انتقل إلى المحتوى

سجل مرشح الإساءة

التفاصيل لمدخلة السجل 5٬052٬293

17:49، 13 ديسمبر 2020: Cheikhdriss (نقاش | مساهمات) أطلق المرشح 102; مؤديا الفعل "edit" في محمد الحبيب بن الشيخ إدريس الشريف. الأفعال المتخذة: وسم; وصف المرشح: تعديلات طويلة (افحص)

التغييرات التي أجريت في التعديل

{{يتيمة|تاريخ=نوفمبر 2020}}
{{يتيمة|تاريخ=نوفمبر 2020}}
{{صندوق معلومات شخص}}
{{صندوق معلومات شخص}}
'''محمد الحبيب الشريف'''
'''محمد الحبيب الشريف''' ([[7 يناير]] [[1928]] -)ولد ب[[بنزرت]]. درس بالكتاب وتتلمذ على ثلة من مشايخ الدين واللغة ببنزرت.<ref name=":0">محمد الحبيب الشريف ديوان الحبيب – تونس أكتوبر 2011  Editions COTIM</ref> <ref name=":1">رشيد الذوادي وجوه من بنزرت – تونس – 1993 Editions STAG</ref> التحق إثر ذلك بجامع الزيتونة ب[[تونس]] سنة 1948 لمزاولة تعليمه، فتحصل على شهادة الأهلية وعلى شهادة التحصيل سنة 1953.<ref name=":0" /> ، عمل مدرسًا بالتعليم الابتدائي طيلة ثمانية وعشرين سنة من عام 1954 إلى تاريخ إحالته على التقاعد سنة 1982.<ref name=":0" /> <ref name=":1" />
وقد مارس هذه المهنة في مدارس عديدة من ولاية بنزرت أهمها:
*مدرسة سانية الرمان،
*مدرسة سيدي عنان،
*المدرسة الابتدائية نهج غرة ماي ببنزرت، *المدرسة الابتدائية بسجنان،
*مدرسة الكرنيش والمدرسة الابتدائية شارع بورقيبة ببنزرت.


محمد الحبيب الشريف هو شاعر تونسي و أحد رجال الدين بمدينة بنزرت شمال الجمهورية التونسية.  ولد في 7 جانفي 1928 و توفي يوم 12 جويلية 2007 في عائلة تنجر من سلالة الرسول صلى الله عليه و سلم. شغل خطة إمام خطيب بجامع الكبير ببنزرت وهو شاعر موهوب و مشهور لقب بشاعر بنزرت و له ديوان عنوانه "ديوان الحبيب" صدر بتونس خلال سنة 2011.
وقد عين محمد الحبيب الشريف إماما خطيبا بجامع الكبير ببنزرت سنة [[1992]] وشغل هذه الخطة إلى تاريخ وفاته، وهو المنبر الذي تولاه والده الشيخ إدريس الشريف وجده محفوظ الشريف.  


'''حياته :''' 

ولد محمد الحبيب الشريف يوم 7 جانفي 1928 ببنزرت. درس بالكتاب و تتلمذ على ثلة من مشايخ الدين و اللغة ببنزرت نذكر منها البشير شقرون، مختار الدلالي و حسن قارة بيبان.

التحق إثر ذلك بجامع الزيتونة المعمور بتونس سنة 1948 لمزاولة تعليمه، فتحصل على شهادة الأهلية سنة 1950 و على شهادة التحصيل سنة 1953.

اشتغل مدرسا بالتعليم الابتدائي طيلة ثمانية و عشرين سنة من عام 1954 الى تاريخ إحالته على التقاعد سنة 1982. '''(1 – 2)'''

و قد مارس هذه المهنة في مدارس عديدة من ولاية بنزرت نذكر منها : مدرسة سانية الرمان، مدرسة سيدي عنان، المدرسة الابتدائية نهج غرة ماي ببنزرت، المدرسة الابتدائية بسجنان، ثم مدرسة الكرنيش و المدرسة الابتدائية شارع بورقيبة ببنزرت.

و كان طوال فترات التدريس ينتهج أسلوبا بيداغوجيا بطريقة علمية لإيصال المعلومة لتلاميذه معتمدا على أسس علم النفس عند الطفل التي عرفها ثم طبقها بعد مطالعة العديد من الكتب المختصة في هذا الميدان.

و أقيم حفل توديعه بمدرسة شارع بورقيبة ببنزرت يوم الأثنين 8 نوفمبر 1982، بمناسبة إحالته على المعاش بطلب منه. فألقى صديقه ابراهيم بوجدارية بهذه المناسبة قصيدة شعرية قال فيها :

اختـــار الحبيـــب فخـروجه         مبكرا من السلك عصــــيـب

لا نلومـــه لأن اختــــــيــــار        الشريف دوما أمرا مصـيـب

مغـــامر من دخـل التعــليـــم         سليما، يغــــادره  اللبيــــــب

فللشـــعراء حــس رهيــــف         وحدس الحبيب شيء عجيب

ببداهـــته  يشـــتفي الخبــايـا         والفطنة   قسم ونصيـــــــب

<nowiki>*</nowiki>        *            *           *                                                              

لئن فـــقه النـــشئ ألم يكـــن         أبوه أبا أبا الفتاوى إدريســا

في العـــــلوم له بـــاع، كفاه         أنه أنجب الحكيـــم إدريســا

لقد بـــذر فــي كل اتــجــــاه         إن للبــذور طلــعا نفيــســــا

في نبتها روح إدريس التقى         و من حاك أفلاطون تدريسا

و من بيميـــن أبقـراط التزم         و من سيخدم البحث تكريسا

فـــتقـــت أنـــهانـــا كــلمــــا         اهتـــز صبـــي من إبداعــك

هــــوايـــتك شعــــر كأنــمـا         خلــى العــذري من أخـلاقك

معــــاشرتك دفـــئ طـــالمـا         تلــطــف الجـــو من ألطـافك

إذا مــــا دب خــــلاف بيننــا         رشد المـــزيــع من إرشادك

نهــــنيك بـالمعــــاش كــــلنا         و أمـــد الله فـــي أنفــــــاسك


ثم عين المرحوم محمد الحبيب الشريف إماما خطيبا بجامع الكبير ببنزرت سنة 1992 و شغل هذه الخطة إلى تاريخ وفاته، وهو المنبر الذي تولاه والده الشيخ إدريس الشريف و جده محفوظ الشريف. فكان يحرص على أداء هذه المهمة على أحسن وجه شاعرا بالمسؤولية التي حملت على عاتقه في خلافة والده بهذا الجامع العريق.

إذ كان يعد خطب الجمعة و الأعياد بعد البحث و التمحيص في المراجع الفقهية لشرح مبادئ الإسلام الحنيف قصد إنارة الحاضرين و هدايتهم للطريق المستقيم بأسلوب سهل و جذاب.

و تمادى في أداء هذه المهمة بصفة مسترسلة و مستمرة، فلا تراه يتغيب إلا بمناسبة أدائه لفريضة الحج أو لمناسك العمرة، إلى أن اختطفته يد المنون يوم الخميس 12 جويلية 2007.'''(3)'''

و الجدير بالملاحظة أنه كان يقرأ سورة واحدة في صلاة الجمعة و هي سورة الأعلى، و ذلك طوال ثلاثة و عشرين سنة حيث يقرأ في الركعة الأولى النصف الأول من هذه السورة :" سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى و الذي قدر فهدى و الذي أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى، سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله، إنه يعلم الجهر و ما يخفى، و نيسرك لليسرى، فذكر إن نفعت الذكرى سيذكر من يخشى و يتجنبها الأشقى الذي يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها و لا يحي". ثم يقرأ في الركعة الثانية، النصف الثاني من سورة الأعلى :"قد أفلح من تزكى و ذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا و الآخرة خير و أبقى، إن هذا لفي الصحف الأولى، صحف إبراهيم و موسى".     
==عائلته ونسبه==
==عائلته ونسبه==


هو محمد الحبيب الشريف ابن إدريس الشريف صاحب فتوى التجنيس الشهيرة. أما أمه فهي التيجانية بنت الحاج الشاذلي عزوز.
المرحوم محمد الحبيب الشريف هو ابن العلامة الشيخ إدريس الشريف صاحب فتوى التجنيس الشهيرة. أما أمه فهي التيجانية بنت الحاج الشاذلي عزوز.


تزوج بابنة خالته فاطمة بنت محمد الصغير القروي وأنجب أربعة أبناء إدريس، رندة، محمد رضا ولطفي.
تزوج بابنة خالته فاطمة بنت محمد الصغير القروي و أنجب أربعة أبناء : إدريس، رندة، محمد رضا و لطفي.


وهو رجل شريف النسب، عريق المجد ينحدر من أسرة يتصل نسبها بالعترة النبوية الطاهرة.
ويرجع نسبه إلي النبي {{صلى الله عليه وسلم}} فهو محمد الحبيب بن إدريس بن محفوظ بن احمد بن محمد (بالفتح) بن بلقاسم بن محمد (بالفتح) بن علي بن علي (أيضا) بن عمر بن أحمد بن سليمان بن أبي بكر بن سعيد بن عمار بن جنون بن محمد بن إبراهيم بن زجارة بن أحمد بن محمد بن أحمد بن داوود بن إدريس التاج بن [[إدريس بن عبد الله|إدريس الأكبر]] بن عبد الله الكامل بن [[الحسن المثنى]] بن [[الحسن بن علي|الحسن]] بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد {{صلى الله عليه وسلم}}.<ref name=":2">الشيخ إدريس الشريف، الحدائق الزاهرة الغصون لذكر تراجم بعض فروع سيدي أبي بكر بن جنون إلى عدنان جد من خضعت لكمالاته المقربون – نسخة مخطوطة</ref>{{محل شك|اسم موضوع النقاش=النسب}}


فهو محمد الحبيب بن إدريس بن محفوظ بن احمد بن محمد (بالفتح) بن بلقاسم بن محمد (بالفتح) بن علي بن علي (أيضا) بن عمر بن أحمد بن سليمان بن أبي بكر بن سعيد بن عمار بن جنون بن محمد بن ابراهيم بن زجارة بن أحمد بن محمد بن أحمد بن داوود بن إدريس التاج بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن اسماعيل بن سيدنا إبراهيم عليه السلام. هذا ما ورد في كتاب " الحدائق الزاهرة الغصون لذكر تراجم بعض فروع سيدي أبي بكر بن جنون إلى عدنان جد من خضعت لكمالاته المقربون "  للشيخ إدريس الشريف ( نسخة مخطوطة لم تقع طباعتها بعد).
وبالرجوع إلى تاريخ هذه العائلة <ref name=":2" /><ref name=":3">الشيخ سيدي عبد الله بن محمد بن الشارف بن سيدي علي حشلاف، سلسلة الأصول في شجرة أبناء الرسول، تونس - 1929، باريس –  1995    ، Editions Publisud</ref>'''،''' نرى أن جده إدريس الأكبر قد فر من بطش [[الدولة العباسية|العباسيين]] وخاصة [[هارون الرشيد]]، إلى [[الحجاز]] ثم إلى [[مصر]] يريد [[المغرب الأقصى]]، مع مملوكه راشد بن مرشد، ومنها فر إلى [[القيروان]] عندما علم أن خبر وجودهما قد بلغ حاكم مصر.


هكذا يتجلى لنا أن بينه و بين جده الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم، تسعة و عشرين أبا بداية من والده العالم الجليل الشيخ إدريس الشريف.
ثم شد الرحال إلى المغرب حيث حط بقرية تسمى "[[وليلي]]" توجد في ضواحي مدينة [[مكناس]]. فاستقبله حاكمها إسحاق بن عبد المجيد الأوربي المعتزلي استقبالا حارا يوم الرابع من شهر رمضان عام 172 هجري، وأمر بمبايعته ملكا على "وليلي" و زوجه ابنته كنزة.


و بالرجوع إلى تاريخ هذه العائلة'''،''' نرى أن جده إدريس الأكبر قد فر من بطش العباسيين و خاصة هارون الرشيد، إلى الحجاز ثم إلى مصر يريد المغرب الأقصى، مع مملوكه راشد بن مرشد، و منها فر إلى القيروان عندما علم أن خبر وجودهما قد بلغ حاكم مصر.'''(4)'''
وهكذا أسس مولاي إدريس الأكبر أو الأول [[أدارسة|الدولة الإدريسية]] بالمغرب الأقصى سنة [[786|786م]] واتخذ "وليلي" عاصمة لها سنة 788 م.<ref name=":2" /><ref name=":3" /><ref>ميشال أبيتبول، تاريخ المغرب، باريس – 2009،Editions Perrin</ref>


ثم شد الرحال إلى المغرب حيث حط بقرية تسمى "وليلي" توجد في ضواحي مدينة مكناس. فاستقبله حاكمها إسحاق بن عبد المجيد الأوربي المعتزلي استقبالا حارا يوم الرابع من شهر رمضان المعظم عام 172 هجري، و أمر بمبايعته ملكا على "وليلي" و زوجه ابنته كنزة.
ثم استقر أجداده بمدينة [[دلس]] ب[[الجزائر]] إلى أن هاجر جده الشيخ أحمد الشريف الذي كان يشغل خطة مفتي بها وإماما خطيبا بجامعها، مع بقية أفراد العائلة والأهل إلى مدينة بنزرت، فرارا من [[الجزائر (المستعمرة الفرنسية)|الاحتلال الفرنسي]] وكراهية للعيش تحت حكم المستعمرين.


و هكذا أسس مولاي إدريس الأكبر أو الأول الدولة الإدريسية بالمغرب الأقصى سنة 786 م و اتخذ "وليلي" عاصمة لها سنة 788 م. '''(5 – 6)'''
و قد تعرضوا في طريقهم إلى شتى المتاعب والمشاق حتى وصلوا إلى مدينة [[بنزرت]] سالمين يوم الخميس [[20 شعبان]] سنة [[1262 هـ|1262]] هجري واستقروا بها نظرا للشبه الذي بينها وبين مدينة دلس في الطبيعة والمناخ والموقع.

و لما عظم أمر الدولة الإدريسية، بلغ خبره لهارون الرشيد، فأوفد إليه بعد مضي خمس سنوات، ماكرا اسمه سليمان بن جرير الزيدي حاملا معه قارورة من المسك المسموم ليقتله، عملا بنصيحة وزيره يحي بن خامد البرمكي. فلما وصل إليه سأله : من أين أنت ؟  قال : جئت من أرض الحجاز حبا فيك و رغبة في خدمتك. ففرح به إدريس الأكبر وكرمه و قربه.

بقي سليمان بن جرير يترصد الفرصة حتى تمكن من تقديم القارورة له كهدية. فلما شمها صعد السم إلى خياشيمه فسقط على الأرض و فر بن جرير الزيدي. واقتفى أثره مولاي راشد ثم رجع إلى سيده فوجده قد توفي. كان ذلك يوم 16 جويلية 793 م (أو 791 م) الموافق لسنة 177 هجري. و يوجد ضريح مولاي إدريس الأكبر في قرية مولاي إدريس زرهون القريبة من "وليلي".

ثم تولى الملك بعده ابنه إدريس التاج أو الثاني المولود يوم 3 رجب سنة 177 هجري الموافق ليوم 14 أكتوبر سنة 793 م (أو 791 م)، و الذي أسس مدينة فاس سنة 192 هجري 808 م و جعلها قاعدة لملكه. و قد تمت مبايعته في 1 ربيع الأول شنة 188 هجري، 16 فيفري 803 م (أو 804 م)، و عمره لا يتجاوز الاحدى عشر سنة.

توفي مولاي إدريس التاج في ظروف غامضة بحبة عنب مسمومة حسب بعض المؤرخين، يوم 10 جمادى الاخر سنة 213 هجري، 29 أوت 828 م و عمره ستة و ثلاثين سنة.

دامت ولايته خمس و عشرين عاما و في رواية أخرى تسع و عشرين عاما. '''(7 – 8 – 9)'''  و يوجد ضريحه بالمدينة العتيقة بفاس. ترك اثني عشر ولدا منهم داوود الذي أصبح ملكا على تلمسان، مكناس و تازة و منه تنحدر أسرة محمد الحبيب الشريف.

ثم استقر أجداده بمدينة دلس بالجزائر إلى أن هاجر جده الشيخ أحمد الشريف الذي كان يشغل خطة مفتي بها و إماما خطيبا بجامعها، مع بقية أفراد العائلة و الأهل إلى مدينة بنزرت، فرارا من الاحتلال الفرنسي و كراهية للعيش تحت حكم الكفار المستعمرين.

و قد تعرضوا في طريقهم إلى شتى المتاعب و المشاق حتى وصلوا إلى مدينة بنزرت سالمين يوم الخميس 20 شعبان سنة 1262 هجري و استقروا بها نظرا للشبه الذي بينها و بين مدينة دلس في الطبيعة و المناخ و الموقع.


==مؤلفاته==
==مؤلفاته==
الشيخ محمد الحبيب الشريف هو شاعر موهوب مولع بالفكر واللغة والعلم. كانت قريحته الشعرية تنطق في كل زمان ومكان. إذ كان شاعرا فياض المادة، غريز المعاني، كثير الصور ورهيف الإحساس.
الشيخ محمد الحبيب الشريف هو شاعر موهوب مولع بالفكر و اللغة و العلم. كانت قريحته الشعرية تنطق في كل زمان و مكان. إذ كان شاعرا فياض المادة، غريز المعاني، كثير الصور و رهيف الإحساس.

هو يلقب بشاعر بنزرت الذي كرس كل طاقاته في مجال الدين و الأدب و الفكر و الشعر و التعليم و العلم. كانت إنسانيته مثالية تعبر دوما عن مشاعره النبيلة و مبادئه القيمة.

و يتبين هذا من خلال قصائده المتنوعة التي تعنى بالدين و الانسانية و العلاقات الاجتماعية. و قد نشر البعض من قصائده في الجرائد و المجلات التونسية منها تونس المصورة، الأسبوع، الصباح، العمل، الحرية، صدى الشمال و القنال.'''(10)'''

صدر له ديوان شعر في أكتوبر 2011 تحت عنوان "ديوان الحبيب" ''' '''الذي يشتمل على 56 قصيدة شعرية في مجال العبادات و الأخلاق و العقيدة و المعاملات.

و قد أورد الأستاذ عبد العزيز زمزم دراسة قيمة لهذا الديوان في كتابه  "نظرات في الفكر   و الأدب التونسي : مدخل إلى الأدب التونسي المعاصر"  الجزء الثالث الذي صدر سنة 2014. '''(11)'''

     

و هذه مقتطفات من شعر المرحوم محمد الحبيب الشريف :

قد كنت طـــفلا بابتســـام شيـــعك              ما كــــــان يـــدري أنــه قد ودعــــك

فغدوت أمشي خلف نعشك سائــلا               مـاذا أرى؟ مـاذا جرى؟ مـا مركبـك؟

وأتيــت ذا قربــى لأرفــــع حيـرة               ظلت تمـــزق مهجــتي عن ضجـعتك

فأجـابني : صــبرا بني و لا تخف               فــقد ارتــضــى ســفر الحــج والـدك

صدقت، ما صدقت، زادت حيرتي             ما هــكذا للحــــج أبغــي سفــــرتــك

أطرقت حزنــا و الدمــوع بوجنتي           أبــكت قريـــبــي و الذيــن بموكـــبك

أدركــت أنك نــائم فــي مضــجـع             لا كالمضــاجــع و السواعد تحمـــلك

فعلمــت أنك يــا أبــي فــارقتنــــي            و فقدت عطــفك و الحنان و بهجــتك '''(12)'''


و لأبنائه الأطباء كتب الشاعر محمد الحبيب الشريف هذين البيتين :

سألتـــك ربـــي فــزد  بالشــفــــاء             على كل مضــنى فأنت المجيـــب

و أنــت الحكيـــم و أنــت الرجـاء              و أنـــت توفـــقنـــي كـــطبيـــــب '''(13)'''


و قد جادت قريحته بالعديد من القصائد الدينية نذكر منها :

يـــا ليلـــة القـــدر حيي ليلة القـدر             و مجــــديها بــــآي الله و الذكر !ر

يـــا ليلـــة القـــدر جل الله هيبتــها             فشـــاءها مبـــعـــثا للنــور كالبدر

نــور أشعت على الأكوان رحمته             فأشبــــعتــها بروح النبل و الطهر '''(14)'''


و في مدح رسول الله صلى الله عليه و سلم، يقول :

أحـــييــــك يــا سيـــد البشـــريـــة             فــــأنت رســـــول و خير البـرية

بـــألف صــــلاة أحـــــييك جــدي              و ألـــــف ســـــلام عليـــك زكية

دعــــــوتنـــي جـدي فجئت ألبـي و أرجــــــــو قبــــــولي بالنفــــــحة الأبويــة

زيـــــــارة قبـــرك تسعد روحــي              و تســـعدها الروضـــة النـــبويــة '''(15)'''


ثم يواصل :

مـــنا تقبـــــل ربنــــــا إياك نعبــد             بصـــيامنــــا بقيـــــامنا قصد التهجــد

إيـــاك دومـــا نستعين على التـقى             وعلى الخشوع على الصفا عند التعبد

بــــنبينـــا و بــديننــا الحق اهدنــا             نهج الصراط المستقيم صراط أحــمـد '''(16)'''


و يناجي المولى عز و جل قائلا :

يــا إلاهــي إننــي ضيــف ببيتـــك            جئـــت أســعى علنــي أحــظى بعفوك

جئت و التوبـة في أعمـاق روحي             في خضــوع طامعــا في فيض عطفك

ضـــارعا مستغفــــرا عن سيئاتي            فتجــــــاوزهــا إلاهـــي عن عبيــــدك '''(17)'''


و في أول قصيدة له كتب محمد الحبيب الشريف سنة 1950 :

مـــا بكيـــــت الحياة لســت شقيـا            فــــي دلال عــــــذراء ترنــــــو إليــــا

مــــا شبــــابي يلوم عذرا تأت حيــــــــــــــــنا و حـــينا تبـــــدي هواهــــا زكـــيـا

لم أبــكي ؟ و نبـــعــها العذب ينســـــــــــــــاب لروحــــــي فأرتـــــوي منـــه ريا

أين منــــي الشــقاء و القلب غنى           للعـــــذارى لحــــــن الهــــوى قدســيا '''(18)'''


ثم يقول ناشدا :

إننــــي أحيـــا حياتــي لا سـواها           أنشـــد الشعـــر و أصـــغـــي لغنــــاها

إننــــي أحيـــا حياتــي فحـــيـاتي           نسمـــة تنســــاب فــــي روض بهــاها '''(19)'''


و عن المعلم يتحدث قائلا :

إن شئت أعلى القيم              من فيلسوف عالم                        

مدافــــــع أو حـاكم              و احتجــت للتعلم                         

                 عليــــــــك بالمـــعـــلـم          

تلميــــــذه أســـتــاذ              و نبـــــغا أفــــذاذ                         

و ربـــــمـــا شحـاذ             فلارتـــقاء الســلم                        

                 عليــــــــك بالمــعــــلـم '''(20)'''           


و عن مسقط رأسه مدينة بنزرت، يقول :

بنزرت إنــــي أعـــــشقـــك           أهـــــواك أنـــت حــــبيبتي

قــــالــــوا بـــأنني شاعـرك            لـــكــــن أراك قصــــيدتـي

                  غــــــــــنتــــــك حتــــــى طفولــتي


كـــــخيــــال شعــــر حالمة            كـــالحب عـــانقت القــلوب
هو يلقب بشاعر بنزرت الذي كرس كل طاقاته في مجال الدين والأدب والفكر والشعر والتعليم والعلم، و يتبين هذا من خلال قصائده المتنوعة التي تعنى بالدين والإنسانية والعلاقات الاجتماعية. و قد نشر البعض من قصائده في الجرائد والمجلات التونسية منها تونس المصورة، الأسبوع، الصباح، العمل، الحرية، صدى الشمال والقنال.<ref name=":1" />


كـــــعــروس بــحـر باسمة            للشمـــس تمـــنعها الغروب
صدر له ديوان شعر في أكتوبر 2011 تحت عنوان "ديوان الحبيب"<ref name=":0" /> الذي يشتمل على 56 قصيدة شعرية في مجال العبادات والأخلاق والعقيدة والمعاملات.


                  بـــنزرت كـــــاللحــــن الضــروب '''(21)'''
و قد أورد الأستاذ عبد العزيز زمزم دراسة قيمة لهذا الديوان في كتابه  "نظرات في الفكر والأدب التونسي : مدخل إلى الأدب التونسي المعاصر- الجزء الثالث الذي صدر سنة 2014.<ref>عبد العزيز زمزم، نظرات في الفكر والأدب التونسي : مدخل إلى الأدب التونسي المعاصر – الجزء الثالث،باردو - 2014</ref>


== المراجع ==
== المراجع ==
{{مراجع}}
{{مراجع}}
'''6'''- شارل أندري جوليان، تاريخ شمال إفريقيا – الجزء 2،تونس – 2003،Editions CERES
'''7'''- شارل أندري جوليان، تاريخ شمال إفريقيا – الجزء 2،تونس – 2003،Editions CERES


{{شريط بوابات|أعلام|تونس}}
{{شريط بوابات|أعلام|تونس}}

محددات الفعل

متغيرقيمة
عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount)
5
اسم حساب المستخدم (user_name)
'Cheikhdriss'
عمر حساب المستخدم (user_age)
1989979
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups)
[ 0 => '*', 1 => 'user' ]
المجموعات العامة التي ينتمي إليها الحساب (global_user_groups)
[]
ما إذا كان المستخدم يعدل من تطبيق المحمول (user_app)
false
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile)
false
هوية الصفحة (page_id)
7948123
نطاق الصفحة (page_namespace)
0
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title)
'محمد الحبيب بن الشيخ إدريس الشريف'
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle)
'محمد الحبيب بن الشيخ إدريس الشريف'
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors)
[ 0 => 'JarBot', 1 => 'Nehaoua', 2 => 'Mohanad Kh', 3 => 'Sgh45', 4 => 'Cheikhdriss' ]
عمر الصفحة (بالثواني) (page_age)
1628911
فعل (action)
'edit'
ملخص التعديل/السبب (summary)
'قمت بتعديل يتعلق بالمقال مقدما بعض الأضافات في النص و قد غيرت رقم المراجع بما اني سأعدل المصادر كذلك لأضافة صفحات المراجع'
نموذج المحتوى القديم (old_content_model)
'wikitext'
نموذج المحتوى الجديد (new_content_model)
'wikitext'
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext)
'{{حذف/تاريخ|1=لا ملحوظية|تاريخ=ديسمبر 2020}} {{مقالة غير مراجعة|تاريخ = نوفمبر 2020}} {{يتيمة|تاريخ=نوفمبر 2020}} {{صندوق معلومات شخص}} '''محمد الحبيب الشريف''' ([[7 يناير]] [[1928]] -)ولد ب[[بنزرت]]. درس بالكتاب وتتلمذ على ثلة من مشايخ الدين واللغة ببنزرت.<ref name=":0">محمد الحبيب الشريف ديوان الحبيب – تونس أكتوبر 2011  Editions COTIM</ref> <ref name=":1">رشيد الذوادي وجوه من بنزرت – تونس – 1993 Editions STAG</ref> التحق إثر ذلك بجامع الزيتونة ب[[تونس]] سنة 1948 لمزاولة تعليمه، فتحصل على شهادة الأهلية وعلى شهادة التحصيل سنة 1953.<ref name=":0" /> ، عمل مدرسًا بالتعليم الابتدائي طيلة ثمانية وعشرين سنة من عام 1954 إلى تاريخ إحالته على التقاعد سنة 1982.<ref name=":0" /> <ref name=":1" /> وقد مارس هذه المهنة في مدارس عديدة من ولاية بنزرت أهمها: *مدرسة سانية الرمان، *مدرسة سيدي عنان، *المدرسة الابتدائية نهج غرة ماي ببنزرت، *المدرسة الابتدائية بسجنان، *مدرسة الكرنيش والمدرسة الابتدائية شارع بورقيبة ببنزرت. وقد عين محمد الحبيب الشريف إماما خطيبا بجامع الكبير ببنزرت سنة [[1992]] وشغل هذه الخطة إلى تاريخ وفاته، وهو المنبر الذي تولاه والده الشيخ إدريس الشريف وجده محفوظ الشريف.   ==عائلته ونسبه== هو محمد الحبيب الشريف ابن إدريس الشريف صاحب فتوى التجنيس الشهيرة. أما أمه فهي التيجانية بنت الحاج الشاذلي عزوز. تزوج بابنة خالته فاطمة بنت محمد الصغير القروي وأنجب أربعة أبناء إدريس، رندة، محمد رضا ولطفي. ويرجع نسبه إلي النبي {{صلى الله عليه وسلم}} فهو محمد الحبيب بن إدريس بن محفوظ بن احمد بن محمد (بالفتح) بن بلقاسم بن محمد (بالفتح) بن علي بن علي (أيضا) بن عمر بن أحمد بن سليمان بن أبي بكر بن سعيد بن عمار بن جنون بن محمد بن إبراهيم بن زجارة بن أحمد بن محمد بن أحمد بن داوود بن إدريس التاج بن [[إدريس بن عبد الله|إدريس الأكبر]] بن عبد الله الكامل بن [[الحسن المثنى]] بن [[الحسن بن علي|الحسن]] بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد {{صلى الله عليه وسلم}}.<ref name=":2">الشيخ إدريس الشريف، الحدائق الزاهرة الغصون لذكر تراجم بعض فروع سيدي أبي بكر بن جنون إلى عدنان جد من خضعت لكمالاته المقربون – نسخة مخطوطة</ref>{{محل شك|اسم موضوع النقاش=النسب}} وبالرجوع إلى تاريخ هذه العائلة <ref name=":2" /><ref name=":3">الشيخ سيدي عبد الله بن محمد بن الشارف بن سيدي علي حشلاف، سلسلة الأصول في شجرة أبناء الرسول، تونس - 1929، باريس –  1995    ، Editions Publisud</ref>'''،''' نرى أن جده إدريس الأكبر قد فر من بطش [[الدولة العباسية|العباسيين]] وخاصة [[هارون الرشيد]]، إلى [[الحجاز]] ثم إلى [[مصر]] يريد [[المغرب الأقصى]]، مع مملوكه راشد بن مرشد، ومنها فر إلى [[القيروان]] عندما علم أن خبر وجودهما قد بلغ حاكم مصر. ثم شد الرحال إلى المغرب حيث حط بقرية تسمى "[[وليلي]]" توجد في ضواحي مدينة [[مكناس]]. فاستقبله حاكمها إسحاق بن عبد المجيد الأوربي المعتزلي استقبالا حارا يوم الرابع من شهر رمضان عام 172 هجري، وأمر بمبايعته ملكا على "وليلي" و زوجه ابنته كنزة. وهكذا أسس مولاي إدريس الأكبر أو الأول [[أدارسة|الدولة الإدريسية]] بالمغرب الأقصى سنة [[786|786م]] واتخذ "وليلي" عاصمة لها سنة 788 م.<ref name=":2" /><ref name=":3" /><ref>ميشال أبيتبول، تاريخ المغرب، باريس – 2009،Editions Perrin</ref> ثم استقر أجداده بمدينة [[دلس]] ب[[الجزائر]] إلى أن هاجر جده الشيخ أحمد الشريف الذي كان يشغل خطة مفتي بها وإماما خطيبا بجامعها، مع بقية أفراد العائلة والأهل إلى مدينة بنزرت، فرارا من [[الجزائر (المستعمرة الفرنسية)|الاحتلال الفرنسي]] وكراهية للعيش تحت حكم المستعمرين. و قد تعرضوا في طريقهم إلى شتى المتاعب والمشاق حتى وصلوا إلى مدينة [[بنزرت]] سالمين يوم الخميس [[20 شعبان]] سنة [[1262 هـ|1262]] هجري واستقروا بها نظرا للشبه الذي بينها وبين مدينة دلس في الطبيعة والمناخ والموقع. ==مؤلفاته== الشيخ محمد الحبيب الشريف هو شاعر موهوب مولع بالفكر واللغة والعلم. كانت قريحته الشعرية تنطق في كل زمان ومكان. إذ كان شاعرا فياض المادة، غريز المعاني، كثير الصور ورهيف الإحساس. هو يلقب بشاعر بنزرت الذي كرس كل طاقاته في مجال الدين والأدب والفكر والشعر والتعليم والعلم، و يتبين هذا من خلال قصائده المتنوعة التي تعنى بالدين والإنسانية والعلاقات الاجتماعية. و قد نشر البعض من قصائده في الجرائد والمجلات التونسية منها تونس المصورة، الأسبوع، الصباح، العمل، الحرية، صدى الشمال والقنال.<ref name=":1" /> صدر له ديوان شعر في أكتوبر 2011 تحت عنوان "ديوان الحبيب"<ref name=":0" /> الذي يشتمل على 56 قصيدة شعرية في مجال العبادات والأخلاق والعقيدة والمعاملات. و قد أورد الأستاذ عبد العزيز زمزم دراسة قيمة لهذا الديوان في كتابه  "نظرات في الفكر والأدب التونسي : مدخل إلى الأدب التونسي المعاصر- الجزء الثالث الذي صدر سنة 2014.<ref>عبد العزيز زمزم، نظرات في الفكر والأدب التونسي : مدخل إلى الأدب التونسي المعاصر – الجزء الثالث،باردو - 2014</ref> == المراجع == {{مراجع}} '''6'''- شارل أندري جوليان، تاريخ شمال إفريقيا – الجزء 2،تونس – 2003،Editions CERES {{شريط بوابات|أعلام|تونس}} [[تصنيف:شعراء تونسيون في القرن 20]]'
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext)
'{{حذف/تاريخ|1=لا ملحوظية|تاريخ=ديسمبر 2020}} {{مقالة غير مراجعة|تاريخ = نوفمبر 2020}} {{يتيمة|تاريخ=نوفمبر 2020}} {{صندوق معلومات شخص}} '''محمد الحبيب الشريف''' محمد الحبيب الشريف هو شاعر تونسي و أحد رجال الدين بمدينة بنزرت شمال الجمهورية التونسية.  ولد في 7 جانفي 1928 و توفي يوم 12 جويلية 2007 في عائلة تنجر من سلالة الرسول صلى الله عليه و سلم. شغل خطة إمام خطيب بجامع الكبير ببنزرت وهو شاعر موهوب و مشهور لقب بشاعر بنزرت و له ديوان عنوانه "ديوان الحبيب" صدر بتونس خلال سنة 2011. '''حياته :'''  ولد محمد الحبيب الشريف يوم 7 جانفي 1928 ببنزرت. درس بالكتاب و تتلمذ على ثلة من مشايخ الدين و اللغة ببنزرت نذكر منها البشير شقرون، مختار الدلالي و حسن قارة بيبان. التحق إثر ذلك بجامع الزيتونة المعمور بتونس سنة 1948 لمزاولة تعليمه، فتحصل على شهادة الأهلية سنة 1950 و على شهادة التحصيل سنة 1953. اشتغل مدرسا بالتعليم الابتدائي طيلة ثمانية و عشرين سنة من عام 1954 الى تاريخ إحالته على التقاعد سنة 1982. '''(1 – 2)''' و قد مارس هذه المهنة في مدارس عديدة من ولاية بنزرت نذكر منها : مدرسة سانية الرمان، مدرسة سيدي عنان، المدرسة الابتدائية نهج غرة ماي ببنزرت، المدرسة الابتدائية بسجنان، ثم مدرسة الكرنيش و المدرسة الابتدائية شارع بورقيبة ببنزرت. و كان طوال فترات التدريس ينتهج أسلوبا بيداغوجيا بطريقة علمية لإيصال المعلومة لتلاميذه معتمدا على أسس علم النفس عند الطفل التي عرفها ثم طبقها بعد مطالعة العديد من الكتب المختصة في هذا الميدان. و أقيم حفل توديعه بمدرسة شارع بورقيبة ببنزرت يوم الأثنين 8 نوفمبر 1982، بمناسبة إحالته على المعاش بطلب منه. فألقى صديقه ابراهيم بوجدارية بهذه المناسبة قصيدة شعرية قال فيها : اختـــار الحبيـــب فخـروجه         مبكرا من السلك عصــــيـب لا نلومـــه لأن اختــــــيــــار        الشريف دوما أمرا مصـيـب مغـــامر من دخـل التعــليـــم         سليما، يغــــادره  اللبيــــــب فللشـــعراء حــس رهيــــف         وحدس الحبيب شيء عجيب ببداهـــته  يشـــتفي الخبــايـا         والفطنة   قسم ونصيـــــــب <nowiki>*</nowiki>        *            *           *                                                               لئن فـــقه النـــشئ ألم يكـــن         أبوه أبا أبا الفتاوى إدريســا في العـــــلوم له بـــاع، كفاه         أنه أنجب الحكيـــم إدريســا لقد بـــذر فــي كل اتــجــــاه         إن للبــذور طلــعا نفيــســــا في نبتها روح إدريس التقى         و من حاك أفلاطون تدريسا و من بيميـــن أبقـراط التزم         و من سيخدم البحث تكريسا فـــتقـــت أنـــهانـــا كــلمــــا         اهتـــز صبـــي من إبداعــك هــــوايـــتك شعــــر كأنــمـا         خلــى العــذري من أخـلاقك معــــاشرتك دفـــئ طـــالمـا         تلــطــف الجـــو من ألطـافك إذا مــــا دب خــــلاف بيننــا         رشد المـــزيــع من إرشادك نهــــنيك بـالمعــــاش كــــلنا         و أمـــد الله فـــي أنفــــــاسك ثم عين المرحوم محمد الحبيب الشريف إماما خطيبا بجامع الكبير ببنزرت سنة 1992 و شغل هذه الخطة إلى تاريخ وفاته، وهو المنبر الذي تولاه والده الشيخ إدريس الشريف و جده محفوظ الشريف. فكان يحرص على أداء هذه المهمة على أحسن وجه شاعرا بالمسؤولية التي حملت على عاتقه في خلافة والده بهذا الجامع العريق. إذ كان يعد خطب الجمعة و الأعياد بعد البحث و التمحيص في المراجع الفقهية لشرح مبادئ الإسلام الحنيف قصد إنارة الحاضرين و هدايتهم للطريق المستقيم بأسلوب سهل و جذاب. و تمادى في أداء هذه المهمة بصفة مسترسلة و مستمرة، فلا تراه يتغيب إلا بمناسبة أدائه لفريضة الحج أو لمناسك العمرة، إلى أن اختطفته يد المنون يوم الخميس 12 جويلية 2007.'''(3)''' و الجدير بالملاحظة أنه كان يقرأ سورة واحدة في صلاة الجمعة و هي سورة الأعلى، و ذلك طوال ثلاثة و عشرين سنة حيث يقرأ في الركعة الأولى النصف الأول من هذه السورة :" سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى و الذي قدر فهدى و الذي أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى، سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله، إنه يعلم الجهر و ما يخفى، و نيسرك لليسرى، فذكر إن نفعت الذكرى سيذكر من يخشى و يتجنبها الأشقى الذي يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها و لا يحي". ثم يقرأ في الركعة الثانية، النصف الثاني من سورة الأعلى :"قد أفلح من تزكى و ذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا و الآخرة خير و أبقى، إن هذا لفي الصحف الأولى، صحف إبراهيم و موسى".      ==عائلته ونسبه== المرحوم محمد الحبيب الشريف هو ابن العلامة الشيخ إدريس الشريف صاحب فتوى التجنيس الشهيرة. أما أمه فهي التيجانية بنت الحاج الشاذلي عزوز. تزوج بابنة خالته فاطمة بنت محمد الصغير القروي و أنجب أربعة أبناء : إدريس، رندة، محمد رضا و لطفي. وهو رجل شريف النسب، عريق المجد ينحدر من أسرة يتصل نسبها بالعترة النبوية الطاهرة. فهو محمد الحبيب بن إدريس بن محفوظ بن احمد بن محمد (بالفتح) بن بلقاسم بن محمد (بالفتح) بن علي بن علي (أيضا) بن عمر بن أحمد بن سليمان بن أبي بكر بن سعيد بن عمار بن جنون بن محمد بن ابراهيم بن زجارة بن أحمد بن محمد بن أحمد بن داوود بن إدريس التاج بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن اسماعيل بن سيدنا إبراهيم عليه السلام. هذا ما ورد في كتاب " الحدائق الزاهرة الغصون لذكر تراجم بعض فروع سيدي أبي بكر بن جنون إلى عدنان جد من خضعت لكمالاته المقربون "  للشيخ إدريس الشريف ( نسخة مخطوطة لم تقع طباعتها بعد). هكذا يتجلى لنا أن بينه و بين جده الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم، تسعة و عشرين أبا بداية من والده العالم الجليل الشيخ إدريس الشريف. و بالرجوع إلى تاريخ هذه العائلة'''،''' نرى أن جده إدريس الأكبر قد فر من بطش العباسيين و خاصة هارون الرشيد، إلى الحجاز ثم إلى مصر يريد المغرب الأقصى، مع مملوكه راشد بن مرشد، و منها فر إلى القيروان عندما علم أن خبر وجودهما قد بلغ حاكم مصر.'''(4)''' ثم شد الرحال إلى المغرب حيث حط بقرية تسمى "وليلي" توجد في ضواحي مدينة مكناس. فاستقبله حاكمها إسحاق بن عبد المجيد الأوربي المعتزلي استقبالا حارا يوم الرابع من شهر رمضان المعظم عام 172 هجري، و أمر بمبايعته ملكا على "وليلي" و زوجه ابنته كنزة. و هكذا أسس مولاي إدريس الأكبر أو الأول الدولة الإدريسية بالمغرب الأقصى سنة 786 م و اتخذ "وليلي" عاصمة لها سنة 788 م. '''(5 – 6)''' و لما عظم أمر الدولة الإدريسية، بلغ خبره لهارون الرشيد، فأوفد إليه بعد مضي خمس سنوات، ماكرا اسمه سليمان بن جرير الزيدي حاملا معه قارورة من المسك المسموم ليقتله، عملا بنصيحة وزيره يحي بن خامد البرمكي. فلما وصل إليه سأله : من أين أنت ؟  قال : جئت من أرض الحجاز حبا فيك و رغبة في خدمتك. ففرح به إدريس الأكبر وكرمه و قربه. بقي سليمان بن جرير يترصد الفرصة حتى تمكن من تقديم القارورة له كهدية. فلما شمها صعد السم إلى خياشيمه فسقط على الأرض و فر بن جرير الزيدي. واقتفى أثره مولاي راشد ثم رجع إلى سيده فوجده قد توفي. كان ذلك يوم 16 جويلية 793 م (أو 791 م) الموافق لسنة 177 هجري. و يوجد ضريح مولاي إدريس الأكبر في قرية مولاي إدريس زرهون القريبة من "وليلي". ثم تولى الملك بعده ابنه إدريس التاج أو الثاني المولود يوم 3 رجب سنة 177 هجري الموافق ليوم 14 أكتوبر سنة 793 م (أو 791 م)، و الذي أسس مدينة فاس سنة 192 هجري 808 م و جعلها قاعدة لملكه. و قد تمت مبايعته في 1 ربيع الأول شنة 188 هجري، 16 فيفري 803 م (أو 804 م)، و عمره لا يتجاوز الاحدى عشر سنة. توفي مولاي إدريس التاج في ظروف غامضة بحبة عنب مسمومة حسب بعض المؤرخين، يوم 10 جمادى الاخر سنة 213 هجري، 29 أوت 828 م و عمره ستة و ثلاثين سنة. دامت ولايته خمس و عشرين عاما و في رواية أخرى تسع و عشرين عاما. '''(7 – 8 – 9)'''  و يوجد ضريحه بالمدينة العتيقة بفاس. ترك اثني عشر ولدا منهم داوود الذي أصبح ملكا على تلمسان، مكناس و تازة و منه تنحدر أسرة محمد الحبيب الشريف. ثم استقر أجداده بمدينة دلس بالجزائر إلى أن هاجر جده الشيخ أحمد الشريف الذي كان يشغل خطة مفتي بها و إماما خطيبا بجامعها، مع بقية أفراد العائلة و الأهل إلى مدينة بنزرت، فرارا من الاحتلال الفرنسي و كراهية للعيش تحت حكم الكفار المستعمرين. و قد تعرضوا في طريقهم إلى شتى المتاعب و المشاق حتى وصلوا إلى مدينة بنزرت سالمين يوم الخميس 20 شعبان سنة 1262 هجري و استقروا بها نظرا للشبه الذي بينها و بين مدينة دلس في الطبيعة و المناخ و الموقع. ==مؤلفاته== الشيخ محمد الحبيب الشريف هو شاعر موهوب مولع بالفكر و اللغة و العلم. كانت قريحته الشعرية تنطق في كل زمان و مكان. إذ كان شاعرا فياض المادة، غريز المعاني، كثير الصور و رهيف الإحساس. هو يلقب بشاعر بنزرت الذي كرس كل طاقاته في مجال الدين و الأدب و الفكر و الشعر و التعليم و العلم. كانت إنسانيته مثالية تعبر دوما عن مشاعره النبيلة و مبادئه القيمة. و يتبين هذا من خلال قصائده المتنوعة التي تعنى بالدين و الانسانية و العلاقات الاجتماعية. و قد نشر البعض من قصائده في الجرائد و المجلات التونسية منها تونس المصورة، الأسبوع، الصباح، العمل، الحرية، صدى الشمال و القنال.'''(10)''' صدر له ديوان شعر في أكتوبر 2011 تحت عنوان "ديوان الحبيب" ''' '''الذي يشتمل على 56 قصيدة شعرية في مجال العبادات و الأخلاق و العقيدة و المعاملات. و قد أورد الأستاذ عبد العزيز زمزم دراسة قيمة لهذا الديوان في كتابه  "نظرات في الفكر   و الأدب التونسي : مدخل إلى الأدب التونسي المعاصر"  الجزء الثالث الذي صدر سنة 2014. '''(11)'''       و هذه مقتطفات من شعر المرحوم محمد الحبيب الشريف : قد كنت طـــفلا بابتســـام شيـــعك              ما كــــــان يـــدري أنــه قد ودعــــك فغدوت أمشي خلف نعشك سائــلا               مـاذا أرى؟ مـاذا جرى؟ مـا مركبـك؟ وأتيــت ذا قربــى لأرفــــع حيـرة               ظلت تمـــزق مهجــتي عن ضجـعتك فأجـابني : صــبرا بني و لا تخف               فــقد ارتــضــى ســفر الحــج والـدك صدقت، ما صدقت، زادت حيرتي             ما هــكذا للحــــج أبغــي سفــــرتــك أطرقت حزنــا و الدمــوع بوجنتي           أبــكت قريـــبــي و الذيــن بموكـــبك أدركــت أنك نــائم فــي مضــجـع             لا كالمضــاجــع و السواعد تحمـــلك فعلمــت أنك يــا أبــي فــارقتنــــي            و فقدت عطــفك و الحنان و بهجــتك '''(12)''' و لأبنائه الأطباء كتب الشاعر محمد الحبيب الشريف هذين البيتين : سألتـــك ربـــي فــزد  بالشــفــــاء             على كل مضــنى فأنت المجيـــب و أنــت الحكيـــم و أنــت الرجـاء              و أنـــت توفـــقنـــي كـــطبيـــــب '''(13)''' و قد جادت قريحته بالعديد من القصائد الدينية نذكر منها : يـــا ليلـــة القـــدر حيي ليلة القـدر             و مجــــديها بــــآي الله و الذكر !ر يـــا ليلـــة القـــدر جل الله هيبتــها             فشـــاءها مبـــعـــثا للنــور كالبدر نــور أشعت على الأكوان رحمته             فأشبــــعتــها بروح النبل و الطهر '''(14)''' و في مدح رسول الله صلى الله عليه و سلم، يقول : أحـــييــــك يــا سيـــد البشـــريـــة             فــــأنت رســـــول و خير البـرية بـــألف صــــلاة أحـــــييك جــدي              و ألـــــف ســـــلام عليـــك زكية دعــــــوتنـــي جـدي فجئت ألبـي و أرجــــــــو قبــــــولي بالنفــــــحة الأبويــة زيـــــــارة قبـــرك تسعد روحــي              و تســـعدها الروضـــة النـــبويــة '''(15)''' ثم يواصل : مـــنا تقبـــــل ربنــــــا إياك نعبــد             بصـــيامنــــا بقيـــــامنا قصد التهجــد إيـــاك دومـــا نستعين على التـقى             وعلى الخشوع على الصفا عند التعبد بــــنبينـــا و بــديننــا الحق اهدنــا             نهج الصراط المستقيم صراط أحــمـد '''(16)''' و يناجي المولى عز و جل قائلا : يــا إلاهــي إننــي ضيــف ببيتـــك            جئـــت أســعى علنــي أحــظى بعفوك جئت و التوبـة في أعمـاق روحي             في خضــوع طامعــا في فيض عطفك ضـــارعا مستغفــــرا عن سيئاتي            فتجــــــاوزهــا إلاهـــي عن عبيــــدك '''(17)''' و في أول قصيدة له كتب محمد الحبيب الشريف سنة 1950 : مـــا بكيـــــت الحياة لســت شقيـا            فــــي دلال عــــــذراء ترنــــــو إليــــا مــــا شبــــابي يلوم عذرا تأت حيــــــــــــــــنا و حـــينا تبـــــدي هواهــــا زكـــيـا لم أبــكي ؟ و نبـــعــها العذب ينســـــــــــــــاب لروحــــــي فأرتـــــوي منـــه ريا أين منــــي الشــقاء و القلب غنى           للعـــــذارى لحــــــن الهــــوى قدســيا '''(18)''' ثم يقول ناشدا : إننــــي أحيـــا حياتــي لا سـواها           أنشـــد الشعـــر و أصـــغـــي لغنــــاها إننــــي أحيـــا حياتــي فحـــيـاتي           نسمـــة تنســــاب فــــي روض بهــاها '''(19)''' و عن المعلم يتحدث قائلا : إن شئت أعلى القيم              من فيلسوف عالم                         مدافــــــع أو حـاكم              و احتجــت للتعلم                                           عليــــــــك بالمـــعـــلـم           تلميــــــذه أســـتــاذ              و نبـــــغا أفــــذاذ                          و ربـــــمـــا شحـاذ             فلارتـــقاء الســلم                                          عليــــــــك بالمــعــــلـم '''(20)'''            و عن مسقط رأسه مدينة بنزرت، يقول : بنزرت إنــــي أعـــــشقـــك           أهـــــواك أنـــت حــــبيبتي قــــالــــوا بـــأنني شاعـرك            لـــكــــن أراك قصــــيدتـي                   غــــــــــنتــــــك حتــــــى طفولــتي كـــــخيــــال شعــــر حالمة            كـــالحب عـــانقت القــلوب كـــــعــروس بــحـر باسمة            للشمـــس تمـــنعها الغروب                   بـــنزرت كـــــاللحــــن الضــروب '''(21)''' == المراجع == {{مراجع}} '''7'''- شارل أندري جوليان، تاريخ شمال إفريقيا – الجزء 2،تونس – 2003،Editions CERES {{شريط بوابات|أعلام|تونس}} [[تصنيف:شعراء تونسيون في القرن 20]]'
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff)
'@@ -3,45 +3,223 @@ {{يتيمة|تاريخ=نوفمبر 2020}} {{صندوق معلومات شخص}} -'''محمد الحبيب الشريف''' ([[7 يناير]] [[1928]] -)ولد ب[[بنزرت]]. درس بالكتاب وتتلمذ على ثلة من مشايخ الدين واللغة ببنزرت.<ref name=":0">محمد الحبيب الشريف ديوان الحبيب – تونس أكتوبر 2011  Editions COTIM</ref> <ref name=":1">رشيد الذوادي وجوه من بنزرت – تونس – 1993 Editions STAG</ref> التحق إثر ذلك بجامع الزيتونة ب[[تونس]] سنة 1948 لمزاولة تعليمه، فتحصل على شهادة الأهلية وعلى شهادة التحصيل سنة 1953.<ref name=":0" /> ، عمل مدرسًا بالتعليم الابتدائي طيلة ثمانية وعشرين سنة من عام 1954 إلى تاريخ إحالته على التقاعد سنة 1982.<ref name=":0" /> <ref name=":1" /> -وقد مارس هذه المهنة في مدارس عديدة من ولاية بنزرت أهمها: -*مدرسة سانية الرمان، -*مدرسة سيدي عنان، -*المدرسة الابتدائية نهج غرة ماي ببنزرت، *المدرسة الابتدائية بسجنان، -*مدرسة الكرنيش والمدرسة الابتدائية شارع بورقيبة ببنزرت. +'''محمد الحبيب الشريف''' -وقد عين محمد الحبيب الشريف إماما خطيبا بجامع الكبير ببنزرت سنة [[1992]] وشغل هذه الخطة إلى تاريخ وفاته، وهو المنبر الذي تولاه والده الشيخ إدريس الشريف وجده محفوظ الشريف.   +محمد الحبيب الشريف هو شاعر تونسي و أحد رجال الدين بمدينة بنزرت شمال الجمهورية التونسية.  ولد في 7 جانفي 1928 و توفي يوم 12 جويلية 2007 في عائلة تنجر من سلالة الرسول صلى الله عليه و سلم. شغل خطة إمام خطيب بجامع الكبير ببنزرت وهو شاعر موهوب و مشهور لقب بشاعر بنزرت و له ديوان عنوانه "ديوان الحبيب" صدر بتونس خلال سنة 2011. +'''حياته :'''  + +ولد محمد الحبيب الشريف يوم 7 جانفي 1928 ببنزرت. درس بالكتاب و تتلمذ على ثلة من مشايخ الدين و اللغة ببنزرت نذكر منها البشير شقرون، مختار الدلالي و حسن قارة بيبان. + +التحق إثر ذلك بجامع الزيتونة المعمور بتونس سنة 1948 لمزاولة تعليمه، فتحصل على شهادة الأهلية سنة 1950 و على شهادة التحصيل سنة 1953. + +اشتغل مدرسا بالتعليم الابتدائي طيلة ثمانية و عشرين سنة من عام 1954 الى تاريخ إحالته على التقاعد سنة 1982. '''(1 – 2)''' + +و قد مارس هذه المهنة في مدارس عديدة من ولاية بنزرت نذكر منها : مدرسة سانية الرمان، مدرسة سيدي عنان، المدرسة الابتدائية نهج غرة ماي ببنزرت، المدرسة الابتدائية بسجنان، ثم مدرسة الكرنيش و المدرسة الابتدائية شارع بورقيبة ببنزرت. + +و كان طوال فترات التدريس ينتهج أسلوبا بيداغوجيا بطريقة علمية لإيصال المعلومة لتلاميذه معتمدا على أسس علم النفس عند الطفل التي عرفها ثم طبقها بعد مطالعة العديد من الكتب المختصة في هذا الميدان. + +و أقيم حفل توديعه بمدرسة شارع بورقيبة ببنزرت يوم الأثنين 8 نوفمبر 1982، بمناسبة إحالته على المعاش بطلب منه. فألقى صديقه ابراهيم بوجدارية بهذه المناسبة قصيدة شعرية قال فيها : + +اختـــار الحبيـــب فخـروجه         مبكرا من السلك عصــــيـب + +لا نلومـــه لأن اختــــــيــــار        الشريف دوما أمرا مصـيـب + +مغـــامر من دخـل التعــليـــم         سليما، يغــــادره  اللبيــــــب + +فللشـــعراء حــس رهيــــف         وحدس الحبيب شيء عجيب + +ببداهـــته  يشـــتفي الخبــايـا         والفطنة   قسم ونصيـــــــب + +<nowiki>*</nowiki>        *            *           *                                                               + +لئن فـــقه النـــشئ ألم يكـــن         أبوه أبا أبا الفتاوى إدريســا + +في العـــــلوم له بـــاع، كفاه         أنه أنجب الحكيـــم إدريســا + +لقد بـــذر فــي كل اتــجــــاه         إن للبــذور طلــعا نفيــســــا + +في نبتها روح إدريس التقى         و من حاك أفلاطون تدريسا + +و من بيميـــن أبقـراط التزم         و من سيخدم البحث تكريسا + +فـــتقـــت أنـــهانـــا كــلمــــا         اهتـــز صبـــي من إبداعــك + +هــــوايـــتك شعــــر كأنــمـا         خلــى العــذري من أخـلاقك + +معــــاشرتك دفـــئ طـــالمـا         تلــطــف الجـــو من ألطـافك + +إذا مــــا دب خــــلاف بيننــا         رشد المـــزيــع من إرشادك + +نهــــنيك بـالمعــــاش كــــلنا         و أمـــد الله فـــي أنفــــــاسك + + +ثم عين المرحوم محمد الحبيب الشريف إماما خطيبا بجامع الكبير ببنزرت سنة 1992 و شغل هذه الخطة إلى تاريخ وفاته، وهو المنبر الذي تولاه والده الشيخ إدريس الشريف و جده محفوظ الشريف. فكان يحرص على أداء هذه المهمة على أحسن وجه شاعرا بالمسؤولية التي حملت على عاتقه في خلافة والده بهذا الجامع العريق. + +إذ كان يعد خطب الجمعة و الأعياد بعد البحث و التمحيص في المراجع الفقهية لشرح مبادئ الإسلام الحنيف قصد إنارة الحاضرين و هدايتهم للطريق المستقيم بأسلوب سهل و جذاب. + +و تمادى في أداء هذه المهمة بصفة مسترسلة و مستمرة، فلا تراه يتغيب إلا بمناسبة أدائه لفريضة الحج أو لمناسك العمرة، إلى أن اختطفته يد المنون يوم الخميس 12 جويلية 2007.'''(3)''' + +و الجدير بالملاحظة أنه كان يقرأ سورة واحدة في صلاة الجمعة و هي سورة الأعلى، و ذلك طوال ثلاثة و عشرين سنة حيث يقرأ في الركعة الأولى النصف الأول من هذه السورة :" سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى و الذي قدر فهدى و الذي أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى، سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله، إنه يعلم الجهر و ما يخفى، و نيسرك لليسرى، فذكر إن نفعت الذكرى سيذكر من يخشى و يتجنبها الأشقى الذي يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها و لا يحي". ثم يقرأ في الركعة الثانية، النصف الثاني من سورة الأعلى :"قد أفلح من تزكى و ذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا و الآخرة خير و أبقى، إن هذا لفي الصحف الأولى، صحف إبراهيم و موسى".      ==عائلته ونسبه== -هو محمد الحبيب الشريف ابن إدريس الشريف صاحب فتوى التجنيس الشهيرة. أما أمه فهي التيجانية بنت الحاج الشاذلي عزوز. +المرحوم محمد الحبيب الشريف هو ابن العلامة الشيخ إدريس الشريف صاحب فتوى التجنيس الشهيرة. أما أمه فهي التيجانية بنت الحاج الشاذلي عزوز. + +تزوج بابنة خالته فاطمة بنت محمد الصغير القروي و أنجب أربعة أبناء : إدريس، رندة، محمد رضا و لطفي. + +وهو رجل شريف النسب، عريق المجد ينحدر من أسرة يتصل نسبها بالعترة النبوية الطاهرة. + +فهو محمد الحبيب بن إدريس بن محفوظ بن احمد بن محمد (بالفتح) بن بلقاسم بن محمد (بالفتح) بن علي بن علي (أيضا) بن عمر بن أحمد بن سليمان بن أبي بكر بن سعيد بن عمار بن جنون بن محمد بن ابراهيم بن زجارة بن أحمد بن محمد بن أحمد بن داوود بن إدريس التاج بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن اسماعيل بن سيدنا إبراهيم عليه السلام. هذا ما ورد في كتاب " الحدائق الزاهرة الغصون لذكر تراجم بعض فروع سيدي أبي بكر بن جنون إلى عدنان جد من خضعت لكمالاته المقربون "  للشيخ إدريس الشريف ( نسخة مخطوطة لم تقع طباعتها بعد). + +هكذا يتجلى لنا أن بينه و بين جده الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم، تسعة و عشرين أبا بداية من والده العالم الجليل الشيخ إدريس الشريف. + +و بالرجوع إلى تاريخ هذه العائلة'''،''' نرى أن جده إدريس الأكبر قد فر من بطش العباسيين و خاصة هارون الرشيد، إلى الحجاز ثم إلى مصر يريد المغرب الأقصى، مع مملوكه راشد بن مرشد، و منها فر إلى القيروان عندما علم أن خبر وجودهما قد بلغ حاكم مصر.'''(4)''' + +ثم شد الرحال إلى المغرب حيث حط بقرية تسمى "وليلي" توجد في ضواحي مدينة مكناس. فاستقبله حاكمها إسحاق بن عبد المجيد الأوربي المعتزلي استقبالا حارا يوم الرابع من شهر رمضان المعظم عام 172 هجري، و أمر بمبايعته ملكا على "وليلي" و زوجه ابنته كنزة. + +و هكذا أسس مولاي إدريس الأكبر أو الأول الدولة الإدريسية بالمغرب الأقصى سنة 786 م و اتخذ "وليلي" عاصمة لها سنة 788 م. '''(5 – 6)''' -تزوج بابنة خالته فاطمة بنت محمد الصغير القروي وأنجب أربعة أبناء إدريس، رندة، محمد رضا ولطفي. +و لما عظم أمر الدولة الإدريسية، بلغ خبره لهارون الرشيد، فأوفد إليه بعد مضي خمس سنوات، ماكرا اسمه سليمان بن جرير الزيدي حاملا معه قارورة من المسك المسموم ليقتله، عملا بنصيحة وزيره يحي بن خامد البرمكي. فلما وصل إليه سأله : من أين أنت ؟  قال : جئت من أرض الحجاز حبا فيك و رغبة في خدمتك. ففرح به إدريس الأكبر وكرمه و قربه. -ويرجع نسبه إلي النبي {{صلى الله عليه وسلم}} فهو محمد الحبيب بن إدريس بن محفوظ بن احمد بن محمد (بالفتح) بن بلقاسم بن محمد (بالفتح) بن علي بن علي (أيضا) بن عمر بن أحمد بن سليمان بن أبي بكر بن سعيد بن عمار بن جنون بن محمد بن إبراهيم بن زجارة بن أحمد بن محمد بن أحمد بن داوود بن إدريس التاج بن [[إدريس بن عبد الله|إدريس الأكبر]] بن عبد الله الكامل بن [[الحسن المثنى]] بن [[الحسن بن علي|الحسن]] بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد {{صلى الله عليه وسلم}}.<ref name=":2">الشيخ إدريس الشريف، الحدائق الزاهرة الغصون لذكر تراجم بعض فروع سيدي أبي بكر بن جنون إلى عدنان جد من خضعت لكمالاته المقربون – نسخة مخطوطة</ref>{{محل شك|اسم موضوع النقاش=النسب}} +بقي سليمان بن جرير يترصد الفرصة حتى تمكن من تقديم القارورة له كهدية. فلما شمها صعد السم إلى خياشيمه فسقط على الأرض و فر بن جرير الزيدي. واقتفى أثره مولاي راشد ثم رجع إلى سيده فوجده قد توفي. كان ذلك يوم 16 جويلية 793 م (أو 791 م) الموافق لسنة 177 هجري. و يوجد ضريح مولاي إدريس الأكبر في قرية مولاي إدريس زرهون القريبة من "وليلي". -وبالرجوع إلى تاريخ هذه العائلة <ref name=":2" /><ref name=":3">الشيخ سيدي عبد الله بن محمد بن الشارف بن سيدي علي حشلاف، سلسلة الأصول في شجرة أبناء الرسول، تونس - 1929، باريس –  1995    ، Editions Publisud</ref>'''،''' نرى أن جده إدريس الأكبر قد فر من بطش [[الدولة العباسية|العباسيين]] وخاصة [[هارون الرشيد]]، إلى [[الحجاز]] ثم إلى [[مصر]] يريد [[المغرب الأقصى]]، مع مملوكه راشد بن مرشد، ومنها فر إلى [[القيروان]] عندما علم أن خبر وجودهما قد بلغ حاكم مصر. +ثم تولى الملك بعده ابنه إدريس التاج أو الثاني المولود يوم 3 رجب سنة 177 هجري الموافق ليوم 14 أكتوبر سنة 793 م (أو 791 م)، و الذي أسس مدينة فاس سنة 192 هجري 808 م و جعلها قاعدة لملكه. و قد تمت مبايعته في 1 ربيع الأول شنة 188 هجري، 16 فيفري 803 م (أو 804 م)، و عمره لا يتجاوز الاحدى عشر سنة. -ثم شد الرحال إلى المغرب حيث حط بقرية تسمى "[[وليلي]]" توجد في ضواحي مدينة [[مكناس]]. فاستقبله حاكمها إسحاق بن عبد المجيد الأوربي المعتزلي استقبالا حارا يوم الرابع من شهر رمضان عام 172 هجري، وأمر بمبايعته ملكا على "وليلي" و زوجه ابنته كنزة. +توفي مولاي إدريس التاج في ظروف غامضة بحبة عنب مسمومة حسب بعض المؤرخين، يوم 10 جمادى الاخر سنة 213 هجري، 29 أوت 828 م و عمره ستة و ثلاثين سنة. -وهكذا أسس مولاي إدريس الأكبر أو الأول [[أدارسة|الدولة الإدريسية]] بالمغرب الأقصى سنة [[786|786م]] واتخذ "وليلي" عاصمة لها سنة 788 م.<ref name=":2" /><ref name=":3" /><ref>ميشال أبيتبول، تاريخ المغرب، باريس – 2009،Editions Perrin</ref> +دامت ولايته خمس و عشرين عاما و في رواية أخرى تسع و عشرين عاما. '''(7 – 8 – 9)'''  و يوجد ضريحه بالمدينة العتيقة بفاس. ترك اثني عشر ولدا منهم داوود الذي أصبح ملكا على تلمسان، مكناس و تازة و منه تنحدر أسرة محمد الحبيب الشريف. -ثم استقر أجداده بمدينة [[دلس]] ب[[الجزائر]] إلى أن هاجر جده الشيخ أحمد الشريف الذي كان يشغل خطة مفتي بها وإماما خطيبا بجامعها، مع بقية أفراد العائلة والأهل إلى مدينة بنزرت، فرارا من [[الجزائر (المستعمرة الفرنسية)|الاحتلال الفرنسي]] وكراهية للعيش تحت حكم المستعمرين. +ثم استقر أجداده بمدينة دلس بالجزائر إلى أن هاجر جده الشيخ أحمد الشريف الذي كان يشغل خطة مفتي بها و إماما خطيبا بجامعها، مع بقية أفراد العائلة و الأهل إلى مدينة بنزرت، فرارا من الاحتلال الفرنسي و كراهية للعيش تحت حكم الكفار المستعمرين. -و قد تعرضوا في طريقهم إلى شتى المتاعب والمشاق حتى وصلوا إلى مدينة [[بنزرت]] سالمين يوم الخميس [[20 شعبان]] سنة [[1262 هـ|1262]] هجري واستقروا بها نظرا للشبه الذي بينها وبين مدينة دلس في الطبيعة والمناخ والموقع. +و قد تعرضوا في طريقهم إلى شتى المتاعب و المشاق حتى وصلوا إلى مدينة بنزرت سالمين يوم الخميس 20 شعبان سنة 1262 هجري و استقروا بها نظرا للشبه الذي بينها و بين مدينة دلس في الطبيعة و المناخ و الموقع. ==مؤلفاته== -الشيخ محمد الحبيب الشريف هو شاعر موهوب مولع بالفكر واللغة والعلم. كانت قريحته الشعرية تنطق في كل زمان ومكان. إذ كان شاعرا فياض المادة، غريز المعاني، كثير الصور ورهيف الإحساس. +الشيخ محمد الحبيب الشريف هو شاعر موهوب مولع بالفكر و اللغة و العلم. كانت قريحته الشعرية تنطق في كل زمان و مكان. إذ كان شاعرا فياض المادة، غريز المعاني، كثير الصور و رهيف الإحساس. + +هو يلقب بشاعر بنزرت الذي كرس كل طاقاته في مجال الدين و الأدب و الفكر و الشعر و التعليم و العلم. كانت إنسانيته مثالية تعبر دوما عن مشاعره النبيلة و مبادئه القيمة. + +و يتبين هذا من خلال قصائده المتنوعة التي تعنى بالدين و الانسانية و العلاقات الاجتماعية. و قد نشر البعض من قصائده في الجرائد و المجلات التونسية منها تونس المصورة، الأسبوع، الصباح، العمل، الحرية، صدى الشمال و القنال.'''(10)''' + +صدر له ديوان شعر في أكتوبر 2011 تحت عنوان "ديوان الحبيب" ''' '''الذي يشتمل على 56 قصيدة شعرية في مجال العبادات و الأخلاق و العقيدة و المعاملات. + +و قد أورد الأستاذ عبد العزيز زمزم دراسة قيمة لهذا الديوان في كتابه  "نظرات في الفكر   و الأدب التونسي : مدخل إلى الأدب التونسي المعاصر"  الجزء الثالث الذي صدر سنة 2014. '''(11)''' + +      + +و هذه مقتطفات من شعر المرحوم محمد الحبيب الشريف : + +قد كنت طـــفلا بابتســـام شيـــعك              ما كــــــان يـــدري أنــه قد ودعــــك + +فغدوت أمشي خلف نعشك سائــلا               مـاذا أرى؟ مـاذا جرى؟ مـا مركبـك؟ + +وأتيــت ذا قربــى لأرفــــع حيـرة               ظلت تمـــزق مهجــتي عن ضجـعتك + +فأجـابني : صــبرا بني و لا تخف               فــقد ارتــضــى ســفر الحــج والـدك + +صدقت، ما صدقت، زادت حيرتي             ما هــكذا للحــــج أبغــي سفــــرتــك + +أطرقت حزنــا و الدمــوع بوجنتي           أبــكت قريـــبــي و الذيــن بموكـــبك + +أدركــت أنك نــائم فــي مضــجـع             لا كالمضــاجــع و السواعد تحمـــلك + +فعلمــت أنك يــا أبــي فــارقتنــــي            و فقدت عطــفك و الحنان و بهجــتك '''(12)''' + + +و لأبنائه الأطباء كتب الشاعر محمد الحبيب الشريف هذين البيتين : + +سألتـــك ربـــي فــزد  بالشــفــــاء             على كل مضــنى فأنت المجيـــب + +و أنــت الحكيـــم و أنــت الرجـاء              و أنـــت توفـــقنـــي كـــطبيـــــب '''(13)''' + + +و قد جادت قريحته بالعديد من القصائد الدينية نذكر منها : + +يـــا ليلـــة القـــدر حيي ليلة القـدر             و مجــــديها بــــآي الله و الذكر !ر + +يـــا ليلـــة القـــدر جل الله هيبتــها             فشـــاءها مبـــعـــثا للنــور كالبدر + +نــور أشعت على الأكوان رحمته             فأشبــــعتــها بروح النبل و الطهر '''(14)''' + + +و في مدح رسول الله صلى الله عليه و سلم، يقول : + +أحـــييــــك يــا سيـــد البشـــريـــة             فــــأنت رســـــول و خير البـرية + +بـــألف صــــلاة أحـــــييك جــدي              و ألـــــف ســـــلام عليـــك زكية + +دعــــــوتنـــي جـدي فجئت ألبـي و أرجــــــــو قبــــــولي بالنفــــــحة الأبويــة + +زيـــــــارة قبـــرك تسعد روحــي              و تســـعدها الروضـــة النـــبويــة '''(15)''' + + +ثم يواصل : + +مـــنا تقبـــــل ربنــــــا إياك نعبــد             بصـــيامنــــا بقيـــــامنا قصد التهجــد + +إيـــاك دومـــا نستعين على التـقى             وعلى الخشوع على الصفا عند التعبد + +بــــنبينـــا و بــديننــا الحق اهدنــا             نهج الصراط المستقيم صراط أحــمـد '''(16)''' + + +و يناجي المولى عز و جل قائلا : + +يــا إلاهــي إننــي ضيــف ببيتـــك            جئـــت أســعى علنــي أحــظى بعفوك + +جئت و التوبـة في أعمـاق روحي             في خضــوع طامعــا في فيض عطفك + +ضـــارعا مستغفــــرا عن سيئاتي            فتجــــــاوزهــا إلاهـــي عن عبيــــدك '''(17)''' + + +و في أول قصيدة له كتب محمد الحبيب الشريف سنة 1950 : + +مـــا بكيـــــت الحياة لســت شقيـا            فــــي دلال عــــــذراء ترنــــــو إليــــا + +مــــا شبــــابي يلوم عذرا تأت حيــــــــــــــــنا و حـــينا تبـــــدي هواهــــا زكـــيـا + +لم أبــكي ؟ و نبـــعــها العذب ينســـــــــــــــاب لروحــــــي فأرتـــــوي منـــه ريا + +أين منــــي الشــقاء و القلب غنى           للعـــــذارى لحــــــن الهــــوى قدســيا '''(18)''' + + +ثم يقول ناشدا : + +إننــــي أحيـــا حياتــي لا سـواها           أنشـــد الشعـــر و أصـــغـــي لغنــــاها + +إننــــي أحيـــا حياتــي فحـــيـاتي           نسمـــة تنســــاب فــــي روض بهــاها '''(19)''' + + +و عن المعلم يتحدث قائلا : + +إن شئت أعلى القيم              من فيلسوف عالم                         + +مدافــــــع أو حـاكم              و احتجــت للتعلم                          + +                 عليــــــــك بالمـــعـــلـم           + +تلميــــــذه أســـتــاذ              و نبـــــغا أفــــذاذ                          + +و ربـــــمـــا شحـاذ             فلارتـــقاء الســلم                         + +                 عليــــــــك بالمــعــــلـم '''(20)'''            + + +و عن مسقط رأسه مدينة بنزرت، يقول : + +بنزرت إنــــي أعـــــشقـــك           أهـــــواك أنـــت حــــبيبتي + +قــــالــــوا بـــأنني شاعـرك            لـــكــــن أراك قصــــيدتـي + +                  غــــــــــنتــــــك حتــــــى طفولــتي -هو يلقب بشاعر بنزرت الذي كرس كل طاقاته في مجال الدين والأدب والفكر والشعر والتعليم والعلم، و يتبين هذا من خلال قصائده المتنوعة التي تعنى بالدين والإنسانية والعلاقات الاجتماعية. و قد نشر البعض من قصائده في الجرائد والمجلات التونسية منها تونس المصورة، الأسبوع، الصباح، العمل، الحرية، صدى الشمال والقنال.<ref name=":1" /> +كـــــخيــــال شعــــر حالمة            كـــالحب عـــانقت القــلوب -صدر له ديوان شعر في أكتوبر 2011 تحت عنوان "ديوان الحبيب"<ref name=":0" /> الذي يشتمل على 56 قصيدة شعرية في مجال العبادات والأخلاق والعقيدة والمعاملات. +كـــــعــروس بــحـر باسمة            للشمـــس تمـــنعها الغروب -و قد أورد الأستاذ عبد العزيز زمزم دراسة قيمة لهذا الديوان في كتابه  "نظرات في الفكر والأدب التونسي : مدخل إلى الأدب التونسي المعاصر- الجزء الثالث الذي صدر سنة 2014.<ref>عبد العزيز زمزم، نظرات في الفكر والأدب التونسي : مدخل إلى الأدب التونسي المعاصر – الجزء الثالث،باردو - 2014</ref> +                  بـــنزرت كـــــاللحــــن الضــروب '''(21)''' == المراجع == {{مراجع}} -'''6'''- شارل أندري جوليان، تاريخ شمال إفريقيا – الجزء 2،تونس – 2003،Editions CERES +'''7'''- شارل أندري جوليان، تاريخ شمال إفريقيا – الجزء 2،تونس – 2003،Editions CERES {{شريط بوابات|أعلام|تونس}} [[تصنيف:شعراء تونسيون في القرن 20]] '
حجم الصفحة الجديد (new_size)
21581
حجم الصفحة القديم (old_size)
7635
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta)
13946
السطور المضافة في التعديل (added_lines)
[ 0 => ''''محمد الحبيب الشريف''' ', 1 => 'محمد الحبيب الشريف هو شاعر تونسي و أحد رجال الدين بمدينة بنزرت شمال الجمهورية التونسية.  ولد في 7 جانفي 1928 و توفي يوم 12 جويلية 2007 في عائلة تنجر من سلالة الرسول صلى الله عليه و سلم. شغل خطة إمام خطيب بجامع الكبير ببنزرت وهو شاعر موهوب و مشهور لقب بشاعر بنزرت و له ديوان عنوانه "ديوان الحبيب" صدر بتونس خلال سنة 2011. ', 2 => ''''حياته :'''  ', 3 => '', 4 => 'ولد محمد الحبيب الشريف يوم 7 جانفي 1928 ببنزرت. درس بالكتاب و تتلمذ على ثلة من مشايخ الدين و اللغة ببنزرت نذكر منها البشير شقرون، مختار الدلالي و حسن قارة بيبان. ', 5 => '', 6 => 'التحق إثر ذلك بجامع الزيتونة المعمور بتونس سنة 1948 لمزاولة تعليمه، فتحصل على شهادة الأهلية سنة 1950 و على شهادة التحصيل سنة 1953. ', 7 => '', 8 => 'اشتغل مدرسا بالتعليم الابتدائي طيلة ثمانية و عشرين سنة من عام 1954 الى تاريخ إحالته على التقاعد سنة 1982. '''(1 – 2)'''', 9 => '', 10 => 'و قد مارس هذه المهنة في مدارس عديدة من ولاية بنزرت نذكر منها : مدرسة سانية الرمان، مدرسة سيدي عنان، المدرسة الابتدائية نهج غرة ماي ببنزرت، المدرسة الابتدائية بسجنان، ثم مدرسة الكرنيش و المدرسة الابتدائية شارع بورقيبة ببنزرت.', 11 => '', 12 => 'و كان طوال فترات التدريس ينتهج أسلوبا بيداغوجيا بطريقة علمية لإيصال المعلومة لتلاميذه معتمدا على أسس علم النفس عند الطفل التي عرفها ثم طبقها بعد مطالعة العديد من الكتب المختصة في هذا الميدان.', 13 => '', 14 => 'و أقيم حفل توديعه بمدرسة شارع بورقيبة ببنزرت يوم الأثنين 8 نوفمبر 1982، بمناسبة إحالته على المعاش بطلب منه. فألقى صديقه ابراهيم بوجدارية بهذه المناسبة قصيدة شعرية قال فيها :', 15 => '', 16 => 'اختـــار الحبيـــب فخـروجه         مبكرا من السلك عصــــيـب', 17 => '', 18 => 'لا نلومـــه لأن اختــــــيــــار        الشريف دوما أمرا مصـيـب', 19 => '', 20 => 'مغـــامر من دخـل التعــليـــم         سليما، يغــــادره  اللبيــــــب', 21 => '', 22 => 'فللشـــعراء حــس رهيــــف         وحدس الحبيب شيء عجيب ', 23 => '', 24 => 'ببداهـــته  يشـــتفي الخبــايـا         والفطنة   قسم ونصيـــــــب', 25 => '', 26 => '<nowiki>*</nowiki>        *            *           *                                                              ', 27 => '', 28 => 'لئن فـــقه النـــشئ ألم يكـــن         أبوه أبا أبا الفتاوى إدريســا', 29 => '', 30 => 'في العـــــلوم له بـــاع، كفاه         أنه أنجب الحكيـــم إدريســا', 31 => '', 32 => 'لقد بـــذر فــي كل اتــجــــاه         إن للبــذور طلــعا نفيــســــا', 33 => '', 34 => 'في نبتها روح إدريس التقى         و من حاك أفلاطون تدريسا', 35 => '', 36 => 'و من بيميـــن أبقـراط التزم         و من سيخدم البحث تكريسا', 37 => '', 38 => 'فـــتقـــت أنـــهانـــا كــلمــــا         اهتـــز صبـــي من إبداعــك', 39 => '', 40 => 'هــــوايـــتك شعــــر كأنــمـا         خلــى العــذري من أخـلاقك', 41 => '', 42 => 'معــــاشرتك دفـــئ طـــالمـا         تلــطــف الجـــو من ألطـافك', 43 => '', 44 => 'إذا مــــا دب خــــلاف بيننــا         رشد المـــزيــع من إرشادك', 45 => '', 46 => 'نهــــنيك بـالمعــــاش كــــلنا         و أمـــد الله فـــي أنفــــــاسك', 47 => '', 48 => '', 49 => 'ثم عين المرحوم محمد الحبيب الشريف إماما خطيبا بجامع الكبير ببنزرت سنة 1992 و شغل هذه الخطة إلى تاريخ وفاته، وهو المنبر الذي تولاه والده الشيخ إدريس الشريف و جده محفوظ الشريف. فكان يحرص على أداء هذه المهمة على أحسن وجه شاعرا بالمسؤولية التي حملت على عاتقه في خلافة والده بهذا الجامع العريق.', 50 => '', 51 => 'إذ كان يعد خطب الجمعة و الأعياد بعد البحث و التمحيص في المراجع الفقهية لشرح مبادئ الإسلام الحنيف قصد إنارة الحاضرين و هدايتهم للطريق المستقيم بأسلوب سهل و جذاب.', 52 => '', 53 => 'و تمادى في أداء هذه المهمة بصفة مسترسلة و مستمرة، فلا تراه يتغيب إلا بمناسبة أدائه لفريضة الحج أو لمناسك العمرة، إلى أن اختطفته يد المنون يوم الخميس 12 جويلية 2007.'''(3)''' ', 54 => '', 55 => 'و الجدير بالملاحظة أنه كان يقرأ سورة واحدة في صلاة الجمعة و هي سورة الأعلى، و ذلك طوال ثلاثة و عشرين سنة حيث يقرأ في الركعة الأولى النصف الأول من هذه السورة :" سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى و الذي قدر فهدى و الذي أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى، سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله، إنه يعلم الجهر و ما يخفى، و نيسرك لليسرى، فذكر إن نفعت الذكرى سيذكر من يخشى و يتجنبها الأشقى الذي يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها و لا يحي". ثم يقرأ في الركعة الثانية، النصف الثاني من سورة الأعلى :"قد أفلح من تزكى و ذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا و الآخرة خير و أبقى، إن هذا لفي الصحف الأولى، صحف إبراهيم و موسى".      ', 56 => 'المرحوم محمد الحبيب الشريف هو ابن العلامة الشيخ إدريس الشريف صاحب فتوى التجنيس الشهيرة. أما أمه فهي التيجانية بنت الحاج الشاذلي عزوز.', 57 => '', 58 => 'تزوج بابنة خالته فاطمة بنت محمد الصغير القروي و أنجب أربعة أبناء : إدريس، رندة، محمد رضا و لطفي.', 59 => '', 60 => 'وهو رجل شريف النسب، عريق المجد ينحدر من أسرة يتصل نسبها بالعترة النبوية الطاهرة.', 61 => '', 62 => 'فهو محمد الحبيب بن إدريس بن محفوظ بن احمد بن محمد (بالفتح) بن بلقاسم بن محمد (بالفتح) بن علي بن علي (أيضا) بن عمر بن أحمد بن سليمان بن أبي بكر بن سعيد بن عمار بن جنون بن محمد بن ابراهيم بن زجارة بن أحمد بن محمد بن أحمد بن داوود بن إدريس التاج بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن اسماعيل بن سيدنا إبراهيم عليه السلام. هذا ما ورد في كتاب " الحدائق الزاهرة الغصون لذكر تراجم بعض فروع سيدي أبي بكر بن جنون إلى عدنان جد من خضعت لكمالاته المقربون "  للشيخ إدريس الشريف ( نسخة مخطوطة لم تقع طباعتها بعد).', 63 => '', 64 => 'هكذا يتجلى لنا أن بينه و بين جده الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم، تسعة و عشرين أبا بداية من والده العالم الجليل الشيخ إدريس الشريف.', 65 => '', 66 => 'و بالرجوع إلى تاريخ هذه العائلة'''،''' نرى أن جده إدريس الأكبر قد فر من بطش العباسيين و خاصة هارون الرشيد، إلى الحجاز ثم إلى مصر يريد المغرب الأقصى، مع مملوكه راشد بن مرشد، و منها فر إلى القيروان عندما علم أن خبر وجودهما قد بلغ حاكم مصر.'''(4)''' ', 67 => '', 68 => 'ثم شد الرحال إلى المغرب حيث حط بقرية تسمى "وليلي" توجد في ضواحي مدينة مكناس. فاستقبله حاكمها إسحاق بن عبد المجيد الأوربي المعتزلي استقبالا حارا يوم الرابع من شهر رمضان المعظم عام 172 هجري، و أمر بمبايعته ملكا على "وليلي" و زوجه ابنته كنزة.', 69 => '', 70 => 'و هكذا أسس مولاي إدريس الأكبر أو الأول الدولة الإدريسية بالمغرب الأقصى سنة 786 م و اتخذ "وليلي" عاصمة لها سنة 788 م. '''(5 – 6)'''', 71 => 'و لما عظم أمر الدولة الإدريسية، بلغ خبره لهارون الرشيد، فأوفد إليه بعد مضي خمس سنوات، ماكرا اسمه سليمان بن جرير الزيدي حاملا معه قارورة من المسك المسموم ليقتله، عملا بنصيحة وزيره يحي بن خامد البرمكي. فلما وصل إليه سأله : من أين أنت ؟  قال : جئت من أرض الحجاز حبا فيك و رغبة في خدمتك. ففرح به إدريس الأكبر وكرمه و قربه.', 72 => 'بقي سليمان بن جرير يترصد الفرصة حتى تمكن من تقديم القارورة له كهدية. فلما شمها صعد السم إلى خياشيمه فسقط على الأرض و فر بن جرير الزيدي. واقتفى أثره مولاي راشد ثم رجع إلى سيده فوجده قد توفي. كان ذلك يوم 16 جويلية 793 م (أو 791 م) الموافق لسنة 177 هجري. و يوجد ضريح مولاي إدريس الأكبر في قرية مولاي إدريس زرهون القريبة من "وليلي".', 73 => 'ثم تولى الملك بعده ابنه إدريس التاج أو الثاني المولود يوم 3 رجب سنة 177 هجري الموافق ليوم 14 أكتوبر سنة 793 م (أو 791 م)، و الذي أسس مدينة فاس سنة 192 هجري 808 م و جعلها قاعدة لملكه. و قد تمت مبايعته في 1 ربيع الأول شنة 188 هجري، 16 فيفري 803 م (أو 804 م)، و عمره لا يتجاوز الاحدى عشر سنة.', 74 => 'توفي مولاي إدريس التاج في ظروف غامضة بحبة عنب مسمومة حسب بعض المؤرخين، يوم 10 جمادى الاخر سنة 213 هجري، 29 أوت 828 م و عمره ستة و ثلاثين سنة.', 75 => 'دامت ولايته خمس و عشرين عاما و في رواية أخرى تسع و عشرين عاما. '''(7 – 8 – 9)'''  و يوجد ضريحه بالمدينة العتيقة بفاس. ترك اثني عشر ولدا منهم داوود الذي أصبح ملكا على تلمسان، مكناس و تازة و منه تنحدر أسرة محمد الحبيب الشريف.', 76 => 'ثم استقر أجداده بمدينة دلس بالجزائر إلى أن هاجر جده الشيخ أحمد الشريف الذي كان يشغل خطة مفتي بها و إماما خطيبا بجامعها، مع بقية أفراد العائلة و الأهل إلى مدينة بنزرت، فرارا من الاحتلال الفرنسي و كراهية للعيش تحت حكم الكفار المستعمرين.', 77 => 'و قد تعرضوا في طريقهم إلى شتى المتاعب و المشاق حتى وصلوا إلى مدينة بنزرت سالمين يوم الخميس 20 شعبان سنة 1262 هجري و استقروا بها نظرا للشبه الذي بينها و بين مدينة دلس في الطبيعة و المناخ و الموقع.', 78 => 'الشيخ محمد الحبيب الشريف هو شاعر موهوب مولع بالفكر و اللغة و العلم. كانت قريحته الشعرية تنطق في كل زمان و مكان. إذ كان شاعرا فياض المادة، غريز المعاني، كثير الصور و رهيف الإحساس.', 79 => '', 80 => 'هو يلقب بشاعر بنزرت الذي كرس كل طاقاته في مجال الدين و الأدب و الفكر و الشعر و التعليم و العلم. كانت إنسانيته مثالية تعبر دوما عن مشاعره النبيلة و مبادئه القيمة.', 81 => '', 82 => 'و يتبين هذا من خلال قصائده المتنوعة التي تعنى بالدين و الانسانية و العلاقات الاجتماعية. و قد نشر البعض من قصائده في الجرائد و المجلات التونسية منها تونس المصورة، الأسبوع، الصباح، العمل، الحرية، صدى الشمال و القنال.'''(10)'''', 83 => '', 84 => 'صدر له ديوان شعر في أكتوبر 2011 تحت عنوان "ديوان الحبيب" ''' '''الذي يشتمل على 56 قصيدة شعرية في مجال العبادات و الأخلاق و العقيدة و المعاملات.', 85 => '', 86 => 'و قد أورد الأستاذ عبد العزيز زمزم دراسة قيمة لهذا الديوان في كتابه  "نظرات في الفكر   و الأدب التونسي : مدخل إلى الأدب التونسي المعاصر"  الجزء الثالث الذي صدر سنة 2014. '''(11)'''', 87 => '', 88 => '      ', 89 => '', 90 => 'و هذه مقتطفات من شعر المرحوم محمد الحبيب الشريف : ', 91 => '', 92 => 'قد كنت طـــفلا بابتســـام شيـــعك              ما كــــــان يـــدري أنــه قد ودعــــك', 93 => '', 94 => 'فغدوت أمشي خلف نعشك سائــلا               مـاذا أرى؟ مـاذا جرى؟ مـا مركبـك؟', 95 => '', 96 => 'وأتيــت ذا قربــى لأرفــــع حيـرة               ظلت تمـــزق مهجــتي عن ضجـعتك', 97 => '', 98 => 'فأجـابني : صــبرا بني و لا تخف               فــقد ارتــضــى ســفر الحــج والـدك', 99 => '', 100 => 'صدقت، ما صدقت، زادت حيرتي             ما هــكذا للحــــج أبغــي سفــــرتــك', 101 => '', 102 => 'أطرقت حزنــا و الدمــوع بوجنتي           أبــكت قريـــبــي و الذيــن بموكـــبك', 103 => '', 104 => 'أدركــت أنك نــائم فــي مضــجـع             لا كالمضــاجــع و السواعد تحمـــلك', 105 => '', 106 => 'فعلمــت أنك يــا أبــي فــارقتنــــي            و فقدت عطــفك و الحنان و بهجــتك '''(12)'''', 107 => '', 108 => '', 109 => 'و لأبنائه الأطباء كتب الشاعر محمد الحبيب الشريف هذين البيتين :', 110 => '', 111 => 'سألتـــك ربـــي فــزد  بالشــفــــاء             على كل مضــنى فأنت المجيـــب', 112 => '', 113 => 'و أنــت الحكيـــم و أنــت الرجـاء              و أنـــت توفـــقنـــي كـــطبيـــــب '''(13)'''', 114 => '', 115 => '', 116 => 'و قد جادت قريحته بالعديد من القصائد الدينية نذكر منها :', 117 => '', 118 => 'يـــا ليلـــة القـــدر حيي ليلة القـدر             و مجــــديها بــــآي الله و الذكر !ر', 119 => '', 120 => 'يـــا ليلـــة القـــدر جل الله هيبتــها             فشـــاءها مبـــعـــثا للنــور كالبدر', 121 => '', 122 => 'نــور أشعت على الأكوان رحمته             فأشبــــعتــها بروح النبل و الطهر '''(14)'''', 123 => '', 124 => '', 125 => 'و في مدح رسول الله صلى الله عليه و سلم، يقول :', 126 => '', 127 => 'أحـــييــــك يــا سيـــد البشـــريـــة             فــــأنت رســـــول و خير البـرية', 128 => '', 129 => 'بـــألف صــــلاة أحـــــييك جــدي              و ألـــــف ســـــلام عليـــك زكية', 130 => '', 131 => 'دعــــــوتنـــي جـدي فجئت ألبـي و أرجــــــــو قبــــــولي بالنفــــــحة الأبويــة', 132 => '', 133 => 'زيـــــــارة قبـــرك تسعد روحــي              و تســـعدها الروضـــة النـــبويــة '''(15)''' ', 134 => '', 135 => '', 136 => 'ثم يواصل :', 137 => '', 138 => 'مـــنا تقبـــــل ربنــــــا إياك نعبــد             بصـــيامنــــا بقيـــــامنا قصد التهجــد', 139 => '', 140 => 'إيـــاك دومـــا نستعين على التـقى             وعلى الخشوع على الصفا عند التعبد', 141 => '', 142 => 'بــــنبينـــا و بــديننــا الحق اهدنــا             نهج الصراط المستقيم صراط أحــمـد '''(16)'''', 143 => '', 144 => '', 145 => 'و يناجي المولى عز و جل قائلا :', 146 => '', 147 => 'يــا إلاهــي إننــي ضيــف ببيتـــك            جئـــت أســعى علنــي أحــظى بعفوك', 148 => '', 149 => 'جئت و التوبـة في أعمـاق روحي             في خضــوع طامعــا في فيض عطفك', 150 => '', 151 => 'ضـــارعا مستغفــــرا عن سيئاتي            فتجــــــاوزهــا إلاهـــي عن عبيــــدك '''(17)'''', 152 => '', 153 => '', 154 => 'و في أول قصيدة له كتب محمد الحبيب الشريف سنة 1950 :', 155 => '', 156 => 'مـــا بكيـــــت الحياة لســت شقيـا            فــــي دلال عــــــذراء ترنــــــو إليــــا', 157 => '', 158 => 'مــــا شبــــابي يلوم عذرا تأت حيــــــــــــــــنا و حـــينا تبـــــدي هواهــــا زكـــيـا', 159 => '', 160 => 'لم أبــكي ؟ و نبـــعــها العذب ينســـــــــــــــاب لروحــــــي فأرتـــــوي منـــه ريا', 161 => '', 162 => 'أين منــــي الشــقاء و القلب غنى           للعـــــذارى لحــــــن الهــــوى قدســيا '''(18)'''', 163 => '', 164 => '', 165 => 'ثم يقول ناشدا :', 166 => '', 167 => 'إننــــي أحيـــا حياتــي لا سـواها           أنشـــد الشعـــر و أصـــغـــي لغنــــاها', 168 => '', 169 => 'إننــــي أحيـــا حياتــي فحـــيـاتي           نسمـــة تنســــاب فــــي روض بهــاها '''(19)'''', 170 => '', 171 => '', 172 => 'و عن المعلم يتحدث قائلا :', 173 => '', 174 => 'إن شئت أعلى القيم              من فيلسوف عالم                         ', 175 => '', 176 => 'مدافــــــع أو حـاكم              و احتجــت للتعلم                          ', 177 => '', 178 => '                 عليــــــــك بالمـــعـــلـم           ', 179 => '', 180 => 'تلميــــــذه أســـتــاذ              و نبـــــغا أفــــذاذ                          ', 181 => '', 182 => 'و ربـــــمـــا شحـاذ             فلارتـــقاء الســلم                         ', 183 => '', 184 => '                 عليــــــــك بالمــعــــلـم '''(20)'''            ', 185 => '', 186 => '', 187 => 'و عن مسقط رأسه مدينة بنزرت، يقول :', 188 => '', 189 => 'بنزرت إنــــي أعـــــشقـــك           أهـــــواك أنـــت حــــبيبتي', 190 => '', 191 => 'قــــالــــوا بـــأنني شاعـرك            لـــكــــن أراك قصــــيدتـي', 192 => '', 193 => '                  غــــــــــنتــــــك حتــــــى طفولــتي', 194 => 'كـــــخيــــال شعــــر حالمة            كـــالحب عـــانقت القــلوب', 195 => 'كـــــعــروس بــحـر باسمة            للشمـــس تمـــنعها الغروب', 196 => '                  بـــنزرت كـــــاللحــــن الضــروب '''(21)'''', 197 => ''''7'''- شارل أندري جوليان، تاريخ شمال إفريقيا – الجزء 2،تونس – 2003،Editions CERES' ]
السطور المزالة في التعديل (removed_lines)
[ 0 => ''''محمد الحبيب الشريف''' ([[7 يناير]] [[1928]] -)ولد ب[[بنزرت]]. درس بالكتاب وتتلمذ على ثلة من مشايخ الدين واللغة ببنزرت.<ref name=":0">محمد الحبيب الشريف ديوان الحبيب – تونس أكتوبر 2011  Editions COTIM</ref> <ref name=":1">رشيد الذوادي وجوه من بنزرت – تونس – 1993 Editions STAG</ref> التحق إثر ذلك بجامع الزيتونة ب[[تونس]] سنة 1948 لمزاولة تعليمه، فتحصل على شهادة الأهلية وعلى شهادة التحصيل سنة 1953.<ref name=":0" /> ، عمل مدرسًا بالتعليم الابتدائي طيلة ثمانية وعشرين سنة من عام 1954 إلى تاريخ إحالته على التقاعد سنة 1982.<ref name=":0" /> <ref name=":1" />', 1 => 'وقد مارس هذه المهنة في مدارس عديدة من ولاية بنزرت أهمها: ', 2 => '*مدرسة سانية الرمان، ', 3 => '*مدرسة سيدي عنان، ', 4 => '*المدرسة الابتدائية نهج غرة ماي ببنزرت، *المدرسة الابتدائية بسجنان، ', 5 => '*مدرسة الكرنيش والمدرسة الابتدائية شارع بورقيبة ببنزرت.', 6 => 'وقد عين محمد الحبيب الشريف إماما خطيبا بجامع الكبير ببنزرت سنة [[1992]] وشغل هذه الخطة إلى تاريخ وفاته، وهو المنبر الذي تولاه والده الشيخ إدريس الشريف وجده محفوظ الشريف.   ', 7 => 'هو محمد الحبيب الشريف ابن إدريس الشريف صاحب فتوى التجنيس الشهيرة. أما أمه فهي التيجانية بنت الحاج الشاذلي عزوز.', 8 => 'تزوج بابنة خالته فاطمة بنت محمد الصغير القروي وأنجب أربعة أبناء إدريس، رندة، محمد رضا ولطفي.', 9 => 'ويرجع نسبه إلي النبي {{صلى الله عليه وسلم}} فهو محمد الحبيب بن إدريس بن محفوظ بن احمد بن محمد (بالفتح) بن بلقاسم بن محمد (بالفتح) بن علي بن علي (أيضا) بن عمر بن أحمد بن سليمان بن أبي بكر بن سعيد بن عمار بن جنون بن محمد بن إبراهيم بن زجارة بن أحمد بن محمد بن أحمد بن داوود بن إدريس التاج بن [[إدريس بن عبد الله|إدريس الأكبر]] بن عبد الله الكامل بن [[الحسن المثنى]] بن [[الحسن بن علي|الحسن]] بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد {{صلى الله عليه وسلم}}.<ref name=":2">الشيخ إدريس الشريف، الحدائق الزاهرة الغصون لذكر تراجم بعض فروع سيدي أبي بكر بن جنون إلى عدنان جد من خضعت لكمالاته المقربون – نسخة مخطوطة</ref>{{محل شك|اسم موضوع النقاش=النسب}}', 10 => 'وبالرجوع إلى تاريخ هذه العائلة <ref name=":2" /><ref name=":3">الشيخ سيدي عبد الله بن محمد بن الشارف بن سيدي علي حشلاف، سلسلة الأصول في شجرة أبناء الرسول، تونس - 1929، باريس –  1995    ، Editions Publisud</ref>'''،''' نرى أن جده إدريس الأكبر قد فر من بطش [[الدولة العباسية|العباسيين]] وخاصة [[هارون الرشيد]]، إلى [[الحجاز]] ثم إلى [[مصر]] يريد [[المغرب الأقصى]]، مع مملوكه راشد بن مرشد، ومنها فر إلى [[القيروان]] عندما علم أن خبر وجودهما قد بلغ حاكم مصر. ', 11 => 'ثم شد الرحال إلى المغرب حيث حط بقرية تسمى "[[وليلي]]" توجد في ضواحي مدينة [[مكناس]]. فاستقبله حاكمها إسحاق بن عبد المجيد الأوربي المعتزلي استقبالا حارا يوم الرابع من شهر رمضان عام 172 هجري، وأمر بمبايعته ملكا على "وليلي" و زوجه ابنته كنزة.', 12 => 'وهكذا أسس مولاي إدريس الأكبر أو الأول [[أدارسة|الدولة الإدريسية]] بالمغرب الأقصى سنة [[786|786م]] واتخذ "وليلي" عاصمة لها سنة 788 م.<ref name=":2" /><ref name=":3" /><ref>ميشال أبيتبول، تاريخ المغرب، باريس – 2009،Editions Perrin</ref>', 13 => 'ثم استقر أجداده بمدينة [[دلس]] ب[[الجزائر]] إلى أن هاجر جده الشيخ أحمد الشريف الذي كان يشغل خطة مفتي بها وإماما خطيبا بجامعها، مع بقية أفراد العائلة والأهل إلى مدينة بنزرت، فرارا من [[الجزائر (المستعمرة الفرنسية)|الاحتلال الفرنسي]] وكراهية للعيش تحت حكم المستعمرين.', 14 => 'و قد تعرضوا في طريقهم إلى شتى المتاعب والمشاق حتى وصلوا إلى مدينة [[بنزرت]] سالمين يوم الخميس [[20 شعبان]] سنة [[1262 هـ|1262]] هجري واستقروا بها نظرا للشبه الذي بينها وبين مدينة دلس في الطبيعة والمناخ والموقع.', 15 => 'الشيخ محمد الحبيب الشريف هو شاعر موهوب مولع بالفكر واللغة والعلم. كانت قريحته الشعرية تنطق في كل زمان ومكان. إذ كان شاعرا فياض المادة، غريز المعاني، كثير الصور ورهيف الإحساس.', 16 => 'هو يلقب بشاعر بنزرت الذي كرس كل طاقاته في مجال الدين والأدب والفكر والشعر والتعليم والعلم، و يتبين هذا من خلال قصائده المتنوعة التي تعنى بالدين والإنسانية والعلاقات الاجتماعية. و قد نشر البعض من قصائده في الجرائد والمجلات التونسية منها تونس المصورة، الأسبوع، الصباح، العمل، الحرية، صدى الشمال والقنال.<ref name=":1" />', 17 => 'صدر له ديوان شعر في أكتوبر 2011 تحت عنوان "ديوان الحبيب"<ref name=":0" /> الذي يشتمل على 56 قصيدة شعرية في مجال العبادات والأخلاق والعقيدة والمعاملات.', 18 => 'و قد أورد الأستاذ عبد العزيز زمزم دراسة قيمة لهذا الديوان في كتابه  "نظرات في الفكر والأدب التونسي : مدخل إلى الأدب التونسي المعاصر- الجزء الثالث الذي صدر سنة 2014.<ref>عبد العزيز زمزم، نظرات في الفكر والأدب التونسي : مدخل إلى الأدب التونسي المعاصر – الجزء الثالث،باردو - 2014</ref>', 19 => ''''6'''- شارل أندري جوليان، تاريخ شمال إفريقيا – الجزء 2،تونس – 2003،Editions CERES' ]
نص الصفحة الجديد، مجردا من أية تهيئة (new_text)
' هذه المقالة مرشحة للحذف بناء على سياسة الحذف. علما بأنه تم طلب نقاش الحذف للمرة الأولى ولذلك يمكن تحسينها وإصلاحها. للمزيد من التفاصيل وإبداء رأيك في الحذف الرجاء الاطلاع على نقاش الحذف لهذه الصفحة. علما أنه بإمكانك تحسين المقالة لتدارك أسباب الحذف لكن لا تفرغ الصفحة، ولا تمسح هذا الوسم قبل الانتهاء من نقاش الحذف. (وسم هذا القالب منذ: ديسمبر 2020) هذه مقالة غير مراجعة. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن يراجعها محرر مغاير للذي أنشأها؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة بقوالب الصيانة المناسبة. يمكن أيضاً تقديم طلب لمراجعة المقالة في الصفحة المُخصصة لذلك. (نوفمبر 2020) هذه المقالة يتيمة إذ لا تصل إليها مقالة أخرى. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها. (نوفمبر 2020) محمد الحبيب بن الشيخ إدريس الشريف معلومات شخصية تعديل مصدري - تعديل &#160; محمد الحبيب الشريف محمد الحبيب الشريف هو شاعر تونسي و أحد رجال الدين بمدينة بنزرت شمال الجمهورية التونسية. &#160;ولد في 7 جانفي 1928 و توفي يوم 12 جويلية 2007 في عائلة تنجر من سلالة الرسول صلى الله عليه و سلم. شغل خطة إمام خطيب بجامع الكبير ببنزرت وهو شاعر موهوب و مشهور لقب بشاعر بنزرت و له ديوان عنوانه "ديوان الحبيب" صدر بتونس خلال سنة 2011. حياته&#160;:&#160; ولد محمد الحبيب الشريف يوم 7 جانفي 1928 ببنزرت. درس بالكتاب و تتلمذ على ثلة من مشايخ الدين و اللغة ببنزرت نذكر منها البشير شقرون، مختار الدلالي و حسن قارة بيبان. التحق إثر ذلك بجامع الزيتونة المعمور بتونس سنة 1948 لمزاولة تعليمه، فتحصل على شهادة الأهلية سنة 1950 و على شهادة التحصيل سنة 1953. اشتغل مدرسا بالتعليم الابتدائي طيلة ثمانية و عشرين سنة من عام 1954 الى تاريخ إحالته على التقاعد سنة 1982. (1 – 2) و قد مارس هذه المهنة في مدارس عديدة من ولاية بنزرت نذكر منها&#160;: مدرسة سانية الرمان، مدرسة سيدي عنان، المدرسة الابتدائية نهج غرة ماي ببنزرت، المدرسة الابتدائية بسجنان، ثم مدرسة الكرنيش و المدرسة الابتدائية شارع بورقيبة ببنزرت. و كان طوال فترات التدريس ينتهج أسلوبا بيداغوجيا بطريقة علمية لإيصال المعلومة لتلاميذه معتمدا على أسس علم النفس عند الطفل التي عرفها ثم طبقها بعد مطالعة العديد من الكتب المختصة في هذا الميدان. و أقيم حفل توديعه بمدرسة شارع بورقيبة ببنزرت يوم الأثنين 8 نوفمبر 1982، بمناسبة إحالته على المعاش بطلب منه. فألقى صديقه ابراهيم بوجدارية بهذه المناسبة قصيدة شعرية قال فيها&#160;: اختـــار الحبيـــب فخـروجه &#160; &#160; &#160; &#160; مبكرا من السلك عصــــيـب لا نلومـــه لأن اختــــــيــــار &#160; &#160; &#160; &#160;الشريف دوما أمرا مصـيـب مغـــامر من دخـل التعــليـــم &#160; &#160; &#160; &#160; سليما، يغــــادره &#160;اللبيــــــب فللشـــعراء حــس رهيــــف &#160; &#160; &#160; &#160; وحدس الحبيب شيء عجيب ببداهـــته&#160; يشـــتفي الخبــايـا &#160; &#160; &#160; &#160; والفطنة &#160; قسم ونصيـــــــب * &#160; &#160; &#160;&#160; * &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; * &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; * &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; لئن فـــقه النـــشئ ألم يكـــن &#160; &#160; &#160; &#160; أبوه أبا أبا الفتاوى إدريســا في العـــــلوم له بـــاع، كفاه &#160; &#160; &#160; &#160; أنه أنجب الحكيـــم إدريســا لقد بـــذر فــي كل اتــجــــاه &#160; &#160; &#160; &#160; إن للبــذور طلــعا نفيــســــا في نبتها روح إدريس التقى &#160; &#160; &#160; &#160; و من حاك أفلاطون تدريسا و من بيميـــن أبقـراط التزم &#160; &#160; &#160; &#160; و من سيخدم البحث تكريسا فـــتقـــت أنـــهانـــا كــلمــــا &#160; &#160; &#160; &#160; اهتـــز صبـــي من إبداعــك هــــوايـــتك شعــــر كأنــمـا &#160; &#160; &#160; &#160; خلــى العــذري من أخـلاقك معــــاشرتك دفـــئ طـــالمـا &#160; &#160; &#160; &#160; تلــطــف الجـــو من ألطـافك إذا مــــا دب خــــلاف بيننــا &#160; &#160; &#160; &#160; رشد المـــزيــع من إرشادك نهــــنيك بـالمعــــاش كــــلنا &#160; &#160; &#160; &#160; و أمـــد الله فـــي أنفــــــاسك ثم عين المرحوم محمد الحبيب الشريف إماما خطيبا بجامع الكبير ببنزرت سنة 1992 و شغل هذه الخطة إلى تاريخ وفاته، وهو المنبر الذي تولاه والده الشيخ إدريس الشريف و جده محفوظ الشريف. فكان يحرص على أداء هذه المهمة على أحسن وجه شاعرا بالمسؤولية التي حملت على عاتقه في خلافة والده بهذا الجامع العريق. إذ كان يعد خطب الجمعة و الأعياد بعد البحث و التمحيص في المراجع الفقهية لشرح مبادئ الإسلام الحنيف قصد إنارة الحاضرين و هدايتهم للطريق المستقيم بأسلوب سهل و جذاب. و تمادى في أداء هذه المهمة بصفة مسترسلة و مستمرة، فلا تراه يتغيب إلا بمناسبة أدائه لفريضة الحج أو لمناسك العمرة، إلى أن اختطفته يد المنون يوم الخميس 12 جويلية 2007.(3) و الجدير بالملاحظة أنه كان يقرأ سورة واحدة في صلاة الجمعة و هي سورة الأعلى، و ذلك طوال ثلاثة و عشرين سنة حيث يقرأ في الركعة الأولى النصف الأول من هذه السورة&#160;:" سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى و الذي قدر فهدى و الذي أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى، سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله، إنه يعلم الجهر و ما يخفى، و نيسرك لليسرى، فذكر إن نفعت الذكرى سيذكر من يخشى و يتجنبها الأشقى الذي يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها و لا يحي". ثم يقرأ في الركعة الثانية، النصف الثاني من سورة الأعلى&#160;:"قد أفلح من تزكى و ذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا و الآخرة خير و أبقى، إن هذا لفي الصحف الأولى، صحف إبراهيم و موسى".&#160; &#160; &#160; عائلته ونسبه[عدل] المرحوم محمد الحبيب الشريف هو ابن العلامة الشيخ إدريس الشريف صاحب فتوى التجنيس الشهيرة. أما أمه فهي التيجانية بنت الحاج الشاذلي عزوز. تزوج بابنة خالته فاطمة بنت محمد الصغير القروي و أنجب أربعة أبناء&#160;: إدريس، رندة، محمد رضا و لطفي. وهو رجل شريف النسب، عريق المجد ينحدر من أسرة يتصل نسبها بالعترة النبوية الطاهرة. فهو محمد الحبيب بن إدريس بن محفوظ بن احمد بن محمد (بالفتح) بن بلقاسم بن محمد (بالفتح) بن علي بن علي (أيضا) بن عمر بن أحمد بن سليمان بن أبي بكر بن سعيد بن عمار بن جنون بن محمد بن ابراهيم بن زجارة بن أحمد بن محمد بن أحمد بن داوود بن إدريس التاج بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن اسماعيل بن سيدنا إبراهيم عليه السلام. هذا ما ورد في كتاب " الحدائق الزاهرة الغصون لذكر تراجم بعض فروع سيدي أبي بكر بن جنون إلى عدنان جد من خضعت لكمالاته المقربون " &#160;للشيخ إدريس الشريف ( نسخة مخطوطة لم تقع طباعتها بعد). هكذا يتجلى لنا أن بينه و بين جده الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم، تسعة و عشرين أبا بداية من والده العالم الجليل الشيخ إدريس الشريف. و بالرجوع إلى تاريخ هذه العائلة، نرى أن جده إدريس الأكبر قد فر من بطش العباسيين و خاصة هارون الرشيد، إلى الحجاز ثم إلى مصر يريد المغرب الأقصى، مع مملوكه راشد بن مرشد، و منها فر إلى القيروان عندما علم أن خبر وجودهما قد بلغ حاكم مصر.(4) ثم شد الرحال إلى المغرب حيث حط بقرية تسمى "وليلي" توجد في ضواحي مدينة مكناس. فاستقبله حاكمها إسحاق بن عبد المجيد الأوربي المعتزلي استقبالا حارا يوم الرابع من شهر رمضان المعظم عام 172 هجري، و أمر بمبايعته ملكا على "وليلي" و زوجه ابنته كنزة. و هكذا أسس مولاي إدريس الأكبر أو الأول الدولة الإدريسية بالمغرب الأقصى سنة 786 م و اتخذ "وليلي" عاصمة لها سنة 788 م. (5 – 6) و لما عظم أمر الدولة الإدريسية، بلغ خبره لهارون الرشيد، فأوفد إليه بعد مضي خمس سنوات، ماكرا اسمه سليمان بن جرير الزيدي حاملا معه قارورة من المسك المسموم ليقتله، عملا بنصيحة وزيره يحي بن خامد البرمكي. فلما وصل إليه سأله&#160;: من أين أنت ؟&#160; قال&#160;: جئت من أرض الحجاز حبا فيك و رغبة في خدمتك. ففرح به إدريس الأكبر وكرمه و قربه. بقي سليمان بن جرير يترصد الفرصة حتى تمكن من تقديم القارورة له كهدية. فلما شمها صعد السم إلى خياشيمه فسقط على الأرض و فر بن جرير الزيدي. واقتفى أثره مولاي راشد ثم رجع إلى سيده فوجده قد توفي. كان ذلك يوم 16 جويلية 793 م (أو 791 م) الموافق لسنة 177 هجري. و يوجد ضريح مولاي إدريس الأكبر في قرية مولاي إدريس زرهون القريبة من "وليلي". ثم تولى الملك بعده ابنه إدريس التاج أو الثاني المولود يوم 3 رجب سنة 177 هجري الموافق ليوم 14 أكتوبر سنة 793 م (أو 791 م)، و الذي أسس مدينة فاس سنة 192 هجري 808 م و جعلها قاعدة لملكه. و قد تمت مبايعته في 1 ربيع الأول شنة 188 هجري، 16 فيفري 803 م (أو 804 م)، و عمره لا يتجاوز الاحدى عشر سنة. توفي مولاي إدريس التاج في ظروف غامضة بحبة عنب مسمومة حسب بعض المؤرخين، يوم 10 جمادى الاخر سنة 213 هجري، 29 أوت 828 م و عمره ستة و ثلاثين سنة. دامت ولايته خمس و عشرين عاما و في رواية أخرى تسع و عشرين عاما. (7 – 8 – 9) &#160;و يوجد ضريحه بالمدينة العتيقة بفاس. ترك اثني عشر ولدا منهم داوود الذي أصبح ملكا على تلمسان، مكناس و تازة و منه تنحدر أسرة محمد الحبيب الشريف. ثم استقر أجداده بمدينة دلس بالجزائر إلى أن هاجر جده الشيخ أحمد الشريف الذي كان يشغل خطة مفتي بها و إماما خطيبا بجامعها، مع بقية أفراد العائلة و الأهل إلى مدينة بنزرت، فرارا من الاحتلال الفرنسي و كراهية للعيش تحت حكم الكفار المستعمرين. و قد تعرضوا في طريقهم إلى شتى المتاعب و المشاق حتى وصلوا إلى مدينة بنزرت سالمين يوم الخميس 20 شعبان سنة 1262 هجري و استقروا بها نظرا للشبه الذي بينها و بين مدينة دلس في الطبيعة و المناخ و الموقع. مؤلفاته[عدل] الشيخ محمد الحبيب الشريف هو شاعر موهوب مولع بالفكر و اللغة و العلم. كانت قريحته الشعرية تنطق في كل زمان و مكان. إذ كان شاعرا فياض المادة، غريز المعاني، كثير الصور و رهيف الإحساس. هو يلقب بشاعر بنزرت الذي كرس كل طاقاته في مجال الدين و الأدب و الفكر و الشعر و التعليم و العلم. كانت إنسانيته مثالية تعبر دوما عن مشاعره النبيلة و مبادئه القيمة. و يتبين هذا من خلال قصائده المتنوعة التي تعنى بالدين و الانسانية و العلاقات الاجتماعية. و قد نشر البعض من قصائده في الجرائد و المجلات التونسية منها تونس المصورة، الأسبوع، الصباح، العمل، الحرية، صدى الشمال و القنال.(10) صدر له ديوان شعر في أكتوبر 2011 تحت عنوان "ديوان الحبيب" &#160;الذي يشتمل على 56 قصيدة شعرية في مجال العبادات و الأخلاق و العقيدة و المعاملات. و قد أورد الأستاذ عبد العزيز زمزم دراسة قيمة لهذا الديوان في كتابه &#160;"نظرات في الفكر &#160; و الأدب التونسي&#160;: مدخل إلى الأدب التونسي المعاصر" &#160;الجزء الثالث الذي صدر سنة 2014. (11) &#160; &#160; &#160; و هذه مقتطفات من شعر المرحوم محمد الحبيب الشريف&#160;: قد كنت طـــفلا بابتســـام شيـــعك &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;ما كــــــان يـــدري أنــه قد ودعــــك فغدوت أمشي خلف نعشك سائــلا &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; مـاذا أرى؟ مـاذا جرى؟ مـا مركبـك؟ وأتيــت ذا قربــى لأرفــــع حيـرة &#160; &#160;&#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;ظلت تمـــزق مهجــتي عن ضجـعتك فأجـابني&#160;: صــبرا بني و لا تخف &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; فــقد ارتــضــى ســفر الحــج والـدك صدقت، ما صدقت، زادت حيرتي &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; ما هــكذا للحــــج أبغــي سفــــرتــك أطرقت حزنــا و الدمــوع بوجنتي &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; أبــكت قريـــبــي و الذيــن بموكـــبك أدركــت أنك نــائم فــي مضــجـع &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; لا كالمضــاجــع و السواعد تحمـــلك فعلمــت أنك يــا أبــي فــارقتنــــي &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; و فقدت عطــفك و الحنان و بهجــتك (12) و لأبنائه الأطباء كتب الشاعر محمد الحبيب الشريف هذين البيتين&#160;: سألتـــك ربـــي فــزد &#160;بالشــفــــاء &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; على كل مضــنى فأنت المجيـــب و أنــت الحكيـــم و أنــت الرجـاء &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; و أنـــت توفـــقنـــي كـــطبيـــــب (13) و قد جادت قريحته بالعديد من القصائد الدينية نذكر منها&#160;: يـــا ليلـــة القـــدر حيي ليلة القـدر &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; و مجــــديها بــــآي الله و الذكر !ر يـــا ليلـــة القـــدر جل الله هيبتــها &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; فشـــاءها مبـــعـــثا للنــور كالبدر نــور أشعت على الأكوان رحمته &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; فأشبــــعتــها بروح النبل و الطهر (14) و في مدح رسول الله صلى الله عليه و سلم، يقول&#160;: أحـــييــــك يــا سيـــد البشـــريـــة &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; فــــأنت رســـــول و خير البـرية بـــألف صــــلاة أحـــــييك جــدي &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; و ألـــــف ســـــلام عليـــك زكية دعــــــوتنـــي جـدي فجئت ألبـي و أرجــــــــو قبــــــولي بالنفــــــحة الأبويــة زيـــــــارة قبـــرك تسعد روحــي &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; و تســـعدها الروضـــة النـــبويــة (15) ثم يواصل&#160;: مـــنا تقبـــــل ربنــــــا إياك نعبــد &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; بصـــيامنــــا بقيـــــامنا قصد التهجــد إيـــاك دومـــا نستعين على التـقى &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; وعلى الخشوع على الصفا عند التعبد بــــنبينـــا و بــديننــا الحق اهدنــا &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; نهج الصراط المستقيم صراط أحــمـد (16) و يناجي المولى عز و جل قائلا&#160;: يــا إلاهــي إننــي ضيــف ببيتـــك &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;جئـــت أســعى علنــي أحــظى بعفوك جئت و التوبـة في أعمـاق روحي &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; في خضــوع طامعــا في فيض عطفك ضـــارعا مستغفــــرا عن سيئاتي &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;فتجــــــاوزهــا إلاهـــي عن عبيــــدك (17) و في أول قصيدة له كتب محمد الحبيب الشريف سنة 1950&#160;: مـــا بكيـــــت الحياة لســت شقيـا &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;فــــي دلال عــــــذراء ترنــــــو إليــــا مــــا شبــــابي يلوم عذرا تأت حيــــــــــــــــنا و حـــينا تبـــــدي هواهــــا زكـــيـا لم أبــكي ؟ و نبـــعــها العذب ينســـــــــــــــاب لروحــــــي فأرتـــــوي منـــه ريا أين منــــي الشــقاء و القلب غنى &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; للعـــــذارى لحــــــن الهــــوى قدســيا (18) ثم يقول ناشدا&#160;: إننــــي أحيـــا حياتــي لا سـواها &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; أنشـــد الشعـــر و أصـــغـــي لغنــــاها إننــــي أحيـــا حياتــي فحـــيـاتي &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; نسمـــة تنســــاب فــــي روض بهــاها (19) و عن المعلم يتحدث قائلا&#160;: إن شئت أعلى القيم &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; من فيلسوف عالم &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; مدافــــــع أو حـاكم &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; و احتجــت للتعلم &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; عليــــــــك بالمـــعـــلـم &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; تلميــــــذه أســـتــاذ &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; و نبـــــغا أفــــذاذ &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; و ربـــــمـــا شحـاذ &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; فلارتـــقاء الســلم &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; عليــــــــك بالمــعــــلـم (20) &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; و عن مسقط رأسه مدينة بنزرت، يقول&#160;: بنزرت إنــــي أعـــــشقـــك &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; أهـــــواك أنـــت حــــبيبتي قــــالــــوا بـــأنني شاعـرك &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; لـــكــــن أراك قصــــيدتـي &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; غــــــــــنتــــــك حتــــــى طفولــتي كـــــخيــــال شعــــر حالمة &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; كـــالحب عـــانقت القــلوب كـــــعــروس بــحـر باسمة &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; للشمـــس تمـــنعها الغروب &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; بـــنزرت كـــــاللحــــن الضــروب (21) المراجع[عدل] 7- شارل أندري جوليان، تاريخ شمال إفريقيا – الجزء 2،تونس – 2003،Editions CERES بوابة أعلام بوابة تونس'
مصدر HTML المعروض للمراجعة الجديدة (new_html)
'<div class="mw-parser-output"><div class="إعلام حذف" style=""><div class="صورة" style="display:inline"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:User-trash-full-question.png" class="image" title="اقتراح حذف"><img alt="اقتراح حذف" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/3/36/User-trash-full-question.png" decoding="async" width="128" height="128" data-file-width="128" data-file-height="128" /></a></div> <div style="display:inline">هذه المقالة مرشحة <a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B0%D9%81" title="ويكيبيديا:نقاش الحذف">للحذف</a> بناء على <a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B0%D9%81" title="ويكيبيديا:سياسة الحذف">سياسة الحذف</a>. علما بأنه تم طلب نقاش الحذف للمرة الأولى ولذلك يمكن تحسينها وإصلاحها.<br /> للمزيد من التفاصيل وإبداء رأيك في الحذف الرجاء الاطلاع على <b><a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B0%D9%81/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE_%D8%A5%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81" title="ويكيبيديا:نقاش الحذف/محمد الحبيب بن الشيخ إدريس الشريف">نقاش الحذف لهذه الصفحة</a></b>. علما أنه بإمكانك تحسين المقالة لتدارك أسباب الحذف لكن <i>لا تفرغ</i> الصفحة، ولا تمسح هذا الوسم قبل الانتهاء من نقاش الحذف. <small>(وسم هذا القالب منذ: ديسمبر 2020)</small></div></div> <div class="إعلام محتوى" style="محتوى"><div class="صورة" style="display:inline"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:N_write.svg" class="image"><img alt="N write.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/a5/N_write.svg/40px-N_write.svg.png" decoding="async" width="40" height="40" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/a5/N_write.svg/60px-N_write.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/a5/N_write.svg/80px-N_write.svg.png 2x" data-file-width="44" data-file-height="44" /></a></div> <div style="display:inline"><span style="float:left;"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D8%BA%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9%D8%A9" title="تعرَّف على طريقة التعامل مع هذه المسألة من أجل إزالة هذا القالب."><img alt="تعرَّف على طريقة التعامل مع هذه المسألة من أجل إزالة هذا القالب." src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e9/Breezeicons-actions-22-help-about.svg/22px-Breezeicons-actions-22-help-about.svg.png" decoding="async" width="22" height="22" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e9/Breezeicons-actions-22-help-about.svg/33px-Breezeicons-actions-22-help-about.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e9/Breezeicons-actions-22-help-about.svg/44px-Breezeicons-actions-22-help-about.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span>هذه <b>مقالة غير مراجعة</b>. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن <a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9%D8%A7%D8%AA_%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A9" title="ويكيبيديا:مراجعات معلمة">يراجعها</a> محرر مغاير للذي أنشأها؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة <a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D9%82%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8_%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A9" title="ويكيبيديا:قوالب صيانة">بقوالب الصيانة</a> المناسبة. يمكن أيضاً تقديم <b><a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D8%B7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA" title="ويكيبيديا:طلبات مراجعة المقالات">طلب لمراجعة المقالة</a></b> في الصفحة المُخصصة لذلك. <small>(نوفمبر 2020)</small></div></div> <div class="إعلام أسلوب مخفي" style="display:none"><div class="صورة" style="display:inline"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Icone_Puzzle.svg" class="image"><img alt="Icone Puzzle.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c4/Icone_Puzzle.svg/30px-Icone_Puzzle.svg.png" decoding="async" width="30" height="30" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c4/Icone_Puzzle.svg/45px-Icone_Puzzle.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c4/Icone_Puzzle.svg/60px-Icone_Puzzle.svg.png 2x" data-file-width="371" data-file-height="371" /></a></div> <div style="display:inline">هذه المقالة <a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D9%8A%D8%AA%D9%8A%D9%85%D8%A9" title="ويكيبيديا:يتيمة">يتيمة</a> إذ <a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7_%D9%8A%D8%B5%D9%84_%D9%87%D9%86%D8%A7&amp;target=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE_%D8%A5%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81&amp;namespace=0">لا تصل إليها</a> مقالة أخرى. ساعد بإضافة <a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:%D9%88%D8%B5%D9%84%D8%A9" title="مساعدة:وصلة">وصلة</a> إليها في مقالة متعلقة بها. (نوفمبر 2020)</div></div> <table class="infobox infobox_v2" cellspacing="3px"> <tbody><tr> <th scope="col" colspan="2" class="entete humain" style="line-height:1.5em; background-color:#C0C0C0;color:#000000">محمد الحبيب بن الشيخ إدريس الشريف </th></tr> <tr><th colspan="2" style="text-align:center;background-color:#E1E1E1;color:#000000"> معلومات شخصية </th> </tr><tr> <td colspan="2" style="text-align:center;background-color:#F9F9F9;color:#000000;"></td> </tr><tr> <td colspan="2" style="text-align:right;background-color:#F9F9F9;color:#000000;"></td> </tr><tr> <td class="navigation-only" colspan="2" style="border-top: 2px #E1E1E1 dotted; font-size: 80%; background:inherit; text-align: left;"><span class="plainlinks" style="float:right;"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE_%D8%A5%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81&amp;action=edit&amp;section=0"><span style="color:#555;">تعديل مصدري</span></a> - <a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE_%D8%A5%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81&amp;veaction=edit"><span style="color:#555;">تعديل</span></a> </span>&#160;<a href="//ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B5%D9%86%D8%AF%D9%88%D9%82_%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA_%D8%B4%D8%AE%D8%B5" title="طالع توثيق القالب"><img alt="طالع توثيق القالب" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Info_Simple.svg/12px-Info_Simple.svg.png" decoding="async" width="12" height="12" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Info_Simple.svg/18px-Info_Simple.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Info_Simple.svg/24px-Info_Simple.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></td></tr> </tbody></table> <p><b>محمد الحبيب الشريف</b> </p><p>محمد الحبيب الشريف هو شاعر تونسي و أحد رجال الدين بمدينة بنزرت شمال الجمهورية التونسية. &#160;ولد في 7 جانفي 1928 و توفي يوم 12 جويلية 2007 في عائلة تنجر من سلالة الرسول صلى الله عليه و سلم. شغل خطة إمام خطيب بجامع الكبير ببنزرت وهو شاعر موهوب و مشهور لقب بشاعر بنزرت و له ديوان عنوانه "ديوان الحبيب" صدر بتونس خلال سنة 2011. </p><p><b>حياته&#160;:</b>&#160; </p><p>ولد محمد الحبيب الشريف يوم 7 جانفي 1928 ببنزرت. درس بالكتاب و تتلمذ على ثلة من مشايخ الدين و اللغة ببنزرت نذكر منها البشير شقرون، مختار الدلالي و حسن قارة بيبان. </p><p>التحق إثر ذلك بجامع الزيتونة المعمور بتونس سنة 1948 لمزاولة تعليمه، فتحصل على شهادة الأهلية سنة 1950 و على شهادة التحصيل سنة 1953. </p><p>اشتغل مدرسا بالتعليم الابتدائي طيلة ثمانية و عشرين سنة من عام 1954 الى تاريخ إحالته على التقاعد سنة 1982. <b>(1 – 2)</b> </p><p>و قد مارس هذه المهنة في مدارس عديدة من ولاية بنزرت نذكر منها&#160;: مدرسة سانية الرمان، مدرسة سيدي عنان، المدرسة الابتدائية نهج غرة ماي ببنزرت، المدرسة الابتدائية بسجنان، ثم مدرسة الكرنيش و المدرسة الابتدائية شارع بورقيبة ببنزرت. </p><p>و كان طوال فترات التدريس ينتهج أسلوبا بيداغوجيا بطريقة علمية لإيصال المعلومة لتلاميذه معتمدا على أسس علم النفس عند الطفل التي عرفها ثم طبقها بعد مطالعة العديد من الكتب المختصة في هذا الميدان. </p><p>و أقيم حفل توديعه بمدرسة شارع بورقيبة ببنزرت يوم الأثنين 8 نوفمبر 1982، بمناسبة إحالته على المعاش بطلب منه. فألقى صديقه ابراهيم بوجدارية بهذه المناسبة قصيدة شعرية قال فيها&#160;: </p><p>اختـــار الحبيـــب فخـروجه &#160; &#160; &#160; &#160; مبكرا من السلك عصــــيـب </p><p>لا نلومـــه لأن اختــــــيــــار &#160; &#160; &#160; &#160;الشريف دوما أمرا مصـيـب </p><p>مغـــامر من دخـل التعــليـــم &#160; &#160; &#160; &#160; سليما، يغــــادره &#160;اللبيــــــب </p><p>فللشـــعراء حــس رهيــــف &#160; &#160; &#160; &#160; وحدس الحبيب شيء عجيب </p><p>ببداهـــته&#160; يشـــتفي الخبــايـا &#160; &#160; &#160; &#160; والفطنة &#160; قسم ونصيـــــــب </p><p>* &#160; &#160; &#160;&#160; * &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; * &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; * &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; </p><p>لئن فـــقه النـــشئ ألم يكـــن &#160; &#160; &#160; &#160; أبوه أبا أبا الفتاوى إدريســا </p><p>في العـــــلوم له بـــاع، كفاه &#160; &#160; &#160; &#160; أنه أنجب الحكيـــم إدريســا </p><p>لقد بـــذر فــي كل اتــجــــاه &#160; &#160; &#160; &#160; إن للبــذور طلــعا نفيــســــا </p><p>في نبتها روح إدريس التقى &#160; &#160; &#160; &#160; و من حاك أفلاطون تدريسا </p><p>و من بيميـــن أبقـراط التزم &#160; &#160; &#160; &#160; و من سيخدم البحث تكريسا </p><p>فـــتقـــت أنـــهانـــا كــلمــــا &#160; &#160; &#160; &#160; اهتـــز صبـــي من إبداعــك </p><p>هــــوايـــتك شعــــر كأنــمـا &#160; &#160; &#160; &#160; خلــى العــذري من أخـلاقك </p><p>معــــاشرتك دفـــئ طـــالمـا &#160; &#160; &#160; &#160; تلــطــف الجـــو من ألطـافك </p><p>إذا مــــا دب خــــلاف بيننــا &#160; &#160; &#160; &#160; رشد المـــزيــع من إرشادك </p><p>نهــــنيك بـالمعــــاش كــــلنا &#160; &#160; &#160; &#160; و أمـــد الله فـــي أنفــــــاسك </p><p><br /> ثم عين المرحوم محمد الحبيب الشريف إماما خطيبا بجامع الكبير ببنزرت سنة 1992 و شغل هذه الخطة إلى تاريخ وفاته، وهو المنبر الذي تولاه والده الشيخ إدريس الشريف و جده محفوظ الشريف. فكان يحرص على أداء هذه المهمة على أحسن وجه شاعرا بالمسؤولية التي حملت على عاتقه في خلافة والده بهذا الجامع العريق. </p><p>إذ كان يعد خطب الجمعة و الأعياد بعد البحث و التمحيص في المراجع الفقهية لشرح مبادئ الإسلام الحنيف قصد إنارة الحاضرين و هدايتهم للطريق المستقيم بأسلوب سهل و جذاب. </p><p>و تمادى في أداء هذه المهمة بصفة مسترسلة و مستمرة، فلا تراه يتغيب إلا بمناسبة أدائه لفريضة الحج أو لمناسك العمرة، إلى أن اختطفته يد المنون يوم الخميس 12 جويلية 2007.<b>(3)</b> </p><p>و الجدير بالملاحظة أنه كان يقرأ سورة واحدة في صلاة الجمعة و هي سورة الأعلى، و ذلك طوال ثلاثة و عشرين سنة حيث يقرأ في الركعة الأولى النصف الأول من هذه السورة&#160;:" سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى و الذي قدر فهدى و الذي أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى، سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله، إنه يعلم الجهر و ما يخفى، و نيسرك لليسرى، فذكر إن نفعت الذكرى سيذكر من يخشى و يتجنبها الأشقى الذي يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها و لا يحي". ثم يقرأ في الركعة الثانية، النصف الثاني من سورة الأعلى&#160;:"قد أفلح من تزكى و ذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا و الآخرة خير و أبقى، إن هذا لفي الصحف الأولى، صحف إبراهيم و موسى".&#160; &#160; &#160; </p> <h2><span id=".D8.B9.D8.A7.D8.A6.D9.84.D8.AA.D9.87_.D9.88.D9.86.D8.B3.D8.A8.D9.87"></span><span class="mw-headline" id="عائلته_ونسبه">عائلته ونسبه</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE_%D8%A5%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81&amp;action=edit&amp;section=1" title="عدل القسم: عائلته ونسبه">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>المرحوم محمد الحبيب الشريف هو ابن العلامة الشيخ إدريس الشريف صاحب فتوى التجنيس الشهيرة. أما أمه فهي التيجانية بنت الحاج الشاذلي عزوز. </p><p>تزوج بابنة خالته فاطمة بنت محمد الصغير القروي و أنجب أربعة أبناء&#160;: إدريس، رندة، محمد رضا و لطفي. </p><p>وهو رجل شريف النسب، عريق المجد ينحدر من أسرة يتصل نسبها بالعترة النبوية الطاهرة. </p><p>فهو محمد الحبيب بن إدريس بن محفوظ بن احمد بن محمد (بالفتح) بن بلقاسم بن محمد (بالفتح) بن علي بن علي (أيضا) بن عمر بن أحمد بن سليمان بن أبي بكر بن سعيد بن عمار بن جنون بن محمد بن ابراهيم بن زجارة بن أحمد بن محمد بن أحمد بن داوود بن إدريس التاج بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن اسماعيل بن سيدنا إبراهيم عليه السلام. هذا ما ورد في كتاب " الحدائق الزاهرة الغصون لذكر تراجم بعض فروع سيدي أبي بكر بن جنون إلى عدنان جد من خضعت لكمالاته المقربون " &#160;للشيخ إدريس الشريف ( نسخة مخطوطة لم تقع طباعتها بعد). </p><p>هكذا يتجلى لنا أن بينه و بين جده الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم، تسعة و عشرين أبا بداية من والده العالم الجليل الشيخ إدريس الشريف. </p><p>و بالرجوع إلى تاريخ هذه العائلة<b>،</b> نرى أن جده إدريس الأكبر قد فر من بطش العباسيين و خاصة هارون الرشيد، إلى الحجاز ثم إلى مصر يريد المغرب الأقصى، مع مملوكه راشد بن مرشد، و منها فر إلى القيروان عندما علم أن خبر وجودهما قد بلغ حاكم مصر.<b>(4)</b> </p><p>ثم شد الرحال إلى المغرب حيث حط بقرية تسمى "وليلي" توجد في ضواحي مدينة مكناس. فاستقبله حاكمها إسحاق بن عبد المجيد الأوربي المعتزلي استقبالا حارا يوم الرابع من شهر رمضان المعظم عام 172 هجري، و أمر بمبايعته ملكا على "وليلي" و زوجه ابنته كنزة. </p><p>و هكذا أسس مولاي إدريس الأكبر أو الأول الدولة الإدريسية بالمغرب الأقصى سنة 786 م و اتخذ "وليلي" عاصمة لها سنة 788 م. <b>(5 – 6)</b> </p><p>و لما عظم أمر الدولة الإدريسية، بلغ خبره لهارون الرشيد، فأوفد إليه بعد مضي خمس سنوات، ماكرا اسمه سليمان بن جرير الزيدي حاملا معه قارورة من المسك المسموم ليقتله، عملا بنصيحة وزيره يحي بن خامد البرمكي. فلما وصل إليه سأله&#160;: من أين أنت ؟&#160; قال&#160;: جئت من أرض الحجاز حبا فيك و رغبة في خدمتك. ففرح به إدريس الأكبر وكرمه و قربه. </p><p>بقي سليمان بن جرير يترصد الفرصة حتى تمكن من تقديم القارورة له كهدية. فلما شمها صعد السم إلى خياشيمه فسقط على الأرض و فر بن جرير الزيدي. واقتفى أثره مولاي راشد ثم رجع إلى سيده فوجده قد توفي. كان ذلك يوم 16 جويلية 793 م (أو 791 م) الموافق لسنة 177 هجري. و يوجد ضريح مولاي إدريس الأكبر في قرية مولاي إدريس زرهون القريبة من "وليلي". </p><p>ثم تولى الملك بعده ابنه إدريس التاج أو الثاني المولود يوم 3 رجب سنة 177 هجري الموافق ليوم 14 أكتوبر سنة 793 م (أو 791 م)، و الذي أسس مدينة فاس سنة 192 هجري 808 م و جعلها قاعدة لملكه. و قد تمت مبايعته في 1 ربيع الأول شنة 188 هجري، 16 فيفري 803 م (أو 804 م)، و عمره لا يتجاوز الاحدى عشر سنة. </p><p>توفي مولاي إدريس التاج في ظروف غامضة بحبة عنب مسمومة حسب بعض المؤرخين، يوم 10 جمادى الاخر سنة 213 هجري، 29 أوت 828 م و عمره ستة و ثلاثين سنة. </p><p>دامت ولايته خمس و عشرين عاما و في رواية أخرى تسع و عشرين عاما. <b>(7 – 8 – 9)</b> &#160;و يوجد ضريحه بالمدينة العتيقة بفاس. ترك اثني عشر ولدا منهم داوود الذي أصبح ملكا على تلمسان، مكناس و تازة و منه تنحدر أسرة محمد الحبيب الشريف. </p><p>ثم استقر أجداده بمدينة دلس بالجزائر إلى أن هاجر جده الشيخ أحمد الشريف الذي كان يشغل خطة مفتي بها و إماما خطيبا بجامعها، مع بقية أفراد العائلة و الأهل إلى مدينة بنزرت، فرارا من الاحتلال الفرنسي و كراهية للعيش تحت حكم الكفار المستعمرين. </p><p>و قد تعرضوا في طريقهم إلى شتى المتاعب و المشاق حتى وصلوا إلى مدينة بنزرت سالمين يوم الخميس 20 شعبان سنة 1262 هجري و استقروا بها نظرا للشبه الذي بينها و بين مدينة دلس في الطبيعة و المناخ و الموقع. </p> <h2><span id=".D9.85.D8.A4.D9.84.D9.81.D8.A7.D8.AA.D9.87"></span><span class="mw-headline" id="مؤلفاته">مؤلفاته</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE_%D8%A5%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81&amp;action=edit&amp;section=2" title="عدل القسم: مؤلفاته">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>الشيخ محمد الحبيب الشريف هو شاعر موهوب مولع بالفكر و اللغة و العلم. كانت قريحته الشعرية تنطق في كل زمان و مكان. إذ كان شاعرا فياض المادة، غريز المعاني، كثير الصور و رهيف الإحساس. </p><p>هو يلقب بشاعر بنزرت الذي كرس كل طاقاته في مجال الدين و الأدب و الفكر و الشعر و التعليم و العلم. كانت إنسانيته مثالية تعبر دوما عن مشاعره النبيلة و مبادئه القيمة. </p><p>و يتبين هذا من خلال قصائده المتنوعة التي تعنى بالدين و الانسانية و العلاقات الاجتماعية. و قد نشر البعض من قصائده في الجرائد و المجلات التونسية منها تونس المصورة، الأسبوع، الصباح، العمل، الحرية، صدى الشمال و القنال.<b>(10)</b> </p><p>صدر له ديوان شعر في أكتوبر 2011 تحت عنوان "ديوان الحبيب" <b>&#160;</b>الذي يشتمل على 56 قصيدة شعرية في مجال العبادات و الأخلاق و العقيدة و المعاملات. </p><p>و قد أورد الأستاذ عبد العزيز زمزم دراسة قيمة لهذا الديوان في كتابه &#160;"نظرات في الفكر &#160; و الأدب التونسي&#160;: مدخل إلى الأدب التونسي المعاصر" &#160;الجزء الثالث الذي صدر سنة 2014. <b>(11)</b> </p><p>&#160; &#160; &#160; </p><p>و هذه مقتطفات من شعر المرحوم محمد الحبيب الشريف&#160;: </p><p>قد كنت طـــفلا بابتســـام شيـــعك &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;ما كــــــان يـــدري أنــه قد ودعــــك </p><p>فغدوت أمشي خلف نعشك سائــلا &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; مـاذا أرى؟ مـاذا جرى؟ مـا مركبـك؟ </p><p>وأتيــت ذا قربــى لأرفــــع حيـرة &#160; &#160;&#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;ظلت تمـــزق مهجــتي عن ضجـعتك </p><p>فأجـابني&#160;: صــبرا بني و لا تخف &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; فــقد ارتــضــى ســفر الحــج والـدك </p><p>صدقت، ما صدقت، زادت حيرتي &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; ما هــكذا للحــــج أبغــي سفــــرتــك </p><p>أطرقت حزنــا و الدمــوع بوجنتي &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; أبــكت قريـــبــي و الذيــن بموكـــبك </p><p>أدركــت أنك نــائم فــي مضــجـع &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; لا كالمضــاجــع و السواعد تحمـــلك </p><p>فعلمــت أنك يــا أبــي فــارقتنــــي &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; و فقدت عطــفك و الحنان و بهجــتك <b>(12)</b> </p><p><br /> و لأبنائه الأطباء كتب الشاعر محمد الحبيب الشريف هذين البيتين&#160;: </p><p>سألتـــك ربـــي فــزد &#160;بالشــفــــاء &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; على كل مضــنى فأنت المجيـــب </p><p>و أنــت الحكيـــم و أنــت الرجـاء &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; و أنـــت توفـــقنـــي كـــطبيـــــب <b>(13)</b> </p><p><br /> و قد جادت قريحته بالعديد من القصائد الدينية نذكر منها&#160;: </p><p>يـــا ليلـــة القـــدر حيي ليلة القـدر &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; و مجــــديها بــــآي الله و الذكر !ر </p><p>يـــا ليلـــة القـــدر جل الله هيبتــها &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; فشـــاءها مبـــعـــثا للنــور كالبدر </p><p>نــور أشعت على الأكوان رحمته &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; فأشبــــعتــها بروح النبل و الطهر <b>(14)</b> </p><p><br /> و في مدح رسول الله صلى الله عليه و سلم، يقول&#160;: </p><p>أحـــييــــك يــا سيـــد البشـــريـــة &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; فــــأنت رســـــول و خير البـرية </p><p>بـــألف صــــلاة أحـــــييك جــدي &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; و ألـــــف ســـــلام عليـــك زكية </p><p>دعــــــوتنـــي جـدي فجئت ألبـي و أرجــــــــو قبــــــولي بالنفــــــحة الأبويــة </p><p>زيـــــــارة قبـــرك تسعد روحــي &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; و تســـعدها الروضـــة النـــبويــة <b>(15)</b> </p><p><br /> ثم يواصل&#160;: </p><p>مـــنا تقبـــــل ربنــــــا إياك نعبــد &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; بصـــيامنــــا بقيـــــامنا قصد التهجــد </p><p>إيـــاك دومـــا نستعين على التـقى &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; وعلى الخشوع على الصفا عند التعبد </p><p>بــــنبينـــا و بــديننــا الحق اهدنــا &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; نهج الصراط المستقيم صراط أحــمـد <b>(16)</b> </p><p><br /> و يناجي المولى عز و جل قائلا&#160;: </p><p>يــا إلاهــي إننــي ضيــف ببيتـــك &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;جئـــت أســعى علنــي أحــظى بعفوك </p><p>جئت و التوبـة في أعمـاق روحي &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; في خضــوع طامعــا في فيض عطفك </p><p>ضـــارعا مستغفــــرا عن سيئاتي &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;فتجــــــاوزهــا إلاهـــي عن عبيــــدك <b>(17)</b> </p><p><br /> و في أول قصيدة له كتب محمد الحبيب الشريف سنة 1950&#160;: </p><p>مـــا بكيـــــت الحياة لســت شقيـا &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;فــــي دلال عــــــذراء ترنــــــو إليــــا </p><p>مــــا شبــــابي يلوم عذرا تأت حيــــــــــــــــنا و حـــينا تبـــــدي هواهــــا زكـــيـا </p><p>لم أبــكي ؟ و نبـــعــها العذب ينســـــــــــــــاب لروحــــــي فأرتـــــوي منـــه ريا </p><p>أين منــــي الشــقاء و القلب غنى &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; للعـــــذارى لحــــــن الهــــوى قدســيا <b>(18)</b> </p><p><br /> ثم يقول ناشدا&#160;: </p><p>إننــــي أحيـــا حياتــي لا سـواها &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; أنشـــد الشعـــر و أصـــغـــي لغنــــاها </p><p>إننــــي أحيـــا حياتــي فحـــيـاتي &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; نسمـــة تنســــاب فــــي روض بهــاها <b>(19)</b> </p><p><br /> و عن المعلم يتحدث قائلا&#160;: </p><p>إن شئت أعلى القيم &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; من فيلسوف عالم &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; </p><p>مدافــــــع أو حـاكم &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; و احتجــت للتعلم &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; </p><p>&#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; عليــــــــك بالمـــعـــلـم &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; </p><p>تلميــــــذه أســـتــاذ &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; و نبـــــغا أفــــذاذ &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; </p><p>و ربـــــمـــا شحـاذ &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; فلارتـــقاء الســلم &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; </p><p>&#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; عليــــــــك بالمــعــــلـم <b>(20)</b> &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; </p><p><br /> و عن مسقط رأسه مدينة بنزرت، يقول&#160;: </p><p>بنزرت إنــــي أعـــــشقـــك &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; أهـــــواك أنـــت حــــبيبتي </p><p>قــــالــــوا بـــأنني شاعـرك &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; لـــكــــن أراك قصــــيدتـي </p><p>&#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; غــــــــــنتــــــك حتــــــى طفولــتي </p><p>كـــــخيــــال شعــــر حالمة &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; كـــالحب عـــانقت القــلوب </p><p>كـــــعــروس بــحـر باسمة &#160; &#160; &#160; &#160; &#160;&#160; للشمـــس تمـــنعها الغروب </p><p>&#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; &#160; بـــنزرت كـــــاللحــــن الضــروب <b>(21)</b> </p> <h2><span id=".D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AC.D8.B9"></span><span class="mw-headline" id="المراجع">المراجع</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE_%D8%A5%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81&amp;action=edit&amp;section=3" title="عدل القسم: المراجع">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <div class="reflist"></div> <p><b>7</b>- شارل أندري جوليان، تاريخ شمال إفريقيا – الجزء 2،تونس – 2003،Editions CERES </p> <ul class="bandeau-portail إعلام" id="bandeau-portail"> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:أعلام"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/P_vip.svg/28px-P_vip.svg.png" decoding="async" width="28" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/P_vip.svg/41px-P_vip.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/P_vip.svg/55px-P_vip.svg.png 2x" data-file-width="1911" data-file-height="1944" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:أعلام">بوابة أعلام</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3" title="بوابة:تونس"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/aa/Nuvola_Tunisian_flag.svg/28px-Nuvola_Tunisian_flag.svg.png" decoding="async" width="28" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/aa/Nuvola_Tunisian_flag.svg/42px-Nuvola_Tunisian_flag.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/aa/Nuvola_Tunisian_flag.svg/56px-Nuvola_Tunisian_flag.svg.png 2x" data-file-width="60" data-file-height="60" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3" title="بوابة:تونس">بوابة تونس</a></span></li></ul> '
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node)
false
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp)
1607881741