سجل مرشح الإساءة

التفاصيل لمدخلة السجل 5٬068٬228

13:34، 16 ديسمبر 2020: ؏ـڵېْۧ (نقاش | مساهمات) أطلق المرشح 41; مؤديا الفعل "edit" في الحجاج بن يوسف الثقفي. الأفعال المتخذة: تحذير; وصف المرشح: إزالة قالب "مراجع" (افحص)

التغييرات التي أجريت في التعديل

| الأقارب =
| الأقارب =
| معالم =
| معالم =
| أعمال أخرى = حرب الخوارج{{•}}تنقيط المصاحف
| أعمال أخرى =
| التوقيع =
| التوقيع =
| بدل التوقيع =
| بدل التوقيع =
| الإصابات الميدانية =
| الإصابات الميدانية =
}}
}}
'''أبو محمد الحجاج بن يوسف الثقفي''' (40 - [[95 هـ]] = 660 - [[714]] م)، قائد [[خلافة أموية|في العهد الأموي]]، وُلِدَ ونَشأَ في [[الطائف]] وانتقل إلى [[الشام]] فلحق [[روح بن زنباع|بروح بن زنباع]] نائب [[عبد الملك بن مروان]] فكان في عديد شرطته، ثم ما زال يظهر حتى قَلَّدَه عبد الملك أمر عسكره.
أمره عبد الملك بقِتالِ [[عبد الله بن الزبير]]، فزحف إلى [[الحجاز]] بجيشٍ كبيرٍ وقتل عبد الله وفرَّق جموعه، فولاَّه عبدُ الملك مكة والمدينة والطائف، ثم أضاف إليها [[العراق]] والثورة قائمة فيه، فانصرف إلى [[الكوفة]] في ثمانية أو تسعة رجال على النجائب، فقمع الثورة وثبتت له الإمارة عشرين سنة.
بنى [[واسط (مدينة تاريخية)|مدينة واسط]] ومات بها، وأجري على قبره الماء، فاندرس. وكان سَفَّاكاً سَفَّاحاً مُرْعِباً باتِّفاقِ مُعْظَمِ المُؤَرِّخِين. عُرف بـ{{ط|المبير}} أي المُبيد.<ref>جاء في [[العقد الفريد]] [[ابن عبد ربه|لابن عبد ربه]] أن [[أسماء بنت أبي بكر]] قالت للحجاج: سَمِعْنا رسولَ اللهِ يقول أنه يَخرجُ من ثقيف رجلان، الكذَّاب والمُبِير. وأما الكذَّاب فقد رأيناه، وأما المُبِير فلا أظنُّه سِواك.</ref>


'''الحَجاج بن يوسف الثقفي''' (المتوفى 95 هـ)، أشهر قائد أموي في العراق والحجاز، وكان له دور في استقرار وتعزيز الدولة الأموية.
== نسبه ==
هو أبو محمد الحجاج كليب بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن [[ثقيف]] بن مُنبّه بن بكر بن [[هوازن بن منصور]] بن عكرمة بن خَصَفَة بن [[قيس عيلان]] بن [[مضر بن نزار]] بن [[معد بن عدنان]] ، الثقفي.<ref>أنساب الأشراف (4/302)</ref>


الوفاء والولاء لآل أمية واللذان كان يتمتع بهما الحجاج، إضافة إلى خدماته الكثيرة ومساعيه الجبارة لحفظ الكيان الأموي جعل له مكانة رفيعة عندهم، حيث أوصى عبد الملك بن مروان ابنه الوليد أن يهتم بالحجاج، كما وسمّى أحد أبنائه باسم الحجاج.
== نشأته ==
وُلِدَ في منازلِ [[ثقيف]] بمدينة [[الطائف]]، في [[عام الجماعة]] [[41 هـ]]. وكان اسمه كُليب ثم أبدَلَهُ بالحجَّاج. وأمُّه الفارعة بنت همام بن [[عروة بن مسعود الثقفي]] الصحابي الشهيد. نشأ في [[الطائف]]، وتعلَّم [[القرآن الكريم|القرآن]] و[[حديث نبوي|الحديث]] والفصاحة، ثم عمل في مطلع شبابه معلم صبيان مع أبيه، يعلم الفتية [[القرآن الكريم|القرآن]] و[[حديث نبوي|الحديث]]، ويفقههم في [[إسلام|الدين]]، لكنه لم يكن راضياً بعمله هذا، على الرغم من تأثيره الكبير عليه، فقد اشتُهِر بتعظيمه للقرآن.
كانت [[الطائف]] تلك الأيام بين ولاية [[عبد الله بن الزبير]]،وبين وِلاية [[خلافة أموية|الأمويين]]، لكن أصحاب [[عبد الله بن الزبير]] تجبَّرُوا على أهل [[الطائف]]، فقرَّر الحجاج الانطلاق إلى {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}}، حاضرة [[خلافة إسلامية|الخلافة]] [[خلافة أموية|الأموية]] المتعثرة، التي تركها [[مروان بن الحكم]] نهباً بين المتحاربين.
قد تختلف الأسباب التي دفعت الحجاج إلى اختيار {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}} مكاناً ليبدأ طموحه [[سياسة|السياسي]] منه رغم بُعدِ المسافة بينها وبين [[الطائف]]، وقرب [[مكة]] إليه، لكن يُعتقد أن السَّبب الأكبر كراهته لولاية [[عبد الله بن الزبير]].
في {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}}، التحق [[شرطة|بشرطة]] الإمارة التي كانت تعاني من مشاكل جمة، منها سوء التنظيم، واستخفاف أفراد الشرطة بالنظام، وقلة المجندين. فأبدى حماسةً وانضباطاً، وسارع إلى تنبيه أولياء الأمر لكل خطأ أو خلل، وأخذ نفسه بالشدة، فقربه [[روح بن زنباع]] قائد الشرطة إليه، ورفع مكانته، ورقاه فوق أصحابه، فأخذهم بالشدة، وعاقبهم لأدنى خلل، فضبطهم، وسير أمورهم بالطاعة المطلقة لأولياء الأمر.
رأى فيه [[روح بن زنباع]] العزيمة والقوة الماضية، فقدمه إلى [[خلافة إسلامية|الخليفة]] [[عبد الملك بن مروان]]، وكان داهية مقداماً، جمع الدولة [[خلافة أموية|الأموية]] وحماها من السقوط، فأسسها من جديد.<br />
إذ أن الشرطة كانت في حالة سيئة، وقد استهون جند الإمارة عملهم فتهاونوا، فأهم أمرهم [[عبد الملك بن مروان]]، وعندها أشار عليه [[روح بن زنباع]] بتعيين الحجاج عليهم، فلما عينه، أسرف في عقوبة المخالفين، وضبط أمور الشرطة، فما عاد منهم تراخ ولا لهو إلا جماعة [[روح بن زنباع]]، فجاء الحجاج يوماً على رؤوسهم وهم يأكلون، فنهاهم عن ذلك في عملهم، لكنهم لم ينتهوا، ودعوه معهم إلى طعامهم، فأمر بهم، فحبسوا، وأحرقت سرادقهم. فشكاه [[روح بن زنباع]] إلى الخليفة، فدعا الحجاج وسأله عما حمله على فعله هذا، فقال إنما أنت من فعل يا [[خلافة إسلامية|أمير المؤمنين]]، فأنا يدك وسوطك، وأشار عليه بتعويض [[روح بن زنباع]] دون كسر أمره.<br />
وكان [[عبد الملك بن مروان]] قد قرر تسيير الجيوش لمحاربة الخارجين على الدولة، فضم الحجاج إلى [[جيش|الجيش]] الذي قاده بنفسه لحرب [[مصعب بن الزبير]].<br />
ولم يكن أهل {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}} يخرجون في [[جيش|الجيوش]]، فطلب الحجاج من الخليفة أن يسلطه عليهم، ففعل. فأعلن الحجاج أن أيما رجل قدر على حمل [[سلاح|السلاح]] ولم يخرج معه، أمهله ثلاثاً، ثم قتله وأحرق داره وانتهب ماله، ثم طاف بالبيوت باحثاً عن المتخلفين. وبدأ الحجاج بقتل أحد المعترضين عليه، فأطاعه الجميع، وخرجوا معه بالجبر لا الاختيار.


وقد اشتهر الحجاج بالظلم وسفك الدماء، وقد بالغ في قتل أعدائه ومعارضيه حتى أن عبد الملك بن مروان قد نهاه عن ذلك. فيقول المؤرخون أن عدد الذين قد قتلوا على يده أكثر من 120.000 شخصاً، وورد أيضا أنّ العدد تجاوز الـ 130.000 قتيلاً، فكان سفاكاً وسفاحاً، وكان أشهر من قتلهم الحجاج التابعي سعيد بن جبير الذي دعا عليه فمات ولم يقتل أحدا بعده.
== شخصيته ==
ذُكر أن الحجاج كان قبيح الوجه وصغير الجسد <ref>الجاحظ، البيان والتبيين، ج 1، ص 386</ref>، ولكن كان فصيحاً وبليغاً وخطيبا جباراً <ref>(الجاحظ، البيان والتبيين، ج 1، ص 346 )</ref>، وقد كان ناصبيا يبغض عليا في هوى بني أمية وكان جبارا عنيدا مقداما على سفك الدماء بأدنى شبهة <ref>"البداية والنهاية" (9/153)</ref>، وكان حقودًا حسودا كما وصف نفسه لعبد الملك بن مروان<ref>ابن كثير في البداية والنهاية (9/153)</ref> ، وبمراجعة سريعة على تاريخه وأفعاله يتضح للباحث بأنه كان سياسيا محنّكاً وقائداً مدبراً، وكثيراً ما استخدم المكر والخداع لكي ينتصر في حروبه.


ذكر المؤرخون ان الحجاج الثقفي اتخذ سجونا لا تقي من حر ولا برد، وقد مات في حبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة، منهن ستة عشر ألفا مجردات، وكان يحبس الرجال والنساء في موضع واحد.
== سيرته ==


لقد أسس الحجاج مدينة واسط في العراق، ومات فيها.
=== حرب [[مكة]] ===
في [[73 هـ]] قرر [[عبد الملك بن مروان]] التخلص من [[عبد الله بن الزبير]]، فجهز جيشاً ضخماً لمنازلة ابن الزبير في [[مكة]]، وأمر عليه الحجاج بن يوسف، فخرج بجيشه إلى [[الطائف]]، وانتظر الخليفة ليزوده بمزيد من الجيوش، فتوالت الجيوش إليه حتى تقوى تماماً، فسار إلى [[مكة]] وحاصر ابن الزبير فيها، وقد ضرب الكعبة بالمنجنيق حتى هدمها، وقد ذكر الإمام الذهبي ذلك في السير 4/343:أهلكه الله في رمضان سنة خمس وتسعين كهلا، وكان ظلوماً جباراً ناصبيا خبيثا سافكا للدماء، وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء، وفصاحة وبلاغة وتعظيم للقرآن، قد سقت من سوء سيرته في تاريخي الكبير، وحصاره لابن الزبير بالكعبة ورميه إياها بالمنجنيق وإذلاله لأهل الحرمين، ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة، وحروب ابن الأشعث له وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله، فنسبُّه ولا نحبه بل نبغضه في الله فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه وأمره إلى الله، وله توحيد في الجملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء. انتهى.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=سير أعلام النبلاء|مسار= https://www.worldcat.org/title/siyar-alam-al-nubala/oclc/953796381|ناشر=al-Risālah al-ʻālmiyah|تاريخ=2014|OCLC=953796381|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191211075116/http://worldcat.org/oclc/953796381|تاريخ أرشيف=2019-12-11}}</ref>


== نسبه ونشأته ==
وقد ذكرت تلك الواقعة أيضا في البداية والنهاية/الجزء الثامن/ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين :-
أبوه يوسف بن حكم الثقفي أحد سادات ثقيف وأشرافهم،<ref>{{Cite book|title=مقدمة ابن خلدون، ص 40.|date=|publisher=|author1=ابن خلدون|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وكانت له صلة وثيقة بآل مروان بن الحَكَم الأموي، وشارك في حروبه وحروب عبد الملك بن مروان، كما وكان أميراً على بعض المناطق إبان حكم عبد الملك، وأخيراً توفي في أيام حكم الحجاج على المدينة.<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 395 - 396.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>


أمه "فارعة" وقيل "فريعة"، بنت همّام بن عروة الثقفي.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 330.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
قال الواقدي: حدثني مصعب بن نائب عن نافع مولى بني أسد - وكان عالما بفتنة ابن الزبير -.


ولد الحجاج المكنّى بأبي محمد في قرية بني صخر.<ref>{{Cite book|title=الحجاج بن يوسف الثقفي، ص83.|date=|publisher=|author1=العمد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> هناك أقوال عديدة حول تاريخ ولادته، فيقال بأنه ولد سنة 39، ويقال سنة 40، أو41<ref>{{Cite book|title=تاريخ أبي زرعة الدمشقي، ص 700.|date=|publisher=|author1=الدمشقي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> أو 42<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 5، ص 172.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>  وأيضا ذكرو ولادته في سنة 45 أو بعدها بقليل.<ref>{{Cite book|title=تهذيب التهذيب، ص 186.|date=|publisher=|author1=العسقلاني|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
قال: حصر ابن الزبير ليلة هلال الحجة سنة ثنتين وسبعين وقتل لسبع عشر ليلة خلت من جمادى الأول سنة ثلاث وسبعين، فكان حصر الحجاج له خمسة أشهر وسبع عشرة ليلة.


كلمة الحجاج من الناحية اللغوية هو كثير الحج، وهناك معان كثيرة يذكرها ابن منظور حول معنى الحج، فالحج هو قصد شخص أو شيء معين، ومنها يأتي مصطلح حج البيت، فالحج هو الزيارة والإتيان، وأيضا قيل أنّ الحج أن تُفلق الهامة، ويختلط الدم بالدماغ.<ref>{{Cite book|title=لسان العرب، باب حجج.|date=|publisher=|author1=ابن منظور|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> على أي فذكر بعض المؤرخين أن اسمه الحقيقي هو كُليب، ومن ثم سمي بالحجاج، وقال البعض أن كليب لقبٌ لُقِّب به الحجاج في صغره.<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 1، ص 324.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
وقد ذكرنا فيما تقدم أن الحجاج حج بالناس في هذه السنة الخارجة، وكان في الحج ابن عمر، وقد كتب عبد الملك إلى الحجاج أن يأتم بابن عمر في المناسك كما ثبت ذلك في الصحيحين.


== حياته ==
فلما استهلت هذه السنة استهلت وأهل الشام محاصرون أهل مكة، وقد نصب الحجاج المنجنيق على مكة ليحصر أهلها حتى يخرجوا إلى الأمان والطاعة لعبد الملك.
لا توجد معلومات كاملة ودقيقة عن بدايات حياته ولكن عند مراجعة بعض الأشعار والأخبار، يمكن القول بأنه كأجداده كان يعمل في الطائف حفارا للآبار<ref>{{Cite book|title=العقد الفريد، ج 5، ص 31.|date=|publisher=|author1=ابن عبد ربه|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وراع للمواشي ودباغاً لجلودها.<ref>{{Cite book|title=سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون، ص 170.|date=|publisher=|author1=ابن نباتة|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبحسب الظاهر أنّه تعلم القرآن والعلوم الدينية على يد والده في الصغر،<ref>{{Cite book|title=الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 91.|date=|publisher=|author1=العمد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ثمّ قد تتلمذ على يد علماء مثل عبد الله بن عباس وأنس بن مالك وسمرة بن جندب وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري.<ref>{{Cite book|title=تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 113.|date=|publisher=|author1=ابن عساكر|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>


كان الحجاج في قرية الكوثر بالقرب من الطائف يمتهن تعليم الصبيان،<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 475.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبحسب بعض الأخبار كان يعلم أولاد سليمان بن نعيم الحميري وسليمان بن عبد الملك أيضا.<ref>{{Cite book|title=الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 107.|date=|publisher=|author1=العمد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
وكان مع الحجاج الحبشة، فجعلوا يرمون بالمنجنيق فقتلوا خلقا كثيرا، وكان معه خمس مجانيق فألح عليها بالرمي من كل مكان، وحبس عنهم الميرة والماء، فكانوا يشربون من ماء زمزم، وجعلت الحجارة تقع في الكعبة، والحجاج يصيح بأصحابه: يا أهل الشام الله الله في الطاعة.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://ar.m.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86/%D8%AB%D9%85_%D8%AF%D8%AE%D9%84%D8%AA_%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB_%D9%88%D8%B3%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%86
| عنوان = البداية والنهاية/الجزء الثامن/ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين - ويكي مصدر
| موقع = ar.m.wikisource.org
| تاريخ الوصول = 2019-11-20
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20140228120324/http://ar.m.wikisource.org/wiki/البداية_والنهاية/الجزء_الثامن/ثم_دخلت_سنة_ثلاث_وسبعين | تاريخ أرشيف = 28 فبراير 2014 }}</ref>


وبقى الحجاج في الطائف إلى عامه العشرين أو أكثر بعدة سنوات، ومن ثمّ انتقل مع أبيه إلى الشام،<ref>{{Cite book|title=الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 93 ــ 97.|date=|publisher=|author1=العمد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وترعرع فيها.<ref>{{Cite book|title=الوزراء والكتاب، ص 24.|date=|publisher=|author1=الجهشياري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
أعلن الحجاج الأمان لمن سلم من أصحاب [[ابن الزبير]]، وأمنه هو نفسه، غير أن [[عبد الله بن الزبير]] لم يقبل أمان الحجاج، وقاتل رغم تفرق أصحابه عنه الذين طمعوا في أمان الحجاج{{بحاجة لمصدر|تاريخ=أبريل 2019}} فقتل. وكان لابن الزبير اثنتان وسبعون سنة، وولايته تنوف عن ثماني سنين، وللحجاج اثنتان وثلاثون سنة.<ref>[[ابن عبد ربه]]. [[العقد الفريد]].</ref>


== سماته ==
=== ولاية الحجاج على [[الحجاز]] ===
قتل الحجاج ابن الزبير وصلبه، وأرسل إلى أمه "[[أسماء بنت أبي بكر]]" أن تأتيه، فأبت، فأرسل إليها لتأتين أو لأبعثن من يسحبك بقرونك،
فأرسلت إليه: والله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني. فلما رأى ذلك أتى إليها فقال: كيف رأيتني صنعت بعبد الله؟
قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه، وأفسد عليك آخرتك،
وقد بلغني أنك كنت تعيره بابن ذات النطاقين، فقد كان لي نطاق أغطي به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم من النمل
ونطاق لا بد للنساء منه فانصرف ولم يراجعها.
وقيل دخل الحجاج عليها فقال: إن ابنك ألحد في هذا البيت، وإن الله أذاقه من عذاب أليم.
قالت: كذبت، كان برا بوالديه، صواما قواما، ولكن قد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيخرج من ثقيف كذابان، الآخر منهما شر من الأول، وهو مبير. إسناده قوي
وهذا درس في الصدع بقول الحق أمام الجبابرة، لا يقدر عليه إلا من أوتي قوة وشجاعة دين وتوكل.


ذُكر أن الحجاج كان قبيح الوجه وصغير الجسد،<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 1، ص 386.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ولكن كان فصيحاً وبليغاً وخطيبا جباراً<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 1، ص 346.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبمراجعة سريعة على تاريخه وأفعاله يتضح للباحث بأنه كان سياسيا محنّكاً وقائداً مدبراً، وكثيراً ما استخدم المكر والخداع لكي ينتصر في حروبه.
بعد أن انتصر الحجاج في حربه، أقره [[عبد الملك بن مروان]] على ولاية [[مكة]] وأهل [[مكة]]. وكان وإياهم وأهل [[مدينة|المدينة]] على خلاف كبير، وفي [[75 هـ]] قدم [[عبد الملك بن مروان]] المدينة، وخطب على منبر [[النبي محمد|النبي]] صلى الله عليه وسلم، فعزل الحجاج عن [[الحجاز]] لكثرة الشكايات فيه، وأقره على [[العراق]].


وقد ورد للحجاج سمات عدة، فذكر أنه كان جباراً وظالماً وكافراً وفاسقاً<ref>{{Cite book|title=العقد الفريد، ج 5، ص 42-43.|date=|publisher=|author1=ابن عبد ربه|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وكذاباً وخبيثاً.<ref>{{Cite book|title=الوزراء والكتاب، ص 26.|date=|publisher=|author1=الجهشياري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
=== ولاية الحجاج على [[العراق]] ===
[[ملف:Siria, hajjaj bin yusuf, drahm arabo-sasanide, 695.JPG|250px|تصغير|اسم الحجاج بن يوسف منقوش على العملة باللغة العربية في عام [[695]] م]]
دامت ولاية الحجاج على [[العراق]] عشرين عاماً، وفيها مات. وكانت [[العراق]] عراقين، [[عراق العرب]] و[[عراق العجم]]، فنزل الحجاج [[الكوفة|بالكوفة]]، وكان قد أرسل من أمر الناس بالاجتماع في [[مسجد|المسجد]]، ثم دخل المسجد ملثماً بعمامة حمراء، واعتلى المنبر فجلس وأصبعه على فمه ناظراً إلى المجتمعين في [[مسجد|المسجد]] فلما ضجوا من سكوته خلع عمامته فجأة وقال خطبته المشهورة التي بدأها بقول:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|أنا ابن جلا وطلاع الثنايا|متى أضع العمامة تعرفوني}}
{{نهاية قصيدة}}
ومنها:
{{اقتباس خاص|
أما والله فإني لأحمل الشر بثقله وأحذوه بنعله وأجزيه بمثله، و[[الله]] يا أهل [[العراق]] إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها، والله لكأني أنظر إلى الدماء بين العمائم واللحى. ثم قال: والله يا أهل [[العراق]]، إن أمير المؤمنين عبد الملك نثل كنانة بين يديه، فعجم عيدانها عوداً عوداً، فوجدني أمرّها عوداً، وأشدها مكسراً، فوجهني إليكم، ورماكم بي. يا أهل [[العراق]]، يا أهل النفاق والشقاق ومساوئ الأخلاق، إنكم طالما أوضعتم في الفتنة، واضطجعتم في مناخ الضلال، وسننتم سنن الغي، وأيم الله لألحونكم لحو العود، ولأقرعنكم قرع المروة، ولأعصبنكم عصب السلمة ولأضربنكم ضرب غرائب الإبل، إني و[[الله]] لا أحلق إلا فريت، ولا أعد إلا وفيت، إياي وهذه الزرافات، وقال وما يقول، وكان وما يكون، وما أنتم وذاك؟. يا أهل [[العراق]]! إنما أنتم أهل قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان، فكفرتم بأنعم الله، فأتاها وعيد القرى من ربها، فاستوسقوا واعتدلوا، ولا تميلوا، واسمعوا وأطيعوا، وشايعوا وبايعوا، واعلموا أنه ليس مني الإكثار والإبذار والإهذار، ولا مع ذلك النفار والفرار، إنما هو انتضاء هذا السيف، ثم لا يغمد في [[شتاء|الشتاء]] و[[صيف|الصيف]]، حتى يذل الله لأمير المؤمنين صعبكم، ويقيم له أودكم وصغركم، ثم إني وجدت [[الصدق]] من البر، ووجدت البر في [[جنة|الجنة]]، ووجدت [[كذب|الكذب]] من الفجور، ووجدت الفجور في {{المقصود|النار|نار (توضيح)}}، وإن أمير المؤمنين أمرني بإعطائكم أعطياتكم وإشخاصكم لمجاهدة عدوكم وعدو أمير المؤمنين، وقد أمرت لكم بذلك، وأجلتكم ثلاثة أيام، وأعطيت الله عهداً يؤاخذني به، ويستوفيه مني، لئن تخلف منكم بعد قبض عطائه أحد لأضربن عنقه. ولينهبن ماله. ثم التفت إلى أهل {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}} فقال: يا أهل {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}}! أنتم البطانة والعشيرة، والله لريحكم أطيب من ريح المسك الأذفر، وإنما أنتم كما قال الله: "ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء" والتفت إلى أهل [[العراق]] فقال: لريحكم أنتن من ريح الأبخر، وإنما أنتم كما قال الله: "ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق {{المقصود|الأرض|أرض}} مالها من قرار". اقرأ كتاب أمير المؤمنين يا غلام: فقال القارئ: بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله عبد الملك أمير المؤمنين إلى من [[العراق|بالعراق]] من المؤمنين والمسلمين، سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله، فسكتوا فقال الحجاج من فوق المنبر: "أسكت يا غلام"، فسكت، فقال:" يا أهل الشقاق، ويا أهل النفاق ومساوئ الأخلاق. يسلم عليكم أمير المؤمنين فلا تردون السلام؟ هذا أدب ابن أبيه؟ والله لئن بقيت لكم لأؤدبنكم أدباً سوى أدب ابن أبيه، ولتستقيمن لي أو لأجعلن لكل امرئ منكم في جسده وفي نفسه شغلاً، اقرأ [[كتاب]] أمير المؤمنين يا غلام"، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم فلما بلغ إلى موضع السلام صاحوا وعلى أمير المؤمنين السلام ورحمة الله وبركاته، فأنهاه ودخل قصر الإمارة."
.|15 بك|15 بك|الحجاج بن يوسف<ref>[[ابن عبد ربه]]. [[العقد الفريد]]. ووردت الخطبة، بمضمونها، وباختلافات يسيرة في النص في مراجع كثيرة.</ref>}}


وفي رسالة أرسلها الحجاج إلى عبد الملك وصف نفسه بالحقد والحسد والعناد.<ref>{{Cite book|title=تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 167.|date=|publisher=|author1=ابن عساكر|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
وبين في خطبته سياسته الشديدة، وبين فيها شخصيته، كما ألقى بها الرعب في قلوب أهل [[العراق]]. ومن العراق حكم الحجاج [[شبه الجزيرة العربية|الجزيرة العربية]]، فكانت [[اليمن]] و[[البحرين]] و[[الحجاز]]، وكذلك {{المقصود|خراسان|خراسان (توضيح)}} من المشرق تتبعه، فقاتل [[خوارج|الخوارج]]، والثائرين على الدولة [[خلافة أموية|الأموية]] في معارك كثيرة، فكانت له الغلبة عليهم في كل الحروب، وبنى [[واسط (مدينة تاريخية)|واسط]]، فجعلها عاصمته.


== أعمال الحجاج الثقفي ==
=== حروب [[خوارج|الخوارج]] ===
لقد قام الحجاج بعدة أعمال، ومنها:


'''أولا:''' قال الدميري: كان الحجاج لا يصبر عن سفك الدماء، وارتكاب أمور لا يقدر عليها غيره.<ref>{{Cite book|title=حياة الحيوان الكبرى، ج 1، ص 167.|date=|publisher=|author1=الدميري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
في عام [[76 هـ]] وجه الحجاج خمسة من قادته منهم [[زائدة بن قدامة الثقفي]] لقتال [[شبيب الخارجي|شبيب الشيباني]] البكري الوائلي، فكانت الغلبة لشبيب، فهزمهم جميعاً، ثم خرج "شبيب" من [[الموصل]] يريد مهاجمة [[الكوفة]] ومعه "غزالة"، وخرج "الحجّاج" من [[البصرة]] يريد [[الكوفة]] أيضاً، وأسرع "شبيب" لملاقاته قبل وصوله الكوفة، ولكن الحجّاج كان أسرع منه، فدخل الكوفة وتحصّن في قصر الإمارة خوفاً من ملاقاة "شبيب" و"غزالة"، وقد عيّره الشعراء بذلك، ومنهم [[عمران بن حطان|عمران بن حِطّان]] وكان ملاحقاً من "الحجّاج"، فقال يعيّره بهروبه من اللقاء واختبائه في دار الإمارة:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامة|ربداء تجفل من صفير الصافرِ}}
{{بيت|هلاّ برزت إلى "غزالة" في الوغى|بل كان قلبك في جناحي طائر}}
{{بيت|صدعت غزالة قلبه بفوارس|تركت مدابره كأمس الدابر}}
{{نهاية قصيدة}}
ودخل "شبيب" الكوفة ومعه أمه "جهيزة" وزوجته غزالة عند الصباح، وكانت غزالة قد نذرت أن تدخل [[مسجد الكوفة]] فتصلّي فيه ركعتين، تقرأ في الأولى [[سورة البقرة|سورة «البقرة»]]، وفي الثانية [[سورة آل عمران|سورة «آل عمران»]]، وهما أطول [[سورة|سورتين]] من سور [[القرآن|القرآن الكريم]]، وقد جاؤوا إلى الجامع في سبعين رجلاً، فصلّت فيه غزالة ركعتين وخرجت من نذرها وهي محاطة بمظاهر التقدير والاحترام، ولكن أهل الكوفة والذين كانت حروب [[الحرورية]] قد أقلقتهم كثيراً، قالوا في تلك السنة:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|وفت "الغزالة" نذرها|يا ربّ لا تغفر لها}}
{{نهاية قصيدة}}
وظلّ شبيب ومعه غزالة على رأس قوّة من [[خوارج|الخوارج]] «الحرورية» يحاربون "الحجّاج" حتى هزموا له عشرين جيشاً في مدّة سنتين، وقد دخل "شبيب" الكوفة للمرّة الثانية على رأس ألف مقاتل ومعه "غزالة" على رأس مئتين من نساء الخوارج، وقد تقلّدن السيوف وحملن الرماح، ووصلوا إلى المسجد الجامع بعدما قتلوا حرّاسه ومن كان فيه، ونصّب "شبيب" "غزالة" على المنبر، فخطبت فيمن حضر، وقد قال "[[أيمن بن خريم|أيمن بن خريم بن فاتك]] الأسدي" في ذلك:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|أقامت "غزالة" سوق الضراب|لأهل العراقين شهراً قميطا (كاملاً)}}
{{بيت|سمت للعراقين في جيشها|فلاقى العراقان منها بطيطا (عجباً)}}
{{نهاية قصيدة}}
كما قال "عتبان بن وصيلة الشيباني الخارجي" يخاطب [[عبد الملك بن مروان]] مفاخراً برجال الخوارج معدّداً مناقبهم وبطولاتهم في قصيدة له، وذكر فيمن ذكر "غزالة" التي خصّها بهذا البيت من قصيدته تلك:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|"غزالة" ذات النّذر منا حميدةٌ|لها في سهام المسلمين نصيبُ}}
{{نهاية قصيدة}}
فأرسل [[عبد الملك بن مروان]] جيوشاً عديدةً من الشام لمحاربة قوّات شبيب وغزالة، وقد استطاعت تلك القوّات وبعد معارك عنيفة أن تنتصر على قوّات شبيب، وقد قتلت غزالة في معركة قرب الكوفة، وحمل رأسها أحد الفرسان ليأخذه إلى "الحجّاج"، ولكن "شبيب" شاهده وعرفه، فأرسل إليه أحد فرسانه فقتله وعاد بالرأس إلى "شبيب" الذي أمر بغسله وتكفينه ودفنه، وقال شبيب فوق قبرها:
{{اقتباس خاص|هي أقرب إليكم رحماً.|25px|25px|}}
أما [[قطري بن الفجاءة]] فقتل في معركة بينه وبين جيشٍ من جيوش الأمويين بقيادة «<nowiki/>[[سفيان بن الأبرد الكلبي]]»، وكان الذي باشر قتل قطري [[سورة بن أبجر|سَوْرَة بن أبجر الدارمي]]، من بني أبان بن دارم. وكان ذلك سنة [[78 هـ|78هـ.]] ثم أُخِذَ رأسه فجيء به إلى الحجاج. وقيل إن قتله كان [[طبرستان|بطبرستان]] في سنة [[79 هـ|تسع وسبعين]]، وقيل عَثَرَ به فرسه فاندقت فخذه فمات، فأُخِذَ رأسه فجيء به إلى الحجاج.


وقد أحصى المؤرخون عدد ما قتلهم الحجاج الثقفي ظلما صبرا سوى من قتل في حروبه، فكانوا مائة وعشرين ألفا.<ref>{{Cite book|title=تهذيب التهذيب، ج 2، ص 211.|date=|publisher=|author1=العسقلاني|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وقيل: مائة وثلاثون ألفا.<ref>{{Cite book|title=حياة الحيوان الكبرى، ج 1، ص 171.|date=|publisher=|author1=الدميري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
=== ثورة ابن الأشعث ===
{{مفصلة|ثورة ابن الأشعث}}
في [[80 هـ]] ولى الحجاج [[عبد الرحمن بن الأشعث]] على [[سجستان]]، وجهز له جيشاً عظيماً للجهاد. فلما استقر ابن الأشعث بها خلع الحجاج، وخرج عليه، وكان ذلك ابتداء حرب طويلة بينهما. وفي [[81 هـ]] قام مع الأشعث أهل [[البصرة]]، وقاتلوا الحجاج يوم [[عيد الأضحى]]، وانهزم الحجاج، فقيل كانت أربع وثمانون وقعة في مائة يوم، ثلاث وثمانون على الحجاج والباقية له. وفي [[82 هـ]] استعرت الحرب بين الحجاج وابن الأشعث، وبلغ جيش ابن الأشعث مبلغاً كبيراً من القوة والكثرة، ثم جاءت سنة [[83 هـ]] وفيها [[وقعة دير الجماجم]] بين الحجاج وابن الأشعث.كانت من أكثر الوقائع هولاً في تاريخ بني أمية، وكان له فيها النصر على الثوار من أصحاب ابن الأشعث. وقُتل فيهت خلق كثير، وغنم الحجاج شيئاً كثيراً.


'''ثانيا''' : كان الحجاج الثقفي ينقم ويسخر من المسلمين الذين يزورون قبر النبي  ويقول: تبّا لهم إنما يطوفون بأعواد ورمّة بالية، هلاّ طافوا بقصر أمير المؤمنين عبد الملك، ألا يعلمون أن خليفة المرء خير من رسوله.<ref>{{Cite book|title=شرح نهج البلاغة، ج 15، ص 242.|date=|publisher=|author1=ابن أبي الحديد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
وكانت تلك معركة الفصل بين الثقفي والكندي. فيها ظفر الحجاج بكل أصحاب ابن الأشعث، بين قتيل وأسير، إلا [[ابن الأشعث]]، فقد قرر الالتجاء إلى رتبيل. إلا أن الحجاج هدد رُتبيل بغزو بلاده إن لم يسلِّمه ابن الأشعث، ووافق رتبيل شريطة ألاّ تغزى بلاده عشر سنين، وأن يؤدي بعد هذه السنين العشر مئة ألف درهم في كل سنة. أدرك ابن الأشعث أنه سيُسلّم إلى عمارة بن تميم اللخمي قائد جيش الحجاج، فتحيّن غفلة من الحرس وألقى بنفسه من فوق القصر فمات واحتز جند رتبيل رأسه وأرسلوه إلى الحجاج سنة 85 هـ، وانتهت بموته ثورة كانت من أقسى الأزمات التي واجهتها الدولة الأموية.[[ملف:Arab-Sasanian Dirham in the name of al-Hajjaj ibn Yusuf.jpg|250px|تصغير|درهم عربي ساساني نقش فيه اسم الحجاج [[لغة فهلوية|باللغة الفَهلَوِيّة]]]]


'''ثالثا''': يقول المؤرخون: إنَّ خير وسيلة للتقرب للحجاج كانت انتقاص الإمام أمير المؤمنين  فقد أقبل إليه بعض المرتزقة، فقال أحدهم: أيها الأمير إنَّ أهلي عقّوني فسموني عليا، وإني فقير بائس، وأنا إلى صلة الأمير محتاج، فسُرّ الحجاج بذلك، وقال له: للطف ما توسلت به، فقد وليتك موضع كذا.<ref>{{Cite book|title=شرح نهج البلاغة، ج 4، ص 58.|date=|publisher=|author1=ابن أبي الحديد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
=== ولاية [[الوليد بن عبد الملك|الوليد]] ===
ثم مات [[عبد الملك بن مروان]] في [[86 هـ]]، وتولى ابنه [[الوليد بن عبد الملك|الوليد]] بعده، فأقر الحجاج على كل ما أقره عليه أبوه، وقربه منه أكثر، فاعتمد عليه. كان ذلك على كره من أخيه وولي عهده [[سليمان بن عبد الملك]]، وابن عمه [[عمر بن عبد العزيز]]. وفي ولاية الوليد هدد [[سليمان بن عبد الملك]] الحجاج إذا ما تولى الحكم بعد أخيه، فرد عليه الحجاج مستخفاً مما زاد في كره سليمان له ولمظالمه، وإذ ذاك كان [[قتيبة بن مسلم الباهلي|قتيبة بن مسلم]] يواصل فتوحه في المشرق، ففتح بلاداً كثيرة في [[شينجيانغ|تركستان الشرقية]] [[تركستان|وتركستان الغربية]] واشتبكت جيوشه مع جيوش [[جمهورية الصين الشعبية|الصين]] وكان الحجاج من سيره إلى تلك البلاد. وفي نفس الوقت قام ابن أخ الحجاج بفتح [[حضارة وادي السند|بلاد السند]] ([[باكستان]] اليوم).


'''رابعا''': لقد حاصر الحجاج البيت الحرام ستة أشهر وسبع عشرة ليلة حينما استجار به ابن الزبير، وبعدها رمى الكعبة بالمنجنيق من جبل أبي قبيس، وكان قومه يرمونها ويرتجزون:
== من مواقف الحجاج ==
{| class="wikitable"
|خطارة مثلُ الفنيق المُزبد
|
|نرمي بها أعواد هذا المسجدِ
|}
<ref>{{Cite book|title=تهذيب تاريخ دمشق، ج 4، ص 50.|date=|publisher=|author1=ابن عساكر|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>


'''خامسا''': اتخذ الحجاج الثقفي سجونا لا تقي من حر ولا برد، يقول المؤرخون: مات في حبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة، منهن ستة عشر ألفا مجردات، وكان يحبس الرجال والنساء في موضع واحد.<ref>{{Cite book|title=حياة الحيوان الكبرى، ج1 ، ص 170.|date=|publisher=|author1=الدميري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
* عن أبي بكر بن أبي خيثمة عن بحر بن أيوب عن عبد الله بن كثير قال : صلى الحجاج مرة بجانب [[سعيد بن المسيب]] قبل أن يكون الحجاج ذا منصب وسلطة فجعل يرفع قبل الإمام ويقع قبله في السجود. فلما سلم أخذ سعيد بطرف ردائه –وكان له ذكر بعد الصلاة _ ، فما زال الحجاج ينازعه بردائه، حتى قضى سعيد ذكره. ثم أقبل عليه سعيد فقال له: «يا سارق، يا خائن. تصلي هذه الصلاة؟ فوالله لقد هممت أن أضرب بهذا النعل وجهك». فلم يرد عليه. ثم مضى الحجاج إلى الحج، فعاد إلى الشام. ثم جاء نائباً على الحجاز. فلما قتل ابن الزبير، كر راجعاً إلى المدينة نائباً عليها. فلما دخل المسجد، إذا مجلس سعيد بن المسيب. فقصده الحجاج، فخشي الناس على سعيد منه. فجاء حتى جلس بين يديه، فقال له: «أنت صاحب الكلمات؟». فضرب سعيد صدره بيده وقال: «نعم». قال: «فجزاك الله من معلم ومؤدب خيراً. وما صليت بعدك صلاة إلا وأنا أذكر قولك». ثم قام ومضى. 


== إبان حكم مروان بن الحكم ==
== وفاة الحجاج ==
مرض الحجاج مرضًا غريبًا يحكى عنه المؤرخون الثقاة كابن خلكان<ref>ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 6، ص 347</ref>
{{اقتباس خاص| حيث كان مرضه بالأكلة وقعت في بطنه، ودعا بالطبيب لينظر إليها، فأخذ لحمًا وعلقه في خيط وسرحه في حلقة وتركه ساعة، ثم أخرجه وقد علق به دود كثير، وسلّط عليه الزمهرير، فكانت الكوانين تجعل حوله مملوءة نارًا وتدنى منه حتى تحرق وهو لا يحس بها }}


=== في مصر والشام ===
وقال الأصمعي: لما حضرت الحجاج الوفاة أنشأ يقول:
كان الحجاج وأبوه في جيش مروان بن الحكم، وقد توّجه هذا الجيش إلى مصر سنة 64 هـ، كما تم تحرير مصر التي كانت تحت سلطة عبد الرحمن بن جحدم الفهري أحد قادة عبد الله بن الزبير، وهكذا أصحبت مصر تحت الرعاية الأموية<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 5، ص 530 ــ 540.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبعد إقامة دامت شهرين في مدينة فسطاط، عاد الحجاج مع أبيه إلى الشام بمعية مروان.<ref>{{Cite book|title=الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 102.|date=|publisher=|author1=العمد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>


=== في الحجاز ===
{{بداية قصيدة}}
أرسل مروان بن الحكم في شعبان أو رمضان سنة 65 هـ، جيشاً بقيادة حبيش بن دلجة القيني إلى الحجاز لقمع عبد الله بن الزبير، حيث اشترك في هذا الجيش الحجاج وأبيه وكانا على رأس إحدى ألويته، وانهزم الجيش بالقرب من قرية الربذة ـ شرقي المدينة المنورة ـ من جيش ابن زبير، وهرب من لم يُقتل، ويذكر الحجاج هذا الهروب كنقطة سوداء وعار في تاريخه.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 5، ص 611-612.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
{{بيت|يَا رَبِّ قَدْ حَلَفَ الأَعْدَاءُ وَاجْتَهَدُوا|بِأَنَّنِي رَجُلٌ مِنْ سَاكِنِي النَّارِ}}
{{بيت|أَيَحْلِفُونَ عَلَى عَمْيَاءَ؟ وَيْحَهُمُ|ما عِلْمُهُمْ بكريم العَفْوِ غَفَّارِ؟}}
{{نهاية قصيدة}}
مات الحجاج في رمضان أو شوال سنة 95 <ref>الدينوري، المعارف، ص 395</ref>، ولمّا مات لم يعلم أحد بموته حتى أشرفت جارية، بكت وقالت «ألا أن مطعم الطعام، ومُيتم الأيتام، ومُرمل النساء، ومفلق الهام، وسيد أهل الشام قد مات» ، وكان قد أوصى يزيد بن أبي مسلم أن يُدفن سرا وأن يخفي موضع قبره، كي لا يتعرض للنبش .<ref>أنساب الشرف، ج 12، ص 353</ref>


== إبان حكم عبد الملك بن مروان ==
ترك الحجاج وصيته، وفيها قال: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصى به الحجاج بن يوسف: أوصى بأنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأنه لا يعرف إلا طاعة [[الوليد بن عبد الملك]]، عليها يحيا وعليها يموت وعليها يبعث.. الخ.<ref>تهذيب تاريخ دمشق (4|68).</ref>
في فترة حكم عبد الملك بن مروان، كان الحجاج رئيس شرطة '''أبان بن مروان'''، شقيق عبد الملك ووالي فلسطين،<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 354-396.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ومن ثمّ صار أحد رجال شرطة روح بن زنباع الجذامي، ـ وزير الخليفة والأقرب إليه ـ. وكانت الشرطة آنذاك في حالة سيئة؛ فقرر عبد الملك أن يصحح مجراها، وأشار عليه روح بن زنباغ بتعيين الحجاج عليهم، فقبل عبد الملك الاقتراح، فجدّ واجتهد الحجاج في عمله حتى قربه عبد الملك من نفسه.<ref>{{Cite book|title=العقد الفريد، ج 5، ص 14.|date=|publisher=|author1=ابن عبد ربه|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>


عندما أثار زفر بن حارث الكلابي الشغب في قرقيسيا بالقرب من '''جزيرة ابن عمر''' ضد عبد الملك وطالت محاصرة زفر، أرسل عبد الملك وفدا بقيادة '''رجاء بن حيوه الكندي''' للمفاوضات والصلح، وكان الحجاج أحد أعضاء هذا الوفد.
ويروى أنه قيل له قبل وفاته: ألا تتوب؟ فقال: إن كنت مسيئاً فليست هذه ساعة التوبة، وإن كنت محسناً فليست ساعة الفزع.<ref>محاضرات الأدباء (4|495).</ref> وقد ورد أيضاً أنه دعا فقال: اللهم اغفر لي فإن الناس يزعمون أنك لا تفعل.<ref>تاريخ دمشق (4|82).</ref><ref>البداية والنهاية (9|138).</ref>


صلّى جميع أعضاء الوفد خلف زفر بن حارث إلاّ الحجاج حيث قال بأنه لا يصلي خلف منافق رفض طاعة الخليفة الأموي. وهذا الأمر علّى من شأنه ومكانته عند عبد الملك، فقرر أن يعيّنه والياّ على مدينة صغيرة تسمى "تبالة" ولكن عندما ذهب الحجاج إليها ورأى صغر حجمها وقلة شأنها، عاد إلى عبد الملك واعتذر من تولي هذه الأمارة.<ref>{{Cite book|title=سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون، ص 173.|date=|publisher=|author1=ابن نباتة|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
دُفن في [[مقبرة|قبر]] غير معروف المحلة في واسط، فتفجع عليه [[الوليد بن عبد الملك|الوليد]]، وجاء إليه الناس من كل الأمصار يعزونه في موته، وكان يقول: كان أبي يقول أن الحجاج جلدة ما بين عينيه، أما أنا فأقول أنه جلدة وجهي كله.


=== حربه مع مصعب بن الزبير ===
== آراء قيلت فيه ==
كان للحجاج دور مهم في تعبئة الشاميين عام 72 للذهاب إلى العراق والحرب مع مصعب بن زبير، وكان وقتها أحد قادة جيش عبد الملك بن مروان. وقُتل مصعب في هذه الحرب وأصبحت العراق تحت راية الخلافة الأموية.<ref>{{Cite book|title=مروج الذهب، ج 3، ص 90 - 94.|date=|publisher=|author1=المسعودي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
* قال الذهبي فيه: {{اقتباس خاص|أهلكه الله في رمضان سنة خمس وتسعين كهلا، وكان ظلوماً جباراً ناصبيا خبيثا سافكا للدماء، وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء، وفصاحة وبلاغة وتعظيم للقرآن، قد سقت من سوء سيرته في تاريخي الكبير، وحصاره لابن الزبير بالكعبة ورميه إياها بالمنجنيق وإذلاله لأهل الحرمين، ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة، وحروب ابن الأشعث له وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله، فنسبُّه ولا نحبه بل نبغضه في الله فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه وأمره إلى الله، وله توحيد في الجملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء}}
* قال الجصاص فيه:{{اقتباس خاص|ولم يكن في العرب ولا آل مروان أظلم ولا أكفر ولا أفجر من عبدالملك ولم يكن في عماله أكفر ولا أظلم ولا أفجر من الحجاج وكان عبدالملك أول من قطع ألسنة الناس في الأمر بالمعروف}}
* قال [[ابن كثير (توضيح)|ابن كثير]] فيه :{{اقتباس خاص | وقد كان ناصبيا يبغض عليا وشيعته في هوى آل مروان بني أمية، وكان جبارا عنيدا، مقداما على سفك الدماء بأدنى شبهة وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر كما قدمنا}}
* قال [[ابن كثير (توضيح)|ابن كثير]] فيه: {{اقتباس خاص | كان فيه شهامة عظيمة وفي سيفه رهق (الهلاك والظلم)، وكان يغضب غضب الملوكِ...وقال أيضاً: وكان جباراً عنيداً مقداماً على سفك الدماء بأدنى شبهة، وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر، فإن كان قد تاب منها وأقلع عنها، وإلا فهو باق في عهدتها '''ولكن يخشى أنها رويت عنه بنوع من زيادة عليه'''...،وكان يكثر تلاوة [[القرآن الكريم|القرآن]] ويتجنب المحارم، ولم يُشتهر عنه شيء من التلطخ بالفروج، وإن كان متسرعاً في سفك الدماء. فلا نكفر الحجاج، ولا نمدحه، ولا نسبه ونبغضه في [[الله]] بسبب تعديه على بعض حدود الله وأحكامه، وأمره إلى الله.}} كما أن ابن كثير تحدث عن بعض من عينهم الحجاج وكانوا ذوي سمعة طيبة مثل [[عروة بن المغيرة بن شعبة]] حيث ولي إمرة [[الكوفة]].


بعد أن استولى عبد الملك على الكوفة أرسل الحجاج على رأس جيش كان أكثرهم من الشاميين لقمع عبد الله بن الزبير في الحجاز.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 204، 212، 242.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبالغ بعض المؤرخين في عدد جيش الحجاج وقالوا أنه تجاوز العشرين ألفا بل ذكر بعضهم أن العدد كان أربعين ألفا بين فارس وراجل،<ref>{{Cite book|title=تاريخ اليعقوبي، ج2، ص185|date=|publisher=|author1=اليعقوبي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ولكن هناك من تطرق لعدد أكثر مقبولية وذكروا عدد الجيش إضافة للقوات المساعدة التي لحقت بهم فيما بعد، بما يقارب سبعة آلاف شخص.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 220.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
ملاحظة : الحجاج بن يوسف أول من سأل عن عدد حروف القرآن


=== حربه مع عبد الله بن الزبير ===
=== وصف تاريخي ===
في جمادى الأولى من سنة 72هـ، خرج الحجاج من الكوفة وفي شعبان من السنة نفسها وصل الطائف، وعسكر هناك.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج6، ص174-175|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> تنقل بعض الأخبار أن سبب استقراره في الطائف هو أنه لم يؤمر في بادئ الأمر بالتعرض لمكة والمسجد الحرام.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 220.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
كان الحجاج بن يوسف بليغاً فصيحاً، محباً للشعر كثير الاستشهاد به، مُعظماً [[القرآن الكريم|للقرآن الكريم]] وآياته، كريماً، شجاعاً، وله مقحمات عظام وأخبار مهولة.


ولكن بعد مُضيّ شهرين من إقامته في الطائف وبعض الاشتباكات البسيطة بين جيشه وجيش ابن الزبير في عرفات وبعد وصول التعزيزات المطلوبة إضافة إلى أمر الخليفة الأموي، توجّه في الأول من ذي القعدة سنة 72 هـ إلى مكة المكرمة وحاصرها لمدة سبعة أو تسعة أشهر ومن ثم رجم الكعبة بالمنجنيق وبعد معارك عديدة قتل عبد الله بن الزبير في 17 جمادى الأولى أو جمادى الآخر سنة 73 هـ واحتل مكة وضم الحجاز إلى الحكم الأموي.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص220 - 224.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
{{اقتباس خاص|إن الحجاج عذاب [[الله]]، فلا تدفعوا عذاب [[الله]] بأيديكم، ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع، فإنه تعالى يقول ((وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ))، [[سورة المؤمنون]] آية 76.|15 بك|15 بك| [[الحسن البصري]]<ref>الطبقات لابن سعد (7/164) بإسناد صحيح.</ref>
}}


=== حاكم الحجاز ===
=== الحجاج وأهل العراق والشام ===
تقديرا لخدمات الحجاج وإخلاصه وجهده لتقوية الدولة الأموية ولّى عبد الملك بن مروان الحجاج على مكة، فترة قصيرة ثمّ ولّاه على المدينة والطائف، ثمّ اليمن و'''اليمامة'''.<ref>{{Cite book|title=مروج الذهب، ج 3، ص 98.|date=|publisher=|author1=المسعودي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
العلاقة بين الحجاج وأهل [[العراق]] هي من أكثر العلاقات تعقيداً وطرافة، ومن أكثرها ترويعاً في [[تاريخ إسلامي|التاريخ الإسلامي]]، فالحجاج وُلي على [[العراق]] كارهاً لأهلها، وهُم له كارهون، واستمرت العلاقة بينهما بالإجبار.<br />
كان الحجاج دائم السب لأهل [[العراق]] في خطبه، فكثيرة خطبه التي يذكر فيها أهل العراق بشكل سيئ، والتي يرى فيها [[العراق]]يون إساءة إلى اليوم.<br />
فدائماً كان يذكرهم:<br />
'''"يا أهل العراق، يا أهل الشقاق والنفاق...."''' إلى آخر خطبه، والتي يمعن فيها في ذكر صفاتهم: <br />
'''"فإنكم قد اضجعتم في مراقد الضلالة..."'''، وغير ذلك من الخطب الكثيرة فيهم، كراهة منه لهم.<br />
ومن ذلك أنه لما أراد {{المقصود|الحج|الحج (توضيح)}} استخلف ابنه محمد عليهم، وخطب فيهم أنه أوصى ولده بهم بغير وصية [[رسول|الرسول]] في [[أنصار|الأنصار]]، أن يقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم، فقد أوصاه ألا يقبل من محسنهم، ولا يتجاوز عن مسيئهم، وقال لهم: '''أعلم أنكم تقولون مقالة لا يمنعكم من إظهارها إلا خوفكم لي، لا أحسن [[الله]] لك الصحابة، وأرد عليكم: لا أحسن [[الله]] عليكم الخلافة'''.<br />
وأنهم شمتوا به يوم فُجع بولده محمد، وأخيه محمد في نفس اليوم، فخطب فيهم متوعداً إياهم.<br />
ومن ذلك أنه مرض فشاع بين الناس موته، فخرج أهل [[العراق]] محتفلين بموته، غير أنه قام من مرضه ليخطب فيهم خطبة قال فيها: '''"وهل أرجو الخير كله إلا بعد الموت"'''


وفي أول خطواته طهّر الحجاج المسجد الحرام من آثار الحرب، وفي أوائل سنة 74هـ ذهب إلى المدينة المنورة وأقام فيها شهرين، ومن ثم عاد إلى مكة ليعيد بناء الكعبة بأمر من الخليفة الأموي،<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 240.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وفي أثناء مكوثه في المدينة عامل أهلها وخاصة صحابة الرسول الأكرم، بأبشع وأسوء معاملة.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 240.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
أما أهل {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}} فكانوا أكثر الناس محبة للحجاج، وأكثرهم نصرة له، وبكاء عليه بعد مماته، وقيل أنهم كانوا يقفون على قبره فيقولون رحم الله أبا محمد.
وكان الحجاج محباً لهم، دائم الإشادة بخصالهم، والرفع من مكانتهم، وكان كثير الاستنصار بهم، ومعظم جيشه كان منهم، وكان رفيقاً بهم.


ومن ثم سافر الحجاج برفقة عدد من أشراف الحجاز إلى الشام للقاء الخليفة الأموي.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 241.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
== ميراث الحجاج ==
بنى الحجاج [[واسط (مدينة تاريخية)|واسط]]، وسير الفتوح لفتح المشرق، خطط الدولة وحفظ أركانها قامعاً كل الفتن.<br />
غير أن الحجاج خلف أيضاً ميراثاً من الظلم وسفك الدماء لم يسبق له مثيل.<br />
كما خلف في قلوب الناس، حتى [[خلافة أموية|الأمويين]]، كرهاً له وحقداً عليه لأفعاله، ومنها حرب ابن الزبير وقتله إياه في [[مكة]]، وما فعله في [[وقعة دير الجماجم]].<br />
وحقد عليه [[خوارج|الخوارج]] لعظيم فعله بهم، و[[الشيعة]] لعدم احترامه [[أهل البيت|آل البيت]].
بقي ميراث الحجاج حياً إلى الآن، فلا يزال موضع [[حرب]] وتطاحن بين المختلفين، ولا تزال الأخبار المختلقة تخالط سيرته، ولا زال يُلعن ويُسب. ويراه الباحثون في [[تاريخ|التاريخ]] السياسي نموذجاً للطاغية الظالم سفاك الدماء.


== مذهبه في الحكم ==
=== حاكم العراق ===
بعد حكم الحجاج على الحجاز لمدة سنتين (أو ثلاث سنوات بحسب بعض الروايات) أقاله عبد الملك بن مروان من منصبه، وفي شهر رجب المرجب ـ ويقال في شهر رمضان المبارك ـ من سنة 75 عيّنه واليا على العراق وبخيارات واسعة وشاملة وكاملة، ويذكر المؤرخون عدة أسباب لهذه الإقالة والتعيين، منها: أن عدداً من أشراف الحجاز طلبوا من عبد الملك أن يقيل الحجاج من إمارة الحجاز، وفضلاً عن ذلك يُقال السبب هو موت حاكم العراق '''بشير بن مروان بن الحكم'''، مما سبب اضطرابات في العراق إضافة لخطر إثارة الشغب من قبل الخوارج.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 6، ص 202-209.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
كان الحجاج يرى بتكفير الخارج على السلطان وطرده من الملة، لذلك كان يرى ما يفعله تقرباً لله يرجو به الأجر. وهذا تناقض في فعل الحجاج بين قتله المتقين من الناس من أمثال [[سعيد بن جبير]] وبين أعمال الخير التي قام بها كالفتوحات وتعظيم القرآن وتنظيم أمور المسلمين.


وهكذا تحققت نبوءة الإمام علي (ع) عندما قال لأهل الكوفة: "أما والله، ليسلطن عليكم غلام ثقيف الذيال الميال، يأكل خضرتكم ويذيب شحمتكم، إيه أبا وذحة".<ref>{{Cite book|title=نهج البلاغة، الخطبة 116.|date=|publisher=|author1=الشريف الرضي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
قيل بعد موته أن رجلاً رفض [[صلاة|الصلاة]] خلف إمام من الخوارج، فقال له أحد أئمة [[البصرة]]: إنما تصلي لله ليس له، وإنما كنا نصلي خلف الحروري الأزرقي. قال: ومن ذاك؟ قال: الحجاج بن يوسف، فإنك إن خالفته سماك كافراً وأخرجك من الملة، فذاك مذهب الحرورية [[أزارقة|الأزارقة]].


بعد أن وصل للحجاج أمر الإمارة الجديدة، أسرع نحو العراق ودخل الكوفة يوم الجمعة ملثّماً وبرفقة اثني عشر فارساً، فدخل مسجد الكوفة وألقى خطابه الشهير الذي أمهل فيه مَن هرب من جيش المهلب بن أبي صفرة قائد جيوش بشر بن مروان ـ الذي كان يريد الحرب مع خوارج الحرورية ـ أن يلتحق للجيش خلال ثلاثة أيام أو يلاقي مصير الموت.<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 2، ص 307-310.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
== الحجاج في الذاكرة ==
[[ملف:الحجاج بن يوسف (رواية).jpeg|تصغير|الحجاج بن يوسف رواية تاريخية [[جورجي زيدان|لجورجي زيدان]]]]
كان للحجاج الكثير من المواقف والحكم، والحكايات الشهيرة، والأقوال الفصيحة، والرسائل، والخطب، والتوقيعات، وله مجموعة أشعار متفرقة. فقصص الحجاج وأخباره كثيرة جداً، وموجودة في [[كتاب|كتب]] [[تاريخ|التاريخ]]، ما يدل على عظم نفوذه، ولا زالت أقواله باقية إلى اليوم، ومذهبه في الحكم باق إلى اليوم. وقيلت فيه الكثير من الأبيات بعد موته، والتي تذمه، كما قيل في حياته.


وبعد خطبته هذه وسيطرته على الكوفة ذهب الحجاج إلى البصرة وألقى فيها خطبة مثل التي قام بها في أهل الكوفة، وتوعدهم مثل وعيده إياهم، ومن ثم ذهب إلى '''رستقباذ''' لتعزيز معنويات المهلب في حربه ضد الخوارج.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 6، ص 210.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
كما دخل الحجاج في القصص الشعبي، والمخيلة الشعبية، فظهر جشعاً طماعاً خاطف [[امرأة|نساء]] في حكايات [[ألف ليلة وليلة]]، كما صورته المخيلة الشعبية بصور بشعة التي كانت تكتب من قبل الشعوبيين تلك الفترة وتسلط عليهم الحجاج لبدعهم وتحريفهم في الدين الإسلامي'''.
روى المؤرخ [[محمد بن سعد البغدادي|ابن سعد]] في كتابه [[الطبقات الكبير]] (6/66) أن الحجاج قال واصفا نفسه: "ما أعلم اليوم رجلاً على ظهر الأرض هو أجرأ على دم مني"


=== ثورة ابن الجارود ===
== في الثقافة ==
عندما كان الحجاج في رستقباذ ثار الناس عليه بقيادة عبد الله بن الجارود، ويقال أن سبب هذه الثورة هو تهديدات الحجاج بشأن البقاء في ساحات القتال وصولاً إلى النصر الكامل، وأيضا تخفيض مائة درهم من رواتب المقاتلين. كانت هذه الثورة أو الاحتجاج في ربيع الآخر من سنة 76، ونهب أهل العراق فيها الأموال ومخازن الأسلحة. فحاربهم الحجاج بعد استشارة أصحابه ووصول التعزيزات، وقَتَل ابن الجارود، وفرّق أنصاره.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 397-405.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
* مسلسل [[الحجاج بن يوسف الثقفي (مسلسل)|الحجاج بن يوسف الثقفي]] قام بدور الحجاج الفنان [[عابد فهد]].
* مسلسل [[فارس بني مروان (مسلسل)|فارس بني مروان]] قام بدور الحجاج الفنان [[محتسب عارف]].
* مسلسل [[المهلب بن أبي صفرة (مسلسل)|المهلب بن أبي صفرة]] قام بدور الحجاج الفنان [[يامن حجلي]].
* مسلسل [[عمر بن عبد العزيز (مسلسل)|عمر بن عبد العزيز]] قام بدور الحجاج الفنان [[عبد الرحمن أبو زهرة]].
*[[الحجاج بن يوسف (رواية)|رواية الحجاج بن يوسف]] [[جورجي زيدان|لجورجي زيدان]].


=== ثورة الزنوج ===
==انظر أيضا==
تزامنا مع أمر ابن الجارود اجتمع خلق كثير من الزنج بالقرب من نهر الفرات وجعلوا عليهم رجلاً منهم اسمه '''رباح''' ويلقب شير زنجي ـ يعني أسد الزنج ـ واحتلوا بعض القرى والمناطق المحاذية للبصرة، فأرسل إليهم الحجاج جيشاً، فهزم الزنج وقتلهم في سهل دورق ـ الواقعة في خوزستان.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 414-415.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
* [[أمراء وحكام المدينة المنورة]].
* [[قطري بن الفجاءة]].
* [[المهلب بن أبي صفرة]].
* [[شبيب الخارجي|شبيب الشيباني]].
* [[غزالة الشيبانية]].
* [[سفيان بن الأبرد الكلبي]].
* [[هند بنت النعمان بن بشير]].


=== حروب الخوارج ===
== المراجع ==
في أواخر رمضان 75، أرسل الحجاج جيشاً بقيادة '''المهلب''' و'''عبد الرحمن بن مخنف''' لقمع خوارج الأزارقة بقيادة قطري بن فجاترة، ودارت بينهما حروب، واستمرت إلى بدايات سنة 78، وتم قمعهم بعد خلاف ظهر بين الخوارج مما أدى إلى تشتتهم وقمعهم في نهاية المطاف.<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 411.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
{{مراجع|2}}


وفي عامي 76و77 ثار الخوارج ضد الحجاج بقيادة '''شبيب بن يزيد الشيباني'''، ووقعت عدة معارك بين الجيشين في العراق وكان النصر يحالف جيش '''شبيب''' دائما، حتى استطاع الحجاج أخيراً أن يهزم الشيباني، ويُلحق الخسارة بجيشه.<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 411.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

=== ثورة مطرف بن المغيرة بن شعبة ===
كان '''مطرف بن المغيرة بن شعبة''' والياً للحجاج على المدائن، وقام ضد الحجاج والحكم الأموي، فخلع عبد الملك وأحلّ دم الحجاج، ومن جهة أخرى سجن الحجاج "حمزة" ـ شقيق مطرف وأحد مواليه ـ في همدان وأرسل جيشاً لقتال ابن المغيرة وفي معركة حاسمة قمع ثورتهم وقتل مطرف بالقرب من مدينة اصفهان.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 6، ص 284 - 298.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

=== الحرب مع ابن الأشعث ===
أعنف وأشد تمرد واجهه الحجاج كان ثورة '''عبد الرحمن بن الأشعث الكندي''' والتي طالت من سنة 81 ولغاية 84 للهجرة.<ref>{{Cite book|title=الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 259.|date=|publisher=|author1=العمد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

بعد هزيمة الجيش الأموي سنة 79 في مطاف جيش '''رتبيل''' (حاكم سجستان) وآلاف الضحايا من المسلمين،<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 6، ص 322-324.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> أعد الحجاج في نهايات سنة 79 وبدايات سنة 80 هـ، جيش '''الطواويس''' لقتال رتبيل، وجعل فيه من أهل الكوفة عشرين ألفا ومن أهل البصرة عشرين ألفا، وبعث عليهم عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الكندي، وكان الجيش يسمى الطواويس لحسنه.

وبعد نجاحات عدة حققها عبد الرحمن، قرر أن يكتفي من التوغل إلى بلاد '''السند'''؛ وذلك بسبب بداية الشتاء فلذا كتب إلى الحجاج يعرّفه بذلك، مطالباً إياه توقف الحرب حتى قدوم الربيع وتحسن الطقس، ولكن الحجاج لم يقبل بذلك وأرسل له كتاباً يعيب فيه رأي الكندي، وأمَره بالوغول في أرض العدو، هذا الأمر إضافة لخلاف سابق كان بين الحجاج وابن الأشعث سبب عصيان وثورة عبد الرحمن بن الأشعث، فثار بعد أن بايعه أكثر من سبعين ألفا، فخلع الحجاج وتصالح مع رتبيل وسار نحو العراق.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 431-436.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

بعد وصول التعزيزات العسكرية المرسلة من قبل عبد الملك بن مروان، اتجه الحجاج نحو البصرة وواجه ابن الأشعث، وفي أول حرب بين الجيشين في منطقة الدجيل انتصر الحجاج، ولكن في معركتهم الثانية التي كانت في تستر قد انهزم الحجاج هزيمة عظمى وقتل من قتل من جيشه وكانت معركة تستر في عيد الأضحى من سنة 81 هـ، فلما أتى خبر الهزيمة إلى الحجاج رجع إلى البصرة. وجمع جيوشه، وأعاد تنظيمها، وقرّر الهجوم على جيوش ابن الأشعث في البصرة، وبالفعل في محرم الحرام سنة 82 هـ اصطدم الجيشان في الزاوية (بالقرب من البصرة) وتمكن الحجاج من هزيمة جيش عبد الرحمن، واستعاد البصرة وعفى عن أهلها.

بعد هزيمة عبد الرحمن في معركة الزاوية نزل '''دير الجماجم''' (التي تقع على بعد سبعة فراسخ من شمال الكوفة) واجتمع إليه مئتي ألف مقاتل ممن يبغضون الحجاج، وحين وصل خبرهم إلى الحجاج اتجه لقتالهم وبعد مئة يوم وأكثر من ثمانين معركة بين الطرفين والتي بدأت منذ الأول من ربيع الثاني واستمرت لغاية 14 جمادي الآخرة، انهزم جيش ابن الأشعث هزيمة نكراء. ويُذكر أن الحجاج قد قطع رأس أغلب الأسرى في هذه المعارك.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 452-460-480.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

وفي شعبان سنة 83 التقى جيش ابن الأشعث مع جيش الحجاج، وهُزم جيش ابن الأشعث في معركة مسكن، وهرب الكندي إلى سيستان ولجأ عند رتبيل، فتصالح الحجاج مع رتبيل وطلب منه أن يسلمه ابن الأشعث، فقبل رتبيل وأرسل له عبد الرحمن ولكن انتحر الكندي في الطريق.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 12، ص 425-472-480|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

=== فتوحات في شبه القارة الهندية ===
عد ما تمكن الحجاج من قمع جميع معارضي الحكومة الأموية، أمر '''قتيبة بن مسلم الباهلي''' (والي خراسان) أن يستمر في فتوحاته، ولبّى قتيبة الأمر، وفتح كثير من مدن وبلدان ما وارء النهر وآسيا الوسطى<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 6، ص 424-445.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ومن جهة أخرى فتح '''محمد بن قاسم الثقفي''' مناطق من السند وشبه القارة الهندية.<ref>{{Cite book|title=تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 212-213.|date=|publisher=|author1=اليعقوبي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

== وفاؤه لآل أمية ==
وفاء الحجاج لآل أمية وخضوعه المطلق لهم، إضافة إلى جهوده لحفظ الخلافة الأموية أعطته مكانة مرموقة في دار الخلافة، مما دعى عبد الملك بن مروان أن يوصي ابنه الوليد ـ وهو على فراش الموت ـ أن يهتم بالحجاج،<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 322.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وفضلاً عنه فقد سمّى أحد أبنائه حجاجاً.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 303.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبالغ الوليد بن عبد الملك في تكريم الحجاج حيث يعلّق على مقولة أبيه الذي كان يعتبره جلدة ما بين عينيه قائلا: "ألا وإن الحجاج جلدة وجهي كلّه".<ref>{{Cite book|title=عيون الأخبار، ج 2، ص 49.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وعندما بلغه خبر موت الحجاج لقد حزن كثيراً.<ref>{{Cite book|title=الكامل، ج 2، ص 111.|date=|publisher=|author1=المبرد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

== نظرة إلى نشاطاته ==
بنظرة عامة إلى نشاطاته يمكن تقسيم نشاطاته إلى قسمين، القسم الأول هو العامة والذي يحوي النشاطات الايجابية أحياناً، والقسم الثاني هو النشاطات السلبية.

=== النشاطات العامة ===
أهم النشاطات العامة هي: الإعمار والإصلاح، والاهتمام بالشعر والشعراء.

==== الإعمار والإصلاح ====
قام الحجاج بأعمال إصلاحية وعمرانية عدة، منها حفر بئر '''ياقوتة''' في مكة، وبناء سدود لتخزين المياه في الحجاز<ref>{{Cite book|title=أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار، ج 2، ص 224-281-282.|date=|publisher=|author1=الأزرقي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وإصلاح الأراضي الزراعية على نهر الفرات،<ref>{{Cite book|title=فتوح البلدان، ص 290.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> كما وبنى الحجاج مدينة "النيل" شمالي الحلة، ولكن لم يبقى من هذه المدينة الآن سوى بعض الآثار.<ref>{{Cite book|title=فتوح البلدان، ص 290.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبنى الحجاج ما بين سنة 83 هـ وسنة 86 هـ مدينة واسط، وفرض عليها قوانين خاصة لنظافتها وجمالها، وأقام فيها حتى أدركه الموت.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 481-507-613.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

كما وسكّ الحجاج '''الدرهم''' و'''الدينار''' في سنة 75و76 بالكتابة العربية.<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 357.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

وتذكر بعض الأخبار أن الحجاج أمر نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر ـ من تلامذة أبي الأسود الدؤلي الذي تعلم النحو من الإمام علي (ع) ـ أن ينقّطوا القرآن منعاً لتحريف الكلمات والآيات،<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 9، ص 124.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> كما وطلب من حفاظ القرآن أن يقسّموا القرآن إلى مجموعات خماسية وعشارية.<ref>{{Cite book|title=تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 116.|date=|publisher=|author1=ابن عساكر|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

ومن المعروف أن الحجاج هو أول من كسى الكعبة '''بالديباج'''،<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 2، ص 282.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وهو أول من دهن السفن بمادة '''القير'''، واستخدم في صناعتها المسامير.<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 2، ص 303.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

وبسبب ملاحقة الأشاعرة من قبل الحجاج، لقد هاجر بعض كبار هذه العائلة إلى مدينة قم، حيث كان لهم الدور الأساس في تطويرها وتحولها ونشر التشيع فيها.<ref>{{Cite book|title=فتوح البلدان، ص 383.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

==== الاهتمام بالشعر والشعراء ====
اشتهر الحجاج بالفصاحة والأدب والشعر؛ ولذا اهتم بالشعراء والأدباء أيضاً، فنجد كثيراً من الشعراء في بلاطه، وقد مدحه بعض كبار الشعراء '''كجرير'''،<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 9، ص 292.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وهذا لا يمنع من أن قد هجاه البعض الآخر.<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 9، ص 34.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

=== النشاطات السلبية ===
أهم نشاطات الحجاج السلبية هي ما تتعلق بالمجازر والمذابح من جهة وعلاقته بالشيعة من جهة أخرى.

==== المجازر والمذابح ====
كان الحجاج سفاكا بطبعه، يقتل الناس حتى الشيوخ والصبيان، لا لشيء إلا حبا بالقتل وإراقة الدماء،<ref>{{Cite book|title=الشيعة والحاكمون، ص 94.|date=|publisher=|author1=مغنية|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وكان يخبر عن نفسه أن أكثر لذاته سفك الدماء، وارتكاب أمور لا يقدم عليها غيره، ولا سبق إليها سواه،<ref>{{Cite book|title=مروج الذهب، ج 3، ص 106.|date=|publisher=|author1=المسعودي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> فلقد قتل الحجاج الآلاف من الأسرى في '''دير الجماجم''' و'''الزاوية''' وبحسب المؤرخين وصلت إحصائية القتلى إلى أكثر من 130 ألف شخص.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 6، ص 381-382.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> حتى أن عبد الملك بن مروان لقد اعترض على هذا الإسراف في إراقة الدماء، وكتب للحجاج أن لا يستمر بمثل هذه المجازر.<ref>{{Cite book|title=مروج الذهب، ج 3، ص 112.|date=|publisher=|author1=المسعودي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

==== الحجاج والشيعة ====
كان الحجاج قد اتخذ منهج أسلافه في التحفيز على سب آل علي(ع) وقتل من لا يتبرأ منهم.<ref>{{Cite book|title=الشيعة والحاكمون، ص 94-96.|date=|publisher=|author1=مغنية|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وكانت تهمة التشيع مبررا لضرب الأعناق من قبل الحجاج، فينقل إبن أبي الحديد عن الإمام الباقر (ع): "... جاء الحجاج فقتلهم [الشيعة] كل قتلة، وأخذهم بكل ظنة وتهمة، حتى أن الرجل ليقال له: زنديق أو كافر، أحب إليه من أن يقال: شيعة علي".<ref>{{Cite book|title=شرح نهج البلاغة، ج 11، ص 29.|date=|publisher=|author1=المعتزلي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> فكان الحجاج يقرّب من يبغض علي (ع) ويوالي أعداءه، فكثُر الطعن فيه والشنآن له عليه السلام.<ref>{{Cite book|title=شرح نهج البلاغة، ج 11، ص 31.|date=|publisher=|author1=المعتزلي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

فيذكر المسعودي أن '''عبد الله بن هانئ''' ـ أحد المقربين من الحجاج وكان وحش المنظر ـ بدأ بذكر مناقب قومه عند الحجاج بعدما اعتبره الحجاج من قوم ليس لهم منقبة، وكان الحجاج يؤيده بعد كل أمر يذكره عبد الله ويقول له: "نعم! هذه منقبة"، حتى قال ابن هانئ: "ما منّا رجل عرض عليه شتم أبي تراب ولعنه إلا فعل، وقال وأزيدكم ابنيه الحسن والحسين وأمهما فاطمة" فقال له الحجاج: "وهذه والله منقبة".<ref>{{Cite book|title=مروج الذهب، ج 3، ص 120.|date=|publisher=|author1=المسعودي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

==== بعض ما يتعلق به ====
بعض ما ذكره المؤرخون من أخبار الحجاج تستحق التأمل، منها إهانة مرقد ومنبر الرسول الأكرم والمدينة المنورة وتأخير الصلاة عمدا،<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 2، ص 298.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> كما ووصف الحجاج نبي الله سليمان حسودا<ref>{{Cite book|title=تاريخ مدينة دمشق، ج12، ص161|date=|publisher=|author1=ابن عساكر|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> واعتبر الخليفة الأموي أعلى مكانة من الملائكة والأنبياء والرسول الأكرم (ص)،<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 481-507-613.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وكان يرى بأن طاعته أولى من طاعة الله.<ref>{{Cite book|title=الحيوان، ج 3، ص 15-16.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

== وفاته ==

=== لعنة سعيد بن الجبير ===
كان سعيد بن جبير ممن استشهدوا على يد الحجاج، وقبل شهادته دعى الله قائلا: "اللهم لا تسلطه على أحد".<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 9، ص 116.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

وقيل أن الحجاج لم يلبث بعد مقتل سعيد أكثر من أربعين يوما<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 9، ص 116.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وكان إذا نام يراه في المنام فيأخذ بمجامع ثوبه« ويقول: "يا عدو الله فيم قتلتني؟" فيقول الحجاج: "مالي ولسعيد بن جبير، مالي ولسعيد بن جبير؟" ويقال أن الحجاج لم يسلط بعده على أحد حتى مات.<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 9، ص 115.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

=== وفاته ===
لقد أصابة الحجاج الآكلة في بطنه، والزمهرير، فكانت الكوانين تجعل حوله مملوءة نارا، وتدنى منه حتى تحرق جلده وهو لا يحس بها، وأخذت الآلام منه مأخذا عظيما فشكا ما هو فيه إلى الحسن البصري، فقال له: قد كنت نهيتك أن تتعرض للصالحين فلججت، فقال له: يا حسن لا أسألك أن تسأل الله أن يُفرّج عني، ولكن أسألك أن تسأله أن يُعجّل قبض روحي ولا يطيل عذابي.<ref>{{Cite book|title=وفيات الأعيان، ج 6، ص 347.|date=|publisher=|author1=ابن خلكان|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

قال عنه عمر بن عبد العزيز: لو جاءت كل أمة بخبيثها، وجئنا بالحجاج لغلبناهم.<ref>{{Cite book|title=الكامل في التاريخ، ج 4، ص 133.|date=|publisher=|author1=ابن الأثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

وعنه قال الشعبي: لو جاءت كل أمة بخبيثها وفاسقها وجئنا بالحجاج وحده لزدنا عليهم.<ref>{{Cite book|title=تحفة الأنام، ص 93.|date=|publisher=|author1=الفاخوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

مات الحجاج في رمضان أو شوال سنة 95.<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 395|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وقد أوصى يزيد بن أبي مسلم أن يُدفن سرا وأن يخفي موضع قبره، كي لا يتعرض للنبش.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 12، ص 353.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

=== آل الحجاج ===
تعرضت عائلة الحجاج إبان حكم سليمان بن عبد الملك للمضايقة والمطاردة والاعتقال والتعذيب، كما وصودرت كل ممتلكاتها، وأمر الخليفة الأموي أن يُلعن الحجاج على المنابر.<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 1، ص 397.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وتم تبعيد كل آل الحجاج إلى اليمن في فترة حكم عمر بن عبد العزيز.<ref>{{Cite book|title=تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 187.|date=|publisher=|author1=ابن عساكر|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

== المراجع ==
<references />


== مصادر ==
== مصادر ==
* [[البداية والنهاية]] – [[ابن كثير (توضيح)|ابن كثير]]
* [[البداية والنهاية]] – [[ابن كثير (توضيح)|ابن كثير]]
* [[مروج الذهب]] – [[المسعودي]]
* [[مروج الذهب]] – [[المسعودي|المسعود]]
*
* [[تاريخ الخلفاء]] – [[جلال الدين السيوطي|السيوطي]]
* [[العقد الفريد]] – [[ابن عبد ربه]]
* [[دائرة المعارف الإسلامية]]
* الحجاج بن يوسف الثقفي المفترى عليه للدكتور: [[محمود زيادة]].
* الحجاج بن يوسف الثقفي للدكتور [[إحسان صدقي العمد]].
* العراق في عهد الحجاج بن يوسف الثقفي للدكتور [[عبد الواحد ذنون طه]].
* واسط في العصر الأموي للدكتور عبد القادر سلمان المعاضيدي.
* [http://www.ibnamin.com/Tarikh/hajaj.htm مقال الحجاج بن يوسف الثقفي] (بحث).
{{غزوات ومعارك القرن الأول الهجري}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|الإسلام|الدولة الأموية|الأبجدية العربية|السياسة|شبه الجزيرة العربية|علوم اللغة العربية|أفغانستان|العراق|اللغة العربية|أعلام}}
{{شريط بوابات|الإسلام|الدولة الأموية|الأبجدية العربية|السياسة|شبه الجزيرة العربية|علوم اللغة العربية|أفغانستان|العراق|اللغة العربية|أعلام}}


محددات الفعل

متغيرقيمة
عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount)
5
اسم حساب المستخدم (user_name)
'؏ـڵېْۧ'
عمر حساب المستخدم (user_age)
2326714
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups)
[ 0 => '*', 1 => 'user' ]
المجموعات العامة التي ينتمي إليها الحساب (global_user_groups)
[]
ما إذا كان المستخدم يعدل من تطبيق المحمول (user_app)
false
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile)
false
هوية الصفحة (page_id)
32175
نطاق الصفحة (page_namespace)
0
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title)
'الحجاج بن يوسف الثقفي'
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle)
'الحجاج بن يوسف الثقفي'
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors)
[ 0 => 'Rami alrifai', 1 => 'بندر', 2 => 'JarBot', 3 => 'Zhmdy219', 4 => 'Abu aamir', 5 => 'وسام', 6 => '؏ـڵېْۧ', 7 => '2001:16A2:1362:E100:CC07:4629:EBD:1BBB', 8 => '176.227.108.115', 9 => 'MenoBot' ]
عمر الصفحة (بالثواني) (page_age)
473648366
فعل (action)
'edit'
ملخص التعديل/السبب (summary)
'تغير كامل'
نموذج المحتوى القديم (old_content_model)
'wikitext'
نموذج المحتوى الجديد (new_content_model)
'wikitext'
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext)
'{{تدقيق علمي}} {{معلومات شخصية عسكرية | سابقة تشريفية = | الاسم = الحجاج بن يوسف الثقفي | الاسم باللغة الأصلية = | لغة الاسم الأصلي = | لاحقة تشريفية = | حجم الصورة = | بدل الصورة = | تاريخ الولادة = [[661]] ([[40 هـ]]) | مكان الولادة = [[الطائف]] | الاسم عند الولادة = كليب بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي | تاريخ الوفاة = [[714]] ([[95 هـ]]) (53 سنة) | مكان الوفاة = [[واسط (مدينة تاريخية)|واسط]] | الأم = الفارعة بنت همام بن عروة بن مسعود الثقفي | أخ = [[محمد بن يوسف الثقفي]] | مكان الدفن = | الأقارب = | معالم = | أعمال أخرى = حرب الخوارج{{•}}تنقيط المصاحف | التوقيع = | بدل التوقيع = | سنوات الخدمة = | بداية سنوات الخدمة = [[689]] ([[70 هـ]]) | نهاية سنوات الخدمة = [[714]] ([[95 هـ]]) | اللقب = الحجاج{{•}}المبير{{•}}المبيد | الولاء = [[الدولة الأموية]] | الفرع = [[الشام]]{{•}}[[الحجاز]]{{•}}[[اليمن]]{{•}}[[العراق]] | الوحدة العسكرية = | الرتبة = والي العراق | رقم الخدمة = | القيادات = | المعارك = | الأوسمة = | الإصابات الميدانية = }} '''أبو محمد الحجاج بن يوسف الثقفي''' (40 - [[95 هـ]] = 660 - [[714]] م)، قائد [[خلافة أموية|في العهد الأموي]]، وُلِدَ ونَشأَ في [[الطائف]] وانتقل إلى [[الشام]] فلحق [[روح بن زنباع|بروح بن زنباع]] نائب [[عبد الملك بن مروان]] فكان في عديد شرطته، ثم ما زال يظهر حتى قَلَّدَه عبد الملك أمر عسكره. أمره عبد الملك بقِتالِ [[عبد الله بن الزبير]]، فزحف إلى [[الحجاز]] بجيشٍ كبيرٍ وقتل عبد الله وفرَّق جموعه، فولاَّه عبدُ الملك مكة والمدينة والطائف، ثم أضاف إليها [[العراق]] والثورة قائمة فيه، فانصرف إلى [[الكوفة]] في ثمانية أو تسعة رجال على النجائب، فقمع الثورة وثبتت له الإمارة عشرين سنة. بنى [[واسط (مدينة تاريخية)|مدينة واسط]] ومات بها، وأجري على قبره الماء، فاندرس. وكان سَفَّاكاً سَفَّاحاً مُرْعِباً باتِّفاقِ مُعْظَمِ المُؤَرِّخِين. عُرف بـ{{ط|المبير}} أي المُبيد.<ref>جاء في [[العقد الفريد]] [[ابن عبد ربه|لابن عبد ربه]] أن [[أسماء بنت أبي بكر]] قالت للحجاج: سَمِعْنا رسولَ اللهِ يقول أنه يَخرجُ من ثقيف رجلان، الكذَّاب والمُبِير. وأما الكذَّاب فقد رأيناه، وأما المُبِير فلا أظنُّه سِواك.</ref> == نسبه == هو أبو محمد الحجاج كليب بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن [[ثقيف]] بن مُنبّه بن بكر بن [[هوازن بن منصور]] بن عكرمة بن خَصَفَة بن [[قيس عيلان]] بن [[مضر بن نزار]] بن [[معد بن عدنان]] ، الثقفي.<ref>أنساب الأشراف (4/302)</ref> == نشأته == وُلِدَ في منازلِ [[ثقيف]] بمدينة [[الطائف]]، في [[عام الجماعة]] [[41 هـ]]. وكان اسمه كُليب ثم أبدَلَهُ بالحجَّاج. وأمُّه الفارعة بنت همام بن [[عروة بن مسعود الثقفي]] الصحابي الشهيد. نشأ في [[الطائف]]، وتعلَّم [[القرآن الكريم|القرآن]] و[[حديث نبوي|الحديث]] والفصاحة، ثم عمل في مطلع شبابه معلم صبيان مع أبيه، يعلم الفتية [[القرآن الكريم|القرآن]] و[[حديث نبوي|الحديث]]، ويفقههم في [[إسلام|الدين]]، لكنه لم يكن راضياً بعمله هذا، على الرغم من تأثيره الكبير عليه، فقد اشتُهِر بتعظيمه للقرآن. كانت [[الطائف]] تلك الأيام بين ولاية [[عبد الله بن الزبير]]،وبين وِلاية [[خلافة أموية|الأمويين]]، لكن أصحاب [[عبد الله بن الزبير]] تجبَّرُوا على أهل [[الطائف]]، فقرَّر الحجاج الانطلاق إلى {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}}، حاضرة [[خلافة إسلامية|الخلافة]] [[خلافة أموية|الأموية]] المتعثرة، التي تركها [[مروان بن الحكم]] نهباً بين المتحاربين. قد تختلف الأسباب التي دفعت الحجاج إلى اختيار {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}} مكاناً ليبدأ طموحه [[سياسة|السياسي]] منه رغم بُعدِ المسافة بينها وبين [[الطائف]]، وقرب [[مكة]] إليه، لكن يُعتقد أن السَّبب الأكبر كراهته لولاية [[عبد الله بن الزبير]]. في {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}}، التحق [[شرطة|بشرطة]] الإمارة التي كانت تعاني من مشاكل جمة، منها سوء التنظيم، واستخفاف أفراد الشرطة بالنظام، وقلة المجندين. فأبدى حماسةً وانضباطاً، وسارع إلى تنبيه أولياء الأمر لكل خطأ أو خلل، وأخذ نفسه بالشدة، فقربه [[روح بن زنباع]] قائد الشرطة إليه، ورفع مكانته، ورقاه فوق أصحابه، فأخذهم بالشدة، وعاقبهم لأدنى خلل، فضبطهم، وسير أمورهم بالطاعة المطلقة لأولياء الأمر. رأى فيه [[روح بن زنباع]] العزيمة والقوة الماضية، فقدمه إلى [[خلافة إسلامية|الخليفة]] [[عبد الملك بن مروان]]، وكان داهية مقداماً، جمع الدولة [[خلافة أموية|الأموية]] وحماها من السقوط، فأسسها من جديد.<br /> إذ أن الشرطة كانت في حالة سيئة، وقد استهون جند الإمارة عملهم فتهاونوا، فأهم أمرهم [[عبد الملك بن مروان]]، وعندها أشار عليه [[روح بن زنباع]] بتعيين الحجاج عليهم، فلما عينه، أسرف في عقوبة المخالفين، وضبط أمور الشرطة، فما عاد منهم تراخ ولا لهو إلا جماعة [[روح بن زنباع]]، فجاء الحجاج يوماً على رؤوسهم وهم يأكلون، فنهاهم عن ذلك في عملهم، لكنهم لم ينتهوا، ودعوه معهم إلى طعامهم، فأمر بهم، فحبسوا، وأحرقت سرادقهم. فشكاه [[روح بن زنباع]] إلى الخليفة، فدعا الحجاج وسأله عما حمله على فعله هذا، فقال إنما أنت من فعل يا [[خلافة إسلامية|أمير المؤمنين]]، فأنا يدك وسوطك، وأشار عليه بتعويض [[روح بن زنباع]] دون كسر أمره.<br /> وكان [[عبد الملك بن مروان]] قد قرر تسيير الجيوش لمحاربة الخارجين على الدولة، فضم الحجاج إلى [[جيش|الجيش]] الذي قاده بنفسه لحرب [[مصعب بن الزبير]].<br /> ولم يكن أهل {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}} يخرجون في [[جيش|الجيوش]]، فطلب الحجاج من الخليفة أن يسلطه عليهم، ففعل. فأعلن الحجاج أن أيما رجل قدر على حمل [[سلاح|السلاح]] ولم يخرج معه، أمهله ثلاثاً، ثم قتله وأحرق داره وانتهب ماله، ثم طاف بالبيوت باحثاً عن المتخلفين. وبدأ الحجاج بقتل أحد المعترضين عليه، فأطاعه الجميع، وخرجوا معه بالجبر لا الاختيار. == شخصيته == ذُكر أن الحجاج كان قبيح الوجه وصغير الجسد <ref>الجاحظ، البيان والتبيين، ج 1، ص 386</ref>، ولكن كان فصيحاً وبليغاً وخطيبا جباراً <ref>(الجاحظ، البيان والتبيين، ج 1، ص 346 )</ref>، وقد كان ناصبيا يبغض عليا في هوى بني أمية وكان جبارا عنيدا مقداما على سفك الدماء بأدنى شبهة <ref>"البداية والنهاية" (9/153)</ref>، وكان حقودًا حسودا كما وصف نفسه لعبد الملك بن مروان<ref>ابن كثير في البداية والنهاية (9/153)</ref> ، وبمراجعة سريعة على تاريخه وأفعاله يتضح للباحث بأنه كان سياسيا محنّكاً وقائداً مدبراً، وكثيراً ما استخدم المكر والخداع لكي ينتصر في حروبه. == سيرته == === حرب [[مكة]] === في [[73 هـ]] قرر [[عبد الملك بن مروان]] التخلص من [[عبد الله بن الزبير]]، فجهز جيشاً ضخماً لمنازلة ابن الزبير في [[مكة]]، وأمر عليه الحجاج بن يوسف، فخرج بجيشه إلى [[الطائف]]، وانتظر الخليفة ليزوده بمزيد من الجيوش، فتوالت الجيوش إليه حتى تقوى تماماً، فسار إلى [[مكة]] وحاصر ابن الزبير فيها، وقد ضرب الكعبة بالمنجنيق حتى هدمها، وقد ذكر الإمام الذهبي ذلك في السير 4/343:أهلكه الله في رمضان سنة خمس وتسعين كهلا، وكان ظلوماً جباراً ناصبيا خبيثا سافكا للدماء، وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء، وفصاحة وبلاغة وتعظيم للقرآن، قد سقت من سوء سيرته في تاريخي الكبير، وحصاره لابن الزبير بالكعبة ورميه إياها بالمنجنيق وإذلاله لأهل الحرمين، ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة، وحروب ابن الأشعث له وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله، فنسبُّه ولا نحبه بل نبغضه في الله فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه وأمره إلى الله، وله توحيد في الجملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء. انتهى.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=سير أعلام النبلاء|مسار= https://www.worldcat.org/title/siyar-alam-al-nubala/oclc/953796381|ناشر=al-Risālah al-ʻālmiyah|تاريخ=2014|OCLC=953796381|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191211075116/http://worldcat.org/oclc/953796381|تاريخ أرشيف=2019-12-11}}</ref> وقد ذكرت تلك الواقعة أيضا في البداية والنهاية/الجزء الثامن/ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين :- قال الواقدي: حدثني مصعب بن نائب عن نافع مولى بني أسد - وكان عالما بفتنة ابن الزبير -. قال: حصر ابن الزبير ليلة هلال الحجة سنة ثنتين وسبعين وقتل لسبع عشر ليلة خلت من جمادى الأول سنة ثلاث وسبعين، فكان حصر الحجاج له خمسة أشهر وسبع عشرة ليلة. وقد ذكرنا فيما تقدم أن الحجاج حج بالناس في هذه السنة الخارجة، وكان في الحج ابن عمر، وقد كتب عبد الملك إلى الحجاج أن يأتم بابن عمر في المناسك كما ثبت ذلك في الصحيحين. فلما استهلت هذه السنة استهلت وأهل الشام محاصرون أهل مكة، وقد نصب الحجاج المنجنيق على مكة ليحصر أهلها حتى يخرجوا إلى الأمان والطاعة لعبد الملك. وكان مع الحجاج الحبشة، فجعلوا يرمون بالمنجنيق فقتلوا خلقا كثيرا، وكان معه خمس مجانيق فألح عليها بالرمي من كل مكان، وحبس عنهم الميرة والماء، فكانوا يشربون من ماء زمزم، وجعلت الحجارة تقع في الكعبة، والحجاج يصيح بأصحابه: يا أهل الشام الله الله في الطاعة.<ref>{{استشهاد ويب | مسار = https://ar.m.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86/%D8%AB%D9%85_%D8%AF%D8%AE%D9%84%D8%AA_%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB_%D9%88%D8%B3%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%86 | عنوان = البداية والنهاية/الجزء الثامن/ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين - ويكي مصدر | موقع = ar.m.wikisource.org | تاريخ الوصول = 2019-11-20 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20140228120324/http://ar.m.wikisource.org/wiki/البداية_والنهاية/الجزء_الثامن/ثم_دخلت_سنة_ثلاث_وسبعين | تاريخ أرشيف = 28 فبراير 2014 }}</ref> أعلن الحجاج الأمان لمن سلم من أصحاب [[ابن الزبير]]، وأمنه هو نفسه، غير أن [[عبد الله بن الزبير]] لم يقبل أمان الحجاج، وقاتل رغم تفرق أصحابه عنه الذين طمعوا في أمان الحجاج{{بحاجة لمصدر|تاريخ=أبريل 2019}} فقتل. وكان لابن الزبير اثنتان وسبعون سنة، وولايته تنوف عن ثماني سنين، وللحجاج اثنتان وثلاثون سنة.<ref>[[ابن عبد ربه]]. [[العقد الفريد]].</ref> === ولاية الحجاج على [[الحجاز]] === قتل الحجاج ابن الزبير وصلبه، وأرسل إلى أمه "[[أسماء بنت أبي بكر]]" أن تأتيه، فأبت، فأرسل إليها لتأتين أو لأبعثن من يسحبك بقرونك، فأرسلت إليه: والله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني. فلما رأى ذلك أتى إليها فقال: كيف رأيتني صنعت بعبد الله؟ قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه، وأفسد عليك آخرتك، وقد بلغني أنك كنت تعيره بابن ذات النطاقين، فقد كان لي نطاق أغطي به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم من النمل ونطاق لا بد للنساء منه فانصرف ولم يراجعها. وقيل دخل الحجاج عليها فقال: إن ابنك ألحد في هذا البيت، وإن الله أذاقه من عذاب أليم. قالت: كذبت، كان برا بوالديه، صواما قواما، ولكن قد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيخرج من ثقيف كذابان، الآخر منهما شر من الأول، وهو مبير. إسناده قوي وهذا درس في الصدع بقول الحق أمام الجبابرة، لا يقدر عليه إلا من أوتي قوة وشجاعة دين وتوكل. بعد أن انتصر الحجاج في حربه، أقره [[عبد الملك بن مروان]] على ولاية [[مكة]] وأهل [[مكة]]. وكان وإياهم وأهل [[مدينة|المدينة]] على خلاف كبير، وفي [[75 هـ]] قدم [[عبد الملك بن مروان]] المدينة، وخطب على منبر [[النبي محمد|النبي]] صلى الله عليه وسلم، فعزل الحجاج عن [[الحجاز]] لكثرة الشكايات فيه، وأقره على [[العراق]]. === ولاية الحجاج على [[العراق]] === [[ملف:Siria, hajjaj bin yusuf, drahm arabo-sasanide, 695.JPG|250px|تصغير|اسم الحجاج بن يوسف منقوش على العملة باللغة العربية في عام [[695]] م]] دامت ولاية الحجاج على [[العراق]] عشرين عاماً، وفيها مات. وكانت [[العراق]] عراقين، [[عراق العرب]] و[[عراق العجم]]، فنزل الحجاج [[الكوفة|بالكوفة]]، وكان قد أرسل من أمر الناس بالاجتماع في [[مسجد|المسجد]]، ثم دخل المسجد ملثماً بعمامة حمراء، واعتلى المنبر فجلس وأصبعه على فمه ناظراً إلى المجتمعين في [[مسجد|المسجد]] فلما ضجوا من سكوته خلع عمامته فجأة وقال خطبته المشهورة التي بدأها بقول: {{بداية قصيدة}} {{بيت|أنا ابن جلا وطلاع الثنايا|متى أضع العمامة تعرفوني}} {{نهاية قصيدة}} ومنها: {{اقتباس خاص| أما والله فإني لأحمل الشر بثقله وأحذوه بنعله وأجزيه بمثله، و[[الله]] يا أهل [[العراق]] إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها، والله لكأني أنظر إلى الدماء بين العمائم واللحى. ثم قال: والله يا أهل [[العراق]]، إن أمير المؤمنين عبد الملك نثل كنانة بين يديه، فعجم عيدانها عوداً عوداً، فوجدني أمرّها عوداً، وأشدها مكسراً، فوجهني إليكم، ورماكم بي. يا أهل [[العراق]]، يا أهل النفاق والشقاق ومساوئ الأخلاق، إنكم طالما أوضعتم في الفتنة، واضطجعتم في مناخ الضلال، وسننتم سنن الغي، وأيم الله لألحونكم لحو العود، ولأقرعنكم قرع المروة، ولأعصبنكم عصب السلمة ولأضربنكم ضرب غرائب الإبل، إني و[[الله]] لا أحلق إلا فريت، ولا أعد إلا وفيت، إياي وهذه الزرافات، وقال وما يقول، وكان وما يكون، وما أنتم وذاك؟. يا أهل [[العراق]]! إنما أنتم أهل قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان، فكفرتم بأنعم الله، فأتاها وعيد القرى من ربها، فاستوسقوا واعتدلوا، ولا تميلوا، واسمعوا وأطيعوا، وشايعوا وبايعوا، واعلموا أنه ليس مني الإكثار والإبذار والإهذار، ولا مع ذلك النفار والفرار، إنما هو انتضاء هذا السيف، ثم لا يغمد في [[شتاء|الشتاء]] و[[صيف|الصيف]]، حتى يذل الله لأمير المؤمنين صعبكم، ويقيم له أودكم وصغركم، ثم إني وجدت [[الصدق]] من البر، ووجدت البر في [[جنة|الجنة]]، ووجدت [[كذب|الكذب]] من الفجور، ووجدت الفجور في {{المقصود|النار|نار (توضيح)}}، وإن أمير المؤمنين أمرني بإعطائكم أعطياتكم وإشخاصكم لمجاهدة عدوكم وعدو أمير المؤمنين، وقد أمرت لكم بذلك، وأجلتكم ثلاثة أيام، وأعطيت الله عهداً يؤاخذني به، ويستوفيه مني، لئن تخلف منكم بعد قبض عطائه أحد لأضربن عنقه. ولينهبن ماله. ثم التفت إلى أهل {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}} فقال: يا أهل {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}}! أنتم البطانة والعشيرة، والله لريحكم أطيب من ريح المسك الأذفر، وإنما أنتم كما قال الله: "ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء" والتفت إلى أهل [[العراق]] فقال: لريحكم أنتن من ريح الأبخر، وإنما أنتم كما قال الله: "ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق {{المقصود|الأرض|أرض}} مالها من قرار". اقرأ كتاب أمير المؤمنين يا غلام: فقال القارئ: بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله عبد الملك أمير المؤمنين إلى من [[العراق|بالعراق]] من المؤمنين والمسلمين، سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله، فسكتوا فقال الحجاج من فوق المنبر: "أسكت يا غلام"، فسكت، فقال:" يا أهل الشقاق، ويا أهل النفاق ومساوئ الأخلاق. يسلم عليكم أمير المؤمنين فلا تردون السلام؟ هذا أدب ابن أبيه؟ والله لئن بقيت لكم لأؤدبنكم أدباً سوى أدب ابن أبيه، ولتستقيمن لي أو لأجعلن لكل امرئ منكم في جسده وفي نفسه شغلاً، اقرأ [[كتاب]] أمير المؤمنين يا غلام"، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم فلما بلغ إلى موضع السلام صاحوا وعلى أمير المؤمنين السلام ورحمة الله وبركاته، فأنهاه ودخل قصر الإمارة." .|15 بك|15 بك|الحجاج بن يوسف<ref>[[ابن عبد ربه]]. [[العقد الفريد]]. ووردت الخطبة، بمضمونها، وباختلافات يسيرة في النص في مراجع كثيرة.</ref>}} وبين في خطبته سياسته الشديدة، وبين فيها شخصيته، كما ألقى بها الرعب في قلوب أهل [[العراق]]. ومن العراق حكم الحجاج [[شبه الجزيرة العربية|الجزيرة العربية]]، فكانت [[اليمن]] و[[البحرين]] و[[الحجاز]]، وكذلك {{المقصود|خراسان|خراسان (توضيح)}} من المشرق تتبعه، فقاتل [[خوارج|الخوارج]]، والثائرين على الدولة [[خلافة أموية|الأموية]] في معارك كثيرة، فكانت له الغلبة عليهم في كل الحروب، وبنى [[واسط (مدينة تاريخية)|واسط]]، فجعلها عاصمته. === حروب [[خوارج|الخوارج]] === في عام [[76 هـ]] وجه الحجاج خمسة من قادته منهم [[زائدة بن قدامة الثقفي]] لقتال [[شبيب الخارجي|شبيب الشيباني]] البكري الوائلي، فكانت الغلبة لشبيب، فهزمهم جميعاً، ثم خرج "شبيب" من [[الموصل]] يريد مهاجمة [[الكوفة]] ومعه "غزالة"، وخرج "الحجّاج" من [[البصرة]] يريد [[الكوفة]] أيضاً، وأسرع "شبيب" لملاقاته قبل وصوله الكوفة، ولكن الحجّاج كان أسرع منه، فدخل الكوفة وتحصّن في قصر الإمارة خوفاً من ملاقاة "شبيب" و"غزالة"، وقد عيّره الشعراء بذلك، ومنهم [[عمران بن حطان|عمران بن حِطّان]] وكان ملاحقاً من "الحجّاج"، فقال يعيّره بهروبه من اللقاء واختبائه في دار الإمارة: {{بداية قصيدة}} {{بيت|أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامة|ربداء تجفل من صفير الصافرِ}} {{بيت|هلاّ برزت إلى "غزالة" في الوغى|بل كان قلبك في جناحي طائر}} {{بيت|صدعت غزالة قلبه بفوارس|تركت مدابره كأمس الدابر}} {{نهاية قصيدة}} ودخل "شبيب" الكوفة ومعه أمه "جهيزة" وزوجته غزالة عند الصباح، وكانت غزالة قد نذرت أن تدخل [[مسجد الكوفة]] فتصلّي فيه ركعتين، تقرأ في الأولى [[سورة البقرة|سورة «البقرة»]]، وفي الثانية [[سورة آل عمران|سورة «آل عمران»]]، وهما أطول [[سورة|سورتين]] من سور [[القرآن|القرآن الكريم]]، وقد جاؤوا إلى الجامع في سبعين رجلاً، فصلّت فيه غزالة ركعتين وخرجت من نذرها وهي محاطة بمظاهر التقدير والاحترام، ولكن أهل الكوفة والذين كانت حروب [[الحرورية]] قد أقلقتهم كثيراً، قالوا في تلك السنة: {{بداية قصيدة}} {{بيت|وفت "الغزالة" نذرها|يا ربّ لا تغفر لها}} {{نهاية قصيدة}} وظلّ شبيب ومعه غزالة على رأس قوّة من [[خوارج|الخوارج]] «الحرورية» يحاربون "الحجّاج" حتى هزموا له عشرين جيشاً في مدّة سنتين، وقد دخل "شبيب" الكوفة للمرّة الثانية على رأس ألف مقاتل ومعه "غزالة" على رأس مئتين من نساء الخوارج، وقد تقلّدن السيوف وحملن الرماح، ووصلوا إلى المسجد الجامع بعدما قتلوا حرّاسه ومن كان فيه، ونصّب "شبيب" "غزالة" على المنبر، فخطبت فيمن حضر، وقد قال "[[أيمن بن خريم|أيمن بن خريم بن فاتك]] الأسدي" في ذلك: {{بداية قصيدة}} {{بيت|أقامت "غزالة" سوق الضراب|لأهل العراقين شهراً قميطا (كاملاً)}} {{بيت|سمت للعراقين في جيشها|فلاقى العراقان منها بطيطا (عجباً)}} {{نهاية قصيدة}} كما قال "عتبان بن وصيلة الشيباني الخارجي" يخاطب [[عبد الملك بن مروان]] مفاخراً برجال الخوارج معدّداً مناقبهم وبطولاتهم في قصيدة له، وذكر فيمن ذكر "غزالة" التي خصّها بهذا البيت من قصيدته تلك: {{بداية قصيدة}} {{بيت|"غزالة" ذات النّذر منا حميدةٌ|لها في سهام المسلمين نصيبُ}} {{نهاية قصيدة}} فأرسل [[عبد الملك بن مروان]] جيوشاً عديدةً من الشام لمحاربة قوّات شبيب وغزالة، وقد استطاعت تلك القوّات وبعد معارك عنيفة أن تنتصر على قوّات شبيب، وقد قتلت غزالة في معركة قرب الكوفة، وحمل رأسها أحد الفرسان ليأخذه إلى "الحجّاج"، ولكن "شبيب" شاهده وعرفه، فأرسل إليه أحد فرسانه فقتله وعاد بالرأس إلى "شبيب" الذي أمر بغسله وتكفينه ودفنه، وقال شبيب فوق قبرها: {{اقتباس خاص|هي أقرب إليكم رحماً.|25px|25px|}} أما [[قطري بن الفجاءة]] فقتل في معركة بينه وبين جيشٍ من جيوش الأمويين بقيادة «<nowiki/>[[سفيان بن الأبرد الكلبي]]»، وكان الذي باشر قتل قطري [[سورة بن أبجر|سَوْرَة بن أبجر الدارمي]]، من بني أبان بن دارم. وكان ذلك سنة [[78 هـ|78هـ.]] ثم أُخِذَ رأسه فجيء به إلى الحجاج. وقيل إن قتله كان [[طبرستان|بطبرستان]] في سنة [[79 هـ|تسع وسبعين]]، وقيل عَثَرَ به فرسه فاندقت فخذه فمات، فأُخِذَ رأسه فجيء به إلى الحجاج. === ثورة ابن الأشعث === {{مفصلة|ثورة ابن الأشعث}} في [[80 هـ]] ولى الحجاج [[عبد الرحمن بن الأشعث]] على [[سجستان]]، وجهز له جيشاً عظيماً للجهاد. فلما استقر ابن الأشعث بها خلع الحجاج، وخرج عليه، وكان ذلك ابتداء حرب طويلة بينهما. وفي [[81 هـ]] قام مع الأشعث أهل [[البصرة]]، وقاتلوا الحجاج يوم [[عيد الأضحى]]، وانهزم الحجاج، فقيل كانت أربع وثمانون وقعة في مائة يوم، ثلاث وثمانون على الحجاج والباقية له. وفي [[82 هـ]] استعرت الحرب بين الحجاج وابن الأشعث، وبلغ جيش ابن الأشعث مبلغاً كبيراً من القوة والكثرة، ثم جاءت سنة [[83 هـ]] وفيها [[وقعة دير الجماجم]] بين الحجاج وابن الأشعث.كانت من أكثر الوقائع هولاً في تاريخ بني أمية، وكان له فيها النصر على الثوار من أصحاب ابن الأشعث. وقُتل فيهت خلق كثير، وغنم الحجاج شيئاً كثيراً. وكانت تلك معركة الفصل بين الثقفي والكندي. فيها ظفر الحجاج بكل أصحاب ابن الأشعث، بين قتيل وأسير، إلا [[ابن الأشعث]]، فقد قرر الالتجاء إلى رتبيل. إلا أن الحجاج هدد رُتبيل بغزو بلاده إن لم يسلِّمه ابن الأشعث، ووافق رتبيل شريطة ألاّ تغزى بلاده عشر سنين، وأن يؤدي بعد هذه السنين العشر مئة ألف درهم في كل سنة. أدرك ابن الأشعث أنه سيُسلّم إلى عمارة بن تميم اللخمي قائد جيش الحجاج، فتحيّن غفلة من الحرس وألقى بنفسه من فوق القصر فمات واحتز جند رتبيل رأسه وأرسلوه إلى الحجاج سنة 85 هـ، وانتهت بموته ثورة كانت من أقسى الأزمات التي واجهتها الدولة الأموية.[[ملف:Arab-Sasanian Dirham in the name of al-Hajjaj ibn Yusuf.jpg|250px|تصغير|درهم عربي ساساني نقش فيه اسم الحجاج [[لغة فهلوية|باللغة الفَهلَوِيّة]]]] === ولاية [[الوليد بن عبد الملك|الوليد]] === ثم مات [[عبد الملك بن مروان]] في [[86 هـ]]، وتولى ابنه [[الوليد بن عبد الملك|الوليد]] بعده، فأقر الحجاج على كل ما أقره عليه أبوه، وقربه منه أكثر، فاعتمد عليه. كان ذلك على كره من أخيه وولي عهده [[سليمان بن عبد الملك]]، وابن عمه [[عمر بن عبد العزيز]]. وفي ولاية الوليد هدد [[سليمان بن عبد الملك]] الحجاج إذا ما تولى الحكم بعد أخيه، فرد عليه الحجاج مستخفاً مما زاد في كره سليمان له ولمظالمه، وإذ ذاك كان [[قتيبة بن مسلم الباهلي|قتيبة بن مسلم]] يواصل فتوحه في المشرق، ففتح بلاداً كثيرة في [[شينجيانغ|تركستان الشرقية]] [[تركستان|وتركستان الغربية]] واشتبكت جيوشه مع جيوش [[جمهورية الصين الشعبية|الصين]] وكان الحجاج من سيره إلى تلك البلاد. وفي نفس الوقت قام ابن أخ الحجاج بفتح [[حضارة وادي السند|بلاد السند]] ([[باكستان]] اليوم). == من مواقف الحجاج == * عن أبي بكر بن أبي خيثمة عن بحر بن أيوب عن عبد الله بن كثير قال : صلى الحجاج مرة بجانب [[سعيد بن المسيب]] قبل أن يكون الحجاج ذا منصب وسلطة فجعل يرفع قبل الإمام ويقع قبله في السجود. فلما سلم أخذ سعيد بطرف ردائه –وكان له ذكر بعد الصلاة _ ، فما زال الحجاج ينازعه بردائه، حتى قضى سعيد ذكره. ثم أقبل عليه سعيد فقال له: «يا سارق، يا خائن. تصلي هذه الصلاة؟ فوالله لقد هممت أن أضرب بهذا النعل وجهك». فلم يرد عليه. ثم مضى الحجاج إلى الحج، فعاد إلى الشام. ثم جاء نائباً على الحجاز. فلما قتل ابن الزبير، كر راجعاً إلى المدينة نائباً عليها. فلما دخل المسجد، إذا مجلس سعيد بن المسيب. فقصده الحجاج، فخشي الناس على سعيد منه. فجاء حتى جلس بين يديه، فقال له: «أنت صاحب الكلمات؟». فضرب سعيد صدره بيده وقال: «نعم». قال: «فجزاك الله من معلم ومؤدب خيراً. وما صليت بعدك صلاة إلا وأنا أذكر قولك». ثم قام ومضى.  == وفاة الحجاج == مرض الحجاج مرضًا غريبًا يحكى عنه المؤرخون الثقاة كابن خلكان<ref>ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 6، ص 347</ref> {{اقتباس خاص| حيث كان مرضه بالأكلة وقعت في بطنه، ودعا بالطبيب لينظر إليها، فأخذ لحمًا وعلقه في خيط وسرحه في حلقة وتركه ساعة، ثم أخرجه وقد علق به دود كثير، وسلّط عليه الزمهرير، فكانت الكوانين تجعل حوله مملوءة نارًا وتدنى منه حتى تحرق وهو لا يحس بها }} وقال الأصمعي: لما حضرت الحجاج الوفاة أنشأ يقول: {{بداية قصيدة}} {{بيت|يَا رَبِّ قَدْ حَلَفَ الأَعْدَاءُ وَاجْتَهَدُوا|بِأَنَّنِي رَجُلٌ مِنْ سَاكِنِي النَّارِ}} {{بيت|أَيَحْلِفُونَ عَلَى عَمْيَاءَ؟ وَيْحَهُمُ|ما عِلْمُهُمْ بكريم العَفْوِ غَفَّارِ؟}} {{نهاية قصيدة}} مات الحجاج في رمضان أو شوال سنة 95 <ref>الدينوري، المعارف، ص 395</ref>، ولمّا مات لم يعلم أحد بموته حتى أشرفت جارية، بكت وقالت «ألا أن مطعم الطعام، ومُيتم الأيتام، ومُرمل النساء، ومفلق الهام، وسيد أهل الشام قد مات» ، وكان قد أوصى يزيد بن أبي مسلم أن يُدفن سرا وأن يخفي موضع قبره، كي لا يتعرض للنبش .<ref>أنساب الشرف، ج 12، ص 353</ref> ترك الحجاج وصيته، وفيها قال: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصى به الحجاج بن يوسف: أوصى بأنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأنه لا يعرف إلا طاعة [[الوليد بن عبد الملك]]، عليها يحيا وعليها يموت وعليها يبعث.. الخ.<ref>تهذيب تاريخ دمشق (4|68).</ref> ويروى أنه قيل له قبل وفاته: ألا تتوب؟ فقال: إن كنت مسيئاً فليست هذه ساعة التوبة، وإن كنت محسناً فليست ساعة الفزع.<ref>محاضرات الأدباء (4|495).</ref> وقد ورد أيضاً أنه دعا فقال: اللهم اغفر لي فإن الناس يزعمون أنك لا تفعل.<ref>تاريخ دمشق (4|82).</ref><ref>البداية والنهاية (9|138).</ref> دُفن في [[مقبرة|قبر]] غير معروف المحلة في واسط، فتفجع عليه [[الوليد بن عبد الملك|الوليد]]، وجاء إليه الناس من كل الأمصار يعزونه في موته، وكان يقول: كان أبي يقول أن الحجاج جلدة ما بين عينيه، أما أنا فأقول أنه جلدة وجهي كله. == آراء قيلت فيه == * قال الذهبي فيه: {{اقتباس خاص|أهلكه الله في رمضان سنة خمس وتسعين كهلا، وكان ظلوماً جباراً ناصبيا خبيثا سافكا للدماء، وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء، وفصاحة وبلاغة وتعظيم للقرآن، قد سقت من سوء سيرته في تاريخي الكبير، وحصاره لابن الزبير بالكعبة ورميه إياها بالمنجنيق وإذلاله لأهل الحرمين، ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة، وحروب ابن الأشعث له وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله، فنسبُّه ولا نحبه بل نبغضه في الله فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه وأمره إلى الله، وله توحيد في الجملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء}} * قال الجصاص فيه:{{اقتباس خاص|ولم يكن في العرب ولا آل مروان أظلم ولا أكفر ولا أفجر من عبدالملك ولم يكن في عماله أكفر ولا أظلم ولا أفجر من الحجاج وكان عبدالملك أول من قطع ألسنة الناس في الأمر بالمعروف}} * قال [[ابن كثير (توضيح)|ابن كثير]] فيه :{{اقتباس خاص | وقد كان ناصبيا يبغض عليا وشيعته في هوى آل مروان بني أمية، وكان جبارا عنيدا، مقداما على سفك الدماء بأدنى شبهة وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر كما قدمنا}} * قال [[ابن كثير (توضيح)|ابن كثير]] فيه: {{اقتباس خاص | كان فيه شهامة عظيمة وفي سيفه رهق (الهلاك والظلم)، وكان يغضب غضب الملوكِ...وقال أيضاً: وكان جباراً عنيداً مقداماً على سفك الدماء بأدنى شبهة، وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر، فإن كان قد تاب منها وأقلع عنها، وإلا فهو باق في عهدتها '''ولكن يخشى أنها رويت عنه بنوع من زيادة عليه'''...،وكان يكثر تلاوة [[القرآن الكريم|القرآن]] ويتجنب المحارم، ولم يُشتهر عنه شيء من التلطخ بالفروج، وإن كان متسرعاً في سفك الدماء. فلا نكفر الحجاج، ولا نمدحه، ولا نسبه ونبغضه في [[الله]] بسبب تعديه على بعض حدود الله وأحكامه، وأمره إلى الله.}} كما أن ابن كثير تحدث عن بعض من عينهم الحجاج وكانوا ذوي سمعة طيبة مثل [[عروة بن المغيرة بن شعبة]] حيث ولي إمرة [[الكوفة]]. ملاحظة : الحجاج بن يوسف أول من سأل عن عدد حروف القرآن === وصف تاريخي === كان الحجاج بن يوسف بليغاً فصيحاً، محباً للشعر كثير الاستشهاد به، مُعظماً [[القرآن الكريم|للقرآن الكريم]] وآياته، كريماً، شجاعاً، وله مقحمات عظام وأخبار مهولة. {{اقتباس خاص|إن الحجاج عذاب [[الله]]، فلا تدفعوا عذاب [[الله]] بأيديكم، ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع، فإنه تعالى يقول ((وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ))، [[سورة المؤمنون]] آية 76.|15 بك|15 بك| [[الحسن البصري]]<ref>الطبقات لابن سعد (7/164) بإسناد صحيح.</ref> }} === الحجاج وأهل العراق والشام === العلاقة بين الحجاج وأهل [[العراق]] هي من أكثر العلاقات تعقيداً وطرافة، ومن أكثرها ترويعاً في [[تاريخ إسلامي|التاريخ الإسلامي]]، فالحجاج وُلي على [[العراق]] كارهاً لأهلها، وهُم له كارهون، واستمرت العلاقة بينهما بالإجبار.<br /> كان الحجاج دائم السب لأهل [[العراق]] في خطبه، فكثيرة خطبه التي يذكر فيها أهل العراق بشكل سيئ، والتي يرى فيها [[العراق]]يون إساءة إلى اليوم.<br /> فدائماً كان يذكرهم:<br /> '''"يا أهل العراق، يا أهل الشقاق والنفاق...."''' إلى آخر خطبه، والتي يمعن فيها في ذكر صفاتهم: <br /> '''"فإنكم قد اضجعتم في مراقد الضلالة..."'''، وغير ذلك من الخطب الكثيرة فيهم، كراهة منه لهم.<br /> ومن ذلك أنه لما أراد {{المقصود|الحج|الحج (توضيح)}} استخلف ابنه محمد عليهم، وخطب فيهم أنه أوصى ولده بهم بغير وصية [[رسول|الرسول]] في [[أنصار|الأنصار]]، أن يقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم، فقد أوصاه ألا يقبل من محسنهم، ولا يتجاوز عن مسيئهم، وقال لهم: '''أعلم أنكم تقولون مقالة لا يمنعكم من إظهارها إلا خوفكم لي، لا أحسن [[الله]] لك الصحابة، وأرد عليكم: لا أحسن [[الله]] عليكم الخلافة'''.<br /> وأنهم شمتوا به يوم فُجع بولده محمد، وأخيه محمد في نفس اليوم، فخطب فيهم متوعداً إياهم.<br /> ومن ذلك أنه مرض فشاع بين الناس موته، فخرج أهل [[العراق]] محتفلين بموته، غير أنه قام من مرضه ليخطب فيهم خطبة قال فيها: '''"وهل أرجو الخير كله إلا بعد الموت"''' أما أهل {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}} فكانوا أكثر الناس محبة للحجاج، وأكثرهم نصرة له، وبكاء عليه بعد مماته، وقيل أنهم كانوا يقفون على قبره فيقولون رحم الله أبا محمد. وكان الحجاج محباً لهم، دائم الإشادة بخصالهم، والرفع من مكانتهم، وكان كثير الاستنصار بهم، ومعظم جيشه كان منهم، وكان رفيقاً بهم. == ميراث الحجاج == بنى الحجاج [[واسط (مدينة تاريخية)|واسط]]، وسير الفتوح لفتح المشرق، خطط الدولة وحفظ أركانها قامعاً كل الفتن.<br /> غير أن الحجاج خلف أيضاً ميراثاً من الظلم وسفك الدماء لم يسبق له مثيل.<br /> كما خلف في قلوب الناس، حتى [[خلافة أموية|الأمويين]]، كرهاً له وحقداً عليه لأفعاله، ومنها حرب ابن الزبير وقتله إياه في [[مكة]]، وما فعله في [[وقعة دير الجماجم]].<br /> وحقد عليه [[خوارج|الخوارج]] لعظيم فعله بهم، و[[الشيعة]] لعدم احترامه [[أهل البيت|آل البيت]]. بقي ميراث الحجاج حياً إلى الآن، فلا يزال موضع [[حرب]] وتطاحن بين المختلفين، ولا تزال الأخبار المختلقة تخالط سيرته، ولا زال يُلعن ويُسب. ويراه الباحثون في [[تاريخ|التاريخ]] السياسي نموذجاً للطاغية الظالم سفاك الدماء. == مذهبه في الحكم == كان الحجاج يرى بتكفير الخارج على السلطان وطرده من الملة، لذلك كان يرى ما يفعله تقرباً لله يرجو به الأجر. وهذا تناقض في فعل الحجاج بين قتله المتقين من الناس من أمثال [[سعيد بن جبير]] وبين أعمال الخير التي قام بها كالفتوحات وتعظيم القرآن وتنظيم أمور المسلمين. قيل بعد موته أن رجلاً رفض [[صلاة|الصلاة]] خلف إمام من الخوارج، فقال له أحد أئمة [[البصرة]]: إنما تصلي لله ليس له، وإنما كنا نصلي خلف الحروري الأزرقي. قال: ومن ذاك؟ قال: الحجاج بن يوسف، فإنك إن خالفته سماك كافراً وأخرجك من الملة، فذاك مذهب الحرورية [[أزارقة|الأزارقة]]. == الحجاج في الذاكرة == [[ملف:الحجاج بن يوسف (رواية).jpeg|تصغير|الحجاج بن يوسف رواية تاريخية [[جورجي زيدان|لجورجي زيدان]]]] كان للحجاج الكثير من المواقف والحكم، والحكايات الشهيرة، والأقوال الفصيحة، والرسائل، والخطب، والتوقيعات، وله مجموعة أشعار متفرقة. فقصص الحجاج وأخباره كثيرة جداً، وموجودة في [[كتاب|كتب]] [[تاريخ|التاريخ]]، ما يدل على عظم نفوذه، ولا زالت أقواله باقية إلى اليوم، ومذهبه في الحكم باق إلى اليوم. وقيلت فيه الكثير من الأبيات بعد موته، والتي تذمه، كما قيل في حياته. كما دخل الحجاج في القصص الشعبي، والمخيلة الشعبية، فظهر جشعاً طماعاً خاطف [[امرأة|نساء]] في حكايات [[ألف ليلة وليلة]]، كما صورته المخيلة الشعبية بصور بشعة التي كانت تكتب من قبل الشعوبيين تلك الفترة وتسلط عليهم الحجاج لبدعهم وتحريفهم في الدين الإسلامي'''. روى المؤرخ [[محمد بن سعد البغدادي|ابن سعد]] في كتابه [[الطبقات الكبير]] (6/66) أن الحجاج قال واصفا نفسه: "ما أعلم اليوم رجلاً على ظهر الأرض هو أجرأ على دم مني" == في الثقافة == * مسلسل [[الحجاج بن يوسف الثقفي (مسلسل)|الحجاج بن يوسف الثقفي]] قام بدور الحجاج الفنان [[عابد فهد]]. * مسلسل [[فارس بني مروان (مسلسل)|فارس بني مروان]] قام بدور الحجاج الفنان [[محتسب عارف]]. * مسلسل [[المهلب بن أبي صفرة (مسلسل)|المهلب بن أبي صفرة]] قام بدور الحجاج الفنان [[يامن حجلي]]. * مسلسل [[عمر بن عبد العزيز (مسلسل)|عمر بن عبد العزيز]] قام بدور الحجاج الفنان [[عبد الرحمن أبو زهرة]]. *[[الحجاج بن يوسف (رواية)|رواية الحجاج بن يوسف]] [[جورجي زيدان|لجورجي زيدان]]. ==انظر أيضا== * [[أمراء وحكام المدينة المنورة]]. * [[قطري بن الفجاءة]]. * [[المهلب بن أبي صفرة]]. * [[شبيب الخارجي|شبيب الشيباني]]. * [[غزالة الشيبانية]]. * [[سفيان بن الأبرد الكلبي]]. * [[هند بنت النعمان بن بشير]]. == المراجع == {{مراجع|2}} == مصادر == * [[البداية والنهاية]] – [[ابن كثير (توضيح)|ابن كثير]] * [[مروج الذهب]] – [[المسعودي]] * [[تاريخ الخلفاء]] – [[جلال الدين السيوطي|السيوطي]] * [[العقد الفريد]] – [[ابن عبد ربه]] * [[دائرة المعارف الإسلامية]] * الحجاج بن يوسف الثقفي المفترى عليه للدكتور: [[محمود زيادة]]. * الحجاج بن يوسف الثقفي للدكتور [[إحسان صدقي العمد]]. * العراق في عهد الحجاج بن يوسف الثقفي للدكتور [[عبد الواحد ذنون طه]]. * واسط في العصر الأموي للدكتور عبد القادر سلمان المعاضيدي. * [http://www.ibnamin.com/Tarikh/hajaj.htm مقال الحجاج بن يوسف الثقفي] (بحث). {{غزوات ومعارك القرن الأول الهجري}} {{ضبط استنادي}} {{شريط بوابات|الإسلام|الدولة الأموية|الأبجدية العربية|السياسة|شبه الجزيرة العربية|علوم اللغة العربية|أفغانستان|العراق|اللغة العربية|أعلام}} [[تصنيف:أشخاص مضرب المثل]] [[تصنيف:أشخاص من قبيلة ثقيف]] [[تصنيف:أشخاص من قبيلة هوازن]] [[تصنيف:أمويون]] [[تصنيف:تابعون]] [[تصنيف:جج نامه]] [[تصنيف:جنرالات عرب]] [[تصنيف:شخصيات من ألف ليلة وليلة]] [[تصنيف:عرب في القرن 7]] [[تصنيف:عرب في القرن 8]] [[تصنيف:قادة عسكريون أمويون]] [[تصنيف:مواليد 41 هـ]] [[تصنيف:مواليد 660]] [[تصنيف:مواليد 661]] [[تصنيف:مواليد في الطائف]] [[تصنيف:مؤسسو مدن]] [[تصنيف:وفيات 714]] [[تصنيف:وفيات 95 هـ]] [[تصنيف:وفيات في واسط (مدينة تاريخية)]] [[تصنيف:ولاة العراق الأمويون]] [[تصنيف:ولاة المدينة الأمويون]] [[تصنيف:ولاة مكة الأمويون]] [[تصنيف:أشخاص من الفتنة الثانية]] {{روابط شقيقة}}'
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext)
'{{تدقيق علمي}} {{معلومات شخصية عسكرية | سابقة تشريفية = | الاسم = الحجاج بن يوسف الثقفي | الاسم باللغة الأصلية = | لغة الاسم الأصلي = | لاحقة تشريفية = | حجم الصورة = | بدل الصورة = | تاريخ الولادة = [[661]] ([[40 هـ]]) | مكان الولادة = [[الطائف]] | الاسم عند الولادة = كليب بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي | تاريخ الوفاة = [[714]] ([[95 هـ]]) (53 سنة) | مكان الوفاة = [[واسط (مدينة تاريخية)|واسط]] | الأم = الفارعة بنت همام بن عروة بن مسعود الثقفي | أخ = [[محمد بن يوسف الثقفي]] | مكان الدفن = | الأقارب = | معالم = | أعمال أخرى = | التوقيع = | بدل التوقيع = | سنوات الخدمة = | بداية سنوات الخدمة = [[689]] ([[70 هـ]]) | نهاية سنوات الخدمة = [[714]] ([[95 هـ]]) | اللقب = الحجاج{{•}}المبير{{•}}المبيد | الولاء = [[الدولة الأموية]] | الفرع = [[الشام]]{{•}}[[الحجاز]]{{•}}[[اليمن]]{{•}}[[العراق]] | الوحدة العسكرية = | الرتبة = والي العراق | رقم الخدمة = | القيادات = | المعارك = | الأوسمة = | الإصابات الميدانية = }} '''الحَجاج بن يوسف الثقفي''' (المتوفى 95 هـ)، أشهر قائد أموي في العراق والحجاز، وكان له دور في استقرار وتعزيز الدولة الأموية. الوفاء والولاء لآل أمية واللذان كان يتمتع بهما الحجاج، إضافة إلى خدماته الكثيرة ومساعيه الجبارة لحفظ الكيان الأموي جعل له مكانة رفيعة عندهم، حيث أوصى عبد الملك بن مروان ابنه الوليد أن يهتم بالحجاج، كما وسمّى أحد أبنائه باسم الحجاج. وقد اشتهر الحجاج بالظلم وسفك الدماء، وقد بالغ في قتل أعدائه ومعارضيه حتى أن عبد الملك بن مروان قد نهاه عن ذلك. فيقول المؤرخون أن عدد الذين قد قتلوا على يده أكثر من 120.000 شخصاً، وورد أيضا أنّ العدد تجاوز الـ 130.000 قتيلاً، فكان سفاكاً وسفاحاً، وكان أشهر من قتلهم الحجاج التابعي سعيد بن جبير الذي دعا عليه فمات ولم يقتل أحدا بعده. ذكر المؤرخون ان الحجاج الثقفي اتخذ سجونا لا تقي من حر ولا برد، وقد مات في حبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة، منهن ستة عشر ألفا مجردات، وكان يحبس الرجال والنساء في موضع واحد. لقد أسس الحجاج مدينة واسط في العراق، ومات فيها. == نسبه ونشأته == أبوه يوسف بن حكم الثقفي أحد سادات ثقيف وأشرافهم،<ref>{{Cite book|title=مقدمة ابن خلدون، ص 40.|date=|publisher=|author1=ابن خلدون|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وكانت له صلة وثيقة بآل مروان بن الحَكَم الأموي، وشارك في حروبه وحروب عبد الملك بن مروان، كما وكان أميراً على بعض المناطق إبان حكم عبد الملك، وأخيراً توفي في أيام حكم الحجاج على المدينة.<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 395 - 396.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> أمه "فارعة" وقيل "فريعة"، بنت همّام بن عروة الثقفي.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 330.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ولد الحجاج المكنّى بأبي محمد في قرية بني صخر.<ref>{{Cite book|title=الحجاج بن يوسف الثقفي، ص83.|date=|publisher=|author1=العمد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> هناك أقوال عديدة حول تاريخ ولادته، فيقال بأنه ولد سنة 39، ويقال سنة 40، أو41<ref>{{Cite book|title=تاريخ أبي زرعة الدمشقي، ص 700.|date=|publisher=|author1=الدمشقي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> أو 42<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 5، ص 172.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>  وأيضا ذكرو ولادته في سنة 45 أو بعدها بقليل.<ref>{{Cite book|title=تهذيب التهذيب، ص 186.|date=|publisher=|author1=العسقلاني|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> كلمة الحجاج من الناحية اللغوية هو كثير الحج، وهناك معان كثيرة يذكرها ابن منظور حول معنى الحج، فالحج هو قصد شخص أو شيء معين، ومنها يأتي مصطلح حج البيت، فالحج هو الزيارة والإتيان، وأيضا قيل أنّ الحج أن تُفلق الهامة، ويختلط الدم بالدماغ.<ref>{{Cite book|title=لسان العرب، باب حجج.|date=|publisher=|author1=ابن منظور|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> على أي فذكر بعض المؤرخين أن اسمه الحقيقي هو كُليب، ومن ثم سمي بالحجاج، وقال البعض أن كليب لقبٌ لُقِّب به الحجاج في صغره.<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 1، ص 324.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> == حياته == لا توجد معلومات كاملة ودقيقة عن بدايات حياته ولكن عند مراجعة بعض الأشعار والأخبار، يمكن القول بأنه كأجداده كان يعمل في الطائف حفارا للآبار<ref>{{Cite book|title=العقد الفريد، ج 5، ص 31.|date=|publisher=|author1=ابن عبد ربه|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وراع للمواشي ودباغاً لجلودها.<ref>{{Cite book|title=سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون، ص 170.|date=|publisher=|author1=ابن نباتة|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبحسب الظاهر أنّه تعلم القرآن والعلوم الدينية على يد والده في الصغر،<ref>{{Cite book|title=الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 91.|date=|publisher=|author1=العمد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ثمّ قد تتلمذ على يد علماء مثل عبد الله بن عباس وأنس بن مالك وسمرة بن جندب وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري.<ref>{{Cite book|title=تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 113.|date=|publisher=|author1=ابن عساكر|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> كان الحجاج في قرية الكوثر بالقرب من الطائف يمتهن تعليم الصبيان،<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 475.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبحسب بعض الأخبار كان يعلم أولاد سليمان بن نعيم الحميري وسليمان بن عبد الملك أيضا.<ref>{{Cite book|title=الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 107.|date=|publisher=|author1=العمد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبقى الحجاج في الطائف إلى عامه العشرين أو أكثر بعدة سنوات، ومن ثمّ انتقل مع أبيه إلى الشام،<ref>{{Cite book|title=الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 93 ــ 97.|date=|publisher=|author1=العمد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وترعرع فيها.<ref>{{Cite book|title=الوزراء والكتاب، ص 24.|date=|publisher=|author1=الجهشياري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> == سماته == ذُكر أن الحجاج كان قبيح الوجه وصغير الجسد،<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 1، ص 386.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ولكن كان فصيحاً وبليغاً وخطيبا جباراً<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 1، ص 346.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبمراجعة سريعة على تاريخه وأفعاله يتضح للباحث بأنه كان سياسيا محنّكاً وقائداً مدبراً، وكثيراً ما استخدم المكر والخداع لكي ينتصر في حروبه. وقد ورد للحجاج سمات عدة، فذكر أنه كان جباراً وظالماً وكافراً وفاسقاً<ref>{{Cite book|title=العقد الفريد، ج 5، ص 42-43.|date=|publisher=|author1=ابن عبد ربه|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وكذاباً وخبيثاً.<ref>{{Cite book|title=الوزراء والكتاب، ص 26.|date=|publisher=|author1=الجهشياري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وفي رسالة أرسلها الحجاج إلى عبد الملك وصف نفسه بالحقد والحسد والعناد.<ref>{{Cite book|title=تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 167.|date=|publisher=|author1=ابن عساكر|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> == أعمال الحجاج الثقفي == لقد قام الحجاج بعدة أعمال، ومنها: '''أولا:''' قال الدميري: كان الحجاج لا يصبر عن سفك الدماء، وارتكاب أمور لا يقدر عليها غيره.<ref>{{Cite book|title=حياة الحيوان الكبرى، ج 1، ص 167.|date=|publisher=|author1=الدميري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وقد أحصى المؤرخون عدد ما قتلهم الحجاج الثقفي ظلما صبرا سوى من قتل في حروبه، فكانوا مائة وعشرين ألفا.<ref>{{Cite book|title=تهذيب التهذيب، ج 2، ص 211.|date=|publisher=|author1=العسقلاني|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وقيل: مائة وثلاثون ألفا.<ref>{{Cite book|title=حياة الحيوان الكبرى، ج 1، ص 171.|date=|publisher=|author1=الدميري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> '''ثانيا''' : كان الحجاج الثقفي ينقم ويسخر من المسلمين الذين يزورون قبر النبي  ويقول: تبّا لهم إنما يطوفون بأعواد ورمّة بالية، هلاّ طافوا بقصر أمير المؤمنين عبد الملك، ألا يعلمون أن خليفة المرء خير من رسوله.<ref>{{Cite book|title=شرح نهج البلاغة، ج 15، ص 242.|date=|publisher=|author1=ابن أبي الحديد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> '''ثالثا''': يقول المؤرخون: إنَّ خير وسيلة للتقرب للحجاج كانت انتقاص الإمام أمير المؤمنين  فقد أقبل إليه بعض المرتزقة، فقال أحدهم: أيها الأمير إنَّ أهلي عقّوني فسموني عليا، وإني فقير بائس، وأنا إلى صلة الأمير محتاج، فسُرّ الحجاج بذلك، وقال له: للطف ما توسلت به، فقد وليتك موضع كذا.<ref>{{Cite book|title=شرح نهج البلاغة، ج 4، ص 58.|date=|publisher=|author1=ابن أبي الحديد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> '''رابعا''': لقد حاصر الحجاج البيت الحرام ستة أشهر وسبع عشرة ليلة حينما استجار به ابن الزبير، وبعدها رمى الكعبة بالمنجنيق من جبل أبي قبيس، وكان قومه يرمونها ويرتجزون: {| class="wikitable" |خطارة مثلُ الفنيق المُزبد | |نرمي بها أعواد هذا المسجدِ |} <ref>{{Cite book|title=تهذيب تاريخ دمشق، ج 4، ص 50.|date=|publisher=|author1=ابن عساكر|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> '''خامسا''': اتخذ الحجاج الثقفي سجونا لا تقي من حر ولا برد، يقول المؤرخون: مات في حبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة، منهن ستة عشر ألفا مجردات، وكان يحبس الرجال والنساء في موضع واحد.<ref>{{Cite book|title=حياة الحيوان الكبرى، ج1 ، ص 170.|date=|publisher=|author1=الدميري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> == إبان حكم مروان بن الحكم == === في مصر والشام === كان الحجاج وأبوه في جيش مروان بن الحكم، وقد توّجه هذا الجيش إلى مصر سنة 64 هـ، كما تم تحرير مصر التي كانت تحت سلطة عبد الرحمن بن جحدم الفهري أحد قادة عبد الله بن الزبير، وهكذا أصحبت مصر تحت الرعاية الأموية<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 5، ص 530 ــ 540.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبعد إقامة دامت شهرين في مدينة فسطاط، عاد الحجاج مع أبيه إلى الشام بمعية مروان.<ref>{{Cite book|title=الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 102.|date=|publisher=|author1=العمد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> === في الحجاز === أرسل مروان بن الحكم في شعبان أو رمضان سنة 65 هـ، جيشاً بقيادة حبيش بن دلجة القيني إلى الحجاز لقمع عبد الله بن الزبير، حيث اشترك في هذا الجيش الحجاج وأبيه وكانا على رأس إحدى ألويته، وانهزم الجيش بالقرب من قرية الربذة ـ شرقي المدينة المنورة ـ من جيش ابن زبير، وهرب من لم يُقتل، ويذكر الحجاج هذا الهروب كنقطة سوداء وعار في تاريخه.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 5، ص 611-612.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> == إبان حكم عبد الملك بن مروان == في فترة حكم عبد الملك بن مروان، كان الحجاج رئيس شرطة '''أبان بن مروان'''، شقيق عبد الملك ووالي فلسطين،<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 354-396.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ومن ثمّ صار أحد رجال شرطة روح بن زنباع الجذامي، ـ وزير الخليفة والأقرب إليه ـ. وكانت الشرطة آنذاك في حالة سيئة؛ فقرر عبد الملك أن يصحح مجراها، وأشار عليه روح بن زنباغ بتعيين الحجاج عليهم، فقبل عبد الملك الاقتراح، فجدّ واجتهد الحجاج في عمله حتى قربه عبد الملك من نفسه.<ref>{{Cite book|title=العقد الفريد، ج 5، ص 14.|date=|publisher=|author1=ابن عبد ربه|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> عندما أثار زفر بن حارث الكلابي الشغب في قرقيسيا بالقرب من '''جزيرة ابن عمر''' ضد عبد الملك وطالت محاصرة زفر، أرسل عبد الملك وفدا بقيادة '''رجاء بن حيوه الكندي''' للمفاوضات والصلح، وكان الحجاج أحد أعضاء هذا الوفد. صلّى جميع أعضاء الوفد خلف زفر بن حارث إلاّ الحجاج حيث قال بأنه لا يصلي خلف منافق رفض طاعة الخليفة الأموي. وهذا الأمر علّى من شأنه ومكانته عند عبد الملك، فقرر أن يعيّنه والياّ على مدينة صغيرة تسمى "تبالة" ولكن عندما ذهب الحجاج إليها ورأى صغر حجمها وقلة شأنها، عاد إلى عبد الملك واعتذر من تولي هذه الأمارة.<ref>{{Cite book|title=سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون، ص 173.|date=|publisher=|author1=ابن نباتة|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> === حربه مع مصعب بن الزبير === كان للحجاج دور مهم في تعبئة الشاميين عام 72 للذهاب إلى العراق والحرب مع مصعب بن زبير، وكان وقتها أحد قادة جيش عبد الملك بن مروان. وقُتل مصعب في هذه الحرب وأصبحت العراق تحت راية الخلافة الأموية.<ref>{{Cite book|title=مروج الذهب، ج 3، ص 90 - 94.|date=|publisher=|author1=المسعودي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> بعد أن استولى عبد الملك على الكوفة أرسل الحجاج على رأس جيش كان أكثرهم من الشاميين لقمع عبد الله بن الزبير في الحجاز.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 204، 212، 242.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبالغ بعض المؤرخين في عدد جيش الحجاج وقالوا أنه تجاوز العشرين ألفا بل ذكر بعضهم أن العدد كان أربعين ألفا بين فارس وراجل،<ref>{{Cite book|title=تاريخ اليعقوبي، ج2، ص185|date=|publisher=|author1=اليعقوبي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ولكن هناك من تطرق لعدد أكثر مقبولية وذكروا عدد الجيش إضافة للقوات المساعدة التي لحقت بهم فيما بعد، بما يقارب سبعة آلاف شخص.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 220.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> === حربه مع عبد الله بن الزبير === في جمادى الأولى من سنة 72هـ، خرج الحجاج من الكوفة وفي شعبان من السنة نفسها وصل الطائف، وعسكر هناك.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج6، ص174-175|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> تنقل بعض الأخبار أن سبب استقراره في الطائف هو أنه لم يؤمر في بادئ الأمر بالتعرض لمكة والمسجد الحرام.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 220.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ولكن بعد مُضيّ شهرين من إقامته في الطائف وبعض الاشتباكات البسيطة بين جيشه وجيش ابن الزبير في عرفات وبعد وصول التعزيزات المطلوبة إضافة إلى أمر الخليفة الأموي، توجّه في الأول من ذي القعدة سنة 72 هـ إلى مكة المكرمة وحاصرها لمدة سبعة أو تسعة أشهر ومن ثم رجم الكعبة بالمنجنيق وبعد معارك عديدة قتل عبد الله بن الزبير في 17 جمادى الأولى أو جمادى الآخر سنة 73 هـ واحتل مكة وضم الحجاز إلى الحكم الأموي.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص220 - 224.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> === حاكم الحجاز === تقديرا لخدمات الحجاج وإخلاصه وجهده لتقوية الدولة الأموية ولّى عبد الملك بن مروان الحجاج على مكة، فترة قصيرة ثمّ ولّاه على المدينة والطائف، ثمّ اليمن و'''اليمامة'''.<ref>{{Cite book|title=مروج الذهب، ج 3، ص 98.|date=|publisher=|author1=المسعودي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وفي أول خطواته طهّر الحجاج المسجد الحرام من آثار الحرب، وفي أوائل سنة 74هـ ذهب إلى المدينة المنورة وأقام فيها شهرين، ومن ثم عاد إلى مكة ليعيد بناء الكعبة بأمر من الخليفة الأموي،<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 240.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وفي أثناء مكوثه في المدينة عامل أهلها وخاصة صحابة الرسول الأكرم، بأبشع وأسوء معاملة.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 240.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ومن ثم سافر الحجاج برفقة عدد من أشراف الحجاز إلى الشام للقاء الخليفة الأموي.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 241.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> === حاكم العراق === بعد حكم الحجاج على الحجاز لمدة سنتين (أو ثلاث سنوات بحسب بعض الروايات) أقاله عبد الملك بن مروان من منصبه، وفي شهر رجب المرجب ـ ويقال في شهر رمضان المبارك ـ من سنة 75 عيّنه واليا على العراق وبخيارات واسعة وشاملة وكاملة، ويذكر المؤرخون عدة أسباب لهذه الإقالة والتعيين، منها: أن عدداً من أشراف الحجاز طلبوا من عبد الملك أن يقيل الحجاج من إمارة الحجاز، وفضلاً عن ذلك يُقال السبب هو موت حاكم العراق '''بشير بن مروان بن الحكم'''، مما سبب اضطرابات في العراق إضافة لخطر إثارة الشغب من قبل الخوارج.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 6، ص 202-209.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وهكذا تحققت نبوءة الإمام علي (ع) عندما قال لأهل الكوفة: "أما والله، ليسلطن عليكم غلام ثقيف الذيال الميال، يأكل خضرتكم ويذيب شحمتكم، إيه أبا وذحة".<ref>{{Cite book|title=نهج البلاغة، الخطبة 116.|date=|publisher=|author1=الشريف الرضي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> بعد أن وصل للحجاج أمر الإمارة الجديدة، أسرع نحو العراق ودخل الكوفة يوم الجمعة ملثّماً وبرفقة اثني عشر فارساً، فدخل مسجد الكوفة وألقى خطابه الشهير الذي أمهل فيه مَن هرب من جيش المهلب بن أبي صفرة قائد جيوش بشر بن مروان ـ الذي كان يريد الحرب مع خوارج الحرورية ـ أن يلتحق للجيش خلال ثلاثة أيام أو يلاقي مصير الموت.<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 2، ص 307-310.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبعد خطبته هذه وسيطرته على الكوفة ذهب الحجاج إلى البصرة وألقى فيها خطبة مثل التي قام بها في أهل الكوفة، وتوعدهم مثل وعيده إياهم، ومن ثم ذهب إلى '''رستقباذ''' لتعزيز معنويات المهلب في حربه ضد الخوارج.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 6، ص 210.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> === ثورة ابن الجارود === عندما كان الحجاج في رستقباذ ثار الناس عليه بقيادة عبد الله بن الجارود، ويقال أن سبب هذه الثورة هو تهديدات الحجاج بشأن البقاء في ساحات القتال وصولاً إلى النصر الكامل، وأيضا تخفيض مائة درهم من رواتب المقاتلين. كانت هذه الثورة أو الاحتجاج في ربيع الآخر من سنة 76، ونهب أهل العراق فيها الأموال ومخازن الأسلحة. فحاربهم الحجاج بعد استشارة أصحابه ووصول التعزيزات، وقَتَل ابن الجارود، وفرّق أنصاره.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 397-405.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> === ثورة الزنوج === تزامنا مع أمر ابن الجارود اجتمع خلق كثير من الزنج بالقرب من نهر الفرات وجعلوا عليهم رجلاً منهم اسمه '''رباح''' ويلقب شير زنجي ـ يعني أسد الزنج ـ واحتلوا بعض القرى والمناطق المحاذية للبصرة، فأرسل إليهم الحجاج جيشاً، فهزم الزنج وقتلهم في سهل دورق ـ الواقعة في خوزستان.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 414-415.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> === حروب الخوارج === في أواخر رمضان 75، أرسل الحجاج جيشاً بقيادة '''المهلب''' و'''عبد الرحمن بن مخنف''' لقمع خوارج الأزارقة بقيادة قطري بن فجاترة، ودارت بينهما حروب، واستمرت إلى بدايات سنة 78، وتم قمعهم بعد خلاف ظهر بين الخوارج مما أدى إلى تشتتهم وقمعهم في نهاية المطاف.<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 411.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وفي عامي 76و77 ثار الخوارج ضد الحجاج بقيادة '''شبيب بن يزيد الشيباني'''، ووقعت عدة معارك بين الجيشين في العراق وكان النصر يحالف جيش '''شبيب''' دائما، حتى استطاع الحجاج أخيراً أن يهزم الشيباني، ويُلحق الخسارة بجيشه.<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 411.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> === ثورة مطرف بن المغيرة بن شعبة === كان '''مطرف بن المغيرة بن شعبة''' والياً للحجاج على المدائن، وقام ضد الحجاج والحكم الأموي، فخلع عبد الملك وأحلّ دم الحجاج، ومن جهة أخرى سجن الحجاج "حمزة" ـ شقيق مطرف وأحد مواليه ـ في همدان وأرسل جيشاً لقتال ابن المغيرة وفي معركة حاسمة قمع ثورتهم وقتل مطرف بالقرب من مدينة اصفهان.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 6، ص 284 - 298.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> === الحرب مع ابن الأشعث === أعنف وأشد تمرد واجهه الحجاج كان ثورة '''عبد الرحمن بن الأشعث الكندي''' والتي طالت من سنة 81 ولغاية 84 للهجرة.<ref>{{Cite book|title=الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 259.|date=|publisher=|author1=العمد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> بعد هزيمة الجيش الأموي سنة 79 في مطاف جيش '''رتبيل''' (حاكم سجستان) وآلاف الضحايا من المسلمين،<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 6، ص 322-324.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> أعد الحجاج في نهايات سنة 79 وبدايات سنة 80 هـ، جيش '''الطواويس''' لقتال رتبيل، وجعل فيه من أهل الكوفة عشرين ألفا ومن أهل البصرة عشرين ألفا، وبعث عليهم عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الكندي، وكان الجيش يسمى الطواويس لحسنه. وبعد نجاحات عدة حققها عبد الرحمن، قرر أن يكتفي من التوغل إلى بلاد '''السند'''؛ وذلك بسبب بداية الشتاء فلذا كتب إلى الحجاج يعرّفه بذلك، مطالباً إياه توقف الحرب حتى قدوم الربيع وتحسن الطقس، ولكن الحجاج لم يقبل بذلك وأرسل له كتاباً يعيب فيه رأي الكندي، وأمَره بالوغول في أرض العدو، هذا الأمر إضافة لخلاف سابق كان بين الحجاج وابن الأشعث سبب عصيان وثورة عبد الرحمن بن الأشعث، فثار بعد أن بايعه أكثر من سبعين ألفا، فخلع الحجاج وتصالح مع رتبيل وسار نحو العراق.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 431-436.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> بعد وصول التعزيزات العسكرية المرسلة من قبل عبد الملك بن مروان، اتجه الحجاج نحو البصرة وواجه ابن الأشعث، وفي أول حرب بين الجيشين في منطقة الدجيل انتصر الحجاج، ولكن في معركتهم الثانية التي كانت في تستر قد انهزم الحجاج هزيمة عظمى وقتل من قتل من جيشه وكانت معركة تستر في عيد الأضحى من سنة 81 هـ، فلما أتى خبر الهزيمة إلى الحجاج رجع إلى البصرة. وجمع جيوشه، وأعاد تنظيمها، وقرّر الهجوم على جيوش ابن الأشعث في البصرة، وبالفعل في محرم الحرام سنة 82 هـ اصطدم الجيشان في الزاوية (بالقرب من البصرة) وتمكن الحجاج من هزيمة جيش عبد الرحمن، واستعاد البصرة وعفى عن أهلها. بعد هزيمة عبد الرحمن في معركة الزاوية نزل '''دير الجماجم''' (التي تقع على بعد سبعة فراسخ من شمال الكوفة) واجتمع إليه مئتي ألف مقاتل ممن يبغضون الحجاج، وحين وصل خبرهم إلى الحجاج اتجه لقتالهم وبعد مئة يوم وأكثر من ثمانين معركة بين الطرفين والتي بدأت منذ الأول من ربيع الثاني واستمرت لغاية 14 جمادي الآخرة، انهزم جيش ابن الأشعث هزيمة نكراء. ويُذكر أن الحجاج قد قطع رأس أغلب الأسرى في هذه المعارك.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 452-460-480.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وفي شعبان سنة 83 التقى جيش ابن الأشعث مع جيش الحجاج، وهُزم جيش ابن الأشعث في معركة مسكن، وهرب الكندي إلى سيستان ولجأ عند رتبيل، فتصالح الحجاج مع رتبيل وطلب منه أن يسلمه ابن الأشعث، فقبل رتبيل وأرسل له عبد الرحمن ولكن انتحر الكندي في الطريق.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 12، ص 425-472-480|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> === فتوحات في شبه القارة الهندية === عد ما تمكن الحجاج من قمع جميع معارضي الحكومة الأموية، أمر '''قتيبة بن مسلم الباهلي''' (والي خراسان) أن يستمر في فتوحاته، ولبّى قتيبة الأمر، وفتح كثير من مدن وبلدان ما وارء النهر وآسيا الوسطى<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 6، ص 424-445.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ومن جهة أخرى فتح '''محمد بن قاسم الثقفي''' مناطق من السند وشبه القارة الهندية.<ref>{{Cite book|title=تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 212-213.|date=|publisher=|author1=اليعقوبي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> == وفاؤه لآل أمية == وفاء الحجاج لآل أمية وخضوعه المطلق لهم، إضافة إلى جهوده لحفظ الخلافة الأموية أعطته مكانة مرموقة في دار الخلافة، مما دعى عبد الملك بن مروان أن يوصي ابنه الوليد ـ وهو على فراش الموت ـ أن يهتم بالحجاج،<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 322.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وفضلاً عنه فقد سمّى أحد أبنائه حجاجاً.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 303.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبالغ الوليد بن عبد الملك في تكريم الحجاج حيث يعلّق على مقولة أبيه الذي كان يعتبره جلدة ما بين عينيه قائلا: "ألا وإن الحجاج جلدة وجهي كلّه".<ref>{{Cite book|title=عيون الأخبار، ج 2، ص 49.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وعندما بلغه خبر موت الحجاج لقد حزن كثيراً.<ref>{{Cite book|title=الكامل، ج 2، ص 111.|date=|publisher=|author1=المبرد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> == نظرة إلى نشاطاته == بنظرة عامة إلى نشاطاته يمكن تقسيم نشاطاته إلى قسمين، القسم الأول هو العامة والذي يحوي النشاطات الايجابية أحياناً، والقسم الثاني هو النشاطات السلبية. === النشاطات العامة === أهم النشاطات العامة هي: الإعمار والإصلاح، والاهتمام بالشعر والشعراء. ==== الإعمار والإصلاح ==== قام الحجاج بأعمال إصلاحية وعمرانية عدة، منها حفر بئر '''ياقوتة''' في مكة، وبناء سدود لتخزين المياه في الحجاز<ref>{{Cite book|title=أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار، ج 2، ص 224-281-282.|date=|publisher=|author1=الأزرقي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وإصلاح الأراضي الزراعية على نهر الفرات،<ref>{{Cite book|title=فتوح البلدان، ص 290.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> كما وبنى الحجاج مدينة "النيل" شمالي الحلة، ولكن لم يبقى من هذه المدينة الآن سوى بعض الآثار.<ref>{{Cite book|title=فتوح البلدان، ص 290.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبنى الحجاج ما بين سنة 83 هـ وسنة 86 هـ مدينة واسط، وفرض عليها قوانين خاصة لنظافتها وجمالها، وأقام فيها حتى أدركه الموت.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 481-507-613.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> كما وسكّ الحجاج '''الدرهم''' و'''الدينار''' في سنة 75و76 بالكتابة العربية.<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 357.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وتذكر بعض الأخبار أن الحجاج أمر نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر ـ من تلامذة أبي الأسود الدؤلي الذي تعلم النحو من الإمام علي (ع) ـ أن ينقّطوا القرآن منعاً لتحريف الكلمات والآيات،<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 9، ص 124.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> كما وطلب من حفاظ القرآن أن يقسّموا القرآن إلى مجموعات خماسية وعشارية.<ref>{{Cite book|title=تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 116.|date=|publisher=|author1=ابن عساكر|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ومن المعروف أن الحجاج هو أول من كسى الكعبة '''بالديباج'''،<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 2، ص 282.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وهو أول من دهن السفن بمادة '''القير'''، واستخدم في صناعتها المسامير.<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 2، ص 303.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبسبب ملاحقة الأشاعرة من قبل الحجاج، لقد هاجر بعض كبار هذه العائلة إلى مدينة قم، حيث كان لهم الدور الأساس في تطويرها وتحولها ونشر التشيع فيها.<ref>{{Cite book|title=فتوح البلدان، ص 383.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ==== الاهتمام بالشعر والشعراء ==== اشتهر الحجاج بالفصاحة والأدب والشعر؛ ولذا اهتم بالشعراء والأدباء أيضاً، فنجد كثيراً من الشعراء في بلاطه، وقد مدحه بعض كبار الشعراء '''كجرير'''،<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 9، ص 292.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وهذا لا يمنع من أن قد هجاه البعض الآخر.<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 9، ص 34.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> === النشاطات السلبية === أهم نشاطات الحجاج السلبية هي ما تتعلق بالمجازر والمذابح من جهة وعلاقته بالشيعة من جهة أخرى. ==== المجازر والمذابح ==== كان الحجاج سفاكا بطبعه، يقتل الناس حتى الشيوخ والصبيان، لا لشيء إلا حبا بالقتل وإراقة الدماء،<ref>{{Cite book|title=الشيعة والحاكمون، ص 94.|date=|publisher=|author1=مغنية|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وكان يخبر عن نفسه أن أكثر لذاته سفك الدماء، وارتكاب أمور لا يقدم عليها غيره، ولا سبق إليها سواه،<ref>{{Cite book|title=مروج الذهب، ج 3، ص 106.|date=|publisher=|author1=المسعودي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> فلقد قتل الحجاج الآلاف من الأسرى في '''دير الجماجم''' و'''الزاوية''' وبحسب المؤرخين وصلت إحصائية القتلى إلى أكثر من 130 ألف شخص.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 6، ص 381-382.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> حتى أن عبد الملك بن مروان لقد اعترض على هذا الإسراف في إراقة الدماء، وكتب للحجاج أن لا يستمر بمثل هذه المجازر.<ref>{{Cite book|title=مروج الذهب، ج 3، ص 112.|date=|publisher=|author1=المسعودي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ==== الحجاج والشيعة ==== كان الحجاج قد اتخذ منهج أسلافه في التحفيز على سب آل علي(ع) وقتل من لا يتبرأ منهم.<ref>{{Cite book|title=الشيعة والحاكمون، ص 94-96.|date=|publisher=|author1=مغنية|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وكانت تهمة التشيع مبررا لضرب الأعناق من قبل الحجاج، فينقل إبن أبي الحديد عن الإمام الباقر (ع): "... جاء الحجاج فقتلهم [الشيعة] كل قتلة، وأخذهم بكل ظنة وتهمة، حتى أن الرجل ليقال له: زنديق أو كافر، أحب إليه من أن يقال: شيعة علي".<ref>{{Cite book|title=شرح نهج البلاغة، ج 11، ص 29.|date=|publisher=|author1=المعتزلي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> فكان الحجاج يقرّب من يبغض علي (ع) ويوالي أعداءه، فكثُر الطعن فيه والشنآن له عليه السلام.<ref>{{Cite book|title=شرح نهج البلاغة، ج 11، ص 31.|date=|publisher=|author1=المعتزلي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> فيذكر المسعودي أن '''عبد الله بن هانئ''' ـ أحد المقربين من الحجاج وكان وحش المنظر ـ بدأ بذكر مناقب قومه عند الحجاج بعدما اعتبره الحجاج من قوم ليس لهم منقبة، وكان الحجاج يؤيده بعد كل أمر يذكره عبد الله ويقول له: "نعم! هذه منقبة"، حتى قال ابن هانئ: "ما منّا رجل عرض عليه شتم أبي تراب ولعنه إلا فعل، وقال وأزيدكم ابنيه الحسن والحسين وأمهما فاطمة" فقال له الحجاج: "وهذه والله منقبة".<ref>{{Cite book|title=مروج الذهب، ج 3، ص 120.|date=|publisher=|author1=المسعودي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ==== بعض ما يتعلق به ==== بعض ما ذكره المؤرخون من أخبار الحجاج تستحق التأمل، منها إهانة مرقد ومنبر الرسول الأكرم والمدينة المنورة وتأخير الصلاة عمدا،<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 2، ص 298.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> كما ووصف الحجاج نبي الله سليمان حسودا<ref>{{Cite book|title=تاريخ مدينة دمشق، ج12، ص161|date=|publisher=|author1=ابن عساكر|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> واعتبر الخليفة الأموي أعلى مكانة من الملائكة والأنبياء والرسول الأكرم (ص)،<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 481-507-613.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وكان يرى بأن طاعته أولى من طاعة الله.<ref>{{Cite book|title=الحيوان، ج 3، ص 15-16.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> == وفاته == === لعنة سعيد بن الجبير === كان سعيد بن جبير ممن استشهدوا على يد الحجاج، وقبل شهادته دعى الله قائلا: "اللهم لا تسلطه على أحد".<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 9، ص 116.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وقيل أن الحجاج لم يلبث بعد مقتل سعيد أكثر من أربعين يوما<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 9، ص 116.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وكان إذا نام يراه في المنام فيأخذ بمجامع ثوبه« ويقول: "يا عدو الله فيم قتلتني؟" فيقول الحجاج: "مالي ولسعيد بن جبير، مالي ولسعيد بن جبير؟" ويقال أن الحجاج لم يسلط بعده على أحد حتى مات.<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 9، ص 115.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> === وفاته === لقد أصابة الحجاج الآكلة في بطنه، والزمهرير، فكانت الكوانين تجعل حوله مملوءة نارا، وتدنى منه حتى تحرق جلده وهو لا يحس بها، وأخذت الآلام منه مأخذا عظيما فشكا ما هو فيه إلى الحسن البصري، فقال له: قد كنت نهيتك أن تتعرض للصالحين فلججت، فقال له: يا حسن لا أسألك أن تسأل الله أن يُفرّج عني، ولكن أسألك أن تسأله أن يُعجّل قبض روحي ولا يطيل عذابي.<ref>{{Cite book|title=وفيات الأعيان، ج 6، ص 347.|date=|publisher=|author1=ابن خلكان|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> قال عنه عمر بن عبد العزيز: لو جاءت كل أمة بخبيثها، وجئنا بالحجاج لغلبناهم.<ref>{{Cite book|title=الكامل في التاريخ، ج 4، ص 133.|date=|publisher=|author1=ابن الأثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وعنه قال الشعبي: لو جاءت كل أمة بخبيثها وفاسقها وجئنا بالحجاج وحده لزدنا عليهم.<ref>{{Cite book|title=تحفة الأنام، ص 93.|date=|publisher=|author1=الفاخوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> مات الحجاج في رمضان أو شوال سنة 95.<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 395|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وقد أوصى يزيد بن أبي مسلم أن يُدفن سرا وأن يخفي موضع قبره، كي لا يتعرض للنبش.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 12، ص 353.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> === آل الحجاج === تعرضت عائلة الحجاج إبان حكم سليمان بن عبد الملك للمضايقة والمطاردة والاعتقال والتعذيب، كما وصودرت كل ممتلكاتها، وأمر الخليفة الأموي أن يُلعن الحجاج على المنابر.<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 1، ص 397.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وتم تبعيد كل آل الحجاج إلى اليمن في فترة حكم عمر بن عبد العزيز.<ref>{{Cite book|title=تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 187.|date=|publisher=|author1=ابن عساكر|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> == المراجع == <references /> == مصادر == * [[البداية والنهاية]] – [[ابن كثير (توضيح)|ابن كثير]] * [[مروج الذهب]] – [[المسعودي|المسعود]] * {{شريط بوابات|الإسلام|الدولة الأموية|الأبجدية العربية|السياسة|شبه الجزيرة العربية|علوم اللغة العربية|أفغانستان|العراق|اللغة العربية|أعلام}} [[تصنيف:أشخاص مضرب المثل]] [[تصنيف:أشخاص من قبيلة ثقيف]] [[تصنيف:أشخاص من قبيلة هوازن]] [[تصنيف:أمويون]] [[تصنيف:تابعون]] [[تصنيف:جج نامه]] [[تصنيف:جنرالات عرب]] [[تصنيف:شخصيات من ألف ليلة وليلة]] [[تصنيف:عرب في القرن 7]] [[تصنيف:عرب في القرن 8]] [[تصنيف:قادة عسكريون أمويون]] [[تصنيف:مواليد 41 هـ]] [[تصنيف:مواليد 660]] [[تصنيف:مواليد 661]] [[تصنيف:مواليد في الطائف]] [[تصنيف:مؤسسو مدن]] [[تصنيف:وفيات 714]] [[تصنيف:وفيات 95 هـ]] [[تصنيف:وفيات في واسط (مدينة تاريخية)]] [[تصنيف:ولاة العراق الأمويون]] [[تصنيف:ولاة المدينة الأمويون]] [[تصنيف:ولاة مكة الأمويون]] [[تصنيف:أشخاص من الفتنة الثانية]] {{روابط شقيقة}}'
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff)
'@@ -18,5 +18,5 @@ | الأقارب = | معالم = -| أعمال أخرى = حرب الخوارج{{•}}تنقيط المصاحف +| أعمال أخرى = | التوقيع = | بدل التوقيع = @@ -35,208 +35,194 @@ | الإصابات الميدانية = }} -'''أبو محمد الحجاج بن يوسف الثقفي''' (40 - [[95 هـ]] = 660 - [[714]] م)، قائد [[خلافة أموية|في العهد الأموي]]، وُلِدَ ونَشأَ في [[الطائف]] وانتقل إلى [[الشام]] فلحق [[روح بن زنباع|بروح بن زنباع]] نائب [[عبد الملك بن مروان]] فكان في عديد شرطته، ثم ما زال يظهر حتى قَلَّدَه عبد الملك أمر عسكره. -أمره عبد الملك بقِتالِ [[عبد الله بن الزبير]]، فزحف إلى [[الحجاز]] بجيشٍ كبيرٍ وقتل عبد الله وفرَّق جموعه، فولاَّه عبدُ الملك مكة والمدينة والطائف، ثم أضاف إليها [[العراق]] والثورة قائمة فيه، فانصرف إلى [[الكوفة]] في ثمانية أو تسعة رجال على النجائب، فقمع الثورة وثبتت له الإمارة عشرين سنة. -بنى [[واسط (مدينة تاريخية)|مدينة واسط]] ومات بها، وأجري على قبره الماء، فاندرس. وكان سَفَّاكاً سَفَّاحاً مُرْعِباً باتِّفاقِ مُعْظَمِ المُؤَرِّخِين. عُرف بـ{{ط|المبير}} أي المُبيد.<ref>جاء في [[العقد الفريد]] [[ابن عبد ربه|لابن عبد ربه]] أن [[أسماء بنت أبي بكر]] قالت للحجاج: سَمِعْنا رسولَ اللهِ يقول أنه يَخرجُ من ثقيف رجلان، الكذَّاب والمُبِير. وأما الكذَّاب فقد رأيناه، وأما المُبِير فلا أظنُّه سِواك.</ref> -== نسبه == -هو أبو محمد الحجاج كليب بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن [[ثقيف]] بن مُنبّه بن بكر بن [[هوازن بن منصور]] بن عكرمة بن خَصَفَة بن [[قيس عيلان]] بن [[مضر بن نزار]] بن [[معد بن عدنان]] ، الثقفي.<ref>أنساب الأشراف (4/302)</ref> +'''الحَجاج بن يوسف الثقفي''' (المتوفى 95 هـ)، أشهر قائد أموي في العراق والحجاز، وكان له دور في استقرار وتعزيز الدولة الأموية. -== نشأته == -وُلِدَ في منازلِ [[ثقيف]] بمدينة [[الطائف]]، في [[عام الجماعة]] [[41 هـ]]. وكان اسمه كُليب ثم أبدَلَهُ بالحجَّاج. وأمُّه الفارعة بنت همام بن [[عروة بن مسعود الثقفي]] الصحابي الشهيد. نشأ في [[الطائف]]، وتعلَّم [[القرآن الكريم|القرآن]] و[[حديث نبوي|الحديث]] والفصاحة، ثم عمل في مطلع شبابه معلم صبيان مع أبيه، يعلم الفتية [[القرآن الكريم|القرآن]] و[[حديث نبوي|الحديث]]، ويفقههم في [[إسلام|الدين]]، لكنه لم يكن راضياً بعمله هذا، على الرغم من تأثيره الكبير عليه، فقد اشتُهِر بتعظيمه للقرآن. -كانت [[الطائف]] تلك الأيام بين ولاية [[عبد الله بن الزبير]]،وبين وِلاية [[خلافة أموية|الأمويين]]، لكن أصحاب [[عبد الله بن الزبير]] تجبَّرُوا على أهل [[الطائف]]، فقرَّر الحجاج الانطلاق إلى {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}}، حاضرة [[خلافة إسلامية|الخلافة]] [[خلافة أموية|الأموية]] المتعثرة، التي تركها [[مروان بن الحكم]] نهباً بين المتحاربين. -قد تختلف الأسباب التي دفعت الحجاج إلى اختيار {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}} مكاناً ليبدأ طموحه [[سياسة|السياسي]] منه رغم بُعدِ المسافة بينها وبين [[الطائف]]، وقرب [[مكة]] إليه، لكن يُعتقد أن السَّبب الأكبر كراهته لولاية [[عبد الله بن الزبير]]. -في {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}}، التحق [[شرطة|بشرطة]] الإمارة التي كانت تعاني من مشاكل جمة، منها سوء التنظيم، واستخفاف أفراد الشرطة بالنظام، وقلة المجندين. فأبدى حماسةً وانضباطاً، وسارع إلى تنبيه أولياء الأمر لكل خطأ أو خلل، وأخذ نفسه بالشدة، فقربه [[روح بن زنباع]] قائد الشرطة إليه، ورفع مكانته، ورقاه فوق أصحابه، فأخذهم بالشدة، وعاقبهم لأدنى خلل، فضبطهم، وسير أمورهم بالطاعة المطلقة لأولياء الأمر. -رأى فيه [[روح بن زنباع]] العزيمة والقوة الماضية، فقدمه إلى [[خلافة إسلامية|الخليفة]] [[عبد الملك بن مروان]]، وكان داهية مقداماً، جمع الدولة [[خلافة أموية|الأموية]] وحماها من السقوط، فأسسها من جديد.<br /> -إذ أن الشرطة كانت في حالة سيئة، وقد استهون جند الإمارة عملهم فتهاونوا، فأهم أمرهم [[عبد الملك بن مروان]]، وعندها أشار عليه [[روح بن زنباع]] بتعيين الحجاج عليهم، فلما عينه، أسرف في عقوبة المخالفين، وضبط أمور الشرطة، فما عاد منهم تراخ ولا لهو إلا جماعة [[روح بن زنباع]]، فجاء الحجاج يوماً على رؤوسهم وهم يأكلون، فنهاهم عن ذلك في عملهم، لكنهم لم ينتهوا، ودعوه معهم إلى طعامهم، فأمر بهم، فحبسوا، وأحرقت سرادقهم. فشكاه [[روح بن زنباع]] إلى الخليفة، فدعا الحجاج وسأله عما حمله على فعله هذا، فقال إنما أنت من فعل يا [[خلافة إسلامية|أمير المؤمنين]]، فأنا يدك وسوطك، وأشار عليه بتعويض [[روح بن زنباع]] دون كسر أمره.<br /> -وكان [[عبد الملك بن مروان]] قد قرر تسيير الجيوش لمحاربة الخارجين على الدولة، فضم الحجاج إلى [[جيش|الجيش]] الذي قاده بنفسه لحرب [[مصعب بن الزبير]].<br /> -ولم يكن أهل {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}} يخرجون في [[جيش|الجيوش]]، فطلب الحجاج من الخليفة أن يسلطه عليهم، ففعل. فأعلن الحجاج أن أيما رجل قدر على حمل [[سلاح|السلاح]] ولم يخرج معه، أمهله ثلاثاً، ثم قتله وأحرق داره وانتهب ماله، ثم طاف بالبيوت باحثاً عن المتخلفين. وبدأ الحجاج بقتل أحد المعترضين عليه، فأطاعه الجميع، وخرجوا معه بالجبر لا الاختيار. +الوفاء والولاء لآل أمية واللذان كان يتمتع بهما الحجاج، إضافة إلى خدماته الكثيرة ومساعيه الجبارة لحفظ الكيان الأموي جعل له مكانة رفيعة عندهم، حيث أوصى عبد الملك بن مروان ابنه الوليد أن يهتم بالحجاج، كما وسمّى أحد أبنائه باسم الحجاج. -== شخصيته == -ذُكر أن الحجاج كان قبيح الوجه وصغير الجسد <ref>الجاحظ، البيان والتبيين، ج 1، ص 386</ref>، ولكن كان فصيحاً وبليغاً وخطيبا جباراً <ref>(الجاحظ، البيان والتبيين، ج 1، ص 346 )</ref>، وقد كان ناصبيا يبغض عليا في هوى بني أمية وكان جبارا عنيدا مقداما على سفك الدماء بأدنى شبهة <ref>"البداية والنهاية" (9/153)</ref>، وكان حقودًا حسودا كما وصف نفسه لعبد الملك بن مروان<ref>ابن كثير في البداية والنهاية (9/153)</ref> ، وبمراجعة سريعة على تاريخه وأفعاله يتضح للباحث بأنه كان سياسيا محنّكاً وقائداً مدبراً، وكثيراً ما استخدم المكر والخداع لكي ينتصر في حروبه. +وقد اشتهر الحجاج بالظلم وسفك الدماء، وقد بالغ في قتل أعدائه ومعارضيه حتى أن عبد الملك بن مروان قد نهاه عن ذلك. فيقول المؤرخون أن عدد الذين قد قتلوا على يده أكثر من 120.000 شخصاً، وورد أيضا أنّ العدد تجاوز الـ 130.000 قتيلاً، فكان سفاكاً وسفاحاً، وكان أشهر من قتلهم الحجاج التابعي سعيد بن جبير الذي دعا عليه فمات ولم يقتل أحدا بعده. -== سيرته == +ذكر المؤرخون ان الحجاج الثقفي اتخذ سجونا لا تقي من حر ولا برد، وقد مات في حبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة، منهن ستة عشر ألفا مجردات، وكان يحبس الرجال والنساء في موضع واحد. -=== حرب [[مكة]] === -في [[73 هـ]] قرر [[عبد الملك بن مروان]] التخلص من [[عبد الله بن الزبير]]، فجهز جيشاً ضخماً لمنازلة ابن الزبير في [[مكة]]، وأمر عليه الحجاج بن يوسف، فخرج بجيشه إلى [[الطائف]]، وانتظر الخليفة ليزوده بمزيد من الجيوش، فتوالت الجيوش إليه حتى تقوى تماماً، فسار إلى [[مكة]] وحاصر ابن الزبير فيها، وقد ضرب الكعبة بالمنجنيق حتى هدمها، وقد ذكر الإمام الذهبي ذلك في السير 4/343:أهلكه الله في رمضان سنة خمس وتسعين كهلا، وكان ظلوماً جباراً ناصبيا خبيثا سافكا للدماء، وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء، وفصاحة وبلاغة وتعظيم للقرآن، قد سقت من سوء سيرته في تاريخي الكبير، وحصاره لابن الزبير بالكعبة ورميه إياها بالمنجنيق وإذلاله لأهل الحرمين، ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة، وحروب ابن الأشعث له وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله، فنسبُّه ولا نحبه بل نبغضه في الله فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه وأمره إلى الله، وله توحيد في الجملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء. انتهى.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=سير أعلام النبلاء|مسار= https://www.worldcat.org/title/siyar-alam-al-nubala/oclc/953796381|ناشر=al-Risālah al-ʻālmiyah|تاريخ=2014|OCLC=953796381|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191211075116/http://worldcat.org/oclc/953796381|تاريخ أرشيف=2019-12-11}}</ref> +لقد أسس الحجاج مدينة واسط في العراق، ومات فيها. -وقد ذكرت تلك الواقعة أيضا في البداية والنهاية/الجزء الثامن/ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين :- +== نسبه ونشأته == +أبوه يوسف بن حكم الثقفي أحد سادات ثقيف وأشرافهم،<ref>{{Cite book|title=مقدمة ابن خلدون، ص 40.|date=|publisher=|author1=ابن خلدون|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وكانت له صلة وثيقة بآل مروان بن الحَكَم الأموي، وشارك في حروبه وحروب عبد الملك بن مروان، كما وكان أميراً على بعض المناطق إبان حكم عبد الملك، وأخيراً توفي في أيام حكم الحجاج على المدينة.<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 395 - 396.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -قال الواقدي: حدثني مصعب بن نائب عن نافع مولى بني أسد - وكان عالما بفتنة ابن الزبير -. +أمه "فارعة" وقيل "فريعة"، بنت همّام بن عروة الثقفي.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 330.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -قال: حصر ابن الزبير ليلة هلال الحجة سنة ثنتين وسبعين وقتل لسبع عشر ليلة خلت من جمادى الأول سنة ثلاث وسبعين، فكان حصر الحجاج له خمسة أشهر وسبع عشرة ليلة. +ولد الحجاج المكنّى بأبي محمد في قرية بني صخر.<ref>{{Cite book|title=الحجاج بن يوسف الثقفي، ص83.|date=|publisher=|author1=العمد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> هناك أقوال عديدة حول تاريخ ولادته، فيقال بأنه ولد سنة 39، ويقال سنة 40، أو41<ref>{{Cite book|title=تاريخ أبي زرعة الدمشقي، ص 700.|date=|publisher=|author1=الدمشقي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> أو 42<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 5، ص 172.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>  وأيضا ذكرو ولادته في سنة 45 أو بعدها بقليل.<ref>{{Cite book|title=تهذيب التهذيب، ص 186.|date=|publisher=|author1=العسقلاني|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -وقد ذكرنا فيما تقدم أن الحجاج حج بالناس في هذه السنة الخارجة، وكان في الحج ابن عمر، وقد كتب عبد الملك إلى الحجاج أن يأتم بابن عمر في المناسك كما ثبت ذلك في الصحيحين. +كلمة الحجاج من الناحية اللغوية هو كثير الحج، وهناك معان كثيرة يذكرها ابن منظور حول معنى الحج، فالحج هو قصد شخص أو شيء معين، ومنها يأتي مصطلح حج البيت، فالحج هو الزيارة والإتيان، وأيضا قيل أنّ الحج أن تُفلق الهامة، ويختلط الدم بالدماغ.<ref>{{Cite book|title=لسان العرب، باب حجج.|date=|publisher=|author1=ابن منظور|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> على أي فذكر بعض المؤرخين أن اسمه الحقيقي هو كُليب، ومن ثم سمي بالحجاج، وقال البعض أن كليب لقبٌ لُقِّب به الحجاج في صغره.<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 1، ص 324.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -فلما استهلت هذه السنة استهلت وأهل الشام محاصرون أهل مكة، وقد نصب الحجاج المنجنيق على مكة ليحصر أهلها حتى يخرجوا إلى الأمان والطاعة لعبد الملك. +== حياته == +لا توجد معلومات كاملة ودقيقة عن بدايات حياته ولكن عند مراجعة بعض الأشعار والأخبار، يمكن القول بأنه كأجداده كان يعمل في الطائف حفارا للآبار<ref>{{Cite book|title=العقد الفريد، ج 5، ص 31.|date=|publisher=|author1=ابن عبد ربه|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وراع للمواشي ودباغاً لجلودها.<ref>{{Cite book|title=سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون، ص 170.|date=|publisher=|author1=ابن نباتة|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبحسب الظاهر أنّه تعلم القرآن والعلوم الدينية على يد والده في الصغر،<ref>{{Cite book|title=الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 91.|date=|publisher=|author1=العمد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ثمّ قد تتلمذ على يد علماء مثل عبد الله بن عباس وأنس بن مالك وسمرة بن جندب وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري.<ref>{{Cite book|title=تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 113.|date=|publisher=|author1=ابن عساكر|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -وكان مع الحجاج الحبشة، فجعلوا يرمون بالمنجنيق فقتلوا خلقا كثيرا، وكان معه خمس مجانيق فألح عليها بالرمي من كل مكان، وحبس عنهم الميرة والماء، فكانوا يشربون من ماء زمزم، وجعلت الحجارة تقع في الكعبة، والحجاج يصيح بأصحابه: يا أهل الشام الله الله في الطاعة.<ref>{{استشهاد ويب -| مسار = https://ar.m.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86/%D8%AB%D9%85_%D8%AF%D8%AE%D9%84%D8%AA_%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB_%D9%88%D8%B3%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%86 -| عنوان = البداية والنهاية/الجزء الثامن/ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين - ويكي مصدر -| موقع = ar.m.wikisource.org -| تاريخ الوصول = 2019-11-20 -| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20140228120324/http://ar.m.wikisource.org/wiki/البداية_والنهاية/الجزء_الثامن/ثم_دخلت_سنة_ثلاث_وسبعين | تاريخ أرشيف = 28 فبراير 2014 }}</ref> +كان الحجاج في قرية الكوثر بالقرب من الطائف يمتهن تعليم الصبيان،<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 475.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبحسب بعض الأخبار كان يعلم أولاد سليمان بن نعيم الحميري وسليمان بن عبد الملك أيضا.<ref>{{Cite book|title=الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 107.|date=|publisher=|author1=العمد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -أعلن الحجاج الأمان لمن سلم من أصحاب [[ابن الزبير]]، وأمنه هو نفسه، غير أن [[عبد الله بن الزبير]] لم يقبل أمان الحجاج، وقاتل رغم تفرق أصحابه عنه الذين طمعوا في أمان الحجاج{{بحاجة لمصدر|تاريخ=أبريل 2019}} فقتل. وكان لابن الزبير اثنتان وسبعون سنة، وولايته تنوف عن ثماني سنين، وللحجاج اثنتان وثلاثون سنة.<ref>[[ابن عبد ربه]]. [[العقد الفريد]].</ref> +وبقى الحجاج في الطائف إلى عامه العشرين أو أكثر بعدة سنوات، ومن ثمّ انتقل مع أبيه إلى الشام،<ref>{{Cite book|title=الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 93 ــ 97.|date=|publisher=|author1=العمد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وترعرع فيها.<ref>{{Cite book|title=الوزراء والكتاب، ص 24.|date=|publisher=|author1=الجهشياري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -=== ولاية الحجاج على [[الحجاز]] === -قتل الحجاج ابن الزبير وصلبه، وأرسل إلى أمه "[[أسماء بنت أبي بكر]]" أن تأتيه، فأبت، فأرسل إليها لتأتين أو لأبعثن من يسحبك بقرونك، -فأرسلت إليه: والله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني. فلما رأى ذلك أتى إليها فقال: كيف رأيتني صنعت بعبد الله؟ -قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه، وأفسد عليك آخرتك، -وقد بلغني أنك كنت تعيره بابن ذات النطاقين، فقد كان لي نطاق أغطي به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم من النمل -ونطاق لا بد للنساء منه فانصرف ولم يراجعها. -وقيل دخل الحجاج عليها فقال: إن ابنك ألحد في هذا البيت، وإن الله أذاقه من عذاب أليم. -قالت: كذبت، كان برا بوالديه، صواما قواما، ولكن قد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيخرج من ثقيف كذابان، الآخر منهما شر من الأول، وهو مبير. إسناده قوي -وهذا درس في الصدع بقول الحق أمام الجبابرة، لا يقدر عليه إلا من أوتي قوة وشجاعة دين وتوكل. +== سماته == -بعد أن انتصر الحجاج في حربه، أقره [[عبد الملك بن مروان]] على ولاية [[مكة]] وأهل [[مكة]]. وكان وإياهم وأهل [[مدينة|المدينة]] على خلاف كبير، وفي [[75 هـ]] قدم [[عبد الملك بن مروان]] المدينة، وخطب على منبر [[النبي محمد|النبي]] صلى الله عليه وسلم، فعزل الحجاج عن [[الحجاز]] لكثرة الشكايات فيه، وأقره على [[العراق]]. +ذُكر أن الحجاج كان قبيح الوجه وصغير الجسد،<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 1، ص 386.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ولكن كان فصيحاً وبليغاً وخطيبا جباراً<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 1، ص 346.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبمراجعة سريعة على تاريخه وأفعاله يتضح للباحث بأنه كان سياسيا محنّكاً وقائداً مدبراً، وكثيراً ما استخدم المكر والخداع لكي ينتصر في حروبه. -=== ولاية الحجاج على [[العراق]] === -[[ملف:Siria, hajjaj bin yusuf, drahm arabo-sasanide, 695.JPG|250px|تصغير|اسم الحجاج بن يوسف منقوش على العملة باللغة العربية في عام [[695]] م]] -دامت ولاية الحجاج على [[العراق]] عشرين عاماً، وفيها مات. وكانت [[العراق]] عراقين، [[عراق العرب]] و[[عراق العجم]]، فنزل الحجاج [[الكوفة|بالكوفة]]، وكان قد أرسل من أمر الناس بالاجتماع في [[مسجد|المسجد]]، ثم دخل المسجد ملثماً بعمامة حمراء، واعتلى المنبر فجلس وأصبعه على فمه ناظراً إلى المجتمعين في [[مسجد|المسجد]] فلما ضجوا من سكوته خلع عمامته فجأة وقال خطبته المشهورة التي بدأها بقول: -{{بداية قصيدة}} -{{بيت|أنا ابن جلا وطلاع الثنايا|متى أضع العمامة تعرفوني}} -{{نهاية قصيدة}} -ومنها: -{{اقتباس خاص| -أما والله فإني لأحمل الشر بثقله وأحذوه بنعله وأجزيه بمثله، و[[الله]] يا أهل [[العراق]] إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها، والله لكأني أنظر إلى الدماء بين العمائم واللحى. ثم قال: والله يا أهل [[العراق]]، إن أمير المؤمنين عبد الملك نثل كنانة بين يديه، فعجم عيدانها عوداً عوداً، فوجدني أمرّها عوداً، وأشدها مكسراً، فوجهني إليكم، ورماكم بي. يا أهل [[العراق]]، يا أهل النفاق والشقاق ومساوئ الأخلاق، إنكم طالما أوضعتم في الفتنة، واضطجعتم في مناخ الضلال، وسننتم سنن الغي، وأيم الله لألحونكم لحو العود، ولأقرعنكم قرع المروة، ولأعصبنكم عصب السلمة ولأضربنكم ضرب غرائب الإبل، إني و[[الله]] لا أحلق إلا فريت، ولا أعد إلا وفيت، إياي وهذه الزرافات، وقال وما يقول، وكان وما يكون، وما أنتم وذاك؟. يا أهل [[العراق]]! إنما أنتم أهل قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان، فكفرتم بأنعم الله، فأتاها وعيد القرى من ربها، فاستوسقوا واعتدلوا، ولا تميلوا، واسمعوا وأطيعوا، وشايعوا وبايعوا، واعلموا أنه ليس مني الإكثار والإبذار والإهذار، ولا مع ذلك النفار والفرار، إنما هو انتضاء هذا السيف، ثم لا يغمد في [[شتاء|الشتاء]] و[[صيف|الصيف]]، حتى يذل الله لأمير المؤمنين صعبكم، ويقيم له أودكم وصغركم، ثم إني وجدت [[الصدق]] من البر، ووجدت البر في [[جنة|الجنة]]، ووجدت [[كذب|الكذب]] من الفجور، ووجدت الفجور في {{المقصود|النار|نار (توضيح)}}، وإن أمير المؤمنين أمرني بإعطائكم أعطياتكم وإشخاصكم لمجاهدة عدوكم وعدو أمير المؤمنين، وقد أمرت لكم بذلك، وأجلتكم ثلاثة أيام، وأعطيت الله عهداً يؤاخذني به، ويستوفيه مني، لئن تخلف منكم بعد قبض عطائه أحد لأضربن عنقه. ولينهبن ماله. ثم التفت إلى أهل {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}} فقال: يا أهل {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}}! أنتم البطانة والعشيرة، والله لريحكم أطيب من ريح المسك الأذفر، وإنما أنتم كما قال الله: "ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء" والتفت إلى أهل [[العراق]] فقال: لريحكم أنتن من ريح الأبخر، وإنما أنتم كما قال الله: "ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق {{المقصود|الأرض|أرض}} مالها من قرار". اقرأ كتاب أمير المؤمنين يا غلام: فقال القارئ: بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله عبد الملك أمير المؤمنين إلى من [[العراق|بالعراق]] من المؤمنين والمسلمين، سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله، فسكتوا فقال الحجاج من فوق المنبر: "أسكت يا غلام"، فسكت، فقال:" يا أهل الشقاق، ويا أهل النفاق ومساوئ الأخلاق. يسلم عليكم أمير المؤمنين فلا تردون السلام؟ هذا أدب ابن أبيه؟ والله لئن بقيت لكم لأؤدبنكم أدباً سوى أدب ابن أبيه، ولتستقيمن لي أو لأجعلن لكل امرئ منكم في جسده وفي نفسه شغلاً، اقرأ [[كتاب]] أمير المؤمنين يا غلام"، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم فلما بلغ إلى موضع السلام صاحوا وعلى أمير المؤمنين السلام ورحمة الله وبركاته، فأنهاه ودخل قصر الإمارة." -.|15 بك|15 بك|الحجاج بن يوسف<ref>[[ابن عبد ربه]]. [[العقد الفريد]]. ووردت الخطبة، بمضمونها، وباختلافات يسيرة في النص في مراجع كثيرة.</ref>}} +وقد ورد للحجاج سمات عدة، فذكر أنه كان جباراً وظالماً وكافراً وفاسقاً<ref>{{Cite book|title=العقد الفريد، ج 5، ص 42-43.|date=|publisher=|author1=ابن عبد ربه|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وكذاباً وخبيثاً.<ref>{{Cite book|title=الوزراء والكتاب، ص 26.|date=|publisher=|author1=الجهشياري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -وبين في خطبته سياسته الشديدة، وبين فيها شخصيته، كما ألقى بها الرعب في قلوب أهل [[العراق]]. ومن العراق حكم الحجاج [[شبه الجزيرة العربية|الجزيرة العربية]]، فكانت [[اليمن]] و[[البحرين]] و[[الحجاز]]، وكذلك {{المقصود|خراسان|خراسان (توضيح)}} من المشرق تتبعه، فقاتل [[خوارج|الخوارج]]، والثائرين على الدولة [[خلافة أموية|الأموية]] في معارك كثيرة، فكانت له الغلبة عليهم في كل الحروب، وبنى [[واسط (مدينة تاريخية)|واسط]]، فجعلها عاصمته. +وفي رسالة أرسلها الحجاج إلى عبد الملك وصف نفسه بالحقد والحسد والعناد.<ref>{{Cite book|title=تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 167.|date=|publisher=|author1=ابن عساكر|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -=== حروب [[خوارج|الخوارج]] === +== أعمال الحجاج الثقفي == +لقد قام الحجاج بعدة أعمال، ومنها: -في عام [[76 هـ]] وجه الحجاج خمسة من قادته منهم [[زائدة بن قدامة الثقفي]] لقتال [[شبيب الخارجي|شبيب الشيباني]] البكري الوائلي، فكانت الغلبة لشبيب، فهزمهم جميعاً، ثم خرج "شبيب" من [[الموصل]] يريد مهاجمة [[الكوفة]] ومعه "غزالة"، وخرج "الحجّاج" من [[البصرة]] يريد [[الكوفة]] أيضاً، وأسرع "شبيب" لملاقاته قبل وصوله الكوفة، ولكن الحجّاج كان أسرع منه، فدخل الكوفة وتحصّن في قصر الإمارة خوفاً من ملاقاة "شبيب" و"غزالة"، وقد عيّره الشعراء بذلك، ومنهم [[عمران بن حطان|عمران بن حِطّان]] وكان ملاحقاً من "الحجّاج"، فقال يعيّره بهروبه من اللقاء واختبائه في دار الإمارة: -{{بداية قصيدة}} -{{بيت|أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامة|ربداء تجفل من صفير الصافرِ}} -{{بيت|هلاّ برزت إلى "غزالة" في الوغى|بل كان قلبك في جناحي طائر}} -{{بيت|صدعت غزالة قلبه بفوارس|تركت مدابره كأمس الدابر}} -{{نهاية قصيدة}} -ودخل "شبيب" الكوفة ومعه أمه "جهيزة" وزوجته غزالة عند الصباح، وكانت غزالة قد نذرت أن تدخل [[مسجد الكوفة]] فتصلّي فيه ركعتين، تقرأ في الأولى [[سورة البقرة|سورة «البقرة»]]، وفي الثانية [[سورة آل عمران|سورة «آل عمران»]]، وهما أطول [[سورة|سورتين]] من سور [[القرآن|القرآن الكريم]]، وقد جاؤوا إلى الجامع في سبعين رجلاً، فصلّت فيه غزالة ركعتين وخرجت من نذرها وهي محاطة بمظاهر التقدير والاحترام، ولكن أهل الكوفة والذين كانت حروب [[الحرورية]] قد أقلقتهم كثيراً، قالوا في تلك السنة: -{{بداية قصيدة}} -{{بيت|وفت "الغزالة" نذرها|يا ربّ لا تغفر لها}} -{{نهاية قصيدة}} -وظلّ شبيب ومعه غزالة على رأس قوّة من [[خوارج|الخوارج]] «الحرورية» يحاربون "الحجّاج" حتى هزموا له عشرين جيشاً في مدّة سنتين، وقد دخل "شبيب" الكوفة للمرّة الثانية على رأس ألف مقاتل ومعه "غزالة" على رأس مئتين من نساء الخوارج، وقد تقلّدن السيوف وحملن الرماح، ووصلوا إلى المسجد الجامع بعدما قتلوا حرّاسه ومن كان فيه، ونصّب "شبيب" "غزالة" على المنبر، فخطبت فيمن حضر، وقد قال "[[أيمن بن خريم|أيمن بن خريم بن فاتك]] الأسدي" في ذلك: -{{بداية قصيدة}} -{{بيت|أقامت "غزالة" سوق الضراب|لأهل العراقين شهراً قميطا (كاملاً)}} -{{بيت|سمت للعراقين في جيشها|فلاقى العراقان منها بطيطا (عجباً)}} -{{نهاية قصيدة}} -كما قال "عتبان بن وصيلة الشيباني الخارجي" يخاطب [[عبد الملك بن مروان]] مفاخراً برجال الخوارج معدّداً مناقبهم وبطولاتهم في قصيدة له، وذكر فيمن ذكر "غزالة" التي خصّها بهذا البيت من قصيدته تلك: -{{بداية قصيدة}} -{{بيت|"غزالة" ذات النّذر منا حميدةٌ|لها في سهام المسلمين نصيبُ}} -{{نهاية قصيدة}} -فأرسل [[عبد الملك بن مروان]] جيوشاً عديدةً من الشام لمحاربة قوّات شبيب وغزالة، وقد استطاعت تلك القوّات وبعد معارك عنيفة أن تنتصر على قوّات شبيب، وقد قتلت غزالة في معركة قرب الكوفة، وحمل رأسها أحد الفرسان ليأخذه إلى "الحجّاج"، ولكن "شبيب" شاهده وعرفه، فأرسل إليه أحد فرسانه فقتله وعاد بالرأس إلى "شبيب" الذي أمر بغسله وتكفينه ودفنه، وقال شبيب فوق قبرها: - {{اقتباس خاص|هي أقرب إليكم رحماً.|25px|25px|}} -أما [[قطري بن الفجاءة]] فقتل في معركة بينه وبين جيشٍ من جيوش الأمويين بقيادة «<nowiki/>[[سفيان بن الأبرد الكلبي]]»، وكان الذي باشر قتل قطري [[سورة بن أبجر|سَوْرَة بن أبجر الدارمي]]، من بني أبان بن دارم. وكان ذلك سنة [[78 هـ|78هـ.]] ثم أُخِذَ رأسه فجيء به إلى الحجاج. وقيل إن قتله كان [[طبرستان|بطبرستان]] في سنة [[79 هـ|تسع وسبعين]]، وقيل عَثَرَ به فرسه فاندقت فخذه فمات، فأُخِذَ رأسه فجيء به إلى الحجاج. +'''أولا:''' قال الدميري: كان الحجاج لا يصبر عن سفك الدماء، وارتكاب أمور لا يقدر عليها غيره.<ref>{{Cite book|title=حياة الحيوان الكبرى، ج 1، ص 167.|date=|publisher=|author1=الدميري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -=== ثورة ابن الأشعث === -{{مفصلة|ثورة ابن الأشعث}} -في [[80 هـ]] ولى الحجاج [[عبد الرحمن بن الأشعث]] على [[سجستان]]، وجهز له جيشاً عظيماً للجهاد. فلما استقر ابن الأشعث بها خلع الحجاج، وخرج عليه، وكان ذلك ابتداء حرب طويلة بينهما. وفي [[81 هـ]] قام مع الأشعث أهل [[البصرة]]، وقاتلوا الحجاج يوم [[عيد الأضحى]]، وانهزم الحجاج، فقيل كانت أربع وثمانون وقعة في مائة يوم، ثلاث وثمانون على الحجاج والباقية له. وفي [[82 هـ]] استعرت الحرب بين الحجاج وابن الأشعث، وبلغ جيش ابن الأشعث مبلغاً كبيراً من القوة والكثرة، ثم جاءت سنة [[83 هـ]] وفيها [[وقعة دير الجماجم]] بين الحجاج وابن الأشعث.كانت من أكثر الوقائع هولاً في تاريخ بني أمية، وكان له فيها النصر على الثوار من أصحاب ابن الأشعث. وقُتل فيهت خلق كثير، وغنم الحجاج شيئاً كثيراً. +وقد أحصى المؤرخون عدد ما قتلهم الحجاج الثقفي ظلما صبرا سوى من قتل في حروبه، فكانوا مائة وعشرين ألفا.<ref>{{Cite book|title=تهذيب التهذيب، ج 2، ص 211.|date=|publisher=|author1=العسقلاني|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وقيل: مائة وثلاثون ألفا.<ref>{{Cite book|title=حياة الحيوان الكبرى، ج 1، ص 171.|date=|publisher=|author1=الدميري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -وكانت تلك معركة الفصل بين الثقفي والكندي. فيها ظفر الحجاج بكل أصحاب ابن الأشعث، بين قتيل وأسير، إلا [[ابن الأشعث]]، فقد قرر الالتجاء إلى رتبيل. إلا أن الحجاج هدد رُتبيل بغزو بلاده إن لم يسلِّمه ابن الأشعث، ووافق رتبيل شريطة ألاّ تغزى بلاده عشر سنين، وأن يؤدي بعد هذه السنين العشر مئة ألف درهم في كل سنة. أدرك ابن الأشعث أنه سيُسلّم إلى عمارة بن تميم اللخمي قائد جيش الحجاج، فتحيّن غفلة من الحرس وألقى بنفسه من فوق القصر فمات واحتز جند رتبيل رأسه وأرسلوه إلى الحجاج سنة 85 هـ، وانتهت بموته ثورة كانت من أقسى الأزمات التي واجهتها الدولة الأموية.[[ملف:Arab-Sasanian Dirham in the name of al-Hajjaj ibn Yusuf.jpg|250px|تصغير|درهم عربي ساساني نقش فيه اسم الحجاج [[لغة فهلوية|باللغة الفَهلَوِيّة]]]] +'''ثانيا''' : كان الحجاج الثقفي ينقم ويسخر من المسلمين الذين يزورون قبر النبي  ويقول: تبّا لهم إنما يطوفون بأعواد ورمّة بالية، هلاّ طافوا بقصر أمير المؤمنين عبد الملك، ألا يعلمون أن خليفة المرء خير من رسوله.<ref>{{Cite book|title=شرح نهج البلاغة، ج 15، ص 242.|date=|publisher=|author1=ابن أبي الحديد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -=== ولاية [[الوليد بن عبد الملك|الوليد]] === -ثم مات [[عبد الملك بن مروان]] في [[86 هـ]]، وتولى ابنه [[الوليد بن عبد الملك|الوليد]] بعده، فأقر الحجاج على كل ما أقره عليه أبوه، وقربه منه أكثر، فاعتمد عليه. كان ذلك على كره من أخيه وولي عهده [[سليمان بن عبد الملك]]، وابن عمه [[عمر بن عبد العزيز]]. وفي ولاية الوليد هدد [[سليمان بن عبد الملك]] الحجاج إذا ما تولى الحكم بعد أخيه، فرد عليه الحجاج مستخفاً مما زاد في كره سليمان له ولمظالمه، وإذ ذاك كان [[قتيبة بن مسلم الباهلي|قتيبة بن مسلم]] يواصل فتوحه في المشرق، ففتح بلاداً كثيرة في [[شينجيانغ|تركستان الشرقية]] [[تركستان|وتركستان الغربية]] واشتبكت جيوشه مع جيوش [[جمهورية الصين الشعبية|الصين]] وكان الحجاج من سيره إلى تلك البلاد. وفي نفس الوقت قام ابن أخ الحجاج بفتح [[حضارة وادي السند|بلاد السند]] ([[باكستان]] اليوم). +'''ثالثا''': يقول المؤرخون: إنَّ خير وسيلة للتقرب للحجاج كانت انتقاص الإمام أمير المؤمنين  فقد أقبل إليه بعض المرتزقة، فقال أحدهم: أيها الأمير إنَّ أهلي عقّوني فسموني عليا، وإني فقير بائس، وأنا إلى صلة الأمير محتاج، فسُرّ الحجاج بذلك، وقال له: للطف ما توسلت به، فقد وليتك موضع كذا.<ref>{{Cite book|title=شرح نهج البلاغة، ج 4، ص 58.|date=|publisher=|author1=ابن أبي الحديد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -== من مواقف الحجاج == +'''رابعا''': لقد حاصر الحجاج البيت الحرام ستة أشهر وسبع عشرة ليلة حينما استجار به ابن الزبير، وبعدها رمى الكعبة بالمنجنيق من جبل أبي قبيس، وكان قومه يرمونها ويرتجزون: +{| class="wikitable" +|خطارة مثلُ الفنيق المُزبد +| +|نرمي بها أعواد هذا المسجدِ +|} +<ref>{{Cite book|title=تهذيب تاريخ دمشق، ج 4، ص 50.|date=|publisher=|author1=ابن عساكر|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -* عن أبي بكر بن أبي خيثمة عن بحر بن أيوب عن عبد الله بن كثير قال : صلى الحجاج مرة بجانب [[سعيد بن المسيب]] قبل أن يكون الحجاج ذا منصب وسلطة فجعل يرفع قبل الإمام ويقع قبله في السجود. فلما سلم أخذ سعيد بطرف ردائه –وكان له ذكر بعد الصلاة _ ، فما زال الحجاج ينازعه بردائه، حتى قضى سعيد ذكره. ثم أقبل عليه سعيد فقال له: «يا سارق، يا خائن. تصلي هذه الصلاة؟ فوالله لقد هممت أن أضرب بهذا النعل وجهك». فلم يرد عليه. ثم مضى الحجاج إلى الحج، فعاد إلى الشام. ثم جاء نائباً على الحجاز. فلما قتل ابن الزبير، كر راجعاً إلى المدينة نائباً عليها. فلما دخل المسجد، إذا مجلس سعيد بن المسيب. فقصده الحجاج، فخشي الناس على سعيد منه. فجاء حتى جلس بين يديه، فقال له: «أنت صاحب الكلمات؟». فضرب سعيد صدره بيده وقال: «نعم». قال: «فجزاك الله من معلم ومؤدب خيراً. وما صليت بعدك صلاة إلا وأنا أذكر قولك». ثم قام ومضى.  +'''خامسا''': اتخذ الحجاج الثقفي سجونا لا تقي من حر ولا برد، يقول المؤرخون: مات في حبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة، منهن ستة عشر ألفا مجردات، وكان يحبس الرجال والنساء في موضع واحد.<ref>{{Cite book|title=حياة الحيوان الكبرى، ج1 ، ص 170.|date=|publisher=|author1=الدميري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -== وفاة الحجاج == -مرض الحجاج مرضًا غريبًا يحكى عنه المؤرخون الثقاة كابن خلكان<ref>ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 6، ص 347</ref> -{{اقتباس خاص| حيث كان مرضه بالأكلة وقعت في بطنه، ودعا بالطبيب لينظر إليها، فأخذ لحمًا وعلقه في خيط وسرحه في حلقة وتركه ساعة، ثم أخرجه وقد علق به دود كثير، وسلّط عليه الزمهرير، فكانت الكوانين تجعل حوله مملوءة نارًا وتدنى منه حتى تحرق وهو لا يحس بها }} +== إبان حكم مروان بن الحكم == -وقال الأصمعي: لما حضرت الحجاج الوفاة أنشأ يقول: +=== في مصر والشام === +كان الحجاج وأبوه في جيش مروان بن الحكم، وقد توّجه هذا الجيش إلى مصر سنة 64 هـ، كما تم تحرير مصر التي كانت تحت سلطة عبد الرحمن بن جحدم الفهري أحد قادة عبد الله بن الزبير، وهكذا أصحبت مصر تحت الرعاية الأموية<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 5، ص 530 ــ 540.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبعد إقامة دامت شهرين في مدينة فسطاط، عاد الحجاج مع أبيه إلى الشام بمعية مروان.<ref>{{Cite book|title=الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 102.|date=|publisher=|author1=العمد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -{{بداية قصيدة}} -{{بيت|يَا رَبِّ قَدْ حَلَفَ الأَعْدَاءُ وَاجْتَهَدُوا|بِأَنَّنِي رَجُلٌ مِنْ سَاكِنِي النَّارِ}} -{{بيت|أَيَحْلِفُونَ عَلَى عَمْيَاءَ؟ وَيْحَهُمُ|ما عِلْمُهُمْ بكريم العَفْوِ غَفَّارِ؟}} -{{نهاية قصيدة}} -مات الحجاج في رمضان أو شوال سنة 95 <ref>الدينوري، المعارف، ص 395</ref>، ولمّا مات لم يعلم أحد بموته حتى أشرفت جارية، بكت وقالت «ألا أن مطعم الطعام، ومُيتم الأيتام، ومُرمل النساء، ومفلق الهام، وسيد أهل الشام قد مات» ، وكان قد أوصى يزيد بن أبي مسلم أن يُدفن سرا وأن يخفي موضع قبره، كي لا يتعرض للنبش .<ref>أنساب الشرف، ج 12، ص 353</ref> +=== في الحجاز === +أرسل مروان بن الحكم في شعبان أو رمضان سنة 65 هـ، جيشاً بقيادة حبيش بن دلجة القيني إلى الحجاز لقمع عبد الله بن الزبير، حيث اشترك في هذا الجيش الحجاج وأبيه وكانا على رأس إحدى ألويته، وانهزم الجيش بالقرب من قرية الربذة ـ شرقي المدينة المنورة ـ من جيش ابن زبير، وهرب من لم يُقتل، ويذكر الحجاج هذا الهروب كنقطة سوداء وعار في تاريخه.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 5، ص 611-612.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -ترك الحجاج وصيته، وفيها قال: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصى به الحجاج بن يوسف: أوصى بأنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأنه لا يعرف إلا طاعة [[الوليد بن عبد الملك]]، عليها يحيا وعليها يموت وعليها يبعث.. الخ.<ref>تهذيب تاريخ دمشق (4|68).</ref> +== إبان حكم عبد الملك بن مروان == +في فترة حكم عبد الملك بن مروان، كان الحجاج رئيس شرطة '''أبان بن مروان'''، شقيق عبد الملك ووالي فلسطين،<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 354-396.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ومن ثمّ صار أحد رجال شرطة روح بن زنباع الجذامي، ـ وزير الخليفة والأقرب إليه ـ. وكانت الشرطة آنذاك في حالة سيئة؛ فقرر عبد الملك أن يصحح مجراها، وأشار عليه روح بن زنباغ بتعيين الحجاج عليهم، فقبل عبد الملك الاقتراح، فجدّ واجتهد الحجاج في عمله حتى قربه عبد الملك من نفسه.<ref>{{Cite book|title=العقد الفريد، ج 5، ص 14.|date=|publisher=|author1=ابن عبد ربه|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -ويروى أنه قيل له قبل وفاته: ألا تتوب؟ فقال: إن كنت مسيئاً فليست هذه ساعة التوبة، وإن كنت محسناً فليست ساعة الفزع.<ref>محاضرات الأدباء (4|495).</ref> وقد ورد أيضاً أنه دعا فقال: اللهم اغفر لي فإن الناس يزعمون أنك لا تفعل.<ref>تاريخ دمشق (4|82).</ref><ref>البداية والنهاية (9|138).</ref> +عندما أثار زفر بن حارث الكلابي الشغب في قرقيسيا بالقرب من '''جزيرة ابن عمر''' ضد عبد الملك وطالت محاصرة زفر، أرسل عبد الملك وفدا بقيادة '''رجاء بن حيوه الكندي''' للمفاوضات والصلح، وكان الحجاج أحد أعضاء هذا الوفد. -دُفن في [[مقبرة|قبر]] غير معروف المحلة في واسط، فتفجع عليه [[الوليد بن عبد الملك|الوليد]]، وجاء إليه الناس من كل الأمصار يعزونه في موته، وكان يقول: كان أبي يقول أن الحجاج جلدة ما بين عينيه، أما أنا فأقول أنه جلدة وجهي كله. +صلّى جميع أعضاء الوفد خلف زفر بن حارث إلاّ الحجاج حيث قال بأنه لا يصلي خلف منافق رفض طاعة الخليفة الأموي. وهذا الأمر علّى من شأنه ومكانته عند عبد الملك، فقرر أن يعيّنه والياّ على مدينة صغيرة تسمى "تبالة" ولكن عندما ذهب الحجاج إليها ورأى صغر حجمها وقلة شأنها، عاد إلى عبد الملك واعتذر من تولي هذه الأمارة.<ref>{{Cite book|title=سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون، ص 173.|date=|publisher=|author1=ابن نباتة|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -== آراء قيلت فيه == -* قال الذهبي فيه: {{اقتباس خاص|أهلكه الله في رمضان سنة خمس وتسعين كهلا، وكان ظلوماً جباراً ناصبيا خبيثا سافكا للدماء، وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء، وفصاحة وبلاغة وتعظيم للقرآن، قد سقت من سوء سيرته في تاريخي الكبير، وحصاره لابن الزبير بالكعبة ورميه إياها بالمنجنيق وإذلاله لأهل الحرمين، ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة، وحروب ابن الأشعث له وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله، فنسبُّه ولا نحبه بل نبغضه في الله فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه وأمره إلى الله، وله توحيد في الجملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء}} -* قال الجصاص فيه:{{اقتباس خاص|ولم يكن في العرب ولا آل مروان أظلم ولا أكفر ولا أفجر من عبدالملك ولم يكن في عماله أكفر ولا أظلم ولا أفجر من الحجاج وكان عبدالملك أول من قطع ألسنة الناس في الأمر بالمعروف}} -* قال [[ابن كثير (توضيح)|ابن كثير]] فيه :{{اقتباس خاص | وقد كان ناصبيا يبغض عليا وشيعته في هوى آل مروان بني أمية، وكان جبارا عنيدا، مقداما على سفك الدماء بأدنى شبهة وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر كما قدمنا}} -* قال [[ابن كثير (توضيح)|ابن كثير]] فيه: {{اقتباس خاص | كان فيه شهامة عظيمة وفي سيفه رهق (الهلاك والظلم)، وكان يغضب غضب الملوكِ...وقال أيضاً: وكان جباراً عنيداً مقداماً على سفك الدماء بأدنى شبهة، وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر، فإن كان قد تاب منها وأقلع عنها، وإلا فهو باق في عهدتها '''ولكن يخشى أنها رويت عنه بنوع من زيادة عليه'''...،وكان يكثر تلاوة [[القرآن الكريم|القرآن]] ويتجنب المحارم، ولم يُشتهر عنه شيء من التلطخ بالفروج، وإن كان متسرعاً في سفك الدماء. فلا نكفر الحجاج، ولا نمدحه، ولا نسبه ونبغضه في [[الله]] بسبب تعديه على بعض حدود الله وأحكامه، وأمره إلى الله.}} كما أن ابن كثير تحدث عن بعض من عينهم الحجاج وكانوا ذوي سمعة طيبة مثل [[عروة بن المغيرة بن شعبة]] حيث ولي إمرة [[الكوفة]]. +=== حربه مع مصعب بن الزبير === +كان للحجاج دور مهم في تعبئة الشاميين عام 72 للذهاب إلى العراق والحرب مع مصعب بن زبير، وكان وقتها أحد قادة جيش عبد الملك بن مروان. وقُتل مصعب في هذه الحرب وأصبحت العراق تحت راية الخلافة الأموية.<ref>{{Cite book|title=مروج الذهب، ج 3، ص 90 - 94.|date=|publisher=|author1=المسعودي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -ملاحظة : الحجاج بن يوسف أول من سأل عن عدد حروف القرآن +بعد أن استولى عبد الملك على الكوفة أرسل الحجاج على رأس جيش كان أكثرهم من الشاميين لقمع عبد الله بن الزبير في الحجاز.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 204، 212، 242.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبالغ بعض المؤرخين في عدد جيش الحجاج وقالوا أنه تجاوز العشرين ألفا بل ذكر بعضهم أن العدد كان أربعين ألفا بين فارس وراجل،<ref>{{Cite book|title=تاريخ اليعقوبي، ج2، ص185|date=|publisher=|author1=اليعقوبي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ولكن هناك من تطرق لعدد أكثر مقبولية وذكروا عدد الجيش إضافة للقوات المساعدة التي لحقت بهم فيما بعد، بما يقارب سبعة آلاف شخص.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 220.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -=== وصف تاريخي === -كان الحجاج بن يوسف بليغاً فصيحاً، محباً للشعر كثير الاستشهاد به، مُعظماً [[القرآن الكريم|للقرآن الكريم]] وآياته، كريماً، شجاعاً، وله مقحمات عظام وأخبار مهولة. +=== حربه مع عبد الله بن الزبير === +في جمادى الأولى من سنة 72هـ، خرج الحجاج من الكوفة وفي شعبان من السنة نفسها وصل الطائف، وعسكر هناك.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج6، ص174-175|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> تنقل بعض الأخبار أن سبب استقراره في الطائف هو أنه لم يؤمر في بادئ الأمر بالتعرض لمكة والمسجد الحرام.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 220.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -{{اقتباس خاص|إن الحجاج عذاب [[الله]]، فلا تدفعوا عذاب [[الله]] بأيديكم، ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع، فإنه تعالى يقول ((وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ))، [[سورة المؤمنون]] آية 76.|15 بك|15 بك| [[الحسن البصري]]<ref>الطبقات لابن سعد (7/164) بإسناد صحيح.</ref> -}} +ولكن بعد مُضيّ شهرين من إقامته في الطائف وبعض الاشتباكات البسيطة بين جيشه وجيش ابن الزبير في عرفات وبعد وصول التعزيزات المطلوبة إضافة إلى أمر الخليفة الأموي، توجّه في الأول من ذي القعدة سنة 72 هـ إلى مكة المكرمة وحاصرها لمدة سبعة أو تسعة أشهر ومن ثم رجم الكعبة بالمنجنيق وبعد معارك عديدة قتل عبد الله بن الزبير في 17 جمادى الأولى أو جمادى الآخر سنة 73 هـ واحتل مكة وضم الحجاز إلى الحكم الأموي.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص220 - 224.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +=== حاكم الحجاز === +تقديرا لخدمات الحجاج وإخلاصه وجهده لتقوية الدولة الأموية ولّى عبد الملك بن مروان الحجاج على مكة، فترة قصيرة ثمّ ولّاه على المدينة والطائف، ثمّ اليمن و'''اليمامة'''.<ref>{{Cite book|title=مروج الذهب، ج 3، ص 98.|date=|publisher=|author1=المسعودي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +وفي أول خطواته طهّر الحجاج المسجد الحرام من آثار الحرب، وفي أوائل سنة 74هـ ذهب إلى المدينة المنورة وأقام فيها شهرين، ومن ثم عاد إلى مكة ليعيد بناء الكعبة بأمر من الخليفة الأموي،<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 240.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وفي أثناء مكوثه في المدينة عامل أهلها وخاصة صحابة الرسول الأكرم، بأبشع وأسوء معاملة.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 240.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +ومن ثم سافر الحجاج برفقة عدد من أشراف الحجاز إلى الشام للقاء الخليفة الأموي.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 241.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +=== حاكم العراق === +بعد حكم الحجاج على الحجاز لمدة سنتين (أو ثلاث سنوات بحسب بعض الروايات) أقاله عبد الملك بن مروان من منصبه، وفي شهر رجب المرجب ـ ويقال في شهر رمضان المبارك ـ من سنة 75 عيّنه واليا على العراق وبخيارات واسعة وشاملة وكاملة، ويذكر المؤرخون عدة أسباب لهذه الإقالة والتعيين، منها: أن عدداً من أشراف الحجاز طلبوا من عبد الملك أن يقيل الحجاج من إمارة الحجاز، وفضلاً عن ذلك يُقال السبب هو موت حاكم العراق '''بشير بن مروان بن الحكم'''، مما سبب اضطرابات في العراق إضافة لخطر إثارة الشغب من قبل الخوارج.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 6، ص 202-209.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +وهكذا تحققت نبوءة الإمام علي (ع) عندما قال لأهل الكوفة: "أما والله، ليسلطن عليكم غلام ثقيف الذيال الميال، يأكل خضرتكم ويذيب شحمتكم، إيه أبا وذحة".<ref>{{Cite book|title=نهج البلاغة، الخطبة 116.|date=|publisher=|author1=الشريف الرضي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +بعد أن وصل للحجاج أمر الإمارة الجديدة، أسرع نحو العراق ودخل الكوفة يوم الجمعة ملثّماً وبرفقة اثني عشر فارساً، فدخل مسجد الكوفة وألقى خطابه الشهير الذي أمهل فيه مَن هرب من جيش المهلب بن أبي صفرة قائد جيوش بشر بن مروان ـ الذي كان يريد الحرب مع خوارج الحرورية ـ أن يلتحق للجيش خلال ثلاثة أيام أو يلاقي مصير الموت.<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 2، ص 307-310.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +وبعد خطبته هذه وسيطرته على الكوفة ذهب الحجاج إلى البصرة وألقى فيها خطبة مثل التي قام بها في أهل الكوفة، وتوعدهم مثل وعيده إياهم، ومن ثم ذهب إلى '''رستقباذ''' لتعزيز معنويات المهلب في حربه ضد الخوارج.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 6، ص 210.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +=== ثورة ابن الجارود === +عندما كان الحجاج في رستقباذ ثار الناس عليه بقيادة عبد الله بن الجارود، ويقال أن سبب هذه الثورة هو تهديدات الحجاج بشأن البقاء في ساحات القتال وصولاً إلى النصر الكامل، وأيضا تخفيض مائة درهم من رواتب المقاتلين. كانت هذه الثورة أو الاحتجاج في ربيع الآخر من سنة 76، ونهب أهل العراق فيها الأموال ومخازن الأسلحة. فحاربهم الحجاج بعد استشارة أصحابه ووصول التعزيزات، وقَتَل ابن الجارود، وفرّق أنصاره.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 397-405.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +=== ثورة الزنوج === +تزامنا مع أمر ابن الجارود اجتمع خلق كثير من الزنج بالقرب من نهر الفرات وجعلوا عليهم رجلاً منهم اسمه '''رباح''' ويلقب شير زنجي ـ يعني أسد الزنج ـ واحتلوا بعض القرى والمناطق المحاذية للبصرة، فأرسل إليهم الحجاج جيشاً، فهزم الزنج وقتلهم في سهل دورق ـ الواقعة في خوزستان.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 414-415.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +=== حروب الخوارج === +في أواخر رمضان 75، أرسل الحجاج جيشاً بقيادة '''المهلب''' و'''عبد الرحمن بن مخنف''' لقمع خوارج الأزارقة بقيادة قطري بن فجاترة، ودارت بينهما حروب، واستمرت إلى بدايات سنة 78، وتم قمعهم بعد خلاف ظهر بين الخوارج مما أدى إلى تشتتهم وقمعهم في نهاية المطاف.<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 411.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +وفي عامي 76و77 ثار الخوارج ضد الحجاج بقيادة '''شبيب بن يزيد الشيباني'''، ووقعت عدة معارك بين الجيشين في العراق وكان النصر يحالف جيش '''شبيب''' دائما، حتى استطاع الحجاج أخيراً أن يهزم الشيباني، ويُلحق الخسارة بجيشه.<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 411.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +=== ثورة مطرف بن المغيرة بن شعبة === +كان '''مطرف بن المغيرة بن شعبة''' والياً للحجاج على المدائن، وقام ضد الحجاج والحكم الأموي، فخلع عبد الملك وأحلّ دم الحجاج، ومن جهة أخرى سجن الحجاج "حمزة" ـ شقيق مطرف وأحد مواليه ـ في همدان وأرسل جيشاً لقتال ابن المغيرة وفي معركة حاسمة قمع ثورتهم وقتل مطرف بالقرب من مدينة اصفهان.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 6، ص 284 - 298.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +=== الحرب مع ابن الأشعث === +أعنف وأشد تمرد واجهه الحجاج كان ثورة '''عبد الرحمن بن الأشعث الكندي''' والتي طالت من سنة 81 ولغاية 84 للهجرة.<ref>{{Cite book|title=الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 259.|date=|publisher=|author1=العمد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +بعد هزيمة الجيش الأموي سنة 79 في مطاف جيش '''رتبيل''' (حاكم سجستان) وآلاف الضحايا من المسلمين،<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 6، ص 322-324.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> أعد الحجاج في نهايات سنة 79 وبدايات سنة 80 هـ، جيش '''الطواويس''' لقتال رتبيل، وجعل فيه من أهل الكوفة عشرين ألفا ومن أهل البصرة عشرين ألفا، وبعث عليهم عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الكندي، وكان الجيش يسمى الطواويس لحسنه. + +وبعد نجاحات عدة حققها عبد الرحمن، قرر أن يكتفي من التوغل إلى بلاد '''السند'''؛ وذلك بسبب بداية الشتاء فلذا كتب إلى الحجاج يعرّفه بذلك، مطالباً إياه توقف الحرب حتى قدوم الربيع وتحسن الطقس، ولكن الحجاج لم يقبل بذلك وأرسل له كتاباً يعيب فيه رأي الكندي، وأمَره بالوغول في أرض العدو، هذا الأمر إضافة لخلاف سابق كان بين الحجاج وابن الأشعث سبب عصيان وثورة عبد الرحمن بن الأشعث، فثار بعد أن بايعه أكثر من سبعين ألفا، فخلع الحجاج وتصالح مع رتبيل وسار نحو العراق.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 431-436.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +بعد وصول التعزيزات العسكرية المرسلة من قبل عبد الملك بن مروان، اتجه الحجاج نحو البصرة وواجه ابن الأشعث، وفي أول حرب بين الجيشين في منطقة الدجيل انتصر الحجاج، ولكن في معركتهم الثانية التي كانت في تستر قد انهزم الحجاج هزيمة عظمى وقتل من قتل من جيشه وكانت معركة تستر في عيد الأضحى من سنة 81 هـ، فلما أتى خبر الهزيمة إلى الحجاج رجع إلى البصرة. وجمع جيوشه، وأعاد تنظيمها، وقرّر الهجوم على جيوش ابن الأشعث في البصرة، وبالفعل في محرم الحرام سنة 82 هـ اصطدم الجيشان في الزاوية (بالقرب من البصرة) وتمكن الحجاج من هزيمة جيش عبد الرحمن، واستعاد البصرة وعفى عن أهلها. + +بعد هزيمة عبد الرحمن في معركة الزاوية نزل '''دير الجماجم''' (التي تقع على بعد سبعة فراسخ من شمال الكوفة) واجتمع إليه مئتي ألف مقاتل ممن يبغضون الحجاج، وحين وصل خبرهم إلى الحجاج اتجه لقتالهم وبعد مئة يوم وأكثر من ثمانين معركة بين الطرفين والتي بدأت منذ الأول من ربيع الثاني واستمرت لغاية 14 جمادي الآخرة، انهزم جيش ابن الأشعث هزيمة نكراء. ويُذكر أن الحجاج قد قطع رأس أغلب الأسرى في هذه المعارك.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 452-460-480.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +وفي شعبان سنة 83 التقى جيش ابن الأشعث مع جيش الحجاج، وهُزم جيش ابن الأشعث في معركة مسكن، وهرب الكندي إلى سيستان ولجأ عند رتبيل، فتصالح الحجاج مع رتبيل وطلب منه أن يسلمه ابن الأشعث، فقبل رتبيل وأرسل له عبد الرحمن ولكن انتحر الكندي في الطريق.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 12، ص 425-472-480|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +=== فتوحات في شبه القارة الهندية === +عد ما تمكن الحجاج من قمع جميع معارضي الحكومة الأموية، أمر '''قتيبة بن مسلم الباهلي''' (والي خراسان) أن يستمر في فتوحاته، ولبّى قتيبة الأمر، وفتح كثير من مدن وبلدان ما وارء النهر وآسيا الوسطى<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 6، ص 424-445.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ومن جهة أخرى فتح '''محمد بن قاسم الثقفي''' مناطق من السند وشبه القارة الهندية.<ref>{{Cite book|title=تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 212-213.|date=|publisher=|author1=اليعقوبي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +== وفاؤه لآل أمية == +وفاء الحجاج لآل أمية وخضوعه المطلق لهم، إضافة إلى جهوده لحفظ الخلافة الأموية أعطته مكانة مرموقة في دار الخلافة، مما دعى عبد الملك بن مروان أن يوصي ابنه الوليد ـ وهو على فراش الموت ـ أن يهتم بالحجاج،<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 322.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وفضلاً عنه فقد سمّى أحد أبنائه حجاجاً.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 303.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبالغ الوليد بن عبد الملك في تكريم الحجاج حيث يعلّق على مقولة أبيه الذي كان يعتبره جلدة ما بين عينيه قائلا: "ألا وإن الحجاج جلدة وجهي كلّه".<ref>{{Cite book|title=عيون الأخبار، ج 2، ص 49.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وعندما بلغه خبر موت الحجاج لقد حزن كثيراً.<ref>{{Cite book|title=الكامل، ج 2، ص 111.|date=|publisher=|author1=المبرد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +== نظرة إلى نشاطاته == +بنظرة عامة إلى نشاطاته يمكن تقسيم نشاطاته إلى قسمين، القسم الأول هو العامة والذي يحوي النشاطات الايجابية أحياناً، والقسم الثاني هو النشاطات السلبية. + +=== النشاطات العامة === +أهم النشاطات العامة هي: الإعمار والإصلاح، والاهتمام بالشعر والشعراء. + +==== الإعمار والإصلاح ==== +قام الحجاج بأعمال إصلاحية وعمرانية عدة، منها حفر بئر '''ياقوتة''' في مكة، وبناء سدود لتخزين المياه في الحجاز<ref>{{Cite book|title=أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار، ج 2، ص 224-281-282.|date=|publisher=|author1=الأزرقي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وإصلاح الأراضي الزراعية على نهر الفرات،<ref>{{Cite book|title=فتوح البلدان، ص 290.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> كما وبنى الحجاج مدينة "النيل" شمالي الحلة، ولكن لم يبقى من هذه المدينة الآن سوى بعض الآثار.<ref>{{Cite book|title=فتوح البلدان، ص 290.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبنى الحجاج ما بين سنة 83 هـ وسنة 86 هـ مدينة واسط، وفرض عليها قوانين خاصة لنظافتها وجمالها، وأقام فيها حتى أدركه الموت.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 481-507-613.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +كما وسكّ الحجاج '''الدرهم''' و'''الدينار''' في سنة 75و76 بالكتابة العربية.<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 357.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +وتذكر بعض الأخبار أن الحجاج أمر نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر ـ من تلامذة أبي الأسود الدؤلي الذي تعلم النحو من الإمام علي (ع) ـ أن ينقّطوا القرآن منعاً لتحريف الكلمات والآيات،<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 9، ص 124.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> كما وطلب من حفاظ القرآن أن يقسّموا القرآن إلى مجموعات خماسية وعشارية.<ref>{{Cite book|title=تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 116.|date=|publisher=|author1=ابن عساكر|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +ومن المعروف أن الحجاج هو أول من كسى الكعبة '''بالديباج'''،<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 2، ص 282.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وهو أول من دهن السفن بمادة '''القير'''، واستخدم في صناعتها المسامير.<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 2، ص 303.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +وبسبب ملاحقة الأشاعرة من قبل الحجاج، لقد هاجر بعض كبار هذه العائلة إلى مدينة قم، حيث كان لهم الدور الأساس في تطويرها وتحولها ونشر التشيع فيها.<ref>{{Cite book|title=فتوح البلدان، ص 383.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +==== الاهتمام بالشعر والشعراء ==== +اشتهر الحجاج بالفصاحة والأدب والشعر؛ ولذا اهتم بالشعراء والأدباء أيضاً، فنجد كثيراً من الشعراء في بلاطه، وقد مدحه بعض كبار الشعراء '''كجرير'''،<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 9، ص 292.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وهذا لا يمنع من أن قد هجاه البعض الآخر.<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 9، ص 34.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +=== النشاطات السلبية === +أهم نشاطات الحجاج السلبية هي ما تتعلق بالمجازر والمذابح من جهة وعلاقته بالشيعة من جهة أخرى. + +==== المجازر والمذابح ==== +كان الحجاج سفاكا بطبعه، يقتل الناس حتى الشيوخ والصبيان، لا لشيء إلا حبا بالقتل وإراقة الدماء،<ref>{{Cite book|title=الشيعة والحاكمون، ص 94.|date=|publisher=|author1=مغنية|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وكان يخبر عن نفسه أن أكثر لذاته سفك الدماء، وارتكاب أمور لا يقدم عليها غيره، ولا سبق إليها سواه،<ref>{{Cite book|title=مروج الذهب، ج 3، ص 106.|date=|publisher=|author1=المسعودي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> فلقد قتل الحجاج الآلاف من الأسرى في '''دير الجماجم''' و'''الزاوية''' وبحسب المؤرخين وصلت إحصائية القتلى إلى أكثر من 130 ألف شخص.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 6، ص 381-382.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> حتى أن عبد الملك بن مروان لقد اعترض على هذا الإسراف في إراقة الدماء، وكتب للحجاج أن لا يستمر بمثل هذه المجازر.<ref>{{Cite book|title=مروج الذهب، ج 3، ص 112.|date=|publisher=|author1=المسعودي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +==== الحجاج والشيعة ==== +كان الحجاج قد اتخذ منهج أسلافه في التحفيز على سب آل علي(ع) وقتل من لا يتبرأ منهم.<ref>{{Cite book|title=الشيعة والحاكمون، ص 94-96.|date=|publisher=|author1=مغنية|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وكانت تهمة التشيع مبررا لضرب الأعناق من قبل الحجاج، فينقل إبن أبي الحديد عن الإمام الباقر (ع): "... جاء الحجاج فقتلهم [الشيعة] كل قتلة، وأخذهم بكل ظنة وتهمة، حتى أن الرجل ليقال له: زنديق أو كافر، أحب إليه من أن يقال: شيعة علي".<ref>{{Cite book|title=شرح نهج البلاغة، ج 11، ص 29.|date=|publisher=|author1=المعتزلي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> فكان الحجاج يقرّب من يبغض علي (ع) ويوالي أعداءه، فكثُر الطعن فيه والشنآن له عليه السلام.<ref>{{Cite book|title=شرح نهج البلاغة، ج 11، ص 31.|date=|publisher=|author1=المعتزلي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> + +فيذكر المسعودي أن '''عبد الله بن هانئ''' ـ أحد المقربين من الحجاج وكان وحش المنظر ـ بدأ بذكر مناقب قومه عند الحجاج بعدما اعتبره الحجاج من قوم ليس لهم منقبة، وكان الحجاج يؤيده بعد كل أمر يذكره عبد الله ويقول له: "نعم! هذه منقبة"، حتى قال ابن هانئ: "ما منّا رجل عرض عليه شتم أبي تراب ولعنه إلا فعل، وقال وأزيدكم ابنيه الحسن والحسين وأمهما فاطمة" فقال له الحجاج: "وهذه والله منقبة".<ref>{{Cite book|title=مروج الذهب، ج 3، ص 120.|date=|publisher=|author1=المسعودي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -=== الحجاج وأهل العراق والشام === -العلاقة بين الحجاج وأهل [[العراق]] هي من أكثر العلاقات تعقيداً وطرافة، ومن أكثرها ترويعاً في [[تاريخ إسلامي|التاريخ الإسلامي]]، فالحجاج وُلي على [[العراق]] كارهاً لأهلها، وهُم له كارهون، واستمرت العلاقة بينهما بالإجبار.<br /> -كان الحجاج دائم السب لأهل [[العراق]] في خطبه، فكثيرة خطبه التي يذكر فيها أهل العراق بشكل سيئ، والتي يرى فيها [[العراق]]يون إساءة إلى اليوم.<br /> -فدائماً كان يذكرهم:<br /> -'''"يا أهل العراق، يا أهل الشقاق والنفاق...."''' إلى آخر خطبه، والتي يمعن فيها في ذكر صفاتهم: <br /> -'''"فإنكم قد اضجعتم في مراقد الضلالة..."'''، وغير ذلك من الخطب الكثيرة فيهم، كراهة منه لهم.<br /> -ومن ذلك أنه لما أراد {{المقصود|الحج|الحج (توضيح)}} استخلف ابنه محمد عليهم، وخطب فيهم أنه أوصى ولده بهم بغير وصية [[رسول|الرسول]] في [[أنصار|الأنصار]]، أن يقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم، فقد أوصاه ألا يقبل من محسنهم، ولا يتجاوز عن مسيئهم، وقال لهم: '''أعلم أنكم تقولون مقالة لا يمنعكم من إظهارها إلا خوفكم لي، لا أحسن [[الله]] لك الصحابة، وأرد عليكم: لا أحسن [[الله]] عليكم الخلافة'''.<br /> -وأنهم شمتوا به يوم فُجع بولده محمد، وأخيه محمد في نفس اليوم، فخطب فيهم متوعداً إياهم.<br /> -ومن ذلك أنه مرض فشاع بين الناس موته، فخرج أهل [[العراق]] محتفلين بموته، غير أنه قام من مرضه ليخطب فيهم خطبة قال فيها: '''"وهل أرجو الخير كله إلا بعد الموت"''' +==== بعض ما يتعلق به ==== +بعض ما ذكره المؤرخون من أخبار الحجاج تستحق التأمل، منها إهانة مرقد ومنبر الرسول الأكرم والمدينة المنورة وتأخير الصلاة عمدا،<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 2، ص 298.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> كما ووصف الحجاج نبي الله سليمان حسودا<ref>{{Cite book|title=تاريخ مدينة دمشق، ج12، ص161|date=|publisher=|author1=ابن عساكر|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> واعتبر الخليفة الأموي أعلى مكانة من الملائكة والأنبياء والرسول الأكرم (ص)،<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 481-507-613.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وكان يرى بأن طاعته أولى من طاعة الله.<ref>{{Cite book|title=الحيوان، ج 3، ص 15-16.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -أما أهل {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}} فكانوا أكثر الناس محبة للحجاج، وأكثرهم نصرة له، وبكاء عليه بعد مماته، وقيل أنهم كانوا يقفون على قبره فيقولون رحم الله أبا محمد. -وكان الحجاج محباً لهم، دائم الإشادة بخصالهم، والرفع من مكانتهم، وكان كثير الاستنصار بهم، ومعظم جيشه كان منهم، وكان رفيقاً بهم. +== وفاته == -== ميراث الحجاج == -بنى الحجاج [[واسط (مدينة تاريخية)|واسط]]، وسير الفتوح لفتح المشرق، خطط الدولة وحفظ أركانها قامعاً كل الفتن.<br /> -غير أن الحجاج خلف أيضاً ميراثاً من الظلم وسفك الدماء لم يسبق له مثيل.<br /> -كما خلف في قلوب الناس، حتى [[خلافة أموية|الأمويين]]، كرهاً له وحقداً عليه لأفعاله، ومنها حرب ابن الزبير وقتله إياه في [[مكة]]، وما فعله في [[وقعة دير الجماجم]].<br /> -وحقد عليه [[خوارج|الخوارج]] لعظيم فعله بهم، و[[الشيعة]] لعدم احترامه [[أهل البيت|آل البيت]]. -بقي ميراث الحجاج حياً إلى الآن، فلا يزال موضع [[حرب]] وتطاحن بين المختلفين، ولا تزال الأخبار المختلقة تخالط سيرته، ولا زال يُلعن ويُسب. ويراه الباحثون في [[تاريخ|التاريخ]] السياسي نموذجاً للطاغية الظالم سفاك الدماء. +=== لعنة سعيد بن الجبير === +كان سعيد بن جبير ممن استشهدوا على يد الحجاج، وقبل شهادته دعى الله قائلا: "اللهم لا تسلطه على أحد".<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 9، ص 116.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -== مذهبه في الحكم == -كان الحجاج يرى بتكفير الخارج على السلطان وطرده من الملة، لذلك كان يرى ما يفعله تقرباً لله يرجو به الأجر. وهذا تناقض في فعل الحجاج بين قتله المتقين من الناس من أمثال [[سعيد بن جبير]] وبين أعمال الخير التي قام بها كالفتوحات وتعظيم القرآن وتنظيم أمور المسلمين. +وقيل أن الحجاج لم يلبث بعد مقتل سعيد أكثر من أربعين يوما<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 9، ص 116.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وكان إذا نام يراه في المنام فيأخذ بمجامع ثوبه« ويقول: "يا عدو الله فيم قتلتني؟" فيقول الحجاج: "مالي ولسعيد بن جبير، مالي ولسعيد بن جبير؟" ويقال أن الحجاج لم يسلط بعده على أحد حتى مات.<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 9، ص 115.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -قيل بعد موته أن رجلاً رفض [[صلاة|الصلاة]] خلف إمام من الخوارج، فقال له أحد أئمة [[البصرة]]: إنما تصلي لله ليس له، وإنما كنا نصلي خلف الحروري الأزرقي. قال: ومن ذاك؟ قال: الحجاج بن يوسف، فإنك إن خالفته سماك كافراً وأخرجك من الملة، فذاك مذهب الحرورية [[أزارقة|الأزارقة]]. +=== وفاته === +لقد أصابة الحجاج الآكلة في بطنه، والزمهرير، فكانت الكوانين تجعل حوله مملوءة نارا، وتدنى منه حتى تحرق جلده وهو لا يحس بها، وأخذت الآلام منه مأخذا عظيما فشكا ما هو فيه إلى الحسن البصري، فقال له: قد كنت نهيتك أن تتعرض للصالحين فلججت، فقال له: يا حسن لا أسألك أن تسأل الله أن يُفرّج عني، ولكن أسألك أن تسأله أن يُعجّل قبض روحي ولا يطيل عذابي.<ref>{{Cite book|title=وفيات الأعيان، ج 6، ص 347.|date=|publisher=|author1=ابن خلكان|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -== الحجاج في الذاكرة == -[[ملف:الحجاج بن يوسف (رواية).jpeg|تصغير|الحجاج بن يوسف رواية تاريخية [[جورجي زيدان|لجورجي زيدان]]]] -كان للحجاج الكثير من المواقف والحكم، والحكايات الشهيرة، والأقوال الفصيحة، والرسائل، والخطب، والتوقيعات، وله مجموعة أشعار متفرقة. فقصص الحجاج وأخباره كثيرة جداً، وموجودة في [[كتاب|كتب]] [[تاريخ|التاريخ]]، ما يدل على عظم نفوذه، ولا زالت أقواله باقية إلى اليوم، ومذهبه في الحكم باق إلى اليوم. وقيلت فيه الكثير من الأبيات بعد موته، والتي تذمه، كما قيل في حياته. +قال عنه عمر بن عبد العزيز: لو جاءت كل أمة بخبيثها، وجئنا بالحجاج لغلبناهم.<ref>{{Cite book|title=الكامل في التاريخ، ج 4، ص 133.|date=|publisher=|author1=ابن الأثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -كما دخل الحجاج في القصص الشعبي، والمخيلة الشعبية، فظهر جشعاً طماعاً خاطف [[امرأة|نساء]] في حكايات [[ألف ليلة وليلة]]، كما صورته المخيلة الشعبية بصور بشعة التي كانت تكتب من قبل الشعوبيين تلك الفترة وتسلط عليهم الحجاج لبدعهم وتحريفهم في الدين الإسلامي'''. -روى المؤرخ [[محمد بن سعد البغدادي|ابن سعد]] في كتابه [[الطبقات الكبير]] (6/66) أن الحجاج قال واصفا نفسه: "ما أعلم اليوم رجلاً على ظهر الأرض هو أجرأ على دم مني" +وعنه قال الشعبي: لو جاءت كل أمة بخبيثها وفاسقها وجئنا بالحجاج وحده لزدنا عليهم.<ref>{{Cite book|title=تحفة الأنام، ص 93.|date=|publisher=|author1=الفاخوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -== في الثقافة == -* مسلسل [[الحجاج بن يوسف الثقفي (مسلسل)|الحجاج بن يوسف الثقفي]] قام بدور الحجاج الفنان [[عابد فهد]]. -* مسلسل [[فارس بني مروان (مسلسل)|فارس بني مروان]] قام بدور الحجاج الفنان [[محتسب عارف]]. -* مسلسل [[المهلب بن أبي صفرة (مسلسل)|المهلب بن أبي صفرة]] قام بدور الحجاج الفنان [[يامن حجلي]]. -* مسلسل [[عمر بن عبد العزيز (مسلسل)|عمر بن عبد العزيز]] قام بدور الحجاج الفنان [[عبد الرحمن أبو زهرة]]. -*[[الحجاج بن يوسف (رواية)|رواية الحجاج بن يوسف]] [[جورجي زيدان|لجورجي زيدان]]. +مات الحجاج في رمضان أو شوال سنة 95.<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 395|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وقد أوصى يزيد بن أبي مسلم أن يُدفن سرا وأن يخفي موضع قبره، كي لا يتعرض للنبش.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 12، ص 353.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> -==انظر أيضا== -* [[أمراء وحكام المدينة المنورة]]. -* [[قطري بن الفجاءة]]. -* [[المهلب بن أبي صفرة]]. -* [[شبيب الخارجي|شبيب الشيباني]]. -* [[غزالة الشيبانية]]. -* [[سفيان بن الأبرد الكلبي]]. -* [[هند بنت النعمان بن بشير]]. +=== آل الحجاج === +تعرضت عائلة الحجاج إبان حكم سليمان بن عبد الملك للمضايقة والمطاردة والاعتقال والتعذيب، كما وصودرت كل ممتلكاتها، وأمر الخليفة الأموي أن يُلعن الحجاج على المنابر.<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 1، ص 397.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وتم تبعيد كل آل الحجاج إلى اليمن في فترة حكم عمر بن عبد العزيز.<ref>{{Cite book|title=تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 187.|date=|publisher=|author1=ابن عساكر|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> == المراجع == -{{مراجع|2}} - +<references /> == مصادر == * [[البداية والنهاية]] – [[ابن كثير (توضيح)|ابن كثير]] -* [[مروج الذهب]] – [[المسعودي]] -* [[تاريخ الخلفاء]] – [[جلال الدين السيوطي|السيوطي]] -* [[العقد الفريد]] – [[ابن عبد ربه]] -* [[دائرة المعارف الإسلامية]] -* الحجاج بن يوسف الثقفي المفترى عليه للدكتور: [[محمود زيادة]]. -* الحجاج بن يوسف الثقفي للدكتور [[إحسان صدقي العمد]]. -* العراق في عهد الحجاج بن يوسف الثقفي للدكتور [[عبد الواحد ذنون طه]]. -* واسط في العصر الأموي للدكتور عبد القادر سلمان المعاضيدي. -* [http://www.ibnamin.com/Tarikh/hajaj.htm مقال الحجاج بن يوسف الثقفي] (بحث). -{{غزوات ومعارك القرن الأول الهجري}} -{{ضبط استنادي}} +* [[مروج الذهب]] – [[المسعودي|المسعود]] +* {{شريط بوابات|الإسلام|الدولة الأموية|الأبجدية العربية|السياسة|شبه الجزيرة العربية|علوم اللغة العربية|أفغانستان|العراق|اللغة العربية|أعلام}} '
حجم الصفحة الجديد (new_size)
51043
حجم الصفحة القديم (old_size)
50728
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta)
315
السطور المضافة في التعديل (added_lines)
[ 0 => '| أعمال أخرى = ', 1 => ''''الحَجاج بن يوسف الثقفي''' (المتوفى 95 هـ)، أشهر قائد أموي في العراق والحجاز، وكان له دور في استقرار وتعزيز الدولة الأموية.', 2 => 'الوفاء والولاء لآل أمية واللذان كان يتمتع بهما الحجاج، إضافة إلى خدماته الكثيرة ومساعيه الجبارة لحفظ الكيان الأموي جعل له مكانة رفيعة عندهم، حيث أوصى عبد الملك بن مروان ابنه الوليد أن يهتم بالحجاج، كما وسمّى أحد أبنائه باسم الحجاج.', 3 => 'وقد اشتهر الحجاج بالظلم وسفك الدماء، وقد بالغ في قتل أعدائه ومعارضيه حتى أن عبد الملك بن مروان قد نهاه عن ذلك. فيقول المؤرخون أن عدد الذين قد قتلوا على يده أكثر من 120.000 شخصاً، وورد أيضا أنّ العدد تجاوز الـ 130.000 قتيلاً، فكان سفاكاً وسفاحاً، وكان أشهر من قتلهم الحجاج التابعي سعيد بن جبير الذي دعا عليه فمات ولم يقتل أحدا بعده.', 4 => 'ذكر المؤرخون ان الحجاج الثقفي اتخذ سجونا لا تقي من حر ولا برد، وقد مات في حبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة، منهن ستة عشر ألفا مجردات، وكان يحبس الرجال والنساء في موضع واحد.', 5 => 'لقد أسس الحجاج مدينة واسط في العراق، ومات فيها.', 6 => '== نسبه ونشأته ==', 7 => 'أبوه يوسف بن حكم الثقفي أحد سادات ثقيف وأشرافهم،<ref>{{Cite book|title=مقدمة ابن خلدون، ص 40.|date=|publisher=|author1=ابن خلدون|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وكانت له صلة وثيقة بآل مروان بن الحَكَم الأموي، وشارك في حروبه وحروب عبد الملك بن مروان، كما وكان أميراً على بعض المناطق إبان حكم عبد الملك، وأخيراً توفي في أيام حكم الحجاج على المدينة.<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 395 - 396.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 8 => 'أمه "فارعة" وقيل "فريعة"، بنت همّام بن عروة الثقفي.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 330.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 9 => 'ولد الحجاج المكنّى بأبي محمد في قرية بني صخر.<ref>{{Cite book|title=الحجاج بن يوسف الثقفي، ص83.|date=|publisher=|author1=العمد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> هناك أقوال عديدة حول تاريخ ولادته، فيقال بأنه ولد سنة 39، ويقال سنة 40، أو41<ref>{{Cite book|title=تاريخ أبي زرعة الدمشقي، ص 700.|date=|publisher=|author1=الدمشقي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> أو 42<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 5، ص 172.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>  وأيضا ذكرو ولادته في سنة 45 أو بعدها بقليل.<ref>{{Cite book|title=تهذيب التهذيب، ص 186.|date=|publisher=|author1=العسقلاني|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 10 => 'كلمة الحجاج من الناحية اللغوية هو كثير الحج، وهناك معان كثيرة يذكرها ابن منظور حول معنى الحج، فالحج هو قصد شخص أو شيء معين، ومنها يأتي مصطلح حج البيت، فالحج هو الزيارة والإتيان، وأيضا قيل أنّ الحج أن تُفلق الهامة، ويختلط الدم بالدماغ.<ref>{{Cite book|title=لسان العرب، باب حجج.|date=|publisher=|author1=ابن منظور|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> على أي فذكر بعض المؤرخين أن اسمه الحقيقي هو كُليب، ومن ثم سمي بالحجاج، وقال البعض أن كليب لقبٌ لُقِّب به الحجاج في صغره.<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 1، ص 324.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 11 => '== حياته ==', 12 => 'لا توجد معلومات كاملة ودقيقة عن بدايات حياته ولكن عند مراجعة بعض الأشعار والأخبار، يمكن القول بأنه كأجداده كان يعمل في الطائف حفارا للآبار<ref>{{Cite book|title=العقد الفريد، ج 5، ص 31.|date=|publisher=|author1=ابن عبد ربه|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وراع للمواشي ودباغاً لجلودها.<ref>{{Cite book|title=سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون، ص 170.|date=|publisher=|author1=ابن نباتة|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبحسب الظاهر أنّه تعلم القرآن والعلوم الدينية على يد والده في الصغر،<ref>{{Cite book|title=الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 91.|date=|publisher=|author1=العمد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ثمّ قد تتلمذ على يد علماء مثل عبد الله بن عباس وأنس بن مالك وسمرة بن جندب وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري.<ref>{{Cite book|title=تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 113.|date=|publisher=|author1=ابن عساكر|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 13 => 'كان الحجاج في قرية الكوثر بالقرب من الطائف يمتهن تعليم الصبيان،<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 475.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبحسب بعض الأخبار كان يعلم أولاد سليمان بن نعيم الحميري وسليمان بن عبد الملك أيضا.<ref>{{Cite book|title=الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 107.|date=|publisher=|author1=العمد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 14 => 'وبقى الحجاج في الطائف إلى عامه العشرين أو أكثر بعدة سنوات، ومن ثمّ انتقل مع أبيه إلى الشام،<ref>{{Cite book|title=الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 93 ــ 97.|date=|publisher=|author1=العمد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وترعرع فيها.<ref>{{Cite book|title=الوزراء والكتاب، ص 24.|date=|publisher=|author1=الجهشياري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 15 => '== سماته ==', 16 => 'ذُكر أن الحجاج كان قبيح الوجه وصغير الجسد،<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 1، ص 386.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ولكن كان فصيحاً وبليغاً وخطيبا جباراً<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 1، ص 346.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبمراجعة سريعة على تاريخه وأفعاله يتضح للباحث بأنه كان سياسيا محنّكاً وقائداً مدبراً، وكثيراً ما استخدم المكر والخداع لكي ينتصر في حروبه.', 17 => 'وقد ورد للحجاج سمات عدة، فذكر أنه كان جباراً وظالماً وكافراً وفاسقاً<ref>{{Cite book|title=العقد الفريد، ج 5، ص 42-43.|date=|publisher=|author1=ابن عبد ربه|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وكذاباً وخبيثاً.<ref>{{Cite book|title=الوزراء والكتاب، ص 26.|date=|publisher=|author1=الجهشياري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 18 => 'وفي رسالة أرسلها الحجاج إلى عبد الملك وصف نفسه بالحقد والحسد والعناد.<ref>{{Cite book|title=تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 167.|date=|publisher=|author1=ابن عساكر|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 19 => '== أعمال الحجاج الثقفي ==', 20 => 'لقد قام الحجاج بعدة أعمال، ومنها:', 21 => ''''أولا:''' قال الدميري: كان الحجاج لا يصبر عن سفك الدماء، وارتكاب أمور لا يقدر عليها غيره.<ref>{{Cite book|title=حياة الحيوان الكبرى، ج 1، ص 167.|date=|publisher=|author1=الدميري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 22 => 'وقد أحصى المؤرخون عدد ما قتلهم الحجاج الثقفي ظلما صبرا سوى من قتل في حروبه، فكانوا مائة وعشرين ألفا.<ref>{{Cite book|title=تهذيب التهذيب، ج 2، ص 211.|date=|publisher=|author1=العسقلاني|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وقيل: مائة وثلاثون ألفا.<ref>{{Cite book|title=حياة الحيوان الكبرى، ج 1، ص 171.|date=|publisher=|author1=الدميري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 23 => ''''ثانيا''' : كان الحجاج الثقفي ينقم ويسخر من المسلمين الذين يزورون قبر النبي  ويقول: تبّا لهم إنما يطوفون بأعواد ورمّة بالية، هلاّ طافوا بقصر أمير المؤمنين عبد الملك، ألا يعلمون أن خليفة المرء خير من رسوله.<ref>{{Cite book|title=شرح نهج البلاغة، ج 15، ص 242.|date=|publisher=|author1=ابن أبي الحديد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 24 => ''''ثالثا''': يقول المؤرخون: إنَّ خير وسيلة للتقرب للحجاج كانت انتقاص الإمام أمير المؤمنين  فقد أقبل إليه بعض المرتزقة، فقال أحدهم: أيها الأمير إنَّ أهلي عقّوني فسموني عليا، وإني فقير بائس، وأنا إلى صلة الأمير محتاج، فسُرّ الحجاج بذلك، وقال له: للطف ما توسلت به، فقد وليتك موضع كذا.<ref>{{Cite book|title=شرح نهج البلاغة، ج 4، ص 58.|date=|publisher=|author1=ابن أبي الحديد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 25 => ''''رابعا''': لقد حاصر الحجاج البيت الحرام ستة أشهر وسبع عشرة ليلة حينما استجار به ابن الزبير، وبعدها رمى الكعبة بالمنجنيق من جبل أبي قبيس، وكان قومه يرمونها ويرتجزون:', 26 => '{| class="wikitable"', 27 => '|خطارة مثلُ الفنيق المُزبد', 28 => '|', 29 => '|نرمي بها أعواد هذا المسجدِ', 30 => '|}', 31 => '<ref>{{Cite book|title=تهذيب تاريخ دمشق، ج 4، ص 50.|date=|publisher=|author1=ابن عساكر|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 32 => ''''خامسا''': اتخذ الحجاج الثقفي سجونا لا تقي من حر ولا برد، يقول المؤرخون: مات في حبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة، منهن ستة عشر ألفا مجردات، وكان يحبس الرجال والنساء في موضع واحد.<ref>{{Cite book|title=حياة الحيوان الكبرى، ج1 ، ص 170.|date=|publisher=|author1=الدميري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 33 => '== إبان حكم مروان بن الحكم ==', 34 => '=== في مصر والشام ===', 35 => 'كان الحجاج وأبوه في جيش مروان بن الحكم، وقد توّجه هذا الجيش إلى مصر سنة 64 هـ، كما تم تحرير مصر التي كانت تحت سلطة عبد الرحمن بن جحدم الفهري أحد قادة عبد الله بن الزبير، وهكذا أصحبت مصر تحت الرعاية الأموية<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 5، ص 530 ــ 540.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبعد إقامة دامت شهرين في مدينة فسطاط، عاد الحجاج مع أبيه إلى الشام بمعية مروان.<ref>{{Cite book|title=الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 102.|date=|publisher=|author1=العمد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 36 => '=== في الحجاز ===', 37 => 'أرسل مروان بن الحكم في شعبان أو رمضان سنة 65 هـ، جيشاً بقيادة حبيش بن دلجة القيني إلى الحجاز لقمع عبد الله بن الزبير، حيث اشترك في هذا الجيش الحجاج وأبيه وكانا على رأس إحدى ألويته، وانهزم الجيش بالقرب من قرية الربذة ـ شرقي المدينة المنورة ـ من جيش ابن زبير، وهرب من لم يُقتل، ويذكر الحجاج هذا الهروب كنقطة سوداء وعار في تاريخه.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 5، ص 611-612.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 38 => '== إبان حكم عبد الملك بن مروان ==', 39 => 'في فترة حكم عبد الملك بن مروان، كان الحجاج رئيس شرطة '''أبان بن مروان'''، شقيق عبد الملك ووالي فلسطين،<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 354-396.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ومن ثمّ صار أحد رجال شرطة روح بن زنباع الجذامي، ـ وزير الخليفة والأقرب إليه ـ. وكانت الشرطة آنذاك في حالة سيئة؛ فقرر عبد الملك أن يصحح مجراها، وأشار عليه روح بن زنباغ بتعيين الحجاج عليهم، فقبل عبد الملك الاقتراح، فجدّ واجتهد الحجاج في عمله حتى قربه عبد الملك من نفسه.<ref>{{Cite book|title=العقد الفريد، ج 5، ص 14.|date=|publisher=|author1=ابن عبد ربه|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 40 => 'عندما أثار زفر بن حارث الكلابي الشغب في قرقيسيا بالقرب من '''جزيرة ابن عمر''' ضد عبد الملك وطالت محاصرة زفر، أرسل عبد الملك وفدا بقيادة '''رجاء بن حيوه الكندي''' للمفاوضات والصلح، وكان الحجاج أحد أعضاء هذا الوفد.', 41 => 'صلّى جميع أعضاء الوفد خلف زفر بن حارث إلاّ الحجاج حيث قال بأنه لا يصلي خلف منافق رفض طاعة الخليفة الأموي. وهذا الأمر علّى من شأنه ومكانته عند عبد الملك، فقرر أن يعيّنه والياّ على مدينة صغيرة تسمى "تبالة" ولكن عندما ذهب الحجاج إليها ورأى صغر حجمها وقلة شأنها، عاد إلى عبد الملك واعتذر من تولي هذه الأمارة.<ref>{{Cite book|title=سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون، ص 173.|date=|publisher=|author1=ابن نباتة|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 42 => '=== حربه مع مصعب بن الزبير ===', 43 => 'كان للحجاج دور مهم في تعبئة الشاميين عام 72 للذهاب إلى العراق والحرب مع مصعب بن زبير، وكان وقتها أحد قادة جيش عبد الملك بن مروان. وقُتل مصعب في هذه الحرب وأصبحت العراق تحت راية الخلافة الأموية.<ref>{{Cite book|title=مروج الذهب، ج 3، ص 90 - 94.|date=|publisher=|author1=المسعودي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 44 => 'بعد أن استولى عبد الملك على الكوفة أرسل الحجاج على رأس جيش كان أكثرهم من الشاميين لقمع عبد الله بن الزبير في الحجاز.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 204، 212، 242.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبالغ بعض المؤرخين في عدد جيش الحجاج وقالوا أنه تجاوز العشرين ألفا بل ذكر بعضهم أن العدد كان أربعين ألفا بين فارس وراجل،<ref>{{Cite book|title=تاريخ اليعقوبي، ج2، ص185|date=|publisher=|author1=اليعقوبي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ولكن هناك من تطرق لعدد أكثر مقبولية وذكروا عدد الجيش إضافة للقوات المساعدة التي لحقت بهم فيما بعد، بما يقارب سبعة آلاف شخص.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 220.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 45 => '=== حربه مع عبد الله بن الزبير ===', 46 => 'في جمادى الأولى من سنة 72هـ، خرج الحجاج من الكوفة وفي شعبان من السنة نفسها وصل الطائف، وعسكر هناك.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج6، ص174-175|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> تنقل بعض الأخبار أن سبب استقراره في الطائف هو أنه لم يؤمر في بادئ الأمر بالتعرض لمكة والمسجد الحرام.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 220.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 47 => 'ولكن بعد مُضيّ شهرين من إقامته في الطائف وبعض الاشتباكات البسيطة بين جيشه وجيش ابن الزبير في عرفات وبعد وصول التعزيزات المطلوبة إضافة إلى أمر الخليفة الأموي، توجّه في الأول من ذي القعدة سنة 72 هـ إلى مكة المكرمة وحاصرها لمدة سبعة أو تسعة أشهر ومن ثم رجم الكعبة بالمنجنيق وبعد معارك عديدة قتل عبد الله بن الزبير في 17 جمادى الأولى أو جمادى الآخر سنة 73 هـ واحتل مكة وضم الحجاز إلى الحكم الأموي.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص220 - 224.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 48 => '', 49 => '=== حاكم الحجاز ===', 50 => 'تقديرا لخدمات الحجاج وإخلاصه وجهده لتقوية الدولة الأموية ولّى عبد الملك بن مروان الحجاج على مكة، فترة قصيرة ثمّ ولّاه على المدينة والطائف، ثمّ اليمن و'''اليمامة'''.<ref>{{Cite book|title=مروج الذهب، ج 3، ص 98.|date=|publisher=|author1=المسعودي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 51 => '', 52 => 'وفي أول خطواته طهّر الحجاج المسجد الحرام من آثار الحرب، وفي أوائل سنة 74هـ ذهب إلى المدينة المنورة وأقام فيها شهرين، ومن ثم عاد إلى مكة ليعيد بناء الكعبة بأمر من الخليفة الأموي،<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 240.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وفي أثناء مكوثه في المدينة عامل أهلها وخاصة صحابة الرسول الأكرم، بأبشع وأسوء معاملة.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 240.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 53 => '', 54 => 'ومن ثم سافر الحجاج برفقة عدد من أشراف الحجاز إلى الشام للقاء الخليفة الأموي.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 241.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 55 => '', 56 => '=== حاكم العراق ===', 57 => 'بعد حكم الحجاج على الحجاز لمدة سنتين (أو ثلاث سنوات بحسب بعض الروايات) أقاله عبد الملك بن مروان من منصبه، وفي شهر رجب المرجب ـ ويقال في شهر رمضان المبارك ـ من سنة 75 عيّنه واليا على العراق وبخيارات واسعة وشاملة وكاملة، ويذكر المؤرخون عدة أسباب لهذه الإقالة والتعيين، منها: أن عدداً من أشراف الحجاز طلبوا من عبد الملك أن يقيل الحجاج من إمارة الحجاز، وفضلاً عن ذلك يُقال السبب هو موت حاكم العراق '''بشير بن مروان بن الحكم'''، مما سبب اضطرابات في العراق إضافة لخطر إثارة الشغب من قبل الخوارج.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 6، ص 202-209.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 58 => '', 59 => 'وهكذا تحققت نبوءة الإمام علي (ع) عندما قال لأهل الكوفة: "أما والله، ليسلطن عليكم غلام ثقيف الذيال الميال، يأكل خضرتكم ويذيب شحمتكم، إيه أبا وذحة".<ref>{{Cite book|title=نهج البلاغة، الخطبة 116.|date=|publisher=|author1=الشريف الرضي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 60 => '', 61 => 'بعد أن وصل للحجاج أمر الإمارة الجديدة، أسرع نحو العراق ودخل الكوفة يوم الجمعة ملثّماً وبرفقة اثني عشر فارساً، فدخل مسجد الكوفة وألقى خطابه الشهير الذي أمهل فيه مَن هرب من جيش المهلب بن أبي صفرة قائد جيوش بشر بن مروان ـ الذي كان يريد الحرب مع خوارج الحرورية ـ أن يلتحق للجيش خلال ثلاثة أيام أو يلاقي مصير الموت.<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 2، ص 307-310.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 62 => '', 63 => 'وبعد خطبته هذه وسيطرته على الكوفة ذهب الحجاج إلى البصرة وألقى فيها خطبة مثل التي قام بها في أهل الكوفة، وتوعدهم مثل وعيده إياهم، ومن ثم ذهب إلى '''رستقباذ''' لتعزيز معنويات المهلب في حربه ضد الخوارج.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 6، ص 210.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 64 => '', 65 => '=== ثورة ابن الجارود ===', 66 => 'عندما كان الحجاج في رستقباذ ثار الناس عليه بقيادة عبد الله بن الجارود، ويقال أن سبب هذه الثورة هو تهديدات الحجاج بشأن البقاء في ساحات القتال وصولاً إلى النصر الكامل، وأيضا تخفيض مائة درهم من رواتب المقاتلين. كانت هذه الثورة أو الاحتجاج في ربيع الآخر من سنة 76، ونهب أهل العراق فيها الأموال ومخازن الأسلحة. فحاربهم الحجاج بعد استشارة أصحابه ووصول التعزيزات، وقَتَل ابن الجارود، وفرّق أنصاره.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 397-405.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 67 => '', 68 => '=== ثورة الزنوج ===', 69 => 'تزامنا مع أمر ابن الجارود اجتمع خلق كثير من الزنج بالقرب من نهر الفرات وجعلوا عليهم رجلاً منهم اسمه '''رباح''' ويلقب شير زنجي ـ يعني أسد الزنج ـ واحتلوا بعض القرى والمناطق المحاذية للبصرة، فأرسل إليهم الحجاج جيشاً، فهزم الزنج وقتلهم في سهل دورق ـ الواقعة في خوزستان.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 414-415.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 70 => '', 71 => '=== حروب الخوارج ===', 72 => 'في أواخر رمضان 75، أرسل الحجاج جيشاً بقيادة '''المهلب''' و'''عبد الرحمن بن مخنف''' لقمع خوارج الأزارقة بقيادة قطري بن فجاترة، ودارت بينهما حروب، واستمرت إلى بدايات سنة 78، وتم قمعهم بعد خلاف ظهر بين الخوارج مما أدى إلى تشتتهم وقمعهم في نهاية المطاف.<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 411.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 73 => '', 74 => 'وفي عامي 76و77 ثار الخوارج ضد الحجاج بقيادة '''شبيب بن يزيد الشيباني'''، ووقعت عدة معارك بين الجيشين في العراق وكان النصر يحالف جيش '''شبيب''' دائما، حتى استطاع الحجاج أخيراً أن يهزم الشيباني، ويُلحق الخسارة بجيشه.<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 411.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 75 => '', 76 => '=== ثورة مطرف بن المغيرة بن شعبة ===', 77 => 'كان '''مطرف بن المغيرة بن شعبة''' والياً للحجاج على المدائن، وقام ضد الحجاج والحكم الأموي، فخلع عبد الملك وأحلّ دم الحجاج، ومن جهة أخرى سجن الحجاج "حمزة" ـ شقيق مطرف وأحد مواليه ـ في همدان وأرسل جيشاً لقتال ابن المغيرة وفي معركة حاسمة قمع ثورتهم وقتل مطرف بالقرب من مدينة اصفهان.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 6، ص 284 - 298.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 78 => '', 79 => '=== الحرب مع ابن الأشعث ===', 80 => 'أعنف وأشد تمرد واجهه الحجاج كان ثورة '''عبد الرحمن بن الأشعث الكندي''' والتي طالت من سنة 81 ولغاية 84 للهجرة.<ref>{{Cite book|title=الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 259.|date=|publisher=|author1=العمد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 81 => '', 82 => 'بعد هزيمة الجيش الأموي سنة 79 في مطاف جيش '''رتبيل''' (حاكم سجستان) وآلاف الضحايا من المسلمين،<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 6، ص 322-324.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> أعد الحجاج في نهايات سنة 79 وبدايات سنة 80 هـ، جيش '''الطواويس''' لقتال رتبيل، وجعل فيه من أهل الكوفة عشرين ألفا ومن أهل البصرة عشرين ألفا، وبعث عليهم عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الكندي، وكان الجيش يسمى الطواويس لحسنه.', 83 => '', 84 => 'وبعد نجاحات عدة حققها عبد الرحمن، قرر أن يكتفي من التوغل إلى بلاد '''السند'''؛ وذلك بسبب بداية الشتاء فلذا كتب إلى الحجاج يعرّفه بذلك، مطالباً إياه توقف الحرب حتى قدوم الربيع وتحسن الطقس، ولكن الحجاج لم يقبل بذلك وأرسل له كتاباً يعيب فيه رأي الكندي، وأمَره بالوغول في أرض العدو، هذا الأمر إضافة لخلاف سابق كان بين الحجاج وابن الأشعث سبب عصيان وثورة عبد الرحمن بن الأشعث، فثار بعد أن بايعه أكثر من سبعين ألفا، فخلع الحجاج وتصالح مع رتبيل وسار نحو العراق.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 431-436.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 85 => '', 86 => 'بعد وصول التعزيزات العسكرية المرسلة من قبل عبد الملك بن مروان، اتجه الحجاج نحو البصرة وواجه ابن الأشعث، وفي أول حرب بين الجيشين في منطقة الدجيل انتصر الحجاج، ولكن في معركتهم الثانية التي كانت في تستر قد انهزم الحجاج هزيمة عظمى وقتل من قتل من جيشه وكانت معركة تستر في عيد الأضحى من سنة 81 هـ، فلما أتى خبر الهزيمة إلى الحجاج رجع إلى البصرة. وجمع جيوشه، وأعاد تنظيمها، وقرّر الهجوم على جيوش ابن الأشعث في البصرة، وبالفعل في محرم الحرام سنة 82 هـ اصطدم الجيشان في الزاوية (بالقرب من البصرة) وتمكن الحجاج من هزيمة جيش عبد الرحمن، واستعاد البصرة وعفى عن أهلها.', 87 => '', 88 => 'بعد هزيمة عبد الرحمن في معركة الزاوية نزل '''دير الجماجم''' (التي تقع على بعد سبعة فراسخ من شمال الكوفة) واجتمع إليه مئتي ألف مقاتل ممن يبغضون الحجاج، وحين وصل خبرهم إلى الحجاج اتجه لقتالهم وبعد مئة يوم وأكثر من ثمانين معركة بين الطرفين والتي بدأت منذ الأول من ربيع الثاني واستمرت لغاية 14 جمادي الآخرة، انهزم جيش ابن الأشعث هزيمة نكراء. ويُذكر أن الحجاج قد قطع رأس أغلب الأسرى في هذه المعارك.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 452-460-480.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 89 => '', 90 => 'وفي شعبان سنة 83 التقى جيش ابن الأشعث مع جيش الحجاج، وهُزم جيش ابن الأشعث في معركة مسكن، وهرب الكندي إلى سيستان ولجأ عند رتبيل، فتصالح الحجاج مع رتبيل وطلب منه أن يسلمه ابن الأشعث، فقبل رتبيل وأرسل له عبد الرحمن ولكن انتحر الكندي في الطريق.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 12، ص 425-472-480|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 91 => '', 92 => '=== فتوحات في شبه القارة الهندية ===', 93 => 'عد ما تمكن الحجاج من قمع جميع معارضي الحكومة الأموية، أمر '''قتيبة بن مسلم الباهلي''' (والي خراسان) أن يستمر في فتوحاته، ولبّى قتيبة الأمر، وفتح كثير من مدن وبلدان ما وارء النهر وآسيا الوسطى<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 6، ص 424-445.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> ومن جهة أخرى فتح '''محمد بن قاسم الثقفي''' مناطق من السند وشبه القارة الهندية.<ref>{{Cite book|title=تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 212-213.|date=|publisher=|author1=اليعقوبي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 94 => '', 95 => '== وفاؤه لآل أمية ==', 96 => 'وفاء الحجاج لآل أمية وخضوعه المطلق لهم، إضافة إلى جهوده لحفظ الخلافة الأموية أعطته مكانة مرموقة في دار الخلافة، مما دعى عبد الملك بن مروان أن يوصي ابنه الوليد ـ وهو على فراش الموت ـ أن يهتم بالحجاج،<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 322.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وفضلاً عنه فقد سمّى أحد أبنائه حجاجاً.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 303.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبالغ الوليد بن عبد الملك في تكريم الحجاج حيث يعلّق على مقولة أبيه الذي كان يعتبره جلدة ما بين عينيه قائلا: "ألا وإن الحجاج جلدة وجهي كلّه".<ref>{{Cite book|title=عيون الأخبار، ج 2، ص 49.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وعندما بلغه خبر موت الحجاج لقد حزن كثيراً.<ref>{{Cite book|title=الكامل، ج 2، ص 111.|date=|publisher=|author1=المبرد|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 97 => '', 98 => '== نظرة إلى نشاطاته ==', 99 => 'بنظرة عامة إلى نشاطاته يمكن تقسيم نشاطاته إلى قسمين، القسم الأول هو العامة والذي يحوي النشاطات الايجابية أحياناً، والقسم الثاني هو النشاطات السلبية.', 100 => '', 101 => '=== النشاطات العامة ===', 102 => 'أهم النشاطات العامة هي: الإعمار والإصلاح، والاهتمام بالشعر والشعراء.', 103 => '', 104 => '==== الإعمار والإصلاح ====', 105 => 'قام الحجاج بأعمال إصلاحية وعمرانية عدة، منها حفر بئر '''ياقوتة''' في مكة، وبناء سدود لتخزين المياه في الحجاز<ref>{{Cite book|title=أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار، ج 2، ص 224-281-282.|date=|publisher=|author1=الأزرقي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وإصلاح الأراضي الزراعية على نهر الفرات،<ref>{{Cite book|title=فتوح البلدان، ص 290.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> كما وبنى الحجاج مدينة "النيل" شمالي الحلة، ولكن لم يبقى من هذه المدينة الآن سوى بعض الآثار.<ref>{{Cite book|title=فتوح البلدان، ص 290.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وبنى الحجاج ما بين سنة 83 هـ وسنة 86 هـ مدينة واسط، وفرض عليها قوانين خاصة لنظافتها وجمالها، وأقام فيها حتى أدركه الموت.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 481-507-613.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 106 => '', 107 => 'كما وسكّ الحجاج '''الدرهم''' و'''الدينار''' في سنة 75و76 بالكتابة العربية.<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 357.|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 108 => '', 109 => 'وتذكر بعض الأخبار أن الحجاج أمر نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر ـ من تلامذة أبي الأسود الدؤلي الذي تعلم النحو من الإمام علي (ع) ـ أن ينقّطوا القرآن منعاً لتحريف الكلمات والآيات،<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 9، ص 124.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> كما وطلب من حفاظ القرآن أن يقسّموا القرآن إلى مجموعات خماسية وعشارية.<ref>{{Cite book|title=تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 116.|date=|publisher=|author1=ابن عساكر|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 110 => '', 111 => 'ومن المعروف أن الحجاج هو أول من كسى الكعبة '''بالديباج'''،<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 2، ص 282.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وهو أول من دهن السفن بمادة '''القير'''، واستخدم في صناعتها المسامير.<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 2، ص 303.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 112 => '', 113 => 'وبسبب ملاحقة الأشاعرة من قبل الحجاج، لقد هاجر بعض كبار هذه العائلة إلى مدينة قم، حيث كان لهم الدور الأساس في تطويرها وتحولها ونشر التشيع فيها.<ref>{{Cite book|title=فتوح البلدان، ص 383.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 114 => '', 115 => '==== الاهتمام بالشعر والشعراء ====', 116 => 'اشتهر الحجاج بالفصاحة والأدب والشعر؛ ولذا اهتم بالشعراء والأدباء أيضاً، فنجد كثيراً من الشعراء في بلاطه، وقد مدحه بعض كبار الشعراء '''كجرير'''،<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 9، ص 292.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وهذا لا يمنع من أن قد هجاه البعض الآخر.<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 9، ص 34.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 117 => '', 118 => '=== النشاطات السلبية ===', 119 => 'أهم نشاطات الحجاج السلبية هي ما تتعلق بالمجازر والمذابح من جهة وعلاقته بالشيعة من جهة أخرى.', 120 => '', 121 => '==== المجازر والمذابح ====', 122 => 'كان الحجاج سفاكا بطبعه، يقتل الناس حتى الشيوخ والصبيان، لا لشيء إلا حبا بالقتل وإراقة الدماء،<ref>{{Cite book|title=الشيعة والحاكمون، ص 94.|date=|publisher=|author1=مغنية|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وكان يخبر عن نفسه أن أكثر لذاته سفك الدماء، وارتكاب أمور لا يقدم عليها غيره، ولا سبق إليها سواه،<ref>{{Cite book|title=مروج الذهب، ج 3، ص 106.|date=|publisher=|author1=المسعودي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> فلقد قتل الحجاج الآلاف من الأسرى في '''دير الجماجم''' و'''الزاوية''' وبحسب المؤرخين وصلت إحصائية القتلى إلى أكثر من 130 ألف شخص.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الطبري، ج 6، ص 381-382.|date=|publisher=|author1=الطبري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> حتى أن عبد الملك بن مروان لقد اعترض على هذا الإسراف في إراقة الدماء، وكتب للحجاج أن لا يستمر بمثل هذه المجازر.<ref>{{Cite book|title=مروج الذهب، ج 3، ص 112.|date=|publisher=|author1=المسعودي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 123 => '', 124 => '==== الحجاج والشيعة ====', 125 => 'كان الحجاج قد اتخذ منهج أسلافه في التحفيز على سب آل علي(ع) وقتل من لا يتبرأ منهم.<ref>{{Cite book|title=الشيعة والحاكمون، ص 94-96.|date=|publisher=|author1=مغنية|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وكانت تهمة التشيع مبررا لضرب الأعناق من قبل الحجاج، فينقل إبن أبي الحديد عن الإمام الباقر (ع): "... جاء الحجاج فقتلهم [الشيعة] كل قتلة، وأخذهم بكل ظنة وتهمة، حتى أن الرجل ليقال له: زنديق أو كافر، أحب إليه من أن يقال: شيعة علي".<ref>{{Cite book|title=شرح نهج البلاغة، ج 11، ص 29.|date=|publisher=|author1=المعتزلي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> فكان الحجاج يقرّب من يبغض علي (ع) ويوالي أعداءه، فكثُر الطعن فيه والشنآن له عليه السلام.<ref>{{Cite book|title=شرح نهج البلاغة، ج 11، ص 31.|date=|publisher=|author1=المعتزلي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 126 => '', 127 => 'فيذكر المسعودي أن '''عبد الله بن هانئ''' ـ أحد المقربين من الحجاج وكان وحش المنظر ـ بدأ بذكر مناقب قومه عند الحجاج بعدما اعتبره الحجاج من قوم ليس لهم منقبة، وكان الحجاج يؤيده بعد كل أمر يذكره عبد الله ويقول له: "نعم! هذه منقبة"، حتى قال ابن هانئ: "ما منّا رجل عرض عليه شتم أبي تراب ولعنه إلا فعل، وقال وأزيدكم ابنيه الحسن والحسين وأمهما فاطمة" فقال له الحجاج: "وهذه والله منقبة".<ref>{{Cite book|title=مروج الذهب، ج 3، ص 120.|date=|publisher=|author1=المسعودي|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 128 => '==== بعض ما يتعلق به ====', 129 => 'بعض ما ذكره المؤرخون من أخبار الحجاج تستحق التأمل، منها إهانة مرقد ومنبر الرسول الأكرم والمدينة المنورة وتأخير الصلاة عمدا،<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 2، ص 298.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> كما ووصف الحجاج نبي الله سليمان حسودا<ref>{{Cite book|title=تاريخ مدينة دمشق، ج12، ص161|date=|publisher=|author1=ابن عساكر|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> واعتبر الخليفة الأموي أعلى مكانة من الملائكة والأنبياء والرسول الأكرم (ص)،<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 6، ص 481-507-613.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وكان يرى بأن طاعته أولى من طاعة الله.<ref>{{Cite book|title=الحيوان، ج 3، ص 15-16.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 130 => '== وفاته ==', 131 => '=== لعنة سعيد بن الجبير ===', 132 => 'كان سعيد بن جبير ممن استشهدوا على يد الحجاج، وقبل شهادته دعى الله قائلا: "اللهم لا تسلطه على أحد".<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 9، ص 116.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 133 => 'وقيل أن الحجاج لم يلبث بعد مقتل سعيد أكثر من أربعين يوما<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 9، ص 116.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وكان إذا نام يراه في المنام فيأخذ بمجامع ثوبه« ويقول: "يا عدو الله فيم قتلتني؟" فيقول الحجاج: "مالي ولسعيد بن جبير، مالي ولسعيد بن جبير؟" ويقال أن الحجاج لم يسلط بعده على أحد حتى مات.<ref>{{Cite book|title=البداية والنهاية، ج 9، ص 115.|date=|publisher=|author1=ابن كثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 134 => '=== وفاته ===', 135 => 'لقد أصابة الحجاج الآكلة في بطنه، والزمهرير، فكانت الكوانين تجعل حوله مملوءة نارا، وتدنى منه حتى تحرق جلده وهو لا يحس بها، وأخذت الآلام منه مأخذا عظيما فشكا ما هو فيه إلى الحسن البصري، فقال له: قد كنت نهيتك أن تتعرض للصالحين فلججت، فقال له: يا حسن لا أسألك أن تسأل الله أن يُفرّج عني، ولكن أسألك أن تسأله أن يُعجّل قبض روحي ولا يطيل عذابي.<ref>{{Cite book|title=وفيات الأعيان، ج 6، ص 347.|date=|publisher=|author1=ابن خلكان|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 136 => 'قال عنه عمر بن عبد العزيز: لو جاءت كل أمة بخبيثها، وجئنا بالحجاج لغلبناهم.<ref>{{Cite book|title=الكامل في التاريخ، ج 4، ص 133.|date=|publisher=|author1=ابن الأثير|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 137 => 'وعنه قال الشعبي: لو جاءت كل أمة بخبيثها وفاسقها وجئنا بالحجاج وحده لزدنا عليهم.<ref>{{Cite book|title=تحفة الأنام، ص 93.|date=|publisher=|author1=الفاخوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 138 => 'مات الحجاج في رمضان أو شوال سنة 95.<ref>{{Cite book|title=المعارف، ص 395|date=|publisher=|author1=الدينوري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وقد أوصى يزيد بن أبي مسلم أن يُدفن سرا وأن يخفي موضع قبره، كي لا يتعرض للنبش.<ref>{{Cite book|title=أنساب الشرف، ج 12، ص 353.|date=|publisher=|author1=البلاذري|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 139 => '=== آل الحجاج ===', 140 => 'تعرضت عائلة الحجاج إبان حكم سليمان بن عبد الملك للمضايقة والمطاردة والاعتقال والتعذيب، كما وصودرت كل ممتلكاتها، وأمر الخليفة الأموي أن يُلعن الحجاج على المنابر.<ref>{{Cite book|title=البيان والتبيين، ج 1، ص 397.|date=|publisher=|author1=الجاحظ|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وتم تبعيد كل آل الحجاج إلى اليمن في فترة حكم عمر بن عبد العزيز.<ref>{{Cite book|title=تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 187.|date=|publisher=|author1=ابن عساكر|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>', 141 => '<references />', 142 => '* [[مروج الذهب]] – [[المسعودي|المسعود]]', 143 => '*' ]
السطور المزالة في التعديل (removed_lines)
[ 0 => '| أعمال أخرى = حرب الخوارج{{•}}تنقيط المصاحف', 1 => ''''أبو محمد الحجاج بن يوسف الثقفي''' (40 - [[95 هـ]] = 660 - [[714]] م)، قائد [[خلافة أموية|في العهد الأموي]]، وُلِدَ ونَشأَ في [[الطائف]] وانتقل إلى [[الشام]] فلحق [[روح بن زنباع|بروح بن زنباع]] نائب [[عبد الملك بن مروان]] فكان في عديد شرطته، ثم ما زال يظهر حتى قَلَّدَه عبد الملك أمر عسكره.', 2 => 'أمره عبد الملك بقِتالِ [[عبد الله بن الزبير]]، فزحف إلى [[الحجاز]] بجيشٍ كبيرٍ وقتل عبد الله وفرَّق جموعه، فولاَّه عبدُ الملك مكة والمدينة والطائف، ثم أضاف إليها [[العراق]] والثورة قائمة فيه، فانصرف إلى [[الكوفة]] في ثمانية أو تسعة رجال على النجائب، فقمع الثورة وثبتت له الإمارة عشرين سنة.', 3 => 'بنى [[واسط (مدينة تاريخية)|مدينة واسط]] ومات بها، وأجري على قبره الماء، فاندرس. وكان سَفَّاكاً سَفَّاحاً مُرْعِباً باتِّفاقِ مُعْظَمِ المُؤَرِّخِين. عُرف بـ{{ط|المبير}} أي المُبيد.<ref>جاء في [[العقد الفريد]] [[ابن عبد ربه|لابن عبد ربه]] أن [[أسماء بنت أبي بكر]] قالت للحجاج: سَمِعْنا رسولَ اللهِ يقول أنه يَخرجُ من ثقيف رجلان، الكذَّاب والمُبِير. وأما الكذَّاب فقد رأيناه، وأما المُبِير فلا أظنُّه سِواك.</ref>', 4 => '== نسبه ==', 5 => 'هو أبو محمد الحجاج كليب بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن [[ثقيف]] بن مُنبّه بن بكر بن [[هوازن بن منصور]] بن عكرمة بن خَصَفَة بن [[قيس عيلان]] بن [[مضر بن نزار]] بن [[معد بن عدنان]] ، الثقفي.<ref>أنساب الأشراف (4/302)</ref>', 6 => '== نشأته ==', 7 => 'وُلِدَ في منازلِ [[ثقيف]] بمدينة [[الطائف]]، في [[عام الجماعة]] [[41 هـ]]. وكان اسمه كُليب ثم أبدَلَهُ بالحجَّاج. وأمُّه الفارعة بنت همام بن [[عروة بن مسعود الثقفي]] الصحابي الشهيد. نشأ في [[الطائف]]، وتعلَّم [[القرآن الكريم|القرآن]] و[[حديث نبوي|الحديث]] والفصاحة، ثم عمل في مطلع شبابه معلم صبيان مع أبيه، يعلم الفتية [[القرآن الكريم|القرآن]] و[[حديث نبوي|الحديث]]، ويفقههم في [[إسلام|الدين]]، لكنه لم يكن راضياً بعمله هذا، على الرغم من تأثيره الكبير عليه، فقد اشتُهِر بتعظيمه للقرآن.', 8 => 'كانت [[الطائف]] تلك الأيام بين ولاية [[عبد الله بن الزبير]]،وبين وِلاية [[خلافة أموية|الأمويين]]، لكن أصحاب [[عبد الله بن الزبير]] تجبَّرُوا على أهل [[الطائف]]، فقرَّر الحجاج الانطلاق إلى {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}}، حاضرة [[خلافة إسلامية|الخلافة]] [[خلافة أموية|الأموية]] المتعثرة، التي تركها [[مروان بن الحكم]] نهباً بين المتحاربين.', 9 => 'قد تختلف الأسباب التي دفعت الحجاج إلى اختيار {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}} مكاناً ليبدأ طموحه [[سياسة|السياسي]] منه رغم بُعدِ المسافة بينها وبين [[الطائف]]، وقرب [[مكة]] إليه، لكن يُعتقد أن السَّبب الأكبر كراهته لولاية [[عبد الله بن الزبير]].', 10 => 'في {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}}، التحق [[شرطة|بشرطة]] الإمارة التي كانت تعاني من مشاكل جمة، منها سوء التنظيم، واستخفاف أفراد الشرطة بالنظام، وقلة المجندين. فأبدى حماسةً وانضباطاً، وسارع إلى تنبيه أولياء الأمر لكل خطأ أو خلل، وأخذ نفسه بالشدة، فقربه [[روح بن زنباع]] قائد الشرطة إليه، ورفع مكانته، ورقاه فوق أصحابه، فأخذهم بالشدة، وعاقبهم لأدنى خلل، فضبطهم، وسير أمورهم بالطاعة المطلقة لأولياء الأمر.', 11 => 'رأى فيه [[روح بن زنباع]] العزيمة والقوة الماضية، فقدمه إلى [[خلافة إسلامية|الخليفة]] [[عبد الملك بن مروان]]، وكان داهية مقداماً، جمع الدولة [[خلافة أموية|الأموية]] وحماها من السقوط، فأسسها من جديد.<br />', 12 => 'إذ أن الشرطة كانت في حالة سيئة، وقد استهون جند الإمارة عملهم فتهاونوا، فأهم أمرهم [[عبد الملك بن مروان]]، وعندها أشار عليه [[روح بن زنباع]] بتعيين الحجاج عليهم، فلما عينه، أسرف في عقوبة المخالفين، وضبط أمور الشرطة، فما عاد منهم تراخ ولا لهو إلا جماعة [[روح بن زنباع]]، فجاء الحجاج يوماً على رؤوسهم وهم يأكلون، فنهاهم عن ذلك في عملهم، لكنهم لم ينتهوا، ودعوه معهم إلى طعامهم، فأمر بهم، فحبسوا، وأحرقت سرادقهم. فشكاه [[روح بن زنباع]] إلى الخليفة، فدعا الحجاج وسأله عما حمله على فعله هذا، فقال إنما أنت من فعل يا [[خلافة إسلامية|أمير المؤمنين]]، فأنا يدك وسوطك، وأشار عليه بتعويض [[روح بن زنباع]] دون كسر أمره.<br />', 13 => 'وكان [[عبد الملك بن مروان]] قد قرر تسيير الجيوش لمحاربة الخارجين على الدولة، فضم الحجاج إلى [[جيش|الجيش]] الذي قاده بنفسه لحرب [[مصعب بن الزبير]].<br />', 14 => 'ولم يكن أهل {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}} يخرجون في [[جيش|الجيوش]]، فطلب الحجاج من الخليفة أن يسلطه عليهم، ففعل. فأعلن الحجاج أن أيما رجل قدر على حمل [[سلاح|السلاح]] ولم يخرج معه، أمهله ثلاثاً، ثم قتله وأحرق داره وانتهب ماله، ثم طاف بالبيوت باحثاً عن المتخلفين. وبدأ الحجاج بقتل أحد المعترضين عليه، فأطاعه الجميع، وخرجوا معه بالجبر لا الاختيار.', 15 => '== شخصيته ==', 16 => 'ذُكر أن الحجاج كان قبيح الوجه وصغير الجسد <ref>الجاحظ، البيان والتبيين، ج 1، ص 386</ref>، ولكن كان فصيحاً وبليغاً وخطيبا جباراً <ref>(الجاحظ، البيان والتبيين، ج 1، ص 346 )</ref>، وقد كان ناصبيا يبغض عليا في هوى بني أمية وكان جبارا عنيدا مقداما على سفك الدماء بأدنى شبهة <ref>"البداية والنهاية" (9/153)</ref>، وكان حقودًا حسودا كما وصف نفسه لعبد الملك بن مروان<ref>ابن كثير في البداية والنهاية (9/153)</ref> ، وبمراجعة سريعة على تاريخه وأفعاله يتضح للباحث بأنه كان سياسيا محنّكاً وقائداً مدبراً، وكثيراً ما استخدم المكر والخداع لكي ينتصر في حروبه.', 17 => '== سيرته ==', 18 => '=== حرب [[مكة]] ===', 19 => 'في [[73 هـ]] قرر [[عبد الملك بن مروان]] التخلص من [[عبد الله بن الزبير]]، فجهز جيشاً ضخماً لمنازلة ابن الزبير في [[مكة]]، وأمر عليه الحجاج بن يوسف، فخرج بجيشه إلى [[الطائف]]، وانتظر الخليفة ليزوده بمزيد من الجيوش، فتوالت الجيوش إليه حتى تقوى تماماً، فسار إلى [[مكة]] وحاصر ابن الزبير فيها، وقد ضرب الكعبة بالمنجنيق حتى هدمها، وقد ذكر الإمام الذهبي ذلك في السير 4/343:أهلكه الله في رمضان سنة خمس وتسعين كهلا، وكان ظلوماً جباراً ناصبيا خبيثا سافكا للدماء، وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء، وفصاحة وبلاغة وتعظيم للقرآن، قد سقت من سوء سيرته في تاريخي الكبير، وحصاره لابن الزبير بالكعبة ورميه إياها بالمنجنيق وإذلاله لأهل الحرمين، ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة، وحروب ابن الأشعث له وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله، فنسبُّه ولا نحبه بل نبغضه في الله فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه وأمره إلى الله، وله توحيد في الجملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء. انتهى.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=سير أعلام النبلاء|مسار= https://www.worldcat.org/title/siyar-alam-al-nubala/oclc/953796381|ناشر=al-Risālah al-ʻālmiyah|تاريخ=2014|OCLC=953796381|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191211075116/http://worldcat.org/oclc/953796381|تاريخ أرشيف=2019-12-11}}</ref>', 20 => 'وقد ذكرت تلك الواقعة أيضا في البداية والنهاية/الجزء الثامن/ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين :-', 21 => 'قال الواقدي: حدثني مصعب بن نائب عن نافع مولى بني أسد - وكان عالما بفتنة ابن الزبير -.', 22 => 'قال: حصر ابن الزبير ليلة هلال الحجة سنة ثنتين وسبعين وقتل لسبع عشر ليلة خلت من جمادى الأول سنة ثلاث وسبعين، فكان حصر الحجاج له خمسة أشهر وسبع عشرة ليلة.', 23 => 'وقد ذكرنا فيما تقدم أن الحجاج حج بالناس في هذه السنة الخارجة، وكان في الحج ابن عمر، وقد كتب عبد الملك إلى الحجاج أن يأتم بابن عمر في المناسك كما ثبت ذلك في الصحيحين.', 24 => 'فلما استهلت هذه السنة استهلت وأهل الشام محاصرون أهل مكة، وقد نصب الحجاج المنجنيق على مكة ليحصر أهلها حتى يخرجوا إلى الأمان والطاعة لعبد الملك.', 25 => 'وكان مع الحجاج الحبشة، فجعلوا يرمون بالمنجنيق فقتلوا خلقا كثيرا، وكان معه خمس مجانيق فألح عليها بالرمي من كل مكان، وحبس عنهم الميرة والماء، فكانوا يشربون من ماء زمزم، وجعلت الحجارة تقع في الكعبة، والحجاج يصيح بأصحابه: يا أهل الشام الله الله في الطاعة.<ref>{{استشهاد ويب', 26 => '| مسار = https://ar.m.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86/%D8%AB%D9%85_%D8%AF%D8%AE%D9%84%D8%AA_%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB_%D9%88%D8%B3%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%86', 27 => '| عنوان = البداية والنهاية/الجزء الثامن/ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين - ويكي مصدر', 28 => '| موقع = ar.m.wikisource.org', 29 => '| تاريخ الوصول = 2019-11-20', 30 => '| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20140228120324/http://ar.m.wikisource.org/wiki/البداية_والنهاية/الجزء_الثامن/ثم_دخلت_سنة_ثلاث_وسبعين | تاريخ أرشيف = 28 فبراير 2014 }}</ref>', 31 => 'أعلن الحجاج الأمان لمن سلم من أصحاب [[ابن الزبير]]، وأمنه هو نفسه، غير أن [[عبد الله بن الزبير]] لم يقبل أمان الحجاج، وقاتل رغم تفرق أصحابه عنه الذين طمعوا في أمان الحجاج{{بحاجة لمصدر|تاريخ=أبريل 2019}} فقتل. وكان لابن الزبير اثنتان وسبعون سنة، وولايته تنوف عن ثماني سنين، وللحجاج اثنتان وثلاثون سنة.<ref>[[ابن عبد ربه]]. [[العقد الفريد]].</ref>', 32 => '=== ولاية الحجاج على [[الحجاز]] ===', 33 => 'قتل الحجاج ابن الزبير وصلبه، وأرسل إلى أمه "[[أسماء بنت أبي بكر]]" أن تأتيه، فأبت، فأرسل إليها لتأتين أو لأبعثن من يسحبك بقرونك،', 34 => 'فأرسلت إليه: والله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني. فلما رأى ذلك أتى إليها فقال: كيف رأيتني صنعت بعبد الله؟', 35 => 'قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه، وأفسد عليك آخرتك،', 36 => 'وقد بلغني أنك كنت تعيره بابن ذات النطاقين، فقد كان لي نطاق أغطي به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم من النمل', 37 => 'ونطاق لا بد للنساء منه فانصرف ولم يراجعها.', 38 => 'وقيل دخل الحجاج عليها فقال: إن ابنك ألحد في هذا البيت، وإن الله أذاقه من عذاب أليم.', 39 => 'قالت: كذبت، كان برا بوالديه، صواما قواما، ولكن قد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيخرج من ثقيف كذابان، الآخر منهما شر من الأول، وهو مبير. إسناده قوي', 40 => 'وهذا درس في الصدع بقول الحق أمام الجبابرة، لا يقدر عليه إلا من أوتي قوة وشجاعة دين وتوكل.', 41 => 'بعد أن انتصر الحجاج في حربه، أقره [[عبد الملك بن مروان]] على ولاية [[مكة]] وأهل [[مكة]]. وكان وإياهم وأهل [[مدينة|المدينة]] على خلاف كبير، وفي [[75 هـ]] قدم [[عبد الملك بن مروان]] المدينة، وخطب على منبر [[النبي محمد|النبي]] صلى الله عليه وسلم، فعزل الحجاج عن [[الحجاز]] لكثرة الشكايات فيه، وأقره على [[العراق]].', 42 => '=== ولاية الحجاج على [[العراق]] ===', 43 => '[[ملف:Siria, hajjaj bin yusuf, drahm arabo-sasanide, 695.JPG|250px|تصغير|اسم الحجاج بن يوسف منقوش على العملة باللغة العربية في عام [[695]] م]]', 44 => 'دامت ولاية الحجاج على [[العراق]] عشرين عاماً، وفيها مات. وكانت [[العراق]] عراقين، [[عراق العرب]] و[[عراق العجم]]، فنزل الحجاج [[الكوفة|بالكوفة]]، وكان قد أرسل من أمر الناس بالاجتماع في [[مسجد|المسجد]]، ثم دخل المسجد ملثماً بعمامة حمراء، واعتلى المنبر فجلس وأصبعه على فمه ناظراً إلى المجتمعين في [[مسجد|المسجد]] فلما ضجوا من سكوته خلع عمامته فجأة وقال خطبته المشهورة التي بدأها بقول:', 45 => '{{بداية قصيدة}}', 46 => '{{بيت|أنا ابن جلا وطلاع الثنايا|متى أضع العمامة تعرفوني}}', 47 => '{{نهاية قصيدة}}', 48 => 'ومنها:', 49 => '{{اقتباس خاص|', 50 => 'أما والله فإني لأحمل الشر بثقله وأحذوه بنعله وأجزيه بمثله، و[[الله]] يا أهل [[العراق]] إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها، والله لكأني أنظر إلى الدماء بين العمائم واللحى. ثم قال: والله يا أهل [[العراق]]، إن أمير المؤمنين عبد الملك نثل كنانة بين يديه، فعجم عيدانها عوداً عوداً، فوجدني أمرّها عوداً، وأشدها مكسراً، فوجهني إليكم، ورماكم بي. يا أهل [[العراق]]، يا أهل النفاق والشقاق ومساوئ الأخلاق، إنكم طالما أوضعتم في الفتنة، واضطجعتم في مناخ الضلال، وسننتم سنن الغي، وأيم الله لألحونكم لحو العود، ولأقرعنكم قرع المروة، ولأعصبنكم عصب السلمة ولأضربنكم ضرب غرائب الإبل، إني و[[الله]] لا أحلق إلا فريت، ولا أعد إلا وفيت، إياي وهذه الزرافات، وقال وما يقول، وكان وما يكون، وما أنتم وذاك؟. يا أهل [[العراق]]! إنما أنتم أهل قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان، فكفرتم بأنعم الله، فأتاها وعيد القرى من ربها، فاستوسقوا واعتدلوا، ولا تميلوا، واسمعوا وأطيعوا، وشايعوا وبايعوا، واعلموا أنه ليس مني الإكثار والإبذار والإهذار، ولا مع ذلك النفار والفرار، إنما هو انتضاء هذا السيف، ثم لا يغمد في [[شتاء|الشتاء]] و[[صيف|الصيف]]، حتى يذل الله لأمير المؤمنين صعبكم، ويقيم له أودكم وصغركم، ثم إني وجدت [[الصدق]] من البر، ووجدت البر في [[جنة|الجنة]]، ووجدت [[كذب|الكذب]] من الفجور، ووجدت الفجور في {{المقصود|النار|نار (توضيح)}}، وإن أمير المؤمنين أمرني بإعطائكم أعطياتكم وإشخاصكم لمجاهدة عدوكم وعدو أمير المؤمنين، وقد أمرت لكم بذلك، وأجلتكم ثلاثة أيام، وأعطيت الله عهداً يؤاخذني به، ويستوفيه مني، لئن تخلف منكم بعد قبض عطائه أحد لأضربن عنقه. ولينهبن ماله. ثم التفت إلى أهل {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}} فقال: يا أهل {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}}! أنتم البطانة والعشيرة، والله لريحكم أطيب من ريح المسك الأذفر، وإنما أنتم كما قال الله: "ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء" والتفت إلى أهل [[العراق]] فقال: لريحكم أنتن من ريح الأبخر، وإنما أنتم كما قال الله: "ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق {{المقصود|الأرض|أرض}} مالها من قرار". اقرأ كتاب أمير المؤمنين يا غلام: فقال القارئ: بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله عبد الملك أمير المؤمنين إلى من [[العراق|بالعراق]] من المؤمنين والمسلمين، سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله، فسكتوا فقال الحجاج من فوق المنبر: "أسكت يا غلام"، فسكت، فقال:" يا أهل الشقاق، ويا أهل النفاق ومساوئ الأخلاق. يسلم عليكم أمير المؤمنين فلا تردون السلام؟ هذا أدب ابن أبيه؟ والله لئن بقيت لكم لأؤدبنكم أدباً سوى أدب ابن أبيه، ولتستقيمن لي أو لأجعلن لكل امرئ منكم في جسده وفي نفسه شغلاً، اقرأ [[كتاب]] أمير المؤمنين يا غلام"، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم فلما بلغ إلى موضع السلام صاحوا وعلى أمير المؤمنين السلام ورحمة الله وبركاته، فأنهاه ودخل قصر الإمارة."', 51 => '.|15 بك|15 بك|الحجاج بن يوسف<ref>[[ابن عبد ربه]]. [[العقد الفريد]]. ووردت الخطبة، بمضمونها، وباختلافات يسيرة في النص في مراجع كثيرة.</ref>}}', 52 => 'وبين في خطبته سياسته الشديدة، وبين فيها شخصيته، كما ألقى بها الرعب في قلوب أهل [[العراق]]. ومن العراق حكم الحجاج [[شبه الجزيرة العربية|الجزيرة العربية]]، فكانت [[اليمن]] و[[البحرين]] و[[الحجاز]]، وكذلك {{المقصود|خراسان|خراسان (توضيح)}} من المشرق تتبعه، فقاتل [[خوارج|الخوارج]]، والثائرين على الدولة [[خلافة أموية|الأموية]] في معارك كثيرة، فكانت له الغلبة عليهم في كل الحروب، وبنى [[واسط (مدينة تاريخية)|واسط]]، فجعلها عاصمته.', 53 => '=== حروب [[خوارج|الخوارج]] ===', 54 => 'في عام [[76 هـ]] وجه الحجاج خمسة من قادته منهم [[زائدة بن قدامة الثقفي]] لقتال [[شبيب الخارجي|شبيب الشيباني]] البكري الوائلي، فكانت الغلبة لشبيب، فهزمهم جميعاً، ثم خرج "شبيب" من [[الموصل]] يريد مهاجمة [[الكوفة]] ومعه "غزالة"، وخرج "الحجّاج" من [[البصرة]] يريد [[الكوفة]] أيضاً، وأسرع "شبيب" لملاقاته قبل وصوله الكوفة، ولكن الحجّاج كان أسرع منه، فدخل الكوفة وتحصّن في قصر الإمارة خوفاً من ملاقاة "شبيب" و"غزالة"، وقد عيّره الشعراء بذلك، ومنهم [[عمران بن حطان|عمران بن حِطّان]] وكان ملاحقاً من "الحجّاج"، فقال يعيّره بهروبه من اللقاء واختبائه في دار الإمارة:', 55 => '{{بداية قصيدة}}', 56 => '{{بيت|أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامة|ربداء تجفل من صفير الصافرِ}}', 57 => '{{بيت|هلاّ برزت إلى "غزالة" في الوغى|بل كان قلبك في جناحي طائر}}', 58 => '{{بيت|صدعت غزالة قلبه بفوارس|تركت مدابره كأمس الدابر}}', 59 => '{{نهاية قصيدة}}', 60 => 'ودخل "شبيب" الكوفة ومعه أمه "جهيزة" وزوجته غزالة عند الصباح، وكانت غزالة قد نذرت أن تدخل [[مسجد الكوفة]] فتصلّي فيه ركعتين، تقرأ في الأولى [[سورة البقرة|سورة «البقرة»]]، وفي الثانية [[سورة آل عمران|سورة «آل عمران»]]، وهما أطول [[سورة|سورتين]] من سور [[القرآن|القرآن الكريم]]، وقد جاؤوا إلى الجامع في سبعين رجلاً، فصلّت فيه غزالة ركعتين وخرجت من نذرها وهي محاطة بمظاهر التقدير والاحترام، ولكن أهل الكوفة والذين كانت حروب [[الحرورية]] قد أقلقتهم كثيراً، قالوا في تلك السنة:', 61 => '{{بداية قصيدة}}', 62 => '{{بيت|وفت "الغزالة" نذرها|يا ربّ لا تغفر لها}}', 63 => '{{نهاية قصيدة}}', 64 => 'وظلّ شبيب ومعه غزالة على رأس قوّة من [[خوارج|الخوارج]] «الحرورية» يحاربون "الحجّاج" حتى هزموا له عشرين جيشاً في مدّة سنتين، وقد دخل "شبيب" الكوفة للمرّة الثانية على رأس ألف مقاتل ومعه "غزالة" على رأس مئتين من نساء الخوارج، وقد تقلّدن السيوف وحملن الرماح، ووصلوا إلى المسجد الجامع بعدما قتلوا حرّاسه ومن كان فيه، ونصّب "شبيب" "غزالة" على المنبر، فخطبت فيمن حضر، وقد قال "[[أيمن بن خريم|أيمن بن خريم بن فاتك]] الأسدي" في ذلك:', 65 => '{{بداية قصيدة}}', 66 => '{{بيت|أقامت "غزالة" سوق الضراب|لأهل العراقين شهراً قميطا (كاملاً)}}', 67 => '{{بيت|سمت للعراقين في جيشها|فلاقى العراقان منها بطيطا (عجباً)}}', 68 => '{{نهاية قصيدة}}', 69 => 'كما قال "عتبان بن وصيلة الشيباني الخارجي" يخاطب [[عبد الملك بن مروان]] مفاخراً برجال الخوارج معدّداً مناقبهم وبطولاتهم في قصيدة له، وذكر فيمن ذكر "غزالة" التي خصّها بهذا البيت من قصيدته تلك:', 70 => '{{بداية قصيدة}}', 71 => '{{بيت|"غزالة" ذات النّذر منا حميدةٌ|لها في سهام المسلمين نصيبُ}}', 72 => '{{نهاية قصيدة}}', 73 => 'فأرسل [[عبد الملك بن مروان]] جيوشاً عديدةً من الشام لمحاربة قوّات شبيب وغزالة، وقد استطاعت تلك القوّات وبعد معارك عنيفة أن تنتصر على قوّات شبيب، وقد قتلت غزالة في معركة قرب الكوفة، وحمل رأسها أحد الفرسان ليأخذه إلى "الحجّاج"، ولكن "شبيب" شاهده وعرفه، فأرسل إليه أحد فرسانه فقتله وعاد بالرأس إلى "شبيب" الذي أمر بغسله وتكفينه ودفنه، وقال شبيب فوق قبرها:', 74 => ' {{اقتباس خاص|هي أقرب إليكم رحماً.|25px|25px|}}', 75 => 'أما [[قطري بن الفجاءة]] فقتل في معركة بينه وبين جيشٍ من جيوش الأمويين بقيادة «<nowiki/>[[سفيان بن الأبرد الكلبي]]»، وكان الذي باشر قتل قطري [[سورة بن أبجر|سَوْرَة بن أبجر الدارمي]]، من بني أبان بن دارم. وكان ذلك سنة [[78 هـ|78هـ.]] ثم أُخِذَ رأسه فجيء به إلى الحجاج. وقيل إن قتله كان [[طبرستان|بطبرستان]] في سنة [[79 هـ|تسع وسبعين]]، وقيل عَثَرَ به فرسه فاندقت فخذه فمات، فأُخِذَ رأسه فجيء به إلى الحجاج.', 76 => '=== ثورة ابن الأشعث ===', 77 => '{{مفصلة|ثورة ابن الأشعث}}', 78 => 'في [[80 هـ]] ولى الحجاج [[عبد الرحمن بن الأشعث]] على [[سجستان]]، وجهز له جيشاً عظيماً للجهاد. فلما استقر ابن الأشعث بها خلع الحجاج، وخرج عليه، وكان ذلك ابتداء حرب طويلة بينهما. وفي [[81 هـ]] قام مع الأشعث أهل [[البصرة]]، وقاتلوا الحجاج يوم [[عيد الأضحى]]، وانهزم الحجاج، فقيل كانت أربع وثمانون وقعة في مائة يوم، ثلاث وثمانون على الحجاج والباقية له. وفي [[82 هـ]] استعرت الحرب بين الحجاج وابن الأشعث، وبلغ جيش ابن الأشعث مبلغاً كبيراً من القوة والكثرة، ثم جاءت سنة [[83 هـ]] وفيها [[وقعة دير الجماجم]] بين الحجاج وابن الأشعث.كانت من أكثر الوقائع هولاً في تاريخ بني أمية، وكان له فيها النصر على الثوار من أصحاب ابن الأشعث. وقُتل فيهت خلق كثير، وغنم الحجاج شيئاً كثيراً.', 79 => 'وكانت تلك معركة الفصل بين الثقفي والكندي. فيها ظفر الحجاج بكل أصحاب ابن الأشعث، بين قتيل وأسير، إلا [[ابن الأشعث]]، فقد قرر الالتجاء إلى رتبيل. إلا أن الحجاج هدد رُتبيل بغزو بلاده إن لم يسلِّمه ابن الأشعث، ووافق رتبيل شريطة ألاّ تغزى بلاده عشر سنين، وأن يؤدي بعد هذه السنين العشر مئة ألف درهم في كل سنة. أدرك ابن الأشعث أنه سيُسلّم إلى عمارة بن تميم اللخمي قائد جيش الحجاج، فتحيّن غفلة من الحرس وألقى بنفسه من فوق القصر فمات واحتز جند رتبيل رأسه وأرسلوه إلى الحجاج سنة 85 هـ، وانتهت بموته ثورة كانت من أقسى الأزمات التي واجهتها الدولة الأموية.[[ملف:Arab-Sasanian Dirham in the name of al-Hajjaj ibn Yusuf.jpg|250px|تصغير|درهم عربي ساساني نقش فيه اسم الحجاج [[لغة فهلوية|باللغة الفَهلَوِيّة]]]]', 80 => '=== ولاية [[الوليد بن عبد الملك|الوليد]] ===', 81 => 'ثم مات [[عبد الملك بن مروان]] في [[86 هـ]]، وتولى ابنه [[الوليد بن عبد الملك|الوليد]] بعده، فأقر الحجاج على كل ما أقره عليه أبوه، وقربه منه أكثر، فاعتمد عليه. كان ذلك على كره من أخيه وولي عهده [[سليمان بن عبد الملك]]، وابن عمه [[عمر بن عبد العزيز]]. وفي ولاية الوليد هدد [[سليمان بن عبد الملك]] الحجاج إذا ما تولى الحكم بعد أخيه، فرد عليه الحجاج مستخفاً مما زاد في كره سليمان له ولمظالمه، وإذ ذاك كان [[قتيبة بن مسلم الباهلي|قتيبة بن مسلم]] يواصل فتوحه في المشرق، ففتح بلاداً كثيرة في [[شينجيانغ|تركستان الشرقية]] [[تركستان|وتركستان الغربية]] واشتبكت جيوشه مع جيوش [[جمهورية الصين الشعبية|الصين]] وكان الحجاج من سيره إلى تلك البلاد. وفي نفس الوقت قام ابن أخ الحجاج بفتح [[حضارة وادي السند|بلاد السند]] ([[باكستان]] اليوم).', 82 => '== من مواقف الحجاج ==', 83 => '* عن أبي بكر بن أبي خيثمة عن بحر بن أيوب عن عبد الله بن كثير قال : صلى الحجاج مرة بجانب [[سعيد بن المسيب]] قبل أن يكون الحجاج ذا منصب وسلطة فجعل يرفع قبل الإمام ويقع قبله في السجود. فلما سلم أخذ سعيد بطرف ردائه –وكان له ذكر بعد الصلاة _ ، فما زال الحجاج ينازعه بردائه، حتى قضى سعيد ذكره. ثم أقبل عليه سعيد فقال له: «يا سارق، يا خائن. تصلي هذه الصلاة؟ فوالله لقد هممت أن أضرب بهذا النعل وجهك». فلم يرد عليه. ثم مضى الحجاج إلى الحج، فعاد إلى الشام. ثم جاء نائباً على الحجاز. فلما قتل ابن الزبير، كر راجعاً إلى المدينة نائباً عليها. فلما دخل المسجد، إذا مجلس سعيد بن المسيب. فقصده الحجاج، فخشي الناس على سعيد منه. فجاء حتى جلس بين يديه، فقال له: «أنت صاحب الكلمات؟». فضرب سعيد صدره بيده وقال: «نعم». قال: «فجزاك الله من معلم ومؤدب خيراً. وما صليت بعدك صلاة إلا وأنا أذكر قولك». ثم قام ومضى. ', 84 => '== وفاة الحجاج ==', 85 => 'مرض الحجاج مرضًا غريبًا يحكى عنه المؤرخون الثقاة كابن خلكان<ref>ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 6، ص 347</ref>', 86 => '{{اقتباس خاص| حيث كان مرضه بالأكلة وقعت في بطنه، ودعا بالطبيب لينظر إليها، فأخذ لحمًا وعلقه في خيط وسرحه في حلقة وتركه ساعة، ثم أخرجه وقد علق به دود كثير، وسلّط عليه الزمهرير، فكانت الكوانين تجعل حوله مملوءة نارًا وتدنى منه حتى تحرق وهو لا يحس بها }}', 87 => 'وقال الأصمعي: لما حضرت الحجاج الوفاة أنشأ يقول:', 88 => '{{بداية قصيدة}}', 89 => '{{بيت|يَا رَبِّ قَدْ حَلَفَ الأَعْدَاءُ وَاجْتَهَدُوا|بِأَنَّنِي رَجُلٌ مِنْ سَاكِنِي النَّارِ}}', 90 => '{{بيت|أَيَحْلِفُونَ عَلَى عَمْيَاءَ؟ وَيْحَهُمُ|ما عِلْمُهُمْ بكريم العَفْوِ غَفَّارِ؟}}', 91 => '{{نهاية قصيدة}}', 92 => 'مات الحجاج في رمضان أو شوال سنة 95 <ref>الدينوري، المعارف، ص 395</ref>، ولمّا مات لم يعلم أحد بموته حتى أشرفت جارية، بكت وقالت «ألا أن مطعم الطعام، ومُيتم الأيتام، ومُرمل النساء، ومفلق الهام، وسيد أهل الشام قد مات» ، وكان قد أوصى يزيد بن أبي مسلم أن يُدفن سرا وأن يخفي موضع قبره، كي لا يتعرض للنبش .<ref>أنساب الشرف، ج 12، ص 353</ref>', 93 => 'ترك الحجاج وصيته، وفيها قال: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصى به الحجاج بن يوسف: أوصى بأنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأنه لا يعرف إلا طاعة [[الوليد بن عبد الملك]]، عليها يحيا وعليها يموت وعليها يبعث.. الخ.<ref>تهذيب تاريخ دمشق (4|68).</ref>', 94 => 'ويروى أنه قيل له قبل وفاته: ألا تتوب؟ فقال: إن كنت مسيئاً فليست هذه ساعة التوبة، وإن كنت محسناً فليست ساعة الفزع.<ref>محاضرات الأدباء (4|495).</ref> وقد ورد أيضاً أنه دعا فقال: اللهم اغفر لي فإن الناس يزعمون أنك لا تفعل.<ref>تاريخ دمشق (4|82).</ref><ref>البداية والنهاية (9|138).</ref>', 95 => 'دُفن في [[مقبرة|قبر]] غير معروف المحلة في واسط، فتفجع عليه [[الوليد بن عبد الملك|الوليد]]، وجاء إليه الناس من كل الأمصار يعزونه في موته، وكان يقول: كان أبي يقول أن الحجاج جلدة ما بين عينيه، أما أنا فأقول أنه جلدة وجهي كله.', 96 => '== آراء قيلت فيه ==', 97 => '* قال الذهبي فيه: {{اقتباس خاص|أهلكه الله في رمضان سنة خمس وتسعين كهلا، وكان ظلوماً جباراً ناصبيا خبيثا سافكا للدماء، وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء، وفصاحة وبلاغة وتعظيم للقرآن، قد سقت من سوء سيرته في تاريخي الكبير، وحصاره لابن الزبير بالكعبة ورميه إياها بالمنجنيق وإذلاله لأهل الحرمين، ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة، وحروب ابن الأشعث له وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله، فنسبُّه ولا نحبه بل نبغضه في الله فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه وأمره إلى الله، وله توحيد في الجملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء}}', 98 => '* قال الجصاص فيه:{{اقتباس خاص|ولم يكن في العرب ولا آل مروان أظلم ولا أكفر ولا أفجر من عبدالملك ولم يكن في عماله أكفر ولا أظلم ولا أفجر من الحجاج وكان عبدالملك أول من قطع ألسنة الناس في الأمر بالمعروف}}', 99 => '* قال [[ابن كثير (توضيح)|ابن كثير]] فيه :{{اقتباس خاص | وقد كان ناصبيا يبغض عليا وشيعته في هوى آل مروان بني أمية، وكان جبارا عنيدا، مقداما على سفك الدماء بأدنى شبهة وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر كما قدمنا}}', 100 => '* قال [[ابن كثير (توضيح)|ابن كثير]] فيه: {{اقتباس خاص | كان فيه شهامة عظيمة وفي سيفه رهق (الهلاك والظلم)، وكان يغضب غضب الملوكِ...وقال أيضاً: وكان جباراً عنيداً مقداماً على سفك الدماء بأدنى شبهة، وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر، فإن كان قد تاب منها وأقلع عنها، وإلا فهو باق في عهدتها '''ولكن يخشى أنها رويت عنه بنوع من زيادة عليه'''...،وكان يكثر تلاوة [[القرآن الكريم|القرآن]] ويتجنب المحارم، ولم يُشتهر عنه شيء من التلطخ بالفروج، وإن كان متسرعاً في سفك الدماء. فلا نكفر الحجاج، ولا نمدحه، ولا نسبه ونبغضه في [[الله]] بسبب تعديه على بعض حدود الله وأحكامه، وأمره إلى الله.}} كما أن ابن كثير تحدث عن بعض من عينهم الحجاج وكانوا ذوي سمعة طيبة مثل [[عروة بن المغيرة بن شعبة]] حيث ولي إمرة [[الكوفة]].', 101 => 'ملاحظة : الحجاج بن يوسف أول من سأل عن عدد حروف القرآن', 102 => '=== وصف تاريخي ===', 103 => 'كان الحجاج بن يوسف بليغاً فصيحاً، محباً للشعر كثير الاستشهاد به، مُعظماً [[القرآن الكريم|للقرآن الكريم]] وآياته، كريماً، شجاعاً، وله مقحمات عظام وأخبار مهولة.', 104 => '{{اقتباس خاص|إن الحجاج عذاب [[الله]]، فلا تدفعوا عذاب [[الله]] بأيديكم، ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع، فإنه تعالى يقول ((وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ))، [[سورة المؤمنون]] آية 76.|15 بك|15 بك| [[الحسن البصري]]<ref>الطبقات لابن سعد (7/164) بإسناد صحيح.</ref>', 105 => '}}', 106 => '=== الحجاج وأهل العراق والشام ===', 107 => 'العلاقة بين الحجاج وأهل [[العراق]] هي من أكثر العلاقات تعقيداً وطرافة، ومن أكثرها ترويعاً في [[تاريخ إسلامي|التاريخ الإسلامي]]، فالحجاج وُلي على [[العراق]] كارهاً لأهلها، وهُم له كارهون، واستمرت العلاقة بينهما بالإجبار.<br />', 108 => 'كان الحجاج دائم السب لأهل [[العراق]] في خطبه، فكثيرة خطبه التي يذكر فيها أهل العراق بشكل سيئ، والتي يرى فيها [[العراق]]يون إساءة إلى اليوم.<br />', 109 => 'فدائماً كان يذكرهم:<br />', 110 => ''''"يا أهل العراق، يا أهل الشقاق والنفاق...."''' إلى آخر خطبه، والتي يمعن فيها في ذكر صفاتهم: <br />', 111 => ''''"فإنكم قد اضجعتم في مراقد الضلالة..."'''، وغير ذلك من الخطب الكثيرة فيهم، كراهة منه لهم.<br />', 112 => 'ومن ذلك أنه لما أراد {{المقصود|الحج|الحج (توضيح)}} استخلف ابنه محمد عليهم، وخطب فيهم أنه أوصى ولده بهم بغير وصية [[رسول|الرسول]] في [[أنصار|الأنصار]]، أن يقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم، فقد أوصاه ألا يقبل من محسنهم، ولا يتجاوز عن مسيئهم، وقال لهم: '''أعلم أنكم تقولون مقالة لا يمنعكم من إظهارها إلا خوفكم لي، لا أحسن [[الله]] لك الصحابة، وأرد عليكم: لا أحسن [[الله]] عليكم الخلافة'''.<br />', 113 => 'وأنهم شمتوا به يوم فُجع بولده محمد، وأخيه محمد في نفس اليوم، فخطب فيهم متوعداً إياهم.<br />', 114 => 'ومن ذلك أنه مرض فشاع بين الناس موته، فخرج أهل [[العراق]] محتفلين بموته، غير أنه قام من مرضه ليخطب فيهم خطبة قال فيها: '''"وهل أرجو الخير كله إلا بعد الموت"'''', 115 => 'أما أهل {{المقصود|الشام|شام (توضيح)}} فكانوا أكثر الناس محبة للحجاج، وأكثرهم نصرة له، وبكاء عليه بعد مماته، وقيل أنهم كانوا يقفون على قبره فيقولون رحم الله أبا محمد.', 116 => 'وكان الحجاج محباً لهم، دائم الإشادة بخصالهم، والرفع من مكانتهم، وكان كثير الاستنصار بهم، ومعظم جيشه كان منهم، وكان رفيقاً بهم.', 117 => '== ميراث الحجاج ==', 118 => 'بنى الحجاج [[واسط (مدينة تاريخية)|واسط]]، وسير الفتوح لفتح المشرق، خطط الدولة وحفظ أركانها قامعاً كل الفتن.<br />', 119 => 'غير أن الحجاج خلف أيضاً ميراثاً من الظلم وسفك الدماء لم يسبق له مثيل.<br />', 120 => 'كما خلف في قلوب الناس، حتى [[خلافة أموية|الأمويين]]، كرهاً له وحقداً عليه لأفعاله، ومنها حرب ابن الزبير وقتله إياه في [[مكة]]، وما فعله في [[وقعة دير الجماجم]].<br />', 121 => 'وحقد عليه [[خوارج|الخوارج]] لعظيم فعله بهم، و[[الشيعة]] لعدم احترامه [[أهل البيت|آل البيت]].', 122 => 'بقي ميراث الحجاج حياً إلى الآن، فلا يزال موضع [[حرب]] وتطاحن بين المختلفين، ولا تزال الأخبار المختلقة تخالط سيرته، ولا زال يُلعن ويُسب. ويراه الباحثون في [[تاريخ|التاريخ]] السياسي نموذجاً للطاغية الظالم سفاك الدماء.', 123 => '== مذهبه في الحكم ==', 124 => 'كان الحجاج يرى بتكفير الخارج على السلطان وطرده من الملة، لذلك كان يرى ما يفعله تقرباً لله يرجو به الأجر. وهذا تناقض في فعل الحجاج بين قتله المتقين من الناس من أمثال [[سعيد بن جبير]] وبين أعمال الخير التي قام بها كالفتوحات وتعظيم القرآن وتنظيم أمور المسلمين.', 125 => 'قيل بعد موته أن رجلاً رفض [[صلاة|الصلاة]] خلف إمام من الخوارج، فقال له أحد أئمة [[البصرة]]: إنما تصلي لله ليس له، وإنما كنا نصلي خلف الحروري الأزرقي. قال: ومن ذاك؟ قال: الحجاج بن يوسف، فإنك إن خالفته سماك كافراً وأخرجك من الملة، فذاك مذهب الحرورية [[أزارقة|الأزارقة]].', 126 => '== الحجاج في الذاكرة ==', 127 => '[[ملف:الحجاج بن يوسف (رواية).jpeg|تصغير|الحجاج بن يوسف رواية تاريخية [[جورجي زيدان|لجورجي زيدان]]]]', 128 => 'كان للحجاج الكثير من المواقف والحكم، والحكايات الشهيرة، والأقوال الفصيحة، والرسائل، والخطب، والتوقيعات، وله مجموعة أشعار متفرقة. فقصص الحجاج وأخباره كثيرة جداً، وموجودة في [[كتاب|كتب]] [[تاريخ|التاريخ]]، ما يدل على عظم نفوذه، ولا زالت أقواله باقية إلى اليوم، ومذهبه في الحكم باق إلى اليوم. وقيلت فيه الكثير من الأبيات بعد موته، والتي تذمه، كما قيل في حياته.', 129 => 'كما دخل الحجاج في القصص الشعبي، والمخيلة الشعبية، فظهر جشعاً طماعاً خاطف [[امرأة|نساء]] في حكايات [[ألف ليلة وليلة]]، كما صورته المخيلة الشعبية بصور بشعة التي كانت تكتب من قبل الشعوبيين تلك الفترة وتسلط عليهم الحجاج لبدعهم وتحريفهم في الدين الإسلامي'''.', 130 => 'روى المؤرخ [[محمد بن سعد البغدادي|ابن سعد]] في كتابه [[الطبقات الكبير]] (6/66) أن الحجاج قال واصفا نفسه: "ما أعلم اليوم رجلاً على ظهر الأرض هو أجرأ على دم مني"', 131 => '== في الثقافة ==', 132 => '* مسلسل [[الحجاج بن يوسف الثقفي (مسلسل)|الحجاج بن يوسف الثقفي]] قام بدور الحجاج الفنان [[عابد فهد]].', 133 => '* مسلسل [[فارس بني مروان (مسلسل)|فارس بني مروان]] قام بدور الحجاج الفنان [[محتسب عارف]].', 134 => '* مسلسل [[المهلب بن أبي صفرة (مسلسل)|المهلب بن أبي صفرة]] قام بدور الحجاج الفنان [[يامن حجلي]].', 135 => '* مسلسل [[عمر بن عبد العزيز (مسلسل)|عمر بن عبد العزيز]] قام بدور الحجاج الفنان [[عبد الرحمن أبو زهرة]].', 136 => '*[[الحجاج بن يوسف (رواية)|رواية الحجاج بن يوسف]] [[جورجي زيدان|لجورجي زيدان]].', 137 => '==انظر أيضا==', 138 => '* [[أمراء وحكام المدينة المنورة]].', 139 => '* [[قطري بن الفجاءة]]. ', 140 => '* [[المهلب بن أبي صفرة]]. ', 141 => '* [[شبيب الخارجي|شبيب الشيباني]]. ', 142 => '* [[غزالة الشيبانية]]. ', 143 => '* [[سفيان بن الأبرد الكلبي]].', 144 => '* [[هند بنت النعمان بن بشير]].', 145 => '{{مراجع|2}}', 146 => '', 147 => '* [[مروج الذهب]] – [[المسعودي]]', 148 => '* [[تاريخ الخلفاء]] – [[جلال الدين السيوطي|السيوطي]]', 149 => '* [[العقد الفريد]] – [[ابن عبد ربه]]', 150 => '* [[دائرة المعارف الإسلامية]]', 151 => '* الحجاج بن يوسف الثقفي المفترى عليه للدكتور: [[محمود زيادة]].', 152 => '* الحجاج بن يوسف الثقفي للدكتور [[إحسان صدقي العمد]].', 153 => '* العراق في عهد الحجاج بن يوسف الثقفي للدكتور [[عبد الواحد ذنون طه]].', 154 => '* واسط في العصر الأموي للدكتور عبد القادر سلمان المعاضيدي.', 155 => '* [http://www.ibnamin.com/Tarikh/hajaj.htm مقال الحجاج بن يوسف الثقفي] (بحث).', 156 => '{{غزوات ومعارك القرن الأول الهجري}}', 157 => '{{ضبط استنادي}}' ]
نص الصفحة الجديد، مجردا من أية تهيئة (new_text)
' هذه المقالة بحاجة لمُراجعة خبير مُختص في مجالِها. يُرجى من المختصين في مجالها مراجعتها وتطويرها. الحجاج بن يوسف الثقفي &#160; معلومات شخصية اسم الولادة كليب بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي الميلاد 661 (40 هـ)الطائف الوفاة 714 (95 هـ) (53 سنة)واسط مواطنة الدولة الأموية&#160; اللقب الحجاج&#160;&#183;&#32;المبير&#160;&#183;&#32;المبيد الأم الفارعة بنت همام بن عروة بن مسعود الثقفي أخ محمد بن يوسف الثقفي مناصب حاكم &#160; في المنصب685&#160; – 714&#160; الحياة العملية المهنة قائد عسكري&#160; اللغات العربية&#160; الخدمة العسكرية في الخدمة689 (70 هـ)–714 (95 هـ) الولاء الدولة الأموية الفرع الشام&#160;&#183;&#32;الحجاز&#160;&#183;&#32;اليمن&#160;&#183;&#32;العراق الرتبة والي العراق تعديل مصدري - تعديل &#160; الحَجاج بن يوسف الثقفي (المتوفى 95 هـ)، أشهر قائد أموي في العراق والحجاز، وكان له دور في استقرار وتعزيز الدولة الأموية. الوفاء والولاء لآل أمية واللذان كان يتمتع بهما الحجاج، إضافة إلى خدماته الكثيرة ومساعيه الجبارة لحفظ الكيان الأموي جعل له مكانة رفيعة عندهم، حيث أوصى عبد الملك بن مروان ابنه الوليد أن يهتم بالحجاج، كما وسمّى أحد أبنائه باسم الحجاج. وقد اشتهر الحجاج بالظلم وسفك الدماء، وقد بالغ في قتل أعدائه ومعارضيه حتى أن عبد الملك بن مروان قد نهاه عن ذلك. فيقول المؤرخون أن عدد الذين قد قتلوا على يده أكثر من 120.000 شخصاً، وورد أيضا أنّ العدد تجاوز الـ 130.000 قتيلاً، فكان سفاكاً وسفاحاً، وكان أشهر من قتلهم الحجاج التابعي سعيد بن جبير الذي دعا عليه فمات ولم يقتل أحدا بعده. ذكر المؤرخون ان الحجاج الثقفي اتخذ سجونا لا تقي من حر ولا برد، وقد مات في حبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة، منهن ستة عشر ألفا مجردات، وكان يحبس الرجال والنساء في موضع واحد. لقد أسس الحجاج مدينة واسط في العراق، ومات فيها. محتويات 1 نسبه ونشأته 2 حياته 3 سماته 4 أعمال الحجاج الثقفي 5 إبان حكم مروان بن الحكم 5.1 في مصر والشام 5.2 في الحجاز 6 إبان حكم عبد الملك بن مروان 6.1 حربه مع مصعب بن الزبير 6.2 حربه مع عبد الله بن الزبير 6.3 حاكم الحجاز 6.4 حاكم العراق 6.5 ثورة ابن الجارود 6.6 ثورة الزنوج 6.7 حروب الخوارج 6.8 ثورة مطرف بن المغيرة بن شعبة 6.9 الحرب مع ابن الأشعث 6.10 فتوحات في شبه القارة الهندية 7 وفاؤه لآل أمية 8 نظرة إلى نشاطاته 8.1 النشاطات العامة 8.1.1 الإعمار والإصلاح 8.1.2 الاهتمام بالشعر والشعراء 8.2 النشاطات السلبية 8.2.1 المجازر والمذابح 8.2.2 الحجاج والشيعة 8.2.3 بعض ما يتعلق به 9 وفاته 9.1 لعنة سعيد بن الجبير 9.2 وفاته 9.3 آل الحجاج 10 المراجع 11 مصادر نسبه ونشأته[عدل] أبوه يوسف بن حكم الثقفي أحد سادات ثقيف وأشرافهم،&#91;1&#93; وكانت له صلة وثيقة بآل مروان بن الحَكَم الأموي، وشارك في حروبه وحروب عبد الملك بن مروان، كما وكان أميراً على بعض المناطق إبان حكم عبد الملك، وأخيراً توفي في أيام حكم الحجاج على المدينة.&#91;2&#93; أمه "فارعة" وقيل "فريعة"، بنت همّام بن عروة الثقفي.&#91;3&#93; ولد الحجاج المكنّى بأبي محمد في قرية بني صخر.&#91;4&#93; هناك أقوال عديدة حول تاريخ ولادته، فيقال بأنه ولد سنة 39، ويقال سنة 40، أو41&#91;5&#93; أو 42&#91;6&#93; &#160;وأيضا ذكرو ولادته في سنة 45 أو بعدها بقليل.&#91;7&#93; كلمة الحجاج من الناحية اللغوية هو كثير الحج، وهناك معان كثيرة يذكرها ابن منظور حول معنى الحج، فالحج هو قصد شخص أو شيء معين، ومنها يأتي مصطلح حج البيت، فالحج هو الزيارة والإتيان، وأيضا قيل أنّ الحج أن تُفلق الهامة، ويختلط الدم بالدماغ.&#91;8&#93; على أي فذكر بعض المؤرخين أن اسمه الحقيقي هو كُليب، ومن ثم سمي بالحجاج، وقال البعض أن كليب لقبٌ لُقِّب به الحجاج في صغره.&#91;9&#93; حياته[عدل] لا توجد معلومات كاملة ودقيقة عن بدايات حياته ولكن عند مراجعة بعض الأشعار والأخبار، يمكن القول بأنه كأجداده كان يعمل في الطائف حفارا للآبار&#91;10&#93; وراع للمواشي ودباغاً لجلودها.&#91;11&#93; وبحسب الظاهر أنّه تعلم القرآن والعلوم الدينية على يد والده في الصغر،&#91;12&#93; ثمّ قد تتلمذ على يد علماء مثل عبد الله بن عباس وأنس بن مالك وسمرة بن جندب وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري.&#91;13&#93; كان الحجاج في قرية الكوثر بالقرب من الطائف يمتهن تعليم الصبيان،&#91;14&#93; وبحسب بعض الأخبار كان يعلم أولاد سليمان بن نعيم الحميري وسليمان بن عبد الملك أيضا.&#91;15&#93; وبقى الحجاج في الطائف إلى عامه العشرين أو أكثر بعدة سنوات، ومن ثمّ انتقل مع أبيه إلى الشام،&#91;16&#93; وترعرع فيها.&#91;17&#93; سماته[عدل] ذُكر أن الحجاج كان قبيح الوجه وصغير الجسد،&#91;18&#93; ولكن كان فصيحاً وبليغاً وخطيبا جباراً&#91;19&#93; وبمراجعة سريعة على تاريخه وأفعاله يتضح للباحث بأنه كان سياسيا محنّكاً وقائداً مدبراً، وكثيراً ما استخدم المكر والخداع لكي ينتصر في حروبه. وقد ورد للحجاج سمات عدة، فذكر أنه كان جباراً وظالماً وكافراً وفاسقاً&#91;20&#93; وكذاباً وخبيثاً.&#91;21&#93; وفي رسالة أرسلها الحجاج إلى عبد الملك وصف نفسه بالحقد والحسد والعناد.&#91;22&#93; أعمال الحجاج الثقفي[عدل] لقد قام الحجاج بعدة أعمال، ومنها: أولا: قال الدميري: كان الحجاج لا يصبر عن سفك الدماء، وارتكاب أمور لا يقدر عليها غيره.&#91;23&#93; وقد أحصى المؤرخون عدد ما قتلهم الحجاج الثقفي ظلما صبرا سوى من قتل في حروبه، فكانوا مائة وعشرين ألفا.&#91;24&#93; وقيل: مائة وثلاثون ألفا.&#91;25&#93; ثانيا&#160;: كان الحجاج الثقفي ينقم ويسخر من المسلمين الذين يزورون قبر النبي &#160;ويقول: تبّا لهم إنما يطوفون بأعواد ورمّة بالية، هلاّ طافوا بقصر أمير المؤمنين عبد الملك، ألا يعلمون أن خليفة المرء خير من رسوله.&#91;26&#93; ثالثا: يقول المؤرخون: إنَّ خير وسيلة للتقرب للحجاج كانت انتقاص الإمام أمير المؤمنين &#160;فقد أقبل إليه بعض المرتزقة، فقال أحدهم: أيها الأمير إنَّ أهلي عقّوني فسموني عليا، وإني فقير بائس، وأنا إلى صلة الأمير محتاج، فسُرّ الحجاج بذلك، وقال له: للطف ما توسلت به، فقد وليتك موضع كذا.&#91;27&#93; رابعا: لقد حاصر الحجاج البيت الحرام ستة أشهر وسبع عشرة ليلة حينما استجار به ابن الزبير، وبعدها رمى الكعبة بالمنجنيق من جبل أبي قبيس، وكان قومه يرمونها ويرتجزون: خطارة مثلُ الفنيق المُزبد نرمي بها أعواد هذا المسجدِ &#91;28&#93; خامسا: اتخذ الحجاج الثقفي سجونا لا تقي من حر ولا برد، يقول المؤرخون: مات في حبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة، منهن ستة عشر ألفا مجردات، وكان يحبس الرجال والنساء في موضع واحد.&#91;29&#93; إبان حكم مروان بن الحكم[عدل] في مصر والشام[عدل] كان الحجاج وأبوه في جيش مروان بن الحكم، وقد توّجه هذا الجيش إلى مصر سنة 64 هـ، كما تم تحرير مصر التي كانت تحت سلطة عبد الرحمن بن جحدم الفهري أحد قادة عبد الله بن الزبير، وهكذا أصحبت مصر تحت الرعاية الأموية&#91;30&#93; وبعد إقامة دامت شهرين في مدينة فسطاط، عاد الحجاج مع أبيه إلى الشام بمعية مروان.&#91;31&#93; في الحجاز[عدل] أرسل مروان بن الحكم في شعبان أو رمضان سنة 65 هـ، جيشاً بقيادة حبيش بن دلجة القيني إلى الحجاز لقمع عبد الله بن الزبير، حيث اشترك في هذا الجيش الحجاج وأبيه وكانا على رأس إحدى ألويته، وانهزم الجيش بالقرب من قرية الربذة ـ شرقي المدينة المنورة ـ من جيش ابن زبير، وهرب من لم يُقتل، ويذكر الحجاج هذا الهروب كنقطة سوداء وعار في تاريخه.&#91;32&#93; إبان حكم عبد الملك بن مروان[عدل] في فترة حكم عبد الملك بن مروان، كان الحجاج رئيس شرطة أبان بن مروان، شقيق عبد الملك ووالي فلسطين،&#91;33&#93; ومن ثمّ صار أحد رجال شرطة روح بن زنباع الجذامي، ـ وزير الخليفة والأقرب إليه ـ. وكانت الشرطة آنذاك في حالة سيئة؛ فقرر عبد الملك أن يصحح مجراها، وأشار عليه روح بن زنباغ بتعيين الحجاج عليهم، فقبل عبد الملك الاقتراح، فجدّ واجتهد الحجاج في عمله حتى قربه عبد الملك من نفسه.&#91;34&#93; عندما أثار زفر بن حارث الكلابي الشغب في قرقيسيا بالقرب من جزيرة ابن عمر ضد عبد الملك وطالت محاصرة زفر، أرسل عبد الملك وفدا بقيادة رجاء بن حيوه الكندي للمفاوضات والصلح، وكان الحجاج أحد أعضاء هذا الوفد. صلّى جميع أعضاء الوفد خلف زفر بن حارث إلاّ الحجاج حيث قال بأنه لا يصلي خلف منافق رفض طاعة الخليفة الأموي. وهذا الأمر علّى من شأنه ومكانته عند عبد الملك، فقرر أن يعيّنه والياّ على مدينة صغيرة تسمى "تبالة" ولكن عندما ذهب الحجاج إليها ورأى صغر حجمها وقلة شأنها، عاد إلى عبد الملك واعتذر من تولي هذه الأمارة.&#91;35&#93; حربه مع مصعب بن الزبير[عدل] كان للحجاج دور مهم في تعبئة الشاميين عام 72 للذهاب إلى العراق والحرب مع مصعب بن زبير، وكان وقتها أحد قادة جيش عبد الملك بن مروان. وقُتل مصعب في هذه الحرب وأصبحت العراق تحت راية الخلافة الأموية.&#91;36&#93; بعد أن استولى عبد الملك على الكوفة أرسل الحجاج على رأس جيش كان أكثرهم من الشاميين لقمع عبد الله بن الزبير في الحجاز.&#91;37&#93; وبالغ بعض المؤرخين في عدد جيش الحجاج وقالوا أنه تجاوز العشرين ألفا بل ذكر بعضهم أن العدد كان أربعين ألفا بين فارس وراجل،&#91;38&#93; ولكن هناك من تطرق لعدد أكثر مقبولية وذكروا عدد الجيش إضافة للقوات المساعدة التي لحقت بهم فيما بعد، بما يقارب سبعة آلاف شخص.&#91;39&#93; حربه مع عبد الله بن الزبير[عدل] في جمادى الأولى من سنة 72هـ، خرج الحجاج من الكوفة وفي شعبان من السنة نفسها وصل الطائف، وعسكر هناك.&#91;40&#93; تنقل بعض الأخبار أن سبب استقراره في الطائف هو أنه لم يؤمر في بادئ الأمر بالتعرض لمكة والمسجد الحرام.&#91;41&#93; ولكن بعد مُضيّ شهرين من إقامته في الطائف وبعض الاشتباكات البسيطة بين جيشه وجيش ابن الزبير في عرفات وبعد وصول التعزيزات المطلوبة إضافة إلى أمر الخليفة الأموي، توجّه في الأول من ذي القعدة سنة 72 هـ إلى مكة المكرمة وحاصرها لمدة سبعة أو تسعة أشهر ومن ثم رجم الكعبة بالمنجنيق وبعد معارك عديدة قتل عبد الله بن الزبير في 17 جمادى الأولى أو جمادى الآخر سنة 73 هـ واحتل مكة وضم الحجاز إلى الحكم الأموي.&#91;42&#93; حاكم الحجاز[عدل] تقديرا لخدمات الحجاج وإخلاصه وجهده لتقوية الدولة الأموية ولّى عبد الملك بن مروان الحجاج على مكة، فترة قصيرة ثمّ ولّاه على المدينة والطائف، ثمّ اليمن واليمامة.&#91;43&#93; وفي أول خطواته طهّر الحجاج المسجد الحرام من آثار الحرب، وفي أوائل سنة 74هـ ذهب إلى المدينة المنورة وأقام فيها شهرين، ومن ثم عاد إلى مكة ليعيد بناء الكعبة بأمر من الخليفة الأموي،&#91;44&#93; وفي أثناء مكوثه في المدينة عامل أهلها وخاصة صحابة الرسول الأكرم، بأبشع وأسوء معاملة.&#91;45&#93; ومن ثم سافر الحجاج برفقة عدد من أشراف الحجاز إلى الشام للقاء الخليفة الأموي.&#91;46&#93; حاكم العراق[عدل] بعد حكم الحجاج على الحجاز لمدة سنتين (أو ثلاث سنوات بحسب بعض الروايات) أقاله عبد الملك بن مروان من منصبه، وفي شهر رجب المرجب ـ ويقال في شهر رمضان المبارك ـ من سنة 75 عيّنه واليا على العراق وبخيارات واسعة وشاملة وكاملة، ويذكر المؤرخون عدة أسباب لهذه الإقالة والتعيين، منها: أن عدداً من أشراف الحجاز طلبوا من عبد الملك أن يقيل الحجاج من إمارة الحجاز، وفضلاً عن ذلك يُقال السبب هو موت حاكم العراق بشير بن مروان بن الحكم، مما سبب اضطرابات في العراق إضافة لخطر إثارة الشغب من قبل الخوارج.&#91;47&#93; وهكذا تحققت نبوءة الإمام علي (ع) عندما قال لأهل الكوفة: "أما والله، ليسلطن عليكم غلام ثقيف الذيال الميال، يأكل خضرتكم ويذيب شحمتكم، إيه أبا وذحة".&#91;48&#93; بعد أن وصل للحجاج أمر الإمارة الجديدة، أسرع نحو العراق ودخل الكوفة يوم الجمعة ملثّماً وبرفقة اثني عشر فارساً، فدخل مسجد الكوفة وألقى خطابه الشهير الذي أمهل فيه مَن هرب من جيش المهلب بن أبي صفرة قائد جيوش بشر بن مروان ـ الذي كان يريد الحرب مع خوارج الحرورية ـ أن يلتحق للجيش خلال ثلاثة أيام أو يلاقي مصير الموت.&#91;49&#93; وبعد خطبته هذه وسيطرته على الكوفة ذهب الحجاج إلى البصرة وألقى فيها خطبة مثل التي قام بها في أهل الكوفة، وتوعدهم مثل وعيده إياهم، ومن ثم ذهب إلى رستقباذ لتعزيز معنويات المهلب في حربه ضد الخوارج.&#91;50&#93; ثورة ابن الجارود[عدل] عندما كان الحجاج في رستقباذ ثار الناس عليه بقيادة عبد الله بن الجارود، ويقال أن سبب هذه الثورة هو تهديدات الحجاج بشأن البقاء في ساحات القتال وصولاً إلى النصر الكامل، وأيضا تخفيض مائة درهم من رواتب المقاتلين. كانت هذه الثورة أو الاحتجاج في ربيع الآخر من سنة 76، ونهب أهل العراق فيها الأموال ومخازن الأسلحة. فحاربهم الحجاج بعد استشارة أصحابه ووصول التعزيزات، وقَتَل ابن الجارود، وفرّق أنصاره.&#91;51&#93; ثورة الزنوج[عدل] تزامنا مع أمر ابن الجارود اجتمع خلق كثير من الزنج بالقرب من نهر الفرات وجعلوا عليهم رجلاً منهم اسمه رباح ويلقب شير زنجي ـ يعني أسد الزنج ـ واحتلوا بعض القرى والمناطق المحاذية للبصرة، فأرسل إليهم الحجاج جيشاً، فهزم الزنج وقتلهم في سهل دورق ـ الواقعة في خوزستان.&#91;52&#93; حروب الخوارج[عدل] في أواخر رمضان 75، أرسل الحجاج جيشاً بقيادة المهلب وعبد الرحمن بن مخنف لقمع خوارج الأزارقة بقيادة قطري بن فجاترة، ودارت بينهما حروب، واستمرت إلى بدايات سنة 78، وتم قمعهم بعد خلاف ظهر بين الخوارج مما أدى إلى تشتتهم وقمعهم في نهاية المطاف.&#91;53&#93; وفي عامي 76و77 ثار الخوارج ضد الحجاج بقيادة شبيب بن يزيد الشيباني، ووقعت عدة معارك بين الجيشين في العراق وكان النصر يحالف جيش شبيب دائما، حتى استطاع الحجاج أخيراً أن يهزم الشيباني، ويُلحق الخسارة بجيشه.&#91;54&#93; ثورة مطرف بن المغيرة بن شعبة[عدل] كان مطرف بن المغيرة بن شعبة والياً للحجاج على المدائن، وقام ضد الحجاج والحكم الأموي، فخلع عبد الملك وأحلّ دم الحجاج، ومن جهة أخرى سجن الحجاج "حمزة" ـ شقيق مطرف وأحد مواليه ـ في همدان وأرسل جيشاً لقتال ابن المغيرة وفي معركة حاسمة قمع ثورتهم وقتل مطرف بالقرب من مدينة اصفهان.&#91;55&#93; الحرب مع ابن الأشعث[عدل] أعنف وأشد تمرد واجهه الحجاج كان ثورة عبد الرحمن بن الأشعث الكندي والتي طالت من سنة 81 ولغاية 84 للهجرة.&#91;56&#93; بعد هزيمة الجيش الأموي سنة 79 في مطاف جيش رتبيل (حاكم سجستان) وآلاف الضحايا من المسلمين،&#91;57&#93; أعد الحجاج في نهايات سنة 79 وبدايات سنة 80 هـ، جيش الطواويس لقتال رتبيل، وجعل فيه من أهل الكوفة عشرين ألفا ومن أهل البصرة عشرين ألفا، وبعث عليهم عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الكندي، وكان الجيش يسمى الطواويس لحسنه. وبعد نجاحات عدة حققها عبد الرحمن، قرر أن يكتفي من التوغل إلى بلاد السند؛ وذلك بسبب بداية الشتاء فلذا كتب إلى الحجاج يعرّفه بذلك، مطالباً إياه توقف الحرب حتى قدوم الربيع وتحسن الطقس، ولكن الحجاج لم يقبل بذلك وأرسل له كتاباً يعيب فيه رأي الكندي، وأمَره بالوغول في أرض العدو، هذا الأمر إضافة لخلاف سابق كان بين الحجاج وابن الأشعث سبب عصيان وثورة عبد الرحمن بن الأشعث، فثار بعد أن بايعه أكثر من سبعين ألفا، فخلع الحجاج وتصالح مع رتبيل وسار نحو العراق.&#91;58&#93; بعد وصول التعزيزات العسكرية المرسلة من قبل عبد الملك بن مروان، اتجه الحجاج نحو البصرة وواجه ابن الأشعث، وفي أول حرب بين الجيشين في منطقة الدجيل انتصر الحجاج، ولكن في معركتهم الثانية التي كانت في تستر قد انهزم الحجاج هزيمة عظمى وقتل من قتل من جيشه وكانت معركة تستر في عيد الأضحى من سنة 81 هـ، فلما أتى خبر الهزيمة إلى الحجاج رجع إلى البصرة. وجمع جيوشه، وأعاد تنظيمها، وقرّر الهجوم على جيوش ابن الأشعث في البصرة، وبالفعل في محرم الحرام سنة 82 هـ اصطدم الجيشان في الزاوية (بالقرب من البصرة) وتمكن الحجاج من هزيمة جيش عبد الرحمن، واستعاد البصرة وعفى عن أهلها. بعد هزيمة عبد الرحمن في معركة الزاوية نزل دير الجماجم (التي تقع على بعد سبعة فراسخ من شمال الكوفة) واجتمع إليه مئتي ألف مقاتل ممن يبغضون الحجاج، وحين وصل خبرهم إلى الحجاج اتجه لقتالهم وبعد مئة يوم وأكثر من ثمانين معركة بين الطرفين والتي بدأت منذ الأول من ربيع الثاني واستمرت لغاية 14 جمادي الآخرة، انهزم جيش ابن الأشعث هزيمة نكراء. ويُذكر أن الحجاج قد قطع رأس أغلب الأسرى في هذه المعارك.&#91;59&#93; وفي شعبان سنة 83 التقى جيش ابن الأشعث مع جيش الحجاج، وهُزم جيش ابن الأشعث في معركة مسكن، وهرب الكندي إلى سيستان ولجأ عند رتبيل، فتصالح الحجاج مع رتبيل وطلب منه أن يسلمه ابن الأشعث، فقبل رتبيل وأرسل له عبد الرحمن ولكن انتحر الكندي في الطريق.&#91;60&#93; فتوحات في شبه القارة الهندية[عدل] عد ما تمكن الحجاج من قمع جميع معارضي الحكومة الأموية، أمر قتيبة بن مسلم الباهلي (والي خراسان) أن يستمر في فتوحاته، ولبّى قتيبة الأمر، وفتح كثير من مدن وبلدان ما وارء النهر وآسيا الوسطى&#91;61&#93; ومن جهة أخرى فتح محمد بن قاسم الثقفي مناطق من السند وشبه القارة الهندية.&#91;62&#93; وفاؤه لآل أمية[عدل] وفاء الحجاج لآل أمية وخضوعه المطلق لهم، إضافة إلى جهوده لحفظ الخلافة الأموية أعطته مكانة مرموقة في دار الخلافة، مما دعى عبد الملك بن مروان أن يوصي ابنه الوليد ـ وهو على فراش الموت ـ أن يهتم بالحجاج،&#91;63&#93; وفضلاً عنه فقد سمّى أحد أبنائه حجاجاً.&#91;64&#93; وبالغ الوليد بن عبد الملك في تكريم الحجاج حيث يعلّق على مقولة أبيه الذي كان يعتبره جلدة ما بين عينيه قائلا: "ألا وإن الحجاج جلدة وجهي كلّه".&#91;65&#93; وعندما بلغه خبر موت الحجاج لقد حزن كثيراً.&#91;66&#93; نظرة إلى نشاطاته[عدل] بنظرة عامة إلى نشاطاته يمكن تقسيم نشاطاته إلى قسمين، القسم الأول هو العامة والذي يحوي النشاطات الايجابية أحياناً، والقسم الثاني هو النشاطات السلبية. النشاطات العامة[عدل] أهم النشاطات العامة هي: الإعمار والإصلاح، والاهتمام بالشعر والشعراء. الإعمار والإصلاح[عدل] قام الحجاج بأعمال إصلاحية وعمرانية عدة، منها حفر بئر ياقوتة في مكة، وبناء سدود لتخزين المياه في الحجاز&#91;67&#93; وإصلاح الأراضي الزراعية على نهر الفرات،&#91;68&#93; كما وبنى الحجاج مدينة "النيل" شمالي الحلة، ولكن لم يبقى من هذه المدينة الآن سوى بعض الآثار.&#91;69&#93; وبنى الحجاج ما بين سنة 83 هـ وسنة 86 هـ مدينة واسط، وفرض عليها قوانين خاصة لنظافتها وجمالها، وأقام فيها حتى أدركه الموت.&#91;70&#93; كما وسكّ الحجاج الدرهم والدينار في سنة 75و76 بالكتابة العربية.&#91;71&#93; وتذكر بعض الأخبار أن الحجاج أمر نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر ـ من تلامذة أبي الأسود الدؤلي الذي تعلم النحو من الإمام علي (ع) ـ أن ينقّطوا القرآن منعاً لتحريف الكلمات والآيات،&#91;72&#93; كما وطلب من حفاظ القرآن أن يقسّموا القرآن إلى مجموعات خماسية وعشارية.&#91;73&#93; ومن المعروف أن الحجاج هو أول من كسى الكعبة بالديباج،&#91;74&#93; وهو أول من دهن السفن بمادة القير، واستخدم في صناعتها المسامير.&#91;75&#93; وبسبب ملاحقة الأشاعرة من قبل الحجاج، لقد هاجر بعض كبار هذه العائلة إلى مدينة قم، حيث كان لهم الدور الأساس في تطويرها وتحولها ونشر التشيع فيها.&#91;76&#93; الاهتمام بالشعر والشعراء[عدل] اشتهر الحجاج بالفصاحة والأدب والشعر؛ ولذا اهتم بالشعراء والأدباء أيضاً، فنجد كثيراً من الشعراء في بلاطه، وقد مدحه بعض كبار الشعراء كجرير،&#91;77&#93; وهذا لا يمنع من أن قد هجاه البعض الآخر.&#91;78&#93; النشاطات السلبية[عدل] أهم نشاطات الحجاج السلبية هي ما تتعلق بالمجازر والمذابح من جهة وعلاقته بالشيعة من جهة أخرى. المجازر والمذابح[عدل] كان الحجاج سفاكا بطبعه، يقتل الناس حتى الشيوخ والصبيان، لا لشيء إلا حبا بالقتل وإراقة الدماء،&#91;79&#93; وكان يخبر عن نفسه أن أكثر لذاته سفك الدماء، وارتكاب أمور لا يقدم عليها غيره، ولا سبق إليها سواه،&#91;80&#93; فلقد قتل الحجاج الآلاف من الأسرى في دير الجماجم والزاوية وبحسب المؤرخين وصلت إحصائية القتلى إلى أكثر من 130 ألف شخص.&#91;81&#93; حتى أن عبد الملك بن مروان لقد اعترض على هذا الإسراف في إراقة الدماء، وكتب للحجاج أن لا يستمر بمثل هذه المجازر.&#91;82&#93; الحجاج والشيعة[عدل] كان الحجاج قد اتخذ منهج أسلافه في التحفيز على سب آل علي(ع) وقتل من لا يتبرأ منهم.&#91;83&#93; وكانت تهمة التشيع مبررا لضرب الأعناق من قبل الحجاج، فينقل إبن أبي الحديد عن الإمام الباقر (ع): "... جاء الحجاج فقتلهم [الشيعة] كل قتلة، وأخذهم بكل ظنة وتهمة، حتى أن الرجل ليقال له: زنديق أو كافر، أحب إليه من أن يقال: شيعة علي".&#91;84&#93; فكان الحجاج يقرّب من يبغض علي (ع) ويوالي أعداءه، فكثُر الطعن فيه والشنآن له عليه السلام.&#91;85&#93; فيذكر المسعودي أن عبد الله بن هانئ ـ أحد المقربين من الحجاج وكان وحش المنظر ـ بدأ بذكر مناقب قومه عند الحجاج بعدما اعتبره الحجاج من قوم ليس لهم منقبة، وكان الحجاج يؤيده بعد كل أمر يذكره عبد الله ويقول له: "نعم! هذه منقبة"، حتى قال ابن هانئ: "ما منّا رجل عرض عليه شتم أبي تراب ولعنه إلا فعل، وقال وأزيدكم ابنيه الحسن والحسين وأمهما فاطمة" فقال له الحجاج: "وهذه والله منقبة".&#91;86&#93; بعض ما يتعلق به[عدل] بعض ما ذكره المؤرخون من أخبار الحجاج تستحق التأمل، منها إهانة مرقد ومنبر الرسول الأكرم والمدينة المنورة وتأخير الصلاة عمدا،&#91;87&#93; كما ووصف الحجاج نبي الله سليمان حسودا&#91;88&#93; واعتبر الخليفة الأموي أعلى مكانة من الملائكة والأنبياء والرسول الأكرم (ص)،&#91;89&#93; وكان يرى بأن طاعته أولى من طاعة الله.&#91;90&#93; وفاته[عدل] لعنة سعيد بن الجبير[عدل] كان سعيد بن جبير ممن استشهدوا على يد الحجاج، وقبل شهادته دعى الله قائلا: "اللهم لا تسلطه على أحد".&#91;91&#93; وقيل أن الحجاج لم يلبث بعد مقتل سعيد أكثر من أربعين يوما&#91;92&#93; وكان إذا نام يراه في المنام فيأخذ بمجامع ثوبه«&#160;ويقول: "يا عدو الله فيم قتلتني؟" فيقول الحجاج: "مالي ولسعيد بن جبير، مالي ولسعيد بن جبير؟" ويقال أن الحجاج لم يسلط بعده على أحد حتى مات.&#91;93&#93; وفاته[عدل] لقد أصابة الحجاج الآكلة في بطنه، والزمهرير، فكانت الكوانين تجعل حوله مملوءة نارا، وتدنى منه حتى تحرق جلده وهو لا يحس بها، وأخذت الآلام منه مأخذا عظيما فشكا ما هو فيه إلى الحسن البصري، فقال له: قد كنت نهيتك أن تتعرض للصالحين فلججت، فقال له: يا حسن لا أسألك أن تسأل الله أن يُفرّج عني، ولكن أسألك أن تسأله أن يُعجّل قبض روحي ولا يطيل عذابي.&#91;94&#93; قال عنه عمر بن عبد العزيز: لو جاءت كل أمة بخبيثها، وجئنا بالحجاج لغلبناهم.&#91;95&#93; وعنه قال الشعبي: لو جاءت كل أمة بخبيثها وفاسقها وجئنا بالحجاج وحده لزدنا عليهم.&#91;96&#93; مات الحجاج في رمضان أو شوال سنة 95.&#91;97&#93; وقد أوصى يزيد بن أبي مسلم أن يُدفن سرا وأن يخفي موضع قبره، كي لا يتعرض للنبش.&#91;98&#93; آل الحجاج[عدل] تعرضت عائلة الحجاج إبان حكم سليمان بن عبد الملك للمضايقة والمطاردة والاعتقال والتعذيب، كما وصودرت كل ممتلكاتها، وأمر الخليفة الأموي أن يُلعن الحجاج على المنابر.&#91;99&#93; وتم تبعيد كل آل الحجاج إلى اليمن في فترة حكم عمر بن عبد العزيز.&#91;100&#93; المراجع[عدل] ^ ابن خلدون. مقدمة ابن خلدون، ص 40. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة).mw-parser-output cite.citation{font-style:inherit}.mw-parser-output .citation q{quotes:"\"""\"""'""'"}.mw-parser-output .id-lock-free a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-free a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/65/Lock-green.svg/9px-Lock-green.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/65/Lock-green.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-limited a,.mw-parser-output .id-lock-registration a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-limited a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-registration a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg/9px-Lock-gray-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-subscription a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-subscription a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/aa/Lock-red-alt-2.svg/9px-Lock-red-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/a/aa/Lock-red-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration{color:#555}.mw-parser-output .cs1-subscription span,.mw-parser-output .cs1-registration span{border-bottom:1px dotted;cursor:help}.mw-parser-output .cs1-ws-icon a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4c/Wikisource-logo.svg/12px-Wikisource-logo.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/4/4c/Wikisource-logo.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:12px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output code.cs1-code{color:inherit;background:inherit;border:inherit;padding:inherit}.mw-parser-output .cs1-hidden-error{display:none;font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-visible-error{font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-maint{display:none;color:#33aa33;margin-left:0.3em}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration,.mw-parser-output .cs1-format{font-size:95%}.mw-parser-output .cs1-kern-left,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-left{padding-left:0.2em}.mw-parser-output .cs1-kern-right,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-right{padding-right:0.2em}.mw-parser-output .citation .mw-selflink{font-weight:inherit} ^ الدينوري. المعارف، ص 395 - 396. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ البلاذري. أنساب الشرف، ج 6، ص 330. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ العمد. الحجاج بن يوسف الثقفي، ص83. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الدمشقي. تاريخ أبي زرعة الدمشقي، ص 700. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الطبري. تاريخ الطبري، ج 5، ص 172. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ العسقلاني. تهذيب التهذيب، ص 186. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن منظور. لسان العرب، باب حجج. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الجاحظ. البيان والتبيين، ج 1، ص 324. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن عبد ربه. العقد الفريد، ج 5، ص 31. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن نباتة. سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون، ص 170. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ العمد. الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 91. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن عساكر. تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 113. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الدينوري. المعارف، ص 475. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ العمد. الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 107. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ العمد. الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 93 ــ 97. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الجهشياري. الوزراء والكتاب، ص 24. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الجاحظ. البيان والتبيين، ج 1، ص 386. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الجاحظ. البيان والتبيين، ج 1، ص 346. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن عبد ربه. العقد الفريد، ج 5، ص 42-43. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الجهشياري. الوزراء والكتاب، ص 26. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن عساكر. تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 167. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الدميري. حياة الحيوان الكبرى، ج 1، ص 167. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ العسقلاني. تهذيب التهذيب، ج 2، ص 211. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الدميري. حياة الحيوان الكبرى، ج 1، ص 171. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن أبي الحديد. شرح نهج البلاغة، ج 15، ص 242. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن أبي الحديد. شرح نهج البلاغة، ج 4، ص 58. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن عساكر. تهذيب تاريخ دمشق، ج 4، ص 50. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الدميري. حياة الحيوان الكبرى، ج1 ، ص 170. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الطبري. تاريخ الطبري، ج 5، ص 530 ــ 540. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ العمد. الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 102. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الطبري. تاريخ الطبري، ج 5، ص 611-612. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الدينوري. المعارف، ص 354-396. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن عبد ربه. العقد الفريد، ج 5، ص 14. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن نباتة. سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون، ص 173. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ المسعودي. مروج الذهب، ج 3، ص 90 - 94. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ البلاذري. أنساب الشرف، ج 6، ص 204، 212، 242. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ اليعقوبي. تاريخ اليعقوبي، ج2، ص185. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ البلاذري. أنساب الشرف، ج 6، ص 220. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الطبري. تاريخ الطبري، ج6، ص174-175. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ البلاذري. أنساب الشرف، ج 6، ص 220. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ البلاذري. أنساب الشرف، ج 6، ص220 - 224. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ المسعودي. مروج الذهب، ج 3، ص 98. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ البلاذري. أنساب الشرف، ج 6، ص 240. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ البلاذري. أنساب الشرف، ج 6، ص 240. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ البلاذري. أنساب الشرف، ج 6، ص 241. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الطبري. تاريخ الطبري، ج 6، ص 202-209. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الشريف الرضي. نهج البلاغة، الخطبة 116. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الجاحظ. البيان والتبيين، ج 2، ص 307-310. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الطبري. تاريخ الطبري، ج 6، ص 210. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ البلاذري. أنساب الشرف، ج 6، ص 397-405. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ البلاذري. أنساب الشرف، ج 6، ص 414-415. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الدينوري. المعارف، ص 411. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الدينوري. المعارف، ص 411. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الطبري. تاريخ الطبري، ج 6، ص 284 - 298. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ العمد. الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 259. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الطبري. تاريخ الطبري، ج 6، ص 322-324. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ البلاذري. أنساب الشرف، ج 6، ص 431-436. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ البلاذري. أنساب الشرف، ج 6، ص 452-460-480. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ البلاذري. أنساب الشرف، ج 12، ص 425-472-480. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الطبري. تاريخ الطبري، ج 6، ص 424-445. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ اليعقوبي. تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 212-213. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ البلاذري. أنساب الشرف، ج 6، ص 322. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ البلاذري. أنساب الشرف، ج 6، ص 303. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الدينوري. عيون الأخبار، ج 2، ص 49. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ المبرد. الكامل، ج 2، ص 111. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الأزرقي. أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار، ج 2، ص 224-281-282. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ البلاذري. فتوح البلدان، ص 290. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ البلاذري. فتوح البلدان، ص 290. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ البلاذري. أنساب الشرف، ج 6، ص 481-507-613. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الدينوري. المعارف، ص 357. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن كثير. البداية والنهاية، ج 9، ص 124. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن عساكر. تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 116. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن كثير. البداية والنهاية، ج 2، ص 282. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الجاحظ. البيان والتبيين، ج 2، ص 303. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ البلاذري. فتوح البلدان، ص 383. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن كثير. البداية والنهاية، ج 9، ص 292. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن كثير. البداية والنهاية، ج 9، ص 34. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ مغنية. الشيعة والحاكمون، ص 94. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ المسعودي. مروج الذهب، ج 3، ص 106. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الطبري. تاريخ الطبري، ج 6، ص 381-382. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ المسعودي. مروج الذهب، ج 3، ص 112. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ مغنية. الشيعة والحاكمون، ص 94-96. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ المعتزلي. شرح نهج البلاغة، ج 11، ص 29. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ المعتزلي. شرح نهج البلاغة، ج 11، ص 31. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ المسعودي. مروج الذهب، ج 3، ص 120. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الجاحظ. البيان والتبيين، ج 2، ص 298. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن عساكر. تاريخ مدينة دمشق، ج12، ص161. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ البلاذري. أنساب الشرف، ج 6، ص 481-507-613. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الجاحظ. الحيوان، ج 3، ص 15-16. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن كثير. البداية والنهاية، ج 9، ص 116. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن كثير. البداية والنهاية، ج 9، ص 116. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن كثير. البداية والنهاية، ج 9، ص 115. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن خلكان. وفيات الأعيان، ج 6، ص 347. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن الأثير. الكامل في التاريخ، ج 4، ص 133. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الفاخوري. تحفة الأنام، ص 93. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الدينوري. المعارف، ص 395. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ البلاذري. أنساب الشرف، ج 12، ص 353. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الجاحظ. البيان والتبيين، ج 1، ص 397. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن عساكر. تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 187. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) مصادر[عدل] البداية والنهاية – ابن كثير مروج الذهب – المسعود بوابة الإسلام بوابة الدولة الأموية بوابة الأبجدية العربية بوابة السياسة بوابة شبه الجزيرة العربية بوابة علوم اللغة العربية بوابة أفغانستان بوابة العراق بوابة اللغة العربية بوابة أعلام الحجاج بن يوسف الثقفي في المشاريع الشقيقة صور وملفات صوتية من كومنز اقتباسات من ويكي الاقتباس 140 ms 7.0% Scribunto_LuaSandboxCallback::find 80 ms 4.0% Scribunto_LuaSandboxCallback::getExpandedArgument 80 ms 4.0% Scribunto_LuaSandboxCallback::callParserFunction 60 ms 3.0% (for generator) 60 ms 3.0% Scribunto_LuaSandboxCallback::plain 40 ms 2.0% argument_wrapper 40 ms 2.0% init 40 ms 2.0% [others] 300 ms 15.0% Number of Wikibase entities loaded: 7/400 -->'
مصدر HTML المعروض للمراجعة الجديدة (new_html)
'<div class="mw-parser-output"><div class="إعلام محتوى" style="محتوى"><div class="صورة" style="display:inline"><img alt="Ambox glass question.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c2/Ambox_glass_question.svg/40px-Ambox_glass_question.svg.png" decoding="async" width="40" height="40" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c2/Ambox_glass_question.svg/60px-Ambox_glass_question.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c2/Ambox_glass_question.svg/80px-Ambox_glass_question.svg.png 2x" data-file-width="620" data-file-height="620" /></div> <div style="display:inline"><span style="float:left;"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9_%D9%84%D8%AE%D8%A8%D9%8A%D8%B1" title="تعرَّف على طريقة التعامل مع هذه المسألة من أجل إزالة هذا القالب."><img alt="تعرَّف على طريقة التعامل مع هذه المسألة من أجل إزالة هذا القالب." src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e9/Breezeicons-actions-22-help-about.svg/22px-Breezeicons-actions-22-help-about.svg.png" decoding="async" width="22" height="22" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e9/Breezeicons-actions-22-help-about.svg/33px-Breezeicons-actions-22-help-about.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e9/Breezeicons-actions-22-help-about.svg/44px-Breezeicons-actions-22-help-about.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span>هذه المقالة بحاجة <b>لمُراجعة خبير</b> مُختص في مجالِها. يُرجى من المختصين في مجالها <b><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit">مراجعتها وتطويرها</a></b>.</div></div> <table class="infobox infobox_v2" cellspacing="3px"> <tbody><tr> <th colspan="2"> <table style="text-align:center; width:100%; border-spacing:0px;"> <tbody><tr class="entete defaut" style="background-color:#E1E1E1;"> <td style="width:10%;"><div class="center"><div class="floatnone"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/e/ed/Pix.gif" decoding="async" width="40" height="40" data-file-width="1" data-file-height="1" /></div></div> </td> <td style="width:80%; color:#000000;">الحجاج بن يوسف الثقفي </td> <td style="width:10%;"><div class="center"><div class="floatnone"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/03/Picto_infobox_military.png/40px-Picto_infobox_military.png" decoding="async" width="40" height="28" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/03/Picto_infobox_military.png/60px-Picto_infobox_military.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/0/03/Picto_infobox_military.png 2x" data-file-width="65" data-file-height="45" /></div></div> </td></tr></tbody></table> </th></tr> <tr><th scope="col" colspan="2" style="text-align:center;background-color:#E1E1E1;color:#000000"> </th> </tr><tr> <td colspan="2" style="text-align:center;background-color:#F9F9F9;color:#000000;"><div class="center"><div class="floatnone"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A.png" class="image"><img alt="الحجاج بن يوسف الثقفي.png" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/31/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A.png/280px-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A.png" decoding="async" width="280" height="283" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/31/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A.png/420px-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/31/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A.png/560px-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A.png 2x" data-file-width="2917" data-file-height="2950" /></a></div></div>&#160;</td> </tr><tr> <td colspan="2"><hr style="height:2px;background-color: #E1E1E1;color:#E1E1E1;" /></td> </tr><tr> <th colspan="2" style="text-align:center;background-color:#E1E1E1;color:#000000"> معلومات شخصية </th> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row"><span class="nowrap"> اسم الولادة</span></th> <td style="">كليب بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي</td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">الميلاد</th> <td style=""><a href="/wiki/661" title="661">661</a> (<a href="/wiki/40_%D9%87%D9%80" title="40 هـ">40 هـ</a>)<br /><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81" title="الطائف">الطائف</a></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">الوفاة</th> <td style=""><a href="/wiki/714" title="714">714</a> (<a href="/wiki/95_%D9%87%D9%80" title="95 هـ">95 هـ</a>) (53 سنة)<br /><a href="/wiki/%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%B7_(%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9)" title="واسط (مدينة تاريخية)">واسط</a></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">مواطنة</th> <td style=""><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Umayyad_Flag.svg" class="image"><img alt="Umayyad Flag.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/20/Umayyad_Flag.svg/20px-Umayyad_Flag.svg.png" decoding="async" width="20" height="10" class="thumbborder" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/20/Umayyad_Flag.svg/30px-Umayyad_Flag.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/20/Umayyad_Flag.svg/40px-Umayyad_Flag.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="256" /></a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%8A%D8%A9" title="الدولة الأموية">الدولة الأموية</a>&#160;<span class="noprint"> <a href="https://www.wikidata.org/wiki/Q293460#P27" title="تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات"><img alt="تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/13px-Twemoji_270f.svg.png" decoding="async" width="13" height="13" style="vertical-align: baseline" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/20px-Twemoji_270f.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/26px-Twemoji_270f.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">اللقب</th> <td style="">الحجاج&#160;<b>&#183;</b>&#32;المبير&#160;<b>&#183;</b>&#32;المبيد</td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">الأم</th> <td style="">الفارعة بنت همام بن عروة بن مسعود الثقفي</td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">أخ</th> <td style=""><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" title="محمد بن يوسف الثقفي">محمد بن يوسف الثقفي</a></td> </tr><tr> <th scope="col" colspan="2" style="text-align:center;background-color:#E1E1E1;color:#000000"> مناصب </th> </tr><tr> <th scope="col" colspan="2" style="text-align:center;background-color:#E1E1E1;color:#000000"> <a href="/wiki/%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9" title="حاكم الدولة">حاكم</a> &#160;<span class="noprint"> <a href="https://www.wikidata.org/wiki/Q293460#P39" title="تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات"><img alt="تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/13px-Twemoji_270f.svg.png" decoding="async" width="13" height="13" style="vertical-align: baseline" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/20px-Twemoji_270f.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/26px-Twemoji_270f.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span> </th> </tr><tr> <td colspan="2" style="text-align:center;background-color:#f9f9f9;color:#000000;"><b>في المنصب</b><br />685&#160; – 714&#160;</td> </tr><tr> <th scope="col" colspan="2" style="text-align:center;background-color:#E1E1E1;color:#000000"> الحياة العملية </th> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row"><a href="/wiki/%D9%85%D9%87%D9%86%D8%A9" title="مهنة">المهنة</a></th> <td style=""><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF_%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A" title="قائد عسكري">قائد عسكري</a>&#160;<span class="noprint"> <a href="https://www.wikidata.org/wiki/Q293460#P106" title="تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات"><img alt="تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/13px-Twemoji_270f.svg.png" decoding="async" width="13" height="13" style="vertical-align: baseline" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/20px-Twemoji_270f.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/26px-Twemoji_270f.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">اللغات</th> <td style=""><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="اللغة العربية">العربية</a>&#160;<span class="noprint"> <a href="https://www.wikidata.org/wiki/Q293460#P1412" title="تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات"><img alt="تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/13px-Twemoji_270f.svg.png" decoding="async" width="13" height="13" style="vertical-align: baseline" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/20px-Twemoji_270f.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/26px-Twemoji_270f.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span></td> </tr><tr> <th scope="col" colspan="2" style="text-align:center;background-color:#E1E1E1;color:#000000">الخدمة العسكرية </th> </tr><tr> <td colspan="2" style="text-align:center;background-color:#F9F9F9;color:#000000;"><span class="nowrap"><b>في الخدمة</b></span><br /><a href="/wiki/689" title="689">689</a> (<a href="/wiki/70_%D9%87%D9%80" title="70 هـ">70 هـ</a>)–<a href="/wiki/714" title="714">714</a> (<a href="/wiki/95_%D9%87%D9%80" title="95 هـ">95 هـ</a>)</td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">الولاء</th> <td style=""><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%8A%D8%A9" title="الدولة الأموية">الدولة الأموية</a></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">الفرع</th> <td style=""><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" class="mw-redirect" title="الشام">الشام</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B2" title="الحجاز">الحجاز</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86" title="اليمن">اليمن</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82" title="العراق">العراق</a></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">الرتبة</th> <td style="">والي العراق</td> </tr><tr> <td colspan="2" style="text-align:center;background-color:#F9F9F9;color:#000000;"></td> </tr><tr> <td colspan="2" style="text-align:right;background-color:#F9F9F9;color:#000000;"></td> </tr><tr> <td class="navigation-only" colspan="2" style="border-top: 2px #E1E1E1 dotted; font-size: 80%; background:inherit; text-align: left;"><span class="plainlinks" style="float:right;"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=0"><span style="color:#555;">تعديل مصدري</span></a> - <a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;veaction=edit"><span style="color:#555;">تعديل</span></a> </span>&#160;<a href="//ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA_%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A9_%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="طالع توثيق القالب"><img alt="طالع توثيق القالب" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Info_Simple.svg/12px-Info_Simple.svg.png" decoding="async" width="12" height="12" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Info_Simple.svg/18px-Info_Simple.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Info_Simple.svg/24px-Info_Simple.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></td></tr> </tbody></table> <p><b>الحَجاج بن يوسف الثقفي</b> (المتوفى 95 هـ)، أشهر قائد أموي في العراق والحجاز، وكان له دور في استقرار وتعزيز الدولة الأموية. </p><p>الوفاء والولاء لآل أمية واللذان كان يتمتع بهما الحجاج، إضافة إلى خدماته الكثيرة ومساعيه الجبارة لحفظ الكيان الأموي جعل له مكانة رفيعة عندهم، حيث أوصى عبد الملك بن مروان ابنه الوليد أن يهتم بالحجاج، كما وسمّى أحد أبنائه باسم الحجاج. </p><p>وقد اشتهر الحجاج بالظلم وسفك الدماء، وقد بالغ في قتل أعدائه ومعارضيه حتى أن عبد الملك بن مروان قد نهاه عن ذلك. فيقول المؤرخون أن عدد الذين قد قتلوا على يده أكثر من 120.000 شخصاً، وورد أيضا أنّ العدد تجاوز الـ 130.000 قتيلاً، فكان سفاكاً وسفاحاً، وكان أشهر من قتلهم الحجاج التابعي سعيد بن جبير الذي دعا عليه فمات ولم يقتل أحدا بعده. </p><p>ذكر المؤرخون ان الحجاج الثقفي اتخذ سجونا لا تقي من حر ولا برد، وقد مات في حبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة، منهن ستة عشر ألفا مجردات، وكان يحبس الرجال والنساء في موضع واحد. </p><p>لقد أسس الحجاج مدينة واسط في العراق، ومات فيها. </p> <div id="toc" class="toc" role="navigation" aria-labelledby="mw-toc-heading"><input type="checkbox" role="button" id="toctogglecheckbox" class="toctogglecheckbox" style="display:none" /><div class="toctitle" lang="ar" dir="rtl"><h2 id="mw-toc-heading">محتويات</h2><span class="toctogglespan"><label class="toctogglelabel" for="toctogglecheckbox"></label></span></div> <ul> <li class="toclevel-1 tocsection-1"><a href="#نسبه_ونشأته"><span class="tocnumber">1</span> <span class="toctext">نسبه ونشأته</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-2"><a href="#حياته"><span class="tocnumber">2</span> <span class="toctext">حياته</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-3"><a href="#سماته"><span class="tocnumber">3</span> <span class="toctext">سماته</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-4"><a href="#أعمال_الحجاج_الثقفي"><span class="tocnumber">4</span> <span class="toctext">أعمال الحجاج الثقفي</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-5"><a href="#إبان_حكم_مروان_بن_الحكم"><span class="tocnumber">5</span> <span class="toctext">إبان حكم مروان بن الحكم</span></a> <ul> <li class="toclevel-2 tocsection-6"><a href="#في_مصر_والشام"><span class="tocnumber">5.1</span> <span class="toctext">في مصر والشام</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-7"><a href="#في_الحجاز"><span class="tocnumber">5.2</span> <span class="toctext">في الحجاز</span></a></li> </ul> </li> <li class="toclevel-1 tocsection-8"><a href="#إبان_حكم_عبد_الملك_بن_مروان"><span class="tocnumber">6</span> <span class="toctext">إبان حكم عبد الملك بن مروان</span></a> <ul> <li class="toclevel-2 tocsection-9"><a href="#حربه_مع_مصعب_بن_الزبير"><span class="tocnumber">6.1</span> <span class="toctext">حربه مع مصعب بن الزبير</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-10"><a href="#حربه_مع_عبد_الله_بن_الزبير"><span class="tocnumber">6.2</span> <span class="toctext">حربه مع عبد الله بن الزبير</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-11"><a href="#حاكم_الحجاز"><span class="tocnumber">6.3</span> <span class="toctext">حاكم الحجاز</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-12"><a href="#حاكم_العراق"><span class="tocnumber">6.4</span> <span class="toctext">حاكم العراق</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-13"><a href="#ثورة_ابن_الجارود"><span class="tocnumber">6.5</span> <span class="toctext">ثورة ابن الجارود</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-14"><a href="#ثورة_الزنوج"><span class="tocnumber">6.6</span> <span class="toctext">ثورة الزنوج</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-15"><a href="#حروب_الخوارج"><span class="tocnumber">6.7</span> <span class="toctext">حروب الخوارج</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-16"><a href="#ثورة_مطرف_بن_المغيرة_بن_شعبة"><span class="tocnumber">6.8</span> <span class="toctext">ثورة مطرف بن المغيرة بن شعبة</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-17"><a href="#الحرب_مع_ابن_الأشعث"><span class="tocnumber">6.9</span> <span class="toctext">الحرب مع ابن الأشعث</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-18"><a href="#فتوحات_في_شبه_القارة_الهندية"><span class="tocnumber">6.10</span> <span class="toctext">فتوحات في شبه القارة الهندية</span></a></li> </ul> </li> <li class="toclevel-1 tocsection-19"><a href="#وفاؤه_لآل_أمية"><span class="tocnumber">7</span> <span class="toctext">وفاؤه لآل أمية</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-20"><a href="#نظرة_إلى_نشاطاته"><span class="tocnumber">8</span> <span class="toctext">نظرة إلى نشاطاته</span></a> <ul> <li class="toclevel-2 tocsection-21"><a href="#النشاطات_العامة"><span class="tocnumber">8.1</span> <span class="toctext">النشاطات العامة</span></a> <ul> <li class="toclevel-3 tocsection-22"><a href="#الإعمار_والإصلاح"><span class="tocnumber">8.1.1</span> <span class="toctext">الإعمار والإصلاح</span></a></li> <li class="toclevel-3 tocsection-23"><a href="#الاهتمام_بالشعر_والشعراء"><span class="tocnumber">8.1.2</span> <span class="toctext">الاهتمام بالشعر والشعراء</span></a></li> </ul> </li> <li class="toclevel-2 tocsection-24"><a href="#النشاطات_السلبية"><span class="tocnumber">8.2</span> <span class="toctext">النشاطات السلبية</span></a> <ul> <li class="toclevel-3 tocsection-25"><a href="#المجازر_والمذابح"><span class="tocnumber">8.2.1</span> <span class="toctext">المجازر والمذابح</span></a></li> <li class="toclevel-3 tocsection-26"><a href="#الحجاج_والشيعة"><span class="tocnumber">8.2.2</span> <span class="toctext">الحجاج والشيعة</span></a></li> <li class="toclevel-3 tocsection-27"><a href="#بعض_ما_يتعلق_به"><span class="tocnumber">8.2.3</span> <span class="toctext">بعض ما يتعلق به</span></a></li> </ul> </li> </ul> </li> <li class="toclevel-1 tocsection-28"><a href="#وفاته"><span class="tocnumber">9</span> <span class="toctext">وفاته</span></a> <ul> <li class="toclevel-2 tocsection-29"><a href="#لعنة_سعيد_بن_الجبير"><span class="tocnumber">9.1</span> <span class="toctext">لعنة سعيد بن الجبير</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-30"><a href="#وفاته_2"><span class="tocnumber">9.2</span> <span class="toctext">وفاته</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-31"><a href="#آل_الحجاج"><span class="tocnumber">9.3</span> <span class="toctext">آل الحجاج</span></a></li> </ul> </li> <li class="toclevel-1 tocsection-32"><a href="#المراجع"><span class="tocnumber">10</span> <span class="toctext">المراجع</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-33"><a href="#مصادر"><span class="tocnumber">11</span> <span class="toctext">مصادر</span></a></li> </ul> </div> <h2><span id=".D9.86.D8.B3.D8.A8.D9.87_.D9.88.D9.86.D8.B4.D8.A3.D8.AA.D9.87"></span><span class="mw-headline" id="نسبه_ونشأته">نسبه ونشأته</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=1" title="عدل القسم: نسبه ونشأته">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>أبوه يوسف بن حكم الثقفي أحد سادات ثقيف وأشرافهم،<sup id="cite_ref-1" class="reference"><a href="#cite_note-1">&#91;1&#93;</a></sup> وكانت له صلة وثيقة بآل مروان بن الحَكَم الأموي، وشارك في حروبه وحروب عبد الملك بن مروان، كما وكان أميراً على بعض المناطق إبان حكم عبد الملك، وأخيراً توفي في أيام حكم الحجاج على المدينة.<sup id="cite_ref-2" class="reference"><a href="#cite_note-2">&#91;2&#93;</a></sup> </p><p>أمه "فارعة" وقيل "فريعة"، بنت همّام بن عروة الثقفي.<sup id="cite_ref-3" class="reference"><a href="#cite_note-3">&#91;3&#93;</a></sup> </p><p>ولد الحجاج المكنّى بأبي محمد في قرية بني صخر.<sup id="cite_ref-4" class="reference"><a href="#cite_note-4">&#91;4&#93;</a></sup> هناك أقوال عديدة حول تاريخ ولادته، فيقال بأنه ولد سنة 39، ويقال سنة 40، أو41<sup id="cite_ref-5" class="reference"><a href="#cite_note-5">&#91;5&#93;</a></sup> أو 42<sup id="cite_ref-6" class="reference"><a href="#cite_note-6">&#91;6&#93;</a></sup> &#160;وأيضا ذكرو ولادته في سنة 45 أو بعدها بقليل.<sup id="cite_ref-7" class="reference"><a href="#cite_note-7">&#91;7&#93;</a></sup> </p><p>كلمة الحجاج من الناحية اللغوية هو كثير الحج، وهناك معان كثيرة يذكرها ابن منظور حول معنى الحج، فالحج هو قصد شخص أو شيء معين، ومنها يأتي مصطلح حج البيت، فالحج هو الزيارة والإتيان، وأيضا قيل أنّ الحج أن تُفلق الهامة، ويختلط الدم بالدماغ.<sup id="cite_ref-8" class="reference"><a href="#cite_note-8">&#91;8&#93;</a></sup> على أي فذكر بعض المؤرخين أن اسمه الحقيقي هو كُليب، ومن ثم سمي بالحجاج، وقال البعض أن كليب لقبٌ لُقِّب به الحجاج في صغره.<sup id="cite_ref-9" class="reference"><a href="#cite_note-9">&#91;9&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.AD.D9.8A.D8.A7.D8.AA.D9.87"></span><span class="mw-headline" id="حياته">حياته</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=2" title="عدل القسم: حياته">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>لا توجد معلومات كاملة ودقيقة عن بدايات حياته ولكن عند مراجعة بعض الأشعار والأخبار، يمكن القول بأنه كأجداده كان يعمل في الطائف حفارا للآبار<sup id="cite_ref-10" class="reference"><a href="#cite_note-10">&#91;10&#93;</a></sup> وراع للمواشي ودباغاً لجلودها.<sup id="cite_ref-11" class="reference"><a href="#cite_note-11">&#91;11&#93;</a></sup> وبحسب الظاهر أنّه تعلم القرآن والعلوم الدينية على يد والده في الصغر،<sup id="cite_ref-12" class="reference"><a href="#cite_note-12">&#91;12&#93;</a></sup> ثمّ قد تتلمذ على يد علماء مثل عبد الله بن عباس وأنس بن مالك وسمرة بن جندب وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري.<sup id="cite_ref-13" class="reference"><a href="#cite_note-13">&#91;13&#93;</a></sup> </p><p>كان الحجاج في قرية الكوثر بالقرب من الطائف يمتهن تعليم الصبيان،<sup id="cite_ref-14" class="reference"><a href="#cite_note-14">&#91;14&#93;</a></sup> وبحسب بعض الأخبار كان يعلم أولاد سليمان بن نعيم الحميري وسليمان بن عبد الملك أيضا.<sup id="cite_ref-15" class="reference"><a href="#cite_note-15">&#91;15&#93;</a></sup> </p><p>وبقى الحجاج في الطائف إلى عامه العشرين أو أكثر بعدة سنوات، ومن ثمّ انتقل مع أبيه إلى الشام،<sup id="cite_ref-16" class="reference"><a href="#cite_note-16">&#91;16&#93;</a></sup> وترعرع فيها.<sup id="cite_ref-17" class="reference"><a href="#cite_note-17">&#91;17&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.B3.D9.85.D8.A7.D8.AA.D9.87"></span><span class="mw-headline" id="سماته">سماته</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=3" title="عدل القسم: سماته">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>ذُكر أن الحجاج كان قبيح الوجه وصغير الجسد،<sup id="cite_ref-18" class="reference"><a href="#cite_note-18">&#91;18&#93;</a></sup> ولكن كان فصيحاً وبليغاً وخطيبا جباراً<sup id="cite_ref-19" class="reference"><a href="#cite_note-19">&#91;19&#93;</a></sup> وبمراجعة سريعة على تاريخه وأفعاله يتضح للباحث بأنه كان سياسيا محنّكاً وقائداً مدبراً، وكثيراً ما استخدم المكر والخداع لكي ينتصر في حروبه. </p><p>وقد ورد للحجاج سمات عدة، فذكر أنه كان جباراً وظالماً وكافراً وفاسقاً<sup id="cite_ref-20" class="reference"><a href="#cite_note-20">&#91;20&#93;</a></sup> وكذاباً وخبيثاً.<sup id="cite_ref-21" class="reference"><a href="#cite_note-21">&#91;21&#93;</a></sup> </p><p>وفي رسالة أرسلها الحجاج إلى عبد الملك وصف نفسه بالحقد والحسد والعناد.<sup id="cite_ref-22" class="reference"><a href="#cite_note-22">&#91;22&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.A3.D8.B9.D9.85.D8.A7.D9.84_.D8.A7.D9.84.D8.AD.D8.AC.D8.A7.D8.AC_.D8.A7.D9.84.D8.AB.D9.82.D9.81.D9.8A"></span><span class="mw-headline" id="أعمال_الحجاج_الثقفي">أعمال الحجاج الثقفي</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=4" title="عدل القسم: أعمال الحجاج الثقفي">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>لقد قام الحجاج بعدة أعمال، ومنها: </p><p><b>أولا:</b> قال الدميري: كان الحجاج لا يصبر عن سفك الدماء، وارتكاب أمور لا يقدر عليها غيره.<sup id="cite_ref-23" class="reference"><a href="#cite_note-23">&#91;23&#93;</a></sup> </p><p>وقد أحصى المؤرخون عدد ما قتلهم الحجاج الثقفي ظلما صبرا سوى من قتل في حروبه، فكانوا مائة وعشرين ألفا.<sup id="cite_ref-24" class="reference"><a href="#cite_note-24">&#91;24&#93;</a></sup> وقيل: مائة وثلاثون ألفا.<sup id="cite_ref-25" class="reference"><a href="#cite_note-25">&#91;25&#93;</a></sup> </p><p><b>ثانيا</b>&#160;: كان الحجاج الثقفي ينقم ويسخر من المسلمين الذين يزورون قبر النبي &#160;ويقول: تبّا لهم إنما يطوفون بأعواد ورمّة بالية، هلاّ طافوا بقصر أمير المؤمنين عبد الملك، ألا يعلمون أن خليفة المرء خير من رسوله.<sup id="cite_ref-26" class="reference"><a href="#cite_note-26">&#91;26&#93;</a></sup> </p><p><b>ثالثا</b>: يقول المؤرخون: إنَّ خير وسيلة للتقرب للحجاج كانت انتقاص الإمام أمير المؤمنين &#160;فقد أقبل إليه بعض المرتزقة، فقال أحدهم: أيها الأمير إنَّ أهلي عقّوني فسموني عليا، وإني فقير بائس، وأنا إلى صلة الأمير محتاج، فسُرّ الحجاج بذلك، وقال له: للطف ما توسلت به، فقد وليتك موضع كذا.<sup id="cite_ref-27" class="reference"><a href="#cite_note-27">&#91;27&#93;</a></sup> </p><p><b>رابعا</b>: لقد حاصر الحجاج البيت الحرام ستة أشهر وسبع عشرة ليلة حينما استجار به ابن الزبير، وبعدها رمى الكعبة بالمنجنيق من جبل أبي قبيس، وكان قومه يرمونها ويرتجزون: </p> <table class="wikitable"> <tbody><tr> <td>خطارة مثلُ الفنيق المُزبد </td> <td> </td> <td>نرمي بها أعواد هذا المسجدِ </td></tr></tbody></table> <p><sup id="cite_ref-28" class="reference"><a href="#cite_note-28">&#91;28&#93;</a></sup> </p><p><b>خامسا</b>: اتخذ الحجاج الثقفي سجونا لا تقي من حر ولا برد، يقول المؤرخون: مات في حبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة، منهن ستة عشر ألفا مجردات، وكان يحبس الرجال والنساء في موضع واحد.<sup id="cite_ref-29" class="reference"><a href="#cite_note-29">&#91;29&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.A5.D8.A8.D8.A7.D9.86_.D8.AD.D9.83.D9.85_.D9.85.D8.B1.D9.88.D8.A7.D9.86_.D8.A8.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.AD.D9.83.D9.85"></span><span class="mw-headline" id="إبان_حكم_مروان_بن_الحكم">إبان حكم مروان بن الحكم</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=5" title="عدل القسم: إبان حكم مروان بن الحكم">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <h3><span id=".D9.81.D9.8A_.D9.85.D8.B5.D8.B1_.D9.88.D8.A7.D9.84.D8.B4.D8.A7.D9.85"></span><span class="mw-headline" id="في_مصر_والشام">في مصر والشام</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=6" title="عدل القسم: في مصر والشام">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>كان الحجاج وأبوه في جيش مروان بن الحكم، وقد توّجه هذا الجيش إلى مصر سنة 64 هـ، كما تم تحرير مصر التي كانت تحت سلطة عبد الرحمن بن جحدم الفهري أحد قادة عبد الله بن الزبير، وهكذا أصحبت مصر تحت الرعاية الأموية<sup id="cite_ref-30" class="reference"><a href="#cite_note-30">&#91;30&#93;</a></sup> وبعد إقامة دامت شهرين في مدينة فسطاط، عاد الحجاج مع أبيه إلى الشام بمعية مروان.<sup id="cite_ref-31" class="reference"><a href="#cite_note-31">&#91;31&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D9.81.D9.8A_.D8.A7.D9.84.D8.AD.D8.AC.D8.A7.D8.B2"></span><span class="mw-headline" id="في_الحجاز">في الحجاز</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=7" title="عدل القسم: في الحجاز">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>أرسل مروان بن الحكم في شعبان أو رمضان سنة 65 هـ، جيشاً بقيادة حبيش بن دلجة القيني إلى الحجاز لقمع عبد الله بن الزبير، حيث اشترك في هذا الجيش الحجاج وأبيه وكانا على رأس إحدى ألويته، وانهزم الجيش بالقرب من قرية الربذة ـ شرقي المدينة المنورة ـ من جيش ابن زبير، وهرب من لم يُقتل، ويذكر الحجاج هذا الهروب كنقطة سوداء وعار في تاريخه.<sup id="cite_ref-32" class="reference"><a href="#cite_note-32">&#91;32&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.A5.D8.A8.D8.A7.D9.86_.D8.AD.D9.83.D9.85_.D8.B9.D8.A8.D8.AF_.D8.A7.D9.84.D9.85.D9.84.D9.83_.D8.A8.D9.86_.D9.85.D8.B1.D9.88.D8.A7.D9.86"></span><span class="mw-headline" id="إبان_حكم_عبد_الملك_بن_مروان">إبان حكم عبد الملك بن مروان</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=8" title="عدل القسم: إبان حكم عبد الملك بن مروان">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>في فترة حكم عبد الملك بن مروان، كان الحجاج رئيس شرطة <b>أبان بن مروان</b>، شقيق عبد الملك ووالي فلسطين،<sup id="cite_ref-33" class="reference"><a href="#cite_note-33">&#91;33&#93;</a></sup> ومن ثمّ صار أحد رجال شرطة روح بن زنباع الجذامي، ـ وزير الخليفة والأقرب إليه ـ. وكانت الشرطة آنذاك في حالة سيئة؛ فقرر عبد الملك أن يصحح مجراها، وأشار عليه روح بن زنباغ بتعيين الحجاج عليهم، فقبل عبد الملك الاقتراح، فجدّ واجتهد الحجاج في عمله حتى قربه عبد الملك من نفسه.<sup id="cite_ref-34" class="reference"><a href="#cite_note-34">&#91;34&#93;</a></sup> </p><p>عندما أثار زفر بن حارث الكلابي الشغب في قرقيسيا بالقرب من <b>جزيرة ابن عمر</b> ضد عبد الملك وطالت محاصرة زفر، أرسل عبد الملك وفدا بقيادة <b>رجاء بن حيوه الكندي</b> للمفاوضات والصلح، وكان الحجاج أحد أعضاء هذا الوفد. </p><p>صلّى جميع أعضاء الوفد خلف زفر بن حارث إلاّ الحجاج حيث قال بأنه لا يصلي خلف منافق رفض طاعة الخليفة الأموي. وهذا الأمر علّى من شأنه ومكانته عند عبد الملك، فقرر أن يعيّنه والياّ على مدينة صغيرة تسمى "تبالة" ولكن عندما ذهب الحجاج إليها ورأى صغر حجمها وقلة شأنها، عاد إلى عبد الملك واعتذر من تولي هذه الأمارة.<sup id="cite_ref-35" class="reference"><a href="#cite_note-35">&#91;35&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.AD.D8.B1.D8.A8.D9.87_.D9.85.D8.B9_.D9.85.D8.B5.D8.B9.D8.A8_.D8.A8.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.B2.D8.A8.D9.8A.D8.B1"></span><span class="mw-headline" id="حربه_مع_مصعب_بن_الزبير">حربه مع مصعب بن الزبير</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=9" title="عدل القسم: حربه مع مصعب بن الزبير">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>كان للحجاج دور مهم في تعبئة الشاميين عام 72 للذهاب إلى العراق والحرب مع مصعب بن زبير، وكان وقتها أحد قادة جيش عبد الملك بن مروان. وقُتل مصعب في هذه الحرب وأصبحت العراق تحت راية الخلافة الأموية.<sup id="cite_ref-36" class="reference"><a href="#cite_note-36">&#91;36&#93;</a></sup> </p><p>بعد أن استولى عبد الملك على الكوفة أرسل الحجاج على رأس جيش كان أكثرهم من الشاميين لقمع عبد الله بن الزبير في الحجاز.<sup id="cite_ref-37" class="reference"><a href="#cite_note-37">&#91;37&#93;</a></sup> وبالغ بعض المؤرخين في عدد جيش الحجاج وقالوا أنه تجاوز العشرين ألفا بل ذكر بعضهم أن العدد كان أربعين ألفا بين فارس وراجل،<sup id="cite_ref-38" class="reference"><a href="#cite_note-38">&#91;38&#93;</a></sup> ولكن هناك من تطرق لعدد أكثر مقبولية وذكروا عدد الجيش إضافة للقوات المساعدة التي لحقت بهم فيما بعد، بما يقارب سبعة آلاف شخص.<sup id="cite_ref-39" class="reference"><a href="#cite_note-39">&#91;39&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.AD.D8.B1.D8.A8.D9.87_.D9.85.D8.B9_.D8.B9.D8.A8.D8.AF_.D8.A7.D9.84.D9.84.D9.87_.D8.A8.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.B2.D8.A8.D9.8A.D8.B1"></span><span class="mw-headline" id="حربه_مع_عبد_الله_بن_الزبير">حربه مع عبد الله بن الزبير</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=10" title="عدل القسم: حربه مع عبد الله بن الزبير">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>في جمادى الأولى من سنة 72هـ، خرج الحجاج من الكوفة وفي شعبان من السنة نفسها وصل الطائف، وعسكر هناك.<sup id="cite_ref-40" class="reference"><a href="#cite_note-40">&#91;40&#93;</a></sup> تنقل بعض الأخبار أن سبب استقراره في الطائف هو أنه لم يؤمر في بادئ الأمر بالتعرض لمكة والمسجد الحرام.<sup id="cite_ref-41" class="reference"><a href="#cite_note-41">&#91;41&#93;</a></sup> </p><p>ولكن بعد مُضيّ شهرين من إقامته في الطائف وبعض الاشتباكات البسيطة بين جيشه وجيش ابن الزبير في عرفات وبعد وصول التعزيزات المطلوبة إضافة إلى أمر الخليفة الأموي، توجّه في الأول من ذي القعدة سنة 72 هـ إلى مكة المكرمة وحاصرها لمدة سبعة أو تسعة أشهر ومن ثم رجم الكعبة بالمنجنيق وبعد معارك عديدة قتل عبد الله بن الزبير في 17 جمادى الأولى أو جمادى الآخر سنة 73 هـ واحتل مكة وضم الحجاز إلى الحكم الأموي.<sup id="cite_ref-42" class="reference"><a href="#cite_note-42">&#91;42&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.AD.D8.A7.D9.83.D9.85_.D8.A7.D9.84.D8.AD.D8.AC.D8.A7.D8.B2"></span><span class="mw-headline" id="حاكم_الحجاز">حاكم الحجاز</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=11" title="عدل القسم: حاكم الحجاز">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>تقديرا لخدمات الحجاج وإخلاصه وجهده لتقوية الدولة الأموية ولّى عبد الملك بن مروان الحجاج على مكة، فترة قصيرة ثمّ ولّاه على المدينة والطائف، ثمّ اليمن و<b>اليمامة</b>.<sup id="cite_ref-43" class="reference"><a href="#cite_note-43">&#91;43&#93;</a></sup> </p><p>وفي أول خطواته طهّر الحجاج المسجد الحرام من آثار الحرب، وفي أوائل سنة 74هـ ذهب إلى المدينة المنورة وأقام فيها شهرين، ومن ثم عاد إلى مكة ليعيد بناء الكعبة بأمر من الخليفة الأموي،<sup id="cite_ref-44" class="reference"><a href="#cite_note-44">&#91;44&#93;</a></sup> وفي أثناء مكوثه في المدينة عامل أهلها وخاصة صحابة الرسول الأكرم، بأبشع وأسوء معاملة.<sup id="cite_ref-45" class="reference"><a href="#cite_note-45">&#91;45&#93;</a></sup> </p><p>ومن ثم سافر الحجاج برفقة عدد من أشراف الحجاز إلى الشام للقاء الخليفة الأموي.<sup id="cite_ref-46" class="reference"><a href="#cite_note-46">&#91;46&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.AD.D8.A7.D9.83.D9.85_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.B1.D8.A7.D9.82"></span><span class="mw-headline" id="حاكم_العراق">حاكم العراق</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=12" title="عدل القسم: حاكم العراق">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>بعد حكم الحجاج على الحجاز لمدة سنتين (أو ثلاث سنوات بحسب بعض الروايات) أقاله عبد الملك بن مروان من منصبه، وفي شهر رجب المرجب ـ ويقال في شهر رمضان المبارك ـ من سنة 75 عيّنه واليا على العراق وبخيارات واسعة وشاملة وكاملة، ويذكر المؤرخون عدة أسباب لهذه الإقالة والتعيين، منها: أن عدداً من أشراف الحجاز طلبوا من عبد الملك أن يقيل الحجاج من إمارة الحجاز، وفضلاً عن ذلك يُقال السبب هو موت حاكم العراق <b>بشير بن مروان بن الحكم</b>، مما سبب اضطرابات في العراق إضافة لخطر إثارة الشغب من قبل الخوارج.<sup id="cite_ref-47" class="reference"><a href="#cite_note-47">&#91;47&#93;</a></sup> </p><p>وهكذا تحققت نبوءة الإمام علي (ع) عندما قال لأهل الكوفة: "أما والله، ليسلطن عليكم غلام ثقيف الذيال الميال، يأكل خضرتكم ويذيب شحمتكم، إيه أبا وذحة".<sup id="cite_ref-48" class="reference"><a href="#cite_note-48">&#91;48&#93;</a></sup> </p><p>بعد أن وصل للحجاج أمر الإمارة الجديدة، أسرع نحو العراق ودخل الكوفة يوم الجمعة ملثّماً وبرفقة اثني عشر فارساً، فدخل مسجد الكوفة وألقى خطابه الشهير الذي أمهل فيه مَن هرب من جيش المهلب بن أبي صفرة قائد جيوش بشر بن مروان ـ الذي كان يريد الحرب مع خوارج الحرورية ـ أن يلتحق للجيش خلال ثلاثة أيام أو يلاقي مصير الموت.<sup id="cite_ref-49" class="reference"><a href="#cite_note-49">&#91;49&#93;</a></sup> </p><p>وبعد خطبته هذه وسيطرته على الكوفة ذهب الحجاج إلى البصرة وألقى فيها خطبة مثل التي قام بها في أهل الكوفة، وتوعدهم مثل وعيده إياهم، ومن ثم ذهب إلى <b>رستقباذ</b> لتعزيز معنويات المهلب في حربه ضد الخوارج.<sup id="cite_ref-50" class="reference"><a href="#cite_note-50">&#91;50&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.AB.D9.88.D8.B1.D8.A9_.D8.A7.D8.A8.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.AC.D8.A7.D8.B1.D9.88.D8.AF"></span><span class="mw-headline" id="ثورة_ابن_الجارود">ثورة ابن الجارود</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=13" title="عدل القسم: ثورة ابن الجارود">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>عندما كان الحجاج في رستقباذ ثار الناس عليه بقيادة عبد الله بن الجارود، ويقال أن سبب هذه الثورة هو تهديدات الحجاج بشأن البقاء في ساحات القتال وصولاً إلى النصر الكامل، وأيضا تخفيض مائة درهم من رواتب المقاتلين. كانت هذه الثورة أو الاحتجاج في ربيع الآخر من سنة 76، ونهب أهل العراق فيها الأموال ومخازن الأسلحة. فحاربهم الحجاج بعد استشارة أصحابه ووصول التعزيزات، وقَتَل ابن الجارود، وفرّق أنصاره.<sup id="cite_ref-51" class="reference"><a href="#cite_note-51">&#91;51&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.AB.D9.88.D8.B1.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.B2.D9.86.D9.88.D8.AC"></span><span class="mw-headline" id="ثورة_الزنوج">ثورة الزنوج</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=14" title="عدل القسم: ثورة الزنوج">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>تزامنا مع أمر ابن الجارود اجتمع خلق كثير من الزنج بالقرب من نهر الفرات وجعلوا عليهم رجلاً منهم اسمه <b>رباح</b> ويلقب شير زنجي ـ يعني أسد الزنج ـ واحتلوا بعض القرى والمناطق المحاذية للبصرة، فأرسل إليهم الحجاج جيشاً، فهزم الزنج وقتلهم في سهل دورق ـ الواقعة في خوزستان.<sup id="cite_ref-52" class="reference"><a href="#cite_note-52">&#91;52&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.AD.D8.B1.D9.88.D8.A8_.D8.A7.D9.84.D8.AE.D9.88.D8.A7.D8.B1.D8.AC"></span><span class="mw-headline" id="حروب_الخوارج">حروب الخوارج</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=15" title="عدل القسم: حروب الخوارج">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>في أواخر رمضان 75، أرسل الحجاج جيشاً بقيادة <b>المهلب</b> و<b>عبد الرحمن بن مخنف</b> لقمع خوارج الأزارقة بقيادة قطري بن فجاترة، ودارت بينهما حروب، واستمرت إلى بدايات سنة 78، وتم قمعهم بعد خلاف ظهر بين الخوارج مما أدى إلى تشتتهم وقمعهم في نهاية المطاف.<sup id="cite_ref-53" class="reference"><a href="#cite_note-53">&#91;53&#93;</a></sup> </p><p>وفي عامي 76و77 ثار الخوارج ضد الحجاج بقيادة <b>شبيب بن يزيد الشيباني</b>، ووقعت عدة معارك بين الجيشين في العراق وكان النصر يحالف جيش <b>شبيب</b> دائما، حتى استطاع الحجاج أخيراً أن يهزم الشيباني، ويُلحق الخسارة بجيشه.<sup id="cite_ref-54" class="reference"><a href="#cite_note-54">&#91;54&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.AB.D9.88.D8.B1.D8.A9_.D9.85.D8.B7.D8.B1.D9.81_.D8.A8.D9.86_.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.BA.D9.8A.D8.B1.D8.A9_.D8.A8.D9.86_.D8.B4.D8.B9.D8.A8.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="ثورة_مطرف_بن_المغيرة_بن_شعبة">ثورة مطرف بن المغيرة بن شعبة</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=16" title="عدل القسم: ثورة مطرف بن المغيرة بن شعبة">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>كان <b>مطرف بن المغيرة بن شعبة</b> والياً للحجاج على المدائن، وقام ضد الحجاج والحكم الأموي، فخلع عبد الملك وأحلّ دم الحجاج، ومن جهة أخرى سجن الحجاج "حمزة" ـ شقيق مطرف وأحد مواليه ـ في همدان وأرسل جيشاً لقتال ابن المغيرة وفي معركة حاسمة قمع ثورتهم وقتل مطرف بالقرب من مدينة اصفهان.<sup id="cite_ref-55" class="reference"><a href="#cite_note-55">&#91;55&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AD.D8.B1.D8.A8_.D9.85.D8.B9_.D8.A7.D8.A8.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.A3.D8.B4.D8.B9.D8.AB"></span><span class="mw-headline" id="الحرب_مع_ابن_الأشعث">الحرب مع ابن الأشعث</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=17" title="عدل القسم: الحرب مع ابن الأشعث">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>أعنف وأشد تمرد واجهه الحجاج كان ثورة <b>عبد الرحمن بن الأشعث الكندي</b> والتي طالت من سنة 81 ولغاية 84 للهجرة.<sup id="cite_ref-56" class="reference"><a href="#cite_note-56">&#91;56&#93;</a></sup> </p><p>بعد هزيمة الجيش الأموي سنة 79 في مطاف جيش <b>رتبيل</b> (حاكم سجستان) وآلاف الضحايا من المسلمين،<sup id="cite_ref-57" class="reference"><a href="#cite_note-57">&#91;57&#93;</a></sup> أعد الحجاج في نهايات سنة 79 وبدايات سنة 80 هـ، جيش <b>الطواويس</b> لقتال رتبيل، وجعل فيه من أهل الكوفة عشرين ألفا ومن أهل البصرة عشرين ألفا، وبعث عليهم عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الكندي، وكان الجيش يسمى الطواويس لحسنه. </p><p>وبعد نجاحات عدة حققها عبد الرحمن، قرر أن يكتفي من التوغل إلى بلاد <b>السند</b>؛ وذلك بسبب بداية الشتاء فلذا كتب إلى الحجاج يعرّفه بذلك، مطالباً إياه توقف الحرب حتى قدوم الربيع وتحسن الطقس، ولكن الحجاج لم يقبل بذلك وأرسل له كتاباً يعيب فيه رأي الكندي، وأمَره بالوغول في أرض العدو، هذا الأمر إضافة لخلاف سابق كان بين الحجاج وابن الأشعث سبب عصيان وثورة عبد الرحمن بن الأشعث، فثار بعد أن بايعه أكثر من سبعين ألفا، فخلع الحجاج وتصالح مع رتبيل وسار نحو العراق.<sup id="cite_ref-58" class="reference"><a href="#cite_note-58">&#91;58&#93;</a></sup> </p><p>بعد وصول التعزيزات العسكرية المرسلة من قبل عبد الملك بن مروان، اتجه الحجاج نحو البصرة وواجه ابن الأشعث، وفي أول حرب بين الجيشين في منطقة الدجيل انتصر الحجاج، ولكن في معركتهم الثانية التي كانت في تستر قد انهزم الحجاج هزيمة عظمى وقتل من قتل من جيشه وكانت معركة تستر في عيد الأضحى من سنة 81 هـ، فلما أتى خبر الهزيمة إلى الحجاج رجع إلى البصرة. وجمع جيوشه، وأعاد تنظيمها، وقرّر الهجوم على جيوش ابن الأشعث في البصرة، وبالفعل في محرم الحرام سنة 82 هـ اصطدم الجيشان في الزاوية (بالقرب من البصرة) وتمكن الحجاج من هزيمة جيش عبد الرحمن، واستعاد البصرة وعفى عن أهلها. </p><p>بعد هزيمة عبد الرحمن في معركة الزاوية نزل <b>دير الجماجم</b> (التي تقع على بعد سبعة فراسخ من شمال الكوفة) واجتمع إليه مئتي ألف مقاتل ممن يبغضون الحجاج، وحين وصل خبرهم إلى الحجاج اتجه لقتالهم وبعد مئة يوم وأكثر من ثمانين معركة بين الطرفين والتي بدأت منذ الأول من ربيع الثاني واستمرت لغاية 14 جمادي الآخرة، انهزم جيش ابن الأشعث هزيمة نكراء. ويُذكر أن الحجاج قد قطع رأس أغلب الأسرى في هذه المعارك.<sup id="cite_ref-59" class="reference"><a href="#cite_note-59">&#91;59&#93;</a></sup> </p><p>وفي شعبان سنة 83 التقى جيش ابن الأشعث مع جيش الحجاج، وهُزم جيش ابن الأشعث في معركة مسكن، وهرب الكندي إلى سيستان ولجأ عند رتبيل، فتصالح الحجاج مع رتبيل وطلب منه أن يسلمه ابن الأشعث، فقبل رتبيل وأرسل له عبد الرحمن ولكن انتحر الكندي في الطريق.<sup id="cite_ref-60" class="reference"><a href="#cite_note-60">&#91;60&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D9.81.D8.AA.D9.88.D8.AD.D8.A7.D8.AA_.D9.81.D9.8A_.D8.B4.D8.A8.D9.87_.D8.A7.D9.84.D9.82.D8.A7.D8.B1.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D9.87.D9.86.D8.AF.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="فتوحات_في_شبه_القارة_الهندية">فتوحات في شبه القارة الهندية</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=18" title="عدل القسم: فتوحات في شبه القارة الهندية">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>عد ما تمكن الحجاج من قمع جميع معارضي الحكومة الأموية، أمر <b>قتيبة بن مسلم الباهلي</b> (والي خراسان) أن يستمر في فتوحاته، ولبّى قتيبة الأمر، وفتح كثير من مدن وبلدان ما وارء النهر وآسيا الوسطى<sup id="cite_ref-61" class="reference"><a href="#cite_note-61">&#91;61&#93;</a></sup> ومن جهة أخرى فتح <b>محمد بن قاسم الثقفي</b> مناطق من السند وشبه القارة الهندية.<sup id="cite_ref-62" class="reference"><a href="#cite_note-62">&#91;62&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D9.88.D9.81.D8.A7.D8.A4.D9.87_.D9.84.D8.A2.D9.84_.D8.A3.D9.85.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="وفاؤه_لآل_أمية">وفاؤه لآل أمية</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=19" title="عدل القسم: وفاؤه لآل أمية">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>وفاء الحجاج لآل أمية وخضوعه المطلق لهم، إضافة إلى جهوده لحفظ الخلافة الأموية أعطته مكانة مرموقة في دار الخلافة، مما دعى عبد الملك بن مروان أن يوصي ابنه الوليد ـ وهو على فراش الموت ـ أن يهتم بالحجاج،<sup id="cite_ref-63" class="reference"><a href="#cite_note-63">&#91;63&#93;</a></sup> وفضلاً عنه فقد سمّى أحد أبنائه حجاجاً.<sup id="cite_ref-64" class="reference"><a href="#cite_note-64">&#91;64&#93;</a></sup> وبالغ الوليد بن عبد الملك في تكريم الحجاج حيث يعلّق على مقولة أبيه الذي كان يعتبره جلدة ما بين عينيه قائلا: "ألا وإن الحجاج جلدة وجهي كلّه".<sup id="cite_ref-65" class="reference"><a href="#cite_note-65">&#91;65&#93;</a></sup> وعندما بلغه خبر موت الحجاج لقد حزن كثيراً.<sup id="cite_ref-66" class="reference"><a href="#cite_note-66">&#91;66&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D9.86.D8.B8.D8.B1.D8.A9_.D8.A5.D9.84.D9.89_.D9.86.D8.B4.D8.A7.D8.B7.D8.A7.D8.AA.D9.87"></span><span class="mw-headline" id="نظرة_إلى_نشاطاته">نظرة إلى نشاطاته</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=20" title="عدل القسم: نظرة إلى نشاطاته">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>بنظرة عامة إلى نشاطاته يمكن تقسيم نشاطاته إلى قسمين، القسم الأول هو العامة والذي يحوي النشاطات الايجابية أحياناً، والقسم الثاني هو النشاطات السلبية. </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D9.86.D8.B4.D8.A7.D8.B7.D8.A7.D8.AA_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.A7.D9.85.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="النشاطات_العامة">النشاطات العامة</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=21" title="عدل القسم: النشاطات العامة">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>أهم النشاطات العامة هي: الإعمار والإصلاح، والاهتمام بالشعر والشعراء. </p> <h4><span id=".D8.A7.D9.84.D8.A5.D8.B9.D9.85.D8.A7.D8.B1_.D9.88.D8.A7.D9.84.D8.A5.D8.B5.D9.84.D8.A7.D8.AD"></span><span class="mw-headline" id="الإعمار_والإصلاح">الإعمار والإصلاح</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=22" title="عدل القسم: الإعمار والإصلاح">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h4> <p>قام الحجاج بأعمال إصلاحية وعمرانية عدة، منها حفر بئر <b>ياقوتة</b> في مكة، وبناء سدود لتخزين المياه في الحجاز<sup id="cite_ref-67" class="reference"><a href="#cite_note-67">&#91;67&#93;</a></sup> وإصلاح الأراضي الزراعية على نهر الفرات،<sup id="cite_ref-68" class="reference"><a href="#cite_note-68">&#91;68&#93;</a></sup> كما وبنى الحجاج مدينة "النيل" شمالي الحلة، ولكن لم يبقى من هذه المدينة الآن سوى بعض الآثار.<sup id="cite_ref-69" class="reference"><a href="#cite_note-69">&#91;69&#93;</a></sup> وبنى الحجاج ما بين سنة 83 هـ وسنة 86 هـ مدينة واسط، وفرض عليها قوانين خاصة لنظافتها وجمالها، وأقام فيها حتى أدركه الموت.<sup id="cite_ref-70" class="reference"><a href="#cite_note-70">&#91;70&#93;</a></sup> </p><p>كما وسكّ الحجاج <b>الدرهم</b> و<b>الدينار</b> في سنة 75و76 بالكتابة العربية.<sup id="cite_ref-71" class="reference"><a href="#cite_note-71">&#91;71&#93;</a></sup> </p><p>وتذكر بعض الأخبار أن الحجاج أمر نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر ـ من تلامذة أبي الأسود الدؤلي الذي تعلم النحو من الإمام علي (ع) ـ أن ينقّطوا القرآن منعاً لتحريف الكلمات والآيات،<sup id="cite_ref-72" class="reference"><a href="#cite_note-72">&#91;72&#93;</a></sup> كما وطلب من حفاظ القرآن أن يقسّموا القرآن إلى مجموعات خماسية وعشارية.<sup id="cite_ref-73" class="reference"><a href="#cite_note-73">&#91;73&#93;</a></sup> </p><p>ومن المعروف أن الحجاج هو أول من كسى الكعبة <b>بالديباج</b>،<sup id="cite_ref-74" class="reference"><a href="#cite_note-74">&#91;74&#93;</a></sup> وهو أول من دهن السفن بمادة <b>القير</b>، واستخدم في صناعتها المسامير.<sup id="cite_ref-75" class="reference"><a href="#cite_note-75">&#91;75&#93;</a></sup> </p><p>وبسبب ملاحقة الأشاعرة من قبل الحجاج، لقد هاجر بعض كبار هذه العائلة إلى مدينة قم، حيث كان لهم الدور الأساس في تطويرها وتحولها ونشر التشيع فيها.<sup id="cite_ref-76" class="reference"><a href="#cite_note-76">&#91;76&#93;</a></sup> </p> <h4><span id=".D8.A7.D9.84.D8.A7.D9.87.D8.AA.D9.85.D8.A7.D9.85_.D8.A8.D8.A7.D9.84.D8.B4.D8.B9.D8.B1_.D9.88.D8.A7.D9.84.D8.B4.D8.B9.D8.B1.D8.A7.D8.A1"></span><span class="mw-headline" id="الاهتمام_بالشعر_والشعراء">الاهتمام بالشعر والشعراء</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=23" title="عدل القسم: الاهتمام بالشعر والشعراء">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h4> <p>اشتهر الحجاج بالفصاحة والأدب والشعر؛ ولذا اهتم بالشعراء والأدباء أيضاً، فنجد كثيراً من الشعراء في بلاطه، وقد مدحه بعض كبار الشعراء <b>كجرير</b>،<sup id="cite_ref-77" class="reference"><a href="#cite_note-77">&#91;77&#93;</a></sup> وهذا لا يمنع من أن قد هجاه البعض الآخر.<sup id="cite_ref-78" class="reference"><a href="#cite_note-78">&#91;78&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D9.86.D8.B4.D8.A7.D8.B7.D8.A7.D8.AA_.D8.A7.D9.84.D8.B3.D9.84.D8.A8.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="النشاطات_السلبية">النشاطات السلبية</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=24" title="عدل القسم: النشاطات السلبية">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>أهم نشاطات الحجاج السلبية هي ما تتعلق بالمجازر والمذابح من جهة وعلاقته بالشيعة من جهة أخرى. </p> <h4><span id=".D8.A7.D9.84.D9.85.D8.AC.D8.A7.D8.B2.D8.B1_.D9.88.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B0.D8.A7.D8.A8.D8.AD"></span><span class="mw-headline" id="المجازر_والمذابح">المجازر والمذابح</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=25" title="عدل القسم: المجازر والمذابح">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h4> <p>كان الحجاج سفاكا بطبعه، يقتل الناس حتى الشيوخ والصبيان، لا لشيء إلا حبا بالقتل وإراقة الدماء،<sup id="cite_ref-79" class="reference"><a href="#cite_note-79">&#91;79&#93;</a></sup> وكان يخبر عن نفسه أن أكثر لذاته سفك الدماء، وارتكاب أمور لا يقدم عليها غيره، ولا سبق إليها سواه،<sup id="cite_ref-80" class="reference"><a href="#cite_note-80">&#91;80&#93;</a></sup> فلقد قتل الحجاج الآلاف من الأسرى في <b>دير الجماجم</b> و<b>الزاوية</b> وبحسب المؤرخين وصلت إحصائية القتلى إلى أكثر من 130 ألف شخص.<sup id="cite_ref-81" class="reference"><a href="#cite_note-81">&#91;81&#93;</a></sup> حتى أن عبد الملك بن مروان لقد اعترض على هذا الإسراف في إراقة الدماء، وكتب للحجاج أن لا يستمر بمثل هذه المجازر.<sup id="cite_ref-82" class="reference"><a href="#cite_note-82">&#91;82&#93;</a></sup> </p> <h4><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AD.D8.AC.D8.A7.D8.AC_.D9.88.D8.A7.D9.84.D8.B4.D9.8A.D8.B9.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="الحجاج_والشيعة">الحجاج والشيعة</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=26" title="عدل القسم: الحجاج والشيعة">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h4> <p>كان الحجاج قد اتخذ منهج أسلافه في التحفيز على سب آل علي(ع) وقتل من لا يتبرأ منهم.<sup id="cite_ref-83" class="reference"><a href="#cite_note-83">&#91;83&#93;</a></sup> وكانت تهمة التشيع مبررا لضرب الأعناق من قبل الحجاج، فينقل إبن أبي الحديد عن الإمام الباقر (ع): "... جاء الحجاج فقتلهم [الشيعة] كل قتلة، وأخذهم بكل ظنة وتهمة، حتى أن الرجل ليقال له: زنديق أو كافر، أحب إليه من أن يقال: شيعة علي".<sup id="cite_ref-84" class="reference"><a href="#cite_note-84">&#91;84&#93;</a></sup> فكان الحجاج يقرّب من يبغض علي (ع) ويوالي أعداءه، فكثُر الطعن فيه والشنآن له عليه السلام.<sup id="cite_ref-85" class="reference"><a href="#cite_note-85">&#91;85&#93;</a></sup> </p><p>فيذكر المسعودي أن <b>عبد الله بن هانئ</b> ـ أحد المقربين من الحجاج وكان وحش المنظر ـ بدأ بذكر مناقب قومه عند الحجاج بعدما اعتبره الحجاج من قوم ليس لهم منقبة، وكان الحجاج يؤيده بعد كل أمر يذكره عبد الله ويقول له: "نعم! هذه منقبة"، حتى قال ابن هانئ: "ما منّا رجل عرض عليه شتم أبي تراب ولعنه إلا فعل، وقال وأزيدكم ابنيه الحسن والحسين وأمهما فاطمة" فقال له الحجاج: "وهذه والله منقبة".<sup id="cite_ref-86" class="reference"><a href="#cite_note-86">&#91;86&#93;</a></sup> </p> <h4><span id=".D8.A8.D8.B9.D8.B6_.D9.85.D8.A7_.D9.8A.D8.AA.D8.B9.D9.84.D9.82_.D8.A8.D9.87"></span><span class="mw-headline" id="بعض_ما_يتعلق_به">بعض ما يتعلق به</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=27" title="عدل القسم: بعض ما يتعلق به">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h4> <p>بعض ما ذكره المؤرخون من أخبار الحجاج تستحق التأمل، منها إهانة مرقد ومنبر الرسول الأكرم والمدينة المنورة وتأخير الصلاة عمدا،<sup id="cite_ref-87" class="reference"><a href="#cite_note-87">&#91;87&#93;</a></sup> كما ووصف الحجاج نبي الله سليمان حسودا<sup id="cite_ref-88" class="reference"><a href="#cite_note-88">&#91;88&#93;</a></sup> واعتبر الخليفة الأموي أعلى مكانة من الملائكة والأنبياء والرسول الأكرم (ص)،<sup id="cite_ref-89" class="reference"><a href="#cite_note-89">&#91;89&#93;</a></sup> وكان يرى بأن طاعته أولى من طاعة الله.<sup id="cite_ref-90" class="reference"><a href="#cite_note-90">&#91;90&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D9.88.D9.81.D8.A7.D8.AA.D9.87"></span><span class="mw-headline" id="وفاته">وفاته</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=28" title="عدل القسم: وفاته">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <h3><span id=".D9.84.D8.B9.D9.86.D8.A9_.D8.B3.D8.B9.D9.8A.D8.AF_.D8.A8.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.AC.D8.A8.D9.8A.D8.B1"></span><span class="mw-headline" id="لعنة_سعيد_بن_الجبير">لعنة سعيد بن الجبير</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=29" title="عدل القسم: لعنة سعيد بن الجبير">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>كان سعيد بن جبير ممن استشهدوا على يد الحجاج، وقبل شهادته دعى الله قائلا: "اللهم لا تسلطه على أحد".<sup id="cite_ref-91" class="reference"><a href="#cite_note-91">&#91;91&#93;</a></sup> </p><p>وقيل أن الحجاج لم يلبث بعد مقتل سعيد أكثر من أربعين يوما<sup id="cite_ref-92" class="reference"><a href="#cite_note-92">&#91;92&#93;</a></sup> وكان إذا نام يراه في المنام فيأخذ بمجامع ثوبه«&#160;ويقول: "يا عدو الله فيم قتلتني؟" فيقول الحجاج: "مالي ولسعيد بن جبير، مالي ولسعيد بن جبير؟" ويقال أن الحجاج لم يسلط بعده على أحد حتى مات.<sup id="cite_ref-93" class="reference"><a href="#cite_note-93">&#91;93&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D9.88.D9.81.D8.A7.D8.AA.D9.87_2"></span><span class="mw-headline" id="وفاته_2">وفاته</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=30" title="عدل القسم: وفاته">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>لقد أصابة الحجاج الآكلة في بطنه، والزمهرير، فكانت الكوانين تجعل حوله مملوءة نارا، وتدنى منه حتى تحرق جلده وهو لا يحس بها، وأخذت الآلام منه مأخذا عظيما فشكا ما هو فيه إلى الحسن البصري، فقال له: قد كنت نهيتك أن تتعرض للصالحين فلججت، فقال له: يا حسن لا أسألك أن تسأل الله أن يُفرّج عني، ولكن أسألك أن تسأله أن يُعجّل قبض روحي ولا يطيل عذابي.<sup id="cite_ref-94" class="reference"><a href="#cite_note-94">&#91;94&#93;</a></sup> </p><p>قال عنه عمر بن عبد العزيز: لو جاءت كل أمة بخبيثها، وجئنا بالحجاج لغلبناهم.<sup id="cite_ref-95" class="reference"><a href="#cite_note-95">&#91;95&#93;</a></sup> </p><p>وعنه قال الشعبي: لو جاءت كل أمة بخبيثها وفاسقها وجئنا بالحجاج وحده لزدنا عليهم.<sup id="cite_ref-96" class="reference"><a href="#cite_note-96">&#91;96&#93;</a></sup> </p><p>مات الحجاج في رمضان أو شوال سنة 95.<sup id="cite_ref-97" class="reference"><a href="#cite_note-97">&#91;97&#93;</a></sup> وقد أوصى يزيد بن أبي مسلم أن يُدفن سرا وأن يخفي موضع قبره، كي لا يتعرض للنبش.<sup id="cite_ref-98" class="reference"><a href="#cite_note-98">&#91;98&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A2.D9.84_.D8.A7.D9.84.D8.AD.D8.AC.D8.A7.D8.AC"></span><span class="mw-headline" id="آل_الحجاج">آل الحجاج</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=31" title="عدل القسم: آل الحجاج">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>تعرضت عائلة الحجاج إبان حكم سليمان بن عبد الملك للمضايقة والمطاردة والاعتقال والتعذيب، كما وصودرت كل ممتلكاتها، وأمر الخليفة الأموي أن يُلعن الحجاج على المنابر.<sup id="cite_ref-99" class="reference"><a href="#cite_note-99">&#91;99&#93;</a></sup> وتم تبعيد كل آل الحجاج إلى اليمن في فترة حكم عمر بن عبد العزيز.<sup id="cite_ref-100" class="reference"><a href="#cite_note-100">&#91;100&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AC.D8.B9"></span><span class="mw-headline" id="المراجع">المراجع</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=32" title="عدل القسم: المراجع">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <ol class="references"> <li id="cite_note-1"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-1">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_خلدون" class="citation book">ابن خلدون. <i>مقدمة ابن خلدون، ص 40</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D9%85%D9%82%D8%AF%D9%85%D8%A9+%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86%D8%8C+%D8%B5+40.&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><style data-mw-deduplicate="TemplateStyles:r47703133">.mw-parser-output cite.citation{font-style:inherit}.mw-parser-output .citation q{quotes:"\"""\"""'""'"}.mw-parser-output .id-lock-free a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-free a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/65/Lock-green.svg/9px-Lock-green.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/65/Lock-green.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-limited a,.mw-parser-output .id-lock-registration a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-limited a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-registration a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg/9px-Lock-gray-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-subscription a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-subscription a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/aa/Lock-red-alt-2.svg/9px-Lock-red-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/a/aa/Lock-red-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration{color:#555}.mw-parser-output .cs1-subscription span,.mw-parser-output .cs1-registration span{border-bottom:1px dotted;cursor:help}.mw-parser-output .cs1-ws-icon a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4c/Wikisource-logo.svg/12px-Wikisource-logo.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/4/4c/Wikisource-logo.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:12px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output code.cs1-code{color:inherit;background:inherit;border:inherit;padding:inherit}.mw-parser-output .cs1-hidden-error{display:none;font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-visible-error{font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-maint{display:none;color:#33aa33;margin-left:0.3em}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration,.mw-parser-output .cs1-format{font-size:95%}.mw-parser-output .cs1-kern-left,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-left{padding-left:0.2em}.mw-parser-output .cs1-kern-right,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-right{padding-right:0.2em}.mw-parser-output .citation .mw-selflink{font-weight:inherit}</style></span> </li> <li id="cite_note-2"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-2">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالدينوري" class="citation book">الدينوري. <i>المعارف، ص 395 - 396</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%B5+395+-+396.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%88%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-3"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-3">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالبلاذري" class="citation book">البلاذري. <i>أنساب الشرف، ج 6، ص 330</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A3%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%AC+6%D8%8C+%D8%B5+330.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B0%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-4"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-4">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالعمد" class="citation book">العمد. <i>الحجاج بن يوسف الثقفي، ص83</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A%D8%8C+%D8%B583.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%AF&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-5"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-5">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالدمشقي" class="citation book">الدمشقي. <i>تاريخ أبي زرعة الدمشقي، ص 700</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A3%D8%A8%D9%8A+%D8%B2%D8%B1%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%8C+%D8%B5+700.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-6"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-6">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالطبري" class="citation book">الطبري. <i>تاريخ الطبري، ج 5، ص 172</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%8C+%D8%AC+5%D8%8C+%D8%B5+172.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-7"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-7">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالعسقلاني" class="citation book">العسقلاني. <i>تهذيب التهذيب، ص 186</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D9%87%D8%B0%D9%8A%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%B0%D9%8A%D8%A8%D8%8C+%D8%B5+186.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-8"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-8">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_منظور" class="citation book">ابن منظور. <i>لسان العرب، باب حجج</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D8%8C+%D8%A8%D8%A7%D8%A8+%D8%AD%D8%AC%D8%AC.&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%88%D8%B1&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-9"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-9">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالجاحظ" class="citation book">الجاحظ. <i>البيان والتبيين، ج 1، ص 324</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%8C+%D8%AC+1%D8%8C+%D8%B5+324.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D8%B8&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-10"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-10">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_عبد_ربه" class="citation book">ابن عبد ربه. <i>العقد الفريد، ج 5، ص 31</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%8C+%D8%AC+5%D8%8C+%D8%B5+31.&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%B1%D8%A8%D9%87&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-11"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-11">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_نباتة" class="citation book">ابن نباتة. <i>سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون، ص 170</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%B3%D8%B1%D8%AD+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D9%88%D9%86+%D9%81%D9%8A+%D8%B4%D8%B1%D8%AD+%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9+%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D9%88%D9%86%D8%8C+%D8%B5+170.&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%AA%D8%A9&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-12"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-12">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالعمد" class="citation book">العمد. <i>الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 91</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A%D8%8C+%D8%B5+91.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%AF&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-13"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-13">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_عساكر" class="citation book">ابن عساكر. <i>تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 113</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9+%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82%D8%8C+%D8%AC+12%D8%8C+%D8%B5+113.&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%83%D8%B1&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-14"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-14">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالدينوري" class="citation book">الدينوري. <i>المعارف، ص 475</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%B5+475.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%88%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-15"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-15">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالعمد" class="citation book">العمد. <i>الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 107</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A%D8%8C+%D8%B5+107.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%AF&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-16"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-16">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالعمد" class="citation book">العمد. <i>الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 93 ــ 97</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A%D8%8C+%D8%B5+93+%D9%80%D9%80+97.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%AF&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-17"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-17">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالجهشياري" class="citation book">الجهشياري. <i>الوزراء والكتاب، ص 24</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%8C+%D8%B5+24.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%B4%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-18"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-18">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالجاحظ" class="citation book">الجاحظ. <i>البيان والتبيين، ج 1، ص 386</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%8C+%D8%AC+1%D8%8C+%D8%B5+386.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D8%B8&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-19"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-19">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالجاحظ" class="citation book">الجاحظ. <i>البيان والتبيين، ج 1، ص 346</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%8C+%D8%AC+1%D8%8C+%D8%B5+346.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D8%B8&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-20"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-20">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_عبد_ربه" class="citation book">ابن عبد ربه. <i>العقد الفريد، ج 5، ص 42-43</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%8C+%D8%AC+5%D8%8C+%D8%B5+42-43.&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%B1%D8%A8%D9%87&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-21"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-21">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالجهشياري" class="citation book">الجهشياري. <i>الوزراء والكتاب، ص 26</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%8C+%D8%B5+26.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%B4%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-22"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-22">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_عساكر" class="citation book">ابن عساكر. <i>تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 167</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9+%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82%D8%8C+%D8%AC+12%D8%8C+%D8%B5+167.&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%83%D8%B1&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-23"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-23">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالدميري" class="citation book">الدميري. <i>حياة الحيوان الكبرى، ج 1، ص 167</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89%D8%8C+%D8%AC+1%D8%8C+%D8%B5+167.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-24"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-24">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالعسقلاني" class="citation book">العسقلاني. <i>تهذيب التهذيب، ج 2، ص 211</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D9%87%D8%B0%D9%8A%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%B0%D9%8A%D8%A8%D8%8C+%D8%AC+2%D8%8C+%D8%B5+211.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-25"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-25">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالدميري" class="citation book">الدميري. <i>حياة الحيوان الكبرى، ج 1، ص 171</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89%D8%8C+%D8%AC+1%D8%8C+%D8%B5+171.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-26"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-26">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_أبي_الحديد" class="citation book">ابن أبي الحديد. <i>شرح نهج البلاغة، ج 15، ص 242</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%B4%D8%B1%D8%AD+%D9%86%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%A9%D8%8C+%D8%AC+15%D8%8C+%D8%B5+242.&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%A3%D8%A8%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-27"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-27">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_أبي_الحديد" class="citation book">ابن أبي الحديد. <i>شرح نهج البلاغة، ج 4، ص 58</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%B4%D8%B1%D8%AD+%D9%86%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%A9%D8%8C+%D8%AC+4%D8%8C+%D8%B5+58.&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%A3%D8%A8%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-28"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-28">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_عساكر" class="citation book">ابن عساكر. <i>تهذيب تاريخ دمشق، ج 4، ص 50</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D9%87%D8%B0%D9%8A%D8%A8+%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82%D8%8C+%D8%AC+4%D8%8C+%D8%B5+50.&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%83%D8%B1&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-29"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-29">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالدميري" class="citation book">الدميري. <i>حياة الحيوان الكبرى، ج1 ، ص 170</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89%D8%8C+%D8%AC1+%D8%8C+%D8%B5+170.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-30"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-30">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالطبري" class="citation book">الطبري. <i>تاريخ الطبري، ج 5، ص 530 ــ 540</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%8C+%D8%AC+5%D8%8C+%D8%B5+530+%D9%80%D9%80+540.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-31"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-31">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالعمد" class="citation book">العمد. <i>الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 102</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A%D8%8C+%D8%B5+102.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%AF&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-32"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-32">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالطبري" class="citation book">الطبري. <i>تاريخ الطبري، ج 5، ص 611-612</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%8C+%D8%AC+5%D8%8C+%D8%B5+611-612.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-33"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-33">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالدينوري" class="citation book">الدينوري. <i>المعارف، ص 354-396</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%B5+354-396.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%88%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-34"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-34">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_عبد_ربه" class="citation book">ابن عبد ربه. <i>العقد الفريد، ج 5، ص 14</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%8C+%D8%AC+5%D8%8C+%D8%B5+14.&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%B1%D8%A8%D9%87&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-35"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-35">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_نباتة" class="citation book">ابن نباتة. <i>سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون، ص 173</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%B3%D8%B1%D8%AD+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D9%88%D9%86+%D9%81%D9%8A+%D8%B4%D8%B1%D8%AD+%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9+%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D9%88%D9%86%D8%8C+%D8%B5+173.&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%AA%D8%A9&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-36"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-36">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالمسعودي" class="citation book">المسعودي. <i>مروج الذهب، ج 3، ص 90 - 94</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%D8%8C+%D8%AC+3%D8%8C+%D8%B5+90+-+94.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-37"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-37">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالبلاذري" class="citation book">البلاذري. <i>أنساب الشرف، ج 6، ص 204، 212، 242</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A3%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%AC+6%D8%8C+%D8%B5+204%D8%8C+212%D8%8C+242.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B0%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-38"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-38">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFاليعقوبي" class="citation book">اليعقوبي. <i>تاريخ اليعقوبي، ج2، ص185</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%8C+%D8%AC2%D8%8C+%D8%B5185&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-39"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-39">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالبلاذري" class="citation book">البلاذري. <i>أنساب الشرف، ج 6، ص 220</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A3%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%AC+6%D8%8C+%D8%B5+220.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B0%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-40"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-40">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالطبري" class="citation book">الطبري. <i>تاريخ الطبري، ج6، ص174-175</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%8C+%D8%AC6%D8%8C+%D8%B5174-175&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-41"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-41">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالبلاذري" class="citation book">البلاذري. <i>أنساب الشرف، ج 6، ص 220</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A3%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%AC+6%D8%8C+%D8%B5+220.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B0%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-42"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-42">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالبلاذري" class="citation book">البلاذري. <i>أنساب الشرف، ج 6، ص220 - 224</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A3%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%AC+6%D8%8C+%D8%B5220+-+224.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B0%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-43"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-43">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالمسعودي" class="citation book">المسعودي. <i>مروج الذهب، ج 3، ص 98</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%D8%8C+%D8%AC+3%D8%8C+%D8%B5+98.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-44"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-44">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالبلاذري" class="citation book">البلاذري. <i>أنساب الشرف، ج 6، ص 240</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A3%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%AC+6%D8%8C+%D8%B5+240.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B0%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-45"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-45">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالبلاذري" class="citation book">البلاذري. <i>أنساب الشرف، ج 6، ص 240</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A3%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%AC+6%D8%8C+%D8%B5+240.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B0%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-46"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-46">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالبلاذري" class="citation book">البلاذري. <i>أنساب الشرف، ج 6، ص 241</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A3%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%AC+6%D8%8C+%D8%B5+241.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B0%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-47"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-47">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالطبري" class="citation book">الطبري. <i>تاريخ الطبري، ج 6، ص 202-209</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%8C+%D8%AC+6%D8%8C+%D8%B5+202-209.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-48"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-48">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالشريف_الرضي" class="citation book">الشريف الرضي. <i>نهج البلاغة، الخطبة 116</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D9%86%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%A9%D8%8C+%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9+116.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B6%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-49"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-49">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالجاحظ" class="citation book">الجاحظ. <i>البيان والتبيين، ج 2، ص 307-310</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%8C+%D8%AC+2%D8%8C+%D8%B5+307-310.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D8%B8&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-50"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-50">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالطبري" class="citation book">الطبري. <i>تاريخ الطبري، ج 6، ص 210</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%8C+%D8%AC+6%D8%8C+%D8%B5+210.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-51"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-51">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالبلاذري" class="citation book">البلاذري. <i>أنساب الشرف، ج 6، ص 397-405</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A3%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%AC+6%D8%8C+%D8%B5+397-405.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B0%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-52"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-52">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالبلاذري" class="citation book">البلاذري. <i>أنساب الشرف، ج 6، ص 414-415</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A3%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%AC+6%D8%8C+%D8%B5+414-415.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B0%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-53"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-53">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالدينوري" class="citation book">الدينوري. <i>المعارف، ص 411</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%B5+411.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%88%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-54"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-54">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالدينوري" class="citation book">الدينوري. <i>المعارف، ص 411</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%B5+411.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%88%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-55"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-55">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالطبري" class="citation book">الطبري. <i>تاريخ الطبري، ج 6، ص 284 - 298</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%8C+%D8%AC+6%D8%8C+%D8%B5+284+-+298.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-56"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-56">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالعمد" class="citation book">العمد. <i>الحجاج بن يوسف الثقفي، ص 259</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A%D8%8C+%D8%B5+259.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%AF&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-57"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-57">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالطبري" class="citation book">الطبري. <i>تاريخ الطبري، ج 6، ص 322-324</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%8C+%D8%AC+6%D8%8C+%D8%B5+322-324.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-58"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-58">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالبلاذري" class="citation book">البلاذري. <i>أنساب الشرف، ج 6، ص 431-436</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A3%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%AC+6%D8%8C+%D8%B5+431-436.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B0%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-59"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-59">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالبلاذري" class="citation book">البلاذري. <i>أنساب الشرف، ج 6، ص 452-460-480</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A3%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%AC+6%D8%8C+%D8%B5+452-460-480.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B0%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-60"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-60">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالبلاذري" class="citation book">البلاذري. <i>أنساب الشرف، ج 12، ص 425-472-480</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A3%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%AC+12%D8%8C+%D8%B5+425-472-480&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B0%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-61"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-61">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالطبري" class="citation book">الطبري. <i>تاريخ الطبري، ج 6، ص 424-445</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%8C+%D8%AC+6%D8%8C+%D8%B5+424-445.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-62"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-62">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFاليعقوبي" class="citation book">اليعقوبي. <i>تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 212-213</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%8C+%D8%AC+2%D8%8C+%D8%B5+212-213.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-63"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-63">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالبلاذري" class="citation book">البلاذري. <i>أنساب الشرف، ج 6، ص 322</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A3%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%AC+6%D8%8C+%D8%B5+322.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B0%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-64"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-64">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالبلاذري" class="citation book">البلاذري. <i>أنساب الشرف، ج 6، ص 303</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A3%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%AC+6%D8%8C+%D8%B5+303.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B0%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-65"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-65">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالدينوري" class="citation book">الدينوري. <i>عيون الأخبار، ج 2، ص 49</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%B9%D9%8A%D9%88%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%8C+%D8%AC+2%D8%8C+%D8%B5+49.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%88%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-66"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-66">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالمبرد" class="citation book">المبرد. <i>الكامل، ج 2، ص 111</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%8C+%D8%AC+2%D8%8C+%D8%B5+111.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%AF&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-67"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-67">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالأزرقي" class="citation book">الأزرقي. <i>أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار، ج 2، ص 224-281-282</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1+%D9%85%D9%83%D8%A9+%D9%88%D9%85%D8%A7+%D8%AC%D8%A7%D8%A1+%D9%81%D9%8A%D9%87%D8%A7+%D9%85%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%AB%D8%A7%D8%B1%D8%8C+%D8%AC+2%D8%8C+%D8%B5+224-281-282.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D8%B1%D9%82%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-68"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-68">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالبلاذري" class="citation book">البلاذري. <i>فتوح البلدان، ص 290</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%AD+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%86%D8%8C+%D8%B5+290.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B0%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-69"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-69">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالبلاذري" class="citation book">البلاذري. <i>فتوح البلدان، ص 290</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%AD+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%86%D8%8C+%D8%B5+290.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B0%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-70"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-70">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالبلاذري" class="citation book">البلاذري. <i>أنساب الشرف، ج 6، ص 481-507-613</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A3%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%AC+6%D8%8C+%D8%B5+481-507-613.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B0%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-71"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-71">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالدينوري" class="citation book">الدينوري. <i>المعارف، ص 357</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%B5+357.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%88%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-72"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-72">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_كثير" class="citation book">ابن كثير. <i>البداية والنهاية، ج 9، ص 124</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9+%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D8%AC+9%D8%8C+%D8%B5+124.&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-73"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-73">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_عساكر" class="citation book">ابن عساكر. <i>تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 116</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9+%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82%D8%8C+%D8%AC+12%D8%8C+%D8%B5+116.&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%83%D8%B1&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-74"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-74">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_كثير" class="citation book">ابن كثير. <i>البداية والنهاية، ج 2، ص 282</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9+%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D8%AC+2%D8%8C+%D8%B5+282.&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-75"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-75">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالجاحظ" class="citation book">الجاحظ. <i>البيان والتبيين، ج 2، ص 303</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%8C+%D8%AC+2%D8%8C+%D8%B5+303.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D8%B8&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-76"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-76">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالبلاذري" class="citation book">البلاذري. <i>فتوح البلدان، ص 383</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%AD+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%86%D8%8C+%D8%B5+383.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B0%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-77"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-77">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_كثير" class="citation book">ابن كثير. <i>البداية والنهاية، ج 9، ص 292</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9+%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D8%AC+9%D8%8C+%D8%B5+292.&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-78"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-78">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_كثير" class="citation book">ابن كثير. <i>البداية والنهاية، ج 9، ص 34</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9+%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D8%AC+9%D8%8C+%D8%B5+34.&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-79"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-79">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFمغنية" class="citation book">مغنية. <i>الشيعة والحاكمون، ص 94</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85%D9%88%D9%86%D8%8C+%D8%B5+94.&amp;rft.au=%D9%85%D8%BA%D9%86%D9%8A%D8%A9&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-80"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-80">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالمسعودي" class="citation book">المسعودي. <i>مروج الذهب، ج 3، ص 106</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%D8%8C+%D8%AC+3%D8%8C+%D8%B5+106.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-81"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-81">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالطبري" class="citation book">الطبري. <i>تاريخ الطبري، ج 6، ص 381-382</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%8C+%D8%AC+6%D8%8C+%D8%B5+381-382.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-82"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-82">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالمسعودي" class="citation book">المسعودي. <i>مروج الذهب، ج 3، ص 112</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%D8%8C+%D8%AC+3%D8%8C+%D8%B5+112.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-83"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-83">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFمغنية" class="citation book">مغنية. <i>الشيعة والحاكمون، ص 94-96</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85%D9%88%D9%86%D8%8C+%D8%B5+94-96.&amp;rft.au=%D9%85%D8%BA%D9%86%D9%8A%D8%A9&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-84"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-84">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالمعتزلي" class="citation book">المعتزلي. <i>شرح نهج البلاغة، ج 11، ص 29</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%B4%D8%B1%D8%AD+%D9%86%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%A9%D8%8C+%D8%AC+11%D8%8C+%D8%B5+29.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-85"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-85">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالمعتزلي" class="citation book">المعتزلي. <i>شرح نهج البلاغة، ج 11، ص 31</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%B4%D8%B1%D8%AD+%D9%86%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%A9%D8%8C+%D8%AC+11%D8%8C+%D8%B5+31.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-86"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-86">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالمسعودي" class="citation book">المسعودي. <i>مروج الذهب، ج 3، ص 120</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%D8%8C+%D8%AC+3%D8%8C+%D8%B5+120.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-87"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-87">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالجاحظ" class="citation book">الجاحظ. <i>البيان والتبيين، ج 2، ص 298</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%8C+%D8%AC+2%D8%8C+%D8%B5+298.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D8%B8&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-88"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-88">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_عساكر" class="citation book">ابن عساكر. <i>تاريخ مدينة دمشق، ج12، ص161</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9+%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82%D8%8C+%D8%AC12%D8%8C+%D8%B5161&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%83%D8%B1&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-89"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-89">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالبلاذري" class="citation book">البلاذري. <i>أنساب الشرف، ج 6، ص 481-507-613</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A3%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%AC+6%D8%8C+%D8%B5+481-507-613.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B0%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-90"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-90">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالجاحظ" class="citation book">الجاحظ. <i>الحيوان، ج 3، ص 15-16</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86%D8%8C+%D8%AC+3%D8%8C+%D8%B5+15-16.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D8%B8&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-91"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-91">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_كثير" class="citation book">ابن كثير. <i>البداية والنهاية، ج 9، ص 116</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9+%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D8%AC+9%D8%8C+%D8%B5+116.&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-92"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-92">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_كثير" class="citation book">ابن كثير. <i>البداية والنهاية، ج 9، ص 116</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9+%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D8%AC+9%D8%8C+%D8%B5+116.&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-93"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-93">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_كثير" class="citation book">ابن كثير. <i>البداية والنهاية، ج 9، ص 115</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9+%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D8%AC+9%D8%8C+%D8%B5+115.&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-94"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-94">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_خلكان" class="citation book">ابن خلكان. <i>وفيات الأعيان، ج 6، ص 347</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%A7%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%8C+%D8%AC+6%D8%8C+%D8%B5+347.&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%AE%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%86&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-95"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-95">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_الأثير" class="citation book">ابن الأثير. <i>الكامل في التاريخ، ج 4، ص 133</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84+%D9%81%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D8%8C+%D8%AC+4%D8%8C+%D8%B5+133.&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AB%D9%8A%D8%B1&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-96"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-96">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالفاخوري" class="citation book">الفاخوري. <i>تحفة الأنام، ص 93</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%AD%D9%81%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A7%D9%85%D8%8C+%D8%B5+93.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AE%D9%88%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-97"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-97">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالدينوري" class="citation book">الدينوري. <i>المعارف، ص 395</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%B5+395&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%88%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-98"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-98">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالبلاذري" class="citation book">البلاذري. <i>أنساب الشرف، ج 12، ص 353</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A3%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%81%D8%8C+%D8%AC+12%D8%8C+%D8%B5+353.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B0%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-99"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-99">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالجاحظ" class="citation book">الجاحظ. <i>البيان والتبيين، ج 1، ص 397</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%8C+%D8%AC+1%D8%8C+%D8%B5+397.&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D8%B8&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-100"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-100">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_عساكر" class="citation book">ابن عساكر. <i>تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 187</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9+%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82%D8%8C+%D8%AC+12%D8%8C+%D8%B5+187.&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%83%D8%B1&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> </ol> <h2><span id=".D9.85.D8.B5.D8.A7.D8.AF.D8.B1"></span><span class="mw-headline" id="مصادر">مصادر</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=33" title="عدل القسم: مصادر">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9" title="البداية والنهاية">البداية والنهاية</a> – <a href="/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-redirect" title="ابن كثير (توضيح)">ابن كثير</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%AC_%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8" title="مروج الذهب">مروج الذهب</a> – <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A" title="المسعودي">المسعود</a></li> <li class="mw-empty-elt"></li></ul> <ul class="bandeau-portail إعلام" id="bandeau-portail"> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:الإسلام"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/23/IslamSymbolAllah.PNG/27px-IslamSymbolAllah.PNG" decoding="async" width="27" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/23/IslamSymbolAllah.PNG/40px-IslamSymbolAllah.PNG 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/23/IslamSymbolAllah.PNG/54px-IslamSymbolAllah.PNG 2x" data-file-width="267" data-file-height="278" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:الإسلام">بوابة الإسلام</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:الدولة الأموية"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/3f/%E5%80%AD%E9%A6%AC%E4%BA%9E%E7%8E%8B%E6%9C%9D%E7%89%88%E5%9C%96.svg/29px-%E5%80%AD%E9%A6%AC%E4%BA%9E%E7%8E%8B%E6%9C%9D%E7%89%88%E5%9C%96.svg.png" decoding="async" width="29" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/3f/%E5%80%AD%E9%A6%AC%E4%BA%9E%E7%8E%8B%E6%9C%9D%E7%89%88%E5%9C%96.svg/44px-%E5%80%AD%E9%A6%AC%E4%BA%9E%E7%8E%8B%E6%9C%9D%E7%89%88%E5%9C%96.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/3f/%E5%80%AD%E9%A6%AC%E4%BA%9E%E7%8E%8B%E6%9C%9D%E7%89%88%E5%9C%96.svg/58px-%E5%80%AD%E9%A6%AC%E4%BA%9E%E7%8E%8B%E6%9C%9D%E7%89%88%E5%9C%96.svg.png 2x" data-file-width="889" data-file-height="853" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:الدولة الأموية">بوابة الدولة الأموية</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:الأبجدية العربية"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/de/Circle-icons-typography-ar.svg/28px-Circle-icons-typography-ar.svg.png" decoding="async" width="28" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/de/Circle-icons-typography-ar.svg/42px-Circle-icons-typography-ar.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/de/Circle-icons-typography-ar.svg/56px-Circle-icons-typography-ar.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:الأبجدية العربية">بوابة الأبجدية العربية</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9" title="بوابة:السياسة"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/5b/Society.svg/32px-Society.svg.png" decoding="async" width="32" height="13" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/5b/Society.svg/48px-Society.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/5b/Society.svg/64px-Society.svg.png 2x" data-file-width="96" data-file-height="38" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9" title="بوابة:السياسة">بوابة السياسة</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:شبه الجزيرة العربية"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/89/%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A3%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%86%D8%A9.png/32px-%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A3%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%86%D8%A9.png" decoding="async" width="32" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/89/%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A3%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%86%D8%A9.png/48px-%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A3%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%86%D8%A9.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/89/%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A3%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%86%D8%A9.png/64px-%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A3%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%86%D8%A9.png 2x" data-file-width="400" data-file-height="344" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:شبه الجزيرة العربية">بوابة شبه الجزيرة العربية</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:علوم اللغة العربية"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4d/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A3%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%86%D8%A9.png/28px-%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A3%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%86%D8%A9.png" decoding="async" width="28" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4d/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A3%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%86%D8%A9.png/42px-%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A3%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%86%D8%A9.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4d/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A3%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%86%D8%A9.png/56px-%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A3%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%86%D8%A9.png 2x" data-file-width="4096" data-file-height="4096" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:علوم اللغة العربية">بوابة علوم اللغة العربية</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86" title="بوابة:أفغانستان"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e6/Nuvola_Afghan_flag.svg/28px-Nuvola_Afghan_flag.svg.png" decoding="async" width="28" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e6/Nuvola_Afghan_flag.svg/42px-Nuvola_Afghan_flag.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e6/Nuvola_Afghan_flag.svg/56px-Nuvola_Afghan_flag.svg.png 2x" data-file-width="60" data-file-height="60" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86" title="بوابة:أفغانستان">بوابة أفغانستان</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82" title="بوابة:العراق"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/06/Nuvola_Iraqi_flag.svg/28px-Nuvola_Iraqi_flag.svg.png" decoding="async" width="28" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/06/Nuvola_Iraqi_flag.svg/42px-Nuvola_Iraqi_flag.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/06/Nuvola_Iraqi_flag.svg/56px-Nuvola_Iraqi_flag.svg.png 2x" data-file-width="60" data-file-height="60" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82" title="بوابة:العراق">بوابة العراق</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:اللغة العربية"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4a/Arabic-dad-letter-2.svg/32px-Arabic-dad-letter-2.svg.png" decoding="async" width="32" height="25" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4a/Arabic-dad-letter-2.svg/48px-Arabic-dad-letter-2.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4a/Arabic-dad-letter-2.svg/64px-Arabic-dad-letter-2.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="402" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:اللغة العربية">بوابة اللغة العربية</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:أعلام"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/P_vip.svg/28px-P_vip.svg.png" decoding="async" width="28" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/P_vip.svg/41px-P_vip.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/P_vip.svg/55px-P_vip.svg.png 2x" data-file-width="1911" data-file-height="1944" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:أعلام">بوابة أعلام</a></span></li></ul> <div class="إعلام صغير plainlinks plainlist sisterlinks" style="width:50%"><div class="صورة" style="display:inline"><img alt="Light Bulb Icon.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/3e/Light_Bulb_Icon.svg/25px-Light_Bulb_Icon.svg.png" decoding="async" width="25" height="25" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/3e/Light_Bulb_Icon.svg/38px-Light_Bulb_Icon.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/3e/Light_Bulb_Icon.svg/50px-Light_Bulb_Icon.svg.png 2x" data-file-width="48" data-file-height="48" /></div> <div style="display:inline"><i>الحجاج بن يوسف الثقفي</i> في <a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B9_%D8%B4%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9" title="ويكيبيديا:مشاريع شقيقة">المشاريع الشقيقة</a> <div style="padding-right:5px"> <hr /> <ul><li><img alt="Commons-logo.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4a/Commons-logo.svg/15px-Commons-logo.svg.png" decoding="async" width="15" height="20" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4a/Commons-logo.svg/23px-Commons-logo.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4a/Commons-logo.svg/30px-Commons-logo.svg.png 2x" data-file-width="1024" data-file-height="1376" /> <a href="https://commons.wikimedia.org/wiki/Category:Al-Hajjaj_ibn_Yusuf" class="extiw" title="commons:Category:Al-Hajjaj ibn Yusuf">صور وملفات صوتية</a> من كومنز</li> <li><img alt="Wikiquote-logo.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/fa/Wikiquote-logo.svg/15px-Wikiquote-logo.svg.png" decoding="async" width="15" height="18" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/fa/Wikiquote-logo.svg/23px-Wikiquote-logo.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/fa/Wikiquote-logo.svg/30px-Wikiquote-logo.svg.png 2x" data-file-width="300" data-file-height="355" /> <a href="https://ar.wikiquote.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" class="extiw" title="q:الحجاج بن يوسف الثقفي">اقتباسات</a> من ويكي الاقتباس</li></ul> </div></div></div> <!-- NewPP limit report Parsed by mw1285 Cached time: 20201216133143 Cache expiry: 2592000 Dynamic content: false Complications: [vary‐revision‐sha1] CPU time usage: 2.432 seconds Real time usage: 2.724 seconds Preprocessor visited node count: 25321/1000000 Post‐expand include size: 259301/2097152 bytes Template argument size: 26686/2097152 bytes Highest expansion depth: 30/40 Expensive parser function count: 6/500 Unstrip recursion depth: 1/20 Unstrip post‐expand size: 380910/5000000 bytes Lua time usage: 1.500/10.000 seconds Lua memory usage: 21175585/52428800 bytes Lua Profile: ? 660 ms 33.0% Scribunto_LuaSandboxCallback::getEntity 500 ms 25.0% recursiveClone <mwInit.lua:41> 140 ms 7.0% Scribunto_LuaSandboxCallback::find 80 ms 4.0% Scribunto_LuaSandboxCallback::getExpandedArgument 80 ms 4.0% Scribunto_LuaSandboxCallback::callParserFunction 60 ms 3.0% (for generator) 60 ms 3.0% Scribunto_LuaSandboxCallback::plain 40 ms 2.0% argument_wrapper <وحدة:Citation/CS1:810> 40 ms 2.0% init <وحدة:لغات/بيانات> 40 ms 2.0% [others] 300 ms 15.0% Number of Wikibase entities loaded: 7/400 --> <!-- Transclusion expansion time report (%,ms,calls,template) 100.00% 2495.303 1 -total 58.01% 1447.464 1 قالب:معلومات_شخصية_عسكرية 57.60% 1437.296 1 قالب:صندوق_معلومات_شخص 26.10% 651.261 100 قالب:Cite_book 25.49% 636.071 1 قالب:معلومات_صاحب_منصب/منصب_ويكي_بيانات 17.51% 436.952 61 قالب:قيمة_ويكي_بيانات 17.14% 427.789 159 قالب:ص.م/سطر_مختلط_اختياري 14.79% 368.969 48 قالب:ص.م/سطر_مختلط_اختياري_ويكي_بيانات2 6.49% 161.840 13 قالب:ص.م/عنوان_فرعي_اختياري 4.28% 106.811 1 قالب:تدقيق_علمي --> </div>'
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node)
false
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp)
1608125675