انتقل إلى المحتوى

سجل مرشح الإساءة

التفاصيل لمدخلة السجل 5٬188٬927

12:26، 6 يناير 2021: Mohammad Aburous (نقاش | مساهمات) أطلق المرشح 102; مؤديا الفعل "edit" في فيكتور أدلر. الأفعال المتخذة: وسم; وصف المرشح: تعديلات طويلة (افحص | فرق)

التغييرات التي أجريت في التعديل

على الرغم من الخلاف النظري في التكتيك السياسي والمواقف من المراجعات المارسكية ربطت آدلر علاقة صداقة مع ليو تروتسكي بدأت عند مرور تروتسكي بفيينا بعد هروبه من المنفى السيبيري عام 1901. يروي تروتسكي في مذكراته أنه وصل إلى فيينا ولم يكن لديه المال الكافي لمواصلة رحلته إلى زيوريخ، وبحث عن الزعيم الاشتراكي فيكتور آدلر في مقر جريدة العمال حيث أخبره رئيس تحريرها فريدريك أوسترليتز أن من غير الممكن أبدا لقاء آدلر في يوم عطلة الأحد حتى ولو جئت من روسيا بخبر مقتل القيصر أو اندلاع الثورة، غير أنه نجح بالحصول على عنوان بيت آدلر الذي استقبله وعلق على الحادثة مع اوسترليتز: "إذا جئتني بخبر الثورة في روسيا فبإمكانك حتى المجيء في الليل!". زود آدلر تروتسكي بالمال الكافي لمواصلة رحلته. التقى تروتسكي آدلر مرة ثاني في طريق عودته إلى روسيا للمشاركة في ثورة 1905 حيث استقبله في منزله وأحضر إلى هناك حلّاقا ليساعده في تغيير ملامحه ووفر له الأوراق والمال اللزمين لمواصلة الرحلة إلى روسيا<ref>{{Cite book|title=حياتي|date=|publisher=دار تمكين للنشر والتوزيع الاسكندريه|author1=تروتسكي|author2=|editor1=ترجمة عبد الرؤوف بطيخ|language=|place=الاسكندرية|first=ليون|via=|العمل=|year=2019|chapter=الفصل العاشر}}</ref>، ثم بعد ان غادر تروتسكي روسيا وعاش في فيينا في الفترة بين 1907 واندلاع الحرب العظمى حيث حماه آدلر من خطر الاعتقال بصفته مواطن دولة معادية وأمن له الأوراق اللازمة لمغادرة النمسا. في خطاباته كان آدلر يصف تروتسكي با"صديقي تروتسكي". أما لينين فقد التقاه آدلر مع اندلاع الحرب العالمية الأولى حيث اعتقل الأمن النمساوي لينين في مدينة كراكاو في غاليصيا بصفته مواطنا روسيا وأنقذه آدلر فور وصول خبر اعتقاله حيث اتصل بوزير الداخلية النمساوي وقتها كارل راينهولد مطالبا اياه بتأمين الإفراج عن لينين بصفته من أشرس معارضي القيصر الروسي، وتم له ذلك. التقى آدلر لينين في فيينا في 30 آب/أغسطس وساعده كذلك في مغادرة البلد إلى زيوريخ.<ref>{{Cite book|title=The Three Who Made a Revolution|date=|publisher=Cooper Square Press|author1=Wolfe|author2=D|editor1=|language=|place=|first=Bertram|via=|العمل=|year=1948|ISBN=0815411774}}</ref> على الرغم من عمق الخلاف النظري بين لينين وآدلر، ومع أن لينين لم يتوان فور وصوله إلى زيورخ عن مهاجمة قيادات الأممية الثانية واتهامها بالانتهازية وخيانة الطبقة العاملة، إلا أنه لم يتعرض لشخص فيكتور آدلر في كتاباته<ref name=":0" />
على الرغم من الخلاف النظري في التكتيك السياسي والمواقف من المراجعات المارسكية ربطت آدلر علاقة صداقة مع ليو تروتسكي بدأت عند مرور تروتسكي بفيينا بعد هروبه من المنفى السيبيري عام 1901. يروي تروتسكي في مذكراته أنه وصل إلى فيينا ولم يكن لديه المال الكافي لمواصلة رحلته إلى زيوريخ، وبحث عن الزعيم الاشتراكي فيكتور آدلر في مقر جريدة العمال حيث أخبره رئيس تحريرها فريدريك أوسترليتز أن من غير الممكن أبدا لقاء آدلر في يوم عطلة الأحد حتى ولو جئت من روسيا بخبر مقتل القيصر أو اندلاع الثورة، غير أنه نجح بالحصول على عنوان بيت آدلر الذي استقبله وعلق على الحادثة مع اوسترليتز: "إذا جئتني بخبر الثورة في روسيا فبإمكانك حتى المجيء في الليل!". زود آدلر تروتسكي بالمال الكافي لمواصلة رحلته. التقى تروتسكي آدلر مرة ثاني في طريق عودته إلى روسيا للمشاركة في ثورة 1905 حيث استقبله في منزله وأحضر إلى هناك حلّاقا ليساعده في تغيير ملامحه ووفر له الأوراق والمال اللزمين لمواصلة الرحلة إلى روسيا<ref>{{Cite book|title=حياتي|date=|publisher=دار تمكين للنشر والتوزيع الاسكندريه|author1=تروتسكي|author2=|editor1=ترجمة عبد الرؤوف بطيخ|language=|place=الاسكندرية|first=ليون|via=|العمل=|year=2019|chapter=الفصل العاشر}}</ref>، ثم بعد ان غادر تروتسكي روسيا وعاش في فيينا في الفترة بين 1907 واندلاع الحرب العظمى حيث حماه آدلر من خطر الاعتقال بصفته مواطن دولة معادية وأمن له الأوراق اللازمة لمغادرة النمسا. في خطاباته كان آدلر يصف تروتسكي با"صديقي تروتسكي". أما لينين فقد التقاه آدلر مع اندلاع الحرب العالمية الأولى حيث اعتقل الأمن النمساوي لينين في مدينة كراكاو في غاليصيا بصفته مواطنا روسيا وأنقذه آدلر فور وصول خبر اعتقاله حيث اتصل بوزير الداخلية النمساوي وقتها كارل راينهولد مطالبا اياه بتأمين الإفراج عن لينين بصفته من أشرس معارضي القيصر الروسي، وتم له ذلك. التقى آدلر لينين في فيينا في 30 آب/أغسطس وساعده كذلك في مغادرة البلد إلى زيوريخ.<ref>{{Cite book|title=The Three Who Made a Revolution|date=|publisher=Cooper Square Press|author1=Wolfe|author2=D|editor1=|language=|place=|first=Bertram|via=|العمل=|year=1948|ISBN=0815411774}}</ref> على الرغم من عمق الخلاف النظري بين لينين وآدلر، ومع أن لينين لم يتوان فور وصوله إلى زيورخ عن مهاجمة قيادات الأممية الثانية واتهامها بالانتهازية وخيانة الطبقة العاملة، إلا أنه لم يتعرض لشخص فيكتور آدلر في كتاباته<ref name=":0" />


== آدلر والمسألة اليهودية<ref name=":0" /><ref name=":1" /> ==
== آدلر والمسألة اليهودية ==
شهدت مدن النمسا الكبرى ازديادا كبيرا في أعداد المواطنين اليهود القادمين من أطراف امبراطورية هابسبورغ الشرقية ([[غاليسيا (أوروبا الشرقية)|غاليسيا]] وبوفينا)، وانغمس هؤلاء في مختلف نواحي الحياة النمساوية وشكلوا جزءا من المجتمع النمساوي في مختلف فئاته، من الطبقة العمالية وأحياء المدن الفقير، إلى الحرفيين وأصحاب المهن المتوسطة، إلى لتجار والمضاربين، ونجحوا خلال جيل في تبوؤ مراكز اجتماعية مهمة وصاروا جزءا مهما من الحراك الاجتماعي والسياسي النمساوي في مختلف أطيافه وتضاداته. في نفس الوقت أدى دخول النمسا المتأخر إلى الاقتصاد الرأسمالي الصناعي الحديث إلى حصول الرأسماليين اليهود على حصة من الاقتصاد النمساوي أكبر بكثير من أعداد اليهود في البلد، ودورهم أكبر مما كان لدى الرأسماليين اليهود في دول صناعية أقدم مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا. هذا الوضع ادى بمنافسيهم الاقتصاديين والاجتماعيين إلى الهجوم عليهم بصفتهم يهودا، وتحولت كراهية اليهود التقليدية إلى حركة سياسية بخطاب لاسامي منهجي قادته البرجوازية الصغيرة، ضد الرأسماليين اليهود (ممثلين بالحزب اللبرالي) وضد الاشتراكيين الذين وسمهم خصومهم ب"حزب اليهود"، فنشأ الحزب الاجتماعي المسيحي (محافظ، موالي للملكية) بقيادة كارل لويغر، والحزب الاشتراكي الوطني بقيادة جورج شونرر ([[قومية ألمانية|قومي ألماني]]، مطالب بالوحدة الألمانية) الذان اتفقا على معاداة اليهود والاشتراكيين في البلد واختلفا في باقي التوجهات.
شهدت مدن النمسا الكبرى ازديادا كبيرا في أعداد المواطنين اليهود القادمين من أطراف امبراطورية هابسبورغ الشرقية ([[غاليسيا (أوروبا الشرقية)|غاليسيا]] وبوفينا)، وانغمس هؤلاء في مختلف نواحي الحياة النمساوية وشكلوا جزءا من المجتمع النمساوي في مختلف فئاته، من الطبقة العمالية وأحياء المدن الفقير، إلى الحرفيين وأصحاب المهن المتوسطة، إلى لتجار والمضاربين، ونجحوا خلال جيل في تبوؤ مراكز اجتماعية مهمة وصاروا جزءا مهما من الحراك الاجتماعي والسياسي النمساوي في مختلف أطيافه وتضاداته. في نفس الوقت أدى دخول النمسا المتأخر إلى الاقتصاد الرأسمالي الصناعي الحديث إلى حصول الرأسماليين اليهود على حصة من الاقتصاد النمساوي أكبر بكثير من أعداد اليهود في البلد، ودورهم أكبر مما كان لدى الرأسماليين اليهود في دول صناعية أقدم مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا. هذا الوضع ادى بمنافسيهم الاقتصاديين والاجتماعيين إلى الهجوم عليهم بصفتهم يهودا، وتحولت كراهية اليهود التقليدية إلى حركة سياسية بخطاب لاسامي منهجي قادته البرجوازية الصغيرة، ضد الرأسماليين اليهود (ممثلين بالحزب اللبرالي) وضد الاشتراكيين الذين وسمهم خصومهم ب"حزب اليهود"، فنشأ الحزب الاجتماعي المسيحي (محافظ، موالي للملكية) بقيادة كارل لويغر، والحزب الاشتراكي الوطني بقيادة جورج شونرر ([[قومية ألمانية|قومي ألماني]]، مطالب بالوحدة الألمانية) الذان اتفقا على معاداة اليهود والاشتراكيين في البلد واختلفا في باقي التوجهات.


رغم كون آدلر من عائلة يهودية غير متدينة، إلا أنه تلقى تعليما مدرسيا يهوديا مكنه كم الإلمام بتعاليم الديانة وباللغة العبرية. توجه آدلر في وقت مبكر إلى العلمانية والاندماج في الحداثة الأوروبية واعتبر اليهودية عائقا لأصحابها أمام الاندماج في الثقافة الأوروبية التي تهيمن عليها المسيحية. عائلة آدلر نفسه تحولت إلى المسيحية حيث تحول والداه في سن متأخرة إلى الكاثوليكية وتحول هو رسميا إلى البروتستانتية بعد زواجه عام 1878، معللا ذلك برغبته بمستقبل أفضل لأبنائه مع تجنيبهم المشكلات التي قد تنتج عن اللادينية في بلد مثل النمسا.
رغم كون آدلر من عائلة يهودية غير متدينة، إلا أنه تلقى تعليما مدرسيا يهوديا مكنه كم الإلمام بتعاليم الديانة وباللغة العبرية. توجه آدلر في وقت مبكر إلى العلمانية والاندماج في الحداثة الأوروبية واعتبر اليهودية عائقا لأصحابها أمام الاندماج في الثقافة الأوروبية التي تهيمن عليها المسيحية. عائلة آدلر نفسه تحولت إلى المسيحية حيث تحول والداه في سن متأخرة إلى الكاثوليكية وتحول هو رسميا إلى البروتستانتية بعد زواجه عام 1878، معللا ذلك برغبته بمستقبل أفضل لأبنائه مع تجنيبهم المشكلات التي قد تنتج عن اللادينية في بلد مثل النمسا.


على الرغم من علمانيته الصارمة وتفضيله انصهار اليهود في المجتمع الأوروبي، فقد دافع منذ أيام الدراسة عن حقوق اليهود المدنية وقاوم التمييز والخطاب اللاسامي الذي بدأ بالتصاعد. اعتبر آدلر في البداية اللاسامية نوعا من "سوء الفهم" ناتجا عن التضليل السياسي الذي تمارسه أحزاب الطبقة الحاكمة سيزول عندما تعي الطبفة العاملة عدوها الحقيقي، وأن هذه المسألة ستحل تلقائيا عند قيام الاشتراكية التي ستقضي على الاستغلال، يهوديا كان أو غير يهودي، ورفض مناقشة المسألة اليهودية داخل الحزب بصفتها قضية منفصلة عن الصراع الطبقي. لم يتوقع آدلر أن تثمر اللاسامية في البلد وأن تنجح بخطابها المعادي للبرجوازية اليهودية بالتطور إلى حركة جماهيرية استقطبت جزءا مهما من الطبقات الدنيا، وكانت نتيجة انتخابات برلمان 1897 الفئوي كانت صادمة إذ حصد الحزب الاجتماعي المسيحي بقيادة لويغر وبخطابه اللاسامي أغلبية مقاعد البرلمان للدرجة الخامسة، وسقط مرشحو الاشتراكيين، وبينهم آدلر نفسه في معظم الدوائر. حرص آدلر في خطابه بشدة على الموازنة بدقة بين الهجوم على اللاساميين بقيادة لويغر والهجوم على اللبراليين ذوي الأغلبية اليهودية، حتى لا يحسب عليه الانحياز ليهوديته وحتى لا يتهم الحزب بتمثيل مصالح اليهود. رفض آدلر التعاون مع اللبراليين الرأسماليين ضد اللاساميين في البلد، إلا أنه رفض بصرامة التعاون مع الأحزاب اللاسامية تحت أي ظرف معتبرا إياهم الخطر الأكبر، وتمسك آدار بالعلمانية في عمله السياسي رافضا التمييز السلبي أو الإيجابي تجاه اليهود. بالمقابل مال المثقفون الاشتراكيون اليهود، ومنهم آدلر، ونتيجة لوضع اليهود الخاص بصفتهم مجموعة ثقافية بدون معالم قومية واضحة، الابتعاد عن التوجهات القومية التي عصفت بالنمسا وبالحزب وحاولوا منع تفككه.
على الرغم من علمانيته الصارمة وتفضيله انصهار اليهود في المجتمع الأوروبي، فقد دافع منذ أيام الدراسة عن حقوق اليهود المدنية وقاوم التمييز والخطاب اللاسامي الذي بدأ بالتصاعد. اعتبر آدلر في البداية اللاسامية نوعا من "سوء الفهم" ناتجا عن التضليل السياسي الذي تمارسه أحزاب الطبقة الحاكمة سيزول عندما تعي الطبفة العاملة عدوها الحقيقي، وأن هذه المسألة ستحل تلقائيا عند قيام الاشتراكية التي ستقضي على الاستغلال، يهوديا كان أو غير يهودي، ورفض مناقشة المسألة اليهودية داخل الحزب بصفتها قضية منفصلة عن الصراع الطبقي. لم يتوقع آدلر أن تثمر اللاسامية في البلد وأن تنجح بخطابها المعادي للبرجوازية اليهودية بالتطور إلى حركة جماهيرية استقطبت جزءا مهما من الطبقات الدنيا، وكانت نتيجة انتخابات برلمان 1897 الفئوي كانت صادمة إذ حصد الحزب الاجتماعي المسيحي بقيادة لويغر وبخطابه اللاسامي أغلبية مقاعد البرلمان للدرجة الخامسة، وسقط مرشحو الاشتراكيين، وبينهم آدلر نفسه في معظم الدوائر. حرص آدلر في خطابه بشدة على الموازنة بدقة بين الهجوم على اللاساميين بقيادة لويغر والهجوم على اللبراليين ذوي الأغلبية اليهودية، حتى لا يحسب عليه الانحياز ليهوديته وحتى لا يتهم الحزب بتمثيل مصالح اليهود. رفض آدلر التعاون مع اللبراليين الرأسماليين ضد اللاساميين في البلد، إلا أنه رفض بصرامة التعاون مع الأحزاب اللاسامية تحت أي ظرف معتبرا إياهم الخطر الأكبر، وتمسك آدار بالعلمانية في عمله السياسي رافضا التمييز السلبي أو الإيجابي تجاه اليهود. بالمقابل مال المثقفون الاشتراكيون اليهود، ومنهم آدلر، ونتيجة لوضع اليهود الخاص بصفتهم مجموعة ثقافية بدون معالم قومية واضحة، الابتعاد عن التوجهات القومية التي عصفت بالنمسا وبالحزب وحاولوا منع تفككه.<ref name=":0" /><ref name=":1" />


== التجرية البرلمانية والاستعصاء السياسي في دولة هابسبورغ<ref name=":0" /><ref name=":1">{{استشهاد بكتاب|عنوان=The Tragedy of Austria|وصلة=https://archive.org/details/in.ernet.dli.2015.203942|تاريخ=|ناشر=V. Gollancz|مؤلف1=Braunthal|مؤلف2=|editor1=|لغة=الانكليزية|مكان=لندن|الأول=Julius|via=|عمل=|سنة=1948|asin-tld=B0007IWNM8}}</ref> ==
== التجرية البرلمانية والاستعصاء السياسي في دولة هابسبورغ ==
بعد الانتصار السياسي في معركة 1907 الانتخابية واصل آدلر سياسته الإصلاحية التي قامت تصوراتها على موضعة الحزب الاشتراكي الديمقراطي كحزب دولة يعمل على تحقيق برنامجه بالتدريج وبالتفاهم معها، والمراهنة على إرادة القيصر فرانس جوزيف تحقيق اصلاحات جذرية تحول دون تفكك الامبراطورية النمساوية، أي دخول الحزب الاشتراكي في تحالف موضوعي مع القيصر ضد قوى الإقطاع التي تشلّ تطور الدولة النمساوية. هذا الموقف المهادن للقصر تعرض لنقد يسار الحزب وكذلك لانتقادات من مفكري الاشتراكية الديمقراطية الألمان مثل كاوتسكي وبيبل الذين رؤوا فيه ابتعادا عن القيم الجمهورية التي تتمسك بها الحركة الاشتراكية، واتهموا البعض آدلر بالانتهازية، وشككوا برغبة القيصر المحافظ بإصلاحات حقيقية. آدلر واجه الاتهامات بالانتهازية بتعريف الانتهازية الإيجابية التي تغير التكيك من أجل الوصول إلى الهدف، بخلاف الانتهازية السلبية التي تغير الأهداف طمعا بمكاسب آنية، ونوّه في مراسلاته مع الألمان إلى ضرورة اتخاذ خط واقعي يتناسب مع الوضع الداخلي في النمسا "الآن وهنا".
بعد الانتصار السياسي في معركة 1907 الانتخابية واصل آدلر سياسته الإصلاحية التي قامت تصوراتها على موضعة الحزب الاشتراكي الديمقراطي كحزب دولة يعمل على تحقيق برنامجه بالتدريج وبالتفاهم معها، والمراهنة على إرادة القيصر فرانس جوزيف تحقيق اصلاحات جذرية تحول دون تفكك الامبراطورية النمساوية، أي دخول الحزب الاشتراكي في تحالف موضوعي مع القيصر ضد قوى الإقطاع التي تشلّ تطور الدولة النمساوية. هذا الموقف المهادن للقصر تعرض لنقد يسار الحزب وكذلك لانتقادات من مفكري الاشتراكية الديمقراطية الألمان مثل كاوتسكي وبيبل الذين رؤوا فيه ابتعادا عن القيم الجمهورية التي تتمسك بها الحركة الاشتراكية، واتهموا البعض آدلر بالانتهازية، وشككوا برغبة القيصر المحافظ بإصلاحات حقيقية. آدلر واجه الاتهامات بالانتهازية بتعريف الانتهازية الإيجابية التي تغير التكيك من أجل الوصول إلى الهدف، بخلاف الانتهازية السلبية التي تغير الأهداف طمعا بمكاسب آنية، ونوّه في مراسلاته مع الألمان إلى ضرورة اتخاذ خط واقعي يتناسب مع الوضع الداخلي في النمسا "الآن وهنا".


لم تؤت آمال الإصلاح هذه أكلها، فسرعان ما تصالح القيصر مع القوى الإقطاعية الهنغارية التي قدمت في 1908 في الشق الهنغاري قانونا انتخابيا لا يختلف كثيرا عن القانون النمساوي القديم ذي البرلمان الطبقى الذي يضمن لها أغلبية مريحة، وفي نفس العام أسقطت حكومة ماكس فو بيك {{ألمانية|Max von Beck}} الإصلاحية متعددة القوميات بفعل القوى المحافظة في البرلمان وضغط ولي العهد الأرشيدوق [[فرانس فرديناند]]. جرى ذلك وسط أزمة سياسية دولية أثارها إعلان القيصر ضم البوسنة والهرسك رسميا إلى الامبراطوية النمساوية، الذي أجج كذلك المشاعر القومية السلافية داخل وعلى حدود الامبراطورية، وأسست القوى القومية السلافية (صرب، تشيك، سلوفاك، كروات) الاتحاد السلافي، وشلّ عمل البرلمان نتيجة للتجاذب بين القوى القومية السلافية والناطقة بالألمانية التي لجأت إلى مقاطعة أو تعطيل الجلسات، في حين تعاقبت حكومات ذات طابع ألماني محافظ مررت قراراتها بدون العودة إلى البرلمان العاجز عن العمل، ولم ينجح حزب آدلر بين سقوط حكومة بيك في 1908 واندلاع الحرب العالمية الأولى في انتزاع أي قانون جديد في صالح الطبقة العاملة. هذا الوضع لخصه بيك بما يلي: ''"حبانا القدر بمشكلة لا يوجد مثلها في أي بلد آخر في أوروبا. لدينا 8 قوميات، 17 اقليم، 20 جسما برلمانيا، 27 حزبا برلمانيا، فلسفتان مختلفتان، علاقة معقدة مع هنغاريا، وفوارق ثقافية على خريطة تمتد ثمانية درجات ونصف عرضا ومثلها طولا. من أجل حكم النمسا، يتوجب جمع كل هذا على قاسم مشترك والوصول إلى محصّلة في اتجاه ما"''.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Ministerpräsident Baron Beck. Ein Staatsmann des alten Österreich|تاريخ=|ناشر=Verlag für Geschichte u. Politik|مؤلف1=Beck|مؤلف2=Allmayer|editor1=|لغة=الألمانية|مكان=فيينا|الأول=Johann Christoph|via=|عمل=|سنة=1956|مسار=}}</ref>
لم تؤت آمال الإصلاح هذه أكلها، فسرعان ما تصالح القيصر مع القوى الإقطاعية الهنغارية التي قدمت في 1908 في الشق الهنغاري قانونا انتخابيا لا يختلف كثيرا عن القانون النمساوي القديم ذي البرلمان الطبقى الذي يضمن لها أغلبية مريحة، وفي نفس العام أسقطت حكومة ماكس فو بيك {{ألمانية|Max von Beck}} الإصلاحية متعددة القوميات بفعل القوى المحافظة في البرلمان وضغط ولي العهد الأرشيدوق [[فرانس فرديناند]]. جرى ذلك وسط أزمة سياسية دولية أثارها إعلان القيصر ضم البوسنة والهرسك رسميا إلى الامبراطوية النمساوية، الذي أجج كذلك المشاعر القومية السلافية داخل وعلى حدود الامبراطورية، وأسست القوى القومية السلافية (صرب، تشيك، سلوفاك، كروات) الاتحاد السلافي، وشلّ عمل البرلمان نتيجة للتجاذب بين القوى القومية السلافية والناطقة بالألمانية التي لجأت إلى مقاطعة أو تعطيل الجلسات، في حين تعاقبت حكومات ذات طابع ألماني محافظ مررت قراراتها بدون العودة إلى البرلمان العاجز عن العمل، ولم ينجح حزب آدلر بين سقوط حكومة بيك في 1908 واندلاع الحرب العالمية الأولى في انتزاع أي قانون جديد في صالح الطبقة العاملة. هذا الوضع لخصه بيك بما يلي: ''"حبانا القدر بمشكلة لا يوجد مثلها في أي بلد آخر في أوروبا. لدينا 8 قوميات، 17 اقليم، 20 جسما برلمانيا، 27 حزبا برلمانيا، فلسفتان مختلفتان، علاقة معقدة مع هنغاريا، وفوارق ثقافية على خريطة تمتد ثمانية درجات ونصف عرضا ومثلها طولا. من أجل حكم النمسا، يتوجب جمع كل هذا على قاسم مشترك والوصول إلى محصّلة في اتجاه ما"''.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Ministerpräsident Baron Beck. Ein Staatsmann des alten Österreich|تاريخ=|ناشر=Verlag für Geschichte u. Politik|مؤلف1=Beck|مؤلف2=Allmayer|editor1=|لغة=الألمانية|مكان=فيينا|الأول=Johann Christoph|via=|عمل=|سنة=1956|مسار=}}</ref>


لم ينج حزب آدلر الاشتراكي، الذي كان بمثابة "أممية مصغّرة" من الاستقطابات القومية الحادة التي عاشتها النمسا، ومع العجز عن الوصول إلى إصلاحات عبر البرلمان، ازدادت المطالب الجهوية والثقافية والمتعلقة بحقوق القوميات وأدت أولا إلى انفصال النقابات التشيكية عن النقابة المركزية في فيينا عام 1910 التي أحدث أزمة في الحزب أدى إلى انشقاق فرعه التشيكي عام 1911 الذي عنى عمليا انتهاء الخط الأممي والنمساوي الوحدوي في الحزب وصعود التوجهات القومية فيه.
لم ينج حزب آدلر الاشتراكي، الذي كان بمثابة "أممية مصغّرة" من الاستقطابات القومية الحادة التي عاشتها النمسا، ومع العجز عن الوصول إلى إصلاحات عبر البرلمان، ازدادت المطالب الجهوية والثقافية والمتعلقة بحقوق القوميات وأدت أولا إلى انفصال النقابات التشيكية عن النقابة المركزية في فيينا عام 1910 التي أحدث أزمة في الحزب أدى إلى انشقاق فرعه التشيكي عام 1911 الذي عنى عمليا انتهاء الخط الأممي والنمساوي الوحدوي في الحزب وصعود التوجهات القومية فيه.<ref name=":0" /><ref name=":1">{{استشهاد بكتاب|عنوان=The Tragedy of Austria|وصلة=https://archive.org/details/in.ernet.dli.2015.203942|تاريخ=|ناشر=V. Gollancz|مؤلف1=Braunthal|مؤلف2=|editor1=|لغة=الانكليزية|مكان=لندن|الأول=Julius|via=|عمل=|سنة=1948|asin-tld=B0007IWNM8}}</ref>


== آدلر والحرب العالمية الأولى ==
== آدلر والحرب العالمية الأولى ==


=== اندلاع الحرب والتدرح من الموقف السلبي إلى التأييد الحذر ===
=== اندلاع الحرب والتدرح من الموقف السلبي إلى التأييد الحذر ===
على الرغم من الأزمة المتصاعدة لم يتوقع آدلر أن يؤدي [[اغتيال الأرشيدوق النمساوي فرانز فرديناند|اغتيال ولي العهد النمساوي]] في سراييفو في تموز/يوليه 1914 إلى نشوب حرب بين النمسا وصربيا، ناهيك عن انزلاق أوروبا إلى حرب عظمى، كما لم يتصور أن يكون القيصر الطاعن في السن مستعدا لدخول مواجهة كهذه، وبدأ التصعيد والأممية الثانية مازالت تناقش امكانية اللجوء إلى الإضراب العام في حال اندلاعها، وبينما كان آدلر وحزبه في أوج التحضيرات لمؤتمر الاممية المزمع عقده في فيينا في خريف 1914 والاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الأممية، ولم يتوقع أحد أن تتطور الأزمة إلى حرب، إذ تلخص رد فعل الأممية على الأزمة النمساوية الصربية إلى نقل المؤتمر إلى باريس وتقديم موعده إلى آب/أغسطس من نفس العام. فوجئ الاشتراكيون النمساويون باندلاع الحرب في آخر تموز/يوليه، وبخلاف الدول الأوروبية الأخرى لم ينعقد البرلمان النمساوي للمصادقة على قرار دخول الحرب وعلى ميزانياتها، وقام رئيس الحكومة كارل شتورغ Karl Stürgkh بتعطيل البرلمان ومنع أي نقاش علني في موضوع الحرب. موقف آدلر المعارض للحرب دون رغبة بدخول مواجهة مع الدولة تحول إلى استسلام أمام الواقع عندما اندلعت، وسلبية بداعي سدّ الذرائع أمام الدولة لمزيد من القمع، وهذا يظهر في توضيح آدلر أمام سكرتاريا الأممية في بروكسل: "لقد قاومنا نشوب الحرب قدر استطاعتنا، أما وقد نشبت فلا تتوقعوا منا المزيد. عندنا البلد في حالة حرب وصحافتنا مخنوقة ولدينا قانون طوارئ ومحاكم عسكرية تنتظرنا". هذه السلبية تحولت إلى تأييد واصطفاف وطني ألماني بعد موافقة الاشتراكيين الديمقراطيين الألمان في البرلمان البروسي على ميزانية الحرب، وتحول آدلر والحزب الاشتراكي إلى الاصطفاف مع الرفاق الالمان في موقف وطني ألمان، معتبرين النمسا وألمانيا في حرب دفاعية ضد الغزو الروسي والاطماع الإمبريالية الفرنسية والبريطانية، وأن الأسوأ من اندلاع هذه الحرب هي الهزيمة فيها. أما آدلر فحداه الأمل بنهاية عاجلة لهذه الحرب بحل سياسي بلا غالب ومغلوب. موقف آدلر كان مبنيا على الاقتناع بعدم وجود خيار آخر أمام الاشتراكيين في كل البلدان الأوروبية سوى الانحياز إلى الدفاع الوطني، وعلى القلق على مستقبل ووجود النمسا وكذلك مستقل ألمانيا نفسها، صاحبة أكبر حزب اشتراكي في أوروبا، وشدد آدلر في هذه الظروف على وحدة الاشتراكيين ورفض بشدة الانشقاقات اليسارية وهاجم المعارضين من أمثال روزا لوكسمبورغ وكارل ليبكنخت. في نفس الوقت انتقد آدلر التوجهات القومية الألمانية في الحزب ورفض إضافة التوصيفات القومية في عناوينه وشعاراته.
على الرغم من الأزمة المتصاعدة لم يتوقع آدلر أن يؤدي [[اغتيال الأرشيدوق النمساوي فرانز فرديناند|اغتيال ولي العهد النمساوي]] في سراييفو في تموز/يوليه 1914 إلى نشوب حرب بين النمسا وصربيا، ناهيك عن انزلاق أوروبا إلى حرب عظمى، كما لم يتصور أن يكون القيصر الطاعن في السن مستعدا لدخول مواجهة كهذه، وبدأ التصعيد والأممية الثانية مازالت تناقش امكانية اللجوء إلى الإضراب العام في حال اندلاعها، وبينما كان آدلر وحزبه في أوج التحضيرات لمؤتمر الاممية المزمع عقده في فيينا في خريف 1914 والاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الأممية، ولم يتوقع أحد أن تتطور الأزمة إلى حرب، إذ تلخص رد فعل الأممية على الأزمة النمساوية الصربية إلى نقل المؤتمر إلى باريس وتقديم موعده إلى آب/أغسطس من نفس العام. فوجئ الاشتراكيون النمساويون باندلاع الحرب في آخر تموز/يوليه، وبخلاف الدول الأوروبية الأخرى لم ينعقد البرلمان النمساوي للمصادقة على قرار دخول الحرب وعلى ميزانياتها، وقام رئيس الحكومة كارل شتورغ {{ألمانية|Karl Stürgkh}} بتعطيل البرلمان ومنع أي نقاش علني في موضوع الحرب. موقف آدلر المعارض للحرب دون رغبة بدخول مواجهة مع الدولة تحول إلى استسلام أمام الواقع عندما اندلعت، وسلبية بداعي سدّ الذرائع أمام الدولة لمزيد من القمع، وهذا يظهر في توضيح آدلر أمام سكرتاريا الأممية في بروكسل: "لقد قاومنا نشوب الحرب قدر استطاعتنا، أما وقد نشبت فلا تتوقعوا منا المزيد. عندنا البلد في حالة حرب وصحافتنا مخنوقة ولدينا قانون طوارئ ومحاكم عسكرية تنتظرنا". هذه السلبية تحولت إلى تأييد واصطفاف وطني ألماني بعد موافقة الاشتراكيين الديمقراطيين الألمان في البرلمان البروسي على ميزانية الحرب، وتحول آدلر والحزب الاشتراكي إلى الاصطفاف مع الرفاق الالمان في موقف وطني ألمان، معتبرين النمسا وألمانيا في حرب دفاعية ضد الغزو الروسي والاطماع الإمبريالية الفرنسية والبريطانية، وأن الأسوأ من اندلاع هذه الحرب هي الهزيمة فيها. أما آدلر فحداه الأمل بنهاية عاجلة لهذه الحرب بحل سياسي بلا غالب ومغلوب. موقف آدلر كان مبنيا على الاقتناع بعدم وجود خيار آخر أمام الاشتراكيين في كل البلدان الأوروبية سوى الانحياز إلى الدفاع الوطني، وعلى القلق على مستقبل ووجود النمسا وكذلك مستقل ألمانيا نفسها، صاحبة أكبر حزب اشتراكي في أوروبا، وشدد آدلر في هذه الظروف على وحدة الاشتراكيين ورفض بشدة الانشقاقات اليسارية وهاجم المعارضين من أمثال روزا لوكسمبورغ وكارل ليبكنخت. في نفس الوقت انتقد آدلر التوجهات القومية الألمانية في الحزب ورفض إضافة التوصيفات القومية في عناوينه وشعاراته.


=== المعارضة اليسارية - ابن فيكتور آدلر يغتال رئيس الحكومة النمساوي ===
=== المعارضة اليسارية - ابن فيكتور آدلر يغتال رئيس الحكومة النمساوي ===

محددات الفعل

متغيرقيمة
عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount)
313
اسم حساب المستخدم (user_name)
'Mohammad Aburous'
عمر حساب المستخدم (user_age)
17030307
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups)
[ 0 => '*', 1 => 'user', 2 => 'autoconfirmed' ]
المجموعات العامة التي ينتمي إليها الحساب (global_user_groups)
[]
ما إذا كان المستخدم يعدل من تطبيق المحمول (user_app)
false
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile)
false
هوية الصفحة (page_id)
3433529
نطاق الصفحة (page_namespace)
0
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title)
'فيكتور أدلر'
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle)
'فيكتور أدلر'
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors)
[ 0 => 'Mohammad Aburous', 1 => 'InternetArchiveBot', 2 => 'JarBot', 3 => 'Bekmaw', 4 => 'MenoBot', 5 => 'Mr.Ibrahembot', 6 => 'جار الله', 7 => 'EmausBot', 8 => 'Mr. Ibrahem' ]
عمر الصفحة (بالثواني) (page_age)
123721804
فعل (action)
'edit'
ملخص التعديل/السبب (summary)
'/* التجرية البرلمانية والاستعصاء السياسي في دولة هابسبورغ[4][9] */ قالب لغة. نقل موضع وصلة المرجع'
نموذج المحتوى القديم (old_content_model)
'wikitext'
نموذج المحتوى الجديد (new_content_model)
'wikitext'
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext)
'{{صندوق معلومات شخص | الإسم = | الاسم الأصلي = | الصورة =Victor Adler.jpg | تعليق الصورة = | تاريخ الولادة =24 يونيو 1852 | مكان الولادة = | تاريخ الوفاة = | سبب الوفاة = | مكان الدفن = | الإقامة = | الجنسية =[[ملف:Wiener Donaubrücken.JPG|20x15px|حدود]][[النمسا]] | العرقية = | منشأ = | الاسم عند الولادة = | الكنية = | الديانة = | الحزب = | الزوج = | المهنة = | مجال العمل = | أعمال بارزة = | المدرسة الأم = | تأثر بـ = | أثر في = | الجوائز = | التوقيع = | الموقع الرسمي = | ملاحظات = }} '''فيكتور أدلر''' {{لغة-ألمانية|Victor Adler}} (و. [[1852]] – [[1918]] [[ميلادي|م]])<ref>{{استشهاد ويب |مسار= https://opc-kb.oclc.org/PPN?PPN=070225451 |عنوان=صفحة فيكتور أدلر في National Thesaurus for Author Names identifier |عمل=NTA | تاريخ الوصول = 4 فبراير 2017 |مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191211182001/http://opc4.kb.nl/PPN?PPN=070225451|تاريخ أرشيف=2019-12-11}}</ref> هو [[سياسي]]، و[[دبلوماسي (شخص)|دبلوماسي]]، و[[طبيب]]، و[[كاتب|كاتِب]]، و[[صحفي]]، من [[النمسا]]، ولد في [[براغ]]<ref name="d-nb.info">{{استشهاد ويب |عمل =[[ملف استنادي متكامل]] |مسار = https://portal.dnb.de/opac.htm?method=simpleSearch&cqlMode=true&query=nid%3D118647075 |عنوان =معرف ملف استنادي متكامل | وصلة مكسورة = no |مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191211182008/https://portal.dnb.de/opac.htm?method=simpleSearch&cqlMode=true&query=nid%3D118647075|تاريخ أرشيف=2019-12-11}}</ref>، هو مؤسس [[الحزب الديمقراطي الاجتماعي النمساوي|الحزب الديمقراطي الاشتراكي النمساوي]]، توفي في [[فيينا]]<ref name="d-nb.info"/>، عن عمر يناهز 66 عاماً، وهو والد السياسي الاشتراكي النمساوي [[فريدريش أدلر|فريدريك آدلر]].<ref>{{استشهاد ويب |مسار=https://viaf.org/viaf/47555431 |عنوان=معرف الملف الاستنادي الدولي الافتراضي (VIAF) لصفحة فيكتور أدلر |عمل=VIAF | تاريخ الوصول = 4 فبراير 2017 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180601215532/https://viaf.org/viaf/47555431/ | تاريخ أرشيف = 1 يونيو 2018 }}</ref> == مناصب == مؤسس ورئيس [[الحزب الديمقراطي الاجتماعي النمساوي|الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي]] SPÖ. تولى منصب [[وزير الخارجية]] في أول حكومة جمهورية نمساوية بعد الحرب العالمية الأولى. == التعليم == درس الطب في [[جامعة فيينا]]. == نشأته وشبابه == ولد فيكتور أدلر لأسرة يهودية نمساوية انتقلت من براغ إلى فيينا. والده صمويل أدلر كان تاجر نسيج ثم مضاربا في بورصة فيينا اغتنى بسرعة قياسية وهيأ لأبنائه اللآربعة فرص تعليم جامعي جيدة. بدأت اهتماماته السياسية بالظهور في مرحلة تعليمه الثانوي في الثانوية الأكاديمية في فيينا، وفيها التقى مع رفيق دربه انغلبيرت بيرنرستورفر الذي أسس معه الحزب الاشتراكي الديمقراطي لاحقا، وهناك كتب منشوره السياسي الأول ضد التمييز بحق التلاميذ اليهود. في فترة شبابه الأولى واجه أدلر اللاسلامية المتصاعدة في البلد ضد اليهود القادمين من أرجاء الامبراطورية النمساوية الذين نجحوا خلال جيل في تبوء مواقع اقتصادية واجتماعية وعلمية مهمة. مال أدلر إلى الحداثة وذوبان اليهود في المجتمع الأوروبي، وتعاطف في شبابه مع القومية الألمانية قبل أن يبتعد عنها بسبب تنامي عدائها لليهود. أنهى دراسته الجامعية عام 1887 وتزوج من [[إيما أدلر|إيما براون]] (إيما أدلر لاحقا). افتتح عيادة في الحي التاسع في فيينا كان يعالج فيها الفقراء بالمجان، وهذا جعله معروفا في فيينا كطبيب للفقراء، ومن خلال عمله هذا تعرف على الأوضاع البائسة التي كانت تعيشها الطبقة العاملة في فيينا.<ref name=":0">{{استشهاد بكتاب|عنوان=Viktor und Friedrich Adler - Zwei Generationen Arbeiterbewegung|تاريخ=1965|ناشر=Verlag der Wiener Volksbuchhandlungen|مؤلف1=Braunthal|مؤلف2=|editor1=|لغة=الألمانية|مكان=فيينا|الأول=Julius|via=|عمل=}}</ref> == الانضمام إلى الحركة الاشتراكية وتأسيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي == بدأ احتكاك أدلر بالاشتراكيين في الصالون الثقافي الذي كان يديره في منزل العائلة والذي كان يزوره مثقفون من مختلف المشارب وفنانون بينهم غوستاف مالر وأدباء، وهناك تعرف على ليو فرانكل العائد من [[كومونة باريس]]، ثم على [[كارل كاوتسكي]] عام 1882، إلا أنه لم ينخرط في العمل الحزبي قبل وفاة والده عام 1886. في عام 1883 تقدم أدلر إلى الحكومة النمساوية بطلب للحصول على وظيفة "مفتش عمل، وقام برحلة بحثية أوصت بها الحكومة النمساوية للتعرف على الأنظمة المعمول بها في الدول الأوروبية. في لندن التقى مع فريدريك إنجلز بوساطة الصديق المشترك كارل كاوتسكي. عند عودته إلى فيينا رفضت الحكومة النمساوية إعطاءه منصب المفتش لشكوكها في نزعاته اليسارية.عام 1886 أصدر أدلر جريدة "المساواة" {{ألمانية|Gleicheit}} وفيما بعد "جريدة العمال" {{ألمانية|Arbeiterzeitung}} التي تسلّم رئاسة تحريرها الصحفي والحقوقي النمساوي [[فريدريش أوسترلتز]]. بدأ أدلر بعملية وساطة بين أجنحة الحركة الاشتراكية التي أعيتها حالة الطوارئ (1884 - 1891) وشرذمها الانشقاق بين المعتدلين والراديكاليين، وتكللت جهوده بالنجاح في المؤتمر التوحيدي الأول الذي عقد عام 1885، والذي نجح بإصدار وثيقة مشتركة بين الأجنحة المختلفة وهو الذي مهد إلى مؤتمر هاينفلد في ديسمبر 1888 والتي يعد مؤتمر تأسيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي. شارك في تأسيس [[الأممية الاشتراكية]] الثانية في مؤتمر باريس يوم 14 تموز/يوليو 1889، وقاد في [[يوم العمال العالمي|الأول من أيار]]/مايو في العام التالي، وهو اليوم الذي اختارته الأممية يوما عالميا للمطالبة بتحديد وقت العمل بثماني ساعات أول إضراب عمالي شامل تشهده النمسا، وقد كانت فكرة آدلر هي الالتفاف على قانون الطوارئ وحظر التجمعات هي الامتناع عن العمل وعقد اجتماعات داخل المصانع، ثم خروج الطبقة العاملة في نزهات ترفيهية، وهذا ما لم تستطع الدولة النمساوية منعه. حافظ أدلر على توجه إصلاحي يتجنب الصدام المباشر مع دولة هابسبورغ، إذ اعتبر الظروف ودرجة تطور الحركة العمالية غير كافية لذلك، وواجه بسبب ذلك معارضة يسارية داخل الحزب قادها [[ويلهم إيلنبوغن|ويلهلم إيلنبوغن]] والقائد العمالي [[فرانز شوماير]] (اغتيل 1913) انتقدت التوجهات الحقوقية وطالبت بتبني خط أشد ثورية وكادت أن تشق الحزب، كما واجه معارضة تتعلق بأساليب مواجهة الدولة في العمل المطلبي نفسه.<ref name=":0" /><ref>{{استشهاد ويب | مسار = https://www.rotbewegt.at/#/epoche/einst-jetzt | عنوان = 130Jahre österreichische Sozialdemokratie | تاريخ = | موقع = موقع الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي | ناشر = | لغة = الألمانية | trans_title = 130 عاما من الاشتراكية الديمقراطية | تاريخ الوصول = 2020-12-17 | الأخير = | الأول = | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20201208093849/https://rotbewegt.at/#/epoche/einst-jetzt | تاريخ أرشيف = 8 ديسمبر 2020 }}</ref> == موقف وسطي في جدلية الثورة والإصلاح وأزمة مراجعات الماركسية == اتخذ آدلر موقفا وسطيا يميل إلى العمل الإصلاحي والنضال المطلبي، متجنبا الدخول في مواجهة مع الدولة، ولكنه تمسك بأسس الحركة الاشتراكية الماركسية، من منظور التناقض الأساسي والتام بين الطبقة العاملة والرأسمالية، وحتمية انهيار الرأسمالية تحت وطأة تناقضاتها والوصول إلى الاشتراكية. كان آدلر يميل إلى العمل السياسي العملي ويبتعد عن التنظير، وعرف عنه مقولته الساخرة باللهجة الفييناوية: "أنا لا أفهم نظرية القيمة الفائضة، ولا أبالي بها"، ولكنه كان بالمقابل يتمسك بضرورة الحزب أداة للوصول إلى الهدف النهائي، إقامة الاشتراكية. وفي ما عرف بـ[[أزمة المراجعة]] {{إنج| Revisionism}} التي عصفت بالحركة الاشتراكية الديمقراطية عقب الأطروحات التي قدمها [[ادوارد برنشتاين]] اتخذ آدلر موقفا وسطيا، رفض فيه أطروحات بيرنشتاين التي شككت بأسس الماركسية ومست بالهدف (إقامة الاشتراكية) وطالبت الاشتراكيين بتكييف الهدف مع ممارساتهم السياسية الفعلية، الإصلاحية، فرفض التخلي عن الهدف وإن تمسك بالتكتيك الإصلاحي، أما التشكيك بحتمية قيام الاشتراكية فاعتبره آدلر دافعا إلى مزيد من العمل من أجل إقامتها. اعتبر آدلر التخلي عن الهدف الأسمى في حرب المواقع والمكاسب الصغيرة التي تخوضها القوى العمالية ضربة للوعي العمالي وإضعافا للروح الثورية في الطبقة العمالية. في المقابل، وعلى العكس من الاشتراكيين الألمان مثل كاوتسكي وبيبل، لم يتخذ آدلر موقفا حديا من بيرنشتاين ورفض القطيعة النهائية معه، وظهرت بعض آثارالمراجعة البيرنشتاينية في برنامج حزب آدلر المعدل عام 1901، حيث اسقطت التنبؤات الماركسية بحتمية سقوط الرأسمالية، واختفت التحفظات النظرية على العمل البرلماني.<ref name=":0" /> == النضال الإصلاحي في الإمبراطورية النمساوية والحصول على حق الانتخاب العام == اد حزب آدلر سلسلة من التظاهرات المطالبة بحق الانتخاب العام تكللت في عيد العمال 1893 بتظاهر 150 ألفا من العمال في شارع الRing في فيينا وصولا إلى مبنى البلدية، وهو ما تحول إلى المسار التقليدي السنوي للحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي في عيد العمال. بخلاف الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية الأوروبية التي كانت على المستوى النظري معادية للدوية بوصفها دولة الطبقة الحاكمة، اعتبر آدلر دولة هابسبورغ في طور ما قبل رأسمالي يمنع أصلا تطور الطبقة العاملة وتطور الحياة السياسية والثقافية في البلاد. كان حزب آدلر يعتبر الإصلاح الديمقراطي في دولة هابسبورغ هو المخرج الوحيد الممكن من أزمة القوميات التي كانت تعصف بدولة هابسبورغ، والطريق الوحيد للحفاظ عليها كفضاء متنوع الأعراق ودرء خطر انفجارها بفعل الصراعات القومية الداخلية، ومثل خط حزب آدلر موقفا فريدا من نوعه في الطيف السياسي النمساوي الذي سادت فيه قوى الإقطاع والكنيسة التي تتعنت في تمسكها بالمنظومة القديمة، وعلى الجانب الآخر القوى اللبرالية الشعبوية التي تتعنت في مطالبها القومية الجهوية وتمنع الإصلاحات التي قد تمس بمصالحها الطبقية أو القومية، ما دعى آدلر إلى وصف حزبه الاشتراكي ب"الحزب الوطني الوحيد في هذه الامبراطورية"، الذي يطالب بوحدة ديمقراطية فدرالية الطابع تجمع أطراف امبراطورية هابسبورغ، وهذا ما اعترف به ولي العهد النمساوي الأمير رودلف ضمنا في إحدى رسائله عام 1882: "كم حقق الحزب الإشتراكي عندنا من تقدم في الآونة الاخيرة! هنا في بوهيميا بين أعضاء وشباب هذا الحزب فقط تختفي الفوارق القومية وتفسح المجال لأفكار أخرى. الألمان والتشيك يعملون سويا".<ref name=":0" /><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Habsburger schreiben Briefe|تاريخ=|ناشر=E.P. Tal& Co Verlag Wien-Leipzig|مؤلف1=Schaeffer|مؤلف2=|editor1=|لغة=الألمانية|مكان=فيينا|الأول=Emil|via=|عمل=|سنة=1935|صفحات=200}}</ref> وعلى الرغم من الطابع الوحدوي الذي ساد في الحزب، عبرت الفوارق الوطنية في داخله عن نفسها في الخلاف التكتيكي، حيث مال الرفاق التشيكيون إلى المواجهة والصدام مع الدولة في بوهيميا، في حين فضل الرفاق الناطقون بالألمانية الحذر والمواجهة الهادئة في العاصمة فيينا.<ref name=":0" /> لعب آدلر دورا هاما في إصدار برنامج برون {{ألمانية|Brünner Programm}} المطلبي عام 1899، والذي طالب بإصلاحات سياسية جذرية في الدولة النمساوية منها حق الانتخاب الديمقراطي العام الذي لم يكن يشمل الطبقة العاملة في ذلك الوقت. بعد أن أقرت الدولة النمساوية التعديل الأول الذي أعطى الطبقة العاملة حق الانتخاب لمقاعد البرلمان للدرجة الخامسة في البرلمان المختلط (وهو تدبير يضمن أن تبقى أغلبية المقاعد في يد الإقطاع وكبار الملاك) نجح آدلر في دخول برلمان مقاطعة النمسا السفلى (فيينا ومحيطها) عام 1901، ثم البرلمان النمساوي عن مقاطعة بوهيميا في العام 1905، وهذا عزز من مركزه امام السلطات النمساوية إذا استمرت المطالبات بحق انتخاب عام ومتساو، وتصاعدت حركة الاحتجاج عقب اندلاع ثورة 1905 في روسيا وما تلاها من إصلاحات دستورية، وكذلك الأزمة البرلمانية في هنغاريا في نفس العام التي اضطرت القيصر فرانس يوزيف إلى الإعلان عن منح حق الانتخاب العام والمتساوي في الشق الهنغاري من الامبراطورية، ما أدى إلى احتجاجات واسعة في الشق النمساوي تطالب بحقوق مماثلة، وتولى آدلر قيادة الاحتجاجات وتقنين مطالبها ملوحا بالإضراب العام وكابحا له في نفس الوقت. إثر الصدامات العنفية الأولى لعب آدلر دور وساطة معها تكلل بالحصول على موافقتها على حق الانتخاب العام (للرجال)، ودامت المفاوضات على قانون الانتخاب عاما كاملا بين تعنت قوى الإقطاع والقوى المسيحية وتهديد حزب آدلر بالإضراب العام فالثورة، وتكللت هذه المرحة بانتخابات عام 1907 العامة التي حاز فيها الحزب الاشتراكي على 87 من مقاعد البرلمان ال516 وتحول إلى قوة سياسية داخل الدولة النمساوية.<ref name=":0" /> == لقاءات مع تروتسكي ولينين == على الرغم من الخلاف النظري في التكتيك السياسي والمواقف من المراجعات المارسكية ربطت آدلر علاقة صداقة مع ليو تروتسكي بدأت عند مرور تروتسكي بفيينا بعد هروبه من المنفى السيبيري عام 1901. يروي تروتسكي في مذكراته أنه وصل إلى فيينا ولم يكن لديه المال الكافي لمواصلة رحلته إلى زيوريخ، وبحث عن الزعيم الاشتراكي فيكتور آدلر في مقر جريدة العمال حيث أخبره رئيس تحريرها فريدريك أوسترليتز أن من غير الممكن أبدا لقاء آدلر في يوم عطلة الأحد حتى ولو جئت من روسيا بخبر مقتل القيصر أو اندلاع الثورة، غير أنه نجح بالحصول على عنوان بيت آدلر الذي استقبله وعلق على الحادثة مع اوسترليتز: "إذا جئتني بخبر الثورة في روسيا فبإمكانك حتى المجيء في الليل!". زود آدلر تروتسكي بالمال الكافي لمواصلة رحلته. التقى تروتسكي آدلر مرة ثاني في طريق عودته إلى روسيا للمشاركة في ثورة 1905 حيث استقبله في منزله وأحضر إلى هناك حلّاقا ليساعده في تغيير ملامحه ووفر له الأوراق والمال اللزمين لمواصلة الرحلة إلى روسيا<ref>{{Cite book|title=حياتي|date=|publisher=دار تمكين للنشر والتوزيع الاسكندريه|author1=تروتسكي|author2=|editor1=ترجمة عبد الرؤوف بطيخ|language=|place=الاسكندرية|first=ليون|via=|العمل=|year=2019|chapter=الفصل العاشر}}</ref>، ثم بعد ان غادر تروتسكي روسيا وعاش في فيينا في الفترة بين 1907 واندلاع الحرب العظمى حيث حماه آدلر من خطر الاعتقال بصفته مواطن دولة معادية وأمن له الأوراق اللازمة لمغادرة النمسا. في خطاباته كان آدلر يصف تروتسكي با"صديقي تروتسكي". أما لينين فقد التقاه آدلر مع اندلاع الحرب العالمية الأولى حيث اعتقل الأمن النمساوي لينين في مدينة كراكاو في غاليصيا بصفته مواطنا روسيا وأنقذه آدلر فور وصول خبر اعتقاله حيث اتصل بوزير الداخلية النمساوي وقتها كارل راينهولد مطالبا اياه بتأمين الإفراج عن لينين بصفته من أشرس معارضي القيصر الروسي، وتم له ذلك. التقى آدلر لينين في فيينا في 30 آب/أغسطس وساعده كذلك في مغادرة البلد إلى زيوريخ.<ref>{{Cite book|title=The Three Who Made a Revolution|date=|publisher=Cooper Square Press|author1=Wolfe|author2=D|editor1=|language=|place=|first=Bertram|via=|العمل=|year=1948|ISBN=0815411774}}</ref> على الرغم من عمق الخلاف النظري بين لينين وآدلر، ومع أن لينين لم يتوان فور وصوله إلى زيورخ عن مهاجمة قيادات الأممية الثانية واتهامها بالانتهازية وخيانة الطبقة العاملة، إلا أنه لم يتعرض لشخص فيكتور آدلر في كتاباته<ref name=":0" /> == آدلر والمسألة اليهودية<ref name=":0" /><ref name=":1" /> == شهدت مدن النمسا الكبرى ازديادا كبيرا في أعداد المواطنين اليهود القادمين من أطراف امبراطورية هابسبورغ الشرقية ([[غاليسيا (أوروبا الشرقية)|غاليسيا]] وبوفينا)، وانغمس هؤلاء في مختلف نواحي الحياة النمساوية وشكلوا جزءا من المجتمع النمساوي في مختلف فئاته، من الطبقة العمالية وأحياء المدن الفقير، إلى الحرفيين وأصحاب المهن المتوسطة، إلى لتجار والمضاربين، ونجحوا خلال جيل في تبوؤ مراكز اجتماعية مهمة وصاروا جزءا مهما من الحراك الاجتماعي والسياسي النمساوي في مختلف أطيافه وتضاداته. في نفس الوقت أدى دخول النمسا المتأخر إلى الاقتصاد الرأسمالي الصناعي الحديث إلى حصول الرأسماليين اليهود على حصة من الاقتصاد النمساوي أكبر بكثير من أعداد اليهود في البلد، ودورهم أكبر مما كان لدى الرأسماليين اليهود في دول صناعية أقدم مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا. هذا الوضع ادى بمنافسيهم الاقتصاديين والاجتماعيين إلى الهجوم عليهم بصفتهم يهودا، وتحولت كراهية اليهود التقليدية إلى حركة سياسية بخطاب لاسامي منهجي قادته البرجوازية الصغيرة، ضد الرأسماليين اليهود (ممثلين بالحزب اللبرالي) وضد الاشتراكيين الذين وسمهم خصومهم ب"حزب اليهود"، فنشأ الحزب الاجتماعي المسيحي (محافظ، موالي للملكية) بقيادة كارل لويغر، والحزب الاشتراكي الوطني بقيادة جورج شونرر ([[قومية ألمانية|قومي ألماني]]، مطالب بالوحدة الألمانية) الذان اتفقا على معاداة اليهود والاشتراكيين في البلد واختلفا في باقي التوجهات. رغم كون آدلر من عائلة يهودية غير متدينة، إلا أنه تلقى تعليما مدرسيا يهوديا مكنه كم الإلمام بتعاليم الديانة وباللغة العبرية. توجه آدلر في وقت مبكر إلى العلمانية والاندماج في الحداثة الأوروبية واعتبر اليهودية عائقا لأصحابها أمام الاندماج في الثقافة الأوروبية التي تهيمن عليها المسيحية. عائلة آدلر نفسه تحولت إلى المسيحية حيث تحول والداه في سن متأخرة إلى الكاثوليكية وتحول هو رسميا إلى البروتستانتية بعد زواجه عام 1878، معللا ذلك برغبته بمستقبل أفضل لأبنائه مع تجنيبهم المشكلات التي قد تنتج عن اللادينية في بلد مثل النمسا. على الرغم من علمانيته الصارمة وتفضيله انصهار اليهود في المجتمع الأوروبي، فقد دافع منذ أيام الدراسة عن حقوق اليهود المدنية وقاوم التمييز والخطاب اللاسامي الذي بدأ بالتصاعد. اعتبر آدلر في البداية اللاسامية نوعا من "سوء الفهم" ناتجا عن التضليل السياسي الذي تمارسه أحزاب الطبقة الحاكمة سيزول عندما تعي الطبفة العاملة عدوها الحقيقي، وأن هذه المسألة ستحل تلقائيا عند قيام الاشتراكية التي ستقضي على الاستغلال، يهوديا كان أو غير يهودي، ورفض مناقشة المسألة اليهودية داخل الحزب بصفتها قضية منفصلة عن الصراع الطبقي. لم يتوقع آدلر أن تثمر اللاسامية في البلد وأن تنجح بخطابها المعادي للبرجوازية اليهودية بالتطور إلى حركة جماهيرية استقطبت جزءا مهما من الطبقات الدنيا، وكانت نتيجة انتخابات برلمان 1897 الفئوي كانت صادمة إذ حصد الحزب الاجتماعي المسيحي بقيادة لويغر وبخطابه اللاسامي أغلبية مقاعد البرلمان للدرجة الخامسة، وسقط مرشحو الاشتراكيين، وبينهم آدلر نفسه في معظم الدوائر. حرص آدلر في خطابه بشدة على الموازنة بدقة بين الهجوم على اللاساميين بقيادة لويغر والهجوم على اللبراليين ذوي الأغلبية اليهودية، حتى لا يحسب عليه الانحياز ليهوديته وحتى لا يتهم الحزب بتمثيل مصالح اليهود. رفض آدلر التعاون مع اللبراليين الرأسماليين ضد اللاساميين في البلد، إلا أنه رفض بصرامة التعاون مع الأحزاب اللاسامية تحت أي ظرف معتبرا إياهم الخطر الأكبر، وتمسك آدار بالعلمانية في عمله السياسي رافضا التمييز السلبي أو الإيجابي تجاه اليهود. بالمقابل مال المثقفون الاشتراكيون اليهود، ومنهم آدلر، ونتيجة لوضع اليهود الخاص بصفتهم مجموعة ثقافية بدون معالم قومية واضحة، الابتعاد عن التوجهات القومية التي عصفت بالنمسا وبالحزب وحاولوا منع تفككه. == التجرية البرلمانية والاستعصاء السياسي في دولة هابسبورغ<ref name=":0" /><ref name=":1">{{استشهاد بكتاب|عنوان=The Tragedy of Austria|وصلة=https://archive.org/details/in.ernet.dli.2015.203942|تاريخ=|ناشر=V. Gollancz|مؤلف1=Braunthal|مؤلف2=|editor1=|لغة=الانكليزية|مكان=لندن|الأول=Julius|via=|عمل=|سنة=1948|asin-tld=B0007IWNM8}}</ref> == بعد الانتصار السياسي في معركة 1907 الانتخابية واصل آدلر سياسته الإصلاحية التي قامت تصوراتها على موضعة الحزب الاشتراكي الديمقراطي كحزب دولة يعمل على تحقيق برنامجه بالتدريج وبالتفاهم معها، والمراهنة على إرادة القيصر فرانس جوزيف تحقيق اصلاحات جذرية تحول دون تفكك الامبراطورية النمساوية، أي دخول الحزب الاشتراكي في تحالف موضوعي مع القيصر ضد قوى الإقطاع التي تشلّ تطور الدولة النمساوية. هذا الموقف المهادن للقصر تعرض لنقد يسار الحزب وكذلك لانتقادات من مفكري الاشتراكية الديمقراطية الألمان مثل كاوتسكي وبيبل الذين رؤوا فيه ابتعادا عن القيم الجمهورية التي تتمسك بها الحركة الاشتراكية، واتهموا البعض آدلر بالانتهازية، وشككوا برغبة القيصر المحافظ بإصلاحات حقيقية. آدلر واجه الاتهامات بالانتهازية بتعريف الانتهازية الإيجابية التي تغير التكيك من أجل الوصول إلى الهدف، بخلاف الانتهازية السلبية التي تغير الأهداف طمعا بمكاسب آنية، ونوّه في مراسلاته مع الألمان إلى ضرورة اتخاذ خط واقعي يتناسب مع الوضع الداخلي في النمسا "الآن وهنا". لم تؤت آمال الإصلاح هذه أكلها، فسرعان ما تصالح القيصر مع القوى الإقطاعية الهنغارية التي قدمت في 1908 في الشق الهنغاري قانونا انتخابيا لا يختلف كثيرا عن القانون النمساوي القديم ذي البرلمان الطبقى الذي يضمن لها أغلبية مريحة، وفي نفس العام أسقطت حكومة ماكس فو بيك {{ألمانية|Max von Beck}} الإصلاحية متعددة القوميات بفعل القوى المحافظة في البرلمان وضغط ولي العهد الأرشيدوق [[فرانس فرديناند]]. جرى ذلك وسط أزمة سياسية دولية أثارها إعلان القيصر ضم البوسنة والهرسك رسميا إلى الامبراطوية النمساوية، الذي أجج كذلك المشاعر القومية السلافية داخل وعلى حدود الامبراطورية، وأسست القوى القومية السلافية (صرب، تشيك، سلوفاك، كروات) الاتحاد السلافي، وشلّ عمل البرلمان نتيجة للتجاذب بين القوى القومية السلافية والناطقة بالألمانية التي لجأت إلى مقاطعة أو تعطيل الجلسات، في حين تعاقبت حكومات ذات طابع ألماني محافظ مررت قراراتها بدون العودة إلى البرلمان العاجز عن العمل، ولم ينجح حزب آدلر بين سقوط حكومة بيك في 1908 واندلاع الحرب العالمية الأولى في انتزاع أي قانون جديد في صالح الطبقة العاملة. هذا الوضع لخصه بيك بما يلي: ''"حبانا القدر بمشكلة لا يوجد مثلها في أي بلد آخر في أوروبا. لدينا 8 قوميات، 17 اقليم، 20 جسما برلمانيا، 27 حزبا برلمانيا، فلسفتان مختلفتان، علاقة معقدة مع هنغاريا، وفوارق ثقافية على خريطة تمتد ثمانية درجات ونصف عرضا ومثلها طولا. من أجل حكم النمسا، يتوجب جمع كل هذا على قاسم مشترك والوصول إلى محصّلة في اتجاه ما"''.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Ministerpräsident Baron Beck. Ein Staatsmann des alten Österreich|تاريخ=|ناشر=Verlag für Geschichte u. Politik|مؤلف1=Beck|مؤلف2=Allmayer|editor1=|لغة=الألمانية|مكان=فيينا|الأول=Johann Christoph|via=|عمل=|سنة=1956|مسار=}}</ref> لم ينج حزب آدلر الاشتراكي، الذي كان بمثابة "أممية مصغّرة" من الاستقطابات القومية الحادة التي عاشتها النمسا، ومع العجز عن الوصول إلى إصلاحات عبر البرلمان، ازدادت المطالب الجهوية والثقافية والمتعلقة بحقوق القوميات وأدت أولا إلى انفصال النقابات التشيكية عن النقابة المركزية في فيينا عام 1910 التي أحدث أزمة في الحزب أدى إلى انشقاق فرعه التشيكي عام 1911 الذي عنى عمليا انتهاء الخط الأممي والنمساوي الوحدوي في الحزب وصعود التوجهات القومية فيه. == آدلر والحرب العالمية الأولى == === بوادر الأزمة في [[البلقان]] === بدأت بوادر الأزمة الأوروبية تظهر في العام 1908 إثر قرار النمسا ضم [[البوسنة والهرسك]] التان تحتلهما منذ [[الحرب الروسية العثمانية (1877–1878)|الحرب التركية الروسية]] عام 1878 رسميا إلى التاج النمساوي، الذي أخل بالتوازن القائم منذ [[معاهدة برلين (1878)|معاهدة برلين]] إذ تسببت بأزمة مع صربيا الطامحة بدولة سلافية كبرى في البلقان، وتفاقمت هذه الازمة إلى [[حرب البلقان الأولى|حرب البلقان]] عام 1912 التي كادت ان تؤدي إلى تدخل عسكري نمساوي وخلقت في أوروبا جوا ينذر بالانفجار هذه التطورات في السياسة الخارجية والقرارات الخطرة التي اتخذتها حكومة القيصر جرت والبرلمان الناشئ في حالة شلل بفعل الصراعات بين الكتل القومية المختلفة فيه. في هذه المرحلة بذل آدلر وحزبه الاشتراكي ما بوسعهم من اجل منع التدخل العسكري في صربيا ودرء خطر الحرب مع تجنب المواجهة المفتوحة مع الحكومة والقيصر في نفس الوقت. وجه آدلر وحزبه ووراؤهم [[الأممية الاشتراكية]] الكثير من النداءات المطابة بوقف التصعيد، في هذا الجو المتوتر بدى الاشتراكيون الأوروبيون عاجزين عن التأثير بمجريات الأحداث، كما أنهم تجنبوا اتخاذ اجراءات صدامية مثل التظاهرات الكبرى أو الإضراب العام الذي بدى واضحا أن الدولة ستقمعه بعنف. هذا التقدير تشاركت فيه أجنحة الأممية اليسارية واليمينية، حيث تنبأ [[فلاديمير لينين|لينين]] أيضا بعجز الأممية الاشتراكية عن وقف الحرب في حال اندلاعها وبموقف الطبقة العاملة الذي سيكون في صف البرجوازية إذا طرحت مسألة الدفاع عن الوطن. حذر أدلر الحكومة النمساوية من التورط في حرب مذكرا اياها بتبعات هذه الحروب على الوضع الداخلي، ولمح في خطاباته إلى احتمالات نشوب ثورة دون أن يهدد بها حرفيا، حيث ذكر كيف أدت حرب فرنسا مع بروسيا إلى [[كومونة باريس]] و<nowiki/>[[الحرب الروسية اليابانية]] إلى [[الثورة الروسية 1905|ثورة 1905]] في روسيا، وحذر من انهيار الامبراطورية النمساوية مهما كانت نتيجة الحرب، لكنه حافظ في خطابه على نبرة مهادنة: "نحن لا نهدد ولا نتنبأ"، ونادى آدلر بحل سياسي في البلقان على أرضية فدرالية ديمقراطية تضم شعوب المنطقة. وفي عام 1912 صدر قرار الأممية الثانية بان تعمل أحزابها بكل ما لديها من وسائل لإعاقة نشوب حرب، فأما إذا اندلعت الحرب، فبالعمل على التعجيل بوقفها، وعلى الاستفادة من تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية للتعجيل في إنهاء حكم الرأسمالية، أما في الواقع فلم تفعل معظم الاحزاب الاشتراكية شيئا حيال التعبئة العامة التي دعت إليها الحكومات الأوروبية.<ref name=":0" /> === اندلاع الحرب والتدرح من الموقف السلبي إلى التأييد الحذر === على الرغم من الأزمة المتصاعدة لم يتوقع آدلر أن يؤدي [[اغتيال الأرشيدوق النمساوي فرانز فرديناند|اغتيال ولي العهد النمساوي]] في سراييفو في تموز/يوليه 1914 إلى نشوب حرب بين النمسا وصربيا، ناهيك عن انزلاق أوروبا إلى حرب عظمى، كما لم يتصور أن يكون القيصر الطاعن في السن مستعدا لدخول مواجهة كهذه، وبدأ التصعيد والأممية الثانية مازالت تناقش امكانية اللجوء إلى الإضراب العام في حال اندلاعها، وبينما كان آدلر وحزبه في أوج التحضيرات لمؤتمر الاممية المزمع عقده في فيينا في خريف 1914 والاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الأممية، ولم يتوقع أحد أن تتطور الأزمة إلى حرب، إذ تلخص رد فعل الأممية على الأزمة النمساوية الصربية إلى نقل المؤتمر إلى باريس وتقديم موعده إلى آب/أغسطس من نفس العام. فوجئ الاشتراكيون النمساويون باندلاع الحرب في آخر تموز/يوليه، وبخلاف الدول الأوروبية الأخرى لم ينعقد البرلمان النمساوي للمصادقة على قرار دخول الحرب وعلى ميزانياتها، وقام رئيس الحكومة كارل شتورغ Karl Stürgkh بتعطيل البرلمان ومنع أي نقاش علني في موضوع الحرب. موقف آدلر المعارض للحرب دون رغبة بدخول مواجهة مع الدولة تحول إلى استسلام أمام الواقع عندما اندلعت، وسلبية بداعي سدّ الذرائع أمام الدولة لمزيد من القمع، وهذا يظهر في توضيح آدلر أمام سكرتاريا الأممية في بروكسل: "لقد قاومنا نشوب الحرب قدر استطاعتنا، أما وقد نشبت فلا تتوقعوا منا المزيد. عندنا البلد في حالة حرب وصحافتنا مخنوقة ولدينا قانون طوارئ ومحاكم عسكرية تنتظرنا". هذه السلبية تحولت إلى تأييد واصطفاف وطني ألماني بعد موافقة الاشتراكيين الديمقراطيين الألمان في البرلمان البروسي على ميزانية الحرب، وتحول آدلر والحزب الاشتراكي إلى الاصطفاف مع الرفاق الالمان في موقف وطني ألمان، معتبرين النمسا وألمانيا في حرب دفاعية ضد الغزو الروسي والاطماع الإمبريالية الفرنسية والبريطانية، وأن الأسوأ من اندلاع هذه الحرب هي الهزيمة فيها. أما آدلر فحداه الأمل بنهاية عاجلة لهذه الحرب بحل سياسي بلا غالب ومغلوب. موقف آدلر كان مبنيا على الاقتناع بعدم وجود خيار آخر أمام الاشتراكيين في كل البلدان الأوروبية سوى الانحياز إلى الدفاع الوطني، وعلى القلق على مستقبل ووجود النمسا وكذلك مستقل ألمانيا نفسها، صاحبة أكبر حزب اشتراكي في أوروبا، وشدد آدلر في هذه الظروف على وحدة الاشتراكيين ورفض بشدة الانشقاقات اليسارية وهاجم المعارضين من أمثال روزا لوكسمبورغ وكارل ليبكنخت. في نفس الوقت انتقد آدلر التوجهات القومية الألمانية في الحزب ورفض إضافة التوصيفات القومية في عناوينه وشعاراته. === المعارضة اليسارية - ابن فيكتور آدلر يغتال رئيس الحكومة النمساوي === موقف آدلر هذا جوبه بمعارضة أقلية يسارية داخل الحزب، كان أبرز قادتها ابنه [[فريدريش أدلر|فريدريك آدلر]] الذي استقال احتجاجا من مواقعه التنظيمية في الحزب ومن هيئة تحرير صحيفته، واغتال في عمل فردي في تشرين أول/أكتوبر 1916 رئيس الحكومة النمساوية كارل شتورغ.حكم على فريدريك آدلر بالإعدام شنقا وخفف الحكم لاحقا إلى السجن لثمانية عشرة عاما، وأفرج عنه بعفو خاص صباح 2 تشرين ثاني/نوفمبر 1918 بعد نهاية الحرب وتهاوي دولة هابسبورغ، أما مرافعته أمام المحكمة الخاصة لاحقا إلى وثيقة إدانة تاريخية لحكومة الحرب ولسياسة حزب والده المهادنة لها.<ref name=":0" /><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Vor dem Asnahmegericht|تاريخ=|ناشر=Promedia Verlag|مؤلف1=Adler|مؤلف2=|editor1=Michaela Maier & Georg Spitaler|لغة=الألمانية|مكان=فيينا|الأول=Friedrich|via=|عمل=https://mediashop.at/buecher/vor-dem-ausnahmegericht/|سنة=|ISBN=978-3-85371-406-5|publication-place=فيينا|trans_title=أمام محكمة الطوارئ}}</ref> === الثورة الروسية وإضرابات يناير 1918 === اندلاع [[الثورة الروسية]] وسقوط الحكم القيصري اديا إلى تغير جذري في موقف آدلر من الحرب كذلك من الحكومة النمساوية بعد زوال خطر انتصار [[روسيا القيصرية]] وتوسعها غربا، وعادت مواقف ادار لتشابه ما كانت عليه قبل اندلاع الحرب، ورفض في صيف 1917 عرض رئيس الحكومة الجديد الانضمام إلى حكومة وحدة وطنية تضم الاشتراكيين. أدى تعنت ألمانيا والنمسا في موضوع ضم تقسيم وضم [[بولندا]] و<nowiki/>[[ليتوانيا|لتوانيا]] إلى تعثر مفاوضات برست-ليتوفسك لوقف إطلاق النار على الجبهة الروسية، دفع با<nowiki/>[[بلشفية|لبلاشفة]] إلى إرسال نداءات إلى الحركات العمالية في ألمانيا والنمسا للضغط على الحكومات من أجل تعجيل إنهاء الحرب. تلقفت الحركة العمالية في النمسا هذه النداءات وشهدت فيينا والمدن الصناعية الكبرى إضرابات عمالية واسعة النطاق. خشي فيكتور آدلر أن تتطور هذه الإضرابات إلى ثورة شعبية مبكرة قد يقمعها القيصر بالقوات العائدة من الجبهة الروسية، كما خشي أن يؤدي سقوط مبكر لنظام هابسبورغ بثورة شعبية إلى تدخل عسكري ألماني، فلعب دور الوسيط بين الحركة العمالية والحكومة التي وافقت على جزء مهم من مطالب العمال المتعلقة بتعجيل وقف إطلاق النار وإنهاء عسكرة المصانع وتحسين نظام توزيع الاحتياجات الأساسية، ونجح بإنهاء الإضراب سلميا بتظاهرة كبرى ضد الحرب. ووجه توجه آدلر هذا برفض أقلية يسارية داخل الحزب ستنشق لاحقا لتؤسس [[الحزب الشيوعي النمساوي]].<ref name=":0" /> == نهاية الحرب وقيام الجمهورية النمساوية == في 3 تشرين أول/أكتوبر طلبت ألمانيا وقف إطلاق النار على الجبهة الغربية، وفي نفس اليوم أصدرت أعضاء البرلمان الاشتراكيين بيانا طالبوا فيه بحق تقرير المصير للأمم السلافية في دولة هابسبورغ وكذلك للناطقين بالألمانية ليتحدوا في دولة واحدة تحدد علاقتها بالدولة الألمانية حسب احتياجاتها. بعد انتهاء حلم آدلر بإصلاح دولة هابسبورغ إلى فدرالية ديمقراطية متعددة الشعوب وصار انفصال هنغاريا والشعوب السلافية حتميا، توجه إلى الوحدة الألمانية وضم أجزاء الامبراطورية النمساوية الناطقة بالألمانية إلى ألمانيا، وصرح آدلر أن "النمسا القديمة اختفت"، أما عرض [[كارل الأول إمبراطور النمسا|القيصر كارل الأول]] يوم 16 تشرين الثاني/أكتوبر تحويل النمسا إلى دولة اتحادية متعددة الشعوب (وهو مطلب مؤتمر الاشتراكيين في برون عام 1899)، فقد جاء متأخرا جدا ورفضته الأقاليم السلافية. شارك آدلر في تشكيل الحكومة النمساوية المؤقتة في الأقاليم الناطقة بالألمانية من الدولة النمساوية وتولى منصب وزير خارجيتها. في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر ترأس آدلر وفد الحكومة إلى قصر الشونبرون لتبليغ القيصر برفض حكومة "النمسا الألمانية" تحمل مسؤولية الحرب التي بدأتها دولة هابسبورغ وأنها ليست هي المسؤولة عن طلب وقف إطلاق النار، موضحا للقيصر أن "النمسا القديمة ماتت، أما الجديدة فتريد أن تحيا بدون الأوزار الدموية التي حملتها دولة هابسبورغ"<ref name=":0" />. == وفاته == [[ملف:ضريح فيكتور أدلر.jpg|تصغير|ضريح فيكتور آدلر ومؤسسي الاشتراكية النمساوية في مقبرة فيينا المركزية]] بدأت أمراض القلب بالظهور لديه في عام 1908، وتدهورت صحته جديا في 1913 وهذا دفعه إلى كتابة وصيته في نفس العام وبدأت قيادة الحزب الفعلية بالانتقال تدريجيا إلى [[أوتو باور]] و<nowiki/>[[كارل رينر]]. توفي فيكتور آدلر في 11 تشرين الثاني/نوفمبر بعد شهر من تقلده منصب وزير الخارجية في أول حكومة جمهورية تألفت بعد نهاية الحرب وسقوط امبراطورية هابسبورغ، في نفس اليوم الذي تنحى فيه [[كارل الأول إمبراطور النمسا|القيصر كارل]] وصيغ إعلان الجمهورية.<ref name=":0" /> دفن في [[مقبرة فيينا المركزية]] في ضريح شرف يضم كذلك رفاة مؤسسي وقادة الحزب الاشتراكي النمساوي إنغلبرت بينرستورفر و<nowiki/>[[أوتو باور]] و<nowiki/>[[كارل سايتس]]. == روابط خارجية == * {{روابط فنية}} == مراجع == {{مراجع}} {{تصنيف كومنز}} {{ضبط استنادي}} {{وزراء خارجية النمسا}} {{شريط بوابات|السياسة|طب|أدب|أعلام|النمسا}} [[تصنيف:أشخاص من مملكة بوهيميا]] [[تصنيف:أعضاء الحزب الديمقراطي الاجتماعي النمساوي]] [[تصنيف:اشتراكيون يهود]] [[تصنيف:سياسيون من براغ]] [[تصنيف:قوميون ألمان]] [[تصنيف:مدفونون في المقبرة المركزية (فيينا)]] [[تصنيف:مواليد 1852]] [[تصنيف:مواليد في براغ]] [[تصنيف:وزراء خارجية النمسا]] [[تصنيف:وفيات 1918]] [[تصنيف:وفيات في فيينا]] [[تصنيف:يهود من الإمبراطورية النمساوية المجرية]]'
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext)
'{{صندوق معلومات شخص | الإسم = | الاسم الأصلي = | الصورة =Victor Adler.jpg | تعليق الصورة = | تاريخ الولادة =24 يونيو 1852 | مكان الولادة = | تاريخ الوفاة = | سبب الوفاة = | مكان الدفن = | الإقامة = | الجنسية =[[ملف:Wiener Donaubrücken.JPG|20x15px|حدود]][[النمسا]] | العرقية = | منشأ = | الاسم عند الولادة = | الكنية = | الديانة = | الحزب = | الزوج = | المهنة = | مجال العمل = | أعمال بارزة = | المدرسة الأم = | تأثر بـ = | أثر في = | الجوائز = | التوقيع = | الموقع الرسمي = | ملاحظات = }} '''فيكتور أدلر''' {{لغة-ألمانية|Victor Adler}} (و. [[1852]] – [[1918]] [[ميلادي|م]])<ref>{{استشهاد ويب |مسار= https://opc-kb.oclc.org/PPN?PPN=070225451 |عنوان=صفحة فيكتور أدلر في National Thesaurus for Author Names identifier |عمل=NTA | تاريخ الوصول = 4 فبراير 2017 |مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191211182001/http://opc4.kb.nl/PPN?PPN=070225451|تاريخ أرشيف=2019-12-11}}</ref> هو [[سياسي]]، و[[دبلوماسي (شخص)|دبلوماسي]]، و[[طبيب]]، و[[كاتب|كاتِب]]، و[[صحفي]]، من [[النمسا]]، ولد في [[براغ]]<ref name="d-nb.info">{{استشهاد ويب |عمل =[[ملف استنادي متكامل]] |مسار = https://portal.dnb.de/opac.htm?method=simpleSearch&cqlMode=true&query=nid%3D118647075 |عنوان =معرف ملف استنادي متكامل | وصلة مكسورة = no |مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191211182008/https://portal.dnb.de/opac.htm?method=simpleSearch&cqlMode=true&query=nid%3D118647075|تاريخ أرشيف=2019-12-11}}</ref>، هو مؤسس [[الحزب الديمقراطي الاجتماعي النمساوي|الحزب الديمقراطي الاشتراكي النمساوي]]، توفي في [[فيينا]]<ref name="d-nb.info"/>، عن عمر يناهز 66 عاماً، وهو والد السياسي الاشتراكي النمساوي [[فريدريش أدلر|فريدريك آدلر]].<ref>{{استشهاد ويب |مسار=https://viaf.org/viaf/47555431 |عنوان=معرف الملف الاستنادي الدولي الافتراضي (VIAF) لصفحة فيكتور أدلر |عمل=VIAF | تاريخ الوصول = 4 فبراير 2017 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180601215532/https://viaf.org/viaf/47555431/ | تاريخ أرشيف = 1 يونيو 2018 }}</ref> == مناصب == مؤسس ورئيس [[الحزب الديمقراطي الاجتماعي النمساوي|الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي]] SPÖ. تولى منصب [[وزير الخارجية]] في أول حكومة جمهورية نمساوية بعد الحرب العالمية الأولى. == التعليم == درس الطب في [[جامعة فيينا]]. == نشأته وشبابه == ولد فيكتور أدلر لأسرة يهودية نمساوية انتقلت من براغ إلى فيينا. والده صمويل أدلر كان تاجر نسيج ثم مضاربا في بورصة فيينا اغتنى بسرعة قياسية وهيأ لأبنائه اللآربعة فرص تعليم جامعي جيدة. بدأت اهتماماته السياسية بالظهور في مرحلة تعليمه الثانوي في الثانوية الأكاديمية في فيينا، وفيها التقى مع رفيق دربه انغلبيرت بيرنرستورفر الذي أسس معه الحزب الاشتراكي الديمقراطي لاحقا، وهناك كتب منشوره السياسي الأول ضد التمييز بحق التلاميذ اليهود. في فترة شبابه الأولى واجه أدلر اللاسلامية المتصاعدة في البلد ضد اليهود القادمين من أرجاء الامبراطورية النمساوية الذين نجحوا خلال جيل في تبوء مواقع اقتصادية واجتماعية وعلمية مهمة. مال أدلر إلى الحداثة وذوبان اليهود في المجتمع الأوروبي، وتعاطف في شبابه مع القومية الألمانية قبل أن يبتعد عنها بسبب تنامي عدائها لليهود. أنهى دراسته الجامعية عام 1887 وتزوج من [[إيما أدلر|إيما براون]] (إيما أدلر لاحقا). افتتح عيادة في الحي التاسع في فيينا كان يعالج فيها الفقراء بالمجان، وهذا جعله معروفا في فيينا كطبيب للفقراء، ومن خلال عمله هذا تعرف على الأوضاع البائسة التي كانت تعيشها الطبقة العاملة في فيينا.<ref name=":0">{{استشهاد بكتاب|عنوان=Viktor und Friedrich Adler - Zwei Generationen Arbeiterbewegung|تاريخ=1965|ناشر=Verlag der Wiener Volksbuchhandlungen|مؤلف1=Braunthal|مؤلف2=|editor1=|لغة=الألمانية|مكان=فيينا|الأول=Julius|via=|عمل=}}</ref> == الانضمام إلى الحركة الاشتراكية وتأسيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي == بدأ احتكاك أدلر بالاشتراكيين في الصالون الثقافي الذي كان يديره في منزل العائلة والذي كان يزوره مثقفون من مختلف المشارب وفنانون بينهم غوستاف مالر وأدباء، وهناك تعرف على ليو فرانكل العائد من [[كومونة باريس]]، ثم على [[كارل كاوتسكي]] عام 1882، إلا أنه لم ينخرط في العمل الحزبي قبل وفاة والده عام 1886. في عام 1883 تقدم أدلر إلى الحكومة النمساوية بطلب للحصول على وظيفة "مفتش عمل، وقام برحلة بحثية أوصت بها الحكومة النمساوية للتعرف على الأنظمة المعمول بها في الدول الأوروبية. في لندن التقى مع فريدريك إنجلز بوساطة الصديق المشترك كارل كاوتسكي. عند عودته إلى فيينا رفضت الحكومة النمساوية إعطاءه منصب المفتش لشكوكها في نزعاته اليسارية.عام 1886 أصدر أدلر جريدة "المساواة" {{ألمانية|Gleicheit}} وفيما بعد "جريدة العمال" {{ألمانية|Arbeiterzeitung}} التي تسلّم رئاسة تحريرها الصحفي والحقوقي النمساوي [[فريدريش أوسترلتز]]. بدأ أدلر بعملية وساطة بين أجنحة الحركة الاشتراكية التي أعيتها حالة الطوارئ (1884 - 1891) وشرذمها الانشقاق بين المعتدلين والراديكاليين، وتكللت جهوده بالنجاح في المؤتمر التوحيدي الأول الذي عقد عام 1885، والذي نجح بإصدار وثيقة مشتركة بين الأجنحة المختلفة وهو الذي مهد إلى مؤتمر هاينفلد في ديسمبر 1888 والتي يعد مؤتمر تأسيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي. شارك في تأسيس [[الأممية الاشتراكية]] الثانية في مؤتمر باريس يوم 14 تموز/يوليو 1889، وقاد في [[يوم العمال العالمي|الأول من أيار]]/مايو في العام التالي، وهو اليوم الذي اختارته الأممية يوما عالميا للمطالبة بتحديد وقت العمل بثماني ساعات أول إضراب عمالي شامل تشهده النمسا، وقد كانت فكرة آدلر هي الالتفاف على قانون الطوارئ وحظر التجمعات هي الامتناع عن العمل وعقد اجتماعات داخل المصانع، ثم خروج الطبقة العاملة في نزهات ترفيهية، وهذا ما لم تستطع الدولة النمساوية منعه. حافظ أدلر على توجه إصلاحي يتجنب الصدام المباشر مع دولة هابسبورغ، إذ اعتبر الظروف ودرجة تطور الحركة العمالية غير كافية لذلك، وواجه بسبب ذلك معارضة يسارية داخل الحزب قادها [[ويلهم إيلنبوغن|ويلهلم إيلنبوغن]] والقائد العمالي [[فرانز شوماير]] (اغتيل 1913) انتقدت التوجهات الحقوقية وطالبت بتبني خط أشد ثورية وكادت أن تشق الحزب، كما واجه معارضة تتعلق بأساليب مواجهة الدولة في العمل المطلبي نفسه.<ref name=":0" /><ref>{{استشهاد ويب | مسار = https://www.rotbewegt.at/#/epoche/einst-jetzt | عنوان = 130Jahre österreichische Sozialdemokratie | تاريخ = | موقع = موقع الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي | ناشر = | لغة = الألمانية | trans_title = 130 عاما من الاشتراكية الديمقراطية | تاريخ الوصول = 2020-12-17 | الأخير = | الأول = | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20201208093849/https://rotbewegt.at/#/epoche/einst-jetzt | تاريخ أرشيف = 8 ديسمبر 2020 }}</ref> == موقف وسطي في جدلية الثورة والإصلاح وأزمة مراجعات الماركسية == اتخذ آدلر موقفا وسطيا يميل إلى العمل الإصلاحي والنضال المطلبي، متجنبا الدخول في مواجهة مع الدولة، ولكنه تمسك بأسس الحركة الاشتراكية الماركسية، من منظور التناقض الأساسي والتام بين الطبقة العاملة والرأسمالية، وحتمية انهيار الرأسمالية تحت وطأة تناقضاتها والوصول إلى الاشتراكية. كان آدلر يميل إلى العمل السياسي العملي ويبتعد عن التنظير، وعرف عنه مقولته الساخرة باللهجة الفييناوية: "أنا لا أفهم نظرية القيمة الفائضة، ولا أبالي بها"، ولكنه كان بالمقابل يتمسك بضرورة الحزب أداة للوصول إلى الهدف النهائي، إقامة الاشتراكية. وفي ما عرف بـ[[أزمة المراجعة]] {{إنج| Revisionism}} التي عصفت بالحركة الاشتراكية الديمقراطية عقب الأطروحات التي قدمها [[ادوارد برنشتاين]] اتخذ آدلر موقفا وسطيا، رفض فيه أطروحات بيرنشتاين التي شككت بأسس الماركسية ومست بالهدف (إقامة الاشتراكية) وطالبت الاشتراكيين بتكييف الهدف مع ممارساتهم السياسية الفعلية، الإصلاحية، فرفض التخلي عن الهدف وإن تمسك بالتكتيك الإصلاحي، أما التشكيك بحتمية قيام الاشتراكية فاعتبره آدلر دافعا إلى مزيد من العمل من أجل إقامتها. اعتبر آدلر التخلي عن الهدف الأسمى في حرب المواقع والمكاسب الصغيرة التي تخوضها القوى العمالية ضربة للوعي العمالي وإضعافا للروح الثورية في الطبقة العمالية. في المقابل، وعلى العكس من الاشتراكيين الألمان مثل كاوتسكي وبيبل، لم يتخذ آدلر موقفا حديا من بيرنشتاين ورفض القطيعة النهائية معه، وظهرت بعض آثارالمراجعة البيرنشتاينية في برنامج حزب آدلر المعدل عام 1901، حيث اسقطت التنبؤات الماركسية بحتمية سقوط الرأسمالية، واختفت التحفظات النظرية على العمل البرلماني.<ref name=":0" /> == النضال الإصلاحي في الإمبراطورية النمساوية والحصول على حق الانتخاب العام == اد حزب آدلر سلسلة من التظاهرات المطالبة بحق الانتخاب العام تكللت في عيد العمال 1893 بتظاهر 150 ألفا من العمال في شارع الRing في فيينا وصولا إلى مبنى البلدية، وهو ما تحول إلى المسار التقليدي السنوي للحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي في عيد العمال. بخلاف الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية الأوروبية التي كانت على المستوى النظري معادية للدوية بوصفها دولة الطبقة الحاكمة، اعتبر آدلر دولة هابسبورغ في طور ما قبل رأسمالي يمنع أصلا تطور الطبقة العاملة وتطور الحياة السياسية والثقافية في البلاد. كان حزب آدلر يعتبر الإصلاح الديمقراطي في دولة هابسبورغ هو المخرج الوحيد الممكن من أزمة القوميات التي كانت تعصف بدولة هابسبورغ، والطريق الوحيد للحفاظ عليها كفضاء متنوع الأعراق ودرء خطر انفجارها بفعل الصراعات القومية الداخلية، ومثل خط حزب آدلر موقفا فريدا من نوعه في الطيف السياسي النمساوي الذي سادت فيه قوى الإقطاع والكنيسة التي تتعنت في تمسكها بالمنظومة القديمة، وعلى الجانب الآخر القوى اللبرالية الشعبوية التي تتعنت في مطالبها القومية الجهوية وتمنع الإصلاحات التي قد تمس بمصالحها الطبقية أو القومية، ما دعى آدلر إلى وصف حزبه الاشتراكي ب"الحزب الوطني الوحيد في هذه الامبراطورية"، الذي يطالب بوحدة ديمقراطية فدرالية الطابع تجمع أطراف امبراطورية هابسبورغ، وهذا ما اعترف به ولي العهد النمساوي الأمير رودلف ضمنا في إحدى رسائله عام 1882: "كم حقق الحزب الإشتراكي عندنا من تقدم في الآونة الاخيرة! هنا في بوهيميا بين أعضاء وشباب هذا الحزب فقط تختفي الفوارق القومية وتفسح المجال لأفكار أخرى. الألمان والتشيك يعملون سويا".<ref name=":0" /><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Habsburger schreiben Briefe|تاريخ=|ناشر=E.P. Tal& Co Verlag Wien-Leipzig|مؤلف1=Schaeffer|مؤلف2=|editor1=|لغة=الألمانية|مكان=فيينا|الأول=Emil|via=|عمل=|سنة=1935|صفحات=200}}</ref> وعلى الرغم من الطابع الوحدوي الذي ساد في الحزب، عبرت الفوارق الوطنية في داخله عن نفسها في الخلاف التكتيكي، حيث مال الرفاق التشيكيون إلى المواجهة والصدام مع الدولة في بوهيميا، في حين فضل الرفاق الناطقون بالألمانية الحذر والمواجهة الهادئة في العاصمة فيينا.<ref name=":0" /> لعب آدلر دورا هاما في إصدار برنامج برون {{ألمانية|Brünner Programm}} المطلبي عام 1899، والذي طالب بإصلاحات سياسية جذرية في الدولة النمساوية منها حق الانتخاب الديمقراطي العام الذي لم يكن يشمل الطبقة العاملة في ذلك الوقت. بعد أن أقرت الدولة النمساوية التعديل الأول الذي أعطى الطبقة العاملة حق الانتخاب لمقاعد البرلمان للدرجة الخامسة في البرلمان المختلط (وهو تدبير يضمن أن تبقى أغلبية المقاعد في يد الإقطاع وكبار الملاك) نجح آدلر في دخول برلمان مقاطعة النمسا السفلى (فيينا ومحيطها) عام 1901، ثم البرلمان النمساوي عن مقاطعة بوهيميا في العام 1905، وهذا عزز من مركزه امام السلطات النمساوية إذا استمرت المطالبات بحق انتخاب عام ومتساو، وتصاعدت حركة الاحتجاج عقب اندلاع ثورة 1905 في روسيا وما تلاها من إصلاحات دستورية، وكذلك الأزمة البرلمانية في هنغاريا في نفس العام التي اضطرت القيصر فرانس يوزيف إلى الإعلان عن منح حق الانتخاب العام والمتساوي في الشق الهنغاري من الامبراطورية، ما أدى إلى احتجاجات واسعة في الشق النمساوي تطالب بحقوق مماثلة، وتولى آدلر قيادة الاحتجاجات وتقنين مطالبها ملوحا بالإضراب العام وكابحا له في نفس الوقت. إثر الصدامات العنفية الأولى لعب آدلر دور وساطة معها تكلل بالحصول على موافقتها على حق الانتخاب العام (للرجال)، ودامت المفاوضات على قانون الانتخاب عاما كاملا بين تعنت قوى الإقطاع والقوى المسيحية وتهديد حزب آدلر بالإضراب العام فالثورة، وتكللت هذه المرحة بانتخابات عام 1907 العامة التي حاز فيها الحزب الاشتراكي على 87 من مقاعد البرلمان ال516 وتحول إلى قوة سياسية داخل الدولة النمساوية.<ref name=":0" /> == لقاءات مع تروتسكي ولينين == على الرغم من الخلاف النظري في التكتيك السياسي والمواقف من المراجعات المارسكية ربطت آدلر علاقة صداقة مع ليو تروتسكي بدأت عند مرور تروتسكي بفيينا بعد هروبه من المنفى السيبيري عام 1901. يروي تروتسكي في مذكراته أنه وصل إلى فيينا ولم يكن لديه المال الكافي لمواصلة رحلته إلى زيوريخ، وبحث عن الزعيم الاشتراكي فيكتور آدلر في مقر جريدة العمال حيث أخبره رئيس تحريرها فريدريك أوسترليتز أن من غير الممكن أبدا لقاء آدلر في يوم عطلة الأحد حتى ولو جئت من روسيا بخبر مقتل القيصر أو اندلاع الثورة، غير أنه نجح بالحصول على عنوان بيت آدلر الذي استقبله وعلق على الحادثة مع اوسترليتز: "إذا جئتني بخبر الثورة في روسيا فبإمكانك حتى المجيء في الليل!". زود آدلر تروتسكي بالمال الكافي لمواصلة رحلته. التقى تروتسكي آدلر مرة ثاني في طريق عودته إلى روسيا للمشاركة في ثورة 1905 حيث استقبله في منزله وأحضر إلى هناك حلّاقا ليساعده في تغيير ملامحه ووفر له الأوراق والمال اللزمين لمواصلة الرحلة إلى روسيا<ref>{{Cite book|title=حياتي|date=|publisher=دار تمكين للنشر والتوزيع الاسكندريه|author1=تروتسكي|author2=|editor1=ترجمة عبد الرؤوف بطيخ|language=|place=الاسكندرية|first=ليون|via=|العمل=|year=2019|chapter=الفصل العاشر}}</ref>، ثم بعد ان غادر تروتسكي روسيا وعاش في فيينا في الفترة بين 1907 واندلاع الحرب العظمى حيث حماه آدلر من خطر الاعتقال بصفته مواطن دولة معادية وأمن له الأوراق اللازمة لمغادرة النمسا. في خطاباته كان آدلر يصف تروتسكي با"صديقي تروتسكي". أما لينين فقد التقاه آدلر مع اندلاع الحرب العالمية الأولى حيث اعتقل الأمن النمساوي لينين في مدينة كراكاو في غاليصيا بصفته مواطنا روسيا وأنقذه آدلر فور وصول خبر اعتقاله حيث اتصل بوزير الداخلية النمساوي وقتها كارل راينهولد مطالبا اياه بتأمين الإفراج عن لينين بصفته من أشرس معارضي القيصر الروسي، وتم له ذلك. التقى آدلر لينين في فيينا في 30 آب/أغسطس وساعده كذلك في مغادرة البلد إلى زيوريخ.<ref>{{Cite book|title=The Three Who Made a Revolution|date=|publisher=Cooper Square Press|author1=Wolfe|author2=D|editor1=|language=|place=|first=Bertram|via=|العمل=|year=1948|ISBN=0815411774}}</ref> على الرغم من عمق الخلاف النظري بين لينين وآدلر، ومع أن لينين لم يتوان فور وصوله إلى زيورخ عن مهاجمة قيادات الأممية الثانية واتهامها بالانتهازية وخيانة الطبقة العاملة، إلا أنه لم يتعرض لشخص فيكتور آدلر في كتاباته<ref name=":0" /> == آدلر والمسألة اليهودية == شهدت مدن النمسا الكبرى ازديادا كبيرا في أعداد المواطنين اليهود القادمين من أطراف امبراطورية هابسبورغ الشرقية ([[غاليسيا (أوروبا الشرقية)|غاليسيا]] وبوفينا)، وانغمس هؤلاء في مختلف نواحي الحياة النمساوية وشكلوا جزءا من المجتمع النمساوي في مختلف فئاته، من الطبقة العمالية وأحياء المدن الفقير، إلى الحرفيين وأصحاب المهن المتوسطة، إلى لتجار والمضاربين، ونجحوا خلال جيل في تبوؤ مراكز اجتماعية مهمة وصاروا جزءا مهما من الحراك الاجتماعي والسياسي النمساوي في مختلف أطيافه وتضاداته. في نفس الوقت أدى دخول النمسا المتأخر إلى الاقتصاد الرأسمالي الصناعي الحديث إلى حصول الرأسماليين اليهود على حصة من الاقتصاد النمساوي أكبر بكثير من أعداد اليهود في البلد، ودورهم أكبر مما كان لدى الرأسماليين اليهود في دول صناعية أقدم مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا. هذا الوضع ادى بمنافسيهم الاقتصاديين والاجتماعيين إلى الهجوم عليهم بصفتهم يهودا، وتحولت كراهية اليهود التقليدية إلى حركة سياسية بخطاب لاسامي منهجي قادته البرجوازية الصغيرة، ضد الرأسماليين اليهود (ممثلين بالحزب اللبرالي) وضد الاشتراكيين الذين وسمهم خصومهم ب"حزب اليهود"، فنشأ الحزب الاجتماعي المسيحي (محافظ، موالي للملكية) بقيادة كارل لويغر، والحزب الاشتراكي الوطني بقيادة جورج شونرر ([[قومية ألمانية|قومي ألماني]]، مطالب بالوحدة الألمانية) الذان اتفقا على معاداة اليهود والاشتراكيين في البلد واختلفا في باقي التوجهات. رغم كون آدلر من عائلة يهودية غير متدينة، إلا أنه تلقى تعليما مدرسيا يهوديا مكنه كم الإلمام بتعاليم الديانة وباللغة العبرية. توجه آدلر في وقت مبكر إلى العلمانية والاندماج في الحداثة الأوروبية واعتبر اليهودية عائقا لأصحابها أمام الاندماج في الثقافة الأوروبية التي تهيمن عليها المسيحية. عائلة آدلر نفسه تحولت إلى المسيحية حيث تحول والداه في سن متأخرة إلى الكاثوليكية وتحول هو رسميا إلى البروتستانتية بعد زواجه عام 1878، معللا ذلك برغبته بمستقبل أفضل لأبنائه مع تجنيبهم المشكلات التي قد تنتج عن اللادينية في بلد مثل النمسا. على الرغم من علمانيته الصارمة وتفضيله انصهار اليهود في المجتمع الأوروبي، فقد دافع منذ أيام الدراسة عن حقوق اليهود المدنية وقاوم التمييز والخطاب اللاسامي الذي بدأ بالتصاعد. اعتبر آدلر في البداية اللاسامية نوعا من "سوء الفهم" ناتجا عن التضليل السياسي الذي تمارسه أحزاب الطبقة الحاكمة سيزول عندما تعي الطبفة العاملة عدوها الحقيقي، وأن هذه المسألة ستحل تلقائيا عند قيام الاشتراكية التي ستقضي على الاستغلال، يهوديا كان أو غير يهودي، ورفض مناقشة المسألة اليهودية داخل الحزب بصفتها قضية منفصلة عن الصراع الطبقي. لم يتوقع آدلر أن تثمر اللاسامية في البلد وأن تنجح بخطابها المعادي للبرجوازية اليهودية بالتطور إلى حركة جماهيرية استقطبت جزءا مهما من الطبقات الدنيا، وكانت نتيجة انتخابات برلمان 1897 الفئوي كانت صادمة إذ حصد الحزب الاجتماعي المسيحي بقيادة لويغر وبخطابه اللاسامي أغلبية مقاعد البرلمان للدرجة الخامسة، وسقط مرشحو الاشتراكيين، وبينهم آدلر نفسه في معظم الدوائر. حرص آدلر في خطابه بشدة على الموازنة بدقة بين الهجوم على اللاساميين بقيادة لويغر والهجوم على اللبراليين ذوي الأغلبية اليهودية، حتى لا يحسب عليه الانحياز ليهوديته وحتى لا يتهم الحزب بتمثيل مصالح اليهود. رفض آدلر التعاون مع اللبراليين الرأسماليين ضد اللاساميين في البلد، إلا أنه رفض بصرامة التعاون مع الأحزاب اللاسامية تحت أي ظرف معتبرا إياهم الخطر الأكبر، وتمسك آدار بالعلمانية في عمله السياسي رافضا التمييز السلبي أو الإيجابي تجاه اليهود. بالمقابل مال المثقفون الاشتراكيون اليهود، ومنهم آدلر، ونتيجة لوضع اليهود الخاص بصفتهم مجموعة ثقافية بدون معالم قومية واضحة، الابتعاد عن التوجهات القومية التي عصفت بالنمسا وبالحزب وحاولوا منع تفككه.<ref name=":0" /><ref name=":1" /> == التجرية البرلمانية والاستعصاء السياسي في دولة هابسبورغ == بعد الانتصار السياسي في معركة 1907 الانتخابية واصل آدلر سياسته الإصلاحية التي قامت تصوراتها على موضعة الحزب الاشتراكي الديمقراطي كحزب دولة يعمل على تحقيق برنامجه بالتدريج وبالتفاهم معها، والمراهنة على إرادة القيصر فرانس جوزيف تحقيق اصلاحات جذرية تحول دون تفكك الامبراطورية النمساوية، أي دخول الحزب الاشتراكي في تحالف موضوعي مع القيصر ضد قوى الإقطاع التي تشلّ تطور الدولة النمساوية. هذا الموقف المهادن للقصر تعرض لنقد يسار الحزب وكذلك لانتقادات من مفكري الاشتراكية الديمقراطية الألمان مثل كاوتسكي وبيبل الذين رؤوا فيه ابتعادا عن القيم الجمهورية التي تتمسك بها الحركة الاشتراكية، واتهموا البعض آدلر بالانتهازية، وشككوا برغبة القيصر المحافظ بإصلاحات حقيقية. آدلر واجه الاتهامات بالانتهازية بتعريف الانتهازية الإيجابية التي تغير التكيك من أجل الوصول إلى الهدف، بخلاف الانتهازية السلبية التي تغير الأهداف طمعا بمكاسب آنية، ونوّه في مراسلاته مع الألمان إلى ضرورة اتخاذ خط واقعي يتناسب مع الوضع الداخلي في النمسا "الآن وهنا". لم تؤت آمال الإصلاح هذه أكلها، فسرعان ما تصالح القيصر مع القوى الإقطاعية الهنغارية التي قدمت في 1908 في الشق الهنغاري قانونا انتخابيا لا يختلف كثيرا عن القانون النمساوي القديم ذي البرلمان الطبقى الذي يضمن لها أغلبية مريحة، وفي نفس العام أسقطت حكومة ماكس فو بيك {{ألمانية|Max von Beck}} الإصلاحية متعددة القوميات بفعل القوى المحافظة في البرلمان وضغط ولي العهد الأرشيدوق [[فرانس فرديناند]]. جرى ذلك وسط أزمة سياسية دولية أثارها إعلان القيصر ضم البوسنة والهرسك رسميا إلى الامبراطوية النمساوية، الذي أجج كذلك المشاعر القومية السلافية داخل وعلى حدود الامبراطورية، وأسست القوى القومية السلافية (صرب، تشيك، سلوفاك، كروات) الاتحاد السلافي، وشلّ عمل البرلمان نتيجة للتجاذب بين القوى القومية السلافية والناطقة بالألمانية التي لجأت إلى مقاطعة أو تعطيل الجلسات، في حين تعاقبت حكومات ذات طابع ألماني محافظ مررت قراراتها بدون العودة إلى البرلمان العاجز عن العمل، ولم ينجح حزب آدلر بين سقوط حكومة بيك في 1908 واندلاع الحرب العالمية الأولى في انتزاع أي قانون جديد في صالح الطبقة العاملة. هذا الوضع لخصه بيك بما يلي: ''"حبانا القدر بمشكلة لا يوجد مثلها في أي بلد آخر في أوروبا. لدينا 8 قوميات، 17 اقليم، 20 جسما برلمانيا، 27 حزبا برلمانيا، فلسفتان مختلفتان، علاقة معقدة مع هنغاريا، وفوارق ثقافية على خريطة تمتد ثمانية درجات ونصف عرضا ومثلها طولا. من أجل حكم النمسا، يتوجب جمع كل هذا على قاسم مشترك والوصول إلى محصّلة في اتجاه ما"''.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Ministerpräsident Baron Beck. Ein Staatsmann des alten Österreich|تاريخ=|ناشر=Verlag für Geschichte u. Politik|مؤلف1=Beck|مؤلف2=Allmayer|editor1=|لغة=الألمانية|مكان=فيينا|الأول=Johann Christoph|via=|عمل=|سنة=1956|مسار=}}</ref> لم ينج حزب آدلر الاشتراكي، الذي كان بمثابة "أممية مصغّرة" من الاستقطابات القومية الحادة التي عاشتها النمسا، ومع العجز عن الوصول إلى إصلاحات عبر البرلمان، ازدادت المطالب الجهوية والثقافية والمتعلقة بحقوق القوميات وأدت أولا إلى انفصال النقابات التشيكية عن النقابة المركزية في فيينا عام 1910 التي أحدث أزمة في الحزب أدى إلى انشقاق فرعه التشيكي عام 1911 الذي عنى عمليا انتهاء الخط الأممي والنمساوي الوحدوي في الحزب وصعود التوجهات القومية فيه.<ref name=":0" /><ref name=":1">{{استشهاد بكتاب|عنوان=The Tragedy of Austria|وصلة=https://archive.org/details/in.ernet.dli.2015.203942|تاريخ=|ناشر=V. Gollancz|مؤلف1=Braunthal|مؤلف2=|editor1=|لغة=الانكليزية|مكان=لندن|الأول=Julius|via=|عمل=|سنة=1948|asin-tld=B0007IWNM8}}</ref> == آدلر والحرب العالمية الأولى == === بوادر الأزمة في [[البلقان]] === بدأت بوادر الأزمة الأوروبية تظهر في العام 1908 إثر قرار النمسا ضم [[البوسنة والهرسك]] التان تحتلهما منذ [[الحرب الروسية العثمانية (1877–1878)|الحرب التركية الروسية]] عام 1878 رسميا إلى التاج النمساوي، الذي أخل بالتوازن القائم منذ [[معاهدة برلين (1878)|معاهدة برلين]] إذ تسببت بأزمة مع صربيا الطامحة بدولة سلافية كبرى في البلقان، وتفاقمت هذه الازمة إلى [[حرب البلقان الأولى|حرب البلقان]] عام 1912 التي كادت ان تؤدي إلى تدخل عسكري نمساوي وخلقت في أوروبا جوا ينذر بالانفجار هذه التطورات في السياسة الخارجية والقرارات الخطرة التي اتخذتها حكومة القيصر جرت والبرلمان الناشئ في حالة شلل بفعل الصراعات بين الكتل القومية المختلفة فيه. في هذه المرحلة بذل آدلر وحزبه الاشتراكي ما بوسعهم من اجل منع التدخل العسكري في صربيا ودرء خطر الحرب مع تجنب المواجهة المفتوحة مع الحكومة والقيصر في نفس الوقت. وجه آدلر وحزبه ووراؤهم [[الأممية الاشتراكية]] الكثير من النداءات المطابة بوقف التصعيد، في هذا الجو المتوتر بدى الاشتراكيون الأوروبيون عاجزين عن التأثير بمجريات الأحداث، كما أنهم تجنبوا اتخاذ اجراءات صدامية مثل التظاهرات الكبرى أو الإضراب العام الذي بدى واضحا أن الدولة ستقمعه بعنف. هذا التقدير تشاركت فيه أجنحة الأممية اليسارية واليمينية، حيث تنبأ [[فلاديمير لينين|لينين]] أيضا بعجز الأممية الاشتراكية عن وقف الحرب في حال اندلاعها وبموقف الطبقة العاملة الذي سيكون في صف البرجوازية إذا طرحت مسألة الدفاع عن الوطن. حذر أدلر الحكومة النمساوية من التورط في حرب مذكرا اياها بتبعات هذه الحروب على الوضع الداخلي، ولمح في خطاباته إلى احتمالات نشوب ثورة دون أن يهدد بها حرفيا، حيث ذكر كيف أدت حرب فرنسا مع بروسيا إلى [[كومونة باريس]] و<nowiki/>[[الحرب الروسية اليابانية]] إلى [[الثورة الروسية 1905|ثورة 1905]] في روسيا، وحذر من انهيار الامبراطورية النمساوية مهما كانت نتيجة الحرب، لكنه حافظ في خطابه على نبرة مهادنة: "نحن لا نهدد ولا نتنبأ"، ونادى آدلر بحل سياسي في البلقان على أرضية فدرالية ديمقراطية تضم شعوب المنطقة. وفي عام 1912 صدر قرار الأممية الثانية بان تعمل أحزابها بكل ما لديها من وسائل لإعاقة نشوب حرب، فأما إذا اندلعت الحرب، فبالعمل على التعجيل بوقفها، وعلى الاستفادة من تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية للتعجيل في إنهاء حكم الرأسمالية، أما في الواقع فلم تفعل معظم الاحزاب الاشتراكية شيئا حيال التعبئة العامة التي دعت إليها الحكومات الأوروبية.<ref name=":0" /> === اندلاع الحرب والتدرح من الموقف السلبي إلى التأييد الحذر === على الرغم من الأزمة المتصاعدة لم يتوقع آدلر أن يؤدي [[اغتيال الأرشيدوق النمساوي فرانز فرديناند|اغتيال ولي العهد النمساوي]] في سراييفو في تموز/يوليه 1914 إلى نشوب حرب بين النمسا وصربيا، ناهيك عن انزلاق أوروبا إلى حرب عظمى، كما لم يتصور أن يكون القيصر الطاعن في السن مستعدا لدخول مواجهة كهذه، وبدأ التصعيد والأممية الثانية مازالت تناقش امكانية اللجوء إلى الإضراب العام في حال اندلاعها، وبينما كان آدلر وحزبه في أوج التحضيرات لمؤتمر الاممية المزمع عقده في فيينا في خريف 1914 والاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الأممية، ولم يتوقع أحد أن تتطور الأزمة إلى حرب، إذ تلخص رد فعل الأممية على الأزمة النمساوية الصربية إلى نقل المؤتمر إلى باريس وتقديم موعده إلى آب/أغسطس من نفس العام. فوجئ الاشتراكيون النمساويون باندلاع الحرب في آخر تموز/يوليه، وبخلاف الدول الأوروبية الأخرى لم ينعقد البرلمان النمساوي للمصادقة على قرار دخول الحرب وعلى ميزانياتها، وقام رئيس الحكومة كارل شتورغ {{ألمانية|Karl Stürgkh}} بتعطيل البرلمان ومنع أي نقاش علني في موضوع الحرب. موقف آدلر المعارض للحرب دون رغبة بدخول مواجهة مع الدولة تحول إلى استسلام أمام الواقع عندما اندلعت، وسلبية بداعي سدّ الذرائع أمام الدولة لمزيد من القمع، وهذا يظهر في توضيح آدلر أمام سكرتاريا الأممية في بروكسل: "لقد قاومنا نشوب الحرب قدر استطاعتنا، أما وقد نشبت فلا تتوقعوا منا المزيد. عندنا البلد في حالة حرب وصحافتنا مخنوقة ولدينا قانون طوارئ ومحاكم عسكرية تنتظرنا". هذه السلبية تحولت إلى تأييد واصطفاف وطني ألماني بعد موافقة الاشتراكيين الديمقراطيين الألمان في البرلمان البروسي على ميزانية الحرب، وتحول آدلر والحزب الاشتراكي إلى الاصطفاف مع الرفاق الالمان في موقف وطني ألمان، معتبرين النمسا وألمانيا في حرب دفاعية ضد الغزو الروسي والاطماع الإمبريالية الفرنسية والبريطانية، وأن الأسوأ من اندلاع هذه الحرب هي الهزيمة فيها. أما آدلر فحداه الأمل بنهاية عاجلة لهذه الحرب بحل سياسي بلا غالب ومغلوب. موقف آدلر كان مبنيا على الاقتناع بعدم وجود خيار آخر أمام الاشتراكيين في كل البلدان الأوروبية سوى الانحياز إلى الدفاع الوطني، وعلى القلق على مستقبل ووجود النمسا وكذلك مستقل ألمانيا نفسها، صاحبة أكبر حزب اشتراكي في أوروبا، وشدد آدلر في هذه الظروف على وحدة الاشتراكيين ورفض بشدة الانشقاقات اليسارية وهاجم المعارضين من أمثال روزا لوكسمبورغ وكارل ليبكنخت. في نفس الوقت انتقد آدلر التوجهات القومية الألمانية في الحزب ورفض إضافة التوصيفات القومية في عناوينه وشعاراته. === المعارضة اليسارية - ابن فيكتور آدلر يغتال رئيس الحكومة النمساوي === موقف آدلر هذا جوبه بمعارضة أقلية يسارية داخل الحزب، كان أبرز قادتها ابنه [[فريدريش أدلر|فريدريك آدلر]] الذي استقال احتجاجا من مواقعه التنظيمية في الحزب ومن هيئة تحرير صحيفته، واغتال في عمل فردي في تشرين أول/أكتوبر 1916 رئيس الحكومة النمساوية كارل شتورغ.حكم على فريدريك آدلر بالإعدام شنقا وخفف الحكم لاحقا إلى السجن لثمانية عشرة عاما، وأفرج عنه بعفو خاص صباح 2 تشرين ثاني/نوفمبر 1918 بعد نهاية الحرب وتهاوي دولة هابسبورغ، أما مرافعته أمام المحكمة الخاصة لاحقا إلى وثيقة إدانة تاريخية لحكومة الحرب ولسياسة حزب والده المهادنة لها.<ref name=":0" /><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Vor dem Asnahmegericht|تاريخ=|ناشر=Promedia Verlag|مؤلف1=Adler|مؤلف2=|editor1=Michaela Maier & Georg Spitaler|لغة=الألمانية|مكان=فيينا|الأول=Friedrich|via=|عمل=https://mediashop.at/buecher/vor-dem-ausnahmegericht/|سنة=|ISBN=978-3-85371-406-5|publication-place=فيينا|trans_title=أمام محكمة الطوارئ}}</ref> === الثورة الروسية وإضرابات يناير 1918 === اندلاع [[الثورة الروسية]] وسقوط الحكم القيصري اديا إلى تغير جذري في موقف آدلر من الحرب كذلك من الحكومة النمساوية بعد زوال خطر انتصار [[روسيا القيصرية]] وتوسعها غربا، وعادت مواقف ادار لتشابه ما كانت عليه قبل اندلاع الحرب، ورفض في صيف 1917 عرض رئيس الحكومة الجديد الانضمام إلى حكومة وحدة وطنية تضم الاشتراكيين. أدى تعنت ألمانيا والنمسا في موضوع ضم تقسيم وضم [[بولندا]] و<nowiki/>[[ليتوانيا|لتوانيا]] إلى تعثر مفاوضات برست-ليتوفسك لوقف إطلاق النار على الجبهة الروسية، دفع با<nowiki/>[[بلشفية|لبلاشفة]] إلى إرسال نداءات إلى الحركات العمالية في ألمانيا والنمسا للضغط على الحكومات من أجل تعجيل إنهاء الحرب. تلقفت الحركة العمالية في النمسا هذه النداءات وشهدت فيينا والمدن الصناعية الكبرى إضرابات عمالية واسعة النطاق. خشي فيكتور آدلر أن تتطور هذه الإضرابات إلى ثورة شعبية مبكرة قد يقمعها القيصر بالقوات العائدة من الجبهة الروسية، كما خشي أن يؤدي سقوط مبكر لنظام هابسبورغ بثورة شعبية إلى تدخل عسكري ألماني، فلعب دور الوسيط بين الحركة العمالية والحكومة التي وافقت على جزء مهم من مطالب العمال المتعلقة بتعجيل وقف إطلاق النار وإنهاء عسكرة المصانع وتحسين نظام توزيع الاحتياجات الأساسية، ونجح بإنهاء الإضراب سلميا بتظاهرة كبرى ضد الحرب. ووجه توجه آدلر هذا برفض أقلية يسارية داخل الحزب ستنشق لاحقا لتؤسس [[الحزب الشيوعي النمساوي]].<ref name=":0" /> == نهاية الحرب وقيام الجمهورية النمساوية == في 3 تشرين أول/أكتوبر طلبت ألمانيا وقف إطلاق النار على الجبهة الغربية، وفي نفس اليوم أصدرت أعضاء البرلمان الاشتراكيين بيانا طالبوا فيه بحق تقرير المصير للأمم السلافية في دولة هابسبورغ وكذلك للناطقين بالألمانية ليتحدوا في دولة واحدة تحدد علاقتها بالدولة الألمانية حسب احتياجاتها. بعد انتهاء حلم آدلر بإصلاح دولة هابسبورغ إلى فدرالية ديمقراطية متعددة الشعوب وصار انفصال هنغاريا والشعوب السلافية حتميا، توجه إلى الوحدة الألمانية وضم أجزاء الامبراطورية النمساوية الناطقة بالألمانية إلى ألمانيا، وصرح آدلر أن "النمسا القديمة اختفت"، أما عرض [[كارل الأول إمبراطور النمسا|القيصر كارل الأول]] يوم 16 تشرين الثاني/أكتوبر تحويل النمسا إلى دولة اتحادية متعددة الشعوب (وهو مطلب مؤتمر الاشتراكيين في برون عام 1899)، فقد جاء متأخرا جدا ورفضته الأقاليم السلافية. شارك آدلر في تشكيل الحكومة النمساوية المؤقتة في الأقاليم الناطقة بالألمانية من الدولة النمساوية وتولى منصب وزير خارجيتها. في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر ترأس آدلر وفد الحكومة إلى قصر الشونبرون لتبليغ القيصر برفض حكومة "النمسا الألمانية" تحمل مسؤولية الحرب التي بدأتها دولة هابسبورغ وأنها ليست هي المسؤولة عن طلب وقف إطلاق النار، موضحا للقيصر أن "النمسا القديمة ماتت، أما الجديدة فتريد أن تحيا بدون الأوزار الدموية التي حملتها دولة هابسبورغ"<ref name=":0" />. == وفاته == [[ملف:ضريح فيكتور أدلر.jpg|تصغير|ضريح فيكتور آدلر ومؤسسي الاشتراكية النمساوية في مقبرة فيينا المركزية]] بدأت أمراض القلب بالظهور لديه في عام 1908، وتدهورت صحته جديا في 1913 وهذا دفعه إلى كتابة وصيته في نفس العام وبدأت قيادة الحزب الفعلية بالانتقال تدريجيا إلى [[أوتو باور]] و<nowiki/>[[كارل رينر]]. توفي فيكتور آدلر في 11 تشرين الثاني/نوفمبر بعد شهر من تقلده منصب وزير الخارجية في أول حكومة جمهورية تألفت بعد نهاية الحرب وسقوط امبراطورية هابسبورغ، في نفس اليوم الذي تنحى فيه [[كارل الأول إمبراطور النمسا|القيصر كارل]] وصيغ إعلان الجمهورية.<ref name=":0" /> دفن في [[مقبرة فيينا المركزية]] في ضريح شرف يضم كذلك رفاة مؤسسي وقادة الحزب الاشتراكي النمساوي إنغلبرت بينرستورفر و<nowiki/>[[أوتو باور]] و<nowiki/>[[كارل سايتس]]. == روابط خارجية == * {{روابط فنية}} == مراجع == {{مراجع}} {{تصنيف كومنز}} {{ضبط استنادي}} {{وزراء خارجية النمسا}} {{شريط بوابات|السياسة|طب|أدب|أعلام|النمسا}} [[تصنيف:أشخاص من مملكة بوهيميا]] [[تصنيف:أعضاء الحزب الديمقراطي الاجتماعي النمساوي]] [[تصنيف:اشتراكيون يهود]] [[تصنيف:سياسيون من براغ]] [[تصنيف:قوميون ألمان]] [[تصنيف:مدفونون في المقبرة المركزية (فيينا)]] [[تصنيف:مواليد 1852]] [[تصنيف:مواليد في براغ]] [[تصنيف:وزراء خارجية النمسا]] [[تصنيف:وفيات 1918]] [[تصنيف:وفيات في فيينا]] [[تصنيف:يهود من الإمبراطورية النمساوية المجرية]]'
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff)
'@@ -92,17 +92,17 @@ على الرغم من الخلاف النظري في التكتيك السياسي والمواقف من المراجعات المارسكية ربطت آدلر علاقة صداقة مع ليو تروتسكي بدأت عند مرور تروتسكي بفيينا بعد هروبه من المنفى السيبيري عام 1901. يروي تروتسكي في مذكراته أنه وصل إلى فيينا ولم يكن لديه المال الكافي لمواصلة رحلته إلى زيوريخ، وبحث عن الزعيم الاشتراكي فيكتور آدلر في مقر جريدة العمال حيث أخبره رئيس تحريرها فريدريك أوسترليتز أن من غير الممكن أبدا لقاء آدلر في يوم عطلة الأحد حتى ولو جئت من روسيا بخبر مقتل القيصر أو اندلاع الثورة، غير أنه نجح بالحصول على عنوان بيت آدلر الذي استقبله وعلق على الحادثة مع اوسترليتز: "إذا جئتني بخبر الثورة في روسيا فبإمكانك حتى المجيء في الليل!". زود آدلر تروتسكي بالمال الكافي لمواصلة رحلته. التقى تروتسكي آدلر مرة ثاني في طريق عودته إلى روسيا للمشاركة في ثورة 1905 حيث استقبله في منزله وأحضر إلى هناك حلّاقا ليساعده في تغيير ملامحه ووفر له الأوراق والمال اللزمين لمواصلة الرحلة إلى روسيا<ref>{{Cite book|title=حياتي|date=|publisher=دار تمكين للنشر والتوزيع الاسكندريه|author1=تروتسكي|author2=|editor1=ترجمة عبد الرؤوف بطيخ|language=|place=الاسكندرية|first=ليون|via=|العمل=|year=2019|chapter=الفصل العاشر}}</ref>، ثم بعد ان غادر تروتسكي روسيا وعاش في فيينا في الفترة بين 1907 واندلاع الحرب العظمى حيث حماه آدلر من خطر الاعتقال بصفته مواطن دولة معادية وأمن له الأوراق اللازمة لمغادرة النمسا. في خطاباته كان آدلر يصف تروتسكي با"صديقي تروتسكي". أما لينين فقد التقاه آدلر مع اندلاع الحرب العالمية الأولى حيث اعتقل الأمن النمساوي لينين في مدينة كراكاو في غاليصيا بصفته مواطنا روسيا وأنقذه آدلر فور وصول خبر اعتقاله حيث اتصل بوزير الداخلية النمساوي وقتها كارل راينهولد مطالبا اياه بتأمين الإفراج عن لينين بصفته من أشرس معارضي القيصر الروسي، وتم له ذلك. التقى آدلر لينين في فيينا في 30 آب/أغسطس وساعده كذلك في مغادرة البلد إلى زيوريخ.<ref>{{Cite book|title=The Three Who Made a Revolution|date=|publisher=Cooper Square Press|author1=Wolfe|author2=D|editor1=|language=|place=|first=Bertram|via=|العمل=|year=1948|ISBN=0815411774}}</ref> على الرغم من عمق الخلاف النظري بين لينين وآدلر، ومع أن لينين لم يتوان فور وصوله إلى زيورخ عن مهاجمة قيادات الأممية الثانية واتهامها بالانتهازية وخيانة الطبقة العاملة، إلا أنه لم يتعرض لشخص فيكتور آدلر في كتاباته<ref name=":0" /> -== آدلر والمسألة اليهودية<ref name=":0" /><ref name=":1" /> == +== آدلر والمسألة اليهودية == شهدت مدن النمسا الكبرى ازديادا كبيرا في أعداد المواطنين اليهود القادمين من أطراف امبراطورية هابسبورغ الشرقية ([[غاليسيا (أوروبا الشرقية)|غاليسيا]] وبوفينا)، وانغمس هؤلاء في مختلف نواحي الحياة النمساوية وشكلوا جزءا من المجتمع النمساوي في مختلف فئاته، من الطبقة العمالية وأحياء المدن الفقير، إلى الحرفيين وأصحاب المهن المتوسطة، إلى لتجار والمضاربين، ونجحوا خلال جيل في تبوؤ مراكز اجتماعية مهمة وصاروا جزءا مهما من الحراك الاجتماعي والسياسي النمساوي في مختلف أطيافه وتضاداته. في نفس الوقت أدى دخول النمسا المتأخر إلى الاقتصاد الرأسمالي الصناعي الحديث إلى حصول الرأسماليين اليهود على حصة من الاقتصاد النمساوي أكبر بكثير من أعداد اليهود في البلد، ودورهم أكبر مما كان لدى الرأسماليين اليهود في دول صناعية أقدم مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا. هذا الوضع ادى بمنافسيهم الاقتصاديين والاجتماعيين إلى الهجوم عليهم بصفتهم يهودا، وتحولت كراهية اليهود التقليدية إلى حركة سياسية بخطاب لاسامي منهجي قادته البرجوازية الصغيرة، ضد الرأسماليين اليهود (ممثلين بالحزب اللبرالي) وضد الاشتراكيين الذين وسمهم خصومهم ب"حزب اليهود"، فنشأ الحزب الاجتماعي المسيحي (محافظ، موالي للملكية) بقيادة كارل لويغر، والحزب الاشتراكي الوطني بقيادة جورج شونرر ([[قومية ألمانية|قومي ألماني]]، مطالب بالوحدة الألمانية) الذان اتفقا على معاداة اليهود والاشتراكيين في البلد واختلفا في باقي التوجهات. رغم كون آدلر من عائلة يهودية غير متدينة، إلا أنه تلقى تعليما مدرسيا يهوديا مكنه كم الإلمام بتعاليم الديانة وباللغة العبرية. توجه آدلر في وقت مبكر إلى العلمانية والاندماج في الحداثة الأوروبية واعتبر اليهودية عائقا لأصحابها أمام الاندماج في الثقافة الأوروبية التي تهيمن عليها المسيحية. عائلة آدلر نفسه تحولت إلى المسيحية حيث تحول والداه في سن متأخرة إلى الكاثوليكية وتحول هو رسميا إلى البروتستانتية بعد زواجه عام 1878، معللا ذلك برغبته بمستقبل أفضل لأبنائه مع تجنيبهم المشكلات التي قد تنتج عن اللادينية في بلد مثل النمسا. -على الرغم من علمانيته الصارمة وتفضيله انصهار اليهود في المجتمع الأوروبي، فقد دافع منذ أيام الدراسة عن حقوق اليهود المدنية وقاوم التمييز والخطاب اللاسامي الذي بدأ بالتصاعد. اعتبر آدلر في البداية اللاسامية نوعا من "سوء الفهم" ناتجا عن التضليل السياسي الذي تمارسه أحزاب الطبقة الحاكمة سيزول عندما تعي الطبفة العاملة عدوها الحقيقي، وأن هذه المسألة ستحل تلقائيا عند قيام الاشتراكية التي ستقضي على الاستغلال، يهوديا كان أو غير يهودي، ورفض مناقشة المسألة اليهودية داخل الحزب بصفتها قضية منفصلة عن الصراع الطبقي. لم يتوقع آدلر أن تثمر اللاسامية في البلد وأن تنجح بخطابها المعادي للبرجوازية اليهودية بالتطور إلى حركة جماهيرية استقطبت جزءا مهما من الطبقات الدنيا، وكانت نتيجة انتخابات برلمان 1897 الفئوي كانت صادمة إذ حصد الحزب الاجتماعي المسيحي بقيادة لويغر وبخطابه اللاسامي أغلبية مقاعد البرلمان للدرجة الخامسة، وسقط مرشحو الاشتراكيين، وبينهم آدلر نفسه في معظم الدوائر. حرص آدلر في خطابه بشدة على الموازنة بدقة بين الهجوم على اللاساميين بقيادة لويغر والهجوم على اللبراليين ذوي الأغلبية اليهودية، حتى لا يحسب عليه الانحياز ليهوديته وحتى لا يتهم الحزب بتمثيل مصالح اليهود. رفض آدلر التعاون مع اللبراليين الرأسماليين ضد اللاساميين في البلد، إلا أنه رفض بصرامة التعاون مع الأحزاب اللاسامية تحت أي ظرف معتبرا إياهم الخطر الأكبر، وتمسك آدار بالعلمانية في عمله السياسي رافضا التمييز السلبي أو الإيجابي تجاه اليهود. بالمقابل مال المثقفون الاشتراكيون اليهود، ومنهم آدلر، ونتيجة لوضع اليهود الخاص بصفتهم مجموعة ثقافية بدون معالم قومية واضحة، الابتعاد عن التوجهات القومية التي عصفت بالنمسا وبالحزب وحاولوا منع تفككه. +على الرغم من علمانيته الصارمة وتفضيله انصهار اليهود في المجتمع الأوروبي، فقد دافع منذ أيام الدراسة عن حقوق اليهود المدنية وقاوم التمييز والخطاب اللاسامي الذي بدأ بالتصاعد. اعتبر آدلر في البداية اللاسامية نوعا من "سوء الفهم" ناتجا عن التضليل السياسي الذي تمارسه أحزاب الطبقة الحاكمة سيزول عندما تعي الطبفة العاملة عدوها الحقيقي، وأن هذه المسألة ستحل تلقائيا عند قيام الاشتراكية التي ستقضي على الاستغلال، يهوديا كان أو غير يهودي، ورفض مناقشة المسألة اليهودية داخل الحزب بصفتها قضية منفصلة عن الصراع الطبقي. لم يتوقع آدلر أن تثمر اللاسامية في البلد وأن تنجح بخطابها المعادي للبرجوازية اليهودية بالتطور إلى حركة جماهيرية استقطبت جزءا مهما من الطبقات الدنيا، وكانت نتيجة انتخابات برلمان 1897 الفئوي كانت صادمة إذ حصد الحزب الاجتماعي المسيحي بقيادة لويغر وبخطابه اللاسامي أغلبية مقاعد البرلمان للدرجة الخامسة، وسقط مرشحو الاشتراكيين، وبينهم آدلر نفسه في معظم الدوائر. حرص آدلر في خطابه بشدة على الموازنة بدقة بين الهجوم على اللاساميين بقيادة لويغر والهجوم على اللبراليين ذوي الأغلبية اليهودية، حتى لا يحسب عليه الانحياز ليهوديته وحتى لا يتهم الحزب بتمثيل مصالح اليهود. رفض آدلر التعاون مع اللبراليين الرأسماليين ضد اللاساميين في البلد، إلا أنه رفض بصرامة التعاون مع الأحزاب اللاسامية تحت أي ظرف معتبرا إياهم الخطر الأكبر، وتمسك آدار بالعلمانية في عمله السياسي رافضا التمييز السلبي أو الإيجابي تجاه اليهود. بالمقابل مال المثقفون الاشتراكيون اليهود، ومنهم آدلر، ونتيجة لوضع اليهود الخاص بصفتهم مجموعة ثقافية بدون معالم قومية واضحة، الابتعاد عن التوجهات القومية التي عصفت بالنمسا وبالحزب وحاولوا منع تفككه.<ref name=":0" /><ref name=":1" /> -== التجرية البرلمانية والاستعصاء السياسي في دولة هابسبورغ<ref name=":0" /><ref name=":1">{{استشهاد بكتاب|عنوان=The Tragedy of Austria|وصلة=https://archive.org/details/in.ernet.dli.2015.203942|تاريخ=|ناشر=V. Gollancz|مؤلف1=Braunthal|مؤلف2=|editor1=|لغة=الانكليزية|مكان=لندن|الأول=Julius|via=|عمل=|سنة=1948|asin-tld=B0007IWNM8}}</ref> == +== التجرية البرلمانية والاستعصاء السياسي في دولة هابسبورغ == بعد الانتصار السياسي في معركة 1907 الانتخابية واصل آدلر سياسته الإصلاحية التي قامت تصوراتها على موضعة الحزب الاشتراكي الديمقراطي كحزب دولة يعمل على تحقيق برنامجه بالتدريج وبالتفاهم معها، والمراهنة على إرادة القيصر فرانس جوزيف تحقيق اصلاحات جذرية تحول دون تفكك الامبراطورية النمساوية، أي دخول الحزب الاشتراكي في تحالف موضوعي مع القيصر ضد قوى الإقطاع التي تشلّ تطور الدولة النمساوية. هذا الموقف المهادن للقصر تعرض لنقد يسار الحزب وكذلك لانتقادات من مفكري الاشتراكية الديمقراطية الألمان مثل كاوتسكي وبيبل الذين رؤوا فيه ابتعادا عن القيم الجمهورية التي تتمسك بها الحركة الاشتراكية، واتهموا البعض آدلر بالانتهازية، وشككوا برغبة القيصر المحافظ بإصلاحات حقيقية. آدلر واجه الاتهامات بالانتهازية بتعريف الانتهازية الإيجابية التي تغير التكيك من أجل الوصول إلى الهدف، بخلاف الانتهازية السلبية التي تغير الأهداف طمعا بمكاسب آنية، ونوّه في مراسلاته مع الألمان إلى ضرورة اتخاذ خط واقعي يتناسب مع الوضع الداخلي في النمسا "الآن وهنا". لم تؤت آمال الإصلاح هذه أكلها، فسرعان ما تصالح القيصر مع القوى الإقطاعية الهنغارية التي قدمت في 1908 في الشق الهنغاري قانونا انتخابيا لا يختلف كثيرا عن القانون النمساوي القديم ذي البرلمان الطبقى الذي يضمن لها أغلبية مريحة، وفي نفس العام أسقطت حكومة ماكس فو بيك {{ألمانية|Max von Beck}} الإصلاحية متعددة القوميات بفعل القوى المحافظة في البرلمان وضغط ولي العهد الأرشيدوق [[فرانس فرديناند]]. جرى ذلك وسط أزمة سياسية دولية أثارها إعلان القيصر ضم البوسنة والهرسك رسميا إلى الامبراطوية النمساوية، الذي أجج كذلك المشاعر القومية السلافية داخل وعلى حدود الامبراطورية، وأسست القوى القومية السلافية (صرب، تشيك، سلوفاك، كروات) الاتحاد السلافي، وشلّ عمل البرلمان نتيجة للتجاذب بين القوى القومية السلافية والناطقة بالألمانية التي لجأت إلى مقاطعة أو تعطيل الجلسات، في حين تعاقبت حكومات ذات طابع ألماني محافظ مررت قراراتها بدون العودة إلى البرلمان العاجز عن العمل، ولم ينجح حزب آدلر بين سقوط حكومة بيك في 1908 واندلاع الحرب العالمية الأولى في انتزاع أي قانون جديد في صالح الطبقة العاملة. هذا الوضع لخصه بيك بما يلي: ''"حبانا القدر بمشكلة لا يوجد مثلها في أي بلد آخر في أوروبا. لدينا 8 قوميات، 17 اقليم، 20 جسما برلمانيا، 27 حزبا برلمانيا، فلسفتان مختلفتان، علاقة معقدة مع هنغاريا، وفوارق ثقافية على خريطة تمتد ثمانية درجات ونصف عرضا ومثلها طولا. من أجل حكم النمسا، يتوجب جمع كل هذا على قاسم مشترك والوصول إلى محصّلة في اتجاه ما"''.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Ministerpräsident Baron Beck. Ein Staatsmann des alten Österreich|تاريخ=|ناشر=Verlag für Geschichte u. Politik|مؤلف1=Beck|مؤلف2=Allmayer|editor1=|لغة=الألمانية|مكان=فيينا|الأول=Johann Christoph|via=|عمل=|سنة=1956|مسار=}}</ref> -لم ينج حزب آدلر الاشتراكي، الذي كان بمثابة "أممية مصغّرة" من الاستقطابات القومية الحادة التي عاشتها النمسا، ومع العجز عن الوصول إلى إصلاحات عبر البرلمان، ازدادت المطالب الجهوية والثقافية والمتعلقة بحقوق القوميات وأدت أولا إلى انفصال النقابات التشيكية عن النقابة المركزية في فيينا عام 1910 التي أحدث أزمة في الحزب أدى إلى انشقاق فرعه التشيكي عام 1911 الذي عنى عمليا انتهاء الخط الأممي والنمساوي الوحدوي في الحزب وصعود التوجهات القومية فيه. +لم ينج حزب آدلر الاشتراكي، الذي كان بمثابة "أممية مصغّرة" من الاستقطابات القومية الحادة التي عاشتها النمسا، ومع العجز عن الوصول إلى إصلاحات عبر البرلمان، ازدادت المطالب الجهوية والثقافية والمتعلقة بحقوق القوميات وأدت أولا إلى انفصال النقابات التشيكية عن النقابة المركزية في فيينا عام 1910 التي أحدث أزمة في الحزب أدى إلى انشقاق فرعه التشيكي عام 1911 الذي عنى عمليا انتهاء الخط الأممي والنمساوي الوحدوي في الحزب وصعود التوجهات القومية فيه.<ref name=":0" /><ref name=":1">{{استشهاد بكتاب|عنوان=The Tragedy of Austria|وصلة=https://archive.org/details/in.ernet.dli.2015.203942|تاريخ=|ناشر=V. Gollancz|مؤلف1=Braunthal|مؤلف2=|editor1=|لغة=الانكليزية|مكان=لندن|الأول=Julius|via=|عمل=|سنة=1948|asin-tld=B0007IWNM8}}</ref> == آدلر والحرب العالمية الأولى == @@ -112,5 +112,5 @@ === اندلاع الحرب والتدرح من الموقف السلبي إلى التأييد الحذر === -على الرغم من الأزمة المتصاعدة لم يتوقع آدلر أن يؤدي [[اغتيال الأرشيدوق النمساوي فرانز فرديناند|اغتيال ولي العهد النمساوي]] في سراييفو في تموز/يوليه 1914 إلى نشوب حرب بين النمسا وصربيا، ناهيك عن انزلاق أوروبا إلى حرب عظمى، كما لم يتصور أن يكون القيصر الطاعن في السن مستعدا لدخول مواجهة كهذه، وبدأ التصعيد والأممية الثانية مازالت تناقش امكانية اللجوء إلى الإضراب العام في حال اندلاعها، وبينما كان آدلر وحزبه في أوج التحضيرات لمؤتمر الاممية المزمع عقده في فيينا في خريف 1914 والاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الأممية، ولم يتوقع أحد أن تتطور الأزمة إلى حرب، إذ تلخص رد فعل الأممية على الأزمة النمساوية الصربية إلى نقل المؤتمر إلى باريس وتقديم موعده إلى آب/أغسطس من نفس العام. فوجئ الاشتراكيون النمساويون باندلاع الحرب في آخر تموز/يوليه، وبخلاف الدول الأوروبية الأخرى لم ينعقد البرلمان النمساوي للمصادقة على قرار دخول الحرب وعلى ميزانياتها، وقام رئيس الحكومة كارل شتورغ Karl Stürgkh بتعطيل البرلمان ومنع أي نقاش علني في موضوع الحرب. موقف آدلر المعارض للحرب دون رغبة بدخول مواجهة مع الدولة تحول إلى استسلام أمام الواقع عندما اندلعت، وسلبية بداعي سدّ الذرائع أمام الدولة لمزيد من القمع، وهذا يظهر في توضيح آدلر أمام سكرتاريا الأممية في بروكسل: "لقد قاومنا نشوب الحرب قدر استطاعتنا، أما وقد نشبت فلا تتوقعوا منا المزيد. عندنا البلد في حالة حرب وصحافتنا مخنوقة ولدينا قانون طوارئ ومحاكم عسكرية تنتظرنا". هذه السلبية تحولت إلى تأييد واصطفاف وطني ألماني بعد موافقة الاشتراكيين الديمقراطيين الألمان في البرلمان البروسي على ميزانية الحرب، وتحول آدلر والحزب الاشتراكي إلى الاصطفاف مع الرفاق الالمان في موقف وطني ألمان، معتبرين النمسا وألمانيا في حرب دفاعية ضد الغزو الروسي والاطماع الإمبريالية الفرنسية والبريطانية، وأن الأسوأ من اندلاع هذه الحرب هي الهزيمة فيها. أما آدلر فحداه الأمل بنهاية عاجلة لهذه الحرب بحل سياسي بلا غالب ومغلوب. موقف آدلر كان مبنيا على الاقتناع بعدم وجود خيار آخر أمام الاشتراكيين في كل البلدان الأوروبية سوى الانحياز إلى الدفاع الوطني، وعلى القلق على مستقبل ووجود النمسا وكذلك مستقل ألمانيا نفسها، صاحبة أكبر حزب اشتراكي في أوروبا، وشدد آدلر في هذه الظروف على وحدة الاشتراكيين ورفض بشدة الانشقاقات اليسارية وهاجم المعارضين من أمثال روزا لوكسمبورغ وكارل ليبكنخت. في نفس الوقت انتقد آدلر التوجهات القومية الألمانية في الحزب ورفض إضافة التوصيفات القومية في عناوينه وشعاراته. +على الرغم من الأزمة المتصاعدة لم يتوقع آدلر أن يؤدي [[اغتيال الأرشيدوق النمساوي فرانز فرديناند|اغتيال ولي العهد النمساوي]] في سراييفو في تموز/يوليه 1914 إلى نشوب حرب بين النمسا وصربيا، ناهيك عن انزلاق أوروبا إلى حرب عظمى، كما لم يتصور أن يكون القيصر الطاعن في السن مستعدا لدخول مواجهة كهذه، وبدأ التصعيد والأممية الثانية مازالت تناقش امكانية اللجوء إلى الإضراب العام في حال اندلاعها، وبينما كان آدلر وحزبه في أوج التحضيرات لمؤتمر الاممية المزمع عقده في فيينا في خريف 1914 والاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الأممية، ولم يتوقع أحد أن تتطور الأزمة إلى حرب، إذ تلخص رد فعل الأممية على الأزمة النمساوية الصربية إلى نقل المؤتمر إلى باريس وتقديم موعده إلى آب/أغسطس من نفس العام. فوجئ الاشتراكيون النمساويون باندلاع الحرب في آخر تموز/يوليه، وبخلاف الدول الأوروبية الأخرى لم ينعقد البرلمان النمساوي للمصادقة على قرار دخول الحرب وعلى ميزانياتها، وقام رئيس الحكومة كارل شتورغ {{ألمانية|Karl Stürgkh}} بتعطيل البرلمان ومنع أي نقاش علني في موضوع الحرب. موقف آدلر المعارض للحرب دون رغبة بدخول مواجهة مع الدولة تحول إلى استسلام أمام الواقع عندما اندلعت، وسلبية بداعي سدّ الذرائع أمام الدولة لمزيد من القمع، وهذا يظهر في توضيح آدلر أمام سكرتاريا الأممية في بروكسل: "لقد قاومنا نشوب الحرب قدر استطاعتنا، أما وقد نشبت فلا تتوقعوا منا المزيد. عندنا البلد في حالة حرب وصحافتنا مخنوقة ولدينا قانون طوارئ ومحاكم عسكرية تنتظرنا". هذه السلبية تحولت إلى تأييد واصطفاف وطني ألماني بعد موافقة الاشتراكيين الديمقراطيين الألمان في البرلمان البروسي على ميزانية الحرب، وتحول آدلر والحزب الاشتراكي إلى الاصطفاف مع الرفاق الالمان في موقف وطني ألمان، معتبرين النمسا وألمانيا في حرب دفاعية ضد الغزو الروسي والاطماع الإمبريالية الفرنسية والبريطانية، وأن الأسوأ من اندلاع هذه الحرب هي الهزيمة فيها. أما آدلر فحداه الأمل بنهاية عاجلة لهذه الحرب بحل سياسي بلا غالب ومغلوب. موقف آدلر كان مبنيا على الاقتناع بعدم وجود خيار آخر أمام الاشتراكيين في كل البلدان الأوروبية سوى الانحياز إلى الدفاع الوطني، وعلى القلق على مستقبل ووجود النمسا وكذلك مستقل ألمانيا نفسها، صاحبة أكبر حزب اشتراكي في أوروبا، وشدد آدلر في هذه الظروف على وحدة الاشتراكيين ورفض بشدة الانشقاقات اليسارية وهاجم المعارضين من أمثال روزا لوكسمبورغ وكارل ليبكنخت. في نفس الوقت انتقد آدلر التوجهات القومية الألمانية في الحزب ورفض إضافة التوصيفات القومية في عناوينه وشعاراته. === المعارضة اليسارية - ابن فيكتور آدلر يغتال رئيس الحكومة النمساوي === '
حجم الصفحة الجديد (new_size)
50032
حجم الصفحة القديم (old_size)
50013
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta)
19
السطور المضافة في التعديل (added_lines)
[ 0 => '== آدلر والمسألة اليهودية ==', 1 => 'على الرغم من علمانيته الصارمة وتفضيله انصهار اليهود في المجتمع الأوروبي، فقد دافع منذ أيام الدراسة عن حقوق اليهود المدنية وقاوم التمييز والخطاب اللاسامي الذي بدأ بالتصاعد. اعتبر آدلر في البداية اللاسامية نوعا من "سوء الفهم" ناتجا عن التضليل السياسي الذي تمارسه أحزاب الطبقة الحاكمة سيزول عندما تعي الطبفة العاملة عدوها الحقيقي، وأن هذه المسألة ستحل تلقائيا عند قيام الاشتراكية التي ستقضي على الاستغلال، يهوديا كان أو غير يهودي، ورفض مناقشة المسألة اليهودية داخل الحزب بصفتها قضية منفصلة عن الصراع الطبقي. لم يتوقع آدلر أن تثمر اللاسامية في البلد وأن تنجح بخطابها المعادي للبرجوازية اليهودية بالتطور إلى حركة جماهيرية استقطبت جزءا مهما من الطبقات الدنيا، وكانت نتيجة انتخابات برلمان 1897 الفئوي كانت صادمة إذ حصد الحزب الاجتماعي المسيحي بقيادة لويغر وبخطابه اللاسامي أغلبية مقاعد البرلمان للدرجة الخامسة، وسقط مرشحو الاشتراكيين، وبينهم آدلر نفسه في معظم الدوائر. حرص آدلر في خطابه بشدة على الموازنة بدقة بين الهجوم على اللاساميين بقيادة لويغر والهجوم على اللبراليين ذوي الأغلبية اليهودية، حتى لا يحسب عليه الانحياز ليهوديته وحتى لا يتهم الحزب بتمثيل مصالح اليهود. رفض آدلر التعاون مع اللبراليين الرأسماليين ضد اللاساميين في البلد، إلا أنه رفض بصرامة التعاون مع الأحزاب اللاسامية تحت أي ظرف معتبرا إياهم الخطر الأكبر، وتمسك آدار بالعلمانية في عمله السياسي رافضا التمييز السلبي أو الإيجابي تجاه اليهود. بالمقابل مال المثقفون الاشتراكيون اليهود، ومنهم آدلر، ونتيجة لوضع اليهود الخاص بصفتهم مجموعة ثقافية بدون معالم قومية واضحة، الابتعاد عن التوجهات القومية التي عصفت بالنمسا وبالحزب وحاولوا منع تفككه.<ref name=":0" /><ref name=":1" /> ', 2 => '== التجرية البرلمانية والاستعصاء السياسي في دولة هابسبورغ ==', 3 => 'لم ينج حزب آدلر الاشتراكي، الذي كان بمثابة "أممية مصغّرة" من الاستقطابات القومية الحادة التي عاشتها النمسا، ومع العجز عن الوصول إلى إصلاحات عبر البرلمان، ازدادت المطالب الجهوية والثقافية والمتعلقة بحقوق القوميات وأدت أولا إلى انفصال النقابات التشيكية عن النقابة المركزية في فيينا عام 1910 التي أحدث أزمة في الحزب أدى إلى انشقاق فرعه التشيكي عام 1911 الذي عنى عمليا انتهاء الخط الأممي والنمساوي الوحدوي في الحزب وصعود التوجهات القومية فيه.<ref name=":0" /><ref name=":1">{{استشهاد بكتاب|عنوان=The Tragedy of Austria|وصلة=https://archive.org/details/in.ernet.dli.2015.203942|تاريخ=|ناشر=V. Gollancz|مؤلف1=Braunthal|مؤلف2=|editor1=|لغة=الانكليزية|مكان=لندن|الأول=Julius|via=|عمل=|سنة=1948|asin-tld=B0007IWNM8}}</ref>', 4 => 'على الرغم من الأزمة المتصاعدة لم يتوقع آدلر أن يؤدي [[اغتيال الأرشيدوق النمساوي فرانز فرديناند|اغتيال ولي العهد النمساوي]] في سراييفو في تموز/يوليه 1914 إلى نشوب حرب بين النمسا وصربيا، ناهيك عن انزلاق أوروبا إلى حرب عظمى، كما لم يتصور أن يكون القيصر الطاعن في السن مستعدا لدخول مواجهة كهذه، وبدأ التصعيد والأممية الثانية مازالت تناقش امكانية اللجوء إلى الإضراب العام في حال اندلاعها، وبينما كان آدلر وحزبه في أوج التحضيرات لمؤتمر الاممية المزمع عقده في فيينا في خريف 1914 والاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الأممية، ولم يتوقع أحد أن تتطور الأزمة إلى حرب، إذ تلخص رد فعل الأممية على الأزمة النمساوية الصربية إلى نقل المؤتمر إلى باريس وتقديم موعده إلى آب/أغسطس من نفس العام. فوجئ الاشتراكيون النمساويون باندلاع الحرب في آخر تموز/يوليه، وبخلاف الدول الأوروبية الأخرى لم ينعقد البرلمان النمساوي للمصادقة على قرار دخول الحرب وعلى ميزانياتها، وقام رئيس الحكومة كارل شتورغ {{ألمانية|Karl Stürgkh}} بتعطيل البرلمان ومنع أي نقاش علني في موضوع الحرب. موقف آدلر المعارض للحرب دون رغبة بدخول مواجهة مع الدولة تحول إلى استسلام أمام الواقع عندما اندلعت، وسلبية بداعي سدّ الذرائع أمام الدولة لمزيد من القمع، وهذا يظهر في توضيح آدلر أمام سكرتاريا الأممية في بروكسل: "لقد قاومنا نشوب الحرب قدر استطاعتنا، أما وقد نشبت فلا تتوقعوا منا المزيد. عندنا البلد في حالة حرب وصحافتنا مخنوقة ولدينا قانون طوارئ ومحاكم عسكرية تنتظرنا". هذه السلبية تحولت إلى تأييد واصطفاف وطني ألماني بعد موافقة الاشتراكيين الديمقراطيين الألمان في البرلمان البروسي على ميزانية الحرب، وتحول آدلر والحزب الاشتراكي إلى الاصطفاف مع الرفاق الالمان في موقف وطني ألمان، معتبرين النمسا وألمانيا في حرب دفاعية ضد الغزو الروسي والاطماع الإمبريالية الفرنسية والبريطانية، وأن الأسوأ من اندلاع هذه الحرب هي الهزيمة فيها. أما آدلر فحداه الأمل بنهاية عاجلة لهذه الحرب بحل سياسي بلا غالب ومغلوب. موقف آدلر كان مبنيا على الاقتناع بعدم وجود خيار آخر أمام الاشتراكيين في كل البلدان الأوروبية سوى الانحياز إلى الدفاع الوطني، وعلى القلق على مستقبل ووجود النمسا وكذلك مستقل ألمانيا نفسها، صاحبة أكبر حزب اشتراكي في أوروبا، وشدد آدلر في هذه الظروف على وحدة الاشتراكيين ورفض بشدة الانشقاقات اليسارية وهاجم المعارضين من أمثال روزا لوكسمبورغ وكارل ليبكنخت. في نفس الوقت انتقد آدلر التوجهات القومية الألمانية في الحزب ورفض إضافة التوصيفات القومية في عناوينه وشعاراته.' ]
السطور المزالة في التعديل (removed_lines)
[ 0 => '== آدلر والمسألة اليهودية<ref name=":0" /><ref name=":1" /> ==', 1 => 'على الرغم من علمانيته الصارمة وتفضيله انصهار اليهود في المجتمع الأوروبي، فقد دافع منذ أيام الدراسة عن حقوق اليهود المدنية وقاوم التمييز والخطاب اللاسامي الذي بدأ بالتصاعد. اعتبر آدلر في البداية اللاسامية نوعا من "سوء الفهم" ناتجا عن التضليل السياسي الذي تمارسه أحزاب الطبقة الحاكمة سيزول عندما تعي الطبفة العاملة عدوها الحقيقي، وأن هذه المسألة ستحل تلقائيا عند قيام الاشتراكية التي ستقضي على الاستغلال، يهوديا كان أو غير يهودي، ورفض مناقشة المسألة اليهودية داخل الحزب بصفتها قضية منفصلة عن الصراع الطبقي. لم يتوقع آدلر أن تثمر اللاسامية في البلد وأن تنجح بخطابها المعادي للبرجوازية اليهودية بالتطور إلى حركة جماهيرية استقطبت جزءا مهما من الطبقات الدنيا، وكانت نتيجة انتخابات برلمان 1897 الفئوي كانت صادمة إذ حصد الحزب الاجتماعي المسيحي بقيادة لويغر وبخطابه اللاسامي أغلبية مقاعد البرلمان للدرجة الخامسة، وسقط مرشحو الاشتراكيين، وبينهم آدلر نفسه في معظم الدوائر. حرص آدلر في خطابه بشدة على الموازنة بدقة بين الهجوم على اللاساميين بقيادة لويغر والهجوم على اللبراليين ذوي الأغلبية اليهودية، حتى لا يحسب عليه الانحياز ليهوديته وحتى لا يتهم الحزب بتمثيل مصالح اليهود. رفض آدلر التعاون مع اللبراليين الرأسماليين ضد اللاساميين في البلد، إلا أنه رفض بصرامة التعاون مع الأحزاب اللاسامية تحت أي ظرف معتبرا إياهم الخطر الأكبر، وتمسك آدار بالعلمانية في عمله السياسي رافضا التمييز السلبي أو الإيجابي تجاه اليهود. بالمقابل مال المثقفون الاشتراكيون اليهود، ومنهم آدلر، ونتيجة لوضع اليهود الخاص بصفتهم مجموعة ثقافية بدون معالم قومية واضحة، الابتعاد عن التوجهات القومية التي عصفت بالنمسا وبالحزب وحاولوا منع تفككه. ', 2 => '== التجرية البرلمانية والاستعصاء السياسي في دولة هابسبورغ<ref name=":0" /><ref name=":1">{{استشهاد بكتاب|عنوان=The Tragedy of Austria|وصلة=https://archive.org/details/in.ernet.dli.2015.203942|تاريخ=|ناشر=V. Gollancz|مؤلف1=Braunthal|مؤلف2=|editor1=|لغة=الانكليزية|مكان=لندن|الأول=Julius|via=|عمل=|سنة=1948|asin-tld=B0007IWNM8}}</ref> ==', 3 => 'لم ينج حزب آدلر الاشتراكي، الذي كان بمثابة "أممية مصغّرة" من الاستقطابات القومية الحادة التي عاشتها النمسا، ومع العجز عن الوصول إلى إصلاحات عبر البرلمان، ازدادت المطالب الجهوية والثقافية والمتعلقة بحقوق القوميات وأدت أولا إلى انفصال النقابات التشيكية عن النقابة المركزية في فيينا عام 1910 التي أحدث أزمة في الحزب أدى إلى انشقاق فرعه التشيكي عام 1911 الذي عنى عمليا انتهاء الخط الأممي والنمساوي الوحدوي في الحزب وصعود التوجهات القومية فيه.', 4 => 'على الرغم من الأزمة المتصاعدة لم يتوقع آدلر أن يؤدي [[اغتيال الأرشيدوق النمساوي فرانز فرديناند|اغتيال ولي العهد النمساوي]] في سراييفو في تموز/يوليه 1914 إلى نشوب حرب بين النمسا وصربيا، ناهيك عن انزلاق أوروبا إلى حرب عظمى، كما لم يتصور أن يكون القيصر الطاعن في السن مستعدا لدخول مواجهة كهذه، وبدأ التصعيد والأممية الثانية مازالت تناقش امكانية اللجوء إلى الإضراب العام في حال اندلاعها، وبينما كان آدلر وحزبه في أوج التحضيرات لمؤتمر الاممية المزمع عقده في فيينا في خريف 1914 والاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الأممية، ولم يتوقع أحد أن تتطور الأزمة إلى حرب، إذ تلخص رد فعل الأممية على الأزمة النمساوية الصربية إلى نقل المؤتمر إلى باريس وتقديم موعده إلى آب/أغسطس من نفس العام. فوجئ الاشتراكيون النمساويون باندلاع الحرب في آخر تموز/يوليه، وبخلاف الدول الأوروبية الأخرى لم ينعقد البرلمان النمساوي للمصادقة على قرار دخول الحرب وعلى ميزانياتها، وقام رئيس الحكومة كارل شتورغ Karl Stürgkh بتعطيل البرلمان ومنع أي نقاش علني في موضوع الحرب. موقف آدلر المعارض للحرب دون رغبة بدخول مواجهة مع الدولة تحول إلى استسلام أمام الواقع عندما اندلعت، وسلبية بداعي سدّ الذرائع أمام الدولة لمزيد من القمع، وهذا يظهر في توضيح آدلر أمام سكرتاريا الأممية في بروكسل: "لقد قاومنا نشوب الحرب قدر استطاعتنا، أما وقد نشبت فلا تتوقعوا منا المزيد. عندنا البلد في حالة حرب وصحافتنا مخنوقة ولدينا قانون طوارئ ومحاكم عسكرية تنتظرنا". هذه السلبية تحولت إلى تأييد واصطفاف وطني ألماني بعد موافقة الاشتراكيين الديمقراطيين الألمان في البرلمان البروسي على ميزانية الحرب، وتحول آدلر والحزب الاشتراكي إلى الاصطفاف مع الرفاق الالمان في موقف وطني ألمان، معتبرين النمسا وألمانيا في حرب دفاعية ضد الغزو الروسي والاطماع الإمبريالية الفرنسية والبريطانية، وأن الأسوأ من اندلاع هذه الحرب هي الهزيمة فيها. أما آدلر فحداه الأمل بنهاية عاجلة لهذه الحرب بحل سياسي بلا غالب ومغلوب. موقف آدلر كان مبنيا على الاقتناع بعدم وجود خيار آخر أمام الاشتراكيين في كل البلدان الأوروبية سوى الانحياز إلى الدفاع الوطني، وعلى القلق على مستقبل ووجود النمسا وكذلك مستقل ألمانيا نفسها، صاحبة أكبر حزب اشتراكي في أوروبا، وشدد آدلر في هذه الظروف على وحدة الاشتراكيين ورفض بشدة الانشقاقات اليسارية وهاجم المعارضين من أمثال روزا لوكسمبورغ وكارل ليبكنخت. في نفس الوقت انتقد آدلر التوجهات القومية الألمانية في الحزب ورفض إضافة التوصيفات القومية في عناوينه وشعاراته.' ]
نص الصفحة الجديد، مجردا من أية تهيئة (new_text)
' فيكتور أدلر (بالألمانية: Victor Adler)‏&#160; معلومات شخصية الميلاد 24 يونيو 1852براغ&#91;1&#93;&#91;2&#93;&#160; الوفاة 11 نوفمبر 1918 (66 سنة) &#91;3&#93;&#91;4&#93;&#91;5&#93;&#91;6&#93;&#91;7&#93;&#91;2&#93;&#91;8&#93;&#160; فيينا&#91;9&#93;&#91;2&#93;&#160; سبب الوفاة قصور القلب&#160; مكان الدفن مقبرة فيينا المركزية&#160; الجنسية النمسا الزوجة إيما أدلر&#160; أبناء فريدريك أدلر&#160; مناصب عضو مجلس النواب&#91;10&#93; &#160; في المنصب1905&#160; – 1918&#160; الحياة العملية المدرسة الأم جامعة فيينا&#160; شهادة جامعية دكتوراه&#91;11&#93;&#160; المهنة سياسي، &#160;ودبلوماسي، &#160;وطبيب، &#160;وكاتب، &#160;وصحفي، &#160;ومحرر&#160;&#160;[لغات أخرى]&#160;&#91;2&#93;&#160; الحزب الحزب الديمقراطي الاجتماعي النمساوي&#160; اللغات الألمانية&#91;12&#93;&#160; تعديل مصدري - تعديل &#160; فيكتور أدلر (بالألمانية: Victor Adler)‏ (و. 1852 – 1918 م)&#91;13&#93; هو سياسي، ودبلوماسي، وطبيب، وكاتِب، وصحفي، من النمسا، ولد في براغ&#91;14&#93;، هو مؤسس الحزب الديمقراطي الاشتراكي النمساوي، توفي في فيينا&#91;14&#93;، عن عمر يناهز 66 عاماً، وهو والد السياسي الاشتراكي النمساوي فريدريك آدلر.&#91;15&#93; محتويات 1 مناصب 2 التعليم 3 نشأته وشبابه 4 الانضمام إلى الحركة الاشتراكية وتأسيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي 5 موقف وسطي في جدلية الثورة والإصلاح وأزمة مراجعات الماركسية 6 النضال الإصلاحي في الإمبراطورية النمساوية والحصول على حق الانتخاب العام 7 لقاءات مع تروتسكي ولينين 8 آدلر والمسألة اليهودية 9 التجرية البرلمانية والاستعصاء السياسي في دولة هابسبورغ 10 آدلر والحرب العالمية الأولى 10.1 بوادر الأزمة في البلقان 10.2 اندلاع الحرب والتدرح من الموقف السلبي إلى التأييد الحذر 10.3 المعارضة اليسارية - ابن فيكتور آدلر يغتال رئيس الحكومة النمساوي 10.4 الثورة الروسية وإضرابات يناير 1918 11 نهاية الحرب وقيام الجمهورية النمساوية 12 وفاته 13 روابط خارجية 14 مراجع مناصب[عدل المصدر] مؤسس ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي SPÖ. تولى منصب وزير الخارجية في أول حكومة جمهورية نمساوية بعد الحرب العالمية الأولى. التعليم[عدل المصدر] درس الطب في جامعة فيينا. نشأته وشبابه[عدل المصدر] ولد فيكتور أدلر لأسرة يهودية نمساوية انتقلت من براغ إلى فيينا. والده صمويل أدلر كان تاجر نسيج ثم مضاربا في بورصة فيينا اغتنى بسرعة قياسية وهيأ لأبنائه اللآربعة فرص تعليم جامعي جيدة. بدأت اهتماماته السياسية بالظهور في مرحلة تعليمه الثانوي في الثانوية الأكاديمية في فيينا، وفيها التقى مع رفيق دربه انغلبيرت بيرنرستورفر الذي أسس معه الحزب الاشتراكي الديمقراطي لاحقا، وهناك كتب منشوره السياسي الأول ضد التمييز بحق التلاميذ اليهود. في فترة شبابه الأولى واجه أدلر اللاسلامية المتصاعدة في البلد ضد اليهود القادمين من أرجاء الامبراطورية النمساوية الذين نجحوا خلال جيل في تبوء مواقع اقتصادية واجتماعية وعلمية مهمة. مال أدلر إلى الحداثة وذوبان اليهود في المجتمع الأوروبي، وتعاطف في شبابه مع القومية الألمانية قبل أن يبتعد عنها بسبب تنامي عدائها لليهود. أنهى دراسته الجامعية عام 1887 وتزوج من إيما براون (إيما أدلر لاحقا). افتتح عيادة في الحي التاسع في فيينا كان يعالج فيها الفقراء بالمجان، وهذا جعله معروفا في فيينا كطبيب للفقراء، ومن خلال عمله هذا تعرف على الأوضاع البائسة التي كانت تعيشها الطبقة العاملة في فيينا.&#91;16&#93; الانضمام إلى الحركة الاشتراكية وتأسيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي[عدل المصدر] بدأ احتكاك أدلر بالاشتراكيين في الصالون الثقافي الذي كان يديره في منزل العائلة والذي كان يزوره مثقفون من مختلف المشارب وفنانون بينهم غوستاف مالر وأدباء، وهناك تعرف على ليو فرانكل العائد من كومونة باريس، ثم على كارل كاوتسكي عام 1882، إلا أنه لم ينخرط في العمل الحزبي قبل وفاة والده عام 1886. في عام 1883 تقدم أدلر إلى الحكومة النمساوية بطلب للحصول على وظيفة "مفتش عمل، وقام برحلة بحثية أوصت بها الحكومة النمساوية للتعرف على الأنظمة المعمول بها في الدول الأوروبية. في لندن التقى مع فريدريك إنجلز بوساطة الصديق المشترك كارل كاوتسكي. عند عودته إلى فيينا رفضت الحكومة النمساوية إعطاءه منصب المفتش لشكوكها في نزعاته اليسارية.عام 1886 أصدر أدلر جريدة "المساواة" (بالألمانية: Gleicheit) وفيما بعد "جريدة العمال" (بالألمانية: Arbeiterzeitung) التي تسلّم رئاسة تحريرها الصحفي والحقوقي النمساوي فريدريش أوسترلتز. بدأ أدلر بعملية وساطة بين أجنحة الحركة الاشتراكية التي أعيتها حالة الطوارئ (1884 - 1891) وشرذمها الانشقاق بين المعتدلين والراديكاليين، وتكللت جهوده بالنجاح في المؤتمر التوحيدي الأول الذي عقد عام 1885، والذي نجح بإصدار وثيقة مشتركة بين الأجنحة المختلفة وهو الذي مهد إلى مؤتمر هاينفلد في ديسمبر 1888 والتي يعد مؤتمر تأسيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي. شارك في تأسيس الأممية الاشتراكية الثانية في مؤتمر باريس يوم 14 تموز/يوليو 1889، وقاد في الأول من أيار/مايو في العام التالي، وهو اليوم الذي اختارته الأممية يوما عالميا للمطالبة بتحديد وقت العمل بثماني ساعات أول إضراب عمالي شامل تشهده النمسا، وقد كانت فكرة آدلر هي الالتفاف على قانون الطوارئ وحظر التجمعات هي الامتناع عن العمل وعقد اجتماعات داخل المصانع، ثم خروج الطبقة العاملة في نزهات ترفيهية، وهذا ما لم تستطع الدولة النمساوية منعه. حافظ أدلر على توجه إصلاحي يتجنب الصدام المباشر مع دولة هابسبورغ، إذ اعتبر الظروف ودرجة تطور الحركة العمالية غير كافية لذلك، وواجه بسبب ذلك معارضة يسارية داخل الحزب قادها ويلهلم إيلنبوغن والقائد العمالي فرانز شوماير (اغتيل 1913) انتقدت التوجهات الحقوقية وطالبت بتبني خط أشد ثورية وكادت أن تشق الحزب، كما واجه معارضة تتعلق بأساليب مواجهة الدولة في العمل المطلبي نفسه.&#91;16&#93;&#91;17&#93; موقف وسطي في جدلية الثورة والإصلاح وأزمة مراجعات الماركسية[عدل المصدر] اتخذ آدلر موقفا وسطيا يميل إلى العمل الإصلاحي والنضال المطلبي، متجنبا الدخول في مواجهة مع الدولة، ولكنه تمسك بأسس الحركة الاشتراكية الماركسية، من منظور التناقض الأساسي والتام بين الطبقة العاملة والرأسمالية، وحتمية انهيار الرأسمالية تحت وطأة تناقضاتها والوصول إلى الاشتراكية. كان آدلر يميل إلى العمل السياسي العملي ويبتعد عن التنظير، وعرف عنه مقولته الساخرة باللهجة الفييناوية: "أنا لا أفهم نظرية القيمة الفائضة، ولا أبالي بها"، ولكنه كان بالمقابل يتمسك بضرورة الحزب أداة للوصول إلى الهدف النهائي، إقامة الاشتراكية. وفي ما عرف بـأزمة المراجعة (بالإنجليزية: Revisionism)‏ التي عصفت بالحركة الاشتراكية الديمقراطية عقب الأطروحات التي قدمها ادوارد برنشتاين اتخذ آدلر موقفا وسطيا، رفض فيه أطروحات بيرنشتاين التي شككت بأسس الماركسية ومست بالهدف (إقامة الاشتراكية) وطالبت الاشتراكيين بتكييف الهدف مع ممارساتهم السياسية الفعلية، الإصلاحية، فرفض التخلي عن الهدف وإن تمسك بالتكتيك الإصلاحي، أما التشكيك بحتمية قيام الاشتراكية فاعتبره آدلر دافعا إلى مزيد من العمل من أجل إقامتها. اعتبر آدلر التخلي عن الهدف الأسمى في حرب المواقع والمكاسب الصغيرة التي تخوضها القوى العمالية ضربة للوعي العمالي وإضعافا للروح الثورية في الطبقة العمالية. في المقابل، وعلى العكس من الاشتراكيين الألمان مثل كاوتسكي وبيبل، لم يتخذ آدلر موقفا حديا من بيرنشتاين ورفض القطيعة النهائية معه، وظهرت بعض آثارالمراجعة البيرنشتاينية في برنامج حزب آدلر المعدل عام 1901، حيث اسقطت التنبؤات الماركسية بحتمية سقوط الرأسمالية، واختفت التحفظات النظرية على العمل البرلماني.&#91;16&#93; النضال الإصلاحي في الإمبراطورية النمساوية والحصول على حق الانتخاب العام[عدل المصدر] اد حزب آدلر سلسلة من التظاهرات المطالبة بحق الانتخاب العام تكللت في عيد العمال 1893 بتظاهر 150 ألفا من العمال في شارع الRing في فيينا وصولا إلى مبنى البلدية، وهو ما تحول إلى المسار التقليدي السنوي للحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي في عيد العمال. بخلاف الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية الأوروبية التي كانت على المستوى النظري معادية للدوية بوصفها دولة الطبقة الحاكمة، اعتبر آدلر دولة هابسبورغ في طور ما قبل رأسمالي يمنع أصلا تطور الطبقة العاملة وتطور الحياة السياسية والثقافية في البلاد. كان حزب آدلر يعتبر الإصلاح الديمقراطي في دولة هابسبورغ هو المخرج الوحيد الممكن من أزمة القوميات التي كانت تعصف بدولة هابسبورغ، والطريق الوحيد للحفاظ عليها كفضاء متنوع الأعراق ودرء خطر انفجارها بفعل الصراعات القومية الداخلية، ومثل خط حزب آدلر موقفا فريدا من نوعه في الطيف السياسي النمساوي الذي سادت فيه قوى الإقطاع والكنيسة التي تتعنت في تمسكها بالمنظومة القديمة، وعلى الجانب الآخر القوى اللبرالية الشعبوية التي تتعنت في مطالبها القومية الجهوية وتمنع الإصلاحات التي قد تمس بمصالحها الطبقية أو القومية، ما دعى آدلر إلى وصف حزبه الاشتراكي ب"الحزب الوطني الوحيد في هذه الامبراطورية"، الذي يطالب بوحدة ديمقراطية فدرالية الطابع تجمع أطراف امبراطورية هابسبورغ، وهذا ما اعترف به ولي العهد النمساوي الأمير رودلف ضمنا في إحدى رسائله عام 1882: "كم حقق الحزب الإشتراكي عندنا من تقدم في الآونة الاخيرة! هنا في بوهيميا بين أعضاء وشباب هذا الحزب فقط تختفي الفوارق القومية وتفسح المجال لأفكار أخرى. الألمان والتشيك يعملون سويا".&#91;16&#93;&#91;18&#93; وعلى الرغم من الطابع الوحدوي الذي ساد في الحزب، عبرت الفوارق الوطنية في داخله عن نفسها في الخلاف التكتيكي، حيث مال الرفاق التشيكيون إلى المواجهة والصدام مع الدولة في بوهيميا، في حين فضل الرفاق الناطقون بالألمانية الحذر والمواجهة الهادئة في العاصمة فيينا.&#91;16&#93; لعب آدلر دورا هاما في إصدار برنامج برون (بالألمانية: Brünner Programm) المطلبي عام 1899، والذي طالب بإصلاحات سياسية جذرية في الدولة النمساوية منها حق الانتخاب الديمقراطي العام الذي لم يكن يشمل الطبقة العاملة في ذلك الوقت. بعد أن أقرت الدولة النمساوية التعديل الأول الذي أعطى الطبقة العاملة حق الانتخاب لمقاعد البرلمان للدرجة الخامسة في البرلمان المختلط (وهو تدبير يضمن أن تبقى أغلبية المقاعد في يد الإقطاع وكبار الملاك) نجح آدلر في دخول برلمان مقاطعة النمسا السفلى (فيينا ومحيطها) عام 1901، ثم البرلمان النمساوي عن مقاطعة بوهيميا في العام 1905، وهذا عزز من مركزه امام السلطات النمساوية إذا استمرت المطالبات بحق انتخاب عام ومتساو، وتصاعدت حركة الاحتجاج عقب اندلاع ثورة 1905 في روسيا وما تلاها من إصلاحات دستورية، وكذلك الأزمة البرلمانية في هنغاريا في نفس العام التي اضطرت القيصر فرانس يوزيف إلى الإعلان عن منح حق الانتخاب العام والمتساوي في الشق الهنغاري من الامبراطورية، ما أدى إلى احتجاجات واسعة في الشق النمساوي تطالب بحقوق مماثلة، وتولى آدلر قيادة الاحتجاجات وتقنين مطالبها ملوحا بالإضراب العام وكابحا له في نفس الوقت. إثر الصدامات العنفية الأولى لعب آدلر دور وساطة معها تكلل بالحصول على موافقتها على حق الانتخاب العام (للرجال)، ودامت المفاوضات على قانون الانتخاب عاما كاملا بين تعنت قوى الإقطاع والقوى المسيحية وتهديد حزب آدلر بالإضراب العام فالثورة، وتكللت هذه المرحة بانتخابات عام 1907 العامة التي حاز فيها الحزب الاشتراكي على 87 من مقاعد البرلمان ال516 وتحول إلى قوة سياسية داخل الدولة النمساوية.&#91;16&#93; لقاءات مع تروتسكي ولينين[عدل المصدر] على الرغم من الخلاف النظري في التكتيك السياسي والمواقف من المراجعات المارسكية ربطت آدلر علاقة صداقة مع ليو تروتسكي بدأت عند مرور تروتسكي بفيينا بعد هروبه من المنفى السيبيري عام 1901. يروي تروتسكي في مذكراته أنه وصل إلى فيينا ولم يكن لديه المال الكافي لمواصلة رحلته إلى زيوريخ، وبحث عن الزعيم الاشتراكي فيكتور آدلر في مقر جريدة العمال حيث أخبره رئيس تحريرها فريدريك أوسترليتز أن من غير الممكن أبدا لقاء آدلر في يوم عطلة الأحد حتى ولو جئت من روسيا بخبر مقتل القيصر أو اندلاع الثورة، غير أنه نجح بالحصول على عنوان بيت آدلر الذي استقبله وعلق على الحادثة مع اوسترليتز: "إذا جئتني بخبر الثورة في روسيا فبإمكانك حتى المجيء في الليل!". زود آدلر تروتسكي بالمال الكافي لمواصلة رحلته. التقى تروتسكي آدلر مرة ثاني في طريق عودته إلى روسيا للمشاركة في ثورة 1905 حيث استقبله في منزله وأحضر إلى هناك حلّاقا ليساعده في تغيير ملامحه ووفر له الأوراق والمال اللزمين لمواصلة الرحلة إلى روسيا&#91;19&#93;، ثم بعد ان غادر تروتسكي روسيا وعاش في فيينا في الفترة بين 1907 واندلاع الحرب العظمى حيث حماه آدلر من خطر الاعتقال بصفته مواطن دولة معادية وأمن له الأوراق اللازمة لمغادرة النمسا. في خطاباته كان آدلر يصف تروتسكي با"صديقي تروتسكي". أما لينين فقد التقاه آدلر مع اندلاع الحرب العالمية الأولى حيث اعتقل الأمن النمساوي لينين في مدينة كراكاو في غاليصيا بصفته مواطنا روسيا وأنقذه آدلر فور وصول خبر اعتقاله حيث اتصل بوزير الداخلية النمساوي وقتها كارل راينهولد مطالبا اياه بتأمين الإفراج عن لينين بصفته من أشرس معارضي القيصر الروسي، وتم له ذلك. التقى آدلر لينين في فيينا في 30 آب/أغسطس وساعده كذلك في مغادرة البلد إلى زيوريخ.&#91;20&#93; على الرغم من عمق الخلاف النظري بين لينين وآدلر، ومع أن لينين لم يتوان فور وصوله إلى زيورخ عن مهاجمة قيادات الأممية الثانية واتهامها بالانتهازية وخيانة الطبقة العاملة، إلا أنه لم يتعرض لشخص فيكتور آدلر في كتاباته&#91;16&#93; آدلر والمسألة اليهودية[عدل المصدر] شهدت مدن النمسا الكبرى ازديادا كبيرا في أعداد المواطنين اليهود القادمين من أطراف امبراطورية هابسبورغ الشرقية (غاليسيا وبوفينا)، وانغمس هؤلاء في مختلف نواحي الحياة النمساوية وشكلوا جزءا من المجتمع النمساوي في مختلف فئاته، من الطبقة العمالية وأحياء المدن الفقير، إلى الحرفيين وأصحاب المهن المتوسطة، إلى لتجار والمضاربين، ونجحوا خلال جيل في تبوؤ مراكز اجتماعية مهمة وصاروا جزءا مهما من الحراك الاجتماعي والسياسي النمساوي في مختلف أطيافه وتضاداته. في نفس الوقت أدى دخول النمسا المتأخر إلى الاقتصاد الرأسمالي الصناعي الحديث إلى حصول الرأسماليين اليهود على حصة من الاقتصاد النمساوي أكبر بكثير من أعداد اليهود في البلد، ودورهم أكبر مما كان لدى الرأسماليين اليهود في دول صناعية أقدم مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا. هذا الوضع ادى بمنافسيهم الاقتصاديين والاجتماعيين إلى الهجوم عليهم بصفتهم يهودا، وتحولت كراهية اليهود التقليدية إلى حركة سياسية بخطاب لاسامي منهجي قادته البرجوازية الصغيرة، ضد الرأسماليين اليهود (ممثلين بالحزب اللبرالي) وضد الاشتراكيين الذين وسمهم خصومهم ب"حزب اليهود"، فنشأ الحزب الاجتماعي المسيحي (محافظ، موالي للملكية) بقيادة كارل لويغر، والحزب الاشتراكي الوطني بقيادة جورج شونرر (قومي ألماني، مطالب بالوحدة الألمانية) الذان اتفقا على معاداة اليهود والاشتراكيين في البلد واختلفا في باقي التوجهات. رغم كون آدلر من عائلة يهودية غير متدينة، إلا أنه تلقى تعليما مدرسيا يهوديا مكنه كم الإلمام بتعاليم الديانة وباللغة العبرية. توجه آدلر في وقت مبكر إلى العلمانية والاندماج في الحداثة الأوروبية واعتبر اليهودية عائقا لأصحابها أمام الاندماج في الثقافة الأوروبية التي تهيمن عليها المسيحية. عائلة آدلر نفسه تحولت إلى المسيحية حيث تحول والداه في سن متأخرة إلى الكاثوليكية وتحول هو رسميا إلى البروتستانتية بعد زواجه عام 1878، معللا ذلك برغبته بمستقبل أفضل لأبنائه مع تجنيبهم المشكلات التي قد تنتج عن اللادينية في بلد مثل النمسا. على الرغم من علمانيته الصارمة وتفضيله انصهار اليهود في المجتمع الأوروبي، فقد دافع منذ أيام الدراسة عن حقوق اليهود المدنية وقاوم التمييز والخطاب اللاسامي الذي بدأ بالتصاعد. اعتبر آدلر في البداية اللاسامية نوعا من "سوء الفهم" ناتجا عن التضليل السياسي الذي تمارسه أحزاب الطبقة الحاكمة سيزول عندما تعي الطبفة العاملة عدوها الحقيقي، وأن هذه المسألة ستحل تلقائيا عند قيام الاشتراكية التي ستقضي على الاستغلال، يهوديا كان أو غير يهودي، ورفض مناقشة المسألة اليهودية داخل الحزب بصفتها قضية منفصلة عن الصراع الطبقي. لم يتوقع آدلر أن تثمر اللاسامية في البلد وأن تنجح بخطابها المعادي للبرجوازية اليهودية بالتطور إلى حركة جماهيرية استقطبت جزءا مهما من الطبقات الدنيا، وكانت نتيجة انتخابات برلمان 1897 الفئوي كانت صادمة إذ حصد الحزب الاجتماعي المسيحي بقيادة لويغر وبخطابه اللاسامي أغلبية مقاعد البرلمان للدرجة الخامسة، وسقط مرشحو الاشتراكيين، وبينهم آدلر نفسه في معظم الدوائر. حرص آدلر في خطابه بشدة على الموازنة بدقة بين الهجوم على اللاساميين بقيادة لويغر والهجوم على اللبراليين ذوي الأغلبية اليهودية، حتى لا يحسب عليه الانحياز ليهوديته وحتى لا يتهم الحزب بتمثيل مصالح اليهود. رفض آدلر التعاون مع اللبراليين الرأسماليين ضد اللاساميين في البلد، إلا أنه رفض بصرامة التعاون مع الأحزاب اللاسامية تحت أي ظرف معتبرا إياهم الخطر الأكبر، وتمسك آدار بالعلمانية في عمله السياسي رافضا التمييز السلبي أو الإيجابي تجاه اليهود. بالمقابل مال المثقفون الاشتراكيون اليهود، ومنهم آدلر، ونتيجة لوضع اليهود الخاص بصفتهم مجموعة ثقافية بدون معالم قومية واضحة، الابتعاد عن التوجهات القومية التي عصفت بالنمسا وبالحزب وحاولوا منع تفككه.&#91;16&#93;&#91;21&#93; التجرية البرلمانية والاستعصاء السياسي في دولة هابسبورغ[عدل المصدر] بعد الانتصار السياسي في معركة 1907 الانتخابية واصل آدلر سياسته الإصلاحية التي قامت تصوراتها على موضعة الحزب الاشتراكي الديمقراطي كحزب دولة يعمل على تحقيق برنامجه بالتدريج وبالتفاهم معها، والمراهنة على إرادة القيصر فرانس جوزيف تحقيق اصلاحات جذرية تحول دون تفكك الامبراطورية النمساوية، أي دخول الحزب الاشتراكي في تحالف موضوعي مع القيصر ضد قوى الإقطاع التي تشلّ تطور الدولة النمساوية. هذا الموقف المهادن للقصر تعرض لنقد يسار الحزب وكذلك لانتقادات من مفكري الاشتراكية الديمقراطية الألمان مثل كاوتسكي وبيبل الذين رؤوا فيه ابتعادا عن القيم الجمهورية التي تتمسك بها الحركة الاشتراكية، واتهموا البعض آدلر بالانتهازية، وشككوا برغبة القيصر المحافظ بإصلاحات حقيقية. آدلر واجه الاتهامات بالانتهازية بتعريف الانتهازية الإيجابية التي تغير التكيك من أجل الوصول إلى الهدف، بخلاف الانتهازية السلبية التي تغير الأهداف طمعا بمكاسب آنية، ونوّه في مراسلاته مع الألمان إلى ضرورة اتخاذ خط واقعي يتناسب مع الوضع الداخلي في النمسا "الآن وهنا". لم تؤت آمال الإصلاح هذه أكلها، فسرعان ما تصالح القيصر مع القوى الإقطاعية الهنغارية التي قدمت في 1908 في الشق الهنغاري قانونا انتخابيا لا يختلف كثيرا عن القانون النمساوي القديم ذي البرلمان الطبقى الذي يضمن لها أغلبية مريحة، وفي نفس العام أسقطت حكومة ماكس فو بيك (بالألمانية: Max von Beck) الإصلاحية متعددة القوميات بفعل القوى المحافظة في البرلمان وضغط ولي العهد الأرشيدوق فرانس فرديناند. جرى ذلك وسط أزمة سياسية دولية أثارها إعلان القيصر ضم البوسنة والهرسك رسميا إلى الامبراطوية النمساوية، الذي أجج كذلك المشاعر القومية السلافية داخل وعلى حدود الامبراطورية، وأسست القوى القومية السلافية (صرب، تشيك، سلوفاك، كروات) الاتحاد السلافي، وشلّ عمل البرلمان نتيجة للتجاذب بين القوى القومية السلافية والناطقة بالألمانية التي لجأت إلى مقاطعة أو تعطيل الجلسات، في حين تعاقبت حكومات ذات طابع ألماني محافظ مررت قراراتها بدون العودة إلى البرلمان العاجز عن العمل، ولم ينجح حزب آدلر بين سقوط حكومة بيك في 1908 واندلاع الحرب العالمية الأولى في انتزاع أي قانون جديد في صالح الطبقة العاملة. هذا الوضع لخصه بيك بما يلي: "حبانا القدر بمشكلة لا يوجد مثلها في أي بلد آخر في أوروبا. لدينا 8 قوميات، 17 اقليم، 20 جسما برلمانيا، 27 حزبا برلمانيا، فلسفتان مختلفتان، علاقة معقدة مع هنغاريا، وفوارق ثقافية على خريطة تمتد ثمانية درجات ونصف عرضا ومثلها طولا. من أجل حكم النمسا، يتوجب جمع كل هذا على قاسم مشترك والوصول إلى محصّلة في اتجاه ما".&#91;22&#93; لم ينج حزب آدلر الاشتراكي، الذي كان بمثابة "أممية مصغّرة" من الاستقطابات القومية الحادة التي عاشتها النمسا، ومع العجز عن الوصول إلى إصلاحات عبر البرلمان، ازدادت المطالب الجهوية والثقافية والمتعلقة بحقوق القوميات وأدت أولا إلى انفصال النقابات التشيكية عن النقابة المركزية في فيينا عام 1910 التي أحدث أزمة في الحزب أدى إلى انشقاق فرعه التشيكي عام 1911 الذي عنى عمليا انتهاء الخط الأممي والنمساوي الوحدوي في الحزب وصعود التوجهات القومية فيه.&#91;16&#93;&#91;21&#93; آدلر والحرب العالمية الأولى[عدل المصدر] بوادر الأزمة في البلقان[عدل المصدر] بدأت بوادر الأزمة الأوروبية تظهر في العام 1908 إثر قرار النمسا ضم البوسنة والهرسك التان تحتلهما منذ الحرب التركية الروسية عام 1878 رسميا إلى التاج النمساوي، الذي أخل بالتوازن القائم منذ معاهدة برلين إذ تسببت بأزمة مع صربيا الطامحة بدولة سلافية كبرى في البلقان، وتفاقمت هذه الازمة إلى حرب البلقان عام 1912 التي كادت ان تؤدي إلى تدخل عسكري نمساوي وخلقت في أوروبا جوا ينذر بالانفجار هذه التطورات في السياسة الخارجية والقرارات الخطرة التي اتخذتها حكومة القيصر جرت والبرلمان الناشئ في حالة شلل بفعل الصراعات بين الكتل القومية المختلفة فيه. في هذه المرحلة بذل آدلر وحزبه الاشتراكي ما بوسعهم من اجل منع التدخل العسكري في صربيا ودرء خطر الحرب مع تجنب المواجهة المفتوحة مع الحكومة والقيصر في نفس الوقت. وجه آدلر وحزبه ووراؤهم الأممية الاشتراكية الكثير من النداءات المطابة بوقف التصعيد، في هذا الجو المتوتر بدى الاشتراكيون الأوروبيون عاجزين عن التأثير بمجريات الأحداث، كما أنهم تجنبوا اتخاذ اجراءات صدامية مثل التظاهرات الكبرى أو الإضراب العام الذي بدى واضحا أن الدولة ستقمعه بعنف. هذا التقدير تشاركت فيه أجنحة الأممية اليسارية واليمينية، حيث تنبأ لينين أيضا بعجز الأممية الاشتراكية عن وقف الحرب في حال اندلاعها وبموقف الطبقة العاملة الذي سيكون في صف البرجوازية إذا طرحت مسألة الدفاع عن الوطن. حذر أدلر الحكومة النمساوية من التورط في حرب مذكرا اياها بتبعات هذه الحروب على الوضع الداخلي، ولمح في خطاباته إلى احتمالات نشوب ثورة دون أن يهدد بها حرفيا، حيث ذكر كيف أدت حرب فرنسا مع بروسيا إلى كومونة باريس والحرب الروسية اليابانية إلى ثورة 1905 في روسيا، وحذر من انهيار الامبراطورية النمساوية مهما كانت نتيجة الحرب، لكنه حافظ في خطابه على نبرة مهادنة: "نحن لا نهدد ولا نتنبأ"، ونادى آدلر بحل سياسي في البلقان على أرضية فدرالية ديمقراطية تضم شعوب المنطقة. وفي عام 1912 صدر قرار الأممية الثانية بان تعمل أحزابها بكل ما لديها من وسائل لإعاقة نشوب حرب، فأما إذا اندلعت الحرب، فبالعمل على التعجيل بوقفها، وعلى الاستفادة من تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية للتعجيل في إنهاء حكم الرأسمالية، أما في الواقع فلم تفعل معظم الاحزاب الاشتراكية شيئا حيال التعبئة العامة التي دعت إليها الحكومات الأوروبية.&#91;16&#93; اندلاع الحرب والتدرح من الموقف السلبي إلى التأييد الحذر[عدل المصدر] على الرغم من الأزمة المتصاعدة لم يتوقع آدلر أن يؤدي اغتيال ولي العهد النمساوي في سراييفو في تموز/يوليه 1914 إلى نشوب حرب بين النمسا وصربيا، ناهيك عن انزلاق أوروبا إلى حرب عظمى، كما لم يتصور أن يكون القيصر الطاعن في السن مستعدا لدخول مواجهة كهذه، وبدأ التصعيد والأممية الثانية مازالت تناقش امكانية اللجوء إلى الإضراب العام في حال اندلاعها، وبينما كان آدلر وحزبه في أوج التحضيرات لمؤتمر الاممية المزمع عقده في فيينا في خريف 1914 والاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الأممية، ولم يتوقع أحد أن تتطور الأزمة إلى حرب، إذ تلخص رد فعل الأممية على الأزمة النمساوية الصربية إلى نقل المؤتمر إلى باريس وتقديم موعده إلى آب/أغسطس من نفس العام. فوجئ الاشتراكيون النمساويون باندلاع الحرب في آخر تموز/يوليه، وبخلاف الدول الأوروبية الأخرى لم ينعقد البرلمان النمساوي للمصادقة على قرار دخول الحرب وعلى ميزانياتها، وقام رئيس الحكومة كارل شتورغ (بالألمانية: Karl Stürgkh) بتعطيل البرلمان ومنع أي نقاش علني في موضوع الحرب. موقف آدلر المعارض للحرب دون رغبة بدخول مواجهة مع الدولة تحول إلى استسلام أمام الواقع عندما اندلعت، وسلبية بداعي سدّ الذرائع أمام الدولة لمزيد من القمع، وهذا يظهر في توضيح آدلر أمام سكرتاريا الأممية في بروكسل: "لقد قاومنا نشوب الحرب قدر استطاعتنا، أما وقد نشبت فلا تتوقعوا منا المزيد. عندنا البلد في حالة حرب وصحافتنا مخنوقة ولدينا قانون طوارئ ومحاكم عسكرية تنتظرنا". هذه السلبية تحولت إلى تأييد واصطفاف وطني ألماني بعد موافقة الاشتراكيين الديمقراطيين الألمان في البرلمان البروسي على ميزانية الحرب، وتحول آدلر والحزب الاشتراكي إلى الاصطفاف مع الرفاق الالمان في موقف وطني ألمان، معتبرين النمسا وألمانيا في حرب دفاعية ضد الغزو الروسي والاطماع الإمبريالية الفرنسية والبريطانية، وأن الأسوأ من اندلاع هذه الحرب هي الهزيمة فيها. أما آدلر فحداه الأمل بنهاية عاجلة لهذه الحرب بحل سياسي بلا غالب ومغلوب. موقف آدلر كان مبنيا على الاقتناع بعدم وجود خيار آخر أمام الاشتراكيين في كل البلدان الأوروبية سوى الانحياز إلى الدفاع الوطني، وعلى القلق على مستقبل ووجود النمسا وكذلك مستقل ألمانيا نفسها، صاحبة أكبر حزب اشتراكي في أوروبا، وشدد آدلر في هذه الظروف على وحدة الاشتراكيين ورفض بشدة الانشقاقات اليسارية وهاجم المعارضين من أمثال روزا لوكسمبورغ وكارل ليبكنخت. في نفس الوقت انتقد آدلر التوجهات القومية الألمانية في الحزب ورفض إضافة التوصيفات القومية في عناوينه وشعاراته. المعارضة اليسارية - ابن فيكتور آدلر يغتال رئيس الحكومة النمساوي[عدل المصدر] موقف آدلر هذا جوبه بمعارضة أقلية يسارية داخل الحزب، كان أبرز قادتها ابنه فريدريك آدلر الذي استقال احتجاجا من مواقعه التنظيمية في الحزب ومن هيئة تحرير صحيفته، واغتال في عمل فردي في تشرين أول/أكتوبر 1916 رئيس الحكومة النمساوية كارل شتورغ.حكم على فريدريك آدلر بالإعدام شنقا وخفف الحكم لاحقا إلى السجن لثمانية عشرة عاما، وأفرج عنه بعفو خاص صباح 2 تشرين ثاني/نوفمبر 1918 بعد نهاية الحرب وتهاوي دولة هابسبورغ، أما مرافعته أمام المحكمة الخاصة لاحقا إلى وثيقة إدانة تاريخية لحكومة الحرب ولسياسة حزب والده المهادنة لها.&#91;16&#93;&#91;23&#93; الثورة الروسية وإضرابات يناير 1918[عدل المصدر] اندلاع الثورة الروسية وسقوط الحكم القيصري اديا إلى تغير جذري في موقف آدلر من الحرب كذلك من الحكومة النمساوية بعد زوال خطر انتصار روسيا القيصرية وتوسعها غربا، وعادت مواقف ادار لتشابه ما كانت عليه قبل اندلاع الحرب، ورفض في صيف 1917 عرض رئيس الحكومة الجديد الانضمام إلى حكومة وحدة وطنية تضم الاشتراكيين. أدى تعنت ألمانيا والنمسا في موضوع ضم تقسيم وضم بولندا ولتوانيا إلى تعثر مفاوضات برست-ليتوفسك لوقف إطلاق النار على الجبهة الروسية، دفع بالبلاشفة إلى إرسال نداءات إلى الحركات العمالية في ألمانيا والنمسا للضغط على الحكومات من أجل تعجيل إنهاء الحرب. تلقفت الحركة العمالية في النمسا هذه النداءات وشهدت فيينا والمدن الصناعية الكبرى إضرابات عمالية واسعة النطاق. خشي فيكتور آدلر أن تتطور هذه الإضرابات إلى ثورة شعبية مبكرة قد يقمعها القيصر بالقوات العائدة من الجبهة الروسية، كما خشي أن يؤدي سقوط مبكر لنظام هابسبورغ بثورة شعبية إلى تدخل عسكري ألماني، فلعب دور الوسيط بين الحركة العمالية والحكومة التي وافقت على جزء مهم من مطالب العمال المتعلقة بتعجيل وقف إطلاق النار وإنهاء عسكرة المصانع وتحسين نظام توزيع الاحتياجات الأساسية، ونجح بإنهاء الإضراب سلميا بتظاهرة كبرى ضد الحرب. ووجه توجه آدلر هذا برفض أقلية يسارية داخل الحزب ستنشق لاحقا لتؤسس الحزب الشيوعي النمساوي.&#91;16&#93; نهاية الحرب وقيام الجمهورية النمساوية[عدل المصدر] في 3 تشرين أول/أكتوبر طلبت ألمانيا وقف إطلاق النار على الجبهة الغربية، وفي نفس اليوم أصدرت أعضاء البرلمان الاشتراكيين بيانا طالبوا فيه بحق تقرير المصير للأمم السلافية في دولة هابسبورغ وكذلك للناطقين بالألمانية ليتحدوا في دولة واحدة تحدد علاقتها بالدولة الألمانية حسب احتياجاتها. بعد انتهاء حلم آدلر بإصلاح دولة هابسبورغ إلى فدرالية ديمقراطية متعددة الشعوب وصار انفصال هنغاريا والشعوب السلافية حتميا، توجه إلى الوحدة الألمانية وضم أجزاء الامبراطورية النمساوية الناطقة بالألمانية إلى ألمانيا، وصرح آدلر أن "النمسا القديمة اختفت"، أما عرض القيصر كارل الأول يوم 16 تشرين الثاني/أكتوبر تحويل النمسا إلى دولة اتحادية متعددة الشعوب (وهو مطلب مؤتمر الاشتراكيين في برون عام 1899)، فقد جاء متأخرا جدا ورفضته الأقاليم السلافية. شارك آدلر في تشكيل الحكومة النمساوية المؤقتة في الأقاليم الناطقة بالألمانية من الدولة النمساوية وتولى منصب وزير خارجيتها. في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر ترأس آدلر وفد الحكومة إلى قصر الشونبرون لتبليغ القيصر برفض حكومة "النمسا الألمانية" تحمل مسؤولية الحرب التي بدأتها دولة هابسبورغ وأنها ليست هي المسؤولة عن طلب وقف إطلاق النار، موضحا للقيصر أن "النمسا القديمة ماتت، أما الجديدة فتريد أن تحيا بدون الأوزار الدموية التي حملتها دولة هابسبورغ"&#91;16&#93;. وفاته[عدل المصدر] ضريح فيكتور آدلر ومؤسسي الاشتراكية النمساوية في مقبرة فيينا المركزية بدأت أمراض القلب بالظهور لديه في عام 1908، وتدهورت صحته جديا في 1913 وهذا دفعه إلى كتابة وصيته في نفس العام وبدأت قيادة الحزب الفعلية بالانتقال تدريجيا إلى أوتو باور وكارل رينر. توفي فيكتور آدلر في 11 تشرين الثاني/نوفمبر بعد شهر من تقلده منصب وزير الخارجية في أول حكومة جمهورية تألفت بعد نهاية الحرب وسقوط امبراطورية هابسبورغ، في نفس اليوم الذي تنحى فيه القيصر كارل وصيغ إعلان الجمهورية.&#91;16&#93; دفن في مقبرة فيينا المركزية في ضريح شرف يضم كذلك رفاة مؤسسي وقادة الحزب الاشتراكي النمساوي إنغلبرت بينرستورفر وأوتو باور وكارل سايتس. روابط خارجية[عدل المصدر] فيكتور أدلر على موقع Encyclopædia Britannica Online (الإنجليزية) فيكتور أدلر على موقع المكتبة المفتوحة (الإنجليزية) مراجع[عدل المصدر] ^ وصلة&#160;: https://d-nb.info/gnd/118647075 — تاريخ الاطلاع: 15 ديسمبر 2014 — الرخصة: CC0 ↑ أ ب ت ث https://www.wechanged.ugent.be/wechanged-database/ ^ وصلة&#160;: https://d-nb.info/gnd/118647075 — تاريخ الاطلاع: 28 أبريل 2014 — الرخصة: CC0 ^ وصلة&#160;: https://d-nb.info/gnd/118647075 — تاريخ الاطلاع: 27 سبتمبر 2015 — المحرر: ألكسندر بروخروف — العنوان&#160;: Большая советская энциклопедия — الاصدار الثالث — الباب: Адлер Виктор — الناشر: الموسوعة الروسية العظمى، جسك ^ مُعرِّف موسوعة بريتانيكا على الإنترنت (EBID): https://www.britannica.com/biography/Victor-Adler — باسم: Victor Adler — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017 — العنوان&#160;: Encyclopædia Britannica ^ معرف الشبكات الاجتماعية وسياق الأرشيف: https://snaccooperative.org/ark:/99166/w6930w7j — باسم: Victor Adler — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017 ^ معرف موسوعة بروكهوس على الإنترنت: https://brockhaus.de/ecs/enzy/article/adler-victor — باسم: Victor Adler — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017 ^ Proleksis enciklopedija ID: https://proleksis.lzmk.hr/6899 — باسم: Victor (Viktor) Adler — العنوان&#160;: Proleksis enciklopedija ^ وصلة&#160;: https://d-nb.info/gnd/118647075 — تاريخ الاطلاع: 31 ديسمبر 2014 — الرخصة: CC0 ^ https://www.parlament.gv.at/WWER/PARL/J1848/Adler.shtml — تاريخ الاطلاع: 13 ديسمبر 2019 ^ وصلة&#160;: https://d-nb.info/gnd/118647075 — تاريخ الاطلاع: 30 مارس 2015 — الرخصة: CC0 ^ http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb121315047 — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسية — الرخصة: رخصة حرة ^ "صفحة فيكتور أدلر في National Thesaurus for Author Names identifier". NTA. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 4 فبراير 2017. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة).mw-parser-output cite.citation{font-style:inherit}.mw-parser-output .citation q{quotes:"\"""\"""'""'"}.mw-parser-output .id-lock-free a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-free a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/65/Lock-green.svg/9px-Lock-green.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/65/Lock-green.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-limited a,.mw-parser-output .id-lock-registration a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-limited a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-registration a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg/9px-Lock-gray-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-subscription a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-subscription a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/aa/Lock-red-alt-2.svg/9px-Lock-red-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/a/aa/Lock-red-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration{color:#555}.mw-parser-output .cs1-subscription span,.mw-parser-output .cs1-registration span{border-bottom:1px dotted;cursor:help}.mw-parser-output .cs1-ws-icon a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4c/Wikisource-logo.svg/12px-Wikisource-logo.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/4/4c/Wikisource-logo.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:12px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output code.cs1-code{color:inherit;background:inherit;border:inherit;padding:inherit}.mw-parser-output .cs1-hidden-error{display:none;font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-visible-error{font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-maint{display:none;color:#33aa33;margin-left:0.3em}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration,.mw-parser-output .cs1-format{font-size:95%}.mw-parser-output .cs1-kern-left,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-left{padding-left:0.2em}.mw-parser-output .cs1-kern-right,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-right{padding-right:0.2em}.mw-parser-output .citation .mw-selflink{font-weight:inherit} ↑ أ ب "معرف ملف استنادي متكامل". ملف استنادي متكامل. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ "معرف الملف الاستنادي الدولي الافتراضي (VIAF) لصفحة فيكتور أدلر". VIAF. مؤرشف من الأصل في 1 يونيو 2018. اطلع عليه بتاريخ 4 فبراير 2017. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ↑ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص Braunthal, Julius (1965). Viktor und Friedrich Adler - Zwei Generationen Arbeiterbewegung (باللغة الألمانية). فيينا: Verlag der Wiener Volksbuchhandlungen. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ "130Jahre österreichische Sozialdemokratie" &#91;130 عاما من الاشتراكية الديمقراطية&#93;. موقع الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي (باللغة الألمانية). مؤرشف من الأصل في 8 ديسمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 17 ديسمبر 2020. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ Schaeffer, Emil (1935). Habsburger schreiben Briefe (باللغة الألمانية). فيينا: E.P. Tal&amp; Co Verlag Wien-Leipzig. صفحة&#160;200. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ تروتسكي, ليون (2019). "الفصل العاشر". In ترجمة عبد الرؤوف بطيخ (المحرر). حياتي. الاسكندرية: دار تمكين للنشر والتوزيع الاسكندريه. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ Wolfe, Bertram; D (1948). The Three Who Made a Revolution. Cooper Square Press. ISBN&#160;0815411774. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ↑ أ ب Braunthal, Julius (1948). The Tragedy of Austria (باللغة الانكليزية). لندن: V. Gollancz. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: لغة غير مدعومة (link) ^ Beck, Johann Christoph; Allmayer (1956). Ministerpräsident Baron Beck. Ein Staatsmann des alten Österreich (باللغة الألمانية). فيينا: Verlag für Geschichte u. Politik. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ Adler, Friedrich. Michaela Maier &amp; Georg Spitaler (المحرر). Vor dem Asnahmegericht &#91;أمام محكمة الطوارئ&#93;. https://mediashop.at/buecher/vor-dem-ausnahmegericht/ (باللغة الألمانية). فيينا: Promedia Verlag. ISBN&#160;978-3-85371-406-5. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); روابط خارجية في &#124;عمل= (مساعدة) في كومنز صور وملفات عن: فيكتور أدلر ضبط استنادي WorldCat BIBSYS: 13022717 BNF: cb121315047 (data) CiNii: DA03652314 GND: 118647075 ISNI: 0000 0001 0969 131X LCCN: nb98070891 NKC: nlk20010092686 NLI: 000007178 NSK: 000056756 NTA: 070225451 RERO: 02-A002909205 SELIBR: 259718 SNAC: w6930w7j SUDOC: 148178219 VIAF: 47555431 J9U: 987007257572105171 عنتوزراء خارجية النمساالجمهورية النمساوية الأولى فيكتور أدلر أوتو باور كارل رينر ميشايل ماير يوهان شوبر فالتر برايسكي ليوبولد هينيت ألفرد غرونبرغر هاينريش ماتايا رودلف رامك إغناتس زايبل إرنست شتريروفيتس يوهان شوبر إغناتس زايبل يوهان شوبر كارل بوريش إنغلبرت دولفوس شتيفان تاوشيتز إيغون بيرغر-فالدينيغ كورت شوشنيغ غيدو شميت فيلهيلم فولف الجمهورية النمساوية الثانية كارل غروبر ليوبولد فيغل برونو كرايسكي لويو تونتشيتش-سوريني كورت فالدهايم رودلف كيرششليغر إريش بيلكا فيليبالد بار إرفين لانك ليوبولد غراتس بيتر يانكوفيتش ألويس موك فولفغانغ شوسل بينيتا فيريرو-فالدنر أورسولا بلاسنيك ميكايل شبيندليغر سيباستيان كورتس بوابة السياسة بوابة طب بوابة أدب بوابة أعلام بوابة النمسا 640 ms 30.2% Scribunto_LuaSandboxCallback::getEntity 540 ms 25.5% ? 200 ms 9.4% type 140 ms 6.6% Scribunto_LuaSandboxCallback::getExpandedArgument 120 ms 5.7% Scribunto_LuaSandboxCallback::callParserFunction 100 ms 4.7% Scribunto_LuaSandboxCallback::addStatementUsage 80 ms 3.8% Scribunto_LuaSandboxCallback::getEntityModuleName 40 ms 1.9% Scribunto_LuaSandboxCallback::getLabel 40 ms 1.9% Scribunto_LuaSandboxCallback::expandTemplate 40 ms 1.9% [others] 180 ms 8.5% Number of Wikibase entities loaded: 34/400 -->'
مصدر HTML المعروض للمراجعة الجديدة (new_html)
'<div class="mw-parser-output"><table class="infobox infobox_v2" cellspacing="3px"> <tbody><tr> <th scope="col" colspan="2" class="entete humain" style="line-height:1.5em; background-color:#C0C0C0;color:#000000">فيكتور أدلر </th></tr> <tr><th scope="col" colspan="2" style="text-align:center;background-color:#E1E1E1;color:#000000">(<a href="/wiki/%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" class="mw-redirect" title="لغة ألمانية">بالألمانية</a>: <span lang="de">Victor Adler</span>)‏&#160;<span class="noprint"> <a href="https://www.wikidata.org/wiki/Q366845#P1559" title="تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات"><img alt="تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/13px-Twemoji_270f.svg.png" decoding="async" width="13" height="13" style="vertical-align: baseline" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/20px-Twemoji_270f.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/26px-Twemoji_270f.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span> </th> </tr><tr> <td colspan="2" align="center"><div><div class="center"><div class="floatnone"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Victor_Adler.jpg" class="image"><img alt="Victor Adler.jpg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/32/Victor_Adler.jpg/219px-Victor_Adler.jpg" decoding="async" width="219" height="330" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/3/32/Victor_Adler.jpg 1.5x" data-file-width="255" data-file-height="384" /></a></div></div></div> </td></tr><tr> <td colspan="2"><hr style="height:2px;background-color: #E1E1E1;color:#E1E1E1;" /></td> </tr><tr> <th colspan="2" style="text-align:center;background-color:#E1E1E1;color:#000000"> معلومات شخصية </th> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">الميلاد</th> <td style="">24 يونيو 1852<br /><a href="/wiki/%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%BA" title="براغ">براغ</a><sup id="cite_ref-62ff95cd588d158675be3e1374bc4ed4498f9c3c_1-0" class="reference"><a href="#cite_note-62ff95cd588d158675be3e1374bc4ed4498f9c3c-1">&#91;1&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-bebe2527dd0e18cb4c91cd8e48071bed84ef909c_2-0" class="reference"><a href="#cite_note-bebe2527dd0e18cb4c91cd8e48071bed84ef909c-2">&#91;2&#93;</a></sup>&#160;<span class="noprint"> <a href="https://www.wikidata.org/wiki/Q366845#P19" title="تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات"><img alt="تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/13px-Twemoji_270f.svg.png" decoding="async" width="13" height="13" style="vertical-align: baseline" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/20px-Twemoji_270f.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/26px-Twemoji_270f.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">الوفاة</th> <td style=""><a href="/wiki/11_%D9%86%D9%88%D9%81%D9%85%D8%A8%D8%B1" title="11 نوفمبر">11 نوفمبر</a> <a href="/wiki/1918" title="1918">1918</a> (66 سنة) <sup id="cite_ref-3219f9410b8177394f8da6584e733b65afd77f5e_3-0" class="reference"><a href="#cite_note-3219f9410b8177394f8da6584e733b65afd77f5e-3">&#91;3&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-4029501288e94e4926b02461b463fcdbbe1067ec_4-0" class="reference"><a href="#cite_note-4029501288e94e4926b02461b463fcdbbe1067ec-4">&#91;4&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-c4d24c364fed3e30efacaa0964901ef13403a913_5-0" class="reference"><a href="#cite_note-c4d24c364fed3e30efacaa0964901ef13403a913-5">&#91;5&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-e3e01c269b8196bd462654d468cab725a848d66f_6-0" class="reference"><a href="#cite_note-e3e01c269b8196bd462654d468cab725a848d66f-6">&#91;6&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-6c8309f7df3955dde3333f9a54a9c9c95ffafad6_7-0" class="reference"><a href="#cite_note-6c8309f7df3955dde3333f9a54a9c9c95ffafad6-7">&#91;7&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-bebe2527dd0e18cb4c91cd8e48071bed84ef909c_2-1" class="reference"><a href="#cite_note-bebe2527dd0e18cb4c91cd8e48071bed84ef909c-2">&#91;2&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-2ea1a4a5c0df3934ef89f23c8358dba42f89cb5a_8-0" class="reference"><a href="#cite_note-2ea1a4a5c0df3934ef89f23c8358dba42f89cb5a-8">&#91;8&#93;</a></sup>&#160;<span class="noprint"> <a href="https://www.wikidata.org/wiki/Q366845#P570" title="تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات"><img alt="تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/13px-Twemoji_270f.svg.png" decoding="async" width="13" height="13" style="vertical-align: baseline" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/20px-Twemoji_270f.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/26px-Twemoji_270f.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span><br /><a href="/wiki/%D9%81%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%A7" title="فيينا">فيينا</a><sup id="cite_ref-82136f8a98a4982f31e232ee983777c369136231_9-0" class="reference"><a href="#cite_note-82136f8a98a4982f31e232ee983777c369136231-9">&#91;9&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-bebe2527dd0e18cb4c91cd8e48071bed84ef909c_2-2" class="reference"><a href="#cite_note-bebe2527dd0e18cb4c91cd8e48071bed84ef909c-2">&#91;2&#93;</a></sup>&#160;<span class="noprint"> <a href="https://www.wikidata.org/wiki/Q366845#P20" title="تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات"><img alt="تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/13px-Twemoji_270f.svg.png" decoding="async" width="13" height="13" style="vertical-align: baseline" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/20px-Twemoji_270f.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/26px-Twemoji_270f.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">سبب الوفاة</th> <td style=""><a href="/wiki/%D9%82%D8%B5%D9%88%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D8%A8" title="قصور القلب">قصور القلب</a>&#160;<span class="noprint"> <a href="https://www.wikidata.org/wiki/Q366845#P509" title="تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات"><img alt="تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/13px-Twemoji_270f.svg.png" decoding="async" width="13" height="13" style="vertical-align: baseline" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/20px-Twemoji_270f.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/26px-Twemoji_270f.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">مكان الدفن</th> <td style=""><a href="/wiki/%D9%85%D9%82%D8%A8%D8%B1%D8%A9_%D9%81%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2%D9%8A%D8%A9" title="مقبرة فيينا المركزية">مقبرة فيينا المركزية</a>&#160;<span class="noprint"> <a href="https://www.wikidata.org/wiki/Q366845#P119" title="تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات"><img alt="تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/13px-Twemoji_270f.svg.png" decoding="async" width="13" height="13" style="vertical-align: baseline" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/20px-Twemoji_270f.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/26px-Twemoji_270f.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row"><a href="/wiki/%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9" title="جنسية">الجنسية</a></th> <td style=""><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Wiener_Donaubr%C3%BCcken.JPG" class="image"><img alt="Wiener Donaubrücken.JPG" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e2/Wiener_Donaubr%C3%BCcken.JPG/20px-Wiener_Donaubr%C3%BCcken.JPG" decoding="async" width="20" height="15" class="thumbborder" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e2/Wiener_Donaubr%C3%BCcken.JPG/30px-Wiener_Donaubr%C3%BCcken.JPG 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e2/Wiener_Donaubr%C3%BCcken.JPG/40px-Wiener_Donaubr%C3%BCcken.JPG 2x" data-file-width="3648" data-file-height="2736" /></a><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7" title="النمسا">النمسا</a></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">الزوجة</th> <td style=""><a href="/wiki/%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1" title="إيما أدلر">إيما أدلر</a>&#160;<span class="noprint"> <a href="https://www.wikidata.org/wiki/Q366845#P26" title="تعديل قيمة خاصية (P26) في ويكي بيانات"><img alt="تعديل قيمة خاصية (P26) في ويكي بيانات" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/13px-Twemoji_270f.svg.png" decoding="async" width="13" height="13" style="vertical-align: baseline" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/20px-Twemoji_270f.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/26px-Twemoji_270f.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">أبناء</th> <td style=""><a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%B4_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1" title="فريدريش أدلر">فريدريك أدلر</a>&#160;<span class="noprint"> <a href="https://www.wikidata.org/wiki/Q366845#P40" title="تعديل قيمة خاصية (P40) في ويكي بيانات"><img alt="تعديل قيمة خاصية (P40) في ويكي بيانات" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/13px-Twemoji_270f.svg.png" decoding="async" width="13" height="13" style="vertical-align: baseline" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/20px-Twemoji_270f.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/26px-Twemoji_270f.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span></td> </tr><tr> <th scope="col" colspan="2" style="text-align:center;background-color:#E1E1E1;color:#000000"> مناصب </th> </tr><tr> <th scope="col" colspan="2" style="text-align:center;background-color:#E1E1E1;color:#000000"> عضو مجلس النواب<sup id="cite_ref-cbec76f4a4bcf1601f12a7150ba9052d421efca5_10-0" class="reference"><a href="#cite_note-cbec76f4a4bcf1601f12a7150ba9052d421efca5-10">&#91;10&#93;</a></sup> &#160;<span class="noprint"> <a href="https://www.wikidata.org/wiki/Q366845#P39" title="تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات"><img alt="تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/13px-Twemoji_270f.svg.png" decoding="async" width="13" height="13" style="vertical-align: baseline" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/20px-Twemoji_270f.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/26px-Twemoji_270f.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span> </th> </tr><tr> <td colspan="2" style="text-align:center;background-color:#f9f9f9;color:#000000;"><b>في المنصب</b><br />1905&#160; – 1918&#160;</td> </tr><tr> <th scope="col" colspan="2" style="text-align:center;background-color:#E1E1E1;color:#000000"> الحياة العملية </th> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row"><a href="/wiki/%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%B3%D8%A9_%D8%A3%D9%85" title="مدرسة أم">المدرسة الأم</a></th> <td style=""><a href="/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9_%D9%81%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%A7" title="جامعة فيينا">جامعة فيينا</a>&#160;<span class="noprint"> <a href="https://www.wikidata.org/wiki/Q366845#P69" title="تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات"><img alt="تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/13px-Twemoji_270f.svg.png" decoding="async" width="13" height="13" style="vertical-align: baseline" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/20px-Twemoji_270f.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/26px-Twemoji_270f.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row"><span class="nowrap">شهادة جامعية</span></th> <td style=""><a href="/wiki/%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%87" title="دكتوراه">دكتوراه</a><sup id="cite_ref-3bc263c4ac1150940d6f4093f447a6109516f6c8_11-0" class="reference"><a href="#cite_note-3bc263c4ac1150940d6f4093f447a6109516f6c8-11">&#91;11&#93;</a></sup>&#160;<span class="noprint"> <a href="https://www.wikidata.org/wiki/Q366845#P512" title="تعديل قيمة خاصية (P512) في ويكي بيانات"><img alt="تعديل قيمة خاصية (P512) في ويكي بيانات" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/13px-Twemoji_270f.svg.png" decoding="async" width="13" height="13" style="vertical-align: baseline" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/20px-Twemoji_270f.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/26px-Twemoji_270f.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row"><a href="/wiki/%D9%85%D9%87%D9%86%D8%A9" title="مهنة">المهنة</a></th> <td style=""><a href="/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A" title="سياسي">سياسي</a>، &#160;<a href="/wiki/%D8%AF%D8%A8%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9%8A_(%D8%B4%D8%AE%D8%B5)" title="دبلوماسي (شخص)">ودبلوماسي</a>، &#160;<a href="/wiki/%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A8" title="طبيب">وطبيب</a>، &#160;<a href="/wiki/%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8_(%D9%85%D8%A4%D9%84%D9%81)" title="كاتب (مؤلف)">وكاتب</a>، &#160;<a href="/wiki/%D8%B5%D8%AD%D9%81%D9%8A" title="صحفي">وصحفي</a>، &#160;ومحرر&#160;<span style="font-size: smaller; font-style: normal; font-weight: normal;" class="noprint">&#160;<a href="https://www.wikidata.org/wiki/Q1607826#sitelinks-wikipedia" class="extiw" title="d:Q1607826"><sup class="reference" title="&quot;Q1607826&quot; في لغات أخرى">[لغات أخرى]</sup></a></span>&#160;<sup id="cite_ref-bebe2527dd0e18cb4c91cd8e48071bed84ef909c_2-3" class="reference"><a href="#cite_note-bebe2527dd0e18cb4c91cd8e48071bed84ef909c-2">&#91;2&#93;</a></sup>&#160;<span class="noprint"> <a href="https://www.wikidata.org/wiki/Q366845#P106" title="تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات"><img alt="تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/13px-Twemoji_270f.svg.png" decoding="async" width="13" height="13" style="vertical-align: baseline" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/20px-Twemoji_270f.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/26px-Twemoji_270f.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row"><a href="/wiki/%D8%AD%D8%B2%D8%A8_%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A" title="حزب سياسي">الحزب</a></th> <td style=""><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%88%D9%8A" title="الحزب الديمقراطي الاجتماعي النمساوي">الحزب الديمقراطي الاجتماعي النمساوي</a>&#160;<span class="noprint"> <a href="https://www.wikidata.org/wiki/Q366845#P102" title="تعديل قيمة خاصية (P102) في ويكي بيانات"><img alt="تعديل قيمة خاصية (P102) في ويكي بيانات" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/13px-Twemoji_270f.svg.png" decoding="async" width="13" height="13" style="vertical-align: baseline" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/20px-Twemoji_270f.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/26px-Twemoji_270f.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">اللغات</th> <td style=""><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="اللغة الألمانية">الألمانية</a><sup id="cite_ref-f62b2271c3b274840208351813871a1e80cb3a4d_12-0" class="reference"><a href="#cite_note-f62b2271c3b274840208351813871a1e80cb3a4d-12">&#91;12&#93;</a></sup>&#160;<span class="noprint"> <a href="https://www.wikidata.org/wiki/Q366845#P1412" title="تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات"><img alt="تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/13px-Twemoji_270f.svg.png" decoding="async" width="13" height="13" style="vertical-align: baseline" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/20px-Twemoji_270f.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/26px-Twemoji_270f.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span></td> </tr><tr> <td colspan="2" style="text-align:center;background-color:#F9F9F9;color:#000000;"></td> </tr><tr> <td colspan="2" style="text-align:right;background-color:#F9F9F9;color:#000000;"></td> </tr><tr> <td class="navigation-only" colspan="2" style="border-top: 2px #E1E1E1 dotted; font-size: 80%; background:inherit; text-align: left;"><span class="plainlinks" style="float:right;"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=0"><span style="color:#555;">تعديل مصدري</span></a> - <a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1&amp;veaction=edit"><span style="color:#555;">تعديل</span></a> </span>&#160;<a href="//ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B5%D9%86%D8%AF%D9%88%D9%82_%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA_%D8%B4%D8%AE%D8%B5" title="طالع توثيق القالب"><img alt="طالع توثيق القالب" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Info_Simple.svg/12px-Info_Simple.svg.png" decoding="async" width="12" height="12" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Info_Simple.svg/18px-Info_Simple.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Info_Simple.svg/24px-Info_Simple.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></td></tr> </tbody></table> <p><b>فيكتور أدلر</b> (<a href="/wiki/%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" class="mw-redirect" title="لغة ألمانية">بالألمانية</a>: <span lang="de"><i>Victor Adler</i></span>)‏ (و. <a href="/wiki/1852" title="1852">1852</a> – <a href="/wiki/1918" title="1918">1918</a> <a href="/wiki/%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%8A" class="mw-redirect" title="ميلادي">م</a>)<sup id="cite_ref-13" class="reference"><a href="#cite_note-13">&#91;13&#93;</a></sup> هو <a href="/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A" title="سياسي">سياسي</a>، <a href="/wiki/%D8%AF%D8%A8%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9%8A_(%D8%B4%D8%AE%D8%B5)" title="دبلوماسي (شخص)">ودبلوماسي</a>، <a href="/wiki/%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A8" title="طبيب">وطبيب</a>، <a href="/wiki/%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8" class="mw-redirect mw-disambig" title="كاتب">وكاتِب</a>، <a href="/wiki/%D8%B5%D8%AD%D9%81%D9%8A" title="صحفي">وصحفي</a>، من <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7" title="النمسا">النمسا</a>، ولد في <a href="/wiki/%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%BA" title="براغ">براغ</a><sup id="cite_ref-d-nb.info_14-0" class="reference"><a href="#cite_note-d-nb.info-14">&#91;14&#93;</a></sup>، هو مؤسس <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%88%D9%8A" title="الحزب الديمقراطي الاجتماعي النمساوي">الحزب الديمقراطي الاشتراكي النمساوي</a>، توفي في <a href="/wiki/%D9%81%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%A7" title="فيينا">فيينا</a><sup id="cite_ref-d-nb.info_14-1" class="reference"><a href="#cite_note-d-nb.info-14">&#91;14&#93;</a></sup>، عن عمر يناهز 66 عاماً، وهو والد السياسي الاشتراكي النمساوي <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%B4_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1" title="فريدريش أدلر">فريدريك آدلر</a>.<sup id="cite_ref-15" class="reference"><a href="#cite_note-15">&#91;15&#93;</a></sup> </p> <div id="toc" class="toc" role="navigation" aria-labelledby="mw-toc-heading"><input type="checkbox" role="button" id="toctogglecheckbox" class="toctogglecheckbox" style="display:none" /><div class="toctitle" lang="ar" dir="rtl"><h2 id="mw-toc-heading">محتويات</h2><span class="toctogglespan"><label class="toctogglelabel" for="toctogglecheckbox"></label></span></div> <ul> <li class="toclevel-1 tocsection-1"><a href="#مناصب"><span class="tocnumber">1</span> <span class="toctext">مناصب</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-2"><a href="#التعليم"><span class="tocnumber">2</span> <span class="toctext">التعليم</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-3"><a href="#نشأته_وشبابه"><span class="tocnumber">3</span> <span class="toctext">نشأته وشبابه</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-4"><a href="#الانضمام_إلى_الحركة_الاشتراكية_وتأسيس_الحزب_الاشتراكي_الديمقراطي_النمساوي"><span class="tocnumber">4</span> <span class="toctext">الانضمام إلى الحركة الاشتراكية وتأسيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-5"><a href="#موقف_وسطي_في_جدلية_الثورة_والإصلاح_وأزمة_مراجعات_الماركسية"><span class="tocnumber">5</span> <span class="toctext">موقف وسطي في جدلية الثورة والإصلاح وأزمة مراجعات الماركسية</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-6"><a href="#النضال_الإصلاحي_في_الإمبراطورية_النمساوية_والحصول_على_حق_الانتخاب_العام"><span class="tocnumber">6</span> <span class="toctext">النضال الإصلاحي في الإمبراطورية النمساوية والحصول على حق الانتخاب العام</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-7"><a href="#لقاءات_مع_تروتسكي_ولينين"><span class="tocnumber">7</span> <span class="toctext">لقاءات مع تروتسكي ولينين</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-8"><a href="#آدلر_والمسألة_اليهودية"><span class="tocnumber">8</span> <span class="toctext">آدلر والمسألة اليهودية</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-9"><a href="#التجرية_البرلمانية_والاستعصاء_السياسي_في_دولة_هابسبورغ"><span class="tocnumber">9</span> <span class="toctext">التجرية البرلمانية والاستعصاء السياسي في دولة هابسبورغ</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-10"><a href="#آدلر_والحرب_العالمية_الأولى"><span class="tocnumber">10</span> <span class="toctext">آدلر والحرب العالمية الأولى</span></a> <ul> <li class="toclevel-2 tocsection-11"><a href="#بوادر_الأزمة_في_البلقان"><span class="tocnumber">10.1</span> <span class="toctext">بوادر الأزمة في البلقان</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-12"><a href="#اندلاع_الحرب_والتدرح_من_الموقف_السلبي_إلى_التأييد_الحذر"><span class="tocnumber">10.2</span> <span class="toctext">اندلاع الحرب والتدرح من الموقف السلبي إلى التأييد الحذر</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-13"><a href="#المعارضة_اليسارية_-_ابن_فيكتور_آدلر_يغتال_رئيس_الحكومة_النمساوي"><span class="tocnumber">10.3</span> <span class="toctext">المعارضة اليسارية - ابن فيكتور آدلر يغتال رئيس الحكومة النمساوي</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-14"><a href="#الثورة_الروسية_وإضرابات_يناير_1918"><span class="tocnumber">10.4</span> <span class="toctext">الثورة الروسية وإضرابات يناير 1918</span></a></li> </ul> </li> <li class="toclevel-1 tocsection-15"><a href="#نهاية_الحرب_وقيام_الجمهورية_النمساوية"><span class="tocnumber">11</span> <span class="toctext">نهاية الحرب وقيام الجمهورية النمساوية</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-16"><a href="#وفاته"><span class="tocnumber">12</span> <span class="toctext">وفاته</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-17"><a href="#روابط_خارجية"><span class="tocnumber">13</span> <span class="toctext">روابط خارجية</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-18"><a href="#مراجع"><span class="tocnumber">14</span> <span class="toctext">مراجع</span></a></li> </ul> </div> <h2><span id=".D9.85.D9.86.D8.A7.D8.B5.D8.A8"></span><span class="mw-headline" id="مناصب">مناصب</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=1" title="عدل القسم: مناصب">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>مؤسس ورئيس <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%88%D9%8A" title="الحزب الديمقراطي الاجتماعي النمساوي">الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي</a> SPÖ. تولى منصب <a href="/wiki/%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9" title="وزير الخارجية">وزير الخارجية</a> في أول حكومة جمهورية نمساوية بعد الحرب العالمية الأولى. </p> <h2><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AA.D8.B9.D9.84.D9.8A.D9.85"></span><span class="mw-headline" id="التعليم">التعليم</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=2" title="عدل القسم: التعليم">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>درس الطب في <a href="/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9_%D9%81%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%A7" title="جامعة فيينا">جامعة فيينا</a>. </p> <h2><span id=".D9.86.D8.B4.D8.A3.D8.AA.D9.87_.D9.88.D8.B4.D8.A8.D8.A7.D8.A8.D9.87"></span><span class="mw-headline" id="نشأته_وشبابه">نشأته وشبابه</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=3" title="عدل القسم: نشأته وشبابه">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>ولد فيكتور أدلر لأسرة يهودية نمساوية انتقلت من براغ إلى فيينا. والده صمويل أدلر كان تاجر نسيج ثم مضاربا في بورصة فيينا اغتنى بسرعة قياسية وهيأ لأبنائه اللآربعة فرص تعليم جامعي جيدة. بدأت اهتماماته السياسية بالظهور في مرحلة تعليمه الثانوي في الثانوية الأكاديمية في فيينا، وفيها التقى مع رفيق دربه انغلبيرت بيرنرستورفر الذي أسس معه الحزب الاشتراكي الديمقراطي لاحقا، وهناك كتب منشوره السياسي الأول ضد التمييز بحق التلاميذ اليهود. في فترة شبابه الأولى واجه أدلر اللاسلامية المتصاعدة في البلد ضد اليهود القادمين من أرجاء الامبراطورية النمساوية الذين نجحوا خلال جيل في تبوء مواقع اقتصادية واجتماعية وعلمية مهمة. مال أدلر إلى الحداثة وذوبان اليهود في المجتمع الأوروبي، وتعاطف في شبابه مع القومية الألمانية قبل أن يبتعد عنها بسبب تنامي عدائها لليهود. أنهى دراسته الجامعية عام 1887 وتزوج من <a href="/wiki/%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1" title="إيما أدلر">إيما براون</a> (إيما أدلر لاحقا). افتتح عيادة في الحي التاسع في فيينا كان يعالج فيها الفقراء بالمجان، وهذا جعله معروفا في فيينا كطبيب للفقراء، ومن خلال عمله هذا تعرف على الأوضاع البائسة التي كانت تعيشها الطبقة العاملة في فيينا.<sup id="cite_ref-:0_16-0" class="reference"><a href="#cite_note-:0-16">&#91;16&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.A7.D9.84.D8.A7.D9.86.D8.B6.D9.85.D8.A7.D9.85_.D8.A5.D9.84.D9.89_.D8.A7.D9.84.D8.AD.D8.B1.D9.83.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.A7.D8.B4.D8.AA.D8.B1.D8.A7.D9.83.D9.8A.D8.A9_.D9.88.D8.AA.D8.A3.D8.B3.D9.8A.D8.B3_.D8.A7.D9.84.D8.AD.D8.B2.D8.A8_.D8.A7.D9.84.D8.A7.D8.B4.D8.AA.D8.B1.D8.A7.D9.83.D9.8A_.D8.A7.D9.84.D8.AF.D9.8A.D9.85.D9.82.D8.B1.D8.A7.D8.B7.D9.8A_.D8.A7.D9.84.D9.86.D9.85.D8.B3.D8.A7.D9.88.D9.8A"></span><span class="mw-headline" id="الانضمام_إلى_الحركة_الاشتراكية_وتأسيس_الحزب_الاشتراكي_الديمقراطي_النمساوي">الانضمام إلى الحركة الاشتراكية وتأسيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=4" title="عدل القسم: الانضمام إلى الحركة الاشتراكية وتأسيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>بدأ احتكاك أدلر بالاشتراكيين في الصالون الثقافي الذي كان يديره في منزل العائلة والذي كان يزوره مثقفون من مختلف المشارب وفنانون بينهم غوستاف مالر وأدباء، وهناك تعرف على ليو فرانكل العائد من <a href="/wiki/%D9%83%D9%88%D9%85%D9%88%D9%86%D8%A9_%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3" title="كومونة باريس">كومونة باريس</a>، ثم على <a href="/wiki/%D9%83%D8%A7%D8%B1%D9%84_%D9%83%D8%A7%D9%88%D8%AA%D8%B3%D9%83%D9%8A" title="كارل كاوتسكي">كارل كاوتسكي</a> عام 1882، إلا أنه لم ينخرط في العمل الحزبي قبل وفاة والده عام 1886. </p><p>في عام 1883 تقدم أدلر إلى الحكومة النمساوية بطلب للحصول على وظيفة "مفتش عمل، وقام برحلة بحثية أوصت بها الحكومة النمساوية للتعرف على الأنظمة المعمول بها في الدول الأوروبية. في لندن التقى مع فريدريك إنجلز بوساطة الصديق المشترك كارل كاوتسكي. عند عودته إلى فيينا رفضت الحكومة النمساوية إعطاءه منصب المفتش لشكوكها في نزعاته اليسارية.عام 1886 أصدر أدلر جريدة "المساواة" (<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="اللغة الألمانية">بالألمانية</a>: <span lang="Latn" dir="ltr">Gleicheit</span>) وفيما بعد "جريدة العمال" (<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="اللغة الألمانية">بالألمانية</a>: <span lang="Latn" dir="ltr">Arbeiterzeitung</span>) التي تسلّم رئاسة تحريرها الصحفي والحقوقي النمساوي <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%B4_%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D9%84%D8%AA%D8%B2" title="فريدريش أوسترلتز">فريدريش أوسترلتز</a>. </p><p>بدأ أدلر بعملية وساطة بين أجنحة الحركة الاشتراكية التي أعيتها حالة الطوارئ (1884 - 1891) وشرذمها الانشقاق بين المعتدلين والراديكاليين، وتكللت جهوده بالنجاح في المؤتمر التوحيدي الأول الذي عقد عام 1885، والذي نجح بإصدار وثيقة مشتركة بين الأجنحة المختلفة وهو الذي مهد إلى مؤتمر هاينفلد في ديسمبر 1888 والتي يعد مؤتمر تأسيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي. </p><p>شارك في تأسيس <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%8A%D8%A9" title="الأممية الاشتراكية">الأممية الاشتراكية</a> الثانية في مؤتمر باريس يوم 14 تموز/يوليو 1889، وقاد في <a href="/wiki/%D9%8A%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A" title="يوم العمال العالمي">الأول من أيار</a>/مايو في العام التالي، وهو اليوم الذي اختارته الأممية يوما عالميا للمطالبة بتحديد وقت العمل بثماني ساعات أول إضراب عمالي شامل تشهده النمسا، وقد كانت فكرة آدلر هي الالتفاف على قانون الطوارئ وحظر التجمعات هي الامتناع عن العمل وعقد اجتماعات داخل المصانع، ثم خروج الطبقة العاملة في نزهات ترفيهية، وهذا ما لم تستطع الدولة النمساوية منعه. </p><p>حافظ أدلر على توجه إصلاحي يتجنب الصدام المباشر مع دولة هابسبورغ، إذ اعتبر الظروف ودرجة تطور الحركة العمالية غير كافية لذلك، وواجه بسبب ذلك معارضة يسارية داخل الحزب قادها <a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%84%D9%87%D9%85_%D8%A5%D9%8A%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D8%BA%D9%86" class="mw-redirect" title="ويلهم إيلنبوغن">ويلهلم إيلنبوغن</a> والقائد العمالي <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D8%A7%D9%86%D8%B2_%D8%B4%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%8A%D8%B1" title="فرانز شوماير">فرانز شوماير</a> (اغتيل 1913) انتقدت التوجهات الحقوقية وطالبت بتبني خط أشد ثورية وكادت أن تشق الحزب، كما واجه معارضة تتعلق بأساليب مواجهة الدولة في العمل المطلبي نفسه.<sup id="cite_ref-:0_16-1" class="reference"><a href="#cite_note-:0-16">&#91;16&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-17" class="reference"><a href="#cite_note-17">&#91;17&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D9.85.D9.88.D9.82.D9.81_.D9.88.D8.B3.D8.B7.D9.8A_.D9.81.D9.8A_.D8.AC.D8.AF.D9.84.D9.8A.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.AB.D9.88.D8.B1.D8.A9_.D9.88.D8.A7.D9.84.D8.A5.D8.B5.D9.84.D8.A7.D8.AD_.D9.88.D8.A3.D8.B2.D9.85.D8.A9_.D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AC.D8.B9.D8.A7.D8.AA_.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.A7.D8.B1.D9.83.D8.B3.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="موقف_وسطي_في_جدلية_الثورة_والإصلاح_وأزمة_مراجعات_الماركسية">موقف وسطي في جدلية الثورة والإصلاح وأزمة مراجعات الماركسية</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=5" title="عدل القسم: موقف وسطي في جدلية الثورة والإصلاح وأزمة مراجعات الماركسية">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>اتخذ آدلر موقفا وسطيا يميل إلى العمل الإصلاحي والنضال المطلبي، متجنبا الدخول في مواجهة مع الدولة، ولكنه تمسك بأسس الحركة الاشتراكية الماركسية، من منظور التناقض الأساسي والتام بين الطبقة العاملة والرأسمالية، وحتمية انهيار الرأسمالية تحت وطأة تناقضاتها والوصول إلى الاشتراكية. كان آدلر يميل إلى العمل السياسي العملي ويبتعد عن التنظير، وعرف عنه مقولته الساخرة باللهجة الفييناوية: "أنا لا أفهم نظرية القيمة الفائضة، ولا أبالي بها"، ولكنه كان بالمقابل يتمسك بضرورة الحزب أداة للوصول إلى الهدف النهائي، إقامة الاشتراكية. وفي ما عرف <a href="/w/index.php?title=%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9%D8%A9&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="أزمة المراجعة (الصفحة غير موجودة)">بـأزمة المراجعة</a> (<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AC%D9%84%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%A9" title="اللغة الإنجليزية">بالإنجليزية</a>: <span class="mw-content-ltr" lang="en"> Revisionism</span>)‏ التي عصفت بالحركة الاشتراكية الديمقراطية عقب الأطروحات التي قدمها <a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AF_%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%B4%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%86&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="ادوارد برنشتاين (الصفحة غير موجودة)">ادوارد برنشتاين</a> اتخذ آدلر موقفا وسطيا، رفض فيه أطروحات بيرنشتاين التي شككت بأسس الماركسية ومست بالهدف (إقامة الاشتراكية) وطالبت الاشتراكيين بتكييف الهدف مع ممارساتهم السياسية الفعلية، الإصلاحية، فرفض التخلي عن الهدف وإن تمسك بالتكتيك الإصلاحي، أما التشكيك بحتمية قيام الاشتراكية فاعتبره آدلر دافعا إلى مزيد من العمل من أجل إقامتها. اعتبر آدلر التخلي عن الهدف الأسمى في حرب المواقع والمكاسب الصغيرة التي تخوضها القوى العمالية ضربة للوعي العمالي وإضعافا للروح الثورية في الطبقة العمالية. في المقابل، وعلى العكس من الاشتراكيين الألمان مثل كاوتسكي وبيبل، لم يتخذ آدلر موقفا حديا من بيرنشتاين ورفض القطيعة النهائية معه، وظهرت بعض آثارالمراجعة البيرنشتاينية في برنامج حزب آدلر المعدل عام 1901، حيث اسقطت التنبؤات الماركسية بحتمية سقوط الرأسمالية، واختفت التحفظات النظرية على العمل البرلماني.<sup id="cite_ref-:0_16-2" class="reference"><a href="#cite_note-:0-16">&#91;16&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.A7.D9.84.D9.86.D8.B6.D8.A7.D9.84_.D8.A7.D9.84.D8.A5.D8.B5.D9.84.D8.A7.D8.AD.D9.8A_.D9.81.D9.8A_.D8.A7.D9.84.D8.A5.D9.85.D8.A8.D8.B1.D8.A7.D8.B7.D9.88.D8.B1.D9.8A.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D9.86.D9.85.D8.B3.D8.A7.D9.88.D9.8A.D8.A9_.D9.88.D8.A7.D9.84.D8.AD.D8.B5.D9.88.D9.84_.D8.B9.D9.84.D9.89_.D8.AD.D9.82_.D8.A7.D9.84.D8.A7.D9.86.D8.AA.D8.AE.D8.A7.D8.A8_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.A7.D9.85"></span><span class="mw-headline" id="النضال_الإصلاحي_في_الإمبراطورية_النمساوية_والحصول_على_حق_الانتخاب_العام">النضال الإصلاحي في الإمبراطورية النمساوية والحصول على حق الانتخاب العام</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=6" title="عدل القسم: النضال الإصلاحي في الإمبراطورية النمساوية والحصول على حق الانتخاب العام">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>اد حزب آدلر سلسلة من التظاهرات المطالبة بحق الانتخاب العام تكللت في عيد العمال 1893 بتظاهر 150 ألفا من العمال في شارع الRing في فيينا وصولا إلى مبنى البلدية، وهو ما تحول إلى المسار التقليدي السنوي للحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي في عيد العمال. </p><p>بخلاف الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية الأوروبية التي كانت على المستوى النظري معادية للدوية بوصفها دولة الطبقة الحاكمة، اعتبر آدلر دولة هابسبورغ في طور ما قبل رأسمالي يمنع أصلا تطور الطبقة العاملة وتطور الحياة السياسية والثقافية في البلاد. كان حزب آدلر يعتبر الإصلاح الديمقراطي في دولة هابسبورغ هو المخرج الوحيد الممكن من أزمة القوميات التي كانت تعصف بدولة هابسبورغ، والطريق الوحيد للحفاظ عليها كفضاء متنوع الأعراق ودرء خطر انفجارها بفعل الصراعات القومية الداخلية، ومثل خط حزب آدلر موقفا فريدا من نوعه في الطيف السياسي النمساوي الذي سادت فيه قوى الإقطاع والكنيسة التي تتعنت في تمسكها بالمنظومة القديمة، وعلى الجانب الآخر القوى اللبرالية الشعبوية التي تتعنت في مطالبها القومية الجهوية وتمنع الإصلاحات التي قد تمس بمصالحها الطبقية أو القومية، ما دعى آدلر إلى وصف حزبه الاشتراكي ب"الحزب الوطني الوحيد في هذه الامبراطورية"، الذي يطالب بوحدة ديمقراطية فدرالية الطابع تجمع أطراف امبراطورية هابسبورغ، وهذا ما اعترف به ولي العهد النمساوي الأمير رودلف ضمنا في إحدى رسائله عام 1882: "كم حقق الحزب الإشتراكي عندنا من تقدم في الآونة الاخيرة! هنا في بوهيميا بين أعضاء وشباب هذا الحزب فقط تختفي الفوارق القومية وتفسح المجال لأفكار أخرى. الألمان والتشيك يعملون سويا".<sup id="cite_ref-:0_16-3" class="reference"><a href="#cite_note-:0-16">&#91;16&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-18" class="reference"><a href="#cite_note-18">&#91;18&#93;</a></sup> وعلى الرغم من الطابع الوحدوي الذي ساد في الحزب، عبرت الفوارق الوطنية في داخله عن نفسها في الخلاف التكتيكي، حيث مال الرفاق التشيكيون إلى المواجهة والصدام مع الدولة في بوهيميا، في حين فضل الرفاق الناطقون بالألمانية الحذر والمواجهة الهادئة في العاصمة فيينا.<sup id="cite_ref-:0_16-4" class="reference"><a href="#cite_note-:0-16">&#91;16&#93;</a></sup> </p><p>لعب آدلر دورا هاما في إصدار برنامج برون (<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="اللغة الألمانية">بالألمانية</a>: <span lang="Latn" dir="ltr">Brünner Programm</span>) المطلبي عام 1899، والذي طالب بإصلاحات سياسية جذرية في الدولة النمساوية منها حق الانتخاب الديمقراطي العام الذي لم يكن يشمل الطبقة العاملة في ذلك الوقت. بعد أن أقرت الدولة النمساوية التعديل الأول الذي أعطى الطبقة العاملة حق الانتخاب لمقاعد البرلمان للدرجة الخامسة في البرلمان المختلط (وهو تدبير يضمن أن تبقى أغلبية المقاعد في يد الإقطاع وكبار الملاك) نجح آدلر في دخول برلمان مقاطعة النمسا السفلى (فيينا ومحيطها) عام 1901، ثم البرلمان النمساوي عن مقاطعة بوهيميا في العام 1905، وهذا عزز من مركزه امام السلطات النمساوية إذا استمرت المطالبات بحق انتخاب عام ومتساو، وتصاعدت حركة الاحتجاج عقب اندلاع ثورة 1905 في روسيا وما تلاها من إصلاحات دستورية، وكذلك الأزمة البرلمانية في هنغاريا في نفس العام التي اضطرت القيصر فرانس يوزيف إلى الإعلان عن منح حق الانتخاب العام والمتساوي في الشق الهنغاري من الامبراطورية، ما أدى إلى احتجاجات واسعة في الشق النمساوي تطالب بحقوق مماثلة، وتولى آدلر قيادة الاحتجاجات وتقنين مطالبها ملوحا بالإضراب العام وكابحا له في نفس الوقت. إثر الصدامات العنفية الأولى لعب آدلر دور وساطة معها تكلل بالحصول على موافقتها على حق الانتخاب العام (للرجال)، ودامت المفاوضات على قانون الانتخاب عاما كاملا بين تعنت قوى الإقطاع والقوى المسيحية وتهديد حزب آدلر بالإضراب العام فالثورة، وتكللت هذه المرحة بانتخابات عام 1907 العامة التي حاز فيها الحزب الاشتراكي على 87 من مقاعد البرلمان ال516 وتحول إلى قوة سياسية داخل الدولة النمساوية.<sup id="cite_ref-:0_16-5" class="reference"><a href="#cite_note-:0-16">&#91;16&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D9.84.D9.82.D8.A7.D8.A1.D8.A7.D8.AA_.D9.85.D8.B9_.D8.AA.D8.B1.D9.88.D8.AA.D8.B3.D9.83.D9.8A_.D9.88.D9.84.D9.8A.D9.86.D9.8A.D9.86"></span><span class="mw-headline" id="لقاءات_مع_تروتسكي_ولينين">لقاءات مع تروتسكي ولينين</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=7" title="عدل القسم: لقاءات مع تروتسكي ولينين">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>على الرغم من الخلاف النظري في التكتيك السياسي والمواقف من المراجعات المارسكية ربطت آدلر علاقة صداقة مع ليو تروتسكي بدأت عند مرور تروتسكي بفيينا بعد هروبه من المنفى السيبيري عام 1901. يروي تروتسكي في مذكراته أنه وصل إلى فيينا ولم يكن لديه المال الكافي لمواصلة رحلته إلى زيوريخ، وبحث عن الزعيم الاشتراكي فيكتور آدلر في مقر جريدة العمال حيث أخبره رئيس تحريرها فريدريك أوسترليتز أن من غير الممكن أبدا لقاء آدلر في يوم عطلة الأحد حتى ولو جئت من روسيا بخبر مقتل القيصر أو اندلاع الثورة، غير أنه نجح بالحصول على عنوان بيت آدلر الذي استقبله وعلق على الحادثة مع اوسترليتز: "إذا جئتني بخبر الثورة في روسيا فبإمكانك حتى المجيء في الليل!". زود آدلر تروتسكي بالمال الكافي لمواصلة رحلته. التقى تروتسكي آدلر مرة ثاني في طريق عودته إلى روسيا للمشاركة في ثورة 1905 حيث استقبله في منزله وأحضر إلى هناك حلّاقا ليساعده في تغيير ملامحه ووفر له الأوراق والمال اللزمين لمواصلة الرحلة إلى روسيا<sup id="cite_ref-19" class="reference"><a href="#cite_note-19">&#91;19&#93;</a></sup>، ثم بعد ان غادر تروتسكي روسيا وعاش في فيينا في الفترة بين 1907 واندلاع الحرب العظمى حيث حماه آدلر من خطر الاعتقال بصفته مواطن دولة معادية وأمن له الأوراق اللازمة لمغادرة النمسا. في خطاباته كان آدلر يصف تروتسكي با"صديقي تروتسكي". أما لينين فقد التقاه آدلر مع اندلاع الحرب العالمية الأولى حيث اعتقل الأمن النمساوي لينين في مدينة كراكاو في غاليصيا بصفته مواطنا روسيا وأنقذه آدلر فور وصول خبر اعتقاله حيث اتصل بوزير الداخلية النمساوي وقتها كارل راينهولد مطالبا اياه بتأمين الإفراج عن لينين بصفته من أشرس معارضي القيصر الروسي، وتم له ذلك. التقى آدلر لينين في فيينا في 30 آب/أغسطس وساعده كذلك في مغادرة البلد إلى زيوريخ.<sup id="cite_ref-20" class="reference"><a href="#cite_note-20">&#91;20&#93;</a></sup> على الرغم من عمق الخلاف النظري بين لينين وآدلر، ومع أن لينين لم يتوان فور وصوله إلى زيورخ عن مهاجمة قيادات الأممية الثانية واتهامها بالانتهازية وخيانة الطبقة العاملة، إلا أنه لم يتعرض لشخص فيكتور آدلر في كتاباته<sup id="cite_ref-:0_16-6" class="reference"><a href="#cite_note-:0-16">&#91;16&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.A2.D8.AF.D9.84.D8.B1_.D9.88.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B3.D8.A3.D9.84.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D9.8A.D9.87.D9.88.D8.AF.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="آدلر_والمسألة_اليهودية">آدلر والمسألة اليهودية</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=8" title="عدل القسم: آدلر والمسألة اليهودية">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>شهدت مدن النمسا الكبرى ازديادا كبيرا في أعداد المواطنين اليهود القادمين من أطراف امبراطورية هابسبورغ الشرقية (<a href="/wiki/%D8%BA%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%A7_(%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9)" title="غاليسيا (أوروبا الشرقية)">غاليسيا</a> وبوفينا)، وانغمس هؤلاء في مختلف نواحي الحياة النمساوية وشكلوا جزءا من المجتمع النمساوي في مختلف فئاته، من الطبقة العمالية وأحياء المدن الفقير، إلى الحرفيين وأصحاب المهن المتوسطة، إلى لتجار والمضاربين، ونجحوا خلال جيل في تبوؤ مراكز اجتماعية مهمة وصاروا جزءا مهما من الحراك الاجتماعي والسياسي النمساوي في مختلف أطيافه وتضاداته. في نفس الوقت أدى دخول النمسا المتأخر إلى الاقتصاد الرأسمالي الصناعي الحديث إلى حصول الرأسماليين اليهود على حصة من الاقتصاد النمساوي أكبر بكثير من أعداد اليهود في البلد، ودورهم أكبر مما كان لدى الرأسماليين اليهود في دول صناعية أقدم مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا. هذا الوضع ادى بمنافسيهم الاقتصاديين والاجتماعيين إلى الهجوم عليهم بصفتهم يهودا، وتحولت كراهية اليهود التقليدية إلى حركة سياسية بخطاب لاسامي منهجي قادته البرجوازية الصغيرة، ضد الرأسماليين اليهود (ممثلين بالحزب اللبرالي) وضد الاشتراكيين الذين وسمهم خصومهم ب"حزب اليهود"، فنشأ الحزب الاجتماعي المسيحي (محافظ، موالي للملكية) بقيادة كارل لويغر، والحزب الاشتراكي الوطني بقيادة جورج شونرر (<a href="/wiki/%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="قومية ألمانية">قومي ألماني</a>، مطالب بالوحدة الألمانية) الذان اتفقا على معاداة اليهود والاشتراكيين في البلد واختلفا في باقي التوجهات. </p><p>رغم كون آدلر من عائلة يهودية غير متدينة، إلا أنه تلقى تعليما مدرسيا يهوديا مكنه كم الإلمام بتعاليم الديانة وباللغة العبرية. توجه آدلر في وقت مبكر إلى العلمانية والاندماج في الحداثة الأوروبية واعتبر اليهودية عائقا لأصحابها أمام الاندماج في الثقافة الأوروبية التي تهيمن عليها المسيحية. عائلة آدلر نفسه تحولت إلى المسيحية حيث تحول والداه في سن متأخرة إلى الكاثوليكية وتحول هو رسميا إلى البروتستانتية بعد زواجه عام 1878، معللا ذلك برغبته بمستقبل أفضل لأبنائه مع تجنيبهم المشكلات التي قد تنتج عن اللادينية في بلد مثل النمسا. </p><p>على الرغم من علمانيته الصارمة وتفضيله انصهار اليهود في المجتمع الأوروبي، فقد دافع منذ أيام الدراسة عن حقوق اليهود المدنية وقاوم التمييز والخطاب اللاسامي الذي بدأ بالتصاعد. اعتبر آدلر في البداية اللاسامية نوعا من "سوء الفهم" ناتجا عن التضليل السياسي الذي تمارسه أحزاب الطبقة الحاكمة سيزول عندما تعي الطبفة العاملة عدوها الحقيقي، وأن هذه المسألة ستحل تلقائيا عند قيام الاشتراكية التي ستقضي على الاستغلال، يهوديا كان أو غير يهودي، ورفض مناقشة المسألة اليهودية داخل الحزب بصفتها قضية منفصلة عن الصراع الطبقي. لم يتوقع آدلر أن تثمر اللاسامية في البلد وأن تنجح بخطابها المعادي للبرجوازية اليهودية بالتطور إلى حركة جماهيرية استقطبت جزءا مهما من الطبقات الدنيا، وكانت نتيجة انتخابات برلمان 1897 الفئوي كانت صادمة إذ حصد الحزب الاجتماعي المسيحي بقيادة لويغر وبخطابه اللاسامي أغلبية مقاعد البرلمان للدرجة الخامسة، وسقط مرشحو الاشتراكيين، وبينهم آدلر نفسه في معظم الدوائر. حرص آدلر في خطابه بشدة على الموازنة بدقة بين الهجوم على اللاساميين بقيادة لويغر والهجوم على اللبراليين ذوي الأغلبية اليهودية، حتى لا يحسب عليه الانحياز ليهوديته وحتى لا يتهم الحزب بتمثيل مصالح اليهود. رفض آدلر التعاون مع اللبراليين الرأسماليين ضد اللاساميين في البلد، إلا أنه رفض بصرامة التعاون مع الأحزاب اللاسامية تحت أي ظرف معتبرا إياهم الخطر الأكبر، وتمسك آدار بالعلمانية في عمله السياسي رافضا التمييز السلبي أو الإيجابي تجاه اليهود. بالمقابل مال المثقفون الاشتراكيون اليهود، ومنهم آدلر، ونتيجة لوضع اليهود الخاص بصفتهم مجموعة ثقافية بدون معالم قومية واضحة، الابتعاد عن التوجهات القومية التي عصفت بالنمسا وبالحزب وحاولوا منع تفككه.<sup id="cite_ref-:0_16-7" class="reference"><a href="#cite_note-:0-16">&#91;16&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-:1_21-0" class="reference"><a href="#cite_note-:1-21">&#91;21&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AA.D8.AC.D8.B1.D9.8A.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.A8.D8.B1.D9.84.D9.85.D8.A7.D9.86.D9.8A.D8.A9_.D9.88.D8.A7.D9.84.D8.A7.D8.B3.D8.AA.D8.B9.D8.B5.D8.A7.D8.A1_.D8.A7.D9.84.D8.B3.D9.8A.D8.A7.D8.B3.D9.8A_.D9.81.D9.8A_.D8.AF.D9.88.D9.84.D8.A9_.D9.87.D8.A7.D8.A8.D8.B3.D8.A8.D9.88.D8.B1.D8.BA"></span><span class="mw-headline" id="التجرية_البرلمانية_والاستعصاء_السياسي_في_دولة_هابسبورغ">التجرية البرلمانية والاستعصاء السياسي في دولة هابسبورغ</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=9" title="عدل القسم: التجرية البرلمانية والاستعصاء السياسي في دولة هابسبورغ">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>بعد الانتصار السياسي في معركة 1907 الانتخابية واصل آدلر سياسته الإصلاحية التي قامت تصوراتها على موضعة الحزب الاشتراكي الديمقراطي كحزب دولة يعمل على تحقيق برنامجه بالتدريج وبالتفاهم معها، والمراهنة على إرادة القيصر فرانس جوزيف تحقيق اصلاحات جذرية تحول دون تفكك الامبراطورية النمساوية، أي دخول الحزب الاشتراكي في تحالف موضوعي مع القيصر ضد قوى الإقطاع التي تشلّ تطور الدولة النمساوية. هذا الموقف المهادن للقصر تعرض لنقد يسار الحزب وكذلك لانتقادات من مفكري الاشتراكية الديمقراطية الألمان مثل كاوتسكي وبيبل الذين رؤوا فيه ابتعادا عن القيم الجمهورية التي تتمسك بها الحركة الاشتراكية، واتهموا البعض آدلر بالانتهازية، وشككوا برغبة القيصر المحافظ بإصلاحات حقيقية. آدلر واجه الاتهامات بالانتهازية بتعريف الانتهازية الإيجابية التي تغير التكيك من أجل الوصول إلى الهدف، بخلاف الانتهازية السلبية التي تغير الأهداف طمعا بمكاسب آنية، ونوّه في مراسلاته مع الألمان إلى ضرورة اتخاذ خط واقعي يتناسب مع الوضع الداخلي في النمسا "الآن وهنا". </p><p>لم تؤت آمال الإصلاح هذه أكلها، فسرعان ما تصالح القيصر مع القوى الإقطاعية الهنغارية التي قدمت في 1908 في الشق الهنغاري قانونا انتخابيا لا يختلف كثيرا عن القانون النمساوي القديم ذي البرلمان الطبقى الذي يضمن لها أغلبية مريحة، وفي نفس العام أسقطت حكومة ماكس فو بيك (<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="اللغة الألمانية">بالألمانية</a>: <span lang="Latn" dir="ltr">Max von Beck</span>) الإصلاحية متعددة القوميات بفعل القوى المحافظة في البرلمان وضغط ولي العهد الأرشيدوق <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D8%A7%D9%86%D8%B3_%D9%81%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%AF" title="فرانس فرديناند">فرانس فرديناند</a>. جرى ذلك وسط أزمة سياسية دولية أثارها إعلان القيصر ضم البوسنة والهرسك رسميا إلى الامبراطوية النمساوية، الذي أجج كذلك المشاعر القومية السلافية داخل وعلى حدود الامبراطورية، وأسست القوى القومية السلافية (صرب، تشيك، سلوفاك، كروات) الاتحاد السلافي، وشلّ عمل البرلمان نتيجة للتجاذب بين القوى القومية السلافية والناطقة بالألمانية التي لجأت إلى مقاطعة أو تعطيل الجلسات، في حين تعاقبت حكومات ذات طابع ألماني محافظ مررت قراراتها بدون العودة إلى البرلمان العاجز عن العمل، ولم ينجح حزب آدلر بين سقوط حكومة بيك في 1908 واندلاع الحرب العالمية الأولى في انتزاع أي قانون جديد في صالح الطبقة العاملة. هذا الوضع لخصه بيك بما يلي: <i>"حبانا القدر بمشكلة لا يوجد مثلها في أي بلد آخر في أوروبا. لدينا 8 قوميات، 17 اقليم، 20 جسما برلمانيا، 27 حزبا برلمانيا، فلسفتان مختلفتان، علاقة معقدة مع هنغاريا، وفوارق ثقافية على خريطة تمتد ثمانية درجات ونصف عرضا ومثلها طولا. من أجل حكم النمسا، يتوجب جمع كل هذا على قاسم مشترك والوصول إلى محصّلة في اتجاه ما"</i>.<sup id="cite_ref-22" class="reference"><a href="#cite_note-22">&#91;22&#93;</a></sup> </p><p>لم ينج حزب آدلر الاشتراكي، الذي كان بمثابة "أممية مصغّرة" من الاستقطابات القومية الحادة التي عاشتها النمسا، ومع العجز عن الوصول إلى إصلاحات عبر البرلمان، ازدادت المطالب الجهوية والثقافية والمتعلقة بحقوق القوميات وأدت أولا إلى انفصال النقابات التشيكية عن النقابة المركزية في فيينا عام 1910 التي أحدث أزمة في الحزب أدى إلى انشقاق فرعه التشيكي عام 1911 الذي عنى عمليا انتهاء الخط الأممي والنمساوي الوحدوي في الحزب وصعود التوجهات القومية فيه.<sup id="cite_ref-:0_16-8" class="reference"><a href="#cite_note-:0-16">&#91;16&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-:1_21-1" class="reference"><a href="#cite_note-:1-21">&#91;21&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.A2.D8.AF.D9.84.D8.B1_.D9.88.D8.A7.D9.84.D8.AD.D8.B1.D8.A8_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.A7.D9.84.D9.85.D9.8A.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.A3.D9.88.D9.84.D9.89"></span><span class="mw-headline" id="آدلر_والحرب_العالمية_الأولى">آدلر والحرب العالمية الأولى</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=10" title="عدل القسم: آدلر والحرب العالمية الأولى">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <h3><span id=".D8.A8.D9.88.D8.A7.D8.AF.D8.B1_.D8.A7.D9.84.D8.A3.D8.B2.D9.85.D8.A9_.D9.81.D9.8A_.D8.A7.D9.84.D8.A8.D9.84.D9.82.D8.A7.D9.86"></span><span class="mw-headline" id="بوادر_الأزمة_في_البلقان">بوادر الأزمة في <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%86" title="البلقان">البلقان</a></span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=11" title="عدل القسم: بوادر الأزمة في البلقان">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>بدأت بوادر الأزمة الأوروبية تظهر في العام 1908 إثر قرار النمسا ضم <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%B1%D8%B3%D9%83" title="البوسنة والهرسك">البوسنة والهرسك</a> التان تحتلهما منذ <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9_(1877%E2%80%931878)" title="الحرب الروسية العثمانية (1877–1878)">الحرب التركية الروسية</a> عام 1878 رسميا إلى التاج النمساوي، الذي أخل بالتوازن القائم منذ <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%87%D8%AF%D8%A9_%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%8A%D9%86_(1878)" title="معاهدة برلين (1878)">معاهدة برلين</a> إذ تسببت بأزمة مع صربيا الطامحة بدولة سلافية كبرى في البلقان، وتفاقمت هذه الازمة إلى <a href="/wiki/%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89" title="حرب البلقان الأولى">حرب البلقان</a> عام 1912 التي كادت ان تؤدي إلى تدخل عسكري نمساوي وخلقت في أوروبا جوا ينذر بالانفجار هذه التطورات في السياسة الخارجية والقرارات الخطرة التي اتخذتها حكومة القيصر جرت والبرلمان الناشئ في حالة شلل بفعل الصراعات بين الكتل القومية المختلفة فيه. في هذه المرحلة بذل آدلر وحزبه الاشتراكي ما بوسعهم من اجل منع التدخل العسكري في صربيا ودرء خطر الحرب مع تجنب المواجهة المفتوحة مع الحكومة والقيصر في نفس الوقت. وجه آدلر وحزبه ووراؤهم <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%8A%D8%A9" title="الأممية الاشتراكية">الأممية الاشتراكية</a> الكثير من النداءات المطابة بوقف التصعيد، في هذا الجو المتوتر بدى الاشتراكيون الأوروبيون عاجزين عن التأثير بمجريات الأحداث، كما أنهم تجنبوا اتخاذ اجراءات صدامية مثل التظاهرات الكبرى أو الإضراب العام الذي بدى واضحا أن الدولة ستقمعه بعنف. هذا التقدير تشاركت فيه أجنحة الأممية اليسارية واليمينية، حيث تنبأ <a href="/wiki/%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%B1_%D9%84%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%86" title="فلاديمير لينين">لينين</a> أيضا بعجز الأممية الاشتراكية عن وقف الحرب في حال اندلاعها وبموقف الطبقة العاملة الذي سيكون في صف البرجوازية إذا طرحت مسألة الدفاع عن الوطن. حذر أدلر الحكومة النمساوية من التورط في حرب مذكرا اياها بتبعات هذه الحروب على الوضع الداخلي، ولمح في خطاباته إلى احتمالات نشوب ثورة دون أن يهدد بها حرفيا، حيث ذكر كيف أدت حرب فرنسا مع بروسيا إلى <a href="/wiki/%D9%83%D9%88%D9%85%D9%88%D9%86%D8%A9_%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3" title="كومونة باريس">كومونة باريس</a> و<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الحرب الروسية اليابانية">الحرب الروسية اليابانية</a> إلى <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9_1905" title="الثورة الروسية 1905">ثورة 1905</a> في روسيا، وحذر من انهيار الامبراطورية النمساوية مهما كانت نتيجة الحرب، لكنه حافظ في خطابه على نبرة مهادنة: "نحن لا نهدد ولا نتنبأ"، ونادى آدلر بحل سياسي في البلقان على أرضية فدرالية ديمقراطية تضم شعوب المنطقة. وفي عام 1912 صدر قرار الأممية الثانية بان تعمل أحزابها بكل ما لديها من وسائل لإعاقة نشوب حرب، فأما إذا اندلعت الحرب، فبالعمل على التعجيل بوقفها، وعلى الاستفادة من تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية للتعجيل في إنهاء حكم الرأسمالية، أما في الواقع فلم تفعل معظم الاحزاب الاشتراكية شيئا حيال التعبئة العامة التي دعت إليها الحكومات الأوروبية.<sup id="cite_ref-:0_16-9" class="reference"><a href="#cite_note-:0-16">&#91;16&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.86.D8.AF.D9.84.D8.A7.D8.B9_.D8.A7.D9.84.D8.AD.D8.B1.D8.A8_.D9.88.D8.A7.D9.84.D8.AA.D8.AF.D8.B1.D8.AD_.D9.85.D9.86_.D8.A7.D9.84.D9.85.D9.88.D9.82.D9.81_.D8.A7.D9.84.D8.B3.D9.84.D8.A8.D9.8A_.D8.A5.D9.84.D9.89_.D8.A7.D9.84.D8.AA.D8.A3.D9.8A.D9.8A.D8.AF_.D8.A7.D9.84.D8.AD.D8.B0.D8.B1"></span><span class="mw-headline" id="اندلاع_الحرب_والتدرح_من_الموقف_السلبي_إلى_التأييد_الحذر">اندلاع الحرب والتدرح من الموقف السلبي إلى التأييد الحذر</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=12" title="عدل القسم: اندلاع الحرب والتدرح من الموقف السلبي إلى التأييد الحذر">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>على الرغم من الأزمة المتصاعدة لم يتوقع آدلر أن يؤدي <a href="/wiki/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D8%AF%D9%88%D9%82_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%88%D9%8A_%D9%81%D8%B1%D8%A7%D9%86%D8%B2_%D9%81%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%AF" title="اغتيال الأرشيدوق النمساوي فرانز فرديناند">اغتيال ولي العهد النمساوي</a> في سراييفو في تموز/يوليه 1914 إلى نشوب حرب بين النمسا وصربيا، ناهيك عن انزلاق أوروبا إلى حرب عظمى، كما لم يتصور أن يكون القيصر الطاعن في السن مستعدا لدخول مواجهة كهذه، وبدأ التصعيد والأممية الثانية مازالت تناقش امكانية اللجوء إلى الإضراب العام في حال اندلاعها، وبينما كان آدلر وحزبه في أوج التحضيرات لمؤتمر الاممية المزمع عقده في فيينا في خريف 1914 والاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الأممية، ولم يتوقع أحد أن تتطور الأزمة إلى حرب، إذ تلخص رد فعل الأممية على الأزمة النمساوية الصربية إلى نقل المؤتمر إلى باريس وتقديم موعده إلى آب/أغسطس من نفس العام. فوجئ الاشتراكيون النمساويون باندلاع الحرب في آخر تموز/يوليه، وبخلاف الدول الأوروبية الأخرى لم ينعقد البرلمان النمساوي للمصادقة على قرار دخول الحرب وعلى ميزانياتها، وقام رئيس الحكومة كارل شتورغ (<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="اللغة الألمانية">بالألمانية</a>: <span lang="Latn" dir="ltr">Karl Stürgkh</span>) بتعطيل البرلمان ومنع أي نقاش علني في موضوع الحرب. موقف آدلر المعارض للحرب دون رغبة بدخول مواجهة مع الدولة تحول إلى استسلام أمام الواقع عندما اندلعت، وسلبية بداعي سدّ الذرائع أمام الدولة لمزيد من القمع، وهذا يظهر في توضيح آدلر أمام سكرتاريا الأممية في بروكسل: "لقد قاومنا نشوب الحرب قدر استطاعتنا، أما وقد نشبت فلا تتوقعوا منا المزيد. عندنا البلد في حالة حرب وصحافتنا مخنوقة ولدينا قانون طوارئ ومحاكم عسكرية تنتظرنا". هذه السلبية تحولت إلى تأييد واصطفاف وطني ألماني بعد موافقة الاشتراكيين الديمقراطيين الألمان في البرلمان البروسي على ميزانية الحرب، وتحول آدلر والحزب الاشتراكي إلى الاصطفاف مع الرفاق الالمان في موقف وطني ألمان، معتبرين النمسا وألمانيا في حرب دفاعية ضد الغزو الروسي والاطماع الإمبريالية الفرنسية والبريطانية، وأن الأسوأ من اندلاع هذه الحرب هي الهزيمة فيها. أما آدلر فحداه الأمل بنهاية عاجلة لهذه الحرب بحل سياسي بلا غالب ومغلوب. موقف آدلر كان مبنيا على الاقتناع بعدم وجود خيار آخر أمام الاشتراكيين في كل البلدان الأوروبية سوى الانحياز إلى الدفاع الوطني، وعلى القلق على مستقبل ووجود النمسا وكذلك مستقل ألمانيا نفسها، صاحبة أكبر حزب اشتراكي في أوروبا، وشدد آدلر في هذه الظروف على وحدة الاشتراكيين ورفض بشدة الانشقاقات اليسارية وهاجم المعارضين من أمثال روزا لوكسمبورغ وكارل ليبكنخت. في نفس الوقت انتقد آدلر التوجهات القومية الألمانية في الحزب ورفض إضافة التوصيفات القومية في عناوينه وشعاراته. </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B9.D8.A7.D8.B1.D8.B6.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D9.8A.D8.B3.D8.A7.D8.B1.D9.8A.D8.A9_-_.D8.A7.D8.A8.D9.86_.D9.81.D9.8A.D9.83.D8.AA.D9.88.D8.B1_.D8.A2.D8.AF.D9.84.D8.B1_.D9.8A.D8.BA.D8.AA.D8.A7.D9.84_.D8.B1.D8.A6.D9.8A.D8.B3_.D8.A7.D9.84.D8.AD.D9.83.D9.88.D9.85.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D9.86.D9.85.D8.B3.D8.A7.D9.88.D9.8A"></span><span class="mw-headline" id="المعارضة_اليسارية_-_ابن_فيكتور_آدلر_يغتال_رئيس_الحكومة_النمساوي">المعارضة اليسارية - ابن فيكتور آدلر يغتال رئيس الحكومة النمساوي</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=13" title="عدل القسم: المعارضة اليسارية - ابن فيكتور آدلر يغتال رئيس الحكومة النمساوي">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>موقف آدلر هذا جوبه بمعارضة أقلية يسارية داخل الحزب، كان أبرز قادتها ابنه <a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%B4_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1" title="فريدريش أدلر">فريدريك آدلر</a> الذي استقال احتجاجا من مواقعه التنظيمية في الحزب ومن هيئة تحرير صحيفته، واغتال في عمل فردي في تشرين أول/أكتوبر 1916 رئيس الحكومة النمساوية كارل شتورغ.حكم على فريدريك آدلر بالإعدام شنقا وخفف الحكم لاحقا إلى السجن لثمانية عشرة عاما، وأفرج عنه بعفو خاص صباح 2 تشرين ثاني/نوفمبر 1918 بعد نهاية الحرب وتهاوي دولة هابسبورغ، أما مرافعته أمام المحكمة الخاصة لاحقا إلى وثيقة إدانة تاريخية لحكومة الحرب ولسياسة حزب والده المهادنة لها.<sup id="cite_ref-:0_16-10" class="reference"><a href="#cite_note-:0-16">&#91;16&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-23" class="reference"><a href="#cite_note-23">&#91;23&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AB.D9.88.D8.B1.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.B1.D9.88.D8.B3.D9.8A.D8.A9_.D9.88.D8.A5.D8.B6.D8.B1.D8.A7.D8.A8.D8.A7.D8.AA_.D9.8A.D9.86.D8.A7.D9.8A.D8.B1_1918"></span><span class="mw-headline" id="الثورة_الروسية_وإضرابات_يناير_1918">الثورة الروسية وإضرابات يناير 1918</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=14" title="عدل القسم: الثورة الروسية وإضرابات يناير 1918">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>اندلاع <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9" title="الثورة الروسية">الثورة الروسية</a> وسقوط الحكم القيصري اديا إلى تغير جذري في موقف آدلر من الحرب كذلك من الحكومة النمساوية بعد زوال خطر انتصار <a href="/wiki/%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="روسيا القيصرية">روسيا القيصرية</a> وتوسعها غربا، وعادت مواقف ادار لتشابه ما كانت عليه قبل اندلاع الحرب، ورفض في صيف 1917 عرض رئيس الحكومة الجديد الانضمام إلى حكومة وحدة وطنية تضم الاشتراكيين. </p><p>أدى تعنت ألمانيا والنمسا في موضوع ضم تقسيم وضم <a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7" title="بولندا">بولندا</a> و<a href="/wiki/%D9%84%D9%8A%D8%AA%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7" title="ليتوانيا">لتوانيا</a> إلى تعثر مفاوضات برست-ليتوفسك لوقف إطلاق النار على الجبهة الروسية، دفع با<a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%B4%D9%81%D9%8A%D8%A9" title="بلشفية">لبلاشفة</a> إلى إرسال نداءات إلى الحركات العمالية في ألمانيا والنمسا للضغط على الحكومات من أجل تعجيل إنهاء الحرب. تلقفت الحركة العمالية في النمسا هذه النداءات وشهدت فيينا والمدن الصناعية الكبرى إضرابات عمالية واسعة النطاق. خشي فيكتور آدلر أن تتطور هذه الإضرابات إلى ثورة شعبية مبكرة قد يقمعها القيصر بالقوات العائدة من الجبهة الروسية، كما خشي أن يؤدي سقوط مبكر لنظام هابسبورغ بثورة شعبية إلى تدخل عسكري ألماني، فلعب دور الوسيط بين الحركة العمالية والحكومة التي وافقت على جزء مهم من مطالب العمال المتعلقة بتعجيل وقف إطلاق النار وإنهاء عسكرة المصانع وتحسين نظام توزيع الاحتياجات الأساسية، ونجح بإنهاء الإضراب سلميا بتظاهرة كبرى ضد الحرب. ووجه توجه آدلر هذا برفض أقلية يسارية داخل الحزب ستنشق لاحقا لتؤسس <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D9%88%D8%B9%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%88%D9%8A" title="الحزب الشيوعي النمساوي">الحزب الشيوعي النمساوي</a>.<sup id="cite_ref-:0_16-11" class="reference"><a href="#cite_note-:0-16">&#91;16&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D9.86.D9.87.D8.A7.D9.8A.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.AD.D8.B1.D8.A8_.D9.88.D9.82.D9.8A.D8.A7.D9.85_.D8.A7.D9.84.D8.AC.D9.85.D9.87.D9.88.D8.B1.D9.8A.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D9.86.D9.85.D8.B3.D8.A7.D9.88.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="نهاية_الحرب_وقيام_الجمهورية_النمساوية">نهاية الحرب وقيام الجمهورية النمساوية</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=15" title="عدل القسم: نهاية الحرب وقيام الجمهورية النمساوية">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>في 3 تشرين أول/أكتوبر طلبت ألمانيا وقف إطلاق النار على الجبهة الغربية، وفي نفس اليوم أصدرت أعضاء البرلمان الاشتراكيين بيانا طالبوا فيه بحق تقرير المصير للأمم السلافية في دولة هابسبورغ وكذلك للناطقين بالألمانية ليتحدوا في دولة واحدة تحدد علاقتها بالدولة الألمانية حسب احتياجاتها. بعد انتهاء حلم آدلر بإصلاح دولة هابسبورغ إلى فدرالية ديمقراطية متعددة الشعوب وصار انفصال هنغاريا والشعوب السلافية حتميا، توجه إلى الوحدة الألمانية وضم أجزاء الامبراطورية النمساوية الناطقة بالألمانية إلى ألمانيا، وصرح آدلر أن "النمسا القديمة اختفت"، أما عرض <a href="/wiki/%D9%83%D8%A7%D8%B1%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84_%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%88%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7" title="كارل الأول إمبراطور النمسا">القيصر كارل الأول</a> يوم 16 تشرين الثاني/أكتوبر تحويل النمسا إلى دولة اتحادية متعددة الشعوب (وهو مطلب مؤتمر الاشتراكيين في برون عام 1899)، فقد جاء متأخرا جدا ورفضته الأقاليم السلافية. شارك آدلر في تشكيل الحكومة النمساوية المؤقتة في الأقاليم الناطقة بالألمانية من الدولة النمساوية وتولى منصب وزير خارجيتها. في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر ترأس آدلر وفد الحكومة إلى قصر الشونبرون لتبليغ القيصر برفض حكومة "النمسا الألمانية" تحمل مسؤولية الحرب التي بدأتها دولة هابسبورغ وأنها ليست هي المسؤولة عن طلب وقف إطلاق النار، موضحا للقيصر أن "النمسا القديمة ماتت، أما الجديدة فتريد أن تحيا بدون الأوزار الدموية التي حملتها دولة هابسبورغ"<sup id="cite_ref-:0_16-12" class="reference"><a href="#cite_note-:0-16">&#91;16&#93;</a></sup>. </p> <h2><span id=".D9.88.D9.81.D8.A7.D8.AA.D9.87"></span><span class="mw-headline" id="وفاته">وفاته</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=16" title="عدل القسم: وفاته">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <div class="thumb tleft"><div class="thumbinner" style="width:222px;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B6%D8%B1%D9%8A%D8%AD_%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1.jpg" class="image"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/55/%D8%B6%D8%B1%D9%8A%D8%AD_%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1.jpg/220px-%D8%B6%D8%B1%D9%8A%D8%AD_%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1.jpg" decoding="async" width="220" height="165" class="thumbimage" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/55/%D8%B6%D8%B1%D9%8A%D8%AD_%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1.jpg/330px-%D8%B6%D8%B1%D9%8A%D8%AD_%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1.jpg 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/55/%D8%B6%D8%B1%D9%8A%D8%AD_%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1.jpg/440px-%D8%B6%D8%B1%D9%8A%D8%AD_%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1.jpg 2x" data-file-width="1632" data-file-height="1224" /></a> <div class="thumbcaption"><div class="magnify"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B6%D8%B1%D9%8A%D8%AD_%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1.jpg" class="internal" title="كبّر"></a></div>ضريح فيكتور آدلر ومؤسسي الاشتراكية النمساوية في مقبرة فيينا المركزية</div></div></div> <p>بدأت أمراض القلب بالظهور لديه في عام 1908، وتدهورت صحته جديا في 1913 وهذا دفعه إلى كتابة وصيته في نفس العام وبدأت قيادة الحزب الفعلية بالانتقال تدريجيا إلى <a href="/wiki/%D8%A3%D9%88%D8%AA%D9%88_%D8%A8%D8%A7%D9%88%D8%B1" title="أوتو باور">أوتو باور</a> و<a href="/wiki/%D9%83%D8%A7%D8%B1%D9%84_%D8%B1%D9%8A%D9%86%D8%B1" title="كارل رينر">كارل رينر</a>. توفي فيكتور آدلر في 11 تشرين الثاني/نوفمبر بعد شهر من تقلده منصب وزير الخارجية في أول حكومة جمهورية تألفت بعد نهاية الحرب وسقوط امبراطورية هابسبورغ، في نفس اليوم الذي تنحى فيه <a href="/wiki/%D9%83%D8%A7%D8%B1%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84_%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%88%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7" title="كارل الأول إمبراطور النمسا">القيصر كارل</a> وصيغ إعلان الجمهورية.<sup id="cite_ref-:0_16-13" class="reference"><a href="#cite_note-:0-16">&#91;16&#93;</a></sup> </p><p>دفن في <a href="/wiki/%D9%85%D9%82%D8%A8%D8%B1%D8%A9_%D9%81%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2%D9%8A%D8%A9" title="مقبرة فيينا المركزية">مقبرة فيينا المركزية</a> في ضريح شرف يضم كذلك رفاة مؤسسي وقادة الحزب الاشتراكي النمساوي إنغلبرت بينرستورفر و<a href="/wiki/%D8%A3%D9%88%D8%AA%D9%88_%D8%A8%D8%A7%D9%88%D8%B1" title="أوتو باور">أوتو باور</a> و<a href="/wiki/%D9%83%D8%A7%D8%B1%D9%84_%D8%B3%D8%A7%D9%8A%D8%AA%D8%B3" title="كارل سايتس">كارل سايتس</a>. </p> <h2><span id=".D8.B1.D9.88.D8.A7.D8.A8.D8.B7_.D8.AE.D8.A7.D8.B1.D8.AC.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="روابط_خارجية">روابط خارجية</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=17" title="عدل القسم: روابط خارجية">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <ul><li><span class="wd_p1417"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://www.britannica.com/biography/Victor-Adler">فيكتور أدلر</a> على موقع <a href="/wiki/%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9_%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%83%D8%A7" title="موسوعة بريتانيكا">Encyclopædia Britannica Online</a><span class="languageicon" style="font-size:0.95em; font-weight:bold; color:#555;"> (الإنجليزية)</span><span class="noprint plainlinks wikidata-linkback" style="padding-left:.3em"></span></span></li> <li><span class="wd_p648"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://openlibrary.org/works/OL2250131A">فيكتور أدلر</a> على موقع <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%AD%D8%A9" title="المكتبة المفتوحة">المكتبة المفتوحة</a><span class="languageicon" style="font-size:0.95em; font-weight:bold; color:#555;"> (الإنجليزية)</span><span class="noprint plainlinks wikidata-linkback" style="padding-left:.3em"></span></span></li></ul> <h2><span id=".D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AC.D8.B9"></span><span class="mw-headline" id="مراجع">مراجع</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=18" title="عدل القسم: مراجع">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <div class="reflist"><ol class="references"> <li id="cite_note-62ff95cd588d158675be3e1374bc4ed4498f9c3c-1"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-62ff95cd588d158675be3e1374bc4ed4498f9c3c_1-0">^</a></b></span> <span class="reference-text">وصلة&#160;: <a rel="nofollow" class="external free" href="https://d-nb.info/gnd/118647075">https://d-nb.info/gnd/118647075</a> — تاريخ الاطلاع: 15 ديسمبر 2014 — الرخصة: CC0</span> </li> <li id="cite_note-bebe2527dd0e18cb4c91cd8e48071bed84ef909c-2"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-bebe2527dd0e18cb4c91cd8e48071bed84ef909c_2-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-bebe2527dd0e18cb4c91cd8e48071bed84ef909c_2-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-bebe2527dd0e18cb4c91cd8e48071bed84ef909c_2-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-bebe2527dd0e18cb4c91cd8e48071bed84ef909c_2-3"><sup><i><b>ث</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><a rel="nofollow" class="external free" href="https://www.wechanged.ugent.be/wechanged-database/">https://www.wechanged.ugent.be/wechanged-database/</a></span> </li> <li id="cite_note-3219f9410b8177394f8da6584e733b65afd77f5e-3"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-3219f9410b8177394f8da6584e733b65afd77f5e_3-0">^</a></b></span> <span class="reference-text">وصلة&#160;: <a rel="nofollow" class="external free" href="https://d-nb.info/gnd/118647075">https://d-nb.info/gnd/118647075</a> — تاريخ الاطلاع: 28 أبريل 2014 — الرخصة: CC0</span> </li> <li id="cite_note-4029501288e94e4926b02461b463fcdbbe1067ec-4"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-4029501288e94e4926b02461b463fcdbbe1067ec_4-0">^</a></b></span> <span class="reference-text">وصلة&#160;: <a rel="nofollow" class="external free" href="https://d-nb.info/gnd/118647075">https://d-nb.info/gnd/118647075</a> — تاريخ الاطلاع: 27 سبتمبر 2015 — المحرر: <a href="/wiki/%D8%A3%D9%84%D9%83%D8%B3%D9%86%D8%AF%D8%B1_%D8%A8%D8%B1%D9%88%D8%AE%D8%B1%D9%88%D9%81" title="ألكسندر بروخروف">ألكسندر بروخروف</a> — العنوان&#160;: Большая советская энциклопедия — الاصدار الثالث — الباب: Адлер Виктор — الناشر: الموسوعة الروسية العظمى، جسك</span> </li> <li id="cite_note-c4d24c364fed3e30efacaa0964901ef13403a913-5"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-c4d24c364fed3e30efacaa0964901ef13403a913_5-0">^</a></b></span> <span class="reference-text">مُعرِّف موسوعة بريتانيكا على الإنترنت (EBID): <a rel="nofollow" class="external free" href="https://www.britannica.com/biography/Victor-Adler">https://www.britannica.com/biography/Victor-Adler</a> — باسم: Victor Adler — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017 — العنوان&#160;: Encyclopædia Britannica</span> </li> <li id="cite_note-e3e01c269b8196bd462654d468cab725a848d66f-6"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-e3e01c269b8196bd462654d468cab725a848d66f_6-0">^</a></b></span> <span class="reference-text">معرف الشبكات الاجتماعية وسياق الأرشيف: <a rel="nofollow" class="external free" href="https://snaccooperative.org/ark:/99166/w6930w7j">https://snaccooperative.org/ark:/99166/w6930w7j</a> — باسم: Victor Adler — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017</span> </li> <li id="cite_note-6c8309f7df3955dde3333f9a54a9c9c95ffafad6-7"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-6c8309f7df3955dde3333f9a54a9c9c95ffafad6_7-0">^</a></b></span> <span class="reference-text">معرف موسوعة بروكهوس على الإنترنت: <a rel="nofollow" class="external free" href="https://brockhaus.de/ecs/enzy/article/adler-victor">https://brockhaus.de/ecs/enzy/article/adler-victor</a> — باسم: Victor Adler — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017</span> </li> <li id="cite_note-2ea1a4a5c0df3934ef89f23c8358dba42f89cb5a-8"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-2ea1a4a5c0df3934ef89f23c8358dba42f89cb5a_8-0">^</a></b></span> <span class="reference-text">Proleksis enciklopedija ID: <a rel="nofollow" class="external free" href="https://proleksis.lzmk.hr/6899">https://proleksis.lzmk.hr/6899</a> — باسم: Victor (Viktor) Adler — العنوان&#160;: Proleksis enciklopedija</span> </li> <li id="cite_note-82136f8a98a4982f31e232ee983777c369136231-9"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-82136f8a98a4982f31e232ee983777c369136231_9-0">^</a></b></span> <span class="reference-text">وصلة&#160;: <a rel="nofollow" class="external free" href="https://d-nb.info/gnd/118647075">https://d-nb.info/gnd/118647075</a> — تاريخ الاطلاع: 31 ديسمبر 2014 — الرخصة: CC0</span> </li> <li id="cite_note-cbec76f4a4bcf1601f12a7150ba9052d421efca5-10"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-cbec76f4a4bcf1601f12a7150ba9052d421efca5_10-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a rel="nofollow" class="external free" href="https://www.parlament.gv.at/WWER/PARL/J1848/Adler.shtml">https://www.parlament.gv.at/WWER/PARL/J1848/Adler.shtml</a> — تاريخ الاطلاع: 13 ديسمبر 2019</span> </li> <li id="cite_note-3bc263c4ac1150940d6f4093f447a6109516f6c8-11"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-3bc263c4ac1150940d6f4093f447a6109516f6c8_11-0">^</a></b></span> <span class="reference-text">وصلة&#160;: <a rel="nofollow" class="external free" href="https://d-nb.info/gnd/118647075">https://d-nb.info/gnd/118647075</a> — تاريخ الاطلاع: 30 مارس 2015 — الرخصة: CC0</span> </li> <li id="cite_note-f62b2271c3b274840208351813871a1e80cb3a4d-12"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-f62b2271c3b274840208351813871a1e80cb3a4d_12-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a rel="nofollow" class="external free" href="http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb121315047">http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb121315047</a> — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — المؤلف: <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9" title="المكتبة الوطنية الفرنسية">المكتبة الوطنية الفرنسية</a> — الرخصة: رخصة حرة</span> </li> <li id="cite_note-13"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-13">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite class="citation web"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20191211182001/http://opc4.kb.nl/PPN?PPN=070225451">"صفحة فيكتور أدلر في National Thesaurus for Author Names identifier"</a>. <i>NTA</i>. مؤرشف من <a rel="nofollow" class="external text" href="https://opc-kb.oclc.org/PPN?PPN=070225451">الأصل</a> في 11 ديسمبر 2019<span class="reference-accessdate">. اطلع عليه بتاريخ 4 فبراير 2017</span>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Ajournal&amp;rft.genre=unknown&amp;rft.jtitle=NTA&amp;rft.atitle=%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9++%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1+%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1+%D9%81%D9%8A+National+Thesaurus+for+Author+Names+identifier&amp;rft_id=https%3A%2F%2Fopc-kb.oclc.org%2FPPN%3FPPN%3D070225451&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1+%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><style data-mw-deduplicate="TemplateStyles:r47703133">.mw-parser-output cite.citation{font-style:inherit}.mw-parser-output .citation q{quotes:"\"""\"""'""'"}.mw-parser-output .id-lock-free a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-free a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/65/Lock-green.svg/9px-Lock-green.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/65/Lock-green.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-limited a,.mw-parser-output .id-lock-registration a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-limited a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-registration a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg/9px-Lock-gray-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-subscription a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-subscription a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/aa/Lock-red-alt-2.svg/9px-Lock-red-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/a/aa/Lock-red-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration{color:#555}.mw-parser-output .cs1-subscription span,.mw-parser-output .cs1-registration span{border-bottom:1px dotted;cursor:help}.mw-parser-output .cs1-ws-icon a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4c/Wikisource-logo.svg/12px-Wikisource-logo.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/4/4c/Wikisource-logo.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:12px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output code.cs1-code{color:inherit;background:inherit;border:inherit;padding:inherit}.mw-parser-output .cs1-hidden-error{display:none;font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-visible-error{font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-maint{display:none;color:#33aa33;margin-left:0.3em}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration,.mw-parser-output .cs1-format{font-size:95%}.mw-parser-output .cs1-kern-left,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-left{padding-left:0.2em}.mw-parser-output .cs1-kern-right,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-right{padding-right:0.2em}.mw-parser-output .citation .mw-selflink{font-weight:inherit}</style></span> </li> <li id="cite_note-d-nb.info-14"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-d-nb.info_14-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-d-nb.info_14-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><cite class="citation web"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20191211182008/https://portal.dnb.de/opac.htm?method=simpleSearch&amp;cqlMode=true&amp;query=nid%3D118647075">"معرف ملف استنادي متكامل"</a>. <i><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81_%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A_%D9%85%D8%AA%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84" title="ملف استنادي متكامل">ملف استنادي متكامل</a></i>. مؤرشف من <a rel="nofollow" class="external text" href="https://portal.dnb.de/opac.htm?method=simpleSearch&amp;cqlMode=true&amp;query=nid%3D118647075">الأصل</a> في 11 ديسمبر 2019.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Ajournal&amp;rft.genre=unknown&amp;rft.jtitle=%D9%85%D9%84%D9%81+%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A+%D9%85%D8%AA%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84&amp;rft.atitle=%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%81+%D9%85%D9%84%D9%81+%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A+%D9%85%D8%AA%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84&amp;rft_id=https%3A%2F%2Fportal.dnb.de%2Fopac.htm%3Fmethod%3DsimpleSearch%26cqlMode%3Dtrue%26query%3Dnid%253D118647075&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1+%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-15"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-15">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite class="citation web"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20180601215532/https://viaf.org/viaf/47555431/">"معرف الملف الاستنادي الدولي الافتراضي (VIAF) لصفحة فيكتور أدلر"</a>. <i>VIAF</i>. مؤرشف من <a rel="nofollow" class="external text" href="https://viaf.org/viaf/47555431">الأصل</a> في 1 يونيو 2018<span class="reference-accessdate">. اطلع عليه بتاريخ 4 فبراير 2017</span>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Ajournal&amp;rft.genre=unknown&amp;rft.jtitle=VIAF&amp;rft.atitle=%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%81+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%81+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%B6%D9%8A+%28VIAF%29+%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9+%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1+%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1&amp;rft_id=https%3A%2F%2Fviaf.org%2Fviaf%2F47555431&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1+%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-:0-16"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-:0_16-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:0_16-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:0_16-2"><sup><i><b>ت</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:0_16-3"><sup><i><b>ث</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:0_16-4"><sup><i><b>ج</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:0_16-5"><sup><i><b>ح</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:0_16-6"><sup><i><b>خ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:0_16-7"><sup><i><b>د</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:0_16-8"><sup><i><b>ذ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:0_16-9"><sup><i><b>ر</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:0_16-10"><sup><i><b>ز</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:0_16-11"><sup><i><b>س</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:0_16-12"><sup><i><b>ش</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:0_16-13"><sup><i><b>ص</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFBraunthal1965" class="citation book">Braunthal, Julius (1965). <i>Viktor und Friedrich Adler - Zwei Generationen Arbeiterbewegung</i> (باللغة الألمانية). فيينا: Verlag der Wiener Volksbuchhandlungen.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=Viktor+und+Friedrich+Adler+-+Zwei+Generationen+Arbeiterbewegung&amp;rft.place=%D9%81%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%A7&amp;rft.pub=Verlag+der+Wiener+Volksbuchhandlungen&amp;rft.date=1965&amp;rft.aulast=Braunthal&amp;rft.aufirst=Julius&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1+%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-17"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-17">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite class="citation web"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20201208093849/https://rotbewegt.at/#/epoche/einst-jetzt">"130Jahre österreichische Sozialdemokratie"</a> &#91;130 عاما من الاشتراكية الديمقراطية&#93;. <i>موقع الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي</i> (باللغة الألمانية). مؤرشف من <a rel="nofollow" class="external text" href="https://www.rotbewegt.at/#/epoche/einst-jetzt">الأصل</a> في 8 ديسمبر 2020<span class="reference-accessdate">. اطلع عليه بتاريخ 17 ديسمبر 2020</span>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Ajournal&amp;rft.genre=unknown&amp;rft.jtitle=%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%88%D9%8A&amp;rft.atitle=130Jahre+%C3%B6sterreichische+Sozialdemokratie&amp;rft_id=https%3A%2F%2Fwww.rotbewegt.at%2F%23%2Fepoche%2Feinst-jetzt&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1+%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-18"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-18">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFSchaeffer1935" class="citation book">Schaeffer, Emil (1935). <i>Habsburger schreiben Briefe</i> (باللغة الألمانية). فيينا: E.P. Tal&amp; Co Verlag Wien-Leipzig. صفحة&#160;200.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=Habsburger+schreiben+Briefe&amp;rft.place=%D9%81%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%A7&amp;rft.pages=200&amp;rft.pub=E.P.+Tal%26+Co+Verlag+Wien-Leipzig&amp;rft.date=1935&amp;rft.aulast=Schaeffer&amp;rft.aufirst=Emil&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1+%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-19"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-19">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFتروتسكي2019" class="citation book">تروتسكي, ليون (2019). "الفصل العاشر". In ترجمة عبد الرؤوف بطيخ (المحرر). <i>حياتي</i>. الاسكندرية: دار تمكين للنشر والتوزيع الاسكندريه.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=bookitem&amp;rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B5%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D8%B1&amp;rft.btitle=%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A&amp;rft.place=%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9&amp;rft.pub=%D8%AF%D8%A7%D8%B1+%D8%AA%D9%85%D9%83%D9%8A%D9%86+%D9%84%D9%84%D9%86%D8%B4%D8%B1+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D9%87&amp;rft.date=2019&amp;rft.aulast=%D8%AA%D8%B1%D9%88%D8%AA%D8%B3%D9%83%D9%8A&amp;rft.aufirst=%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1+%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-20"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-20">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFWolfeD1948" class="citation book">Wolfe, Bertram; D (1948). <i>The Three Who Made a Revolution</i>. Cooper Square Press. <a href="/wiki/%D8%B1%D9%82%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A" title="رقم الكتاب المعياري الدولي">ISBN</a>&#160;<a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/0815411774" title="خاص:مصادر كتاب/0815411774"><bdi>0815411774</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=The+Three+Who+Made+a+Revolution&amp;rft.pub=Cooper+Square+Press&amp;rft.date=1948&amp;rft.isbn=0815411774&amp;rft.aulast=Wolfe&amp;rft.aufirst=Bertram&amp;rft.au=D&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1+%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-:1-21"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-:1_21-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:1_21-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFBraunthal1948" class="citation book">Braunthal, Julius (1948). <a rel="nofollow" class="external text" href="https://archive.org/details/in.ernet.dli.2015.203942"><i>The Tragedy of Austria</i></a> (باللغة الانكليزية). لندن: V. Gollancz.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=The+Tragedy+of+Austria&amp;rft.place=%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%86&amp;rft.pub=V.+Gollancz&amp;rft.date=1948&amp;rft.aulast=Braunthal&amp;rft.aufirst=Julius&amp;rft_id=https%3A%2F%2Farchive.org%2Fdetails%2Fin.ernet.dli.2015.203942&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1+%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><span class="cs1-maint citation-comment">صيانة CS1: لغة غير مدعومة (<a href="/wiki/%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D9%81:%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A9_CS1:_%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D8%BA%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D8%AF%D8%B9%D9%88%D9%85%D8%A9" title="تصنيف:صيانة CS1: لغة غير مدعومة">link</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-22"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-22">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFBeckAllmayer1956" class="citation book">Beck, Johann Christoph; Allmayer (1956). <i>Ministerpräsident Baron Beck. Ein Staatsmann des alten Österreich</i> (باللغة الألمانية). فيينا: Verlag für Geschichte u. Politik.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=Ministerpr%C3%A4sident+Baron+Beck.+Ein+Staatsmann+des+alten+%C3%96sterreich&amp;rft.place=%D9%81%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%A7&amp;rft.pub=Verlag+f%C3%BCr+Geschichte+u.+Politik&amp;rft.date=1956&amp;rft.aulast=Beck&amp;rft.aufirst=Johann+Christoph&amp;rft.au=Allmayer&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1+%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-23"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-23">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFAdler" class="citation book">Adler, Friedrich. Michaela Maier &amp; Georg Spitaler (المحرر). <i>Vor dem Asnahmegericht</i> &#91;<i>أمام محكمة الطوارئ</i>&#93;. <i><a rel="nofollow" class="external free" href="https://mediashop.at/buecher/vor-dem-ausnahmegericht/">https://mediashop.at/buecher/vor-dem-ausnahmegericht/</a></i> (باللغة الألمانية). فيينا: Promedia Verlag. <a href="/wiki/%D8%B1%D9%82%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A" title="رقم الكتاب المعياري الدولي">ISBN</a>&#160;<a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/978-3-85371-406-5" title="خاص:مصادر كتاب/978-3-85371-406-5"><bdi>978-3-85371-406-5</bdi></a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=Vor+dem+Asnahmegericht&amp;rft.place=%D9%81%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%A7&amp;rft.pub=Promedia+Verlag&amp;rft.isbn=978-3-85371-406-5&amp;rft.aulast=Adler&amp;rft.aufirst=Friedrich&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1+%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>); </span><span class="cs1-visible-error error citation-comment">روابط خارجية في <code class="cs1-code">&#124;عمل=</code> (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#param_has_ext_link" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> </ol></div> <div class="إعلام صغير plainlinks sisterlinks commonscat" style="width:50%"><div class="صورة" style="display:inline"><a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D8%A8%D8%AD%D8%AB/%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%B1" title="مشاريع شقيقة"><img alt="مشاريع شقيقة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4a/Commons-logo.svg/49px-Commons-logo.svg.png" decoding="async" width="49" height="66" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4a/Commons-logo.svg/74px-Commons-logo.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4a/Commons-logo.svg/98px-Commons-logo.svg.png 2x" data-file-width="1024" data-file-height="1376" /></a></div> <div style="display:inline">في <a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7_%D9%83%D9%88%D9%85%D9%86%D8%B2" title="ويكيميديا كومنز">كومنز</a> صور وملفات عن: <a href="https://commons.wikimedia.org/wiki/Category:Victor_Adler" class="extiw" title="commons:Category:Victor Adler">فيكتور أدلر</a></div></div> <div class="auth-control"><table class="navbox" style="border-spacing:0"><tbody><tr><td style="padding:1px"><table class="nowraplinks hlist navbox-inner" style="border-spacing:0;background:transparent;color:inherit"><tbody><tr><th scope="row" class="navbox-group"><a href="/wiki/%D8%B6%D8%A8%D8%B7_%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A" title="ضبط استنادي">ضبط استنادي</a></th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px;text-align:left;"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a rel="nofollow" class="external text" href="//www.worldcat.org/identities/lccn-nb98070891">WorldCat</a></li> <li><a href="https://en.wikipedia.org/wiki/Bibsys" class="extiw" title="en:Bibsys">BIBSYS</a>: <span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://ask.bibsys.no/ask/action/result?cmd=&amp;kilde=biblio&amp;cql=bs.autid+%3D+13022717&amp;feltselect=bs.autid">13022717</a></span></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9" title="المكتبة الوطنية الفرنسية">BNF</a>: <span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://catalogue.bnf.fr/ark:/12148/cb121315047">cb121315047</a> <a rel="nofollow" class="external text" href="http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb121315047">(data)</a></span></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D8%A7%D9%8A%D9%86%D9%8A" title="سايني">CiNii</a>: <span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://ci.nii.ac.jp/author/DA03652314?l=en">DA03652314</a></span></li> <li><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81_%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A_%D9%85%D8%AA%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84" title="ملف استنادي متكامل">GND</a>: <span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://d-nb.info/gnd/118647075">118647075</a></span></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%AF%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1" title="المحدد المعياري الدولي للأسماء">ISNI</a>: <span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://isni.org/isni/000000010969131X">0000 0001 0969 131X</a></span></li> <li><a href="/wiki/%D8%B1%D9%82%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%A8%D8%B7_%D9%81%D9%8A_%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D8%BA%D8%B1%D8%B3" title="رقم الضبط في مكتبة الكونغرس">LCCN</a>: <span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://id.loc.gov/authorities/names/nb98070891">nb98070891</a></span></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A%D8%A9_%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%8A%D9%83" title="المكتبة الوطنية لجمهورية التشيك">NKC</a>: <span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://aleph.nkp.cz/F/?func=find-c&amp;local_base=aut&amp;ccl_term=ica=nlk20010092686&amp;CON_LNG=ENG">nlk20010092686</a></span></li> <li><a href="https://en.wikipedia.org/wiki/National_Library_of_Israel" class="extiw" title="en:National Library of Israel">NLI</a>: <span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://uli.nli.org.il/F/?func=direct&amp;doc_number=000007178&amp;local_base=nlx10">000007178</a></span></li> <li><a href="https://en.wikipedia.org/wiki/National_and_University_Library_in_Zagreb" class="extiw" title="en:National and University Library in Zagreb">NSK</a>: <span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://katalog.nsk.hr/F/?func=direct&amp;doc_number=000056756&amp;local_base=nsk10">000056756</a></span></li> <li><a href="https://en.wikipedia.org/wiki/Royal_Library_of_the_Netherlands" class="extiw" title="en:Royal Library of the Netherlands">NTA</a>: <span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://data.bibliotheken.nl/id/thes/p070225451">070225451</a></span></li> <li><a href="https://en.wikipedia.org/wiki/RERO_(Library_Network_of_Western_Switzerland)" class="extiw" title="en:RERO (Library Network of Western Switzerland)">RERO</a>: <span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://data.rero.ch/02-A002909205">02-A002909205</a></span></li> <li><a href="/wiki/%D9%84%D9%8A%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B3" title="ليبريس">SELIBR</a>: <span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="//libris.kb.se/auth/259718">259718</a></span></li> <li><a href="https://en.wikipedia.org/wiki/SNAC" class="extiw" title="en:SNAC">SNAC</a>: <span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://snaccooperative.org/ark:/99166/w6930w7j">w6930w7j</a></span></li> <li><a href="https://en.wikipedia.org/wiki/SUDOC_(identifier)" class="extiw" title="en:SUDOC (identifier)">SUDOC</a>: <span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://www.idref.fr/148178219">148178219</a></span></li> <li><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81_%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A_%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A_%D8%A7%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%B6%D9%8A" title="ملف استنادي دولي افتراضي">VIAF</a>: <span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://viaf.org/viaf/47555431">47555431</a></span></li> <li>J9U: <span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://uli.nli.org.il/F/?func=find-b&amp;local_base=NLX10&amp;find_code=UID&amp;request=987007257572105171">987007257572105171</a></span></li></ul> </div></td></tr></tbody></table></td></tr></tbody></table></div> <table class="navbox" style="border-spacing:0"><tbody><tr><td style="padding:1px"><table class="nowraplinks collapsible collapsed navbox-inner" style="border-spacing:0;background:transparent;color:inherit"><tbody><tr><th scope="col" class="navbox-title" colspan="3"><div class="plainlinks hlist navbar mini"><ul><li class="nv-عرض"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7" title="قالب:وزراء خارجية النمسا"><abbr title="عرض هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;">ع</abbr></a></li><li class="nv-ناقش"><a href="/w/index.php?title=%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="نقاش القالب:وزراء خارجية النمسا (الصفحة غير موجودة)"><abbr title="ناقش هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;">ن</abbr></a></li><li class="nv-عدل"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7&amp;action=edit"><abbr title="عدل هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;">ت</abbr></a></li></ul></div><div style="font-size:114%"><a href="/w/index.php?title=%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="وزراء خارجية النمسا (الصفحة غير موجودة)">وزراء خارجية</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7" title="النمسا">النمسا</a></div></th></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group"><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89" title="الجمهورية النمساوية الأولى">الجمهورية النمساوية الأولى</a></th><td class="navbox-list navbox-odd hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a class="mw-selflink selflink">فيكتور أدلر</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A3%D9%88%D8%AA%D9%88_%D8%A8%D8%A7%D9%88%D8%B1" title="أوتو باور">أوتو باور</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%83%D8%A7%D8%B1%D9%84_%D8%B1%D9%8A%D9%86%D8%B1" title="كارل رينر">كارل رينر</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%85%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D9%8A%D9%84_%D9%85%D8%A7%D9%8A%D8%B1" title="ميشايل ماير">ميشايل ماير</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%8A%D9%88%D9%87%D8%A7%D9%86_%D8%B4%D9%88%D8%A8%D8%B1" title="يوهان شوبر">يوهان شوبر</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1_%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%B3%D9%83%D9%8A" title="فالتر برايسكي">فالتر برايسكي</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D9%84%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%88%D9%84%D8%AF_%D9%87%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%AA&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="ليوبولد هينيت (الصفحة غير موجودة)">ليوبولد هينيت</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D8%A3%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%AF_%D8%BA%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A8%D8%B1%D8%BA%D8%B1&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="ألفرد غرونبرغر (الصفحة غير موجودة)">ألفرد غرونبرغر</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D9%87%D8%A7%D9%8A%D9%86%D8%B1%D9%8A%D8%B4_%D9%85%D8%A7%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D8%A7&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="هاينريش ماتايا (الصفحة غير موجودة)">هاينريش ماتايا</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B1%D9%88%D8%AF%D9%84%D9%81_%D8%B1%D8%A7%D9%85%D9%83" title="رودلف رامك">رودلف رامك</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%BA%D9%86%D8%A7%D8%AA%D8%B3_%D8%B2%D8%A7%D9%8A%D8%A8%D9%84" title="إغناتس زايبل">إغناتس زايبل</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%AA_%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AA%D8%B3" title="إرنست شتريروفيتس">إرنست شتريروفيتس</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%8A%D9%88%D9%87%D8%A7%D9%86_%D8%B4%D9%88%D8%A8%D8%B1" title="يوهان شوبر">يوهان شوبر</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%BA%D9%86%D8%A7%D8%AA%D8%B3_%D8%B2%D8%A7%D9%8A%D8%A8%D9%84" title="إغناتس زايبل">إغناتس زايبل</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%8A%D9%88%D9%87%D8%A7%D9%86_%D8%B4%D9%88%D8%A8%D8%B1" title="يوهان شوبر">يوهان شوبر</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%83%D8%A7%D8%B1%D9%84_%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%B4" title="كارل بوريش">كارل بوريش</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A5%D9%86%D8%BA%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%AA_%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%81%D9%88%D8%B3" title="إنغلبرت دولفوس">إنغلبرت دولفوس</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D8%B4%D8%AA%D9%8A%D9%81%D8%A7%D9%86_%D8%AA%D8%A7%D9%88%D8%B4%D9%8A%D8%AA%D8%B2&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="شتيفان تاوشيتز (الصفحة غير موجودة)">شتيفان تاوشيتز</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D8%A5%D9%8A%D8%BA%D9%88%D9%86_%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D8%BA%D8%B1-%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%BA&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="إيغون بيرغر-فالدينيغ (الصفحة غير موجودة)">إيغون بيرغر-فالدينيغ</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%AA_%D8%B4%D9%88%D8%B4%D9%86%D9%8A%D8%BA" title="كورت شوشنيغ">كورت شوشنيغ</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D8%BA%D9%8A%D8%AF%D9%88_%D8%B4%D9%85%D9%8A%D8%AA&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="غيدو شميت (الصفحة غير موجودة)">غيدو شميت</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%87%D9%8A%D9%84%D9%85_%D9%81%D9%88%D9%84%D9%81&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="فيلهيلم فولف (الصفحة غير موجودة)">فيلهيلم فولف</a></li></ul> </div></td><td class="navbox-image" rowspan="3" style="width:0%;padding:0px 0px 0px 2px"><div><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Austria_Bundesadler.svg" class="image" title="Coat of arms of Austria"><img alt="Coat of arms of Austria" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/a0/Austria_Bundesadler.svg/40px-Austria_Bundesadler.svg.png" decoding="async" width="40" height="42" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/a0/Austria_Bundesadler.svg/60px-Austria_Bundesadler.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/a0/Austria_Bundesadler.svg/80px-Austria_Bundesadler.svg.png 2x" data-file-width="730" data-file-height="772" /></a></div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group"><a href="/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7" title="تاريخ النمسا">الجمهورية النمساوية الثانية</a></th><td class="navbox-list navbox-even hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/wiki/%D9%83%D8%A7%D8%B1%D9%84_%D8%BA%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%B1" title="كارل غروبر">كارل غروبر</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%84%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%88%D9%84%D8%AF_%D9%81%D9%8A%D8%BA%D9%84" title="ليوبولد فيغل">ليوبولد فيغل</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%88_%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%B3%D9%83%D9%8A" title="برونو كرايسكي">برونو كرايسكي</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D9%84%D9%88%D9%8A%D9%88_%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%AA%D8%B4%D9%8A%D8%AA%D8%B4-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%86%D9%8A&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="لويو تونتشيتش-سوريني (الصفحة غير موجودة)">لويو تونتشيتش-سوريني</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%AA_%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%87%D8%A7%D9%8A%D9%85" title="كورت فالدهايم">كورت فالدهايم</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D8%B1%D9%88%D8%AF%D9%84%D9%81_%D9%83%D9%8A%D8%B1%D8%B4%D8%B4%D9%84%D9%8A%D8%BA%D8%B1&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="رودلف كيرششليغر (الصفحة غير موجودة)">رودلف كيرششليغر</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D8%A5%D8%B1%D9%8A%D8%B4_%D8%A8%D9%8A%D9%84%D9%83%D8%A7&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="إريش بيلكا (الصفحة غير موجودة)">إريش بيلكا</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D8%B1&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="فيليبالد بار (الصفحة غير موجودة)">فيليبالد بار</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D8%A5%D8%B1%D9%81%D9%8A%D9%86_%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%83&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="إرفين لانك (الصفحة غير موجودة)">إرفين لانك</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D9%84%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%88%D9%84%D8%AF_%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D8%B3&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="ليوبولد غراتس (الصفحة غير موجودة)">ليوبولد غراتس</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D8%A8%D9%8A%D8%AA%D8%B1_%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%83%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AA%D8%B4&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="بيتر يانكوفيتش (الصفحة غير موجودة)">بيتر يانكوفيتش</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D8%A3%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%B3_%D9%85%D9%88%D9%83&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="ألويس موك (الصفحة غير موجودة)">ألويس موك</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%81%D9%88%D9%84%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D8%BA_%D8%B4%D9%88%D8%B3%D9%84" title="فولفغانغ شوسل">فولفغانغ شوسل</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D8%A8%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%AA%D8%A7_%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%88-%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%86%D8%B1&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="بينيتا فيريرو-فالدنر (الصفحة غير موجودة)">بينيتا فيريرو-فالدنر</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D8%A3%D9%88%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84%D8%A7_%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%86%D9%8A%D9%83&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="أورسولا بلاسنيك (الصفحة غير موجودة)">أورسولا بلاسنيك</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D9%85%D9%8A%D9%83%D8%A7%D9%8A%D9%84_%D8%B4%D8%A8%D9%8A%D9%86%D8%AF%D9%84%D9%8A%D8%BA%D8%B1&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="ميكايل شبيندليغر (الصفحة غير موجودة)">ميكايل شبيندليغر</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%AA%D8%B2" title="سيباستيان كورتز">سيباستيان كورتس</a></li></ul> </div></td></tr></tbody></table></td></tr></tbody></table> <ul class="bandeau-portail إعلام" id="bandeau-portail"> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9" title="بوابة:السياسة"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/5b/Society.svg/32px-Society.svg.png" decoding="async" width="32" height="13" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/5b/Society.svg/48px-Society.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/5b/Society.svg/64px-Society.svg.png 2x" data-file-width="96" data-file-height="38" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9" title="بوابة:السياسة">بوابة السياسة</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%B7%D8%A8" title="بوابة:طب"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6d/P_medicine.svg/31px-P_medicine.svg.png" decoding="async" width="31" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6d/P_medicine.svg/47px-P_medicine.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6d/P_medicine.svg/62px-P_medicine.svg.png 2x" data-file-width="400" data-file-height="360" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%B7%D8%A8" title="بوابة:طب">بوابة طب</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A3%D8%AF%D8%A8" title="بوابة:أدب"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/1d/P_literature.svg/31px-P_literature.svg.png" decoding="async" width="31" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/1d/P_literature.svg/47px-P_literature.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/1d/P_literature.svg/62px-P_literature.svg.png 2x" data-file-width="400" data-file-height="360" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A3%D8%AF%D8%A8" title="بوابة:أدب">بوابة أدب</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:أعلام"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/P_vip.svg/28px-P_vip.svg.png" decoding="async" width="28" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/P_vip.svg/41px-P_vip.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/P_vip.svg/55px-P_vip.svg.png 2x" data-file-width="1911" data-file-height="1944" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:أعلام">بوابة أعلام</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7" title="بوابة:النمسا"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/bf/Nuvola_Austrian_flag.svg/28px-Nuvola_Austrian_flag.svg.png" decoding="async" width="28" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/bf/Nuvola_Austrian_flag.svg/42px-Nuvola_Austrian_flag.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/bf/Nuvola_Austrian_flag.svg/56px-Nuvola_Austrian_flag.svg.png 2x" data-file-width="60" data-file-height="60" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7" title="بوابة:النمسا">بوابة النمسا</a></span></li></ul> <!-- NewPP limit report Parsed by mw1392 Cached time: 20210106122604 Cache expiry: 86400 Dynamic content: true Complications: [vary‐revision‐sha1] CPU time usage: 2.828 seconds Real time usage: 3.269 seconds Preprocessor visited node count: 21805/1000000 Post‐expand include size: 179653/2097152 bytes Template argument size: 31410/2097152 bytes Highest expansion depth: 24/40 Expensive parser function count: 38/500 Unstrip recursion depth: 1/20 Unstrip post‐expand size: 56942/5000000 bytes Lua time usage: 2.095/10.000 seconds Lua memory usage: 14045065/52428800 bytes Lua Profile: recursiveClone <mwInit.lua:41> 640 ms 30.2% Scribunto_LuaSandboxCallback::getEntity 540 ms 25.5% ? 200 ms 9.4% type 140 ms 6.6% Scribunto_LuaSandboxCallback::getExpandedArgument 120 ms 5.7% Scribunto_LuaSandboxCallback::callParserFunction 100 ms 4.7% Scribunto_LuaSandboxCallback::addStatementUsage 80 ms 3.8% Scribunto_LuaSandboxCallback::getEntityModuleName 40 ms 1.9% Scribunto_LuaSandboxCallback::getLabel 40 ms 1.9% Scribunto_LuaSandboxCallback::expandTemplate 40 ms 1.9% [others] 180 ms 8.5% Number of Wikibase entities loaded: 34/400 --> <!-- Transclusion expansion time report (%,ms,calls,template) 100.00% 3108.839 1 -total 76.89% 2390.329 1 قالب:صندوق_معلومات_شخص 55.01% 1710.322 146 قالب:ص.م/سطر_مختلط_اختياري 44.03% 1368.844 54 قالب:قيمة_ويكي_بيانات 30.65% 952.798 1 قالب:ص.م/ميلاد_ووفاة 28.26% 878.623 3 قالب:مداخل_على_سطور 20.41% 634.584 42 قالب:ص.م/سطر_مختلط_اختياري_ويكي_بيانات2 12.32% 382.923 1 قالب:ص.م/ميلاد_ووفاة/وفاة 12.15% 377.827 12 قالب:ص.م/عنوان_فرعي_اختياري 9.40% 292.167 1 قالب:روابط_فنية --> </div>'
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node)
false
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp)
1609935994