انتقل إلى المحتوى

سجل مرشح الإساءة

التفاصيل لمدخلة السجل 5٬696٬307

20:12، 26 مارس 2021: دكتورة ميسون (نقاش | مساهمات) أطلق المرشح 102; مؤديا الفعل "edit" في المعتزلة. الأفعال المتخذة: وسم; وصف المرشح: تعديلات طويلة (افحص | فرق)

التغييرات التي أجريت في التعديل

| معالم =
| معالم =
}}
}}
'''الْمُعْتَزِلَةُ''' (والمفرد: مُعْتَزِلِيّ) فرقة [[علم الكلام|كلامية]] ظهرت في بداية القرن الثاني الهجري في [[البصرة]] في أواخر [[الدولة الأموية|العصر الأموي]]، وقد ازدهرت في [[الدولة العباسية|العصر العباسي]].<ref name="الموسوعة الميسرة">(1418 هـ). ''الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة''. ردمك 9960-616-03-7.</ref> وقد لعبت دوراً رئيسياً سواء على المستوى [[دين (معتقد)|الديني]] و[[سياسة|السياسي]]، ولقد غلبت على المعتزلة النزعة ال[[عقل]]ية فاعتمدوا على العقل في تأسيس عقائدهم وقدموه على النقل، وقالوا بالفكر قبل السمع، ورفضوا [[حديث نبوي|الأحاديث]] التي لا يقرها العقل حسب وصفهم، وقالوا بوجوب معرفة [[الله]] بالعقل ولو لم يرد شرع بذلك، وإذا تعارض النص مع العقل قدموا العقل لأنه أصل النص، ولا يتقدم الفرع على الأصل، و[[الحسن والقبح العقليين|الحسن والقبح]] يجب معرفتهما بالعقل، فالعقل بذلك موجب وآمر وناه، لذلك فإنهم قد تطرفوا وغالوا في استخدام ال[[عقل]] وجعلوه حاكماً على النص، بعكس [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] الذين استخدموا العقل وسيلة لفهم النص وليس حاكماً عليه.<ref>د. إبراهيم مدكور، في الفلسفة الإسلامية، ج2، ص: 37، وجولد تسيهر، العقيدة والشريعة، ص: 112، ود. أبو الوفا التفتازاني، علم الكلام ومشكلاته.</ref>
'''الْمُعْتَزِلَةُ''' (والمفرد: مُعْتَزِلِيّ) فرقة [[علم الكلام|كلامية]] ظهرت في بداية القرن الثاني الهجري في [[البصرة]] في أواخر [[الدولة الأموية|العصر الأموي]]، وقد ازدهرت في [[الدولة العباسية|العصر العباسي]].<ref name="الموسوعة الميسرة">(1418 هـ). ''الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة''. ردمك 9960-616-03-7.</ref> وقد لعبت دوراً رئيسياً سواء على المستوى [[دين (معتقد)|الديني]] و[[سياسة|السياسي]]، ولقد غلبت على المعتزلة النزعة ال[[عقل]]ية فاعتمدوا على العقل في تأسيس عقائدهم وقدموه على النقل، وقالوا بالفكر قبل السمع، ورفضوا [[حديث نبوي|الأحاديث]] التي لا يقرها العقل حسب وصفهم، وقالوا بوجوب معرفة [[الله]] بالعقل ولو لم يرد شرع بذلك، وإذا تعارض النص مع العقل قدموا العقل لأنه أصل النص، ولا يتقدم الفرع على الأصل، و[[الحسن والقبح العقليين|الحسن والقبح]] يجب معرفتهما بالعقل، فالعقل بذلك موجب، وآمر وناه، لذلك فإنهم قد تطرفوا وغالوا في استخدام ال[[عقل]] وجعلوه حاكماً على النص، بعكس [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] الذين استخدموا العقل وسيلة لفهم النص وليس حاكماً عليه.<ref>د. إبراهيم مدكور، في الفلسفة الإسلامية، ج2، ص: 37، وجولد تسيهر، العقيدة والشريعة، ص: 112، ود. أبو الوفا التفتازاني، علم الكلام ومشكلاته.</ref>


{{شريط جانبي الجاحظ}}
{{شريط جانبي الجاحظ}}
ومن أشهر المعتزلة [[الزمخشري]] صاحب تفسير [[الكشاف (تفسير)|الكشاف]]، و[[الجاحظ]]، والخليفة [[عبد الله المأمون|المأمون]]، و[[القاضي عبد الجبار]]. كما كان تأكيد المعتزلة على [[التوحيد في الإسلام|التوحيد]]، ويعتقد أن أول ظهور للمعتزلة كان في [[البصرة]] في العراق ثم انتشرت أفكارهم في مختلف مناطق الدولة الإسلامية [[خراسان الكبرى|كخراسان]] و[[ترمذ]] و[[اليمن]] و[[شبه الجزيرة العربية|الجزيرة العربية]] و[[الكوفة]] و[[أرمينيا]] إضافة إلى [[بغداد]]. وبقي القليل من آثار المعتزلة لقرون ولم يعرف عنه سوى من كتابات آخرين سواء من أشاروا إليهم عبورا أو من عارضوهم، إلى أن اكتشفت البعثة المصرية في اليمن قبل بضعة عقود أهم كتاب في مذهب الاعتزال وهو "المغني في أبواب التوحيد والعدل" [[القاضي عبد الجبار|للقاضي عبد الجبار]] وله أيضا كتاب شرح الأصول الخمسة.
ومن أشهر المعتزلة [[الزمخشري]] صاحب تفسير [[الكشاف (تفسير)|الكشاف]]، و[[الجاحظ]]، والخليفة [[عبد الله المأمون|المأمون]]، و[[القاضي عبد الجبار]]. كما كان تأكيد المعتزلة على [[التوحيد في الإسلام|التوحيد]]، ويعتقد أن أول ظهور للمعتزلة كان في [[البصرة]] في العراق، ثم انتشرت أفكارهم في مختلف مناطق الدولة الإسلامية [[خراسان الكبرى|كخراسان]] و[[ترمذ]] و[[اليمن]] و[[شبه الجزيرة العربية|الجزيرة العربية]] و[[الكوفة]] و[[أرمينيا]] إضافة إلى [[بغداد]]. وبقي القليل من آثار المعتزلة لقرون ولم يعرف عنه سوى من كتابات آخرين سواء من أشاروا إليهم عبوراً أو من عارضوهم، إلى أن اكتشفت البعثة المصرية في اليمن قبل بضعة عقود أهم كتاب في مذهب الاعتزال وهو "المغني في أبواب التوحيد والعدل" [[القاضي عبد الجبار|للقاضي عبد الجبار]] وله أيضاً كتاب شرح الأصول الخمسة.


وصلت الحركة إلى ذروتها السياسية خلال الخلافة العباسية خلال [[محنة خلق القرآن]]، وهي فترة الاضطهاد الديني التي أسسها الخليفة العباسي [[المأمون]] حيث عاقب علماء الدين، أو سجنوا أو حتى القتل ما لم امتثلوا لعقيدة المعتزلة. واستمرت هذه السياسة في عهد [[المعتصم]] و[[الواثق]].<ref name="Zaman1997b">{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Muhammad Qasim Zaman|عنوان=Religion and Politics Under the Early ?Abbasids: The Emergence of the Proto-Sunni Elite|مسار= https://books.google.com/books?id=0xkpdl6UVOwC&pg=PA106|سنة=1997|ناشر=BRILL|isbn=978-90-04-10678-9|صفحات=106–112|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200421104724/https://books.google.com/books?id=0xkpdl6UVOwC&pg=PA106|تاريخ أرشيف=2020-04-21}}</ref>
وصلت الحركة إلى ذروتها السياسية خلال الخلافة العباسية خلال [[محنة خلق القرآن]]، وهي فترة الاضطهاد الديني التي أسسها الخليفة العباسي [[المأمون]] حيث عاقب علماء الدين، أو سجنوا أو حتى القتل ما لم يمتثلوا لعقيدة المعتزلة. واستمرت هذه السياسة في عهد [[المعتصم]] و[[الواثق]].<ref name="Zaman1997b">{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Muhammad Qasim Zaman|عنوان=Religion and Politics Under the Early ?Abbasids: The Emergence of the Proto-Sunni Elite|مسار= https://books.google.com/books?id=0xkpdl6UVOwC&pg=PA106|سنة=1997|ناشر=BRILL|isbn=978-90-04-10678-9|صفحات=106–112|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200421104724/https://books.google.com/books?id=0xkpdl6UVOwC&pg=PA106|تاريخ أرشيف=2020-04-21}}</ref>


{{إسلام}}
{{إسلام}}
اختلف المؤرخون في بواعث ظهور مذهب المعتزلة، واتجهت رؤية العلماء إلى:
اختلف المؤرخون في بواعث ظهور مذهب المعتزلة، واتجهت رؤية العلماء إلى:


* '''سبب ديني ''': الاعتزال حدث بسبب اختلاف في بعض الأحكام الدينية كالحكم على مرتكب الكبيرة. كما أن السبب الرئيسي فيه هو توسع [[الدولة العباسية]] في الفتوحات الإسلامية وبدأت خلال هذا التوسع تتسرب أفكار فلسفية يونانية عند نهاية القرن الأول كان قد توسع ودخلت أمم عديدة وشعوب كثيرة في الإسلام ودخلت معها ثقافات مختلفة ودخلت الفلسفة، ويعتقد العلماء المؤيدون لهذه أن سبب التسمية هي:
* '''سبب ديني ''': الاعتزال حدث بسبب اختلاف في بعض الأحكام الدينية كالحكم على مرتكب الكبيرة. كما أن السبب الرئيسي فيه هو توسع [[الدولة العباسية]] في الفتوحات الإسلامية، وبدأت خلال هذا التوسع تتسرب أفكار فلسفية يونانية. عند نهاية القرن الأول كان قد توسع ودخلت أمم عديدة وشعوب كثيرة في الإسلام ودخلت معها ثقافات مختلفة ودخلت الفلسفة، ويعتقد العلماء المؤيدون لهذه أن سبب التسمية هي:
::وتمثله الرواية الشائعة في اعتزال [[واصل بن عطاء]] عن شيخه [[الحسن البصري]] في مجلسه العلمي في الحكم على مرتكب الكبيرة، وكان الحكم أنه ليس بكافر. وتقول الرواية أن واصل بن عطاء لم ترقه هذه العبارة وقال هو في (منزلة بين منزلتين)، أي لا مؤمن ولا [[لادينية|كافر]]. وبسبب هذه الإجابة اعتزل مجلس الحسن البصري وكوّن لنفسه حلقة دراسية وفق ما يفهم ويقال حين ذاك أن الحسن البصري أطلق عبارة (اعْتزَلنا واصل).<ref name="الموسوعة الميسرة"/>
::وتمثله الرواية الشائعة في اعتزال [[واصل بن عطاء]] عن شيخه [[الحسن البصري]] في مجلسه العلمي في الحكم على مرتكب الكبيرة، وكان الحكم أنه ليس بكافر. وتقول الرواية أن واصل بن عطاء لم ترقه هذه العبارة وقال هو في (منزلة بين منزلتين)، أي لا مؤمن ولا [[لادينية|كافر]]. وبسبب هذه الإجابة اعتزل مجلس الحسن البصري وكوّن لنفسه حلقة دراسية وفق ما يفهم ويقال حين ذاك أن الحسن البصري أطلق عبارة (اعْتزَلنا واصل).<ref name="الموسوعة الميسرة"/>


* '''سبب سياسي ''': يعتقد بعض العلماء أن الداعي لظهور هذه الفرقة ظرف [[حضارة|حضاري]] أو [[التاريخ|تاريخي]] لأن [[إسلام|الإسلام]] عند نهاية [[القرن 1|القرن الأول]] كان قد توسع ودخلت أمم عديدة وشعوب كثيرة في [[إسلام|الإسلام]] ودخلت معها ثقافات مختلفة ودخلت [[فلسفة|الفلسفة]] ولم يعد المنهج النصي التقليدي النقلي يفي حاجات المسلمين العقلية في جدالهم. والمنهج الذي يصلح لذلك هو المنهج الطبيعي العقلي والذي سيصبح أهم المذاهب الكلامية من الناحية الخالصة فهو أكثر المذاهب إغراقا وتعلقا بالمذهب العقلاني.
* '''سبب سياسي ''': يعتقد بعض العلماء أن الداعي لظهور هذه الفرقة ظرف [[حضارة|حضاري]] أو [[التاريخ|تاريخي]]، لأن [[إسلام|الإسلام]] عند نهاية [[القرن 1|القرن الأول]] كان قد توسع ودخلت أمم عديدة وشعوب كثيرة في [[إسلام|الإسلام]] ودخلت معها ثقافات مختلفة ودخلت [[فلسفة|الفلسفة]]، ولم يعد المنهج النصي التقليدي النقلي يفي حاجات المسلمين العقلية في جدالهم. والمنهج الذي يصلح لذلك هو المنهج الطبيعي العقلي، والذي سيصبح أهم المذاهب الكلامية من الناحية الخالصة، فهو أكثر المذاهب إغراقاً وتعلقاً بالمذهب العقلاني.


== العقائد والأفكار ==
== العقائد والأفكار ==
بدأت المعتزلة بفكرة أو بعقيدة واحدة، ثم تطور خلافها فيما بعد، ولم يقف عند حدود تلك المسألة، بل تجاوزها ليشكل منظومة من العقائد والأفكار، والتي في مقدمتها الأصول الخمسة الشهيرة التي لا يعد معتزليا من لم يقل بها، كما ذكر أبو الحسين الخياط -أحد أئمة المعتزلة- أنه لا يستحق اسم الاعتزال حتى يجمع القول بالأصول الخمسة: التوحيد، العدل، الوعد والوعيد، المنزلة بين المنزلتين، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأصول الخمسة تمثل الخط العام لفكر المعتزلة، وهم قد اتفقوا عليها، ولا يعني هذا انعدام الخلاف بينهم، فلقد كان هناك بعض الخلافيات في الفروع التي أنبنت على تلك الأصول، لكن هذه الأصول الخمسة تمثل الأساس العام لفكر المعتزلة، وهذه الأصول لم تتكون دفعة واحدة، بل مرت بمراحل نشأة المعتزلة وتطورها، وأولها من الناحية التاريخية هو أصل المنزلة بين المنزلتين.1
بدأت المعتزلة بفكرة أو بعقيدة واحدة، ثم تطور خلافها فيما بعد، ولم يقف عند حدود تلك المسألة، بل تجاوزها ليشكل منظومة من العقائد والأفكار، والتي في مقدمتها الأصول الخمسة الشهيرة التي لا يعد معتزلياً من لم يقل بها، كما ذكر أبو الحسين الخياط -أحد أئمة المعتزلة- أنه لا يستحق اسم الاعتزال حتى يجمع القول بالأصول الخمسة: التوحيد، العدل، الوعد والوعيد، المنزلة بين المنزلتين، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. والأصول الخمسة تمثل الخط العام لفكر المعتزلة، وهم قد اتفقوا عليها، ولا يعني هذا انعدام الخلاف بينهم، فلقد كان هناك بعض الخلافيات في الفروع التي بُنيت على تلك الأصول، لكن هذه الأصول الخمسة تمثل الأساس العام لفكر المعتزلة، وهذه الأصول لم تتكون دفعة واحدة، بل مرت بمراحل نشأة المعتزلة وتطورها، وأولها من الناحية التاريخية هو أصل المنزلة بين المنزلتين.1


والأصول الخمسة هي كالتالي:
والأصول الخمسة هي كالتالي:


1- '''التوحيد''': ويعنون به إثبات وحدانيةِ الله ونفي المثل عنه، وقالوا أن صفاته هي عين ذاته فهو عالم بذاته قادر بذاته... لا بصفات زائدة عن الذات، وقد درج مخالفوهم على تفسير ذلك بأنهم ينفون الصفات عن الله
1- '''التوحيد''': ويعنون به إثبات وحدانيةِ الله ونفي المثل عنه، وقالوا أن صفاته هي عين ذاته فهو عالم بذاته قادر بذاته... لا بصفات زائدة عن الذات، وقد درج مخالفوهم على تفسير ذلك بأنهم ينفون الصفات عن الله.


2- '''العدل''': ويعنون به قياس أحكام الله على ما يقتضيه [[عقل|العقل]] و[[حكمة|الحكمة]]، وبناء على ذلك نفوا أمورا وأوجبوا أخرى، فنفوا أن يكون الله خالقا لأفعال عباده، وقالوا: إن العباد هم الخالقون لأفعال أنفسهم إن خيرا وإن شرا، قال [[ابن حزم الأندلسي|أبو محمد بن حزم]]:" قالت المعتزلة: بأسرها حاشا ضرار بن عبد الله الغطفاني الكوفي ومن وافقه [[حفص الفرد|كحفص الفرد]] وكلثوم وأصحابه إن جميع أفعال العباد من حركاتهم وسكونهم في أقوالهم وأفعالهم وعقودهم لم يخلقها الله عز وجل ". وأوجبوا على الخالق الله فعل الأصلح لعباده، قال [[أبو الفتح الشهرستاني|الشهرستاني]]:" اتفقوا -أي المعتزلة- على أن الله لا يفعل إلا الصلاح والخير، ويجب من حيث الحكمة رعاية مصالح العباد وأما الأصلح واللطف ففي وجوبه عندهم خلاف وسموا هذا النمط عدلا "، وقالوا أيضا بأن العقل مستقل بالتحسين والتقبيح، فما حسنه العقل كان حسنا، وما قبحه كان قبيحا، وأوجبوا الثواب على فعل ما استحسنه العقل، والعقاب على فعل ما استقبحه.
2- '''العدل''': ويعنون به قياس أحكام الله على ما يقتضيه [[عقل|العقل]] و[[حكمة|الحكمة]]، وبناء على ذلك نفوا أموراً وأوجبوا أخرى، فنفوا أن يكون الله خالقاً لأفعال عباده، وقالوا: إن العباد هم الخالقون لأفعال أنفسهم إن خيراً وإن شراً، قال [[ابن حزم الأندلسي|أبو محمد بن حزم]]: "قالت المعتزلة: بأسرها حاشا ضرار بن عبد الله الغطفاني الكوفي ومن وافقه [[حفص الفرد|كحفص الفرد]] وكلثوم وأصحابه إن جميع أفعال العباد من حركاتهم وسكونهم في أقوالهم وأفعالهم وعقودهم لم يخلقها الله عز وجل". وأوجبوا على الخالق الله فعل الأصلح لعباده، قال [[أبو الفتح الشهرستاني|الشهرستاني]]: "اتفقوا -أي المعتزلة- على أن الله لا يفعل إلا الصلاح والخير، ويجب من حيث الحكمة رعاية مصالح العباد، وأما الأصلح واللطف ففي وجوبه عندهم خلاف وسموا هذا النمط عدلاً"، وقالوا أيضاً: بأن العقل مستقل بالتحسين والتقبيح، فما حسنه العقل كان حسناً، وما قبحه كان قبيحاً، وأوجبوا الثواب على فعل ما استحسنه العقل، والعقاب على فعل ما استقبحه.


3- '''المنزلة بين المنزلتين''': وهذا الأصل يوضح حكم [[فاسق|الفاسق]] في الدنيا عند المعتزلة، وهي المسألة التي اختلف فيها [[واصل بن عطاء]] مع [[الحسن البصري]]، إذ يعتقد المعتزلة أن الفاسق في الدنيا لا يسمى مؤمنا بوجه من الوجوه، ولا يسمى كافرا بل هو في منزلة بين هاتين المنزلتين، فإن تاب رجع إلى إيمانه، وإن مات مصرا على فسقه كان من المخلدين في عذاب [[جهنم]].
3- '''المنزلة بين المنزلتين''': وهذا الأصل يوضح حكم [[فاسق|الفاسق]] في الدنيا عند المعتزلة، وهي المسألة التي اختلف فيها [[واصل بن عطاء]] مع [[الحسن البصري]]، إذ يعتقد المعتزلة أن الفاسق في الدنيا لا يسمى مؤمناً بوجه من الوجوه، ولا يسمى كافراً، بل هو في منزلة بين هاتين المنزلتين، فإن تاب رجع إلى إيمانه، وإن مات مُصِراً على فسقه كان من المخلدين في عذاب [[جهنم]].


4- '''الوعد والوعيد''': والمقصود به إنفاذ الوعيد في [[يوم القيامة في الإسلام|الآخرة]] على أصحاب [[كبيرة|الكبائر]] وأن الله لا يقبل فيهم [[شفاعة]]، ولا يخرج أحدا منهم من [[جهنم|النار]]، فهم كفار خارجون عن [[الإسلام|الملة]] مخلدون في نار [[جهنم]]، قال الشهرستاني:" واتفقوا - أي المعتزلة - على أن المؤمن إذا خرج من الدنيا على طاعة وتوبة استحق الثواب والعوض. وإذا خرج من غير [[توبة]] عن كبيرة ارتكبها استحق [[الخلود في النار]] لكن يكون عقابه أخف من عقاب الكفار وسموا هذا النمط وعدا ووعيدا".
4- '''الوعد والوعيد''': والمقصود به إنفاذ الوعيد في [[يوم القيامة في الإسلام|الآخرة]] على أصحاب [[كبيرة|الكبائر]] وأن الله لا يقبل فيهم [[شفاعة]]، ولا يخرج أحداً منهم من [[جهنم|النار]]، فهم كفار خارجون عن [[الإسلام|الملة]] مخلدون في نار [[جهنم]]، قال الشهرستاني: "واتفقوا -أي المعتزلة- على أن المؤمن إذا خرج من الدنيا على طاعة وتوبة استحق الثواب والعوض. وإذا خرج من غير [[توبة]] عن كبيرة ارتكبها استحق [[الخلود في النار]]، لكن يكون عقابه أخف من عقاب الكفار، وسموا هذا النمط وعداً ووعيداً".


5- '''الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر''': وهذا الأصل يوضح موقف المعتزلة من أصحاب الكبائر سواء أكانوا حكاما أم محكومين، قال الأشعري في المقالات: "وأجمعت المعتزلة إلا الأصم على وجوب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مع الإمكان والقدرة باللسان واليد والسيف كيف قدروا على ذلك" فهم يرون قتال أئمة الجور لمجرد فسقهم، ووجوب الخروج عليهم عند القدرة على ذلك وغلبة الظن بحصول الغلبة وإزالة المنكر.
5- '''الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر''': وهذا الأصل يوضح موقف المعتزلة من أصحاب الكبائر سواءً أكانوا حكاماً أم محكومين، قال الأشعري في المقالات: "وأجمعت المعتزلة إلّا الأصم على وجوب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مع الإمكان والقدرة باللسان واليد والسيف كيف قدروا على ذلك" فهم يرون قتال أئمة الجور لمجرد فسقهم، ووجوب الخروج عليهم عند القدرة على ذلك وغلبة الظن بحصول الغلبة وإزالة المنكر.


هذه هي أصول المعتزلة الخمسة التي اتفقوا عليها، وهناك عقائد أخرى للمعتزلة منها ما هو محل اتفاق بينهم، ومنها ما اختلفوا فيه، فمن تلك العقائد:
هذه هي أصول المعتزلة الخمسة التي اتفقوا عليها، وهناك عقائد أخرى للمعتزلة منها ما هو محل اتفاق بينهم، ومنها ما اختلفوا فيه، فمن تلك العقائد:


=== أولا: التوحيد ===
=== أولا: التوحيد ===
وحدانية الله أصل من أصول الدين، بل هو أول وأهم أصل قام عليه الإسلام، وعندما يتمسك المعتزلة بهذا الأصل، فهم يحاولون إقراره في مواجهة منكريه من أصحاب الديانات المخالفة للإسلام وهم في سبيل تقرير ذلك يعطون صورة لتنزيه الله ووحدانيته بعيدة عن كل صور ال[[تجسيم]] والتشبيه، ويقاومون تلك النزعات التي تسربت داخل البيئة الإسلامية عند بعض فرق الغلاة المنتسبة إلى الإسلام، وإمعاناً في تأكيد ذلك التنزيه المطلق، نفوا أن تكون لله صفات قديمة حتى لا تشاركه في القدم، ولم تتوان المعتزلة في اتهام مخالفيهم من الفرق الإسلامية بنقض التوحيد، ومن أمثلة ذلك:
وحدانية الله أصل من أصول الدين، بل هو أول وأهم أصل قام عليه الإسلام، وعندما يتمسك المعتزلة بهذا الأصل، فهم يحاولون إقراره في مواجهة منكريه من أصحاب الديانات المخالفة للإسلام، وهم في سبيل تقرير ذلك يعطون صورة لتنزيه الله ووحدانيته بعيدة عن كل صور ال[[تجسيم]] والتشبيه، ويقاومون تلك النزعات التي تسربت داخل البيئة الإسلامية عند بعض فرق الغلاة المنتسبة إلى الإسلام، وإمعاناً في تأكيد ذلك التنزيه المطلق، نفوا أن تكون لله صفات قديمة حتى لا تشاركه في القدم، ولم تتوان المعتزلة في اتهام مخالفيهم من الفرق الإسلامية بنقض التوحيد، ومن أمثلة ذلك: ردهم على المشبهة والمجسمة وعلى القائلين بأكثر من إله: خاض المعتزلة معارك كلامية ومناقشات ضد القائلين بأكثر من إله والقائلين بالتجسيم أو الحلول والاتحاد، سواءً أكانوا من أصحاب الديانات الشرقية القديمة أو اليهودية والمسيحية، وهذه نماذج من تلك الردود:
ردهم على المشبهة والمجسمة وعلى القائلين بأكثر من إله: خاض المعتزلة معارك كلامية ومناقشات ضد القائلين بأكثر من إله والقائلين بالتجسيم أو الحلول والاتحاد، سواء أكانوا من أصحاب الديانات الشرقية القديمة أو اليهودية والمسيحية، وهذه نماذج من تلك الردود:


رد النظام على القائلين بالنور والظلمة، معتمدين على القول باستحالة صدور الخير والشر من واحد، وذلك بأن يلزمهم القول بعدم استحالة ذلك، فالإنسان الواحد قد يكذب في حال ويصدق في حال أخرى، وهذا يدل على أن الفاعل الواحد قد يكون منه شيئان مختلفان، ولقد ضرب النظام أمثلة تؤكد صدور الخير والشر من واحد. ولقد حاول النظام إبطال قول المنانية في امتزاج النور بالظلمة وأن منهما العالم، وهما في أنفسهما وفي أعمالهما مختلفان متضادان، فيرد عليهم أنه إذا كانا متضادان فكيف امتزجا وتداخلا واجتمعا من تلقاء أنفسهما، وليس فوقهما قاهر يقهرهما، ولا جامع جمعهما ومنعهما من أعمالهما إذ أن عملهما مختلفان، وهذا يعني أنه لابد للمتضادان من جامع يجمعهما على ما في طبعهما، وهذا دليل على أن للأشياء خالقاً خلقها ومدبراً دبرها فقهرها على ما أراد، ودبرها على ما أحب، وجمع منها ما أراد جمعه وفرق ما أراد تفريقه.<ref>الخياط، الانتصار، ص: 30-32، وردود النظام تتكرر فيما بعده من المتكلمين من كافة الاتجاهات.</ref>
رد النظام على القائلين بالنور والظلمة، معتمدين على القول باستحالة صدور الخير والشر من واحد، وذلك بأن يلزمهم القول بعدم استحالة ذلك، فالإنسان الواحد قد يكذب في حال ويصدق في حال أخرى، وهذا يدل على أن الفاعل الواحد قد يكون منه شيئان مختلفان، ولقد ضرب النظام أمثلة تؤكد صدور الخير والشر من واحد. ولقد حاول النظام إبطال قول المنانية في امتزاج النور بالظلمة وأن منهما العالم، وهما في أنفسهما وفي أعمالهما مختلفان متضادان، فيرد عليهم أنه إذا كانا متضادان فكيف امتزجا وتداخلا واجتمعا من تلقاء أنفسهما، وليس فوقهما قاهر يقهرهما، ولا جامع جمعهما ومنعهما من أعمالهما إذ أن عملهما مختلفان، وهذا يعني أنه لابد للمتضادان من جامع يجمعهما على ما في طبعهما، وهذا دليل على أن للأشياء خالقاً خلقها ومدبراً دبرها فقهرها على ما أراد، ودبرها على ما أحب، وجمع منها ما أراد جمعه وفرق ما أراد تفريقه.<ref>الخياط، الانتصار، ص: 30-32، وردود النظام تتكرر فيما بعده من المتكلمين من كافة الاتجاهات.</ref>

محددات الفعل

متغيرقيمة
عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount)
61
اسم حساب المستخدم (user_name)
'دكتورة ميسون'
عمر حساب المستخدم (user_age)
1057263
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups)
[ 0 => '*', 1 => 'user', 2 => 'autoconfirmed' ]
المجموعات العامة التي ينتمي إليها الحساب (global_user_groups)
[]
ما إذا كان المستخدم يعدل من تطبيق المحمول (user_app)
false
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile)
false
هوية الصفحة (page_id)
19107
نطاق الصفحة (page_namespace)
0
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title)
'المعتزلة'
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle)
'المعتزلة'
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors)
[ 0 => 'إسلام', 1 => '5.109.139.189', 2 => 'MenoBot', 3 => '92.40.190.97', 4 => 'د. عمار جمال الكندي', 5 => 'Ztlemssani', 6 => '105.66.131.218', 7 => '37.39.157.151', 8 => 'Hanalien', 9 => '45.241.134.136' ]
عمر الصفحة (بالثواني) (page_age)
491540133
فعل (action)
'edit'
ملخص التعديل/السبب (summary)
'تصحيحات إملائية فقط'
نموذج المحتوى القديم (old_content_model)
'wikitext'
نموذج المحتوى الجديد (new_content_model)
'wikitext'
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext)
'{{تنسيق|تاريخ=أبريل 2019}} {{عقيدة دينية | عقيدة = المعتزلة || صورة = | تعليق = | دين = [[إسلام|الإسلام]] | زعيم = | تاريخ ظهور = منتصف القرن الثاني الهجري | مكان ظهور = [[البصرة]] [[العراق|بالعراق]] | مميزات = | تفرعت= | تفرع = | منطقة = | تعداد = | مؤسس = [[عمرو بن عبيد]] و[[واصل بن عطاء]] | معالم = }} '''الْمُعْتَزِلَةُ''' (والمفرد: مُعْتَزِلِيّ) فرقة [[علم الكلام|كلامية]] ظهرت في بداية القرن الثاني الهجري في [[البصرة]] في أواخر [[الدولة الأموية|العصر الأموي]]، وقد ازدهرت في [[الدولة العباسية|العصر العباسي]].<ref name="الموسوعة الميسرة">(1418 هـ). ''الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة''. ردمك 9960-616-03-7.</ref> وقد لعبت دوراً رئيسياً سواء على المستوى [[دين (معتقد)|الديني]] و[[سياسة|السياسي]]، ولقد غلبت على المعتزلة النزعة ال[[عقل]]ية فاعتمدوا على العقل في تأسيس عقائدهم وقدموه على النقل، وقالوا بالفكر قبل السمع، ورفضوا [[حديث نبوي|الأحاديث]] التي لا يقرها العقل حسب وصفهم، وقالوا بوجوب معرفة [[الله]] بالعقل ولو لم يرد شرع بذلك، وإذا تعارض النص مع العقل قدموا العقل لأنه أصل النص، ولا يتقدم الفرع على الأصل، و[[الحسن والقبح العقليين|الحسن والقبح]] يجب معرفتهما بالعقل، فالعقل بذلك موجب وآمر وناه، لذلك فإنهم قد تطرفوا وغالوا في استخدام ال[[عقل]] وجعلوه حاكماً على النص، بعكس [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] الذين استخدموا العقل وسيلة لفهم النص وليس حاكماً عليه.<ref>د. إبراهيم مدكور، في الفلسفة الإسلامية، ج2، ص: 37، وجولد تسيهر، العقيدة والشريعة، ص: 112، ود. أبو الوفا التفتازاني، علم الكلام ومشكلاته.</ref> {{شريط جانبي الجاحظ}} ومن أشهر المعتزلة [[الزمخشري]] صاحب تفسير [[الكشاف (تفسير)|الكشاف]]، و[[الجاحظ]]، والخليفة [[عبد الله المأمون|المأمون]]، و[[القاضي عبد الجبار]]. كما كان تأكيد المعتزلة على [[التوحيد في الإسلام|التوحيد]]، ويعتقد أن أول ظهور للمعتزلة كان في [[البصرة]] في العراق ثم انتشرت أفكارهم في مختلف مناطق الدولة الإسلامية [[خراسان الكبرى|كخراسان]] و[[ترمذ]] و[[اليمن]] و[[شبه الجزيرة العربية|الجزيرة العربية]] و[[الكوفة]] و[[أرمينيا]] إضافة إلى [[بغداد]]. وبقي القليل من آثار المعتزلة لقرون ولم يعرف عنه سوى من كتابات آخرين سواء من أشاروا إليهم عبورا أو من عارضوهم، إلى أن اكتشفت البعثة المصرية في اليمن قبل بضعة عقود أهم كتاب في مذهب الاعتزال وهو "المغني في أبواب التوحيد والعدل" [[القاضي عبد الجبار|للقاضي عبد الجبار]] وله أيضا كتاب شرح الأصول الخمسة. وصلت الحركة إلى ذروتها السياسية خلال الخلافة العباسية خلال [[محنة خلق القرآن]]، وهي فترة الاضطهاد الديني التي أسسها الخليفة العباسي [[المأمون]] حيث عاقب علماء الدين، أو سجنوا أو حتى القتل ما لم امتثلوا لعقيدة المعتزلة. واستمرت هذه السياسة في عهد [[المعتصم]] و[[الواثق]].<ref name="Zaman1997b">{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Muhammad Qasim Zaman|عنوان=Religion and Politics Under the Early ?Abbasids: The Emergence of the Proto-Sunni Elite|مسار= https://books.google.com/books?id=0xkpdl6UVOwC&pg=PA106|سنة=1997|ناشر=BRILL|isbn=978-90-04-10678-9|صفحات=106–112|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200421104724/https://books.google.com/books?id=0xkpdl6UVOwC&pg=PA106|تاريخ أرشيف=2020-04-21}}</ref> {{إسلام}} == تأسيسها وتسميتها == اختلف المؤرخون في بواعث ظهور مذهب المعتزلة، واتجهت رؤية العلماء إلى: * '''سبب ديني ''': الاعتزال حدث بسبب اختلاف في بعض الأحكام الدينية كالحكم على مرتكب الكبيرة. كما أن السبب الرئيسي فيه هو توسع [[الدولة العباسية]] في الفتوحات الإسلامية وبدأت خلال هذا التوسع تتسرب أفكار فلسفية يونانية عند نهاية القرن الأول كان قد توسع ودخلت أمم عديدة وشعوب كثيرة في الإسلام ودخلت معها ثقافات مختلفة ودخلت الفلسفة، ويعتقد العلماء المؤيدون لهذه أن سبب التسمية هي: ::وتمثله الرواية الشائعة في اعتزال [[واصل بن عطاء]] عن شيخه [[الحسن البصري]] في مجلسه العلمي في الحكم على مرتكب الكبيرة، وكان الحكم أنه ليس بكافر. وتقول الرواية أن واصل بن عطاء لم ترقه هذه العبارة وقال هو في (منزلة بين منزلتين)، أي لا مؤمن ولا [[لادينية|كافر]]. وبسبب هذه الإجابة اعتزل مجلس الحسن البصري وكوّن لنفسه حلقة دراسية وفق ما يفهم ويقال حين ذاك أن الحسن البصري أطلق عبارة (اعْتزَلنا واصل).<ref name="الموسوعة الميسرة"/> * '''سبب سياسي ''': يعتقد بعض العلماء أن الداعي لظهور هذه الفرقة ظرف [[حضارة|حضاري]] أو [[التاريخ|تاريخي]] لأن [[إسلام|الإسلام]] عند نهاية [[القرن 1|القرن الأول]] كان قد توسع ودخلت أمم عديدة وشعوب كثيرة في [[إسلام|الإسلام]] ودخلت معها ثقافات مختلفة ودخلت [[فلسفة|الفلسفة]] ولم يعد المنهج النصي التقليدي النقلي يفي حاجات المسلمين العقلية في جدالهم. والمنهج الذي يصلح لذلك هو المنهج الطبيعي العقلي والذي سيصبح أهم المذاهب الكلامية من الناحية الخالصة فهو أكثر المذاهب إغراقا وتعلقا بالمذهب العقلاني. == العقائد والأفكار == بدأت المعتزلة بفكرة أو بعقيدة واحدة، ثم تطور خلافها فيما بعد، ولم يقف عند حدود تلك المسألة، بل تجاوزها ليشكل منظومة من العقائد والأفكار، والتي في مقدمتها الأصول الخمسة الشهيرة التي لا يعد معتزليا من لم يقل بها، كما ذكر أبو الحسين الخياط -أحد أئمة المعتزلة- أنه لا يستحق اسم الاعتزال حتى يجمع القول بالأصول الخمسة: التوحيد، العدل، الوعد والوعيد، المنزلة بين المنزلتين، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأصول الخمسة تمثل الخط العام لفكر المعتزلة، وهم قد اتفقوا عليها، ولا يعني هذا انعدام الخلاف بينهم، فلقد كان هناك بعض الخلافيات في الفروع التي أنبنت على تلك الأصول، لكن هذه الأصول الخمسة تمثل الأساس العام لفكر المعتزلة، وهذه الأصول لم تتكون دفعة واحدة، بل مرت بمراحل نشأة المعتزلة وتطورها، وأولها من الناحية التاريخية هو أصل المنزلة بين المنزلتين.1 والأصول الخمسة هي كالتالي: 1- '''التوحيد''': ويعنون به إثبات وحدانيةِ الله ونفي المثل عنه، وقالوا أن صفاته هي عين ذاته فهو عالم بذاته قادر بذاته... لا بصفات زائدة عن الذات، وقد درج مخالفوهم على تفسير ذلك بأنهم ينفون الصفات عن الله 2- '''العدل''': ويعنون به قياس أحكام الله على ما يقتضيه [[عقل|العقل]] و[[حكمة|الحكمة]]، وبناء على ذلك نفوا أمورا وأوجبوا أخرى، فنفوا أن يكون الله خالقا لأفعال عباده، وقالوا: إن العباد هم الخالقون لأفعال أنفسهم إن خيرا وإن شرا، قال [[ابن حزم الأندلسي|أبو محمد بن حزم]]:" قالت المعتزلة: بأسرها حاشا ضرار بن عبد الله الغطفاني الكوفي ومن وافقه [[حفص الفرد|كحفص الفرد]] وكلثوم وأصحابه إن جميع أفعال العباد من حركاتهم وسكونهم في أقوالهم وأفعالهم وعقودهم لم يخلقها الله عز وجل ". وأوجبوا على الخالق الله فعل الأصلح لعباده، قال [[أبو الفتح الشهرستاني|الشهرستاني]]:" اتفقوا -أي المعتزلة- على أن الله لا يفعل إلا الصلاح والخير، ويجب من حيث الحكمة رعاية مصالح العباد وأما الأصلح واللطف ففي وجوبه عندهم خلاف وسموا هذا النمط عدلا "، وقالوا أيضا بأن العقل مستقل بالتحسين والتقبيح، فما حسنه العقل كان حسنا، وما قبحه كان قبيحا، وأوجبوا الثواب على فعل ما استحسنه العقل، والعقاب على فعل ما استقبحه. 3- '''المنزلة بين المنزلتين''': وهذا الأصل يوضح حكم [[فاسق|الفاسق]] في الدنيا عند المعتزلة، وهي المسألة التي اختلف فيها [[واصل بن عطاء]] مع [[الحسن البصري]]، إذ يعتقد المعتزلة أن الفاسق في الدنيا لا يسمى مؤمنا بوجه من الوجوه، ولا يسمى كافرا بل هو في منزلة بين هاتين المنزلتين، فإن تاب رجع إلى إيمانه، وإن مات مصرا على فسقه كان من المخلدين في عذاب [[جهنم]]. 4- '''الوعد والوعيد''': والمقصود به إنفاذ الوعيد في [[يوم القيامة في الإسلام|الآخرة]] على أصحاب [[كبيرة|الكبائر]] وأن الله لا يقبل فيهم [[شفاعة]]، ولا يخرج أحدا منهم من [[جهنم|النار]]، فهم كفار خارجون عن [[الإسلام|الملة]] مخلدون في نار [[جهنم]]، قال الشهرستاني:" واتفقوا - أي المعتزلة - على أن المؤمن إذا خرج من الدنيا على طاعة وتوبة استحق الثواب والعوض. وإذا خرج من غير [[توبة]] عن كبيرة ارتكبها استحق [[الخلود في النار]] لكن يكون عقابه أخف من عقاب الكفار وسموا هذا النمط وعدا ووعيدا". 5- '''الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر''': وهذا الأصل يوضح موقف المعتزلة من أصحاب الكبائر سواء أكانوا حكاما أم محكومين، قال الأشعري في المقالات: "وأجمعت المعتزلة إلا الأصم على وجوب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مع الإمكان والقدرة باللسان واليد والسيف كيف قدروا على ذلك" فهم يرون قتال أئمة الجور لمجرد فسقهم، ووجوب الخروج عليهم عند القدرة على ذلك وغلبة الظن بحصول الغلبة وإزالة المنكر. هذه هي أصول المعتزلة الخمسة التي اتفقوا عليها، وهناك عقائد أخرى للمعتزلة منها ما هو محل اتفاق بينهم، ومنها ما اختلفوا فيه، فمن تلك العقائد: 6- نفيهم رؤية الله: حيث أجمعت المعتزلة على أن الله لا يرى بالأبصار لا في الدنيا ولا في الآخرة، قالوا لأن في إثبات الرؤية إثبات الجهة لله والجسم إذ لايقع البصر إلا على الألوان وهو منزه عن الجهة والمكان والجسم، وتأولوا قول [[القرآن]]: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} أي منتظرة. 7- قولهم بأن [[محنة خلق القرآن|القرآن مخلوق]]: وقالوا إن الله كلم [[موسى]] بكلام أحدثه في الشجرة. 8- نفيهم علو الله، وتأولوا الاستواء في قول [[القرآن]]: "'''الرحمن على العرش استوى'''" بالاستيلاء. وقد وافقوا بذلك [[أشعرية|الأشاعرة]] وخالفوا [[أهل الحديث]] الذين يثبثون العُلو المكاني لله. 9- نفيهم شفاعة النبي لأهل الكبائر من أمته. قال الأشعري في المقالات: "واختلفوا في شفاعة رسول الله هل هي لأهل الكبائر فأنكرت المعتزلة ذلك وقالت بإبطاله". 10- نفيهم كرامات الأولياء، قالوا لو ثبتت كرامات الأولياء لاشتبه الولي بالنبي.<ref name="ReferenceA">أنظر : فهمي جدعان كتاب : المحنة – بحث في جدلية الديني والسياسي في الإسلام، ط1، دار الشروق، عمان 1989؛ ط2، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2000 (502ص).</ref> === أولا: التوحيد === وحدانية الله أصل من أصول الدين، بل هو أول وأهم أصل قام عليه الإسلام، وعندما يتمسك المعتزلة بهذا الأصل، فهم يحاولون إقراره في مواجهة منكريه من أصحاب الديانات المخالفة للإسلام وهم في سبيل تقرير ذلك يعطون صورة لتنزيه الله ووحدانيته بعيدة عن كل صور ال[[تجسيم]] والتشبيه، ويقاومون تلك النزعات التي تسربت داخل البيئة الإسلامية عند بعض فرق الغلاة المنتسبة إلى الإسلام، وإمعاناً في تأكيد ذلك التنزيه المطلق، نفوا أن تكون لله صفات قديمة حتى لا تشاركه في القدم، ولم تتوان المعتزلة في اتهام مخالفيهم من الفرق الإسلامية بنقض التوحيد، ومن أمثلة ذلك: ردهم على المشبهة والمجسمة وعلى القائلين بأكثر من إله: خاض المعتزلة معارك كلامية ومناقشات ضد القائلين بأكثر من إله والقائلين بالتجسيم أو الحلول والاتحاد، سواء أكانوا من أصحاب الديانات الشرقية القديمة أو اليهودية والمسيحية، وهذه نماذج من تلك الردود: رد النظام على القائلين بالنور والظلمة، معتمدين على القول باستحالة صدور الخير والشر من واحد، وذلك بأن يلزمهم القول بعدم استحالة ذلك، فالإنسان الواحد قد يكذب في حال ويصدق في حال أخرى، وهذا يدل على أن الفاعل الواحد قد يكون منه شيئان مختلفان، ولقد ضرب النظام أمثلة تؤكد صدور الخير والشر من واحد. ولقد حاول النظام إبطال قول المنانية في امتزاج النور بالظلمة وأن منهما العالم، وهما في أنفسهما وفي أعمالهما مختلفان متضادان، فيرد عليهم أنه إذا كانا متضادان فكيف امتزجا وتداخلا واجتمعا من تلقاء أنفسهما، وليس فوقهما قاهر يقهرهما، ولا جامع جمعهما ومنعهما من أعمالهما إذ أن عملهما مختلفان، وهذا يعني أنه لابد للمتضادان من جامع يجمعهما على ما في طبعهما، وهذا دليل على أن للأشياء خالقاً خلقها ومدبراً دبرها فقهرها على ما أراد، ودبرها على ما أحب، وجمع منها ما أراد جمعه وفرق ما أراد تفريقه.<ref>الخياط، الانتصار، ص: 30-32، وردود النظام تتكرر فيما بعده من المتكلمين من كافة الاتجاهات.</ref> ولقد نفت المعتزلة عن الله الجسمية والجوهرية والعرضية، وما يلحق وصف الجسمية من أوصاف كالوجود في المكان والتحرك والذهاب والمجئ، وأيضاً الجوراح والأعضاء وغير ذلك من الأوصاف، ولقد أوجز أبو الحسن الأشعري مجمل عقيدة المعتزلة فذكر أنهم قالوا عن الله إنه ليس بجسم، ولا شبح، ولا جثة، ولا صورة، ولا لحم، ولا دم، ولا شخص، ولا جوهر، ولا عرض، ولا بذي لون، ولا طعم، ولا رائحة، ولا مجسة، ولا بذي حرارة ولا رطوبة ولا يبوسة، ولا طول ولا عرض ولا عمق، ولا اجتماع ولا افتراق، ولا يتحرك ولا يسكن، ولا يتبعض، وليس بذي أبعاض وأجزاء، وجوارح وأعضاء، وليس بذي جهات، ولا يحيط به مكان، ولا يجوز عليه الحلول في الأماكن، ولا يجري عليه زمان ولا يوصف بصفات المخلوقين الدالة على حدوثهم، ولا تجري عليه الآفات، ولا تحل به العاهات، وكل ما خطر بالبال وتصور بالوهم فغير مشبه له، وهذا النص يصور بدقة نفي المعتزلة لكل صور التجسيم والتشبيه أو أي معنى يؤدي إليهما.<ref>أبو الحسن الأشعري، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين، ج1، ص: 265.</ref> ويرد المعتزلة على القائلين بالجسمية أو بمعنى يؤدي إليها، سواء من المخالفين للإسلام أو بعض المغالين المنتسبين للإسلام، وتنبني ردود المعتزلة على أن حقيقة الجسم ومعناه وهو مؤلف ومركب، له طول وعرض وعمق وغير ذلك من معاني الأجسام، مخالفة لذاته، وتنتفي عنه تلك الأوصاف التي هي للأجسام والجواهر. ووصف الله بالجسم أو الجوهر لا يصح لأن ذلك يقتضي التحيز، إذا لابد من تحيزه، ووجب أن لا ينفصل تحيزه عن كونه كائناً في جهة، والكائن لا يكون كائناً في جهة إلا لمعنى محدث، والقول بأنه جسم يعني أنه محدث، والله ليس محدثاً بل قديماً أزلياً بلا بداية. وأيضاً الأجسام متماثلة، وإذا كانت متماثلة استوت في استحقاقها للصفة الذاتية، فلو كان الله جسماً، لكان ما عداه من الأجسام قديماً مثله. وأيضاً نفي كون وصفه بالعرض، وهو ما ينفي عنه الجسمية من أحكام التحيز، ولو كان الله بصفة الأعراض فيجب صحة العدم عليه، وهذا يخرجه عن كونه قديماً.<ref>القاضي عبد الجبار، المحيط بالتكليف، ج1، ص: 198 وما بعدها، وأيضاً شرح الأصول الخمسة، ص: 216 وما بعدها.</ref> ولتأكيد المعتزلة نفي التجسيم والتشبيه أولوا الآيات القرآنية التي قد يوحي ظاهرها بالتجسيم والتشبيه، وتعلق بظاهرها القائلون بالتشبيه والتجسيم من بعض الفرق المنتسبة للإسلام، وهذه الآيات تتعلق بالصفات الخبرية التي طريق ورودها الخبر الصادق، وهي تعطينا أمثلة للتأويل عند المعتزلة. فالشبه التي وقعت على القائلين بالجسمية مثل قوله: (الرحمن على العرش استوى) والاستواء في معنى البشر هو القيام والانتصاب والجلوس وهما من صفات الأجسام، فيجب أن يكون الله جسماً. ويجيب المعتزلة بتأويل معنى الاستواء، بأنه يعني الاستيلاء والغلبة، ويستشهدون على ذلك بما هو مشهور في اللغة بأن معنى الاستواء القهر والغلبة والاستيلاء، وإذا اعترض بأن الله مستول ومستحوذ على العالم جملة فلم خصص العرش؟ يجيب المعتزلة على ذلك: لأنه أعظم خلق الله فلهذا اختصه أو أن معنى العرش المُلك. وأيضاً تعلقهم بقوله: (ولتصنع على عيني) فقالت المجسمة أثبت لنفسه العين، وذو العين لا يكون إلا جسماً، ويجيب المعتزلة بأن المراد بالعين العلم. وأيضاً تعلقهم بقوله: (كل شيء هالك إلا وجهه) فقالت المجسمة أثبت لنفسه وجهاً، وذو الوجه لا يكون إلا جسماً، وترى المعتزلة أن المراد بالوجه الذات، فكل شيء هالك إلا ذاته. وأيضاً تعلقهم بقوله: (قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين) فيه إثبات اليد وذو اليد لا يكون إلا جسماً، وترى المعتزلة أن اليد تعني القوة.<ref>القاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، ص: 226-230.</ref> وغير ذلك من الآيات التي أوردها المجسمة والمشبهة، وقام المعتزلة بالرد عليها وتأويلها بما يتفق مع نفي الجسمية والتشبيه وأنه ليس كمثله شيء. ونفى المعتزلة الجهة عن الله، وذلك لأن إثبات الجهة إثبات للجسمية والمكانية، وقال بعضهم كالقوطي والجبائي بأن الله لا في مكان، وقال غيرهم من المعتزلة ومنهم الكعبي أنه في كل مكان بمعنى حافظ له ومدبر له، ولقد اتهم ابن حزم القائلين من المعتزلة بأنه في كل مكان بالقول بالحلول، فقال: لو كان الله في مكان لكان إما جسماً أو عرضاً، ولكان المكان محيطاً به من جهة أو من جهات وهذا منتف عنه لأنه هو المحيط.<ref>ابن حزم، الفصل في الملل والنحل، ج1، ص: 83، وعبد القاهر البغدادي، أصول الدين، ص: 78.</ref> وينفي المعتزلة قول النصارى بالتثليث والاتحاد، ويتهمونهم بالقول بأكثر من إله، وأن القول بالتثليث أو الاتحاد ينقض التوحيد، ويبني المعتزلة موقفهم من معارضة النصارى على أساس إبطال التثليث والاتحاد. أما عن التثليث فيرد المعتزلة بأن القول إن الله جوهر واحد ثلاثة أقانيم فيه مناقضة ظاهرة، لأن قولنا في الشيء أنه واحد يقتضي أنه في الوجه الذي صار واحداً لا يتجزأ ولا يتبعض، وقول ثلاثة يعني أنه متجزئ، وإذا قالوا إنه واحد ثلاثة أقانيم كان في التناقض بمنزلة أن يقال: إنه موجود ومعدوم أو قديم ومحدث في وقت واحد.<ref>القاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، ص: 262.</ref> أي أن هذا القول يؤدي إلى التناقض، ويؤدي إلى التناقض، ويؤدي إلى القول بأن الأشياء متفقة ومختلفة في وقت واحد، وهذا مستحيل.<ref>القاضي عبد الجبار، المغني، ج5، ص: 89.</ref> ولو كانت الأقانيم الثلاثة قديمة لتماثلت في القِدَم، واستحال أن يختص القديم لذاته بما يفارق به الآخر، وهذا يبطل قولهم، لأن الأقانيم إذا كانت قديمة، فيجب أن لا يصح أن يختص الأب بما يستحيل على الابن والروح، ولا يصح اختصاصهما بما يستحيل عليه ولا اختصاص كل واحد منهما لما يستحيل على الآخر، وهذا يوجب كون الابن أباً وكون الأب ابناً وكون الأب روحاً والروح أباً. وعلى هذا يلزم المعتزلة القائلين بثلاثة أقانيم بأن كل واحد من الأقانيم إله، لأنه إذا كان الابن والروح مشاركين للأب في القِدَم فما أوجب كونه إلهاً يوجب كونهما إلهين.<ref>القاضي عبد الجبار، المغني، ج5، ص: 87.</ref> وإذا قالت النصارى نحن لا نثبت ثلاثة آلهة، إنما هي أقانيم ثلاثة وجوهر واحد في الحقيقة، فإن المعتزلة يردون بأن المعنى لقولهم هذا يؤدي إلى إثبات ثلاث ذوات ولا عبرة باللفظ، والوجه في إفساد المذهب هو المعنى وليس العبارة عنه، فاختلاف العبارات في المذهب أو اختلاف العبارات بحسب اللغات لا يؤثر في معنى المذهب وكونه فاسداً، ولا تتغير حال المذهب بتغير العبارات عنه.<ref>القاضي عبد الجبار، المغني، ج5، ص: 88.</ref> والمعتزلة يقولون أيضاً إنه لا يصح أن نطلق لفظ الجوهر على الله، وذلك لأن الله ليس جوهراً، إذا لو كان جوهراً لكان محدثاً ولاقتضى ذلك تحيزه، وهي صفات منفية عنه ويحاول المعتزلة أن يلزموا النصارى فساد قولهم إنه جوهر واحد ذو ثلاثة أقانيم، فيذكروا احتمالات ذلك القول، فلا يخلو الإله من أن يكون هو الجوهر - وعندهم أن الجوهر غير الأقانيم - لزمهم إخراج الأب والابن والروح من الإلهية، فإن قالوا إن الإله هو الأقانيم دون الجوهر، لزمهم أن الجوهر القديم ليس بإله، وهذا ترك قولهم، لأنهم يقولون إن الإله جوهر ذو ثلاثة أقانيم، فإن قالوا إن الإله هو هما لزمهم القول بأن الأب والابن والروح ليس بإله، ومن عبد ذلك، لم يعبد إلهاً، ومن كفر به لم يكفر بالإله، وإن قالوا: إن الإله هو الجوهر الذي هو ذو أقانيم ثلاثة، قيل لهم: فيجب أن يكون قولكم إن الإله هو الأب والابن وروح القدس غلط، لأن هذه أمور مضافة إلى الإله لا أنها إله.<ref>القاضي عبد الجبار، المغني، ج5، ص: 97.</ref> وهذا الاحتمال الأخير يجعل الأقانيم الثلاثة صفات، ولو قال النصارى أنها صفات، لتعددت الأقانيم بتعدد الصفات، ولم تعد ثلاثة فقط، بل تزداد عددها بزيادة الصفات.<ref>القاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، ص: 293.</ref> ولمبدأ التوحيد مفهوم خاص عند المعتزلة، وهو يعني لهم: # التنزيه المطلق: "'''ليس كمثله شيء'''" لا تشبيه ولا تجسيم وتنزيه الله عن أن يكون مثل الأجسام أو الموجودات الحسية ونفي أي تشبيه بين المخلوقات والله، والآيات التي تفيد التشبيه لا يقبلها المعتزلة على ظاهرها بل يقومون بتأويلها مثل "'''ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام'''" نخرج المعنى الظاهر لكلمة (وجه) ونقول أن المقصود بها الذات. # التوحيد بين الذات والصفات: الله ذات ووجود وهذا الوجود يتصف بصفات ذكرها الله في كتابه وصف الله بها نفسه بأنه عالم، كبير، قدير، سميع، خالق، بصير . ويعتبر المعتزلة هذه الصفات مضافة للذات، مثلا: الإنسان لا يولد عليم ثم يصبح عليما. المعتزلة يقولون أن هذه الصفات ليست زائدة عن الذات إنما هي عين ذات الإلهية (العلم – القدرة – الإرادة – الحياة – السمع – البصر – الكلام) سبع صفات للذات. * صفة الذات: هي الصفة التي لا يجوز أن أصف الله بها وبضدها فلا يجوز أن أصف الله بالجاهل×عالم، ولا بالعاجز×قادر الخ.. * صفات الفعل: يجوز أن يوصف الله بضدها مثل الرزاق فأحيانا يرزق وأحيانا يمنع الرزق، والمعتزلة يقولون أن *الكلام صفة الفعل وليست صفات الذات. يقول المعتزلة أن صفات الله الستة لا تنفصل عن الذات وإنما هي عين الذات الإلهية. سميع بذاته، بصير بذاته وهكذا... قال أبو هذيل العلاف "سميع بسمع هو ذاته وبصير ببصر هو ذاته"، والفرق ان الأول نفى الصفة والثاني اثبت الصفة وهي عين الذات.(الملل والنحل، الشهرستاني) لأنه إذا قلنا أن الصفات ليست عين الذات فمعنى ذلك أن هناك تعدد وتجزؤ في الذات الإلهية وهذا لا يجوز عندهم أي المعتزلة لأنه في رأيهم شرك لأنه عندي ذات قديمة وصفات زائدة على الذات ومعنى ذلك أننا نقع في الشرك ونقول بأكثر من قديم . والخروج من هذا المأزق يكون بالتوحيد بين الذات والصفات فصفة العلم هي الذات نفسها. وخصوم المعتزلة يسمونهم المعطلة أو أهل التعطيل أي عطلوا أن يكون للصفات وجود متمايز. وللشيعة والخوارج والإباضية رأي شبيه بهذا المبدأ. ويترتب على هذا المذهب بعض المواقف العقيدية مثل نفي رؤية الله لا في الدنيا ولا في الآخرة."لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ"، "وجوه يومَئِذٍ ناضرة إلى ربها ناظرة". إلى ليست حرف جر بل تعني النعمة/ ناظرة أي تنتظر تمشيا مع مبدأ التنزيه فإذا رؤي الله بالأبصار فهو جسم. يترتب على مبدأ التوحيد القول بخلق القرآن، فالقرآن كلام الله والكلام صفة من صفات الله فالله متكلم وكلم موسى تكليما وصفة الكلام هي إحدى الصفات التي يعتبرها بعض المسلمين صفات ذات (صفة الذات هي صفة يوصف الله بها ولا يجوز أن يوصف بضدها مثل الحياة والإرادة). ويعتقدون أن كلام الله مخلوق أو حادث أي أنه وجد بعد لم يكن موجودا وتكلم الله به بعد لم يكن متكلما. فرض [[عبد الله المأمون|المأمون]] القول بخلق القرآن وطلب من الجميع أن يقروا بذلك واعتبر القول بقدم الذات الإلهية ضرب من الشرك المضاد للتوحيد؛ إلا أن [[أحمد بن حنبل]] تصدى لهذا القول فاستضعف وتعرض للسجن والتعذيب، وقد لقب بإمام أهل السنة. === ثانيا: العدل === والعدل مبدأ هام في فكر المعتزلة لأنهم يربطون بين صفة العدل والأفعال الإنسانية ويرون أن الإنسان حر في أفعاله وهم يقولون ذلك لكي ينقذوا التكليف الشرعي لأن الإنسان المسلم مكلف شرعيا والإنسان مسئول عن هذه الأفعال حتى يستقيم التكليف ويكون الثواب عدلا والعقاب عدلا. خلافا للجبرية الذين يعتقدون أن الأفعال من خلق الله والإنسان مجبور عليها. إلا أن المعتزلة ترى أن عدل الله يقتضي أن يكون الإنسان هو صاحب أفعاله. يترتب على القول بالعدل الإلهي بأن الله لا يفعل الشر فأفعال الله كلها حسنة وخيرّة، الشر إما أن يوجد من الإنسان، أو لا يكون شرا إنما لا نعرف أسبابها، أو لا نستطيع أن نجد لها مبرر لكنها ليست شرا. يقول المعتزلة أن الله يفعل ما هو الأصلح لعباده ولا يمكن أن يفعل الشر لعباده. ويتمثل المعتزلة الذات الإلهية خيرا مطلقا، ويقولون باللطف الإلهي أن الله يهدي الناس إلى ما فيه الخير لطفا بهم.القول بالحسن والقبح الذاتيين أو العقليين، والمقصود بها أفعال الإنسان الحسنة وأفعال الإنسان القبيحة. مثلا الصلاة فعل حسن، التصدق فعل حسن، إطعام المسكين فعل حسن.../ الزنا فعل قبيح، الاعتداء.. أفعال سيئة قبيحة. وبالنسبة لتحديد ما إذا كان الفعل حسنا أو قبيحا فهناك إتجاهان: الأول يقول (أن الشرع قد أخبرني ذلك) يجعل الأفعال حسنة (الشرع أخبرني عن ذلك) يجعل الأفعال قبيحة إذن الإخبار الشرعي هو المعيار وهذا مبدأ التيار السلفي النقلي الذي يأخذ بظاهر النصوص. والإتجاه آخر التيار العقلي يقول أن العقل هو المسئول. === ثالثا: المنزلة بين منزلتين === حكم الفاسق في الدنيا ليس بمؤمن ولا بكافر. فيظل على هذا الحال فإن تاب أصبح مؤمن وإن لم يتب حتى موته يخلد في النار. ينسب إلى [[رواقية|الرواقيين]] التمييز بين قيمة الخير وقيمة الشر ويقولون هناك أشياء خيره وأشياء شريرة وأشياء بين البينين. وهذه هي فكرة المعتزلة بالقول بمنزلة بين منزلتين إذ تأثروا بالرواقيين وقد تشكل الاعتزال كمذهب في القرن الثاني. والسبب فيه انه دخل رجل على [[الحسن البصري]] فقال يا امام الدين لقد ظهرت في زماننا جماعة يكفرون أصحاب الكبائر والكبيرة عندهم كفر يخرج به عن الملة وهم وعيدية الخوارج وجماعة يرجئون اصحاب الكبائر والكبيرة عندهم لا تضر مع الايمان بل العمل على مذهبهم ليس ركنا من الايمان ولا يضر مع الايمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة وهم مرجئة الامة فكيف تحكم لنا في ذلك اعتقادا. فتفكر الحسن في ذلك وقبل أن يجيب قال واصل بن عطاء انا لا اقول ان صاحب الكبيرة مؤمن مطلقا ولا كافر مطلقا بل هو في منزلة بين المنزلتين لا مؤمن ولا كافر ثم قام واعتزل إلى اسطوانة من اسطوانات المسجد يقرر ما اجاب على جماعة من اصحاب الحسن فقال الحسن اعتزل عنا واصل فسمى هو وأصحابه معتزله. ووجه تقريره أنه قال إن الإيمان عبارة عن خصال خير إذا اجتمعت سمى المرء مؤمنا وهو اسم مدح والفاسق لم يستجمع خصال الخير ولا استحق اسم المدح فلا يسمى مؤمنا وليس هو بكافر مطلقا أيضا لأن الشهادة وسائر أعمال الخير موجودة فيه لا وجه لإنكارها لكنه إذا خرج من الدنيا على كبيرة من غير توبة فهو من أهل النار خالد فيها إذ ليس في الآخرة إلا فريقان فريق في الجنة وفريق في السعير لكنه يخفف عنه العذاب وتكون دركته فوق دركة الكفار. === نفي قدم صفاته === يذكر [[أبو المظفر الإسفراييني]] أن الصفة عند المعتزلة هي وصف الواصف، ولم يكن في الأزل واصف، والاسم عندهم التسمية ولم يكن في الأزل مسمى.<ref>أبو المظفر الإسفراييني، التبصير في الدين، ص: 37.</ref> ومعنى هذا أن الصفة مجرد قول نطلقه للدلالة على الموصوف، وليس معنى ثابت حقيقي، وليس لها وجود فعلي، ومن منطلق فهمهم لمعنى الصفة كان رأيهم في نفي الصفات، ولقد بدأ بحث المعتزلة للصفات على يد واصل بن عطاء، ولكن مقال واصل -فيما يقول الشهرستاني- لم تكن ناضجة فلم تزد عن القول باستحالة وجود إلهين قديمين أزليين، وأن من أثبت معنى وصفة قديمة فقد أثبت إلهين.<ref>أبو الفتح الشهرستاني، الملل والنحل، ج1، ص: 57.</ref> وبعد ذلك توسع المتعزلة في البحث في الصفات على يد العلاف ومن جاء بعده، وذلك نتيجة تطور البحث في الدراسات الكلامية واتصالها بالفلسفة. والمعتزلة يقولون بنفي وجود صفات قديمة لله، لأن إثبات الصفات القديمة له هو إيجاد قدماء مع الله، فالعلاف يقول إن علم الباري سبحانه هو هو، وكذلك قدرته وسمعه وبصره وحكمته، وكذلك القول في سائر صفاته، وألزمه الأشعري القول بأن الله علم وقدرة وحياة، وحاول أن يربط بين قول العلاف وبين [[أرسطو|أرسطاطاليس]] وأنه أخذ عنه، وذلك لأن [[أرسطو|أرسطاطاليس]] قال في بعض كتبه: أن البارئ علم كله، قدرة كله، حياة كله، سمع كله، بصر كله، محسن اللفظ عند نفسه وقال علمه [[هو هو]]، وقدرته هي هو.<ref>أبو الحسن الأشعري، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين، ج2، ص: 178.</ref> ورد الخياط على دعوى الأشعري مبيناً حقيقة رأي العلاف، فيذكر أن العلاف قد رأى فساد القول بأن الله عالم بعلم قديم، والقول بأنه عالم بعلم محدث، وصح عنده أن الله عالم في الحقيقة، فقال بأن الله عالم بنفسه، ومن الخطأ أن يقال إن رأي العلاف أن الله علم وقدرة، ويستدل على ذلك بأن أهل التوحيد جميعاً يقولون إن وجه الله هو الله، لأن الله قد ذكر الوجه في كتابه فقال: (إنما نطعمكم لوجه الله) وقد فسد أن يكون لله وجه هو بعضه أو وجه صفة له قديمة معه، فلم يبق إلا أن يكون وجهه هو، فكذلك القول إن علم الله هو الله، كما يقال إن وجه الله هو الله.<ref>الخياط، الانتصار، ص: 75-76.</ref> ويؤكد المعتزلة أن قول العلاف معناه أن الله يستحق الصفات لذاته، فهو عالم بذاته، وهذا هو مقصوده، وإن كان قد أخطأ في اللفظ ولم تواته العبارة. ويذكر ذلك القاضي عبد الجبار فيقول إن ما أراده العلاف هو ما ذكره الشيخ أبو علي الجبائي، إلا أنه لم تخلص له العبارة، ويؤكد ذلك أيضاً بالقول بأن أحداً لم يقل بأن العلم هو ذات الله حتى القائلين من خصوم المعتزلة أن الله عالم بعلم، لا يقولون إن ذلك العلم هو ذاته.<ref>القاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، ص: 182-183.</ref> ويؤكد هذا مقصود العلاف بأن الصفات ليست مغايرة للذات لا أن ذاته علماً، وبذلك يخلص من اتهام الأشعري، على أن مفهوم المحرك الأول عن أرسطو مخالف تماماً لمفهوم الله عند المعتزلة وغيرهم من المسلمين، وهذه المخالفة واضحة وبينة، ولعل أوضحها فاعلية الله في الكون وخلقه له وعنايته به عند المسلمين، وانفصاله عنه وتفكيره في نفسه عند أرسطو.<ref>أرسطو، مقالة اللام منشورة في كتاب أرسطو عند العرب، ص: 5-6، نشره الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بدوي.</ref> وعند النظام تعني الصفات نفي الأضداد، فقال: إن قولي عالم قادر سميع بصير إنما هو إيجاب التسمية ونفي المضاد، ويعد قول النظام إمعاناً في نفي وجود صفات قديمة. وقال أبو علي الجبائي: إن الله يستحق الصفات لذاته فكونه قادراً عالماً حياً موجوداً لذاته. وقال أبو هاشم الجبائي: إن الله يستحق الصفات لما هو عليه في ذاته، فالله عالم لكونه على حال، قادر لكونه على حال، وقال بأن الأحوال لا موجودة ولا معدومة.<ref>أبو الحسن الأشعري، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين، ج2، ص: 177 وما بعدها، عبد القاهر البغدادي، أصول الدين، ص: 92، والقاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، ص: 182-183، وأبو الفتح الشهرستاني، نهاية الاقدام، ص: 180.</ref> ومن هذه الأقوال والتفسيرات لمعنى الصفات ونسبتها إلى الله يتضح موقف المعتزلة وأنهم ينفون صفات قديمة لله، لأنهم ظنوا أن إثبات الصفات القديمة لله هو إثبات لوجود قدماء مع الله، وهذا ينقض التوحيد ويؤدي إلى تعدد القدماء ويؤدي إلى التجسيم والتشبيه، لذلك أصر المعتزلة على نفي وجود صفات قديمة على اختلاف عباراتهم عن ذلك. أما عن علاقة الصفات بالذات، فالمعتزلة لا يرون وجوداً حقيقياً للصفات عن الذات، فهي عين الذات، وليست شيئاً آخر سوى الذات. === الكلام الإلهي و[[محنة خلق القرآن|مشكلة خلق القرآن]] === لا خلاف بين المعتزلة وخصومهم من الفرق الإسلامية على أنه الله متكلم وأن له كلاماً وأن القرآن كلامه، لكن الخلاف حول معنى الكلام وحقيقة المتكلم وهل القرآن مخلوق حادث أم غير مخلوق؟ أولى المعتزلة مشكلة الكلام الإلهي وخلق القرآن عناية خاصة، رغم أنها لا تعدو إلا أن تكون ضمن مشكلة الصفات والتي نفوا قِدَمها، ولقد كان السبب في ذلك، هو خوفهم من أن القول بقدم الكلام الإلهي أن يشبه قول النصارى في قِدَم المسيح وألوهيته وهو كلمة الله، لذلك اهتم المعتزلة بهذه المشكلة اهتماماً خاصاً، وأخذت طابعاً سياسياً حين أوعز أحمد بن داوود وثمامة بن الأشرس إلى الخليفة المأمون بأن يجعل القول بخلق القرآن عقيدة رسمية للدولة يتتبع كل معارض لها بالقتل والحبس والجلد وقطع الأرزاق، ومحنة الإمام أحمد بن حنبل في ذلك مشهورة.<ref>د. علي عبد الفتاح المغربي، الفرق الكلامية الإسلامية مدخل ودراسة، ص: 218-219.</ref> === نفي رؤية الله في الآخرة === تعد مسألة رؤية الله في الآخرة من المسائل التي ثار حولها الخلاف بين المعتزلة النافين لها وبين خصومهم من المتكلمين المثبتين لها وهم الأشاعرة والماتريدية، على الرغم من أن الخلاف في هذه المسألة كما ذكر القاضي عبد الجبار لا يوجب تكفيراً ولا تفسيقاً، لأنه لا ينبني عليه مسائل اعتقادية، ولقد جوز المعتزلة صحة الاستدلال بالسمع في هذه المسألة، لأن صحة السمع لا تتوقف عليها، فيجوز معرفة الله وتوحيده وعدله مع الشك في أنه يُرى أو لا يُرى.<ref>القاضي عبد الجبار، المغني، ج4، ص: 195.</ref> والأساس الذي بنى عليه المعتزلة نفي الرؤية هو نفي الجسمية عن الله، فالله ليس جسماً، ولا يرى إلا الأجسام، فهو لا يرى، فلقد ذكر النظام أنه لا مرئي إلا اللون وهو جسم، والجبائي يقول المرئيات جواهر وألوان وأكوان، وابنه أبو هاشم يذكر أن المرئيات جواهر وألوان.<ref>عبد القاهر البغدادي، أصول الدين، ص: 97.</ref> وقرر القاضي عبد الجبار أنه لا أحد يدعي أنه يرى الله سبحانه إلا من يعتقده جسماً مصوراً بصورة مخصوصة، أو يعتقد فيه أنه يحل في الأجسام.<ref>القاضي عبد الجبار، المغني، ج4، ص: 99.</ref> وهذا القول من المعتزلة يعد رداً على القائلين بإثبات الرؤية على اعتبار أن الله جسم وأنه يرى بالعين، أما خصومهم من أهل السنة الماتريدية والأشاعرة فلا يقولون بالجسمية في حق الله، وأن الرؤية بلا كيف، لذا تسقط هذه الاعتراضات بالنسبة لهم.<ref name="ReferenceA"/><ref>د. علي عبد الفتاح المغربي، الفرق الكلامية الإسلامية مدخل ودراسة، ص: 224.</ref> == المعتزلة في العصر الحديث ([[معتزلة جدد|المعتزلة الجدد]]) == حدثت عدة محاولات لاحياء فكر المعتزلة في مواجهة التردي الذي تعيشه [[العالم الإسلامي|الأمة الإسلامية]]. ولكن معظم هذه المحاولات كانت تعاني من التأثر بالفكر الغربي. وبالتالي بدت هذه المحاولات وكأنها تلحق الحضارة الإسلامية بالحضارة الغربية. كما أن هنالك محاولات جديرة بالاهتمام تقوم على إحياء الفكر الإسلامي على أسس عقلانية ومعرفية معاصرة ومنهم [[أمين نايف ذياب]] والذي ناظر الألباني == انظر أيضا == * ال[[خوارج]] * [[داود بن مروان المقمص]] == وصلات خارجية == * [http://www.esnips.com/web/Mu3tazelaHeritagebooks/ مجموعة نادرة من كتب المعتزلة] * [http://www.goodreads.com/book/show/11465416 تاريخ الجدل - محمد أبو زهرة] == المصادر == {{مراجع|1}} [http://islamspedia.com/belief/المعتزلة الموسوعة الإسلامية - المعتزلة] {{أعلام المعتزلة}} {{طوائف إسلامية}} {{علم الكلام}} {{ضبط استنادي}} {{شريط بوابات|الأديان|أعلام|الإسلام|الدولة العباسية|فلسفة}} {{ترتيب_افتراضي:معتزلة، ال}} [[تصنيف:معتزلة|*]] [[تصنيف:الدولة العباسية]] [[تصنيف:حضارة إسلامية]] [[تصنيف:عقلانية]]'
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext)
'{{تنسيق|تاريخ=أبريل 2019}} {{عقيدة دينية | عقيدة = المعتزلة || صورة = | تعليق = | دين = [[إسلام|الإسلام]] | زعيم = | تاريخ ظهور = منتصف القرن الثاني الهجري | مكان ظهور = [[البصرة]] [[العراق|بالعراق]] | مميزات = | تفرعت= | تفرع = | منطقة = | تعداد = | مؤسس = [[عمرو بن عبيد]] و[[واصل بن عطاء]] | معالم = }} '''الْمُعْتَزِلَةُ''' (والمفرد: مُعْتَزِلِيّ) فرقة [[علم الكلام|كلامية]] ظهرت في بداية القرن الثاني الهجري في [[البصرة]] في أواخر [[الدولة الأموية|العصر الأموي]]، وقد ازدهرت في [[الدولة العباسية|العصر العباسي]].<ref name="الموسوعة الميسرة">(1418 هـ). ''الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة''. ردمك 9960-616-03-7.</ref> وقد لعبت دوراً رئيسياً سواء على المستوى [[دين (معتقد)|الديني]] و[[سياسة|السياسي]]، ولقد غلبت على المعتزلة النزعة ال[[عقل]]ية فاعتمدوا على العقل في تأسيس عقائدهم وقدموه على النقل، وقالوا بالفكر قبل السمع، ورفضوا [[حديث نبوي|الأحاديث]] التي لا يقرها العقل حسب وصفهم، وقالوا بوجوب معرفة [[الله]] بالعقل ولو لم يرد شرع بذلك، وإذا تعارض النص مع العقل قدموا العقل لأنه أصل النص، ولا يتقدم الفرع على الأصل، و[[الحسن والقبح العقليين|الحسن والقبح]] يجب معرفتهما بالعقل، فالعقل بذلك موجب، وآمر وناه، لذلك فإنهم قد تطرفوا وغالوا في استخدام ال[[عقل]] وجعلوه حاكماً على النص، بعكس [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] الذين استخدموا العقل وسيلة لفهم النص وليس حاكماً عليه.<ref>د. إبراهيم مدكور، في الفلسفة الإسلامية، ج2، ص: 37، وجولد تسيهر، العقيدة والشريعة، ص: 112، ود. أبو الوفا التفتازاني، علم الكلام ومشكلاته.</ref> {{شريط جانبي الجاحظ}} ومن أشهر المعتزلة [[الزمخشري]] صاحب تفسير [[الكشاف (تفسير)|الكشاف]]، و[[الجاحظ]]، والخليفة [[عبد الله المأمون|المأمون]]، و[[القاضي عبد الجبار]]. كما كان تأكيد المعتزلة على [[التوحيد في الإسلام|التوحيد]]، ويعتقد أن أول ظهور للمعتزلة كان في [[البصرة]] في العراق، ثم انتشرت أفكارهم في مختلف مناطق الدولة الإسلامية [[خراسان الكبرى|كخراسان]] و[[ترمذ]] و[[اليمن]] و[[شبه الجزيرة العربية|الجزيرة العربية]] و[[الكوفة]] و[[أرمينيا]] إضافة إلى [[بغداد]]. وبقي القليل من آثار المعتزلة لقرون ولم يعرف عنه سوى من كتابات آخرين سواء من أشاروا إليهم عبوراً أو من عارضوهم، إلى أن اكتشفت البعثة المصرية في اليمن قبل بضعة عقود أهم كتاب في مذهب الاعتزال وهو "المغني في أبواب التوحيد والعدل" [[القاضي عبد الجبار|للقاضي عبد الجبار]] وله أيضاً كتاب شرح الأصول الخمسة. وصلت الحركة إلى ذروتها السياسية خلال الخلافة العباسية خلال [[محنة خلق القرآن]]، وهي فترة الاضطهاد الديني التي أسسها الخليفة العباسي [[المأمون]] حيث عاقب علماء الدين، أو سجنوا أو حتى القتل ما لم يمتثلوا لعقيدة المعتزلة. واستمرت هذه السياسة في عهد [[المعتصم]] و[[الواثق]].<ref name="Zaman1997b">{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Muhammad Qasim Zaman|عنوان=Religion and Politics Under the Early ?Abbasids: The Emergence of the Proto-Sunni Elite|مسار= https://books.google.com/books?id=0xkpdl6UVOwC&pg=PA106|سنة=1997|ناشر=BRILL|isbn=978-90-04-10678-9|صفحات=106–112|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200421104724/https://books.google.com/books?id=0xkpdl6UVOwC&pg=PA106|تاريخ أرشيف=2020-04-21}}</ref> {{إسلام}} == تأسيسها وتسميتها == اختلف المؤرخون في بواعث ظهور مذهب المعتزلة، واتجهت رؤية العلماء إلى: * '''سبب ديني ''': الاعتزال حدث بسبب اختلاف في بعض الأحكام الدينية كالحكم على مرتكب الكبيرة. كما أن السبب الرئيسي فيه هو توسع [[الدولة العباسية]] في الفتوحات الإسلامية، وبدأت خلال هذا التوسع تتسرب أفكار فلسفية يونانية. عند نهاية القرن الأول كان قد توسع ودخلت أمم عديدة وشعوب كثيرة في الإسلام ودخلت معها ثقافات مختلفة ودخلت الفلسفة، ويعتقد العلماء المؤيدون لهذه أن سبب التسمية هي: ::وتمثله الرواية الشائعة في اعتزال [[واصل بن عطاء]] عن شيخه [[الحسن البصري]] في مجلسه العلمي في الحكم على مرتكب الكبيرة، وكان الحكم أنه ليس بكافر. وتقول الرواية أن واصل بن عطاء لم ترقه هذه العبارة وقال هو في (منزلة بين منزلتين)، أي لا مؤمن ولا [[لادينية|كافر]]. وبسبب هذه الإجابة اعتزل مجلس الحسن البصري وكوّن لنفسه حلقة دراسية وفق ما يفهم ويقال حين ذاك أن الحسن البصري أطلق عبارة (اعْتزَلنا واصل).<ref name="الموسوعة الميسرة"/> * '''سبب سياسي ''': يعتقد بعض العلماء أن الداعي لظهور هذه الفرقة ظرف [[حضارة|حضاري]] أو [[التاريخ|تاريخي]]، لأن [[إسلام|الإسلام]] عند نهاية [[القرن 1|القرن الأول]] كان قد توسع ودخلت أمم عديدة وشعوب كثيرة في [[إسلام|الإسلام]] ودخلت معها ثقافات مختلفة ودخلت [[فلسفة|الفلسفة]]، ولم يعد المنهج النصي التقليدي النقلي يفي حاجات المسلمين العقلية في جدالهم. والمنهج الذي يصلح لذلك هو المنهج الطبيعي العقلي، والذي سيصبح أهم المذاهب الكلامية من الناحية الخالصة، فهو أكثر المذاهب إغراقاً وتعلقاً بالمذهب العقلاني. == العقائد والأفكار == بدأت المعتزلة بفكرة أو بعقيدة واحدة، ثم تطور خلافها فيما بعد، ولم يقف عند حدود تلك المسألة، بل تجاوزها ليشكل منظومة من العقائد والأفكار، والتي في مقدمتها الأصول الخمسة الشهيرة التي لا يعد معتزلياً من لم يقل بها، كما ذكر أبو الحسين الخياط -أحد أئمة المعتزلة- أنه لا يستحق اسم الاعتزال حتى يجمع القول بالأصول الخمسة: التوحيد، العدل، الوعد والوعيد، المنزلة بين المنزلتين، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. والأصول الخمسة تمثل الخط العام لفكر المعتزلة، وهم قد اتفقوا عليها، ولا يعني هذا انعدام الخلاف بينهم، فلقد كان هناك بعض الخلافيات في الفروع التي بُنيت على تلك الأصول، لكن هذه الأصول الخمسة تمثل الأساس العام لفكر المعتزلة، وهذه الأصول لم تتكون دفعة واحدة، بل مرت بمراحل نشأة المعتزلة وتطورها، وأولها من الناحية التاريخية هو أصل المنزلة بين المنزلتين.1 والأصول الخمسة هي كالتالي: 1- '''التوحيد''': ويعنون به إثبات وحدانيةِ الله ونفي المثل عنه، وقالوا أن صفاته هي عين ذاته فهو عالم بذاته قادر بذاته... لا بصفات زائدة عن الذات، وقد درج مخالفوهم على تفسير ذلك بأنهم ينفون الصفات عن الله. 2- '''العدل''': ويعنون به قياس أحكام الله على ما يقتضيه [[عقل|العقل]] و[[حكمة|الحكمة]]، وبناء على ذلك نفوا أموراً وأوجبوا أخرى، فنفوا أن يكون الله خالقاً لأفعال عباده، وقالوا: إن العباد هم الخالقون لأفعال أنفسهم إن خيراً وإن شراً، قال [[ابن حزم الأندلسي|أبو محمد بن حزم]]: "قالت المعتزلة: بأسرها حاشا ضرار بن عبد الله الغطفاني الكوفي ومن وافقه [[حفص الفرد|كحفص الفرد]] وكلثوم وأصحابه إن جميع أفعال العباد من حركاتهم وسكونهم في أقوالهم وأفعالهم وعقودهم لم يخلقها الله عز وجل". وأوجبوا على الخالق الله فعل الأصلح لعباده، قال [[أبو الفتح الشهرستاني|الشهرستاني]]: "اتفقوا -أي المعتزلة- على أن الله لا يفعل إلا الصلاح والخير، ويجب من حيث الحكمة رعاية مصالح العباد، وأما الأصلح واللطف ففي وجوبه عندهم خلاف وسموا هذا النمط عدلاً"، وقالوا أيضاً: بأن العقل مستقل بالتحسين والتقبيح، فما حسنه العقل كان حسناً، وما قبحه كان قبيحاً، وأوجبوا الثواب على فعل ما استحسنه العقل، والعقاب على فعل ما استقبحه. 3- '''المنزلة بين المنزلتين''': وهذا الأصل يوضح حكم [[فاسق|الفاسق]] في الدنيا عند المعتزلة، وهي المسألة التي اختلف فيها [[واصل بن عطاء]] مع [[الحسن البصري]]، إذ يعتقد المعتزلة أن الفاسق في الدنيا لا يسمى مؤمناً بوجه من الوجوه، ولا يسمى كافراً، بل هو في منزلة بين هاتين المنزلتين، فإن تاب رجع إلى إيمانه، وإن مات مُصِراً على فسقه كان من المخلدين في عذاب [[جهنم]]. 4- '''الوعد والوعيد''': والمقصود به إنفاذ الوعيد في [[يوم القيامة في الإسلام|الآخرة]] على أصحاب [[كبيرة|الكبائر]] وأن الله لا يقبل فيهم [[شفاعة]]، ولا يخرج أحداً منهم من [[جهنم|النار]]، فهم كفار خارجون عن [[الإسلام|الملة]] مخلدون في نار [[جهنم]]، قال الشهرستاني: "واتفقوا -أي المعتزلة- على أن المؤمن إذا خرج من الدنيا على طاعة وتوبة استحق الثواب والعوض. وإذا خرج من غير [[توبة]] عن كبيرة ارتكبها استحق [[الخلود في النار]]، لكن يكون عقابه أخف من عقاب الكفار، وسموا هذا النمط وعداً ووعيداً". 5- '''الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر''': وهذا الأصل يوضح موقف المعتزلة من أصحاب الكبائر سواءً أكانوا حكاماً أم محكومين، قال الأشعري في المقالات: "وأجمعت المعتزلة إلّا الأصم على وجوب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مع الإمكان والقدرة باللسان واليد والسيف كيف قدروا على ذلك" فهم يرون قتال أئمة الجور لمجرد فسقهم، ووجوب الخروج عليهم عند القدرة على ذلك وغلبة الظن بحصول الغلبة وإزالة المنكر. هذه هي أصول المعتزلة الخمسة التي اتفقوا عليها، وهناك عقائد أخرى للمعتزلة منها ما هو محل اتفاق بينهم، ومنها ما اختلفوا فيه، فمن تلك العقائد: 6- نفيهم رؤية الله: حيث أجمعت المعتزلة على أن الله لا يرى بالأبصار لا في الدنيا ولا في الآخرة، قالوا لأن في إثبات الرؤية إثبات الجهة لله والجسم إذ لايقع البصر إلا على الألوان وهو منزه عن الجهة والمكان والجسم، وتأولوا قول [[القرآن]]: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} أي منتظرة. 7- قولهم بأن [[محنة خلق القرآن|القرآن مخلوق]]: وقالوا إن الله كلم [[موسى]] بكلام أحدثه في الشجرة. 8- نفيهم علو الله، وتأولوا الاستواء في قول [[القرآن]]: "'''الرحمن على العرش استوى'''" بالاستيلاء. وقد وافقوا بذلك [[أشعرية|الأشاعرة]] وخالفوا [[أهل الحديث]] الذين يثبثون العُلو المكاني لله. 9- نفيهم شفاعة النبي لأهل الكبائر من أمته. قال الأشعري في المقالات: "واختلفوا في شفاعة رسول الله هل هي لأهل الكبائر فأنكرت المعتزلة ذلك وقالت بإبطاله". 10- نفيهم كرامات الأولياء، قالوا لو ثبتت كرامات الأولياء لاشتبه الولي بالنبي.<ref name="ReferenceA">أنظر : فهمي جدعان كتاب : المحنة – بحث في جدلية الديني والسياسي في الإسلام، ط1، دار الشروق، عمان 1989؛ ط2، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2000 (502ص).</ref> === أولا: التوحيد === وحدانية الله أصل من أصول الدين، بل هو أول وأهم أصل قام عليه الإسلام، وعندما يتمسك المعتزلة بهذا الأصل، فهم يحاولون إقراره في مواجهة منكريه من أصحاب الديانات المخالفة للإسلام، وهم في سبيل تقرير ذلك يعطون صورة لتنزيه الله ووحدانيته بعيدة عن كل صور ال[[تجسيم]] والتشبيه، ويقاومون تلك النزعات التي تسربت داخل البيئة الإسلامية عند بعض فرق الغلاة المنتسبة إلى الإسلام، وإمعاناً في تأكيد ذلك التنزيه المطلق، نفوا أن تكون لله صفات قديمة حتى لا تشاركه في القدم، ولم تتوان المعتزلة في اتهام مخالفيهم من الفرق الإسلامية بنقض التوحيد، ومن أمثلة ذلك: ردهم على المشبهة والمجسمة وعلى القائلين بأكثر من إله: خاض المعتزلة معارك كلامية ومناقشات ضد القائلين بأكثر من إله والقائلين بالتجسيم أو الحلول والاتحاد، سواءً أكانوا من أصحاب الديانات الشرقية القديمة أو اليهودية والمسيحية، وهذه نماذج من تلك الردود: رد النظام على القائلين بالنور والظلمة، معتمدين على القول باستحالة صدور الخير والشر من واحد، وذلك بأن يلزمهم القول بعدم استحالة ذلك، فالإنسان الواحد قد يكذب في حال ويصدق في حال أخرى، وهذا يدل على أن الفاعل الواحد قد يكون منه شيئان مختلفان، ولقد ضرب النظام أمثلة تؤكد صدور الخير والشر من واحد. ولقد حاول النظام إبطال قول المنانية في امتزاج النور بالظلمة وأن منهما العالم، وهما في أنفسهما وفي أعمالهما مختلفان متضادان، فيرد عليهم أنه إذا كانا متضادان فكيف امتزجا وتداخلا واجتمعا من تلقاء أنفسهما، وليس فوقهما قاهر يقهرهما، ولا جامع جمعهما ومنعهما من أعمالهما إذ أن عملهما مختلفان، وهذا يعني أنه لابد للمتضادان من جامع يجمعهما على ما في طبعهما، وهذا دليل على أن للأشياء خالقاً خلقها ومدبراً دبرها فقهرها على ما أراد، ودبرها على ما أحب، وجمع منها ما أراد جمعه وفرق ما أراد تفريقه.<ref>الخياط، الانتصار، ص: 30-32، وردود النظام تتكرر فيما بعده من المتكلمين من كافة الاتجاهات.</ref> ولقد نفت المعتزلة عن الله الجسمية والجوهرية والعرضية، وما يلحق وصف الجسمية من أوصاف كالوجود في المكان والتحرك والذهاب والمجئ، وأيضاً الجوراح والأعضاء وغير ذلك من الأوصاف، ولقد أوجز أبو الحسن الأشعري مجمل عقيدة المعتزلة فذكر أنهم قالوا عن الله إنه ليس بجسم، ولا شبح، ولا جثة، ولا صورة، ولا لحم، ولا دم، ولا شخص، ولا جوهر، ولا عرض، ولا بذي لون، ولا طعم، ولا رائحة، ولا مجسة، ولا بذي حرارة ولا رطوبة ولا يبوسة، ولا طول ولا عرض ولا عمق، ولا اجتماع ولا افتراق، ولا يتحرك ولا يسكن، ولا يتبعض، وليس بذي أبعاض وأجزاء، وجوارح وأعضاء، وليس بذي جهات، ولا يحيط به مكان، ولا يجوز عليه الحلول في الأماكن، ولا يجري عليه زمان ولا يوصف بصفات المخلوقين الدالة على حدوثهم، ولا تجري عليه الآفات، ولا تحل به العاهات، وكل ما خطر بالبال وتصور بالوهم فغير مشبه له، وهذا النص يصور بدقة نفي المعتزلة لكل صور التجسيم والتشبيه أو أي معنى يؤدي إليهما.<ref>أبو الحسن الأشعري، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين، ج1، ص: 265.</ref> ويرد المعتزلة على القائلين بالجسمية أو بمعنى يؤدي إليها، سواء من المخالفين للإسلام أو بعض المغالين المنتسبين للإسلام، وتنبني ردود المعتزلة على أن حقيقة الجسم ومعناه وهو مؤلف ومركب، له طول وعرض وعمق وغير ذلك من معاني الأجسام، مخالفة لذاته، وتنتفي عنه تلك الأوصاف التي هي للأجسام والجواهر. ووصف الله بالجسم أو الجوهر لا يصح لأن ذلك يقتضي التحيز، إذا لابد من تحيزه، ووجب أن لا ينفصل تحيزه عن كونه كائناً في جهة، والكائن لا يكون كائناً في جهة إلا لمعنى محدث، والقول بأنه جسم يعني أنه محدث، والله ليس محدثاً بل قديماً أزلياً بلا بداية. وأيضاً الأجسام متماثلة، وإذا كانت متماثلة استوت في استحقاقها للصفة الذاتية، فلو كان الله جسماً، لكان ما عداه من الأجسام قديماً مثله. وأيضاً نفي كون وصفه بالعرض، وهو ما ينفي عنه الجسمية من أحكام التحيز، ولو كان الله بصفة الأعراض فيجب صحة العدم عليه، وهذا يخرجه عن كونه قديماً.<ref>القاضي عبد الجبار، المحيط بالتكليف، ج1، ص: 198 وما بعدها، وأيضاً شرح الأصول الخمسة، ص: 216 وما بعدها.</ref> ولتأكيد المعتزلة نفي التجسيم والتشبيه أولوا الآيات القرآنية التي قد يوحي ظاهرها بالتجسيم والتشبيه، وتعلق بظاهرها القائلون بالتشبيه والتجسيم من بعض الفرق المنتسبة للإسلام، وهذه الآيات تتعلق بالصفات الخبرية التي طريق ورودها الخبر الصادق، وهي تعطينا أمثلة للتأويل عند المعتزلة. فالشبه التي وقعت على القائلين بالجسمية مثل قوله: (الرحمن على العرش استوى) والاستواء في معنى البشر هو القيام والانتصاب والجلوس وهما من صفات الأجسام، فيجب أن يكون الله جسماً. ويجيب المعتزلة بتأويل معنى الاستواء، بأنه يعني الاستيلاء والغلبة، ويستشهدون على ذلك بما هو مشهور في اللغة بأن معنى الاستواء القهر والغلبة والاستيلاء، وإذا اعترض بأن الله مستول ومستحوذ على العالم جملة فلم خصص العرش؟ يجيب المعتزلة على ذلك: لأنه أعظم خلق الله فلهذا اختصه أو أن معنى العرش المُلك. وأيضاً تعلقهم بقوله: (ولتصنع على عيني) فقالت المجسمة أثبت لنفسه العين، وذو العين لا يكون إلا جسماً، ويجيب المعتزلة بأن المراد بالعين العلم. وأيضاً تعلقهم بقوله: (كل شيء هالك إلا وجهه) فقالت المجسمة أثبت لنفسه وجهاً، وذو الوجه لا يكون إلا جسماً، وترى المعتزلة أن المراد بالوجه الذات، فكل شيء هالك إلا ذاته. وأيضاً تعلقهم بقوله: (قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين) فيه إثبات اليد وذو اليد لا يكون إلا جسماً، وترى المعتزلة أن اليد تعني القوة.<ref>القاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، ص: 226-230.</ref> وغير ذلك من الآيات التي أوردها المجسمة والمشبهة، وقام المعتزلة بالرد عليها وتأويلها بما يتفق مع نفي الجسمية والتشبيه وأنه ليس كمثله شيء. ونفى المعتزلة الجهة عن الله، وذلك لأن إثبات الجهة إثبات للجسمية والمكانية، وقال بعضهم كالقوطي والجبائي بأن الله لا في مكان، وقال غيرهم من المعتزلة ومنهم الكعبي أنه في كل مكان بمعنى حافظ له ومدبر له، ولقد اتهم ابن حزم القائلين من المعتزلة بأنه في كل مكان بالقول بالحلول، فقال: لو كان الله في مكان لكان إما جسماً أو عرضاً، ولكان المكان محيطاً به من جهة أو من جهات وهذا منتف عنه لأنه هو المحيط.<ref>ابن حزم، الفصل في الملل والنحل، ج1، ص: 83، وعبد القاهر البغدادي، أصول الدين، ص: 78.</ref> وينفي المعتزلة قول النصارى بالتثليث والاتحاد، ويتهمونهم بالقول بأكثر من إله، وأن القول بالتثليث أو الاتحاد ينقض التوحيد، ويبني المعتزلة موقفهم من معارضة النصارى على أساس إبطال التثليث والاتحاد. أما عن التثليث فيرد المعتزلة بأن القول إن الله جوهر واحد ثلاثة أقانيم فيه مناقضة ظاهرة، لأن قولنا في الشيء أنه واحد يقتضي أنه في الوجه الذي صار واحداً لا يتجزأ ولا يتبعض، وقول ثلاثة يعني أنه متجزئ، وإذا قالوا إنه واحد ثلاثة أقانيم كان في التناقض بمنزلة أن يقال: إنه موجود ومعدوم أو قديم ومحدث في وقت واحد.<ref>القاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، ص: 262.</ref> أي أن هذا القول يؤدي إلى التناقض، ويؤدي إلى التناقض، ويؤدي إلى القول بأن الأشياء متفقة ومختلفة في وقت واحد، وهذا مستحيل.<ref>القاضي عبد الجبار، المغني، ج5، ص: 89.</ref> ولو كانت الأقانيم الثلاثة قديمة لتماثلت في القِدَم، واستحال أن يختص القديم لذاته بما يفارق به الآخر، وهذا يبطل قولهم، لأن الأقانيم إذا كانت قديمة، فيجب أن لا يصح أن يختص الأب بما يستحيل على الابن والروح، ولا يصح اختصاصهما بما يستحيل عليه ولا اختصاص كل واحد منهما لما يستحيل على الآخر، وهذا يوجب كون الابن أباً وكون الأب ابناً وكون الأب روحاً والروح أباً. وعلى هذا يلزم المعتزلة القائلين بثلاثة أقانيم بأن كل واحد من الأقانيم إله، لأنه إذا كان الابن والروح مشاركين للأب في القِدَم فما أوجب كونه إلهاً يوجب كونهما إلهين.<ref>القاضي عبد الجبار، المغني، ج5، ص: 87.</ref> وإذا قالت النصارى نحن لا نثبت ثلاثة آلهة، إنما هي أقانيم ثلاثة وجوهر واحد في الحقيقة، فإن المعتزلة يردون بأن المعنى لقولهم هذا يؤدي إلى إثبات ثلاث ذوات ولا عبرة باللفظ، والوجه في إفساد المذهب هو المعنى وليس العبارة عنه، فاختلاف العبارات في المذهب أو اختلاف العبارات بحسب اللغات لا يؤثر في معنى المذهب وكونه فاسداً، ولا تتغير حال المذهب بتغير العبارات عنه.<ref>القاضي عبد الجبار، المغني، ج5، ص: 88.</ref> والمعتزلة يقولون أيضاً إنه لا يصح أن نطلق لفظ الجوهر على الله، وذلك لأن الله ليس جوهراً، إذا لو كان جوهراً لكان محدثاً ولاقتضى ذلك تحيزه، وهي صفات منفية عنه ويحاول المعتزلة أن يلزموا النصارى فساد قولهم إنه جوهر واحد ذو ثلاثة أقانيم، فيذكروا احتمالات ذلك القول، فلا يخلو الإله من أن يكون هو الجوهر - وعندهم أن الجوهر غير الأقانيم - لزمهم إخراج الأب والابن والروح من الإلهية، فإن قالوا إن الإله هو الأقانيم دون الجوهر، لزمهم أن الجوهر القديم ليس بإله، وهذا ترك قولهم، لأنهم يقولون إن الإله جوهر ذو ثلاثة أقانيم، فإن قالوا إن الإله هو هما لزمهم القول بأن الأب والابن والروح ليس بإله، ومن عبد ذلك، لم يعبد إلهاً، ومن كفر به لم يكفر بالإله، وإن قالوا: إن الإله هو الجوهر الذي هو ذو أقانيم ثلاثة، قيل لهم: فيجب أن يكون قولكم إن الإله هو الأب والابن وروح القدس غلط، لأن هذه أمور مضافة إلى الإله لا أنها إله.<ref>القاضي عبد الجبار، المغني، ج5، ص: 97.</ref> وهذا الاحتمال الأخير يجعل الأقانيم الثلاثة صفات، ولو قال النصارى أنها صفات، لتعددت الأقانيم بتعدد الصفات، ولم تعد ثلاثة فقط، بل تزداد عددها بزيادة الصفات.<ref>القاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، ص: 293.</ref> ولمبدأ التوحيد مفهوم خاص عند المعتزلة، وهو يعني لهم: # التنزيه المطلق: "'''ليس كمثله شيء'''" لا تشبيه ولا تجسيم وتنزيه الله عن أن يكون مثل الأجسام أو الموجودات الحسية ونفي أي تشبيه بين المخلوقات والله، والآيات التي تفيد التشبيه لا يقبلها المعتزلة على ظاهرها بل يقومون بتأويلها مثل "'''ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام'''" نخرج المعنى الظاهر لكلمة (وجه) ونقول أن المقصود بها الذات. # التوحيد بين الذات والصفات: الله ذات ووجود وهذا الوجود يتصف بصفات ذكرها الله في كتابه وصف الله بها نفسه بأنه عالم، كبير، قدير، سميع، خالق، بصير . ويعتبر المعتزلة هذه الصفات مضافة للذات، مثلا: الإنسان لا يولد عليم ثم يصبح عليما. المعتزلة يقولون أن هذه الصفات ليست زائدة عن الذات إنما هي عين ذات الإلهية (العلم – القدرة – الإرادة – الحياة – السمع – البصر – الكلام) سبع صفات للذات. * صفة الذات: هي الصفة التي لا يجوز أن أصف الله بها وبضدها فلا يجوز أن أصف الله بالجاهل×عالم، ولا بالعاجز×قادر الخ.. * صفات الفعل: يجوز أن يوصف الله بضدها مثل الرزاق فأحيانا يرزق وأحيانا يمنع الرزق، والمعتزلة يقولون أن *الكلام صفة الفعل وليست صفات الذات. يقول المعتزلة أن صفات الله الستة لا تنفصل عن الذات وإنما هي عين الذات الإلهية. سميع بذاته، بصير بذاته وهكذا... قال أبو هذيل العلاف "سميع بسمع هو ذاته وبصير ببصر هو ذاته"، والفرق ان الأول نفى الصفة والثاني اثبت الصفة وهي عين الذات.(الملل والنحل، الشهرستاني) لأنه إذا قلنا أن الصفات ليست عين الذات فمعنى ذلك أن هناك تعدد وتجزؤ في الذات الإلهية وهذا لا يجوز عندهم أي المعتزلة لأنه في رأيهم شرك لأنه عندي ذات قديمة وصفات زائدة على الذات ومعنى ذلك أننا نقع في الشرك ونقول بأكثر من قديم . والخروج من هذا المأزق يكون بالتوحيد بين الذات والصفات فصفة العلم هي الذات نفسها. وخصوم المعتزلة يسمونهم المعطلة أو أهل التعطيل أي عطلوا أن يكون للصفات وجود متمايز. وللشيعة والخوارج والإباضية رأي شبيه بهذا المبدأ. ويترتب على هذا المذهب بعض المواقف العقيدية مثل نفي رؤية الله لا في الدنيا ولا في الآخرة."لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ"، "وجوه يومَئِذٍ ناضرة إلى ربها ناظرة". إلى ليست حرف جر بل تعني النعمة/ ناظرة أي تنتظر تمشيا مع مبدأ التنزيه فإذا رؤي الله بالأبصار فهو جسم. يترتب على مبدأ التوحيد القول بخلق القرآن، فالقرآن كلام الله والكلام صفة من صفات الله فالله متكلم وكلم موسى تكليما وصفة الكلام هي إحدى الصفات التي يعتبرها بعض المسلمين صفات ذات (صفة الذات هي صفة يوصف الله بها ولا يجوز أن يوصف بضدها مثل الحياة والإرادة). ويعتقدون أن كلام الله مخلوق أو حادث أي أنه وجد بعد لم يكن موجودا وتكلم الله به بعد لم يكن متكلما. فرض [[عبد الله المأمون|المأمون]] القول بخلق القرآن وطلب من الجميع أن يقروا بذلك واعتبر القول بقدم الذات الإلهية ضرب من الشرك المضاد للتوحيد؛ إلا أن [[أحمد بن حنبل]] تصدى لهذا القول فاستضعف وتعرض للسجن والتعذيب، وقد لقب بإمام أهل السنة. === ثانيا: العدل === والعدل مبدأ هام في فكر المعتزلة لأنهم يربطون بين صفة العدل والأفعال الإنسانية ويرون أن الإنسان حر في أفعاله وهم يقولون ذلك لكي ينقذوا التكليف الشرعي لأن الإنسان المسلم مكلف شرعيا والإنسان مسئول عن هذه الأفعال حتى يستقيم التكليف ويكون الثواب عدلا والعقاب عدلا. خلافا للجبرية الذين يعتقدون أن الأفعال من خلق الله والإنسان مجبور عليها. إلا أن المعتزلة ترى أن عدل الله يقتضي أن يكون الإنسان هو صاحب أفعاله. يترتب على القول بالعدل الإلهي بأن الله لا يفعل الشر فأفعال الله كلها حسنة وخيرّة، الشر إما أن يوجد من الإنسان، أو لا يكون شرا إنما لا نعرف أسبابها، أو لا نستطيع أن نجد لها مبرر لكنها ليست شرا. يقول المعتزلة أن الله يفعل ما هو الأصلح لعباده ولا يمكن أن يفعل الشر لعباده. ويتمثل المعتزلة الذات الإلهية خيرا مطلقا، ويقولون باللطف الإلهي أن الله يهدي الناس إلى ما فيه الخير لطفا بهم.القول بالحسن والقبح الذاتيين أو العقليين، والمقصود بها أفعال الإنسان الحسنة وأفعال الإنسان القبيحة. مثلا الصلاة فعل حسن، التصدق فعل حسن، إطعام المسكين فعل حسن.../ الزنا فعل قبيح، الاعتداء.. أفعال سيئة قبيحة. وبالنسبة لتحديد ما إذا كان الفعل حسنا أو قبيحا فهناك إتجاهان: الأول يقول (أن الشرع قد أخبرني ذلك) يجعل الأفعال حسنة (الشرع أخبرني عن ذلك) يجعل الأفعال قبيحة إذن الإخبار الشرعي هو المعيار وهذا مبدأ التيار السلفي النقلي الذي يأخذ بظاهر النصوص. والإتجاه آخر التيار العقلي يقول أن العقل هو المسئول. === ثالثا: المنزلة بين منزلتين === حكم الفاسق في الدنيا ليس بمؤمن ولا بكافر. فيظل على هذا الحال فإن تاب أصبح مؤمن وإن لم يتب حتى موته يخلد في النار. ينسب إلى [[رواقية|الرواقيين]] التمييز بين قيمة الخير وقيمة الشر ويقولون هناك أشياء خيره وأشياء شريرة وأشياء بين البينين. وهذه هي فكرة المعتزلة بالقول بمنزلة بين منزلتين إذ تأثروا بالرواقيين وقد تشكل الاعتزال كمذهب في القرن الثاني. والسبب فيه انه دخل رجل على [[الحسن البصري]] فقال يا امام الدين لقد ظهرت في زماننا جماعة يكفرون أصحاب الكبائر والكبيرة عندهم كفر يخرج به عن الملة وهم وعيدية الخوارج وجماعة يرجئون اصحاب الكبائر والكبيرة عندهم لا تضر مع الايمان بل العمل على مذهبهم ليس ركنا من الايمان ولا يضر مع الايمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة وهم مرجئة الامة فكيف تحكم لنا في ذلك اعتقادا. فتفكر الحسن في ذلك وقبل أن يجيب قال واصل بن عطاء انا لا اقول ان صاحب الكبيرة مؤمن مطلقا ولا كافر مطلقا بل هو في منزلة بين المنزلتين لا مؤمن ولا كافر ثم قام واعتزل إلى اسطوانة من اسطوانات المسجد يقرر ما اجاب على جماعة من اصحاب الحسن فقال الحسن اعتزل عنا واصل فسمى هو وأصحابه معتزله. ووجه تقريره أنه قال إن الإيمان عبارة عن خصال خير إذا اجتمعت سمى المرء مؤمنا وهو اسم مدح والفاسق لم يستجمع خصال الخير ولا استحق اسم المدح فلا يسمى مؤمنا وليس هو بكافر مطلقا أيضا لأن الشهادة وسائر أعمال الخير موجودة فيه لا وجه لإنكارها لكنه إذا خرج من الدنيا على كبيرة من غير توبة فهو من أهل النار خالد فيها إذ ليس في الآخرة إلا فريقان فريق في الجنة وفريق في السعير لكنه يخفف عنه العذاب وتكون دركته فوق دركة الكفار. === نفي قدم صفاته === يذكر [[أبو المظفر الإسفراييني]] أن الصفة عند المعتزلة هي وصف الواصف، ولم يكن في الأزل واصف، والاسم عندهم التسمية ولم يكن في الأزل مسمى.<ref>أبو المظفر الإسفراييني، التبصير في الدين، ص: 37.</ref> ومعنى هذا أن الصفة مجرد قول نطلقه للدلالة على الموصوف، وليس معنى ثابت حقيقي، وليس لها وجود فعلي، ومن منطلق فهمهم لمعنى الصفة كان رأيهم في نفي الصفات، ولقد بدأ بحث المعتزلة للصفات على يد واصل بن عطاء، ولكن مقال واصل -فيما يقول الشهرستاني- لم تكن ناضجة فلم تزد عن القول باستحالة وجود إلهين قديمين أزليين، وأن من أثبت معنى وصفة قديمة فقد أثبت إلهين.<ref>أبو الفتح الشهرستاني، الملل والنحل، ج1، ص: 57.</ref> وبعد ذلك توسع المتعزلة في البحث في الصفات على يد العلاف ومن جاء بعده، وذلك نتيجة تطور البحث في الدراسات الكلامية واتصالها بالفلسفة. والمعتزلة يقولون بنفي وجود صفات قديمة لله، لأن إثبات الصفات القديمة له هو إيجاد قدماء مع الله، فالعلاف يقول إن علم الباري سبحانه هو هو، وكذلك قدرته وسمعه وبصره وحكمته، وكذلك القول في سائر صفاته، وألزمه الأشعري القول بأن الله علم وقدرة وحياة، وحاول أن يربط بين قول العلاف وبين [[أرسطو|أرسطاطاليس]] وأنه أخذ عنه، وذلك لأن [[أرسطو|أرسطاطاليس]] قال في بعض كتبه: أن البارئ علم كله، قدرة كله، حياة كله، سمع كله، بصر كله، محسن اللفظ عند نفسه وقال علمه [[هو هو]]، وقدرته هي هو.<ref>أبو الحسن الأشعري، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين، ج2، ص: 178.</ref> ورد الخياط على دعوى الأشعري مبيناً حقيقة رأي العلاف، فيذكر أن العلاف قد رأى فساد القول بأن الله عالم بعلم قديم، والقول بأنه عالم بعلم محدث، وصح عنده أن الله عالم في الحقيقة، فقال بأن الله عالم بنفسه، ومن الخطأ أن يقال إن رأي العلاف أن الله علم وقدرة، ويستدل على ذلك بأن أهل التوحيد جميعاً يقولون إن وجه الله هو الله، لأن الله قد ذكر الوجه في كتابه فقال: (إنما نطعمكم لوجه الله) وقد فسد أن يكون لله وجه هو بعضه أو وجه صفة له قديمة معه، فلم يبق إلا أن يكون وجهه هو، فكذلك القول إن علم الله هو الله، كما يقال إن وجه الله هو الله.<ref>الخياط، الانتصار، ص: 75-76.</ref> ويؤكد المعتزلة أن قول العلاف معناه أن الله يستحق الصفات لذاته، فهو عالم بذاته، وهذا هو مقصوده، وإن كان قد أخطأ في اللفظ ولم تواته العبارة. ويذكر ذلك القاضي عبد الجبار فيقول إن ما أراده العلاف هو ما ذكره الشيخ أبو علي الجبائي، إلا أنه لم تخلص له العبارة، ويؤكد ذلك أيضاً بالقول بأن أحداً لم يقل بأن العلم هو ذات الله حتى القائلين من خصوم المعتزلة أن الله عالم بعلم، لا يقولون إن ذلك العلم هو ذاته.<ref>القاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، ص: 182-183.</ref> ويؤكد هذا مقصود العلاف بأن الصفات ليست مغايرة للذات لا أن ذاته علماً، وبذلك يخلص من اتهام الأشعري، على أن مفهوم المحرك الأول عن أرسطو مخالف تماماً لمفهوم الله عند المعتزلة وغيرهم من المسلمين، وهذه المخالفة واضحة وبينة، ولعل أوضحها فاعلية الله في الكون وخلقه له وعنايته به عند المسلمين، وانفصاله عنه وتفكيره في نفسه عند أرسطو.<ref>أرسطو، مقالة اللام منشورة في كتاب أرسطو عند العرب، ص: 5-6، نشره الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بدوي.</ref> وعند النظام تعني الصفات نفي الأضداد، فقال: إن قولي عالم قادر سميع بصير إنما هو إيجاب التسمية ونفي المضاد، ويعد قول النظام إمعاناً في نفي وجود صفات قديمة. وقال أبو علي الجبائي: إن الله يستحق الصفات لذاته فكونه قادراً عالماً حياً موجوداً لذاته. وقال أبو هاشم الجبائي: إن الله يستحق الصفات لما هو عليه في ذاته، فالله عالم لكونه على حال، قادر لكونه على حال، وقال بأن الأحوال لا موجودة ولا معدومة.<ref>أبو الحسن الأشعري، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين، ج2، ص: 177 وما بعدها، عبد القاهر البغدادي، أصول الدين، ص: 92، والقاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، ص: 182-183، وأبو الفتح الشهرستاني، نهاية الاقدام، ص: 180.</ref> ومن هذه الأقوال والتفسيرات لمعنى الصفات ونسبتها إلى الله يتضح موقف المعتزلة وأنهم ينفون صفات قديمة لله، لأنهم ظنوا أن إثبات الصفات القديمة لله هو إثبات لوجود قدماء مع الله، وهذا ينقض التوحيد ويؤدي إلى تعدد القدماء ويؤدي إلى التجسيم والتشبيه، لذلك أصر المعتزلة على نفي وجود صفات قديمة على اختلاف عباراتهم عن ذلك. أما عن علاقة الصفات بالذات، فالمعتزلة لا يرون وجوداً حقيقياً للصفات عن الذات، فهي عين الذات، وليست شيئاً آخر سوى الذات. === الكلام الإلهي و[[محنة خلق القرآن|مشكلة خلق القرآن]] === لا خلاف بين المعتزلة وخصومهم من الفرق الإسلامية على أنه الله متكلم وأن له كلاماً وأن القرآن كلامه، لكن الخلاف حول معنى الكلام وحقيقة المتكلم وهل القرآن مخلوق حادث أم غير مخلوق؟ أولى المعتزلة مشكلة الكلام الإلهي وخلق القرآن عناية خاصة، رغم أنها لا تعدو إلا أن تكون ضمن مشكلة الصفات والتي نفوا قِدَمها، ولقد كان السبب في ذلك، هو خوفهم من أن القول بقدم الكلام الإلهي أن يشبه قول النصارى في قِدَم المسيح وألوهيته وهو كلمة الله، لذلك اهتم المعتزلة بهذه المشكلة اهتماماً خاصاً، وأخذت طابعاً سياسياً حين أوعز أحمد بن داوود وثمامة بن الأشرس إلى الخليفة المأمون بأن يجعل القول بخلق القرآن عقيدة رسمية للدولة يتتبع كل معارض لها بالقتل والحبس والجلد وقطع الأرزاق، ومحنة الإمام أحمد بن حنبل في ذلك مشهورة.<ref>د. علي عبد الفتاح المغربي، الفرق الكلامية الإسلامية مدخل ودراسة، ص: 218-219.</ref> === نفي رؤية الله في الآخرة === تعد مسألة رؤية الله في الآخرة من المسائل التي ثار حولها الخلاف بين المعتزلة النافين لها وبين خصومهم من المتكلمين المثبتين لها وهم الأشاعرة والماتريدية، على الرغم من أن الخلاف في هذه المسألة كما ذكر القاضي عبد الجبار لا يوجب تكفيراً ولا تفسيقاً، لأنه لا ينبني عليه مسائل اعتقادية، ولقد جوز المعتزلة صحة الاستدلال بالسمع في هذه المسألة، لأن صحة السمع لا تتوقف عليها، فيجوز معرفة الله وتوحيده وعدله مع الشك في أنه يُرى أو لا يُرى.<ref>القاضي عبد الجبار، المغني، ج4، ص: 195.</ref> والأساس الذي بنى عليه المعتزلة نفي الرؤية هو نفي الجسمية عن الله، فالله ليس جسماً، ولا يرى إلا الأجسام، فهو لا يرى، فلقد ذكر النظام أنه لا مرئي إلا اللون وهو جسم، والجبائي يقول المرئيات جواهر وألوان وأكوان، وابنه أبو هاشم يذكر أن المرئيات جواهر وألوان.<ref>عبد القاهر البغدادي، أصول الدين، ص: 97.</ref> وقرر القاضي عبد الجبار أنه لا أحد يدعي أنه يرى الله سبحانه إلا من يعتقده جسماً مصوراً بصورة مخصوصة، أو يعتقد فيه أنه يحل في الأجسام.<ref>القاضي عبد الجبار، المغني، ج4، ص: 99.</ref> وهذا القول من المعتزلة يعد رداً على القائلين بإثبات الرؤية على اعتبار أن الله جسم وأنه يرى بالعين، أما خصومهم من أهل السنة الماتريدية والأشاعرة فلا يقولون بالجسمية في حق الله، وأن الرؤية بلا كيف، لذا تسقط هذه الاعتراضات بالنسبة لهم.<ref name="ReferenceA"/><ref>د. علي عبد الفتاح المغربي، الفرق الكلامية الإسلامية مدخل ودراسة، ص: 224.</ref> == المعتزلة في العصر الحديث ([[معتزلة جدد|المعتزلة الجدد]]) == حدثت عدة محاولات لاحياء فكر المعتزلة في مواجهة التردي الذي تعيشه [[العالم الإسلامي|الأمة الإسلامية]]. ولكن معظم هذه المحاولات كانت تعاني من التأثر بالفكر الغربي. وبالتالي بدت هذه المحاولات وكأنها تلحق الحضارة الإسلامية بالحضارة الغربية. كما أن هنالك محاولات جديرة بالاهتمام تقوم على إحياء الفكر الإسلامي على أسس عقلانية ومعرفية معاصرة ومنهم [[أمين نايف ذياب]] والذي ناظر الألباني == انظر أيضا == * ال[[خوارج]] * [[داود بن مروان المقمص]] == وصلات خارجية == * [http://www.esnips.com/web/Mu3tazelaHeritagebooks/ مجموعة نادرة من كتب المعتزلة] * [http://www.goodreads.com/book/show/11465416 تاريخ الجدل - محمد أبو زهرة] == المصادر == {{مراجع|1}} [http://islamspedia.com/belief/المعتزلة الموسوعة الإسلامية - المعتزلة] {{أعلام المعتزلة}} {{طوائف إسلامية}} {{علم الكلام}} {{ضبط استنادي}} {{شريط بوابات|الأديان|أعلام|الإسلام|الدولة العباسية|فلسفة}} {{ترتيب_افتراضي:معتزلة، ال}} [[تصنيف:معتزلة|*]] [[تصنيف:الدولة العباسية]] [[تصنيف:حضارة إسلامية]] [[تصنيف:عقلانية]]'
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff)
'@@ -16,10 +16,10 @@ | معالم = }} -'''الْمُعْتَزِلَةُ''' (والمفرد: مُعْتَزِلِيّ) فرقة [[علم الكلام|كلامية]] ظهرت في بداية القرن الثاني الهجري في [[البصرة]] في أواخر [[الدولة الأموية|العصر الأموي]]، وقد ازدهرت في [[الدولة العباسية|العصر العباسي]].<ref name="الموسوعة الميسرة">(1418 هـ). ''الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة''. ردمك 9960-616-03-7.</ref> وقد لعبت دوراً رئيسياً سواء على المستوى [[دين (معتقد)|الديني]] و[[سياسة|السياسي]]، ولقد غلبت على المعتزلة النزعة ال[[عقل]]ية فاعتمدوا على العقل في تأسيس عقائدهم وقدموه على النقل، وقالوا بالفكر قبل السمع، ورفضوا [[حديث نبوي|الأحاديث]] التي لا يقرها العقل حسب وصفهم، وقالوا بوجوب معرفة [[الله]] بالعقل ولو لم يرد شرع بذلك، وإذا تعارض النص مع العقل قدموا العقل لأنه أصل النص، ولا يتقدم الفرع على الأصل، و[[الحسن والقبح العقليين|الحسن والقبح]] يجب معرفتهما بالعقل، فالعقل بذلك موجب وآمر وناه، لذلك فإنهم قد تطرفوا وغالوا في استخدام ال[[عقل]] وجعلوه حاكماً على النص، بعكس [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] الذين استخدموا العقل وسيلة لفهم النص وليس حاكماً عليه.<ref>د. إبراهيم مدكور، في الفلسفة الإسلامية، ج2، ص: 37، وجولد تسيهر، العقيدة والشريعة، ص: 112، ود. أبو الوفا التفتازاني، علم الكلام ومشكلاته.</ref> +'''الْمُعْتَزِلَةُ''' (والمفرد: مُعْتَزِلِيّ) فرقة [[علم الكلام|كلامية]] ظهرت في بداية القرن الثاني الهجري في [[البصرة]] في أواخر [[الدولة الأموية|العصر الأموي]]، وقد ازدهرت في [[الدولة العباسية|العصر العباسي]].<ref name="الموسوعة الميسرة">(1418 هـ). ''الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة''. ردمك 9960-616-03-7.</ref> وقد لعبت دوراً رئيسياً سواء على المستوى [[دين (معتقد)|الديني]] و[[سياسة|السياسي]]، ولقد غلبت على المعتزلة النزعة ال[[عقل]]ية فاعتمدوا على العقل في تأسيس عقائدهم وقدموه على النقل، وقالوا بالفكر قبل السمع، ورفضوا [[حديث نبوي|الأحاديث]] التي لا يقرها العقل حسب وصفهم، وقالوا بوجوب معرفة [[الله]] بالعقل ولو لم يرد شرع بذلك، وإذا تعارض النص مع العقل قدموا العقل لأنه أصل النص، ولا يتقدم الفرع على الأصل، و[[الحسن والقبح العقليين|الحسن والقبح]] يجب معرفتهما بالعقل، فالعقل بذلك موجب، وآمر وناه، لذلك فإنهم قد تطرفوا وغالوا في استخدام ال[[عقل]] وجعلوه حاكماً على النص، بعكس [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] الذين استخدموا العقل وسيلة لفهم النص وليس حاكماً عليه.<ref>د. إبراهيم مدكور، في الفلسفة الإسلامية، ج2، ص: 37، وجولد تسيهر، العقيدة والشريعة، ص: 112، ود. أبو الوفا التفتازاني، علم الكلام ومشكلاته.</ref> {{شريط جانبي الجاحظ}} -ومن أشهر المعتزلة [[الزمخشري]] صاحب تفسير [[الكشاف (تفسير)|الكشاف]]، و[[الجاحظ]]، والخليفة [[عبد الله المأمون|المأمون]]، و[[القاضي عبد الجبار]]. كما كان تأكيد المعتزلة على [[التوحيد في الإسلام|التوحيد]]، ويعتقد أن أول ظهور للمعتزلة كان في [[البصرة]] في العراق ثم انتشرت أفكارهم في مختلف مناطق الدولة الإسلامية [[خراسان الكبرى|كخراسان]] و[[ترمذ]] و[[اليمن]] و[[شبه الجزيرة العربية|الجزيرة العربية]] و[[الكوفة]] و[[أرمينيا]] إضافة إلى [[بغداد]]. وبقي القليل من آثار المعتزلة لقرون ولم يعرف عنه سوى من كتابات آخرين سواء من أشاروا إليهم عبورا أو من عارضوهم، إلى أن اكتشفت البعثة المصرية في اليمن قبل بضعة عقود أهم كتاب في مذهب الاعتزال وهو "المغني في أبواب التوحيد والعدل" [[القاضي عبد الجبار|للقاضي عبد الجبار]] وله أيضا كتاب شرح الأصول الخمسة. +ومن أشهر المعتزلة [[الزمخشري]] صاحب تفسير [[الكشاف (تفسير)|الكشاف]]، و[[الجاحظ]]، والخليفة [[عبد الله المأمون|المأمون]]، و[[القاضي عبد الجبار]]. كما كان تأكيد المعتزلة على [[التوحيد في الإسلام|التوحيد]]، ويعتقد أن أول ظهور للمعتزلة كان في [[البصرة]] في العراق، ثم انتشرت أفكارهم في مختلف مناطق الدولة الإسلامية [[خراسان الكبرى|كخراسان]] و[[ترمذ]] و[[اليمن]] و[[شبه الجزيرة العربية|الجزيرة العربية]] و[[الكوفة]] و[[أرمينيا]] إضافة إلى [[بغداد]]. وبقي القليل من آثار المعتزلة لقرون ولم يعرف عنه سوى من كتابات آخرين سواء من أشاروا إليهم عبوراً أو من عارضوهم، إلى أن اكتشفت البعثة المصرية في اليمن قبل بضعة عقود أهم كتاب في مذهب الاعتزال وهو "المغني في أبواب التوحيد والعدل" [[القاضي عبد الجبار|للقاضي عبد الجبار]] وله أيضاً كتاب شرح الأصول الخمسة. -وصلت الحركة إلى ذروتها السياسية خلال الخلافة العباسية خلال [[محنة خلق القرآن]]، وهي فترة الاضطهاد الديني التي أسسها الخليفة العباسي [[المأمون]] حيث عاقب علماء الدين، أو سجنوا أو حتى القتل ما لم امتثلوا لعقيدة المعتزلة. واستمرت هذه السياسة في عهد [[المعتصم]] و[[الواثق]].<ref name="Zaman1997b">{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Muhammad Qasim Zaman|عنوان=Religion and Politics Under the Early ?Abbasids: The Emergence of the Proto-Sunni Elite|مسار= https://books.google.com/books?id=0xkpdl6UVOwC&pg=PA106|سنة=1997|ناشر=BRILL|isbn=978-90-04-10678-9|صفحات=106–112|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200421104724/https://books.google.com/books?id=0xkpdl6UVOwC&pg=PA106|تاريخ أرشيف=2020-04-21}}</ref> +وصلت الحركة إلى ذروتها السياسية خلال الخلافة العباسية خلال [[محنة خلق القرآن]]، وهي فترة الاضطهاد الديني التي أسسها الخليفة العباسي [[المأمون]] حيث عاقب علماء الدين، أو سجنوا أو حتى القتل ما لم يمتثلوا لعقيدة المعتزلة. واستمرت هذه السياسة في عهد [[المعتصم]] و[[الواثق]].<ref name="Zaman1997b">{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Muhammad Qasim Zaman|عنوان=Religion and Politics Under the Early ?Abbasids: The Emergence of the Proto-Sunni Elite|مسار= https://books.google.com/books?id=0xkpdl6UVOwC&pg=PA106|سنة=1997|ناشر=BRILL|isbn=978-90-04-10678-9|صفحات=106–112|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200421104724/https://books.google.com/books?id=0xkpdl6UVOwC&pg=PA106|تاريخ أرشيف=2020-04-21}}</ref> {{إسلام}} @@ -28,23 +28,23 @@ اختلف المؤرخون في بواعث ظهور مذهب المعتزلة، واتجهت رؤية العلماء إلى: -* '''سبب ديني ''': الاعتزال حدث بسبب اختلاف في بعض الأحكام الدينية كالحكم على مرتكب الكبيرة. كما أن السبب الرئيسي فيه هو توسع [[الدولة العباسية]] في الفتوحات الإسلامية وبدأت خلال هذا التوسع تتسرب أفكار فلسفية يونانية عند نهاية القرن الأول كان قد توسع ودخلت أمم عديدة وشعوب كثيرة في الإسلام ودخلت معها ثقافات مختلفة ودخلت الفلسفة، ويعتقد العلماء المؤيدون لهذه أن سبب التسمية هي: +* '''سبب ديني ''': الاعتزال حدث بسبب اختلاف في بعض الأحكام الدينية كالحكم على مرتكب الكبيرة. كما أن السبب الرئيسي فيه هو توسع [[الدولة العباسية]] في الفتوحات الإسلامية، وبدأت خلال هذا التوسع تتسرب أفكار فلسفية يونانية. عند نهاية القرن الأول كان قد توسع ودخلت أمم عديدة وشعوب كثيرة في الإسلام ودخلت معها ثقافات مختلفة ودخلت الفلسفة، ويعتقد العلماء المؤيدون لهذه أن سبب التسمية هي: ::وتمثله الرواية الشائعة في اعتزال [[واصل بن عطاء]] عن شيخه [[الحسن البصري]] في مجلسه العلمي في الحكم على مرتكب الكبيرة، وكان الحكم أنه ليس بكافر. وتقول الرواية أن واصل بن عطاء لم ترقه هذه العبارة وقال هو في (منزلة بين منزلتين)، أي لا مؤمن ولا [[لادينية|كافر]]. وبسبب هذه الإجابة اعتزل مجلس الحسن البصري وكوّن لنفسه حلقة دراسية وفق ما يفهم ويقال حين ذاك أن الحسن البصري أطلق عبارة (اعْتزَلنا واصل).<ref name="الموسوعة الميسرة"/> -* '''سبب سياسي ''': يعتقد بعض العلماء أن الداعي لظهور هذه الفرقة ظرف [[حضارة|حضاري]] أو [[التاريخ|تاريخي]] لأن [[إسلام|الإسلام]] عند نهاية [[القرن 1|القرن الأول]] كان قد توسع ودخلت أمم عديدة وشعوب كثيرة في [[إسلام|الإسلام]] ودخلت معها ثقافات مختلفة ودخلت [[فلسفة|الفلسفة]] ولم يعد المنهج النصي التقليدي النقلي يفي حاجات المسلمين العقلية في جدالهم. والمنهج الذي يصلح لذلك هو المنهج الطبيعي العقلي والذي سيصبح أهم المذاهب الكلامية من الناحية الخالصة فهو أكثر المذاهب إغراقا وتعلقا بالمذهب العقلاني. +* '''سبب سياسي ''': يعتقد بعض العلماء أن الداعي لظهور هذه الفرقة ظرف [[حضارة|حضاري]] أو [[التاريخ|تاريخي]]، لأن [[إسلام|الإسلام]] عند نهاية [[القرن 1|القرن الأول]] كان قد توسع ودخلت أمم عديدة وشعوب كثيرة في [[إسلام|الإسلام]] ودخلت معها ثقافات مختلفة ودخلت [[فلسفة|الفلسفة]]، ولم يعد المنهج النصي التقليدي النقلي يفي حاجات المسلمين العقلية في جدالهم. والمنهج الذي يصلح لذلك هو المنهج الطبيعي العقلي، والذي سيصبح أهم المذاهب الكلامية من الناحية الخالصة، فهو أكثر المذاهب إغراقاً وتعلقاً بالمذهب العقلاني. == العقائد والأفكار == -بدأت المعتزلة بفكرة أو بعقيدة واحدة، ثم تطور خلافها فيما بعد، ولم يقف عند حدود تلك المسألة، بل تجاوزها ليشكل منظومة من العقائد والأفكار، والتي في مقدمتها الأصول الخمسة الشهيرة التي لا يعد معتزليا من لم يقل بها، كما ذكر أبو الحسين الخياط -أحد أئمة المعتزلة- أنه لا يستحق اسم الاعتزال حتى يجمع القول بالأصول الخمسة: التوحيد، العدل، الوعد والوعيد، المنزلة بين المنزلتين، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأصول الخمسة تمثل الخط العام لفكر المعتزلة، وهم قد اتفقوا عليها، ولا يعني هذا انعدام الخلاف بينهم، فلقد كان هناك بعض الخلافيات في الفروع التي أنبنت على تلك الأصول، لكن هذه الأصول الخمسة تمثل الأساس العام لفكر المعتزلة، وهذه الأصول لم تتكون دفعة واحدة، بل مرت بمراحل نشأة المعتزلة وتطورها، وأولها من الناحية التاريخية هو أصل المنزلة بين المنزلتين.1 +بدأت المعتزلة بفكرة أو بعقيدة واحدة، ثم تطور خلافها فيما بعد، ولم يقف عند حدود تلك المسألة، بل تجاوزها ليشكل منظومة من العقائد والأفكار، والتي في مقدمتها الأصول الخمسة الشهيرة التي لا يعد معتزلياً من لم يقل بها، كما ذكر أبو الحسين الخياط -أحد أئمة المعتزلة- أنه لا يستحق اسم الاعتزال حتى يجمع القول بالأصول الخمسة: التوحيد، العدل، الوعد والوعيد، المنزلة بين المنزلتين، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. والأصول الخمسة تمثل الخط العام لفكر المعتزلة، وهم قد اتفقوا عليها، ولا يعني هذا انعدام الخلاف بينهم، فلقد كان هناك بعض الخلافيات في الفروع التي بُنيت على تلك الأصول، لكن هذه الأصول الخمسة تمثل الأساس العام لفكر المعتزلة، وهذه الأصول لم تتكون دفعة واحدة، بل مرت بمراحل نشأة المعتزلة وتطورها، وأولها من الناحية التاريخية هو أصل المنزلة بين المنزلتين.1 والأصول الخمسة هي كالتالي: -1- '''التوحيد''': ويعنون به إثبات وحدانيةِ الله ونفي المثل عنه، وقالوا أن صفاته هي عين ذاته فهو عالم بذاته قادر بذاته... لا بصفات زائدة عن الذات، وقد درج مخالفوهم على تفسير ذلك بأنهم ينفون الصفات عن الله +1- '''التوحيد''': ويعنون به إثبات وحدانيةِ الله ونفي المثل عنه، وقالوا أن صفاته هي عين ذاته فهو عالم بذاته قادر بذاته... لا بصفات زائدة عن الذات، وقد درج مخالفوهم على تفسير ذلك بأنهم ينفون الصفات عن الله. -2- '''العدل''': ويعنون به قياس أحكام الله على ما يقتضيه [[عقل|العقل]] و[[حكمة|الحكمة]]، وبناء على ذلك نفوا أمورا وأوجبوا أخرى، فنفوا أن يكون الله خالقا لأفعال عباده، وقالوا: إن العباد هم الخالقون لأفعال أنفسهم إن خيرا وإن شرا، قال [[ابن حزم الأندلسي|أبو محمد بن حزم]]:" قالت المعتزلة: بأسرها حاشا ضرار بن عبد الله الغطفاني الكوفي ومن وافقه [[حفص الفرد|كحفص الفرد]] وكلثوم وأصحابه إن جميع أفعال العباد من حركاتهم وسكونهم في أقوالهم وأفعالهم وعقودهم لم يخلقها الله عز وجل ". وأوجبوا على الخالق الله فعل الأصلح لعباده، قال [[أبو الفتح الشهرستاني|الشهرستاني]]:" اتفقوا -أي المعتزلة- على أن الله لا يفعل إلا الصلاح والخير، ويجب من حيث الحكمة رعاية مصالح العباد وأما الأصلح واللطف ففي وجوبه عندهم خلاف وسموا هذا النمط عدلا "، وقالوا أيضا بأن العقل مستقل بالتحسين والتقبيح، فما حسنه العقل كان حسنا، وما قبحه كان قبيحا، وأوجبوا الثواب على فعل ما استحسنه العقل، والعقاب على فعل ما استقبحه. +2- '''العدل''': ويعنون به قياس أحكام الله على ما يقتضيه [[عقل|العقل]] و[[حكمة|الحكمة]]، وبناء على ذلك نفوا أموراً وأوجبوا أخرى، فنفوا أن يكون الله خالقاً لأفعال عباده، وقالوا: إن العباد هم الخالقون لأفعال أنفسهم إن خيراً وإن شراً، قال [[ابن حزم الأندلسي|أبو محمد بن حزم]]: "قالت المعتزلة: بأسرها حاشا ضرار بن عبد الله الغطفاني الكوفي ومن وافقه [[حفص الفرد|كحفص الفرد]] وكلثوم وأصحابه إن جميع أفعال العباد من حركاتهم وسكونهم في أقوالهم وأفعالهم وعقودهم لم يخلقها الله عز وجل". وأوجبوا على الخالق الله فعل الأصلح لعباده، قال [[أبو الفتح الشهرستاني|الشهرستاني]]: "اتفقوا -أي المعتزلة- على أن الله لا يفعل إلا الصلاح والخير، ويجب من حيث الحكمة رعاية مصالح العباد، وأما الأصلح واللطف ففي وجوبه عندهم خلاف وسموا هذا النمط عدلاً"، وقالوا أيضاً: بأن العقل مستقل بالتحسين والتقبيح، فما حسنه العقل كان حسناً، وما قبحه كان قبيحاً، وأوجبوا الثواب على فعل ما استحسنه العقل، والعقاب على فعل ما استقبحه. -3- '''المنزلة بين المنزلتين''': وهذا الأصل يوضح حكم [[فاسق|الفاسق]] في الدنيا عند المعتزلة، وهي المسألة التي اختلف فيها [[واصل بن عطاء]] مع [[الحسن البصري]]، إذ يعتقد المعتزلة أن الفاسق في الدنيا لا يسمى مؤمنا بوجه من الوجوه، ولا يسمى كافرا بل هو في منزلة بين هاتين المنزلتين، فإن تاب رجع إلى إيمانه، وإن مات مصرا على فسقه كان من المخلدين في عذاب [[جهنم]]. +3- '''المنزلة بين المنزلتين''': وهذا الأصل يوضح حكم [[فاسق|الفاسق]] في الدنيا عند المعتزلة، وهي المسألة التي اختلف فيها [[واصل بن عطاء]] مع [[الحسن البصري]]، إذ يعتقد المعتزلة أن الفاسق في الدنيا لا يسمى مؤمناً بوجه من الوجوه، ولا يسمى كافراً، بل هو في منزلة بين هاتين المنزلتين، فإن تاب رجع إلى إيمانه، وإن مات مُصِراً على فسقه كان من المخلدين في عذاب [[جهنم]]. -4- '''الوعد والوعيد''': والمقصود به إنفاذ الوعيد في [[يوم القيامة في الإسلام|الآخرة]] على أصحاب [[كبيرة|الكبائر]] وأن الله لا يقبل فيهم [[شفاعة]]، ولا يخرج أحدا منهم من [[جهنم|النار]]، فهم كفار خارجون عن [[الإسلام|الملة]] مخلدون في نار [[جهنم]]، قال الشهرستاني:" واتفقوا - أي المعتزلة - على أن المؤمن إذا خرج من الدنيا على طاعة وتوبة استحق الثواب والعوض. وإذا خرج من غير [[توبة]] عن كبيرة ارتكبها استحق [[الخلود في النار]] لكن يكون عقابه أخف من عقاب الكفار وسموا هذا النمط وعدا ووعيدا". +4- '''الوعد والوعيد''': والمقصود به إنفاذ الوعيد في [[يوم القيامة في الإسلام|الآخرة]] على أصحاب [[كبيرة|الكبائر]] وأن الله لا يقبل فيهم [[شفاعة]]، ولا يخرج أحداً منهم من [[جهنم|النار]]، فهم كفار خارجون عن [[الإسلام|الملة]] مخلدون في نار [[جهنم]]، قال الشهرستاني: "واتفقوا -أي المعتزلة- على أن المؤمن إذا خرج من الدنيا على طاعة وتوبة استحق الثواب والعوض. وإذا خرج من غير [[توبة]] عن كبيرة ارتكبها استحق [[الخلود في النار]]، لكن يكون عقابه أخف من عقاب الكفار، وسموا هذا النمط وعداً ووعيداً". -5- '''الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر''': وهذا الأصل يوضح موقف المعتزلة من أصحاب الكبائر سواء أكانوا حكاما أم محكومين، قال الأشعري في المقالات: "وأجمعت المعتزلة إلا الأصم على وجوب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مع الإمكان والقدرة باللسان واليد والسيف كيف قدروا على ذلك" فهم يرون قتال أئمة الجور لمجرد فسقهم، ووجوب الخروج عليهم عند القدرة على ذلك وغلبة الظن بحصول الغلبة وإزالة المنكر. +5- '''الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر''': وهذا الأصل يوضح موقف المعتزلة من أصحاب الكبائر سواءً أكانوا حكاماً أم محكومين، قال الأشعري في المقالات: "وأجمعت المعتزلة إلّا الأصم على وجوب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مع الإمكان والقدرة باللسان واليد والسيف كيف قدروا على ذلك" فهم يرون قتال أئمة الجور لمجرد فسقهم، ووجوب الخروج عليهم عند القدرة على ذلك وغلبة الظن بحصول الغلبة وإزالة المنكر. هذه هي أصول المعتزلة الخمسة التي اتفقوا عليها، وهناك عقائد أخرى للمعتزلة منها ما هو محل اتفاق بينهم، ومنها ما اختلفوا فيه، فمن تلك العقائد: @@ -61,6 +61,5 @@ === أولا: التوحيد === -وحدانية الله أصل من أصول الدين، بل هو أول وأهم أصل قام عليه الإسلام، وعندما يتمسك المعتزلة بهذا الأصل، فهم يحاولون إقراره في مواجهة منكريه من أصحاب الديانات المخالفة للإسلام وهم في سبيل تقرير ذلك يعطون صورة لتنزيه الله ووحدانيته بعيدة عن كل صور ال[[تجسيم]] والتشبيه، ويقاومون تلك النزعات التي تسربت داخل البيئة الإسلامية عند بعض فرق الغلاة المنتسبة إلى الإسلام، وإمعاناً في تأكيد ذلك التنزيه المطلق، نفوا أن تكون لله صفات قديمة حتى لا تشاركه في القدم، ولم تتوان المعتزلة في اتهام مخالفيهم من الفرق الإسلامية بنقض التوحيد، ومن أمثلة ذلك: -ردهم على المشبهة والمجسمة وعلى القائلين بأكثر من إله: خاض المعتزلة معارك كلامية ومناقشات ضد القائلين بأكثر من إله والقائلين بالتجسيم أو الحلول والاتحاد، سواء أكانوا من أصحاب الديانات الشرقية القديمة أو اليهودية والمسيحية، وهذه نماذج من تلك الردود: +وحدانية الله أصل من أصول الدين، بل هو أول وأهم أصل قام عليه الإسلام، وعندما يتمسك المعتزلة بهذا الأصل، فهم يحاولون إقراره في مواجهة منكريه من أصحاب الديانات المخالفة للإسلام، وهم في سبيل تقرير ذلك يعطون صورة لتنزيه الله ووحدانيته بعيدة عن كل صور ال[[تجسيم]] والتشبيه، ويقاومون تلك النزعات التي تسربت داخل البيئة الإسلامية عند بعض فرق الغلاة المنتسبة إلى الإسلام، وإمعاناً في تأكيد ذلك التنزيه المطلق، نفوا أن تكون لله صفات قديمة حتى لا تشاركه في القدم، ولم تتوان المعتزلة في اتهام مخالفيهم من الفرق الإسلامية بنقض التوحيد، ومن أمثلة ذلك: ردهم على المشبهة والمجسمة وعلى القائلين بأكثر من إله: خاض المعتزلة معارك كلامية ومناقشات ضد القائلين بأكثر من إله والقائلين بالتجسيم أو الحلول والاتحاد، سواءً أكانوا من أصحاب الديانات الشرقية القديمة أو اليهودية والمسيحية، وهذه نماذج من تلك الردود: رد النظام على القائلين بالنور والظلمة، معتمدين على القول باستحالة صدور الخير والشر من واحد، وذلك بأن يلزمهم القول بعدم استحالة ذلك، فالإنسان الواحد قد يكذب في حال ويصدق في حال أخرى، وهذا يدل على أن الفاعل الواحد قد يكون منه شيئان مختلفان، ولقد ضرب النظام أمثلة تؤكد صدور الخير والشر من واحد. ولقد حاول النظام إبطال قول المنانية في امتزاج النور بالظلمة وأن منهما العالم، وهما في أنفسهما وفي أعمالهما مختلفان متضادان، فيرد عليهم أنه إذا كانا متضادان فكيف امتزجا وتداخلا واجتمعا من تلقاء أنفسهما، وليس فوقهما قاهر يقهرهما، ولا جامع جمعهما ومنعهما من أعمالهما إذ أن عملهما مختلفان، وهذا يعني أنه لابد للمتضادان من جامع يجمعهما على ما في طبعهما، وهذا دليل على أن للأشياء خالقاً خلقها ومدبراً دبرها فقهرها على ما أراد، ودبرها على ما أحب، وجمع منها ما أراد جمعه وفرق ما أراد تفريقه.<ref>الخياط، الانتصار، ص: 30-32، وردود النظام تتكرر فيما بعده من المتكلمين من كافة الاتجاهات.</ref> '
حجم الصفحة الجديد (new_size)
51438
حجم الصفحة القديم (old_size)
51366
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta)
72
السطور المضافة في التعديل (added_lines)
[ 0 => ''''الْمُعْتَزِلَةُ''' (والمفرد: مُعْتَزِلِيّ) فرقة [[علم الكلام|كلامية]] ظهرت في بداية القرن الثاني الهجري في [[البصرة]] في أواخر [[الدولة الأموية|العصر الأموي]]، وقد ازدهرت في [[الدولة العباسية|العصر العباسي]].<ref name="الموسوعة الميسرة">(1418 هـ). ''الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة''. ردمك 9960-616-03-7.</ref> وقد لعبت دوراً رئيسياً سواء على المستوى [[دين (معتقد)|الديني]] و[[سياسة|السياسي]]، ولقد غلبت على المعتزلة النزعة ال[[عقل]]ية فاعتمدوا على العقل في تأسيس عقائدهم وقدموه على النقل، وقالوا بالفكر قبل السمع، ورفضوا [[حديث نبوي|الأحاديث]] التي لا يقرها العقل حسب وصفهم، وقالوا بوجوب معرفة [[الله]] بالعقل ولو لم يرد شرع بذلك، وإذا تعارض النص مع العقل قدموا العقل لأنه أصل النص، ولا يتقدم الفرع على الأصل، و[[الحسن والقبح العقليين|الحسن والقبح]] يجب معرفتهما بالعقل، فالعقل بذلك موجب، وآمر وناه، لذلك فإنهم قد تطرفوا وغالوا في استخدام ال[[عقل]] وجعلوه حاكماً على النص، بعكس [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] الذين استخدموا العقل وسيلة لفهم النص وليس حاكماً عليه.<ref>د. إبراهيم مدكور، في الفلسفة الإسلامية، ج2، ص: 37، وجولد تسيهر، العقيدة والشريعة، ص: 112، ود. أبو الوفا التفتازاني، علم الكلام ومشكلاته.</ref>', 1 => 'ومن أشهر المعتزلة [[الزمخشري]] صاحب تفسير [[الكشاف (تفسير)|الكشاف]]، و[[الجاحظ]]، والخليفة [[عبد الله المأمون|المأمون]]، و[[القاضي عبد الجبار]]. كما كان تأكيد المعتزلة على [[التوحيد في الإسلام|التوحيد]]، ويعتقد أن أول ظهور للمعتزلة كان في [[البصرة]] في العراق، ثم انتشرت أفكارهم في مختلف مناطق الدولة الإسلامية [[خراسان الكبرى|كخراسان]] و[[ترمذ]] و[[اليمن]] و[[شبه الجزيرة العربية|الجزيرة العربية]] و[[الكوفة]] و[[أرمينيا]] إضافة إلى [[بغداد]]. وبقي القليل من آثار المعتزلة لقرون ولم يعرف عنه سوى من كتابات آخرين سواء من أشاروا إليهم عبوراً أو من عارضوهم، إلى أن اكتشفت البعثة المصرية في اليمن قبل بضعة عقود أهم كتاب في مذهب الاعتزال وهو "المغني في أبواب التوحيد والعدل" [[القاضي عبد الجبار|للقاضي عبد الجبار]] وله أيضاً كتاب شرح الأصول الخمسة.', 2 => 'وصلت الحركة إلى ذروتها السياسية خلال الخلافة العباسية خلال [[محنة خلق القرآن]]، وهي فترة الاضطهاد الديني التي أسسها الخليفة العباسي [[المأمون]] حيث عاقب علماء الدين، أو سجنوا أو حتى القتل ما لم يمتثلوا لعقيدة المعتزلة. واستمرت هذه السياسة في عهد [[المعتصم]] و[[الواثق]].<ref name="Zaman1997b">{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Muhammad Qasim Zaman|عنوان=Religion and Politics Under the Early ?Abbasids: The Emergence of the Proto-Sunni Elite|مسار= https://books.google.com/books?id=0xkpdl6UVOwC&pg=PA106|سنة=1997|ناشر=BRILL|isbn=978-90-04-10678-9|صفحات=106–112|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200421104724/https://books.google.com/books?id=0xkpdl6UVOwC&pg=PA106|تاريخ أرشيف=2020-04-21}}</ref>', 3 => '* '''سبب ديني ''': الاعتزال حدث بسبب اختلاف في بعض الأحكام الدينية كالحكم على مرتكب الكبيرة. كما أن السبب الرئيسي فيه هو توسع [[الدولة العباسية]] في الفتوحات الإسلامية، وبدأت خلال هذا التوسع تتسرب أفكار فلسفية يونانية. عند نهاية القرن الأول كان قد توسع ودخلت أمم عديدة وشعوب كثيرة في الإسلام ودخلت معها ثقافات مختلفة ودخلت الفلسفة، ويعتقد العلماء المؤيدون لهذه أن سبب التسمية هي:', 4 => '* '''سبب سياسي ''': يعتقد بعض العلماء أن الداعي لظهور هذه الفرقة ظرف [[حضارة|حضاري]] أو [[التاريخ|تاريخي]]، لأن [[إسلام|الإسلام]] عند نهاية [[القرن 1|القرن الأول]] كان قد توسع ودخلت أمم عديدة وشعوب كثيرة في [[إسلام|الإسلام]] ودخلت معها ثقافات مختلفة ودخلت [[فلسفة|الفلسفة]]، ولم يعد المنهج النصي التقليدي النقلي يفي حاجات المسلمين العقلية في جدالهم. والمنهج الذي يصلح لذلك هو المنهج الطبيعي العقلي، والذي سيصبح أهم المذاهب الكلامية من الناحية الخالصة، فهو أكثر المذاهب إغراقاً وتعلقاً بالمذهب العقلاني.', 5 => 'بدأت المعتزلة بفكرة أو بعقيدة واحدة، ثم تطور خلافها فيما بعد، ولم يقف عند حدود تلك المسألة، بل تجاوزها ليشكل منظومة من العقائد والأفكار، والتي في مقدمتها الأصول الخمسة الشهيرة التي لا يعد معتزلياً من لم يقل بها، كما ذكر أبو الحسين الخياط -أحد أئمة المعتزلة- أنه لا يستحق اسم الاعتزال حتى يجمع القول بالأصول الخمسة: التوحيد، العدل، الوعد والوعيد، المنزلة بين المنزلتين، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. والأصول الخمسة تمثل الخط العام لفكر المعتزلة، وهم قد اتفقوا عليها، ولا يعني هذا انعدام الخلاف بينهم، فلقد كان هناك بعض الخلافيات في الفروع التي بُنيت على تلك الأصول، لكن هذه الأصول الخمسة تمثل الأساس العام لفكر المعتزلة، وهذه الأصول لم تتكون دفعة واحدة، بل مرت بمراحل نشأة المعتزلة وتطورها، وأولها من الناحية التاريخية هو أصل المنزلة بين المنزلتين.1', 6 => '1- '''التوحيد''': ويعنون به إثبات وحدانيةِ الله ونفي المثل عنه، وقالوا أن صفاته هي عين ذاته فهو عالم بذاته قادر بذاته... لا بصفات زائدة عن الذات، وقد درج مخالفوهم على تفسير ذلك بأنهم ينفون الصفات عن الله.', 7 => '2- '''العدل''': ويعنون به قياس أحكام الله على ما يقتضيه [[عقل|العقل]] و[[حكمة|الحكمة]]، وبناء على ذلك نفوا أموراً وأوجبوا أخرى، فنفوا أن يكون الله خالقاً لأفعال عباده، وقالوا: إن العباد هم الخالقون لأفعال أنفسهم إن خيراً وإن شراً، قال [[ابن حزم الأندلسي|أبو محمد بن حزم]]: "قالت المعتزلة: بأسرها حاشا ضرار بن عبد الله الغطفاني الكوفي ومن وافقه [[حفص الفرد|كحفص الفرد]] وكلثوم وأصحابه إن جميع أفعال العباد من حركاتهم وسكونهم في أقوالهم وأفعالهم وعقودهم لم يخلقها الله عز وجل". وأوجبوا على الخالق الله فعل الأصلح لعباده، قال [[أبو الفتح الشهرستاني|الشهرستاني]]: "اتفقوا -أي المعتزلة- على أن الله لا يفعل إلا الصلاح والخير، ويجب من حيث الحكمة رعاية مصالح العباد، وأما الأصلح واللطف ففي وجوبه عندهم خلاف وسموا هذا النمط عدلاً"، وقالوا أيضاً: بأن العقل مستقل بالتحسين والتقبيح، فما حسنه العقل كان حسناً، وما قبحه كان قبيحاً، وأوجبوا الثواب على فعل ما استحسنه العقل، والعقاب على فعل ما استقبحه.', 8 => '3- '''المنزلة بين المنزلتين''': وهذا الأصل يوضح حكم [[فاسق|الفاسق]] في الدنيا عند المعتزلة، وهي المسألة التي اختلف فيها [[واصل بن عطاء]] مع [[الحسن البصري]]، إذ يعتقد المعتزلة أن الفاسق في الدنيا لا يسمى مؤمناً بوجه من الوجوه، ولا يسمى كافراً، بل هو في منزلة بين هاتين المنزلتين، فإن تاب رجع إلى إيمانه، وإن مات مُصِراً على فسقه كان من المخلدين في عذاب [[جهنم]].', 9 => '4- '''الوعد والوعيد''': والمقصود به إنفاذ الوعيد في [[يوم القيامة في الإسلام|الآخرة]] على أصحاب [[كبيرة|الكبائر]] وأن الله لا يقبل فيهم [[شفاعة]]، ولا يخرج أحداً منهم من [[جهنم|النار]]، فهم كفار خارجون عن [[الإسلام|الملة]] مخلدون في نار [[جهنم]]، قال الشهرستاني: "واتفقوا -أي المعتزلة- على أن المؤمن إذا خرج من الدنيا على طاعة وتوبة استحق الثواب والعوض. وإذا خرج من غير [[توبة]] عن كبيرة ارتكبها استحق [[الخلود في النار]]، لكن يكون عقابه أخف من عقاب الكفار، وسموا هذا النمط وعداً ووعيداً".', 10 => '5- '''الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر''': وهذا الأصل يوضح موقف المعتزلة من أصحاب الكبائر سواءً أكانوا حكاماً أم محكومين، قال الأشعري في المقالات: "وأجمعت المعتزلة إلّا الأصم على وجوب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مع الإمكان والقدرة باللسان واليد والسيف كيف قدروا على ذلك" فهم يرون قتال أئمة الجور لمجرد فسقهم، ووجوب الخروج عليهم عند القدرة على ذلك وغلبة الظن بحصول الغلبة وإزالة المنكر.', 11 => 'وحدانية الله أصل من أصول الدين، بل هو أول وأهم أصل قام عليه الإسلام، وعندما يتمسك المعتزلة بهذا الأصل، فهم يحاولون إقراره في مواجهة منكريه من أصحاب الديانات المخالفة للإسلام، وهم في سبيل تقرير ذلك يعطون صورة لتنزيه الله ووحدانيته بعيدة عن كل صور ال[[تجسيم]] والتشبيه، ويقاومون تلك النزعات التي تسربت داخل البيئة الإسلامية عند بعض فرق الغلاة المنتسبة إلى الإسلام، وإمعاناً في تأكيد ذلك التنزيه المطلق، نفوا أن تكون لله صفات قديمة حتى لا تشاركه في القدم، ولم تتوان المعتزلة في اتهام مخالفيهم من الفرق الإسلامية بنقض التوحيد، ومن أمثلة ذلك: ردهم على المشبهة والمجسمة وعلى القائلين بأكثر من إله: خاض المعتزلة معارك كلامية ومناقشات ضد القائلين بأكثر من إله والقائلين بالتجسيم أو الحلول والاتحاد، سواءً أكانوا من أصحاب الديانات الشرقية القديمة أو اليهودية والمسيحية، وهذه نماذج من تلك الردود:' ]
السطور المزالة في التعديل (removed_lines)
[ 0 => ''''الْمُعْتَزِلَةُ''' (والمفرد: مُعْتَزِلِيّ) فرقة [[علم الكلام|كلامية]] ظهرت في بداية القرن الثاني الهجري في [[البصرة]] في أواخر [[الدولة الأموية|العصر الأموي]]، وقد ازدهرت في [[الدولة العباسية|العصر العباسي]].<ref name="الموسوعة الميسرة">(1418 هـ). ''الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة''. ردمك 9960-616-03-7.</ref> وقد لعبت دوراً رئيسياً سواء على المستوى [[دين (معتقد)|الديني]] و[[سياسة|السياسي]]، ولقد غلبت على المعتزلة النزعة ال[[عقل]]ية فاعتمدوا على العقل في تأسيس عقائدهم وقدموه على النقل، وقالوا بالفكر قبل السمع، ورفضوا [[حديث نبوي|الأحاديث]] التي لا يقرها العقل حسب وصفهم، وقالوا بوجوب معرفة [[الله]] بالعقل ولو لم يرد شرع بذلك، وإذا تعارض النص مع العقل قدموا العقل لأنه أصل النص، ولا يتقدم الفرع على الأصل، و[[الحسن والقبح العقليين|الحسن والقبح]] يجب معرفتهما بالعقل، فالعقل بذلك موجب وآمر وناه، لذلك فإنهم قد تطرفوا وغالوا في استخدام ال[[عقل]] وجعلوه حاكماً على النص، بعكس [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] الذين استخدموا العقل وسيلة لفهم النص وليس حاكماً عليه.<ref>د. إبراهيم مدكور، في الفلسفة الإسلامية، ج2، ص: 37، وجولد تسيهر، العقيدة والشريعة، ص: 112، ود. أبو الوفا التفتازاني، علم الكلام ومشكلاته.</ref>', 1 => 'ومن أشهر المعتزلة [[الزمخشري]] صاحب تفسير [[الكشاف (تفسير)|الكشاف]]، و[[الجاحظ]]، والخليفة [[عبد الله المأمون|المأمون]]، و[[القاضي عبد الجبار]]. كما كان تأكيد المعتزلة على [[التوحيد في الإسلام|التوحيد]]، ويعتقد أن أول ظهور للمعتزلة كان في [[البصرة]] في العراق ثم انتشرت أفكارهم في مختلف مناطق الدولة الإسلامية [[خراسان الكبرى|كخراسان]] و[[ترمذ]] و[[اليمن]] و[[شبه الجزيرة العربية|الجزيرة العربية]] و[[الكوفة]] و[[أرمينيا]] إضافة إلى [[بغداد]]. وبقي القليل من آثار المعتزلة لقرون ولم يعرف عنه سوى من كتابات آخرين سواء من أشاروا إليهم عبورا أو من عارضوهم، إلى أن اكتشفت البعثة المصرية في اليمن قبل بضعة عقود أهم كتاب في مذهب الاعتزال وهو "المغني في أبواب التوحيد والعدل" [[القاضي عبد الجبار|للقاضي عبد الجبار]] وله أيضا كتاب شرح الأصول الخمسة.', 2 => 'وصلت الحركة إلى ذروتها السياسية خلال الخلافة العباسية خلال [[محنة خلق القرآن]]، وهي فترة الاضطهاد الديني التي أسسها الخليفة العباسي [[المأمون]] حيث عاقب علماء الدين، أو سجنوا أو حتى القتل ما لم امتثلوا لعقيدة المعتزلة. واستمرت هذه السياسة في عهد [[المعتصم]] و[[الواثق]].<ref name="Zaman1997b">{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Muhammad Qasim Zaman|عنوان=Religion and Politics Under the Early ?Abbasids: The Emergence of the Proto-Sunni Elite|مسار= https://books.google.com/books?id=0xkpdl6UVOwC&pg=PA106|سنة=1997|ناشر=BRILL|isbn=978-90-04-10678-9|صفحات=106–112|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200421104724/https://books.google.com/books?id=0xkpdl6UVOwC&pg=PA106|تاريخ أرشيف=2020-04-21}}</ref>', 3 => '* '''سبب ديني ''': الاعتزال حدث بسبب اختلاف في بعض الأحكام الدينية كالحكم على مرتكب الكبيرة. كما أن السبب الرئيسي فيه هو توسع [[الدولة العباسية]] في الفتوحات الإسلامية وبدأت خلال هذا التوسع تتسرب أفكار فلسفية يونانية عند نهاية القرن الأول كان قد توسع ودخلت أمم عديدة وشعوب كثيرة في الإسلام ودخلت معها ثقافات مختلفة ودخلت الفلسفة، ويعتقد العلماء المؤيدون لهذه أن سبب التسمية هي:', 4 => '* '''سبب سياسي ''': يعتقد بعض العلماء أن الداعي لظهور هذه الفرقة ظرف [[حضارة|حضاري]] أو [[التاريخ|تاريخي]] لأن [[إسلام|الإسلام]] عند نهاية [[القرن 1|القرن الأول]] كان قد توسع ودخلت أمم عديدة وشعوب كثيرة في [[إسلام|الإسلام]] ودخلت معها ثقافات مختلفة ودخلت [[فلسفة|الفلسفة]] ولم يعد المنهج النصي التقليدي النقلي يفي حاجات المسلمين العقلية في جدالهم. والمنهج الذي يصلح لذلك هو المنهج الطبيعي العقلي والذي سيصبح أهم المذاهب الكلامية من الناحية الخالصة فهو أكثر المذاهب إغراقا وتعلقا بالمذهب العقلاني.', 5 => 'بدأت المعتزلة بفكرة أو بعقيدة واحدة، ثم تطور خلافها فيما بعد، ولم يقف عند حدود تلك المسألة، بل تجاوزها ليشكل منظومة من العقائد والأفكار، والتي في مقدمتها الأصول الخمسة الشهيرة التي لا يعد معتزليا من لم يقل بها، كما ذكر أبو الحسين الخياط -أحد أئمة المعتزلة- أنه لا يستحق اسم الاعتزال حتى يجمع القول بالأصول الخمسة: التوحيد، العدل، الوعد والوعيد، المنزلة بين المنزلتين، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأصول الخمسة تمثل الخط العام لفكر المعتزلة، وهم قد اتفقوا عليها، ولا يعني هذا انعدام الخلاف بينهم، فلقد كان هناك بعض الخلافيات في الفروع التي أنبنت على تلك الأصول، لكن هذه الأصول الخمسة تمثل الأساس العام لفكر المعتزلة، وهذه الأصول لم تتكون دفعة واحدة، بل مرت بمراحل نشأة المعتزلة وتطورها، وأولها من الناحية التاريخية هو أصل المنزلة بين المنزلتين.1', 6 => '1- '''التوحيد''': ويعنون به إثبات وحدانيةِ الله ونفي المثل عنه، وقالوا أن صفاته هي عين ذاته فهو عالم بذاته قادر بذاته... لا بصفات زائدة عن الذات، وقد درج مخالفوهم على تفسير ذلك بأنهم ينفون الصفات عن الله', 7 => '2- '''العدل''': ويعنون به قياس أحكام الله على ما يقتضيه [[عقل|العقل]] و[[حكمة|الحكمة]]، وبناء على ذلك نفوا أمورا وأوجبوا أخرى، فنفوا أن يكون الله خالقا لأفعال عباده، وقالوا: إن العباد هم الخالقون لأفعال أنفسهم إن خيرا وإن شرا، قال [[ابن حزم الأندلسي|أبو محمد بن حزم]]:" قالت المعتزلة: بأسرها حاشا ضرار بن عبد الله الغطفاني الكوفي ومن وافقه [[حفص الفرد|كحفص الفرد]] وكلثوم وأصحابه إن جميع أفعال العباد من حركاتهم وسكونهم في أقوالهم وأفعالهم وعقودهم لم يخلقها الله عز وجل ". وأوجبوا على الخالق الله فعل الأصلح لعباده، قال [[أبو الفتح الشهرستاني|الشهرستاني]]:" اتفقوا -أي المعتزلة- على أن الله لا يفعل إلا الصلاح والخير، ويجب من حيث الحكمة رعاية مصالح العباد وأما الأصلح واللطف ففي وجوبه عندهم خلاف وسموا هذا النمط عدلا "، وقالوا أيضا بأن العقل مستقل بالتحسين والتقبيح، فما حسنه العقل كان حسنا، وما قبحه كان قبيحا، وأوجبوا الثواب على فعل ما استحسنه العقل، والعقاب على فعل ما استقبحه.', 8 => '3- '''المنزلة بين المنزلتين''': وهذا الأصل يوضح حكم [[فاسق|الفاسق]] في الدنيا عند المعتزلة، وهي المسألة التي اختلف فيها [[واصل بن عطاء]] مع [[الحسن البصري]]، إذ يعتقد المعتزلة أن الفاسق في الدنيا لا يسمى مؤمنا بوجه من الوجوه، ولا يسمى كافرا بل هو في منزلة بين هاتين المنزلتين، فإن تاب رجع إلى إيمانه، وإن مات مصرا على فسقه كان من المخلدين في عذاب [[جهنم]].', 9 => '4- '''الوعد والوعيد''': والمقصود به إنفاذ الوعيد في [[يوم القيامة في الإسلام|الآخرة]] على أصحاب [[كبيرة|الكبائر]] وأن الله لا يقبل فيهم [[شفاعة]]، ولا يخرج أحدا منهم من [[جهنم|النار]]، فهم كفار خارجون عن [[الإسلام|الملة]] مخلدون في نار [[جهنم]]، قال الشهرستاني:" واتفقوا - أي المعتزلة - على أن المؤمن إذا خرج من الدنيا على طاعة وتوبة استحق الثواب والعوض. وإذا خرج من غير [[توبة]] عن كبيرة ارتكبها استحق [[الخلود في النار]] لكن يكون عقابه أخف من عقاب الكفار وسموا هذا النمط وعدا ووعيدا".', 10 => '5- '''الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر''': وهذا الأصل يوضح موقف المعتزلة من أصحاب الكبائر سواء أكانوا حكاما أم محكومين، قال الأشعري في المقالات: "وأجمعت المعتزلة إلا الأصم على وجوب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مع الإمكان والقدرة باللسان واليد والسيف كيف قدروا على ذلك" فهم يرون قتال أئمة الجور لمجرد فسقهم، ووجوب الخروج عليهم عند القدرة على ذلك وغلبة الظن بحصول الغلبة وإزالة المنكر.', 11 => 'وحدانية الله أصل من أصول الدين، بل هو أول وأهم أصل قام عليه الإسلام، وعندما يتمسك المعتزلة بهذا الأصل، فهم يحاولون إقراره في مواجهة منكريه من أصحاب الديانات المخالفة للإسلام وهم في سبيل تقرير ذلك يعطون صورة لتنزيه الله ووحدانيته بعيدة عن كل صور ال[[تجسيم]] والتشبيه، ويقاومون تلك النزعات التي تسربت داخل البيئة الإسلامية عند بعض فرق الغلاة المنتسبة إلى الإسلام، وإمعاناً في تأكيد ذلك التنزيه المطلق، نفوا أن تكون لله صفات قديمة حتى لا تشاركه في القدم، ولم تتوان المعتزلة في اتهام مخالفيهم من الفرق الإسلامية بنقض التوحيد، ومن أمثلة ذلك:', 12 => 'ردهم على المشبهة والمجسمة وعلى القائلين بأكثر من إله: خاض المعتزلة معارك كلامية ومناقشات ضد القائلين بأكثر من إله والقائلين بالتجسيم أو الحلول والاتحاد، سواء أكانوا من أصحاب الديانات الشرقية القديمة أو اليهودية والمسيحية، وهذه نماذج من تلك الردود:' ]
نص الصفحة الجديد، مجردا من أية تهيئة (new_text)
' هذه المقالة أو القسم تحتاج للتنسيق. فضلًا، ساهم بتنسيقها وفق دليل الأسلوب المعتمد في ويكيبيديا. (أبريل 2019) المعتزلة الدين الإسلام المؤسس عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء تاريخ الظهور منتصف القرن الثاني الهجري مَنشأ البصرة بالعراق الأصل أهل السنة والجماعة&#160; تعديل مصدري - تعديل &#160; الْمُعْتَزِلَةُ (والمفرد: مُعْتَزِلِيّ) فرقة كلامية ظهرت في بداية القرن الثاني الهجري في البصرة في أواخر العصر الأموي، وقد ازدهرت في العصر العباسي.&#91;1&#93; وقد لعبت دوراً رئيسياً سواء على المستوى الديني والسياسي، ولقد غلبت على المعتزلة النزعة العقلية فاعتمدوا على العقل في تأسيس عقائدهم وقدموه على النقل، وقالوا بالفكر قبل السمع، ورفضوا الأحاديث التي لا يقرها العقل حسب وصفهم، وقالوا بوجوب معرفة الله بالعقل ولو لم يرد شرع بذلك، وإذا تعارض النص مع العقل قدموا العقل لأنه أصل النص، ولا يتقدم الفرع على الأصل، والحسن والقبح يجب معرفتهما بالعقل، فالعقل بذلك موجب، وآمر وناه، لذلك فإنهم قد تطرفوا وغالوا في استخدام العقل وجعلوه حاكماً على النص، بعكس أهل السنة الذين استخدموا العقل وسيلة لفهم النص وليس حاكماً عليه.&#91;2&#93; جزء من سلسلة مقالات حولالجاحظ الخلفية التاريخية العصر الذهبي للإسلام الخلافة العباسية علم الكلام المعتزلة مؤلفات البخلاء البرصان والعرجان والعميان والحولان البيان والتبيين الخسران المبين المحاسن والأضداد الحيوان الرسائل بوابة&#32;فكر إسلاميعنت ومن أشهر المعتزلة الزمخشري صاحب تفسير الكشاف، والجاحظ، والخليفة المأمون، والقاضي عبد الجبار. كما كان تأكيد المعتزلة على التوحيد، ويعتقد أن أول ظهور للمعتزلة كان في البصرة في العراق، ثم انتشرت أفكارهم في مختلف مناطق الدولة الإسلامية كخراسان وترمذ واليمن والجزيرة العربية والكوفة وأرمينيا إضافة إلى بغداد. وبقي القليل من آثار المعتزلة لقرون ولم يعرف عنه سوى من كتابات آخرين سواء من أشاروا إليهم عبوراً أو من عارضوهم، إلى أن اكتشفت البعثة المصرية في اليمن قبل بضعة عقود أهم كتاب في مذهب الاعتزال وهو "المغني في أبواب التوحيد والعدل" للقاضي عبد الجبار وله أيضاً كتاب شرح الأصول الخمسة. وصلت الحركة إلى ذروتها السياسية خلال الخلافة العباسية خلال محنة خلق القرآن، وهي فترة الاضطهاد الديني التي أسسها الخليفة العباسي المأمون حيث عاقب علماء الدين، أو سجنوا أو حتى القتل ما لم يمتثلوا لعقيدة المعتزلة. واستمرت هذه السياسة في عهد المعتصم والواثق.&#91;3&#93; جزء من سلسلة مقالات حولالإسلام العقيدة الإيمان توحيد الله الإيمان بالملائكة الإيمان بالكتب السماوية الإيمان بالرسل والأنبياء الإيمان باليوم الآخر الإيمان بالقضاء والقدر أركان الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله إقامة الصلاة إيتاء الزكاة صوم رمضان الحج مصادر التشريع القرآن الكريم السنة النبوية أحاديث أهل البيت إجماع أقوال العلماء القياس الاجتهاد شخصيات محورية محمد رسول الله إبراهيم رسول الله الأنبياء أهل البيت الصحابة الخلفاء الراشدون الأئمة أمهات المؤمنين طوائف إسلامية أهل السنة والجماعة السلفية الأشعرية الماتريدية الشيعة الزيدية الإمامية الخوارج الأزارقة النجدات الصفرية الإباضية كلامية المرجئة المعتزلة الجهمية الحرورية فرق أخرى تاريخ إسلامي مدن مقدسة مكة المكرمة المدينة المنورة القدس الشريف مواقع مقدسة المسجد الحرام المسجد النبوي المسجد الأقصى الخلافة الإسلامية الخلافة الراشدة الخلافة الأموية الخلافة العباسية الخلافة القرطبية الخلافة الموحدية الخلافة الفاطمية الخلافة العثمانية الفتوحات الإسلامية مكة الشام فارس مصر المغرب الأندلس الغال ما وراء النهر السند القسطنطينية جنوب إيطاليا الهند أعياد ومناسبات الأعياد في الإسلام عيد الفطر عيد الأضحى مناسبات إسلامية ذكرى المولد النبوي ذكرى عاشوراء احتفال رأس السنة الهجرية إحياء ليلة القدر إحياء ليلة النصف من شعبان ذكرى الإسراء والمعراج انظر أيضاً الأمة الإسلامية الثقافة الإسلامية الإسلام والأديان الأخرى العالم الإسلامي العمل الصالح بوابة الإسلام بوابة&#32;إسلامعنت محتويات 1 تأسيسها وتسميتها 2 العقائد والأفكار 2.1 أولا: التوحيد 2.2 ثانيا: العدل 2.3 ثالثا: المنزلة بين منزلتين 2.4 نفي قدم صفاته 2.5 الكلام الإلهي ومشكلة خلق القرآن 2.6 نفي رؤية الله في الآخرة 3 المعتزلة في العصر الحديث (المعتزلة الجدد) 4 انظر أيضا 5 وصلات خارجية 6 المصادر تأسيسها وتسميتها[عدل] اختلف المؤرخون في بواعث ظهور مذهب المعتزلة، واتجهت رؤية العلماء إلى: سبب ديني : الاعتزال حدث بسبب اختلاف في بعض الأحكام الدينية كالحكم على مرتكب الكبيرة. كما أن السبب الرئيسي فيه هو توسع الدولة العباسية في الفتوحات الإسلامية، وبدأت خلال هذا التوسع تتسرب أفكار فلسفية يونانية. عند نهاية القرن الأول كان قد توسع ودخلت أمم عديدة وشعوب كثيرة في الإسلام ودخلت معها ثقافات مختلفة ودخلت الفلسفة، ويعتقد العلماء المؤيدون لهذه أن سبب التسمية هي: وتمثله الرواية الشائعة في اعتزال واصل بن عطاء عن شيخه الحسن البصري في مجلسه العلمي في الحكم على مرتكب الكبيرة، وكان الحكم أنه ليس بكافر. وتقول الرواية أن واصل بن عطاء لم ترقه هذه العبارة وقال هو في (منزلة بين منزلتين)، أي لا مؤمن ولا كافر. وبسبب هذه الإجابة اعتزل مجلس الحسن البصري وكوّن لنفسه حلقة دراسية وفق ما يفهم ويقال حين ذاك أن الحسن البصري أطلق عبارة (اعْتزَلنا واصل).&#91;1&#93; سبب سياسي : يعتقد بعض العلماء أن الداعي لظهور هذه الفرقة ظرف حضاري أو تاريخي، لأن الإسلام عند نهاية القرن الأول كان قد توسع ودخلت أمم عديدة وشعوب كثيرة في الإسلام ودخلت معها ثقافات مختلفة ودخلت الفلسفة، ولم يعد المنهج النصي التقليدي النقلي يفي حاجات المسلمين العقلية في جدالهم. والمنهج الذي يصلح لذلك هو المنهج الطبيعي العقلي، والذي سيصبح أهم المذاهب الكلامية من الناحية الخالصة، فهو أكثر المذاهب إغراقاً وتعلقاً بالمذهب العقلاني. العقائد والأفكار[عدل] بدأت المعتزلة بفكرة أو بعقيدة واحدة، ثم تطور خلافها فيما بعد، ولم يقف عند حدود تلك المسألة، بل تجاوزها ليشكل منظومة من العقائد والأفكار، والتي في مقدمتها الأصول الخمسة الشهيرة التي لا يعد معتزلياً من لم يقل بها، كما ذكر أبو الحسين الخياط -أحد أئمة المعتزلة- أنه لا يستحق اسم الاعتزال حتى يجمع القول بالأصول الخمسة: التوحيد، العدل، الوعد والوعيد، المنزلة بين المنزلتين، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. والأصول الخمسة تمثل الخط العام لفكر المعتزلة، وهم قد اتفقوا عليها، ولا يعني هذا انعدام الخلاف بينهم، فلقد كان هناك بعض الخلافيات في الفروع التي بُنيت على تلك الأصول، لكن هذه الأصول الخمسة تمثل الأساس العام لفكر المعتزلة، وهذه الأصول لم تتكون دفعة واحدة، بل مرت بمراحل نشأة المعتزلة وتطورها، وأولها من الناحية التاريخية هو أصل المنزلة بين المنزلتين.1 والأصول الخمسة هي كالتالي: 1- التوحيد: ويعنون به إثبات وحدانيةِ الله ونفي المثل عنه، وقالوا أن صفاته هي عين ذاته فهو عالم بذاته قادر بذاته... لا بصفات زائدة عن الذات، وقد درج مخالفوهم على تفسير ذلك بأنهم ينفون الصفات عن الله. 2- العدل: ويعنون به قياس أحكام الله على ما يقتضيه العقل والحكمة، وبناء على ذلك نفوا أموراً وأوجبوا أخرى، فنفوا أن يكون الله خالقاً لأفعال عباده، وقالوا: إن العباد هم الخالقون لأفعال أنفسهم إن خيراً وإن شراً، قال أبو محمد بن حزم: "قالت المعتزلة: بأسرها حاشا ضرار بن عبد الله الغطفاني الكوفي ومن وافقه كحفص الفرد وكلثوم وأصحابه إن جميع أفعال العباد من حركاتهم وسكونهم في أقوالهم وأفعالهم وعقودهم لم يخلقها الله عز وجل". وأوجبوا على الخالق الله فعل الأصلح لعباده، قال الشهرستاني: "اتفقوا -أي المعتزلة- على أن الله لا يفعل إلا الصلاح والخير، ويجب من حيث الحكمة رعاية مصالح العباد، وأما الأصلح واللطف ففي وجوبه عندهم خلاف وسموا هذا النمط عدلاً"، وقالوا أيضاً: بأن العقل مستقل بالتحسين والتقبيح، فما حسنه العقل كان حسناً، وما قبحه كان قبيحاً، وأوجبوا الثواب على فعل ما استحسنه العقل، والعقاب على فعل ما استقبحه. 3- المنزلة بين المنزلتين: وهذا الأصل يوضح حكم الفاسق في الدنيا عند المعتزلة، وهي المسألة التي اختلف فيها واصل بن عطاء مع الحسن البصري، إذ يعتقد المعتزلة أن الفاسق في الدنيا لا يسمى مؤمناً بوجه من الوجوه، ولا يسمى كافراً، بل هو في منزلة بين هاتين المنزلتين، فإن تاب رجع إلى إيمانه، وإن مات مُصِراً على فسقه كان من المخلدين في عذاب جهنم. 4- الوعد والوعيد: والمقصود به إنفاذ الوعيد في الآخرة على أصحاب الكبائر وأن الله لا يقبل فيهم شفاعة، ولا يخرج أحداً منهم من النار، فهم كفار خارجون عن الملة مخلدون في نار جهنم، قال الشهرستاني: "واتفقوا -أي المعتزلة- على أن المؤمن إذا خرج من الدنيا على طاعة وتوبة استحق الثواب والعوض. وإذا خرج من غير توبة عن كبيرة ارتكبها استحق الخلود في النار، لكن يكون عقابه أخف من عقاب الكفار، وسموا هذا النمط وعداً ووعيداً". 5- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: وهذا الأصل يوضح موقف المعتزلة من أصحاب الكبائر سواءً أكانوا حكاماً أم محكومين، قال الأشعري في المقالات: "وأجمعت المعتزلة إلّا الأصم على وجوب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مع الإمكان والقدرة باللسان واليد والسيف كيف قدروا على ذلك" فهم يرون قتال أئمة الجور لمجرد فسقهم، ووجوب الخروج عليهم عند القدرة على ذلك وغلبة الظن بحصول الغلبة وإزالة المنكر. هذه هي أصول المعتزلة الخمسة التي اتفقوا عليها، وهناك عقائد أخرى للمعتزلة منها ما هو محل اتفاق بينهم، ومنها ما اختلفوا فيه، فمن تلك العقائد: 6- نفيهم رؤية الله: حيث أجمعت المعتزلة على أن الله لا يرى بالأبصار لا في الدنيا ولا في الآخرة، قالوا لأن في إثبات الرؤية إثبات الجهة لله والجسم إذ لايقع البصر إلا على الألوان وهو منزه عن الجهة والمكان والجسم، وتأولوا قول القرآن: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} أي منتظرة. 7- قولهم بأن القرآن مخلوق: وقالوا إن الله كلم موسى بكلام أحدثه في الشجرة. 8- نفيهم علو الله، وتأولوا الاستواء في قول القرآن: "الرحمن على العرش استوى" بالاستيلاء. وقد وافقوا بذلك الأشاعرة وخالفوا أهل الحديث الذين يثبثون العُلو المكاني لله. 9- نفيهم شفاعة النبي لأهل الكبائر من أمته. قال الأشعري في المقالات: "واختلفوا في شفاعة رسول الله هل هي لأهل الكبائر فأنكرت المعتزلة ذلك وقالت بإبطاله". 10- نفيهم كرامات الأولياء، قالوا لو ثبتت كرامات الأولياء لاشتبه الولي بالنبي.&#91;4&#93; أولا: التوحيد[عدل] وحدانية الله أصل من أصول الدين، بل هو أول وأهم أصل قام عليه الإسلام، وعندما يتمسك المعتزلة بهذا الأصل، فهم يحاولون إقراره في مواجهة منكريه من أصحاب الديانات المخالفة للإسلام، وهم في سبيل تقرير ذلك يعطون صورة لتنزيه الله ووحدانيته بعيدة عن كل صور التجسيم والتشبيه، ويقاومون تلك النزعات التي تسربت داخل البيئة الإسلامية عند بعض فرق الغلاة المنتسبة إلى الإسلام، وإمعاناً في تأكيد ذلك التنزيه المطلق، نفوا أن تكون لله صفات قديمة حتى لا تشاركه في القدم، ولم تتوان المعتزلة في اتهام مخالفيهم من الفرق الإسلامية بنقض التوحيد، ومن أمثلة ذلك: ردهم على المشبهة والمجسمة وعلى القائلين بأكثر من إله: خاض المعتزلة معارك كلامية ومناقشات ضد القائلين بأكثر من إله والقائلين بالتجسيم أو الحلول والاتحاد، سواءً أكانوا من أصحاب الديانات الشرقية القديمة أو اليهودية والمسيحية، وهذه نماذج من تلك الردود: رد النظام على القائلين بالنور والظلمة، معتمدين على القول باستحالة صدور الخير والشر من واحد، وذلك بأن يلزمهم القول بعدم استحالة ذلك، فالإنسان الواحد قد يكذب في حال ويصدق في حال أخرى، وهذا يدل على أن الفاعل الواحد قد يكون منه شيئان مختلفان، ولقد ضرب النظام أمثلة تؤكد صدور الخير والشر من واحد. ولقد حاول النظام إبطال قول المنانية في امتزاج النور بالظلمة وأن منهما العالم، وهما في أنفسهما وفي أعمالهما مختلفان متضادان، فيرد عليهم أنه إذا كانا متضادان فكيف امتزجا وتداخلا واجتمعا من تلقاء أنفسهما، وليس فوقهما قاهر يقهرهما، ولا جامع جمعهما ومنعهما من أعمالهما إذ أن عملهما مختلفان، وهذا يعني أنه لابد للمتضادان من جامع يجمعهما على ما في طبعهما، وهذا دليل على أن للأشياء خالقاً خلقها ومدبراً دبرها فقهرها على ما أراد، ودبرها على ما أحب، وجمع منها ما أراد جمعه وفرق ما أراد تفريقه.&#91;5&#93; ولقد نفت المعتزلة عن الله الجسمية والجوهرية والعرضية، وما يلحق وصف الجسمية من أوصاف كالوجود في المكان والتحرك والذهاب والمجئ، وأيضاً الجوراح والأعضاء وغير ذلك من الأوصاف، ولقد أوجز أبو الحسن الأشعري مجمل عقيدة المعتزلة فذكر أنهم قالوا عن الله إنه ليس بجسم، ولا شبح، ولا جثة، ولا صورة، ولا لحم، ولا دم، ولا شخص، ولا جوهر، ولا عرض، ولا بذي لون، ولا طعم، ولا رائحة، ولا مجسة، ولا بذي حرارة ولا رطوبة ولا يبوسة، ولا طول ولا عرض ولا عمق، ولا اجتماع ولا افتراق، ولا يتحرك ولا يسكن، ولا يتبعض، وليس بذي أبعاض وأجزاء، وجوارح وأعضاء، وليس بذي جهات، ولا يحيط به مكان، ولا يجوز عليه الحلول في الأماكن، ولا يجري عليه زمان ولا يوصف بصفات المخلوقين الدالة على حدوثهم، ولا تجري عليه الآفات، ولا تحل به العاهات، وكل ما خطر بالبال وتصور بالوهم فغير مشبه له، وهذا النص يصور بدقة نفي المعتزلة لكل صور التجسيم والتشبيه أو أي معنى يؤدي إليهما.&#91;6&#93; ويرد المعتزلة على القائلين بالجسمية أو بمعنى يؤدي إليها، سواء من المخالفين للإسلام أو بعض المغالين المنتسبين للإسلام، وتنبني ردود المعتزلة على أن حقيقة الجسم ومعناه وهو مؤلف ومركب، له طول وعرض وعمق وغير ذلك من معاني الأجسام، مخالفة لذاته، وتنتفي عنه تلك الأوصاف التي هي للأجسام والجواهر. ووصف الله بالجسم أو الجوهر لا يصح لأن ذلك يقتضي التحيز، إذا لابد من تحيزه، ووجب أن لا ينفصل تحيزه عن كونه كائناً في جهة، والكائن لا يكون كائناً في جهة إلا لمعنى محدث، والقول بأنه جسم يعني أنه محدث، والله ليس محدثاً بل قديماً أزلياً بلا بداية. وأيضاً الأجسام متماثلة، وإذا كانت متماثلة استوت في استحقاقها للصفة الذاتية، فلو كان الله جسماً، لكان ما عداه من الأجسام قديماً مثله. وأيضاً نفي كون وصفه بالعرض، وهو ما ينفي عنه الجسمية من أحكام التحيز، ولو كان الله بصفة الأعراض فيجب صحة العدم عليه، وهذا يخرجه عن كونه قديماً.&#91;7&#93; ولتأكيد المعتزلة نفي التجسيم والتشبيه أولوا الآيات القرآنية التي قد يوحي ظاهرها بالتجسيم والتشبيه، وتعلق بظاهرها القائلون بالتشبيه والتجسيم من بعض الفرق المنتسبة للإسلام، وهذه الآيات تتعلق بالصفات الخبرية التي طريق ورودها الخبر الصادق، وهي تعطينا أمثلة للتأويل عند المعتزلة. فالشبه التي وقعت على القائلين بالجسمية مثل قوله: (الرحمن على العرش استوى) والاستواء في معنى البشر هو القيام والانتصاب والجلوس وهما من صفات الأجسام، فيجب أن يكون الله جسماً. ويجيب المعتزلة بتأويل معنى الاستواء، بأنه يعني الاستيلاء والغلبة، ويستشهدون على ذلك بما هو مشهور في اللغة بأن معنى الاستواء القهر والغلبة والاستيلاء، وإذا اعترض بأن الله مستول ومستحوذ على العالم جملة فلم خصص العرش؟ يجيب المعتزلة على ذلك: لأنه أعظم خلق الله فلهذا اختصه أو أن معنى العرش المُلك. وأيضاً تعلقهم بقوله: (ولتصنع على عيني) فقالت المجسمة أثبت لنفسه العين، وذو العين لا يكون إلا جسماً، ويجيب المعتزلة بأن المراد بالعين العلم. وأيضاً تعلقهم بقوله: (كل شيء هالك إلا وجهه) فقالت المجسمة أثبت لنفسه وجهاً، وذو الوجه لا يكون إلا جسماً، وترى المعتزلة أن المراد بالوجه الذات، فكل شيء هالك إلا ذاته. وأيضاً تعلقهم بقوله: (قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين) فيه إثبات اليد وذو اليد لا يكون إلا جسماً، وترى المعتزلة أن اليد تعني القوة.&#91;8&#93; وغير ذلك من الآيات التي أوردها المجسمة والمشبهة، وقام المعتزلة بالرد عليها وتأويلها بما يتفق مع نفي الجسمية والتشبيه وأنه ليس كمثله شيء. ونفى المعتزلة الجهة عن الله، وذلك لأن إثبات الجهة إثبات للجسمية والمكانية، وقال بعضهم كالقوطي والجبائي بأن الله لا في مكان، وقال غيرهم من المعتزلة ومنهم الكعبي أنه في كل مكان بمعنى حافظ له ومدبر له، ولقد اتهم ابن حزم القائلين من المعتزلة بأنه في كل مكان بالقول بالحلول، فقال: لو كان الله في مكان لكان إما جسماً أو عرضاً، ولكان المكان محيطاً به من جهة أو من جهات وهذا منتف عنه لأنه هو المحيط.&#91;9&#93; وينفي المعتزلة قول النصارى بالتثليث والاتحاد، ويتهمونهم بالقول بأكثر من إله، وأن القول بالتثليث أو الاتحاد ينقض التوحيد، ويبني المعتزلة موقفهم من معارضة النصارى على أساس إبطال التثليث والاتحاد. أما عن التثليث فيرد المعتزلة بأن القول إن الله جوهر واحد ثلاثة أقانيم فيه مناقضة ظاهرة، لأن قولنا في الشيء أنه واحد يقتضي أنه في الوجه الذي صار واحداً لا يتجزأ ولا يتبعض، وقول ثلاثة يعني أنه متجزئ، وإذا قالوا إنه واحد ثلاثة أقانيم كان في التناقض بمنزلة أن يقال: إنه موجود ومعدوم أو قديم ومحدث في وقت واحد.&#91;10&#93; أي أن هذا القول يؤدي إلى التناقض، ويؤدي إلى التناقض، ويؤدي إلى القول بأن الأشياء متفقة ومختلفة في وقت واحد، وهذا مستحيل.&#91;11&#93; ولو كانت الأقانيم الثلاثة قديمة لتماثلت في القِدَم، واستحال أن يختص القديم لذاته بما يفارق به الآخر، وهذا يبطل قولهم، لأن الأقانيم إذا كانت قديمة، فيجب أن لا يصح أن يختص الأب بما يستحيل على الابن والروح، ولا يصح اختصاصهما بما يستحيل عليه ولا اختصاص كل واحد منهما لما يستحيل على الآخر، وهذا يوجب كون الابن أباً وكون الأب ابناً وكون الأب روحاً والروح أباً. وعلى هذا يلزم المعتزلة القائلين بثلاثة أقانيم بأن كل واحد من الأقانيم إله، لأنه إذا كان الابن والروح مشاركين للأب في القِدَم فما أوجب كونه إلهاً يوجب كونهما إلهين.&#91;12&#93; وإذا قالت النصارى نحن لا نثبت ثلاثة آلهة، إنما هي أقانيم ثلاثة وجوهر واحد في الحقيقة، فإن المعتزلة يردون بأن المعنى لقولهم هذا يؤدي إلى إثبات ثلاث ذوات ولا عبرة باللفظ، والوجه في إفساد المذهب هو المعنى وليس العبارة عنه، فاختلاف العبارات في المذهب أو اختلاف العبارات بحسب اللغات لا يؤثر في معنى المذهب وكونه فاسداً، ولا تتغير حال المذهب بتغير العبارات عنه.&#91;13&#93; والمعتزلة يقولون أيضاً إنه لا يصح أن نطلق لفظ الجوهر على الله، وذلك لأن الله ليس جوهراً، إذا لو كان جوهراً لكان محدثاً ولاقتضى ذلك تحيزه، وهي صفات منفية عنه ويحاول المعتزلة أن يلزموا النصارى فساد قولهم إنه جوهر واحد ذو ثلاثة أقانيم، فيذكروا احتمالات ذلك القول، فلا يخلو الإله من أن يكون هو الجوهر - وعندهم أن الجوهر غير الأقانيم - لزمهم إخراج الأب والابن والروح من الإلهية، فإن قالوا إن الإله هو الأقانيم دون الجوهر، لزمهم أن الجوهر القديم ليس بإله، وهذا ترك قولهم، لأنهم يقولون إن الإله جوهر ذو ثلاثة أقانيم، فإن قالوا إن الإله هو هما لزمهم القول بأن الأب والابن والروح ليس بإله، ومن عبد ذلك، لم يعبد إلهاً، ومن كفر به لم يكفر بالإله، وإن قالوا: إن الإله هو الجوهر الذي هو ذو أقانيم ثلاثة، قيل لهم: فيجب أن يكون قولكم إن الإله هو الأب والابن وروح القدس غلط، لأن هذه أمور مضافة إلى الإله لا أنها إله.&#91;14&#93; وهذا الاحتمال الأخير يجعل الأقانيم الثلاثة صفات، ولو قال النصارى أنها صفات، لتعددت الأقانيم بتعدد الصفات، ولم تعد ثلاثة فقط، بل تزداد عددها بزيادة الصفات.&#91;15&#93; ولمبدأ التوحيد مفهوم خاص عند المعتزلة، وهو يعني لهم: التنزيه المطلق: "ليس كمثله شيء" لا تشبيه ولا تجسيم وتنزيه الله عن أن يكون مثل الأجسام أو الموجودات الحسية ونفي أي تشبيه بين المخلوقات والله، والآيات التي تفيد التشبيه لا يقبلها المعتزلة على ظاهرها بل يقومون بتأويلها مثل "ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام" نخرج المعنى الظاهر لكلمة (وجه) ونقول أن المقصود بها الذات. التوحيد بين الذات والصفات: الله ذات ووجود وهذا الوجود يتصف بصفات ذكرها الله في كتابه وصف الله بها نفسه بأنه عالم، كبير، قدير، سميع، خالق، بصير . ويعتبر المعتزلة هذه الصفات مضافة للذات، مثلا: الإنسان لا يولد عليم ثم يصبح عليما. المعتزلة يقولون أن هذه الصفات ليست زائدة عن الذات إنما هي عين ذات الإلهية (العلم – القدرة – الإرادة – الحياة – السمع – البصر – الكلام) سبع صفات للذات. صفة الذات: هي الصفة التي لا يجوز أن أصف الله بها وبضدها فلا يجوز أن أصف الله بالجاهل×عالم، ولا بالعاجز×قادر الخ.. صفات الفعل: يجوز أن يوصف الله بضدها مثل الرزاق فأحيانا يرزق وأحيانا يمنع الرزق، والمعتزلة يقولون أن *الكلام صفة الفعل وليست صفات الذات. يقول المعتزلة أن صفات الله الستة لا تنفصل عن الذات وإنما هي عين الذات الإلهية. سميع بذاته، بصير بذاته وهكذا... قال أبو هذيل العلاف "سميع بسمع هو ذاته وبصير ببصر هو ذاته"، والفرق ان الأول نفى الصفة والثاني اثبت الصفة وهي عين الذات.(الملل والنحل، الشهرستاني) لأنه إذا قلنا أن الصفات ليست عين الذات فمعنى ذلك أن هناك تعدد وتجزؤ في الذات الإلهية وهذا لا يجوز عندهم أي المعتزلة لأنه في رأيهم شرك لأنه عندي ذات قديمة وصفات زائدة على الذات ومعنى ذلك أننا نقع في الشرك ونقول بأكثر من قديم . والخروج من هذا المأزق يكون بالتوحيد بين الذات والصفات فصفة العلم هي الذات نفسها. وخصوم المعتزلة يسمونهم المعطلة أو أهل التعطيل أي عطلوا أن يكون للصفات وجود متمايز. وللشيعة والخوارج والإباضية رأي شبيه بهذا المبدأ. ويترتب على هذا المذهب بعض المواقف العقيدية مثل نفي رؤية الله لا في الدنيا ولا في الآخرة."لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ"، "وجوه يومَئِذٍ ناضرة إلى ربها ناظرة". إلى ليست حرف جر بل تعني النعمة/ ناظرة أي تنتظر تمشيا مع مبدأ التنزيه فإذا رؤي الله بالأبصار فهو جسم. يترتب على مبدأ التوحيد القول بخلق القرآن، فالقرآن كلام الله والكلام صفة من صفات الله فالله متكلم وكلم موسى تكليما وصفة الكلام هي إحدى الصفات التي يعتبرها بعض المسلمين صفات ذات (صفة الذات هي صفة يوصف الله بها ولا يجوز أن يوصف بضدها مثل الحياة والإرادة). ويعتقدون أن كلام الله مخلوق أو حادث أي أنه وجد بعد لم يكن موجودا وتكلم الله به بعد لم يكن متكلما. فرض المأمون القول بخلق القرآن وطلب من الجميع أن يقروا بذلك واعتبر القول بقدم الذات الإلهية ضرب من الشرك المضاد للتوحيد؛ إلا أن أحمد بن حنبل تصدى لهذا القول فاستضعف وتعرض للسجن والتعذيب، وقد لقب بإمام أهل السنة. ثانيا: العدل[عدل] والعدل مبدأ هام في فكر المعتزلة لأنهم يربطون بين صفة العدل والأفعال الإنسانية ويرون أن الإنسان حر في أفعاله وهم يقولون ذلك لكي ينقذوا التكليف الشرعي لأن الإنسان المسلم مكلف شرعيا والإنسان مسئول عن هذه الأفعال حتى يستقيم التكليف ويكون الثواب عدلا والعقاب عدلا. خلافا للجبرية الذين يعتقدون أن الأفعال من خلق الله والإنسان مجبور عليها. إلا أن المعتزلة ترى أن عدل الله يقتضي أن يكون الإنسان هو صاحب أفعاله. يترتب على القول بالعدل الإلهي بأن الله لا يفعل الشر فأفعال الله كلها حسنة وخيرّة، الشر إما أن يوجد من الإنسان، أو لا يكون شرا إنما لا نعرف أسبابها، أو لا نستطيع أن نجد لها مبرر لكنها ليست شرا. يقول المعتزلة أن الله يفعل ما هو الأصلح لعباده ولا يمكن أن يفعل الشر لعباده. ويتمثل المعتزلة الذات الإلهية خيرا مطلقا، ويقولون باللطف الإلهي أن الله يهدي الناس إلى ما فيه الخير لطفا بهم.القول بالحسن والقبح الذاتيين أو العقليين، والمقصود بها أفعال الإنسان الحسنة وأفعال الإنسان القبيحة. مثلا الصلاة فعل حسن، التصدق فعل حسن، إطعام المسكين فعل حسن.../ الزنا فعل قبيح، الاعتداء.. أفعال سيئة قبيحة. وبالنسبة لتحديد ما إذا كان الفعل حسنا أو قبيحا فهناك إتجاهان: الأول يقول (أن الشرع قد أخبرني ذلك) يجعل الأفعال حسنة (الشرع أخبرني عن ذلك) يجعل الأفعال قبيحة إذن الإخبار الشرعي هو المعيار وهذا مبدأ التيار السلفي النقلي الذي يأخذ بظاهر النصوص. والإتجاه آخر التيار العقلي يقول أن العقل هو المسئول. ثالثا: المنزلة بين منزلتين[عدل] حكم الفاسق في الدنيا ليس بمؤمن ولا بكافر. فيظل على هذا الحال فإن تاب أصبح مؤمن وإن لم يتب حتى موته يخلد في النار. ينسب إلى الرواقيين التمييز بين قيمة الخير وقيمة الشر ويقولون هناك أشياء خيره وأشياء شريرة وأشياء بين البينين. وهذه هي فكرة المعتزلة بالقول بمنزلة بين منزلتين إذ تأثروا بالرواقيين وقد تشكل الاعتزال كمذهب في القرن الثاني. والسبب فيه انه دخل رجل على الحسن البصري فقال يا امام الدين لقد ظهرت في زماننا جماعة يكفرون أصحاب الكبائر والكبيرة عندهم كفر يخرج به عن الملة وهم وعيدية الخوارج وجماعة يرجئون اصحاب الكبائر والكبيرة عندهم لا تضر مع الايمان بل العمل على مذهبهم ليس ركنا من الايمان ولا يضر مع الايمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة وهم مرجئة الامة فكيف تحكم لنا في ذلك اعتقادا. فتفكر الحسن في ذلك وقبل أن يجيب قال واصل بن عطاء انا لا اقول ان صاحب الكبيرة مؤمن مطلقا ولا كافر مطلقا بل هو في منزلة بين المنزلتين لا مؤمن ولا كافر ثم قام واعتزل إلى اسطوانة من اسطوانات المسجد يقرر ما اجاب على جماعة من اصحاب الحسن فقال الحسن اعتزل عنا واصل فسمى هو وأصحابه معتزله. ووجه تقريره أنه قال إن الإيمان عبارة عن خصال خير إذا اجتمعت سمى المرء مؤمنا وهو اسم مدح والفاسق لم يستجمع خصال الخير ولا استحق اسم المدح فلا يسمى مؤمنا وليس هو بكافر مطلقا أيضا لأن الشهادة وسائر أعمال الخير موجودة فيه لا وجه لإنكارها لكنه إذا خرج من الدنيا على كبيرة من غير توبة فهو من أهل النار خالد فيها إذ ليس في الآخرة إلا فريقان فريق في الجنة وفريق في السعير لكنه يخفف عنه العذاب وتكون دركته فوق دركة الكفار. نفي قدم صفاته[عدل] يذكر أبو المظفر الإسفراييني أن الصفة عند المعتزلة هي وصف الواصف، ولم يكن في الأزل واصف، والاسم عندهم التسمية ولم يكن في الأزل مسمى.&#91;16&#93; ومعنى هذا أن الصفة مجرد قول نطلقه للدلالة على الموصوف، وليس معنى ثابت حقيقي، وليس لها وجود فعلي، ومن منطلق فهمهم لمعنى الصفة كان رأيهم في نفي الصفات، ولقد بدأ بحث المعتزلة للصفات على يد واصل بن عطاء، ولكن مقال واصل -فيما يقول الشهرستاني- لم تكن ناضجة فلم تزد عن القول باستحالة وجود إلهين قديمين أزليين، وأن من أثبت معنى وصفة قديمة فقد أثبت إلهين.&#91;17&#93; وبعد ذلك توسع المتعزلة في البحث في الصفات على يد العلاف ومن جاء بعده، وذلك نتيجة تطور البحث في الدراسات الكلامية واتصالها بالفلسفة. والمعتزلة يقولون بنفي وجود صفات قديمة لله، لأن إثبات الصفات القديمة له هو إيجاد قدماء مع الله، فالعلاف يقول إن علم الباري سبحانه هو هو، وكذلك قدرته وسمعه وبصره وحكمته، وكذلك القول في سائر صفاته، وألزمه الأشعري القول بأن الله علم وقدرة وحياة، وحاول أن يربط بين قول العلاف وبين أرسطاطاليس وأنه أخذ عنه، وذلك لأن أرسطاطاليس قال في بعض كتبه: أن البارئ علم كله، قدرة كله، حياة كله، سمع كله، بصر كله، محسن اللفظ عند نفسه وقال علمه هو هو، وقدرته هي هو.&#91;18&#93; ورد الخياط على دعوى الأشعري مبيناً حقيقة رأي العلاف، فيذكر أن العلاف قد رأى فساد القول بأن الله عالم بعلم قديم، والقول بأنه عالم بعلم محدث، وصح عنده أن الله عالم في الحقيقة، فقال بأن الله عالم بنفسه، ومن الخطأ أن يقال إن رأي العلاف أن الله علم وقدرة، ويستدل على ذلك بأن أهل التوحيد جميعاً يقولون إن وجه الله هو الله، لأن الله قد ذكر الوجه في كتابه فقال: (إنما نطعمكم لوجه الله) وقد فسد أن يكون لله وجه هو بعضه أو وجه صفة له قديمة معه، فلم يبق إلا أن يكون وجهه هو، فكذلك القول إن علم الله هو الله، كما يقال إن وجه الله هو الله.&#91;19&#93; ويؤكد المعتزلة أن قول العلاف معناه أن الله يستحق الصفات لذاته، فهو عالم بذاته، وهذا هو مقصوده، وإن كان قد أخطأ في اللفظ ولم تواته العبارة. ويذكر ذلك القاضي عبد الجبار فيقول إن ما أراده العلاف هو ما ذكره الشيخ أبو علي الجبائي، إلا أنه لم تخلص له العبارة، ويؤكد ذلك أيضاً بالقول بأن أحداً لم يقل بأن العلم هو ذات الله حتى القائلين من خصوم المعتزلة أن الله عالم بعلم، لا يقولون إن ذلك العلم هو ذاته.&#91;20&#93; ويؤكد هذا مقصود العلاف بأن الصفات ليست مغايرة للذات لا أن ذاته علماً، وبذلك يخلص من اتهام الأشعري، على أن مفهوم المحرك الأول عن أرسطو مخالف تماماً لمفهوم الله عند المعتزلة وغيرهم من المسلمين، وهذه المخالفة واضحة وبينة، ولعل أوضحها فاعلية الله في الكون وخلقه له وعنايته به عند المسلمين، وانفصاله عنه وتفكيره في نفسه عند أرسطو.&#91;21&#93; وعند النظام تعني الصفات نفي الأضداد، فقال: إن قولي عالم قادر سميع بصير إنما هو إيجاب التسمية ونفي المضاد، ويعد قول النظام إمعاناً في نفي وجود صفات قديمة. وقال أبو علي الجبائي: إن الله يستحق الصفات لذاته فكونه قادراً عالماً حياً موجوداً لذاته. وقال أبو هاشم الجبائي: إن الله يستحق الصفات لما هو عليه في ذاته، فالله عالم لكونه على حال، قادر لكونه على حال، وقال بأن الأحوال لا موجودة ولا معدومة.&#91;22&#93; ومن هذه الأقوال والتفسيرات لمعنى الصفات ونسبتها إلى الله يتضح موقف المعتزلة وأنهم ينفون صفات قديمة لله، لأنهم ظنوا أن إثبات الصفات القديمة لله هو إثبات لوجود قدماء مع الله، وهذا ينقض التوحيد ويؤدي إلى تعدد القدماء ويؤدي إلى التجسيم والتشبيه، لذلك أصر المعتزلة على نفي وجود صفات قديمة على اختلاف عباراتهم عن ذلك. أما عن علاقة الصفات بالذات، فالمعتزلة لا يرون وجوداً حقيقياً للصفات عن الذات، فهي عين الذات، وليست شيئاً آخر سوى الذات. الكلام الإلهي ومشكلة خلق القرآن[عدل] لا خلاف بين المعتزلة وخصومهم من الفرق الإسلامية على أنه الله متكلم وأن له كلاماً وأن القرآن كلامه، لكن الخلاف حول معنى الكلام وحقيقة المتكلم وهل القرآن مخلوق حادث أم غير مخلوق؟ أولى المعتزلة مشكلة الكلام الإلهي وخلق القرآن عناية خاصة، رغم أنها لا تعدو إلا أن تكون ضمن مشكلة الصفات والتي نفوا قِدَمها، ولقد كان السبب في ذلك، هو خوفهم من أن القول بقدم الكلام الإلهي أن يشبه قول النصارى في قِدَم المسيح وألوهيته وهو كلمة الله، لذلك اهتم المعتزلة بهذه المشكلة اهتماماً خاصاً، وأخذت طابعاً سياسياً حين أوعز أحمد بن داوود وثمامة بن الأشرس إلى الخليفة المأمون بأن يجعل القول بخلق القرآن عقيدة رسمية للدولة يتتبع كل معارض لها بالقتل والحبس والجلد وقطع الأرزاق، ومحنة الإمام أحمد بن حنبل في ذلك مشهورة.&#91;23&#93; نفي رؤية الله في الآخرة[عدل] تعد مسألة رؤية الله في الآخرة من المسائل التي ثار حولها الخلاف بين المعتزلة النافين لها وبين خصومهم من المتكلمين المثبتين لها وهم الأشاعرة والماتريدية، على الرغم من أن الخلاف في هذه المسألة كما ذكر القاضي عبد الجبار لا يوجب تكفيراً ولا تفسيقاً، لأنه لا ينبني عليه مسائل اعتقادية، ولقد جوز المعتزلة صحة الاستدلال بالسمع في هذه المسألة، لأن صحة السمع لا تتوقف عليها، فيجوز معرفة الله وتوحيده وعدله مع الشك في أنه يُرى أو لا يُرى.&#91;24&#93; والأساس الذي بنى عليه المعتزلة نفي الرؤية هو نفي الجسمية عن الله، فالله ليس جسماً، ولا يرى إلا الأجسام، فهو لا يرى، فلقد ذكر النظام أنه لا مرئي إلا اللون وهو جسم، والجبائي يقول المرئيات جواهر وألوان وأكوان، وابنه أبو هاشم يذكر أن المرئيات جواهر وألوان.&#91;25&#93; وقرر القاضي عبد الجبار أنه لا أحد يدعي أنه يرى الله سبحانه إلا من يعتقده جسماً مصوراً بصورة مخصوصة، أو يعتقد فيه أنه يحل في الأجسام.&#91;26&#93; وهذا القول من المعتزلة يعد رداً على القائلين بإثبات الرؤية على اعتبار أن الله جسم وأنه يرى بالعين، أما خصومهم من أهل السنة الماتريدية والأشاعرة فلا يقولون بالجسمية في حق الله، وأن الرؤية بلا كيف، لذا تسقط هذه الاعتراضات بالنسبة لهم.&#91;4&#93;&#91;27&#93; المعتزلة في العصر الحديث (المعتزلة الجدد)[عدل] حدثت عدة محاولات لاحياء فكر المعتزلة في مواجهة التردي الذي تعيشه الأمة الإسلامية. ولكن معظم هذه المحاولات كانت تعاني من التأثر بالفكر الغربي. وبالتالي بدت هذه المحاولات وكأنها تلحق الحضارة الإسلامية بالحضارة الغربية. كما أن هنالك محاولات جديرة بالاهتمام تقوم على إحياء الفكر الإسلامي على أسس عقلانية ومعرفية معاصرة ومنهم أمين نايف ذياب والذي ناظر الألباني انظر أيضا[عدل] الخوارج داود بن مروان المقمص وصلات خارجية[عدل] مجموعة نادرة من كتب المعتزلة تاريخ الجدل - محمد أبو زهرة المصادر[عدل] ↑ أ ب (1418 هـ). الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة. ردمك 9960-616-03-7. ^ د. إبراهيم مدكور، في الفلسفة الإسلامية، ج2، ص: 37، وجولد تسيهر، العقيدة والشريعة، ص: 112، ود. أبو الوفا التفتازاني، علم الكلام ومشكلاته. ^ Muhammad Qasim Zaman (1997). Religion and Politics Under the Early ?Abbasids: The Emergence of the Proto-Sunni Elite. BRILL. صفحات&#160;106–112. ISBN&#160;978-90-04-10678-9. مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 2020. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة).mw-parser-output cite.citation{font-style:inherit}.mw-parser-output .citation q{quotes:"\"""\"""'""'"}.mw-parser-output .id-lock-free a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-free a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/65/Lock-green.svg/9px-Lock-green.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/65/Lock-green.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-limited a,.mw-parser-output .id-lock-registration a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-limited a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-registration a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg/9px-Lock-gray-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-subscription a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-subscription a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/aa/Lock-red-alt-2.svg/9px-Lock-red-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/a/aa/Lock-red-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration{color:#555}.mw-parser-output .cs1-subscription span,.mw-parser-output .cs1-registration span{border-bottom:1px dotted;cursor:help}.mw-parser-output .cs1-ws-icon a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4c/Wikisource-logo.svg/12px-Wikisource-logo.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/4/4c/Wikisource-logo.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:12px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output code.cs1-code{color:inherit;background:inherit;border:inherit;padding:inherit}.mw-parser-output .cs1-hidden-error{display:none;font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-visible-error{font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-maint{display:none;color:#33aa33;margin-left:0.3em}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration,.mw-parser-output .cs1-format{font-size:95%}.mw-parser-output .cs1-kern-left,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-left{padding-left:0.2em}.mw-parser-output .cs1-kern-right,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-right{padding-right:0.2em}.mw-parser-output .citation .mw-selflink{font-weight:inherit} ↑ أ ب أنظر&#160;: فهمي جدعان كتاب&#160;: المحنة – بحث في جدلية الديني والسياسي في الإسلام، ط1، دار الشروق، عمان 1989؛ ط2، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2000 (502ص). ^ الخياط، الانتصار، ص: 30-32، وردود النظام تتكرر فيما بعده من المتكلمين من كافة الاتجاهات. ^ أبو الحسن الأشعري، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين، ج1، ص: 265. ^ القاضي عبد الجبار، المحيط بالتكليف، ج1، ص: 198 وما بعدها، وأيضاً شرح الأصول الخمسة، ص: 216 وما بعدها. ^ القاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، ص: 226-230. ^ ابن حزم، الفصل في الملل والنحل، ج1، ص: 83، وعبد القاهر البغدادي، أصول الدين، ص: 78. ^ القاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، ص: 262. ^ القاضي عبد الجبار، المغني، ج5، ص: 89. ^ القاضي عبد الجبار، المغني، ج5، ص: 87. ^ القاضي عبد الجبار، المغني، ج5، ص: 88. ^ القاضي عبد الجبار، المغني، ج5، ص: 97. ^ القاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، ص: 293. ^ أبو المظفر الإسفراييني، التبصير في الدين، ص: 37. ^ أبو الفتح الشهرستاني، الملل والنحل، ج1، ص: 57. ^ أبو الحسن الأشعري، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين، ج2، ص: 178. ^ الخياط، الانتصار، ص: 75-76. ^ القاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، ص: 182-183. ^ أرسطو، مقالة اللام منشورة في كتاب أرسطو عند العرب، ص: 5-6، نشره الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بدوي. ^ أبو الحسن الأشعري، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين، ج2، ص: 177 وما بعدها، عبد القاهر البغدادي، أصول الدين، ص: 92، والقاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، ص: 182-183، وأبو الفتح الشهرستاني، نهاية الاقدام، ص: 180. ^ د. علي عبد الفتاح المغربي، الفرق الكلامية الإسلامية مدخل ودراسة، ص: 218-219. ^ القاضي عبد الجبار، المغني، ج4، ص: 195. ^ عبد القاهر البغدادي، أصول الدين، ص: 97. ^ القاضي عبد الجبار، المغني، ج4، ص: 99. ^ د. علي عبد الفتاح المغربي، الفرق الكلامية الإسلامية مدخل ودراسة، ص: 224. الموسوعة الإسلامية - المعتزلة عنتالمعتزلةالقرن الأول الهجري الجعد بن درهم غيلان الدمشقي معبد الجهني القرن الثاني الهجري واصل بن عطاء عمرو بن عبيد ضرار بن عمرو بشر بن المعتمر جهم بن صفوان أبو بكر الأصم صفوان بن صفوان حفص الفرد القرن الثالث الهجري أبو الهذيل العلاف إبراهيم بن سيار النظام الجاحظ أبو موسى المردار جعفر بن حرب جعفر بن مبشر الثقفي ثمامة بن الأشرس أحمد بن أبي دؤاد بشر المريسي أبو علي الجبائي هشام بن عمرو الفوطي معمر بن عباد السلمي الإسكافي القرن الرابع الهجري أبو هاشم الجبائي ابن العميد الصاحب بن عباد الشريف الرضي أبو علي الفارسي أبو الحسن الرماني ابن جني أبو القاسم الكعبي الخياط المعتزلي أبو مسلم الأصفهاني القرن الخامس الهجري أبو حيان التوحيدي أبو يوسف القزويني القاضي عبد الجبار الشريف المرتضى القرن السادس الهجري الزمخشري القرن السابع الهجري ابن أبي الحديد القرن الثامن الهجري القرن التاسع الهجري ابن المرتضى القرن الخامس عشر الهجريأمين نايف ذياب عنتطوائف الإسلامأهل السنةأهل الحديثالأشاعرةالماتريدية صوفية التيجانية • القادرية • الرفاعية • الرحمانية • الشاذلية • الدسوقية • السنوسية • النقشبندية • السيفية • البودشيشيةالسلفية سلفية وهابية • سلفية جهادية • التيار السروري • جامية • سلفية علميةالشيعةاثنا عشرية الأصولية • الإخبارية • الشيخية:(الكرمانية • الإحقاقية)الإسماعيلية النزارية • الحروفيَّة • المستعلية • الدروز الموحدونالزيدية زيدية • بتريةالنصيرية (العلوية)الخوارجالأزارقة • الصفرية • النجدات • العطوية • البيهسية • العجاردة • الإباضيةإصلاحيونكلامية المرجئة • المعتزلة • الجهمية • الحرورية • المشائيةليبرالية القرآنيةطوائف غير معترف بها كليًا أو جزئيًاأحمدية:(أحمدية قاديانية • الأحمدية اللاهورية) • ذكرية • حركة أمة الإسلام • معبد العلوم المغاربي في أمريكا • اتحاد الموثقين الدولي عنت&#160;علم الكلامفرق وطوائف إسلاميةفرق كلامية سنيةالكلابية&#160;&#183;&#32;الأشاعرة&#160;&#183;&#32;الماتريدية&#160;&#183;&#32;الظاهريةفرق كلامية أخرىالشيعة&#160;&#183;&#32;خوارج&#160;&#183;&#32;قدرية&#160;&#183;&#32;جبرية&#160;&#183;&#32;مرجئة&#160;&#183;&#32;جهمية&#160;&#183;&#32;المعتزلة&#160;&#183;&#32;الكراميةكتبكتب كلامية سنيةالفقه الأكبر&#160;&#183;&#32;رسالة استحسان الخوض في علم الكلام&#160;&#183;&#32;كفاية العوام فيما يجب عليهم من علم الكلام&#160;&#183;&#32;نهاية الإقدام في علم الكلام&#160;&#183;&#32;الغنية في الكلام&#160;&#183;&#32;الإشارة في علم الكلام&#160;&#183;&#32;المواقف في علم الكلام&#160;&#183;&#32;غاية المرام في علم الكلام&#160;&#183;&#32;أبكار الأفكار في أصول الدين&#160;&#183;&#32;الشامل في أصول الدين&#160;&#183;&#32;لباب المحصل في أصول الدين&#160;&#183;&#32;تبصرة الأدلة في أصول الدين&#160;&#183;&#32;أصول الدين لعبد القاهر البغدادي&#160;&#183;&#32;معالم أصول الدين&#160;&#183;&#32;الأربعين في أصول الدين للفخر الرازي&#160;&#183;&#32;طوالع الأنوار من مطالع الأنظار&#160;&#183;&#32;مقدمات المراشد في علم العقائد&#160;&#183;&#32;الأسرار العقلية في الكلمات النبوية&#160;&#183;&#32;محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين من العلماء والحكماء والمتكلمين&#160;&#183;&#32;المطالب العالية من العلم الإلهي&#160;&#183;&#32;حقائق التوحيدكتب كلامية شيعيةتجريد العقائد&#160;&#183;&#32;كتاب التوحيد للشيخ الصدوقكتب كلامية معتزلةشرح الأصول الخمسة&#160;&#183;&#32;المغني في أبواب التوحيد والعدلكتب ضد علم الكلامالغنية عن الكلام وأهله&#160;&#183;&#32;ذم الكلام وأهله&#160;&#183;&#32;بيان تلبيس الجهمية&#160;&#183;&#32;صون المنطق والكلام عن فن المنطق والكلام&#160;· إلجام العوام عن علم الكلامموضوعات ذات صلةأصول الدين&#160;&#183;&#32;التوحيد في الإسلام&#160;&#183;&#32;عقيدة إسلامية&#160;&#183;&#32;فلسفة إسلامية&#160;&#183;&#32;فكر إسلامي&#160;&#183;&#32;جدلية&#160;&#183;&#32;بحث (نظر)&#160;&#183;&#32;تقريب (كلام)&#160;&#183;&#32;علم الدفاع&#160;&#183;&#32;علم الخلاف&#160;&#183;&#32;أهل الرأي&#160;&#183;&#32;التفسير بالرأي&#160;&#183;&#32;قياس الغائب على الشاهد&#160;&#183;&#32;الحجة الكونية&#160;&#183;&#32;الجوهر الفرد&#160;&#183;&#32;السبر&#160;&#183;&#32;التسلسل&#160;&#183;&#32;قديم (مصطلح إسلامي)&#160;&#183;&#32;الجبر والتفویض&#160;&#183;&#32;الحسن والقبح العقليين&#160;&#183;&#32;برهان العناية&#160;&#183;&#32;برهان اللطف&#160;&#183;&#32;دليل التمانع&#160;&#183;&#32;ولاية تكوينية&#160;&#183;&#32;أمر بين الأمرين&#160;&#183;&#32;أمارة&#160;&#183;&#32;دور (منطق) تصنيف:علم الكلام بوابة:علم الكلام ضبط استنادي TDVİA: mutezile بوابة الأديان بوابة أعلام بوابة الإسلام بوابة الدولة العباسية بوابة فلسفة'
مصدر HTML المعروض للمراجعة الجديدة (new_html)
'<div class="mw-parser-output"><div class="إعلام أسلوب" style="أسلوب"><div class="صورة" style="display:inline"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Edit-clear.svg" class="image"><img alt="Edit-clear.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f2/Edit-clear.svg/40px-Edit-clear.svg.png" decoding="async" width="40" height="40" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f2/Edit-clear.svg/60px-Edit-clear.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f2/Edit-clear.svg/80px-Edit-clear.svg.png 2x" data-file-width="48" data-file-height="48" /></a></div> <div style="display:inline"><span style="float:left;"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%AA%D9%86%D8%B3%D9%8A%D9%82" title="تعرَّف على طريقة التعامل مع هذه المسألة من أجل إزالة هذا القالب."><img alt="تعرَّف على طريقة التعامل مع هذه المسألة من أجل إزالة هذا القالب." src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e9/Breezeicons-actions-22-help-about.svg/22px-Breezeicons-actions-22-help-about.svg.png" decoding="async" width="22" height="22" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e9/Breezeicons-actions-22-help-about.svg/33px-Breezeicons-actions-22-help-about.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e9/Breezeicons-actions-22-help-about.svg/44px-Breezeicons-actions-22-help-about.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span>هذه المقالة أو القسم <b>تحتاج للتنسيق</b>. فضلًا، ساهم <a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84%D8%A9&amp;action=edit">بتنسيقها</a> وفق دليل <b><a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%84%D9%88%D8%A8/%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A9" title="ويكيبيديا:دليل الأسلوب/تنظيم المقالة">الأسلوب المعتمد</a></b> في ويكيبيديا. <small>(أبريل 2019)</small></div></div> <table class="infobox infobox_v2" cellspacing="3px"> <tbody><tr> <th colspan="2"> <table style="text-align:center; width:100%; border-spacing:0px;"> <tbody><tr class="entete defaut" style="background-color:#CCAA99;"> <td style="width:10%;"><div class="center"><div class="floatnone"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/88/ReligijneSymbole2.svg/40px-ReligijneSymbole2.svg.png" decoding="async" width="40" height="40" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/88/ReligijneSymbole2.svg/60px-ReligijneSymbole2.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/88/ReligijneSymbole2.svg/80px-ReligijneSymbole2.svg.png 2x" data-file-width="1250" data-file-height="1250" /></div></div> </td> <td style="width:80%; color:#000000;">المعتزلة </td> <td style="width:10%;"><div class="center"><div class="floatnone"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/e/ed/Pix.gif" decoding="async" width="40" height="40" data-file-width="1" data-file-height="1" /></div></div> </td></tr></tbody></table> </th></tr> <tr><th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">الدين</th> <td style=""><a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" class="mw-redirect" title="إسلام">الإسلام</a></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">المؤسس</th> <td style=""><a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF" title="عمرو بن عبيد">عمرو بن عبيد</a> <a href="/wiki/%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%B7%D8%A7%D8%A1" title="واصل بن عطاء">وواصل بن عطاء</a></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">تاريخ الظهور</th> <td style="">منتصف القرن الثاني الهجري</td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">مَنشأ</th> <td style=""><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D8%A9" title="البصرة">البصرة</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82" title="العراق">بالعراق</a></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">الأصل</th> <td style=""><a href="/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9" title="أهل السنة والجماعة">أهل السنة والجماعة</a>&#160;<span class="noprint"> <a href="https://www.wikidata.org/wiki/Q668460#P361" title="تعديل قيمة خاصية (P361) في ويكي بيانات"><img alt="تعديل قيمة خاصية (P361) في ويكي بيانات" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/13px-Twemoji_270f.svg.png" decoding="async" width="13" height="13" style="vertical-align: baseline" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/20px-Twemoji_270f.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/26px-Twemoji_270f.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span></td> </tr><tr> <td class="navigation-only" colspan="2" style="border-top: 2px #CCAA99 dotted; font-size: 80%; background:inherit; text-align: left;"><span class="plainlinks" style="float:right;"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84%D8%A9&amp;action=edit&amp;section=0"><span style="color:#555;">تعديل مصدري</span></a> - <a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84%D8%A9&amp;veaction=edit"><span style="color:#555;">تعديل</span></a> </span>&#160;<a href="//ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="طالع توثيق القالب"><img alt="طالع توثيق القالب" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Info_Simple.svg/12px-Info_Simple.svg.png" decoding="async" width="12" height="12" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Info_Simple.svg/18px-Info_Simple.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Info_Simple.svg/24px-Info_Simple.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></td></tr> </tbody></table> <p><b>الْمُعْتَزِلَةُ</b> (والمفرد: مُعْتَزِلِيّ) فرقة <a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85" title="علم الكلام">كلامية</a> ظهرت في بداية القرن الثاني الهجري في <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D8%A9" title="البصرة">البصرة</a> في أواخر <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%8A%D8%A9" title="الدولة الأموية">العصر الأموي</a>، وقد ازدهرت في <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العباسية">العصر العباسي</a>.<sup id="cite_ref-الموسوعة_الميسرة_1-0" class="reference"><a href="#cite_note-الموسوعة_الميسرة-1">&#91;1&#93;</a></sup> وقد لعبت دوراً رئيسياً سواء على المستوى <a href="/wiki/%D8%AF%D9%8A%D9%86_(%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%AF)" title="دين (معتقد)">الديني</a> <a href="/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9" title="سياسة">والسياسي</a>، ولقد غلبت على المعتزلة النزعة <a href="/wiki/%D8%B9%D9%82%D9%84" title="عقل">العقلية</a> فاعتمدوا على العقل في تأسيس عقائدهم وقدموه على النقل، وقالوا بالفكر قبل السمع، ورفضوا <a href="/wiki/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A" title="حديث نبوي">الأحاديث</a> التي لا يقرها العقل حسب وصفهم، وقالوا بوجوب معرفة <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87" title="الله">الله</a> بالعقل ولو لم يرد شرع بذلك، وإذا تعارض النص مع العقل قدموا العقل لأنه أصل النص، ولا يتقدم الفرع على الأصل، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%8A%D9%86" class="mw-redirect" title="الحسن والقبح العقليين">والحسن والقبح</a> يجب معرفتهما بالعقل، فالعقل بذلك موجب، وآمر وناه، لذلك فإنهم قد تطرفوا وغالوا في استخدام <a href="/wiki/%D8%B9%D9%82%D9%84" title="عقل">العقل</a> وجعلوه حاكماً على النص، بعكس <a href="/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9" title="أهل السنة والجماعة">أهل السنة</a> الذين استخدموا العقل وسيلة لفهم النص وليس حاكماً عليه.<sup id="cite_ref-2" class="reference"><a href="#cite_note-2">&#91;2&#93;</a></sup> </p> <table class="vertical-navbox nowraplinks" style="float:left;clear:left;width:22.0em;margin:0 0 1.0em 1.0em;background:#f9f9f9;border:1px solid #aaa;padding:0.2em;border-spacing:0.4em 0;text-align:center;line-height:1.4em;font-size:88%"><tbody><tr><td style="padding-top:0.4em;line-height:1.2em">جزء <a href="/wiki/%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D9%81:%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D8%B8" title="تصنيف:الجاحظ">من سلسلة مقالات</a> حول</td></tr><tr><th style="padding:0.2em 0.4em 0.2em;padding-top:0;font-size:145%;line-height:1.2em"><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D8%B8" title="الجاحظ">الجاحظ</a></th></tr><tr><td style="padding:0.2em 0 0.4em"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D8%B8.jpg" class="image"><img alt="الجاحظ.jpg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/1/17/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D8%B8.jpg/220px-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D8%B8.jpg" decoding="async" width="220" height="137" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/1/17/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D8%B8.jpg/330px-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D8%B8.jpg 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/1/17/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D8%B8.jpg 2x" data-file-width="439" data-file-height="274" /></a></td></tr><tr><td style="padding:0 0.1em 0.4em"> <div class="NavFrame collapsed" style="border:none;padding:0"><div class="NavHead" style="font-size:105%;background:transparent;text-align:right;padding-bottom:0; text-align:center;">الخلفية التاريخية</div><div class="NavContent hlist" style="font-size:105%;padding:0.2em 0 0.4em;text-align:center;padding-top:0;"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A_%D9%84%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="العصر الذهبي للإسلام">العصر الذهبي للإسلام</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العباسية">الخلافة العباسية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85" title="علم الكلام">علم الكلام</a></li> <li><a class="mw-selflink selflink">المعتزلة</a></li></ul></div></div></td> </tr><tr><td style="padding:0 0.1em 0.4em"> <div class="NavFrame collapsed" style="border:none;padding:0"><div class="NavHead" style="font-size:105%;background:transparent;text-align:right;padding-bottom:0; text-align:center;">مؤلفات</div><div class="NavContent hlist" style="font-size:105%;padding:0.2em 0 0.4em;text-align:center;padding-top:0;"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D9%84%D8%A7%D8%A1" title="البخلاء">البخلاء</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%B5%D8%A7%D9%86_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86" title="البرصان والعرجان والعميان والحولان">البرصان والعرجان والعميان والحولان</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D9%86" title="البيان والتبيين">البيان والتبيين</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D9%8A%D9%86" title="الخسران المبين">الخسران المبين</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B3%D9%86_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B6%D8%AF%D8%A7%D8%AF" title="المحاسن والأضداد">المحاسن والأضداد</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86" title="كتاب الحيوان">الحيوان</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84_(%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8)" title="الرسائل (كتاب)">الرسائل</a></li></ul></div></div></td> </tr><tr><td class="plainlist" style="padding:0.3em 0.4em 0.3em;font-weight:bold;border-top: 1px solid #aaa; border-bottom: 1px solid #aaa;"> <p><span class="metadata"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Idea-islamic.png" class="image"><img alt="شعار بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/35/Idea-islamic.png/30px-Idea-islamic.png" decoding="async" width="30" height="28" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/35/Idea-islamic.png/45px-Idea-islamic.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/35/Idea-islamic.png/60px-Idea-islamic.png 2x" data-file-width="373" data-file-height="348" /></a></span> </p> <a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D9%81%D9%83%D8%B1_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A" title="بوابة:فكر إسلامي">بوابة&#32;فكر إسلامي</a></td></tr><tr><td style="text-align:left;font-size:115%;padding-top: 0.6em;"><div class="plainlinks hlist navbar mini"><ul><li class="nv-عرض"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B7_%D8%AC%D8%A7%D9%86%D8%A8%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D8%B8" title="قالب:شريط جانبي الجاحظ"><abbr title="عرض هذا القالب">ع</abbr></a></li><li class="nv-ناقش"><a href="/w/index.php?title=%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B7_%D8%AC%D8%A7%D9%86%D8%A8%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D8%B8&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="نقاش القالب:شريط جانبي الجاحظ (الصفحة غير موجودة)"><abbr title="ناقش هذا القالب">ن</abbr></a></li><li class="nv-عدل"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B7_%D8%AC%D8%A7%D9%86%D8%A8%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D8%B8&amp;action=edit"><abbr title="عدل هذا القالب">ت</abbr></a></li></ul></div></td></tr></tbody></table> <p>ومن أشهر المعتزلة <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%AE%D8%B4%D8%B1%D9%8A" title="الزمخشري">الزمخشري</a> صاحب تفسير <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B4%D8%A7%D9%81_(%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1)" title="الكشاف (تفسير)">الكشاف</a>، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D8%B8" title="الجاحظ">والجاحظ</a>، والخليفة <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%86" title="عبد الله المأمون">المأمون</a>، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B6%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D8%B1" title="القاضي عبد الجبار">والقاضي عبد الجبار</a>. كما كان تأكيد المعتزلة على <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="التوحيد في الإسلام">التوحيد</a>، ويعتقد أن أول ظهور للمعتزلة كان في <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D8%A9" title="البصرة">البصرة</a> في العراق، ثم انتشرت أفكارهم في مختلف مناطق الدولة الإسلامية <a href="/wiki/%D8%AE%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89" title="خراسان الكبرى">كخراسان</a> <a href="/wiki/%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%B0" title="ترمذ">وترمذ</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86" title="اليمن">واليمن</a> <a href="/wiki/%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="شبه الجزيرة العربية">والجزيرة العربية</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%81%D8%A9" title="الكوفة">والكوفة</a> <a href="/wiki/%D8%A3%D8%B1%D9%85%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A7" title="أرمينيا">وأرمينيا</a> إضافة إلى <a href="/wiki/%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF" title="بغداد">بغداد</a>. وبقي القليل من آثار المعتزلة لقرون ولم يعرف عنه سوى من كتابات آخرين سواء من أشاروا إليهم عبوراً أو من عارضوهم، إلى أن اكتشفت البعثة المصرية في اليمن قبل بضعة عقود أهم كتاب في مذهب الاعتزال وهو "المغني في أبواب التوحيد والعدل" <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B6%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D8%B1" title="القاضي عبد الجبار">للقاضي عبد الجبار</a> وله أيضاً كتاب شرح الأصول الخمسة. </p><p>وصلت الحركة إلى ذروتها السياسية خلال الخلافة العباسية خلال <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%86%D8%A9_%D8%AE%D9%84%D9%82_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86" title="محنة خلق القرآن">محنة خلق القرآن</a>، وهي فترة الاضطهاد الديني التي أسسها الخليفة العباسي <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%86" class="mw-redirect" title="المأمون">المأمون</a> حيث عاقب علماء الدين، أو سجنوا أو حتى القتل ما لم يمتثلوا لعقيدة المعتزلة. واستمرت هذه السياسة في عهد <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B5%D9%85" class="mw-redirect" title="المعتصم">المعتصم</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AB%D9%82" class="mw-redirect" title="الواثق">والواثق</a>.<sup id="cite_ref-Zaman1997b_3-0" class="reference"><a href="#cite_note-Zaman1997b-3">&#91;3&#93;</a></sup> </p> <table class="vertical-navbox nowraplinks" style="float:left;clear:left;width:22.0em;margin:0 0 1.0em 1.0em;background:#f9f9f9;border:1px solid #aaa;padding:0.2em;border-spacing:0.4em 0;text-align:center;line-height:1.4em;font-size:88%"><tbody><tr><td style="padding-top:0.4em;line-height:1.2em">جزء <a href="/wiki/%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D9%81:%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="تصنيف:إسلام">من سلسلة مقالات</a> حول</td></tr><tr><th style="padding:0.2em 0.4em 0.2em;padding-top:0;font-size:145%;line-height:1.2em"><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="الإسلام">الإسلام</a></th></tr><tr><td style="padding:0.2em 0 0.4em"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png" class="image"><img alt="الإسلام.png" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/77/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png/220px-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png" decoding="async" width="220" height="221" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/77/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png/330px-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/77/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png/440px-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png 2x" data-file-width="580" data-file-height="582" /></a></td></tr><tr><td style="padding:0 0.1em 0.4em"> <div class="NavFrame collapsed" style="border:none;padding:0"><div class="NavHead" style="font-size:105%;background:transparent;text-align:right;padding-bottom:0; text-align:center;">العقيدة</div><div class="NavContent hlist" style="font-size:105%;padding:0.2em 0 0.4em;text-align:center;padding-top:0;"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)" title="إيمان (إسلام)">الإيمان</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="التوحيد في الإسلام">توحيد الله </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%A6%D9%83%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="الملائكة في الإسلام">الإيمان بالملائكة </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%B3%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="الكتب المقدسة في الإسلام">الإيمان بالكتب السماوية </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="النبوة في الإسلام">الإيمان بالرسل والأنبياء </a></li> <li><a href="/wiki/%D9%8A%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D9%85%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="يوم القيامة في الإسلام">الإيمان باليوم الآخر</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%82%D8%AF%D8%B1_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)" title="قدر (إسلام)">الإيمان بالقضاء والقدر </a></li></ul></div></div></td> </tr><tr><td style="padding:0 0.1em 0.4em"> <div class="NavFrame collapsed" style="border:none;padding:0"><div class="NavHead" style="font-size:105%;background:transparent;text-align:right;padding-bottom:0; text-align:center;">أركان الإسلام</div><div class="NavContent hlist" style="font-size:105%;padding:0.2em 0 0.4em;text-align:center;padding-top:0;"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF%D8%AA%D8%A7%D9%86" title="الشهادتان">شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="الصلاة في الإسلام">إقامة الصلاة</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B2%D9%83%D8%A7%D8%A9" title="زكاة">إيتاء الزكاة</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%85_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="الصوم في الإسلام">صوم رمضان</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="الحج في الإسلام">الحج</a></li></ul></div></div></td> </tr><tr><td style="padding:0 0.1em 0.4em"> <div class="NavFrame collapsed" style="border:none;padding:0"><div class="NavHead" style="font-size:105%;background:transparent;text-align:right;padding-bottom:0; text-align:center;">مصادر التشريع</div><div class="NavContent hlist" style="font-size:105%;padding:0.2em 0 0.4em;text-align:center;padding-top:0;"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86" title="القرآن"> القرآن الكريم </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A" title="حديث نبوي"> السنة النبوية </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%B9%D9%86%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9" title="الحديث عند الشيعة"> أحاديث أهل البيت</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9_(%D9%81%D9%82%D9%87)" title="إجماع (فقه)"> إجماع أقوال العلماء</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)" title="قياس (إسلام)"> القياس </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%AF_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)" title="اجتهاد (إسلام)"> الاجتهاد</a></li></ul></div></div></td> </tr><tr><td style="padding:0 0.1em 0.4em"> <div class="NavFrame collapsed" style="border:none;padding:0"><div class="NavHead" style="font-size:105%;background:transparent;text-align:right;padding-bottom:0; text-align:center;">شخصيات محورية</div><div class="NavContent hlist" style="font-size:105%;padding:0.2em 0 0.4em;text-align:center;padding-top:0;"> <ul><li><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="محمد"> محمد رسول الله </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85" title="إبراهيم"> إبراهيم رسول الله </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="النبوة في الإسلام"> الأنبياء </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA" title="أهل البيت"> أهل البيت </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9" title="صحابة"> الصحابة</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF%D9%88%D9%86" title="الخلفاء الراشدون"> الخلفاء الراشدون </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="إمامية"> الأئمة</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A3%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%85%D9%86%D9%8A%D9%86" title="أمهات المؤمنين"> أمهات المؤمنين </a></li></ul></div></div></td> </tr><tr><td style="padding:0 0.1em 0.4em"> <div class="NavFrame collapsed" style="border:none;padding:0"><div class="NavHead" style="font-size:105%;background:transparent;text-align:right;padding-bottom:0; text-align:center;">طوائف إسلامية</div><div class="NavContent hlist" style="font-size:105%;padding:0.2em 0 0.4em;text-align:center;padding-top:0;"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9" title="أهل السنة والجماعة"> أهل السنة والجماعة </a> <ul><li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9" title="سلفية">السلفية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="أشعرية">الأشعرية</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%85%D8%A7%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9" title="ماتريدية">الماتريدية</a></li></ul></li> <li><a href="/wiki/%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9" class="mw-redirect" title="شيعة">الشيعة</a> <ul><li><a href="/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9" title="زيدية">الزيدية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="إمامية">الإمامية</a></li></ul></li> <li><a href="/wiki/%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AC" title="خوارج"> الخوارج</a> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D9%82%D8%A9" title="أزارقة">الأزارقة</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%86%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D8%AA" title="نجدات">النجدات</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B5%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="صفرية">الصفرية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%A9" title="الإباضية">الإباضية</a></li></ul></li> <li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85" title="علم الكلام"> كلامية</a> <ul><li><a href="/wiki/%D9%85%D8%B1%D8%AC%D8%A6%D8%A9" title="مرجئة">المرجئة</a></li> <li><a class="mw-selflink selflink">المعتزلة</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AC%D9%87%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="جهمية">الجهمية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="الحرورية">الحرورية</a></li></ul></li> <li><a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%82%D8%A9_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)" title="فرقة (إسلام)"> فرق أخرى</a></li></ul></div></div></td> </tr><tr><td style="padding:0 0.1em 0.4em"> <div class="NavFrame collapsed" style="border:none;padding:0"><div class="NavHead" style="font-size:105%;background:transparent;text-align:right;padding-bottom:0; text-align:center;">تاريخ إسلامي</div><div class="NavContent hlist" style="font-size:105%;padding:0.2em 0 0.4em;text-align:center;padding-top:0;"> <dl><dt>مدن مقدسة</dt></dl> <ul><li><a href="/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9" title="مكة"> مكة المكرمة </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9" title="المدينة المنورة"> المدينة المنورة </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B3" title="القدس"> القدس الشريف </a></li></ul> <dl><dt>مواقع مقدسة</dt></dl> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%85" title="المسجد الحرام"> المسجد الحرام </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A" title="المسجد النبوي"> المسجد النبوي </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B5%D9%89" title="المسجد الأقصى"> المسجد الأقصى </a></li></ul> <dl><dt>الخلافة الإسلامية</dt></dl> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF%D8%A9" title="الخلافة الراشدة"> الخلافة الراشدة </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%8A%D8%A9" title="الدولة الأموية"> الخلافة الأموية </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العباسية"> الخلافة العباسية </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%AF%D9%84%D8%B3" title="الدولة الأموية في الأندلس"> الخلافة القرطبية</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%85%D9%88%D8%AD%D8%AF%D9%88%D9%86_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="موحدون (توضيح)"> الخلافة الموحدية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="الدولة الفاطمية"> الخلافة الفاطمية </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العثمانية"> الخلافة العثمانية </a></li></ul> <dl><dt>الفتوحات الإسلامية</dt></dl> <ul><li><a href="/wiki/%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D9%85%D9%83%D8%A9" title="فتح مكة"> مكة </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A_%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="الفتح الإسلامي للشام"> الشام </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A_%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3" title="الفتح الإسلامي لفارس"> فارس </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A_%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="الفتح الإسلامي لمصر"> مصر </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A_%D9%84%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8" title="الفتح الإسلامي للمغرب"> المغرب </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A_%D9%84%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%AF%D9%84%D8%B3" title="الفتح الإسلامي للأندلس"> الأندلس </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A_%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A7%D9%84" title="الفتح الإسلامي للغال"> الغال </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A_%D9%84%D9%85%D8%A7_%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B1" title="الفتح الإسلامي لما وراء النهر"> ما وراء النهر </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A_%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%AF" title="الفتح الإسلامي للسند"> السند </a></li> <li><a href="/wiki/%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="فتح القسطنطينية"> القسطنطينية </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85_%D9%81%D9%8A_%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8_%D8%A5%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7" title="تاريخ الإسلام في جنوب إيطاليا"> جنوب إيطاليا </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%A9" title="الفتوحات الإسلامية في شبه القارة الهندية"> الهند </a></li></ul></div></div></td> </tr><tr><td style="padding:0 0.1em 0.4em"> <div class="NavFrame collapsed" style="border:none;padding:0"><div class="NavHead" style="font-size:105%;background:transparent;text-align:right;padding-bottom:0; text-align:center;">أعياد ومناسبات</div><div class="NavContent hlist" style="font-size:105%;padding:0.2em 0 0.4em;text-align:center;padding-top:0;"> <dl><dt>الأعياد في الإسلام</dt></dl> <ul><li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B7%D8%B1" title="عيد الفطر"> عيد الفطر </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B6%D8%AD%D9%89" title="عيد الأضحى"> عيد الأضحى </a></li></ul> <dl><dt>مناسبات إسلامية</dt></dl> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A" title="المولد النبوي"> ذكرى المولد النبوي </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1" title="عاشوراء"> ذكرى عاشوراء </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B1%D8%A3%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="رأس السنة الهجرية"> احتفال رأس السنة الهجرية </a></li> <li><a href="/wiki/%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B1" title="ليلة القدر"> إحياء ليلة القدر </a></li> <li><a href="/wiki/%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9_%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%B5%D9%81_%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D9%86" title="ليلة منتصف شعبان"> إحياء ليلة النصف من شعبان</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%AC" title="الإسراء والمعراج"> ذكرى الإسراء والمعراج </a></li></ul></div></div></td> </tr><tr><td style="padding:0 0.1em 0.4em"> <div class="NavFrame collapsed" style="border:none;padding:0"><div class="NavHead" style="font-size:105%;background:transparent;text-align:right;padding-bottom:0; text-align:center;">انظر أيضاً</div><div class="NavContent hlist" style="font-size:105%;padding:0.2em 0 0.4em;text-align:center;padding-top:0;"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A3%D9%85%D8%A9_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)" title="أمة (إسلام)"> الأمة الإسلامية </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="ثقافة إسلامية"> الثقافة الإسلامية </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%B1%D9%89" title="الإسلام والأديان الأخرى"> الإسلام والأديان الأخرى </a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A" title="العالم الإسلامي"> العالم الإسلامي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="العمل الصالح في الإسلام"> العمل الصالح</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:الإسلام"><img alt="تخطيط كلمة الإسلام.png" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/dd/%D8%AA%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%B7_%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png/66px-%D8%AA%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%B7_%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png" decoding="async" width="66" height="66" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/dd/%D8%AA%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%B7_%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png/99px-%D8%AA%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%B7_%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/dd/%D8%AA%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%B7_%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png/132px-%D8%AA%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%B7_%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png 2x" data-file-width="1000" data-file-height="1000" /></a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:الإسلام"> بوابة الإسلام </a></li></ul></div></div></td> </tr><tr><td class="plainlist" style="padding:0.3em 0.4em 0.3em;font-weight:bold;border-top: 1px solid #aaa; border-bottom: 1px solid #aaa;"> <p><span class="metadata"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:IslamSymbolAllah.PNG" class="image"><img alt="شعار بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/23/IslamSymbolAllah.PNG/27px-IslamSymbolAllah.PNG" decoding="async" width="27" height="28" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/23/IslamSymbolAllah.PNG/40px-IslamSymbolAllah.PNG 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/23/IslamSymbolAllah.PNG/54px-IslamSymbolAllah.PNG 2x" data-file-width="267" data-file-height="278" /></a></span> </p> <a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" class="mw-redirect" title="بوابة:إسلام">بوابة&#32;إسلام</a></td></tr><tr><td style="text-align:left;font-size:115%;padding-top: 0.6em;"><div class="plainlinks hlist navbar mini"><ul><li class="nv-عرض"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="قالب:إسلام"><abbr title="عرض هذا القالب">ع</abbr></a></li><li class="nv-ناقش"><a href="/wiki/%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="نقاش القالب:إسلام"><abbr title="ناقش هذا القالب">ن</abbr></a></li><li class="nv-عدل"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85&amp;action=edit"><abbr title="عدل هذا القالب">ت</abbr></a></li></ul></div></td></tr></tbody></table> <p><br /> </p> <div id="toc" class="toc" role="navigation" aria-labelledby="mw-toc-heading"><input type="checkbox" role="button" id="toctogglecheckbox" class="toctogglecheckbox" style="display:none" /><div class="toctitle" lang="ar" dir="rtl"><h2 id="mw-toc-heading">محتويات</h2><span class="toctogglespan"><label class="toctogglelabel" for="toctogglecheckbox"></label></span></div> <ul> <li class="toclevel-1 tocsection-1"><a href="#تأسيسها_وتسميتها"><span class="tocnumber">1</span> <span class="toctext">تأسيسها وتسميتها</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-2"><a href="#العقائد_والأفكار"><span class="tocnumber">2</span> <span class="toctext">العقائد والأفكار</span></a> <ul> <li class="toclevel-2 tocsection-3"><a href="#أولا:_التوحيد"><span class="tocnumber">2.1</span> <span class="toctext">أولا: التوحيد</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-4"><a href="#ثانيا:_العدل"><span class="tocnumber">2.2</span> <span class="toctext">ثانيا: العدل</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-5"><a href="#ثالثا:_المنزلة_بين_منزلتين"><span class="tocnumber">2.3</span> <span class="toctext">ثالثا: المنزلة بين منزلتين</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-6"><a href="#نفي_قدم_صفاته"><span class="tocnumber">2.4</span> <span class="toctext">نفي قدم صفاته</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-7"><a href="#الكلام_الإلهي_ومشكلة_خلق_القرآن"><span class="tocnumber">2.5</span> <span class="toctext">الكلام الإلهي ومشكلة خلق القرآن</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-8"><a href="#نفي_رؤية_الله_في_الآخرة"><span class="tocnumber">2.6</span> <span class="toctext">نفي رؤية الله في الآخرة</span></a></li> </ul> </li> <li class="toclevel-1 tocsection-9"><a href="#المعتزلة_في_العصر_الحديث_(المعتزلة_الجدد)"><span class="tocnumber">3</span> <span class="toctext">المعتزلة في العصر الحديث (المعتزلة الجدد)</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-10"><a href="#انظر_أيضا"><span class="tocnumber">4</span> <span class="toctext">انظر أيضا</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-11"><a href="#وصلات_خارجية"><span class="tocnumber">5</span> <span class="toctext">وصلات خارجية</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-12"><a href="#المصادر"><span class="tocnumber">6</span> <span class="toctext">المصادر</span></a></li> </ul> </div> <h2><span id=".D8.AA.D8.A3.D8.B3.D9.8A.D8.B3.D9.87.D8.A7_.D9.88.D8.AA.D8.B3.D9.85.D9.8A.D8.AA.D9.87.D8.A7"></span><span class="mw-headline" id="تأسيسها_وتسميتها">تأسيسها وتسميتها</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84%D8%A9&amp;action=edit&amp;section=1" title="عدل القسم: تأسيسها وتسميتها">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>اختلف المؤرخون في بواعث ظهور مذهب المعتزلة، واتجهت رؤية العلماء إلى: </p> <ul><li><b>سبب ديني </b>: الاعتزال حدث بسبب اختلاف في بعض الأحكام الدينية كالحكم على مرتكب الكبيرة. كما أن السبب الرئيسي فيه هو توسع <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العباسية">الدولة العباسية</a> في الفتوحات الإسلامية، وبدأت خلال هذا التوسع تتسرب أفكار فلسفية يونانية. عند نهاية القرن الأول كان قد توسع ودخلت أمم عديدة وشعوب كثيرة في الإسلام ودخلت معها ثقافات مختلفة ودخلت الفلسفة، ويعتقد العلماء المؤيدون لهذه أن سبب التسمية هي:</li></ul> <dl><dd><dl><dd>وتمثله الرواية الشائعة في اعتزال <a href="/wiki/%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%B7%D8%A7%D8%A1" title="واصل بن عطاء">واصل بن عطاء</a> عن شيخه <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D9%8A" title="الحسن البصري">الحسن البصري</a> في مجلسه العلمي في الحكم على مرتكب الكبيرة، وكان الحكم أنه ليس بكافر. وتقول الرواية أن واصل بن عطاء لم ترقه هذه العبارة وقال هو في (منزلة بين منزلتين)، أي لا مؤمن ولا <a href="/wiki/%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="لادينية">كافر</a>. وبسبب هذه الإجابة اعتزل مجلس الحسن البصري وكوّن لنفسه حلقة دراسية وفق ما يفهم ويقال حين ذاك أن الحسن البصري أطلق عبارة (اعْتزَلنا واصل).<sup id="cite_ref-الموسوعة_الميسرة_1-1" class="reference"><a href="#cite_note-الموسوعة_الميسرة-1">&#91;1&#93;</a></sup></dd></dl></dd></dl> <ul><li><b>سبب سياسي </b>: يعتقد بعض العلماء أن الداعي لظهور هذه الفرقة ظرف <a href="/wiki/%D8%AD%D8%B6%D8%A7%D8%B1%D8%A9" title="حضارة">حضاري</a> أو <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE" class="mw-redirect" title="التاريخ">تاريخي</a>، لأن <a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" class="mw-redirect" title="إسلام">الإسلام</a> عند نهاية <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86_1" title="القرن 1">القرن الأول</a> كان قد توسع ودخلت أمم عديدة وشعوب كثيرة في <a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" class="mw-redirect" title="إسلام">الإسلام</a> ودخلت معها ثقافات مختلفة ودخلت <a href="/wiki/%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9" title="فلسفة">الفلسفة</a>، ولم يعد المنهج النصي التقليدي النقلي يفي حاجات المسلمين العقلية في جدالهم. والمنهج الذي يصلح لذلك هو المنهج الطبيعي العقلي، والذي سيصبح أهم المذاهب الكلامية من الناحية الخالصة، فهو أكثر المذاهب إغراقاً وتعلقاً بالمذهب العقلاني.</li></ul> <h2><span id=".D8.A7.D9.84.D8.B9.D9.82.D8.A7.D8.A6.D8.AF_.D9.88.D8.A7.D9.84.D8.A3.D9.81.D9.83.D8.A7.D8.B1"></span><span class="mw-headline" id="العقائد_والأفكار">العقائد والأفكار</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84%D8%A9&amp;action=edit&amp;section=2" title="عدل القسم: العقائد والأفكار">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>بدأت المعتزلة بفكرة أو بعقيدة واحدة، ثم تطور خلافها فيما بعد، ولم يقف عند حدود تلك المسألة، بل تجاوزها ليشكل منظومة من العقائد والأفكار، والتي في مقدمتها الأصول الخمسة الشهيرة التي لا يعد معتزلياً من لم يقل بها، كما ذكر أبو الحسين الخياط -أحد أئمة المعتزلة- أنه لا يستحق اسم الاعتزال حتى يجمع القول بالأصول الخمسة: التوحيد، العدل، الوعد والوعيد، المنزلة بين المنزلتين، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. والأصول الخمسة تمثل الخط العام لفكر المعتزلة، وهم قد اتفقوا عليها، ولا يعني هذا انعدام الخلاف بينهم، فلقد كان هناك بعض الخلافيات في الفروع التي بُنيت على تلك الأصول، لكن هذه الأصول الخمسة تمثل الأساس العام لفكر المعتزلة، وهذه الأصول لم تتكون دفعة واحدة، بل مرت بمراحل نشأة المعتزلة وتطورها، وأولها من الناحية التاريخية هو أصل المنزلة بين المنزلتين.1 </p><p>والأصول الخمسة هي كالتالي: </p><p>1- <b>التوحيد</b>: ويعنون به إثبات وحدانيةِ الله ونفي المثل عنه، وقالوا أن صفاته هي عين ذاته فهو عالم بذاته قادر بذاته... لا بصفات زائدة عن الذات، وقد درج مخالفوهم على تفسير ذلك بأنهم ينفون الصفات عن الله. </p><p>2- <b>العدل</b>: ويعنون به قياس أحكام الله على ما يقتضيه <a href="/wiki/%D8%B9%D9%82%D9%84" title="عقل">العقل</a> <a href="/wiki/%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9" title="حكمة">والحكمة</a>، وبناء على ذلك نفوا أموراً وأوجبوا أخرى، فنفوا أن يكون الله خالقاً لأفعال عباده، وقالوا: إن العباد هم الخالقون لأفعال أنفسهم إن خيراً وإن شراً، قال <a href="/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%B2%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%AF%D9%84%D8%B3%D9%8A" title="ابن حزم الأندلسي">أبو محمد بن حزم</a>: "قالت المعتزلة: بأسرها حاشا ضرار بن عبد الله الغطفاني الكوفي ومن وافقه <a href="/wiki/%D8%AD%D9%81%D8%B5_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%AF" title="حفص الفرد">كحفص الفرد</a> وكلثوم وأصحابه إن جميع أفعال العباد من حركاتهم وسكونهم في أقوالهم وأفعالهم وعقودهم لم يخلقها الله عز وجل". وأوجبوا على الخالق الله فعل الأصلح لعباده، قال <a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="أبو الفتح الشهرستاني">الشهرستاني</a>: "اتفقوا -أي المعتزلة- على أن الله لا يفعل إلا الصلاح والخير، ويجب من حيث الحكمة رعاية مصالح العباد، وأما الأصلح واللطف ففي وجوبه عندهم خلاف وسموا هذا النمط عدلاً"، وقالوا أيضاً: بأن العقل مستقل بالتحسين والتقبيح، فما حسنه العقل كان حسناً، وما قبحه كان قبيحاً، وأوجبوا الثواب على فعل ما استحسنه العقل، والعقاب على فعل ما استقبحه. </p><p>3- <b>المنزلة بين المنزلتين</b>: وهذا الأصل يوضح حكم <a href="/wiki/%D9%81%D8%A7%D8%B3%D9%82" title="فاسق">الفاسق</a> في الدنيا عند المعتزلة، وهي المسألة التي اختلف فيها <a href="/wiki/%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%B7%D8%A7%D8%A1" title="واصل بن عطاء">واصل بن عطاء</a> مع <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D9%8A" title="الحسن البصري">الحسن البصري</a>، إذ يعتقد المعتزلة أن الفاسق في الدنيا لا يسمى مؤمناً بوجه من الوجوه، ولا يسمى كافراً، بل هو في منزلة بين هاتين المنزلتين، فإن تاب رجع إلى إيمانه، وإن مات مُصِراً على فسقه كان من المخلدين في عذاب <a href="/wiki/%D8%AC%D9%87%D9%86%D9%85" title="جهنم">جهنم</a>. </p><p>4- <b>الوعد والوعيد</b>: والمقصود به إنفاذ الوعيد في <a href="/wiki/%D9%8A%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D9%85%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="يوم القيامة في الإسلام">الآخرة</a> على أصحاب <a href="/wiki/%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D8%A9" title="كبيرة">الكبائر</a> وأن الله لا يقبل فيهم <a href="/wiki/%D8%B4%D9%81%D8%A7%D8%B9%D8%A9" title="شفاعة">شفاعة</a>، ولا يخرج أحداً منهم من <a href="/wiki/%D8%AC%D9%87%D9%86%D9%85" title="جهنم">النار</a>، فهم كفار خارجون عن <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="الإسلام">الملة</a> مخلدون في نار <a href="/wiki/%D8%AC%D9%87%D9%86%D9%85" title="جهنم">جهنم</a>، قال الشهرستاني: "واتفقوا -أي المعتزلة- على أن المؤمن إذا خرج من الدنيا على طاعة وتوبة استحق الثواب والعوض. وإذا خرج من غير <a href="/wiki/%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%A9" title="توبة">توبة</a> عن كبيرة ارتكبها استحق <a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%88%D8%AF_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="الخلود في النار (الصفحة غير موجودة)">الخلود في النار</a>، لكن يكون عقابه أخف من عقاب الكفار، وسموا هذا النمط وعداً ووعيداً". </p><p>5- <b>الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر</b>: وهذا الأصل يوضح موقف المعتزلة من أصحاب الكبائر سواءً أكانوا حكاماً أم محكومين، قال الأشعري في المقالات: "وأجمعت المعتزلة إلّا الأصم على وجوب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مع الإمكان والقدرة باللسان واليد والسيف كيف قدروا على ذلك" فهم يرون قتال أئمة الجور لمجرد فسقهم، ووجوب الخروج عليهم عند القدرة على ذلك وغلبة الظن بحصول الغلبة وإزالة المنكر. </p><p>هذه هي أصول المعتزلة الخمسة التي اتفقوا عليها، وهناك عقائد أخرى للمعتزلة منها ما هو محل اتفاق بينهم، ومنها ما اختلفوا فيه، فمن تلك العقائد: </p><p>6- نفيهم رؤية الله: حيث أجمعت المعتزلة على أن الله لا يرى بالأبصار لا في الدنيا ولا في الآخرة، قالوا لأن في إثبات الرؤية إثبات الجهة لله والجسم إذ لايقع البصر إلا على الألوان وهو منزه عن الجهة والمكان والجسم، وتأولوا قول <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86" title="القرآن">القرآن</a>: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} أي منتظرة. </p><p>7- قولهم بأن <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%86%D8%A9_%D8%AE%D9%84%D9%82_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86" title="محنة خلق القرآن">القرآن مخلوق</a>: وقالوا إن الله كلم <a href="/wiki/%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89" title="موسى">موسى</a> بكلام أحدثه في الشجرة. </p><p>8- نفيهم علو الله، وتأولوا الاستواء في قول <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86" title="القرآن">القرآن</a>: "<b>الرحمن على العرش استوى</b>" بالاستيلاء. وقد وافقوا بذلك <a href="/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="أشعرية">الأشاعرة</a> وخالفوا <a href="/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB" title="أهل الحديث">أهل الحديث</a> الذين يثبثون العُلو المكاني لله. </p><p>9- نفيهم شفاعة النبي لأهل الكبائر من أمته. قال الأشعري في المقالات: "واختلفوا في شفاعة رسول الله هل هي لأهل الكبائر فأنكرت المعتزلة ذلك وقالت بإبطاله". </p><p>10- نفيهم كرامات الأولياء، قالوا لو ثبتت كرامات الأولياء لاشتبه الولي بالنبي.<sup id="cite_ref-ReferenceA_4-0" class="reference"><a href="#cite_note-ReferenceA-4">&#91;4&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A3.D9.88.D9.84.D8.A7:_.D8.A7.D9.84.D8.AA.D9.88.D8.AD.D9.8A.D8.AF"></span><span class="mw-headline" id="أولا:_التوحيد">أولا: التوحيد</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84%D8%A9&amp;action=edit&amp;section=3" title="عدل القسم: أولا: التوحيد">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>وحدانية الله أصل من أصول الدين، بل هو أول وأهم أصل قام عليه الإسلام، وعندما يتمسك المعتزلة بهذا الأصل، فهم يحاولون إقراره في مواجهة منكريه من أصحاب الديانات المخالفة للإسلام، وهم في سبيل تقرير ذلك يعطون صورة لتنزيه الله ووحدانيته بعيدة عن كل صور <a href="/wiki/%D8%AA%D8%AC%D8%B3%D9%8A%D9%85" title="تجسيم">التجسيم</a> والتشبيه، ويقاومون تلك النزعات التي تسربت داخل البيئة الإسلامية عند بعض فرق الغلاة المنتسبة إلى الإسلام، وإمعاناً في تأكيد ذلك التنزيه المطلق، نفوا أن تكون لله صفات قديمة حتى لا تشاركه في القدم، ولم تتوان المعتزلة في اتهام مخالفيهم من الفرق الإسلامية بنقض التوحيد، ومن أمثلة ذلك: ردهم على المشبهة والمجسمة وعلى القائلين بأكثر من إله: خاض المعتزلة معارك كلامية ومناقشات ضد القائلين بأكثر من إله والقائلين بالتجسيم أو الحلول والاتحاد، سواءً أكانوا من أصحاب الديانات الشرقية القديمة أو اليهودية والمسيحية، وهذه نماذج من تلك الردود: </p><p>رد النظام على القائلين بالنور والظلمة، معتمدين على القول باستحالة صدور الخير والشر من واحد، وذلك بأن يلزمهم القول بعدم استحالة ذلك، فالإنسان الواحد قد يكذب في حال ويصدق في حال أخرى، وهذا يدل على أن الفاعل الواحد قد يكون منه شيئان مختلفان، ولقد ضرب النظام أمثلة تؤكد صدور الخير والشر من واحد. ولقد حاول النظام إبطال قول المنانية في امتزاج النور بالظلمة وأن منهما العالم، وهما في أنفسهما وفي أعمالهما مختلفان متضادان، فيرد عليهم أنه إذا كانا متضادان فكيف امتزجا وتداخلا واجتمعا من تلقاء أنفسهما، وليس فوقهما قاهر يقهرهما، ولا جامع جمعهما ومنعهما من أعمالهما إذ أن عملهما مختلفان، وهذا يعني أنه لابد للمتضادان من جامع يجمعهما على ما في طبعهما، وهذا دليل على أن للأشياء خالقاً خلقها ومدبراً دبرها فقهرها على ما أراد، ودبرها على ما أحب، وجمع منها ما أراد جمعه وفرق ما أراد تفريقه.<sup id="cite_ref-5" class="reference"><a href="#cite_note-5">&#91;5&#93;</a></sup> </p><p>ولقد نفت المعتزلة عن الله الجسمية والجوهرية والعرضية، وما يلحق وصف الجسمية من أوصاف كالوجود في المكان والتحرك والذهاب والمجئ، وأيضاً الجوراح والأعضاء وغير ذلك من الأوصاف، ولقد أوجز أبو الحسن الأشعري مجمل عقيدة المعتزلة فذكر أنهم قالوا عن الله إنه ليس بجسم، ولا شبح، ولا جثة، ولا صورة، ولا لحم، ولا دم، ولا شخص، ولا جوهر، ولا عرض، ولا بذي لون، ولا طعم، ولا رائحة، ولا مجسة، ولا بذي حرارة ولا رطوبة ولا يبوسة، ولا طول ولا عرض ولا عمق، ولا اجتماع ولا افتراق، ولا يتحرك ولا يسكن، ولا يتبعض، وليس بذي أبعاض وأجزاء، وجوارح وأعضاء، وليس بذي جهات، ولا يحيط به مكان، ولا يجوز عليه الحلول في الأماكن، ولا يجري عليه زمان ولا يوصف بصفات المخلوقين الدالة على حدوثهم، ولا تجري عليه الآفات، ولا تحل به العاهات، وكل ما خطر بالبال وتصور بالوهم فغير مشبه له، وهذا النص يصور بدقة نفي المعتزلة لكل صور التجسيم والتشبيه أو أي معنى يؤدي إليهما.<sup id="cite_ref-6" class="reference"><a href="#cite_note-6">&#91;6&#93;</a></sup> </p><p>ويرد المعتزلة على القائلين بالجسمية أو بمعنى يؤدي إليها، سواء من المخالفين للإسلام أو بعض المغالين المنتسبين للإسلام، وتنبني ردود المعتزلة على أن حقيقة الجسم ومعناه وهو مؤلف ومركب، له طول وعرض وعمق وغير ذلك من معاني الأجسام، مخالفة لذاته، وتنتفي عنه تلك الأوصاف التي هي للأجسام والجواهر. ووصف الله بالجسم أو الجوهر لا يصح لأن ذلك يقتضي التحيز، إذا لابد من تحيزه، ووجب أن لا ينفصل تحيزه عن كونه كائناً في جهة، والكائن لا يكون كائناً في جهة إلا لمعنى محدث، والقول بأنه جسم يعني أنه محدث، والله ليس محدثاً بل قديماً أزلياً بلا بداية. وأيضاً الأجسام متماثلة، وإذا كانت متماثلة استوت في استحقاقها للصفة الذاتية، فلو كان الله جسماً، لكان ما عداه من الأجسام قديماً مثله. وأيضاً نفي كون وصفه بالعرض، وهو ما ينفي عنه الجسمية من أحكام التحيز، ولو كان الله بصفة الأعراض فيجب صحة العدم عليه، وهذا يخرجه عن كونه قديماً.<sup id="cite_ref-7" class="reference"><a href="#cite_note-7">&#91;7&#93;</a></sup> </p><p>ولتأكيد المعتزلة نفي التجسيم والتشبيه أولوا الآيات القرآنية التي قد يوحي ظاهرها بالتجسيم والتشبيه، وتعلق بظاهرها القائلون بالتشبيه والتجسيم من بعض الفرق المنتسبة للإسلام، وهذه الآيات تتعلق بالصفات الخبرية التي طريق ورودها الخبر الصادق، وهي تعطينا أمثلة للتأويل عند المعتزلة. فالشبه التي وقعت على القائلين بالجسمية مثل قوله: (الرحمن على العرش استوى) والاستواء في معنى البشر هو القيام والانتصاب والجلوس وهما من صفات الأجسام، فيجب أن يكون الله جسماً. ويجيب المعتزلة بتأويل معنى الاستواء، بأنه يعني الاستيلاء والغلبة، ويستشهدون على ذلك بما هو مشهور في اللغة بأن معنى الاستواء القهر والغلبة والاستيلاء، وإذا اعترض بأن الله مستول ومستحوذ على العالم جملة فلم خصص العرش؟ يجيب المعتزلة على ذلك: لأنه أعظم خلق الله فلهذا اختصه أو أن معنى العرش المُلك. وأيضاً تعلقهم بقوله: (ولتصنع على عيني) فقالت المجسمة أثبت لنفسه العين، وذو العين لا يكون إلا جسماً، ويجيب المعتزلة بأن المراد بالعين العلم. وأيضاً تعلقهم بقوله: (كل شيء هالك إلا وجهه) فقالت المجسمة أثبت لنفسه وجهاً، وذو الوجه لا يكون إلا جسماً، وترى المعتزلة أن المراد بالوجه الذات، فكل شيء هالك إلا ذاته. وأيضاً تعلقهم بقوله: (قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين) فيه إثبات اليد وذو اليد لا يكون إلا جسماً، وترى المعتزلة أن اليد تعني القوة.<sup id="cite_ref-8" class="reference"><a href="#cite_note-8">&#91;8&#93;</a></sup> وغير ذلك من الآيات التي أوردها المجسمة والمشبهة، وقام المعتزلة بالرد عليها وتأويلها بما يتفق مع نفي الجسمية والتشبيه وأنه ليس كمثله شيء. ونفى المعتزلة الجهة عن الله، وذلك لأن إثبات الجهة إثبات للجسمية والمكانية، وقال بعضهم كالقوطي والجبائي بأن الله لا في مكان، وقال غيرهم من المعتزلة ومنهم الكعبي أنه في كل مكان بمعنى حافظ له ومدبر له، ولقد اتهم ابن حزم القائلين من المعتزلة بأنه في كل مكان بالقول بالحلول، فقال: لو كان الله في مكان لكان إما جسماً أو عرضاً، ولكان المكان محيطاً به من جهة أو من جهات وهذا منتف عنه لأنه هو المحيط.<sup id="cite_ref-9" class="reference"><a href="#cite_note-9">&#91;9&#93;</a></sup> </p><p>وينفي المعتزلة قول النصارى بالتثليث والاتحاد، ويتهمونهم بالقول بأكثر من إله، وأن القول بالتثليث أو الاتحاد ينقض التوحيد، ويبني المعتزلة موقفهم من معارضة النصارى على أساس إبطال التثليث والاتحاد. أما عن التثليث فيرد المعتزلة بأن القول إن الله جوهر واحد ثلاثة أقانيم فيه مناقضة ظاهرة، لأن قولنا في الشيء أنه واحد يقتضي أنه في الوجه الذي صار واحداً لا يتجزأ ولا يتبعض، وقول ثلاثة يعني أنه متجزئ، وإذا قالوا إنه واحد ثلاثة أقانيم كان في التناقض بمنزلة أن يقال: إنه موجود ومعدوم أو قديم ومحدث في وقت واحد.<sup id="cite_ref-10" class="reference"><a href="#cite_note-10">&#91;10&#93;</a></sup> أي أن هذا القول يؤدي إلى التناقض، ويؤدي إلى التناقض، ويؤدي إلى القول بأن الأشياء متفقة ومختلفة في وقت واحد، وهذا مستحيل.<sup id="cite_ref-11" class="reference"><a href="#cite_note-11">&#91;11&#93;</a></sup> ولو كانت الأقانيم الثلاثة قديمة لتماثلت في القِدَم، واستحال أن يختص القديم لذاته بما يفارق به الآخر، وهذا يبطل قولهم، لأن الأقانيم إذا كانت قديمة، فيجب أن لا يصح أن يختص الأب بما يستحيل على الابن والروح، ولا يصح اختصاصهما بما يستحيل عليه ولا اختصاص كل واحد منهما لما يستحيل على الآخر، وهذا يوجب كون الابن أباً وكون الأب ابناً وكون الأب روحاً والروح أباً. وعلى هذا يلزم المعتزلة القائلين بثلاثة أقانيم بأن كل واحد من الأقانيم إله، لأنه إذا كان الابن والروح مشاركين للأب في القِدَم فما أوجب كونه إلهاً يوجب كونهما إلهين.<sup id="cite_ref-12" class="reference"><a href="#cite_note-12">&#91;12&#93;</a></sup> وإذا قالت النصارى نحن لا نثبت ثلاثة آلهة، إنما هي أقانيم ثلاثة وجوهر واحد في الحقيقة، فإن المعتزلة يردون بأن المعنى لقولهم هذا يؤدي إلى إثبات ثلاث ذوات ولا عبرة باللفظ، والوجه في إفساد المذهب هو المعنى وليس العبارة عنه، فاختلاف العبارات في المذهب أو اختلاف العبارات بحسب اللغات لا يؤثر في معنى المذهب وكونه فاسداً، ولا تتغير حال المذهب بتغير العبارات عنه.<sup id="cite_ref-13" class="reference"><a href="#cite_note-13">&#91;13&#93;</a></sup> </p><p>والمعتزلة يقولون أيضاً إنه لا يصح أن نطلق لفظ الجوهر على الله، وذلك لأن الله ليس جوهراً، إذا لو كان جوهراً لكان محدثاً ولاقتضى ذلك تحيزه، وهي صفات منفية عنه ويحاول المعتزلة أن يلزموا النصارى فساد قولهم إنه جوهر واحد ذو ثلاثة أقانيم، فيذكروا احتمالات ذلك القول، فلا يخلو الإله من أن يكون هو الجوهر - وعندهم أن الجوهر غير الأقانيم - لزمهم إخراج الأب والابن والروح من الإلهية، فإن قالوا إن الإله هو الأقانيم دون الجوهر، لزمهم أن الجوهر القديم ليس بإله، وهذا ترك قولهم، لأنهم يقولون إن الإله جوهر ذو ثلاثة أقانيم، فإن قالوا إن الإله هو هما لزمهم القول بأن الأب والابن والروح ليس بإله، ومن عبد ذلك، لم يعبد إلهاً، ومن كفر به لم يكفر بالإله، وإن قالوا: إن الإله هو الجوهر الذي هو ذو أقانيم ثلاثة، قيل لهم: فيجب أن يكون قولكم إن الإله هو الأب والابن وروح القدس غلط، لأن هذه أمور مضافة إلى الإله لا أنها إله.<sup id="cite_ref-14" class="reference"><a href="#cite_note-14">&#91;14&#93;</a></sup> وهذا الاحتمال الأخير يجعل الأقانيم الثلاثة صفات، ولو قال النصارى أنها صفات، لتعددت الأقانيم بتعدد الصفات، ولم تعد ثلاثة فقط، بل تزداد عددها بزيادة الصفات.<sup id="cite_ref-15" class="reference"><a href="#cite_note-15">&#91;15&#93;</a></sup> </p><p>ولمبدأ التوحيد مفهوم خاص عند المعتزلة، وهو يعني لهم: </p> <ol><li>التنزيه المطلق: "<b>ليس كمثله شيء</b>" لا تشبيه ولا تجسيم وتنزيه الله عن أن يكون مثل الأجسام أو الموجودات الحسية ونفي أي تشبيه بين المخلوقات والله، والآيات التي تفيد التشبيه لا يقبلها المعتزلة على ظاهرها بل يقومون بتأويلها مثل "<b>ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام</b>" نخرج المعنى الظاهر لكلمة (وجه) ونقول أن المقصود بها الذات.</li> <li>التوحيد بين الذات والصفات: الله ذات ووجود وهذا الوجود يتصف بصفات ذكرها الله في كتابه وصف الله بها نفسه بأنه عالم، كبير، قدير، سميع، خالق، بصير .</li></ol> <p>ويعتبر المعتزلة هذه الصفات مضافة للذات، مثلا: الإنسان لا يولد عليم ثم يصبح عليما. المعتزلة يقولون أن هذه الصفات ليست زائدة عن الذات إنما هي عين ذات الإلهية (العلم – القدرة – الإرادة – الحياة – السمع – البصر – الكلام) سبع صفات للذات. </p> <ul><li>صفة الذات: هي الصفة التي لا يجوز أن أصف الله بها وبضدها فلا يجوز أن أصف الله بالجاهل×عالم، ولا بالعاجز×قادر الخ..</li> <li>صفات الفعل: يجوز أن يوصف الله بضدها مثل الرزاق فأحيانا يرزق وأحيانا يمنع الرزق، والمعتزلة يقولون أن *الكلام صفة الفعل وليست صفات الذات.</li></ul> <p>يقول المعتزلة أن صفات الله الستة لا تنفصل عن الذات وإنما هي عين الذات الإلهية. سميع بذاته، بصير بذاته وهكذا... قال أبو هذيل العلاف "سميع بسمع هو ذاته وبصير ببصر هو ذاته"، والفرق ان الأول نفى الصفة والثاني اثبت الصفة وهي عين الذات.(الملل والنحل، الشهرستاني) لأنه إذا قلنا أن الصفات ليست عين الذات فمعنى ذلك أن هناك تعدد وتجزؤ في الذات الإلهية وهذا لا يجوز عندهم أي المعتزلة لأنه في رأيهم شرك لأنه عندي ذات قديمة وصفات زائدة على الذات ومعنى ذلك أننا نقع في الشرك ونقول بأكثر من قديم . والخروج من هذا المأزق يكون بالتوحيد بين الذات والصفات فصفة العلم هي الذات نفسها. وخصوم المعتزلة يسمونهم المعطلة أو أهل التعطيل أي عطلوا أن يكون للصفات وجود متمايز. وللشيعة والخوارج والإباضية رأي شبيه بهذا المبدأ. </p><p>ويترتب على هذا المذهب بعض المواقف العقيدية مثل نفي رؤية الله لا في الدنيا ولا في الآخرة."لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ"، "وجوه يومَئِذٍ ناضرة إلى ربها ناظرة". إلى ليست حرف جر بل تعني النعمة/ ناظرة أي تنتظر تمشيا مع مبدأ التنزيه فإذا رؤي الله بالأبصار فهو جسم. </p><p>يترتب على مبدأ التوحيد القول بخلق القرآن، فالقرآن كلام الله والكلام صفة من صفات الله فالله متكلم وكلم موسى تكليما وصفة الكلام هي إحدى الصفات التي يعتبرها بعض المسلمين صفات ذات (صفة الذات هي صفة يوصف الله بها ولا يجوز أن يوصف بضدها مثل الحياة والإرادة). ويعتقدون أن كلام الله مخلوق أو حادث أي أنه وجد بعد لم يكن موجودا وتكلم الله به بعد لم يكن متكلما. </p><p>فرض <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%86" title="عبد الله المأمون">المأمون</a> القول بخلق القرآن وطلب من الجميع أن يقروا بذلك واعتبر القول بقدم الذات الإلهية ضرب من الشرك المضاد للتوحيد؛ إلا أن <a href="/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D9%86%D8%A8%D9%84" title="أحمد بن حنبل">أحمد بن حنبل</a> تصدى لهذا القول فاستضعف وتعرض للسجن والتعذيب، وقد لقب بإمام أهل السنة. </p> <h3><span id=".D8.AB.D8.A7.D9.86.D9.8A.D8.A7:_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.AF.D9.84"></span><span class="mw-headline" id="ثانيا:_العدل">ثانيا: العدل</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84%D8%A9&amp;action=edit&amp;section=4" title="عدل القسم: ثانيا: العدل">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>والعدل مبدأ هام في فكر المعتزلة لأنهم يربطون بين صفة العدل والأفعال الإنسانية ويرون أن الإنسان حر في أفعاله وهم يقولون ذلك لكي ينقذوا التكليف الشرعي لأن الإنسان المسلم مكلف شرعيا والإنسان مسئول عن هذه الأفعال حتى يستقيم التكليف ويكون الثواب عدلا والعقاب عدلا. خلافا للجبرية الذين يعتقدون أن الأفعال من خلق الله والإنسان مجبور عليها. إلا أن المعتزلة ترى أن عدل الله يقتضي أن يكون الإنسان هو صاحب أفعاله. يترتب على القول بالعدل الإلهي بأن الله لا يفعل الشر فأفعال الله كلها حسنة وخيرّة، الشر إما أن يوجد من الإنسان، أو لا يكون شرا إنما لا نعرف أسبابها، أو لا نستطيع أن نجد لها مبرر لكنها ليست شرا. </p><p>يقول المعتزلة أن الله يفعل ما هو الأصلح لعباده ولا يمكن أن يفعل الشر لعباده. ويتمثل المعتزلة الذات الإلهية خيرا مطلقا، ويقولون باللطف الإلهي أن الله يهدي الناس إلى ما فيه الخير لطفا بهم.القول بالحسن والقبح الذاتيين أو العقليين، والمقصود بها أفعال الإنسان الحسنة وأفعال الإنسان القبيحة. مثلا الصلاة فعل حسن، التصدق فعل حسن، إطعام المسكين فعل حسن.../ الزنا فعل قبيح، الاعتداء.. أفعال سيئة قبيحة. </p><p>وبالنسبة لتحديد ما إذا كان الفعل حسنا أو قبيحا فهناك إتجاهان: الأول يقول (أن الشرع قد أخبرني ذلك) يجعل الأفعال حسنة (الشرع أخبرني عن ذلك) يجعل الأفعال قبيحة إذن الإخبار الشرعي هو المعيار وهذا مبدأ التيار السلفي النقلي الذي يأخذ بظاهر النصوص. والإتجاه آخر التيار العقلي يقول أن العقل هو المسئول. </p> <h3><span id=".D8.AB.D8.A7.D9.84.D8.AB.D8.A7:_.D8.A7.D9.84.D9.85.D9.86.D8.B2.D9.84.D8.A9_.D8.A8.D9.8A.D9.86_.D9.85.D9.86.D8.B2.D9.84.D8.AA.D9.8A.D9.86"></span><span class="mw-headline" id="ثالثا:_المنزلة_بين_منزلتين">ثالثا: المنزلة بين منزلتين</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84%D8%A9&amp;action=edit&amp;section=5" title="عدل القسم: ثالثا: المنزلة بين منزلتين">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>حكم الفاسق في الدنيا ليس بمؤمن ولا بكافر. فيظل على هذا الحال فإن تاب أصبح مؤمن وإن لم يتب حتى موته يخلد في النار. ينسب إلى <a href="/wiki/%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9" title="رواقية">الرواقيين</a> التمييز بين قيمة الخير وقيمة الشر ويقولون هناك أشياء خيره وأشياء شريرة وأشياء بين البينين. وهذه هي فكرة المعتزلة بالقول بمنزلة بين منزلتين إذ تأثروا بالرواقيين وقد تشكل الاعتزال كمذهب في القرن الثاني. </p><p>والسبب فيه انه دخل رجل على <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D9%8A" title="الحسن البصري">الحسن البصري</a> فقال يا امام الدين لقد ظهرت في زماننا جماعة يكفرون أصحاب الكبائر والكبيرة عندهم كفر يخرج به عن الملة وهم وعيدية الخوارج وجماعة يرجئون اصحاب الكبائر والكبيرة عندهم لا تضر مع الايمان بل العمل على مذهبهم ليس ركنا من الايمان ولا يضر مع الايمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة وهم مرجئة الامة فكيف تحكم لنا في ذلك اعتقادا. فتفكر الحسن في ذلك وقبل أن يجيب قال واصل بن عطاء انا لا اقول ان صاحب الكبيرة مؤمن مطلقا ولا كافر مطلقا بل هو في منزلة بين المنزلتين لا مؤمن ولا كافر ثم قام واعتزل إلى اسطوانة من اسطوانات المسجد يقرر ما اجاب على جماعة من اصحاب الحسن فقال الحسن اعتزل عنا واصل فسمى هو وأصحابه معتزله. </p><p>ووجه تقريره أنه قال إن الإيمان عبارة عن خصال خير إذا اجتمعت سمى المرء مؤمنا وهو اسم مدح والفاسق لم يستجمع خصال الخير ولا استحق اسم المدح فلا يسمى مؤمنا وليس هو بكافر مطلقا أيضا لأن الشهادة وسائر أعمال الخير موجودة فيه لا وجه لإنكارها لكنه إذا خرج من الدنيا على كبيرة من غير توبة فهو من أهل النار خالد فيها إذ ليس في الآخرة إلا فريقان فريق في الجنة وفريق في السعير لكنه يخفف عنه العذاب وتكون دركته فوق دركة الكفار. </p> <h3><span id=".D9.86.D9.81.D9.8A_.D9.82.D8.AF.D9.85_.D8.B5.D9.81.D8.A7.D8.AA.D9.87"></span><span class="mw-headline" id="نفي_قدم_صفاته">نفي قدم صفاته</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84%D8%A9&amp;action=edit&amp;section=6" title="عدل القسم: نفي قدم صفاته">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>يذكر <a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B8%D9%81%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%81%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D9%86%D9%8A" title="أبو المظفر الإسفراييني">أبو المظفر الإسفراييني</a> أن الصفة عند المعتزلة هي وصف الواصف، ولم يكن في الأزل واصف، والاسم عندهم التسمية ولم يكن في الأزل مسمى.<sup id="cite_ref-16" class="reference"><a href="#cite_note-16">&#91;16&#93;</a></sup> ومعنى هذا أن الصفة مجرد قول نطلقه للدلالة على الموصوف، وليس معنى ثابت حقيقي، وليس لها وجود فعلي، ومن منطلق فهمهم لمعنى الصفة كان رأيهم في نفي الصفات، ولقد بدأ بحث المعتزلة للصفات على يد واصل بن عطاء، ولكن مقال واصل -فيما يقول الشهرستاني- لم تكن ناضجة فلم تزد عن القول باستحالة وجود إلهين قديمين أزليين، وأن من أثبت معنى وصفة قديمة فقد أثبت إلهين.<sup id="cite_ref-17" class="reference"><a href="#cite_note-17">&#91;17&#93;</a></sup> </p><p>وبعد ذلك توسع المتعزلة في البحث في الصفات على يد العلاف ومن جاء بعده، وذلك نتيجة تطور البحث في الدراسات الكلامية واتصالها بالفلسفة. والمعتزلة يقولون بنفي وجود صفات قديمة لله، لأن إثبات الصفات القديمة له هو إيجاد قدماء مع الله، فالعلاف يقول إن علم الباري سبحانه هو هو، وكذلك قدرته وسمعه وبصره وحكمته، وكذلك القول في سائر صفاته، وألزمه الأشعري القول بأن الله علم وقدرة وحياة، وحاول أن يربط بين قول العلاف وبين <a href="/wiki/%D8%A3%D8%B1%D8%B3%D8%B7%D9%88" title="أرسطو">أرسطاطاليس</a> وأنه أخذ عنه، وذلك لأن <a href="/wiki/%D8%A3%D8%B1%D8%B3%D8%B7%D9%88" title="أرسطو">أرسطاطاليس</a> قال في بعض كتبه: أن البارئ علم كله، قدرة كله، حياة كله، سمع كله، بصر كله، محسن اللفظ عند نفسه وقال علمه <a href="/wiki/%D9%87%D9%88_%D9%87%D9%88" title="هو هو">هو هو</a>، وقدرته هي هو.<sup id="cite_ref-18" class="reference"><a href="#cite_note-18">&#91;18&#93;</a></sup> ورد الخياط على دعوى الأشعري مبيناً حقيقة رأي العلاف، فيذكر أن العلاف قد رأى فساد القول بأن الله عالم بعلم قديم، والقول بأنه عالم بعلم محدث، وصح عنده أن الله عالم في الحقيقة، فقال بأن الله عالم بنفسه، ومن الخطأ أن يقال إن رأي العلاف أن الله علم وقدرة، ويستدل على ذلك بأن أهل التوحيد جميعاً يقولون إن وجه الله هو الله، لأن الله قد ذكر الوجه في كتابه فقال: (إنما نطعمكم لوجه الله) وقد فسد أن يكون لله وجه هو بعضه أو وجه صفة له قديمة معه، فلم يبق إلا أن يكون وجهه هو، فكذلك القول إن علم الله هو الله، كما يقال إن وجه الله هو الله.<sup id="cite_ref-19" class="reference"><a href="#cite_note-19">&#91;19&#93;</a></sup> </p><p>ويؤكد المعتزلة أن قول العلاف معناه أن الله يستحق الصفات لذاته، فهو عالم بذاته، وهذا هو مقصوده، وإن كان قد أخطأ في اللفظ ولم تواته العبارة. ويذكر ذلك القاضي عبد الجبار فيقول إن ما أراده العلاف هو ما ذكره الشيخ أبو علي الجبائي، إلا أنه لم تخلص له العبارة، ويؤكد ذلك أيضاً بالقول بأن أحداً لم يقل بأن العلم هو ذات الله حتى القائلين من خصوم المعتزلة أن الله عالم بعلم، لا يقولون إن ذلك العلم هو ذاته.<sup id="cite_ref-20" class="reference"><a href="#cite_note-20">&#91;20&#93;</a></sup> ويؤكد هذا مقصود العلاف بأن الصفات ليست مغايرة للذات لا أن ذاته علماً، وبذلك يخلص من اتهام الأشعري، على أن مفهوم المحرك الأول عن أرسطو مخالف تماماً لمفهوم الله عند المعتزلة وغيرهم من المسلمين، وهذه المخالفة واضحة وبينة، ولعل أوضحها فاعلية الله في الكون وخلقه له وعنايته به عند المسلمين، وانفصاله عنه وتفكيره في نفسه عند أرسطو.<sup id="cite_ref-21" class="reference"><a href="#cite_note-21">&#91;21&#93;</a></sup> وعند النظام تعني الصفات نفي الأضداد، فقال: إن قولي عالم قادر سميع بصير إنما هو إيجاب التسمية ونفي المضاد، ويعد قول النظام إمعاناً في نفي وجود صفات قديمة. وقال أبو علي الجبائي: إن الله يستحق الصفات لذاته فكونه قادراً عالماً حياً موجوداً لذاته. وقال أبو هاشم الجبائي: إن الله يستحق الصفات لما هو عليه في ذاته، فالله عالم لكونه على حال، قادر لكونه على حال، وقال بأن الأحوال لا موجودة ولا معدومة.<sup id="cite_ref-22" class="reference"><a href="#cite_note-22">&#91;22&#93;</a></sup> </p><p>ومن هذه الأقوال والتفسيرات لمعنى الصفات ونسبتها إلى الله يتضح موقف المعتزلة وأنهم ينفون صفات قديمة لله، لأنهم ظنوا أن إثبات الصفات القديمة لله هو إثبات لوجود قدماء مع الله، وهذا ينقض التوحيد ويؤدي إلى تعدد القدماء ويؤدي إلى التجسيم والتشبيه، لذلك أصر المعتزلة على نفي وجود صفات قديمة على اختلاف عباراتهم عن ذلك. أما عن علاقة الصفات بالذات، فالمعتزلة لا يرون وجوداً حقيقياً للصفات عن الذات، فهي عين الذات، وليست شيئاً آخر سوى الذات. </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D9.83.D9.84.D8.A7.D9.85_.D8.A7.D9.84.D8.A5.D9.84.D9.87.D9.8A_.D9.88.D9.85.D8.B4.D9.83.D9.84.D8.A9_.D8.AE.D9.84.D9.82_.D8.A7.D9.84.D9.82.D8.B1.D8.A2.D9.86"></span><span class="mw-headline" id="الكلام_الإلهي_ومشكلة_خلق_القرآن">الكلام الإلهي <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%86%D8%A9_%D8%AE%D9%84%D9%82_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86" title="محنة خلق القرآن">ومشكلة خلق القرآن</a></span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84%D8%A9&amp;action=edit&amp;section=7" title="عدل القسم: الكلام الإلهي ومشكلة خلق القرآن">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>لا خلاف بين المعتزلة وخصومهم من الفرق الإسلامية على أنه الله متكلم وأن له كلاماً وأن القرآن كلامه، لكن الخلاف حول معنى الكلام وحقيقة المتكلم وهل القرآن مخلوق حادث أم غير مخلوق؟ أولى المعتزلة مشكلة الكلام الإلهي وخلق القرآن عناية خاصة، رغم أنها لا تعدو إلا أن تكون ضمن مشكلة الصفات والتي نفوا قِدَمها، ولقد كان السبب في ذلك، هو خوفهم من أن القول بقدم الكلام الإلهي أن يشبه قول النصارى في قِدَم المسيح وألوهيته وهو كلمة الله، لذلك اهتم المعتزلة بهذه المشكلة اهتماماً خاصاً، وأخذت طابعاً سياسياً حين أوعز أحمد بن داوود وثمامة بن الأشرس إلى الخليفة المأمون بأن يجعل القول بخلق القرآن عقيدة رسمية للدولة يتتبع كل معارض لها بالقتل والحبس والجلد وقطع الأرزاق، ومحنة الإمام أحمد بن حنبل في ذلك مشهورة.<sup id="cite_ref-23" class="reference"><a href="#cite_note-23">&#91;23&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D9.86.D9.81.D9.8A_.D8.B1.D8.A4.D9.8A.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D9.84.D9.87_.D9.81.D9.8A_.D8.A7.D9.84.D8.A2.D8.AE.D8.B1.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="نفي_رؤية_الله_في_الآخرة">نفي رؤية الله في الآخرة</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84%D8%A9&amp;action=edit&amp;section=8" title="عدل القسم: نفي رؤية الله في الآخرة">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>تعد مسألة رؤية الله في الآخرة من المسائل التي ثار حولها الخلاف بين المعتزلة النافين لها وبين خصومهم من المتكلمين المثبتين لها وهم الأشاعرة والماتريدية، على الرغم من أن الخلاف في هذه المسألة كما ذكر القاضي عبد الجبار لا يوجب تكفيراً ولا تفسيقاً، لأنه لا ينبني عليه مسائل اعتقادية، ولقد جوز المعتزلة صحة الاستدلال بالسمع في هذه المسألة، لأن صحة السمع لا تتوقف عليها، فيجوز معرفة الله وتوحيده وعدله مع الشك في أنه يُرى أو لا يُرى.<sup id="cite_ref-24" class="reference"><a href="#cite_note-24">&#91;24&#93;</a></sup> والأساس الذي بنى عليه المعتزلة نفي الرؤية هو نفي الجسمية عن الله، فالله ليس جسماً، ولا يرى إلا الأجسام، فهو لا يرى، فلقد ذكر النظام أنه لا مرئي إلا اللون وهو جسم، والجبائي يقول المرئيات جواهر وألوان وأكوان، وابنه أبو هاشم يذكر أن المرئيات جواهر وألوان.<sup id="cite_ref-25" class="reference"><a href="#cite_note-25">&#91;25&#93;</a></sup> وقرر القاضي عبد الجبار أنه لا أحد يدعي أنه يرى الله سبحانه إلا من يعتقده جسماً مصوراً بصورة مخصوصة، أو يعتقد فيه أنه يحل في الأجسام.<sup id="cite_ref-26" class="reference"><a href="#cite_note-26">&#91;26&#93;</a></sup> وهذا القول من المعتزلة يعد رداً على القائلين بإثبات الرؤية على اعتبار أن الله جسم وأنه يرى بالعين، أما خصومهم من أهل السنة الماتريدية والأشاعرة فلا يقولون بالجسمية في حق الله، وأن الرؤية بلا كيف، لذا تسقط هذه الاعتراضات بالنسبة لهم.<sup id="cite_ref-ReferenceA_4-1" class="reference"><a href="#cite_note-ReferenceA-4">&#91;4&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-27" class="reference"><a href="#cite_note-27">&#91;27&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B9.D8.AA.D8.B2.D9.84.D8.A9_.D9.81.D9.8A_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.B5.D8.B1_.D8.A7.D9.84.D8.AD.D8.AF.D9.8A.D8.AB_.28.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B9.D8.AA.D8.B2.D9.84.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.AC.D8.AF.D8.AF.29"></span><span class="mw-headline" id="المعتزلة_في_العصر_الحديث_(المعتزلة_الجدد)">المعتزلة في العصر الحديث (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84%D8%A9_%D8%AC%D8%AF%D8%AF" title="معتزلة جدد">المعتزلة الجدد</a>)</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84%D8%A9&amp;action=edit&amp;section=9" title="عدل القسم: المعتزلة في العصر الحديث (المعتزلة الجدد)">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>حدثت عدة محاولات لاحياء فكر المعتزلة في مواجهة التردي الذي تعيشه <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A" title="العالم الإسلامي">الأمة الإسلامية</a>. ولكن معظم هذه المحاولات كانت تعاني من التأثر بالفكر الغربي. وبالتالي بدت هذه المحاولات وكأنها تلحق الحضارة الإسلامية بالحضارة الغربية. </p><p>كما أن هنالك محاولات جديرة بالاهتمام تقوم على إحياء الفكر الإسلامي على أسس عقلانية ومعرفية معاصرة ومنهم <a href="/wiki/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86_%D9%86%D8%A7%D9%8A%D9%81_%D8%B0%D9%8A%D8%A7%D8%A8" title="أمين نايف ذياب">أمين نايف ذياب</a> والذي ناظر الألباني </p> <h2><span id=".D8.A7.D9.86.D8.B8.D8.B1_.D8.A3.D9.8A.D8.B6.D8.A7"></span><span class="mw-headline" id="انظر_أيضا">انظر أيضا</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84%D8%A9&amp;action=edit&amp;section=10" title="عدل القسم: انظر أيضا">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <ul><li><a href="/wiki/%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AC" title="خوارج">الخوارج</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AF%D8%A7%D9%88%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D9%85%D8%B5" title="داود بن مروان المقمص">داود بن مروان المقمص</a></li></ul> <h2><span id=".D9.88.D8.B5.D9.84.D8.A7.D8.AA_.D8.AE.D8.A7.D8.B1.D8.AC.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="وصلات_خارجية">وصلات خارجية</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84%D8%A9&amp;action=edit&amp;section=11" title="عدل القسم: وصلات خارجية">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <ul><li><a rel="nofollow" class="external text" href="http://www.esnips.com/web/Mu3tazelaHeritagebooks/">مجموعة نادرة من كتب المعتزلة</a></li> <li><a rel="nofollow" class="external text" href="http://www.goodreads.com/book/show/11465416">تاريخ الجدل - محمد أبو زهرة</a></li></ul> <h2><span id=".D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B5.D8.A7.D8.AF.D8.B1"></span><span class="mw-headline" id="المصادر">المصادر</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84%D8%A9&amp;action=edit&amp;section=12" title="عدل القسم: المصادر">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <div class="reflist reflist-cols reflist-cols1"><ol class="references"> <li id="cite_note-الموسوعة_الميسرة-1"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-الموسوعة_الميسرة_1-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-الموسوعة_الميسرة_1-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">(1418 هـ). <i>الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة</i>. ردمك 9960-616-03-7.</span> </li> <li id="cite_note-2"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-2">^</a></b></span> <span class="reference-text">د. إبراهيم مدكور، في الفلسفة الإسلامية، ج2، ص: 37، وجولد تسيهر، العقيدة والشريعة، ص: 112، ود. أبو الوفا التفتازاني، علم الكلام ومشكلاته.</span> </li> <li id="cite_note-Zaman1997b-3"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-Zaman1997b_3-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFMuhammad_Qasim_Zaman1997" class="citation book">Muhammad Qasim Zaman (1997). <a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20200421104724/https://books.google.com/books?id=0xkpdl6UVOwC&amp;pg=PA106"><i>Religion and Politics Under the Early ?Abbasids: The Emergence of the Proto-Sunni Elite</i></a>. BRILL. صفحات&#160;106–112. <a href="/wiki/%D8%B1%D9%82%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A" title="رقم الكتاب المعياري الدولي">ISBN</a>&#160;<a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/978-90-04-10678-9" title="خاص:مصادر كتاب/978-90-04-10678-9"><bdi>978-90-04-10678-9</bdi></a>. مؤرشف من <a rel="nofollow" class="external text" href="https://books.google.com/books?id=0xkpdl6UVOwC&amp;pg=PA106">الأصل</a> في 21 أبريل 2020.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=Religion+and+Politics+Under+the+Early+%3FAbbasids%3A+The+Emergence+of+the+Proto-Sunni+Elite&amp;rft.pages=106-112&amp;rft.pub=BRILL&amp;rft.date=1997&amp;rft.isbn=978-90-04-10678-9&amp;rft.au=Muhammad+Qasim+Zaman&amp;rft_id=https%3A%2F%2Fbooks.google.com%2Fbooks%3Fid%3D0xkpdl6UVOwC%26pg%3DPA106&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84%D8%A9" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><style data-mw-deduplicate="TemplateStyles:r47703133">.mw-parser-output cite.citation{font-style:inherit}.mw-parser-output .citation q{quotes:"\"""\"""'""'"}.mw-parser-output .id-lock-free a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-free a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/65/Lock-green.svg/9px-Lock-green.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/65/Lock-green.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-limited a,.mw-parser-output .id-lock-registration a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-limited a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-registration a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg/9px-Lock-gray-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-subscription a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-subscription a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/aa/Lock-red-alt-2.svg/9px-Lock-red-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/a/aa/Lock-red-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration{color:#555}.mw-parser-output .cs1-subscription span,.mw-parser-output .cs1-registration span{border-bottom:1px dotted;cursor:help}.mw-parser-output .cs1-ws-icon a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4c/Wikisource-logo.svg/12px-Wikisource-logo.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/4/4c/Wikisource-logo.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:12px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output code.cs1-code{color:inherit;background:inherit;border:inherit;padding:inherit}.mw-parser-output .cs1-hidden-error{display:none;font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-visible-error{font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-maint{display:none;color:#33aa33;margin-left:0.3em}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration,.mw-parser-output .cs1-format{font-size:95%}.mw-parser-output .cs1-kern-left,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-left{padding-left:0.2em}.mw-parser-output .cs1-kern-right,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-right{padding-right:0.2em}.mw-parser-output .citation .mw-selflink{font-weight:inherit}</style></span> </li> <li id="cite_note-ReferenceA-4"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-ReferenceA_4-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-ReferenceA_4-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">أنظر&#160;: فهمي جدعان كتاب&#160;: المحنة – بحث في جدلية الديني والسياسي في الإسلام، ط1، دار الشروق، عمان 1989؛ ط2، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2000 (502ص).</span> </li> <li id="cite_note-5"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-5">^</a></b></span> <span class="reference-text">الخياط، الانتصار، ص: 30-32، وردود النظام تتكرر فيما بعده من المتكلمين من كافة الاتجاهات.</span> </li> <li id="cite_note-6"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-6">^</a></b></span> <span class="reference-text">أبو الحسن الأشعري، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين، ج1، ص: 265.</span> </li> <li id="cite_note-7"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-7">^</a></b></span> <span class="reference-text">القاضي عبد الجبار، المحيط بالتكليف، ج1، ص: 198 وما بعدها، وأيضاً شرح الأصول الخمسة، ص: 216 وما بعدها.</span> </li> <li id="cite_note-8"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-8">^</a></b></span> <span class="reference-text">القاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، ص: 226-230.</span> </li> <li id="cite_note-9"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-9">^</a></b></span> <span class="reference-text">ابن حزم، الفصل في الملل والنحل، ج1، ص: 83، وعبد القاهر البغدادي، أصول الدين، ص: 78.</span> </li> <li id="cite_note-10"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-10">^</a></b></span> <span class="reference-text">القاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، ص: 262.</span> </li> <li id="cite_note-11"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-11">^</a></b></span> <span class="reference-text">القاضي عبد الجبار، المغني، ج5، ص: 89.</span> </li> <li id="cite_note-12"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-12">^</a></b></span> <span class="reference-text">القاضي عبد الجبار، المغني، ج5، ص: 87.</span> </li> <li id="cite_note-13"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-13">^</a></b></span> <span class="reference-text">القاضي عبد الجبار، المغني، ج5، ص: 88.</span> </li> <li id="cite_note-14"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-14">^</a></b></span> <span class="reference-text">القاضي عبد الجبار، المغني، ج5، ص: 97.</span> </li> <li id="cite_note-15"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-15">^</a></b></span> <span class="reference-text">القاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، ص: 293.</span> </li> <li id="cite_note-16"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-16">^</a></b></span> <span class="reference-text">أبو المظفر الإسفراييني، التبصير في الدين، ص: 37.</span> </li> <li id="cite_note-17"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-17">^</a></b></span> <span class="reference-text">أبو الفتح الشهرستاني، الملل والنحل، ج1، ص: 57.</span> </li> <li id="cite_note-18"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-18">^</a></b></span> <span class="reference-text">أبو الحسن الأشعري، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين، ج2، ص: 178.</span> </li> <li id="cite_note-19"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-19">^</a></b></span> <span class="reference-text">الخياط، الانتصار، ص: 75-76.</span> </li> <li id="cite_note-20"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-20">^</a></b></span> <span class="reference-text">القاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، ص: 182-183.</span> </li> <li id="cite_note-21"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-21">^</a></b></span> <span class="reference-text">أرسطو، مقالة اللام منشورة في كتاب أرسطو عند العرب، ص: 5-6، نشره الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بدوي.</span> </li> <li id="cite_note-22"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-22">^</a></b></span> <span class="reference-text">أبو الحسن الأشعري، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين، ج2، ص: 177 وما بعدها، عبد القاهر البغدادي، أصول الدين، ص: 92، والقاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، ص: 182-183، وأبو الفتح الشهرستاني، نهاية الاقدام، ص: 180.</span> </li> <li id="cite_note-23"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-23">^</a></b></span> <span class="reference-text">د. علي عبد الفتاح المغربي، الفرق الكلامية الإسلامية مدخل ودراسة، ص: 218-219.</span> </li> <li id="cite_note-24"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-24">^</a></b></span> <span class="reference-text">القاضي عبد الجبار، المغني، ج4، ص: 195.</span> </li> <li id="cite_note-25"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-25">^</a></b></span> <span class="reference-text">عبد القاهر البغدادي، أصول الدين، ص: 97.</span> </li> <li id="cite_note-26"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-26">^</a></b></span> <span class="reference-text">القاضي عبد الجبار، المغني، ج4، ص: 99.</span> </li> <li id="cite_note-27"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-27">^</a></b></span> <span class="reference-text">د. علي عبد الفتاح المغربي، الفرق الكلامية الإسلامية مدخل ودراسة، ص: 224.</span> </li> </ol></div> <p><a rel="nofollow" class="external text" href="http://islamspedia.com/belief/المعتزلة">الموسوعة الإسلامية - المعتزلة</a> </p> <table class="navbox" style="border-spacing:0"><tbody><tr><td style="padding:1px"><table class="nowraplinks collapsible collapsed navbox-inner" style="border-spacing:0;background:transparent;color:inherit"><tbody><tr><th scope="col" class="navbox-title" colspan="2"><div class="plainlinks hlist navbar mini"><ul><li class="nv-عرض"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84%D8%A9" class="mw-redirect" title="قالب:المعتزلة"><abbr title="عرض هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;">ع</abbr></a></li><li class="nv-ناقش"><a href="/w/index.php?title=%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84%D8%A9&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="نقاش القالب:المعتزلة (الصفحة غير موجودة)"><abbr title="ناقش هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;">ن</abbr></a></li><li class="nv-عدل"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84%D8%A9&amp;action=edit"><abbr title="عدل هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;">ت</abbr></a></li></ul></div><div style="font-size:114%"><a class="mw-selflink selflink">المعتزلة</a></div></th></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">القرن الأول الهجري</th><td class="navbox-list navbox-odd hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px;text-align:right;"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%AF%D8%B1%D9%87%D9%85" title="الجعد بن درهم">الجعد بن درهم</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%BA%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82%D9%8A" title="غيلان الدمشقي">غيلان الدمشقي</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D9%86%D9%8A" title="معبد الجهني">معبد الجهني</a></li></ul> </div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">القرن الثاني الهجري</th><td class="navbox-list navbox-even hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px;text-align:right;"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/wiki/%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%B7%D8%A7%D8%A1" title="واصل بن عطاء">واصل بن عطاء</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF" title="عمرو بن عبيد">عمرو بن عبيد</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88" title="ضرار بن عمرو">ضرار بن عمرو</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A8%D8%B4%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%85%D8%B1" title="بشر بن المعتمر">بشر بن المعتمر</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AC%D9%87%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D8%B5%D9%81%D9%88%D8%A7%D9%86" title="جهم بن صفوان">جهم بن صفوان</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D9%85" title="أبو بكر الأصم">أبو بكر الأصم</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B5%D9%81%D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B5%D9%81%D9%88%D8%A7%D9%86" title="صفوان بن صفوان">صفوان بن صفوان</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AD%D9%81%D8%B5_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%AF" title="حفص الفرد">حفص الفرد</a></li></ul> </div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">القرن الثالث الهجري</th><td class="navbox-list navbox-odd hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px;text-align:right;"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%B0%D9%8A%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%81" title="أبو الهذيل العلاف">أبو الهذيل العلاف</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%86%D8%B6%D8%A8%D8%A7%D8%B7" title="انضباط">إبراهيم بن سيار النظام</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D8%B8" title="الجاحظ">الجاحظ</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AF%D8%A7%D8%B1" title="أبو موسى المردار">أبو موسى المردار</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%B1%D8%A8" title="جعفر بن حرب">جعفر بن حرب</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A8%D8%B4%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A" title="جعفر بن مبشر الثقفي">جعفر بن مبشر الثقفي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%B1%D8%B3" title="ثمامة بن الأشرس">ثمامة بن الأشرس</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%AF%D8%A4%D8%A7%D8%AF" title="أحمد بن أبي دؤاد">أحمد بن أبي دؤاد</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A8%D8%B4%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%8A%D8%B3%D9%8A" title="بشر المريسي">بشر المريسي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D8%A6%D9%8A" title="أبو علي الجبائي">أبو علي الجبائي</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%88%D8%B7%D9%8A" title="هشام بن عمرو الفوطي">هشام بن عمرو الفوطي</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A" title="معمر بن عباد السلمي">معمر بن عباد السلمي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%81%D9%8A" title="الإسكافي">الإسكافي</a></li></ul> </div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">القرن الرابع الهجري</th><td class="navbox-list navbox-even hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px;text-align:right;"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D8%A6%D9%8A" title="أبو هاشم الجبائي">أبو هاشم الجبائي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%AF" title="ابن العميد">ابن العميد</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%AD%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF" title="الصاحب بن عباد">الصاحب بن عباد</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B6%D9%8A" title="الشريف الرضي">الشريف الرضي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D9%8A" title="أبو علي الفارسي">أبو علي الفارسي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="أبو الحسن الرماني">أبو الحسن الرماني</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AC%D9%86%D9%8A" title="ابن جني">ابن جني</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D9%8A&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="أبو القاسم الكعبي (الصفحة غير موجودة)">أبو القاسم الكعبي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D8%B7_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%84%D9%8A" title="الخياط المعتزلي">الخياط المعتزلي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D9%81%D9%87%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="أبو مسلم الأصفهاني">أبو مسلم الأصفهاني</a></li></ul> </div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">القرن الخامس الهجري</th><td class="navbox-list navbox-odd hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px;text-align:right;"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF%D9%8A" title="أبو حيان التوحيدي">أبو حيان التوحيدي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B2%D9%88%D9%8A%D9%86%D9%8A" title="أبو يوسف القزويني">أبو يوسف القزويني</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B6%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D8%B1" title="القاضي عبد الجبار">القاضي عبد الجبار</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%B6%D9%89" title="الشريف المرتضى">الشريف المرتضى</a></li></ul> </div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">القرن السادس الهجري</th><td class="navbox-list navbox-even hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px;text-align:right;"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%AE%D8%B4%D8%B1%D9%8A" title="الزمخشري">الزمخشري</a></li></ul> </div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">القرن السابع الهجري</th><td class="navbox-list navbox-odd hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px;text-align:right;"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF" title="ابن أبي الحديد">ابن أبي الحديد</a></li></ul> </div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">القرن الثامن الهجري</th><td class="navbox-list navbox-even hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px;text-align:right;"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li class="mw-empty-elt"></li></ul> </div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">القرن التاسع الهجري</th><td class="navbox-list navbox-odd hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px;text-align:right;"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%B6%D9%89" title="ابن المرتضى">ابن المرتضى</a></li></ul> </div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">القرن الخامس عشر الهجري</th><td class="navbox-list navbox-odd hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px;text-align:right;"><div style="padding:0em 0.25em"><a href="/wiki/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86_%D9%86%D8%A7%D9%8A%D9%81_%D8%B0%D9%8A%D8%A7%D8%A8" title="أمين نايف ذياب">أمين نايف ذياب</a></div></td></tr></tbody></table></td></tr></tbody></table> <table class="navbox" style="border-spacing:0"><tbody><tr><td style="padding:1px"><table class="nowraplinks collapsible collapsed navbox-inner" style="border-spacing:0;background:transparent;color:inherit"><tbody><tr><th scope="col" class="navbox-title" colspan="2"><div class="plainlinks hlist navbar mini"><ul><li class="nv-عرض"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%81_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="قالب:طوائف إسلامية"><abbr title="عرض هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;">ع</abbr></a></li><li class="nv-ناقش"><a href="/wiki/%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%81_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="نقاش القالب:طوائف إسلامية"><abbr title="ناقش هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;">ن</abbr></a></li><li class="nv-عدل"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%81_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9&amp;action=edit"><abbr title="عدل هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;">ت</abbr></a></li></ul></div><div style="font-size:114%"><a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%82%D8%A9_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)" title="فرقة (إسلام)">طوائف الإسلام</a></div></th></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group"><a href="/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9" title="أهل السنة والجماعة">أهل السنة</a></th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"></div><table class="nowraplinks navbox-subgroup" style="border-spacing:0"><tbody><tr><td colspan="2" class="navbox-list navbox-odd" style="width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"><a href="/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB" title="أهل الحديث">أهل الحديث</a></div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><td colspan="2" class="navbox-list navbox-even" style="width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"><a href="/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="أشعرية">الأشاعرة</a></div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="padding-left:0;padding-right:0;"><div style="padding:0em 0.75em;"><a href="/wiki/%D9%85%D8%A7%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9" title="ماتريدية">الماتريدية</a> </div></th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"></div><table class="nowraplinks navbox-subgroup" style="border-spacing:0"><tbody><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="padding-left:0;padding-right:0;"><div style="padding:0em 0.75em;"><a href="/wiki/%D8%B5%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%A9" title="صوفية">صوفية</a> </div></th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"><a href="/wiki/%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="تيجانية">التيجانية</a> • <a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="قادرية">القادرية</a> • <a href="/wiki/%D8%B1%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9" title="رفاعية">الرفاعية</a> • <a href="/wiki/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9_(%D8%B5%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%A9)" title="رحمانية (صوفية)">الرحمانية</a> • <a href="/wiki/%D8%B4%D8%A7%D8%B0%D9%84%D9%8A%D8%A9" title="شاذلية">الشاذلية</a> • <a href="/wiki/%D8%AF%D8%B3%D9%88%D9%82%D9%8A%D8%A9" title="دسوقية">الدسوقية</a> • <a href="/wiki/%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9" title="سنوسية">السنوسية</a> • <a href="/wiki/%D9%86%D9%82%D8%B4%D8%A8%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%A9" title="نقشبندية">النقشبندية</a> • <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9" title="الطريقة السيفية">السيفية</a> • <a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%AF%D8%B4%D9%8A%D8%B4%D9%8A%D8%A9" title="بودشيشية">البودشيشية</a></div></td></tr></tbody></table><div></div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="padding-left:0;padding-right:0;"><div style="padding:0em 0.75em;"><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9" title="سلفية">السلفية</a> </div></th><td class="navbox-list navbox-even" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"></div><table class="nowraplinks navbox-subgroup" style="border-spacing:0"><tbody><tr><td colspan="2" class="navbox-list navbox-even" style="width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="الدعوة الوهابية">سلفية وهابية</a> • <a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9_%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9" title="سلفية جهادية">سلفية جهادية</a> • <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%88%D8%B1%D9%8A" title="التيار السروري">التيار السروري</a> • <a href="/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="جامية">جامية</a> • <a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9_%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="سلفية علمية">سلفية علمية</a></div></td></tr></tbody></table><div></div></td></tr></tbody></table><div></div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group"><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9" title="الشيعة">الشيعة</a></th><td class="navbox-list navbox-even" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"></div><table class="nowraplinks navbox-subgroup" style="border-spacing:0"><tbody><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="padding-left:0;padding-right:0;"><div style="padding:0em 0.75em;"><a href="/wiki/%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D8%AB%D9%86%D8%A7_%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="شيعة اثنا عشرية">اثنا عشرية</a> </div></th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"></div><table class="nowraplinks navbox-subgroup" style="border-spacing:0"><tbody><tr><td colspan="2" class="navbox-list navbox-odd" style="width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"><a href="/wiki/%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9" title="شيعة أصولية">الأصولية</a> • <a href="/wiki/%D8%A5%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="إخبارية (توضيح)">الإخبارية</a> • <a href="/wiki/%D8%B4%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9" title="شيخية">الشيخية</a>:(<small><a href="/w/index.php?title=%D9%83%D8%B1%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="كرمانية (الصفحة غير موجودة)">الكرمانية</a> • <a href="/wiki/%D8%A5%D8%AD%D9%82%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9" title="إحقاقية">الإحقاقية</a></small>)</div></td></tr></tbody></table><div></div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="padding-left:0;padding-right:0;"><div style="padding:0em 0.75em;"><a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9" title="إسماعيلية">الإسماعيلية</a> </div></th><td class="navbox-list navbox-even" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"></div><table class="nowraplinks navbox-subgroup" style="border-spacing:0"><tbody><tr><td colspan="2" class="navbox-list navbox-even" style="width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"><a href="/wiki/%D9%86%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="نزارية">النزارية</a> • <a href="/wiki/%D8%AD%D8%B1%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%A9" title="حروفية">الحروفيَّة</a> • <a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D8%A9" title="مستعلية">المستعلية</a> • <a href="/wiki/%D9%85%D9%88%D8%AD%D8%AF%D9%88%D9%86_%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%B2" title="موحدون دروز">الدروز الموحدون</a></div></td></tr></tbody></table><div></div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="padding-left:0;padding-right:0;"><div style="padding:0em 0.75em;"><a href="/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9" title="زيدية">الزيدية</a> </div></th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"></div><table class="nowraplinks navbox-subgroup" style="border-spacing:0"><tbody><tr><td colspan="2" class="navbox-list navbox-odd" style="width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"><a href="/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9" title="زيدية">زيدية</a> • <a href="/wiki/%D8%A8%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="بترية">بترية</a></div></td></tr></tbody></table><div></div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><td colspan="2" class="navbox-list navbox-even" style="width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"><a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%8A%D9%88%D9%86_(%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81%D8%A9)" title="علويون (طائفة)">النصيرية (العلوية)</a></div></td></tr></tbody></table><div></div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group"><a href="/wiki/%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AC" title="خوارج">الخوارج</a></th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"></div><table class="nowraplinks navbox-subgroup" style="border-spacing:0"><tbody><tr><td colspan="2" class="navbox-list navbox-odd" style="width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"><a href="/wiki/%D8%A3%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D9%82%D8%A9" title="أزارقة">الأزارقة</a> • <a href="/wiki/%D8%B5%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="صفرية">الصفرية</a> • <a href="/wiki/%D9%86%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D8%AA" title="نجدات">النجدات</a> • <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B7%D9%88%D9%8A%D8%A9" title="العطوية">العطوية</a> • <a href="/wiki/%D8%A8%D9%8A%D9%87%D8%B3%D9%8A%D8%A9" title="بيهسية">البيهسية</a> • <a href="/wiki/%D8%B9%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D8%A9" title="عجاردة">العجاردة</a> • <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%A9" title="الإباضية">الإباضية</a></div></td></tr></tbody></table><div></div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group"><a href="/wiki/%D8%A5%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A" title="إصلاح إسلامي">إصلاحيون</a></th><td class="navbox-list navbox-even" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"></div><table class="nowraplinks navbox-subgroup" style="border-spacing:0"><tbody><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="padding-left:0;padding-right:0;"><div style="padding:0em 0.75em;"><a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85" title="علم الكلام">كلامية</a> </div></th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"></div><table class="nowraplinks navbox-subgroup" style="border-spacing:0"><tbody><tr><td colspan="2" class="navbox-list navbox-odd" style="width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"><a href="/wiki/%D9%85%D8%B1%D8%AC%D8%A6%D8%A9" title="مرجئة">المرجئة</a> • <a class="mw-selflink selflink">المعتزلة</a> • <a href="/wiki/%D8%AC%D9%87%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="جهمية">الجهمية</a> • <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="الحرورية">الحرورية</a> • <a href="/w/index.php?title=%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="مشائية (الصفحة غير موجودة)">المشائية</a></div></td></tr></tbody></table><div></div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="padding-left:0;padding-right:0;"><div style="padding:0em 0.75em;"><a href="/wiki/%D9%84%D9%8A%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="ليبرالية إسلامية">ليبرالية</a> </div></th><td class="navbox-list navbox-even" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"></div><table class="nowraplinks navbox-subgroup" style="border-spacing:0"><tbody><tr><td colspan="2" class="navbox-list navbox-even" style="width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"><a href="/wiki/%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86" title="قرآنيون">القرآنية</a></div></td></tr></tbody></table><div></div></td></tr></tbody></table><div></div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">طوائف غير معترف بها كليًا أو جزئيًا</th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"><a href="/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%8A%D8%A9_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="أحمدية (توضيح)">أحمدية</a>:(<small><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%8A%D8%A9" title="الجماعة الأحمدية">أحمدية قاديانية</a> • <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D9%84%D8%A7%D9%87%D9%88%D8%B1" title="الجماعة الأحمدية في لاهور">الأحمدية اللاهورية</a></small>) • <a href="/wiki/%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="ذكرية">ذكرية</a> • <a href="/wiki/%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A3%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="حركة أمة الإسلام">حركة أمة الإسلام</a> • <a href="/w/index.php?title=%D9%85%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D9%8A_%D9%81%D9%8A_%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="معبد العلوم المغاربي في أمريكا (الصفحة غير موجودة)">معبد العلوم المغاربي في أمريكا</a> • <a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AB%D9%82%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="اتحاد الموثقين الدولي (الصفحة غير موجودة)">اتحاد الموثقين الدولي</a></div></td></tr></tbody></table></td></tr></tbody></table> <table class="navbox" style="border-spacing:0;width:100%;"><tbody><tr><td style="padding:1px"><table class="nowraplinks collapsible autocollapse navbox-inner" style="border-spacing:0;background:transparent;color:inherit"><tbody><tr><th scope="col" class="navbox-title" colspan="2"><div class="plainlinks hlist navbar mini"><ul><li class="nv-عرض"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85" title="قالب:علم الكلام"><abbr title="عرض هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;">ع</abbr></a></li><li class="nv-ناقش"><a href="/wiki/%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85" title="نقاش القالب:علم الكلام"><abbr title="ناقش هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;">ن</abbr></a></li><li class="nv-عدل"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85&amp;action=edit"><abbr title="عدل هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;">ت</abbr></a></li></ul></div><div style="font-size:114%"><a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA_%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D8%A9" title="مقالة مختارة"><img alt="مقالة مختارة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b4/Symbol_star_gold.svg/10px-Symbol_star_gold.svg.png" decoding="async" width="10" height="10" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b4/Symbol_star_gold.svg/15px-Symbol_star_gold.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b4/Symbol_star_gold.svg/20px-Symbol_star_gold.svg.png 2x" data-file-width="180" data-file-height="185" /></a>&#160;<a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85" title="علم الكلام">علم الكلام</a></div></th></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group"><a href="/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%82%D8%A9_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)" title="فرقة (إسلام)">فرق وطوائف إسلامية</a></th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"></div><table class="nowraplinks navbox-subgroup" style="border-spacing:0"><tbody><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="padding-left:0;padding-right:0;"><div style="padding:0em 0.75em;">فرق كلامية <a href="/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9" title="أهل السنة والجماعة">سنية</a></div></th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"><a href="/wiki/%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="كلابية">الكلابية</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="أشعرية">الأشاعرة</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D9%85%D8%A7%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9" title="ماتريدية">الماتريدية</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="ظاهرية">الظاهرية</a></div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="padding-left:0;padding-right:0;"><div style="padding:0em 0.75em;">فرق كلامية أخرى</div></th><td class="navbox-list navbox-even" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9" title="الشيعة">الشيعة</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AC" title="خوارج">خوارج</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D9%82%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="قدرية">قدرية</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="جبرية">جبرية</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D9%85%D8%B1%D8%AC%D8%A6%D8%A9" title="مرجئة">مرجئة</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%AC%D9%87%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="جهمية">جهمية</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a class="mw-selflink selflink">المعتزلة</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="الكرامية">الكرامية</a></div></td></tr></tbody></table><div></div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">كتب</th><td class="navbox-list navbox-even" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"></div><table class="nowraplinks navbox-subgroup" style="border-spacing:0"><tbody><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="padding-left:0;padding-right:0;"><div style="padding:0em 0.75em;">كتب كلامية <a href="/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9" title="أهل السنة والجماعة">سنية</a></div></th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1" title="الفقه الأكبر">الفقه الأكبر</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%88%D8%B6_%D9%81%D9%8A_%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85" title="رسالة استحسان الخوض في علم الكلام">رسالة استحسان الخوض في علم الكلام</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D9%83%D9%81%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85_%D9%81%D9%8A%D9%85%D8%A7_%D9%8A%D8%AC%D8%A8_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%85_%D9%85%D9%86_%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85_(%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8)" title="كفاية العوام فيما يجب عليهم من علم الكلام (كتاب)">كفاية العوام فيما يجب عليهم من علم الكلام</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%82%D8%AF%D8%A7%D9%85_%D9%81%D9%8A_%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85_(%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8)" title="نهاية الإقدام في علم الكلام (كتاب)">نهاية الإقدام في علم الكلام</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%86%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85_(%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8)" title="الغنية في الكلام (كتاب)">الغنية في الكلام</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85_(%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8)" title="الإشارة في علم الكلام (كتاب)">الإشارة في علم الكلام</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D9%81_%D9%81%D9%8A_%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85_(%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8)" title="المواقف في علم الكلام (كتاب)">المواقف في علم الكلام</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%BA%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%85_%D9%81%D9%8A_%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85_(%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8)" title="غاية المرام في علم الكلام (كتاب)">غاية المرام في علم الكلام</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%83%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D9%83%D8%A7%D8%B1_%D9%81%D9%8A_%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_(%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8)" title="أبكار الأفكار في أصول الدين (كتاب)">أبكار الأفكار في أصول الدين</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84_%D9%81%D9%8A_%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_(%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8)" title="الشامل في أصول الدين (كتاب)">الشامل في أصول الدين</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B5%D9%84_%D9%81%D9%8A_%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_(%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8)" title="لباب المحصل في أصول الدين (كتاب)">لباب المحصل في أصول الدين</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%AA%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86" title="تبصرة الأدلة في أصول الدين">تبصرة الأدلة في أصول الدين</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_(%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8)" title="أصول الدين (كتاب)">أصول الدين لعبد القاهر البغدادي</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85_%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86" title="معالم أصول الدين">معالم أصول الدين</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%86_%D9%81%D9%8A_%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_(%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B2%D9%8A)" title="الأربعين في أصول الدين (الرازي)">الأربعين في أصول الدين للفخر الرازي</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%B7%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B1_%D9%85%D9%86_%D9%85%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B8%D8%A7%D8%B1_(%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8)" title="طوالع الأنوار من مطالع الأنظار (كتاب)">طوالع الأنوار من مطالع الأنظار</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D9%85%D9%82%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF_%D9%81%D9%8A_%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF_(%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8)" title="مقدمات المراشد في علم العقائد (كتاب)">مقدمات المراشد في علم العقائد</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A%D8%A9" title="الأسرار العقلية في الكلمات النبوية">الأسرار العقلية في الكلمات النبوية</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D8%B5%D9%84_%D8%A3%D9%81%D9%83%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%85%D9%8A%D9%86_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%A3%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D9%86_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%83%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86_(%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8)" title="محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين من العلماء والحكماء والمتكلمين (كتاب)">محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين من العلماء والحكماء والمتكلمين</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%87%D9%8A_(%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8)" title="المطالب العالية من العلم الإلهي (كتاب)">المطالب العالية من العلم الإلهي</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%AD%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF_(%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8)" title="حقائق التوحيد (كتاب)">حقائق التوحيد</a></div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="padding-left:0;padding-right:0;"><div style="padding:0em 0.75em;">كتب كلامية <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9" title="الشيعة">شيعية</a></div></th><td class="navbox-list navbox-even" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"><a href="/wiki/%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%AF" title="تجريد الاعتقاد">تجريد العقائد</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF_(%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%88%D9%82)" title="كتاب التوحيد (الصدوق)">كتاب التوحيد للشيخ الصدوق</a></div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="padding-left:0;padding-right:0;"><div style="padding:0em 0.75em;">كتب كلامية <a class="mw-selflink selflink">معتزلة</a></div></th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"><a href="/w/index.php?title=%D8%B4%D8%B1%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%85%D8%B3%D8%A9&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="شرح الأصول الخمسة (الصفحة غير موجودة)">شرح الأصول الخمسة</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%86%D9%8A_%D9%81%D9%8A_%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%84&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="المغني في أبواب التوحيد والعدل (الصفحة غير موجودة)">المغني في أبواب التوحيد والعدل</a></div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group" style="padding-left:0;padding-right:0;"><div style="padding:0em 0.75em;">كتب ضد علم الكلام</div></th><td class="navbox-list navbox-even" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%86%D9%8A%D8%A9_%D8%B9%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85_%D9%88%D8%A3%D9%87%D9%84%D9%87_(%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8)" title="الغنية عن الكلام وأهله (كتاب)">الغنية عن الكلام وأهله</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%B0%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85_%D9%88%D8%A3%D9%87%D9%84%D9%87_(%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8)" title="ذم الكلام وأهله (كتاب)">ذم الكلام وأهله</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D8%AA%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="بيان تلبيس الجهمية">بيان تلبيس الجهمية</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%B5%D9%88%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85_%D8%B9%D9%86_%D9%81%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85_(%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8)" title="صون المنطق والكلام عن فن المنطق والكلام (كتاب)">صون المنطق والكلام عن فن المنطق والكلام</a>&#160;<b>·</b> <span style="white-space:nowrap"><a href="/wiki/%D8%A5%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85_%D8%B9%D9%86_%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85" title="إلجام العوام عن علم الكلام">إلجام العوام عن علم الكلام</a></span></div></td></tr></tbody></table><div></div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">موضوعات ذات صلة</th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"><a href="/wiki/%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86" title="أصول الدين">أصول الدين</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="التوحيد في الإسلام">التوحيد في الإسلام</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="عقيدة إسلامية">عقيدة إسلامية</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="فلسفة إسلامية">فلسفة إسلامية</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D9%81%D9%83%D8%B1_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A" title="فكر إسلامي">فكر إسلامي</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%AC%D8%AF%D9%84%D9%8A%D8%A9" title="جدلية">جدلية</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A8%D8%AD%D8%AB_(%D9%86%D8%B8%D8%B1)" title="بحث (نظر)">بحث (نظر)</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A8_(%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85)" title="تقريب (كلام)">تقريب (كلام)</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%AA" title="دفاعيات">علم الدفاع</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D9%81%D9%82%D9%87_%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%86" title="فقه مقارن">علم الخلاف</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A" title="أهل الرأي">أهل الرأي</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A" title="التفسير بالرأي">التفسير بالرأي</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%A6%D8%A8_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF" title="قياس الغائب على الشاهد">قياس الغائب على الشاهد</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الحجة الكونية">الحجة الكونية</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%87%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%AF" title="الجوهر الفرد">الجوهر الفرد</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%B3%D8%A8%D8%B1" title="سبر">السبر</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%AA%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84_%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%A6%D9%8A" title="تسلسل لانهائي">التسلسل</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85_(%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A)" title="قديم (مصطلح إسلامي)">قديم (مصطلح إسلامي)</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A3%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%86" title="أمر بين الأمرين">الجبر والتفویض</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86" title="استحسان">الحسن والقبح العقليين</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%87%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%A7%D9%8A%D8%A9" title="برهان العناية">برهان العناية</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%87%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%B7%D9%81" title="برهان اللطف">برهان اللطف</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%B9" title="دليل التمانع">دليل التمانع</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="ولاية تكوينية">ولاية تكوينية</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A3%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%86" title="أمر بين الأمرين">أمر بين الأمرين</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%A3%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9" title="أمارة">أمارة</a>&#160;<b>&#183;</b>&#32;<a href="/wiki/%D8%AF%D9%88%D8%B1_(%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82)" title="دور (منطق)">دور (منطق)</a></div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><td class="navbox-abovebelow hlist" colspan="2" style="background:#31644d;-moz-border-radius:2px;-webkit-border-radius:2px;"><div> <ul><li><b><a href="/wiki/%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D9%81:%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85" title="تصنيف:علم الكلام"><span style="color:white;">تصنيف:علم الكلام</span></a></b></li> <li><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:IslamSymbolAllahCompWhite.PNG" class="image"><img alt="IslamSymbolAllahCompWhite.PNG" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b8/IslamSymbolAllahCompWhite.PNG/20px-IslamSymbolAllahCompWhite.PNG" decoding="async" width="20" height="21" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b8/IslamSymbolAllahCompWhite.PNG/30px-IslamSymbolAllahCompWhite.PNG 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b8/IslamSymbolAllahCompWhite.PNG/40px-IslamSymbolAllahCompWhite.PNG 2x" data-file-width="217" data-file-height="224" /></a> <b><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:علم الكلام"><span style="color:white;">بوابة:علم الكلام</span></a></b></li></ul> </div></td></tr></tbody></table></td></tr></tbody></table> <div class="auth-control"><table class="navbox" style="border-spacing:0"><tbody><tr><td style="padding:1px"><table class="nowraplinks hlist navbox-inner" style="border-spacing:0;background:transparent;color:inherit"><tbody><tr><th scope="row" class="navbox-group"><a href="/wiki/%D8%B6%D8%A8%D8%B7_%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A" title="ضبط استنادي">ضبط استنادي</a></th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px;text-align:left;"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="https://www.wikidata.org/wiki/Q21527102" class="extiw" title="d:Q21527102">TDVİA</a>: <span class="uid"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://islamansiklopedisi.org.tr/mutezile">mutezile</a></span></li></ul> </div></td></tr></tbody></table></td></tr></tbody></table></div> <ul class="bandeau-portail إعلام" id="bandeau-portail"> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86" title="بوابة:الأديان"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/28/P_religion_world.svg/31px-P_religion_world.svg.png" decoding="async" width="31" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/28/P_religion_world.svg/47px-P_religion_world.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/28/P_religion_world.svg/62px-P_religion_world.svg.png 2x" data-file-width="400" data-file-height="360" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86" title="بوابة:الأديان">بوابة الأديان</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:أعلام"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/P_vip.svg/28px-P_vip.svg.png" decoding="async" width="28" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/P_vip.svg/41px-P_vip.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/P_vip.svg/55px-P_vip.svg.png 2x" data-file-width="1911" data-file-height="1944" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:أعلام">بوابة أعلام</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:الإسلام"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/23/IslamSymbolAllah.PNG/27px-IslamSymbolAllah.PNG" decoding="async" width="27" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/23/IslamSymbolAllah.PNG/40px-IslamSymbolAllah.PNG 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/23/IslamSymbolAllah.PNG/54px-IslamSymbolAllah.PNG 2x" data-file-width="267" data-file-height="278" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:الإسلام">بوابة الإسلام</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:الدولة العباسية"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/05/Abbasids850-HE.png/32px-Abbasids850-HE.png" decoding="async" width="32" height="19" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/05/Abbasids850-HE.png/48px-Abbasids850-HE.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/05/Abbasids850-HE.png/64px-Abbasids850-HE.png 2x" data-file-width="1481" data-file-height="902" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:الدولة العباسية">بوابة الدولة العباسية</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9" title="بوابة:فلسفة"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/8c/P_philosophy.svg/29px-P_philosophy.svg.png" decoding="async" width="29" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/8c/P_philosophy.svg/44px-P_philosophy.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/8c/P_philosophy.svg/58px-P_philosophy.svg.png 2x" data-file-width="656" data-file-height="629" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9" title="بوابة:فلسفة">بوابة فلسفة</a></span></li></ul> '
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node)
false
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp)
1616789521