|
|
|
[[wikidata:Q106447188|ويكي بيانات: غيلان الضبي (Q106447188)]]{{مقالة غير مراجعة|تاريخ = أبريل 2021}} |
|
[[wikidata:Q106447188|ويكي بيانات: غيلان الضبي (Q106447188)]]{{مقالة غير مراجعة|تاريخ = أبريل 2021}} |
|
{{يتيمة|تاريخ=أبريل 2021}} |
|
{{يتيمة|تاريخ=أبريل 2021}} |
|
'''غَيلان بن خَرَشَةَ الضبِّيَ التميمي البصري'''، أحد زعماء المرتدين عن الإسلام، اتبع المرأة التي ادعت النبوة في عهد أبي بكر الصديق ([[سجاح بنت الحارث|سجاح التميمية]]) ثم بعد هزيمتها وزوجها ([[مسيلمة الكذاب]]) عاد إلى الإسلام مع الذين عادوا. وكان بعد ذلك من الخوارج في عهد عثمان بن عفان، وأبي موسى الأشعري، وغيرهما من الصحابة. وهو ليس من رواة الحديث.<ref>{{استشهاد ويب |
|
'''غَيلان بن خَرَشَةَ الضبِّيَ التميمي البصري'''، أحد زعماء المرتدين عن الإسلام، اتبع المرأة التي ادعت النبوة في عهد أبي بكر الصديق ([[سجاح بنت الحارث|سجاح التميمية]])، ثم بعد زواجها من ([[مسيلمة الكذاب]]) ومقتله وهزيمتهما في حروب الردة؛ عاد إلى الإسلام مع الذين عادوا. وصار بعد ذلك من الخوارج في عهد عثمان بن عفان، وأبي موسى الأشعري، وغيرهما من الصحابة. وهو ليس من رواة الحديث.<ref>{{استشهاد ويب |
|
| مسار = https://al-maktaba.org/book/31890/450#p8 |
|
| مسار = https://al-maktaba.org/book/31890/450#p8 |
|
| عنوان = ص449 - كتاب المعجم الصغير لرواة الإمام ابن جرير الطبري - باب الغين المعجمة من اسمه غياث - المكتبة الشاملة الحديثة |
|
| عنوان = ص449 - كتاب المعجم الصغير لرواة الإمام ابن جرير الطبري - باب الغين المعجمة من اسمه غياث - المكتبة الشاملة الحديثة |
|
| موقع = al-maktaba.org |
|
| موقع = al-maktaba.org |
|
| تاريخ الوصول = 2021-04-10 |
|
| تاريخ الوصول = 2021-04-10 |
|
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210410010729/https://al-maktaba.org/book/31890/450|تاريخ أرشيف=2021-04-10}}رقم 3456</ref> اشتُهِر بأنه كان فصيح اللسان، وكان ضليعاً في علم الكلام، و له باعٌ في قصص العرب والحكايات التي تُروى في جلسات سمر الولاة والوزراء، <ref>{{استشهاد ويب |
|
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210410010729/https://al-maktaba.org/book/31890/450|تاريخ أرشيف=2021-04-10}}رقم 3456</ref> اشتُهِر بفصاحة لسانه، وبضلاعته في علم الكلام، و له باعٌ في قصص العرب والحكايات، التي كان يرويها في جلسات سمر الولاة والوزراء،<ref>{{استشهاد ويب |
|
| مسار = https://www.hindawi.org/books/93861582/31/ |
|
| مسار = https://www.hindawi.org/books/93861582/31/ |
|
| عنوان = موقع هنداوي لنشر المعرفة والثقافة، قصة سمر الوزير زياد معه ، وطلبه منه إعادة القصة عدة مرات |
|
| عنوان = موقع هنداوي لنشر المعرفة والثقافة، قصة سمر الوزير زياد معه ، وطلبه منه إعادة القصة عدة مرات |
|
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210116120809/https://www.hindawi.org/books/93861582/31/|تاريخ أرشيف=2021-01-16}}</ref> حتى أصبح وجيهاً من وجهاء البصرة، ومن المقربين من الخلفاء. ولما كتب معاوية بن أبي سفيان إلى والي البصرة أن يبعث له رجلاً من الوجهاء، بعث إليه غيلان. <ref>{{استشهاد ويب |
|
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210116120809/https://www.hindawi.org/books/93861582/31/|تاريخ أرشيف=2021-01-16}}</ref> حتى أصبح وجيهاً من وجهاء البصرة، ومن المقربين من الخلفاء. ولما كتب معاوية بن أبي سفيان إلى والي البصرة أن يبعث له رجلاً من الوجهاء، بعث إليه غيلان.<ref>{{استشهاد ويب |
|
| مسار = http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/3204_%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%83%D8%B1-%D8%AC-%D9%A4%D9%A8/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9_132#top |
|
| مسار = http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/3204_%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%83%D8%B1-%D8%AC-%D9%A4%D9%A8/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9_132#top |
|
| عنوان = تاريخ مدينة دمشق، لابن عساكر، الجزء 48، الصفحة 132 |
|
| عنوان = تاريخ مدينة دمشق، لابن عساكر، الجزء 48، الصفحة 132 |
|
|
|
|
|
|
|
=== نشأته === |
|
=== نشأته === |
|
نشأ في [[الجزيرة الفراتية|الجزيرة شمال العراق]]، حيث أن بعضاً من قبيلته [[ضبة (قبيلة)|قبيلة ضبة العدنانية]] تركوا الحجاز بحثاً عن الكلأ والخصب، فسكنوا شمال العراق وبعضاً من الشام. ولما أسلم مرة ثانية انتقل إلى البصرة جنوب العراق، ثم إلى دمشق في عهد معاوية. |
|
نشأ في [[الجزيرة الفراتية|الجزيرة شمال العراق]]، حيث أن بعضاً من قبيلته [[ضبة (قبيلة)|(قبيلة ضبة العدنانية)]] تركوا الحجاز بحثاً عن الكلأ والخصب، فسكنوا شمال العراق وبعضاً من الشام. وعندما أسلم مرة ثانية انتقل إلى البصرة جنوب العراق، ثم إلى دمشق في عهد معاوية. ثم عاد إلى البصرة؛ وبقي فيها آخر عمره. |
|
|
|
|
|
== سيرته مع الخلفاء والولاة == |
|
== سيرته مع الخلفاء والولاة == |
|
|
|
|
|
=== [[عمر بن الخطاب]] === |
|
=== [[عمر بن الخطاب]] === |
|
كان عمر يعرفه حق المعرفة، لذلك بعث بكتاب إلى والي البصرة: أبي موسى الأشعري يطلب فيه معاقبة قبيلة ضبة على مناداتهم بالعشائرية والتعصب لها، وذكر منهم في كتابه، غيلان بن خرشة بالاسم، كي يتم النيل منه، فقال عنه وعنهم: "كن من خشية الله على وجل، وأخف الفساق، واجعلها يداً يداً، ورِجلاً رِجلاً، وإن كانت بين القبائل نائرة (أي منتشرة) وتدعوا يا آل فلان ويا آل فلان، فإنما تلك نجوى الشيطان، فاضربهم بالسيف حتى يفيئوا إلى أمر الله، وتكون دعواهم إلى الله وإلى الإمام. وقد بلغنا أن ضبة تدعو: يا آل ضبة! وإني والله ما أعلم أن ضبة ساق الله بها خيراً قط، ولا منع بها من سوءٍ قط، فإذا جاءك كتابي هذا فأنهكهم بالعقوبة حتى يخافوا إن لم يفقهوا. وأَلصِق بغيلان بن خرشة من بينهم. وذلك إشارة إلى قول العرب: "ألصق فلان بعرقوب بعيره إذا عقره" أي أدبهم به، واجعله عبرة لمن يعتبر، وفي حواشي البيان والتبيين "كان غيلان بن خرشة رأسهم" <ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=شرح نهج البلاغة|ناشر=عيسى البابي الحلبي وشركاؤه|مؤلف1=ابن أبي الحديد|editor1=تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم|عمل=الطبعة الثانية 1378هـ - 1967م، الجزء: 12 صفحة 12}}</ref> <ref>{{استشهاد ويب |
|
كان عمر يعرفه حق المعرفة، لذلك بعث بكتاب إلى والي البصرة: أبي موسى الأشعري يطلب فيه معاقبة قبيلة ضبة على مناداتهم بالعشائرية والتعصب لها، وخصه في كتابه ذلك من بينهم بالاسم، كي يتم النيل منه، فقال عنه وعنهم: " وأَخِفْ الفُسّاق، واجعلها يداً يداً، ورِجلاً رِجلاً، وإن كانت بين القبائل نائرة (أي منتشرة) وتدعوا يا آل فلان ويا آل فلان، فإنما تلك نجوى الشيطان، فاضربهم بالسيف حتى يفيئوا إلى أمر الله، وتكون دعواهم إلى الله وإلى الإمام. وقد بلغنا أن ضبة تدعو: يا آل ضبة! وإني والله ما أعلم أن ضبة ساق الله بها خيراً قط، ولا منع بها من سوءٍ قط، فإذا جاءك كتابي هذا فأنهكهم بالعقوبة؛ حتى يخافوا إن لم يفقهوا. وأَلصِق بغيلان بن خرشة من بينهم. وذلك إشارة إلى قول العرب: "ألصق فلان بعرقوب بعيره" إذا عقره، أي أدبهم به، واجعله عبرة لمن يعتبر. وفي حواشي البيان والتبيين "كان غيلان بن خرشة رأسهم" <ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=شرح نهج البلاغة|ناشر=عيسى البابي الحلبي وشركاؤه|مؤلف1=ابن أبي الحديد|editor1=تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم|عمل=الطبعة الثانية 1378هـ - 1967م، الجزء: 12 صفحة 12}}</ref> <ref>{{استشهاد ويب |
|
| مسار = https://www.addustour.com/articles/895312?s=874fced8346ba77670ea1cd8103f1197 |
|
| مسار = https://www.addustour.com/articles/895312?s=874fced8346ba77670ea1cd8103f1197 |
|
| عنوان = في رحاب رمضان * من مواعظ عمر بن الخطاب رضي الله عنه * * الدكتور عدنان علي رضا النحوي |
|
| عنوان = في رحاب رمضان * من مواعظ عمر بن الخطاب رضي الله عنه * * الدكتور عدنان علي رضا النحوي |
|
|
|
|
|
|
|
=== [[عثمان بن عفان]] === |
|
=== [[عثمان بن عفان]] === |
|
أما عثمان فلم يكن يعرفه، فقدم على عثمان مع جماعة من أهل البصرة يشتكون على [[أبو موسى الأشعري|أبي موسى الأشعري]]، ويطالبون بعزله، فقال لعثمان: "أما لكم صغير فتستشبوه فتولوه البصرة؟ حتى متى يبقى هذا العجوز والياً للبصرة؟". فسارع عثمان وعزل أبا موسى، وولى مكانه ابن خاله [[عبد الله بن عامر بن كريز]] عام 29هـ، فدخل البصرة والياً عليها وهو ابن خمس وعشرين عاماً.<ref>{{استشهاد ويب |
|
أما عثمان فلم يكن يعرفه، فقَدِمَ على عثمان مع جماعة من أهل البصرة يشتكون على [[أبو موسى الأشعري|أبي موسى الأشعري]]، ويطالبون بعزله، فقال لعثمان: "أما لكم صغير فتستشبوه فتولوه البصرة؟ حتى متى يبقى هذا العجوز والياً للبصرة؟". فسارع عثمان وعزله، وولى مكانه ابن خاله [[عبد الله بن عامر بن كريز]] عام 29هـ، فدخل البصرة والياً عليها وهو ابن خمس وعشرين عاماً.<ref>{{استشهاد ويب |
|
| مسار = https://ar.wikisource.org/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9#%D8%AB%D9%85_%D8%AF%D8%AE%D9%84%D8%AA_%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D8%AA%D8%B3%D8%B9_%D9%88%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86 |
|
| مسار = https://ar.wikisource.org/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9#%D8%AB%D9%85_%D8%AF%D8%AE%D9%84%D8%AA_%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D8%AA%D8%B3%D8%B9_%D9%88%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%86 |
|
| عنوان = تاريخ الطبري - الجزء الرابع - عام 29هـ |
|
| عنوان = تاريخ الطبري - الجزء الرابع - عام 29هـ |
|
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20201021141426/https://ar.wikisource.org/wiki/تاريخ_الطبري/الجزء_الرابع|تاريخ أرشيف=2020-10-21}}</ref> فكانت إحدى المشاكل في تاريخ خلافة عثمان وفتنة مقتله. |
|
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20201021141426/https://ar.wikisource.org/wiki/تاريخ_الطبري/الجزء_الرابع|تاريخ أرشيف=2020-10-21}}</ref> فكانت إحدى المشاكل في تاريخ الإسلام في خلافة عثمان وفتنة مقتله. |
|
|
|
|
|
=== [[عبد الله بن عامر بن كريز]] === |
|
=== [[عبد الله بن عامر بن كريز]] === |
|
انتقد الجاحظ صنيع غيلان عندما مدح نهراً مرةً تملقاً لأحد الأمراء، ثم ذمه مرةً أخرى تملقاً لأمير آخر هو خصم الأول. حيث قال: مر غيلان بن خرشة الضبي مع عبد الله بن عامر على نهر عبد الله الذي يشق البصرة فقال عبد الله: ما أصلح هذا النهر لأهل البصرة، فقال غيلان: أجل أيها الأمير؛ يُعلِّم القومُ فيه صبيانهم السباحة، ويكون لاستعمالهم ومسيل مياههم، وتأتيهم من خلاله معيشتهم. ثم مر غيلان يساير زياداً على نفس النهر بعد أن عادى ابن عامر، فقال زياد: ما أضر هذا النهر بأهل البصرة، فقال غيلان: أجل والله أيها الأمير، تدخل مياهُه دورَهم، ويغرق فيه صبيانهم، ويتعبهم بعوضه.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=البيان والتبيين|ناشر=دار صعب - بيروت|مؤلف1=أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ|editor1=تحقيق : المحامي فوزي عطوي|عمل=الطبعة الأولى 1968م، صفحة رقم 205}}</ref> فذهب مثلاً في النفاق. غير أن بعضاً من الشيعة يستدلون بهذا الموقف على حسن التصرف والبديهة والبلاغة، ذكر ذلك أبو الحسن الرماني في كتابه البيان. <ref>{{استشهاد ويب |
|
انتقد الجاحظ صنيع غيلان عندما مدح نهراً مَرّةً تملقاً لأحد الأمراء، ثم ذمه مرةً أخرى تملقاً لأمير آخر هو خصم الأول. حيث قال: مر غيلان بن خرشة الضبي مع عبد الله بن عامر على نهر عبد الله الذي يشق البصرة، فقال عبد الله: ما أصلح هذا النهر لأهل البصرة، فقال غيلان: أجل أيها الأمير؛ يُعلِّم القومُ فيه صبيانَهمُ السباحة، ويكون لاستعمالهم ومسيل مياههم، وتأتيهم من خلاله معيشتهم. ثم مر غيلان يساير زياداً على نفس النهر بعد أن عادى ابن عامر، فقال زياد: ما أضر هذا النهر بأهل البصرة، فقال غيلان: أجل والله أيها الأمير، تدخل مياهُه دورَهم، ويغرق فيه صبيانُهم، ويُتعبهم بعوضه.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=البيان والتبيين|ناشر=دار صعب - بيروت|مؤلف1=أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ|editor1=تحقيق : المحامي فوزي عطوي|عمل=الطبعة الأولى 1968م، صفحة رقم 205}}</ref> فذهب مثلاً في النفاق. غير أن بعضاً من الشيعة يستدلون بهذا الموقف على حسن التصرف والبديهة والبلاغة، ذكر ذلك أبو الحسن الرماني في كتابه البيان.<ref>{{استشهاد ويب |
|
| مسار = https://almerja.com/reading.php?idm=12617 |
|
| مسار = https://almerja.com/reading.php?idm=12617 |
|
| عنوان = المرجع الالكتروني للمعلوماتية نقلاً عن كتاب أبي حسن الرماني |
|
| عنوان = المرجع الالكتروني للمعلوماتية نقلاً عن كتاب أبي حسن الرماني |
|
|
|
|
|
|
|
=== [[عبيد الله بن زياد]] === |
|
=== [[عبيد الله بن زياد]] === |
|
ورد في كتاب الكامل في اللغة والأدب أنه نال من الخوارج في مجلس عبيد الله بن زياد بوجود جماعة كثيرة من الناس، مع معرفة الناس بقربه ووده لهم ولرئيسهم أبي بلال مرداس بن أدية، فلما انتهى المجلس، سارع الحاضرون بإبلاغ أبي بلال، فقام أبو بلال من فوره وذهب إلى غيلان في بيته، فقال له: يا غيلان، قد بلغني ما كان منك الليلة من ذكر هؤلاء القوم عند هذا الفاسق! وما يؤمنك أن يلقاك رجل منهم، فيغرس في وجهك رمحه؟ فقال له غيلان: لن يبلغك أني ذكرتهم بعد الليلة.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=الكامل في اللغة والأدب|ناشر=دار الفكر العربي - القاهرة|مؤلف1=محمد بن يزيد المبرد، أبو العباس (المتوفى: 285هـ)|editor1=تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم|عمل=الجزء الثالث صفحة رقم 157}}</ref> |
|
ورد في كتاب الكامل في اللغة والأدب أنه نال من الخوارج في مجلس عبيد الله بن زياد بوجود جماعة كثيرة من الناس، مع معرفة الجميع -بما فيهم الأمير ابن زياد نفسه- بقربه منهم؛ ووده لهم ولرئيسهم أبي بلال مرداس بن أدية، فلما انتهى المجلس، سارع الحاضرون بإبلاغ أبي بلال، فقام أبو بلال من فوره وذهب إلى غيلان في بيته، فقال له: يا غيلان، قد بلغني ما كان منك الليلة من ذكر هؤلاء القوم عند هذا الفاسق! وما يؤمنك أن يلقاك رجل منهم، فيغرس في وجهك رمحه؟ فقال له غيلان: لن يبلغك أني ذكرتهم بعد الليلة.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=الكامل في اللغة والأدب|ناشر=دار الفكر العربي - القاهرة|مؤلف1=محمد بن يزيد المبرد، أبو العباس (المتوفى: 285هـ)|editor1=تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم|عمل=الجزء الثالث صفحة رقم 157}}</ref> |
|
|
|
|
|
== ابنه مثجور == |
|
== ابنه مثجور == |
|
برز أحد أبنائه واسمه مجثور بين أقرانه بالفصاحة، فتعلم من أبيه غيلان الكلام، والبلاغة، والمعرفة بالقبائل العربية، وبأنسابها، حتى قيل عنه: "مثجور بن غيلان بن خرشة الضبي: خطيب، من العلماء بالأنساب، من أشراف أهل البصرة، كان مُقدَماً في المنطق، وله خبر مع الحجاج بن يوسف الثقفي، قتله بسببه.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=الأعلام|ناشر=دار العلم للملايين|مؤلف1=خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس، الزركلي الدمشقي (المتوفى: 1396هـ)|عمل=الطبعة: الخامسة عشر - أيار / مايو 2002م، الجزء 5 الصفحة 257}}</ref> |
|
برز أحد أبنائه واسمه مجثور بين أقرانه بالفصاحة، فتعلم من أبيه الكلام، والبلاغة، والمعرفة بالقبائل العربية، وبأنسابها، حتى قيل عنه: "مثجور بن غيلان بن خرشة الضبي: خطيب، من العلماء بالأنساب، من أشراف أهل البصرة، كان مُقدَماً في المنطق، وله خبر مع الحجاج بن يوسف الثقفي، قتله بسببه.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=الأعلام|ناشر=دار العلم للملايين|مؤلف1=خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس، الزركلي الدمشقي (المتوفى: 1396هـ)|عمل=الطبعة: الخامسة عشر - أيار / مايو 2002م، الجزء 5 الصفحة 257}}</ref> |
|
|
|
|
|
وسبب قتله، هو أن الحجاج ولّاه ناحية ابن قباذ، فسرق الرعية، وظلمهم، وأخذ أموالهم بغير وجه حق -وهو أول من بنى الزنازين تحت الأرض في الإسلام ليرعب رعيته بها؛ بينما المشهور بأن الحجاج هو أول من ابتدعها؛ وذلك بسبب إقراره له على بناءها- فقدم عليه الحجاج وقد بنى الديماس (الزنازين) فقال له: ادخلها، فامتنع، فقال لجنده: أدخلوه فيها حتى ينظر كيف هي، فأدخلوه فيها، فلما خرج منها قال له الحجاج: كيف رأيتها؟ قال: مدخل سوء. قال له الحجاج: إذن فلا تُعرّض نفسك لها. فقال مجثور: والله لا أدخلها أبداً، فقال له: ارجع إلى عملك. فلما حال الحول، وجاء موعد الزكاة واستيفاء الخراج، رفض رعية مثجور دفع الزكاة والخراج له، لادعائهم أنها جزء مما تم أخذه منهم بالقوة، فانكسر عليه الخراج.. فلما انتشر الخبر، واستبطأ الحجاج الخراج، أرسل في طلبه، فهرب إلى جند يسابور بالأهواز، واستخفى، فأدركه، فهرب إلى المدينة المنورة، فعرف مكانه، فدخل عليه الجند وهو يقرأ في مصحف، وكان من عاداتهم أن لا يقتلوا رافع المصحف ولا حامله، فأفلت من أيديهم، فأخذوا امرأته بدلاً منه، فصاحت: يا مثجوراه.. فرجع عليهم مثجور بالسيف، وقاتل حتى قُتِل، فاحتزّ والي المدينة عثمان بن حيان رأسَه، وبعث به إلى الحجاج، فأمر الحجاج بإدخال رأسه الديماس (الزنازين) وقال: احنثوا بيمينه. وأمر به بعد ذلك فنصب، وصلبت جثته في المدينة.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=جمل من أنساب الأشراف|ناشر=دار الفكر - بيروت|مؤلف1=أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البَلَاذُري (المتوفى: 279هـ)|الأول=تحقيق: سهيل زكار - رياض الزركلي|عمل=الطبعة: الأولى، 1417هـ - 1996م، الجزء11، الصفحات من 370-371}}</ref> |
|
وسبب قتله، هو أن الحجاج ولّاه ناحية ابن قباذ، فسرق الرعية، وظلمهم، وأخذ أموالهم بغير وجه حق -وهو أول من بنى الزنازين تحت الأرض في الإسلام ليرعب رعيته بها؛ بينما المشهور بأن الحجاج هو أول من ابتدعها؛ وذلك بسبب إقراره له على بناءها- فقَـدِمَ عليه الحجاج وقد بنى الديماس (الزنازين) فقال له: ادخلها، فامتنع، فقال لجنده: أدخلوه فيها حتى ينظر كيف هي، فأدخلوه فيها، فلما خرج منها قال له الحجاج: كيف رأيتها؟ قال: مدخل سوء. قال له الحجاج: إذن فلا تُعرّض نفسك لها. فقال مجثور: والله لا أدخلها أبداً. فلما حال الحول، وجاء موعد الزكاة واستيفاء الخراج، رفض رعية مثجور دفع الزكاة والخراج له، لادعائهم أنها جزء مما تم أخذه منهم بالقوة، فانكسر عليه الخراج.. فلما انتشر الخبر، واستبطأ الحجاج الخراج، أرسل في طلبه، فهرب إلى جند يسابور بالأهواز، واستخفى، فأدركه، فهرب إلى المدينة المنورة، فعرف مكانه، فدخل عليه الجنود وهو يقرأ في مصحف، وكان من عاداتهم أن لا يقتلوا رافع المصحف ولا حامله، فأفلت من أيديهم، فأخذوا امرأته بدلاً منه، فصاحت: يا مثجوراه.. فرجع عليهم مثجور بالسيف، وقاتل حتى قُتِل، فاحتزّ والي المدينة عثمان بن حيان رأسَه، وبعث به إلى الحجاج، فأمر الحجاج بإدخال رأسه الديماس (الزنازين) وقال: احنثوا بيمينه. وأمر به بعد ذلك فنصب، وصلبت جثته في المدينة.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=جمل من أنساب الأشراف|ناشر=دار الفكر - بيروت|مؤلف1=أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البَلَاذُري (المتوفى: 279هـ)|الأول=تحقيق: سهيل زكار - رياض الزركلي|عمل=الطبعة: الأولى، 1417هـ - 1996م، الجزء11، الصفحات من 370-371}}</ref> |
|
|
|
|
|
== انظر أيضًا == |
|
== انظر أيضًا == |