انتقل إلى المحتوى

سجل مرشح الإساءة

التفاصيل لمدخلة السجل 5840257

04:30، 19 أبريل 2021: هدى الليثي (نقاش | مساهمات) أطلق المرشح 134; مؤديا الفعل "edit" في آية الاستغفار. الأفعال المتخذة: وسم; وصف المرشح: وضع وسم nowiki في المقالات (افحص)

التغييرات التي أجريت في التعديل



== أسباب النزول ==
== أسباب النزول ==
اختلف في سبب نزولها على ثلاثة أقاويل ذكرها الماوردى في تفسيرها:
اختلف في سبب نزولها على ثلاثة أقاويل


* ما رَوى مَسْرُوقٌ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى المَقابِرِ فاتَّبَعْناهُ فَجاءَ حَتّى جَلَسَ إلى قَبْرٍ مِنها فَناجاهُ طَوِيلًا ثُمَّ بَكى، فَبَكَيْنا لِبُكائِهِ، ثُمَّ قامَ، فَقامَ إلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَدَعاهُ ثُمَّ دَعانا فَقالَ: (ما أبْكاكُمْ؟ قُلْنا: بَكَيْنا لِبُكائِكَ، قالَ: (إنَّ القَبْرَ الَّذِي جَلَسْتُ عِنْدَهُ قَبْرُ آمِنَةَ، وإنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في زِيارَتِها فَأذِنَ لِي، وإنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في الدُّعاءِ لَها فَلَمْ يَأْذَنْ لِي، وأنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ: ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ولَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى﴾ الآيَةَ.
* ما رَوى [[مسروق بن الأجدع|مَسْرُوقٌ]] عَنِ [[عبد الله بن مسعود|ابْنِ مَسْعُودٍ]] قالَ: «خَرَجَ [[محمد|رَسُولُ اللَّهِ]] صلى الله عليه وسلم إلى [[مقبرة|المَقابِرِ]] فاتَّبَعْناهُ فَجاءَ حَتّى جَلَسَ إلى قَبْرٍ مِنها فَناجاهُ طَوِيلًا ثُمَّ بَكى، فَبَكَيْنا لِبُكائِهِ، ثُمَّ قامَ، فَقامَ إلَيْهِ [[عمر بن الخطاب|عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ]] رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَدَعاهُ ثُمَّ دَعانا فَقالَ: (ما أبْكاكُمْ؟ قُلْنا: بَكَيْنا لِبُكائِكَ، قالَ: (إنَّ القَبْرَ الَّذِي جَلَسْتُ عِنْدَهُ قَبْرُ آمِنَةَ، وإنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في زِيارَتِها فَأذِنَ لِي، وإنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في الدُّعاءِ لَها فَلَمْ يَأْذَنْ لِي، وأنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ: ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ولَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى﴾ الآيَةَ.فَأخَذَنِي ما يَأْخُذُ الوَلَدَ لِلْوالِدِ، وكُنْتُ نَهَيْتُكم عَنْ زِيارَةِ القُبُورِ فَزُورُوها فَإنَّها تُذَكِّرُكُمُ الآخِرَةَ).»


* أنَّها نَزَلَتْ في [[أبو طالب بن عبد المطلب|أبِي طالِبٍ]]، رَوى [[سعيد بن المسيب|سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ]] عَنْ أبِيهِ قالَ: «لَمّا حَضَرَتْ أبا طالِبٍ الوَفاةُ دَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وعِنْدَهُ [[أبو جهل|أبُو جَهْلٍ]] و<nowiki/>[[عبد الله بن أبي أمية|عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي أُمَيَّةَ]] فَقالَ صلى الله عليه وسلم: أيْ عَمِّ قُلْ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ كَلِمَةٌ أُحاجُّ لَكَ بِها عِنْدَ اللَّهِ، فَقالَ أبُو جَهْلٍ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمَيَّةَ: أتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ؟ فَكانَ آخِرَ شَيْءٍ كَلَّمَهم بِهِ أنْ قالَ: أنا عَلى مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَأسْتَغْفِرَنَّ لَكَ ما لَمْ أُنْهَ عَنْكَ (فَنَزَلَتْ ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾
فَأخَذَنِي ما يَأْخُذُ الوَلَدَ لِلْوالِدِ، وكُنْتُ نَهَيْتُكم عَنْ زِيارَةِ القُبُورِ فَزُورُوها فَإنَّها تُذَكِّرُكُمُ الآخِرَةَ).»


* أنَّها نَزَلَتْ فِيما رَواهُ أبُو [[إبراهيم|الخَلِيلِ]] عَنْ [[علي بن أبي طالب|عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ]] رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: «سَمِعْتُ رَجُلًا يَسْتَغْفِرُ لِأبَوَيْهِ وهُما مُشْرِكانِ، فَقُلْتُ: تَسْتَغْفِرُ لِأبَوَيْكَ وهُما مُشْرِكانِ؟ قالَ: أوَلَمْ يَسْتَغْفِرْ إبْراهِيمُ لِأبَوَيْهِ؟ فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَتْ: ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾»<ref>تفسير الماوردي = النكت والعيون ج2ص409
* أنَّها نَزَلَتْ في أبِي طالِبٍ، رَوى سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ عَنْ أبِيهِ قالَ: «لَمّا حَضَرَتْ أبا طالِبٍ الوَفاةُ دَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وعِنْدَهُ أبُو جَهْلٍ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي أُمَيَّةَ فَقالَ صلى الله عليه وسلم: أيْ عَمِّ قُلْ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ كَلِمَةٌ أُحاجُّ لَكَ بِها عِنْدَ اللَّهِ، فَقالَ أبُو جَهْلٍ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمَيَّةَ: أتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ؟ فَكانَ آخِرَ شَيْءٍ كَلَّمَهم بِهِ أنْ قالَ: أنا عَلى مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَأسْتَغْفِرَنَّ لَكَ ما لَمْ أُنْهَ عَنْكَ (فَنَزَلَتْ ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾


المؤلف: أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي (المتوفى: ٤٥٠هـ)↵↵المحقق: السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم↵↵الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان↵↵عدد الأجزاء: ٦↵↵[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]↵↵تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١</ref>
* أنَّها نَزَلَتْ فِيما رَواهُ أبُو الخَلِيلِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: «سَمِعْتُ رَجُلًا يَسْتَغْفِرُ لِأبَوَيْهِ وهُما مُشْرِكانِ، فَقُلْتُ: تَسْتَغْفِرُ لِأبَوَيْكَ وهُما مُشْرِكانِ؟ قالَ: أوَلَمْ يَسْتَغْفِرْ إبْراهِيمُ لِأبَوَيْهِ؟ فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَتْ: ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾» قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿وَما كانَ اسْتِغْفارُ إبْراهِيمَ لأبِيهِ إلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وعَدَها إيّاهُ﴾ الآيَةَ.


== استغقار إبراهيم لأبيه ==
عَذَرَ اللَّهُ تَعالى إبْراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ في اسْتِغْفارِهِ لِأبِيهِ مَعَ شِرْكِهِ لِسالِفِ مَوْعِدِهِ ورَجاءِ إيمانِهِ.
فى قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿وَما كانَ اسْتِغْفارُ إبْراهِيمَ لأبِيهِ إلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وعَدَها إيّاهُ﴾


والمعنى :عَذَرَ اللَّهُ تَعالى إبْراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ في اسْتِغْفارِهِ لِأبِيهِ مَعَ شِرْكِهِ لِسالِفِ مَوْعِدِهِ ورَجاءِ إيمانِهِ.
وفي موعده الذي كان يستغفر له من أجله قولان :

وفي موعده الذي كان يستغفر له من أجله قولان:


* أنَّ أباهُ وعَدَهُ أنَّهُ إنِ اسْتَغْفَرَ لَهُ آمَنَ.
* أنَّ أباهُ وعَدَهُ أنَّهُ إنِ اسْتَغْفَرَ لَهُ آمَنَ.


== اختيار [[محمد الطاهر بن عاشور|بن عاشور]] في [[تفسير التحرير والتنوير|التحرير والتنوير]] ==
== اختيار [[محمد الطاهر بن عاشور|بن عاشور]] في [[تفسير التحرير والتنوير|التحرير والتنوير]] ==
انه استئناف نسخ به التخير الواقع في قوله تعالى : ﴿اسْتَغْفِرْ لَهم أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾ <ref name="مولد تلقائيا1">[التوبة: ٨٠]</ref>فكان التخيير لانتفاء أحد الغرضين من الاستغفار وهو الغفران وبقاء التلطف في القول، فلما ضعفما في الاستغفار من مصلحة ورجح ما فيه من مفسدة نهى الله النبى صلى الله عليه وسلم والمؤمنين معه عنه بعد أن رخصه للنبى خاصة في قوله تعالى ﴿اسْتَغْفِرْ لَهم أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾<ref name="مولد تلقائيا1" />
انه استئناف نسخ به التخير الواقع في قوله تعالى: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهم أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾ <ref name="مولد تلقائيا1">[التوبة: ٨٠]</ref>فكان التخيير لانتفاء أحد الغرضين من الاستغفار وهو الغفران وبقاء التلطف في القول، فلما ضعف ما في الاستغفار من مصلحة ورجح ما فيه من مفسدة نهى الله النبى صلى الله عليه وسلم والمؤمنين معه عنه بعد أن رخصه للنبى خاصة في قوله تعالى ﴿اسْتَغْفِرْ لَهم أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾<ref name="مولد تلقائيا1" />


== اختيار [[محمد بن جرير الطبري|بن جرير الطبرى]] ==
== اختيار [[محمد بن جرير الطبري|بن جرير الطبرى]] ==

محددات الفعل

متغيرقيمة
عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount)
450
اسم حساب المستخدم (user_name)
'هدى الليثي'
عمر حساب المستخدم (user_age)
7482143
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups)
[ 0 => '*', 1 => 'user', 2 => 'autoconfirmed' ]
المجموعات العالميَّة التي يمتلكها الحساب (global_user_groups)
[]
ما إذا كان المستخدم يعدل من تطبيق المحمول (user_app)
false
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile)
false
هوية الصفحة (page_id)
8228793
نطاق الصفحة (page_namespace)
0
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title)
'آية الاستغفار'
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle)
'آية الاستغفار'
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors)
[ 0 => 'هدى الليثي', 1 => 'JarBot' ]
عمر الصفحة (بالثواني) (page_age)
701909
فعل (action)
'edit'
ملخص التعديل/السبب (summary)
'اضافة وصلات داخلية'
نموذج المحتوى القديم (old_content_model)
'wikitext'
نموذج المحتوى الجديد (new_content_model)
'wikitext'
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext)
'{{مقالة غير مراجعة|تاريخ = أبريل 2021}} {{يتيمة|تاريخ=أبريل 2021}} الغالب في تسمية [[آية|الآيات]] أنها توفيقية [[اجتهاد (إسلام)|اجتهادية]],وفي بعض منها كان [[محمد|النبى]] صلى الله عليه وسلم يخاطب بها [[صحابة|أصحابة]],وكثير منها كانت معروفة عند الصحابة يتداولونها بينهم، فتسمية الآيات يفيد في سهولة التعامل مع النصوص [[الشرع|الشرعية]] و<nowiki/>[[فقه إسلامي|الفقهية]] لأن أغلبها جزء من مصطلحاته.فهى مفيدة لأصحاب كل علم له علاقة [[القرآن|بالقرآن]],ويغلب أيضا إشارة المسميات لملابسات [[أسباب النزول|النزول]].<ref>أسماء القرآن الكريم وأسماء سوره وآياته-معجم موسوعى ميسر-آدم بمبا</ref> == نص الآية == '''﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾التوبة 113''' == أسباب النزول == اختلف في سبب نزولها على ثلاثة أقاويل ذكرها الماوردى في تفسيرها: * ما رَوى مَسْرُوقٌ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى المَقابِرِ فاتَّبَعْناهُ فَجاءَ حَتّى جَلَسَ إلى قَبْرٍ مِنها فَناجاهُ طَوِيلًا ثُمَّ بَكى، فَبَكَيْنا لِبُكائِهِ، ثُمَّ قامَ، فَقامَ إلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَدَعاهُ ثُمَّ دَعانا فَقالَ: (ما أبْكاكُمْ؟ قُلْنا: بَكَيْنا لِبُكائِكَ، قالَ: (إنَّ القَبْرَ الَّذِي جَلَسْتُ عِنْدَهُ قَبْرُ آمِنَةَ، وإنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في زِيارَتِها فَأذِنَ لِي، وإنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في الدُّعاءِ لَها فَلَمْ يَأْذَنْ لِي، وأنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ: ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ولَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى﴾ الآيَةَ. فَأخَذَنِي ما يَأْخُذُ الوَلَدَ لِلْوالِدِ، وكُنْتُ نَهَيْتُكم عَنْ زِيارَةِ القُبُورِ فَزُورُوها فَإنَّها تُذَكِّرُكُمُ الآخِرَةَ).» * أنَّها نَزَلَتْ في أبِي طالِبٍ، رَوى سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ عَنْ أبِيهِ قالَ: «لَمّا حَضَرَتْ أبا طالِبٍ الوَفاةُ دَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وعِنْدَهُ أبُو جَهْلٍ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي أُمَيَّةَ فَقالَ صلى الله عليه وسلم: أيْ عَمِّ قُلْ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ كَلِمَةٌ أُحاجُّ لَكَ بِها عِنْدَ اللَّهِ، فَقالَ أبُو جَهْلٍ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمَيَّةَ: أتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ؟ فَكانَ آخِرَ شَيْءٍ كَلَّمَهم بِهِ أنْ قالَ: أنا عَلى مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَأسْتَغْفِرَنَّ لَكَ ما لَمْ أُنْهَ عَنْكَ (فَنَزَلَتْ ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾ * أنَّها نَزَلَتْ فِيما رَواهُ أبُو الخَلِيلِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: «سَمِعْتُ رَجُلًا يَسْتَغْفِرُ لِأبَوَيْهِ وهُما مُشْرِكانِ، فَقُلْتُ: تَسْتَغْفِرُ لِأبَوَيْكَ وهُما مُشْرِكانِ؟ قالَ: أوَلَمْ يَسْتَغْفِرْ إبْراهِيمُ لِأبَوَيْهِ؟ فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَتْ: ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾» قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿وَما كانَ اسْتِغْفارُ إبْراهِيمَ لأبِيهِ إلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وعَدَها إيّاهُ﴾ الآيَةَ. عَذَرَ اللَّهُ تَعالى إبْراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ في اسْتِغْفارِهِ لِأبِيهِ مَعَ شِرْكِهِ لِسالِفِ مَوْعِدِهِ ورَجاءِ إيمانِهِ. وفي موعده الذي كان يستغفر له من أجله قولان : * أنَّ أباهُ وعَدَهُ أنَّهُ إنِ اسْتَغْفَرَ لَهُ آمَنَ. * أنَّ إبْراهِيمَ وعَدَ أباهُ أنْ يَسْتَغْفِرَ لَهُ لَمّا كانَ يَرْجُوهُ أنَّهُ يُؤْمِنُ. ﴿فَلَمّا تَبَيَّنَ لَهُ أنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ﴾ وذَلِكَ بِمَوْتِهِ عَلى شِرْكِهِ وإياسِهِ مِن إيمانِهِ ﴿تَبَرَّأ مِنهُ﴾، فَلَمْ يَسْتَغْفِرْ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ.<ref>: تفسير الماوردي = النكت والعيون ج2ص409 المؤلف: أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي (المتوفى: ٤٥٠هـ) المحقق: السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان عدد الأجزاء: ٦ [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١</ref> == قول [[ابن العربي (توضيح)|بن العربى]] في نقد أسباب النزول == وقالَ ابْنُ العَرَبِيِّ في العارِضَةِ: وأمّا ما رُوِيَ في أسْبابِ النُّزُولِ أنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ في اسْتِغْفارِ النَّبِيءِ صلى الله عليه وسلم لِأبِي طالِبٍ، أوْ أنَّها نَزَلَتْ في سُؤالِهِ رَبَّهُ أنْ يَسْتَغْفِرَ لِأُمِّهِ آمِنَةَ حِينَ زارَ قَبْرَها بِالأبْواءِ. فَهُما خَبَرانِ واهِيانِ لِأنَّ هَذِهِ السُّورَةَ نَزَلَتْ بَعْدَ ذَلِكَ بِزَمَنٍ طَوِيلٍ.<ref>قاله بن عاشور ج11ص45</ref> == اختيار [[محمد الطاهر بن عاشور|بن عاشور]] في [[تفسير التحرير والتنوير|التحرير والتنوير]] == انه استئناف نسخ به التخير الواقع في قوله تعالى : ﴿اسْتَغْفِرْ لَهم أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾ <ref name="مولد تلقائيا1">[التوبة: ٨٠]</ref>فكان التخيير لانتفاء أحد الغرضين من الاستغفار وهو الغفران وبقاء التلطف في القول، فلما ضعفما في الاستغفار من مصلحة ورجح ما فيه من مفسدة نهى الله النبى صلى الله عليه وسلم والمؤمنين معه عنه بعد أن رخصه للنبى خاصة في قوله تعالى ﴿اسْتَغْفِرْ لَهم أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾<ref name="مولد تلقائيا1" /> == اختيار [[محمد بن جرير الطبري|بن جرير الطبرى]] == ما كان للنبى صلى الله عليه وسلم والمؤمنين أن يدعوا [[مغفرة|بالمغفرة]] [[شرك بالله|للمشركين]] ,ولو كانوا ذوى [[قرابة العصب|قرابة]] لهم,من بعد ما تبين لهم أن المشركين [[موت|ماتوا]] على شركهم فهم من أصحاب [[الجحيم]],لأن الله قضى ألا يغفر لمشرك,فإن قالوا كيف و<nowiki/>[[إبراهيم]] طلب المغفرة [[تارح|لأبيه]] وهو مشرك ,فقل لهم هذه موعدة وعدها الله له فلما علم أنه عدو [[الله (إسلام)|لله]] تركه وترك طلب المغفرة له,وآثر [[أمر (الإسلام)|أمر]] ربه عليه<ref>تفسير الطبري = جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج12ص19 المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: ٣١٠هـ) تحقيق: الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الإسلامية بدار هجر الدكتور عبد السند حسن يمامة الناشر: دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان الطبعة: الأولى، ١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م عدد الأجزاء: ٢٦ مجلد ٢٤ مجلد ومجلدان فهارس [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١</ref>. == مراجع == {{مراجع}} {{مقالات بحاجة لشريط بوابات}} [[تصنيف:تفسير القرآن]]'
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext)
'{{مقالة غير مراجعة|تاريخ = أبريل 2021}} {{يتيمة|تاريخ=أبريل 2021}} الغالب في تسمية [[آية|الآيات]] أنها توفيقية [[اجتهاد (إسلام)|اجتهادية]],وفي بعض منها كان [[محمد|النبى]] صلى الله عليه وسلم يخاطب بها [[صحابة|أصحابة]],وكثير منها كانت معروفة عند الصحابة يتداولونها بينهم، فتسمية الآيات يفيد في سهولة التعامل مع النصوص [[الشرع|الشرعية]] و<nowiki/>[[فقه إسلامي|الفقهية]] لأن أغلبها جزء من مصطلحاته.فهى مفيدة لأصحاب كل علم له علاقة [[القرآن|بالقرآن]],ويغلب أيضا إشارة المسميات لملابسات [[أسباب النزول|النزول]].<ref>أسماء القرآن الكريم وأسماء سوره وآياته-معجم موسوعى ميسر-آدم بمبا</ref> == نص الآية == '''﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾التوبة 113''' == أسباب النزول == اختلف في سبب نزولها على ثلاثة أقاويل * ما رَوى [[مسروق بن الأجدع|مَسْرُوقٌ]] عَنِ [[عبد الله بن مسعود|ابْنِ مَسْعُودٍ]] قالَ: «خَرَجَ [[محمد|رَسُولُ اللَّهِ]] صلى الله عليه وسلم إلى [[مقبرة|المَقابِرِ]] فاتَّبَعْناهُ فَجاءَ حَتّى جَلَسَ إلى قَبْرٍ مِنها فَناجاهُ طَوِيلًا ثُمَّ بَكى، فَبَكَيْنا لِبُكائِهِ، ثُمَّ قامَ، فَقامَ إلَيْهِ [[عمر بن الخطاب|عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ]] رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَدَعاهُ ثُمَّ دَعانا فَقالَ: (ما أبْكاكُمْ؟ قُلْنا: بَكَيْنا لِبُكائِكَ، قالَ: (إنَّ القَبْرَ الَّذِي جَلَسْتُ عِنْدَهُ قَبْرُ آمِنَةَ، وإنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في زِيارَتِها فَأذِنَ لِي، وإنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في الدُّعاءِ لَها فَلَمْ يَأْذَنْ لِي، وأنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ: ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ولَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى﴾ الآيَةَ.فَأخَذَنِي ما يَأْخُذُ الوَلَدَ لِلْوالِدِ، وكُنْتُ نَهَيْتُكم عَنْ زِيارَةِ القُبُورِ فَزُورُوها فَإنَّها تُذَكِّرُكُمُ الآخِرَةَ).» * أنَّها نَزَلَتْ في [[أبو طالب بن عبد المطلب|أبِي طالِبٍ]]، رَوى [[سعيد بن المسيب|سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ]] عَنْ أبِيهِ قالَ: «لَمّا حَضَرَتْ أبا طالِبٍ الوَفاةُ دَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وعِنْدَهُ [[أبو جهل|أبُو جَهْلٍ]] و<nowiki/>[[عبد الله بن أبي أمية|عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي أُمَيَّةَ]] فَقالَ صلى الله عليه وسلم: أيْ عَمِّ قُلْ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ كَلِمَةٌ أُحاجُّ لَكَ بِها عِنْدَ اللَّهِ، فَقالَ أبُو جَهْلٍ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمَيَّةَ: أتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ؟ فَكانَ آخِرَ شَيْءٍ كَلَّمَهم بِهِ أنْ قالَ: أنا عَلى مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَأسْتَغْفِرَنَّ لَكَ ما لَمْ أُنْهَ عَنْكَ (فَنَزَلَتْ ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾ * أنَّها نَزَلَتْ فِيما رَواهُ أبُو [[إبراهيم|الخَلِيلِ]] عَنْ [[علي بن أبي طالب|عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ]] رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: «سَمِعْتُ رَجُلًا يَسْتَغْفِرُ لِأبَوَيْهِ وهُما مُشْرِكانِ، فَقُلْتُ: تَسْتَغْفِرُ لِأبَوَيْكَ وهُما مُشْرِكانِ؟ قالَ: أوَلَمْ يَسْتَغْفِرْ إبْراهِيمُ لِأبَوَيْهِ؟ فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَتْ: ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾»<ref>تفسير الماوردي = النكت والعيون ج2ص409 المؤلف: أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي (المتوفى: ٤٥٠هـ)↵↵المحقق: السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم↵↵الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان↵↵عدد الأجزاء: ٦↵↵[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]↵↵تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١</ref> == استغقار إبراهيم لأبيه == فى قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿وَما كانَ اسْتِغْفارُ إبْراهِيمَ لأبِيهِ إلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وعَدَها إيّاهُ﴾ والمعنى :عَذَرَ اللَّهُ تَعالى إبْراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ في اسْتِغْفارِهِ لِأبِيهِ مَعَ شِرْكِهِ لِسالِفِ مَوْعِدِهِ ورَجاءِ إيمانِهِ. وفي موعده الذي كان يستغفر له من أجله قولان: * أنَّ أباهُ وعَدَهُ أنَّهُ إنِ اسْتَغْفَرَ لَهُ آمَنَ. * أنَّ إبْراهِيمَ وعَدَ أباهُ أنْ يَسْتَغْفِرَ لَهُ لَمّا كانَ يَرْجُوهُ أنَّهُ يُؤْمِنُ. ﴿فَلَمّا تَبَيَّنَ لَهُ أنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ﴾ وذَلِكَ بِمَوْتِهِ عَلى شِرْكِهِ وإياسِهِ مِن إيمانِهِ ﴿تَبَرَّأ مِنهُ﴾، فَلَمْ يَسْتَغْفِرْ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ.<ref>: تفسير الماوردي = النكت والعيون ج2ص409 المؤلف: أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي (المتوفى: ٤٥٠هـ) المحقق: السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان عدد الأجزاء: ٦ [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١</ref> == قول [[ابن العربي (توضيح)|بن العربى]] في نقد أسباب النزول == وقالَ ابْنُ العَرَبِيِّ في العارِضَةِ: وأمّا ما رُوِيَ في أسْبابِ النُّزُولِ أنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ في اسْتِغْفارِ النَّبِيءِ صلى الله عليه وسلم لِأبِي طالِبٍ، أوْ أنَّها نَزَلَتْ في سُؤالِهِ رَبَّهُ أنْ يَسْتَغْفِرَ لِأُمِّهِ آمِنَةَ حِينَ زارَ قَبْرَها بِالأبْواءِ. فَهُما خَبَرانِ واهِيانِ لِأنَّ هَذِهِ السُّورَةَ نَزَلَتْ بَعْدَ ذَلِكَ بِزَمَنٍ طَوِيلٍ.<ref>قاله بن عاشور ج11ص45</ref> == اختيار [[محمد الطاهر بن عاشور|بن عاشور]] في [[تفسير التحرير والتنوير|التحرير والتنوير]] == انه استئناف نسخ به التخير الواقع في قوله تعالى: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهم أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾ <ref name="مولد تلقائيا1">[التوبة: ٨٠]</ref>فكان التخيير لانتفاء أحد الغرضين من الاستغفار وهو الغفران وبقاء التلطف في القول، فلما ضعف ما في الاستغفار من مصلحة ورجح ما فيه من مفسدة نهى الله النبى صلى الله عليه وسلم والمؤمنين معه عنه بعد أن رخصه للنبى خاصة في قوله تعالى ﴿اسْتَغْفِرْ لَهم أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾<ref name="مولد تلقائيا1" /> == اختيار [[محمد بن جرير الطبري|بن جرير الطبرى]] == ما كان للنبى صلى الله عليه وسلم والمؤمنين أن يدعوا [[مغفرة|بالمغفرة]] [[شرك بالله|للمشركين]] ,ولو كانوا ذوى [[قرابة العصب|قرابة]] لهم,من بعد ما تبين لهم أن المشركين [[موت|ماتوا]] على شركهم فهم من أصحاب [[الجحيم]],لأن الله قضى ألا يغفر لمشرك,فإن قالوا كيف و<nowiki/>[[إبراهيم]] طلب المغفرة [[تارح|لأبيه]] وهو مشرك ,فقل لهم هذه موعدة وعدها الله له فلما علم أنه عدو [[الله (إسلام)|لله]] تركه وترك طلب المغفرة له,وآثر [[أمر (الإسلام)|أمر]] ربه عليه<ref>تفسير الطبري = جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج12ص19 المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: ٣١٠هـ) تحقيق: الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الإسلامية بدار هجر الدكتور عبد السند حسن يمامة الناشر: دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان الطبعة: الأولى، ١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م عدد الأجزاء: ٢٦ مجلد ٢٤ مجلد ومجلدان فهارس [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١</ref>. == مراجع == {{مراجع}} {{مقالات بحاجة لشريط بوابات}} [[تصنيف:تفسير القرآن]]'
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff)
'@@ -7,17 +7,20 @@ == أسباب النزول == -اختلف في سبب نزولها على ثلاثة أقاويل ذكرها الماوردى في تفسيرها: +اختلف في سبب نزولها على ثلاثة أقاويل -* ما رَوى مَسْرُوقٌ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى المَقابِرِ فاتَّبَعْناهُ فَجاءَ حَتّى جَلَسَ إلى قَبْرٍ مِنها فَناجاهُ طَوِيلًا ثُمَّ بَكى، فَبَكَيْنا لِبُكائِهِ، ثُمَّ قامَ، فَقامَ إلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَدَعاهُ ثُمَّ دَعانا فَقالَ: (ما أبْكاكُمْ؟ قُلْنا: بَكَيْنا لِبُكائِكَ، قالَ: (إنَّ القَبْرَ الَّذِي جَلَسْتُ عِنْدَهُ قَبْرُ آمِنَةَ، وإنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في زِيارَتِها فَأذِنَ لِي، وإنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في الدُّعاءِ لَها فَلَمْ يَأْذَنْ لِي، وأنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ: ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ولَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى﴾ الآيَةَ. +* ما رَوى [[مسروق بن الأجدع|مَسْرُوقٌ]] عَنِ [[عبد الله بن مسعود|ابْنِ مَسْعُودٍ]] قالَ: «خَرَجَ [[محمد|رَسُولُ اللَّهِ]] صلى الله عليه وسلم إلى [[مقبرة|المَقابِرِ]] فاتَّبَعْناهُ فَجاءَ حَتّى جَلَسَ إلى قَبْرٍ مِنها فَناجاهُ طَوِيلًا ثُمَّ بَكى، فَبَكَيْنا لِبُكائِهِ، ثُمَّ قامَ، فَقامَ إلَيْهِ [[عمر بن الخطاب|عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ]] رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَدَعاهُ ثُمَّ دَعانا فَقالَ: (ما أبْكاكُمْ؟ قُلْنا: بَكَيْنا لِبُكائِكَ، قالَ: (إنَّ القَبْرَ الَّذِي جَلَسْتُ عِنْدَهُ قَبْرُ آمِنَةَ، وإنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في زِيارَتِها فَأذِنَ لِي، وإنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في الدُّعاءِ لَها فَلَمْ يَأْذَنْ لِي، وأنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ: ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ولَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى﴾ الآيَةَ.فَأخَذَنِي ما يَأْخُذُ الوَلَدَ لِلْوالِدِ، وكُنْتُ نَهَيْتُكم عَنْ زِيارَةِ القُبُورِ فَزُورُوها فَإنَّها تُذَكِّرُكُمُ الآخِرَةَ).» -فَأخَذَنِي ما يَأْخُذُ الوَلَدَ لِلْوالِدِ، وكُنْتُ نَهَيْتُكم عَنْ زِيارَةِ القُبُورِ فَزُورُوها فَإنَّها تُذَكِّرُكُمُ الآخِرَةَ).» +* أنَّها نَزَلَتْ في [[أبو طالب بن عبد المطلب|أبِي طالِبٍ]]، رَوى [[سعيد بن المسيب|سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ]] عَنْ أبِيهِ قالَ: «لَمّا حَضَرَتْ أبا طالِبٍ الوَفاةُ دَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وعِنْدَهُ [[أبو جهل|أبُو جَهْلٍ]] و<nowiki/>[[عبد الله بن أبي أمية|عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي أُمَيَّةَ]] فَقالَ صلى الله عليه وسلم: أيْ عَمِّ قُلْ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ كَلِمَةٌ أُحاجُّ لَكَ بِها عِنْدَ اللَّهِ، فَقالَ أبُو جَهْلٍ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمَيَّةَ: أتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ؟ فَكانَ آخِرَ شَيْءٍ كَلَّمَهم بِهِ أنْ قالَ: أنا عَلى مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَأسْتَغْفِرَنَّ لَكَ ما لَمْ أُنْهَ عَنْكَ (فَنَزَلَتْ ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾ -* أنَّها نَزَلَتْ في أبِي طالِبٍ، رَوى سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ عَنْ أبِيهِ قالَ: «لَمّا حَضَرَتْ أبا طالِبٍ الوَفاةُ دَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وعِنْدَهُ أبُو جَهْلٍ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي أُمَيَّةَ فَقالَ صلى الله عليه وسلم: أيْ عَمِّ قُلْ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ كَلِمَةٌ أُحاجُّ لَكَ بِها عِنْدَ اللَّهِ، فَقالَ أبُو جَهْلٍ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمَيَّةَ: أتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ؟ فَكانَ آخِرَ شَيْءٍ كَلَّمَهم بِهِ أنْ قالَ: أنا عَلى مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَأسْتَغْفِرَنَّ لَكَ ما لَمْ أُنْهَ عَنْكَ (فَنَزَلَتْ ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾ +* أنَّها نَزَلَتْ فِيما رَواهُ أبُو [[إبراهيم|الخَلِيلِ]] عَنْ [[علي بن أبي طالب|عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ]] رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: «سَمِعْتُ رَجُلًا يَسْتَغْفِرُ لِأبَوَيْهِ وهُما مُشْرِكانِ، فَقُلْتُ: تَسْتَغْفِرُ لِأبَوَيْكَ وهُما مُشْرِكانِ؟ قالَ: أوَلَمْ يَسْتَغْفِرْ إبْراهِيمُ لِأبَوَيْهِ؟ فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَتْ: ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾»<ref>تفسير الماوردي = النكت والعيون ج2ص409 -* أنَّها نَزَلَتْ فِيما رَواهُ أبُو الخَلِيلِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: «سَمِعْتُ رَجُلًا يَسْتَغْفِرُ لِأبَوَيْهِ وهُما مُشْرِكانِ، فَقُلْتُ: تَسْتَغْفِرُ لِأبَوَيْكَ وهُما مُشْرِكانِ؟ قالَ: أوَلَمْ يَسْتَغْفِرْ إبْراهِيمُ لِأبَوَيْهِ؟ فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَتْ: ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾» قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿وَما كانَ اسْتِغْفارُ إبْراهِيمَ لأبِيهِ إلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وعَدَها إيّاهُ﴾ الآيَةَ. +المؤلف: أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي (المتوفى: ٤٥٠هـ)↵↵المحقق: السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم↵↵الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان↵↵عدد الأجزاء: ٦↵↵[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]↵↵تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١</ref> -عَذَرَ اللَّهُ تَعالى إبْراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ في اسْتِغْفارِهِ لِأبِيهِ مَعَ شِرْكِهِ لِسالِفِ مَوْعِدِهِ ورَجاءِ إيمانِهِ. +== استغقار إبراهيم لأبيه == +فى قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿وَما كانَ اسْتِغْفارُ إبْراهِيمَ لأبِيهِ إلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وعَدَها إيّاهُ﴾ -وفي موعده الذي كان يستغفر له من أجله قولان : +والمعنى :عَذَرَ اللَّهُ تَعالى إبْراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ في اسْتِغْفارِهِ لِأبِيهِ مَعَ شِرْكِهِ لِسالِفِ مَوْعِدِهِ ورَجاءِ إيمانِهِ. + +وفي موعده الذي كان يستغفر له من أجله قولان: * أنَّ أباهُ وعَدَهُ أنَّهُ إنِ اسْتَغْفَرَ لَهُ آمَنَ. @@ -43,5 +46,5 @@ == اختيار [[محمد الطاهر بن عاشور|بن عاشور]] في [[تفسير التحرير والتنوير|التحرير والتنوير]] == -انه استئناف نسخ به التخير الواقع في قوله تعالى : ﴿اسْتَغْفِرْ لَهم أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾ <ref name="مولد تلقائيا1">[التوبة: ٨٠]</ref>فكان التخيير لانتفاء أحد الغرضين من الاستغفار وهو الغفران وبقاء التلطف في القول، فلما ضعفما في الاستغفار من مصلحة ورجح ما فيه من مفسدة نهى الله النبى صلى الله عليه وسلم والمؤمنين معه عنه بعد أن رخصه للنبى خاصة في قوله تعالى ﴿اسْتَغْفِرْ لَهم أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾<ref name="مولد تلقائيا1" /> +انه استئناف نسخ به التخير الواقع في قوله تعالى: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهم أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾ <ref name="مولد تلقائيا1">[التوبة: ٨٠]</ref>فكان التخيير لانتفاء أحد الغرضين من الاستغفار وهو الغفران وبقاء التلطف في القول، فلما ضعف ما في الاستغفار من مصلحة ورجح ما فيه من مفسدة نهى الله النبى صلى الله عليه وسلم والمؤمنين معه عنه بعد أن رخصه للنبى خاصة في قوله تعالى ﴿اسْتَغْفِرْ لَهم أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾<ref name="مولد تلقائيا1" /> == اختيار [[محمد بن جرير الطبري|بن جرير الطبرى]] == '
حجم الصفحة الجديد (new_size)
11180
حجم الصفحة القديم (old_size)
10283
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta)
897
السطور المضافة في التعديل (added_lines)
[ 0 => 'اختلف في سبب نزولها على ثلاثة أقاويل ', 1 => '* ما رَوى [[مسروق بن الأجدع|مَسْرُوقٌ]] عَنِ [[عبد الله بن مسعود|ابْنِ مَسْعُودٍ]] قالَ: «خَرَجَ [[محمد|رَسُولُ اللَّهِ]] صلى الله عليه وسلم إلى [[مقبرة|المَقابِرِ]] فاتَّبَعْناهُ فَجاءَ حَتّى جَلَسَ إلى قَبْرٍ مِنها فَناجاهُ طَوِيلًا ثُمَّ بَكى، فَبَكَيْنا لِبُكائِهِ، ثُمَّ قامَ، فَقامَ إلَيْهِ [[عمر بن الخطاب|عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ]] رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَدَعاهُ ثُمَّ دَعانا فَقالَ: (ما أبْكاكُمْ؟ قُلْنا: بَكَيْنا لِبُكائِكَ، قالَ: (إنَّ القَبْرَ الَّذِي جَلَسْتُ عِنْدَهُ قَبْرُ آمِنَةَ، وإنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في زِيارَتِها فَأذِنَ لِي، وإنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في الدُّعاءِ لَها فَلَمْ يَأْذَنْ لِي، وأنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ: ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ولَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى﴾ الآيَةَ.فَأخَذَنِي ما يَأْخُذُ الوَلَدَ لِلْوالِدِ، وكُنْتُ نَهَيْتُكم عَنْ زِيارَةِ القُبُورِ فَزُورُوها فَإنَّها تُذَكِّرُكُمُ الآخِرَةَ).»', 2 => '* أنَّها نَزَلَتْ في [[أبو طالب بن عبد المطلب|أبِي طالِبٍ]]، رَوى [[سعيد بن المسيب|سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ]] عَنْ أبِيهِ قالَ: «لَمّا حَضَرَتْ أبا طالِبٍ الوَفاةُ دَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وعِنْدَهُ [[أبو جهل|أبُو جَهْلٍ]] و<nowiki/>[[عبد الله بن أبي أمية|عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي أُمَيَّةَ]] فَقالَ صلى الله عليه وسلم: أيْ عَمِّ قُلْ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ كَلِمَةٌ أُحاجُّ لَكَ بِها عِنْدَ اللَّهِ، فَقالَ أبُو جَهْلٍ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمَيَّةَ: أتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ؟ فَكانَ آخِرَ شَيْءٍ كَلَّمَهم بِهِ أنْ قالَ: أنا عَلى مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَأسْتَغْفِرَنَّ لَكَ ما لَمْ أُنْهَ عَنْكَ (فَنَزَلَتْ ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾ ', 3 => '* أنَّها نَزَلَتْ فِيما رَواهُ أبُو [[إبراهيم|الخَلِيلِ]] عَنْ [[علي بن أبي طالب|عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ]] رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: «سَمِعْتُ رَجُلًا يَسْتَغْفِرُ لِأبَوَيْهِ وهُما مُشْرِكانِ، فَقُلْتُ: تَسْتَغْفِرُ لِأبَوَيْكَ وهُما مُشْرِكانِ؟ قالَ: أوَلَمْ يَسْتَغْفِرْ إبْراهِيمُ لِأبَوَيْهِ؟ فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَتْ: ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾»<ref>تفسير الماوردي = النكت والعيون ج2ص409', 4 => 'المؤلف: أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي (المتوفى: ٤٥٠هـ)↵↵المحقق: السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم↵↵الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان↵↵عدد الأجزاء: ٦↵↵[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]↵↵تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١</ref>', 5 => '== استغقار إبراهيم لأبيه ==', 6 => 'فى قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿وَما كانَ اسْتِغْفارُ إبْراهِيمَ لأبِيهِ إلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وعَدَها إيّاهُ﴾ ', 7 => 'والمعنى :عَذَرَ اللَّهُ تَعالى إبْراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ في اسْتِغْفارِهِ لِأبِيهِ مَعَ شِرْكِهِ لِسالِفِ مَوْعِدِهِ ورَجاءِ إيمانِهِ.', 8 => '', 9 => 'وفي موعده الذي كان يستغفر له من أجله قولان:', 10 => 'انه استئناف نسخ به التخير الواقع في قوله تعالى: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهم أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾ <ref name="مولد تلقائيا1">[التوبة: ٨٠]</ref>فكان التخيير لانتفاء أحد الغرضين من الاستغفار وهو الغفران وبقاء التلطف في القول، فلما ضعف ما في الاستغفار من مصلحة ورجح ما فيه من مفسدة نهى الله النبى صلى الله عليه وسلم والمؤمنين معه عنه بعد أن رخصه للنبى خاصة في قوله تعالى ﴿اسْتَغْفِرْ لَهم أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾<ref name="مولد تلقائيا1" />' ]
السطور المزالة في التعديل (removed_lines)
[ 0 => 'اختلف في سبب نزولها على ثلاثة أقاويل ذكرها الماوردى في تفسيرها:', 1 => '* ما رَوى مَسْرُوقٌ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى المَقابِرِ فاتَّبَعْناهُ فَجاءَ حَتّى جَلَسَ إلى قَبْرٍ مِنها فَناجاهُ طَوِيلًا ثُمَّ بَكى، فَبَكَيْنا لِبُكائِهِ، ثُمَّ قامَ، فَقامَ إلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَدَعاهُ ثُمَّ دَعانا فَقالَ: (ما أبْكاكُمْ؟ قُلْنا: بَكَيْنا لِبُكائِكَ، قالَ: (إنَّ القَبْرَ الَّذِي جَلَسْتُ عِنْدَهُ قَبْرُ آمِنَةَ، وإنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في زِيارَتِها فَأذِنَ لِي، وإنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في الدُّعاءِ لَها فَلَمْ يَأْذَنْ لِي، وأنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ: ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ولَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى﴾ الآيَةَ.', 2 => 'فَأخَذَنِي ما يَأْخُذُ الوَلَدَ لِلْوالِدِ، وكُنْتُ نَهَيْتُكم عَنْ زِيارَةِ القُبُورِ فَزُورُوها فَإنَّها تُذَكِّرُكُمُ الآخِرَةَ).» ', 3 => '* أنَّها نَزَلَتْ في أبِي طالِبٍ، رَوى سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ عَنْ أبِيهِ قالَ: «لَمّا حَضَرَتْ أبا طالِبٍ الوَفاةُ دَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وعِنْدَهُ أبُو جَهْلٍ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي أُمَيَّةَ فَقالَ صلى الله عليه وسلم: أيْ عَمِّ قُلْ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ كَلِمَةٌ أُحاجُّ لَكَ بِها عِنْدَ اللَّهِ، فَقالَ أبُو جَهْلٍ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمَيَّةَ: أتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ؟ فَكانَ آخِرَ شَيْءٍ كَلَّمَهم بِهِ أنْ قالَ: أنا عَلى مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَأسْتَغْفِرَنَّ لَكَ ما لَمْ أُنْهَ عَنْكَ (فَنَزَلَتْ ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾ ', 4 => '* أنَّها نَزَلَتْ فِيما رَواهُ أبُو الخَلِيلِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: «سَمِعْتُ رَجُلًا يَسْتَغْفِرُ لِأبَوَيْهِ وهُما مُشْرِكانِ، فَقُلْتُ: تَسْتَغْفِرُ لِأبَوَيْكَ وهُما مُشْرِكانِ؟ قالَ: أوَلَمْ يَسْتَغْفِرْ إبْراهِيمُ لِأبَوَيْهِ؟ فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَتْ: ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾» قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿وَما كانَ اسْتِغْفارُ إبْراهِيمَ لأبِيهِ إلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وعَدَها إيّاهُ﴾ الآيَةَ.', 5 => 'عَذَرَ اللَّهُ تَعالى إبْراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ في اسْتِغْفارِهِ لِأبِيهِ مَعَ شِرْكِهِ لِسالِفِ مَوْعِدِهِ ورَجاءِ إيمانِهِ.', 6 => 'وفي موعده الذي كان يستغفر له من أجله قولان :', 7 => 'انه استئناف نسخ به التخير الواقع في قوله تعالى : ﴿اسْتَغْفِرْ لَهم أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾ <ref name="مولد تلقائيا1">[التوبة: ٨٠]</ref>فكان التخيير لانتفاء أحد الغرضين من الاستغفار وهو الغفران وبقاء التلطف في القول، فلما ضعفما في الاستغفار من مصلحة ورجح ما فيه من مفسدة نهى الله النبى صلى الله عليه وسلم والمؤمنين معه عنه بعد أن رخصه للنبى خاصة في قوله تعالى ﴿اسْتَغْفِرْ لَهم أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾<ref name="مولد تلقائيا1" />' ]
نص الصفحة الجديد، مجردا من أية تهيئة (new_text)
' هذه مقالة غير مراجعة. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن يراجعها محرر مغاير للذي أنشأها؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة بقوالب الصيانة المناسبة. يمكن أيضاً تقديم طلب لمراجعة المقالة في الصفحة المُخصصة لذلك. (أبريل 2021) هذه المقالة يتيمة إذ لا تصل إليها مقالة أخرى. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها. (أبريل 2021) الغالب في تسمية الآيات أنها توفيقية اجتهادية,وفي بعض منها كان النبى صلى الله عليه وسلم يخاطب بها أصحابة,وكثير منها كانت معروفة عند الصحابة يتداولونها بينهم، فتسمية الآيات يفيد في سهولة التعامل مع النصوص الشرعية والفقهية لأن أغلبها جزء من مصطلحاته.فهى مفيدة لأصحاب كل علم له علاقة بالقرآن,ويغلب أيضا إشارة المسميات لملابسات النزول.&#91;1&#93; محتويات 1 نص الآية 2 أسباب النزول 3 استغقار إبراهيم لأبيه 4 قول بن العربى في نقد أسباب النزول 5 اختيار بن عاشور في التحرير والتنوير 6 اختيار بن جرير الطبرى 7 مراجع نص الآية[عدل] ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾التوبة 113 أسباب النزول[عدل] اختلف في سبب نزولها على ثلاثة أقاويل ما رَوى مَسْرُوقٌ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى المَقابِرِ فاتَّبَعْناهُ فَجاءَ حَتّى جَلَسَ إلى قَبْرٍ مِنها فَناجاهُ طَوِيلًا ثُمَّ بَكى، فَبَكَيْنا لِبُكائِهِ، ثُمَّ قامَ، فَقامَ إلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَدَعاهُ ثُمَّ دَعانا فَقالَ: (ما أبْكاكُمْ؟ قُلْنا: بَكَيْنا لِبُكائِكَ، قالَ: (إنَّ القَبْرَ الَّذِي جَلَسْتُ عِنْدَهُ قَبْرُ آمِنَةَ، وإنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في زِيارَتِها فَأذِنَ لِي، وإنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في الدُّعاءِ لَها فَلَمْ يَأْذَنْ لِي، وأنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ: ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ولَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى﴾ الآيَةَ.فَأخَذَنِي ما يَأْخُذُ الوَلَدَ لِلْوالِدِ، وكُنْتُ نَهَيْتُكم عَنْ زِيارَةِ القُبُورِ فَزُورُوها فَإنَّها تُذَكِّرُكُمُ الآخِرَةَ).» أنَّها نَزَلَتْ في أبِي طالِبٍ، رَوى سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ عَنْ أبِيهِ قالَ: «لَمّا حَضَرَتْ أبا طالِبٍ الوَفاةُ دَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وعِنْدَهُ أبُو جَهْلٍ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي أُمَيَّةَ فَقالَ صلى الله عليه وسلم: أيْ عَمِّ قُلْ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ كَلِمَةٌ أُحاجُّ لَكَ بِها عِنْدَ اللَّهِ، فَقالَ أبُو جَهْلٍ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمَيَّةَ: أتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ؟ فَكانَ آخِرَ شَيْءٍ كَلَّمَهم بِهِ أنْ قالَ: أنا عَلى مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَأسْتَغْفِرَنَّ لَكَ ما لَمْ أُنْهَ عَنْكَ (فَنَزَلَتْ ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾ أنَّها نَزَلَتْ فِيما رَواهُ أبُو الخَلِيلِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: «سَمِعْتُ رَجُلًا يَسْتَغْفِرُ لِأبَوَيْهِ وهُما مُشْرِكانِ، فَقُلْتُ: تَسْتَغْفِرُ لِأبَوَيْكَ وهُما مُشْرِكانِ؟ قالَ: أوَلَمْ يَسْتَغْفِرْ إبْراهِيمُ لِأبَوَيْهِ؟ فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَتْ: ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾»&#91;2&#93; استغقار إبراهيم لأبيه[عدل] فى قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿وَما كانَ اسْتِغْفارُ إبْراهِيمَ لأبِيهِ إلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وعَدَها إيّاهُ﴾ والمعنى :عَذَرَ اللَّهُ تَعالى إبْراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ في اسْتِغْفارِهِ لِأبِيهِ مَعَ شِرْكِهِ لِسالِفِ مَوْعِدِهِ ورَجاءِ إيمانِهِ. وفي موعده الذي كان يستغفر له من أجله قولان: أنَّ أباهُ وعَدَهُ أنَّهُ إنِ اسْتَغْفَرَ لَهُ آمَنَ. أنَّ إبْراهِيمَ وعَدَ أباهُ أنْ يَسْتَغْفِرَ لَهُ لَمّا كانَ يَرْجُوهُ أنَّهُ يُؤْمِنُ. ﴿فَلَمّا تَبَيَّنَ لَهُ أنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ﴾ وذَلِكَ بِمَوْتِهِ عَلى شِرْكِهِ وإياسِهِ مِن إيمانِهِ ﴿تَبَرَّأ مِنهُ﴾، فَلَمْ يَسْتَغْفِرْ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ.&#91;3&#93; قول بن العربى في نقد أسباب النزول[عدل] وقالَ ابْنُ العَرَبِيِّ في العارِضَةِ: وأمّا ما رُوِيَ في أسْبابِ النُّزُولِ أنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ في اسْتِغْفارِ النَّبِيءِ صلى الله عليه وسلم لِأبِي طالِبٍ، أوْ أنَّها نَزَلَتْ في سُؤالِهِ رَبَّهُ أنْ يَسْتَغْفِرَ لِأُمِّهِ آمِنَةَ حِينَ زارَ قَبْرَها بِالأبْواءِ. فَهُما خَبَرانِ واهِيانِ لِأنَّ هَذِهِ السُّورَةَ نَزَلَتْ بَعْدَ ذَلِكَ بِزَمَنٍ طَوِيلٍ.&#91;4&#93; اختيار بن عاشور في التحرير والتنوير[عدل] انه استئناف نسخ به التخير الواقع في قوله تعالى: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهم أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾ &#91;5&#93;فكان التخيير لانتفاء أحد الغرضين من الاستغفار وهو الغفران وبقاء التلطف في القول، فلما ضعف ما في الاستغفار من مصلحة ورجح ما فيه من مفسدة نهى الله النبى صلى الله عليه وسلم والمؤمنين معه عنه بعد أن رخصه للنبى خاصة في قوله تعالى ﴿اسْتَغْفِرْ لَهم أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾&#91;5&#93; اختيار بن جرير الطبرى[عدل] ما كان للنبى صلى الله عليه وسلم والمؤمنين أن يدعوا بالمغفرة للمشركين ,ولو كانوا ذوى قرابة لهم,من بعد ما تبين لهم أن المشركين ماتوا على شركهم فهم من أصحاب الجحيم,لأن الله قضى ألا يغفر لمشرك,فإن قالوا كيف وإبراهيم طلب المغفرة لأبيه وهو مشرك ,فقل لهم هذه موعدة وعدها الله له فلما علم أنه عدو لله تركه وترك طلب المغفرة له,وآثر أمر ربه عليه&#91;6&#93;. مراجع[عدل] ^ أسماء القرآن الكريم وأسماء سوره وآياته-معجم موسوعى ميسر-آدم بمبا ^ تفسير الماوردي = النكت والعيون ج2ص409 المؤلف: أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي (المتوفى: ٤٥٠هـ)↵↵المحقق: السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم↵↵الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان↵↵عدد الأجزاء: ٦↵↵[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]↵↵تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١ ^ : تفسير الماوردي = النكت والعيون ج2ص409 المؤلف: أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي (المتوفى: ٤٥٠هـ) المحقق: السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان عدد الأجزاء: ٦ [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١ ^ قاله بن عاشور ج11ص45 ↑ أ ب [التوبة: ٨٠] ^ تفسير الطبري = جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج12ص19 المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: ٣١٠هـ) تحقيق: الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الإسلامية بدار هجر الدكتور عبد السند حسن يمامة الناشر: دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان الطبعة: الأولى، ١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م عدد الأجزاء: ٢٦ مجلد ٢٤ مجلد ومجلدان فهارس [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١'
مصدر HTML المعروض للمراجعة الجديدة (new_html)
'<div class="mw-parser-output"><div class="إعلام محتوى" style="محتوى"><div class="صورة" style="display:inline"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:N_write.svg" class="image"><img alt="N write.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/a5/N_write.svg/40px-N_write.svg.png" decoding="async" width="40" height="40" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/a5/N_write.svg/60px-N_write.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/a5/N_write.svg/80px-N_write.svg.png 2x" data-file-width="44" data-file-height="44" /></a></div> <div style="display:inline"><span style="float:left;"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D8%BA%D9%8A%D8%B1_%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9%D8%A9" title="تعرَّف على طريقة التعامل مع هذه المسألة من أجل إزالة هذا القالب."><img alt="تعرَّف على طريقة التعامل مع هذه المسألة من أجل إزالة هذا القالب." src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e9/Breezeicons-actions-22-help-about.svg/22px-Breezeicons-actions-22-help-about.svg.png" decoding="async" width="22" height="22" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e9/Breezeicons-actions-22-help-about.svg/33px-Breezeicons-actions-22-help-about.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e9/Breezeicons-actions-22-help-about.svg/44px-Breezeicons-actions-22-help-about.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span>هذه <b>مقالة غير مراجعة</b>. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن <a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9%D8%A7%D8%AA_%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A9" title="ويكيبيديا:مراجعات معلمة">يراجعها</a> محرر مغاير للذي أنشأها؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة <a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D9%82%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8_%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A9" title="ويكيبيديا:قوالب صيانة">بقوالب الصيانة</a> المناسبة. يمكن أيضاً تقديم <b><a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D8%B7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA" title="ويكيبيديا:طلبات مراجعة المقالات">طلب لمراجعة المقالة</a></b> في الصفحة المُخصصة لذلك. <small>(أبريل 2021)</small></div></div> <div class="إعلام أسلوب مخفي" style="display:none"><div class="صورة" style="display:inline"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Icone_Puzzle.svg" class="image"><img alt="Icone Puzzle.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c4/Icone_Puzzle.svg/30px-Icone_Puzzle.svg.png" decoding="async" width="30" height="30" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c4/Icone_Puzzle.svg/45px-Icone_Puzzle.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c4/Icone_Puzzle.svg/60px-Icone_Puzzle.svg.png 2x" data-file-width="371" data-file-height="371" /></a></div> <div style="display:inline">هذه المقالة <a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D9%8A%D8%AA%D9%8A%D9%85%D8%A9" title="ويكيبيديا:يتيمة">يتيمة</a> إذ <a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7_%D9%8A%D8%B5%D9%84_%D9%87%D9%86%D8%A7&amp;target=%D8%A2%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%BA%D9%81%D8%A7%D8%B1&amp;namespace=0">لا تصل إليها</a> مقالة أخرى. ساعد بإضافة <a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:%D9%88%D8%B5%D9%84%D8%A9" title="مساعدة:وصلة">وصلة</a> إليها في مقالة متعلقة بها. (أبريل 2021)</div></div> <p>الغالب في تسمية <a href="/wiki/%D8%A2%D9%8A%D8%A9" title="آية">الآيات</a> أنها توفيقية <a href="/wiki/%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%AF_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)" title="اجتهاد (إسلام)">اجتهادية</a>,وفي بعض منها كان <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="محمد">النبى</a> صلى الله عليه وسلم يخاطب بها <a href="/wiki/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9" title="صحابة">أصحابة</a>,وكثير منها كانت معروفة عند الصحابة يتداولونها بينهم، فتسمية الآيات يفيد في سهولة التعامل مع النصوص <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9" class="mw-redirect" title="الشرع">الشرعية</a> و<a href="/wiki/%D9%81%D9%82%D9%87_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A" title="فقه إسلامي">الفقهية</a> لأن أغلبها جزء من مصطلحاته.فهى مفيدة لأصحاب كل علم له علاقة <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86" title="القرآن">بالقرآن</a>,ويغلب أيضا إشارة المسميات لملابسات <a href="/wiki/%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B2%D9%88%D9%84" title="أسباب النزول">النزول</a>.<sup id="cite_ref-1" class="reference"><a href="#cite_note-1">&#91;1&#93;</a></sup> </p> <div id="toc" class="toc" role="navigation" aria-labelledby="mw-toc-heading"><input type="checkbox" role="button" id="toctogglecheckbox" class="toctogglecheckbox" style="display:none" /><div class="toctitle" lang="ar" dir="rtl"><h2 id="mw-toc-heading">محتويات</h2><span class="toctogglespan"><label class="toctogglelabel" for="toctogglecheckbox"></label></span></div> <ul> <li class="toclevel-1 tocsection-1"><a href="#نص_الآية"><span class="tocnumber">1</span> <span class="toctext">نص الآية</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-2"><a href="#أسباب_النزول"><span class="tocnumber">2</span> <span class="toctext">أسباب النزول</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-3"><a href="#استغقار_إبراهيم_لأبيه"><span class="tocnumber">3</span> <span class="toctext">استغقار إبراهيم لأبيه</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-4"><a href="#قول_بن_العربى_في_نقد_أسباب_النزول"><span class="tocnumber">4</span> <span class="toctext">قول بن العربى في نقد أسباب النزول</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-5"><a href="#اختيار_بن_عاشور_في_التحرير_والتنوير"><span class="tocnumber">5</span> <span class="toctext">اختيار بن عاشور في التحرير والتنوير</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-6"><a href="#اختيار_بن_جرير_الطبرى"><span class="tocnumber">6</span> <span class="toctext">اختيار بن جرير الطبرى</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-7"><a href="#مراجع"><span class="tocnumber">7</span> <span class="toctext">مراجع</span></a></li> </ul> </div> <h2><span id=".D9.86.D8.B5_.D8.A7.D9.84.D8.A2.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="نص_الآية">نص الآية</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A2%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%BA%D9%81%D8%A7%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=1" title="عدل القسم: نص الآية">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p><b>﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾التوبة 113</b> </p> <h2><span id=".D8.A3.D8.B3.D8.A8.D8.A7.D8.A8_.D8.A7.D9.84.D9.86.D8.B2.D9.88.D9.84"></span><span class="mw-headline" id="أسباب_النزول">أسباب النزول</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A2%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%BA%D9%81%D8%A7%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=2" title="عدل القسم: أسباب النزول">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>اختلف في سبب نزولها على ثلاثة أقاويل </p> <ul><li>ما رَوى <a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%B1%D9%88%D9%82_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D8%AF%D8%B9" title="مسروق بن الأجدع">مَسْرُوقٌ</a> عَنِ <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF" title="عبد الله بن مسعود">ابْنِ مَسْعُودٍ</a> قالَ: «خَرَجَ <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="محمد">رَسُولُ اللَّهِ</a> صلى الله عليه وسلم إلى <a href="/wiki/%D9%85%D9%82%D8%A8%D8%B1%D8%A9" title="مقبرة">المَقابِرِ</a> فاتَّبَعْناهُ فَجاءَ حَتّى جَلَسَ إلى قَبْرٍ مِنها فَناجاهُ طَوِيلًا ثُمَّ بَكى، فَبَكَيْنا لِبُكائِهِ، ثُمَّ قامَ، فَقامَ إلَيْهِ <a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8" title="عمر بن الخطاب">عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ</a> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَدَعاهُ ثُمَّ دَعانا فَقالَ: (ما أبْكاكُمْ؟ قُلْنا: بَكَيْنا لِبُكائِكَ، قالَ: (إنَّ القَبْرَ الَّذِي جَلَسْتُ عِنْدَهُ قَبْرُ آمِنَةَ، وإنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في زِيارَتِها فَأذِنَ لِي، وإنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في الدُّعاءِ لَها فَلَمْ يَأْذَنْ لِي، وأنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ: ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ولَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى﴾ الآيَةَ.فَأخَذَنِي ما يَأْخُذُ الوَلَدَ لِلْوالِدِ، وكُنْتُ نَهَيْتُكم عَنْ زِيارَةِ القُبُورِ فَزُورُوها فَإنَّها تُذَكِّرُكُمُ الآخِرَةَ).»</li></ul> <ul><li>أنَّها نَزَلَتْ في <a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D8%A8" title="أبو طالب بن عبد المطلب">أبِي طالِبٍ</a>، رَوى <a href="/wiki/%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%A8" title="سعيد بن المسيب">سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ</a> عَنْ أبِيهِ قالَ: «لَمّا حَضَرَتْ أبا طالِبٍ الوَفاةُ دَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وعِنْدَهُ <a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%AC%D9%87%D9%84" title="أبو جهل">أبُو جَهْلٍ</a> و<a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="عبد الله بن أبي أمية">عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي أُمَيَّةَ</a> فَقالَ صلى الله عليه وسلم: أيْ عَمِّ قُلْ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ كَلِمَةٌ أُحاجُّ لَكَ بِها عِنْدَ اللَّهِ، فَقالَ أبُو جَهْلٍ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمَيَّةَ: أتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ؟ فَكانَ آخِرَ شَيْءٍ كَلَّمَهم بِهِ أنْ قالَ: أنا عَلى مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَأسْتَغْفِرَنَّ لَكَ ما لَمْ أُنْهَ عَنْكَ (فَنَزَلَتْ ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾</li></ul> <ul><li>أنَّها نَزَلَتْ فِيما رَواهُ أبُو <a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85" title="إبراهيم">الخَلِيلِ</a> عَنْ <a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="علي بن أبي طالب">عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ</a> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: «سَمِعْتُ رَجُلًا يَسْتَغْفِرُ لِأبَوَيْهِ وهُما مُشْرِكانِ، فَقُلْتُ: تَسْتَغْفِرُ لِأبَوَيْكَ وهُما مُشْرِكانِ؟ قالَ: أوَلَمْ يَسْتَغْفِرْ إبْراهِيمُ لِأبَوَيْهِ؟ فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَتْ: ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾»<sup id="cite_ref-2" class="reference"><a href="#cite_note-2">&#91;2&#93;</a></sup></li></ul> <h2><span id=".D8.A7.D8.B3.D8.AA.D8.BA.D9.82.D8.A7.D8.B1_.D8.A5.D8.A8.D8.B1.D8.A7.D9.87.D9.8A.D9.85_.D9.84.D8.A3.D8.A8.D9.8A.D9.87"></span><span class="mw-headline" id="استغقار_إبراهيم_لأبيه">استغقار إبراهيم لأبيه</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A2%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%BA%D9%81%D8%A7%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=3" title="عدل القسم: استغقار إبراهيم لأبيه">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>فى قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿وَما كانَ اسْتِغْفارُ إبْراهِيمَ لأبِيهِ إلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وعَدَها إيّاهُ﴾ </p><p>والمعنى :عَذَرَ اللَّهُ تَعالى إبْراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ في اسْتِغْفارِهِ لِأبِيهِ مَعَ شِرْكِهِ لِسالِفِ مَوْعِدِهِ ورَجاءِ إيمانِهِ. </p><p>وفي موعده الذي كان يستغفر له من أجله قولان: </p> <ul><li>أنَّ أباهُ وعَدَهُ أنَّهُ إنِ اسْتَغْفَرَ لَهُ آمَنَ.</li></ul> <ul><li>أنَّ إبْراهِيمَ وعَدَ أباهُ أنْ يَسْتَغْفِرَ لَهُ لَمّا كانَ يَرْجُوهُ أنَّهُ يُؤْمِنُ.</li></ul> <p>﴿فَلَمّا تَبَيَّنَ لَهُ أنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ﴾ وذَلِكَ بِمَوْتِهِ عَلى شِرْكِهِ وإياسِهِ مِن إيمانِهِ ﴿تَبَرَّأ مِنهُ﴾، فَلَمْ يَسْتَغْفِرْ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ.<sup id="cite_ref-3" class="reference"><a href="#cite_note-3">&#91;3&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D9.82.D9.88.D9.84_.D8.A8.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.B1.D8.A8.D9.89_.D9.81.D9.8A_.D9.86.D9.82.D8.AF_.D8.A3.D8.B3.D8.A8.D8.A7.D8.A8_.D8.A7.D9.84.D9.86.D8.B2.D9.88.D9.84"></span><span class="mw-headline" id="قول_بن_العربى_في_نقد_أسباب_النزول">قول <a href="/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="ابن العربي (توضيح)">بن العربى</a> في نقد أسباب النزول</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A2%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%BA%D9%81%D8%A7%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=4" title="عدل القسم: قول بن العربى في نقد أسباب النزول">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>وقالَ ابْنُ العَرَبِيِّ في العارِضَةِ: وأمّا ما رُوِيَ في أسْبابِ النُّزُولِ أنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ في اسْتِغْفارِ النَّبِيءِ صلى الله عليه وسلم لِأبِي طالِبٍ، أوْ أنَّها نَزَلَتْ في سُؤالِهِ رَبَّهُ أنْ يَسْتَغْفِرَ لِأُمِّهِ آمِنَةَ حِينَ زارَ قَبْرَها بِالأبْواءِ. فَهُما خَبَرانِ واهِيانِ لِأنَّ هَذِهِ السُّورَةَ نَزَلَتْ بَعْدَ ذَلِكَ بِزَمَنٍ طَوِيلٍ.<sup id="cite_ref-4" class="reference"><a href="#cite_note-4">&#91;4&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.A7.D8.AE.D8.AA.D9.8A.D8.A7.D8.B1_.D8.A8.D9.86_.D8.B9.D8.A7.D8.B4.D9.88.D8.B1_.D9.81.D9.8A_.D8.A7.D9.84.D8.AA.D8.AD.D8.B1.D9.8A.D8.B1_.D9.88.D8.A7.D9.84.D8.AA.D9.86.D9.88.D9.8A.D8.B1"></span><span class="mw-headline" id="اختيار_بن_عاشور_في_التحرير_والتنوير">اختيار <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%87%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1" title="محمد الطاهر بن عاشور">بن عاشور</a> في <a href="/wiki/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%88%D9%8A%D8%B1" title="تفسير التحرير والتنوير">التحرير والتنوير</a></span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A2%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%BA%D9%81%D8%A7%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=5" title="عدل القسم: اختيار بن عاشور في التحرير والتنوير">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>انه استئناف نسخ به التخير الواقع في قوله تعالى: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهم أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾ <sup id="cite_ref-مولد_تلقائيا1_5-0" class="reference"><a href="#cite_note-مولد_تلقائيا1-5">&#91;5&#93;</a></sup>فكان التخيير لانتفاء أحد الغرضين من الاستغفار وهو الغفران وبقاء التلطف في القول، فلما ضعف ما في الاستغفار من مصلحة ورجح ما فيه من مفسدة نهى الله النبى صلى الله عليه وسلم والمؤمنين معه عنه بعد أن رخصه للنبى خاصة في قوله تعالى ﴿اسْتَغْفِرْ لَهم أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾<sup id="cite_ref-مولد_تلقائيا1_5-1" class="reference"><a href="#cite_note-مولد_تلقائيا1-5">&#91;5&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.A7.D8.AE.D8.AA.D9.8A.D8.A7.D8.B1_.D8.A8.D9.86_.D8.AC.D8.B1.D9.8A.D8.B1_.D8.A7.D9.84.D8.B7.D8.A8.D8.B1.D9.89"></span><span class="mw-headline" id="اختيار_بن_جرير_الطبرى">اختيار <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A" title="محمد بن جرير الطبري">بن جرير الطبرى</a></span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A2%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%BA%D9%81%D8%A7%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=6" title="عدل القسم: اختيار بن جرير الطبرى">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>ما كان للنبى صلى الله عليه وسلم والمؤمنين أن يدعوا <a href="/wiki/%D9%85%D8%BA%D9%81%D8%B1%D8%A9" title="مغفرة">بالمغفرة</a> <a href="/wiki/%D8%B4%D8%B1%D9%83_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87" title="شرك بالله">للمشركين</a> ,ولو كانوا ذوى <a href="/wiki/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D8%A8" title="قرابة العصب">قرابة</a> لهم,من بعد ما تبين لهم أن المشركين <a href="/wiki/%D9%85%D9%88%D8%AA" title="موت">ماتوا</a> على شركهم فهم من أصحاب <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AD%D9%8A%D9%85" class="mw-redirect" title="الجحيم">الجحيم</a>,لأن الله قضى ألا يغفر لمشرك,فإن قالوا كيف و<a href="/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85" title="إبراهيم">إبراهيم</a> طلب المغفرة <a href="/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D8%AD" title="تارح">لأبيه</a> وهو مشرك ,فقل لهم هذه موعدة وعدها الله له فلما علم أنه عدو <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)" title="الله (إسلام)">لله</a> تركه وترك طلب المغفرة له,وآثر <a href="/wiki/%D8%A3%D9%85%D8%B1_(%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)" title="أمر (الإسلام)">أمر</a> ربه عليه<sup id="cite_ref-6" class="reference"><a href="#cite_note-6">&#91;6&#93;</a></sup>. </p> <h2><span id=".D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AC.D8.B9"></span><span class="mw-headline" id="مراجع">مراجع</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A2%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%BA%D9%81%D8%A7%D8%B1&amp;action=edit&amp;section=7" title="عدل القسم: مراجع">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <div class="reflist"><ol class="references"> <li id="cite_note-1"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-1">^</a></b></span> <span class="reference-text">أسماء القرآن الكريم وأسماء سوره وآياته-معجم موسوعى ميسر-آدم بمبا</span> </li> <li id="cite_note-2"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-2">^</a></b></span> <span class="reference-text">تفسير الماوردي = النكت والعيون ج2ص409 المؤلف: أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي (المتوفى: ٤٥٠هـ)↵↵المحقق: السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم↵↵الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان↵↵عدد الأجزاء: ٦↵↵[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]↵↵تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١</span> </li> <li id="cite_note-3"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-3">^</a></b></span> <span class="reference-text">: تفسير الماوردي = النكت والعيون ج2ص409 المؤلف: أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي (المتوفى: ٤٥٠هـ) المحقق: السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان عدد الأجزاء: ٦ [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١</span> </li> <li id="cite_note-4"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-4">^</a></b></span> <span class="reference-text">قاله بن عاشور ج11ص45</span> </li> <li id="cite_note-مولد_تلقائيا1-5"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-مولد_تلقائيا1_5-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-مولد_تلقائيا1_5-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">[التوبة: ٨٠]</span> </li> <li id="cite_note-6"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-6">^</a></b></span> <span class="reference-text">تفسير الطبري = جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج12ص19 المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: ٣١٠هـ) تحقيق: الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الإسلامية بدار هجر الدكتور عبد السند حسن يمامة الناشر: دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان الطبعة: الأولى، ١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م عدد الأجزاء: ٢٦ مجلد ٢٤ مجلد ومجلدان فهارس [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] تاريخ النشر بالشاملة: ٨ ذو الحجة ١٤٣١</span> </li> </ol></div> '
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node)
false
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp)
1618806632