عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount) | 41 |
اسم حساب المستخدم (user_name) | 'Mr-knowledge4ever.1010' |
عمر حساب المستخدم (user_age) | 15258183 |
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups) | [
0 => '*',
1 => 'user'
] |
المجموعات العامة التي ينتمي إليها الحساب (global_user_groups) | [] |
ما إذا كان المستخدم يعدل من تطبيق المحمول (user_app) | false |
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile) | true |
هوية الصفحة (page_id) | 929980 |
نطاق الصفحة (page_namespace) | 0 |
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title) | 'ربيعة بن مكدم الكناني' |
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle) | 'ربيعة بن مكدم الكناني' |
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors) | [
0 => 'Mr-knowledge4ever.1010',
1 => 'القلموني',
2 => 'Abu aamir',
3 => 'Mohannd06222',
4 => 'Mr.Ibrahembot',
5 => 'JarBot',
6 => 'إسلام',
7 => 'Almuhlhil',
8 => 'Khaledsami1100',
9 => '151.254.154.84'
] |
عمر الصفحة (بالثواني) (page_age) | 337892725 |
فعل (action) | 'edit' |
ملخص التعديل/السبب (summary) | 'حذفت المراجع السابقة، لانها تتبع موضوع غزو غامد (المكذوب) المحذوف: (قال السيوطي: البيت بلا نسبة، وقال ابن منظور في لسان العرب: البيت بلا نسبة، وقال صاحب كتاب تهذيب اللغة: البيت بلا نسبة، وقال الزبيدي في كتابه تاج العروس: البيت بلا نسبة)' |
نموذج المحتوى القديم (old_content_model) | 'wikitext' |
نموذج المحتوى الجديد (new_content_model) | 'wikitext' |
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext) | '{{صندوق معلومات شخص
| اسم = ربيعة بن مكدم الكناني
| جنس = <!-- اتركه فارغاً للذكور، اكتب «أنثى» لللإناث -->
| الصورة =
| تعليق الصورة =
| الاسم عند الولادة =
| تاريخ الولادة =
| مكان الولادة =
| تاريخ الوفاة =
| مكان الوفاة = الكديد
| التعليم =
| المهنة = فارس جاهلي
| اللقب =
| الزوج = ريطة بنت جذل الطعان الكنانية
| العائلة =
| الأبناء =
| الطول =
| الإقامة =
| الديانة =
| سبب الشهرة =
| الجنسية =
| الحزب =
| الموقع الرسمي =
| التوقيع =
| عنوان التوقيع =
| حجم التوقيع =
}}
'''ربيعة بن مكدم الفراسي الكناني''' فارس عربي من قبيلة [[كنانة]] وأحد فرسان العرب المعدودين في الجاهلية وصاحب الفرس: اللطيم . اشتهر بلقب '''حامي الظعائن حيا وميتا''' وضربت به العرب المثل في الشجاعة والنجدة فقالوا: '''أشجع من ربيعة بن مكدم''' و'''أحمى من مجير الظعن'''.<ref name="abc1">العقد الفريد ابن عبد ربه ص 276</ref> وكان يعقر على قبره في [[جاهلية|الجاهلية]] ولم يعقر على قبر أحد في الجاهلية غيره.<ref>العقد الفريد ابن عبد ربه ص 32</ref>
== نسبه ==
* هو: ربيعة بن مكدم بن عامر بن خويلد وقيل حرثان وقيل حدبان بن جذيمة بن علقمة بن '''فراس''' بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن '''[[كنانة]]''' بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن '''[[مضر]]''' بن نزار بن معد بن '''عدنان'''.<ref>[[البرصان والعرجان والعميان والحولان]] الجاحظ ص 377</ref>
وكان قومه [[بني فراس|بنو فراس]] من [[كنانة]] أحد أشجع وأنجد أحياء العرب حتى قيل إن الرجل منهم يعدل عشرة من غيرهم.<ref>المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام جواد علي ج10 ص 36</ref> وكان جده جذل الطعان الكناني علقمة بن فراس من أشهر فرسان العرب و كان ذا شعر و فخر. وقال [[علي بن أبي طالب]] لجيشه من أهل الكوفة في [[وقعة صفين]] كناية عن شجاعة [[بني فراس]] و بلائهم و ثباتهم الشديد في الحروب:<ref name="abc1" /> {{اقتباس| وددت والله أن لي بجميعكم وأنتم مائة ألف، ثلثمائة من بني فراس بن غنم، صرف الدينار بالدرهم! }}
قال [[جلال الدين السيوطي|السيوطي]]: البيت بلا نسبة<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=الأشباه والنظائر في النحو 1-2 ج2|مسار=https://books.google.com.sa/books?id=SYdyDwAAQBAJ&lpg=PT161&dq=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF%20%D8%A8%D9%84%D8%A7%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D9%81%D9%8A%20%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D8%BA%D9%85%D8%AF&pg=PT161#v=onepage&q=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF%20%D8%A8%D9%84%D8%A7%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D9%81%D9%8A%20%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D8%BA%D9%85%D8%AF&f=true|ناشر=Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية|تاريخ=2016-01-01|لغة=ar|مؤلف1=جلال الدين عبد الرحمن بن أبي| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210120033253/https://books.google.com.sa/books?id=SYdyDwAAQBAJ&lpg=PT161&dq=الشاهد+بلا+نسبة+في+لسان+العرب+غمد&pg=PT161#v=onepage&q=الشاهد%20بلا%20نسبة%20في%20لسان%20العرب%20غمد&f=true | تاريخ أرشيف = 20 يناير 2021 }}</ref>، وقال [[ابن منظور]] في [[لسان العرب]]: البيت بلا نسبة<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=لسان العرب 1-15 ج3|مسار=https://books.google.com.sa/books?id=an5iDwAAQBAJ&lpg=PT400&dq=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA%20%D8%A8%D9%84%D8%A7%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D8%BA%D8%A7%D9%85%D8%AF&pg=PT400#v=onepage&q=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA%20%D8%A8%D9%84%D8%A7%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D8%BA%D8%A7%D9%85%D8%AF&f=true|ناشر=Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية|تاريخ=2009-01-01|لغة=ar|مؤلف1=جمال الدين أبي الفضل محمد/ابن}}</ref>، وقال صاحب كتاب [[تهذيب اللغة]]: البيت بلا نسبة<ref>الجزء الـ8، صفحة 78</ref>، وقال [[مرتضى الزبيدي|الزبيدي]] في كتابه [[تاج العروس من جواهر القاموس|تاج العروس]]: البيت بلا نسبة<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=المعجم المفصل في شواهد اللغة العربية 1-14 مع الفهارس ج2|مسار=https://books.google.com.sa/books?id=iAN7DwAAQBAJ&lpg=PT343&dq=%D8%AA%D8%A7%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%B3%20%D8%A8%D9%84%D8%A7%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D8%BA%D8%A7%D9%85%D8%AF&pg=PT343#v=onepage&q=%D8%AA%D8%A7%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%B3%20%D8%A8%D9%84%D8%A7%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D8%BA%D8%A7%D9%85%D8%AF&f=true|ناشر=Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية|تاريخ=1996-01-01|لغة=ar|مؤلف1=إميل بديع}}</ref>
رواية أخرى في قتل ربيعة:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|نعم الفتى أدى نبيشة رحله|يوم الكديد نبيشة بن حبيب}}
{{نهاية قصيدة}}
وربيعة بن مكدم - رجل من بني كنانة، وكان قتله أهبان بن غادية الخزاعي، وقيس تقول: قتله نبيشة بن حبيب السلمي، وكان أهبان أخا نبيشة لأمه، وكان أتاه زائراً. وأغار ربيعة بن مكدم على بني سليم، فخرج أهبان مع أخيه، فحمل عليه فقتله، وحمل أخو ربيعة على أهبان فقتله، فلأنه في بني سليم، قال حسان:
نفرت قلوصي من حجارة حرة
لأن الحرة هناك لبني سليم، وفي تصداق ما تدعيه خزاعة يقول أهبان:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|ولقد طعنت ربيعة بن مكدم|يوم الكديد فخر غير موسد}}
{{بيت|في عارض شرق بنات فؤاده|منه بأحمر كالنقيع المجسد}}
{{بيت|ولقد وهبت سلاحه وجواده|لأخي نبيشة قبل لوم الحسد}}
{{نهاية قصيدة}}
وقال أخو ربيعة يجيبه:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|فات ابن غادية المنية بعد ما|رفعت أسفل ذيله بالمطرد}}
{{بيت|قل لابن غادية المتاح لقتلنا|ما كان يقتلنا الوحيد المفرد}}
{{نهاية قصيدة}}
يريد أن أهبان مفرد من قومه في أخواله.
وقال أيضاً:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|فإن تذهب سليم بوتر قومي|فأسلم من منازلنا قريب}}
{{نهاية قصيدة}}
== مبارزته عمرو بن معديكرب الزبيدي ==
جاء الفارس العربي المشهور [[عمرو بن معديكرب]] الزبيدي إلى أمير المؤمنين [[عمر بن الخطاب]] فسأله عمر عن أفرس العرب وقال له:<ref>لباب الآداب أسامة بن منقذ ص 63</ref><ref>التذكرة الحمدونية ابن حمدون ص 267</ref> {{اقتباس مضمن|أخبرني عن أشجع من رأيت}} فقال [[عمرو بن معديكرب]]:<ref>الجلس الصالح والأنيس الناصح المعافى بن زكريا ص 312</ref> يا أمير المؤمنين، قد كنت أكره الكذب في الجاهلية وأنا مشرك فكيف إذ هداني الله للإسلام؟ لقد قلت ذات يوم لخيل من بني ذهل: هل لكم في الغارة؟ قالوا: على من؟ قلت: على بني البكاء، قالوا: مغار بعيد على شدة كلب وقلة سلب، قلت: فعلى من؟ قالوا: على هذا الحي من [[كنانة]] فإنه بلغنا أن رجالهم خلوف. فخرجت في خيل حتى انتهيت إلى واد من أوديتهم فدفعت إلى قوم سراة؛ قال له عمر: {{اقتباس مضمن| وما أدراك أنهم سراة؟}} قال: انتهيت إلى قباب عظيمة من أدم، وقدور متأقة وإبل وغنم، فقال عمر: {{اقتباس مضمن| هذا لعمري علامة السرور}}، قال عمرو: فانتهينا إلى أعظمها قبة فأكشفها عن جارية مثل المهاة، فلما رأتني ضربت يدها على صدرها وبكت، فقلت: ما يبكيك؟ قالت: ما أبكي على نفسي ولا على المال، فقلت: على أي شيء تبكين؟ قالت: على جوار أتراب لي قد ألفتهن وهن في هذا الوادي، قال: فهبطت الوادي على فرسي فإذا أنا بامرئ لم أر قط أحسن من وجهه، وهو غلام يخصف نعله، عليه ذؤابة يسحبها، وإلى جانبه سيف موضوع، فلما رأيته علمت أن الجارية قد خدعتني وما كرتني، فلما رآني الرجل قام غير مكترث، ثم ركض فسبقني إلى البيوت، فوجدهن قد ارتعن، فقال:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''مهلا نسياتي لا تروعن'''|'''إن يمنع اليوم نساء تمنعن'''}}
{{بيت|'''أرخين أذيال المروط وارتعن'''|}}
{{نهاية قصيدة}}
ثم علا رابية، فلما نظر إلى قباب قومه مطروحة حمل علي وهو يقول:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''قد علمت إذ منحتني فاها'''|'''ولحفتني بكرة رداها'''}}
{{بيت|'''أني سأحمي اليوم من حماها'''|'''يا ليت شعري ما الذي دهاها'''}}
{{نهاية قصيدة}}
فقلت مجيبا له:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''عمرو على طول السرى دهاها'''|'''بالخيل يزجيها على وجاها'''}}
{{بيت|'''حتى إذا جل بها احتواها'''|}}
{{نهاية قصيدة}}
ثم حملت عليه وأنا أقول:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''أنا ابن عبد الله محمود الشيم'''|'''مؤتمن الغيب وفي بالذمم'''}}
{{بيت|'''من خير من يمشي بساق وقدم'''|}}
{{نهاية قصيدة}}
قال: فحمل علي وهو يقول:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''أنا ابن ذي الاقيال أقيال ألبهم'''|'''من يلقني يُود كما أُودت إرم'''}}
{{بيت|'''أتركه لحما على ظهر وضم'''|}}
{{نهاية قصيدة}}
قال: واختلفنا ضربتين، فأضربه أحذر من العقعق، ويضربني أثقف من الهر، فوقع سيفه في قربوس سرجي فقطعه، وعض كاثبة الفرس، فلما دنوت منه قال: أتطردني أو أطردك ؟ قلت: بل أطردك، وركضت في أثره، حتى إذا مكنت السنان من كتفيه أتكأت عليه فاذا هو لبب فرسه، ثم استوى في سرجه، فقلت: أقلني ! قال: اطرد، فطردته، حتى ظننت أن السنان في ماضغيه فاعتمدت عليه فاذا هو قائم في الأرض والسنان ماض، واستوى على فرسه، فقلت: أقلني ! قال: قد أقلتك فاطرد، فطردته، حتى إذا أمكنت السنان من متنه اتكيت عليه وأنا أظن أن قد فرغ منه جال في سرحه حتى نظرت إلى يده في الأرض، ومضى السنان زالجا، ثم استوى، وقال: أبعد ثلاث تريد ماذا ؟ ! اطردني ثكلتك أمك ! فوليت وأنا مرعوب منه، فلما غشيني التفت فاذا هو يطردني بالرمح بلاسنان، فكف عني واستنزلني، فنزلت ونزل، فجز ناصيتي ثم قال: انطلق فإني أنفس بك عن القتل ! فكان ذلك عندي - والله يا أمير المؤمنين - أشد من القتل، فوثبت على رجلي قائما وقلت: يا هذا ما كان يلقاني من العرب إلا ثلاثة: الحارث بن ظالم لسنه والتجربة، وعامر بن الطفيل للشرف والنجدة، وربيعة بن مكدم للحياء والبأس، فمن أنت ثكلتك أمك؟ قال: بل من أنت ثكلتك أمك؟ قلت: أنا عمرو بن معديكرب الزبيدي، قال: وأنا ربيعة بن مكدم، قلت: اختر مني إحدى ثلاث خصال: إما أن نتضارب بسيفينا حتى يموت الأعجز؛ وإما أن نصطرع فأينا صرع صاحبه قتله، وإما المسالمة، قال: ذاك إليك فاختر، قلت: إن بقومك إليك حاجة وبقومي إلي حاجة، والمسالمة أولى وخير للجميع. ثم أخذت بيده فأتيت به أصحابي وقلت لهم: خلوا ما بأيديكم قالوا: يا أبا ثور غنيمة باردة بأيدينا تأمرنا أن نتركها؟ فقلت لهم: لو رأيتم ما رأيت لخليتم وزدتم، خلوا وسلوني عن فرسي ما فعل؛ قال: فتركنا ما بأيدينا وانصرفنا راجعين.
== لقاؤه دريد بن الصمة وفرسان بني جشم ==
كانت بين قبيلة [[كنانة]] وقبائل [[قيس عيلان]] في الجاهلية غارات أثناء وبعد [[حرب الفجار]] بينهم وذات يوم خرج [[دريد بن الصمة]] الجشمي الهوازني على رأس جمع من جشم من قبيلة [[هوازن]] القيسية يريدون الغارة على [[بني فراس]] من قبيلة [[كنانة]] حتى إذا كانوا في واد لبني كنانة رأوا رجلا في ناحية الوادي معه ظعينة فلما نظر إليه دريد بن الصمة قال لفارس من أصحابه: صح به: خل عن الظعينة وانج بنفسك، وهم لا يعرفونه فلما انتهى الفارس إلى ربيعة صاح به وألح عليه أن يترك الظعينة فلما أبى ربيعة ألقى زمام الناقة وقال:<ref>الأمالي أبو علي القالي ص258</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''سيرى على رسلك سير الآمن'''|'''سير رداح ذات جأش ساكن'''}}
{{بيت|'''إن انثنائي دون قرني شائني'''|'''أبلى بلائي وأخبري وعايني'''}}
{{نهاية قصيدة}}
ثم حمل عليه فصرعه وأخذ فرسه فأعطاه للظعينة. فبعث دريد فارسا آخر لينظر ما صنع صاحبه. فلما انتهى إليه ورأى ما صنع صاح به. فتصامم عنه كأن لم يسمع. فظن أنه لم يسمع فغشيه. فألقى ربيعة زمام الراحلة إلى الظعينة، ثم خرج وهو يقول:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''خل سبيل الحرة المنيعة'''|'''إنك لاق دونها ربيعة'''}}
{{بيت|'''في كفه خطية مطيعة'''|'''أولا فخدها طعنة سريعه'''}}
{{بيت|'''والطعن مني في الوغى شريعة'''|}}
{{نهاية قصيدة}}
ثم حمل عليه فصرعه. فلما أبطأ على دريد بعث فارسا لينظر ما صنع الفارسان. فلما انتهى إليهما رآهما صريعين، ونظر إليه يقود ظعينته ويجر رمحه. فقال له الفارس: خل عن الظعينة. فقال ربيعة للظعينة: أقصدي قصد البيوت، ثم أقبل عليه فقال:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''ماذا تريد من شتيم عابس'''|'''ألم تر الفارس بعد الفارس'''}}
{{بيت|'''أرداهما عامل رمح يابس'''|}}
{{نهاية قصيدة}}
ثم حمل عليه فصرعه وانكسر رمحه. وارتاب دريد فظن أنهم قد أخذوا الظعينة وقتلوا الرجل. فلحق دريد ربيعة، وقد دنا من الحي، ووجد أصحابه قد قتلوا، فقال: "أيها الفارس، إن مثلك لا يُقتل، ولا أرى معك رمحك والخيل ثائرة بأصحابها، فدونك هذا الرمح فإني منصرف إلى أصحابي ومثبطهم عنك:. وانصرف دريد إلى أصحابه، وقال لهم: "إن فارس الظعينة قد حماها وقتل أصحابكم وانتزع رمحي، ولا مطمع لكم فيه". فانصرف القوم. فقال دريد في ربيعة:<ref name="abc2">زهر الأكم في الأمثال و الحكم اليوسي ص 43</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''ما إن رأيت ولا سمعت بمثله'''|'''حامي الظعينة فارسا لم يقتل'''}}
{{بيت|'''أردى فوارس لم يكونوا نهزة'''|'''ثم استمر كأنه لم يفعل'''}}
{{بيت|'''متهللا تبدو أسرة وجهه'''|'''مثل الحسام جلته كف الصيقل'''}}
{{بيت|'''يزجي ظعينته ويسحب رمحه'''|'''متوجها يمناه نحو المنزل'''}}
{{بيت|'''وترى الفوارس من مهابة رمحه'''|'''مثل البغاث خشين وقع الأجدل'''}}
{{بيت|'''يا ليت شعري من أبوه وأمه'''|'''يا صاح من يك مثله لا يجهل'''}}
{{نهاية قصيدة}}
فرد عليه ربيعة بن مكدم قائلا:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''إن كان ينفعك اليقين فسائلي'''|'''عني الظعينة يوم وادي الأخرم'''}}
{{بيت|'''إذ هي لأول من أتاها نهبة'''|'''لولا طعان ربيعة بن مكدم'''}}
{{بيت|'''إذ قال لي أدنى الفوارس منهم'''|'''خل الظعينة طائعا لا تندم'''}}
{{بيت|'''فصرفت راحلة الظعينة نحوه'''|'''عمدا ليعلم بعض ما لم يعلم'''}}
{{بيت|'''وهتكت بالرمح الطويل إهابه'''|'''فهوى صريعا لليدين وللفم'''}}
{{بيت|'''ومنحت آخر بعده جياشة'''|'''نجلاء فاغرة كشدق الأضجم'''}}
{{بيت|'''ولقد شفعتهما بآخر ثالث'''|'''وأبى الفرار عن العداة تكرمي'''}}
{{نهاية قصيدة}}
ثم بعد مقتل ربيعة بن مكدم لم تلبث [[بني فراس|بنو فراس]] من [[كنانة]] أن أغارت على بني جشم من [[هوازن]] فقتلوا منهم وأسروا [[دريد بن الصمة]] الهوازني أسره المخارق الكناني، فأخفى دريد نفسه؛ فبينا هو عندهم محبوس إذ جاءه نسوةٌ يتهادين إليه، فصرخت ريطة بنت جذل الطعان الكنانية زوجة ربيعة بن مكدم فقالت: "هلكتم وأهلكتم! ماذا جرّ علينا قومنا! هذا والله لذي أعطى ربيعة رمحه يوم الظعينة!"، ثم ألقت عليه ثوبها وقالت: "يا آل فراسٍ، أنا جارةٌ له منكم، هذا صاحبنا يوم الوادي"، فسألوه: "من هو؟" فقال: أنا [[دريد بن الصمة]]، فمن صاحبي؟ قالوا: "ربيعة بن مكدم"، قال: "فما فعل؟" قالوا: "قتله [[بنو سليم]]"، قال؛ "فما فعلت الظعينة؟" قالت المرأة: "أنا هيه وأنا امرأته"، فحبسه القوم وآمروا أنفسهم، فقال بعضهم: "لا ينبغي لدريد أن نكفر نعمته على صاحبنا". وقال آخرون: "والله لا يخرج من أيدينا إلا برضا المخارق الكناني الذي أسره، فانبعثت المرأة في الليل وهي ريطة بنت جذل الطّعان تقول:<ref name="abc2" />
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''سنجزي دريداً عن ربيعة نعمةً'''|'''وكلّ امرئ يجزى بما كان قدّما'''}}
{{بيت|'''فإن كان خيراً كان خيراً جزاؤه'''|'''وإن كان شرّاً كان شرّاً مذمما'''}}
{{بيت|'''سنجزيه نعمى لم تكن بصغيرة'''|'''بإعطائه الرّمح الطويل المقوّما'''}}
{{بيت|'''فقد أدركت كفاه فينا جزاءه'''|'''وأهلٌ بأن يجزي الذي كان أنعما'''}}
{{بيت|'''فلا تكفروه حقّ نعماه فيكم'''|'''ولا تركبوا تلك التي تملأ الفما'''}}
{{بيت|'''فلو كان حياً لم يضق بثوابه'''|'''ذراعاً غنياً كان أو كان معدما'''}}
{{بيت|'''ففكّوا دريداً من إسار مخارقٍ'''|'''ولا تجعلوا البؤسى إلى الشر سلّما'''}}
{{نهاية قصيدة}}
فلما أصبحوا أطلقوه، فكسته وجهّزته ولحق بقومه، فلم يزل كافاً عن غزو [[بني فراس]] حتى مات.
== مقتله ورثاء العرب له ==
وقع بين قبيلة [[بنو سليم|بني سليم]] القيسية وبين [[بني فراس]] من قبيلة [[كنانة]] تدارؤ، فقتلت بنو فراس رجلين من قبيلة [[بنو سليم|سليم]]، ثم ودوهما، فلما كان بعد حين خرج نبيشة بن حبيب السلمي في ركب من قومه، فلما كانوا بالكديد بصر بهم نفر من [[بني فراس]] فيهم عبد الله بن جذل الطعان الكناني، والحارث بن مكدم الكناني، وأبو الفارعة الكناني، وربيعة بن مكدم الكناني فلما رآهم الحارث بن مكدم قال: "هؤلاء [[بنو سليم]] يطلبون دماءهم"، فرد عليه ربيعة: "أنا أذهب حتى أعلم علم القوم فآتيكم بخبرهم" وتوجه نحوهم، فلما ذهب صاحت بعض ظعن [[كنانة]] : "أن هرب ربيعة"، فعطف وقد سمع قولهن قائلا:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''لقد علمن أنني غير فرق'''|'''لأطعننّ طعنةً وأعتنق'''}}
{{بيت|'''وأصبحنّهم حين تحمرّ الحدق'''|'''عضباً حساماً وسناناً يأتلق'''}}
{{نهاية قصيدة}}
ثم انطلق يعدو به فرسه فحمل عليه بعض القوم فاستطرد له ثم قتله ربيعة. ثم رمى نبيشة بن حبيب السلمي ربيعة بسهم فلحق ربيعة بمن كان معهم من الظعن يستدمي حتى انتهى لأمه فقال: "اجعلي على يدي عصابة" وهو يرتجز:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''شدي على عصب أم سيار'''|'''فـقد رزيت فارساً كالدينار'''}}
{{بيت|'''يطعن بالرمح أمام الأدبار'''|}}
{{نهاية قصيدة}}
فقالت أمه:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''إنا بنو ثعلبة بن مالك'''|'''مرزأ أخيارنا كذلك'''}}
{{بيت|'''من بين مقتول وبين هالك'''|'''ولا يكون الرزء إلا ذلك'''}}
{{نهاية قصيدة}}
وشدت عليه عصابة، فاستسقاها ماءً فقالت له : "إن شربت الماء مت"، فكر راجعاً يشتد على القوم، وظل ينزف دمه حتى أثخن ورموه بالنبل ولم يجرؤ أحد منهم أن يقترب منه فقال للظعينة: "أوضعن ركابكن حتى تنتهين إلى البيوت فاني ميت من هذا السهم وسوف أبقى لكم دونهم على العقبة وأعتمد على رمحي فلن يقدموا عليكن ما أفمت مكاني"، وقال أبو عبيدة عمرو بن العلاء في ذلك:<ref>الأغاني الأصفهاني ج16 ص66</ref> {{اقتباس| ولا نعلم قتيلا ولا ميتا حمى ظعائن غيره قال وإنه يومئذ لغلام له ذؤابة قال فاعتمد على رمحه وهو واقف لهن على متن فرسه حتى بلغن مأمنهن وما تقدم القوم عليه فقال نبيشة بن حبيب إنه لمائل العنق وما أظنه إلا قد مات فأمر رجلا من خزاعة كان معه أن يرمي فرسه فرماها فقمصت وزالت فمال عنها ميتا قال ويقال بل الذي رمى فرسه نبيشة فانصرفوا عنه وقد فاتهم الظعن}}
قال الجاحظ معلقاً على قصة موته راكباً، حمايةً للظعائن "ولو كان الأمر كما قالوا لما كان للتي خص الله بها سليمان بن داود - عليهما السلام - فضيلة على حال ربيعة بن مكدم. قال الله عز وجل : (ولما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجنه)، الآية، فهذا إنما كان شيئاً خصّ الله به سليمان، وهو من علامات النبيين، وبرهانات المرسَلين".<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=فرسان من التاريخ|مؤلف1=أحمد خليل جمعة|مسار= https://books.google.com.sa/books?id=7F9mAAAAMAAJ&q=%D9%88%D9%84%D9%88+%D9%83%D8%A7%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1+%D9%83%D9%85%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%88+%D9%84%D9%85%D8%A7+%D9%83%D8%A7%D9%86+%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%8A+%D8%AE%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A8%D9%87%D8%A7+%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86+%D8%A8%D9%86+%D8%AF%D8%A7%D9%88%D8%AF+%D9%81%D8%B6%D9%8A%D9%84%D8%A9&dq=%D9%88%D9%84%D9%88+%D9%83%D8%A7%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1+%D9%83%D9%85%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%88+%D9%84%D9%85%D8%A7+%D9%83%D8%A7%D9%86+%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%8A+%D8%AE%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A8%D9%87%D8%A7+%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86+%D8%A8%D9%86+%D8%AF%D8%A7%D9%88%D8%AF+%D9%81%D8%B6%D9%8A%D9%84%D8%A9&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwjr6-KZypbwAhUwSxUIHZCsD4kQ6AEwAHoECAAQAg|صفحة=39|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210424094559/https://books.google.com.sa/books?id=7F9mAAAAMAAJ&q=ولو+كان+الأمر+كما+قالو+لما+كان+للتي+خص+الله+بها+سليمان+بن+داود+فضيلة&dq=ولو+كان+الأمر+كما+قالو+لما+كان+للتي+خص+الله+بها+سليمان+بن+داود+فضيلة&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwjr6-KZypbwAhUwSxUIHZCsD4kQ6AEwAHoECAAQAg|تاريخ أرشيف=2021-04-24}}</ref>
ثم ألقوا على ربيعة أحجارا، ومر ذات يوم [[حسان بن ثابت]] شاعر [[محمد|النبي محمد]] وقيل [[ضرار بن الخطاب]] الفهري القرشي على قبر ربيعة بن مكدم بثنية كعب وقيل بثنية غزال، فنفرت ناقته من تلك الأحجار، فقال يرثيه ويعتذر ألا يكون عقر على قبره، ويدعو بني علي وهم بنو عبد مناة بن [[كنانة]] أن يثأروا له:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''نفرت قلوصي من حجارة حرة'''|'''بنيت على طلق اليدين وهوب'''}}
{{بيت|'''لا تنفري يا ناق منه فإنه'''|'''شريب خمر مسعر لحروب'''}}
{{بيت|'''لولا السفار وبعد خرق مهمه'''|'''لتركتها تحبو على العرقوب'''}}
{{بيت|'''فر الفوارس عن ربيعة بعدما'''|'''نجاهم من غمة المكروب'''}}
{{بيت|'''يدعوا عليا حين أسلم ظهره'''|'''فلقد دعوت هناك غير مجيب'''}}
{{بيت|'''لله در بني علي إن هم'''|'''لم يحمشوا غزوا كولغ الذيب'''}}
{{بيت|'''نعم الفتى أدى نبيشة بزه'''|'''يوم الكديد نبيشة بن حبيب'''}}
{{بيت|'''لا يبعدن ربيعة بن مكدم'''|'''وسقى الغوادي قبره بذنوب'''}}
{{نهاية قصيدة}}
فبلغ شعره بني كنانة ، فقالوا : "والله لو عقرها لسقنا إليه ألف ناقة سود الحدق".<ref>الأغاني الأصفهاني ج16 ص 72</ref>
ورثاه أيضا عبد الله بن جذل الطعان الكناني بعدة قصائد منها:<ref>الأنوار ومحاسن الأشعار الشمشاطي ص 18</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''خلى علي ربيعة بن مكدم'''|'''حزنا يكاد له الفؤاد يزول'''}}
{{بيت|'''فإذا ذكرت ربيعة بن مكدم'''|'''ظلت لذكراه الدموع تسيل'''}}
{{بيت|'''نعم الفتى حسبا وفارس بهمة'''|'''يردي بشكته أقب ذؤول'''}}
{{بيت|'''سبقت به يوم الكديد منية'''|'''والناس إما ميت وقتيل'''}}
{{بيت|'''فإذا لقيت ربيعة بن مكدم'''|'''فعلى ربيعة من نداه قبول'''}}
{{بيت|'''كيف العزاء ولا تزال خريدة'''|'''تبكي ربيعة غادة عطبول'''}}
{{بيت|'''يأبى لِي اللَّه المذلة إنما'''|'''يعطى المذلة عاجز تنبيل'''}}
{{نهاية قصيدة}}
وقال عبد الله بن جذل الطعان أيضا:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''لأطلبن بربيعة بن مكدم'''|'''حتى أنال عصية بن معيص'''}}
{{بيت|'''بقياد كل طمرة ممحوصة'''|'''ومقلص عبل الشوى ممحوص'''}}
{{نهاية قصيدة}}
وقال أيضا:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''ألا لله در بني فراس'''|'''لقد أورثتم حزنا وجيعا'''}}
{{بيت|'''غداة ثوى ربيعة في مكر'''|'''تمج عروقه علقا نجيعا'''}}
{{بيت|'''فلن أنسى ربيعة إذ تعالى'''|'''بكاء الظعن تدعو يا ربيعا'''}}
{{نهاية قصيدة}}
وقال أيضا:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''نادى الظعائن يَا ربيعة بعدما'''|'''لم يبق غير حشاشة وفواق'''}}
{{بيت|'''فأجابها والرمح فِي حيزومه'''|'''أنفا بطعن كالشعيب دفاق'''}}
{{بيت|'''يَا ريط إن ربيعة بْن مكدم'''|'''وربيع قومك آذنا بفراق'''}}
{{بيت|'''ولئن هلكت لرب فارس بهمة '''|'''فرجت كربته وضيق خناق'''}}
{{نهاية قصيدة}}
وقال أيضا:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''ولست لحاضر إن لم أزركم'''|'''كتائب من كنانة كالصريم'''}}
{{بيت|'''عَلَى قب الأياطل مضمرات'''|'''أضر بنيها علك الشكيم'''}}
{{نهاية قصيدة}}
وقالت أم عمرو بنت مكدم الكنانية أخت ربيعة ترثيه:<ref name="abc3">الأغاني الأصفهاني ج16 ص 70</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''ما بال عينك منها الدمع مهراق'''|'''سحا فلا عازب عنها ولا راقي'''}}
{{بيت|'''أبكي على هالك أودى فأورثني'''|'''بعد التفرق حزنا حره باقي'''}}
{{بيت|'''لو كان يرجع ميتا وجد ذي رحم'''|'''أبقى أخي سالما وجدي واشفاقي'''}}
{{بيت|'''أو كان يفدى لكان الأهل كلهم'''|'''وما أثمر من مال له واقي'''}}
{{بيت|'''لكن سهام المنايا من نصبن له'''|'''لم ينجه طب ذي طب ولا راقي'''}}
{{بيت|'''فاذهب فلا يبعدنك الله من رجل'''|'''لاقى التي كل حي مثلها لاقي'''}}
{{بيت|'''فسوف أبكيك ما ناحت مطوقة'''|'''وما سريت مع الساري على ساقي'''}}
{{بيت|'''أبكي لذكرته عبرى مفجعة'''|'''ما إن يجف لها من ذكره ماقي'''}}
{{نهاية قصيدة}}
وقال [[حسان بن ثابت]] الخزرجي الأنصاري شاعر الرسول يرثي ربيعة ويحض على من قتله ويعاتب بني بكر بن عبد مناة بن [[كنانة]] "بني علي" على عدم نصرتهم لبني عمهم من بني مالك بن كنانة ويحثهم على أخذ الثأر:<ref>الأغاني الأصفهاني ج16 ص 68</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''ولأصرفن سوى حذيفة مدحتي'''|'''لفتى الشتاء وفارس الأجراف'''}}
{{بيت|'''مأوى الضريك إذا الرياح تناوحت'''|'''ضخم الدسيعة مخلف متلاف'''}}
{{بيت|'''من لا يزال يكب كل ثقيلة'''|'''كوماء غير مسائل منزاف'''}}
{{بيت|'''رحب المباءة والجناب موطأ'''|'''مأوى لكل معتق بسواف'''}}
{{بيت|'''فسقى الغوادي قبرك ابن مكدم'''|'''من صوب كل مجلجل وكاف'''}}
{{بيت|'''أبلغ بني بكر وخص فوارسا'''|'''لحقوا الملامة دون كل لحاف'''}}
{{بيت|'''أسلمتم جذل الطعان أخاكم'''|'''بين الكديد وقلة الأعراف'''}}
{{بيت|'''حتى هوى متزايلا أوصاله'''|'''للحد بين جنادل وقفاف'''}}
{{بيت|'''لله در بني علي إن هم'''|'''لم يثأروا عوفا وحي خفاف'''}}
{{نهاية قصيدة}}
وقال الشاعر [[كعب بن زهير]] بن أبي سلمى المزني يرثي ربيعة بن مكدم:<ref name="abc3" />
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''بان الشباب وكل إلف بائن'''|'''ظعن الشباب مع الخليط الظاعن'''}}
{{بيت|'''قالت أميمة ما لجسمك شاحبا'''|'''وأراك ذا بث ولست بدائن'''}}
{{بيت|'''غضي ملامك إن بي من لومكم'''|'''داء أظن مماطلي أو فاتني'''}}
{{بيت|'''أبلغ كنانة غثها وسمينها'''|'''الباذلين رباعها بالقاطن'''}}
{{بيت|'''أن المذلة أن تطل دماؤكم'''|'''ودماء عوف تقتضى بضغائن'''}}
{{بيت|'''أموالكم عوض لهم بدمائهم'''|'''ودماؤكم كلف لهم بظعائن'''}}
{{بيت|'''طلبوا فأدرك وترهم مولاهم'''|'''وأبت محاملكم إباء الحارن'''}}
{{بيت|'''شدوا المآزر فاثأروا بأخيكم'''|'''إن الحفائظ نعم ربح الثامن'''}}
{{بيت|'''كيف الحياة ربيعة بن مكدم'''|'''يغدى عليك بمزهر أو قائن'''}}
{{بيت|'''وهو التريكة بالعراء وحارث'''|'''فقع القراقر بالمكان الواتن'''}}
{{بيت|'''كم غادروا لك من أرامل عيا'''|'''جزر الضباع ومن ضريك واكن'''}}
{{نهاية قصيدة}}
== الحروب بين بني فراس وسليم بعد مقتله ==
و بعد مقتل ربيعة بن مكدم أغارت [[بنو سليم]] على [[بني فراس]] مجددا في [[يوم برزة|برزة]] فدعا عبد الله بن جذل الطعان الكناني إلى المبارزة فخرج له هند بن خالد بن صخر بن الشريد السلمي فقال له عبد الله بن جذل الطعان: "أخوك أسن منك"، فرجع هند إلى مالك فأخبره وكان مالك بن خالد بن صخر بن الشريد السلمي يسمى ذا التاج إذ أن [[بنو سليم|بني سليم]] توجوه عليهم ملكا فارتجز عبد الله قائلا:<ref name="abc4">الأنوار ومحاسن الأشعار الشمشاطي ص19</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''ادن بني قرف القمع'''|'''إني إذا الموت كنع'''}}
{{بيت|'''لا أستغيث بالجزع'''|}}
{{نهاية قصيدة}}
فشد عبد الله على مالك فقتله فبرز له كرز بن خالد بن الشريد السلمي فبارزه عبد الله فقتله وهو يقول:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''قد علم الندمان إذ أساقيه'''|'''وعلم القرن إذا ألاقيه'''}}
{{بيت|'''أني لكل راهن أكافيه'''|}}
{{نهاية قصيدة}}
فخرج أخوهما عمرو بن خالد بن الشريد السلمي ليبارز عبد الله بن جذل الطعان وهو يقول:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''هذا مقامي وأمرت أمري'''|'''فبشروا بالثكل أم عمرو'''}}
{{نهاية قصيدة}}
فتخالسا طعنتين وجرح كل منهما صاحبه وتحاجزا، وفي ذلك اليوم يقول عبد الله بن جذل الطعان الكناني:<ref name="abc4" />
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''تجنبت هندا رغبة عن قتاله'''|'''إلى مالك أعشو إلى ضوء مالك'''}}
{{بيت|'''فأيقنت أني ثائر ابن مكدم'''|'''غداتئذ أو هالك في الهوالك'''}}
{{بيت|'''فأنفذته بالرمح حين طعنته'''|'''معانقة ليست بطعنة باتك'''}}
{{بيت|'''وأثنى لكرز في الغبار بطعنة'''|'''علت جلده منها بأحمر عاتك'''}}
{{بيت|'''قتلنا سليما غثها وسمينها'''|'''فصبرا سليما قد صبرنا لذلك'''}}
{{بيت|'''دهمناهم بالخيل تشتد بالضحى'''|'''بغابات أثل مشرفات الحوارك'''}}
{{بيت|'''فدى لهم نفسي وأمي فدى لهم'''|'''ببرزة إذ يخبطنهم بالسنابك'''}}
{{بيت|'''فإن تك نسواني بكين فقد بكت'''|'''كما قد بكت أم لكرز ومالك'''}}
{{نهاية قصيدة}}
وقال أيضاً:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''قتلنا مالكا فبكوا عليه'''|'''وهل يغني من الجزع البكاء؟'''}}
{{بيت|'''وكرزا قد تركناه صريعا'''|'''تسيل على ترائبه الدماء'''}}
{{بيت|'''فإن تجزع لذاك بنو سليم'''|'''فقدو أبيهم غلب العزاء'''}}
{{بيت|'''فصبرا يا سليم كما صبرنا'''|'''وما فيكم لواحدنا كفاء'''}}
{{بيت|'''فلا تبعد ربيعة من نديم'''|'''أخو الهلاك إن ذم الشتاء'''}}
{{بيت|'''وكم من غارة ورعيل خيل'''|'''تداركها وقد حمس اللقاء'''}}
{{نهاية قصيدة}}
فلما علمت العرب بذلك قال يزيد بن عمرو بن خويلد بن الصعق الكلابي الهوازني يرثي مالكا، ويحض عباس الأصم الرعلي السلمي على [[بني فراس]]:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''لعمري وما عمري على بهين'''|'''لقد خبر الركب اليماني فأوجعا'''}}
{{بيت|'''نعوا مالكا فقلت ليس بمالك'''|'''ولم أستطع عن مالك ثم مدفعا'''}}
{{بيت|'''فأبلغ سليما أن مقتل مالك'''|'''أذل سهول الأرض والحزن أجمعا'''}}
{{بيت|'''فلله عينا من رأى مثل مالك'''|'''قتيلا بحزن أو قتيلا بأجرعا'''}}
{{بيت|'''فلا تشربن خمرا ولا تأت حاصنا'''|'''أبا أنس حتى يروك مقنعا'''}}
{{بيت|'''فلو مالك يبغي الترات لقد رأوا'''|'''رأوانواصي خيل تنفض السم منقعا'''}}
{{بيت|'''أنازلة غدوا فراس بفخرها'''|'''عكاظ ولم نجزئ لها الصاع مترعا'''}}
{{نهاية قصيدة}}
فأجابه عبد الله بن جذل الطعان الكناني قائلا:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''لعمري لقد سحت دموعك ضلة'''|'''تبكي على قتلى سليم وأشجعا'''}}
{{بيت|'''فهلا شتيرا أو مصاد بن خالد'''|'''بكيت ولم تترك لها الدهر مجزعا'''}}
{{بيت|'''تبكي على قتلى سليم سفاهة'''|'''وتترك من أمسى مقيما بضلفعا'''}}
{{بيت|'''كمرضعة أولاد أخرى وضيعت'''|'''بنيها فلم ترقع لذلك مرقعا'''}}
{{بيت|'''لقد تركت أفناء [[خندف]] كلها'''|'''لعينيك مبكى إن بكيت ومدمعا'''}}
{{بيت|'''تحرض عباسا علينا وعنده'''|'''بلاء طعان صادق يوم نصرعا'''}}
{{بيت|'''فإنا بهذا الجزع قد تعلمونه'''|'''وإن على الجفرين دهما ممنعا'''}}
{{نهاية قصيدة}}
فلما بلغ [[بنو سليم|بني سليم]] قول يزيد بن عمرو الكلابي الهوازني، قالت بنو الشريد من سليم: وما لرجل من بني رعل يطلب ثأرنا، يقصدون عباس الأصم الرعلي السلمي فحرموا النساء والدهن وشرب الخمر على أنفسهم أو يدركوا ثأرهم من [[بني فراس]] من [[كنانة]]. فغزا عمرو بن خالد بن صخر بن الشريد السلمي بقومه في ألف فارس وألف رام [[بني فراس]] من [[كنانة]] وذلك في الفيفاء، فاقتتلوا قتالا شديدا، تناصفوا فيه، وعلى [[بني فراس]] عبد الله بن جذل الطعان الفراسي الكناني، فقتلوا منهم وسبوا سبيا فيهم أم عمرو بنت مكدم، فقال [[العباس بن مرداس]] السلمي أحد سادة [[بنو سليم|بني سليم]]:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''ألا أبلغا عني ابن جذل ورهطه'''|'''فكيف طلبناكم بكرز ومالك'''}}
{{بيت|'''غداة فجعناكم بسعر وبابنه'''|'''وبابن المعلى عاصم والمعارك'''}}
{{بيت|'''ثمانية منكم ثأرناكم بها'''|'''جميعا وما كانوا بواء بمالك'''}}
{{بيت|'''قتلناكم ما بين مثنى وموحد'''|'''تكبكم أرماحنا في المعارك'''}}
{{بيت|'''نذيقكم والموت يبني سرادقا'''|'''عليكم بنا حد السيوف البواتك'''}}
{{بيت|'''تلوح بأيدينا كما لاح بارق'''|'''تلألأ في داج من الليل حالك'''}}
{{بيت|'''فطورا نلاقيكم وطورا نعلكم'''|'''بخطية فيها سمام النيازك'''}}
{{بيت|'''صبحناكم العوج العناجيج بالضحى'''|'''تمر بنا مر الرياح السواهك'''}}
{{بيت|'''إذا خرجت من هبوة بعد هبوة'''|'''سمت نحو ملتف من الموت شابك'''}}
{{بيت|'''موكلة بالسير نحو عدونا'''|'''وبالركض منا الملحق المتدارك'''}}
{{نهاية قصيدة}}
وقالت هند بنت صخر بن الشريد السلمية:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''قتلت بمالك عمرا وحصنا'''|'''وجليت القتام عن الخدود'''}}
{{بيت|'''وكرزا قد أبأت به شريحا'''|'''على إثر الفوارس بالكديد'''}}
{{بيت|'''جزيناهم بما انتهكوا وزدنا'''|'''عليهم مثل ذاك من المزيد'''}}
{{بيت|'''جلبنا من جنوب الفرد جردا'''|'''كطير الماء غلس المورود'''}}
{{بيت|'''عليها كل أروع أريحي'''|'''كضوء البدر من آل الشريد'''}}
{{بيت|'''صبحنا الحي حي بني فراس'''|'''ململمة توقد في الحديد'''}}
{{نهاية قصيدة}}
فلما رأت أم عمرو بنت مكدم الكنانية نساء [[بنو سليم|بني سليم]] يبكين مالكا وكرزا ذكرت أخاها ربيعة بن مكدم فقالت ترثيه:<ref name="مولد تلقائيا1">الأنوار ومحاسن الأشعار الشمشاطي ص21</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''هلا على الفياض عمرو بن مالك'''|'''تبكين إذ تبكين وابن مكدم'''}}
{{بيت|'''فتى هو خير من أخيكن مالك'''|'''إذا احمر أطراف الرماح من الدم'''}}
{{بيت|'''وشبت حروب بينكم وتقصفت'''|'''عوال بأيدي شجعة غير لوم'''}}
{{نهاية قصيدة}}
ولم تزل الحروب والمغاورات بين [[بني فراس]] وقبيلة سليم، وقتل في حروبهم تلك نبيشة بن حبيب السلمي قاتل ربيعة بن مكدم.<ref name="مولد تلقائيا1" /> ولم تدرك [[بنو سليم]] البواء بمن قتلت [[بني فراس|بنو فراس]] منها، حتى جاء [[إسلام|الإسلام]] وكان يوم [[فتح مكة]]، سرية خالد بن الوليد (بني جذيمة)|فوجه رسول الله، [[خالد بن الوليد]] إلى أهل الغميصاء وهم بنو جذيمة من [[كنانة]]، وأرسل مع خالد [[بنو سليم|بني سليم]]، وكانت بنو [[كنانة]] قتلت عم [[خالد بن الوليد]] واسمه الفاكه بن المغيرة في الجاهلية، وكانت [[بنو سليم]] تطلب [[كنانة]] بما أصابوا منهم من القتلى، فأكثروا القتل في أسرى سرية [[خالد بن الوليد]] من بني جذيمة من [[كنانة]] للثأر القديم والترة التي كان خالد يطلبهم بها بدم عمه، فوداهم [[محمد|رسول الله]] وقال: {{اقتباس مضمن| اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ! }} فقالت سلمى بنت خالد الكنانية من بني جذيمة الكنانيين في ذلك:<ref>المنمق من أخبار قريش محمد بن حبيب البغدادي ص 212</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''ولولا مقال القوم للقوم أسلموا'''|'''للاقت سليم يوم ذلك ناطحا'''}}
{{بيت|'''لماصعهم بشر وأصحاب جحدم'''|'''ومرة حتى يتركوا الأمر صابحا'''}}
{{بيت|'''فكائن ترى يوم الغميصاء من فتى'''|'''أصيب ولم يشمل له الرأس واضحا'''}}
{{بيت|'''ومن سيد كهل عليه مهابة'''|'''أصيب ولم يجرح وقد كان جارحا'''}}
{{بيت|'''ألظت بخُطاب الأيامى وطلقت'''|'''غداتئذ منهن من كان ناكحا'''}}
{{نهاية قصيدة}}
== مراجع ==
{{مراجع|2}}
{{شعراء العصر الجاهلي}}
{{شريط بوابات|العرب|أدب عربي|شعر|أعلام}}
[[تصنيف:أشخاص من قبيلة كنانة]]
[[تصنيف:شعراء العصر الجاهلي]]
[[تصنيف:شعراء شبه الجزيرة العربية]]
[[تصنيف:شعراء عرب]]
[[تصنيف:فرسان العرب]]
[[تصنيف:أشخاص مضرب المثل]]' |
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext) | '{{صندوق معلومات شخص
| اسم = ربيعة بن مكدم الكناني
| جنس = <!-- اتركه فارغاً للذكور، اكتب «أنثى» لللإناث -->
| الصورة =
| تعليق الصورة =
| الاسم عند الولادة =
| تاريخ الولادة =
| مكان الولادة =
| تاريخ الوفاة =
| مكان الوفاة = الكديد
| التعليم =
| المهنة = فارس جاهلي
| اللقب =
| الزوج = ريطة بنت جذل الطعان الكنانية
| العائلة =
| الأبناء =
| الطول =
| الإقامة =
| الديانة =
| سبب الشهرة =
| الجنسية =
| الحزب =
| الموقع الرسمي =
| التوقيع =
| عنوان التوقيع =
| حجم التوقيع =
}}
'''ربيعة بن مكدم الفراسي الكناني''' فارس عربي من قبيلة [[كنانة]] وأحد فرسان العرب المعدودين في الجاهلية وصاحب الفرس: اللطيم . اشتهر بلقب '''حامي الظعائن حيا وميتا''' وضربت به العرب المثل في الشجاعة والنجدة فقالوا: '''أشجع من ربيعة بن مكدم''' و'''أحمى من مجير الظعن'''.<ref name="abc1">العقد الفريد ابن عبد ربه ص 276</ref> وكان يعقر على قبره في [[جاهلية|الجاهلية]] ولم يعقر على قبر أحد في الجاهلية غيره.<ref>العقد الفريد ابن عبد ربه ص 32</ref>
== نسبه ==
* هو: ربيعة بن مكدم بن عامر بن خويلد وقيل حرثان وقيل حدبان بن جذيمة بن علقمة بن '''فراس''' بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن '''[[كنانة]]''' بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن '''[[مضر]]''' بن نزار بن معد بن '''عدنان'''.<ref>[[البرصان والعرجان والعميان والحولان]] الجاحظ ص 377</ref>
وكان قومه [[بني فراس|بنو فراس]] من [[كنانة]] أحد أشجع وأنجد أحياء العرب حتى قيل إن الرجل منهم يعدل عشرة من غيرهم.<ref>المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام جواد علي ج10 ص 36</ref> وكان جده جذل الطعان الكناني علقمة بن فراس من أشهر فرسان العرب و كان ذا شعر و فخر. وقال [[علي بن أبي طالب]] لجيشه من أهل الكوفة في [[وقعة صفين]] كناية عن شجاعة [[بني فراس]] و بلائهم و ثباتهم الشديد في الحروب:<ref name="abc1" /> {{اقتباس| وددت والله أن لي بجميعكم وأنتم مائة ألف، ثلثمائة من بني فراس بن غنم، صرف الدينار بالدرهم! }}
رواية أخرى في قتل ربيعة:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|نعم الفتى أدى نبيشة رحله|يوم الكديد نبيشة بن حبيب}}
{{نهاية قصيدة}}
وربيعة بن مكدم - رجل من بني كنانة، وكان قتله أهبان بن غادية الخزاعي، وقيس تقول: قتله نبيشة بن حبيب السلمي، وكان أهبان أخا نبيشة لأمه، وكان أتاه زائراً. وأغار ربيعة بن مكدم على بني سليم، فخرج أهبان مع أخيه، فحمل عليه فقتله، وحمل أخو ربيعة على أهبان فقتله، فلأنه في بني سليم، قال حسان:
نفرت قلوصي من حجارة حرة
لأن الحرة هناك لبني سليم، وفي تصداق ما تدعيه خزاعة يقول أهبان:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|ولقد طعنت ربيعة بن مكدم|يوم الكديد فخر غير موسد}}
{{بيت|في عارض شرق بنات فؤاده|منه بأحمر كالنقيع المجسد}}
{{بيت|ولقد وهبت سلاحه وجواده|لأخي نبيشة قبل لوم الحسد}}
{{نهاية قصيدة}}
وقال أخو ربيعة يجيبه:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|فات ابن غادية المنية بعد ما|رفعت أسفل ذيله بالمطرد}}
{{بيت|قل لابن غادية المتاح لقتلنا|ما كان يقتلنا الوحيد المفرد}}
{{نهاية قصيدة}}
يريد أن أهبان مفرد من قومه في أخواله.
وقال أيضاً:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|فإن تذهب سليم بوتر قومي|فأسلم من منازلنا قريب}}
{{نهاية قصيدة}}
== مبارزته عمرو بن معديكرب الزبيدي ==
جاء الفارس العربي المشهور [[عمرو بن معديكرب]] الزبيدي إلى أمير المؤمنين [[عمر بن الخطاب]] فسأله عمر عن أفرس العرب وقال له:<ref>لباب الآداب أسامة بن منقذ ص 63</ref><ref>التذكرة الحمدونية ابن حمدون ص 267</ref> {{اقتباس مضمن|أخبرني عن أشجع من رأيت}} فقال [[عمرو بن معديكرب]]:<ref>الجلس الصالح والأنيس الناصح المعافى بن زكريا ص 312</ref> يا أمير المؤمنين، قد كنت أكره الكذب في الجاهلية وأنا مشرك فكيف إذ هداني الله للإسلام؟ لقد قلت ذات يوم لخيل من بني ذهل: هل لكم في الغارة؟ قالوا: على من؟ قلت: على بني البكاء، قالوا: مغار بعيد على شدة كلب وقلة سلب، قلت: فعلى من؟ قالوا: على هذا الحي من [[كنانة]] فإنه بلغنا أن رجالهم خلوف. فخرجت في خيل حتى انتهيت إلى واد من أوديتهم فدفعت إلى قوم سراة؛ قال له عمر: {{اقتباس مضمن| وما أدراك أنهم سراة؟}} قال: انتهيت إلى قباب عظيمة من أدم، وقدور متأقة وإبل وغنم، فقال عمر: {{اقتباس مضمن| هذا لعمري علامة السرور}}، قال عمرو: فانتهينا إلى أعظمها قبة فأكشفها عن جارية مثل المهاة، فلما رأتني ضربت يدها على صدرها وبكت، فقلت: ما يبكيك؟ قالت: ما أبكي على نفسي ولا على المال، فقلت: على أي شيء تبكين؟ قالت: على جوار أتراب لي قد ألفتهن وهن في هذا الوادي، قال: فهبطت الوادي على فرسي فإذا أنا بامرئ لم أر قط أحسن من وجهه، وهو غلام يخصف نعله، عليه ذؤابة يسحبها، وإلى جانبه سيف موضوع، فلما رأيته علمت أن الجارية قد خدعتني وما كرتني، فلما رآني الرجل قام غير مكترث، ثم ركض فسبقني إلى البيوت، فوجدهن قد ارتعن، فقال:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''مهلا نسياتي لا تروعن'''|'''إن يمنع اليوم نساء تمنعن'''}}
{{بيت|'''أرخين أذيال المروط وارتعن'''|}}
{{نهاية قصيدة}}
ثم علا رابية، فلما نظر إلى قباب قومه مطروحة حمل علي وهو يقول:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''قد علمت إذ منحتني فاها'''|'''ولحفتني بكرة رداها'''}}
{{بيت|'''أني سأحمي اليوم من حماها'''|'''يا ليت شعري ما الذي دهاها'''}}
{{نهاية قصيدة}}
فقلت مجيبا له:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''عمرو على طول السرى دهاها'''|'''بالخيل يزجيها على وجاها'''}}
{{بيت|'''حتى إذا جل بها احتواها'''|}}
{{نهاية قصيدة}}
ثم حملت عليه وأنا أقول:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''أنا ابن عبد الله محمود الشيم'''|'''مؤتمن الغيب وفي بالذمم'''}}
{{بيت|'''من خير من يمشي بساق وقدم'''|}}
{{نهاية قصيدة}}
قال: فحمل علي وهو يقول:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''أنا ابن ذي الاقيال أقيال ألبهم'''|'''من يلقني يُود كما أُودت إرم'''}}
{{بيت|'''أتركه لحما على ظهر وضم'''|}}
{{نهاية قصيدة}}
قال: واختلفنا ضربتين، فأضربه أحذر من العقعق، ويضربني أثقف من الهر، فوقع سيفه في قربوس سرجي فقطعه، وعض كاثبة الفرس، فلما دنوت منه قال: أتطردني أو أطردك ؟ قلت: بل أطردك، وركضت في أثره، حتى إذا مكنت السنان من كتفيه أتكأت عليه فاذا هو لبب فرسه، ثم استوى في سرجه، فقلت: أقلني ! قال: اطرد، فطردته، حتى ظننت أن السنان في ماضغيه فاعتمدت عليه فاذا هو قائم في الأرض والسنان ماض، واستوى على فرسه، فقلت: أقلني ! قال: قد أقلتك فاطرد، فطردته، حتى إذا أمكنت السنان من متنه اتكيت عليه وأنا أظن أن قد فرغ منه جال في سرحه حتى نظرت إلى يده في الأرض، ومضى السنان زالجا، ثم استوى، وقال: أبعد ثلاث تريد ماذا ؟ ! اطردني ثكلتك أمك ! فوليت وأنا مرعوب منه، فلما غشيني التفت فاذا هو يطردني بالرمح بلاسنان، فكف عني واستنزلني، فنزلت ونزل، فجز ناصيتي ثم قال: انطلق فإني أنفس بك عن القتل ! فكان ذلك عندي - والله يا أمير المؤمنين - أشد من القتل، فوثبت على رجلي قائما وقلت: يا هذا ما كان يلقاني من العرب إلا ثلاثة: الحارث بن ظالم لسنه والتجربة، وعامر بن الطفيل للشرف والنجدة، وربيعة بن مكدم للحياء والبأس، فمن أنت ثكلتك أمك؟ قال: بل من أنت ثكلتك أمك؟ قلت: أنا عمرو بن معديكرب الزبيدي، قال: وأنا ربيعة بن مكدم، قلت: اختر مني إحدى ثلاث خصال: إما أن نتضارب بسيفينا حتى يموت الأعجز؛ وإما أن نصطرع فأينا صرع صاحبه قتله، وإما المسالمة، قال: ذاك إليك فاختر، قلت: إن بقومك إليك حاجة وبقومي إلي حاجة، والمسالمة أولى وخير للجميع. ثم أخذت بيده فأتيت به أصحابي وقلت لهم: خلوا ما بأيديكم قالوا: يا أبا ثور غنيمة باردة بأيدينا تأمرنا أن نتركها؟ فقلت لهم: لو رأيتم ما رأيت لخليتم وزدتم، خلوا وسلوني عن فرسي ما فعل؛ قال: فتركنا ما بأيدينا وانصرفنا راجعين.
== لقاؤه دريد بن الصمة وفرسان بني جشم ==
كانت بين قبيلة [[كنانة]] وقبائل [[قيس عيلان]] في الجاهلية غارات أثناء وبعد [[حرب الفجار]] بينهم وذات يوم خرج [[دريد بن الصمة]] الجشمي الهوازني على رأس جمع من جشم من قبيلة [[هوازن]] القيسية يريدون الغارة على [[بني فراس]] من قبيلة [[كنانة]] حتى إذا كانوا في واد لبني كنانة رأوا رجلا في ناحية الوادي معه ظعينة فلما نظر إليه دريد بن الصمة قال لفارس من أصحابه: صح به: خل عن الظعينة وانج بنفسك، وهم لا يعرفونه فلما انتهى الفارس إلى ربيعة صاح به وألح عليه أن يترك الظعينة فلما أبى ربيعة ألقى زمام الناقة وقال:<ref>الأمالي أبو علي القالي ص258</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''سيرى على رسلك سير الآمن'''|'''سير رداح ذات جأش ساكن'''}}
{{بيت|'''إن انثنائي دون قرني شائني'''|'''أبلى بلائي وأخبري وعايني'''}}
{{نهاية قصيدة}}
ثم حمل عليه فصرعه وأخذ فرسه فأعطاه للظعينة. فبعث دريد فارسا آخر لينظر ما صنع صاحبه. فلما انتهى إليه ورأى ما صنع صاح به. فتصامم عنه كأن لم يسمع. فظن أنه لم يسمع فغشيه. فألقى ربيعة زمام الراحلة إلى الظعينة، ثم خرج وهو يقول:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''خل سبيل الحرة المنيعة'''|'''إنك لاق دونها ربيعة'''}}
{{بيت|'''في كفه خطية مطيعة'''|'''أولا فخدها طعنة سريعه'''}}
{{بيت|'''والطعن مني في الوغى شريعة'''|}}
{{نهاية قصيدة}}
ثم حمل عليه فصرعه. فلما أبطأ على دريد بعث فارسا لينظر ما صنع الفارسان. فلما انتهى إليهما رآهما صريعين، ونظر إليه يقود ظعينته ويجر رمحه. فقال له الفارس: خل عن الظعينة. فقال ربيعة للظعينة: أقصدي قصد البيوت، ثم أقبل عليه فقال:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''ماذا تريد من شتيم عابس'''|'''ألم تر الفارس بعد الفارس'''}}
{{بيت|'''أرداهما عامل رمح يابس'''|}}
{{نهاية قصيدة}}
ثم حمل عليه فصرعه وانكسر رمحه. وارتاب دريد فظن أنهم قد أخذوا الظعينة وقتلوا الرجل. فلحق دريد ربيعة، وقد دنا من الحي، ووجد أصحابه قد قتلوا، فقال: "أيها الفارس، إن مثلك لا يُقتل، ولا أرى معك رمحك والخيل ثائرة بأصحابها، فدونك هذا الرمح فإني منصرف إلى أصحابي ومثبطهم عنك:. وانصرف دريد إلى أصحابه، وقال لهم: "إن فارس الظعينة قد حماها وقتل أصحابكم وانتزع رمحي، ولا مطمع لكم فيه". فانصرف القوم. فقال دريد في ربيعة:<ref name="abc2">زهر الأكم في الأمثال و الحكم اليوسي ص 43</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''ما إن رأيت ولا سمعت بمثله'''|'''حامي الظعينة فارسا لم يقتل'''}}
{{بيت|'''أردى فوارس لم يكونوا نهزة'''|'''ثم استمر كأنه لم يفعل'''}}
{{بيت|'''متهللا تبدو أسرة وجهه'''|'''مثل الحسام جلته كف الصيقل'''}}
{{بيت|'''يزجي ظعينته ويسحب رمحه'''|'''متوجها يمناه نحو المنزل'''}}
{{بيت|'''وترى الفوارس من مهابة رمحه'''|'''مثل البغاث خشين وقع الأجدل'''}}
{{بيت|'''يا ليت شعري من أبوه وأمه'''|'''يا صاح من يك مثله لا يجهل'''}}
{{نهاية قصيدة}}
فرد عليه ربيعة بن مكدم قائلا:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''إن كان ينفعك اليقين فسائلي'''|'''عني الظعينة يوم وادي الأخرم'''}}
{{بيت|'''إذ هي لأول من أتاها نهبة'''|'''لولا طعان ربيعة بن مكدم'''}}
{{بيت|'''إذ قال لي أدنى الفوارس منهم'''|'''خل الظعينة طائعا لا تندم'''}}
{{بيت|'''فصرفت راحلة الظعينة نحوه'''|'''عمدا ليعلم بعض ما لم يعلم'''}}
{{بيت|'''وهتكت بالرمح الطويل إهابه'''|'''فهوى صريعا لليدين وللفم'''}}
{{بيت|'''ومنحت آخر بعده جياشة'''|'''نجلاء فاغرة كشدق الأضجم'''}}
{{بيت|'''ولقد شفعتهما بآخر ثالث'''|'''وأبى الفرار عن العداة تكرمي'''}}
{{نهاية قصيدة}}
ثم بعد مقتل ربيعة بن مكدم لم تلبث [[بني فراس|بنو فراس]] من [[كنانة]] أن أغارت على بني جشم من [[هوازن]] فقتلوا منهم وأسروا [[دريد بن الصمة]] الهوازني أسره المخارق الكناني، فأخفى دريد نفسه؛ فبينا هو عندهم محبوس إذ جاءه نسوةٌ يتهادين إليه، فصرخت ريطة بنت جذل الطعان الكنانية زوجة ربيعة بن مكدم فقالت: "هلكتم وأهلكتم! ماذا جرّ علينا قومنا! هذا والله لذي أعطى ربيعة رمحه يوم الظعينة!"، ثم ألقت عليه ثوبها وقالت: "يا آل فراسٍ، أنا جارةٌ له منكم، هذا صاحبنا يوم الوادي"، فسألوه: "من هو؟" فقال: أنا [[دريد بن الصمة]]، فمن صاحبي؟ قالوا: "ربيعة بن مكدم"، قال: "فما فعل؟" قالوا: "قتله [[بنو سليم]]"، قال؛ "فما فعلت الظعينة؟" قالت المرأة: "أنا هيه وأنا امرأته"، فحبسه القوم وآمروا أنفسهم، فقال بعضهم: "لا ينبغي لدريد أن نكفر نعمته على صاحبنا". وقال آخرون: "والله لا يخرج من أيدينا إلا برضا المخارق الكناني الذي أسره، فانبعثت المرأة في الليل وهي ريطة بنت جذل الطّعان تقول:<ref name="abc2" />
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''سنجزي دريداً عن ربيعة نعمةً'''|'''وكلّ امرئ يجزى بما كان قدّما'''}}
{{بيت|'''فإن كان خيراً كان خيراً جزاؤه'''|'''وإن كان شرّاً كان شرّاً مذمما'''}}
{{بيت|'''سنجزيه نعمى لم تكن بصغيرة'''|'''بإعطائه الرّمح الطويل المقوّما'''}}
{{بيت|'''فقد أدركت كفاه فينا جزاءه'''|'''وأهلٌ بأن يجزي الذي كان أنعما'''}}
{{بيت|'''فلا تكفروه حقّ نعماه فيكم'''|'''ولا تركبوا تلك التي تملأ الفما'''}}
{{بيت|'''فلو كان حياً لم يضق بثوابه'''|'''ذراعاً غنياً كان أو كان معدما'''}}
{{بيت|'''ففكّوا دريداً من إسار مخارقٍ'''|'''ولا تجعلوا البؤسى إلى الشر سلّما'''}}
{{نهاية قصيدة}}
فلما أصبحوا أطلقوه، فكسته وجهّزته ولحق بقومه، فلم يزل كافاً عن غزو [[بني فراس]] حتى مات.
== مقتله ورثاء العرب له ==
وقع بين قبيلة [[بنو سليم|بني سليم]] القيسية وبين [[بني فراس]] من قبيلة [[كنانة]] تدارؤ، فقتلت بنو فراس رجلين من قبيلة [[بنو سليم|سليم]]، ثم ودوهما، فلما كان بعد حين خرج نبيشة بن حبيب السلمي في ركب من قومه، فلما كانوا بالكديد بصر بهم نفر من [[بني فراس]] فيهم عبد الله بن جذل الطعان الكناني، والحارث بن مكدم الكناني، وأبو الفارعة الكناني، وربيعة بن مكدم الكناني فلما رآهم الحارث بن مكدم قال: "هؤلاء [[بنو سليم]] يطلبون دماءهم"، فرد عليه ربيعة: "أنا أذهب حتى أعلم علم القوم فآتيكم بخبرهم" وتوجه نحوهم، فلما ذهب صاحت بعض ظعن [[كنانة]] : "أن هرب ربيعة"، فعطف وقد سمع قولهن قائلا:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''لقد علمن أنني غير فرق'''|'''لأطعننّ طعنةً وأعتنق'''}}
{{بيت|'''وأصبحنّهم حين تحمرّ الحدق'''|'''عضباً حساماً وسناناً يأتلق'''}}
{{نهاية قصيدة}}
ثم انطلق يعدو به فرسه فحمل عليه بعض القوم فاستطرد له ثم قتله ربيعة. ثم رمى نبيشة بن حبيب السلمي ربيعة بسهم فلحق ربيعة بمن كان معهم من الظعن يستدمي حتى انتهى لأمه فقال: "اجعلي على يدي عصابة" وهو يرتجز:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''شدي على عصب أم سيار'''|'''فـقد رزيت فارساً كالدينار'''}}
{{بيت|'''يطعن بالرمح أمام الأدبار'''|}}
{{نهاية قصيدة}}
فقالت أمه:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''إنا بنو ثعلبة بن مالك'''|'''مرزأ أخيارنا كذلك'''}}
{{بيت|'''من بين مقتول وبين هالك'''|'''ولا يكون الرزء إلا ذلك'''}}
{{نهاية قصيدة}}
وشدت عليه عصابة، فاستسقاها ماءً فقالت له : "إن شربت الماء مت"، فكر راجعاً يشتد على القوم، وظل ينزف دمه حتى أثخن ورموه بالنبل ولم يجرؤ أحد منهم أن يقترب منه فقال للظعينة: "أوضعن ركابكن حتى تنتهين إلى البيوت فاني ميت من هذا السهم وسوف أبقى لكم دونهم على العقبة وأعتمد على رمحي فلن يقدموا عليكن ما أفمت مكاني"، وقال أبو عبيدة عمرو بن العلاء في ذلك:<ref>الأغاني الأصفهاني ج16 ص66</ref> {{اقتباس| ولا نعلم قتيلا ولا ميتا حمى ظعائن غيره قال وإنه يومئذ لغلام له ذؤابة قال فاعتمد على رمحه وهو واقف لهن على متن فرسه حتى بلغن مأمنهن وما تقدم القوم عليه فقال نبيشة بن حبيب إنه لمائل العنق وما أظنه إلا قد مات فأمر رجلا من خزاعة كان معه أن يرمي فرسه فرماها فقمصت وزالت فمال عنها ميتا قال ويقال بل الذي رمى فرسه نبيشة فانصرفوا عنه وقد فاتهم الظعن}}
قال الجاحظ معلقاً على قصة موته راكباً، حمايةً للظعائن "ولو كان الأمر كما قالوا لما كان للتي خص الله بها سليمان بن داود - عليهما السلام - فضيلة على حال ربيعة بن مكدم. قال الله عز وجل : (ولما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجنه)، الآية، فهذا إنما كان شيئاً خصّ الله به سليمان، وهو من علامات النبيين، وبرهانات المرسَلين".<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=فرسان من التاريخ|مؤلف1=أحمد خليل جمعة|مسار= https://books.google.com.sa/books?id=7F9mAAAAMAAJ&q=%D9%88%D9%84%D9%88+%D9%83%D8%A7%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1+%D9%83%D9%85%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%88+%D9%84%D9%85%D8%A7+%D9%83%D8%A7%D9%86+%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%8A+%D8%AE%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A8%D9%87%D8%A7+%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86+%D8%A8%D9%86+%D8%AF%D8%A7%D9%88%D8%AF+%D9%81%D8%B6%D9%8A%D9%84%D8%A9&dq=%D9%88%D9%84%D9%88+%D9%83%D8%A7%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1+%D9%83%D9%85%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%88+%D9%84%D9%85%D8%A7+%D9%83%D8%A7%D9%86+%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%8A+%D8%AE%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A8%D9%87%D8%A7+%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86+%D8%A8%D9%86+%D8%AF%D8%A7%D9%88%D8%AF+%D9%81%D8%B6%D9%8A%D9%84%D8%A9&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwjr6-KZypbwAhUwSxUIHZCsD4kQ6AEwAHoECAAQAg|صفحة=39|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210424094559/https://books.google.com.sa/books?id=7F9mAAAAMAAJ&q=ولو+كان+الأمر+كما+قالو+لما+كان+للتي+خص+الله+بها+سليمان+بن+داود+فضيلة&dq=ولو+كان+الأمر+كما+قالو+لما+كان+للتي+خص+الله+بها+سليمان+بن+داود+فضيلة&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwjr6-KZypbwAhUwSxUIHZCsD4kQ6AEwAHoECAAQAg|تاريخ أرشيف=2021-04-24}}</ref>
ثم ألقوا على ربيعة أحجارا، ومر ذات يوم [[حسان بن ثابت]] شاعر [[محمد|النبي محمد]] وقيل [[ضرار بن الخطاب]] الفهري القرشي على قبر ربيعة بن مكدم بثنية كعب وقيل بثنية غزال، فنفرت ناقته من تلك الأحجار، فقال يرثيه ويعتذر ألا يكون عقر على قبره، ويدعو بني علي وهم بنو عبد مناة بن [[كنانة]] أن يثأروا له:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''نفرت قلوصي من حجارة حرة'''|'''بنيت على طلق اليدين وهوب'''}}
{{بيت|'''لا تنفري يا ناق منه فإنه'''|'''شريب خمر مسعر لحروب'''}}
{{بيت|'''لولا السفار وبعد خرق مهمه'''|'''لتركتها تحبو على العرقوب'''}}
{{بيت|'''فر الفوارس عن ربيعة بعدما'''|'''نجاهم من غمة المكروب'''}}
{{بيت|'''يدعوا عليا حين أسلم ظهره'''|'''فلقد دعوت هناك غير مجيب'''}}
{{بيت|'''لله در بني علي إن هم'''|'''لم يحمشوا غزوا كولغ الذيب'''}}
{{بيت|'''نعم الفتى أدى نبيشة بزه'''|'''يوم الكديد نبيشة بن حبيب'''}}
{{بيت|'''لا يبعدن ربيعة بن مكدم'''|'''وسقى الغوادي قبره بذنوب'''}}
{{نهاية قصيدة}}
فبلغ شعره بني كنانة ، فقالوا : "والله لو عقرها لسقنا إليه ألف ناقة سود الحدق".<ref>الأغاني الأصفهاني ج16 ص 72</ref>
ورثاه أيضا عبد الله بن جذل الطعان الكناني بعدة قصائد منها:<ref>الأنوار ومحاسن الأشعار الشمشاطي ص 18</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''خلى علي ربيعة بن مكدم'''|'''حزنا يكاد له الفؤاد يزول'''}}
{{بيت|'''فإذا ذكرت ربيعة بن مكدم'''|'''ظلت لذكراه الدموع تسيل'''}}
{{بيت|'''نعم الفتى حسبا وفارس بهمة'''|'''يردي بشكته أقب ذؤول'''}}
{{بيت|'''سبقت به يوم الكديد منية'''|'''والناس إما ميت وقتيل'''}}
{{بيت|'''فإذا لقيت ربيعة بن مكدم'''|'''فعلى ربيعة من نداه قبول'''}}
{{بيت|'''كيف العزاء ولا تزال خريدة'''|'''تبكي ربيعة غادة عطبول'''}}
{{بيت|'''يأبى لِي اللَّه المذلة إنما'''|'''يعطى المذلة عاجز تنبيل'''}}
{{نهاية قصيدة}}
وقال عبد الله بن جذل الطعان أيضا:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''لأطلبن بربيعة بن مكدم'''|'''حتى أنال عصية بن معيص'''}}
{{بيت|'''بقياد كل طمرة ممحوصة'''|'''ومقلص عبل الشوى ممحوص'''}}
{{نهاية قصيدة}}
وقال أيضا:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''ألا لله در بني فراس'''|'''لقد أورثتم حزنا وجيعا'''}}
{{بيت|'''غداة ثوى ربيعة في مكر'''|'''تمج عروقه علقا نجيعا'''}}
{{بيت|'''فلن أنسى ربيعة إذ تعالى'''|'''بكاء الظعن تدعو يا ربيعا'''}}
{{نهاية قصيدة}}
وقال أيضا:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''نادى الظعائن يَا ربيعة بعدما'''|'''لم يبق غير حشاشة وفواق'''}}
{{بيت|'''فأجابها والرمح فِي حيزومه'''|'''أنفا بطعن كالشعيب دفاق'''}}
{{بيت|'''يَا ريط إن ربيعة بْن مكدم'''|'''وربيع قومك آذنا بفراق'''}}
{{بيت|'''ولئن هلكت لرب فارس بهمة '''|'''فرجت كربته وضيق خناق'''}}
{{نهاية قصيدة}}
وقال أيضا:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''ولست لحاضر إن لم أزركم'''|'''كتائب من كنانة كالصريم'''}}
{{بيت|'''عَلَى قب الأياطل مضمرات'''|'''أضر بنيها علك الشكيم'''}}
{{نهاية قصيدة}}
وقالت أم عمرو بنت مكدم الكنانية أخت ربيعة ترثيه:<ref name="abc3">الأغاني الأصفهاني ج16 ص 70</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''ما بال عينك منها الدمع مهراق'''|'''سحا فلا عازب عنها ولا راقي'''}}
{{بيت|'''أبكي على هالك أودى فأورثني'''|'''بعد التفرق حزنا حره باقي'''}}
{{بيت|'''لو كان يرجع ميتا وجد ذي رحم'''|'''أبقى أخي سالما وجدي واشفاقي'''}}
{{بيت|'''أو كان يفدى لكان الأهل كلهم'''|'''وما أثمر من مال له واقي'''}}
{{بيت|'''لكن سهام المنايا من نصبن له'''|'''لم ينجه طب ذي طب ولا راقي'''}}
{{بيت|'''فاذهب فلا يبعدنك الله من رجل'''|'''لاقى التي كل حي مثلها لاقي'''}}
{{بيت|'''فسوف أبكيك ما ناحت مطوقة'''|'''وما سريت مع الساري على ساقي'''}}
{{بيت|'''أبكي لذكرته عبرى مفجعة'''|'''ما إن يجف لها من ذكره ماقي'''}}
{{نهاية قصيدة}}
وقال [[حسان بن ثابت]] الخزرجي الأنصاري شاعر الرسول يرثي ربيعة ويحض على من قتله ويعاتب بني بكر بن عبد مناة بن [[كنانة]] "بني علي" على عدم نصرتهم لبني عمهم من بني مالك بن كنانة ويحثهم على أخذ الثأر:<ref>الأغاني الأصفهاني ج16 ص 68</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''ولأصرفن سوى حذيفة مدحتي'''|'''لفتى الشتاء وفارس الأجراف'''}}
{{بيت|'''مأوى الضريك إذا الرياح تناوحت'''|'''ضخم الدسيعة مخلف متلاف'''}}
{{بيت|'''من لا يزال يكب كل ثقيلة'''|'''كوماء غير مسائل منزاف'''}}
{{بيت|'''رحب المباءة والجناب موطأ'''|'''مأوى لكل معتق بسواف'''}}
{{بيت|'''فسقى الغوادي قبرك ابن مكدم'''|'''من صوب كل مجلجل وكاف'''}}
{{بيت|'''أبلغ بني بكر وخص فوارسا'''|'''لحقوا الملامة دون كل لحاف'''}}
{{بيت|'''أسلمتم جذل الطعان أخاكم'''|'''بين الكديد وقلة الأعراف'''}}
{{بيت|'''حتى هوى متزايلا أوصاله'''|'''للحد بين جنادل وقفاف'''}}
{{بيت|'''لله در بني علي إن هم'''|'''لم يثأروا عوفا وحي خفاف'''}}
{{نهاية قصيدة}}
وقال الشاعر [[كعب بن زهير]] بن أبي سلمى المزني يرثي ربيعة بن مكدم:<ref name="abc3" />
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''بان الشباب وكل إلف بائن'''|'''ظعن الشباب مع الخليط الظاعن'''}}
{{بيت|'''قالت أميمة ما لجسمك شاحبا'''|'''وأراك ذا بث ولست بدائن'''}}
{{بيت|'''غضي ملامك إن بي من لومكم'''|'''داء أظن مماطلي أو فاتني'''}}
{{بيت|'''أبلغ كنانة غثها وسمينها'''|'''الباذلين رباعها بالقاطن'''}}
{{بيت|'''أن المذلة أن تطل دماؤكم'''|'''ودماء عوف تقتضى بضغائن'''}}
{{بيت|'''أموالكم عوض لهم بدمائهم'''|'''ودماؤكم كلف لهم بظعائن'''}}
{{بيت|'''طلبوا فأدرك وترهم مولاهم'''|'''وأبت محاملكم إباء الحارن'''}}
{{بيت|'''شدوا المآزر فاثأروا بأخيكم'''|'''إن الحفائظ نعم ربح الثامن'''}}
{{بيت|'''كيف الحياة ربيعة بن مكدم'''|'''يغدى عليك بمزهر أو قائن'''}}
{{بيت|'''وهو التريكة بالعراء وحارث'''|'''فقع القراقر بالمكان الواتن'''}}
{{بيت|'''كم غادروا لك من أرامل عيا'''|'''جزر الضباع ومن ضريك واكن'''}}
{{نهاية قصيدة}}
== الحروب بين بني فراس وسليم بعد مقتله ==
و بعد مقتل ربيعة بن مكدم أغارت [[بنو سليم]] على [[بني فراس]] مجددا في [[يوم برزة|برزة]] فدعا عبد الله بن جذل الطعان الكناني إلى المبارزة فخرج له هند بن خالد بن صخر بن الشريد السلمي فقال له عبد الله بن جذل الطعان: "أخوك أسن منك"، فرجع هند إلى مالك فأخبره وكان مالك بن خالد بن صخر بن الشريد السلمي يسمى ذا التاج إذ أن [[بنو سليم|بني سليم]] توجوه عليهم ملكا فارتجز عبد الله قائلا:<ref name="abc4">الأنوار ومحاسن الأشعار الشمشاطي ص19</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''ادن بني قرف القمع'''|'''إني إذا الموت كنع'''}}
{{بيت|'''لا أستغيث بالجزع'''|}}
{{نهاية قصيدة}}
فشد عبد الله على مالك فقتله فبرز له كرز بن خالد بن الشريد السلمي فبارزه عبد الله فقتله وهو يقول:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''قد علم الندمان إذ أساقيه'''|'''وعلم القرن إذا ألاقيه'''}}
{{بيت|'''أني لكل راهن أكافيه'''|}}
{{نهاية قصيدة}}
فخرج أخوهما عمرو بن خالد بن الشريد السلمي ليبارز عبد الله بن جذل الطعان وهو يقول:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''هذا مقامي وأمرت أمري'''|'''فبشروا بالثكل أم عمرو'''}}
{{نهاية قصيدة}}
فتخالسا طعنتين وجرح كل منهما صاحبه وتحاجزا، وفي ذلك اليوم يقول عبد الله بن جذل الطعان الكناني:<ref name="abc4" />
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''تجنبت هندا رغبة عن قتاله'''|'''إلى مالك أعشو إلى ضوء مالك'''}}
{{بيت|'''فأيقنت أني ثائر ابن مكدم'''|'''غداتئذ أو هالك في الهوالك'''}}
{{بيت|'''فأنفذته بالرمح حين طعنته'''|'''معانقة ليست بطعنة باتك'''}}
{{بيت|'''وأثنى لكرز في الغبار بطعنة'''|'''علت جلده منها بأحمر عاتك'''}}
{{بيت|'''قتلنا سليما غثها وسمينها'''|'''فصبرا سليما قد صبرنا لذلك'''}}
{{بيت|'''دهمناهم بالخيل تشتد بالضحى'''|'''بغابات أثل مشرفات الحوارك'''}}
{{بيت|'''فدى لهم نفسي وأمي فدى لهم'''|'''ببرزة إذ يخبطنهم بالسنابك'''}}
{{بيت|'''فإن تك نسواني بكين فقد بكت'''|'''كما قد بكت أم لكرز ومالك'''}}
{{نهاية قصيدة}}
وقال أيضاً:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''قتلنا مالكا فبكوا عليه'''|'''وهل يغني من الجزع البكاء؟'''}}
{{بيت|'''وكرزا قد تركناه صريعا'''|'''تسيل على ترائبه الدماء'''}}
{{بيت|'''فإن تجزع لذاك بنو سليم'''|'''فقدو أبيهم غلب العزاء'''}}
{{بيت|'''فصبرا يا سليم كما صبرنا'''|'''وما فيكم لواحدنا كفاء'''}}
{{بيت|'''فلا تبعد ربيعة من نديم'''|'''أخو الهلاك إن ذم الشتاء'''}}
{{بيت|'''وكم من غارة ورعيل خيل'''|'''تداركها وقد حمس اللقاء'''}}
{{نهاية قصيدة}}
فلما علمت العرب بذلك قال يزيد بن عمرو بن خويلد بن الصعق الكلابي الهوازني يرثي مالكا، ويحض عباس الأصم الرعلي السلمي على [[بني فراس]]:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''لعمري وما عمري على بهين'''|'''لقد خبر الركب اليماني فأوجعا'''}}
{{بيت|'''نعوا مالكا فقلت ليس بمالك'''|'''ولم أستطع عن مالك ثم مدفعا'''}}
{{بيت|'''فأبلغ سليما أن مقتل مالك'''|'''أذل سهول الأرض والحزن أجمعا'''}}
{{بيت|'''فلله عينا من رأى مثل مالك'''|'''قتيلا بحزن أو قتيلا بأجرعا'''}}
{{بيت|'''فلا تشربن خمرا ولا تأت حاصنا'''|'''أبا أنس حتى يروك مقنعا'''}}
{{بيت|'''فلو مالك يبغي الترات لقد رأوا'''|'''رأوانواصي خيل تنفض السم منقعا'''}}
{{بيت|'''أنازلة غدوا فراس بفخرها'''|'''عكاظ ولم نجزئ لها الصاع مترعا'''}}
{{نهاية قصيدة}}
فأجابه عبد الله بن جذل الطعان الكناني قائلا:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''لعمري لقد سحت دموعك ضلة'''|'''تبكي على قتلى سليم وأشجعا'''}}
{{بيت|'''فهلا شتيرا أو مصاد بن خالد'''|'''بكيت ولم تترك لها الدهر مجزعا'''}}
{{بيت|'''تبكي على قتلى سليم سفاهة'''|'''وتترك من أمسى مقيما بضلفعا'''}}
{{بيت|'''كمرضعة أولاد أخرى وضيعت'''|'''بنيها فلم ترقع لذلك مرقعا'''}}
{{بيت|'''لقد تركت أفناء [[خندف]] كلها'''|'''لعينيك مبكى إن بكيت ومدمعا'''}}
{{بيت|'''تحرض عباسا علينا وعنده'''|'''بلاء طعان صادق يوم نصرعا'''}}
{{بيت|'''فإنا بهذا الجزع قد تعلمونه'''|'''وإن على الجفرين دهما ممنعا'''}}
{{نهاية قصيدة}}
فلما بلغ [[بنو سليم|بني سليم]] قول يزيد بن عمرو الكلابي الهوازني، قالت بنو الشريد من سليم: وما لرجل من بني رعل يطلب ثأرنا، يقصدون عباس الأصم الرعلي السلمي فحرموا النساء والدهن وشرب الخمر على أنفسهم أو يدركوا ثأرهم من [[بني فراس]] من [[كنانة]]. فغزا عمرو بن خالد بن صخر بن الشريد السلمي بقومه في ألف فارس وألف رام [[بني فراس]] من [[كنانة]] وذلك في الفيفاء، فاقتتلوا قتالا شديدا، تناصفوا فيه، وعلى [[بني فراس]] عبد الله بن جذل الطعان الفراسي الكناني، فقتلوا منهم وسبوا سبيا فيهم أم عمرو بنت مكدم، فقال [[العباس بن مرداس]] السلمي أحد سادة [[بنو سليم|بني سليم]]:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''ألا أبلغا عني ابن جذل ورهطه'''|'''فكيف طلبناكم بكرز ومالك'''}}
{{بيت|'''غداة فجعناكم بسعر وبابنه'''|'''وبابن المعلى عاصم والمعارك'''}}
{{بيت|'''ثمانية منكم ثأرناكم بها'''|'''جميعا وما كانوا بواء بمالك'''}}
{{بيت|'''قتلناكم ما بين مثنى وموحد'''|'''تكبكم أرماحنا في المعارك'''}}
{{بيت|'''نذيقكم والموت يبني سرادقا'''|'''عليكم بنا حد السيوف البواتك'''}}
{{بيت|'''تلوح بأيدينا كما لاح بارق'''|'''تلألأ في داج من الليل حالك'''}}
{{بيت|'''فطورا نلاقيكم وطورا نعلكم'''|'''بخطية فيها سمام النيازك'''}}
{{بيت|'''صبحناكم العوج العناجيج بالضحى'''|'''تمر بنا مر الرياح السواهك'''}}
{{بيت|'''إذا خرجت من هبوة بعد هبوة'''|'''سمت نحو ملتف من الموت شابك'''}}
{{بيت|'''موكلة بالسير نحو عدونا'''|'''وبالركض منا الملحق المتدارك'''}}
{{نهاية قصيدة}}
وقالت هند بنت صخر بن الشريد السلمية:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''قتلت بمالك عمرا وحصنا'''|'''وجليت القتام عن الخدود'''}}
{{بيت|'''وكرزا قد أبأت به شريحا'''|'''على إثر الفوارس بالكديد'''}}
{{بيت|'''جزيناهم بما انتهكوا وزدنا'''|'''عليهم مثل ذاك من المزيد'''}}
{{بيت|'''جلبنا من جنوب الفرد جردا'''|'''كطير الماء غلس المورود'''}}
{{بيت|'''عليها كل أروع أريحي'''|'''كضوء البدر من آل الشريد'''}}
{{بيت|'''صبحنا الحي حي بني فراس'''|'''ململمة توقد في الحديد'''}}
{{نهاية قصيدة}}
فلما رأت أم عمرو بنت مكدم الكنانية نساء [[بنو سليم|بني سليم]] يبكين مالكا وكرزا ذكرت أخاها ربيعة بن مكدم فقالت ترثيه:<ref name="مولد تلقائيا1">الأنوار ومحاسن الأشعار الشمشاطي ص21</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''هلا على الفياض عمرو بن مالك'''|'''تبكين إذ تبكين وابن مكدم'''}}
{{بيت|'''فتى هو خير من أخيكن مالك'''|'''إذا احمر أطراف الرماح من الدم'''}}
{{بيت|'''وشبت حروب بينكم وتقصفت'''|'''عوال بأيدي شجعة غير لوم'''}}
{{نهاية قصيدة}}
ولم تزل الحروب والمغاورات بين [[بني فراس]] وقبيلة سليم، وقتل في حروبهم تلك نبيشة بن حبيب السلمي قاتل ربيعة بن مكدم.<ref name="مولد تلقائيا1" /> ولم تدرك [[بنو سليم]] البواء بمن قتلت [[بني فراس|بنو فراس]] منها، حتى جاء [[إسلام|الإسلام]] وكان يوم [[فتح مكة]]، سرية خالد بن الوليد (بني جذيمة)|فوجه رسول الله، [[خالد بن الوليد]] إلى أهل الغميصاء وهم بنو جذيمة من [[كنانة]]، وأرسل مع خالد [[بنو سليم|بني سليم]]، وكانت بنو [[كنانة]] قتلت عم [[خالد بن الوليد]] واسمه الفاكه بن المغيرة في الجاهلية، وكانت [[بنو سليم]] تطلب [[كنانة]] بما أصابوا منهم من القتلى، فأكثروا القتل في أسرى سرية [[خالد بن الوليد]] من بني جذيمة من [[كنانة]] للثأر القديم والترة التي كان خالد يطلبهم بها بدم عمه، فوداهم [[محمد|رسول الله]] وقال: {{اقتباس مضمن| اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ! }} فقالت سلمى بنت خالد الكنانية من بني جذيمة الكنانيين في ذلك:<ref>المنمق من أخبار قريش محمد بن حبيب البغدادي ص 212</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|'''ولولا مقال القوم للقوم أسلموا'''|'''للاقت سليم يوم ذلك ناطحا'''}}
{{بيت|'''لماصعهم بشر وأصحاب جحدم'''|'''ومرة حتى يتركوا الأمر صابحا'''}}
{{بيت|'''فكائن ترى يوم الغميصاء من فتى'''|'''أصيب ولم يشمل له الرأس واضحا'''}}
{{بيت|'''ومن سيد كهل عليه مهابة'''|'''أصيب ولم يجرح وقد كان جارحا'''}}
{{بيت|'''ألظت بخُطاب الأيامى وطلقت'''|'''غداتئذ منهن من كان ناكحا'''}}
{{نهاية قصيدة}}
== مراجع ==
{{مراجع|2}}
{{شعراء العصر الجاهلي}}
{{شريط بوابات|العرب|أدب عربي|شعر|أعلام}}
[[تصنيف:أشخاص من قبيلة كنانة]]
[[تصنيف:شعراء العصر الجاهلي]]
[[تصنيف:شعراء شبه الجزيرة العربية]]
[[تصنيف:شعراء عرب]]
[[تصنيف:فرسان العرب]]
[[تصنيف:أشخاص مضرب المثل]]' |
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff) | '@@ -32,5 +32,4 @@
وكان قومه [[بني فراس|بنو فراس]] من [[كنانة]] أحد أشجع وأنجد أحياء العرب حتى قيل إن الرجل منهم يعدل عشرة من غيرهم.<ref>المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام جواد علي ج10 ص 36</ref> وكان جده جذل الطعان الكناني علقمة بن فراس من أشهر فرسان العرب و كان ذا شعر و فخر. وقال [[علي بن أبي طالب]] لجيشه من أهل الكوفة في [[وقعة صفين]] كناية عن شجاعة [[بني فراس]] و بلائهم و ثباتهم الشديد في الحروب:<ref name="abc1" /> {{اقتباس| وددت والله أن لي بجميعكم وأنتم مائة ألف، ثلثمائة من بني فراس بن غنم، صرف الدينار بالدرهم! }}
-قال [[جلال الدين السيوطي|السيوطي]]: البيت بلا نسبة<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=الأشباه والنظائر في النحو 1-2 ج2|مسار=https://books.google.com.sa/books?id=SYdyDwAAQBAJ&lpg=PT161&dq=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF%20%D8%A8%D9%84%D8%A7%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D9%81%D9%8A%20%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D8%BA%D9%85%D8%AF&pg=PT161#v=onepage&q=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF%20%D8%A8%D9%84%D8%A7%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D9%81%D9%8A%20%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D8%BA%D9%85%D8%AF&f=true|ناشر=Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية|تاريخ=2016-01-01|لغة=ar|مؤلف1=جلال الدين عبد الرحمن بن أبي| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210120033253/https://books.google.com.sa/books?id=SYdyDwAAQBAJ&lpg=PT161&dq=الشاهد+بلا+نسبة+في+لسان+العرب+غمد&pg=PT161#v=onepage&q=الشاهد%20بلا%20نسبة%20في%20لسان%20العرب%20غمد&f=true | تاريخ أرشيف = 20 يناير 2021 }}</ref>، وقال [[ابن منظور]] في [[لسان العرب]]: البيت بلا نسبة<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=لسان العرب 1-15 ج3|مسار=https://books.google.com.sa/books?id=an5iDwAAQBAJ&lpg=PT400&dq=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA%20%D8%A8%D9%84%D8%A7%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D8%BA%D8%A7%D9%85%D8%AF&pg=PT400#v=onepage&q=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA%20%D8%A8%D9%84%D8%A7%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D8%BA%D8%A7%D9%85%D8%AF&f=true|ناشر=Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية|تاريخ=2009-01-01|لغة=ar|مؤلف1=جمال الدين أبي الفضل محمد/ابن}}</ref>، وقال صاحب كتاب [[تهذيب اللغة]]: البيت بلا نسبة<ref>الجزء الـ8، صفحة 78</ref>، وقال [[مرتضى الزبيدي|الزبيدي]] في كتابه [[تاج العروس من جواهر القاموس|تاج العروس]]: البيت بلا نسبة<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=المعجم المفصل في شواهد اللغة العربية 1-14 مع الفهارس ج2|مسار=https://books.google.com.sa/books?id=iAN7DwAAQBAJ&lpg=PT343&dq=%D8%AA%D8%A7%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%B3%20%D8%A8%D9%84%D8%A7%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D8%BA%D8%A7%D9%85%D8%AF&pg=PT343#v=onepage&q=%D8%AA%D8%A7%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%B3%20%D8%A8%D9%84%D8%A7%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D8%BA%D8%A7%D9%85%D8%AF&f=true|ناشر=Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية|تاريخ=1996-01-01|لغة=ar|مؤلف1=إميل بديع}}</ref>
رواية أخرى في قتل ربيعة:
' |
حجم الصفحة الجديد (new_size) | 44581 |
حجم الصفحة القديم (old_size) | 47441 |
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta) | -2860 |
السطور المضافة في التعديل (added_lines) | [] |
السطور المزالة في التعديل (removed_lines) | [
0 => 'قال [[جلال الدين السيوطي|السيوطي]]: البيت بلا نسبة<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=الأشباه والنظائر في النحو 1-2 ج2|مسار=https://books.google.com.sa/books?id=SYdyDwAAQBAJ&lpg=PT161&dq=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF%20%D8%A8%D9%84%D8%A7%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D9%81%D9%8A%20%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D8%BA%D9%85%D8%AF&pg=PT161#v=onepage&q=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF%20%D8%A8%D9%84%D8%A7%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D9%81%D9%8A%20%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D8%BA%D9%85%D8%AF&f=true|ناشر=Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية|تاريخ=2016-01-01|لغة=ar|مؤلف1=جلال الدين عبد الرحمن بن أبي| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210120033253/https://books.google.com.sa/books?id=SYdyDwAAQBAJ&lpg=PT161&dq=الشاهد+بلا+نسبة+في+لسان+العرب+غمد&pg=PT161#v=onepage&q=الشاهد%20بلا%20نسبة%20في%20لسان%20العرب%20غمد&f=true | تاريخ أرشيف = 20 يناير 2021 }}</ref>، وقال [[ابن منظور]] في [[لسان العرب]]: البيت بلا نسبة<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=لسان العرب 1-15 ج3|مسار=https://books.google.com.sa/books?id=an5iDwAAQBAJ&lpg=PT400&dq=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA%20%D8%A8%D9%84%D8%A7%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D8%BA%D8%A7%D9%85%D8%AF&pg=PT400#v=onepage&q=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA%20%D8%A8%D9%84%D8%A7%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%20%D8%BA%D8%A7%D9%85%D8%AF&f=true|ناشر=Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية|تاريخ=2009-01-01|لغة=ar|مؤلف1=جمال الدين أبي الفضل محمد/ابن}}</ref>، وقال صاحب كتاب [[تهذيب اللغة]]: البيت بلا نسبة<ref>الجزء الـ8، صفحة 78</ref>، وقال [[مرتضى الزبيدي|الزبيدي]] في كتابه [[تاج العروس من جواهر القاموس|تاج العروس]]: البيت بلا نسبة<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=المعجم المفصل في شواهد اللغة العربية 1-14 مع الفهارس ج2|مسار=https://books.google.com.sa/books?id=iAN7DwAAQBAJ&lpg=PT343&dq=%D8%AA%D8%A7%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%B3%20%D8%A8%D9%84%D8%A7%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D8%BA%D8%A7%D9%85%D8%AF&pg=PT343#v=onepage&q=%D8%AA%D8%A7%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%B3%20%D8%A8%D9%84%D8%A7%20%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9%20%D8%BA%D8%A7%D9%85%D8%AF&f=true|ناشر=Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية|تاريخ=1996-01-01|لغة=ar|مؤلف1=إميل بديع}}</ref>'
] |
نص الصفحة الجديد، مجردا من أية تهيئة (new_text) | '
ربيعة بن مكدم الكناني
معلومات شخصية
مكان الوفاة
الكديد
الزوجة
ريطة بنت جذل الطعان الكنانية
الحياة العملية
المهنة
فارس جاهلي
تعديل مصدري - تعديل  
ربيعة بن مكدم الفراسي الكناني فارس عربي من قبيلة كنانة وأحد فرسان العرب المعدودين في الجاهلية وصاحب الفرس: اللطيم . اشتهر بلقب حامي الظعائن حيا وميتا وضربت به العرب المثل في الشجاعة والنجدة فقالوا: أشجع من ربيعة بن مكدم وأحمى من مجير الظعن.[1] وكان يعقر على قبره في الجاهلية ولم يعقر على قبر أحد في الجاهلية غيره.[2]
محتويات
1 نسبه
2 مبارزته عمرو بن معديكرب الزبيدي
3 لقاؤه دريد بن الصمة وفرسان بني جشم
4 مقتله ورثاء العرب له
5 الحروب بين بني فراس وسليم بعد مقتله
6 مراجع
نسبه
هو: ربيعة بن مكدم بن عامر بن خويلد وقيل حرثان وقيل حدبان بن جذيمة بن علقمة بن فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.[3]
وكان قومه بنو فراس من كنانة أحد أشجع وأنجد أحياء العرب حتى قيل إن الرجل منهم يعدل عشرة من غيرهم.[4] وكان جده جذل الطعان الكناني علقمة بن فراس من أشهر فرسان العرب و كان ذا شعر و فخر. وقال علي بن أبي طالب لجيشه من أهل الكوفة في وقعة صفين كناية عن شجاعة بني فراس و بلائهم و ثباتهم الشديد في الحروب:[1] « وددت والله أن لي بجميعكم وأنتم مائة ألف، ثلثمائة من بني فراس بن غنم، صرف الدينار بالدرهم! »
رواية أخرى في قتل ربيعة:
نعم الفتى أدى نبيشة رحلهيوم الكديد نبيشة بن حبيب
وربيعة بن مكدم - رجل من بني كنانة، وكان قتله أهبان بن غادية الخزاعي، وقيس تقول: قتله نبيشة بن حبيب السلمي، وكان أهبان أخا نبيشة لأمه، وكان أتاه زائراً. وأغار ربيعة بن مكدم على بني سليم، فخرج أهبان مع أخيه، فحمل عليه فقتله، وحمل أخو ربيعة على أهبان فقتله، فلأنه في بني سليم، قال حسان:
نفرت قلوصي من حجارة حرة
لأن الحرة هناك لبني سليم، وفي تصداق ما تدعيه خزاعة يقول أهبان:
ولقد طعنت ربيعة بن مكدميوم الكديد فخر غير موسد
في عارض شرق بنات فؤادهمنه بأحمر كالنقيع المجسد
ولقد وهبت سلاحه وجوادهلأخي نبيشة قبل لوم الحسد
وقال أخو ربيعة يجيبه:
فات ابن غادية المنية بعد مارفعت أسفل ذيله بالمطرد
قل لابن غادية المتاح لقتلناما كان يقتلنا الوحيد المفرد
يريد أن أهبان مفرد من قومه في أخواله.
وقال أيضاً:
فإن تذهب سليم بوتر قوميفأسلم من منازلنا قريب
مبارزته عمرو بن معديكرب الزبيدي
جاء الفارس العربي المشهور عمرو بن معديكرب الزبيدي إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فسأله عمر عن أفرس العرب وقال له:[5][6] «أخبرني عن أشجع من رأيت» فقال عمرو بن معديكرب:[7] يا أمير المؤمنين، قد كنت أكره الكذب في الجاهلية وأنا مشرك فكيف إذ هداني الله للإسلام؟ لقد قلت ذات يوم لخيل من بني ذهل: هل لكم في الغارة؟ قالوا: على من؟ قلت: على بني البكاء، قالوا: مغار بعيد على شدة كلب وقلة سلب، قلت: فعلى من؟ قالوا: على هذا الحي من كنانة فإنه بلغنا أن رجالهم خلوف. فخرجت في خيل حتى انتهيت إلى واد من أوديتهم فدفعت إلى قوم سراة؛ قال له عمر: « وما أدراك أنهم سراة؟» قال: انتهيت إلى قباب عظيمة من أدم، وقدور متأقة وإبل وغنم، فقال عمر: « هذا لعمري علامة السرور»، قال عمرو: فانتهينا إلى أعظمها قبة فأكشفها عن جارية مثل المهاة، فلما رأتني ضربت يدها على صدرها وبكت، فقلت: ما يبكيك؟ قالت: ما أبكي على نفسي ولا على المال، فقلت: على أي شيء تبكين؟ قالت: على جوار أتراب لي قد ألفتهن وهن في هذا الوادي، قال: فهبطت الوادي على فرسي فإذا أنا بامرئ لم أر قط أحسن من وجهه، وهو غلام يخصف نعله، عليه ذؤابة يسحبها، وإلى جانبه سيف موضوع، فلما رأيته علمت أن الجارية قد خدعتني وما كرتني، فلما رآني الرجل قام غير مكترث، ثم ركض فسبقني إلى البيوت، فوجدهن قد ارتعن، فقال:
مهلا نسياتي لا تروعنإن يمنع اليوم نساء تمنعن
أرخين أذيال المروط وارتعن
ثم علا رابية، فلما نظر إلى قباب قومه مطروحة حمل علي وهو يقول:
قد علمت إذ منحتني فاهاولحفتني بكرة رداها
أني سأحمي اليوم من حماهايا ليت شعري ما الذي دهاها
فقلت مجيبا له:
عمرو على طول السرى دهاهابالخيل يزجيها على وجاها
حتى إذا جل بها احتواها
ثم حملت عليه وأنا أقول:
أنا ابن عبد الله محمود الشيممؤتمن الغيب وفي بالذمم
من خير من يمشي بساق وقدم
قال: فحمل علي وهو يقول:
أنا ابن ذي الاقيال أقيال ألبهممن يلقني يُود كما أُودت إرم
أتركه لحما على ظهر وضم
قال: واختلفنا ضربتين، فأضربه أحذر من العقعق، ويضربني أثقف من الهر، فوقع سيفه في قربوس سرجي فقطعه، وعض كاثبة الفرس، فلما دنوت منه قال: أتطردني أو أطردك ؟ قلت: بل أطردك، وركضت في أثره، حتى إذا مكنت السنان من كتفيه أتكأت عليه فاذا هو لبب فرسه، ثم استوى في سرجه، فقلت: أقلني ! قال: اطرد، فطردته، حتى ظننت أن السنان في ماضغيه فاعتمدت عليه فاذا هو قائم في الأرض والسنان ماض، واستوى على فرسه، فقلت: أقلني ! قال: قد أقلتك فاطرد، فطردته، حتى إذا أمكنت السنان من متنه اتكيت عليه وأنا أظن أن قد فرغ منه جال في سرحه حتى نظرت إلى يده في الأرض، ومضى السنان زالجا، ثم استوى، وقال: أبعد ثلاث تريد ماذا ؟ ! اطردني ثكلتك أمك ! فوليت وأنا مرعوب منه، فلما غشيني التفت فاذا هو يطردني بالرمح بلاسنان، فكف عني واستنزلني، فنزلت ونزل، فجز ناصيتي ثم قال: انطلق فإني أنفس بك عن القتل ! فكان ذلك عندي - والله يا أمير المؤمنين - أشد من القتل، فوثبت على رجلي قائما وقلت: يا هذا ما كان يلقاني من العرب إلا ثلاثة: الحارث بن ظالم لسنه والتجربة، وعامر بن الطفيل للشرف والنجدة، وربيعة بن مكدم للحياء والبأس، فمن أنت ثكلتك أمك؟ قال: بل من أنت ثكلتك أمك؟ قلت: أنا عمرو بن معديكرب الزبيدي، قال: وأنا ربيعة بن مكدم، قلت: اختر مني إحدى ثلاث خصال: إما أن نتضارب بسيفينا حتى يموت الأعجز؛ وإما أن نصطرع فأينا صرع صاحبه قتله، وإما المسالمة، قال: ذاك إليك فاختر، قلت: إن بقومك إليك حاجة وبقومي إلي حاجة، والمسالمة أولى وخير للجميع. ثم أخذت بيده فأتيت به أصحابي وقلت لهم: خلوا ما بأيديكم قالوا: يا أبا ثور غنيمة باردة بأيدينا تأمرنا أن نتركها؟ فقلت لهم: لو رأيتم ما رأيت لخليتم وزدتم، خلوا وسلوني عن فرسي ما فعل؛ قال: فتركنا ما بأيدينا وانصرفنا راجعين.
لقاؤه دريد بن الصمة وفرسان بني جشم
كانت بين قبيلة كنانة وقبائل قيس عيلان في الجاهلية غارات أثناء وبعد حرب الفجار بينهم وذات يوم خرج دريد بن الصمة الجشمي الهوازني على رأس جمع من جشم من قبيلة هوازن القيسية يريدون الغارة على بني فراس من قبيلة كنانة حتى إذا كانوا في واد لبني كنانة رأوا رجلا في ناحية الوادي معه ظعينة فلما نظر إليه دريد بن الصمة قال لفارس من أصحابه: صح به: خل عن الظعينة وانج بنفسك، وهم لا يعرفونه فلما انتهى الفارس إلى ربيعة صاح به وألح عليه أن يترك الظعينة فلما أبى ربيعة ألقى زمام الناقة وقال:[8]
سيرى على رسلك سير الآمنسير رداح ذات جأش ساكن
إن انثنائي دون قرني شائنيأبلى بلائي وأخبري وعايني
ثم حمل عليه فصرعه وأخذ فرسه فأعطاه للظعينة. فبعث دريد فارسا آخر لينظر ما صنع صاحبه. فلما انتهى إليه ورأى ما صنع صاح به. فتصامم عنه كأن لم يسمع. فظن أنه لم يسمع فغشيه. فألقى ربيعة زمام الراحلة إلى الظعينة، ثم خرج وهو يقول:
خل سبيل الحرة المنيعةإنك لاق دونها ربيعة
في كفه خطية مطيعةأولا فخدها طعنة سريعه
والطعن مني في الوغى شريعة
ثم حمل عليه فصرعه. فلما أبطأ على دريد بعث فارسا لينظر ما صنع الفارسان. فلما انتهى إليهما رآهما صريعين، ونظر إليه يقود ظعينته ويجر رمحه. فقال له الفارس: خل عن الظعينة. فقال ربيعة للظعينة: أقصدي قصد البيوت، ثم أقبل عليه فقال:
ماذا تريد من شتيم عابسألم تر الفارس بعد الفارس
أرداهما عامل رمح يابس
ثم حمل عليه فصرعه وانكسر رمحه. وارتاب دريد فظن أنهم قد أخذوا الظعينة وقتلوا الرجل. فلحق دريد ربيعة، وقد دنا من الحي، ووجد أصحابه قد قتلوا، فقال: "أيها الفارس، إن مثلك لا يُقتل، ولا أرى معك رمحك والخيل ثائرة بأصحابها، فدونك هذا الرمح فإني منصرف إلى أصحابي ومثبطهم عنك:. وانصرف دريد إلى أصحابه، وقال لهم: "إن فارس الظعينة قد حماها وقتل أصحابكم وانتزع رمحي، ولا مطمع لكم فيه". فانصرف القوم. فقال دريد في ربيعة:[9]
ما إن رأيت ولا سمعت بمثلهحامي الظعينة فارسا لم يقتل
أردى فوارس لم يكونوا نهزةثم استمر كأنه لم يفعل
متهللا تبدو أسرة وجههمثل الحسام جلته كف الصيقل
يزجي ظعينته ويسحب رمحهمتوجها يمناه نحو المنزل
وترى الفوارس من مهابة رمحهمثل البغاث خشين وقع الأجدل
يا ليت شعري من أبوه وأمهيا صاح من يك مثله لا يجهل
فرد عليه ربيعة بن مكدم قائلا:
إن كان ينفعك اليقين فسائليعني الظعينة يوم وادي الأخرم
إذ هي لأول من أتاها نهبةلولا طعان ربيعة بن مكدم
إذ قال لي أدنى الفوارس منهمخل الظعينة طائعا لا تندم
فصرفت راحلة الظعينة نحوهعمدا ليعلم بعض ما لم يعلم
وهتكت بالرمح الطويل إهابهفهوى صريعا لليدين وللفم
ومنحت آخر بعده جياشةنجلاء فاغرة كشدق الأضجم
ولقد شفعتهما بآخر ثالثوأبى الفرار عن العداة تكرمي
ثم بعد مقتل ربيعة بن مكدم لم تلبث بنو فراس من كنانة أن أغارت على بني جشم من هوازن فقتلوا منهم وأسروا دريد بن الصمة الهوازني أسره المخارق الكناني، فأخفى دريد نفسه؛ فبينا هو عندهم محبوس إذ جاءه نسوةٌ يتهادين إليه، فصرخت ريطة بنت جذل الطعان الكنانية زوجة ربيعة بن مكدم فقالت: "هلكتم وأهلكتم! ماذا جرّ علينا قومنا! هذا والله لذي أعطى ربيعة رمحه يوم الظعينة!"، ثم ألقت عليه ثوبها وقالت: "يا آل فراسٍ، أنا جارةٌ له منكم، هذا صاحبنا يوم الوادي"، فسألوه: "من هو؟" فقال: أنا دريد بن الصمة، فمن صاحبي؟ قالوا: "ربيعة بن مكدم"، قال: "فما فعل؟" قالوا: "قتله بنو سليم"، قال؛ "فما فعلت الظعينة؟" قالت المرأة: "أنا هيه وأنا امرأته"، فحبسه القوم وآمروا أنفسهم، فقال بعضهم: "لا ينبغي لدريد أن نكفر نعمته على صاحبنا". وقال آخرون: "والله لا يخرج من أيدينا إلا برضا المخارق الكناني الذي أسره، فانبعثت المرأة في الليل وهي ريطة بنت جذل الطّعان تقول:[9]
سنجزي دريداً عن ربيعة نعمةًوكلّ امرئ يجزى بما كان قدّما
فإن كان خيراً كان خيراً جزاؤهوإن كان شرّاً كان شرّاً مذمما
سنجزيه نعمى لم تكن بصغيرةبإعطائه الرّمح الطويل المقوّما
فقد أدركت كفاه فينا جزاءهوأهلٌ بأن يجزي الذي كان أنعما
فلا تكفروه حقّ نعماه فيكمولا تركبوا تلك التي تملأ الفما
فلو كان حياً لم يضق بثوابهذراعاً غنياً كان أو كان معدما
ففكّوا دريداً من إسار مخارقٍولا تجعلوا البؤسى إلى الشر سلّما
فلما أصبحوا أطلقوه، فكسته وجهّزته ولحق بقومه، فلم يزل كافاً عن غزو بني فراس حتى مات.
مقتله ورثاء العرب له
وقع بين قبيلة بني سليم القيسية وبين بني فراس من قبيلة كنانة تدارؤ، فقتلت بنو فراس رجلين من قبيلة سليم، ثم ودوهما، فلما كان بعد حين خرج نبيشة بن حبيب السلمي في ركب من قومه، فلما كانوا بالكديد بصر بهم نفر من بني فراس فيهم عبد الله بن جذل الطعان الكناني، والحارث بن مكدم الكناني، وأبو الفارعة الكناني، وربيعة بن مكدم الكناني فلما رآهم الحارث بن مكدم قال: "هؤلاء بنو سليم يطلبون دماءهم"، فرد عليه ربيعة: "أنا أذهب حتى أعلم علم القوم فآتيكم بخبرهم" وتوجه نحوهم، فلما ذهب صاحت بعض ظعن كنانة : "أن هرب ربيعة"، فعطف وقد سمع قولهن قائلا:
لقد علمن أنني غير فرقلأطعننّ طعنةً وأعتنق
وأصبحنّهم حين تحمرّ الحدقعضباً حساماً وسناناً يأتلق
ثم انطلق يعدو به فرسه فحمل عليه بعض القوم فاستطرد له ثم قتله ربيعة. ثم رمى نبيشة بن حبيب السلمي ربيعة بسهم فلحق ربيعة بمن كان معهم من الظعن يستدمي حتى انتهى لأمه فقال: "اجعلي على يدي عصابة" وهو يرتجز:
شدي على عصب أم سيارفـقد رزيت فارساً كالدينار
يطعن بالرمح أمام الأدبار
فقالت أمه:
إنا بنو ثعلبة بن مالكمرزأ أخيارنا كذلك
من بين مقتول وبين هالكولا يكون الرزء إلا ذلك
وشدت عليه عصابة، فاستسقاها ماءً فقالت له : "إن شربت الماء مت"، فكر راجعاً يشتد على القوم، وظل ينزف دمه حتى أثخن ورموه بالنبل ولم يجرؤ أحد منهم أن يقترب منه فقال للظعينة: "أوضعن ركابكن حتى تنتهين إلى البيوت فاني ميت من هذا السهم وسوف أبقى لكم دونهم على العقبة وأعتمد على رمحي فلن يقدموا عليكن ما أفمت مكاني"، وقال أبو عبيدة عمرو بن العلاء في ذلك:[10] « ولا نعلم قتيلا ولا ميتا حمى ظعائن غيره قال وإنه يومئذ لغلام له ذؤابة قال فاعتمد على رمحه وهو واقف لهن على متن فرسه حتى بلغن مأمنهن وما تقدم القوم عليه فقال نبيشة بن حبيب إنه لمائل العنق وما أظنه إلا قد مات فأمر رجلا من خزاعة كان معه أن يرمي فرسه فرماها فقمصت وزالت فمال عنها ميتا قال ويقال بل الذي رمى فرسه نبيشة فانصرفوا عنه وقد فاتهم الظعن»
قال الجاحظ معلقاً على قصة موته راكباً، حمايةً للظعائن "ولو كان الأمر كما قالوا لما كان للتي خص الله بها سليمان بن داود - عليهما السلام - فضيلة على حال ربيعة بن مكدم. قال الله عز وجل : (ولما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجنه)، الآية، فهذا إنما كان شيئاً خصّ الله به سليمان، وهو من علامات النبيين، وبرهانات المرسَلين".[11]
ثم ألقوا على ربيعة أحجارا، ومر ذات يوم حسان بن ثابت شاعر النبي محمد وقيل ضرار بن الخطاب الفهري القرشي على قبر ربيعة بن مكدم بثنية كعب وقيل بثنية غزال، فنفرت ناقته من تلك الأحجار، فقال يرثيه ويعتذر ألا يكون عقر على قبره، ويدعو بني علي وهم بنو عبد مناة بن كنانة أن يثأروا له:
نفرت قلوصي من حجارة حرةبنيت على طلق اليدين وهوب
لا تنفري يا ناق منه فإنهشريب خمر مسعر لحروب
لولا السفار وبعد خرق مهمهلتركتها تحبو على العرقوب
فر الفوارس عن ربيعة بعدمانجاهم من غمة المكروب
يدعوا عليا حين أسلم ظهرهفلقد دعوت هناك غير مجيب
لله در بني علي إن هملم يحمشوا غزوا كولغ الذيب
نعم الفتى أدى نبيشة بزهيوم الكديد نبيشة بن حبيب
لا يبعدن ربيعة بن مكدموسقى الغوادي قبره بذنوب
فبلغ شعره بني كنانة ، فقالوا : "والله لو عقرها لسقنا إليه ألف ناقة سود الحدق".[12]
ورثاه أيضا عبد الله بن جذل الطعان الكناني بعدة قصائد منها:[13]
خلى علي ربيعة بن مكدمحزنا يكاد له الفؤاد يزول
فإذا ذكرت ربيعة بن مكدمظلت لذكراه الدموع تسيل
نعم الفتى حسبا وفارس بهمةيردي بشكته أقب ذؤول
سبقت به يوم الكديد منيةوالناس إما ميت وقتيل
فإذا لقيت ربيعة بن مكدمفعلى ربيعة من نداه قبول
كيف العزاء ولا تزال خريدةتبكي ربيعة غادة عطبول
يأبى لِي اللَّه المذلة إنمايعطى المذلة عاجز تنبيل
وقال عبد الله بن جذل الطعان أيضا:
لأطلبن بربيعة بن مكدمحتى أنال عصية بن معيص
بقياد كل طمرة ممحوصةومقلص عبل الشوى ممحوص
وقال أيضا:
ألا لله در بني فراسلقد أورثتم حزنا وجيعا
غداة ثوى ربيعة في مكرتمج عروقه علقا نجيعا
فلن أنسى ربيعة إذ تعالىبكاء الظعن تدعو يا ربيعا
وقال أيضا:
نادى الظعائن يَا ربيعة بعدمالم يبق غير حشاشة وفواق
فأجابها والرمح فِي حيزومهأنفا بطعن كالشعيب دفاق
يَا ريط إن ربيعة بْن مكدموربيع قومك آذنا بفراق
ولئن هلكت لرب فارس بهمة فرجت كربته وضيق خناق
وقال أيضا:
ولست لحاضر إن لم أزركمكتائب من كنانة كالصريم
عَلَى قب الأياطل مضمراتأضر بنيها علك الشكيم
وقالت أم عمرو بنت مكدم الكنانية أخت ربيعة ترثيه:[14]
ما بال عينك منها الدمع مهراقسحا فلا عازب عنها ولا راقي
أبكي على هالك أودى فأورثنيبعد التفرق حزنا حره باقي
لو كان يرجع ميتا وجد ذي رحمأبقى أخي سالما وجدي واشفاقي
أو كان يفدى لكان الأهل كلهموما أثمر من مال له واقي
لكن سهام المنايا من نصبن لهلم ينجه طب ذي طب ولا راقي
فاذهب فلا يبعدنك الله من رجللاقى التي كل حي مثلها لاقي
فسوف أبكيك ما ناحت مطوقةوما سريت مع الساري على ساقي
أبكي لذكرته عبرى مفجعةما إن يجف لها من ذكره ماقي
وقال حسان بن ثابت الخزرجي الأنصاري شاعر الرسول يرثي ربيعة ويحض على من قتله ويعاتب بني بكر بن عبد مناة بن كنانة "بني علي" على عدم نصرتهم لبني عمهم من بني مالك بن كنانة ويحثهم على أخذ الثأر:[15]
ولأصرفن سوى حذيفة مدحتيلفتى الشتاء وفارس الأجراف
مأوى الضريك إذا الرياح تناوحتضخم الدسيعة مخلف متلاف
من لا يزال يكب كل ثقيلةكوماء غير مسائل منزاف
رحب المباءة والجناب موطأمأوى لكل معتق بسواف
فسقى الغوادي قبرك ابن مكدممن صوب كل مجلجل وكاف
أبلغ بني بكر وخص فوارسالحقوا الملامة دون كل لحاف
أسلمتم جذل الطعان أخاكمبين الكديد وقلة الأعراف
حتى هوى متزايلا أوصالهللحد بين جنادل وقفاف
لله در بني علي إن هملم يثأروا عوفا وحي خفاف
وقال الشاعر كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني يرثي ربيعة بن مكدم:[14]
بان الشباب وكل إلف بائنظعن الشباب مع الخليط الظاعن
قالت أميمة ما لجسمك شاحباوأراك ذا بث ولست بدائن
غضي ملامك إن بي من لومكمداء أظن مماطلي أو فاتني
أبلغ كنانة غثها وسمينهاالباذلين رباعها بالقاطن
أن المذلة أن تطل دماؤكمودماء عوف تقتضى بضغائن
أموالكم عوض لهم بدمائهمودماؤكم كلف لهم بظعائن
طلبوا فأدرك وترهم مولاهموأبت محاملكم إباء الحارن
شدوا المآزر فاثأروا بأخيكمإن الحفائظ نعم ربح الثامن
كيف الحياة ربيعة بن مكدميغدى عليك بمزهر أو قائن
وهو التريكة بالعراء وحارثفقع القراقر بالمكان الواتن
كم غادروا لك من أرامل عياجزر الضباع ومن ضريك واكن
الحروب بين بني فراس وسليم بعد مقتله
و بعد مقتل ربيعة بن مكدم أغارت بنو سليم على بني فراس مجددا في برزة فدعا عبد الله بن جذل الطعان الكناني إلى المبارزة فخرج له هند بن خالد بن صخر بن الشريد السلمي فقال له عبد الله بن جذل الطعان: "أخوك أسن منك"، فرجع هند إلى مالك فأخبره وكان مالك بن خالد بن صخر بن الشريد السلمي يسمى ذا التاج إذ أن بني سليم توجوه عليهم ملكا فارتجز عبد الله قائلا:[16]
ادن بني قرف القمعإني إذا الموت كنع
لا أستغيث بالجزع
فشد عبد الله على مالك فقتله فبرز له كرز بن خالد بن الشريد السلمي فبارزه عبد الله فقتله وهو يقول:
قد علم الندمان إذ أساقيهوعلم القرن إذا ألاقيه
أني لكل راهن أكافيه
فخرج أخوهما عمرو بن خالد بن الشريد السلمي ليبارز عبد الله بن جذل الطعان وهو يقول:
هذا مقامي وأمرت أمريفبشروا بالثكل أم عمرو
فتخالسا طعنتين وجرح كل منهما صاحبه وتحاجزا، وفي ذلك اليوم يقول عبد الله بن جذل الطعان الكناني:[16]
تجنبت هندا رغبة عن قتالهإلى مالك أعشو إلى ضوء مالك
فأيقنت أني ثائر ابن مكدمغداتئذ أو هالك في الهوالك
فأنفذته بالرمح حين طعنتهمعانقة ليست بطعنة باتك
وأثنى لكرز في الغبار بطعنةعلت جلده منها بأحمر عاتك
قتلنا سليما غثها وسمينهافصبرا سليما قد صبرنا لذلك
دهمناهم بالخيل تشتد بالضحىبغابات أثل مشرفات الحوارك
فدى لهم نفسي وأمي فدى لهمببرزة إذ يخبطنهم بالسنابك
فإن تك نسواني بكين فقد بكتكما قد بكت أم لكرز ومالك
وقال أيضاً:
قتلنا مالكا فبكوا عليهوهل يغني من الجزع البكاء؟
وكرزا قد تركناه صريعاتسيل على ترائبه الدماء
فإن تجزع لذاك بنو سليمفقدو أبيهم غلب العزاء
فصبرا يا سليم كما صبرناوما فيكم لواحدنا كفاء
فلا تبعد ربيعة من نديمأخو الهلاك إن ذم الشتاء
وكم من غارة ورعيل خيلتداركها وقد حمس اللقاء
فلما علمت العرب بذلك قال يزيد بن عمرو بن خويلد بن الصعق الكلابي الهوازني يرثي مالكا، ويحض عباس الأصم الرعلي السلمي على بني فراس:
لعمري وما عمري على بهينلقد خبر الركب اليماني فأوجعا
نعوا مالكا فقلت ليس بمالكولم أستطع عن مالك ثم مدفعا
فأبلغ سليما أن مقتل مالكأذل سهول الأرض والحزن أجمعا
فلله عينا من رأى مثل مالكقتيلا بحزن أو قتيلا بأجرعا
فلا تشربن خمرا ولا تأت حاصناأبا أنس حتى يروك مقنعا
فلو مالك يبغي الترات لقد رأوارأوانواصي خيل تنفض السم منقعا
أنازلة غدوا فراس بفخرهاعكاظ ولم نجزئ لها الصاع مترعا
فأجابه عبد الله بن جذل الطعان الكناني قائلا:
لعمري لقد سحت دموعك ضلةتبكي على قتلى سليم وأشجعا
فهلا شتيرا أو مصاد بن خالدبكيت ولم تترك لها الدهر مجزعا
تبكي على قتلى سليم سفاهةوتترك من أمسى مقيما بضلفعا
كمرضعة أولاد أخرى وضيعتبنيها فلم ترقع لذلك مرقعا
لقد تركت أفناء خندف كلهالعينيك مبكى إن بكيت ومدمعا
تحرض عباسا علينا وعندهبلاء طعان صادق يوم نصرعا
فإنا بهذا الجزع قد تعلمونهوإن على الجفرين دهما ممنعا
فلما بلغ بني سليم قول يزيد بن عمرو الكلابي الهوازني، قالت بنو الشريد من سليم: وما لرجل من بني رعل يطلب ثأرنا، يقصدون عباس الأصم الرعلي السلمي فحرموا النساء والدهن وشرب الخمر على أنفسهم أو يدركوا ثأرهم من بني فراس من كنانة. فغزا عمرو بن خالد بن صخر بن الشريد السلمي بقومه في ألف فارس وألف رام بني فراس من كنانة وذلك في الفيفاء، فاقتتلوا قتالا شديدا، تناصفوا فيه، وعلى بني فراس عبد الله بن جذل الطعان الفراسي الكناني، فقتلوا منهم وسبوا سبيا فيهم أم عمرو بنت مكدم، فقال العباس بن مرداس السلمي أحد سادة بني سليم:
ألا أبلغا عني ابن جذل ورهطهفكيف طلبناكم بكرز ومالك
غداة فجعناكم بسعر وبابنهوبابن المعلى عاصم والمعارك
ثمانية منكم ثأرناكم بهاجميعا وما كانوا بواء بمالك
قتلناكم ما بين مثنى وموحدتكبكم أرماحنا في المعارك
نذيقكم والموت يبني سرادقاعليكم بنا حد السيوف البواتك
تلوح بأيدينا كما لاح بارقتلألأ في داج من الليل حالك
فطورا نلاقيكم وطورا نعلكمبخطية فيها سمام النيازك
صبحناكم العوج العناجيج بالضحىتمر بنا مر الرياح السواهك
إذا خرجت من هبوة بعد هبوةسمت نحو ملتف من الموت شابك
موكلة بالسير نحو عدوناوبالركض منا الملحق المتدارك
وقالت هند بنت صخر بن الشريد السلمية:
قتلت بمالك عمرا وحصناوجليت القتام عن الخدود
وكرزا قد أبأت به شريحاعلى إثر الفوارس بالكديد
جزيناهم بما انتهكوا وزدناعليهم مثل ذاك من المزيد
جلبنا من جنوب الفرد جرداكطير الماء غلس المورود
عليها كل أروع أريحيكضوء البدر من آل الشريد
صبحنا الحي حي بني فراسململمة توقد في الحديد
فلما رأت أم عمرو بنت مكدم الكنانية نساء بني سليم يبكين مالكا وكرزا ذكرت أخاها ربيعة بن مكدم فقالت ترثيه:[17]
هلا على الفياض عمرو بن مالكتبكين إذ تبكين وابن مكدم
فتى هو خير من أخيكن مالكإذا احمر أطراف الرماح من الدم
وشبت حروب بينكم وتقصفتعوال بأيدي شجعة غير لوم
ولم تزل الحروب والمغاورات بين بني فراس وقبيلة سليم، وقتل في حروبهم تلك نبيشة بن حبيب السلمي قاتل ربيعة بن مكدم.[17] ولم تدرك بنو سليم البواء بمن قتلت بنو فراس منها، حتى جاء الإسلام وكان يوم فتح مكة، سرية خالد بن الوليد (بني جذيمة)|فوجه رسول الله، خالد بن الوليد إلى أهل الغميصاء وهم بنو جذيمة من كنانة، وأرسل مع خالد بني سليم، وكانت بنو كنانة قتلت عم خالد بن الوليد واسمه الفاكه بن المغيرة في الجاهلية، وكانت بنو سليم تطلب كنانة بما أصابوا منهم من القتلى، فأكثروا القتل في أسرى سرية خالد بن الوليد من بني جذيمة من كنانة للثأر القديم والترة التي كان خالد يطلبهم بها بدم عمه، فوداهم رسول الله وقال: « اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ! » فقالت سلمى بنت خالد الكنانية من بني جذيمة الكنانيين في ذلك:[18]
ولولا مقال القوم للقوم أسلمواللاقت سليم يوم ذلك ناطحا
لماصعهم بشر وأصحاب جحدمومرة حتى يتركوا الأمر صابحا
فكائن ترى يوم الغميصاء من فتىأصيب ولم يشمل له الرأس واضحا
ومن سيد كهل عليه مهابةأصيب ولم يجرح وقد كان جارحا
ألظت بخُطاب الأيامى وطلقتغداتئذ منهن من كان ناكحا
مراجع
↑ أ ب العقد الفريد ابن عبد ربه ص 276
^ العقد الفريد ابن عبد ربه ص 32
^ البرصان والعرجان والعميان والحولان الجاحظ ص 377
^ المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام جواد علي ج10 ص 36
^ لباب الآداب أسامة بن منقذ ص 63
^ التذكرة الحمدونية ابن حمدون ص 267
^ الجلس الصالح والأنيس الناصح المعافى بن زكريا ص 312
^ الأمالي أبو علي القالي ص258
↑ أ ب زهر الأكم في الأمثال و الحكم اليوسي ص 43
^ الأغاني الأصفهاني ج16 ص66
^ أحمد خليل جمعة. فرسان من التاريخ. صفحة 39. مؤرشف من الأصل في 24 أبريل 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة).mw-parser-output cite.citation{font-style:inherit}.mw-parser-output .citation q{quotes:"\"""\"""'""'"}.mw-parser-output .id-lock-free a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-free a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/65/Lock-green.svg/9px-Lock-green.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/65/Lock-green.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-limited a,.mw-parser-output .id-lock-registration a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-limited a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-registration a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg/9px-Lock-gray-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-subscription a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-subscription a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/aa/Lock-red-alt-2.svg/9px-Lock-red-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/a/aa/Lock-red-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration{color:#555}.mw-parser-output .cs1-subscription span,.mw-parser-output .cs1-registration span{border-bottom:1px dotted;cursor:help}.mw-parser-output .cs1-ws-icon a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4c/Wikisource-logo.svg/12px-Wikisource-logo.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/4/4c/Wikisource-logo.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:12px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output code.cs1-code{color:inherit;background:inherit;border:inherit;padding:inherit}.mw-parser-output .cs1-hidden-error{display:none;font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-visible-error{font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-maint{display:none;color:#33aa33;margin-left:0.3em}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration,.mw-parser-output .cs1-format{font-size:95%}.mw-parser-output .cs1-kern-left,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-left{padding-left:0.2em}.mw-parser-output .cs1-kern-right,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-right{padding-right:0.2em}.mw-parser-output .citation .mw-selflink{font-weight:inherit}
^ الأغاني الأصفهاني ج16 ص 72
^ الأنوار ومحاسن الأشعار الشمشاطي ص 18
↑ أ ب الأغاني الأصفهاني ج16 ص 70
^ الأغاني الأصفهاني ج16 ص 68
↑ أ ب الأنوار ومحاسن الأشعار الشمشاطي ص19
↑ أ ب الأنوار ومحاسن الأشعار الشمشاطي ص21
^ المنمق من أخبار قريش محمد بن حبيب البغدادي ص 212
عنتشعراء العصر الجاهليشعراء المعلقات
عمرو بن كلثوم
عبيد بن الأبرص
النابغة الذبياني
الحارث بن حلزة اليشكري
الأعشى
امرؤ القيس
طرفة بن العبد
زهير بن أبي سلمى
عنترة بن شداد
لبيد بن ربيعة
المخضرمون
هند بنت عتبة
كعب بن زهير
الخنساء
حسان بن ثابت
الحطيئة
عبدة بن الطبيب
أرطاة الفزاري
مالك بن عوف النصري
نافع بن الأسود
نهشل بن حري
الفرسان
المُهلهل
جساس بن مرة
عامر بن الطفيل
أبو كبير الهذلي
دريد بن الصمة
سعد بن مالك
أبو نويرة التغلبي
ربيعة بن مكدم الكناني
عامر بن الطفيل
عبد يغوث الحارثي
اليهود والنصارى
السموأل
سعية اليهودي
أبو الذيال اليهودي
أبو حمضة اليهودي
كعب بن الأشرف
الربيع بن أبي الحقيق
حاتم الطائي
عدي بن زيد العبادي
القعقاع بن شبث اليهودي
سارة القرظية
الصعاليك
عروة بن الورد
الشنفرى
السليك بن السلكة
تأبط شراً
أبو خراش الهذلي
حاجز بن عوف الأزدي
صخر الغي
الأطيلس الأعسر البقمي
الحارث بن ظالم المري
مرة بن خليف الفهمي
قيس بن الحدادية الخزاعي
شاعرات جاهليات
آمنة بنت عتيبة
أميمة العبشمية
أمامة العدوانية
أم الأغر بنت ربيعة التغلبية
الفارعة بنت شداد
جليلة بنت مرة
الخرنق بنت بدر
البسوس بنت منقذ
خالدة بنت هاشم
صفية بنت ثعلبة الشيبانية
ضباعة بنت عامر
عصماء بنت مروان
عاتكة بنت عبد المطلب
صفية بنت عبد المطلب
ليلى العفيفة
هند بنت أسد الضبابية
هند بنت النعمان
جنوب بنت عجلان
دختنوس بنت لقيط
عفيرة بنت عباد
ليلى بنت أكيز
وهيبة بنت عبد العزى
ليلى بنت المهلهل
آخرون
المتلمس
أمية بن أبي الصلت
ذو الإصبع العدواني
المرقشان
المرقش الأكبر
المرقش الأصغر
الأفوه الأودي
جذيمة الأبرش
عمرو بن جعدة الخزاعي
عمرو بن قميئة
علقمة الفحل
المثقب العبدي
المنخل اليشكري
معن بن أوس
يزيد بن عمرو بن خويلد
أبو عزة الجمحي
ابن ثور العامري
أحيحة بن الجلاح
الأسعر الجعفي
الأسود بن عمرو بن كلثوم
الأسود بن يعفر النهشلي
الأضبط بن قريع التميمي
الأغلب العجلي
البراق بن روحان
البرج بن مسهر الطائي
الجرو بن كليب
الجميح الأسدي
الحصين بن حمام الفزاري
الربيع بن زياد العبسي
السفاح التغلبي
الطفيل الغنوي
الفند الزماني
القارظ العنزي
النابغة التغلبي
النابغة العدواني
النابغة الغنوي
المسيب بن علس
امرؤ القيس بن بحر الزهيري الكلبي
امرؤ القيس بن حمام الكلبي
أوس بن حجر
بلعاء بن قيس الكناني
بشر بن أبي خازم الأسدي
جماعة البارقي
الحادرة
حميد بن ثور
زبان بن سيار الفزاري
زهير بن جناب الكلبي
سراقة الأكبر بن مرداس
سعد بن المنتحر البارقي
سعد بن زيد مناة
سلامة بن جندل
سويد بن أبي كاهل
سويد بن الصامت
شرحبيل بن الأعور الكلابي
عامر بن الظرب العدواني
عبد الله بن الزبعرى
عبد الله بن العجلان النهدي
عبد المسيح بن عسلة
عبد الله بن سلمة
عمرو بن تميم
عمرو بن حممة الدوسي
قريط بن أنيف
قيس بن الخطيم
لمس بن سعد البارقي
مالك بن فهم
مشعث العامري
معقر البارقي
مغلس بن لقيط
منظور بن زبان الفزاري
نافع بن لقيط
همام بن مرة
هناءة بن مالك الأزدي
ورقاء بن زهير
يعمر الشداخ الكناني
يعلن بن سعد
ثعلبة بن صعير المازني
سلمة بن الخرشب
أفنون التغلبي
بوابة الجاهلية (انظر أيضاً: دراسات ومصادر موثوقة عن العصر الجاهلي)
بوابة العرب
بوابة أدب عربي
بوابة شعر
بوابة أعلام' |
مصدر HTML المعروض للمراجعة الجديدة (new_html) | '<div class="mw-parser-output"><table class="infobox infobox_v2" cellspacing="3px">
<tbody><tr>
<th scope="col" colspan="2" class="entete humain" style="line-height:1.5em; background-color:#C0C0C0;color:#000000">ربيعة بن مكدم الكناني
</th></tr>
<tr><th colspan="2" style="text-align:center;background-color:#E1E1E1;color:#000000"> معلومات شخصية
</th>
</tr><tr>
<th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">مكان الوفاة</th>
<td style="">الكديد</td>
</tr><tr>
<th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">الزوجة</th>
<td style="">ريطة بنت جذل الطعان الكنانية</td>
</tr><tr>
<th scope="col" colspan="2" style="text-align:center;background-color:#E1E1E1;color:#000000"> الحياة العملية
</th>
</tr><tr>
<th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row"><a href="/wiki/%D9%85%D9%87%D9%86%D8%A9" title="مهنة">المهنة</a></th>
<td style="">فارس جاهلي</td>
</tr><tr>
<td colspan="2" style="text-align:center;background-color:#F9F9F9;color:#000000;"></td>
</tr><tr>
<td colspan="2" style="text-align:right;background-color:#F9F9F9;color:#000000;"></td>
</tr><tr>
<td class="navigation-only" colspan="2" style="border-top: 2px #E1E1E1 dotted; font-size: 80%; background:inherit; text-align: left;"><span class="plainlinks" style="float:right;"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%83%D8%AF%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A&action=edit&section=0"><span style="color:#555;">تعديل مصدري</span></a> - <a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%83%D8%AF%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A&veaction=edit"><span style="color:#555;">تعديل</span></a> </span> <a href="//ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B5%D9%86%D8%AF%D9%88%D9%82_%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA_%D8%B4%D8%AE%D8%B5" title="طالع توثيق القالب"><img alt="طالع توثيق القالب" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Info_Simple.svg/12px-Info_Simple.svg.png" decoding="async" width="12" height="12" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Info_Simple.svg/18px-Info_Simple.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Info_Simple.svg/24px-Info_Simple.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></td></tr>
</tbody></table>
<p><b>ربيعة بن مكدم الفراسي الكناني</b> فارس عربي من قبيلة <a href="/wiki/%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9" title="كنانة">كنانة</a> وأحد فرسان العرب المعدودين في الجاهلية وصاحب الفرس: اللطيم . اشتهر بلقب <b>حامي الظعائن حيا وميتا</b> وضربت به العرب المثل في الشجاعة والنجدة فقالوا: <b>أشجع من ربيعة بن مكدم</b> و<b>أحمى من مجير الظعن</b>.<sup id="cite_ref-abc1_1-0" class="reference"><a href="#cite_note-abc1-1">[1]</a></sup> وكان يعقر على قبره في <a href="/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9" title="جاهلية">الجاهلية</a> ولم يعقر على قبر أحد في الجاهلية غيره.<sup id="cite_ref-2" class="reference"><a href="#cite_note-2">[2]</a></sup>
</p>
<div id="toc" class="toc" role="navigation" aria-labelledby="mw-toc-heading"><input type="checkbox" role="button" id="toctogglecheckbox" class="toctogglecheckbox" style="display:none" /><div class="toctitle" lang="ar" dir="rtl"><h2 id="mw-toc-heading">محتويات</h2><span class="toctogglespan"><label class="toctogglelabel" for="toctogglecheckbox"></label></span></div>
<ul>
<li class="toclevel-1 tocsection-1"><a href="#نسبه"><span class="tocnumber">1</span> <span class="toctext">نسبه</span></a></li>
<li class="toclevel-1 tocsection-2"><a href="#مبارزته_عمرو_بن_معديكرب_الزبيدي"><span class="tocnumber">2</span> <span class="toctext">مبارزته عمرو بن معديكرب الزبيدي</span></a></li>
<li class="toclevel-1 tocsection-3"><a href="#لقاؤه_دريد_بن_الصمة_وفرسان_بني_جشم"><span class="tocnumber">3</span> <span class="toctext">لقاؤه دريد بن الصمة وفرسان بني جشم</span></a></li>
<li class="toclevel-1 tocsection-4"><a href="#مقتله_ورثاء_العرب_له"><span class="tocnumber">4</span> <span class="toctext">مقتله ورثاء العرب له</span></a></li>
<li class="toclevel-1 tocsection-5"><a href="#الحروب_بين_بني_فراس_وسليم_بعد_مقتله"><span class="tocnumber">5</span> <span class="toctext">الحروب بين بني فراس وسليم بعد مقتله</span></a></li>
<li class="toclevel-1 tocsection-6"><a href="#مراجع"><span class="tocnumber">6</span> <span class="toctext">مراجع</span></a></li>
</ul>
</div>
<h2><span id=".D9.86.D8.B3.D8.A8.D9.87"></span><span class="mw-headline" id="نسبه">نسبه</span></h2>
<ul><li>هو: ربيعة بن مكدم بن عامر بن خويلد وقيل حرثان وقيل حدبان بن جذيمة بن علقمة بن <b>فراس</b> بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن <b><a href="/wiki/%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9" title="كنانة">كنانة</a></b> بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن <b><a href="/wiki/%D9%85%D8%B6%D8%B1" title="مضر">مضر</a></b> بن نزار بن معد بن <b>عدنان</b>.<sup id="cite_ref-3" class="reference"><a href="#cite_note-3">[3]</a></sup></li></ul><p>
وكان قومه <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B3" title="بني فراس">بنو فراس</a> من <a href="/wiki/%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9" title="كنانة">كنانة</a> أحد أشجع وأنجد أحياء العرب حتى قيل إن الرجل منهم يعدل عشرة من غيرهم.<sup id="cite_ref-4" class="reference"><a href="#cite_note-4">[4]</a></sup> وكان جده جذل الطعان الكناني علقمة بن فراس من أشهر فرسان العرب و كان ذا شعر و فخر. وقال <a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="علي بن أبي طالب">علي بن أبي طالب</a> لجيشه من أهل الكوفة في <a href="/wiki/%D9%88%D9%82%D8%B9%D8%A9_%D8%B5%D9%81%D9%8A%D9%86" class="mw-redirect" title="وقعة صفين">وقعة صفين</a> كناية عن شجاعة <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B3" title="بني فراس">بني فراس</a> و بلائهم و ثباتهم الشديد في الحروب:<sup id="cite_ref-abc1_1-1" class="reference"><a href="#cite_note-abc1-1">[1]</a></sup> </p><div class="citationTemplate" style="display:block;margin:7px auto;width:90%; text-align:right;font-style:normal;font-size:105%">« وددت والله أن لي بجميعكم وأنتم مائة ألف، ثلثمائة من بني فراس بن غنم، صرف الدينار بالدرهم! »</div>
<p><br />
رواية أخرى في قتل ربيعة:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">نعم الفتى أدى نبيشة رحله</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">يوم الكديد نبيشة بن حبيب</span></td></tr>
</tbody></table>
<p>وربيعة بن مكدم - رجل من بني كنانة، وكان قتله أهبان بن غادية الخزاعي، وقيس تقول: قتله نبيشة بن حبيب السلمي، وكان أهبان أخا نبيشة لأمه، وكان أتاه زائراً. وأغار ربيعة بن مكدم على بني سليم، فخرج أهبان مع أخيه، فحمل عليه فقتله، وحمل أخو ربيعة على أهبان فقتله، فلأنه في بني سليم، قال حسان:
نفرت قلوصي من حجارة حرة
لأن الحرة هناك لبني سليم، وفي تصداق ما تدعيه خزاعة يقول أهبان:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">ولقد طعنت ربيعة بن مكدم</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">يوم الكديد فخر غير موسد</span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt">في عارض شرق بنات فؤاده</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">منه بأحمر كالنقيع المجسد</span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt">ولقد وهبت سلاحه وجواده</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">لأخي نبيشة قبل لوم الحسد</span></td></tr>
</tbody></table>
<p>وقال أخو ربيعة يجيبه:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">فات ابن غادية المنية بعد ما</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">رفعت أسفل ذيله بالمطرد</span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt">قل لابن غادية المتاح لقتلنا</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">ما كان يقتلنا الوحيد المفرد</span></td></tr>
</tbody></table>
<p>يريد أن أهبان مفرد من قومه في أخواله.
وقال أيضاً:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt">فإن تذهب سليم بوتر قومي</span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt">فأسلم من منازلنا قريب</span></td></tr>
</tbody></table>
<h2><span id=".D9.85.D8.A8.D8.A7.D8.B1.D8.B2.D8.AA.D9.87_.D8.B9.D9.85.D8.B1.D9.88_.D8.A8.D9.86_.D9.85.D8.B9.D8.AF.D9.8A.D9.83.D8.B1.D8.A8_.D8.A7.D9.84.D8.B2.D8.A8.D9.8A.D8.AF.D9.8A"></span><span class="mw-headline" id="مبارزته_عمرو_بن_معديكرب_الزبيدي">مبارزته عمرو بن معديكرب الزبيدي</span></h2>
<p>جاء الفارس العربي المشهور <a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%83%D8%B1%D8%A8" title="عمرو بن معديكرب">عمرو بن معديكرب</a> الزبيدي إلى أمير المؤمنين <a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8" title="عمر بن الخطاب">عمر بن الخطاب</a> فسأله عمر عن أفرس العرب وقال له:<sup id="cite_ref-5" class="reference"><a href="#cite_note-5">[5]</a></sup><sup id="cite_ref-6" class="reference"><a href="#cite_note-6">[6]</a></sup> <span class="citationTemplate">«<span class="script-arabic">أخبرني عن أشجع من رأيت</span>»</span> فقال <a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%83%D8%B1%D8%A8" title="عمرو بن معديكرب">عمرو بن معديكرب</a>:<sup id="cite_ref-7" class="reference"><a href="#cite_note-7">[7]</a></sup> يا أمير المؤمنين، قد كنت أكره الكذب في الجاهلية وأنا مشرك فكيف إذ هداني الله للإسلام؟ لقد قلت ذات يوم لخيل من بني ذهل: هل لكم في الغارة؟ قالوا: على من؟ قلت: على بني البكاء، قالوا: مغار بعيد على شدة كلب وقلة سلب، قلت: فعلى من؟ قالوا: على هذا الحي من <a href="/wiki/%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9" title="كنانة">كنانة</a> فإنه بلغنا أن رجالهم خلوف. فخرجت في خيل حتى انتهيت إلى واد من أوديتهم فدفعت إلى قوم سراة؛ قال له عمر: <span class="citationTemplate">«<span class="script-arabic"> وما أدراك أنهم سراة؟</span>»</span> قال: انتهيت إلى قباب عظيمة من أدم، وقدور متأقة وإبل وغنم، فقال عمر: <span class="citationTemplate">«<span class="script-arabic"> هذا لعمري علامة السرور</span>»</span>، قال عمرو: فانتهينا إلى أعظمها قبة فأكشفها عن جارية مثل المهاة، فلما رأتني ضربت يدها على صدرها وبكت، فقلت: ما يبكيك؟ قالت: ما أبكي على نفسي ولا على المال، فقلت: على أي شيء تبكين؟ قالت: على جوار أتراب لي قد ألفتهن وهن في هذا الوادي، قال: فهبطت الوادي على فرسي فإذا أنا بامرئ لم أر قط أحسن من وجهه، وهو غلام يخصف نعله، عليه ذؤابة يسحبها، وإلى جانبه سيف موضوع، فلما رأيته علمت أن الجارية قد خدعتني وما كرتني، فلما رآني الرجل قام غير مكترث، ثم ركض فسبقني إلى البيوت، فوجدهن قد ارتعن، فقال:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>مهلا نسياتي لا تروعن</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>إن يمنع اليوم نساء تمنعن</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>أرخين أذيال المروط وارتعن</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>ثم علا رابية، فلما نظر إلى قباب قومه مطروحة حمل علي وهو يقول:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>قد علمت إذ منحتني فاها</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>ولحفتني بكرة رداها</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>أني سأحمي اليوم من حماها</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>يا ليت شعري ما الذي دهاها</b></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>فقلت مجيبا له:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>عمرو على طول السرى دهاها</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>بالخيل يزجيها على وجاها</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>حتى إذا جل بها احتواها</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>ثم حملت عليه وأنا أقول:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>أنا ابن عبد الله محمود الشيم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>مؤتمن الغيب وفي بالذمم</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>من خير من يمشي بساق وقدم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>قال: فحمل علي وهو يقول:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>أنا ابن ذي الاقيال أقيال ألبهم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>من يلقني يُود كما أُودت إرم</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>أتركه لحما على ظهر وضم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>قال: واختلفنا ضربتين، فأضربه أحذر من العقعق، ويضربني أثقف من الهر، فوقع سيفه في قربوس سرجي فقطعه، وعض كاثبة الفرس، فلما دنوت منه قال: أتطردني أو أطردك ؟ قلت: بل أطردك، وركضت في أثره، حتى إذا مكنت السنان من كتفيه أتكأت عليه فاذا هو لبب فرسه، ثم استوى في سرجه، فقلت: أقلني ! قال: اطرد، فطردته، حتى ظننت أن السنان في ماضغيه فاعتمدت عليه فاذا هو قائم في الأرض والسنان ماض، واستوى على فرسه، فقلت: أقلني ! قال: قد أقلتك فاطرد، فطردته، حتى إذا أمكنت السنان من متنه اتكيت عليه وأنا أظن أن قد فرغ منه جال في سرحه حتى نظرت إلى يده في الأرض، ومضى السنان زالجا، ثم استوى، وقال: أبعد ثلاث تريد ماذا ؟ ! اطردني ثكلتك أمك ! فوليت وأنا مرعوب منه، فلما غشيني التفت فاذا هو يطردني بالرمح بلاسنان، فكف عني واستنزلني، فنزلت ونزل، فجز ناصيتي ثم قال: انطلق فإني أنفس بك عن القتل ! فكان ذلك عندي - والله يا أمير المؤمنين - أشد من القتل، فوثبت على رجلي قائما وقلت: يا هذا ما كان يلقاني من العرب إلا ثلاثة: الحارث بن ظالم لسنه والتجربة، وعامر بن الطفيل للشرف والنجدة، وربيعة بن مكدم للحياء والبأس، فمن أنت ثكلتك أمك؟ قال: بل من أنت ثكلتك أمك؟ قلت: أنا عمرو بن معديكرب الزبيدي، قال: وأنا ربيعة بن مكدم، قلت: اختر مني إحدى ثلاث خصال: إما أن نتضارب بسيفينا حتى يموت الأعجز؛ وإما أن نصطرع فأينا صرع صاحبه قتله، وإما المسالمة، قال: ذاك إليك فاختر، قلت: إن بقومك إليك حاجة وبقومي إلي حاجة، والمسالمة أولى وخير للجميع. ثم أخذت بيده فأتيت به أصحابي وقلت لهم: خلوا ما بأيديكم قالوا: يا أبا ثور غنيمة باردة بأيدينا تأمرنا أن نتركها؟ فقلت لهم: لو رأيتم ما رأيت لخليتم وزدتم، خلوا وسلوني عن فرسي ما فعل؛ قال: فتركنا ما بأيدينا وانصرفنا راجعين.
</p>
<h2><span id=".D9.84.D9.82.D8.A7.D8.A4.D9.87_.D8.AF.D8.B1.D9.8A.D8.AF_.D8.A8.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.B5.D9.85.D8.A9_.D9.88.D9.81.D8.B1.D8.B3.D8.A7.D9.86_.D8.A8.D9.86.D9.8A_.D8.AC.D8.B4.D9.85"></span><span class="mw-headline" id="لقاؤه_دريد_بن_الصمة_وفرسان_بني_جشم">لقاؤه دريد بن الصمة وفرسان بني جشم</span></h2>
<p>كانت بين قبيلة <a href="/wiki/%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9" title="كنانة">كنانة</a> وقبائل <a href="/wiki/%D9%82%D9%8A%D8%B3_%D8%B9%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86" title="قيس عيلان">قيس عيلان</a> في الجاهلية غارات أثناء وبعد <a href="/wiki/%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AC%D8%A7%D8%B1" title="حرب الفجار">حرب الفجار</a> بينهم وذات يوم خرج <a href="/wiki/%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8%A9" title="دريد بن الصمة">دريد بن الصمة</a> الجشمي الهوازني على رأس جمع من جشم من قبيلة <a href="/wiki/%D9%87%D9%88%D8%A7%D8%B2%D9%86" title="هوازن">هوازن</a> القيسية يريدون الغارة على <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B3" title="بني فراس">بني فراس</a> من قبيلة <a href="/wiki/%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9" title="كنانة">كنانة</a> حتى إذا كانوا في واد لبني كنانة رأوا رجلا في ناحية الوادي معه ظعينة فلما نظر إليه دريد بن الصمة قال لفارس من أصحابه: صح به: خل عن الظعينة وانج بنفسك، وهم لا يعرفونه فلما انتهى الفارس إلى ربيعة صاح به وألح عليه أن يترك الظعينة فلما أبى ربيعة ألقى زمام الناقة وقال:<sup id="cite_ref-8" class="reference"><a href="#cite_note-8">[8]</a></sup>
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>سيرى على رسلك سير الآمن</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>سير رداح ذات جأش ساكن</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>إن انثنائي دون قرني شائني</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>أبلى بلائي وأخبري وعايني</b></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>ثم حمل عليه فصرعه وأخذ فرسه فأعطاه للظعينة. فبعث دريد فارسا آخر لينظر ما صنع صاحبه. فلما انتهى إليه ورأى ما صنع صاح به. فتصامم عنه كأن لم يسمع. فظن أنه لم يسمع فغشيه. فألقى ربيعة زمام الراحلة إلى الظعينة، ثم خرج وهو يقول:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>خل سبيل الحرة المنيعة</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>إنك لاق دونها ربيعة</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>في كفه خطية مطيعة</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>أولا فخدها طعنة سريعه</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>والطعن مني في الوغى شريعة</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>ثم حمل عليه فصرعه. فلما أبطأ على دريد بعث فارسا لينظر ما صنع الفارسان. فلما انتهى إليهما رآهما صريعين، ونظر إليه يقود ظعينته ويجر رمحه. فقال له الفارس: خل عن الظعينة. فقال ربيعة للظعينة: أقصدي قصد البيوت، ثم أقبل عليه فقال:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>ماذا تريد من شتيم عابس</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>ألم تر الفارس بعد الفارس</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>أرداهما عامل رمح يابس</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>ثم حمل عليه فصرعه وانكسر رمحه. وارتاب دريد فظن أنهم قد أخذوا الظعينة وقتلوا الرجل. فلحق دريد ربيعة، وقد دنا من الحي، ووجد أصحابه قد قتلوا، فقال: "أيها الفارس، إن مثلك لا يُقتل، ولا أرى معك رمحك والخيل ثائرة بأصحابها، فدونك هذا الرمح فإني منصرف إلى أصحابي ومثبطهم عنك:. وانصرف دريد إلى أصحابه، وقال لهم: "إن فارس الظعينة قد حماها وقتل أصحابكم وانتزع رمحي، ولا مطمع لكم فيه". فانصرف القوم. فقال دريد في ربيعة:<sup id="cite_ref-abc2_9-0" class="reference"><a href="#cite_note-abc2-9">[9]</a></sup>
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>ما إن رأيت ولا سمعت بمثله</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>حامي الظعينة فارسا لم يقتل</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>أردى فوارس لم يكونوا نهزة</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>ثم استمر كأنه لم يفعل</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>متهللا تبدو أسرة وجهه</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>مثل الحسام جلته كف الصيقل</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>يزجي ظعينته ويسحب رمحه</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>متوجها يمناه نحو المنزل</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>وترى الفوارس من مهابة رمحه</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>مثل البغاث خشين وقع الأجدل</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>يا ليت شعري من أبوه وأمه</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>يا صاح من يك مثله لا يجهل</b></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>فرد عليه ربيعة بن مكدم قائلا:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>إن كان ينفعك اليقين فسائلي</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>عني الظعينة يوم وادي الأخرم</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>إذ هي لأول من أتاها نهبة</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>لولا طعان ربيعة بن مكدم</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>إذ قال لي أدنى الفوارس منهم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>خل الظعينة طائعا لا تندم</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فصرفت راحلة الظعينة نحوه</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>عمدا ليعلم بعض ما لم يعلم</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>وهتكت بالرمح الطويل إهابه</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>فهوى صريعا لليدين وللفم</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>ومنحت آخر بعده جياشة</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>نجلاء فاغرة كشدق الأضجم</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>ولقد شفعتهما بآخر ثالث</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>وأبى الفرار عن العداة تكرمي</b></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>ثم بعد مقتل ربيعة بن مكدم لم تلبث <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B3" title="بني فراس">بنو فراس</a> من <a href="/wiki/%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9" title="كنانة">كنانة</a> أن أغارت على بني جشم من <a href="/wiki/%D9%87%D9%88%D8%A7%D8%B2%D9%86" title="هوازن">هوازن</a> فقتلوا منهم وأسروا <a href="/wiki/%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8%A9" title="دريد بن الصمة">دريد بن الصمة</a> الهوازني أسره المخارق الكناني، فأخفى دريد نفسه؛ فبينا هو عندهم محبوس إذ جاءه نسوةٌ يتهادين إليه، فصرخت ريطة بنت جذل الطعان الكنانية زوجة ربيعة بن مكدم فقالت: "هلكتم وأهلكتم! ماذا جرّ علينا قومنا! هذا والله لذي أعطى ربيعة رمحه يوم الظعينة!"، ثم ألقت عليه ثوبها وقالت: "يا آل فراسٍ، أنا جارةٌ له منكم، هذا صاحبنا يوم الوادي"، فسألوه: "من هو؟" فقال: أنا <a href="/wiki/%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8%A9" title="دريد بن الصمة">دريد بن الصمة</a>، فمن صاحبي؟ قالوا: "ربيعة بن مكدم"، قال: "فما فعل؟" قالوا: "قتله <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85" title="بنو سليم">بنو سليم</a>"، قال؛ "فما فعلت الظعينة؟" قالت المرأة: "أنا هيه وأنا امرأته"، فحبسه القوم وآمروا أنفسهم، فقال بعضهم: "لا ينبغي لدريد أن نكفر نعمته على صاحبنا". وقال آخرون: "والله لا يخرج من أيدينا إلا برضا المخارق الكناني الذي أسره، فانبعثت المرأة في الليل وهي ريطة بنت جذل الطّعان تقول:<sup id="cite_ref-abc2_9-1" class="reference"><a href="#cite_note-abc2-9">[9]</a></sup>
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>سنجزي دريداً عن ربيعة نعمةً</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>وكلّ امرئ يجزى بما كان قدّما</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فإن كان خيراً كان خيراً جزاؤه</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>وإن كان شرّاً كان شرّاً مذمما</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>سنجزيه نعمى لم تكن بصغيرة</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>بإعطائه الرّمح الطويل المقوّما</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فقد أدركت كفاه فينا جزاءه</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>وأهلٌ بأن يجزي الذي كان أنعما</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فلا تكفروه حقّ نعماه فيكم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>ولا تركبوا تلك التي تملأ الفما</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فلو كان حياً لم يضق بثوابه</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>ذراعاً غنياً كان أو كان معدما</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>ففكّوا دريداً من إسار مخارقٍ</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>ولا تجعلوا البؤسى إلى الشر سلّما</b></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>فلما أصبحوا أطلقوه، فكسته وجهّزته ولحق بقومه، فلم يزل كافاً عن غزو <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B3" title="بني فراس">بني فراس</a> حتى مات.
</p>
<h2><span id=".D9.85.D9.82.D8.AA.D9.84.D9.87_.D9.88.D8.B1.D8.AB.D8.A7.D8.A1_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.B1.D8.A8_.D9.84.D9.87"></span><span class="mw-headline" id="مقتله_ورثاء_العرب_له">مقتله ورثاء العرب له</span></h2>
<p>وقع بين قبيلة <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85" title="بنو سليم">بني سليم</a> القيسية وبين <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B3" title="بني فراس">بني فراس</a> من قبيلة <a href="/wiki/%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9" title="كنانة">كنانة</a> تدارؤ، فقتلت بنو فراس رجلين من قبيلة <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85" title="بنو سليم">سليم</a>، ثم ودوهما، فلما كان بعد حين خرج نبيشة بن حبيب السلمي في ركب من قومه، فلما كانوا بالكديد بصر بهم نفر من <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B3" title="بني فراس">بني فراس</a> فيهم عبد الله بن جذل الطعان الكناني، والحارث بن مكدم الكناني، وأبو الفارعة الكناني، وربيعة بن مكدم الكناني فلما رآهم الحارث بن مكدم قال: "هؤلاء <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85" title="بنو سليم">بنو سليم</a> يطلبون دماءهم"، فرد عليه ربيعة: "أنا أذهب حتى أعلم علم القوم فآتيكم بخبرهم" وتوجه نحوهم، فلما ذهب صاحت بعض ظعن <a href="/wiki/%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9" title="كنانة">كنانة</a> : "أن هرب ربيعة"، فعطف وقد سمع قولهن قائلا:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>لقد علمن أنني غير فرق</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>لأطعننّ طعنةً وأعتنق</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>وأصبحنّهم حين تحمرّ الحدق</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>عضباً حساماً وسناناً يأتلق</b></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>ثم انطلق يعدو به فرسه فحمل عليه بعض القوم فاستطرد له ثم قتله ربيعة. ثم رمى نبيشة بن حبيب السلمي ربيعة بسهم فلحق ربيعة بمن كان معهم من الظعن يستدمي حتى انتهى لأمه فقال: "اجعلي على يدي عصابة" وهو يرتجز:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>شدي على عصب أم سيار</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>فـقد رزيت فارساً كالدينار</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>يطعن بالرمح أمام الأدبار</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>فقالت أمه:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>إنا بنو ثعلبة بن مالك</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>مرزأ أخيارنا كذلك</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>من بين مقتول وبين هالك</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>ولا يكون الرزء إلا ذلك</b></span></td></tr>
</tbody></table><p>
وشدت عليه عصابة، فاستسقاها ماءً فقالت له : "إن شربت الماء مت"، فكر راجعاً يشتد على القوم، وظل ينزف دمه حتى أثخن ورموه بالنبل ولم يجرؤ أحد منهم أن يقترب منه فقال للظعينة: "أوضعن ركابكن حتى تنتهين إلى البيوت فاني ميت من هذا السهم وسوف أبقى لكم دونهم على العقبة وأعتمد على رمحي فلن يقدموا عليكن ما أفمت مكاني"، وقال أبو عبيدة عمرو بن العلاء في ذلك:<sup id="cite_ref-10" class="reference"><a href="#cite_note-10">[10]</a></sup> </p><div class="citationTemplate" style="display:block;margin:7px auto;width:90%; text-align:right;font-style:normal;font-size:105%">« ولا نعلم قتيلا ولا ميتا حمى ظعائن غيره قال وإنه يومئذ لغلام له ذؤابة قال فاعتمد على رمحه وهو واقف لهن على متن فرسه حتى بلغن مأمنهن وما تقدم القوم عليه فقال نبيشة بن حبيب إنه لمائل العنق وما أظنه إلا قد مات فأمر رجلا من خزاعة كان معه أن يرمي فرسه فرماها فقمصت وزالت فمال عنها ميتا قال ويقال بل الذي رمى فرسه نبيشة فانصرفوا عنه وقد فاتهم الظعن»</div>
<p>قال الجاحظ معلقاً على قصة موته راكباً، حمايةً للظعائن "ولو كان الأمر كما قالوا لما كان للتي خص الله بها سليمان بن داود - عليهما السلام - فضيلة على حال ربيعة بن مكدم. قال الله عز وجل : (ولما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجنه)، الآية، فهذا إنما كان شيئاً خصّ الله به سليمان، وهو من علامات النبيين، وبرهانات المرسَلين".<sup id="cite_ref-11" class="reference"><a href="#cite_note-11">[11]</a></sup>
ثم ألقوا على ربيعة أحجارا، ومر ذات يوم <a href="/wiki/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%AB%D8%A7%D8%A8%D8%AA" title="حسان بن ثابت">حسان بن ثابت</a> شاعر <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="محمد">النبي محمد</a> وقيل <a href="/wiki/%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8" title="ضرار بن الخطاب">ضرار بن الخطاب</a> الفهري القرشي على قبر ربيعة بن مكدم بثنية كعب وقيل بثنية غزال، فنفرت ناقته من تلك الأحجار، فقال يرثيه ويعتذر ألا يكون عقر على قبره، ويدعو بني علي وهم بنو عبد مناة بن <a href="/wiki/%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9" title="كنانة">كنانة</a> أن يثأروا له:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>نفرت قلوصي من حجارة حرة</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>بنيت على طلق اليدين وهوب</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>لا تنفري يا ناق منه فإنه</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>شريب خمر مسعر لحروب</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>لولا السفار وبعد خرق مهمه</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>لتركتها تحبو على العرقوب</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فر الفوارس عن ربيعة بعدما</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>نجاهم من غمة المكروب</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>يدعوا عليا حين أسلم ظهره</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>فلقد دعوت هناك غير مجيب</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>لله در بني علي إن هم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>لم يحمشوا غزوا كولغ الذيب</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>نعم الفتى أدى نبيشة بزه</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>يوم الكديد نبيشة بن حبيب</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>لا يبعدن ربيعة بن مكدم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>وسقى الغوادي قبره بذنوب</b></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>فبلغ شعره بني كنانة ، فقالوا : "والله لو عقرها لسقنا إليه ألف ناقة سود الحدق".<sup id="cite_ref-12" class="reference"><a href="#cite_note-12">[12]</a></sup>
ورثاه أيضا عبد الله بن جذل الطعان الكناني بعدة قصائد منها:<sup id="cite_ref-13" class="reference"><a href="#cite_note-13">[13]</a></sup>
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>خلى علي ربيعة بن مكدم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>حزنا يكاد له الفؤاد يزول</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فإذا ذكرت ربيعة بن مكدم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>ظلت لذكراه الدموع تسيل</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>نعم الفتى حسبا وفارس بهمة</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>يردي بشكته أقب ذؤول</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>سبقت به يوم الكديد منية</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>والناس إما ميت وقتيل</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فإذا لقيت ربيعة بن مكدم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>فعلى ربيعة من نداه قبول</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>كيف العزاء ولا تزال خريدة</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>تبكي ربيعة غادة عطبول</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>يأبى لِي اللَّه المذلة إنما</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>يعطى المذلة عاجز تنبيل</b></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>وقال عبد الله بن جذل الطعان أيضا:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>لأطلبن بربيعة بن مكدم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>حتى أنال عصية بن معيص</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>بقياد كل طمرة ممحوصة</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>ومقلص عبل الشوى ممحوص</b></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>وقال أيضا:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>ألا لله در بني فراس</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>لقد أورثتم حزنا وجيعا</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>غداة ثوى ربيعة في مكر</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>تمج عروقه علقا نجيعا</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فلن أنسى ربيعة إذ تعالى</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>بكاء الظعن تدعو يا ربيعا</b></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>وقال أيضا:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>نادى الظعائن يَا ربيعة بعدما</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>لم يبق غير حشاشة وفواق</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فأجابها والرمح فِي حيزومه</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>أنفا بطعن كالشعيب دفاق</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>يَا ريط إن ربيعة بْن مكدم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>وربيع قومك آذنا بفراق</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>ولئن هلكت لرب فارس بهمة </b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>فرجت كربته وضيق خناق</b></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>وقال أيضا:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>ولست لحاضر إن لم أزركم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>كتائب من كنانة كالصريم</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>عَلَى قب الأياطل مضمرات</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>أضر بنيها علك الشكيم</b></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>وقالت أم عمرو بنت مكدم الكنانية أخت ربيعة ترثيه:<sup id="cite_ref-abc3_14-0" class="reference"><a href="#cite_note-abc3-14">[14]</a></sup>
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>ما بال عينك منها الدمع مهراق</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>سحا فلا عازب عنها ولا راقي</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>أبكي على هالك أودى فأورثني</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>بعد التفرق حزنا حره باقي</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>لو كان يرجع ميتا وجد ذي رحم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>أبقى أخي سالما وجدي واشفاقي</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>أو كان يفدى لكان الأهل كلهم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>وما أثمر من مال له واقي</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>لكن سهام المنايا من نصبن له</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>لم ينجه طب ذي طب ولا راقي</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فاذهب فلا يبعدنك الله من رجل</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>لاقى التي كل حي مثلها لاقي</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فسوف أبكيك ما ناحت مطوقة</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>وما سريت مع الساري على ساقي</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>أبكي لذكرته عبرى مفجعة</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>ما إن يجف لها من ذكره ماقي</b></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>وقال <a href="/wiki/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%AB%D8%A7%D8%A8%D8%AA" title="حسان بن ثابت">حسان بن ثابت</a> الخزرجي الأنصاري شاعر الرسول يرثي ربيعة ويحض على من قتله ويعاتب بني بكر بن عبد مناة بن <a href="/wiki/%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9" title="كنانة">كنانة</a> "بني علي" على عدم نصرتهم لبني عمهم من بني مالك بن كنانة ويحثهم على أخذ الثأر:<sup id="cite_ref-15" class="reference"><a href="#cite_note-15">[15]</a></sup>
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>ولأصرفن سوى حذيفة مدحتي</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>لفتى الشتاء وفارس الأجراف</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>مأوى الضريك إذا الرياح تناوحت</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>ضخم الدسيعة مخلف متلاف</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>من لا يزال يكب كل ثقيلة</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>كوماء غير مسائل منزاف</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>رحب المباءة والجناب موطأ</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>مأوى لكل معتق بسواف</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فسقى الغوادي قبرك ابن مكدم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>من صوب كل مجلجل وكاف</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>أبلغ بني بكر وخص فوارسا</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>لحقوا الملامة دون كل لحاف</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>أسلمتم جذل الطعان أخاكم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>بين الكديد وقلة الأعراف</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>حتى هوى متزايلا أوصاله</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>للحد بين جنادل وقفاف</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>لله در بني علي إن هم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>لم يثأروا عوفا وحي خفاف</b></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>وقال الشاعر <a href="/wiki/%D9%83%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D9%87%D9%8A%D8%B1" title="كعب بن زهير">كعب بن زهير</a> بن أبي سلمى المزني يرثي ربيعة بن مكدم:<sup id="cite_ref-abc3_14-1" class="reference"><a href="#cite_note-abc3-14">[14]</a></sup>
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>بان الشباب وكل إلف بائن</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>ظعن الشباب مع الخليط الظاعن</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>قالت أميمة ما لجسمك شاحبا</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>وأراك ذا بث ولست بدائن</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>غضي ملامك إن بي من لومكم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>داء أظن مماطلي أو فاتني</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>أبلغ كنانة غثها وسمينها</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>الباذلين رباعها بالقاطن</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>أن المذلة أن تطل دماؤكم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>ودماء عوف تقتضى بضغائن</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>أموالكم عوض لهم بدمائهم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>ودماؤكم كلف لهم بظعائن</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>طلبوا فأدرك وترهم مولاهم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>وأبت محاملكم إباء الحارن</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>شدوا المآزر فاثأروا بأخيكم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>إن الحفائظ نعم ربح الثامن</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>كيف الحياة ربيعة بن مكدم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>يغدى عليك بمزهر أو قائن</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>وهو التريكة بالعراء وحارث</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>فقع القراقر بالمكان الواتن</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>كم غادروا لك من أرامل عيا</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>جزر الضباع ومن ضريك واكن</b></span></td></tr>
</tbody></table>
<p><br />
</p>
<h2><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AD.D8.B1.D9.88.D8.A8_.D8.A8.D9.8A.D9.86_.D8.A8.D9.86.D9.8A_.D9.81.D8.B1.D8.A7.D8.B3_.D9.88.D8.B3.D9.84.D9.8A.D9.85_.D8.A8.D8.B9.D8.AF_.D9.85.D9.82.D8.AA.D9.84.D9.87"></span><span class="mw-headline" id="الحروب_بين_بني_فراس_وسليم_بعد_مقتله">الحروب بين بني فراس وسليم بعد مقتله</span></h2>
<p>و بعد مقتل ربيعة بن مكدم أغارت <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85" title="بنو سليم">بنو سليم</a> على <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B3" title="بني فراس">بني فراس</a> مجددا في <a href="/wiki/%D9%8A%D9%88%D9%85_%D8%A8%D8%B1%D8%B2%D8%A9" title="يوم برزة">برزة</a> فدعا عبد الله بن جذل الطعان الكناني إلى المبارزة فخرج له هند بن خالد بن صخر بن الشريد السلمي فقال له عبد الله بن جذل الطعان: "أخوك أسن منك"، فرجع هند إلى مالك فأخبره وكان مالك بن خالد بن صخر بن الشريد السلمي يسمى ذا التاج إذ أن <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85" title="بنو سليم">بني سليم</a> توجوه عليهم ملكا فارتجز عبد الله قائلا:<sup id="cite_ref-abc4_16-0" class="reference"><a href="#cite_note-abc4-16">[16]</a></sup>
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>ادن بني قرف القمع</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>إني إذا الموت كنع</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>لا أستغيث بالجزع</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>فشد عبد الله على مالك فقتله فبرز له كرز بن خالد بن الشريد السلمي فبارزه عبد الله فقتله وهو يقول:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>قد علم الندمان إذ أساقيه</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>وعلم القرن إذا ألاقيه</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>أني لكل راهن أكافيه</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>فخرج أخوهما عمرو بن خالد بن الشريد السلمي ليبارز عبد الله بن جذل الطعان وهو يقول:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>هذا مقامي وأمرت أمري</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>فبشروا بالثكل أم عمرو</b></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>فتخالسا طعنتين وجرح كل منهما صاحبه وتحاجزا، وفي ذلك اليوم يقول عبد الله بن جذل الطعان الكناني:<sup id="cite_ref-abc4_16-1" class="reference"><a href="#cite_note-abc4-16">[16]</a></sup>
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>تجنبت هندا رغبة عن قتاله</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>إلى مالك أعشو إلى ضوء مالك</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فأيقنت أني ثائر ابن مكدم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>غداتئذ أو هالك في الهوالك</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فأنفذته بالرمح حين طعنته</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>معانقة ليست بطعنة باتك</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>وأثنى لكرز في الغبار بطعنة</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>علت جلده منها بأحمر عاتك</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>قتلنا سليما غثها وسمينها</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>فصبرا سليما قد صبرنا لذلك</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>دهمناهم بالخيل تشتد بالضحى</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>بغابات أثل مشرفات الحوارك</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فدى لهم نفسي وأمي فدى لهم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>ببرزة إذ يخبطنهم بالسنابك</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فإن تك نسواني بكين فقد بكت</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>كما قد بكت أم لكرز ومالك</b></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>وقال أيضاً:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>قتلنا مالكا فبكوا عليه</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>وهل يغني من الجزع البكاء؟</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>وكرزا قد تركناه صريعا</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>تسيل على ترائبه الدماء</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فإن تجزع لذاك بنو سليم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>فقدو أبيهم غلب العزاء</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فصبرا يا سليم كما صبرنا</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>وما فيكم لواحدنا كفاء</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فلا تبعد ربيعة من نديم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>أخو الهلاك إن ذم الشتاء</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>وكم من غارة ورعيل خيل</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>تداركها وقد حمس اللقاء</b></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>فلما علمت العرب بذلك قال يزيد بن عمرو بن خويلد بن الصعق الكلابي الهوازني يرثي مالكا، ويحض عباس الأصم الرعلي السلمي على <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B3" title="بني فراس">بني فراس</a>:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>لعمري وما عمري على بهين</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>لقد خبر الركب اليماني فأوجعا</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>نعوا مالكا فقلت ليس بمالك</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>ولم أستطع عن مالك ثم مدفعا</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فأبلغ سليما أن مقتل مالك</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>أذل سهول الأرض والحزن أجمعا</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فلله عينا من رأى مثل مالك</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>قتيلا بحزن أو قتيلا بأجرعا</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فلا تشربن خمرا ولا تأت حاصنا</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>أبا أنس حتى يروك مقنعا</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فلو مالك يبغي الترات لقد رأوا</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>رأوانواصي خيل تنفض السم منقعا</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>أنازلة غدوا فراس بفخرها</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>عكاظ ولم نجزئ لها الصاع مترعا</b></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>فأجابه عبد الله بن جذل الطعان الكناني قائلا:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>لعمري لقد سحت دموعك ضلة</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>تبكي على قتلى سليم وأشجعا</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فهلا شتيرا أو مصاد بن خالد</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>بكيت ولم تترك لها الدهر مجزعا</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>تبكي على قتلى سليم سفاهة</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>وتترك من أمسى مقيما بضلفعا</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>كمرضعة أولاد أخرى وضيعت</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>بنيها فلم ترقع لذلك مرقعا</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>لقد تركت أفناء <a href="/wiki/%D8%AE%D9%86%D8%AF%D9%81" title="خندف">خندف</a> كلها</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>لعينيك مبكى إن بكيت ومدمعا</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>تحرض عباسا علينا وعنده</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>بلاء طعان صادق يوم نصرعا</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فإنا بهذا الجزع قد تعلمونه</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>وإن على الجفرين دهما ممنعا</b></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>فلما بلغ <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85" title="بنو سليم">بني سليم</a> قول يزيد بن عمرو الكلابي الهوازني، قالت بنو الشريد من سليم: وما لرجل من بني رعل يطلب ثأرنا، يقصدون عباس الأصم الرعلي السلمي فحرموا النساء والدهن وشرب الخمر على أنفسهم أو يدركوا ثأرهم من <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B3" title="بني فراس">بني فراس</a> من <a href="/wiki/%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9" title="كنانة">كنانة</a>. فغزا عمرو بن خالد بن صخر بن الشريد السلمي بقومه في ألف فارس وألف رام <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B3" title="بني فراس">بني فراس</a> من <a href="/wiki/%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9" title="كنانة">كنانة</a> وذلك في الفيفاء، فاقتتلوا قتالا شديدا، تناصفوا فيه، وعلى <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B3" title="بني فراس">بني فراس</a> عبد الله بن جذل الطعان الفراسي الكناني، فقتلوا منهم وسبوا سبيا فيهم أم عمرو بنت مكدم، فقال <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B1%D8%AF%D8%A7%D8%B3" title="العباس بن مرداس">العباس بن مرداس</a> السلمي أحد سادة <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85" title="بنو سليم">بني سليم</a>:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>ألا أبلغا عني ابن جذل ورهطه</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>فكيف طلبناكم بكرز ومالك</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>غداة فجعناكم بسعر وبابنه</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>وبابن المعلى عاصم والمعارك</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>ثمانية منكم ثأرناكم بها</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>جميعا وما كانوا بواء بمالك</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>قتلناكم ما بين مثنى وموحد</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>تكبكم أرماحنا في المعارك</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>نذيقكم والموت يبني سرادقا</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>عليكم بنا حد السيوف البواتك</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>تلوح بأيدينا كما لاح بارق</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>تلألأ في داج من الليل حالك</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فطورا نلاقيكم وطورا نعلكم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>بخطية فيها سمام النيازك</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>صبحناكم العوج العناجيج بالضحى</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>تمر بنا مر الرياح السواهك</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>إذا خرجت من هبوة بعد هبوة</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>سمت نحو ملتف من الموت شابك</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>موكلة بالسير نحو عدونا</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>وبالركض منا الملحق المتدارك</b></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>وقالت هند بنت صخر بن الشريد السلمية:
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>قتلت بمالك عمرا وحصنا</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>وجليت القتام عن الخدود</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>وكرزا قد أبأت به شريحا</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>على إثر الفوارس بالكديد</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>جزيناهم بما انتهكوا وزدنا</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>عليهم مثل ذاك من المزيد</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>جلبنا من جنوب الفرد جردا</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>كطير الماء غلس المورود</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>عليها كل أروع أريحي</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>كضوء البدر من آل الشريد</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>صبحنا الحي حي بني فراس</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>ململمة توقد في الحديد</b></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>فلما رأت أم عمرو بنت مكدم الكنانية نساء <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85" title="بنو سليم">بني سليم</a> يبكين مالكا وكرزا ذكرت أخاها ربيعة بن مكدم فقالت ترثيه:<sup id="cite_ref-مولد_تلقائيا1_17-0" class="reference"><a href="#cite_note-مولد_تلقائيا1-17">[17]</a></sup>
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>هلا على الفياض عمرو بن مالك</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>تبكين إذ تبكين وابن مكدم</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فتى هو خير من أخيكن مالك</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>إذا احمر أطراف الرماح من الدم</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>وشبت حروب بينكم وتقصفت</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>عوال بأيدي شجعة غير لوم</b></span></td></tr>
</tbody></table>
<p>ولم تزل الحروب والمغاورات بين <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B3" title="بني فراس">بني فراس</a> وقبيلة سليم، وقتل في حروبهم تلك نبيشة بن حبيب السلمي قاتل ربيعة بن مكدم.<sup id="cite_ref-مولد_تلقائيا1_17-1" class="reference"><a href="#cite_note-مولد_تلقائيا1-17">[17]</a></sup> ولم تدرك <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85" title="بنو سليم">بنو سليم</a> البواء بمن قتلت <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B3" title="بني فراس">بنو فراس</a> منها، حتى جاء <a href="/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" class="mw-redirect" title="إسلام">الإسلام</a> وكان يوم <a href="/wiki/%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D9%85%D9%83%D8%A9" title="فتح مكة">فتح مكة</a>، سرية خالد بن الوليد (بني جذيمة)|فوجه رسول الله، <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF" title="خالد بن الوليد">خالد بن الوليد</a> إلى أهل الغميصاء وهم بنو جذيمة من <a href="/wiki/%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9" title="كنانة">كنانة</a>، وأرسل مع خالد <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85" title="بنو سليم">بني سليم</a>، وكانت بنو <a href="/wiki/%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9" title="كنانة">كنانة</a> قتلت عم <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF" title="خالد بن الوليد">خالد بن الوليد</a> واسمه الفاكه بن المغيرة في الجاهلية، وكانت <a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85" title="بنو سليم">بنو سليم</a> تطلب <a href="/wiki/%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9" title="كنانة">كنانة</a> بما أصابوا منهم من القتلى، فأكثروا القتل في أسرى سرية <a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF" title="خالد بن الوليد">خالد بن الوليد</a> من بني جذيمة من <a href="/wiki/%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9" title="كنانة">كنانة</a> للثأر القديم والترة التي كان خالد يطلبهم بها بدم عمه، فوداهم <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="محمد">رسول الله</a> وقال: <span class="citationTemplate">«<span class="script-arabic"> اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ! </span>»</span> فقالت سلمى بنت خالد الكنانية من بني جذيمة الكنانيين في ذلك:<sup id="cite_ref-18" class="reference"><a href="#cite_note-18">[18]</a></sup>
</p>
<table style="; background-color:transparent; margin:auto auto;">
<tbody><tr><td class="b"><span class="beyt"><b>ولولا مقال القوم للقوم أسلموا</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>للاقت سليم يوم ذلك ناطحا</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>لماصعهم بشر وأصحاب جحدم</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>ومرة حتى يتركوا الأمر صابحا</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>فكائن ترى يوم الغميصاء من فتى</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>أصيب ولم يشمل له الرأس واضحا</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>ومن سيد كهل عليه مهابة</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>أصيب ولم يجرح وقد كان جارحا</b></span></td></tr>
<tr><td class="b"><span class="beyt"><b>ألظت بخُطاب الأيامى وطلقت</b></span></td><td style="width:2em;"></td><td class="b"><span class="beyt"><b>غداتئذ منهن من كان ناكحا</b></span></td></tr>
</tbody></table>
<h2><span id=".D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AC.D8.B9"></span><span class="mw-headline" id="مراجع">مراجع</span></h2>
<div class="reflist reflist-cols reflist-cols2"><ol class="references">
<li id="cite_note-abc1-1"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-abc1_1-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-abc1_1-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">العقد الفريد ابن عبد ربه ص 276</span>
</li>
<li id="cite_note-2"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-2">^</a></b></span> <span class="reference-text">العقد الفريد ابن عبد ربه ص 32</span>
</li>
<li id="cite_note-3"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-3">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%B5%D8%A7%D9%86_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86" title="البرصان والعرجان والعميان والحولان">البرصان والعرجان والعميان والحولان</a> الجاحظ ص 377</span>
</li>
<li id="cite_note-4"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-4">^</a></b></span> <span class="reference-text">المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام جواد علي ج10 ص 36</span>
</li>
<li id="cite_note-5"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-5">^</a></b></span> <span class="reference-text">لباب الآداب أسامة بن منقذ ص 63</span>
</li>
<li id="cite_note-6"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-6">^</a></b></span> <span class="reference-text">التذكرة الحمدونية ابن حمدون ص 267</span>
</li>
<li id="cite_note-7"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-7">^</a></b></span> <span class="reference-text">الجلس الصالح والأنيس الناصح المعافى بن زكريا ص 312</span>
</li>
<li id="cite_note-8"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-8">^</a></b></span> <span class="reference-text">الأمالي أبو علي القالي ص258</span>
</li>
<li id="cite_note-abc2-9"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-abc2_9-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-abc2_9-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">زهر الأكم في الأمثال و الحكم اليوسي ص 43</span>
</li>
<li id="cite_note-10"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-10">^</a></b></span> <span class="reference-text">الأغاني الأصفهاني ج16 ص66</span>
</li>
<li id="cite_note-11"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-11">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFأحمد_خليل_جمعة" class="citation book">أحمد خليل جمعة. <a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20210424094559/https://books.google.com.sa/books?id=7F9mAAAAMAAJ&q=ولو+كان+الأمر+كما+قالو+لما+كان+للتي+خص+الله+بها+سليمان+بن+داود+فضيلة&dq=ولو+كان+الأمر+كما+قالو+لما+كان+للتي+خص+الله+بها+سليمان+بن+داود+فضيلة&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwjr6-KZypbwAhUwSxUIHZCsD4kQ6AEwAHoECAAQAg"><i>فرسان من التاريخ</i></a>. صفحة 39. مؤرشف من <a rel="nofollow" class="external text" href="https://books.google.com.sa/books?id=7F9mAAAAMAAJ&q=%D9%88%D9%84%D9%88+%D9%83%D8%A7%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1+%D9%83%D9%85%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%88+%D9%84%D9%85%D8%A7+%D9%83%D8%A7%D9%86+%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%8A+%D8%AE%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A8%D9%87%D8%A7+%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86+%D8%A8%D9%86+%D8%AF%D8%A7%D9%88%D8%AF+%D9%81%D8%B6%D9%8A%D9%84%D8%A9&dq=%D9%88%D9%84%D9%88+%D9%83%D8%A7%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1+%D9%83%D9%85%D8%A7+%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%88+%D9%84%D9%85%D8%A7+%D9%83%D8%A7%D9%86+%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%8A+%D8%AE%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A8%D9%87%D8%A7+%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86+%D8%A8%D9%86+%D8%AF%D8%A7%D9%88%D8%AF+%D9%81%D8%B6%D9%8A%D9%84%D8%A9&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwjr6-KZypbwAhUwSxUIHZCsD4kQ6AEwAHoECAAQAg">الأصل</a> في 24 أبريل 2021.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&rft.genre=book&rft.btitle=%D9%81%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%86+%D9%85%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE&rft.pages=39&rft.au=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84+%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9&rft_id=https%3A%2F%2Fbooks.google.com.sa%2Fbooks%3Fid%3D7F9mAAAAMAAJ%26q%3D%25D9%2588%25D9%2584%25D9%2588%2B%25D9%2583%25D8%25A7%25D9%2586%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%2585%25D8%25B1%2B%25D9%2583%25D9%2585%25D8%25A7%2B%25D9%2582%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2588%2B%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25A7%2B%25D9%2583%25D8%25A7%25D9%2586%2B%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AA%25D9%258A%2B%25D8%25AE%25D8%25B5%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D9%2587%2B%25D8%25A8%25D9%2587%25D8%25A7%2B%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%258A%25D9%2585%25D8%25A7%25D9%2586%2B%25D8%25A8%25D9%2586%2B%25D8%25AF%25D8%25A7%25D9%2588%25D8%25AF%2B%25D9%2581%25D8%25B6%25D9%258A%25D9%2584%25D8%25A9%26dq%3D%25D9%2588%25D9%2584%25D9%2588%2B%25D9%2583%25D8%25A7%25D9%2586%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%2585%25D8%25B1%2B%25D9%2583%25D9%2585%25D8%25A7%2B%25D9%2582%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2588%2B%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25A7%2B%25D9%2583%25D8%25A7%25D9%2586%2B%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AA%25D9%258A%2B%25D8%25AE%25D8%25B5%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D9%2587%2B%25D8%25A8%25D9%2587%25D8%25A7%2B%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%258A%25D9%2585%25D8%25A7%25D9%2586%2B%25D8%25A8%25D9%2586%2B%25D8%25AF%25D8%25A7%25D9%2588%25D8%25AF%2B%25D9%2581%25D8%25B6%25D9%258A%25D9%2584%25D8%25A9%26hl%3Den%26sa%3DX%26ved%3D2ahUKEwjr6-KZypbwAhUwSxUIHZCsD4kQ6AEwAHoECAAQAg&rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9+%D8%A8%D9%86+%D9%85%D9%83%D8%AF%D9%85+%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">|CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><style data-mw-deduplicate="TemplateStyles:r47703133">.mw-parser-output cite.citation{font-style:inherit}.mw-parser-output .citation q{quotes:"\"""\"""'""'"}.mw-parser-output .id-lock-free a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-free a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/65/Lock-green.svg/9px-Lock-green.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/65/Lock-green.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-limited a,.mw-parser-output .id-lock-registration a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-limited a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-registration a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg/9px-Lock-gray-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-subscription a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-subscription a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/aa/Lock-red-alt-2.svg/9px-Lock-red-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/a/aa/Lock-red-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration{color:#555}.mw-parser-output .cs1-subscription span,.mw-parser-output .cs1-registration span{border-bottom:1px dotted;cursor:help}.mw-parser-output .cs1-ws-icon a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4c/Wikisource-logo.svg/12px-Wikisource-logo.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/4/4c/Wikisource-logo.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:12px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output code.cs1-code{color:inherit;background:inherit;border:inherit;padding:inherit}.mw-parser-output .cs1-hidden-error{display:none;font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-visible-error{font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-maint{display:none;color:#33aa33;margin-left:0.3em}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration,.mw-parser-output .cs1-format{font-size:95%}.mw-parser-output .cs1-kern-left,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-left{padding-left:0.2em}.mw-parser-output .cs1-kern-right,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-right{padding-right:0.2em}.mw-parser-output .citation .mw-selflink{font-weight:inherit}</style></span>
</li>
<li id="cite_note-12"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-12">^</a></b></span> <span class="reference-text">الأغاني الأصفهاني ج16 ص 72</span>
</li>
<li id="cite_note-13"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-13">^</a></b></span> <span class="reference-text">الأنوار ومحاسن الأشعار الشمشاطي ص 18</span>
</li>
<li id="cite_note-abc3-14"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-abc3_14-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-abc3_14-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">الأغاني الأصفهاني ج16 ص 70</span>
</li>
<li id="cite_note-15"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-15">^</a></b></span> <span class="reference-text">الأغاني الأصفهاني ج16 ص 68</span>
</li>
<li id="cite_note-abc4-16"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-abc4_16-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-abc4_16-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">الأنوار ومحاسن الأشعار الشمشاطي ص19</span>
</li>
<li id="cite_note-مولد_تلقائيا1-17"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-مولد_تلقائيا1_17-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-مولد_تلقائيا1_17-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">الأنوار ومحاسن الأشعار الشمشاطي ص21</span>
</li>
<li id="cite_note-18"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-18">^</a></b></span> <span class="reference-text">المنمق من أخبار قريش محمد بن حبيب البغدادي ص 212</span>
</li>
</ol></div>
<table class="navbox" style="border-spacing:0"><tbody><tr><td style="padding:1px"><table class="nowraplinks hlist collapsible autocollapse navbox-inner" style="border-spacing:0;background:transparent;color:inherit"><tbody><tr><th scope="col" class="navbox-title" colspan="3"><div class="plainlinks hlist navbar mini"><ul><li class="nv-عرض"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A" title="قالب:شعراء العصر الجاهلي"><abbr title="عرض هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;">ع</abbr></a></li><li class="nv-ناقش"><a href="/wiki/%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A" title="نقاش القالب:شعراء العصر الجاهلي"><abbr title="ناقش هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;">ن</abbr></a></li><li class="nv-عدل"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A&action=edit"><abbr title="عدل هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;">ت</abbr></a></li></ul></div><div style="font-size:114%">شعراء العصر <a href="/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9" title="جاهلية">الجاهلي</a></div></th></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">شعراء المعلقات</th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D9%83%D9%84%D8%AB%D9%88%D9%85" title="عمرو بن كلثوم">عمرو بن كلثوم</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D8%B1%D8%B5" title="عبيد بن الأبرص">عبيد بن الأبرص</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%A8%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B0%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="النابغة الذبياني">النابغة الذبياني</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D9%84%D8%B2%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B4%D9%83%D8%B1%D9%8A" title="الحارث بن حلزة اليشكري">الحارث بن حلزة اليشكري</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%B9%D8%B4%D9%89_%D9%82%D9%8A%D8%B3" title="أعشى قيس">الأعشى</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A4_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%B3" title="امرؤ القيس">امرؤ القيس</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B7%D8%B1%D9%81%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%AF" title="طرفة بن العبد">طرفة بن العبد</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B2%D9%87%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%89" title="زهير بن أبي سلمى">زهير بن أبي سلمى</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%86%D8%AA%D8%B1%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B4%D8%AF%D8%A7%D8%AF" title="عنترة بن شداد">عنترة بن شداد</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9" title="لبيد بن ربيعة">لبيد بن ربيعة</a></li></ul>
</div></td><td class="navbox-image" rowspan="13" style="width:0%;padding:0px 0px 0px 2px"><div><img alt="Antarah ibn Shaddad & Abla.jpg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/5b/Antarah_ibn_Shaddad_%26_Abla.jpg/100px-Antarah_ibn_Shaddad_%26_Abla.jpg" decoding="async" width="100" height="67" data-file-width="800" data-file-height="536" /></div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">المخضرمون</th><td class="navbox-list navbox-even" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><a href="/wiki/%D9%87%D9%86%D8%AF_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%A9" title="هند بنت عتبة">هند بنت عتبة</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%83%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D9%87%D9%8A%D8%B1" title="كعب بن زهير">كعب بن زهير</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1" title="الخنساء">الخنساء</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%AB%D8%A7%D8%A8%D8%AA" title="حسان بن ثابت">حسان بن ثابت</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B7%D9%8A%D8%A6%D8%A9" title="الحطيئة">الحطيئة</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A8" title="عبدة بن الطبيب">عبدة بن الطبيب</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%B1%D8%B7%D8%A7%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="أرطاة الفزاري">أرطاة الفزاري</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%88%D9%81_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%B1%D9%8A" title="مالك بن عوف النصري">مالك بن عوف النصري</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF" title="نافع بن الأسود">نافع بن الأسود</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%86%D9%87%D8%B4%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%B1%D9%8A" title="نهشل بن حري">نهشل بن حري</a></li></ul>
</div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">الفرسان</th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%AF%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9" title="عدي بن ربيعة">المُهلهل</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AC%D8%B3%D8%A7%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B1%D8%A9" title="جساس بن مرة">جساس بن مرة</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%8A%D9%84" title="عامر بن الطفيل">عامر بن الطفيل</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%B0%D9%84%D9%8A" title="أبو كبير الهذلي">أبو كبير الهذلي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8%A9" title="دريد بن الصمة">دريد بن الصمة</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83" title="سعد بن مالك">سعد بن مالك</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%86%D9%88%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%BA%D9%84%D8%A8%D9%8A" title="أبو نويرة التغلبي">أبو نويرة التغلبي</a></li>
<li><a class="mw-selflink selflink">ربيعة بن مكدم الكناني</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%8A%D9%84" title="عامر بن الطفيل">عامر بن الطفيل</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D9%8A%D8%BA%D9%88%D8%AB_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D9%8A" title="عبد يغوث الحارثي">عبد يغوث الحارثي</a></li></ul>
</div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">اليهود والنصارى</th><td class="navbox-list navbox-even" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D9%88%D8%A3%D9%84" title="السموأل">السموأل</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF%D9%8A" title="سعية اليهودي">سعية اليهودي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF%D9%8A" title="أبو الذيال اليهودي">أبو الذيال اليهودي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%AD%D9%85%D8%B6%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF%D9%8A" title="أبو حمضة اليهودي">أبو حمضة اليهودي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%83%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%B1%D9%81" title="كعب بن الأشرف">كعب بن الأشرف</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82" title="الربيع بن أبي الحقيق">الربيع بن أبي الحقيق</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AD%D8%A7%D8%AA%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%8A" title="حاتم الطائي">حاتم الطائي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%AF%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9%8A" title="عدي بن زيد العبادي">عدي بن زيد العبادي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%B9_%D8%A8%D9%86_%D8%B4%D8%A8%D8%AB_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF%D9%8A" title="القعقاع بن شبث اليهودي">القعقاع بن شبث اليهودي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%B8%D9%8A%D8%A9" title="سارة القرظية">سارة القرظية</a></li></ul>
</div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">الصعاليك</th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B1%D8%AF" title="عروة بن الورد">عروة بن الورد</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%86%D9%81%D8%B1%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D8%AF%D9%8A" title="الشنفرى الأزدي">الشنفرى</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%83_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%83%D8%A9" title="السليك بن السلكة">السليك بن السلكة</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AA%D8%A3%D8%A8%D8%B7_%D8%B4%D8%B1%D8%A7" title="تأبط شرا">تأبط شراً</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%AE%D8%B1%D8%A7%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%B0%D9%84%D9%8A" title="أبو خراش الهذلي">أبو خراش الهذلي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%B2_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%88%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D8%AF%D9%8A" title="حاجز بن عوف الأزدي">حاجز بن عوف الأزدي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B5%D8%AE%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%8A" title="صخر الغي">صخر الغي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%8A%D9%84%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D8%B3%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D9%85%D9%8A" title="الأطيلس الأعسر البقمي">الأطيلس الأعسر البقمي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB_%D8%A8%D9%86_%D8%B8%D8%A7%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%8A" title="الحارث بن ظالم المري">الحارث بن ظالم المري</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%B1%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%87%D9%85%D9%8A" title="مرة بن خليف الفهمي">مرة بن خليف الفهمي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%82%D9%8A%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%A7%D8%B9%D9%8A" title="قيس بن الحدادية الخزاعي">قيس بن الحدادية الخزاعي</a></li></ul>
</div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">شاعرات جاهليات</th><td class="navbox-list navbox-odd" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><a href="/wiki/%D8%A2%D9%85%D9%86%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9%D8%AA%D9%8A%D8%A8%D8%A9" title="آمنة بنت عتيبة">آمنة بنت عتيبة</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%B4%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="أميمة العبشمية">أميمة العبشمية</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="أمامة العدوانية">أمامة العدوانية</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%BA%D8%B1_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%BA%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="أم الأغر بنت ربيعة التغلبية">أم الأغر بنت ربيعة التغلبية</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B9%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B4%D8%AF%D8%A7%D8%AF" title="الفارعة بنت شداد">الفارعة بنت شداد</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D9%85%D8%B1%D8%A9" title="الجليلة بنت مرة">جليلة بنت مرة</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D9%86%D9%82_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%A8%D8%AF%D8%B1" title="الخرنق بنت بدر">الخرنق بنت بدر</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B3%D9%88%D8%B3_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D9%85%D9%86%D9%82%D8%B0" title="البسوس بنت منقذ">البسوس بنت منقذ</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85" title="خالدة بنت هاشم">خالدة بنت هاشم</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B5%D9%81%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%AB%D8%B9%D9%84%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="صفية بنت ثعلبة الشيبانية">صفية بنت ثعلبة الشيبانية</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B6%D8%A8%D8%A7%D8%B9%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1" title="ضباعة بنت عامر">ضباعة بنت عامر</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%B5%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%86" title="عصماء بنت مروان">عصماء بنت مروان</a></li></ul>
<ul><li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%AA%D9%83%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D8%A8" title="عاتكة بنت عبد المطلب">عاتكة بنت عبد المطلب</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B5%D9%81%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D8%A8" title="صفية بنت عبد المطلب">صفية بنت عبد المطلب</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%84%D9%8A%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%81%D9%8A%D9%81%D8%A9" title="ليلى العفيفة">ليلى العفيفة</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%87%D9%86%D8%AF_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%A3%D8%B3%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="هند بنت أسد الضبابية">هند بنت أسد الضبابية</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%87%D9%86%D8%AF_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86" title="هند بنت النعمان">هند بنت النعمان</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%86" title="جنوب بنت عجلان">جنوب بنت عجلان</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AF%D8%AE%D8%AA%D9%86%D9%88%D8%B3_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%B7" title="دختنوس بنت لقيط">دختنوس بنت لقيط</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%81%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF" title="عفيرة بنت عباد">عفيرة بنت عباد</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%84%D9%8A%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%81%D9%8A%D9%81%D8%A9" title="ليلى العفيفة">ليلى بنت أكيز</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%88%D9%87%D9%8A%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%89" title="وهيبة بنت عبد العزى">وهيبة بنت عبد العزى</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%84%D9%8A%D9%84%D9%89_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D9%84%D9%87%D9%84" title="ليلى بنت المهلهل">ليلى بنت المهلهل</a></li></ul>
</div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">آخرون</th><td class="navbox-list navbox-even" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em">
<ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%84%D9%85%D8%B3" title="المتلمس">المتلمس</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%AA" title="أمية بن أبي الصلت">أمية بن أبي الصلت</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B0%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D8%A8%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="ذو الإصبع العدواني">ذو الإصبع العدواني</a></li>
<li>المرقشان
<ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%82%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1" title="المرقش الأكبر">المرقش الأكبر</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%82%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D8%BA%D8%B1" title="المرقش الأصغر">المرقش الأصغر</a></li></ul></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D9%88%D9%87" title="الأفوه">الأفوه الأودي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AC%D8%B0%D9%8A%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D8%B1%D8%B4" title="جذيمة الأبرش">جذيمة الأبرش</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%AC%D8%B9%D8%AF%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%A7%D8%B9%D9%8A" title="عمرو بن جعدة الخزاعي">عمرو بن جعدة الخزاعي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D9%82%D9%85%D9%8A%D8%A6%D8%A9" title="عمرو بن قميئة">عمرو بن قميئة</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%82%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AD%D9%84" title="علقمة الفحل">علقمة الفحل</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AB%D9%82%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D9%8A" title="المثقب العبدي">المثقب العبدي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AE%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B4%D9%83%D8%B1%D9%8A" title="المنخل اليشكري">المنخل اليشكري</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D9%88%D8%B3" title="معن بن أوس">معن بن أوس</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%AE%D9%88%D9%8A%D9%84%D8%AF" title="يزيد بن عمرو بن خويلد">يزيد بن عمرو بن خويلد</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B9%D8%B2%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%AD%D9%8A" title="أبو عزة الجمحي">أبو عزة الجمحي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AB%D9%88%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A" title="ابن ثور العامري">ابن ثور العامري</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%8A%D8%AD%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D8%A7%D8%AD" title="أحيحة بن الجلاح">أحيحة بن الجلاح</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B9%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B9%D9%81%D9%8A" title="الأسعر الجعفي">الأسعر الجعفي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D9%83%D9%84%D8%AB%D9%88%D9%85" title="الأسود بن عمرو بن كلثوم">الأسود بن عمرو بن كلثوم</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D8%B9%D9%81%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B4%D9%84%D9%8A" title="الأسود بن يعفر النهشلي">الأسود بن يعفر النهشلي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B6%D8%A8%D8%B7_%D8%A8%D9%86_%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%85%D9%8A" title="الأضبط بن قريع التميمي">الأضبط بن قريع التميمي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%BA%D9%84%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AC%D9%84%D9%8A" title="الأغلب العجلي">الأغلب العجلي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%82_%D8%A8%D9%86_%D8%B1%D9%88%D8%AD%D8%A7%D9%86" title="البراق بن روحان">البراق بن روحان</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%AC_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B3%D9%87%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%8A" title="البرج بن مسهر الطائي">البرج بن مسهر الطائي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%A8" title="الجرو بن كليب">الجرو بن كليب</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%8A%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF%D9%8A" title="الجميح الأسدي">الجميح الأسدي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B5%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%8A" title="الحصين بن الحمام المري">الحصين بن حمام الفزاري</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%B3%D9%8A" title="الربيع بن زياد العبسي">الربيع بن زياد العبسي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A7%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%BA%D9%84%D8%A8%D9%8A" title="السفاح التغلبي">السفاح التغلبي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%8A%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%86%D9%88%D9%8A" title="الطفيل الغنوي">الطفيل الغنوي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="الفند الزماني">الفند الزماني</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%B8_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%8A" title="القارظ اليذكري">القارظ العنزي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%A8%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%BA%D9%84%D8%A8%D9%8A" title="النابغة التغلبي">النابغة التغلبي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%A8%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="النابغة العدواني">النابغة العدواني</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%A8%D8%BA%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%86%D9%88%D9%8A" title="النابغة الغنوي">النابغة الغنوي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%84%D8%B3" title="المسيب بن علس">المسيب بن علس</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A4_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D8%A8%D8%AD%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%87%D9%8A%D8%B1%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A8%D9%8A" title="امرؤ القيس بن بحر الزهيري الكلبي">امرؤ القيس بن بحر الزهيري الكلبي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A4_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A8%D9%8A" title="امرؤ القيس بن حمام الكلبي">امرؤ القيس بن حمام الكلبي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D9%88%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%AC%D8%B1" title="أوس بن حجر">أوس بن حجر</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86_%D9%82%D9%8A%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="بلعاء بن قيس الكناني">بلعاء بن قيس الكناني</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A8%D8%B4%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%AE%D8%A7%D8%B2%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF%D9%8A" title="بشر بن أبي خازم الأسدي">بشر بن أبي خازم الأسدي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%82%D9%8A" title="جماعة البارقي">جماعة البارقي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9" title="الحادرة">الحادرة</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%AB%D9%88%D8%B1" title="حميد بن ثور">حميد بن ثور</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B2%D8%A8%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="زبان بن سيار الفزاري">زبان بن سيار الفزاري</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B2%D9%87%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A8%D9%8A" title="زهير بن جناب الكلبي">زهير بن جناب الكلبي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D9%82%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B1%D8%AF%D8%A7%D8%B3" title="سراقة الأكبر بن مرداس">سراقة الأكبر بن مرداس</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AD%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%82%D9%8A" title="سعد بن المنتحر البارقي">سعد بن المنتحر البارقي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%A9" title="سعد بن زيد مناة">سعد بن زيد مناة</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%AC%D9%86%D8%AF%D9%84" title="سلامة بن جندل">سلامة بن جندل</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D9%83%D8%A7%D9%87%D9%84" title="سويد بن أبي كاهل">سويد بن أبي كاهل</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D9%85%D8%AA" title="سويد بن الصامت">سويد بن الصامت</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B4%D8%B1%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D9%84_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%88%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%A8%D9%8A" title="شرحبيل بن الأعور الكلابي">شرحبيل بن الأعور الكلابي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B8%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="عامر بن الظرب العدواني">عامر بن الظرب العدواني</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D8%B9%D8%B1%D9%89" title="عبد الله بن الزبعرى">عبد الله بن الزبعرى</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%AF%D9%8A" title="عبد الله بن العجلان النهدي">عبد الله بن العجلان النهدي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%B3%D9%84%D8%A9" title="عبد المسيح بن عسلة">عبد المسيح بن عسلة</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A9" title="عبد الله بن سلمة">عبد الله بن سلمة</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%85" title="عمرو بن تميم">عمرو بن تميم</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D9%85%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B3%D9%8A" title="عمرو بن حممة الدوسي">عمرو بن حممة الدوسي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B7_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D9%86%D9%8A%D9%81" title="قريط بن أنيف">قريط بن أنيف</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%82%D9%8A%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D9%85" title="قيس بن الخطيم">قيس بن الخطيم</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%82%D9%8A" title="لميس بن سعد البارقي">لمس بن سعد البارقي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83_%D8%A8%D9%86_%D9%81%D9%87%D9%85" title="مالك بن فهم">مالك بن فهم</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%B4%D8%B9%D8%AB_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A" title="مشعث العامري">مشعث العامري</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D9%82%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%82%D9%8A" title="معقر البارقي">معقر البارقي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D8%BA%D9%84%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%B7" title="مغلس بن لقيط">مغلس بن لقيط</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%88%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D8%A8%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="منظور بن زبان الفزاري">منظور بن زبان الفزاري</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9_%D8%A8%D9%86_%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%B7" title="نافع بن لقيط">نافع بن لقيط</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%87%D9%85%D8%A7%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B1%D8%A9" title="همام بن مرة">همام بن مرة</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%87%D9%86%D8%A7%D8%A1%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D8%AF%D9%8A" class="mw-redirect" title="هناءة بن مالك الأزدي">هناءة بن مالك الأزدي</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D9%87%D9%8A%D8%B1" title="ورقاء بن زهير">ورقاء بن زهير</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%8A%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AF%D8%A7%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A" title="يعمر الشداخ الكناني">يعمر الشداخ الكناني</a></li>
<li><a href="/wiki/%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B9%D8%AF" title="يعلن بن سعد">يعلن بن سعد</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%AB%D8%B9%D9%84%D8%A8%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B5%D8%B9%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B2%D9%86%D9%8A" title="ثعلبة بن صعير المازني">ثعلبة بن صعير المازني</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D8%B4%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="سلمة بن الخرشب الأنماري">سلمة بن الخرشب</a></li>
<li><a href="/wiki/%D8%A3%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%BA%D9%84%D8%A8%D9%8A" title="أفنون التغلبي">أفنون التغلبي</a></li></ul>
</div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><td class="navbox-abovebelow" colspan="3"><div><span class="metadata"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Antarah_ibn_Shaddad.jpg" class="image"><img alt="شعار بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/7d/Antarah_ibn_Shaddad.jpg/13px-Antarah_ibn_Shaddad.jpg" decoding="async" width="13" height="16" data-file-width="510" data-file-height="626" /></a></span>
<a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9" title="بوابة:الجاهلية">بوابة الجاهلية</a> (<a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%85%D9%88%D8%AB%D9%88%D9%82%D8%A9/%D8%A3%D8%AF%D8%A8/%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D8%B9%D8%B1#العصر_الجاهلي" title="ويكيبيديا:مصادر موثوقة/أدب/عربي/شعر">انظر أيضاً: دراسات ومصادر موثوقة عن العصر الجاهلي</a>)</div></td></tr></tbody></table></td></tr></tbody></table>
<ul class="bandeau-portail إعلام" id="bandeau-portail">
<li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8" title="بوابة:العرب"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b5/P_Arabs.svg/31px-P_Arabs.svg.png" decoding="async" width="31" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b5/P_Arabs.svg/47px-P_Arabs.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b5/P_Arabs.svg/62px-P_Arabs.svg.png 2x" data-file-width="400" data-file-height="360" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8" title="بوابة:العرب">بوابة العرب</a></span></li>
<li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A3%D8%AF%D8%A8_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A" title="بوابة:أدب عربي"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/2c/Bismillah.svg/29px-Bismillah.svg.png" decoding="async" width="29" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/2c/Bismillah.svg/43px-Bismillah.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/2c/Bismillah.svg/58px-Bismillah.svg.png 2x" data-file-width="247" data-file-height="240" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A3%D8%AF%D8%A8_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A" title="بوابة:أدب عربي">بوابة أدب عربي</a></span></li>
<li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%B4%D8%B9%D8%B1" title="بوابة:شعر"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6b/P_author.svg/31px-P_author.svg.png" decoding="async" width="31" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6b/P_author.svg/47px-P_author.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6b/P_author.svg/62px-P_author.svg.png 2x" data-file-width="400" data-file-height="360" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%B4%D8%B9%D8%B1" title="بوابة:شعر">بوابة شعر</a></span></li>
<li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:أعلام"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/P_vip.svg/28px-P_vip.svg.png" decoding="async" width="28" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/P_vip.svg/41px-P_vip.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/P_vip.svg/55px-P_vip.svg.png 2x" data-file-width="1911" data-file-height="1944" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:أعلام">بوابة أعلام</a></span></li></ul>
' |
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node) | false |
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp) | 1622959684 |
