سجل مرشح الإساءة

التفاصيل لمدخلة السجل 6٬104٬882

16:09، 9 يونيو 2021: Ibrahim ameziane Safouane (نقاش | مساهمات) أطلق المرشح 45; مؤديا الفعل "edit" في معركة القيروان و معركة طنجة. الأفعال المتخذة: عدم السماح، ‏وسم; وصف المرشح: كتابة تعليقات في المقالات (افحص)

التغييرات التي أجريت في التعديل

كان لهذه المعركة دور مهم في تاريخ الدولة الأموية حيث قتل فيها كل ثوار البربر و استطاع حنظلة أن يبسط سيطرة الدولة الأموية بشكل كلي على المغرب العربي و الأندلس <ref>[ولاية حنظلة بن صفوان أفريقية والمغرب كله][ابن عذاري المراكشي]</ref>.
كان لهذه المعركة دور مهم في تاريخ الدولة الأموية حيث قتل فيها كل ثوار البربر و استطاع حنظلة أن يبسط سيطرة الدولة الأموية بشكل كلي على المغرب العربي و الأندلس <ref>[ولاية حنظلة بن صفوان أفريقية والمغرب كله][ابن عذاري المراكشي]</ref>.
تعد هذه المعركة آخر موقعة قامت بها [[الدولة الأموية]] قبل قيام [[الدولة العباسية]].
تعد هذه المعركة آخر موقعة قامت بها [[الدولة الأموية]] قبل قيام [[الدولة العباسية]].

'''الظروف الزمنية و المكانية'''

في عام 738 هـ ، كانت الدولة الأموية تشهد ثورات عديدة بالمشرق من طرف الخوارج بمعية الشعوبيين، و هم شعوب كانت تعادي سيطرة دمشق و الدولة الأموية و العرب الأمويين على كل أجنحة الحكم و الدولة. و كانت الدولة العباسية التي لم يعلن بعد عن قيامها آنذاك هي من تؤجج هذه الثورات و تدعمها بالمال و السلاح و العتاد. و كانت أغلب و أعتى الثورات هي تلك التي كانت بالعراق و بغداد.

في خضم اهتمام مركز الحكم الأموي بهذه الثورات بالمشرق، ارتأى البربر ببلاد المغرب العربي أن هذه الظرفية هي الفرصة السانحة للتخلص من الحكم الأموي الذي دام قرابة قرن من الزمن. فكان مركز الثورة الأساس ببلاد المغرب عند البرغواطيين (بلاد تامسنا، الشاوية بالمغرب حاليا) و على رأسهم ميسرة المطغري و خالد الزناتي، و منطقة البرغواطيين نفسها هي من ثار فيما بعد على المرابطين و الأدارسة و الموحدين. فما كان من البربر إلا أن خلصوا إلى فكرة تبني مذهب الخوارج الصفريين و الخروج عن المذهب السني الأموي، و التحالف مع العرب المعادين للأمويين في الأندلس و القيران و المشرق، و كان الوقت مناسبا للخوارج البربر نظرا لالتهاء الأمويين بثورات المشرق العديدة بتركيا و بلاد فارس و العراق و أجزاء من الجزيرة العربية.

'''ظهور القائد حنظلة بن صفوان و بوادر النصر'''

في ذلك الوقت كان الخليفة هشام بن عبد الملك، قد صار شيخا كبيرا راقدا على سرير المرض، ومع ذلك، فقد أهمه ما يحدث من تمرد وردة في بلاد المغرب، فأوقف الحملات الصيفية والشتوية المعتادة على حدود الإمبراطورية البيزنطية في آسيا الصغرى، واستدعى 30000 مقاتل، من خيرة جيش الشام، ذلك الجيش النظامي المحترف، الذي كان بمثابة العمود الفقري، للدولة الأموية، وبعث به إلى أفريقية، وكتب إلى والي مصر، حنظلة بن صفوان الكلبي، أن يترك إمارته ويتوجه على رأس ذلك الجيش، إضافة إلى جيش مصر، إلى القيروان حاضرة بلاد المغرب، لحمايتها من الخوارج، وللحفاظ على ولاية أفريقية، والقضاء على ثورة الخوارج بها مهما كان الثمن، فسار حنظلة إلى القيروان، فوصل إليها في ربيع الأول سنة 124هـ/741م، وأخذ يدرس الموقف، ويرسم الخطة للقضاء على هذه الفتنة الخطرة، وفي نفس الوقت، أخذ يبعث بالرسائل لقبائل المغرب الأوسط والأقصى، يدعوهم فيها إلى لزوم الطاعة وعدم مفارقة الجماعة، ويحذرهم من مغبة مؤازرة رءوس الخوارج، الذين يزحفون باتجاه القيروان. وكان هشام بن عبد الملك، رغم مرضه، دائم الاتصال بحنظلة لتوجيهه والاطمئنان على مصير جيش.

وفي غضون ذلك أقبلت جحافل الخوارج نحو القيروان، وكانت مكونة من جيشين عظيمين، ليدخلوها من جهتين مختلفتين، وفي وقت واحد، طبقا لخطة عسكرية محكمة كانا قد اتفقا عليها عند منطقة الزاب، وكان أحد ذينك الجيشين بقيادة عكاشة بن أيوب الفزاري (أحد الفرسان العرب المنشقين عن جيش عبيد الله بن الحبحاب)، والآخر بقيادة عبد الواحد بن يزيد الهواري، وكان الجيش الأخير، هو الاعظم والأقوى، بمن انضم إليه من قبائل البربر في الطريق، وبخاصة بعد أن سيطر على تونس. ولم ينتظر حنظلة بن صفوان، حتى وصول الجيشين إليه، ولم يعطهما الفرصة للأطباق عليه، فقد أرسل جيشا إلى باجة، لعرقلة حركة سير جيش الهواري، الذي سلك طريق الجبال، وتأخيره عن الوصول إلى القيروان، في حين بادر هو بالخروج، للقاء جيش الفزاري، الذي كان قائده عكاشة يتعجل الوصول إلى القيروان، ليحوز شرف القضاء على الأمويين بها، وبالتالي، تكون له الزعامة على خوارج البربر في المغرب، وليس للهواري، فالتقى حنظلة بهذا الجيش، عند مكان يدعى القرن، في جنوب القيروان، وأنزل به هزيمة ساحقة، وقتل الخوارج قتلا ذريعا، فولوا مدبرين، وانضمت فلولهم إلى الجيش الرئيسي، الذي يقوده عبد الواحد الهواري، والمعسكر في مكان يدعى الأصنام (سمي كذلك لما فيه من التماثيل الرومانية القديمة)، وهو يقع على بعد ثلاثة أميال من القيروان شمالا. وبعد ذلك، عاد حنظلة بن صفوان مسرعا إلى القيروان، قبل أن يستبيحها جيش الهواري، ولكي يستعد للقاء هذا الجيش العرمرم، الذي قيل أن تعداده كان300 ألف مقاتل (وهي مبالغة ولاشك). واستنفر حنظلة كل من كان في القيروان من العرب، وعلى رأسهم التابعون والعلماء والقراء، وفرق على المقاتلين كل ما كان في الخزائن من سلاح وأموال، وقدّم الشباب، وبذل أقصى ما يستطيع من جهد استعدادا، لهذه المعركة الفاصلة والحاسمة، التي ستقرر مصير الإسلام واللغة العربية في المغرب، وتداعى العرب بالقيروان للجهاد، وكثرت جموعهم حول حنظلة. وعند اصطفاف المسلمين للقتال خرج التابعون والعلماء والقراء، على رءوس الصفوف، وقد لبسوا الأكفان، وأخذوا يحثون الناس على جهاد الخوارج، ويوعونهم بخطرهم ويذكرونهم بأعمالهم السوداء، وكيف أنهم يسبون نساء المسلمين، ويسترقون أطفالهم، ويكفرون المسلمين، ويعتبرون دارهم دار حرب، كما أن نساء المسلمين خرجن من خلفهم، حاملات للسلاح مستبسلات للموت، وأخذن يحرضنهم على الثبات، ويبعثن الحمية في نفوسهم. وعندئذ حمي المسلمون، واشتدت عزائمهم وقويت نفوسهم على القتال، وعزموا على عدم التراجع إلى الخلف مهما كان الثمن، ومن ثم، القتال حتى آخر رمق، وابتدأت المعركة، وكانت من أشد المعارك هولا في التاريخ، فقد حمل المسلمون على الخوارج حملة واحدة، وكسروا أجفان سيوفهم، وجثوا على ركبهم، استهانة بالموت، واشتد القتال، وصبر الفريقان صبر الفناء، وكثر القتلى من الطرفين، فانكسرت ميسرة جيش حنظلة وميسرة جيش الهواري، لكن ميسرة جيش حنظلة لم تلبث أن كرت على ميمنة جيش الهواري، واشتد القتال، وطال الصمود، وكانت شخصية حنظلة بن صفوان القوية، وقيادته الواعية، وحسن إدارته للمعركة، واستشعاره، ومن معه، بأنها معركة مصير، تلعب دورا في ذلك الصمود الأسطوري، حتى بدأت صفوف الخوارج تتضعضع، وأجنحة جيشهم تترنح تحت ضربات المسلمين، وكثر القتل فيهم، ولم يلبثوا أن ولوا الأدبار هاربين لا يلوون على شيء، والمسلمون من خلفهم يقتلونهم ويفتكون بهم، وأنزلوا بهم ضربة من أشد الضربات إيلاما، وقتلوا طغاتهم، وأكابر مجرميهم، وعلى رأسهم عبد الواحد الهواري، وعكاشة الفزاري، وبحيث لم تقم بعد ذلك قائمة للخوارج الصفرية، الذين تولوا كبر هذه الثورة العنيفة. وسجد حنظلة والمسلمون شكرا لله على هذا النصر العظيم المؤزر. فقيل: لم يقتل بالمغرب أكثر من هذه القتلة، فكانت عدة القتلى مائة وثمانين ألفاً (وهذه مبالغة أيضا)، وكان الليث بن سعد (94-175هـ)، يقول: ما غزوة إلى الآن أشد بعد غزوة بدر من غزوة العرب بالأصنام. وفي رواية: " ما غزوة كنت أحب أن أشهدها بعد غزوة بدر أحب إليّ من غزوة القرن والأصنام". وكتب حنظلة من فوره، بأخبار هذا الظفر الكبير للخليفة هشام بن عبد الملك، فوصله وهو في الرمق الأخير، وذلك سنة 125هـ. وبعد ذلك هدأت فتنة الخوارج في المغرب، لفترة من الوقت، واستولى عبد الرحمن بن حبيب حفيد عقبة بن نافع على أفريقية، وعاد حنظلة إلى المشرق، لكن الفتنة تجددت بعد سقوط الدولة الأموية، سنة 132هـ، إلا أن الخوارج كان قد قصم ظهرهم، وكانوا قد انقسموا على أنفسهم إلى صفرية وأباضية، وفقدت حركتهم زخمها السابق، وكثر فيها الطامحون للرياسة والزعامة، ولم تهدأ البلاد إلا بقيام الدولة الأغلبية، سنة 184هـ. <ref>https://www.albayan.co.uk/article2.aspx?id=11200 وقعة الأصنام مقال لأحمد الظرافي </ref>

محددات الفعل

متغيرقيمة
عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount)
8
اسم حساب المستخدم (user_name)
'Ibrahim ameziane Safouane'
عمر حساب المستخدم (user_age)
14979320
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups)
[ 0 => '*', 1 => 'user' ]
المجموعات العامة التي ينتمي إليها الحساب (global_user_groups)
[]
ما إذا كان المستخدم يعدل من تطبيق المحمول (user_app)
false
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile)
false
هوية الصفحة (page_id)
8313095
نطاق الصفحة (page_namespace)
0
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title)
'معركة القيروان و معركة طنجة'
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle)
'معركة القيروان و معركة طنجة'
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors)
[ 0 => 'Ibrahim ameziane Safouane' ]
عمر الصفحة (بالثواني) (page_age)
1904
فعل (action)
'edit'
ملخص التعديل/السبب (summary)
'/* مصادر */ '
نموذج المحتوى القديم (old_content_model)
'wikitext'
نموذج المحتوى الجديد (new_content_model)
'wikitext'
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext)
''''معركة القيروان و معركة طنجة''' ==مصادر== * {{بذرة}} {{تصنيف معالج إنشاء مقالة}} معركة القيروان و معركة طنجة<ref>كتاب البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب لإبن عذاري المراكشي لإبن عذاري المراكشي الجزء الأول ، ص 58، 59، 60</ref> <ref>https://al-maktaba.org/book/11782/59</ref>و هي معركة جمعت بين الدولة الأموية بقيادة [[حنظلة بن صفوان]] و [[الصفريين|البربر الصفريين]]، انتهت بانتصار الجيوش [[الأموية]] و هزيمة البربر. جاءت هذه المعركة بأمر من الخليفة الأموي أمير المؤمنين [[هشام بن عبد الملك]]، على إثر ثورة البربر في معركة النبلاء و معركة سطيف، و تم تكليف القائد [[حنظلة بن صفوان]] بقيادتها. انطلقت هذه المعركة كما يذكر [[ابن عذاري]] و [[ابن خلدون|بن خلدون]] من [[القيروان]] بتونس، مرورا بمنطقة [[الأصنام (ولاية البويرة)|الأصنام بالجزائر]]<ref>وقعة الأصنام قاصمة ظهر خوارج المغرب للكاتب أحمد الظرافي</ref> <ref>https://www.albayan.co.uk/article2.aspx?id=11200</ref> و انتهت بتتبع الخوارج إلى [[طنجة]]<ref>موسوعة التفسير ، كتاب البيان المغرب في أخبار المغرب و الأندلس</ref>. كان لهذه المعركة دور مهم في تاريخ الدولة الأموية حيث قتل فيها كل ثوار البربر و استطاع حنظلة أن يبسط سيطرة الدولة الأموية بشكل كلي على المغرب العربي و الأندلس <ref>[ولاية حنظلة بن صفوان أفريقية والمغرب كله][ابن عذاري المراكشي]</ref>. تعد هذه المعركة آخر موقعة قامت بها [[الدولة الأموية]] قبل قيام [[الدولة العباسية]].'
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext)
''''معركة القيروان و معركة طنجة''' ==مصادر== * {{بذرة}} {{تصنيف معالج إنشاء مقالة}} معركة القيروان و معركة طنجة<ref>كتاب البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب لإبن عذاري المراكشي لإبن عذاري المراكشي الجزء الأول ، ص 58، 59، 60</ref> <ref>https://al-maktaba.org/book/11782/59</ref>و هي معركة جمعت بين الدولة الأموية بقيادة [[حنظلة بن صفوان]] و [[الصفريين|البربر الصفريين]]، انتهت بانتصار الجيوش [[الأموية]] و هزيمة البربر. جاءت هذه المعركة بأمر من الخليفة الأموي أمير المؤمنين [[هشام بن عبد الملك]]، على إثر ثورة البربر في معركة النبلاء و معركة سطيف، و تم تكليف القائد [[حنظلة بن صفوان]] بقيادتها. انطلقت هذه المعركة كما يذكر [[ابن عذاري]] و [[ابن خلدون|بن خلدون]] من [[القيروان]] بتونس، مرورا بمنطقة [[الأصنام (ولاية البويرة)|الأصنام بالجزائر]]<ref>وقعة الأصنام قاصمة ظهر خوارج المغرب للكاتب أحمد الظرافي</ref> <ref>https://www.albayan.co.uk/article2.aspx?id=11200</ref> و انتهت بتتبع الخوارج إلى [[طنجة]]<ref>موسوعة التفسير ، كتاب البيان المغرب في أخبار المغرب و الأندلس</ref>. كان لهذه المعركة دور مهم في تاريخ الدولة الأموية حيث قتل فيها كل ثوار البربر و استطاع حنظلة أن يبسط سيطرة الدولة الأموية بشكل كلي على المغرب العربي و الأندلس <ref>[ولاية حنظلة بن صفوان أفريقية والمغرب كله][ابن عذاري المراكشي]</ref>. تعد هذه المعركة آخر موقعة قامت بها [[الدولة الأموية]] قبل قيام [[الدولة العباسية]]. '''الظروف الزمنية و المكانية''' في عام 738 هـ ، كانت الدولة الأموية تشهد ثورات عديدة بالمشرق من طرف الخوارج بمعية الشعوبيين، و هم شعوب كانت تعادي سيطرة دمشق و الدولة الأموية و العرب الأمويين على كل أجنحة الحكم و الدولة. و كانت الدولة العباسية التي لم يعلن بعد عن قيامها آنذاك هي من تؤجج هذه الثورات و تدعمها بالمال و السلاح و العتاد. و كانت أغلب و أعتى الثورات هي تلك التي كانت بالعراق و بغداد. في خضم اهتمام مركز الحكم الأموي بهذه الثورات بالمشرق، ارتأى البربر ببلاد المغرب العربي أن هذه الظرفية هي الفرصة السانحة للتخلص من الحكم الأموي الذي دام قرابة قرن من الزمن. فكان مركز الثورة الأساس ببلاد المغرب عند البرغواطيين (بلاد تامسنا، الشاوية بالمغرب حاليا) و على رأسهم ميسرة المطغري و خالد الزناتي، و منطقة البرغواطيين نفسها هي من ثار فيما بعد على المرابطين و الأدارسة و الموحدين. فما كان من البربر إلا أن خلصوا إلى فكرة تبني مذهب الخوارج الصفريين و الخروج عن المذهب السني الأموي، و التحالف مع العرب المعادين للأمويين في الأندلس و القيران و المشرق، و كان الوقت مناسبا للخوارج البربر نظرا لالتهاء الأمويين بثورات المشرق العديدة بتركيا و بلاد فارس و العراق و أجزاء من الجزيرة العربية. '''ظهور القائد حنظلة بن صفوان و بوادر النصر''' في ذلك الوقت كان الخليفة هشام بن عبد الملك، قد صار شيخا كبيرا راقدا على سرير المرض، ومع ذلك، فقد أهمه ما يحدث من تمرد وردة في بلاد المغرب، فأوقف الحملات الصيفية والشتوية المعتادة على حدود الإمبراطورية البيزنطية في آسيا الصغرى، واستدعى 30000 مقاتل، من خيرة جيش الشام، ذلك الجيش النظامي المحترف، الذي كان بمثابة العمود الفقري، للدولة الأموية، وبعث به إلى أفريقية، وكتب إلى والي مصر، حنظلة بن صفوان الكلبي، أن يترك إمارته ويتوجه على رأس ذلك الجيش، إضافة إلى جيش مصر، إلى القيروان حاضرة بلاد المغرب، لحمايتها من الخوارج، وللحفاظ على ولاية أفريقية، والقضاء على ثورة الخوارج بها مهما كان الثمن، فسار حنظلة إلى القيروان، فوصل إليها في ربيع الأول سنة 124هـ/741م، وأخذ يدرس الموقف، ويرسم الخطة للقضاء على هذه الفتنة الخطرة، وفي نفس الوقت، أخذ يبعث بالرسائل لقبائل المغرب الأوسط والأقصى، يدعوهم فيها إلى لزوم الطاعة وعدم مفارقة الجماعة، ويحذرهم من مغبة مؤازرة رءوس الخوارج، الذين يزحفون باتجاه القيروان. وكان هشام بن عبد الملك، رغم مرضه، دائم الاتصال بحنظلة لتوجيهه والاطمئنان على مصير جيش. وفي غضون ذلك أقبلت جحافل الخوارج نحو القيروان، وكانت مكونة من جيشين عظيمين، ليدخلوها من جهتين مختلفتين، وفي وقت واحد، طبقا لخطة عسكرية محكمة كانا قد اتفقا عليها عند منطقة الزاب، وكان أحد ذينك الجيشين بقيادة عكاشة بن أيوب الفزاري (أحد الفرسان العرب المنشقين عن جيش عبيد الله بن الحبحاب)، والآخر بقيادة عبد الواحد بن يزيد الهواري، وكان الجيش الأخير، هو الاعظم والأقوى، بمن انضم إليه من قبائل البربر في الطريق، وبخاصة بعد أن سيطر على تونس. ولم ينتظر حنظلة بن صفوان، حتى وصول الجيشين إليه، ولم يعطهما الفرصة للأطباق عليه، فقد أرسل جيشا إلى باجة، لعرقلة حركة سير جيش الهواري، الذي سلك طريق الجبال، وتأخيره عن الوصول إلى القيروان، في حين بادر هو بالخروج، للقاء جيش الفزاري، الذي كان قائده عكاشة يتعجل الوصول إلى القيروان، ليحوز شرف القضاء على الأمويين بها، وبالتالي، تكون له الزعامة على خوارج البربر في المغرب، وليس للهواري، فالتقى حنظلة بهذا الجيش، عند مكان يدعى القرن، في جنوب القيروان، وأنزل به هزيمة ساحقة، وقتل الخوارج قتلا ذريعا، فولوا مدبرين، وانضمت فلولهم إلى الجيش الرئيسي، الذي يقوده عبد الواحد الهواري، والمعسكر في مكان يدعى الأصنام (سمي كذلك لما فيه من التماثيل الرومانية القديمة)، وهو يقع على بعد ثلاثة أميال من القيروان شمالا. وبعد ذلك، عاد حنظلة بن صفوان مسرعا إلى القيروان، قبل أن يستبيحها جيش الهواري، ولكي يستعد للقاء هذا الجيش العرمرم، الذي قيل أن تعداده كان300 ألف مقاتل (وهي مبالغة ولاشك). واستنفر حنظلة كل من كان في القيروان من العرب، وعلى رأسهم التابعون والعلماء والقراء، وفرق على المقاتلين كل ما كان في الخزائن من سلاح وأموال، وقدّم الشباب، وبذل أقصى ما يستطيع من جهد استعدادا، لهذه المعركة الفاصلة والحاسمة، التي ستقرر مصير الإسلام واللغة العربية في المغرب، وتداعى العرب بالقيروان للجهاد، وكثرت جموعهم حول حنظلة. وعند اصطفاف المسلمين للقتال خرج التابعون والعلماء والقراء، على رءوس الصفوف، وقد لبسوا الأكفان، وأخذوا يحثون الناس على جهاد الخوارج، ويوعونهم بخطرهم ويذكرونهم بأعمالهم السوداء، وكيف أنهم يسبون نساء المسلمين، ويسترقون أطفالهم، ويكفرون المسلمين، ويعتبرون دارهم دار حرب، كما أن نساء المسلمين خرجن من خلفهم، حاملات للسلاح مستبسلات للموت، وأخذن يحرضنهم على الثبات، ويبعثن الحمية في نفوسهم. وعندئذ حمي المسلمون، واشتدت عزائمهم وقويت نفوسهم على القتال، وعزموا على عدم التراجع إلى الخلف مهما كان الثمن، ومن ثم، القتال حتى آخر رمق، وابتدأت المعركة، وكانت من أشد المعارك هولا في التاريخ، فقد حمل المسلمون على الخوارج حملة واحدة، وكسروا أجفان سيوفهم، وجثوا على ركبهم، استهانة بالموت، واشتد القتال، وصبر الفريقان صبر الفناء، وكثر القتلى من الطرفين، فانكسرت ميسرة جيش حنظلة وميسرة جيش الهواري، لكن ميسرة جيش حنظلة لم تلبث أن كرت على ميمنة جيش الهواري، واشتد القتال، وطال الصمود، وكانت شخصية حنظلة بن صفوان القوية، وقيادته الواعية، وحسن إدارته للمعركة، واستشعاره، ومن معه، بأنها معركة مصير، تلعب دورا في ذلك الصمود الأسطوري، حتى بدأت صفوف الخوارج تتضعضع، وأجنحة جيشهم تترنح تحت ضربات المسلمين، وكثر القتل فيهم، ولم يلبثوا أن ولوا الأدبار هاربين لا يلوون على شيء، والمسلمون من خلفهم يقتلونهم ويفتكون بهم، وأنزلوا بهم ضربة من أشد الضربات إيلاما، وقتلوا طغاتهم، وأكابر مجرميهم، وعلى رأسهم عبد الواحد الهواري، وعكاشة الفزاري، وبحيث لم تقم بعد ذلك قائمة للخوارج الصفرية، الذين تولوا كبر هذه الثورة العنيفة. وسجد حنظلة والمسلمون شكرا لله على هذا النصر العظيم المؤزر. فقيل: لم يقتل بالمغرب أكثر من هذه القتلة، فكانت عدة القتلى مائة وثمانين ألفاً (وهذه مبالغة أيضا)، وكان الليث بن سعد (94-175هـ)، يقول: ما غزوة إلى الآن أشد بعد غزوة بدر من غزوة العرب بالأصنام. وفي رواية: " ما غزوة كنت أحب أن أشهدها بعد غزوة بدر أحب إليّ من غزوة القرن والأصنام". وكتب حنظلة من فوره، بأخبار هذا الظفر الكبير للخليفة هشام بن عبد الملك، فوصله وهو في الرمق الأخير، وذلك سنة 125هـ. وبعد ذلك هدأت فتنة الخوارج في المغرب، لفترة من الوقت، واستولى عبد الرحمن بن حبيب حفيد عقبة بن نافع على أفريقية، وعاد حنظلة إلى المشرق، لكن الفتنة تجددت بعد سقوط الدولة الأموية، سنة 132هـ، إلا أن الخوارج كان قد قصم ظهرهم، وكانوا قد انقسموا على أنفسهم إلى صفرية وأباضية، وفقدت حركتهم زخمها السابق، وكثر فيها الطامحون للرياسة والزعامة، ولم تهدأ البلاد إلا بقيام الدولة الأغلبية، سنة 184هـ. <ref>https://www.albayan.co.uk/article2.aspx?id=11200 وقعة الأصنام مقال لأحمد الظرافي </ref>'
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff)
'@@ -10,2 +10,14 @@ كان لهذه المعركة دور مهم في تاريخ الدولة الأموية حيث قتل فيها كل ثوار البربر و استطاع حنظلة أن يبسط سيطرة الدولة الأموية بشكل كلي على المغرب العربي و الأندلس <ref>[ولاية حنظلة بن صفوان أفريقية والمغرب كله][ابن عذاري المراكشي]</ref>. تعد هذه المعركة آخر موقعة قامت بها [[الدولة الأموية]] قبل قيام [[الدولة العباسية]]. + +'''الظروف الزمنية و المكانية''' + +في عام 738 هـ ، كانت الدولة الأموية تشهد ثورات عديدة بالمشرق من طرف الخوارج بمعية الشعوبيين، و هم شعوب كانت تعادي سيطرة دمشق و الدولة الأموية و العرب الأمويين على كل أجنحة الحكم و الدولة. و كانت الدولة العباسية التي لم يعلن بعد عن قيامها آنذاك هي من تؤجج هذه الثورات و تدعمها بالمال و السلاح و العتاد. و كانت أغلب و أعتى الثورات هي تلك التي كانت بالعراق و بغداد. + +في خضم اهتمام مركز الحكم الأموي بهذه الثورات بالمشرق، ارتأى البربر ببلاد المغرب العربي أن هذه الظرفية هي الفرصة السانحة للتخلص من الحكم الأموي الذي دام قرابة قرن من الزمن. فكان مركز الثورة الأساس ببلاد المغرب عند البرغواطيين (بلاد تامسنا، الشاوية بالمغرب حاليا) و على رأسهم ميسرة المطغري و خالد الزناتي، و منطقة البرغواطيين نفسها هي من ثار فيما بعد على المرابطين و الأدارسة و الموحدين. فما كان من البربر إلا أن خلصوا إلى فكرة تبني مذهب الخوارج الصفريين و الخروج عن المذهب السني الأموي، و التحالف مع العرب المعادين للأمويين في الأندلس و القيران و المشرق، و كان الوقت مناسبا للخوارج البربر نظرا لالتهاء الأمويين بثورات المشرق العديدة بتركيا و بلاد فارس و العراق و أجزاء من الجزيرة العربية. + +'''ظهور القائد حنظلة بن صفوان و بوادر النصر''' + +في ذلك الوقت كان الخليفة هشام بن عبد الملك، قد صار شيخا كبيرا راقدا على سرير المرض، ومع ذلك، فقد أهمه ما يحدث من تمرد وردة في بلاد المغرب، فأوقف الحملات الصيفية والشتوية المعتادة على حدود الإمبراطورية البيزنطية في آسيا الصغرى، واستدعى 30000 مقاتل، من خيرة جيش الشام، ذلك الجيش النظامي المحترف، الذي كان بمثابة العمود الفقري، للدولة الأموية، وبعث به إلى أفريقية، وكتب إلى والي مصر، حنظلة بن صفوان الكلبي، أن يترك إمارته ويتوجه على رأس ذلك الجيش، إضافة إلى جيش مصر، إلى القيروان حاضرة بلاد المغرب، لحمايتها من الخوارج، وللحفاظ على ولاية أفريقية، والقضاء على ثورة الخوارج بها مهما كان الثمن، فسار حنظلة إلى القيروان، فوصل إليها في ربيع الأول سنة 124هـ/741م، وأخذ يدرس الموقف، ويرسم الخطة للقضاء على هذه الفتنة الخطرة، وفي نفس الوقت، أخذ يبعث بالرسائل لقبائل المغرب الأوسط والأقصى، يدعوهم فيها إلى لزوم الطاعة وعدم مفارقة الجماعة، ويحذرهم من مغبة مؤازرة رءوس الخوارج، الذين يزحفون باتجاه القيروان. وكان هشام بن عبد الملك، رغم مرضه، دائم الاتصال بحنظلة لتوجيهه والاطمئنان على مصير جيش. + +وفي غضون ذلك أقبلت جحافل الخوارج نحو القيروان، وكانت مكونة من جيشين عظيمين، ليدخلوها من جهتين مختلفتين، وفي وقت واحد، طبقا لخطة عسكرية محكمة كانا قد اتفقا عليها عند منطقة الزاب، وكان أحد ذينك الجيشين بقيادة عكاشة بن أيوب الفزاري (أحد الفرسان العرب المنشقين عن جيش عبيد الله بن الحبحاب)، والآخر بقيادة عبد الواحد بن يزيد الهواري، وكان الجيش الأخير، هو الاعظم والأقوى، بمن انضم إليه من قبائل البربر في الطريق، وبخاصة بعد أن سيطر على تونس. ولم ينتظر حنظلة بن صفوان، حتى وصول الجيشين إليه، ولم يعطهما الفرصة للأطباق عليه، فقد أرسل جيشا إلى باجة، لعرقلة حركة سير جيش الهواري، الذي سلك طريق الجبال، وتأخيره عن الوصول إلى القيروان، في حين بادر هو بالخروج، للقاء جيش الفزاري، الذي كان قائده عكاشة يتعجل الوصول إلى القيروان، ليحوز شرف القضاء على الأمويين بها، وبالتالي، تكون له الزعامة على خوارج البربر في المغرب، وليس للهواري، فالتقى حنظلة بهذا الجيش، عند مكان يدعى القرن، في جنوب القيروان، وأنزل به هزيمة ساحقة، وقتل الخوارج قتلا ذريعا، فولوا مدبرين، وانضمت فلولهم إلى الجيش الرئيسي، الذي يقوده عبد الواحد الهواري، والمعسكر في مكان يدعى الأصنام (سمي كذلك لما فيه من التماثيل الرومانية القديمة)، وهو يقع على بعد ثلاثة أميال من القيروان شمالا. وبعد ذلك، عاد حنظلة بن صفوان مسرعا إلى القيروان، قبل أن يستبيحها جيش الهواري، ولكي يستعد للقاء هذا الجيش العرمرم، الذي قيل أن تعداده كان300 ألف مقاتل (وهي مبالغة ولاشك). واستنفر حنظلة كل من كان في القيروان من العرب، وعلى رأسهم التابعون والعلماء والقراء، وفرق على المقاتلين كل ما كان في الخزائن من سلاح وأموال، وقدّم الشباب، وبذل أقصى ما يستطيع من جهد استعدادا، لهذه المعركة الفاصلة والحاسمة، التي ستقرر مصير الإسلام واللغة العربية في المغرب، وتداعى العرب بالقيروان للجهاد، وكثرت جموعهم حول حنظلة. وعند اصطفاف المسلمين للقتال خرج التابعون والعلماء والقراء، على رءوس الصفوف، وقد لبسوا الأكفان، وأخذوا يحثون الناس على جهاد الخوارج، ويوعونهم بخطرهم ويذكرونهم بأعمالهم السوداء، وكيف أنهم يسبون نساء المسلمين، ويسترقون أطفالهم، ويكفرون المسلمين، ويعتبرون دارهم دار حرب، كما أن نساء المسلمين خرجن من خلفهم، حاملات للسلاح مستبسلات للموت، وأخذن يحرضنهم على الثبات، ويبعثن الحمية في نفوسهم. وعندئذ حمي المسلمون، واشتدت عزائمهم وقويت نفوسهم على القتال، وعزموا على عدم التراجع إلى الخلف مهما كان الثمن، ومن ثم، القتال حتى آخر رمق، وابتدأت المعركة، وكانت من أشد المعارك هولا في التاريخ، فقد حمل المسلمون على الخوارج حملة واحدة، وكسروا أجفان سيوفهم، وجثوا على ركبهم، استهانة بالموت، واشتد القتال، وصبر الفريقان صبر الفناء، وكثر القتلى من الطرفين، فانكسرت ميسرة جيش حنظلة وميسرة جيش الهواري، لكن ميسرة جيش حنظلة لم تلبث أن كرت على ميمنة جيش الهواري، واشتد القتال، وطال الصمود، وكانت شخصية حنظلة بن صفوان القوية، وقيادته الواعية، وحسن إدارته للمعركة، واستشعاره، ومن معه، بأنها معركة مصير، تلعب دورا في ذلك الصمود الأسطوري، حتى بدأت صفوف الخوارج تتضعضع، وأجنحة جيشهم تترنح تحت ضربات المسلمين، وكثر القتل فيهم، ولم يلبثوا أن ولوا الأدبار هاربين لا يلوون على شيء، والمسلمون من خلفهم يقتلونهم ويفتكون بهم، وأنزلوا بهم ضربة من أشد الضربات إيلاما، وقتلوا طغاتهم، وأكابر مجرميهم، وعلى رأسهم عبد الواحد الهواري، وعكاشة الفزاري، وبحيث لم تقم بعد ذلك قائمة للخوارج الصفرية، الذين تولوا كبر هذه الثورة العنيفة. وسجد حنظلة والمسلمون شكرا لله على هذا النصر العظيم المؤزر. فقيل: لم يقتل بالمغرب أكثر من هذه القتلة، فكانت عدة القتلى مائة وثمانين ألفاً (وهذه مبالغة أيضا)، وكان الليث بن سعد (94-175هـ)، يقول: ما غزوة إلى الآن أشد بعد غزوة بدر من غزوة العرب بالأصنام. وفي رواية: " ما غزوة كنت أحب أن أشهدها بعد غزوة بدر أحب إليّ من غزوة القرن والأصنام". وكتب حنظلة من فوره، بأخبار هذا الظفر الكبير للخليفة هشام بن عبد الملك، فوصله وهو في الرمق الأخير، وذلك سنة 125هـ. وبعد ذلك هدأت فتنة الخوارج في المغرب، لفترة من الوقت، واستولى عبد الرحمن بن حبيب حفيد عقبة بن نافع على أفريقية، وعاد حنظلة إلى المشرق، لكن الفتنة تجددت بعد سقوط الدولة الأموية، سنة 132هـ، إلا أن الخوارج كان قد قصم ظهرهم، وكانوا قد انقسموا على أنفسهم إلى صفرية وأباضية، وفقدت حركتهم زخمها السابق، وكثر فيها الطامحون للرياسة والزعامة، ولم تهدأ البلاد إلا بقيام الدولة الأغلبية، سنة 184هـ. <ref>https://www.albayan.co.uk/article2.aspx?id=11200 وقعة الأصنام مقال لأحمد الظرافي </ref> '
حجم الصفحة الجديد (new_size)
13128
حجم الصفحة القديم (old_size)
2171
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta)
10957
السطور المضافة في التعديل (added_lines)
[ 0 => '', 1 => ''''الظروف الزمنية و المكانية'''', 2 => '', 3 => 'في عام 738 هـ ، كانت الدولة الأموية تشهد ثورات عديدة بالمشرق من طرف الخوارج بمعية الشعوبيين، و هم شعوب كانت تعادي سيطرة دمشق و الدولة الأموية و العرب الأمويين على كل أجنحة الحكم و الدولة. و كانت الدولة العباسية التي لم يعلن بعد عن قيامها آنذاك هي من تؤجج هذه الثورات و تدعمها بالمال و السلاح و العتاد. و كانت أغلب و أعتى الثورات هي تلك التي كانت بالعراق و بغداد.', 4 => '', 5 => 'في خضم اهتمام مركز الحكم الأموي بهذه الثورات بالمشرق، ارتأى البربر ببلاد المغرب العربي أن هذه الظرفية هي الفرصة السانحة للتخلص من الحكم الأموي الذي دام قرابة قرن من الزمن. فكان مركز الثورة الأساس ببلاد المغرب عند البرغواطيين (بلاد تامسنا، الشاوية بالمغرب حاليا) و على رأسهم ميسرة المطغري و خالد الزناتي، و منطقة البرغواطيين نفسها هي من ثار فيما بعد على المرابطين و الأدارسة و الموحدين. فما كان من البربر إلا أن خلصوا إلى فكرة تبني مذهب الخوارج الصفريين و الخروج عن المذهب السني الأموي، و التحالف مع العرب المعادين للأمويين في الأندلس و القيران و المشرق، و كان الوقت مناسبا للخوارج البربر نظرا لالتهاء الأمويين بثورات المشرق العديدة بتركيا و بلاد فارس و العراق و أجزاء من الجزيرة العربية.', 6 => '', 7 => ''''ظهور القائد حنظلة بن صفوان و بوادر النصر''' ', 8 => '', 9 => 'في ذلك الوقت كان الخليفة هشام بن عبد الملك، قد صار شيخا كبيرا راقدا على سرير المرض، ومع ذلك، فقد أهمه ما يحدث من تمرد وردة في بلاد المغرب، فأوقف الحملات الصيفية والشتوية المعتادة على حدود الإمبراطورية البيزنطية في آسيا الصغرى، واستدعى 30000 مقاتل، من خيرة جيش الشام، ذلك الجيش النظامي المحترف، الذي كان بمثابة العمود الفقري، للدولة الأموية، وبعث به إلى أفريقية، وكتب إلى والي مصر، حنظلة بن صفوان الكلبي، أن يترك إمارته ويتوجه على رأس ذلك الجيش، إضافة إلى جيش مصر، إلى القيروان حاضرة بلاد المغرب، لحمايتها من الخوارج، وللحفاظ على ولاية أفريقية، والقضاء على ثورة الخوارج بها مهما كان الثمن، فسار حنظلة إلى القيروان، فوصل إليها في ربيع الأول سنة 124هـ/741م، وأخذ يدرس الموقف، ويرسم الخطة للقضاء على هذه الفتنة الخطرة، وفي نفس الوقت، أخذ يبعث بالرسائل لقبائل المغرب الأوسط والأقصى، يدعوهم فيها إلى لزوم الطاعة وعدم مفارقة الجماعة، ويحذرهم من مغبة مؤازرة رءوس الخوارج، الذين يزحفون باتجاه القيروان. وكان هشام بن عبد الملك، رغم مرضه، دائم الاتصال بحنظلة لتوجيهه والاطمئنان على مصير جيش.', 10 => '', 11 => 'وفي غضون ذلك أقبلت جحافل الخوارج نحو القيروان، وكانت مكونة من جيشين عظيمين، ليدخلوها من جهتين مختلفتين، وفي وقت واحد، طبقا لخطة عسكرية محكمة كانا قد اتفقا عليها عند منطقة الزاب، وكان أحد ذينك الجيشين بقيادة عكاشة بن أيوب الفزاري (أحد الفرسان العرب المنشقين عن جيش عبيد الله بن الحبحاب)، والآخر بقيادة عبد الواحد بن يزيد الهواري، وكان الجيش الأخير، هو الاعظم والأقوى، بمن انضم إليه من قبائل البربر في الطريق، وبخاصة بعد أن سيطر على تونس. ولم ينتظر حنظلة بن صفوان، حتى وصول الجيشين إليه، ولم يعطهما الفرصة للأطباق عليه، فقد أرسل جيشا إلى باجة، لعرقلة حركة سير جيش الهواري، الذي سلك طريق الجبال، وتأخيره عن الوصول إلى القيروان، في حين بادر هو بالخروج، للقاء جيش الفزاري، الذي كان قائده عكاشة يتعجل الوصول إلى القيروان، ليحوز شرف القضاء على الأمويين بها، وبالتالي، تكون له الزعامة على خوارج البربر في المغرب، وليس للهواري، فالتقى حنظلة بهذا الجيش، عند مكان يدعى القرن، في جنوب القيروان، وأنزل به هزيمة ساحقة، وقتل الخوارج قتلا ذريعا، فولوا مدبرين، وانضمت فلولهم إلى الجيش الرئيسي، الذي يقوده عبد الواحد الهواري، والمعسكر في مكان يدعى الأصنام (سمي كذلك لما فيه من التماثيل الرومانية القديمة)، وهو يقع على بعد ثلاثة أميال من القيروان شمالا. وبعد ذلك، عاد حنظلة بن صفوان مسرعا إلى القيروان، قبل أن يستبيحها جيش الهواري، ولكي يستعد للقاء هذا الجيش العرمرم، الذي قيل أن تعداده كان300 ألف مقاتل (وهي مبالغة ولاشك). واستنفر حنظلة كل من كان في القيروان من العرب، وعلى رأسهم التابعون والعلماء والقراء، وفرق على المقاتلين كل ما كان في الخزائن من سلاح وأموال، وقدّم الشباب، وبذل أقصى ما يستطيع من جهد استعدادا، لهذه المعركة الفاصلة والحاسمة، التي ستقرر مصير الإسلام واللغة العربية في المغرب، وتداعى العرب بالقيروان للجهاد، وكثرت جموعهم حول حنظلة. وعند اصطفاف المسلمين للقتال خرج التابعون والعلماء والقراء، على رءوس الصفوف، وقد لبسوا الأكفان، وأخذوا يحثون الناس على جهاد الخوارج، ويوعونهم بخطرهم ويذكرونهم بأعمالهم السوداء، وكيف أنهم يسبون نساء المسلمين، ويسترقون أطفالهم، ويكفرون المسلمين، ويعتبرون دارهم دار حرب، كما أن نساء المسلمين خرجن من خلفهم، حاملات للسلاح مستبسلات للموت، وأخذن يحرضنهم على الثبات، ويبعثن الحمية في نفوسهم. وعندئذ حمي المسلمون، واشتدت عزائمهم وقويت نفوسهم على القتال، وعزموا على عدم التراجع إلى الخلف مهما كان الثمن، ومن ثم، القتال حتى آخر رمق، وابتدأت المعركة، وكانت من أشد المعارك هولا في التاريخ، فقد حمل المسلمون على الخوارج حملة واحدة، وكسروا أجفان سيوفهم، وجثوا على ركبهم، استهانة بالموت، واشتد القتال، وصبر الفريقان صبر الفناء، وكثر القتلى من الطرفين، فانكسرت ميسرة جيش حنظلة وميسرة جيش الهواري، لكن ميسرة جيش حنظلة لم تلبث أن كرت على ميمنة جيش الهواري، واشتد القتال، وطال الصمود، وكانت شخصية حنظلة بن صفوان القوية، وقيادته الواعية، وحسن إدارته للمعركة، واستشعاره، ومن معه، بأنها معركة مصير، تلعب دورا في ذلك الصمود الأسطوري، حتى بدأت صفوف الخوارج تتضعضع، وأجنحة جيشهم تترنح تحت ضربات المسلمين، وكثر القتل فيهم، ولم يلبثوا أن ولوا الأدبار هاربين لا يلوون على شيء، والمسلمون من خلفهم يقتلونهم ويفتكون بهم، وأنزلوا بهم ضربة من أشد الضربات إيلاما، وقتلوا طغاتهم، وأكابر مجرميهم، وعلى رأسهم عبد الواحد الهواري، وعكاشة الفزاري، وبحيث لم تقم بعد ذلك قائمة للخوارج الصفرية، الذين تولوا كبر هذه الثورة العنيفة. وسجد حنظلة والمسلمون شكرا لله على هذا النصر العظيم المؤزر. فقيل: لم يقتل بالمغرب أكثر من هذه القتلة، فكانت عدة القتلى مائة وثمانين ألفاً (وهذه مبالغة أيضا)، وكان الليث بن سعد (94-175هـ)، يقول: ما غزوة إلى الآن أشد بعد غزوة بدر من غزوة العرب بالأصنام. وفي رواية: " ما غزوة كنت أحب أن أشهدها بعد غزوة بدر أحب إليّ من غزوة القرن والأصنام". وكتب حنظلة من فوره، بأخبار هذا الظفر الكبير للخليفة هشام بن عبد الملك، فوصله وهو في الرمق الأخير، وذلك سنة 125هـ. وبعد ذلك هدأت فتنة الخوارج في المغرب، لفترة من الوقت، واستولى عبد الرحمن بن حبيب حفيد عقبة بن نافع على أفريقية، وعاد حنظلة إلى المشرق، لكن الفتنة تجددت بعد سقوط الدولة الأموية، سنة 132هـ، إلا أن الخوارج كان قد قصم ظهرهم، وكانوا قد انقسموا على أنفسهم إلى صفرية وأباضية، وفقدت حركتهم زخمها السابق، وكثر فيها الطامحون للرياسة والزعامة، ولم تهدأ البلاد إلا بقيام الدولة الأغلبية، سنة 184هـ. <ref>https://www.albayan.co.uk/article2.aspx?id=11200 وقعة الأصنام مقال لأحمد الظرافي </ref>' ]
السطور المزالة في التعديل (removed_lines)
[]
نص الصفحة الجديد، مجردا من أية تهيئة (new_text)
'معركة القيروان و معركة طنجة مصادر[عدل المصدر] هذه بذرة مقالة بحاجة للتوسيع. شارك في تحريرها. معركة القيروان و معركة طنجة&#91;1&#93; &#91;2&#93;و هي معركة جمعت بين الدولة الأموية بقيادة حنظلة بن صفوان و البربر الصفريين، انتهت بانتصار الجيوش الأموية و هزيمة البربر. جاءت هذه المعركة بأمر من الخليفة الأموي أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك، على إثر ثورة البربر في معركة النبلاء و معركة سطيف، و تم تكليف القائد حنظلة بن صفوان بقيادتها. انطلقت هذه المعركة كما يذكر ابن عذاري و بن خلدون من القيروان بتونس، مرورا بمنطقة الأصنام بالجزائر&#91;3&#93; &#91;4&#93; و انتهت بتتبع الخوارج إلى طنجة&#91;5&#93;. كان لهذه المعركة دور مهم في تاريخ الدولة الأموية حيث قتل فيها كل ثوار البربر و استطاع حنظلة أن يبسط سيطرة الدولة الأموية بشكل كلي على المغرب العربي و الأندلس &#91;6&#93;. تعد هذه المعركة آخر موقعة قامت بها الدولة الأموية قبل قيام الدولة العباسية. الظروف الزمنية و المكانية في عام 738 هـ ، كانت الدولة الأموية تشهد ثورات عديدة بالمشرق من طرف الخوارج بمعية الشعوبيين، و هم شعوب كانت تعادي سيطرة دمشق و الدولة الأموية و العرب الأمويين على كل أجنحة الحكم و الدولة. و كانت الدولة العباسية التي لم يعلن بعد عن قيامها آنذاك هي من تؤجج هذه الثورات و تدعمها بالمال و السلاح و العتاد. و كانت أغلب و أعتى الثورات هي تلك التي كانت بالعراق و بغداد. في خضم اهتمام مركز الحكم الأموي بهذه الثورات بالمشرق، ارتأى البربر ببلاد المغرب العربي أن هذه الظرفية هي الفرصة السانحة للتخلص من الحكم الأموي الذي دام قرابة قرن من الزمن. فكان مركز الثورة الأساس ببلاد المغرب عند البرغواطيين (بلاد تامسنا، الشاوية بالمغرب حاليا) و على رأسهم ميسرة المطغري و خالد الزناتي، و منطقة البرغواطيين نفسها هي من ثار فيما بعد على المرابطين و الأدارسة و الموحدين. فما كان من البربر إلا أن خلصوا إلى فكرة تبني مذهب الخوارج الصفريين و الخروج عن المذهب السني الأموي، و التحالف مع العرب المعادين للأمويين في الأندلس و القيران و المشرق، و كان الوقت مناسبا للخوارج البربر نظرا لالتهاء الأمويين بثورات المشرق العديدة بتركيا و بلاد فارس و العراق و أجزاء من الجزيرة العربية. ظهور القائد حنظلة بن صفوان و بوادر النصر في ذلك الوقت كان الخليفة هشام بن عبد الملك، قد صار شيخا كبيرا راقدا على سرير المرض، ومع ذلك، فقد أهمه ما يحدث من تمرد وردة في بلاد المغرب، فأوقف الحملات الصيفية والشتوية المعتادة على حدود الإمبراطورية البيزنطية في آسيا الصغرى، واستدعى 30000 مقاتل، من خيرة جيش الشام، ذلك الجيش النظامي المحترف، الذي كان بمثابة العمود الفقري، للدولة الأموية، وبعث به إلى أفريقية، وكتب إلى والي مصر، حنظلة بن صفوان الكلبي، أن يترك إمارته ويتوجه على رأس ذلك الجيش، إضافة إلى جيش مصر، إلى القيروان حاضرة بلاد المغرب، لحمايتها من الخوارج، وللحفاظ على ولاية أفريقية، والقضاء على ثورة الخوارج بها مهما كان الثمن، فسار حنظلة إلى القيروان، فوصل إليها في ربيع الأول سنة 124هـ/741م، وأخذ يدرس الموقف، ويرسم الخطة للقضاء على هذه الفتنة الخطرة، وفي نفس الوقت، أخذ يبعث بالرسائل لقبائل المغرب الأوسط والأقصى، يدعوهم فيها إلى لزوم الطاعة وعدم مفارقة الجماعة، ويحذرهم من مغبة مؤازرة رءوس الخوارج، الذين يزحفون باتجاه القيروان. وكان هشام بن عبد الملك، رغم مرضه، دائم الاتصال بحنظلة لتوجيهه والاطمئنان على مصير جيش. وفي غضون ذلك أقبلت جحافل الخوارج نحو القيروان، وكانت مكونة من جيشين عظيمين، ليدخلوها من جهتين مختلفتين، وفي وقت واحد، طبقا لخطة عسكرية محكمة كانا قد اتفقا عليها عند منطقة الزاب، وكان أحد ذينك الجيشين بقيادة عكاشة بن أيوب الفزاري (أحد الفرسان العرب المنشقين عن جيش عبيد الله بن الحبحاب)، والآخر بقيادة عبد الواحد بن يزيد الهواري، وكان الجيش الأخير، هو الاعظم والأقوى، بمن انضم إليه من قبائل البربر في الطريق، وبخاصة بعد أن سيطر على تونس. ولم ينتظر حنظلة بن صفوان، حتى وصول الجيشين إليه، ولم يعطهما الفرصة للأطباق عليه، فقد أرسل جيشا إلى باجة، لعرقلة حركة سير جيش الهواري، الذي سلك طريق الجبال، وتأخيره عن الوصول إلى القيروان، في حين بادر هو بالخروج، للقاء جيش الفزاري، الذي كان قائده عكاشة يتعجل الوصول إلى القيروان، ليحوز شرف القضاء على الأمويين بها، وبالتالي، تكون له الزعامة على خوارج البربر في المغرب، وليس للهواري، فالتقى حنظلة بهذا الجيش، عند مكان يدعى القرن، في جنوب القيروان، وأنزل به هزيمة ساحقة، وقتل الخوارج قتلا ذريعا، فولوا مدبرين، وانضمت فلولهم إلى الجيش الرئيسي، الذي يقوده عبد الواحد الهواري، والمعسكر في مكان يدعى الأصنام (سمي كذلك لما فيه من التماثيل الرومانية القديمة)، وهو يقع على بعد ثلاثة أميال من القيروان شمالا. وبعد ذلك، عاد حنظلة بن صفوان مسرعا إلى القيروان، قبل أن يستبيحها جيش الهواري، ولكي يستعد للقاء هذا الجيش العرمرم، الذي قيل أن تعداده كان300 ألف مقاتل (وهي مبالغة ولاشك). واستنفر حنظلة كل من كان في القيروان من العرب، وعلى رأسهم التابعون والعلماء والقراء، وفرق على المقاتلين كل ما كان في الخزائن من سلاح وأموال، وقدّم الشباب، وبذل أقصى ما يستطيع من جهد استعدادا، لهذه المعركة الفاصلة والحاسمة، التي ستقرر مصير الإسلام واللغة العربية في المغرب، وتداعى العرب بالقيروان للجهاد، وكثرت جموعهم حول حنظلة. وعند اصطفاف المسلمين للقتال خرج التابعون والعلماء والقراء، على رءوس الصفوف، وقد لبسوا الأكفان، وأخذوا يحثون الناس على جهاد الخوارج، ويوعونهم بخطرهم ويذكرونهم بأعمالهم السوداء، وكيف أنهم يسبون نساء المسلمين، ويسترقون أطفالهم، ويكفرون المسلمين، ويعتبرون دارهم دار حرب، كما أن نساء المسلمين خرجن من خلفهم، حاملات للسلاح مستبسلات للموت، وأخذن يحرضنهم على الثبات، ويبعثن الحمية في نفوسهم. وعندئذ حمي المسلمون، واشتدت عزائمهم وقويت نفوسهم على القتال، وعزموا على عدم التراجع إلى الخلف مهما كان الثمن، ومن ثم، القتال حتى آخر رمق، وابتدأت المعركة، وكانت من أشد المعارك هولا في التاريخ، فقد حمل المسلمون على الخوارج حملة واحدة، وكسروا أجفان سيوفهم، وجثوا على ركبهم، استهانة بالموت، واشتد القتال، وصبر الفريقان صبر الفناء، وكثر القتلى من الطرفين، فانكسرت ميسرة جيش حنظلة وميسرة جيش الهواري، لكن ميسرة جيش حنظلة لم تلبث أن كرت على ميمنة جيش الهواري، واشتد القتال، وطال الصمود، وكانت شخصية حنظلة بن صفوان القوية، وقيادته الواعية، وحسن إدارته للمعركة، واستشعاره، ومن معه، بأنها معركة مصير، تلعب دورا في ذلك الصمود الأسطوري، حتى بدأت صفوف الخوارج تتضعضع، وأجنحة جيشهم تترنح تحت ضربات المسلمين، وكثر القتل فيهم، ولم يلبثوا أن ولوا الأدبار هاربين لا يلوون على شيء، والمسلمون من خلفهم يقتلونهم ويفتكون بهم، وأنزلوا بهم ضربة من أشد الضربات إيلاما، وقتلوا طغاتهم، وأكابر مجرميهم، وعلى رأسهم عبد الواحد الهواري، وعكاشة الفزاري، وبحيث لم تقم بعد ذلك قائمة للخوارج الصفرية، الذين تولوا كبر هذه الثورة العنيفة. وسجد حنظلة والمسلمون شكرا لله على هذا النصر العظيم المؤزر. فقيل: لم يقتل بالمغرب أكثر من هذه القتلة، فكانت عدة القتلى مائة وثمانين ألفاً (وهذه مبالغة أيضا)، وكان الليث بن سعد (94-175هـ)، يقول: ما غزوة إلى الآن أشد بعد غزوة بدر من غزوة العرب بالأصنام. وفي رواية: " ما غزوة كنت أحب أن أشهدها بعد غزوة بدر أحب إليّ من غزوة القرن والأصنام". وكتب حنظلة من فوره، بأخبار هذا الظفر الكبير للخليفة هشام بن عبد الملك، فوصله وهو في الرمق الأخير، وذلك سنة 125هـ. وبعد ذلك هدأت فتنة الخوارج في المغرب، لفترة من الوقت، واستولى عبد الرحمن بن حبيب حفيد عقبة بن نافع على أفريقية، وعاد حنظلة إلى المشرق، لكن الفتنة تجددت بعد سقوط الدولة الأموية، سنة 132هـ، إلا أن الخوارج كان قد قصم ظهرهم، وكانوا قد انقسموا على أنفسهم إلى صفرية وأباضية، وفقدت حركتهم زخمها السابق، وكثر فيها الطامحون للرياسة والزعامة، ولم تهدأ البلاد إلا بقيام الدولة الأغلبية، سنة 184هـ. &#91;7&#93; ^ كتاب البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب لإبن عذاري المراكشي لإبن عذاري المراكشي الجزء الأول ، ص 58، 59، 60 ^ https://al-maktaba.org/book/11782/59 ^ وقعة الأصنام قاصمة ظهر خوارج المغرب للكاتب أحمد الظرافي ^ https://www.albayan.co.uk/article2.aspx?id=11200 ^ موسوعة التفسير ، كتاب البيان المغرب في أخبار المغرب و الأندلس ^ [ولاية حنظلة بن صفوان أفريقية والمغرب كله][ابن عذاري المراكشي] ^ https://www.albayan.co.uk/article2.aspx?id=11200 وقعة الأصنام مقال لأحمد الظرافي'
مصدر HTML المعروض للمراجعة الجديدة (new_html)
'<div class="mw-parser-output"><p><b>معركة القيروان و معركة طنجة</b> </p> <h2><span id=".D9.85.D8.B5.D8.A7.D8.AF.D8.B1"></span><span class="mw-headline" id="مصادر">مصادر</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%86_%D9%88_%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%B7%D9%86%D8%AC%D8%A9&amp;action=edit&amp;section=1" title="عدل القسم: مصادر">عدل المصدر</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <ul><li class="mw-empty-elt"></li></ul> <div class="إعلام stub" id="stub" style=""><div class="صورة" style="display:inline"><img alt="Midori Extension.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b0/Midori_Extension.svg/25px-Midori_Extension.svg.png" decoding="async" width="25" height="25" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b0/Midori_Extension.svg/38px-Midori_Extension.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b0/Midori_Extension.svg/50px-Midori_Extension.svg.png 2x" data-file-width="48" data-file-height="48" /></div> <div style="display:inline">هذه <a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D8%A8%D8%B0%D8%B1%D8%A9" title="ويكيبيديا:بذرة">بذرة</a> مقالة بحاجة للتوسيع. <a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%86_%D9%88_%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%B7%D9%86%D8%AC%D8%A9&amp;action=edit">شارك</a> في تحريرها.</div></div> <p>معركة القيروان و معركة طنجة<sup id="cite_ref-1" class="reference"><a href="#cite_note-1">&#91;1&#93;</a></sup> <sup id="cite_ref-2" class="reference"><a href="#cite_note-2">&#91;2&#93;</a></sup>و هي معركة جمعت بين الدولة الأموية بقيادة <a href="/wiki/%D8%AD%D9%86%D8%B8%D9%84%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B5%D9%81%D9%88%D8%A7%D9%86" title="حنظلة بن صفوان">حنظلة بن صفوان</a> و <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86" class="mw-redirect" title="الصفريين">البربر الصفريين</a>، انتهت بانتصار الجيوش <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%8A%D8%A9" class="mw-redirect" title="الأموية">الأموية</a> و هزيمة البربر. جاءت هذه المعركة بأمر من الخليفة الأموي أمير المؤمنين <a href="/wiki/%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83" title="هشام بن عبد الملك">هشام بن عبد الملك</a>، على إثر ثورة البربر في معركة النبلاء و معركة سطيف، و تم تكليف القائد <a href="/wiki/%D8%AD%D9%86%D8%B8%D9%84%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B5%D9%81%D9%88%D8%A7%D9%86" title="حنظلة بن صفوان">حنظلة بن صفوان</a> بقيادتها. انطلقت هذه المعركة كما يذكر <a href="/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%B0%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="ابن عذاري">ابن عذاري</a> و <a href="/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AE%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%86" title="ابن خلدون">بن خلدون</a> من <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%86" title="القيروان">القيروان</a> بتونس، مرورا بمنطقة <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D9%86%D8%A7%D9%85_(%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D9%8A%D8%B1%D8%A9)" title="الأصنام (ولاية البويرة)">الأصنام بالجزائر</a><sup id="cite_ref-3" class="reference"><a href="#cite_note-3">&#91;3&#93;</a></sup> <sup id="cite_ref-4" class="reference"><a href="#cite_note-4">&#91;4&#93;</a></sup> و انتهت بتتبع الخوارج إلى <a href="/wiki/%D8%B7%D9%86%D8%AC%D8%A9" title="طنجة">طنجة</a><sup id="cite_ref-5" class="reference"><a href="#cite_note-5">&#91;5&#93;</a></sup>. كان لهذه المعركة دور مهم في تاريخ الدولة الأموية حيث قتل فيها كل ثوار البربر و استطاع حنظلة أن يبسط سيطرة الدولة الأموية بشكل كلي على المغرب العربي و الأندلس <sup id="cite_ref-6" class="reference"><a href="#cite_note-6">&#91;6&#93;</a></sup>. تعد هذه المعركة آخر موقعة قامت بها <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%8A%D8%A9" title="الدولة الأموية">الدولة الأموية</a> قبل قيام <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العباسية">الدولة العباسية</a>. </p><p><b>الظروف الزمنية و المكانية</b> </p><p>في عام 738 هـ ، كانت الدولة الأموية تشهد ثورات عديدة بالمشرق من طرف الخوارج بمعية الشعوبيين، و هم شعوب كانت تعادي سيطرة دمشق و الدولة الأموية و العرب الأمويين على كل أجنحة الحكم و الدولة. و كانت الدولة العباسية التي لم يعلن بعد عن قيامها آنذاك هي من تؤجج هذه الثورات و تدعمها بالمال و السلاح و العتاد. و كانت أغلب و أعتى الثورات هي تلك التي كانت بالعراق و بغداد. </p><p>في خضم اهتمام مركز الحكم الأموي بهذه الثورات بالمشرق، ارتأى البربر ببلاد المغرب العربي أن هذه الظرفية هي الفرصة السانحة للتخلص من الحكم الأموي الذي دام قرابة قرن من الزمن. فكان مركز الثورة الأساس ببلاد المغرب عند البرغواطيين (بلاد تامسنا، الشاوية بالمغرب حاليا) و على رأسهم ميسرة المطغري و خالد الزناتي، و منطقة البرغواطيين نفسها هي من ثار فيما بعد على المرابطين و الأدارسة و الموحدين. فما كان من البربر إلا أن خلصوا إلى فكرة تبني مذهب الخوارج الصفريين و الخروج عن المذهب السني الأموي، و التحالف مع العرب المعادين للأمويين في الأندلس و القيران و المشرق، و كان الوقت مناسبا للخوارج البربر نظرا لالتهاء الأمويين بثورات المشرق العديدة بتركيا و بلاد فارس و العراق و أجزاء من الجزيرة العربية. </p><p><b>ظهور القائد حنظلة بن صفوان و بوادر النصر</b> </p><p>في ذلك الوقت كان الخليفة هشام بن عبد الملك، قد صار شيخا كبيرا راقدا على سرير المرض، ومع ذلك، فقد أهمه ما يحدث من تمرد وردة في بلاد المغرب، فأوقف الحملات الصيفية والشتوية المعتادة على حدود الإمبراطورية البيزنطية في آسيا الصغرى، واستدعى 30000 مقاتل، من خيرة جيش الشام، ذلك الجيش النظامي المحترف، الذي كان بمثابة العمود الفقري، للدولة الأموية، وبعث به إلى أفريقية، وكتب إلى والي مصر، حنظلة بن صفوان الكلبي، أن يترك إمارته ويتوجه على رأس ذلك الجيش، إضافة إلى جيش مصر، إلى القيروان حاضرة بلاد المغرب، لحمايتها من الخوارج، وللحفاظ على ولاية أفريقية، والقضاء على ثورة الخوارج بها مهما كان الثمن، فسار حنظلة إلى القيروان، فوصل إليها في ربيع الأول سنة 124هـ/741م، وأخذ يدرس الموقف، ويرسم الخطة للقضاء على هذه الفتنة الخطرة، وفي نفس الوقت، أخذ يبعث بالرسائل لقبائل المغرب الأوسط والأقصى، يدعوهم فيها إلى لزوم الطاعة وعدم مفارقة الجماعة، ويحذرهم من مغبة مؤازرة رءوس الخوارج، الذين يزحفون باتجاه القيروان. وكان هشام بن عبد الملك، رغم مرضه، دائم الاتصال بحنظلة لتوجيهه والاطمئنان على مصير جيش. </p><p>وفي غضون ذلك أقبلت جحافل الخوارج نحو القيروان، وكانت مكونة من جيشين عظيمين، ليدخلوها من جهتين مختلفتين، وفي وقت واحد، طبقا لخطة عسكرية محكمة كانا قد اتفقا عليها عند منطقة الزاب، وكان أحد ذينك الجيشين بقيادة عكاشة بن أيوب الفزاري (أحد الفرسان العرب المنشقين عن جيش عبيد الله بن الحبحاب)، والآخر بقيادة عبد الواحد بن يزيد الهواري، وكان الجيش الأخير، هو الاعظم والأقوى، بمن انضم إليه من قبائل البربر في الطريق، وبخاصة بعد أن سيطر على تونس. ولم ينتظر حنظلة بن صفوان، حتى وصول الجيشين إليه، ولم يعطهما الفرصة للأطباق عليه، فقد أرسل جيشا إلى باجة، لعرقلة حركة سير جيش الهواري، الذي سلك طريق الجبال، وتأخيره عن الوصول إلى القيروان، في حين بادر هو بالخروج، للقاء جيش الفزاري، الذي كان قائده عكاشة يتعجل الوصول إلى القيروان، ليحوز شرف القضاء على الأمويين بها، وبالتالي، تكون له الزعامة على خوارج البربر في المغرب، وليس للهواري، فالتقى حنظلة بهذا الجيش، عند مكان يدعى القرن، في جنوب القيروان، وأنزل به هزيمة ساحقة، وقتل الخوارج قتلا ذريعا، فولوا مدبرين، وانضمت فلولهم إلى الجيش الرئيسي، الذي يقوده عبد الواحد الهواري، والمعسكر في مكان يدعى الأصنام (سمي كذلك لما فيه من التماثيل الرومانية القديمة)، وهو يقع على بعد ثلاثة أميال من القيروان شمالا. وبعد ذلك، عاد حنظلة بن صفوان مسرعا إلى القيروان، قبل أن يستبيحها جيش الهواري، ولكي يستعد للقاء هذا الجيش العرمرم، الذي قيل أن تعداده كان300 ألف مقاتل (وهي مبالغة ولاشك). واستنفر حنظلة كل من كان في القيروان من العرب، وعلى رأسهم التابعون والعلماء والقراء، وفرق على المقاتلين كل ما كان في الخزائن من سلاح وأموال، وقدّم الشباب، وبذل أقصى ما يستطيع من جهد استعدادا، لهذه المعركة الفاصلة والحاسمة، التي ستقرر مصير الإسلام واللغة العربية في المغرب، وتداعى العرب بالقيروان للجهاد، وكثرت جموعهم حول حنظلة. وعند اصطفاف المسلمين للقتال خرج التابعون والعلماء والقراء، على رءوس الصفوف، وقد لبسوا الأكفان، وأخذوا يحثون الناس على جهاد الخوارج، ويوعونهم بخطرهم ويذكرونهم بأعمالهم السوداء، وكيف أنهم يسبون نساء المسلمين، ويسترقون أطفالهم، ويكفرون المسلمين، ويعتبرون دارهم دار حرب، كما أن نساء المسلمين خرجن من خلفهم، حاملات للسلاح مستبسلات للموت، وأخذن يحرضنهم على الثبات، ويبعثن الحمية في نفوسهم. وعندئذ حمي المسلمون، واشتدت عزائمهم وقويت نفوسهم على القتال، وعزموا على عدم التراجع إلى الخلف مهما كان الثمن، ومن ثم، القتال حتى آخر رمق، وابتدأت المعركة، وكانت من أشد المعارك هولا في التاريخ، فقد حمل المسلمون على الخوارج حملة واحدة، وكسروا أجفان سيوفهم، وجثوا على ركبهم، استهانة بالموت، واشتد القتال، وصبر الفريقان صبر الفناء، وكثر القتلى من الطرفين، فانكسرت ميسرة جيش حنظلة وميسرة جيش الهواري، لكن ميسرة جيش حنظلة لم تلبث أن كرت على ميمنة جيش الهواري، واشتد القتال، وطال الصمود، وكانت شخصية حنظلة بن صفوان القوية، وقيادته الواعية، وحسن إدارته للمعركة، واستشعاره، ومن معه، بأنها معركة مصير، تلعب دورا في ذلك الصمود الأسطوري، حتى بدأت صفوف الخوارج تتضعضع، وأجنحة جيشهم تترنح تحت ضربات المسلمين، وكثر القتل فيهم، ولم يلبثوا أن ولوا الأدبار هاربين لا يلوون على شيء، والمسلمون من خلفهم يقتلونهم ويفتكون بهم، وأنزلوا بهم ضربة من أشد الضربات إيلاما، وقتلوا طغاتهم، وأكابر مجرميهم، وعلى رأسهم عبد الواحد الهواري، وعكاشة الفزاري، وبحيث لم تقم بعد ذلك قائمة للخوارج الصفرية، الذين تولوا كبر هذه الثورة العنيفة. وسجد حنظلة والمسلمون شكرا لله على هذا النصر العظيم المؤزر. فقيل: لم يقتل بالمغرب أكثر من هذه القتلة، فكانت عدة القتلى مائة وثمانين ألفاً (وهذه مبالغة أيضا)، وكان الليث بن سعد (94-175هـ)، يقول: ما غزوة إلى الآن أشد بعد غزوة بدر من غزوة العرب بالأصنام. وفي رواية: " ما غزوة كنت أحب أن أشهدها بعد غزوة بدر أحب إليّ من غزوة القرن والأصنام". وكتب حنظلة من فوره، بأخبار هذا الظفر الكبير للخليفة هشام بن عبد الملك، فوصله وهو في الرمق الأخير، وذلك سنة 125هـ. وبعد ذلك هدأت فتنة الخوارج في المغرب، لفترة من الوقت، واستولى عبد الرحمن بن حبيب حفيد عقبة بن نافع على أفريقية، وعاد حنظلة إلى المشرق، لكن الفتنة تجددت بعد سقوط الدولة الأموية، سنة 132هـ، إلا أن الخوارج كان قد قصم ظهرهم، وكانوا قد انقسموا على أنفسهم إلى صفرية وأباضية، وفقدت حركتهم زخمها السابق، وكثر فيها الطامحون للرياسة والزعامة، ولم تهدأ البلاد إلا بقيام الدولة الأغلبية، سنة 184هـ. <sup id="cite_ref-7" class="reference"><a href="#cite_note-7">&#91;7&#93;</a></sup> </p> <ol class="references"> <li id="cite_note-1"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-1">^</a></b></span> <span class="reference-text">كتاب البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب لإبن عذاري المراكشي لإبن عذاري المراكشي الجزء الأول ، ص 58، 59، 60</span> </li> <li id="cite_note-2"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-2">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a rel="nofollow" class="external free" href="https://al-maktaba.org/book/11782/59">https://al-maktaba.org/book/11782/59</a></span> </li> <li id="cite_note-3"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-3">^</a></b></span> <span class="reference-text">وقعة الأصنام قاصمة ظهر خوارج المغرب للكاتب أحمد الظرافي</span> </li> <li id="cite_note-4"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-4">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a rel="nofollow" class="external free" href="https://www.albayan.co.uk/article2.aspx?id=11200">https://www.albayan.co.uk/article2.aspx?id=11200</a></span> </li> <li id="cite_note-5"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-5">^</a></b></span> <span class="reference-text">موسوعة التفسير ، كتاب البيان المغرب في أخبار المغرب و الأندلس</span> </li> <li id="cite_note-6"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-6">^</a></b></span> <span class="reference-text">[ولاية حنظلة بن صفوان أفريقية والمغرب كله][ابن عذاري المراكشي]</span> </li> <li id="cite_note-7"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-7">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a rel="nofollow" class="external free" href="https://www.albayan.co.uk/article2.aspx?id=11200">https://www.albayan.co.uk/article2.aspx?id=11200</a> وقعة الأصنام مقال لأحمد الظرافي </span> </li> </ol> '
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node)
false
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp)
1623254951