انتقل إلى المحتوى

سجل مرشح الإساءة

التفاصيل لمدخلة السجل 6184762

08:52، 26 يونيو 2021: الجويني الجويني (نقاش | مساهمات) أطلق المرشح 6; مؤديا الفعل "edit" في علي بن علي الغرياني. الأفعال المتخذة: عدم السماح; وصف المرشح: إزالة المصادر من مقالة (افحص)

التغييرات التي أجريت في التعديل

ترجمة الشيخ علي الغرياني رحمه الله
{{يتيمة|تاريخ=يوليو 2015}}


(من كتاب " ملحق تراجم الأعلام المذكورين في كتاب هداية القاري إلى تجويد كلام الباري" للشيخ عبد الفتاح السيد علي المرصفي؛ المجلد الثاني؛ ص 759-762)
{{معلومات شيخ

ــــــــــــــــــــــــــــ

الشيخ علي الغرياني:

هو علي بن علي بن بوكر الغرياني، ولد بمدينة تاجوراء من ضاحية طرابلس الغرب بليبيا، في بيت علم محافظ عام 1306هـ ألف وثلاثمائة وستة من الهجرة. عالم مقدم، وأستاذ مشارك في العلوم الشرعية والعربية، مالكي المذهب، من أجلة علماء طرابلس الغرب، بقية السلف في الخلف عِلماً وتقى وورعاً ومهابة، لم يره أحد إلا ذكر المخبتين، وما رآه أحد على البديهة إلا هابه، كان يطبِّق العلم بالعمل،

وكان كثير التلاوة للقرآن الكريم في الصلاة وخارجها، وكان يديم التهجد، ويحيي ما بين صلاة المغرب والعشاء، وما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس، يحرص على صلاة الضحى، وعلى تطبيق السنة في عبادته وفي أكله وشربه ونومه وكل تصرفاته، وكان دائم الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل حال: في خلواته وجلواته، إلى جانب تواضعه الجم لجلسائه ومحبيه، لا يذكر أحداً إلا بخير.

وجَّهه والده أستاذ الأساتذة وشيخ الشيوخ في وقته، إلى حفظ القرآن الكريم فحفظه على يد مقرئ الوقت الشيخ عبد السلام طريش بمدرسة زاوية أبي راوي بمدينة تاجوراء، وبعد أن حفظ القرآن الكريم توجه مع أبيه وابن أخيه العلامة الشيخ الطاهر الغرياني إلى الحج، وبعد الفراغ من أعمال الحج انتقل والده إلى رحمه الله بالمدينة المنورة ودفن بالبقيع. وقد رجع المترجَم له من الحج مع ابن أخيه إلى مدينة تاجوراء.

تلقي المترجم له العلم:

تلقى العلم أولاً على أخيه الأكبر العلامة الشيخ محمد علي الغرياني بتاجوراء، فدرس عليه النحو والصرف والفقه والحديث الشريف وعلوم الآلة، وفي هذه الأيام دارت رحا الحرب في ليبيا مع إيطاليا، فاشترك المترجم له في الجهاد ضد الإيطاليين في معركة الهاني وهي معركة مشهورة انتصر فيها الليبيون.

ثم بعد ذلك التحق المترجم له بمدرسة ميزران: مدرسة العلوم العربية والشرعية بطرابلس الغرب آنذاك، فنهل من مناهلها وانتفع من علومها، ورأى شيوخه فيه الطالب المجد والمؤمن الصالح فأحاطوه بعنايتهم وتوجيههم.

شيوخ المترجم له:

حضر العلم على شيوخ كثيرين منهم أخوه الأكبر الأستاذ الجليل الشيخ محمد علي الغرياني الكبير، والعارف بالله تعالى الشيخ الضاوي "بالضاد المعجمة" الذي كان على درجة كبيرة من الصلاح والتقوى والولاية، والأستاذ المفسر والمحدث الشيخ عبد الرحمن البوصيري المعروف لدى الخاصة والعامة في ليبيا وغيرها من البلاد الإسلامية فلازمه المترجم له وأعجب به وكان كثيراً ما يشيد بمكانته العلمية، والعلامة الفاضل الشيخ مختار الشكشوكي وغيرهم من أكابر علماء الوقت بطرابلس الغرب.

جلوس المترجَم له للتدريس:

جلس للتدريس في مدرسة "ميزران" بطرابلس المشار إليها آنفاً وفي معهد أحمد باشا الديني بطرابلس مدة تقرب من السبعين عاماً درَّس فيها لطلابه مراجع الفقه المالكي كشرح الحطاب وغيره على مختصر الشيخ خليل المعروف، وكذلك درس التوحيد، وجمع الجوامع في الأصول والنحو والصرف والبلاغة والأدب وغير ذلك من العلوم، وكان مع طلابه الأب الحنون والمرشد الصادق والمعلم الناجح، وكان يتفقد طلابه ويرعى شئونهم، وكان من حرصه عليهم أن زوج الكثير منهم من ماله الخاص وتعهَّد لبعضهم بالمؤنة والنفقة. جزاه الله عن العلم وطلابه خيراً.

تلامذة المترجَم له:

أما تلامذته فكثيرون جدًّا يخطئهم العد ولا يأتي عليهم الحصر لأنهم حصيلة التدريس زهاء السبعين عاماً للمترجَم له منهم الشيخ محمد الأمين الطرابلسي ثم المدني نزيل المدينة المنورة والمتوفَى بها عالم القراءات والتجويد وغيرهما من العلوم الشرعية والعربية مما هو مذكور في ترجمته في كتابنا هذا، والشيخ الجليل علي حسن المسلاتي والعالم الفاضل الشيخ عمر الجنزوري بالنون. والشيخ خليل المزروغي، وصاحب الفضيلة الشيخ عبد الرحمن القلهود مفتي ليبيا الأسبق، والأديب الفاضل والعالم الجليل الشيخ عبد اللطيف الشويرف وزير الثقافة في عهد الملك إدريس السنوسي ملك لبيبا آنذاك، والدكتور إبراهيم رفيدة الأستاذ بجامعة طرابلس، وقد التقيت ببعض هؤلاء الأفاضل في مجالس علمية بطرابلس

وفاة المترجَم له:

حج المترجم له بيت الله الحرام عدة مرات بعد المرة الأولى، وفي المرة الأخيرة مرض وهو في طريق العودة إلى تاجوراء ومكث مريضاً مدة، انتقل بعدها إلى رحمة الله تعالى في اليوم الخامس من شهر ربيع الأنور عام 1395هـ الموافق للسابع عشر من شهر مارس سنة 1975م ودفن بمدينة تاجوراء وكان يوم وفاته يوماً مشهوداً حيث حضر تشييع جنازته الخلق الكثير من العلماء والوجهاء من مدينة طرابلس الغرب وغيرها من المدن والقرى الليبية، وكنت ممن شيع هذه الجنازة وهكذا يعرف أهل العلم والصلاح بجنائزهم رحمه الله رحمة واسعة وأورده موارد عفوه آمين.

أفدناه من أحفاد المترجم له من رسالة بعثوا بها إلينا بالمدينة المنورة وهم فضيلة الشيخ سلامة محمد علي الغرياني المدرس بمعهد مالك بن أنس الديني بطرابلس ليبيا. وفضيلة الشيخ أحمد محمد علي الغرياني المدرس بالمعهد الديني المسمى باسم المترجم له بمدينة تاجوراء، وفضيلة الدكتور الصادق عبد الرحمن علي الغرياني الأستاذ بجامعة طرابلس وأفدناه أيضاً من فضيلة الدكتور عزالدين محمد الغرياني بدار الإفتاء بطرابلس والأستاذ بالجامعة بطرابلس أيضاً، نفع الله بعلمهم المسلمين آمين.

التعقيب على هذه الترجمة:

أقول بعد ذكر ترجمة هذا العالم الكبير إنه مما هو جدير بالذكر أني قد عاصرت هذا الشيخ والتقيت به مرات كثيرة وكنت من الذين يحضرون مجالسه العلمية التي كان فيها قمة، حيث كان يستفيد منه كل الجلوس وكانت له مجالس وعظية كان فيها آية فكان إذا اقتحم هذا المجال اهتزت قلوب الجلوس واقشعرَّت أبدانهم من قوة تذكيره ونصحه لهم وما كان يمتلكه من أسلوب رفيع وعبارات فصيحة وفوق ذلك كله الإخلاص الذي يلبس كلامه، فرحمه الله رحمة واسعة ولا نزكيه على الله. وكانت هذه المعاصرة أيام وجودي في ليبيا حيث كنت أعمل مدرساً بمدينة تاجوراء لمدة تقرب من ستة عشر عاماً وكنت أقطن بجواره وزرته في بيته مرات وشملني بعطفه ورعايته وكان أولاده معي على نفس الدرب يسيرون

فكان منهم أستاذنا صاحب الفضيلة الشيخ محمد علي الغرياني رحمه الله تعالى كانت له اليد الطولى عليَّ في النواحي العلمية فدرست عليه بمدرسة أبي راوي بتاجوراء وبمنزله أيضاً الذي كان مفتوحاً لطلاب العلم وللعلماء من ليبيا وغيرها من البلدان الإسلامية - الكثير من العلوم العربية والشرعية منها الحديث الشريف ومصطلحه والفقه المقارن من كتاب بداية المجتهد لابن رشد ومذكرة أصول الفقه للأستاذ الكبير الشيخ أبي النجا العالم المصري الأزهري المعروف وشرح كل من الأسنوي والبدخشي على منهاج الوصول في علم الأصول للإمام البيضاوي ورسالة التوحيد للشيخ محمد عبده وكتاب الاقتصاد في الاعتقاد لحجة الإسلام أبي حامد الغزالي وشرح الدمنهوري وغيره من شراح السُّلَّم في المنطق والقوانين الفقهية للإمام الكبير ابن جزي الكلبي وغير ذلك من العلوم رحمه الله رحمة واسعة وبارك في أولاده وفي أسرة الغرياني عموماً ونفع بعلمهم المسلمين آمين.

كتبه عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي، بالمدينة المنورة في مساء الجمعة 24 من شوال سنة 1405هـ

المرجع: ملحق تراجم الأعلام المذكورين في كتاب هداية القاري إلى تجويد كلام الباري

للشيخ عبد الفتاح السيد علي المرصفي نور الله مرقده {{معلومات شيخ
| منطقة =
| منطقة =
| حقبة = الإحتلال الإيطالي
| حقبة = الإحتلال الإيطالي
|}}
|}}


''' علي بن علي الغرياني''' هو علي بن علي بن أبو بكر بن امحمد بن محمد الغرياني، ولد بـ [[تاجوراء (توضيح)|تاجوراء]] عام 1306 هـ، 1888م . جد الشيخ [[الصادق الغرياني]] مفتي ليبيا السابق <ref>[https://youtu.be/0IaAAaj9S7k جلسة قرار حل دار الإفتاء من مجلس النواب - فيديو .] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200305051455/https://www.youtube.com/watch?v=0IaAAaj9S7k&feature=youtu.be |date=5 مارس 2020}}</ref> وعضو تنظيم [[الإخوان المسلمون في ليبيا]] <ref>موقع إسلام ويب - [http://www.islamtoday.net/salman/artshow-78-134022.htm سلمان العودة وزيارته لمسجد جمال عبدالناصر ولقاءه برفاقه من تنظيم الإخوان السروريون الليبيين.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150720191830/http://www.islamtoday.net/salman/artshow-78-134022.htm |date=20 يوليو 2015}}</ref><ref>[http://arabsh.com/index.php?p=download&f=093e4c496d&type=sound ملف صوتي] - بصوت الصادق الغرياني خلال زيارة الطريري وسلمان العودة لمسجد جمال عبدالناصر يقر فيها بمقولة الإخوان الشهيرة نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اخثلفنا فيه . {{استشهاد ويب |مسار=http://arabsh.com/index.php?p=file&f=093e4c496d&type=sound |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=6 أبريل 2020 |تاريخ أرشيف=20 يوليو 2015 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20150720220636/http://arabsh.com/index.php?p=file&f=093e4c496d&type=sound |url-status=bot: unknown }}</ref> وينسبه البعض لتيار [[التيار السروري|السرورية]] وحسب ما كتب الشيخ [[الصادق الغرياني]] في كتيبه<ref>كتيب عن [http://www.tanasuh.com/supjects/articles-%20lectures/1.pdf سيرة علي بن علي الغرياني] من إعداد الشيخ الصادق بن عبدالرحمن الغرياني ( حفيد الشيخ) . {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160624030934/http://www.tanasuh.com/supjects/articles-%20lectures/1.pdf |date=24 يونيو 2016}}</ref> عن سيرته ومولده وحياته العلمية .

==حياته العلمية ==
تربى يتيماً، والتحق بمدرسة أبي راوي بتاجوراء، قرأ القرآن على والده بتاجوراء <ref>أعلام ليبيا / الطاهر الزاوي - الطبعة الثالثة - صفحة 274 .</ref>، ورافق والده في رحلته إلى الحج عام 1905م، فمات الوالد عليه هناك، ودفن بـ [[البقيع]] ، وكان عمر الشيخ الابن حينها سبع عشرة سنة .
وبعد رجوعه انكب الابن على تحصيل العلوم الشرعية واللغوية، وتلقى ذلك على يد أخيه الأكبر الشيخ محمد، المعروف بالشيخ الكبير، الذي كان يعقد حلقات العلم في بيته، ويأتي إليها عدد من الطلاب
في ذلك الوقت من كل مكان، وقد جلس في حلقاته البيتية هذه عدد من الطلاب كانوا فيما بعد من مشاهير علماء [[ليبيا]] كالشيخ علي الغرياني الذي نتكلم عنه والشيخ [[محمد أبو الأسعاد العالم|محمد أبي الأسعاد العالم]] مفتي ليبيا الأسبق، وغيرهما .

وكان الشيخ الكبير عطوفاً على أخيه، فكان بينهما إلى أن ماتا من المودة والتقدير، والتعاون المفيد في التعليم وفي المعيشة، ما يجعل من يراهما يظن أن الشيخ علي ابن الشيخ الكبير وليس أخاه، لذا بعد أن تخرج الشيخ علي من
مدرسة أخيه الخاصة في [[تاجوراء (توضيح)|تاجوراء]] ، أرسله الشيخ الكبير إلى جامع ميزران، بمدينة [[طرابلس]] ، الذي كان وقتذاك أشبه بالمعهد العلمي، يعج بجلقات الدروس، ويتولى التدريس فيها نخبة من خيرة علماء ليبيا، كالشيخ [[عبد الرحمن البوصيري]] ، والشيخ الضاوي وغيرهما .

==تهمة العمالة للطليان==
توج [[إيتالو بالبو]] نشاطه في ليبيا خلال فترة حكمه للمستعمرة من 1934-1940 بإعطاء [[بينيتو موسوليني|موسوليني]] لقب حامي الإسلام<ref>[[إيتالو بالبو|موسوليني حامي الإسلام .]]</ref> كما فعل أيضاً نابليون بونابرت خلال احتلاله لمصر <ref>[[الحملة الفرنسية على مصر|نابليون حامي الاسلام .]]</ref> فيما يبدو تطبيق استراتيجي لمكيافيلية "السلطة والدين" (يرى مكيافيلي : '''أن الدين ضروري للحكومة لا لخدمة الفضيلة ولكن لتمكين الحكومة من السيطرة على الناس.''') <ref>نسبة للمفكر الايطالي [[نيكولو مكيافيلي]].</ref> أو كما يرى [[كارل ماركس]] الدين "('''من أنه حيلة ووسيلة للعيش من خلال خداع الناس''') " ولذلك كانت هذه الأساليب للسيطرة واحتواء الشعب الليبي ضمن منظومة مشروع الإستعمار الإيطالي .

كتب حفيده [[الصادق الغرياني]] سيرة لجده علي بن علي الغرياني وألّف كتيب عنه عنونه "نبذة عن حياة الشيخ علي بن علي الغرياني" في الصفحة الثامنة منه فيما عرفه بالصنف الرابع بشدة الشيخ على هذه الأصناف في حياته التالي " المحلقون للحاهم، كان ينتهز المحلقين شديداً، وينعي عليهم تركهم الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أمر [[القرآن]] باتباعه، وإذا سأله أحد عن حلق [[لحية|اللحية]] ، يذكر له قول الله تعالى { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ }
إلى أن قال وكان يرى أن الناس متشبهون بالكفار في هذه [[بدعة|البدعة]] ، '''حتى إنه ذات مرة كان يصحبه أحد تلاميذه وكان حليقا، فقابلهم '''رجل كث اللحية''' تدل هيئته على أنه غير مسلم''' ، فقال للتلميذ لو أتاكم في البلد أعداد من أمثال هذا الكافر الملتحي لقلدتموهم وأعفيتم لحاكم ."
والمعروف أن الحاكم الإيطالي [[إيتالو بالبو]] كان كث اللحية وجد الصادق الغرياني من مواليد [[1888]] وبذلك يكون عمره في عام [[1937]] أي خلال زيارة [[بينيتو موسوليني|موسوليني]] لليبيا حوالي 49 عاماً .

وسبق ذلك أن أصدر الملك الإيطالي [[فيكتور إيمانويل الثالث|فيكتور عمانويل الثالث]] قانوناً بتاريخ 1 يونيو [[1919]] يقضي بمنح الجنسية الإيطالية لغير المسيحي تسمى "تشيداتنيا" لسكان المستعمرات الإيطالية المحليين في كلاً من أثيوبيا وليبيا .<ref>[http://www.umbertosolettieditore.com/drupal/sites/default/files/memoria%20rimossa.pdf قانون cittadinanza - مصدر إيطالي - صفحة 71]. {{وصلة مكسورة|date= أغسطس 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150720231116/http://www.umbertosolettieditore.com/drupal/sites/default/files/memoria%20rimossa.pdf |date=20 يوليو 2015}}</ref><ref>[[الجمهورية الطرابلسية]].</ref>

{|
|[[ملف:Ali-ben-ali-algarianey.jpg|تصغير|بديل=علي بن علي الغرياني|صورة في مقابلة ايتاليو بالبو|صورة مقابلة بعض رجال الدين لايتاليو بالبو]]
|
|
|}

==انظر أيضا==
*[[ليبيا الإيطالية]]
*[[ليبيا الإيطالية]]
*[[الجمهورية الطرابلسية]]
*[[الجمهورية الطرابلسية]]


==المراجع ==
==المراجع ==
{{مراجع}}

{{شريط بوابات|تاريخ |ليبيا| أعلام }}
{{شريط بوابات|تاريخ |ليبيا| أعلام }}


محددات الفعل

متغيرقيمة
عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount)
0
اسم حساب المستخدم (user_name)
'الجويني الجويني'
عمر حساب المستخدم (user_age)
1216
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups)
[ 0 => '*', 1 => 'user' ]
المجموعات العالميَّة التي يمتلكها الحساب (global_user_groups)
[]
ما إذا كان المستخدم يعدل من تطبيق المحمول (user_app)
false
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile)
false
هوية الصفحة (page_id)
2778739
نطاق الصفحة (page_namespace)
0
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title)
'علي بن علي الغرياني'
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle)
'علي بن علي الغرياني'
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors)
[ 0 => 'MenoBot', 1 => 'Dr-Taher', 2 => 'JarBot', 3 => 'Omar Hammad 85', 4 => 'InternetArchiveBot', 5 => 'Mr.Ibrahembot', 6 => 'سامي الرحيلي', 7 => 'ZkBot', 8 => 'مجاهد', 9 => 'مدقق ليبي' ]
عمر الصفحة (بالثواني) (page_age)
187617832
فعل (action)
'edit'
ملخص التعديل/السبب (summary)
'الترجمة الصحيحة للشيخ علي الغرياني للكتاب'
نموذج المحتوى القديم (old_content_model)
'wikitext'
نموذج المحتوى الجديد (new_content_model)
'wikitext'
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext)
'{{يتيمة|تاريخ=يوليو 2015}} {{معلومات شيخ | منطقة = | حقبة = الإحتلال الإيطالي <!-- صورة --> | صورة = Ali-ben-ali.jpg <!-- معلومات --> | الاسم = علي بن علي الغرياني | الاسم بالكامل = هو علي بن علي بن أبوبكر بن امحمد بن محمد الغرياني | ميلاد = [[1888]] | مكان الميلاد = [[طرابلس]][[تاجوراء (توضيح)|تاجوراء]] | اسم الميلاد = | وفاة = [[1975]] | مكان الوفاة = طرابلس | الفقه = | العقيدة = | اهتمامات رئيسية = | تأثرات = [[عبد الرحمن البوصيري]] | تأثيرات = | مؤلفات = | أفكار مميزة = | الموقع = |}} ''' علي بن علي الغرياني''' هو علي بن علي بن أبو بكر بن امحمد بن محمد الغرياني، ولد بـ [[تاجوراء (توضيح)|تاجوراء]] عام 1306 هـ، 1888م . جد الشيخ [[الصادق الغرياني]] مفتي ليبيا السابق <ref>[https://youtu.be/0IaAAaj9S7k جلسة قرار حل دار الإفتاء من مجلس النواب - فيديو .] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200305051455/https://www.youtube.com/watch?v=0IaAAaj9S7k&feature=youtu.be |date=5 مارس 2020}}</ref> وعضو تنظيم [[الإخوان المسلمون في ليبيا]] <ref>موقع إسلام ويب - [http://www.islamtoday.net/salman/artshow-78-134022.htm سلمان العودة وزيارته لمسجد جمال عبدالناصر ولقاءه برفاقه من تنظيم الإخوان السروريون الليبيين.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150720191830/http://www.islamtoday.net/salman/artshow-78-134022.htm |date=20 يوليو 2015}}</ref><ref>[http://arabsh.com/index.php?p=download&f=093e4c496d&type=sound ملف صوتي] - بصوت الصادق الغرياني خلال زيارة الطريري وسلمان العودة لمسجد جمال عبدالناصر يقر فيها بمقولة الإخوان الشهيرة نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اخثلفنا فيه . {{استشهاد ويب |مسار=http://arabsh.com/index.php?p=file&f=093e4c496d&type=sound |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=6 أبريل 2020 |تاريخ أرشيف=20 يوليو 2015 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20150720220636/http://arabsh.com/index.php?p=file&f=093e4c496d&type=sound |url-status=bot: unknown }}</ref> وينسبه البعض لتيار [[التيار السروري|السرورية]] وحسب ما كتب الشيخ [[الصادق الغرياني]] في كتيبه<ref>كتيب عن [http://www.tanasuh.com/supjects/articles-%20lectures/1.pdf سيرة علي بن علي الغرياني] من إعداد الشيخ الصادق بن عبدالرحمن الغرياني ( حفيد الشيخ) . {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160624030934/http://www.tanasuh.com/supjects/articles-%20lectures/1.pdf |date=24 يونيو 2016}}</ref> عن سيرته ومولده وحياته العلمية . ==حياته العلمية == تربى يتيماً، والتحق بمدرسة أبي راوي بتاجوراء، قرأ القرآن على والده بتاجوراء <ref>أعلام ليبيا / الطاهر الزاوي - الطبعة الثالثة - صفحة 274 .</ref>، ورافق والده في رحلته إلى الحج عام 1905م، فمات الوالد عليه هناك، ودفن بـ [[البقيع]] ، وكان عمر الشيخ الابن حينها سبع عشرة سنة . وبعد رجوعه انكب الابن على تحصيل العلوم الشرعية واللغوية، وتلقى ذلك على يد أخيه الأكبر الشيخ محمد، المعروف بالشيخ الكبير، الذي كان يعقد حلقات العلم في بيته، ويأتي إليها عدد من الطلاب في ذلك الوقت من كل مكان، وقد جلس في حلقاته البيتية هذه عدد من الطلاب كانوا فيما بعد من مشاهير علماء [[ليبيا]] كالشيخ علي الغرياني الذي نتكلم عنه والشيخ [[محمد أبو الأسعاد العالم|محمد أبي الأسعاد العالم]] مفتي ليبيا الأسبق، وغيرهما . وكان الشيخ الكبير عطوفاً على أخيه، فكان بينهما إلى أن ماتا من المودة والتقدير، والتعاون المفيد في التعليم وفي المعيشة، ما يجعل من يراهما يظن أن الشيخ علي ابن الشيخ الكبير وليس أخاه، لذا بعد أن تخرج الشيخ علي من مدرسة أخيه الخاصة في [[تاجوراء (توضيح)|تاجوراء]] ، أرسله الشيخ الكبير إلى جامع ميزران، بمدينة [[طرابلس]] ، الذي كان وقتذاك أشبه بالمعهد العلمي، يعج بجلقات الدروس، ويتولى التدريس فيها نخبة من خيرة علماء ليبيا، كالشيخ [[عبد الرحمن البوصيري]] ، والشيخ الضاوي وغيرهما . ==تهمة العمالة للطليان== توج [[إيتالو بالبو]] نشاطه في ليبيا خلال فترة حكمه للمستعمرة من 1934-1940 بإعطاء [[بينيتو موسوليني|موسوليني]] لقب حامي الإسلام<ref>[[إيتالو بالبو|موسوليني حامي الإسلام .]]</ref> كما فعل أيضاً نابليون بونابرت خلال احتلاله لمصر <ref>[[الحملة الفرنسية على مصر|نابليون حامي الاسلام .]]</ref> فيما يبدو تطبيق استراتيجي لمكيافيلية "السلطة والدين" (يرى مكيافيلي : '''أن الدين ضروري للحكومة لا لخدمة الفضيلة ولكن لتمكين الحكومة من السيطرة على الناس.''') <ref>نسبة للمفكر الايطالي [[نيكولو مكيافيلي]].</ref> أو كما يرى [[كارل ماركس]] الدين "('''من أنه حيلة ووسيلة للعيش من خلال خداع الناس''') " ولذلك كانت هذه الأساليب للسيطرة واحتواء الشعب الليبي ضمن منظومة مشروع الإستعمار الإيطالي . كتب حفيده [[الصادق الغرياني]] سيرة لجده علي بن علي الغرياني وألّف كتيب عنه عنونه "نبذة عن حياة الشيخ علي بن علي الغرياني" في الصفحة الثامنة منه فيما عرفه بالصنف الرابع بشدة الشيخ على هذه الأصناف في حياته التالي " المحلقون للحاهم، كان ينتهز المحلقين شديداً، وينعي عليهم تركهم الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أمر [[القرآن]] باتباعه، وإذا سأله أحد عن حلق [[لحية|اللحية]] ، يذكر له قول الله تعالى { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } إلى أن قال وكان يرى أن الناس متشبهون بالكفار في هذه [[بدعة|البدعة]] ، '''حتى إنه ذات مرة كان يصحبه أحد تلاميذه وكان حليقا، فقابلهم '''رجل كث اللحية''' تدل هيئته على أنه غير مسلم''' ، فقال للتلميذ لو أتاكم في البلد أعداد من أمثال هذا الكافر الملتحي لقلدتموهم وأعفيتم لحاكم ." والمعروف أن الحاكم الإيطالي [[إيتالو بالبو]] كان كث اللحية وجد الصادق الغرياني من مواليد [[1888]] وبذلك يكون عمره في عام [[1937]] أي خلال زيارة [[بينيتو موسوليني|موسوليني]] لليبيا حوالي 49 عاماً . وسبق ذلك أن أصدر الملك الإيطالي [[فيكتور إيمانويل الثالث|فيكتور عمانويل الثالث]] قانوناً بتاريخ 1 يونيو [[1919]] يقضي بمنح الجنسية الإيطالية لغير المسيحي تسمى "تشيداتنيا" لسكان المستعمرات الإيطالية المحليين في كلاً من أثيوبيا وليبيا .<ref>[http://www.umbertosolettieditore.com/drupal/sites/default/files/memoria%20rimossa.pdf قانون cittadinanza - مصدر إيطالي - صفحة 71]. {{وصلة مكسورة|date= أغسطس 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150720231116/http://www.umbertosolettieditore.com/drupal/sites/default/files/memoria%20rimossa.pdf |date=20 يوليو 2015}}</ref><ref>[[الجمهورية الطرابلسية]].</ref> {| |[[ملف:Ali-ben-ali-algarianey.jpg|تصغير|بديل=علي بن علي الغرياني|صورة في مقابلة ايتاليو بالبو|صورة مقابلة بعض رجال الدين لايتاليو بالبو]] | | |} ==انظر أيضا== *[[ليبيا الإيطالية]] *[[الجمهورية الطرابلسية]] ==المراجع == {{مراجع}} {{شريط بوابات|تاريخ |ليبيا| أعلام }} [[تصنيف:ليبيون]] [[تصنيف:مواليد 1888]]'
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext)
'ترجمة الشيخ علي الغرياني رحمه الله (من كتاب " ملحق تراجم الأعلام المذكورين في كتاب هداية القاري إلى تجويد كلام الباري" للشيخ عبد الفتاح السيد علي المرصفي؛ المجلد الثاني؛ ص 759-762) ــــــــــــــــــــــــــــ الشيخ علي الغرياني: هو علي بن علي بن بوكر الغرياني، ولد بمدينة تاجوراء من ضاحية طرابلس الغرب بليبيا، في بيت علم محافظ عام 1306هـ ألف وثلاثمائة وستة من الهجرة. عالم مقدم، وأستاذ مشارك في العلوم الشرعية والعربية، مالكي المذهب، من أجلة علماء طرابلس الغرب، بقية السلف في الخلف عِلماً وتقى وورعاً ومهابة، لم يره أحد إلا ذكر المخبتين، وما رآه أحد على البديهة إلا هابه، كان يطبِّق العلم بالعمل، وكان كثير التلاوة للقرآن الكريم في الصلاة وخارجها، وكان يديم التهجد، ويحيي ما بين صلاة المغرب والعشاء، وما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس، يحرص على صلاة الضحى، وعلى تطبيق السنة في عبادته وفي أكله وشربه ونومه وكل تصرفاته، وكان دائم الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل حال: في خلواته وجلواته، إلى جانب تواضعه الجم لجلسائه ومحبيه، لا يذكر أحداً إلا بخير. وجَّهه والده أستاذ الأساتذة وشيخ الشيوخ في وقته، إلى حفظ القرآن الكريم فحفظه على يد مقرئ الوقت الشيخ عبد السلام طريش بمدرسة زاوية أبي راوي بمدينة تاجوراء، وبعد أن حفظ القرآن الكريم توجه مع أبيه وابن أخيه العلامة الشيخ الطاهر الغرياني إلى الحج، وبعد الفراغ من أعمال الحج انتقل والده إلى رحمه الله بالمدينة المنورة ودفن بالبقيع. وقد رجع المترجَم له من الحج مع ابن أخيه إلى مدينة تاجوراء. تلقي المترجم له العلم: تلقى العلم أولاً على أخيه الأكبر العلامة الشيخ محمد علي الغرياني بتاجوراء، فدرس عليه النحو والصرف والفقه والحديث الشريف وعلوم الآلة، وفي هذه الأيام دارت رحا الحرب في ليبيا مع إيطاليا، فاشترك المترجم له في الجهاد ضد الإيطاليين في معركة الهاني وهي معركة مشهورة انتصر فيها الليبيون. ثم بعد ذلك التحق المترجم له بمدرسة ميزران: مدرسة العلوم العربية والشرعية بطرابلس الغرب آنذاك، فنهل من مناهلها وانتفع من علومها، ورأى شيوخه فيه الطالب المجد والمؤمن الصالح فأحاطوه بعنايتهم وتوجيههم. شيوخ المترجم له: حضر العلم على شيوخ كثيرين منهم أخوه الأكبر الأستاذ الجليل الشيخ محمد علي الغرياني الكبير، والعارف بالله تعالى الشيخ الضاوي "بالضاد المعجمة" الذي كان على درجة كبيرة من الصلاح والتقوى والولاية، والأستاذ المفسر والمحدث الشيخ عبد الرحمن البوصيري المعروف لدى الخاصة والعامة في ليبيا وغيرها من البلاد الإسلامية فلازمه المترجم له وأعجب به وكان كثيراً ما يشيد بمكانته العلمية، والعلامة الفاضل الشيخ مختار الشكشوكي وغيرهم من أكابر علماء الوقت بطرابلس الغرب. جلوس المترجَم له للتدريس: جلس للتدريس في مدرسة "ميزران" بطرابلس المشار إليها آنفاً وفي معهد أحمد باشا الديني بطرابلس مدة تقرب من السبعين عاماً درَّس فيها لطلابه مراجع الفقه المالكي كشرح الحطاب وغيره على مختصر الشيخ خليل المعروف، وكذلك درس التوحيد، وجمع الجوامع في الأصول والنحو والصرف والبلاغة والأدب وغير ذلك من العلوم، وكان مع طلابه الأب الحنون والمرشد الصادق والمعلم الناجح، وكان يتفقد طلابه ويرعى شئونهم، وكان من حرصه عليهم أن زوج الكثير منهم من ماله الخاص وتعهَّد لبعضهم بالمؤنة والنفقة. جزاه الله عن العلم وطلابه خيراً. تلامذة المترجَم له: أما تلامذته فكثيرون جدًّا يخطئهم العد ولا يأتي عليهم الحصر لأنهم حصيلة التدريس زهاء السبعين عاماً للمترجَم له منهم الشيخ محمد الأمين الطرابلسي ثم المدني نزيل المدينة المنورة والمتوفَى بها عالم القراءات والتجويد وغيرهما من العلوم الشرعية والعربية مما هو مذكور في ترجمته في كتابنا هذا، والشيخ الجليل علي حسن المسلاتي والعالم الفاضل الشيخ عمر الجنزوري بالنون. والشيخ خليل المزروغي، وصاحب الفضيلة الشيخ عبد الرحمن القلهود مفتي ليبيا الأسبق، والأديب الفاضل والعالم الجليل الشيخ عبد اللطيف الشويرف وزير الثقافة في عهد الملك إدريس السنوسي ملك لبيبا آنذاك، والدكتور إبراهيم رفيدة الأستاذ بجامعة طرابلس، وقد التقيت ببعض هؤلاء الأفاضل في مجالس علمية بطرابلس وفاة المترجَم له: حج المترجم له بيت الله الحرام عدة مرات بعد المرة الأولى، وفي المرة الأخيرة مرض وهو في طريق العودة إلى تاجوراء ومكث مريضاً مدة، انتقل بعدها إلى رحمة الله تعالى في اليوم الخامس من شهر ربيع الأنور عام 1395هـ الموافق للسابع عشر من شهر مارس سنة 1975م ودفن بمدينة تاجوراء وكان يوم وفاته يوماً مشهوداً حيث حضر تشييع جنازته الخلق الكثير من العلماء والوجهاء من مدينة طرابلس الغرب وغيرها من المدن والقرى الليبية، وكنت ممن شيع هذه الجنازة وهكذا يعرف أهل العلم والصلاح بجنائزهم رحمه الله رحمة واسعة وأورده موارد عفوه آمين. أفدناه من أحفاد المترجم له من رسالة بعثوا بها إلينا بالمدينة المنورة وهم فضيلة الشيخ سلامة محمد علي الغرياني المدرس بمعهد مالك بن أنس الديني بطرابلس ليبيا. وفضيلة الشيخ أحمد محمد علي الغرياني المدرس بالمعهد الديني المسمى باسم المترجم له بمدينة تاجوراء، وفضيلة الدكتور الصادق عبد الرحمن علي الغرياني الأستاذ بجامعة طرابلس وأفدناه أيضاً من فضيلة الدكتور عزالدين محمد الغرياني بدار الإفتاء بطرابلس والأستاذ بالجامعة بطرابلس أيضاً، نفع الله بعلمهم المسلمين آمين. التعقيب على هذه الترجمة: أقول بعد ذكر ترجمة هذا العالم الكبير إنه مما هو جدير بالذكر أني قد عاصرت هذا الشيخ والتقيت به مرات كثيرة وكنت من الذين يحضرون مجالسه العلمية التي كان فيها قمة، حيث كان يستفيد منه كل الجلوس وكانت له مجالس وعظية كان فيها آية فكان إذا اقتحم هذا المجال اهتزت قلوب الجلوس واقشعرَّت أبدانهم من قوة تذكيره ونصحه لهم وما كان يمتلكه من أسلوب رفيع وعبارات فصيحة وفوق ذلك كله الإخلاص الذي يلبس كلامه، فرحمه الله رحمة واسعة ولا نزكيه على الله. وكانت هذه المعاصرة أيام وجودي في ليبيا حيث كنت أعمل مدرساً بمدينة تاجوراء لمدة تقرب من ستة عشر عاماً وكنت أقطن بجواره وزرته في بيته مرات وشملني بعطفه ورعايته وكان أولاده معي على نفس الدرب يسيرون فكان منهم أستاذنا صاحب الفضيلة الشيخ محمد علي الغرياني رحمه الله تعالى كانت له اليد الطولى عليَّ في النواحي العلمية فدرست عليه بمدرسة أبي راوي بتاجوراء وبمنزله أيضاً الذي كان مفتوحاً لطلاب العلم وللعلماء من ليبيا وغيرها من البلدان الإسلامية - الكثير من العلوم العربية والشرعية منها الحديث الشريف ومصطلحه والفقه المقارن من كتاب بداية المجتهد لابن رشد ومذكرة أصول الفقه للأستاذ الكبير الشيخ أبي النجا العالم المصري الأزهري المعروف وشرح كل من الأسنوي والبدخشي على منهاج الوصول في علم الأصول للإمام البيضاوي ورسالة التوحيد للشيخ محمد عبده وكتاب الاقتصاد في الاعتقاد لحجة الإسلام أبي حامد الغزالي وشرح الدمنهوري وغيره من شراح السُّلَّم في المنطق والقوانين الفقهية للإمام الكبير ابن جزي الكلبي وغير ذلك من العلوم رحمه الله رحمة واسعة وبارك في أولاده وفي أسرة الغرياني عموماً ونفع بعلمهم المسلمين آمين. كتبه عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي، بالمدينة المنورة في مساء الجمعة 24 من شوال سنة 1405هـ المرجع: ملحق تراجم الأعلام المذكورين في كتاب هداية القاري إلى تجويد كلام الباري للشيخ عبد الفتاح السيد علي المرصفي نور الله مرقده {{معلومات شيخ | منطقة = | حقبة = الإحتلال الإيطالي <!-- صورة --> | صورة = Ali-ben-ali.jpg <!-- معلومات --> | الاسم = علي بن علي الغرياني | الاسم بالكامل = هو علي بن علي بن أبوبكر بن امحمد بن محمد الغرياني | ميلاد = [[1888]] | مكان الميلاد = [[طرابلس]][[تاجوراء (توضيح)|تاجوراء]] | اسم الميلاد = | وفاة = [[1975]] | مكان الوفاة = طرابلس | الفقه = | العقيدة = | اهتمامات رئيسية = | تأثرات = [[عبد الرحمن البوصيري]] | تأثيرات = | مؤلفات = | أفكار مميزة = | الموقع = |}} *[[ليبيا الإيطالية]] *[[الجمهورية الطرابلسية]] ==المراجع == {{شريط بوابات|تاريخ |ليبيا| أعلام }} [[تصنيف:ليبيون]] [[تصنيف:مواليد 1888]]'
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff)
'@@ -1,5 +1,51 @@ -{{يتيمة|تاريخ=يوليو 2015}} +ترجمة الشيخ علي الغرياني رحمه الله -{{معلومات شيخ +(من كتاب " ملحق تراجم الأعلام المذكورين في كتاب هداية القاري إلى تجويد كلام الباري" للشيخ عبد الفتاح السيد علي المرصفي؛ المجلد الثاني؛ ص 759-762) + +ــــــــــــــــــــــــــــ + +الشيخ علي الغرياني: + +هو علي بن علي بن بوكر الغرياني، ولد بمدينة تاجوراء من ضاحية طرابلس الغرب بليبيا، في بيت علم محافظ عام 1306هـ ألف وثلاثمائة وستة من الهجرة. عالم مقدم، وأستاذ مشارك في العلوم الشرعية والعربية، مالكي المذهب، من أجلة علماء طرابلس الغرب، بقية السلف في الخلف عِلماً وتقى وورعاً ومهابة، لم يره أحد إلا ذكر المخبتين، وما رآه أحد على البديهة إلا هابه، كان يطبِّق العلم بالعمل، + +وكان كثير التلاوة للقرآن الكريم في الصلاة وخارجها، وكان يديم التهجد، ويحيي ما بين صلاة المغرب والعشاء، وما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس، يحرص على صلاة الضحى، وعلى تطبيق السنة في عبادته وفي أكله وشربه ونومه وكل تصرفاته، وكان دائم الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل حال: في خلواته وجلواته، إلى جانب تواضعه الجم لجلسائه ومحبيه، لا يذكر أحداً إلا بخير. + +وجَّهه والده أستاذ الأساتذة وشيخ الشيوخ في وقته، إلى حفظ القرآن الكريم فحفظه على يد مقرئ الوقت الشيخ عبد السلام طريش بمدرسة زاوية أبي راوي بمدينة تاجوراء، وبعد أن حفظ القرآن الكريم توجه مع أبيه وابن أخيه العلامة الشيخ الطاهر الغرياني إلى الحج، وبعد الفراغ من أعمال الحج انتقل والده إلى رحمه الله بالمدينة المنورة ودفن بالبقيع. وقد رجع المترجَم له من الحج مع ابن أخيه إلى مدينة تاجوراء. + +تلقي المترجم له العلم: + +تلقى العلم أولاً على أخيه الأكبر العلامة الشيخ محمد علي الغرياني بتاجوراء، فدرس عليه النحو والصرف والفقه والحديث الشريف وعلوم الآلة، وفي هذه الأيام دارت رحا الحرب في ليبيا مع إيطاليا، فاشترك المترجم له في الجهاد ضد الإيطاليين في معركة الهاني وهي معركة مشهورة انتصر فيها الليبيون. + +ثم بعد ذلك التحق المترجم له بمدرسة ميزران: مدرسة العلوم العربية والشرعية بطرابلس الغرب آنذاك، فنهل من مناهلها وانتفع من علومها، ورأى شيوخه فيه الطالب المجد والمؤمن الصالح فأحاطوه بعنايتهم وتوجيههم. + +شيوخ المترجم له: + +حضر العلم على شيوخ كثيرين منهم أخوه الأكبر الأستاذ الجليل الشيخ محمد علي الغرياني الكبير، والعارف بالله تعالى الشيخ الضاوي "بالضاد المعجمة" الذي كان على درجة كبيرة من الصلاح والتقوى والولاية، والأستاذ المفسر والمحدث الشيخ عبد الرحمن البوصيري المعروف لدى الخاصة والعامة في ليبيا وغيرها من البلاد الإسلامية فلازمه المترجم له وأعجب به وكان كثيراً ما يشيد بمكانته العلمية، والعلامة الفاضل الشيخ مختار الشكشوكي وغيرهم من أكابر علماء الوقت بطرابلس الغرب. + +جلوس المترجَم له للتدريس: + +جلس للتدريس في مدرسة "ميزران" بطرابلس المشار إليها آنفاً وفي معهد أحمد باشا الديني بطرابلس مدة تقرب من السبعين عاماً درَّس فيها لطلابه مراجع الفقه المالكي كشرح الحطاب وغيره على مختصر الشيخ خليل المعروف، وكذلك درس التوحيد، وجمع الجوامع في الأصول والنحو والصرف والبلاغة والأدب وغير ذلك من العلوم، وكان مع طلابه الأب الحنون والمرشد الصادق والمعلم الناجح، وكان يتفقد طلابه ويرعى شئونهم، وكان من حرصه عليهم أن زوج الكثير منهم من ماله الخاص وتعهَّد لبعضهم بالمؤنة والنفقة. جزاه الله عن العلم وطلابه خيراً. + +تلامذة المترجَم له: + +أما تلامذته فكثيرون جدًّا يخطئهم العد ولا يأتي عليهم الحصر لأنهم حصيلة التدريس زهاء السبعين عاماً للمترجَم له منهم الشيخ محمد الأمين الطرابلسي ثم المدني نزيل المدينة المنورة والمتوفَى بها عالم القراءات والتجويد وغيرهما من العلوم الشرعية والعربية مما هو مذكور في ترجمته في كتابنا هذا، والشيخ الجليل علي حسن المسلاتي والعالم الفاضل الشيخ عمر الجنزوري بالنون. والشيخ خليل المزروغي، وصاحب الفضيلة الشيخ عبد الرحمن القلهود مفتي ليبيا الأسبق، والأديب الفاضل والعالم الجليل الشيخ عبد اللطيف الشويرف وزير الثقافة في عهد الملك إدريس السنوسي ملك لبيبا آنذاك، والدكتور إبراهيم رفيدة الأستاذ بجامعة طرابلس، وقد التقيت ببعض هؤلاء الأفاضل في مجالس علمية بطرابلس + +وفاة المترجَم له: + +حج المترجم له بيت الله الحرام عدة مرات بعد المرة الأولى، وفي المرة الأخيرة مرض وهو في طريق العودة إلى تاجوراء ومكث مريضاً مدة، انتقل بعدها إلى رحمة الله تعالى في اليوم الخامس من شهر ربيع الأنور عام 1395هـ الموافق للسابع عشر من شهر مارس سنة 1975م ودفن بمدينة تاجوراء وكان يوم وفاته يوماً مشهوداً حيث حضر تشييع جنازته الخلق الكثير من العلماء والوجهاء من مدينة طرابلس الغرب وغيرها من المدن والقرى الليبية، وكنت ممن شيع هذه الجنازة وهكذا يعرف أهل العلم والصلاح بجنائزهم رحمه الله رحمة واسعة وأورده موارد عفوه آمين. + +أفدناه من أحفاد المترجم له من رسالة بعثوا بها إلينا بالمدينة المنورة وهم فضيلة الشيخ سلامة محمد علي الغرياني المدرس بمعهد مالك بن أنس الديني بطرابلس ليبيا. وفضيلة الشيخ أحمد محمد علي الغرياني المدرس بالمعهد الديني المسمى باسم المترجم له بمدينة تاجوراء، وفضيلة الدكتور الصادق عبد الرحمن علي الغرياني الأستاذ بجامعة طرابلس وأفدناه أيضاً من فضيلة الدكتور عزالدين محمد الغرياني بدار الإفتاء بطرابلس والأستاذ بالجامعة بطرابلس أيضاً، نفع الله بعلمهم المسلمين آمين. + +التعقيب على هذه الترجمة: + +أقول بعد ذكر ترجمة هذا العالم الكبير إنه مما هو جدير بالذكر أني قد عاصرت هذا الشيخ والتقيت به مرات كثيرة وكنت من الذين يحضرون مجالسه العلمية التي كان فيها قمة، حيث كان يستفيد منه كل الجلوس وكانت له مجالس وعظية كان فيها آية فكان إذا اقتحم هذا المجال اهتزت قلوب الجلوس واقشعرَّت أبدانهم من قوة تذكيره ونصحه لهم وما كان يمتلكه من أسلوب رفيع وعبارات فصيحة وفوق ذلك كله الإخلاص الذي يلبس كلامه، فرحمه الله رحمة واسعة ولا نزكيه على الله. وكانت هذه المعاصرة أيام وجودي في ليبيا حيث كنت أعمل مدرساً بمدينة تاجوراء لمدة تقرب من ستة عشر عاماً وكنت أقطن بجواره وزرته في بيته مرات وشملني بعطفه ورعايته وكان أولاده معي على نفس الدرب يسيرون + +فكان منهم أستاذنا صاحب الفضيلة الشيخ محمد علي الغرياني رحمه الله تعالى كانت له اليد الطولى عليَّ في النواحي العلمية فدرست عليه بمدرسة أبي راوي بتاجوراء وبمنزله أيضاً الذي كان مفتوحاً لطلاب العلم وللعلماء من ليبيا وغيرها من البلدان الإسلامية - الكثير من العلوم العربية والشرعية منها الحديث الشريف ومصطلحه والفقه المقارن من كتاب بداية المجتهد لابن رشد ومذكرة أصول الفقه للأستاذ الكبير الشيخ أبي النجا العالم المصري الأزهري المعروف وشرح كل من الأسنوي والبدخشي على منهاج الوصول في علم الأصول للإمام البيضاوي ورسالة التوحيد للشيخ محمد عبده وكتاب الاقتصاد في الاعتقاد لحجة الإسلام أبي حامد الغزالي وشرح الدمنهوري وغيره من شراح السُّلَّم في المنطق والقوانين الفقهية للإمام الكبير ابن جزي الكلبي وغير ذلك من العلوم رحمه الله رحمة واسعة وبارك في أولاده وفي أسرة الغرياني عموماً ونفع بعلمهم المسلمين آمين. + +كتبه عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي، بالمدينة المنورة في مساء الجمعة 24 من شوال سنة 1405هـ + +المرجع: ملحق تراجم الأعلام المذكورين في كتاب هداية القاري إلى تجويد كلام الباري + +للشيخ عبد الفتاح السيد علي المرصفي نور الله مرقده {{معلومات شيخ | منطقة = | حقبة = الإحتلال الإيطالي @@ -24,38 +70,10 @@ |}} -''' علي بن علي الغرياني''' هو علي بن علي بن أبو بكر بن امحمد بن محمد الغرياني، ولد بـ [[تاجوراء (توضيح)|تاجوراء]] عام 1306 هـ، 1888م . جد الشيخ [[الصادق الغرياني]] مفتي ليبيا السابق <ref>[https://youtu.be/0IaAAaj9S7k جلسة قرار حل دار الإفتاء من مجلس النواب - فيديو .] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200305051455/https://www.youtube.com/watch?v=0IaAAaj9S7k&feature=youtu.be |date=5 مارس 2020}}</ref> وعضو تنظيم [[الإخوان المسلمون في ليبيا]] <ref>موقع إسلام ويب - [http://www.islamtoday.net/salman/artshow-78-134022.htm سلمان العودة وزيارته لمسجد جمال عبدالناصر ولقاءه برفاقه من تنظيم الإخوان السروريون الليبيين.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150720191830/http://www.islamtoday.net/salman/artshow-78-134022.htm |date=20 يوليو 2015}}</ref><ref>[http://arabsh.com/index.php?p=download&f=093e4c496d&type=sound ملف صوتي] - بصوت الصادق الغرياني خلال زيارة الطريري وسلمان العودة لمسجد جمال عبدالناصر يقر فيها بمقولة الإخوان الشهيرة نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اخثلفنا فيه . {{استشهاد ويب |مسار=http://arabsh.com/index.php?p=file&f=093e4c496d&type=sound |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=6 أبريل 2020 |تاريخ أرشيف=20 يوليو 2015 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20150720220636/http://arabsh.com/index.php?p=file&f=093e4c496d&type=sound |url-status=bot: unknown }}</ref> وينسبه البعض لتيار [[التيار السروري|السرورية]] وحسب ما كتب الشيخ [[الصادق الغرياني]] في كتيبه<ref>كتيب عن [http://www.tanasuh.com/supjects/articles-%20lectures/1.pdf سيرة علي بن علي الغرياني] من إعداد الشيخ الصادق بن عبدالرحمن الغرياني ( حفيد الشيخ) . {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160624030934/http://www.tanasuh.com/supjects/articles-%20lectures/1.pdf |date=24 يونيو 2016}}</ref> عن سيرته ومولده وحياته العلمية . - -==حياته العلمية == -تربى يتيماً، والتحق بمدرسة أبي راوي بتاجوراء، قرأ القرآن على والده بتاجوراء <ref>أعلام ليبيا / الطاهر الزاوي - الطبعة الثالثة - صفحة 274 .</ref>، ورافق والده في رحلته إلى الحج عام 1905م، فمات الوالد عليه هناك، ودفن بـ [[البقيع]] ، وكان عمر الشيخ الابن حينها سبع عشرة سنة . -وبعد رجوعه انكب الابن على تحصيل العلوم الشرعية واللغوية، وتلقى ذلك على يد أخيه الأكبر الشيخ محمد، المعروف بالشيخ الكبير، الذي كان يعقد حلقات العلم في بيته، ويأتي إليها عدد من الطلاب -في ذلك الوقت من كل مكان، وقد جلس في حلقاته البيتية هذه عدد من الطلاب كانوا فيما بعد من مشاهير علماء [[ليبيا]] كالشيخ علي الغرياني الذي نتكلم عنه والشيخ [[محمد أبو الأسعاد العالم|محمد أبي الأسعاد العالم]] مفتي ليبيا الأسبق، وغيرهما . - -وكان الشيخ الكبير عطوفاً على أخيه، فكان بينهما إلى أن ماتا من المودة والتقدير، والتعاون المفيد في التعليم وفي المعيشة، ما يجعل من يراهما يظن أن الشيخ علي ابن الشيخ الكبير وليس أخاه، لذا بعد أن تخرج الشيخ علي من -مدرسة أخيه الخاصة في [[تاجوراء (توضيح)|تاجوراء]] ، أرسله الشيخ الكبير إلى جامع ميزران، بمدينة [[طرابلس]] ، الذي كان وقتذاك أشبه بالمعهد العلمي، يعج بجلقات الدروس، ويتولى التدريس فيها نخبة من خيرة علماء ليبيا، كالشيخ [[عبد الرحمن البوصيري]] ، والشيخ الضاوي وغيرهما . - -==تهمة العمالة للطليان== -توج [[إيتالو بالبو]] نشاطه في ليبيا خلال فترة حكمه للمستعمرة من 1934-1940 بإعطاء [[بينيتو موسوليني|موسوليني]] لقب حامي الإسلام<ref>[[إيتالو بالبو|موسوليني حامي الإسلام .]]</ref> كما فعل أيضاً نابليون بونابرت خلال احتلاله لمصر <ref>[[الحملة الفرنسية على مصر|نابليون حامي الاسلام .]]</ref> فيما يبدو تطبيق استراتيجي لمكيافيلية "السلطة والدين" (يرى مكيافيلي : '''أن الدين ضروري للحكومة لا لخدمة الفضيلة ولكن لتمكين الحكومة من السيطرة على الناس.''') <ref>نسبة للمفكر الايطالي [[نيكولو مكيافيلي]].</ref> أو كما يرى [[كارل ماركس]] الدين "('''من أنه حيلة ووسيلة للعيش من خلال خداع الناس''') " ولذلك كانت هذه الأساليب للسيطرة واحتواء الشعب الليبي ضمن منظومة مشروع الإستعمار الإيطالي . - -كتب حفيده [[الصادق الغرياني]] سيرة لجده علي بن علي الغرياني وألّف كتيب عنه عنونه "نبذة عن حياة الشيخ علي بن علي الغرياني" في الصفحة الثامنة منه فيما عرفه بالصنف الرابع بشدة الشيخ على هذه الأصناف في حياته التالي " المحلقون للحاهم، كان ينتهز المحلقين شديداً، وينعي عليهم تركهم الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أمر [[القرآن]] باتباعه، وإذا سأله أحد عن حلق [[لحية|اللحية]] ، يذكر له قول الله تعالى { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } -إلى أن قال وكان يرى أن الناس متشبهون بالكفار في هذه [[بدعة|البدعة]] ، '''حتى إنه ذات مرة كان يصحبه أحد تلاميذه وكان حليقا، فقابلهم '''رجل كث اللحية''' تدل هيئته على أنه غير مسلم''' ، فقال للتلميذ لو أتاكم في البلد أعداد من أمثال هذا الكافر الملتحي لقلدتموهم وأعفيتم لحاكم ." -والمعروف أن الحاكم الإيطالي [[إيتالو بالبو]] كان كث اللحية وجد الصادق الغرياني من مواليد [[1888]] وبذلك يكون عمره في عام [[1937]] أي خلال زيارة [[بينيتو موسوليني|موسوليني]] لليبيا حوالي 49 عاماً . - -وسبق ذلك أن أصدر الملك الإيطالي [[فيكتور إيمانويل الثالث|فيكتور عمانويل الثالث]] قانوناً بتاريخ 1 يونيو [[1919]] يقضي بمنح الجنسية الإيطالية لغير المسيحي تسمى "تشيداتنيا" لسكان المستعمرات الإيطالية المحليين في كلاً من أثيوبيا وليبيا .<ref>[http://www.umbertosolettieditore.com/drupal/sites/default/files/memoria%20rimossa.pdf قانون cittadinanza - مصدر إيطالي - صفحة 71]. {{وصلة مكسورة|date= أغسطس 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150720231116/http://www.umbertosolettieditore.com/drupal/sites/default/files/memoria%20rimossa.pdf |date=20 يوليو 2015}}</ref><ref>[[الجمهورية الطرابلسية]].</ref> - -{| -|[[ملف:Ali-ben-ali-algarianey.jpg|تصغير|بديل=علي بن علي الغرياني|صورة في مقابلة ايتاليو بالبو|صورة مقابلة بعض رجال الدين لايتاليو بالبو]] -| -| -|} - -==انظر أيضا== *[[ليبيا الإيطالية]] *[[الجمهورية الطرابلسية]] -==المراجع == -{{مراجع}} - +==المراجع == {{شريط بوابات|تاريخ |ليبيا| أعلام }} [[تصنيف:ليبيون]] [[تصنيف:مواليد 1888]] '
حجم الصفحة الجديد (new_size)
12386
حجم الصفحة القديم (old_size)
9722
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta)
2664
السطور المضافة في التعديل (added_lines)
[ 0 => 'ترجمة الشيخ علي الغرياني رحمه الله', 1 => '(من كتاب " ملحق تراجم الأعلام المذكورين في كتاب هداية القاري إلى تجويد كلام الباري" للشيخ عبد الفتاح السيد علي المرصفي؛ المجلد الثاني؛ ص 759-762)', 2 => '', 3 => 'ــــــــــــــــــــــــــــ', 4 => '', 5 => 'الشيخ علي الغرياني:', 6 => '', 7 => 'هو علي بن علي بن بوكر الغرياني، ولد بمدينة تاجوراء من ضاحية طرابلس الغرب بليبيا، في بيت علم محافظ عام 1306هـ ألف وثلاثمائة وستة من الهجرة. عالم مقدم، وأستاذ مشارك في العلوم الشرعية والعربية، مالكي المذهب، من أجلة علماء طرابلس الغرب، بقية السلف في الخلف عِلماً وتقى وورعاً ومهابة، لم يره أحد إلا ذكر المخبتين، وما رآه أحد على البديهة إلا هابه، كان يطبِّق العلم بالعمل،', 8 => '', 9 => 'وكان كثير التلاوة للقرآن الكريم في الصلاة وخارجها، وكان يديم التهجد، ويحيي ما بين صلاة المغرب والعشاء، وما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس، يحرص على صلاة الضحى، وعلى تطبيق السنة في عبادته وفي أكله وشربه ونومه وكل تصرفاته، وكان دائم الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل حال: في خلواته وجلواته، إلى جانب تواضعه الجم لجلسائه ومحبيه، لا يذكر أحداً إلا بخير.', 10 => '', 11 => 'وجَّهه والده أستاذ الأساتذة وشيخ الشيوخ في وقته، إلى حفظ القرآن الكريم فحفظه على يد مقرئ الوقت الشيخ عبد السلام طريش بمدرسة زاوية أبي راوي بمدينة تاجوراء، وبعد أن حفظ القرآن الكريم توجه مع أبيه وابن أخيه العلامة الشيخ الطاهر الغرياني إلى الحج، وبعد الفراغ من أعمال الحج انتقل والده إلى رحمه الله بالمدينة المنورة ودفن بالبقيع. وقد رجع المترجَم له من الحج مع ابن أخيه إلى مدينة تاجوراء.', 12 => '', 13 => 'تلقي المترجم له العلم:', 14 => '', 15 => 'تلقى العلم أولاً على أخيه الأكبر العلامة الشيخ محمد علي الغرياني بتاجوراء، فدرس عليه النحو والصرف والفقه والحديث الشريف وعلوم الآلة، وفي هذه الأيام دارت رحا الحرب في ليبيا مع إيطاليا، فاشترك المترجم له في الجهاد ضد الإيطاليين في معركة الهاني وهي معركة مشهورة انتصر فيها الليبيون.', 16 => '', 17 => 'ثم بعد ذلك التحق المترجم له بمدرسة ميزران: مدرسة العلوم العربية والشرعية بطرابلس الغرب آنذاك، فنهل من مناهلها وانتفع من علومها، ورأى شيوخه فيه الطالب المجد والمؤمن الصالح فأحاطوه بعنايتهم وتوجيههم.', 18 => '', 19 => 'شيوخ المترجم له:', 20 => '', 21 => 'حضر العلم على شيوخ كثيرين منهم أخوه الأكبر الأستاذ الجليل الشيخ محمد علي الغرياني الكبير، والعارف بالله تعالى الشيخ الضاوي "بالضاد المعجمة" الذي كان على درجة كبيرة من الصلاح والتقوى والولاية، والأستاذ المفسر والمحدث الشيخ عبد الرحمن البوصيري المعروف لدى الخاصة والعامة في ليبيا وغيرها من البلاد الإسلامية فلازمه المترجم له وأعجب به وكان كثيراً ما يشيد بمكانته العلمية، والعلامة الفاضل الشيخ مختار الشكشوكي وغيرهم من أكابر علماء الوقت بطرابلس الغرب.', 22 => '', 23 => 'جلوس المترجَم له للتدريس:', 24 => '', 25 => 'جلس للتدريس في مدرسة "ميزران" بطرابلس المشار إليها آنفاً وفي معهد أحمد باشا الديني بطرابلس مدة تقرب من السبعين عاماً درَّس فيها لطلابه مراجع الفقه المالكي كشرح الحطاب وغيره على مختصر الشيخ خليل المعروف، وكذلك درس التوحيد، وجمع الجوامع في الأصول والنحو والصرف والبلاغة والأدب وغير ذلك من العلوم، وكان مع طلابه الأب الحنون والمرشد الصادق والمعلم الناجح، وكان يتفقد طلابه ويرعى شئونهم، وكان من حرصه عليهم أن زوج الكثير منهم من ماله الخاص وتعهَّد لبعضهم بالمؤنة والنفقة. جزاه الله عن العلم وطلابه خيراً.', 26 => '', 27 => 'تلامذة المترجَم له:', 28 => '', 29 => 'أما تلامذته فكثيرون جدًّا يخطئهم العد ولا يأتي عليهم الحصر لأنهم حصيلة التدريس زهاء السبعين عاماً للمترجَم له منهم الشيخ محمد الأمين الطرابلسي ثم المدني نزيل المدينة المنورة والمتوفَى بها عالم القراءات والتجويد وغيرهما من العلوم الشرعية والعربية مما هو مذكور في ترجمته في كتابنا هذا، والشيخ الجليل علي حسن المسلاتي والعالم الفاضل الشيخ عمر الجنزوري بالنون. والشيخ خليل المزروغي، وصاحب الفضيلة الشيخ عبد الرحمن القلهود مفتي ليبيا الأسبق، والأديب الفاضل والعالم الجليل الشيخ عبد اللطيف الشويرف وزير الثقافة في عهد الملك إدريس السنوسي ملك لبيبا آنذاك، والدكتور إبراهيم رفيدة الأستاذ بجامعة طرابلس، وقد التقيت ببعض هؤلاء الأفاضل في مجالس علمية بطرابلس', 30 => '', 31 => 'وفاة المترجَم له:', 32 => '', 33 => 'حج المترجم له بيت الله الحرام عدة مرات بعد المرة الأولى، وفي المرة الأخيرة مرض وهو في طريق العودة إلى تاجوراء ومكث مريضاً مدة، انتقل بعدها إلى رحمة الله تعالى في اليوم الخامس من شهر ربيع الأنور عام 1395هـ الموافق للسابع عشر من شهر مارس سنة 1975م ودفن بمدينة تاجوراء وكان يوم وفاته يوماً مشهوداً حيث حضر تشييع جنازته الخلق الكثير من العلماء والوجهاء من مدينة طرابلس الغرب وغيرها من المدن والقرى الليبية، وكنت ممن شيع هذه الجنازة وهكذا يعرف أهل العلم والصلاح بجنائزهم رحمه الله رحمة واسعة وأورده موارد عفوه آمين.', 34 => '', 35 => 'أفدناه من أحفاد المترجم له من رسالة بعثوا بها إلينا بالمدينة المنورة وهم فضيلة الشيخ سلامة محمد علي الغرياني المدرس بمعهد مالك بن أنس الديني بطرابلس ليبيا. وفضيلة الشيخ أحمد محمد علي الغرياني المدرس بالمعهد الديني المسمى باسم المترجم له بمدينة تاجوراء، وفضيلة الدكتور الصادق عبد الرحمن علي الغرياني الأستاذ بجامعة طرابلس وأفدناه أيضاً من فضيلة الدكتور عزالدين محمد الغرياني بدار الإفتاء بطرابلس والأستاذ بالجامعة بطرابلس أيضاً، نفع الله بعلمهم المسلمين آمين.', 36 => '', 37 => 'التعقيب على هذه الترجمة:', 38 => '', 39 => 'أقول بعد ذكر ترجمة هذا العالم الكبير إنه مما هو جدير بالذكر أني قد عاصرت هذا الشيخ والتقيت به مرات كثيرة وكنت من الذين يحضرون مجالسه العلمية التي كان فيها قمة، حيث كان يستفيد منه كل الجلوس وكانت له مجالس وعظية كان فيها آية فكان إذا اقتحم هذا المجال اهتزت قلوب الجلوس واقشعرَّت أبدانهم من قوة تذكيره ونصحه لهم وما كان يمتلكه من أسلوب رفيع وعبارات فصيحة وفوق ذلك كله الإخلاص الذي يلبس كلامه، فرحمه الله رحمة واسعة ولا نزكيه على الله. وكانت هذه المعاصرة أيام وجودي في ليبيا حيث كنت أعمل مدرساً بمدينة تاجوراء لمدة تقرب من ستة عشر عاماً وكنت أقطن بجواره وزرته في بيته مرات وشملني بعطفه ورعايته وكان أولاده معي على نفس الدرب يسيرون', 40 => '', 41 => 'فكان منهم أستاذنا صاحب الفضيلة الشيخ محمد علي الغرياني رحمه الله تعالى كانت له اليد الطولى عليَّ في النواحي العلمية فدرست عليه بمدرسة أبي راوي بتاجوراء وبمنزله أيضاً الذي كان مفتوحاً لطلاب العلم وللعلماء من ليبيا وغيرها من البلدان الإسلامية - الكثير من العلوم العربية والشرعية منها الحديث الشريف ومصطلحه والفقه المقارن من كتاب بداية المجتهد لابن رشد ومذكرة أصول الفقه للأستاذ الكبير الشيخ أبي النجا العالم المصري الأزهري المعروف وشرح كل من الأسنوي والبدخشي على منهاج الوصول في علم الأصول للإمام البيضاوي ورسالة التوحيد للشيخ محمد عبده وكتاب الاقتصاد في الاعتقاد لحجة الإسلام أبي حامد الغزالي وشرح الدمنهوري وغيره من شراح السُّلَّم في المنطق والقوانين الفقهية للإمام الكبير ابن جزي الكلبي وغير ذلك من العلوم رحمه الله رحمة واسعة وبارك في أولاده وفي أسرة الغرياني عموماً ونفع بعلمهم المسلمين آمين.', 42 => '', 43 => 'كتبه عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي، بالمدينة المنورة في مساء الجمعة 24 من شوال سنة 1405هـ', 44 => '', 45 => 'المرجع: ملحق تراجم الأعلام المذكورين في كتاب هداية القاري إلى تجويد كلام الباري', 46 => '', 47 => 'للشيخ عبد الفتاح السيد علي المرصفي نور الله مرقده {{معلومات شيخ ', 48 => '==المراجع ==' ]
السطور المزالة في التعديل (removed_lines)
[ 0 => '{{يتيمة|تاريخ=يوليو 2015}}', 1 => '{{معلومات شيخ ', 2 => '''' علي بن علي الغرياني''' هو علي بن علي بن أبو بكر بن امحمد بن محمد الغرياني، ولد بـ [[تاجوراء (توضيح)|تاجوراء]] عام 1306 هـ، 1888م . جد الشيخ [[الصادق الغرياني]] مفتي ليبيا السابق <ref>[https://youtu.be/0IaAAaj9S7k جلسة قرار حل دار الإفتاء من مجلس النواب - فيديو .] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200305051455/https://www.youtube.com/watch?v=0IaAAaj9S7k&feature=youtu.be |date=5 مارس 2020}}</ref> وعضو تنظيم [[الإخوان المسلمون في ليبيا]] <ref>موقع إسلام ويب - [http://www.islamtoday.net/salman/artshow-78-134022.htm سلمان العودة وزيارته لمسجد جمال عبدالناصر ولقاءه برفاقه من تنظيم الإخوان السروريون الليبيين.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150720191830/http://www.islamtoday.net/salman/artshow-78-134022.htm |date=20 يوليو 2015}}</ref><ref>[http://arabsh.com/index.php?p=download&f=093e4c496d&type=sound ملف صوتي] - بصوت الصادق الغرياني خلال زيارة الطريري وسلمان العودة لمسجد جمال عبدالناصر يقر فيها بمقولة الإخوان الشهيرة نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اخثلفنا فيه . {{استشهاد ويب |مسار=http://arabsh.com/index.php?p=file&f=093e4c496d&type=sound |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=6 أبريل 2020 |تاريخ أرشيف=20 يوليو 2015 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20150720220636/http://arabsh.com/index.php?p=file&f=093e4c496d&type=sound |url-status=bot: unknown }}</ref> وينسبه البعض لتيار [[التيار السروري|السرورية]] وحسب ما كتب الشيخ [[الصادق الغرياني]] في كتيبه<ref>كتيب عن [http://www.tanasuh.com/supjects/articles-%20lectures/1.pdf سيرة علي بن علي الغرياني] من إعداد الشيخ الصادق بن عبدالرحمن الغرياني ( حفيد الشيخ) . {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160624030934/http://www.tanasuh.com/supjects/articles-%20lectures/1.pdf |date=24 يونيو 2016}}</ref> عن سيرته ومولده وحياته العلمية .', 3 => '', 4 => '==حياته العلمية ==', 5 => 'تربى يتيماً، والتحق بمدرسة أبي راوي بتاجوراء، قرأ القرآن على والده بتاجوراء <ref>أعلام ليبيا / الطاهر الزاوي - الطبعة الثالثة - صفحة 274 .</ref>، ورافق والده في رحلته إلى الحج عام 1905م، فمات الوالد عليه هناك، ودفن بـ [[البقيع]] ، وكان عمر الشيخ الابن حينها سبع عشرة سنة .', 6 => 'وبعد رجوعه انكب الابن على تحصيل العلوم الشرعية واللغوية، وتلقى ذلك على يد أخيه الأكبر الشيخ محمد، المعروف بالشيخ الكبير، الذي كان يعقد حلقات العلم في بيته، ويأتي إليها عدد من الطلاب', 7 => 'في ذلك الوقت من كل مكان، وقد جلس في حلقاته البيتية هذه عدد من الطلاب كانوا فيما بعد من مشاهير علماء [[ليبيا]] كالشيخ علي الغرياني الذي نتكلم عنه والشيخ [[محمد أبو الأسعاد العالم|محمد أبي الأسعاد العالم]] مفتي ليبيا الأسبق، وغيرهما .', 8 => '', 9 => 'وكان الشيخ الكبير عطوفاً على أخيه، فكان بينهما إلى أن ماتا من المودة والتقدير، والتعاون المفيد في التعليم وفي المعيشة، ما يجعل من يراهما يظن أن الشيخ علي ابن الشيخ الكبير وليس أخاه، لذا بعد أن تخرج الشيخ علي من', 10 => 'مدرسة أخيه الخاصة في [[تاجوراء (توضيح)|تاجوراء]] ، أرسله الشيخ الكبير إلى جامع ميزران، بمدينة [[طرابلس]] ، الذي كان وقتذاك أشبه بالمعهد العلمي، يعج بجلقات الدروس، ويتولى التدريس فيها نخبة من خيرة علماء ليبيا، كالشيخ [[عبد الرحمن البوصيري]] ، والشيخ الضاوي وغيرهما .', 11 => '', 12 => '==تهمة العمالة للطليان== ', 13 => 'توج [[إيتالو بالبو]] نشاطه في ليبيا خلال فترة حكمه للمستعمرة من 1934-1940 بإعطاء [[بينيتو موسوليني|موسوليني]] لقب حامي الإسلام<ref>[[إيتالو بالبو|موسوليني حامي الإسلام .]]</ref> كما فعل أيضاً نابليون بونابرت خلال احتلاله لمصر <ref>[[الحملة الفرنسية على مصر|نابليون حامي الاسلام .]]</ref> فيما يبدو تطبيق استراتيجي لمكيافيلية "السلطة والدين" (يرى مكيافيلي : '''أن الدين ضروري للحكومة لا لخدمة الفضيلة ولكن لتمكين الحكومة من السيطرة على الناس.''') <ref>نسبة للمفكر الايطالي [[نيكولو مكيافيلي]].</ref> أو كما يرى [[كارل ماركس]] الدين "('''من أنه حيلة ووسيلة للعيش من خلال خداع الناس''') " ولذلك كانت هذه الأساليب للسيطرة واحتواء الشعب الليبي ضمن منظومة مشروع الإستعمار الإيطالي .', 14 => '', 15 => 'كتب حفيده [[الصادق الغرياني]] سيرة لجده علي بن علي الغرياني وألّف كتيب عنه عنونه "نبذة عن حياة الشيخ علي بن علي الغرياني" في الصفحة الثامنة منه فيما عرفه بالصنف الرابع بشدة الشيخ على هذه الأصناف في حياته التالي " المحلقون للحاهم، كان ينتهز المحلقين شديداً، وينعي عليهم تركهم الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أمر [[القرآن]] باتباعه، وإذا سأله أحد عن حلق [[لحية|اللحية]] ، يذكر له قول الله تعالى { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ }', 16 => 'إلى أن قال وكان يرى أن الناس متشبهون بالكفار في هذه [[بدعة|البدعة]] ، '''حتى إنه ذات مرة كان يصحبه أحد تلاميذه وكان حليقا، فقابلهم '''رجل كث اللحية''' تدل هيئته على أنه غير مسلم''' ، فقال للتلميذ لو أتاكم في البلد أعداد من أمثال هذا الكافر الملتحي لقلدتموهم وأعفيتم لحاكم ."', 17 => 'والمعروف أن الحاكم الإيطالي [[إيتالو بالبو]] كان كث اللحية وجد الصادق الغرياني من مواليد [[1888]] وبذلك يكون عمره في عام [[1937]] أي خلال زيارة [[بينيتو موسوليني|موسوليني]] لليبيا حوالي 49 عاماً .', 18 => '', 19 => 'وسبق ذلك أن أصدر الملك الإيطالي [[فيكتور إيمانويل الثالث|فيكتور عمانويل الثالث]] قانوناً بتاريخ 1 يونيو [[1919]] يقضي بمنح الجنسية الإيطالية لغير المسيحي تسمى "تشيداتنيا" لسكان المستعمرات الإيطالية المحليين في كلاً من أثيوبيا وليبيا .<ref>[http://www.umbertosolettieditore.com/drupal/sites/default/files/memoria%20rimossa.pdf قانون cittadinanza - مصدر إيطالي - صفحة 71]. {{وصلة مكسورة|date= أغسطس 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150720231116/http://www.umbertosolettieditore.com/drupal/sites/default/files/memoria%20rimossa.pdf |date=20 يوليو 2015}}</ref><ref>[[الجمهورية الطرابلسية]].</ref>', 20 => '', 21 => '{|', 22 => '|[[ملف:Ali-ben-ali-algarianey.jpg|تصغير|بديل=علي بن علي الغرياني|صورة في مقابلة ايتاليو بالبو|صورة مقابلة بعض رجال الدين لايتاليو بالبو]]', 23 => '|', 24 => '|', 25 => '|}', 26 => '', 27 => '==انظر أيضا==', 28 => '==المراجع == ', 29 => '{{مراجع}}', 30 => '' ]
نص الصفحة الجديد، مجردا من أية تهيئة (new_text)
'ترجمة الشيخ علي الغرياني رحمه الله (من كتاب " ملحق تراجم الأعلام المذكورين في كتاب هداية القاري إلى تجويد كلام الباري" للشيخ عبد الفتاح السيد علي المرصفي؛ المجلد الثاني؛ ص 759-762) ــــــــــــــــــــــــــــ الشيخ علي الغرياني: هو علي بن علي بن بوكر الغرياني، ولد بمدينة تاجوراء من ضاحية طرابلس الغرب بليبيا، في بيت علم محافظ عام 1306هـ ألف وثلاثمائة وستة من الهجرة. عالم مقدم، وأستاذ مشارك في العلوم الشرعية والعربية، مالكي المذهب، من أجلة علماء طرابلس الغرب، بقية السلف في الخلف عِلماً وتقى وورعاً ومهابة، لم يره أحد إلا ذكر المخبتين، وما رآه أحد على البديهة إلا هابه، كان يطبِّق العلم بالعمل، وكان كثير التلاوة للقرآن الكريم في الصلاة وخارجها، وكان يديم التهجد، ويحيي ما بين صلاة المغرب والعشاء، وما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس، يحرص على صلاة الضحى، وعلى تطبيق السنة في عبادته وفي أكله وشربه ونومه وكل تصرفاته، وكان دائم الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل حال: في خلواته وجلواته، إلى جانب تواضعه الجم لجلسائه ومحبيه، لا يذكر أحداً إلا بخير. وجَّهه والده أستاذ الأساتذة وشيخ الشيوخ في وقته، إلى حفظ القرآن الكريم فحفظه على يد مقرئ الوقت الشيخ عبد السلام طريش بمدرسة زاوية أبي راوي بمدينة تاجوراء، وبعد أن حفظ القرآن الكريم توجه مع أبيه وابن أخيه العلامة الشيخ الطاهر الغرياني إلى الحج، وبعد الفراغ من أعمال الحج انتقل والده إلى رحمه الله بالمدينة المنورة ودفن بالبقيع. وقد رجع المترجَم له من الحج مع ابن أخيه إلى مدينة تاجوراء. تلقي المترجم له العلم: تلقى العلم أولاً على أخيه الأكبر العلامة الشيخ محمد علي الغرياني بتاجوراء، فدرس عليه النحو والصرف والفقه والحديث الشريف وعلوم الآلة، وفي هذه الأيام دارت رحا الحرب في ليبيا مع إيطاليا، فاشترك المترجم له في الجهاد ضد الإيطاليين في معركة الهاني وهي معركة مشهورة انتصر فيها الليبيون. ثم بعد ذلك التحق المترجم له بمدرسة ميزران: مدرسة العلوم العربية والشرعية بطرابلس الغرب آنذاك، فنهل من مناهلها وانتفع من علومها، ورأى شيوخه فيه الطالب المجد والمؤمن الصالح فأحاطوه بعنايتهم وتوجيههم. شيوخ المترجم له: حضر العلم على شيوخ كثيرين منهم أخوه الأكبر الأستاذ الجليل الشيخ محمد علي الغرياني الكبير، والعارف بالله تعالى الشيخ الضاوي "بالضاد المعجمة" الذي كان على درجة كبيرة من الصلاح والتقوى والولاية، والأستاذ المفسر والمحدث الشيخ عبد الرحمن البوصيري المعروف لدى الخاصة والعامة في ليبيا وغيرها من البلاد الإسلامية فلازمه المترجم له وأعجب به وكان كثيراً ما يشيد بمكانته العلمية، والعلامة الفاضل الشيخ مختار الشكشوكي وغيرهم من أكابر علماء الوقت بطرابلس الغرب. جلوس المترجَم له للتدريس: جلس للتدريس في مدرسة "ميزران" بطرابلس المشار إليها آنفاً وفي معهد أحمد باشا الديني بطرابلس مدة تقرب من السبعين عاماً درَّس فيها لطلابه مراجع الفقه المالكي كشرح الحطاب وغيره على مختصر الشيخ خليل المعروف، وكذلك درس التوحيد، وجمع الجوامع في الأصول والنحو والصرف والبلاغة والأدب وغير ذلك من العلوم، وكان مع طلابه الأب الحنون والمرشد الصادق والمعلم الناجح، وكان يتفقد طلابه ويرعى شئونهم، وكان من حرصه عليهم أن زوج الكثير منهم من ماله الخاص وتعهَّد لبعضهم بالمؤنة والنفقة. جزاه الله عن العلم وطلابه خيراً. تلامذة المترجَم له: أما تلامذته فكثيرون جدًّا يخطئهم العد ولا يأتي عليهم الحصر لأنهم حصيلة التدريس زهاء السبعين عاماً للمترجَم له منهم الشيخ محمد الأمين الطرابلسي ثم المدني نزيل المدينة المنورة والمتوفَى بها عالم القراءات والتجويد وغيرهما من العلوم الشرعية والعربية مما هو مذكور في ترجمته في كتابنا هذا، والشيخ الجليل علي حسن المسلاتي والعالم الفاضل الشيخ عمر الجنزوري بالنون. والشيخ خليل المزروغي، وصاحب الفضيلة الشيخ عبد الرحمن القلهود مفتي ليبيا الأسبق، والأديب الفاضل والعالم الجليل الشيخ عبد اللطيف الشويرف وزير الثقافة في عهد الملك إدريس السنوسي ملك لبيبا آنذاك، والدكتور إبراهيم رفيدة الأستاذ بجامعة طرابلس، وقد التقيت ببعض هؤلاء الأفاضل في مجالس علمية بطرابلس وفاة المترجَم له: حج المترجم له بيت الله الحرام عدة مرات بعد المرة الأولى، وفي المرة الأخيرة مرض وهو في طريق العودة إلى تاجوراء ومكث مريضاً مدة، انتقل بعدها إلى رحمة الله تعالى في اليوم الخامس من شهر ربيع الأنور عام 1395هـ الموافق للسابع عشر من شهر مارس سنة 1975م ودفن بمدينة تاجوراء وكان يوم وفاته يوماً مشهوداً حيث حضر تشييع جنازته الخلق الكثير من العلماء والوجهاء من مدينة طرابلس الغرب وغيرها من المدن والقرى الليبية، وكنت ممن شيع هذه الجنازة وهكذا يعرف أهل العلم والصلاح بجنائزهم رحمه الله رحمة واسعة وأورده موارد عفوه آمين. أفدناه من أحفاد المترجم له من رسالة بعثوا بها إلينا بالمدينة المنورة وهم فضيلة الشيخ سلامة محمد علي الغرياني المدرس بمعهد مالك بن أنس الديني بطرابلس ليبيا. وفضيلة الشيخ أحمد محمد علي الغرياني المدرس بالمعهد الديني المسمى باسم المترجم له بمدينة تاجوراء، وفضيلة الدكتور الصادق عبد الرحمن علي الغرياني الأستاذ بجامعة طرابلس وأفدناه أيضاً من فضيلة الدكتور عزالدين محمد الغرياني بدار الإفتاء بطرابلس والأستاذ بالجامعة بطرابلس أيضاً، نفع الله بعلمهم المسلمين آمين. التعقيب على هذه الترجمة: أقول بعد ذكر ترجمة هذا العالم الكبير إنه مما هو جدير بالذكر أني قد عاصرت هذا الشيخ والتقيت به مرات كثيرة وكنت من الذين يحضرون مجالسه العلمية التي كان فيها قمة، حيث كان يستفيد منه كل الجلوس وكانت له مجالس وعظية كان فيها آية فكان إذا اقتحم هذا المجال اهتزت قلوب الجلوس واقشعرَّت أبدانهم من قوة تذكيره ونصحه لهم وما كان يمتلكه من أسلوب رفيع وعبارات فصيحة وفوق ذلك كله الإخلاص الذي يلبس كلامه، فرحمه الله رحمة واسعة ولا نزكيه على الله. وكانت هذه المعاصرة أيام وجودي في ليبيا حيث كنت أعمل مدرساً بمدينة تاجوراء لمدة تقرب من ستة عشر عاماً وكنت أقطن بجواره وزرته في بيته مرات وشملني بعطفه ورعايته وكان أولاده معي على نفس الدرب يسيرون فكان منهم أستاذنا صاحب الفضيلة الشيخ محمد علي الغرياني رحمه الله تعالى كانت له اليد الطولى عليَّ في النواحي العلمية فدرست عليه بمدرسة أبي راوي بتاجوراء وبمنزله أيضاً الذي كان مفتوحاً لطلاب العلم وللعلماء من ليبيا وغيرها من البلدان الإسلامية - الكثير من العلوم العربية والشرعية منها الحديث الشريف ومصطلحه والفقه المقارن من كتاب بداية المجتهد لابن رشد ومذكرة أصول الفقه للأستاذ الكبير الشيخ أبي النجا العالم المصري الأزهري المعروف وشرح كل من الأسنوي والبدخشي على منهاج الوصول في علم الأصول للإمام البيضاوي ورسالة التوحيد للشيخ محمد عبده وكتاب الاقتصاد في الاعتقاد لحجة الإسلام أبي حامد الغزالي وشرح الدمنهوري وغيره من شراح السُّلَّم في المنطق والقوانين الفقهية للإمام الكبير ابن جزي الكلبي وغير ذلك من العلوم رحمه الله رحمة واسعة وبارك في أولاده وفي أسرة الغرياني عموماً ونفع بعلمهم المسلمين آمين. كتبه عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي، بالمدينة المنورة في مساء الجمعة 24 من شوال سنة 1405هـ المرجع: ملحق تراجم الأعلام المذكورين في كتاب هداية القاري إلى تجويد كلام الباري للشيخ عبد الفتاح السيد علي المرصفي نور الله مرقده علي بن علي الغرياني معلومات شخصية الاسم الكامل هو علي بن علي بن أبوبكر بن امحمد بن محمد الغرياني الميلاد 1888طرابلستاجوراء الوفاة 1975طرابلس الحياة العملية الحقبة الإحتلال الإيطالي تأثر بـ عبد الرحمن البوصيري تعديل مصدري - تعديل &#160; ليبيا الإيطالية الجمهورية الطرابلسية المراجع[عدل] بوابة التاريخ بوابة ليبيا بوابة أعلام'
مصدر HTML المعروض للمراجعة الجديدة (new_html)
'<div class="mw-parser-output"><p>ترجمة الشيخ علي الغرياني رحمه الله </p><p>(من كتاب " ملحق تراجم الأعلام المذكورين في كتاب هداية القاري إلى تجويد كلام الباري" للشيخ عبد الفتاح السيد علي المرصفي؛ المجلد الثاني؛ ص 759-762) </p><p>ــــــــــــــــــــــــــــ </p><p>الشيخ علي الغرياني: </p><p>هو علي بن علي بن بوكر الغرياني، ولد بمدينة تاجوراء من ضاحية طرابلس الغرب بليبيا، في بيت علم محافظ عام 1306هـ ألف وثلاثمائة وستة من الهجرة. عالم مقدم، وأستاذ مشارك في العلوم الشرعية والعربية، مالكي المذهب، من أجلة علماء طرابلس الغرب، بقية السلف في الخلف عِلماً وتقى وورعاً ومهابة، لم يره أحد إلا ذكر المخبتين، وما رآه أحد على البديهة إلا هابه، كان يطبِّق العلم بالعمل، </p><p>وكان كثير التلاوة للقرآن الكريم في الصلاة وخارجها، وكان يديم التهجد، ويحيي ما بين صلاة المغرب والعشاء، وما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس، يحرص على صلاة الضحى، وعلى تطبيق السنة في عبادته وفي أكله وشربه ونومه وكل تصرفاته، وكان دائم الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل حال: في خلواته وجلواته، إلى جانب تواضعه الجم لجلسائه ومحبيه، لا يذكر أحداً إلا بخير. </p><p>وجَّهه والده أستاذ الأساتذة وشيخ الشيوخ في وقته، إلى حفظ القرآن الكريم فحفظه على يد مقرئ الوقت الشيخ عبد السلام طريش بمدرسة زاوية أبي راوي بمدينة تاجوراء، وبعد أن حفظ القرآن الكريم توجه مع أبيه وابن أخيه العلامة الشيخ الطاهر الغرياني إلى الحج، وبعد الفراغ من أعمال الحج انتقل والده إلى رحمه الله بالمدينة المنورة ودفن بالبقيع. وقد رجع المترجَم له من الحج مع ابن أخيه إلى مدينة تاجوراء. </p><p>تلقي المترجم له العلم: </p><p>تلقى العلم أولاً على أخيه الأكبر العلامة الشيخ محمد علي الغرياني بتاجوراء، فدرس عليه النحو والصرف والفقه والحديث الشريف وعلوم الآلة، وفي هذه الأيام دارت رحا الحرب في ليبيا مع إيطاليا، فاشترك المترجم له في الجهاد ضد الإيطاليين في معركة الهاني وهي معركة مشهورة انتصر فيها الليبيون. </p><p>ثم بعد ذلك التحق المترجم له بمدرسة ميزران: مدرسة العلوم العربية والشرعية بطرابلس الغرب آنذاك، فنهل من مناهلها وانتفع من علومها، ورأى شيوخه فيه الطالب المجد والمؤمن الصالح فأحاطوه بعنايتهم وتوجيههم. </p><p>شيوخ المترجم له: </p><p>حضر العلم على شيوخ كثيرين منهم أخوه الأكبر الأستاذ الجليل الشيخ محمد علي الغرياني الكبير، والعارف بالله تعالى الشيخ الضاوي "بالضاد المعجمة" الذي كان على درجة كبيرة من الصلاح والتقوى والولاية، والأستاذ المفسر والمحدث الشيخ عبد الرحمن البوصيري المعروف لدى الخاصة والعامة في ليبيا وغيرها من البلاد الإسلامية فلازمه المترجم له وأعجب به وكان كثيراً ما يشيد بمكانته العلمية، والعلامة الفاضل الشيخ مختار الشكشوكي وغيرهم من أكابر علماء الوقت بطرابلس الغرب. </p><p>جلوس المترجَم له للتدريس: </p><p>جلس للتدريس في مدرسة "ميزران" بطرابلس المشار إليها آنفاً وفي معهد أحمد باشا الديني بطرابلس مدة تقرب من السبعين عاماً درَّس فيها لطلابه مراجع الفقه المالكي كشرح الحطاب وغيره على مختصر الشيخ خليل المعروف، وكذلك درس التوحيد، وجمع الجوامع في الأصول والنحو والصرف والبلاغة والأدب وغير ذلك من العلوم، وكان مع طلابه الأب الحنون والمرشد الصادق والمعلم الناجح، وكان يتفقد طلابه ويرعى شئونهم، وكان من حرصه عليهم أن زوج الكثير منهم من ماله الخاص وتعهَّد لبعضهم بالمؤنة والنفقة. جزاه الله عن العلم وطلابه خيراً. </p><p>تلامذة المترجَم له: </p><p>أما تلامذته فكثيرون جدًّا يخطئهم العد ولا يأتي عليهم الحصر لأنهم حصيلة التدريس زهاء السبعين عاماً للمترجَم له منهم الشيخ محمد الأمين الطرابلسي ثم المدني نزيل المدينة المنورة والمتوفَى بها عالم القراءات والتجويد وغيرهما من العلوم الشرعية والعربية مما هو مذكور في ترجمته في كتابنا هذا، والشيخ الجليل علي حسن المسلاتي والعالم الفاضل الشيخ عمر الجنزوري بالنون. والشيخ خليل المزروغي، وصاحب الفضيلة الشيخ عبد الرحمن القلهود مفتي ليبيا الأسبق، والأديب الفاضل والعالم الجليل الشيخ عبد اللطيف الشويرف وزير الثقافة في عهد الملك إدريس السنوسي ملك لبيبا آنذاك، والدكتور إبراهيم رفيدة الأستاذ بجامعة طرابلس، وقد التقيت ببعض هؤلاء الأفاضل في مجالس علمية بطرابلس </p><p>وفاة المترجَم له: </p><p>حج المترجم له بيت الله الحرام عدة مرات بعد المرة الأولى، وفي المرة الأخيرة مرض وهو في طريق العودة إلى تاجوراء ومكث مريضاً مدة، انتقل بعدها إلى رحمة الله تعالى في اليوم الخامس من شهر ربيع الأنور عام 1395هـ الموافق للسابع عشر من شهر مارس سنة 1975م ودفن بمدينة تاجوراء وكان يوم وفاته يوماً مشهوداً حيث حضر تشييع جنازته الخلق الكثير من العلماء والوجهاء من مدينة طرابلس الغرب وغيرها من المدن والقرى الليبية، وكنت ممن شيع هذه الجنازة وهكذا يعرف أهل العلم والصلاح بجنائزهم رحمه الله رحمة واسعة وأورده موارد عفوه آمين. </p><p>أفدناه من أحفاد المترجم له من رسالة بعثوا بها إلينا بالمدينة المنورة وهم فضيلة الشيخ سلامة محمد علي الغرياني المدرس بمعهد مالك بن أنس الديني بطرابلس ليبيا. وفضيلة الشيخ أحمد محمد علي الغرياني المدرس بالمعهد الديني المسمى باسم المترجم له بمدينة تاجوراء، وفضيلة الدكتور الصادق عبد الرحمن علي الغرياني الأستاذ بجامعة طرابلس وأفدناه أيضاً من فضيلة الدكتور عزالدين محمد الغرياني بدار الإفتاء بطرابلس والأستاذ بالجامعة بطرابلس أيضاً، نفع الله بعلمهم المسلمين آمين. </p><p>التعقيب على هذه الترجمة: </p><p>أقول بعد ذكر ترجمة هذا العالم الكبير إنه مما هو جدير بالذكر أني قد عاصرت هذا الشيخ والتقيت به مرات كثيرة وكنت من الذين يحضرون مجالسه العلمية التي كان فيها قمة، حيث كان يستفيد منه كل الجلوس وكانت له مجالس وعظية كان فيها آية فكان إذا اقتحم هذا المجال اهتزت قلوب الجلوس واقشعرَّت أبدانهم من قوة تذكيره ونصحه لهم وما كان يمتلكه من أسلوب رفيع وعبارات فصيحة وفوق ذلك كله الإخلاص الذي يلبس كلامه، فرحمه الله رحمة واسعة ولا نزكيه على الله. وكانت هذه المعاصرة أيام وجودي في ليبيا حيث كنت أعمل مدرساً بمدينة تاجوراء لمدة تقرب من ستة عشر عاماً وكنت أقطن بجواره وزرته في بيته مرات وشملني بعطفه ورعايته وكان أولاده معي على نفس الدرب يسيرون </p><p>فكان منهم أستاذنا صاحب الفضيلة الشيخ محمد علي الغرياني رحمه الله تعالى كانت له اليد الطولى عليَّ في النواحي العلمية فدرست عليه بمدرسة أبي راوي بتاجوراء وبمنزله أيضاً الذي كان مفتوحاً لطلاب العلم وللعلماء من ليبيا وغيرها من البلدان الإسلامية - الكثير من العلوم العربية والشرعية منها الحديث الشريف ومصطلحه والفقه المقارن من كتاب بداية المجتهد لابن رشد ومذكرة أصول الفقه للأستاذ الكبير الشيخ أبي النجا العالم المصري الأزهري المعروف وشرح كل من الأسنوي والبدخشي على منهاج الوصول في علم الأصول للإمام البيضاوي ورسالة التوحيد للشيخ محمد عبده وكتاب الاقتصاد في الاعتقاد لحجة الإسلام أبي حامد الغزالي وشرح الدمنهوري وغيره من شراح السُّلَّم في المنطق والقوانين الفقهية للإمام الكبير ابن جزي الكلبي وغير ذلك من العلوم رحمه الله رحمة واسعة وبارك في أولاده وفي أسرة الغرياني عموماً ونفع بعلمهم المسلمين آمين. </p><p>كتبه عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي، بالمدينة المنورة في مساء الجمعة 24 من شوال سنة 1405هـ </p><p>المرجع: ملحق تراجم الأعلام المذكورين في كتاب هداية القاري إلى تجويد كلام الباري </p><p>للشيخ عبد الفتاح السيد علي المرصفي نور الله مرقده </p> <table class="infobox infobox_v2" cellspacing="3px"> <tbody><tr> <th colspan="2"> <table style="text-align:center; width:100%; border-spacing:0px;"> <tbody><tr class="entete defaut" style="background-color:#004000;"> <td style="width:10%;"><div class="center"><div class="floatnone"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/e/ed/Pix.gif" decoding="async" width="40" height="40" data-file-width="1" data-file-height="1" /></div></div> </td> <td style="width:80%; color:#FFFFFF;">علي بن علي الغرياني </td> <td style="width:10%;"><div class="center"><div class="floatnone"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/09/Star_and_Crescent.svg/40px-Star_and_Crescent.svg.png" decoding="async" width="40" height="35" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/09/Star_and_Crescent.svg/60px-Star_and_Crescent.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/09/Star_and_Crescent.svg/80px-Star_and_Crescent.svg.png 2x" data-file-width="249" data-file-height="216" /></div></div> </td></tr></tbody></table> </th></tr> <tr><td colspan="2" align="center"><div><div class="center"><div class="floatnone"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Ali-ben-ali.jpg" class="image"><img alt="Ali-ben-ali.jpg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/6/68/Ali-ben-ali.jpg/231px-Ali-ben-ali.jpg" decoding="async" width="231" height="330" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/6/68/Ali-ben-ali.jpg/346px-Ali-ben-ali.jpg 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/6/68/Ali-ben-ali.jpg/462px-Ali-ben-ali.jpg 2x" data-file-width="509" data-file-height="727" /></a></div></div></div> </td></tr><tr> <td colspan="2"><hr style="height:2px;background-color: #E1E1E1;color:#E1E1E1;" /></td> </tr><tr> <th colspan="2" style="text-align:center;background-color:#326632;color:#FFFFFF"> معلومات شخصية </th> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">الاسم الكامل</th> <td style="">هو علي بن علي بن أبوبكر بن امحمد بن محمد الغرياني</td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">الميلاد</th> <td style=""><a href="/wiki/1888" title="1888">1888</a><br /><a href="/wiki/%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%B3" title="طرابلس">طرابلس</a><a href="/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%AC%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="تاجوراء (توضيح)">تاجوراء</a></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">الوفاة</th> <td style=""><a href="/wiki/1975" title="1975">1975</a><br />طرابلس</td> </tr><tr> <th scope="col" colspan="2" style="text-align:center;background-color:#326632;color:#FFFFFF"> الحياة العملية </th> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">الحقبة</th> <td style="">الإحتلال الإيطالي</td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">تأثر بـ</th> <td style=""><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D8%B5%D9%8A%D8%B1%D9%8A" title="عبد الرحمن البوصيري">عبد الرحمن البوصيري</a></td> </tr><tr> <td colspan="2" style="text-align:center;background-color:#F9F9F9;color:#000000;"></td> </tr><tr> <td colspan="2" style="text-align:right;background-color:#F9F9F9;color:#000000;"></td> </tr><tr> <td class="navigation-only" colspan="2" style="border-top: 2px #004000 dotted; font-size: 80%; background:inherit; text-align: left;"><span class="plainlinks" style="float:right;"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=0"><span style="color:#555;">تعديل مصدري</span></a> - <a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%8A&amp;veaction=edit"><span style="color:#555;">تعديل</span></a> </span>&#160;<a href="//ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA_%D8%B4%D9%8A%D8%AE" title="طالع توثيق القالب"><img alt="طالع توثيق القالب" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Info_Simple.svg/12px-Info_Simple.svg.png" decoding="async" width="12" height="12" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Info_Simple.svg/18px-Info_Simple.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Info_Simple.svg/24px-Info_Simple.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></td></tr> </tbody></table> <ul><li><a href="/wiki/%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9" title="ليبيا الإيطالية">ليبيا الإيطالية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A9" title="الجمهورية الطرابلسية">الجمهورية الطرابلسية</a></li></ul> <h2><span id=".D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AC.D8.B9"></span><span class="mw-headline" id="المراجع">المراجع</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=1" title="عدل القسم: المراجع">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <ul class="bandeau-portail إعلام" id="bandeau-portail"> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE" title="بوابة:التاريخ"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/48/P_history.svg/31px-P_history.svg.png" decoding="async" width="31" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/48/P_history.svg/47px-P_history.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/48/P_history.svg/62px-P_history.svg.png 2x" data-file-width="400" data-file-height="360" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE" title="بوابة:التاريخ">بوابة التاريخ</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7" title="بوابة:ليبيا"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/81/Nuvola_Libya_%282011%29_flag.svg/28px-Nuvola_Libya_%282011%29_flag.svg.png" decoding="async" width="28" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/81/Nuvola_Libya_%282011%29_flag.svg/42px-Nuvola_Libya_%282011%29_flag.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/81/Nuvola_Libya_%282011%29_flag.svg/56px-Nuvola_Libya_%282011%29_flag.svg.png 2x" data-file-width="60" data-file-height="60" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7" title="بوابة:ليبيا">بوابة ليبيا</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:أعلام"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/P_vip.svg/28px-P_vip.svg.png" decoding="async" width="28" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/P_vip.svg/41px-P_vip.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/P_vip.svg/55px-P_vip.svg.png 2x" data-file-width="1911" data-file-height="1944" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:أعلام">بوابة أعلام</a></span></li></ul> '
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node)
false
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp)
1624697533