|
|
|
'''مانويل أنطونيو نورييغا مورينو''' {{إسبانية|Manuel Antonio Noriega}} ([[11 فبراير]] [[1934]] - [[29 مايو]] [[2017]])، كان سياسيًا بنميًا وضابطًا عسكريًا وكان الحاكم الفعلي لبنما من 1983 إلى 1989. وكان له علاقة طويلة مع [[وكالة المخابرات الأمريكية]]. ومع ذلك، تم خلعه من السلطة نتيجة [[الغزو الأمريكي لبنما]]. |
|
'''مانويل أنطونيو نورييغا مورينو''' {{إسبانية|Manuel Antonio Noriega}} ([[11 فبراير]] [[1934]] - [[29 مايو]] [[2017]])، كان سياسيًا بنميًا وضابطًا عسكريًا وكان الحاكم الفعلي لبنما من 1983 إلى 1989. وكان له علاقة طويلة مع [[وكالة المخابرات الأمريكية]]. ومع ذلك، تم خلعه من السلطة نتيجة [[الغزو الأمريكي لبنما]]. |
|
|
|
|
|
ولد نورييغا في [[بنما سيتي]] لأسرة فقيرة، ودرس في مدرسة شوريلوس العسكرية في [[ليما]] وفي مدرسة الأمريكتين. أصبح ضابطًا في الجيش البنمي، تدرج في الرتب العسكرية بسرعة لتحالفه مع [[عمر توريخوس]]. في عام [[1968]]، أطاح توريخوس بالرئيس [[أرنولفو آرياس]] في انقلاب، وأثبت نفسه كزعيم؛ تحت حكم توريخوس، أصبح نورييغا رئيس المخابرات العسكرية. بعد وفاة توريخوس في عام 1981، عزز نورييغا سلطته ليصبح الحاكم الفعلي لبنما في عام 1983. منذ الخمسينيات حتى قبل الغزو الأمريكي بوقت قصير، عمل نورييغا مع وكالات المخابرات الأمريكية. كان نورييغا واحدًا من أهم المصادر الاستخباراتية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وكذلك كان أحد القنوات الرئيسية للأسلحة غير المشروعة والمعدات العسكرية والأموال المخصصة للقوات المتمردة المدعومة من الولايات المتحدة في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية. اعتبرت الولايات المتحدة أيضًا نورييغا كحليف في حربها على المخدرات، على الرغم من أن نورييغا نفسه جمع ثروة شخصية من خلال عمليات تهريب المخدرات. على الرغم من أن المخابرات الأمريكية كانت على علم بذلك، تم غض الطرف عنه بسبب فائدته للولايات المتحدة. |
|
ولد نورييغا في [[بنما سيتي]] لأسرة فقيرة، ودرس في مدرسة شوريلوس العسكرية في [[ليما]] وفي مدرسة الأمريكتين. أصبح ضابطًا في الجيش البنمي، تدرج في الرتب العسكرية بسرعة لتحالفه مع [[عمر توريخوس]]. في عام [[1968]]، أطاح توريخوس بالرئيس [[أرنولفو آرياس]] في انقلاب، وأثبت نفسه كزعيم؛ تحت حكم توريخوس، أصبح نورييغا رئيس المخابرات العسكرية. بعد وفاة توريخوس في عام 1981، عزز نورييغا سلطته ليصبح الحاكم الفعلي لبنما في عام 1983. منذ الخمسينيات حتى قبل الغزو الأمريكي بوقت قصير، عمل نورييغا مع وكالات المخابرات الأمريكية. كان نورييغا واحدًا من أهم المصادر الاستخباراتية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وكذلك كان أحد القنوات الرئيسية للأسلحة غير المشروعة والمعدات العسكرية والأموال المخصصة للقوات المتمردة المدعومة من الولايات المتحدة في جميع أنحاء [[أمريكا اللاتينية]]. اعتبرت الولايات المتحدة أيضًا نورييغا كحليف في حربها على المخدرات، على الرغم من أن نورييغا نفسه جمع ثروة شخصية من خلال عمليات تهريب المخدرات. على الرغم من أن المخابرات الأمريكية كانت على علم بذلك، تم غض الطرف عنه بسبب فائدته للولايات المتحدة. |
|
|
|
|
|
اعتمد نورييغا على القومية العسكرية للحفاظ على دعمه، ولم يتبنى أيديولوجية اجتماعية أو اقتصادية محددة. في عام 1988، تم اتهام نورييغا من قبل هيئات المحلفين الفدرالية الكبرى في [[ميامي]] وتامبا بتهم الابتزاز وتهريب المخدرات وغسيل الأموال. بعد غزو الولايات المتحدة لبنما عام [[1989]]، تم القبض عليه ونقله جوا إلى [[الولايات المتحدة]]، حيث حوكم على لائحة الاتهام في ميامي. المحاكمة، التي استمرت من سبتمبر 1991 إلى أبريل 1992، انتهت بإدانة نورييغا في معظم التهم. وقد حُكم عليه بالسجن لمدة 40 سنة، وقضى في نهاية المطاف 17 سنة بعد تخفيض عقوبته بسبب حسن السلوك. |
|
اعتمد نورييغا على القومية العسكرية للحفاظ على دعمه، ولم يتبنى أيديولوجية اجتماعية أو اقتصادية محددة. في عام 1988، تم اتهام نورييغا من قبل هيئات المحلفين الفدرالية الكبرى في [[ميامي]] وتامبا بتهم الابتزاز وتهريب المخدرات وغسيل الأموال. بعد غزو الولايات المتحدة لبنما عام [[1989]]، تم القبض عليه ونقله جوا إلى [[الولايات المتحدة]]، حيث حوكم على لائحة الاتهام في ميامي. المحاكمة، التي استمرت من سبتمبر 1991 إلى أبريل 1992، انتهت بإدانة نورييغا في معظم التهم. وقد حُكم عليه بالسجن لمدة 40 سنة، وقضى في نهاية المطاف 17 سنة بعد تخفيض عقوبته بسبب حسن السلوك. |
|
|
|
على الرغم من مشاكل نورييغا، حافظ توريخوس على علاقتهما، لضمان أنهم كانوا على نفس المبادئ؛ كما أحضر دياز هيريرا إلى نفس الوحدة. أصبح دياز هيريرا ونورييغا صديقين ومتنافسين على رضا توريخوس. في عام 1966، تورط نورييغا مرة أخرى في حادث عنيف، زُعم أنه اغتصب فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا وقام بضرب شقيقها. بعد هذا نقل توريخوس نورييغا تأديبيًا إلى مكان بعيد. بعد عدة أشهر، تم نقل نورييغا إلى مقاطعة شيريكي، حيث تم نقل توريخوس ودياز هيريرا. وقد اعترض أرنولفو أرياس ، وهو مواطن من تلك المقاطعة ، على الانتخابات الرئاسية في ذلك العام. أمر الرئيس آنذاك، رودولفو شياري، توريخوس بمضايقة أعضاء حزب أرياس، لإضعاف محاولات انتخابه. نقل توريخوس هذا التكليف إلى نورييغا، الذي اعتقل رجاله عددًا من الأشخاص. قال عدة سجناء إنهم تعرضوا للتعذيب. وذكر آخرون أنهم تعرضوا للاغتصاب في السجن. أدت وحشية أنشطة نورييغا إلى إيقافه عن العمل لمدة عشرة أيام، وهي معلومة التقطتها المخابرات الأمريكية. |
|
على الرغم من مشاكل نورييغا، حافظ توريخوس على علاقتهما، لضمان أنهم كانوا على نفس المبادئ؛ كما أحضر دياز هيريرا إلى نفس الوحدة. أصبح دياز هيريرا ونورييغا صديقين ومتنافسين على رضا توريخوس. في عام 1966، تورط نورييغا مرة أخرى في حادث عنيف، زُعم أنه اغتصب فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا وقام بضرب شقيقها. بعد هذا نقل توريخوس نورييغا تأديبيًا إلى مكان بعيد. بعد عدة أشهر، تم نقل نورييغا إلى مقاطعة شيريكي، حيث تم نقل توريخوس ودياز هيريرا. وقد اعترض أرنولفو أرياس ، وهو مواطن من تلك المقاطعة ، على الانتخابات الرئاسية في ذلك العام. أمر الرئيس آنذاك، رودولفو شياري، توريخوس بمضايقة أعضاء حزب أرياس، لإضعاف محاولات انتخابه. نقل توريخوس هذا التكليف إلى نورييغا، الذي اعتقل رجاله عددًا من الأشخاص. قال عدة سجناء إنهم تعرضوا للتعذيب. وذكر آخرون أنهم تعرضوا للاغتصاب في السجن. أدت وحشية أنشطة نورييغا إلى إيقافه عن العمل لمدة عشرة أيام، وهي معلومة التقطتها المخابرات الأمريكية. |
|
|
|
|
|
كملازم ثان في عام 1966، أمضى نورييغا عدة أشهر في تلقي دورات في مدرسة الأمريكتين. كانت المدرسة تقع في حصن جيش الولايات المتحدة في منطقة قناة بنما. توقع الصحفي جون دينجز أن توريخوس قام بأرسال نورييغا إلى المدرسة لمساعدته على "إعادة بناء نفسه" والوفاء بتوقعات توريخوس. على الرغم من نتائجه المتواضعة في المدرسة، حصل على ترقية في عام 1966، كضابط استخبارات في "المنطقة الشمالية" بالحرس الوطني. بعد ذلك بوقت قصير عاد إلى مدرسة الأمريكتين لمزيد من التدريب. |
|
كملازم ثان في عام 1966، أمضى نورييغا عدة أشهر في تلقي دورات في مدرسة الأمريكتين. كانت المدرسة تقع في حصن جيش الولايات المتحدة في [[منطقة قناة بنما]]. توقع الصحفي جون دينجز أن توريخوس قام بأرسال نورييغا إلى المدرسة لمساعدته على "إعادة بناء نفسه" والوفاء بتوقعات توريخوس. على الرغم من نتائجه المتواضعة في المدرسة، حصل على ترقية في عام 1966، كضابط استخبارات في "المنطقة الشمالية" بالحرس الوطني. بعد ذلك بوقت قصير عاد إلى مدرسة الأمريكتين لمزيد من التدريب. |
|
|
|
|
|
خلال الأوقات المختلفة التي قضاها هناك، شارك نورييغا في دورات حول عمليات المشاة، والاستخبارات المضادة، والاستخبارات، وحروب الغابات. كما تلقى دورة في العمليات النفسية في فورت براج في كارولينا الشمالية. تطلبت وظيفة نورييغا منه اختراق وتعطيل النقابات التي شكلت في القوى العاملة في شركة الفواكه المتحدة، وأثبت أنه ماهر في هذا العمل. كان الضابط الجديد المشرف عليه بوريس مارتينيز من المتحمسين المناهضين للشيوعية، وكان صارمًا في تعامله مع نورييغا. أشارت التقارير إلى أنه كان مستمرًا في تمرير المعلومات الاستخباراتية إلى الولايات المتحدة خلال هذه الفترة، حول أنشطة عمال المزارع. في عام 1967، خُلصت إدارة الرئيس الأمريكي ليندون جونسون إلى أن نورييغا سيكون شخصًا قيمًا ومهمًا، حيث كان "نجمه يتصاعده" في الجيش البنمي. |
|
خلال الأوقات المختلفة التي قضاها هناك، شارك نورييغا في دورات حول عمليات المشاة، والاستخبارات المضادة، والاستخبارات، وحروب الغابات. كما تلقى دورة في العمليات النفسية في فورت براج في كارولينا الشمالية. تطلبت وظيفة نورييغا منه اختراق وتعطيل النقابات التي شكلت في القوى العاملة في شركة الفواكه المتحدة، وأثبت أنه ماهر في هذا العمل. كان الضابط الجديد المشرف عليه بوريس مارتينيز من المتحمسين المناهضين للشيوعية، وكان صارمًا في تعامله مع نورييغا. أشارت التقارير إلى أنه كان مستمرًا في تمرير المعلومات الاستخباراتية إلى الولايات المتحدة خلال هذه الفترة، حول أنشطة عمال المزارع. في عام 1967، خُلصت إدارة الرئيس الأمريكي [[ليندون جونسون]] إلى أن نورييغا سيكون شخصًا قيمًا ومهمًا، حيث كان "نجمه يتصاعده" في الجيش البنمي. |
|
|
|
|
|
حافظ نورييغا على علاقة وثيقة مع إدارة مدرسة الأمريكتين خلال فترة رئاسته، ويرجع ذلك جزئياً إلى البؤرة الاستيطانية البنمية. وكثيراً ما كان المسؤولون من الجيش البنمي يتلقون دورات في المدرسة مجانًا. كان نورييغا فخورًا بعلاقته بالمدرسة، وارتدى شعارها على زيه العسكري لبقية حياته المهنية. |
|
حافظ نورييغا على علاقة وثيقة مع إدارة مدرسة الأمريكتين خلال فترة رئاسته، ويرجع ذلك جزئياً إلى البؤرة الاستيطانية البنمية. وكثيراً ما كان المسؤولون من الجيش البنمي يتلقون دورات في المدرسة مجانًا. كان نورييغا فخورًا بعلاقته بالمدرسة، وارتدى شعارها على زيه العسكري لبقية حياته المهنية. |
|
|
|
تم انتخاب أرنولفو أرياس رئيسًا في عام 1968 بعد حملات شعبية. بعد فترة وجيزة من توليه منصبه، أطلق حملة تطهير في الحرس الوطني، وأرسل الكثير من موظفيه إلى "المنفى الدبلوماسي" أو التقاعد. رداً على ذلك، قاد توريخوس وعدد من الضباط الآخرين انقلابًا ضده، وأطاح به بعد رئاسة استمرت لمدة 11 يومًا فقط. تبع ذلك صراع على السلطة بين القوى المختلفة المشاركة في الانقلاب، وبشكل رئيسي بين توريخوس ومارتينيز. كان نورييغا داعمًا مهمًا لتوريخوس خلال هذا الصراع. عندما بدأ أنصار أرياس بحرب العصابات في مسقط رأس أرياس، لعب نورييغا كرئيس للاستخبارات دورًا مهمًا في إخمادها في غضون عام. |
|
تم انتخاب أرنولفو أرياس رئيسًا في عام 1968 بعد حملات شعبية. بعد فترة وجيزة من توليه منصبه، أطلق حملة تطهير في الحرس الوطني، وأرسل الكثير من موظفيه إلى "المنفى الدبلوماسي" أو التقاعد. رداً على ذلك، قاد توريخوس وعدد من الضباط الآخرين انقلابًا ضده، وأطاح به بعد رئاسة استمرت لمدة 11 يومًا فقط. تبع ذلك صراع على السلطة بين القوى المختلفة المشاركة في الانقلاب، وبشكل رئيسي بين توريخوس ومارتينيز. كان نورييغا داعمًا مهمًا لتوريخوس خلال هذا الصراع. عندما بدأ أنصار أرياس بحرب العصابات في مسقط رأس أرياس، لعب نورييغا كرئيس للاستخبارات دورًا مهمًا في إخمادها في غضون عام. |
|
|
|
|
|
في نهاية عام 1969، ذهب توريخوس إلى المكسيك في عطلة. قام بعض الضباط بمحاولة انقلاب ضده، حيث سمح ولاء نورييغا لتوريخوس بالتمسك بالسلطة، مما عزز صورة توريخوس بشكل كبير. قام توريخوس بترقية نورييغا إلى رتبة مقدم وعينه رئيسًا للمخابرات العسكرية في أغسطس 1970: نورييغا انتقل من كونه نقيبًا إلى عقيد في عام ونصف فقط، ووفقًا للصحفي جون دينجز، ترك نورييغا ماضيه غير المنضبط خلفه. |
|
في نهاية عام 1969، ذهب توريخوس إلى [[المكسيك]] في عطلة. قام بعض الضباط بمحاولة انقلاب ضده، حيث سمح ولاء نورييغا لتوريخوس بالتمسك بالسلطة، مما عزز صورة توريخوس بشكل كبير. قام توريخوس بترقية نورييغا إلى رتبة مقدم وعينه رئيسًا للمخابرات العسكرية في أغسطس 1970: نورييغا انتقل من كونه نقيبًا إلى عقيد في عام ونصف فقط، ووفقًا للصحفي جون دينجز، ترك نورييغا ماضيه غير المنضبط خلفه. |
|
|
|
|
|
احتفظ توريخوس بالسلطة كحاكم عسكري حتى عام 1981: خلال هذا الوقت عقد توريخوس بما يعرف إعلاميًا (معاهدات توريخوس-كارتر) مع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، والتي تضمنت أن إدارة قناة بنما ستنتقل إلى بنما في عام 1999. جعلت هذه المعاهدات، بالإضافة إلى قانون العمل الجديد الذي تضمن إجازة الأمومة، وحقوق المساومة الجماعية، ودفع المكافآت، شعبية توريخوس تزداد في بنما على الرغم من عدم وجود انتخابات ديمقراطية. ذكر الصحفيين بأن علاقة توريخوس مع نورييغا كانت تكافلية. قدم توريخوس الفطنة السياسية، بينما فرض نورييغا قراراته التي لا تحظى بشعبية بالقوة، عند الضرورة. سيقدم نورييغا معلومات استخبارية، وينفذ عمليات سرية، كانت حاسمة بالنسبة لتوريخوس في التفاوض بنجاح على انهاء سيطرة الولايات المتحدة على قناة بنما. |
|
احتفظ توريخوس بالسلطة كحاكم عسكري حتى عام 1981: خلال هذا الوقت عقد توريخوس بما يعرف إعلاميًا (معاهدات توريخوس-كارتر) مع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، والتي تضمنت أن إدارة قناة بنما ستنتقل إلى بنما في عام 1999. جعلت هذه المعاهدات، بالإضافة إلى قانون العمل الجديد الذي تضمن إجازة الأمومة، وحقوق المساومة الجماعية، ودفع المكافآت، شعبية توريخوس تزداد في بنما على الرغم من عدم وجود انتخابات ديمقراطية. ذكر الصحفيين بأن علاقة توريخوس مع نورييغا كانت تكافلية. قدم توريخوس الفطنة السياسية، بينما فرض نورييغا قراراته التي لا تحظى بشعبية بالقوة، عند الضرورة. سيقدم نورييغا معلومات استخبارية، وينفذ عمليات سرية، كانت حاسمة بالنسبة لتوريخوس في التفاوض بنجاح على انهاء سيطرة الولايات المتحدة على قناة بنما. |
|
|
|
أثبت نورييغا أنه ضابط استخبارات ذو كفاءة عالية. في هذا المنصب، كان قد قام بنفي 1300 بنمي من الذين اعتبرهم تهديدًا للحكومة. كما احتفظ بملفات سرية للعديد من المسؤولين في الجيش والحكومة والقضاء، مما سمح له لاحقًا بابتزازهم. كما شغل منصب رئيس الشرطة السياسية ورئيس لدائرة الهجرة. تميزت فترة ولايته بترهيب ومضايقة أحزاب المعارضة وقادتها. وقد وُصف بأنه هو من يقوم بـ "أعمال توريخوس القذرة". |
|
أثبت نورييغا أنه ضابط استخبارات ذو كفاءة عالية. في هذا المنصب، كان قد قام بنفي 1300 بنمي من الذين اعتبرهم تهديدًا للحكومة. كما احتفظ بملفات سرية للعديد من المسؤولين في الجيش والحكومة والقضاء، مما سمح له لاحقًا بابتزازهم. كما شغل منصب رئيس الشرطة السياسية ورئيس لدائرة الهجرة. تميزت فترة ولايته بترهيب ومضايقة أحزاب المعارضة وقادتها. وقد وُصف بأنه هو من يقوم بـ "أعمال توريخوس القذرة". |
|
|
|
|
|
ذكر الصحفي فريدريك كيمبي في عام 1990 أن نورييغا قد ارتبط بسلسلة من التفجيرات التي استهدفت الأراضي الأمريكية بعد أن صرحت إدارة الرئيس الأمريكي جيرالد فورد عن نيتها بالتراجع عن المفاوضات حول قناة بنما خلال الجولات التمهيدية للانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 1976. أبرزت التفجيرات للحكومة الأمريكية صعوبة التمسك بمنطقة قناة بنما في ظل هذا العداء داخل بنما. أضاف كيمبي بأن الولايات المتحدة كانت على علم بتورط نورييغا في التفجيرات لكنها قررت غض الطرف عنها. في اجتماع في ديسمبر 1976 مع جورج بوش الأب، مدير المخابرات المركزية آنذاك، نفى نورييغا تمامًا تورطه، والمح إلى أن وكالة المخابرات المركزية هي التي كانت المسؤولة عنها. |
|
ذكر الصحفي فريدريك كيمبي في عام 1990 أن نورييغا قد ارتبط بسلسلة من التفجيرات التي استهدفت الأراضي الأمريكية بعد أن صرحت إدارة الرئيس الأمريكي [[جيرالد فورد]] عن نيتها بالتراجع عن المفاوضات حول قناة بنما خلال الجولات التمهيدية للانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 1976. أبرزت التفجيرات للحكومة الأمريكية صعوبة التمسك بمنطقة قناة بنما في ظل هذا العداء داخل بنما. أضاف كيمبي بأن الولايات المتحدة كانت على علم بتورط نورييغا في التفجيرات لكنها قررت غض الطرف عنها. في اجتماع في ديسمبر 1976 مع جورج بوش الأب، مدير المخابرات المركزية آنذاك، نفى نورييغا تمامًا تورطه، والمح إلى أن وكالة المخابرات المركزية هي التي كانت المسؤولة عنها. |
|
|
|
|
|
كما أمر نورييغا بقتل هيكتور جاليجوس، وهو قس كان ينظر إلى عمله في جمعية تعاونية زراعية على أنه تهديد للحكومة: حيث ورد أن جثة جاليجوس قد ألقيت من طائرة هليكوبتر في البحر. |
|
كما أمر نورييغا بقتل هيكتور جاليجوس، وهو قس كان ينظر إلى عمله في جمعية تعاونية زراعية على أنه تهديد للحكومة: حيث ورد أن جثة جاليجوس قد ألقيت من طائرة هليكوبتر في البحر. |
|
|
|
كانت العلاقة بين نورييغا وأجهزة المخابرات الأمريكية خلال السبعينيات رسمية، عندما كان على قائمة رواتب وكالة المخابرات المركزية. دفعت وكالة المخابرات المركزية أول دفعة له في عام 1971. في السابق كان يتلقى أجرًا على كل معلومة يزودهم بها على حدة. |
|
كانت العلاقة بين نورييغا وأجهزة المخابرات الأمريكية خلال السبعينيات رسمية، عندما كان على قائمة رواتب وكالة المخابرات المركزية. دفعت وكالة المخابرات المركزية أول دفعة له في عام 1971. في السابق كان يتلقى أجرًا على كل معلومة يزودهم بها على حدة. |
|
|
|
|
|
كان نورييغا داخل أروقة وكالة المخابرات المركزية شخصًا ذا أهمية وقيمة عالية منذ السبعينيات لأنه كان على استعداد لتقديم معلومات حول الحكومة الكوبية، وفيما بعد عن حكومة الساندينيستا في نيكاراغوا. في بعض المناسبات، تم استخدام سفارة بنما في ماناغوا، عاصمة نيكاراغوا، من قبل عملاء المخابرات الأمريكية. تم منح نورييغا إمكانية الوصول إلى حساب أموال طوارئ وكالة المخابرات المركزية، والتي كان من المفترض أن يستخدمها لتحسين برامجه الاستخباراتية، ولكن كان يمكن أن ينفقها مع القليل من المساءلة. كانت المدفوعات تصل إلى 100 ألف دولار أمريكي في بعض السنوات. |
|
كان نورييغا داخل أروقة وكالة المخابرات المركزية شخصًا ذا أهمية وقيمة عالية منذ السبعينيات لأنه كان على استعداد لتقديم معلومات حول الحكومة الكوبية، وفيما بعد عن حكومة الساندينيستا في [[نيكاراغوا]]. في بعض المناسبات، تم استخدام سفارة بنما في ماناغوا، عاصمة نيكاراغوا، من قبل عملاء المخابرات الأمريكية. تم منح نورييغا إمكانية الوصول إلى حساب أموال طوارئ وكالة المخابرات المركزية، والتي كان من المفترض أن يستخدمها لتحسين برامجه الاستخباراتية، ولكن كان يمكن أن ينفقها مع القليل من المساءلة. كانت المدفوعات تصل إلى 100 ألف دولار أمريكي في بعض السنوات. |
|
|
|
|
|
ومع ذلك، كانت وكالة المخابرات المركزية تدرك أن نورييغا كان يبيع معلومات استخباراتية عن الولايات المتحدة إلى كوبا في نفس الوقت. خلال المفاوضات بشأن معاهدات قناة بنما، أمرت الحكومة الأمريكية وكالة المخابرات المركزية بالتنصت على المسؤولين البنميين. اكتشف نورييغا هذه العملية في أوائل عام 1976، وبدلاً من جعلها علنية، قام برشوة العملاء الأمريكيين واشترى الأشرطة بنفسه؛ أصبح الحادث يعرف باسم "قضية المغنين الرقباء". على الرغم من أن بعض مسؤولي المخابرات أرادوا من بوش أن يحاكم المتورطين، إلا أنه رفض القيام بذلك، لأن ذلك كان سيكشف عن دور نورييغا في القضية. لم تبلغ وكالة المخابرات المركزية عن هذا الحادث إلى وكالة الأمن القومي أو وزارة العدل الأمريكية. استخدم نورييغا وتوريخوس فيما بعد معرفتهم بعمليات التنصت الأمريكية كعنصر ضغط في مفاوضات قناة بنما لصالحهم. |
|
ومع ذلك، كانت وكالة المخابرات المركزية تدرك أن نورييغا كان يبيع معلومات استخباراتية عن الولايات المتحدة إلى كوبا في نفس الوقت. خلال المفاوضات بشأن معاهدات قناة بنما، أمرت الحكومة الأمريكية وكالة المخابرات المركزية بالتنصت على المسؤولين البنميين. اكتشف نورييغا هذه العملية في أوائل عام 1976، وبدلاً من جعلها علنية، قام برشوة العملاء الأمريكيين واشترى الأشرطة بنفسه؛ أصبح الحادث يعرف باسم "قضية المغنين الرقباء". على الرغم من أن بعض مسؤولي المخابرات أرادوا من بوش أن يحاكم المتورطين، إلا أنه رفض القيام بذلك، لأن ذلك كان سيكشف عن دور نورييغا في القضية. لم تبلغ وكالة المخابرات المركزية عن هذا الحادث إلى وكالة الأمن القومي أو وزارة العدل الأمريكية. استخدم نورييغا وتوريخوس فيما بعد معرفتهم بعمليات التنصت الأمريكية كعنصر ضغط في مفاوضات قناة بنما لصالحهم. |