|
|
|
على الرغم من أن روايات غسان وقصصه القصيرة ومعظم أعماله الأدبية الأخرى قد كتبت في إطار قضية فلسطين وشعبها فإن مواهبه الأدبية الفريدة أعطتها جاذبية عالمية شاملة. |
|
على الرغم من أن روايات غسان وقصصه القصيرة ومعظم أعماله الأدبية الأخرى قد كتبت في إطار قضية فلسطين وشعبها فإن مواهبه الأدبية الفريدة أعطتها جاذبية عالمية شاملة. |
|
|
|
|
|
كتب بشكل أساسي بمواضيع التحرر الفلسطيني، وهو عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم [[الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين]]. في عام 1948 أجبر وعائلته على النزوح فعاش في [[لبنان]] ثم في [[سوريا]]. أكمل دراسته الثانوية في [[دمشق]] وحصل على شهادة البكالوريا السورية عام 1952. في ذات العام سجّل في كلية الأدب العربي في [[جامعة دمشق]] ولكنه انقطع عن الدراسة في نهاية السنة الثانية، انضم إلى [[حركة القوميين العرب]] التي ضمه إليها [[جورج حبش]] لدى لقائهما عام [[1953]]. ذهب إلى [[الكويت]] حيث عمل في التدريس الابتدائي، ثم انتقل إلى بيروت للعمل في مجلة الحرية (1961)، التي كانت تنطق باسم الحركة، مسؤولا عن القسم الثقافي فيها، ثم أصبح رئيس تحرير جريدة (المحرر) اللبنانية، وأصدر فيها (ملحق فلسطين) ثم انتقل للعمل في جريدة الأنوار اللبنانية، وأسس لاحقا و[[الهدف (مجلة)|مجلة الهدف]] الناطقة باسم [[الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين]] وترأس غسان تحريرها، كما أصبح المتحدث الرسمي باسم الجبهة، وبعد مقتله تولى [[بسام أبو شريف]] رئاسة تحرير المجلة. |
|
كتب بشكل أساسي بمواضيع التحرر الفلسطيني، وهو عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم [[الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين]]. في عام 1948 أجبر وعائلته على النزوح فعاش في [[لبنان]] ثم في [[سوريا]]. أكمل دراسته الثانوية في [[دمشق]] وحصل على شهادة البكالوريا السورية عام 1952. في ذات العام سجّل في كلية الأدب العربي في [[جامعة دمشق]] ولكنه انقطع عن الدراسة في نهاية السنة الثانية، انضم إلى [[حركة القوميين العرب]] التي ضمه إليها [[جورج حبش]] لدى لقائهما عام [[1953]]. ذهب إلى [[الكويت]] حيث عمل في التدريس الابتدائي، ثم انتقل إلى بيروت للعمل في مجلة الحرية (1961)، التي كانت تنطق باسم الحركة، مسؤولا عن القسم الثقافي فيها، ثم أصبح رئيس تحرير [[المحرر (صحيفة لبنانية)|جريدة (المحرر) اللبنانية]]، وأصدر فيها (ملحق فلسطين) ثم انتقل للعمل في [[الأنوار (صحيفة لبنانية)|جريدة الأنوار اللبنانية]]، وأسس لاحقا و[[الهدف (مجلة)|مجلة الهدف]] الناطقة باسم [[الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين]] وترأس غسان تحريرها، كما أصبح المتحدث الرسمي باسم الجبهة، وبعد مقتله تولى [[بسام أبو شريف]] رئاسة تحرير المجلة. |
|
|
|
|
|
تزوج كنفاني من الدانماركية آني هوفر {{لغة-دنماركية|Anni Høver}} ورزق منها بولدين هما فايز وليلى.<ref>{{استشهاد ويب |
|
تزوج كنفاني من الدانماركية آني هوفر {{لغة-دنماركية|Anni Høver}} ورزق منها بولدين هما فايز وليلى.<ref>{{استشهاد ويب |
|
|
|
|
|
|
|
غسان هو الوحيد بين أشقائه ولد في [[عكا]]، فقد كان من عادة أسرته قضاء فترات الإجازة والأعياد في [[عكا]]، ويروى عن ولادته أن أمه حين جاءها المخاض لم تستطع أن تصل إلى سريرها قبل أن تضع وليدها، وكاد الوليد يختنق بسبب ذلك وحدث هذا في التاسع من [[نيسان (توضيح)|نيسان]] عام [[1936]]. |
|
غسان هو الوحيد بين أشقائه ولد في [[عكا]]، فقد كان من عادة أسرته قضاء فترات الإجازة والأعياد في [[عكا]]، ويروى عن ولادته أن أمه حين جاءها المخاض لم تستطع أن تصل إلى سريرها قبل أن تضع وليدها، وكاد الوليد يختنق بسبب ذلك وحدث هذا في التاسع من [[نيسان (توضيح)|نيسان]] عام [[1936]]. |
|
وكان من نصيب غسان الالتحاق ب[[مدرسة الفرير (يافا)|مدرسة الفرير]] [[يافا|بيافا]] وكان يحسد لأنه يدرس [[اللغة الفرنسية]] زيادة عما يدرسه غيره. ولم تستمر دراسته الابتدائية هذه سوى بضع سنوات. فقد كانت أسرته تعيش في [[حي المنشية]] [[يافا|بيافا]] وهو الحي الملاصق ل[[تل أبيب]] وقد شهد أولى حوادث الاحتكاك بين [[عرب|العرب]] و[[يهود|اليهود]] التي بدأت هناك إثر قرار تقسيم [[فلسطين]]. لذلك فقد حمل الوالد ما تحتاج زوجته وأبناؤه وأتى بهم إلى [[عكا]] وعاد هو إلى [[يافا]]، أقامت [[أسرة|العائلة]] هناك من شهر تشرين عام [[1947]] إلى أن كانت إحدى ليالي أواخر [[نيسان (توضيح)|نيسان]] [[1948]] حين جرى الهجوم الأول على مدينة [[عكا]]. وبقي المهاجرون خارج [[عكا]] على [[تل الفخار]] ([[تل نابليون]]) وخرج [[المناضلون]] يدافعون عن مدينتهم ووقف رجال الأسرة أمام بيت جدهم الواقع في أطراف البلد وكل يحمل ما تيسر له من [[سلاح]] وذلك للدفاع عن النساء والأطفال إذا اقتضى الامر. |
|
وكان من نصيب غسان الالتحاق ب[[مدرسة الفرير (يافا)|مدرسة الفرير]] [[يافا|بيافا]] وكان يحسد لأنه يدرس [[اللغة الفرنسية]] زيادة عما يدرسه غيره. ولم تستمر دراسته الابتدائية هذه سوى بضع سنوات. فقد كانت أسرته تعيش في [[المنشية (يافا)|حي المنشية]] [[يافا|بيافا]] وهو الحي الملاصق ل[[تل أبيب]] وقد شهد أولى حوادث الاحتكاك بين [[عرب|العرب]] و[[يهود|اليهود]] التي بدأت هناك إثر قرار تقسيم [[فلسطين]]. لذلك فقد حمل الوالد ما تحتاج زوجته وأبناؤه وأتى بهم إلى [[عكا]] وعاد هو إلى [[يافا]]، أقامت [[أسرة|العائلة]] هناك من شهر تشرين عام [[1947]] إلى أن كانت إحدى ليالي أواخر [[نيسان (توضيح)|نيسان]] [[1948]] حين جرى الهجوم الأول على مدينة [[عكا]]. وبقي المهاجرون خارج [[عكا]] على [[تل الفخار]] ([[تل نابليون]]) وخرج [[المناضلون]] يدافعون عن مدينتهم ووقف رجال الأسرة أمام بيت جدهم الواقع في أطراف البلد وكل يحمل ما تيسر له من [[سلاح]] وذلك للدفاع عن النساء والأطفال إذا اقتضى الامر. |
|
|
|
|
|
ومما يذكر هنا أن بعض ضباط [[جيش الإنقاذ]] كانوا يقفون معهم وكانوا يقدمون لهم القهوة تباعا، علما بأن فرقتهم بقيادة [[أديب الشيشكلي]] كانت ترابط في أطراف بلدتهم. وكانت تتردد على الأفواه قصص مجازر [[دير ياسين]] و[[يافا]] و[[حيفا]] التي لجأ أهلها إلى [[عكا]] وكانت الصور ما تزال ماثلة في الأذهان. في هذا الجو كان غسان يجلس هادئاً كعادته ليستمع ويراقب ما يجري. |
|
ومما يذكر هنا أن بعض ضباط [[جيش الإنقاذ]] كانوا يقفون معهم وكانوا يقدمون لهم القهوة تباعا، علما بأن فرقتهم بقيادة [[أديب الشيشكلي]] كانت ترابط في أطراف بلدتهم. وكانت تتردد على الأفواه قصص مجازر [[دير ياسين]] و[[يافا]] و[[حيفا]] التي لجأ أهلها إلى [[عكا]] وكانت الصور ما تزال ماثلة في الأذهان. في هذا الجو كان غسان يجلس هادئاً كعادته ليستمع ويراقب ما يجري. |
|
|
|
وهناك بدأ يحرر في إحدى صحف [[الكويت]] ويكتب تعليقا سياسياً بتوقيع «أبو العز» والذي لفت إليه الأنظار بشكل كبير، خاصة بعد أن زار [[العراق]] بعد الثورة العراقية عام [[1958]] على عكس ما نشر بأنه عمل [[العراق|بالعراق]]. |
|
وهناك بدأ يحرر في إحدى صحف [[الكويت]] ويكتب تعليقا سياسياً بتوقيع «أبو العز» والذي لفت إليه الأنظار بشكل كبير، خاصة بعد أن زار [[العراق]] بعد الثورة العراقية عام [[1958]] على عكس ما نشر بأنه عمل [[العراق|بالعراق]]. |
|
|
|
|
|
في [[الكويت]] كتب أيضاً أولى قصصه القصيرة «[[القميص المسروق]]» التي نال عليها الجائزة الأولى في مسابقة أدبية. ثم ظهرت عليه بوادر [[السكري|مرض السكري]] في الكويت أيضاً، وكانت شقيقته قد أصيبت به من قبل وفي نفس السن المبكرة مما زاده ارتباطاً بها وبالتالي بابنتها الشهيدة لميس نجم التي ولدت في [[كانون الثاني]] عام [[1955]]. فأخذ غسان يحضر للميس في كل عام مجموعة من أعماله الأدبية والفنية ويهديها لها، وكانت هي أيضاً شغوفة بخالها محبة له تعتز بهديته السنوية تفاخر بها أمام رفيقاتها. ولم يتأخر غسان عن ذلك إلا في السنوات الأخيرة بسبب ضغط عمله. وفي عام [[1960]] حضر غسان إلى [[بيروت]] للعمل في [[مجلة الحرية]]. |
|
في [[الكويت]] كتب أيضاً أولى قصصه القصيرة «[[القميص المسروق (قصة قصيرة)|القميص المسروق]]» التي نال عليها الجائزة الأولى في مسابقة أدبية. ثم ظهرت عليه بوادر [[السكري|مرض السكري]] في الكويت أيضاً، وكانت شقيقته قد أصيبت به من قبل وفي نفس السن المبكرة مما زاده ارتباطاً بها وبالتالي بابنتها الشهيدة لميس نجم التي ولدت في [[كانون الثاني]] عام [[1955]]. فأخذ غسان يحضر للميس في كل عام مجموعة من أعماله الأدبية والفنية ويهديها لها، وكانت هي أيضاً شغوفة بخالها محبة له تعتز بهديته السنوية تفاخر بها أمام رفيقاتها. ولم يتأخر غسان عن ذلك إلا في السنوات الأخيرة بسبب ضغط عمله. وفي عام [[1960]] حضر غسان إلى [[بيروت]] للعمل في [[مجلة الحرية]]. |
|
|
|
|
|
=== غسان الزوج === |
|
=== غسان الزوج === |
|
|
|
|
|
|
|
في قصته «[[ما تبقى لكم]]» التي تعتبر مكملة «ل[[رجال في الشمس (رواية)|رجال في الشمس]]» يكتشف البطل طريق القضية، في أرض [[فلسطين]] وكان ذلك تبشيراً ب[[العمل الفدائي]]. |
|
في قصته «[[ما تبقى لكم]]» التي تعتبر مكملة «ل[[رجال في الشمس (رواية)|رجال في الشمس]]» يكتشف البطل طريق القضية، في أرض [[فلسطين]] وكان ذلك تبشيراً ب[[العمل الفدائي]]. |
|
قصص «[[أم سعد (جازان)|أم سعد]]» وقصصه الأخرى كانت كلها مستوحاة من أشخاص حقيقيين. في فترة من الفترات كان يعد قصة ودراسة عن [[ثورة فلسطين 1936]] فأخذ يجتمع إلى سكان المخيمات الفلسطينية ويستمع إلى ذكرياتهم عن تلك الحقبة والتي سبقتها والتي تلتها وقد أعد هذه الدراسة لكنها لم تنشر (نشرت في [[شؤون فلسطينية (مجلة)|مجلة شؤون فلسطينية]]) أما القصة فلم يكتب لها أن تكتمل، بل اكتملت منها فصول نشرت بعض صورها في كتابه «[[عن الرجال والبنادق]]». |
|
قصص «[[أم سعد (رواية)|أم سعد]]» وقصصه الأخرى كانت كلها مستوحاة من أشخاص حقيقيين. في فترة من الفترات كان يعد قصة ودراسة عن [[ثورة فلسطين 1936]] فأخذ يجتمع إلى سكان المخيمات الفلسطينية ويستمع إلى ذكرياتهم عن تلك الحقبة والتي سبقتها والتي تلتها وقد أعد هذه الدراسة لكنها لم تنشر (نشرت في [[شؤون فلسطينية (مجلة)|مجلة شؤون فلسطينية]]) أما القصة فلم يكتب لها أن تكتمل، بل اكتملت منها فصول نشرت بعض صورها في كتابه «[[عن الرجال والبنادق]]». |
|
كانت لغسان عين الفنان النفاذة وحسه الشفاف المرهف. فقد كانت في ذهنه في الفترة الأخيرة فكرة مكتملة لقصة رائعة استوحاها من مشاهدته لأحد العمال وهو يكسر الصخر في كاراج البناية التي يسكنها وكان ينوي تسميتها «الرجل والصخر». |
|
كانت لغسان عين الفنان النفاذة وحسه الشفاف المرهف. فقد كانت في ذهنه في الفترة الأخيرة فكرة مكتملة لقصة رائعة استوحاها من مشاهدته لأحد العمال وهو يكسر الصخر في كراج البناية التي يسكنها وكان ينوي تسميتها «الرجل والصخر». |
|
|
|
|
|
=== غسان الرائد === |
|
=== غسان الرائد === |
|
* في أوائل [[انقلاب 14 تموز 1958|ثورة 58]] التي أوصلت [[عبد الكريم قاسم]] إلى حكم [[العراق]]، زار غسان بغداد ورأى بحسه الصادق انحراف النظام، فعاد وكتب عن ذلك بتوقيع «أبو العز» مهاجماً النظام العراقي، فقامت قيامة الأنظمة المتحررة ضده إلى أن ظهر لهم انحراف الحكم فعلا فكانوا أول من هنأه على ذلك مسجلين سبقه في كتاب خاص بذلك. |
|
* في أوائل [[انقلاب 14 تموز 1958|ثورة 58]] التي أوصلت [[عبد الكريم قاسم]] إلى حكم [[العراق]]، زار غسان بغداد ورأى بحسه الصادق انحراف النظام، فعاد وكتب عن ذلك بتوقيع «أبو العز» مهاجماً النظام العراقي، فقامت قيامة الأنظمة المتحررة ضده إلى أن ظهر لهم انحراف الحكم فعلا فكانوا أول من هنأه على ذلك مسجلين سبقه في كتاب خاص بذلك. |
|
* بعد أن استلم رئاسة تحرير جريدة «المحرر» اليومية استحدث صفحة للتعليقات السياسية الجادة وكان يحررها هو وآخرون. وقد استحدثت إحدى كبريات الصحف اليومية في [[بيروت]] صفحة مماثلة. |
|
* بعد أن استلم رئاسة تحرير جريدة «المحرر» اليومية استحدث صفحة للتعليقات السياسية الجادة وكان يحررها هو وآخرون. وقد استحدثت إحدى كبريات الصحف اليومية في [[بيروت]] صفحة مماثلة. |
|
* لا أحد يجهل أن غسان كنفاني هو أول من كتب عن شعراء المقاومة ونشر لهم وتحدث عن أشعارهم وعن أزجالهم الشعبية في الفترات الأولى لتعريف العالم العربي على شعر المقاومة، لم تخل مقالة كتبت عنهم من معلومات كتبها غسان وأصبحت محاضراته عنهم ومن ثم كتابه عن «[[قائمة مؤلفات نزار قباني|شعراء الأرض المحتلة]]» مرجعاً مقرراً في عدد من الجامعات وكذلك مرجعا للدارسين. |
|
* لا أحد يجهل أن غسان كنفاني هو أول من كتب عن شعراء المقاومة ونشر لهم وتحدث عن أشعارهم وعن أزجالهم الشعبية في الفترات الأولى لتعريف العالم العربي على شعر المقاومة، لم تخل مقالة كتبت عنهم من معلومات كتبها غسان وأصبحت محاضراته عنهم ومن ثم كتابه عن «شعراء الأرض المحتلة» مرجعاً مقرراً في عدد من الجامعات وكذلك مرجعا للدارسين. |
|
* الدراسة الوحيدة الجادة عن الأدب الصهيوني كانت لغسان ونشرتها مؤسسة الأبحاث بعنوان «[[في الأدب الصهيوني]]». أشهر الصحافيين العرب يكتب الآن عن حالة اللاسلم واللاحرب وبالعودة قليلا إلى الأشهر التي تلت [[حرب 1967|حرب حزيران]] 67 ومتابعة تعليقات غسان السياسية في تلك الفترة وجد هذا الأخير يتحدث عن حالة اللاسلم واللاحرب أي قبل سنوات من الاكتشاف الأخير الذي تحدثت عنه الصحافة العربية والأجنبية. |
|
* الدراسة الوحيدة الجادة عن الأدب الصهيوني كانت لغسان ونشرتها مؤسسة الأبحاث بعنوان «[[في الأدب الصهيوني]]». أشهر الصحافيين العرب يكتب الآن عن حالة اللاسلم واللاحرب وبالعودة قليلا إلى الأشهر التي تلت [[حرب 1967|حرب حزيران]] 67 ومتابعة تعليقات غسان السياسية في تلك الفترة وجد هذا الأخير يتحدث عن حالة اللاسلم واللاحرب أي قبل سنوات من الاكتشاف الأخير الذي تحدثت عنه الصحافة العربية والأجنبية. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
=== النقد === |
|
=== النقد === |
|
* [[عزت الغزاوي]]: «في الزمان يولد غسان كنفاني كلما جاء صيف. غسان كنفاني يأتي في هجير الصيف، ينفجر في بيروت، يتشظى مثل إوزيرس ويوزع الأشلاء على كل مكان في الذاكرة والضمير. ربما يأتي في هذا الوقت بالذات ليستعيد الخزان الصغير الذي مات فيه الرفاق وهم في الطريق الصحراوي على حدود الخليج. لكن ماذا تعني الاستعادة للخزان؟ ولماذا لم يبق في أذهاننا ما هو أكثر حدّة من هذا الخوف الأسطوري من الموت اختناقاً؟ يبدو أن غسان كنفاني كان يبحث في الموت والمنفى، وجعل هذا البحث شغله الشاغل. لم يستطع الفكاك عن هذا البحث في» ما تبقى لكم «أو في» أرض البرتقال الحزين«أو» أم سعد«وغيرها. لقد فتح لنا طريق البحث في الطريق الطويل ما بين ذاكرة منكوبة بطفولة الانتزاع من المكان إلى شيخوخة لم تكشف بعد الأجوبة على مرارة الخبز حين يختلط بالرمل. والذين خرجوا إلى كتابات غسان كنفاني بقوا في منتصف الطريق. لقد خرج هو عليهم بنصف عمره وقال اسمعوا: هنا نافذة على كون عجيب تختلط فيها الألوان والحكايات والخيام وكل شيء، وصدقا لم أشاهد سوى قضية مظلومة من البدء حتى المنتهى». |
|
* [[عزت الغزاوي]]: «في الزمان يولد غسان كنفاني كلما جاء صيف. غسان كنفاني يأتي في هجير الصيف، ينفجر في بيروت، يتشظى مثل إوزيرس ويوزع الأشلاء على كل مكان في الذاكرة والضمير. ربما يأتي في هذا الوقت بالذات ليستعيد الخزان الصغير الذي مات فيه الرفاق وهم في الطريق الصحراوي على حدود الخليج. لكن ماذا تعني الاستعادة للخزان؟ ولماذا لم يبق في أذهاننا ما هو أكثر حدّة من هذا الخوف الأسطوري من الموت اختناقاً؟ يبدو أن غسان كنفاني كان يبحث في الموت والمنفى، وجعل هذا البحث شغله الشاغل. لم يستطع الفكاك عن هذا البحث في "ما تبقى لكم" أو في "أرض البرتقال الحزين" أو "أم سعد" وغيرها. لقد فتح لنا طريق البحث في الطريق الطويل ما بين ذاكرة منكوبة بطفولة الانتزاع من المكان إلى شيخوخة لم تكشف بعد الأجوبة على مرارة الخبز حين يختلط بالرمل. والذين خرجوا إلى كتابات غسان كنفاني بقوا في منتصف الطريق. لقد خرج هو عليهم بنصف عمره وقال اسمعوا: هنا نافذة على كون عجيب تختلط فيها الألوان والحكايات والخيام وكل شيء، وصدقا لم أشاهد سوى قضية مظلومة من البدء حتى المنتهى». |
|
* مهند عبد الحميد: «كان غسان مقاتلاً والقتال يحتمل الموت، وكان لاجئاً والعودة تحتمل الموت، وكان ملتزماً والالتزام يفترض لقاء الموت، في» مسرحية الباب«يقول عماد» لا أريد الطاعة ولا أريد الماء«أي أن الموت عطشاً أفضل من التوسل إلى مستبد. والموت دفاعاً عن الكرامة الإنسانية أفضل من الحياة بذل، فلا معنى لحياة بلا كرامة. تنطوي فلسفة الموت عند غسان على مبدأ المفاضلة: أنت لا تستطيع اختيار الحياة، لأنها معطاة لك أصلا والمعطى لا اختيار فيه. اختيار الموت هو الاختيار الحقيقي، وخاصة إذا تم اختياره في الوقت المناسب، وقبل أن يفرض عليك في الوقت غير المناسب، والوقت المناسب الذي عناه غسان هو تحدي الإنسان للظلم والاستبداد ورفضهما إلى المستوى الذي يجعل الموت محتملاً، كثمن لتلك المفاضلة». |
|
* مهند عبد الحميد: «كان غسان مقاتلاً والقتال يحتمل الموت، وكان لاجئاً والعودة تحتمل الموت، وكان ملتزماً والالتزام يفترض لقاء الموت، في» مسرحية الباب«يقول عماد» لا أريد الطاعة ولا أريد الماء «أي أن الموت عطشاً أفضل من التوسل إلى مستبد. والموت دفاعاً عن الكرامة الإنسانية أفضل من الحياة بذل، فلا معنى لحياة بلا كرامة. تنطوي فلسفة الموت عند غسان على مبدأ المفاضلة: أنت لا تستطيع اختيار الحياة، لأنها معطاة لك أصلا والمعطى لا اختيار فيه. اختيار الموت هو الاختيار الحقيقي، وخاصة إذا تم اختياره في الوقت المناسب، وقبل أن يفرض عليك في الوقت غير المناسب، والوقت المناسب الذي عناه غسان هو تحدي الإنسان للظلم والاستبداد ورفضهما إلى المستوى الذي يجعل الموت محتملاً، كثمن لتلك المفاضلة». |
|
* [[بلال الحسن]]: «عرف غسان كحزبي، وكمثقف، وكصحافي، وكقصاص، وكروائي، ويميل النقاد إلى الإشادة بكل هذه الجوانب في شخصيته، بنوع من التبجيل للشهيد، هذا التبجيل الذي يمنع حتى الآن من دراسة غسان بموضوعية، ومن إعطائه التقدير الفني الذي يستحقه. أميل شخصيا إلى الاعتقاد بأن ابرز ما في غسان هو عالمه الإنساني الداخلي الغني، وقدراته الفنية، أما ما عدا ذلك فهو بالنسبة اليه لزوم ما لا يلزم . كان غسان فنانا، كان قصاصا وروائيا. يعمل كثير إلى حد الإرهاق، ثم يتحرق لكي ينتهي من العمل الصحافي، لا ليذهب إلى النوم، بل ليجلس وراء مكتبه عند ساعات الفجر، ويكتب قصة قصيرة تختمر فكرتها في ذهنه، ويكون أول ما يفعله في اليوم التالي، أن يمر على غرفة التحرير ليقرأ علينا تلك القصة. كان يملك طاقة على الكتابة بعد ان يقضي عشر ساعات في العمل الصحافي المتواصل». |
|
* [[بلال الحسن]]: «عرف غسان كحزبي، وكمثقف، وكصحافي، وكقصاص، وكروائي، ويميل النقاد إلى الإشادة بكل هذه الجوانب في شخصيته، بنوع من التبجيل للشهيد، هذا التبجيل الذي يمنع حتى الآن من دراسة غسان بموضوعية، ومن إعطائه التقدير الفني الذي يستحقه. أميل شخصيا إلى الاعتقاد بأن ابرز ما في غسان هو عالمه الإنساني الداخلي الغني، وقدراته الفنية، أما ما عدا ذلك فهو بالنسبة اليه لزوم ما لا يلزم . كان غسان فنانا، كان قصاصا وروائيا. يعمل كثير إلى حد الإرهاق، ثم يتحرق لكي ينتهي من العمل الصحافي، لا ليذهب إلى النوم، بل ليجلس وراء مكتبه عند ساعات الفجر، ويكتب قصة قصيرة تختمر فكرتها في ذهنه، ويكون أول ما يفعله في اليوم التالي، أن يمر على غرفة التحرير ليقرأ علينا تلك القصة. كان يملك طاقة على الكتابة بعد ان يقضي عشر ساعات في العمل الصحافي المتواصل». |
|
* [[أنيس صايغ]]: «عاش غسان ثورة دائمة في العلاقات الخاصة كما في الشؤون العامة. فنانا كان أو أدبيا أو كاتبا أو مفكرا، صديقا كان أو رفيقا أو زميلا أو قريبا أو زوجا أو أبا أو أخا، كان غسان ثورة تلتهب مثلما تحرق أعصابه. لذلك كان النضال الفعلي في الثورة الفلسطينية /العربية/ الإنسانية، بالكتابة والتوجيه والدعوة والانتماء العقائدي وتحمّل المسؤولية، بؤرة يحقق غسان فيها ذاته ويقترب من مُثُله العليا السامية. ولعله كان أيضا يريح فيها أعصابه». |
|
* [[أنيس صايغ]]: «عاش غسان ثورة دائمة في العلاقات الخاصة كما في الشؤون العامة. فنانا كان أو أدبيا أو كاتبا أو مفكرا، صديقا كان أو رفيقا أو زميلا أو قريبا أو زوجا أو أبا أو أخا، كان غسان ثورة تلتهب مثلما تحرق أعصابه. لذلك كان النضال الفعلي في الثورة الفلسطينية /العربية/ الإنسانية، بالكتابة والتوجيه والدعوة والانتماء العقائدي وتحمّل المسؤولية، بؤرة يحقق غسان فيها ذاته ويقترب من مُثُله العليا السامية. ولعله كان أيضا يريح فيها أعصابه». |
|
|
|
* [[أم سعد (رواية)|أم سعد]] – بيروت، 1969. رواية. |
|
* [[أم سعد (رواية)|أم سعد]] – بيروت، 1969. رواية. |
|
* [[عائد إلى حيفا (رواية)|عائد إلى حيفا]] – بيروت، 1970. رواية. |
|
* [[عائد إلى حيفا (رواية)|عائد إلى حيفا]] – بيروت، 1970. رواية. |
|
* [[الشيء الآخر]] – صدرت بعد استشهاده، في بيروت، 1980. قصص قصيرة. |
|
* [[الشيء الآخر: من قتل ليلى الحايك (رواية)|الشيء الآخر]] – صدرت بعد استشهاده، في بيروت، 1980. قصص قصيرة. |
|
* [[العاشق]]، [[الأعمى والأطرش]]، [[برقوق نيسان]] (5 روايات غير كاملة نشرت في مجلد أعماله الكاملة). |
|
* [[العاشق]]، [[الأعمى والأطرش]]، [[برقوق نيسان]] (5 روايات غير كاملة نشرت في مجلد أعماله الكاملة). |
|
* [[القنديل الصغير]] - بيروت. |
|
* [[القنديل الصغير]] - بيروت. |
|
* [[القبعة والنبي]]. مسرحية. |
|
* [[القبعة والنبي]]. مسرحية. |
|
* [[القميص المسروق وقصص أخرى]]. قصص قصيرة. |
|
* [[القميص المسروق (قصة قصيرة)|القميص المسروق]] وقصص أخرى. قصص قصيرة. |
|
* [[جسر إلى الأبد (مسرحية)|جسر إلى الأبد]]. مسرحية. |
|
* [[جسر إلى الأبد (مسرحية)|جسر إلى الأبد]]. مسرحية. |
|
* [[ما تبقى لكم]] |
|
* [[ما تبقى لكم]] |
|
|
|
* في الأدب الصهيوني |
|
* في الأدب الصهيوني |
|
* نال في 1966 جائزة أصدقاء الكتاب في لبنان عن روايته «[[ما تبقى لكم]]». |
|
* نال في 1966 جائزة أصدقاء الكتاب في لبنان عن روايته «[[ما تبقى لكم]]». |
|
* نال اسمه جائزة منظمة الصحفيين العالمية في 1974 وجائزة اللوتس في 1975. |
|
* نال اسمه جائزة منظمة الصحفيين العالمية في 1974 و[[جائزة لوتس للأدب|جائزة اللوتس]] في 1975. |
|
* منح اسمه وسام القدس للثقافة والفنون في 1990. |
|
* منح اسمه [[وسام القدس للثقافة والفنون والآداب|وسام القدس للثقافة والفنون]] في 1990. |
|
|
|
|
|
استشهد صباح يوم السبت 1972/07/08 في الساعة العاشرة والنصف بعد أن انفجرت عبوات ناسفة كانت قد وضعت في سيارته تحت منزله مما أدى إلى استشهاده مع ابنة شقيقته لميس حسين نجم (17 سنة) وتدمير السيارة وإنزال أضرار كبيرة في المنزل وكانت عملية الغدر هذه قد استهدفت إلى جانب اغتيال الرفيق غسان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة المقاومة بجميع فصائلها الوطنية.<ref>أبوشريف، ب. (2015). ''غسان كنفاني. رام الله:'' الرعاة للدراسات والنشر.</ref> |
|
استشهد صباح يوم السبت 1972/07/08 في الساعة العاشرة والنصف بعد أن انفجرت عبوات ناسفة كانت قد وضعت في سيارته تحت منزله مما أدى إلى استشهاده مع ابنة شقيقته لميس حسين نجم (17 سنة) وتدمير السيارة وإنزال أضرار كبيرة في المنزل وكانت عملية الغدر هذه قد استهدفت إلى جانب اغتيال الرفيق غسان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة المقاومة بجميع فصائلها الوطنية.<ref>أبوشريف، ب. (2015). ''غسان كنفاني. رام الله:'' الرعاة للدراسات والنشر.</ref> |