أبو ذر الغفاري: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
Mr.Ibrahembot (نقاش | مساهمات) ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية. |
←وفاته: إضافة |
||
سطر 125: | سطر 125: | ||
* {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|المزي|1980|p=298، الجزء 33}}</ref> قال [[ابن الأثير الجزري|ابن الأثير]]: {{اقتباس مضمن|وتوفي أَبُو ذر بالربذة سنة إحدى وثلاثين، أو اثنتين وثلاثين، وصلى عَلَيْهِ عبد الله بن مسعود، ثُمَّ مات بعده فِي ذَلِكَ العام}}.<ref name="أسد" /> |
* {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|المزي|1980|p=298، الجزء 33}}</ref> قال [[ابن الأثير الجزري|ابن الأثير]]: {{اقتباس مضمن|وتوفي أَبُو ذر بالربذة سنة إحدى وثلاثين، أو اثنتين وثلاثين، وصلى عَلَيْهِ عبد الله بن مسعود، ثُمَّ مات بعده فِي ذَلِكَ العام}}.<ref name="أسد" /> |
||
وكان أبو ذر لما حضرته الوفاة، قد أوصى امرأته وغلامه، فقال: {{اقتباس مضمن|إذا مت فاغسلاني وكفناني، وضعاني على الطريق، فأول ركب يمرون بكم فقولا: هذا أبو ذر}}. فلما مات فعلا به ذلك، فإذا ركب من أهل [[الكوفة]] فيهم [[عبد الله بن مسعود]]، فسأل: {{اقتباس مضمن|ما هذا؟}}، قيل جنازة أبي ذر، فبكى ابن مسعود، وتذكر قول النبي محمد: {{حديث|يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده}}.<ref name=":4" /> فصلى عليه،<ref>* {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|المزي|1980|p=298، الجزء 33}} |
وكان أبو ذر لما حضرته الوفاة، قد أوصى امرأته وغلامه، فقال: {{اقتباس مضمن|إذا مت فاغسلاني وكفناني، وضعاني على الطريق، فأول ركب يمرون بكم فقولا: هذا أبو ذر}}. فلما مات فعلا به ذلك، فإذا ركب من أهل [[الكوفة]] فيهم [[عبد الله بن مسعود]]، فسأل: {{اقتباس مضمن|ما هذا؟}}، قيل جنازة أبي ذر، فبكى ابن مسعود، وتذكر قول النبي محمد: {{حديث|يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده}}.<ref name=":4" /> فصلى عليه،<ref>* {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|المزي|1980|p=298، الجزء 33}} |
||
* {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|العسقلاني|1415 هـ|p=109، الجزء 7}} |
* {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|العسقلاني|1415 هـ|p=109، الجزء 7}} |
||
* {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|ابن الأثير|1994|p=96، الجزء 6}}</ref> وألحده بنفسه.<ref name=":4" /> |
* {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|ابن الأثير|1994|p=96، الجزء 6}}</ref> وألحده بنفسه.<ref name=":4" /> |
||
وجاء في إحدى الروايات أن أبا ذر لما حضرته الوفاة، قال لابنته: {{اقتباس مضمن|يَا بُنَيَّةُ فَانْظُرِي هَلْ تَرِينَ أَحَدًا!}}، قالت: {{اقتباس مضمن|لا}}، وأمرها بذبح شاة، وطبخها، ففعلت، وقال لها: {{اقتباس مضمن|إذا جاءك الذين يدفنون فَقُولِي لَهُمْ: إِنَّ أَبَا ذَرٍّ يُقْسِمُ عَلَيْكُمْ أَلا تَرْكَبُوا حَتَّى تَأْكُلُوا}}، ولما نضجت قدرها قال لها: {{اقتباس مضمن|انْظُرِي هَلْ تَرَيْنَ أَحَدًا؟}}، فقالت له: {{اقتباس مضمن|نَعَمْ، هَؤُلاءِ رَكْبٌ مُقْبِلُونَ}}. فقال لها أن تستقبل به الكعبة، ففعلت، وقال: {{اقتباس مضمن|بِسْمِ اللَّهِ، وَبِاللَّهِ، وَعَلَى مله رسول الله}}، ثم خرجت ابنته فتلقتهم وقالت: {{اقتباس مضمن|رَحِمَكُمُ اللَّهُ! اشْهَدُوا أَبَا ذَرٍّ}}، فسألوها عن مكانه، فأشارت لهم إليه وقد مات، فقالوا: {{اقتباس مضمن|نَعَمْ وَنِعْمَةُ عَيْنٍ! لَقَدْ أَكْرَمَنَا اللَّهُ بِذَلِكَ}}، وإذا بركب جاء من [[الكوفة]]، وفيه [[عبد الله بن مسعود]]، فجهل يبكي، ويقول: {{اقتباس مضمن|صَدَقَ رسول الله ص: يَمُوتُ وَحْدَهُ، وَيُبْعَثُ وَحْدَهُ}}، فغلسوه وكفنوه ودفنوه، فلما أرادوا الرحيل، قالت لهم ابنه أبي ذر: {{اقتباس مضمن|إِنَّ أَبَا ذَرٍّ يَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلامَ، وَأَقْسَمَ عَلَيْكُمْ أَلا تَرْكَبُوا حَتَّى تَأْكُلُوا}}، فَفَعَلُوا.<ref>[https://al-maktaba.org/book/9783/2198 تاريخ الطبري، ج4، ص308-المكتبة الشاملة]</ref><ref>[http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86%20**/%20%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9%20%D8%A3%D8%A8%D9%8A%20%D8%B0%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%8A%20/i123&d85703&c&p1 كتاب: عثمان بن عفان، فصل: وفاة أبي ذر الغفاري. موقع نداء الإيمان]</ref> |
|||
== في السينما والتلفزيون == |
== في السينما والتلفزيون == |
نسخة 16:29، 29 سبتمبر 2021
أبو ذر الغفاري | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | جُندُب بن جُنادَة بن سفيان |
الميلاد | الحجاز |
الوفاة | 31 هـ أو 32 هـ[1][2][3] الربذة |
مواطنة | دولة الخِلافة الرَّاشدة |
الكنية | أبو ذر |
إخوة وأخوات | |
أقرباء | أخوه لأبيه: أنيس بن جنادة أخوه لأمه: عمرو بن عبسة |
الحياة العملية | |
النسب | الغفاري الكناني |
عدد الأحاديث التي رواها | 281 حديث |
التلامذة المشهورون | أنس بن مالك |
المهنة | داعية، ومُحَدِّث، وتاجر |
اللغات | العربية |
الخدمة العسكرية | |
المعارك والحروب | غزوة حنين غزوة تبوك الفتح الإسلامي للشام |
تعديل مصدري - تعديل |
أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري (المتوفى سنة 31 هـ أو 32 هـ) هو صحابي[5] من السابقين إلى الإسلام. قيل أنَّه رابع أو خامس من دخل في الإسلام، وأحد الذين جهروا بالإسلام في مكة قبل الهجرة النبوية.
كان أبو ذر الغفاري في الجاهلية يتكسَّب من قطع الطريق،[6][7] كما كان موحدًا، ولا يعبد الأصنام.[8] وحين بلغته الأخبار بأن هناك من يدعو للتوحيد في مكة، سارع إلى الإسلام، فكان من السابقين إلى الإسلام.[9][10] هاجر إلى المدينة المنورة بعد غزوتي بدر وأحد،[8][11] ولزم النبي محمدًا، وشارك في غزواته.[9]
شهد أبو ذر فتح بيت المقدس مع عمر بن الخطاب،[12] وأقام في الشام.[9] تسببت حدَّته في فساد العلاقة مع والي الشامِ معاوية بن أبي سفيان، فكتب معاوية يشكوه إلى عثمان بن عفان بأنه أفسد عليه الشام، فطلبه عثمان؛ فخرج أبو ذر إلى المدينة.[13] وفي المدينة حدثت خلافات، فخرج إلى الربذة،[14][15] وتوفي فيها سنة 31 هـ أو 32 هـ،[3][16] وصلى عليه عبد الله بن مسعود،[17][3] وألحده بنفسه.[17]
كان أبو ذر زاهدًا وعالمًا، قال عنه الذهبي في ترجمته في كتابه «سير أعلام النبلاء»: «وَكَانَ رَأْسًا فِي الزُّهْدِ، وَالصِّدْقِ، وَالعِلْمِ، وَالعَمَلِ، قَوَّالًا بِالحَقِّ، لاَ تَأْخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِمٍ، عَلَى حِدَّةٍ فِيْهِ».[9]
سيرته
نشأته ونسبه
نشأ أبو ذر الغفاري في مضارب قبيلته غفار أحد بطون بني بكر بن عبد مناة بن كنانة، والتي كانت مضاربها على طريق القوافل بين اليمن والشام، واشتهرت بالسطو على القوافل.
أما اسمه ونسبه فقد تضاربت فيه عدة أقوال فقيل أن اسمه هو جندب بن جنادة،[9][3] وقيل جندب بن السكن،[9][3] وقيل برير بن جنادة،[9][3] وقيل برير بن عبد الله،[9][3] وقيل يزيد بن جنادة،[9] وقيل برير بن جندب،[10] وقيل برير بن عشرقة،[10][3] وقيل جندب بن عبد الله،[10][3] وقيل بُرَيْرُ بْنُ جنادة،[18] أما نسبه فقيل هو جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة،[9][3] وقيل جندب بن جنادة بن قيس بن عمرو بن مليل بن صعير بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.[10][3] وقيل جندب بن جنادة بن كعيب بن صعير بن الوقعة بن حرام بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.[19] والمشهور والثابت أن اسمه هو «جُنْدُبُ بْنُ جُنَادَةَ».[20] أما أمه فهي رملة بنت الوقيعة الغفارية،[10][21] وهو أخو عمرو بن عبسة السُلمي لأمه.[22][23]
صفاته
كان أبو ذر الغفاري رجلًا آدمًا ضخمًا جسيمًا، كث اللحية،[24] طويلًا، أبيض الشعر واللحية،[25][26] نحيفًا.[27] وقد ترك من الذرية بنتًا واحدة[28] ضمها عثمان بن عفان إلى عياله بعد وفاة أبي ذر،[29] وكان لأبي ذر ابنٌ اسمه «ذر».[30]
وكان أبو ذر آية في الزهد وحب الفقراء، فكان عطاؤه من بيت المال أربعة آلاف، فكان إذا أخذ عطاءه، يدعو خادمه، فيسأله شراء ما يكفيهم للسنة، ثم يستبدل باقي المال بنقود يفرقها على الفقراء، ويقول: «إنه ليس من وعاء ذهب ولا فضة يوكى عليه إلا وهو يتلظى على صاحبه».[31][32]
حياته في الجاهلية
كان أبو ذر الغفاري في الجاهلية يتكسب من قطع الطريق، وعُرف عنه شجاعته في ذلك، فكان يُغير بمفرده في وضح النهار على ظهر فرسه، فيجتاز الحي، ويأخذ ما يأخذ.[7][6] ورغم مهنته تلك، كان موحّدًا، ولا يعبد الأصنام.[8]
إسلامه وصحبته للنبي محمد
حين بلغته الأخبار بأن هناك من يدعو للتوحيد في مكة، سارع إلى الإسلام، فكان من السابقين إلى الإسلام على خلاف أكان رابع أربعة أم خامس خمسة انضمامًا إلى الإسلام.[9][10]
وجائت روايتين حول قصة إسلامه، الأولى أنه بلغه مبعثُ النبيّ محمد، فقال لأخيه أنيس: «اركب إلى هذا الوادي، فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي يأتيه الخبر من السماء، واسمع من قوله ثم ائتني»، فانطلق أنيس وسمع قوله، ثم رجع إلى أبي ذر، فقال له: «رأيته يأمر بمكارم الأخلاق، ويقول كلامًا ما هو بالشعر»، فقال أبو ذر: «ما شفيتني مما أردت»، فتزوّد أبو ذر، وقدم مكة، والتمس النبي محمدًا وهو لا يعرفه، وكره أن يسأل عنه حتى أدركه بعض الليل، فاضطجع فرآه علي بن أبي طالب فعرف أنه غريب، فلما رآه تبعه، واستضافه ثلاثة أيام، ثم سأله عن سبب قدومه، قال أبو ذر: «إن أعطيتني عهدًا وميثاقًا أن ترشدني، فعلت». ففعل علي فأخبره، فقال: «إنه حقّ، وإنه رسول الله ﷺ، فإذا أصبحت فاتبعني، فإني إن رأيت شيئًا أخافه عليك قمت كأني أريق الماء، فإن مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي»، ففعل، وانطلق يلحق به حتى دخل على النبي محمد، وسمع من قوله، فأسلم لوقته، ثم أمره النبي قائلاً: «ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري»، فقال أبو ذر: «والذي نفسي بيده لأصرخن بها بين ظهرانيهم»، فخرج حتى أتى المسجدَ فنادى بأعلى صوته: «أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله»، فقام القوم إليه فضربوه حتى أضجعوه، وأتى العباس بن عبد المطلب، فأكب عليه، وقال: «ويلكم، ألستم تعلمون أنه من غفار! وأنه من طريق تجارتكم إلى الشام؟»، فأنقذه منهم.[33]
انطلق أبو ذر بعدها إلى قومه امتثالًا لأمر النبي محمد لدعوتهم إلى الإسلام، وقد لبّى نصف قومه دعوته إلى الإسلام، وأقام فيهم يقيم معهم شعائر الإسلام، يؤمهم كبيرهم إيماء بن رحضة الغفاري، وبقي النصف الآخر على دينه حتى هاجر النبي محمد إلى يثرب، فأسلموا، وتبعتهم قبيلة أسلم، ثم وفدوا على النبي محمد، وفيهم أبو ذر الغفاري، فدعا لهم النبي محمد فقال: «غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله».[34][6] وكان مقدم أبي ذر على النبي محمد في المدينة المنورة بعد غزوتي بدر وأحد.[11][8]
ما أن هاجر أبو ذر حتى لازم النبي محمدًا، وشاركه في غزواته.[9] قيل أن النبي آخى بينه وبين المنذر بن عمرو، قال ابن إسحاق: «آخَى رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - بَيْنَ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ وَالْمُنْذِرِ بْنِ عَمْرٍو أَحَدِ بَنِي سَاعِدَةَ وَهُوَ الْمُعْنِقُ لِيَمُوتَ»، وأنكر محمد بن عمر هذه المؤاخاة، وقال: «لَمْ تَكُنِ الْمُؤَاخَاةُ إِلا قَبْلَ بَدْرٍ فَلَمَّا نَزَلَتْ أَيَّةُ الْمَوَارِيثِ انْقَطَعَتِ الْمُؤَاخَاةُ».[35]
يُذكر أن النبي محمد استعمل على المدينة أبا ذر لما خرج إلى غزوة ذات الرقاع،[36] ولما خرج النبي إلى غزوة بني المصطلق استعمله على المدينة؛ وقيل إنه استعمل: نميلة بن عبد الله الليثي،[37] كما حمل أبو ذر راية قبيلته غفار يوم حنين، ولما انطلق النفير ليجمع الرجال للمسير إلى قتال الروم في غزوة تبوك، تحسس المسلمون المتخلفين عن الغزوة، وأعلموا النبي محمدًا، فقالوا: «يا رسول الله، تخلّف فلان»، فقال النبي: «دعوه، إن يكن فيه خير فسيلحقكم، وإن يكن غير ذلك فقد أراحكم الله منه». حتى قيل: «يا رسول الله، تخلف أبو ذر»، وكان بعير أبي ذر قد أبطأ به، فقرر أن يأخذ متاعه، فجعله على ظهره، وخرج يتبع الجيش، ونظر ناظر، فقال: «إن هذا لرجل يمشي على الطريق»، فقال النبي محمد: «كن أبا ذر»، فلما تأمله القوم، قالوا: «هو والله أبو ذر»، فقال النبي محمد: «رحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده».[38]
أثناء إقامته بالمدينة، كان أبو ذر يقوم على خدمة النبي محمد، حتى إذا فرغ من خدمته، أوى إلى المسجد لينام. وجده النبي محمد يومًا وهو نائم في المسجد، فنكته برجله، فاستوى أبو ذر جالسًا، فقال النبي: «ألا أراك نائمًا؟»، قال أبو ذر: «فأين أنام، هل لي من بيت غيره؟»، فجلس النبي إليه، ثم قال: «كيف أنت إذا أخرجوك منه؟»، قال أبو ذر: «ألحق بالشام؛ فإن الشام أرض الهجرة، وأرض المحشر، وأرض الأنبياء، فأكون رجلاً من أهلها»، فقال النبي: «كيف أنت إذا أخرجوك من الشام؟»، قال: «أرجع إليه؛ فيكون بيتي ومنزلي»، قال النبي: «فكيف أنت إذا أخرجوك منه الثانية؟»، قال أبو ذر: «آخذ إذا سيفي فأقاتل حتى أموت»، فكشّر النبي، وقال: «أدلك على خير من ذلك؟»، قال: «بلى، بأبي وأمي يا رسول الله»، فقال النبي: «تنقاد لهم حيث قادوك، حتى تلقاني وأنت على ذلك».[39] ولما اتسعت رقعة دولة الإسلام في آخر حياة النبي محمد، سأل أبو ذر النبيَّ الإمارةَ، فأبى النبيُّ وقال: «إنك ضعيف، وإنها خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها».[17][40]
روايته للحديث النبوي
- روى عن: النبي محمد، ومعاوية بن أبي سفيان.[24]
- روى عنه: أنس بن مالك، وعبد الله بن عباس، وأبو إدريس الخولاني، وزيد بن وهب الجهني، والأحنف بن قيس، وجبير بن نفير، وعبد الرحمن بن تميم، وسعيد بن المسيب، وابن خالته خالد بن وهبان، وابن أخيه عبد الله بن الصامت، وخرشة بن الحر، وزيد بن ظبيان، وأبو أسماء الرحبي، وأبو عثمان النهدي، وأبو الأسود الدؤلي والمعرور بن سويد، ويزيد بن شريك التيمي، وأبو مراوح الغفاري، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الرحمن بن حجيرة الخولاني، وعبد الرحمن بن شماسة المُهري وعطاء بن يسار،[41] وحذيفة بن أسيد الغفاري، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وأبو مسلم الخولاني، وربعي بن حراش، وزر بن حبيش، وأبو سالم الجيشاني، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وقيس بن عباد البصري، وسويد بن غفلة، وصعصعة بن معاوية التميمي، وعبد الله بن شقيق العقيلي، وعبيد بن عمير الليثي، وغضيف بن الحارث، وعاصم بن سفيان الثقفي، وعبيد بن الخشخاش، وأبو مسلم الجذمي، وموسى بن طلحة بن عبيد الله، وأبو الشعثاء المحاربي، ومورق العجلي، وأبو الأحوص المدني مولى بني ليث، وأبو بصرة الغفاري، وأبو العالية الرياحي، ويزيد بن الحوتكية، وجسرة بنت دجاجة العامرية، وأسامة بن سلمان، وأهبان ابن امرأة أبي ذر، وزيد بن يثيع، وسلمة بن الأكوع، وشهر بن حوشب، وعبد الله بن وديعة الأنصاري، وعمرو بن بجدان العامري، وعمرو بن ميمون، ومالك بن زبيد الهمداني، ومرثد الذماري، ومعاوية بن حديج، ونعيم بن قعنب، ويحيى بن معمر، وأبو تميم الجيشاني، وأبو زرعة بن عمرو بن جرير، وأبو سريحة الغفاري، وأبو سلام الأسود، وأبو عبد الله الجسري، وأبو عبد الرحمن الحبلي، وأبو علي الأزدي، وأبو مروان الأسلمي.[42]
- أحاديثه: عدّ بقي بن مخلد في مسنده 281 حديثًا لأبي ذر، اتفق البخاري ومسلم على اثني عشر حديثًا منها، وانفرد البخاري بحديثين، ومسلم بتسعة عشر حديثًا،[43] كما روى له الجماعة في كتبهم.[44]
بعد وفاة النبي محمد
بعد وفاة النبي محمد، شارك أبو ذر في الفتح الإسلامي للشام، وشهد فتح بيت المقدس مع عمر بن الخطاب،[12] وبعد الفتح أقام في الشام، وتذكر بعض المصادر الشيعية أن عثمان هو الذي نفاه إلى الشام،[15] وكان يُفتي الناس ويُعلّمهم أمور دينهم، ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ولكن في حِدّة.[9] تسببت حدته تلك في فساد العلاقة مع معاوية بن أبي سفيان والي الشام حين اختلفوا في آية يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ فيمن نزلت، حيث قال معاوية: «نزلت في أهل الكتاب»، بينما قال أبو ذر: «نزلت فينا وفيهم»،[13] فكتب معاوية يشكوه إلى الخليفة عثمان بن عفان بأنه أفسد عليه الشام، فطلبه عثمان؛ فخرج أبو ذر إلى المدينة.[13] أقام أبو ذر في المدينة يدعو الناس بنفس المنهج الحاد، مما دعا الخليفة عثمان لمعاملته معاملة خاصة يغالبها الحذر. حتى إذا كان يوم كان فيه أبو ذر عند باب عثمان ليؤذن له، إذ مر به رجل من قريش، فقال: «يا أبا ذر، ما يجلسك هاهنا؟»، قال أبو ذر: «يأبى هؤلاء أن يأذنوا لنا»، فدخل الرجل فقال: «يا أمير المؤمنين، ما بال أبي ذر على الباب؟». فأذن له، فجاء حتى جلس، فإذا عثمان يسأل كعب الأحبار في ميراث يُقسّم: «أرأيت المال إذا أدي زكاته، هل يخشى على صاحبه فيه تبعة؟»، فقال كعب: «لا»، فقام أبو ذر فضربه بعصا، ثم قال: «يا ابن اليهودية، تزعم أن ليس عليه حق في ماله، إذا آتى زكاته، والله يقول: وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . ويقول: وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا »، وجعل يذكر نحو ذلك من القرآن، فقال عثمان للقرشي: «إنما نكره أن نأذن لأبي ذر من أجل ما ترى».[14] لم يستطع أبو ذر أن يتأقلم مع ذلك، وروى البخاري في صحيحه أنه ذكر ذلك لعثمان فقال عثمان: «إن شئت تنحَّيت، فكنتَ قريبًا»،[45] فخرج أبو ذر للإقامة في الربذة.[46] بينما ذكر ابن هشام أن عثمان نفاه إلى الربذة.[15][47]
علمه ومكانته
كان أبو ذر حريصًا على التعلم من النبي محمد، فكان يُكثر سؤاله، حتى أصبح أبو ذر علمًا مُقدّمًا للفتوى على عهد أبي بكر وعمر وعثمان،[39] بل كان يُعد موازيًا لابن مسعود في علمه، مما دعا الخليفة الثاني عُمر أن يفرض له فرضًا كأهل بدر رغم أنه لم يشهدها.[16][48] وكان علي بن أبي طالب يرى أن أبا ذر كان على قدر كبير من العلم، إلا أنه لم يُخرجه إلى طُلابه، فقال: «أبو ذر وعاء ملئ علمًا، أوكى عليه، فلم يخرج منه شيء حتى قُبض».[49]
وقد حظي أبو ذر بمكانة خاصة عند النبي محمد، فيروي أبو الدرداء أن النبي محمد كان يبتدئ أبا ذر إذا حضر، ويتفقده إذا غاب،[50] كما أردفه النبي خلفه يومًا على حماره،[51] وقد سمع عبدُ اللهِ بنُ عمرو بن العاص النبيَّ محمد يقول: «ما أقلت الغبراء، ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق لهجة من أبي ذر»،[52] ويروي أبو هريرة عن النبي قوله: «من سره أن ينظر إلى تواضع عيسى بن مريم، فلينظر إلى أبي ذر».[53] وقال عنه علي بن أبي طالب: «لم يبق أحد لا يبالي في الله لومة لائم، غير أبي ذر»، ثم ضرب بيده على صدره وقال ولا نفسي.[54][55]
وفاته
توفي أبو ذر الغفاري في ذي الحجة سنة 31 هـ أو 32 هـ في الربذة،[56] قال ابن الأثير: «وتوفي أَبُو ذر بالربذة سنة إحدى وثلاثين، أو اثنتين وثلاثين، وصلى عَلَيْهِ عبد الله بن مسعود، ثُمَّ مات بعده فِي ذَلِكَ العام».[3]
وكان أبو ذر لما حضرته الوفاة، قد أوصى امرأته وغلامه، فقال: «إذا مت فاغسلاني وكفناني، وضعاني على الطريق، فأول ركب يمرون بكم فقولا: هذا أبو ذر». فلما مات فعلا به ذلك، فإذا ركب من أهل الكوفة فيهم عبد الله بن مسعود، فسأل: «ما هذا؟»، قيل جنازة أبي ذر، فبكى ابن مسعود، وتذكر قول النبي محمد: «يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده».[17] فصلى عليه،[57] وألحده بنفسه.[17]
وجاء في إحدى الروايات أن أبا ذر لما حضرته الوفاة، قال لابنته: «يَا بُنَيَّةُ فَانْظُرِي هَلْ تَرِينَ أَحَدًا!»، قالت: «لا»، وأمرها بذبح شاة، وطبخها، ففعلت، وقال لها: «إذا جاءك الذين يدفنون فَقُولِي لَهُمْ: إِنَّ أَبَا ذَرٍّ يُقْسِمُ عَلَيْكُمْ أَلا تَرْكَبُوا حَتَّى تَأْكُلُوا»، ولما نضجت قدرها قال لها: «انْظُرِي هَلْ تَرَيْنَ أَحَدًا؟»، فقالت له: «نَعَمْ، هَؤُلاءِ رَكْبٌ مُقْبِلُونَ». فقال لها أن تستقبل به الكعبة، ففعلت، وقال: «بِسْمِ اللَّهِ، وَبِاللَّهِ، وَعَلَى مله رسول الله»، ثم خرجت ابنته فتلقتهم وقالت: «رَحِمَكُمُ اللَّهُ! اشْهَدُوا أَبَا ذَرٍّ»، فسألوها عن مكانه، فأشارت لهم إليه وقد مات، فقالوا: «نَعَمْ وَنِعْمَةُ عَيْنٍ! لَقَدْ أَكْرَمَنَا اللَّهُ بِذَلِكَ»، وإذا بركب جاء من الكوفة، وفيه عبد الله بن مسعود، فجهل يبكي، ويقول: «صَدَقَ رسول الله ص: يَمُوتُ وَحْدَهُ، وَيُبْعَثُ وَحْدَهُ»، فغلسوه وكفنوه ودفنوه، فلما أرادوا الرحيل، قالت لهم ابنه أبي ذر: «إِنَّ أَبَا ذَرٍّ يَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلامَ، وَأَقْسَمَ عَلَيْكُمْ أَلا تَرْكَبُوا حَتَّى تَأْكُلُوا»، فَفَعَلُوا.[58][59]
في السينما والتلفزيون
- 2008: مسلسل قمر بني هاشم، وقام بتجسيد دور «أبو ذر الغفاري» الممثل ألان زغبي.[60]
طالع أيضًا
أبو ذر الغفاري في المشاريع الشقيقة: | |
|
المراجع
- ^ مُعرِّف المكتبة الوطنيَّة الفرنسيَّة (BnF): https://catalogue.bnf.fr/ark:/12148/cb12273901s — باسم: Ǧundab ibn Ǧunādah Abū D̲arr al-Ġifārī — المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسية — العنوان : اوپن ڈیٹا پلیٹ فارم — الرخصة: رخصة حرة نسخة محفوظة 2021-06-05 على موقع واي باك مشين.
- ^ مُعرِّف الموسوعة الكتالونية الكبرى (GEC): https://www.enciclopedia.cat/EC-GEC-0000342.xml— باسم: Abū Ḏarr al-Ġifārī — العنوان : Gran Enciclopèdia Catalana — الناشر: Grup Enciclopèdia Catalana نسخة محفوظة 2021-06-06 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا يب ابن الأثير 1994، صفحة 96، الجزء 6
- ^ Identifiants et Référentiels — تاريخ الاطلاع: 2 مايو 2020 — الناشر: وكالة الفهرسة للتعليم العالي نسخة محفوظة 10 يوليو 2021 على موقع واي باك مشين.
- ^ "جندب بن عبد الله بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل". موسوعة الحديث. مؤرشف من الأصل في 2021-09-10.
- ^ ا ب ج البغدادي 1990، صفحة 167، الجزء 4
- ^ ا ب سليمان الأشقر، عمر 2012، صفحة 139
- ^ ا ب ج د البغدادي 1990، صفحة 168، الجزء 4
- ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا يب يج الذهبي 1985، صفحة 47 و49، الجزء 2
- ^ ا ب ج د ه و ز المزي 1980، صفحة 294، الجزء 33
- ^ ا ب العسقلاني 1415 هـ، صفحة 107، الجزء 7
- ^ ا ب الذهبي 1985، صفحة 47، الجزء 2
- ^ ا ب ج البغدادي 1990، صفحة 171-170، الجزء 4
- ^ ا ب الذهبي 1985، صفحة 68، الجزء 2
- ^ ا ب ج "هو الذي نفى أبا ذر إلى الربذة - مركز الأبحاث العقائدية". www.aqaed.com. مؤرشف من الأصل في 2013-04-13. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-09.
- ^ ا ب العسقلاني 1415 هـ، صفحة 109، الجزء 7
- ^ ا ب ج د ه الذهبي 1985، صفحة 57، الجزء 2
- ^ البغدادي 1990، صفحة 166، الجزء 4
- ^ البغدادي 1990، صفحة 165، الجزء 4
- ^ أبو نعيم الأصبهاني - معرفة الصحابة، ترجمة أبي ذر الغفاري. موقع موسوعة رواة الحديث نسخة محفوظة 2020-11-30 على موقع واي باك مشين.
- ^ ابن الأثير 1994، صفحة 119، الجزء 7
- ^ المزي 1980، صفحة 119، الجزء 22
- ^ العسقلاني 1415 هـ، صفحة 143: 144، الجزء 8
- ^ ا ب المزي 1980، صفحة 295، الجزء 33
- ^ الذهبي 1985، صفحة 71 و74، الجزء 2
- ^ البغدادي 1990، صفحة 174، الجزء 4
- ^ الإصابة في تمييز الصحابة، ج7، ص107.
- ^ البغدادي 1990، صفحة 179، الجزء 4
- ^ الذهبي 1985، صفحة 74، الجزء 2
- ^ مستدركات علم رجال الحديث لعلي النمازي الشاهرودي، ج. 3، ص. 376 على المكتبة الشيعية نسخة محفوظة 9 سبتمبر 2021 على موقع واي باك مشين.
- ^ الذهبي 1985، صفحة 73، الجزء 2
- ^ البغدادي 1990، صفحة 173، الجزء 4
- ^
- العسقلاني 1415 هـ، صفحة 106: 107، الجزء 8
- الذهبي 1985، صفحة 54، الجزء 2
- البغدادي 1990، صفحة 169-170، الجزء 4
- ابن الأثير 1994، صفحة 96، الجزء 6
- "قصة إسلام أبي ذر - موقع مقالات إسلام ويب". islamweb.net. مؤرشف من الأصل في 2021-09-09. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-09.
- "قصة الإسلام | إسلام أبي ذر الغفاري". islamstory.com. مؤرشف من الأصل في 2020-08-12. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-09.
- ^ الذهبي 1985، صفحة 133-135، الجزء 1
- ^ البغدادي 1990، صفحة 170، الجزء 4
- ^ عيون الأثر لابن سيد الناس، ج 2، ص 29 على المكتبة الشيعية نسخة محفوظة 2020-02-18 على موقع واي باك مشين.
- ^ غَزْوَةُ بني المصطلق - بوابة السيرة النبوية
- ^ * ابن الأثير 1994، صفحة 96، الجزء 6
- الذهبي 1985، صفحة 236، الجزء 1
- الذهبي 1985، صفحة 56، الجزء 2
- العسقلاني 1415 هـ، صفحة 109، الجزء 7
- ابن هشام 1955، صفحة 524، الجزء 2
- ^ ا ب الذهبي 1985، صفحة 61، الجزء 2
- ^ البغدادي 1990، صفحة 174-175، الجزء 4
- ^ العسقلاني 1415 هـ، صفحة 108، الجزء 7
- ^ المزي 1980، صفحة 295-296، الجزء 33
- ^ الذهبي 1985، صفحة 75، الجزء 2
- ^ المزي 1980، صفحة 298، الجزء 33
- ^ العيني، بدر الدين. "عمدة القاري شرح صحيح البخاري، كتاب الزكاة، باب ما أدي زكاته فليس بكنز، الجزء 8". islamweb.net. دار إحياء التراث العربي. ص. 261. مؤرشف من الأصل في 2020-11-12. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-09.
- ^ البغدادي 1990، صفحة 171، الجزء 4
- ^ ابن هشام 1955، صفحة 524، الجزء 2
- ^ المزي 1980، صفحة 297، الجزء 33
- ^ * الذهبي 1985، صفحة 60، الجزء 2
- المزي 1980، صفحة 297، الجزء 33
- العسقلاني 1415 هـ، صفحة 108، الجزء 7
- ^ الذهبي 1985، صفحة 58، الجزء 2
- ^ البوصيري 1999، صفحة 125، الجزء 6
- ^ * المزي 1980، صفحة 296، الجزء 33
- الذهبي 1985، صفحة 59، الجزء 2
- العسقلاني 1415 هـ، صفحة 108، الجزء 7
- البغدادي 1990، صفحة 172، الجزء 4
- ^ الذهبي 1985، صفحة 59، الجزء 2
- ^ البغدادي 1990، صفحة 175، الجزء 4
- ^ الذهبي 1985، صفحة 64، الجزء 2
- ^ * ابن الأثير 1994، صفحة 96، الجزء 6
- العسقلاني 1415 هـ، صفحة 109، الجزء 7
- الذهبي 1985، صفحة 57، الجزء 2
- المزي 1980، صفحة 298، الجزء 33
- ^ * المزي 1980، صفحة 298، الجزء 33
- العسقلاني 1415 هـ، صفحة 109، الجزء 7
- ابن الأثير 1994، صفحة 96، الجزء 6
- ^ تاريخ الطبري، ج4، ص308-المكتبة الشاملة
- ^ كتاب: عثمان بن عفان، فصل: وفاة أبي ذر الغفاري. موقع نداء الإيمان
- ^ مسلسل - قمر بني هاشم - 2008 طاقم العمل، مؤرشف من الأصل في 2021-01-20، اطلع عليه بتاريخ 2021-09-09
- بيانات المراجع
- المزي (1980). تهذيب الكمال في أسماء الرجال. المحقق: د. بشار عواد معروف (ط. الأولى). بيروت: مؤسسة الرسالة. مؤرشف من الأصل في 2021-08-25.
- الذهبي (1985). سير أعلام النبلاء. المحقق: مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط (ط. الأولى). مؤسسة الرسالة. مؤرشف من الأصل في 2021-04-24.
- ابن الأثير (1994). أسد الغابة في معرفة الصحابة. تحقيقُ: علي محمد معوض - عادل أحمد عبد الموجود (ط. الأولى). دار الكتب العلمية. مؤرشف من الأصل في 2021-08-24.
- البغدادي، محمد بن سعد (1990). الطبقات الكبرى. تحقيقُ: محمد عبد القادر عطا (ط. الأولى). بيروت: دار الكتب العلمية. مؤرشف من الأصل في 2021-02-27.
- العسقلاني، ابن حجر (1415 هـ). الإصابة في تمييز الصحابة. تحقيقُ: عادل أحمد عبد الموجود وعلى محمد معوض (ط. الأولى). بيروت: دار الكتب العلمية. مؤرشف من الأصل في 2021-08-22.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ النشر=
(مساعدة) - سليمان الأشقر، عمر (2012). التقوى تعريفها وفضلها ومحذوراتها وقصص من أحوالها (ط. الأولى). الأردن: دار النفائس للنشر والتوزيع. مؤرشف من الأصل في 2021-09-09.
- البوصيري (1999). إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة. تقديم: أحمد معبد عبد الكريم المحقق: دار المشكاة للبحث العلمي بإشراف أبو تميم ياسر بن إبراهيم (ط. الأولى). الرياض: دار الوطن للنشر. مؤرشف من الأصل في 2021-09-09.
- ابن هشام (1955). سيرة ابن هشام. تحقيقُ: مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري وعبد الحفيظ الشلبي (ط. الثانية). شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر. مؤرشف من الأصل في 2021-09-09.
- كتب
- أبو ذر الغفاري: الاشتراكي الزاهد، إبراهيم المازني، كتاب الهلال، دار الهلال، 1966.
- أبو ذر الغفاري، عبد الحميد جودة السحار، مكتبة مصر، الطبعة العاشرة.
- أبو ذر الغفاري، رجائي عطية، روز اليوسف، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2002، 2005.