أدب كلاسيكي: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط Remove Unicode control characters باستخدام أوب (8829)
طلا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
{{مصدر|تاريخ=فبراير_2013}}
{{ويكي|تاريخ=فبراير_2013}}

'''الأدب الكلاسيكي''' (يشمل أحيانًا الدراسات الكلاسيكية أو الحضارة الكلاسيكية) هو فرع من [[العلوم الإنسانية]] التي تشمل [[اللغات]] و[[الأدب]] و[[الفلسفة]] و[[التاريخ]] و[[الفن]] و[[علم الآثار]] والثقافات الأخرى من عالم البحر المتوسط القديم (العصر البرونزي تقريبًا من 3000 ق.م - أواخر العصور القديمة 300-600م).
'''الأدب الكلاسيكي''' (يشمل أحيانًا الدراسات الكلاسيكية أو الحضارة الكلاسيكية) هو فرع من [[العلوم الإنسانية]] التي تشمل [[اللغات]] و[[الأدب]] و[[الفلسفة]] و[[التاريخ]] و[[الفن]] و[[علم الآثار]] والثقافات الأخرى من عالم البحر المتوسط القديم (العصر البرونزي تقريبًا من 3000 ق.م - أواخر العصور القديمة 300-600م).



نسخة 10:20، 13 فبراير 2013

الأدب الكلاسيكي (يشمل أحيانًا الدراسات الكلاسيكية أو الحضارة الكلاسيكية) هو فرع من العلوم الإنسانية التي تشمل اللغات والأدب والفلسفة والتاريخ والفن وعلم الآثار والثقافات الأخرى من عالم البحر المتوسط القديم (العصر البرونزي تقريبًا من 3000 ق.م - أواخر العصور القديمة 300-600م).

الأدب الكلاسيكي مصطلح يطلق بصورة عامة، على الأعمال التي لا تزال تقرأ على الرغم من مضي زمن طويل على صدورها، ابتداء من الحضارة الإغريقية والرومانية والصينية وحتى القرن العشرين. كما يشمل الأعمال التي تقرأ من قبل مختلف الثقافات، أي التي يتواصل ويتفاعل معها القراء في كل زمان ومكان، ومن مختلف المراحل العمرية. ليس هذا فحسب، فالأعمال الكلاسيكية تفتح للقارئ نافذة يرى من خلالها جانبا من حياته وحياة الآخرين، لتضيف إلى معرفته وتوسع آفاق تفكيره، والتي تدفعه إلى التأمل والتعاطف والارتقاء بوعيه، وفي بعض الأحيان إضاءة جانب معتم من عالمه وبالتالي الكشف عما كان خافيا عليه في منظومة الحياة والمجتمع. كما يستنهض هذا النوع من الأدب، المشاعر النبيلة في الإنسان التي تجلو الروح وتحررها من شوائب الحياة اليومية، والمفاهيم المادية الاستهلاكية التي تغرب الإنسان عن نفسه ومحيطه، كما تساعده على فهم ثقافات الشعوب والأخرى والتعرف على منظومة تفكيرها ونمط حياتها. وعلى المستوى الفردي يطلق بعض النقاد والأكاديميين، مصطلح الأدب الكلاسيكي على الأعمال التي يعود إليها القارئ مرات ومرات، إما ليستشهد بها أو ليلوذ بعالمها بحثا عن السكينة وربما المزيد من الفهم، ليستمد من قراءاته لها شحنة جديدة من الطاقة التي تساعده على التجدد والإقبال على الحياة بتفاؤل، وفي بعض الأحيان قراءتها برؤية ودلالات جديدة بمراحل عمرية مختلفة. كان الأدب الكلاسيكي في القرن الثاني الميلادي يعني الكتابة الأرستقراطية الرفيعة الموجهة للصفوة من المجتمع الأوربي، ثم انسحب على الأدب الجيد ذي الأسلوب الرفيع الذي يدرس في المدارس في القرن السادس عشر الميلادي. وغاب مجدداً بعد مضي ثلاثة قرون، ليخبو في القرن التاسع عشر خاصة مع بروز الأدب الرومانسي. وفي العصور الحديثة أصبح مداره الأدب الذي يبرز المثل الإنسانية المتمثلة في الخير والشر والحق والجمال. وهذه المثل لا تتغير باختلاف الزمان أو المكان أو الطبقة الاجتماعية. مقومات الأدب الكلاسيكي يتميز الأدب الكلاسيكي بعدة محاور جوهرية مثل اللازمنية، والمضمون الذي يتناول التجارب الإنسانية والتفاعل مع ثقافات مختلفة. اللازمنية يصنف العمل الأدبي الجيد باللازمنية، حينما يقدم المتعة للقراء جيل بعد آخر. ومثال على ذلك الملاحم والأساطير التي تحكي عن الشجاعة والمغامرة والبطولة والحب والحروب، كملحمة (جلجامش) التي تعتبر أقدم نص أدبي من الحضارة السومرية التي بدأت منذ الألف العاشر قبل الميلاد، وتشير الألواح الطيبنية المكتوبة باللغة الأكادية والموجودة حالياً في المتحف البريطاني، من التوقيع أسفلها لاسم شين ئيقي ئونيني الذي يتصور البعض أنه كاتبها في المضمون تركز الأعمال الكلاسيكية في مواضيعها الرئيسية على محور إنساني غير مرتبط بظرف آني أو إيديولوجيا محددة، وتتجلى هذه المعاني والمحاور من خلال شخصيات العمل. فكم من شخصيات ابتكرها الأدباء أصبحت شهرتها تنافس الأحياء مضرباً للمثل. نجد في الأدب الغربي، شخصية جيكل وهايد التي ابتكرها عام 1886 الروائي السكوتلندي روبرت لويس ستيفنسون (1850 1894)، وترمز إلى ازدواجية الإنسان وجمعه بين المتناقضات كالخير والشر، وأقصى العنف إلى جانب العذوبة والوداعة. وشخصية آنا كارنينا التي ابتكرها ليو تولستوي (1828 1910) في عام 1877، وترمز إلى المرأة التي تحاول العيش بقناعاتها الداخلية مدفوعة بمصداقية مشاعرها الداخلية، والتضحية بكل ما لديها تلبية لهتاف الحب الذي خذلها في صورة الحبيب والمجتمع المزيف الذي نبذها لخرقها نواميس عاداته وتقاليده. وفي الأدب العربي تبرز شخصية (سي السيد) أو السيد أحمد عبدالجواد التي برزت في ثلاثية الروائي المصري نجيب محفوظ (1911 2006) الذي فاز بجائزة نوبل للآداب عام 1988. برزت سي السيد من الثلاثية الروائية (بين القصرين) عام 1956، و(قصر الشوق) 1957، و(السكرية) 1957، التي تجسد الشخصية الإيجابية من الظاهر تبعا لرؤية المجتمع.