الغازات السامة في الحرب العالمية الأولى: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط تصحيح الواو العاطفة
سطر 4: سطر 4:
[[ملف:Australian infantry small box respirators Ypres 1917.jpg|thumb|right|.]]
[[ملف:Australian infantry small box respirators Ypres 1917.jpg|thumb|right|.]]


عرفت '''الغازات السامة''' قبل وقت طويل من [[الحرب العالمية الأولى]] , و لكن الضباط و القادة العسكريون كانوا مترددين في استعمال الغازات السامة في [[الحروب]] و الصراعات أو بمعنى أصح استعمال الغازات كسلاح يعتبر غير حضاريا , و كان [[الجيش الفرنسي]] أول من تبنى هذه الفكرة القائمة على قذف الغازات على الأعداء باستعمال [[الغاز المسيل للدموع]] الذي استخدم ضد الألمان .
عرفت '''الغازات السامة''' قبل وقت طويل من [[الحرب العالمية الأولى]] , ولكن الضباط والقادة العسكريون كانوا مترددين في استعمال الغازات السامة في [[الحروب]] والصراعات أو بمعنى أصح استعمال الغازات كسلاح يعتبر غير حضاريا , وكان [[الجيش الفرنسي]] أول من تبنى هذه الفكرة القائمة على قذف الغازات على الأعداء باستعمال [[الغاز المسيل للدموع]] الذي استخدم ضد الألمان .


في [[أكتوبر]] عام [[1914]] بدأ [[الجيش الألماني]] استعمال [[قذائف]] [[قذيفة متشظية|متشظية]] بكرات تعامل كيميائيا بمواد مهيجة و تطلق هذه القذائف على الأعداء , و استعمل الجيش الألماني اسطوانات غاز الكلوراين في [[أبريل]] عام [[1915]] في يبرس ضد الجيش الفرنسي حيث يعمل غاز الكلوراين على تدمير [[الجهاز التنفسي]] للخصم و الذي يقود إلى موت بطئ [[خنق|خنقا]] ( الموت الأسود ) .
في [[أكتوبر]] عام [[1914]] بدأ [[الجيش الألماني]] استعمال [[قذائف]] [[قذيفة متشظية|متشظية]] بكرات تعامل كيميائيا بمواد مهيجة وتطلق هذه القذائف على الأعداء , واستعمل الجيش الألماني اسطوانات غاز الكلوراين في [[أبريل]] عام [[1915]] في يبرس ضد الجيش الفرنسي حيث يعمل غاز الكلوراين على تدمير [[الجهاز التنفسي]] للخصم والذي يقود إلى موت بطئ [[خنق|خنقا]] ( الموت الأسود ) .


و كان من المهم بدرجة عالية استعمال الغاز في ظروف جوية مناسبة قبل البدء بهجوم الغاز السام . و من الأمثلة على ذلك حين بدأ البريطانيون هجوم الغاز السام في الخامس و العشرين من سبتمبر عام [[1915]] , فبعد نشر الغاز أمام الجنود البريطانيين ليتمكن الجيش البريطاني من السيطرة على خنادق العدو بسرعة قبل أن يحصنها العدو مرة أخرى , بعد ذلك هبت رياح أرجعت الغاز إلى الجنود البريطانيين .
و كان من المهم بدرجة عالية استعمال الغاز في ظروف جوية مناسبة قبل البدء بهجوم الغاز السام . ومن الأمثلة على ذلك حين بدأ البريطانيون هجوم الغاز السام في الخامس والعشرين من سبتمبر عام [[1915]] , فبعد نشر الغاز أمام الجنود البريطانيين ليتمكن الجيش البريطاني من السيطرة على خنادق العدو بسرعة قبل أن يحصنها العدو مرة أخرى , بعد ذلك هبت رياح أرجعت الغاز إلى الجنود البريطانيين .


و تم حل هذه المشكلة عام 1916 حينما استخدمت القذائف التي تحمل الغاز السام , فأعطى ذلك للجيوش أفضلية القصف البعيد و المدى الطويل بالإضافة إلى حماية جنودهم من أي تغير في الجو قد يقلب الطاولة رأسا على عقب .
و تم حل هذه المشكلة عام 1916 حينما استخدمت القذائف التي تحمل الغاز السام , فأعطى ذلك للجيوش أفضلية القصف البعيد والمدى الطويل بالإضافة إلى حماية جنودهم من أي تغير في الجو قد يقلب الطاولة رأسا على عقب .


و بعد الهجوم الألماني الأول بغاز الكلوراين , قدم الحلفاء لقواتهم أقنعة من [[القطن]] تقيهم من الغاز و الغريب أن هذه الأقنعة القطنية كان يتم نقعها في [[البول]] ! حيث وجد أن [[الأمونيا]] تعمل على تحييد الغاز , و فضل بعض الجنود استعمال المناديل بدلا من هذه الأقنعة و استعمل بعضهم الجوارب , حيث يتم نقعها في [[بيكربونات]] الصودا و تربط حول [[الفم]] و [[الأنف]] حتى يمر الغاز و يرحل عن المنطقة , و لم يتم توفير أقنعة متخصصة بإيقاف و منع الغاز من الدخول إلى الجسم إلا في [[يوليو]] سنة 1915 .
و بعد الهجوم الألماني الأول بغاز الكلوراين , قدم الحلفاء لقواتهم أقنعة من [[القطن]] تقيهم من الغاز والغريب أن هذه الأقنعة القطنية كان يتم نقعها في [[البول]] ! حيث وجد أن [[الأمونيا]] تعمل على تحييد الغاز , وفضل بعض الجنود استعمال المناديل بدلا من هذه الأقنعة واستعمل بعضهم الجوارب , حيث يتم نقعها في [[بيكربونات]] الصودا وتربط حول [[الفم]] و[[الأنف]] حتى يمر الغاز ويرحل عن المنطقة , ولم يتم توفير أقنعة متخصصة بإيقاف ومنع الغاز من الدخول إلى الجسم إلا في [[يوليو]] سنة 1915 .


و يوجد جانب سلبي واحد للغاز السام ( الكلوراين ) و هو أن المستنشق فيعطس مخرجا الغاز فور دخوله إلى الجسم , و عرف الفريقان أن غاز الفوسجين هو الغاز الأكثر قوة من غاز الكلوراين , حيث كمية ضئيلة من الغاز قادرة على جعله لا يقاتل أبدا و قادرة على قتله بعد 48 ساعة من الهجوم الغازي , و استعملت الجيوش المتقدمة خليط من غاز الكلوراين و الفوسجين و سموه باسم النجم الأبيض ( White Star ) .
و يوجد جانب سلبي واحد للغاز السام ( الكلوراين ) وهو أن المستنشق فيعطس مخرجا الغاز فور دخوله إلى الجسم , وعرف الفريقان أن غاز الفوسجين هو الغاز الأكثر قوة من غاز الكلوراين , حيث كمية ضئيلة من الغاز قادرة على جعله لا يقاتل أبدا وقادرة على قتله بعد 48 ساعة من الهجوم الغازي , واستعملت الجيوش المتقدمة خليط من غاز الكلوراين والفوسجين وسموه باسم النجم الأبيض ( White Star ) .


'''[[غاز الخردل]]''' ( Yperite ) : كان أول ما استعمل من الطرف الألماني في سبتمبر سنة [[1917]] , الغاز الأكثر فتكا من بين كل الغازات الأخرى الذي كان عديم الرائحة و يأخذ مفعوله بعد 12 يوم من دخوله جسم الإنسان . استعمل هذا الغاز مع القذائف بكمية صغيرة ذات تأثير كبير , و كان غاز الخردل يبقى في التربة لمدة عدة أسابيع .
'''[[غاز الخردل]]''' ( Yperite ) : كان أول ما استعمل من الطرف الألماني في سبتمبر سنة [[1917]] , الغاز الأكثر فتكا من بين كل الغازات الأخرى الذي كان عديم الرائحة ويأخذ مفعوله بعد 12 يوم من دخوله جسم الإنسان . استعمل هذا الغاز مع القذائف بكمية صغيرة ذات تأثير كبير , وكان غاز الخردل يبقى في التربة لمدة عدة أسابيع .


و استعمل أيضا غاز البروماين و غاز الكلوروبكرين .
و استعمل أيضا غاز البروماين وغاز الكلوروبكرين .


و يوجد إحصائيات تتحدث عن استعمال الألمان 68000 طن من الغازات السامة ضد قوات الحلفاء , الذي كان أكثر من الفرنسيين ( 36000 طن ) و أكثر من البريطانيين ( 25000 طن ) .
و يوجد إحصائيات تتحدث عن استعمال الألمان 68000 طن من الغازات السامة ضد قوات الحلفاء , الذي كان أكثر من الفرنسيين ( 36000 طن ) وأكثر من البريطانيين ( 25000 طن ) .


بلغ عدد قتلى الغازات 91198 و 1.2 مليون نزيل للمستشفى , حيث عانى الجيش الروسي أكثر من باقي الجيوش في عدد قتلى هجومات الغاز الذي بلغ 56000 قتيل روسي .
بلغ عدد قتلى الغازات 91198 و1.2 مليون نزيل للمستشفى , حيث عانى الجيش الروسي أكثر من باقي الجيوش في عدد قتلى هجومات الغاز الذي بلغ 56000 قتيل روسي .


== قتلى هجومات الغاز السام 1914-1918 ==
== قتلى هجومات الغاز السام 1914-1918 ==
سطر 51: سطر 51:


=== أدولف هتلر ===
=== أدولف هتلر ===
من أكثر الضحايا ملاحظة هو أدولف هتلر , حيث أصيب بالغاز و حصل له عمى مؤقت عندما كان يسعف في مستشفى في ويرفك , و لذلك هو رفض أن يأذن باستعمال الغاز , و خشي من مقابلة الأذى بالأذى خلال الحرب العالمية الثانية , و لكن استعملت الغازات السامة مثل كربومنكسيد و زايكلون بي في معسكرات الإبادة .
من أكثر الضحايا ملاحظة هو أدولف هتلر , حيث أصيب بالغاز وحصل له عمى مؤقت عندما كان يسعف في مستشفى في ويرفك , ولذلك هو رفض أن يأذن باستعمال الغاز , وخشي من مقابلة الأذى بالأذى خلال الحرب العالمية الثانية , ولكن استعملت الغازات السامة مثل كربومنكسيد وزايكلون بي في معسكرات الإبادة .


=== القتلى المدنيون ===
=== القتلى المدنيون ===
كان المدنيون يتعرضون لهذه الغازات السامة , حيث كان من الممكن أن تنقل بالرياح إلى البلدات القريبة من خط الجبهة , و بسبب عدم وجود أنظمة للإنذار من هذه الغازات القادمة في الرياح , و لم يمكن للمدنيين استعمال أقنعة الغاز , و بلغ عدد القتلى المدنيين حوالي 5200 رسميا , و لكن هو أكبر من ذلك .
كان المدنيون يتعرضون لهذه الغازات السامة , حيث كان من الممكن أن تنقل بالرياح إلى البلدات القريبة من خط الجبهة , وبسبب عدم وجود أنظمة للإنذار من هذه الغازات القادمة في الرياح , ولم يمكن للمدنيين استعمال أقنعة الغاز , وبلغ عدد القتلى المدنيين حوالي 5200 رسميا , ولكن هو أكبر من ذلك .


== التأثير على الحرب العالمية الثانية ==
== التأثير على الحرب العالمية الثانية ==
في بروتوكول جنيف الذي يتكلم عن استخدام الغازات السامة في الحروب , في [[مؤتمر جنيف الثالث]] , الموقع سنة [[1925]] , اتفقت الدول و الأمم الموقعة على عدم استعمال الغازات السامة في الحروب .
في بروتوكول جنيف الذي يتكلم عن استخدام الغازات السامة في الحروب , في [[مؤتمر جنيف الثالث]] , الموقع سنة [[1925]] , اتفقت الدول والأمم الموقعة على عدم استعمال الغازات السامة في الحروب .


و لكن لم يتم الالتزام بذلك من بعض الأطراف , و تم تعليم الأطفال في المدارس كيفية لبس الأقنعة التي تحفظهم من تأثير الغازات السام و غيرها , و كمثال , استخدمت [[إيطاليا]] الغاز ضد الامبراطورية الإثيوبية سنة [[1935]] و [[1936]] , و استخدمته أيضا [[امبراطورية اليابان]] ضد الصين سنة [[1941]] , و طورت [[ألمانيا النازية]] غازات مثل تابون و سارين و سومان خلال الحرب , و استخدمت غاز [[زايكلون بي]] في معسكرات الإبادة النازية , على الرغم أن ألمانيا و دول الحلفاء لم تستعملها في ميدان المعركة , إلا أنه يذكر أن الولايات المتحدة ناقشت استعمال الغاز ضد اليابان أثناء التخطيط لاحتلال اليابان.
و لكن لم يتم الالتزام بذلك من بعض الأطراف , وتم تعليم الأطفال في المدارس كيفية لبس الأقنعة التي تحفظهم من تأثير الغازات السام وغيرها , وكمثال , استخدمت [[إيطاليا]] الغاز ضد الامبراطورية الإثيوبية سنة [[1935]] و[[1936]] , واستخدمته أيضا [[امبراطورية اليابان]] ضد الصين سنة [[1941]] , وطورت [[ألمانيا النازية]] غازات مثل تابون وسارين وسومان خلال الحرب , واستخدمت غاز [[زايكلون بي]] في معسكرات الإبادة النازية , على الرغم أن ألمانيا ودول الحلفاء لم تستعملها في ميدان المعركة , إلا أنه يذكر أن الولايات المتحدة ناقشت استعمال الغاز ضد اليابان أثناء التخطيط لاحتلال اليابان.


== المصادر ==
== المصادر ==

نسخة 10:59، 24 فبراير 2013

.

عرفت الغازات السامة قبل وقت طويل من الحرب العالمية الأولى , ولكن الضباط والقادة العسكريون كانوا مترددين في استعمال الغازات السامة في الحروب والصراعات أو بمعنى أصح استعمال الغازات كسلاح يعتبر غير حضاريا , وكان الجيش الفرنسي أول من تبنى هذه الفكرة القائمة على قذف الغازات على الأعداء باستعمال الغاز المسيل للدموع الذي استخدم ضد الألمان .

في أكتوبر عام 1914 بدأ الجيش الألماني استعمال قذائف متشظية بكرات تعامل كيميائيا بمواد مهيجة وتطلق هذه القذائف على الأعداء , واستعمل الجيش الألماني اسطوانات غاز الكلوراين في أبريل عام 1915 في يبرس ضد الجيش الفرنسي حيث يعمل غاز الكلوراين على تدمير الجهاز التنفسي للخصم والذي يقود إلى موت بطئ خنقا ( الموت الأسود ) .

و كان من المهم بدرجة عالية استعمال الغاز في ظروف جوية مناسبة قبل البدء بهجوم الغاز السام . ومن الأمثلة على ذلك حين بدأ البريطانيون هجوم الغاز السام في الخامس والعشرين من سبتمبر عام 1915 , فبعد نشر الغاز أمام الجنود البريطانيين ليتمكن الجيش البريطاني من السيطرة على خنادق العدو بسرعة قبل أن يحصنها العدو مرة أخرى , بعد ذلك هبت رياح أرجعت الغاز إلى الجنود البريطانيين .

و تم حل هذه المشكلة عام 1916 حينما استخدمت القذائف التي تحمل الغاز السام , فأعطى ذلك للجيوش أفضلية القصف البعيد والمدى الطويل بالإضافة إلى حماية جنودهم من أي تغير في الجو قد يقلب الطاولة رأسا على عقب .

و بعد الهجوم الألماني الأول بغاز الكلوراين , قدم الحلفاء لقواتهم أقنعة من القطن تقيهم من الغاز والغريب أن هذه الأقنعة القطنية كان يتم نقعها في البول ! حيث وجد أن الأمونيا تعمل على تحييد الغاز , وفضل بعض الجنود استعمال المناديل بدلا من هذه الأقنعة واستعمل بعضهم الجوارب , حيث يتم نقعها في بيكربونات الصودا وتربط حول الفم والأنف حتى يمر الغاز ويرحل عن المنطقة , ولم يتم توفير أقنعة متخصصة بإيقاف ومنع الغاز من الدخول إلى الجسم إلا في يوليو سنة 1915 .

و يوجد جانب سلبي واحد للغاز السام ( الكلوراين ) وهو أن المستنشق فيعطس مخرجا الغاز فور دخوله إلى الجسم , وعرف الفريقان أن غاز الفوسجين هو الغاز الأكثر قوة من غاز الكلوراين , حيث كمية ضئيلة من الغاز قادرة على جعله لا يقاتل أبدا وقادرة على قتله بعد 48 ساعة من الهجوم الغازي , واستعملت الجيوش المتقدمة خليط من غاز الكلوراين والفوسجين وسموه باسم النجم الأبيض ( White Star ) .

غاز الخردل ( Yperite ) : كان أول ما استعمل من الطرف الألماني في سبتمبر سنة 1917 , الغاز الأكثر فتكا من بين كل الغازات الأخرى الذي كان عديم الرائحة ويأخذ مفعوله بعد 12 يوم من دخوله جسم الإنسان . استعمل هذا الغاز مع القذائف بكمية صغيرة ذات تأثير كبير , وكان غاز الخردل يبقى في التربة لمدة عدة أسابيع .

و استعمل أيضا غاز البروماين وغاز الكلوروبكرين .

و يوجد إحصائيات تتحدث عن استعمال الألمان 68000 طن من الغازات السامة ضد قوات الحلفاء , الذي كان أكثر من الفرنسيين ( 36000 طن ) وأكثر من البريطانيين ( 25000 طن ) .

بلغ عدد قتلى الغازات 91198 و1.2 مليون نزيل للمستشفى , حيث عانى الجيش الروسي أكثر من باقي الجيوش في عدد قتلى هجومات الغاز الذي بلغ 56000 قتيل روسي .

قتلى هجومات الغاز السام 1914-1918

العسكريون

البلد غير القاتلة الموتى ( القاتلة ) المجموع
الامبراطورية البريطانية 180597 8109 188706
فرنسا 182000 8000 190000
الولايات المتحدة 71345 1462 72807
إيطاليا 55373 4627 60000
روسيا 419340 56000 475340
ألمانيا 191000 9000 200000
النمسا-هنغاريا 97000 3000 100000
أخرى 9000 1000 10000
المجموع 1205655 91198 1296853

أدولف هتلر

من أكثر الضحايا ملاحظة هو أدولف هتلر , حيث أصيب بالغاز وحصل له عمى مؤقت عندما كان يسعف في مستشفى في ويرفك , ولذلك هو رفض أن يأذن باستعمال الغاز , وخشي من مقابلة الأذى بالأذى خلال الحرب العالمية الثانية , ولكن استعملت الغازات السامة مثل كربومنكسيد وزايكلون بي في معسكرات الإبادة .

القتلى المدنيون

كان المدنيون يتعرضون لهذه الغازات السامة , حيث كان من الممكن أن تنقل بالرياح إلى البلدات القريبة من خط الجبهة , وبسبب عدم وجود أنظمة للإنذار من هذه الغازات القادمة في الرياح , ولم يمكن للمدنيين استعمال أقنعة الغاز , وبلغ عدد القتلى المدنيين حوالي 5200 رسميا , ولكن هو أكبر من ذلك .

التأثير على الحرب العالمية الثانية

في بروتوكول جنيف الذي يتكلم عن استخدام الغازات السامة في الحروب , في مؤتمر جنيف الثالث , الموقع سنة 1925 , اتفقت الدول والأمم الموقعة على عدم استعمال الغازات السامة في الحروب .

و لكن لم يتم الالتزام بذلك من بعض الأطراف , وتم تعليم الأطفال في المدارس كيفية لبس الأقنعة التي تحفظهم من تأثير الغازات السام وغيرها , وكمثال , استخدمت إيطاليا الغاز ضد الامبراطورية الإثيوبية سنة 1935 و1936 , واستخدمته أيضا امبراطورية اليابان ضد الصين سنة 1941 , وطورت ألمانيا النازية غازات مثل تابون وسارين وسومان خلال الحرب , واستخدمت غاز زايكلون بي في معسكرات الإبادة النازية , على الرغم أن ألمانيا ودول الحلفاء لم تستعملها في ميدان المعركة , إلا أنه يذكر أن الولايات المتحدة ناقشت استعمال الغاز ضد اليابان أثناء التخطيط لاحتلال اليابان.

المصادر

  • Palazzo, Albert (2000). Seeking Victory on the Western Front: The British Army & Chemical Warfare in World War 1. U of Nebraska press. ISBN 0-8032-8774-7.
  • Haber, L. F. (1986). The Poisonous Cloud; Chemical Warfare in the First World War. Oxford University Press. ISBN 0-19-858142-4.

قراءات متقدمة

  • Foulkes, Charles Howard (2001) [First published Blackwood & Sons, 1934]. "Gas!" The Story of the Special Brigade. Published by Naval & Military P.. ISBN 1-84342-088-0.

قالب:وصلة مقالة مختارة