تشانغ زاي: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
أنشأ الصفحة ب''''تشانغ زاي''' (بالصينية: <small>张载</small>؛ ببينيين: <small>Zhāng Zǎi</small>) فيلسوف أخلاقيات|أخلاقيا...'
 
لا ملخص تعديل
سطر 2: سطر 2:
[[فيلسوف]] [[أخلاقيات|أخلاقياتي]] [[صيني]]، كان من [[الكونفشيوسية الجديدة|متأخري الكونفشيوسية]]، وكان [[علم الكون|كونويا]] أيضا.
[[فيلسوف]] [[أخلاقيات|أخلاقياتي]] [[صيني]]، كان من [[الكونفشيوسية الجديدة|متأخري الكونفشيوسية]]، وكان [[علم الكون|كونويا]] أيضا.


ولد تشانغ زاي عام 1020 بمدينة هينغكو الواقعة في إقليم [[شنشي]]. مال في طفولته إلى الإهتمام بالشؤون العسكرية لكنه أعرض عن ميولاته هذه وتوجّه إلى دراسة النصوص الكونفشيوسية؛ كغيره من الفلاسفة [[أسرة سونغ|السونغويين]]، عانى في البداية من الإحباط مع الفكر الكونفسيوسي ولذا درس [[البوذية]] جنبا إلى جنب مع دراسته [[الطاوية|للطاوية]] لسنوات معدودات. بعد ذلك رأى أن الصراط (''الـ طاو'') لا يُهتَدى إليه لا في البوذية ولا في الطاوية فلجأ مجدّدا إلى النصوص الكونفشيوسية. كان لتدبّره لهذه الأفكار الدينية المتنوعة تأثيرا رئيسا على مُثُلِه. قدّم تشانغ زاي حوالي سنة 1056 محاضرات حوال [[كتاب التغييرات]] (''جي جنج'') وسيصبح عمله هذا فيما بعد من أبرز ما خلّفه. شغل تشانغ زاي بعض الوظائف الحكومية المتواضعة بعد أن إجتاز الإمتحانات الحكومية العليا.
ولد تشانغ زاي عام 1020 بمدينة هينغكو الواقعة في إقليم [[شنشي]]. مال في طفولته إلى الإهتمام بالشؤون العسكرية لكنه أعرض عن ميولاته هذه وتوجّه إلى دراسة النصوص الكونفشيوسية؛ كغيره من الفلاسفة [[أسرة سونغ|السونغويين]]، عانى في البداية من الإحباط مع الفكر الكونفسيوسي ولذا درس [[البوذية]] جنبا إلى جنب مع دراسته [[الطاوية|للطاوية]] لسنوات معدودات. بعد ذلك رأى أن الصراط (''الـ طاو'') لا يُهتَدى إليه لا في البوذية ولا في الطاوية فلجأ مجدّدا إلى النصوص الكونفشيوسية. كان لتدبّره لهذه الأفكار الدينية المتنوعة تأثيرا رئيسا على مُثُلِه. قدّم تشانغ زاي حوالي سنة 1056 محاضرات حوال [[كتاب التغيرات]] (''جي جنج'') وسيصبح عمله هذا فيما بعد من أبرز ما خلّفه. شغل تشانغ زاي بعض الوظائف الحكومية المتواضعة بعد أن إجتاز الإمتحانات الحكومية العليا.


في سنة 1069 ذُكِر تشانغ زاي عند الإمبراطور الذي أَرسَل إليه دعوة وعرض عليه منصبا في الحكومة المركزية بالعاصمة، وشغل هذا المنصب لكن ذلك لم يدم وقتا طويلا لخلافات مع الوزير الأول فعاد على إثر ما حدث إلى مسقط رأسه بهينغكو حيث أمضى أيامه في الدراسة والتعليم؛ الراجح أن هذه الفترة كانت أكثر المراحل مردودية وإنتاجا في تطوير ونشر رؤاه الفلسفية. مع حلول 1076 أنهى تحضير عمله المسمى "''تصويب الجاهلية''" وعرضه على تلاميذه؛ وفي وقت لاحق من عام 1076 تم إستدعاؤه للعودة إلى العاصمة وعُيّن في منصب رفيع المستوى، غير أنه سقط مريضا في فصل الشتاء فاظطر للإستقالة والعودة إلى المنزل لكن لم يبلغ داره حيث توفي في الطريق سنة 1077.
في سنة 1069 ذُكِر تشانغ زاي عند الإمبراطور الذي أَرسَل إليه دعوة وعرض عليه منصبا في الحكومة المركزية بالعاصمة، وشغل هذا المنصب لكن ذلك لم يدم وقتا طويلا لخلافات مع الوزير الأول فعاد على إثر ما حدث إلى مسقط رأسه بهينغكو حيث أمضى أيامه في الدراسة والتعليم؛ الراجح أن هذه الفترة كانت أكثر المراحل مردودية وإنتاجا في تطوير ونشر رؤاه الفلسفية. مع حلول 1076 أنهى تحضير عمله المسمى "''تصويب الجاهلية''" وعرضه على تلاميذه؛ وفي وقت لاحق من عام 1076 تم إستدعاؤه للعودة إلى العاصمة وعُيّن في منصب رفيع المستوى، غير أنه سقط مريضا في فصل الشتاء فاظطر للإستقالة والعودة إلى المنزل لكن لم يبلغ داره حيث توفي في الطريق سنة 1077.

نسخة 13:07، 4 فبراير 2014

تشانغ زاي (بالصينية: 张载؛ ببينيين: Zhāng Zǎi) فيلسوف أخلاقياتي صيني، كان من متأخري الكونفشيوسية، وكان كونويا أيضا.

ولد تشانغ زاي عام 1020 بمدينة هينغكو الواقعة في إقليم شنشي. مال في طفولته إلى الإهتمام بالشؤون العسكرية لكنه أعرض عن ميولاته هذه وتوجّه إلى دراسة النصوص الكونفشيوسية؛ كغيره من الفلاسفة السونغويين، عانى في البداية من الإحباط مع الفكر الكونفسيوسي ولذا درس البوذية جنبا إلى جنب مع دراسته للطاوية لسنوات معدودات. بعد ذلك رأى أن الصراط (الـ طاو) لا يُهتَدى إليه لا في البوذية ولا في الطاوية فلجأ مجدّدا إلى النصوص الكونفشيوسية. كان لتدبّره لهذه الأفكار الدينية المتنوعة تأثيرا رئيسا على مُثُلِه. قدّم تشانغ زاي حوالي سنة 1056 محاضرات حوال كتاب التغيرات (جي جنج) وسيصبح عمله هذا فيما بعد من أبرز ما خلّفه. شغل تشانغ زاي بعض الوظائف الحكومية المتواضعة بعد أن إجتاز الإمتحانات الحكومية العليا.

في سنة 1069 ذُكِر تشانغ زاي عند الإمبراطور الذي أَرسَل إليه دعوة وعرض عليه منصبا في الحكومة المركزية بالعاصمة، وشغل هذا المنصب لكن ذلك لم يدم وقتا طويلا لخلافات مع الوزير الأول فعاد على إثر ما حدث إلى مسقط رأسه بهينغكو حيث أمضى أيامه في الدراسة والتعليم؛ الراجح أن هذه الفترة كانت أكثر المراحل مردودية وإنتاجا في تطوير ونشر رؤاه الفلسفية. مع حلول 1076 أنهى تحضير عمله المسمى "تصويب الجاهلية" وعرضه على تلاميذه؛ وفي وقت لاحق من عام 1076 تم إستدعاؤه للعودة إلى العاصمة وعُيّن في منصب رفيع المستوى، غير أنه سقط مريضا في فصل الشتاء فاظطر للإستقالة والعودة إلى المنزل لكن لم يبلغ داره حيث توفي في الطريق سنة 1077.