حملة جاليبولي: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
ط بوت التصانيف المعادلة (٢٥) +ترتيب (۸.۶): + تصنيف:ولاية أدرنة |
ط مراجعة إملائية |
||
سطر 16: | سطر 16: | ||
}} |
}} |
||
{{صندوق حملة جاليبولي}} |
{{صندوق حملة جاليبولي}} |
||
'''معركة جاليبولي''' {{إنج|Battle of Gallipoli}} هي معركة دارت في [[شبه الجزيرة]] [[تركيا|التركية]] عام [[1915]] م خلال [[الحرب العالمية الأولى]] حيث قامت قوات [[بريطانيا| |
'''معركة جاليبولي''' {{إنج|Battle of Gallipoli}} هي معركة دارت في [[شبه الجزيرة]] [[تركيا|التركية]] عام [[1915]] م خلال [[الحرب العالمية الأولى]] حيث قامت قوات [[بريطانيا|بريطانية]] و[[فرنسا|فرنسية]] مشتركة بمحاولة احتلال العاصمة [[الدولة العثمانية|العثمانية]] [[إسطنبول]]، لكن المحاولة باءت بالفشل وقتل ما قُدّر عدده بحوالي 55 ألف جندي من قوات التحالف (بريطانيا، أستراليا، نيوزيلندا، فرنسا) وحوالي 90 ألف جندي عثماني ومئات الآلاف من الجرحى من الطرفين. |
||
تُعرف هذه المعركة في تركيا باسم '''معركة شنق قلعة سافاشلاري''' {{ترك|Çanakkale Savaşı}} كونها وقعت في منطقة شنق قلعة. وفي بريطانيا، تسمى بمعركة [[مضيق الدردنيل]]. |
تُعرف هذه المعركة في تركيا باسم '''معركة شنق قلعة سافاشلاري''' {{ترك|Çanakkale Savaşı}} كونها وقعت في منطقة شنق قلعة. وفي بريطانيا، تسمى بمعركة [[مضيق الدردنيل]]. |
||
كانت المعركة تهدف إلى غزو إسطنبول عاصمة تركيا ومن ثم الدخول إلى الجزء الشمالي الشرقي من تركيا لمساندة روسيا ضد القوات |
كانت المعركة تهدف إلى غزو إسطنبول عاصمة تركيا ومن ثم الدخول إلى الجزء الشمالي الشرقي من تركيا لمساندة روسيا ضد القوات الألمانية، حيث طلبت روسيا من فرنسا وبريطانيا مساعدتها ضد القوات الألمانية في الجانب الشرقي بعد أن تكبدت القوات الروسية خسائر كبيرة أمام الألمان. |
||
وقد أشرف القائد مصطفى كمال أتاتورك على هذه المعركة من الجانب |
وقد أشرف القائد مصطفى كمال أتاتورك على هذه المعركة من الجانب العثماني، وتعد معركة جاليبولي نقطه سوداء بالتاريخ العسكري البريطاني بعد هزيمتهم بها أمام القوات العثمانية. |
||
== أسباب الحملة == |
== أسباب الحملة == |
||
كان موقف روسيا في بدايات الحرب |
كان موقف روسيا في بدايات الحرب حرجاً للغاية بعد الهزائم المنكرة التي أنزلتها بها القوات الألمانية، وأرادت بريطانيا أن تفتح الطريق أمام الأساطيل البريطانية والفرنسية إلى البحر الأسود، وكانت منطقة المضايق هي التي تفصل بريطانيا وفرنسا عن روسيا وتحول دون إمدادها بالذخائر والأسلحة التي كانت في أشد الحاجة إليها بعد أن استنفدت احتياطيها من الذخائر، وانعدمت قدرة مصانعها على تلبية أكثر من ثلث حاجتها من الذخائر. |
||
وكانت بريطانيا غير راغبة في خروج روسيا من الحرب وتخشى ذلك، ولم يكن أمامها هي وحلفائها سوى بسط السيطرة العسكرية على منطقة المضايق، |
وكانت بريطانيا غير راغبة في خروج روسيا من الحرب وتخشى ذلك، ولم يكن أمامها هي وحلفائها سوى بسط السيطرة العسكرية على منطقة المضايق، ضماناً لإرسال الذخائر والأسلحة إلى روسيا وحثها على مواصلة الحرب. |
||
وفي الوقت نفسه كان الاستيلاء على المضايق يشد من أزر القوات الروسية ويرفع من معنوياتها التي انهارت أمام شجاعة القوات الألمانية وانتصاراتها المتتالية. |
وفي الوقت نفسه كان الاستيلاء على المضايق يشد من أزر القوات الروسية ويرفع من معنوياتها التي انهارت أمام شجاعة القوات الألمانية وانتصاراتها المتتالية. |
||
سطر 59: | سطر 59: | ||
== التسلسل الزمني == |
== التسلسل الزمني == |
||
== الانعكاسات السياسية == |
== الانعكاسات السياسية == |
||
وقد أدى هذا النصر العثماني إلى إنقاذ إستانبول عاصمة الخلافة من السقوط في أيدي قوات الاحتلال الأجنبي، وفي الوقت نفسه جعل القوات البريطانية والفرنسية تفكر في الانسحاب من شبه جزيرة غاليبولي بعد أن فقدت الأمل في الاستيلاء على منطقة المضايق، وبدأت بالفعل الانسحاب في (10 من صفر 1334 هـ = 18 من ديسمبر 1915 م) بعد أن كلفت الحملة بريطانيا وحليفاتها مائة وعشرين |
وقد أدى هذا النصر العثماني إلى إنقاذ إستانبول عاصمة الخلافة من السقوط في أيدي قوات الاحتلال الأجنبي، وفي الوقت نفسه جعل القوات البريطانية والفرنسية تفكر في الانسحاب من شبه جزيرة غاليبولي بعد أن فقدت الأمل في الاستيلاء على منطقة المضايق، وبدأت بالفعل الانسحاب في (10 من صفر 1334 هـ = 18 من ديسمبر 1915 م) بعد أن كلفت الحملة بريطانيا وحليفاتها مائة وعشرين ألفاً من القتلى والجرحى، وأخفقت في تحقيق هدفها الرئيسي وهو الاستيلاء على المضايق، وكان الفشل مزدوجا في البر [[البحر|والبحر]]. |
||
[[ملف:Lone Pine (AWM A02025).jpg|تصغير|200بك|خندق في لون باين بعد المعركة]] |
[[ملف:Lone Pine (AWM A02025).jpg|تصغير|200بك|خندق في لون باين بعد المعركة]] |
نسخة 12:22، 19 أبريل 2015
معركة جاليبولي، معركة شنق قلعة | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب العالمية الأولى | |||||||||
لوحة إنزال ا أنزاك عام 1915 رسمها جورج لامبرت في عام 1922
| |||||||||
معلومات عامة | |||||||||
| |||||||||
المتحاربون | |||||||||
الإمبراطورية البريطانية فرنسا |
الدولة العثمانية | ||||||||
القادة | |||||||||
السير إيان هاملتون | أوتو ليمان فون ساندرز أسعد باشا إسماعيل جواد باشا وهيب باشا مصطفى كمال | ||||||||
القوة | |||||||||
5 فرق (في البداية) 14 فرقة (في النهاية) |
6 فرق (في البداية) 16 فرقة (في النهاية) | ||||||||
الخسائر | |||||||||
44,000 قتيل 97,000 جريح +145,000 مريض |
87,000 قتيل 165,000 جريح | ||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
معركة جاليبولي (بالإنجليزية: Battle of Gallipoli) هي معركة دارت في شبه الجزيرة التركية عام 1915 م خلال الحرب العالمية الأولى حيث قامت قوات بريطانية وفرنسية مشتركة بمحاولة احتلال العاصمة العثمانية إسطنبول، لكن المحاولة باءت بالفشل وقتل ما قُدّر عدده بحوالي 55 ألف جندي من قوات التحالف (بريطانيا، أستراليا، نيوزيلندا، فرنسا) وحوالي 90 ألف جندي عثماني ومئات الآلاف من الجرحى من الطرفين.
تُعرف هذه المعركة في تركيا باسم معركة شنق قلعة سافاشلاري (بالتركية: Çanakkale Savaşı) كونها وقعت في منطقة شنق قلعة. وفي بريطانيا، تسمى بمعركة مضيق الدردنيل.
كانت المعركة تهدف إلى غزو إسطنبول عاصمة تركيا ومن ثم الدخول إلى الجزء الشمالي الشرقي من تركيا لمساندة روسيا ضد القوات الألمانية، حيث طلبت روسيا من فرنسا وبريطانيا مساعدتها ضد القوات الألمانية في الجانب الشرقي بعد أن تكبدت القوات الروسية خسائر كبيرة أمام الألمان.
وقد أشرف القائد مصطفى كمال أتاتورك على هذه المعركة من الجانب العثماني، وتعد معركة جاليبولي نقطه سوداء بالتاريخ العسكري البريطاني بعد هزيمتهم بها أمام القوات العثمانية.
أسباب الحملة
كان موقف روسيا في بدايات الحرب حرجاً للغاية بعد الهزائم المنكرة التي أنزلتها بها القوات الألمانية، وأرادت بريطانيا أن تفتح الطريق أمام الأساطيل البريطانية والفرنسية إلى البحر الأسود، وكانت منطقة المضايق هي التي تفصل بريطانيا وفرنسا عن روسيا وتحول دون إمدادها بالذخائر والأسلحة التي كانت في أشد الحاجة إليها بعد أن استنفدت احتياطيها من الذخائر، وانعدمت قدرة مصانعها على تلبية أكثر من ثلث حاجتها من الذخائر.
وكانت بريطانيا غير راغبة في خروج روسيا من الحرب وتخشى ذلك، ولم يكن أمامها هي وحلفائها سوى بسط السيطرة العسكرية على منطقة المضايق، ضماناً لإرسال الذخائر والأسلحة إلى روسيا وحثها على مواصلة الحرب.
وفي الوقت نفسه كان الاستيلاء على المضايق يشد من أزر القوات الروسية ويرفع من معنوياتها التي انهارت أمام شجاعة القوات الألمانية وانتصاراتها المتتالية.
وفوق ذلك وعدت بريطانيا روسيا في حالة سيطرتها على منطقة المضايق بأنها ستهدي إليها مدينة إستانبول؛ لحثها على الثبات والصمود، ولم تكن هناك هدية أعظم من أن تكون المدينة التاريخية تخت عرش الامبراطورية الروسية وهو الذي دام عقودا طويلة يحلم بمدينة إسطنبول.
ويضاف إلى هذه الاعتبارات أن نجاح حملة الدردنيل يجعل في متناول بريطانيا وحلفائها المحاصيل الوافرة من القمح التي تنتجها أقاليم روسيا الجنوبية، وأن رُسُو الأسطول البريطاني أمام إستانبول يشطر الجيش العثماني شطرين، ويفتح الطريق إلى نهر الدانوب.
التحضير
الهجمات البحرية
وفي (ذي الحجة 1332 هـ=نوفمبر 1914 م) اقترب الأسطول البريطاني من مياه الدردنيل وهو يمني نفسه بانتصار حاسم وسريع، والمعروف أن مضيق الدردنيل هو أول ما تقابله السفن القادمة من البحر المتوسط والمتجهة نحو البحر الأسود، وخلال ذلك تمر بالدردنيل ثم بحر مرمرة ثم البوسفور ثم مدخل البحر الأسود.
وقبل أن تتوغل بعض السفن البريطانية في مياه مضيق الدردنيل، ألقت بعض المدمرات قنابلها على الاستحكامات العسكرية العثمانية، ولم تتحرك هذه القوات للرد على هذا الهجوم ووقفت دون مقاومة، الأمر الذي بث الثقة في رجال الأسطول البريطاني، وأيقنوا بضعف القوات العثمانية وعجزها عن التصدي لهم، وتهيئوا لاستكمال حملتهم البحرية.
وبعد مضي شهرين أو أكثر من هذه العملية توجهت قطع عظيمة من الأسطول البريطاني إلى الدردنيل، وهي لا تشك لحظة في سهولة مهمتها، واستأنفت ضرب الاستحكامات العسكرية الأمامية مرة أخرى، ثم اقتحم الأسطول البريطاني المضيق في جسارة، وكم كانت المفاجأة مروعة له، حين اصطدم بحقل خفي من الألغام في مياه الدردنيل، وأصيب بأضرار بالغة بسبب ذلك، وكان لهذا الإخفاق دوي هائل وصدى واسع في جميع أنحاء العالم.
الهجمات البرية
لم تسكت بريطانيا وحلفاؤها على هذا النصر العثماني الذي قام على استدراج وحدات الأسطول البريطاني إلى مياه المضيق واصطيادها بسهولة وسط حقل الألغام البحرية، فرأت تعزيز الهجوم البحري على الدردنيل بهجوم بري، على أن يكون دور القوات البرية هو الدور الأساسي، في حين يقتصر دور القوات البحرية على إمداد القوات البرية بما تحتاج إليه من أسلحة وذخائر ومواد تموينية، ومساعدتها على النزول إلى البر، وحماية المواقع البرية التي تنزل بها.
وكانت القوات البريطانية البرية تتألف في معظمها من جنود أستراليين ونيوزلنديين، وهم معروفون بالبأس الشديد في القتال، ويقود هذه القوات سير إيان هاملتون، وكانت القوات الفرنسية بقيادة الجنرال جورو تعزز البريطانيين.
بدأت هذه القوات تصل إلى بعض المناطق في شبه جزيرة غاليبولي في شهر (جمادى الآخرة 1333 هـ = أبريل 1915 م)، حتى إذا اكتمل عددها بدأت هجومها على منطقة المضايق، ونزلت بعض قواتها في بعض المناطق، لكن خانها التوفيق في اختيار الأماكن الصالحة، إذ نزلت في أراض تنحدر تدريجيا نحو ساحل البحر، واشتركت في الإنزال كتيبة يهودية وأخرى يونانية.
وقد انتهز الأتراك العثمانيون هذه الفرصة واصطادوا القوات البريطانية والفرنسية المهاجمة، وكانوا قد أكملوا استعدادهم لمواجهة هذا النزول المتوقع، وأظهروا بسالة فائقة وشجاعة نادرة أعادت إلى الأذهان أمجاد العسكرية العثمانية.
وبينما كان القتال يدور في ضراوة بالغة أحرز الجنود المهاجمون نصرا على الأتراك (في 25 من رمضان 1333 هـ = 6 من أغسطس 1915 م) بعد أن وصلت إليهم إمدادات كثيرة، ونجحوا في أخذ الأتراك على غرة، غير أن قائد القوات المهاجمة لم يستثمر هذا النصر الخاطف بأن يبدأ في التوغل نحو شبه جزيرة غاليبولي، وظل متباطئا دون تطوير هجومه، الأمر الذي جعل القوات العثمانية تنجح في صد المهاجمين، واسترداد ما تحت أيديهم وتكبيلهم خسائر فادحة بعدما وصلتهم إمدادات سريعة.
الاستراتيجية
التسلسل الزمني
الانعكاسات السياسية
وقد أدى هذا النصر العثماني إلى إنقاذ إستانبول عاصمة الخلافة من السقوط في أيدي قوات الاحتلال الأجنبي، وفي الوقت نفسه جعل القوات البريطانية والفرنسية تفكر في الانسحاب من شبه جزيرة غاليبولي بعد أن فقدت الأمل في الاستيلاء على منطقة المضايق، وبدأت بالفعل الانسحاب في (10 من صفر 1334 هـ = 18 من ديسمبر 1915 م) بعد أن كلفت الحملة بريطانيا وحليفاتها مائة وعشرين ألفاً من القتلى والجرحى، وأخفقت في تحقيق هدفها الرئيسي وهو الاستيلاء على المضايق، وكان الفشل مزدوجا في البر والبحر.
ملاحظات
المراجع
- جاليبولي، حملة - الموسوعة العربية الميسرة، 1965
وصلات خارجية
- Gallipoli Original reports from The Times
- Map of Europe during the Gallipoli Campaign at omniatlas.com
- Battle of Gallipoli animated battle map by Jonathan Webb
- "Despatches". The campaign at the Dardanelles (Gallipoli). The Long Long Trail.
- "Gallipoli Centenary Research Project". Macquarie University.
- بوابة الإمبراطورية البريطانية
- بوابة الدولة العثمانية
- بوابة فرنسا
- بوابة الحرب العالمية الأولى
- بوابة ملاحة
في كومنز صور وملفات عن: حملة جاليبولي |
في كومنز صور وملفات عن: حملة جاليبولي |
- الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى
- 1915 في الدولة العثمانية
- 1915 في تركيا
- تاريخ أستراليا(1901–1945)
- تاريخ تركيا
- تاريخ نيوزيلندا العسكري
- مسارح حرب وحملات الحرب العالمية الأولى
- مسرح أحداث الشرق الأوسط خلال الحرب العالمية الأولى
- معارك الحرب العالمية الأولى
- معارك الدولة العثمانية
- معارك الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى
- معارك المملكة المتحدة في الحرب العالمية الأولى
- نزاعات في 1915
- ولاية أدرنة