حبيب بن مسلمة: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 9: سطر 9:
==فتوحاته==
==فتوحاته==
اختلف الرواء في هل عمر بن الخطّاب ولّى حبيباً في خلافته أم لا، والأرجح أن أبا عبيدة عامر بن الجراح في عهد ولايته على [[الشام]] ولاه أنطاكيه ثم لما فتح [[عياض بن غنم|عياض بن غُنم]] الجزيرة كان حبيب على بعض جيوشه، ولما ولى [[عمر بن الخطاب]] [[سراقة بن عمرو]] على غزو الباب وكتب إلى حبيب فيمن كتب إليهم بإمداد سراقة، سار حبيب من الجزيرة إلى أرمينيا والقوقاز وفتح هو وعبدالرحمن وسراقة وغيرهم من القواد بلاد أرمينيا، ثم انتقضت ثانية فغزاها في خلافة [[عثمان بن عفان]] حتى أتم فتحها.
اختلف الرواء في هل عمر بن الخطّاب ولّى حبيباً في خلافته أم لا، والأرجح أن أبا عبيدة عامر بن الجراح في عهد ولايته على [[الشام]] ولاه أنطاكيه ثم لما فتح [[عياض بن غنم|عياض بن غُنم]] الجزيرة كان حبيب على بعض جيوشه، ولما ولى [[عمر بن الخطاب]] [[سراقة بن عمرو]] على غزو الباب وكتب إلى حبيب فيمن كتب إليهم بإمداد سراقة، سار حبيب من الجزيرة إلى أرمينيا والقوقاز وفتح هو وعبدالرحمن وسراقة وغيرهم من القواد بلاد أرمينيا، ثم انتقضت ثانية فغزاها في خلافة [[عثمان بن عفان]] حتى أتم فتحها.

==وفاته==
في خبر وفاته روى ابن عساكر أن حبيباً دخل الحمام فأطال المكث فيه، فمرض مرضه الذي مات فيه، وقد اختلف المؤرخون في محل وفاته، فقال [[البلاذري]] في [[فتوح البلدان |فتوح البلدان]] أنه لما أمره عثمان بن عفان بالإنصراف إلى الشام نزل حمص فنقله معاوية إلى دمشق فتوفي فيها سنة [[42 هـ|42هـ]] وهو ابن 35 سنة. وقال ابن عبدالبر ان معاوية وجهه إلى أرمينيا والياً عليها فتوفي فيها سنة 42هـ، وكذلك قال ابن سعد وابن عساكر وأنه مات فيها ولم يبلغ الخمسين.


{{شريط بوابات|إسلام|التاريخ الإسلامي|محمد|صحابة|أعلام}}
{{شريط بوابات|إسلام|التاريخ الإسلامي|محمد|صحابة|أعلام}}

نسخة 04:48، 27 مايو 2015

حبيب بن مسلمة بن مالك الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر القرشي الفهري، يكنى بأبي عبدالرحمن، ويقال له حبيب الدروب وحبيب الروم لكثرة دخوله إليهم ونيله منهم[1]. له صحبة ورواية يسيرة حدث عنه جنادة بن أبي أمية وزياد بن جارية وقزعة بن يحيى وابن أبي مليكة ومالك بن شرحبيل وجاهد في خلافة أبي بكر وشهد اليرموك أميرا وسكن دمشق وكان مقدم ميسرة معاوية نوبة صفين وهو القائل شهدت النبي نفل الثلث وكان في غزوة تبوك ابن إحدى عشرة سنة وقيل كان يقال له حبيب الروم لكثرة دخوله بغزوهم وولي أرمينية لمعاوية فمات بها سنة اثنتين وأربعين وله نكاية قوية في العدو له أخبار في تاريخ دمشق.

نشأته

ذُكر في كتاب أسد الغابة أن حبيب بن مسلمة كان له من العمر لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم اثنتا عشرة سنة. وقد كانت وفاة النبي في صفر من سنة 11 هـ، ولذا فيكون مولد حبيب قبل الهجرة بسنتين فهو مكي المولد إسلامي النشأة. وقد اختلفوا في هل كانت له صحبة ام لا، وأكثرهم يقول كان له صحبة إلا أنه لم يغز من النبي. وفي رواية لابن عساكر عن ابن أبي مليكة عن حبيب بن مسلمة الفهري أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فأدركه أبوه فقال: "يا نبي الله يدي ورجلي"، فقال له النبي ارجع معه فإنه يوشك أن يهلك، فهلك أبوه في تلك السنة. وقد كان حبيب من أشرف قريش، كما في رواية الزبير بن بكار ذكرها أسد الغابة. بل كان من شجعانهم وسراتهم ورافعي راية مجدهم. والمبرزين في الحزم وحسن القيادة منهم. ويعتبره البعض في طبقة خالد بن الوليد وأبي عبيدة في الشجاعة والإقدام والأثر الجميل في الفتح. ذلك لأنه شبّ منذ نعومة أظفاره على الحرب، وألف من صغره الطعن والضرب. فقضى معظم حياته في الحروب، فكان له في تشييد دعائم الإسلام في البلاد القاصية، والممالك النائية جهاد طويل وعمل في الفتح جليل، لا سيما في الجزيرة وأرمينيا والقوقاز. ومما يدل أنه نشأ من صغره على الحرب ما رواه ابن عساكر أن حبيباً ذهب في خلافة أبي بكر إلى الشام للجهاد، فكان على كردوس من الكراديس قي اليرموك. لذا لما أدمن على الحرب من صغر سنه نشأ قائداً محنكاً من أعاظم قواد الفتح في عصره.

فتوحاته

اختلف الرواء في هل عمر بن الخطّاب ولّى حبيباً في خلافته أم لا، والأرجح أن أبا عبيدة عامر بن الجراح في عهد ولايته على الشام ولاه أنطاكيه ثم لما فتح عياض بن غُنم الجزيرة كان حبيب على بعض جيوشه، ولما ولى عمر بن الخطاب سراقة بن عمرو على غزو الباب وكتب إلى حبيب فيمن كتب إليهم بإمداد سراقة، سار حبيب من الجزيرة إلى أرمينيا والقوقاز وفتح هو وعبدالرحمن وسراقة وغيرهم من القواد بلاد أرمينيا، ثم انتقضت ثانية فغزاها في خلافة عثمان بن عفان حتى أتم فتحها.

وفاته

في خبر وفاته روى ابن عساكر أن حبيباً دخل الحمام فأطال المكث فيه، فمرض مرضه الذي مات فيه، وقد اختلف المؤرخون في محل وفاته، فقال البلاذري في فتوح البلدان أنه لما أمره عثمان بن عفان بالإنصراف إلى الشام نزل حمص فنقله معاوية إلى دمشق فتوفي فيها سنة 42هـ وهو ابن 35 سنة. وقال ابن عبدالبر ان معاوية وجهه إلى أرمينيا والياً عليها فتوفي فيها سنة 42هـ، وكذلك قال ابن سعد وابن عساكر وأنه مات فيها ولم يبلغ الخمسين.

مصادر

  1. ^ أشهر مشاهير الإسلام في الحروب والسياسة 1:870