إعاقة ذهنية: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسم: لا أحرف عربية مضافة
ط بوت:أضاف قالب {{ضبط استنادي}}
سطر 1: سطر 1:

[[ملف:Jjhh.jpg|تصغير]]
[[ملف:Jjhh.jpg|تصغير]]
'''الإعاقة العقلية''' {{إنج|Mental retardation}} حالة غير سويَّة من النموّ العقلي والاجتماعي، يقلّ فيها ذكاء الشخص المتخلّف عن المتوسط، وبالتالي يقلُّ أداؤه للوظائف الاجتماعية عن الأسوياء في مثل سنه ومجموعته الثقافية.
'''الإعاقة العقلية''' {{إنج|Mental retardation}} حالة غير سويَّة من النموّ العقلي والاجتماعي، يقلّ فيها ذكاء الشخص المتخلّف عن المتوسط، وبالتالي يقلُّ أداؤه للوظائف الاجتماعية عن الأسوياء في مثل سنه ومجموعته الثقافية.
سطر 43: سطر 42:


يحدث التخلّف في فترة الطفولة بسبب التهاب الدماغ أو إصابات الرأس، أو بسبب حُمىَّ شديدة تستمر زمنًا طويلاً، أو ابتلاع مواد سامة مركِّزة أو استنشاقها في الهواء الملوّث.
يحدث التخلّف في فترة الطفولة بسبب التهاب الدماغ أو إصابات الرأس، أو بسبب حُمىَّ شديدة تستمر زمنًا طويلاً، أو ابتلاع مواد سامة مركِّزة أو استنشاقها في الهواء الملوّث.



'''<big>أنواع المتلازمات المرتبطة بالإعاقة العقلية</big>''' <ref>الخطيب، جمال محمد سعيد. (2016). مقدمة في الإعاقة العقلية.</ref>
'''<big>أنواع المتلازمات المرتبطة بالإعاقة العقلية</big>''' <ref>الخطيب، جمال محمد سعيد. (2016). مقدمة في الإعاقة العقلية.</ref>
سطر 84: سطر 82:
{{شريط بوابات|طب|علم النفس|تربية}}
{{شريط بوابات|طب|علم النفس|تربية}}
{{تصنيف كومنز|Intellectual disability}}
{{تصنيف كومنز|Intellectual disability}}

{{ضبط استنادي}}


[[تصنيف:تخلف عقلي]]
[[تصنيف:تخلف عقلي]]

نسخة 22:14، 28 مارس 2016

ملف:Jjhh.jpg

الإعاقة العقلية (بالإنجليزية: Mental retardation)‏ حالة غير سويَّة من النموّ العقلي والاجتماعي، يقلّ فيها ذكاء الشخص المتخلّف عن المتوسط، وبالتالي يقلُّ أداؤه للوظائف الاجتماعية عن الأسوياء في مثل سنه ومجموعته الثقافية.

لا نستطيع اكتشاف العديد من الحالات الخفيفة لملمعاقين إلا عند دخولهم المدرسة عندما يواجهون صعوبات في التعلّم. ومن ناحية أخرى نكتشف شديدي التخلّف مبكرًا، لأنهم يُظهرون بطئًا في الوقوف والمشي أو الكلام أو بسبب الإعاقة الجسدية.

كان الأطباء في الماضي ينصحون الآباء بوضع أطفالهم المتخلّفين في مؤسسات الإيواء. غير أن الخبراء يرون اليوم ضرورة دمج الأطفال خفيفي التخلف في المجتمع، وعزل الأطفال شديدي التخلف في أماكن خاصة بهم.

تحتاج رعاية المتخلّفين في المنزل صبرًا وفهمًا كبيرين. وللتكيُّف مع هذه الحقيقة، يواجه العديد من الآباء صعوبة في التأقلُم معها. ويساعد المتخصصون الآباء في تقبُّل الأمر وفي مساعدة أبنائهم.

التصنيف السيكومتري للإعاقة العقلية(حسب معامل الذكاء):[1]

'1/الإعاقة العقلية البسيطة : يحتاج الأشخاص الذين لديهم إعاقة عقلية بسيطة إلى دعم محدود من المجتمع من وقت إلى آخر، وعلى وجه التحديد فإن الإعاقة العقلية البسيطة هي انخفاض مستور الأداء العقلي العام عن المتوسط بمقدار(2،3) انحرافات معيارية (أي درجة ذكاء تتراوح مابين 55 ـ68) على اختبار ، وعلى وكسلر،وعلى اختبار ستانفورد ـ بينيه (تتراوح مابين 52ـ 68) وهو يمثل اغلب مجموع الأشخاص المعاقين عقلياً تتراوح نسبتهم مابين 85% ـ90% ، وترتبط أسباب الإعاقة العقلية البسيطة بالعوامل البيئية (الفقر ،الحرمان ،سوء تغذية ،وعدم توفر الرعاية الصحية) أكثر ماترتبط بالعوامل العضوية ويطلق عليهم بالماضي (القابلين للتعليم).

2/الإعاقة العقلية المتوسطة: يكون معامل الذكاء لذوي الإعاقة العقلية المتوسطة (بين 40ـ 55)بمعنى أن الانخفاض في الأداء العقلي العام يترواح مابين (3 ـ4) انحرافات معيارية عن الوسط ، وهم يشكلون 10% من مجتمع الأشخاص المعاقين عقلياً ،ويستطيع هؤلاء الأشخاص عيش حياتهم في المجتمع إذا توفر لهم دعم وقدم لهم إشراف فإنه يتم تشخيصهم رسمياً قبل دخولهم بالمدرسة في معظم الحالات لانه يظهر لديهم تأخر نمائي واضح وكثيراً مايكون لديهم مظاهر جسمية ومشكلات حركية تميزهم عن غيرهم.

3/الإعاقة العقلية الشديدة: فهم يشكلون (3 ـ4%) من مجتمع الأشخاص المعاقين عقلياً، وعلى وجه التحديد فالإعاقة العقلية الشديدة هي انخفاض مستوى الأداء العقلي العام عن المتوسط بواقع (4ـ5) انحرافات معيارية أي ان درجة الذكاء تترواح مابين 25 ـ39) على اختبار وكسلر و20 ـ35 على اختبار ستنافورد بينية ، يحتاجون إلى إشراف ورعاية متواصلين ،ويعاني كثير من هؤلاء مشكلات صحية.

4/الإعاقة العقلية الشديدة جداً. يكون معامل الذكاء لديهم أدنى من المتوسط بمقدار (5 ـ6) انحرافات معيارية أي أن درجة الذكاء تقل عن 25% على اختبار وكسلر وعن 20 على اختبار ستنافورد بينيه ، وهم يشكلون 1 ـ 2% من مجتمع الأشخاص المعاقين عقلياً ،وغالباً مايكون لدى هؤلاء الأشخاص غضطرابات دماغية أو إعاقات حسية واضحة لايقدرون معها على التكلم والتنقل أبداً وتكون مهاراتهم الكلامية واللغوية والحركية محدودة جداًن فهم يحتاجون إلى رعاية متواصلة.

أسباب التخلّف العقلي

يحدث التخلّف العقلي بفعل عوامل كثيرة مختلفة. والنمو الطبيعي للكائن البشري معقد التركيب بحيث يؤدي تدخل أي عنصر خارجي فيه إلى التخلّف.

أسباب متعددة

يصبح العديد من المتخلّفين عقليًا معاقين بفعل تشابك عدّة عوامل وليس بسبب عامل واحد منها. وعلى سبيل المثال يُلاحظ أن الكثيرين من خفيفي التخلّف يأتون من عائلات فقيرة (متدنية الدخل)، ينتشر المرض بين أفرادها، قليلة الحظ من التعليم، سيئة التغذية، بالإضافة إلى سلبيات أخرى.

لا يوفر بعض الآباء تعليمًا مناسبًا لأبنائهم، إما لانشغالهم أو لعدم حماسهم لذلك. وكذلك فإن العديد من الجينات تؤثر في الذكاء مما يورِّث الطفل تركيبة غير موفَّقة من الجينات.

أسباب فردية

قد يحدث التخلّف بفعل عامل واحد في عدد قليل من الحالات. ويكون السبب ذا تأثير قوي إلى حد إعاقة النمو الطبيعي، وقد يكون جينيًا مورّثًا أو بيئيًا.

وتضم الحالات الجينية التي تسبّب التخلّف، وجود صبغي زائد أو صبغي شاذ داخل الخلايا. والصبغيات هي تراكيب خلوية تحتوي على جينات تحكم الوراثة. ويسبب وجود صبغي زائد متلازمة داون.

تنطوي متلازمة الصبغي س الهش (Fragile X syndrom) على شذوذ في الصبغي س، أحد الصبغيات المحددة للجنس. تؤثّر هذه الحالة في الذكور غالبًا. وقد يحدث التخلّف نادرًا بسبب غياب الصبغي الأساسي. ويحدث التخلّف أيضًا بتأثير جين سائد أو زوج من الجينات المتنحية التي تتداخل مع عملية النمو الطبيعي أو الأيض. وتسبب البَيْلَة الفِنيلية الكيِتوُنية حالة لا يتمكّن فيها الفرد من تحويل أحد الأحماض الأمينية إلى نوع آخر ذي صلة به بسبب وجود زوج من الجينات المتنحية. تسبب البَيْلَة الفِنيلية الكيتونية تدميرًا للدماغ إذا لم تنظم التغذية.

تحدث الأسباب البيئية للتخلّف العقلي قبل أو أثناء الولادة أو بعدها، ويصاب الطفل بالتخلّف إذا أصيبت الأم بالحصبة الألمانية أو الزهري أثناء الحمل.

يتأثر النمو العقلي للطفل أيضًا بعوامل أخرى متعلقة بصحة الأم أثناء شبابها أو خلال الحمل. وتشمل هذه العوامل تغذية الأم وعمرها وصحتها العامة ونوعية الأدوية التي استعملتها. وتؤدي بعض حالات الولادة إلى التخلّف وهذه تشمل الولادة المبكرة (الميسرة) وإصابات الولادة وفشل الوليد في بدء التنفس السليم.

يحدث التخلّف في فترة الطفولة بسبب التهاب الدماغ أو إصابات الرأس، أو بسبب حُمىَّ شديدة تستمر زمنًا طويلاً، أو ابتلاع مواد سامة مركِّزة أو استنشاقها في الهواء الملوّث.

أنواع المتلازمات المرتبطة بالإعاقة العقلية [2]

1- متلازمة داون (Down's Syndrom): وتحصل نتيجة وجود كروموسوم زائد على الزوج رقم 21. ولذلك تسمّى هذه الحالة ثلاثية الصبغي رقم 21 (Trimosy). ويقصد بذلك أن خلايا الجسم تحتوي على 47 كروموسوم بدلاً من 46.

2- متلازمة تيرنر (Turner's Syndrome): يكون في هذه المتلازمة لدى الأنثى كروموسم جنسي أنثوي (X) واحد فقط، وبذلك يكون عدد الكروموسومات في الخلية الواحدة في الجسم 45 كروموسوم وليس 46. ولذلك يُشار إلى هذه الحالة وراثيًا بالرمز (X,45).

3- متلازمة انجلمان (Angelman Syndrome): تنتج هذه المتلازمة نتيجة نقص جزئي في زوج الكروموسومات رقم (15)، وتترتبط هذه المتلازمة بالإعاقة العقلية من المستوى الشديد، والنوبات التشنجية. ويحدث لدى بعضهم نوبات ضحك دونما سبب ظاهر.

4- متلازمة كراي دوشات (Cri Du Chat Syndrome): وتسمى أيضًا متلازمة مواء القطة (Cat Cry Syndrome). وتنتج عن نقص في الكروموسوم رقم 5.

5- متلازمة كلاينفلتر (Klienfelter's Syndrom): في هذه الحالة يكون لدى الذكر كروموسوم جنسي أنثوي زائد. ويشار إلى هذه الحالة المرضية وراثيًا بالرمز (XXY,47).

6- متلازمة براكمان - دي لانج (Brachman - De lange Syndrome ): تنتج هذه المتلازمة عن خلل في الكروموسم رقم 5 يحدث في مرحلة مبكرة جدًا من حياة الجنين. ومن العلامات الفارقة لهذه المتلازمة: تدلّي الأذنين، بروز الحاجبين والرموش الطويلة، وجود خيط من الشعر على الجبهة الأمامية والعنق، وبروز الفك العلوي.

الوقاية

يمكن منع كثير من أسباب التخلّف بالرعاية السليمة للأم قبل الحمل وأثناءه. والولادة الصحيحة ورعاية المولود الخَديج تساعد في تقليل حالات التخلّف أيضًا. ويمكن السيطرة على تدمير الدماغ الناتج من البَيْلَة الفنيلية الكيِتوُنية وعدة اضطرابات أخرى بعد الولادة بتغذية خاصة أو علاج دوائي.

قد يكتشف الأطباء بوساطة الاختبارات، الأزواج الذين لديهم الاستعداد لإنجاب أطفال لهم قابلية عالية للتدمير الجيني. يقرِّر العديد من مثل هؤلاء الأزواج عدم المخاطرة بإنجاب طفل مُعاق.

وتكشف اختبارات أخرى حالات جينية معينة قبل ميلاد الطفل. ويعتبر مَنْع التخلّف الناتج لأسباب متعدّدة أكثر صعوبة. ويعتقد العديد من الخبراء أنه يمكن تقليل عدد هذه الحالات عن طريق تحسين الأحوال المعيشية والصحية والتعليم ومستوى دخل الفقراء.

العلاج

لايمكن شفاء المتخلفين عقليًا، ولكن من الممكن في أغلب الحالات عمل الكثير لمساعدتهم على النمو الاجتماعي والعقلي. وتشمل طرق العلاج في بلاد عديدة أنواعًا من التعليم والتدريب الملائمين للمعاق. ولكل طفل معاق الحق الشرعي في التعلّم عندما يصل لسن المدرسة مهما كان تخلّفه العقلي. ويبدأ تدريب المعاقين منذ الطفولة في بعض الحالات. وقد يستمر حتى يصل الطفل إلى مرحلة النضج.

يوجَّه تعلم المتخلّف كلما كبُر على المهارات التي سيحتاجها عند النضج. ويصبح العديد من خفيفي التخلّف عاملين جيّدين ومواطنين صالحين. يمكن لخفيفي ومتوسطي وشديدي التخلّف الذين لم يلتحقوا بعمل، العمل في ورش مأمونة تعنى بتوظيف المعاقين. ويعيش مثل هؤلاء الرجال والنساء مع عائلاتهم أو في منازل المعاقين التي يوجد بها عاملون مؤهلون. أما عميقو التخلّف فيحتاجون رعاية تامة ومن الأفضل أن يعيشوا بشكل دائم في دور المعاقين ولا يطلب منهم القيام بأي عمل.[3]

انظر أيضا

المراجع

  1. ^ جمال،الخطيب،مقدمة في الإعاقة العقلية ،2010،عمان،الاردن ، دار وائل للنشر.
  2. ^ الخطيب، جمال محمد سعيد. (2016). مقدمة في الإعاقة العقلية.
  3. ^ الموسوعة العربية العالمية