العرائش: الفرق بين النسختين

إحداثيات: 35°11′N 6°09′W / 35.183°N 6.150°W / 35.183; -6.150
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 65: سطر 65:
{{قسم فارغ}}
{{قسم فارغ}}
==== الاستعمار الإسباني ====
==== الاستعمار الإسباني ====
في احتلال إسبانيا للعرائش من 20 نونبر 1610 إلى 1 نونبر1689 ، تسعة وسبعون سنة من العمل الجاد والدؤوب لتنصير معالم المدينة وفصلها عن ماضيها الإسلامي . ويعلم أغلب المهتمين بالتاريخ المغربي كيف سقطت المدينة في قبضة الإسبان بخيانة عظمى ، والضجة التي أحدثها هذا الصنيع في عموم الشعب المغربي كادت ان تفتت لحمته . وهدا العمل التنصيري ليس غريبا عن الإحتلال في الفترة التي حددناها سلفا لأنها تتزامن وحدث طرد المسلمين من الأندلس والهجمة الشرسة على الثغور المغربية التي كانت وراءها الكنيسة وبمباركة منها . مصير المغرب كان ينتظره مصير الأندلس لولا لطف الله ولولا الجهاد الذي نادى به العلماء وأطرته الزوايا . احتلال الشواطئ المغربية كان مقدمة لما بعده ، لتحقيق مطالب الرهبان والقساوسة المسيحيين في نشر دينهم بقوة السلاح في كل تراب المملكة خوفا من فتح مغربي جديد لشبه الجزيرة الإيبيرية .

كان احتلال العرائش ضمن الحملة هذه ، وله هدف خاص للإسبان وبشرعية عقد مكتوب مع سلطة مغربية لها شرعية الحكم ، وسابقة خطيرة هو بيع قطعة من تراب الوطن لا تخاذها قاعدة حربية في بلاد المغرب . وبالفعل قبل أن تطأه أقدامهم حتى ظهر المخطط . فمن بين الشروط التي ألزم بها الشيخ المامون لتسلم العرائش هو إخلاؤها من سكانها المسلمين والتي تعتبر مظهر من مظاهر التنصير ونمودج تطبيقه بالاندلس ليس ببعيد . يتحدث المؤرخون عن هذه النكبة يوم جاء قائدي المامون الى العرائش لتنفيذ ما وعد به سيدهم : القائد محمد الكرني وقائد العرائش منصور بن يحي ، يراودان أهلها بالخروج لكن العرائشيين يرفضون ، ثم ينكلان بهم ، ويقاتلانهم حتى ” قتل منهم عدة وخرج منها الباقون تخفق على رؤوسهم ألوية الذل والصغار وهم يبكون “(1) يحكي الوفراني .ولمزيد من التدقيق في وصف المأساة ، يصف المؤرخ المجهول المشهد بقوله : ” فبادر قواد الشيخ بخروج النساء والأولاد ورجعوا إلى شيء من المتاع وكانت الناس توادع أولادها واسلافها الميتين وتبكي على مقابرها والنصارى يبولون على المقابر والمسلمون والنصارى يعملون المفرحات …”(2)السيناريو نفسه طبق بالأندلس . هناك طرد جماعي للمسلمين من مدينتهم وإخراجهم بالقوة من بيوتاتهم قتل منهم من قاوم واجبر الأحياء منهم على المغادرة في صور من الإذلال والمهانة والخزي والعار في مدة لم تتعد 4 أيام . ثم يعودون ، بعد تمكن الإسبان من المدينة وتسليمها لهم ، لأخذ حاجياتهم وأمتعتهم وتوديع موتاهم وهم يبكون فيلقون الإذلال نفسه من طرف النصارى بابشع صوره ومظاهره وبالإعتداء على حرمة المسلمين بتدنيس مقابرهم بالتبول فوقها بنوع من الإستهزاء والسخرية والفرحة .

المظهر الثاني تجلى في تغيير اسماء معالم المدينة الإسلامية وسلخها من هويتها الأصلية منذ اليوم الثاني من احتلالهم لها حيث أصبح حصن النصر يحمل إسم احد القديسات المسماة نوسترا سنيورة دي أروبا والذي صادف يوم تسميته يوم حفل تقديمها أي يوم الأحد 21 نونبر وسان انطونيو يحمله حصن الفتح القديس من اوصى باحتلال المدينة حتى إسمها لم يسلم من هذا التنصير فاستبدل بدوره باسم سان أنطونيو دي لراشي . كما أن بعض الإماكن كالمنخفضات المحيطة بالمدينة عرفت أسماء نصرانية كمنخفض سان خوان ومنخفض سان فليبي . وفي تصميم هندسي للمدينة لسنة 1688 ، يوجد في كتاب “العرائش “لطوماس كارسيا فيغراس وكارلوس رودريكس سان سير ، لا يرى في مكان مسجد القصبة الأنوار حاليا إلا دير يسمى سان فرانسيسكو ومكان المسجد الأعظم حاليا إلا على منسك نويسترا سنيورا دي لا كبيسة . وما هما إلا المسجدين التي أشارت إليهما المصادر التاريخية بوجودهما بالعرائش قبل الإحتلال ، أحدهما بناه المرينيين في القرن 13 الميلادي . أما المرسى سميت بسان خيم وحي بالمدينة بدييغو دوفيرا وأسماء أخرى لأماكن أغلبها أسماء مسيحية لرجال دين . وهذا له أكثر من دلالة على العمل التنصيري . (3)

خطة طرد المسلمين من المدينة ساعد بشكل كبيرعلى هذا التنصير المحكم وبسبب ّذلك أيضا في اعتقادي ، لم تصلنا اليوم أسماء معالم أخرى للمدينة وجزء كبير من تاريخها قبل هذا ، رغم تجدرها في أعماق التاريخ .

المظهر الثالث حضور هذا المعطى أي البعد التنصيري للمدينة في شكل طقوس واحتفالات وردود فعل وكتابات لها طابع ديني من خلال الكلمات والعبارات المستعملة في التعبير عن المناسبة . وهذا ماتبين ما ان تحقق الإحتلال وسقطت المدينة ، يعبر كل طرف فيها ما يشعر به . في إسبانيا اقيم احتفال ديني بمناسبة هذا الحدث وطرد الموريسكيين من الأندلس وإقرانهما ، له اكثر من دلالة دينية ولأنهما يتشابهان في طريقة تحقيقهما والغرض منهما . وآخر في العرائش اعتبر أول قداس في المدينة ، أقيم في اليوم الموالي للإحتلال في حصن النصر ، في ابتهاج للنصر الذي تحقق . كما تحركت أقلام تكتب ما يخالج الصدر من الشعور والإحساس بالفرحة والنصر بتحقيق ما يصبو إليه العرش والنبلاء ،كالرسالة التي كتبت يوم النزول على أرض العرائش إلى العاهل الإسباني فليبي الثالث والقصيدة الشعرية المشهورة للشاعر الأسباني كونكورا تحت عنوان “العرائش ذلك الحصن الأفريقي ” . وقصائد أخرى لا سبيل إلى ذكرها لا تخلو كذلك من عبارات وألفاظ لها مقاصد وأهداف دينية(4)

أما في الطرف المغربي ، فيحس المغاربة بالأسى والحزن والغضب على ضياع جزء من أرض الإسلام وطرد المسلمين منها ، فالأمر بهذا وصل إلى رحاب القرويين فور وصول الخبر وقد اخذ بعدا دينيا حيث اهتز الجامع لهول الحدث “…وقام الشريف أحمد بن ادريس الحسني ودار على مجالس العلم ونادى بالجهاد والخروج لإغاثة المسلمين بالعرائش…” ووصول القضية إلى القرويين يعني أهميتها وخطورتها على البلاد والعباد ، وأن المغرب حان دوره والإسلام قد بدأ عده العكسي كما انتهى بالأندلس (5).

ولنأخذ مقطع من رسالة محمد بن احمد المكلاتي التي يمدح فيها المجاهد العياشي حين سحقت مقاومته إسبان العرائش الذين خرجوا في كمين نصب لهم خلال غزوة العرائش الثانية لنستشهد بما كان عليه المغاربة من التخوفات والتوجسات التي بدأت تظهر عن طرد المسلمين من الاندلس واحتلال العرائش والمعمورة”… واذكروا وذكروا المسلمين كيف كان استيلاؤهم على الجزيرة (ايبيريا) واستيصالهم إياها ـأعادها الله دار إسلام ـ لهذا العهد وكانت أضخم ملكا من هذه العدوة وأكثر عددا وعدة …فلم يزل العدو ينازلها من أطرافها ، ويطاولها من جهاتها … حتى انتظمت في سلكه . فباع رعاعهم الملوك ، وطافوا بهم في قطار الزيادة كما يطاف بالمملوك ، بذلة وامتهان وقهر وافتتان … فكم من طفل بكى فلم يرحم لبكائه ، وكم شيخ خضبوا شيبه بدمائه . وهاهو قد عبر البحر إلينا ، ومد الصليب بهذه السواحل ذراعيه علينا …الله الله في الاسلام ، أدركوه قبل أن يموت ، وخلصوه قبل أن يفوت…”(6)

كما ينتقد محمد ازيات الوضع المغربي ويهجو صاحب الفعل الشيخ المامون في قصيدة شعرية طويلة يرثي فيها العرائش ننقل منها بيتين :

لقد غيرت أيام زهو وسلوة وأصت لنا بكل شجو ونكبة

°°°

عن الغرب لا تسأل وسل عن حديثه حديث شنيع قد خفاه يجمله(7)

وينفجر غضبا ابو محلي في أقصى الجنوب المغربي على ما آلت إليه الأمورإذ يقول :

لئن صح ما قد قيل ما عيش عائش إذ أخذ الكفار ثغر العرائش(8)

أما إذا انتقلنا للأجواءالإحتفالية بنصر تحرير العرائش ، تؤكد هدا المنحى التنصيري وتجعل هزيمة الأسبان نهاية لما كانت عليه المدينة من تنصير وأسبنة لمعالمها ، حتى أن ذلك الواقع أصبح له تأثير على مغاربة هذا الجيل فلا يذكرونها إلا بعبارة مقرونة بعبارات لها مدلولات نصرانية من قبيل “نصارى العرائش ” و”قصر العرائش” . فنظمت في شأنها قصائد بهذه المناسبة التي لم يسبق لمناسبة مثلها ان حظيت بهذا الحجم من القصائد الاحتفالية مدحا لصاحبها السلطان المولى اسماعيل ، ووصفا للمعركة التي تم بهاالتحرير ، تتضمن ذلك البعد الديني عند المغاربة في تحرير المدينة ، ووصفه بالفتح له مايبرره من الناحية الشرعية في مقابل ماتعرضت له


.يقول الشعراء المحتفين فيما يتعلق بالموضوع

حميتم بيضة الإسلام لما بثغرالحق قد حرس الثغور(9)

عبد الواحد البوعناني

يا ربنا افتح علينا فتحا تجعله على الدوام وفوزا بالهدى العمم

يا ربنا امنح لنا فتح العرائش يا رب العباد ومسدى الخير والنعم

وافتح بلادا غدت بالشرك جاحدة لديننا وغدا التوحيد في انخرم

أمست من الذكر والقرآن خالية أما النواقيس والصلبان لا ترم

***

وأمسى الغزاة ببلدتهم فنعم العرائش للمؤمنين

أفال به الشرك واندرست كنائس كانت إلى المشركين

فنحمد ربي ونشكره فدين الإلاه علا كل دين(10)

محمد الرافعي الأندلسي التطواني

علا عرش دين الله كل العرائش وهد بنصر الله حصن العرائش

***

وأسلم للإسلام من بعد كفره لوقع سيوف لا برشوة رائش

عبد السلام القادري الحسني(11)

ونختم هذه النصوص التاريخية المعاصرة للحدث التي تعكس قيمته الدينية بمقدار ما تعرضت له العرائش من طمس هويتها الإسلامية واقتلاعها من جذورها الوطنية بمقطع من رسالة المولى إسماعيل إلى أهل تومبكتو الذين كانوا قد بايعوه عليهم ، يبشرهم بفتح العرائش وجعل الواقعة من انشغالات الأمة الإستراتيجية وجب الإخبار بها، وإبراز مدى أهمية الثغور الإسلامية في بقاء الدين ومعتنقيه ، موضحا لهم ما كانت عليه من تنصير وما أصبحت عليه اليوم من واقع إسلامي جديد يبتهج به كل مسلم حيث يقول:”… تعين علينا ان نيشركم بما من الله به على المسلمين من فتح مدينة العرائش وها هي اليوم من جملة مدن الإسلام يتلى فيها كلام الله وتقام بها حدود الله ومكن الله عباده المسلمين من جميع ما حتوت عليه … وكان فتحا على المسلمين مبينا… فإن هذا الفتح فرح به كل موحد وحزن له كل جاحد”(12)

من خلال هذا السرد لهذه المواد التاريخية التي تتناسب وبحثنا نستشف كيف أضفى المغاربة الطابع الديني على مرحلتي الحدث لما لامسوه من قصد مبيت وواقع تنصيري عاشته المدينة إبان الإحتلال .

البعد التنصيري للمدينة إذن كان حاضرا ضمن باقي الأبعاد الأخرى ولم يغب عن المحتلين الإسبان في هذا القرن الذي تميز بالتعصب الديني المسيحي ومأساة الأندلس والأندلسيين تبقى شاهدة على ما نقول ـ والله ولي التوفيق ـ


==== مرحلة ما بعد الاستقلال ====
==== مرحلة ما بعد الاستقلال ====

نسخة 18:25، 8 أغسطس 2016

العرائش
Larache, Al-‘Araish
العرائش[1]
(بالفرنسية: El araich)‏[1]  تعديل قيمة خاصية (P1448) في ويكي بيانات
 


تقسيم إداري
البلد المملكة المغربية[2]
عاصمة لـ
الإقليم إقليم العرائش
خصائص جغرافية
إحداثيات 35°11′00″N 6°09′00″W / 35.183333333333°N 6.15°W / 35.183333333333; -6.15   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
الأرض 450 كم²
السكان
التعداد السكاني 125.008 نسمة (إحصاء 2014)
الكثافة السكانية 230.3
  • عدد الأسر 30400 (2014)[1][3]  تعديل قيمة خاصية (P1538) في ويكي بيانات
معلومات أخرى
المدينة التوأم
التوقيت توقيت غرب أوروبا  تعديل قيمة خاصية (P421) في ويكي بيانات
الرمز البريدي
92000  تعديل قيمة خاصية (P281) في ويكي بيانات
الموقع الرسمي موقع منتديات مدينة العرائش الإلكترونية
الرمز الجغرافي 2543549  تعديل قيمة خاصية (P1566) في ويكي بيانات
خريطة

العرائش (باللغة الأمازيغية أعريش) مدينة مغربية وعاصمة الإقليم الذي يحمل نفس اسمها. تقع في جهة طنجة تطوان الحسيمة، على بعد حوالي 85 كم من طنجة و105 كم من تطوان شمال غرب البلاد. وهي تقع على ساحل المحيط الأطلسي، على الضفة اليسرى من واد لوكوس.

ويبلغ عدد سكانها 125،008 نسمة (وفقا لتعداد عام 2014)[4]. في المناطق المجاورة لها (على الضفة اليسرى لمصب لوكوس) تقع أطلال ليكسوس، وهي مستوطنة فينيقية استوطنها بعدهم القرطاجيون قبل أن تصبح فيما بعد مستعمرة رومانية وجزء من مقاطعة موريطنية الطنجية.

التاريخ

) من أقدم المدن المغربية، عرفت أربع حقب فينيقية وقرطاجية ورومانية وإسلامية، كما تسبب موقعها الإستراتيجي في تعرضها للغزوات الإيبيرية، هذا التعاقب الحضاري ساهم في منح المدينة العديد من المعالم التاريخية التي تعكس غنى ثقافة المدينة والتي حافظت بالخصوص على آثار الوجود الإيبيري الذي اندمج مع العمارة الإسلامية بجانب طابعها الأمازيغ ي الدائم، في حين تظل ليكسوس المدينة القديمة شاهدة على عظمة فترة تاريخ المغرب القديم. تقع مدينة ليكسوس على بعد 3 كيلومترات من العرائش على ربوة في مدخل المدينة شمالا وعلى ضفة نهر اللوكوس وقد تم اختيار الموقع من طرف الفنيقيين لسهولة الاتصال عبر النهر المؤدي إلى المحيط الأطلسي.ثم تعاقب على المنطقة الرومان الذين شيدوا مجموعة من المدن المغربية القديمة مثل: تمودا (تطوان) وليلي (منطقة فاس) تنجيس (طنجة)...الخ.

تعرضت مدينة العرائش لحملات استعمارية عدة حيث تعتبر من الثغور المهمة والإستراتيجية بشمال المغرب وقد أولاها ملوك المغرب اهتماما بالغا لموقعها القريب من أوروبا ولصد هجمات البرتغال والإسبان حيث كانت امنياتهم احتلال المدينة بأي طريقة كانت، فقد حاول البرتغاليون احتلالها عدة مرات الأولى سنة 1489 م من خلال بناء قلعة ثم سنة 1504 و1508 م تم صد هجماتهم ثم سنة 1575 م حيث جيَش ملك البرتغال حملة لاحتلال العرائش من خلال مهاجمتها واحتلالها عن طريق البحر مما نتج عنها وقوع معركة وادي المخازن المشهورة وانهزامهم فيها. فترة الاستعمار الأسباني عرفت عدة مراحل من خلال تصورهم للمدينة وذلك باعطائها أهمية بالغة في مخططاتهم التوسعية: الأولى بدأت سنة 1607 - 1608م ولكن دون جدوى إلى أن تم لهم ذلك سنة 1610 من خلال معاهدة تسليم المدينة للإسبان مقابل مساعدتهم لأحد ملوك السعديين ضد اخيه وهو محمد الشيخ، دام مقامهم بها 80 سنة إلا ان حررها مولاي إسماعيل أحد ملوك الدولة العلوية سنة 1689 م، ولكن نواياهم الاستعمارية استمرت إلى أن تم احتلالها مرة ثانية سنة 1911م من خلال عملية انزال عسكري بحري على شاطئها. مميزات المدينة أنها تشتمل على ثقافتين المغربية والإسبانية وخصوصية الهندسة المعمارية التي ما زالت آثارها موجودة لحد الآن مثلها مثل مدن شمال المغرب وهذا التأثير كان في اللغة ونمط الحياة السكاني إلا أنه الآن تغير من خلال هجرة سكان البوادي إلى المدينة.

العصور القديمة

عرف المغرب في العصور القديمة عدة تحولات وتغيرات.. وقد شهدت مدينة العرائش غزو من طرف الرومان سنة 42 م قبل أن تسقط الإمبراطورية الرومانية على يد الشعوب الجرمانية سنة 476م وبتالي يكون العصر القديم قد استغرق حوالي 1000 سنة شهدت فيه عدة حروب وقد بلغت الوقائع ذروتها سنة 1337م فقد كان العصر القديم عصر الفروسية والفرسان فقد أولى الفرسان الحرب الإهتمام الأول ولأخير وقد كان مجتمعا فيوداليا تتغلب عليه النزعة الحربية وكانت العلاقات القائمة في مجتمع هي روابط عملية من الفلاح إلى الفرسان إلى السينيور إلى الملك ولم تكن تجمعهم المواطنة وهذا خطأ كبير وفادح في نظام الفيودالي الناس ليسو مواطنون !!!! تخلل عن ذلك طهور العصر الحديث على يد لأتراك العثمانيون. العرائش مدينة عرفت اطماع الغرب منذ القدم فهي مدينة ذات موقع استراتيجي غنية الموارد الطبيعية.

المرحلة الإسلامية

العصور الوسطى

الاستعمار الإسباني

مرحلة ما بعد الاستقلال

الفترة المعاصرة

الجغرافيا

السكان

عمارة

يمتاز وسط المدينة المسماة بساحة التحرير بجمالية البنايات المكونة من مختلف المدارس الهندسية الأوروبية المعروفة آنذاك والتي تمنحنا نماذج من الهندسة الموريسكية الجديدة التي يعتبر المغرب المرجع الأساسي لها، وتعتبر هذه بمثابة عنصر ارتباط مع المدينة القديمة، والملاحظ في هذه البنايات التي تزخر بها هذه الساحة تعرضها للإهمال، وإن عدم ترميمها من جديد سيجعلها مهددة بالانهيار وقد تم هدم إحداها وتغييرها ببناية عصرية لا تمت لتلك الهندسة القديمة بصلة، كما جاء في موقع إلكتروني خاص بمدينة العرائش.

أما السوق فيشمل محلات بيع الخضر واللحوم والسمك وأشياء أخرى، هذا السوق ذو العمارة المتميزة ويذكر أن مبنى السوق المركزي للعرائش، هو عمل أنجزته الإدارة الإسبانية في عهد الحماية بالمغرب، وضع حجره الأساسي سنة 1924، وهو مشروع للمهندس أندريس جالمبس ندال، واستأنفه بعده سنة 1925 المهندس ليون أورزايس، مهندس مجلس الأعمال المحلية، والذي قام بإدخال بعض التغييرات الخارجية عليه، وقد انتهت عملية البناء سنة 1928، حيث بدأ العمل به منذ ذلك التاريخ، وإلى اليوم. ومن حيث معالمه العمرانية، فالبناية تشغل فضاء كاملا بالحي الإسباني بالعرائش، بمساحة 60 على 60 مترا، وقد عرفت هذه المعلمة عدة مشاكل بسبب الإهمال المتكرر إلى أن تم إصلاح وترميم هذا البناء من طرف حكومة الأندلس الإسبانية على اثر اتفاقية مع المجلس البلدي للمدينة. أما المدينة القديمة فتتميز بالطراز المغربي القديم، المتكون من أزقة ضيقة، متصلة بعضها مع بعض وأبنية متلاصقة ومتجانسة من خلال ألوانها الأبيض والأزرق، تمتاز بيوتها من الداخل بالطابع العربي الأندلسي المتكون من وسط البيت وغرف عالية السقف ومنقوشة بأشكال هندسية إسلامية غاية في الجمال والروعة، وتتخلل أزقتها الضيقة بوابات مشهورة مثل باب القصبة، باب البحر، باب القبيبات، باب المدينة ومساجد عتيقة كجامع الكبير المبني في القرن13م ومحاطة بسور من كل الجهات ومتلاسق مع الحصون التي كانت تحيط بها وتحميها من الغزاة الاجانب الوافدين عن طريق البحر من برتغاليين وإسبان. أي زائر لمدينة العرائش ليس له إلا أن يقف مشدودا إلى بناية الكوماندانسيا المعروفة بصومعتها والتي كانت تتوسطها ساعة، يمكن رؤيتها من عدة أماكن بالعرائش، هذا البناء بناه مولاي إسماعيل خلال زيارته للمدينة واتخذها قصرا له، لكن بعد استرجاعها من طرف الإسبان خلال حملتهم الأولى على المدينة، وقد شيدها الأسبان على أنقاض قصر مولاي إسماعيل وأخيرا استعملها الإسبان كمقر للقيادة العسكرية خلال استعمارهم المدينة مرة ثانية بعد سنة 1911م وأدخلوا عليها تحسينات مما جعلهم يتخذونها مقر الحاكم العسكري أثناء احتلالهم للمدينة، مكانها وراء حي القصبة قرب المتحف الاثري ومسجد الأنوار، روعي في بنائها الفن المغربي- الأندلسي - حيث تتوفر على مأذنة وزخارف إسلامية، وقد تعرضت هذه المعلمة للتخريب بعض الشيء، من خلال إتلاف ساعتها الشهيرة في أعلى الصومعة وقد ذكر ان الأسبان اخذوها معهم عند رحيلهم من المدينة وبعض معالمها وقد تم إصلاحها أخيرا. حصن القبيبات الذي يقع فوق مقر الحراسة القديم المشرف على المحيط الأطلسي ومدخل نهر اللوكوس المحادي لحي القبيبات بالمدينة القديمة، يعتبر من الحصون القديمة التي كانت تمتاز بها المدينة، حيث أمر السلطان أحمد المنصور ببناء حصنين جديدين خلال القرن 16م وتحتل هذه القلعة مكان قلعة النصر التي شيدت في العصر الوسيط.حيث روعيت فيه الأسس الفنية السائدة في إيطاليا خلال القرن 16الميلادي وذلك من خلال تصميمها من طرف أسير إيطالي. وقد أخدت عدة أسماء واستعملت كمستشفى مدني في عهد الإسبان إلى أن امتدت إليها يد الإهمال حيث لم يبق منها إلا الأطلال. حصن الفتح المعروف حاليا ببرج اللقلاق تم بناؤه من خلال النصر الذي احرزه السلطان احمد المنصور الذهبي على البرتغاليين خلال القرن السادس عشر الميلادي وموقعه الآن وسط المدينة محاطاً بالحديقة العامة على جنبات شارع محمد الخامس.وقد حافظ على مقوماته رغم الإهمال الذي يعرفه من خلال عدم استغلاله سياحيا من طرف المجلس. المتحف الأثري للمدينة هو عبارة عن قلعة بناها السلطان يوسف بن عبد الحق المريني حاكم الدولة المرينية1279 ميلادية، ثم استعمله الإسبان عند استعمارهم للمدينة كمخزن للأسلحة ومكان للقضاء ويقع قرب حي القصبة من الخلف مجاور للكوماندنسيا على ربوة تطل على مدخل المدينة من الشمال ونهر اللوكوس، وأصبح يحتوي على جل الآثار التي تؤرخ للمدينة خلال فترة الفنيقيين والإغريق والرومان ثم الفترة الإسلامية.،وقد تم اتخاذه متحفا أثريا للمدينة سنة 1973ويحتوي على تحف وجدت في حفريات الموقع والتي تعرفنا بالحضارات التي توالت منذ العهد الفنيقي إلى العصر الإسلام.

وصلات خارجية ومصادر

مراجع

  1. ^ أ ب المندوبية السامية للتخطيط (المحرر)، الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014، QID:Q19599909
  2. ^   تعديل قيمة خاصية (P1566) في ويكي بيانات"صفحة العرائش في GeoNames ID". GeoNames ID. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-25.
  3. ^ http://rgph2014.hcp.ma/file/166326/. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  4. ^ العرائش 24 | نغطي الأحداث ونعري الواقع

35°11′N 6°09′W / 35.183°N 6.150°W / 35.183; -6.150