عمر لطفي بك: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
SHBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: تهذيب/وسوم صيانة، أزال وسم يتيمة
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
{{مصدر|تاريخ=مارس 2016}}
{{مصدر|تاريخ=مارس 2016}}


'''عمر لطفي بك''' هو محامي و حقوقي مصري من أصل مغربي ، اشتهر بكونه أبو التعاون في مصر و أحد رواد الحركة التعاونية في العالم و كذلك بدعمه لحقوق المرأة ، كما أنه صاحب فكرة تأسيس [[النادي الأهلي المصري]]
'''عمر لطفي بك''' هو مهندس و حقوقي مصري من أصل مغربي ، اشتهر بكونه أبو التعاون في مصر و أحد رواد الحركة التعاونية في العالم و كذلك بدعمه لحقوق المرأة ، كما أنه صاحب فكرة تأسيس [[النادي الأهلي السعودي]]


== نشأته ==
== نشأته ==

نسخة 08:54، 15 أغسطس 2016

عمر لطفي بك هو مهندس و حقوقي مصري من أصل مغربي ، اشتهر بكونه أبو التعاون في مصر و أحد رواد الحركة التعاونية في العالم و كذلك بدعمه لحقوق المرأة ، كما أنه صاحب فكرة تأسيس النادي الأهلي السعودي

نشأته

ولد عمر لطفي بك سنة 1867 بمدينة الإسكندرية .

ترجع أصول عمر لطفي بك إلي أسرة مغربية وفدت إلي مصر في عهد محمد علي باشا و كان رئيسها من كبار الرجال في المغرب و كان يمثل المغرب لدي الحكومة المصرية .

تلقي العلم في مدرسة الجمعية الخيرية والتي أسسها الشيخ عبد الله النديم و حفظ بها القران الكريم ، ثم انتقل إلي القاهرة وعاش في بولاق و أتم دروسة بمدرسة الفرير .

التحق عمر لطفي بك بمدرسة الحقوق و تخرج منها سنة 1886 و تدرج في المناصب و نبغ و اشتهر في فترة وجيزة . عمل أولا في قلم قضايا الحكومة ، ثم في مكتب محاماة سعد زغلول ثم قاضيا بمحكمة قنا ، إلا أنه فضل الإستمرار في مجال التعليم وبعد فترة و أصبح وكيلا لمدرسة الحقوق وعمره 38 عاما ، ثم بعد ذلك ترك مدرسة الحقوق و عاد للعمل في مجال القضاء و افتتح مكتبا للمحاماة و ظل يعمل محاميا الي أن رحل إلي جوار ربه.

من أعماله

أبو التعاون في مصر و أحد رواد الحركة التعاونية في العالم

عندما رأي عمر لطفي بك اشتداد الأزمة المالية سنة 1907 وما كان يتكبده الفلاح من ظلم المرابين و المضاربين أخذ يبحث عن طوق نجاة الشعب المصري من هذه الأزمات في مستبقلا ، فبعد دراسته في إيطاليا سنة 1908 عن التعاون الزراعي رأي أن تقتدي الحكومة المصرية بما فعلته ألمانيا و إيطاليا بإنشاء نقابات زراعية في كل بلدة تساعد الفلاحين بدلا من المرابين و المضاربين فلم توافق الحكومة علي إقتراحه ، فلجأ بعدها إلـي إنشاء النقابات الزراعية و التي كان عملها هو الإقراض و التسويق التعاوني للحاصلات المصرية حتي جاء بعد ذلك بنشر الدعوة لإنشاء الجمعيات التعاونية و أطلق عليها شركة التعاون المنزلي وأنشأت بالفعل هذه الجمعيات بالقاهرة ثم باقي المدن الكبري في مصر مثل الإسكندرية و المنصورة و المنيا و المنوفية و حلوان ، وكان يطوف بجميع أنحاء مصر لينشر دعوته بتأسيس النقابات و التعاونيات .

ويعد عمر لطفي بك أحد رواد الحركة التعاونية علي المستوي العالمي ، و أطلق عليه الفلاحين و المصريين أجمع بأبو التعاون في مصر ، و كانت المشكلة الزراعية من أصعب مشاكل مصر الإقتصادية لذلك بدأ عمر لطفي بك يدعو للاستقلال الإقتصادي ، وكان من أخلص أصدقائه مصطفي كامل باشا ، وساعده مصطفي كامل باشا في كشف فوائد التعاونيات للشعب وهو ما يتعارض مع أطماع الإحتلال ، كما يعد عمر لطفي بك المؤسس لأول نقابة عمالية في مصر وهي نقابة عمال الصنائع اليدوية .

بحثه عن حقوق المرأة

يعد عمر لطفي بك أول الباحثين الذين تحدثوا عن " حقوق المرأة " في رسالة طبعت في القاهرة سنة 1897 قبل صيحة قاسم أمين و كانت رسالته خلاصة محاضرة باللغة الفرنسية قد ألقاها من قبل في سبتمبر سنة 1896 و أوضح فيها حقوق المرأة في الشريعة الإسلامية و قارن بينها وبين حقوق المرأة الغربية في ذاك الوقت ، وكيف أن الجنس اللطيف كما كانوا يسمونه وجد من الشريعة الإسلامية حماية لم يجدها في القوانين القائمة في الوقـت نفسه .

رئاسته لنادي المدارس العليا

بعدما بدأ مصطفي كامل باشا و جمع من أصدقائه التفكير في إنشاء نادي المدارس العليا في أكتوبر سنة 1905 وبعد جمع رأس المال اللازم لبناء النادي اجتمعت أول جمعية تأسيسية لنادي طلبة المدارس العليا يوم الجمعة 8 ديسمبر 1905 بأحد قاعات مدرسة الطب لإنتخاب مجلس إدارة النادي و أسفر عملية الإنتخاب عن إختيار عمر لطفي بك رئيسا للنادي و كان من أخلص أصدقاء مصطفي كامل باشا .

وفي يوم الإفتتاح ألقي عمر لطفي بك و أعجب الجميع بالنادي و نظامه ، وخلال ثلاثة أعوم تضاعف عدد أعضاء النادي . ثم بعد ذلك أصبح نادي الطلبة هو العقل الوطني الذي تجمع حوله أبطال الحركة الوطنية ومنه كانت تخرج المظاهرات ضد الإنجليز عند أي حادث وطني ، ومنه ظهرت فكرة إنشاء النادي الأهلي للرياضة البدنية .

فكرته لتأسيس النادي الأهلي

ولدت الفكرة في ذهن " رئيس نادي المدارس العليا " لتأسيس نادي رياضي يجمع طلبة نادي المدارس العليا المهتمين بالسياسة و غيرهم من طلبة المدارس العليا رياضيا ويعدهم لتقلد مكانهم في طليعة شباب الوطن الباحثين عن حرية مصر من الإستعمار فلا بد من مكان يضمهم بعد تخرجهم لتمضية أوقات الفراغ وحتي لا يمضي كل منهم إلي قريته و ينقطع عن الإتصال بهم عند حاجة الوطن لهم لمواجهة الإنجليز و كانت فكرة إنشاء النادي الأهلي باعثها الوطنية و آمن بها رجال أوفياء للوطن .

اجتمع عمر لطفي بك برجال وَطنيين وعرض عليهم فكرة تأسيس النادي الأهلي منهم صديق عمره مصطفي كامل و عميد كلية دار العلوم ، و مجموعة من وزراء مصر ، و محافظيها و مديري أقاليمها من الشمال للجنوب ، ومنهم من أسس لإقتصاد مصر وتمصيره ، ومنهم من أسس لحركة التعاونيات في مصر ، و عدد من شيوخ الأزهر و أخذ برأيهم في إنشاء النادي الأهلي و أجمع هؤلاء علي إنشاء النادي الأهلي . و بالفعل أنشأ النادي الأهلي و أعطي عمر لطفي بك المثال الأول في النادي الأهلي لإنكار الذات عندما اختار ميتشل أنس لرئاسة النادي علي الرغم من أنه صاحب فكرة التأسيس وذلك تفضيلا لمصلحة النادي .

مؤلفاته

كان عمر لطفي بك واسع الإطلاع في القضاء و الإقتصاد ، و ألف عدة كتب في القضاء مثل :

الدعوة الجنائية في الشريعة الإسلامية . - حرمة المساكن . - حق المرأة . - حق الدفاع . - الإمتيازات الأجنيه . - الوجيز في شرح القانون الجزائي . - شركات التعاون في مصر .

وكان لهذه المؤلفات صدي بعيد في أفاق الكليات الأوروبية قبل أن يسمع بها العالم الإسلامي .

وفاته

توفي عمر لطفي بك في القاهرة في 14 نوفمبر 1911 عن عمر يناهز 44 عاما .

الأوسمة

أوسمة نالها عمر لطفي بك بعد وفاته

نال عمر لطفي بك عدة أوسمة ، ففي أحد أكبر المجلات في النصف الأول من القرن العشرين و هي مجلة " الإثنين و الدنيا " لأعظم عشرة رجال في تاريخ مصر في خمسين سنة ، إختاره المؤرخ الكبير عبد الرحمن الرافعي التاسع بعد مصطفي كامل و محمد فريد و الشيخ محمد عبده و سعد زغلول و علي مبارك و الشيخ عبد الله النديم و الشاعر أحمد شوقي و الشاعر حافظ إبراهيم وقبل العاشر طلعت حرب .

رثائه

رثاء الشاعر أحمد شوقي لـ عمر لطفي بك بعد وفاته، فقد قال الشاعر أحمد شوقي في رثاء عمر لطفي بك العالم القانوني:

قفوا بالقبور نسائلْ عمرمتى كانت الأرض مثوَى القمرْ؟
سلوا الأرض هل زُيِّنَتْ للعليمِوهل أُرِّجَتْ كالجنان الحفرْ؟
وهل قام ( رضوان ) من خلفهايُلاقي الرضيَّ النقيَّ الأبرّ؟
فلو عَلِمَ الجمْع ممن مضىتنحَّى له الجمع حتى عبرْ
إلى جنَّةٍ خُلقتْ للكريمومن عرف الله أو مَن قدرْ

قيل فيه

قول عبد الخالق ثروت في عمر لطفي بك بعد وفاته، يقول عبد الخالق ثروت رئيس النادي الأهلي و رئيس وزراء جمهورية مصر العربية لفترتين في عمر لطفي بك بعد وفاته :

«الآن وقد انتهينا من أعمال الجمعية العمومية، فإني أنتهز هذه الفرصة لألقى على حضراتكم كلمة عن تاريخ هذا النادي؛ فإن تفضلتم وسمحتم بذلك فإن أول ما ينطق به لساني في هذا الحديث هو اسم المرحوم عمر لطفي بك، ذلك لأنه الواضع لهذا النادي وصاحب الفكرة في تأسيسه. كان المرحوم عمر بك لطفي وكيلاً لمدرسة الحقوق، وكنت في ذلك العهد موظفًا بوزارة الحقانية، فكنت معه بحكم وظيفتينا في علاقة مستمرة، وكان رحمه الله على ما تعلمون كثير الاشتغال بأمور الشبيبة عظيم الاهتمام بأحوالهم وبكل ما يعود عليهم بالفائدة. حضر ذات يوم وقال لي إنه كثيرًا ما فكر في أحوال طلبة المدارس العالية وكيفية تمضيتهم لأوقات فراغهم، وفى علاقات خريجيها بعضهم ببعض، فرأى أن بعضًا من الطلبة يقضون أوقاتهم في المحال العمومية ليس لهم من أنواع الرياضة غير الجلوس في المقاهي، وأن البعض الآخر وهو من يرى الترفع عن ذلك يعتكف في منزله، وأن الطلبة بمجرد إتمام دراستهم واشتغالهم بأمور معاشهم إذا ما تفرقوا في البلاد وبعدوا عن القاهرة انقطعت بينهم أسباب الألفة وأصبحوا غرباء بعضهم عن بعض. شكا إلى تلك الحال وما يترتب عليها من المضار الأدبية والمادية، وقال إنه يرى خير دواء لها تأسيس فناء في نقطة صحية خارج المدينة تكون منتدى لطلبة المدارس العليا ومتخرجيها يقضون فيه أوقات فراغهم ويتمرنون فيه على الألعاب الرياضية. ويكون للطلبة الذين قضى عليهم جهاد الحياة أن يكونوا خارج القاهرة واسطة في الاجتماع بإخوانهم المقيمين فيها كلما سنحت لهم فرصة العودة إليها. لم أتردد لحظة في الحكم بأن تحقيق هذه الفكرة هو خير ما نخدم به الشبيبة المصرية ولكني لا أخفى عليكم أن أملى في نجاح المشروع كان أقل بكثير من تخوفي من عدم إمكان تنفيذه، أو من سقوط النادي بعد تأسيسه، وعذري في هذا التخوف أنى جربت في حكمي هذا على قياس الحاضر بالغابر، والمستقبل بالماضي، فكم من مشروعات وطنية قامت بضجة عظيمة وأقبل عليها الناس أيما إقبال لكنها ما لبثت أن أخذت في التلاشي والفناء حتى أصبحت أثرًا بعد عين. ولم أرد مع ذلك أن أثبط همته بمخاوفي هذه وقلت في نفسي لعل في هذه الحركة بركة، واتفقنا على العمل فسعى رحمه الله حثيثًا حتى وفق في تشكيل نقابة أخذت على عاتقها دفع المال لتأسيس النادي وقد تأسس بالفعل.» – عبد الخالق ثروت

وهنا قال فكرى أباظة وسط تصفيق شديد من الأعضاء: "بصفتي الشخصية أشكر معالي الوزير الخطير على تصريحاته العظيمة ونصائحه الثمينة وأشكره على أحياء ذكرى المربى العام المرحوم عمر لطفي بك الذي فكر في إنشاء هذا النادي ونادى المدارس العليا، نشكره من كل قلوبنا وندعو الله أن يوفق كبرائنا وعظمائنا إلى المشروعات النافعة".

المـراجع

  • كتاب الأهلي في مائة عام للمستكاوي ..
  • كتاب رسالة المحاماة لرجائي عطية ..
  • بعض المقالات القديمة لأحد الكُتّاب في مجلة النادي الأهلي