جماعة التبليغ: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
سطر 74: سطر 74:
[[تصنيف:ديوبندية]]
[[تصنيف:ديوبندية]]
[[تصنيف:منظمات دولية غير حكومية]]
[[تصنيف:منظمات دولية غير حكومية]]

[[تصنيف:جماعة التبليغ]]

نسخة 17:41، 9 ديسمبر 2017

مسلمون وهم في طريقهم لـ بيشوا اجتماع.

جماعة التبليغ (بالأردية: تبلیغی جماعت)[1] أو جماعة التبليغ والدعوة هي جماعة إسلامية خصصت نفسها للدعوة والزهد في الدنيا، يعتمد أسلوبها على الترغيب والتأثير العاطفي الروحاني، بدأت دعوتها في الهند وتنتشر الآن في معظم البلاد العربية والإسلامية، تقوم الجماعة بأمرين أساسين الأول هو تبليغ من لم تبلغه الدعوة الإسلامية، ومحاولة إدخاله للإسلام والثاني هو وعظ المستاهلين من المسلمين إلى الصلاة بوصفها عماد الدين، ثم يخرجون بهم للدعوة أياماً ليروا صورة من صور إيمانهم والمحبة بينهم، ورُغم كبر حجم جماعة التبليغ إلا أن ليس لها ناطق رسمي ولا ممثل أو مخاطَب معتمد.

نشأتها

يعود تأسيس جماعة التبليغ والدعوة إلى الشيخ محمد إلياس الكاندهلوي (18851944) والذي وُلد في كاندهلة قرية من قرى سهارنفور بالهند، مركز الجماعة في دلهي ولا يُعرف إلا القليل عن مؤسسها إلا أنه من أصحاب المربّي عبد القادر الراي بوري وكان أبو الحسن علي الحسني الندوي الكاتب الإسلامي المعروف أحد أصدقائه المتواصلين معه منذ التقائهما عام 1939 ولكن يذكر أن الجماعة تأسست عام 1926 حيث كان مؤسسها محمد إلياس أول أمير لها حتى وفاته ثم ابنه محمد يوسف ثم إنعام الحسن.

انتشرت الجماعة سريعًا في الهند ثم في باكستان وبنغلاديش وانتقلت إلى العالم الإسلامي والوطن العربي حيث صار لها أتباع في سوريا والأردن وفلسطين ولبنان ومصر والسودان والعراق والسعودية والمغرب وقطر والكويت والجزائر وبعد ذلك انتشرت دعوتها في معظم بلدان العالم، ولها جهود في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام في أوروبا وأمريكا أيضاً.

أدبيات التبليغ

يصف أفراد الجماعة بأنهم:«يدعون النّاس إلى توحيد الله وعبادته وإلى اتّباع نبيّه محمد الذي بعثه إلى النّاس كافّة عربهم وعجمهم وعلى مختلف ألوانهم وأجناسهم. تبيّين للناس قدرة اللّه في خلقه وأن الخلق كلّهم في قبضة اللّه ويستدلّون في ذلك بالقرآن وهو الكتاب الذي أنزل على رسوله محمّد.»

يؤمن أفراد الجماعة باللّه وملائكته وبجميع الكتب السماويّة التي جاء بها الأنبياء - الزبور والتورات والإنجيل والقرآن - والقدر خيره وشرّه واليوم الآخر وبالجنة والنار ويدعون النّاس إلى ذلك. يعرّفون بصفات وأخلاق محمد نبي اللّه وخاتم الأنبياء والرسل. يدعون النّاس إلى عبادة اللّه وحده وإلى القيام على أركان الإسلام مستنّين في ذلك بالنبيّ محمد. ينهون عن المنكر ولكنهم لا يتعرضون إلى قضية النهي عن المنكر كبلاغ جماعي معتقدين بأنهم الآن في مرحلة إيجاد المناخ الملائم للحياة الإسلامية، وأن القيام ببلاغ كهذا قد يضع العراقيل في طريقهم وينفّر الناس منهم. يعتقدون بأنهم إذا أصلحوا الأفراد، فرداً فرداً، فإن المنكر سيزول من المجتمع تلقائياً. الخروج والتبليغ ودعوة الناس هي أمور لتربية الداعية ولصقله عملياً؛ إذ يحس بأنه قدوة وأن عليه أن يلتزم بما يدعو الناس إليه، فالخروج ليس هدف ولكنه وسيلة لتعلم اليقين وزيادة الإيمان ولتعلم أصول الدعوة وآدابها. يبتعدون عن الخوض في الخلافات المذهبية اتقاء الجدال والانقسام والعداوة. لا يتكلمون في السياسة، وينهون أفراد جماعتهم عن الخوض فيها، وينتقدون كل من يتدخل فيها، ويقولون بأن السياسة هي ترك السياسة.

طريقتهم في الدعوة

لجماعة التبليغ أصول للعمل وأدبيات تعارفوا عليها وتوافقوا على تطبيقها في مجال الدعوة في الحضر والسفر ولم يكتبوها في كُتب ولكنهم تواصوا بها وتوارثوها وتقوم على ما يلي:

  • إذا خرجوا للدعوة أمرّوا عليهم أحدهم، فليس لديهم مناصب محددة ولا وظائف دائمة.
  • تنتدب مجموعة منهم نفسها لدعوة أهل بلد ما، حيث يأخذ كل واحد منهم فراشاً بسيطاً وما يكفيه من الزاد والقليل من المال على أن يكون التقشف هو السمة الغالبة عليه.
  • عندما يصلون إلى البلد أو القرية التي يريدون الدعوة فيها ينظمون أنفسهم أولاً بحيث يقوم بعضهم بالخدمة وبتنظيف المكان الذي سيمكثون فيه، وآخرون يخرجون متجولين في أنحاء البلدة والأسواق والحوانيت، داعين الناس لسماع الخطبة (أو البيان كما يسمونه).
  • إذا حان موعد البيان التقوا جميعاً لسماعه، وبعد انتهاء البيان يطالبون الحضور بالخروج للدعوة، وبعد صلاة الفجر يقسّمون الناس الحاضرين إلى مجموعات يتولى كل داعية منهم مجموعة يعلمهم الفاتحة وبعضاً من قصار السور، حلقات حلقات، ويكررون ذلك عدداً من الأيام.
  • قبل أن تنتهي إقامتهم في هذا المكان يحثون الناس على الخروج معهم للتبليغ والدعوة، حيث يتطوع الأشخاص لمرافقتهم يوماً أو ثلاثة أيام أو أسبوعاً أو شهراً، كل بحسب طاقته وإمكاناته ومدى تفرغه.
  • تحدد الجماعة طريقة لترتيب الخروج أن يكون ثلاثة أيام في الشهر وأربعين يوماً في السنة وأربعة أشهر في السنة على الأقل وهذه لتسهيل عملية السفر والتنقل وهي ليست بشرط بل يمكن ان تكون المدد أقل أو أكثر.
  • لا ينزلون ضيوفاً على أحد، ويقيمون في المساجد.
  • لا يعتمد بعضهم على بعض في النفقات بل كل واحد منهم ينفق على نفسه من ماله الخاص في السفر والحضر، فلا تكاد تجد واحداً منهم يعيش عالة على أخيه وهم يتعاونون بين بعضهم البعض.
  • يعتمدون بصفة كبيرة على قيام الليل في طريقتهم في الدعوة، فيُعرفون بقيامهم الليل وأنه ركيزه في الدين.

الصفات الستة

نظر مؤسسوا جماعة التبليغ في سيرة النبي وسيرة أصحابة واستطاعوا التأمل في عبادتهم ومعاملاتهم وعاداتهم فوجدوا أن الصفات المشتركة التي لا يخلو منها واحد من الصحابة هي:

  1. شهادة لاإله إالا الله وأن محمداً رسول الله.
  2. الصلاة ذات الخشوع والخضوع.
  3. تعلم العلم الشرعي حتى يُعرف الله حق المعرفة، وذكر الله حتى تُطرد الغفلة من القلوب.
  4. إكرام المسلمين جميعاً وبذل ما يحتاجون إليه بسخاء وطيب نفس، مع التعفف والزهد عما في أيديهم، ويدخل في إكرام المسلمين المحافظة على أعراضهم وأموالهم والكف عن النظر في عوراتهم وتتبع مساوئهم بقصد إحراجهم أو الشماتة فيهم.
  5. أخلاص الأعمال والنوايا لله ومراقبة النفس ومحاسبتها وتعديل مسارها في الحياة، وردها إلى الله كلما غفلت عن ذكره وشكره وحسن عبادته.
  6. الخروج لنشر الدعوة وقد اشترطوا لهذا الخروج أربعة أشياء: الخروج بالنفس، المال الحلال، الوقت الحلال، وبالافتقار إلى الله.

ومعنى الخروج بالنفس، الخروج عن رغبة ورضا وإخلاص فلا يكفي أن يجهز بالمال من يخرج مكانه. والخروج بالمال الحلال يجعل العمل صحيحاً مقبولاً كما هو معلوم من نصوص القرآن والسنة. والمراد بالوقت الحلال الوقت الذي لا يكون المسلم مكلفاً فية بعمل ضروري يتطلب وجوده في مكان ما أو بعمل لا يأخذ عليه أجراً، وأن لا يكون خروجة لمصلحة السفر أو السياحة أو بقصد العمل أو ما شابة ذلك. ومعنى الخروج بالافتقار إلى الله أن يعتمد على الله في تحقيق المراد من الخروج فلا يغتر بعلمة ولا بقوتة ولا بكثرة مالة ولا بعظمة جاهه وعلو منصبه.

انتقادات

البعض يؤاخذهم على قضايا منها أنهم لا يتنافسون في أمور الدنيا، وأخذ عليهم الشيخ الألباني عن نقصان علمهم ولا يعلمون الناس، يقرأون من كتب معينه طيلة الوقت ككتاب رياض الصالحين وحياة الصحابة وفضائل الأعمال ويركزون على الرقائق دون الأحكام الفقهية أو العقيدة أو التوحيد.

ألف مؤسس جماعة التبليغ كتاب تبليغي نصاب وصف الكتاب بأنه يحتوى على عدة مخالفات عقدية مخالفة لعقيدة التوحيد كدعاء أصحاب القبور كما وصفهم العلامة حمود التويجري في كتابه القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ.

تحديد الخروج بثلاث أيام وأربع أشهر والتقييد بهذا لدرجة المبالغة، ربما ترك بعضهم أهله دون مال وإعالة لهم بدعوى أنه خارج للدعوة، وهذا مخالف لسنة النبي وفيه مفاسد عظيمة، عدم التفقه في الإسلام وعدم الترغيب في طلب العلم واستعمال أساليب القصص في الدعوة.

المصادر

  • كتاب حياة الصّحابة للعلاّمة الشيخ محمد يوسف الكندهلوي. الجزء 1 و2 و3 و4
  • كتاب رسائل في الدعوة إلى الإسلام للعلاّمة الشيخ محمد زكرياء الكندهلوي
  • كتاب جماعة التبليغ في شبه القارة الهندية تعريفها وعقائدها تأليف: أبي أسامة سيد طالب الرحمن.

مراجع

  1. ^ M. Jawed Iqbal (9 يونيو 2007). "Inviting to Islam". www.askimam.org. اطلع عليه بتاريخ 2007-06-14. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |المؤلفين المشاركين= تم تجاهله يقترح استخدام |authors= (مساعدة)