جاهلية: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسوم: لا أحرف عربية مضافة إزالة نصوص تحرير مرئي
ط استرجاع تعديلات 82.81.136.97 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة Omaislam
وسم: استرجاع
سطر 2: سطر 2:
{{عن|مفهوم إسلامي عن المجتمع والفرد قبل الإسلام|أحوال العرب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في شبه الجزيرة العربية والمناطق التي سكنها العربُ قديماً قبل انتشار الإسلام|العرب قبل الإسلام}}
{{عن|مفهوم إسلامي عن المجتمع والفرد قبل الإسلام|أحوال العرب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في شبه الجزيرة العربية والمناطق التي سكنها العربُ قديماً قبل انتشار الإسلام|العرب قبل الإسلام}}
{{إسلام}}
{{إسلام}}
'''الجاهلية''' مصطلح ظهر مع ظهور [[إسلام|الإسلام]]، يشار فيه إلى الفترة التي سبقت الإسلام وتربطها بالجهل من الناحية الدينية كعبادة الأصنام ووأد البنات وتزويج الأخ أخته ونكاح الرجل أمه. أما من الناحية الحضارية والفكرية ل[[العرب قبل الإسلام|لعرب قبل الإسلام]]، فإن الواقع العربي شهد تنوعاً فكرياً إبداعياً وحضارياً تثبته الآثار والمخلفات الأدبية العديدة في منطقة شبه الجزيرة العربية. من الأمثلة العديدة نذكر [[سد مأرب]] في [[اليمن]] كدليل على التقدم العلمي والعمراني، والقصائد العديدة والمؤلفات ومن أشهرها [[معلقات|المعلقات]] السبع (أو العشر) كدليل على التقدم الفكري والثقافي.

== الدلالة الدينية ==
== الدلالة الدينية ==
{{تأكيد رأي|يشير المصطلح إلى الحالة التي لا يلتزم بها الناس بدين ، أي أن هذا المصطلح ليس خاصاً بالعرب بل يشمل جميع الشعوب التي لا تتبع أي دين في حياتها}}، فورد مصطلح الجاهلية في النص القرآني {{قرآن|س=آل عمران|آ=154|ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ {{font color|green|الْجَاهِلِيَّةِ}} يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}} و {{قرآن|س=5|آ=50|أَفَحُكْمَ {{font color|green|الْجَاهِلِيَّةِ}} يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}} و "{{قرآن|س=33|آ=33|وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ {{font color|green|الْجَاهِلِيَّةِ}} الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}} و{{قرآن|س=48|آ=26|إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ {{font color|green|الْجَاهِلِيَّةِ}} فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}}.
{{تأكيد رأي|يشير المصطلح إلى الحالة التي لا يلتزم بها الناس بدين ، أي أن هذا المصطلح ليس خاصاً بالعرب بل يشمل جميع الشعوب التي لا تتبع أي دين في حياتها}}، فورد مصطلح الجاهلية في النص القرآني {{قرآن|س=آل عمران|آ=154|ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ {{font color|green|الْجَاهِلِيَّةِ}} يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}} و {{قرآن|س=5|آ=50|أَفَحُكْمَ {{font color|green|الْجَاهِلِيَّةِ}} يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}} و "{{قرآن|س=33|آ=33|وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ {{font color|green|الْجَاهِلِيَّةِ}} الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}} و{{قرآن|س=48|آ=26|إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ {{font color|green|الْجَاهِلِيَّةِ}} فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}}.

نسخة 21:09، 6 يناير 2018

الجاهلية مصطلح ظهر مع ظهور الإسلام، يشار فيه إلى الفترة التي سبقت الإسلام وتربطها بالجهل من الناحية الدينية كعبادة الأصنام ووأد البنات وتزويج الأخ أخته ونكاح الرجل أمه. أما من الناحية الحضارية والفكرية للعرب قبل الإسلام، فإن الواقع العربي شهد تنوعاً فكرياً إبداعياً وحضارياً تثبته الآثار والمخلفات الأدبية العديدة في منطقة شبه الجزيرة العربية. من الأمثلة العديدة نذكر سد مأرب في اليمن كدليل على التقدم العلمي والعمراني، والقصائد العديدة والمؤلفات ومن أشهرها المعلقات السبع (أو العشر) كدليل على التقدم الفكري والثقافي.

الدلالة الدينية

[وفقًا لِمَن؟]، فورد مصطلح الجاهلية في النص القرآني ﴿ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ [آل عمران:154] و ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ [المائدة:50] و "﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا [الأحزاب:33] و﴿إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا [الفتح:26].

الدلالة التاريخية

يطلق اصطلاح العهد الجاهلي على حال العرب قبل الإسلام تمييزاً وتفريقاً مع العهد بعد البعثة النبوية وظهور الإسلام. فقد كانوا في الجاهلية يعبدون الأصنام، ويقدمون لها القرابين، فجاء الإسلام وحررهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، حيث لم يكن هناك دين يوحد العرب في الجاهلية فكان منهم من يدين بالمسيحية وهم قلة ومنهم من يدين باليهودية وغيرها من الأديان والملل المتفرقة هنا وهناك، وكان يسود النظام القبلي فقد كانت القبائل تقاتل بعضها بعضا من أجل العيش في حالة فوضوية يرثى لها، حتى جاء الرسول محمد برسالة الإسلام وانتشل العرب من هذه الحالة.

حال العرب في الجاهلية

كان العرب على الوثنية وحياتهم تعتمد على الطابع القبلي الأقل استقرارا من الحياة الملكية حيث يمكن للحروب أن تشب بين القبائل بشكل مستمر لمختلف الأسباب سواء الاقتصادية مثل داحس والغبراء وحرب حليمة أو للحماية من اللصوص كيوم السلان أو للشرف أو لدفع الظلم مما يولد حروبا مستمرة توقدها نار الثأر. وعلى الرغم من ذلك، فقد كان في المجتمع الجاهلي صفات النبل كالكرم والإجارة وغض البصر والغزل العفيف.

اجتماعيا

وكانت المرأة مهضومة حقها في الجاهلية إذ كانوا يحرمونها من الميراث الذي هو حق شرعي لها، وكانوا يرغمونها على الزواج من فلان بعينه دون أن يعطوها حق الاختيار، وهذه عادة قضى عليها الإسلام، إذ كرم المرأة ورفع مكانتها وشرفها فأصبحت ترث وتختار زوجها بمحض إرادتها، وأمرها بالاحتشام ونهاها عن التبرج والسفور صوناً لعفافها، وحفاظاً لشرفها، فذكر القرآن: "وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى".

العصبية القبلية

كانت العصبية القبلية والدموية شديدة جامحة، وكان أساسها جاهلياً تمثله الجملة المأثورة عن العرب: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"[1] فكانوا يتناصرون ظالمين أو مظلومين.

وكانت في المجتمع العربي طبقات وبيوت ترى لنفسها فضلا على غيرها، وامتيازاً، فتترفع على الناس ولا تشاركهم في عادات كثيرة حتى في بعض مناسك الحج، فلا تقف بعرفات وتتقدم على الناس في الإفاضةو الإجازة[2]، وتنسأ الأشهر الحرم، وكان النفوذ والمناصب العليا والنسيء متوارثاً، يتوارثه الأبناء عن الآباء، وكانت طبقات مسخرة وطبقات سوقة وعوام، فكان التفاوت الطبقي من مسلمات المجتمع العربي.

دينيا

كانت الوثنية هي السائدة في الجزيرة العربية، والوثنية هي عبادة الأصنام والأوثان، وقد كان عدد من القبائل يعبدون بعض الظواهر الطبيعية كالشمس والقمر والنجوم والكواكب و النار، ومنهم من كان يعبد (الشعرى).

من أشهر أصنامهم اللات ومناة والعزى، وكانوا يعبدون الأصنام لتقربهم إلى الله لاعتقادهم أن الله عظيم ويجب أن يكون هناك واسطة بين العبد وربه. فإذا كان الأولون يعترفون لله بالألوهية والربوبية الكبرى، ويكتفون بالشفعاء والأولياء، كان الآخرون يشركون آلهتهم مع الله ويعتقدون فيهم قدرة ذاتية على الخير والشر والنفع والضر والإيجاد والإفناء مع معنى غير واضح عن الله كإله أعظم ورب الأرباب.[3].

ومن العرب من رفض عبادة الأصنام، ومنهم من صنع أصناما من التمر فاذا جاع أكلها، وكان بعض العرب على دين إبراهيم، ومنهم من اتبع النصرانية، وكذلك انتشرت اليهودية كما في خيبر ويثرب، وعبد بعض العرب الجن وبعضهم عبد الملائكة

الأدب الجاهلي

أما من حيث الحياة الأدبية فقد كان العرب يهتمون بالأدب كثيرا ،إذ كان لكل قبيلة شاعر أو أكثر يتغنى بأمجادها، وكان لكل قبيلة خطيب أو أكثر، وكانوا يقدمون أدبهم في أسواقهم، ومنهم من عرضه على أستار الكعبة.

عبر العرب في العهد الجاهلي بشعرهم عن بعض الصفات الحميدة والتي اشتهر بها العرب أكثر من غيرهم من الشعوب والأمم في ذلك الوقت، كالكرم والشهامة والفروسية. كان الشعر من أبرز سمات العصر الجاهلي حتى سمي ديوان العرب.

من أسواق العرب الأدبية في الجاهلية سوق عكاظ (حول الحوية شرق الطائف) وذي المجاز وذي المجنة وكانوا كذلك يستغلون موسم الحج للشعر والخطابة، وكان هناك حكام بين الشعراء.

من شعراء الجاهلية

المصادر

الهوامش

  1. ^ ذكر الحافظ ابن حجر في كتابه المشهور " فتح الباري" نقلا عن المفضل الضبي أن أول من قالها جندب بن عنبر في الجاهلية
  2. ^ سورة البقرة آيه 199
  3. ^ راجع كتاب "بيئة النبي -صلى الله عليه وسلم- من القرآن، للأستاذ محمد عزت دروزة

أنظر أيضاً

وصلات خارجية