ورد (إسلام): الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت :عنونة مرجع غير معنون
سطر 13: سطر 13:
وقد بين ذلك [[رسول الله]] -[[صلى الله عليه وسلم]]- في قوله:
وقد بين ذلك [[رسول الله]] -[[صلى الله عليه وسلم]]- في قوله:
<center>
<center>
'''⟨ عَلَيْكُمْ مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَوَاللَّهِ لَا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا ⟩'''<br>([[صحيح مسلم]]: كتاب صلاة المسافرين وقصرها: رقم 782) - ([[صحيح البخاري]]: كتاب الإيمان: رقم 43)<ref>http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2209&idto=2214&bk_no=53&ID=313</ref>{{،}}<ref>http://library.islamweb.com/newlibrary/display_book.php?idfrom=80&idto=81&bk_no=52&ID=35</ref>
'''⟨ عَلَيْكُمْ مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَوَاللَّهِ لَا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا ⟩'''<br>([[صحيح مسلم]]: كتاب صلاة المسافرين وقصرها: رقم 782) - ([[صحيح البخاري]]: كتاب الإيمان: رقم 43)<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2209&idto=2214&bk_no=53&ID=313 الكتب - صحيح مسلم - كتاب صلاة المسافرين وقصرها - باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره- الجزء رقم2<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>{{،}}<ref>[http://library.islamweb.com/newlibrary/display_book.php?idfrom=80&idto=81&bk_no=52&ID=35 الكتب - صحيح البخاري - كتاب الإيمان - باب أحب الدين إلى الله عز وجل أدومه- الجزء رقم1<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
</center>
</center>


سطر 22: سطر 22:
بالإضافة إلى [[أركان الإسلام]]، فإن أفضل "الأَوْرَادِ" هي [[فرض|الفرائض]] كما بين ذلك [[رسول الله]] -[[صلى الله عليه وسلم]]- في [[الحديث القدسي]]:
بالإضافة إلى [[أركان الإسلام]]، فإن أفضل "الأَوْرَادِ" هي [[فرض|الفرائض]] كما بين ذلك [[رسول الله]] -[[صلى الله عليه وسلم]]- في [[الحديث القدسي]]:
<center>
<center>
'''⟨ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ⟩'''<br>([[صحيح البخاري]]: كتاب الرقاق: رقم 6137)<ref>http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=11911</ref>
'''⟨ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ⟩'''<br>([[صحيح البخاري]]: كتاب الرقاق: رقم 6137)<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=11911 الكتب - صحيح البخاري - كتاب الرقاق - باب التواضع- الجزء رقم11<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
</center>
</center>


سطر 34: سطر 34:
بما أن [[الإسلام]] هو دين [[الوسطية والاعتدال]]، فإن التدرج في عدد ومتون "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" من التوجيهات التي يجب على [[المريد]] اتباعها كما بين ذلك [[رسول الله]] -[[صلى الله عليه وسلم]]- في [[الحديث الشريف]]:
بما أن [[الإسلام]] هو دين [[الوسطية والاعتدال]]، فإن التدرج في عدد ومتون "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" من التوجيهات التي يجب على [[المريد]] اتباعها كما بين ذلك [[رسول الله]] -[[صلى الله عليه وسلم]]- في [[الحديث الشريف]]:
<center>
<center>
'''⟨ إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلُوا فِيهِ بِرِفْقٍ، وَلاَ تُبَغِّضُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ عِبَادَةَ اللهِ، فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ لاَ أَرْضًا قَطَعَ وَلاَ ظَهْرًا أَبْقَى ⟩'''<br>([[سنن البيهقي]]: كِتَابُ الْحَيْضِ: رقم 4358)<ref>http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=673&pid=331615&hid=4358</ref>
'''⟨ إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلُوا فِيهِ بِرِفْقٍ، وَلاَ تُبَغِّضُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ عِبَادَةَ اللهِ، فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ لاَ أَرْضًا قَطَعَ وَلاَ ظَهْرًا أَبْقَى ⟩'''<br>([[سنن البيهقي]]: كِتَابُ الْحَيْضِ: رقم 4358)<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=673&pid=331615&hid=4358 الكتب - السنن الكبرى للبيهقي - كِتَابُ الْحَيْضِ - جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْخُشُوعِ فِي الصَّلاةِ وَالإِقْبَالِ عَلَيْهَا - باب المريض يترك القيام بالليل أو يصلي قاعدا<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
</center>
</center>


وكذلك في [[الحديث الشريف]]:
وكذلك في [[الحديث الشريف]]:
<center>
<center>
'''⟨ إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ ⟩'''<br>([[صحيح البخاري]]: كتاب الإيمان: باب الدين يسر: الحديث 39) - ([[صحيح مسلم]]: الحديث 2816)<ref>http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=74</ref>
'''⟨ إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ ⟩'''<br>([[صحيح البخاري]]: كتاب الإيمان: باب الدين يسر: الحديث 39) - ([[صحيح مسلم]]: الحديث 2816)<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=74 الكتب - صحيح البخاري - كتاب الإيمان - باب الدين يسر- الجزء رقم1<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
</center>
</center>


سطر 45: سطر 45:
نص الإسلام على استحباب لزوم "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" وفق مقدار دائم يستطيعه [[المريد]] كما بين ذلك [[رسول الله]] -[[صلى الله عليه وسلم]]- في [[الحديث الشريف]]:
نص الإسلام على استحباب لزوم "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" وفق مقدار دائم يستطيعه [[المريد]] كما بين ذلك [[رسول الله]] -[[صلى الله عليه وسلم]]- في [[الحديث الشريف]]:
<center>
<center>
'''⟨ أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ ⟩'''<br>([[صحيح مسلم]]: كتاب صلاة المسافرين وقصرها: رقم 783)<ref>http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=1&ID=1377</ref>
'''⟨ أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ ⟩'''<br>([[صحيح مسلم]]: كتاب صلاة المسافرين وقصرها: رقم 783)<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=1&ID=1377 الكتب - صحيح مسلم - كتاب صلاة المسافرين وقصرها - باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره- الجزء رقم1<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
</center>
</center>


سطر 51: سطر 51:
وضع الإسلام ضوابطا لحماية "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" من الإفراط و الغلو كما بين ذلك [[رسول الله]] -[[صلى الله عليه وسلم]]- في [[الحديث الشريف]]:
وضع الإسلام ضوابطا لحماية "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" من الإفراط و الغلو كما بين ذلك [[رسول الله]] -[[صلى الله عليه وسلم]]- في [[الحديث الشريف]]:
<center>
<center>
'''⟨ لِكُلِّ عملٍ شِرَّةٌ، ولِكُلِّ شرَّةٍ فَترةٌ، فمن كانَت فَترتُهُ إلى سنَّتي، فَقد أفلحَ، ومَن كانت إلى غيرِ ذلِكَ فقد هلَكَ ⟩'''<br>([[مسند أحمد]]: مسند المكثرين من الصحابة: رقم 6441)<ref>http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=6188&idto=6806&bk_no=6&ID=36</ref>
'''⟨ لِكُلِّ عملٍ شِرَّةٌ، ولِكُلِّ شرَّةٍ فَترةٌ، فمن كانَت فَترتُهُ إلى سنَّتي، فَقد أفلحَ، ومَن كانت إلى غيرِ ذلِكَ فقد هلَكَ ⟩'''<br>([[مسند أحمد]]: مسند المكثرين من الصحابة: رقم 6441)<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=6188&idto=6806&bk_no=6&ID=36 الكتب - مسند أحمد - مسند المكثرين من الصحابة - مسند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما- الجزء رقم1<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
</center>
</center>


سطر 58: سطر 58:
== أوراد الصباح والمساء ==
== أوراد الصباح والمساء ==
{{مفصلة|أذكار الصباح والمساء}}
{{مفصلة|أذكار الصباح والمساء}}
من أوكد "الأَوْرَادِ" على [[المريد]] تلك التي يتم فيها [[تلاوة القرآن]] و[[دعاء الله]] و[[ذكر الله]] في الصباح والمساء، حيث قال الله -سبحانه-<ref>https://archive.org/stream/hakim1979_1/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%B1%20%D9%861%20-%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%88%D9%8A#page/n69/mode/2up</ref>:
من أوكد "الأَوْرَادِ" على [[المريد]] تلك التي يتم فيها [[تلاوة القرآن]] و[[دعاء الله]] و[[ذكر الله]] في الصباح والمساء، حيث قال الله -سبحانه-<ref>[https://archive.org/stream/hakim1979_1/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%B1%20%D9%861%20-%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%88%D9%8A#page/n69/mode/2up الأذكار ن 1 النووي<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>:
<center>
<center>
'''{{قرآن مصور|الأعراف|205}}''' ([[سورة الأعراف]])<ref>http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura7-aya205.html</ref>
'''{{قرآن مصور|الأعراف|205}}''' ([[سورة الأعراف]])<ref>[http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura7-aya205.html القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأعراف - الآية 205<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
</center>
</center>


ذلك أن كلمة "الصَّبَاحِ" يقابلها في [[آيات]] [[القرآن الكريم]] مصطلحا "الْغَدَاةِ" و"الْغُدُوِّ"، في حين أن كلمة "الْمَسَاءِ" يقابلها مصطلح "الْعَشِيِّ"<ref>http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura7-aya205.html</ref>.
ذلك أن كلمة "الصَّبَاحِ" يقابلها في [[آيات]] [[القرآن الكريم]] مصطلحا "الْغَدَاةِ" و"الْغُدُوِّ"، في حين أن كلمة "الْمَسَاءِ" يقابلها مصطلح "الْعَشِيِّ"<ref>[http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura7-aya205.html القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأعراف - الآية 205<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>.


وقد جمع الإمام [[يحيى بن شرف النووي]] العديد من "أزراد الصباح والمساء" في كتاب [[الأذكار المنتخب من كلام سيد الأبرار]]<ref>https://archive.org/stream/azkarnwawi/Azkar_Nawawi#page/n69/mode/2up</ref>.
وقد جمع الإمام [[يحيى بن شرف النووي]] العديد من "أزراد الصباح والمساء" في كتاب [[الأذكار المنتخب من كلام سيد الأبرار]]<ref>[https://archive.org/stream/azkarnwawi/Azkar_Nawawi#page/n69/mode/2up الأذكار للنووي<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>.


== مراجع ==
== مراجع ==

نسخة 02:12، 22 فبراير 2018

الْوِرْدُ (الجمع: الأَوْرَادُ) أو الْعَمَلُ أو الْوَظِيفَةُ هو طاعة إسلامية يبذلها المريد ليُجَازَى بالواردات الربانية وفق منهاج التصوف الإسلامي عند أهل السنة والجماعة.

التأصيل الشرعي

سمى الله -عز وجل- "الْوِرْدَ" المتعارف عليه عند الصوفية في القرآن الكريم بتسمية "الْعَمَلِ"، حيث قال الله -سبحانه-:

 فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ   (سورة الأنبياء)

ذلك أن "الْعَمَلَ" وفق السياق القرآني هو مرادف لمفهوم الطاعة تجاه الله -سبحانه-.

وقد بين ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله:

⟨ عَلَيْكُمْ مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَوَاللَّهِ لَا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا ⟩
(صحيح مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها: رقم 782) - (صحيح البخاري: كتاب الإيمان: رقم 43)[1] · [2]

أصناف الأوراد

تنقسم "الأَوْرَادُ" إلى صنفين مثلما هو حال الطاعات الإسلامية الأخرى.

الأوراد المفروضة

بالإضافة إلى أركان الإسلام، فإن أفضل "الأَوْرَادِ" هي الفرائض كما بين ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث القدسي:

⟨ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ⟩
(صحيح البخاري: كتاب الرقاق: رقم 6137)[3]

الأوراد التطوعية

تتمثل "الأَوْرَادُ التطوعيةُ" في نوافل من الطاعات كما بين ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث القدسي:

⟨ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ ⟩
(صحيح البخاري: كتاب الرقاق: رقم 6137)

التدرج في الأوراد

بما أن الإسلام هو دين الوسطية والاعتدال، فإن التدرج في عدد ومتون "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" من التوجيهات التي يجب على المريد اتباعها كما بين ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف:

⟨ إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلُوا فِيهِ بِرِفْقٍ، وَلاَ تُبَغِّضُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ عِبَادَةَ اللهِ، فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ لاَ أَرْضًا قَطَعَ وَلاَ ظَهْرًا أَبْقَى ⟩
(سنن البيهقي: كِتَابُ الْحَيْضِ: رقم 4358)[4]

وكذلك في الحديث الشريف:

⟨ إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ ⟩
(صحيح البخاري: كتاب الإيمان: باب الدين يسر: الحديث 39) - (صحيح مسلم: الحديث 2816)[5]

الدوام على الأوراد

نص الإسلام على استحباب لزوم "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" وفق مقدار دائم يستطيعه المريد كما بين ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف:

⟨ أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ ⟩
(صحيح مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها: رقم 783)[6]

الإفراط والتفريط

وضع الإسلام ضوابطا لحماية "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" من الإفراط و الغلو كما بين ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف:

⟨ لِكُلِّ عملٍ شِرَّةٌ، ولِكُلِّ شرَّةٍ فَترةٌ، فمن كانَت فَترتُهُ إلى سنَّتي، فَقد أفلحَ، ومَن كانت إلى غيرِ ذلِكَ فقد هلَكَ ⟩
(مسند أحمد: مسند المكثرين من الصحابة: رقم 6441)[7]

فسمى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الإكثار من "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" بمصطلح "الشِّرَةِ"، في حين أن الإقلال منها تمت تسميته بمصطلح "الْفَتْرَةِ".

أوراد الصباح والمساء

من أوكد "الأَوْرَادِ" على المريد تلك التي يتم فيها تلاوة القرآن ودعاء الله وذكر الله في الصباح والمساء، حيث قال الله -سبحانه-[8]:

 وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ   (سورة الأعراف)[9]

ذلك أن كلمة "الصَّبَاحِ" يقابلها في آيات القرآن الكريم مصطلحا "الْغَدَاةِ" و"الْغُدُوِّ"، في حين أن كلمة "الْمَسَاءِ" يقابلها مصطلح "الْعَشِيِّ"[10].

وقد جمع الإمام يحيى بن شرف النووي العديد من "أزراد الصباح والمساء" في كتاب الأذكار المنتخب من كلام سيد الأبرار[11].

مراجع

  1. ^ الكتب - صحيح مسلم - كتاب صلاة المسافرين وقصرها - باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره- الجزء رقم2
  2. ^ الكتب - صحيح البخاري - كتاب الإيمان - باب أحب الدين إلى الله عز وجل أدومه- الجزء رقم1
  3. ^ الكتب - صحيح البخاري - كتاب الرقاق - باب التواضع- الجزء رقم11
  4. ^ الكتب - السنن الكبرى للبيهقي - كِتَابُ الْحَيْضِ - جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْخُشُوعِ فِي الصَّلاةِ وَالإِقْبَالِ عَلَيْهَا - باب المريض يترك القيام بالليل أو يصلي قاعدا
  5. ^ الكتب - صحيح البخاري - كتاب الإيمان - باب الدين يسر- الجزء رقم1
  6. ^ الكتب - صحيح مسلم - كتاب صلاة المسافرين وقصرها - باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره- الجزء رقم1
  7. ^ الكتب - مسند أحمد - مسند المكثرين من الصحابة - مسند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما- الجزء رقم1
  8. ^ الأذكار ن 1 النووي
  9. ^ القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأعراف - الآية 205
  10. ^ القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأعراف - الآية 205
  11. ^ الأذكار للنووي