محمد كمال إسماعيل: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 3: سطر 3:
|الاسم = محمد كمال إسماعيل
|الاسم = محمد كمال إسماعيل
|صورة = Mohamed-kamal-ismail.jpg
|صورة = Mohamed-kamal-ismail.jpg
|حجم_الصورة =150px|250px
|حجم_الصورة =
|تعليق ='''''شيخ المعماريين'''''
|تعليق ='''''شيخ المعماريين'''''
|الجنسية = [[مصريون|مصري]]
|الجنسية = [[مصريون|مصري]]
|تاريخ_الميلاد = [[13 سبتمبر]] [[1908]]
|تاريخ_الميلاد = [[13 سبتمبر]] [[1908]]
|مكان_الميلاد = [[المنصورة]], {{مصر}}
|مكان_الميلاد = [[المنصورة]]، {{مصر}}
|تاريخ_الوفاة = {{تاريخ الوفاة والعمر|2008|8|2|1908|9|13}}
|تاريخ_الوفاة = {{تاريخ الوفاة والعمر|2008|8|2|1908|9|13}}
|مكان_الوفاة = [[القاهرة]], {{مصر}}
|مكان_الوفاة = [[القاهرة]]، {{مصر}}
|مباني_مهمة =
|مباني_مهمة =
|مشاريع_مهمة =<br />
|مشاريع_مهمة =<br />
سطر 20: سطر 20:
* [[جائزة الملك فهد للعمارة الإسلامية]]
* [[جائزة الملك فهد للعمارة الإسلامية]]
}}
}}
'''محمد كمال إسماعيل''' (بك) ([[13 سبتمبر]] [[1908]] - [[2 أغسطس]] [[2008]]) هو [[مهندس]] معماري [[مصر]]ي، من أبرز أعماله توسيع [[المسجد الحرام|للمسجد الحرام]] و[[المسجد النبوي]]، اختاره [[فهد بن عبد العزيز آل سعود|الملك فهد بن عبد العزيز]] لتصميم هذا العمل الضخم، بعد أن اطلع على مؤلفه بعنوان [[موسوعة مساجد مصر]].
'''محمد كمال إسماعيل''' (بك) ([[13 سبتمبر]] [[1908]] - [[2 أغسطس]] [[2008]]) هو [[مهندس]] معماري [[مصر]]ي، من أبرز أعماله توسيع [[المسجد الحرام|للمسجد الحرام]] و[[المسجد النبوي]]، اختاره [[فهد بن عبد العزيز آل سعود|الملك فهد بن عبد العزيز]] لتصميم هذا العمل الضخم، بعد أن اطلع على مؤلفه بعنوان موسوعة مساجد مصر.
== مسيرته العلمية والمهنية ==
== السيرة ==
ولد في 15 سبتمبر 1908 بمدينة [[ميت غمر]] ب[[محافظة الدقهلية]]، ودرس في مدارسة المدينة الابتدائية، بعدها انتقلت أسرته إلي مدينة [[الإسكندرية]] وهناك أنهي تعليمه الثانوي في [[مدرسة العباسية]]، ليتوجه بعدها إلى القاهرة للالتحاق بجامعتها «[[جامعة فؤاد الأول|فؤاد الأول]]»، ودراسة الهندسة بها، فكان واحداً من بين أفراد دفعته التي لم يتعد عددها سبعة دارسين، وعلي الرغم من أنه تتلمذ علي يد أساتذة من إنجلترا وسويسرا درسوا له في الجامعة فنون العمارة العالمية إلا أنه تأثر بشدة بفن العمارة الإسلامية ليبدع فيه عقب التخرج ويكون ملهمه لعمل دراسة شاملة عن المساجد المصرية.
ولد في 15 سبتمبر 1908 بمدينة [[ميت غمر]] ب[[محافظة الدقهلية]]، ودرس في مدارسة المدينة الابتدائية، بعدها انتقلت أسرته إلي مدينة [[الإسكندرية]] وهناك أنهي تعليمه الثانوي في [[مدرسة العباسية]]، ليتوجه بعدها إلى القاهرة للالتحاق بجامعتها «[[جامعة فؤاد الأول|فؤاد الأول]]»، ودراسة الهندسة بها، فكان واحداً من بين أفراد دفعته التي لم يتعد عددها سبعة دارسين، وعلي الرغم من أنه تتلمذ علي يد أساتذة من إنجلترا وسويسرا درسوا له في الجامعة فنون العمارة العالمية إلا أنه تأثر بشدة بفن العمارة الإسلامية ليبدع فيه عقب التخرج ويكون ملهمه لعمل دراسة شاملة عن المساجد المصرية.


كان أصغر من حصل على الثانوية في تاريخ مصر، وأصغر من دخل مدرسة الهندسة الملكية الأولى، وأصغر من تخرج فيها، وأصغر من تم ابتعاثه إلى أوروبا للحصول على شهادة الدكتوراه في العمارة، كما كان أول مهندس مصري يحل محل المهندسين الأجانب في مصر، وكان أيضا أصغر من حصل على وشاح النيل ورتبة البكوية من الملك.
== تميزه ==
كان أصغر من حصل على الثانوية في تاريخ مصر، وأصغر من دخل مدرسة الهندسة الملكية الأولى، وأصغر من
تخرج فيها، وأصغر من تم ابتعاثه إلى أوروبا للحصول على ثلاث شهادات للدكتوراه في العمارة الإسلامية، كما كان أول مهندس مصري يحل محل المهندسين الأجانب في مصر، وكان أيضا أصغر من حصل على وشاح النيل ورتبة البكوية من الملك. هو الذي قام على تخطيط وتنفيذ توسعة الحرمين التي أمر بها خادم الحرمين الملك فهد وشهد عهده أكبر توسعة للحرمين في تاريخ الإسلام، وعلى امتداد 14 قرنا.


بعد حصوله علي بكالوريوس الهندسة من [[جامعة فؤاد الأول]] في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، سافر المهندس محمد كمال إسماعيل إلي فرنسا للحصول علي الدكتوراة التي حصل عليها للمرة الأولي في العمارة من مدرسة بوزال عام 1933، ليكون بذلك أصغر من يحمل لقب دكتور في الهندسة، تلاها بعدها بسنوات قليلة بدرجة دكتوراة أخرى في الإنشاءات وليعود إلي مصر ويلتحق بالعمل في مصلحة المباني الأميرية التي شغل منصب مديرها في العام 1948، كانت المصلحة وقتها تشرف علي بناء وصيانة جميع المباني والمصالح الحكومية، لتصممم يداه العديد من الهيئات ومنها [[دار القضاء العالي]]، مصلحة التليفونات، [[مجمع المصالح الحكومية]] الشهير ب[[مجمع التحرير]] الذي أنشئ عام 1951 بتكلفة 200 ألف جنيه بالنسبة للإنشاءات، ومليون جنيه، بالنسبة للمباني التي بلغ ارتفاعها 14 طابقا،
بعد حصوله علي بكالوريوس الهندسة من [[جامعة فؤاد الأول]] في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، سافر إلي فرنسا للحصول علي الدكتوراه التي حصل عليها للمرة الأولي في العمارة من مدرسة بوزال عام 1933، ليكون بذلك أصغر من يحمل لقب دكتور في الهندسة، تلاها بعدها بسنوات قليلة بدرجة دكتوراه أخرى في الإنشاءات وليعود إلي مصر ويلتحق بالعمل في مصلحة المباني الأميرية التي شغل منصب مديرها في العام 1948، كانت المصلحة وقتها تشرف علي بناء وصيانة جميع المباني والمصالح الحكومية، لتصمم يداه العديد من الهيئات ومنها [[دار القضاء العالي]]، مصلحة التليفونات، [[مجمع المصالح الحكومية]] الشهير ب[[مجمع التحرير]] الذي أنشئ عام 1951 بتكلفة 200 ألف جنيه بالنسبة للإنشاءات، ومليون جنيه، بالنسبة للمباني التي بلغ ارتفاعها 14 طابقا، وكان لتصميم المبني علي شكل القوس دوراً في تحديد شكل ميدان التحرير، وما تفرع منه من شوارع علي حد وصف المعماريين. في تلك الفترة.


=== أهم أعماله ===
وكان لتصميم المبني علي شكل القوس دوراً في تحديد شكل ميدان التحرير، وما تفرع منه من شوارع علي حد وصف المعماريين. في تلك الفترة قدم دكتور محمد كمال إسماعيل للمكتبة العربية والعالمية موسوعة مساجد مصر في أربع مجلدات عرض فيها لتصميمات المساجد المصرية وطرزها وسماتها المعمارية التي تعبر كل منها عن مرحلة من مراحل الحضارة الإسلامية، وقد طبعت تلك الموسوعة فيما بعد في أوروبا ونفدت كما يقول المتخصصون فلم يعد منها أي نسخ سوي في المكتبات الكبري. وقد كانت تلك الموسوعة سببا أيضاً في حصوله علي رتبة البكوية من الملك فاروق تقديراً لجهوده العلمية في تقديمها.
أبرز البصمات التي تركها كان إشرافه علي أعمال توسعة [[الحرمين الشريفين]] «المكي والنبوي»، وبناء مجمع الجلاء "مجمع التحرير حالياً" للمصالح الحكومية، ودار القضاء العالي، ومسجد صلاح الدين بالمنيل.

== أهم أعماله ==
أبرز البصمات التي تركها كان إشرافه علي أعمال توسعة [[الحرمين الشريفين]] «المكي والنبوي»، وبناء مجمع الجلاء "مجمع التحرير حالياً" للمصالح الحكومية، ودار القضاء العالي، و[[مسجد صلاح الدين بالمنيل]].


== تكريمه ==
== تكريمه ==
منحه [[الملك فاروق]] لقب «البكوية»، ومنحته السعودية [[جائزة الملك فهد للعمارة]].
منحه [[الملك فاروق]] وشاح النيل ولقب «البكوية»، ومنحته السعودية [[جائزة الملك فهد للعمارة]].

== مؤلفاته ==
قدم إلى المكتبة العربية والعالمية موسوعة مساجد مصر في أربع مجلدات عرض فيها لتصميمات المساجد المصرية وطرزها وسماتها المعمارية التي تعبر كل منها عن مرحلة من مراحل الحضارة الإسلامية، وقد طبعت تلك الموسوعة فيما بعد في أوروبا ونفدت كما يقول المتخصصون فلم يعد منها أي نسخ سوي في المكتبات الكبري. وقد كانت تلك الموسوعة سببا في حصوله علي رتبة البكوية من الملك فاروق تقديراً لجهوده العلمية في تقديمها.


== قالوا عنه ==
== قالوا عنه ==
سطر 55: سطر 54:
إلي جانب ما اشتهر به من حساسية فنية بالعناصر الإسلامية انتفاعياً وفكرياً، وقد أسعدني الحظ للاستماع لمحاضرة له، كان قد ألقاها في نادي روتاري، تحدث فيها عن مشروع تلك التوسعة التي أدخل فيها أحدث التكنولوجيا لتوفر الراحة للمصلين في مختلف أيام العام. وذلك من خلال استخدامه ميكانيزم فتح وقفل الأسقف أوتوماتيكيا بواسطة إثني عشر مظلة من التفلون علي شكل خيمة، مساحة كل منها 306 أمتار مربعة، وهي أكبر مساحة خيمة في العالم علي عمود واحد، واستعمال سبعة وعشرين مساحة كل منها 1818 مترا، لحماية المصلين.
إلي جانب ما اشتهر به من حساسية فنية بالعناصر الإسلامية انتفاعياً وفكرياً، وقد أسعدني الحظ للاستماع لمحاضرة له، كان قد ألقاها في نادي روتاري، تحدث فيها عن مشروع تلك التوسعة التي أدخل فيها أحدث التكنولوجيا لتوفر الراحة للمصلين في مختلف أيام العام. وذلك من خلال استخدامه ميكانيزم فتح وقفل الأسقف أوتوماتيكيا بواسطة إثني عشر مظلة من التفلون علي شكل خيمة، مساحة كل منها 306 أمتار مربعة، وهي أكبر مساحة خيمة في العالم علي عمود واحد، واستعمال سبعة وعشرين مساحة كل منها 1818 مترا، لحماية المصلين.


== حياته الشخصية ==
== وفاته ==
انشغل بحياته العملية عن مثيلتها الخاصة. لينسي حتى فكرة الزواج إلي أن اتخذ قرار الارتباط في العام 1952، وهو في الرابعة والأربعين من العمر ولينجب ابناً واحداً، أنجب له حفيدان. ومع رحيل الزوجة في العام 2002، ورحيل غالبية أصدقائه أيضاً، زادت حالة الانعزال التي عاشها خاصة بعد أن بلغ الخامسة والتسعين من عمره ورحل قبل أن يتم العام المائة من عمره.
«أستاذ الأجيال، عبقري توسعة الحرمين الشريفين».. بعض من الأسماء والألقاب التي اشتهر بها المعماري الراحل محمد كمال إسماعيل الذي وافته المنية قبل أن يتم العام المائة من عمره، والذي يشهد له التاريخ كانا أكثر ما لفت الأنظار إليه منذ نعومة أظفاره، حيث شهد بذكائه النادر جميع من تتلمذ علي أيديهم من مصريين وأجانب، وتوقعوا أن يكون أحد أهم أبناء جيله، وقد كانب التميز سابقاً أقرانه بأميال منذ التحاقه بالتعليم الابتدائي، وحتي تخرجه في كلية الهندسة بجامعة «فؤاد الأول»، فحصوله علي درجة الدكتوراه من [[فرنسا]].

انشغل مهندسنا المصري دكتور محمد كمال إسماعيل بحياته العملية عن مثيلتها الخاصة. لينسي حتى فكرة الزواج إلي أن اتخذ قرار الارتباط في العام 1952، وهو في الرابعة والأربعين من العمر ولينجب ابناً واحداً كان له كما يقول الكاتب [[صلاح منتصر]]، حفيدان لايزالان في سن الطفولة. ومع رحيل الزوجة في العام 2002، ورحيل غالبية أصدقائه أيضاً، زادت حالة الانعزال التي عاشها المهندس محمد كمال إسماعيل، وخاصة بعد أن كان قد بلغ الخامسة والتسعين من عمره ورحل ولم يتم الإشاره إلى كثير من انجازاته المحلية التي من أشهرها مجمع التحرير.


== مصادر ==
== مصادر ==

{{مراجع}}
{{مراجع}}



نسخة 08:57، 22 ديسمبر 2018

محمد كمال إسماعيل
شيخ المعماريين

معلومات شخصية
الميلاد 13 سبتمبر 1908
المنصورة،  مصر
الوفاة 2 أغسطس 2008 (99 سنة)
القاهرة،  مصر
الجنسية مصري
الحياة العملية
مشاريع مهمة
المهنة مهندس معماري  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغة الأم اللهجة المصرية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات العربية،  واللهجة المصرية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
الجوائز

محمد كمال إسماعيل (بك) (13 سبتمبر 1908 - 2 أغسطس 2008) هو مهندس معماري مصري، من أبرز أعماله توسيع للمسجد الحرام والمسجد النبوي، اختاره الملك فهد بن عبد العزيز لتصميم هذا العمل الضخم، بعد أن اطلع على مؤلفه بعنوان موسوعة مساجد مصر.

مسيرته العلمية والمهنية

ولد في 15 سبتمبر 1908 بمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، ودرس في مدارسة المدينة الابتدائية، بعدها انتقلت أسرته إلي مدينة الإسكندرية وهناك أنهي تعليمه الثانوي في مدرسة العباسية، ليتوجه بعدها إلى القاهرة للالتحاق بجامعتها «فؤاد الأول»، ودراسة الهندسة بها، فكان واحداً من بين أفراد دفعته التي لم يتعد عددها سبعة دارسين، وعلي الرغم من أنه تتلمذ علي يد أساتذة من إنجلترا وسويسرا درسوا له في الجامعة فنون العمارة العالمية إلا أنه تأثر بشدة بفن العمارة الإسلامية ليبدع فيه عقب التخرج ويكون ملهمه لعمل دراسة شاملة عن المساجد المصرية.

كان أصغر من حصل على الثانوية في تاريخ مصر، وأصغر من دخل مدرسة الهندسة الملكية الأولى، وأصغر من تخرج فيها، وأصغر من تم ابتعاثه إلى أوروبا للحصول على شهادة الدكتوراه في العمارة، كما كان أول مهندس مصري يحل محل المهندسين الأجانب في مصر، وكان أيضا أصغر من حصل على وشاح النيل ورتبة البكوية من الملك.

بعد حصوله علي بكالوريوس الهندسة من جامعة فؤاد الأول في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، سافر إلي فرنسا للحصول علي الدكتوراه التي حصل عليها للمرة الأولي في العمارة من مدرسة بوزال عام 1933، ليكون بذلك أصغر من يحمل لقب دكتور في الهندسة، تلاها بعدها بسنوات قليلة بدرجة دكتوراه أخرى في الإنشاءات وليعود إلي مصر ويلتحق بالعمل في مصلحة المباني الأميرية التي شغل منصب مديرها في العام 1948، كانت المصلحة وقتها تشرف علي بناء وصيانة جميع المباني والمصالح الحكومية، لتصمم يداه العديد من الهيئات ومنها دار القضاء العالي، مصلحة التليفونات، مجمع المصالح الحكومية الشهير بمجمع التحرير الذي أنشئ عام 1951 بتكلفة 200 ألف جنيه بالنسبة للإنشاءات، ومليون جنيه، بالنسبة للمباني التي بلغ ارتفاعها 14 طابقا، وكان لتصميم المبني علي شكل القوس دوراً في تحديد شكل ميدان التحرير، وما تفرع منه من شوارع علي حد وصف المعماريين. في تلك الفترة.

أهم أعماله

أبرز البصمات التي تركها كان إشرافه علي أعمال توسعة الحرمين الشريفين «المكي والنبوي»، وبناء مجمع الجلاء "مجمع التحرير حالياً" للمصالح الحكومية، ودار القضاء العالي، ومسجد صلاح الدين بالمنيل.

تكريمه

منحه الملك فاروق وشاح النيل ولقب «البكوية»، ومنحته السعودية جائزة الملك فهد للعمارة.

مؤلفاته

قدم إلى المكتبة العربية والعالمية موسوعة مساجد مصر في أربع مجلدات عرض فيها لتصميمات المساجد المصرية وطرزها وسماتها المعمارية التي تعبر كل منها عن مرحلة من مراحل الحضارة الإسلامية، وقد طبعت تلك الموسوعة فيما بعد في أوروبا ونفدت كما يقول المتخصصون فلم يعد منها أي نسخ سوي في المكتبات الكبري. وقد كانت تلك الموسوعة سببا في حصوله علي رتبة البكوية من الملك فاروق تقديراً لجهوده العلمية في تقديمها.

قالوا عنه

مجمع التحرير بميدان التحرير
دار القضاء العالي

يقول عنه دكتور علي رأفت، أستاذ العمارة بجامعة القاهرة، ومصمم مكتبتها الحديثة، عشق أستاذنا دكتور محمد إسماعيل، العمارة الإسلامية التي كان يحب اللجوء الي عناصرها في تصميماته رغم تنوع ثقافته الهندسية التي استقاها من مدارس معمارية عدة، فبرزت في أعماله الأقواس والزخارف والأعمدة والأفنية الداخلية التي تحتوي علي سلالم، وهو ما يتضح في بنائه مجمع الجلاء الذي بناه علي شكل قوس وجعل له فناء داخليا كالقصور القديمة التي تتميز بها العمارة الإسلامية. كما تتضح في مسجد صلاح الدين بالمنيل الذي يعد تحفة أقيمت علي نسقها عدد من المساجد في دول الخليج.

وعلي الرغم من ملامح تصميماته التي تركها وراءه تتحدث عنه علي مدار سنوات عمله، إلا أن عملية توسعة الحرمين المكي والنبوي التي كلفه بها ملك السعودية الراحل فهد بن عبد العزيز، تظل الأهم والأبرز في مسيرته المعمارية، وذلك وكما يقول المتخصصون لضيق المساحة والحيز الذي يمكن لأي مهندس التعامل معه،

فمن السهل أن تتعامل مع مساحة من الأرض الفضاء لتصمم بها ما تشاء، ولكن من الصعب فعل الشيء ذاته مع مكان تم بناؤه بالفعل، وبخاصة لو كان مقدساً لدي المسلمين. وفي مقال له بجريدة «الأهرام» في العام 2006، ذكر الكاتب الصحفي صلاح منتصر في احتفاله بذكري مولد هذا المعماري الثامن والتسعين، أنه تم توسعة الحرم النبوي بمعدل سبعة أضعاف لتزيد مساحته عن 14 ألف متر مربع إلي 104 آلاف متر مربع، بينما تمت توسعة الحرم المكي لتزداد عن 265 ألف متر مربع إلى 315 ألف متر مربع، وهي التوسعات التي لم تتضمن فقط توسعة الحرمين، ولكنها شملت مشروعات تكييف المكان وتغطيته بالمظلات والقباب،

بالإضافة إلي جراج للسيارات يسع لنحو 5000 سيارة تحت الأرض وتكلفت هذه الإنشاءات نحو 18 ألف مليون دولار. وقد بدأت عملية التوسيع في العام 1982 واستمرت لمدة 13 عاماً انتهت بهذا الإبداع الذي كرم عليه بمنحه جائزة الملك فهد للعمارة الإسلامية اعترافا بجهوده في أعمال الحرمين.

ويقول الدكتور علي رأفت، أستاذ العمارة الإسلامية، معلقاً علي تلك التوسعات: «كان اختيار الملك فهد للمهندس المصري الدكتور محمد كمال إسماعيل لتصميم والإشراف علي تنفيذ التوسعات الأخيرة بالحرمين، نابعاً من سمعته التي اشتهر بها واستندت علي العلم الواسع بالمساجد في عصورها المختلفة.

إلي جانب ما اشتهر به من حساسية فنية بالعناصر الإسلامية انتفاعياً وفكرياً، وقد أسعدني الحظ للاستماع لمحاضرة له، كان قد ألقاها في نادي روتاري، تحدث فيها عن مشروع تلك التوسعة التي أدخل فيها أحدث التكنولوجيا لتوفر الراحة للمصلين في مختلف أيام العام. وذلك من خلال استخدامه ميكانيزم فتح وقفل الأسقف أوتوماتيكيا بواسطة إثني عشر مظلة من التفلون علي شكل خيمة، مساحة كل منها 306 أمتار مربعة، وهي أكبر مساحة خيمة في العالم علي عمود واحد، واستعمال سبعة وعشرين مساحة كل منها 1818 مترا، لحماية المصلين.

حياته الشخصية

انشغل بحياته العملية عن مثيلتها الخاصة. لينسي حتى فكرة الزواج إلي أن اتخذ قرار الارتباط في العام 1952، وهو في الرابعة والأربعين من العمر ولينجب ابناً واحداً، أنجب له حفيدان. ومع رحيل الزوجة في العام 2002، ورحيل غالبية أصدقائه أيضاً، زادت حالة الانعزال التي عاشها خاصة بعد أن بلغ الخامسة والتسعين من عمره ورحل قبل أن يتم العام المائة من عمره.

مصادر

وصلات خارجية

قالب:علماء العرب والمسلمين المعاصرون