مقراب: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V3.3
ط استبدال كلمة تلسكوب ومقراب بالكلمة الفصيحة مِرصَد وهو اسم الآلة من رَصَدَ واسم المكان منه هو المَرصَد تصحيحا للاستعمال الخاطئ لكلمة مقراب.
وسوم: تمت إضافة وسم nowiki تعديلات طويلة تحرير مرئي
سطر 1: سطر 1:
[[ملف:Telescope.jpg|تصغير|250بك|مقراب في مرصد [[نيس]].]]
[[ملف:Telescope.jpg|تصغير|250بك|مقراب في مرصد [[نيس]].]]


'''النظارة'''<ref>{{مرجع ويب
'''المِرصَد''' (بكسر الميم, وقد يُسمى '''النظارة'''<ref>{{مرجع ويب
| url = https://al-maktaba.org/book/31682/4032
| url = https://al-maktaba.org/book/31682/4032
| title = ص248 - كتاب تكملة المعاجم العربية - نظر - المكتبة الشاملة الحديثة
| title = ص248 - كتاب تكملة المعاجم العربية - نظر - المكتبة الشاملة الحديثة
سطر 11: سطر 11:
| website = www.unesco.org
| website = www.unesco.org
| accessdate = 2019-05-18
| accessdate = 2019-05-18
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190518145202/http://www.unesco.org/new/ar/media-services/single-view/news/launch_of_unesco_international_year_of_astronomy/ | تاريخ الأرشيف = 18 مايو 2019 }}</ref> ('''والمرقب'''<ref>[http://ldlp-dictionary.com/dictionaries/word/4415458/Al-Moufid%20(En/Ar)/telescope «المفيد»] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171213010303/http://ldlp-dictionary.com/dictionaries/word/4415458/Al-Moufid%20(En/Ar)/telescope |date=13 ديسمبر 2017}}</ref> و'''المِقْرَاب'''<ref name="باسم">[http://basm.kacst.edu.sa/Default.aspx البنك الآلي السعودي للمصطلحات (باسم)]. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180312042331/http://basm.kacst.edu.sa:80/default.aspx |date=12 مارس 2018}}</ref> و'''الرَاصِدَة'''<ref name="باسم"/> و'''الرصّادة'''<ref>موسوعة الشباب، "ميدليڤانت" الطبعة الثالثة 1985. ص. 296</ref> و'''التلسكوب''') [[آلة]] تجمع [[ضوء|الضوء]] لرؤية [[كوكب|الكواكب]] و[[نجم (جسم فلكي)|النجوم]] البعيدة بوضوح، مكونة صورا مقربة للأجرام السماوية. عادة تكون المراقيب إما عاكسة أو كاسرة. ويستخدم لرؤية الأجسام البعيدة ومنه ما يستخدم لرؤية الأجسام على سطح الأرض مثل المسارح والسباقات وغيرها ويسمى التلسكوب الأرضي.
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190518145202/http://www.unesco.org/new/ar/media-services/single-view/news/launch_of_unesco_international_year_of_astronomy/ | تاريخ الأرشيف = 18 مايو 2019 }}</ref> '''والمرقب'''<ref>[http://ldlp-dictionary.com/dictionaries/word/4415458/Al-Moufid%20(En/Ar)/telescope «المفيد»] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171213010303/http://ldlp-dictionary.com/dictionaries/word/4415458/Al-Moufid%20(En/Ar)/telescope |date=13 ديسمبر 2017}}</ref> و'''المِقْرَاب'''<ref name="باسم">[http://basm.kacst.edu.sa/Default.aspx البنك الآلي السعودي للمصطلحات (باسم)]. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180312042331/http://basm.kacst.edu.sa:80/default.aspx |date=12 مارس 2018}}</ref> و'''الرَاصِدَة'''<ref name="باسم"/> و'''الرصّادة'''<ref>موسوعة الشباب، "ميدليڤانت" الطبعة الثالثة 1985. ص. 296</ref> و'''التلسكوب''') [[آلة]] تجمع [[ضوء|الضوء]] لرؤية [[كوكب|الكواكب]] و[[نجم (جسم فلكي)|النجوم]] البعيدة بوضوح، مكونة صورا مقربة للأجرام السماوية. عادة تكون المرصِدات إما عاكسة أو كاسرة. ويستخدم لرؤية -رَصد- الأجسام البعيدة ومنه ما يستخدم لرؤية الأجسام على سطح الأرض مثل المسارح والسباقات وغيرها ويسمى المِرصَد الأرضي. تجمع مِرصدات واسم المكان منها مَرصَد (بفتح الميم).


== تاريخ ==
== تاريخ ==
ويعتقد أن أول مقراب تمت صناعته في [[هولندا]] على يد أحد صناع عدسات [[نظارة طبية|النظارات]] يدعى [[هانس ليبرشي|لبرشي]] وبعد ذلك ببضعة شهور صنع العالم [[غاليليو غاليلي]] عام [[1609]] أول مقراب فلكي بنفسهِ ومن المتفق عليه أن جاليليو هو أول من تمكن من رؤية جبال القمر بواسطة المقراب وقد درس بواسطته أربعة من أقمار [[المشتري]].
ويعتقد أن أول مِرصد قد صنع في [[هولندا]] على يد أحد صناع عدسات [[نظارة طبية|النظارات]] يدعى [[هانس ليبرشي|لبرشي]] وبعد ذلك ببضعة شهور صنع العالم [[غاليليو غاليلي]] عام [[1609]] أول مِرصد فلكي بنفسهِ ومن المتفق عليه أن جاليليو هو أول من تمكن من رؤية جبال القمر بواسطة المرصد وقد درس بواسطته أربعة من أقمار [[المشتري]].


وهناك العديد من أنواع المقاريب حسب نوع [[الأشعة]] التي تستقبلها مثل [[الضوء المرئي]] و تلسكوب [[الأشعة تحت الحمراء]] أو تلسكوب [[أشعة فوق البنفسجية]]
وهناك العديد من أنواع المرصدات حسب نوع [[الأشعة]] التي تستقبلها مثل [[الضوء المرئي]] و مِرصد<nowiki/>[[الأشعة تحت الحمراء]] أو مِرصَد [[أشعة فوق البنفسجية]]


ونظرا للامتصاص الشديد الذي يحدث [[أشعة إكس|للأشعة السينية]] و[[أشعة غاما]] الآتيتين من أجرام سماوية في جو الأرض، فلا تنجح تلسكوبات تلك الأشعة الموجودة على الأرض في رصد ودراسة تلك الأجرام، لذلك فلا بد من خروج تلك التلسكوبات المخصوصة خارج الأرض وتكون محمولة على [[قمر صناعي|أقمار صناعية]] فتقوم بمهمتها لمدة عام</span> .</span> <span class="notranslate" onmouseover="_tipon(this)" onmouseout="_tipoff()"><span class="google-src-text" style="direction: rtl; text-align: right">وجميع أنواع المقاريب تتفق في أساس عملها من وجهة تركيز الأشعة في بؤرة لتكوين صورة ، إلا أن بينها فروقا عملية كبيرة في التصميم وأكثرها استخداما المقراب الضوئي الذي يعمل في منطقة الضوء المنظور ، ويمكن بسبب بنائها على الأرض أن تكون كبيرة ، ومنها ما يحوي على مرايا بقطر 8 [[متر]] أو أكبر ، كما أن [[المرصد الأوروبي الجنوبي]] يتكون من 4 مراصد كبيرة كل منها يعمل بمرآة 8 متر ، كما يمكن توصيلهم ببعض للحصول على صور ضوئية من أعماق [[الكون]].</span> .</span> <span class="notranslate" onmouseover="_tipon(this)" onmouseout="_tipoff()"><span class="google-src-text" style="direction: rtl; text-align: right">يعمل المقراب الفلكى على جمع أكبر كمية من الأشعة من الجرم السماوى البعيد وتستخدم في ذلك أما عدسة كبيرة أو [[مرآة]] مقعرة كبيرة وتتجمع الأشعة في بؤرة [[عدسة (بصريات)|العدسة]] أو المرآة مكونة [[صورة حقيقية]] مصغرة مقلوبة للجسم ، يتم تكبيرها ورؤيتها أو تسجيلها على فيلم حساس أو نقلها كهروضوئياً إلى شاشة تليفزيونية.</span> <span class="notranslate" onmouseover="_tipon(this)" onmouseout="_tipoff()"><span class="google-src-text" style="direction: rtl; text-align: right">وكثير من تلك المقاريب يحوي [[مطياف]] لتحليل الضوء يمكن من معرفة بعد النجم عنا ، و[[تصنيف نجمي|تصنيفه]] ومعرفة نوعة وعمره وغير ذلك .</span> .</span> <span class="notranslate" onmouseover="_tipon(this)" onmouseout="_tipoff()"><span class="google-src-text" style="direction: rtl; text-align: right">وكثيرا ما تتعاون طرق القياس الأرضية للضوء المرئي مع تلسكوبات الفضاء التي تسجل [[اشعة إكس]] و [[أشعة غاما]] القادمة من النجوم وغيرها لإجراء دراسات مستفيضة عن طبيعة [[الكون]].</span> .</span>
ونظرا للامتصاص الشديد الذي يحدث [[أشعة إكس|للأشعة السينية]] و[[أشعة غاما]] الآتيتين من أجرام سماوية في جو الأرض، فلا تنجح مرصدات تلك الأشعة الموجودة على الأرض في رصد ودراسة تلك الأجرام، لذلك فلا بد من خروج تلك المرصدات المخصوصة خارج الأرض وتكون محمولة على [[قمر صناعي|أقمار صناعية]] فتقوم بمهمتها لمدة عام . <span class="notranslate" onmouseover="_tipon(this)" onmouseout="_tipoff()"><span class="google-src-text" style="direction: rtl; text-align: right">وجميع أنواع المرصدات تتفق في أساس عملها بتركيز الأشعة في بؤرة لتكوين صورة، إلا أن بينها فروقا عملية كبيرة في التصميم وأكثرها استخداما المرصد الضوئي الذي يعمل بالضوء المرئي، ويمكن أن تكون كبيرة مبنية على الأرض، ومنها ما يحوي على مرايا بقطر 8 [[متر]] أو أكبر ، كما أن [[المرصد الأوروبي الجنوبي|المَرصد الأوروبي الجنوبي]] يتكون من 4 مِرصدات كبيرة كل منها يعمل بمرآة 8 متر، كما يمكن توصيلهم ببعض للحصول على صور ضوئية من أعماق [[الكون]]</span>.</span> <span class="notranslate" onmouseover="_tipon(this)" onmouseout="_tipoff()"><span class="google-src-text" style="direction: rtl; text-align: right">يعمل المِرصَد الفلكى على جمع أكبر كمية من الأشعة من الجرم السماوى البعيد وتستخدم في ذلك أما عدسة كبيرة أو [[مرآة]] مقعرة كبيرة وتتجمع الأشعة في بؤرة [[عدسة (بصريات)|العدسة]] أو المرآة مكونةً [[صورة حقيقية]] مصغرة مقلوبة للجسم ، يتم تكبيرها ورؤيتها أو تسجيلها على فلم حساس أو نقلها كهروضوئياً إلى شاشة تليفزيونية.</span> <span class="notranslate" onmouseover="_tipon(this)" onmouseout="_tipoff()"><span class="google-src-text" style="direction: rtl; text-align: right">وكثير من تلك المرصدات يحوي [[مطياف]] لتحليل الضوء يُمَكِّن من معرفة بعد النجم عنا، و[[تصنيف نجمي|تصنيفه]] ومعرفة نوعة وعمره وغير ذلك</span>.</span> <span class="notranslate" onmouseover="_tipon(this)" onmouseout="_tipoff()"><span class="google-src-text" style="direction: rtl; text-align: right">كثيرا ما تتعاون طرق القياس الأرضية للضوء المرئي مع مرصدات الفضاء التي تسجل [[اشعة إكس]] و [[أشعة غاما]] القادمة من النجوم وغيرها لإجراء دراسات مستفيضة عن طبيعة [[الكون]].</span> .</span>


== التركيب ==
== التركيب ==
سطر 25: سطر 25:
[[ملف:Kepschem.png|تصغير|300بك]]
[[ملف:Kepschem.png|تصغير|300بك]]


[[ملف:Warszawskie Obserwatorium Południowe Teleskop.jpg|تصغير|250px| تلسكوب بولندي قطر 1,3 [[متر]] في مرصد لاس كامباناس ، ب[[شيلي]].]]
[[ملف:Warszawskie Obserwatorium Południowe Teleskop.jpg|تصغير|250px| مِرصَد بولندي قطر 1,3 [[متر]] في مرصد لاس كامباناس ، ب[[شيلي]].]]


قد صنعت المقاريب في أول الأمر من [[عدسة|العدسات]] وتسمى [[مقراب انكساري|مقاريب انكسارية]] (أنظر الشكل ) ويوجد وأكبر مقراب من هذا النوع في [[مرصد يركيز]] في [[ويسكونسن]] ويبلغ قطر عدسته 102 سم وطول أنبوبته 18 متراً . ولكن تفضل المرايا المقعرة في صناعة المقاريب لعدة أسباب منها:
قد صنعت المرصدات في أول الأمر من [[عدسة|العدسات]] وتسمى [[مقراب انكساري|مرصدات انكسارية]] (أنظر الشكل ) ويوجد وأكبر مقراب من هذا النوع في [[مرصد يركيز]] في [[ويسكونسن]] ويبلغ قطر عدسته 102 سم وطول أنبوبته 18 متراً, لكن تفضل المرايا المقعرة في صناعة المرصدات لعدة أسباب منها:


أن العدسة تثبت عند طرف الأنبوب العلوي ، ونظرا لثقل مثل هذه [[عدسة (بصريات)|العدسة]] الضخمة فيمكن أن يتغير شكلها تحت هذا الثقل فيُحدث تشويها في الصورة ، أما [[المرآة]] المقعرة الكبيرة فيمكن تثبيتها بسهولة على كل مساحتها من أسفل . بالإضافة إلي ذلك فالمرآة تحتاج إلى صقل جانب واحد بخلاف العدسة التي تحتاج لصقل جانبين . كذلك فإن تشوه الصورة الناتج عن الزيغ اللونى غير موجود في المرآة.
أن العدسة تثبت عند طرف الأنبوب العلوي ، ونظرا لثقل مثل هذه [[عدسة (بصريات)|العدسة]] الضخمة فيمكن أن يتغير شكلها تحت هذا الثقل فيُحدث تشويها في الصورة ، أما [[المرآة]] المقعرة الكبيرة فيمكن تثبيتها بسهولة على كل مساحتها من أسفل . بالإضافة إلي ذلك فالمرآة تحتاج إلى صقل جانب واحد بخلاف العدسة التي تحتاج لصقل جانبين . كذلك فإن تشوه الصورة الناتج عن الزيغ اللونى غير موجود في المرآة.


لذلك فإن جميع المقاريب الضخمة في العالم تستخدم المرآة المقعرة التي تكون مصقولة السطح في شكل [[قطع مكافئ]] ، وتسقط الأشعة الآتية من الجرم السماوى على المرآة المثبتة في قاع المقراب فتجمع الأشعة وتعكسها في [[بؤرة|بؤرة المرآة]] المقعرة . إما توضع كاميرا عند البؤرة للتصوير ، أو توضع مرآة مستوية صغيرة عند البورة وتعمل على توجيه [[الأشعة]] الساقطة عليها في اتجاه عينية المقراب . وتتكون عينية التلسكوب من [[عدسة (بصريات)|عدسة محدبة]] لامة تُضبط بحيث تكوّن صورة حقيقية عند بؤرتها.
لذلك فإن جميع المرصدات الضخمة في العالم تستخدم المرآة المقعرة التي تكون مصقولة السطح في شكل [[قطع مكافئ]] ، وتسقط الأشعة الآتية من الجرم السماوى على المرآة المثبتة في قاع المقراب فتجمع الأشعة وتعكسها في [[بؤرة|بؤرة المرآة]] المقعرة . إما توضع كاميرا عند البؤرة للتصوير ، أو توضع مرآة مستوية صغيرة عند البورة وتعمل على توجيه [[الأشعة]] الساقطة عليها في اتجاه عينية المقراب . وتتكون عينية المِرصَد من [[عدسة (بصريات)|عدسة محدبة]] لامة تُضبط بحيث تكوّن صورة حقيقية عند بؤرتها.


أو على مسافة منها أقل من [[بعد بؤري|بعدها البؤرى]] فتكون صورة تخيلية مكبرة لهذه الصورة يمكن رؤيتها. ويرجع هذا التصميم إلي [[إسحق نيوتن]] ولذلك يقال أن له بؤرة نيوتن.
أو على مسافة منها أقل من [[بعد بؤري|بعدها البؤرى]] فتكون صورة تخيلية مكبرة لهذه الصورة يمكن رؤيتها. ويرجع هذا التصميم إلي [[إسحق نيوتن]] ولذلك يقال أن له بؤرة نيوتن.


== التلسكوبات المستخدمة في الرصد الفلكي ==
== المِرصَدات المستخدمة في الرصد الفلكي ==


لا تشع [[نجم|النجوم]] و[[حوصلة مجرة|أنوية المجرات]] و[[مستعر أعظم|المستعرات العظمى]] فقط في نطاق [[ضوء مرئي|الضوء المرئي]]، بل تصدر أيضاً أشعة لا تراها العين مثل [[أشعة غاما]] و[[الأشعة السينية]] و[[أشعة تحت الحمراء]] و[[موجة راديوية|أشعة راديوية]]. وكل هذه الأنواع من الأشعة تنتمي إلى [[طيف]] [[موجة كهرومغناطيسية|الموجات الكهرمغناطيسية]]. لذلك يجب عند دراسة النجوم والأجرام السماوية إجراء الرصد الفلكي لكل تلك الأنواع من [[طيف|الأطياف]] لتكوين صورة مكتملة عن الجرم السماوي، وليس فقط في نطاق الأشعة الضوئية المرئية. ولقد أبتكر العلماء أجهزة للرصد الفلكي كان أولها تلسكوبات رصد الضوء المرئي. ثم ابتكروا الرصد بتلسكوبات الأشعة الراديوية، وهي عبارة عن [[هوائي|هوائيات]] تشبه هوائيات الراديو والتلفاز.
لا تشع [[نجم|النجوم]] و[[حوصلة مجرة|أنوية المجرات]] و[[مستعر أعظم|المستعرات العظمى]] فقط في نطاق [[ضوء مرئي|الضوء المرئي]]، بل تصدر أيضاً أشعة لا تراها العين مثل [[أشعة غاما]] و[[الأشعة السينية]] و[[أشعة تحت الحمراء]] و[[موجة راديوية|أشعة راديوية]]. وكل هذه الأنواع من الأشعة تنتمي إلى [[طيف]] [[موجة كهرومغناطيسية|الموجات الكهرمغناطيسية]]. لذلك يجب عند دراسة النجوم والأجرام السماوية إجراء الرصد الفلكي لكل تلك الأنواع من [[طيف|الأطياف]] لتكوين صورة مكتملة عن الجرم السماوي، وليس فقط في نطاق الأشعة الضوئية المرئية. ولقد أبتكر العلماء أجهزة للرصد الفلكي كان أولها مِرصَدات رصد الضوء المرئي. ثم ابتكروا الرصد بمِرصَدات الأشعة الراديوية، وهي عبارة عن [[هوائي|هوائيات]] تشبه هوائيات الراديو والتلفاز.


ونستطيع من على سطح الأرض رؤية هذين النطاقين: [[الضوء المرئي]] و[[موجة راديوية|الأشعة الراديوية]] حيث يقل امتصاص جو الأرض لهما. أما بالنسبة إلى [[أشعة سينية|الأشعة السينية]] و[[أشعة غاما]] الآتية من أجرام سماوية فلا بد لرصدها استخدام تلسكوبات خاصة على [[أقمار صناعية]] تحملها فوق الغلاف الجوي. وكل من تلك التلسكوبات لهُ تقنيتهُ الخاصة بهِ.
ونستطيع من على سطح الأرض رؤية هذين النطاقين: [[الضوء المرئي]] و[[موجة راديوية|الأشعة الراديوية]] حيث يقل امتصاص جو الأرض لهما. أما بالنسبة إلى [[أشعة سينية|الأشعة السينية]] و[[أشعة غاما]] الآتية من أجرام سماوية فلا بد لرصدها استخدام مِرصَدات خاصة على [[أقمار صناعية]] تحملها فوق الغلاف الجوي. وكل من تلك المِرصَدات لهُ تقنيتهُ الخاصة بهِ.
=== تلسكوبات ترصد الضوء المرئي ===
=== مِرصَدات ترصد الضوء المرئي ===
{{مفصلة|تلسكوب بصري}}
{{مفصلة|تلسكوب بصري}}
[[ملف:Ill-2 O3.jpg|تصغير|يسار|345px| درجة امتصاص جو الأرض للأشعة المختلفة (اللون البني)، والتلسكوبات الفضائية ونطاق [[طول الموجة|طول موجة]] الأشعة التي تقوم بتسجيلها. تُرى نافذتان يعتبر جو الأرض شفافا لها : في نطاقي [[الضوء المرئي]] و[[موجة راديوية|الأشعة الراديوية]]<ref>http://www.spitzer.caltech.edu/Media/mediaimages/background.shtml</ref>]]
[[ملف:Ill-2 O3.jpg|تصغير|يسار|345px| درجة امتصاص جو الأرض للأشعة المختلفة (اللون البني)، والمِرصَدات الفضائية ونطاق [[طول الموجة|طول موجة]] الأشعة التي تقوم بتسجيلها. تُرى نافذتان يعتبر جو الأرض شفافا لها : في نطاقي [[الضوء المرئي]] و[[موجة راديوية|الأشعة الراديوية]]<ref>http://www.spitzer.caltech.edu/Media/mediaimages/background.shtml</ref>]]


بداية هذا المقال تصف عمل هذا النوع من التلسكوبات الضوئية. نذكر عن عدة منها موحودة على أعالي الجبال عادة:
بداية هذا المقال تصف عمل هذا النوع من المِرصَدات الضوئية. نذكر عن عدة منها موحودة على أعالي الجبال عادة:
* من أكبر تلك التلسكوبات يستخدم مرآة ضخمة كمرآة رئيسية، يزيد قطرها عن 8 أمتار.
* من أكبر تلك المِرصَدات يستخدم مرآة ضخمة كمرآة رئيسية، يزيد قطرها عن 8 أمتار.
* [[مرصد كيك]] ويحوي تلسكوبين ويوجدان في [[مرصد مونا كيا]] ب[[هاواي]].
* [[مرصد كيك]] ويحوي مِرصَدين ويوجدان في [[مرصد مونا كيا]] ب[[هاواي]].
* [[التلسكوب العظيم]] VLT ويوجد في صحراء أتاكاما ب[[شيلي]].
* [[التلسكوب العظيم|المِرصَد العظيم]] VLT ويوجد في صحراء أتاكاما ب[[شيلي]].
* [[مرصد سوبارو]]
* [[مرصد سوبارو]]
* [[مرصد بالومار]]
* [[مرصد بالومار]]
* [[مرصد جبل ويلسون]]
* [[مرصد جبل ويلسون]]
* [[مرصد لاسيلا]]
* [[مرصد لاسيلا]]
* [[تلسكوب هابل الفضائي]]
* [[تلسكوب هابل الفضائي|مِرصَد هابل الفضائي]]


=== تلسكوبات تقيس الأشعة الراديوية ===
=== مِرصَدات تقيس الأشعة الراديوية ===
* راتان 600 الروسي
* راتان 600 الروسي
* مرصد أريسيبو
* مرصد أريسيبو
سطر 62: سطر 62:
* [[مرصد مولارد الراديوي]]
* [[مرصد مولارد الراديوي]]


=== تلسكوبات تقيس الأشعة السينية ===
=== مِرصَدات تقيس الأشعة السينية ===
{{مفصلة|تلسكوب فضائي}}
{{مفصلة|تلسكوب فضائي}}


[[ملف:Explodedsupernova.png|تصغير|385px|سديم السرطان كمخلفات نجم منفجر.الصور للضوء المرئي، وصور لأشعة أكس ذات [[طول الموجة|أطوال موجة]] مختلفة تدل على شدة ارتفاع درجة حرارة المصدر، إلتقطتها تلسكوبات مختلفة، كل منها يرى حيز ضيق من أشعة إكس]]
[[ملف:Explodedsupernova.png|تصغير|385px|سديم السرطان كمخلفات نجم منفجر.الصور للضوء المرئي، وصور لأشعة أكس ذات [[طول الموجة|أطوال موجة]] مختلفة تدل على شدة ارتفاع درجة حرارة المصدر، إلتقطتها مِرصَدات مختلفة، كل منها يرى حيز ضيق من أشعة إكس]]
* [[مرصد شاندرا الفضائي للأشعة السينية]]
* [[مرصد شاندرا الفضائي للأشعة السينية]]
* [[روسات]]
* [[روسات]]
سطر 73: سطر 73:
* [[مقراب سبيتزر الفضائي]]
* [[مقراب سبيتزر الفضائي]]


=== تلسكوبات تقيس أشعة غاما ===
=== مِرصَدات تقيس أشعة غاما ===
* [[مرصد شاندرا الفضائي للأشعة السينية]]
* [[مرصد شاندرا الفضائي للأشعة السينية]]
* [[بيبوساكس]] الفضائي
* [[بيبوساكس]] الفضائي

نسخة 23:54، 1 يونيو 2019

مقراب في مرصد نيس.

المِرصَد (بكسر الميم, وقد يُسمى النظارة[1][2] والمرقب[3] والمِقْرَاب[4] والرَاصِدَة[4] والرصّادة[5] والتلسكوب) آلة تجمع الضوء لرؤية الكواكب والنجوم البعيدة بوضوح، مكونة صورا مقربة للأجرام السماوية. عادة تكون المرصِدات إما عاكسة أو كاسرة. ويستخدم لرؤية -رَصد- الأجسام البعيدة ومنه ما يستخدم لرؤية الأجسام على سطح الأرض مثل المسارح والسباقات وغيرها ويسمى المِرصَد الأرضي. تجمع مِرصدات واسم المكان منها مَرصَد (بفتح الميم).

تاريخ

ويعتقد أن أول مِرصد قد صنع في هولندا على يد أحد صناع عدسات النظارات يدعى لبرشي وبعد ذلك ببضعة شهور صنع العالم غاليليو غاليلي عام 1609 أول مِرصد فلكي بنفسهِ ومن المتفق عليه أن جاليليو هو أول من تمكن من رؤية جبال القمر بواسطة المرصد وقد درس بواسطته أربعة من أقمار المشتري.

وهناك العديد من أنواع المرصدات حسب نوع الأشعة التي تستقبلها مثل الضوء المرئي و مِرصدالأشعة تحت الحمراء أو مِرصَد أشعة فوق البنفسجية

ونظرا للامتصاص الشديد الذي يحدث للأشعة السينية وأشعة غاما الآتيتين من أجرام سماوية في جو الأرض، فلا تنجح مرصدات تلك الأشعة الموجودة على الأرض في رصد ودراسة تلك الأجرام، لذلك فلا بد من خروج تلك المرصدات المخصوصة خارج الأرض وتكون محمولة على أقمار صناعية فتقوم بمهمتها لمدة عام . وجميع أنواع المرصدات تتفق في أساس عملها بتركيز الأشعة في بؤرة لتكوين صورة، إلا أن بينها فروقا عملية كبيرة في التصميم وأكثرها استخداما المرصد الضوئي الذي يعمل بالضوء المرئي، ويمكن أن تكون كبيرة مبنية على الأرض، ومنها ما يحوي على مرايا بقطر 8 متر أو أكبر ، كما أن المَرصد الأوروبي الجنوبي يتكون من 4 مِرصدات كبيرة كل منها يعمل بمرآة 8 متر، كما يمكن توصيلهم ببعض للحصول على صور ضوئية من أعماق الكون. يعمل المِرصَد الفلكى على جمع أكبر كمية من الأشعة من الجرم السماوى البعيد وتستخدم في ذلك أما عدسة كبيرة أو مرآة مقعرة كبيرة وتتجمع الأشعة في بؤرة العدسة أو المرآة مكونةً صورة حقيقية مصغرة مقلوبة للجسم ، يتم تكبيرها ورؤيتها أو تسجيلها على فلم حساس أو نقلها كهروضوئياً إلى شاشة تليفزيونية. وكثير من تلك المرصدات يحوي مطياف لتحليل الضوء يُمَكِّن من معرفة بعد النجم عنا، وتصنيفه ومعرفة نوعة وعمره وغير ذلك. كثيرا ما تتعاون طرق القياس الأرضية للضوء المرئي مع مرصدات الفضاء التي تسجل اشعة إكس و أشعة غاما القادمة من النجوم وغيرها لإجراء دراسات مستفيضة عن طبيعة الكون. .

التركيب

مِرصَد بولندي قطر 1,3 متر في مرصد لاس كامباناس ، بشيلي.

قد صنعت المرصدات في أول الأمر من العدسات وتسمى مرصدات انكسارية (أنظر الشكل ) ويوجد وأكبر مقراب من هذا النوع في مرصد يركيز في ويسكونسن ويبلغ قطر عدسته 102 سم وطول أنبوبته 18 متراً, لكن تفضل المرايا المقعرة في صناعة المرصدات لعدة أسباب منها:

أن العدسة تثبت عند طرف الأنبوب العلوي ، ونظرا لثقل مثل هذه العدسة الضخمة فيمكن أن يتغير شكلها تحت هذا الثقل فيُحدث تشويها في الصورة ، أما المرآة المقعرة الكبيرة فيمكن تثبيتها بسهولة على كل مساحتها من أسفل . بالإضافة إلي ذلك فالمرآة تحتاج إلى صقل جانب واحد بخلاف العدسة التي تحتاج لصقل جانبين . كذلك فإن تشوه الصورة الناتج عن الزيغ اللونى غير موجود في المرآة.

لذلك فإن جميع المرصدات الضخمة في العالم تستخدم المرآة المقعرة التي تكون مصقولة السطح في شكل قطع مكافئ ، وتسقط الأشعة الآتية من الجرم السماوى على المرآة المثبتة في قاع المقراب فتجمع الأشعة وتعكسها في بؤرة المرآة المقعرة . إما توضع كاميرا عند البؤرة للتصوير ، أو توضع مرآة مستوية صغيرة عند البورة وتعمل على توجيه الأشعة الساقطة عليها في اتجاه عينية المقراب . وتتكون عينية المِرصَد من عدسة محدبة لامة تُضبط بحيث تكوّن صورة حقيقية عند بؤرتها.

أو على مسافة منها أقل من بعدها البؤرى فتكون صورة تخيلية مكبرة لهذه الصورة يمكن رؤيتها. ويرجع هذا التصميم إلي إسحق نيوتن ولذلك يقال أن له بؤرة نيوتن.

المِرصَدات المستخدمة في الرصد الفلكي

لا تشع النجوم وأنوية المجرات والمستعرات العظمى فقط في نطاق الضوء المرئي، بل تصدر أيضاً أشعة لا تراها العين مثل أشعة غاما والأشعة السينية وأشعة تحت الحمراء وأشعة راديوية. وكل هذه الأنواع من الأشعة تنتمي إلى طيف الموجات الكهرمغناطيسية. لذلك يجب عند دراسة النجوم والأجرام السماوية إجراء الرصد الفلكي لكل تلك الأنواع من الأطياف لتكوين صورة مكتملة عن الجرم السماوي، وليس فقط في نطاق الأشعة الضوئية المرئية. ولقد أبتكر العلماء أجهزة للرصد الفلكي كان أولها مِرصَدات رصد الضوء المرئي. ثم ابتكروا الرصد بمِرصَدات الأشعة الراديوية، وهي عبارة عن هوائيات تشبه هوائيات الراديو والتلفاز.

ونستطيع من على سطح الأرض رؤية هذين النطاقين: الضوء المرئي والأشعة الراديوية حيث يقل امتصاص جو الأرض لهما. أما بالنسبة إلى الأشعة السينية وأشعة غاما الآتية من أجرام سماوية فلا بد لرصدها استخدام مِرصَدات خاصة على أقمار صناعية تحملها فوق الغلاف الجوي. وكل من تلك المِرصَدات لهُ تقنيتهُ الخاصة بهِ.

مِرصَدات ترصد الضوء المرئي

درجة امتصاص جو الأرض للأشعة المختلفة (اللون البني)، والمِرصَدات الفضائية ونطاق طول موجة الأشعة التي تقوم بتسجيلها. تُرى نافذتان يعتبر جو الأرض شفافا لها : في نطاقي الضوء المرئي والأشعة الراديوية[6]

بداية هذا المقال تصف عمل هذا النوع من المِرصَدات الضوئية. نذكر عن عدة منها موحودة على أعالي الجبال عادة:

مِرصَدات تقيس الأشعة الراديوية

مِرصَدات تقيس الأشعة السينية

سديم السرطان كمخلفات نجم منفجر.الصور للضوء المرئي، وصور لأشعة أكس ذات أطوال موجة مختلفة تدل على شدة ارتفاع درجة حرارة المصدر، إلتقطتها مِرصَدات مختلفة، كل منها يرى حيز ضيق من أشعة إكس

مِرصَدات تقيس أشعة غاما

المراجع

  1. ^ "ص248 - كتاب تكملة المعاجم العربية - نظر - المكتبة الشاملة الحديثة". al-maktaba.org. مؤرشف من الأصل في 2019-05-18. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-18.
  2. ^ "إطلاق السنة العالمية لعلم الفلك في اليونسكو | منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة". www.unesco.org. مؤرشف من الأصل في 2019-05-18. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-18.
  3. ^ «المفيد» نسخة محفوظة 13 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ أ ب البنك الآلي السعودي للمصطلحات (باسم). نسخة محفوظة 12 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ موسوعة الشباب، "ميدليڤانت" الطبعة الثالثة 1985. ص. 296
  6. ^ http://www.spitzer.caltech.edu/Media/mediaimages/background.shtml

انظر أيضاً

وصلات خارجية