مسببات اضطراب الغدد الصماء: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V3.2
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 1: سطر 1:
[[File:Sobo 1909 624.png|thumb|الغدة النخامية والتي تعد الغدة الرئيسية المسئولة عن نظام الغدد الصماء]]
[[File:Sobo 1909 624.png|thumb|الغدة النخامية والتي تعد الغدة الرئيسية المسئولة عن نظام الغدد الصماء]]


'''مسببات اضطراب [[الغدد الصماء]]''' هي مواد كيميائية تتداخل مع عمل أنظمة الغدد الصماء (أو الهرمونات) في جرعات معينة. ويمكن أن تسبب هذه المواد [[الأورام السرطانية]]، و[[العيوب الخلقية]]، واضطرابات النمو الأخرى.<ref>{{مرجع ويب |المؤلف=Staff |الناشر=NIEHS |التاريخ=2013-06-05 |المسار=http://www.niehs.nih.gov/health/topics/agents/endocrine/ |العنوان=Endocrine Disruptors| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190502235119/https://www.niehs.nih.gov/health/topics/agents/endocrine/ | تاريخ الأرشيف = 02 مايو 2019 }}</ref>
'''مسببات اضطراب [[غدة صماء|الغدد الصماء]]''' هي مواد كيميائية تتداخل مع عمل أنظمة الغدد الصماء (أو الهرمونات) في جرعات معينة. ويمكن أن تسبب هذه المواد [[ورم|الأورام السرطانية]]، و[[عيب خلقي|العيوب الخلقية]]، واضطرابات النمو الأخرى.<ref>{{مرجع ويب |مؤلف=Staff |ناشر=NIEHS |تاريخ=2013-06-05 |مسار=http://www.niehs.nih.gov/health/topics/agents/endocrine/ |عنوان=Endocrine Disruptors| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190502235119/https://www.niehs.nih.gov/health/topics/agents/endocrine/ | تاريخ أرشيف = 02 مايو 2019 }}</ref>
ولذلك فإن أي نظام في الجسم يتم السيطرة عليه بواسطة نظام الغدد الصماء يمكن أن يخرج عن مساره بواسطة هذه المواد وعلى وجه التحديد قد تترافق اضطرابات الغدد الصماء مع صعوبات التعلم، واضطراب نقص الإنتباه الشديد، ومشاكل النمو المعرفي للدماغ، وكذلك تشوهات الجسم (بما في ذلك الاطراف)، و[[سرطان الثدي]]، و[[سرطان البروستاتا]]، وسرطان [[الغدة الدرقية]] وغيرها من أنواع [[السرطان]]، وكذلك مشاكل النمو الجنسي مثل إكتساب الذكور للصفات الأنثوية أو إكتساب الإناث للصفات الذكرية وما إلى ذلك.<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://news.berkeley.edu/2010/03/01/frogs/|العنوان=Pesticide atrazine can turn male frogs into females|الأخير=S|الأول=Robert|الأخير2=ers|التاريخ=2010-03-01|الموقع=Berkeley News|تاريخ الوصول=2017-08-08|الأخير3=1|الأول3=Media relations {{!}} March|الأخير4=5|الأول4=2010January|الأخير5=2011| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190427064525/https://news.berkeley.edu/2010/03/01/frogs/ | تاريخ الأرشيف = 27 أبريل 2019 }}</ref>
ولذلك فإن أي نظام في الجسم يتم السيطرة عليه بواسطة نظام الغدد الصماء يمكن أن يخرج عن مساره بواسطة هذه المواد وعلى وجه التحديد قد تترافق اضطرابات الغدد الصماء مع صعوبات التعلم، واضطراب نقص الإنتباه الشديد، ومشاكل النمو المعرفي للدماغ، وكذلك تشوهات الجسم (بما في ذلك الاطراف)، و[[سرطان الثدي]]، و[[سرطان البروستاتا]]، وسرطان [[غدة درقية|الغدة الدرقية]] وغيرها من أنواع [[سرطان|السرطان]]، وكذلك مشاكل النمو الجنسي مثل إكتساب الذكور للصفات الأنثوية أو إكتساب الإناث للصفات الذكرية وما إلى ذلك.<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://news.berkeley.edu/2010/03/01/frogs/|عنوان=Pesticide atrazine can turn male frogs into females|الأخير=S|الأول=Robert|الأخير2=ers|تاريخ=2010-03-01|موقع=Berkeley News|تاريخ الوصول=2017-08-08|الأخير3=1|الأول3=Media relations {{!}} March|الأخير4=5|الأول4=2010January|الأخير5=2011| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190427064525/https://news.berkeley.edu/2010/03/01/frogs/ | تاريخ أرشيف = 27 أبريل 2019 }}</ref>
أصدرت جمعية الغدد الصماء مؤخراً بياناً عن المواد الكيميائية التي تعطل [[الغدد الصماء]]، والتي تتضمن تحديداً [[السمنة]]، و[[السكري]]، وإستنساخ الإناث، وإستنساخ الذكور، والسرطانات الحساسة للهرمونات الانثوية، و[[سرطان البروستاتا]] في الذكور، وسرطان الغدة الدرقية، كما يتأثر التطور العصبي والأنظمة العصبية الصماء بسبب التعرض لهذه المواد.<ref>{{cite journal | vauthors = Gore AC, Chappell VA, Fenton SE, Flaws JA, Nadal A, Prins GS, Toppari J, Zoeller RT | العنوان = Executive Summary to EDC-2: The Endocrine Society's Second Scientific Statement on Endocrine-Disrupting Chemicals | journal = Endocrine Reviews | volume = 36 | issue = 6 | الصفحات = 593–602 | التاريخ = December 2015 | pmid = 26414233 | doi = 10.1210/er.2015-1093 | المسار = http://press.endocrine.org/doi/10.1210/er.2015-1093}}</ref>
أصدرت جمعية الغدد الصماء مؤخراً بياناً عن المواد الكيميائية التي تعطل [[غدة صماء|الغدد الصماء]]، والتي تتضمن تحديداً [[سمنة|السمنة]]، و[[السكري]]، وإستنساخ الإناث، وإستنساخ الذكور، والسرطانات الحساسة للهرمونات الانثوية، و[[سرطان البروستاتا]] في الذكور، وسرطان الغدة الدرقية، كما يتأثر التطور العصبي والأنظمة العصبية الصماء بسبب التعرض لهذه المواد.<ref>{{cite journal | vauthors = Gore AC, Chappell VA, Fenton SE, Flaws JA, Nadal A, Prins GS, Toppari J, Zoeller RT | العنوان = Executive Summary to EDC-2: The Endocrine Society's Second Scientific Statement on Endocrine-Disrupting Chemicals | journal = Endocrine Reviews | volume = 36 | issue = 6 | الصفحات = 593–602 | التاريخ = December 2015 | pmid = 26414233 | doi = 10.1210/er.2015-1093 | المسار = http://press.endocrine.org/doi/10.1210/er.2015-1093}}</ref>
وتعد الفترة الحرجة لتطور العديد من الكائنات هي مرحلة الانتقال من البويضة المخصبة إلى الرضيع المنتهي من التشكل تماماً.
وتعد الفترة الحرجة لتطور العديد من الكائنات هي مرحلة الانتقال من البويضة المخصبة إلى الرضيع المنتهي من التشكل تماماً.
وعندما تبدأ الخلايا في النمو والإختلاف، فإن هناك أرصدة حاسمة من [[الهرمونات]] وتغيرات [[البروتين]] التي تجب أن تحدث، ولذلك فإن جرعة من المواد الكيميائية المعطلة قد تسبب ضرراً كبيراً للجنين النامي، بينما قد لا تؤثر نفس الجرعة في الأمهات البالغات.
وعندما تبدأ الخلايا في النمو والإختلاف، فإن هناك أرصدة حاسمة من [[هرمون|الهرمونات]] وتغيرات [[بروتين|البروتين]] التي تجب أن تحدث، ولذلك فإن جرعة من المواد الكيميائية المعطلة قد تسبب ضرراً كبيراً للجنين النامي، بينما قد لا تؤثر نفس الجرعة في الأمهات البالغات.


كان هناك جدل حول اضطرابات [[الغدد الصماء]]، حيث تدعو بعض المجموعات إلى إتخاذ إجراءات سريعة من جانب الهيئات التنظيمية لإزالتها من السوق، بينما تدعو بعض الهيئات التنظيمية والعلماء لإجراء دراسات أكثر.
كان هناك جدل حول اضطرابات [[غدة صماء|الغدد الصماء]]، حيث تدعو بعض المجموعات إلى إتخاذ إجراءات سريعة من جانب الهيئات التنظيمية لإزالتها من السوق، بينما تدعو بعض الهيئات التنظيمية والعلماء لإجراء دراسات أكثر.
وقد تم تحديد بعض مسببات اضطراب [[الغدد الصماء]] وإزالتها من السوق (على سبيل المثال دواء يسمى ديثيلستيلبيسترول) ولكن من غير المؤكد ما إذا كانت مسببات الاضطراب تضر بالفعل في البشر والحياة البرية بالجرعات التي تتعرض لها الحياة البرية والبشر.<ref name="pmid12449946">{{cite journal | العنوان = Findings of scientific misconduct | journal = NIH Guide Grants Contracts | الصفحات = NOT–OD–02–003 |التاريخ=October 2001 | pmid = 12449946 | المسار = http://grants.nih.gov/grants/guide/notice-files/NOT-OD-02-003.html | pmc=4259627}}</ref>
وقد تم تحديد بعض مسببات اضطراب [[غدة صماء|الغدد الصماء]] وإزالتها من السوق (على سبيل المثال دواء يسمى ديثيلستيلبيسترول) ولكن من غير المؤكد ما إذا كانت مسببات الاضطراب تضر بالفعل في البشر والحياة البرية بالجرعات التي تتعرض لها الحياة البرية والبشر.<ref name="pmid12449946">{{cite journal | العنوان = Findings of scientific misconduct | journal = NIH Guide Grants Contracts | الصفحات = NOT–OD–02–003 |التاريخ=October 2001 | pmid = 12449946 | المسار = http://grants.nih.gov/grants/guide/notice-files/NOT-OD-02-003.html | pmc=4259627}}</ref>


كما تم العثور على مسببات الاضطراب في العديد من المنتجات المنزلية والصناعية، حيث تعمل هذه المواد على "التداخل مع تخليق وإفراز ونقل والإرتباط مع الهرمونات أو إنهاء عملها مما يخل بالنمو و[[الخصوبة]] والسلوك وصيانة التوازن،<ref name="pmid9539004">{{cite journal |vauthors=Crisp TM, Clegg ED, Cooper RL, Wood WP, Anderson DG, Baetcke KP, Hoffmann JL, Morrow MS, Rodier DJ, Schaeffer JE, Touart LW, Zeeman MG, Patel YM | العنوان = Environmental endocrine disruption: An effects assessment and analysis | journal = Environ. Health Perspect. | volume = (Suppl 1) | الصفحات = 11–56 | series = 106 | السنة = 1998 | pmid = 9539004 | doi = 10.2307/3433911 | pmc =1533291}}</ref> كما يشار إليها أحياناً بالعوامل النشطة هرمونياً<ref name="pmid11795392">{{cite journal | المؤلف = Krimsky S | العنوان = An epistemological inquiry into the endocrine disruptor thesis | journal = Ann. N. Y. Acad. Sci. | volume = 948 | issue = 1| الصفحات = 130–42 |التاريخ=December 2001 | pmid = 11795392 | doi = 10.1111/j.1749-6632.2001.tb03994.x}}</ref> أوالمواد الكيميائية المسببة لإختلال في الغدد الصماء<ref name="pmid19502515">{{cite journal |vauthors=Diamanti-Kandarakis E, Bourguignon JP, Giudice LC, Hauser R, Prins GS, Soto AM, Zoeller RT, Gore AC | العنوان = Endocrine-disrupting chemicals: an Endocrine Society scientific statement | journal = Endocr. Rev. | volume = 30 | issue = 4 | الصفحات = 293–342 |التاريخ=June 2009 | pmid = 19502515 | doi = 10.1210/er.2009-0002 | المسار = http://www.endo-society.org/journals/scientificstatements/upload/edc_scientific_statement.pdf | pmc = 2726844}}</ref> أو المركبات التي تعطل الغدد الصماء.<ref name="urlEndocrine Disrupting Compounds">{{مرجع ويب | المسار = http://www.niehs.nih.gov/health/impacts/endocrine.cfm | العنوان = Endocrine Disrupting Compounds | الناشر = National Institutes of Health · U.S. Department of Health and Human Services | وصلة مكسورة = yes | مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20090924000314/http://www.niehs.nih.gov/health/impacts/endocrine.cfm | تاريخ الأرشيف = 2009-09-24 | df =}}</ref>
كما تم العثور على مسببات الاضطراب في العديد من المنتجات المنزلية والصناعية، حيث تعمل هذه المواد على "التداخل مع تخليق وإفراز ونقل والإرتباط مع الهرمونات أو إنهاء عملها مما يخل بالنمو و[[خصوبة (توضيح)|الخصوبة]] والسلوك وصيانة التوازن،<ref name="pmid9539004">{{cite journal |vauthors=Crisp TM, Clegg ED, Cooper RL, Wood WP, Anderson DG, Baetcke KP, Hoffmann JL, Morrow MS, Rodier DJ, Schaeffer JE, Touart LW, Zeeman MG, Patel YM | العنوان = Environmental endocrine disruption: An effects assessment and analysis | journal = Environ. Health Perspect. | volume = (Suppl 1) | الصفحات = 11–56 | series = 106 | السنة = 1998 | pmid = 9539004 | doi = 10.2307/3433911 | pmc =1533291}}</ref> كما يشار إليها أحياناً بالعوامل النشطة هرمونياً<ref name="pmid11795392">{{cite journal | المؤلف = Krimsky S | العنوان = An epistemological inquiry into the endocrine disruptor thesis | journal = Ann. N. Y. Acad. Sci. | volume = 948 | issue = 1| الصفحات = 130–42 |التاريخ=December 2001 | pmid = 11795392 | doi = 10.1111/j.1749-6632.2001.tb03994.x}}</ref> أوالمواد الكيميائية المسببة لإختلال في الغدد الصماء<ref name="pmid19502515">{{cite journal |vauthors=Diamanti-Kandarakis E, Bourguignon JP, Giudice LC, Hauser R, Prins GS, Soto AM, Zoeller RT, Gore AC | العنوان = Endocrine-disrupting chemicals: an Endocrine Society scientific statement | journal = Endocr. Rev. | volume = 30 | issue = 4 | الصفحات = 293–342 |التاريخ=June 2009 | pmid = 19502515 | doi = 10.1210/er.2009-0002 | المسار = http://www.endo-society.org/journals/scientificstatements/upload/edc_scientific_statement.pdf | pmc = 2726844}}</ref> أو المركبات التي تعطل الغدد الصماء.<ref name="urlEndocrine Disrupting Compounds">{{مرجع ويب | مسار = http://www.niehs.nih.gov/health/impacts/endocrine.cfm | عنوان = Endocrine Disrupting Compounds | ناشر = National Institutes of Health · U.S. Department of Health and Human Services | وصلة مكسورة = yes | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20090924000314/http://www.niehs.nih.gov/health/impacts/endocrine.cfm | تاريخ أرشيف = 2009-09-24 | df =}}</ref>


وقد أظهرت الدراسات التي أجريت في [[الخلايا]] والحيوانات المختبرية أن المواد الكيميائية المتسببة في اختلال الغدد الصماء يمكن أن تتسبب في تأثيرات بيولوجية سلبية في الحيوانات كما أن التعرض لمستويات منخفضة في البشر قد يؤدي إلى تأثيرات مماثلة.<ref name="WHO">{{مرجع ويب | المسار = http://www.who.int/ipcs/publications/en/ch1.pdf | العنوان = Executive Summary | تاريخ الوصول = 2007-02-28 | السنة = 2002 | التنسيق = PDF | العمل = Global assessment of the state-of-the-science of endocrine disruptors | الناشر = International Programme on Chemical Safety, [[منظمة الصحة العالمية]] |اقتباس = An endocrine disruptor is an exogenous substance or mixture that alters function(s) of the endocrine system and consequently causes adverse health effects in an intact organism, or its progeny, or (sub)populations.| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20180426032000/http://www.who.int/ipcs/publications/en/ch1.pdf | تاريخ الأرشيف = 26 أبريل 2018 }}</ref>
وقد أظهرت الدراسات التي أجريت في [[خلية|الخلايا]] والحيوانات المختبرية أن المواد الكيميائية المتسببة في اختلال الغدد الصماء يمكن أن تتسبب في تأثيرات بيولوجية سلبية في الحيوانات كما أن التعرض لمستويات منخفضة في البشر قد يؤدي إلى تأثيرات مماثلة.<ref name="WHO">{{مرجع ويب | مسار = http://www.who.int/ipcs/publications/en/ch1.pdf | عنوان = Executive Summary | تاريخ الوصول = 2007-02-28 | سنة = 2002 | تنسيق = PDF | عمل = Global assessment of the state-of-the-science of endocrine disruptors | ناشر = International Programme on Chemical Safety, [[منظمة الصحة العالمية]] |اقتباس = An endocrine disruptor is an exogenous substance or mixture that alters function(s) of the endocrine system and consequently causes adverse health effects in an intact organism, or its progeny, or (sub)populations.| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180426032000/http://www.who.int/ipcs/publications/en/ch1.pdf | تاريخ أرشيف = 26 أبريل 2018 }}</ref>
غالباً ما يستخدم مصطلح مسببات اضطراب الغدد الصماء كمرادف للزينوهرمون على الرغم من أن هذا المصطلح قد يعني أي مركب كيميائي طبيعي أو إصطناعي له خواص ممائلة للهرمونات (وعادةً ما يكون ذلك عن طريق الإرتباط بمستقبلات الهرمونات).
غالباً ما يستخدم مصطلح مسببات اضطراب الغدد الصماء كمرادف للزينوهرمون على الرغم من أن هذا المصطلح قد يعني أي مركب كيميائي طبيعي أو إصطناعي له خواص ممائلة للهرمونات (وعادةً ما يكون ذلك عن طريق الإرتباط بمستقبلات الهرمونات).
وقد ترتبط المواد الكيميائية المسببة لإختلال الغدد الصماء بمشاكل في [[الخصوبة]] والتكاثر في الحياة البرية.
وقد ترتبط المواد الكيميائية المسببة لإختلال الغدد الصماء بمشاكل في [[خصوبة (توضيح)|الخصوبة]] والتكاثر في الحياة البرية.


==التاريخ==
==التاريخ==
تمت صياغة مصطلح المواد المسببة لاضطراب الغدد الصماء لأول مرة في مركز وينغسبريد للمؤتمرات في ولاية [[ويسكونسن]] في عام [[1991]]م. وكان من أوائل الأبحاث عن هذه الظاهرة البحث الذي قام به ثيو كولبورن في عام [[1993]]م.<ref name="pmid8080506">{{cite journal |vauthors=Colborn T, vom Saal FS, Soto AM | العنوان = Developmental effects of endocrine-disrupting chemicals in wildlife and humans | journal = Environ. Health Perspect. | volume = 101 | issue = 5 | الصفحات = 378–84 |التاريخ=October 1993 | pmid = 8080506 | pmc = 1519860 | doi = 10.2307/3431890 | jstor = 3431890}}</ref>
تمت صياغة مصطلح المواد المسببة لاضطراب الغدد الصماء لأول مرة في مركز وينغسبريد للمؤتمرات في ولاية [[ويسكونسن]] في عام [[1991]]م. وكان من أوائل الأبحاث عن هذه الظاهرة البحث الذي قام به ثيو كولبورن في عام [[1993]]م.<ref name="pmid8080506">{{cite journal |vauthors=Colborn T, vom Saal FS, Soto AM | العنوان = Developmental effects of endocrine-disrupting chemicals in wildlife and humans | journal = Environ. Health Perspect. | volume = 101 | issue = 5 | الصفحات = 378–84 |التاريخ=October 1993 | pmid = 8080506 | pmc = 1519860 | doi = 10.2307/3431890 | jstor = 3431890}}</ref>
وذكر في هذا البحث أن بعض المواد الكيميائية تسبب خللاً في عمل نظام الغدد الصماء وأنه عادةً ما تكون آثار التعرض له دائمة إذا ما حدث ذلك في فترة النمو، وعلى الرغم من وجود نزاع حول اضطرابات نظام الغدد الصماء من البعض<ref name='Grady2010'>{{استشهاد بخبر |العنوان=In Feast of Data on BPA Plastic, No Final Answer | المؤلف = Grady D | المسار=https://www.nytimes.com/2010/09/07/science/07bpa.html?_r=1&adxnnl=1&adxnnlx=1285037222-UXoAhmDencnptrsb3sKw8g&pagewanted=all | newspaper = [[نيويورك تايمز]] | التاريخ = 2010-09-06 | اقتباس = A fierce debate has resulted, with some dismissing the whole idea of endocrine disruptors.| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20180612194801/https://www.nytimes.com/2010/09/07/science/07bpa.html?_r=1&adxnnl=1&adxnnlx=1285037222-UXoAhmDencnptrsb3sKw8g&pagewanted=all | تاريخ الأرشيف = 12 يونيو 2018 }}</ref> إلا أن دورات العمل من [[1992]]م وحتى [[1999]]م قد أصدرت تصريحات إجماعية من العلماء بشأن الخطر الناجم عن اضطرابات الغدد الصماءوخاصة في الحياة البرية وفي البشر.<ref name="isbn0-911131-35-3">{{مرجع كتاب | vauthors = Bern HA, Blair P, Brasseur S, Colborn T, Cunha GR, Davis W, Kohler KD, Fox G, Fry M, Gray E, Green R, Hines M, Kubiak TJ, McLachlan J, Myers JP, Peterson RE, Reijnders PJ, Soto A, Van Der Kraal G, vom Saal F, Whitten P | display-authors = 6 | veditors = Clement C, Colborn T | العنوان = Chemically-induced alterations in sexual and functional development-- the wildlife/human connection | chapter = Statement from the Work Session on Chemically-Induced Alterations in Sexual Development: The Wildlife/Human Connection | الناشر = Princeton Scientific Pub. Co | المكان = Princeton, N.J | السنة = 1992 | origyear = | الصفحات = 1–8 | quote = | isbn = 0-911131-35-3 | المسار = http://www.endocrinedisruption.org/files/wingspread_consensus_statement.pdf}}</ref><ref name="pmid17539108">{{cite journal | vauthors = Bantle J, Bowerman WW IV, Carey C, Colborn T, Deguise S, Dodson S, Facemire CF, Fox G, Fry M, Gilbertson M, Grasman K, Gross T, Guillette L, Henny C, Henshel DS, Hose JE, Klein PA, Kubiak TJ, Lahvis G, Palmer B, Peterson C, Ramsay M, White D | display-authors = 6 | العنوان = Statement from the Work Session on Environmentally induced Alterations in Development: A Focus on Wildlife | journal = Environmental Health Perspectives | volume = 103 | issue = Suppl 4 | الصفحات = 3–5 | التاريخ = May 1995 | pmid = 17539108 | pmc = 1519268 | doi = 10.2307/3432404}}</ref><ref name="isbn1-880611-19-8">{{مرجع كتاب |vauthors=Benson WH, Bern HA, Bue B, Colborn T, Cook P, Davis WP, Denslow N, Donaldson EM, Edsall CC, Fournier M, Gilbertson M, Johnson R, Kocan R, Monosson E, Norrgren L, Peterson RE, Rolland R, Smolen M, Spies R, Sullivan C, Thomas P, Van Der Kraak G | display-authors = 6 | veditors = Rolland RM, Gilbertson M, Peterson RE | العنوان = Chemically Induced Alterations in Functional Development and Reproduction of Fishes | الناشر = Society of Environmental Toxicology & Chemist | المكان = | السنة = 1997 | chapter = Statement from the work session on chemically induced alterations in functional development and reproduction of fishes | الصفحات = 3–8 | quote = | isbn = 1-880611-19-8}}</ref><ref name="pmid9460166">{{cite journal | vauthors = Alleva E, Brock J, Brouwer A, Colborn T, Fossi MC, Gray E, Guillette L, Hauser P, Leatherland J, MacLusky N, Mutti A, Palanza P, Parmigiani S, Porterfield, Santi R, Stein SA, vom Saal F | display-authors = 6 | العنوان = Statement from the work session on environmental endocrine-disrupting chemicals: neural, endocrine, and behavioral effects | journal = Toxicology and Industrial Health | volume = 14 | issue = 1–2 | الصفحات = 1–8 | السنة = 1998 | pmid = 9460166 | doi = 10.1177/074823379801400103}}</ref><ref name="Brook_1999">{{cite journal |vauthors=Brock J, Colborn T, Cooper R, Craine DA, Dodson SF, Garry VF, Gilbertson M, Gray E, Hodgson E, Kelce W, Klotz D, Maciorowski AF, Olea N, Porter W, Rolland R, Scott GI, Smolen M, Snedaker SC, Sonnenschein C, Vyas NB, Welshons WV, Whitcomb CE | display-authors = 6 | العنوان = Statement from the Work Session on Health Effects of Contemporary-Use Pesticides: the Wildlife / Human Connection | journal = Toxicol Ind Health | volume = 15 | issue = 1–2 | الصفحات = 1–5 | السنة = 1999 | doi = 10.1191/074823399678846547}}</ref>
وذكر في هذا البحث أن بعض المواد الكيميائية تسبب خللاً في عمل نظام الغدد الصماء وأنه عادةً ما تكون آثار التعرض له دائمة إذا ما حدث ذلك في فترة النمو، وعلى الرغم من وجود نزاع حول اضطرابات نظام الغدد الصماء من البعض<ref name='Grady2010'>{{استشهاد بخبر |عنوان=In Feast of Data on BPA Plastic, No Final Answer | مؤلف = Grady D | مسار=https://www.nytimes.com/2010/09/07/science/07bpa.html?_r=1&adxnnl=1&adxnnlx=1285037222-UXoAhmDencnptrsb3sKw8g&pagewanted=all | newspaper = [[نيويورك تايمز]] | تاريخ = 2010-09-06 | اقتباس = A fierce debate has resulted, with some dismissing the whole idea of endocrine disruptors.| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180612194801/https://www.nytimes.com/2010/09/07/science/07bpa.html?_r=1&adxnnl=1&adxnnlx=1285037222-UXoAhmDencnptrsb3sKw8g&pagewanted=all | تاريخ أرشيف = 12 يونيو 2018 }}</ref> إلا أن دورات العمل من [[1992]]م وحتى [[1999]]م قد أصدرت تصريحات إجماعية من العلماء بشأن الخطر الناجم عن اضطرابات الغدد الصماءوخاصة في الحياة البرية وفي البشر.<ref name="isbn0-911131-35-3">{{مرجع كتاب | vauthors = Bern HA, Blair P, Brasseur S, Colborn T, Cunha GR, Davis W, Kohler KD, Fox G, Fry M, Gray E, Green R, Hines M, Kubiak TJ, McLachlan J, Myers JP, Peterson RE, Reijnders PJ, Soto A, Van Der Kraal G, vom Saal F, Whitten P | display-authors = 6 | veditors = Clement C, Colborn T | عنوان = Chemically-induced alterations in sexual and functional development-- the wildlife/human connection | chapter = Statement from the Work Session on Chemically-Induced Alterations in Sexual Development: The Wildlife/Human Connection | ناشر = Princeton Scientific Pub. Co | مكان = Princeton, N.J | سنة = 1992 | origyear = | صفحات = 1–8 | اقتباس = | isbn = 0-911131-35-3 | مسار = http://www.endocrinedisruption.org/files/wingspread_consensus_statement.pdf}}</ref><ref name="pmid17539108">{{cite journal | vauthors = Bantle J, Bowerman WW IV, Carey C, Colborn T, Deguise S, Dodson S, Facemire CF, Fox G, Fry M, Gilbertson M, Grasman K, Gross T, Guillette L, Henny C, Henshel DS, Hose JE, Klein PA, Kubiak TJ, Lahvis G, Palmer B, Peterson C, Ramsay M, White D | display-authors = 6 | العنوان = Statement from the Work Session on Environmentally induced Alterations in Development: A Focus on Wildlife | journal = Environmental Health Perspectives | volume = 103 | issue = Suppl 4 | الصفحات = 3–5 | التاريخ = May 1995 | pmid = 17539108 | pmc = 1519268 | doi = 10.2307/3432404}}</ref><ref name="isbn1-880611-19-8">{{مرجع كتاب |vauthors=Benson WH, Bern HA, Bue B, Colborn T, Cook P, Davis WP, Denslow N, Donaldson EM, Edsall CC, Fournier M, Gilbertson M, Johnson R, Kocan R, Monosson E, Norrgren L, Peterson RE, Rolland R, Smolen M, Spies R, Sullivan C, Thomas P, Van Der Kraak G | display-authors = 6 | veditors = Rolland RM, Gilbertson M, Peterson RE | عنوان = Chemically Induced Alterations in Functional Development and Reproduction of Fishes | ناشر = Society of Environmental Toxicology & Chemist | مكان = | سنة = 1997 | chapter = Statement from the work session on chemically induced alterations in functional development and reproduction of fishes | صفحات = 3–8 | اقتباس = | isbn = 1-880611-19-8}}</ref><ref name="pmid9460166">{{cite journal | vauthors = Alleva E, Brock J, Brouwer A, Colborn T, Fossi MC, Gray E, Guillette L, Hauser P, Leatherland J, MacLusky N, Mutti A, Palanza P, Parmigiani S, Porterfield, Santi R, Stein SA, vom Saal F | display-authors = 6 | العنوان = Statement from the work session on environmental endocrine-disrupting chemicals: neural, endocrine, and behavioral effects | journal = Toxicology and Industrial Health | volume = 14 | issue = 1–2 | الصفحات = 1–8 | السنة = 1998 | pmid = 9460166 | doi = 10.1177/074823379801400103}}</ref><ref name="Brook_1999">{{cite journal |vauthors=Brock J, Colborn T, Cooper R, Craine DA, Dodson SF, Garry VF, Gilbertson M, Gray E, Hodgson E, Kelce W, Klotz D, Maciorowski AF, Olea N, Porter W, Rolland R, Scott GI, Smolen M, Snedaker SC, Sonnenschein C, Vyas NB, Welshons WV, Whitcomb CE | display-authors = 6 | العنوان = Statement from the Work Session on Health Effects of Contemporary-Use Pesticides: the Wildlife / Human Connection | journal = Toxicol Ind Health | volume = 15 | issue = 1–2 | الصفحات = 1–5 | السنة = 1999 | doi = 10.1191/074823399678846547}}</ref>
كما أصدرت جمعية الغدد الصماء بيانا علميا يوضح آليات وآثار مسببات اضطراب الغدد الصماء على كل من "تناسل الذكور والإناث، نمو الثدي والسرطان، [[سرطان البروستاتا]]، والغدد الصماء العصبية، و[[الغدة الدرقية]]، والتمثيل الغذائي والسمنة، والغدد الصماء في القلب والأوعية الدموية" وتبين كيف تتلاقى الدراسات التجريبية والوبائية مع الملاحظات الطبية، وأفاد البيان إلى أنه من الصعب إثبات أن إختلال الغدد الصماء يسبب أمراضاً بشرية وأوصى بإتخاذ الحيطة دوماً.<ref name=autogenerated1>{{cite journal | vauthors = Diamanti-Kandarakis E, Bourguignon JP, Giudice LC, Hauser R, Prins GS, Soto AM, Zoeller RT, Gore AC | العنوان = Endocrine-disrupting chemicals: an Endocrine Society scientific statement | journal = Endocrine Reviews | volume = 30 | issue = 4 | الصفحات = 293–342 | التاريخ = June 2009 | pmid = 19502515 | pmc = 2726844 | doi = 10.1210/er.2009-0002}}</ref><ref>{{cite journal | السنة = 2009 | العنوان = Position statement: Endocrine-disrupting chemicals | journal = Endocrine News | volume = 34 | issue = 8 | الصفحات = 24–27 | المسار = http://www.endo-society.org/advocacy/policy/upload/Endocrine-Disrupting-Chemicals-Position-Statement.pdf | وصلة مكسورة = yes | مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20101030032442/http://endo-society.org/advocacy/policy/upload/Endocrine-Disrupting-Chemicals-Position-Statement.pdf | تاريخ الأرشيف = 2010-10-30 | df =}}</ref>
كما أصدرت جمعية الغدد الصماء بيانا علميا يوضح آليات وآثار مسببات اضطراب الغدد الصماء على كل من "تناسل الذكور والإناث، نمو الثدي والسرطان، [[سرطان البروستاتا]]، والغدد الصماء العصبية، و[[غدة درقية|الغدة الدرقية]]، والتمثيل الغذائي والسمنة، والغدد الصماء في القلب والأوعية الدموية" وتبين كيف تتلاقى الدراسات التجريبية والوبائية مع الملاحظات الطبية، وأفاد البيان إلى أنه من الصعب إثبات أن إختلال الغدد الصماء يسبب أمراضاً بشرية وأوصى بإتخاذ الحيطة دوماً.<ref name=autogenerated1>{{cite journal | vauthors = Diamanti-Kandarakis E, Bourguignon JP, Giudice LC, Hauser R, Prins GS, Soto AM, Zoeller RT, Gore AC | العنوان = Endocrine-disrupting chemicals: an Endocrine Society scientific statement | journal = Endocrine Reviews | volume = 30 | issue = 4 | الصفحات = 293–342 | التاريخ = June 2009 | pmid = 19502515 | pmc = 2726844 | doi = 10.1210/er.2009-0002}}</ref><ref>{{cite journal | السنة = 2009 | العنوان = Position statement: Endocrine-disrupting chemicals | journal = Endocrine News | volume = 34 | issue = 8 | الصفحات = 24–27 | المسار = http://www.endo-society.org/advocacy/policy/upload/Endocrine-Disrupting-Chemicals-Position-Statement.pdf | وصلة مكسورة = yes | مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20101030032442/http://endo-society.org/advocacy/policy/upload/Endocrine-Disrupting-Chemicals-Position-Statement.pdf | تاريخ الأرشيف = 2010-10-30 | df =}}</ref>


وتشمل المواد المسببة لاضطراب الغدد الصماء مجموعة متنوعة من الأصناف الكيميائية، بما في ذلك [[العقاقير]] و[[المبيدات الحشرية]] والمركبات المستخدمة في صناعة البلاستيك والمنتجات الإستهلاكية والمنتجات الثانوية الصناعية والملوثات وحتى بعض المواد الكيميائية النباتية المنتجة طبيعيا، وبعضها منتشر على نطاق واسع في البيئة وقد يتراكم أحيائياً، وبعضها ملوثات عضوية ثابتة يمكن نقلها لمسافات بعيدة عبر الحدود الوطنية وتم العثور عليها في جميع مناطق العالم تقريباً وقد تتركز حتى في [[القطب الشمالي]] بسبب الطقس البارد.<ref name="Cold, Clear, and Deadly">{{مرجع ويب | المسار = http://coldclearanddeadly.com/ | العنوان = Cold, Clear, and Deadly | المؤلف = Visser MJ | تاريخ الوصول = 2012-04-14| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20170924051638/http://coldclearanddeadly.com/ | تاريخ الأرشيف = 24 سبتمبر 2017 }}</ref>
وتشمل المواد المسببة لاضطراب الغدد الصماء مجموعة متنوعة من الأصناف الكيميائية، بما في ذلك [[عقار (مادة كيميائية)|العقاقير]] و[[مبيد حشري|المبيدات الحشرية]] والمركبات المستخدمة في صناعة البلاستيك والمنتجات الإستهلاكية والمنتجات الثانوية الصناعية والملوثات وحتى بعض المواد الكيميائية النباتية المنتجة طبيعيا، وبعضها منتشر على نطاق واسع في البيئة وقد يتراكم أحيائياً، وبعضها ملوثات عضوية ثابتة يمكن نقلها لمسافات بعيدة عبر الحدود الوطنية وتم العثور عليها في جميع مناطق العالم تقريباً وقد تتركز حتى في [[القطب الشمالي]] بسبب الطقس البارد.<ref name="Cold, Clear, and Deadly">{{مرجع ويب | مسار = http://coldclearanddeadly.com/ | عنوان = Cold, Clear, and Deadly | مؤلف = Visser MJ | تاريخ الوصول = 2012-04-14| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170924051638/http://coldclearanddeadly.com/ | تاريخ أرشيف = 24 سبتمبر 2017 }}</ref>
بينما يتكسر بعضها الآخر في [[البيئة]] وفي جسم الإنسان أو قد يكون موجوداً لفترات زمنية قصيرة فقط.<ref name="urlREPIDISCA-Global assessment of the state-of-the-science of endocrine disruptors">{{مرجع ويب | المسار = http://bases.bireme.br/cgi-bin/wxislind.exe/iah/online/?IsisScript=iah/iah.xis&src=google&base=REPIDISCA&lang=p&nextAction=lnk&exprSearch=7600&indexSearch=ID | العنوان = REPIDISCA-Global assessment of the state-of-the-science of endocrine disruptors |vauthors=Damstra T, Barlow S, Bergman A, Kavlock R, Van der Kraak G | السنة = 2002 | العمل = International programme on chemical safety, World Health Organization| تاريخ الوصول = 2009-03-14| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20160610022952/http://bases.bireme.br/cgi-bin/wxislind.exe/iah/online/?IsisScript=iah/iah.xis&src=google&base=REPIDISCA&lang=p&nextAction=lnk&exprSearch=7600&indexSearch=ID | تاريخ الأرشيف = 10 يونيو 2016 }}</ref>
بينما يتكسر بعضها الآخر في [[بيئة|البيئة]] وفي جسم الإنسان أو قد يكون موجوداً لفترات زمنية قصيرة فقط.<ref name="urlREPIDISCA-Global assessment of the state-of-the-science of endocrine disruptors">{{مرجع ويب | مسار = http://bases.bireme.br/cgi-bin/wxislind.exe/iah/online/?IsisScript=iah/iah.xis&src=google&base=REPIDISCA&lang=p&nextAction=lnk&exprSearch=7600&indexSearch=ID | عنوان = REPIDISCA-Global assessment of the state-of-the-science of endocrine disruptors |vauthors=Damstra T, Barlow S, Bergman A, Kavlock R, Van der Kraak G | سنة = 2002 | عمل = International programme on chemical safety, World Health Organization| تاريخ الوصول = 2009-03-14| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160610022952/http://bases.bireme.br/cgi-bin/wxislind.exe/iah/online/?IsisScript=iah/iah.xis&src=google&base=REPIDISCA&lang=p&nextAction=lnk&exprSearch=7600&indexSearch=ID | تاريخ أرشيف = 10 يونيو 2016 }}</ref>
وتشمل الآثار الصحية المنسوبة إلى مسببات اضطراب الغدد الصماء مجموعة من المشاكل الإنجابية (مثل إنخفاض الخصوبة، وشذوذ المسالك التناسلية في الذكور والإناث، و[[الإجهاض]]، ومشاكل [[الحيض]]،<ref name="urlwww.cranfield.ac.uk">{{مرجع ويب | المسار = http://www.cranfield.ac.uk/health/researchareas/environmenthealth/ieh/ieh%20publications/a1.pdf | العنوان = Environmental oestrogens: consequences to human health and wildlife |vauthors=Harrison PT, Humfrey CD, Litchfield M, Peakall D, Shuker LK | السنة = 1995 | العمل = IEH assessment | الناشر = Medical Research Council, Institute for Environment and Health | تاريخ الوصول = 2009-03-14| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20120213235124/http://www.cranfield.ac.uk/health/researchareas/environmenthealth/ieh/ieh publications/a1.pdf | تاريخ الأرشيف = 13 فبراير 2012 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>) والتغيرات في مستويات [[الهرمونات]]، وسن البلوغ المبكر، ومشاكل الدماغ والسلوك، وضعف وظائه المناعة، ومختلف أنواع السرطانات.<ref name="urle.hormone | EDC Human Effects">{{مرجع ويب | المسار = http://e.hormone.tulane.edu/learning/human-effects.html | العنوان = EDC Human Effects | العمل = e.hormone | الناشر = Center for Bioenvironmental Research at Tulane and Xavier Universities | تاريخ الوصول = 2009-03-14| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20170717115401/http://e.hormone.tulane.edu:80/learning/human-effects.html | تاريخ الأرشيف = 17 يوليو 2017 }}</ref>
وتشمل الآثار الصحية المنسوبة إلى مسببات اضطراب الغدد الصماء مجموعة من المشاكل الإنجابية (مثل إنخفاض الخصوبة، وشذوذ المسالك التناسلية في الذكور والإناث، و[[إجهاض|الإجهاض]]، ومشاكل [[حيض|الحيض]]،<ref name="urlwww.cranfield.ac.uk">{{مرجع ويب | مسار = http://www.cranfield.ac.uk/health/researchareas/environmenthealth/ieh/ieh%20publications/a1.pdf | عنوان = Environmental oestrogens: consequences to human health and wildlife |vauthors=Harrison PT, Humfrey CD, Litchfield M, Peakall D, Shuker LK | سنة = 1995 | عمل = IEH assessment | ناشر = Medical Research Council, Institute for Environment and Health | تاريخ الوصول = 2009-03-14| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20120213235124/http://www.cranfield.ac.uk/health/researchareas/environmenthealth/ieh/ieh publications/a1.pdf | تاريخ أرشيف = 13 فبراير 2012 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>) والتغيرات في مستويات [[هرمون|الهرمونات]]، وسن البلوغ المبكر، ومشاكل الدماغ والسلوك، وضعف وظائه المناعة، ومختلف أنواع السرطانات.<ref name="urle.hormone | EDC Human Effects">{{مرجع ويب | مسار = http://e.hormone.tulane.edu/learning/human-effects.html | عنوان = EDC Human Effects | عمل = e.hormone | ناشر = Center for Bioenvironmental Research at Tulane and Xavier Universities | تاريخ الوصول = 2009-03-14| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170717115401/http://e.hormone.tulane.edu:80/learning/human-effects.html | تاريخ أرشيف = 17 يوليو 2017 }}</ref>


==أنواع المواد الكيميائية المسببه لاضطراب الغدد الصماء==
==أنواع المواد الكيميائية المسببه لاضطراب الغدد الصماء==
سطر 131: سطر 131:
استعمل دايكلورودايفنل ترايكلوروايثان لاول مرة كمبيد حشري للقضاء على خنافس محصول البطاطا في كولورادو الأمريكية عام 1936 <ref name="Davis_19713">{{cite journal|المسار=http://www.americanheritage.com/articles/magazine/ah/1971/2/1971_2_44.shtml|العنوان=The deadly dust: the unhappy history of DDT|journal=American Heritage Magazine|issue=2|السنة=1971|volume=22|المؤلف=Davis KS}}</ref> .  مع تزايد انتشار الامراض مثل الملاريا، التيفوئيد، الدسنطاريا، وحمى التيفوئيد، أصبح استعمال تلك المركبات ضرورة ملحة للقضاء على البعوض والقمل والذباب الناقل لتلك الامراض. قبل الحرب العالمية الثانية استعملت مادة مستخلصة من زهرة من اليابان تدعى بايريثروم في مواجهة تلك الحشرات والأمراض التي يمكن أن تنشرها. أثناء الحرب العالمية الثانية، اوقفت اليابان تصدير البايريثروم وشجعت البحث العلمي لإيجاد بديل. خوفاً من الانتشار الوبائي للتيفوس كان كل جندي أمريكي وبريطاني يستلم الدي دي تي الذي استخدم بشكل روتيني لتعفير الخيام والأسرة والبراكات في جميع أنحاء العالم.
استعمل دايكلورودايفنل ترايكلوروايثان لاول مرة كمبيد حشري للقضاء على خنافس محصول البطاطا في كولورادو الأمريكية عام 1936 <ref name="Davis_19713">{{cite journal|المسار=http://www.americanheritage.com/articles/magazine/ah/1971/2/1971_2_44.shtml|العنوان=The deadly dust: the unhappy history of DDT|journal=American Heritage Magazine|issue=2|السنة=1971|volume=22|المؤلف=Davis KS}}</ref> .  مع تزايد انتشار الامراض مثل الملاريا، التيفوئيد، الدسنطاريا، وحمى التيفوئيد، أصبح استعمال تلك المركبات ضرورة ملحة للقضاء على البعوض والقمل والذباب الناقل لتلك الامراض. قبل الحرب العالمية الثانية استعملت مادة مستخلصة من زهرة من اليابان تدعى بايريثروم في مواجهة تلك الحشرات والأمراض التي يمكن أن تنشرها. أثناء الحرب العالمية الثانية، اوقفت اليابان تصدير البايريثروم وشجعت البحث العلمي لإيجاد بديل. خوفاً من الانتشار الوبائي للتيفوس كان كل جندي أمريكي وبريطاني يستلم الدي دي تي الذي استخدم بشكل روتيني لتعفير الخيام والأسرة والبراكات في جميع أنحاء العالم.


لقد كان هناك إجماع على الاستعمال المدني غير العسكري لمركبات دي دي تي عقب انتهاء الحرب، واصبح استعماله واسع الانتشار لزيادة انتاج المحاصيل الزراعية التي كانت مهددة بسبب الحشرات المنتشرة انذاك, كذلك للسيطرة على انتشار الملاريا التي كانت السبب في عدد كبير من الوفيات في معظم انحاء العالم. كذلك فان استخدامات دي دي تي في الزراعة تقلص بشكل كبير مع وجود تشريعات خاصة بذلك في معظم دول العالم, ولكن ظل استخدامه للقضاء على الملاريا معمول به في تلك الدول, كما تم الاتفاق في مؤتمر ستوكهولم المتعلق بالملوثات العضوية المزمنة <ref>{{مرجع ويب|المسار=http://chm.pops.int/Convention/tabid/54/language/en-US/Default.aspx#convtext/|العنوان=Stockholm Convention on Persistent Organic Pollutants| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20130221045628/http://chm.pops.int/Convention/tabid/54/language/en-US/Default.aspx | تاريخ الأرشيف = 21 فبراير 2013 }}</ref> . في بداية العام 1946, بدى التاثير الضار لمركبات دي دي تي واضحا على الطيور, الحشرات المفيدة, الاسماك, والكائنات البحرية اللافقارية الموجودة في البيئة, ومثال حي على ذلك التاثير الواضح لتلك المركبات على قشور الحيوانات المفترسة التي لم تستطع ان تصل للسماكة المطلوبة لحماية تلك الطيور بفعل تاثير مركبات دي دي تي <ref name="Lundholm_19972">{{cite journal|العنوان=DDE-induced eggshell thinning in birds: effects of p, p′-DDE on the calcium and prostaglandin metabolism of the eggshell gland|التاريخ=October 1997|journal=Comp. Biochem. Physiol. C, Pharmacol. Toxicol. Endocrinol.|issue=2|volume=118|الصفحات=113–28|المؤلف=Lundholm CD|pmid=9490182|doi=10.1016/S0742-8413(97)00105-9}}</ref>
لقد كان هناك إجماع على الاستعمال المدني غير العسكري لمركبات دي دي تي عقب انتهاء الحرب، واصبح استعماله واسع الانتشار لزيادة انتاج المحاصيل الزراعية التي كانت مهددة بسبب الحشرات المنتشرة انذاك, كذلك للسيطرة على انتشار الملاريا التي كانت السبب في عدد كبير من الوفيات في معظم انحاء العالم. كذلك فان استخدامات دي دي تي في الزراعة تقلص بشكل كبير مع وجود تشريعات خاصة بذلك في معظم دول العالم, ولكن ظل استخدامه للقضاء على الملاريا معمول به في تلك الدول, كما تم الاتفاق في مؤتمر ستوكهولم المتعلق بالملوثات العضوية المزمنة <ref>{{مرجع ويب|مسار=http://chm.pops.int/Convention/tabid/54/language/en-US/Default.aspx#convtext/|عنوان=Stockholm Convention on Persistent Organic Pollutants| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20130221045628/http://chm.pops.int/Convention/tabid/54/language/en-US/Default.aspx | تاريخ أرشيف = 21 فبراير 2013 }}</ref> . في بداية العام 1946, بدى التاثير الضار لمركبات دي دي تي واضحا على الطيور, الحشرات المفيدة, الاسماك, والكائنات البحرية اللافقارية الموجودة في البيئة, ومثال حي على ذلك التاثير الواضح لتلك المركبات على قشور الحيوانات المفترسة التي لم تستطع ان تصل للسماكة المطلوبة لحماية تلك الطيور بفعل تاثير مركبات دي دي تي <ref name="Lundholm_19972">{{cite journal|العنوان=DDE-induced eggshell thinning in birds: effects of p, p′-DDE on the calcium and prostaglandin metabolism of the eggshell gland|التاريخ=October 1997|journal=Comp. Biochem. Physiol. C, Pharmacol. Toxicol. Endocrinol.|issue=2|volume=118|الصفحات=113–28|المؤلف=Lundholm CD|pmid=9490182|doi=10.1016/S0742-8413(97)00105-9}}</ref>


هناك دراسات كشفت عن وجود مركبات دي دي تي بتركيز عالي في الحيوانات اكلة اللحوم على مستوى العالم ونتيجة لذلك كان هناك نسبة عالية من المركب في السلسلة الغذائية <ref name="Szlinder-Richert_20082">{{cite journal|العنوان=Organochlorine pesticides in fish from the southern Baltic Sea: levels, bioaccumulation features and temporal trends during the 1995-2006 period|التاريخ=May 2008|journal=Mar. Pollut. Bull.|issue=5|volume=56|الصفحات=927–40|vauthors=Szlinder-Richert J, Barska I, Mazerski J, Usydus Z|pmid=18407298|doi=10.1016/j.marpolbul.2008.01.029}}</ref>. بعد الانتشار الواسع لمركبات دي دي تي بعشرين عام وجدت تلك المركبات ايضا في عينات الثلج الماخوذة من الثلوج المتجمدة والتي كشفت ان تلك المركبات تنتقل بعوامل بيئية اخرى مثل الرياح والمياه على سبيل المثال لا الحصر <ref name="Peterle_19692">{{cite journal|العنوان=DDT in Antarctic snow|التاريخ=November 1969|journal=Nature|issue=5219|volume=224|الصفحة=620|المؤلف=Peterle TJ|pmid=5346606|doi=10.1038/224620a0}}</ref> وهناك ايضا دراسات حديثة كشفت وجود كميات كبيرة من مركبات دي دي تي في الانهار الجليدية على جبال الهيمالايا <ref name="Daly_20052">{{cite journal|العنوان=Organic contaminants in mountains|التاريخ=January 2005|journal=Environ. Sci. Technol.|issue=2|volume=39|الصفحات=385–98|vauthors=Daly GL, Wania F|pmid=15707037|doi=10.1021/es048859u}}</ref> .
هناك دراسات كشفت عن وجود مركبات دي دي تي بتركيز عالي في الحيوانات اكلة اللحوم على مستوى العالم ونتيجة لذلك كان هناك نسبة عالية من المركب في السلسلة الغذائية <ref name="Szlinder-Richert_20082">{{cite journal|العنوان=Organochlorine pesticides in fish from the southern Baltic Sea: levels, bioaccumulation features and temporal trends during the 1995-2006 period|التاريخ=May 2008|journal=Mar. Pollut. Bull.|issue=5|volume=56|الصفحات=927–40|vauthors=Szlinder-Richert J, Barska I, Mazerski J, Usydus Z|pmid=18407298|doi=10.1016/j.marpolbul.2008.01.029}}</ref>. بعد الانتشار الواسع لمركبات دي دي تي بعشرين عام وجدت تلك المركبات ايضا في عينات الثلج الماخوذة من الثلوج المتجمدة والتي كشفت ان تلك المركبات تنتقل بعوامل بيئية اخرى مثل الرياح والمياه على سبيل المثال لا الحصر <ref name="Peterle_19692">{{cite journal|العنوان=DDT in Antarctic snow|التاريخ=November 1969|journal=Nature|issue=5219|volume=224|الصفحة=620|المؤلف=Peterle TJ|pmid=5346606|doi=10.1038/224620a0}}</ref> وهناك ايضا دراسات حديثة كشفت وجود كميات كبيرة من مركبات دي دي تي في الانهار الجليدية على جبال الهيمالايا <ref name="Daly_20052">{{cite journal|العنوان=Organic contaminants in mountains|التاريخ=January 2005|journal=Environ. Sci. Technol.|issue=2|volume=39|الصفحات=385–98|vauthors=Daly GL, Wania F|pmid=15707037|doi=10.1021/es048859u}}</ref> .
سطر 151: سطر 151:
أصباغ الطعام الصناعية هي مواد كيميائية تضاف إلى العديد من المأكولات لتعطيها لون جذاب ومظهر أفضل، تضاف هذه المكونات إلى الطعام بشكل كبير وعلى اطعمة عديدة يستهلكها البشر بشكل يومي وخصوصا الأطفال، الأمر الذي يشكل خطر كبير حيث انه من الممكن جدا تجاوز الكمية المسموحة من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية كما ان هذه المواد تتراكم بالجسم ويعتمد تأثيرها على كتلة الجسم.
أصباغ الطعام الصناعية هي مواد كيميائية تضاف إلى العديد من المأكولات لتعطيها لون جذاب ومظهر أفضل، تضاف هذه المكونات إلى الطعام بشكل كبير وعلى اطعمة عديدة يستهلكها البشر بشكل يومي وخصوصا الأطفال، الأمر الذي يشكل خطر كبير حيث انه من الممكن جدا تجاوز الكمية المسموحة من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية كما ان هذه المواد تتراكم بالجسم ويعتمد تأثيرها على كتلة الجسم.
العديد من الدراسات اجريت على هذه الأصباغ لمعرفة مدى سلامة استخدامها وجدت هذه الدراسات أن أصباغ الطعام الصناعية تسبب اضطرابات في السلوك والنوم والتركيز. <ref>Rowe, K. S., & Rowe, K. J. (1994). Synthetic food coloring and behavior: a dose response effect
العديد من الدراسات اجريت على هذه الأصباغ لمعرفة مدى سلامة استخدامها وجدت هذه الدراسات أن أصباغ الطعام الصناعية تسبب اضطرابات في السلوك والنوم والتركيز. <ref>Rowe, K. S., & Rowe, K. J. (1994). Synthetic food coloring and behavior: a dose response effect
in a double-blind, placebo-controlled, repeated-measures study. The journal of pediatrics, 125(5), 691-698.</ref> وفي تجارب أخرى تمت على فأران تجارب تم أعطاءهم "Sunset yellow" أو "Edicol erythrosine" وجدت أن وجود هذه الاصباغ بالجسم بكميات عالية يسبب زيادة في هرمون الدوبامين ويقلل من الهرمونات المحفزة للأمعاء والتيستيسترون.<ref>Khiralla, G. (2015). Effect of Natural and Synthetic Food Coloring Agents on the Balance of Some Hormones in Rats. International Journal Of Food Science And Nutrition Engineering.5(2): 88-95</ref> وفي دراسة أخرى أجرت على فئران تجارب وجدت أن أصباغ الطعام الصناعية سببت نقص في عدد خلايا الدم الحمراء والهيموغلوبين ووزن الجسم ،و تسببت ايضا بنقص في نشاط مضادات الأكسدة التي تنتج في الكبد وسببت ارتفاع مستوى انزيمات الكبد في الدم وهذا يؤشر إلى تلف او تدمير في خلايا الكبد ، كما سببت ارتفاع في مستوى البيليروبن والكيراتينين والبروتين والألبومين وهذا يؤشر على تلف في خلايا الكلى.<ref>-El-Wahab, H., & Moram, G. (2012). Toxic effects of some synthetic food colorants and/or flavor additives on male rats. Toxicology And Industrial Health, 29(2), 224-232.</ref> <ref>Amin, K., Abdel Hameid, H., & Abd Elsttar, A. (2010). Effect of food azo dyes tartrazine and carmoisine on biochemical parameters related to renal, hepatic function and oxidative stress biomarkers in young male rats. Food And Chemical Toxicology, 48(10), 2994-2999. </ref>وفي دراسة أخرى بينت أن أصباغ الطعام الصناعية تسبب ارتفاع مستوى الزنك في البول ، يؤثر نقص الزنك على وظائف الجسم والدماغ والنضوج الجنسي كما أنه ضروري لعمل هرمون الثايموبيوتين "thymoboietin" وهو هرمون ضروري لنضوج الخلاية التائية "T cell".<ref>Arnold, L., Lofthouse, N., & Hurt, E. (2012). Artificial Food Colors and Attention-Deficit/Hyperactivity Symptoms: Conclusions to Dye for. Neurotherapeutics, 9(3), 599-609. </ref><ref>Prasad, A. (1985). Clinical, endocrinological and biochemical effects of zinc deficiency. Clinics In Endocrinology And Metabolism, 14(3), 567-589. </ref> ولهذا أصباغ الطعام الصناعية قد تؤثر على جهاز الغدد الصماء من خلال تأثيرها على الكلى التي تفرز هرمونات مثل الثرومبوبيوتين "thrombopoietin" وكاليسترول "calcitriol" وهرمون الرنين "renin" كما أنه قد يؤثر على افراز الهرمونات التي تخرج من الكبد مثل Insulin-Like Growth Factor" 1 (IGF1) , Angiotensinogen, Thrombopoietin". <ref>[http://www.biology-pages.info/L/LiverHormones.html Hormones of the Liver<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180423043219/http://www.biology-pages.info:80/L/LiverHormones.html |date=23 أبريل 2018}}</ref>
in a double-blind, placebo-controlled, repeated-measures study. The journal of pediatrics, 125(5), 691-698.</ref> وفي تجارب أخرى تمت على فأران تجارب تم أعطاءهم "Sunset yellow" أو "Edicol erythrosine" وجدت أن وجود هذه الاصباغ بالجسم بكميات عالية يسبب زيادة في هرمون الدوبامين ويقلل من الهرمونات المحفزة للأمعاء والتيستيسترون.<ref>Khiralla, G. (2015). Effect of Natural and Synthetic Food Coloring Agents on the Balance of Some Hormones in Rats. International Journal Of Food Science And Nutrition Engineering.5(2): 88-95</ref> وفي دراسة أخرى أجرت على فئران تجارب وجدت أن أصباغ الطعام الصناعية سببت نقص في عدد خلايا الدم الحمراء والهيموغلوبين ووزن الجسم ،و تسببت ايضا بنقص في نشاط مضادات الأكسدة التي تنتج في الكبد وسببت ارتفاع مستوى انزيمات الكبد في الدم وهذا يؤشر إلى تلف او تدمير في خلايا الكبد ، كما سببت ارتفاع في مستوى البيليروبن والكيراتينين والبروتين والألبومين وهذا يؤشر على تلف في خلايا الكلى.<ref>-El-Wahab, H., & Moram, G. (2012). Toxic effects of some synthetic food colorants and/or flavor additives on male rats. Toxicology And Industrial Health, 29(2), 224-232.</ref> <ref>Amin, K., Abdel Hameid, H., & Abd Elsttar, A. (2010). Effect of food azo dyes tartrazine and carmoisine on biochemical parameters related to renal, hepatic function and oxidative stress biomarkers in young male rats. Food And Chemical Toxicology, 48(10), 2994-2999. </ref>وفي دراسة أخرى بينت أن أصباغ الطعام الصناعية تسبب ارتفاع مستوى الزنك في البول ، يؤثر نقص الزنك على وظائف الجسم والدماغ والنضوج الجنسي كما أنه ضروري لعمل هرمون الثايموبيوتين "thymoboietin" وهو هرمون ضروري لنضوج الخلاية التائية "T cell".<ref>Arnold, L., Lofthouse, N., & Hurt, E. (2012). Artificial Food Colors and Attention-Deficit/Hyperactivity Symptoms: Conclusions to Dye for. Neurotherapeutics, 9(3), 599-609. </ref><ref>Prasad, A. (1985). Clinical, endocrinological and biochemical effects of zinc deficiency. Clinics In Endocrinology And Metabolism, 14(3), 567-589. </ref> ولهذا أصباغ الطعام الصناعية قد تؤثر على جهاز الغدد الصماء من خلال تأثيرها على الكلى التي تفرز هرمونات مثل الثرومبوبيوتين "thrombopoietin" وكاليسترول "calcitriol" وهرمون الرنين "renin" كما أنه قد يؤثر على افراز الهرمونات التي تخرج من الكبد مثل Insulin-Like Growth Factor" 1 (IGF1) , Angiotensinogen, Thrombopoietin". <ref>[http://www.biology-pages.info/L/LiverHormones.html Hormones of the Liver<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180423043219/http://www.biology-pages.info/L/LiverHormones.html |date=23 أبريل 2018}}</ref>





نسخة 20:45، 5 سبتمبر 2019

الغدة النخامية والتي تعد الغدة الرئيسية المسئولة عن نظام الغدد الصماء

مسببات اضطراب الغدد الصماء هي مواد كيميائية تتداخل مع عمل أنظمة الغدد الصماء (أو الهرمونات) في جرعات معينة. ويمكن أن تسبب هذه المواد الأورام السرطانية، والعيوب الخلقية، واضطرابات النمو الأخرى.[1] ولذلك فإن أي نظام في الجسم يتم السيطرة عليه بواسطة نظام الغدد الصماء يمكن أن يخرج عن مساره بواسطة هذه المواد وعلى وجه التحديد قد تترافق اضطرابات الغدد الصماء مع صعوبات التعلم، واضطراب نقص الإنتباه الشديد، ومشاكل النمو المعرفي للدماغ، وكذلك تشوهات الجسم (بما في ذلك الاطراف)، وسرطان الثدي، وسرطان البروستاتا، وسرطان الغدة الدرقية وغيرها من أنواع السرطان، وكذلك مشاكل النمو الجنسي مثل إكتساب الذكور للصفات الأنثوية أو إكتساب الإناث للصفات الذكرية وما إلى ذلك.[2] أصدرت جمعية الغدد الصماء مؤخراً بياناً عن المواد الكيميائية التي تعطل الغدد الصماء، والتي تتضمن تحديداً السمنة، والسكري، وإستنساخ الإناث، وإستنساخ الذكور، والسرطانات الحساسة للهرمونات الانثوية، وسرطان البروستاتا في الذكور، وسرطان الغدة الدرقية، كما يتأثر التطور العصبي والأنظمة العصبية الصماء بسبب التعرض لهذه المواد.[3] وتعد الفترة الحرجة لتطور العديد من الكائنات هي مرحلة الانتقال من البويضة المخصبة إلى الرضيع المنتهي من التشكل تماماً. وعندما تبدأ الخلايا في النمو والإختلاف، فإن هناك أرصدة حاسمة من الهرمونات وتغيرات البروتين التي تجب أن تحدث، ولذلك فإن جرعة من المواد الكيميائية المعطلة قد تسبب ضرراً كبيراً للجنين النامي، بينما قد لا تؤثر نفس الجرعة في الأمهات البالغات.

كان هناك جدل حول اضطرابات الغدد الصماء، حيث تدعو بعض المجموعات إلى إتخاذ إجراءات سريعة من جانب الهيئات التنظيمية لإزالتها من السوق، بينما تدعو بعض الهيئات التنظيمية والعلماء لإجراء دراسات أكثر. وقد تم تحديد بعض مسببات اضطراب الغدد الصماء وإزالتها من السوق (على سبيل المثال دواء يسمى ديثيلستيلبيسترول) ولكن من غير المؤكد ما إذا كانت مسببات الاضطراب تضر بالفعل في البشر والحياة البرية بالجرعات التي تتعرض لها الحياة البرية والبشر.[4]

كما تم العثور على مسببات الاضطراب في العديد من المنتجات المنزلية والصناعية، حيث تعمل هذه المواد على "التداخل مع تخليق وإفراز ونقل والإرتباط مع الهرمونات أو إنهاء عملها مما يخل بالنمو والخصوبة والسلوك وصيانة التوازن،[5] كما يشار إليها أحياناً بالعوامل النشطة هرمونياً[6] أوالمواد الكيميائية المسببة لإختلال في الغدد الصماء[7] أو المركبات التي تعطل الغدد الصماء.[8]

وقد أظهرت الدراسات التي أجريت في الخلايا والحيوانات المختبرية أن المواد الكيميائية المتسببة في اختلال الغدد الصماء يمكن أن تتسبب في تأثيرات بيولوجية سلبية في الحيوانات كما أن التعرض لمستويات منخفضة في البشر قد يؤدي إلى تأثيرات مماثلة.[9] غالباً ما يستخدم مصطلح مسببات اضطراب الغدد الصماء كمرادف للزينوهرمون على الرغم من أن هذا المصطلح قد يعني أي مركب كيميائي طبيعي أو إصطناعي له خواص ممائلة للهرمونات (وعادةً ما يكون ذلك عن طريق الإرتباط بمستقبلات الهرمونات). وقد ترتبط المواد الكيميائية المسببة لإختلال الغدد الصماء بمشاكل في الخصوبة والتكاثر في الحياة البرية.

التاريخ

تمت صياغة مصطلح المواد المسببة لاضطراب الغدد الصماء لأول مرة في مركز وينغسبريد للمؤتمرات في ولاية ويسكونسن في عام 1991م. وكان من أوائل الأبحاث عن هذه الظاهرة البحث الذي قام به ثيو كولبورن في عام 1993م.[10] وذكر في هذا البحث أن بعض المواد الكيميائية تسبب خللاً في عمل نظام الغدد الصماء وأنه عادةً ما تكون آثار التعرض له دائمة إذا ما حدث ذلك في فترة النمو، وعلى الرغم من وجود نزاع حول اضطرابات نظام الغدد الصماء من البعض[11] إلا أن دورات العمل من 1992م وحتى 1999م قد أصدرت تصريحات إجماعية من العلماء بشأن الخطر الناجم عن اضطرابات الغدد الصماءوخاصة في الحياة البرية وفي البشر.[12][13][14][15][16] كما أصدرت جمعية الغدد الصماء بيانا علميا يوضح آليات وآثار مسببات اضطراب الغدد الصماء على كل من "تناسل الذكور والإناث، نمو الثدي والسرطان، سرطان البروستاتا، والغدد الصماء العصبية، والغدة الدرقية، والتمثيل الغذائي والسمنة، والغدد الصماء في القلب والأوعية الدموية" وتبين كيف تتلاقى الدراسات التجريبية والوبائية مع الملاحظات الطبية، وأفاد البيان إلى أنه من الصعب إثبات أن إختلال الغدد الصماء يسبب أمراضاً بشرية وأوصى بإتخاذ الحيطة دوماً.[17][18]

وتشمل المواد المسببة لاضطراب الغدد الصماء مجموعة متنوعة من الأصناف الكيميائية، بما في ذلك العقاقير والمبيدات الحشرية والمركبات المستخدمة في صناعة البلاستيك والمنتجات الإستهلاكية والمنتجات الثانوية الصناعية والملوثات وحتى بعض المواد الكيميائية النباتية المنتجة طبيعيا، وبعضها منتشر على نطاق واسع في البيئة وقد يتراكم أحيائياً، وبعضها ملوثات عضوية ثابتة يمكن نقلها لمسافات بعيدة عبر الحدود الوطنية وتم العثور عليها في جميع مناطق العالم تقريباً وقد تتركز حتى في القطب الشمالي بسبب الطقس البارد.[19] بينما يتكسر بعضها الآخر في البيئة وفي جسم الإنسان أو قد يكون موجوداً لفترات زمنية قصيرة فقط.[20] وتشمل الآثار الصحية المنسوبة إلى مسببات اضطراب الغدد الصماء مجموعة من المشاكل الإنجابية (مثل إنخفاض الخصوبة، وشذوذ المسالك التناسلية في الذكور والإناث، والإجهاض، ومشاكل الحيض،[21]) والتغيرات في مستويات الهرمونات، وسن البلوغ المبكر، ومشاكل الدماغ والسلوك، وضعف وظائه المناعة، ومختلف أنواع السرطانات.[22]

أنواع المواد الكيميائية المسببه لاضطراب الغدد الصماء

أولاً: البيسيفينول أ (Bisphenol A (BPA))

هو أحد المواد الكيميائية الصناعية التي تسبب اختلال بالغدد الصماء ، وهذه المادة الكيميائية الصناعية تستخدم في تصنيع بعض المواد البلاستيكية والمواد الصمغية " الراتنجات الايبوكسي" منذ الستينيات[23]. تم العثور على البيسيفينول أ في بلاستيك البولي كربونات والمواد الصمغية. وغالبا تستخدم البلاستيك البولي كربونات في الأوعية التي تخزن المواد الغذائية والمشروبات، مثل: عبوات المياه. كما يمكن استخدامها في السلع الاستهلاكية الأخرى. بعض الاوعية البلاستيكية التي وضع عليها علامة أو رموز المعاد تدويرها(رقم 3 أو 6 أو 7) مصنوعة من البيسيفينول أ، ويجب تجنب استعمالها. تستخدم المواد الصمغية " راتنجات الايبوكسي" (Epoxy resins): لتغليف المنتجات المعدنية الداخلية، مثل: علب الطعام وأغطية العبوات وخطوط إمدادات المياه ومثبتات الأسنان ومركباتها[24].

الخلفية التاريخية البيسيفينول أ

تم اكتشاف البيسفينول أ لأول مرة في التسعينيات من القرن التاسع عشر (1890s)، ولكن الكيميائيين في الخمسينيات من القرن العشرين ( 1950s )أدركوا أنه يمكن خلط البيسيفينول أ مع مركبات أخرى لإنتاج بلاستيك البولي كربونات أكثر مرونة وقوة. أيضاً في الخمسينيات من القرن العشرين (1950s) تم اكتشاف أن البيسيفينول أ يمكن استخدامه في تركيب البولي راتنجات الايبوكسي (Epoxy resins) " المواد الصمغية" (رقم 7) وتستخدم أيضا كمثبط البلمرة في البيسيفينول أ (رقم 3). ويتم حاليا إنتاج أكثر من 2 مليون طن في جميع أنحاء العالم[25].حيث يوجد رموز وأرقام على العلب البلاستيكية داخل مثلث، حيث المثلث: يعني قابل للتدوير وإعادة التصنيع، وكل رقم داخل المثلث يمثل مادة بلاستيكية معينة، والحروف هي اختصار لأسم البلاستيك المرادف للرقم في المثلث[26]. الآن نستعرض كل رقم ومعناه:

الرقم 1: آمن وقابل للتدوير ، يستخدم لعلب الماء والعصير والصودا وزبدة الفول السوداني .

الرقم 2 : آمن وقابل للتدوير ، يستخدم لعلب الشامبو والمنظفات، الحليب ولعب الأطفال ويعتبر من أَمن انواع البلاستيك خصوصا الشفاف منه .

الرقم 3 :ضار وسام إذا أستخدم لفترة طويلة وهو ما يسمى بالفينيل أو ال PVC، يستخدم في مواسير السباكة وستائر الحمام ، وكثيرا ما يستخدم في لعب الأطفال وتغطية اللحوم والأجبان كبلاستيك شفاف ، لذا يجب الحذر من هذا النوع بالذات لأنه من أخطر أنواع البلاستيك وأرخصها لذا فإنه يُستخدم بكثرة.

الرقم 4 :آمن نسبيا وقابل للتدوير، يستخدم لصنع علب التجميل وبعض القوارير وأكياس التسوق.

الرقم 5: من أفضل انواع البلاستيك وأكثرها أمناً، يناسب السوائل والمواد الباردة والحارة وغير ضار أبدا. يستخدم في صناعة حوافظ الطعام والصحون وعلب الأدوية وكل ما يتعلق بالطعام. يجب الحرص حرص على أن تكون كل المواعين والأوعية من هذا البلاستيك خصوصا علب طعام الأطفال المستخدمة لوجبة المدرسة وقارورة الماء المستخدمة لأكثر من مرة .والحذر من استخدام علب الماء لأكثر من مرة لأنها مصنوعة لتستخدم لمرة واحدة فقط وتصبح سامه أذا أعيد تعبئتها.

الرقم 6: خطر وغير آمن وهو ما يسمى بالبولي ستايرين أو الستايروفورم ، علب البرغر والهوت دوغ، وأكواب الشاي الشبيه بالفلين والمستخدمة في مطاعم الوجبات السريعة العالمية . ويجب الحذر من هذه المادة والتي ما تزال تستخدم في المطاعم والبوفيهات الشعبية .

الرقم 7 :هذا النوع لا يقع تحت اي تصنيف من الأنواع الستة السابقة. وقد يكون عبارة عن خليط من هذه الأصناف الستة، والأمر الهام هنا أن كثير من الشركات العالمية بدأت تتجنبه بما فيها الشركة الأمريكية للألعاب والتي تصنع كذلك رضاعات الأطفال .وماتزال هذه المادة محط جدال بين الأوساط العلمية[27] .

وقد تم بالفعل تقييد استخدام البيسيفينول أ في الاتحاد الأوروبي وكندا والصين وماليزيا، وخاصة في المنتجات للأطفال الرضع والأطفال الصغار. يتم ترخيص البيسيفينول أ من قبل اللائحة (الاتحاد الأوروبي) للمواد البلاستيك التي لها علاقه بالمواد الغذائية والحد المسموح به هو0.6 ملغ لكل كيلوغرام، رقم التنظيم والترخيص 10/2011. لا يسمح استخدام البيسيفينول أ في تصنيع زجاجات تغذية الرضع البولي كربونات كما ينظمها الاتحاد الأوروبي حاليا رقم الترخيص والتنظيم321 / 2011 ؛ أيضاً لا يتم ترخيص البيسيفينول أ للطلاء على مستوى الاتحاد الأوروبي ، وأيضاً أي مادة تلامس المواد الغذائية الأخرى من البلاستيك[28]. في عام 2014، أصدرت إدارة الاغذية والعقاقير أحدث تقرير لها، الذي أكد في الثمانينات من القرن العشرين (1980s) الحد الأصلي للتعرض اليومي للبيسيفينول أ من (50 ميكروغرام / كلغ) (حوالي 23 ميكروغرام / رطل) يوميا، وخلصت إلى أن البيسيفينول أ هو على الارجح آمن على هذه المستويات حاليا. ومع ذلك، فإن البحوث في القوارض تظهر آثار سلبية للبيسيفينول أ في مستويات أقل بكثير، ما لا يقل عن 10 ميكروغرام / كغ يوميا. كما أن الأبحاث في القردة تبين أن هذه المستويات مقارنةً لتلك التي تقاس حاليا في البشر لها آثار سلبية على الإنجاب[29]. وقد حذت بعض الولايات المتحدة حذوها، ولكن لم يتم وضع لوائح اتحادية. وأوقفت شركة وول مارت فوراً المبيعات في جميع متاجرها الكندية من عبوات المواد الغذائية وعبوات المياه البلاستيكية وعبوات الحليب للرضع وأكواب الأطفال واللهايات المحتوية على البيسيفينول أ، ووعدت بأن تفعل الشيء نفسه في الولايات المتحدة بحلول عام 2009[30]. في الربع الأول من عام 2016 مشروع اللائحة التي تنوي إلى خفض مستوى البيسيفينول أ للمواد البلاستيكية التي لها علاقة بالمواد الغذائية إلى (0. 5 ملغ / كلغ). ومن المقرر اعتماد مشروع اللائحة ونشره في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي في أيلول / سبتمبر 2016 ودخول اللائحة حيز النفاذ في عام 2017[31].

الآلية البيولوجية لبيسفينول أ

البيسفينول أ يقليد هيكل ووظيفة هرمون الاستروجين. بسبب شكله الاستروجيني (Estrogen-like shape) ، يمكن لبيسيفينول أ أن يرتبط بمستقبلات الاستروجين ويؤثر على العمليات الجسدية، مثل النمو، وإصلاح الخلايا، ونمو الجنين، ومستويات الطاقة والتكاثر. وبالإضافة إلى ذلك، قد يكون للبيسيفينول أ أيضا القدرة على التفاعل مع مستقبلات هرمون أخرى، مثل مستقبلات هرمون الغدة الدرقية، وبالتالي تغيير وظيفتها. الجسم حساس للتغيرات في مستويات الهرمونات، وهذا هو السبب في قدرة البيسيفينول أ لمحاكاة هرمون الاستروجين ويعتقد أنه يؤثر على صحتنا[32]

كيف يتم الكشف عن ثنائي الفينول A؟

الغالبية العظمى من السكان (91-99٪) تم الكشف عن مستويات البيسيفينول أ في بولهم. خروج البيسيفينول أ في بول الإنسان يكون في غضون 24 ساعة بعد التعرض للبيسيفينول أ[33]. حيث أظهرت مؤخرا دراسة نشرت من قبل مراكز مكافحة الأمراض ، أن 92.6٪ من أكثر من 2500 أمريكي كان البيسيفينول أ في بولهم. وكانت تركيزات البول المقاسة أعلى بكثير لدى الأطفال والمراهقين مقارنة بالبالغين. كما تم قياس البيسيفينول أ في حليب الأمهات المرضعات. وتشير هذه البيانات إلى أن الجنين البشري المتطور وحديثي الولادة يتعرضان بسهولة لهذه المادة الكيميائية. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن مستويات البيسيفينول أ في الرضاعة الطبيعية تصل إلى 8 مرات أقل من تلك المقاسة عند الرضع الذين يتغذون على الحليب المصنع من زجاجات تحتوي على البيسيفينول أ[34]. إضافةً إلى ذلك، وجدت دراسة حديثة أن مستويات البيسيفينول أ في البول، انخفضت بنسبة 66٪ بعد 3 أيام من تجنب الأطعمة المعلبة[35]. وأيضاً دراسة أخرى المشاركين فيها إما يتناولون وجبة من الحساء الطازج أو المعلب يوميا لمدة 5 أيام. وكانت مستويات البول من البيسيفينول أ أعلى ب 1.22 ٪ عند أولئك الذين استهلكوا الحساء المعلب.

كيف يدخل البيسفينول أ إلى الجسم؟

المصدر الرئيسي للتعرض لبيسيفينول أ بالنسبة لمعظم الناس من خلال النظام الغذائي. في حين أن ملامسة الجلد، والمياه هي مصادر محتملة أخرى للتعرض. ويشكل البيسيفينول أ في الطعام والمشروبات حوالي 50٪ من التعرض الداخلي البشري اليومي، في حين أن ملامسة الجلد بالورق الحراري (مثل : ورق انتظار الدور)المحتوي على مادة البيسيفينول أ هي المصدر الأخر حوالي 50٪ من التعرض الداخلي لعامة السكان[36]. يمكن للبيسيفينول (أ) أن يتسرب إلى الغذاء من الطلاءات الداخلية الواقية من راتنجات الايبوكسي " المواد الصمغية" للأغذية المعلبة، ومن المنتجات الاستهلاكية مثل: أدوات المائدة البولي كربونات، وعبوات تخزين المواد الغذائية، وعبوات المياه البلاستيكية، وعبوات الحليب للأطفال. درجة تسرب أو ارتشاح البيسيفينول أ من عبوات الماء "المصنوعة من البولي كربونات" التي بداخلها سوائل تعتمد أكثر على درجة حرارة السائل أو درجة حرارة العبوة، وأيضاً تعتمد على عمر العبوة[37].

المنتجات تحتوي على البيسيفينول أ

1. عبوات الحليب للأطفا ل وألعاب الأطفال. 2. عبوات المياه والمشروبات. 3. عبوات وأوعية الأغذية، والأغذية المعلبة. 4. أواني الطعام البلاستيكيه. 5. ايصالات البنوك وانتظار الدور. 6. ايصالات الورق الحراري. 7. الأجهزة الطبية وأجهزة طب الأسنان، وموانع التسرب الأسنان. 8. عدسات النظارات. 9. الالكترونيات المنزلية. 10. منتجات النظافة ونظارة الوجه للنساء. 11. الأقراص المدمجة وأقراص الفيديو الرقمية[38].

ما هو تأثير البيسيفينول أ على الصحة؟

يمكن التعرض لبيسيفينول أ مرتبط بالقضايا الصحية التالية:

1. الآثار السلبية لبيسيفينول أ على الأطفال. الآباء الذين تعرضوا للبيسيفينول أ، يتعرض أطفالهم في خلال مرحلة الحمل إلى التغيرات في تطوير الجهاز العصبي، مثل: نمو الدماغ؛ وتغيرات بإفراز الغدة الدرقية، وتغيرات في السلوك، مثل: فرط النشاط. وتغيرات في التطور الطبيعي لغدة البروستات[39].

2. بيسيفينول أ قد يسبب العقم في الرجال والنساء. حيث الرجال الذين لديهم أعلى مستويات بيسيفينول أ كانوا أكثر احتمالا بنسبة 30-46٪ لإنتاج حيوانات منوية أقل جودة. وجدت دراسة منفصلة أن الرجال الذين يعانون من مستويات أعلى من البيسيفينول أ كانوا من 3-4 مرات أكثر عرضة لانخفاض تركيز الحيوانات المنوية وانخفاض عدد الحيوانات المنوية[40]. وأيضاً النساء اللواتي لديهن نسبة عالية من البيسيفينول أ كُنَ أكثر احتمالاً لضعف انتاج البويضات وتصل إلى 2 مرات أقل احتمالاً للقدرة على الحمل[41].[42]

3. متلازمة تكيس المبايض لدى النساء. لوحظت أن مستويات البيسيفينول أ تكون أعلى بنسبة 46٪ في النساء مع متلازمة تكيس المبايض، مقارنة للنساء السليمات صحياً[29]. وأيضاً التعرض للبيسيفينول أ على حسب الدراسات يسبب الولادة المبكرة حيث91% من النساء اللواتي لديهن ارتفاع بمستويات البيسيفينول أ خلال فترة الحمل كُنَ أكثر عرضة للولادة قبل 37 أسبوعا[43].

4. البيسيفينول أ قد يرفع من خطر السمنة. حيث دراسة في الولايات المتحدة أكدت ان هناك علاقة إيجابيه بين السمنة وارتفاع نسبة الليسيفينول أ في جسم الأنسان[44].

5. يرتبط ارتفاع نسبة التعرض لبيسيفينول أ قبل الولادة وخاصة في الأسبوع 16 بالأزمة لدى الأطفال ،حيث 30% من الرضع يعانون من الصفير وخاصةً الرضع دون 6 أشهر [45].

6. يرتبط مستويات البيسيفينول أ المرتفعة بنسبة 29% من مستوى إنزيم الكبد الغير طبيعي [46].

بدائل لبيسفينول أ

توجد عدة بدائل لبيسيفينول أ وتستخدم على نحو متزايد، وخاصة بيسفينول اس( Bisphenol S ) وبيسفينول اف (Bisphenol F )وبعض المشتقات بيسفينول المهجنة (halogenated bisphenol A derivatives)، مثل: رباعي كلورو ثنائي الفينول A وتيترابرومو ثنائي الفينول أ. بالنسبة لبعض البدائل، تم الإبلاغ عن آثار مماثلة لبيسيفينول أ فيما يتعلق بنشاط الغدد الصماء في المقاسات المختبرية، على الرغم من انخفاض نشاط الفعالية بالمقارنة مع البيسيفينول أ. ولا يوجد دراسات مختبرية كافيه عن اضرار هذه البدائل وسُميَتِها لجسم الانسان[47]. ومن الجدير بالذكر أن العديد من الشركات المصنعة قد تحولت الآن إلى المنتجات خالية من البيسيفينول أ، والتي تم استبداله (بثنائي الفينول S ) أو( ثنائي الفينول F ) (bisphenol-S (BPS) or bisphenol-F (BPF)). ومع ذلك، ذكرت الأبحاث الأخيرة أن تركيزات صغيرة حتى من (ثنائي الفينول S ) أو( ثنائي الفينول F ) قد تعطل وظيفة خلايا جسم الانسان بطريقة مشابهة لبيسيفينول أ. وهكذا، قد لا تكون العبوات الخالية من البيسيفينول الحل[48]. لا بديل يعمل لمنع تلف وتمديد العمر الافتراضي للأغذية المعلبة كما راتنجات الايبوكسي البيسيفينول أ (Bisphenol A epoxy resins ) المستخدمة في تغليف العلب. ومع ذلك؛ المواد البلاستيكية التي مع أرقام إعادة التدوير 3 و6 و7 أو الحروف "بيسي PC" المرجح أن تحتوي على بيسيفينول اس ( (bisphenol-S 0)أو بيسيفينول اف (bisphenol-F) أو بيسيفينول أ ( Bisphenol A)[49].

توصيات للتقليل من استخدام منتجات البيسيفينول أ

قد يكون من المستحيل تجنب استخدام المنتجات البلاستيكية، لذلك هناك بعض الطرق الفعالة لتقليل تعرضنا إلى البيسيفينول أ:

أ‌- يجب على النساء الحوامل أو المرضعات مراعاة ما يلي:

1. تجنب الأطعمة المعلبة: تناول الأطعمة الطازجة والابتعاد عن الأطعمة المعلبة أو الأطعمة تم تعبئتها في عبوات بلاستيكية مع أرقام إعادة التدوير 3، 6، 7 أو الحروف "بيسي PC".

2. عدم تسخين الطعام أو المشروبات في حاويات بلاستيكية من البولي كربونات.

3. تجنب الحاويات بلاستيكية من البولي كربونات التي مر عليها زمن طويل وهي معلبه أو عليها خدش، بما في ذلك عبوات المياه[50].

ب‌- علينا أن نوصي الآباء للحد من تعرض الرضع والأطفال إلى البيسيفينول أ:

1. يحظر استخدام البيسيفينول أ في عبوات الحليب للرضع وفي أكواب للرضع. فمن المستحسن استخدام عبوات الحليب للأطفال من زجاج بدلا من البلاستيك ، وأيضا استبدال العبوات البلاستيكية القديمة والأكواب، وخاصة البالية أو التي عليها خدش.

2. شراء مسحوق حليب الأطفال: يوصي البعض أن تكون مساحيق الحليب السائلة في عبوات خاليه من البيسيفينول أ، لأن السائل من المرجح أن يمتص أكثر بيسيفينول أ من خلال العبوة.

3. لا تضع السوائل الساخنة، أو تسخن العبوة في المايكرويف أو على الموقد.

4. لا تغسل المنتجات البلاستيكية في غسالة الصحون.

5. تأكد من أن اللعب البلاستيكية التي تشتريها لطفلك مصنوعة من مادة خالية من البيسيفينول أ، وخاصة لعب الأطفال التي من المرجح أن يمضغها أو يمتصها الطفل [51].

ت‌- استخدام منتجات الزجاج بدلا من العبوات البلاستيكية:

1. استخدم أدوات المائدة من زجاج، وشراء السوائل التي تأتي في عبوات زجاجية بدلا من العبوات البلاستيكية أو العلب.

2. البقاء بعيدا عن منتجات البيسيفينول أ قدر الإمكان، والحد من الاتصال مع إيصالات البنوك وانتظار الدور باستخدام قفازات للتعامل مع إيصالات الورق الحرارية وغسل يديك بالماء والصابون بعد لمس الإيصال.

3. يوصي صندوق سرطان الثدي أن المستهلكين يرغبون في الحد من التعرض للسموم المحتملة في البيسيفينول أ والبدائل الأخرى، باستخدام الزجاج، والفولاذ المقاوم للصدأ، والطعام الآمن في عبوات السيراميك لتخزين المواد الغذائية والمياه[52].

ثانيا :مركبات DDT

استعمل دايكلورودايفنل ترايكلوروايثان لاول مرة كمبيد حشري للقضاء على خنافس محصول البطاطا في كولورادو الأمريكية عام 1936 [53] .  مع تزايد انتشار الامراض مثل الملاريا، التيفوئيد، الدسنطاريا، وحمى التيفوئيد، أصبح استعمال تلك المركبات ضرورة ملحة للقضاء على البعوض والقمل والذباب الناقل لتلك الامراض. قبل الحرب العالمية الثانية استعملت مادة مستخلصة من زهرة من اليابان تدعى بايريثروم في مواجهة تلك الحشرات والأمراض التي يمكن أن تنشرها. أثناء الحرب العالمية الثانية، اوقفت اليابان تصدير البايريثروم وشجعت البحث العلمي لإيجاد بديل. خوفاً من الانتشار الوبائي للتيفوس كان كل جندي أمريكي وبريطاني يستلم الدي دي تي الذي استخدم بشكل روتيني لتعفير الخيام والأسرة والبراكات في جميع أنحاء العالم.

لقد كان هناك إجماع على الاستعمال المدني غير العسكري لمركبات دي دي تي عقب انتهاء الحرب، واصبح استعماله واسع الانتشار لزيادة انتاج المحاصيل الزراعية التي كانت مهددة بسبب الحشرات المنتشرة انذاك, كذلك للسيطرة على انتشار الملاريا التي كانت السبب في عدد كبير من الوفيات في معظم انحاء العالم. كذلك فان استخدامات دي دي تي في الزراعة تقلص بشكل كبير مع وجود تشريعات خاصة بذلك في معظم دول العالم, ولكن ظل استخدامه للقضاء على الملاريا معمول به في تلك الدول, كما تم الاتفاق في مؤتمر ستوكهولم المتعلق بالملوثات العضوية المزمنة [54] . في بداية العام 1946, بدى التاثير الضار لمركبات دي دي تي واضحا على الطيور, الحشرات المفيدة, الاسماك, والكائنات البحرية اللافقارية الموجودة في البيئة, ومثال حي على ذلك التاثير الواضح لتلك المركبات على قشور الحيوانات المفترسة التي لم تستطع ان تصل للسماكة المطلوبة لحماية تلك الطيور بفعل تاثير مركبات دي دي تي [55]

هناك دراسات كشفت عن وجود مركبات دي دي تي بتركيز عالي في الحيوانات اكلة اللحوم على مستوى العالم ونتيجة لذلك كان هناك نسبة عالية من المركب في السلسلة الغذائية [56]. بعد الانتشار الواسع لمركبات دي دي تي بعشرين عام وجدت تلك المركبات ايضا في عينات الثلج الماخوذة من الثلوج المتجمدة والتي كشفت ان تلك المركبات تنتقل بعوامل بيئية اخرى مثل الرياح والمياه على سبيل المثال لا الحصر [57] وهناك ايضا دراسات حديثة كشفت وجود كميات كبيرة من مركبات دي دي تي في الانهار الجليدية على جبال الهيمالايا [58] .

لأكثر من ستين عام وعلماء الاحياء يعملون جاهدين لدراسة تاثير مركبات دي دي تي على حيوانات التجارب إلى ان اكتشفوا ان تلك المركبات تؤثر على تطور الجهاز التناسلي لتلك الحيوانات [59]  [60]   وهناك ايضا دراسات حديثة اظهرت ان مركبات دي دي تي تمنع تطور الجهاز التناسلي الانثوي مما يؤثر سلبا على التكاثر والنضوج لانثى تلك الحيوانات [61]  ودراسات اخرى كشفت تاثير واضح لمركبات دي دي تي على القدرة الانجابية للذكور البالغين في حال تعرضهم لتلك المركبات[62] . ان اخر ما توصلت تلك الدراسات ان التعرض لمركبات دي دي تي من قبل الام الحامل سوف يزيد من احتمال انجاب اطفال يعانون من السمنة [63] .

واخيرا فان مركبات دي دي تي لا تزال إلى يومنا هذا تستعمل كمبيدات للبعوض المسبب للملاريا في افريقيا واجزاء من جنوب اسيا بكميات قليلة.

ثالثا: المواد البيرفلورية PFCs

هي مواد كيميائية مشبعة بالفلور تحتوي على روابط الكربون مع الفلور (c-f) أو الكربون مع الكربون (c-c) فقط (لا تحتوي روابط كربون مع الهيدروجين) وقد تحتوي على مواد أخرى غير متجانسة. تحتوي مركبات الهيدروكربونات المشبعة بالفلور على خصائص تمثل مزيجا من الفلوروكربونات (التي تحتوي على روابط الكربون مع الفلور اوالكربون مع الكربون) والأنواع العضوية الوظيفية.[64] تستخدم البيرفلورينات في صناعات كثيرة مثل التفلون، والمنسوجات المقاومة للماء، ورغوة مكافحة الحرائق.

تاثيراتها على الصحة والبيئة

أهم هذه المواد هي مادتي (حمض البيرفلوراوكتان) و(سلفونت البيرفلوراوكتانويك) وقد تم التحقق حول تأثير هذه المواد من قبل الاتحاد الاوروبي ووكالة حماية البيئة الامريكية (ايبا) ووجد انها ضارة بالصحة والبيئة. ان المواد البيرفلورية هي مواد متراكمة حيويا لأنها مستقرة للغاية ويمكن تتراكم في أجسام البشر والحيوانات وخصوصا مادتي (حمض البيرفلوراوكتان) و(سلفونت البيرفلوراوكتان) اللتين كثيرا ما تكونان موجودتان في المنسوجات المقاومة للماء والبخاخات التي تمنح خصائص مقاومة للماء للمنسوجات بالاضافة إلى رغوة مكافحة الحرائق.[65] وتشير البيانات من الدراسات الحيوانية على حمض البيرفلوراوكتان أنه يمكن أن يسبب عدة أنواع من الأورام والموت للاطفال حديثي الولادة، وربما يكون لها آثار سامة على أنظمة المناعة والكبد والغدد الصماء. يحدث حمض البيرفلوراوكتان اثارا هرمونية مثل تغيير مستويات هرمون الغدة الدرقية. وقد ارتبطت مستويات مصل الدم من حمض البيرفلوراوكتان مع زيادة الوقت للحمل - أو "العقم" - في دراسة عام 2009. ويرتبط التعرض لحمض البيرفلوراوكتان بانخفاض جودة السائل المنوي. يعمل حمض البيرفلوراوكتان كمسبب لاضطراب الغدد الصماء من خلال آلية معينة تؤثر على نضوج الثدي في الفتيات الصغيرات. ويشير تقرير اللجنة العلمية الخاصة بالمواد البيرفلورية طويلة السلسلة إلى وجود ارتباط بين تعرض الفتيات لهذه المواد وتاخر سن البلوغ لديهن.[66] قام سلاح الجو الأمريكي عام 2015، باختبار 82 منشأة عسكرية أمريكية سابقة ونشطة للواد البيرفلورية الواردة في رغوة مكافحة الحرائق. وفي عام 2015، عثر على مركبات الهيدروكربون المشبع بالفلور في المياه الجوفية في محطة نافال الجوية برونزويك ومين وغريسوم إير ريسرف بيس في إنديانا وفي مياه بئر في قاعدة بيس الجوية في نيو هامبشاير حيث كان هناك 500 شخص من بينهم أطفال، تم تنفيذ خطة الرصد من خلال وزارة الصحة والخدمات الإنسانية. وقد حاولت برامج البحوث في وزارة الدفاع الأمريكية تحديد طبيعة ومدى التلوث ب سلفونت البيرفلوراوكتان في المواقع العسكرية الأمريكية، وخاصة في المياه الجوفية.

ووجدت دراسة أجريت عام 2016 تغطي 2/3 من إمدادات مياه الشرب في الولايات المتحدة مستويات غير آمنة من البيرفلورينات عند مستويات الإبلاغ الدنيا المطلوبة من قبل وكالة حماية البيئة، والحد من سلامة 70 أجزاء لكل تريليون (نانوغرام / لتر). ل(حمض البيرفلوراوكتان) و(سلفونت البيرفلوراوكتانويك) في 194 من أصل 4,864 إمدادات المياه في 33 الولايات المتحدة. وشكلت ثلاث عشرة ولاية 75% من عمليات الكشف، بما في ذلك، بترتيب التردد: كاليفورنيا ونيوجيرسي وكارولاينا الشمالية وألاباما وفلوريدا وبنسيلفانيا وأوهايو ونيويورك وجورجيا ومينيسوتا وأريزونا وماساتشوستس وإلينوي. تم اعتبار رغوة مكافحة الحرائق كمساهم رئيسي في التلوث.

رابعا: الأصباغ الصناعية للطعام

أصباغ الطعام الصناعية هي مواد كيميائية تضاف إلى العديد من المأكولات لتعطيها لون جذاب ومظهر أفضل، تضاف هذه المكونات إلى الطعام بشكل كبير وعلى اطعمة عديدة يستهلكها البشر بشكل يومي وخصوصا الأطفال، الأمر الذي يشكل خطر كبير حيث انه من الممكن جدا تجاوز الكمية المسموحة من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية كما ان هذه المواد تتراكم بالجسم ويعتمد تأثيرها على كتلة الجسم. العديد من الدراسات اجريت على هذه الأصباغ لمعرفة مدى سلامة استخدامها وجدت هذه الدراسات أن أصباغ الطعام الصناعية تسبب اضطرابات في السلوك والنوم والتركيز. [67] وفي تجارب أخرى تمت على فأران تجارب تم أعطاءهم "Sunset yellow" أو "Edicol erythrosine" وجدت أن وجود هذه الاصباغ بالجسم بكميات عالية يسبب زيادة في هرمون الدوبامين ويقلل من الهرمونات المحفزة للأمعاء والتيستيسترون.[68] وفي دراسة أخرى أجرت على فئران تجارب وجدت أن أصباغ الطعام الصناعية سببت نقص في عدد خلايا الدم الحمراء والهيموغلوبين ووزن الجسم ،و تسببت ايضا بنقص في نشاط مضادات الأكسدة التي تنتج في الكبد وسببت ارتفاع مستوى انزيمات الكبد في الدم وهذا يؤشر إلى تلف او تدمير في خلايا الكبد ، كما سببت ارتفاع في مستوى البيليروبن والكيراتينين والبروتين والألبومين وهذا يؤشر على تلف في خلايا الكلى.[69] [70]وفي دراسة أخرى بينت أن أصباغ الطعام الصناعية تسبب ارتفاع مستوى الزنك في البول ، يؤثر نقص الزنك على وظائف الجسم والدماغ والنضوج الجنسي كما أنه ضروري لعمل هرمون الثايموبيوتين "thymoboietin" وهو هرمون ضروري لنضوج الخلاية التائية "T cell".[71][72] ولهذا أصباغ الطعام الصناعية قد تؤثر على جهاز الغدد الصماء من خلال تأثيرها على الكلى التي تفرز هرمونات مثل الثرومبوبيوتين "thrombopoietin" وكاليسترول "calcitriol" وهرمون الرنين "renin" كما أنه قد يؤثر على افراز الهرمونات التي تخرج من الكبد مثل Insulin-Like Growth Factor" 1 (IGF1) , Angiotensinogen, Thrombopoietin". [73]


خامساً: البارابين Parabens

هي أحد المواد الكيميائية الصناعية التي تسبب اختلال بالغدد الصماء، وهذه المادة الكيميائية الصناعية هي في الواقع عبارة عن هي استرات (مركب يتكون من حمض وكحول) من حمض الهيدروكسي بنزوويك-ب وذات بنية جزيئية مماثلة (1). وأربعة أنواع من هذه تستخدم في كثير من الأحيان في مستحضرات التجميل: إيثيل بارابين، بوتيل بارابين، ميثيل بارابين وبروبيل بارابين. الميثيل بارابين والبروبيل بارابين. والبارابين هو فئة مما يسمى المواد الحافظة المستخدمة على نطاق واسع في مستحضرات التجميل والمنتجات الصيدلانية أيضاً كالصابون والمرطبات وكريم الحلاقة ومزيل العرق تحت الإبط. وتستخدم هذه المركبات وأملاحها في المقام الأول لخصائصها المضادة للجراثيم والفطريات (2).

تأثير البارابين على صحة الانسان.

واحدة من أكبر المخاوف هي أن البارابين قد تعطل وظيفة الهرمون، وخاصة هرمون الاستروجين الأنثوي، وهو تأثير قد ارتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي والسمية الإنجابية (3). وكشفت دراسة أجريت في عام 2004 والتي أجريت في انكلترا على وجود البارابين في بعض أورام سرطان الثدي الخبيثة(2) . ويخشى بعض الخبراء أن الجسم قد يخزنها على مر الزمان، وذلك يعني زيادة المخاطر، وبالتالي يوصي بالحد من التعرض لها. ولكن حتى الآن، لا يوجد اتفاق نهائي بين العلماء حول ما إذا كان البارابين يسهم في الاصابة بالسرطان أم لا وفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأميركية تستخدم عادة البارابين كمواد حافظة في مستحضرات التجميل(4)(5) . وفي حين أن العديد من المنتجات تمت صياغتها مع البارابين - والتي يمكن أن تشمل بوتيل بارابين ، وميثيل بارابين ، وبروبيل بارابين،. ومع ذلك، يمكنك دائماً اختيار عدم استخدامها. "لحسن الحظ هناك الكثير من البدائل للبارابين بما يخص المواد الحافظة"(6) .

وفقاً لدراسة استقصائية أجرتها مجموعة العمل البيئي الأمريكي (EWG)، تستخدم المرأة حوالي 12 منتج من منتجات العناية الشخصية كل يوم، وتتعرض لنحو 168 مادة كيميائية فريدة من نوعها من ضمنها البارابين(7) . وهذه المنتجات لا تبقى دائما على سطح الجلد(8) ، ولكن العديد من مكونات مستحضرات التجميل تخترق الجلد وتسبب أضرار مختلفة(10) . وقد وجد العلماء أن جسم المرأة طبيعياً يقوم بحماية الجنين عن طريق تصفية البكتيريا والجراثيم من خلال المشيمة ومع ذلك تتمكن البارابين الداخلة في تركيب مستحضرات التجميل من شق طريقها مروراً بطبقة المشيمة لتصل إلى الجنين النامي ومن ضمنها ما قد يؤثر على تلف في الحمض النووي (DNA) أو حدوث طفرات جينية، كما أنها تؤثر على تطور السليم للجهاز العصبي والمناعي للجنين (11) .

من الأفضل تجنب أو الحد من التعرض للبارابين، وخاصة في المنتجات التي يتم استخدامها في المناطق المحيطة بالثديين، مثل مزيل الروائح الكريهة، كريمات الجسم. كما ويستحسن البحث عن المكونات الطبيعية وغير الضارة المستخدمة لإطالة مدة الحفاظ على المنتجات مثل مستخرج بذور الليمون الهندي، فيتامين إي الطبيعي، أوراق روزماري فضلا عن استخدام بعض الزيوت الأساسية مثل الجوجوبا، الخ. والتي لها خصائص ميكروبكتيرية ممتازة.

بيركلورات

  البركلورات عبارة عن ذرة مشحونة بشحنة سالبة ا تحتوي على أربع ذرات أكسجين وذرة كلور. لها الصيغة الكيميائية CLO4 . من خصائص هذه المادة الكيميائية  انها عديمة اللون و وليس لها رائحة .و ثابتة على  درجة الحرارة العادية ، ولكن عندما تزيد درجة الحرارة ، تبدأ البركلورات في التفاعل مع الأجزاء الأخرى منهاا ويتم إنتاج المزيد من الحرارة.[74] ستكرر هذه العملية نفسها حتى يحدث انفجار ، وهذا هو السبب في أنها تستخدم في الصواريخ والمتفجرات والألعاب النارية.

يمكن العثور على البيركلورات بشكل طبيعي في الغلاف الجوي ، والبيئة ، وبعض المناطق لديها مستوى عال من البيركلورات في الغلاف الجوي مثل غرب تكساس وشمال شيلي. يتم العثور عليه في شكلين صلبة ومذابة في الماء [74]. عندما يذوب في الماء ، فإنه ينفصل إلى قسمين. واحد لديه شحنة موجبة والآخر لديه شحنة سلبية. واحد مع الشحنة السالبة هو البركلورات التي يبحث عنها الناس في الجسم أو في البيئة. وكالة حماية البيئة (EPA) وضعت معدل التعرض للببيركلورات 0.0007milligram لكل كيلوغرام في اليوم الواحد. وكالة المواد السامة والأمراض (ATSDR) الحد الادنى من التعرض (MRL) قدره 0.0007 مغ / كغ / يوم من التعرض الفموي لمدة سنة واحدة.[75]

ويمكن أيضا أن تصنع من قبل البشر ، ويتم تصنيع خمسة أنواع من مركبات بيركلورات. بيركلورات المغنيسيوم ، بيركلورات البوتاسيوم ، بيركلورات الأمونيوم ، بيركلورات الصوديوم ، وفوق كلورات الليثيوم.[76] بيركلورات الأمونيوم يتم تصنيعها بشكل كبير من قبل البشر لأنها استخدمت في وقود الصواريخ. كما أنها تستخدم في مادة متفجرة ، وهذا هو السبب في أنه وفقا لإدارة الأغذية والعقاقير لا يوجد عدد محدد من استخدام بيركلورات في جميع أنحاء العالم ، لأنه يستخدم في التطبيقات العسكرية وستبقيها السلطة سرية. تسربت إلى البيئة من قبل النفايات محرك الصاروخ. [76]

تاريخ بيركلورات: في عام 1886 كان في النبتة الشيلية (نترات الصوديوم) ، افترضوا أن نترات التشيلية تحتوي على بيركلورات. تم اكتشاف البركلورات في صحراء أتاكاما في تشيلي ، حيث تم العثور عليها كشوائب في النترات. [77] [78] ثم تم اكتشافه في عام 1985 في الولايات المتحدة الأمريكية في آبار في كاليفورنيا ، فهم يفترضون أن البركلورات كانت موجودة بسبب منشأة محرك الصاروخ. [77] كان إنتاج واستخدام بيركلورات بعد 1950s من الولايات المتحدة الأمريكية. [78] منذ الحرب العالمية الثانية ، أنتجت الولايات المتحدة ملايين الجنيهات من بيركلورات في السنة. [78] ومع ذلك ، في منتصف تسعينيات القرن العشرين تقلص إنتاج بيركلورات (Snyder، S. A. 2009) لم يتم اكتشاف تلوث المياه بالبيركلورات حتى عام 1997. [79] استخدامات بيركلورات: كانت استخدامات البركلورات أولاً في محركات الصواريخ والتطبيقات العسكرية وفي محركات الصواريخ . كما استخدمت البركلورات في مشاعل السلامة على جانب الطريق وفي الألعاب النارية. [80] كما تم استخدامه في مستوى التركيز المنخفض في المبيضات. وبالإضافة إلى ذلك ، فإن بيركلورات هي مكوِّن طبيعي لأسمدة نترات في شيلي تم استيرادها حول العالم لسنوات عديدة.[76] كما أنه كان دواء لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية ، وفي بعض المكملات الغذائية. [76] Perchlorate هي واحدة من المواد الكيميائية المسببة لاختلال الغدد الصماء (EDCs) ، وهي مادة غير عضوية تحدث طبيعيا في البيئة مثل الأنيون. يعرف البركلور بأنه المادة الكيميائية المسببة لاضطراب الغدة الدرقية ، بسبب دوره في منع امتصاص اليوديد ، مما يؤثر على النمو الجسدي والوظيفة العصبية. أيضا ، بعض الدراسات تدعي أن بيركلورات قد تتداخل مع التطور الجنسي.[81] العديد من الدراسات اكدت على وجود علاقة بين اختلال الغدة الصماء والتعرض لبيركلورات خاصة للمرأة الحامل والاطفال. [82] [83]

C12H7Cl3O2) Triclosan)

الترايكلىسان هو مركب اروماتي كيميائي ,له خاصية أنه مضاد للبكتيريا، يُستخدم في العديد من مواد التنظيف، الصابون، معاجين الأسنان، الأدوية، معاجين الحلاقة، وسائل المضمضة مستحضرات التجميل،والعاب الأطفال، وقد يتواجد في مياه الشرب ومياه الصرف الصحي.أختُرع سنة 1960 وهو مادة بيضاء صلبة، وجدت الدراسات أن استخدام الترايكلوسان في معاجين الأسنان يقلل 22% من تكوّن مادة ال (plaque) على الأسنان والتهاب اللثة مقارنةً بمعاجين الأسنان التي تحتوي على الفلور بدون ترايكلوسان(84) .

مضاره:

الترايكلوسان وتأثيره على الغدد الصماء.

الأطفال معرضين للمواد التي تحتوي على ترايكلوسان في سن مبكرة تزيد فرصة اصابتهم بالحساسية، الأزما، الأكزيما، وضعف جهاز المناعة ولكن نسبة الضرر تختلف باختلاف طريقة التعرّض حيث أنّ التعرّض يكون عن طريق الجلد، القناة الهضمية أو المياه الملوّث أو الطعام الملوّث. (85) ويختلف كذلك باختلاف تركيز الترايكلوسان ونوع المادة.

بعد استخدام سائل المضمضة الذي يحتوي على ترايكلوسان، يرتفع مستوى الترايكلوسان في الدم بسرعة عند بلع ملعقة طعام من سائل المضمضة تصل مستوياته في الدم إلى 1 مايكرو مل خلال ساعة إلى 3 ساعات، والدراسات تشير إلى أنّ ترسّب الترايكلوسان في الغشاء المخاطي للفم يزيد من 4 -13% عند استخدام سائل المضمضة الذي يحتوي 0,3٪ من ترايكلوسان و25٪ عند استخدام معجون الأسنان ب 0,2٪(86)

الترايكلوسان ارتبط بالعديد من المشاكل الصحية ولكن دراسات قليلة ومحدودة درست تأثيره على الإنسان ومعظم الدراسات كانت على الفئران والأغنام، بعض الدراسات وجدت أن التعرّض للترايكلوسان خلال الحمل يقلل من محيط رأس الجنين ويمكن أن يقلل من محيط البطن، ويقلل من المسافة الشرجية في الشهر الثالث للأولاد الذكور وليس للإناث.(87)

وكذلك يزيد من اللهثان عند الأطفال خاصة الذين يعانون من الأكزيما ووجدت بعض الدراسات أن له علاقة بالربو الوعائي.

للأسف لا يمكن ازالة الترايكلوسان خلال عملية تنقية المياه. (88)

بعض السياسات وُضعت بالنسبة لمادة الترايكلوسان مثلاً شركة palmolive ازالت الترايكلوسان من صابون غسيل الأطباق عام 2011  ,في كندا بقي مسموحاً في مستحضرات التجميل بتركيز اقصى 0,3٪ وفي سائل المضمضة بتركيز اقصى   0,03%  ، وممنوع في معاجين أسنان الأطفال تحت سن 12 سنة.


 الغدة الدرقية في حالتها الطبيعية ، ينقل اليود من خلال شيكل عبر "غشاء باساعد" من أجل إنتاج هرمون الغدة الدرقية ، يعمل بيركلورات كمثبط لواقي الصوديوم يوديد (NIS) الذي يوجد في غشاء الغدة الدرقية الخلايا.[84]

صوديوم لوريل سلفات Sodium Lauryl Sulfate

لوريل سلفات الصوديوم هو مركب كيميائي أنيوني , صيغته الكيميائية C12H25SO4Na أشهر اسم مرادف دوديسل سلفات الصوديومBondi, C. A., Marks, J. L., Wroblewski, L. B., Raatikainen, H. S., Lenox, S. R., & Gebhardt, K. E. (2015). Human and environmental toxicity of sodium lauryl sulfate (SLS): evidence for safe use in household cleaning products. Environmental health insights, 9, EHI. S31765

استخداماته

يستخدم بشكل أساسي في المنظفات, والشامبو , ومعجون الأسنان,معاجين الحلاقة والصابون السائل،اضافة إلى فعاليته في تنظيف السيارات والمحركاتBondi, C. A., Marks, J. L., Wroblewski, L. B., Raatikainen, H. S., Lenox, S. R., & Gebhardt, K. E. (2015). Human and environmental toxicity of sodium lauryl sulfate (SLS): evidence for safe use in household cleaning products. Environmental health insights, 9, EHI. S31765

تاريخه

استخدم لاول مرة خلال الحرب العالمية الثانية كمنظف جيد للمحركات ومزيل فعال للدهون. بعد ذلك تم ادخاله للولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية كمنظف جيد للمحركات حتى منتصف الخمسينات. يعد الاستعمال الواسع للصوديوم لوريل سلفات لاكتشاف الشركات لقدرته العالية على اعطاء الرغوة وتكلفة تصنيعه الزهيدةINT’L, M. M. (2018, February 25, 2018). Master chemist explains the reality behind sodium lauryl sulfate and its multiple names . Retrieved from https://www.morroccomethod.com/blog/sodium-lauryl-sulfate/

و لكن في منتصف التسعينات بدأ الجدال حول احتمالية سمية الصوديوم لوريل سلفات. Bondi, C. A., Marks, J. L., Wroblewski, L. B., Raatikainen, H. S., Lenox, S. R., & Gebhardt, K. E. (2015). Human and environmental toxicity of sodium lauryl sulfate (SLS): evidence for safe use in household cleaning products. Environmental health insights, 9, EHI. S31765

خواصه

مادة خافضة للتوتر السطحي  وله قدرة عالية على إعطاء الرغوة اللازمة للتنظيف.  له القدرة على ازالة الزيوت والأوساخ بفعالية عالية. اضافة إلى كونه رخيص الثمن مما يجعل استعماله واسع الانتشارBondi, C. A., Marks, J. L., Wroblewski, L. B., Raatikainen, H. S., Lenox, S. R., & Gebhardt, K. E. (2015). Human and environmental toxicity of sodium lauryl sulfate (SLS): evidence for safe use in household cleaning products. Environmental health insights, 9, EHI. S31765 

مضاره

بعض الدراسات التي طبقت على الحيوانات والإنسان تشير أن استخدام هذا المركب يعرض الشخص إلى أخطار عديدة أهمها إصابة الجلد بالتهيج والالتهابات نتيجة قدرته على اختراق الجلد, كذلك قد يسبب تهيجا والتهابات في العين ينتج عنها خللا في نمو العين خصوصا عند الأطفال واعتام عدسة العين عند الأكبر سناCIR. (2005). Annual review of cosmetic ingredient safety assessment- 2002/2003. Retrieved from https://online.personalcarecouncil.org/ctfa-static/online/lists/cir-pdfs/pr216.pdf

. ويستخدم ايضا في تركيب معاجين الاسنان لانه يعطي الشعور بالانتعاش والتعقيم داخل الفم ولكن وجد من خلال الدراسات أنه قد يكون له اثر سلبي على وجود التقرحات الفموية وزيادة الالم وفترة الشفاءSälzer, S., Rosema, N., Martin, E., Slot, D., Timmer, C., Dörfer, C., & van der Weijden, G. (2016). The effectiveness of dentifrices without and with sodium lauryl sulfate on plaque, gingivitis and gingival abrasion—a randomized clinical trial. Clinical Oral Investigations, 20(3), 443-450.

احتمالية تأثيره على جهاز الغدد الصماء

هناك بعض الدراسات في الحيوانات تشير أنه من الممكن أن يمكث في الجسم ويتراكم في بعض الأجزاء مثل الكبد مسببا زيادة في حجم الكبد وزيادة في حجم الخلايا الكبدية وخللا في إفراز إنزيمات الكبدOECD. (2007). Sids initial assessment profile. Retrieved from https://hpvchemicals.oecd.org/ui/handler.axd?id=97AEE5B8-EFE9-4096-859B-D3AFBFD03CFD . علاوة على ذلك يمكن أن يسبب زيادة في نسبة الغلوكوز في الدم وانه قد يكون مادة مسرطنة وهذا ما لم يثبت بشكل تام ولكنه يعزز احتمالية أن يسبب الصوديوم لوريل سلفات اضطرابا في جهاز الغدد الصماءMoore, A. (1983). Final report on the safety assessment of sodium lauryl sulphate and ammonium lauryl sulphate. Journal of the American College of Toxicology, 2, 127-181. . يعتمد الخطر المرافق لاستخدامه على تركيز المادة المستخدمة ومدة التعرض لهCIR. (2005). Annual review of cosmetic ingredient safety assessment- 2002/2003. Retrieved from https://online.personalcarecouncil.org/ctfa-static/online/lists/cir-pdfs/pr216.pdf .

الوقاية من آثاره السلبية

هذا المركب آمن عند استعماله وملامسته للجلد لفترة قصيرة  لذلك يجب شطفه بسرعة وبشكل كامل بعد الاستعمال؛ لأن بقائه على الجلد فترة طويلة يمكن أن يسبب بعض المشاكلCIR. (2005). Annual review of cosmetic ingredient safety assessment- 2002/2003. Retrieved from https://online.personalcarecouncil.org/ctfa-static/online/lists/cir-pdfs/pr216.pdf .

مراجع

  1. ^ Staff (5 يونيو 2013). "Endocrine Disruptors". NIEHS. مؤرشف من الأصل في 2019-05-02.
  2. ^ S، Robert؛ ers؛ 1، Media relations | March؛ 5، 2010January؛ 2011 (1 مارس 2010). "Pesticide atrazine can turn male frogs into females". Berkeley News. مؤرشف من الأصل في 2019-04-27. اطلع عليه بتاريخ 2017-08-08. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |الأخير3= يحوي أسماء رقمية (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  3. ^ Gore AC، Chappell VA، Fenton SE، Flaws JA، Nadal A، Prins GS، Toppari J، Zoeller RT (ديسمبر 2015). "Executive Summary to EDC-2: The Endocrine Society's Second Scientific Statement on Endocrine-Disrupting Chemicals". Endocrine Reviews. ج. 36 ع. 6: 593–602. DOI:10.1210/er.2015-1093. PMID:26414233.
  4. ^ "Findings of scientific misconduct". NIH Guide Grants Contracts: NOT–OD–02–003. أكتوبر 2001. PMC:4259627. PMID:12449946.
  5. ^ Crisp TM، Clegg ED، Cooper RL، Wood WP، Anderson DG، Baetcke KP، Hoffmann JL، Morrow MS، Rodier DJ، Schaeffer JE، Touart LW، Zeeman MG، Patel YM (1998). "Environmental endocrine disruption: An effects assessment and analysis". Environ. Health Perspect. 106. (Suppl 1): 11–56. DOI:10.2307/3433911. PMC:1533291. PMID:9539004.
  6. ^ Krimsky S (ديسمبر 2001). "An epistemological inquiry into the endocrine disruptor thesis". Ann. N. Y. Acad. Sci. ج. 948 ع. 1: 130–42. DOI:10.1111/j.1749-6632.2001.tb03994.x. PMID:11795392.
  7. ^ Diamanti-Kandarakis E، Bourguignon JP، Giudice LC، Hauser R، Prins GS، Soto AM، Zoeller RT، Gore AC (يونيو 2009). "Endocrine-disrupting chemicals: an Endocrine Society scientific statement" (PDF). Endocr. Rev. ج. 30 ع. 4: 293–342. DOI:10.1210/er.2009-0002. PMC:2726844. PMID:19502515.
  8. ^ "Endocrine Disrupting Compounds". National Institutes of Health · U.S. Department of Health and Human Services. مؤرشف من الأصل في 2009-09-24.
  9. ^ "Executive Summary" (PDF). Global assessment of the state-of-the-science of endocrine disruptors. International Programme on Chemical Safety, منظمة الصحة العالمية. 2002. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-04-26. اطلع عليه بتاريخ 2007-02-28. An endocrine disruptor is an exogenous substance or mixture that alters function(s) of the endocrine system and consequently causes adverse health effects in an intact organism, or its progeny, or (sub)populations.
  10. ^ Colborn T، vom Saal FS، Soto AM (أكتوبر 1993). "Developmental effects of endocrine-disrupting chemicals in wildlife and humans". Environ. Health Perspect. ج. 101 ع. 5: 378–84. DOI:10.2307/3431890. JSTOR:3431890. PMC:1519860. PMID:8080506.
  11. ^ Grady D (6 سبتمبر 2010). "In Feast of Data on BPA Plastic, No Final Answer". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 2018-06-12. A fierce debate has resulted, with some dismissing the whole idea of endocrine disruptors.
  12. ^ Bern HA، Blair P، Brasseur S، Colborn T، Cunha GR، Davis W، وآخرون (1992). "Statement from the Work Session on Chemically-Induced Alterations in Sexual Development: The Wildlife/Human Connection". في Clement C، Colborn T (المحررون). Chemically-induced alterations in sexual and functional development-- the wildlife/human connection (PDF). Princeton, N.J: Princeton Scientific Pub. Co. ص. 1–8. ISBN:0-911131-35-3.
  13. ^ Bantle J، Bowerman WW IV، Carey C، Colborn T، Deguise S، Dodson S، وآخرون (مايو 1995). "Statement from the Work Session on Environmentally induced Alterations in Development: A Focus on Wildlife". Environmental Health Perspectives. ج. 103 ع. Suppl 4: 3–5. DOI:10.2307/3432404. PMC:1519268. PMID:17539108.
  14. ^ Benson WH، Bern HA، Bue B، Colborn T، Cook P، Davis WP، وآخرون (1997). "Statement from the work session on chemically induced alterations in functional development and reproduction of fishes". في Rolland RM، Gilbertson M، Peterson RE (المحررون). Chemically Induced Alterations in Functional Development and Reproduction of Fishes. Society of Environmental Toxicology & Chemist. ص. 3–8. ISBN:1-880611-19-8.
  15. ^ Alleva E، Brock J، Brouwer A، Colborn T، Fossi MC، Gray E، وآخرون (1998). "Statement from the work session on environmental endocrine-disrupting chemicals: neural, endocrine, and behavioral effects". Toxicology and Industrial Health. ج. 14 ع. 1–2: 1–8. DOI:10.1177/074823379801400103. PMID:9460166.
  16. ^ Brock J، Colborn T، Cooper R، Craine DA، Dodson SF، Garry VF، وآخرون (1999). "Statement from the Work Session on Health Effects of Contemporary-Use Pesticides: the Wildlife / Human Connection". Toxicol Ind Health. ج. 15 ع. 1–2: 1–5. DOI:10.1191/074823399678846547.
  17. ^ Diamanti-Kandarakis E، Bourguignon JP، Giudice LC، Hauser R، Prins GS، Soto AM، Zoeller RT، Gore AC (يونيو 2009). "Endocrine-disrupting chemicals: an Endocrine Society scientific statement". Endocrine Reviews. ج. 30 ع. 4: 293–342. DOI:10.1210/er.2009-0002. PMC:2726844. PMID:19502515.
  18. ^ "Position statement: Endocrine-disrupting chemicals" (PDF). Endocrine News. ج. 34 ع. 8: 24–27. 2009. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2010-10-30.
  19. ^ Visser MJ. "Cold, Clear, and Deadly". مؤرشف من الأصل في 2017-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2012-04-14.
  20. ^ Damstra T، Barlow S، Bergman A، Kavlock R، Van der Kraak G (2002). "REPIDISCA-Global assessment of the state-of-the-science of endocrine disruptors". International programme on chemical safety, World Health Organization. مؤرشف من الأصل في 2016-06-10. اطلع عليه بتاريخ 2009-03-14.
  21. ^ Harrison PT، Humfrey CD، Litchfield M، Peakall D، Shuker LK (1995). publications/a1.pdf "Environmental oestrogens: consequences to human health and wildlife" (PDF). IEH assessment. Medical Research Council, Institute for Environment and Health. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2012-02-13. اطلع عليه بتاريخ 2009-03-14. {{استشهاد ويب}}: تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (مساعدة)
  22. ^ "EDC Human Effects". e.hormone. Center for Bioenvironmental Research at Tulane and Xavier Universities. مؤرشف من الأصل في 2017-07-17. اطلع عليه بتاريخ 2009-03-14.
  23. ^ Alina P. What is BPA and Why is it Bad for You? Evidence Based. Health line. 23 of March 2016.
  24. ^ Krishnan A. Bisphenol-A: an estrogenic substance is released from polycarbonate flasks during autoclaving. Endocrinology, Volume 132, Issue 6, 1 June 1993, Pages 2279–2286.
  25. ^ Alina P. What is BPA and Why is it Bad for You? Evidence Based. Health line. 23 of March 2016.
  26. ^ https://tdwer.wordpress.com/2011/05/01/
  27. ^ https://tdwer.wordpress.com/2011/05/01/
  28. ^ European Commission. The safety of the use of bisphenol A in medical devices. Scientific Committee on Emerging and Newly Identified Health Risks. Adopted 18.FEB.2015.
  29. ^ The National Institute of Environmental Health Sciences (NIEHS) and National Toxicology Program (NTP). Bisphenol A (BPA). Jan 27, 2015. http://www.niehs.nih.gov/health/topics/agents/sya-bpa/index.cfm.
  30. ^ University of Cincinnati. Plastic Bottles Release Potentially Harmful Chemicals (Bisphenol A) After Contact With Hot Liquids. February 4, 2008.
  31. ^ European Commission. The safety of the use of bisphenol A in medical devices. Scientific Committee on Emerging and Newly Identified Health Risks. Adopted 18.FEB.2015.
  32. ^ Krishnan A. Bisphenol-A: an estrogenic substance is released from polycarbonate flasks during autoclaving. Endocrinology, Volume 132, Issue 6, 1 June 1993, Pages 2279–2286.
  33. ^ Anthony G. BPA Exposure During Pregnancy Found to Make Young Girls Hyperactive, Depressed.OCT.24, 2011.
  34. ^ Mike B. The Numbers on Plastic Bottles: What do Plastic Recycling Symbols Mean? Posted on Feb.6.2013.
  35. ^ Anthony G. BPA Exposure During Pregnancy Found to Make Young Girls Hyperactive, Depressed.OCT.24, 2011.
  36. ^ University of Cincinnati. Plastic Bottles Release Potentially Harmful Chemicals (Bisphenol A) After Contact With Hot Liquids. February 4, 2008.
  37. ^ Mike B. The Numbers on Plastic Bottles: What do Plastic Recycling Symbols Mean? Posted on Feb.6.2013.
  38. ^ Alina P. What is BPA and Why is it Bad for You? Evidence Based. Health line. 23 of March 2016.
  39. ^ Alina P. What is BPA and Why is it Bad for You? Evidence Based. Health line. 23 of March 2016.
  40. ^ Evanthia D, Kandarakis J, Bourguignon L etc al. Endocrine-Disrupting Chemicals: An Endocrine Society Scientific Statement. Endocrine Reviews, June 2009, 30 (4) 293–342.
  41. ^ Ehrlich S, Williams PL, Missmer SA, Flaws JA, Ye X, Calafat AM, Petrozza JC, Wright D, and Hauser R. Urinary bisphenol A concentrations and early reproductive health outcomes among women undergoing IVF. Human Reproduction. 2012; 27(12): 3583–3592. doi:10.1093/humrep/des328.
  42. ^ Mok-Lin E1, Ehrlich S, Williams PL, Petrozza J, Wright DL, Calafat AM, Ye X, Hauser R. Urinary Bisphenol A Concentrations and Ovarian Response Among Women Undergoing IVF. Int J Androl. 2010 Apr;33(2):385-93. doi: 10.1111/j.1365-2605.2009.01014.x. Epub 2009 Nov 30.
  43. ^ Evanthia D, Kandarakis J, Bourguignon L etc al. Endocrine-Disrupting Chemicals: An Endocrine Society Scientific Statement. Endocrine Reviews, June 2009, 30 (4) 293–342.
  44. ^ Shankar A, Teppala S, Sabanayagam C. Urinary Bisphenol a Levels and Measures of Obesity: Results from the National Health and Nutrition Examination Survey 2003-2008. ISRN Endocrinol. 2012;2012:965243. doi: 10.5402/2012/965243. Epub 2012 Jul 18
  45. ^ Spanier AJ1, Kahn RS, Kunselman AR, Hornung R, Xu Y, Calafat AM, Lanphear BP. Prenatal Exposure to Bisphenol A and Child Wheeze from Birth to 3 Years of Age. Environ Health Perspect. 2012;120(6):916-20. doi: 10.1289/ehp.1104175. Epub 2012 Feb 14.
  46. ^ Evanthia D, Kandarakis J, Bourguignon L etc al. Endocrine-Disrupting Chemicals: An Endocrine Society Scientific Statement. Endocrine Reviews, June 2009, 30 (4) 293–342.
  47. ^ Alina P. What is BPA and Why is it Bad for You? Evidence Based. Health line. 23 of March 2016.
  48. ^ European Commission. The safety of the use of bisphenol A in medical devices. Scientific Committee on Emerging and Newly Identified Health Risks. Adopted 18.FEB.2015.
  49. ^ European Commission. The safety of the use of bisphenol A in medical devices. Scientific Committee on Emerging and Newly Identified Health Risks. Adopted 18.FEB.2015.
  50. ^ Halden R. Plastics and Health Risks. The Annual Review of Public Health. 31:179–94.January 13, 2010.
  51. ^ Halden R. Plastics and Health Risks. The Annual Review of Public Health. 31:179–94.January 13, 2010.
  52. ^ Sandee L. BPA-free plastic alternatives may not be safe as you think BPS research growing. Updated 2209 GMT (0609 HKT) February 1, 2016.
  53. ^ Davis KS (1971). "The deadly dust: the unhappy history of DDT". American Heritage Magazine. ج. 22 ع. 2.
  54. ^ "Stockholm Convention on Persistent Organic Pollutants". مؤرشف من الأصل في 2013-02-21.
  55. ^ Lundholm CD (أكتوبر 1997). "DDE-induced eggshell thinning in birds: effects of p, p′-DDE on the calcium and prostaglandin metabolism of the eggshell gland". Comp. Biochem. Physiol. C, Pharmacol. Toxicol. Endocrinol. ج. 118 ع. 2: 113–28. DOI:10.1016/S0742-8413(97)00105-9. PMID:9490182.
  56. ^ Szlinder-Richert J، Barska I، Mazerski J، Usydus Z (مايو 2008). "Organochlorine pesticides in fish from the southern Baltic Sea: levels, bioaccumulation features and temporal trends during the 1995-2006 period". Mar. Pollut. Bull. ج. 56 ع. 5: 927–40. DOI:10.1016/j.marpolbul.2008.01.029. PMID:18407298.
  57. ^ Peterle TJ (نوفمبر 1969). "DDT in Antarctic snow". Nature. ج. 224 ع. 5219: 620. DOI:10.1038/224620a0. PMID:5346606.
  58. ^ Daly GL، Wania F (يناير 2005). "Organic contaminants in mountains". Environ. Sci. Technol. ج. 39 ع. 2: 385–98. DOI:10.1021/es048859u. PMID:15707037.
  59. ^ Tauber OE، Hughes AB (نوفمبر 1950). "Effect of DDT ingestion on total cholesterol content of ovaries of white rat". Proc. Soc. Exp. Biol. Med. ج. 75 ع. 2: 420–2. DOI:10.3181/00379727-75-18217. PMID:14808278.
  60. ^ Stoner HB (ديسمبر 1953). "Effect of 2,2-bis (parachlorophenyl)-1,1-dichloroethane (DDD) on the adrenal cortex of the rat". Nature. ج. 172 ع. 4388: 1044–5. DOI:10.1038/1721044a0. PMID:13111250.
  61. ^ Tiemann U (أبريل 2008). "In vivo and in vitro effects of the organochlorine pesticides DDT, TCPM, methoxychlor, and lindane on the female reproductive tract of mammals: a review". Reprod. Toxicol. ج. 25 ع. 3: 316–26. DOI:10.1016/j.reprotox.2008.03.002. PMID:18434086.
  62. ^ Hallegue D، Rhouma KB، Tébourbi O، Sakly M (أبريل 2003). "Impairment of Testicular Endocrine and Exocrine Functions after Dieldrin Exposure in Adult Rats" (PDF). Polish Journal of Environmental Studies. ج. 12 ع. 5: 557–562.
  63. ^ Verhulst SL، Nelen V، Hond ED، Koppen G، Beunckens C، Vael C، Schoeters G، Desager K (يناير 2009). "Intrauterine exposure to environmental pollutants and body mass index during the first 3 years of life". Environ. Health Perspect. ج. 117 ع. 1: 122–6. DOI:10.1289/ehp.0800003. PMC:2627855. PMID:19165398.
  64. ^ Günter Siegemund, Werner Schwertfeger, Andrew Feiring, Bruce Smart, Fred Behr, Herward Vogel, Blaine McKusick "Fluorine Compounds, Organic" Ullmann's Encyclopedia of Industrial Chemistry, Wiley-VCH, Weinheim, 2002. doi:10.1002/14356007.a11_349 Jump up
  65. ^ US Environmental Protection Agency. "FAQ". Perfluorooctanoic Acid (PFOA) and Fluorinated Telomers. Retrieved 11 May 2011. Jump up
  66. ^ Steenland, Kyle; Fletcher, Tony; Savitz, David A. (2010). "Epidemiologic Evidence on the Health Effects of Perfluorooctanoic Acid (PFOA)". Environmental Health Perspectives. 118 (8): 1100–8. doi:10.1289/ehp.0901827. PMC 2920088 Freely accessible. PMID 20423814. Retrieved 2011-05-11.
  67. ^ Rowe, K. S., & Rowe, K. J. (1994). Synthetic food coloring and behavior: a dose response effect in a double-blind, placebo-controlled, repeated-measures study. The journal of pediatrics, 125(5), 691-698.
  68. ^ Khiralla, G. (2015). Effect of Natural and Synthetic Food Coloring Agents on the Balance of Some Hormones in Rats. International Journal Of Food Science And Nutrition Engineering.5(2): 88-95
  69. ^ -El-Wahab, H., & Moram, G. (2012). Toxic effects of some synthetic food colorants and/or flavor additives on male rats. Toxicology And Industrial Health, 29(2), 224-232.
  70. ^ Amin, K., Abdel Hameid, H., & Abd Elsttar, A. (2010). Effect of food azo dyes tartrazine and carmoisine on biochemical parameters related to renal, hepatic function and oxidative stress biomarkers in young male rats. Food And Chemical Toxicology, 48(10), 2994-2999.
  71. ^ Arnold, L., Lofthouse, N., & Hurt, E. (2012). Artificial Food Colors and Attention-Deficit/Hyperactivity Symptoms: Conclusions to Dye for. Neurotherapeutics, 9(3), 599-609.
  72. ^ Prasad, A. (1985). Clinical, endocrinological and biochemical effects of zinc deficiency. Clinics In Endocrinology And Metabolism, 14(3), 567-589.
  73. ^ Hormones of the Liver نسخة محفوظة 23 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  74. ^ أ ب - Center of Diseases Control (CDC).Toxic substances portal Endocrine system .(2011) . Retrieved from : https://www.atsdr.cdc.gov/substances/toxorganlisting.asp?sysid=4
  75. ^ Environmental protection agency (EPA). Health Implications of Perchlorate Ingestion (2005). The national academic press. Washington D.C. https://www.nap.edu/read/11202/chapter/1
  76. ^ أ ب ت ث World Health Organization (WHO). 2017. Perchlorate in Drinking-water Background document for development of WHO Guidelines for Drinking-water Quality. http://www.who.int/water_sanitation_health/water-quality/guidelines/chemicals/perchlorate-background-jan17.pdf
  77. ^ أ ب Dasgupta PK, Martinelango PK, Jackson WA, Anderson TA, Tian K, Tock RW, Rajagopalan S.2005. The origin of naturally occurring perchlorate: the role of atmospheric processes. Environ Sci Technol.39(6):1569-75.
  78. ^ أ ب ت Snyder, S. A., Vanderford, B. J., & Rosario-Ortiz, F. L. (2009). Iodate and Perchlorate in Bottled Water. Comprehensive Handbook of Iodine, 287–294. doi:10.1016/b978-0-12-374135-6.00030-3
  79. ^ Environmental protection agency (EPA). Health Implications of Perchlorate Ingestion (2005). The national academic press. Washington D.C. https://www.nap.edu/read/11202/chapter/1
  80. ^ Center of Diseases Control (CDC).Public Health Statement for Perchlorates. (2008) Agency for Toxic Substances and Disease Registry (ATSDR). https://www.atsdr.cdc.gov/phs/phs.asp?id=892&tid=181
  81. ^ - Park W J , Rinchard J,Liu F.et.al .2006. The thyroid endocrine disruptor perchlorate affects reproduction, growth, and survival of mosquitofish. Ecotoxicology and Environmental Safety . doi:10.1016/j.ecoenv
  82. ^ - Téllez Téllez R, Michaud Chacón P, Reyes Abarca C, Blount BC, Van Landingham CB, Crump KS, et al. 2005. Long-term environmental exposure to perchlorate through drinking water and thyroid function during pregnancy and the neonatal period. Thyroid 15:963–975
  83. ^ - Turam C Valentin-Blasini L, Morel-Espinosa M, Serteser M, Unsal I and Ozpinar A (2018) Exposure to Perchlorate in Lactating Women and Its Associations With Newborn Thyroid Stimulating Hormone. Front. Endocrinol. 9:348. doi: 10.3389/fendo.2018.00348
  84. ^ - The endocrine society (2018). Hormone Health Network , The Endocrine system .

84. Bertelsen, R. J., Longnecker, M. P., Løvik, M., Calafat, A. M., Carlsen, K., London, S. J., & Carlsen, K. C. (2012). Triclosan exposure and allergic sensitization in Norwegian children. Allergy, 68(1), 84-91. doi:10.1111/all.12058

85.Lassen, T. H., Frederiksen, H., Kyhl, H. B., Swan, S. H., Main, K. M., Andersson, A., . . . Jensen, T. K. (2016). Prenatal Triclosan Exposure and Anthropometric Measures Including Anogenital Distance in Danish Infants. Environmental Health Perspectives,124(8), 1261-1268. doi:10.1289/ehp.1409637

86. Savage, J. H., Matsui, E. C., Wood, R. A., & Keet, C. A. (2012). Urinary levels of triclosan and parabens are associated with aeroallergen and food sensitization. Journal of Allergy and Clinical Immunology,130(2). doi:10.1016/j.jaci.2012.05.006

87. Spanier, A. J., Fausnight, T., Camacho, T. F., & Braun, J. M. (2014). The associations of triclosan and paraben exposure with allergen sensitization and wheeze in children. Allergy and Asthma Proceedings,35(6), 475-481. doi:10.2500/aap.2014.35.3803

88.Pycke, B. F., Geer, L. A., Dalloul, M., Abulafia, O., Jenck, A. M., & Halden, R. U. (2014). Human Fetal Exposure to Triclosan and Triclocarban in an Urban Population from Brooklyn, New York. Environmental Science & Technology, 48(15), 8831-8838. doi:10.1021/es501100w