مزاد: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:عنونة مرجع غير معنون (1.2)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:صيانة V4.1، أزال بذرة
سطر 1: سطر 1:
'''المزادُ''' عبارة عن عملية لبيع وشراء البضائع أو الخدمات عبر تقديمها للمُزايدة، وأخذ عروض المُزايدين، ثم بيع السلعة إلى أعلى سعر وصلت له. يمكن القول إن مزاد السعر التصاعدي المفتوح هو أكثر أشكال المزادات شيوعًا واستخدامًا في يومنا هذا. يقوم المشاركون بالمزايدة بشكل علني ضد بعضهم البعض، على أن يُقدّم كل مُزايد سعرًا أعلى من السعر الذي سبقه، يجوز لبائع [[مزاد علني|المزاد العلني]] أن يُعلن عن الأسعار، أو يمكن للمُزايدين أن يناقشوا عروضهم بأنفسهم (أو يطلبون وكيلًا ليُقدّم عرضًا بالنيابة عنهم)، أو يمكن تقديم المزايدة إلكترونيًا على أن يُعرض السعر الحالي الأعلى علنًا.<ref name="#Krishna2002|Krishna, 2002: p2">[[Auction#Krishna2002|Krishna, 2002: p2]]</ref><ref name="McAfee">{{Citation|last=McAfee|first=Dinesh Satam|author-link=|last2=McMillan|first2=Dinesh|author2-link=|publication-date=June 1987|year=1987|title=Auctions and Bidding|periodical=Journal of Economic Literature|publisher=American Economic Association|volume=25|issue=2|pages=699–738|url=http://vita.mcafee.cc/PDF/JEL.pdf|accessdate=2008-06-25|doi=|jstor=2726107}}</ref> في المزادات الهولندية، يبدأ بائع المزاد العلني بطلب سعر عالٍ لبعض كميّات العناصر المُماثلة؛ ليتم بعدها تخفيض السعر حتى يكون المُشارك في المزاد مُستعدٌ لقبول سعر بائع المزاد المطروح لبعض الكميات أو حتى يحصل البائع على سعره الاحتياطي/المُخفض. في الوقت الذي كانت فيه المزادات ترتبط في أذهان الناس بشكل كبير في بيع التحف، اللوحات، المُقتنيات النادرة والخمور باهظة الثمن؛ فإنها أيضًا مُستخدمة في السلع، الماشية، [[طيف راديوي|الطيف الراديوي]] والسيارات المستعملة. يشير المزاد حسب النظرية الاقتصادية إلى كل آلية أو مجموعة من قواعد التداول ليتم تبادلها.
'''المزادُ''' عبارة عن عملية لبيع وشراء البضائع أو الخدمات عبر تقديمها للمُزايدة، وأخذ عروض المُزايدين، ثم بيع السلعة إلى أعلى سعر وصلت له. يمكن القول إن مزاد السعر التصاعدي المفتوح هو أكثر أشكال المزادات شيوعًا واستخدامًا في يومنا هذا. يقوم المشاركون بالمزايدة بشكل علني ضد بعضهم البعض، على أن يُقدّم كل مُزايد سعرًا أعلى من السعر الذي سبقه، يجوز لبائع [[مزاد علني|المزاد العلني]] أن يُعلن عن الأسعار، أو يمكن للمُزايدين أن يناقشوا عروضهم بأنفسهم (أو يطلبون وكيلًا ليُقدّم عرضًا بالنيابة عنهم)، أو يمكن تقديم المزايدة إلكترونيًا على أن يُعرض السعر الحالي الأعلى علنًا.<ref name="#Krishna2002|Krishna, 2002: p2">[[Auction#Krishna2002|Krishna, 2002: p2]]</ref><ref name="McAfee">{{Citation|الأخير=McAfee|الأول=Dinesh Satam|وصلة مؤلف=|الأخير2=McMillan|الأول2=Dinesh|author2-link=|publication-date=June 1987|سنة=1987|عنوان=Auctions and Bidding|periodical=Journal of Economic Literature|ناشر=American Economic Association|المجلد=25|العدد=2|صفحات=699–738|مسار=http://vita.mcafee.cc/PDF/JEL.pdf|تاريخ الوصول=2008-06-25|doi=|jstor=2726107}}</ref> في المزادات الهولندية، يبدأ بائع المزاد العلني بطلب سعر عالٍ لبعض كميّات العناصر المُماثلة؛ ليتم بعدها تخفيض السعر حتى يكون المُشارك في المزاد مُستعدٌ لقبول سعر بائع المزاد المطروح لبعض الكميات أو حتى يحصل البائع على سعره الاحتياطي/المُخفض. في الوقت الذي كانت فيه المزادات ترتبط في أذهان الناس بشكل كبير في بيع التحف، اللوحات، المُقتنيات النادرة والخمور باهظة الثمن؛ فإنها أيضًا مُستخدمة في السلع، الماشية، [[طيف راديوي|الطيف الراديوي]] والسيارات المستعملة. يشير المزاد حسب النظرية الاقتصادية إلى كل آلية أو مجموعة من قواعد التداول ليتم تبادلها.


==التاريخ==
==التاريخ==
سطر 6: سطر 6:
بالرغم من ذلك، فإن للمزادات تاريخ حافل، فقد سُجّلت أول عملية مزايدة في بدايات عام [[500 ق م|500 قبل الميلاد]].<ref>[[Auction#Krishna2002|Krishna, 2002: p1]]</ref> ووفقًا للمؤرخ الإغريقي «هيرودوتس»، كانت تُقام سنويًا في مدينة بابل مزادات لبيع النساء للزواج. كان المزاد يبدأ بعرض بائع المزاد للنساء اللواتي يعتبرهن جميلات أولًا ومن ثم يُتبِعهن بمن هنّ أقل جمالًا وهكذا، ولم يكن من القانوني بيع البنت إلا عن طريق المزاد.<ref name="#Shubik|Shubik, 2004: p214" />|Shubik, 2004: p214" />
بالرغم من ذلك، فإن للمزادات تاريخ حافل، فقد سُجّلت أول عملية مزايدة في بدايات عام [[500 ق م|500 قبل الميلاد]].<ref>[[Auction#Krishna2002|Krishna, 2002: p1]]</ref> ووفقًا للمؤرخ الإغريقي «هيرودوتس»، كانت تُقام سنويًا في مدينة بابل مزادات لبيع النساء للزواج. كان المزاد يبدأ بعرض بائع المزاد للنساء اللواتي يعتبرهن جميلات أولًا ومن ثم يُتبِعهن بمن هنّ أقل جمالًا وهكذا، ولم يكن من القانوني بيع البنت إلا عن طريق المزاد.<ref name="#Shubik|Shubik, 2004: p214" />|Shubik, 2004: p214" />


بعد الانتصار العسكري التي شهدته [[الإمبراطورية الرومانية]]، كان الجنود الرومان غالبًا ما يغرزون رمحًا في الأرض حيثما تٌركت غنائم الحرب، ليتم عرضها في مزاد علني وبيعها، وفي وقت لاحق أصبح العبيد الذين يؤسرون في الحرب يُعتبرون غنيمة ويُباعون كسلعةً في المزاد تحت علامة الرمح، ويعود ريع هذه المزادات إلى المجهود الحربي.<ref name="Shubik, 2004: p215">[[Auction#Shubik|Shubik, 2004: p215]]</ref><ref name="Doyle">{{Citation|last=Doyle|first=Robert A.|last2=Baska|first2=Steve|title=History of Auctions: From ancient Rome to today's high-tech auctions|journal=Auctioneer|date=November 2002|accessdate=2008-06-22|url=http://www.auctioneersfoundation.org/news_detail.php?id=5094|archiveurl=https://web.archive.org/web/20080517071614/http://auctioneersfoundation.org/news_detail.php?id=5094|archivedate=2008-05-17|url-status=dead}}</ref><ref>{{Cite book|url=https://books.google.com/?id=kq6rec7KLkoC&pg=PA81&dq=rome+auction+%226,250+drachmas%22#v=onepage&q=rome%20auction%20%226,250%20drachmas%22&f=false|title=Principles of Pricing: An Analytical Approach|last=Vohra|first=Rakesh V.|last2=Krishnamurthi|first2=Lakshman|date=2012-03-05|publisher=Cambridge University Press|isbn=9781107010659|location=|pages=81|language=en}}</ref><ref>{{Cite book|url=https://books.google.com/?id=COCqBgAAQBAJ&pg=PA13&dq=rome+auction+193#v=onepage&q=rome%20auction%20193&f=false|title=Rome and its Empire, AD 193-284|last=Hekster|first=Olivier|date=2008-07-03|publisher=Edinburgh University Press|isbn=9780748629923|location=|pages=13|language=en}}</ref><ref>{{Cite book|url=https://books.google.com/books?id=DePLWNBEvfQC&pg=PA499|title=The Oxford Handbook of Greek and Roman Coinage|last=Metcalf|first=William E.|date=2012-02-23|publisher=Oxford UP|isbn=9780195305746|location=|pages=499|language=en}}</ref>
بعد الانتصار العسكري التي شهدته [[الإمبراطورية الرومانية]]، كان الجنود الرومان غالبًا ما يغرزون رمحًا في الأرض حيثما تٌركت غنائم الحرب، ليتم عرضها في مزاد علني وبيعها، وفي وقت لاحق أصبح العبيد الذين يؤسرون في الحرب يُعتبرون غنيمة ويُباعون كسلعةً في المزاد تحت علامة الرمح، ويعود ريع هذه المزادات إلى المجهود الحربي.<ref name="Shubik, 2004: p215">[[Auction#Shubik|Shubik, 2004: p215]]</ref><ref name="Doyle">{{Citation|الأخير=Doyle|الأول=Robert A.|الأخير2=Baska|الأول2=Steve|عنوان=History of Auctions: From ancient Rome to today's high-tech auctions|صحيفة=Auctioneer|تاريخ=November 2002|تاريخ الوصول=2008-06-22|مسار=http://www.auctioneersfoundation.org/news_detail.php?id=5094|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20080517071614/http://auctioneersfoundation.org/news_detail.php?id=5094|تاريخ أرشيف=2008-05-17|url-status=dead}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|مسار=https://books.google.com/?id=kq6rec7KLkoC&pg=PA81&dq=rome+auction+%226,250+drachmas%22#v=onepage&q=rome%20auction%20%226,250%20drachmas%22&f=false|عنوان=Principles of Pricing: An Analytical Approach|الأخير=Vohra|الأول=Rakesh V.|الأخير2=Krishnamurthi|الأول2=Lakshman|تاريخ=2012-03-05|ناشر=Cambridge University Press|isbn=9781107010659|مكان=|صفحات=81|لغة=en}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|مسار=https://books.google.com/?id=COCqBgAAQBAJ&pg=PA13&dq=rome+auction+193#v=onepage&q=rome%20auction%20193&f=false|عنوان=Rome and its Empire, AD 193-284|الأخير=Hekster|الأول=Olivier|تاريخ=2008-07-03|ناشر=Edinburgh University Press|isbn=9780748629923|مكان=|صفحات=13|لغة=en}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|مسار=https://books.google.com/books?id=DePLWNBEvfQC&pg=PA499|عنوان=The Oxford Handbook of Greek and Roman Coinage|الأخير=Metcalf|الأول=William E.|تاريخ=2012-02-23|ناشر=Oxford UP|isbn=9780195305746|مكان=|صفحات=499|لغة=en}}</ref>


استخدم الرومان المزادات أيضًا لتسديد أموال المدينين ممن صُودرت ممتلكاتهم، فعلى سبيل المثال، قام «ماركوس أوريلوس» ببيع أثاث منزله ليُسدد ديونه، كانت تلك المبيعات تستمر لشهور. سجّل التاريخ أحد أهم المزادات التي وقعت عام 193م عندما وُضعت الإمبراطورية الرومانية بأكملها في المزاد من قِبل الحرس البريتوري-الحرس المسؤول عن حماية الأباطرة الرومان-. في الثامن والعشرين من مارس عام 193م، قُتل أولًا الامبراطور الروماني «بيرتنكاس» على يد أحد الحرس البريتوري، ثم عرض الإمبراطورية لأعلى مُزايد، رسا المزاد على «ديديوس جوليانوس» الذي كان يزيد بسعره على كل شخص آخر، بسعر 6.250 دراخما-العملة الرومانية آنذاك-لكل حارس. أوقد هذا الفعل فتيل حرب أهلية قصيرة، قًطع على أثرها رأس «ديديوس» بعد شهرين على غزو روما من قِبل «سبتيموس سيفيروس».
استخدم الرومان المزادات أيضًا لتسديد أموال المدينين ممن صُودرت ممتلكاتهم، فعلى سبيل المثال، قام «ماركوس أوريلوس» ببيع أثاث منزله ليُسدد ديونه، كانت تلك المبيعات تستمر لشهور. سجّل التاريخ أحد أهم المزادات التي وقعت عام 193م عندما وُضعت الإمبراطورية الرومانية بأكملها في المزاد من قِبل الحرس البريتوري-الحرس المسؤول عن حماية الأباطرة الرومان-. في الثامن والعشرين من مارس عام 193م، قُتل أولًا الامبراطور الروماني «بيرتنكاس» على يد أحد الحرس البريتوري، ثم عرض الإمبراطورية لأعلى مُزايد، رسا المزاد على «ديديوس جوليانوس» الذي كان يزيد بسعره على كل شخص آخر، بسعر 6.250 دراخما-العملة الرومانية آنذاك-لكل حارس. أوقد هذا الفعل فتيل حرب أهلية قصيرة، قًطع على أثرها رأس «ديديوس» بعد شهرين على غزو روما من قِبل «سبتيموس سيفيروس».
سطر 15: سطر 15:
بدأ استخدام الشموع في بعض أجزاء [[إنجلترا]] في الفترة ما بين القرنين السابع عشر والثامن عشر وذلك في بيع السِّلع والإيجار، إذ يُشار إلى نهاية المزاد بنهاية لهب الشمعة، أي لا يمكن لأحد أن يعرف متى سينتهي المزاد بالضبط ليُقدم عرضه المُزايد في الثانية الأخيرة. استُخدمت أيضًا طرق أخرى لا يمكن التنبؤ بنهايتها بدلًا من انتهاء الشمعة، مثل أثر القدم. تمّت الإشارة لهذا النوع من المزادات لأول مرة في سجلات مجلس اللوردات عام 1641، وسرعان ما أصبحت ممارسة رائجة. سجّل «صموئيل بيبيس» في مذكّراته عام 1660 مناسبتين، الأولى عندما قام الأميرال ببيع الفائض من السفن خلال احتراق إنشٍ واحدٍ من الشمع. روى بيبس أيضًا تلميحًا لأحد المُزايدين الناجحين للغاية، الذي لاحظ بأن فتيل الشمعة يشتعل دومًا بشكل طفيف قبل أن تنتهي صلاحية الشمعة مباشرةً؛ عند رؤية هذا، يصرخ بعرضه الأعلى النهائي ويكون الفائز بلا شك. بدأت جريدة لندن الرسمية بطرح تقارير عن مزادات للأعمال الفنية في مقاهي وحانات لندن وذلك في أواخر [[القرن 17|القرن السابع عشر]].<ref name="Walsh">William S. Walsh ''A Handy Book Of Curious Information Comprising Strange Happenings in the Life of Men and Animals, Odd Statistics, Extraordinary Phenomena and Out of the Way Facts Concerning the Wonderlands of the Earth. Philadelphia: J.B. Lippincott Co., 1913. 63-64.''</ref><ref name="Patten">R.W. Patten. "Tatworth Candle Auction." ''Folklore'' 81, No. 2 (Summer 1970), 132-135</ref>
بدأ استخدام الشموع في بعض أجزاء [[إنجلترا]] في الفترة ما بين القرنين السابع عشر والثامن عشر وذلك في بيع السِّلع والإيجار، إذ يُشار إلى نهاية المزاد بنهاية لهب الشمعة، أي لا يمكن لأحد أن يعرف متى سينتهي المزاد بالضبط ليُقدم عرضه المُزايد في الثانية الأخيرة. استُخدمت أيضًا طرق أخرى لا يمكن التنبؤ بنهايتها بدلًا من انتهاء الشمعة، مثل أثر القدم. تمّت الإشارة لهذا النوع من المزادات لأول مرة في سجلات مجلس اللوردات عام 1641، وسرعان ما أصبحت ممارسة رائجة. سجّل «صموئيل بيبيس» في مذكّراته عام 1660 مناسبتين، الأولى عندما قام الأميرال ببيع الفائض من السفن خلال احتراق إنشٍ واحدٍ من الشمع. روى بيبس أيضًا تلميحًا لأحد المُزايدين الناجحين للغاية، الذي لاحظ بأن فتيل الشمعة يشتعل دومًا بشكل طفيف قبل أن تنتهي صلاحية الشمعة مباشرةً؛ عند رؤية هذا، يصرخ بعرضه الأعلى النهائي ويكون الفائز بلا شك. بدأت جريدة لندن الرسمية بطرح تقارير عن مزادات للأعمال الفنية في مقاهي وحانات لندن وذلك في أواخر [[القرن 17|القرن السابع عشر]].<ref name="Walsh">William S. Walsh ''A Handy Book Of Curious Information Comprising Strange Happenings in the Life of Men and Animals, Odd Statistics, Extraordinary Phenomena and Out of the Way Facts Concerning the Wonderlands of the Earth. Philadelphia: J.B. Lippincott Co., 1913. 63-64.''</ref><ref name="Patten">R.W. Patten. "Tatworth Candle Auction." ''Folklore'' 81, No. 2 (Summer 1970), 132-135</ref>


أسس البارون «كلايس رالامب» عام 1674 دار ستوكهولم للمزادات في [[السويد]]،<ref name="Auktionsverk2">{{citation|last=Varoli|first=John|title=Swedish Auction House to Sell 8 Million Euros of Russian Art|journal=Bloomberg.com News|publisher=Bloomberg Finance L.P.|location=Moscow|date=2007-10-02|url=https://www.bloomberg.com/apps/news?pid=20601088&sid=aGlwT7.MHwzw&refer=muse|accessdate=2008-06-21}}</ref><ref name="AuktionsverkHistory">{{citation|title=About the company|publisher=Stockholms Auktionsverk|location=Stockholm, Sweden|url=http://www.auktionsverket.se/historike.htm|accessdate=2008-06-21|archiveurl=https://web.archive.org/web/20080522014917/http://www.auktionsverket.se/historike.htm|archivedate=May 22, 2008}}</ref> وكانت أول دار مزادات معروفة في العالم. حاليًا فإن «سوذيبز» هي ثاني أكبر دار مزادات في العالم والتي تأسست في لندن في الحادي عشر من مارس عام 1744، عندما أشرف «صموئيل بيكر» على التخلص من بضع مئات من الكتب القيّمة والنادرة من مكتبة أحد معارفه. تُعتبر الآن دار «كريستيز» أكبر دار للمزادات في العالم، والتي أسسها «جيمس كريستي» عام 1766 في [[لندن]] حيث نشرت أول كتالوج للمزاد في ذاك العام، على الرغم من العثور على إعلانات صحفية لمبيعات كريستي والتي يعود تاريخها لعام 1759.<ref>{{cite web|url=http://www.christies.com/features/welcome/|title=Christies.com – About Us|quote=James Christie conducted the first sale in London on 5 December 1766.|accessdate=3 December 2008| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20130201223718/http://www.christies.com/features/welcome/ | تاريخ الأرشيف = 1 فبراير 2013 }}</ref><ref>[[Daily Gazetteer|Gazetteer and London Daily Advertiser]] (London, England), Saturday, 25 September 1762; Issue 10460</ref>
أسس البارون «كلايس رالامب» عام 1674 دار ستوكهولم للمزادات في [[السويد]]،<ref name="Auktionsverk2">{{citation|last=Varoli|first=John|title=Swedish Auction House to Sell 8 Million Euros of Russian Art|journal=Bloomberg.com News|publisher=Bloomberg Finance L.P.|location=Moscow|date=2007-10-02|url=https://www.bloomberg.com/apps/news?pid=20601088&sid=aGlwT7.MHwzw&refer=muse|accessdate=2008-06-21}}</ref><ref name="AuktionsverkHistory">{{citation|title=About the company|publisher=Stockholms Auktionsverk|location=Stockholm, Sweden|url=http://www.auktionsverket.se/historike.htm|accessdate=2008-06-21|archiveurl=https://web.archive.org/web/20080522014917/http://www.auktionsverket.se/historike.htm|archivedate=May 22, 2008}}</ref> وكانت أول دار مزادات معروفة في العالم. حاليًا فإن «سوذيبز» هي ثاني أكبر دار مزادات في العالم والتي تأسست في لندن في الحادي عشر من مارس عام 1744، عندما أشرف «صموئيل بيكر» على التخلص من بضع مئات من الكتب القيّمة والنادرة من مكتبة أحد معارفه. تُعتبر الآن دار «كريستيز» أكبر دار للمزادات في العالم، والتي أسسها «جيمس كريستي» عام 1766 في [[لندن]] حيث نشرت أول كتالوج للمزاد في ذاك العام، على الرغم من العثور على إعلانات صحفية لمبيعات كريستي والتي يعود تاريخها لعام 1759.<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.christies.com/features/welcome/|عنوان=Christies.com – About Us|اقتباس=James Christie conducted the first sale in London on 5 December 1766.|تاريخ الوصول=3 December 2008| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20130201223718/http://www.christies.com/features/welcome/ | تاريخ أرشيف = 1 فبراير 2013 }}</ref><ref>[[Daily Gazetteer|Gazetteer and London Daily Advertiser]] (London, England), Saturday, 25 September 1762; Issue 10460</ref>


هناك المزيد من دُور المزادات الأخرى التي تأُسست في وقت مبكر من تلك الفترة ومازالت مستمرة حتّى الآن، منها: دار دوروثيوم (1707)، دار مالامز (ْ1788)، دار بونهامز (1793)، دار فيليبس دي بوري وشركاؤه (1796)، دار فريمان (1805)، بالإضافة لدار ليون وتيرنبول (1826).<ref name="Stoica">{{citation|last=Stoica|first=Michael|title=The Business of Art|date=August 2007|url=http://www.washburn.edu/mabee/crc/courses/auctionhouses.html|accessdate=2008-06-21|archive-url=https://web.archive.org/web/20080607055425/http://www.washburn.edu/mabee/crc/courses/auctionhouses.html|archive-date=2008-06-07|url-status=dead}}</ref>
هناك المزيد من دُور المزادات الأخرى التي تأُسست في وقت مبكر من تلك الفترة ومازالت مستمرة حتّى الآن، منها: دار دوروثيوم (1707)، دار مالامز (ْ1788)، دار بونهامز (1793)، دار فيليبس دي بوري وشركاؤه (1796)، دار فريمان (1805)، بالإضافة لدار ليون وتيرنبول (1826).<ref name="Stoica">{{citation|last=Stoica|first=Michael|title=The Business of Art|date=August 2007|url=http://www.washburn.edu/mabee/crc/courses/auctionhouses.html|accessdate=2008-06-21|archive-url=https://web.archive.org/web/20080607055425/http://www.washburn.edu/mabee/crc/courses/auctionhouses.html|archive-date=2008-06-07|url-status=dead}}</ref>
سطر 21: سطر 21:
ومع نهاية القرن الثامن عشر، كانت مزادات الأعمال الفنيّة في الحانات والمقاهي ما تزال رائجة، كانت تُجرى هذه المزادات يوميًا، ويُطبع كتالوجات للمزاد للإعلان عن الأعمال المُتاحة. في بعض الأحيان كانت توضع الأعمال الفنيّة ذاتها ضمن الكتالوجات، وتحتوي على تفاصيل ضخمة للعناصر التي ستُباع في المزاد. وفي هذا الوقت، اكتسبت «كريستيز» سمعة عالية باعتبارها دار مزادات رائدة، مُعتمدة على المكانة التي تحظى بها لندن كونها المركز الرئيسي لتجارة الأعمال الفنية الدولية بعد [[الثورة الفرنسية]].
ومع نهاية القرن الثامن عشر، كانت مزادات الأعمال الفنيّة في الحانات والمقاهي ما تزال رائجة، كانت تُجرى هذه المزادات يوميًا، ويُطبع كتالوجات للمزاد للإعلان عن الأعمال المُتاحة. في بعض الأحيان كانت توضع الأعمال الفنيّة ذاتها ضمن الكتالوجات، وتحتوي على تفاصيل ضخمة للعناصر التي ستُباع في المزاد. وفي هذا الوقت، اكتسبت «كريستيز» سمعة عالية باعتبارها دار مزادات رائدة، مُعتمدة على المكانة التي تحظى بها لندن كونها المركز الرئيسي لتجارة الأعمال الفنية الدولية بعد [[الثورة الفرنسية]].


خلال الحرب الأهلية الأمريكية، بيعت البضائع التي استولت عليها الجيوش في مزاد من قِبل عقيد الفرقة العسكرية. ولهذا السبب نرى في يومنا هذا بعض بائعي المزاد في [[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]] يحملون لقبًا غير رسميّ وهو «العقيد».<ref>{{cite news|url=https://www.citizen-times.com/story/news/2019/04/28/visiting-our-past-brightleaf-tobacco-intoxication-1880-s/3551886002/|title=Visiting Our Past: Brightleaf tobacco intoxication the 1880s|last=Neufeld|first=Rob|work=[[Asheville Citizen-Times]]|date=2019-04-28|accessdate=2019-04-28}}</ref>
خلال الحرب الأهلية الأمريكية، بيعت البضائع التي استولت عليها الجيوش في مزاد من قِبل عقيد الفرقة العسكرية. ولهذا السبب نرى في يومنا هذا بعض بائعي المزاد في [[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]] يحملون لقبًا غير رسميّ وهو «العقيد».<ref>{{استشهاد بخبر|مسار=https://www.citizen-times.com/story/news/2019/04/28/visiting-our-past-brightleaf-tobacco-intoxication-1880-s/3551886002/|عنوان=Visiting Our Past: Brightleaf tobacco intoxication the 1880s|الأخير=Neufeld|الأول=Rob|عمل=[[Asheville Citizen-Times]]|تاريخ=2019-04-28|تاريخ الوصول=2019-04-28}}</ref>


كان لدى باعة مزادات التبغ في جنوب [[الولايات المتحدة]] أواخر القرن التاسع عشر اسلوبًا مزجوا فيه بين تقاليد [[إنجلترا]] في [[القرن 17|القرن السابع عشر]] وبين أناشيد العبيد في أفريقيا.
كان لدى باعة مزادات التبغ في جنوب [[الولايات المتحدة]] أواخر القرن التاسع عشر اسلوبًا مزجوا فيه بين تقاليد [[إنجلترا]] في [[القرن 17|القرن السابع عشر]] وبين أناشيد العبيد في أفريقيا.


مع التطوّر الكبير التي شهدته شبكة [[إنترنت|الانترنت]]، ارتفع استخدام المزادات بشكل كبير حيث أصبح بإمكان باعة المزادات أن يستجدوا العروض من مجموعة واسعة من المشترين عبر الأنترنيت ولمجموعة أكبر من السلع مما كان في السابق على أرض الواقع.<ref>{{cite web|title=Auction Industry Sees Growth in Real Estate|url=https://www.nar.realtor/rmodaily.nsf/0/8cc22f7f696e18308625756f00640207?OpenDocument|website=Realtor Mag|publisher=NAR|accessdate=21 June 2017| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20170805183705/https://www.nar.realtor/rmodaily.nsf/0/8cc22f7f696e18308625756f00640207?OpenDocument | تاريخ الأرشيف = 5 أغسطس 2017 }}</ref>
مع التطوّر الكبير التي شهدته شبكة [[إنترنت|الانترنت]]، ارتفع استخدام المزادات بشكل كبير حيث أصبح بإمكان باعة المزادات أن يستجدوا العروض من مجموعة واسعة من المشترين عبر الأنترنيت ولمجموعة أكبر من السلع مما كان في السابق على أرض الواقع.<ref>{{مرجع ويب|عنوان=Auction Industry Sees Growth in Real Estate|مسار=https://www.nar.realtor/rmodaily.nsf/0/8cc22f7f696e18308625756f00640207?OpenDocument|موقع=Realtor Mag|ناشر=NAR|تاريخ الوصول=21 June 2017| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170805183705/https://www.nar.realtor/rmodaily.nsf/0/8cc22f7f696e18308625756f00640207?OpenDocument | تاريخ أرشيف = 5 أغسطس 2017 }}</ref>


أفادت الرابطة الوطنية للمزاد العني بأن إجمالي إيرادات صناعة المزاد لعام 2008 كانت حوالي 268.4 مليار دولار، مع أقسام المزادات الأسرع نموًا وهي المزادات الزراعية، الآلات والمعدّات ومزادات العقارات السكنيّة
أفادت الرابطة الوطنية للمزاد العني بأن إجمالي إيرادات صناعة المزاد لعام 2008 كانت حوالي 268.4 مليار دولار، مع أقسام المزادات الأسرع نموًا وهي المزادات الزراعية، الآلات والمعدّات ومزادات العقارات السكنيّة
سطر 63: سطر 63:
{{ضبط استنادي}}
{{ضبط استنادي}}


[[تصنيف:تجارة]]
{{بذرة اقتصاد}}

[[تصنيف:نماذج أعمال]]
[[تصنيف:نماذج أعمال]]
[[تصنيف:تجارة]]

نسخة 22:46، 24 نوفمبر 2019

المزادُ عبارة عن عملية لبيع وشراء البضائع أو الخدمات عبر تقديمها للمُزايدة، وأخذ عروض المُزايدين، ثم بيع السلعة إلى أعلى سعر وصلت له. يمكن القول إن مزاد السعر التصاعدي المفتوح هو أكثر أشكال المزادات شيوعًا واستخدامًا في يومنا هذا. يقوم المشاركون بالمزايدة بشكل علني ضد بعضهم البعض، على أن يُقدّم كل مُزايد سعرًا أعلى من السعر الذي سبقه، يجوز لبائع المزاد العلني أن يُعلن عن الأسعار، أو يمكن للمُزايدين أن يناقشوا عروضهم بأنفسهم (أو يطلبون وكيلًا ليُقدّم عرضًا بالنيابة عنهم)، أو يمكن تقديم المزايدة إلكترونيًا على أن يُعرض السعر الحالي الأعلى علنًا.[1][2] في المزادات الهولندية، يبدأ بائع المزاد العلني بطلب سعر عالٍ لبعض كميّات العناصر المُماثلة؛ ليتم بعدها تخفيض السعر حتى يكون المُشارك في المزاد مُستعدٌ لقبول سعر بائع المزاد المطروح لبعض الكميات أو حتى يحصل البائع على سعره الاحتياطي/المُخفض. في الوقت الذي كانت فيه المزادات ترتبط في أذهان الناس بشكل كبير في بيع التحف، اللوحات، المُقتنيات النادرة والخمور باهظة الثمن؛ فإنها أيضًا مُستخدمة في السلع، الماشية، الطيف الراديوي والسيارات المستعملة. يشير المزاد حسب النظرية الاقتصادية إلى كل آلية أو مجموعة من قواعد التداول ليتم تبادلها.

التاريخ

كلمة مزاد مُشتقة من الكلمة اللاتينية (augeō) والتي تعني «أنا أزيد» أو «أنا أُضاعف». وفقًا للتاريخ، فلم تكن المزادات شائعة نسبيًا كوسيلة للتفاوض على السلع والبضائع، في الواقع كان كلًا من عمليات المساومة والبيع وفق السعر المُحدد هي الأكثر شيوعًا وبشكل كبير. وبالطبع كانت المزادات القليلة التي عُقدت قبل القرن السابع عشر متقطّعة غير منتظمة.[3][4]|Shubik, 2004: p214">Shubik, 2004: p214</ref>

بالرغم من ذلك، فإن للمزادات تاريخ حافل، فقد سُجّلت أول عملية مزايدة في بدايات عام 500 قبل الميلاد.[5] ووفقًا للمؤرخ الإغريقي «هيرودوتس»، كانت تُقام سنويًا في مدينة بابل مزادات لبيع النساء للزواج. كان المزاد يبدأ بعرض بائع المزاد للنساء اللواتي يعتبرهن جميلات أولًا ومن ثم يُتبِعهن بمن هنّ أقل جمالًا وهكذا، ولم يكن من القانوني بيع البنت إلا عن طريق المزاد.[4]|Shubik, 2004: p214" />

بعد الانتصار العسكري التي شهدته الإمبراطورية الرومانية، كان الجنود الرومان غالبًا ما يغرزون رمحًا في الأرض حيثما تٌركت غنائم الحرب، ليتم عرضها في مزاد علني وبيعها، وفي وقت لاحق أصبح العبيد الذين يؤسرون في الحرب يُعتبرون غنيمة ويُباعون كسلعةً في المزاد تحت علامة الرمح، ويعود ريع هذه المزادات إلى المجهود الحربي.[6][7][8][9][10]

استخدم الرومان المزادات أيضًا لتسديد أموال المدينين ممن صُودرت ممتلكاتهم، فعلى سبيل المثال، قام «ماركوس أوريلوس» ببيع أثاث منزله ليُسدد ديونه، كانت تلك المبيعات تستمر لشهور. سجّل التاريخ أحد أهم المزادات التي وقعت عام 193م عندما وُضعت الإمبراطورية الرومانية بأكملها في المزاد من قِبل الحرس البريتوري-الحرس المسؤول عن حماية الأباطرة الرومان-. في الثامن والعشرين من مارس عام 193م، قُتل أولًا الامبراطور الروماني «بيرتنكاس» على يد أحد الحرس البريتوري، ثم عرض الإمبراطورية لأعلى مُزايد، رسا المزاد على «ديديوس جوليانوس» الذي كان يزيد بسعره على كل شخص آخر، بسعر 6.250 دراخما-العملة الرومانية آنذاك-لكل حارس. أوقد هذا الفعل فتيل حرب أهلية قصيرة، قًطع على أثرها رأس «ديديوس» بعد شهرين على غزو روما من قِبل «سبتيموس سيفيروس».

فقدت المزادات في أوروبا فعاليّتها منذ نهاية الإمبراطورية الرومانية وحتّى القرن الثامن عشر، في حين أنها لم تكن منتشرة بشكل واسع في آسيا.

التجديد العصري

بدأ استخدام الشموع في بعض أجزاء إنجلترا في الفترة ما بين القرنين السابع عشر والثامن عشر وذلك في بيع السِّلع والإيجار، إذ يُشار إلى نهاية المزاد بنهاية لهب الشمعة، أي لا يمكن لأحد أن يعرف متى سينتهي المزاد بالضبط ليُقدم عرضه المُزايد في الثانية الأخيرة. استُخدمت أيضًا طرق أخرى لا يمكن التنبؤ بنهايتها بدلًا من انتهاء الشمعة، مثل أثر القدم. تمّت الإشارة لهذا النوع من المزادات لأول مرة في سجلات مجلس اللوردات عام 1641، وسرعان ما أصبحت ممارسة رائجة. سجّل «صموئيل بيبيس» في مذكّراته عام 1660 مناسبتين، الأولى عندما قام الأميرال ببيع الفائض من السفن خلال احتراق إنشٍ واحدٍ من الشمع. روى بيبس أيضًا تلميحًا لأحد المُزايدين الناجحين للغاية، الذي لاحظ بأن فتيل الشمعة يشتعل دومًا بشكل طفيف قبل أن تنتهي صلاحية الشمعة مباشرةً؛ عند رؤية هذا، يصرخ بعرضه الأعلى النهائي ويكون الفائز بلا شك. بدأت جريدة لندن الرسمية بطرح تقارير عن مزادات للأعمال الفنية في مقاهي وحانات لندن وذلك في أواخر القرن السابع عشر.[11][12]

أسس البارون «كلايس رالامب» عام 1674 دار ستوكهولم للمزادات في السويد،[13][14] وكانت أول دار مزادات معروفة في العالم. حاليًا فإن «سوذيبز» هي ثاني أكبر دار مزادات في العالم والتي تأسست في لندن في الحادي عشر من مارس عام 1744، عندما أشرف «صموئيل بيكر» على التخلص من بضع مئات من الكتب القيّمة والنادرة من مكتبة أحد معارفه. تُعتبر الآن دار «كريستيز» أكبر دار للمزادات في العالم، والتي أسسها «جيمس كريستي» عام 1766 في لندن حيث نشرت أول كتالوج للمزاد في ذاك العام، على الرغم من العثور على إعلانات صحفية لمبيعات كريستي والتي يعود تاريخها لعام 1759.[15][16]

هناك المزيد من دُور المزادات الأخرى التي تأُسست في وقت مبكر من تلك الفترة ومازالت مستمرة حتّى الآن، منها: دار دوروثيوم (1707)، دار مالامز (ْ1788)، دار بونهامز (1793)، دار فيليبس دي بوري وشركاؤه (1796)، دار فريمان (1805)، بالإضافة لدار ليون وتيرنبول (1826).[17]

ومع نهاية القرن الثامن عشر، كانت مزادات الأعمال الفنيّة في الحانات والمقاهي ما تزال رائجة، كانت تُجرى هذه المزادات يوميًا، ويُطبع كتالوجات للمزاد للإعلان عن الأعمال المُتاحة. في بعض الأحيان كانت توضع الأعمال الفنيّة ذاتها ضمن الكتالوجات، وتحتوي على تفاصيل ضخمة للعناصر التي ستُباع في المزاد. وفي هذا الوقت، اكتسبت «كريستيز» سمعة عالية باعتبارها دار مزادات رائدة، مُعتمدة على المكانة التي تحظى بها لندن كونها المركز الرئيسي لتجارة الأعمال الفنية الدولية بعد الثورة الفرنسية.

خلال الحرب الأهلية الأمريكية، بيعت البضائع التي استولت عليها الجيوش في مزاد من قِبل عقيد الفرقة العسكرية. ولهذا السبب نرى في يومنا هذا بعض بائعي المزاد في الولايات المتحدة الأمريكية يحملون لقبًا غير رسميّ وهو «العقيد».[18]

كان لدى باعة مزادات التبغ في جنوب الولايات المتحدة أواخر القرن التاسع عشر اسلوبًا مزجوا فيه بين تقاليد إنجلترا في القرن السابع عشر وبين أناشيد العبيد في أفريقيا.

مع التطوّر الكبير التي شهدته شبكة الانترنت، ارتفع استخدام المزادات بشكل كبير حيث أصبح بإمكان باعة المزادات أن يستجدوا العروض من مجموعة واسعة من المشترين عبر الأنترنيت ولمجموعة أكبر من السلع مما كان في السابق على أرض الواقع.[19]

أفادت الرابطة الوطنية للمزاد العني بأن إجمالي إيرادات صناعة المزاد لعام 2008 كانت حوالي 268.4 مليار دولار، مع أقسام المزادات الأسرع نموًا وهي المزادات الزراعية، الآلات والمعدّات ومزادات العقارات السكنيّة

أنواع المزادات

المزاد العلني

حيث يقوم شخص[20] أو مجموعة بإدارة الجلسة وإتمام عملية البيع لمن يرسي عليه المزاد. يسمى المكان الذي يحدث فيه عملية المزاد العلني بـالحراج.

المزاد الإلكتروني

وهو مزاد علني ولكن عن طريق الإنترنت ولا يستلزم حضور الأشخاص إلى مكان معين بدنياً.

مزادات السعر الوحيد الأعلى

أي أن كل شخص يحق له المزايدة مرة وحدة فقط، مما يشجعه على عرض سعر عالٍ على أمل أن لا يزيد أحد على السعر الذي عرضه.

عطاء الظرف المختوم

هذا النوع من المزادات لا يكون علنياً، وفيه يتم تقديم الأسعار بشكل سري في أظرف مقفلة وبأسلوب مشابه لأسلوب المناقصات، وغالباً ما يستخدم في عمليات التجارة الحكومية أو الرسمية.

انظر أيضا

مراجع

  1. ^ Krishna, 2002: p2
  2. ^ McAfee، Dinesh Satam؛ McMillan، Dinesh (1987)، "Auctions and Bidding" (PDF)، Journal of Economic Literature، American Economic Association (نُشِر في يونيو 1987)، ج. 25 رقم  2، ص. 699–738، JSTOR:2726107، اطلع عليه بتاريخ 2008-06-25
  3. ^ "The Heyday of the Auction"، The Economist، ج. 352 ع. 8129: 67–68، 24 يوليو 1999، ISSN:0013-0613
  4. ^ أ ب اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع #Shubik|Shubik, 2004: p214
  5. ^ Krishna, 2002: p1
  6. ^ Shubik, 2004: p215
  7. ^ Doyle، Robert A.؛ Baska، Steve (نوفمبر 2002)، "History of Auctions: From ancient Rome to today's high-tech auctions"، Auctioneer، مؤرشف من الأصل في 2008-05-17، اطلع عليه بتاريخ 2008-06-22
  8. ^ Vohra, Rakesh V.; Krishnamurthi, Lakshman (5 Mar 2012). Principles of Pricing: An Analytical Approach (بالإنجليزية). Cambridge University Press. p. 81. ISBN:9781107010659.
  9. ^ Hekster, Olivier (3 Jul 2008). Rome and its Empire, AD 193-284 (بالإنجليزية). Edinburgh University Press. p. 13. ISBN:9780748629923.
  10. ^ Metcalf, William E. (23 Feb 2012). The Oxford Handbook of Greek and Roman Coinage (بالإنجليزية). Oxford UP. p. 499. ISBN:9780195305746.
  11. ^ William S. Walsh A Handy Book Of Curious Information Comprising Strange Happenings in the Life of Men and Animals, Odd Statistics, Extraordinary Phenomena and Out of the Way Facts Concerning the Wonderlands of the Earth. Philadelphia: J.B. Lippincott Co., 1913. 63-64.
  12. ^ R.W. Patten. "Tatworth Candle Auction." Folklore 81, No. 2 (Summer 1970), 132-135
  13. ^ Varoli، John (2 أكتوبر 2007)، "Swedish Auction House to Sell 8 Million Euros of Russian Art"، Bloomberg.com News، Moscow: Bloomberg Finance L.P.، اطلع عليه بتاريخ 2008-06-21
  14. ^ About the company، Stockholm, Sweden: Stockholms Auktionsverk، مؤرشف من الأصل في 2008-05-22، اطلع عليه بتاريخ 2008-06-21
  15. ^ "Christies.com – About Us". مؤرشف من الأصل في 2013-02-01. اطلع عليه بتاريخ 2008-12-03. James Christie conducted the first sale in London on 5 December 1766.
  16. ^ Gazetteer and London Daily Advertiser (London, England), Saturday, 25 September 1762; Issue 10460
  17. ^ Stoica، Michael (أغسطس 2007)، The Business of Art، مؤرشف من الأصل في 2008-06-07، اطلع عليه بتاريخ 2008-06-21
  18. ^ Neufeld، Rob (28 أبريل 2019). "Visiting Our Past: Brightleaf tobacco intoxication the 1880s". Asheville Citizen-Times. اطلع عليه بتاريخ 2019-04-28.
  19. ^ "Auction Industry Sees Growth in Real Estate". Realtor Mag. NAR. مؤرشف من الأصل في 2017-08-05. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-21.
  20. ^ "مزاد". mzzad.com. مؤرشف من الأصل في 2018-10-22. اطلع عليه بتاريخ 2017-07-30.