سلفية (توضيح): الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 128: سطر 128:
* [[محمد رشيد رضا]]
* [[محمد رشيد رضا]]
* [[أحمد محمد شاكر]]
* [[أحمد محمد شاكر]]
* [[جمال الدين القاسمي]]
* [[محمد حامد الفقي]]
* [[محمد حامد الفقي]]
* [[محمد سعيد رسلان]]
* [[محمد سعيد رسلان]]

نسخة 19:49، 18 أكتوبر 2009

هل تقصد:

السلف مصطلح إسلامي يشير إلى المسلمين الذين عاشوا في القرون الثلاثة الأولى من الإسلام، جاء الثناء عليها عن رسول الإسلام محمد في قوله:

سلفية (توضيح) خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يأتي من بعد ذلك أناس يشهدون ولا يستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون، ويكون فيهم الكذب سلفية (توضيح)

.


التعريف

في اللغة العربية: السَّلَف -بفتح السين واللام- يكشف عنها في مادة (س ل ف) و هو ما مضى و انقضى، والقوم السُّلاَّف: المتقدمون، وسلف الرجل: آباؤه المتقدمون.

أما مصطلح السلف الصالح فهو تعبير يُراد به المسلمون الأوائل من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين، عدا أهل البدع: كالخوارج، والمعتزلة، والقدرية، والجهمية، وغيرهم من فرق الضلالة.

و المذهب أو المعتقد السلفي: هو ما كان عليه الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين، وأتباعهم، وأئمة الدين ممن شُهد له بالإمامة وعُرف عظم شأنه في الدين، وتلقي الناس كلامهم خلفًا عن سلف كالأئمة الأربعة وسفيان الثوري، والليث بن سعد وابن المبارك، والنخعي، والبخاري، ومسلم، وسائر أصحاب السنن دون من رُمي ببدعة أو اشْتُهِرَ بلقب غير مرضي مثل الخوارج والروافض والمرجئة والجبرية والجهمية والمعتزلة فكل من التزم بعقائد وفقه هؤلاء الأئمة كان منسوبًا إليهم، وإن باعدت بينه وبينهم الأماكن والأزمان وكل من خالفهم فليس منهم وإن عاش بين أظهرهم وجمع بينهم نفس الزمان والمكان. [1]

و السلفيون أو السلفية: هم الذين يعتقدون معتقد السلف الصالح رضي الله عنهم ، وينتهجون منهج السلف في فهم الكتاب والسنة. [2]

نشأة المصطلح

مصطلح مذهب أو معتقد أو طريقة السلف نشأ في فترة مبكرة للغاية في تاريخ الإسلام. و صنف علماء المسلمين مصنفات عديدة في بيان و توضيح هذا المنهج، و حددوا فيها معالمه الإعتقادية و التعبدية و التربوية بحرص بالغ. و صرح هؤلاء العلماء بإتباعهم لذلك المنهج و إنتسابهم إليه.

تبلورت السلفية تاريخياً مع بروز تيار أهل الحديث الذي ظهر في مواجهة "أهل الرأي" الذين توسلوا بمناهج عقلية في قراءة النص وتأويله تعود بعض أصولها إلى الحضارة الإغريقية التي جاءت عن طريق الترجمة والاحتكاك، ورأى فيها أهل الحديث خطراً يهدد صفاء الإسلام ونقاءه ويؤذن بتفكك الأمة وسقوطها باعتباره من "محدثات الأمور" التي يجب التصدي لها ومقاومتها، ولعل موقف الإمام أحمد بن حنبل الصلب من محنة القول بخلق القرآن سنة 218هـ أيام المأمون الذي تبنى رأي المعتزلة كان حاسما في بلورة وعي سلفي عمل على بلورة موقف سلفي واضح ومتميز لأول مرة، ثم شهد انحسارا وتراجعا ليعاود الظهور مع نهاية الخلافة العباسية عقب سقوط بغداد في أيدي التتار سنة 656هـ على يد شيخ الإسلام ابن تيمية الذي حمل المبتدعة من الجهمية والقدرية والباطنية والصوفية والمعتزلة والأشاعرة وعموم الفلاسفة والمتكلمين مسؤولية السقوط وشن حملة لا هوادة فيها على أهل البدع داعيا إلى إحياء عقيدة ومنهج السلف من أجل الخروج من المأزق التاريخي وتحقيق النهضة. وقد لاقت دعوة ابن تيمية نجاحا محدودا آنذاك من خلال السجال والجدل الذي أحدثه في بيئة كانت شبه راكدة، إلا أنها شهدت تراجعا كبيرا بعد ذلك لتعاود الظهور مرة أخرى في القرن الثامن عشر على يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الحجاز في لحظة انحطاط الدولة العثمانية وصعود الغرب [3].

مصادر التلقي

يعتمد السلفية في تلقي دينهم على المصادر التالية:

  • القرآن: وهوالمصدر الرئيسي للتلقي عند السلفية. ويستعينون على فهمه وتفسيره بالعلوم المساعدة على ذلك، كعلوم اللغة العربية، والعلم بالناسخ والمنسوخ، وأسباب النزول، وبيان مكيه ومدنيه، ونحوذلك من العلوم.
  • السنة الصحيحه: والسنة عندهم هي كل ما ثبت عن النبي من الأقوال والأفعال والصفات الخَلْقية أوالخُلُقية والتقريرات. و السنة منها الثابت الصحيح، و منها الضعيف؛ و الصحة شرط لقبول الحديث والعمل به عندهم بحسب قواعد التصحيح و التضعيف. ولا يشترطون أن يكون الحديث متواتراً، بل هم يعملون بالمتواتر والآحاد على السواء.
  • الإجماع: إجماع السلف الصالح عندهم حجة ملزمة لمن بعدهم. فهم أعلم الناس بدين الله بعد محمد. فإجماعهم لا يكون إلا معصوماً.

وهذه الأصول الثلاثة هي المصادر الرئيسية في التلقي، والسلفية لا يقرون قولاً ولا يقبلون إجتهاداً إلا بعد عرضه على تلك الأصول. ولا يخالفونها برأي ولا بعقل ولا بقياس. بل يجتهدون بأرائهم في ضوء تلك المصادر من دون أن يخالفوها.

  • القياس: وهوحجة عند جمهورهم سواء كان قياساً جلياً أوخفياً. وخالفت الظاهرية فأخذوا بالقياس الجلي دون الخفي.

يعتقد السلفية ألا تعارض بين نقل صحيح و عقل صريح. و أن النقل مقدم على العقل. فلا يجوز معارضة الأدلة الصحيحة من كتاب و سنة و إجماع بحجج عقلية أو كلامية.

العقيدة السلفية

التوحيد

السلفية يؤمنون بوحدانية الله وأحديته. ويؤمنون بأن الله هورب هذا الكون وخالقه. ويؤمنون بأن لله أسماء وصفات أثبتها لنفسه في القرآن وفي سنة نبيه؛ فيثبتون لله كل ما أثبته لنفسه في القرآن والسنة الصحيحة من الأسماء والصفات. ويوجبون الإيمان بها كلها، وإمرارها على ظاهرها معرضين فيها عن التأويل، مجتنبين عن التشبيه، معتقدين أن الله لا يشبه شيءٌ من صفاته صفاتِ الخلق، كما لا تشبه ذاتُه ذوات الخلق، كما ورد في القرآن : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } الشورى. وعلى هذا مضى سلف الأمة، وعلماء السنة، تلقوها جميعًا بالإيمان والقبول، وتجنبوا فيها عن التمثيل والتأويل، ووكلوا العلم فيها إلى الله .[4]

كما يعتقدون أن الله وحده هوالمستحق للعبادة، فلا تصرف العبادة إلا لله. ويوجبون على العباد أن يتخذوا الله محبوباً مألوهاً ويفردونه بالحب والخوف والرجاء والإخبات والتوبة والنذر والطاعة والطلب والتوكل، ونحو هذا من العبادات. وأن حقيقة التوحيد أن ترى الأمور كلها من الله رؤية تقطع الالتفات إلى الأسباب والوسائط، فلا ترى الخير والشر إلا منه. وأن من صرف شيئاً من العبادة لغير الله، متخذاً من الخلق أنداداً وسائطاً وشفعاءً بينه وبين الله، فذلك هوالشرك.[5]

القدر

يؤمن السلفية بالقدر خيره وشره، ويؤمنون به على جميع مراتبه، وهي:

  • العلم: فيؤمنون أن لله علماً أزلياً أحاط بكل شيء. فالله علم ما كان، وعلم ما سيكون، وعلم ما لم يكن لوكان كيف يكون.
  • الكتاب: ويؤمنون أن الله أول ما خلق، خلق القلم، فأمره أن يكتب مقادير الخلائق حتى تقوم الساعة، فكتبها القلم في اللوح المحفوظ.
  • المشيئة: ويؤمنون أن لله مشيئة نافذة، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. ولا يحدث شيء صغير أوكبير إلا بمشيئته سبحانه. وهم يفرقون في ذلك بين المشيئة الكونية والمشيئة الشرعية. فما أراده الله كوناً خلقه خيراً كان أوشراً، وما أراده شرعاً أمر به عباده ودعاهم إليه، فعلوه أولم يفعلوه.
  • الخلق: فما أراده الله خلقه في أجل معلوم. ومنهم من قال أن الفرق بين القضاء والقدر هوالخلق، فإذا علم الله أمراً فكتبه وجرت به مشيئته فذلك هوالقدر، حتى إذا خلقه الله فذلك هوالقضاء.

الإيمان

يؤمن السلفية أن الإيمان قول باللسان، وإخلاص بالقلب، وعمل بالجوارح. ويزيد بزيادة الأعمال، وينقص بنقصانها. ولا يكمل قول الإيمان إلا بالعمل، ولا قول ولا عمل إلا بنية، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا بموافقة السنة، وأنه لا يكفر أحد بذنب من أهل القبلة.[6]

وهم متفقون على أن للإيمان أصل وفروع، وأن الإيمان لا يزول إلا بزوال أصله. لذا فهم لا يكفرون أحداً من أهل القبلة بذنب ولا معصية، إلا أن يزول أصل الإيمان. ولا يوجبون العذاب ولا الثواب لشخص معين إلا بدليل خاص.

الصحابة

السلفية يحبون ويتولون صحابة محمد وأهل بيته وأزواجه أجمعين. ويؤمنون بفضائلهم ومناقبهم التي ثبتت لهم في القرآن والسنة. ويؤمنون أن أفضل الصحابة هوأبوبكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم باقي العشرة المبشرين بالجنة. ويؤمنون أن أزواجه هن أمهات المؤمنين، وهن أزواجه في الآخرة، خصوصاً خديجة بنت خويلد وعائشة بنت أبي بكر.

وهم لا يؤمنون بعصمة أحد من الصحابة بعينه، بل تجوز عليهم الذنوب. ويعتقدون بعصمة إجماعهم فقط. ويسكتون عما شجر بينهم، وأنهم فيه مجتهدون معذورون، إما مخطئون وإما مصيبون. وهم بالجملة خير البشر بعد الأنبياء.

موقفهم من أهل البدع

البدعة هي طريقة في الدين مخترعة تضاهي الطريقة الشرعية، و يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه.[7] و من معالم العقيدة السلفية كراهيتهم للبدع وأهلها. فالسلفية يبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم ولا يصحبونهم. ويحذرون منهم ومن بدعهم، ولا يألون جهداً في نصحهم وزجرهم عن بدعهم. [8]

الفقه بين الإجتهاد و التقليد

يعتقد السلفية أن باب الإجتهاد كان ولا يزال مفتوحاً لأهل الإجتهاد والإستنباط، على عكس بعض الفقهاء الذين زعموا أن باب الإجتهاد قد أغلق ولم يبق للمسلمين إلا التقليد. و يشترطون للمجتهد أن يستكمل شروط الإجتهاد العلمية من معرفة كتاب الله –عز وجل – و تفسيره وناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه وأسباب النزول، ومعرفة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة الجرح والتعديل وعلم الرجال والناسخ والمنسوخ فيه وأسباب ورود الحديث والمحكم والمتشابه والصحيح والسقيم، ومعرفة علم أصول الفقه، ومعرفة اللغة العربية نحوها وصرفها وبلاغتها ومعرفة الواقع الذي تطبق عليه أحكام الشريعة، وأن يكون ممن آتاه الله فطنة وذكاء [9]. والسلفية يحاربون التعصب للمذاهب الفقهية، ويدعون لتلقي الأحكام مباشرة من الكتاب والسنة قدر المستطاع، حتى لو خالف ذلك جميع الآراء المذهبية.

كما يجيز السلفية التقليد في مواطن عدة. منها الجاهل المحض الذي لا يفهم المقصود من الآية والحديث. كذلك المسائل الإجتهادية التي ليست فيها نص من الكتاب أو السنة صحيح صريح يدل على المعنى بوضوح، فتختلف أنظار العلماء وأفهامهم للنص، وبعضهم يستدل به على قضية، والآخر يستدل به على عكس القضية. فهذه المسائل الإجتهادية الخلافية أيضاً يجوز فيه التقليد [10].

والسلفية يتبعون المذاهب الفقهية المعروفة عند أهل السنة و الجماعة. ويكاد المذهب الحنبلي أن يكون مقصوراً عليهم. كما يكثر بينهم إتباع المذاهب الأخرى: الشافعي والمالكي والحنفي. كما يتبع بعضهم المذهب الظاهري.

التواجد

ينتشر السلفية في العالم الإسلامي كله، ولا يكاد يخلو منهم بلد فيه مسلمين. ويتواجدون بكثافة في شبه الجزيرة العربية واليمن ومصر والشام و العراق والشام وشمال إفريقية والملايو. كما أن في هذه الدول وغيرها جماعات وجمعيات تتبنى المنهج السلفي وتسعى لنشره، مثل: جماعة أهل الحديث في باكستان والهند وبنجلاديش ونيبال، وجماعة الدعوة إلى القرآن والسنة في أفغانستان، والجمعية المحمدية في اندونيسيا وسنغافورة وماليزيا، وجمعية أنصار السنة المحمدية في مصر والسودان واريتريا وجمعية إحياء التراث الإسلامي في الكويت وجمعية دار البر في دبي وغيرهم.

السلفية و الجهاد

يعتقد السلفية أن الجهاد بموجب أحكام الشريعة الإسلامية هو فريضة كفاية، قد تتعين على أهل مكان معين أو زمن معين. وأنها فريضة طلب ودفع، يقصد بها الدعوة إلى الله ونشر كلمته، كما يقصد بها الدفاع عن المقدسات الدينية وعن النفس والعرض والمال والعقل. ولهذا فقد حرص أئمة السلفية على الدعوة إلى الجهاد والحث عليه، كما قاموا بأداء واجبهم الجهادي بأنفسهم في مقاومة أعداء الأمة الإسلامية. ومن الأمثلة المعاصرة على ذلك: الشيخ أحمد عرفان الشهيد باعث الجهاد ضد الإنجليز في الهند، والشيخ عز الدين القسام رائد الجهاد في فلسطين المحتلة، والشيخ جميل الرحمن الأفغاني أول من دعى للجهاد ضد السوفيت في أفغانستان.

تأثيرات الدعوة السلفية المعاصرة

أثرت حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية على مجمل الحركات الإصلاحية التي ظهرت في العالمين العربي والإسلامي في ظل تصاعد التمدن الغربي الذي بات يشكل تهديدا حقيقيا وخطرا قريبا من دار الإسلام، لتزدهر الدعوة إلى التعلق بالأصل الذي قام عليه التمدن الإسلامي من خلال الدعوة إلى نبذ البدع والضلالات التي أدت إلى حالة الجمود والتخلف [11]. وتأثر بهذه الدعوة طائفة من الدعاة الإصلاحيين وأخذوا ببعض مبادئها، وإن ظلت العديد من معتقداتهم وآرائهم السياسية والدينية مخالفة للمنهج السلفي التقليدي المعروف. ومن أبرز هؤلاء الدعاة الشيخ محمد عبده وحركته الإصلاحية المعروفة ذات النفس المعتزلي الفلسفي الواضح، والتي أدت في النهاية إلى ظهور جماعة الإخوان المسلمين على يد الشيخ حسن البنا.

ومن أبرز المتأثرين بالدعوة السلفية كذلك الأديب والمفكر المصري سيد قطب، ولكن تأخر إلتزامه بالمنهج الإسلامي، وطول فترات إعتقاله، مع إعتلال صحته ومرضه حال دون تعرفه على المنهج السلفي بشكل كامل، ما أدى لمخالفته للسلفية في بعض القضايا الفكرية والإعتقادية. وتأثر بفكر سيد قطب وحمل رايته العديد من نشطاء العمل الإسلامي ومنهم أيمن الظواهري الذي أسس في مصر حركة الجهاد الإسلامي.

وإعتماداً على آراء سيد قطب الفكرية ونظرته للمجتمع المسلم، ونظريات حسن البنا الحركية ذات التوجه الديني نشأ تيار عريض يدعو للجهاد ضد كل أعداء الأمة الإسلامية، ويجعل منه قضيته الرئيسية وشغله الشاغل. كما يدعو للثورة على جميع النظم الحاكمة في مختلف الأقطار المسلمة، ويذهب لتأثيم جميع أفراد الأمة لقعودهم عن الجهاد ودحر الغزاة والمعتدين. ويعتبر الشيخ عبد الله عزام هو مؤسس هذا التوجه من خلال جهاده ضد السوفيت في أفغانستان. وتأثر به العديد من شباب وشيوخ المسلمين في ذلك الوقت، من أبرزهم الملياردير السعودي السابق أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة.

ولم يسلم هذا التيار من إنتقادات دعاة وعلماء السلفية، فإتهموهم بأنهم تغاضوا عن الدعوة للتوحيد وترسيخ العقيدة في نفوس المسلمين، وأنهم أخطأوا في دعوتهم للثورة على النظم الحاكمة، وإعتمدوا في جهادهم على بعض الفتاوى والتطبيقات الخاطئة.

كما ظهرت جماعات مسلحة وصفت بالإرهابية، ترتبط بالوهابية على صعيد السلف، لكنها تتميز بكفير كل من يخالف عقيدتها وتستبيح قتله كمرتد، لذا يعتبرها البعض أنها تسعى لتبييض صورتها أمام العالم الإسلامي من خلال نسب نفسها للسلف، في حين يدافع السلفية عن منهجهم بأنه وسطي ليس به تكفير ولا تفجير. يرى الكثير من المحللين أن هذة النزعة التكفيرية الجهادية نتجت لأسباب سياسية أهمها الهيمنة الأمريكية على العالم ودعمها لإسرائيل في الصراع العربي الإسرائيلي بالإضافة لاعتقادهم بأن الحكومات العربية عميلة للغرب المتمثل في أمريكا مما دفعهم لاعتناق ذلك الفكر الجهادي كنوع من المقاومة والنضال ضد الهيمنة الغربية [12].

من أعلام السلفية

يعتقد السلفيون أنهم ليسوا إلا إمتداداً لمنهج أهل الحديث. لذا فهم يرون أن أتباع هذا المنهج على مدار التاريخ الإسلامي يمثلون ذات منهجهم ومعتقدهم. و من أعلام السلفية في العصر الحديث:

في الجزيرة العربية

في اليمن

في مصر

في العراق

في الشام

في المغرب الإسلامي

في شبه القارة الهندية

مراجع

  1. ^ "الدعوة السلفية": محمود عبد الحميد العسقلاني
  2. ^ "السلفية قواعد و أصول": د. أحمد فريد
  3. ^ سياسات السلفية الإحيائية الجديدة: حسن أبوهنية
  4. ^ شرح السنة/ البغوي
  5. ^ تجريد التوحيد المفيد/ المقريزي
  6. ^ العقيدة القيروانية/ إبن أبي زيد القيرواني
  7. ^ الإعتصام / الشاطبي
  8. ^ عقيدة السلف أصحاب الحديث/ الحافظ الصابوني
  9. ^ "الدعوة السلفية": محمود عبد الحميد العسقلاني
  10. ^ "السلفية قواعد و أصول": د. أحمد فريد
  11. ^ سياسات السلفية الإحيائية الجديدة: حسن أبوهنية
  12. ^ فتاوى مباشرة - إسلام أونلاين الأستاذ نواف القديمي