حرب حدود إثيوبيا-الصومال 1982: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
This contribution was added by Bayt al-hikma 2.0 translation project
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:صيانة V4.1، أزال بذرة
سطر 35: سطر 35:
| website = www.historyworld.net
| website = www.historyworld.net
| accessdate = 23 October 2018
| accessdate = 23 October 2018
}}</ref> بلغ هذا النزاع أوجه في إحدى المستعمرات حيث أعطت أثيوبيا للصومال الشريط الجنوبي منها الذي استعمرته بريطانيا، ولكنها حصلت على إقليم أوغادين الصومالي القيّم. في الفترة بين بداية القرن التاسع عشر و<nowiki/>[[الحرب العالمية الثانية]]، كانت البلدان في تنازع مستمر على الحدود بينهما، ما أدى إلى تدخل الأمم المتحدة بعد الحرب. قررت الأمم المتحدة الرجوع إلى اتفاقية الحدود الاستعمارية الموُقعة في نهاية القرن الثامن عشر. بالتالي شُرعت الحدود للمالك السابق (أثيوبيا)، إذ كانت تلك الاتفاقية هي التسوية الوحيدة بين الصومال وأثيوبيا.<ref name=":2">{{Cite news
}}</ref> بلغ هذا النزاع أوجه في إحدى المستعمرات حيث أعطت أثيوبيا للصومال الشريط الجنوبي منها الذي استعمرته بريطانيا، ولكنها حصلت على إقليم أوغادين الصومالي القيّم. في الفترة بين بداية القرن التاسع عشر و<nowiki/>[[الحرب العالمية الثانية]]، كانت البلدان في تنازع مستمر على الحدود بينهما، ما أدى إلى تدخل الأمم المتحدة بعد الحرب. قررت الأمم المتحدة الرجوع إلى اتفاقية الحدود الاستعمارية الموُقعة في نهاية القرن الثامن عشر. بالتالي شُرعت الحدود للمالك السابق (أثيوبيا)، إذ كانت تلك الاتفاقية هي التسوية الوحيدة بين الصومال وأثيوبيا.<ref name=":2">{{استشهاد بخبر
| url = https://www.nytimes.com/1988/04/05/world/somalia-and-ethiopia-resume-relations.html
| مسار = https://www.nytimes.com/1988/04/05/world/somalia-and-ethiopia-resume-relations.html
| title = Somalia and Ethiopia Resume Relations
| عنوان = Somalia and Ethiopia Resume Relations
| last = Times
| الأخير = Times
| first = Sheila Rule and Special To the New York
| الأول = Sheila Rule and Special To the New York
| accessdate = 23 October 2018
| تاريخ الوصول = 23 October 2018
}}</ref>
}}</ref>


في عام 1969، ومن خلال انقلاب عسكري بعد اغتيال الرئيس السابق عبد الرشيد علي شارماركي، وصل القائد العسكري [[محمد سياد بري]] إلى الحكم.<ref>{{Cite news
في عام 1969، ومن خلال انقلاب عسكري بعد اغتيال الرئيس السابق عبد الرشيد علي شارماركي، وصل القائد العسكري [[محمد سياد بري]] إلى الحكم.<ref>{{استشهاد بخبر
| url = https://www.britannica.com/biography/Mohamed-Siad-Barre
| مسار = https://www.britannica.com/biography/Mohamed-Siad-Barre
| title = Mohamed Siad Barre {{!}} president of Somalia
| عنوان = Mohamed Siad Barre {{!}} president of Somalia
| work = Encyclopedia Britannica
| عمل = Encyclopedia Britannica
| accessdate = 23 October 2018
| تاريخ الوصول = 23 October 2018
}}</ref> سار سياد بري، الذي أعلن نفسه ماركسيًا، سريعًا على نهج الاتحاد السوفيتي. وضع سياد بري أولوية لهيمنة الحزب وأسس حكومة دكتاتورية. في عام 1977، حاولت الصومال استعادة إقليم أوغادين بدعم من الاتحاد السوفيتي.<ref>{{Cite web
}}</ref> سار سياد بري، الذي أعلن نفسه ماركسيًا، سريعًا على نهج الاتحاد السوفيتي. وضع سياد بري أولوية لهيمنة الحزب وأسس حكومة دكتاتورية. في عام 1977، حاولت الصومال استعادة إقليم أوغادين بدعم من الاتحاد السوفيتي.<ref>{{Cite web
| url = https://www.cia.gov/library/readingroom/docs/CIA-RDP83B00225R000100090001-1.pdf
| url = https://www.cia.gov/library/readingroom/docs/CIA-RDP83B00225R000100090001-1.pdf
سطر 60: سطر 60:


== تأثير الحرب الباردة ==
== تأثير الحرب الباردة ==
بعد التغير في ولاء الاتحاد السوفيتي من الصومال إلى [[إثيوبيا|أثيوبيا]] في عام 1978، أصبحت الولايات المتحدة حليفة للصومال على مضض.<ref name=":3">{{Cite news|url=https://www.nytimes.com/1982/10/08/world/ethiopian-drive-against-somalia-bogs-down.html|title=ETHIOPIAN DRIVE AGAINST SOMALIA BOGS DOWN|last=Times|first=Alan Cowell and Special To the New York|accessdate=23 October 2018}}</ref> جاءت أمريكا في الساعة الثانية عشرة في الوقت الذي لم يتبق فيه لأثيوبيا أي حلفاء كما يبدو. كانت الولايات المتحدة في الأصل متحالفة مع أثيوبيا ولكنها توقفت عن إمدادها وتجهيزها. اعتقدت الولايات المتحدة في الأصل أن أثيوبيا ستكون ذا قيمة أكبر بسبب موقعها الجغرافي وحجمها. ولكن كلًا من الصومال وأثيوبيا كانتا على مقربة شديدة من مسارات النفط الغربي، ما بلغ ذروة الركائز الأمريكية والسوفيتية في أفريقيا. عقدت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي اتفاقيات عسكرية مع حلفائهما. تمتعت الولايات المتحدة بالحق في استخدام الموانئ ومهابط الطائرات، بينما تناثرت المواقع العسكرية للاتحاد السوفيتي عبر أثيوبيا على طول البحر الأحمر. كان الوجود الممتد والمستمر للولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في القرن الأفريقي جزءًا من مباراة الشطرنج التي سُميت بالحرب الباردة.
بعد التغير في ولاء الاتحاد السوفيتي من الصومال إلى [[إثيوبيا|أثيوبيا]] في عام 1978، أصبحت الولايات المتحدة حليفة للصومال على مضض.<ref name=":3">{{استشهاد بخبر|مسار=https://www.nytimes.com/1982/10/08/world/ethiopian-drive-against-somalia-bogs-down.html|عنوان=ETHIOPIAN DRIVE AGAINST SOMALIA BOGS DOWN|الأخير=Times|الأول=Alan Cowell and Special To the New York|تاريخ الوصول=23 October 2018}}</ref> جاءت أمريكا في الساعة الثانية عشرة في الوقت الذي لم يتبق فيه لأثيوبيا أي حلفاء كما يبدو. كانت الولايات المتحدة في الأصل متحالفة مع أثيوبيا ولكنها توقفت عن إمدادها وتجهيزها. اعتقدت الولايات المتحدة في الأصل أن أثيوبيا ستكون ذا قيمة أكبر بسبب موقعها الجغرافي وحجمها. ولكن كلًا من الصومال وأثيوبيا كانتا على مقربة شديدة من مسارات النفط الغربي، ما بلغ ذروة الركائز الأمريكية والسوفيتية في أفريقيا. عقدت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي اتفاقيات عسكرية مع حلفائهما. تمتعت الولايات المتحدة بالحق في استخدام الموانئ ومهابط الطائرات، بينما تناثرت المواقع العسكرية للاتحاد السوفيتي عبر أثيوبيا على طول البحر الأحمر. كان الوجود الممتد والمستمر للولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في القرن الأفريقي جزءًا من مباراة الشطرنج التي سُميت بالحرب الباردة.


بسبب نظام سياد بري الدموي، لم تجد الولايات المتحدة راحتها سوى في إرسال الأسلحة الخفيفة للدفاع عوضًا عن الهجوم. كتب جون إي. بايك «على الرغم من أن [[الولايات المتحدة]] كانت مستعدة لمساعدة نظام سياد بري اقتصاديًا عن طريق المنح المباشرة، والقروض المدعومة من البنك الدولي، ونظام التمويل النقدي الدولي الميّسر، ترددت الولايات المتحدة في تقديم المزيد من المساعدات العسكرية للصومال سوى ما يلزم للحفاظ على الأمن الداخلي. بلغت المساعدات العسكرية والاقتصادية التي قدمتها الولايات المتحدة للصومال 34 مليون دولار». <ref name=":4">{{Cite web
بسبب نظام سياد بري الدموي، لم تجد الولايات المتحدة راحتها سوى في إرسال الأسلحة الخفيفة للدفاع عوضًا عن الهجوم. كتب جون إي. بايك «على الرغم من أن [[الولايات المتحدة]] كانت مستعدة لمساعدة نظام سياد بري اقتصاديًا عن طريق المنح المباشرة، والقروض المدعومة من البنك الدولي، ونظام التمويل النقدي الدولي الميّسر، ترددت الولايات المتحدة في تقديم المزيد من المساعدات العسكرية للصومال سوى ما يلزم للحفاظ على الأمن الداخلي. بلغت المساعدات العسكرية والاقتصادية التي قدمتها الولايات المتحدة للصومال 34 مليون دولار». <ref name=":4">{{Cite web
سطر 77: سطر 77:
{{شريط بوابات|الحرب|إثيوبيا|الصومال|عقد 1980}}
{{شريط بوابات|الحرب|إثيوبيا|الصومال|عقد 1980}}


{{بذرة الصومال}}


[[تصنيف:1982 في الصومال]]
[[تصنيف:1982 في الصومال]]

نسخة 12:22، 3 يونيو 2020

حرب حدود إثيوبيا-الصومال 1982
جزء من نزاعات القرن الأفريقي
 
معلومات عامة
التاريخ يونيو - أغسطس 1982
الموقع وسط الصومال
النتيجة انتصار الصومال
المتحاربون
 إثيوبيا
الجبهة الديمقراطية الصومالية للإنقاذ
 الصومال
القادة
إثيوبيا منغستو هيلا مريام
عبد الله يوسف أحمد
الصومال سياد بري
القوة
غير معروف
الخسائر
10,000[1]

وقعت حرب حدود إثيوبيا-الصومال 1982 بين شهري يونيو وأغسطس 1982 حين غزت أثيوبيا، التي أرسلت قوة غزو تكونت من 10,000 رجلًا مدعومًا بالطائرات الحربية والوحدات المدرعة، وسط الصومال بدعم من المئات من متمردي الجبهة الديمقراطية لإنقاذ الصومال SSDF. ردت حكومة الولايات المتحدة بتسريع توصيل الأسلحة الخفيفة ودبابات باتون التي وعدت بها. بالإضافة إلى ذلك، رفعت قيمة المساعدات الاقتصادية والعسكرية التي وعدت بها الولايات المتحدة من 45 مليون دولار إلى 80 مليون دولار. [2]

الخلفية

سُجلت أثيوبيا، التي تقع إلى الغرب مباشرة من الصومال، جارةً للصومال منذ القرن الخامس قبل الميلاد. بدأت العلاقات بين الصومال وأثيوبيا كمتنافسين استعماريين في القرن الثامن عشر.[3] خلال تلك الفترة الزمنية، اتسمت المناطق الواقعة بين البلدين بالكثير من الجدل بشأن أحقية أي منهما في ملكيتها.[4] بلغ هذا النزاع أوجه في إحدى المستعمرات حيث أعطت أثيوبيا للصومال الشريط الجنوبي منها الذي استعمرته بريطانيا، ولكنها حصلت على إقليم أوغادين الصومالي القيّم. في الفترة بين بداية القرن التاسع عشر والحرب العالمية الثانية، كانت البلدان في تنازع مستمر على الحدود بينهما، ما أدى إلى تدخل الأمم المتحدة بعد الحرب. قررت الأمم المتحدة الرجوع إلى اتفاقية الحدود الاستعمارية الموُقعة في نهاية القرن الثامن عشر. بالتالي شُرعت الحدود للمالك السابق (أثيوبيا)، إذ كانت تلك الاتفاقية هي التسوية الوحيدة بين الصومال وأثيوبيا.[5]

في عام 1969، ومن خلال انقلاب عسكري بعد اغتيال الرئيس السابق عبد الرشيد علي شارماركي، وصل القائد العسكري محمد سياد بري إلى الحكم.[6] سار سياد بري، الذي أعلن نفسه ماركسيًا، سريعًا على نهج الاتحاد السوفيتي. وضع سياد بري أولوية لهيمنة الحزب وأسس حكومة دكتاتورية. في عام 1977، حاولت الصومال استعادة إقليم أوغادين بدعم من الاتحاد السوفيتي.[7] ولكن بحلول عام 1978 تحول ولاء الاتحاد السوفيتي تجاه أثيوبيا بسبب المكاسب السياسية والموارد المحتملة. في عام 1978، وبدعم من الأسلحة السوفيتية والتعزيزات الكوبية، استعادت أثيوبيا السيطرة على أوغادين. أدى ذلك إلى النزوح الجماعي لآلاف الرجال والنساء الصوماليين من منطقة أوغادين إلى الحدود الصومالية. بالرغم من هزيمة الصومال في حرب 1977-78، لم تعترف قط بالحدود الدولية التي تعتبر أوغادين، بسكانها من الصوماليين الإثنيين، جزءًا من أثيوبيا. يعتقد الكثير من المؤرخين أن هذا السبب هو الذي أبقى الكراهية بين البلدين.

تأثير الحرب الباردة

بعد التغير في ولاء الاتحاد السوفيتي من الصومال إلى أثيوبيا في عام 1978، أصبحت الولايات المتحدة حليفة للصومال على مضض.[8] جاءت أمريكا في الساعة الثانية عشرة في الوقت الذي لم يتبق فيه لأثيوبيا أي حلفاء كما يبدو. كانت الولايات المتحدة في الأصل متحالفة مع أثيوبيا ولكنها توقفت عن إمدادها وتجهيزها. اعتقدت الولايات المتحدة في الأصل أن أثيوبيا ستكون ذا قيمة أكبر بسبب موقعها الجغرافي وحجمها. ولكن كلًا من الصومال وأثيوبيا كانتا على مقربة شديدة من مسارات النفط الغربي، ما بلغ ذروة الركائز الأمريكية والسوفيتية في أفريقيا. عقدت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي اتفاقيات عسكرية مع حلفائهما. تمتعت الولايات المتحدة بالحق في استخدام الموانئ ومهابط الطائرات، بينما تناثرت المواقع العسكرية للاتحاد السوفيتي عبر أثيوبيا على طول البحر الأحمر. كان الوجود الممتد والمستمر للولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في القرن الأفريقي جزءًا من مباراة الشطرنج التي سُميت بالحرب الباردة.

بسبب نظام سياد بري الدموي، لم تجد الولايات المتحدة راحتها سوى في إرسال الأسلحة الخفيفة للدفاع عوضًا عن الهجوم. كتب جون إي. بايك «على الرغم من أن الولايات المتحدة كانت مستعدة لمساعدة نظام سياد بري اقتصاديًا عن طريق المنح المباشرة، والقروض المدعومة من البنك الدولي، ونظام التمويل النقدي الدولي الميّسر، ترددت الولايات المتحدة في تقديم المزيد من المساعدات العسكرية للصومال سوى ما يلزم للحفاظ على الأمن الداخلي. بلغت المساعدات العسكرية والاقتصادية التي قدمتها الولايات المتحدة للصومال 34 مليون دولار». [9]

انظر أيضاً

مراجع

  1. ^ Somalia - History نسخة محفوظة 22 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ "Somalia SOMALIA'S DIFFICULT DECADE, 1980-90 - Flags, Maps, Economy, Geography, Climate, Natural Resources, Current Issues, International Agreements, Population, Social Statistics, Political System". www.workmall.com.
  3. ^ "Recent Trends in the Horn of Africa" (PDF). Central Intelligence Agency. 15 ديسمبر 1983 (PDF). اطلع عليه بتاريخ 2018-10-20. {{استشهاد ويب}}: تحقق من قيمة |archive-url= (مساعدة)
  4. ^ "HISTORY OF SOMALIA". www.historyworld.net. اطلع عليه بتاريخ 2018-10-23.
  5. ^ Times، Sheila Rule and Special To the New York. "Somalia and Ethiopia Resume Relations". اطلع عليه بتاريخ 2018-10-23.
  6. ^ "Mohamed Siad Barre | president of Somalia". Encyclopedia Britannica. اطلع عليه بتاريخ 2018-10-23.
  7. ^ "Somalia: Status of the Armed Forces" (PDF). Central Intelligence Agency. مارس 1982 (PDF). اطلع عليه بتاريخ 2018-10-20. {{استشهاد ويب}}: تحقق من قيمة |archive-url= (مساعدة)
  8. ^ Times، Alan Cowell and Special To the New York. "ETHIOPIAN DRIVE AGAINST SOMALIA BOGS DOWN". اطلع عليه بتاريخ 2018-10-23.
  9. ^ Pike، John. "1980s Ethiopian Conflicts". www.globalsecurity.org. اطلع عليه بتاريخ 2018-10-23.