لغة عبرية قديمة: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 49: سطر 49:


=== العصر الذهبي ===
=== العصر الذهبي ===
عرف اليهود عصراً ذهبياً كثير الإنتاج الأدبي أثناء حياتهم في [[الأندلس]] العربية، وقد ساعد جو التسامح والتعايش الأندلسي على ازدهار الإنتاج الأدبي واللغوي العبري وظهور شخصيات ما زالت تحتل مكان الصدارة حتى اليوم في الكتابات الدينية اليهودية واللغوية العبرية كالحاخام [[موسى بن ميمون]] و[[سعديا الفيومي]]. يعرف اليهود تلك الفترة باسم العصر الذهبي (عبرية: תוֹר הֵזֵּהָב) وتعرف الإنتاجات الأدبية لهذا العصر بـ« الأدب العبري الوسيط »، وكانت هذه أخر العصور المزهرة للغة العبرية والتي أنتهت بسقوط الأندلس.
عرف اليهود عصراً ذهبياً كثير الإنتاج الأدبي أثناء حياتهم في [[الأندلس]] العربية، وقد ساعد جو التسامح والتعايش الأندلسي على ازدهار الإنتاج الأدبي واللغوي العبري وظهور شخصيات ما زالت تحتل مكان الصدارة حتى اليوم في الكتابات الدينية اليهودية واللغوية العبرية كالحاخام [[موسى بن ميمون]] و[[سعديا الفيومي]]. يعرف اليهود تلك الفترة باسم العصر الذهبي (عبرية: תוֹר הֵזֵּהָב) وتعرف الإنتاجات الأدبية لهذا العصر بـ« الأدب العبري الوسيط »، وكانت هذه آخر العصور المزدهرة للغة العبرية والتي أنتهت بسقوط الأندلس.


==== فترة الهسكلاة ====
==== فترة الهسكلاة ====

نسخة 18:13، 9 أبريل 2010

العبرية
الاسم الذاتي עברית
لفظ الاسم /iv'rit/ /ivˈʁit/
الناطقون 6.5 مليون — بما في ذلك عرب 48 وبعض الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة
الدول إسرائيل
الرتبة غير موجودة في أول 100
الكتابة أبجدية عبرية
النسب أفريقية آسيوية
ترسيم
رسمية في إسرائيل
وكالة الضبط أكاديمية اللغة العبرية
ترميز
أيزو 639-1 he
أيزو 639-2 heb
س‌ال HBR
قائمة اللغات
 ويكيبيديا هذه اللغة
يونيكود قد تحتوي هذه الصفحة على حروف يونيكود.


اللغة العبرية (עברית) هي عبارة عن لغة سامية تنتمي إلى مجموعة اللغات الآفرو آسيوية، وحاليا تنتشر اللغة العبرية الحديثة كلغة الحديث والأدب والتعاملات الرسمية، ويتحدث بها أكثر من 7 مليون شخص موزعين في حدود إسرائيل والأراضي الفلسطينية، أما اللغة العبرية الكلاسيكية (القديمة) فإنها لم تعد مستخدمة كلغة حديث أو كلغة تعاملات رسمية إنما تستخدم كلغة دينية يستعملها المتدينين اليهود في تعاملاتهم الدينية.

أخذت اللغة العبرية العديد من الأسماء، وهي: لغة كنعان (و هو اسم وارد في التوراة)، واللغة اليهودية (كون أكثرية متحدثيها من اليهود مع قليل من الفلسطينيين)، واللغة المقدسة (حيث تعتبر بالتوراة كلغة مقدسة؛ بسبب نزول التوراة بها)، لكن أشهر الأسماء لها هو اللغة العبرية (حيث سميت بهذا الاسم نسبة إلى العبرانيين الذين حلموا اللغة من بعد الكنعانيين).

و قد سجل باللغة العبرية معظم أسفار التناخ، وقد أكتشف أن عبرية التناخ أو بما تسمى عبرية العهد القديم تشابه إلى حد كبير لغات قديمة تم اكتشافها في حفريات ومنها، اللغة العمونية. واللغة العبرية القديمة تعتبر هي نفسها لهجة مملكة يهوذا التي بقيت بعد زوال لهجة مملكة إسرائيل الشمالية.

تاريخ اللغة العبرية

اللغة العبرية و هي لغة دنيسة شيئا ما من مجموعة اللغات الشمالية الغربية من الفرع الكنعاني وهي بالأصل لهجة كنعانية من عدة لهجات عبرية آخرى كالمؤابية والعمونية، وقد بقيت محكية في فلسطين حتى حدوث السبي البابلي الذي أدى إلى ضياع اللغة العبرية عن لسان اليهود، حيث أصبحت الآرامية هي اللغة التي يفهمها اليهود، وقد مرت اللغة العبرية بالعديد من الأحداث وهي:

ما قبل الميلاد

مرت اللغة العبرية في زمن ما قبل الميلاد، بثلاث مراحل، وهي على النحو التالي:

مرحلة العبرية القديمة الخالصة

بدأت هذه المرحلة في القرن العاشر قبل الميلاد تقريبا، فطوال فترة الهيكل الأول (معبد سليمان: حوالي 973 ق.م)، وحتى السبي البابلي عام 586 ق.م، تمتع اليهود بالاستقلال السياسي، وعاشوا في حالة من الاستقرار الاجتماعي، وكانت اللغة العبرية هي اللغة الرسمية والدينية الشائعة الاستعمال على لسان اليهود في فلسطين، وكانت عبرية هذا العصر تتسم بالنقاء والبعد عن أي تأثيرات أجنبية، ودون بها معظم أسفار العهد القديم، وعدد من النقوش الأثرية على الصخور والأحجار والعملات كما أن في تلك الفترة تم إنتاج الأعمال الأدبية العبرية القديمة والتي أهمها هو الكتاب المقدس العبري أو كما هو معروف باسم التناخ.

مرحلة تدهور اللغة العبرية

تبدأ هذه المرحلة مع سبي اليهود إلى بابل على يد نبوخذ نصر عام 586 ق.م، حيث انهار سلطان اليهود السياسي، وحدث تفكك شديد بين اليهود. حينئذٍ بدأت اللغة العبرية تنقرض رويدا رويدا، وأخذت اللغة الآرامية تحل محلها شيئاً فشيئا حتى قضت عليها نهائيا بعد فترة وجيزة. وماتت اللغة العبرية كلغة حديث وتخاطب وكلغة أدبية أيضا، وظلت تستعمل كلغة دينية فقط، وذلك على الرغم من محاولات الحاخامات الحفاظ على اللغة العبرية، ولكنهم فشلوا في مواجهة الصراع القائم آنذاك بين العبرية والآرامية.

مرحلة العبرية التلمودية

بعد انهيار الوحدة السياسية لليهود، وانقراض اللغة العبرية، وبعد أن أصبحت الآرامية هي اللغة الرسمية والتي يفهمها اليهود ويتحدثون بها حاول الزعماء الدينيون لم شمل اليهود عن طريق الوحدة الدينية، فوجهوا جهودهم نحو شرح وتفسير العهد القديم باللغة الآرامية لكي يفهم اليهود أصول وطقوس الدين اليهودي، فكتبوا المشناه والجمارا ثم التلمود. وكانت لغة هذه الكتب مختلفة تماما في روحها وألفاظها وتراكيبها عن عبرية العهد القديم، فظهر فيها التأثر الشديد باللغة الآرامية، كما احتوت أيضا على بعض الألفاظ من اللغات الأخرى.

ما بعد الميلاد

مرت اللغة العبرية على عدة مراحل:

العصر المسورتي الطبري

مع الفتح العربي لمناطق الشام وسوريا فلسطين تمتع اليهود ببعض الرفاهية الفكرية والتي أنتجت الكتاب المسورتيين (عبرية: מְסוֹרה) والذين وضعوا أساس عملية التشكيل أو التنقيط (عبرية: נִיקוּד) والذي أستمر حتى اليوم كنظام التنقيط العبري الرسمي وقد تم إنتاجه في المدرية الطبرية.

العصر الذهبي

عرف اليهود عصراً ذهبياً كثير الإنتاج الأدبي أثناء حياتهم في الأندلس العربية، وقد ساعد جو التسامح والتعايش الأندلسي على ازدهار الإنتاج الأدبي واللغوي العبري وظهور شخصيات ما زالت تحتل مكان الصدارة حتى اليوم في الكتابات الدينية اليهودية واللغوية العبرية كالحاخام موسى بن ميمون وسعديا الفيومي. يعرف اليهود تلك الفترة باسم العصر الذهبي (عبرية: תוֹר הֵזֵּהָב) وتعرف الإنتاجات الأدبية لهذا العصر بـ« الأدب العبري الوسيط »، وكانت هذه آخر العصور المزدهرة للغة العبرية والتي أنتهت بسقوط الأندلس.

فترة الهسكلاة

تعتبر فترة الثمانينات من القرن الثامن عشر بداية عصر جديد في تاريخ اللغة العبرية، حيث نشأ بها أدب عبري جديد علماني مكتوب بلغة العهد القديم، وأدباء ذلك الوقت هم من المتنورون "المسكيليم" والتي بدأت حركتهم في وسط أوروبا خصوصا في ألمانيا (1780-1820) وانتقلت بعدها إلى المجر والتشيك وإيطاليا وغيرها من البلدان (1820-1850) ووصلت إلى ذروة تطورها في شرق أوروبا وروسيا وبولندا (1850-1881).

الفترة الوسطى

مع كل الإسهامات التي ساهم فيها المسكيليم من أجل توسيع الثروة اللغوية العبرية وإحيائها، ومع نضال بعضهم من أجل تحويل لغة المشنا وباقي روافد اللغة العبرية إلى مصادر شرعية لتطور اللغة، ومع الطموح والرغبة في فرض اللغة العبرية على الجماهير، لم ينجح لمثقفون في وضع أسس لتحويل اللغة العبرية من لغة كتابة وإنتاج إلى لغة حديث.

فترة العصر الحديث

عمل المسكيليم في عصرهم بشكل مباشر وغير مباشر من أجل إحياء اللغة العبرية وتحويلها إلى لغة حديث بين الناس، وكان الأوائل يميلون إلى توسيع اللغة العبرية وتجهيز كل روافد اللغة من أجل الاستخدام في الكتابة، ويميل المتأخرون إلى خلق لغة مركبة تختلط بروافد اللغة المختلفة والمتأخرون عنهم في محاولتهم المستمرة في إخراج اللغة العبرية من الكتب والصحف إلى الشارع للحديث بها بين اليهود الذين بدءوا الاستيطان في فلسطين.

العصر الإسرائيلي

بعد عملية إحياء اللغة العبرية الناجحة والمدهشة التي قام بها اللغويون العبريون، تعتبر اللغة العبرية هي اللغة الرسمية الأولى لدولة إسرائيل، وأصبحت تستخدم في شتى مجالات الحياة، ويعتقد الكثير من اللغويون أن اللغة العبرية الإسرائيلية الحديثة مختلفة كلية عن اللغة العبرية التوراتية القديمة، ويدعم هذا القول تقرير نشرته صحيفة هآارتس الإسرائيلية مؤخراً بأن طلاب المدارس لا يفهمون عبرية التوراة. كذلك بسبب وضع العبرية الخاص كلغة حديثة نسبياً فلا يوجد فرق كبير بين اللغة الآدبية ولغة الشارع ولكن يوجد ما يمكننا أن نسميه "عبرية عامية" وهي في الأغلب خليط من كلمات عبرية وعربية أوروبية.

و قد تأسس المجمع اللغوي عام 1889 بواسطة مجموعة من المثقفين في القدس على رأسهم إليعازر بن يهوذا، وضع المجمع أمامه هدفين أساسيين:

  • تحديد مصطلحات في المهن التعليمية المختلفة في المدارس وفي المجالات العلمية والحياة العملية.
  • وطريقة النطق الصحيحة والكتابة والمشكلات النحوية.

اللغة العبرية الحديثة

تعتبر اللغة العبرية الحديثة عبارة عن انبثاق عن اللغة العبرية الكلاسيكية مع الكثير من التعديلات والتطويرات التي لقيتها من أجل تلينها على الألسن ومن أجل تسهيلها. وتنتشر حاليا اللغة العبرية الحديثة كلغة رسمية الإسرائيل.

و من التأثيرات التي لقيتها العبرية الحديثة:

الكلمات

دخلت على اللغة العبرية الحديثة الكثير من الكلمات التي يعود أصلها إلى اللغة العربية، واللغة الآرامية، واللغة اليديشية، واللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى لغات أخرى كالألمانية والروسية والفرنسية.

اللفظ

اختلف لفظ الحروف الصامتة والصائتة عن العبرية القديمة، وقد أعتمد على لفظ اللغة العبرية السفاردية كأساس للفظ اللغة العبرية الحديثة ومنها على النحو الآتي:

  • حرف (ח) ينطق /ħ/ بالعبرية القديمة، لكنه أصبح ينطق /x/ بالعبرية الحديثة.
  • حرف (ע) ينطق /ʕ/ بالعبرية القديمة، لكنه أصبح ينطق /ʔ/ بالعبرية الحديثة.
  • حروف الإطباق (ט, צ, ק) خفف لفظها وأصبحت مشابهة للفظ الحروف (תּ, ס, כּ).
  • أصبح نطق حرف (ו) من /w/ إلى /v/.
  • تحول نطق حرف (ר) من /r/ و/ɾ/ إلى /ʁ/ و/ʀ/.

بجد كفت

اختفت قاعدة بجد كفت (و هي لفظ الحروف بطريقتين الأولى شديدة والثانية خفيفة) من الحروف (ג, ד, ת) باللغة العبرية الحديثة باستثناء الحروف (ב, כ, פ) حيث بقيت بها تلك القاعدة.

الكتابة العبرية

الأبجدية

احتوت اللغة العبرية على 22 حرفا صامتا مرتبة على شكل (أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت)، اشتقت قديما من الخط الآرامي، وتسمى الكتابة بها بالخط المربع، وقد ظهر حديثا بما يسمى خط اليد الذي يستخدم في الكتابة العادية المستخدمة باليد، وتستخدم بعض الحروف اللينة (א, ה, ו, י) كمد للحركات في آخر الكلمة أو في وسطها.

الحركات

خريطة تظهر مخارج الحركات في اللغة العبرية الحديثة.

احتوت اللغة العبرية بشكل عام 5 حركات أو أكثر، أما العبرية الحديثة فقد إحتوت على 5 حركات قصيرة و 5 طويلة بالإضافة للسكون التام والسكون المتحرك.

أنظر أيضا

المصادر

  • Hoffman, Joel M, In the Beginning: A Short History of the Hebrew Language. New York: NYU Press. ISBN 0-8147-3654-8.
  • Izre'el, Shlomo, "The emergence of Spoken Israeli Hebrew", in: Benjamin Hary (ed.), The Corpus of Spoken Israeli Hebrew (CoSIH): Working Papers I (2001).
  • Kuzar, Ron, Hebrew and Zionism: A Discourse Analytic Cultural Study. Berlin & New York: Mouton de Gruyter 2001. ISBN 3-11-016993-2, ISBN 3-11-016992-4.
  • Sáenz-Badillos, Angel, A History of the Hebrew Language (trans. John Elwolde). Cambridge, England: Cambridge University Press. ISBN 0-521-55634-1.

قالب:وصلة مقالة مختارة

وصلات خارجية