عرق أسود: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
{{مصدر مصطلح|تاريخ=أكتوبر 2015}}
{{تحويل غير مباشر|زنوج||زنجية (توضيح)}}
{{تحويل غير مباشر|زنوج||زنجية (توضيح)}}
[[ملف:Children in Namibia(1 cropped).jpg|220px|تصغير|أطفال من [[ناميبيا]]]]
[[ملف:Carleton Coon races after Pleistocene.PNG|تصغير|خريطة ديموغرافية توضح الحدود الطبيعية ل[[شمال أفريقيا]] و[[أفريقيا جنوب الصحراء]]]]
[[ملف:Meyers b11 s0476a.jpg|تصغير|توزيع الأجناس البشرية. بٌني غامق = السكان السود.]]
'''العرق الأفريقي الأسود''' هو مصطلح مستخدم في بلدان معينة وغالبا في الأنظمة الاجتماعية القائمة على [[العرق (التصنيف البشري)|التصنيف العرقي]] العنصري لوصف مجموعة من [[إنسان|البشر]] داكني البشرة ومن أصول [[أفريقيا|أفريقية]].<ref name=Fish>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Fish|الأول=Jacqueline T.|عنوان=Crime Scene Investigation|سنة=2010|ناشر=Elsevier|الرقم المعياري=1-4224-6331-1|صفحة=395|مسار= http://books.google.ca/books?id=QOU710F3kB4C&pg=PA395#v=onepage&q&f=false|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200313183836/https://books.google.ca/books?id=QOU710F3kB4C&pg=PA395&hl=en#v=onepage&q&f=false|تاريخ أرشيف=2019-12-11}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.redwoods.edu/Instruct/AGarwin/anth_6_ancestry.htm |عنوان=Forensic Anthropology - Ancestry |ناشر=Redwoods.edu |تاريخ= |تاريخ الوصول=2012-06-12| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160315185621/http://www.redwoods.edu/instruct/agarwin/anth_6_ancestry.htm | تاريخ أرشيف = 15 مارس 2016 }}</ref>


== سكان ==
حوالي [[مليار]] نسمة من سكان العالم يمكن اعتبارهم من أصحاب البشرة السمراء ، منهم ما يقرب من 890 مليون يعيشون في [[أفريقيا جنوب الصحراء]]، 100 مليون في ال[[أمريكيتان|أمريكتين]]، خاصة في [[الولايات المتحدة]]، [[البرازيل]]، [[كولومبيا]] وأجزاء من منطقة [[جزر الأنتيل]]. بلدان أخرى بأقليات هامة هي: [[بليز]]، و[[باناما|بنما]]، و[[غيانا]]، و[[سورينام]]، [[جويانا الفرنسية]]. 10 مليون آخرون يعيشون في [[آسيا]]، خاصة في [[الهند]] و[[بنغلادش]] و[[شبه الجزيرة العربية]] ونحو 15 مليون في [[أوروبا]] ([[فرنسا]]، [[إسبانيا]]، [[هولندا]]، [[البرتغال]]، [[المملكة المتحدة]]).


'''العرق الأسود''' هو [[العرق (التصنيف البشري)|تصنيف عرقيّ]] [[العنصرة|تمايزيّ]] يُشير إلى فئة من [[إنسان|البشر]] ذوي [[لون جلد الإنسان|ألوان البشرة]] البنيَّة الداكنة. يحمل هذا المصطلح مدلولات [[سياسة|سياسيَّة]] ووصفيَّة للإشارة إلى درجات مختلفة من لون البشرة الداكنة. إذ لا يقتضي ارتباط لون البشرة الداكنة بجميع أولئك الذين قد يُشار إليهم بالسود ضرورةً، فغالبًا ما يُستعمل مصطلح "أسود" لوصف الأشخاص الذين تُعتبر بشرتهم داكنة اللون بالمقارنة مع بقية السكان من حولهم حيث يشيع استخدام هذا التوصيف في بعض بلدان العالم التي تعتمد أنظمة مبنيَّة اجتماعيًّا للتصنيف العرقيّ. وغالبّا ما يُدلِّل الاصطلاح على الأشخاص الذين تنحدر أصولهم من دول [[أفريقيا جنوب الصحراء|أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى]] وسكان أوقيانوسيا الأصليين. وبالمقابل يُلاحظ عدم استعمال أهل دول أفريقيا جنوب الصحراء لهذا المصطلح كهوية عرقيَّة في السياقات البعيدة عن التأثيرات الذي أدخلتها [[الحضارة الغربية|الثقافة الغربيَّة]] على مجتمعاتهم.<ref name="APBlack">{{Cite news
== انظر أيضا ==
| date = 20 June 2020
* [[عرق قوقازي]]
| title = AP changes writing style to capitalize "b" in Black
| work = Associated Press
| url = https://apnews.com/71386b46dbff8190e71493a763e8f45a
| access-date = 21 June 2020
| place =
| last =
| first =
| via =
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fapnews.com%2F71386b46dbff8190e71493a763e8f45a&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fapnews.com%2F71386b46dbff8190e71493a763e8f45a&aqs=chrome..69i57j69i58.739j0j7&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 3 نوفمبر 2020
| accessdate =
}}</ref><ref name="BlackVoice">{{cite web
| url = https://www.blackvoicenews.com/2020/06/17/black-with-a-capital-b-mainstream-media-join-black-press-in-upper-casing-race/
| title = Black with a Capital "B": Mainstream Media Join Black Press in Upper-casing Race
| date = 17 June 2020
| website = www.blackvoicenews.com
| publisher =
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fwww.blackvoicenews.com%2F2020%2F06%2F17%2Fblack-with-a-capital-b-mainstream-media-join-black-press-in-upper-casing-race%2F&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fwww.blackvoicenews.com%2F2020%2F06%2F17%2Fblack-with-a-capital-b-mainstream-media-join-black-press-in-upper-casing-race%2F&aqs=chrome..69i57j69i58.4552j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 15 أغسطس 2020
| accessdate =
| last = Henry
| first = Tanyu
}}</ref><ref>{{Cite web
| url = https://owl.purdue.edu/owl/research_and_citation/asa_style/manuscript_writing_style.html
| title = Manuscript Writing Style // Purdue Writing Lab
| date =
| website = Purdue Writing Lab
| publisher =
| language = en
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fowl.purdue.edu%2Fowl%2Fresearch_and_citation%2Fasa_style%2Fmanuscript_writing_style.html&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fowl.purdue.edu%2Fowl%2Fresearch_and_citation%2Fasa_style%2Fmanuscript_writing_style.html&aqs=chrome..69i57j69i58.7477j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 23 أكتوبر 2020
| access-date = 2020-09-06
| last = Lab
| first = Purdue Writing
}}</ref>

تختلف معايير السواد باختلاف المجتمعات. وقد شهدت هذه [[بناء اجتماعية|البُنى الاجتماعيَّة]] التي تُصنِّف الأشخاص تبعًا لفئات عرقيَّة مُحدَّدة تغيّرًا بمرور الوقت. إذ تُلقي المتغيّرات المجتمعيَّة في عدد من البلدان بظلالها على التصنيف الذي تتفاوت المعايير الاجتماعية المُحدِّدة له، وقد لا تنحصر فقط بماهيّة لون البشرة. فعلى سبيل المثال كان مصطلح "أسود" في [[المملكة المتحدة|المملكة المتَّحدة]] في السابق يُستعمل للإشارة إلى جميع الأشخاص من غير [[عرق أبيض|البيض]] الذين انحدرت أصولهم من خارج [[أوروبا]]. في حين كان المستوطنون في مناطق أخرى مثل [[أسترالاسيا]] يستعملون مصطلح "أسود" للإشارة إلى السكان الأصليين أو استخدمه السكان المحليين للإشارة إلى الفئات السكانيَّة ذات الأصول والخلفيات المختلفة عنهم.

يعتبر البعض كلمة "أسود" لفظًا ازدرائيًا أو رجعيًا أو تحجيميًّا أو ينأون عن استعماله لتوصف أنفسهم ولذلك فلا يستعملونه أو يعطونه تعريفًا مُحدَّدًا. وينطبق ذات الأمر في البلدان الأفريقيَّة التي لم يُمارس فيها الاستعمار سياسة [[عزل عنصري|الفصل العنصريّ]]، فيما اعتبر البعض أنَّ التوصيف خاطئ في كثير من الحالات كون الكثير ممن يُعتبرون كذلك هم في طبيعة الحال من الأشخاص ذوي البشرة البنيَّة الداكنة وليس السوداء.<ref>{{cite book|author=Levinson, =Meira|editor1=|archiveurl=https://archive.fo/wip/9RzMf|العمل=|via=|first=|place=|language=|author2=|title=No Citizen Left Behind|author1=|date=|url=https://www.google.com/books?id=LztBPNsDLBYC&pg=PA70|page=70|isbn=978-0674065291|publisher=Harvard University Press|year=2012|archivedate=18-1-2021}}</ref>

== أفريقيا ==

=== أفريقيا الشمالية ===
{{Main|حراطين|كناوة}}
[[File:African_slave_trade.png|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:African_slave_trade.png|تصغير|250x250بك|طرق [[تاريخ العبودية|تجارة الرقيق]] في [[الشرق الأوسط]] [[شمال أفريقيا|وشمال أفريقيا]] إبّان [[العصور الوسطى]].]]
توجد في [[شمال أفريقيا]] مجتمعات عديدة من الأشخاص ذوي البشرة الداكنة وبعضهم يعود تواجده في المنطقة إلى [[عصر ما قبل التاريخ|عصور ما قبل التاريخ]]. في حين تنحدر أصول آخرين إلى المهاجرين الذين حطَّ بهم الرحال في المنطقة خلال رحلات [[التجارة العابرة للصحراء الكبرى]] أو أولئك الذين تنحدر أصولهم من رقيق [[تجارة العبيد العابرة للصحراء|تجارة العبيد العابرة للصحراء الكبرى]] خلال الفترة التي أعقبت [[الفتح الإسلامي للمغرب|الفتوحات الإسلاميَّة لشمال أفريقيا]] خلال القرن السابع.<ref>{{Citeweb
| url = http://muse.jhu.edu/journals/human_biology/summary/v082/82.4.frigi.html
| title = Ancient Local Evolution of African mtDNA Haplogroups in Tunisian Berber Populations
| date = 2010
| website = Frigi et al.
| publisher = Human Biology, Volume 82, Number 4
| accessdate =
| last =
| first =
}}{{أيقونة إنجليزية}}</ref><ref name="biomedcentral.com">{{cite journal|author=Harich et .al|year=2010|title=The trans-Saharan slave trade – clues from interpolation analyses and high-resolution characterization of mitochondrial DNA lineages|journal=BMC Evolutionary Biology|volume=10|issue=138|pages=138|doi=10.1186/1471-2148-10-138|pmid=20459715|pmc=2875235|url=|date=|place=|last=|first=|accessdate=}}</ref>
[[File:COLLECTIE_TROPENMUSEUM_Vrouwen_van_een_Ahwash-dansgroep_uit_de_Anti-Atlas_tijdens_het_nationaal_folklore_festival_te_Marrakech_TMnr_20017645.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:COLLECTIE_TROPENMUSEUM_Vrouwen_van_een_Ahwash-dansgroep_uit_de_Anti-Atlas_tijdens_het_nationaal_folklore_festival_te_Marrakech_TMnr_20017645.jpg|تصغير|250x250بك|امرأتين من [[حراطين|الحراطين]] وهم من المجتمعات السكانيَّة القاطنة لبلدان [[المغرب العربي|المنطقة المغاربية]] والمنحدرة أصولهم إلى [[أفريقيا جنوب الصحراء]].]]
شكَّل السلطان المغربيّ [[إسماعيل بن الشريف|مولاي إسماعيل]] المُلقَّب بـ"الملك المحارب" (1672-1727) خلال القرن الثامن عشر فيلقًا مؤلَّفًا من 150 ألف جندي أسود أطلق عليه اسم [[جيش عبيد البخاري]] وهو سلف [[الحرس الملكي المغربي|الحرس الملكيّ المغربيّ]].<ref>{{استشهاد ويب
| url = http://www.fordham.edu/halsall/med/lewis1.html
| title = Race and Slavery in the Middle East
| date = 1994
| website =
| publisher = Oxford University Press
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.fordham.edu%2Fhalsall%2Fmed%2Flewis1.html&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.fordham.edu%2Fhalsall%2Fmed%2Flewis1.html&aqs=chrome..69i57j69i58.4380j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 14 أغسطس 2011
| accessdate =
| last = Lewis
| first = Bernard
}}</ref><ref>{{استشهاد ويب
| url = http://www.britannica.com/EBchecked/topic/1276/Abid-al-Bukhari
| title = Abīd al-Bukhārī (Moroccan military organization)
| date =
| website = Encyclopædia Britannica
| publisher =
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.britannica.com%2FEBchecked%2Ftopic%2F1276%2FAbid-al-Bukhari&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.britannica.com%2FEBchecked%2Ftopic%2F1276%2FAbid-al-Bukhari&aqs=chrome..69i57j69i58.2124j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 22 فبراير 2008
| accessdate =
| last =
| first =
}}</ref>

أصبح أصحاب الأعراق المُتعدِّدة من ذوي الأصول الأفريقيَّة في [[الوطن العربي|العالم العربيّ]] ومن ضمنهم الأشخاص ذوي الأصول العربيَّة في شمال أفريقيا يُعرِّفون أنفسهم بطرق مشابهة إلى حد كبير مع نظرائهم من أصحاب الأعراق المُتعدِّدة في [[أمريكا اللاتينية|أمريكا اللاتينيَّة]] وفقًا للباحث [[كارلوس مور (كاتب)|كارلوس مور]] من جامعة ولاية باهيا في [[البرازيل]]. أشار مور إلى أنَّ العديد من العرب ذوي ألون البشرة الداكنة ومثلهم الأمريكيون اللاتينيون من ذوي البشرة الداكنة ينظرون إلى أنفسهم على أنهم [[عرق أبيض|بيض]] لأن لديهم بعض الأسلاف السحيقين من ذوي العرق الأبيض.<ref>{{cite web
| url = http://www.international.ucla.edu/article.asp?parentid=4125
| title = The Subtle Racism of Latin America
| publisher = UCLA International Institute
| archive-url = https://web.archive.org/web/20030604165848/http://international.ucla.edu/article.asp?parentid=4125
| archive-date = 4 June 2003
| author = Musselman, Anson
| url-status = dead
}}</ref>

كان [[قائمة رؤساء مصر|رئيس مصر الثالث]] [[محمد أنور السادات|أنور السادات]] من أصحاب الأعراق المُتعدِّدة حيث كانت والدته [[سودانيون|سودانيَّة]] [[نوبيون|نوبيَّة]] داكنة البشرة من أبناء [[عرب سودانيون|عرب السودان]]، في حين كان والده [[مصريون|مصريًّا]] من ذوي البشرة الفاتحة. وصفَ السادات نفسه في ردَّه على إعلان للعب دور تمثيليّ خلال شبابه بأنَّه لم يكن أبيضًا ولم يكن أسودًا بالضبط. إذ اعتبر سوداه مائلًا للحمرة.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Anwar Sadat: Visionary Who Dared|editor1=|archiveurl=http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fbooks.google.com%2Fbooks%3Fid%3DPoW4pO4q9VwC%26printsec%3Dfrontcover%23PPP1%2CM1&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fbooks.google.com%2Fbooks%3Fid%3DPoW4pO4q9VwC%26printsec%3Dfrontcover%23PPP1%2CM1&aqs=chrome..69i57j69i58.2069j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8|pages=5–7, 31|العمل=|via=|first=|language=|author2=|url=https://books.google.com/books?id=PoW4pO4q9VwC&printsec=frontcover#PPP1,M1|author1=Joseph Finklestone|publisher=|date=|OCLC=862746217|ISBN=978-1-135-19558-8|place=London|archivedate=25 يوليو 2015}}</ref>

كان الرجال العرب خلال فترة تجارة الرقيق في شمال أفريقيا وغير ذلك من الأوقات يميلون إلى استرقاق النساء الأفريقيات أكثر من الرجال ويرجع ذلك إلى طبيعة [[نظام أبوي|النظام الأبويّ]] التي تقوم عليها المجتمعات العربيَّة. غالبًا ما كانت [[جارية|الجاريات]] الأفريقيات تعملن في الخدمة المنزليَّة والزراعة. وكان الرجال يُفسِّرون ما جاء في [[القرآن|القرآن الكريم]] على أنَّه يُبيح للرجل التمتع جنسيًا [[ملك اليمين|بملك يمينه]] دون زواج وفقًا لما جاء في آية (مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ)، وآية (إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ).<ref>See Tahfeem ul Qur'an by Sayyid Abul Ala Maududi, Vol. 2, pp. 112–113, footnote 44. See also commentary on verses [Quran 23:1]: Vol. 3, notes 7–1, p. 241; 2000, Islamic Publications.</ref><ref>[[تفسير ابن كثير]] 4:24.</ref> وكانت نتيجة ذلك ولادة كثير من الأطفال من ذوي الأصول العرقيَّة المُختلطة. وكان يُطلق على الجاريات الأفريقيات اللواتي يحملن بأطفال من أسيادهن لقب "[[أم الولد]]" وهي عبارة حملت مدلولًا طبقيًّا حيث أعطت هؤلاء الجواري امتيازات وحقوق خاصَّة. كان الأطفال الناتجين عن الزواج يتمتعون بحق وراثة أملاك والدهم وهو ما يعني أنَّ الأطفال ذوي الأصول العرقيَّة المختلطة تمكَّنوا من تقاسم ثروة أبيهم مع غيرهم من أخوتهم غير الأشقاء.<ref name="hunwick">{{cite web
| url = https://glc.yale.edu/sites/default/files/files/events/race/Hunwick.pdf
| title = Arab Views of Black Africans and Slavery
| date =
| website =
| publisher =
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fglc.yale.edu%2Fsites%2Fdefault%2Ffiles%2Ffiles%2Fevents%2Frace%2FHunwick.pdf&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fglc.yale.edu%2Fsites%2Fdefault%2Ffiles%2Ffiles%2Fevents%2Frace%2FHunwick.pdf&aqs=chrome..69i57j69i58.3914j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 10 ديسمبر 2014
| accessdate =
| last =
| first =
| author = Hunwick, John
}}</ref> وانتقلت مكانة الأب الاجتماعيَّة إلى هؤلاء الأولاد عند ولادتهم حيث كانوا أحرارًا، وذلك نظرًا لطبيعة المجتمع الذي كان الأفراد فيه [[قرابة|يُنسبون]] حصرًا إلى أبيهم.

استطاع بعضهم أن يخلفوا أباءهم كحكَّام مثل السلطان [[أحمد المنصور الذهبي|أحمد المنصور]] الذي اعتلى عرش [[المغرب]] خلال الفترة من عام 1578 حتَّى عام 1608. لم يُعتبر المنصور على وجه التحديد من أبناء الجواري ذوي أصحاب العرق المختلط لأنَّ أمه كانت من [[شعب الفولاني]] [[معاشرة دون زواج|ومَحظِيّة]] قرينة بأبيه.<ref name="hunwick" />

اشتكى أبناء شعب [[زغاوة|الزغاوة]] (وهم من غير [[عرب|العرب]]) في [[السودان]] خلال مطلع عام 1991 من تعرضهم لحملة متزايدة من [[عزل عنصري|الفصل العنصريّ]] [[تحامل|والتحامل]] الذي مارسته القبائل العربيَّة المحليّة بحقهم حيث كانوا يفصلون العرب عن غير العرب (وتحديدًا أولئك من ذوي [[نيلي (عرق)|الأصول النيليَّة]]).<ref name="Johnson2011">{{cite book|first=Hilde F.|author2=|archiveurl=http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fbooks.google.com%2Fbooks%3Fid%3DWhlarBGyoQQC&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fbooks.google.com%2Fbooks%3Fid%3DWhlarBGyoQQC&aqs=chrome..69i57j69i58.3929j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8|العمل=|via=|place=|language=|editor1=|author1=|last=Johnson|date=|page=38|isbn=978-1-84519-453-6|publisher=Sussex Academic Press|year=2011|url=https://books.google.com/books?id=WhlarBGyoQQC|title=Waging Peace in Sudan: The Inside Story of the Negotiations that Ended Africa's Longest Civil War|archivedate=7 يوليو 2016}}</ref> وقد شبَّه الكثير من المراقبين المختصين ما حصل في السودان من قيام الغالبية العربيَّة التي تسيطر على الحكم بالتمييز بحق المواطنين السودانيين من غير العرب بنظام [[أبارتايد|الأبارتيد]] في [[جنوب أفريقيا]] الذي مارست فيه حكومة البيض التمييز والفصل العنصريين بحق السود. واجهت الحكومة اتهامات بـ"التلاعب الحاذق" بمبدأ التضامن [[قومية عربية|والقومية العربيَّة]] حتى تُمارسَ سياسات [[تطهير عرقي|التطهير العرقيّ]] والفصل العنصريّ بحق المجموعات الإثنيَّة غير العربيَّة في البلاد.<ref name="Lasaga">Vukoni Lupa Lasaga, "The slow, violent death of apartheid in Sudan," 19 September 2006, Norwegian Council for Africa. {{أيقونة إنجليزية}}</ref>

اتهم [[اقتصادي|عالم الاقتصاد]] [[غانا|الغانيّ]] في [[الجامعة الأميركية|الجامعة الأمريكيَّة]] جورج آييتي الحكومة العربيَّة في السودان بممارسة أفعال عنصريَّة صارخة بحق مواطنيها السود.<ref>George Ayittey, "Africa and China," ''[[ذي إيكونوميست|The Economist]],'' 19 February 2010. {{أيقونة إنجليزية}}</ref> وعقَّب على الأمر بقوله: "احتكرَ العرب السلطة في السودان واستبعدوا السود. إنَّ هذا أبارتايد عربيّ."<ref>{{cite journal|author=Ayittey, George B.N.|title=How the Multilateral Institutions Compounded Africa's Economic Crisis|journal=Law and Policy in International Business|volume=30|year=1999}}</ref> هذا وقد ضمَّ الكثير من الأكاديميين والناشطين الأفارقة صوتهم إلى آييتي متهمين حكومة السودان باتباع نظام للفصل العنصريّ ضد السود من غير العرب.<ref>{{cite book|author=Koigi wa Wamwere|author2=|archiveurl=http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Farchive.org%2Fdetails%2Fnegativeethnicit0000koig&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Farchive.org%2Fdetails%2Fnegativeethnicit0000koig&aqs=chrome..69i57j69i58.4187j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8|العمل=|via=|first=|place=|language=|editor1=|author1=|title=Negative Ethnicity: From Bias to Genocide|date=|page=[https://archive.org/details/negativeethnicit0000koig/page/152 152]|isbn=978-1-58322-576-9|publisher=Seven Stories Press|year=2003|url-access=registration|url=https://archive.org/details/negativeethnicit0000koig|archivedate=21 أبريل 2009}}{{cite book|author=George B.N. Ayittey|editor1=|archiveurl=http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fbooks.google.com%2Fbooks%3Fid%3D5HtUn_dUmSYC&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fbooks.google.com%2Fbooks%3Fid%3D5HtUn_dUmSYC&aqs=chrome..69i57j69i58.3773j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8|العمل=|via=|first=|place=|language=|author2=|title=Africa in Chaos: A Comparative History|author1=|page=50|isbn=978-0-312-21787-7|publisher=Palgrave Macmillan|date=15 January 1999|url=https://books.google.com/books?id=5HtUn_dUmSYC|archivedate=15 ديسمبر 2008}}{{cite book|author=George B. N. Ayittey|editor1=|archiveurl=http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fbooks.google.com%2Fbooks%3Fid%3DltMjAQAAIAAJ&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fbooks.google.com%2Fbooks%3Fid%3DltMjAQAAIAAJ&aqs=chrome..69i57j69i58.3963j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8|العمل=|via=|first=|place=|language=|author2=|title=Indigenous African Institutions|author1=|date=|isbn=978-1-57105-337-4|publisher=Transnational Publishers|year=2006|url=https://books.google.com/books?id=ltMjAQAAIAAJ|archivedate=6 مايو 2007}}{{cite journal|author=Diallo, Garba|title=Mauritania, the other apartheid?|url=http://www.artsrn.ualberta.ca/amcdouga/Hist247/winter_2011/resources/mauritania_other_apartheid.pdf|issue=16|journal=Current African Issues|publisher=Nordiska Afrikainstitutet|year=1993|date=|place=|last=|first=|accessdate=|archiveurl=http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.artsrn.ualberta.ca%2Famcdouga%2FHist247%2Fwinter_2011%2Fresources%2Fmauritania_other_apartheid.pdf&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.artsrn.ualberta.ca%2Famcdouga%2FHist247%2Fwinter_2011%2Fresources%2Fmauritania_other_apartheid.pdf&aqs=chrome..69i57j69i58.3569j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8|archivedate=10 يونيو 2012}}</ref>

=== الصحراء الكبرى ===
[[File:COLLECTIE_TROPENMUSEUM_Portret_van_een_Bella_vrouw_nabij_Gorom-Gorom_TMnr_20010124.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:COLLECTIE_TROPENMUSEUM_Portret_van_een_Bella_vrouw_nabij_Gorom-Gorom_TMnr_20010124.jpg|تصغير|امرأة من طبقة الإيكلان (البيلا) من [[طوارق|شعب الطوارق]].]]
امتلك الكثير من أبناء قبائل [[طوارق|شعب الطوارق]] [[أمازيغ|الأمازيغيّ]] الذي يقطن [[الصحراء الكبرى]] عبيدًا من "الزنوج" الذين كانوا يستقدمونهم من الجنوب. كان معظم هؤلاء الرقيق من الأسرى المنحدرين من أصولٍ [[نيلي (عرق)|نيليَّة]] حيث كان أصحاب الوجاهة من قبائل الطوارق يشترونهم في أسواق النخاسة التي كانت مُنتشرة في [[بلاد السودان|غرب السودان]] أو كانوا قد وقعوا في الأسر خلال غارات القبائل. تُشير كلمة "ابن هير" [[تماهق|باللغة الأمازيغيَّة الآهقاريَّة]] إلى الرقيق الذين كانوا يتحدثون واحدة من [[لغات نيلية صحراوية|اللغات النيليَّة الصحراويَّة]]. كان يُشار أيضًا إلى هؤلاء العبيد بكلمة "بيلا" [[لغات السونغاي|بلغات السونغاي]]، أو كلمة الإيكلان.<ref>{{cite book|author=Nicolaisen, Johannes|editor1=|archiveurl=http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fwww.google.com%2Fbooks%3Fid%3DhLUbAAAAIAAJ&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fwww.google.com%2Fbooks%3Fid%3DhLUbAAAAIAAJ&aqs=chrome..69i57j69i58.3683j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8|العمل=|via=|first=|place=|language=|author2=|title=Ecology and Culture of the Pastoral Tuareg: With Particular Reference to the Tuareg of Ahaggar and Ayr|author1=|date=|url=https://www.google.com/books?id=hLUbAAAAIAAJ|page=16|publisher=National Museum of Copenhagen|year=1963|archivedate=9 أغسطس 2017}}</ref>

اتَّبع [[صحراويون|الشعب الصحراويّ]] وهم السكان الأصليين [[الصحراء الغربية|للصحراء الغربيَّة]] نظامًا طبقيًا تألَّف من [[طوائف إثنية|طبقات]] عُليا وطبقات دُنيا. وكان العبيد "الزنوج" الذي استجلبتهم­­ القبائل من المناطق المجاورة يقعون خارج هذه الحدود الطبقيَّة القبليَّة.<ref>{{cite journal|author=Alcobé, Santiago|title=The Physical Anthropology of the West Saharan Nomads|journal=Man|date=November 1947|volume=47|pages=141–143|doi=10.2307/2791649|jstor=2791649}}{{أيقونة إنجليزية}}</ref>

=== شمال شرق أفريقيا ===
تألَّفت طبقات العبيد في [[إثيوبيا]] [[الصومال|والصومال]] بصورة رئيسيَّة من أولئك الذين وقعوا في الأسر ضمن المناطق الحدوديَّة الواقعة على كل من الحدود الإثيوبيَّة السودانيَّة،<ref>{{Cite book|last=Division|first=American University (Washington, D. C. ) Foreign Areas Studies|url=https://books.google.com/books?id=YVAsAAAAYAAJ&q=%22A+number+of+Negro+peoples+live+along+the+Sudanese-Ethiopian+border%22&pg=PA73|title=Area Handbook for Ethiopia|date=1964|publisher=U.S. Government Printing Office|language=en|author1=|author2=|editor1=|place=|via=|العمل=|archiveurl=http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fbooks.google.com%2Fbooks%3Fid%3DYVAsAAAAYAAJ%26q%3D%2522A%2Bnumber%2Bof%2BNegro%2Bpeoples%2Blive%2Balong%2Bthe%2BSudanese-Ethiopian%2Bborder%2522%26pg%3DPA73&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fbooks.google.com%2Fbooks%3Fid%3DYVAsAAAAYAAJ%26q%3D%2522A%2Bnumber%2Bof%2BNegro%2Bpeoples%2Blive%2Balong%2Bthe%2BSudanese-Ethiopian%2Bborder%2522%26pg%3DPA73&aqs=chrome..69i57j69i58.2290j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8|archivedate=11 ديسمبر 2019}}</ref> والحدود الكينيَّة الصوماليَّة وغيرها من المناطق المحيطة التي تسكنها مختلف المجموعات الإثنيَّة من [[بانتو|شعوب البانتو]] [[نيلي (عرق)|والشعوب النيليَّة]]، والتي أُطلِقَ عليها جميعًا اسم الشانكيلا<ref>{{cite book|url=https://www.google.com/books?id=bMnJDQAAQBAJ&pg=PT306|editor1=|archiveurl=http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fwww.google.com%2Fbooks%3Fid%3DbMnJDQAAQBAJ%26pg%3DPT306&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fwww.google.com%2Fbooks%3Fid%3DbMnJDQAAQBAJ%26pg%3DPT306&aqs=chrome..69i57j69i58.7442j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8|العمل=|via=|first=|place=|language=|author2=|title=Dynamics of Religion: Past and Present. Proceedings of the XXI World Congress of the International Association for the History of Religions|author1=|quote=Gorgoryos had already named another concept in Ge'ez[...] (shanqella), which means something like 'negro' in a pejorative sense.|page=PT306|isbn=978-3110451108|publisher=Walter de Gruyter GmbH & Co KG|date=2017|last1=Christoph Bochinger, Jörg Rüpke (ed.)|archivedate=3 يونيو 2018}}</ref> والأدونه (وكلتاهما مُشابهتان لكلمة "زنجي" باللغة العربيَّة).<ref>{{cite book|url=https://www.google.com/books?id=UfrcAAAAQBAJ&pg=PA221|author2=|archiveurl=https://archive.fo/wip/FULYD|العمل=|via=|place=|language=|editor1=|author1=|title=Islam in Ethiopia|quote=These negroes are the remnants of the original inhabitants of the fluvial region of Somaliland who were overwhelmed by the wave of Somali conquest.[...] The Dube and Shabeli are often referred to as the Adone|page=221|isbn=978-1136970221|publisher=Routledge|date=2013|first1=James|last1=Trimingham|archivedate=17 فبراير 2015}}</ref> وقعَ بعض هؤلاء العبيد في أغلال الأسر خلال نزاعات السيطرة على الأراضي التي دارت رحاها في منطقة القرن الأفريقيّ ليبيعهم تجّار الرقيق بعد ذلك في أسواق النخاسة.<ref>{{Cite book|last=Division|first=American University (Washington, D. C. ) Foreign Areas Studies|url=https://books.google.com/books?id=YVAsAAAAYAAJ&q=Area+Handbook+for+Ethiopia&pg=PP7|title=Area Handbook for Ethiopia|date=1964|publisher=U.S. Government Printing Office|language=en|author1=|author2=|editor1=|place=|via=|العمل=|archiveurl=https://archive.fo/wip/04JgR|archivedate=2 مارس 2017}}</ref> يرجع تاريخ أولى تجلِّيات هذا التقليد إلى نقوش تعود للقرن السابع أو الثامن قبل الميلاد كانت قد اُكتشِفت في [[دعمت|مملكة دعمت]].<ref>{{cite news
| author = Hoyland, Robert
| url = http://isaw.nyu.edu/news/n-in-ainitial-prospectioncient-axum-ethiopia
| title = Sabbatical Notes
| access-date = 6 May 2018
| publisher = ISAW
| date =
| place =
| accessdate =
| last =
| first =
| via =
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fisaw.nyu.edu%2Fnews%2Fn-in-ainitial-prospectioncient-axum-ethiopia&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fisaw.nyu.edu%2Fnews%2Fn-in-ainitial-prospectioncient-axum-ethiopia&aqs=chrome..69i57j69i58.4500j0j7&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 12 أكتوبر 2019
}}</ref>

كان يُشار إلى هؤلاء الأسرى وغيرهم ممن يُشبهونهم بالشكل بعبارة "تساليم باريا" التي تعني "عبدًا داكن البشرة"، وذلك على النقيض من العبيد ذوي البشرة الفاتحة أو السادة وأصحاب الوجاهة الذين تحدَّثوا واحدة من اللغات الأفريقيَّة الآسيويَّة والذين كان يُشار إليهم محليًا باسم "سابا كايه" بمعنى "الرجال الحمر". ومن جهة أخرى لم تُفرِّق معايير التصنيف العرقيّ الغربيَّة بين السابا كايه ("الرجال الحمر" ذوي البشرة الفاتحة) أو الرجال المنحدرين من القرن الأفريقيّ المعروفين باسم السابا تيكور ("الرجال السود" ذوي البشرة الداكنة) الذين تحدَّثوا واحدة من اللغات الأفريقيَّة الآسيويَّة أو اللغات النيليَّة أو اللغات البانتويَّة حيث اعتبروهم جميعًا "سودًا" (وكانوا في بعض الحالات يصفوهم بـ"الزنوج") وفقًا لمعايير المجتمع الغربيّ في تصنيف الأعراق.<ref name="Tibe">{{cite book|url=https://www.google.com/books?id=DeD4gruvuNEC|editor1=|archiveurl=http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fwww.google.com%2Fbooks%3Fid%3DDeD4gruvuNEC&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fwww.google.com%2Fbooks%3Fid%3DDeD4gruvuNEC&aqs=chrome..69i57j69i58.3979j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8|العمل=|via=|first=|place=|language=|author2=|title=The Making of Modern Ethiopia: 1896–1974|author1=|pages=60–61|isbn=9781569020012|publisher=The Red Sea Press|date=1995|author=Tibebu, Teshale|archivedate=15 فبراير 2006}}</ref><ref>{{Cite web
| url = https://www.census.gov/topics/population/race/about.html
| title = About Race
| date =
| website = The United States Census Bureau
| publisher =
| language = EN-US
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fwww.census.gov%2Ftopics%2Fpopulation%2Frace%2Fabout.html&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fwww.census.gov%2Ftopics%2Fpopulation%2Frace%2Fabout.html&aqs=chrome..69i57j69i58.4934j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 22 سبتمبر 2020
| access-date = 2020-04-07
| last = Bureau
| first = US Census
}}</ref><ref>{{Cite journal|last=Chacko|first=Elizabeth|date=2003|title=Identity and Assimilation among Young Ethiopian Immigrants in Metropolitan Washington|journal=Geographical Review|volume=93|issue=4|pages=491–506|doi=10.1111/j.1931-0846.2003.tb00044.x|jstor=30033939|s2cid=145226876|issn=0016-7428}}{{أيقونة إنجليزية}}</ref>

=== أفريقيا الجنوبية ===
أدَّت فترة الاستعمار في [[جنوب أفريقيا]] إلى اختلاط وتزاوج الكثير من [[مجموعات عرقية في أوروبا|الأوروبيين]] [[أفارقة|والأفارقة]] من شعوب الكويسان والبانتو التي تعيش في جنوب أفريقيا، والتي توزعت على قبائل عدَّة وهو ما أدَّى إلى ولادة العديد من الأطفال ذوي الأعراق المُتعدِّدة. عمِلَ [[استعمارية|المستعمرون]] الأوروبيون على تهميش الأطفال من ذوي الأصول العرقيَّة المختلطة حيث دنّوا من منزلتهم الاجتماعيَّة جاعلين منهم مواطنين درجة ثانيَّة، وذلك في الوقت الذي توسَّعت فيه سيطرتهم على الأرض. صنَّفت حكومة الأقلية البيضاء السكان في النصف الأول من القرن العشرين تبعًا لأربعة مجموعة عرقيَّة مختلفة وهي السود، [[عرق أبيض|والبيض]]، [[آسيويون|والآسيويين]] (معظمهم من [[هنود جنوب أفريقيا|الهنود]])، والملوَّنين. ضمَّت فئة [[ملونون|الملوَّنين]] مجموعات مختلطة من أصول بانتويَّة وكويسانيَّة وأوروبيَّة (وانحدرت أصول بعضهم إلى شعب الملايو ولا سيما أولئك المقيمين في [[كيب الغربية|كيب الغربيَّة]]). احتَّلت فئة الملوَّنين موقعًا متوسطًا ما بين فئتيّ السود والبيض في جنوب أفريقيا. ومن هنا جاء [[أبارتايد|نظام الأبارتايد]] الذي تألَّف من مجموعة معقَّدة من القوانين التي فرضت على المجتمع بأسره نظامًا لممارسة [[عزل عنصري|الفصل العنصريّ]] بغطاء قانونيّ. حدَّد قانون تسجيل السكان لسنة 1945 توزيع المجموعات السكانيَّة في البلاد. استمدت [[بيروقراطية]] الأبارتايد من خلال ذلك معايير معقَّدة غالبًا ما كانت اعتباطيَّة لتقسيم السكان. وهكذا أخضعت السلطات المحليَّة السكان لاختبارات بغية تطبيق معايير التصنيف هذه. ولجأ المسؤولون إلى ما يُعرف باختبار قلم الرصاص عندما لم يتمكَّنوا من تحديد فئة "أسود" أو "ملوَّن" بناءً على المظهر الخارجيّ للشخص حيث كانوا في هذا الاختبار يُدخِلون قلم رصاص في شعر الشخص لتحديد ما إذا كان مُجعَّدًا كفايةً حتَّى لا يسقط القلم منه أو كان سلسًا كفايةً حتَّى يمر القلم من خلاله. كان الشخص يُسجَّل على أنَّه "أسود" في حال بقي القلم في الشعر دون سقوطه.<ref>{{cite news
| author = Nullis, Clare
| title = Township tourism booming in South Africa
| agency = [[أسوشيتد برس|Associated Press]]
| url = https://www.denverpost.com/2007/01/08/township-tourism-booming-in-south-africa/
| date = 8 January 2007
| access-date = 6 May 2018
| place =
| last =
| first =
| via =
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fwww.denverpost.com%2F2007%2F01%2F08%2Ftownship-tourism-booming-in-south-africa%2F&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fwww.denverpost.com%2F2007%2F01%2F08%2Ftownship-tourism-booming-in-south-africa%2F&aqs=chrome..69i57j69i58.2128j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| publication-place = 29 يوليو 2010
| archivedate = 29 مارس 2011
}}</ref> أدَّت هذه التصنيفات الاعتباطيَّة إلى تفريق الكثير من العائلات.

كانت ساندرا لينغ من النساء الجنوب أفريقيَّات اللواتي تعرَّضن لهذه الممارسة العنصريَّة حيث صنَّفتها السلطات كامرأة "[[ملونون|ملوَّنة]]" خلال حقبة الأبارتايد، وذلك بسبب [[لون جلد الإنسان|لون بشرتها]] وقوام [[شعر (تشريح)|شعرها]]، وهذا بالرغم من تمكُّن أهلها من إثبات نسب أسلافها الذي ضمَّ ثلاثة أجيال من الأوروبيين. واجهت لينغ الطرد من مدرستها التي كان يرتادها البيض فقط حينما كانت طفلة في العاشرة من العمر. كانت قرارات المسؤولين التمييزيَّة التي استندت بصورة صارخة على شكل فتاة الذي اُعتبِرَ "غريبًا" قد أعاق لينغ عن مزاولة حياتها بصورة طبيعيَّة. تناول فيلم "بشرة" الدراميّ الصادر عام 2008 قصَّة معاناة لينغ، وحاز على عدَّة جوائز سينمائيَّة. قاسى الأشخاص الذين صنَّفتهم السلطات على أنَّهم "ملوَّنين" الأمرين من تمييزٍ واضطهادٍ خلال حقبة الأبارتايد. ومع ذلك فقد تمتَّعت هذه الزمرة ببعض الحقوق القانونيَّة المحدودة حيث كانت أوضاعهم الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة أحسن بقليل من أولئك المندرجين تحت زمرة "السود". أرغمت الحكومة فئتيّ السود [[ملونون|والملوَّنين]] على الاستقرار في مناطق مُنفصلة عن البيض مما أدَّى إلى إقامة الكثير من البلديات الكبيرة الخاصَّة بالسود، والتي انتشرت في مناطق بعيدة نسبيًا عن المدن التي سكنها البيض.<ref>{{استشهاد بخبر
| title = 'Black Afrikaner' story to become film
| url = http://news.bbc.co.uk/2/hi/africa/2944922.stm
| date = 2003-05-29
| accessdate =
| language = en-GB
| place =
| last =
| first =
| via =
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fnews.bbc.co.uk%2F2%2Fhi%2Fafrica%2F2944922.stm&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fnews.bbc.co.uk%2F2%2Fhi%2Fafrica%2F2944922.stm&aqs=chrome..69i57j69i58.4660j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 16 ديسمبر 2014
}}</ref><ref name="M&Greview2">{{استشهاد ويب
| url = http://www.mg.co.za/multimedia/2010-01-21-iskini-movie-review
| title = Skin film review
| date = 21 January 2010
| website =
| publisher = Mail & Guardian
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.mg.co.za%2Fmultimedia%2F2010-01-21-iskini-movie-review&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.mg.co.za%2Fmultimedia%2F2010-01-21-iskini-movie-review&aqs=chrome..69i57j69i58.2174j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 19 مايو 2018
| accessdate =
| last =
| first =
}}</ref>

نصَّ [[دستور جنوب أفريقيا]] في حقبة ما بعد الأبارتايد على إعلان البلاد "ديمقراطية غير عرقيَّة". أقرَّت حكومة حزب [[المؤتمر الوطني الأفريقي|المؤتمر الوطنيّ الأفريقيّ]] الحاكم عددًا من التشريعات الهادفة إلى دعم ممارسات التمييز الإيجابيّ لفئة "السود" المهضوم حقَّها في ضوء الجهود الراميَّة إلى استدراك وإصلاح المظالم التي عانت منها هذه الشريحة من الشعب. وشملت هذه السياسات كلًا من فئة "الأفارقة"، وفئة "[[ملونون|الملوَّنين]]"، وفئة "الآسيويين". فضَّلت بعض سياسات [[تمييز إيجابي|التمييز الإيجابيّ]] فئة "الأفارقة" على حساب فئة "الملوَّنين" من ناحية التأهل للاستفادة من بعض الميزات. يرى بعض الجنوب أفريقيين الذين كانوا مُصنَّفين ضمن فئة "الأفارقة السود" أنَّ نظرائهم من فئة "الملوَّنين" لم يعانوا القدر ذاته من الممارسات العنصرية التي عانتها فئتهم خلال الأبارتايد. في حين يردّ الجنوب أفريقيين الذين كانوا مُصنَّفين ضمن "الملوَّنين" على ذلك بقولهم: "لم نكن بيضًا كفايةً تحت حكم الأبارتايد، ولسنا سودًا كفايةً تحت حكم حزب المؤتمر الوطنيّ الأفريقيّ".<ref>{{cite news
| url = https://latitude.blogs.nytimes.com/2012/02/15/in-south-africa-after-apartheid-colored-community-is-the-big-loser/
| title = Not White Enough, Not Black Enough
| author = Eusebius McKaiser
| work = [[نيويورك تايمز|The New York Times]]
| date = 15 February 2012
| access-date = 6 May 2018
| place =
| accessdate =
| last =
| first =
| via =
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Flatitude.blogs.nytimes.com%2F2012%2F02%2F15%2Fin-south-africa-after-apartheid-colored-community-is-the-big-loser%2F&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Flatitude.blogs.nytimes.com%2F2012%2F02%2F15%2Fin-south-africa-after-apartheid-colored-community-is-the-big-loser%2F&aqs=chrome..69i57j69i58.4388j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 22 أبريل 2020
}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|title=Hatred For Black People|url=https://books.google.com/books?id=vX4_AwAAQBAJ&printsec=frontcover&dq=Hatred+For+Black+People&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjL0fv7qqXuAhUiRxUIHZWDCt0Q6AEwAHoECAMQAg|publisher=Xlibris Corporation|date=2013|ISBN=978-1-4931-2076-5|OCLC=1124385490|author1=Shehu Sani|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=|page=43}}</ref><ref>{{cite journal|url=http://open.uct.ac.za/bitstream/handle/11427/21228/Adhikari_article_2004.pdf?sequence=1|title='Not Black Enough': Changing Expressions of Coloured Identity in Post-Apartheid South Africa|author=Mohamed Adhikari|journal=South African Historical Journal|volume=51|year=2004|page=168|date=|place=|last=|first=|accessdate=|archiveurl=http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fopen.uct.ac.za%2Fbitstream%2Fhandle%2F11427%2F21228%2FAdhikari_article_2004.pdf%3Fsequence%3D1&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fopen.uct.ac.za%2Fbitstream%2Fhandle%2F11427%2F21228%2FAdhikari_article_2004.pdf%3Fsequence%3D1&aqs=chrome..69i57j69i58.2301j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8|archivedate=23 يناير 2019}}</ref>

أصدرت المحكمة العليا الجنوب أفريقيَّة في عام 2008 حكمًا اعتبرَ المواطنين الجنوب أفريقيين ذوي الأصول الصينيَّة الذين عاشوا في البلاد خلال حقبة الأبارتايد (والمنحدرين عنهم) بأنَّهم يندرجون تحت فئة "السود" قانونًا، وذاك فقط من أجل أن يستطيعوا الاستفادة من ميزات قوانين التمييز الإيجابيّ التي يكفلها القانون الجنوب أفريقيّ لفئة السود حيث اعتبرت المحكمة العليا هذه الفئة من المجموعات التي "هُضِمَ حقها" نتيجة ما تعرضوا له كذلك من تمييز عنصريّ. لم يتأهل الصينيين الذين هاجروا إلى البلاد بعد انتهاء حقبة الأبارتايد لهذه المزايا القانونيَّة.<ref>{{استشهاد ويب
| url = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.timesonline.co.uk%2Ftol%2Fnews%2Fworld%2Fafrica%2Farticle4168245.ece&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.timesonline.co.uk%2Ftol%2Fnews%2Fworld%2Fafrica%2Farticle4168245.ece&aqs=chrome..69i57j69i58.3312j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| title = We agree that you are black, South African court tells Chinese
| date =
| website = The Times & The Sunday Times
| publisher =
| language = en
| archiveurl =
| archivedate =
| accessdate =
| last =
| first =
}}</ref>

يمكن تمييز فئة "السود" عن "[[ملونون|الملوَّنين]]" بالعادة من خلال المظهر واللغات التي تتحدثها من هاتين الفئتين. يتكلم معظم الملوَّنين [[اللغة الأفريقانية|الأفريقانيَّة]] أو [[اللغة الإنجليزية|الإنجليزيَّة]] [[لغة أم|كلغتهم الأم]] وذلك على العكس من [[لغات البانتو|اللغات البانتويَّة]] التي يتكلمها السود مثل [[اللغة الزولوية|اللغة الزولو]][[لغات البانتو|يّة]] أو [[اللغة الكوسية|اللغة الكوسيّة]]. كما يميل الملوَّنين إلى استقاء أسمائهم من الثقافة الأوروبيَّة أكثر من الثقافة [[بانتو|البانتويَّة]].<ref>{{cite news
| author = du Preez, Max
| title = Coloureds&nbsp;– the most authentic SA citizens
| work = The Star
| date = 13 April 2006
| url = http://www.thestar.co.za/index.php?fArticleId=3201857
| access-date = 6 May 2018
| place =
| accessdate =
| last =
| first =
| via =
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.thestar.co.za%2Findex.php%3FfArticleId%3D3201857&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.thestar.co.za%2Findex.php%3FfArticleId%3D3201857&aqs=chrome..69i57j69i58.3020j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 13 نوفمبر 2015
}}</ref>{{clear}}

== آسيا ==
{{Main|آسيويون أفارقة}}[[آسيويون أفارقة|الآسيويون الأفارقة]] كما يُعرفون باسم الآسيويين السود هم الأشخاص المنحدرين من أصول عرقيَّة مُختلطة من دول [[أفريقيا جنوب الصحراء]]، ودول قارة [[آسيا]].<ref>{{cite book|last=Bird|quote=blasian definition.|archiveurl=http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Farchive.org%2Fdetails%2Flightbrightdamne0000bird&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Farchive.org%2Fdetails%2Flightbrightdamne0000bird&aqs=chrome..69i57j69i58.3655j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8|via=|place=|language=|editor1=|author2=|author1=|date=|url-access=registration|first=Stephanie Rose|url=https://archive.org/details/lightbrightdamne0000bird|work=...he is also Blasian (Black-Asian)...|page=[https://archive.org/details/lightbrightdamne0000bird/page/118 118]|isbn=978-0-2759-8954-5|location=Westport, Conn.|publisher=Praeger|year=2009|title=Light, bright, and damned near white : biracial and triracial culture in America|archivedate=18 سبتمبر 2013}}</ref> تعرَّض الآسيويون الأفارقة بمعظمهم إلى التهميش من الناحية التاريخيَّة نتيجة الهجرات البشريَّة العديدة ونشوب النزاعات الاجتماعيَّة.<ref>{{cite journal|last=Reicheneker|first=Sierra|title=The Marginalization of Afro-Asians in East Asia: Globalization and the Creation of Subculture and Hybrid Identity|volume=5|issue=1|url=http://digitalcommons.pepperdine.edu/globaltides/vol5/iss1/6/|journal=There Are Several Models for Analyzing the Marginalization of Ethnic Minorities. The Afro-Asian Population Exemplifies Park's Definition of Marginalization, in That They Are the "product of Human Migrations and Socio-cultural Conflict."15 Born into Relatively New Territory in the Area of Biracial Relations, There Entrance into the Culture of These Asian States Often Causes Quite a Stir. They Also Fit into Green and Goldberg's Definition of Psychological Marginalization, Which Constitutes Multiple Attempts at Assimilation with the Dominant Culture Followed by Continued Rejection. The Magazine Ebony, from 1967, Outlines a Number of Afro-Asians in Japan Who Find Themselves as Outcasts, Most of Which Try to Find Acceptance within the American Military Bubble, but with Varying Degrees of Success.16|access-date=4 July 2012|date=January 2011}}</ref>

=== غرب آسيا ===

==== العالم العربي ====
{{Main|عرب أفارقة|عراقيون أفارقة}}
[[ملف:Akhdam children Taizz.jpg|تصغير|أطفال من [[أخدام|اليمنيين الأفارقة]] (الأخدام‎) في [[تعز]]]]
يقدِّر المؤرِّخون مجموع عدد الرقيق خلال الفترة المُمتدة بدءًا من مطلع [[تاريخ إسلامي|التاريخ الإسلاميّ]] في عام 650 وحتَّى إلغاء الاتّجار بالرقيق في [[شبه الجزيرة العربية|شبه الجزيرة العربيَّة]] في منتصف القرن العشرين<ref>{{استشهاد ويب
| url = https://www.google.com/search?hl=ar&tbo=p&tbm=bks&q=isbn:0810841029:
| title = Historical Dictionary of Slavery and Abolition
| date =
| year = 2002
| website =
| publisher =
| page = xxii
| accessdate =
| quote = Saudi Arabia and Yemen abolished slavery in 1962, Oman in 1970.
| last = Klein
| first = A.
}}{{أيقونة إنجليزية}}</ref> بما يتراوح عدده من 10 إلى 18 مليون شخص (كان يُطلق عليهم اسم [[زنج|الزنج]]). كان تجَّار الرقيق من شرق أفريقيا يستجلبون هؤلاء العبيد وينقلوهم إلى شبه الجزيرة العربيَّة وغيرها من المناطق المجاورة للبيع في أسواق النخاسة.<ref>{{cite encyclopedia|url=http://www.britannica.com/blackhistory/article-24156|title=Welcome to Encyclopædia Britannica's Guide to Black History|encyclopedia=Encyclopædia Britannica}}</ref> كانت أعداد الرقيق الذين اُستجلِبوا إلى المنطقة من خلال هذه الممارسة أكثر بكثير من العبيد المنقولين إلى الأمريكيتين.<ref>{{استشهاد بخبر
| title = Focus on the slave trade
| url = http://news.bbc.co.uk/2/hi/africa/1523100.stm
| date = 2001-09-03
| accessdate =
| language = en-GB
| place =
| last =
| first =
| via = BBC
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fnews.bbc.co.uk%2F2%2Fhi%2Fafrica%2F1523100.stm&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fnews.bbc.co.uk%2F2%2Fhi%2Fafrica%2F1523100.stm&aqs=chrome..69i57j69i58.2286j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 4 يوليو 2007
}}</ref> أثَّرت عدَّة عوامل على عدم بروز أسلاف هذا المكون السكانيّ في المجتمعات العربيَّة المعاصرة خلال القرن الحادي والعشرين: أولها أنَّ معظم هؤلاء العبيد كانوا [[جارية|جوارٍ]] من النساء حيث كان الطلب على شرائهن مرتفعًا في شبه الجزيرة العربيَّة والمناطق المجاورة حيث خدمن [[معاشرة دون زواج|كمَحظِيّات]]. أمَّا العبيد من الرجال فكان يتم إخصائهم حتَّى يخدموا كحرس يلبون حريم أسيادهم. هذا وقد كان معدَّل وفيات الرقيق السود الذين اشتغلوا [[عامل السخرة|بالسخرة]] عاليًا إلى حد ملحوظ. كان الأطفال الذين ولِدوا من تزاوج السادة العرب مع الجواري من ذوي أصول عرقيَّة مُختلطة. وكان هؤلاء يُدمجون مع عائلات آبائهم ويتمتعون بالحرّية على عكس أمهاتهم، وذلك نظرًا لطبيعة المجتمع الذي كان أفراده يُنسبون حصرًا إلى آبائهم. ولذلك لم يبقى من مجتمعات العرب الأفارقة المنحدرة من أسلاف هؤلاء الرقيق في شبه الجزيرة العربيَّة والدول المجاورة سوى القليل.<ref name="hidden">{{cite news
| url = https://www.washingtonpost.com/ac2/wp-dyn?pagename=article&contentId=A6645-2004Jan10
| work = The Washington Post
| title = A Legacy Hidden in Plain Sight
| author = Labb, Theola
| date = 11 January 2004
| access-date = 6 May 2018
}}</ref><ref>{{cite web
| url = http://members.tripod.com/~yajaffar/african.html
| title = Dr Susan
| date =
| website =
| publisher =
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fmembers.tripod.com%2F~yajaffar%2Fafrican.html&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fmembers.tripod.com%2F~yajaffar%2Fafrican.html&aqs=chrome..69i57j69i58.2321j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 27 نوفمبر 2018
| access-date = 6 May 2018
| last =
| first =
}}</ref>

يوجد في عدد من البلدان الشرق أوسطيَّة عدَّة أقليات عربيَّة من ذوي أصول أفريقيَّة مثل العراق التي فيها نحو 1.2 مليون عراقيّ أسود. اشتكت هذه المجتمعات من تعرضها لتاريخ حافل من التمييز والعنصرية. ومع ذلك فقد بذل الأفروعراقيون المنحدرون من طبقة "الزنج" جهودًا حثيثة من أجل نيل اعتراف حكوميّ بوضعهم كأقلية مما سيمكِّنهم من الحصول على مقاعد تمثيليَّة لهم في البرلمان كغيرهم من فئات الشعب العراقيّ.<ref>Timothy Williams, [https://www.nytimes.com/2009/12/03/world/middleeast/03basra.html "In Iraq's African Enclave, Color is Plainly Seen"], ''The New York Times'', 2 December 2009: "But on the packed dirt streets of Zubayr, Iraq's scaled-down version of Harlem, African-Iraqis talk of discrimination so steeped in Iraqi culture that they are commonly referred to as "abd" – slave in Arabic – prohibited from interracial marriage and denied even menial jobs...Historians say that most African-Iraqis arrived as slaves from East Africa as part of the Arab slave trade starting about 1,400 years ago. They worked in southern Iraq's salt marshes and sugarcane fields. Though slavery – which in Iraq included Arabs as well as Africans – was banned in the 1920s, it continued until the 1950s, African-Iraqis say. Recently, they have begun to campaign for recognition as a minority population, which would grant them the same benefits as Christians, including reserved seats in Parliament..."Black people here are living in fear," said Jalal Dhiyab Thijeel, an advocate for the country's estimated 1.2 million African-Iraqis. "We want to end that.""</ref> تَعتبرُ معظم هذه المجتمعات المنتشرة في المنطقة أنفسها كعرب وأفارقة وفقًا للباحث علمين مزروي وزملائه.<ref>Alamin M. Mazrui et al., ''Debating the African Condition'' (2004), {{ISBN|1-59221-145-3}}, p. 324: "But many Arabs were themselves Black. To the present day there are Arab princes in Saudi Arabia who, in the Western world, would be regarded as 'Black'. One of the main reasons why the African Diaspora in the Arab world is so small is that people with African blood are much more readily accepted as Arabs than they would be accepted as 'Whites' in the Americas."</ref>

==== إيران ====
الإيرانيون الأفارقة أو الأفروإيرانيون هم مجموعة سكانيَّة في [[إيران]] تنحدر أصولها من [[أفريقيا جنوب الصحراء]]. استجلبَ العديد من الأغنياء الفرس خلال عهد [[القاجاريون|السلالة القاجاريَّة]] النساء والأطفال الأفارقة السود لإجبارهم على أداء الخدمات المنزليَّة. أمَّا عمَّال السخرة فكانوا يُأخذون بصورة حصريَّة من [[زنج|الزنج]]. انحدرت أصول هؤلاء من الشعوب المتحدِّثة [[لغات البانتو|باللغات البانتويَّة]] التي تعيش في منطقة [[البحيرات العظمى الأفريقية|البحيرات العظمى الأفريقيَّة]] ضمن المناطق التي تُعدّ في يومنا هذا جزءًا من [[تنزانيا]]، [[موزمبيق|وموزمبيق]]، [[مالاوي|ومالاوي]].<ref name="Bagley">F.R.C. Bagley et al., ''The Last Great Muslim Empires'', (Brill: 1997), p.174.</ref><ref name="Ogot">Bethwell A. Ogot, ''Zamani: A Survey of East African History'', (East African Publishing House: 1974), p.104.{{أيقونة إنجليزية}}</ref>

==== إسرائيل ====
{{Main|بيتا إسرائيل|يهود سود}}
[[File:Israeli_Border_Guard_Police.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Israeli_Border_Guard_Police.jpg|تصغير|[[شرطة حدود إسرائيل|شرطي حدود إسرائيليّ]] من أصول إثيوبيَّة من [[يهود]] طائفة [[بيتا إسرائيل]].]]
[[File:Black_hebrews_Dimona_children.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Black_hebrews_Dimona_children.jpg|تصغير|طفلة من جماعة [[يهود سود|الإسرائيليين العبرانيين الأفارقة]] في [[ديمونا]].]]
يعيش في [[إسرائيل]] نحو 150 ألف مواطن أسود من أصولٍ أفريقيَّة، ويُشكِّلون ما يناهز 2% من مجموع سكان البلاد. ينحدر القسم الأكبر من الإسرائيليين الأفارقة من منطقة [[شرق أفريقيا]] حيث ينتمي غالبيتهم (نحو 120 ألف) إلى طائفة [[بيتا إسرائيل]] [[اليهودية|اليهوديَّة]].<ref>{{استشهاد ويب
| url = http://www.cbs.gov.il/hodaot2009n/11_09_252b.pdf
| title = The Ethiopian Population In Israel
| date = 16 July 2009
| website =
| publisher = [[رويترز|Reuters]]
| accessdate = 6 May 2018
| last =
| first =
}}{{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20101113172224/http://www1.cbs.gov.il/hodaot2009n/11_09_252b.pdf|date=13 November 2010}}</ref> إذ تعود أصول معظمهم إلى المهاجرين الذين قدِموا إلى إسرائيل خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين من [[إثيوبيا]].<ref>{{استشهاد ويب
| url = http://www.csmonitor.com/2009/0902/p06s01-wome.html
| title = Why Jews see racism in Israel
| date = 1 September 2009
| website =
| publisher = [[كريستشن ساينس مونيتور|The Christian Science Monitor]]
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.csmonitor.com%2F2009%2F0902%2Fp06s01-wome.html&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.csmonitor.com%2F2009%2F0902%2Fp06s01-wome.html&aqs=chrome..69i57j69i58.2791j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 26 أغسطس 2019
| accessdate = 6 May 2018
| last = Mitnick
| first = Joshua
}}</ref> كذلك يعيش في إسرائيل أكثر من خمسة آلاف من أعضاء [[يهود سود|حركة إسرائيليّ يورشليم العبرانيين الأفارقة]] الذين تنحدر أصولهم إلى [[أمريكيون أفارقة|الأمريكيين الأفارقة]] الذين استقروا في البلاد خلال القرن العشرين، والذين يعيشون في أحياء خاصَّة بهم بمدينة [[ديمونا]] وسط [[النقب|صحراء النقب]] في جنوبيّ إسرائيل. ويوجد أيضًا عدد كبير غير معروف من الأفروإسرائيليين الذين اعتنقوا اليهوديَّة وتعود أصول غالبيتهم إلى [[كندا]]، [[المملكة المتحدة|والمملكة المتَّحدة]]، [[الولايات المتحدة|والولايات المتَّحدة]].<ref name="Ben_Ammi">{{cite web
| url = http://africanhebrewisraelitesofjerusalem.com/?page_id=29
| title = Ben Ammi
| publisher = African Hebrew Israelites of Jerusalem
| access-date = October 7, 2012
}}{{أيقونة إنجليزية}}</ref>

كذلك يوجد في إسرائيل أكثر من 60 ألف مهاجر غير [[يهود|يهوديّ]] من أصول أفريقيَّة. يُشكِّل اللاجئون جزءًا من هذه الشريحة السكانيَّة، في حين أنَّ بعضهم الآخر هم من المهاجرين غير الشرعيين. ينحدر معظم هؤلاء من [[السودان]] [[إريتريا|وإريتريا]] ولا سيما من مجتمعات [[نوبة (الجبال)|النوبة]] المُتحدِّثة [[لغات نيجرية كنغوية|باللغات النيجريَّة الكونغوليَّة]] والتي تقطن [[جبال النوبة]] الجنوبيَّة.<ref>{{cite web
| url = http://www.sudantribune.com/spip.php?article43625
| title = Israel deports Sudanese asylum seekers as S. Sudanese nationals
| date = 18 August 2012
| work = Sudan Tribune
| publisher =
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.sudantribune.com%2Fspip.php%3Farticle43625&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.sudantribune.com%2Fspip.php%3Farticle43625&aqs=chrome..69i57j69i58.4563j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 27 مايو 2013
| access-date = 6 May 2018
| last =
| first =
| author = Collins, Toby
}}</ref><ref>{{cite news
| author = Sherwood, Harriet
| url = https://www.theguardian.com/world/2012/may/20/israel-netanyahu-african-immigrants-jewish
| title = Israel PM: Illegal African immigrants threaten identity of Jewish state
| work = [[الغارديان|The Guardian]]
| publisher = Guardian Media Group
| date = 20 May 2012
| access-date = 6 May 2018
| place =
| accessdate =
| last =
| first =
| via =
}}{{أيقونة إنجليزية}}</ref>

==== تركيا ====
{{Main|أتراك أفارقة}}
[[File:Gérôme-Black_Bashi-Bazouk-c._1869.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:G%C3%A9r%C3%B4me-Black_Bashi-Bazouk-c._1869.jpg|يمين|تصغير|لوحة [[باشبوزق|لباشبوزق]] [[الدولة العثمانية|عثمانيّ]] من أصول أفريقيَّة بريشة الرسَّام الفرنسيّ [[جان ليون جيروم]] (1869).]]
استقدمَ تجّار العبيد على مدى قرونٍ عدَّة عشرات ألوف الأسرى الأفارقة من [[زنج|الزنج]] خلال عهد [[الدولة العثمانية|الدولة العثمانيَّة]] للعمل في الحقول والمناطق الزراعيَّة الواقعة بين [[أنطاليا (محافظة)|أنطاليا]] [[إسطنبول|وإسطنبول]] في [[تركيا]].<ref>{{cite web
| url = http://www.afro-turk.org/index.php/ayvalikin-renkli-dernegi
| title = Ayvalık'ın renkli derneği
| archive-url = https://web.archive.org/web/20090131011922/http://www.afro-turk.org/index.php/ayvalikin-renkli-dernegi/
| archive-date = 31 January 2009
| access-date = 28 August 2008
| url-status = dead
}}</ref> وهكذا كان قد بقي بعض أسلافهم في هذه المناطق، في حين هاجر آخرون إلى المدن والبلدات الكبرى. كما نُقِلَ بعضهم الآخر إلى [[كريت]] ليعودوا بعدها إلى منطقة [[إزمير]] من مدينة [[آيوالق]] بصورة غير مباشرة أو نتيجة [[اتفاقية التبادل السكاني بين اليونان وتركيا 1923|اتفاق التبادل السكانيّ الذي أبرمته تركيا مع اليونان]] في عام 1923.<ref>{{cite book|author1=Walz, Terence|author2=Cuno, Kenneth M.|title=Race and Slavery in the Middle East: Histories of Trans-Saharan Africans in Nineteenth-century Egypt, Sudan, and the Ottoman Mediterranean|year=2010|publisher=American University in Cairo Press|isbn=978-9774163982|page=190}}</ref>

=== جنوب آسيا ===
{{Main|سيدي (عرقية)}}
[[File:Siddi_Girl.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Siddi_Girl.jpg|تصغير|فتاة من إثنية [[سيدي (عرقية)|السيدي]] في بلدة يلابور الواقعة ضمن مقاطعة أوتارا كارناتاكا بولاية [[كارناتاكا]] الهنديَّة.]]
[[سيدي (عرقية)|السيدي]] هم مجموعة إثنيَّة تعيش في كل من [[الهند]] [[باكستان|وباكستان]]. وينحدر أعضاءها من [[بانتو|الشعوب البانتويَّة]] التي تقطن جنوب غرب أفريقيا. كان أسلاف هؤلاء إمَّا من التجّار أو البحَّارة أو المرتزقة أو [[عامل السخرة|عمَّال السخرة]] أو العبيد. يبلغ عدد شعب السيدي ما يتراوح بين 270 ألف ونحو 350 ألف نسمة، ويعيش معظمهم في [[كارناتاكا]] [[غوجارات|وغوجارات]] [[حيدر آباد|وحيدر آباد]] بالهند، [[مكران|ومكران]] [[كراتشي|وكراتشي]] بباكستان.<ref name="Shah">{{cite journal|last=Shah|first=Anish M.|title=Indian Siddis: African ancestry with Indian Admixture|journal=American Journal of Human Genetics|date=15 July 2011|volume=89|issue=1|pages=154–161|doi=10.1016/j.ajhg.2011.05.030|display-authors=etal|pmid=21741027|pmc=3135801}}</ref> يُطلق على هذه الشريحة السكانيَّة المنحدرة من الشعوب البانتويَّة في منطقة حزام مكران بإقليميّ [[السند (إقليم)|السند]] [[بلوشستان (باكستان)|وبلوشستان]] في جنوب غرب [[باكستان]] اسم "مكراني".<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Makranis, the Negroes of West Pakistan|date=|publisher=Phylon (1960–), Vol. 21, No. 2 (2nd Qtr 1960)|author1=John B. Edlefsen, Khalida Shah, Mohsin Farooq|author2=|editor1=|language=|place=Clark Atlanta University|first=|via=|العمل=|url=https://www.scribd.com/doc/17031732/Makranis-the-Negroes-of-West-Pakistan|pages=124–130|archiveurl=http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fwww.scribd.com%2Fdoc%2F17031732%2FMakranis-the-Negroes-of-West-Pakistan&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fwww.scribd.com%2Fdoc%2F17031732%2FMakranis-the-Negroes-of-West-Pakistan&aqs=chrome..69i57j69i58.1834j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8|archivedate=28 يناير 2017}}</ref> قام في السند حراك شعبيّ يدعو للامتثال بمبادئ [[قوة سوداء|القوة السوداء]] خلال ستينيات القرن العشرين، وما زال الكثير من السيدي فخورين بهويتهم الإثنيَّة ويحتفون بأصولهم الأفريقيَّة.<ref name=":0">{{cite book|title=Empires of the Indus: The Story of a River|author2=|archiveurl=http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fbooks.google.com%2Fbooks%3Fid%3DVRSbjdPQirYC%26q%3Dsheedi&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fbooks.google.com%2Fbooks%3Fid%3DVRSbjdPQirYC%26q%3Dsheedi&aqs=chrome..69i57j69i58.4123j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8|العمل=|via=|place=|language=|editor1=|author1=|last=Albinia|date=|url=https://books.google.com/books?id=VRSbjdPQirYC&q=sheedi|location=UK|isbn=978-0-393-06322-6|year=2012|publisher=Hachette|first=Alice|archivedate=15 يونيو 2013}}</ref><ref>{{cite news
| title = Services of Sheedis for Sindh recalled
| date = 16 December 2013
| url = https://www.dawn.com/news/1074229/services-of-sheedis-for-sindh-recalled
| newspaper = [[داون (صحيفة)|Dawn]]
| access-date = 6 May 2018
| place =
| accessdate =
| last =
| first =
| via =
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fwww.dawn.com%2Fnews%2F1074229%2Fservices-of-sheedis-for-sindh-recalled&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fwww.dawn.com%2Fnews%2F1074229%2Fservices-of-sheedis-for-sindh-recalled&aqs=chrome..69i57j69i58.2043j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 4 أبريل 2020
}}</ref>

=== جنوب شرق آسيا ===
{{Main|شعوب النيغريتو}}
[[File:Ati_woman.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Ati_woman.jpg|تصغير|طفلة من الآتي في الفلبين. تُعدّ شعوب النيغريتو من السكان للأصليين لمنطقة جنوب شرق آسيا.]]
يسود الاعتقاد أنَّ [[شعوب النيغريتو|النيغريتو]] هم من أول السكان الذين استوطنوا [[جنوب شرق آسيا]]. كانت شعوب النيغريتو تعيشُ سابقًا في [[تايوان]]،<ref name="Jules Quartly">{{cite news
| title = In honor of the Little Black People
| author = Jules Quartly
| newspaper = Taipei Times
| page = 16
| date = 27 November 2004
| url = http://www.taipeitimes.com/News/feat/archives/2004/11/27/2003212815
| access-date = 6 May 2018
| place =
| accessdate =
| last =
| first =
| via =
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.taipeitimes.com%2FNews%2Ffeat%2Farchives%2F2004%2F11%2F27%2F2003212815&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.taipeitimes.com%2FNews%2Ffeat%2Farchives%2F2004%2F11%2F27%2F2003212815&aqs=chrome..69i57j69i58.1921j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 5 يوليو 2019
}}</ref> [[فيتنام|وفيتنام]]،<ref>{{cite book|url=https://books.google.com/books?id=fSahAAAAMAAJ&q=Melanesian+Negritos|title=Vietnam. Bộ ngoại giao|publisher=Ministry of Foreign Affairs|year=1969|page=28|date=|author1=|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=|archiveurl=http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fbooks.google.com%2Fbooks%3Fid%3DfSahAAAAMAAJ%26q%3DMelanesian%2BNegritos&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fbooks.google.com%2Fbooks%3Fid%3DfSahAAAAMAAJ%26q%3DMelanesian%2BNegritos&aqs=chrome..69i57j69i58.7777j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8|archivedate=20 ديسمبر 2012}}</ref> وأجزاء عديدة من آسيا. أمَّا الآن فينحصر وجودها بصورة رئيسيَّة على كل من [[تايلاند]]،<ref>{{cite web
| url = http://www.andaman.org/BOOK/chapter36/text36.htm
| title = 35. The Negrito of Thailand
| archive-url = https://web.archive.org/web/20130520173144/http://www.andaman.org/BOOK/chapter36/text36.htm
| archive-date = 20 May 2013
}}</ref> [[أرخبيل الملايو|وأرخبيل الملايو]]، [[جزر أندمان ونيكوبار|وجزر أندامان ونيكوبار]] في الهند.<ref>{{cite book|title=The Houghton Mifflin Dictionary of Geography|editor1=|archiveurl=http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Farchive.org%2Fdetails%2Fhoughtonmifflind00houg&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Farchive.org%2Fdetails%2Fhoughtonmifflind00houg&aqs=chrome..69i57j69i58.6689j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8|العمل=|via=|first=|place=|language=|author2=|year=1997|author1=|date=|url=https://archive.org/details/houghtonmifflind00houg|publisher=Houghton Mifflin Company|isbn=978-0-395-86448-7|location=Wisconsin|archivedate=11 مايو 2018}}</ref> كلمة تعني كلمة "[[شعوب النيغريتو|نيغريتو]]" [[اللغة الإسبانية|بالإسبانيَّة]] "الزنوج الأقزام"، وهو الاسم الذي أطلقه الإسبان على السكان الأصليين الذين اجتمعوا بهم في رحلاتهم إلى [[الفلبين]].<ref name="William Marsden 1834 4">{{cite book|author=William Marsden|editor1=|archiveurl=http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fbooks.google.com%2Fbooks%3Fid%3DO78NAAAAQAAJ%26pg%3DPA4&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fbooks.google.com%2Fbooks%3Fid%3DO78NAAAAQAAJ%26pg%3DPA4&aqs=chrome..69i57j69i58.3869j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8|العمل=|via=|first=|place=|language=|author2=|chapter=On the Polynesian, or East-Insular Languages|author1=|date=|chapter-url=https://books.google.com/books?id=O78NAAAAQAAJ&pg=PA4|page=4|year=1834|publisher=Parbury, Allen|title=Miscellaneous Works of William Marsden|archivedate=25 مارس 2010}}</ref> واجه هذا المصطلح انتقادات عديدة في دول مثل [[ماليزيا]] التي أصبح فيها مرادفًا مع [[سيمانغ|السيمانغ]]،<ref name="Hajek">{{cite journal|author=Hajek, John|title=Unraveling Lowland Semang|journal=Oceanic Linguistics|volume=35|issue=1|pages=138–141|date=June 1996|doi=10.2307/3623034|jstor=3623034}}{{أيقونة إنجليزية}}</ref> وهذا رغم أنَّ الأخيرة تشير لمجموعة إثنيَّة بعينها.

عمومًا تعاني شعوب النيغريتو في الفلبين وجنوب شرق آسيا من [[تمييز|التمييز]] [[عنصرية|والعنصرية]]. وهذا فضلًا عن تعرضهم للتهميش وعيشهم في الفقر المدقع نتيجة عدم قدرتهم العثور على وظائف تقبل توظيفهم.<ref>{{cite news
| url = http://www.gmanetwork.com/news/lifestyle/artandculture/313920/beyond-the-beach-the-untold-story-of-boracay-s-ati-tribe/story/
| title = Beyond the beach: The untold story of Boracay's Ati tribe
| work = GMA News Online
| access-date = 6 May 2018
| language = en-US
| date =
| place =
| accessdate =
| last =
| first =
| via =
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.gmanetwork.com%2Fnews%2Flifestyle%2Fartandculture%2F313920%2Fbeyond-the-beach-the-untold-story-of-boracay-s-ati-tribe%2Fstory%2F&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.gmanetwork.com%2Fnews%2Flifestyle%2Fartandculture%2F313920%2Fbeyond-the-beach-the-untold-story-of-boracay-s-ati-tribe%2Fstory%2F&aqs=chrome..69i57j69i58.2112j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 22 يونيو 2019
}}</ref>

== أوروبا ==

=== أوروبا الغربية ===

==== فرنسا ====
{{Main|فرنسيون أفارقة}}
[[File:Hyacinthe_Rigaud_-_Jeune_nègre_avec_un_arc_(ca.1697).jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Hyacinthe_Rigaud_-_Jeune_n%C3%A8gre_avec_un_arc_(ca.1697).jpg|تصغير|لوحة "الشاب الزنجي مع قوس" بريشة [[هياسنته ريجو|هياسنته ريغو]] (حوالي عام 1697).]]
يحظر القانون في [[فرنسا]] إجراء مسح إحصائيّ للخلفيات الإثنيَّة للسكان. ومع ذلك فقد أشارت التقديرات إلى وجود ما يتراوح ما بين 2.5 مليون إلى 5 ملايين شخص أسود في البلاد. ويُقدَّر أن أربعة من كل خمسة أشخاص سود في فرنسا ينحدرون من أصول أفريقيَّة، في حين توجد أقلية منهم تنحدر بصورة رئيسيَّة من [[قائمة جزر البحر الكاريبي|جزر البحر الكاريبي]].<ref>{{cite news
| url = https://www.washingtonpost.com/wp-dyn/articles/A12396-2005Apr23.html
| title = Europe's Minority Politicians in Short Supply
| work = The Washington Post
| date = 24 April 2005
| access-date = 6 May 2018
| author = Richburg, Keith B.
}}</ref><ref>{{cite news
| url = http://www.csmonitor.com/2007/0112/p01s04-woeu.html
| author = Sachs, Susan
| title = In officially colorblind France, blacks have a dream&nbsp;– and now a lobby
| work = The Christian Science Monitor
| date = 12 January 2007
| access-date = 6 May 2018
| place =
| accessdate =
| last =
| first =
| via =
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.csmonitor.com%2F2007%2F0112%2Fp01s04-woeu.html&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.csmonitor.com%2F2007%2F0112%2Fp01s04-woeu.html&aqs=chrome..69i57j69i58.1883j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 13 نوفمبر 2019
}}</ref>

==== ألمانيا ====
{{Main|ألمانيون أفارقة}}بلغ العدد التقريبيّ للسود الذين يعيشون في [[ألمانيا]] نحو مليون نسمة اعتبارًا من عام 2020.<ref>{{cite web
| url = https://www.focus.de/wissen/mensch/sprache/es-gibt-einige-die-entsetzt-waren-zu-besuch-in-neger-und-mohrenkirch-koennen-ortsnamen-rassistisch-sein_id_12824108.html
| title = Zu Besuch in Neger und Mohrenkirch: Können Ortsnamen rassistisch sein?
| quote = Rund eine Million schwarzer Menschen leben laut ISD hierzulande.
}}{{أيقونة ألمانية}}</ref> بيدَّ أنَّ الرقم الفعليّ صعب التقدير لأن التعداد السكانيّ الرسميّ في ألمانيا لا يستعمل العرق كفئة إحصائيَّة.

==== هولندا ====
الهولنديون من أصول أفريقيَّة أو الأفروهولنديون هم السكان السود الذين يعيشون في [[هولندا]] وينحدرون من أصول أفريقيَّة سوداء أو من أصول أفريقيَّة كاريبيَّة. ينحدر جزء كبير من الهولنديين الأفارقة من [[أروبا]]، [[بونير|وبونير]]، [[كوراساو|وكوراساو]]، [[سينت مارتن|وسينت مارتن]]، [[سورينام|وسورينام]] التي كانت أو ما زالت تابعة لمملكة هولندا. كما يعيش في هولندا أقلية كبيرة تنحدر أصولها من [[الرأس الأخضر]]، والعديد من البلدان الأفريقيَّة الأخرى.<ref>Gowricharn, Ruben S. ( 2006 ). [https://books.google.com/books?id=NR1upOe8KKMC&dq=afro+dutch&source=gbs_navlinks_s ''Caribbean Transnationalism: Migration, Pluralization, and Social Cohesion'']. Lexington Books.</ref><ref>Appiah, Kwame Anthony and Gates, Henry Louis, Jr.(1999). Africana: the Encyclopedia of African and African American Experience. Basic Civitas Books, pp.&nbsp;1413–1416. {{ISBN|0-465-00071-1}}.</ref>

==== إسبانيا ====
[[File:Concha_Buika2.JPG|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Concha_Buika2.JPG|يمين|تصغير|المغنية الإسبانيَّة كونتشا بويكا.]]
غالبًا ما اُستعمِلَ مصطلح "[[موريون|المور]]" في أوروبا للإشارة إلى [[مسلم|المسلمين]]<ref name="Menocal, María Rosa 2002 page 241">Menocal, María Rosa (2002). ''Ornament of the World: How Muslims, Jews and Christians Created a Culture of Tolerance in Medieval Spain'', Little, Brown, & Co., p. 241. {{ISBN|0-316-16871-8}}.</ref> المنحدرين من أصول [[عرب|عربيَّة]] أو [[أمازيغ|أمازيغيَّة]] ممن عاشوا في شمال أفريقيا وإسبانيا والبرتغال.<ref>{{cite web
| url = https://archive.org/details/race00bake
| title = Race
| date =
| year = 1974
| website =
| publisher = [[دار نشر جامعة أكسفورد|Oxford University Press]]
| page = [https://archive.org/details/race00bake/page/226 226]
| accessdate =
| quote = In one sense the word 'Moor' means Mohammedan Berbers and Arabs of North-western Africa, with some Syrians, who conquered most of Spain in the 8th century and dominated the country for hundreds of years.
| last =
| first =
| author = John Randall Baker
| url-access = registration
}}</ref> بيدَّ أنَّ المور لم يكونوا مجموعة أو شريحة سكانيَّة محددة أو [[اسم إثني|مُعرَّفة ذاتيًا]].<ref>[http://drum.lib.umd.edu/bitstream/1903/12049/1/Ramos_umd_0117E_12042.pdf Ross Brann, "The Moors?"], ''Andalusia'', New York University. Quote: "Andalusi Arabic sources, as opposed to later Mudéjar and Morisco sources in Aljamiado and medieval Spanish texts, neither refer to individuals as Moors nor recognize any such group, community or culture."{{أيقونة إنجليزية}}</ref> استعملَ الأوروبيون في العصور الوسطى ومطلع العصور الحديثة الكلمة للإشارة إلى المسلمين سواء أكانوا من العرب، أو الأمازيغ، أو الأفارقة السود، أو الأوروبيين البيض.<ref>{{cite book|last=Blackmore|author2=|archiveurl=http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fbooks.google.com%2Fbooks%3Fid%3DiRNFebS_mUIC&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fbooks.google.com%2Fbooks%3Fid%3DiRNFebS_mUIC&aqs=chrome..69i57j69i58.2118j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8|العمل=|via=|place=|language=|editor1=|author1=|first=Josiah|date=|pages=[https://books.google.com/books?id=iRNFebS_mUIC&pg=PR16 xvi], [https://books.google.com/books?id=iRNFebS_mUIC&pg=PA18 18]|isbn=978-0-8166-4832-0|publisher=University of Minnesota Press|year=2009|url=https://books.google.com/books?id=iRNFebS_mUIC|title=Moorings: Portuguese Expansion and the Writing of Africa|archivedate=2012-06-21}}</ref>

أدَّعى [[إيزيدور الإشبيلي|إيسيدور الإشبيليّ]] في كتاباته العائدة للقرن السابع أنَّ كلمة "موروس" (Maurus) [[اللغة اللاتينية|اللاتينيَّة]] مشتقة من كلمة "مورون" (μαύρον) [[اللغة اليونانية|اليونانيَّة]] التي تعني أسود". وبالفعل فقد غدت كلمة "موروس" أو المور في الوقت الذي عاش فيه إيسيدور الإشبيليّ صفة باللغة اللاتينيَّة حيث كانت كلمة مور في أيامه تعني الأشخاص السود.<ref>Jonathan Conant, ''Staying Roman: Conquest and Identity in Africa and the Mediterranean'', Cambridge University Press, 2012, pp. 439–700.{{أيقونة إنجليزية}}</ref>

الإسبانيون الأفارقة هم المواطنون [[إسبان|الإسبان]] المنحدرون من [[غرب أفريقيا]] أو [[وسط أفريقيا|وسطها]] حيث تعود أصولهم بصورة أساسيَّة إلى كل من [[الكاميرون]]، [[غينيا الاستوائية|وغينيا الاستوائيَّة]]، [[غانا|وغانا]]، [[غامبيا|وغامبيا]]، [[مالي|ومالي]]، [[نيجيريا|ونيجيريا]]، [[السنغال|والسنغال]]. كما توجد شريحة كبير من الإسبان الأفارقة المولودون في إسبانيا، والمنحدرون من مستعمرة [[غينيا الاستوائية|غينيا الاستوائيَّة]] الإسبانيَّة السابقة. يبلغ عدد الإسبان من ذوي الأصول الأفريقيَّة نحو 683 ألف شخص بحسب أحد التقديرات.<ref>{{cite web
| url = http://www.realinstitutoelcano.org/wps/portal/rielcano_es/contenido?WCM_GLOBAL_CONTEXT=/elcano/elcano_es/zonas_es/demografia+y+poblacion/ari38-2016-gonzalezenriquez-luces-sombras-integracion-migrantes-espana
| title = Inmigración en España
| date =
| website =
| publisher =
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.realinstitutoelcano.org%2Fwps%2Fportal%2Frielcano_es%2Fcontenido%3FWCM_GLOBAL_CONTEXT%3D%2Felcano%2Felcano_es%2Fzonas_es%2Fdemografia%2By%2Bpoblacion%2Fari38-2016-gonzalezenriquez-luces-sombras-integracion-migrantes-espana&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.realinstitutoelcano.org%2Fwps%2Fportal%2Frielcano_es%2Fcontenido%3FWCM_GLOBAL_CONTEXT%3D%2Felcano%2Felcano_es%2Fzonas_es%2Fdemografia%2By%2Bpoblacion%2Fari38-2016-gonzalezenriquez-luces-sombras-integracion-migrantes-espana&aqs=chrome..69i57j69i58.2537j0j7&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 2013-12-20
| accessdate =
| last =
| first =
}}</ref>

==== المملكة المتحدة ====
{{Main|بريطانيون أفارقة}}
[[File:Mary_Seacole_Drawing.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Mary_Seacole_Drawing.jpg|تصغير|لوحة للمرِّضة وسيدة الأعمال [[ماري سيكول]].]]
بلغ عدد السكان السود المقيمين في [[المملكة المتحدة|المملكة المتَّحدة]] أكثر من مليون نسمة بحسب بيانات تعداد عام 2001 الذي أجراه مكتب الإحصاءات الوطنيّ. وصفت نسبة 1% من مجموع سكان البلاد أنفسها على أنَّها من فئة "الكاريبيين السود"، في حين اعتبرت 0.8% نفسها من ضمن "الأفارقة السود"، واختارت نسبة 0.2% فئة "سود آخرون".<ref>{{cite web
| url = http://www.statistics.gov.uk/cci/nugget.asp?id=273
| title = Home- Office for National Statistics
| archive-url = https://web.archive.org/web/20090313004514/http://www.statistics.gov.uk/cci/nugget.asp?id=273
| archive-date = 13 March 2009
| url-status = dead
}}</ref> شجَّعت [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] هجرة العمَّال السود إلى أراضيها من جزر الكاريبي بعد [[الحرب العالمية الثانية|الحرب العالميَّة الثانيَّة]]. أصبح أولئك الذين وصلوا المملكة المتَّحدة على متن سفينة ويندراش يرتبطون رمزيًا بجيل الويندراش الذين هاجروا إلى البلاد من منطقة الكاريبي خلال الفترة من عام 1948 حتَّى عام 1970. تفضِّل الجهات الرسميَّة استعمال مصطلح "السود وأصحاب الأقليات الإثنيَّة" للإشارة إلى سكان بريطانيا من الأقليات. بيدَّ أن مصطلح "أسود" يُستعمل في كثير من الأحيان للتعبير عن معارضة العنصرية التي تتعرَّض لها جميع الأقليات العرقيَّة مثل منظَّمة أخوات ساوثهول السوداوات التي غلب عليها [[آسيويون بريطانيون|البريطانيين الآسيويين]] في بادئ الأمر، ورابطة الشرطة السوداء الوطنيَّة التي ينحدر أعضائها من أصولٍ أفريقيَّة، وأفريقيَّة كاريبيَّة، وآسيويَّة.<ref>[http://www.nbpa.co.uk/index.php?option=com_frontpage&Itemid=1 NBPA Website] ''The emphasis is on the common experience and determination of the people of African, African-Caribbean and Asian origin.''{{أيقونة إنجليزية}}</ref>

=== أوروبا الشرقية ===
[[File:Петровское._Бюст_А.П._Ганнибала.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:%D0%9F%D0%B5%D1%82%D1%80%D0%BE%D0%B2%D1%81%D0%BA%D0%BE%D0%B5._%D0%91%D1%8E%D1%81%D1%82_%D0%90.%D0%9F._%D0%93%D0%B0%D0%BD%D0%BD%D0%B8%D0%B1%D0%B0%D0%BB%D0%B0.jpg|يمين|تصغير|تمثال نصفيّ للجنرال الروسيّ الأفريقيّ أبرام بيتروفيتش غانيبال الذي كان ابن الإمبراطور [[بطرس الأكبر]] بالتبني، والجد الأكبر للشاعر الروسيّ الكبير [[ألكسندر بوشكين]].]]
[[File:Arnaldo_Tamayo_Berlin_2018_-_2.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Arnaldo_Tamayo_Berlin_2018_-_2.jpg|تصغير|[[رائد فضاء|رائد الفضاء]] [[كوبيون|الكوبيّ]] [[أرنالدو تامايو منديز|أرنالدو تامايو مينديز]] الذي كان أول شخص من أصول أفريقيَّة يصعد إلى الفضاء.<ref>{{cite journal|url=https://books.google.com/books?id%3D_UEDAAAAMBAJ&pg%3DPA8|journal=Jet|date=9 October 1980|title=Soviets Launch World's First Black Cosmonaut|volume=59|number=4|issn=0021-5996|page=8|place=|last=|first=|accessdate=}}</ref> وقع الاختيار على مينديز للمشاركة في برنامج إنتركوزموس السوفيتيّ في روسيا عام 1978.]]
عرض [[الاتحاد السوفيتي|الاتِّحاد السوفيتيّ]] على الكثير من مواطني الدول الأفريقيَّة فرصة الدراسة في [[جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية|روسيا]] خلال الفترة التي تتابع فيها [[إنهاء استعمار أفريقيا|استقلال الدول الأفريقيَّة]] عن الاستعمار خلال ستينيات القرن العشرين. وصل مجموع الطلاب الأفارقة الذين سافروا إلى روسيا لاستكمال دراساتهم العُليا على مدَّة أربعين سنة نحو 400 ألف طالب. هذا وقد كان جزء كبير منهم من الأفارقة السود.<ref>{{cite web
| url = http://www.mediarights.org/film/black_russians
| title = MediaRights: Film: Black Russians
| archive-url = https://web.archive.org/web/20110417213901/http://www.mediarights.org/film/black_russians
| archive-date = 17 April 2011
| url-status = dead
}}{{أيقونة إنجليزية}}</ref><ref>{{cite web
| url = http://www.africana.ru/Golden/info/black_russians_project_engl.htm
| title = Лили Голден и Лили Диксон. Телепроект "Черные русские": синопсис. Info on "Black Russians" film project in English
| date =
| website =
| publisher =
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.africana.ru%2FGolden%2Finfo%2Fblack_russians_project_engl.htm&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.africana.ru%2FGolden%2Finfo%2Fblack_russians_project_engl.htm&aqs=chrome..69i57j69i58.4154j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 2019-03-19
| access-date = 6 May 2018
| last =
| first =
}}</ref> انتشرت نزعة ابتعاث الطلاب الجامعيين الأفارقة في العديد من بلدان [[الكتلة الشرقية|الكتلة الشرقيَّة]] الأخرى.

==== البلقان ====
كانت توجد في بلدة [[أولسيني]] المُطلَّة على [[البحر الأدرياتيكي]] في [[الجبل الأسود]] أقلية سوداء من أصول أفريقيَّة، ويعود السبب الكامن وراء وجودها نتيجة [[العبودية في الدولة العثمانية|ازدهار تجارة الرقيق]] في [[البلقان]] خلال عهد [[الدولة العثمانية|الدولة العثمانيَّة]].<ref>{{cite book|chapter-url=http://www.cyber-adventures.com/yugo.html|title=Yugoslavia – Montenegro and Kosovo – The Next Conflict?|chapter=6|date=|publisher=|author1=|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=|archiveurl=http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.cyber-adventures.com%2Fyugo.html&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.cyber-adventures.com%2Fyugo.html&aqs=chrome..69i57j69i58.3271j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8|archivedate=2020-08-19}}</ref> إذ يُشير المؤرِّخون إلى وجود نحو مئة شخص أسود عاشوا في أولسيني حتَّى عام 1878،<ref>{{Cite web
| url = https://www.visit-montenegro.com/main-cities/ulcinj/ulcinj-history/
| title = Ulcinj History
}}</ref> وذلك بفعل نشاطات تجارة الرقيق [[قرصنة تفويضية|والقرصنة التفويضيَّة]] السائدة في المنطقة حينذاك. بعث [[القوات المسلحة العثمانية|الجيش العثمانيّ]] نحو ثلاثين ألف مقاتل وفارس أفريقيّ أسود في حملته العسكريَّة الراميَّة لغزو [[المجر]] خلال الحرب النمساويَّة التركيَّة التي دارت رحاها من عام 1716 حتَّى عام 1718.<ref>Dieudonne Gnammankou, "African Slave Trade in Russia"], in ''La Channe et le lien'', Doudou Diene, (id.) Paris, Editions UNESCO, 1988.</ref>{{clear}}

== أوقيانوسيا ==

=== الأستراليون الأصليون ===
{{main|سكان أستراليا الأصليون}}
[[File:Aborigine.png|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Aborigine.png|تصغير|164x164بك|امرأة من [[سكان أستراليا الأصليون|السكان الأصليين الأستراليين]] في عام 1911.]]
أُشِيرَ إلى [[سكان أستراليا الأصليون|الأستراليين الأصليين]] بـ"السود" منذ [[تاريخ أستراليا (1788-1850)|الأيام الأولى للاستيطان الأوروبيّ]] [[أستراليا (قارة)|لقارة أستراليا]].<ref>[http://nla.gov.au/nla.news-article4219798 "A Proclamation"], ''The Hobart Town Courier'', 8 November 1828.{{أيقونة إنجليزية}}</ref> كان المصطلح بالأصل بمثابة توصيف عن [[لون جلد الإنسان|لون بشرة]] هذه الفئة السكانيَّة، ولكنَّه أصبحَ فيما بعد مصطلحًا عامًّا يشير إلى جميع أولئك المنحدرين من الأستراليين الأصليين والسكان الأصليين لجزر مضيق تورس بغض النظر عن لون بشرتهم.<ref>{{cite news
| author = Byrd, Dylan
| date = 6 April 2011
| access-date = 6 May 2018
| url = https://www.smh.com.au/politics/federal/aboriginal-identity-goes-beyond-skin-colour-20110406-1d40r.html
| work = The Sydney Morning Herald
| title = Aboriginal identity goes beyond skin colour
| place =
| accessdate =
| last =
| first =
| via =
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fwww.smh.com.au%2Fpolitics%2Ffederal%2Faboriginal-identity-goes-beyond-skin-colour-20110406-1d40r.html&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttps%3A%2F%2Fwww.smh.com.au%2Fpolitics%2Ffederal%2Faboriginal-identity-goes-beyond-skin-colour-20110406-1d40r.html&aqs=chrome..69i57j69i58.4057j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 2018-12-13
}}</ref>

كان اعتبار الفرد "أبيضًا" أو "أسودًا" أمرًا بالغ الأهمية من ناحية توافر فرص العمل والمكانة الاجتماعيَّة في [[أستراليا]] خلال القرن التاسع عشر والقرن العشرين. أسَّست السلطات الأستراليَّة العديد من مجالس حماية الأستراليين الأصليين. كان لهذه المجالس اليد الطولى في التحكم بمعظم جوانب حياة السكان الأصليين بدءًا من تحديد مكان إقامتهم، وتوظيفهم، وزواجهم، وتعليمهم، وانتهاءً بالصلاحيات القانونيَّة التي مكَّنت السلطات من انتزاع الأطفال من أهاليهم.<ref>{{cite book|author=Broome, Richard|title=Aboriginal Victorians: A History Since 1800|publisher=Allen & Unwin|year=2005|pages=130–131|isbn=978-1-74114-569-4|date=|author1=|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref><ref>[http://aeon.sro.wa.gov.au/Investigator/Details/Agency_Detail.asp?Id=1200 Aboriginal Protection Board at the ''State Records Office of Western Australia'', accessed 20 December 2012] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130310000835/http://aeon.sro.wa.gov.au/Investigator/Details/Agency_Detail.asp?Id=1200|date=10 March 2013}}</ref><ref>{{cite web
| url = http://foundingdocs.gov.au/item-sdid-54.html
| title = Aboriginal Protection and Restriction of the Sale of Opium Act 1897 (Qld)
| publisher = Museum of Australian Democracy
| access-date = 2012-12-19
}}</ref> لم يتمتع الأستراليون الأصليون حينذاك بحق التصويت، وغالبًا ما فُرِض عليهم العيش في محميات خاصَّة، وهذا فضلًا عن إجبارهم فعليًا على العمل كالعبيد بأشغال عسيرة ومُجهِدة مقابل أجور زهيدة.<ref>{{cite journal|url=http://epress.anu.edu.au/wp-content/uploads/2011/05/whole34.pdf|pages=1–24|author=Goodall, Heather|title=Land In Our Own Country: The Aboriginal Land Rights Movement in South Eastern Australia, 1860 to 1914|journal=Aboriginal History|volume=14|year=1990}}</ref><ref>{{cite web
| url = https://openresearch-repository.anu.edu.au/bitstream/1885/42696/2/Aborigines.pdf
| title = Aborigines: Problems of Race and Class
| date = October 2004
| author = Armstrong, Mick
}}</ref> هذا وقد اختلفَ الوضع الاجتماعيّ للأفراد ذوي الأصول العرقيَّة المُختلطة أو "الهجينين" في أستراليا على مرِّ الزمن. يرد في تقرير كتبه عالم الإنسان بالدوين سبنسر في عام 1913 ما يلي:{{quote|لا ينتمي الهجينون إلى السكان الأصليين أو البيض، ولكنَّهم عمومًا يميلون إلى السكان الأصليين... ثمة أمر واحد أكيد هو أنَّ السكان البيض ككل لن يرضوا بالاختلاط مع الهجينين أبدًا... ولهذا فلعل أفضل وألطف أمر نفعله تجاههم هو وضعهم في محميات مع السكان الأصليين، وتأهيلهم في نفس المدارس، وتشجيعهم على التزاوج فيما بينهم.<ref>{{cite web|url=https://www.humanrights.gov.au/sites/default/files/content/education/bringing_them_home/Individual%20resources%20and%20activities/8_history_nt.pdf|title=Bringing them home 8. The History – Northern Territory|publisher=Australian Human Rights Commission|access-date=6 May 2018}}</ref>}}كان من الواضح أنَّ عدد ذوي الأصول العرقيَّة المختلطة أصبح يتزايد بمُعدَّلات أعلى من أعداد السكان البيض في البلاد عقب [[الحرب العالمية الأولى|الحرب العالميَّة الأولى]]، وهو ما جعل الخوف من "التهديد الداخليّ للهجينين" لمثل [[سياسة أستراليا البيضاء|أستراليا البيضاء]] من دواعي القلق التي اخذتها السلطات على محمل الجد بحلول عام 1930.<ref>{{cite book|chapter-url=https://books.google.com/books?id=qL6njjk9mRIC&pg=PA1|title=Indifferent Inclusion: Aboriginal People and the Australian Nation|author=McGregor, Russell|publisher=Aboriginal Studies Press|year=2012|chapter=1|pages=1–5|isbn=9780855757793}}</ref> أشارَ حامي [[إقليم شمالي (أستراليا)|الإقليم الشماليّ]] سيسيل كوك إلى الأمر بقوله: "تُستأصل جميع الشمائل الأصليَّة للأستراليين الأصليين عمومًا مع الجيل الخامس، وتغدو غير قابلة للتغيير مع الجيل السادس. يُمكن القضاء على المشكلة التي يُمثِّلها الهجينون بسرعة غبر التبدد التام للعرق الأسود، وإغراق ذريتهم بالبيض."<ref>{{cite web
| url = https://www.humanrights.gov.au/sites/default/files/content/education/bringing_them_home/Individual%20resources%20and%20activities/8_history_nt.pdf
| title = Bringing them home 8. The History – Northern Territory
| publisher = Australian Human Rights Commission
| access-date = 6 May 2018
}}</ref>

أصبحت السياسة الحكوميَّة الرسميَّة قائمة على [[استيعاب ثقافي|الاستيعاب الثقافيّ]] والإنجابيّ من خلال إقصاء السكان الأصليين من حاملي النسب الأسود الكامل دون غيره، والسماح للبيض بالامتزاج عرقيًا مع الهجينين مما سيجعل هذا العرق أبيضًا بمرور الزمن.<ref>{{cite news
| url = http://nla.gov.au/nla.news-article31075105
| title = COLOURED FOLK. Some Pitiful Cases.
| first = (A. O. Neville, Chief Protector of Aborigines in Western Australia)
| last = A.O.N
| date = 18 April 1930
| newspaper = West Australian
| page = 9
}}</ref> أدَّت هذه السياسة إلى اختلاف المعاملة التي واجهها الأفراد "السود" عن نظرائهم "الهجينين" حيث كانت السلطات تستهدف الأطفال الهجينين ذوي ألوان البشرة الفاتحة وتأخذهم من عائلاتهم حتَّى تربيهم كأطفال "بيض". إذ مُنِعوا من تحدُّث لغاتهم الأصليَّة وممارسة عاداتهم وتقاليدهم المُتوارثة. يُعرف هذا الجيل في أستراليا باسم [[أجيال مسروقة|الجيل المسروق]].<ref>{{cite web
| url = https://www.humanrights.gov.au/sites/default/files/content/pdf/social_justice/bringing_them_home_report.pdf
| title = Bringing Them Home: Report of the National Inquiry into the Separation of Aboriginal and Torres Strait Islander Children from Their Families
| year = 1997
| author = Australian Human Rights Commission
}}{{أيقونة إنجليزية}}</ref>
[[File:Sam_Watson_Addresses_Invasion_Day_Rally,_Jan_26_2007,_Brisbane,_Queensland,_Australia.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Sam_Watson_Addresses_Invasion_Day_Rally,_Jan_26_2007,_Brisbane,_Queensland,_Australia.jpg|يمين|تصغير|280x280بك|[[نشاطية|الناشط]] [[سكان أستراليا الأصليون|الأستراليّ الأصليّ]] [[سام واطسون]] خلال إلقاءه لكلمة في تظاهرة بمناسبة "[[يوم أستراليا الوطني|يوم الغزو]]" سنة 2007. يرتدي واتسون قميصًا يدعو إلى الاعتراف بتاريخ السود في أستراليا.]]
شهِدت الفترة المُمتدة بدءًا من النصف الثاني للقرن العشرين وحتَّى الوقت الحاضر تحسنًا تدريجيًا في سجل حقوق الإنسان الخاص بالسكان الأصليين في أستراليا. صوَّت أكثر من 90% من [[أستراليون|الشعب الأستراليّ]] في استفتاء عام 1967 على إنهاء التمييز الدستوريّ المُمارس تجاه السكان الأصليين وتضمينهم في [[إحصاء السكان|التعداد الوطنيّ]].<ref>{{cite web
| url = https://australianmuseum.net.au/indigenous-australia-timeline-1901-to-1969
| title = Indigenous Australia Timeline – 1901 to 1969
| date = 3 November 2011
| publisher = Australian Museum
| access-date = 6 May 2018
}}</ref> بدأ العديد من الناشطين المدافعين عن حقوق السكان الأصليين خلال هذه الفترة باستعمال مصطلح "أسود" للإشارة إلى أنفسهم بصورة إيجابيَّة والافتخار بأصلهم ونسبهم. وفي هذا الصدد يقول الناشط بوب مازا:{{quote|أملي الوحيد هو أن استطيعَ عند مماتي القول أنَّني أسود ومن الجميل أن يكون المرء أسودًا. إنَّ هذا الشعور بالفخر هو ما نسعى إلى إرجاعه للأستراليين الأصليين في يومنا هذا.<ref>{{cite book|chapter-url=http://press-files.anu.edu.au/downloads/press/p21521/pdf/book.pdf?referer=447|title=Transgressions: Critical Australian Indigenous histories|chapter=Moving Blackwards: Black Power and the Aboriginal Embassy|author=Lothian, Kathy|year=2007|publisher=Australian National University and Aboriginal History Inc|editor1=Macfarlane, Ingereth|editor2=Hannah, Mark|isbn=9781921313448}}</ref>}}نال الكاتب الأستراليّ الأصليّ [[كيفن غيلبرت (كاتب)|كيفن غيلبرت]] جائزة المجلس الوطنيّ للكتاب في عام 1978 عن كتابه الذي حمل عنوان "العيش كأسود: السود يتحدثون إلى كيفن غيلبرت"، وهذا الكتاب عبارة عن مجموعة من القصص الحياتيَّة التي يرويها عدد من السكان الأصليين. كذلك فاز كتاب آخر لنفس المؤلِّف حمل عنوان "داخل أستراليا السوداء" بجائزة حقوق الإنسان للأدب في عام 1998. وذلك الكتاب عبارة عن مجموعة من المختارات [[شعر (أدب)|الشعريَّة]] [[صورة فوتوغرافية|والصور الفوتوغرافيَّة]] التي تتناول جوانب عديدة من حياة وتقاليد الأستراليين الأصليين.<ref>{{cite web
| url = https://www.austlit.edu.au/austlit/page/6129914?q=node/12205
| title = Gilbert, Kevin
| publisher = Teaching Aust. Lit.
| access-date = 6 May 2018
}}</ref> قامت [[حكومة أستراليا|الحكومة الأستراليَّة]] في عام 1990 بتغيير التعريف القانونيّ للسكان الأصليين الذي كان في السابق ينحصر فقط على أولئك الذين لديهم أسلاف من الأستراليين الأصليين ليشمل:{{quote|الأشخاص المُنحدرين من سكان أستراليا الأصليين أو سكان جزر مضيق توريس الذين يُعرِّفون أنفسهم كأستراليين أصليين أو كسكان جزر مضيق توريس الأصليين شريطة قبول المجتمع المحليّ الذي يعيشون فيه لهذه الإناطة المُعلنة ذاتيًا.<ref>{{cite web|url=http://www.alrc.gov.au/publications/36-kinship-and-identity/legal-definitions-aboriginality|title=Essentially Yours: The Protection of Human Genetic Information in Australia (ALRC Report 96), Chapter 36 Kinship and Identity: Legal definitions of Aboriginality|publisher=Australian Law Reform Commission}}</ref>}}أدَّى الاعتراف وقبول الأستراليين في جميع أنحاء البلاد للسكان الأستراليين الأصليين إلى زيادة كبيرة وملحوظة في عدد الأشخاص الذين يُعرِّفون أنفسهم كأستراليين أصليين أو كسكان [[جزر مضيق توريس]] الأصليين.<ref>{{cite web
| url = http://www.abs.gov.au/ausstats/abs@.NSF/0/39F2F4183125265ACA2570EC0018E4F8?opendocument
| title = Population Growth: Growth and distribution of Indigenous people
| year = 1998
| author = Australian Bureau of Statistics
}}</ref><ref>{{cite web
| url = http://www.environment.gov.au/soe/2001/publications/technical/indigenous/population.html
| title = Indigenous Settlements of Australia
| year = 2001
| publisher = Australian Government Department of Sustainability, Environment, Water, Population and Communities
| author2 = Moran, Mark
| author = Memmott, Paul
}}{{أيقونة إنجليزية}}</ref> كما أدَّى [[إعادة التخصيص|إعادة اعتماد]] مصطلح "أسود" الذي أضحى يحملُ في طياته معانٍ أكثر إيجابيَّة وشموليَّة إلى استعماله بصورة واسعة وكبيرة في [[ثقافة أستراليا|الثقافة الأستراليَّة]] حيث انتشر استخدام الكلمة في وسائل الإعلام العامَّة،<ref>{{cite news
| url = http://www.smh.com.au/opinion/politics/the-forgotten-conflict-20120430-1xtuo.html
| work = The Sydney Morning Herald
| title = The forgotten conflict
| author = Darby, Andrew
| date = 1 May 2012
| access-date = 6 May 2018
}}</ref> والوكالات الحكوميَّة،<ref>{{cite web
| url = https://www.nfsa.gov.au/collection/using-collection/black-screen
| title = Black Screen
| access-date = 6 May 2018
}}</ref> والشركات الخاصَّة.<ref>{{cite web
| url = http://www.blackontrack.com.au/
| title = Archived copy
| archive-url = https://web.archive.org/web/20130408063307/http://blackontrack.com.au/
| archive-date = 8 April 2013
| access-date = 2012-12-20
| url-status = dead
}}</ref> سلَّطت عدد من القضايا الشهيرة في عام 2012 الضوء على تغيُّر المواقف القانونيَّة والاجتماعيَّة تجاه فكرة عدم ارتباط لون البشرة بحقيقة انتماء الشخص للأستراليين الأصليين وسكان جزر مضيق توريس. إذ تعرَّض الملاكم الشهير [[أنتوني منداين|أنتوني موندين]] لسيل من الانتقادات بعد تشكيكه بـ"سواد" ملاكم آخر.<ref>{{cite news
| url = http://www.news.com.au/national/mundine-echoes-the-ku-klux-klan-mansell/news-story/4a699fce80e5bda2456d78866947c73f
| title = Anthony Mundine echoes the Ku Klux Klan: Mansell
| author = Shepherd, Tony
| date = 19 October 2012
| website = news.com.au
| access-date = 6 May 2018
| place =
| accessdate =
| last =
| first =
| via =
}}</ref> وفازت الدعوى المُرفوعة على الصحفي [[أندرو بولت]] بعدما قام الأخير بنشر تعليقات تمييزيَّة حول الأستراليين الأصليين ذوي ألوان البشرة الفاتحة.<ref>{{cite news
| url = http://www.abc.net.au/news/2011-09-28/bolt-found-guilty-of-breaching-discrimination-act/3025918
| title = Bolt breached discrimination act, judge rules
| date = 29 September 2011
| publisher = [[هيئة البث الأسترالية|Australian Broadcasting Corporation]]
| access-date = 6 May 2018
| place =
| accessdate =
| last =
| first =
| via =
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.abc.net.au%2Fnews%2F2011-09-28%2Fbolt-found-guilty-of-breaching-discrimination-act%2F3025918&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fwww.abc.net.au%2Fnews%2F2011-09-28%2Fbolt-found-guilty-of-breaching-discrimination-act%2F3025918&aqs=chrome..69i57j69i58.2049j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 2020-07-07
}}</ref>

=== الميلانيزيون ===
{{main|ميلانيزيون}}اُشتّقَ اسم منطقة [[ميلانيزيا]] الواقعة في [[المحيط الهادئ]] من كلمة μέλας [[اللغة اليونانية|اليونانيَّة]] بمعنى "أسود" وكلمة νῆσος بمعنى "جزيرة" أي يقصد بها "جزيرة السود"، وهو إشارة إلى لون البشرة الداكنة للسكان الأصليين لهذه الجزر. لاحظ المستوطنون الأوروبيون الأوائل مثل المستكشف الإسبانيّ إنيغو أورتيز دي ريتز وجود تشابه كبير بين شعوب هذه الجزر وسكان أفريقيا.<ref>{{cite book|last=Quanchi|first=Max|year=2005|title=Historical Dictionary of the Discovery and Exploration of the Pacific Islands|publisher=The Scarecrow Press|page=215|isbn=0810853957}}</ref>
[[ملف:Phenotype portrait 18.jpg|يمين|تصغير|فتاة [[شعر أشقر|شقراء]] من [[فانواتو]]]]
تعرَّض الميلانيزيون وغيرهم من السكان الأصليين لجزر المحيط الهادئ إلى ممارسة قامت أساسًا على خداعهم وإجبارهم على مزاولة أعمال السخرة في حقول زراعة [[قطن|القطن]]، [[بن|والبن]]، [[قصب السكر|وقصب السكر]] في بلدانٍ بعيدة عن موطنهم الأصليّ خلال القرن التاسع عشر والقرن العشرين. بلغَ عدد عمَّال السخرة المُستجلبين إلى [[كوينزلاند]] من [[جزر سليمان]]، [[هيبريدس الجديدة|وهيبريدس الجديدة]]، [[غينيا الجديدة|وغينيا الجديدة]] للعمل في حقول زراعة قصب السكر ما تراوح من 55 ألفًا إلى ما يزيد عن 62 ألف شخص.<ref name="AHRC">Tracey Flanagan, Meredith Wilkie, and Susanna Iuliano. [http://www.hreoc.gov.au/racial_discrimination/forum/Erace/south_sea.html "Australian South Sea Islanders: A Century of Race Discrimination under Australian Law"]{{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110314080249/http://www.hreoc.gov.au/racial_discrimination/forum/Erace/south_sea.html|date=14 March 2011}}, Australian Human Rights Commission.{{أيقونة إنجليزية}}</ref> أُعِيدَ مُعظم العمَّال الذين كانوا يشتغلون في كوينزلاند إلى أوطانهم بموجب قانون عمالة جزر المحيط الهادئ لسنة 1901.<ref>{{cite web
| url = http://www.foundingdocs.gov.au/item.asp?sdID=86
| title = Documenting Democracy: Pacific Island Labourers Act 1901 (Cth)
| publisher = Foundingdocs.gov.au
| archive-url = https://web.archive.org/web/20091026225820/http://www.foundingdocs.gov.au/item.asp?sdID=86
| archive-date = 26 October 2009
| access-date = 14 October 2012
| location = National Archives of Australia
| url-status = dead
}}</ref> أمَّا أولئك الذين ظلّوا في أستراليا واتخذوها موطنًا جديدًا لهم فأصبحَ يُشار إليهم [[سكان جزر بحر الجنوب|بسكان جزر بحر الجنوب]]. واجهت هذه الفئة الكثير من العنصرية والتمييز من قِبل المجتمع الأستراليّ الذي يتألَّف بغالبيته من البيض فكانت حالها كحال الأستراليين الأصليين. هناك عدد كبير من الناشطين الأستراليين الأصليين ممن ترتبط أصولهم بسكان الجزر الجنوبيَّة ومنهم فيث باندلر،<ref>Tony Stephens, [http://oa.anu.edu.au/obituary/bandler-ida-lessing-faith-15982 Profile], anu.edu.au; accessed 20 December 2015.</ref> وإيفلين سكوت،<ref name="NMA">{{cite web
| url = http://indigenousrights.net.au/people/pagination/evelyn_scott
| title = Evelyn Scott
| publisher = National Museum of Australia
| archive-url = https://web.archive.org/web/20160308123049/http://indigenousrights.net.au/people/pagination/evelyn_scott
| archive-date = 8 March 2016
| access-date = 8 March 2016
| url-status = live
}}</ref> وبونيتا مابو.<ref name="The Sydney Morning Herald - 31 May 2002 - 10 years after Mabo, Eddie's spirit dances on">{{cite news
| url = http://www.smh.com.au/articles/2002/05/30/1022569815373.html
| title = 10 years after Mabo, Eddie's spirit dances on
| last = Stephens
| first = Tony
| date = 31 May 2002
| work = [[سيدني مورنينغ هيرالد|The Sydney Morning Herald]]
| publisher = Fairfax Media
| accessdate = 20 February 2018
| archive-url = https://web.archive.org/web/20180221041051/http://www.smh.com.au/articles/2002/05/30/1022569815373.html#
| archive-date = 21 February 2018
| url-status = live
| df = dmy-all
| place =
| via =
}}</ref>

لجأ الكثير من الميلانيزيين إلى استعمال مصطلح 'ميلانيزيا' كواحدة من الطرق التي يمكنهم من خلالها تذكير أنفسهم بالعلاقات القويَّة التي تجمعهم كشعب واحد. أشارت ستيفاني لاوسون إلى أنَّ المصطلح تبدَّل غرضه من كلمة كان يُقصد منها الاستصغار إلى مصطلح إيجابيّ يُستعمل كأساس يؤكد على الهوية الإقليميَّة الفرعيَّة المعاصرة للمنطقة، فضلًا عن كونه شكلًا من أشكال التنظيم بين دولها.<ref name="Lawson 2013">{{cite journal|last=Lawson|first=Stephanie|title='Melanesia': The History and Politics of an Idea|journal=Journal of Pacific History|year=2013|volume=48|issue=1|pages=1–22|doi=10.1080/00223344.2012.760839}}</ref>{{rp|14}} فعلى سبيل المثال يُلاحظ استخدام المصطلح في اسم مجموعة رأس الحربة الميلانيزيَّة التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصاديّ في الدول الميلانيزيَّة.<ref name=":02">{{cite web
| url = http://msgsec.info/index.php/members/brief-about-msg
| title = About Melanesian Spearhead Group
| work = Melanesian Spearhead Group Secretariat
| accessdate = 19 July 2015
}}</ref>

=== أخرى ===
[[File:Multicultural_Festival_2012_(6850952247).jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Multicultural_Festival_2012_(6850952247).jpg|تصغير|300x300بك|‏[[نيجيريا|نيجيريَّان]] في من مهرجان تعدُّد الثقافات الوطنيّ في [[كانبرا]] عام 2012.]]
كان المُدان والهارب جون سيزر الملقَّب بـ"القيصر الأسود" من أوائل السود الأفارقة الذين وصلوا إلى [[أستراليا]].<ref>{{cite news
| url = http://www.theage.com.au/news/book-reviews/black-founders-the-unknown-story-of-australias-first-blacksettlers/2006/06/16/1149964726285.html?page=fullpage#contentSwap1
| title = Black Founders: The Unknown Story of Australia's First Black Settlers
| work = The Age
| date = 17 June 2006
| access-date = 6 May 2018
| author = Sparrow, Jeff
| location = Melbourne
}}</ref>

بلغَ عدد سكان البلاد المولودين في أفريقيا 380 ألف نسمة بحسب تعداد عام 2016. بيدَّ أنَّ هذا الرقم يشمل جميع المهاجرين من دول أفريقيا إلى أستراليا بغض النظر عن عرقهم ولون بشرتهم ومن بينهم [[الأفارقة البيض من أصل أوروبي|الأفارقة البيض ذوي الأصول الأوروبيّة]].<ref name="censusdata.abs.gov.au">[http://stat.data.abs.gov.au/Index.aspx?DataSetCode=ABS_ERP_COB_MAG_SEXRATIO# Country of Birth of Person (full classification list) by Sex – Australia (2006)]</ref>

== أمريكا الشمالية ==

=== كندا ===
[[File:Anderson-Ruffin-Abbott.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Anderson-Ruffin-Abbott.jpg|تصغير|شارك [[أندرسون روفين أبوت|أندرسون روفن أبوت]] الذي يُعدّ أول كنديّ أسود يُرخَّص له بمزاولة مهنة [[طب|الطب]] في [[الحرب الأهلية الأمريكية|الحرب الأهليَّة الأمريكيَّة]]، وكان من بين الشاهدين على وفاة [[رئيس الولايات المتحدة|الرئيس]] [[أبراهام لينكون]] وهو على فراش الموت.]]
الكنديون السود هو مصطلح يُستعمل للإشارة إلى المواطنين والمقيمين السود ذوي الأصول الأفريقيَّة الذين يعيشون في [[كندا]].<ref>{{cite book|last=Harrison|date=|via=|place=|language=|editor1=|author2=|author1=|page=180|first=Faye Venetia|isbn=978-0-7591-0482-2|publisher=AltaMira Press|url=https://books.google.com/books?id=-mHGl5HnEBIC&q=Resisting%20racism%20and%20xenophobia%3A%20global%20perspectives%20on%20race&pg=PA180|title=Resisting racism and xenophobia : global perspectives on race, gender, and human rights|year=2005|author-link1=|العمل=}}</ref><ref name="Encyclopedia of Canada's Peoples">{{cite book|last=Magocsi|first=Paul Robert|year=1999|title=Encyclopedia of Canada's Peoples|url=https://books.google.com/books?id=dbUuX0mnvQMC&q=Encyclopedia%20of%20Canada%27s%20Peoples&pg=PA139|publisher=University of Toronto Press, Scholarly Publishing Division|isbn=978-0-8020-2938-6}}{{أيقونة إنجليزية}}</ref> ينحدر غالبية الكنديين السود من أصولٍ [[الكاريبي|كاريبيَّة]]، ولكن يوجد أيضًا بعض المهاجرين السود من [[أمريكيون أفارقة|الأمريكيين الأفارقة]] والمنحدرين عنهم ومن ضمنهم النوفا سكوشيين السود، فضلًا عن وجود العديد من المهاجرين الأفارقة.<ref>{{cite web
| url = http://www12.statcan.gc.ca/census-recensement/2006/dp-pd/tbt/Rp-eng.cfm?A=R&APATH=3&D1=0&D2=0&D3=0&D4=0&D5=0&D6=0&DETAIL=0&DIM=0&FL=A&FREE=0&GC=01&GID=837928&GK=1&GRP=1&LANG=E&O=D&PID=92333&PRID=0&PTYPE=88971%2C97154&S=0&SHOWALL=0&SUB=0&TABID=1&THEME=80&Temporal=2006&VID=0&VNAMEE=&VNAMEF=
| title = 2006 Census of Canada – Ethnic Origin
}}</ref><ref name="canada">{{cite web
| url = http://www.statcan.gc.ca/studies-etudes/11-008/feature-caracteristique/5018918-eng.pdf
| title = Blacks in Canada: A long history
| access-date = 2014-05-11
}}</ref>

يشير الكنديون السود إلى أوجه التشابه التي تجمع ما بين أولئك المنحدرين من أصولٍ كاريبيَّة أفريقيَّة وغيرهم من السود المنحدرين من مختلف الدول الأفريقيَّة. كثيرًا ما يستعمل بعض الكنديين السود المُنحدرة أصولهم من أوائل العبيد الذين استجلبتهم السلطات الاستعماريَّة البريطانيَّة والفرنسيَّة إلى البر الرئيسيّ لأمريكا الشماليَّة مصطلح "كنديون أفارقة" للإشارة إلى أنفسهم.<ref name="Encyclopedia of Canada's Peoples" /> قاتلَ الألاف من من الموالين السود من أمثال [[توماس بيترز]] إلى جانب بريطانيا خلال [[حرب الاستقلال الأمريكية|الحرب الثوريَّة الأمريكيَّة]] بعدما وعِدُوا بالحرّية. وهكذا قامت السلطات الملكية الكنديَّة بإعادة توطين هؤلاء بعد انتهاء الحرب. كذلك وصل إلى كندا خلال السنوات التي سبقت اندلاع [[الحرب الأهلية الأمريكية|الحرب الأهليَّة الأمريكيَّة]] ما يتراوح عدده من عشرة ألاف إلى ثلاثين ألف عبد فرَّوا من ولايات [[جنوب الولايات المتحدة|الجنوب الأمريكيّ]] عبر اجتياز شبكة السكة الحديديَّة تحت الأرض ليصبحوا أحرارًا.<ref>{{استشهاد ويب
| url = http://www.inmotionaame.org/texts/viewer.cfm?id=2_000T
| title = The Migration of Fugitive Slaves Within the United States and to Canada
| date =
| website =
| publisher = The University of North Carolina at Greensboro
| accessdate =
| last = Schweninger
| first = Loren
}}</ref>

يرفض العديد من السود ذوي الأصول الكاريبيَّة في كندا مصطلح "كنديين أفارقة" باعتباره طمسًا للجوانب الثقافيَّة الكاريبيَّة الفريدة المؤلِّفة لهويتهم العرقيَّة والإثنيَّة حيث يُطلقون على أنفسهم اسم "كنديين كاريبيين".<ref>{{استشهاد بكتاب|edition=2nd rev. ed|title=Black Like Who?: Writing Black Canada|url=https://www.worldcat.org/oclc/191932953|publisher=Insomniac Press|date=2003|place=Toronto, Ont.|ISBN=978-1-897414-47-7|OCLC=191932953|author1=Rinaldo Walcott|author2=|editor1=|language=|first=|via=|العمل=}}</ref> هناك اتفاق واسع في كندا على استعمال مصطلح "كنديين سود"، وذلك على عكس الولايات المتَّحدة التي أضحى فيها مصطلح "أمريكيون أفارقة" واسع الاستعمال والتداول. ويكمن السبب وراء ذلك في الجدل الذي أثاره استعمال مصطلح "كنديين أفارقة" لعدم تفريقه ما بين الكنديين المنحدرين من أصول كاريبيَّة وأولئك المنحدرين من أصول أفريقيَّة.<ref name="pruegger">"As for terminology, in Canada, it is still appropriate to say Black Canadians." Valerie Pruegger, "Black History Month". ''Culture and Community Spirit'', Government of Alberta.{{أيقونة إنجليزية}}</ref>

=== الولايات المتحدة ===
{{Main|أمريكيون أفارقة}}
[[File:Martin_Luther_King_Jr_NYWTS.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Martin_Luther_King_Jr_NYWTS.jpg|يمين|تصغير|زعيم [[حركة الحقوق المدنية|حركة الحقوق المدنيَّة]] [[مارتن لوثر كينغ الابن]].]]
كان هناك ثمانية مناطق رئيسيَّة استجلب منها الأوروبيين الرقيق إلى [[نصف الأرض الغربي|نصف الكرة الغربيّ]] عبر السفن. اختلف عدد الرقيق الذين بِيعوا إلى [[العالم الجديد]] خلال الفترة التي استمرت فيها [[تجارة العبيد عبر الأطلسي|تجارة العبيد عبر الأطلسيّ]]. أمَّا بالنسبة لتوزع أعداد الرقيق على مناطق التوريد فكانت بعض المناطق تنتجُ أكثر بأشواط من غيرها. بلغَ عدد [[غرب أفريقيا|الأفارقة الغربيين]] المُستعبدين الذين نُقِلوا بالسفن إلى الأمريكيتين خلال الفترة المُمتدة ما بين عام 1650 وعام 1900 نحو 10.24 مليون شخص. وتوزَّعت النسب التقديريَّة لهؤلاء العبيد على المناطق الآتية:<ref name="Lovejoy">Lovejoy, Paul E. ''Transformations in Slavery''. Cambridge University Press, 2000.</ref>

* [[سنغامبيا]] ([[السنغال]] [[غامبيا|وغامبيا]]): 4.8%
* غينيا العليا ([[غينيا بيساو]]، [[غينيا|وغينيا]]، [[سيراليون|وسيراليون]]): 4.1%
* [[ساحل الحبوب|ساحل وندوورد]] ([[ليبيريا]]، [[ساحل العاج|وساحل العاج]]): 1.8%
* [[ساحل الذهب الإنجليزي|ساحل الذهب]] ([[غانا]] والمناطق الشرقيَّة من [[ساحل العاج]]): 10.4%
* خليج بنين ([[توغو]]، [[بنين|وبنين]]، والأراضي [[نيجيريا|النيجيريَّة]] غرب [[دلتا النيجر]]): 20.2%
* [[خليج بيافرا]] (الأراضي [[نيجيريا|النيجيريَّة]] شرق [[دلتا النيجر]]، [[الكاميرون|والكاميرون]]، [[غينيا الاستوائية|وغينيا الاستوائيَّة]]، [[الغابون|والغابون]]): 14.6%
* غرب وسط أفريقيا ([[جمهورية الكونغو]]، وجمهورية الكونغو الديمقراطيَّة، وأنغولا): 39.4%
* جنوب شرق أفريقيا ([[موزمبيق]] [[مدغشقر|ومدغشقر]]): 4.7%

[[File:Slave_trade_from_Africa_to_the_Americas_(8928374600).jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Slave_trade_from_Africa_to_the_Americas_(8928374600).jpg|تصغير|الطرق الرئيسيَّة لتجارة الرقيق العابرة للأطلسيّ.]]
كانت كلمة "زنجي" في ذلك الوقت تُستعمل على نطاقٍ واسع للإشارة إلى العبيد الأفارقة. هذا وقد اُكتشِفَ أيضًا أنَّ [[الأمريكيون الأصليون في الولايات المتحدة|الأمريكيين الأصليين]] كانوا يُصنَّفون على أنهم "زنوج" في سجّلات العبيد التي عُثِر عليها في مدينة [[إشبيلية]] [[إسبانيا|الإسبانيَّة]].<ref>{{Cite journal|last=Murray|first=Paul T.|date=1987|title=Who Is an Indian? Who Is a Negro? Virginia Indians in the World War II Draft|url=https://www.jstor.org/stable/4248942|journal=The Virginia Magazine of History and Biography|volume=95|issue=2|pages=215–231|issn=0042-6636}}</ref><ref>{{Cite web
| url = https://www.indigenous-americans.com/native-american-slavery
| title = Properties
| website = www.indigenous-americans.com
| access-date = 2020-12-29
}}</ref>
[[File:SojournerTruth.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:SojournerTruth.jpg|تصغير|الناشطة الأمريكيَّة من أصول أفريقيَّة [[سوجورنر تروث]].]]
[[File:Harriet_Tubman_c1868-69.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Harriet_Tubman_c1868-69.jpg|تصغير|[[عبودية|الأَمَةُ]] الهاربة [[نشاطية|والناشطة]] [[الإبطالية في الولايات المتحدة|الإبطاليَّة]] وجندية [[استطلاع (عسكرية)|الاستطلاع]] الأمريكيَّة [[هاريت توبمان|هارييت توبمان]] التي كان لها الفضل في اعتاق ما يناهز عن سبعين شخصًا من خلال [[سكة حديدية تحت الأرض|شبكة السكك الحديديَّة تحت الأرض]].]]
أصبحت كلمة "زنجي" «nigger» (وليس «negro») من الكلمات الازدرائيَّة التحقيريَّة التي كانت تُستعمل بقصد الإشارة إلى السود في الولايات المتَّحدة بحلول العقد الأول من القرن العشرين.<ref>Nguyen, Elizabeth, [http://www.thespartandaily.com/news/2004/02/24/CampusNews/Origins.Of.Black.History.Month.Discussed-1498219.shtml "Origins of Black History Month"] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20111002025209/http://www.thespartandaily.com/news/2004/02/24/CampusNews/Origins.Of.Black.History.Month.Discussed-1498219.shtml|date=2 October 2011}}, ''Spartan Daily'', Campus News. San Jose State University, 24 February 2004. Accessed 12 April 2008.</ref> وهكذا أصبح مصطلح "مُلوَّن" بديلًا واسع القبول والتداول في الثقافة الشعبيَّة الأمريكيَّة بُغية الإشارة للأمريكيين ذوي الأصول الأفريقيَّة عوضًا عن تلك الكلمة العنصريَّة. أصبحت كلمة "أسود" الكلمة الأكثر شيوعًا للإشارة إلى الأمريكيين الأفارقة بعد [[حركة الحقوق المدنية|حركة الحقوق المدنيَّة]]، وقبل ذلك كان مصطلح «negro» أكثر قبولًا حيث اُعتبِرَ توصيفًا طبيعيًّا. ومن الأمثلة على ذلك استعمال زعيم حركة الحقوق المدنيَّة الأمريكيَّة [[مارتن لوثر كينغ الابن]] للكلمة عند التحدث عن نفسه وأبناء جلدته في خطبته الشهيرة "[[لدي حلم]]" التي ألقاها في عام 1963. اعترضَ بعض قادة الأمريكيين الأفارقة من أمثال مالكوم إكس على استخدام هذه الكلمة خلال حركة الحقوق المدنيَّة الأمريكيَّة في خمسينيات وستينيات القرن العشرين بسبب ارتباطها بتاريخ العبودية والفصل العنصريّ والتمييز الذي قاساه الأمريكيون الأفارقة وعانوا من خلاله الأمرّين أو عُمِلوا على أساسه كمواطنين درجة ثانيَّة.<ref>{{cite journal|author=Smith, Tom W|s2cid=143826058|year=1992|title=Changing racial labels: from 'Colored' to 'Negro' to 'Black' to 'African American'|journal=Public Opinion Quarterly|volume=56|issue=4|pages=496–514|doi=10.1086/269339}}</ref> فضَّل [[مالكوم إكس]] كلمة "أسود" «black» بدلًا من «negro»، ولكنَّه تخلَّى لاحقًا وعلى نحوٍ تدريجيّ عن هذه الكلمة وعن كلمة "أفروأمريكيون" بعد تركه [[حركة أمة الإسلام|لحركة أمَّة الإسلام]].<ref>Liz Mazucci, [http://www.columbia.edu/cu/ccbh/mxp/Souls.Going_Back_To_Our_Own.pdf "Going Back to Our Own: Interpreting Malcolm X's Transition From 'Black Asiatic' to 'Afro-American'"], ''Souls'' 7(1), 2005, pp. 66–83.</ref>

انتشرت العديد من المصطلحات الأخرى واسعة التداول التي اُستعمِلت للإشارة إلى الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقيَّة منذ أواخر ستينيات القرن العشرين وحتَّى يومنا هذا ومنها مصطلح "أفروأمريكيون" الذي اُستخدِم خلال الفترة المُمتدة من أواخر الستينيات حتى تسعينيات القرن العشرين، ومصطلح "أمريكيون أفارقة" الذي يُستعمل في الوقت الحاضر بقصد الإشارة إلى الأمريكيين السود.<ref>Christopher H. Foreman, The African-American predicament, Brookings Institution Press, 1999, p.99.{{أيقونة إنجليزية}}</ref>
[[File:Louis_Armstrong_restored.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Louis_Armstrong_restored.jpg|تصغير|موسيقيّ [[جاز|الجاز]] وعازف [[بوق|الترومبيت]] والمُمثِّل الأمريكيّ [[لويس أرمسترونغ]].]]
لم يكن السود كغيرهم من العرقيات يربطون أنفسهم بلون البشرة، إنما ربطوا أنفسهم [[مجموعة إثنية|بالمجموعات الإثنيَّة]] المختلفة (المقترنة غالبًا [[لغة أم|بلغاتهم الأم]]) التي انحدروا منها خلال المئتيّ سنة الأولى من تاريخ وجودهم في [[الولايات المتحدة|الولايات المتَّحدة]]. إذ كان الأفراد يربطون أنفسهم بإثنياتهم ومثال عنها [[أشانتي|الأشانتي]] أو [[شعب الإيغبو|الإغبو]] أو الباكونغو أو [[الولوف]]، ولكن غالبًا ما وضِعَ جميع العبيد الأسرى المُستجلبين إلى [[الأمريكتان|الأمريكيتين]] الذين انتموا لمختلف الشعوب التي سكنت [[غرب أفريقيا]] مع بعضهم البعض دون تفريقهم حيث لم يأبه المستعمرون الإنجليز عمومًا للفروق الإثنيَّة التي ميَّزت وفصلت ما بين المجموعات الإثنيَّة العديدة التي تألَّف منها هؤلاء الأسرى. كان المستوطنون في المناطق العُليا من ولايات [[جنوب الولايات المتحدة|جنوب الولايات المتَّحدة]] يضعون أفراد المجموعات الإثنيَّة الأفريقيَّة المختلفة مع بعضهم البعض. كان لهذا الأمر دور هام على اعتبار أنَّ هؤلاء الأسرى جاؤوا من منطقة واسعة من ساحل غرب أفريقيا تمتد من [[السنغال]] شمالًا وصولًا إلى [[أنغولا]] جنوبًا، ووصلت في بعض الحالات من الساحل الجنوبيّ الشرقيّ للقارة عند [[موزمبيق]]. ونشأت من رحم ذلك هوية وثقافة أمريكيَّة أفريقيَّة ضمَّت في طياتها عناصر مستوحاة من المجموعات الإثنيَّة المختلفة والتراث الثقافيّ الأوروبيّ فانبثق عنها تجلَّيات مثل [[كنيسة سوداء|الكنيسة السوداء]]، والإنجليزيَّة الأمريكيَّة الأفريقيَّة. كانت هذه الهوية الجديدة قائمة على أصل الشخص ووضعه كعبد وليس على انتمائه الإثنيّ.<ref>{{Cite web
| url = http://www.africanholocaust.net/news_ah/language%20new%20reality.htm
| title = LINGUISTICS AND AFRICA {{!}} Black or African {{!}} Sub-Saharan Africa {{!}} Feminism {{!}} Pre-Colonial {{!}} Spiritual vs Religious
| website = www.africanholocaust.net
| access-date = 2018-10-01
}}</ref>

وبالمقابل، أظهرت سجّلات العبيد في [[لويزيانا]] قيام المستعمرين الفرنسيين والإسبان الذين حكموا المنطقة بتوثيق معلومات أشمل عن الأفارقة الغربيين ومن بينها إثنياتهم وأسماءهم القبليَّة.<ref>Gwendolyn Midlo Hall, [https://books.google.com/books/about/Africans_in_Colonial_Louisiana.html?id=Arybfb4UWtwC ''Africans in Colonial Louisiana: The Development of Afro-Creole Culture in the Eighteenth Century''], Louisiana State University Press, 1992/1995.</ref>

يُشير توصيف "السود" العرقيّ في الولايات المتَّحدة إلى الأشخاص من جميع ألوان البشرة الممكنة من أدكنها لونًا حتَّى افتحها ويشمل [[برص|المُهق]] المنحدرين من أصول أفريقيَّة (بنسبٍ واضحة وملحوظة). هنالك أيضًا مجموعة من الشمائل الثقافيَّة المُحدَّدة المرتبطة بكون المرء "[[أمريكيون أفارقة|أمريكيًا أفريقيًا]]"، وهذا التوصيف هو مصطلح يُستعمل فعليًا بالترادف مع مصطلح "أسود" في الولايات المتَّحدة. أعلنت [[المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا|بريطانيا العظمى]] عن [[قانون تجارة الرقيق 1807|حظر تجارة الرقيق العابرة للأطلسيّ]] التي كانت تتحكم بالجزء الأكبر منها في شهر مارس عام 1807. وسرعان ما تبعتها الولايات المتَّحدة الذي دخل فيها الحظر حيز التنفيذ بتاريخ 1 يناير عام 1808 وهو أول يوم استطاع [[الكونغرس الأمريكي|الكونغرس]] اتخاذ هذا الإجراء التاريخيّ بحكم القانون بعدما كانت [[wikisource:Constitution of the United States of America#Section_9|الفقرة التاسعة]] من المادّة الأولى من [[دستور الولايات المتحدة|دستور الولايات المتَّحدة]] تحمي الاتجار بالرقيق.<ref>{{استشهاد ويب
| url = https://www.liverpoolmuseums.org.uk/history-of-slavery/abolition
| title = Abolition
| website = National Museums Liverpool
| language = en
| accessdate = 2021-01-18
}}</ref>
[[File:Clarence_Thomas_official_SCOTUS_portrait.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Clarence_Thomas_official_SCOTUS_portrait.jpg|يمين|تصغير|[[كلارنس توماس]] القاضي العضو في [[المحكمة العليا للولايات المتحدة|المحكمة العليا الأمريكيَّة]].]]
كانت غالبية السود في الولايات المتَّحدة في ذلك الوقت مولودين فيها مما أثار عددًا من الإشكالات حول استعمال مصطلح "أفارقة" للإشارة إليهم. خشي الكثير من السود استعمال كلمة "أفريقيّ" للإشارة إلى أنفسهم على اعتبار ما قد تشكِّله من عائق في وجه نضالهم لنيل حقوق المواطنة الأمريكيَّة الكاملة، وهذا رغم افتخارهم بها في بادئ الأمر. كذلك شعروا أنَّ الكلمة ستعمل على تمكين أولئك الذين دعوا إلى إرجاع السود إلى أفريقيا. وجَّه قادَّة السود الدعوة إلى الأمريكيين السود لإزالة كلمة "أفريقيّ" من جميع مؤسَّساتهم واستبدالها بكلمة «negro» أو كلمة "أمريكيّ ملوَّن" في عام 1835. لم تحافظ سوى بضع مؤسَّسات سوداء على اسمائها التاريخيَّة مثل الكنيسة الأسقفيَّة الميثوديَّة الأفريقيَّة. استعمل الأمريكيون الأفارقة هاتين الكلمتين الجديدتين على نطاقٍ واسع من أجل وصف أنفسهم حتَّى ستينيات القرن العشرين.<ref>[https://www.amazon.com/gp/reader/1594200831/ ''African American Journeys to Africa''], pp. 63–64.</ref>

اُستعمِلَ مصطلح أسود على مر [[تاريخ الولايات المتحدة|التاريخ الأمريكيّ]]، ولكنَّه لم يكن شائعًا بسبب ما كان يحمله حينها هذا اللفظ من وصمة. استخدمَ [[مارتن لوثر كينغ الابن]] كلمة «negro» خمسة عشر مرَّة في خطبته الشهيرة "[[لدي حلم]]" التي ألقاها في عام 1963،<ref>{{cite video|url=http://video.google.com/videoplay?docid=1732754907698549493|people=Martin Luther King, Jr.|title=I Have a Dream|medium=Google Video|location=Washington, D.C.|date=28 August 1963|url-status=dead|archive-url=https://web.archive.org/web/20100315154454/http://video.google.com/videoplay?docid=1732754907698549493|archive-date=15 March 2010}}</ref> في حين استخدم كلمة "أسود" أربع مرَّات. وكان استعماله للكلمة الأخيرة مقرونًا بذكره لكمة "بيض" مثل قوله "الرجال السود والرجال البيض".<ref>{{cite journal|author=Smith, Tom W.|s2cid=143826058|title=Changing Racial Labels: From "Colored" to "Negro" to "Black" to "African American"|journal=The Public Opinion Quarterly|volume=56|issue=4|pages=496–514|oclc=192150485|date=Winter 1992|publisher=Oxford University Press|doi=10.1086/269339|jstor=2749204}}</ref>

ظهرت الحاجة المُلِّحة إلى اعتماد مصطلح جديد للابتعاد عن شبح الماضي والتخلص من مدلولات [[تمييز|التمييز]] [[العنصرية في الولايات المتحدة|والعنصرية]] مع نجاح [[حركة الحقوق المدنية|حركة الحقوق المدنيَّة]]. إذ شجَّع الناشطون على استعمال مصطلح أسود بدلًا من «negro» باعتبارها كلمة دالَّة على الفخر والقوَّة والكفاح العرقيّ. كان من المنعطفات الهامَّة في تاريخ الكلمة استعمال [[ستوكلي كارمايكل|كوامه توره (ستوكلي كارمايكل)]] لمصطلح "[[قوة سوداء|القوَّة السوداء]]"، واستعمال المغني [[جيمس براون]] لكلمة أسود في أحد أغانيه الشهيرة.<ref name="Devil">{{cite book|title=The Devil's Music|author=Giles Oakley|publisher=Da Capo Press|page=[https://archive.org/details/devilsmusichisto00oakl_0/page/230 230]|isbn=978-0-306-80743-5|date=1997|url-access=registration|url=https://archive.org/details/devilsmusichisto00oakl_0/page/230|author1=|author2=|editor1=|language=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
[[ملف:Jimi Hendrix 1967.png|تصغير|يُعدّ [[جيمي هندريكس]] أهم وأكثر عازفي [[جيتار كهربائي|الغيتار]] تأثيرًا في تاريخ [[موسيقى الروك]].<ref name="R&RHOFB">{{cite web
| url = http://rockhall.com/inductees/the-jimi-hendrix-experience/bio/
| title = Biography of the Jimi Hendrix Experience
| publisher = Rock and Roll Hall of Fame
| archive-url = https://web.archive.org/web/20130201174555/http://rockhall.com/inductees/the-jimi-hendrix-experience/bio/
| archive-date = February 1, 2013
| access-date = February 25, 2013
| url-status = live
}}</ref><ref>{{harvnb|Mayer|2011|p=18}}: 100 greatest artists; {{harvnb|Morello|2011|p=50}}: 100 greatest guitarists.</ref>]]
حثَّ زعيم الحقوق المدنيَّة [[جيسي جاكسون]] الأمريكيين على استعمال مصطلح "أمريكيين أفارقة" في عام 1988 لما يحمله من دلالات ثقافيَّة وتاريخيَّة، فضلًا عن تشابهه مع المصطلحات المشابهة التي استعملها الأمريكيون المنحدرون من أصول أوروبيَّة مثل الأمريكيون الألمان، والأمريكيون الإيطاليون...إلخ أصبحت الكلمة منذ حينها مترادفة في معناها مع كلمة السود. هذا ويتواصل الجدال حول المصطلحين وأياهما أفضل وأكثر ملائمة (إن كان أحدهما كذلك). تعتبر [[رون كارينغا|ماولانا كارينغا]] مصطلح "أمريكيين أفارقة" أكثر ملائمة لأنَّه يمثِّل توصيفًا دقيقًا للأصل التاريخيّ والجغرافيّ الذي ينحدر منه السود. أمَّا آخرون فاعتبروا مصطلح "أسود" أفضل لأنَّ كلمة "أفارقة" تعطي انطباعًا بالغربة وهذا رغم الدور الذي لعبه الأمريكيون السود في تأسيس الولايات المتَّحدة.<ref>{{cite news
| author = McWhorter, John H.
| title = Why I'm Black, Not African American
| work = Los Angeles Times
| date = 8 September 2004
| url = https://www.manhattan-institute.org/html/why-im-black-not-african-american-0153.html
| access-date = 6 May 2018
}}</ref> ومع ذلك فما زال آخرون يعتبرون كلمة أسود غير دقيقة لأنَّ الأمريكيين الأفارقة لديهم درجات مختلفة من ألوان البشرة.<ref name="Relethford2000">{{cite journal|author=Relethford, JH|title=Human skin color diversity is highest in sub-Saharan African populations|journal=Human Biology; an International Record of Research|volume=72|issue=5|pages=773–80|year=2000|pmid=11126724}}</ref><ref name="Shriver2003">{{cite journal|pages=387–399|doi=10.1007/s00439-002-0896-y|url=https://homepages.uc.edu/~nortonhr/MoCHA/Publications_files/Shriver%20et%20el%202003.pdf|pmid=12579416|volume=112|issue=4|title=Skin pigmentation, biogeographical ancestry and admixture mapping|date=April 2003|author1=Shriver M.D.|author2=Parra E.J.|author3=Dios S.|journal=Human Genetics|s2cid=7877572|display-authors=etal}}</ref> أشارت بعض استطلاعات الرأي إلى أنَّ غالبية الأمريكيين السود لا يُفضِّلون أيًا من هاتين الكلمتين دون غيرهما،<ref>{{cite news
| url = http://news.gallup.com/poll/28816/black-african-american.aspx
| title = Black or African American
| author = Newport, Frank
| publisher = Gallup
| date = 28 September 2007
| access-date = 6 May 2018
}}</ref> وهذا رغم وجود تفضيل ضئيل لاستخدام كلمة "أسود" عند تبادلهم للأحاديث الشخصيَّة، وكلمة "أمريكيين أفارقة" في المواقف والمناسبات الأكثر رسميَّة.<ref>{{cite book|author1=Miller, Pepper|author2=Kemp, Herb|title=What's Black About? Insights to Increase Your Share of a Changing African-American Market|page=8|url=https://books.google.com/books?id=1OzZr_U2x_wC&pg=PA8|publisher=Paramount Market Publishing, Inc|year=2006|isbn=978-0-9725290-9-9|oclc=61694280}}</ref>

يُعدّ الأمريكيون السود أو الأمريكيون الأفارقة وفقًا [[العرق والإثنية في تعداد الولايات المتحدة|لتعاريف التعداد الأمريكيَّة]] مواطني الولايات المتَّحدة والمقيمون فيها المنحدرة أصولهم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.<ref name="IOM">{{cite web
| url = http://www.ahrq.gov/sites/default/files/publications/files/iomracereport.pdf
| title = Race, Ethnicity, and Language data – Standardization for Health Care Quality Improvement
| publisher = Institute of Medicine of the National Academies
| access-date = 6 May 2018
}}</ref> يتضمن هذه التصنيف وفقًا لمكتب الإدارة والميزانية كلًا من أولئك الأفراد الذين يُعرِّفون أنفسهم كأمريكيين أفارقة، بالإضافة إلى الأشخاص المهاجرين من بلدان الكاريبي وأفريقيا جنوب الصحراء.<ref name="2010USCBAA">{{cite web
| url = https://www.census.gov/prod/cen2010/briefs/c2010br-06.pdf
| title = The Black Population: 2010
| date = September 2011
| work = United States Census Bureau
| publisher = United States Department of Commerce
| access-date = 6 May 2018
| author2 = Tallese D. Johnson
| author3 = Elizabeth M. Hoeffel
| author4 = Malcolm P. Drewery, Jr.
| author = Sonya Tastogi
}}</ref> ولذلك فإنَّ هذا التصنيف المُعتمد على الجغرافيا قد يتناقض أو يُخطئ في تمثيل التعريف الذاتيّ للشخص لعدم كون جميع المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء من العرق الأسود.<ref name="IOM" /> كما أشار مكتب التعداد إلى حقيقة كون هذه التصنيفات عبارة عن بُنى اجتماعيَّة سياسيَّة ولا يجب النظر إليها كتصنيفات علميَّة أو [[علم الإنسان|أنثروبولوجيَّة]].<ref>{{cite web
| url = https://www.census.gov/mso/www/c2000basics/00Basics.pdf
| title = 2000 US Census basics
| access-date = 6 May 2018
}}</ref>

لا يُعرِّف المهاجرون الأفارقة أنفسهم عمومًا كأمريكيين أفارقة وفقًا [[مكتب تعداد الولايات المتحدة|لمكتب تعداد الولايات المتَّحدة]]. إذ تُعرِّف الغالبية الساحقة من المهاجرين الأفارقة أنفسها مع المجموعات الإثنيَّة التي ينتمون إليها (نحو 95% منهم).<ref>{{cite web
| url = https://lib.dr.iastate.edu/cgi/viewcontent.cgi?referer=&httpsredir=1&article=1005&context=soc_las_pubs
| title = African Immigrants in the United States: Implications for Affirmative Action
| publisher = Iowa State University
| access-date = 6 May 2018
| author = Kusow, Abdi M.
}}</ref> أمَّا المهاجرون من بعض بلدان الكاريبيّ، [[أمريكيون لاتينيون أفارقة|وأمريكا الوسطى]]، [[أمريكيون لاتينيون أفارقة|وأمريكا الجنوبيَّة]] والمنحدرين عنهم فقد يختار بعضهم استعمال المصطلح بغرض التعريف الذاتيّ، في حين يحجم بعضهم الآخر عن ذلك.<ref name="LewisM">{{cite web
| url = http://mumford1.dyndns.org/cen2000/BlackWhite/BlackDiversityReport/black-diversity03.htm
| title = The size and regional distribution of the black population
| publisher = Lewis Mumford Center
| archive-url = https://web.archive.org/web/20071012170004/http://mumford1.dyndns.org/cen2000/BlackWhite/BlackDiversityReport/black-diversity03.htm
| archive-date = 12 October 2007 <!--DASHBot-->
| access-date = 1 October 2007
}}</ref>

كشفت استطلاعات الرأي التي أُجرِيت على الأمريكيين الأفارقة الذين استعانوا بخدمات التتبع الوراثيّ وجود اختلاف بالأسلاف والأصول، وإظهارها لنزعات مختلفة تبعًا للمنطقة وجنس الأسلاف. توصلت هذه الدراسات إلى توزع متوسط الأصول الوراثيَّة للأمريكيين الأفارقة بنسبة متراوحة من 73.2% إلى 80.9% كأصول [[غرب أفريقيا|أفريقيَّة غربيَّة]]، وما تتراوح نسبته من 18% إلى 24% كأصول أوروبيَّة، وما يتراوح من 0.8% إلى 0.9% كأصول أمريكيَّة أصليَّة. وهذا مع وجود اختلافات وتباينات كبيرة في النسب من فرد إلى آخر.<ref name="Bryc2009">{{cite journal|author1=Katarzyna Bryc|title=Genome-wide patterns of population structure and admixture in West Africans and African Americans|pmc=2818934|pmid=20080753|doi=10.1073/pnas.0909559107|pages=786–791|issue=2|volume=107|date=12 January 2010|journal=Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America|author11=Carlos D. Bustamante|author2=Adam Auton|author10=Sarah A. Tishkoff|author9=Charles Wambebe|author8=Jean-Marie Bodo|author7=Alain Froment|author6=Scott Williams|author5=Stephen L. Hauser|author4=Jorge R. Oksenberg|author3=Matthew R. Nelson|bibcode=2010PNAS..107..786B}}</ref><ref name="Bryc 2015">{{cite journal|author1=Katarzyna Bryc|author2=Eric Y. Durand|author3=J. Michael Macpherson|author4=David Reich|author5=Joanna L. Mountain|title=The Genetic Ancestry of African Americans, Latinos, and European Americans across the United States|journal=The American Journal of Human Genetics|date=8 January 2015|volume=96|issue=1|pages=37–53|doi=10.1016/j.ajhg.2014.11.010|url=http://www.cell.com/ajhg/fulltext/S0002-9297(14)00476-5|access-date=15 May 2016|pmc=4289685|pmid=25529636}}</ref><ref>{{cite journal|author1=Soheil Baharian|title=The Great Migration and African-American Genomic Diversity|pmid=27232753|pages=e1006059|issue=5|volume=12|doi=10.1371/journal.pgen.1006059|date=27 May 2015|journal=PLOS Genetics|author11=Simon Gravel|author2=Maxime Barakatt|author10=Melinda C. Aldrich|author9=Scott M. Williams|author8=Eimear E. Kenny|author7=Carlos D. Bustamante|author6=William J. Blot|author5=Jacob Errington|author4=Suyash Shringarpure|author3=Christopher R. Gignoux|pmc=4883799}}</ref> أشارت دراسات منشورة في دورية الشخصية وعلم النفس الاجتماعيّ أنَّ الأمريكيين يبالغون في تقدير القوَّة الجسديَّة وحجم وقدرة احتمال الشباب الأسود.<ref>https://www.latimes.com/science/sciencenow/la-sci-sn-black-men-threatening-20170313-story.html</ref>

==== قاعدة القطرة الواحدة ====
[[File:Frederick_Douglass_(circa_1879).jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Frederick_Douglass_(circa_1879).jpg|تصغير|المصلح الاجتماعيّ ذوي الأصول العرقيَّة المختلطة [[فريدريك دوغلاس]].]]
شاعَ في [[جنوب الولايات المتحدة|جنوب الولايات المتَّحدة]] منذ من أواخر القرن التاسع عشر استعمال مصطلح قاعدة القطرة الواحدة للإشارة إلى الممارسة القائمة على تصنيف جميع الأشخاص الذين كان لهم أصول أفريقيَّة معروفة كسود. تُعدّ هذه الممارسة مثالًا على التحامل العرقيّ تجاه السود حيث اُعتبِر أي شخص يحمل أصولًا أفريقيَّة (ولو كانت ضئيلة) شخصًا أسودًا. لم تصبح هذه الممارسة العنصريَّة قانونًا في العديد من الولايات حتَّى مطلع القرن العشرين.<ref name="Davis">{{cite web
| url = https://www.pbs.org/wgbh/pages/frontline/shows/jefferson/mixed/onedrop.html
| title = Who is Black? One Nation's Definition
| date =
| website =
| publisher = [[بي بي إس|PBS]]
| access-date = 6 May 2018
| last =
| first =
| author = James, F. Davis
}}</ref> اختلف التعريف القانونيّ لقاعدة القطرة الواحدة من ولاية إلى أخرى. وكان التعريف العرقيّ أكثر تساهلًا قبل اندلاع [[الحرب الأهلية الأمريكية|الحرب الأهليَّة الأمريكيَّة]] خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. فعلى سبيل المثال كان تحت أمرة [[رئيس الولايات المتحدة|الرئيس]] [[توماس جفرسون]] أشخاص بيض من الناحية القانونيَّة (كونهم سود بنسبة أقل من 25%) بموجب ما نصَّ عليه قانون [[ولاية أمريكية|ولاية]] [[فرجينيا]] حينذاك، ولكن اُعتبِر هؤلاء من الرقيق لأنَّ أمهاتهم كن عبيدًا وذلك تبعًا لمبدأ تبعية الأولاد لأمهاتهم التي اتخذته فرجينيا قانونًا لها في عام 1662.<ref>{{cite web
| url = https://www.csmonitor.com/2005/0125/p15s01-bogn.html
| title = The Peculiar Color of Racial Justice
| date = 25 January 2005
| website = The Christian Science Monitor
| publisher = The Christian Science Monitor
| archiveurl = https://web.archive.org/web/20160802145308/https://www.csmonitor.com/2005/0125/p15s01-bogn.html
| archivedate = 2 August 2016
| access-date = 17 December 2018
| first1 = Gregory M.
| last1 = Lamb
| url-status = live
}}</ref>

تبَّنت بعض الدول الأخرى خارج الولايات المتَّحدة قاعدة القطرة الواحدة في السابق، ولكن اختلفَ تعريف من هو أسود من بلد لآخر لدرجة كبيرة تبعًا لمدى تشديد المعايير المطبَّقة.<ref name="WPost">[https://www.washingtonpost.com/archive/politics/2002/12/26/people-of-color-who-never-felt-they-were-black/071e165f-48b7-4aaa-9d86-23e907cfbc7f/ "People of Color Who Never Felt They Were Black"] ''The Washington Post''.</ref>

من الأسباب المحتملة الكامنة وراء استحداث قاعدة القطرة الواحدة هو استعمالها كوسيلة لزيادة أعداد العبيد السود.<ref>Clarence Page, [https://www.pbs.org/newshour/essays/page_5-1.html A Credit to His Races], ''The NewsHour with Jim Lehrer'', 1 May 1997.{{أيقونة إنجليزية}}</ref><ref>{{cite web
| url = http://backintyme.com/essays/?p=25
| title = Presenting the Triumph of the One-Drop Rule
| date = 1 April 2006
| work = The One-Drop Rule
| access-date = 6 May 2018
| last = Sweet
| first = Frank
}}</ref> ومع ذلك فقد كان من نتائج هذه الممارسة توحيد الأمريكيين الأفارقة في صفٍ واحد.<ref name="Davis" /> إذ كان العديد من أبرز [[الإبطالية في الولايات المتحدة|الإبطاليين]] والناشطين المدافعين عن الحقوق المدنيَّة خلال القرن التاسع عشر من ذوي الأصول العرقيَّة المختلطة من أمثال [[فريدريك دوغلاس]]،<ref>{{cite book|title=Young Frederick Douglass: The Maryland Years|author=Dickson J. Preston|publisher=Johns Hopkins University Press|date=1980|page=9}}</ref> وروبرت بورفس،<ref name="query.nytimes.com">{{cite news
| url = https://timesmachine.nytimes.com/timesmachine/1898/04/16/102070977.pdf
| title = ROBERT PURVIS DEAD.; Anti-Slavery Leader Expires in Philadelphia, Aged 87 -- His Work for the Black Race
| newspaper = The New York Times
| date = April 16, 1898
| access-date = April 26, 2014
}}</ref> [[لانغستون هيوز|وجيمس ميرسر لانغستون هيوز]].<ref name="Berry">Faith Berry, [https://books.google.com/?id=4pibsBTGIssC&pg=PA3 ''Langston Hughes, Before and Beyond Harlem''], Westport, CT: Lawrence Hill & Co., 1983; reprint, Citadel Press, 1992, p. 1.</ref> دعا هؤلاء لإحلال المساواة ومعاملة الجميع سواسية أمام القانون.

==== مفهوم السواد ====
[[File:Official_portrait_of_Barack_Obama.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Official_portrait_of_Barack_Obama.jpg|يمين|تصغير|[[باراك أوباما]] أول [[رئيس الولايات المتحدة|رئيس للولايات المتَّحدة]] من غير البيض، وأول من يُعرِّف نفسه [[أمريكيون أفارقة|كأمريكيّ أفريقيّ]]، ومن أصول عرقيَّة مُختلطة.<ref>{{cite book|author=Jolivétte, Andrew|title=Obama and the Biracial Factor: The Battle for a New American Majority|year=2012|publisher=Policy Press|isbn=978-1447301004|page=xiii|url=https://www.google.com/books?id=cNVeD3KO8fcC&pg=PR13|quote=He is not only the first self-identified African American/person of color to be elected President of the United States—but he is also the first biracial person to hold this office.}}</ref> واجه أوباما خلال [[حملة باراك أوباما الرئاسية عام 2008|حملته الانتخابيَّة]] انتقادات اعتبرته إمَّا أسودًا لدرجة كبيرة كبير أو غير أسود بما يكفي.<ref name="obama-speech2">{{cite news
| url = http://news.bbc.co.uk/1/shared/bsp/hi/pdfs/18_03_08_obama_speech.pdf
| title = Remarks of Senator Barack Obama: "A More Perfect Union" (transcript)
| access-date = 6 May 2018
| date = 18 March 2008
| work = [[بي بي سي نيوز|BBC News]]
| quote = This is not to say that race has not been an issue in the campaign. At various stages in the campaign, some commentators have deemed me either "too black" or "not black enough". Racial tensions bubbled to the surface during the week before the South Carolina primary. The press has scoured every exit poll for the latest evidence of racial polarization, not just in terms of white and black, but black and brown as well.
| pages = 2
| place =
| accessdate =
| last =
| first =
| via =
}} See also: [https://www.youtube.com/watch?v=pWe7wTVbLUU video]</ref><ref>{{cite news
| url = https://www.theguardian.com/commentisfree/2008/jun/27/barackobama.ralphnader
| title = Ralph Nader's guilt complex
| access-date = 6 May 2018
| author = Adesioye, Lola
| date = 27 June 2008
| work = The Guardian
}}</ref><ref name="obama-time2">{{cite news
| url = http://content.time.com/time/nation/article/0,8599,1584736,00.html
| title = Is Obama Black Enough?
| access-date = 6 May 2018
| first = Ta-Nehisi Paul
| last = Coates
| date = 1 February 2007
| work = Time
| quote = Barack Obama's real problem isn't that he's too white&nbsp;— it's that he's too black.
}}</ref>]]
عُرِّف مفهوم السواد في الولايات المتَّحدة باعتباره الدرجة التي يمكن فيها للمرء ربط نفسه بكل من جوانب [[الثقافة الأمريكية الأفريقية|الثقافة الأمريكيَّة الأفريقيَّة]] الشعبيَّة، والسياسة،<ref name="Eze">{{cite book|author=Eze, Chielozona|url=https://books.google.com/books?id=BD88R4MxZmkC|isbn=978-0739145081|title=Postcolonial Imaginations and Moral Representations|year=2011|page=25|quote=For Du Bois, blackness is political, it is existential, but above all, it is moral, for in it values abound; these values spring from the fact of being an oppressed.}}</ref><ref name="Olson">{{cite book|author=Olson, Barbara|url=https://books.google.com/books?id=EXqxzRjUC80C|isbn=978-0895261250|title=The Final Days|year=2003|page=58|quote=In fact, Bill Clinton had promoted an even worse variation, that authentic blackness is political...}}</ref> والقيم.<ref>{{cite book|author=Olatunde, Allen Timilehin|title=Missions in the Dark Soil: Life and Work of Thomas Jefferson Bowen in Africa|url=https://books.google.com/books?id=BnnTBQAAQBAJ|publisher=aiconcept|isbn=978-978-52387-6-1|page=[https://books.google.com/books?id=BnnTBQAAQBAJ&pg=PA92 92]}}</ref> لا يتمحور هذا المفهوم إلى درجة معينة حول العرق بحد ذاته بل حول التوجه والثقافة والسلوك السياسيّ.<ref name="Eze" /><ref name="Olson" /> يمكن مقارنة هذا المفهوم مع تصرف السود كالأمريكيين البيض من خلال [[التطبع بعادات البيض|التطبع بعاداتهم]] والتحلي بالمظاهر والسمات المرتبطة نمطيًا بالأشخاص البيض من ناحية الملابس، وطريقة الكلام، والذوق الموسيقيّ،<ref>{{cite news
| url = http://www.kent.edu/Magazine/Spring2007/ActingWhite.cfm
| title = Acting White
| last = Edler
| first = Melissa
| date = Spring 2007
| work = Kent State Magazine
| access-date = 22 July 2008
| url-status = dead
| archive-url = https://web.archive.org/web/20080929041631/http://www.kent.edu/Magazine/Spring2007/ActingWhite.cfm
| archive-date = 29 September 2008
}}</ref> وحتَّى مستوى التحصيل الأكاديميّ تبعًا لنظرة عدد كبير من الشباب السود الذين يربطون التحصيل العلميّ العاليّ بالأمريكيين البيض.<ref>Ogbu, J. "Black American students in an affluent suburb: a study of academic disengagement". Erlbaum Associates Press. Mahwah, NJ. 2003.{{أيقونة إنجليزية}}</ref>

لا ينحصر تطبيق مفهوم السواد على الأشخاص السود في الولايات المتَّحدة بل يتعداه ليشمل أشخاصًا من غير السود بسبب صفات السواد التي يغلب عليها الطابع السياسيّ،<ref name="Eze" /><ref name="Olson" /> والثقافيّ. فمثلًا وصفت [[روائي|الروائية]] [[توني موريسون]] الرئيس [[بيل كلينتون]] بأول [[رئيس الولايات المتحدة|رئيس أمريكيّ]] أسود،<ref>{{cite news
| url = https://www.salon.com/2002/02/21/clinton_88/
| title = Blacks and Bill Clinton
| author = Hansen, Suzy
| date = 20 February 2002
| work = Salon
| access-date = 6 May 2018
}}</ref> لأنَّها اعتبرته "يجسِّد جميع المجازات المنوطة بالسود" على حد تعبيرها.<ref>{{cite journal|url=http://www.newyorker.com/magazine/1998/10/05/comment-6543|title=Comment|author=Morrison, Toni|author-link=توني موريسون|date=5 October 1998|journal=[[النيويوركر|The New Yorker]]|place=|last=|first=|accessdate=}}</ref> هذا وقد رحَّب كلينتون بهذه الإشادة من موريسون.<ref name="Halpern">{{cite news
| author = Martin Halpern
| title = Unions, Radicals, and Democratic Presidents: Seeking Social Change in the Twentieth Century
| date = 2003
| page = 220
| url = https://www.google.com/books/edition/Unions_Radicals_and_Democratic_President/-2M6cwS5
| publisher = Praeger
}}</ref> أشار الباحث مارتن هالبرن إلى أنَّ القادة الأمريكيين الأفارقة "كانوا مسرورين من كثرة ظهورات كلينتون في بيئات أمريكيَّة أفريقيَّة، واختلاطه مع أصدقائه السود، وسفره إلى [[أفريقيا]]، وقراره الدفاع عن [[تمييز إيجابي|التمييز الإيجابيّ]]، ومبادرته العرقيَّة الراميَّة إلى تعزيز التفاهم العرقيّ التي أطلقها عام 1997"، كما دافعوا عن كلينتون خلال [[عزل بيل كلينتون|إجراءات عزله]].<ref name="Halpern" /> أشارَ هالبرن بأنَّ اهتمام كلينتون بعدد من النواحي التي يهتم لها السود كان كفيلًا بعدم إحداث شرخ كبير في دعم قادة الحقوق المدنيَّة له حيث كانت شعبيته عالية بين الأمريكيين الأفارقة، وهذا على الرغم من الانتقادات التي وجَّهها بعض القادة السود من اليساريين للاتفاق الذي أبرمه كلينتون مع [[الحزب الجمهوري (الولايات المتحدة)|الجمهوريين]] من أجل إقرار إصلاحات في نظام الرفاه الاجتماعيّ، وعدَّة جوانب إشكاليَّة من تشريعه المناهض للجريمة، وتجاهله للفقراء خلال الفترة التي انتعش فيها الاقتصاد الأمريكيّ في عهده.<ref name="Halpern" />

كذلك طفت مسألة السواد على السطح خلال [[الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2008|حملة المرشح]] [[الحزب الديمقراطي (الولايات المتحدة)|الديمقراطيّ]] [[باراك أوباما]] الرئاسيَّة في عام 2008. شكَّك بعض المُعلِّقين من كفاية سواد أوباما الذي اُنتخِب رئيسًا للبلاد ليصبح أول رئيس أمريكيّ ينحدر من أصول عرقيَّة سوداء حيث اعتبروا أنَّ خلفيته لم تكن نمطيَّة لأنَّ أمه كانت أمريكيَّة بيضاء، ووالده كان طالبًا أفريقيًا أسودًا من [[كينيا]].<ref name="obama-speech2" /><ref name="obama-time2" /> أمَّا أوباما فاختار أن يُعرِّف نفسه كشخص أسود [[أمريكيون أفارقة|وأمريكيّ أفريقي]].<ref name="Kroft">{{cite news
| url = https://www.cbsnews.com/news/transcript-excerpt-sen-barack-obama/
| title = A Transcript Excerpt of Steve Kroft's Interview With Sen. Obama
| author = Kroft, Steve
| date = 11 February 2007
| publisher = CBS News
| access-date = 6 May 2018
}}</ref>

نقلت وسائل إعلاميَّة في يوليو عام 2012 عن اكتشاف مساعدي أوباما لأبحاث تاريخيّة ونتائج من تحليل [[حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين|الحمض النوويّ]] التي تُرجِّح انحداره إلى جون بانش من طرف والدته. يعتبر بعض المؤرِّخون بانش أول عبد أفريقيّ أسود في مستعمرة [[فرجينيا]] حيث كان عامل سخرة حُكِمَ عليه بالخدمة مدى الحياة في عام 1640 بعد محاولته الهرب. تُعدّ قصَّة جون بانش والمنحدرين من نسله مثالًا على التنوع العرقيّ الضارب في القدم الذي عرفته الولايات المتَّحدة على مر تاريخها لأنَّ بانش وأبناءه تزوجوا أو جامعوا نساءً بيضاوات كن على الأرجح من عاملات السخرة المنتميات للطبقة العاملة نفسها. وكان أطفالهم ذوي الأصول العرقيَّة المختلطة أحرارًا لأنَّ أمهاتهم الإنجليزيات ولدتهن كذلك. أصبح خط النسل الذي تنحدر منه والدة أوباما من عائلة بانش من أصحاب العقارات مع مرور الوقت، وظلّوا يتزوجون من البيض حتَّى أضحوا في نهاية جزءًا من المجتمع الأبيض بحلول الفترة من أوائل إلى منتصف القرن الثامن عشر على الأرجح.<ref name="Harman">Anastasia Harman, Natalie D. Cottrill, Paul C. Reed, and Joseph Shumway, [http://c.mfcreative.com/offer/us/obama_bunch/PDF/main_article_final.pdf "Documenting President Barack Obama's Maternal African-American Ancestry: Tracing His Mother's Bunch Ancestry to the First Slave in America"], Ancestry.com, 16 July 2012, p. 19.{{أيقونة إنجليزية}}</ref>

=== المكسيك ===
المكسيكيون الأفارقة أو المكسيكيون السود<ref name="NYT">{{cite news
| url = https://nytimes.com/2014/10/26/world/americas/negro-prieto-moreno-a-question-of-identity-for-black-mexicans.html?referrer=&_r=0
| title = Negro? Prieto? Moreno? A Question of Identity for Black Mexicans
| newspaper = New York Times
| access-date = November 1, 2014
| date = 2014-10-25
| last1 = Archibold
| first1 = Randal C.
}}</ref> هم شريحة من [[سكان المكسيك]] ينحدرون بالأساس من [[أفريقيا جنوب الصحراء]]،<ref name="CNN Mex">{{cite web
| url = http://cnnmexico.com/nacional/2014/07/25/afromexicanos-un-rostro-olvidado-que-quiere-ser-reconocido
| title = Afromexicanos, un rostro olvidado de México que pide ser reconocido
| publisher = CNN México
| access-date = November 1, 2014
}}</ref> ويُعرِّفون أنفسهم على هذا الأساس. يَتألَّف المكسيكيون السود من الأفراد المنحدرين من العبيد السود الذين اُستجلِبوا إلى المكسيك خلال الحقبة الاستعماريَّة في الوقت الذي ازدهرت فيه تجارة الرقيق العابرة للأطلسيّ، والسود الذين انتقلوا إلى المكسيك بعد ذلك،<ref name="CNN Mex" /> ومن بينهم المهاجرين المنحدرين من أصولٍ أفريقيَّة الذين جاؤوا من جميع دول [[الكاريبي]] [[أمريكا الوسطى|وأمريكا الوسطى]] المجاورة الناطقة بالإسبانيَّة والإنجليزيَّة والفرنسيَّة، فضلًا عن العبيد الذين هربوا من [[جنوب الولايات المتحدة|جنوب الولايات المتَّحدة]] إلى المكسيك، وبالإضافة أيضًا إلى المهاجرين الأفارقة حديثي العهد.<ref name="NYT" />

يتركَّز المكسيكيون الأفارقة في تجمعات سكانيَّة مُحدَّدة تتسم بانعزالها الكبير مثل تلك الموجودة في منطقتيّ كوستا تشيكا [[ولاية واهاكا|أواهاكا]]، [[ولاية غيريرو|وغيريرو]]، [[ولاية فيراكروز|وولاية فيراكروز]]، وبعض المدن الواقعة في شمال البلاد التي توجد فيها أقليات من المكسيكيين ذوي الأصول الأفريقيَّة. بلغَ عدد المكسيكيين الذين عرَّفوا أنفسهم كمكسيكيين أفارقة 1,381,853 نسمة أو ما تُشكِّل نسبته 1.2% من مجموع سكان البلاد بحسب المسح الإحصائيّ الرسميّ الذي أُجرِي عام 2015.<ref name="Discriminación Racial en México">{{cite web
| url = http://www.equidad.scjn.gob.mx/IMG/pdf/documento_informativo_sobre_la_discriminacion_racial_en_mexico.pdf
| title = Documento Informativo sobre Discriminación Racial en México
| date =
| website =
| publisher = CONAPRED
| archive-url = https://web.archive.org/web/20120722024611/http://www.equidad.scjn.gob.mx/IMG/pdf/documento_informativo_sobre_la_discriminacion_racial_en_mexico.pdf
| archive-date = 2012-07-22
| access-date = 26 March 2013
| last =
| first =
| url-status = dead
}}</ref> كان هذا التعداد أول مرَّة تسأل فيها الحكومة المواطنين عن اعتبار أنفسهم كمكسيكيين أفارقة.<ref name=":03">{{Cite web
| url = http://fusion.net/story/245192/mexico-discovers-1-4-million-black-mexicans-they-just-had-to-ask/
| title = Mexico 'discovers' 1.4 million black Mexicans—they just had to ask
| date = December 15, 2015
| website = Fusion
| access-date = October 18, 2016
| last = De Castro
| first = Rafa Fernandez
}}</ref>

=== الكاريبي ===

==== هايتي ====
الهايتيين الأفارقة أو الأفروهايتيين هم [[هايتيون|الهايتيين]] الذين تنحدر أصولهم من أفريقيا جنوب الصحراء. يُشكِّل الهايتيون الأفارقة أكبر مجموعة عرقيَّة في البلاد.<ref name="cia">{{cite web
| url = https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/ha.html
| title = Haiti: People and society: Population
| date = July 2017
| work = [[كتاب حقائق العالم|The World Factbook]]
| publisher =
| accessdate =
| last =
| first =
}}</ref>

تنحدر أصول غالبية الهايتيين الأفارقة من الرقيق الذين استجلبتهم [[الإمبراطورية الإسبانية|الإمبراطورية الإسبانيَّة]] [[مملكة فرنسا|ومملكة فرنسا]] إلى [[هيسبانيولا]] للعمل في الحقول. كان الأفروهايتيين أكبر مجموعة عرقيَّة في البلاد منذ قيام [[الثورة الهايتية|الثورة الهايتيَّة]] حيث يُشكِّلون نسبة 95% من مجموع سكان البلاد.<ref>{{cite web
| url = https://www.haiti360.com/index.php?option=com_content&view=article&id=30:african-origins-of-haitians&catid=4:our-blogs&Itemid=6
| title = African Origins of Haitians
| publisher = haiti360.com
| archive-url = https://web.archive.org/web/20141115000658/http://haiti360.com/index.php?option=com_content&view=article&id=30%3Aafrican-origins-of-haitians&catid=4%3Aour-blogs&Itemid=6
| archive-date = 15 November 2014
| url-status = dead
}}</ref><ref>{{cite web
| url = http://www.revistas.una.ac.cr/index.php/historia/article/viewFile/2148/2044
| title = Procedencia de los esclavos negros analizados a través del complejo de distribución, desarrollado desde Cartagena
| date = 2001
| publisher = Revistas Académicas de la Universidad Nacional
| language = es
| trans-title = Origin of black slaves analyzed through a distribution complex developed from Cartagena
| format = PDF
| archive-url = https://web.archive.org/web/20161009175800/http://www.revistas.una.ac.cr/index.php/historia/article/viewFile/2148/2044
| archive-date = 9 October 2016
| access-date = 7 October 2016
| last = Fernández Esquivel
| first = Franco
| url-status = dead
| df = dmy-all
}}</ref>

==== جامايكا ====
يُعدّ الجامايكيون الأفارقة أكبر مجموعة عرقيَّة في [[جامايكا]] حيث بلغ عددهم 2,471,946 نسمة وهو ما يُشكِّل 92.1% من مجموع سكان البلاد بحسب تعداد عام 2011.<ref>[https://issuu.com/digjamaica/docs/1_pdfsam_general_report_census_2011/112?ff 2011 Census of Population & Housing], Population by sex and Ethnic Origin by Parish (Page: 72) - Jamaica</ref> تنحدر أصول الجامايكيين الأفارقة من العبيد الذين نُقِلوا بالسفن إلى الجزيرة عبر تجارة الرقيق العابرة للأطلسيّ بدءًا من القرن السادس عشر. إذ وثِّقَ وصول أول مجموعة من الأفارقة إلى جامايكا من [[شبه الجزيرة الإيبيرية|شبه الجزيرة الإيبيريَّة]] في عام 1513.<ref>{{cite web
| url = http://old.jamaica-gleaner.com/pages/history/story0059.htm
| title = The Arrival of the Africans
| date =
| website =
| publisher = Jamaica Gleaner: Pieces of the Past
| archiveurl = http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fold.jamaica-gleaner.com%2Fpages%2Fhistory%2Fstory0059.htm&rlz=1C1CHBD_enSY873SY873&oq=cache%3Ahttp%3A%2F%2Fold.jamaica-gleaner.com%2Fpages%2Fhistory%2Fstory0059.htm&aqs=chrome..69i57j69i58.2396j0j4&sourceid=chrome&ie=UTF-8
| archivedate = 2019-03-22
| access-date = 29 August 2017
| last = Tortello
| first = Rebecca
}}</ref>

==== جمهورية الدومنيكان ====
نقلَ المستعمرون الإسبان أول سفن الرقيق التي حملت على متنها أسلاف الدومنيكانيين الأفارقة إلى [[جمهورية الدومينيكان|جمهورية الدومنيكان]] خلال الفترة التي ازدهرت فيها تجارة الرقيق عبر الأطلسيّ. يُشكِّل الدومنيكانيون الأفارقة نسبة 15.8% من عدد سكان البلاد بحسب تقديرات عام 2014.<ref>{{cite web
| url = https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/dr.html
| title = Central America :: Dominican Republic — The World Factbook
| date =
| website = [[وكالة المخابرات المركزية|Central Intelligence Agency]]
| publisher =
| access-date = 2020-01-22
| last =
| first =
}}</ref><ref name="Britannica">{{cite web
| url = https://www.britannica.com/place/Dominican-Republic#ref217428
| title = Dominican Republic - Settlement patterns
| date =
| website = [[موسوعة بريتانيكا|Encyclopedia Britannica]]
| publisher =
| access-date = 2020-02-01
| last =
| first =
}}</ref>

==== بورتوريكو ====
عمِل المستعمرون الإسبان أيضًا على نقل الرقيق من سواحل [[غرب أفريقيا]] إلى [[بورتوريكو]]. إذ ينحدر البورتوريكيون الأفارقة إلى العبيد الذين استحضرهم الإسبان إلى الجزيرة.<ref>{{cite web
| url = http://www.afropedea.org/afro-puerto-rican
| title = Afro-Puerto Rican
| access-date = March 23, 2016
}}</ref>

== أمريكا الجنوبية ==
[[File:Rugendasroda.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Rugendasroda.jpg|تصغير|250x250بك|فن [[كابويرا|الكابويرا]] القتاليّ الأفروبرازيليّ.]]
بلغ عدد العبيد المنقولين بالسفن من أفريقيا إلى [[الأمريكتان|الأمريكيتين]] ما يناهز الاثنا عشر مليون شخص خلال الفترة التي استمرت فيها [[تجارة العبيد عبر الأطلسي|تجارة الرقيق عبر الأطلسيّ]] من عام 1492 حتَّى عام 1888. ونُقِل 11.5 مليون شخص من هؤلاء إلى [[أمريكا الجنوبية|أمريكا الجنوبيَّة]] [[الكاريبي|والكاريبي]].<ref>[http://www.unslaverymemorial.org/history.html United Nations Slavery Memorial] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20131210063033/http://unslaverymemorial.org/history.html|date=10 December 2013}}: "Accurate figures are still not available but at a conservative estimate, using the figures that have been generated by the latest Slave Trade Database, of the estimated millions transported, Portugal dominated the trade with 5.8 million or 46%, while Great Britain transported 3.25 million or 26%, France accounted for 1.38 million or 11%, and Spain 1.06 million or 8%. So it is unmistakable, that the 4 leading colonial powers accounted for a combined total of 11.5 million Africans or 92% of the overall trade. The remainder was transported by the US 305,326, the Netherlands 554,336, and Denmark/Baltic 111,041. There were several stages to the trade. During the first phase between 1501 and 1600, an estimated 277,509 Africans or just 2% of the overall trade, were sent to the Americas and Europe. During the 17th century, some 15% or 1,875,631 Africans embarked for the Americas. The period from 1701 to the passage of the British Abolition Act in 1807 was the peak of the trade. Here an estimated 7,163,241 or 57% of the trafficking in Africans transpired, with the remaining 26% or 3,204,935 occurring between 1808 and 1866."</ref> كانت البرازيل أكبر مستورد للرقيق في الأمريكيتين حيث بلغ عدد العبيد الأفارقة المُستجلبين إليها ما يناهز الـ5.5 مليون شخص، وجاءت بعدها جزر الكاريبي البريطانيَّة بنحو 2.76 مليون شخص، وتبعها جزر الكاريبي الإسبانيَّة والبر الرئيسيّ الإسبانيّ بنحو 1.59 مليون شخص، ومن بعدها جزر الكاريبي الفرنسيَّة بنحو 1.32 مليون شخص.<ref>[http://www.unslaverymemorial.org/history.html United Nations Slavery Memorial] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20131210063033/http://unslaverymemorial.org/history.html|date=10 December 2013}}:"In the Americas, Brazil was the largest importer of Africans, accounting for 5.5 million or 44%, the British Caribbean with 2.76 million or 22%, the French Caribbean 1.32 million, and the Spanish Caribbean and Spanish Mainland accounting for 1.59 million. The relatively high numbers for Brazil and the British Caribbean is largely a reflection of the dominance and continued expansion of the plantation system in those regions. Even more so, the inability of the enslaved population in these regions to reproduce meant that the replacement demand for laborers was significantly high. In other words, Africans were imported to make up the demographic deficit on the plantations."</ref> يبلغ عدد المنحدرين عن هؤلاء العبيد في أمريكا الجنوبيَّة والكاريبي في الوقت الحاضر أكثر من 150 مليون نسمة.<ref>[http://www.hunter.cuny.edu/galci/Archive.htm "Community Outreach" Seminar on Planning Process for SANTIAGO +5], ''Global Afro-Latino and Caribbean Initiative'', 4 February 2006.</ref> لم ينحصر تصنيف المرء كشخص أسود في أمريكا الجنوبيَّة والكاريبي النظر إلى لون البشرة وحسب بل غالبًا ما شمِلَ ذلك ملامح الوجه ونوع الشعر.<ref>{{cite book|title=Hispanic American Religious Cultures|page=386|url=https://books.google.com/books?id=GFrwuj-ZXMkC|author=De La Torre, Miguel A.|year=2009|publisher=ABC-Clio|isbn=978-1-59884-139-8|quote=The ways of defining blackness range from characteristics of skin tones, hair textures, facial features...}}</ref><ref name="Whitten1998">{{cite book|editor1=Whitten, Norman E.|editor2=Torres, Arlene|title=Blackness in Latin America and the Caribbean|year=1998|publisher=Indiana University Press|page=161|url=https://books.google.com/books?id=mB-r3L3PMNEC&q=hair+texture|isbn=978-0-253-21194-1|quote=In still other instances, persons are counted in reference to equally ambiguous phenotypical variations, particularly skin color, facial features, or hair texture.}}</ref> كما ارتبط التصنيف العرقيّ بالمنزلة الاجتماعيَّة والمتغيرات الاقتصاديَّة الاجتماعيَّة، ولا سيما في ضوء ممارسات التبييض العرقيّ وغيرها من الممارسات المُرتبطة التي كانت منتشرة في [[أمريكا اللاتينية|أمريكا اللاتينيَّة]].<ref name="Whitten1998" /><ref>{{cite book|author=Hernandez, Tanya Kateri|year=2012|page=20|publisher=Cambridge University Press|url=https://books.google.com/books?id=e_ARE8CLMToC&q=blanqueamiento+|isbn=978-1-107-02486-1|quote=Given the larger numbers of persons of African and indigenous descent in Spanish America, the region developed its own form of eugenics with the concepts of blanqueamiento (whitening) ...blanqueamiento was meant to benefit the entire nation with a white image, and not just individual persons of African descent seeking access to the legal rights and privileges of colonial whites.|title=Racial Subordination in Latin America}}</ref>

=== البرازيل ===
{{Main|برازيليون أفارقة}}يُعدّ مفهوم [[العرق (التصنيف البشري)|الأعراق البشريَّة]] معقَّدًا إلى حد كبير في [[البرازيل]]. إذ لم يُصنَّف الأطفال عند ولادتهم ضمن الفئة العرقيَّة لأحد الوالدين أو كليهما حيث لم يكن هناك بالأصل فئتين عرقيتين انحصر الاختيار فيما بينهما. وبدلًا من ذلك كان هناك أكثر من عشرة فئات مُعترف بها للإشارة إلى الأشخاص الواقعين ما بين أولئك المنحدرين من أصول [[غرب أفريقيا|أفريقيَّة غربيَّة]] خالصة، [[مولاتو|والخلاسيين]] ذوي البشرة الفاتحة للغاية. ارتبطت هذه الفئات باجتماع عدد من الصفات الخارجيَّة التي ميَّزت كل شخص عن غيره مثل [[لون شعر الإنسان|لون الشعر]] [[شعر (تشريح)|ونوعه]] [[لون جلد الإنسان|ولون البشرة]] [[لون العين|ولون العينين]]. شكَّلت هذه الفئات طيفًا متواصلًا مثل ألوان الطيف حيث لم تنعزل أو تبرز أي منها عن غيرها إلى حدٍ يُذكر. ولذلك فقد كان الناس في البرازيل يُصنَّفون تبعًا لمظاهرهم وليس استنادًا على أسلافهم.<ref name="skidmore">{{cite journal|author=Skidmore, Thomas E.|title=Fact and Myth: Discovering a Racial Problem in Brazil|journal=Working Paper|volume=173|url=http://www.nd.edu/~kellogg/publications/workingpapers/WPS/173.pdf|date=April 1992}}</ref>

يختلف الباحثون حول آثار المكانة الاجتماعيَّة على التصنيفات العرقيَّة في البرازيل. إذ يُعتقد أن ارتقاء الشخص على [[حراك اجتماعي|السلم الاجتماعيّ]] وتحصيله لمستوى عالٍ من التعليم يؤدي إلى اعتباره من ذوي البشرة الفاتحة. يسود في البرازيل اعتقاد شعبيّ رجعيّ ينظر إلى البيض الفقراء على أنَّهم سود، وللسود الأغنياء على أنَّهم بيض. يختلف بعض الباحثون حول ذلك قائلين بأن "تبييض" الشخص لمكانته الاجتماعيَّة هو أمر يمكن فقط لذوي الأصول العرقيَّة المختلطة (الباردو) الذين يشكِّلون شريحة كبرى من سكان البلاد القيام به، ولا يستطيع الأشخاص الذين يُعتبرون من السود (البريتو) القيام به لأنَّ المجتمع سيظل يعتبرهم أشخاص سودًا بغض النظر عن ثروتهم الطائلة ومكانتهم الاجتماعيَّة الرفيعة.<ref>{{cite book|author=Telles, Edward Eric|title=Race in Another America: The Significance of Skin Color in Brazil|url=https://books.google.com/books?id=YwJoyyXm7ZkC|year=2004|publisher=Princeton University Press|isbn=978-0-691-11866-6|pages=[https://archive.org/details/raceinanotherame0000tell/page/95 95–98]}}</ref><ref>{{cite journal|author=Telles, Edward E.|title=Racial Ambiguity Among the Brazilian Population|journal=Ethnic and Racial Studies|url=http://www.ccpr.ucla.edu/ccprwpseries/ccpr_012_01.pdf|volume=25|pages=415–441|date=3 May 2002|publisher=California Center for Population Research|doi=10.1080/01419870252932133|issue=3|s2cid=51807734|url-status=dead|archive-url=https://web.archive.org/web/20050115211322/http://www.ccpr.ucla.edu/ccprwpseries/ccpr_012_01.pdf|archive-date=15 January 2005}}</ref>

==== الإحصاء ====
{| class="wikitable" align="center"
! colspan="11" |سكان البرازيل بحسب العرق خلال الفترة من عام 1872 حتّى عام 1991 (بيانات التعدادت)<ref name=":1">{{cite web
| url = http://www.ibge.gov.br/ibgeteen/povoamento/
| title = Archived copy
| archive-url = https://web.archive.org/web/20090923103736/http://www.ibge.gov.br/ibgeteen/povoamento/
| archive-date = 23 September 2009
| access-date = 29 December 2011
| url-status = dead
}}</ref>
|-
!المجموعة الإثنيّة
!البيض
!السود
!السمر
!الصفر (الآسيويون)
!لم يعلنوا
!المجموع
!
|- align="right"
|1872
|3,787,289
|1,954,452
|4,188,737
|–
|–
|9,930,478
|
|- align="right"
|1940
|26,171,778
|6,035,869
|8,744,365
|242,320
|41,983
|41,236,315
|
|- align="right"
|1991
|75,704,927
|7,335,136
|62,316,064
|630,656
|534,878
|146,521,661
|
|}
{| class="wikitable" style="float: right; margin: 0 0 0.5em 1em;"
|+تطوّر التركيب السكانيّ للبرازيل
!السنة
!بيض
!باردو
!سود
|-
|1835
|24.4%
|18.2%
|51.4%
|-
|2000
|53.7%
|38.5%
|6.2%
|-
|2010
|48.4%
|42.4%
|6.7%
|}
بلغ عدد الأسرى الذين نُقِلوا بالسفن من غرب ووسط أفريقيا إلى البرازيل نحو 3.5 شخص خلال الفترة الممتدة من عام 1500 حتَّى عام 1850. وهذا جعل البرازيل في المرتبة الأولى بالمنطقة من حيث مجموع عدد الرقيق المُستجلبين إليها.<ref>{{cite book|author=Telles, Edward Eric|author2=|العمل=|via=|first=|place=|language=|editor1=|author1=|title=Race in Another America: The Significance of Skin Color in Brazil|date=|pages=[https://archive.org/details/raceinanotherame0000tell/page/24 <!-- quote=1500 1850. --> 24]|isbn=978-0-691-11866-6|publisher=Princeton University Press|year=2004|url=https://books.google.com/books?id=YwJoyyXm7ZkC|page=}}</ref> خلص الباحثون إلى أنَّ أكثر من نصف سكان البرازيل ينحدرون جزئيًا أو كليًا من هؤلاء الرقيق. تحوي البرازيل أكبر عدد من الأشخاص المنحدرين من أصول أفريقيَّة خارج قارة أفريقيا. لم تضع الحكومة الاستعماريَّة البرتغاليَّة والحكومات البرازيليَّة المتعاقبة قوانين رسميَّة تمنع [[تمازج الأجناس|التزاوج بين الأعراق المختلفة]] خلال فترة انتشار تجارة الرقيق وما أعقبها، وذلك على العكس تمامًا من [[الولايات المتحدة|الولايات المتَّحدة]] التي سنَّت حينها هذا النوع من القوانين العنصريَّة. كان التزاوج بين مختلف الأعراق والخلفيات شائعًا في البرازيل خلال الحقبة الاستعماريَّة مثل دول أمريكا اللاتينيَّة الأخرى، وما زال كذلك في وقتنا الحاضر. مالَ الأشخاص ذوي الأصول العرقيَّة المختلفة (الباردو) من الجنسين إلى الزواج من الأشخاص البيض. ولذلك فإنَّ الكثير من البرازيليين الأوروبيين ينحدرون جزئيًا من أصولٍ [[غرب أفريقيا|أفريقيَّة غربيَّة]] أو أصولٍ أمريكيَّة أصليَّة. أظهر آخر تعداد سكانيّ في القرن العشرين تمكَّن فيه البرازيليين من الاختيار من بين خمس فئات إثنيَّة/لونيَّة كانوا يعترفون بها أنَّ نسبة 54% من الأفراد اعتبروا أنفسهم بيضًا، ونسبة 6.2% اعتبروا أنفسهم سودًا، في حين اعتبرت نسبة 39.5% أنفسهم من البنيين (الباردو). تُعدّ الباردو فئة واسعة حيث تشمل على جزء كبير من ذوي الأصول العرقيَّة المختلطة، ومن ضمنهم الأشخاص المنحدرين من ثلاثة أعراق مختلفة.<ref>{{cite web
| url = https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/br.html
| title = CIA World Factbook: Brazil
| access-date = 6 May 2018
}}{{أيقونة إنجليزية}}</ref>

ظهرت فلسفة التبييض العرقيّ في البرازيل خلال القرن التاسع عشر. وارتبطت أفكارها باستيعاب السكان البيض للأشخاص ذوي الأصول العرقيَّة المختلطة من خلال الزواج بهم. لم تقم الحكومة بتسجيل بيانات عن الخلفيات العرقيَّة للسكان إلَّا من وقت ليس بالبعيد. ومع ذلك فقد قدَّر الخبراء الإحصائيون في عام 1835 نسبة السود (البريتو) الذين كان أغلبهم حينها من الرقيق بنحو 50% من مجموع السكان، ونسبة البنيين (الباردو) بنحو 20%، ونسبة البيض بنحو 25%، وكانت بقية السكان من [[الشعوب الأصلية في الأمريكتين|البرازيليين الأصليين]]. كان بعض أولئك الذين صُنِّفوا على أنَّهم من الباردو منحدرين من ثلاثة أعراق مختلفة.<ref name=":1" />

تضَّمنت التغيُّرات الديموغرافيَّة التي عاشتها البلاد بعد ذلك إلغاء العبودية، وزيادة معدَّلات الهجرة من أوروبا وآسيا، واستيعاب ذوي الأصول العرقيَّة المُتعدِّدة وغيرها من العوامل التي أفضت إلى تغيير التركيب العرقيّ للسكان بحلول تعداد عام 2000 حيث شهدت نسبة السود تراجعًا لتصبح عند 6.2%، في حين كانت نسبة البادرو 40%، ونسبة البيض 55%. يعود السبب الكامن وراء هذا الانخفاض الملحوظ أساسًا إلى استيعاب ذوي الأصول العرقيَّة المختلطة للسكان السود من خلال الزواج بهم.<ref name="skidmore" /> وجدَت دِراسة وراثيَّة تعود لسنة 2007 أنَّ نسبة ما لا يقل عن 29% من البرازيليين المنتمين للطبقة الوسطى ينحدرون جزئيًا من أصول أفريقيَّة حديثة نسبيًا (منذ عام 1822 ونهاية الحقبة الاستعماريَّة).<ref>V.F. Gonçalves, F. Prosdocimi, L. S. Santos, J. M. Ortega and S. D. J. Pena, [http://www.funpecrp.com.br/gmr/year2007/vol2-6/gmr0330_full_text.htm "Sex-biased gene flow in African Americans but not in American Caucasians"], ''GMR'', 2007, Vol. 12, No. 6.</ref>

==== العلاقات العرقية ====
[[File:Ogum.JPG|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Ogum.JPG|تصغير|رقصة شعائريَّة يؤدّيها معتنقي ديانة [[كاندومبليه]].]]
تلافت البرازيل الانجرار وراء الاستقطاب العرقيّ الثنائيّ ما بين البيض والسود بسبب القبول الواسع [[تمازج الأجناس|للزواج بين الأعراق المختلفة]] في المجتمع البرازيليّ، وهو ما عزَّز من التلاحم والتآخي بين مكونات الشعب المختلفة. استطاعت البرازيل أيضًا إلغاء [[العبودية في البرازيل|العبودية]] دون الانزلاق إلى [[حرب أهلية|حرب أهليَّة]]. كذلك لم تشهد البرازيل اضطرابات عرقيَّة عنيفة ومشحونة مماثلة لتلك التي قَسَّمت الولايات المتَّحدة. ارتفعت نسبة [[برازيليون|البرازيليين]] الذين اعتبروا أنفسهم سودًا من 6.2% في عام 2000 لتصبح 6.7% في عام 2010. كما ارتفعت نسبة الذين اعتبروا أنفسهم من ذوي الأصول العرقيَّة المختلطة من 38.5% لتصبح 43.1%. قالَ وزير المساواة العرقيَّة إليو فيهيرا جراوجو في عام 2010 بأنَّ هذا الارتفاع كان نتيجة زيادة فخر الكثير من السود والبرازيليين الأصليين بهويتهم وخلفيتهم.<ref name="guardian.co.uk">{{cite news
| author = Phillips, Tom
| url = https://www.theguardian.com/world/2010/aug/25/brazil-2010-census-kalunga
| title = Brazil's census offers recognition at last to descendants of runaway slaves
| work = The Guardian
| publisher = Guardian Media Group
| date = 25 August 2010
| access-date = 6 May 2018
}}</ref>

أثارت فلسفة الديمقراطية العرقيَّة في البرازيل بعض الانتقادات من ناحية المعضلات الاقتصاديَّة التي تواجهها البلاد. إذ تُعدُّ فجوة توزع الثروة في البرازيل الأكبر من نوعها في العالم بأسره حيث تجني الطبقة الأغنى من البرازيليين (التي تُشكِّل 10%) أكثر من متوسط أجور الطبقة الأفقر من الشعب (التي تشكل 40%) بنحو 28 ضعفًا. تتألَّف الغالبية الساحقة من طبقة الـ10% فاحشة الثراء هذه من البرازيليين البيض المنحدرين من أصولٍ أوروبيَّة. في حين يقبع نحو ثلث الشعب البرازيليّ تحت [[خط الفقر]]. ويُشَكِّل السود وغيرهم من البرازيليين غير البيض نحو 70 بالمئة من الفقراء.<ref>{{cite web
| url = http://news.newamericamedia.org/news/view_article.html?article_id=5b8d531de860940110af2433244782c6
| title = African 'Americans' in Brazil
| publisher = New America Media
| archive-url = https://web.archive.org/web/20070516030431/http://news.newamericamedia.org/news/view_article.html?article_id=5b8d531de860940110af2433244782c6
| archive-date = 16 May 2007
| access-date = 5 August 2009
| author = Barrolle, Melvin Kadiri
| url-status = dead
}}</ref>
[[File:Henry_Chamberlain_-_Quitandeiras_da_Lapa.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Henry_Chamberlain_-_Quitandeiras_da_Lapa.jpg|يمين|تصغير|باعة فواكه في [[ريو دي جانيرو]] (نحو عام 1820).]]
جنى [[أمريكيون أفارقة|الأمريكيون الأفارقة]] وذوي الأصول العرقيَّة المختلطة بالمتوسط ما نسبته 76.8% مما جناه البيض في الولايات المتَّحدة في عام 2015. أمَّا في البرازيل فقد جنى البرازيليون السود وذوي الأصول العرقيَّة المختلطة بالمتوسط نحو 58% مما جناه البرازيليون البيض في عام 2014.<ref name="EconomistSlaverysLegacies">{{cite web
| url = https://www.economist.com/news/international/21706510-american-thinking-about-race-starting-influence-brazil-country-whose-population
| title = Slavery's legacies
| work = The Economist
| access-date = 6 May 2018
}}</ref> يُلاحظ أنَّ فجوة الدخل ما بين السود وغيرهم من غير البيض هي فعليًا صغيرة نسبيًا بالمقارنة مع الفجوة الكبيرة بين البيض وغير البيض. ولا يمكن أيضًا إغفال عدد من العوامل الاجتماعيَّة الأخرى مثل الأُمية ومستوى التحصيل التعليميّ التي تستشري بين غير البيض بمُعدَّلات أعلى.<ref>{{cite web
| url = http://www.falapreta.org.br/durban/racism.doc
| title = The Economics of Racism: People of African Descent in Brazil
| archive-url = https://web.archive.org/web/20070614014314/http://www.falapreta.org.br/durban/racism.doc
| archive-date = 14 June 2007
| author = Roland, Edna Maria Santos
| url-status = dead
}}</ref>
[[File:Jean_Baptiste_Debret_-_Loja_de_barbeiros,_1821.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Jean_Baptiste_Debret_-_Loja_de_barbeiros,_1821.jpg|تصغير|لوحة تُصوِّر جانبًا من حياة برازيليين سود (نحو عام 1821).]]
يرى بعض المراقبون أنَّ السبب الخفي وراء صورة البرازيل الخارجيَّة باعتبارها مثالًا على "الانسجام العرقيّ" في عهد ما بعد الاستعمار تكمن في الطبيعة العرقيَّة المرنة التي تتمتع بها البلاد، والتي أدَّت إلى تقسيم الأشخاص المنحدرين من أصول أفريقيَّة إلى هؤلاء الذين ينحدر غالبية أسلافهم من السود ويظهر عليهم ذلك من ملامحهم، وأولئك ذوي الأصول الأفريقيَّة الأقل وضوحًا. ولذلك فقد أعاق هذا الأمر البرازيل من تطوير هوية مشتركة بين البرازيليين السود. في حين أنَّ الأمريكيين الأفارقة في الولايات المتَّحدة أُجبِروا على التكاتف والاتّحاد في نضالهم خلال [[حركة الحقوق المدنية|حركة الحقوق المدنيَّة]] نتيجة ما تعرَّضوا إليه تاريخيًا من [[عزل عنصري|فصل عنصريّ]] وممارسات عنصريَّة جاحفة لتطبيق سياسة [[سيادة البيض]] عليهم في ولايات الجنوب الأمريكيّ، فضلًا عن تعرضهم للتمييز في العديد من مناطق البلاد الأخرى.<ref name="EconomistSlaverysLegacies" />

لم ينتخب البرازيليين سوى القليل من السود في مناصب حكوميَّة رسميَّة، وهذا رغم النسبة الكبيرة التي يُشكِّلها البرازيليون المنحدرون جزئيًا من أصولٍ أفريقيَّة.<ref name="Phillips">Tom Phillips, [https://www.theguardian.com/world/2011/nov/17/brazil-census-african-brazilians-majority "Brazil census shows African-Brazilians in the majority for the first time"], ''The Guardian'', 17 November 2011. Retrieved 6 May 2018.</ref> فمثلًا لم ينتخب الناس في مدينة [[سالفادور (باهيا)|سالفادور]] الواقعة [[ولايات البرازيل|بولاية]] [[باهيا]] عمدةً غير أبيض، وهذا بالرغم من أنَّ 80% من سكان المدينة هم من غير البيض.

دعا بعض الناشطين والأكاديميين إلى استعمال كلمة «negro» [[اللغة البرتغالية|البرتغاليَّة]] للإشارة إلى جميع المُنحدرين من أصول أفريقيَّة في البلاد بغية تحفيزهم على تشكيل هوية جماعيَّة "سوداء"، وذلك نظرًا لأشكال [[تمييز|التمييز]] التي يواجهها البرازيليون من غير البيض.<ref>{{cite news
| url = http://articles.latimes.com/2006/sep/03/opinion/oe-rodriguez3
| title = Brazil Separates into a World of Black and White
| work = Los Angeles Times
| date = 3 September 2006
| access-date = 6 May 2018
}}</ref>

=== كولومبيا ===
{{Main|كولومبيون أفارقة}}يُعدّ الكولومبيون الأفارقة ثانيّ أكبر مجموعة سكانيَّة مُنحدِرة من أصولٍ أفريقيَّة في أمريكا اللاتينيَّة بعد البرازيليين الأفارقة. إذ يُشكِّل الكولومبيون الأفارقة ما نسبته 6.68% من مجموع السكان، وهو ما يعادل نحو ثلاثة ملايين نسمة بحسب الإحصاءات الصادرة عن الشعبة الإداريَّة الوطنيَّة للإحصاء.<ref name="dane.gov.co">{{cite web
| url = http://www.dane.gov.co/files/censo2005/etnia/sys/visibilidad_estadistica_etnicos.pdf
| title = La visibilización estadística de los grupos étnicos colombianos
| date = 2006
| work = Colombian National Administrative Department of Statistics
| language = es
| trans-title = The statistical visibility of Colombian ethnic groups
| access-date = 9 October 2016
}}</ref> يعيش معظم الكولومبيون السود في شمال غرب ساحل [[البحر الكاريبي]] وساحل [[المحيط الهادئ]] في [[إدارات كولومبيا|إدارات]] مثل [[إدارة تشوكو|تشوكو]] التي تبلغ نسبة الكولومبيين الأفارقة في عاصمتها [[كيبدو]] 95.3%.<ref>{{cite web
| url = http://www.dane.gov.co/files/censo2005/PERFIL_PDF_CG2005/27001T7T000.PDF
| title = Perfil: Censo General 2005
| date = 14 September 2010
| work = Colombian National Administrative Department of Statistics
| language = es
| trans-title = Profile: General Census 2005
| access-date = 9 October 2016
}}</ref>

لا يعترف سوى 4.4 مليون شخص من الكولومبيين السود بانحدارهم من أصول أفريقيَّة، وذلك نظرًا لطبيعة العلاقات العرقيَّة المتداخلة ما بين السود والبيض والسكان الأصليين في [[كولومبيا]].<ref name="Afrocol01">{{cite news
| first = Hernando
| last = Salazar
| url = http://news.bbc.co.uk/hi/spanish/latin_america/newsid_6691000/6691309.stm
| title = ¿Colombia hacia la integración racial?
| trans-title = Is Colombia moving toward racial integration?
| language = es
| publisher = BBC.com.uk
| date = 25 May 2007
| access-date = 9 October 2016
}}</ref>

=== فنزويلا ===
[[File:Busto_del_Negro_Primero.JPG|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Busto_del_Negro_Primero.JPG|تصغير|بيدرو كاميخو المُلقَّب بـ"الأسود الأول" الذي ضحَّى بحياته من أجل الاستقلال بعدما سقط في إحدى المعارك التي قادها صديقه [[خوسيه أنطونيو بايث]].]]
ينحدرُ معظم الفنزوليون السود من أفريقيا حيث كان أسلافهم من العبيد الذين اُستجلِبوا للبلاد خلال الحقبة الاستعماريَّة،<ref>{{citation|url=http://antropologiayecologiaupel.blogspot.com/2011/03/procedencia-de-los-esclavos-negros-en.html|author=University of the Andes (Venezuela)|title=Historia de Venezuela – Procedencia de los Esclavos Negros en Venezuela|date=3 March 2011|access-date=6 May 2018|author-link=جامعة لوس أنديس (فنزويلا)|place=|publisher=|accessdate=|last=|first=}}{{أيقونة إسبانية}}</ref> في حين ينحدر قسم آخر منهم من المهاجرين الذين جاؤوا إلى [[فنزويلا]] من [[كولومبيا]] [[جزر الأنتيل|وجزر الأنتيل]]. شارك السود في [[حرب الاستقلال الفنزويلية|حركة الاستقلال]] حيث دخل بعضهم التاريخ كأبطال. يُعدّ التراث الأفريقيّ من العناصر الهامَّة المؤلِّفة للثقافة الفنزويليَّة. ويتجلى ذلك من خلال العديد من الأجناس الموسيقيَّة والرقصات الفنزويليَّة المُتوارثة مثل التامبور وهي من الرقصات اللاتينيَّة الأفريقيَّة العائدة للعهد الاستعماريّ، وموسيقى ليانيرا، وغايتا ثوليانا اللتان تدمجان ما بين الموروثات الثقافيَّة المختلفة الجامِعة للفئات المؤلِّفة للشعب الفنزويليّ. وهذا فضلًا غن تأثر المطبخ الفنزويليّ بالوصفات الأفريقيَّة.<ref>{{cite book|title=y su música: Canciones y fiestas llaneras|author=José Portaccio Fontalvo|url=https://books.google.com/books?id=TcVaAAAAMAAJ&q=origen+del+joropo+venezuela&dq=origen+del+joropo+venezuela}}</ref><ref>{{Cite book|last=Romero|first=Manuel Matos|url=https://books.google.com/books?id=pF9aAAAAMAAJ|title=La gaita zuliana: origen, evolución y otros aspectos (folklore musical zuliano)|date=1968|publisher=Tipografia Cervantes|language=es}}</ref>

توجد مجتمعات من الفنزويليين الأفارقة في منطقة بارلوفينتو، [[ولاية بوليفار|وولاية بوليفار]]، بالإضافة إلى عدد من البلدات الصغيرة. كما يعيشون في مختلف مناطق البلاد الأخرى. يُشكِّل السود نسبة كبيرة نسبيًا من مجموع سكان فنزويلا، ولكنَّ معظمهم هم من ذوي الأصول العرقيَّة المختلطة.<ref name="Davies">Davies C. [https://books.google.com.au/books?id=mb6SDKfWftYC&pg=PA954&dq=barlovento+venezuela&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwjJqIqBoPfVAhWFHpQKHX30D7MQ6AEIMTAC#v=onepage&q=barlovento%20venezuela&f=false ''Encyclopedia of the African Diaspora''] ABC-CLIO, 2008 p. 941 {{ISBN|1851097007}}</ref>{{clear}}

== انظر أيضًا ==
* [[شتات أفريقي]]
* [[عنصرية]]
* [[عنصرية]]
*[[سلالة أستراليود]]

* [[مولاتو]]
* [[شعوب النيغريتو]]
* [[نيغريون]]
* [[زامبو]]
* [[سيادة السود]]


== مراجع ==
== مراجع ==
{{مراجع}}
{{مراجع|2}}
{{تصنيف كومنز|Black people}}
{{تصنيف كومنز|Black people}}
{{شريط بوابات|أفريقيا|ثقافة|طب|علم الأحياء|علم الإنسان}}
{{شريط بوابات|أفريقيا|ثقافة|طب|علم الأحياء|علم الإنسان}}

نسخة 17:45، 18 يناير 2021


العرق الأسود هو تصنيف عرقيّ تمايزيّ يُشير إلى فئة من البشر ذوي ألوان البشرة البنيَّة الداكنة. يحمل هذا المصطلح مدلولات سياسيَّة ووصفيَّة للإشارة إلى درجات مختلفة من لون البشرة الداكنة. إذ لا يقتضي ارتباط لون البشرة الداكنة بجميع أولئك الذين قد يُشار إليهم بالسود ضرورةً، فغالبًا ما يُستعمل مصطلح "أسود" لوصف الأشخاص الذين تُعتبر بشرتهم داكنة اللون بالمقارنة مع بقية السكان من حولهم حيث يشيع استخدام هذا التوصيف في بعض بلدان العالم التي تعتمد أنظمة مبنيَّة اجتماعيًّا للتصنيف العرقيّ. وغالبّا ما يُدلِّل الاصطلاح على الأشخاص الذين تنحدر أصولهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وسكان أوقيانوسيا الأصليين. وبالمقابل يُلاحظ عدم استعمال أهل دول أفريقيا جنوب الصحراء لهذا المصطلح كهوية عرقيَّة في السياقات البعيدة عن التأثيرات الذي أدخلتها الثقافة الغربيَّة على مجتمعاتهم.[1][2][3]

تختلف معايير السواد باختلاف المجتمعات. وقد شهدت هذه البُنى الاجتماعيَّة التي تُصنِّف الأشخاص تبعًا لفئات عرقيَّة مُحدَّدة تغيّرًا بمرور الوقت. إذ تُلقي المتغيّرات المجتمعيَّة في عدد من البلدان بظلالها على التصنيف الذي تتفاوت المعايير الاجتماعية المُحدِّدة له، وقد لا تنحصر فقط بماهيّة لون البشرة. فعلى سبيل المثال كان مصطلح "أسود" في المملكة المتَّحدة في السابق يُستعمل للإشارة إلى جميع الأشخاص من غير البيض الذين انحدرت أصولهم من خارج أوروبا. في حين كان المستوطنون في مناطق أخرى مثل أسترالاسيا يستعملون مصطلح "أسود" للإشارة إلى السكان الأصليين أو استخدمه السكان المحليين للإشارة إلى الفئات السكانيَّة ذات الأصول والخلفيات المختلفة عنهم.

يعتبر البعض كلمة "أسود" لفظًا ازدرائيًا أو رجعيًا أو تحجيميًّا أو ينأون عن استعماله لتوصف أنفسهم ولذلك فلا يستعملونه أو يعطونه تعريفًا مُحدَّدًا. وينطبق ذات الأمر في البلدان الأفريقيَّة التي لم يُمارس فيها الاستعمار سياسة الفصل العنصريّ، فيما اعتبر البعض أنَّ التوصيف خاطئ في كثير من الحالات كون الكثير ممن يُعتبرون كذلك هم في طبيعة الحال من الأشخاص ذوي البشرة البنيَّة الداكنة وليس السوداء.[4]

أفريقيا

أفريقيا الشمالية

طرق تجارة الرقيق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إبّان العصور الوسطى.

توجد في شمال أفريقيا مجتمعات عديدة من الأشخاص ذوي البشرة الداكنة وبعضهم يعود تواجده في المنطقة إلى عصور ما قبل التاريخ. في حين تنحدر أصول آخرين إلى المهاجرين الذين حطَّ بهم الرحال في المنطقة خلال رحلات التجارة العابرة للصحراء الكبرى أو أولئك الذين تنحدر أصولهم من رقيق تجارة العبيد العابرة للصحراء الكبرى خلال الفترة التي أعقبت الفتوحات الإسلاميَّة لشمال أفريقيا خلال القرن السابع.[5][6]

امرأتين من الحراطين وهم من المجتمعات السكانيَّة القاطنة لبلدان المنطقة المغاربية والمنحدرة أصولهم إلى أفريقيا جنوب الصحراء.

شكَّل السلطان المغربيّ مولاي إسماعيل المُلقَّب بـ"الملك المحارب" (1672-1727) خلال القرن الثامن عشر فيلقًا مؤلَّفًا من 150 ألف جندي أسود أطلق عليه اسم جيش عبيد البخاري وهو سلف الحرس الملكيّ المغربيّ.[7][8]

أصبح أصحاب الأعراق المُتعدِّدة من ذوي الأصول الأفريقيَّة في العالم العربيّ ومن ضمنهم الأشخاص ذوي الأصول العربيَّة في شمال أفريقيا يُعرِّفون أنفسهم بطرق مشابهة إلى حد كبير مع نظرائهم من أصحاب الأعراق المُتعدِّدة في أمريكا اللاتينيَّة وفقًا للباحث كارلوس مور من جامعة ولاية باهيا في البرازيل. أشار مور إلى أنَّ العديد من العرب ذوي ألون البشرة الداكنة ومثلهم الأمريكيون اللاتينيون من ذوي البشرة الداكنة ينظرون إلى أنفسهم على أنهم بيض لأن لديهم بعض الأسلاف السحيقين من ذوي العرق الأبيض.[9]

كان رئيس مصر الثالث أنور السادات من أصحاب الأعراق المُتعدِّدة حيث كانت والدته سودانيَّة نوبيَّة داكنة البشرة من أبناء عرب السودان، في حين كان والده مصريًّا من ذوي البشرة الفاتحة. وصفَ السادات نفسه في ردَّه على إعلان للعب دور تمثيليّ خلال شبابه بأنَّه لم يكن أبيضًا ولم يكن أسودًا بالضبط. إذ اعتبر سوداه مائلًا للحمرة.[10]

كان الرجال العرب خلال فترة تجارة الرقيق في شمال أفريقيا وغير ذلك من الأوقات يميلون إلى استرقاق النساء الأفريقيات أكثر من الرجال ويرجع ذلك إلى طبيعة النظام الأبويّ التي تقوم عليها المجتمعات العربيَّة. غالبًا ما كانت الجاريات الأفريقيات تعملن في الخدمة المنزليَّة والزراعة. وكان الرجال يُفسِّرون ما جاء في القرآن الكريم على أنَّه يُبيح للرجل التمتع جنسيًا بملك يمينه دون زواج وفقًا لما جاء في آية (مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ)، وآية (إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ).[11][12] وكانت نتيجة ذلك ولادة كثير من الأطفال من ذوي الأصول العرقيَّة المُختلطة. وكان يُطلق على الجاريات الأفريقيات اللواتي يحملن بأطفال من أسيادهن لقب "أم الولد" وهي عبارة حملت مدلولًا طبقيًّا حيث أعطت هؤلاء الجواري امتيازات وحقوق خاصَّة. كان الأطفال الناتجين عن الزواج يتمتعون بحق وراثة أملاك والدهم وهو ما يعني أنَّ الأطفال ذوي الأصول العرقيَّة المختلطة تمكَّنوا من تقاسم ثروة أبيهم مع غيرهم من أخوتهم غير الأشقاء.[13] وانتقلت مكانة الأب الاجتماعيَّة إلى هؤلاء الأولاد عند ولادتهم حيث كانوا أحرارًا، وذلك نظرًا لطبيعة المجتمع الذي كان الأفراد فيه يُنسبون حصرًا إلى أبيهم.

استطاع بعضهم أن يخلفوا أباءهم كحكَّام مثل السلطان أحمد المنصور الذي اعتلى عرش المغرب خلال الفترة من عام 1578 حتَّى عام 1608. لم يُعتبر المنصور على وجه التحديد من أبناء الجواري ذوي أصحاب العرق المختلط لأنَّ أمه كانت من شعب الفولاني ومَحظِيّة قرينة بأبيه.[13]

اشتكى أبناء شعب الزغاوة (وهم من غير العرب) في السودان خلال مطلع عام 1991 من تعرضهم لحملة متزايدة من الفصل العنصريّ والتحامل الذي مارسته القبائل العربيَّة المحليّة بحقهم حيث كانوا يفصلون العرب عن غير العرب (وتحديدًا أولئك من ذوي الأصول النيليَّة).[14] وقد شبَّه الكثير من المراقبين المختصين ما حصل في السودان من قيام الغالبية العربيَّة التي تسيطر على الحكم بالتمييز بحق المواطنين السودانيين من غير العرب بنظام الأبارتيد في جنوب أفريقيا الذي مارست فيه حكومة البيض التمييز والفصل العنصريين بحق السود. واجهت الحكومة اتهامات بـ"التلاعب الحاذق" بمبدأ التضامن والقومية العربيَّة حتى تُمارسَ سياسات التطهير العرقيّ والفصل العنصريّ بحق المجموعات الإثنيَّة غير العربيَّة في البلاد.[15]

اتهم عالم الاقتصاد الغانيّ في الجامعة الأمريكيَّة جورج آييتي الحكومة العربيَّة في السودان بممارسة أفعال عنصريَّة صارخة بحق مواطنيها السود.[16] وعقَّب على الأمر بقوله: "احتكرَ العرب السلطة في السودان واستبعدوا السود. إنَّ هذا أبارتايد عربيّ."[17] هذا وقد ضمَّ الكثير من الأكاديميين والناشطين الأفارقة صوتهم إلى آييتي متهمين حكومة السودان باتباع نظام للفصل العنصريّ ضد السود من غير العرب.[18]

الصحراء الكبرى

امرأة من طبقة الإيكلان (البيلا) من شعب الطوارق.

امتلك الكثير من أبناء قبائل شعب الطوارق الأمازيغيّ الذي يقطن الصحراء الكبرى عبيدًا من "الزنوج" الذين كانوا يستقدمونهم من الجنوب. كان معظم هؤلاء الرقيق من الأسرى المنحدرين من أصولٍ نيليَّة حيث كان أصحاب الوجاهة من قبائل الطوارق يشترونهم في أسواق النخاسة التي كانت مُنتشرة في غرب السودان أو كانوا قد وقعوا في الأسر خلال غارات القبائل. تُشير كلمة "ابن هير" باللغة الأمازيغيَّة الآهقاريَّة إلى الرقيق الذين كانوا يتحدثون واحدة من اللغات النيليَّة الصحراويَّة. كان يُشار أيضًا إلى هؤلاء العبيد بكلمة "بيلا" بلغات السونغاي، أو كلمة الإيكلان.[19]

اتَّبع الشعب الصحراويّ وهم السكان الأصليين للصحراء الغربيَّة نظامًا طبقيًا تألَّف من طبقات عُليا وطبقات دُنيا. وكان العبيد "الزنوج" الذي استجلبتهم­­ القبائل من المناطق المجاورة يقعون خارج هذه الحدود الطبقيَّة القبليَّة.[20]

شمال شرق أفريقيا

تألَّفت طبقات العبيد في إثيوبيا والصومال بصورة رئيسيَّة من أولئك الذين وقعوا في الأسر ضمن المناطق الحدوديَّة الواقعة على كل من الحدود الإثيوبيَّة السودانيَّة،[21] والحدود الكينيَّة الصوماليَّة وغيرها من المناطق المحيطة التي تسكنها مختلف المجموعات الإثنيَّة من شعوب البانتو والشعوب النيليَّة، والتي أُطلِقَ عليها جميعًا اسم الشانكيلا[22] والأدونه (وكلتاهما مُشابهتان لكلمة "زنجي" باللغة العربيَّة).[23] وقعَ بعض هؤلاء العبيد في أغلال الأسر خلال نزاعات السيطرة على الأراضي التي دارت رحاها في منطقة القرن الأفريقيّ ليبيعهم تجّار الرقيق بعد ذلك في أسواق النخاسة.[24] يرجع تاريخ أولى تجلِّيات هذا التقليد إلى نقوش تعود للقرن السابع أو الثامن قبل الميلاد كانت قد اُكتشِفت في مملكة دعمت.[25]

كان يُشار إلى هؤلاء الأسرى وغيرهم ممن يُشبهونهم بالشكل بعبارة "تساليم باريا" التي تعني "عبدًا داكن البشرة"، وذلك على النقيض من العبيد ذوي البشرة الفاتحة أو السادة وأصحاب الوجاهة الذين تحدَّثوا واحدة من اللغات الأفريقيَّة الآسيويَّة والذين كان يُشار إليهم محليًا باسم "سابا كايه" بمعنى "الرجال الحمر". ومن جهة أخرى لم تُفرِّق معايير التصنيف العرقيّ الغربيَّة بين السابا كايه ("الرجال الحمر" ذوي البشرة الفاتحة) أو الرجال المنحدرين من القرن الأفريقيّ المعروفين باسم السابا تيكور ("الرجال السود" ذوي البشرة الداكنة) الذين تحدَّثوا واحدة من اللغات الأفريقيَّة الآسيويَّة أو اللغات النيليَّة أو اللغات البانتويَّة حيث اعتبروهم جميعًا "سودًا" (وكانوا في بعض الحالات يصفوهم بـ"الزنوج") وفقًا لمعايير المجتمع الغربيّ في تصنيف الأعراق.[26][27][28]

أفريقيا الجنوبية

أدَّت فترة الاستعمار في جنوب أفريقيا إلى اختلاط وتزاوج الكثير من الأوروبيين والأفارقة من شعوب الكويسان والبانتو التي تعيش في جنوب أفريقيا، والتي توزعت على قبائل عدَّة وهو ما أدَّى إلى ولادة العديد من الأطفال ذوي الأعراق المُتعدِّدة. عمِلَ المستعمرون الأوروبيون على تهميش الأطفال من ذوي الأصول العرقيَّة المختلطة حيث دنّوا من منزلتهم الاجتماعيَّة جاعلين منهم مواطنين درجة ثانيَّة، وذلك في الوقت الذي توسَّعت فيه سيطرتهم على الأرض. صنَّفت حكومة الأقلية البيضاء السكان في النصف الأول من القرن العشرين تبعًا لأربعة مجموعة عرقيَّة مختلفة وهي السود، والبيض، والآسيويين (معظمهم من الهنود)، والملوَّنين. ضمَّت فئة الملوَّنين مجموعات مختلطة من أصول بانتويَّة وكويسانيَّة وأوروبيَّة (وانحدرت أصول بعضهم إلى شعب الملايو ولا سيما أولئك المقيمين في كيب الغربيَّة). احتَّلت فئة الملوَّنين موقعًا متوسطًا ما بين فئتيّ السود والبيض في جنوب أفريقيا. ومن هنا جاء نظام الأبارتايد الذي تألَّف من مجموعة معقَّدة من القوانين التي فرضت على المجتمع بأسره نظامًا لممارسة الفصل العنصريّ بغطاء قانونيّ. حدَّد قانون تسجيل السكان لسنة 1945 توزيع المجموعات السكانيَّة في البلاد. استمدت بيروقراطية الأبارتايد من خلال ذلك معايير معقَّدة غالبًا ما كانت اعتباطيَّة لتقسيم السكان. وهكذا أخضعت السلطات المحليَّة السكان لاختبارات بغية تطبيق معايير التصنيف هذه. ولجأ المسؤولون إلى ما يُعرف باختبار قلم الرصاص عندما لم يتمكَّنوا من تحديد فئة "أسود" أو "ملوَّن" بناءً على المظهر الخارجيّ للشخص حيث كانوا في هذا الاختبار يُدخِلون قلم رصاص في شعر الشخص لتحديد ما إذا كان مُجعَّدًا كفايةً حتَّى لا يسقط القلم منه أو كان سلسًا كفايةً حتَّى يمر القلم من خلاله. كان الشخص يُسجَّل على أنَّه "أسود" في حال بقي القلم في الشعر دون سقوطه.[29] أدَّت هذه التصنيفات الاعتباطيَّة إلى تفريق الكثير من العائلات.

كانت ساندرا لينغ من النساء الجنوب أفريقيَّات اللواتي تعرَّضن لهذه الممارسة العنصريَّة حيث صنَّفتها السلطات كامرأة "ملوَّنة" خلال حقبة الأبارتايد، وذلك بسبب لون بشرتها وقوام شعرها، وهذا بالرغم من تمكُّن أهلها من إثبات نسب أسلافها الذي ضمَّ ثلاثة أجيال من الأوروبيين. واجهت لينغ الطرد من مدرستها التي كان يرتادها البيض فقط حينما كانت طفلة في العاشرة من العمر. كانت قرارات المسؤولين التمييزيَّة التي استندت بصورة صارخة على شكل فتاة الذي اُعتبِرَ "غريبًا" قد أعاق لينغ عن مزاولة حياتها بصورة طبيعيَّة. تناول فيلم "بشرة" الدراميّ الصادر عام 2008 قصَّة معاناة لينغ، وحاز على عدَّة جوائز سينمائيَّة. قاسى الأشخاص الذين صنَّفتهم السلطات على أنَّهم "ملوَّنين" الأمرين من تمييزٍ واضطهادٍ خلال حقبة الأبارتايد. ومع ذلك فقد تمتَّعت هذه الزمرة ببعض الحقوق القانونيَّة المحدودة حيث كانت أوضاعهم الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة أحسن بقليل من أولئك المندرجين تحت زمرة "السود". أرغمت الحكومة فئتيّ السود والملوَّنين على الاستقرار في مناطق مُنفصلة عن البيض مما أدَّى إلى إقامة الكثير من البلديات الكبيرة الخاصَّة بالسود، والتي انتشرت في مناطق بعيدة نسبيًا عن المدن التي سكنها البيض.[30][31]

نصَّ دستور جنوب أفريقيا في حقبة ما بعد الأبارتايد على إعلان البلاد "ديمقراطية غير عرقيَّة". أقرَّت حكومة حزب المؤتمر الوطنيّ الأفريقيّ الحاكم عددًا من التشريعات الهادفة إلى دعم ممارسات التمييز الإيجابيّ لفئة "السود" المهضوم حقَّها في ضوء الجهود الراميَّة إلى استدراك وإصلاح المظالم التي عانت منها هذه الشريحة من الشعب. وشملت هذه السياسات كلًا من فئة "الأفارقة"، وفئة "الملوَّنين"، وفئة "الآسيويين". فضَّلت بعض سياسات التمييز الإيجابيّ فئة "الأفارقة" على حساب فئة "الملوَّنين" من ناحية التأهل للاستفادة من بعض الميزات. يرى بعض الجنوب أفريقيين الذين كانوا مُصنَّفين ضمن فئة "الأفارقة السود" أنَّ نظرائهم من فئة "الملوَّنين" لم يعانوا القدر ذاته من الممارسات العنصرية التي عانتها فئتهم خلال الأبارتايد. في حين يردّ الجنوب أفريقيين الذين كانوا مُصنَّفين ضمن "الملوَّنين" على ذلك بقولهم: "لم نكن بيضًا كفايةً تحت حكم الأبارتايد، ولسنا سودًا كفايةً تحت حكم حزب المؤتمر الوطنيّ الأفريقيّ".[32][33][34]

أصدرت المحكمة العليا الجنوب أفريقيَّة في عام 2008 حكمًا اعتبرَ المواطنين الجنوب أفريقيين ذوي الأصول الصينيَّة الذين عاشوا في البلاد خلال حقبة الأبارتايد (والمنحدرين عنهم) بأنَّهم يندرجون تحت فئة "السود" قانونًا، وذاك فقط من أجل أن يستطيعوا الاستفادة من ميزات قوانين التمييز الإيجابيّ التي يكفلها القانون الجنوب أفريقيّ لفئة السود حيث اعتبرت المحكمة العليا هذه الفئة من المجموعات التي "هُضِمَ حقها" نتيجة ما تعرضوا له كذلك من تمييز عنصريّ. لم يتأهل الصينيين الذين هاجروا إلى البلاد بعد انتهاء حقبة الأبارتايد لهذه المزايا القانونيَّة.[35]

يمكن تمييز فئة "السود" عن "الملوَّنين" بالعادة من خلال المظهر واللغات التي تتحدثها من هاتين الفئتين. يتكلم معظم الملوَّنين الأفريقانيَّة أو الإنجليزيَّة كلغتهم الأم وذلك على العكس من اللغات البانتويَّة التي يتكلمها السود مثل اللغة الزولويّة أو اللغة الكوسيّة. كما يميل الملوَّنين إلى استقاء أسمائهم من الثقافة الأوروبيَّة أكثر من الثقافة البانتويَّة.[36]

آسيا

الآسيويون الأفارقة كما يُعرفون باسم الآسيويين السود هم الأشخاص المنحدرين من أصول عرقيَّة مُختلطة من دول أفريقيا جنوب الصحراء، ودول قارة آسيا.[37] تعرَّض الآسيويون الأفارقة بمعظمهم إلى التهميش من الناحية التاريخيَّة نتيجة الهجرات البشريَّة العديدة ونشوب النزاعات الاجتماعيَّة.[38]

غرب آسيا

العالم العربي

أطفال من اليمنيين الأفارقة (الأخدام‎) في تعز

يقدِّر المؤرِّخون مجموع عدد الرقيق خلال الفترة المُمتدة بدءًا من مطلع التاريخ الإسلاميّ في عام 650 وحتَّى إلغاء الاتّجار بالرقيق في شبه الجزيرة العربيَّة في منتصف القرن العشرين[39] بما يتراوح عدده من 10 إلى 18 مليون شخص (كان يُطلق عليهم اسم الزنج). كان تجَّار الرقيق من شرق أفريقيا يستجلبون هؤلاء العبيد وينقلوهم إلى شبه الجزيرة العربيَّة وغيرها من المناطق المجاورة للبيع في أسواق النخاسة.[40] كانت أعداد الرقيق الذين اُستجلِبوا إلى المنطقة من خلال هذه الممارسة أكثر بكثير من العبيد المنقولين إلى الأمريكيتين.[41] أثَّرت عدَّة عوامل على عدم بروز أسلاف هذا المكون السكانيّ في المجتمعات العربيَّة المعاصرة خلال القرن الحادي والعشرين: أولها أنَّ معظم هؤلاء العبيد كانوا جوارٍ من النساء حيث كان الطلب على شرائهن مرتفعًا في شبه الجزيرة العربيَّة والمناطق المجاورة حيث خدمن كمَحظِيّات. أمَّا العبيد من الرجال فكان يتم إخصائهم حتَّى يخدموا كحرس يلبون حريم أسيادهم. هذا وقد كان معدَّل وفيات الرقيق السود الذين اشتغلوا بالسخرة عاليًا إلى حد ملحوظ. كان الأطفال الذين ولِدوا من تزاوج السادة العرب مع الجواري من ذوي أصول عرقيَّة مُختلطة. وكان هؤلاء يُدمجون مع عائلات آبائهم ويتمتعون بالحرّية على عكس أمهاتهم، وذلك نظرًا لطبيعة المجتمع الذي كان أفراده يُنسبون حصرًا إلى آبائهم. ولذلك لم يبقى من مجتمعات العرب الأفارقة المنحدرة من أسلاف هؤلاء الرقيق في شبه الجزيرة العربيَّة والدول المجاورة سوى القليل.[42][43]

يوجد في عدد من البلدان الشرق أوسطيَّة عدَّة أقليات عربيَّة من ذوي أصول أفريقيَّة مثل العراق التي فيها نحو 1.2 مليون عراقيّ أسود. اشتكت هذه المجتمعات من تعرضها لتاريخ حافل من التمييز والعنصرية. ومع ذلك فقد بذل الأفروعراقيون المنحدرون من طبقة "الزنج" جهودًا حثيثة من أجل نيل اعتراف حكوميّ بوضعهم كأقلية مما سيمكِّنهم من الحصول على مقاعد تمثيليَّة لهم في البرلمان كغيرهم من فئات الشعب العراقيّ.[44] تَعتبرُ معظم هذه المجتمعات المنتشرة في المنطقة أنفسها كعرب وأفارقة وفقًا للباحث علمين مزروي وزملائه.[45]

إيران

الإيرانيون الأفارقة أو الأفروإيرانيون هم مجموعة سكانيَّة في إيران تنحدر أصولها من أفريقيا جنوب الصحراء. استجلبَ العديد من الأغنياء الفرس خلال عهد السلالة القاجاريَّة النساء والأطفال الأفارقة السود لإجبارهم على أداء الخدمات المنزليَّة. أمَّا عمَّال السخرة فكانوا يُأخذون بصورة حصريَّة من الزنج. انحدرت أصول هؤلاء من الشعوب المتحدِّثة باللغات البانتويَّة التي تعيش في منطقة البحيرات العظمى الأفريقيَّة ضمن المناطق التي تُعدّ في يومنا هذا جزءًا من تنزانيا، وموزمبيق، ومالاوي.[46][47]

إسرائيل

شرطي حدود إسرائيليّ من أصول إثيوبيَّة من يهود طائفة بيتا إسرائيل.
طفلة من جماعة الإسرائيليين العبرانيين الأفارقة في ديمونا.

يعيش في إسرائيل نحو 150 ألف مواطن أسود من أصولٍ أفريقيَّة، ويُشكِّلون ما يناهز 2% من مجموع سكان البلاد. ينحدر القسم الأكبر من الإسرائيليين الأفارقة من منطقة شرق أفريقيا حيث ينتمي غالبيتهم (نحو 120 ألف) إلى طائفة بيتا إسرائيل اليهوديَّة.[48] إذ تعود أصول معظمهم إلى المهاجرين الذين قدِموا إلى إسرائيل خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين من إثيوبيا.[49] كذلك يعيش في إسرائيل أكثر من خمسة آلاف من أعضاء حركة إسرائيليّ يورشليم العبرانيين الأفارقة الذين تنحدر أصولهم إلى الأمريكيين الأفارقة الذين استقروا في البلاد خلال القرن العشرين، والذين يعيشون في أحياء خاصَّة بهم بمدينة ديمونا وسط صحراء النقب في جنوبيّ إسرائيل. ويوجد أيضًا عدد كبير غير معروف من الأفروإسرائيليين الذين اعتنقوا اليهوديَّة وتعود أصول غالبيتهم إلى كندا، والمملكة المتَّحدة، والولايات المتَّحدة.[50]

كذلك يوجد في إسرائيل أكثر من 60 ألف مهاجر غير يهوديّ من أصول أفريقيَّة. يُشكِّل اللاجئون جزءًا من هذه الشريحة السكانيَّة، في حين أنَّ بعضهم الآخر هم من المهاجرين غير الشرعيين. ينحدر معظم هؤلاء من السودان وإريتريا ولا سيما من مجتمعات النوبة المُتحدِّثة باللغات النيجريَّة الكونغوليَّة والتي تقطن جبال النوبة الجنوبيَّة.[51][52]

تركيا

لوحة لباشبوزق عثمانيّ من أصول أفريقيَّة بريشة الرسَّام الفرنسيّ جان ليون جيروم (1869).

استقدمَ تجّار العبيد على مدى قرونٍ عدَّة عشرات ألوف الأسرى الأفارقة من الزنج خلال عهد الدولة العثمانيَّة للعمل في الحقول والمناطق الزراعيَّة الواقعة بين أنطاليا وإسطنبول في تركيا.[53] وهكذا كان قد بقي بعض أسلافهم في هذه المناطق، في حين هاجر آخرون إلى المدن والبلدات الكبرى. كما نُقِلَ بعضهم الآخر إلى كريت ليعودوا بعدها إلى منطقة إزمير من مدينة آيوالق بصورة غير مباشرة أو نتيجة اتفاق التبادل السكانيّ الذي أبرمته تركيا مع اليونان في عام 1923.[54]

جنوب آسيا

فتاة من إثنية السيدي في بلدة يلابور الواقعة ضمن مقاطعة أوتارا كارناتاكا بولاية كارناتاكا الهنديَّة.

السيدي هم مجموعة إثنيَّة تعيش في كل من الهند وباكستان. وينحدر أعضاءها من الشعوب البانتويَّة التي تقطن جنوب غرب أفريقيا. كان أسلاف هؤلاء إمَّا من التجّار أو البحَّارة أو المرتزقة أو عمَّال السخرة أو العبيد. يبلغ عدد شعب السيدي ما يتراوح بين 270 ألف ونحو 350 ألف نسمة، ويعيش معظمهم في كارناتاكا وغوجارات وحيدر آباد بالهند، ومكران وكراتشي بباكستان.[55] يُطلق على هذه الشريحة السكانيَّة المنحدرة من الشعوب البانتويَّة في منطقة حزام مكران بإقليميّ السند وبلوشستان في جنوب غرب باكستان اسم "مكراني".[56] قام في السند حراك شعبيّ يدعو للامتثال بمبادئ القوة السوداء خلال ستينيات القرن العشرين، وما زال الكثير من السيدي فخورين بهويتهم الإثنيَّة ويحتفون بأصولهم الأفريقيَّة.[57][58]

جنوب شرق آسيا

طفلة من الآتي في الفلبين. تُعدّ شعوب النيغريتو من السكان للأصليين لمنطقة جنوب شرق آسيا.

يسود الاعتقاد أنَّ النيغريتو هم من أول السكان الذين استوطنوا جنوب شرق آسيا. كانت شعوب النيغريتو تعيشُ سابقًا في تايوان،[59] وفيتنام،[60] وأجزاء عديدة من آسيا. أمَّا الآن فينحصر وجودها بصورة رئيسيَّة على كل من تايلاند،[61] وأرخبيل الملايو، وجزر أندامان ونيكوبار في الهند.[62] كلمة تعني كلمة "نيغريتو" بالإسبانيَّة "الزنوج الأقزام"، وهو الاسم الذي أطلقه الإسبان على السكان الأصليين الذين اجتمعوا بهم في رحلاتهم إلى الفلبين.[63] واجه هذا المصطلح انتقادات عديدة في دول مثل ماليزيا التي أصبح فيها مرادفًا مع السيمانغ،[64] وهذا رغم أنَّ الأخيرة تشير لمجموعة إثنيَّة بعينها.

عمومًا تعاني شعوب النيغريتو في الفلبين وجنوب شرق آسيا من التمييز والعنصرية. وهذا فضلًا عن تعرضهم للتهميش وعيشهم في الفقر المدقع نتيجة عدم قدرتهم العثور على وظائف تقبل توظيفهم.[65]

أوروبا

أوروبا الغربية

فرنسا

لوحة "الشاب الزنجي مع قوس" بريشة هياسنته ريغو (حوالي عام 1697).

يحظر القانون في فرنسا إجراء مسح إحصائيّ للخلفيات الإثنيَّة للسكان. ومع ذلك فقد أشارت التقديرات إلى وجود ما يتراوح ما بين 2.5 مليون إلى 5 ملايين شخص أسود في البلاد. ويُقدَّر أن أربعة من كل خمسة أشخاص سود في فرنسا ينحدرون من أصول أفريقيَّة، في حين توجد أقلية منهم تنحدر بصورة رئيسيَّة من جزر البحر الكاريبي.[66][67]

ألمانيا

بلغ العدد التقريبيّ للسود الذين يعيشون في ألمانيا نحو مليون نسمة اعتبارًا من عام 2020.[68] بيدَّ أنَّ الرقم الفعليّ صعب التقدير لأن التعداد السكانيّ الرسميّ في ألمانيا لا يستعمل العرق كفئة إحصائيَّة.

هولندا

الهولنديون من أصول أفريقيَّة أو الأفروهولنديون هم السكان السود الذين يعيشون في هولندا وينحدرون من أصول أفريقيَّة سوداء أو من أصول أفريقيَّة كاريبيَّة. ينحدر جزء كبير من الهولنديين الأفارقة من أروبا، وبونير، وكوراساو، وسينت مارتن، وسورينام التي كانت أو ما زالت تابعة لمملكة هولندا. كما يعيش في هولندا أقلية كبيرة تنحدر أصولها من الرأس الأخضر، والعديد من البلدان الأفريقيَّة الأخرى.[69][70]

إسبانيا

المغنية الإسبانيَّة كونتشا بويكا.

غالبًا ما اُستعمِلَ مصطلح "المور" في أوروبا للإشارة إلى المسلمين[71] المنحدرين من أصول عربيَّة أو أمازيغيَّة ممن عاشوا في شمال أفريقيا وإسبانيا والبرتغال.[72] بيدَّ أنَّ المور لم يكونوا مجموعة أو شريحة سكانيَّة محددة أو مُعرَّفة ذاتيًا.[73] استعملَ الأوروبيون في العصور الوسطى ومطلع العصور الحديثة الكلمة للإشارة إلى المسلمين سواء أكانوا من العرب، أو الأمازيغ، أو الأفارقة السود، أو الأوروبيين البيض.[74]

أدَّعى إيسيدور الإشبيليّ في كتاباته العائدة للقرن السابع أنَّ كلمة "موروس" (Maurus) اللاتينيَّة مشتقة من كلمة "مورون" (μαύρον) اليونانيَّة التي تعني أسود". وبالفعل فقد غدت كلمة "موروس" أو المور في الوقت الذي عاش فيه إيسيدور الإشبيليّ صفة باللغة اللاتينيَّة حيث كانت كلمة مور في أيامه تعني الأشخاص السود.[75]

الإسبانيون الأفارقة هم المواطنون الإسبان المنحدرون من غرب أفريقيا أو وسطها حيث تعود أصولهم بصورة أساسيَّة إلى كل من الكاميرون، وغينيا الاستوائيَّة، وغانا، وغامبيا، ومالي، ونيجيريا، والسنغال. كما توجد شريحة كبير من الإسبان الأفارقة المولودون في إسبانيا، والمنحدرون من مستعمرة غينيا الاستوائيَّة الإسبانيَّة السابقة. يبلغ عدد الإسبان من ذوي الأصول الأفريقيَّة نحو 683 ألف شخص بحسب أحد التقديرات.[76]

المملكة المتحدة

لوحة للمرِّضة وسيدة الأعمال ماري سيكول.

بلغ عدد السكان السود المقيمين في المملكة المتَّحدة أكثر من مليون نسمة بحسب بيانات تعداد عام 2001 الذي أجراه مكتب الإحصاءات الوطنيّ. وصفت نسبة 1% من مجموع سكان البلاد أنفسها على أنَّها من فئة "الكاريبيين السود"، في حين اعتبرت 0.8% نفسها من ضمن "الأفارقة السود"، واختارت نسبة 0.2% فئة "سود آخرون".[77] شجَّعت بريطانيا هجرة العمَّال السود إلى أراضيها من جزر الكاريبي بعد الحرب العالميَّة الثانيَّة. أصبح أولئك الذين وصلوا المملكة المتَّحدة على متن سفينة ويندراش يرتبطون رمزيًا بجيل الويندراش الذين هاجروا إلى البلاد من منطقة الكاريبي خلال الفترة من عام 1948 حتَّى عام 1970. تفضِّل الجهات الرسميَّة استعمال مصطلح "السود وأصحاب الأقليات الإثنيَّة" للإشارة إلى سكان بريطانيا من الأقليات. بيدَّ أن مصطلح "أسود" يُستعمل في كثير من الأحيان للتعبير عن معارضة العنصرية التي تتعرَّض لها جميع الأقليات العرقيَّة مثل منظَّمة أخوات ساوثهول السوداوات التي غلب عليها البريطانيين الآسيويين في بادئ الأمر، ورابطة الشرطة السوداء الوطنيَّة التي ينحدر أعضائها من أصولٍ أفريقيَّة، وأفريقيَّة كاريبيَّة، وآسيويَّة.[78]

أوروبا الشرقية

تمثال نصفيّ للجنرال الروسيّ الأفريقيّ أبرام بيتروفيتش غانيبال الذي كان ابن الإمبراطور بطرس الأكبر بالتبني، والجد الأكبر للشاعر الروسيّ الكبير ألكسندر بوشكين.
رائد الفضاء الكوبيّ أرنالدو تامايو مينديز الذي كان أول شخص من أصول أفريقيَّة يصعد إلى الفضاء.[79] وقع الاختيار على مينديز للمشاركة في برنامج إنتركوزموس السوفيتيّ في روسيا عام 1978.

عرض الاتِّحاد السوفيتيّ على الكثير من مواطني الدول الأفريقيَّة فرصة الدراسة في روسيا خلال الفترة التي تتابع فيها استقلال الدول الأفريقيَّة عن الاستعمار خلال ستينيات القرن العشرين. وصل مجموع الطلاب الأفارقة الذين سافروا إلى روسيا لاستكمال دراساتهم العُليا على مدَّة أربعين سنة نحو 400 ألف طالب. هذا وقد كان جزء كبير منهم من الأفارقة السود.[80][81] انتشرت نزعة ابتعاث الطلاب الجامعيين الأفارقة في العديد من بلدان الكتلة الشرقيَّة الأخرى.

البلقان

كانت توجد في بلدة أولسيني المُطلَّة على البحر الأدرياتيكي في الجبل الأسود أقلية سوداء من أصول أفريقيَّة، ويعود السبب الكامن وراء وجودها نتيجة ازدهار تجارة الرقيق في البلقان خلال عهد الدولة العثمانيَّة.[82] إذ يُشير المؤرِّخون إلى وجود نحو مئة شخص أسود عاشوا في أولسيني حتَّى عام 1878،[83] وذلك بفعل نشاطات تجارة الرقيق والقرصنة التفويضيَّة السائدة في المنطقة حينذاك. بعث الجيش العثمانيّ نحو ثلاثين ألف مقاتل وفارس أفريقيّ أسود في حملته العسكريَّة الراميَّة لغزو المجر خلال الحرب النمساويَّة التركيَّة التي دارت رحاها من عام 1716 حتَّى عام 1718.[84]

أوقيانوسيا

الأستراليون الأصليون

امرأة من السكان الأصليين الأستراليين في عام 1911.

أُشِيرَ إلى الأستراليين الأصليين بـ"السود" منذ الأيام الأولى للاستيطان الأوروبيّ لقارة أستراليا.[85] كان المصطلح بالأصل بمثابة توصيف عن لون بشرة هذه الفئة السكانيَّة، ولكنَّه أصبحَ فيما بعد مصطلحًا عامًّا يشير إلى جميع أولئك المنحدرين من الأستراليين الأصليين والسكان الأصليين لجزر مضيق تورس بغض النظر عن لون بشرتهم.[86]

كان اعتبار الفرد "أبيضًا" أو "أسودًا" أمرًا بالغ الأهمية من ناحية توافر فرص العمل والمكانة الاجتماعيَّة في أستراليا خلال القرن التاسع عشر والقرن العشرين. أسَّست السلطات الأستراليَّة العديد من مجالس حماية الأستراليين الأصليين. كان لهذه المجالس اليد الطولى في التحكم بمعظم جوانب حياة السكان الأصليين بدءًا من تحديد مكان إقامتهم، وتوظيفهم، وزواجهم، وتعليمهم، وانتهاءً بالصلاحيات القانونيَّة التي مكَّنت السلطات من انتزاع الأطفال من أهاليهم.[87][88][89] لم يتمتع الأستراليون الأصليون حينذاك بحق التصويت، وغالبًا ما فُرِض عليهم العيش في محميات خاصَّة، وهذا فضلًا عن إجبارهم فعليًا على العمل كالعبيد بأشغال عسيرة ومُجهِدة مقابل أجور زهيدة.[90][91] هذا وقد اختلفَ الوضع الاجتماعيّ للأفراد ذوي الأصول العرقيَّة المُختلطة أو "الهجينين" في أستراليا على مرِّ الزمن. يرد في تقرير كتبه عالم الإنسان بالدوين سبنسر في عام 1913 ما يلي:

«لا ينتمي الهجينون إلى السكان الأصليين أو البيض، ولكنَّهم عمومًا يميلون إلى السكان الأصليين... ثمة أمر واحد أكيد هو أنَّ السكان البيض ككل لن يرضوا بالاختلاط مع الهجينين أبدًا... ولهذا فلعل أفضل وألطف أمر نفعله تجاههم هو وضعهم في محميات مع السكان الأصليين، وتأهيلهم في نفس المدارس، وتشجيعهم على التزاوج فيما بينهم.[92]»

كان من الواضح أنَّ عدد ذوي الأصول العرقيَّة المختلطة أصبح يتزايد بمُعدَّلات أعلى من أعداد السكان البيض في البلاد عقب الحرب العالميَّة الأولى، وهو ما جعل الخوف من "التهديد الداخليّ للهجينين" لمثل أستراليا البيضاء من دواعي القلق التي اخذتها السلطات على محمل الجد بحلول عام 1930.[93] أشارَ حامي الإقليم الشماليّ سيسيل كوك إلى الأمر بقوله: "تُستأصل جميع الشمائل الأصليَّة للأستراليين الأصليين عمومًا مع الجيل الخامس، وتغدو غير قابلة للتغيير مع الجيل السادس. يُمكن القضاء على المشكلة التي يُمثِّلها الهجينون بسرعة غبر التبدد التام للعرق الأسود، وإغراق ذريتهم بالبيض."[94]

أصبحت السياسة الحكوميَّة الرسميَّة قائمة على الاستيعاب الثقافيّ والإنجابيّ من خلال إقصاء السكان الأصليين من حاملي النسب الأسود الكامل دون غيره، والسماح للبيض بالامتزاج عرقيًا مع الهجينين مما سيجعل هذا العرق أبيضًا بمرور الزمن.[95] أدَّت هذه السياسة إلى اختلاف المعاملة التي واجهها الأفراد "السود" عن نظرائهم "الهجينين" حيث كانت السلطات تستهدف الأطفال الهجينين ذوي ألوان البشرة الفاتحة وتأخذهم من عائلاتهم حتَّى تربيهم كأطفال "بيض". إذ مُنِعوا من تحدُّث لغاتهم الأصليَّة وممارسة عاداتهم وتقاليدهم المُتوارثة. يُعرف هذا الجيل في أستراليا باسم الجيل المسروق.[96]

الناشط الأستراليّ الأصليّ سام واطسون خلال إلقاءه لكلمة في تظاهرة بمناسبة "يوم الغزو" سنة 2007. يرتدي واتسون قميصًا يدعو إلى الاعتراف بتاريخ السود في أستراليا.

شهِدت الفترة المُمتدة بدءًا من النصف الثاني للقرن العشرين وحتَّى الوقت الحاضر تحسنًا تدريجيًا في سجل حقوق الإنسان الخاص بالسكان الأصليين في أستراليا. صوَّت أكثر من 90% من الشعب الأستراليّ في استفتاء عام 1967 على إنهاء التمييز الدستوريّ المُمارس تجاه السكان الأصليين وتضمينهم في التعداد الوطنيّ.[97] بدأ العديد من الناشطين المدافعين عن حقوق السكان الأصليين خلال هذه الفترة باستعمال مصطلح "أسود" للإشارة إلى أنفسهم بصورة إيجابيَّة والافتخار بأصلهم ونسبهم. وفي هذا الصدد يقول الناشط بوب مازا:

«أملي الوحيد هو أن استطيعَ عند مماتي القول أنَّني أسود ومن الجميل أن يكون المرء أسودًا. إنَّ هذا الشعور بالفخر هو ما نسعى إلى إرجاعه للأستراليين الأصليين في يومنا هذا.[98]»

نال الكاتب الأستراليّ الأصليّ كيفن غيلبرت جائزة المجلس الوطنيّ للكتاب في عام 1978 عن كتابه الذي حمل عنوان "العيش كأسود: السود يتحدثون إلى كيفن غيلبرت"، وهذا الكتاب عبارة عن مجموعة من القصص الحياتيَّة التي يرويها عدد من السكان الأصليين. كذلك فاز كتاب آخر لنفس المؤلِّف حمل عنوان "داخل أستراليا السوداء" بجائزة حقوق الإنسان للأدب في عام 1998. وذلك الكتاب عبارة عن مجموعة من المختارات الشعريَّة والصور الفوتوغرافيَّة التي تتناول جوانب عديدة من حياة وتقاليد الأستراليين الأصليين.[99] قامت الحكومة الأستراليَّة في عام 1990 بتغيير التعريف القانونيّ للسكان الأصليين الذي كان في السابق ينحصر فقط على أولئك الذين لديهم أسلاف من الأستراليين الأصليين ليشمل:

«الأشخاص المُنحدرين من سكان أستراليا الأصليين أو سكان جزر مضيق توريس الذين يُعرِّفون أنفسهم كأستراليين أصليين أو كسكان جزر مضيق توريس الأصليين شريطة قبول المجتمع المحليّ الذي يعيشون فيه لهذه الإناطة المُعلنة ذاتيًا.[100]»

أدَّى الاعتراف وقبول الأستراليين في جميع أنحاء البلاد للسكان الأستراليين الأصليين إلى زيادة كبيرة وملحوظة في عدد الأشخاص الذين يُعرِّفون أنفسهم كأستراليين أصليين أو كسكان جزر مضيق توريس الأصليين.[101][102] كما أدَّى إعادة اعتماد مصطلح "أسود" الذي أضحى يحملُ في طياته معانٍ أكثر إيجابيَّة وشموليَّة إلى استعماله بصورة واسعة وكبيرة في الثقافة الأستراليَّة حيث انتشر استخدام الكلمة في وسائل الإعلام العامَّة،[103] والوكالات الحكوميَّة،[104] والشركات الخاصَّة.[105] سلَّطت عدد من القضايا الشهيرة في عام 2012 الضوء على تغيُّر المواقف القانونيَّة والاجتماعيَّة تجاه فكرة عدم ارتباط لون البشرة بحقيقة انتماء الشخص للأستراليين الأصليين وسكان جزر مضيق توريس. إذ تعرَّض الملاكم الشهير أنتوني موندين لسيل من الانتقادات بعد تشكيكه بـ"سواد" ملاكم آخر.[106] وفازت الدعوى المُرفوعة على الصحفي أندرو بولت بعدما قام الأخير بنشر تعليقات تمييزيَّة حول الأستراليين الأصليين ذوي ألوان البشرة الفاتحة.[107]

الميلانيزيون

اُشتّقَ اسم منطقة ميلانيزيا الواقعة في المحيط الهادئ من كلمة μέλας اليونانيَّة بمعنى "أسود" وكلمة νῆσος بمعنى "جزيرة" أي يقصد بها "جزيرة السود"، وهو إشارة إلى لون البشرة الداكنة للسكان الأصليين لهذه الجزر. لاحظ المستوطنون الأوروبيون الأوائل مثل المستكشف الإسبانيّ إنيغو أورتيز دي ريتز وجود تشابه كبير بين شعوب هذه الجزر وسكان أفريقيا.[108]

فتاة شقراء من فانواتو

تعرَّض الميلانيزيون وغيرهم من السكان الأصليين لجزر المحيط الهادئ إلى ممارسة قامت أساسًا على خداعهم وإجبارهم على مزاولة أعمال السخرة في حقول زراعة القطن، والبن، وقصب السكر في بلدانٍ بعيدة عن موطنهم الأصليّ خلال القرن التاسع عشر والقرن العشرين. بلغَ عدد عمَّال السخرة المُستجلبين إلى كوينزلاند من جزر سليمان، وهيبريدس الجديدة، وغينيا الجديدة للعمل في حقول زراعة قصب السكر ما تراوح من 55 ألفًا إلى ما يزيد عن 62 ألف شخص.[109] أُعِيدَ مُعظم العمَّال الذين كانوا يشتغلون في كوينزلاند إلى أوطانهم بموجب قانون عمالة جزر المحيط الهادئ لسنة 1901.[110] أمَّا أولئك الذين ظلّوا في أستراليا واتخذوها موطنًا جديدًا لهم فأصبحَ يُشار إليهم بسكان جزر بحر الجنوب. واجهت هذه الفئة الكثير من العنصرية والتمييز من قِبل المجتمع الأستراليّ الذي يتألَّف بغالبيته من البيض فكانت حالها كحال الأستراليين الأصليين. هناك عدد كبير من الناشطين الأستراليين الأصليين ممن ترتبط أصولهم بسكان الجزر الجنوبيَّة ومنهم فيث باندلر،[111] وإيفلين سكوت،[112] وبونيتا مابو.[113]

لجأ الكثير من الميلانيزيين إلى استعمال مصطلح 'ميلانيزيا' كواحدة من الطرق التي يمكنهم من خلالها تذكير أنفسهم بالعلاقات القويَّة التي تجمعهم كشعب واحد. أشارت ستيفاني لاوسون إلى أنَّ المصطلح تبدَّل غرضه من كلمة كان يُقصد منها الاستصغار إلى مصطلح إيجابيّ يُستعمل كأساس يؤكد على الهوية الإقليميَّة الفرعيَّة المعاصرة للمنطقة، فضلًا عن كونه شكلًا من أشكال التنظيم بين دولها.[114]:14 فعلى سبيل المثال يُلاحظ استخدام المصطلح في اسم مجموعة رأس الحربة الميلانيزيَّة التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصاديّ في الدول الميلانيزيَّة.[115]

أخرى

نيجيريَّان في من مهرجان تعدُّد الثقافات الوطنيّ في كانبرا عام 2012.

كان المُدان والهارب جون سيزر الملقَّب بـ"القيصر الأسود" من أوائل السود الأفارقة الذين وصلوا إلى أستراليا.[116]

بلغَ عدد سكان البلاد المولودين في أفريقيا 380 ألف نسمة بحسب تعداد عام 2016. بيدَّ أنَّ هذا الرقم يشمل جميع المهاجرين من دول أفريقيا إلى أستراليا بغض النظر عن عرقهم ولون بشرتهم ومن بينهم الأفارقة البيض ذوي الأصول الأوروبيّة.[117]

أمريكا الشمالية

كندا

شارك أندرسون روفن أبوت الذي يُعدّ أول كنديّ أسود يُرخَّص له بمزاولة مهنة الطب في الحرب الأهليَّة الأمريكيَّة، وكان من بين الشاهدين على وفاة الرئيس أبراهام لينكون وهو على فراش الموت.

الكنديون السود هو مصطلح يُستعمل للإشارة إلى المواطنين والمقيمين السود ذوي الأصول الأفريقيَّة الذين يعيشون في كندا.[118][119] ينحدر غالبية الكنديين السود من أصولٍ كاريبيَّة، ولكن يوجد أيضًا بعض المهاجرين السود من الأمريكيين الأفارقة والمنحدرين عنهم ومن ضمنهم النوفا سكوشيين السود، فضلًا عن وجود العديد من المهاجرين الأفارقة.[120][121]

يشير الكنديون السود إلى أوجه التشابه التي تجمع ما بين أولئك المنحدرين من أصولٍ كاريبيَّة أفريقيَّة وغيرهم من السود المنحدرين من مختلف الدول الأفريقيَّة. كثيرًا ما يستعمل بعض الكنديين السود المُنحدرة أصولهم من أوائل العبيد الذين استجلبتهم السلطات الاستعماريَّة البريطانيَّة والفرنسيَّة إلى البر الرئيسيّ لأمريكا الشماليَّة مصطلح "كنديون أفارقة" للإشارة إلى أنفسهم.[119] قاتلَ الألاف من من الموالين السود من أمثال توماس بيترز إلى جانب بريطانيا خلال الحرب الثوريَّة الأمريكيَّة بعدما وعِدُوا بالحرّية. وهكذا قامت السلطات الملكية الكنديَّة بإعادة توطين هؤلاء بعد انتهاء الحرب. كذلك وصل إلى كندا خلال السنوات التي سبقت اندلاع الحرب الأهليَّة الأمريكيَّة ما يتراوح عدده من عشرة ألاف إلى ثلاثين ألف عبد فرَّوا من ولايات الجنوب الأمريكيّ عبر اجتياز شبكة السكة الحديديَّة تحت الأرض ليصبحوا أحرارًا.[122]

يرفض العديد من السود ذوي الأصول الكاريبيَّة في كندا مصطلح "كنديين أفارقة" باعتباره طمسًا للجوانب الثقافيَّة الكاريبيَّة الفريدة المؤلِّفة لهويتهم العرقيَّة والإثنيَّة حيث يُطلقون على أنفسهم اسم "كنديين كاريبيين".[123] هناك اتفاق واسع في كندا على استعمال مصطلح "كنديين سود"، وذلك على عكس الولايات المتَّحدة التي أضحى فيها مصطلح "أمريكيون أفارقة" واسع الاستعمال والتداول. ويكمن السبب وراء ذلك في الجدل الذي أثاره استعمال مصطلح "كنديين أفارقة" لعدم تفريقه ما بين الكنديين المنحدرين من أصول كاريبيَّة وأولئك المنحدرين من أصول أفريقيَّة.[124]

الولايات المتحدة

زعيم حركة الحقوق المدنيَّة مارتن لوثر كينغ الابن.

كان هناك ثمانية مناطق رئيسيَّة استجلب منها الأوروبيين الرقيق إلى نصف الكرة الغربيّ عبر السفن. اختلف عدد الرقيق الذين بِيعوا إلى العالم الجديد خلال الفترة التي استمرت فيها تجارة العبيد عبر الأطلسيّ. أمَّا بالنسبة لتوزع أعداد الرقيق على مناطق التوريد فكانت بعض المناطق تنتجُ أكثر بأشواط من غيرها. بلغَ عدد الأفارقة الغربيين المُستعبدين الذين نُقِلوا بالسفن إلى الأمريكيتين خلال الفترة المُمتدة ما بين عام 1650 وعام 1900 نحو 10.24 مليون شخص. وتوزَّعت النسب التقديريَّة لهؤلاء العبيد على المناطق الآتية:[125]

الطرق الرئيسيَّة لتجارة الرقيق العابرة للأطلسيّ.

كانت كلمة "زنجي" في ذلك الوقت تُستعمل على نطاقٍ واسع للإشارة إلى العبيد الأفارقة. هذا وقد اُكتشِفَ أيضًا أنَّ الأمريكيين الأصليين كانوا يُصنَّفون على أنهم "زنوج" في سجّلات العبيد التي عُثِر عليها في مدينة إشبيلية الإسبانيَّة.[126][127]

الناشطة الأمريكيَّة من أصول أفريقيَّة سوجورنر تروث.
الأَمَةُ الهاربة والناشطة الإبطاليَّة وجندية الاستطلاع الأمريكيَّة هارييت توبمان التي كان لها الفضل في اعتاق ما يناهز عن سبعين شخصًا من خلال شبكة السكك الحديديَّة تحت الأرض.

أصبحت كلمة "زنجي" «nigger» (وليس «negro») من الكلمات الازدرائيَّة التحقيريَّة التي كانت تُستعمل بقصد الإشارة إلى السود في الولايات المتَّحدة بحلول العقد الأول من القرن العشرين.[128] وهكذا أصبح مصطلح "مُلوَّن" بديلًا واسع القبول والتداول في الثقافة الشعبيَّة الأمريكيَّة بُغية الإشارة للأمريكيين ذوي الأصول الأفريقيَّة عوضًا عن تلك الكلمة العنصريَّة. أصبحت كلمة "أسود" الكلمة الأكثر شيوعًا للإشارة إلى الأمريكيين الأفارقة بعد حركة الحقوق المدنيَّة، وقبل ذلك كان مصطلح «negro» أكثر قبولًا حيث اُعتبِرَ توصيفًا طبيعيًّا. ومن الأمثلة على ذلك استعمال زعيم حركة الحقوق المدنيَّة الأمريكيَّة مارتن لوثر كينغ الابن للكلمة عند التحدث عن نفسه وأبناء جلدته في خطبته الشهيرة "لدي حلم" التي ألقاها في عام 1963. اعترضَ بعض قادة الأمريكيين الأفارقة من أمثال مالكوم إكس على استخدام هذه الكلمة خلال حركة الحقوق المدنيَّة الأمريكيَّة في خمسينيات وستينيات القرن العشرين بسبب ارتباطها بتاريخ العبودية والفصل العنصريّ والتمييز الذي قاساه الأمريكيون الأفارقة وعانوا من خلاله الأمرّين أو عُمِلوا على أساسه كمواطنين درجة ثانيَّة.[129] فضَّل مالكوم إكس كلمة "أسود" «black» بدلًا من «negro»، ولكنَّه تخلَّى لاحقًا وعلى نحوٍ تدريجيّ عن هذه الكلمة وعن كلمة "أفروأمريكيون" بعد تركه لحركة أمَّة الإسلام.[130]

انتشرت العديد من المصطلحات الأخرى واسعة التداول التي اُستعمِلت للإشارة إلى الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقيَّة منذ أواخر ستينيات القرن العشرين وحتَّى يومنا هذا ومنها مصطلح "أفروأمريكيون" الذي اُستخدِم خلال الفترة المُمتدة من أواخر الستينيات حتى تسعينيات القرن العشرين، ومصطلح "أمريكيون أفارقة" الذي يُستعمل في الوقت الحاضر بقصد الإشارة إلى الأمريكيين السود.[131]

موسيقيّ الجاز وعازف الترومبيت والمُمثِّل الأمريكيّ لويس أرمسترونغ.

لم يكن السود كغيرهم من العرقيات يربطون أنفسهم بلون البشرة، إنما ربطوا أنفسهم بالمجموعات الإثنيَّة المختلفة (المقترنة غالبًا بلغاتهم الأم) التي انحدروا منها خلال المئتيّ سنة الأولى من تاريخ وجودهم في الولايات المتَّحدة. إذ كان الأفراد يربطون أنفسهم بإثنياتهم ومثال عنها الأشانتي أو الإغبو أو الباكونغو أو الولوف، ولكن غالبًا ما وضِعَ جميع العبيد الأسرى المُستجلبين إلى الأمريكيتين الذين انتموا لمختلف الشعوب التي سكنت غرب أفريقيا مع بعضهم البعض دون تفريقهم حيث لم يأبه المستعمرون الإنجليز عمومًا للفروق الإثنيَّة التي ميَّزت وفصلت ما بين المجموعات الإثنيَّة العديدة التي تألَّف منها هؤلاء الأسرى. كان المستوطنون في المناطق العُليا من ولايات جنوب الولايات المتَّحدة يضعون أفراد المجموعات الإثنيَّة الأفريقيَّة المختلفة مع بعضهم البعض. كان لهذا الأمر دور هام على اعتبار أنَّ هؤلاء الأسرى جاؤوا من منطقة واسعة من ساحل غرب أفريقيا تمتد من السنغال شمالًا وصولًا إلى أنغولا جنوبًا، ووصلت في بعض الحالات من الساحل الجنوبيّ الشرقيّ للقارة عند موزمبيق. ونشأت من رحم ذلك هوية وثقافة أمريكيَّة أفريقيَّة ضمَّت في طياتها عناصر مستوحاة من المجموعات الإثنيَّة المختلفة والتراث الثقافيّ الأوروبيّ فانبثق عنها تجلَّيات مثل الكنيسة السوداء، والإنجليزيَّة الأمريكيَّة الأفريقيَّة. كانت هذه الهوية الجديدة قائمة على أصل الشخص ووضعه كعبد وليس على انتمائه الإثنيّ.[132]

وبالمقابل، أظهرت سجّلات العبيد في لويزيانا قيام المستعمرين الفرنسيين والإسبان الذين حكموا المنطقة بتوثيق معلومات أشمل عن الأفارقة الغربيين ومن بينها إثنياتهم وأسماءهم القبليَّة.[133]

يُشير توصيف "السود" العرقيّ في الولايات المتَّحدة إلى الأشخاص من جميع ألوان البشرة الممكنة من أدكنها لونًا حتَّى افتحها ويشمل المُهق المنحدرين من أصول أفريقيَّة (بنسبٍ واضحة وملحوظة). هنالك أيضًا مجموعة من الشمائل الثقافيَّة المُحدَّدة المرتبطة بكون المرء "أمريكيًا أفريقيًا"، وهذا التوصيف هو مصطلح يُستعمل فعليًا بالترادف مع مصطلح "أسود" في الولايات المتَّحدة. أعلنت بريطانيا العظمى عن حظر تجارة الرقيق العابرة للأطلسيّ التي كانت تتحكم بالجزء الأكبر منها في شهر مارس عام 1807. وسرعان ما تبعتها الولايات المتَّحدة الذي دخل فيها الحظر حيز التنفيذ بتاريخ 1 يناير عام 1808 وهو أول يوم استطاع الكونغرس اتخاذ هذا الإجراء التاريخيّ بحكم القانون بعدما كانت الفقرة التاسعة من المادّة الأولى من دستور الولايات المتَّحدة تحمي الاتجار بالرقيق.[134]

كلارنس توماس القاضي العضو في المحكمة العليا الأمريكيَّة.

كانت غالبية السود في الولايات المتَّحدة في ذلك الوقت مولودين فيها مما أثار عددًا من الإشكالات حول استعمال مصطلح "أفارقة" للإشارة إليهم. خشي الكثير من السود استعمال كلمة "أفريقيّ" للإشارة إلى أنفسهم على اعتبار ما قد تشكِّله من عائق في وجه نضالهم لنيل حقوق المواطنة الأمريكيَّة الكاملة، وهذا رغم افتخارهم بها في بادئ الأمر. كذلك شعروا أنَّ الكلمة ستعمل على تمكين أولئك الذين دعوا إلى إرجاع السود إلى أفريقيا. وجَّه قادَّة السود الدعوة إلى الأمريكيين السود لإزالة كلمة "أفريقيّ" من جميع مؤسَّساتهم واستبدالها بكلمة «negro» أو كلمة "أمريكيّ ملوَّن" في عام 1835. لم تحافظ سوى بضع مؤسَّسات سوداء على اسمائها التاريخيَّة مثل الكنيسة الأسقفيَّة الميثوديَّة الأفريقيَّة. استعمل الأمريكيون الأفارقة هاتين الكلمتين الجديدتين على نطاقٍ واسع من أجل وصف أنفسهم حتَّى ستينيات القرن العشرين.[135]

اُستعمِلَ مصطلح أسود على مر التاريخ الأمريكيّ، ولكنَّه لم يكن شائعًا بسبب ما كان يحمله حينها هذا اللفظ من وصمة. استخدمَ مارتن لوثر كينغ الابن كلمة «negro» خمسة عشر مرَّة في خطبته الشهيرة "لدي حلم" التي ألقاها في عام 1963،[136] في حين استخدم كلمة "أسود" أربع مرَّات. وكان استعماله للكلمة الأخيرة مقرونًا بذكره لكمة "بيض" مثل قوله "الرجال السود والرجال البيض".[137]

ظهرت الحاجة المُلِّحة إلى اعتماد مصطلح جديد للابتعاد عن شبح الماضي والتخلص من مدلولات التمييز والعنصرية مع نجاح حركة الحقوق المدنيَّة. إذ شجَّع الناشطون على استعمال مصطلح أسود بدلًا من «negro» باعتبارها كلمة دالَّة على الفخر والقوَّة والكفاح العرقيّ. كان من المنعطفات الهامَّة في تاريخ الكلمة استعمال كوامه توره (ستوكلي كارمايكل) لمصطلح "القوَّة السوداء"، واستعمال المغني جيمس براون لكلمة أسود في أحد أغانيه الشهيرة.[138]

يُعدّ جيمي هندريكس أهم وأكثر عازفي الغيتار تأثيرًا في تاريخ موسيقى الروك.[139][140]

حثَّ زعيم الحقوق المدنيَّة جيسي جاكسون الأمريكيين على استعمال مصطلح "أمريكيين أفارقة" في عام 1988 لما يحمله من دلالات ثقافيَّة وتاريخيَّة، فضلًا عن تشابهه مع المصطلحات المشابهة التي استعملها الأمريكيون المنحدرون من أصول أوروبيَّة مثل الأمريكيون الألمان، والأمريكيون الإيطاليون...إلخ أصبحت الكلمة منذ حينها مترادفة في معناها مع كلمة السود. هذا ويتواصل الجدال حول المصطلحين وأياهما أفضل وأكثر ملائمة (إن كان أحدهما كذلك). تعتبر ماولانا كارينغا مصطلح "أمريكيين أفارقة" أكثر ملائمة لأنَّه يمثِّل توصيفًا دقيقًا للأصل التاريخيّ والجغرافيّ الذي ينحدر منه السود. أمَّا آخرون فاعتبروا مصطلح "أسود" أفضل لأنَّ كلمة "أفارقة" تعطي انطباعًا بالغربة وهذا رغم الدور الذي لعبه الأمريكيون السود في تأسيس الولايات المتَّحدة.[141] ومع ذلك فما زال آخرون يعتبرون كلمة أسود غير دقيقة لأنَّ الأمريكيين الأفارقة لديهم درجات مختلفة من ألوان البشرة.[142][143] أشارت بعض استطلاعات الرأي إلى أنَّ غالبية الأمريكيين السود لا يُفضِّلون أيًا من هاتين الكلمتين دون غيرهما،[144] وهذا رغم وجود تفضيل ضئيل لاستخدام كلمة "أسود" عند تبادلهم للأحاديث الشخصيَّة، وكلمة "أمريكيين أفارقة" في المواقف والمناسبات الأكثر رسميَّة.[145]

يُعدّ الأمريكيون السود أو الأمريكيون الأفارقة وفقًا لتعاريف التعداد الأمريكيَّة مواطني الولايات المتَّحدة والمقيمون فيها المنحدرة أصولهم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.[146] يتضمن هذه التصنيف وفقًا لمكتب الإدارة والميزانية كلًا من أولئك الأفراد الذين يُعرِّفون أنفسهم كأمريكيين أفارقة، بالإضافة إلى الأشخاص المهاجرين من بلدان الكاريبي وأفريقيا جنوب الصحراء.[147] ولذلك فإنَّ هذا التصنيف المُعتمد على الجغرافيا قد يتناقض أو يُخطئ في تمثيل التعريف الذاتيّ للشخص لعدم كون جميع المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء من العرق الأسود.[146] كما أشار مكتب التعداد إلى حقيقة كون هذه التصنيفات عبارة عن بُنى اجتماعيَّة سياسيَّة ولا يجب النظر إليها كتصنيفات علميَّة أو أنثروبولوجيَّة.[148]

لا يُعرِّف المهاجرون الأفارقة أنفسهم عمومًا كأمريكيين أفارقة وفقًا لمكتب تعداد الولايات المتَّحدة. إذ تُعرِّف الغالبية الساحقة من المهاجرين الأفارقة أنفسها مع المجموعات الإثنيَّة التي ينتمون إليها (نحو 95% منهم).[149] أمَّا المهاجرون من بعض بلدان الكاريبيّ، وأمريكا الوسطى، وأمريكا الجنوبيَّة والمنحدرين عنهم فقد يختار بعضهم استعمال المصطلح بغرض التعريف الذاتيّ، في حين يحجم بعضهم الآخر عن ذلك.[150]

كشفت استطلاعات الرأي التي أُجرِيت على الأمريكيين الأفارقة الذين استعانوا بخدمات التتبع الوراثيّ وجود اختلاف بالأسلاف والأصول، وإظهارها لنزعات مختلفة تبعًا للمنطقة وجنس الأسلاف. توصلت هذه الدراسات إلى توزع متوسط الأصول الوراثيَّة للأمريكيين الأفارقة بنسبة متراوحة من 73.2% إلى 80.9% كأصول أفريقيَّة غربيَّة، وما تتراوح نسبته من 18% إلى 24% كأصول أوروبيَّة، وما يتراوح من 0.8% إلى 0.9% كأصول أمريكيَّة أصليَّة. وهذا مع وجود اختلافات وتباينات كبيرة في النسب من فرد إلى آخر.[151][152][153] أشارت دراسات منشورة في دورية الشخصية وعلم النفس الاجتماعيّ أنَّ الأمريكيين يبالغون في تقدير القوَّة الجسديَّة وحجم وقدرة احتمال الشباب الأسود.[154]

قاعدة القطرة الواحدة

المصلح الاجتماعيّ ذوي الأصول العرقيَّة المختلطة فريدريك دوغلاس.

شاعَ في جنوب الولايات المتَّحدة منذ من أواخر القرن التاسع عشر استعمال مصطلح قاعدة القطرة الواحدة للإشارة إلى الممارسة القائمة على تصنيف جميع الأشخاص الذين كان لهم أصول أفريقيَّة معروفة كسود. تُعدّ هذه الممارسة مثالًا على التحامل العرقيّ تجاه السود حيث اُعتبِر أي شخص يحمل أصولًا أفريقيَّة (ولو كانت ضئيلة) شخصًا أسودًا. لم تصبح هذه الممارسة العنصريَّة قانونًا في العديد من الولايات حتَّى مطلع القرن العشرين.[155] اختلف التعريف القانونيّ لقاعدة القطرة الواحدة من ولاية إلى أخرى. وكان التعريف العرقيّ أكثر تساهلًا قبل اندلاع الحرب الأهليَّة الأمريكيَّة خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. فعلى سبيل المثال كان تحت أمرة الرئيس توماس جفرسون أشخاص بيض من الناحية القانونيَّة (كونهم سود بنسبة أقل من 25%) بموجب ما نصَّ عليه قانون ولاية فرجينيا حينذاك، ولكن اُعتبِر هؤلاء من الرقيق لأنَّ أمهاتهم كن عبيدًا وذلك تبعًا لمبدأ تبعية الأولاد لأمهاتهم التي اتخذته فرجينيا قانونًا لها في عام 1662.[156]

تبَّنت بعض الدول الأخرى خارج الولايات المتَّحدة قاعدة القطرة الواحدة في السابق، ولكن اختلفَ تعريف من هو أسود من بلد لآخر لدرجة كبيرة تبعًا لمدى تشديد المعايير المطبَّقة.[157]

من الأسباب المحتملة الكامنة وراء استحداث قاعدة القطرة الواحدة هو استعمالها كوسيلة لزيادة أعداد العبيد السود.[158][159] ومع ذلك فقد كان من نتائج هذه الممارسة توحيد الأمريكيين الأفارقة في صفٍ واحد.[155] إذ كان العديد من أبرز الإبطاليين والناشطين المدافعين عن الحقوق المدنيَّة خلال القرن التاسع عشر من ذوي الأصول العرقيَّة المختلطة من أمثال فريدريك دوغلاس،[160] وروبرت بورفس،[161] وجيمس ميرسر لانغستون هيوز.[162] دعا هؤلاء لإحلال المساواة ومعاملة الجميع سواسية أمام القانون.

مفهوم السواد

باراك أوباما أول رئيس للولايات المتَّحدة من غير البيض، وأول من يُعرِّف نفسه كأمريكيّ أفريقيّ، ومن أصول عرقيَّة مُختلطة.[163] واجه أوباما خلال حملته الانتخابيَّة انتقادات اعتبرته إمَّا أسودًا لدرجة كبيرة كبير أو غير أسود بما يكفي.[164][165][166]

عُرِّف مفهوم السواد في الولايات المتَّحدة باعتباره الدرجة التي يمكن فيها للمرء ربط نفسه بكل من جوانب الثقافة الأمريكيَّة الأفريقيَّة الشعبيَّة، والسياسة،[167][168] والقيم.[169] لا يتمحور هذا المفهوم إلى درجة معينة حول العرق بحد ذاته بل حول التوجه والثقافة والسلوك السياسيّ.[167][168] يمكن مقارنة هذا المفهوم مع تصرف السود كالأمريكيين البيض من خلال التطبع بعاداتهم والتحلي بالمظاهر والسمات المرتبطة نمطيًا بالأشخاص البيض من ناحية الملابس، وطريقة الكلام، والذوق الموسيقيّ،[170] وحتَّى مستوى التحصيل الأكاديميّ تبعًا لنظرة عدد كبير من الشباب السود الذين يربطون التحصيل العلميّ العاليّ بالأمريكيين البيض.[171]

لا ينحصر تطبيق مفهوم السواد على الأشخاص السود في الولايات المتَّحدة بل يتعداه ليشمل أشخاصًا من غير السود بسبب صفات السواد التي يغلب عليها الطابع السياسيّ،[167][168] والثقافيّ. فمثلًا وصفت الروائية توني موريسون الرئيس بيل كلينتون بأول رئيس أمريكيّ أسود،[172] لأنَّها اعتبرته "يجسِّد جميع المجازات المنوطة بالسود" على حد تعبيرها.[173] هذا وقد رحَّب كلينتون بهذه الإشادة من موريسون.[174] أشار الباحث مارتن هالبرن إلى أنَّ القادة الأمريكيين الأفارقة "كانوا مسرورين من كثرة ظهورات كلينتون في بيئات أمريكيَّة أفريقيَّة، واختلاطه مع أصدقائه السود، وسفره إلى أفريقيا، وقراره الدفاع عن التمييز الإيجابيّ، ومبادرته العرقيَّة الراميَّة إلى تعزيز التفاهم العرقيّ التي أطلقها عام 1997"، كما دافعوا عن كلينتون خلال إجراءات عزله.[174] أشارَ هالبرن بأنَّ اهتمام كلينتون بعدد من النواحي التي يهتم لها السود كان كفيلًا بعدم إحداث شرخ كبير في دعم قادة الحقوق المدنيَّة له حيث كانت شعبيته عالية بين الأمريكيين الأفارقة، وهذا على الرغم من الانتقادات التي وجَّهها بعض القادة السود من اليساريين للاتفاق الذي أبرمه كلينتون مع الجمهوريين من أجل إقرار إصلاحات في نظام الرفاه الاجتماعيّ، وعدَّة جوانب إشكاليَّة من تشريعه المناهض للجريمة، وتجاهله للفقراء خلال الفترة التي انتعش فيها الاقتصاد الأمريكيّ في عهده.[174]

كذلك طفت مسألة السواد على السطح خلال حملة المرشح الديمقراطيّ باراك أوباما الرئاسيَّة في عام 2008. شكَّك بعض المُعلِّقين من كفاية سواد أوباما الذي اُنتخِب رئيسًا للبلاد ليصبح أول رئيس أمريكيّ ينحدر من أصول عرقيَّة سوداء حيث اعتبروا أنَّ خلفيته لم تكن نمطيَّة لأنَّ أمه كانت أمريكيَّة بيضاء، ووالده كان طالبًا أفريقيًا أسودًا من كينيا.[164][166] أمَّا أوباما فاختار أن يُعرِّف نفسه كشخص أسود وأمريكيّ أفريقي.[175]

نقلت وسائل إعلاميَّة في يوليو عام 2012 عن اكتشاف مساعدي أوباما لأبحاث تاريخيّة ونتائج من تحليل الحمض النوويّ التي تُرجِّح انحداره إلى جون بانش من طرف والدته. يعتبر بعض المؤرِّخون بانش أول عبد أفريقيّ أسود في مستعمرة فرجينيا حيث كان عامل سخرة حُكِمَ عليه بالخدمة مدى الحياة في عام 1640 بعد محاولته الهرب. تُعدّ قصَّة جون بانش والمنحدرين من نسله مثالًا على التنوع العرقيّ الضارب في القدم الذي عرفته الولايات المتَّحدة على مر تاريخها لأنَّ بانش وأبناءه تزوجوا أو جامعوا نساءً بيضاوات كن على الأرجح من عاملات السخرة المنتميات للطبقة العاملة نفسها. وكان أطفالهم ذوي الأصول العرقيَّة المختلطة أحرارًا لأنَّ أمهاتهم الإنجليزيات ولدتهن كذلك. أصبح خط النسل الذي تنحدر منه والدة أوباما من عائلة بانش من أصحاب العقارات مع مرور الوقت، وظلّوا يتزوجون من البيض حتَّى أضحوا في نهاية جزءًا من المجتمع الأبيض بحلول الفترة من أوائل إلى منتصف القرن الثامن عشر على الأرجح.[176]

المكسيك

المكسيكيون الأفارقة أو المكسيكيون السود[177] هم شريحة من سكان المكسيك ينحدرون بالأساس من أفريقيا جنوب الصحراء،[178] ويُعرِّفون أنفسهم على هذا الأساس. يَتألَّف المكسيكيون السود من الأفراد المنحدرين من العبيد السود الذين اُستجلِبوا إلى المكسيك خلال الحقبة الاستعماريَّة في الوقت الذي ازدهرت فيه تجارة الرقيق العابرة للأطلسيّ، والسود الذين انتقلوا إلى المكسيك بعد ذلك،[178] ومن بينهم المهاجرين المنحدرين من أصولٍ أفريقيَّة الذين جاؤوا من جميع دول الكاريبي وأمريكا الوسطى المجاورة الناطقة بالإسبانيَّة والإنجليزيَّة والفرنسيَّة، فضلًا عن العبيد الذين هربوا من جنوب الولايات المتَّحدة إلى المكسيك، وبالإضافة أيضًا إلى المهاجرين الأفارقة حديثي العهد.[177]

يتركَّز المكسيكيون الأفارقة في تجمعات سكانيَّة مُحدَّدة تتسم بانعزالها الكبير مثل تلك الموجودة في منطقتيّ كوستا تشيكا أواهاكا، وغيريرو، وولاية فيراكروز، وبعض المدن الواقعة في شمال البلاد التي توجد فيها أقليات من المكسيكيين ذوي الأصول الأفريقيَّة. بلغَ عدد المكسيكيين الذين عرَّفوا أنفسهم كمكسيكيين أفارقة 1,381,853 نسمة أو ما تُشكِّل نسبته 1.2% من مجموع سكان البلاد بحسب المسح الإحصائيّ الرسميّ الذي أُجرِي عام 2015.[179] كان هذا التعداد أول مرَّة تسأل فيها الحكومة المواطنين عن اعتبار أنفسهم كمكسيكيين أفارقة.[180]

الكاريبي

هايتي

الهايتيين الأفارقة أو الأفروهايتيين هم الهايتيين الذين تنحدر أصولهم من أفريقيا جنوب الصحراء. يُشكِّل الهايتيون الأفارقة أكبر مجموعة عرقيَّة في البلاد.[181]

تنحدر أصول غالبية الهايتيين الأفارقة من الرقيق الذين استجلبتهم الإمبراطورية الإسبانيَّة ومملكة فرنسا إلى هيسبانيولا للعمل في الحقول. كان الأفروهايتيين أكبر مجموعة عرقيَّة في البلاد منذ قيام الثورة الهايتيَّة حيث يُشكِّلون نسبة 95% من مجموع سكان البلاد.[182][183]

جامايكا

يُعدّ الجامايكيون الأفارقة أكبر مجموعة عرقيَّة في جامايكا حيث بلغ عددهم 2,471,946 نسمة وهو ما يُشكِّل 92.1% من مجموع سكان البلاد بحسب تعداد عام 2011.[184] تنحدر أصول الجامايكيين الأفارقة من العبيد الذين نُقِلوا بالسفن إلى الجزيرة عبر تجارة الرقيق العابرة للأطلسيّ بدءًا من القرن السادس عشر. إذ وثِّقَ وصول أول مجموعة من الأفارقة إلى جامايكا من شبه الجزيرة الإيبيريَّة في عام 1513.[185]

جمهورية الدومنيكان

نقلَ المستعمرون الإسبان أول سفن الرقيق التي حملت على متنها أسلاف الدومنيكانيين الأفارقة إلى جمهورية الدومنيكان خلال الفترة التي ازدهرت فيها تجارة الرقيق عبر الأطلسيّ. يُشكِّل الدومنيكانيون الأفارقة نسبة 15.8% من عدد سكان البلاد بحسب تقديرات عام 2014.[186][187]

بورتوريكو

عمِل المستعمرون الإسبان أيضًا على نقل الرقيق من سواحل غرب أفريقيا إلى بورتوريكو. إذ ينحدر البورتوريكيون الأفارقة إلى العبيد الذين استحضرهم الإسبان إلى الجزيرة.[188]

أمريكا الجنوبية

فن الكابويرا القتاليّ الأفروبرازيليّ.

بلغ عدد العبيد المنقولين بالسفن من أفريقيا إلى الأمريكيتين ما يناهز الاثنا عشر مليون شخص خلال الفترة التي استمرت فيها تجارة الرقيق عبر الأطلسيّ من عام 1492 حتَّى عام 1888. ونُقِل 11.5 مليون شخص من هؤلاء إلى أمريكا الجنوبيَّة والكاريبي.[189] كانت البرازيل أكبر مستورد للرقيق في الأمريكيتين حيث بلغ عدد العبيد الأفارقة المُستجلبين إليها ما يناهز الـ5.5 مليون شخص، وجاءت بعدها جزر الكاريبي البريطانيَّة بنحو 2.76 مليون شخص، وتبعها جزر الكاريبي الإسبانيَّة والبر الرئيسيّ الإسبانيّ بنحو 1.59 مليون شخص، ومن بعدها جزر الكاريبي الفرنسيَّة بنحو 1.32 مليون شخص.[190] يبلغ عدد المنحدرين عن هؤلاء العبيد في أمريكا الجنوبيَّة والكاريبي في الوقت الحاضر أكثر من 150 مليون نسمة.[191] لم ينحصر تصنيف المرء كشخص أسود في أمريكا الجنوبيَّة والكاريبي النظر إلى لون البشرة وحسب بل غالبًا ما شمِلَ ذلك ملامح الوجه ونوع الشعر.[192][193] كما ارتبط التصنيف العرقيّ بالمنزلة الاجتماعيَّة والمتغيرات الاقتصاديَّة الاجتماعيَّة، ولا سيما في ضوء ممارسات التبييض العرقيّ وغيرها من الممارسات المُرتبطة التي كانت منتشرة في أمريكا اللاتينيَّة.[193][194]

البرازيل

يُعدّ مفهوم الأعراق البشريَّة معقَّدًا إلى حد كبير في البرازيل. إذ لم يُصنَّف الأطفال عند ولادتهم ضمن الفئة العرقيَّة لأحد الوالدين أو كليهما حيث لم يكن هناك بالأصل فئتين عرقيتين انحصر الاختيار فيما بينهما. وبدلًا من ذلك كان هناك أكثر من عشرة فئات مُعترف بها للإشارة إلى الأشخاص الواقعين ما بين أولئك المنحدرين من أصول أفريقيَّة غربيَّة خالصة، والخلاسيين ذوي البشرة الفاتحة للغاية. ارتبطت هذه الفئات باجتماع عدد من الصفات الخارجيَّة التي ميَّزت كل شخص عن غيره مثل لون الشعر ونوعه ولون البشرة ولون العينين. شكَّلت هذه الفئات طيفًا متواصلًا مثل ألوان الطيف حيث لم تنعزل أو تبرز أي منها عن غيرها إلى حدٍ يُذكر. ولذلك فقد كان الناس في البرازيل يُصنَّفون تبعًا لمظاهرهم وليس استنادًا على أسلافهم.[195]

يختلف الباحثون حول آثار المكانة الاجتماعيَّة على التصنيفات العرقيَّة في البرازيل. إذ يُعتقد أن ارتقاء الشخص على السلم الاجتماعيّ وتحصيله لمستوى عالٍ من التعليم يؤدي إلى اعتباره من ذوي البشرة الفاتحة. يسود في البرازيل اعتقاد شعبيّ رجعيّ ينظر إلى البيض الفقراء على أنَّهم سود، وللسود الأغنياء على أنَّهم بيض. يختلف بعض الباحثون حول ذلك قائلين بأن "تبييض" الشخص لمكانته الاجتماعيَّة هو أمر يمكن فقط لذوي الأصول العرقيَّة المختلطة (الباردو) الذين يشكِّلون شريحة كبرى من سكان البلاد القيام به، ولا يستطيع الأشخاص الذين يُعتبرون من السود (البريتو) القيام به لأنَّ المجتمع سيظل يعتبرهم أشخاص سودًا بغض النظر عن ثروتهم الطائلة ومكانتهم الاجتماعيَّة الرفيعة.[196][197]

الإحصاء

سكان البرازيل بحسب العرق خلال الفترة من عام 1872 حتّى عام 1991 (بيانات التعدادت)[198]
المجموعة الإثنيّة البيض السود السمر الصفر (الآسيويون) لم يعلنوا المجموع
1872 3,787,289 1,954,452 4,188,737 9,930,478
1940 26,171,778 6,035,869 8,744,365 242,320 41,983 41,236,315
1991 75,704,927 7,335,136 62,316,064 630,656 534,878 146,521,661
تطوّر التركيب السكانيّ للبرازيل
السنة بيض باردو سود
1835 24.4% 18.2% 51.4%
2000 53.7% 38.5% 6.2%
2010 48.4% 42.4% 6.7%

بلغ عدد الأسرى الذين نُقِلوا بالسفن من غرب ووسط أفريقيا إلى البرازيل نحو 3.5 شخص خلال الفترة الممتدة من عام 1500 حتَّى عام 1850. وهذا جعل البرازيل في المرتبة الأولى بالمنطقة من حيث مجموع عدد الرقيق المُستجلبين إليها.[199] خلص الباحثون إلى أنَّ أكثر من نصف سكان البرازيل ينحدرون جزئيًا أو كليًا من هؤلاء الرقيق. تحوي البرازيل أكبر عدد من الأشخاص المنحدرين من أصول أفريقيَّة خارج قارة أفريقيا. لم تضع الحكومة الاستعماريَّة البرتغاليَّة والحكومات البرازيليَّة المتعاقبة قوانين رسميَّة تمنع التزاوج بين الأعراق المختلفة خلال فترة انتشار تجارة الرقيق وما أعقبها، وذلك على العكس تمامًا من الولايات المتَّحدة التي سنَّت حينها هذا النوع من القوانين العنصريَّة. كان التزاوج بين مختلف الأعراق والخلفيات شائعًا في البرازيل خلال الحقبة الاستعماريَّة مثل دول أمريكا اللاتينيَّة الأخرى، وما زال كذلك في وقتنا الحاضر. مالَ الأشخاص ذوي الأصول العرقيَّة المختلفة (الباردو) من الجنسين إلى الزواج من الأشخاص البيض. ولذلك فإنَّ الكثير من البرازيليين الأوروبيين ينحدرون جزئيًا من أصولٍ أفريقيَّة غربيَّة أو أصولٍ أمريكيَّة أصليَّة. أظهر آخر تعداد سكانيّ في القرن العشرين تمكَّن فيه البرازيليين من الاختيار من بين خمس فئات إثنيَّة/لونيَّة كانوا يعترفون بها أنَّ نسبة 54% من الأفراد اعتبروا أنفسهم بيضًا، ونسبة 6.2% اعتبروا أنفسهم سودًا، في حين اعتبرت نسبة 39.5% أنفسهم من البنيين (الباردو). تُعدّ الباردو فئة واسعة حيث تشمل على جزء كبير من ذوي الأصول العرقيَّة المختلطة، ومن ضمنهم الأشخاص المنحدرين من ثلاثة أعراق مختلفة.[200]

ظهرت فلسفة التبييض العرقيّ في البرازيل خلال القرن التاسع عشر. وارتبطت أفكارها باستيعاب السكان البيض للأشخاص ذوي الأصول العرقيَّة المختلطة من خلال الزواج بهم. لم تقم الحكومة بتسجيل بيانات عن الخلفيات العرقيَّة للسكان إلَّا من وقت ليس بالبعيد. ومع ذلك فقد قدَّر الخبراء الإحصائيون في عام 1835 نسبة السود (البريتو) الذين كان أغلبهم حينها من الرقيق بنحو 50% من مجموع السكان، ونسبة البنيين (الباردو) بنحو 20%، ونسبة البيض بنحو 25%، وكانت بقية السكان من البرازيليين الأصليين. كان بعض أولئك الذين صُنِّفوا على أنَّهم من الباردو منحدرين من ثلاثة أعراق مختلفة.[198]

تضَّمنت التغيُّرات الديموغرافيَّة التي عاشتها البلاد بعد ذلك إلغاء العبودية، وزيادة معدَّلات الهجرة من أوروبا وآسيا، واستيعاب ذوي الأصول العرقيَّة المُتعدِّدة وغيرها من العوامل التي أفضت إلى تغيير التركيب العرقيّ للسكان بحلول تعداد عام 2000 حيث شهدت نسبة السود تراجعًا لتصبح عند 6.2%، في حين كانت نسبة البادرو 40%، ونسبة البيض 55%. يعود السبب الكامن وراء هذا الانخفاض الملحوظ أساسًا إلى استيعاب ذوي الأصول العرقيَّة المختلطة للسكان السود من خلال الزواج بهم.[195] وجدَت دِراسة وراثيَّة تعود لسنة 2007 أنَّ نسبة ما لا يقل عن 29% من البرازيليين المنتمين للطبقة الوسطى ينحدرون جزئيًا من أصول أفريقيَّة حديثة نسبيًا (منذ عام 1822 ونهاية الحقبة الاستعماريَّة).[201]

العلاقات العرقية

رقصة شعائريَّة يؤدّيها معتنقي ديانة كاندومبليه.

تلافت البرازيل الانجرار وراء الاستقطاب العرقيّ الثنائيّ ما بين البيض والسود بسبب القبول الواسع للزواج بين الأعراق المختلفة في المجتمع البرازيليّ، وهو ما عزَّز من التلاحم والتآخي بين مكونات الشعب المختلفة. استطاعت البرازيل أيضًا إلغاء العبودية دون الانزلاق إلى حرب أهليَّة. كذلك لم تشهد البرازيل اضطرابات عرقيَّة عنيفة ومشحونة مماثلة لتلك التي قَسَّمت الولايات المتَّحدة. ارتفعت نسبة البرازيليين الذين اعتبروا أنفسهم سودًا من 6.2% في عام 2000 لتصبح 6.7% في عام 2010. كما ارتفعت نسبة الذين اعتبروا أنفسهم من ذوي الأصول العرقيَّة المختلطة من 38.5% لتصبح 43.1%. قالَ وزير المساواة العرقيَّة إليو فيهيرا جراوجو في عام 2010 بأنَّ هذا الارتفاع كان نتيجة زيادة فخر الكثير من السود والبرازيليين الأصليين بهويتهم وخلفيتهم.[202]

أثارت فلسفة الديمقراطية العرقيَّة في البرازيل بعض الانتقادات من ناحية المعضلات الاقتصاديَّة التي تواجهها البلاد. إذ تُعدُّ فجوة توزع الثروة في البرازيل الأكبر من نوعها في العالم بأسره حيث تجني الطبقة الأغنى من البرازيليين (التي تُشكِّل 10%) أكثر من متوسط أجور الطبقة الأفقر من الشعب (التي تشكل 40%) بنحو 28 ضعفًا. تتألَّف الغالبية الساحقة من طبقة الـ10% فاحشة الثراء هذه من البرازيليين البيض المنحدرين من أصولٍ أوروبيَّة. في حين يقبع نحو ثلث الشعب البرازيليّ تحت خط الفقر. ويُشَكِّل السود وغيرهم من البرازيليين غير البيض نحو 70 بالمئة من الفقراء.[203]

باعة فواكه في ريو دي جانيرو (نحو عام 1820).

جنى الأمريكيون الأفارقة وذوي الأصول العرقيَّة المختلطة بالمتوسط ما نسبته 76.8% مما جناه البيض في الولايات المتَّحدة في عام 2015. أمَّا في البرازيل فقد جنى البرازيليون السود وذوي الأصول العرقيَّة المختلطة بالمتوسط نحو 58% مما جناه البرازيليون البيض في عام 2014.[204] يُلاحظ أنَّ فجوة الدخل ما بين السود وغيرهم من غير البيض هي فعليًا صغيرة نسبيًا بالمقارنة مع الفجوة الكبيرة بين البيض وغير البيض. ولا يمكن أيضًا إغفال عدد من العوامل الاجتماعيَّة الأخرى مثل الأُمية ومستوى التحصيل التعليميّ التي تستشري بين غير البيض بمُعدَّلات أعلى.[205]

لوحة تُصوِّر جانبًا من حياة برازيليين سود (نحو عام 1821).

يرى بعض المراقبون أنَّ السبب الخفي وراء صورة البرازيل الخارجيَّة باعتبارها مثالًا على "الانسجام العرقيّ" في عهد ما بعد الاستعمار تكمن في الطبيعة العرقيَّة المرنة التي تتمتع بها البلاد، والتي أدَّت إلى تقسيم الأشخاص المنحدرين من أصول أفريقيَّة إلى هؤلاء الذين ينحدر غالبية أسلافهم من السود ويظهر عليهم ذلك من ملامحهم، وأولئك ذوي الأصول الأفريقيَّة الأقل وضوحًا. ولذلك فقد أعاق هذا الأمر البرازيل من تطوير هوية مشتركة بين البرازيليين السود. في حين أنَّ الأمريكيين الأفارقة في الولايات المتَّحدة أُجبِروا على التكاتف والاتّحاد في نضالهم خلال حركة الحقوق المدنيَّة نتيجة ما تعرَّضوا إليه تاريخيًا من فصل عنصريّ وممارسات عنصريَّة جاحفة لتطبيق سياسة سيادة البيض عليهم في ولايات الجنوب الأمريكيّ، فضلًا عن تعرضهم للتمييز في العديد من مناطق البلاد الأخرى.[204]

لم ينتخب البرازيليين سوى القليل من السود في مناصب حكوميَّة رسميَّة، وهذا رغم النسبة الكبيرة التي يُشكِّلها البرازيليون المنحدرون جزئيًا من أصولٍ أفريقيَّة.[206] فمثلًا لم ينتخب الناس في مدينة سالفادور الواقعة بولاية باهيا عمدةً غير أبيض، وهذا بالرغم من أنَّ 80% من سكان المدينة هم من غير البيض.

دعا بعض الناشطين والأكاديميين إلى استعمال كلمة «negro» البرتغاليَّة للإشارة إلى جميع المُنحدرين من أصول أفريقيَّة في البلاد بغية تحفيزهم على تشكيل هوية جماعيَّة "سوداء"، وذلك نظرًا لأشكال التمييز التي يواجهها البرازيليون من غير البيض.[207]

كولومبيا

يُعدّ الكولومبيون الأفارقة ثانيّ أكبر مجموعة سكانيَّة مُنحدِرة من أصولٍ أفريقيَّة في أمريكا اللاتينيَّة بعد البرازيليين الأفارقة. إذ يُشكِّل الكولومبيون الأفارقة ما نسبته 6.68% من مجموع السكان، وهو ما يعادل نحو ثلاثة ملايين نسمة بحسب الإحصاءات الصادرة عن الشعبة الإداريَّة الوطنيَّة للإحصاء.[208] يعيش معظم الكولومبيون السود في شمال غرب ساحل البحر الكاريبي وساحل المحيط الهادئ في إدارات مثل تشوكو التي تبلغ نسبة الكولومبيين الأفارقة في عاصمتها كيبدو 95.3%.[209]

لا يعترف سوى 4.4 مليون شخص من الكولومبيين السود بانحدارهم من أصول أفريقيَّة، وذلك نظرًا لطبيعة العلاقات العرقيَّة المتداخلة ما بين السود والبيض والسكان الأصليين في كولومبيا.[210]

فنزويلا

بيدرو كاميخو المُلقَّب بـ"الأسود الأول" الذي ضحَّى بحياته من أجل الاستقلال بعدما سقط في إحدى المعارك التي قادها صديقه خوسيه أنطونيو بايث.

ينحدرُ معظم الفنزوليون السود من أفريقيا حيث كان أسلافهم من العبيد الذين اُستجلِبوا للبلاد خلال الحقبة الاستعماريَّة،[211] في حين ينحدر قسم آخر منهم من المهاجرين الذين جاؤوا إلى فنزويلا من كولومبيا وجزر الأنتيل. شارك السود في حركة الاستقلال حيث دخل بعضهم التاريخ كأبطال. يُعدّ التراث الأفريقيّ من العناصر الهامَّة المؤلِّفة للثقافة الفنزويليَّة. ويتجلى ذلك من خلال العديد من الأجناس الموسيقيَّة والرقصات الفنزويليَّة المُتوارثة مثل التامبور وهي من الرقصات اللاتينيَّة الأفريقيَّة العائدة للعهد الاستعماريّ، وموسيقى ليانيرا، وغايتا ثوليانا اللتان تدمجان ما بين الموروثات الثقافيَّة المختلفة الجامِعة للفئات المؤلِّفة للشعب الفنزويليّ. وهذا فضلًا غن تأثر المطبخ الفنزويليّ بالوصفات الأفريقيَّة.[212][213]

توجد مجتمعات من الفنزويليين الأفارقة في منطقة بارلوفينتو، وولاية بوليفار، بالإضافة إلى عدد من البلدات الصغيرة. كما يعيشون في مختلف مناطق البلاد الأخرى. يُشكِّل السود نسبة كبيرة نسبيًا من مجموع سكان فنزويلا، ولكنَّ معظمهم هم من ذوي الأصول العرقيَّة المختلطة.[214]

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ "AP changes writing style to capitalize "b" in Black". Associated Press. 20 يونيو 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-11-03. اطلع عليه بتاريخ 2020-06-21.
  2. ^ Henry، Tanyu (17 يونيو 2020). "Black with a Capital "B": Mainstream Media Join Black Press in Upper-casing Race". www.blackvoicenews.com. مؤرشف من الأصل في 2020-08-15.
  3. ^ Lab, Purdue Writing. "Manuscript Writing Style // Purdue Writing Lab". Purdue Writing Lab (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-10-23. Retrieved 2020-09-06.
  4. ^ Levinson, =Meira (2012). No Citizen Left Behind. Harvard University Press. ص. 70. ISBN:978-0674065291. مؤرشف من الأصل في 2021-01-18.
  5. ^ "Ancient Local Evolution of African mtDNA Haplogroups in Tunisian Berber Populations". Frigi et al. Human Biology, Volume 82, Number 4. 2010.(بالإنجليزية)
  6. ^ Harich et .al (2010). "The trans-Saharan slave trade – clues from interpolation analyses and high-resolution characterization of mitochondrial DNA lineages". BMC Evolutionary Biology. ج. 10 ع. 138: 138. DOI:10.1186/1471-2148-10-138. PMC:2875235. PMID:20459715.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  7. ^ Lewis، Bernard (1994). "Race and Slavery in the Middle East". Oxford University Press. مؤرشف من الأصل في 2011-08-14.
  8. ^ "Abīd al-Bukhārī (Moroccan military organization)". Encyclopædia Britannica. مؤرشف من الأصل في 2008-02-22.
  9. ^ Musselman, Anson. "The Subtle Racism of Latin America". UCLA International Institute. مؤرشف من الأصل في 2003-06-04.
  10. ^ Joseph Finklestone. Anwar Sadat: Visionary Who Dared. London. ص. 5–7, 31. ISBN:978-1-135-19558-8. OCLC:862746217. مؤرشف من الأصل في 2015-07-25.
  11. ^ See Tahfeem ul Qur'an by Sayyid Abul Ala Maududi, Vol. 2, pp. 112–113, footnote 44. See also commentary on verses [Quran 23:1]: Vol. 3, notes 7–1, p. 241; 2000, Islamic Publications.
  12. ^ تفسير ابن كثير 4:24.
  13. ^ أ ب Hunwick, John. "Arab Views of Black Africans and Slavery". مؤرشف من الأصل (PDF) في 2014-12-10.
  14. ^ Johnson، Hilde F. (2011). Waging Peace in Sudan: The Inside Story of the Negotiations that Ended Africa's Longest Civil War. Sussex Academic Press. ص. 38. ISBN:978-1-84519-453-6. مؤرشف من الأصل في 2016-07-07.
  15. ^ Vukoni Lupa Lasaga, "The slow, violent death of apartheid in Sudan," 19 September 2006, Norwegian Council for Africa. (بالإنجليزية)
  16. ^ George Ayittey, "Africa and China," The Economist, 19 February 2010. (بالإنجليزية)
  17. ^ Ayittey, George B.N. (1999). "How the Multilateral Institutions Compounded Africa's Economic Crisis". Law and Policy in International Business. ج. 30.
  18. ^ Koigi wa Wamwere (2003). Negative Ethnicity: From Bias to Genocide. Seven Stories Press. ص. 152. ISBN:978-1-58322-576-9. مؤرشف من الأصل في 2009-04-21.George B.N. Ayittey (15 يناير 1999). Africa in Chaos: A Comparative History. Palgrave Macmillan. ص. 50. ISBN:978-0-312-21787-7. مؤرشف من الأصل في 2008-12-15.George B. N. Ayittey (2006). Indigenous African Institutions. Transnational Publishers. ISBN:978-1-57105-337-4. مؤرشف من الأصل في 2007-05-06.Diallo, Garba (1993). "Mauritania, the other apartheid?". Current African Issues. Nordiska Afrikainstitutet ع. 16. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2012-06-10.
  19. ^ Nicolaisen, Johannes (1963). Ecology and Culture of the Pastoral Tuareg: With Particular Reference to the Tuareg of Ahaggar and Ayr. National Museum of Copenhagen. ص. 16. مؤرشف من الأصل في 2017-08-09.
  20. ^ Alcobé, Santiago (نوفمبر 1947). "The Physical Anthropology of the West Saharan Nomads". Man. ج. 47: 141–143. DOI:10.2307/2791649. JSTOR:2791649.(بالإنجليزية)
  21. ^ Division, American University (Washington, D. C. ) Foreign Areas Studies (1964). Area Handbook for Ethiopia (بالإنجليزية). U.S. Government Printing Office. Archived from the original on 2019-12-11.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  22. ^ Christoph Bochinger, Jörg Rüpke (ed.) (2017). Dynamics of Religion: Past and Present. Proceedings of the XXI World Congress of the International Association for the History of Religions. Walter de Gruyter GmbH & Co KG. ص. PT306. ISBN:978-3110451108. مؤرشف من الأصل في 2018-06-03. Gorgoryos had already named another concept in Ge'ez[...] (shanqella), which means something like 'negro' in a pejorative sense. {{استشهاد بكتاب}}: |last1= باسم عام (مساعدة)
  23. ^ Trimingham، James (2013). Islam in Ethiopia. Routledge. ص. 221. ISBN:978-1136970221. مؤرشف من الأصل في 2015-02-17. These negroes are the remnants of the original inhabitants of the fluvial region of Somaliland who were overwhelmed by the wave of Somali conquest.[...] The Dube and Shabeli are often referred to as the Adone
  24. ^ Division, American University (Washington, D. C. ) Foreign Areas Studies (1964). Area Handbook for Ethiopia (بالإنجليزية). U.S. Government Printing Office. Archived from the original on 2017-03-02.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  25. ^ Hoyland, Robert. "Sabbatical Notes". ISAW. مؤرشف من الأصل في 2019-10-12. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  26. ^ Tibebu, Teshale (1995). The Making of Modern Ethiopia: 1896–1974. The Red Sea Press. ص. 60–61. ISBN:9781569020012. مؤرشف من الأصل في 2006-02-15.
  27. ^ Bureau, US Census. "About Race". The United States Census Bureau (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2020-09-22. Retrieved 2020-04-07.
  28. ^ Chacko، Elizabeth (2003). "Identity and Assimilation among Young Ethiopian Immigrants in Metropolitan Washington". Geographical Review. ج. 93 ع. 4: 491–506. DOI:10.1111/j.1931-0846.2003.tb00044.x. ISSN:0016-7428. JSTOR:30033939. S2CID:145226876.(بالإنجليزية)
  29. ^ Nullis, Clare (8 يناير 2007). "Township tourism booming in South Africa". 29 يوليو 2010. Associated Press. مؤرشف من الأصل في 2011-03-29. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: مكان (link)
  30. ^ "'Black Afrikaner' story to become film" (بالإنجليزية البريطانية). 29 May 2003. Archived from the original on 2014-12-16.
  31. ^ "Skin film review". Mail & Guardian. 21 يناير 2010. مؤرشف من الأصل في 2018-05-19.
  32. ^ Eusebius McKaiser (15 فبراير 2012). "Not White Enough, Not Black Enough". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2020-04-22. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  33. ^ Shehu Sani (2013). Hatred For Black People. Xlibris Corporation. ص. 43. ISBN:978-1-4931-2076-5. OCLC:1124385490.
  34. ^ Mohamed Adhikari (2004). "'Not Black Enough': Changing Expressions of Coloured Identity in Post-Apartheid South Africa". South African Historical Journal. ج. 51: 168. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-01-23.
  35. ^ "We agree that you are black, South African court tells Chinese". The Times & The Sunday Times (بالإنجليزية).
  36. ^ du Preez, Max (13 أبريل 2006). "Coloureds – the most authentic SA citizens". The Star. مؤرشف من الأصل في 2015-11-13. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  37. ^ Bird، Stephanie Rose (2009). Light, bright, and damned near white : biracial and triracial culture in America. Westport, Conn.: Praeger. ص. 118. ISBN:978-0-2759-8954-5. مؤرشف من الأصل في 2013-09-18. blasian definition. {{استشهاد بكتاب}}: |work= تُجوهل (مساعدة)
  38. ^ Reicheneker، Sierra (يناير 2011). "The Marginalization of Afro-Asians in East Asia: Globalization and the Creation of Subculture and Hybrid Identity". There Are Several Models for Analyzing the Marginalization of Ethnic Minorities. The Afro-Asian Population Exemplifies Park's Definition of Marginalization, in That They Are the "product of Human Migrations and Socio-cultural Conflict."15 Born into Relatively New Territory in the Area of Biracial Relations, There Entrance into the Culture of These Asian States Often Causes Quite a Stir. They Also Fit into Green and Goldberg's Definition of Psychological Marginalization, Which Constitutes Multiple Attempts at Assimilation with the Dominant Culture Followed by Continued Rejection. The Magazine Ebony, from 1967, Outlines a Number of Afro-Asians in Japan Who Find Themselves as Outcasts, Most of Which Try to Find Acceptance within the American Military Bubble, but with Varying Degrees of Success.16. ج. 5 ع. 1. اطلع عليه بتاريخ 2012-07-04.
  39. ^ Klein، A. (2002). "Historical Dictionary of Slavery and Abolition". ص. xxii. Saudi Arabia and Yemen abolished slavery in 1962, Oman in 1970.(بالإنجليزية)
  40. ^ "Welcome to Encyclopædia Britannica's Guide to Black History". Encyclopædia Britannica.
  41. ^ "Focus on the slave trade" (بالإنجليزية البريطانية). 3 Sep 2001. Archived from the original on 2007-07-04 – via BBC.
  42. ^ Labb, Theola (11 يناير 2004). "A Legacy Hidden in Plain Sight". The Washington Post. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  43. ^ "Dr Susan". مؤرشف من الأصل في 2018-11-27. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  44. ^ Timothy Williams, "In Iraq's African Enclave, Color is Plainly Seen", The New York Times, 2 December 2009: "But on the packed dirt streets of Zubayr, Iraq's scaled-down version of Harlem, African-Iraqis talk of discrimination so steeped in Iraqi culture that they are commonly referred to as "abd" – slave in Arabic – prohibited from interracial marriage and denied even menial jobs...Historians say that most African-Iraqis arrived as slaves from East Africa as part of the Arab slave trade starting about 1,400 years ago. They worked in southern Iraq's salt marshes and sugarcane fields. Though slavery – which in Iraq included Arabs as well as Africans – was banned in the 1920s, it continued until the 1950s, African-Iraqis say. Recently, they have begun to campaign for recognition as a minority population, which would grant them the same benefits as Christians, including reserved seats in Parliament..."Black people here are living in fear," said Jalal Dhiyab Thijeel, an advocate for the country's estimated 1.2 million African-Iraqis. "We want to end that.""
  45. ^ Alamin M. Mazrui et al., Debating the African Condition (2004), (ردمك 1-59221-145-3), p. 324: "But many Arabs were themselves Black. To the present day there are Arab princes in Saudi Arabia who, in the Western world, would be regarded as 'Black'. One of the main reasons why the African Diaspora in the Arab world is so small is that people with African blood are much more readily accepted as Arabs than they would be accepted as 'Whites' in the Americas."
  46. ^ F.R.C. Bagley et al., The Last Great Muslim Empires, (Brill: 1997), p.174.
  47. ^ Bethwell A. Ogot, Zamani: A Survey of East African History, (East African Publishing House: 1974), p.104.(بالإنجليزية)
  48. ^ "The Ethiopian Population In Israel" (PDF). Reuters. 16 يوليو 2009. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.نسخة محفوظة 13 November 2010 على موقع واي باك مشين.
  49. ^ Mitnick، Joshua (1 سبتمبر 2009). "Why Jews see racism in Israel". The Christian Science Monitor. مؤرشف من الأصل في 2019-08-26. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  50. ^ "Ben Ammi". African Hebrew Israelites of Jerusalem. اطلع عليه بتاريخ 2012-10-07.(بالإنجليزية)
  51. ^ Collins, Toby (18 أغسطس 2012). "Israel deports Sudanese asylum seekers as S. Sudanese nationals". Sudan Tribune. مؤرشف من الأصل في 2013-05-27. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  52. ^ Sherwood, Harriet (20 مايو 2012). "Israel PM: Illegal African immigrants threaten identity of Jewish state". The Guardian. Guardian Media Group. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.(بالإنجليزية)
  53. ^ "Ayvalık'ın renkli derneği". مؤرشف من الأصل في 2009-01-31. اطلع عليه بتاريخ 2008-08-28.
  54. ^ Walz, Terence؛ Cuno, Kenneth M. (2010). Race and Slavery in the Middle East: Histories of Trans-Saharan Africans in Nineteenth-century Egypt, Sudan, and the Ottoman Mediterranean. American University in Cairo Press. ص. 190. ISBN:978-9774163982.
  55. ^ Shah، Anish M.؛ وآخرون (15 يوليو 2011). "Indian Siddis: African ancestry with Indian Admixture". American Journal of Human Genetics. ج. 89 ع. 1: 154–161. DOI:10.1016/j.ajhg.2011.05.030. PMC:3135801. PMID:21741027.
  56. ^ John B. Edlefsen, Khalida Shah, Mohsin Farooq. Makranis, the Negroes of West Pakistan. Clark Atlanta University: Phylon (1960–), Vol. 21, No. 2 (2nd Qtr 1960). ص. 124–130. مؤرشف من الأصل في 2017-01-28.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  57. ^ Albinia، Alice (2012). Empires of the Indus: The Story of a River. UK: Hachette. ISBN:978-0-393-06322-6. مؤرشف من الأصل في 2013-06-15.
  58. ^ "Services of Sheedis for Sindh recalled". Dawn. 16 ديسمبر 2013. مؤرشف من الأصل في 2020-04-04. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  59. ^ Jules Quartly (27 نوفمبر 2004). "In honor of the Little Black People". Taipei Times. ص. 16. مؤرشف من الأصل في 2019-07-05. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  60. ^ Vietnam. Bộ ngoại giao. Ministry of Foreign Affairs. 1969. ص. 28. مؤرشف من الأصل في 2012-12-20.
  61. ^ "35. The Negrito of Thailand". مؤرشف من الأصل في 2013-05-20.
  62. ^ The Houghton Mifflin Dictionary of Geography. Wisconsin: Houghton Mifflin Company. 1997. ISBN:978-0-395-86448-7. مؤرشف من الأصل في 2018-05-11.
  63. ^ William Marsden (1834). "On the Polynesian, or East-Insular Languages". Miscellaneous Works of William Marsden. Parbury, Allen. ص. 4. مؤرشف من الأصل في 2010-03-25.
  64. ^ Hajek, John (يونيو 1996). "Unraveling Lowland Semang". Oceanic Linguistics. ج. 35 ع. 1: 138–141. DOI:10.2307/3623034. JSTOR:3623034.(بالإنجليزية)
  65. ^ "Beyond the beach: The untold story of Boracay's Ati tribe". GMA News Online (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2019-06-22. Retrieved 2018-05-06.
  66. ^ Richburg, Keith B. (24 أبريل 2005). "Europe's Minority Politicians in Short Supply". The Washington Post. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  67. ^ Sachs, Susan (12 يناير 2007). "In officially colorblind France, blacks have a dream – and now a lobby". The Christian Science Monitor. مؤرشف من الأصل في 2019-11-13. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  68. ^ "Zu Besuch in Neger und Mohrenkirch: Können Ortsnamen rassistisch sein?". Rund eine Million schwarzer Menschen leben laut ISD hierzulande.(بالألمانية)
  69. ^ Gowricharn, Ruben S. ( 2006 ). Caribbean Transnationalism: Migration, Pluralization, and Social Cohesion. Lexington Books.
  70. ^ Appiah, Kwame Anthony and Gates, Henry Louis, Jr.(1999). Africana: the Encyclopedia of African and African American Experience. Basic Civitas Books, pp. 1413–1416. (ردمك 0-465-00071-1).
  71. ^ Menocal, María Rosa (2002). Ornament of the World: How Muslims, Jews and Christians Created a Culture of Tolerance in Medieval Spain, Little, Brown, & Co., p. 241. (ردمك 0-316-16871-8).
  72. ^ John Randall Baker (1974). "Race". Oxford University Press. ص. 226. In one sense the word 'Moor' means Mohammedan Berbers and Arabs of North-western Africa, with some Syrians, who conquered most of Spain in the 8th century and dominated the country for hundreds of years.
  73. ^ Ross Brann, "The Moors?", Andalusia, New York University. Quote: "Andalusi Arabic sources, as opposed to later Mudéjar and Morisco sources in Aljamiado and medieval Spanish texts, neither refer to individuals as Moors nor recognize any such group, community or culture."(بالإنجليزية)
  74. ^ Blackmore، Josiah (2009). Moorings: Portuguese Expansion and the Writing of Africa. University of Minnesota Press. ص. xvi, 18. ISBN:978-0-8166-4832-0. مؤرشف من الأصل في 2012-06-21.
  75. ^ Jonathan Conant, Staying Roman: Conquest and Identity in Africa and the Mediterranean, Cambridge University Press, 2012, pp. 439–700.(بالإنجليزية)
  76. ^ "Inmigración en España". مؤرشف من الأصل في 2013-12-20.
  77. ^ "Home- Office for National Statistics". مؤرشف من الأصل في 2009-03-13.
  78. ^ NBPA Website The emphasis is on the common experience and determination of the people of African, African-Caribbean and Asian origin.(بالإنجليزية)
  79. ^ "Soviets Launch World's First Black Cosmonaut". Jet. ج. 59 ع. 4: 8. 9 أكتوبر 1980. ISSN:0021-5996.
  80. ^ "MediaRights: Film: Black Russians". مؤرشف من الأصل في 2011-04-17.(بالإنجليزية)
  81. ^ "Лили Голден и Лили Диксон. Телепроект "Черные русские": синопсис. Info on "Black Russians" film project in English". مؤرشف من الأصل في 2019-03-19. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  82. ^ "6". Yugoslavia – Montenegro and Kosovo – The Next Conflict?. مؤرشف من الأصل في 2020-08-19.
  83. ^ "Ulcinj History".
  84. ^ Dieudonne Gnammankou, "African Slave Trade in Russia"], in La Channe et le lien, Doudou Diene, (id.) Paris, Editions UNESCO, 1988.
  85. ^ "A Proclamation", The Hobart Town Courier, 8 November 1828.(بالإنجليزية)
  86. ^ Byrd, Dylan (6 أبريل 2011). "Aboriginal identity goes beyond skin colour". The Sydney Morning Herald. مؤرشف من الأصل في 2018-12-13. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  87. ^ Broome, Richard (2005). Aboriginal Victorians: A History Since 1800. Allen & Unwin. ص. 130–131. ISBN:978-1-74114-569-4.
  88. ^ Aboriginal Protection Board at the State Records Office of Western Australia, accessed 20 December 2012 نسخة محفوظة 10 March 2013 على موقع واي باك مشين.
  89. ^ "Aboriginal Protection and Restriction of the Sale of Opium Act 1897 (Qld)". Museum of Australian Democracy. اطلع عليه بتاريخ 2012-12-19.
  90. ^ Goodall, Heather (1990). "Land In Our Own Country: The Aboriginal Land Rights Movement in South Eastern Australia, 1860 to 1914" (PDF). Aboriginal History. ج. 14: 1–24.
  91. ^ Armstrong, Mick (أكتوبر 2004). "Aborigines: Problems of Race and Class" (PDF).
  92. ^ "Bringing them home 8. The History – Northern Territory" (PDF). Australian Human Rights Commission. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  93. ^ McGregor, Russell (2012). "1". Indifferent Inclusion: Aboriginal People and the Australian Nation. Aboriginal Studies Press. ص. 1–5. ISBN:9780855757793.
  94. ^ "Bringing them home 8. The History – Northern Territory" (PDF). Australian Human Rights Commission. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  95. ^ A.O.N، (A. O. Neville, Chief Protector of Aborigines in Western Australia) (18 أبريل 1930). "COLOURED FOLK. Some Pitiful Cases". West Australian. ص. 9.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  96. ^ Australian Human Rights Commission (1997). "Bringing Them Home: Report of the National Inquiry into the Separation of Aboriginal and Torres Strait Islander Children from Their Families" (PDF).(بالإنجليزية)
  97. ^ "Indigenous Australia Timeline – 1901 to 1969". Australian Museum. 3 نوفمبر 2011. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  98. ^ Lothian, Kathy (2007). "Moving Blackwards: Black Power and the Aboriginal Embassy" (PDF). في Macfarlane, Ingereth؛ Hannah, Mark (المحررون). Transgressions: Critical Australian Indigenous histories. Australian National University and Aboriginal History Inc. ISBN:9781921313448.
  99. ^ "Gilbert, Kevin". Teaching Aust. Lit. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  100. ^ "Essentially Yours: The Protection of Human Genetic Information in Australia (ALRC Report 96), Chapter 36 Kinship and Identity: Legal definitions of Aboriginality". Australian Law Reform Commission.
  101. ^ Australian Bureau of Statistics (1998). "Population Growth: Growth and distribution of Indigenous people".
  102. ^ Memmott, Paul؛ Moran, Mark (2001). "Indigenous Settlements of Australia". Australian Government Department of Sustainability, Environment, Water, Population and Communities.(بالإنجليزية)
  103. ^ Darby, Andrew (1 مايو 2012). "The forgotten conflict". The Sydney Morning Herald. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  104. ^ "Black Screen". اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  105. ^ "Archived copy". مؤرشف من الأصل في 2013-04-08. اطلع عليه بتاريخ 2012-12-20.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: الأرشيف كعنوان (link)
  106. ^ Shepherd, Tony (19 أكتوبر 2012). "Anthony Mundine echoes the Ku Klux Klan: Mansell". news.com.au. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  107. ^ "Bolt breached discrimination act, judge rules". Australian Broadcasting Corporation. 29 سبتمبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2020-07-07. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  108. ^ Quanchi، Max (2005). Historical Dictionary of the Discovery and Exploration of the Pacific Islands. The Scarecrow Press. ص. 215. ISBN:0810853957.
  109. ^ Tracey Flanagan, Meredith Wilkie, and Susanna Iuliano. "Australian South Sea Islanders: A Century of Race Discrimination under Australian Law"نسخة محفوظة 14 March 2011 على موقع واي باك مشين., Australian Human Rights Commission.(بالإنجليزية)
  110. ^ "Documenting Democracy: Pacific Island Labourers Act 1901 (Cth)". National Archives of Australia: Foundingdocs.gov.au. مؤرشف من الأصل في 2009-10-26. اطلع عليه بتاريخ 2012-10-14.
  111. ^ Tony Stephens, Profile, anu.edu.au; accessed 20 December 2015.
  112. ^ "Evelyn Scott". National Museum of Australia. مؤرشف من الأصل في 2016-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-08.
  113. ^ Stephens، Tony (31 مايو 2002). "10 years after Mabo, Eddie's spirit dances on". The Sydney Morning Herald. Fairfax Media. مؤرشف من الأصل في 21 فبراير 2018. اطلع عليه بتاريخ 20 فبراير 2018.
  114. ^ Lawson، Stephanie (2013). "'Melanesia': The History and Politics of an Idea". Journal of Pacific History. ج. 48 ع. 1: 1–22. DOI:10.1080/00223344.2012.760839.
  115. ^ "About Melanesian Spearhead Group". Melanesian Spearhead Group Secretariat. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-19.
  116. ^ Sparrow, Jeff (17 يونيو 2006). "Black Founders: The Unknown Story of Australia's First Black Settlers". The Age. Melbourne. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  117. ^ Country of Birth of Person (full classification list) by Sex – Australia (2006)
  118. ^ Harrison، Faye Venetia (2005). Resisting racism and xenophobia : global perspectives on race, gender, and human rights. AltaMira Press. ص. 180. ISBN:978-0-7591-0482-2.
  119. ^ أ ب Magocsi، Paul Robert (1999). Encyclopedia of Canada's Peoples. University of Toronto Press, Scholarly Publishing Division. ISBN:978-0-8020-2938-6.(بالإنجليزية)
  120. ^ "2006 Census of Canada – Ethnic Origin".
  121. ^ "Blacks in Canada: A long history" (PDF). اطلع عليه بتاريخ 2014-05-11.
  122. ^ Schweninger، Loren. "The Migration of Fugitive Slaves Within the United States and to Canada". The University of North Carolina at Greensboro.
  123. ^ Rinaldo Walcott (2003). Black Like Who?: Writing Black Canada (ط. 2nd rev. ed). Toronto, Ont.: Insomniac Press. ISBN:978-1-897414-47-7. OCLC:191932953. {{استشهاد بكتاب}}: |طبعة= يحتوي على نص زائد (مساعدة)
  124. ^ "As for terminology, in Canada, it is still appropriate to say Black Canadians." Valerie Pruegger, "Black History Month". Culture and Community Spirit, Government of Alberta.(بالإنجليزية)
  125. ^ Lovejoy, Paul E. Transformations in Slavery. Cambridge University Press, 2000.
  126. ^ Murray، Paul T. (1987). "Who Is an Indian? Who Is a Negro? Virginia Indians in the World War II Draft". The Virginia Magazine of History and Biography. ج. 95 ع. 2: 215–231. ISSN:0042-6636.
  127. ^ "Properties". www.indigenous-americans.com. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-29.
  128. ^ Nguyen, Elizabeth, "Origins of Black History Month" نسخة محفوظة 2 October 2011 على موقع واي باك مشين., Spartan Daily, Campus News. San Jose State University, 24 February 2004. Accessed 12 April 2008.
  129. ^ Smith, Tom W (1992). "Changing racial labels: from 'Colored' to 'Negro' to 'Black' to 'African American'". Public Opinion Quarterly. ج. 56 ع. 4: 496–514. DOI:10.1086/269339. S2CID:143826058.
  130. ^ Liz Mazucci, "Going Back to Our Own: Interpreting Malcolm X's Transition From 'Black Asiatic' to 'Afro-American'", Souls 7(1), 2005, pp. 66–83.
  131. ^ Christopher H. Foreman, The African-American predicament, Brookings Institution Press, 1999, p.99.(بالإنجليزية)
  132. ^ "LINGUISTICS AND AFRICA | Black or African | Sub-Saharan Africa | Feminism | Pre-Colonial | Spiritual vs Religious". www.africanholocaust.net. اطلع عليه بتاريخ 2018-10-01.
  133. ^ Gwendolyn Midlo Hall, Africans in Colonial Louisiana: The Development of Afro-Creole Culture in the Eighteenth Century, Louisiana State University Press, 1992/1995.
  134. ^ "Abolition". National Museums Liverpool (بالإنجليزية). Retrieved 2021-01-18.
  135. ^ African American Journeys to Africa, pp. 63–64.
  136. ^ Martin Luther King, Jr. (28 أغسطس 1963). I Have a Dream (Google Video). Washington, D.C. مؤرشف من الأصل في 2010-03-15.
  137. ^ Smith, Tom W. (Winter 1992). "Changing Racial Labels: From "Colored" to "Negro" to "Black" to "African American"". The Public Opinion Quarterly. Oxford University Press. ج. 56 ع. 4: 496–514. DOI:10.1086/269339. JSTOR:2749204. OCLC:192150485. S2CID:143826058.
  138. ^ Giles Oakley (1997). The Devil's Music. Da Capo Press. ص. 230. ISBN:978-0-306-80743-5.
  139. ^ "Biography of the Jimi Hendrix Experience". Rock and Roll Hall of Fame. مؤرشف من الأصل في 2013-02-01. اطلع عليه بتاريخ 2013-02-25.
  140. ^ Mayer 2011، صفحة 18: 100 greatest artists; Morello 2011، صفحة 50: 100 greatest guitarists.
  141. ^ McWhorter, John H. (8 سبتمبر 2004). "Why I'm Black, Not African American". Los Angeles Times. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  142. ^ Relethford, JH (2000). "Human skin color diversity is highest in sub-Saharan African populations". Human Biology; an International Record of Research. ج. 72 ع. 5: 773–80. PMID:11126724.
  143. ^ Shriver M.D.؛ Parra E.J.؛ Dios S.؛ وآخرون (أبريل 2003). "Skin pigmentation, biogeographical ancestry and admixture mapping" (PDF). Human Genetics. ج. 112 ع. 4: 387–399. DOI:10.1007/s00439-002-0896-y. PMID:12579416. S2CID:7877572.
  144. ^ Newport, Frank (28 سبتمبر 2007). "Black or African American". Gallup. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  145. ^ Miller, Pepper؛ Kemp, Herb (2006). What's Black About? Insights to Increase Your Share of a Changing African-American Market. Paramount Market Publishing, Inc. ص. 8. ISBN:978-0-9725290-9-9. OCLC:61694280.
  146. ^ أ ب "Race, Ethnicity, and Language data – Standardization for Health Care Quality Improvement" (PDF). Institute of Medicine of the National Academies. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  147. ^ Sonya Tastogi؛ Tallese D. Johnson؛ Elizabeth M. Hoeffel؛ Malcolm P. Drewery, Jr. (سبتمبر 2011). "The Black Population: 2010" (PDF). United States Census Bureau. United States Department of Commerce. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  148. ^ "2000 US Census basics" (PDF). اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  149. ^ Kusow, Abdi M. "African Immigrants in the United States: Implications for Affirmative Action". Iowa State University. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  150. ^ "The size and regional distribution of the black population". Lewis Mumford Center. مؤرشف من الأصل في 2007-10-12. اطلع عليه بتاريخ 2007-10-01.
  151. ^ Katarzyna Bryc؛ Adam Auton؛ Matthew R. Nelson؛ Jorge R. Oksenberg؛ Stephen L. Hauser؛ Scott Williams؛ Alain Froment؛ Jean-Marie Bodo؛ Charles Wambebe؛ Sarah A. Tishkoff؛ Carlos D. Bustamante (12 يناير 2010). "Genome-wide patterns of population structure and admixture in West Africans and African Americans". Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America. ج. 107 ع. 2: 786–791. Bibcode:2010PNAS..107..786B. DOI:10.1073/pnas.0909559107. PMC:2818934. PMID:20080753.
  152. ^ Katarzyna Bryc؛ Eric Y. Durand؛ J. Michael Macpherson؛ David Reich؛ Joanna L. Mountain (8 يناير 2015). "The Genetic Ancestry of African Americans, Latinos, and European Americans across the United States". The American Journal of Human Genetics. ج. 96 ع. 1: 37–53. DOI:10.1016/j.ajhg.2014.11.010. PMC:4289685. PMID:25529636. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-15.
  153. ^ Soheil Baharian؛ Maxime Barakatt؛ Christopher R. Gignoux؛ Suyash Shringarpure؛ Jacob Errington؛ William J. Blot؛ Carlos D. Bustamante؛ Eimear E. Kenny؛ Scott M. Williams؛ Melinda C. Aldrich؛ Simon Gravel (27 مايو 2015). "The Great Migration and African-American Genomic Diversity". PLOS Genetics. ج. 12 ع. 5: e1006059. DOI:10.1371/journal.pgen.1006059. PMC:4883799. PMID:27232753.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  154. ^ https://www.latimes.com/science/sciencenow/la-sci-sn-black-men-threatening-20170313-story.html
  155. ^ أ ب James, F. Davis. "Who is Black? One Nation's Definition". PBS. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  156. ^ Lamb، Gregory M. (25 يناير 2005). "The Peculiar Color of Racial Justice". The Christian Science Monitor. The Christian Science Monitor. مؤرشف من الأصل في 2016-08-02. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-17.
  157. ^ "People of Color Who Never Felt They Were Black" The Washington Post.
  158. ^ Clarence Page, A Credit to His Races, The NewsHour with Jim Lehrer, 1 May 1997.(بالإنجليزية)
  159. ^ Sweet، Frank (1 أبريل 2006). "Presenting the Triumph of the One-Drop Rule". The One-Drop Rule. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  160. ^ Dickson J. Preston (1980). Young Frederick Douglass: The Maryland Years. Johns Hopkins University Press. ص. 9.
  161. ^ "ROBERT PURVIS DEAD.; Anti-Slavery Leader Expires in Philadelphia, Aged 87 -- His Work for the Black Race" (PDF). The New York Times. 16 أبريل 1898. اطلع عليه بتاريخ 2014-04-26.
  162. ^ Faith Berry, Langston Hughes, Before and Beyond Harlem, Westport, CT: Lawrence Hill & Co., 1983; reprint, Citadel Press, 1992, p. 1.
  163. ^ Jolivétte, Andrew (2012). Obama and the Biracial Factor: The Battle for a New American Majority. Policy Press. ص. xiii. ISBN:978-1447301004. He is not only the first self-identified African American/person of color to be elected President of the United States—but he is also the first biracial person to hold this office.
  164. ^ أ ب "Remarks of Senator Barack Obama: "A More Perfect Union" (transcript)" (PDF). BBC News. 18 مارس 2008. ص. 2. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06. This is not to say that race has not been an issue in the campaign. At various stages in the campaign, some commentators have deemed me either "too black" or "not black enough". Racial tensions bubbled to the surface during the week before the South Carolina primary. The press has scoured every exit poll for the latest evidence of racial polarization, not just in terms of white and black, but black and brown as well. See also: video
  165. ^ Adesioye, Lola (27 يونيو 2008). "Ralph Nader's guilt complex". The Guardian. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  166. ^ أ ب Coates، Ta-Nehisi Paul (1 فبراير 2007). "Is Obama Black Enough?". Time. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06. Barack Obama's real problem isn't that he's too white — it's that he's too black.
  167. ^ أ ب ت Eze, Chielozona (2011). Postcolonial Imaginations and Moral Representations. ص. 25. ISBN:978-0739145081. For Du Bois, blackness is political, it is existential, but above all, it is moral, for in it values abound; these values spring from the fact of being an oppressed.
  168. ^ أ ب ت Olson, Barbara (2003). The Final Days. ص. 58. ISBN:978-0895261250. In fact, Bill Clinton had promoted an even worse variation, that authentic blackness is political...
  169. ^ Olatunde, Allen Timilehin. Missions in the Dark Soil: Life and Work of Thomas Jefferson Bowen in Africa. aiconcept. ص. 92. ISBN:978-978-52387-6-1.
  170. ^ Edler، Melissa (Spring 2007). "Acting White". Kent State Magazine. مؤرشف من الأصل في 2008-09-29. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-22.
  171. ^ Ogbu, J. "Black American students in an affluent suburb: a study of academic disengagement". Erlbaum Associates Press. Mahwah, NJ. 2003.(بالإنجليزية)
  172. ^ Hansen, Suzy (20 فبراير 2002). "Blacks and Bill Clinton". Salon. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  173. ^ Morrison, Toni (5 أكتوبر 1998). "Comment". The New Yorker.
  174. ^ أ ب ت Martin Halpern (2003). "Unions, Radicals, and Democratic Presidents: Seeking Social Change in the Twentieth Century". Praeger. ص. 220.
  175. ^ Kroft, Steve (11 فبراير 2007). "A Transcript Excerpt of Steve Kroft's Interview With Sen. Obama". CBS News. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  176. ^ Anastasia Harman, Natalie D. Cottrill, Paul C. Reed, and Joseph Shumway, "Documenting President Barack Obama's Maternal African-American Ancestry: Tracing His Mother's Bunch Ancestry to the First Slave in America", Ancestry.com, 16 July 2012, p. 19.(بالإنجليزية)
  177. ^ أ ب Archibold، Randal C. (25 أكتوبر 2014). "Negro? Prieto? Moreno? A Question of Identity for Black Mexicans". New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-01.
  178. ^ أ ب "Afromexicanos, un rostro olvidado de México que pide ser reconocido". CNN México. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-01.
  179. ^ "Documento Informativo sobre Discriminación Racial en México" (PDF). CONAPRED. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2012-07-22. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-26.
  180. ^ De Castro، Rafa Fernandez (15 ديسمبر 2015). "Mexico 'discovers' 1.4 million black Mexicans—they just had to ask". Fusion. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-18.
  181. ^ "Haiti: People and society: Population". The World Factbook. يوليو 2017.
  182. ^ "African Origins of Haitians". haiti360.com. مؤرشف من الأصل في 2014-11-15.
  183. ^ Fernández Esquivel, Franco (2001). "Procedencia de los esclavos negros analizados a través del complejo de distribución, desarrollado desde Cartagena" [Origin of black slaves analyzed through a distribution complex developed from Cartagena] (بالإسبانية). Revistas Académicas de la Universidad Nacional. Archived from the original (PDF) on 9 أكتوبر 2016. Retrieved 7 أكتوبر 2016.
  184. ^ 2011 Census of Population & Housing, Population by sex and Ethnic Origin by Parish (Page: 72) - Jamaica
  185. ^ Tortello، Rebecca. "The Arrival of the Africans". Jamaica Gleaner: Pieces of the Past. مؤرشف من الأصل في 2019-03-22. اطلع عليه بتاريخ 2017-08-29.
  186. ^ "Central America :: Dominican Republic — The World Factbook". Central Intelligence Agency. اطلع عليه بتاريخ 2020-01-22.
  187. ^ "Dominican Republic - Settlement patterns". Encyclopedia Britannica. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-01.
  188. ^ "Afro-Puerto Rican". اطلع عليه بتاريخ 2016-03-23.
  189. ^ United Nations Slavery Memorial نسخة محفوظة 10 December 2013 على موقع واي باك مشين.: "Accurate figures are still not available but at a conservative estimate, using the figures that have been generated by the latest Slave Trade Database, of the estimated millions transported, Portugal dominated the trade with 5.8 million or 46%, while Great Britain transported 3.25 million or 26%, France accounted for 1.38 million or 11%, and Spain 1.06 million or 8%. So it is unmistakable, that the 4 leading colonial powers accounted for a combined total of 11.5 million Africans or 92% of the overall trade. The remainder was transported by the US 305,326, the Netherlands 554,336, and Denmark/Baltic 111,041. There were several stages to the trade. During the first phase between 1501 and 1600, an estimated 277,509 Africans or just 2% of the overall trade, were sent to the Americas and Europe. During the 17th century, some 15% or 1,875,631 Africans embarked for the Americas. The period from 1701 to the passage of the British Abolition Act in 1807 was the peak of the trade. Here an estimated 7,163,241 or 57% of the trafficking in Africans transpired, with the remaining 26% or 3,204,935 occurring between 1808 and 1866."
  190. ^ United Nations Slavery Memorial نسخة محفوظة 10 December 2013 على موقع واي باك مشين.:"In the Americas, Brazil was the largest importer of Africans, accounting for 5.5 million or 44%, the British Caribbean with 2.76 million or 22%, the French Caribbean 1.32 million, and the Spanish Caribbean and Spanish Mainland accounting for 1.59 million. The relatively high numbers for Brazil and the British Caribbean is largely a reflection of the dominance and continued expansion of the plantation system in those regions. Even more so, the inability of the enslaved population in these regions to reproduce meant that the replacement demand for laborers was significantly high. In other words, Africans were imported to make up the demographic deficit on the plantations."
  191. ^ "Community Outreach" Seminar on Planning Process for SANTIAGO +5, Global Afro-Latino and Caribbean Initiative, 4 February 2006.
  192. ^ De La Torre, Miguel A. (2009). Hispanic American Religious Cultures. ABC-Clio. ص. 386. ISBN:978-1-59884-139-8. The ways of defining blackness range from characteristics of skin tones, hair textures, facial features...
  193. ^ أ ب Whitten, Norman E.؛ Torres, Arlene، المحررون (1998). Blackness in Latin America and the Caribbean. Indiana University Press. ص. 161. ISBN:978-0-253-21194-1. In still other instances, persons are counted in reference to equally ambiguous phenotypical variations, particularly skin color, facial features, or hair texture.
  194. ^ Hernandez, Tanya Kateri (2012). Racial Subordination in Latin America. Cambridge University Press. ص. 20. ISBN:978-1-107-02486-1. Given the larger numbers of persons of African and indigenous descent in Spanish America, the region developed its own form of eugenics with the concepts of blanqueamiento (whitening) ...blanqueamiento was meant to benefit the entire nation with a white image, and not just individual persons of African descent seeking access to the legal rights and privileges of colonial whites.
  195. ^ أ ب Skidmore, Thomas E. (أبريل 1992). "Fact and Myth: Discovering a Racial Problem in Brazil" (PDF). Working Paper. ج. 173.
  196. ^ Telles, Edward Eric (2004). Race in Another America: The Significance of Skin Color in Brazil. Princeton University Press. ص. 95–98. ISBN:978-0-691-11866-6.
  197. ^ Telles, Edward E. (3 مايو 2002). "Racial Ambiguity Among the Brazilian Population" (PDF). Ethnic and Racial Studies. California Center for Population Research. ج. 25 ع. 3: 415–441. DOI:10.1080/01419870252932133. S2CID:51807734. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2005-01-15.
  198. ^ أ ب "Archived copy". مؤرشف من الأصل في 2009-09-23. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-29.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: الأرشيف كعنوان (link)
  199. ^ Telles, Edward Eric (2004). Race in Another America: The Significance of Skin Color in Brazil. Princeton University Press. ص. 24. ISBN:978-0-691-11866-6.
  200. ^ "CIA World Factbook: Brazil". اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.(بالإنجليزية)
  201. ^ V.F. Gonçalves, F. Prosdocimi, L. S. Santos, J. M. Ortega and S. D. J. Pena, "Sex-biased gene flow in African Americans but not in American Caucasians", GMR, 2007, Vol. 12, No. 6.
  202. ^ Phillips, Tom (25 أغسطس 2010). "Brazil's census offers recognition at last to descendants of runaway slaves". The Guardian. Guardian Media Group. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  203. ^ Barrolle, Melvin Kadiri. "African 'Americans' in Brazil". New America Media. مؤرشف من الأصل في 2007-05-16. اطلع عليه بتاريخ 2009-08-05.
  204. ^ أ ب "Slavery's legacies". The Economist. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  205. ^ Roland, Edna Maria Santos. "The Economics of Racism: People of African Descent in Brazil". مؤرشف من الأصل في 2007-06-14.
  206. ^ Tom Phillips, "Brazil census shows African-Brazilians in the majority for the first time", The Guardian, 17 November 2011. Retrieved 6 May 2018.
  207. ^ "Brazil Separates into a World of Black and White". Los Angeles Times. 3 سبتمبر 2006. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06.
  208. ^ "La visibilización estadística de los grupos étnicos colombianos" [The statistical visibility of Colombian ethnic groups] (PDF). Colombian National Administrative Department of Statistics (بالإسبانية). 2006. Retrieved 2016-10-09.
  209. ^ "Perfil: Censo General 2005" [Profile: General Census 2005] (PDF). Colombian National Administrative Department of Statistics (بالإسبانية). 14 Sep 2010. Retrieved 2016-10-09.
  210. ^ Salazar, Hernando (25 May 2007). "¿Colombia hacia la integración racial?" [Is Colombia moving toward racial integration?] (بالإسبانية). BBC.com.uk. Retrieved 2016-10-09.
  211. ^ University of the Andes (Venezuela) (3 مارس 2011)، Historia de Venezuela – Procedencia de los Esclavos Negros en Venezuela، اطلع عليه بتاريخ 2018-05-06(بالإسبانية)
  212. ^ José Portaccio Fontalvo. y su música: Canciones y fiestas llaneras.
  213. ^ Romero, Manuel Matos (1968). La gaita zuliana: origen, evolución y otros aspectos (folklore musical zuliano) (بالإسبانية). Tipografia Cervantes.
  214. ^ Davies C. Encyclopedia of the African Diaspora ABC-CLIO, 2008 p. 941 (ردمك 1851097007)