حصار المدينة المنورة (1925): الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V5.3
وسم: مُسترجَع
ط اضافة مع مرجع
وسم: مُسترجَع
سطر 25: سطر 25:
|}}
|}}
{{حروب حجازية - سعودية}}
{{حروب حجازية - سعودية}}
'''حصار المدينة المنورة''' هو [[حصار]] حدث في عام [[1925]]، تم من قبل قوات السلطان عبد العزيز، حيث في الوقت الذي كانت فيه قوات السلطان عبدالعزيز بن سعود، تحاصر [[حصار جدة|جدة]]، توجه اهتمامه إلى [[المدينة المنورة]]، التي حرص على دخولها في طاعته. فأرسل إليها، أولاً، سرية، بقيادة صالح بن عَذْل، ثم وجه سرية أخري بقيادة [[إبراهيم بن عبد الرحمن النشمي]]، وطلب منهم عدم دخول المدينة ولو فتحت أبوابها، إلا بعد مراجعته. وبعد انقضاء موسم الحج عام [[1343 هـ|1343هـ]]/[[1925]]م، بعث إليها قوات، يقودها [[فيصل الدويش]]، و[[عبد المحسن الفرم]]، فحاصراها، وطلبا من أهلها التسليم. وبعد حصار، دام عشرة أشهر، أدرك بعض كبار أهل المدينة، أنه لا محيص عن الاستسلام، ولا بدّ دخولهم في طاعة السلطان عبدالعزيز. فكتبوا إليه أن يرسل أحد أبنائه، ليسلموا له. فأرسل السلطان ابنه، الامير [[محمد بن عبد العزيز آل سعود|محمد بن عبدالعزيز]]. واستسلمت له المدينة، في [[19 جمادى الأولى]] سنة [[1344 هـ|1344هـ]]/[[5 ديسمبر]] [[1925]]م، شريطة أن يؤمن الأمير محمد أهلها على دمائهم وأموالهم، وأن يسلموه جميع ما للحكومة السابقة، من أموال وعتاد. وكان دخول المدينة في طاعة الملك عبدالعزيز، مكسباً، سياسياً وعسكرياً له؛ ونكسة للملك [[الملك علي بن الحسين|علي ابن الحسين]]، لأن حاميات المدينة المنورة، كانت تملك أسلحة ومعدات حربية كثيرة.<ref>{{مرجع ويب
'''حصار المدينة المنورة''' هو [[حصار]] حدث في عام [[1925]]، تم من قبل الجيش السعودي بقيادة [[فيصل بن سلطان الدويش]] تطويقاً على [[المدينة المنورة]] إلا أن إضطرت حاميتها [[المملكة الحجازية الهاشمية|العسكرية الحجازية]] إلى الإستسلام في [[ديسمبر]] من العام نفسه. بمقابل أن تسلم المدينة إلى أحد أبناء [[عبد العزيز آل سعود|السلطان عبدالعزيز آل سعود]]، وبالفعل جاء الأمير [[محمد بن عبد العزيز آل سعود]] وسُلمت مفاتيح المدينة إليه.
| url = http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Atrikia51/Saudia3/sec06.doc_cvt.htm
| title = تأسيس المملكة العربية السعودية
| website =
| language = ar
| = 2018-05-25
}}</ref>


== الأسباب ==
== الأسباب ==

نسخة 00:21، 26 مارس 2021

حصار المدينة المنورة (1925)
جزء من الحرب النجدية الحجازية (1924-1925)
معلومات عامة
التاريخ فبراير 1925 - ديسمبر 1925
(10 شهور)
الموقع المدينة المنورة، الحجاز
النتيجة إنتصار سلطنة نجد
تغييرات
حدودية
ضم المدينة المنورة إلى سلطنة نجد
المتحاربون
سلطنة نجد مملكة الحجاز
القادة
إبراهيم بن عبد الرحمن النشمي[1]
فيصل بن سلطان الدويش
عبد المحسن الفرم
الشريف شحات[2]
القوة
غير معروف غير معروف
الخسائر
5 200

حصار المدينة المنورة هو حصار حدث في عام 1925، تم من قبل قوات السلطان عبد العزيز، حيث في الوقت الذي كانت فيه قوات السلطان عبدالعزيز بن سعود، تحاصر جدة، توجه اهتمامه إلى المدينة المنورة، التي حرص على دخولها في طاعته. فأرسل إليها، أولاً، سرية، بقيادة صالح بن عَذْل، ثم وجه سرية أخري بقيادة إبراهيم بن عبد الرحمن النشمي، وطلب منهم عدم دخول المدينة ولو فتحت أبوابها، إلا بعد مراجعته. وبعد انقضاء موسم الحج عام 1343هـ/1925م، بعث إليها قوات، يقودها فيصل الدويش، وعبد المحسن الفرم، فحاصراها، وطلبا من أهلها التسليم. وبعد حصار، دام عشرة أشهر، أدرك بعض كبار أهل المدينة، أنه لا محيص عن الاستسلام، ولا بدّ دخولهم في طاعة السلطان عبدالعزيز. فكتبوا إليه أن يرسل أحد أبنائه، ليسلموا له. فأرسل السلطان ابنه، الامير محمد بن عبدالعزيز. واستسلمت له المدينة، في 19 جمادى الأولى سنة 1344هـ/5 ديسمبر 1925م، شريطة أن يؤمن الأمير محمد أهلها على دمائهم وأموالهم، وأن يسلموه جميع ما للحكومة السابقة، من أموال وعتاد. وكان دخول المدينة في طاعة الملك عبدالعزيز، مكسباً، سياسياً وعسكرياً له؛ ونكسة للملك علي ابن الحسين، لأن حاميات المدينة المنورة، كانت تملك أسلحة ومعدات حربية كثيرة.[3]

الأسباب

نادى الشريف حسين بن علي ملك الحجاز بنفسه، عندما زار شرق الأردن، أنه خليفة للمسلمين فاغتاض السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود من فعلته وأعلن الحرب عليه، وبسرعة فائقة استولت جيوش الإخوان السعودية على الطائف في سبتمبر 1924. وأحكمت قبضتها على مكة المكرمة ومن ثم فرضت الحصار على جدة والمدينة المنورة.[4]

الحصار

قبل الحصار

إنضمت قوات نجدية بقيادة فيصل الدويش أمير بلدة الأرطاوية إلى السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود أثناء حصار جدة في رمضان 1343هـ[5]، ومن بعد ذلك ارتحل شمالاً متوجهاً إلى المدينة المنورة فلما وصل بالقرب منها في مكان يدعى (العوالي) احتلها بدون قتال وعسكر فيها بقصد إرهاب جند المدينة فيميل إلى التسليم.[6]

وكان في المدينة قوة نجدية بقيادة صالح بن عدل تعسكر في الحناكية، وقد كان غالبية جيشه من الحضر بقيادة إبراهيم النشمي الذي يرابط حول المدينة المنورة، مأموراً بمحاصرتها، إلا أن تأتيه أوامر من القيادة العليا بالإقتحام. فيقول الشريف شحات أمير المدينة المنورة إلى الشريف حسين بن علي: «جلالة الملك المعظم. جهزنا عبدكم ولدنا مع عسكره وبعض من حرب على النشمي فكسروه وأسروا 4 أنفار من جماعته[7]».

وفي أثناء ذلك جهز السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود حملة عسكرية بقيادة ابن عمه الأمير سعود الكبير بن عبدالعزيز آل سعود و الأمير خالد بن لؤي فإتجهت شمالاً والتقت في طريقها من (رابغ) على أحمد بن سالم، الذي كان يعسكر في بدر، فقص على القيادة كيفية هجوم الشريف شاكر بن زيد أمير ينبع عليه وتقهقر قواته من المكان.[7] وبعد ذلك تحرك مسار الحملة فساروا إلى بدر واشتبكوا في وقعة مع المدافعين انتهت بإنتصار الحملة النجدية، فعاد ابن سالم إلى مركزه، وأكملت الحملة مسيرها إلى أن احتلت ينبع وعسكرت فيها، إنتظاراً للأوامر.[8]

وقد كان الهدف من هذه التحركات هو الضغط على أهالي المدينة المنورة إلى التسليم. فقد كان فيصل الدويش وأتباعه يعسكرون في العوالي، وسعود الكبير وخالد بن لؤي في ينبع، وصالح بن عدل في الحناكية، وجيش الحضر بقيادة إبراهيم النشمي تقدم لمحاصرة المدينة.[9]

التقدم للحصار

أقدمت قوات سلطنة نجد بقيادة فيصل الدويش في 28 سبتمبر 1925 من العوالي إلى المدينة المنورة فأغار على مخيمات جنود الشريف بالقرب من المدينة وقتلوا منهم 200 رجل وقتل من قوات الإخوان النجدية 5 فقط وأخذ كل ماطالت يده من طعام وذخيره، فتراجعت القوات الحجازية وتحصنوا في المدينة إنتظاراً للتسليم.[10]

المصادر

  1. ^ "الاستيلاء على المدينة المنورة". مؤرشف من الأصل في 2021-02-04. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |= تم تجاهله (مساعدة)
  2. ^ تاريخ نجد الحديث، أمين الريحاني، ص:413 و420
  3. ^ "تأسيس المملكة العربية السعودية". {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |= تم تجاهله (مساعدة)
  4. ^ الكويت وجاراتها، هارولد ديكسون، ص:297
  5. ^ تاريخ نجد الحديث، أمين الريحاني، ص:404
  6. ^ خزانة التواريخ النجدية، عبدالله بن عبدالرحمن البسام، الجزء الثامن، ص:270
  7. ^ أ ب تاريخ نجد الحديث، أمين الريحاني، ص:413
  8. ^ تاريخ نجد الحديث، أمين الريحاني، ص:413-414
  9. ^ تاريخ نجد الحديث، أمين الريحاني، ص:414
  10. ^ خزانة التواريخ النجدية، عبدالله بن عبدالرحمن البسام، الجزء الثامن، ص:155