حصار المدينة المنورة (1925): الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط ←‏التقدم للحصار: اضافة مع مصادر
وسم: مُسترجَع
ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية.
وسم: مُسترجَع
سطر 11: سطر 11:
| خصم1 = {{علم سلطنة نجد}}
| خصم1 = {{علم سلطنة نجد}}
| خصم2 = {{صورة رمز علم|Flag of Hejaz 1920.svg}} [[مملكة الحجاز]]
| خصم2 = {{صورة رمز علم|Flag of Hejaz 1920.svg}} [[مملكة الحجاز]]
| قائد1 = [[ملف:Flag of Ikhwan.svg|border|27px]] [[إبراهيم بن عبد الرحمن النشمي]]<ref>{{استشهاد ويب
| قائد1 = [[ملف:Flag of Ikhwan.svg|حدود|27px]] [[إبراهيم بن عبد الرحمن النشمي]]<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Atrikia51/Saudia3/sec06.doc_cvt.htm
| مسار = http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Atrikia51/Saudia3/sec06.doc_cvt.htm
| عنوان = الاستيلاء على المدينة المنورة
| عنوان = الاستيلاء على المدينة المنورة
سطر 53: سطر 53:
أقدمت قوات [[فيصل الدويش]] في [[28 سبتمبر]] [[1925]] من العوالي إلى [[المدينة المنورة]] فأغار على مخيمات جنود الشريف بالقرب من المدينة وقتلوا منهم 200 رجل وقتل من [[الإخوان|قوات الإخوان النجدية]] 5 فقط وأخذ كل ماطالت يده من طعام وذخيره، فتراجعت القوات [[المملكة الحجازية الهاشمية|الحجازية]] وتحصنوا في المدينة إنتظاراً للتسليم.<ref>خزانة التواريخ النجدية، [[عبد الله البسام|عبدالله بن عبدالرحمن البسام]]، الجزء الثامن، ص:155</ref>
أقدمت قوات [[فيصل الدويش]] في [[28 سبتمبر]] [[1925]] من العوالي إلى [[المدينة المنورة]] فأغار على مخيمات جنود الشريف بالقرب من المدينة وقتلوا منهم 200 رجل وقتل من [[الإخوان|قوات الإخوان النجدية]] 5 فقط وأخذ كل ماطالت يده من طعام وذخيره، فتراجعت القوات [[المملكة الحجازية الهاشمية|الحجازية]] وتحصنوا في المدينة إنتظاراً للتسليم.<ref>خزانة التواريخ النجدية، [[عبد الله البسام|عبدالله بن عبدالرحمن البسام]]، الجزء الثامن، ص:155</ref>


وقد أشار [[أمين الريحاني]] في كتابه «تاريخ نجد الحديث» إلى تطور الأوضاع لصالح الملك عبد العزيز في جبهة المدينة المنورة، بقوله: «وعندما كان السلطان عبد العزيز في بحرة جاءه من المدينة المنورة رسول اسمه مصطفى عبد العال يحمل كتاباً من أمير المدينة الشريف شحات يعرض فيه التسليم، على شرط أن يؤمّن الأهلين والموظفين على أرواحهم وأموالهم، ثم يسأل السلطان أن يرسل أحد أفراد العائلة السعودية لهذه الغاية».<ref>{{مرجع ويب
وقد أشار [[أمين الريحاني]] في كتابه «تاريخ نجد الحديث» إلى تطور الأوضاع لصالح الملك عبد العزيز في جبهة المدينة المنورة، بقوله: «وعندما كان السلطان عبد العزيز في بحرة جاءه من المدينة المنورة رسول اسمه مصطفى عبد العال يحمل كتاباً من أمير المدينة الشريف شحات يعرض فيه التسليم، على شرط أن يؤمّن الأهلين والموظفين على أرواحهم وأموالهم، ثم يسأل السلطان أن يرسل أحد أفراد العائلة السعودية لهذه الغاية».<ref>{{استشهاد ويب
| url = https://ketabonline.com/ar/books/67590/read?page=31&part=1
| مسار = https://ketabonline.com/ar/books/67590/read?page=31&part=1
| title = أمين الريحاني، كتاب تاريخ نجد وملحقاتها الطبعة الثالثة صفحة ٤٢٠
| عنوان = أمين الريحاني، كتاب تاريخ نجد وملحقاتها الطبعة الثالثة صفحة ٤٢٠
| website =
| موقع =
| language = ar
| لغة = ar
| = 2018-05-25
| = 2018-05-25
}}</ref><ref>{{مرجع ويب
}}</ref><ref>{{استشهاد ويب
| url = https://books.google.com.sa/books?id=Ni1LCwAAQBAJ&pg=PT424&lpg=PT424&dq=%D9%88%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7+%D9%83%D8%A7%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86+%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2+%D9%81%D9%8A+%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D8%A9+%D8%AC%D8%A7%D8%A1%D9%87+%D9%85%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9+%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84+%D8%A7%D8%B3%D9%85%D9%87+%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89&source=bl&ots=B5XgcZmtqV&sig=ACfU3U33BVU4lOAw7ebCpUmPR8IV06gJHQ&hl=ar&sa=X&ved=2ahUKEwi127ON5czvAhXCu6QKHe4YAdUQ6AEwBnoECBMQAw#v=onepage&q=%D9%88%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7%20%D9%83%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D8%A9%20%D8%AC%D8%A7%D8%A1%D9%87%20%D9%85%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9%20%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84%20%D8%A7%D8%B3%D9%85%D9%87%20%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89&f=false
| مسار = https://books.google.com.sa/books?id=Ni1LCwAAQBAJ&pg=PT424&lpg=PT424&dq=%D9%88%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7+%D9%83%D8%A7%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86+%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2+%D9%81%D9%8A+%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D8%A9+%D8%AC%D8%A7%D8%A1%D9%87+%D9%85%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9+%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84+%D8%A7%D8%B3%D9%85%D9%87+%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89&source=bl&ots=B5XgcZmtqV&sig=ACfU3U33BVU4lOAw7ebCpUmPR8IV06gJHQ&hl=ar&sa=X&ved=2ahUKEwi127ON5czvAhXCu6QKHe4YAdUQ6AEwBnoECBMQAw#v=onepage&q=%D9%88%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7%20%D9%83%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D8%A9%20%D8%AC%D8%A7%D8%A1%D9%87%20%D9%85%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9%20%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84%20%D8%A7%D8%B3%D9%85%D9%87%20%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89&f=false
| title = وسيرة عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل آل سعود ملك الحجاز ونحد وملحقاتهما
| عنوان = وسيرة عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل آل سعود ملك الحجاز ونحد وملحقاتهما
| website =
| موقع =
| language = ar
| لغة = ar
| = 2018-05-25
| = 2018-05-25
}}</ref>
}}</ref>
سطر 70: سطر 70:
ولكن في رواية أخرى ل[[سعود بن هذلول بن ناصر الثنيان آل سعود|سعود بن هذلول]] في كتابه «تاريخ ملوك آل سعود» إشارة إلى وصول اثنين من أعيان أهل المدينة المنورة أحدهما مصطفى عبد العال إلى الملك عبد العزيز في بحرة. ثم قام الملك عبد العزيز بتكليف الأمير [[محمد بن عبد العزيز آل سعود|محمد بن عبد العزيز]] قائدا عاما لجبهة المدينة المنورة لتنفيذ مهمة دخولها سلما. وبوصول الأمير محمد ورجاله إلى المدينة في [[23 ربيع الآخر]] [[1344 هـ|1344هـ]] أمر الملك أن يتم اختيار مواقع مناسبة للجيش، وأن يوقف نشاط السابلة، ويمنع جلب البضائع في ضواحي المدينة حتى يتم دخولها. وكانت تلك التعليمات فحوى الرسالة الموجهة إلى قائد الحصار إبراهيم النشمي، وقد جاء فيها:
ولكن في رواية أخرى ل[[سعود بن هذلول بن ناصر الثنيان آل سعود|سعود بن هذلول]] في كتابه «تاريخ ملوك آل سعود» إشارة إلى وصول اثنين من أعيان أهل المدينة المنورة أحدهما مصطفى عبد العال إلى الملك عبد العزيز في بحرة. ثم قام الملك عبد العزيز بتكليف الأمير [[محمد بن عبد العزيز آل سعود|محمد بن عبد العزيز]] قائدا عاما لجبهة المدينة المنورة لتنفيذ مهمة دخولها سلما. وبوصول الأمير محمد ورجاله إلى المدينة في [[23 ربيع الآخر]] [[1344 هـ|1344هـ]] أمر الملك أن يتم اختيار مواقع مناسبة للجيش، وأن يوقف نشاط السابلة، ويمنع جلب البضائع في ضواحي المدينة حتى يتم دخولها. وكانت تلك التعليمات فحوى الرسالة الموجهة إلى قائد الحصار إبراهيم النشمي، وقد جاء فيها:


{{اقتباس مضمن|عرفت عن وصول الابن محمد ومنزلهم، وكذلك أخباركم صار معلوم عن الجميع، ومن قبل منزلهم لازم تحطون على بالكم ثلاثة أمور: الأول أن يصير بعيد عن الديرة (المدينة)، والثاني يكون متمكن من قطع السابلة عن الديرة، والثالث يصير طيب للجيش، لازم تحطون (تضعون) هالشروط على بالكم}}.. ثم أمام رغبة أهل المدينة بالتسليم للأمير محمد بن عبد العزيز ومعارضة الحامية لهم، شدد الأمير الحصار على الحامية، فبقيت متماسكة مدة عشرة أيام، وبعد مرور هذه المدة بدأت المشادة بين الملك علي بن الحسين في [[جدة]] وحامية المدينة، ويفهم ذلك جليا من خلال البرقيات المتبادلة بشأن الإسراع بالمؤن والمال للجنود وتدبير طائرة تحوم فوق الأجواء لرفع معنويات الحامية. ولما تيقن رجال الحامية أنه لا فائدة ترجى من نجدة الملك علي في جدة، وقد بلغ بهم الضيق مبلغه قرروا التسليم. فأرسل قائد الحامية عبد المجيد، ومدير الخط الحديدي عزت رسالة إلى الأمير محمد بن عبد العزيز يطلبان ملاقاته وأنهما سيخرجان إليه في صباح يوم الجمعة [[18 جمادى الأولى]]. وفي هذا الموعد تم الاتفاق بين الأمير محمد وهذين القائدين على التسليم والأمان للجنود والأهلين وإعلان العفو العام. وفي صباح يوم السبت دخل الأمير ناصر بن سعود الفرحان وعبد الله الفضل ومدير الخط الحديدي وفرق من الجنود، فتم استلام القلاع والثكنات والذخائر والدوائر ووضعوا في كل منها قوة من الجيش. وفي صباح [[يوم الأحد]] [[20 جمادى الأولى]] دخل الأمير محمد بن عبد العزيز بجنوده وراياته المدينة المنورة واتجه إلى [[المسجد النبوي]] للصلاة فيه، وشكر الله تعالى، ثم أتى [[قبر الرسول محمد|قبر الرسول]] صلى الله عليه وسلم، فسلّم، وبعد ذلك أمر بتوزيع المؤن والمال على الأهالي. فوصلت رسالة جوابية من الملك عبد العزيز إلى إبراهيم النشمي تتضمن الشكر لله تعالى على ما مَنّ به من تيسير دخول المدينة: {{اقتباس مضمن|والخط المكرم وصل، وما عرفت كان معلوم، خصوصا ما منّ الله به من فتح المدينة المنورة، وما أجريت مع أهلها الحمد لله رب العالمين، نرجو الله أن يوزعنا شكر نعمه، وأن يجعله عز دايم وتوفيق ملازم، والواجب علينا جميعا الاعتراف بنعم الله، والاستكانة والخضوع له سبحانه وتعالى على ما أولانا من جزيل النعم، فنرجوه أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه من الأقوال والأعمال}}.<ref>{{مرجع ويب
{{اقتباس مضمن|عرفت عن وصول الابن محمد ومنزلهم، وكذلك أخباركم صار معلوم عن الجميع، ومن قبل منزلهم لازم تحطون على بالكم ثلاثة أمور: الأول أن يصير بعيد عن الديرة (المدينة)، والثاني يكون متمكن من قطع السابلة عن الديرة، والثالث يصير طيب للجيش، لازم تحطون (تضعون) هالشروط على بالكم}}.. ثم أمام رغبة أهل المدينة بالتسليم للأمير محمد بن عبد العزيز ومعارضة الحامية لهم، شدد الأمير الحصار على الحامية، فبقيت متماسكة مدة عشرة أيام، وبعد مرور هذه المدة بدأت المشادة بين الملك علي بن الحسين في [[جدة]] وحامية المدينة، ويفهم ذلك جليا من خلال البرقيات المتبادلة بشأن الإسراع بالمؤن والمال للجنود وتدبير طائرة تحوم فوق الأجواء لرفع معنويات الحامية. ولما تيقن رجال الحامية أنه لا فائدة ترجى من نجدة الملك علي في جدة، وقد بلغ بهم الضيق مبلغه قرروا التسليم. فأرسل قائد الحامية عبد المجيد، ومدير الخط الحديدي عزت رسالة إلى الأمير محمد بن عبد العزيز يطلبان ملاقاته وأنهما سيخرجان إليه في صباح يوم الجمعة [[18 جمادى الأولى]]. وفي هذا الموعد تم الاتفاق بين الأمير محمد وهذين القائدين على التسليم والأمان للجنود والأهلين وإعلان العفو العام. وفي صباح يوم السبت دخل الأمير ناصر بن سعود الفرحان وعبد الله الفضل ومدير الخط الحديدي وفرق من الجنود، فتم استلام القلاع والثكنات والذخائر والدوائر ووضعوا في كل منها قوة من الجيش. وفي صباح [[يوم الأحد]] [[20 جمادى الأولى]] دخل الأمير محمد بن عبد العزيز بجنوده وراياته المدينة المنورة واتجه إلى [[المسجد النبوي]] للصلاة فيه، وشكر الله تعالى، ثم أتى [[قبر الرسول محمد|قبر الرسول]] صلى الله عليه وسلم، فسلّم، وبعد ذلك أمر بتوزيع المؤن والمال على الأهالي. فوصلت رسالة جوابية من الملك عبد العزيز إلى إبراهيم النشمي تتضمن الشكر لله تعالى على ما مَنّ به من تيسير دخول المدينة: {{اقتباس مضمن|والخط المكرم وصل، وما عرفت كان معلوم، خصوصا ما منّ الله به من فتح المدينة المنورة، وما أجريت مع أهلها الحمد لله رب العالمين، نرجو الله أن يوزعنا شكر نعمه، وأن يجعله عز دايم وتوفيق ملازم، والواجب علينا جميعا الاعتراف بنعم الله، والاستكانة والخضوع له سبحانه وتعالى على ما أولانا من جزيل النعم، فنرجوه أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه من الأقوال والأعمال}}.<ref>{{استشهاد ويب
| url = https://archive.aawsat.com/details.asp?issueno=10992&article=503045#.YF0kma_XLIU
| مسار = https://archive.aawsat.com/details.asp?issueno=10992&article=503045#.YF0kma_XLIU
| title = إبراهيم النشمي.. خلال مرحلة التوحيد وبناء الدولة السعودية
| عنوان = إبراهيم النشمي.. خلال مرحلة التوحيد وبناء الدولة السعودية
| website =
| موقع =
| language = ar
| لغة = ar
| = 2018-05-25
| = 2018-05-25
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200730082931/https://archive.aawsat.com/details.asp?issueno=10992&article=503045|تاريخ أرشيف=2020-07-30}}</ref><ref>{{استشهاد ويب
}}</ref><ref>{{مرجع ويب
| url = https://sabq.org/b3h7Dc
| مسار = https://sabq.org/b3h7Dc
| title = يوميات توحيد المملكة .. حامية المدينة تسلمها لجيش المؤسِّس
| عنوان = يوميات توحيد المملكة .. حامية المدينة تسلمها لجيش المؤسِّس
| website =
| موقع =
| language = ar
| لغة = ar
| = 2018-05-25
| = 2018-05-25
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191230065821/https://sabq.org/b3h7Dc|تاريخ أرشيف=2019-12-30}}</ref>
}}</ref>


== المصادر ==
== المصادر ==
{{مراجع}}
{{مراجع}}
{{حروب ومعارك السعودية}}
{{حروب ومعارك السعودية}}

{{شريط بوابات |السعودية|الحرب|عقد 1920}}
{{شريط بوابات |السعودية|الحرب|عقد 1920}}
{{لا للتصنيف المعادل}}
{{لا للتصنيف المعادل}}

نسخة 01:27، 26 مارس 2021

حصار المدينة المنورة (1925)
جزء من الحرب النجدية الحجازية (1924-1925)
معلومات عامة
التاريخ فبراير 1925 - ديسمبر 1925
(10 شهور)
الموقع المدينة المنورة، الحجاز
النتيجة إنتصار سلطنة نجد
تغييرات
حدودية
ضم المدينة المنورة إلى سلطنة نجد
المتحاربون
سلطنة نجد مملكة الحجاز
القادة
إبراهيم بن عبد الرحمن النشمي[1]
فيصل بن سلطان الدويش
عبد المحسن الفرم
الشريف شحات[2]
القوة
غير معروف غير معروف
الخسائر
5 200

حصار المدينة المنورة هو حصار حدث في عام 1925، تم من قبل قوات السلطان عبد العزيز، حيث في الوقت الذي كانت فيه قوات السلطان عبد العزيز بن سعود، تحاصر جدة، توجه اهتمامه إلى المدينة المنورة، التي حرص على دخولها في طاعته. فأرسل إليها، أولاً، سرية، بقيادة صالح بن عَذْل، ثم وجه سرية أخري بقيادة إبراهيم بن عبد الرحمن النشمي، وطلب منهم عدم دخول المدينة ولو فتحت أبوابها، إلا بعد مراجعته. وبعد انقضاء موسم الحج عام 1343هـ/1925م، بعث إليها قوات، يقودها فيصل الدويش، وعبد المحسن الفرم، فحاصراها، وطلبا من أهلها التسليم. وبعد حصار، دام عشرة أشهر، أدرك بعض كبار أهل المدينة، أنه لا محيص عن الاستسلام، ولا بدّ دخولهم في طاعة السلطان عبد العزيز. فكتبوا إليه أن يرسل أحد أبنائه، ليسلموا له. فأرسل السلطان ابنه، الامير محمد بن عبدالعزيز. واستسلمت له المدينة، في 19 جمادى الأولى سنة 1344هـ/5 ديسمبر 1925م، شريطة أن يؤمن الأمير محمد أهلها على دمائهم وأموالهم، وأن يسلموه جميع ما للحكومة السابقة، من أموال وعتاد. وكان دخول المدينة في طاعة الملك عبد العزيز، مكسباً، سياسياً وعسكرياً له؛ ونكسة للملك علي ابن الحسين، لأن حاميات المدينة المنورة، كانت تملك أسلحة ومعدات حربية كثيرة.[3]

الأسباب

نادى الشريف حسين بن علي ملك الحجاز بنفسه، عندما زار شرق الأردن، أنه خليفة للمسلمين فاغتاض السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود من فعلته وأعلن الحرب عليه، وبسرعة فائقة استولت جيوش الإخوان السعودية على الطائف في سبتمبر 1924. وأحكمت قبضتها على مكة المكرمة ومن ثم فرضت الحصار على جدة والمدينة المنورة.[4]

الحصار

قبل الحصار

كان في المدينة قوة نجدية بقيادة صالح بن عدل تعسكر في الحناكية، وقد كان غالبية جيشه من الحضر بقيادة إبراهيم النشمي الذي يرابط حول المدينة المنورة، مأموراً بمحاصرتها، إلا أن تأتيه أوامر من القيادة العليا بالإقتحام. فيقول الشريف شحات أمير المدينة المنورة إلى الشريف حسين بن علي: «جلالة الملك المعظم. جهزنا عبدكم ولدنا مع عسكره وبعض من حرب على النشمي فكسروه وأسروا 4 أنفار من جماعته[5]».

بعد موسـم حـج عام 1343هـ/1925م وصلت إلى المدينة المنورة جماعات من الإخوان بقيادة عبد المحسن الفرم وأتباعه من حرب، وفيصل الدويش وأتباعه من مطير، وقد نـزل الفرم بأتباعه في العوالي في حين نـزل الدويش بأتباعه في قباء، وبذلك اشتد الحصار على المدينة المنورة.[6]

وفي أثناء ذلك جهز السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود حملة عسكرية بقيادة ابن عمه الأمير سعود الكبير بن عبدالعزيز آل سعود و الأمير خالد بن لؤي فإتجهت شمالاً والتقت في طريقها من رابغ على أحمد بن سالم، الذي كان يعسكر في بدر، فقص على القيادة كيفية هجوم الشريف شاكر بن زيد أمير ينبع عليه وتقهقر قواته من المكان.[5] وبعد ذلك تحرك مسار الحملة فساروا إلى بدر واشتبكوا في وقعة مع المدافعين انتهت بإنتصار الحملة النجدية، فعاد ابن سالم إلى مركزه، وأكملت الحملة مسيرها إلى أن احتلت ينبع وعسكرت فيها، إنتظاراً للأوامر.[7][8]

التقدم للحصار

أقدمت قوات فيصل الدويش في 28 سبتمبر 1925 من العوالي إلى المدينة المنورة فأغار على مخيمات جنود الشريف بالقرب من المدينة وقتلوا منهم 200 رجل وقتل من قوات الإخوان النجدية 5 فقط وأخذ كل ماطالت يده من طعام وذخيره، فتراجعت القوات الحجازية وتحصنوا في المدينة إنتظاراً للتسليم.[9]

وقد أشار أمين الريحاني في كتابه «تاريخ نجد الحديث» إلى تطور الأوضاع لصالح الملك عبد العزيز في جبهة المدينة المنورة، بقوله: «وعندما كان السلطان عبد العزيز في بحرة جاءه من المدينة المنورة رسول اسمه مصطفى عبد العال يحمل كتاباً من أمير المدينة الشريف شحات يعرض فيه التسليم، على شرط أن يؤمّن الأهلين والموظفين على أرواحهم وأموالهم، ثم يسأل السلطان أن يرسل أحد أفراد العائلة السعودية لهذه الغاية».[10][11]


ولكن في رواية أخرى لسعود بن هذلول في كتابه «تاريخ ملوك آل سعود» إشارة إلى وصول اثنين من أعيان أهل المدينة المنورة أحدهما مصطفى عبد العال إلى الملك عبد العزيز في بحرة. ثم قام الملك عبد العزيز بتكليف الأمير محمد بن عبد العزيز قائدا عاما لجبهة المدينة المنورة لتنفيذ مهمة دخولها سلما. وبوصول الأمير محمد ورجاله إلى المدينة في 23 ربيع الآخر 1344هـ أمر الملك أن يتم اختيار مواقع مناسبة للجيش، وأن يوقف نشاط السابلة، ويمنع جلب البضائع في ضواحي المدينة حتى يتم دخولها. وكانت تلك التعليمات فحوى الرسالة الموجهة إلى قائد الحصار إبراهيم النشمي، وقد جاء فيها:

«عرفت عن وصول الابن محمد ومنزلهم، وكذلك أخباركم صار معلوم عن الجميع، ومن قبل منزلهم لازم تحطون على بالكم ثلاثة أمور: الأول أن يصير بعيد عن الديرة (المدينة)، والثاني يكون متمكن من قطع السابلة عن الديرة، والثالث يصير طيب للجيش، لازم تحطون (تضعون) هالشروط على بالكم».. ثم أمام رغبة أهل المدينة بالتسليم للأمير محمد بن عبد العزيز ومعارضة الحامية لهم، شدد الأمير الحصار على الحامية، فبقيت متماسكة مدة عشرة أيام، وبعد مرور هذه المدة بدأت المشادة بين الملك علي بن الحسين في جدة وحامية المدينة، ويفهم ذلك جليا من خلال البرقيات المتبادلة بشأن الإسراع بالمؤن والمال للجنود وتدبير طائرة تحوم فوق الأجواء لرفع معنويات الحامية. ولما تيقن رجال الحامية أنه لا فائدة ترجى من نجدة الملك علي في جدة، وقد بلغ بهم الضيق مبلغه قرروا التسليم. فأرسل قائد الحامية عبد المجيد، ومدير الخط الحديدي عزت رسالة إلى الأمير محمد بن عبد العزيز يطلبان ملاقاته وأنهما سيخرجان إليه في صباح يوم الجمعة 18 جمادى الأولى. وفي هذا الموعد تم الاتفاق بين الأمير محمد وهذين القائدين على التسليم والأمان للجنود والأهلين وإعلان العفو العام. وفي صباح يوم السبت دخل الأمير ناصر بن سعود الفرحان وعبد الله الفضل ومدير الخط الحديدي وفرق من الجنود، فتم استلام القلاع والثكنات والذخائر والدوائر ووضعوا في كل منها قوة من الجيش. وفي صباح يوم الأحد 20 جمادى الأولى دخل الأمير محمد بن عبد العزيز بجنوده وراياته المدينة المنورة واتجه إلى المسجد النبوي للصلاة فيه، وشكر الله تعالى، ثم أتى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، فسلّم، وبعد ذلك أمر بتوزيع المؤن والمال على الأهالي. فوصلت رسالة جوابية من الملك عبد العزيز إلى إبراهيم النشمي تتضمن الشكر لله تعالى على ما مَنّ به من تيسير دخول المدينة: «والخط المكرم وصل، وما عرفت كان معلوم، خصوصا ما منّ الله به من فتح المدينة المنورة، وما أجريت مع أهلها الحمد لله رب العالمين، نرجو الله أن يوزعنا شكر نعمه، وأن يجعله عز دايم وتوفيق ملازم، والواجب علينا جميعا الاعتراف بنعم الله، والاستكانة والخضوع له سبحانه وتعالى على ما أولانا من جزيل النعم، فنرجوه أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه من الأقوال والأعمال».[12][13]

المصادر

  1. ^ "الاستيلاء على المدينة المنورة". مؤرشف من الأصل في 2021-02-04. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |= تم تجاهله (مساعدة)
  2. ^ تاريخ نجد الحديث، أمين الريحاني، ص:413 و420
  3. ^ "تأسيس المملكة العربية السعودية". مؤرشف من الأصل في 2021-02-04. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |= تم تجاهله (مساعدة)
  4. ^ الكويت وجاراتها، هارولد ديكسون، ص:297
  5. ^ أ ب تاريخ نجد الحديث، أمين الريحاني، ص:413
  6. ^ "عهد الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية". مؤرشف من الأصل في 2021-03-26. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |= تم تجاهله (مساعدة)
  7. ^ تاريخ نجد الحديث، أمين الريحاني، ص:413-414
  8. ^ تاريخ نجد الحديث، أمين الريحاني، ص:414
  9. ^ خزانة التواريخ النجدية، عبدالله بن عبدالرحمن البسام، الجزء الثامن، ص:155
  10. ^ "أمين الريحاني، كتاب تاريخ نجد وملحقاتها الطبعة الثالثة صفحة ٤٢٠". {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |= تم تجاهله (مساعدة)
  11. ^ "وسيرة عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل آل سعود ملك الحجاز ونحد وملحقاتهما". {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |= تم تجاهله (مساعدة)
  12. ^ "إبراهيم النشمي.. خلال مرحلة التوحيد وبناء الدولة السعودية". مؤرشف من الأصل في 2020-07-30. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |= تم تجاهله (مساعدة)
  13. ^ "يوميات توحيد المملكة .. حامية المدينة تسلمها لجيش المؤسِّس". مؤرشف من الأصل في 2019-12-30. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |= تم تجاهله (مساعدة)