إمارة: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
FShbib (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
'''الإمارة''' هي صورة من صور الدول السياسية، وسميت نسبة إلى من يحكمها وهو "الأمير". وعادة يكون نظام الحكم وراثيا كالنظام الملكي. من أمثلة الإمارات في العالم، إمارة [[موناكو]]، وإمارة [[قطر]]، وإمارة [[الكويت]]، و[[الإمارات العربية المتحدة]]، وهي سبع إمارات يحكم كل منها أمير مستقل في إمارته، ولكنها اتحدت في دولة اتحادية واحدة عام 1971.
'''الإمارة في اللغة:''' [[الولاية]]. وتطلق أيضاً على منصب الأمير، وعلى جزء من الأرض يحكمه الأمير. والأمير من يتولى الإمارة، أو من يتولى أمر قوم، وإمْرَتهم. ويطلق أيضاً على [[الملك]]، وعلى من وُلد في بيت الإمارة. وربما أطلق على الزوج، فيقال: هي مطيعة لأميرها.


==أصل الكلمة==
'''وفي الاصطلاح:''' ليست الإمارة عند [[الفقهاء]] إلا ولاية مخصوصة. وهي لا تكون إلا في الأمور العامة، ولا مصدر لها إلا [[رئاسة]] الدولة. أما [[الولاية]]، فذات عموم أشمل من الإمارة، وقد يكون مصدرها نصوص الشرع، كولاية الأب على ولده الصغير، أو إرادة الإنسان الخاصة، كمن يختاره الأب ليكون وصياً على ولده بعد وفاته. وفي النصوص الشرعية:
تعني كلمة الإمارة في اللغة [[الولاية]]. وتطلق أيضاً على منصب الأمير، وعلى جزء من الأرض يحكمه الأمير. والأمير هو من يتولى الإمارة، أو من يتولى أمر قوم، وإمْرَتهم. ويطلق أيضاً على [[الملك]]، وعلى من وُلد في بيت الإمارة. وربما أطلق على الزوج، فيقال: هي مطيعة لأميرها.


1ـ في [[القرآن الكريم]] آية واحدة ذكرت أولي الأمر وهي: (ياأيُّها الذين آمنوا أَطيعوا الله وأطيعوا الرسولَ وأُولي الأمر ِمنكم) (النساء 59). وهم الأمراء، والعلماء.

2ـ وفي [[الحديث الشريف]]، وردت نصوص كثيرة تتعلق بالإمارة، و[[الأمرا]]ء، مذكورة في كتب [[الحديث]] و[[السيرة]] تحت باب «الإمارة».

وقد وردت «الإمارة» بمعنى [[الحكم]]، و[[السلطة]] من ذلك قول النبي [[محمد]] [[صلى الله عليه وسلم]]: «يا [[عبد الرحمن بن سَمُرَةَ]]: لا تسألِ الإمارة، فإنك إن أوتيتَها عن مسألة وُكِلْتَ إليها، وإن أوتيتها عن غير مسألة أُعِنْتَ عليها». أي: لا تطلب أن تكون والياً، أو حاكماً.

كما وردت «الإمارة» بمعنى [[القيادة العسكرية]]، فقد جهَّز الرسول صلى الله عليه وسلم جيشاً، وجعل على قيادته [[أسامة بن زيد]]، فطعن بعض الناس في قدرته لصغر سِنِّه، فقال [[صلى الله عليه وسلم]]: «إن تطعنوا في إمارته، فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل. وَأيْمُ الله إنْ كان لخليقاً بالإمارة». أي: بالقيادة. وكان والده زيد بن حارثة قائداً في غزوة مؤتة.

وقد ورد لفظ «الأمير» في عدد من الأحاديث النبوية. منها قوله صلّى الله عليه وسلم: «من أطاعني، فقد أطاع الله. ومن عصاني فقد عصى الله. ومن يطع الأمير، فقد أطاعني، ومن يعصِ الأمير فقد عصاني». ومعلوم أن طاعة ولي الأمر ليست مطلقة، وإنما هي مقيدة في حدود [[الشريعة]]، وأحكامها أخذاً ب[[الحديث الشريف]]: «لا طاعة في معصية الله. إنما الطاعة في المعروف».


==أنواع الأمارة==
للإمارة عند الفقهاء أنواع:

1 ـ فهي من حيث الاختصاص تقسم قسمين:

الأول: إمارة عامة تشمل الدولة بكل أجزائها، والمراد بها الخلافة.

الثاني: إمارة خاصة، وهي التي تكون لإقامة مؤسسة يُعدُّ وجودُها فرضاً من فروض الكفاية، كالقضاء، وجباية الأموال، والجيش، ونحو ذلك.

وقد يكون التخصيص مكانياً، كالإمارة على بلد معيّن، أو إقليم معيّن. وقد يكون زمانياً، كأمير الحج، ونحوه. وهذه الإمارة من المصالح العامة، وهي منوطة بتقدير رئيس الدولة.

2 ـ ومن حيث المشروعية تقسم قسمين:

الأول: إمارة اسْتِكْفاء، وهي أن يفوّض رئيس الدولة باختياره إلى شخص إمارة بلد، أو إقليم، ويعهد إليه بالولاية على جميع سكانه، وعلى جميع شؤونه، ومصالحه.

وصاحب هذه الإمارة ينظر في تدبير الجيوش، وفي الأحكام، وتولية القضاة، وفي جباية الخراج، وأخذ الصدقات، وفي حماية الدين، والدفاع عن الإمارة، وفي فرض العقوبات، وإقامة صلاة الجمعة، والجماعة، وفي إمارة الحج، وقسمة الغنائم وقد يضاف إلى ذلك أمور أخرى تستدعيها حاجة الأمة منها رعاية شؤون التعليم، والصحة، والاقتصاد، والصناعة، والزراعة، وغير ذلك.

ولعظيم شأن هذا المنصب اشترط الفقهاء فيمن يتولاه: الإسلام، والبلوغ، والعقل، والذكورة، والعدالة، والكفاية، واختلفوا في شرط الاجتهاد. كما نصوا على أنه يجب أن يوصف بحسن التدبير، والجدّ، والحزم، ومشاورة ذوي العقل، والفضل، والخبرة.

ولأمير الاستكفاء أن يولّي من يشاء للقيام بتلك الأعمال التي هي من اختصاصه بشرط أن يأذن له رئيس الدولة بذلك.

الثاني: إمارة استيلاء، ولا تكون إلا عندما يستولي رجل على الإمارة، ويستبد بالسلطة، ويخشى رئيس الدولة وقوع الفتنة إن هو لم يقبل به، فعندئذٍ يجوز له أن يقرّه على هذه الإمارة.

ولا تكون هذه الإمارة إلا للضرورة، وعند خشية الفتنة. لأن الأصل في نظام الإسلام أن تكون الولاية بقرار من رئيس الدولة، أو نائبه، بملء الحرية والتقدير.
وهذه الولاية هي الشرعية الصحيحة، وما عداها، ولاية اضطرار، ولا تكون إلا عند ضعف الدولة.





نسخة 16:26، 30 أبريل 2012

الإمارة هي صورة من صور الدول السياسية، وسميت نسبة إلى من يحكمها وهو "الأمير". وعادة يكون نظام الحكم وراثيا كالنظام الملكي. من أمثلة الإمارات في العالم، إمارة موناكو، وإمارة قطر، وإمارة الكويت، والإمارات العربية المتحدة، وهي سبع إمارات يحكم كل منها أمير مستقل في إمارته، ولكنها اتحدت في دولة اتحادية واحدة عام 1971.

أصل الكلمة

تعني كلمة الإمارة في اللغة الولاية. وتطلق أيضاً على منصب الأمير، وعلى جزء من الأرض يحكمه الأمير. والأمير هو من يتولى الإمارة، أو من يتولى أمر قوم، وإمْرَتهم. ويطلق أيضاً على الملك، وعلى من وُلد في بيت الإمارة. وربما أطلق على الزوج، فيقال: هي مطيعة لأميرها.


قالب:المصطلحات العربية لتقسيمات الإدارية