أبو إسحاق إبراهيم اطفيش: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي وتنسيق
سطر 4: سطر 4:
أتم '''إبراهيم''' حفظ القرآن في الحادية عشرة من عمره، ثم أخذ مبادئ العلوم العربية والشرعية على يد عمه القطب [[أمحمد بن يوسف اطفيش]] في مسقط رأسه، ثم عن المصلح العالم [[عبد القادر المجاوي]] [[الجزائر (مدينة)|بالجزائر العاصمة]].
أتم '''إبراهيم''' حفظ القرآن في الحادية عشرة من عمره، ثم أخذ مبادئ العلوم العربية والشرعية على يد عمه القطب [[أمحمد بن يوسف اطفيش]] في مسقط رأسه، ثم عن المصلح العالم [[عبد القادر المجاوي]] [[الجزائر (مدينة)|بالجزائر العاصمة]].
في سنة 1917م يمم [[تونس]] ضمن بعثة علمية، فالتحق ب[[جامع الزيتونة]]، وكان مثار إعجاب مشايخه، ذكاء وأخلاقا وسعة علم. وما لبث أن استهوته السياسة بأجوائها الحماسية الوطنية، فأصبح عضوا بارزا في [[حزب الدستور التونسي]] بزعامة الشيخ [[عبد العزيز الثعالبي]] صحبة زملائه في البعثة [[إبراهيم بن عيسى حمدي|أبي اليقظان]]، و[[محمد الثميني]]، والشيخ [[صالح بن يحي]].
في سنة 1917م يمم [[تونس]] ضمن بعثة علمية، فالتحق ب[[جامع الزيتونة]]، وكان مثار إعجاب مشايخه، ذكاء وأخلاقا وسعة علم. وما لبث أن استهوته السياسة بأجوائها الحماسية الوطنية، فأصبح عضوا بارزا في [[حزب الدستور التونسي]] بزعامة الشيخ [[عبد العزيز الثعالبي]] صحبة زملائه في البعثة [[إبراهيم بن عيسى حمدي|أبي اليقظان]]، و[[محمد الثميني]]، والشيخ [[صالح بن يحي]].
عرف '''أبو اسحاق''' في الأوساط السياسية والثقافية بكرهه الشديد [[فرنسا|للاستعمار الفرنسي]] الذي نفاه من [[الجزائر]] إلى [[تونس]]، وعرف بنشاطه ذاك في الأوساط [[تونس|التونسية]]، وما لبث أن جاءه قرار النفي والإبعاد من السلطات الفرنسية على أن يختار أي بلد يشاء، فاختار [[مصر]] التي وصلها في [[ملحق:23 فبراير|23 فبراير]] 1923م، وهي نفس الفترة التي نفي فيها كل من الأمير [[خالد الهاشمي بن عبد القادر الجزائري|خالد بن عبد القادر الجزائري]]، و[[عبد العزيز الثعالبي]] الذين تربطهما '''بأبي اسحاق''' روابط العمل الوطني.في مصر تزوج بنت المفكر والكاتب قاسم بن سعيد بن قاسم بن سليمان الشماخي المسماة سبيعة. أصل الشيخ قاسم من جربة بتونس وأصل العائلة الشماخية من يفرن بليبيا. أَنجب منها جميع أبنائه الخمسة وأُختا لهم ، وقد قضت زوجته آخر أيامها في ميزاب بالجزائر بعد وفاة زوجها (دفن في مقبرة الشماخي) مع ابنها الربيع، ودفنت هناك. و في [[القاهرة]] وجد المجال واسعا للعمل الوطني، فنشط في ميدان السياسة والفكر وقام بأعمال جليلة في الصحافة، وتحقيق التراث، والتأليف، إلى جانب نشاطه الاجتماعي مع الجمعيات الخيرية ذات التوجه الإصلاحي الإسلامي.  
عرف '''أبو اسحاق''' في الأوساط السياسية والثقافية بكرهه الشديد [[فرنسا|للاستعمار الفرنسي]] الذي نفاه من [[الجزائر]] إلى [[تونس]]، وعرف بنشاطه ذاك في الأوساط [[تونس|التونسية]]، وما لبث أن جاءه قرار النفي والإبعاد من السلطات الفرنسية على أن يختار أي بلد يشاء، فاختار [[مصر]] التي وصلها في [[ملحق:23 فبراير|23 فبراير]] 1923م، وهي نفس الفترة التي نفي فيها كل من الأمير [[خالد الهاشمي بن عبد القادر الجزائري|خالد بن عبد القادر الجزائري]]، و[[عبد العزيز الثعالبي]] الذين تربطهما '''بأبي اسحاق''' روابط العمل الوطني.في مصر تزوج بنت المفكر والكاتب قاسم بن سعيد بن قاسم بن سليمان الشماخي المسماة سبيعة. أصل الشيخ قاسم من جربة بتونس وأصل العائلة الشماخية من يفرن بليبيا. أَنجب منها جميع أبنائه الخمسة وأُختا لهم، وقد قضت زوجته آخر أيامها في ميزاب بالجزائر بعد وفاة زوجها (دفن في مقبرة الشماخي) مع ابنها الربيع، ودفنت هناك. وفي [[القاهرة]] وجد المجال واسعا للعمل الوطني، فنشط في ميدان السياسة والفكر وقام بأعمال جليلة في الصحافة، وتحقيق التراث، والتأليف، إلى جانب نشاطه الاجتماعي مع الجمعيات الخيرية ذات التوجه الإصلاحي الإسلامي.  


== أعماله ونشاطاته ==
== أعماله ونشاطاته ==
سطر 22: سطر 22:
كان '''أبو اسحاق''' يملك قلما سيالا، وأفقا واسعا، تجود عليه بعطاء فكري ثري، والذي يبدو من خلال مراسلاته أنه ألف في مواضيع شتى، ولا سيما فيما يتعلق [[إباضية|بالمذهب الإباضي]] تاريخا وفقها، ولكننا لم نستطع الوصول إلى هذه الآثار رغم البحث عنها.
كان '''أبو اسحاق''' يملك قلما سيالا، وأفقا واسعا، تجود عليه بعطاء فكري ثري، والذي يبدو من خلال مراسلاته أنه ألف في مواضيع شتى، ولا سيما فيما يتعلق [[إباضية|بالمذهب الإباضي]] تاريخا وفقها، ولكننا لم نستطع الوصول إلى هذه الآثار رغم البحث عنها.
أما في ميدان التأليف والتحقيق فنجد له ما يلي:
أما في ميدان التأليف والتحقيق فنجد له ما يلي:
* '''مقالات كثيرة''' في [[مجلة الفتح]] والزهراء لصاحبهما [[محب الدين الخطيب]]، وهو من أعز اصدقائه والمتعاونين معه.
* '''مقالات كثيرة''' في [[مجلة الفتح]] والزهراء لصاحبهما [[محب الدين الخطيب]]، وهو من أعز اصدقائه والمتعاونين معه.
* '''ألف كتاب الدعاية إلى سبيل المؤمنين''' يطرح فيها نظرته إلى تطوير التعليم العربي الإسلامي، ويرد على خصومه من المحافظين، وقد صدر عن المطبعة السلفية [[القاهرة|بالقاهرة]] سنة [[ملحق:1923|1923]] م.
* '''ألف كتاب الدعاية إلى سبيل المؤمنين''' يطرح فيها نظرته إلى تطوير التعليم العربي الإسلامي، ويرد على خصومه من المحافظين، وقد صدر عن المطبعة السلفية [[القاهرة|بالقاهرة]] سنة [[ملحق:1923|1923]] م.
* '''شرح كتاب الملاحن''' لابن دريد، وطبع عدة مرات في كل من [[مصر]] و[[عمان (توضيح)|عمان]].
* '''شرح كتاب الملاحن''' لابن دريد، وطبع عدة مرات في كل من [[مصر]] و[[عمان (توضيح)|عمان]].
* '''النقد الجليل للعتب الجميل''' (رد فيه على [[محمد بن عقيل العلوي]] الذي طعن في مذهب أهل الحق والاستقامة)، وقد صدر [[القاهرة|بالقاهرة]] لأول مرة سنة [[ملحق:1924|1924]] م، ثم أعيد طبعه ب[[عمان (توضيح)|عمان]] عن مكتبة الضامري للنشر والتوزيع سنة 1414هـ/ [[ملحق:1993|1993]] م
* '''النقد الجليل للعتب الجميل''' (رد فيه على [[محمد بن عقيل العلوي]] الذي طعن في مذهب أهل الحق والاستقامة)، وقد صدر [[القاهرة|بالقاهرة]] لأول مرة سنة [[ملحق:1924|1924]] م، ثم أعيد طبعه ب[[عمان (توضيح)|عمان]] عن مكتبة الضامري للنشر والتوزيع سنة 1414هـ/ [[ملحق:1993|1993]] م
* '''الفرق بين الإباضية والخوارج'''. طبع عدة مرات في [[الجزائر]]، و[[مصر]]، و[[عمان (توضيح)|عمان]].
* '''الفرق بين الإباضية والخوارج'''. طبع عدة مرات في [[الجزائر]]، و[[مصر]]، و[[عمان (توضيح)|عمان]].
و قد أشار أبو اسحاق في مراسلاته للشيخ '''أبي اليقظان''' إلى عدة مؤلفات أنجزها أو هو في صدد إنجازها وظلت مخطوطات لم تر النور، ولم يعثر عليها إلى حد الساعة، وهي:
و قد أشار أبو اسحاق في مراسلاته للشيخ '''أبي اليقظان''' إلى عدة مؤلفات أنجزها أو هو في صدد إنجازها وظلت مخطوطات لم تر النور، ولم يعثر عليها إلى حد الساعة، وهي:
* '''موجز تاريخ الإباضية'''
* '''موجز تاريخ الإباضية'''
سطر 40: سطر 40:
* ''' كتاب النقض'''
* ''' كتاب النقض'''
و في ميدان تحقيق التراث نجد له ما يلي:
و في ميدان تحقيق التراث نجد له ما يلي:
* '''[[تحفة_الأعيان_بسيرة_أهل_عمان|تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان]]''' للشيخ السالمي في جزأين. مطبوع عدة مرات بعمان
* '''[[تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان]]''' للشيخ السالمي في جزأين. مطبوع عدة مرات بعمان
* '''شرح النيل وشفاء العليل'''، معتمد [[إباضية|الإباضية]] في ال[[فقه إسلامي|فقه]]، الأجزاء الثامن والتاسع والعاشر، مطبوع عدة  مرات في [[مصر]]، و[[الجزائر]]، و[[لبنان]]، و[[السعودية]]، و[[إيران]]
* '''شرح النيل وشفاء العليل'''، معتمد [[إباضية|الإباضية]] في ال[[فقه إسلامي|فقه]]، الأجزاء الثامن والتاسع والعاشر، مطبوع عدة  مرات في [[مصر]]، و[[الجزائر]]، و[[لبنان]]، و[[السعودية]]، و[[إيران]]
* '''جامع أركان الإسلام'''، من تأليف سيف بن ناصر الخروصي العماني، مطبوع عدة مرات بمصر، وعمان
* '''جامع أركان الإسلام'''، من تأليف سيف بن ناصر الخروصي العماني، مطبوع عدة مرات بمصر، وعمان

نسخة 02:09، 20 أغسطس 2012

إبراهيم بن امحمد بن إبراهيم بن يوسف اطفيش. علامة، وطني، فقيه. ولد ببلدة بني يزقن من قرى وادي ميزاب جنوب الجزائر، في أحضان عائلة كريمة متدينة، أنجبت للعالم الإسلامي عالما فذا من علماء الجزائر وهو عمه قطب الأئمة الحاج أمحمد بن يوسف اطفيش (ت:1914م).

حياته

أتم إبراهيم حفظ القرآن في الحادية عشرة من عمره، ثم أخذ مبادئ العلوم العربية والشرعية على يد عمه القطب أمحمد بن يوسف اطفيش في مسقط رأسه، ثم عن المصلح العالم عبد القادر المجاوي بالجزائر العاصمة. في سنة 1917م يمم تونس ضمن بعثة علمية، فالتحق بجامع الزيتونة، وكان مثار إعجاب مشايخه، ذكاء وأخلاقا وسعة علم. وما لبث أن استهوته السياسة بأجوائها الحماسية الوطنية، فأصبح عضوا بارزا في حزب الدستور التونسي بزعامة الشيخ عبد العزيز الثعالبي صحبة زملائه في البعثة أبي اليقظان، ومحمد الثميني، والشيخ صالح بن يحي. عرف أبو اسحاق في الأوساط السياسية والثقافية بكرهه الشديد للاستعمار الفرنسي الذي نفاه من الجزائر إلى تونس، وعرف بنشاطه ذاك في الأوساط التونسية، وما لبث أن جاءه قرار النفي والإبعاد من السلطات الفرنسية على أن يختار أي بلد يشاء، فاختار مصر التي وصلها في 23 فبراير 1923م، وهي نفس الفترة التي نفي فيها كل من الأمير خالد بن عبد القادر الجزائري، وعبد العزيز الثعالبي الذين تربطهما بأبي اسحاق روابط العمل الوطني.في مصر تزوج بنت المفكر والكاتب قاسم بن سعيد بن قاسم بن سليمان الشماخي المسماة سبيعة. أصل الشيخ قاسم من جربة بتونس وأصل العائلة الشماخية من يفرن بليبيا. أَنجب منها جميع أبنائه الخمسة وأُختا لهم، وقد قضت زوجته آخر أيامها في ميزاب بالجزائر بعد وفاة زوجها (دفن في مقبرة الشماخي) مع ابنها الربيع، ودفنت هناك. وفي القاهرة وجد المجال واسعا للعمل الوطني، فنشط في ميدان السياسة والفكر وقام بأعمال جليلة في الصحافة، وتحقيق التراث، والتأليف، إلى جانب نشاطه الاجتماعي مع الجمعيات الخيرية ذات التوجه الإصلاحي الإسلامي.  

أعماله ونشاطاته

أصدر وترأس تحرير مجلة المنهاج ما بين 1344هـ/1925م- 1349هـ/1930م، التي عرفت بتوجهها السياسي والاجتماعي القويين، فكانت تنشر مقالات لكتاب عرفوا بعدائهم الصريح للاستعمار الغربي، تكشف عن مخططات الإنجليز والفرنسيين الاستيطانية في الحجاز والشام والمغرب العربي بأسلوب تحليلي عميق. وفي الميدان الديني والاجتماعي كانت ترد على مقالات التغريبيين المعجبين بالمدنية الغربية، المشككين في ثراء الحضارة الإسلامية، وقدرتها على التطور، ومن ثم فإنها منعت من دخول كثير من البلاد العربية والإسلامية. وما لبثت بعد مضايقات سياسية، ومتاعب مالية أن توقفت، فأسند الشيخ اطفيش رخصة صدورها إلى زميله في الكفاح الوطني محب الدين الخطيب، وكان ذلك سنة 1931م، فأخذت تصدر في شكل جريدة محتفظة بالعنوان نفسه (المنهاج). أسس مع صديقه الشيخ الخضر حسين جمعية الهداية الإسلامية. في أواخر الخمسينيات وبداية الستينيات أصبح عضوا فعالا في جمعية تعاون جاليات شمال أفريقية، والمؤتمر الإسلامي المنعقد بالقدس سنة 1350هـ/1930 م كان عضوا نشيطا في جمعية الشبان المسلمين الذي تربطه بزعيمها الحسن البنا صداقة حميمة. كان عضوا نشيطا في مكتب إمامة عمان بالقاهرة، إذ أسند إليه الإمام غالب بن علي التعريف بقضية عمان في المحافل الدولية، والجامعة العربية، وسافر من أجل ذلك إلى عمان وإلى أمريكا ناطقا رسميا في الأمم المتحدة. في جوان 1359هـ/1940 م أسندت إليه وزارة الداخلية المصرية مهمة الإشراف على قسم التصحيح بدار الكتب المصرية، وكان من أجل أعماله فيها:

  • تحقيق وتصحيح أجزاء من الجامع لأحكام القرآن للقرطبي.
  • تصحيح كتاب المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، من تأليف محمد فؤاد عبد الباقي.
  • تصحيح وتحقيق أجزاء من كتاب نهاية الأرب، وغيرها.
  • وكان وهو بدار الكتب المصرية مرجع الفتوى في العلوم الشرعية واللغوية، شارك مشاركة فعالة في تحرير مادة الموسوعة الفقهية، ولا سيما فيما يتعلق بالمذهب الإباضي. وهكذا تألق أبو اسحاق بين زملائه، وعرف بينهم بغزارة العلم، ودقة التحقيق، والإخلاص في العمل، كما اشتهر بينهم بقوة عارضته إذا حاجج، ورحابة صدره إذا نوقش، ورسوخ قدمه في مجالي الشريعة وعلوم اللغة إذا استفتي أو استشير. ولعل ما بهر به المصريين فعلا هو إخلاصه النادر لعمله ما يقرب لأربعين سنة كان فيها مثالا للجد والمثابرة والتفاني، واكتسب من أجل ذلك صداقة فطاحل علماء مصر من أمثال الشيخ مصطفى المراغي شيخ جامع الأزهر، ومحمد أبو زهرة، ومحمد علي النجار، ومحمد سلام مذكور، ومصطفى عبد الرزاق، ومنصور فهمي، وغيرهم.

إن وجود أبي اسحاق في مصر أفاد القضية الجزائرية إفادة كبرى، فقد كان يقف لمؤامرات الاستعمار الفرنسي بالمرصاد، كشفا وفضحا، لا يكتفي بما يكتبه بقلمه في مجلته المنهاج، بل كان يستنهض للكتابة أشهر الأقلام الوطنية المصرية، من أمثال أحمد زكي باشا، ومحب الدين الخطيب، ومحمد علي الطاهر، وغيرهم. كما كان له الفضل العظيم في إزالة الكثير من الأخطاء التي كانت عالقة بأذهان بعض الباحثين عن الإباضية، وصحح الكثير من المعلومات التي تنوقلت عن المصادر التاريخية التي ألفت في عصور التفرق والفتنة.

آثاره ومكانته العلمية

كان أبو اسحاق يملك قلما سيالا، وأفقا واسعا، تجود عليه بعطاء فكري ثري، والذي يبدو من خلال مراسلاته أنه ألف في مواضيع شتى، ولا سيما فيما يتعلق بالمذهب الإباضي تاريخا وفقها، ولكننا لم نستطع الوصول إلى هذه الآثار رغم البحث عنها. أما في ميدان التأليف والتحقيق فنجد له ما يلي:

  • مقالات كثيرة في مجلة الفتح والزهراء لصاحبهما محب الدين الخطيب، وهو من أعز اصدقائه والمتعاونين معه.
  • ألف كتاب الدعاية إلى سبيل المؤمنين يطرح فيها نظرته إلى تطوير التعليم العربي الإسلامي، ويرد على خصومه من المحافظين، وقد صدر عن المطبعة السلفية بالقاهرة سنة 1923 م.
  • شرح كتاب الملاحن لابن دريد، وطبع عدة مرات في كل من مصر وعمان.
  • النقد الجليل للعتب الجميل (رد فيه على محمد بن عقيل العلوي الذي طعن في مذهب أهل الحق والاستقامة)، وقد صدر بالقاهرة لأول مرة سنة 1924 م، ثم أعيد طبعه بعمان عن مكتبة الضامري للنشر والتوزيع سنة 1414هـ/ 1993 م
  • الفرق بين الإباضية والخوارج. طبع عدة مرات في الجزائر، ومصر، وعمان.

و قد أشار أبو اسحاق في مراسلاته للشيخ أبي اليقظان إلى عدة مؤلفات أنجزها أو هو في صدد إنجازها وظلت مخطوطات لم تر النور، ولم يعثر عليها إلى حد الساعة، وهي:

  • موجز تاريخ الإباضية
  • المحكم والمتشابه
  • عصمة الأنبياء والرسل
  • الأقوال السنية في أحوال قطب الأئمة، أشار إليه في هامش كتاب الدعاية إلى سبيل                  المؤمنين،   ص109
  • القطب اطْفَيَّش
  • صلاة السفر
  • منهاج السلامة فيما عليه أهل الاستقامة
  • تفسير سورة الفاتحة
  • الفنون الحربية في الكتاب والسنة
  • مختصر الأصول والفقه للمدارس
  • كتاب النقض

و في ميدان تحقيق التراث نجد له ما يلي:

  • تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان للشيخ السالمي في جزأين. مطبوع عدة مرات بعمان
  • شرح النيل وشفاء العليل، معتمد الإباضية في الفقه، الأجزاء الثامن والتاسع والعاشر، مطبوع عدة  مرات في مصر، والجزائر، ولبنان، والسعودية، وإيران
  • جامع أركان الإسلام، من تأليف سيف بن ناصر الخروصي العماني، مطبوع عدة مرات بمصر، وعمان
  • شامل الأصل والفرع، من تأليف القطب اطفيش، طبع عدة مرات بمصر، والجزائر، وعمان
  • مسند الإمام الربيع بن حبيب في الحديث، طبع عدة مرات في مصر، والجزائر، وعمان
  • الذهب الخالص، من تأليف القطب اطفيش، طبع عدة مرات في مصر، والجزائر، وعمان
  • كتاب الرسم، من تأليف القطب، ومن شرحه وتحقيقه، طبع عدة مرات في مصر، والجزائر، وعمان
  • كتاب الوضع (مختصر في الأصول والعقيدة) من تأليف أبي زكريا يحي الجناوي، طبع بالجزائر، ومصر،  و عمان عدة مرات

 يمتاز أبو اسحاق في كتاباته بشخصية قوية، ويدل في تحليلاته للأوضاع والقضايا السياسية والاجتماعية والدينية على سعة في المعرفة، واطلاع جم على الأحداث، ومواكبة حية لتطوراتها، وثبات راسخ في الموقف والتوجه.

وفاته

في أخرىات حياته اشتد عليه مرض في '"البروستاتا"' استدعى إجراء عملية جراحية عاجلة، غير أن القدر كان أسبق، فوافته منيته بعد أيام قليلة من اشتداد المرض، فانتقل إلى رحمة الله، وذلك سحر يوم 20 شعبان 1385هـ الموافق لـ 13 ديسمبر 1965م، وصلى عليه في جامع المطرية الشيخ محمد المدني عميد كلية أصول الدين بالأزهر الشريف، وشيعت جنازته بحضور كثير من العلماء ورجال الفكر في مصر، وووري جثمانه في مقبرة آل الشماخي، كما أوصى.

المصادر

  • المقالة كتبت ببقلم د. محمد صالح ناصر

واعتمد على المصادر التالية :

    • د/محمد ناصر، الشيخ إبراهيم اطفيش في جهاده الإسلامي، جمعية التراث، القرارة، الجزائر، 1991م
    • أبو اليقظان إبراهيم، ملحق السير ص: 145-147 (مخ)
    • مراسلات بين أبي اليقظان وأبي اسحاق (مخ)، مكتبة محمد ناصر، الجزائر
    • جمعية التراث، القرارة، معجم أعلام الإباضية (قسم المغرب)، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ج2، ص: 24-26
    • يوسف الحاج سعيد، تاريخ بني ميزاب، المطبعة العربية، غرداية، 1992م، ص 185-189

وصلات خارجية

قالب:بوابة الجزائر