افحص التغييرات الفردية

تسمح لك هذه الصفحة بفحص المتغيرات التي تم إنشاؤها بواسطة عامل تصفية إساءة الاستخدام لإجراء تغيير فردي.

المتغيرات المولدة لهذا التغيير

متغيرقيمة
ما إذا كان التعديل معلم عليه كطفيف (لا مزيد من الاستخدام) (minor_edit)
false
عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount)
null
اسم حساب المستخدم (user_name)
'84.23.107.169'
عمر حساب المستخدم (user_age)
0
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups)
[ 0 => '*' ]
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile)
false
user_wpzero
false
هوية الصفحة (page_id)
170722
نطاق الصفحة (page_namespace)
0
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title)
'حرب جنوب اليمن الأهلية 1986'
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle)
'حرب جنوب اليمن الأهلية 1986'
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors)
[ 0 => '109.228.48.23', 1 => 'ASammourBot', 2 => 'سلح', 3 => '188.52.36.10', 4 => 'SHBot', 5 => 'JarBot', 6 => '188.52.228.79', 7 => 'Ahmdqs', 8 => 'MaraBot', 9 => 'محمد العجاني' ]
فعل (action)
'edit'
ملخص التعديل/السبب (summary)
'/* ملخص */ '
نموذج المحتوى القديم (old_content_model)
'wikitext'
نموذج المحتوى الجديد (new_content_model)
'wikitext'
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext)
'{{مصادر أكثر|تاريخ=أغسطس 2015}} {{تدقيق علمي|تاريخ=يوليو 2016}} ''لا يقصد بها [[حرب اليمن]]، أو [[حرب 1994 الأهلية في اليمن]]، أو [[الحراك الجنوبي]]'' {{معلومات صراع عسكري | اسم_النزاع = حرب 1986<br/> الحرب الأهلية في اليمن الجنوبي | صورة =South_Yemen.png | تعليق = خارطة للمحافظات المكونة ل[[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية]] بالأحمر. | تاريخ = 1986 | مكان = [[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية|اليمن الجنوبي]] | تغييرات_حدودية = | نتيجة = هزيمة علي ناصر محمد * مقتل عبد الفتاح إسماعيل * تولي البيض الرئاسة * مقتل مابين 10،000 إلى 15,000 شخص 8،000 كانوا مدنيين <ref name=halliday/> * تدمير 1500 مبنى أغلبها مساجد وتشريد 2000 أسره واصابة 20،000 ألف *تدمير أكثر من 150 دبابه ومدرعه | خصم1 = {{رمز علم|اليمن الجنوبي}} [[عبد الفتاح إسماعيل]] | خصم2 = {{رمز علم|اليمن الجنوبي}} حكومة اليمن الجنوبي | قائد1 = {{رمز علم|اليمن الجنوبي}} [[عبد الفتاح إسماعيل]]{{قفم}}<br/>[[علي سالم البيض]] | قائد2 = {{رمز علم|اليمن الجنوبي}} [[علي ناصر محمد]] | قوة1 = قوات عبد الفتاح إسماعيل | قوة2 = قوات علي ناصر محمد | خسائر1 = | خسائر2 = }} {{صندوق الصراعات الداخلية في اليمن الحديثة}} [[ملف:Yemen coverphoto NLF.jpg|تصغير|يسار|من اليسار إلى اليمين: الرئيس [[سالم ربيع علي]]، [[عبد الفتاح إسماعيل]]، الأمين العام ل[[جبهة التحرير نعم الوطنية]]، ورئيس الوزراء '''علي ناصر محمد''' (1977)]] '''احداث يناير 86''' أو '''الحرب الأهلية في [[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية|اليمن الجنوبي]]''' هي حرب أهلية اشتعلت في 13 يناير من عام 1986م في اليمن الجنوبي نتيجة خلافات داخل الحزب الاشتراكي اليمني على توزيع المناصب القيادية للدولة فقد كان يشغل الرئيس على ناصر محمد في حينها مناصب متعددة ..فقد كان الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشعبالاعلى , وبعد اتهامه من قبل خصومه بالتبذير وانفاق اموال الدولة بدون مبرر والاعتناء بمحافظة ابين دون غيرها على اعتبارها المحافظة التي ينتمي اليها .. أي أنه كان يجمع كل السلطات وعندما أنعقد المؤتمر الثالث للحزب تم الاتفاق على أن يتمسك بمنصب واحد فاذا كان يريد أمانة الحزب فعليه أن يسلم الرئاسة لعلي عنتر واذا كان يريد التمسك بالرئاسة فعليه تسليم الأمانة العامة لعبد الفتاح اسماعيل وتم الاتفاق على الحضور صبيحة الثالث عشر من يناير لمناقشة هذا المقترح والذي باركه نايف حواتمة وجورج حاوي وعديدون ومن يسبق في استخدام السلاح ينعت بالخيانة العظمى خير الرئيس علي ناصر محمد بان يختار منصبا واحدا من المناصب الي يتقلدها ولكنه كان يراوغ.. تم اعادة عبد الفتاح اسماعيل من منفاه (موسكو) ليكون ندا قويا للرئيس علي ناصر محمد . وانقسم المكتب السياسي واللجنة المركزية الى قسمين قسم يناصر على ناصر محمد ومنهم محمد علي احمد قريب علي نا صر , احمد مساعد حسن , عبد ربه منصور هادي ..الخ وغالبيتهم ينتمون الى محافظتي ابين ومحافظة شوبة .. والطرف المقابل كان بزعامة نائب الرئيس علي عنتر وعلي شائع هادي صالح مصلح وحيدر ابو بكر العطاس ..الخ . انفجر الوضع العسكري في صبيحة 13 يناير على اثر تصفية القادة الاربعة في اجتماع اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني من قبل حراس ومراقي الرئيس على ناصر محمد والاعلان عن محاولة انقلاب فاشلة للاطاحة بالرئيس على ناصر محمد .. كان لهذا الاعلان الكاذب الحافز الذي حض مسلحين منمديريات الضالع ويافع الى العاصمة عدن لتساند الالويو المدرعة التي تولى قيادتها وقيادة المعركة عضو اللجنة المركزية بذاك الوقت المقدم هيثم قاسم الذي حسم المعركة خلال اقل من اسبوعين لصالح فريق علي عنتر وفرار قيادة الفريق الموالي للرئيس علي ناصر محمد.. خلفت الحرب عشرات الاف من القتلى والجرحى والكثير من الدمار والخراب == خلفية تاريخية == قامت [[ثورة 14 أكتوبر]] الشعبية ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن في [[14 أكتوبر]] [[1963|1963م]]، وبمشاركة بعض اليمنيين من المناطق الشمالية (حالات نادره مشاركه شماليين باستثناء بعض المولدين في عدن) وعقب تضحيات كبيرة وجهاد متواصل نال الجنوب استقلاله في [[30 نوفمبر]] [[1967]]، بعد احتلال بريطاني لمدينة عدن دام لأكثر من 120 عاما. مع إعلان الاستقلال الذي شاركت فيه قوى سياسية وفكرية مختلفة أعلن عن قيام "[[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية]]" وعاصمتها [[عدن]]. إلا أن البلاد دخلت في صراعات دامية بين تياري الثورة: "[[الجبهة القومية]]" و"[[جبهة التحرير]]" ، حُسمت لصالح الأولى، حيث عملت حكومة بريطانيا على تسلميها مقاليد الحكم وتهميش جبهة التحريرالتي كانت مدعومة من قبل نظام عبدالناصر<ref name=":0">Halliday, Fred. "Catastrophe in South Yemen: A Preliminary Assessment." ''MERIP Middle East Report'' 139 (1986): 37-39. Web.</ref>. أدارت "الجبهة القومية" البلاد بفكر يساري، لكن سرعان ما دبَّ الصراع داخلها وأطيح بأول رئيس للبلاد [[قحطان الشعبي]] في [[22 يونيو]] [[1969]]، بقيادة [[سالم ربيع علي]] (سالمين). بعد ذلك بسنوات قُتل (سالمين) من قبل الرفاق في [[26 يونيو]] [[1978]]؛ وهو العام ذاته الذي أعلن فيه عن قيام [[الحزب الاشتراكي اليمني]]. حيث تولى عبدالفتاح اسماعيل حكم البلاد واستمر في سياسة الحزب المتطرفة خصوصا مسألة تصدير الثورة الماركسية الى دول الجوار. فلقد كان [[الحزب الاشتراكي اليمني]] يبشر بحراك ثوري على صعيد الجزيرة العربية، وبِقُربِ سقوط الأنظمة (الرجعية) (البائدة) المتمثلة في الإمارات والممالك والسلطنات، وقيام ثورات شعبية مسلحة هنا وهناك. وهذا ما حدا ب[[المملكة العربية السعودية]] وبعض دول الخليج بمساندة اليمن الشمالي في صراعه مع نظام الجنوب الاشتراكي والقوى اليسارية الشمالية الموالية له. اضرت هذه السياسة محاولة السوفيت من التقرب الى دول الخليج، فلقد كانت سياسة الاتحاد السوفيتي آنذاك أنه في حالة ضعف التواجد الماركسي او الشيوعي في اي بلد، فلابد من التقرب الى القوة الحاكمة حتى تمنع من هيمنة مراكز القوى الموالية للغرب من السيطرة على الحكم، وبناءاً عليه فلقد حاول الروس التقرب الى دول الخليج حتى لا تسمح بمزيد من الهيمنة الغربية على تلك الدول.<ref name=":1">Katz, M. N. (1986). Civil Conflict in South Vemen. ''Middle East Review.'' [http://mars.gmu.edu/bitstream/handle/1920/3127/civil%20conflict%20in%20south%20yemen.pdf?sequence=1&isAllowed=y http://mars.gmu.edu/bitstream/handle/1920/3127/civil%20conflict%20in%20south%20yemen.pdf] </ref> أما الأوضاع الداخلية في الجنوب فقد كانت غاية في السوء من حيث البنى التحتية وحركة التنمية، فقد عمل الحزب الاشتراكي وفقا لمبادئه وفلسفته السياسية والاقتصادية على محاربة ما يوصف بالطبقة ال[[برجوازية]]، والقضاء على رجال الدِّين ومشائخ القبائل باعتبارهم يمثلون زعامات "[[رجعية]]"، كما أمم الممتلكات الخاصة والعقارات والأراضي وحارب الملكية الخاصة. هذه الظروف جعلت الاستثمار مستحيلا في جنوب اليمن آنذاك، وبدأت معالم انهيار اقتصادي كبير يلوح بالافق. كل هذه الاوضاع دفعت برئيس الوزراء آنذاك علي ناصر محمد الحسني وبعض مسؤولي الحزب الى تبني رؤية مختلفة في السياسة الخارجية والداخلية، حيث اجبرت هذه الرموز (بقيادة الحسني) عبدالفتاح اسماعيل على الاستقالة ونفي الى موسكو عام 1980م. وكان من الطبيعي أن يتولى الحكم بعده علي ناصر الحسني. == قبل الأحداث == بدأت سياسة علي ناصر الحسني تأخذ منحنى آخر ادت الى تحسين العلاقات مع دول الجوار مثل عمان والسعودية بل وبدأ بتسحين العلاقات مع اليمن الشمالي وبدأ بالتوسط لحل مشكلة حرب المناطق الوسطى في اليمن الشمالي<ref name=":1" />. سياسة الحسني في التقارب مع دول الجوار ادت في البداية الى ارتياح كبير من قبل الاتحاد السوفيتي، حيث سهّل من تقارب السوفيت مع دول الخليج والذي توّجت بموافقة سلطنة عمان على فتح علاقات دبلوماسية مع موسكو في أكتوبر عام 1985م، تبعتها الامارات في نوفمبر من نفس العام، كما تمكن الاتحاد السوفيتي من زيادة التواصل مع المملكة العربية السعودية رغم عدم تواجد وصلات دبلوماسية بينهما. هذا بالإضافة الى توقيع معاهدة صداقة وتعاون مع اليمن الشمالي في أكتوبر 1984م.<ref name=":0" /> ورغم هذه الخطوات الجبارة التي تسبب بها علي ناصر الحسني في تحسين العلاقات السوفيتية الخليجية إلا أن موضوع السياسة الاقتصادية الداخلية كان صادما لهم، فقد سعى الحسني الى محاولة استخراج النفظ عبر الاتفاق مع شركات غربية بعد أن فشل السوفيت في استخراجه، مما زرع المخاوف من أن اليمن الجنوبي سيخرج من فلك الدول الشرقية اذا نجح في استخراج النفط.<ref name=":1" /> مما حدا بالاستخبارات الروسية الى التعاون مع غرماء علي ناصر لاحقاً. كما انتهج علي ناصر سياسة جمع السلطات بيدة، فلقد كان رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس اللجنة المركزية للحزب في آن واحد. هذه السياسات الداخلية والخارجية، لم تعجب انصار الفكر اليساري المتطرف امثال علي عنتر ، ورغم محاولة علي ناصر الحسني من ابعاد علي عنتر من وزراة الدفاع عبر ترقيته الى منصب سياسي، إلا أن خلفه في المنصب "صالح مصلح قاسم" لم يكن بعيدا عن افكار عنتر<ref name=":0" />. ويبدو أنه في منتصف عام [[1984]] وفي سبيل تهدئة الوضع داخل [[الحزب الاشتراكي اليمني]] وغيره من المؤسسات الهامة ، وتحت ضغط من الروس<ref name=":2">The NewYork Times Article: MASSACRE WITH TEA: SOUTHERN YEMEN AT WAR http://www.nytimes.com/1986/02/09/world/massacre-with-tea-southern-yemen-at-war.html?pagewanted=all </ref>، وافق علي ناصر على عودة عبد الفتاح من منفاه في فبراير [[1985]]. وبانعقاد المؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي اليمني في [[أكتوبر]] [[1985]] تمكن عبد الفتاح إسماعيل ومؤيدوه من إجبار [[علي ناصر محمد]] على القبول بخيار تقاسم السلطة وقبل كارهاً التنازل عن المكتب السياسي لمعارضيه وأحتفظ بمسئوليات اللجنة المركزيّة. ومما لا ريب فيه فإن هذا التقاسم قد عمّق الخلاف الذي استمر في التعاظم حتى أفضى إلى حرب مكشوفة في [[13 يناير]] [[1986]] كانت عنيفة ودمويّة للغاية. == الحرب == بدأ الصراع المسلح في 13 يناير، حين أرسل علي ناصر مجموع من حراسته الى المجتمعين في اللجنة المركزية في عدن، حيث قامت هذه المجموع بقيادة حسان<ref name=":2" /> (من منطقة ردفان) بتصفية معظم قيادات اللجنة المركزية من بينهم علي عنتر وصالح مصلح قاسم وعلي شايع، لم يكن عبدالفتاح اسماعيل من ضمن المجتمعين إلا أنه قتل في ظروف غامضة اختلفت الروايات في سردها. كان من ضمن المجتمعين علي سالم البيض وسالم صالح محمد الذين نجيا بأعجوبة من عملية التصفية. استمر الصراع لمدة إثنى عشر يوماً حيث تسبب في الكثير من الأضرار، وإبعاد ناصر محمد، ومقتل علي عنتر وصالح مصلح علي شائع بالإضافة الى عبدالفتاح إسماعيل نفسه، وهروب الآلاف من الاشخاص من ضمنهم الرئيس علي ناصر إلى اليمن الشمالي ([[الجمهورية العربية اليمنية]])، ومقتل ما يقرب من 4،000 إلى 10،000 شخص. [[علي سالم البيض]] كان من أبرز الناجين.<ref name="halliday">Halliday, Fred, ''Revolution and Foreign Policy: The Case of South Yemen, 1967-1987'', Cambridge University Press, 2002, page 42</ref> == الخلافة == ولكونه حليفًا لإسماعيل، تولى البيض الرئاسة بعد حرب 1986 الأهلية التي دامت 12 يوما والتي انتهت بفرار الرئيس السابق علي ناصر واختفاء إسماعيل.<ref>Busky, Donald, ''Communism in history and theory: Asia, Africa, and the Americas'', Greenwood Publishing Group, 2002, page 74</ref><ref>Rouhollah K. Ramazani and Joseph A. Kechichian, ''The Gulf Cooperation Council: record and analysis'', University of Virginia Press, 1988, page 125</ref> == ما بعد الحرب الأهلية == === توحد اليمن والحرب الأهلية اليمنية 1994 === {{see|جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية|حرب 1994 الأهلية في اليمن}} بدأت الجهود من أجل الوحدة عام 1988. وعلى الرغم من أن حكومات الشطرين قد أعلنت موافقتها على الاتحاد عام 1972، إلا أنه التقدم الذي أحرز كان ضئيلًا، حيث توترت العلاقات بين البلدين كثيرًا. في عام 90 تحققت [[الوحدة اليمنية]] ووقع اتفاقيتها ممثلي النظامين في الشمال ([[الجمهورية العربية اليمنية]]) والجنوب ([[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية]]) وفي عام [[1994|1994م]] ونتيجة صراع سياسي حاد سبقها واستمر طوال الفترة بين نظامي البلدين ، حيث لم يتم دمج كل مؤسساتهما وخصوصا الامنية والعسكرية في مؤسسة وطنية واحدة ، ونتيجه لهذا الصراع السياسي وصلت الأمور في صيف [[1994|1994م]] إلى درجة المواجهة المسلحة بين الطرفين شمالا وجنوبا مما ادى لقيام [[حرب 1994 الأهلية في اليمن|حرب 1994 الأهلية]] وكان النظام في الجنوب قد اختار بعد وقت قصير من اندلاعها خيار الإتفصال التام والغاء اتفاق الوحدة بينما بقي النظام في الشمال متمسكا بهذا الاتفاق ويرفض الغائه . وانتهت الحرب في [[7 يوليو]] [[1994]] بانهيار النظام في الجنوب وهروب قياداته وبقاء اتفاق الوحدة في ظل هيمنه من نظام الحكم في الشمال على اليمن الموحد . === التمرد في جنوب اليمن === {{مفصلة|التمرد في جنوب اليمن}} انطلق الحراك في 2006 ممثلا بمهرجان التصالح والتسامح . 2007 كانت البدايه الفعليه للحراك الجنوبي . بعد 15 عاما، وفي العام 2009، أعلن القيادي الإسلامي الجنوبي البارز [[طارق الفضلي]]، الذي كان حارب مع المجاهدين في [[أفغانستان]] أثناء [[غزو سوفييتي لأفغانستان|الحرب السوفياتية في أفغانستان]]، أعلن عن نهاية تحالفه مع الرئيس صالح والانضمام إلى [[الحراك الجنوبي]] في جنوب اليمن، وهو ما أعطى دفعة جديدة إلى الحراك الجنوبي. حيث أصبح الفضلي أحد شخصياته البارزة. في نفس السنة أيضًا، بدأت تظاهرات حاشدة في معظم المدن الكبرى.<ref>[http://www.voltairenet.org/article169032.html Yemen: Behind Al-Qaeda Scenarios, an unfolding stealth agenda [Voltaire Network&#93;<!-- Bot generated title -->]</ref> == انظر أيضاً == * [[نزاع صعدة]] * [[قائمة صراعات اليمن]] * [[الحراك الجنوبي]] * [[قائمة نزاعات الشرق الأوسط الحديثة]] == مراجع == {{مراجع|2}} {{حروب اليمن}} {{الوحدة اليمنية}} {{الجيش اليمني}} {{صراعات الشرق الأوسط}} {{شريط بوابات|عقد 1980|القوات المسلحة اليمنية|اليمن|الحرب|السياسة}} [[تصنيف:1986 في اليمن]] [[تصنيف:الانفصالية في اليمن]] [[تصنيف:اليمن الجنوبي]] [[تصنيف:تاريخ اليمن الجنوبي]] [[تصنيف:حرب]] [[تصنيف:حروب أهلية]] [[تصنيف:حروب اليمن]] [[تصنيف:نزاعات في 1986]]'
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext)
'{{مصادر أكثر|تاريخ=أغسطس 2015}} {{تدقيق علمي}} ''لا يقصد بها [[حرب اليمن]]، أو [[حرب 1994 الأهلية في اليمن]]، أو [[الحراك الجنوبي]]'' {{معلومات صراع عسكري | اسم_النزاع = حرب 1986<br/> الحرب الأهلية في اليمن الجنوبي | صورة =South_Yemen.png | تعليق = خارطة للمحافظات المكونة ل[[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية]] بالأحمر. | تاريخ = 1986 | مكان = [[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية|اليمن الجنوبي]] | تغييرات_حدودية = | نتيجة = هزيمة علي ناصر محمد * مقتل عبد الفتاح إسماعيل * تولي البيض الرئاسة * مقتل مابين 4,000 إلى 10,000<ref name=halliday/> | خصم1 = {{رمز علم|اليمن الجنوبي}} [[عبد الفتاح إسماعيل]] | خصم2 = {{رمز علم|اليمن الجنوبي}} حكومة اليمن الجنوبي | قائد1 = {{رمز علم|اليمن الجنوبي}} [[عبد الفتاح إسماعيل]]{{قفم}}<br/>[[علي سالم البيض]] | قائد2 = {{رمز علم|اليمن الجنوبي}} [[علي ناصر محمد]] | قوة1 = قوات عبد الفتاح إسماعيل | قوة2 = قوات علي ناصر محمد | خسائر1 = | خسائر2 = }} {{صندوق حملة التمردات في اليمن}} '''حرب 1986''' أو '''الحرب الأهلية في [[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية|اليمن الجنوبي]]''' هي حرب أهلية اشتعلت في يناير وفبراير من عام 1986 في اليمن الجنوبي نتيجة لرغبة أنصار الرئيس السابق [[عبد الفتاح إسماعيل]] في الإطاحة بحكومة علي ناصر محمد. الحرب الأهلية دامت شهرًا واحدًا حيث تسببت في الكثير من الأضرار. === ملخص === قامت ثورة [[ثورة 14 أكتوبر]] الشعبية ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن في [[14 أكتوبر]] [[1963]]، وبدعم من نظام الشمال وبمشاركة يمنيين شماليين. وعقب تضحيات كبيرة وجهاد متواصل نال الجنوب استقلاله في [[30 نوفمبر]] [[1967]]، بعد احتلال بريطاني دام لأكثر من 120 عاما. مع إعلان الاستقلال الذي شاركت فيه قوى سياسية وفكرية مختلفة أعلن عن قيام "[[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية]]" وعاصمتها [[عدن]]. إلا أن البلاد دخلت في صراعات دامية بين تياري الثورة: "[[الجبهة القومية]]" و"[[جبهة التحرير]]" ، حُسمت لصالح الأولى، حيث عملت حكومة بريطانيا على تسلميها مقاليد الحكم وتهميش جبهة التحرير. أدارت "الجبهة القومية" البلاد بفكر يساري، لكن سرعان ما دبَّ الصراع داخلها وأطيح بأول رئيس للبلاد [[قحطان الشعبي]] في [[22 يونيو]] [[1969]]، بقيادة [[سالم ربيع علي]] (سالمين). بعد ذلك بسنوات قُتل (سالمين) من قبل الرفاق في [[26 يونيو]] [[1978]]؛ وهو العام ذاته الذي أعلن فيه عن قيام [[الحزب الاشتراكي اليمني]]. ولم ينته الصراع بين الرفاق على السلطة حتى توج بأحداث [[13 يناير]] [[1986]] الدموية، والتي قُتل فيها الآلاف من قيادة الحزب وكوادره، في مقدمتهم [[عبد الفتاح إسماعيل]] و[[علي عنتر]] و[[علي شايع هادي]]، في حين غادر[[علي ناصر محمد]] وزمرته الجنوب نازحا مع كافة العناصر الموالية له إلى الشمال الذي استضافهم وقدم لهم التسهيلات. وكانت التصفيات الدموية خلال الأحداث تتم وفق فرز مناطقي.<ref>تصريح سالم صالح محمد لبرنامج زيارة خاصة، الجزيرة، في 13/1/2004م.</ref> ونجا في هذه المواجهات الدامية [[علي سالم البيض]] و[[حيدر أبو بكر العطاس]] و[[سالم صالح محمد]] <ref>يرى ياسين سعيد نعمان –الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني أن أحداث 13 يناير كانت نتاج "صراع بين رومانسية الفكرة وبراجماتية الدولة"! وأنها تمت في "ظروف غياب الديمقراطية وحرية الآخر"! (صحيفة النداء، في 25/1/2008م).</ref>؛ وآخرون. لم يكن الصراع فقط على مستوى الداخل بل كان التيار اليساري يسعى إلى تصدير الثورة في المنطقة، من ذلك[[عُمان]] و[[السعودية]]، الأمر الذي وتَّر علاقة [[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية]] بدول الجوار وعزز من قبول [[المملكة العربية السعودية]] بنظام [[صنعاء]] الجمهوري والاعتراف به. بدأ الصراع منذ عام 1972م واستمر إلى منتصف الثمانينات، رغم محاولات الوساطة العربية في أكثر من مرة لحل الأزمة والعمل على لقاء النظامين في دولة واحدة. وعاشت المناطق الوسطى خلال تلك الفترة فصول صراع دموي راح ويروح ضحيته عدد كبير من الأبرياء. حيث عملت القوى اليسارية في الشمال بدعم من النظام الجنوبي بأعمال تخريب وتفجير وقتل روعت الآمنين وقوضت استقرار الأمن وهددت في فترة من فترات عنفوانها العاصمة [[صنعاء]] ومن ثمَّ السلطة الحاكمة. ( انظر [[حرب الجبهة]] ) وكان البلدان قد شهدا محاولات تقارب بينهما في عهد الرئيس [[إبراهيم الحمدي]] –وهو ناصري الانتماء- الذي وصل إلى الحكم بانقلاب أبيض عام [[1974]]. إلا أن الحمدي اغتيل في ملابسات غامضة، يشير البعض بأنَّ الدافع وراءها كان تقاربه مع الحزب الاشتراكي في الجنوب والقوى اليسارية في الشمال على حساب القوى القبلية والمحافظة. وقد ردَّ نظام الجنوب في حينه على اغتيال الحمدي باغتيال الرئيس [[أحمد الغشمي]] عبر حقيبة دبلوماسية مفخخة أرسلت له مع مبعوث خاص من [[عدن]]، عقب توليه السلطة بأشهر. لقد كان [[الحزب الاشتراكي اليمني]] يبشر بحراك ثوري على صعيد الجزيرة العربية، وبِقُربِ سقوط الأنظمة (الرجعية) (البائدة) المتمثلة في الإمارات والممالك والسلطنات، وقيام ثورات شعبية مسلحة هنا وهناك. وهذا ما حدا ب[[المملكة العربية السعودية]] وبعض دول الخليج بمساندة اليمن الشمالي في صراعه مع نظام الجنوب الاشتراكي والقوى اليسارية الشمالية الموالية له. خاصة مع ارتماء الحزب الاشتراكي في أحضان المعسكر الشرقي وإنشاء أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة في حينه قرب [[عدن]] ([[قاعدة العند]])، والتي مثلت تهديدا لأمن الدول المجاورة. ومع نهاية الثمانينات وسقوط [[الاتحاد السوفييتي]] وتفكك [[المعسكر الشرقي]] وجد الحزب الاشتراكي نفسه مكشوفا في العراء، فهو منبوذ اجتماعيا وإقليميا ولا يمتلك الموارد الكافية لإدارة الدولة ومعالجة الأوضاع التي بدت متأخرة بالنسبة للشمال. كما أنه خرج من [[أحداث 1986]] الدموية خائر القوى ومحملا بثارات قبلية واجتماعية نتيجة موجات الصراع التي أدارها في البلاد. قامت [[الوحدة اليمنية]] في 22 مايو 1990م، في حين كانت القوى المحافظة والدينية والقبلية تمانع من قيام وحدة كهذه مع نظام دموي بحجم الحزب الاشتراكي اليمني دون أن يقدم أي تراجع عن أفكاره اليسارية ومبادئه الشيوعية ويبدي اعتذارا عن تاريخه، إلا أن الرئيس [[علي عبدالله صالح]] ضرب صفحا عن هذا الرأي. == الحرب == لا شك في أن النضال من أجل الاستقلال الذي نالته [[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية]] (سابقاً) في [[1967]] هو الحدث الأبرز الذي ألقى بظلاله على أحداث [[يناير]] [[1986]]. فخلال سنوات الكفاح المسلّح ضد المحتل ظلت القوى المناضلة في صراع دامي فيما بينها, لدرجة أنّ الخسائر البشرية التي تكبدتها هذه القوى نتيجة هذا الصراع فيما بينها يفوق بكثير تلك التي نتجت عن المعارك مع الإنجليز. وما إن آلت الأمور إلى [[الجبهة القومية للتحرير]] بعد إقصاء جميع القوى الأخرى وعلى رأسها [[جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل]] ، حتى ظهرت بين زعامات [[الجبهة القومية للتحرير]] نفسها خلافات إيديولوجيّة فيما يتعلق بالرؤى في تسيير أمور الدولة الفتيّة. وفي مؤتمر الحزب أواخر [[1968]] تم التصديق على برنامج [[راديكالي]] للتأميم والملكيّة الجماعيّة والشمولية في إدارة شئون البلاد الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة. ونتج عن هذا المؤتمر إقصاء الجناح المعتدل وذلك بإجبار [[قحطان الشعبي]] و[[فيصل عبد اللطيف]] على الاستقالة من سدة الحكم وظهور الجناح الراديكالي كقوة مهيمنة في الحزب, وتربعت عرش السلطة مجموعة من المنظرين اليساريين الراديكاليين وعلى رأسهم [[عبد الفتاح إسماعيل]] ذي الإتجاه الإيديولوجي الماركسي-اللينيني والذي كان يؤمن بفكرة الحزب الطليعي و "الماركسيّة العلمية" كخيار لا حياد عنه, و[[سالم ربيع علي]] ذي الإتجاه الماوي والذي كان يرى بأن الحزب الطليعي سوف يؤدي إلىعزل القيادة السياسية عن الشعب وكان يعتقد بضرورة وأهمية إقامة النظام السياسي ومؤسساته على أساس جماعي ذي قاعدة ريفيّة ومنظمة سياسيّة على غرار النموذج الصيني. وخلال فترة حكمهما المشترك عملت الحكومة على تنفيذ برنامجها الراديكالي دون هوادة وضربت بيد من حديد كل من سوّلت له نفسه معارضتها في تنفيذ سياساتها الراديكالية فهجّرت وسجنت وسحلت وأعدمت, وأنتهى مسلسل التصفيات بالخلاص من [[سالم ربيع علي]] نفسه. وفي ظل سيطرة [[عبد الفتاح إسماعيل]] الفردية ولّى البلد وجهه شطر [[الإتحاد السوفيتي]] في كلتا سياستيه الداخلية والخارجية وتعرّض النظام برمته إلى تغيير كبير في توجهاته وأولوياته.استمر هذا الوضع لمدة سنتين ترسخت خلالها مخاوف القوى المنافسة من استحواذ عبد الفتاح على كافة السلطات المؤثرة وإجبارها على لعب دور المتفرج, وغذّت هذه المخاوف مطامع شخصيّة ومنافسات قبليّة ومناطقيّة ومصادمات إيديولوجيّة. وفي [[أبريل]] من عام [[1980]] أجبر رئيس الوزراء [[علي ناصر محمد]] وبمؤازرة بعض الفئات الأخرى وبعض الشخصيّات المرموقة في الحزب أمثال [[علي عنتر]] وصالح مصلح، [[عبد الفتاح إسماعيل]] على التنحي من منصبه كرئيس ونُفيَ إلى [[الإتحاد السوفيتي]]. بعد استفراده في الحكم لمدة خمس سنوات نجح [[علي ناصر محمد]] في استعداء بعض الفئات والأفراد الذين لهم تحفظات ضد السياسات والشخصيات في فترة سنوات حكمه. ويبدو أنه في منتصف عام [[1984]] وفي سبيل تهدئة الوضع داخل [[الحزب الاشتراكي اليمني]] وغيره من المؤسسات الهامة وافق علي ناصر على عودة عبد الفتاح من منفاه في فبراير [[1985]]. وبانعقاد المؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي اليمني في [[أكتوبر]] [[1985]] تمكن عبد الفتاح إسماعيل ومؤيدوه من إجبار [[علي ناصر محمد]] على القبول بخيار تقاسم السلطة وقبل كارهاً التنازل عن المكتب السياسي لمعارضيه وأحتفظ بمسئوليات اللجنة المركزيّة. ومما لا ريب فيه فإن هذا التقاسم قد عمّق الخلاف الذي استمر في التعاظم حتى أفضى إلى حرب مكشوفة في [[13 يناير]] [[1986]] كانت عنيفة ودمويّة للغاية. استمر الصراع لمدة شهر واحد حيث تسبب في الكثير من الأضرار، وإبعاد ناصر محمد، ومقتل إسماعيل، وهروب ما يقرب من 60،000 شخص من ضمنهم الرئيس علي ناصر إلى اليمن الشمالي ([[الجمهورية العربية اليمنية]])، ومقتل ما يقرب من 4،000 إلى 10،000 شخص. [[علي سالم البيض]] كان من أبرز الناجين.<ref name=halliday>Halliday, Fred, ''Revolution and Foreign Policy: The Case of South Yemen, 1967-1987'', Cambridge University Press, 2002, page 42</ref> == الخلافة == ولكونه حليفًا لإسماعيل، تولى البيض الرئاسة بعد حرب 1986 الأهلية التي دامت 12 يوما والتي انتهت بفرار الرئيس السابق علي ناصر واختفاء إسماعيل.<ref>Busky, Donald, ''Communism in history and theory: Asia, Africa, and the Americas'', Greenwood Publishing Group, 2002, page 74</ref><ref>Rouhollah K. Ramazani and Joseph A. Kechichian, ''The Gulf Cooperation Council: record and analysis'', University of Virginia Press, 1988, page 125</ref> == ما بعد الحرب الأهلية == === توحد اليمن والحرب الأهلية اليمنية 1994 === {{see|جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية|حرب 1994 الأهلية في اليمن}} بدأت الجهود من أجل الوحدة عام 1988. وعلى الرغم من أن حكومات الشطرين قد أعلنت موافقتها على الاتحاد عام 1972، إلا أنه التقدم الذي أحرز كان ضئيلًا، حيث توترت العلاقات بين البلدين كثيرًا. في عام 90 تحققت [[الوحدة اليمنية]] ووقع اتفاقيتها ممثلي النظامين في الشمال ([[الجمهورية العربية اليمنية]] ) والجنوب ([[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية]]) وفي عام [[1994|1994م]] ونتيجة صراع سياسي حاد سبقها واستمر طوال الفترة بين نظامي البلدين ، حيث لم يتم دمج كل مؤسساتهما وخصوصا الامنية والعسكرية في مؤسسة وطنية واحدة ، و نتيجه لهذا الصراع السياسي وصلت الأمور في صيف [[1994|1994م]] إلى درجة المواجهة المسلحة بين الطرفين شمالا وجنوبا مما ادى لقيام [[حرب 1994 الأهلية في اليمن|حرب 1994 الأهلية]] وكان النظام في الجنوب قد اختار بعد وقت قصير من اندلاعها خيار الإتفصال التام والغاء اتفاق الوحدة بينما بقي النظام في الشمال متمسكا بهذا الاتفاق ويرفض الغائه . وانتهت الحرب في [[7 يوليو]] [[1994]] بانهيار النظام في الجنوب و هروب قياداته وبقاء اتفاق الوحدة في ظل هيمنه من نظام الحكم في الشمال على اليمن الموحد . === التمرد في جنوب اليمن === {{مفصلة|التمرد في جنوب اليمن}} بعد 15 عاما، وفي العام 2009، أعلن القيادي الإسلامي الجنوبي البارز [[طارق الفضلي]]، الذي كان حارب مع المجاهدين في [[أفغانستان]] أثناء [[غزو سوفييتي لأفغانستان|الحرب السوفياتية في أفغانستان]]، أعلن عن نهاية تحالفه مع الرئيس صالح والانضمام إلى [[الحراك الجنوبي]] في جنوب اليمن، وهو ما أعطى دفعة جديدة إلى الحراك الجنوبي. حيث أصبح الفضلي أحد شخصياته البارزة. في نفس السنة أيضًا، بدأت تظاهرات حاشدة في معظم المدن الكبرى.<ref>[http://www.voltairenet.org/article169032.html Yemen: Behind Al-Qaeda Scenarios, an unfolding stealth agenda [Voltaire Network&#93;<!-- Bot generated title -->]</ref> == انظر أيضاً == * [[نزاع صعدة]] * [[قائمة صراعات اليمن]] * [[الحراك الجنوبي]] * [[قائمة نزاعات الشرق الأوسط الحديثة]] == مراجع == {{مراجع|2}} {{حروب اليمن}} {{الوحدة اليمنية}} {{الجيش اليمني}} {{صراعات الشرق الأوسط}} {{شريط بوابات|عقد 1980|القوات المسلحة اليمنية|اليمن|الحرب|السياسة}} [[تصنيف:اليمن الجنوبي]] [[تصنيف:تاريخ اليمن الجنوبي]] [[تصنيف:1986 في اليمن]] [[تصنيف:حروب أهلية]] [[تصنيف:حروب اليمن]] [[تصنيف:نزاعات في 1986]] [[تصنيف:الانفصالية في اليمن]]'
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff)
'@@ -1,4 +1,4 @@ {{مصادر أكثر|تاريخ=أغسطس 2015}} -{{تدقيق علمي|تاريخ=يوليو 2016}} +{{تدقيق علمي}} ''لا يقصد بها [[حرب اليمن]]، أو [[حرب 1994 الأهلية في اليمن]]، أو [[الحراك الجنوبي]]'' @@ -13,7 +13,5 @@ * مقتل عبد الفتاح إسماعيل * تولي البيض الرئاسة -* مقتل مابين 10،000 إلى 15,000 شخص 8،000 كانوا مدنيين <ref name=halliday/> -* تدمير 1500 مبنى أغلبها مساجد وتشريد 2000 أسره واصابة 20،000 ألف -*تدمير أكثر من 150 دبابه ومدرعه +* مقتل مابين 4,000 إلى 10,000<ref name=halliday/> | خصم1 = {{رمز علم|اليمن الجنوبي}} [[عبد الفتاح إسماعيل]] | خصم2 = {{رمز علم|اليمن الجنوبي}} حكومة اليمن الجنوبي @@ -25,51 +23,41 @@ | خسائر2 = }} -{{صندوق الصراعات الداخلية في اليمن الحديثة}} -[[ملف:Yemen coverphoto NLF.jpg|تصغير|يسار|من اليسار إلى اليمين: الرئيس [[سالم ربيع علي]]، [[عبد الفتاح إسماعيل]]، الأمين العام ل[[جبهة التحرير نعم الوطنية]]، ورئيس الوزراء '''علي ناصر محمد''' (1977)]] +{{صندوق حملة التمردات في اليمن}} +'''حرب 1986''' أو '''الحرب الأهلية في [[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية|اليمن الجنوبي]]''' هي حرب أهلية اشتعلت في يناير وفبراير من عام 1986 في اليمن الجنوبي نتيجة لرغبة أنصار الرئيس السابق [[عبد الفتاح إسماعيل]] في الإطاحة بحكومة علي ناصر محمد. الحرب الأهلية دامت شهرًا واحدًا حيث تسببت في الكثير من الأضرار. -'''احداث يناير 86''' أو '''الحرب الأهلية في [[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية|اليمن الجنوبي]]''' هي حرب أهلية اشتعلت في 13 يناير من عام 1986م في اليمن الجنوبي نتيجة خلافات داخل الحزب الاشتراكي اليمني على توزيع المناصب القيادية للدولة فقد كان يشغل الرئيس على ناصر محمد في حينها مناصب متعددة ..فقد كان الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشعبالاعلى , وبعد اتهامه من قبل خصومه بالتبذير وانفاق اموال الدولة بدون مبرر والاعتناء بمحافظة ابين دون غيرها على اعتبارها المحافظة التي ينتمي اليها .. أي أنه كان يجمع كل السلطات وعندما أنعقد المؤتمر الثالث للحزب تم الاتفاق على أن يتمسك بمنصب واحد فاذا كان يريد أمانة الحزب فعليه أن يسلم الرئاسة لعلي عنتر واذا كان يريد التمسك بالرئاسة فعليه تسليم الأمانة العامة لعبد الفتاح اسماعيل وتم الاتفاق على الحضور صبيحة الثالث عشر من يناير لمناقشة هذا المقترح والذي باركه نايف حواتمة وجورج حاوي وعديدون ومن يسبق في استخدام السلاح ينعت بالخيانة العظمى +=== ملخص === +قامت ثورة [[ثورة 14 أكتوبر]] الشعبية ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن في [[14 أكتوبر]] [[1963]]، وبدعم من نظام الشمال وبمشاركة يمنيين شماليين. وعقب تضحيات كبيرة وجهاد متواصل نال الجنوب استقلاله في [[30 نوفمبر]] [[1967]]، بعد احتلال بريطاني دام لأكثر من 120 عاما. -خير الرئيس علي ناصر محمد بان يختار منصبا واحدا من المناصب الي يتقلدها ولكنه كان يراوغ.. تم اعادة عبد الفتاح اسماعيل من منفاه (موسكو) ليكون ندا قويا للرئيس علي ناصر محمد . وانقسم المكتب السياسي واللجنة المركزية الى قسمين قسم يناصر على ناصر محمد ومنهم محمد علي احمد قريب علي نا صر , احمد مساعد حسن , عبد ربه منصور هادي ..الخ وغالبيتهم ينتمون الى محافظتي ابين ومحافظة شوبة .. والطرف المقابل كان بزعامة نائب الرئيس علي عنتر وعلي شائع هادي صالح مصلح وحيدر ابو بكر العطاس ..الخ . +مع إعلان الاستقلال الذي شاركت فيه قوى سياسية وفكرية مختلفة أعلن عن قيام "[[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية]]" وعاصمتها [[عدن]]. إلا أن البلاد دخلت في صراعات دامية بين تياري الثورة: "[[الجبهة القومية]]" و"[[جبهة التحرير]]" ، حُسمت لصالح الأولى، حيث عملت حكومة بريطانيا على تسلميها مقاليد الحكم وتهميش جبهة التحرير. -انفجر الوضع العسكري في صبيحة 13 يناير على اثر تصفية القادة الاربعة في اجتماع اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني من قبل حراس ومراقي الرئيس على ناصر محمد والاعلان عن محاولة انقلاب فاشلة للاطاحة بالرئيس على ناصر محمد .. كان لهذا الاعلان الكاذب الحافز الذي حض مسلحين منمديريات الضالع ويافع الى العاصمة عدن لتساند الالويو المدرعة التي تولى قيادتها وقيادة المعركة عضو اللجنة المركزية بذاك الوقت المقدم هيثم قاسم الذي حسم المعركة خلال اقل من اسبوعين لصالح فريق علي عنتر وفرار قيادة الفريق الموالي للرئيس علي ناصر محمد.. خلفت الحرب عشرات الاف من القتلى والجرحى والكثير من الدمار والخراب +أدارت "الجبهة القومية" البلاد بفكر يساري، لكن سرعان ما دبَّ الصراع داخلها وأطيح بأول رئيس للبلاد [[قحطان الشعبي]] في [[22 يونيو]] [[1969]]، بقيادة [[سالم ربيع علي]] (سالمين). بعد ذلك بسنوات قُتل (سالمين) من قبل الرفاق في [[26 يونيو]] [[1978]]؛ وهو العام ذاته الذي أعلن فيه عن قيام [[الحزب الاشتراكي اليمني]]. ولم ينته الصراع بين الرفاق على السلطة حتى توج بأحداث [[13 يناير]] [[1986]] الدموية، والتي قُتل فيها الآلاف من قيادة الحزب وكوادره، في مقدمتهم [[عبد الفتاح إسماعيل]] و[[علي عنتر]] و[[علي شايع هادي]]، في حين غادر[[علي ناصر محمد]] وزمرته الجنوب نازحا مع كافة العناصر الموالية له إلى الشمال الذي استضافهم وقدم لهم التسهيلات. وكانت التصفيات الدموية خلال الأحداث تتم وفق فرز مناطقي.<ref>تصريح سالم صالح محمد لبرنامج زيارة خاصة، الجزيرة، في 13/1/2004م.</ref> -== خلفية تاريخية == -قامت [[ثورة 14 أكتوبر]] الشعبية ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن في [[14 أكتوبر]] [[1963|1963م]]، وبمشاركة بعض اليمنيين من المناطق الشمالية (حالات نادره مشاركه شماليين باستثناء بعض المولدين في عدن) وعقب تضحيات كبيرة وجهاد متواصل نال الجنوب استقلاله في [[30 نوفمبر]] [[1967]]، بعد احتلال بريطاني لمدينة عدن دام لأكثر من 120 عاما. +ونجا في هذه المواجهات الدامية [[علي سالم البيض]] و[[حيدر أبو بكر العطاس]] و[[سالم صالح محمد]] <ref>يرى ياسين سعيد نعمان –الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني أن أحداث 13 يناير كانت نتاج "صراع بين رومانسية الفكرة وبراجماتية الدولة"! وأنها تمت في "ظروف غياب الديمقراطية وحرية الآخر"! (صحيفة النداء، في 25/1/2008م).</ref>؛ وآخرون. -مع إعلان الاستقلال الذي شاركت فيه قوى سياسية وفكرية مختلفة أعلن عن قيام "[[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية]]" وعاصمتها [[عدن]]. إلا أن البلاد دخلت في صراعات دامية بين تياري الثورة: "[[الجبهة القومية]]" و"[[جبهة التحرير]]" ، حُسمت لصالح الأولى، حيث عملت حكومة بريطانيا على تسلميها مقاليد الحكم وتهميش جبهة التحريرالتي كانت مدعومة من قبل نظام عبدالناصر<ref name=":0">Halliday, Fred. "Catastrophe in South Yemen: A Preliminary Assessment." ''MERIP Middle East Report'' 139 (1986): 37-39. Web.</ref>. +لم يكن الصراع فقط على مستوى الداخل بل كان التيار اليساري يسعى إلى تصدير الثورة في المنطقة، من ذلك[[عُمان]] و[[السعودية]]، الأمر الذي وتَّر علاقة [[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية]] بدول الجوار وعزز من قبول [[المملكة العربية السعودية]] بنظام [[صنعاء]] الجمهوري والاعتراف به. -أدارت "الجبهة القومية" البلاد بفكر يساري، لكن سرعان ما دبَّ الصراع داخلها وأطيح بأول رئيس للبلاد [[قحطان الشعبي]] في [[22 يونيو]] [[1969]]، بقيادة [[سالم ربيع علي]] (سالمين). بعد ذلك بسنوات قُتل (سالمين) من قبل الرفاق في [[26 يونيو]] [[1978]]؛ وهو العام ذاته الذي أعلن فيه عن قيام [[الحزب الاشتراكي اليمني]]. حيث تولى عبدالفتاح اسماعيل حكم البلاد واستمر في سياسة الحزب المتطرفة خصوصا مسألة تصدير الثورة الماركسية الى دول الجوار. +بدأ الصراع منذ عام 1972م واستمر إلى منتصف الثمانينات، رغم محاولات الوساطة العربية في أكثر من مرة لحل الأزمة والعمل على لقاء النظامين في دولة واحدة. وعاشت المناطق الوسطى خلال تلك الفترة فصول صراع دموي راح ويروح ضحيته عدد كبير من الأبرياء. حيث عملت القوى اليسارية في الشمال بدعم من النظام الجنوبي بأعمال تخريب وتفجير وقتل روعت الآمنين وقوضت استقرار الأمن وهددت في فترة من فترات عنفوانها العاصمة [[صنعاء]] ومن ثمَّ السلطة الحاكمة. ( انظر [[حرب الجبهة]] ) -فلقد كان [[الحزب الاشتراكي اليمني]] يبشر بحراك ثوري على صعيد الجزيرة العربية، وبِقُربِ سقوط الأنظمة (الرجعية) (البائدة) المتمثلة في الإمارات والممالك والسلطنات، وقيام ثورات شعبية مسلحة هنا وهناك. وهذا ما حدا ب[[المملكة العربية السعودية]] وبعض دول الخليج بمساندة اليمن الشمالي في صراعه مع نظام الجنوب الاشتراكي والقوى اليسارية الشمالية الموالية له. +وكان البلدان قد شهدا محاولات تقارب بينهما في عهد الرئيس [[إبراهيم الحمدي]] –وهو ناصري الانتماء- الذي وصل إلى الحكم بانقلاب أبيض عام [[1974]]. إلا أن الحمدي اغتيل في ملابسات غامضة، يشير البعض بأنَّ الدافع وراءها كان تقاربه مع الحزب الاشتراكي في الجنوب والقوى اليسارية في الشمال على حساب القوى القبلية والمحافظة. وقد ردَّ نظام الجنوب في حينه على اغتيال الحمدي باغتيال الرئيس [[أحمد الغشمي]] عبر حقيبة دبلوماسية مفخخة أرسلت له مع مبعوث خاص من [[عدن]]، عقب توليه السلطة بأشهر. -اضرت هذه السياسة محاولة السوفيت من التقرب الى دول الخليج، فلقد كانت سياسة الاتحاد السوفيتي آنذاك أنه في حالة ضعف التواجد الماركسي او الشيوعي في اي بلد، فلابد من التقرب الى القوة الحاكمة حتى تمنع من هيمنة مراكز القوى الموالية للغرب من السيطرة على الحكم، وبناءاً عليه فلقد حاول الروس التقرب الى دول الخليج حتى لا تسمح بمزيد من الهيمنة الغربية على تلك الدول.<ref name=":1">Katz, M. N. (1986). Civil Conflict in South Vemen. +لقد كان [[الحزب الاشتراكي اليمني]] يبشر بحراك ثوري على صعيد الجزيرة العربية، وبِقُربِ سقوط الأنظمة (الرجعية) (البائدة) المتمثلة في الإمارات والممالك والسلطنات، وقيام ثورات شعبية مسلحة هنا وهناك. وهذا ما حدا ب[[المملكة العربية السعودية]] وبعض دول الخليج بمساندة اليمن الشمالي في صراعه مع نظام الجنوب الاشتراكي والقوى اليسارية الشمالية الموالية له. خاصة مع ارتماء الحزب الاشتراكي في أحضان المعسكر الشرقي وإنشاء أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة في حينه قرب [[عدن]] ([[قاعدة العند]])، والتي مثلت تهديدا لأمن الدول المجاورة. -''Middle East Review.'' +ومع نهاية الثمانينات وسقوط [[الاتحاد السوفييتي]] وتفكك [[المعسكر الشرقي]] وجد الحزب الاشتراكي نفسه مكشوفا في العراء، فهو منبوذ اجتماعيا وإقليميا ولا يمتلك الموارد الكافية لإدارة الدولة ومعالجة الأوضاع التي بدت متأخرة بالنسبة للشمال. كما أنه خرج من [[أحداث 1986]] الدموية خائر القوى ومحملا بثارات قبلية واجتماعية نتيجة موجات الصراع التي أدارها في البلاد. -[http://mars.gmu.edu/bitstream/handle/1920/3127/civil%20conflict%20in%20south%20yemen.pdf?sequence=1&isAllowed=y http://mars.gmu.edu/bitstream/handle/1920/3127/civil%20conflict%20in%20south%20yemen.pdf] -</ref> +قامت [[الوحدة اليمنية]] في 22 مايو 1990م، في حين كانت القوى المحافظة والدينية والقبلية تمانع من قيام وحدة كهذه مع نظام دموي بحجم الحزب الاشتراكي اليمني دون أن يقدم أي تراجع عن أفكاره اليسارية ومبادئه الشيوعية ويبدي اعتذارا عن تاريخه، إلا أن الرئيس [[علي عبدالله صالح]] ضرب صفحا عن هذا الرأي. -أما الأوضاع الداخلية في الجنوب فقد كانت غاية في السوء من حيث البنى التحتية وحركة التنمية، فقد عمل الحزب الاشتراكي وفقا لمبادئه وفلسفته السياسية والاقتصادية على محاربة ما يوصف بالطبقة ال[[برجوازية]]، والقضاء على رجال الدِّين ومشائخ القبائل باعتبارهم يمثلون زعامات "[[رجعية]]"، كما أمم الممتلكات الخاصة والعقارات والأراضي وحارب الملكية الخاصة. هذه الظروف جعلت الاستثمار مستحيلا في جنوب اليمن آنذاك، وبدأت معالم انهيار اقتصادي كبير يلوح بالافق. - -كل هذه الاوضاع دفعت برئيس الوزراء آنذاك علي ناصر محمد الحسني وبعض مسؤولي الحزب الى تبني رؤية مختلفة في السياسة الخارجية والداخلية، حيث اجبرت هذه الرموز (بقيادة الحسني) عبدالفتاح اسماعيل على الاستقالة ونفي الى موسكو عام 1980م. وكان من الطبيعي أن يتولى الحكم بعده علي ناصر الحسني. - -== قبل الأحداث == -بدأت سياسة علي ناصر الحسني تأخذ منحنى آخر ادت الى تحسين العلاقات مع دول الجوار مثل عمان والسعودية بل وبدأ بتسحين العلاقات مع اليمن الشمالي وبدأ بالتوسط لحل مشكلة حرب المناطق الوسطى في اليمن الشمالي<ref name=":1" />. - -سياسة الحسني في التقارب مع دول الجوار ادت في البداية الى ارتياح كبير من قبل الاتحاد السوفيتي، حيث سهّل من تقارب السوفيت مع دول الخليج والذي توّجت بموافقة سلطنة عمان على فتح علاقات دبلوماسية مع موسكو في أكتوبر عام 1985م، تبعتها الامارات في نوفمبر من نفس العام، كما تمكن الاتحاد السوفيتي من زيادة التواصل مع المملكة العربية السعودية رغم عدم تواجد وصلات دبلوماسية بينهما. هذا بالإضافة الى توقيع معاهدة صداقة وتعاون مع اليمن الشمالي في أكتوبر 1984م.<ref name=":0" /> - -ورغم هذه الخطوات الجبارة التي تسبب بها علي ناصر الحسني في تحسين العلاقات السوفيتية الخليجية إلا أن موضوع السياسة الاقتصادية الداخلية كان صادما لهم، فقد سعى الحسني الى محاولة استخراج النفظ عبر الاتفاق مع شركات غربية بعد أن فشل السوفيت في استخراجه، مما زرع المخاوف من أن اليمن الجنوبي سيخرج من فلك الدول الشرقية اذا نجح في استخراج النفط.<ref name=":1" /> مما حدا بالاستخبارات الروسية الى التعاون مع غرماء علي ناصر لاحقاً. - -كما انتهج علي ناصر سياسة جمع السلطات بيدة، فلقد كان رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس اللجنة المركزية للحزب في آن واحد. هذه السياسات الداخلية والخارجية، لم تعجب انصار الفكر اليساري المتطرف امثال علي عنتر ، ورغم محاولة علي ناصر الحسني من ابعاد علي عنتر من وزراة الدفاع عبر ترقيته الى منصب سياسي، إلا أن خلفه في المنصب "صالح مصلح قاسم" لم يكن بعيدا عن افكار عنتر<ref name=":0" />. - -ويبدو أنه في منتصف عام [[1984]] وفي سبيل تهدئة الوضع داخل [[الحزب الاشتراكي اليمني]] وغيره من المؤسسات الهامة ، وتحت ضغط من الروس<ref name=":2">The NewYork Times Article: MASSACRE WITH TEA: SOUTHERN YEMEN AT WAR +== الحرب == +لا شك في أن النضال من أجل الاستقلال الذي نالته [[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية]] (سابقاً) في [[1967]] هو الحدث الأبرز الذي ألقى بظلاله على أحداث [[يناير]] [[1986]]. فخلال سنوات الكفاح المسلّح ضد المحتل ظلت القوى المناضلة في صراع دامي فيما بينها, لدرجة أنّ الخسائر البشرية التي تكبدتها هذه القوى نتيجة هذا الصراع فيما بينها يفوق بكثير تلك التي نتجت عن المعارك مع الإنجليز. +وما إن آلت الأمور إلى [[الجبهة القومية للتحرير]] بعد إقصاء جميع القوى الأخرى وعلى رأسها [[جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل]] ، حتى ظهرت بين زعامات [[الجبهة القومية للتحرير]] نفسها خلافات إيديولوجيّة فيما يتعلق بالرؤى في تسيير أمور الدولة الفتيّة. وفي مؤتمر الحزب أواخر [[1968]] تم التصديق على برنامج [[راديكالي]] للتأميم والملكيّة الجماعيّة والشمولية في إدارة شئون البلاد الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة. -http://www.nytimes.com/1986/02/09/world/massacre-with-tea-southern-yemen-at-war.html?pagewanted=all -</ref>، وافق علي ناصر على عودة عبد الفتاح من منفاه في فبراير [[1985]]. وبانعقاد المؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي اليمني في [[أكتوبر]] [[1985]] تمكن عبد الفتاح إسماعيل ومؤيدوه من إجبار [[علي ناصر محمد]] على القبول بخيار تقاسم السلطة وقبل كارهاً التنازل عن المكتب السياسي لمعارضيه وأحتفظ بمسئوليات اللجنة المركزيّة. ومما لا ريب فيه فإن هذا التقاسم قد عمّق الخلاف الذي استمر في التعاظم حتى أفضى إلى حرب مكشوفة في [[13 يناير]] [[1986]] كانت عنيفة ودمويّة للغاية. +ونتج عن هذا المؤتمر إقصاء الجناح المعتدل وذلك بإجبار [[قحطان الشعبي]] و[[فيصل عبد اللطيف]] على الاستقالة من سدة الحكم وظهور الجناح الراديكالي كقوة مهيمنة في الحزب, وتربعت عرش السلطة مجموعة من المنظرين اليساريين الراديكاليين وعلى رأسهم [[عبد الفتاح إسماعيل]] ذي الإتجاه الإيديولوجي الماركسي-اللينيني والذي كان يؤمن بفكرة الحزب الطليعي و "الماركسيّة العلمية" كخيار لا حياد عنه, و[[سالم ربيع علي]] ذي الإتجاه الماوي والذي كان يرى بأن الحزب الطليعي سوف يؤدي إلىعزل القيادة السياسية عن الشعب وكان يعتقد بضرورة وأهمية إقامة النظام السياسي ومؤسساته على أساس جماعي ذي قاعدة ريفيّة ومنظمة سياسيّة على غرار النموذج الصيني. +وخلال فترة حكمهما المشترك عملت الحكومة على تنفيذ برنامجها الراديكالي دون هوادة وضربت بيد من حديد كل من سوّلت له نفسه معارضتها في تنفيذ سياساتها الراديكالية فهجّرت وسجنت وسحلت وأعدمت, وأنتهى مسلسل التصفيات بالخلاص من [[سالم ربيع علي]] نفسه. +وفي ظل سيطرة [[عبد الفتاح إسماعيل]] الفردية ولّى البلد وجهه شطر [[الإتحاد السوفيتي]] في كلتا سياستيه الداخلية والخارجية وتعرّض النظام برمته إلى تغيير كبير في توجهاته وأولوياته.استمر هذا الوضع لمدة سنتين ترسخت خلالها مخاوف القوى المنافسة من استحواذ عبد الفتاح على كافة السلطات المؤثرة وإجبارها على لعب دور المتفرج, وغذّت هذه المخاوف مطامع شخصيّة ومنافسات قبليّة ومناطقيّة ومصادمات إيديولوجيّة. +وفي [[أبريل]] من عام [[1980]] أجبر رئيس الوزراء [[علي ناصر محمد]] وبمؤازرة بعض الفئات الأخرى وبعض الشخصيّات المرموقة في الحزب أمثال [[علي عنتر]] وصالح مصلح، [[عبد الفتاح إسماعيل]] على التنحي من منصبه كرئيس ونُفيَ إلى [[الإتحاد السوفيتي]]. -== الحرب == -بدأ الصراع المسلح في 13 يناير، حين أرسل علي ناصر مجموع من حراسته الى المجتمعين في اللجنة المركزية في عدن، حيث قامت هذه المجموع بقيادة حسان<ref name=":2" /> (من منطقة ردفان) بتصفية معظم قيادات اللجنة المركزية من بينهم علي عنتر وصالح مصلح قاسم وعلي شايع، لم يكن عبدالفتاح اسماعيل من ضمن المجتمعين إلا أنه قتل في ظروف غامضة اختلفت الروايات في سردها. كان من ضمن المجتمعين علي سالم البيض وسالم صالح محمد الذين نجيا بأعجوبة من عملية التصفية. +بعد استفراده في الحكم لمدة خمس سنوات نجح [[علي ناصر محمد]] في استعداء بعض الفئات والأفراد الذين لهم تحفظات ضد السياسات والشخصيات في فترة سنوات حكمه. ويبدو أنه في منتصف عام [[1984]] وفي سبيل تهدئة الوضع داخل [[الحزب الاشتراكي اليمني]] وغيره من المؤسسات الهامة وافق علي ناصر على عودة عبد الفتاح من منفاه في فبراير [[1985]]. +وبانعقاد المؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي اليمني في [[أكتوبر]] [[1985]] تمكن عبد الفتاح إسماعيل ومؤيدوه من إجبار [[علي ناصر محمد]] على القبول بخيار تقاسم السلطة وقبل كارهاً التنازل عن المكتب السياسي لمعارضيه وأحتفظ بمسئوليات اللجنة المركزيّة. ومما لا ريب فيه فإن هذا التقاسم قد عمّق الخلاف الذي استمر في التعاظم حتى أفضى إلى حرب مكشوفة في [[13 يناير]] [[1986]] كانت عنيفة ودمويّة للغاية. -استمر الصراع لمدة إثنى عشر يوماً حيث تسبب في الكثير من الأضرار، وإبعاد ناصر محمد، ومقتل علي عنتر وصالح مصلح علي شائع بالإضافة الى عبدالفتاح إسماعيل نفسه، وهروب الآلاف من الاشخاص من ضمنهم الرئيس علي ناصر إلى اليمن الشمالي ([[الجمهورية العربية اليمنية]])، ومقتل ما يقرب من 4،000 إلى 10،000 شخص. [[علي سالم البيض]] كان من أبرز الناجين.<ref name="halliday">Halliday, Fred, ''Revolution and Foreign Policy: The Case of South Yemen, 1967-1987'', Cambridge University Press, 2002, page 42</ref> +استمر الصراع لمدة شهر واحد حيث تسبب في الكثير من الأضرار، وإبعاد ناصر محمد، ومقتل إسماعيل، وهروب ما يقرب من 60،000 شخص من ضمنهم الرئيس علي ناصر إلى اليمن الشمالي ([[الجمهورية العربية اليمنية]])، ومقتل ما يقرب من 4،000 إلى 10،000 شخص. [[علي سالم البيض]] كان من أبرز الناجين.<ref name=halliday>Halliday, Fred, ''Revolution and Foreign Policy: The Case of South Yemen, 1967-1987'', Cambridge University Press, 2002, page 42</ref> == الخلافة == @@ -81,11 +69,10 @@ {{see|جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية|حرب 1994 الأهلية في اليمن}} بدأت الجهود من أجل الوحدة عام 1988. وعلى الرغم من أن حكومات الشطرين قد أعلنت موافقتها على الاتحاد عام 1972، إلا أنه التقدم الذي أحرز كان ضئيلًا، حيث توترت العلاقات بين البلدين كثيرًا. -في عام 90 تحققت [[الوحدة اليمنية]] ووقع اتفاقيتها ممثلي النظامين في الشمال ([[الجمهورية العربية اليمنية]]) والجنوب ([[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية]]) وفي عام [[1994|1994م]] ونتيجة صراع سياسي حاد سبقها واستمر طوال الفترة بين نظامي البلدين ، حيث لم يتم دمج كل مؤسساتهما وخصوصا الامنية والعسكرية في مؤسسة وطنية واحدة ، ونتيجه لهذا الصراع السياسي وصلت الأمور في صيف [[1994|1994م]] إلى درجة المواجهة المسلحة بين الطرفين شمالا وجنوبا مما ادى لقيام [[حرب 1994 الأهلية في اليمن|حرب 1994 الأهلية]] وكان النظام في الجنوب قد اختار بعد وقت قصير من اندلاعها خيار الإتفصال التام والغاء اتفاق الوحدة بينما بقي النظام في الشمال متمسكا بهذا الاتفاق ويرفض الغائه . -وانتهت الحرب في [[7 يوليو]] [[1994]] بانهيار النظام في الجنوب وهروب قياداته وبقاء اتفاق الوحدة في ظل هيمنه من نظام الحكم في الشمال على اليمن الموحد . +في عام 90 تحققت [[الوحدة اليمنية]] ووقع اتفاقيتها ممثلي النظامين في الشمال ([[الجمهورية العربية اليمنية]] ) والجنوب ([[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية]]) وفي عام [[1994|1994م]] ونتيجة صراع سياسي حاد سبقها واستمر طوال الفترة بين نظامي البلدين ، حيث لم يتم دمج كل مؤسساتهما وخصوصا الامنية والعسكرية في مؤسسة وطنية واحدة ، و نتيجه لهذا الصراع السياسي وصلت الأمور في صيف [[1994|1994م]] إلى درجة المواجهة المسلحة بين الطرفين شمالا وجنوبا مما ادى لقيام [[حرب 1994 الأهلية في اليمن|حرب 1994 الأهلية]] وكان النظام في الجنوب قد اختار بعد وقت قصير من اندلاعها خيار الإتفصال التام والغاء اتفاق الوحدة بينما بقي النظام في الشمال متمسكا بهذا الاتفاق ويرفض الغائه . +وانتهت الحرب في [[7 يوليو]] [[1994]] بانهيار النظام في الجنوب و هروب قياداته وبقاء اتفاق الوحدة في ظل هيمنه من نظام الحكم في الشمال على اليمن الموحد . === التمرد في جنوب اليمن === {{مفصلة|التمرد في جنوب اليمن}} -انطلق الحراك في 2006 ممثلا بمهرجان التصالح والتسامح . 2007 كانت البدايه الفعليه للحراك الجنوبي . بعد 15 عاما، وفي العام 2009، أعلن القيادي الإسلامي الجنوبي البارز [[طارق الفضلي]]، الذي كان حارب مع المجاهدين في [[أفغانستان]] أثناء [[غزو سوفييتي لأفغانستان|الحرب السوفياتية في أفغانستان]]، أعلن عن نهاية تحالفه مع الرئيس صالح والانضمام إلى [[الحراك الجنوبي]] في جنوب اليمن، وهو ما أعطى دفعة جديدة إلى الحراك الجنوبي. حيث أصبح الفضلي أحد شخصياته البارزة. في نفس السنة أيضًا، بدأت تظاهرات حاشدة في معظم المدن الكبرى.<ref>[http://www.voltairenet.org/article169032.html Yemen: Behind Al-Qaeda Scenarios, an unfolding stealth agenda [Voltaire Network&#93;<!-- Bot generated title -->]</ref> @@ -98,6 +85,4 @@ == مراجع == {{مراجع|2}} - - {{حروب اليمن}} {{الوحدة اليمنية}} @@ -106,10 +91,9 @@ {{شريط بوابات|عقد 1980|القوات المسلحة اليمنية|اليمن|الحرب|السياسة}} -[[تصنيف:1986 في اليمن]] -[[تصنيف:الانفصالية في اليمن]] [[تصنيف:اليمن الجنوبي]] [[تصنيف:تاريخ اليمن الجنوبي]] -[[تصنيف:حرب]] +[[تصنيف:1986 في اليمن]] [[تصنيف:حروب أهلية]] [[تصنيف:حروب اليمن]] [[تصنيف:نزاعات في 1986]] +[[تصنيف:الانفصالية في اليمن]] '
حجم الصفحة الجديد (new_size)
19411
حجم الصفحة القديم (old_size)
20559
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta)
-1148
السطور المضافة في التعديل (added_lines)
[ 0 => '{{تدقيق علمي}}', 1 => '* مقتل مابين 4,000 إلى 10,000<ref name=halliday/>', 2 => '{{صندوق حملة التمردات في اليمن}}', 3 => ''''حرب 1986''' أو '''الحرب الأهلية في [[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية|اليمن الجنوبي]]''' هي حرب أهلية اشتعلت في يناير وفبراير من عام 1986 في اليمن الجنوبي نتيجة لرغبة أنصار الرئيس السابق [[عبد الفتاح إسماعيل]] في الإطاحة بحكومة علي ناصر محمد. الحرب الأهلية دامت شهرًا واحدًا حيث تسببت في الكثير من الأضرار.', 4 => '=== ملخص ===', 5 => 'قامت ثورة [[ثورة 14 أكتوبر]] الشعبية ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن في [[14 أكتوبر]] [[1963]]، وبدعم من نظام الشمال وبمشاركة يمنيين شماليين. وعقب تضحيات كبيرة وجهاد متواصل نال الجنوب استقلاله في [[30 نوفمبر]] [[1967]]، بعد احتلال بريطاني دام لأكثر من 120 عاما.', 6 => 'مع إعلان الاستقلال الذي شاركت فيه قوى سياسية وفكرية مختلفة أعلن عن قيام "[[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية]]" وعاصمتها [[عدن]]. إلا أن البلاد دخلت في صراعات دامية بين تياري الثورة: "[[الجبهة القومية]]" و"[[جبهة التحرير]]" ، حُسمت لصالح الأولى، حيث عملت حكومة بريطانيا على تسلميها مقاليد الحكم وتهميش جبهة التحرير.', 7 => 'أدارت "الجبهة القومية" البلاد بفكر يساري، لكن سرعان ما دبَّ الصراع داخلها وأطيح بأول رئيس للبلاد [[قحطان الشعبي]] في [[22 يونيو]] [[1969]]، بقيادة [[سالم ربيع علي]] (سالمين). بعد ذلك بسنوات قُتل (سالمين) من قبل الرفاق في [[26 يونيو]] [[1978]]؛ وهو العام ذاته الذي أعلن فيه عن قيام [[الحزب الاشتراكي اليمني]]. ولم ينته الصراع بين الرفاق على السلطة حتى توج بأحداث [[13 يناير]] [[1986]] الدموية، والتي قُتل فيها الآلاف من قيادة الحزب وكوادره، في مقدمتهم [[عبد الفتاح إسماعيل]] و[[علي عنتر]] و[[علي شايع هادي]]، في حين غادر[[علي ناصر محمد]] وزمرته الجنوب نازحا مع كافة العناصر الموالية له إلى الشمال الذي استضافهم وقدم لهم التسهيلات. وكانت التصفيات الدموية خلال الأحداث تتم وفق فرز مناطقي.<ref>تصريح سالم صالح محمد لبرنامج زيارة خاصة، الجزيرة، في 13/1/2004م.</ref>', 8 => 'ونجا في هذه المواجهات الدامية [[علي سالم البيض]] و[[حيدر أبو بكر العطاس]] و[[سالم صالح محمد]] <ref>يرى ياسين سعيد نعمان –الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني أن أحداث 13 يناير كانت نتاج "صراع بين رومانسية الفكرة وبراجماتية الدولة"! وأنها تمت في "ظروف غياب الديمقراطية وحرية الآخر"! (صحيفة النداء، في 25/1/2008م).</ref>؛ وآخرون.', 9 => 'لم يكن الصراع فقط على مستوى الداخل بل كان التيار اليساري يسعى إلى تصدير الثورة في المنطقة، من ذلك[[عُمان]] و[[السعودية]]، الأمر الذي وتَّر علاقة [[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية]] بدول الجوار وعزز من قبول [[المملكة العربية السعودية]] بنظام [[صنعاء]] الجمهوري والاعتراف به.', 10 => 'بدأ الصراع منذ عام 1972م واستمر إلى منتصف الثمانينات، رغم محاولات الوساطة العربية في أكثر من مرة لحل الأزمة والعمل على لقاء النظامين في دولة واحدة. وعاشت المناطق الوسطى خلال تلك الفترة فصول صراع دموي راح ويروح ضحيته عدد كبير من الأبرياء. حيث عملت القوى اليسارية في الشمال بدعم من النظام الجنوبي بأعمال تخريب وتفجير وقتل روعت الآمنين وقوضت استقرار الأمن وهددت في فترة من فترات عنفوانها العاصمة [[صنعاء]] ومن ثمَّ السلطة الحاكمة. ( انظر [[حرب الجبهة]] )', 11 => 'وكان البلدان قد شهدا محاولات تقارب بينهما في عهد الرئيس [[إبراهيم الحمدي]] –وهو ناصري الانتماء- الذي وصل إلى الحكم بانقلاب أبيض عام [[1974]]. إلا أن الحمدي اغتيل في ملابسات غامضة، يشير البعض بأنَّ الدافع وراءها كان تقاربه مع الحزب الاشتراكي في الجنوب والقوى اليسارية في الشمال على حساب القوى القبلية والمحافظة. وقد ردَّ نظام الجنوب في حينه على اغتيال الحمدي باغتيال الرئيس [[أحمد الغشمي]] عبر حقيبة دبلوماسية مفخخة أرسلت له مع مبعوث خاص من [[عدن]]، عقب توليه السلطة بأشهر.', 12 => 'لقد كان [[الحزب الاشتراكي اليمني]] يبشر بحراك ثوري على صعيد الجزيرة العربية، وبِقُربِ سقوط الأنظمة (الرجعية) (البائدة) المتمثلة في الإمارات والممالك والسلطنات، وقيام ثورات شعبية مسلحة هنا وهناك. وهذا ما حدا ب[[المملكة العربية السعودية]] وبعض دول الخليج بمساندة اليمن الشمالي في صراعه مع نظام الجنوب الاشتراكي والقوى اليسارية الشمالية الموالية له. خاصة مع ارتماء الحزب الاشتراكي في أحضان المعسكر الشرقي وإنشاء أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة في حينه قرب [[عدن]] ([[قاعدة العند]])، والتي مثلت تهديدا لأمن الدول المجاورة.', 13 => 'ومع نهاية الثمانينات وسقوط [[الاتحاد السوفييتي]] وتفكك [[المعسكر الشرقي]] وجد الحزب الاشتراكي نفسه مكشوفا في العراء، فهو منبوذ اجتماعيا وإقليميا ولا يمتلك الموارد الكافية لإدارة الدولة ومعالجة الأوضاع التي بدت متأخرة بالنسبة للشمال. كما أنه خرج من [[أحداث 1986]] الدموية خائر القوى ومحملا بثارات قبلية واجتماعية نتيجة موجات الصراع التي أدارها في البلاد.', 14 => 'قامت [[الوحدة اليمنية]] في 22 مايو 1990م، في حين كانت القوى المحافظة والدينية والقبلية تمانع من قيام وحدة كهذه مع نظام دموي بحجم الحزب الاشتراكي اليمني دون أن يقدم أي تراجع عن أفكاره اليسارية ومبادئه الشيوعية ويبدي اعتذارا عن تاريخه، إلا أن الرئيس [[علي عبدالله صالح]] ضرب صفحا عن هذا الرأي.', 15 => '== الحرب ==', 16 => 'لا شك في أن النضال من أجل الاستقلال الذي نالته [[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية]] (سابقاً) في [[1967]] هو الحدث الأبرز الذي ألقى بظلاله على أحداث [[يناير]] [[1986]]. فخلال سنوات الكفاح المسلّح ضد المحتل ظلت القوى المناضلة في صراع دامي فيما بينها, لدرجة أنّ الخسائر البشرية التي تكبدتها هذه القوى نتيجة هذا الصراع فيما بينها يفوق بكثير تلك التي نتجت عن المعارك مع الإنجليز.', 17 => 'وما إن آلت الأمور إلى [[الجبهة القومية للتحرير]] بعد إقصاء جميع القوى الأخرى وعلى رأسها [[جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل]] ، حتى ظهرت بين زعامات [[الجبهة القومية للتحرير]] نفسها خلافات إيديولوجيّة فيما يتعلق بالرؤى في تسيير أمور الدولة الفتيّة. وفي مؤتمر الحزب أواخر [[1968]] تم التصديق على برنامج [[راديكالي]] للتأميم والملكيّة الجماعيّة والشمولية في إدارة شئون البلاد الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة.', 18 => 'ونتج عن هذا المؤتمر إقصاء الجناح المعتدل وذلك بإجبار [[قحطان الشعبي]] و[[فيصل عبد اللطيف]] على الاستقالة من سدة الحكم وظهور الجناح الراديكالي كقوة مهيمنة في الحزب, وتربعت عرش السلطة مجموعة من المنظرين اليساريين الراديكاليين وعلى رأسهم [[عبد الفتاح إسماعيل]] ذي الإتجاه الإيديولوجي الماركسي-اللينيني والذي كان يؤمن بفكرة الحزب الطليعي و "الماركسيّة العلمية" كخيار لا حياد عنه, و[[سالم ربيع علي]] ذي الإتجاه الماوي والذي كان يرى بأن الحزب الطليعي سوف يؤدي إلىعزل القيادة السياسية عن الشعب وكان يعتقد بضرورة وأهمية إقامة النظام السياسي ومؤسساته على أساس جماعي ذي قاعدة ريفيّة ومنظمة سياسيّة على غرار النموذج الصيني.', 19 => 'وخلال فترة حكمهما المشترك عملت الحكومة على تنفيذ برنامجها الراديكالي دون هوادة وضربت بيد من حديد كل من سوّلت له نفسه معارضتها في تنفيذ سياساتها الراديكالية فهجّرت وسجنت وسحلت وأعدمت, وأنتهى مسلسل التصفيات بالخلاص من [[سالم ربيع علي]] نفسه.', 20 => 'وفي ظل سيطرة [[عبد الفتاح إسماعيل]] الفردية ولّى البلد وجهه شطر [[الإتحاد السوفيتي]] في كلتا سياستيه الداخلية والخارجية وتعرّض النظام برمته إلى تغيير كبير في توجهاته وأولوياته.استمر هذا الوضع لمدة سنتين ترسخت خلالها مخاوف القوى المنافسة من استحواذ عبد الفتاح على كافة السلطات المؤثرة وإجبارها على لعب دور المتفرج, وغذّت هذه المخاوف مطامع شخصيّة ومنافسات قبليّة ومناطقيّة ومصادمات إيديولوجيّة.', 21 => 'وفي [[أبريل]] من عام [[1980]] أجبر رئيس الوزراء [[علي ناصر محمد]] وبمؤازرة بعض الفئات الأخرى وبعض الشخصيّات المرموقة في الحزب أمثال [[علي عنتر]] وصالح مصلح، [[عبد الفتاح إسماعيل]] على التنحي من منصبه كرئيس ونُفيَ إلى [[الإتحاد السوفيتي]].', 22 => 'بعد استفراده في الحكم لمدة خمس سنوات نجح [[علي ناصر محمد]] في استعداء بعض الفئات والأفراد الذين لهم تحفظات ضد السياسات والشخصيات في فترة سنوات حكمه. ويبدو أنه في منتصف عام [[1984]] وفي سبيل تهدئة الوضع داخل [[الحزب الاشتراكي اليمني]] وغيره من المؤسسات الهامة وافق علي ناصر على عودة عبد الفتاح من منفاه في فبراير [[1985]].', 23 => 'وبانعقاد المؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي اليمني في [[أكتوبر]] [[1985]] تمكن عبد الفتاح إسماعيل ومؤيدوه من إجبار [[علي ناصر محمد]] على القبول بخيار تقاسم السلطة وقبل كارهاً التنازل عن المكتب السياسي لمعارضيه وأحتفظ بمسئوليات اللجنة المركزيّة. ومما لا ريب فيه فإن هذا التقاسم قد عمّق الخلاف الذي استمر في التعاظم حتى أفضى إلى حرب مكشوفة في [[13 يناير]] [[1986]] كانت عنيفة ودمويّة للغاية.', 24 => 'استمر الصراع لمدة شهر واحد حيث تسبب في الكثير من الأضرار، وإبعاد ناصر محمد، ومقتل إسماعيل، وهروب ما يقرب من 60،000 شخص من ضمنهم الرئيس علي ناصر إلى اليمن الشمالي ([[الجمهورية العربية اليمنية]])، ومقتل ما يقرب من 4،000 إلى 10،000 شخص. [[علي سالم البيض]] كان من أبرز الناجين.<ref name=halliday>Halliday, Fred, ''Revolution and Foreign Policy: The Case of South Yemen, 1967-1987'', Cambridge University Press, 2002, page 42</ref>', 25 => 'في عام 90 تحققت [[الوحدة اليمنية]] ووقع اتفاقيتها ممثلي النظامين في الشمال ([[الجمهورية العربية اليمنية]] ) والجنوب ([[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية]]) وفي عام [[1994|1994م]] ونتيجة صراع سياسي حاد سبقها واستمر طوال الفترة بين نظامي البلدين ، حيث لم يتم دمج كل مؤسساتهما وخصوصا الامنية والعسكرية في مؤسسة وطنية واحدة ، و نتيجه لهذا الصراع السياسي وصلت الأمور في صيف [[1994|1994م]] إلى درجة المواجهة المسلحة بين الطرفين شمالا وجنوبا مما ادى لقيام [[حرب 1994 الأهلية في اليمن|حرب 1994 الأهلية]] وكان النظام في الجنوب قد اختار بعد وقت قصير من اندلاعها خيار الإتفصال التام والغاء اتفاق الوحدة بينما بقي النظام في الشمال متمسكا بهذا الاتفاق ويرفض الغائه .', 26 => 'وانتهت الحرب في [[7 يوليو]] [[1994]] بانهيار النظام في الجنوب و هروب قياداته وبقاء اتفاق الوحدة في ظل هيمنه من نظام الحكم في الشمال على اليمن الموحد .', 27 => '[[تصنيف:1986 في اليمن]]', 28 => '[[تصنيف:الانفصالية في اليمن]]' ]
السطور المزالة في التعديل (removed_lines)
[ 0 => '{{تدقيق علمي|تاريخ=يوليو 2016}}', 1 => '* مقتل مابين 10،000 إلى 15,000 شخص 8،000 كانوا مدنيين <ref name=halliday/>', 2 => '* تدمير 1500 مبنى أغلبها مساجد وتشريد 2000 أسره واصابة 20،000 ألف ', 3 => '*تدمير أكثر من 150 دبابه ومدرعه', 4 => '{{صندوق الصراعات الداخلية في اليمن الحديثة}}', 5 => '[[ملف:Yemen coverphoto NLF.jpg|تصغير|يسار|من اليسار إلى اليمين: الرئيس [[سالم ربيع علي]]، [[عبد الفتاح إسماعيل]]، الأمين العام ل[[جبهة التحرير نعم الوطنية]]، ورئيس الوزراء '''علي ناصر محمد''' (1977)]]', 6 => ''''احداث يناير 86''' أو '''الحرب الأهلية في [[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية|اليمن الجنوبي]]''' هي حرب أهلية اشتعلت في 13 يناير من عام 1986م في اليمن الجنوبي نتيجة خلافات داخل الحزب الاشتراكي اليمني على توزيع المناصب القيادية للدولة فقد كان يشغل الرئيس على ناصر محمد في حينها مناصب متعددة ..فقد كان الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشعبالاعلى , وبعد اتهامه من قبل خصومه بالتبذير وانفاق اموال الدولة بدون مبرر والاعتناء بمحافظة ابين دون غيرها على اعتبارها المحافظة التي ينتمي اليها .. أي أنه كان يجمع كل السلطات وعندما أنعقد المؤتمر الثالث للحزب تم الاتفاق على أن يتمسك بمنصب واحد فاذا كان يريد أمانة الحزب فعليه أن يسلم الرئاسة لعلي عنتر واذا كان يريد التمسك بالرئاسة فعليه تسليم الأمانة العامة لعبد الفتاح اسماعيل وتم الاتفاق على الحضور صبيحة الثالث عشر من يناير لمناقشة هذا المقترح والذي باركه نايف حواتمة وجورج حاوي وعديدون ومن يسبق في استخدام السلاح ينعت بالخيانة العظمى', 7 => 'خير الرئيس علي ناصر محمد بان يختار منصبا واحدا من المناصب الي يتقلدها ولكنه كان يراوغ.. تم اعادة عبد الفتاح اسماعيل من منفاه (موسكو) ليكون ندا قويا للرئيس علي ناصر محمد . وانقسم المكتب السياسي واللجنة المركزية الى قسمين قسم يناصر على ناصر محمد ومنهم محمد علي احمد قريب علي نا صر , احمد مساعد حسن , عبد ربه منصور هادي ..الخ وغالبيتهم ينتمون الى محافظتي ابين ومحافظة شوبة .. والطرف المقابل كان بزعامة نائب الرئيس علي عنتر وعلي شائع هادي صالح مصلح وحيدر ابو بكر العطاس ..الخ .', 8 => 'انفجر الوضع العسكري في صبيحة 13 يناير على اثر تصفية القادة الاربعة في اجتماع اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني من قبل حراس ومراقي الرئيس على ناصر محمد والاعلان عن محاولة انقلاب فاشلة للاطاحة بالرئيس على ناصر محمد .. كان لهذا الاعلان الكاذب الحافز الذي حض مسلحين منمديريات الضالع ويافع الى العاصمة عدن لتساند الالويو المدرعة التي تولى قيادتها وقيادة المعركة عضو اللجنة المركزية بذاك الوقت المقدم هيثم قاسم الذي حسم المعركة خلال اقل من اسبوعين لصالح فريق علي عنتر وفرار قيادة الفريق الموالي للرئيس علي ناصر محمد.. خلفت الحرب عشرات الاف من القتلى والجرحى والكثير من الدمار والخراب', 9 => '== خلفية تاريخية ==', 10 => 'قامت [[ثورة 14 أكتوبر]] الشعبية ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن في [[14 أكتوبر]] [[1963|1963م]]، وبمشاركة بعض اليمنيين من المناطق الشمالية (حالات نادره مشاركه شماليين باستثناء بعض المولدين في عدن) وعقب تضحيات كبيرة وجهاد متواصل نال الجنوب استقلاله في [[30 نوفمبر]] [[1967]]، بعد احتلال بريطاني لمدينة عدن دام لأكثر من 120 عاما.', 11 => 'مع إعلان الاستقلال الذي شاركت فيه قوى سياسية وفكرية مختلفة أعلن عن قيام "[[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية]]" وعاصمتها [[عدن]]. إلا أن البلاد دخلت في صراعات دامية بين تياري الثورة: "[[الجبهة القومية]]" و"[[جبهة التحرير]]" ، حُسمت لصالح الأولى، حيث عملت حكومة بريطانيا على تسلميها مقاليد الحكم وتهميش جبهة التحريرالتي كانت مدعومة من قبل نظام عبدالناصر<ref name=":0">Halliday, Fred. "Catastrophe in South Yemen: A Preliminary Assessment." ''MERIP Middle East Report'' 139 (1986): 37-39. Web.</ref>.', 12 => 'أدارت "الجبهة القومية" البلاد بفكر يساري، لكن سرعان ما دبَّ الصراع داخلها وأطيح بأول رئيس للبلاد [[قحطان الشعبي]] في [[22 يونيو]] [[1969]]، بقيادة [[سالم ربيع علي]] (سالمين). بعد ذلك بسنوات قُتل (سالمين) من قبل الرفاق في [[26 يونيو]] [[1978]]؛ وهو العام ذاته الذي أعلن فيه عن قيام [[الحزب الاشتراكي اليمني]]. حيث تولى عبدالفتاح اسماعيل حكم البلاد واستمر في سياسة الحزب المتطرفة خصوصا مسألة تصدير الثورة الماركسية الى دول الجوار.', 13 => 'فلقد كان [[الحزب الاشتراكي اليمني]] يبشر بحراك ثوري على صعيد الجزيرة العربية، وبِقُربِ سقوط الأنظمة (الرجعية) (البائدة) المتمثلة في الإمارات والممالك والسلطنات، وقيام ثورات شعبية مسلحة هنا وهناك. وهذا ما حدا ب[[المملكة العربية السعودية]] وبعض دول الخليج بمساندة اليمن الشمالي في صراعه مع نظام الجنوب الاشتراكي والقوى اليسارية الشمالية الموالية له.', 14 => 'اضرت هذه السياسة محاولة السوفيت من التقرب الى دول الخليج، فلقد كانت سياسة الاتحاد السوفيتي آنذاك أنه في حالة ضعف التواجد الماركسي او الشيوعي في اي بلد، فلابد من التقرب الى القوة الحاكمة حتى تمنع من هيمنة مراكز القوى الموالية للغرب من السيطرة على الحكم، وبناءاً عليه فلقد حاول الروس التقرب الى دول الخليج حتى لا تسمح بمزيد من الهيمنة الغربية على تلك الدول.<ref name=":1">Katz, M. N. (1986). Civil Conflict in South Vemen.', 15 => '''Middle East Review.''', 16 => '[http://mars.gmu.edu/bitstream/handle/1920/3127/civil%20conflict%20in%20south%20yemen.pdf?sequence=1&isAllowed=y http://mars.gmu.edu/bitstream/handle/1920/3127/civil%20conflict%20in%20south%20yemen.pdf]', 17 => '</ref>', 18 => 'أما الأوضاع الداخلية في الجنوب فقد كانت غاية في السوء من حيث البنى التحتية وحركة التنمية، فقد عمل الحزب الاشتراكي وفقا لمبادئه وفلسفته السياسية والاقتصادية على محاربة ما يوصف بالطبقة ال[[برجوازية]]، والقضاء على رجال الدِّين ومشائخ القبائل باعتبارهم يمثلون زعامات "[[رجعية]]"، كما أمم الممتلكات الخاصة والعقارات والأراضي وحارب الملكية الخاصة. هذه الظروف جعلت الاستثمار مستحيلا في جنوب اليمن آنذاك، وبدأت معالم انهيار اقتصادي كبير يلوح بالافق.', 19 => false, 20 => 'كل هذه الاوضاع دفعت برئيس الوزراء آنذاك علي ناصر محمد الحسني وبعض مسؤولي الحزب الى تبني رؤية مختلفة في السياسة الخارجية والداخلية، حيث اجبرت هذه الرموز (بقيادة الحسني) عبدالفتاح اسماعيل على الاستقالة ونفي الى موسكو عام 1980م. وكان من الطبيعي أن يتولى الحكم بعده علي ناصر الحسني.', 21 => false, 22 => '== قبل الأحداث ==', 23 => 'بدأت سياسة علي ناصر الحسني تأخذ منحنى آخر ادت الى تحسين العلاقات مع دول الجوار مثل عمان والسعودية بل وبدأ بتسحين العلاقات مع اليمن الشمالي وبدأ بالتوسط لحل مشكلة حرب المناطق الوسطى في اليمن الشمالي<ref name=":1" />.', 24 => false, 25 => 'سياسة الحسني في التقارب مع دول الجوار ادت في البداية الى ارتياح كبير من قبل الاتحاد السوفيتي، حيث سهّل من تقارب السوفيت مع دول الخليج والذي توّجت بموافقة سلطنة عمان على فتح علاقات دبلوماسية مع موسكو في أكتوبر عام 1985م، تبعتها الامارات في نوفمبر من نفس العام، كما تمكن الاتحاد السوفيتي من زيادة التواصل مع المملكة العربية السعودية رغم عدم تواجد وصلات دبلوماسية بينهما. هذا بالإضافة الى توقيع معاهدة صداقة وتعاون مع اليمن الشمالي في أكتوبر 1984م.<ref name=":0" />', 26 => false, 27 => 'ورغم هذه الخطوات الجبارة التي تسبب بها علي ناصر الحسني في تحسين العلاقات السوفيتية الخليجية إلا أن موضوع السياسة الاقتصادية الداخلية كان صادما لهم، فقد سعى الحسني الى محاولة استخراج النفظ عبر الاتفاق مع شركات غربية بعد أن فشل السوفيت في استخراجه، مما زرع المخاوف من أن اليمن الجنوبي سيخرج من فلك الدول الشرقية اذا نجح في استخراج النفط.<ref name=":1" /> مما حدا بالاستخبارات الروسية الى التعاون مع غرماء علي ناصر لاحقاً.', 28 => false, 29 => 'كما انتهج علي ناصر سياسة جمع السلطات بيدة، فلقد كان رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس اللجنة المركزية للحزب في آن واحد. هذه السياسات الداخلية والخارجية، لم تعجب انصار الفكر اليساري المتطرف امثال علي عنتر ، ورغم محاولة علي ناصر الحسني من ابعاد علي عنتر من وزراة الدفاع عبر ترقيته الى منصب سياسي، إلا أن خلفه في المنصب "صالح مصلح قاسم" لم يكن بعيدا عن افكار عنتر<ref name=":0" />.', 30 => false, 31 => 'ويبدو أنه في منتصف عام [[1984]] وفي سبيل تهدئة الوضع داخل [[الحزب الاشتراكي اليمني]] وغيره من المؤسسات الهامة ، وتحت ضغط من الروس<ref name=":2">The NewYork Times Article: MASSACRE WITH TEA: SOUTHERN YEMEN AT WAR', 32 => 'http://www.nytimes.com/1986/02/09/world/massacre-with-tea-southern-yemen-at-war.html?pagewanted=all', 33 => '</ref>، وافق علي ناصر على عودة عبد الفتاح من منفاه في فبراير [[1985]]. وبانعقاد المؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي اليمني في [[أكتوبر]] [[1985]] تمكن عبد الفتاح إسماعيل ومؤيدوه من إجبار [[علي ناصر محمد]] على القبول بخيار تقاسم السلطة وقبل كارهاً التنازل عن المكتب السياسي لمعارضيه وأحتفظ بمسئوليات اللجنة المركزيّة. ومما لا ريب فيه فإن هذا التقاسم قد عمّق الخلاف الذي استمر في التعاظم حتى أفضى إلى حرب مكشوفة في [[13 يناير]] [[1986]] كانت عنيفة ودمويّة للغاية.', 34 => '== الحرب ==', 35 => 'بدأ الصراع المسلح في 13 يناير، حين أرسل علي ناصر مجموع من حراسته الى المجتمعين في اللجنة المركزية في عدن، حيث قامت هذه المجموع بقيادة حسان<ref name=":2" /> (من منطقة ردفان) بتصفية معظم قيادات اللجنة المركزية من بينهم علي عنتر وصالح مصلح قاسم وعلي شايع، لم يكن عبدالفتاح اسماعيل من ضمن المجتمعين إلا أنه قتل في ظروف غامضة اختلفت الروايات في سردها. كان من ضمن المجتمعين علي سالم البيض وسالم صالح محمد الذين نجيا بأعجوبة من عملية التصفية.', 36 => 'استمر الصراع لمدة إثنى عشر يوماً حيث تسبب في الكثير من الأضرار، وإبعاد ناصر محمد، ومقتل علي عنتر وصالح مصلح علي شائع بالإضافة الى عبدالفتاح إسماعيل نفسه، وهروب الآلاف من الاشخاص من ضمنهم الرئيس علي ناصر إلى اليمن الشمالي ([[الجمهورية العربية اليمنية]])، ومقتل ما يقرب من 4،000 إلى 10،000 شخص. [[علي سالم البيض]] كان من أبرز الناجين.<ref name="halliday">Halliday, Fred, ''Revolution and Foreign Policy: The Case of South Yemen, 1967-1987'', Cambridge University Press, 2002, page 42</ref>', 37 => 'في عام 90 تحققت [[الوحدة اليمنية]] ووقع اتفاقيتها ممثلي النظامين في الشمال ([[الجمهورية العربية اليمنية]]) والجنوب ([[جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية]]) وفي عام [[1994|1994م]] ونتيجة صراع سياسي حاد سبقها واستمر طوال الفترة بين نظامي البلدين ، حيث لم يتم دمج كل مؤسساتهما وخصوصا الامنية والعسكرية في مؤسسة وطنية واحدة ، ونتيجه لهذا الصراع السياسي وصلت الأمور في صيف [[1994|1994م]] إلى درجة المواجهة المسلحة بين الطرفين شمالا وجنوبا مما ادى لقيام [[حرب 1994 الأهلية في اليمن|حرب 1994 الأهلية]] وكان النظام في الجنوب قد اختار بعد وقت قصير من اندلاعها خيار الإتفصال التام والغاء اتفاق الوحدة بينما بقي النظام في الشمال متمسكا بهذا الاتفاق ويرفض الغائه .', 38 => 'وانتهت الحرب في [[7 يوليو]] [[1994]] بانهيار النظام في الجنوب وهروب قياداته وبقاء اتفاق الوحدة في ظل هيمنه من نظام الحكم في الشمال على اليمن الموحد .', 39 => 'انطلق الحراك في 2006 ممثلا بمهرجان التصالح والتسامح . 2007 كانت البدايه الفعليه للحراك الجنوبي .', 40 => false, 41 => false, 42 => '[[تصنيف:1986 في اليمن]]', 43 => '[[تصنيف:الانفصالية في اليمن]]', 44 => '[[تصنيف:حرب]]' ]
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node)
0
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp)
1501740177