انتقل إلى المحتوى

افحص التغييرات الفردية

تسمح لك هذه الصفحة بفحص المتغيرات التي تم إنشاؤها بواسطة عامل تصفية إساءة الاستخدام لإجراء تغيير فردي.

المتغيرات المولدة لهذا التغيير

متغيرقيمة
ما إذا كان التعديل معلم عليه كطفيف (لا مزيد من الاستخدام) (minor_edit)
false
عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount)
0
اسم حساب المستخدم (user_name)
'3481277aemn'
عمر حساب المستخدم (user_age)
244
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups)
[ 0 => '*', 1 => 'user' ]
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile)
false
هوية الصفحة (page_id)
441799
نطاق الصفحة (page_namespace)
0
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title)
'الخيمياء والكيمياء في عصر الحضارة الإسلامية'
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle)
'الخيمياء والكيمياء في عصر الحضارة الإسلامية'
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors)
[ 0 => 'ZkBot', 1 => 'Reem Al-Kashif', 2 => 'JarBot', 3 => 'Mr.Ibrahembot', 4 => 'Anass Badou', 5 => 'باسم', 6 => '197.33.165.227', 7 => 'FShbib', 8 => 'ASammourBot', 9 => 'سامي الرحيلي' ]
فعل (action)
'edit'
ملخص التعديل/السبب (summary)
'عدلت لاحمل نسخة pdf دون ظهور الوصلات المزعجة ذات الخطوط ويسهل تحميلpdf من دون مشاكل'
نموذج المحتوى القديم (old_content_model)
'wikitext'
نموذج المحتوى الجديد (new_content_model)
'wikitext'
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext)
'يقول [[محمد بن موسى الخوارزمي|الخوارزمي]] في كتابه [[wikisource:ar:مفاتيح العلوم/المقالة الثانية/الباب التاسع|مفاتيح العلوم]]: {{اقتباس خاص|'''اسم هذه الصناعة، الكيمياء، وهو عربي، واشتقاقه من، كمي يكمى، إذا ستر وأخفى، ويقال، كمى الشهادة يكميها، إذا كتمها.'''}} [[ملف:1983 CPA 5426.jpg|تصغير|200بك|أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي.]] وتدل هذه التسمية على دراسة كل من ال[[خيمياء]] (الكيمياء القديمة) وال[[كيمياء]] العملية الحديثة من قبل العلماء المسلمين والعالم الإسلامي خلال [[عصور وسطى|القرون الوسطى]]. وكلمة [[خيمياء]] {{إنج|Alchemy}} نفسها مستمدة من الكلمة العربية "ال[[كيمياء]]". بعد سقوط [[الإمبراطورية الرومانية]]، انتقل وتركز التطوير الكيميائي في الإمبراطورية العربية و[[حضارة إسلامية|الحضارة الإسلامية]]. إن الكثير مما هو معروف عن الخيمياء الإسلامية أتى في الحقيقة من الكتابات المنحدرة عبر السنين والمحفوظة كترجمات عربية.<ref>{{مر|Burkhardt|Burckhardt p. 46|c}}</ref> كثيرًا ما تداخلت دراسة [[الخيمياء]] و[[الكيمياء]] في العهود الأولى من عمر العالم الإسلامي، ولكن كانت هناك في وقت لاحق نزاعات بين الخيميائيين التقليديين والكيميائيين العمليين الذين رفضوا تصديق ال[[خيمياء]]. كان الكيميائيون والخيميائيون المسلمون أول من استخدم [[منهج علمي|المنهج العلمي]] [[تجربة|التجريبي]] (كما يمارس في الكيمياء الحديثة)، في حين أن الخيميائيين المسلمين وضعوا نظريات عن تحويل [[فلز|الفلزات]]، و[[حجر الفلاسفة]]، والتكوين ([[حياة اصطناعية]] للحياة في [[مختبر|المختبر]])، كما هو الحال بالنسبة للخيمياء في القرون الوسطى في [[أوروبا]]، على الرغم من أن هذه النظريات الخيميائية رفضت من قبل الكيميائيين المسلمين العمليين في القرن التاسع وما بعده. وقد عرف المسلمون أعمال الخيميائيين المكتوبة باليونانية، وكانت في الغالب معنية ب[[المعادن]] ولاسيما بمحاولة إنتاج [[ذهب|الذهب]] من [[فلز]]ات خسيسة، أو بفكرة إطالة العمر والمحافظة على الشباب. وخلال [[القرن الثامن]] الميلادي برزت شخصية [[جابر بن حيان]] (حوالي سنة [[815]] م)، والذي يُعد أعظم الخيميائيين العرب، وينسب إليه نحو خمسمائة كتاب يتناول الكثير منها الموضوعين المذكورين، وإنتاج الذهب، وإطالة العمر. واشتهر بعد جابر [[أبو بكر الرازي|أبو بكر محمد بن زكريا الرازي]] الطبيب المشهور ذو المقدرة العقلية الفائقة، وهو الذي تحول من الخيمياء النظرية إلى الكيمياء العملية، كما يتجلى في كتابه «'''الأسرار'''» الذي يكشف عن إنكاره لمحاولات من عاصره من الجابريين إنتاج الذهب والفضة أو إطالة العمر. وأشهر المؤلفات الكيميائية بعد ذلك هي تلك المنسوبة للعالم الأندلسي [[مسلمة المجريطي|مسلمة بن أحمد المجريطي]] (حوالي سنة [[1008]] م)، ثم كتاب [[الجلدكي|أيدمر الجلدكي المصري]] (قرابة سنة [[1342]] م). وكانت كل هذه الكتب المعتمد الأساسي للأوربيين حتى شطر كبير من العصر الحديث.<ref name="مجلة العربي">[http://www.alarabimag.com [[العربي (مجلة)|مجلة العربي]]، العدد 580، 1/03/2007]</ref> وكان [[أبو بكر الرازي|الرازي]] قد شرح في كتابه «'''الأسرار'''» ما كان يستعمله في معمله من مواد وأجهزة وآلات انتقل الكثير منها في الترجمات الأوروبية بأسمائها العربية. وأما العمليات التي كان يجريها فتشمل [[تقطير|التقطير]] و[[تكليس|التكليس]] والتذويب والتبخير و[[تبلور|البلورة]] و[[تسامي|التصعيد]] و[[ترشيح|الترشيح]] و[[تشميع|التشميع]]. وفيما يتعلق بالكيمياء الصناعية يتبين أن العرب وصلوا قبل الأوروبيين بقرون إلى [[تقطير]] [[كحول|الكحول]] واستخلاص مختلف أنواع الزيوت وصناعات العطور واستخراج النفط وتكريره قبل أن يحظى بأهميته العالمية، وتحضير [[حمض|الحوامض]] وال[[قلوي]]ات.<ref name="مجلة العربي"/> == المساهمات في الخيمياء == ساهم الكيميائيون المسلمون مثل [[جابر بن حيان]] و{{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} في الاكتشافات الكيميائية الأساسية، بما في ذلك: * أدوات [[تقطير|التقطير]]، مثل [[إنبيق|الإنبيق]]، و[[مقطرة|المقطرة]]، و[[معوجة|المعوجة]]، التي كانت قادرة تمامًا على تنقية المواد الكيميائية. * كلمات [[إكسير]]، و[[إنبيق|الإنبيق]] و[[كحول|الكحول]] هي كلمات عربية أصيلة. * [[حمض هيدروكلوريك|حمض الهيدروكلوريك]]، و[[حمض الكبريتيك|حمض الكبريت]]، و[[حمض النتريك|حمض النيتريك]] و[[حمض الخليك|حمض الخل]]. * [[كربونات الصوديوم|الصودا]] و[[كربونات الكالسيوم|البوتاس]]. * [[ماء مقطر|الماء المقطر]] و[[كحول|الكحول]] المقطر المنقى. * {{المقصود|العطارة|عطارة}}. * الكثير من المواد الكيميائية والأجهزة. * من الأسماء العربية لبعض المواد الكيميائية: ال[[كربونات الصوديوم|نطرون]] و[[كربونات الكالسيوم|القلي]]، والتي تم تحويلها للاتينية إلى "''Natrium''" و"''Kalium''" على التوالي، وأتت رموز العناصر الكيمياوية الحديثة لل[[صوديوم]] "'''Na'''" ولل[[بوتاسيوم]] "'''K'''" من الحروف الأولى لهذه الأسماء. * اكتشاف [[ماء ملكي|الماء الملكي]] {{لات|''aqua regia''}}، وهو مزيج من حموض [[حمض النتريك|النيتريك]] و[[حمض هيدروكلوريك|الهيدروكلوريك]]، الذي يمكنه أن يحل المعادن الثمينة؛ ك[[ذهب|الذهب]]، وكان مصدر إلهام وخيال الخيميائيين للألفية المقبلة. قدم الفلاسفة المسلمون أيضًا إسهامات كبيرة لل[[خيمياء]]. وأكثرهم تأثيرًا في هذا الصدد هو [[جابر بن حيان]]. فقد قام بتحليل [[عنصر تقليدي|عنصر أرسطو]] (النار، الهواء، الماء، الأرض) من حيث الصفات الأساسية الأربعة: الحرارة، والبرودة، والجفاف، والرطوبة.<ref>{{مر|Burkhardt|Burkhardt, p. 29|d}}</ref> ووفقًا لابن حيان، فإن اثنتين من هذه الصفات في كل المعادن تكونان داخليتان واثنتين تكونان خارجيتان. فعلى سبيل المثال، [[رصاص|الرصاص]] بارد جدًا وجاف، في حين أن [[ذهب|الذهب]] ساخن ورطب. وهكذا، وضع جابر نظرية تفيد أنه بإعادة ترتيب خواص معدن واحد، يمكن إنتاج معادن أخرى.<ref>{{مر|Burkhardt|Burckhardt, p. 29|e}}</ref> بموجب هذا المنطق، بدأ البحث عن [[حجر الفلاسفة]] في الخيمياء الغربية.<ref>{{citation|العنوان=The Philosopher's Stone: Alchemy and Chemistry|الأول=Jehane|الأخير=Ragai|journal=Journal of Comparative Poetics|volume=12|issue=Metaphor and Allegory in the Middle Ages|السنة=1992|الصفحات=58-77}}</ref><ref>{{citation|العنوان=Maslama al-Majriti and the Rutbatu'l-Hakim|الأول=E. J.|الأخير=Holmyard|journal=[[Isis (journal)|Isis]]|volume=6|issue=3|السنة=1924|الصفحات=293-305}}</ref> طوّر جابر [[علم الأعداد]] وبموجبها فإن جذر الكلمة لاسم المادة في العربية، عندما يعامل مع مختلف التحولات، يبقى موافقًا للخواص الفيزيائية للعنصر. لقد وضع جابر بن حيان نظام العناصر المستخدم في خيمياء القرون الوسطى. يتألف نظامه الأصلي من سبعة عناصر، والتي تشمل العناصر التقليدية الخمسة (الأثير، والهواء، والأرض، والنار، والماء)، بالإضافة إلى اثنين من العناصر الكيميائية التي تمثل المعادن: [[كبريت|الكبريت]]، ''الحجر الذي يحترق''، الذي يصف مبدأ الاحتراق، و[[زئبق|الزئبق]]، الذي يتضمن المبدأ المثالي للخواص المعدنية. بعد ذلك بوقت قصير، تطور هذا النظام ليصبح ثمانية عناصر، مع المفهوم العربي للمبادئ المعدنية الثلاث: [[كبريت|الكبريت]] يعطي القابلية للاشتعال أو الاحتراق، [[زئبق|الزئبق]] يعطي التقلب والاستقرار، و{{المقصود|الملح|ملح}} يعطي الصلابة.<ref name="r8">Strathern, Paul. (2000), ''Mendeleyev’s Dream – the Quest for the Elements'', New York: Berkley Books</ref> == بدايات الكيمياء == [[ملف:Jabir ibn Hayyan.jpg|تصغير| '''[[جابر بن حيان]]''' الذي يُعتبر ''أبو ال[[كيمياء]]''، والذي قدم الطريقة العملية، واخترع [[إنبيق|الإنبيق]]، [[مقطرة|المقطرة]]، و[[معوجة|المعوجة]]، والعديد من العمليات الكيميائية، مثل [[تقطير|التقطير]] النقي، و[[ترشيح|الترشيح]]، والعديد من المواد الكيميائية مثل [[كحول|الكحوليات]] المقطرة. وهو أيضًا من أسس لصناعة {{المقصود|العطارة|عطارة}}.]] [[ملف:Al-RaziInGerardusCremonensis1250.JPG|تصغير|[[أبو بكر الرازي|محمد بن زكريا الرازي]] عزل العديد من المواد الكيميائية، وأنتج العديد من الأدوية، ووصف العديد من الأجهزة المخبرية.]] بدأت [[منهج علمي|المناهج العلمية]] [[تجربة|التجريبية]] في ال[[كيمياء]] تظهر بين [[كيميائي|الكيميائيين]] المسلمين في وقت مبكر. وفي [[القرن التاسع]]، كان أول وأكثر العلماء تأثيرًا هو [[جابر بن حيان]]، الذي ينظر إليه العديد من الناس على أنه '''أبو الكيمياء'''،<ref name=Derewenda>{{citation|الأول=Zygmunt S.|الأخير=Derewenda|السنة=2007|العنوان=On wine, chirality and crystallography|journal=Acta Crystallographica Section A: Foundations of Crystallography|volume=64|الصفحات=246-258 [247]}}</ref><ref>John Warren (2005). "War and the Cultural Heritage of Iraq: a sadly mismanaged affair", ''Third World Quarterly'', Volume 26, Issue 4 & 5, p. 815-830.</ref><ref>Dr. A. Zahoor (1997). [http://www.unhas.ac.id/~rhiza/saintis/haiyan.html JABIR IBN HAIYAN (Geber)]. [[جامعة إندونيسيا]].</ref><ref name=Vallely>Paul Vallely. [http://findarticles.com/p/articles/mi_qn4158/is_20060311/ai_n16147544 How Islamic inventors changed the world.] ''[[ذي إندبندنت]]''.</ref> لأنه قدم ما يلي: * [[منهج علمي|المنهج العلمي]] [[تجربة|التجريبي]]؛ والأجهزة مثل [[إنبيق|الإنبيق]]، و[[مقطرة|المقطرة]]، و[[معوجة|المعوجة]]، و[[عملية كيميائية|العمليات الكيميائية]] مثل [[تسييل|التسييل]]، وال[[قائمة طرق التنقية في الكيمياء|تنقية]]، وال[[تفاعلات أكسدة-اختزال|أكسدة]] و[[تبخر|التبخر]].<ref name=Vallely/> * [[تبلور|البلورة]].<ref name=Derewenda/> * عملية التصفية والترشيح.<ref name=Briffault/> * التقطير للحصول على المواد النقية<ref name=Briffault/>(التقطير غير النقي كان معروفًا عند ال[[بابل]]يون وال[[اليونان|يونانيون]] و[[مصريون|المصريون]] منذ العصور القديمة، ولكن [[جابر بن حيان|ابن حيان]] كان أول من أدخل جهاز التقطير والتقنيات القادرة على تنقية [[مادة كيميائية|المواد الكيميائية]] تمامًا). * [[تقطير]] وإنتاج العديد من [[مادة كيميائية|المواد الكيميائية]]. لقد عرف [[جابر بن حيان|ابن حيان]] وأعلن بوضوح عن أهمية التجربة: ::''"الشيء الأساسي الأول في الكيمياء أنه ينبغي عليك أن تتبع المنهج العملي وتجري التجارب العملية، لأن الذي لا يجري التجارب لا يمكن أن يبلغ أقل درجة من الإتقان."''<ref>{{citation|العنوان=Polymer Phase Diagrams: A Textbook|الأول1=Ronald|الأخير1=Koningsveld|الأول2=Walter H.|الأخير2=Stockmayer|الأول3=Erik|last3-Nies|السنة=2001|الناشر=[[مطبعة جامعة أكسفورد]]|isbn=0198556349|الصفحات=xii-xiii}}</ref> اعترف مؤرخ الكيمياء [[إريك جون هولميارد]] لجابر بن حيان بتطويره ال[[خيمياء]] إلى العلوم التجريبية وكتب أن أهمية ابن حيان لتاريخ الكيمياء تساوي أهمية [[روبيرت بويل]] و[[أنطوان لافوازييه]].<ref name="أحمد يوسف الحسن">{{مرجع ويب|المؤلف=[[أحمد يوسف الحسن]]|العنوان=Arabic Alchemy|المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2010.htm|تاريخ الوصول=2008-08-17}}</ref> لخص المؤرخ '''بول كراوس'''، الذي درس معظم أعمال ابن حيان الباقية باللغة [[لغة عربية|العربية]] و[[لغة لاتينية|اللاتينية]]، أهمية جابر بن حيان لتاريخ الكيمياء من خلال مقارنة أعماله التجريبية ومنهجيته في الكيمياء مع أعمال الخيميائيين الإغريق القدماء المبهمة والمجازية.<ref name="أحمد يوسف الحسن"/> ::''" لنكوّن فكرة عن المكانة التاريخية لخيمياء جابر بن حيان ولمعالجة مشكلة مصادرها، فمن المستحسن مقارنتها مع ما تبقى لنا من المراجع الخيميائية في اللغة اليونانية. كلنا نعرف إلى أي حالة بائسة أوصلتنا هذه المراجع. مجموعة أعمال الخيميائيين الإغريق، التي جمعها العلماء البيزنطيين من القرن العاشر، هي عبارة عن مجموعة مشتتة غير مترابطة، تعود إلى كل الأوقات منذ القرن الثالث حتى نهاية العصور الوسطى. "'' ::''"الجهود التي بذلها "بيرتيلوت" و"رويل" لترتيب هذه الكتلة من المراجع أدت فقط إلى نتائج ضعيفة، والباحثون اللاحقون، ومن بينها على وجه الخصوص السيدة هامر – جنسن، تانيري، لاغرغرانتز، فون ليبمان، رايتزنشتين، روسكا، بيدز، فيستوجير، وغيرهم، يمكن أن يوضح فقط بضعة تفصيلات..."'' ::''"إن دراسة الخيميائيين اليونانيين ليست مشجعة للغاية. بل إن فحص النصوص اليونانية يبين أن جزءًا صغيرًا جدًا فقط نظم وفقًا للتجارب المخبرية الصحيحة: حتى الكتابات التقنية المفترضة فإنها مبهمة وبلا معنى وبدون تفسير."'' ::''"كان الوضع مختلفًا مع خيمياء ابن حيان. فلقد كان الوصف الواضح نسبيًا للعمليات وللأجهزة، والتصنيف المنهجي للمواد، تعطي فكرة عن الروح التجريبية التي هي غاية في البعد عن النصوص اليونانية الغريبة غير المفهومة. النظرية التي بنى عليها ابن حيان أعماله كانت واضحة ومثيرة للإعجاب."'' معلم ابن حيان، [[جعفر الصادق]]، فنّد نظرية [[أرسطو]] [[عنصر تقليدي|للعناصر التقليدية]] واكتشف أن كل واحد من العناصر يتكون من عناصر كيميائية مختلفة: ::''"أتعجب كيف يمكن لرجل مثل [[أرسطو]] أن يقول أن في العالم لا يوجد سوى أربعة عناصر: الأرض، الماء، النار، والهواء. الأرض ليست عنصرًا من العناصر. فهي تتضمن العديد من العناصر. كل [[فلز]]، موجود في الأرض، هو عنصر"''.<ref name=Strasburg>Research Committee of [[جامعة ستراسبورغ|Strasburg University]], ''Imam Jafar Ibn Muhammad As-Sadiq A.S. The Great Muslim Scientist and Philosopher'', translated by Kaukab Ali Mirza, 2000. Willowdale Ont. ISBN 0-9699490-1-4.</ref> كما وضع [[جعفر الصادق]] [[فيزياء الجسيمات|نظرية الجسيمات]]، التي وصفها على النحو التالي: ::''"ولد الكون من جسيمات صغيرة، التي لها قطبين متعاكسين. تنتج هذه الجسيمات ذرة. وبهذه الطريقة تأتي المادة إلى حيز الوجود. ثم تتنوع المادة. هذا التنوع ناجم عن كثافة أو ندرة الذرات."''.<ref name=Strasburg/> كما كتب الصادق أيضًا نظرية حول عتامة وشفافية المواد. وذكر أن المواد الصلبة والماصة تكون عاتمة، والمواد الصلبة والطاردة للماء تكون شفافة نوعًا ما. وذكر أيضًا أن المواد العاتمة تمتص الحرارة.<ref name=Strasburg/> كان {{المقصود|الكندي|كندي}}، الذي كان كيميائيًا معارضًا للخيمياء، أول من دحض دراسة الخيمياء التقليدية ونظرية تحويل الفلزات إلى أكثر المعادن النفيسة مثل [[ذهب|الذهب]] أو [[فضة|الفضة]].<ref>Felix Klein-Frank (2001), "Al-Kindi", in [[Oliver Leaman]] & [[حسين نصر]]، ''History of Islamic Philosophy'', p. 174. London: [[Routledge]].</ref> كذلك كان كل من [[أبو الريحان البيروني]]،<ref>Michael E. Marmura (1965). "''An Introduction to Islamic Cosmological Doctrines. Conceptions of Nature and Methods Used for Its Study by the Ikhwan Al-Safa'an, Al-Biruni, and Ibn Sina'' by Seyyed [[حسين نصر]]", ''Speculum'' '''40''' (4), p. 744-746.</ref> و[[ابن سينا]]،<ref>[[Robert Briffault]] (1938). ''The Making of Humanity'', p. 196-197.</ref> و[[ابن خلدون]]، من المعارضين للخيمياء ودحضوا نظرية تحويل المعادن. كان هناك [[كيميائي]] مسلم آخر حظي بتأثير كبير وهو [[أبو بكر الرازي|الرازي]]. في تقريره "''شكوك حول جالينوس''"، كان أول من أثبت على حد سواء خطأ نظرية [[أرسطو]] [[عنصر تقليدي|للعناصر التقليدية]] ونظرية [[جالينوس]] للأخلاط، وذلك باستخدام طريقة تجريبية. فقام بتنفيذ تجربة كان من شأنها قلب هذه النظريات، وذلك عن طريق إضافة سائل بدرجات حرارة مختلفة إلى جسم ما، مما يؤدي إلى زيادة أو نقصان حرارة الجسم، بحيث تشبه درجة حرارة ذلك السائل الخاص. لاحظ الرازي بصفة خاصة أن الشراب الحار يسخن الجسم إلى درجة أعلى بكثير من درجة حرارته الطبيعية، ومن ثم فإن الشراب من شأنه أن يثير رد فعل في الجسم، وليس فقط نقل حرارته أو برودته الخاصة إليه. اقترح الرازي كذلك في تجاربه الكيميائية صفات أخرى للمادة، مثل "[[زيت|الزيتية]]" و"[[كبريت|الكبريتية]]"، أو "[[اشتعالية|الاشتعالية]]" و"[[ملوحة|الملوحة]]"، التي لم تكن تفسر بسهولة في تقسيمات العناصر التقليدية ''النار''، ''الماء''، ''الأرض''، و''الهواء''.<ref>G. Stolyarov II (2002), "Rhazes: The Thinking Western Physician", ''The Rational Argumentator'', Issue VI.</ref> وقد كان الرازي أول من ابتكر واخترع العديد من العمليات الكيميائية، مثل: * [[تقطير النفط]]. * اختراع [[كيروسين|الكيروسين]] و[[مصباح كيروسين|مصابيح الكيروسين]]. * اخترع [[صابون|الصابون]] ووصفات الصابون الحديثة. * إنتاج [[مطهر|المطهرات]]. * ابتكار العديد من العمليات الكيميائية مثل [[تسامي|التسامي]]. أعلن [[نصير الدين الطوسي|ناصر الدين الطوسي]] في [[القرن الثالث عشر]] عن النسخة الأولى من [[قانون بقاء المادة|قانون حفظ الكتلة]]، مشيرًا إلى أن جسم المادة قادر على التغير، ولكن لا يستطيع أن يختفي.<ref>Farid Alakbarov (Summer 2001). [http://azer.com/aiweb/categories/magazine/92_folder/92_articles/92_tusi.html A 13th-Century Darwin? Tusi's Views on Evolution], ''Azerbaijan International'' '''9''' (2).</ref> في [[القرن الثاني عشر]]، أصبحت كتابات [[جابر بن حيان]]، و{{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}}، و[[ابن سينا]] معروفة على نطاق واسع في [[أوروبا]] من خلال الترجمة العربية – اللاتينية، وفي وقت لاحق عن طريق الكتابات اللاتينية ل[[ابن حيان المزيف]]، وهو [[الخيميائي|خيميائي]] مجهول ولد في [[القرن الرابع عشر]] في [[إسبانيا]]، والذي ترجم الكثير من كتب ابن حيان إلى اللاتينية، وكتب بعضًا من كتبه تحت اسم مستعار هو [[جابر بن حيان]]. == الميراث == اعتبر [[ألكسندر فون هومبولت]] أن الكيميائيين المسلمين هم مؤسسي الكيمياء.<ref name="Ajram"/> وكتب [[ويل ديورانت]] في كتابه "''[[قصة الحضارة|قصة الحضارة المجلد الرابع: عصر الإيمان]]''" يقول: {{اقتباس|الكيمياء كعلم أنشأها تقريبًا المسلمون؛ ففي هذا الميدان، ضيقت أعمال اليونانيين (حتى الآن كما نعلم) الخناق على التجارب الصناعية وقامت على الفرضيات المبهمة، بينما قدم المسلمون الملاحظة الدقيقة، والتجربة المتحكم بها، والتدوين الدقيق. وقد اخترعوا وسموا [[إنبيق|الإنبيق]]، وعدد لا يحصى من المواد الكيميائية، وصقل الحجارة الكريمة، وميزوا الحموض والقلويات، وتحققوا من إلفتها للمواد، ودرسوا وصنعوا المئات من الأدوية. الخيمياء، التي ورثها المسلمون من [[مصر]]، منحت الكيمياء آلاف الاكتشافات مصادفة، وكان أسلوبهم أكثر علمية من جميع العمليات في القرون الوسطى.<ref name=Durant>[[ويل ديورانت]] (1980). ''The Age of Faith ([[قصة الحضارة (كتاب)]], Volume 4)'', p. 162-186. Simon & Schuster. ISBN 0-671-01200-2.</ref>}} وكتب [[فيلدينغ غاريسون]] في "''تاريخ الطب''": {{اقتباس|المسلمون أنفسهم هم ليسوا منشؤوا الجبر، والكيمياء، والجيولوجيا فحسب، بل الكثير مما يسمى تحسينات الحضارة، مثل مصابيح الشوارع، والنوافذ المجزأة، الألعاب النارية، الآلات الوترية، زراعة الفاكهة، العطور، والتوابل، الخ...<ref>[[فيلدينغ غاريسون]], ''An Introduction to the History of Medicine: with Medical Chronology, Suggestions for Study and Biblographic Data'', p. 86</ref>}} وكتب [[روبرت بريفولت]] في كتاب "''صنع الإنسانية''": {{اقتباس|في الكيمياء، المبادئ التي نشأت من العمليات التي استخدمها علماء المعادن المصريون والجواهريون حيث جمعوا السبائك المختلفة وصبغوها لتشبه [[ذهب|الذهب]]، بقيت هذه العمليات طويلاً سرًا محتكرًا في المجامع الكهنوتية، حيث وضعت بين أيدي العرب فطوروها ونشروها، برغبتهم المنظمة للبحث التي قادتهم إلى اختراع [[تقطير|التقطير]] الخالص، و[[تسامي|التسامي]]، و[[ترشيح|الترشيح]]، وبالتالي إلى اكتشاف [[كحول|الكحول]]، من [[حمض النتريك]] و[[حمض الكبريتيك|حمض الكبريت]] (الحمض الوحيد المعروف قبلهم كان [[حمض الخليك|حمض الخل]])، و[[قلوي|القلويات]]، وأملاح [[زئبق|الزئبق]]، و[[بزموت|البزموت]]، و[[إثمد|الإثمد]]، ووضعوا أساس جميع البحوث في الكيمياء والفيزياء اللاحقة.<ref name=Briffault>[[Robert Briffault]] (1938). ''The Making of Humanity'', p. 195.</ref>}} [[جورج سارتون]]، أبو [[تاريخ العلوم|تاريخ العلم]]، كتب في "''مقدمة إلى تاريخ العلوم''" يقول: {{اقتباس|ونجد في كتابات [[جابر بن حيان]] وجهات نظر ملحوظة حول أساليب البحث الكيميائية، ونظرية عن التكوين الجيولوجي للمعادن (تختلف المعادن الستة أساسًا بسبب اختلاف نسب [[كبريت|الكبريت]] و[[زئبق|الزئبق]] في كل منها)؛ وتجهيز المواد المختلفة (على سبيل المثال، كربونات الرصاص، و[[زرنيخ|الزرنيخ]] و[[إثمد|الإثمد]] من كبريتاتها).<ref name=Zahoor>Dr. A. Zahoor and Dr. Z. Haq (1997). [http://www.cyberistan.org/islamic/Introl1.html ''Quotations From Famous Historians of Science''], [http://www.cyberistan.org Cyberistan].</ref>}} == العمليات الكيميائية == اخترع [[جابر بن حيان]] [[عملية كيميائية|العمليات الكيميائية]] التالية في [[القرن الثامن]]: * [[تقطير|التقطير]] الخالص الذي يسمح بالحصول على تنقية كاملة [[مادة كيميائية|للمواد الكيميائية]] باستخدام [[إنبيق|الإنبيق]]. * [[ترشيح|الترشيح]].<ref name=Briffault/> * [[تبلور|التبلور]]،<ref name=Derewenda/> [[تسييل|التمييع]]، [[قائمة طرق التنقية في الكيمياء|التنقية]]، [[تفاعلات أكسدة-اختزال|الأكسدة]]، [[التبخير|والتبخير]].<ref name=Vallely/> اخترع {{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} [[عملية كيميائية|العمليات الكيميائية]] التالية في [[القرن التاسع]]: * [[تقطير جاف|التقطير الجاف]]. * [[تكليس|التكليس]] (التشوية).<ref name=Anawati/><ref name=Hassan>{{مرجع ويب |المسار= http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2072.htm |العنوان=Technology Transfer in the Chemical Industries |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> * الإذابة (التحليل)، ال[[تسامي|تصعد]]، {{المقصود|التلغيم|تلغيم}}، [[تشميع|التشميع]]، وطريقة تحويل المادة إلى عجينة ثخينة أو مادة صلبة منصهرة.<ref name=Anawati>Georges C. Anawati, "Arabic alchemy", in R. Rashed (1996), ''The Encyclopaedia of the History of Arabic Science'', Vol. 3, p. 853-902 [868].</ref> كما طور علماء مسلمون آخرون عدة عمليات كيميائية تشمل: * التحميص، الهضم، التشميع، الغسيل، الإذابة، المزج، والتثبيت.<ref>Diane Boulanger (2002), "The Islamic Contribution to Science, Mathematics and Technology: Towards Motivating the Muslim Child", ''OISE Papers in STSE Education'', Vol. 3.</ref> * [[تقطير إتلافي|التقطير الإتلافي]] لل[[نفط]] للحصول على ال[[قطران|قار]].<ref name=Ajram/> اخترع [[ابن سينا]] تقطير البخار في بدايات [[القرن الحادي عشر]] لهدف إنتاج [[زيت عطري|الزيوت العطرية]].<ref name=Ericksen/> * [[تكرير المياه|تنقية المياه]].<ref name=Rafael/> == الأجهزة المخبرية == === جهاز التقطير === [[ملف:Alembic.jpg|تصغير|عملية تقطير باستخدام الإنبيق.]] قام [[جابر بن حيان]] باختراع [[إنبيق|الإنبيق]]، كما قام باختراع [[مقطرة|المقطرة]] و[[معوجة|المعوجة]] كجزء من [[إنبيق|الإنبيق]].<ref name=Durant/> وتم إدخال [[معوجة|المعوجة]] إلى الغرب في عام [[1570]].<ref>[http://www.tiscali.co.uk/reference/encyclopaedia/hutchinson/m0031708.html Distillation], ''[[Hutchinson Encyclopedia]]'', 2007.</ref> في [[القرن الحادي عشر]]، اخترع [[ابن سينا]] [[ملف تبريد|ملف التبريد]]، الذي يكثف الأبخرة العطرية.<ref>{{citation|العنوان=Aromatherapy: A Practical Approach|الأول=Vicki|الأخير=Pitman|الناشر=[[Thomas Nelson (publisher)|Nelson Thornes]]|السنة=2004|isbn=0748773460|الصفحة=xi}}</ref><ref>{{citation|العنوان=The Basics of Chemistry|الأول=Richard|الأخير=Myers|الناشر=[[Greenwood Publishing Group]]|السنة=2003|isbn=0313316643|الصفحة=14}}</ref> وكان هذا الملف سابقة في تقنية [[تقطير|التقطير]]، والذي استخدمه في عملية تقطير البخار، الأمر الذي يتطلب أنابيب مبردة، لإنتاج [[زيت عطري|الزيوت العطرية]].<ref name=Ericksen/> === أجهزة كيميائية أخرى === اخترع الكيميائيون والمهندسون المسلمون [[إنبيق|القرع]] والأثل، والمعدات اللازمة لصهر المعادن مثل الأفران والبوتقات.<ref name=Hassan/> وفي كتابه [[سر الأسرار]]، وصف {{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} الأدوات التالية التي اخترعها هو وأسلافه ([[خالد بن يزيد بن معاوية|خالد]]، و[[ابن حيان القرطبي|ابن حيان]]، و{{المقصود|الكندي|كندي}})، وتستخدم في صهر المواد: الكور (الموقد)، المنفاخ أو الكير، [[بوتقة|البوتقة]]، أداة الصب، [[ملقط|الملقط]] أو الماسك، [[مقص|المقص]] أو المقطع، [[مطرقة|المطرقة]] أو المكسر، و{{المقصود|المبرد|مبرد}}.<ref name=Anawati/> وصف الرازي الأدوات التالية أيضًا لتحضير ال[[دواء|أدوية]] أو لتدبير العقاقير: [[إنبيق|القرع]] و[[مقطرة|المقطرة]] مع أنبوب تفريغ (قرع مع [[إنبيق]] ذو خاتم)، [[حوجلة]] للتجميع (قابلة)، و[[مقطرة|المقطرة]] العمياء بدون أنبوب التفريغ ([[إنبيق|الإنبيق]] الأعمى)، الأثل، [[كأس|الكأس]] أو {{المقصود|القدح|قدح}}، [[قارورة|القارورة]]، [[قارورة]] [[ماء الورد]] (ماوردية)، ال[[غلاية (هندسة)|مرجل]] أو طِنجير، القدر أو الطِنجير، حمام مائي أو رملي (القدر)، [[فرن]] أو [[تنور]]، مستوقد (وهو فرن إسطواني لتسخين الأثل)، [[قمع]]، [[منخل]]، {{المقصود|مرشح|مرشح (توضيح)}}، إلخ...<ref name=Anawati/> ومن هذه القائمة، طور جابر بن حيان أكثر من 20 من هذه الأجهزة الكيميائية.<ref name=Ansari/> === الأجهزة الفيزيائية === اخترع [[أبو الريحان البيروني]] [[المقياس المخروطي]]،<ref>Marshall Clagett (1961). ''The Science of Mechanics in the Middle Ages'', p. 64. [[University of Wisconsin Press]].</ref> لكي يوجد النسبة بين [[وزن]] المادة في الهواء ووزنها الماء المزاح، ولكي يقيس بدقة [[كثافة نسبية|الوزن النوعي]] [[أحجار كريمة|للأحجار الكريمة]] والمعادن الثمينة أيضًا، وهي قريبة جدًا من القياسات الحديثة.<ref>M. Rozhanskaya and I. S. Levinova, "Statics", in R. Rashed (1996), ''The Encyclopaedia of the History of Arabic Science'', p. 639, [[Routledge]], London. ([[cf.]] [http://muslimheritage.com/topics/default.cfm?ArticleID=482 Khwarizm], Foundation for Science Technology and Civilisation.)</ref> كما اخترع البيروني [[قارورة|القارورة]] المخبرية و[[مقياس الكثافة]] في بدايات [[القرن الحادي عشر]]. وقام [[عبد الرحمن الخازني|الخازني]] باختراع [[ميزان مائي|الميزان المائي]]، و[[ميزان قبان|الميزان القبان]] في بدايات [[القرن الثاني عشر]]. إن أول وصف لهذه الأدوات موجود في كتاب [[عبد الرحمن الخازني|الخازني]] "ميزان الحكمة" من سنة [[1121]].<ref name=Hall>Robert E. Hall (1973). "Al-Khazini", ''Dictionary of Scientific Biography'', Vol. VII, p. 346.</ref> وكان [[ابن سينا]] المعاصر للبيروني أول من وظف [[محرار|المحرار]] الهوائي في تجاربه.<ref>[[Robert Briffault]] (1938). ''The Making of Humanity'', p. 191.</ref> و[[ابن الهيثم]] المعاصر الآخر للبيروني، وصف بوضوح،<ref name=Kelley>David H. Kelley, [http://books.google.com/books?id=zNkgyyPr7kwC&pg=PA83&dq=%22book+of+optics%22+alhazen&sig=5JaW0lvoMQ_agCqQt9eHXltUh5g Exploring Ancient Skies: An Encyclopedic Survey of Archaeoastronomy]: {{تصريح|"The first clear description of the device appears in the ''Book of Optics'' of Alhazen."}}</ref> وبتحليل صحيح<ref name=Wade>{{Citation|الأخير=Wade |الأول=Nicholas J. |الأخير2=Finger |الأول2=Stanley |السنة=2001 |العنوان=The eye as an optical instrument: from camera obscura to Helmholtz's perspective |journal=Perception |volume=30 |issue=10 |الصفحات=1157–1177}}: {{تصريح|"The principles of the camera obscura first began to be correctly analysed in the eleventh century, when they were outlined by Ibn al-Haytham."}}</ref> حجرة التصوير، وآلة التصوير ذات الثقب. == المواد الكيميائية == [[ملف:Aqua regia in NMR tubes.jpg|تصغير|[[ماء ملكي|الماء الملكي]]، أول من عزله [[جابر بن حيان]].]] === الحموض === [[ملف:Hydrochloric acid 05.jpg|تصغير|حمض هيدروكلوريك، هو [[حمض معدني]]، أول من عزله [[جابر بن حيان]].]] [[ملف:Nitric acid lab.jpg|تصغير|[[حمض النتريك]]، [[حمض معدني]]، أول من عزله [[جابر بن حيان]].]] [[ملف:Sulfuric acid burning tissue paper.jpg|تصغير|[[حمض الكبريتيك|حمض الكبريت]]، [[حمض معدني]]، أول من عزله [[جابر بن حيان]].]] كان [[حمض|الحمض]] الوحيد المعروف عند القدماء هو [[خل|الخل]]. كان العلماء المسلمون أول من اكتشف وعزل عدة حموض جديدة، مثل [[حمض النتريك]]، و[[حمض الكبريتيك|حمض الكبريت]]، عن طريق استخدام أجهزة جديدة مثل [[إنبيق|الإنبيق]]، وعمليات كيميائية مثل [[تقطير|التقطير]] الخاص.<ref name=Briffault/> فلقد صنع [[جابر بن حيان]] أهم [[حمض معدني|الحموض المعدنية]]، مثل [[حمض النتريك]]، و[[حمض الكبريتيك|حمض الكبريت]] و[[حمض هيدروكلوريك]]. وبقيت من أهم المركبات في الصناعة الكيميائية لأكثر من ألف عام.<ref name=Hassan/> وقد قام ابن حيان أيضًا بتركيز [[حمض الخليك|حمض الخل]] من [[خل|الخل]] باستخدام عملية [[تقطير|التقطير]] في [[القرن الثامن]].<ref name=Derewenda/><ref>Olga Pikovskaya, [http://www.businessweek.com/technology/content/mar2005/tc20050329_3316.htm Repaying the West's Debt to Islam], ''[[BusinessWeek]]'', [[29 مارس]]، [[2005]].</ref> كما يُنسب إليه اكتشاف [[حمض ستريك|حمض الستريك]]، و[[حمض الطرطير]].<ref name=Derewenda/> === العناصر الكيميائية === [[ملف:As,33.jpg|تصغير|[[زرنيخ|الزرنيخ]]، [[عنصر كيميائي]]، أول من عزله [[جابر بن حيان]] في [[القرن الثامن]].]] لقد اكتشف [[جابر بن حيان]] العديد من العناصر الكيميائية: [[زرنيخ|الزرنيخ]]، [[إثمد|الإثمد]]، و[[بزموت|البزموت]].<ref name=Briffault/><ref name=Ansari>{{citation|العنوان=Electrocyclic reactions: from fundamentals to research|الأول1=Farzana Latif|الأخير1=Ansari|الأول2=Rumana|الأخير2=Qureshi|الأول3=Masood Latif|الأخير3=Qureshi|السنة=1998|الناشر=Wiley-VCH|isbn=3527297553|الصفحة=2}}</ref><ref name=Sarton>[[جورج سارتون]]، ''Introduction to the History of Science'' ([[cf.]] Dr. A. Zahoor and Dr. Z. Haq (1997), [http://www.cyberistan.org/islamic/Introl1.html ''Quotations From Famous Historians of Science''], [http://www.cyberistan.org Cyberistan])</ref> وقد كان ابن حيان أيضًا أول من صنف [[كبريت|الكبريت]] ("الحجر الذي يشتعل"، وهو توصيف لمبدأ الاحتراقية) و[[زئبق|الزئبق]] (الذي يحتوي المبدأ المثالي للخواص المعدنية) على أنهم عناصر كيميائية.<ref name="r8">Strathern, Paul. (2000). Mendeleyev’s Dream – the Quest for the Elements. New York: Berkley Books.</ref>. وقد كان ابن حيان أول من نقى [[رصاص|الرصاص]] و[[قصدير|القصدير]] وميزهما عن بعضهما.<ref name=El-Eswed>{{citation|العنوان=Lead and Tin in Arabic Alchemy|الأول=Bassam I.|الأخير=El-Eswed|journal=Arabic Sciences and Philosophy|السنة=2002|volume=12|الصفحات=139-53|الناشر=[[Cambridge University Press]]}}</ref> === المواد الاصطناعية والمشتقة === كتب [[أبو بكر الرازي|محمد بن زكريا الرازي]] في [[القرن العاشر]] أنه وأسلافه (خالد، و[[جابر بن حيان]]، و{{المقصود|الكندي|كندي}}) اخترعوا المواد الكيميائية المشتقة والاصطناعية التالية: [[أكسيد الرصاص الثنائي]] (Pbo)، [[رابع أكسيد الرصاص|أكسيد الرصاص الأحمر]] (Pb3O4)، [[أكسيد القصدير الثنائي]] (إسفيداج)، [[خلات النحاس الثنائي]] (خلات نحاس ثنائي، زانيار)، [[أكسيد النحاس الثنائي]] (CuO)، [[كبريتيد الرصاص الثنائي|كبريتيد الرصاص]]، [[أكسيد الزنك]] (ZnO)، [[أكسيد البزموت]]، [[أكسيد الإثمد]]، [[صدأ]] الحديد، {{المقصود|خلات الحديد|خلات الحديد}}، الدوس (أصل [[فولاذ|الفولاذ]])، الزنجفر ([[كبريتيد الزئبقيك]]، HgS)، [[أكسيد الزرنيخ الثلاثي]] (As2O3)، [[كربونات الكالسيوم]] (القلي)، [[هيدروكسيد الصوديوم]] (الصودا الكاوية)، والقليميا (وهو الخبث الناتج عن تنقية المعادن).<ref name=Hassan-Alchemy>{{مرجع ويب |المسار= http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2010.htm |العنوان= Arabic Alchemy: Science of the Art |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن |العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> === الكحول المقطر === تمكن الكيميائيون المسلمون من عزل [[إيثانول|الإيثانول]] ([[كحول|الكحول]]) كمركب صافي بعد تطوير عملية [[تقطير|التقطير]] خلال عهد [[خلافة عباسية|الخلافة العباسية]]، ومن أشهر هؤلاء العلماء، [[جابر بن حيان]]، {{المقصود|الكندي|كندي}}، و{{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}}. كتابات ابن حيان (721-815) ذكرت الأبخرة القابلة للاشتعال لل[[نبيذ]] المغلي. وقد وصف {{المقصود|الكندي|كندي}} (801-873) بشكل جلي [[تقطير]] [[نبيذ|النبيذ]].<ref name=Hassan-Alcohol>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Notes/Notes%207.htm |العنوان=Alcohol and the Distillation of Wine in Arabic Sources |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> وقد يعود هذا إلى هدف فصل المواد الكحولية من المشروبات بسبب حرمة استهلاكها في الشريعة الإسلامية. وقد كان الكيميائيون المسلمون أول من أنتج [[كحول|الكحول]] المقطر المنقى منذ [[القرن الثامن]] وحتى [[القرن العاشر]]، لاستخدامه في الصناعات الدوائية والكيميائية.<ref name=Ajram>Dr. Kasem Ajram (1992). ''Miracle of Islamic Science'', Appendix B. Knowledge House Publishers. ISBN 0-911119-43-4.</ref><ref name=Hassan/> وقد كتب العالم السوري [[أحمد يوسف الحسن]]: :: ''"إن تقطير [[نبيذ|النبيذ]]، وخصائص [[كحول|الكحول]] كانت معروفة بالنسبة للكيميائيين المسلمين منذ [[القرن الثامن]]. وتحريم الخمر في [[إسلام|الإسلام]] لا يعني أنه لم يكن ينتج أو يستهلك أو أن الكيميائيين العرب لم يستخدموه في عمليات [[تقطير|التقطير]]. وقد وصف [[جابر بن حيان]] تقنية [[تبريد|التبريد]] المستخدمة في عملية [[تقطير]] [[كحول|الكحول]]<ref name=Hassan-Alcohol/>"''. === المواد الدوائية === اكتشف الكيميائيون والأطباء المسلمون وأنتجوا على الأقل 2000 مادة دوائية للاستخدام في الطب والعلوم الصيدلية.<ref>S. Hadzovic (1997). "Pharmacy and the great contribution of Arab-Islamic science to its development", ''Med Arh.'' '''51''' (1-2), p. 47-50.</ref> === المواد الطبيعية === صنف [[أبو بكر الرازي|محمد بن زكريا الرازي]] في القرن العاشر المواد الكيميائية الطبيعية التي اكتشفها بنفسه وتلك التي اكتشفها العلماء المسلمون قبله (وبشكل أساسي [[خالد بن يزيد بن معاوية|خالد]]، و[[ابن حيان القرطبي|ابن حيان]]، و{{المقصود|الكندي|كندي}}، والتميمي) كما يلي: * الأرواح الأربعة: [[زئبق|الزئبق]]، [[كلوريد الأمونيوم|ملح النشادر]]، [[زرنيخ|الزرنيخ]]، و[[كبريت|الكبريت]]. * المعادن المنصهرة الثمانية: [[ذهب|الذهب]]، و[[فضة|الفضة]]، [[نحاس|النحاس]]، [[حديد|الحديد]]، [[قصدير|القصدير]]، [[رصاص|الرصاص]]، و[[زئبق|الزئبق]]. * ثلاثة عشر حجرًا: مرقشيشة، مغنيزيا، داوس، ال[[زنك|توتياء]]، [[لازورد|اللازورد]]، [[أخضر الملاكيت]]، [[تركواز]]، {{المقصود|الفيروز|فيروز}}، {{المقصود|أكسيد الزرنيخ|أكسيد الزرنيخ}}، [[سلفيد الرصاص]]، [[تالك]] ({{المقصود|ميكا|ميكا (توضيح)}} و[[حرير صخري|أسبستوس]])، [[جص]]، و[[زجاج]]. * ستة من الزاج: الزاج الأسود، [[شبة]]، قلقند، قلقديس، وقلقطار. * سبعة بورات: [[بورق|بوركس]]، البروكس الخبزي، ال[[كربونات الصوديوم|نطرون]]، [[نيترات|النيترات]]، [[نترات الصوديوم]]، [[نترات البوتاسيوم|نيترات البوتاسيوم]]، و[[بورات الصوديوم]]. * ثلاثة عشر ملحًا: [[خلات الرصاص الثنائي]]، [[سلفات المغنزيوم]]، ملح أندراني، تبرزاد، [[نترات البوتاسيوم|نيترات البوتاسيوم]]، [[نفتينات]]، الملح الأسود (الهندي)، ملح البيض، [[كربونات الكالسيوم|القلي]]، ملح البولة، [[هيدروكسيد الكالسيوم]]، وملح رماد البلوط. === المواد النباتية والحيوانية === كتب محمد بن زكريا الرازي أن المادة النباتية الوحيدة التي استخدمها الكيميائيون المسلمون هي نبات الأشنان، التي استخرجوا منها الأملاح القلوية. وقد عد الرازي أيضًا قائمة من عشرة أعضاء حيوانية كان يستخدمها هو ومن سبقه، وهي: الشعر، الجمجمة، الدماغ، الصفراء (عصارة المرارة)، البيض، عرق اللؤلؤ، والقرون. وقد كتب أن هذه الشعر، والدماغ، والصفراء، والبيض، والجماجم والدم تستخدم لتحضير ملح النشادر.<ref name=Hassan-Alchemy/> === مواد أخرى === لقد أنتج [[كيميائي|الكيميائيون]] المسلمون العديد من المركبات الكيميائية خلال تجاربهم، وتشمل: * أنتج جابر بن حيان: [[زرنيخ|الزرنيخ]]، و[[كربونات الكالسيوم|القلي]]، و[[ملح قلوي|الأملاح القلوية]]، و[[خل الرز]]، و[[بورق|البوركس]]، و[[نترات البوتاسيوم]]، و[[كبريت|الكبريت]]، و[[كلوريد الأمونيوم|ملح النشادر]] المنقى، و[[ماء ملكي|الماء الملكي]]، و[[شبة|الشبة]]، و[[زئبق|الزئبق]].<ref name=Hassan/> * نترات الصوديوم والزاج من قبل الرازي.<ref name=Hassan/> * الإيثانول، حمض الكبريت، النشادر، الكافور، المراهم، والشراب الصيدلاني.<ref name=Rafael/> * كربونات الرصاص، والزرنيخ، البزموت، والإثمد.<ref name=Zahoor/> وقد كان [[ابن حيان القرطبي|ابن حيان]] أول من صنف جميع [[معادن تقليدية|المعادن التقليدية]] السبعة: [[ذهب|الذهب]]، و[[فضة|الفضة]]، و[[قصدير|القصدير]]، و[[رصاص|الرصاص]]، و[[زئبق|الزئبق]]، و[[حديد|الحديد]]، و[[نحاس|النحاس]].<ref name=Briffault/> == كيمياء النسيج == {{مفصلة|الأصبغة في العصر الإسلامي}} كانت [[صباغة|الصباغة]] من الصناعات المهمة والاختصاصية، والمرتبطة بشكل وثيق ومباشر بصناعة النسيج. وقد بقيت [[صباغ طبيعي|الأصبغة الطبيعية]] المستخرجة من [[حيوانات|الحيوانات]] و[[نباتات|النباتات]] هي الأصبغة الوحيدة المتوفرة حتى اكتشاف الأصبغة التركيبية في [[القرن التاسع عشر]]، ومن الأصبغة التي كانت رائجة ومستخدمة: الحمراء، الزرقاء، الصفراء، الخضراء، الأرجوانية، والسوداء. == الصناعات الكيميائية == === صناعة الخزف والفخار === [[ملف:Lustreware.jpg|تصغير|طبق خزفي مزجج مصنوع على الطراز العربي الأندلسي، من [[إسبانيا]] قرابة عام [[1475]].]] لقد كان استخدام [[خزف|الخزف]] المزجج سائدًا في [[فن إسلامي|الفن الإسلامي]] من [[القرن الثامن]] وحتى [[القرن الثامن عشر]]. وعادة ما كانت تتخذ شكلاً من أشكال [[فخار|الفخار]] المصقول.<ref>Mason (1995), p. 1</ref> وقد كان تعتيم الخزف باستعمال {{المقصود|أكسيد القصدير|أكسيد القصدير}}، هو إحدى التقنيات الجديدة التي طورها الخزافون المسلمون. وأول خزف معتم وجد في [[البصرة]] وهو ملون باللون الأزرق. ويعود تاريخه إلى [[القرن الثامن]]. والمساهمة الكبيرة الأخرى كانت تطوير الخزف المطعم بالإحجار، ويعود إلى [[القرن التاسع]] في [[العراق]].<ref>Mason (1995), p. 5</ref> وأول مجمع صناعي لإنتاج الزجاج والخزف كان في مدينة {{المقصود|الرقة|الرقة (توضيح)}}، في [[سوريا|سورية]]، في [[القرن الثامن]].<ref name=Henderson/> وقد أقيمت مراكز أخرى لصناعة الخزف والفخار في العالم الإسلامي، بما فيها [[الفسطاط]] (من سنة [[975]] إلى سنة [[1075]]م)، و[[دمشق]] (من سنة [[1100]] إلى قرابة عام [[1600]]م) و[[تبريز]] (من سنة [[1470]] إلى سنة [[1550]]م).<ref>Mason (1995), p. 7</ref> قام [[جابر بن حيان]] باختراع الأوان الخزفية المصقولة وذلك في [[العراق]] في [[القرن الثامن]] خلال عهد [[خلافة عباسية|الخلافة العباسية]].<ref>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2091.htm |العنوان=Lustre Glass |تاريخ الوصول=2008-03-29|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref><ref>{{مرجع ويب |المسار= http://www.history-science-technology.com/Notes/Notes%209.htm |العنوان=Lazaward And Zaffer Cobalt Oxide In Islamic And Western Lustre Glass And Ceramics |تاريخ الوصول=2008-03-29|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> الابتكار الآخر أيضًا هو "الباريلو"، وهو آنية خزفية مصممة أصلا لوضع [[مرهم|المراهم]] الصيدلانية والأدوية الجافة. وقد تم تطوير هذا النوع من الأواني الصيدلانية في الشرق الأوسط الإسلامي. وقد أحضر إلى [[إيطاليا]] من قبل تجار [[الأندلس]]، وبدأ إنتاج أولى النماذج الإيطالية في [[فلورنسا]] في [[القرن الخامس عشر]]. ظهر الطراز العربي الأندلسي في [[الأندلس]] خلال القرن الثامن، تحت حكم [[خلافة فاطمية|الفاطميين]]. وكان هذا الطراز من الفخار الإسلامي قد ابتدئ تصنيعه في [[الأندلس]]، بعدما أدخل المسلمون تقنيتين في الخزف إلى [[أوروبا]]، وهما التزجيج باستخدام خزف معتم بالقصدير، والطلاء بطبقة معدنية لماعة. وقد كانت الخزفيات الإسلامية الأندلسية متميزة عن تلك المسيحية بطابعها وزخرفتها الإسلامية.<ref>Caiger-Smith, 1973, p.65</ref> === صناعة الجبن والغراء === وصف جابر بن حيان في كتابه [[اللؤلؤة المكنونة]]، الوصفات الأولى لصناعة الغراء من الجبن.<ref name=Pearl/> === النفط والمنتجات البترولية === لقد كانت شوارع [[بغداد]] أول ما رصف في [[القرن الثامن]] باستخدام [[قطران|القار]] المستخرج من [[نفط|النفط]] عن طريق [[تقطير إتلافي|التقطير الإتلافي]]. وفي [[القرن التاسع]]، تم استغلال [[حقل نفط|حقول النفط]] في المنطقة المحيطة بمدينة [[باكو]] الحديثة في [[أذربيجان]]، لإنتاج [[نفط خفيف|النفط الخفيف]] ([[نافثا|النافثا]]). وُصفت هذه [[حقل نفط|الحقول]] من قبل [[المسعودي]] في [[القرن العاشر]]، ومن قبل [[ماركو بولو]] في [[القرن الثالث عشر]]، الذي قال أن حصيلة [[نفط|آبار النفط]] هذه تصل إلى مئات من حمولات السفن.<ref name=Ajram/> كان الكيميائيون المسلمون أول من أنتج [[بنزين (وقود)|البنزين]] من [[نفط|النفط الخام]]، وذلك باستخدام عملية [[تقطير|التقطير]].<ref>Deborah Rowe, [http://www.channel4.com/science/microsites/S/science/society/islamicscience2.html How Islam has kept us out of the 'Dark Ages'], ''Science and Society'', ''[[القناة الرابعة البريطانية]]'', May 2004.</ref> وقد أنتج [[كيروسين|الكيروسين]] بتقطير [[نفط|النفط]]، وكان أول من وصف العملية هو {{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} في [[القرن التاسع]] في [[بغداد]]. ففي [[كتاب الأسرار]]، وصف طريقتان لإنتاج [[كيروسين|الكيروسين]]. فالطريقة الأولى تستخدم [[صلصال|الصلصال]] بوصفه [[امتصاص (المادة)|مادة ماصة]]، بينما تستخدم الطريقة الأخرى [[كلوريد الأمونيوم]] (ملح النشادر). وقد وصف الرازي أيضًا [[مصباح الكيروسين|مصابيح الكيروسين]] التي كانت تستخدم [[التدفئة والتهوية وتكييف الهواء|للتدفئة]] والإنارة في كتابه المسمى "كتاب الأسرار".<ref>Zayn Bilkadi ([[جامعة كاليفورنيا (بركلي)|]]), "The Oil Weapons", ''[[Saudi Aramco World]]'', January-February 1995, p. 20-27.</ref> وقد كان [[ابن سينا]] أول من أنتج [[زيت عطري|الزيوت العطرية]] في مطلع [[القرن الحادي عشر]]، باستخدام [[تقطير بالبخار|التقطير بالبخار]]، لاستعمالها في [[طب الروائح]] والمشروبات و{{المقصود|العطارة|عطارة}}.<ref name=Ericksen>Marlene Ericksen (2000). ''Healing with Aromatherapy'', p. 9. McGraw-Hill Professional. ISBN 0-658-00382-8.</ref> === ماء الورد === [[ماء الورد]] أنتج أول ما أنتج من قبل الكيميائيين المسلمين من خلال تقطير الورود، لاستخدامه في المشروبات و{{المقصود|العطارة|عطارة}}.<ref name=Hassan/> == صناعة المشروبات == === القهوة === كان العربي خالد يرعى عنزاته في كافا في [[إثيوبيا]]، عندما لاحظ أن حيواناته قد أصبحت في غاية النشاط بعد أكلها أحد أنواع {{المقصود|التوت|توت}}. قام خالد بغلي هذا التوت فصنع منه أول [[بن (شجرة)|قهوة]]. ومما هو مؤكد، أن أول توثيق لهذا الشراب كان عند تصدير بعض [[بن (شجرة)|حبوب البن]] من [[اليمن]] إلى [[إثيوبيا]]، حيث كان متعبدي [[صوفية|الصوفية]] يشربون منه ليبقوا مستيقظين طوال الليل [[صلاة|للصلاة]] في المناسبات الخاصة. وبحلول أواخر [[القرن الخامس عشر]]، وصلت هذه الحبوب إلى [[مكة|مكة المكرمة]] و[[تركيا]] حيث وجدت طريقها إلى مدينة [[البندقية]] في سنة [[1645]]م. وجُلبت إلى [[إنكلترا]] في سنة [[1650]]م من قبل اليوناني ''باسكوا روزي'' الذي افتتح أول مقهى في شارع لومبارد في مدينة [[لندن]]. ويُشتق اسم القهوة باللغة [[لغة تركية|التركية]] "kahve"، وباللغة {{المقصود|الإيطالية|إيطالية (توضيح)}} "caffè" من اسمها العربي، وكذلك الحال بالنسبة لاسمها باللغة [[لغة إنكليزية|الإنكليزية]] "coffee"، إلا أنه اشتقاق غير مباشر، إذ أن هذا الاسم يُشتق من الاسم الإيطالي المشتق من الاسم العربي.<ref name=Vallely/><ref>Hattox, R.S. (1988), ''Coffee and Coffeehouses: the origin of a social beverage in the Medieval Near East'', [[University of Washington Press]], Seattle and London, p. 18.</ref> === الماء المقطر والمنقى === إن الكيميائيين المسلمين هم أول من أنتج الماء المقطر والماء المنقى، المستخدمين في أنظمة توريد المياه ومن أجل الرحلات الطويلة عبر الصحاري، حيث تكون مصادر الماء غير مضمونة.<ref name=Rafael>George Rafael, [http://archive.salon.com/books/feature/2002/01/08/alphabet/index.html A is for Arabs], ''[[Salon.com]]'', [[8 يناير]]، [[2002]].</ref> === الشراب === طور المسلمون مجموعة متنوعة من العصائر لصنع شرابهم، ومنها أتت كلمة "''sorbetto''" ب[[لغة إيطالية|اللغة الإيطالية]]، و"''sorbet''" ب[[لغة فرنسية|اللغة الفرنسية]] و"''sherbet''" ب[[لغة إنكليزية|اللغة الإنكليزية]]. وقد حوت المصادر العديدة من القرون الوسطى الإسلامية على العديد من وصفات الشراب الذي يمكن إبقاؤه خارج [[ثلاجة|الثلاجة]] طيلة أسابيع أو أشهر.<ref>Juliette Rossant (2005), [http://www.saudiaramcoworld.com/issue/200505/the.world.s.first.soft.drink.htm The World's First Soft Drink], ''[[Saudi Aramco World]]'', September/October 2005, pp. 36-9</ref><ref name=Soft-Drink>[http://www.1001inventions.com/index.cfm?fuseaction=main.viewBlogEntry&intMTEntryID=2889 The World's First Soft Drink.]1001 Inventions, 2006. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20110725125527/http://www.1001inventions.com/index.cfm?fuseaction=main.viewBlogEntry&intMTEntryID=2889 |date=25 يوليو 2011}} </ref> == صناعة الزجاج == === مصانع الزجاج === أول مجمع صناعي لإنتاج الزجاج والخزف كان في مدينة {{المقصود|الرقة|الرقة (توضيح)}} [[سوريا|السورية]] في القرن الثامن الميلادي. كانت العديد من التجارب تجري في ذاك المجمع، الذي كان يصل في طوله إلى [[كيلومتر]]ين، لتطوير زجاج عالي النقاوة. تم اكتشاف موقعين مماثلين لهذا المجمع، وكان مجموع تلك المواقع الثلاث ينتج الزجاج بطرق كيميائية مختلفة تصل إلى ثلاثمائة طريقة.<ref name=Henderson>{{citation|الأول1=J.|الأخير1=Henderson|الأول2=S. D.|الأخير2=McLoughlin|الأول3=D. S.|الأخير3=McPhail|السنة=2004|العنوان=Radical changes in Islamic glass technology: evidence for conservatism and experimentation with new glass recipes from early and middle Islamic Raqqa, Syria|journal=Archaeometry|volume=46|issue=3|الصفحات=439–68}}</ref> إن أول مصانع الزجاج كانت منشأة في العالم الإسلامي بأيدي عمال مسلمين في القرن الثامن، في حين أن مصانع الزجاج في [[أوروبا]] بُنيت لاحقاً في القرن الحادي عشر على أيدي حرفيين مصريين فمن مدينة [[كورنث]] [[اليونان]]ية.<ref name=Hassan/> === الزجاج الصافي الشفاف عالي النقاوة === إن أقدم نماذج الزجاج الصافي الشفاف عالي النقاوة أنتجت من قبل المسلمين في القرن التاسع الميلادي، ومثال ذلك زجاج {{المقصود|الكوارتز المنصهر|مرو (توضيح)}}، الذي اخترع من قبل [[عباس بن فرناس]]. [[ملف:Nasirolmolk.jpg|تصغير|نوافذ ب[[زجاج معشق]] ملون في مسجد ناصر الملا في مدينة [[شيراز]] في [[إيران]].]] === الزجاج الملون والمعشق === تم إنتاج [[زجاج معشق|الزجاج المعشق]] لأول مرة من قبل [[عمارة إسلامية|المعماريين المسلمين]] في [[جنوب غرب آسيا]] باستعمال الزجاج الملون بدل الحجارة (التحجير). في القرن الثامن وصف العالم الكيميائي [[جابر بن حيان]] في كتابه "''الدرة المكنونة''" ستًا وأربعين طريقة لإنتاج الزجاج الملون، بالإضافة إلى اثني عشرة وصفة أخرى قام بكتابتها ''المراكشي'' في نسخ لاحقة من الكتاب.<ref>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%209.htm |العنوان=The Manufacture of Coloured Glass |تاريخ الوصول=2007-09-03|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> === اللآلئ والأحجار الكريمة === وصف جابر بن حيان في كتاب "''الدرة المكنونة''" أول طريقة أو وصفة لإنتاج [[لؤلؤ|اللؤلؤ]] الصناعي كما وصف طرق تنقية اللآلئ من الشوائب عند تغير لونها من البحر أو من الشحوم المختلفة.<ref name=Pearl>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2092.htm |العنوان= The Colouring of Gemstones, The Purifying and Making of Pearls And Other Useful Recipes |تاريخ الوصول=2008-03-29|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> أما بالنسبة للأحجار الكريمة فقد وصف جابر أول طريقة [[صباغة|لصباغة]] [[أحجار كريمة|الأحجار الكريمة]] و[[لؤلؤ|اللآلئ]] وتلوينها بلون اصطناعي،<ref name=Pearl/> كما وصف طريقة إنتاج الزجاج الملون عالي الجودة الذي كان يشذب إلى أحجار كريمة اصطناعية.<ref name=Glass>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2093.htm |العنوان=Assessment of ''Kitab al-Durra al-Maknuna'' |تاريخ الوصول=2008-03-29|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> === المرايا === وصفت مرايا القطع المكافئ ([[مرآة|مرايا]] على شكل [[قطع مكافئ]]) لأول مرة من قبل ''ابن سهل'' في كتابه "''عن الأدوات الحارقة''" في القرن العاشر الميلادي، كما وصفت لاحقاً من قبل [[ابن الهيثم]] في كتابه ''عن المرايا الحارقة'' و[[المناظر|كتاب المناظر]] عام 1021.<ref>Roshdi Rashed (1990), "A Pioneer in Anaclastics: Ibn Sahl on Burning Mirrors and Lenses", ''[[Isis (journal)|Isis]]'' '''81''' (3), p. 464-491 [464-468].</ref> كما ناقش ابن الهيثم خواص المرايا المقعرة والمحدبة في الشكلين [[أسطوانة (هندسة رياضية)|الأسطواني]] و[[هندسة كروية|الكروي]]،<ref>R. S. Elliott (1966). ''Electromagnetics'', Chapter 1. [[مكغرو هيل]].</ref> ووصف المرايا الكروية ومرايا القطع المكافئ،<ref>Dr. Nader El-Bizri, "Ibn al-Haytham or Alhazen", in Josef W. Meri (2006), ''Medieval Islamic Civilization: An Encyclopaedia'', Vol. II, p. 343-345, [[Routledge]], New York, London.</ref> وأجرى عدداً من التجارب على المرايا، وأوجد حلاً لمشكلة تحديد نقطة على مرآة محدبة، والتي ينعكس عليها الشعاع الوارد من نقطة إلى نقطة أخرى.<ref name=Deek>Dr. Mahmoud Al Deek. "Ibn Al-Haitham: Master of Optics, Mathematics, Physics and Medicine, ''Al Shindagah'', November-December 2004.</ref> وبحلول القرن الحادي عشر صُنعت المرايا من الزجاج النقي في [[الأندلس]].<ref name=autogenerated1>{{مرجع كتاب|المؤلف=Dr. Kasem Ajram|العنوان=The Miracle of Islam Science|الإصدار=2nd Edition|الناشر=Knowledge House Publishers|السنة=1992|id=ISBN 0-911119-43-4}}</ref> === زجاج الكوارتز والسيليكا === إن [[مصهور الكوارتز|زجاج الكوارتز]] و[[سيليكا|السيليكا]] الشفاف عالي النقاوة تم اختراعه من قبل [[عباس بن فرناس]] (810-887)، الذي كان أول من أنتج الزجاج من [[رمل|الرمل]] و{{المقصود|الصخور|صخر (توضيح)}} مثل {{المقصود|الكوارتز المنصهر|مرو (توضيح)}}.<ref name=White-100>[[Lynn Townsend White, Jr.]] (Spring, 1961). "Eilmer of Malmesbury, an Eleventh Century Aviator: A Case Study of Technological Innovation, Its Context and Tradition", ''Technology and Culture'' '''2''' (2), pp. 97-111 [100]. {{تصريح|"Ibn Firnas was a [[موسوعي]]: a [[الطب والصيدلة في العصر العباسي]]، a rather bad [[Islamic poetry|poet]], the first to make glass from [[صخر]] (quartz?), a student of [[الموسيقى في الإسلام]]، and inventor of some sort of [[ميترونوم]]."}}</ref> == الصناعة الصحية == === مستحضرات التجميل === لقد استخدمت [[مستحضر تجميلي|مستحضرات التجميل]] منذ قديم الأزمان، ولكنها كانت أساسًا مخصصة للتجميل فقط وغالبًا ما كانت تستخدم فيها المواد السامة. لكن هذا تغير مع المسلمين العاملين في مستحضرات التجميل، الذين شددوا على النظافة، بسبب الاحتياجات الدينية، فاختراعوا مختلف المستحضرات الصحية والتجميلية والتي ماتزال تستخدم إلى اليوم.<ref name=Cosmetics/> و في [[القرن التاسع]]، قام [[زرياب]] باختراع أول [[معجون أسنان]]، الذي شاع في جميع أنحاء [[الأندلس]].<ref name=Sertima/> لا تُعرف حاليًا مكونات هذا المعجون على وجه الدقة،<ref name=Lebling>{{citation|الأخير=Lebling Jr.|الأول=Robert W.|العنوان=Flight of the Blackbird|journal=[[Saudi Aramco World]]|التاريخ=July-August 2003|الصفحات=24-33|المسار=http://saudiaramcoworld.com/issue/200407/flight.of.the.blackbird-.compilation..htm|تاريخ الوصول=2008-01-28}}</ref> لكن قيل أنه حقق على حد سواء "الوظيفية والطعم الجيد".<ref name=Sertima>{{citation|الأخير=Sertima|الأول=Ivan Van|السنة=1992|العنوان=The Golden Age of the Moor|الصفحة=267|الناشر=[[Transaction Publishers]]|isbn=1560005815}}</ref> وبالنسبة للنساء، فقد افتتح صالون للتجميل أو "مدرسة للتجميل" بالقرب من قصر الخليفة القرطبي، حيث كان يتم تدريس النساء "استخدام مزيلات الشعر لإزالة شعر الجسد"، وتُعرض عطورًا ومستحضرات تجميل جديدة،<ref name=Lebling/> وتُقدم مزيلات روائح تحت الإبط.<ref name=Marin>Salma Khadra Jayyusi and Manuela Marin (1994), ''The Legacy of Muslim Spain'', p. 117, [[دار بريل للنشر]], ISBN 90-04-09599-3</ref> وفي كتاب الخواص الكبير لجابر بن حيان، أفرد إحدى المقالات لوصف "''إزالة الشعر من الجسد''".<ref>[http://www.history-science-technology.com/Edited%20Arabic%20Texts/Edited%20Texts%201.htm History of Science and Technology in Islam<!-- Bot generated title -->]</ref> === الصابون === يُصنع [[صابون|الصابون]] من الزيوت النباتية (مثل [[زيت زيتون|زيت الزيتون]])، والزيوت العطرية مثل (زيت [[زعتر|الزعتر]]) و[[هيدروكسيد الصوديوم|الصودا الكاوية]]، وكان أول من أنتجه هم الكيميائيون المسلمون.<ref name="Hassan"/> ونظرا للاحتياجات الدينية كالنظافة والغسل، فقد اخترعوا وصفة الصابون، التي لا تزال تستخدم حتى العصر الحالي.<ref name=Vallely/> يعود تاريخ صناعة [[صابون الغار]] في [[حلب]] إلى ما قبل خمسة آلاف سنة، ولم تتغير طريقة صناعة الصابون بشكل كبير منذ ذلك الحين حيث لا زالت تحافظ على طريقة الإنتاج التقليدي شبه اليدوية مع بعض التطور مع مرور الزمن. وبدأً من [[القرن السابع]]، أنتج الصابون في [[نابلس]] [[فلسطين|بفلسطين]]، و[[الكوفة]] و[[البصرة]] [[العراق|بالعراق]]. والصابون، كما يُعرف اليوم، ينحدر تاريخيًا من الصابون العربي. وقد كان الصابون العربي معطرًا وملونًا، في حين أن بعض أنواع الصابون كانت سائلة وبعض الأنواع كانت صلبة. كما صُنع صابون خاص للحلاقة. وقد بيعت القطعة تجاريًا بثلاثة [[درهم|دراهم]] في عام 981 الميلادي. لقد حوت مخطوطات {{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} على مختلف وصفات الصابون. وقد اكتشف مؤخرا مخطوطة من [[القرن الثالث عشر]] تعطي تفصيل أكبر عن وصفات صناعة الصابون، ومن تلك الوصفات على سبيل المثال: مزج بعض [[زيت السمسم]]، ونضح من [[بوتاس|البوتاس]]، بعض [[كربونات الكالسيوم|القلوي]] وبعض [[جير|الجير]]، وغليها كلها وطهيها، ثم يتم صبها في قوالب وتترك لتجف وتتماسك، منتجة صابونًا جافًا.<ref name=Cosmetics>[http://www.1001inventions.com/index.cfm?fuseaction=main.viewBlogEntry&intMTEntryID=2724 The invention of cosmetics]. ''1001 Inventions''.</ref> === العطارة وصناعة العطور === أسهمت الثقافة الإسلامية إسهامًا كبيرًا في تطوير {{المقصود|العطارة|عطارة}} من حيث إتقان استخراج الطيب من خلال [[تقطير بالبخار|التقطير بالبخار]] وتقديم مواد خام جديدة. وقد أثرت المواد الخام وتقنية [[تقطير|التقطير]] تأثيرًا كبيرًا على {{المقصود|العطارة|عطارة}} والتطورات العلمية الغربية، وخاصة [[كيمياء|الكيمياء]]. وقد ساعدت التجارة في العالم الإسلامي على تأمين أنواع مختلفة من التوابل والمواد العشبية، وغيرها من المواد العطرية. وبالإضافة إلى الإتجار بهذه المواد، فإن الكثير من هذه المواد المجلوبة كانت تزرع من قبل المسلمين بنجاح خارج مناخاتها الأصلية. مثالين على ذلك: [[ياسمين|الياسمين]]، التي تعود أصوله إلى جنوب وجنوب شرق [[آسيا]]، ومختلف [[حمضيات|الحمضيات]]، التي تعود أصولها إلى شرق آسيا. كل من هذه المكونات لا تزال بالغة الأهمية في صناعة العطور الحديثة. وقد وثِق استخدام العطور في الثقافة الإسلامية في فترة ترجع إلى [[القرن السابع]] وقد اعتبر استخدامها واجبًا دينيًا. وفي الحديث النبوي في [[صحيح البخاري]]: {{اقتباس خاص|الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، وأن يستن، أن يمس طيبا إن وجد.<ref>صحيح البخاري، باب: الطيب للجمعة، الحديث رقم 840</ref>}} هذه الطقوس أعطت حافزًا للعلماء لبحث وتطوير طريقة أرخص لإنتاج البخور بالجملة. اثنان من الموهوبين الكيميائيين، [[جابر بن حيان]]، و{{المقصود|الكندي|كندي}}، أنشؤا صناعة العطور. طور [[ابن حيان القرطبي|ابن حيان]] العديد من التقنيات المتقدمة، بما فيها [[تقطير|التقطير]]، و[[التبخير]] و[[ترشيح|الترشيح]]، والتي تسمح بتجميع عطور النباتات المتبخرة على شكل ماء أو زيت.<ref name=Levey>Levey, Martin (1973), "Early Arabic Pharmacology", ''E.J. Brill: Leiden'', ISBN 90-04-03796-9.</ref> و{{المقصود|الكندي|كندي}} هو المؤسس الحقيقي لصناعة العطور، فقد قام ببحوث وتجارب مكثفة ودمج مختلف النباتات ومصادر أخرى لإنتاج مجموعة متنوعة من الطيب. لقد وضع عدد كبير من "الوصفات" لمجموعة واسعة من العطور و[[مستحضر تجميلي|مستحضرات التجميل]] و[[مستحضر صيدلاني|المستحضرات الصيدلانية]]. وقال شاهد رآه وهو يعمل في المخبر: ::''"لقد تلقيت الوصف التالي، أو الوصفة، من أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي، ورأيته يصنعها ويضيف إليها بعض الإضافات بوجودي"''. ويمضي الكاتب في الجزء نفسه من الكلام عن تحضيره لأحد العطور المسمى "''غالية''"، الذي يحتوي على [[مسك|المسك]]، و[[عنبر|العنبر]] وغيرها من المكونات، ويكشف عن قائمة طويلة من أسماء المواد والأجهزة. جُلِب المسك وعطور الأزهار من المنطقة العربية إلى [[أوروبا]] في [[القرن الحادي عشر]]، و[[القرن الثاني عشر|الثاني عشر]]، من خلال التجارة مع العالم الإسلامي ومع [[حملات صليبية|الصليبيين العائدين لبلادهم]]. وتجار العطور كانوا هم على الأغلب تجار التوابل و[[صباغ|الأصبغة]]. وهناك سجلات لنقابة تاجري التوابل في [[لندن]]، تعود إلى سنة [[1179]] م، تبيّن تجارتهم مع المسلمين بالتوابل ومكونات العطور والأصبغة.<ref name=Dunlop>Dunlop, D.M. (1975), "Arab Civilization", ''Librairie du Liban''</ref> == المنتجات العسكرية == === ملح بيتر المنقى === [[ملف:Ibn Ghanims gun.jpg|تصغير|[[مدفع]] عربي [[الأندلس|أندلسي]] من [[القرن الخامس عشر]].]] كانت [[نترات البوتاسيوم]] (ملح بيتر) معروفة عند العرب منذ وقت مبكر، حيث كانت معروفة من قبل [[خالد بن يزيد بن معاوية]] المتوفى عام 709 م وذلك تحت العديد من التسميات. استخدم هذا المركب في عمليات التعدين وفي إنتاج [[حمض النتريك]] و[[ماء ملكي|الماء الملكي]]. وردت وصفات لهذه الاستعمالات في كتب كل من [[جابر بن حيان]] (المتوفى عام 815 م) و[[أبو بكر الرازي]] (المتوفى عام 932 م) وفي كتب العديد من الخيميائيين الآخرين.<ref name=Saltpetre/> هناك اثنان من الأعمال المشهورة التي تصف عملية تنقية ملح بيتر، الأول من ''ابن بختويه'' في كتابه "''المقدمات''" من عام 1029، والآخر من المهندس والكيميائي [[سوريا|السوري]] نجم الدين حسن الرماح في كتابه "''الفروسية والمناصب الحربية''" من عام 1270، الذي كان أول من وصف عملية التنقية الكاملة لنترات البوتاسيوم، حيث ذكر استعمال [[كربونات البوتاسيوم]] (على شكل رماد الخشب) لإزالة أملاح الكالسيوم والمغنسيوم الموجودة على شكل كربونات في نترات البوتاسيوم.<ref name=Saltpetre>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%203.htm |العنوان=Potassium Nitrate in Arabic and Latin Sources |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن |العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref><ref name=Gunpowder>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%202.htm |العنوان=Gunpowder Composition for Rockets and Cannon in Arabic Military Treatises In Thirteenth and Fourteenth Centuries |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> بالإضافة إلى ذلك فقد تم العثور على وصفة كاملة لتحضير [[بارود|البارود]]، وذلك باستعمال ملح بيتر المنقى لأول مرة في مخطوطة عربية تعود للقرن العاشر.<ref>[http://muslimheritage.com/topics/default.cfm?ArticleID=284 Muslim Heritage]</ref> وفي مخطوطة أخرى من القرن العاشر أيضاً ورد وصف كامل للبارود ولكيفية استعماله في [[مدفعية|المدافع]].<ref>[http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/scince-31/scince7.asp IslamOnline (Arabic)]</ref> === البارود المتفجر === [[ملف:OttomanJanissariesAndDefendingKnightsOfStJohnSiegeOfRhodes1522.jpg|تصغير|استخدم جنود [[إنكشارية|الإنكشارية]] [[عثمانيون|العثمانيون]] {{المقصود|بنادق|بندقية}} ماتشلوك منذ عقد الأربعينات في [[القرن الخامس عشر]]، وفي هذه الصورة من عام [[1522]] يظهرون وهم يقاتلون [[فرسان القديس يوحنا]].]] [[ملف:Dardanelles Gun Turkish Bronze 15c.png|تصغير|مدفع ''شاهي''، أو المدفع السلطاني، التركي الكبير الذي استخدم في [[فتح القسطنطينية|حصار القسطنطينية]] عام [[1453]]، وهو يعتبر أول سلاح ناري خارق.]] هنالك اختلاف في الآراء حول مسألة أصل [[بارود|البارود]]، لكن الرأي الأكثر شيوعاً هو أن الصينيين كانوا أول من اخترع البارود، لكن بعض الباحثين يخالفون هذا الرأي حيث يعتقدون أنه من الممكن أن يكون المسلمين هم أول من اخترعوه.<ref>"Gunpowder." Encyclopædia Britannica. Encyclopaedia Britannica 2008 Ultimate Reference Suite. Chicago: Encyclopædia Britannica, 2008. [http://www.britannica.com/eb/article-82363/explosive#624916.hook check]</ref><ref>[[سيغريد هونكه|Sigrid Hunke]], Allahs Sonne über dem Abendland 1967. Stuttgart, pp. 36-37.</ref> وفي حال كان [[جمهورية الصين الشعبية|الصينيون]] هم أول من عرف [[بارود|البارود]] بحق، إلا أن المتوفر بين يديهم لم يكن نقياً وبالتالي فإن خواصه الانفجارية كانت ضعيفة، بالإضافة إلى ذلك فإن نسب خلط المواد الأولية للمزيج لم تكن مناسبة للاستعمال في [[مدفع|المدافع]]. كان ملح بيتر معروفاً للعرب باسم ''النطرون'' كما كان له أسماء أخرى تشير إلى مصدر الخامة مثل ''الشب اليمني'' (إشارةً إلى الشبة) وكذلك [[ثلج الصين]]، إذ أن المسلمين حصلوا على هذه الخامة من الصين بالإضافة إلى عدة مصادر أخرى.<ref name="Needham">Joseph Needham, Science and Civilization in China, volume 5. p.432.</ref>) لم يكتف المسلمون بجلب هذه الخامة إنما كانوا أول من بدأ بتنقيتها، حسب أبحاث [[جورج سارتون]]، الذي ذكر أن الزنوج كانوا ينقون [[النطرون]] في [[البصرة]] واستخدموه في [[ثورة الزنج|ثورتهم]] عام 869 م.<ref>[[جورج سارتون]]، Introduction to the History of Science volume 2. p.569.</ref> إن التركيب المثالي [[بارود|للبارود]] المستعمل في العصور الحديثة يتألف من 75% من [[نترات البوتاسيوم]] (ملح بيتر) و10% من [[كبريت]] و15% من [[كربون|الكربون]]. ذكر المهندس العربي [[حسن الرماح]] العديد من الوصفات المقاربة في التركيب وذلك في كتابه "''الفروسية والمناصب الحربية''" أثناء وصف سلاح ''الطيار'' حيث ذكر التركيب التالي له: 74% من نترات البوتاسيوم، 8% من الكبريت، و15% من الكربون، كما وصف تركيب ''طيار البرق'' كالتالي: 74% من نترات البوتاسيوم، 10% من الكبريت، و15% من الكربون. لقد ذكر الرماح في كتابه أن تلك الوصفات كانت معروفة لوالده ولجده، لذا فإن تاريخها قد يعود إلى القرن الثاني عشر على الأقل، في حين أن التركيب المتفجر للبارود لم يعرف من قبل الصينيين والأوروبيين إلا في القرن الرابع عشر.<ref name=Hassan/><ref name=Gunpowder/> إن استعمال العرب لملح بيتر في المعارك والتطبيقات العسكرية يعود إلى القرن العاشر، حيث كانت تستعمل المكونات الثلاثة الأساسية في تركيب البارود (ملح النتر والكبريت والكربون) مع إضافة [[نافثا|النافثا]] لتشكيل أنابيب أو أسطوانات من ''القذائف الحارقة'' التي كانت تطلق من [[منجنيق|المنجنيقات]] نحو أسوار المدن المحاصرة،<ref>[[دائرة المعارف الإسلامية|EI]] Persian edition vol. 11 [http://www.cgie.org.ir/shavad.asp?id=123&avaid=4335 check]</ref><ref>Military life among the Arabs 1964, ministry of information Damuscus, Syria</ref> كما أن ملح بيتر دخل في وصفات تركيب [[نار الإغريق|النار الإغريقية]]<ref>Al-Hiyal fi al-hurub, p. 175</ref> التي استعملت من قبل العرب أيضاً في حروبهم. تذكر بعض المصادر الأخرى أن [[شاور بن مجير السعدي]] وزير الخليفة [[خلافة فاطمية|الفاطمي]] [[العاضد لدين الله الفاطمي|العاضد لدين الله]] استعمل 20 ألف أنبوب من القذائف الحارقة وعشرة آلاف من القنابل المضيئة في معارك الدولة الفاطمية عام 1168. جمعت عدة قنابل سيراميكية مختلفة عام 1914 من قبل المكتشفين بهجت وغابرييل في مصر، وفي [[عقد 1940|أربعينيات القرن العشرين]] تنبه العالم الفرنسي ''موريس ميرسيه'' إلى أن تلك القنابل المتميزة بانسيابية التصميم ومتانة الجدار كان القسم العلوي منها غير موجود، في حين أن باقي جسم [[قنبلة|القنبلة]] كان سليماً، مما يشير إلى أن انفجاراً داخلياً قوياً سيكون وحده قادراً على تشكيل مثل هذه التصدعات حسب رأيه. قام موريس بفحص العديد من هذه القنابل بشكل دقيق واكتشف أنها كانت تحوي على آثار من النترات والكبريت وهي من المكونات الأساسية للبارود.<ref>[[Saudi Aramco World]] Jan-1995 "The Oil Weapons" [http://www.saudiaramcoworld.com/issue/199501/the.oil.weapons.htm check]</ref><ref>Mercier, pp. 98-100.</ref> إن العديد من هذه القنابل معروضة حالياً في متحفي [[المتحف المصري|القاهرة]] و[[متحف اللوفر|اللوفر]]. استُعمل البارود في المعارك من قبل المسلمين في [[الأندلس]] وذلك حوالي عام 1118 م،<ref>[[العربي (مجلة)|مجلة العربي]] عدد سبتمر 1986 صفحة 116</ref> كما استُعمل لاحقاً للدفاع عن [[إشبيلية]] عام 1248 م.<ref>Partington, p.228, footnote 6 citing C.F. Temler.</ref> استعمل [[مماليك|المماليك]] البارود أيضاً عام 1250 في حربهم ضد [[فرنجة|الفرنجة]] الذين كان يقودهم [[لويس التاسع]] وذلك في [[معركة المنصورة]]،<ref>Joinville p. 216, see also Mercier, pp 77-78</ref> واستخدموا المدافع اليدوية ضد [[مغول|المغول]] في [[معركة عين جالوت]] عام 1260 م. كانت هنالك أربع تركيبات مختلفة لهذه المدافع في المعركة، إلا أن أفضلها وأكثرها انفجاراً كان تركيبها مشابها للتركيب الحالي للبارود المتفجر.<ref name="Hassan"/><ref name="AhmedY">{{مرجع ويب |المسار= http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%203.htm |العنوان= Gunpowder Composition for Rockets and Cannon in Arabic Military Treatises In Thirteenth and Fourteenth Centuries |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> == اقرأ أيضًا == * [[الفيزياء في عصر الحضارة الإسلامية]] * [[علم الفلك عند المسلمين في العصور الوسطى]] * [[اختراعات المسلمين]] * [[حضارة إسلامية]] * [[علوم إسلامية]] == مراجع == {{مراجع|2}} {{مقالة مختارة}} {{مواضيع الإسلام}} {{فلسفة إسلامية}} {{دراسات إسلامية}} {{الإسلام والعلم}} {{شريط بوابات|الكيمياء|علوم إسلامية|إيران|الإسلام|طب|فلسفة}} {{شريط مختارة|تاريخ=2 أكتوبر 2009|نسخة=}} [[تصنيف:اختراعات في العصر الإسلامي]] [[تصنيف:الإسلام والعلم]] [[تصنيف:العصر الذهبي للإسلام]] [[تصنيف:تاريخ الكيمياء]] [[تصنيف:ثقافة عربية]] [[تصنيف:خيمياء]] [[تصنيف:خيمياء إسلامية]] [[تصنيف:كيمياء إسلامية]]'
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext)
'يقول الخوارزمي في كتابه مفاتيح العلوم: {{اقتباس خاص|'''اسم هذه الصناعة، الكيمياء، وهو عربي، واشتقاقه من، كمي يكمى، إذا ستر وأخفى، ويقال، كمى الشهادة يكميها، إذا كتمها.'''}} [[ملف:1983 CPA 5426.jpg|تصغير|200بك|أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي.]] وتدل هذه التسمية على دراسة كل من الخيمياء (الكيمياء القديمة) والكيمياء العملية الحديثة من قبل العلماء المسلمين والعالم الإسلامي خلال القرون الوسطى. وكلمة خيمياء {{إنج|Alchemy}} نفسها مستمدة من الكلمة العربية "الكيمياء". بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية، انتقل وتركز التطوير الكيميائي في الإمبراطورية العربية والحضارة الإسلامية. إن الكثير مما هو معروف عن الخيمياء الإسلامية أتى في الحقيقة من الكتابات المنحدرة عبر السنين والمحفوظة كترجمات عربية.<ref>{{مر}}</ref> كثيرًا ما تداخلت دراسة الخيمياء والكيمياء في العهود الأولى من عمر العالم الإسلامي، ولكن كانت هناك في وقت لاحق نزاعات بين الخيميائيين التقليديين والكيميائيين العمليين الذين رفضوا تصديق الخيمياء. كان الكيميائيون والخيميائيون المسلمون أول من استخدم المنهج العلمي التجريبي (كما يمارس في الكيمياء الحديثة)، في حين أن الخيميائيين المسلمين وضعوا نظريات عن تحويل الفلزات، وحجر الفلاسفة، والتكوين (حياة اصطناعية للحياة في المختبر)، كما هو الحال بالنسبة للخيمياء في القرون الوسطى في أوروبا، على الرغم من أن هذه النظريات الخيميائية رفضت من قبل الكيميائيين المسلمين العمليين في القرن التاسع وما بعده. وقد عرف المسلمون أعمال الخيميائيين المكتوبة باليونانية، وكانت في الغالب معنية بالمعادن ولاسيما بمحاولة إنتاج الذهب من فلزات خسيسة، أو بفكرة إطالة العمر والمحافظة على الشباب. وخلال القرن الثامن الميلادي برزت شخصية جابر بن حيان (حوالي سنة 815 م)، والذي يُعد أعظم الخيميائيين العرب، وينسب إليه نحو خمسمائة كتاب يتناول الكثير منها الموضوعين المذكورين، وإنتاج الذهب، وإطالة العمر. واشتهر بعد جابر أبو بكر محمد بن زكريا الرازي الطبيب المشهور ذو المقدرة العقلية الفائقة، وهو الذي تحول من الخيمياء النظرية إلى الكيمياء العملية، كما يتجلى في كتابه «'''الأسرار'''» الذي يكشف عن إنكاره لمحاولات من عاصره من الجابريين إنتاج الذهب والفضة أو إطالة العمر. وأشهر المؤلفات الكيميائية بعد ذلك هي تلك المنسوبة للعالم الأندلسي مسلمة بن أحمد المجريطي (حوالي سنة 1008 م)، ثم كتاب أيدمر الجلدكي المصري (قرابة سنة 1342 م). وكانت كل هذه الكتب المعتمد الأساسي للأوربيين حتى شطر كبير من العصر الحديث.<ref name="مجلة العربي">[http://www.alarabimag.com][[العربي (مجلة)|مجلة العربي]]<span>، العدد 580، 1/03/2007</span></ref> وكان الرازي قد شرح في كتابه «'''الأسرار'''» ما كان يستعمله في معمله من مواد وأجهزة وآلات انتقل الكثير منها في الترجمات الأوروبية بأسمائها العربية. وأما العمليات التي كان يجريها فتشمل التقطير والتكليس والتذويب والتبخير والبلورة والتصعيد والترشيح والتشميع. وفيما يتعلق بالكيمياء الصناعية يتبين أن العرب وصلوا قبل الأوروبيين بقرون إلى تقطير الكحول واستخلاص مختلف أنواع الزيوت وصناعات العطور واستخراج النفط وتكريره قبل أن يحظى بأهميته العالمية، وتحضير الحوامض والقلويات.<ref name="مجلة العربي"/> == المساهمات في الخيمياء == ساهم الكيميائيون المسلمون مثل جابر بن حيان و{{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} في الاكتشافات الكيميائية الأساسية، بما في ذلك: * أدوات التقطير، مثل الإنبيق، والمقطرة، والمعوجة، التي كانت قادرة تمامًا على تنقية المواد الكيميائية. * كلمات إكسير، والإنبيق والكحول هي كلمات عربية أصيلة. * حمض الهيدروكلوريك، وحمض الكبريت، وحمض النيتريك وحمض الخل. * الصودا والبوتاس. * الماء المقطر والكحول المقطر المنقى. * {{المقصود|العطارة|عطارة}}. * الكثير من المواد الكيميائية والأجهزة. * من الأسماء العربية لبعض المواد الكيميائية: النطرون والقلي، والتي تم تحويلها للاتينية إلى "''Natrium''" و"''Kalium''" على التوالي، وأتت رموز العناصر الكيمياوية الحديثة للصوديوم "'''Na'''" وللبوتاسيوم "'''K'''" من الحروف الأولى لهذه الأسماء. * اكتشاف الماء الملكي {{لات|''aqua regia''}}، وهو مزيج من حموض النيتريك والهيدروكلوريك، الذي يمكنه أن يحل المعادن الثمينة؛ كالذهب، وكان مصدر إلهام وخيال الخيميائيين للألفية المقبلة. قدم الفلاسفة المسلمون أيضًا إسهامات كبيرة للخيمياء. وأكثرهم تأثيرًا في هذا الصدد هو جابر بن حيان. فقد قام بتحليل عنصر أرسطو (النار، الهواء، الماء، الأرض) من حيث الصفات الأساسية الأربعة: الحرارة، والبرودة، والجفاف، والرطوبة.<ref>{{مر|Burkhardt|Burkhardt, p. 29|d}}</ref> ووفقًا لابن حيان، فإن اثنتين من هذه الصفات في كل المعادن تكونان داخليتان واثنتين تكونان خارجيتان. فعلى سبيل المثال، الرصاص بارد جدًا وجاف، في حين أن الذهب ساخن ورطب. وهكذا، وضع جابر نظرية تفيد أنه بإعادة ترتيب خواص معدن واحد، يمكن إنتاج معادن أخرى.<ref>{{مر|Burkhardt|Burckhardt, p. 29|e}}</ref> بموجب هذا المنطق، بدأ البحث عن حجر الفلاسفة في الخيمياء الغربية.<ref>{{citation|العنوان=The Philosopher's Stone: Alchemy and Chemistry|الأول=Jehane|الأخير=Ragai|journal=Journal of Comparative Poetics|volume=12|issue=Metaphor and Allegory in the Middle Ages|السنة=1992|الصفحات=58-77}}</ref><ref>{{citation|العنوان=Maslama al-Majriti and the Rutbatu'l-Hakim|الأول=E. J.|الأخير=Holmyard|journal=[[Isis (journal)|Isis]]|volume=6|issue=3|السنة=1924|الصفحات=293-305}}</ref> طوّر جابر علم الأعداد وبموجبها فإن جذر الكلمة لاسم المادة في العربية، عندما يعامل مع مختلف التحولات، يبقى موافقًا للخواص الفيزيائية للعنصر. لقد وضع جابر بن حيان نظام العناصر المستخدم في خيمياء القرون الوسطى. يتألف نظامه الأصلي من سبعة عناصر، والتي تشمل العناصر التقليدية الخمسة (الأثير، والهواء، والأرض، والنار، والماء)، بالإضافة إلى اثنين من العناصر الكيميائية التي تمثل المعادن: الكبريت، ''الحجر الذي يحترق''، الذي يصف مبدأ الاحتراق، والزئبق، الذي يتضمن المبدأ المثالي للخواص المعدنية. بعد ذلك بوقت قصير، تطور هذا النظام ليصبح ثمانية عناصر، مع المفهوم العربي للمبادئ المعدنية الثلاث: الكبريت يعطي القابلية للاشتعال أو الاحتراق، الزئبق يعطي التقلب والاستقرار، و{{المقصود|الملح|ملح}} يعطي الصلابة.<ref name="r8">Strathern, Paul. (2000), ''Mendeleyev’s Dream – the Quest for the Elements'', New York: Berkley Books</ref> == بدايات الكيمياء == [[ملف:Jabir ibn Hayyan.jpg|تصغير| '''[[جابر بن حيان]]''' الذي يُعتبر ''أبو ال[[كيمياء]]''، والذي قدم الطريقة العملية، واخترع [[إنبيق|الإنبيق]]، [[مقطرة|المقطرة]]، و[[معوجة|المعوجة]]، والعديد من العمليات الكيميائية، مثل [[تقطير|التقطير]] النقي، و[[ترشيح|الترشيح]]، والعديد من المواد الكيميائية مثل [[كحول|الكحوليات]] المقطرة. وهو أيضًا من أسس لصناعة {{المقصود|العطارة|عطارة}}.]] [[ملف:Al-RaziInGerardusCremonensis1250.JPG|تصغير|[[أبو بكر الرازي|محمد بن زكريا الرازي]] عزل العديد من المواد الكيميائية، وأنتج العديد من الأدوية، ووصف العديد من الأجهزة المخبرية.]] بدأت المناهج العلمية التجريبية في ال[[كيمياء]] تظهر بين الكيميائيين المسلمين في وقت مبكر. وفي القرن التاسع، كان أول وأكثر العلماء تأثيرًا هو جابر بن حيان، الذي ينظر إليه العديد من الناس على أنه '''أبو الكيمياء'''،<ref name=Derewenda>{{citation|الأول=Zygmunt S.|الأخير=Derewenda|السنة=2007|العنوان=On wine, chirality and crystallography|journal=Acta Crystallographica Section A: Foundations of Crystallography|volume=64|الصفحات=246-258 [247]}}</ref><ref>John Warren (2005). "War and the Cultural Heritage of Iraq: a sadly mismanaged affair", ''Third World Quarterly'', Volume 26, Issue 4 & 5, p. 815-830.</ref><ref>Dr. A. Zahoor (1997). [http://www.unhas.ac.id/~rhiza/saintis/haiyan.html JABIR IBN HAIYAN (Geber)]. [[جامعة إندونيسيا]].</ref><ref name=Vallely>Paul Vallely. [http://findarticles.com/p/articles/mi_qn4158/is_20060311/ai_n16147544 How Islamic inventors changed the world.] ''[[ذي إندبندنت]]''.</ref> لأنه قدم ما يلي: * المنهج العلمي التجريبي؛ والأجهزة مثل الإنبيق، والمقطرة، والمعوجة، والعمليات الكيميائية مثل التسييل، والتنقية، والأكسدة والتبخر.<ref name=Vallely/> * البلورة.<ref name=Derewenda/> * عملية التصفية والترشيح.<ref name=Briffault/> * التقطير للحصول على المواد النقية<ref name=Briffault/>(التقطير غير النقي كان معروفًا عند البابليون واليونانيون والمصريون منذ العصور القديمة، ولكن ابن حيان كان أول من أدخل جهاز التقطير والتقنيات القادرة على تنقية المواد الكيميائية تمامًا). * تقطير وإنتاج العديد من المواد الكيميائية. لقد عرف ابن حيان وأعلن بوضوح عن أهمية التجربة: ::''"الشيء الأساسي الأول في الكيمياء أنه ينبغي عليك أن تتبع المنهج العملي وتجري التجارب العملية، لأن الذي لا يجري التجارب لا يمكن أن يبلغ أقل درجة من الإتقان."''<ref>{{citation|العنوان=Polymer Phase Diagrams: A Textbook|الأول1=Ronald|الأخير1=Koningsveld|الأول2=Walter H.|الأخير2=Stockmayer|الأول3=Erik|last3-Nies|السنة=2001|الناشر=[[مطبعة جامعة أكسفورد]]|isbn=0198556349|الصفحات=xii-xiii}}</ref> اعترف مؤرخ الكيمياء إريك جون هولميارد لجابر بن حيان بتطويره الخيمياء إلى العلوم التجريبية وكتب أن أهمية ابن حيان لتاريخ الكيمياء تساوي أهمية روبيرت بويل وأنطوان لافوازييه.<ref name="أحمد يوسف الحسن">{{مرجع ويب|المؤلف=[[أحمد يوسف الحسن]]|العنوان=Arabic Alchemy|المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2010.htm|تاريخ الوصول=2008-08-17}}</ref> لخص المؤرخ '''بول كراوس'''، الذي درس معظم أعمال ابن حيان الباقية باللغة العربية واللاتينية، أهمية جابر بن حيان لتاريخ الكيمياء من خلال مقارنة أعماله التجريبية ومنهجيته في الكيمياء مع أعمال الخيميائيين الإغريق القدماء المبهمة والمجازية.<ref name="أحمد يوسف الحسن"/> ::''" لنكوّن فكرة عن المكانة التاريخية لخيمياء جابر بن حيان ولمعالجة مشكلة مصادرها، فمن المستحسن مقارنتها مع ما تبقى لنا من المراجع الخيميائية في اللغة اليونانية. كلنا نعرف إلى أي حالة بائسة أوصلتنا هذه المراجع. مجموعة أعمال الخيميائيين الإغريق، التي جمعها العلماء البيزنطيين من القرن العاشر، هي عبارة عن مجموعة مشتتة غير مترابطة، تعود إلى كل الأوقات منذ القرن الثالث حتى نهاية العصور الوسطى. "'' ::''"الجهود التي بذلها "بيرتيلوت" و"رويل" لترتيب هذه الكتلة من المراجع أدت فقط إلى نتائج ضعيفة، والباحثون اللاحقون، ومن بينها على وجه الخصوص السيدة هامر – جنسن، تانيري، لاغرغرانتز، فون ليبمان، رايتزنشتين، روسكا، بيدز، فيستوجير، وغيرهم، يمكن أن يوضح فقط بضعة تفصيلات..."'' ::''"إن دراسة الخيميائيين اليونانيين ليست مشجعة للغاية. بل إن فحص النصوص اليونانية يبين أن جزءًا صغيرًا جدًا فقط نظم وفقًا للتجارب المخبرية الصحيحة: حتى الكتابات التقنية المفترضة فإنها مبهمة وبلا معنى وبدون تفسير."'' ::''"كان الوضع مختلفًا مع خيمياء ابن حيان. فلقد كان الوصف الواضح نسبيًا للعمليات وللأجهزة، والتصنيف المنهجي للمواد، تعطي فكرة عن الروح التجريبية التي هي غاية في البعد عن النصوص اليونانية الغريبة غير المفهومة. النظرية التي بنى عليها ابن حيان أعماله كانت واضحة ومثيرة للإعجاب."'' معلم ابن حيان، جعفر الصادق، فنّد نظرية أرسطو للعناصر التقليدية واكتشف أن كل واحد من العناصر يتكون من عناصر كيميائية مختلفة: ::''"أتعجب كيف يمكن لرجل مثل أرسطو أن يقول أن في العالم لا يوجد سوى أربعة عناصر: الأرض، الماء، النار، والهواء. الأرض ليست عنصرًا من العناصر. فهي تتضمن العديد من العناصر. كل فلز، موجود في الأرض، هو عنصر"''.<ref name="Strasburg">Research Committee of [[جامعة ستراسبورغ|Strasburg University]], ''Imam Jafar Ibn Muhammad As-Sadiq A.S. The Great Muslim Scientist and Philosopher'', translated by Kaukab Ali Mirza, 2000. Willowdale Ont. ISBN 0-9699490-1-4.</ref> كما وضع جعفر الصادق نظرية الجسيمات، التي وصفها على النحو التالي: ::''"ولد الكون من جسيمات صغيرة، التي لها قطبين متعاكسين. تنتج هذه الجسيمات ذرة. وبهذه الطريقة تأتي المادة إلى حيز الوجود. ثم تتنوع المادة. هذا التنوع ناجم عن كثافة أو ندرة الذرات."''.<ref name=Strasburg/> كما كتب الصادق أيضًا نظرية حول عتامة وشفافية المواد. وذكر أن المواد الصلبة والماصة تكون عاتمة، والمواد الصلبة والطاردة للماء تكون شفافة نوعًا ما. وذكر أيضًا أن المواد العاتمة تمتص الحرارة.<ref name=Strasburg/> كان {{المقصود|الكندي|كندي}}، الذي كان كيميائيًا معارضًا للخيمياء، أول من دحض دراسة الخيمياء التقليدية ونظرية تحويل الفلزات إلى أكثر المعادن النفيسة مثل الذهب أو الفضة.<ref>Felix Klein-Frank (2001), "Al-Kindi", in [[Oliver Leaman]] & [[حسين نصر]]، ''History of Islamic Philosophy'', p. 174. London: [[Routledge]].</ref> كذلك كان كل من أبو الريحان البيروني،<ref>Michael E. Marmura (1965). "''An Introduction to Islamic Cosmological Doctrines. Conceptions of Nature and Methods Used for Its Study by the Ikhwan Al-Safa'an, Al-Biruni, and Ibn Sina'' by Seyyed [[حسين نصر]]", ''Speculum'' '''40''' (4), p. 744-746.</ref> وابن سينا،<ref>[[Robert Briffault]] (1938). ''The Making of Humanity'', p. 196-197.</ref> وابن خلدون، من المعارضين للخيمياء ودحضوا نظرية تحويل المعادن. كان هناك كيميائي مسلم آخر حظي بتأثير كبير وهو الرازي. في تقريره "''شكوك حول جالينوس''"، كان أول من أثبت على حد سواء خطأ نظرية أرسطو للعناصر التقليدية ونظرية جالينوس للأخلاط، وذلك باستخدام طريقة تجريبية. فقام بتنفيذ تجربة كان من شأنها قلب هذه النظريات، وذلك عن طريق إضافة سائل بدرجات حرارة مختلفة إلى جسم ما، مما يؤدي إلى زيادة أو نقصان حرارة الجسم، بحيث تشبه درجة حرارة ذلك السائل الخاص. لاحظ الرازي بصفة خاصة أن الشراب الحار يسخن الجسم إلى درجة أعلى بكثير من درجة حرارته الطبيعية، ومن ثم فإن الشراب من شأنه أن يثير رد فعل في الجسم، وليس فقط نقل حرارته أو برودته الخاصة إليه. اقترح الرازي كذلك في تجاربه الكيميائية صفات أخرى للمادة، مثل "الزيتية" و"الكبريتية"، أو "الاشتعالية" و"الملوحة"، التي لم تكن تفسر بسهولة في تقسيمات العناصر التقليدية ''النار''، ''الماء''، ''الأرض''، و''الهواء''.<ref>G. Stolyarov II (2002), "Rhazes: The Thinking Western Physician", ''The Rational Argumentator'', Issue VI.</ref> وقد كان الرازي أول من ابتكر واخترع العديد من العمليات الكيميائية، مثل: * تقطير النفط. * اختراع الكيروسين ومصابيح الكيروسين. * اخترع الصابون ووصفات الصابون الحديثة. * إنتاج المطهرات. * ابتكار العديد من العمليات الكيميائية مثل التسامي. أعلن ناصر الدين الطوسي في القرن الثالث عشر عن النسخة الأولى من قانون حفظ الكتلة، مشيرًا إلى أن جسم المادة قادر على التغير، ولكن لا يستطيع أن يختفي.<ref>Farid Alakbarov (Summer 2001). [http://azer.com/aiweb/categories/magazine/92_folder/92_articles/92_tusi.html A 13th-Century Darwin? Tusi's Views on Evolution], ''Azerbaijan International'' '''9''' (2).</ref> في القرن الثاني عشر، أصبحت كتابات جابر بن حيان، و{{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}}، وابن سينا معروفة على نطاق واسع في أوروبا من خلال الترجمة العربية – اللاتينية، وفي وقت لاحق عن طريق الكتابات اللاتينية لابن حيان المزيف، وهو خيميائي مجهول ولد في القرن الرابع عشر في إسبانيا، والذي ترجم الكثير من كتب ابن حيان إلى اللاتينية، وكتب بعضًا من كتبه تحت اسم مستعار هو جابر بن حيان. == الميراث == اعتبر ألكسندر فون هومبولت أن الكيميائيين المسلمين هم مؤسسي الكيمياء.<ref name="Ajram"/> وكتب ويل ديورانت في كتابه "''قصة الحضارة المجلد الرابع: عصر الإيمان''" يقول: {{اقتباس|الكيمياء كعلم أنشأها تقريبًا المسلمون؛ ففي هذا الميدان، ضيقت أعمال اليونانيين (حتى الآن كما نعلم) الخناق على التجارب الصناعية وقامت على الفرضيات المبهمة، بينما قدم المسلمون الملاحظة الدقيقة، والتجربة المتحكم بها، والتدوين الدقيق. وقد اخترعوا وسموا [[إنبيق|الإنبيق]]، وعدد لا يحصى من المواد الكيميائية، وصقل الحجارة الكريمة، وميزوا الحموض والقلويات، وتحققوا من إلفتها للمواد، ودرسوا وصنعوا المئات من الأدوية. الخيمياء، التي ورثها المسلمون من [[مصر]]، منحت الكيمياء آلاف الاكتشافات مصادفة، وكان أسلوبهم أكثر علمية من جميع العمليات في القرون الوسطى.<ref name=Durant>[[ويل ديورانت]] (1980). ''The Age of Faith ([[قصة الحضارة (كتاب)]], Volume 4)'', p. 162-186. Simon & Schuster. ISBN 0-671-01200-2.</ref>}} وكتب فيلدينغ غاريسون في "''تاريخ الطب''": {{اقتباس|المسلمون أنفسهم هم ليسوا منشؤوا الجبر، والكيمياء، والجيولوجيا فحسب، بل الكثير مما يسمى تحسينات الحضارة، مثل مصابيح الشوارع، والنوافذ المجزأة، الألعاب النارية، الآلات الوترية، زراعة الفاكهة، العطور، والتوابل، الخ...<ref>[[فيلدينغ غاريسون]], ''An Introduction to the History of Medicine: with Medical Chronology, Suggestions for Study and Biblographic Data'', p. 86</ref>}} وكتب روبرت بريفولت في كتاب "''صنع الإنسانية''": {{اقتباس|في الكيمياء، المبادئ التي نشأت من العمليات التي استخدمها علماء المعادن المصريون والجواهريون حيث جمعوا السبائك المختلفة وصبغوها لتشبه [[ذهب|الذهب]]، بقيت هذه العمليات طويلاً سرًا محتكرًا في المجامع الكهنوتية، حيث وضعت بين أيدي العرب فطوروها ونشروها، برغبتهم المنظمة للبحث التي قادتهم إلى اختراع [[تقطير|التقطير]] الخالص، و[[تسامي|التسامي]]، و[[ترشيح|الترشيح]]، وبالتالي إلى اكتشاف [[كحول|الكحول]]، من [[حمض النتريك]] و[[حمض الكبريتيك|حمض الكبريت]] (الحمض الوحيد المعروف قبلهم كان [[حمض الخليك|حمض الخل]])، و[[قلوي|القلويات]]، وأملاح [[زئبق|الزئبق]]، و[[بزموت|البزموت]]، و[[إثمد|الإثمد]]، ووضعوا أساس جميع البحوث في الكيمياء والفيزياء اللاحقة.<ref name=Briffault>[[Robert Briffault]] (1938). ''The Making of Humanity'', p. 195.</ref>}} جورج سارتون، أبو تاريخ العلم، كتب في "''مقدمة إلى تاريخ العلوم''" يقول: {{اقتباس|ونجد في كتابات [[جابر بن حيان]] وجهات نظر ملحوظة حول أساليب البحث الكيميائية، ونظرية عن التكوين الجيولوجي للمعادن (تختلف المعادن الستة أساسًا بسبب اختلاف نسب [[كبريت|الكبريت]] و[[زئبق|الزئبق]] في كل منها)؛ وتجهيز المواد المختلفة (على سبيل المثال، كربونات الرصاص، و[[زرنيخ|الزرنيخ]] و[[إثمد|الإثمد]] من كبريتاتها).<ref name=Zahoor>Dr. A. Zahoor and Dr. Z. Haq (1997). [http://www.cyberistan.org/islamic/Introl1.html ''Quotations From Famous Historians of Science''], [http://www.cyberistan.org Cyberistan].</ref>}} == العمليات الكيميائية == اخترع جابر بن حيان العمليات الكيميائية التالية في القرن الثامن: * التقطير الخالص الذي يسمح بالحصول على تنقية كاملة للمواد الكيميائية باستخدام الإنبيق. * الترشيح.<ref name=Briffault/> * التبلور،<ref name=Derewenda/> التمييع، التنقية، الأكسدة، والتبخير.<ref name=Vallely/> اخترع {{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} العمليات الكيميائية التالية في القرن التاسع: * التقطير الجاف. * التكليس (التشوية).<ref name=Anawati/><ref name=Hassan>{{مرجع ويب |المسار= http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2072.htm |العنوان=Technology Transfer in the Chemical Industries |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> * الإذابة (التحليل)، التصعد، {{المقصود|التلغيم|تلغيم}}، التشميع، وطريقة تحويل المادة إلى عجينة ثخينة أو مادة صلبة منصهرة.<ref name=Anawati>Georges C. Anawati, "Arabic alchemy", in R. Rashed (1996), ''The Encyclopaedia of the History of Arabic Science'', Vol. 3, p. 853-902 [868].</ref> كما طور علماء مسلمون آخرون عدة عمليات كيميائية تشمل: * التحميص، الهضم، التشميع، الغسيل، الإذابة، المزج، والتثبيت.<ref>Diane Boulanger (2002), "The Islamic Contribution to Science, Mathematics and Technology: Towards Motivating the Muslim Child", ''OISE Papers in STSE Education'', Vol. 3.</ref> * التقطير الإتلافي للنفط للحصول على القار.<ref name=Ajram/> اخترع ابن سينا تقطير البخار في بدايات القرن الحادي عشر لهدف إنتاج الزيوت العطرية.<ref name=Ericksen/> * تنقية المياه.<ref name=Rafael/> == الأجهزة المخبرية == === جهاز التقطير === [[ملف:Alembic.jpg|تصغير|عملية تقطير باستخدام الإنبيق.]] قام جابر بن حيان باختراع الإنبيق، كما قام باختراع المقطرة والمعوجة كجزء من الإنبيق.<ref name=Durant/> وتم إدخال المعوجة إلى الغرب في عام 1570.<ref>[http://www.tiscali.co.uk/reference/encyclopaedia/hutchinson/m0031708.html Distillation], ''[[Hutchinson Encyclopedia]]'', 2007.</ref> في القرن الحادي عشر، اخترع ابن سينا ملف التبريد، الذي يكثف الأبخرة العطرية.<ref>{{citation|العنوان=Aromatherapy: A Practical Approach|الأول=Vicki|الأخير=Pitman|الناشر=[[Thomas Nelson (publisher)|Nelson Thornes]]|السنة=2004|isbn=0748773460|الصفحة=xi}}</ref><ref>{{citation|العنوان=The Basics of Chemistry|الأول=Richard|الأخير=Myers|الناشر=[[Greenwood Publishing Group]]|السنة=2003|isbn=0313316643|الصفحة=14}}</ref> وكان هذا الملف سابقة في تقنية التقطير، والذي استخدمه في عملية تقطير البخار، الأمر الذي يتطلب أنابيب مبردة، لإنتاج الزيوت العطرية.<ref name=Ericksen/> === أجهزة كيميائية أخرى === اخترع الكيميائيون والمهندسون المسلمون القرع والأثل، والمعدات اللازمة لصهر المعادن مثل الأفران والبوتقات.<ref name=Hassan/> وفي كتابه سر الأسرار، وصف {{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} الأدوات التالية التي اخترعها هو وأسلافه (خالد، وابن حيان، و{{المقصود|الكندي|كندي}})، وتستخدم في صهر المواد: الكور (الموقد)، المنفاخ أو الكير، البوتقة، أداة الصب، الملقط أو الماسك، المقص أو المقطع، المطرقة أو المكسر، و{{المقصود|المبرد|مبرد}}.<ref name=Anawati/> وصف الرازي الأدوات التالية أيضًا لتحضير الأدوية أو لتدبير العقاقير: القرع والمقطرة مع أنبوب تفريغ (قرع مع إنبيق ذو خاتم)، حوجلة للتجميع (قابلة)، والمقطرة العمياء بدون أنبوب التفريغ (الإنبيق الأعمى)، الأثل، الكأس أو {{المقصود|القدح|قدح}}، القارورة، قارورة ماء الورد (ماوردية)، المرجل أو طِنجير، القدر أو الطِنجير، حمام مائي أو رملي (القدر)، فرن أو تنور، مستوقد (وهو فرن إسطواني لتسخين الأثل)، قمع، منخل، {{المقصود|مرشح|مرشح (توضيح)}}، إلخ...<ref name=Anawati/> ومن هذه القائمة، طور جابر بن حيان أكثر من 20 من هذه الأجهزة الكيميائية.<ref name=Ansari/> === الأجهزة الفيزيائية === اخترع أبو الريحان البيروني المقياس المخروطي،<ref>Marshall Clagett (1961). ''The Science of Mechanics in the Middle Ages'', p. 64. [[University of Wisconsin Press]].</ref> لكي يوجد النسبة بين وزن المادة في الهواء ووزنها الماء المزاح، ولكي يقيس بدقة الوزن النوعي للأحجار الكريمة والمعادن الثمينة أيضًا، وهي قريبة جدًا من القياسات الحديثة.<ref>M. Rozhanskaya and I. S. Levinova, "Statics", in R. Rashed (1996), ''The Encyclopaedia of the History of Arabic Science'', p. 639, [[Routledge]], London. ([[cf.]] [http://muslimheritage.com/topics/default.cfm?ArticleID=482 Khwarizm], Foundation for Science Technology and Civilisation.)</ref> كما اخترع البيروني القارورة المخبرية ومقياس الكثافة في بدايات القرن الحادي عشر. وقام الخازني باختراع الميزان المائي، والميزان القبان في بدايات القرن الثاني عشر. إن أول وصف لهذه الأدوات موجود في كتاب الخازني "ميزان الحكمة" من سنة 1121.<ref name=Hall>Robert E. Hall (1973). "Al-Khazini", ''Dictionary of Scientific Biography'', Vol. VII, p. 346.</ref> وكان ابن سينا المعاصر للبيروني أول من وظف المحرار الهوائي في تجاربه.<ref>[[Robert Briffault]] (1938). ''The Making of Humanity'', p. 191.</ref> وابن الهيثم المعاصر الآخر للبيروني، وصف بوضوح،<ref name=Kelley>David H. Kelley, [http://books.google.com/books?id=zNkgyyPr7kwC&pg=PA83&dq=%22book+of+optics%22+alhazen&sig=5JaW0lvoMQ_agCqQt9eHXltUh5g Exploring Ancient Skies: An Encyclopedic Survey of Archaeoastronomy]: {{تصريح|"The first clear description of the device appears in the ''Book of Optics'' of Alhazen."}}</ref> وبتحليل صحيح<ref name=Wade>{{Citation|الأخير=Wade |الأول=Nicholas J. |الأخير2=Finger |الأول2=Stanley |السنة=2001 |العنوان=The eye as an optical instrument: from camera obscura to Helmholtz's perspective |journal=Perception |volume=30 |issue=10 |الصفحات=1157–1177}}: {{تصريح|"The principles of the camera obscura first began to be correctly analysed in the eleventh century, when they were outlined by Ibn al-Haytham."}}</ref> حجرة التصوير، وآلة التصوير ذات الثقب. == المواد الكيميائية == [[ملف:Aqua regia in NMR tubes.jpg|تصغير|[[ماء ملكي|الماء الملكي]]، أول من عزله [[جابر بن حيان]].]] === الحموض === [[ملف:Hydrochloric acid 05.jpg|تصغير|حمض هيدروكلوريك، هو [[حمض معدني]]، أول من عزله [[جابر بن حيان]].]] [[ملف:Nitric acid lab.jpg|تصغير|[[حمض النتريك]]، [[حمض معدني]]، أول من عزله [[جابر بن حيان]].]] [[ملف:Sulfuric acid burning tissue paper.jpg|تصغير|[[حمض الكبريتيك|حمض الكبريت]]، [[حمض معدني]]، أول من عزله [[جابر بن حيان]].]] كان الحمض الوحيد المعروف عند القدماء هو الخل. كان العلماء المسلمون أول من اكتشف وعزل عدة حموض جديدة، مثل حمض النتريك، وحمض الكبريت، عن طريق استخدام أجهزة جديدة مثل الإنبيق، وعمليات كيميائية مثل التقطير الخاص.<ref name=Briffault/> فلقد صنع جابر بن حيان أهم الحموض المعدنية، مثل حمض النتريك، وحمض الكبريت وحمض هيدروكلوريك. وبقيت من أهم المركبات في الصناعة الكيميائية لأكثر من ألف عام.<ref name=Hassan/> وقد قام ابن حيان أيضًا بتركيز حمض الخل من الخل باستخدام عملية التقطير في القرن الثامن.<ref name=Derewenda/><ref>Olga Pikovskaya, [http://www.businessweek.com/technology/content/mar2005/tc20050329_3316.htm Repaying the West's Debt to Islam], ''[[BusinessWeek]]'', [[29 مارس]]، [[2005]].</ref> كما يُنسب إليه اكتشاف حمض الستريك، وحمض الطرطير.<ref name=Derewenda/> === العناصر الكيميائية === [[ملف:As,33.jpg|تصغير|[[زرنيخ|الزرنيخ]]، [[عنصر كيميائي]]، أول من عزله [[جابر بن حيان]] في [[القرن الثامن]].]] لقد اكتشف جابر بن حيان العديد من العناصر الكيميائية: الزرنيخ، الإثمد، والبزموت.<ref name=Briffault/><ref name=Ansari>{{citation|العنوان=Electrocyclic reactions: from fundamentals to research|الأول1=Farzana Latif|الأخير1=Ansari|الأول2=Rumana|الأخير2=Qureshi|الأول3=Masood Latif|الأخير3=Qureshi|السنة=1998|الناشر=Wiley-VCH|isbn=3527297553|الصفحة=2}}</ref><ref name=Sarton>[[جورج سارتون]]، ''Introduction to the History of Science'' ([[cf.]] Dr. A. Zahoor and Dr. Z. Haq (1997), [http://www.cyberistan.org/islamic/Introl1.html ''Quotations From Famous Historians of Science''], [http://www.cyberistan.org Cyberistan])</ref> وقد كان ابن حيان أيضًا أول من صنف الكبريت ("الحجر الذي يشتعل"، وهو توصيف لمبدأ الاحتراقية) والزئبق (الذي يحتوي المبدأ المثالي للخواص المعدنية) على أنهم عناصر كيميائية.<ref name="r8">Strathern, Paul. (2000). Mendeleyev’s Dream – the Quest for the Elements. New York: Berkley Books.</ref>. وقد كان ابن حيان أول من نقى الرصاص والقصدير وميزهما عن بعضهما.<ref name=El-Eswed>{{citation|العنوان=Lead and Tin in Arabic Alchemy|الأول=Bassam I.|الأخير=El-Eswed|journal=Arabic Sciences and Philosophy|السنة=2002|volume=12|الصفحات=139-53|الناشر=[[Cambridge University Press]]}}</ref> === المواد الاصطناعية والمشتقة === كتب محمد بن زكريا الرازي في القرن العاشر أنه وأسلافه (خالد، وجابر بن حيان، و{{المقصود|الكندي|كندي}}) اخترعوا المواد الكيميائية المشتقة والاصطناعية التالية: أكسيد الرصاص الثنائي (Pbo)، أكسيد الرصاص الأحمر (Pb3O4)، أكسيد القصدير الثنائي (إسفيداج)، خلات النحاس الثنائي (خلات نحاس ثنائي، زانيار)، أكسيد النحاس الثنائي (CuO)، كبريتيد الرصاص، أكسيد الزنك (ZnO)، أكسيد البزموت، أكسيد الإثمد، صدأ الحديد، {{المقصود|خلات الحديد|خلات الحديد}}، الدوس (أصل الفولاذ)، الزنجفر (كبريتيد الزئبقيك، HgS)، أكسيد الزرنيخ الثلاثي (As2O3)، كربونات الكالسيوم (القلي)، هيدروكسيد الصوديوم (الصودا الكاوية)، والقليميا (وهو الخبث الناتج عن تنقية المعادن).<ref name=Hassan-Alchemy>{{مرجع ويب |المسار= http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2010.htm |العنوان= Arabic Alchemy: Science of the Art |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن |العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> === الكحول المقطر === تمكن الكيميائيون المسلمون من عزل الإيثانول (الكحول) كمركب صافي بعد تطوير عملية التقطير خلال عهد الخلافة العباسية، ومن أشهر هؤلاء العلماء، جابر بن حيان، {{المقصود|الكندي|كندي}}، و{{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}}. كتابات ابن حيان (721-815) ذكرت الأبخرة القابلة للاشتعال للنبيذ المغلي. وقد وصف {{المقصود|الكندي|كندي}} (801-873) بشكل جلي تقطير النبيذ.<ref name=Hassan-Alcohol>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Notes/Notes%207.htm |العنوان=Alcohol and the Distillation of Wine in Arabic Sources |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> وقد يعود هذا إلى هدف فصل المواد الكحولية من المشروبات بسبب حرمة استهلاكها في الشريعة الإسلامية. وقد كان الكيميائيون المسلمون أول من أنتج الكحول المقطر المنقى منذ القرن الثامن وحتى القرن العاشر، لاستخدامه في الصناعات الدوائية والكيميائية.<ref name="Ajram">Dr. Kasem Ajram (1992). ''Miracle of Islamic Science'', Appendix B. Knowledge House Publishers. ISBN 0-911119-43-4.</ref><ref name=Hassan/> وقد كتب العالم السوري أحمد يوسف الحسن: :: ''"إن تقطير النبيذ، وخصائص الكحول كانت معروفة بالنسبة للكيميائيين المسلمين منذ [[القرن الثامن]]. وتحريم الخمر في الإسلام لا يعني أنه لم يكن ينتج أو يستهلك أو أن الكيميائيين العرب لم يستخدموه في عمليات التقطير. وقد وصف جابر بن حيان تقنية التبريد المستخدمة في عملية تقطير الكحول<ref name=Hassan-Alcohol/>"''. === المواد الدوائية === اكتشف الكيميائيون والأطباء المسلمون وأنتجوا على الأقل 2000 مادة دوائية للاستخدام في الطب والعلوم الصيدلية.<ref>S. Hadzovic (1997). "Pharmacy and the great contribution of Arab-Islamic science to its development", ''Med Arh.'' '''51''' (1-2), p. 47-50.</ref> === المواد الطبيعية === صنف محمد بن زكريا الرازي في القرن العاشر المواد الكيميائية الطبيعية التي اكتشفها بنفسه وتلك التي اكتشفها العلماء المسلمون قبله (وبشكل أساسي خالد، وابن حيان، و{{المقصود|الكندي|كندي}}، والتميمي) كما يلي: * الأرواح الأربعة: الزئبق، ملح النشادر، الزرنيخ، والكبريت. * المعادن المنصهرة الثمانية: الذهب، والفضة، النحاس، الحديد، القصدير، الرصاص، والزئبق. * ثلاثة عشر حجرًا: مرقشيشة، مغنيزيا، داوس، التوتياء، اللازورد، أخضر الملاكيت، تركواز، {{المقصود|الفيروز|فيروز}}، {{المقصود|أكسيد الزرنيخ|أكسيد الزرنيخ}}، سلفيد الرصاص، تالك ({{المقصود|ميكا|ميكا (توضيح)}} وأسبستوس)، جص، وزجاج. * ستة من الزاج: الزاج الأسود، شبة، قلقند، قلقديس، وقلقطار. * سبعة بورات: بوركس، البروكس الخبزي، النطرون، النيترات، نترات الصوديوم، نيترات البوتاسيوم، وبورات الصوديوم. * ثلاثة عشر ملحًا: خلات الرصاص الثنائي، سلفات المغنزيوم، ملح أندراني، تبرزاد، نيترات البوتاسيوم، نفتينات، الملح الأسود (الهندي)، ملح البيض، القلي، ملح البولة، هيدروكسيد الكالسيوم، وملح رماد البلوط. === المواد النباتية والحيوانية === كتب محمد بن زكريا الرازي أن المادة النباتية الوحيدة التي استخدمها الكيميائيون المسلمون هي نبات الأشنان، التي استخرجوا منها الأملاح القلوية. وقد عد الرازي أيضًا قائمة من عشرة أعضاء حيوانية كان يستخدمها هو ومن سبقه، وهي: الشعر، الجمجمة، الدماغ، الصفراء (عصارة المرارة)، البيض، عرق اللؤلؤ، والقرون. وقد كتب أن هذه الشعر، والدماغ، والصفراء، والبيض، والجماجم والدم تستخدم لتحضير ملح النشادر.<ref name=Hassan-Alchemy/> === مواد أخرى === لقد أنتج الكيميائيون المسلمون العديد من المركبات الكيميائية خلال تجاربهم، وتشمل: * أنتج جابر بن حيان: الزرنيخ، والقلي، والأملاح القلوية، وخل الرز، والبوركس، ونترات البوتاسيوم، والكبريت، وملح النشادر المنقى، والماء الملكي، والشبة، والزئبق.<ref name=Hassan/> * نترات الصوديوم والزاج من قبل الرازي.<ref name=Hassan/> * الإيثانول، حمض الكبريت، النشادر، الكافور، المراهم، والشراب الصيدلاني.<ref name=Rafael/> * كربونات الرصاص، والزرنيخ، البزموت، والإثمد.<ref name=Zahoor/> وقد كان ابن حيان أول من صنف جميع المعادن التقليدية السبعة: الذهب، والفضة، والقصدير، والرصاص، والزئبق، والحديد، والنحاس.<ref name=Briffault/> == كيمياء النسيج == {{مفصلة|الأصبغة في العصر الإسلامي}} كانت الصباغة من الصناعات المهمة والاختصاصية، والمرتبطة بشكل وثيق ومباشر بصناعة النسيج. وقد بقيت الأصبغة الطبيعية المستخرجة من الحيوانات والنباتات هي الأصبغة الوحيدة المتوفرة حتى اكتشاف الأصبغة التركيبية في القرن التاسع عشر، ومن الأصبغة التي كانت رائجة ومستخدمة: الحمراء، الزرقاء، الصفراء، الخضراء، الأرجوانية، والسوداء. == الصناعات الكيميائية == === صناعة الخزف والفخار === [[ملف:Lustreware.jpg|تصغير|طبق خزفي مزجج مصنوع على الطراز العربي الأندلسي، من [[إسبانيا]] قرابة عام [[1475]].]] لقد كان استخدام الخزف المزجج سائدًا في الفن الإسلامي من القرن الثامن وحتى القرن الثامن عشر. وعادة ما كانت تتخذ شكلاً من أشكال الفخار المصقول.<ref>Mason (1995), p. 1</ref> وقد كان تعتيم الخزف باستعمال {{المقصود|أكسيد القصدير|أكسيد القصدير}}، هو إحدى التقنيات الجديدة التي طورها الخزافون المسلمون. وأول خزف معتم وجد في البصرة وهو ملون باللون الأزرق. ويعود تاريخه إلى القرن الثامن. والمساهمة الكبيرة الأخرى كانت تطوير الخزف المطعم بالإحجار، ويعود إلى القرن التاسع في العراق.<ref>Mason (1995), p. 5</ref> وأول مجمع صناعي لإنتاج الزجاج والخزف كان في مدينة {{المقصود|الرقة|الرقة (توضيح)}}، في سورية، في القرن الثامن.<ref name=Henderson/> وقد أقيمت مراكز أخرى لصناعة الخزف والفخار في العالم الإسلامي، بما فيها الفسطاط (من سنة 975 إلى سنة 1075م)، ودمشق (من سنة 1100 إلى قرابة عام 1600م) وتبريز (من سنة 1470 إلى سنة 1550م).<ref>Mason (1995), p. 7</ref> قام جابر بن حيان باختراع الأوان الخزفية المصقولة وذلك في العراق في القرن الثامن خلال عهد الخلافة العباسية.<ref>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2091.htm |العنوان=Lustre Glass |تاريخ الوصول=2008-03-29|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref><ref>{{مرجع ويب |المسار= http://www.history-science-technology.com/Notes/Notes%209.htm |العنوان=Lazaward And Zaffer Cobalt Oxide In Islamic And Western Lustre Glass And Ceramics |تاريخ الوصول=2008-03-29|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> الابتكار الآخر أيضًا هو "الباريلو"، وهو آنية خزفية مصممة أصلا لوضع المراهم الصيدلانية والأدوية الجافة. وقد تم تطوير هذا النوع من الأواني الصيدلانية في الشرق الأوسط الإسلامي. وقد أحضر إلى إيطاليا من قبل تجار الأندلس، وبدأ إنتاج أولى النماذج الإيطالية في فلورنسا في القرن الخامس عشر. ظهر الطراز العربي الأندلسي في الأندلس خلال القرن الثامن، تحت حكم الفاطميين. وكان هذا الطراز من الفخار الإسلامي قد ابتدئ تصنيعه في الأندلس، بعدما أدخل المسلمون تقنيتين في الخزف إلى أوروبا، وهما التزجيج باستخدام خزف معتم بالقصدير، والطلاء بطبقة معدنية لماعة. وقد كانت الخزفيات الإسلامية الأندلسية متميزة عن تلك المسيحية بطابعها وزخرفتها الإسلامية.<ref>Caiger-Smith, 1973, p.65</ref> === صناعة الجبن والغراء === وصف جابر بن حيان في كتابه اللؤلؤة المكنونة، الوصفات الأولى لصناعة الغراء من الجبن.<ref name=Pearl/> === النفط والمنتجات البترولية === لقد كانت شوارع بغداد أول ما رصف في القرن الثامن باستخدام القار المستخرج من النفط عن طريق التقطير الإتلافي. وفي القرن التاسع، تم استغلال حقول النفط في المنطقة المحيطة بمدينة باكو الحديثة في أذربيجان، لإنتاج النفط الخفيف (النافثا). وُصفت هذه الحقول من قبل المسعودي في القرن العاشر، ومن قبل ماركو بولو في القرن الثالث عشر، الذي قال أن حصيلة آبار النفط هذه تصل إلى مئات من حمولات السفن.<ref name=Ajram/> كان الكيميائيون المسلمون أول من أنتج البنزين من النفط الخام، وذلك باستخدام عملية التقطير.<ref>Deborah Rowe, [http://www.channel4.com/science/microsites/S/science/society/islamicscience2.html How Islam has kept us out of the 'Dark Ages'], ''Science and Society'', ''[[القناة الرابعة البريطانية]]'', May 2004.</ref> وقد أنتج الكيروسين بتقطير النفط، وكان أول من وصف العملية هو {{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} في القرن التاسع في بغداد. ففي كتاب الأسرار، وصف طريقتان لإنتاج الكيروسين. فالطريقة الأولى تستخدم الصلصال بوصفه مادة ماصة، بينما تستخدم الطريقة الأخرى كلوريد الأمونيوم (ملح النشادر). وقد وصف الرازي أيضًا مصابيح الكيروسين التي كانت تستخدم للتدفئة والإنارة في كتابه المسمى "كتاب الأسرار".<ref>Zayn Bilkadi ([[جامعة كاليفورنيا (بركلي)|]]), "The Oil Weapons", ''[[Saudi Aramco World]]'', January-February 1995, p. 20-27.</ref> وقد كان ابن سينا أول من أنتج الزيوت العطرية في مطلع القرن الحادي عشر، باستخدام التقطير بالبخار، لاستعمالها في طب الروائح والمشروبات و{{المقصود|العطارة|عطارة}}.<ref name="Ericksen">Marlene Ericksen (2000). ''Healing with Aromatherapy'', p. 9. McGraw-Hill Professional. ISBN 0-658-00382-8.</ref> === ماء الورد === ماء الورد أنتج أول ما أنتج من قبل الكيميائيين المسلمين من خلال تقطير الورود، لاستخدامه في المشروبات و{{المقصود|العطارة|عطارة}}.<ref name=Hassan/> == صناعة المشروبات == === القهوة === كان العربي خالد يرعى عنزاته في كافا في إثيوبيا، عندما لاحظ أن حيواناته قد أصبحت في غاية النشاط بعد أكلها أحد أنواع {{المقصود|التوت|توت}}. قام خالد بغلي هذا التوت فصنع منه أول قهوة. ومما هو مؤكد، أن أول توثيق لهذا الشراب كان عند تصدير بعض حبوب البن من اليمن إلى إثيوبيا، حيث كان متعبدي الصوفية يشربون منه ليبقوا مستيقظين طوال الليل للصلاة في المناسبات الخاصة. وبحلول أواخر القرن الخامس عشر، وصلت هذه الحبوب إلى مكة المكرمة وتركيا حيث وجدت طريقها إلى مدينة البندقية في سنة 1645م. وجُلبت إلى إنكلترا في سنة 1650م من قبل اليوناني ''باسكوا روزي'' الذي افتتح أول مقهى في شارع لومبارد في مدينة لندن. ويُشتق اسم القهوة باللغة التركية "kahve"، وباللغة {{المقصود|الإيطالية|إيطالية (توضيح)}} "caffè" من اسمها العربي، وكذلك الحال بالنسبة لاسمها باللغة الإنكليزية "coffee"، إلا أنه اشتقاق غير مباشر، إذ أن هذا الاسم يُشتق من الاسم الإيطالي المشتق من الاسم العربي.<ref name=Vallely/><ref>Hattox, R.S. (1988), ''Coffee and Coffeehouses: the origin of a social beverage in the Medieval Near East'', [[University of Washington Press]], Seattle and London, p. 18.</ref> === الماء المقطر والمنقى === إن الكيميائيين المسلمين هم أول من أنتج الماء المقطر والماء المنقى، المستخدمين في أنظمة توريد المياه ومن أجل الرحلات الطويلة عبر الصحاري، حيث تكون مصادر الماء غير مضمونة.<ref name=Rafael>George Rafael, [http://archive.salon.com/books/feature/2002/01/08/alphabet/index.html A is for Arabs], ''[[Salon.com]]'', [[8 يناير]]، [[2002]].</ref> === الشراب === طور المسلمون مجموعة متنوعة من العصائر لصنع شرابهم، ومنها أتت كلمة "''sorbetto''" باللغة الإيطالية، و"''sorbet''" باللغة الفرنسية و"''sherbet''" باللغة الإنكليزية. وقد حوت المصادر العديدة من القرون الوسطى الإسلامية على العديد من وصفات الشراب الذي يمكن إبقاؤه خارج الثلاجة طيلة أسابيع أو أشهر.<ref>Juliette Rossant (2005), [http://www.saudiaramcoworld.com/issue/200505/the.world.s.first.soft.drink.htm The World's First Soft Drink], ''[[Saudi Aramco World]]'', September/October 2005, pp. 36-9</ref><ref name=Soft-Drink>[http://www.1001inventions.com/index.cfm?fuseaction=main.viewBlogEntry&intMTEntryID=2889 The World's First Soft Drink.]1001 Inventions, 2006. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20110725125527/http://www.1001inventions.com/index.cfm?fuseaction=main.viewBlogEntry&intMTEntryID=2889 |date=25 يوليو 2011}} </ref> == صناعة الزجاج == === مصانع الزجاج === أول مجمع صناعي لإنتاج الزجاج والخزف كان في مدينة {{المقصود|الرقة|الرقة (توضيح)}} السورية في القرن الثامن الميلادي. كانت العديد من التجارب تجري في ذاك المجمع، الذي كان يصل في طوله إلى كيلومترين، لتطوير زجاج عالي النقاوة. تم اكتشاف موقعين مماثلين لهذا المجمع، وكان مجموع تلك المواقع الثلاث ينتج الزجاج بطرق كيميائية مختلفة تصل إلى ثلاثمائة طريقة.<ref name=Henderson>{{citation|الأول1=J.|الأخير1=Henderson|الأول2=S. D.|الأخير2=McLoughlin|الأول3=D. S.|الأخير3=McPhail|السنة=2004|العنوان=Radical changes in Islamic glass technology: evidence for conservatism and experimentation with new glass recipes from early and middle Islamic Raqqa, Syria|journal=Archaeometry|volume=46|issue=3|الصفحات=439–68}}</ref> إن أول مصانع الزجاج كانت منشأة في العالم الإسلامي بأيدي عمال مسلمين في القرن الثامن، في حين أن مصانع الزجاج في أوروبا بُنيت لاحقاً في القرن الحادي عشر على أيدي حرفيين مصريين فمن مدينة كورنث اليونانية.<ref name=Hassan/> === الزجاج الصافي الشفاف عالي النقاوة === إن أقدم نماذج الزجاج الصافي الشفاف عالي النقاوة أنتجت من قبل المسلمين في القرن التاسع الميلادي، ومثال ذلك زجاج {{المقصود|الكوارتز المنصهر|مرو (توضيح)}}، الذي اخترع من قبل عباس بن فرناس. [[ملف:Nasirolmolk.jpg|تصغير|نوافذ ب[[زجاج معشق]] ملون في مسجد ناصر الملا في مدينة [[شيراز]] في [[إيران]].]] === الزجاج الملون والمعشق === تم إنتاج الزجاج المعشق لأول مرة من قبل المعماريين المسلمين في جنوب غرب آسيا باستعمال الزجاج الملون بدل الحجارة (التحجير). في القرن الثامن وصف العالم الكيميائي جابر بن حيان في كتابه "''الدرة المكنونة''" ستًا وأربعين طريقة لإنتاج الزجاج الملون، بالإضافة إلى اثني عشرة وصفة أخرى قام بكتابتها ''المراكشي'' في نسخ لاحقة من الكتاب.<ref>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%209.htm |العنوان=The Manufacture of Coloured Glass |تاريخ الوصول=2007-09-03|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> === اللآلئ والأحجار الكريمة === وصف جابر بن حيان في كتاب "''الدرة المكنونة''" أول طريقة أو وصفة لإنتاج اللؤلؤ الصناعي كما وصف طرق تنقية اللآلئ من الشوائب عند تغير لونها من البحر أو من الشحوم المختلفة.<ref name=Pearl>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2092.htm |العنوان= The Colouring of Gemstones, The Purifying and Making of Pearls And Other Useful Recipes |تاريخ الوصول=2008-03-29|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> أما بالنسبة للأحجار الكريمة فقد وصف جابر أول طريقة لصباغة الأحجار الكريمة واللآلئ وتلوينها بلون اصطناعي،<ref name=Pearl/> كما وصف طريقة إنتاج الزجاج الملون عالي الجودة الذي كان يشذب إلى أحجار كريمة اصطناعية.<ref name=Glass>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2093.htm |العنوان=Assessment of ''Kitab al-Durra al-Maknuna'' |تاريخ الوصول=2008-03-29|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> === المرايا === وصفت مرايا القطع المكافئ (مرايا على شكل قطع مكافئ) لأول مرة من قبل ''ابن سهل'' في كتابه "''عن الأدوات الحارقة''" في القرن العاشر الميلادي، كما وصفت لاحقاً من قبل ابن الهيثم في كتابه ''عن المرايا الحارقة'' وكتاب المناظر عام 1021.<ref>Roshdi Rashed (1990), "A Pioneer in Anaclastics: Ibn Sahl on Burning Mirrors and Lenses", ''[[Isis (journal)|Isis]]'' '''81''' (3), p. 464-491 [464-468].</ref> كما ناقش ابن الهيثم خواص المرايا المقعرة والمحدبة في الشكلين الأسطواني والكروي،<ref>R. S. Elliott (1966). ''Electromagnetics'', Chapter 1. [[مكغرو هيل]].</ref> ووصف المرايا الكروية ومرايا القطع المكافئ،<ref>Dr. Nader El-Bizri, "Ibn al-Haytham or Alhazen", in Josef W. Meri (2006), ''Medieval Islamic Civilization: An Encyclopaedia'', Vol. II, p. 343-345, [[Routledge]], New York, London.</ref> وأجرى عدداً من التجارب على المرايا، وأوجد حلاً لمشكلة تحديد نقطة على مرآة محدبة، والتي ينعكس عليها الشعاع الوارد من نقطة إلى نقطة أخرى.<ref name=Deek>Dr. Mahmoud Al Deek. "Ibn Al-Haitham: Master of Optics, Mathematics, Physics and Medicine, ''Al Shindagah'', November-December 2004.</ref> وبحلول القرن الحادي عشر صُنعت المرايا من الزجاج النقي في الأندلس.<ref name=autogenerated1>{{مرجع كتاب|المؤلف=Dr. Kasem Ajram|العنوان=The Miracle of Islam Science|الإصدار=2nd Edition|الناشر=Knowledge House Publishers|السنة=1992|id=ISBN 0-911119-43-4}}</ref> === زجاج الكوارتز والسيليكا === إن زجاج الكوارتز والسيليكا الشفاف عالي النقاوة تم اختراعه من قبل عباس بن فرناس (810-887)، الذي كان أول من أنتج الزجاج من الرمل و{{المقصود|الصخور|صخر (توضيح)}} مثل {{المقصود|الكوارتز المنصهر|مرو (توضيح)}}.<ref name=White-100>[[Lynn Townsend White, Jr.]] (Spring, 1961). "Eilmer of Malmesbury, an Eleventh Century Aviator: A Case Study of Technological Innovation, Its Context and Tradition", ''Technology and Culture'' '''2''' (2), pp. 97-111 [100]. {{تصريح|"Ibn Firnas was a [[موسوعي]]: a [[الطب والصيدلة في العصر العباسي]]، a rather bad [[Islamic poetry|poet]], the first to make glass from [[صخر]] (quartz?), a student of [[الموسيقى في الإسلام]]، and inventor of some sort of [[ميترونوم]]."}}</ref> == الصناعة الصحية == === مستحضرات التجميل === لقد استخدمت مستحضرات التجميل منذ قديم الأزمان، ولكنها كانت أساسًا مخصصة للتجميل فقط وغالبًا ما كانت تستخدم فيها المواد السامة. لكن هذا تغير مع المسلمين العاملين في مستحضرات التجميل، الذين شددوا على النظافة، بسبب الاحتياجات الدينية، فاختراعوا مختلف المستحضرات الصحية والتجميلية والتي ماتزال تستخدم إلى اليوم.<ref name=Cosmetics/> و في القرن التاسع، قام زرياب باختراع أول معجون أسنان، الذي شاع في جميع أنحاء [[الأندلس]].<ref name=Sertima/> لا تُعرف حاليًا مكونات هذا المعجون على وجه الدقة،<ref name=Lebling>{{citation|الأخير=Lebling Jr.|الأول=Robert W.|العنوان=Flight of the Blackbird|journal=[[Saudi Aramco World]]|التاريخ=July-August 2003|الصفحات=24-33|المسار=http://saudiaramcoworld.com/issue/200407/flight.of.the.blackbird-.compilation..htm|تاريخ الوصول=2008-01-28}}</ref> لكن قيل أنه حقق على حد سواء "الوظيفية والطعم الجيد".<ref name=Sertima>{{citation|الأخير=Sertima|الأول=Ivan Van|السنة=1992|العنوان=The Golden Age of the Moor|الصفحة=267|الناشر=[[Transaction Publishers]]|isbn=1560005815}}</ref> وبالنسبة للنساء، فقد افتتح صالون للتجميل أو "مدرسة للتجميل" بالقرب من قصر الخليفة القرطبي، حيث كان يتم تدريس النساء "استخدام مزيلات الشعر لإزالة شعر الجسد"، وتُعرض عطورًا ومستحضرات تجميل جديدة،<ref name=Lebling/> وتُقدم مزيلات روائح تحت الإبط.<ref name="Marin">Salma Khadra Jayyusi and Manuela Marin (1994), ''The Legacy of Muslim Spain'', p. 117, [[دار بريل للنشر]], ISBN 90-04-09599-3</ref> وفي كتاب الخواص الكبير لجابر بن حيان، أفرد إحدى المقالات لوصف "''إزالة الشعر من الجسد''".<ref>[http://www.history-science-technology.com/Edited%20Arabic%20Texts/Edited%20Texts%201.htm History of Science and Technology in Islam<!-- Bot generated title -->]</ref> === الصابون === يُصنع الصابون من الزيوت النباتية (مثل زيت الزيتون)، والزيوت العطرية مثل (زيت الزعتر) والصودا الكاوية، وكان أول من أنتجه هم الكيميائيون المسلمون.<ref name="Hassan"/> ونظرا للاحتياجات الدينية كالنظافة والغسل، فقد اخترعوا وصفة الصابون، التي لا تزال تستخدم حتى العصر الحالي.<ref name=Vallely/> يعود تاريخ صناعة صابون الغار في حلب إلى ما قبل خمسة آلاف سنة، ولم تتغير طريقة صناعة الصابون بشكل كبير منذ ذلك الحين حيث لا زالت تحافظ على طريقة الإنتاج التقليدي شبه اليدوية مع بعض التطور مع مرور الزمن. وبدأً من القرن السابع، أنتج الصابون في نابلس بفلسطين، والكوفة والبصرة بالعراق. والصابون، كما يُعرف اليوم، ينحدر تاريخيًا من الصابون العربي. وقد كان الصابون العربي معطرًا وملونًا، في حين أن بعض أنواع الصابون كانت سائلة وبعض الأنواع كانت صلبة. كما صُنع صابون خاص للحلاقة. وقد بيعت القطعة تجاريًا بثلاثة دراهم في عام 981 الميلادي. لقد حوت مخطوطات {{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} على مختلف وصفات الصابون. وقد اكتشف مؤخرا مخطوطة من القرن الثالث عشر تعطي تفصيل أكبر عن وصفات صناعة الصابون، ومن تلك الوصفات على سبيل المثال: مزج بعض زيت السمسم، ونضح من البوتاس، بعض القلوي وبعض الجير، وغليها كلها وطهيها، ثم يتم صبها في قوالب وتترك لتجف وتتماسك، منتجة صابونًا جافًا.<ref name=Cosmetics>[http://www.1001inventions.com/index.cfm?fuseaction=main.viewBlogEntry&intMTEntryID=2724 The invention of cosmetics]. ''1001 Inventions''.</ref> === العطارة وصناعة العطور === أسهمت الثقافة الإسلامية إسهامًا كبيرًا في تطوير {{المقصود|العطارة|عطارة}} من حيث إتقان استخراج الطيب من خلال التقطير بالبخار وتقديم مواد خام جديدة. وقد أثرت المواد الخام وتقنية التقطير تأثيرًا كبيرًا على {{المقصود|العطارة|عطارة}} والتطورات العلمية الغربية، وخاصة [[كيمياء|الكيمياء]]. وقد ساعدت التجارة في العالم الإسلامي على تأمين أنواع مختلفة من التوابل والمواد العشبية، وغيرها من المواد العطرية. وبالإضافة إلى الإتجار بهذه المواد، فإن الكثير من هذه المواد المجلوبة كانت تزرع من قبل المسلمين بنجاح خارج مناخاتها الأصلية. مثالين على ذلك: الياسمين، التي تعود أصوله إلى جنوب وجنوب شرق آسيا، ومختلف الحمضيات، التي تعود أصولها إلى شرق آسيا. كل من هذه المكونات لا تزال بالغة الأهمية في صناعة العطور الحديثة. وقد وثِق استخدام العطور في الثقافة الإسلامية في فترة ترجع إلى القرن السابع وقد اعتبر استخدامها واجبًا دينيًا. وفي الحديث النبوي في صحيح البخاري: {{اقتباس خاص|الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، وأن يستن، أن يمس طيبا إن وجد.<ref>صحيح البخاري، باب: الطيب للجمعة، الحديث رقم 840</ref>}} هذه الطقوس أعطت حافزًا للعلماء لبحث وتطوير طريقة أرخص لإنتاج البخور بالجملة. اثنان من الموهوبين الكيميائيين، جابر بن حيان، و{{المقصود|الكندي|كندي}}، أنشؤا صناعة العطور. طور ابن حيان العديد من التقنيات المتقدمة، بما فيها التقطير، والتبخير والترشيح، والتي تسمح بتجميع عطور النباتات المتبخرة على شكل ماء أو زيت.<ref name="Levey">Levey, Martin (1973), "Early Arabic Pharmacology", ''E.J. Brill: Leiden'', ISBN 90-04-03796-9.</ref> و{{المقصود|الكندي|كندي}} هو المؤسس الحقيقي لصناعة العطور، فقد قام ببحوث وتجارب مكثفة ودمج مختلف النباتات ومصادر أخرى لإنتاج مجموعة متنوعة من الطيب. لقد وضع عدد كبير من "الوصفات" لمجموعة واسعة من العطور ومستحضرات التجميل والمستحضرات الصيدلانية. وقال شاهد رآه وهو يعمل في المخبر: ::''"لقد تلقيت الوصف التالي، أو الوصفة، من أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي، ورأيته يصنعها ويضيف إليها بعض الإضافات بوجودي"''. ويمضي الكاتب في الجزء نفسه من الكلام عن تحضيره لأحد العطور المسمى "''غالية''"، الذي يحتوي على المسك، والعنبر وغيرها من المكونات، ويكشف عن قائمة طويلة من أسماء المواد والأجهزة. جُلِب المسك وعطور الأزهار من المنطقة العربية إلى أوروبا في القرن الحادي عشر، والثاني عشر، من خلال التجارة مع العالم الإسلامي ومع الصليبيين العائدين لبلادهم. وتجار العطور كانوا هم على الأغلب تجار التوابل والأصبغة. وهناك سجلات لنقابة تاجري التوابل في لندن، تعود إلى سنة 1179 م، تبيّن تجارتهم مع المسلمين بالتوابل ومكونات العطور والأصبغة.<ref name=Dunlop>Dunlop, D.M. (1975), "Arab Civilization", ''Librairie du Liban''</ref> == المنتجات العسكرية == === ملح بيتر المنقى === [[ملف:Ibn Ghanims gun.jpg|تصغير|[[مدفع]] عربي [[الأندلس|أندلسي]] من [[القرن الخامس عشر]].]] كانت نترات البوتاسيوم (ملح بيتر) معروفة عند العرب منذ وقت مبكر، حيث كانت معروفة من قبل خالد بن يزيد بن معاوية المتوفى عام 709 م وذلك تحت العديد من التسميات. استخدم هذا المركب في عمليات التعدين وفي إنتاج حمض النتريك والماء الملكي. وردت وصفات لهذه الاستعمالات في كتب كل من جابر بن حيان (المتوفى عام 815 م) وأبو بكر الرازي (المتوفى عام 932 م) وفي كتب العديد من الخيميائيين الآخرين.<ref name=Saltpetre/> هناك اثنان من الأعمال المشهورة التي تصف عملية تنقية ملح بيتر، الأول من ''ابن بختويه'' في كتابه "''المقدمات''" من عام 1029، والآخر من المهندس والكيميائي السوري نجم الدين حسن الرماح في كتابه "''الفروسية والمناصب الحربية''" من عام 1270، الذي كان أول من وصف عملية التنقية الكاملة لنترات البوتاسيوم، حيث ذكر استعمال كربونات البوتاسيوم (على شكل رماد الخشب) لإزالة أملاح الكالسيوم والمغنسيوم الموجودة على شكل كربونات في نترات البوتاسيوم.<ref name=Saltpetre>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%203.htm |العنوان=Potassium Nitrate in Arabic and Latin Sources |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن |العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref><ref name=Gunpowder>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%202.htm |العنوان=Gunpowder Composition for Rockets and Cannon in Arabic Military Treatises In Thirteenth and Fourteenth Centuries |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> بالإضافة إلى ذلك فقد تم العثور على وصفة كاملة لتحضير البارود، وذلك باستعمال ملح بيتر المنقى لأول مرة في مخطوطة عربية تعود للقرن العاشر.<ref>[http://muslimheritage.com/topics/default.cfm?ArticleID=284 Muslim Heritage]</ref> وفي مخطوطة أخرى من القرن العاشر أيضاً ورد وصف كامل للبارود ولكيفية استعماله في المدافع.<ref>[http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/scince-31/scince7.asp IslamOnline (Arabic)]</ref> === البارود المتفجر === [[ملف:OttomanJanissariesAndDefendingKnightsOfStJohnSiegeOfRhodes1522.jpg|تصغير|استخدم جنود [[إنكشارية|الإنكشارية]] [[عثمانيون|العثمانيون]] {{المقصود|بنادق|بندقية}} ماتشلوك منذ عقد الأربعينات في [[القرن الخامس عشر]]، وفي هذه الصورة من عام [[1522]] يظهرون وهم يقاتلون [[فرسان القديس يوحنا]].]] [[ملف:Dardanelles Gun Turkish Bronze 15c.png|تصغير|مدفع ''شاهي''، أو المدفع السلطاني، التركي الكبير الذي استخدم في [[فتح القسطنطينية|حصار القسطنطينية]] عام [[1453]]، وهو يعتبر أول سلاح ناري خارق.]] هنالك اختلاف في الآراء حول مسألة أصل البارود، لكن الرأي الأكثر شيوعاً هو أن الصينيين كانوا أول من اخترع البارود، لكن بعض الباحثين يخالفون هذا الرأي حيث يعتقدون أنه من الممكن أن يكون المسلمين هم أول من اخترعوه.<ref>"Gunpowder." Encyclopædia Britannica. Encyclopaedia Britannica 2008 Ultimate Reference Suite. Chicago: Encyclopædia Britannica, 2008. [http://www.britannica.com/eb/article-82363/explosive#624916.hook check]</ref><ref>[[سيغريد هونكه|Sigrid Hunke]], Allahs Sonne über dem Abendland 1967. Stuttgart, pp. 36-37.</ref> وفي حال كان الصينيون هم أول من عرف البارود بحق، إلا أن المتوفر بين يديهم لم يكن نقياً وبالتالي فإن خواصه الانفجارية كانت ضعيفة، بالإضافة إلى ذلك فإن نسب خلط المواد الأولية للمزيج لم تكن مناسبة للاستعمال في المدافع. كان ملح بيتر معروفاً للعرب باسم ''النطرون'' كما كان له أسماء أخرى تشير إلى مصدر الخامة مثل ''الشب اليمني'' (إشارةً إلى الشبة) وكذلك ثلج الصين، إذ أن المسلمين حصلوا على هذه الخامة من الصين بالإضافة إلى عدة مصادر أخرى.<ref name="Needham">Joseph Needham, Science and Civilization in China, volume 5. p.432.</ref>) لم يكتف المسلمون بجلب هذه الخامة إنما كانوا أول من بدأ بتنقيتها، حسب أبحاث جورج سارتون، الذي ذكر أن الزنوج كانوا ينقون النطرون في البصرة واستخدموه في ثورتهم عام 869 م.<ref>[[جورج سارتون]]، Introduction to the History of Science volume 2. p.569.</ref> إن التركيب المثالي للبارود المستعمل في العصور الحديثة يتألف من 75% من نترات البوتاسيوم (ملح بيتر) و10% من كبريت و15% من الكربون. ذكر المهندس العربي حسن الرماح العديد من الوصفات المقاربة في التركيب وذلك في كتابه "''الفروسية والمناصب الحربية''" أثناء وصف سلاح ''الطيار'' حيث ذكر التركيب التالي له: 74% من نترات البوتاسيوم، 8% من الكبريت، و15% من الكربون، كما وصف تركيب ''طيار البرق'' كالتالي: 74% من نترات البوتاسيوم، 10% من الكبريت، و15% من الكربون. لقد ذكر الرماح في كتابه أن تلك الوصفات كانت معروفة لوالده ولجده، لذا فإن تاريخها قد يعود إلى القرن الثاني عشر على الأقل، في حين أن التركيب المتفجر للبارود لم يعرف من قبل الصينيين والأوروبيين إلا في القرن الرابع عشر.<ref name=Hassan/><ref name=Gunpowder/> إن استعمال العرب لملح بيتر في المعارك والتطبيقات العسكرية يعود إلى القرن العاشر، حيث كانت تستعمل المكونات الثلاثة الأساسية في تركيب البارود (ملح النتر والكبريت والكربون) مع إضافة النافثا لتشكيل أنابيب أو أسطوانات من ''القذائف الحارقة'' التي كانت تطلق من المنجنيقات نحو أسوار المدن المحاصرة،<ref>[[دائرة المعارف الإسلامية|EI]] Persian edition vol. 11 [http://www.cgie.org.ir/shavad.asp?id=123&avaid=4335 check]</ref><ref>Military life among the Arabs 1964, ministry of information Damuscus, Syria</ref> كما أن ملح بيتر دخل في وصفات تركيب النار الإغريقية<ref>Al-Hiyal fi al-hurub, p. 175</ref> التي استعملت من قبل العرب أيضاً في حروبهم. تذكر بعض المصادر الأخرى أن شاور بن مجير السعدي وزير الخليفة الفاطمي العاضد لدين الله استعمل 20 ألف أنبوب من القذائف الحارقة وعشرة آلاف من القنابل المضيئة في معارك الدولة الفاطمية عام 1168. جمعت عدة قنابل سيراميكية مختلفة عام 1914 من قبل المكتشفين بهجت وغابرييل في مصر، وفي أربعينيات القرن العشرين تنبه العالم الفرنسي ''موريس ميرسيه'' إلى أن تلك القنابل المتميزة بانسيابية التصميم ومتانة الجدار كان القسم العلوي منها غير موجود، في حين أن باقي جسم القنبلة كان سليماً، مما يشير إلى أن انفجاراً داخلياً قوياً سيكون وحده قادراً على تشكيل مثل هذه التصدعات حسب رأيه. قام موريس بفحص العديد من هذه القنابل بشكل دقيق واكتشف أنها كانت تحوي على آثار من النترات والكبريت وهي من المكونات الأساسية للبارود.<ref>[[Saudi Aramco World]] Jan-1995 "The Oil Weapons" [http://www.saudiaramcoworld.com/issue/199501/the.oil.weapons.htm check]</ref><ref>Mercier, pp. 98-100.</ref> إن العديد من هذه القنابل معروضة حالياً في متحفي القاهرة واللوفر. استُعمل البارود في المعارك من قبل المسلمين في الأندلس وذلك حوالي عام 1118 م،<ref>[[العربي (مجلة)|مجلة العربي]] عدد سبتمر 1986 صفحة 116</ref> كما استُعمل لاحقاً للدفاع عن إشبيلية عام 1248 م.<ref>Partington, p.228, footnote 6 citing C.F. Temler.</ref> استعمل المماليك البارود أيضاً عام 1250 في حربهم ضد الفرنجة الذين كان يقودهم لويس التاسع وذلك في معركة المنصورة،<ref>Joinville p. 216, see also Mercier, pp 77-78</ref> واستخدموا المدافع اليدوية ضد المغول في معركة عين جالوت عام 1260 م. كانت هنالك أربع تركيبات مختلفة لهذه المدافع في المعركة، إلا أن أفضلها وأكثرها انفجاراً كان تركيبها مشابها للتركيب الحالي للبارود المتفجر.<ref name="Hassan"/><ref name="AhmedY">{{مرجع ويب |المسار= http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%203.htm |العنوان= Gunpowder Composition for Rockets and Cannon in Arabic Military Treatises In Thirteenth and Fourteenth Centuries |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> == اقرأ أيضًا == * الفيزياء في عصر الحضارة الإسلامية * علم الفلك عند المسلمين في العصور الوسطى * اختراعات المسلمين * حضارة إسلامية * علوم إسلامية == مراجع == {{مراجع|2}} {{مقالة مختارة}} {{مواضيع الإسلام}} {{فلسفة إسلامية}} {{دراسات إسلامية}} {{الإسلام والعلم}} {{شريط بوابات|الكيمياء|علوم إسلامية|إيران|الإسلام|طب|فلسفة}} {{شريط مختارة|تاريخ=2 أكتوبر 2009|نسخة=}} [[تصنيف:اختراعات في العصر الإسلامي]] [[تصنيف:الإسلام والعلم]] [[تصنيف:العصر الذهبي للإسلام]] [[تصنيف:تاريخ الكيمياء]] [[تصنيف:ثقافة عربية]] [[تصنيف:خيمياء]] [[تصنيف:خيمياء إسلامية]] [[تصنيف:كيمياء إسلامية]]'
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff)
'@@ -1,48 +1,48 @@ -يقول [[محمد بن موسى الخوارزمي|الخوارزمي]] في كتابه [[wikisource:ar:مفاتيح العلوم/المقالة الثانية/الباب التاسع|مفاتيح العلوم]]: +يقول الخوارزمي في كتابه مفاتيح العلوم: {{اقتباس خاص|'''اسم هذه الصناعة، الكيمياء، وهو عربي، واشتقاقه من، كمي يكمى، إذا ستر وأخفى، ويقال، كمى الشهادة يكميها، إذا كتمها.'''}} [[ملف:1983 CPA 5426.jpg|تصغير|200بك|أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي.]] -وتدل هذه التسمية على دراسة كل من ال[[خيمياء]] (الكيمياء القديمة) وال[[كيمياء]] العملية الحديثة من قبل العلماء المسلمين والعالم الإسلامي خلال [[عصور وسطى|القرون الوسطى]]. وكلمة [[خيمياء]] {{إنج|Alchemy}} نفسها مستمدة من الكلمة العربية "ال[[كيمياء]]". +وتدل هذه التسمية على دراسة كل من الخيمياء (الكيمياء القديمة) والكيمياء العملية الحديثة من قبل العلماء المسلمين والعالم الإسلامي خلال القرون الوسطى. وكلمة خيمياء {{إنج|Alchemy}} نفسها مستمدة من الكلمة العربية "الكيمياء". -بعد سقوط [[الإمبراطورية الرومانية]]، انتقل وتركز التطوير الكيميائي في الإمبراطورية العربية و[[حضارة إسلامية|الحضارة الإسلامية]]. إن الكثير مما هو معروف عن الخيمياء الإسلامية أتى في الحقيقة من الكتابات المنحدرة عبر السنين والمحفوظة كترجمات عربية.<ref>{{مر|Burkhardt|Burckhardt p. 46|c}}</ref> -كثيرًا ما تداخلت دراسة [[الخيمياء]] و[[الكيمياء]] في العهود الأولى من عمر العالم الإسلامي، ولكن كانت هناك في وقت لاحق نزاعات بين الخيميائيين التقليديين والكيميائيين العمليين الذين رفضوا تصديق ال[[خيمياء]]. كان الكيميائيون والخيميائيون المسلمون أول من استخدم [[منهج علمي|المنهج العلمي]] [[تجربة|التجريبي]] (كما يمارس في الكيمياء الحديثة)، في حين أن الخيميائيين المسلمين وضعوا نظريات عن تحويل [[فلز|الفلزات]]، و[[حجر الفلاسفة]]، والتكوين ([[حياة اصطناعية]] للحياة في [[مختبر|المختبر]])، كما هو الحال بالنسبة للخيمياء في القرون الوسطى في [[أوروبا]]، على الرغم من أن هذه النظريات الخيميائية رفضت من قبل الكيميائيين المسلمين العمليين في القرن التاسع وما بعده. +بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية، انتقل وتركز التطوير الكيميائي في الإمبراطورية العربية والحضارة الإسلامية. إن الكثير مما هو معروف عن الخيمياء الإسلامية أتى في الحقيقة من الكتابات المنحدرة عبر السنين والمحفوظة كترجمات عربية.<ref>{{مر}}</ref> +كثيرًا ما تداخلت دراسة الخيمياء والكيمياء في العهود الأولى من عمر العالم الإسلامي، ولكن كانت هناك في وقت لاحق نزاعات بين الخيميائيين التقليديين والكيميائيين العمليين الذين رفضوا تصديق الخيمياء. كان الكيميائيون والخيميائيون المسلمون أول من استخدم المنهج العلمي التجريبي (كما يمارس في الكيمياء الحديثة)، في حين أن الخيميائيين المسلمين وضعوا نظريات عن تحويل الفلزات، وحجر الفلاسفة، والتكوين (حياة اصطناعية للحياة في المختبر)، كما هو الحال بالنسبة للخيمياء في القرون الوسطى في أوروبا، على الرغم من أن هذه النظريات الخيميائية رفضت من قبل الكيميائيين المسلمين العمليين في القرن التاسع وما بعده. -وقد عرف المسلمون أعمال الخيميائيين المكتوبة باليونانية، وكانت في الغالب معنية ب[[المعادن]] ولاسيما بمحاولة إنتاج [[ذهب|الذهب]] من [[فلز]]ات خسيسة، أو بفكرة إطالة العمر والمحافظة على الشباب. وخلال [[القرن الثامن]] الميلادي برزت شخصية [[جابر بن حيان]] (حوالي سنة [[815]] م)، والذي يُعد أعظم الخيميائيين العرب، وينسب إليه نحو خمسمائة كتاب يتناول الكثير منها الموضوعين المذكورين، وإنتاج الذهب، وإطالة العمر. واشتهر بعد جابر [[أبو بكر الرازي|أبو بكر محمد بن زكريا الرازي]] الطبيب المشهور ذو المقدرة العقلية الفائقة، وهو الذي تحول من الخيمياء النظرية إلى الكيمياء العملية، كما يتجلى في كتابه «'''الأسرار'''» الذي يكشف عن إنكاره لمحاولات من عاصره من الجابريين إنتاج الذهب والفضة أو إطالة العمر. وأشهر المؤلفات الكيميائية بعد ذلك هي تلك المنسوبة للعالم الأندلسي [[مسلمة المجريطي|مسلمة بن أحمد المجريطي]] (حوالي سنة [[1008]] م)، ثم كتاب [[الجلدكي|أيدمر الجلدكي المصري]] (قرابة سنة [[1342]] م). وكانت كل هذه الكتب المعتمد الأساسي للأوربيين حتى شطر كبير من العصر الحديث.<ref name="مجلة العربي">[http://www.alarabimag.com [[العربي (مجلة)|مجلة العربي]]، العدد 580، 1/03/2007]</ref> +وقد عرف المسلمون أعمال الخيميائيين المكتوبة باليونانية، وكانت في الغالب معنية بالمعادن ولاسيما بمحاولة إنتاج الذهب من فلزات خسيسة، أو بفكرة إطالة العمر والمحافظة على الشباب. وخلال القرن الثامن الميلادي برزت شخصية جابر بن حيان (حوالي سنة 815 م)، والذي يُعد أعظم الخيميائيين العرب، وينسب إليه نحو خمسمائة كتاب يتناول الكثير منها الموضوعين المذكورين، وإنتاج الذهب، وإطالة العمر. واشتهر بعد جابر أبو بكر محمد بن زكريا الرازي الطبيب المشهور ذو المقدرة العقلية الفائقة، وهو الذي تحول من الخيمياء النظرية إلى الكيمياء العملية، كما يتجلى في كتابه «'''الأسرار'''» الذي يكشف عن إنكاره لمحاولات من عاصره من الجابريين إنتاج الذهب والفضة أو إطالة العمر. وأشهر المؤلفات الكيميائية بعد ذلك هي تلك المنسوبة للعالم الأندلسي مسلمة بن أحمد المجريطي (حوالي سنة 1008 م)، ثم كتاب أيدمر الجلدكي المصري (قرابة سنة 1342 م). وكانت كل هذه الكتب المعتمد الأساسي للأوربيين حتى شطر كبير من العصر الحديث.<ref name="مجلة العربي">[http://www.alarabimag.com][[العربي (مجلة)|مجلة العربي]]<span>، العدد 580، 1/03/2007</span></ref> -وكان [[أبو بكر الرازي|الرازي]] قد شرح في كتابه «'''الأسرار'''» ما كان يستعمله في معمله من مواد وأجهزة وآلات انتقل الكثير منها في الترجمات الأوروبية بأسمائها العربية. وأما العمليات التي كان يجريها فتشمل [[تقطير|التقطير]] و[[تكليس|التكليس]] والتذويب والتبخير و[[تبلور|البلورة]] و[[تسامي|التصعيد]] و[[ترشيح|الترشيح]] و[[تشميع|التشميع]]. وفيما يتعلق بالكيمياء الصناعية يتبين أن العرب وصلوا قبل الأوروبيين بقرون إلى [[تقطير]] [[كحول|الكحول]] واستخلاص مختلف أنواع الزيوت وصناعات العطور واستخراج النفط وتكريره قبل أن يحظى بأهميته العالمية، وتحضير [[حمض|الحوامض]] وال[[قلوي]]ات.<ref name="مجلة العربي"/> +وكان الرازي قد شرح في كتابه «'''الأسرار'''» ما كان يستعمله في معمله من مواد وأجهزة وآلات انتقل الكثير منها في الترجمات الأوروبية بأسمائها العربية. وأما العمليات التي كان يجريها فتشمل التقطير والتكليس والتذويب والتبخير والبلورة والتصعيد والترشيح والتشميع. وفيما يتعلق بالكيمياء الصناعية يتبين أن العرب وصلوا قبل الأوروبيين بقرون إلى تقطير الكحول واستخلاص مختلف أنواع الزيوت وصناعات العطور واستخراج النفط وتكريره قبل أن يحظى بأهميته العالمية، وتحضير الحوامض والقلويات.<ref name="مجلة العربي"/> == المساهمات في الخيمياء == -ساهم الكيميائيون المسلمون مثل [[جابر بن حيان]] و{{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} في الاكتشافات الكيميائية الأساسية، بما في ذلك: -* أدوات [[تقطير|التقطير]]، مثل [[إنبيق|الإنبيق]]، و[[مقطرة|المقطرة]]، و[[معوجة|المعوجة]]، التي كانت قادرة تمامًا على تنقية المواد الكيميائية. -* كلمات [[إكسير]]، و[[إنبيق|الإنبيق]] و[[كحول|الكحول]] هي كلمات عربية أصيلة. -* [[حمض هيدروكلوريك|حمض الهيدروكلوريك]]، و[[حمض الكبريتيك|حمض الكبريت]]، و[[حمض النتريك|حمض النيتريك]] و[[حمض الخليك|حمض الخل]]. -* [[كربونات الصوديوم|الصودا]] و[[كربونات الكالسيوم|البوتاس]]. -* [[ماء مقطر|الماء المقطر]] و[[كحول|الكحول]] المقطر المنقى. +ساهم الكيميائيون المسلمون مثل جابر بن حيان و{{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} في الاكتشافات الكيميائية الأساسية، بما في ذلك: +* أدوات التقطير، مثل الإنبيق، والمقطرة، والمعوجة، التي كانت قادرة تمامًا على تنقية المواد الكيميائية. +* كلمات إكسير، والإنبيق والكحول هي كلمات عربية أصيلة. +* حمض الهيدروكلوريك، وحمض الكبريت، وحمض النيتريك وحمض الخل. +* الصودا والبوتاس. +* الماء المقطر والكحول المقطر المنقى. * {{المقصود|العطارة|عطارة}}. * الكثير من المواد الكيميائية والأجهزة. -* من الأسماء العربية لبعض المواد الكيميائية: ال[[كربونات الصوديوم|نطرون]] و[[كربونات الكالسيوم|القلي]]، والتي تم تحويلها للاتينية إلى "''Natrium''" و"''Kalium''" على التوالي، وأتت رموز العناصر الكيمياوية الحديثة لل[[صوديوم]] "'''Na'''" ولل[[بوتاسيوم]] "'''K'''" من الحروف الأولى لهذه الأسماء. -* اكتشاف [[ماء ملكي|الماء الملكي]] {{لات|''aqua regia''}}، وهو مزيج من حموض [[حمض النتريك|النيتريك]] و[[حمض هيدروكلوريك|الهيدروكلوريك]]، الذي يمكنه أن يحل المعادن الثمينة؛ ك[[ذهب|الذهب]]، وكان مصدر إلهام وخيال الخيميائيين للألفية المقبلة. +* من الأسماء العربية لبعض المواد الكيميائية: النطرون والقلي، والتي تم تحويلها للاتينية إلى "''Natrium''" و"''Kalium''" على التوالي، وأتت رموز العناصر الكيمياوية الحديثة للصوديوم "'''Na'''" وللبوتاسيوم "'''K'''" من الحروف الأولى لهذه الأسماء. +* اكتشاف الماء الملكي {{لات|''aqua regia''}}، وهو مزيج من حموض النيتريك والهيدروكلوريك، الذي يمكنه أن يحل المعادن الثمينة؛ كالذهب، وكان مصدر إلهام وخيال الخيميائيين للألفية المقبلة. -قدم الفلاسفة المسلمون أيضًا إسهامات كبيرة لل[[خيمياء]]. وأكثرهم تأثيرًا في هذا الصدد هو [[جابر بن حيان]]. فقد قام بتحليل [[عنصر تقليدي|عنصر أرسطو]] (النار، الهواء، الماء، الأرض) من حيث الصفات الأساسية الأربعة: الحرارة، والبرودة، والجفاف، والرطوبة.<ref>{{مر|Burkhardt|Burkhardt, p. 29|d}}</ref> -ووفقًا لابن حيان، فإن اثنتين من هذه الصفات في كل المعادن تكونان داخليتان واثنتين تكونان خارجيتان. فعلى سبيل المثال، [[رصاص|الرصاص]] بارد جدًا وجاف، في حين أن [[ذهب|الذهب]] ساخن ورطب. وهكذا، وضع جابر نظرية تفيد أنه بإعادة ترتيب خواص معدن واحد، يمكن إنتاج معادن أخرى.<ref>{{مر|Burkhardt|Burckhardt, p. 29|e}}</ref> -بموجب هذا المنطق، بدأ البحث عن [[حجر الفلاسفة]] في الخيمياء الغربية.<ref>{{citation|العنوان=The Philosopher's Stone: Alchemy and -Chemistry|الأول=Jehane|الأخير=Ragai|journal=Journal of Comparative Poetics|volume=12|issue=Metaphor and Allegory in the Middle Ages|السنة=1992|الصفحات=58-77}}</ref><ref>{{citation|العنوان=Maslama al-Majriti and the Rutbatu'l-Hakim|الأول=E. J.|الأخير=Holmyard|journal=[[Isis (journal)|Isis]]|volume=6|issue=3|السنة=1924|الصفحات=293-305}}</ref> طوّر جابر [[علم الأعداد]] وبموجبها فإن جذر الكلمة لاسم المادة في العربية، عندما يعامل مع مختلف التحولات، يبقى موافقًا للخواص الفيزيائية للعنصر. +قدم الفلاسفة المسلمون أيضًا إسهامات كبيرة للخيمياء. وأكثرهم تأثيرًا في هذا الصدد هو جابر بن حيان. فقد قام بتحليل عنصر أرسطو (النار، الهواء، الماء، الأرض) من حيث الصفات الأساسية الأربعة: الحرارة، والبرودة، والجفاف، والرطوبة.<ref>{{مر|Burkhardt|Burkhardt, p. 29|d}}</ref> +ووفقًا لابن حيان، فإن اثنتين من هذه الصفات في كل المعادن تكونان داخليتان واثنتين تكونان خارجيتان. فعلى سبيل المثال، الرصاص بارد جدًا وجاف، في حين أن الذهب ساخن ورطب. وهكذا، وضع جابر نظرية تفيد أنه بإعادة ترتيب خواص معدن واحد، يمكن إنتاج معادن أخرى.<ref>{{مر|Burkhardt|Burckhardt, p. 29|e}}</ref> +بموجب هذا المنطق، بدأ البحث عن حجر الفلاسفة في الخيمياء الغربية.<ref>{{citation|العنوان=The Philosopher's Stone: Alchemy and +Chemistry|الأول=Jehane|الأخير=Ragai|journal=Journal of Comparative Poetics|volume=12|issue=Metaphor and Allegory in the Middle Ages|السنة=1992|الصفحات=58-77}}</ref><ref>{{citation|العنوان=Maslama al-Majriti and the Rutbatu'l-Hakim|الأول=E. J.|الأخير=Holmyard|journal=[[Isis (journal)|Isis]]|volume=6|issue=3|السنة=1924|الصفحات=293-305}}</ref> طوّر جابر علم الأعداد وبموجبها فإن جذر الكلمة لاسم المادة في العربية، عندما يعامل مع مختلف التحولات، يبقى موافقًا للخواص الفيزيائية للعنصر. -لقد وضع جابر بن حيان نظام العناصر المستخدم في خيمياء القرون الوسطى. يتألف نظامه الأصلي من سبعة عناصر، والتي تشمل العناصر التقليدية الخمسة (الأثير، والهواء، والأرض، والنار، والماء)، بالإضافة إلى اثنين من العناصر الكيميائية التي تمثل المعادن: [[كبريت|الكبريت]]، ''الحجر الذي يحترق''، الذي يصف مبدأ الاحتراق، و[[زئبق|الزئبق]]، الذي يتضمن المبدأ المثالي للخواص المعدنية. بعد ذلك بوقت قصير، تطور هذا النظام ليصبح ثمانية عناصر، مع المفهوم العربي للمبادئ المعدنية الثلاث: [[كبريت|الكبريت]] يعطي القابلية للاشتعال أو الاحتراق، [[زئبق|الزئبق]] يعطي التقلب والاستقرار، و{{المقصود|الملح|ملح}} يعطي الصلابة.<ref name="r8">Strathern, Paul. (2000), ''Mendeleyev’s Dream – the Quest for the Elements'', New York: Berkley Books</ref> +لقد وضع جابر بن حيان نظام العناصر المستخدم في خيمياء القرون الوسطى. يتألف نظامه الأصلي من سبعة عناصر، والتي تشمل العناصر التقليدية الخمسة (الأثير، والهواء، والأرض، والنار، والماء)، بالإضافة إلى اثنين من العناصر الكيميائية التي تمثل المعادن: الكبريت، ''الحجر الذي يحترق''، الذي يصف مبدأ الاحتراق، والزئبق، الذي يتضمن المبدأ المثالي للخواص المعدنية. بعد ذلك بوقت قصير، تطور هذا النظام ليصبح ثمانية عناصر، مع المفهوم العربي للمبادئ المعدنية الثلاث: الكبريت يعطي القابلية للاشتعال أو الاحتراق، الزئبق يعطي التقلب والاستقرار، و{{المقصود|الملح|ملح}} يعطي الصلابة.<ref name="r8">Strathern, Paul. (2000), ''Mendeleyev’s Dream – the Quest for the Elements'', New York: Berkley Books</ref> == بدايات الكيمياء == [[ملف:Jabir ibn Hayyan.jpg|تصغير| '''[[جابر بن حيان]]''' الذي يُعتبر ''أبو ال[[كيمياء]]''، والذي قدم الطريقة العملية، واخترع [[إنبيق|الإنبيق]]، [[مقطرة|المقطرة]]، و[[معوجة|المعوجة]]، والعديد من العمليات الكيميائية، مثل [[تقطير|التقطير]] النقي، و[[ترشيح|الترشيح]]، والعديد من المواد الكيميائية مثل [[كحول|الكحوليات]] المقطرة. وهو أيضًا من أسس لصناعة {{المقصود|العطارة|عطارة}}.]] [[ملف:Al-RaziInGerardusCremonensis1250.JPG|تصغير|[[أبو بكر الرازي|محمد بن زكريا الرازي]] عزل العديد من المواد الكيميائية، وأنتج العديد من الأدوية، ووصف العديد من الأجهزة المخبرية.]] -بدأت [[منهج علمي|المناهج العلمية]] [[تجربة|التجريبية]] في ال[[كيمياء]] تظهر بين [[كيميائي|الكيميائيين]] المسلمين في وقت مبكر. وفي [[القرن التاسع]]، كان أول وأكثر العلماء تأثيرًا هو [[جابر بن حيان]]، الذي ينظر إليه العديد من الناس على أنه '''أبو الكيمياء'''،<ref name=Derewenda>{{citation|الأول=Zygmunt S.|الأخير=Derewenda|السنة=2007|العنوان=On wine, chirality and crystallography|journal=Acta Crystallographica Section A: Foundations of Crystallography|volume=64|الصفحات=246-258 [247]}}</ref><ref>John Warren (2005). "War and the Cultural Heritage of Iraq: a sadly mismanaged affair", ''Third World Quarterly'', Volume 26, Issue 4 & 5, p. 815-830.</ref><ref>Dr. A. Zahoor (1997). [http://www.unhas.ac.id/~rhiza/saintis/haiyan.html JABIR IBN HAIYAN (Geber)]. [[جامعة إندونيسيا]].</ref><ref name=Vallely>Paul Vallely. [http://findarticles.com/p/articles/mi_qn4158/is_20060311/ai_n16147544 How Islamic inventors changed the world.] ''[[ذي إندبندنت]]''.</ref> لأنه قدم ما يلي: -* [[منهج علمي|المنهج العلمي]] [[تجربة|التجريبي]]؛ والأجهزة مثل [[إنبيق|الإنبيق]]، و[[مقطرة|المقطرة]]، و[[معوجة|المعوجة]]، و[[عملية كيميائية|العمليات الكيميائية]] مثل [[تسييل|التسييل]]، وال[[قائمة طرق التنقية في الكيمياء|تنقية]]، وال[[تفاعلات أكسدة-اختزال|أكسدة]] و[[تبخر|التبخر]].<ref name=Vallely/> -* [[تبلور|البلورة]].<ref name=Derewenda/> +بدأت المناهج العلمية التجريبية في ال[[كيمياء]] تظهر بين الكيميائيين المسلمين في وقت مبكر. وفي القرن التاسع، كان أول وأكثر العلماء تأثيرًا هو جابر بن حيان، الذي ينظر إليه العديد من الناس على أنه '''أبو الكيمياء'''،<ref name=Derewenda>{{citation|الأول=Zygmunt S.|الأخير=Derewenda|السنة=2007|العنوان=On wine, chirality and crystallography|journal=Acta Crystallographica Section A: Foundations of Crystallography|volume=64|الصفحات=246-258 [247]}}</ref><ref>John Warren (2005). "War and the Cultural Heritage of Iraq: a sadly mismanaged affair", ''Third World Quarterly'', Volume 26, Issue 4 & 5, p. 815-830.</ref><ref>Dr. A. Zahoor (1997). [http://www.unhas.ac.id/~rhiza/saintis/haiyan.html JABIR IBN HAIYAN (Geber)]. [[جامعة إندونيسيا]].</ref><ref name=Vallely>Paul Vallely. [http://findarticles.com/p/articles/mi_qn4158/is_20060311/ai_n16147544 How Islamic inventors changed the world.] ''[[ذي إندبندنت]]''.</ref> لأنه قدم ما يلي: +* المنهج العلمي التجريبي؛ والأجهزة مثل الإنبيق، والمقطرة، والمعوجة، والعمليات الكيميائية مثل التسييل، والتنقية، والأكسدة والتبخر.<ref name=Vallely/> +* البلورة.<ref name=Derewenda/> * عملية التصفية والترشيح.<ref name=Briffault/> -* التقطير للحصول على المواد النقية<ref name=Briffault/>(التقطير غير النقي كان معروفًا عند ال[[بابل]]يون وال[[اليونان|يونانيون]] و[[مصريون|المصريون]] منذ العصور القديمة، ولكن [[جابر بن حيان|ابن حيان]] كان أول من أدخل جهاز التقطير والتقنيات القادرة على تنقية [[مادة كيميائية|المواد الكيميائية]] تمامًا). -* [[تقطير]] وإنتاج العديد من [[مادة كيميائية|المواد الكيميائية]]. +* التقطير للحصول على المواد النقية<ref name=Briffault/>(التقطير غير النقي كان معروفًا عند البابليون واليونانيون والمصريون منذ العصور القديمة، ولكن ابن حيان كان أول من أدخل جهاز التقطير والتقنيات القادرة على تنقية المواد الكيميائية تمامًا). +* تقطير وإنتاج العديد من المواد الكيميائية. -لقد عرف [[جابر بن حيان|ابن حيان]] وأعلن بوضوح عن أهمية التجربة: +لقد عرف ابن حيان وأعلن بوضوح عن أهمية التجربة: ::''"الشيء الأساسي الأول في الكيمياء أنه ينبغي عليك أن تتبع المنهج العملي وتجري التجارب العملية، لأن الذي لا يجري التجارب لا يمكن أن يبلغ أقل درجة من الإتقان."''<ref>{{citation|العنوان=Polymer Phase Diagrams: A Textbook|الأول1=Ronald|الأخير1=Koningsveld|الأول2=Walter H.|الأخير2=Stockmayer|الأول3=Erik|last3-Nies|السنة=2001|الناشر=[[مطبعة جامعة أكسفورد]]|isbn=0198556349|الصفحات=xii-xiii}}</ref> -اعترف مؤرخ الكيمياء [[إريك جون هولميارد]] لجابر بن حيان بتطويره ال[[خيمياء]] إلى العلوم التجريبية وكتب أن أهمية ابن حيان لتاريخ الكيمياء تساوي أهمية [[روبيرت بويل]] و[[أنطوان لافوازييه]].<ref name="أحمد يوسف الحسن">{{مرجع ويب|المؤلف=[[أحمد يوسف الحسن]]|العنوان=Arabic Alchemy|المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2010.htm|تاريخ الوصول=2008-08-17}}</ref> -لخص المؤرخ '''بول كراوس'''، الذي درس معظم أعمال ابن حيان الباقية باللغة [[لغة عربية|العربية]] و[[لغة لاتينية|اللاتينية]]، أهمية جابر بن حيان لتاريخ الكيمياء من خلال مقارنة أعماله التجريبية ومنهجيته في الكيمياء مع أعمال الخيميائيين الإغريق القدماء المبهمة والمجازية.<ref name="أحمد يوسف الحسن"/> +اعترف مؤرخ الكيمياء إريك جون هولميارد لجابر بن حيان بتطويره الخيمياء إلى العلوم التجريبية وكتب أن أهمية ابن حيان لتاريخ الكيمياء تساوي أهمية روبيرت بويل وأنطوان لافوازييه.<ref name="أحمد يوسف الحسن">{{مرجع ويب|المؤلف=[[أحمد يوسف الحسن]]|العنوان=Arabic Alchemy|المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2010.htm|تاريخ الوصول=2008-08-17}}</ref> +لخص المؤرخ '''بول كراوس'''، الذي درس معظم أعمال ابن حيان الباقية باللغة العربية واللاتينية، أهمية جابر بن حيان لتاريخ الكيمياء من خلال مقارنة أعماله التجريبية ومنهجيته في الكيمياء مع أعمال الخيميائيين الإغريق القدماء المبهمة والمجازية.<ref name="أحمد يوسف الحسن"/> ::''" لنكوّن فكرة عن المكانة التاريخية لخيمياء جابر بن حيان ولمعالجة مشكلة مصادرها، فمن المستحسن مقارنتها مع ما تبقى لنا من المراجع الخيميائية في اللغة اليونانية. كلنا نعرف إلى أي حالة بائسة أوصلتنا هذه المراجع. مجموعة أعمال الخيميائيين الإغريق، التي جمعها العلماء البيزنطيين من القرن العاشر، هي عبارة عن مجموعة مشتتة غير مترابطة، تعود إلى كل الأوقات منذ القرن الثالث حتى نهاية العصور الوسطى. "'' @@ -53,74 +53,74 @@ ::''"كان الوضع مختلفًا مع خيمياء ابن حيان. فلقد كان الوصف الواضح نسبيًا للعمليات وللأجهزة، والتصنيف المنهجي للمواد، تعطي فكرة عن الروح التجريبية التي هي غاية في البعد عن النصوص اليونانية الغريبة غير المفهومة. النظرية التي بنى عليها ابن حيان أعماله كانت واضحة ومثيرة للإعجاب."'' -معلم ابن حيان، [[جعفر الصادق]]، فنّد نظرية [[أرسطو]] [[عنصر تقليدي|للعناصر التقليدية]] واكتشف أن كل واحد من العناصر يتكون من عناصر كيميائية مختلفة: -::''"أتعجب كيف يمكن لرجل مثل [[أرسطو]] أن يقول أن في العالم لا يوجد سوى أربعة عناصر: الأرض، الماء، النار، والهواء. الأرض ليست عنصرًا من العناصر. فهي تتضمن العديد من العناصر. كل [[فلز]]، موجود في الأرض، هو عنصر"''.<ref name=Strasburg>Research Committee of [[جامعة ستراسبورغ|Strasburg University]], ''Imam Jafar Ibn Muhammad As-Sadiq A.S. The Great Muslim Scientist and Philosopher'', translated by Kaukab Ali Mirza, 2000. Willowdale Ont. ISBN 0-9699490-1-4.</ref> +معلم ابن حيان، جعفر الصادق، فنّد نظرية أرسطو للعناصر التقليدية واكتشف أن كل واحد من العناصر يتكون من عناصر كيميائية مختلفة: +::''"أتعجب كيف يمكن لرجل مثل أرسطو أن يقول أن في العالم لا يوجد سوى أربعة عناصر: الأرض، الماء، النار، والهواء. الأرض ليست عنصرًا من العناصر. فهي تتضمن العديد من العناصر. كل فلز، موجود في الأرض، هو عنصر"''.<ref name="Strasburg">Research Committee of [[جامعة ستراسبورغ|Strasburg University]], ''Imam Jafar Ibn Muhammad As-Sadiq A.S. The Great Muslim Scientist and Philosopher'', translated by Kaukab Ali Mirza, 2000. Willowdale Ont. ISBN 0-9699490-1-4.</ref> -كما وضع [[جعفر الصادق]] [[فيزياء الجسيمات|نظرية الجسيمات]]، التي وصفها على النحو التالي: +كما وضع جعفر الصادق نظرية الجسيمات، التي وصفها على النحو التالي: ::''"ولد الكون من جسيمات صغيرة، التي لها قطبين متعاكسين. تنتج هذه الجسيمات ذرة. وبهذه الطريقة تأتي المادة إلى حيز الوجود. ثم تتنوع المادة. هذا التنوع ناجم عن كثافة أو ندرة الذرات."''.<ref name=Strasburg/> كما كتب الصادق أيضًا نظرية حول عتامة وشفافية المواد. وذكر أن المواد الصلبة والماصة تكون عاتمة، والمواد الصلبة والطاردة للماء تكون شفافة نوعًا ما. وذكر أيضًا أن المواد العاتمة تمتص الحرارة.<ref name=Strasburg/> -كان {{المقصود|الكندي|كندي}}، الذي كان كيميائيًا معارضًا للخيمياء، أول من دحض دراسة الخيمياء التقليدية ونظرية تحويل الفلزات إلى أكثر المعادن النفيسة مثل [[ذهب|الذهب]] أو [[فضة|الفضة]].<ref>Felix Klein-Frank (2001), "Al-Kindi", in [[Oliver Leaman]] & [[حسين نصر]]، ''History of Islamic Philosophy'', p. 174. London: [[Routledge]].</ref> كذلك كان كل من [[أبو الريحان البيروني]]،<ref>Michael E. Marmura (1965). "''An Introduction to Islamic Cosmological Doctrines. Conceptions of Nature and Methods Used for Its Study by the Ikhwan Al-Safa'an, Al-Biruni, and Ibn Sina'' by Seyyed [[حسين نصر]]", ''Speculum'' '''40''' (4), p. 744-746.</ref> و[[ابن سينا]]،<ref>[[Robert Briffault]] (1938). ''The Making of Humanity'', p. 196-197.</ref> و[[ابن خلدون]]، من المعارضين للخيمياء ودحضوا نظرية تحويل المعادن. +كان {{المقصود|الكندي|كندي}}، الذي كان كيميائيًا معارضًا للخيمياء، أول من دحض دراسة الخيمياء التقليدية ونظرية تحويل الفلزات إلى أكثر المعادن النفيسة مثل الذهب أو الفضة.<ref>Felix Klein-Frank (2001), "Al-Kindi", in [[Oliver Leaman]] & [[حسين نصر]]، ''History of Islamic Philosophy'', p. 174. London: [[Routledge]].</ref> كذلك كان كل من أبو الريحان البيروني،<ref>Michael E. Marmura (1965). "''An Introduction to Islamic Cosmological Doctrines. Conceptions of Nature and Methods Used for Its Study by the Ikhwan Al-Safa'an, Al-Biruni, and Ibn Sina'' by Seyyed [[حسين نصر]]", ''Speculum'' '''40''' (4), p. 744-746.</ref> وابن سينا،<ref>[[Robert Briffault]] (1938). ''The Making of Humanity'', p. 196-197.</ref> وابن خلدون، من المعارضين للخيمياء ودحضوا نظرية تحويل المعادن. -كان هناك [[كيميائي]] مسلم آخر حظي بتأثير كبير وهو [[أبو بكر الرازي|الرازي]]. في تقريره "''شكوك حول جالينوس''"، كان أول من أثبت على حد سواء خطأ نظرية [[أرسطو]] [[عنصر تقليدي|للعناصر التقليدية]] ونظرية [[جالينوس]] للأخلاط، وذلك باستخدام طريقة تجريبية. فقام بتنفيذ تجربة كان من شأنها قلب هذه النظريات، وذلك عن طريق إضافة سائل بدرجات حرارة مختلفة إلى جسم ما، مما يؤدي إلى زيادة أو نقصان حرارة الجسم، بحيث تشبه درجة حرارة ذلك السائل الخاص. لاحظ الرازي بصفة خاصة أن الشراب الحار يسخن الجسم إلى درجة أعلى بكثير من درجة حرارته الطبيعية، ومن ثم فإن الشراب من شأنه أن يثير رد فعل في الجسم، وليس فقط نقل حرارته أو برودته الخاصة إليه. اقترح الرازي كذلك في تجاربه الكيميائية صفات أخرى للمادة، مثل "[[زيت|الزيتية]]" و"[[كبريت|الكبريتية]]"، أو "[[اشتعالية|الاشتعالية]]" و"[[ملوحة|الملوحة]]"، التي لم تكن تفسر بسهولة في تقسيمات العناصر التقليدية ''النار''، ''الماء''، ''الأرض''، و''الهواء''.<ref>G. Stolyarov II (2002), +كان هناك كيميائي مسلم آخر حظي بتأثير كبير وهو الرازي. في تقريره "''شكوك حول جالينوس''"، كان أول من أثبت على حد سواء خطأ نظرية أرسطو للعناصر التقليدية ونظرية جالينوس للأخلاط، وذلك باستخدام طريقة تجريبية. فقام بتنفيذ تجربة كان من شأنها قلب هذه النظريات، وذلك عن طريق إضافة سائل بدرجات حرارة مختلفة إلى جسم ما، مما يؤدي إلى زيادة أو نقصان حرارة الجسم، بحيث تشبه درجة حرارة ذلك السائل الخاص. لاحظ الرازي بصفة خاصة أن الشراب الحار يسخن الجسم إلى درجة أعلى بكثير من درجة حرارته الطبيعية، ومن ثم فإن الشراب من شأنه أن يثير رد فعل في الجسم، وليس فقط نقل حرارته أو برودته الخاصة إليه. اقترح الرازي كذلك في تجاربه الكيميائية صفات أخرى للمادة، مثل "الزيتية" و"الكبريتية"، أو "الاشتعالية" و"الملوحة"، التي لم تكن تفسر بسهولة في تقسيمات العناصر التقليدية ''النار''، ''الماء''، ''الأرض''، و''الهواء''.<ref>G. Stolyarov II (2002), "Rhazes: The Thinking Western Physician", ''The Rational Argumentator'', Issue VI.</ref> وقد كان الرازي أول من ابتكر واخترع العديد من العمليات الكيميائية، مثل: -* [[تقطير النفط]]. -* اختراع [[كيروسين|الكيروسين]] و[[مصباح كيروسين|مصابيح الكيروسين]]. -* اخترع [[صابون|الصابون]] ووصفات الصابون الحديثة. -* إنتاج [[مطهر|المطهرات]]. -* ابتكار العديد من العمليات الكيميائية مثل [[تسامي|التسامي]]. -أعلن [[نصير الدين الطوسي|ناصر الدين الطوسي]] في [[القرن الثالث عشر]] عن النسخة الأولى من [[قانون بقاء المادة|قانون حفظ الكتلة]]، مشيرًا إلى أن جسم المادة قادر على التغير، ولكن لا يستطيع أن يختفي.<ref>Farid Alakbarov (Summer 2001). [http://azer.com/aiweb/categories/magazine/92_folder/92_articles/92_tusi.html A 13th-Century Darwin? Tusi's Views on Evolution], ''Azerbaijan International'' '''9''' (2).</ref> -في [[القرن الثاني عشر]]، أصبحت كتابات [[جابر بن حيان]]، و{{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}}، و[[ابن سينا]] معروفة على نطاق واسع في [[أوروبا]] من خلال الترجمة العربية – اللاتينية، وفي وقت لاحق عن طريق الكتابات اللاتينية ل[[ابن حيان المزيف]]، وهو [[الخيميائي|خيميائي]] مجهول ولد في [[القرن الرابع عشر]] في [[إسبانيا]]، والذي ترجم الكثير من كتب ابن حيان إلى اللاتينية، وكتب بعضًا من كتبه تحت اسم مستعار هو [[جابر بن حيان]]. +* تقطير النفط. +* اختراع الكيروسين ومصابيح الكيروسين. +* اخترع الصابون ووصفات الصابون الحديثة. +* إنتاج المطهرات. +* ابتكار العديد من العمليات الكيميائية مثل التسامي. +أعلن ناصر الدين الطوسي في القرن الثالث عشر عن النسخة الأولى من قانون حفظ الكتلة، مشيرًا إلى أن جسم المادة قادر على التغير، ولكن لا يستطيع أن يختفي.<ref>Farid Alakbarov (Summer 2001). [http://azer.com/aiweb/categories/magazine/92_folder/92_articles/92_tusi.html A 13th-Century Darwin? Tusi's Views on Evolution], ''Azerbaijan International'' '''9''' (2).</ref> +في القرن الثاني عشر، أصبحت كتابات جابر بن حيان، و{{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}}، وابن سينا معروفة على نطاق واسع في أوروبا من خلال الترجمة العربية – اللاتينية، وفي وقت لاحق عن طريق الكتابات اللاتينية لابن حيان المزيف، وهو خيميائي مجهول ولد في القرن الرابع عشر في إسبانيا، والذي ترجم الكثير من كتب ابن حيان إلى اللاتينية، وكتب بعضًا من كتبه تحت اسم مستعار هو جابر بن حيان. == الميراث == -اعتبر [[ألكسندر فون هومبولت]] أن الكيميائيين المسلمين هم مؤسسي الكيمياء.<ref name="Ajram"/> وكتب [[ويل ديورانت]] في كتابه "''[[قصة الحضارة|قصة الحضارة المجلد الرابع: عصر الإيمان]]''" يقول: +اعتبر ألكسندر فون هومبولت أن الكيميائيين المسلمين هم مؤسسي الكيمياء.<ref name="Ajram"/> وكتب ويل ديورانت في كتابه "''قصة الحضارة المجلد الرابع: عصر الإيمان''" يقول: {{اقتباس|الكيمياء كعلم أنشأها تقريبًا المسلمون؛ ففي هذا الميدان، ضيقت أعمال اليونانيين (حتى الآن كما نعلم) الخناق على التجارب الصناعية وقامت على الفرضيات المبهمة، بينما قدم المسلمون الملاحظة الدقيقة، والتجربة المتحكم بها، والتدوين الدقيق. وقد اخترعوا وسموا [[إنبيق|الإنبيق]]، وعدد لا يحصى من المواد الكيميائية، وصقل الحجارة الكريمة، وميزوا الحموض والقلويات، وتحققوا من إلفتها للمواد، ودرسوا وصنعوا المئات من الأدوية. الخيمياء، التي ورثها المسلمون من [[مصر]]، منحت الكيمياء آلاف الاكتشافات مصادفة، وكان أسلوبهم أكثر علمية من جميع العمليات في القرون الوسطى.<ref name=Durant>[[ويل ديورانت]] (1980). ''The Age of Faith ([[قصة الحضارة (كتاب)]], Volume 4)'', p. 162-186. Simon & Schuster. ISBN 0-671-01200-2.</ref>}} -وكتب [[فيلدينغ غاريسون]] في "''تاريخ الطب''": +وكتب فيلدينغ غاريسون في "''تاريخ الطب''": {{اقتباس|المسلمون أنفسهم هم ليسوا منشؤوا الجبر، والكيمياء، والجيولوجيا فحسب، بل الكثير مما يسمى تحسينات الحضارة، مثل مصابيح الشوارع، والنوافذ المجزأة، الألعاب النارية، الآلات الوترية، زراعة الفاكهة، العطور، والتوابل، الخ...<ref>[[فيلدينغ غاريسون]], ''An Introduction to the History of Medicine: with Medical Chronology, Suggestions for Study and Biblographic Data'', p. 86</ref>}} -وكتب [[روبرت بريفولت]] في كتاب "''صنع الإنسانية''": +وكتب روبرت بريفولت في كتاب "''صنع الإنسانية''": {{اقتباس|في الكيمياء، المبادئ التي نشأت من العمليات التي استخدمها علماء المعادن المصريون والجواهريون حيث جمعوا السبائك المختلفة وصبغوها لتشبه [[ذهب|الذهب]]، بقيت هذه العمليات طويلاً سرًا محتكرًا في المجامع الكهنوتية، حيث وضعت بين أيدي العرب فطوروها ونشروها، برغبتهم المنظمة للبحث التي قادتهم إلى اختراع [[تقطير|التقطير]] الخالص، و[[تسامي|التسامي]]، و[[ترشيح|الترشيح]]، وبالتالي إلى اكتشاف [[كحول|الكحول]]، من [[حمض النتريك]] و[[حمض الكبريتيك|حمض الكبريت]] (الحمض الوحيد المعروف قبلهم كان [[حمض الخليك|حمض الخل]])، و[[قلوي|القلويات]]، وأملاح [[زئبق|الزئبق]]، و[[بزموت|البزموت]]، و[[إثمد|الإثمد]]، ووضعوا أساس جميع البحوث في الكيمياء والفيزياء اللاحقة.<ref name=Briffault>[[Robert Briffault]] (1938). ''The Making of Humanity'', p. 195.</ref>}} -[[جورج سارتون]]، أبو [[تاريخ العلوم|تاريخ العلم]]، كتب في "''مقدمة إلى تاريخ العلوم''" يقول: +جورج سارتون، أبو تاريخ العلم، كتب في "''مقدمة إلى تاريخ العلوم''" يقول: {{اقتباس|ونجد في كتابات [[جابر بن حيان]] وجهات نظر ملحوظة حول أساليب البحث الكيميائية، ونظرية عن التكوين الجيولوجي للمعادن (تختلف المعادن الستة أساسًا بسبب اختلاف نسب [[كبريت|الكبريت]] و[[زئبق|الزئبق]] في كل منها)؛ وتجهيز المواد المختلفة (على سبيل المثال، كربونات الرصاص، و[[زرنيخ|الزرنيخ]] و[[إثمد|الإثمد]] من كبريتاتها).<ref name=Zahoor>Dr. A. Zahoor and Dr. Z. Haq (1997). [http://www.cyberistan.org/islamic/Introl1.html ''Quotations From Famous Historians of Science''], [http://www.cyberistan.org Cyberistan].</ref>}} == العمليات الكيميائية == -اخترع [[جابر بن حيان]] [[عملية كيميائية|العمليات الكيميائية]] التالية في [[القرن الثامن]]: -* [[تقطير|التقطير]] الخالص الذي يسمح بالحصول على تنقية كاملة [[مادة كيميائية|للمواد الكيميائية]] باستخدام [[إنبيق|الإنبيق]]. -* [[ترشيح|الترشيح]].<ref name=Briffault/> -* [[تبلور|التبلور]]،<ref name=Derewenda/> [[تسييل|التمييع]]، [[قائمة طرق التنقية في الكيمياء|التنقية]]، [[تفاعلات أكسدة-اختزال|الأكسدة]]، [[التبخير|والتبخير]].<ref name=Vallely/> +اخترع جابر بن حيان العمليات الكيميائية التالية في القرن الثامن: +* التقطير الخالص الذي يسمح بالحصول على تنقية كاملة للمواد الكيميائية باستخدام الإنبيق. +* الترشيح.<ref name=Briffault/> +* التبلور،<ref name=Derewenda/> التمييع، التنقية، الأكسدة، والتبخير.<ref name=Vallely/> -اخترع {{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} [[عملية كيميائية|العمليات الكيميائية]] التالية في [[القرن التاسع]]: -* [[تقطير جاف|التقطير الجاف]]. -* [[تكليس|التكليس]] (التشوية).<ref name=Anawati/><ref name=Hassan>{{مرجع ويب |المسار= http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2072.htm |العنوان=Technology Transfer in the Chemical Industries |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> -* الإذابة (التحليل)، ال[[تسامي|تصعد]]، {{المقصود|التلغيم|تلغيم}}، [[تشميع|التشميع]]، وطريقة تحويل المادة إلى عجينة ثخينة أو مادة صلبة منصهرة.<ref name=Anawati>Georges C. Anawati, "Arabic alchemy", in R. Rashed (1996), ''The Encyclopaedia of the History of Arabic Science'', Vol. 3, p. 853-902 [868].</ref> +اخترع {{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} العمليات الكيميائية التالية في القرن التاسع: +* التقطير الجاف. +* التكليس (التشوية).<ref name=Anawati/><ref name=Hassan>{{مرجع ويب |المسار= http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2072.htm |العنوان=Technology Transfer in the Chemical Industries |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> +* الإذابة (التحليل)، التصعد، {{المقصود|التلغيم|تلغيم}}، التشميع، وطريقة تحويل المادة إلى عجينة ثخينة أو مادة صلبة منصهرة.<ref name=Anawati>Georges C. Anawati, "Arabic alchemy", in R. Rashed (1996), ''The Encyclopaedia of the History of Arabic Science'', Vol. 3, p. 853-902 [868].</ref> كما طور علماء مسلمون آخرون عدة عمليات كيميائية تشمل: * التحميص، الهضم، التشميع، الغسيل، الإذابة، المزج، والتثبيت.<ref>Diane Boulanger (2002), "The Islamic Contribution to Science, Mathematics and Technology: Towards Motivating the Muslim Child", ''OISE Papers in STSE Education'', Vol. 3.</ref> -* [[تقطير إتلافي|التقطير الإتلافي]] لل[[نفط]] للحصول على ال[[قطران|قار]].<ref name=Ajram/> -اخترع [[ابن سينا]] تقطير البخار في بدايات [[القرن الحادي عشر]] لهدف إنتاج [[زيت عطري|الزيوت العطرية]].<ref name=Ericksen/> -* [[تكرير المياه|تنقية المياه]].<ref name=Rafael/> +* التقطير الإتلافي للنفط للحصول على القار.<ref name=Ajram/> +اخترع ابن سينا تقطير البخار في بدايات القرن الحادي عشر لهدف إنتاج الزيوت العطرية.<ref name=Ericksen/> +* تنقية المياه.<ref name=Rafael/> == الأجهزة المخبرية == === جهاز التقطير === [[ملف:Alembic.jpg|تصغير|عملية تقطير باستخدام الإنبيق.]] -قام [[جابر بن حيان]] باختراع [[إنبيق|الإنبيق]]، كما قام باختراع [[مقطرة|المقطرة]] و[[معوجة|المعوجة]] كجزء من [[إنبيق|الإنبيق]].<ref name=Durant/> وتم إدخال [[معوجة|المعوجة]] إلى الغرب في عام [[1570]].<ref>[http://www.tiscali.co.uk/reference/encyclopaedia/hutchinson/m0031708.html Distillation], ''[[Hutchinson Encyclopedia]]'', 2007.</ref> في [[القرن الحادي عشر]]، اخترع [[ابن سينا]] [[ملف تبريد|ملف التبريد]]، الذي يكثف الأبخرة العطرية.<ref>{{citation|العنوان=Aromatherapy: A Practical Approach|الأول=Vicki|الأخير=Pitman|الناشر=[[Thomas Nelson (publisher)|Nelson Thornes]]|السنة=2004|isbn=0748773460|الصفحة=xi}}</ref><ref>{{citation|العنوان=The Basics of Chemistry|الأول=Richard|الأخير=Myers|الناشر=[[Greenwood Publishing Group]]|السنة=2003|isbn=0313316643|الصفحة=14}}</ref> وكان هذا الملف سابقة في تقنية [[تقطير|التقطير]]، والذي استخدمه في عملية تقطير البخار، الأمر الذي يتطلب أنابيب مبردة، لإنتاج [[زيت عطري|الزيوت العطرية]].<ref name=Ericksen/> +قام جابر بن حيان باختراع الإنبيق، كما قام باختراع المقطرة والمعوجة كجزء من الإنبيق.<ref name=Durant/> وتم إدخال المعوجة إلى الغرب في عام 1570.<ref>[http://www.tiscali.co.uk/reference/encyclopaedia/hutchinson/m0031708.html Distillation], ''[[Hutchinson Encyclopedia]]'', 2007.</ref> في القرن الحادي عشر، اخترع ابن سينا ملف التبريد، الذي يكثف الأبخرة العطرية.<ref>{{citation|العنوان=Aromatherapy: A Practical Approach|الأول=Vicki|الأخير=Pitman|الناشر=[[Thomas Nelson (publisher)|Nelson Thornes]]|السنة=2004|isbn=0748773460|الصفحة=xi}}</ref><ref>{{citation|العنوان=The Basics of Chemistry|الأول=Richard|الأخير=Myers|الناشر=[[Greenwood Publishing Group]]|السنة=2003|isbn=0313316643|الصفحة=14}}</ref> وكان هذا الملف سابقة في تقنية التقطير، والذي استخدمه في عملية تقطير البخار، الأمر الذي يتطلب أنابيب مبردة، لإنتاج الزيوت العطرية.<ref name=Ericksen/> === أجهزة كيميائية أخرى === -اخترع الكيميائيون والمهندسون المسلمون [[إنبيق|القرع]] والأثل، والمعدات اللازمة لصهر المعادن مثل الأفران والبوتقات.<ref name=Hassan/> +اخترع الكيميائيون والمهندسون المسلمون القرع والأثل، والمعدات اللازمة لصهر المعادن مثل الأفران والبوتقات.<ref name=Hassan/> -وفي كتابه [[سر الأسرار]]، وصف {{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} الأدوات التالية التي اخترعها هو وأسلافه ([[خالد بن يزيد بن معاوية|خالد]]، و[[ابن حيان القرطبي|ابن حيان]]، و{{المقصود|الكندي|كندي}})، وتستخدم في صهر المواد: الكور (الموقد)، المنفاخ أو الكير، [[بوتقة|البوتقة]]، أداة الصب، [[ملقط|الملقط]] أو الماسك، [[مقص|المقص]] أو المقطع، [[مطرقة|المطرقة]] أو المكسر، و{{المقصود|المبرد|مبرد}}.<ref name=Anawati/> +وفي كتابه سر الأسرار، وصف {{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} الأدوات التالية التي اخترعها هو وأسلافه (خالد، وابن حيان، و{{المقصود|الكندي|كندي}})، وتستخدم في صهر المواد: الكور (الموقد)، المنفاخ أو الكير، البوتقة، أداة الصب، الملقط أو الماسك، المقص أو المقطع، المطرقة أو المكسر، و{{المقصود|المبرد|مبرد}}.<ref name=Anawati/> -وصف الرازي الأدوات التالية أيضًا لتحضير ال[[دواء|أدوية]] أو لتدبير العقاقير: [[إنبيق|القرع]] و[[مقطرة|المقطرة]] مع أنبوب تفريغ (قرع مع [[إنبيق]] ذو خاتم)، [[حوجلة]] للتجميع (قابلة)، و[[مقطرة|المقطرة]] العمياء بدون أنبوب التفريغ ([[إنبيق|الإنبيق]] الأعمى)، الأثل، [[كأس|الكأس]] أو {{المقصود|القدح|قدح}}، [[قارورة|القارورة]]، [[قارورة]] [[ماء الورد]] (ماوردية)، ال[[غلاية (هندسة)|مرجل]] أو طِنجير، القدر أو الطِنجير، حمام مائي أو رملي (القدر)، [[فرن]] أو [[تنور]]، مستوقد (وهو فرن إسطواني لتسخين الأثل)، [[قمع]]، [[منخل]]، {{المقصود|مرشح|مرشح (توضيح)}}، إلخ...<ref name=Anawati/> +وصف الرازي الأدوات التالية أيضًا لتحضير الأدوية أو لتدبير العقاقير: القرع والمقطرة مع أنبوب تفريغ (قرع مع إنبيق ذو خاتم)، حوجلة للتجميع (قابلة)، والمقطرة العمياء بدون أنبوب التفريغ (الإنبيق الأعمى)، الأثل، الكأس أو {{المقصود|القدح|قدح}}، القارورة، قارورة ماء الورد (ماوردية)، المرجل أو طِنجير، القدر أو الطِنجير، حمام مائي أو رملي (القدر)، فرن أو تنور، مستوقد (وهو فرن إسطواني لتسخين الأثل)، قمع، منخل، {{المقصود|مرشح|مرشح (توضيح)}}، إلخ...<ref name=Anawati/> ومن هذه القائمة، طور جابر بن حيان أكثر من 20 من هذه الأجهزة الكيميائية.<ref name=Ansari/> === الأجهزة الفيزيائية === -اخترع [[أبو الريحان البيروني]] [[المقياس المخروطي]]،<ref>Marshall Clagett (1961). ''The Science of Mechanics in the Middle Ages'', p. 64. [[University of Wisconsin Press]].</ref> لكي يوجد النسبة بين [[وزن]] المادة في الهواء ووزنها الماء المزاح، ولكي يقيس بدقة [[كثافة نسبية|الوزن النوعي]] [[أحجار كريمة|للأحجار الكريمة]] والمعادن الثمينة أيضًا، وهي قريبة جدًا من القياسات الحديثة.<ref>M. Rozhanskaya and I. S. Levinova, "Statics", in R. Rashed (1996), ''The Encyclopaedia of the History of Arabic Science'', p. 639, [[Routledge]], London. ([[cf.]] [http://muslimheritage.com/topics/default.cfm?ArticleID=482 Khwarizm], Foundation for Science Technology and Civilisation.)</ref> +اخترع أبو الريحان البيروني المقياس المخروطي،<ref>Marshall Clagett (1961). ''The Science of Mechanics in the Middle Ages'', p. 64. [[University of Wisconsin Press]].</ref> لكي يوجد النسبة بين وزن المادة في الهواء ووزنها الماء المزاح، ولكي يقيس بدقة الوزن النوعي للأحجار الكريمة والمعادن الثمينة أيضًا، وهي قريبة جدًا من القياسات الحديثة.<ref>M. Rozhanskaya and I. S. Levinova, "Statics", in R. Rashed (1996), ''The Encyclopaedia of the History of Arabic Science'', p. 639, [[Routledge]], London. ([[cf.]] [http://muslimheritage.com/topics/default.cfm?ArticleID=482 Khwarizm], Foundation for Science Technology and Civilisation.)</ref> -كما اخترع البيروني [[قارورة|القارورة]] المخبرية و[[مقياس الكثافة]] في بدايات [[القرن الحادي عشر]]. وقام [[عبد الرحمن الخازني|الخازني]] باختراع [[ميزان مائي|الميزان المائي]]، و[[ميزان قبان|الميزان القبان]] في بدايات [[القرن الثاني عشر]]. إن أول وصف لهذه الأدوات موجود في كتاب [[عبد الرحمن الخازني|الخازني]] "ميزان الحكمة" من سنة [[1121]].<ref name=Hall>Robert E. Hall (1973). "Al-Khazini", ''Dictionary of Scientific Biography'', Vol. VII, p. 346.</ref> +كما اخترع البيروني القارورة المخبرية ومقياس الكثافة في بدايات القرن الحادي عشر. وقام الخازني باختراع الميزان المائي، والميزان القبان في بدايات القرن الثاني عشر. إن أول وصف لهذه الأدوات موجود في كتاب الخازني "ميزان الحكمة" من سنة 1121.<ref name=Hall>Robert E. Hall (1973). "Al-Khazini", ''Dictionary of Scientific Biography'', Vol. VII, p. 346.</ref> -وكان [[ابن سينا]] المعاصر للبيروني أول من وظف [[محرار|المحرار]] الهوائي في تجاربه.<ref>[[Robert Briffault]] (1938). ''The Making of Humanity'', p. 191.</ref> و[[ابن الهيثم]] المعاصر الآخر للبيروني، وصف بوضوح،<ref name=Kelley>David H. Kelley, [http://books.google.com/books?id=zNkgyyPr7kwC&pg=PA83&dq=%22book+of+optics%22+alhazen&sig=5JaW0lvoMQ_agCqQt9eHXltUh5g Exploring Ancient Skies: An Encyclopedic Survey of Archaeoastronomy]: +وكان ابن سينا المعاصر للبيروني أول من وظف المحرار الهوائي في تجاربه.<ref>[[Robert Briffault]] (1938). ''The Making of Humanity'', p. 191.</ref> وابن الهيثم المعاصر الآخر للبيروني، وصف بوضوح،<ref name=Kelley>David H. Kelley, [http://books.google.com/books?id=zNkgyyPr7kwC&pg=PA83&dq=%22book+of+optics%22+alhazen&sig=5JaW0lvoMQ_agCqQt9eHXltUh5g Exploring Ancient Skies: An Encyclopedic Survey of Archaeoastronomy]: {{تصريح|"The first clear description of the device appears in the ''Book of Optics'' of Alhazen."}}</ref> وبتحليل صحيح<ref name=Wade>{{Citation|الأخير=Wade |الأول=Nicholas J. |الأخير2=Finger |الأول2=Stanley |السنة=2001 |العنوان=The eye as an optical instrument: from camera obscura to Helmholtz's perspective |journal=Perception |volume=30 |issue=10 |الصفحات=1157–1177}}: {{تصريح|"The principles of the camera obscura first began to be correctly analysed in the eleventh century, when they were outlined by Ibn al-Haytham."}}</ref> حجرة التصوير، وآلة التصوير ذات الثقب. @@ -132,25 +132,25 @@ [[ملف:Nitric acid lab.jpg|تصغير|[[حمض النتريك]]، [[حمض معدني]]، أول من عزله [[جابر بن حيان]].]] [[ملف:Sulfuric acid burning tissue paper.jpg|تصغير|[[حمض الكبريتيك|حمض الكبريت]]، [[حمض معدني]]، أول من عزله [[جابر بن حيان]].]] -كان [[حمض|الحمض]] الوحيد المعروف عند القدماء هو [[خل|الخل]]. كان العلماء المسلمون أول من اكتشف وعزل عدة حموض جديدة، مثل [[حمض النتريك]]، و[[حمض الكبريتيك|حمض الكبريت]]، عن طريق استخدام أجهزة جديدة مثل [[إنبيق|الإنبيق]]، وعمليات كيميائية مثل [[تقطير|التقطير]] الخاص.<ref name=Briffault/> -فلقد صنع [[جابر بن حيان]] أهم [[حمض معدني|الحموض المعدنية]]، مثل [[حمض النتريك]]، و[[حمض الكبريتيك|حمض الكبريت]] و[[حمض هيدروكلوريك]]. وبقيت من أهم المركبات في الصناعة الكيميائية لأكثر من ألف عام.<ref name=Hassan/> -وقد قام ابن حيان أيضًا بتركيز [[حمض الخليك|حمض الخل]] من [[خل|الخل]] باستخدام عملية [[تقطير|التقطير]] في [[القرن الثامن]].<ref name=Derewenda/><ref>Olga Pikovskaya, [http://www.businessweek.com/technology/content/mar2005/tc20050329_3316.htm Repaying the West's Debt to Islam], ''[[BusinessWeek]]'', [[29 مارس]]، [[2005]].</ref> -كما يُنسب إليه اكتشاف [[حمض ستريك|حمض الستريك]]، و[[حمض الطرطير]].<ref name=Derewenda/> +كان الحمض الوحيد المعروف عند القدماء هو الخل. كان العلماء المسلمون أول من اكتشف وعزل عدة حموض جديدة، مثل حمض النتريك، وحمض الكبريت، عن طريق استخدام أجهزة جديدة مثل الإنبيق، وعمليات كيميائية مثل التقطير الخاص.<ref name=Briffault/> +فلقد صنع جابر بن حيان أهم الحموض المعدنية، مثل حمض النتريك، وحمض الكبريت وحمض هيدروكلوريك. وبقيت من أهم المركبات في الصناعة الكيميائية لأكثر من ألف عام.<ref name=Hassan/> +وقد قام ابن حيان أيضًا بتركيز حمض الخل من الخل باستخدام عملية التقطير في القرن الثامن.<ref name=Derewenda/><ref>Olga Pikovskaya, [http://www.businessweek.com/technology/content/mar2005/tc20050329_3316.htm Repaying the West's Debt to Islam], ''[[BusinessWeek]]'', [[29 مارس]]، [[2005]].</ref> +كما يُنسب إليه اكتشاف حمض الستريك، وحمض الطرطير.<ref name=Derewenda/> === العناصر الكيميائية === [[ملف:As,33.jpg|تصغير|[[زرنيخ|الزرنيخ]]، [[عنصر كيميائي]]، أول من عزله [[جابر بن حيان]] في [[القرن الثامن]].]] -لقد اكتشف [[جابر بن حيان]] العديد من العناصر الكيميائية: [[زرنيخ|الزرنيخ]]، [[إثمد|الإثمد]]، و[[بزموت|البزموت]].<ref name=Briffault/><ref name=Ansari>{{citation|العنوان=Electrocyclic reactions: from fundamentals to research|الأول1=Farzana Latif|الأخير1=Ansari|الأول2=Rumana|الأخير2=Qureshi|الأول3=Masood Latif|الأخير3=Qureshi|السنة=1998|الناشر=Wiley-VCH|isbn=3527297553|الصفحة=2}}</ref><ref name=Sarton>[[جورج سارتون]]، ''Introduction to the History of Science'' ([[cf.]] Dr. A. Zahoor and Dr. Z. Haq (1997), [http://www.cyberistan.org/islamic/Introl1.html ''Quotations From Famous Historians of Science''], [http://www.cyberistan.org Cyberistan])</ref> وقد كان ابن حيان أيضًا أول من صنف [[كبريت|الكبريت]] ("الحجر الذي يشتعل"، وهو توصيف لمبدأ الاحتراقية) و[[زئبق|الزئبق]] (الذي يحتوي المبدأ المثالي للخواص المعدنية) على أنهم عناصر كيميائية.<ref name="r8">Strathern, Paul. (2000). Mendeleyev’s Dream – the Quest for the Elements. New York: Berkley +لقد اكتشف جابر بن حيان العديد من العناصر الكيميائية: الزرنيخ، الإثمد، والبزموت.<ref name=Briffault/><ref name=Ansari>{{citation|العنوان=Electrocyclic reactions: from fundamentals to research|الأول1=Farzana Latif|الأخير1=Ansari|الأول2=Rumana|الأخير2=Qureshi|الأول3=Masood Latif|الأخير3=Qureshi|السنة=1998|الناشر=Wiley-VCH|isbn=3527297553|الصفحة=2}}</ref><ref name=Sarton>[[جورج سارتون]]، ''Introduction to the History of Science'' ([[cf.]] Dr. A. Zahoor and Dr. Z. Haq (1997), [http://www.cyberistan.org/islamic/Introl1.html ''Quotations From Famous Historians of Science''], [http://www.cyberistan.org Cyberistan])</ref> وقد كان ابن حيان أيضًا أول من صنف الكبريت ("الحجر الذي يشتعل"، وهو توصيف لمبدأ الاحتراقية) والزئبق (الذي يحتوي المبدأ المثالي للخواص المعدنية) على أنهم عناصر كيميائية.<ref name="r8">Strathern, Paul. (2000). Mendeleyev’s Dream – the Quest for the Elements. New York: Berkley Books.</ref>. -وقد كان ابن حيان أول من نقى [[رصاص|الرصاص]] و[[قصدير|القصدير]] وميزهما عن بعضهما.<ref name=El-Eswed>{{citation|العنوان=Lead and Tin in Arabic Alchemy|الأول=Bassam I.|الأخير=El-Eswed|journal=Arabic Sciences and Philosophy|السنة=2002|volume=12|الصفحات=139-53|الناشر=[[Cambridge University Press]]}}</ref> +وقد كان ابن حيان أول من نقى الرصاص والقصدير وميزهما عن بعضهما.<ref name=El-Eswed>{{citation|العنوان=Lead and Tin in Arabic Alchemy|الأول=Bassam I.|الأخير=El-Eswed|journal=Arabic Sciences and Philosophy|السنة=2002|volume=12|الصفحات=139-53|الناشر=[[Cambridge University Press]]}}</ref> === المواد الاصطناعية والمشتقة === -كتب [[أبو بكر الرازي|محمد بن زكريا الرازي]] في [[القرن العاشر]] أنه وأسلافه (خالد، و[[جابر بن حيان]]، و{{المقصود|الكندي|كندي}}) اخترعوا المواد الكيميائية المشتقة والاصطناعية التالية: [[أكسيد الرصاص الثنائي]] (Pbo)، [[رابع أكسيد الرصاص|أكسيد الرصاص الأحمر]] (Pb3O4)، [[أكسيد القصدير الثنائي]] (إسفيداج)، [[خلات النحاس الثنائي]] (خلات نحاس ثنائي، زانيار)، [[أكسيد النحاس الثنائي]] (CuO)، [[كبريتيد الرصاص الثنائي|كبريتيد الرصاص]]، [[أكسيد الزنك]] (ZnO)، [[أكسيد البزموت]]، [[أكسيد الإثمد]]، [[صدأ]] الحديد، {{المقصود|خلات الحديد|خلات الحديد}}، الدوس (أصل [[فولاذ|الفولاذ]])، الزنجفر ([[كبريتيد الزئبقيك]]، HgS)، [[أكسيد الزرنيخ الثلاثي]] (As2O3)، [[كربونات الكالسيوم]] (القلي)، [[هيدروكسيد الصوديوم]] (الصودا الكاوية)، والقليميا (وهو الخبث الناتج عن تنقية المعادن).<ref name=Hassan-Alchemy>{{مرجع ويب |المسار= http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2010.htm |العنوان= Arabic Alchemy: Science of the Art |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن |العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> +كتب محمد بن زكريا الرازي في القرن العاشر أنه وأسلافه (خالد، وجابر بن حيان، و{{المقصود|الكندي|كندي}}) اخترعوا المواد الكيميائية المشتقة والاصطناعية التالية: أكسيد الرصاص الثنائي (Pbo)، أكسيد الرصاص الأحمر (Pb3O4)، أكسيد القصدير الثنائي (إسفيداج)، خلات النحاس الثنائي (خلات نحاس ثنائي، زانيار)، أكسيد النحاس الثنائي (CuO)، كبريتيد الرصاص، أكسيد الزنك (ZnO)، أكسيد البزموت، أكسيد الإثمد، صدأ الحديد، {{المقصود|خلات الحديد|خلات الحديد}}، الدوس (أصل الفولاذ)، الزنجفر (كبريتيد الزئبقيك، HgS)، أكسيد الزرنيخ الثلاثي (As2O3)، كربونات الكالسيوم (القلي)، هيدروكسيد الصوديوم (الصودا الكاوية)، والقليميا (وهو الخبث الناتج عن تنقية المعادن).<ref name=Hassan-Alchemy>{{مرجع ويب |المسار= http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2010.htm |العنوان= Arabic Alchemy: Science of the Art |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن |العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> === الكحول المقطر === -تمكن الكيميائيون المسلمون من عزل [[إيثانول|الإيثانول]] ([[كحول|الكحول]]) كمركب صافي بعد تطوير عملية [[تقطير|التقطير]] خلال عهد [[خلافة عباسية|الخلافة العباسية]]، ومن أشهر هؤلاء العلماء، [[جابر بن حيان]]، {{المقصود|الكندي|كندي}}، و{{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}}. كتابات ابن حيان (721-815) ذكرت الأبخرة القابلة للاشتعال لل[[نبيذ]] المغلي. وقد وصف {{المقصود|الكندي|كندي}} (801-873) بشكل جلي [[تقطير]] [[نبيذ|النبيذ]].<ref name=Hassan-Alcohol>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Notes/Notes%207.htm |العنوان=Alcohol and the Distillation of Wine in Arabic Sources |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> وقد يعود هذا إلى هدف فصل المواد الكحولية من المشروبات بسبب حرمة استهلاكها في الشريعة الإسلامية. +تمكن الكيميائيون المسلمون من عزل الإيثانول (الكحول) كمركب صافي بعد تطوير عملية التقطير خلال عهد الخلافة العباسية، ومن أشهر هؤلاء العلماء، جابر بن حيان، {{المقصود|الكندي|كندي}}، و{{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}}. كتابات ابن حيان (721-815) ذكرت الأبخرة القابلة للاشتعال للنبيذ المغلي. وقد وصف {{المقصود|الكندي|كندي}} (801-873) بشكل جلي تقطير النبيذ.<ref name=Hassan-Alcohol>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Notes/Notes%207.htm |العنوان=Alcohol and the Distillation of Wine in Arabic Sources |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> وقد يعود هذا إلى هدف فصل المواد الكحولية من المشروبات بسبب حرمة استهلاكها في الشريعة الإسلامية. -وقد كان الكيميائيون المسلمون أول من أنتج [[كحول|الكحول]] المقطر المنقى منذ [[القرن الثامن]] وحتى [[القرن العاشر]]، لاستخدامه في الصناعات الدوائية والكيميائية.<ref name=Ajram>Dr. Kasem Ajram (1992). ''Miracle of Islamic Science'', Appendix B. Knowledge House Publishers. ISBN 0-911119-43-4.</ref><ref name=Hassan/> +وقد كان الكيميائيون المسلمون أول من أنتج الكحول المقطر المنقى منذ القرن الثامن وحتى القرن العاشر، لاستخدامه في الصناعات الدوائية والكيميائية.<ref name="Ajram">Dr. Kasem Ajram (1992). ''Miracle of Islamic Science'', Appendix B. Knowledge House Publishers. ISBN 0-911119-43-4.</ref><ref name=Hassan/> -وقد كتب العالم السوري [[أحمد يوسف الحسن]]: -:: ''"إن تقطير [[نبيذ|النبيذ]]، وخصائص [[كحول|الكحول]] كانت معروفة بالنسبة للكيميائيين المسلمين منذ [[القرن الثامن]]. وتحريم الخمر في [[إسلام|الإسلام]] لا يعني أنه لم يكن ينتج أو يستهلك أو أن الكيميائيين العرب لم يستخدموه في عمليات [[تقطير|التقطير]]. وقد وصف [[جابر بن حيان]] تقنية [[تبريد|التبريد]] المستخدمة في عملية [[تقطير]] [[كحول|الكحول]]<ref name=Hassan-Alcohol/>"''. +وقد كتب العالم السوري أحمد يوسف الحسن: +:: ''"إن تقطير النبيذ، وخصائص الكحول كانت معروفة بالنسبة للكيميائيين المسلمين منذ [[القرن الثامن]]. وتحريم الخمر في الإسلام لا يعني أنه لم يكن ينتج أو يستهلك أو أن الكيميائيين العرب لم يستخدموه في عمليات التقطير. وقد وصف جابر بن حيان تقنية التبريد المستخدمة في عملية تقطير الكحول<ref name=Hassan-Alcohol/>"''. === المواد الدوائية === @@ -158,11 +158,11 @@ === المواد الطبيعية === -صنف [[أبو بكر الرازي|محمد بن زكريا الرازي]] في القرن العاشر المواد الكيميائية الطبيعية التي اكتشفها بنفسه وتلك التي اكتشفها العلماء المسلمون قبله (وبشكل أساسي [[خالد بن يزيد بن معاوية|خالد]]، و[[ابن حيان القرطبي|ابن حيان]]، و{{المقصود|الكندي|كندي}}، والتميمي) كما يلي: -* الأرواح الأربعة: [[زئبق|الزئبق]]، [[كلوريد الأمونيوم|ملح النشادر]]، [[زرنيخ|الزرنيخ]]، و[[كبريت|الكبريت]]. -* المعادن المنصهرة الثمانية: [[ذهب|الذهب]]، و[[فضة|الفضة]]، [[نحاس|النحاس]]، [[حديد|الحديد]]، [[قصدير|القصدير]]، [[رصاص|الرصاص]]، و[[زئبق|الزئبق]]. -* ثلاثة عشر حجرًا: مرقشيشة، مغنيزيا، داوس، ال[[زنك|توتياء]]، [[لازورد|اللازورد]]، [[أخضر الملاكيت]]، [[تركواز]]، {{المقصود|الفيروز|فيروز}}، {{المقصود|أكسيد الزرنيخ|أكسيد الزرنيخ}}، [[سلفيد الرصاص]]، [[تالك]] ({{المقصود|ميكا|ميكا (توضيح)}} و[[حرير صخري|أسبستوس]])، [[جص]]، و[[زجاج]]. -* ستة من الزاج: الزاج الأسود، [[شبة]]، قلقند، قلقديس، وقلقطار. -* سبعة بورات: [[بورق|بوركس]]، البروكس الخبزي، ال[[كربونات الصوديوم|نطرون]]، [[نيترات|النيترات]]، [[نترات الصوديوم]]، [[نترات البوتاسيوم|نيترات البوتاسيوم]]، و[[بورات الصوديوم]]. -* ثلاثة عشر ملحًا: [[خلات الرصاص الثنائي]]، [[سلفات المغنزيوم]]، ملح أندراني، تبرزاد، [[نترات البوتاسيوم|نيترات البوتاسيوم]]، [[نفتينات]]، الملح الأسود (الهندي)، ملح البيض، [[كربونات الكالسيوم|القلي]]، ملح البولة، [[هيدروكسيد الكالسيوم]]، وملح رماد البلوط. +صنف محمد بن زكريا الرازي في القرن العاشر المواد الكيميائية الطبيعية التي اكتشفها بنفسه وتلك التي اكتشفها العلماء المسلمون قبله (وبشكل أساسي خالد، وابن حيان، و{{المقصود|الكندي|كندي}}، والتميمي) كما يلي: +* الأرواح الأربعة: الزئبق، ملح النشادر، الزرنيخ، والكبريت. +* المعادن المنصهرة الثمانية: الذهب، والفضة، النحاس، الحديد، القصدير، الرصاص، والزئبق. +* ثلاثة عشر حجرًا: مرقشيشة، مغنيزيا، داوس، التوتياء، اللازورد، أخضر الملاكيت، تركواز، {{المقصود|الفيروز|فيروز}}، {{المقصود|أكسيد الزرنيخ|أكسيد الزرنيخ}}، سلفيد الرصاص، تالك ({{المقصود|ميكا|ميكا (توضيح)}} وأسبستوس)، جص، وزجاج. +* ستة من الزاج: الزاج الأسود، شبة، قلقند، قلقديس، وقلقطار. +* سبعة بورات: بوركس، البروكس الخبزي، النطرون، النيترات، نترات الصوديوم، نيترات البوتاسيوم، وبورات الصوديوم. +* ثلاثة عشر ملحًا: خلات الرصاص الثنائي، سلفات المغنزيوم، ملح أندراني، تبرزاد، نيترات البوتاسيوم، نفتينات، الملح الأسود (الهندي)، ملح البيض، القلي، ملح البولة، هيدروكسيد الكالسيوم، وملح رماد البلوط. === المواد النباتية والحيوانية === @@ -170,43 +170,43 @@ === مواد أخرى === -لقد أنتج [[كيميائي|الكيميائيون]] المسلمون العديد من المركبات الكيميائية خلال تجاربهم، وتشمل: -* أنتج جابر بن حيان: [[زرنيخ|الزرنيخ]]، و[[كربونات الكالسيوم|القلي]]، و[[ملح قلوي|الأملاح القلوية]]، و[[خل الرز]]، و[[بورق|البوركس]]، و[[نترات البوتاسيوم]]، و[[كبريت|الكبريت]]، و[[كلوريد الأمونيوم|ملح النشادر]] المنقى، و[[ماء ملكي|الماء الملكي]]، و[[شبة|الشبة]]، و[[زئبق|الزئبق]].<ref name=Hassan/> +لقد أنتج الكيميائيون المسلمون العديد من المركبات الكيميائية خلال تجاربهم، وتشمل: +* أنتج جابر بن حيان: الزرنيخ، والقلي، والأملاح القلوية، وخل الرز، والبوركس، ونترات البوتاسيوم، والكبريت، وملح النشادر المنقى، والماء الملكي، والشبة، والزئبق.<ref name=Hassan/> * نترات الصوديوم والزاج من قبل الرازي.<ref name=Hassan/> * الإيثانول، حمض الكبريت، النشادر، الكافور، المراهم، والشراب الصيدلاني.<ref name=Rafael/> * كربونات الرصاص، والزرنيخ، البزموت، والإثمد.<ref name=Zahoor/> -وقد كان [[ابن حيان القرطبي|ابن حيان]] أول من صنف جميع [[معادن تقليدية|المعادن التقليدية]] السبعة: [[ذهب|الذهب]]، و[[فضة|الفضة]]، و[[قصدير|القصدير]]، و[[رصاص|الرصاص]]، و[[زئبق|الزئبق]]، و[[حديد|الحديد]]، و[[نحاس|النحاس]].<ref name=Briffault/> +وقد كان ابن حيان أول من صنف جميع المعادن التقليدية السبعة: الذهب، والفضة، والقصدير، والرصاص، والزئبق، والحديد، والنحاس.<ref name=Briffault/> == كيمياء النسيج == {{مفصلة|الأصبغة في العصر الإسلامي}} -كانت [[صباغة|الصباغة]] من الصناعات المهمة والاختصاصية، والمرتبطة بشكل وثيق ومباشر بصناعة النسيج. وقد بقيت [[صباغ طبيعي|الأصبغة الطبيعية]] المستخرجة من [[حيوانات|الحيوانات]] و[[نباتات|النباتات]] هي الأصبغة الوحيدة المتوفرة حتى اكتشاف الأصبغة التركيبية في [[القرن التاسع عشر]]، ومن الأصبغة التي كانت رائجة ومستخدمة: الحمراء، الزرقاء، الصفراء، الخضراء، الأرجوانية، والسوداء. +كانت الصباغة من الصناعات المهمة والاختصاصية، والمرتبطة بشكل وثيق ومباشر بصناعة النسيج. وقد بقيت الأصبغة الطبيعية المستخرجة من الحيوانات والنباتات هي الأصبغة الوحيدة المتوفرة حتى اكتشاف الأصبغة التركيبية في القرن التاسع عشر، ومن الأصبغة التي كانت رائجة ومستخدمة: الحمراء، الزرقاء، الصفراء، الخضراء، الأرجوانية، والسوداء. == الصناعات الكيميائية == === صناعة الخزف والفخار === [[ملف:Lustreware.jpg|تصغير|طبق خزفي مزجج مصنوع على الطراز العربي الأندلسي، من [[إسبانيا]] قرابة عام [[1475]].]] -لقد كان استخدام [[خزف|الخزف]] المزجج سائدًا في [[فن إسلامي|الفن الإسلامي]] من [[القرن الثامن]] وحتى [[القرن الثامن عشر]]. وعادة ما كانت تتخذ شكلاً من أشكال [[فخار|الفخار]] المصقول.<ref>Mason (1995), p. 1</ref> وقد كان تعتيم الخزف باستعمال {{المقصود|أكسيد القصدير|أكسيد القصدير}}، هو إحدى التقنيات الجديدة التي طورها الخزافون المسلمون. وأول خزف معتم وجد في [[البصرة]] وهو ملون باللون الأزرق. ويعود تاريخه إلى [[القرن الثامن]]. والمساهمة الكبيرة الأخرى كانت تطوير الخزف المطعم بالإحجار، ويعود إلى [[القرن التاسع]] في [[العراق]].<ref>Mason (1995), p. 5</ref> وأول مجمع صناعي لإنتاج الزجاج والخزف كان في مدينة {{المقصود|الرقة|الرقة (توضيح)}}، في [[سوريا|سورية]]، في [[القرن الثامن]].<ref name=Henderson/> وقد أقيمت مراكز أخرى لصناعة الخزف والفخار في العالم الإسلامي، بما فيها [[الفسطاط]] (من سنة [[975]] إلى سنة [[1075]]م)، و[[دمشق]] (من سنة [[1100]] إلى قرابة عام [[1600]]م) و[[تبريز]] (من سنة [[1470]] إلى سنة [[1550]]م).<ref>Mason (1995), p. 7</ref> +لقد كان استخدام الخزف المزجج سائدًا في الفن الإسلامي من القرن الثامن وحتى القرن الثامن عشر. وعادة ما كانت تتخذ شكلاً من أشكال الفخار المصقول.<ref>Mason (1995), p. 1</ref> وقد كان تعتيم الخزف باستعمال {{المقصود|أكسيد القصدير|أكسيد القصدير}}، هو إحدى التقنيات الجديدة التي طورها الخزافون المسلمون. وأول خزف معتم وجد في البصرة وهو ملون باللون الأزرق. ويعود تاريخه إلى القرن الثامن. والمساهمة الكبيرة الأخرى كانت تطوير الخزف المطعم بالإحجار، ويعود إلى القرن التاسع في العراق.<ref>Mason (1995), p. 5</ref> وأول مجمع صناعي لإنتاج الزجاج والخزف كان في مدينة {{المقصود|الرقة|الرقة (توضيح)}}، في سورية، في القرن الثامن.<ref name=Henderson/> وقد أقيمت مراكز أخرى لصناعة الخزف والفخار في العالم الإسلامي، بما فيها الفسطاط (من سنة 975 إلى سنة 1075م)، ودمشق (من سنة 1100 إلى قرابة عام 1600م) وتبريز (من سنة 1470 إلى سنة 1550م).<ref>Mason (1995), p. 7</ref> -قام [[جابر بن حيان]] باختراع الأوان الخزفية المصقولة وذلك في [[العراق]] في [[القرن الثامن]] خلال عهد [[خلافة عباسية|الخلافة العباسية]].<ref>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2091.htm |العنوان=Lustre Glass |تاريخ الوصول=2008-03-29|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref><ref>{{مرجع ويب |المسار= http://www.history-science-technology.com/Notes/Notes%209.htm |العنوان=Lazaward And Zaffer Cobalt Oxide In Islamic And Western Lustre Glass And Ceramics |تاريخ الوصول=2008-03-29|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> الابتكار الآخر أيضًا هو "الباريلو"، وهو آنية خزفية مصممة أصلا لوضع [[مرهم|المراهم]] الصيدلانية والأدوية الجافة. وقد تم تطوير هذا النوع من الأواني الصيدلانية في الشرق الأوسط الإسلامي. وقد أحضر إلى [[إيطاليا]] من قبل تجار [[الأندلس]]، وبدأ إنتاج أولى النماذج الإيطالية في [[فلورنسا]] في [[القرن الخامس عشر]]. +قام جابر بن حيان باختراع الأوان الخزفية المصقولة وذلك في العراق في القرن الثامن خلال عهد الخلافة العباسية.<ref>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2091.htm |العنوان=Lustre Glass |تاريخ الوصول=2008-03-29|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref><ref>{{مرجع ويب |المسار= http://www.history-science-technology.com/Notes/Notes%209.htm |العنوان=Lazaward And Zaffer Cobalt Oxide In Islamic And Western Lustre Glass And Ceramics |تاريخ الوصول=2008-03-29|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> الابتكار الآخر أيضًا هو "الباريلو"، وهو آنية خزفية مصممة أصلا لوضع المراهم الصيدلانية والأدوية الجافة. وقد تم تطوير هذا النوع من الأواني الصيدلانية في الشرق الأوسط الإسلامي. وقد أحضر إلى إيطاليا من قبل تجار الأندلس، وبدأ إنتاج أولى النماذج الإيطالية في فلورنسا في القرن الخامس عشر. -ظهر الطراز العربي الأندلسي في [[الأندلس]] خلال القرن الثامن، تحت حكم [[خلافة فاطمية|الفاطميين]]. وكان هذا الطراز من الفخار الإسلامي قد ابتدئ تصنيعه في [[الأندلس]]، بعدما أدخل المسلمون تقنيتين في الخزف إلى [[أوروبا]]، وهما التزجيج باستخدام خزف معتم بالقصدير، والطلاء بطبقة معدنية لماعة. وقد كانت الخزفيات الإسلامية الأندلسية متميزة عن تلك المسيحية بطابعها وزخرفتها الإسلامية.<ref>Caiger-Smith, 1973, p.65</ref> +ظهر الطراز العربي الأندلسي في الأندلس خلال القرن الثامن، تحت حكم الفاطميين. وكان هذا الطراز من الفخار الإسلامي قد ابتدئ تصنيعه في الأندلس، بعدما أدخل المسلمون تقنيتين في الخزف إلى أوروبا، وهما التزجيج باستخدام خزف معتم بالقصدير، والطلاء بطبقة معدنية لماعة. وقد كانت الخزفيات الإسلامية الأندلسية متميزة عن تلك المسيحية بطابعها وزخرفتها الإسلامية.<ref>Caiger-Smith, 1973, p.65</ref> === صناعة الجبن والغراء === -وصف جابر بن حيان في كتابه [[اللؤلؤة المكنونة]]، الوصفات الأولى لصناعة الغراء من الجبن.<ref name=Pearl/> +وصف جابر بن حيان في كتابه اللؤلؤة المكنونة، الوصفات الأولى لصناعة الغراء من الجبن.<ref name=Pearl/> === النفط والمنتجات البترولية === -لقد كانت شوارع [[بغداد]] أول ما رصف في [[القرن الثامن]] باستخدام [[قطران|القار]] المستخرج من [[نفط|النفط]] عن طريق [[تقطير إتلافي|التقطير الإتلافي]]. وفي [[القرن التاسع]]، تم استغلال [[حقل نفط|حقول النفط]] في المنطقة المحيطة بمدينة [[باكو]] الحديثة في [[أذربيجان]]، لإنتاج [[نفط خفيف|النفط الخفيف]] ([[نافثا|النافثا]]). وُصفت هذه [[حقل نفط|الحقول]] من قبل [[المسعودي]] في [[القرن العاشر]]، ومن قبل [[ماركو بولو]] في [[القرن الثالث عشر]]، الذي قال أن حصيلة [[نفط|آبار النفط]] هذه تصل إلى مئات من حمولات السفن.<ref name=Ajram/> +لقد كانت شوارع بغداد أول ما رصف في القرن الثامن باستخدام القار المستخرج من النفط عن طريق التقطير الإتلافي. وفي القرن التاسع، تم استغلال حقول النفط في المنطقة المحيطة بمدينة باكو الحديثة في أذربيجان، لإنتاج النفط الخفيف (النافثا). وُصفت هذه الحقول من قبل المسعودي في القرن العاشر، ومن قبل ماركو بولو في القرن الثالث عشر، الذي قال أن حصيلة آبار النفط هذه تصل إلى مئات من حمولات السفن.<ref name=Ajram/> -كان الكيميائيون المسلمون أول من أنتج [[بنزين (وقود)|البنزين]] من [[نفط|النفط الخام]]، وذلك باستخدام عملية [[تقطير|التقطير]].<ref>Deborah Rowe, [http://www.channel4.com/science/microsites/S/science/society/islamicscience2.html How Islam has kept us out of the 'Dark Ages'], ''Science and Society'', ''[[القناة الرابعة البريطانية]]'', May 2004.</ref> +كان الكيميائيون المسلمون أول من أنتج البنزين من النفط الخام، وذلك باستخدام عملية التقطير.<ref>Deborah Rowe, [http://www.channel4.com/science/microsites/S/science/society/islamicscience2.html How Islam has kept us out of the 'Dark Ages'], ''Science and Society'', ''[[القناة الرابعة البريطانية]]'', May 2004.</ref> -وقد أنتج [[كيروسين|الكيروسين]] بتقطير [[نفط|النفط]]، وكان أول من وصف العملية هو {{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} في [[القرن التاسع]] في [[بغداد]]. ففي [[كتاب الأسرار]]، وصف طريقتان لإنتاج [[كيروسين|الكيروسين]]. فالطريقة الأولى تستخدم [[صلصال|الصلصال]] بوصفه [[امتصاص (المادة)|مادة ماصة]]، بينما تستخدم الطريقة الأخرى [[كلوريد الأمونيوم]] (ملح النشادر). وقد وصف الرازي أيضًا [[مصباح الكيروسين|مصابيح الكيروسين]] التي كانت تستخدم [[التدفئة والتهوية وتكييف الهواء|للتدفئة]] والإنارة في كتابه المسمى "كتاب الأسرار".<ref>Zayn Bilkadi ([[جامعة كاليفورنيا (بركلي)|]]), "The Oil Weapons", ''[[Saudi Aramco World]]'', January-February 1995, p. 20-27.</ref> +وقد أنتج الكيروسين بتقطير النفط، وكان أول من وصف العملية هو {{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} في القرن التاسع في بغداد. ففي كتاب الأسرار، وصف طريقتان لإنتاج الكيروسين. فالطريقة الأولى تستخدم الصلصال بوصفه مادة ماصة، بينما تستخدم الطريقة الأخرى كلوريد الأمونيوم (ملح النشادر). وقد وصف الرازي أيضًا مصابيح الكيروسين التي كانت تستخدم للتدفئة والإنارة في كتابه المسمى "كتاب الأسرار".<ref>Zayn Bilkadi ([[جامعة كاليفورنيا (بركلي)|]]), "The Oil Weapons", ''[[Saudi Aramco World]]'', January-February 1995, p. 20-27.</ref> -وقد كان [[ابن سينا]] أول من أنتج [[زيت عطري|الزيوت العطرية]] في مطلع [[القرن الحادي عشر]]، باستخدام [[تقطير بالبخار|التقطير بالبخار]]، لاستعمالها في [[طب الروائح]] والمشروبات و{{المقصود|العطارة|عطارة}}.<ref name=Ericksen>Marlene Ericksen (2000). ''Healing with Aromatherapy'', p. 9. McGraw-Hill Professional. ISBN 0-658-00382-8.</ref> +وقد كان ابن سينا أول من أنتج الزيوت العطرية في مطلع القرن الحادي عشر، باستخدام التقطير بالبخار، لاستعمالها في طب الروائح والمشروبات و{{المقصود|العطارة|عطارة}}.<ref name="Ericksen">Marlene Ericksen (2000). ''Healing with Aromatherapy'', p. 9. McGraw-Hill Professional. ISBN 0-658-00382-8.</ref> === ماء الورد === -[[ماء الورد]] أنتج أول ما أنتج من قبل الكيميائيين المسلمين من خلال تقطير الورود، لاستخدامه في المشروبات و{{المقصود|العطارة|عطارة}}.<ref name=Hassan/> +ماء الورد أنتج أول ما أنتج من قبل الكيميائيين المسلمين من خلال تقطير الورود، لاستخدامه في المشروبات و{{المقصود|العطارة|عطارة}}.<ref name=Hassan/> == صناعة المشروبات == === القهوة === -كان العربي خالد يرعى عنزاته في كافا في [[إثيوبيا]]، عندما لاحظ أن حيواناته قد أصبحت في غاية النشاط بعد أكلها أحد أنواع {{المقصود|التوت|توت}}. قام خالد بغلي هذا التوت فصنع منه أول [[بن (شجرة)|قهوة]]. ومما هو مؤكد، أن أول توثيق لهذا الشراب كان عند تصدير بعض [[بن (شجرة)|حبوب البن]] من [[اليمن]] إلى [[إثيوبيا]]، حيث كان متعبدي [[صوفية|الصوفية]] يشربون منه ليبقوا مستيقظين طوال الليل [[صلاة|للصلاة]] في المناسبات الخاصة. وبحلول أواخر [[القرن الخامس عشر]]، وصلت هذه الحبوب إلى [[مكة|مكة المكرمة]] و[[تركيا]] حيث وجدت طريقها إلى مدينة [[البندقية]] في سنة [[1645]]م. وجُلبت إلى [[إنكلترا]] في سنة [[1650]]م من قبل اليوناني ''باسكوا روزي'' الذي افتتح أول مقهى في شارع لومبارد في مدينة [[لندن]]. ويُشتق اسم القهوة باللغة [[لغة تركية|التركية]] "kahve"، وباللغة {{المقصود|الإيطالية|إيطالية (توضيح)}} "caffè" من اسمها العربي، وكذلك الحال بالنسبة لاسمها باللغة [[لغة إنكليزية|الإنكليزية]] "coffee"، إلا أنه اشتقاق غير مباشر، إذ أن هذا الاسم يُشتق من الاسم الإيطالي المشتق من الاسم العربي.<ref name=Vallely/><ref>Hattox, R.S. (1988), ''Coffee and Coffeehouses: the origin of a social beverage in the Medieval Near East'', [[University of Washington Press]], Seattle and London, +كان العربي خالد يرعى عنزاته في كافا في إثيوبيا، عندما لاحظ أن حيواناته قد أصبحت في غاية النشاط بعد أكلها أحد أنواع {{المقصود|التوت|توت}}. قام خالد بغلي هذا التوت فصنع منه أول قهوة. ومما هو مؤكد، أن أول توثيق لهذا الشراب كان عند تصدير بعض حبوب البن من اليمن إلى إثيوبيا، حيث كان متعبدي الصوفية يشربون منه ليبقوا مستيقظين طوال الليل للصلاة في المناسبات الخاصة. وبحلول أواخر القرن الخامس عشر، وصلت هذه الحبوب إلى مكة المكرمة وتركيا حيث وجدت طريقها إلى مدينة البندقية في سنة 1645م. وجُلبت إلى إنكلترا في سنة 1650م من قبل اليوناني ''باسكوا روزي'' الذي افتتح أول مقهى في شارع لومبارد في مدينة لندن. ويُشتق اسم القهوة باللغة التركية "kahve"، وباللغة {{المقصود|الإيطالية|إيطالية (توضيح)}} "caffè" من اسمها العربي، وكذلك الحال بالنسبة لاسمها باللغة الإنكليزية "coffee"، إلا أنه اشتقاق غير مباشر، إذ أن هذا الاسم يُشتق من الاسم الإيطالي المشتق من الاسم العربي.<ref name=Vallely/><ref>Hattox, R.S. (1988), ''Coffee and Coffeehouses: the origin of a social beverage in the Medieval Near East'', [[University of Washington Press]], Seattle and London, p. 18.</ref> @@ -215,95 +215,95 @@ === الشراب === -طور المسلمون مجموعة متنوعة من العصائر لصنع شرابهم، ومنها أتت كلمة "''sorbetto''" ب[[لغة إيطالية|اللغة الإيطالية]]، و"''sorbet''" ب[[لغة فرنسية|اللغة الفرنسية]] و"''sherbet''" ب[[لغة إنكليزية|اللغة الإنكليزية]]. وقد حوت المصادر العديدة من القرون الوسطى الإسلامية على العديد من وصفات الشراب الذي يمكن إبقاؤه خارج [[ثلاجة|الثلاجة]] طيلة أسابيع أو أشهر.<ref>Juliette Rossant (2005), [http://www.saudiaramcoworld.com/issue/200505/the.world.s.first.soft.drink.htm The World's First Soft Drink], ''[[Saudi Aramco World]]'', September/October 2005, pp. 36-9</ref><ref name=Soft-Drink>[http://www.1001inventions.com/index.cfm?fuseaction=main.viewBlogEntry&intMTEntryID=2889 The World's First Soft Drink.]1001 Inventions, 2006. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20110725125527/http://www.1001inventions.com/index.cfm?fuseaction=main.viewBlogEntry&intMTEntryID=2889 |date=25 يوليو 2011}} </ref> +طور المسلمون مجموعة متنوعة من العصائر لصنع شرابهم، ومنها أتت كلمة "''sorbetto''" باللغة الإيطالية، و"''sorbet''" باللغة الفرنسية و"''sherbet''" باللغة الإنكليزية. وقد حوت المصادر العديدة من القرون الوسطى الإسلامية على العديد من وصفات الشراب الذي يمكن إبقاؤه خارج الثلاجة طيلة أسابيع أو أشهر.<ref>Juliette Rossant (2005), [http://www.saudiaramcoworld.com/issue/200505/the.world.s.first.soft.drink.htm The World's First Soft Drink], ''[[Saudi Aramco World]]'', September/October 2005, pp. 36-9</ref><ref name=Soft-Drink>[http://www.1001inventions.com/index.cfm?fuseaction=main.viewBlogEntry&intMTEntryID=2889 The World's First Soft Drink.]1001 Inventions, 2006. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20110725125527/http://www.1001inventions.com/index.cfm?fuseaction=main.viewBlogEntry&intMTEntryID=2889 |date=25 يوليو 2011}} </ref> == صناعة الزجاج == === مصانع الزجاج === -أول مجمع صناعي لإنتاج الزجاج والخزف كان في مدينة {{المقصود|الرقة|الرقة (توضيح)}} [[سوريا|السورية]] في القرن الثامن الميلادي. كانت العديد من التجارب تجري في ذاك المجمع، الذي كان يصل في طوله إلى [[كيلومتر]]ين، لتطوير زجاج عالي النقاوة. تم اكتشاف موقعين مماثلين لهذا المجمع، وكان مجموع تلك المواقع الثلاث ينتج الزجاج بطرق كيميائية مختلفة تصل إلى ثلاثمائة طريقة.<ref name=Henderson>{{citation|الأول1=J.|الأخير1=Henderson|الأول2=S. D.|الأخير2=McLoughlin|الأول3=D. S.|الأخير3=McPhail|السنة=2004|العنوان=Radical changes in Islamic glass technology: evidence for conservatism and experimentation with new glass recipes from early and middle Islamic Raqqa, Syria|journal=Archaeometry|volume=46|issue=3|الصفحات=439–68}}</ref> +أول مجمع صناعي لإنتاج الزجاج والخزف كان في مدينة {{المقصود|الرقة|الرقة (توضيح)}} السورية في القرن الثامن الميلادي. كانت العديد من التجارب تجري في ذاك المجمع، الذي كان يصل في طوله إلى كيلومترين، لتطوير زجاج عالي النقاوة. تم اكتشاف موقعين مماثلين لهذا المجمع، وكان مجموع تلك المواقع الثلاث ينتج الزجاج بطرق كيميائية مختلفة تصل إلى ثلاثمائة طريقة.<ref name=Henderson>{{citation|الأول1=J.|الأخير1=Henderson|الأول2=S. D.|الأخير2=McLoughlin|الأول3=D. S.|الأخير3=McPhail|السنة=2004|العنوان=Radical changes in Islamic glass technology: evidence for conservatism and experimentation with new glass recipes from early and middle Islamic Raqqa, Syria|journal=Archaeometry|volume=46|issue=3|الصفحات=439–68}}</ref> -إن أول مصانع الزجاج كانت منشأة في العالم الإسلامي بأيدي عمال مسلمين في القرن الثامن، في حين أن مصانع الزجاج في [[أوروبا]] بُنيت لاحقاً في القرن الحادي عشر على أيدي حرفيين مصريين فمن مدينة [[كورنث]] [[اليونان]]ية.<ref name=Hassan/> +إن أول مصانع الزجاج كانت منشأة في العالم الإسلامي بأيدي عمال مسلمين في القرن الثامن، في حين أن مصانع الزجاج في أوروبا بُنيت لاحقاً في القرن الحادي عشر على أيدي حرفيين مصريين فمن مدينة كورنث اليونانية.<ref name=Hassan/> === الزجاج الصافي الشفاف عالي النقاوة === -إن أقدم نماذج الزجاج الصافي الشفاف عالي النقاوة أنتجت من قبل المسلمين في القرن التاسع الميلادي، ومثال ذلك زجاج {{المقصود|الكوارتز المنصهر|مرو (توضيح)}}، الذي اخترع من قبل [[عباس بن فرناس]]. +إن أقدم نماذج الزجاج الصافي الشفاف عالي النقاوة أنتجت من قبل المسلمين في القرن التاسع الميلادي، ومثال ذلك زجاج {{المقصود|الكوارتز المنصهر|مرو (توضيح)}}، الذي اخترع من قبل عباس بن فرناس. [[ملف:Nasirolmolk.jpg|تصغير|نوافذ ب[[زجاج معشق]] ملون في مسجد ناصر الملا في مدينة [[شيراز]] في [[إيران]].]] === الزجاج الملون والمعشق === -تم إنتاج [[زجاج معشق|الزجاج المعشق]] لأول مرة من قبل [[عمارة إسلامية|المعماريين المسلمين]] في [[جنوب غرب آسيا]] باستعمال الزجاج الملون بدل الحجارة (التحجير). في القرن الثامن وصف العالم الكيميائي [[جابر بن حيان]] في كتابه "''الدرة المكنونة''" ستًا وأربعين طريقة لإنتاج الزجاج الملون، بالإضافة إلى اثني عشرة وصفة أخرى قام بكتابتها ''المراكشي'' في نسخ لاحقة من الكتاب.<ref>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%209.htm |العنوان=The Manufacture of Coloured Glass |تاريخ الوصول=2007-09-03|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> +تم إنتاج الزجاج المعشق لأول مرة من قبل المعماريين المسلمين في جنوب غرب آسيا باستعمال الزجاج الملون بدل الحجارة (التحجير). في القرن الثامن وصف العالم الكيميائي جابر بن حيان في كتابه "''الدرة المكنونة''" ستًا وأربعين طريقة لإنتاج الزجاج الملون، بالإضافة إلى اثني عشرة وصفة أخرى قام بكتابتها ''المراكشي'' في نسخ لاحقة من الكتاب.<ref>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%209.htm |العنوان=The Manufacture of Coloured Glass |تاريخ الوصول=2007-09-03|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> === اللآلئ والأحجار الكريمة === -وصف جابر بن حيان في كتاب "''الدرة المكنونة''" أول طريقة أو وصفة لإنتاج [[لؤلؤ|اللؤلؤ]] الصناعي كما وصف طرق تنقية اللآلئ من الشوائب عند تغير لونها من البحر أو من الشحوم المختلفة.<ref name=Pearl>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2092.htm |العنوان= The Colouring of Gemstones, The Purifying and Making of Pearls And Other Useful Recipes |تاريخ الوصول=2008-03-29|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> +وصف جابر بن حيان في كتاب "''الدرة المكنونة''" أول طريقة أو وصفة لإنتاج اللؤلؤ الصناعي كما وصف طرق تنقية اللآلئ من الشوائب عند تغير لونها من البحر أو من الشحوم المختلفة.<ref name=Pearl>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2092.htm |العنوان= The Colouring of Gemstones, The Purifying and Making of Pearls And Other Useful Recipes |تاريخ الوصول=2008-03-29|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> -أما بالنسبة للأحجار الكريمة فقد وصف جابر أول طريقة [[صباغة|لصباغة]] [[أحجار كريمة|الأحجار الكريمة]] و[[لؤلؤ|اللآلئ]] وتلوينها بلون اصطناعي،<ref name=Pearl/> كما وصف طريقة إنتاج الزجاج الملون عالي الجودة الذي كان يشذب إلى أحجار كريمة اصطناعية.<ref name=Glass>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2093.htm |العنوان=Assessment of ''Kitab al-Durra al-Maknuna'' |تاريخ الوصول=2008-03-29|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> +أما بالنسبة للأحجار الكريمة فقد وصف جابر أول طريقة لصباغة الأحجار الكريمة واللآلئ وتلوينها بلون اصطناعي،<ref name=Pearl/> كما وصف طريقة إنتاج الزجاج الملون عالي الجودة الذي كان يشذب إلى أحجار كريمة اصطناعية.<ref name=Glass>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2093.htm |العنوان=Assessment of ''Kitab al-Durra al-Maknuna'' |تاريخ الوصول=2008-03-29|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> === المرايا === -وصفت مرايا القطع المكافئ ([[مرآة|مرايا]] على شكل [[قطع مكافئ]]) لأول مرة من قبل ''ابن سهل'' في كتابه "''عن الأدوات الحارقة''" في القرن العاشر الميلادي، كما وصفت لاحقاً من قبل [[ابن الهيثم]] في كتابه ''عن المرايا الحارقة'' و[[المناظر|كتاب المناظر]] +وصفت مرايا القطع المكافئ (مرايا على شكل قطع مكافئ) لأول مرة من قبل ''ابن سهل'' في كتابه "''عن الأدوات الحارقة''" في القرن العاشر الميلادي، كما وصفت لاحقاً من قبل ابن الهيثم في كتابه ''عن المرايا الحارقة'' وكتاب المناظر عام 1021.<ref>Roshdi Rashed (1990), "A Pioneer in Anaclastics: Ibn Sahl on Burning Mirrors and Lenses", ''[[Isis (journal)|Isis]]'' '''81''' (3), p. 464-491 [464-468].</ref> -كما ناقش ابن الهيثم خواص المرايا المقعرة والمحدبة في الشكلين [[أسطوانة (هندسة رياضية)|الأسطواني]] و[[هندسة كروية|الكروي]]،<ref>R. S. Elliott (1966). ''Electromagnetics'', Chapter 1. [[مكغرو هيل]].</ref> ووصف المرايا الكروية ومرايا القطع المكافئ،<ref>Dr. Nader El-Bizri, "Ibn al-Haytham or Alhazen", in Josef W. Meri (2006), ''Medieval Islamic Civilization: An Encyclopaedia'', Vol. II, p. 343-345, [[Routledge]], New York, London.</ref> وأجرى عدداً من التجارب على المرايا، وأوجد حلاً لمشكلة تحديد نقطة على مرآة محدبة، والتي ينعكس عليها الشعاع الوارد من نقطة إلى نقطة أخرى.<ref name=Deek>Dr. Mahmoud Al Deek. "Ibn Al-Haitham: Master of Optics, Mathematics, Physics and Medicine, ''Al Shindagah'', November-December 2004.</ref> +كما ناقش ابن الهيثم خواص المرايا المقعرة والمحدبة في الشكلين الأسطواني والكروي،<ref>R. S. Elliott (1966). ''Electromagnetics'', Chapter 1. [[مكغرو هيل]].</ref> ووصف المرايا الكروية ومرايا القطع المكافئ،<ref>Dr. Nader El-Bizri, "Ibn al-Haytham or Alhazen", in Josef W. Meri (2006), ''Medieval Islamic Civilization: An Encyclopaedia'', Vol. II, p. 343-345, [[Routledge]], New York, London.</ref> وأجرى عدداً من التجارب على المرايا، وأوجد حلاً لمشكلة تحديد نقطة على مرآة محدبة، والتي ينعكس عليها الشعاع الوارد من نقطة إلى نقطة أخرى.<ref name=Deek>Dr. Mahmoud Al Deek. "Ibn Al-Haitham: Master of Optics, Mathematics, Physics and Medicine, ''Al Shindagah'', November-December 2004.</ref> -وبحلول القرن الحادي عشر صُنعت المرايا من الزجاج النقي في [[الأندلس]].<ref name=autogenerated1>{{مرجع كتاب|المؤلف=Dr. Kasem Ajram|العنوان=The Miracle of Islam Science|الإصدار=2nd Edition|الناشر=Knowledge House Publishers|السنة=1992|id=ISBN 0-911119-43-4}}</ref> +وبحلول القرن الحادي عشر صُنعت المرايا من الزجاج النقي في الأندلس.<ref name=autogenerated1>{{مرجع كتاب|المؤلف=Dr. Kasem Ajram|العنوان=The Miracle of Islam Science|الإصدار=2nd Edition|الناشر=Knowledge House Publishers|السنة=1992|id=ISBN 0-911119-43-4}}</ref> === زجاج الكوارتز والسيليكا === -إن [[مصهور الكوارتز|زجاج الكوارتز]] و[[سيليكا|السيليكا]] الشفاف عالي النقاوة تم اختراعه من قبل [[عباس بن فرناس]] (810-887)، الذي كان أول من أنتج الزجاج من [[رمل|الرمل]] و{{المقصود|الصخور|صخر (توضيح)}} مثل {{المقصود|الكوارتز المنصهر|مرو (توضيح)}}.<ref name=White-100>[[Lynn Townsend White, Jr.]] (Spring, 1961). "Eilmer of Malmesbury, an Eleventh Century Aviator: A Case Study of Technological Innovation, Its Context and Tradition", ''Technology and Culture'' '''2''' (2), pp. 97-111 [100]. +إن زجاج الكوارتز والسيليكا الشفاف عالي النقاوة تم اختراعه من قبل عباس بن فرناس (810-887)، الذي كان أول من أنتج الزجاج من الرمل و{{المقصود|الصخور|صخر (توضيح)}} مثل {{المقصود|الكوارتز المنصهر|مرو (توضيح)}}.<ref name=White-100>[[Lynn Townsend White, Jr.]] (Spring, 1961). "Eilmer of Malmesbury, an Eleventh Century Aviator: A Case Study of Technological Innovation, Its Context and Tradition", ''Technology and Culture'' '''2''' (2), pp. 97-111 [100]. {{تصريح|"Ibn Firnas was a [[موسوعي]]: a [[الطب والصيدلة في العصر العباسي]]، a rather bad [[Islamic poetry|poet]], the first to make glass from [[صخر]] (quartz?), a student of [[الموسيقى في الإسلام]]، and inventor of some sort of [[ميترونوم]]."}}</ref> == الصناعة الصحية == === مستحضرات التجميل === -لقد استخدمت [[مستحضر تجميلي|مستحضرات التجميل]] منذ قديم الأزمان، ولكنها كانت أساسًا مخصصة للتجميل فقط وغالبًا ما كانت تستخدم فيها المواد السامة. لكن هذا تغير مع المسلمين العاملين في مستحضرات التجميل، الذين شددوا على النظافة، بسبب الاحتياجات الدينية، فاختراعوا مختلف المستحضرات الصحية والتجميلية والتي ماتزال تستخدم إلى اليوم.<ref name=Cosmetics/> +لقد استخدمت مستحضرات التجميل منذ قديم الأزمان، ولكنها كانت أساسًا مخصصة للتجميل فقط وغالبًا ما كانت تستخدم فيها المواد السامة. لكن هذا تغير مع المسلمين العاملين في مستحضرات التجميل، الذين شددوا على النظافة، بسبب الاحتياجات الدينية، فاختراعوا مختلف المستحضرات الصحية والتجميلية والتي ماتزال تستخدم إلى اليوم.<ref name=Cosmetics/> -و في [[القرن التاسع]]، قام [[زرياب]] باختراع أول [[معجون أسنان]]، الذي شاع في جميع أنحاء [[الأندلس]].<ref name=Sertima/> لا تُعرف حاليًا مكونات هذا المعجون على وجه الدقة،<ref name=Lebling>{{citation|الأخير=Lebling Jr.|الأول=Robert W.|العنوان=Flight of the Blackbird|journal=[[Saudi Aramco World]]|التاريخ=July-August 2003|الصفحات=24-33|المسار=http://saudiaramcoworld.com/issue/200407/flight.of.the.blackbird-.compilation..htm|تاريخ الوصول=2008-01-28}}</ref> لكن قيل أنه حقق على حد سواء "الوظيفية والطعم الجيد".<ref name=Sertima>{{citation|الأخير=Sertima|الأول=Ivan Van|السنة=1992|العنوان=The Golden Age of the Moor|الصفحة=267|الناشر=[[Transaction Publishers]]|isbn=1560005815}}</ref> وبالنسبة للنساء، فقد افتتح صالون للتجميل أو "مدرسة للتجميل" بالقرب من قصر الخليفة القرطبي، حيث كان يتم تدريس النساء "استخدام مزيلات الشعر لإزالة شعر الجسد"، وتُعرض عطورًا ومستحضرات تجميل جديدة،<ref name=Lebling/> وتُقدم مزيلات روائح تحت الإبط.<ref name=Marin>Salma Khadra Jayyusi and Manuela Marin (1994), ''The Legacy of Muslim Spain'', p. 117, [[دار بريل للنشر]], ISBN 90-04-09599-3</ref> +و في القرن التاسع، قام زرياب باختراع أول معجون أسنان، الذي شاع في جميع أنحاء [[الأندلس]].<ref name=Sertima/> لا تُعرف حاليًا مكونات هذا المعجون على وجه الدقة،<ref name=Lebling>{{citation|الأخير=Lebling Jr.|الأول=Robert W.|العنوان=Flight of the Blackbird|journal=[[Saudi Aramco World]]|التاريخ=July-August 2003|الصفحات=24-33|المسار=http://saudiaramcoworld.com/issue/200407/flight.of.the.blackbird-.compilation..htm|تاريخ الوصول=2008-01-28}}</ref> لكن قيل أنه حقق على حد سواء "الوظيفية والطعم الجيد".<ref name=Sertima>{{citation|الأخير=Sertima|الأول=Ivan Van|السنة=1992|العنوان=The Golden Age of the Moor|الصفحة=267|الناشر=[[Transaction Publishers]]|isbn=1560005815}}</ref> وبالنسبة للنساء، فقد افتتح صالون للتجميل أو "مدرسة للتجميل" بالقرب من قصر الخليفة القرطبي، حيث كان يتم تدريس النساء "استخدام مزيلات الشعر لإزالة شعر الجسد"، وتُعرض عطورًا ومستحضرات تجميل جديدة،<ref name=Lebling/> وتُقدم مزيلات روائح تحت الإبط.<ref name="Marin">Salma Khadra Jayyusi and Manuela Marin (1994), ''The Legacy of Muslim Spain'', p. 117, [[دار بريل للنشر]], ISBN 90-04-09599-3</ref> وفي كتاب الخواص الكبير لجابر بن حيان، أفرد إحدى المقالات لوصف "''إزالة الشعر من الجسد''".<ref>[http://www.history-science-technology.com/Edited%20Arabic%20Texts/Edited%20Texts%201.htm History of Science and Technology in Islam<!-- Bot generated title -->]</ref> === الصابون === -يُصنع [[صابون|الصابون]] من الزيوت النباتية (مثل [[زيت زيتون|زيت الزيتون]])، والزيوت العطرية مثل (زيت [[زعتر|الزعتر]]) و[[هيدروكسيد الصوديوم|الصودا الكاوية]]، وكان أول من أنتجه هم الكيميائيون المسلمون.<ref name="Hassan"/> ونظرا للاحتياجات الدينية كالنظافة والغسل، فقد اخترعوا وصفة الصابون، التي لا تزال تستخدم حتى العصر الحالي.<ref name=Vallely/> +يُصنع الصابون من الزيوت النباتية (مثل زيت الزيتون)، والزيوت العطرية مثل (زيت الزعتر) والصودا الكاوية، وكان أول من أنتجه هم الكيميائيون المسلمون.<ref name="Hassan"/> ونظرا للاحتياجات الدينية كالنظافة والغسل، فقد اخترعوا وصفة الصابون، التي لا تزال تستخدم حتى العصر الحالي.<ref name=Vallely/> -يعود تاريخ صناعة [[صابون الغار]] في [[حلب]] إلى ما قبل خمسة آلاف سنة، ولم تتغير طريقة صناعة الصابون بشكل كبير منذ ذلك الحين حيث لا زالت تحافظ على طريقة الإنتاج التقليدي شبه اليدوية مع بعض التطور مع مرور الزمن. وبدأً من [[القرن السابع]]، أنتج الصابون في [[نابلس]] [[فلسطين|بفلسطين]]، و[[الكوفة]] و[[البصرة]] [[العراق|بالعراق]]. والصابون، كما يُعرف اليوم، ينحدر تاريخيًا من الصابون العربي. وقد كان الصابون العربي معطرًا وملونًا، في حين أن بعض أنواع الصابون كانت سائلة وبعض الأنواع كانت صلبة. كما صُنع صابون خاص للحلاقة. وقد بيعت القطعة تجاريًا بثلاثة [[درهم|دراهم]] في عام 981 الميلادي. لقد حوت مخطوطات {{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} على مختلف وصفات الصابون. وقد اكتشف مؤخرا مخطوطة من [[القرن الثالث عشر]] تعطي تفصيل أكبر عن وصفات صناعة الصابون، ومن تلك الوصفات على سبيل المثال: مزج بعض [[زيت السمسم]]، ونضح من [[بوتاس|البوتاس]]، بعض [[كربونات الكالسيوم|القلوي]] وبعض [[جير|الجير]]، وغليها كلها وطهيها، ثم يتم صبها في قوالب وتترك لتجف وتتماسك، منتجة صابونًا جافًا.<ref name=Cosmetics>[http://www.1001inventions.com/index.cfm?fuseaction=main.viewBlogEntry&intMTEntryID=2724 The invention of cosmetics]. ''1001 +يعود تاريخ صناعة صابون الغار في حلب إلى ما قبل خمسة آلاف سنة، ولم تتغير طريقة صناعة الصابون بشكل كبير منذ ذلك الحين حيث لا زالت تحافظ على طريقة الإنتاج التقليدي شبه اليدوية مع بعض التطور مع مرور الزمن. وبدأً من القرن السابع، أنتج الصابون في نابلس بفلسطين، والكوفة والبصرة بالعراق. والصابون، كما يُعرف اليوم، ينحدر تاريخيًا من الصابون العربي. وقد كان الصابون العربي معطرًا وملونًا، في حين أن بعض أنواع الصابون كانت سائلة وبعض الأنواع كانت صلبة. كما صُنع صابون خاص للحلاقة. وقد بيعت القطعة تجاريًا بثلاثة دراهم في عام 981 الميلادي. لقد حوت مخطوطات {{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} على مختلف وصفات الصابون. وقد اكتشف مؤخرا مخطوطة من القرن الثالث عشر تعطي تفصيل أكبر عن وصفات صناعة الصابون، ومن تلك الوصفات على سبيل المثال: مزج بعض زيت السمسم، ونضح من البوتاس، بعض القلوي وبعض الجير، وغليها كلها وطهيها، ثم يتم صبها في قوالب وتترك لتجف وتتماسك، منتجة صابونًا جافًا.<ref name=Cosmetics>[http://www.1001inventions.com/index.cfm?fuseaction=main.viewBlogEntry&intMTEntryID=2724 The invention of cosmetics]. ''1001 Inventions''.</ref> === العطارة وصناعة العطور === -أسهمت الثقافة الإسلامية إسهامًا كبيرًا في تطوير {{المقصود|العطارة|عطارة}} من حيث إتقان استخراج الطيب من خلال [[تقطير بالبخار|التقطير بالبخار]] وتقديم مواد خام جديدة. وقد أثرت المواد الخام وتقنية [[تقطير|التقطير]] تأثيرًا كبيرًا على {{المقصود|العطارة|عطارة}} والتطورات العلمية الغربية، وخاصة [[كيمياء|الكيمياء]]. +أسهمت الثقافة الإسلامية إسهامًا كبيرًا في تطوير {{المقصود|العطارة|عطارة}} من حيث إتقان استخراج الطيب من خلال التقطير بالبخار وتقديم مواد خام جديدة. وقد أثرت المواد الخام وتقنية التقطير تأثيرًا كبيرًا على {{المقصود|العطارة|عطارة}} والتطورات العلمية الغربية، وخاصة [[كيمياء|الكيمياء]]. -وقد ساعدت التجارة في العالم الإسلامي على تأمين أنواع مختلفة من التوابل والمواد العشبية، وغيرها من المواد العطرية. وبالإضافة إلى الإتجار بهذه المواد، فإن الكثير من هذه المواد المجلوبة كانت تزرع من قبل المسلمين بنجاح خارج مناخاتها الأصلية. مثالين على ذلك: [[ياسمين|الياسمين]]، التي تعود أصوله إلى جنوب وجنوب شرق [[آسيا]]، ومختلف [[حمضيات|الحمضيات]]، التي تعود أصولها إلى شرق آسيا. كل من هذه المكونات لا تزال بالغة الأهمية في صناعة العطور الحديثة. +وقد ساعدت التجارة في العالم الإسلامي على تأمين أنواع مختلفة من التوابل والمواد العشبية، وغيرها من المواد العطرية. وبالإضافة إلى الإتجار بهذه المواد، فإن الكثير من هذه المواد المجلوبة كانت تزرع من قبل المسلمين بنجاح خارج مناخاتها الأصلية. مثالين على ذلك: الياسمين، التي تعود أصوله إلى جنوب وجنوب شرق آسيا، ومختلف الحمضيات، التي تعود أصولها إلى شرق آسيا. كل من هذه المكونات لا تزال بالغة الأهمية في صناعة العطور الحديثة. -وقد وثِق استخدام العطور في الثقافة الإسلامية في فترة ترجع إلى [[القرن السابع]] وقد اعتبر استخدامها واجبًا دينيًا. وفي الحديث النبوي في [[صحيح البخاري]]: {{اقتباس خاص|الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، وأن يستن، أن يمس طيبا إن وجد.<ref>صحيح البخاري، باب: الطيب للجمعة، الحديث رقم 840</ref>}} +وقد وثِق استخدام العطور في الثقافة الإسلامية في فترة ترجع إلى القرن السابع وقد اعتبر استخدامها واجبًا دينيًا. وفي الحديث النبوي في صحيح البخاري: {{اقتباس خاص|الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، وأن يستن، أن يمس طيبا إن وجد.<ref>صحيح البخاري، باب: الطيب للجمعة، الحديث رقم 840</ref>}} -هذه الطقوس أعطت حافزًا للعلماء لبحث وتطوير طريقة أرخص لإنتاج البخور بالجملة. اثنان من الموهوبين الكيميائيين، [[جابر بن حيان]]، و{{المقصود|الكندي|كندي}}، أنشؤا صناعة العطور. طور [[ابن حيان القرطبي|ابن حيان]] العديد من التقنيات المتقدمة، بما فيها [[تقطير|التقطير]]، و[[التبخير]] و[[ترشيح|الترشيح]]، والتي تسمح بتجميع عطور النباتات المتبخرة على شكل ماء أو زيت.<ref name=Levey>Levey, Martin (1973), "Early Arabic Pharmacology", ''E.J. Brill: Leiden'', ISBN 90-04-03796-9.</ref> و{{المقصود|الكندي|كندي}} هو المؤسس الحقيقي لصناعة العطور، فقد قام ببحوث وتجارب مكثفة ودمج مختلف النباتات ومصادر أخرى لإنتاج مجموعة متنوعة من الطيب. لقد وضع عدد كبير من "الوصفات" لمجموعة واسعة من العطور و[[مستحضر تجميلي|مستحضرات التجميل]] و[[مستحضر صيدلاني|المستحضرات الصيدلانية]]. وقال شاهد رآه وهو يعمل في المخبر: +هذه الطقوس أعطت حافزًا للعلماء لبحث وتطوير طريقة أرخص لإنتاج البخور بالجملة. اثنان من الموهوبين الكيميائيين، جابر بن حيان، و{{المقصود|الكندي|كندي}}، أنشؤا صناعة العطور. طور ابن حيان العديد من التقنيات المتقدمة، بما فيها التقطير، والتبخير والترشيح، والتي تسمح بتجميع عطور النباتات المتبخرة على شكل ماء أو زيت.<ref name="Levey">Levey, Martin (1973), "Early Arabic Pharmacology", ''E.J. Brill: Leiden'', ISBN 90-04-03796-9.</ref> و{{المقصود|الكندي|كندي}} هو المؤسس الحقيقي لصناعة العطور، فقد قام ببحوث وتجارب مكثفة ودمج مختلف النباتات ومصادر أخرى لإنتاج مجموعة متنوعة من الطيب. لقد وضع عدد كبير من "الوصفات" لمجموعة واسعة من العطور ومستحضرات التجميل والمستحضرات الصيدلانية. وقال شاهد رآه وهو يعمل في المخبر: ::''"لقد تلقيت الوصف التالي، أو الوصفة، من أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي، ورأيته يصنعها ويضيف إليها بعض الإضافات بوجودي"''. -ويمضي الكاتب في الجزء نفسه من الكلام عن تحضيره لأحد العطور المسمى "''غالية''"، الذي يحتوي على [[مسك|المسك]]، و[[عنبر|العنبر]] وغيرها من المكونات، ويكشف عن قائمة طويلة من أسماء المواد والأجهزة. +ويمضي الكاتب في الجزء نفسه من الكلام عن تحضيره لأحد العطور المسمى "''غالية''"، الذي يحتوي على المسك، والعنبر وغيرها من المكونات، ويكشف عن قائمة طويلة من أسماء المواد والأجهزة. -جُلِب المسك وعطور الأزهار من المنطقة العربية إلى [[أوروبا]] في [[القرن الحادي عشر]]، و[[القرن الثاني عشر|الثاني عشر]]، من خلال التجارة مع العالم الإسلامي ومع [[حملات صليبية|الصليبيين العائدين لبلادهم]]. وتجار العطور كانوا هم على الأغلب تجار التوابل و[[صباغ|الأصبغة]]. وهناك سجلات لنقابة تاجري التوابل في [[لندن]]، تعود إلى سنة [[1179]] م، تبيّن تجارتهم مع المسلمين بالتوابل ومكونات العطور والأصبغة.<ref name=Dunlop>Dunlop, D.M. (1975), "Arab Civilization", ''Librairie du Liban''</ref> +جُلِب المسك وعطور الأزهار من المنطقة العربية إلى أوروبا في القرن الحادي عشر، والثاني عشر، من خلال التجارة مع العالم الإسلامي ومع الصليبيين العائدين لبلادهم. وتجار العطور كانوا هم على الأغلب تجار التوابل والأصبغة. وهناك سجلات لنقابة تاجري التوابل في لندن، تعود إلى سنة 1179 م، تبيّن تجارتهم مع المسلمين بالتوابل ومكونات العطور والأصبغة.<ref name=Dunlop>Dunlop, D.M. (1975), "Arab Civilization", ''Librairie du Liban''</ref> == المنتجات العسكرية == === ملح بيتر المنقى === [[ملف:Ibn Ghanims gun.jpg|تصغير|[[مدفع]] عربي [[الأندلس|أندلسي]] من [[القرن الخامس عشر]].]] -كانت [[نترات البوتاسيوم]] (ملح بيتر) معروفة عند العرب منذ وقت مبكر، حيث كانت معروفة من قبل [[خالد بن يزيد بن معاوية]] المتوفى عام 709 م وذلك تحت العديد من التسميات. استخدم هذا المركب في عمليات التعدين وفي إنتاج [[حمض النتريك]] و[[ماء ملكي|الماء الملكي]]. وردت وصفات لهذه الاستعمالات في كتب كل من [[جابر بن حيان]] (المتوفى عام 815 م) و[[أبو بكر الرازي]] (المتوفى عام 932 م) وفي كتب العديد من الخيميائيين الآخرين.<ref name=Saltpetre/> هناك اثنان من الأعمال المشهورة التي تصف عملية تنقية ملح بيتر، الأول من ''ابن بختويه'' في كتابه "''المقدمات''" من عام 1029، والآخر من المهندس والكيميائي [[سوريا|السوري]] نجم الدين حسن الرماح في كتابه "''الفروسية والمناصب الحربية''" من عام 1270، الذي كان أول من وصف عملية التنقية الكاملة لنترات البوتاسيوم، حيث ذكر استعمال [[كربونات البوتاسيوم]] (على شكل رماد الخشب) لإزالة أملاح الكالسيوم والمغنسيوم الموجودة على شكل كربونات في نترات البوتاسيوم.<ref name=Saltpetre>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%203.htm |العنوان=Potassium Nitrate in Arabic and Latin Sources |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن |العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref><ref name=Gunpowder>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%202.htm |العنوان=Gunpowder Composition for Rockets and Cannon in Arabic Military Treatises In Thirteenth and Fourteenth Centuries |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> +كانت نترات البوتاسيوم (ملح بيتر) معروفة عند العرب منذ وقت مبكر، حيث كانت معروفة من قبل خالد بن يزيد بن معاوية المتوفى عام 709 م وذلك تحت العديد من التسميات. استخدم هذا المركب في عمليات التعدين وفي إنتاج حمض النتريك والماء الملكي. وردت وصفات لهذه الاستعمالات في كتب كل من جابر بن حيان (المتوفى عام 815 م) وأبو بكر الرازي (المتوفى عام 932 م) وفي كتب العديد من الخيميائيين الآخرين.<ref name=Saltpetre/> هناك اثنان من الأعمال المشهورة التي تصف عملية تنقية ملح بيتر، الأول من ''ابن بختويه'' في كتابه "''المقدمات''" من عام 1029، والآخر من المهندس والكيميائي السوري نجم الدين حسن الرماح في كتابه "''الفروسية والمناصب الحربية''" من عام 1270، الذي كان أول من وصف عملية التنقية الكاملة لنترات البوتاسيوم، حيث ذكر استعمال كربونات البوتاسيوم (على شكل رماد الخشب) لإزالة أملاح الكالسيوم والمغنسيوم الموجودة على شكل كربونات في نترات البوتاسيوم.<ref name=Saltpetre>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%203.htm |العنوان=Potassium Nitrate in Arabic and Latin Sources |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن |العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref><ref name=Gunpowder>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%202.htm |العنوان=Gunpowder Composition for Rockets and Cannon in Arabic Military Treatises In Thirteenth and Fourteenth Centuries |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> -بالإضافة إلى ذلك فقد تم العثور على وصفة كاملة لتحضير [[بارود|البارود]]، وذلك باستعمال ملح بيتر المنقى لأول مرة في مخطوطة عربية تعود للقرن العاشر.<ref>[http://muslimheritage.com/topics/default.cfm?ArticleID=284 Muslim Heritage]</ref> وفي مخطوطة أخرى من القرن العاشر أيضاً ورد وصف كامل للبارود ولكيفية استعماله في [[مدفعية|المدافع]].<ref>[http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/scince-31/scince7.asp IslamOnline (Arabic)]</ref> +بالإضافة إلى ذلك فقد تم العثور على وصفة كاملة لتحضير البارود، وذلك باستعمال ملح بيتر المنقى لأول مرة في مخطوطة عربية تعود للقرن العاشر.<ref>[http://muslimheritage.com/topics/default.cfm?ArticleID=284 Muslim Heritage]</ref> وفي مخطوطة أخرى من القرن العاشر أيضاً ورد وصف كامل للبارود ولكيفية استعماله في المدافع.<ref>[http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/scince-31/scince7.asp IslamOnline (Arabic)]</ref> === البارود المتفجر === [[ملف:OttomanJanissariesAndDefendingKnightsOfStJohnSiegeOfRhodes1522.jpg|تصغير|استخدم جنود [[إنكشارية|الإنكشارية]] [[عثمانيون|العثمانيون]] {{المقصود|بنادق|بندقية}} ماتشلوك منذ عقد الأربعينات في [[القرن الخامس عشر]]، وفي هذه الصورة من عام [[1522]] يظهرون وهم يقاتلون [[فرسان القديس يوحنا]].]] [[ملف:Dardanelles Gun Turkish Bronze 15c.png|تصغير|مدفع ''شاهي''، أو المدفع السلطاني، التركي الكبير الذي استخدم في [[فتح القسطنطينية|حصار القسطنطينية]] عام [[1453]]، وهو يعتبر أول سلاح ناري خارق.]] -هنالك اختلاف في الآراء حول مسألة أصل [[بارود|البارود]]، لكن الرأي الأكثر شيوعاً هو أن الصينيين كانوا أول من اخترع البارود، لكن بعض الباحثين يخالفون هذا الرأي حيث يعتقدون أنه من الممكن أن يكون المسلمين هم أول من اخترعوه.<ref>"Gunpowder." Encyclopædia Britannica. Encyclopaedia Britannica 2008 Ultimate Reference Suite. Chicago: Encyclopædia Britannica, 2008. [http://www.britannica.com/eb/article-82363/explosive#624916.hook check]</ref><ref>[[سيغريد هونكه|Sigrid Hunke]], Allahs Sonne über dem Abendland 1967. Stuttgart, pp. 36-37.</ref> وفي حال كان [[جمهورية الصين الشعبية|الصينيون]] هم أول من عرف [[بارود|البارود]] بحق، إلا أن المتوفر بين يديهم لم يكن نقياً وبالتالي فإن خواصه الانفجارية كانت ضعيفة، بالإضافة إلى ذلك فإن نسب خلط المواد الأولية للمزيج لم تكن مناسبة للاستعمال في [[مدفع|المدافع]]. +هنالك اختلاف في الآراء حول مسألة أصل البارود، لكن الرأي الأكثر شيوعاً هو أن الصينيين كانوا أول من اخترع البارود، لكن بعض الباحثين يخالفون هذا الرأي حيث يعتقدون أنه من الممكن أن يكون المسلمين هم أول من اخترعوه.<ref>"Gunpowder." Encyclopædia Britannica. Encyclopaedia Britannica 2008 Ultimate Reference Suite. Chicago: Encyclopædia Britannica, 2008. [http://www.britannica.com/eb/article-82363/explosive#624916.hook check]</ref><ref>[[سيغريد هونكه|Sigrid Hunke]], Allahs Sonne über dem Abendland 1967. Stuttgart, pp. 36-37.</ref> وفي حال كان الصينيون هم أول من عرف البارود بحق، إلا أن المتوفر بين يديهم لم يكن نقياً وبالتالي فإن خواصه الانفجارية كانت ضعيفة، بالإضافة إلى ذلك فإن نسب خلط المواد الأولية للمزيج لم تكن مناسبة للاستعمال في المدافع. -كان ملح بيتر معروفاً للعرب باسم ''النطرون'' كما كان له أسماء أخرى تشير إلى مصدر الخامة مثل ''الشب اليمني'' (إشارةً إلى الشبة) وكذلك [[ثلج الصين]]، إذ أن المسلمين حصلوا على هذه الخامة من الصين بالإضافة إلى عدة مصادر أخرى.<ref name="Needham">Joseph Needham, Science and Civilization in China, volume 5. p.432.</ref>) -لم يكتف المسلمون بجلب هذه الخامة إنما كانوا أول من بدأ بتنقيتها، حسب أبحاث [[جورج سارتون]]، الذي ذكر أن الزنوج كانوا ينقون [[النطرون]] في [[البصرة]] واستخدموه في [[ثورة الزنج|ثورتهم]] عام 869 م.<ref>[[جورج سارتون]]، Introduction to the History of Science volume 2. p.569.</ref> +كان ملح بيتر معروفاً للعرب باسم ''النطرون'' كما كان له أسماء أخرى تشير إلى مصدر الخامة مثل ''الشب اليمني'' (إشارةً إلى الشبة) وكذلك ثلج الصين، إذ أن المسلمين حصلوا على هذه الخامة من الصين بالإضافة إلى عدة مصادر أخرى.<ref name="Needham">Joseph Needham, Science and Civilization in China, volume 5. p.432.</ref>) +لم يكتف المسلمون بجلب هذه الخامة إنما كانوا أول من بدأ بتنقيتها، حسب أبحاث جورج سارتون، الذي ذكر أن الزنوج كانوا ينقون النطرون في البصرة واستخدموه في ثورتهم عام 869 م.<ref>[[جورج سارتون]]، Introduction to the History of Science volume 2. p.569.</ref> -إن التركيب المثالي [[بارود|للبارود]] المستعمل في العصور الحديثة يتألف من 75% من [[نترات البوتاسيوم]] (ملح بيتر) و10% من [[كبريت]] و15% من [[كربون|الكربون]]. ذكر المهندس العربي [[حسن الرماح]] العديد من الوصفات المقاربة في التركيب وذلك في كتابه "''الفروسية والمناصب الحربية''" أثناء وصف سلاح ''الطيار'' حيث ذكر التركيب التالي له: 74% من نترات البوتاسيوم، 8% من الكبريت، +إن التركيب المثالي للبارود المستعمل في العصور الحديثة يتألف من 75% من نترات البوتاسيوم (ملح بيتر) و10% من كبريت و15% من الكربون. ذكر المهندس العربي حسن الرماح العديد من الوصفات المقاربة في التركيب وذلك في كتابه "''الفروسية والمناصب الحربية''" أثناء وصف سلاح ''الطيار'' حيث ذكر التركيب التالي له: 74% من نترات البوتاسيوم، 8% من الكبريت، و15% من الكربون، كما وصف تركيب ''طيار البرق'' كالتالي: 74% من نترات البوتاسيوم، 10% من الكبريت، و15% من الكربون. لقد ذكر الرماح في كتابه أن تلك الوصفات كانت معروفة لوالده ولجده، لذا فإن تاريخها قد يعود إلى القرن الثاني عشر على الأقل، في حين أن التركيب المتفجر للبارود لم يعرف من قبل الصينيين والأوروبيين إلا في القرن الرابع عشر.<ref name=Hassan/><ref name=Gunpowder/> -إن استعمال العرب لملح بيتر في المعارك والتطبيقات العسكرية يعود إلى القرن العاشر، حيث كانت تستعمل المكونات الثلاثة الأساسية في تركيب البارود (ملح النتر والكبريت والكربون) مع إضافة [[نافثا|النافثا]] لتشكيل أنابيب أو أسطوانات من ''القذائف الحارقة'' التي كانت تطلق من [[منجنيق|المنجنيقات]] نحو أسوار المدن المحاصرة،<ref>[[دائرة المعارف الإسلامية|EI]] Persian edition vol. 11 [http://www.cgie.org.ir/shavad.asp?id=123&avaid=4335 check]</ref><ref>Military life among the Arabs 1964, ministry of information Damuscus, Syria</ref> كما أن ملح بيتر دخل في وصفات تركيب [[نار الإغريق|النار الإغريقية]]<ref>Al-Hiyal fi al-hurub, p. 175</ref> التي استعملت من قبل العرب أيضاً في حروبهم. -تذكر بعض المصادر الأخرى أن [[شاور بن مجير السعدي]] وزير الخليفة [[خلافة فاطمية|الفاطمي]] [[العاضد لدين الله الفاطمي|العاضد لدين الله]] استعمل 20 ألف أنبوب من القذائف الحارقة وعشرة آلاف من القنابل المضيئة في معارك الدولة الفاطمية عام 1168. جمعت عدة قنابل سيراميكية مختلفة عام 1914 من قبل المكتشفين بهجت وغابرييل في مصر، وفي [[عقد 1940|أربعينيات القرن العشرين]] تنبه العالم الفرنسي ''موريس ميرسيه'' إلى أن تلك القنابل المتميزة بانسيابية التصميم ومتانة الجدار كان القسم العلوي منها غير موجود، في حين أن باقي جسم [[قنبلة|القنبلة]] كان سليماً، مما يشير إلى أن انفجاراً داخلياً قوياً سيكون وحده قادراً على تشكيل مثل هذه التصدعات حسب رأيه. قام موريس بفحص العديد من هذه القنابل بشكل دقيق واكتشف أنها كانت تحوي على آثار من النترات والكبريت وهي من المكونات الأساسية للبارود.<ref>[[Saudi Aramco World]] Jan-1995 "The Oil Weapons" [http://www.saudiaramcoworld.com/issue/199501/the.oil.weapons.htm check]</ref><ref>Mercier, pp. 98-100.</ref> إن العديد من هذه القنابل معروضة حالياً في متحفي [[المتحف المصري|القاهرة]] و[[متحف اللوفر|اللوفر]]. +إن استعمال العرب لملح بيتر في المعارك والتطبيقات العسكرية يعود إلى القرن العاشر، حيث كانت تستعمل المكونات الثلاثة الأساسية في تركيب البارود (ملح النتر والكبريت والكربون) مع إضافة النافثا لتشكيل أنابيب أو أسطوانات من ''القذائف الحارقة'' التي كانت تطلق من المنجنيقات نحو أسوار المدن المحاصرة،<ref>[[دائرة المعارف الإسلامية|EI]] Persian edition vol. 11 [http://www.cgie.org.ir/shavad.asp?id=123&avaid=4335 check]</ref><ref>Military life among the Arabs 1964, ministry of information Damuscus, Syria</ref> كما أن ملح بيتر دخل في وصفات تركيب النار الإغريقية<ref>Al-Hiyal fi al-hurub, p. 175</ref> التي استعملت من قبل العرب أيضاً في حروبهم. +تذكر بعض المصادر الأخرى أن شاور بن مجير السعدي وزير الخليفة الفاطمي العاضد لدين الله استعمل 20 ألف أنبوب من القذائف الحارقة وعشرة آلاف من القنابل المضيئة في معارك الدولة الفاطمية عام 1168. جمعت عدة قنابل سيراميكية مختلفة عام 1914 من قبل المكتشفين بهجت وغابرييل في مصر، وفي أربعينيات القرن العشرين تنبه العالم الفرنسي ''موريس ميرسيه'' إلى أن تلك القنابل المتميزة بانسيابية التصميم ومتانة الجدار كان القسم العلوي منها غير موجود، في حين أن باقي جسم القنبلة كان سليماً، مما يشير إلى أن انفجاراً داخلياً قوياً سيكون وحده قادراً على تشكيل مثل هذه التصدعات حسب رأيه. قام موريس بفحص العديد من هذه القنابل بشكل دقيق واكتشف أنها كانت تحوي على آثار من النترات والكبريت وهي من المكونات الأساسية للبارود.<ref>[[Saudi Aramco World]] Jan-1995 "The Oil Weapons" [http://www.saudiaramcoworld.com/issue/199501/the.oil.weapons.htm check]</ref><ref>Mercier, pp. 98-100.</ref> إن العديد من هذه القنابل معروضة حالياً في متحفي القاهرة واللوفر. -استُعمل البارود في المعارك من قبل المسلمين في [[الأندلس]] وذلك حوالي عام 1118 م،<ref>[[العربي (مجلة)|مجلة العربي]] عدد سبتمر 1986 صفحة 116</ref> كما استُعمل لاحقاً للدفاع عن [[إشبيلية]] عام 1248 م.<ref>Partington, p.228, footnote 6 citing C.F. Temler.</ref> -استعمل [[مماليك|المماليك]] البارود أيضاً عام 1250 في حربهم ضد [[فرنجة|الفرنجة]] الذين كان يقودهم [[لويس التاسع]] وذلك في [[معركة المنصورة]]،<ref>Joinville p. 216, see also Mercier, pp 77-78</ref> واستخدموا المدافع اليدوية ضد [[مغول|المغول]] في [[معركة عين جالوت]] عام 1260 م. كانت هنالك أربع تركيبات مختلفة لهذه المدافع في المعركة، إلا أن أفضلها وأكثرها انفجاراً كان تركيبها مشابها للتركيب الحالي للبارود المتفجر.<ref name="Hassan"/><ref name="AhmedY">{{مرجع ويب |المسار= http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%203.htm |العنوان= +استُعمل البارود في المعارك من قبل المسلمين في الأندلس وذلك حوالي عام 1118 م،<ref>[[العربي (مجلة)|مجلة العربي]] عدد سبتمر 1986 صفحة 116</ref> كما استُعمل لاحقاً للدفاع عن إشبيلية عام 1248 م.<ref>Partington, p.228, footnote 6 citing C.F. Temler.</ref> +استعمل المماليك البارود أيضاً عام 1250 في حربهم ضد الفرنجة الذين كان يقودهم لويس التاسع وذلك في معركة المنصورة،<ref>Joinville p. 216, see also Mercier, pp 77-78</ref> واستخدموا المدافع اليدوية ضد المغول في معركة عين جالوت عام 1260 م. كانت هنالك أربع تركيبات مختلفة لهذه المدافع في المعركة، إلا أن أفضلها وأكثرها انفجاراً كان تركيبها مشابها للتركيب الحالي للبارود المتفجر.<ref name="Hassan"/><ref name="AhmedY">{{مرجع ويب |المسار= http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%203.htm |العنوان= Gunpowder Composition for Rockets and Cannon in Arabic Military Treatises In Thirteenth and Fourteenth Centuries |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> == اقرأ أيضًا == -* [[الفيزياء في عصر الحضارة الإسلامية]] -* [[علم الفلك عند المسلمين في العصور الوسطى]] -* [[اختراعات المسلمين]] -* [[حضارة إسلامية]] -* [[علوم إسلامية]] +* الفيزياء في عصر الحضارة الإسلامية +* علم الفلك عند المسلمين في العصور الوسطى +* اختراعات المسلمين +* حضارة إسلامية +* علوم إسلامية == مراجع == '
حجم الصفحة الجديد (new_size)
85099
حجم الصفحة القديم (old_size)
92827
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta)
-7728
السطور المضافة في التعديل (added_lines)
[ 0 => 'يقول الخوارزمي في كتابه مفاتيح العلوم:', 1 => 'وتدل هذه التسمية على دراسة كل من الخيمياء (الكيمياء القديمة) والكيمياء العملية الحديثة من قبل العلماء المسلمين والعالم الإسلامي خلال القرون الوسطى. وكلمة خيمياء {{إنج|Alchemy}} نفسها مستمدة من الكلمة العربية "الكيمياء".', 2 => 'بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية، انتقل وتركز التطوير الكيميائي في الإمبراطورية العربية والحضارة الإسلامية. إن الكثير مما هو معروف عن الخيمياء الإسلامية أتى في الحقيقة من الكتابات المنحدرة عبر السنين والمحفوظة كترجمات عربية.<ref>{{مر}}</ref>', 3 => 'كثيرًا ما تداخلت دراسة الخيمياء والكيمياء في العهود الأولى من عمر العالم الإسلامي، ولكن كانت هناك في وقت لاحق نزاعات بين الخيميائيين التقليديين والكيميائيين العمليين الذين رفضوا تصديق الخيمياء. كان الكيميائيون والخيميائيون المسلمون أول من استخدم المنهج العلمي التجريبي (كما يمارس في الكيمياء الحديثة)، في حين أن الخيميائيين المسلمين وضعوا نظريات عن تحويل الفلزات، وحجر الفلاسفة، والتكوين (حياة اصطناعية للحياة في المختبر)، كما هو الحال بالنسبة للخيمياء في القرون الوسطى في أوروبا، على الرغم من أن هذه النظريات الخيميائية رفضت من قبل الكيميائيين المسلمين العمليين في القرن التاسع وما بعده.', 4 => 'وقد عرف المسلمون أعمال الخيميائيين المكتوبة باليونانية، وكانت في الغالب معنية بالمعادن ولاسيما بمحاولة إنتاج الذهب من فلزات خسيسة، أو بفكرة إطالة العمر والمحافظة على الشباب. وخلال القرن الثامن الميلادي برزت شخصية جابر بن حيان (حوالي سنة 815 م)، والذي يُعد أعظم الخيميائيين العرب، وينسب إليه نحو خمسمائة كتاب يتناول الكثير منها الموضوعين المذكورين، وإنتاج الذهب، وإطالة العمر. واشتهر بعد جابر أبو بكر محمد بن زكريا الرازي الطبيب المشهور ذو المقدرة العقلية الفائقة، وهو الذي تحول من الخيمياء النظرية إلى الكيمياء العملية، كما يتجلى في كتابه «'''الأسرار'''» الذي يكشف عن إنكاره لمحاولات من عاصره من الجابريين إنتاج الذهب والفضة أو إطالة العمر. وأشهر المؤلفات الكيميائية بعد ذلك هي تلك المنسوبة للعالم الأندلسي مسلمة بن أحمد المجريطي (حوالي سنة 1008 م)، ثم كتاب أيدمر الجلدكي المصري (قرابة سنة 1342 م). وكانت كل هذه الكتب المعتمد الأساسي للأوربيين حتى شطر كبير من العصر الحديث.<ref name="مجلة العربي">[http://www.alarabimag.com][[العربي (مجلة)|مجلة العربي]]<span>، العدد 580، 1/03/2007</span></ref>', 5 => 'وكان الرازي قد شرح في كتابه «'''الأسرار'''» ما كان يستعمله في معمله من مواد وأجهزة وآلات انتقل الكثير منها في الترجمات الأوروبية بأسمائها العربية. وأما العمليات التي كان يجريها فتشمل التقطير والتكليس والتذويب والتبخير والبلورة والتصعيد والترشيح والتشميع. وفيما يتعلق بالكيمياء الصناعية يتبين أن العرب وصلوا قبل الأوروبيين بقرون إلى تقطير الكحول واستخلاص مختلف أنواع الزيوت وصناعات العطور واستخراج النفط وتكريره قبل أن يحظى بأهميته العالمية، وتحضير الحوامض والقلويات.<ref name="مجلة العربي"/>', 6 => 'ساهم الكيميائيون المسلمون مثل جابر بن حيان و{{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} في الاكتشافات الكيميائية الأساسية، بما في ذلك:', 7 => '* أدوات التقطير، مثل الإنبيق، والمقطرة، والمعوجة، التي كانت قادرة تمامًا على تنقية المواد الكيميائية.', 8 => '* كلمات إكسير، والإنبيق والكحول هي كلمات عربية أصيلة.', 9 => '* حمض الهيدروكلوريك، وحمض الكبريت، وحمض النيتريك وحمض الخل.', 10 => '* الصودا والبوتاس.', 11 => '* الماء المقطر والكحول المقطر المنقى.', 12 => '* من الأسماء العربية لبعض المواد الكيميائية: النطرون والقلي، والتي تم تحويلها للاتينية إلى "''Natrium''" و"''Kalium''" على التوالي، وأتت رموز العناصر الكيمياوية الحديثة للصوديوم "'''Na'''" وللبوتاسيوم "'''K'''" من الحروف الأولى لهذه الأسماء.', 13 => '* اكتشاف الماء الملكي {{لات|''aqua regia''}}، وهو مزيج من حموض النيتريك والهيدروكلوريك، الذي يمكنه أن يحل المعادن الثمينة؛ كالذهب، وكان مصدر إلهام وخيال الخيميائيين للألفية المقبلة.', 14 => 'قدم الفلاسفة المسلمون أيضًا إسهامات كبيرة للخيمياء. وأكثرهم تأثيرًا في هذا الصدد هو جابر بن حيان. فقد قام بتحليل عنصر أرسطو (النار، الهواء، الماء، الأرض) من حيث الصفات الأساسية الأربعة: الحرارة، والبرودة، والجفاف، والرطوبة.<ref>{{مر|Burkhardt|Burkhardt, p. 29|d}}</ref>', 15 => 'ووفقًا لابن حيان، فإن اثنتين من هذه الصفات في كل المعادن تكونان داخليتان واثنتين تكونان خارجيتان. فعلى سبيل المثال، الرصاص بارد جدًا وجاف، في حين أن الذهب ساخن ورطب. وهكذا، وضع جابر نظرية تفيد أنه بإعادة ترتيب خواص معدن واحد، يمكن إنتاج معادن أخرى.<ref>{{مر|Burkhardt|Burckhardt, p. 29|e}}</ref>', 16 => 'بموجب هذا المنطق، بدأ البحث عن حجر الفلاسفة في الخيمياء الغربية.<ref>{{citation|العنوان=The Philosopher's Stone: Alchemy and', 17 => 'Chemistry|الأول=Jehane|الأخير=Ragai|journal=Journal of Comparative Poetics|volume=12|issue=Metaphor and Allegory in the Middle Ages|السنة=1992|الصفحات=58-77}}</ref><ref>{{citation|العنوان=Maslama al-Majriti and the Rutbatu'l-Hakim|الأول=E. J.|الأخير=Holmyard|journal=[[Isis (journal)|Isis]]|volume=6|issue=3|السنة=1924|الصفحات=293-305}}</ref> طوّر جابر علم الأعداد وبموجبها فإن جذر الكلمة لاسم المادة في العربية، عندما يعامل مع مختلف التحولات، يبقى موافقًا للخواص الفيزيائية للعنصر.', 18 => 'لقد وضع جابر بن حيان نظام العناصر المستخدم في خيمياء القرون الوسطى. يتألف نظامه الأصلي من سبعة عناصر، والتي تشمل العناصر التقليدية الخمسة (الأثير، والهواء، والأرض، والنار، والماء)، بالإضافة إلى اثنين من العناصر الكيميائية التي تمثل المعادن: الكبريت، ''الحجر الذي يحترق''، الذي يصف مبدأ الاحتراق، والزئبق، الذي يتضمن المبدأ المثالي للخواص المعدنية. بعد ذلك بوقت قصير، تطور هذا النظام ليصبح ثمانية عناصر، مع المفهوم العربي للمبادئ المعدنية الثلاث: الكبريت يعطي القابلية للاشتعال أو الاحتراق، الزئبق يعطي التقلب والاستقرار، و{{المقصود|الملح|ملح}} يعطي الصلابة.<ref name="r8">Strathern, Paul. (2000), ''Mendeleyev’s Dream – the Quest for the Elements'', New York: Berkley Books</ref>', 19 => 'بدأت المناهج العلمية التجريبية في ال[[كيمياء]] تظهر بين الكيميائيين المسلمين في وقت مبكر. وفي القرن التاسع، كان أول وأكثر العلماء تأثيرًا هو جابر بن حيان، الذي ينظر إليه العديد من الناس على أنه '''أبو الكيمياء'''،<ref name=Derewenda>{{citation|الأول=Zygmunt S.|الأخير=Derewenda|السنة=2007|العنوان=On wine, chirality and crystallography|journal=Acta Crystallographica Section A: Foundations of Crystallography|volume=64|الصفحات=246-258 [247]}}</ref><ref>John Warren (2005). "War and the Cultural Heritage of Iraq: a sadly mismanaged affair", ''Third World Quarterly'', Volume 26, Issue 4 & 5, p. 815-830.</ref><ref>Dr. A. Zahoor (1997). [http://www.unhas.ac.id/~rhiza/saintis/haiyan.html JABIR IBN HAIYAN (Geber)]. [[جامعة إندونيسيا]].</ref><ref name=Vallely>Paul Vallely. [http://findarticles.com/p/articles/mi_qn4158/is_20060311/ai_n16147544 How Islamic inventors changed the world.] ''[[ذي إندبندنت]]''.</ref> لأنه قدم ما يلي:', 20 => '* المنهج العلمي التجريبي؛ والأجهزة مثل الإنبيق، والمقطرة، والمعوجة، والعمليات الكيميائية مثل التسييل، والتنقية، والأكسدة والتبخر.<ref name=Vallely/>', 21 => '* البلورة.<ref name=Derewenda/>', 22 => '* التقطير للحصول على المواد النقية<ref name=Briffault/>(التقطير غير النقي كان معروفًا عند البابليون واليونانيون والمصريون منذ العصور القديمة، ولكن ابن حيان كان أول من أدخل جهاز التقطير والتقنيات القادرة على تنقية المواد الكيميائية تمامًا).', 23 => '* تقطير وإنتاج العديد من المواد الكيميائية.', 24 => 'لقد عرف ابن حيان وأعلن بوضوح عن أهمية التجربة:', 25 => 'اعترف مؤرخ الكيمياء إريك جون هولميارد لجابر بن حيان بتطويره الخيمياء إلى العلوم التجريبية وكتب أن أهمية ابن حيان لتاريخ الكيمياء تساوي أهمية روبيرت بويل وأنطوان لافوازييه.<ref name="أحمد يوسف الحسن">{{مرجع ويب|المؤلف=[[أحمد يوسف الحسن]]|العنوان=Arabic Alchemy|المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2010.htm|تاريخ الوصول=2008-08-17}}</ref>', 26 => 'لخص المؤرخ '''بول كراوس'''، الذي درس معظم أعمال ابن حيان الباقية باللغة العربية واللاتينية، أهمية جابر بن حيان لتاريخ الكيمياء من خلال مقارنة أعماله التجريبية ومنهجيته في الكيمياء مع أعمال الخيميائيين الإغريق القدماء المبهمة والمجازية.<ref name="أحمد يوسف الحسن"/>', 27 => 'معلم ابن حيان، جعفر الصادق، فنّد نظرية أرسطو للعناصر التقليدية واكتشف أن كل واحد من العناصر يتكون من عناصر كيميائية مختلفة:', 28 => '::''"أتعجب كيف يمكن لرجل مثل أرسطو أن يقول أن في العالم لا يوجد سوى أربعة عناصر: الأرض، الماء، النار، والهواء. الأرض ليست عنصرًا من العناصر. فهي تتضمن العديد من العناصر. كل فلز، موجود في الأرض، هو عنصر"''.<ref name="Strasburg">Research Committee of [[جامعة ستراسبورغ|Strasburg University]], ''Imam Jafar Ibn Muhammad As-Sadiq A.S. The Great Muslim Scientist and Philosopher'', translated by Kaukab Ali Mirza, 2000. Willowdale Ont. ISBN 0-9699490-1-4.</ref>', 29 => 'كما وضع جعفر الصادق نظرية الجسيمات، التي وصفها على النحو التالي:', 30 => 'كان {{المقصود|الكندي|كندي}}، الذي كان كيميائيًا معارضًا للخيمياء، أول من دحض دراسة الخيمياء التقليدية ونظرية تحويل الفلزات إلى أكثر المعادن النفيسة مثل الذهب أو الفضة.<ref>Felix Klein-Frank (2001), "Al-Kindi", in [[Oliver Leaman]] & [[حسين نصر]]، ''History of Islamic Philosophy'', p. 174. London: [[Routledge]].</ref> كذلك كان كل من أبو الريحان البيروني،<ref>Michael E. Marmura (1965). "''An Introduction to Islamic Cosmological Doctrines. Conceptions of Nature and Methods Used for Its Study by the Ikhwan Al-Safa'an, Al-Biruni, and Ibn Sina'' by Seyyed [[حسين نصر]]", ''Speculum'' '''40''' (4), p. 744-746.</ref> وابن سينا،<ref>[[Robert Briffault]] (1938). ''The Making of Humanity'', p. 196-197.</ref> وابن خلدون، من المعارضين للخيمياء ودحضوا نظرية تحويل المعادن.', 31 => 'كان هناك كيميائي مسلم آخر حظي بتأثير كبير وهو الرازي. في تقريره "''شكوك حول جالينوس''"، كان أول من أثبت على حد سواء خطأ نظرية أرسطو للعناصر التقليدية ونظرية جالينوس للأخلاط، وذلك باستخدام طريقة تجريبية. فقام بتنفيذ تجربة كان من شأنها قلب هذه النظريات، وذلك عن طريق إضافة سائل بدرجات حرارة مختلفة إلى جسم ما، مما يؤدي إلى زيادة أو نقصان حرارة الجسم، بحيث تشبه درجة حرارة ذلك السائل الخاص. لاحظ الرازي بصفة خاصة أن الشراب الحار يسخن الجسم إلى درجة أعلى بكثير من درجة حرارته الطبيعية، ومن ثم فإن الشراب من شأنه أن يثير رد فعل في الجسم، وليس فقط نقل حرارته أو برودته الخاصة إليه. اقترح الرازي كذلك في تجاربه الكيميائية صفات أخرى للمادة، مثل "الزيتية" و"الكبريتية"، أو "الاشتعالية" و"الملوحة"، التي لم تكن تفسر بسهولة في تقسيمات العناصر التقليدية ''النار''، ''الماء''، ''الأرض''، و''الهواء''.<ref>G. Stolyarov II (2002),', 32 => '* تقطير النفط.', 33 => '* اختراع الكيروسين ومصابيح الكيروسين.', 34 => '* اخترع الصابون ووصفات الصابون الحديثة.', 35 => '* إنتاج المطهرات.', 36 => '* ابتكار العديد من العمليات الكيميائية مثل التسامي.', 37 => 'أعلن ناصر الدين الطوسي في القرن الثالث عشر عن النسخة الأولى من قانون حفظ الكتلة، مشيرًا إلى أن جسم المادة قادر على التغير، ولكن لا يستطيع أن يختفي.<ref>Farid Alakbarov (Summer 2001). [http://azer.com/aiweb/categories/magazine/92_folder/92_articles/92_tusi.html A 13th-Century Darwin? Tusi's Views on Evolution], ''Azerbaijan International'' '''9''' (2).</ref>', 38 => 'في القرن الثاني عشر، أصبحت كتابات جابر بن حيان، و{{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}}، وابن سينا معروفة على نطاق واسع في أوروبا من خلال الترجمة العربية – اللاتينية، وفي وقت لاحق عن طريق الكتابات اللاتينية لابن حيان المزيف، وهو خيميائي مجهول ولد في القرن الرابع عشر في إسبانيا، والذي ترجم الكثير من كتب ابن حيان إلى اللاتينية، وكتب بعضًا من كتبه تحت اسم مستعار هو جابر بن حيان.', 39 => 'اعتبر ألكسندر فون هومبولت أن الكيميائيين المسلمين هم مؤسسي الكيمياء.<ref name="Ajram"/> وكتب ويل ديورانت في كتابه "''قصة الحضارة المجلد الرابع: عصر الإيمان''" يقول:', 40 => 'وكتب فيلدينغ غاريسون في "''تاريخ الطب''":', 41 => 'وكتب روبرت بريفولت في كتاب "''صنع الإنسانية''":', 42 => 'جورج سارتون، أبو تاريخ العلم، كتب في "''مقدمة إلى تاريخ العلوم''" يقول:', 43 => 'اخترع جابر بن حيان العمليات الكيميائية التالية في القرن الثامن:', 44 => '* التقطير الخالص الذي يسمح بالحصول على تنقية كاملة للمواد الكيميائية باستخدام الإنبيق.', 45 => '* الترشيح.<ref name=Briffault/>', 46 => '* التبلور،<ref name=Derewenda/> التمييع، التنقية، الأكسدة، والتبخير.<ref name=Vallely/>', 47 => 'اخترع {{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} العمليات الكيميائية التالية في القرن التاسع:', 48 => '* التقطير الجاف.', 49 => '* التكليس (التشوية).<ref name=Anawati/><ref name=Hassan>{{مرجع ويب |المسار= http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2072.htm |العنوان=Technology Transfer in the Chemical Industries |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref>', 50 => '* الإذابة (التحليل)، التصعد، {{المقصود|التلغيم|تلغيم}}، التشميع، وطريقة تحويل المادة إلى عجينة ثخينة أو مادة صلبة منصهرة.<ref name=Anawati>Georges C. Anawati, "Arabic alchemy", in R. Rashed (1996), ''The Encyclopaedia of the History of Arabic Science'', Vol. 3, p. 853-902 [868].</ref>', 51 => '* التقطير الإتلافي للنفط للحصول على القار.<ref name=Ajram/>', 52 => 'اخترع ابن سينا تقطير البخار في بدايات القرن الحادي عشر لهدف إنتاج الزيوت العطرية.<ref name=Ericksen/>', 53 => '* تنقية المياه.<ref name=Rafael/>', 54 => 'قام جابر بن حيان باختراع الإنبيق، كما قام باختراع المقطرة والمعوجة كجزء من الإنبيق.<ref name=Durant/> وتم إدخال المعوجة إلى الغرب في عام 1570.<ref>[http://www.tiscali.co.uk/reference/encyclopaedia/hutchinson/m0031708.html Distillation], ''[[Hutchinson Encyclopedia]]'', 2007.</ref> في القرن الحادي عشر، اخترع ابن سينا ملف التبريد، الذي يكثف الأبخرة العطرية.<ref>{{citation|العنوان=Aromatherapy: A Practical Approach|الأول=Vicki|الأخير=Pitman|الناشر=[[Thomas Nelson (publisher)|Nelson Thornes]]|السنة=2004|isbn=0748773460|الصفحة=xi}}</ref><ref>{{citation|العنوان=The Basics of Chemistry|الأول=Richard|الأخير=Myers|الناشر=[[Greenwood Publishing Group]]|السنة=2003|isbn=0313316643|الصفحة=14}}</ref> وكان هذا الملف سابقة في تقنية التقطير، والذي استخدمه في عملية تقطير البخار، الأمر الذي يتطلب أنابيب مبردة، لإنتاج الزيوت العطرية.<ref name=Ericksen/>', 55 => 'اخترع الكيميائيون والمهندسون المسلمون القرع والأثل، والمعدات اللازمة لصهر المعادن مثل الأفران والبوتقات.<ref name=Hassan/>', 56 => 'وفي كتابه سر الأسرار، وصف {{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} الأدوات التالية التي اخترعها هو وأسلافه (خالد، وابن حيان، و{{المقصود|الكندي|كندي}})، وتستخدم في صهر المواد: الكور (الموقد)، المنفاخ أو الكير، البوتقة، أداة الصب، الملقط أو الماسك، المقص أو المقطع، المطرقة أو المكسر، و{{المقصود|المبرد|مبرد}}.<ref name=Anawati/>', 57 => 'وصف الرازي الأدوات التالية أيضًا لتحضير الأدوية أو لتدبير العقاقير: القرع والمقطرة مع أنبوب تفريغ (قرع مع إنبيق ذو خاتم)، حوجلة للتجميع (قابلة)، والمقطرة العمياء بدون أنبوب التفريغ (الإنبيق الأعمى)، الأثل، الكأس أو {{المقصود|القدح|قدح}}، القارورة، قارورة ماء الورد (ماوردية)، المرجل أو طِنجير، القدر أو الطِنجير، حمام مائي أو رملي (القدر)، فرن أو تنور، مستوقد (وهو فرن إسطواني لتسخين الأثل)، قمع، منخل، {{المقصود|مرشح|مرشح (توضيح)}}، إلخ...<ref name=Anawati/>', 58 => 'اخترع أبو الريحان البيروني المقياس المخروطي،<ref>Marshall Clagett (1961). ''The Science of Mechanics in the Middle Ages'', p. 64. [[University of Wisconsin Press]].</ref> لكي يوجد النسبة بين وزن المادة في الهواء ووزنها الماء المزاح، ولكي يقيس بدقة الوزن النوعي للأحجار الكريمة والمعادن الثمينة أيضًا، وهي قريبة جدًا من القياسات الحديثة.<ref>M. Rozhanskaya and I. S. Levinova, "Statics", in R. Rashed (1996), ''The Encyclopaedia of the History of Arabic Science'', p. 639, [[Routledge]], London. ([[cf.]] [http://muslimheritage.com/topics/default.cfm?ArticleID=482 Khwarizm], Foundation for Science Technology and Civilisation.)</ref>', 59 => 'كما اخترع البيروني القارورة المخبرية ومقياس الكثافة في بدايات القرن الحادي عشر. وقام الخازني باختراع الميزان المائي، والميزان القبان في بدايات القرن الثاني عشر. إن أول وصف لهذه الأدوات موجود في كتاب الخازني "ميزان الحكمة" من سنة 1121.<ref name=Hall>Robert E. Hall (1973). "Al-Khazini", ''Dictionary of Scientific Biography'', Vol. VII, p. 346.</ref>', 60 => 'وكان ابن سينا المعاصر للبيروني أول من وظف المحرار الهوائي في تجاربه.<ref>[[Robert Briffault]] (1938). ''The Making of Humanity'', p. 191.</ref> وابن الهيثم المعاصر الآخر للبيروني، وصف بوضوح،<ref name=Kelley>David H. Kelley, [http://books.google.com/books?id=zNkgyyPr7kwC&pg=PA83&dq=%22book+of+optics%22+alhazen&sig=5JaW0lvoMQ_agCqQt9eHXltUh5g Exploring Ancient Skies: An Encyclopedic Survey of Archaeoastronomy]:', 61 => 'كان الحمض الوحيد المعروف عند القدماء هو الخل. كان العلماء المسلمون أول من اكتشف وعزل عدة حموض جديدة، مثل حمض النتريك، وحمض الكبريت، عن طريق استخدام أجهزة جديدة مثل الإنبيق، وعمليات كيميائية مثل التقطير الخاص.<ref name=Briffault/>', 62 => 'فلقد صنع جابر بن حيان أهم الحموض المعدنية، مثل حمض النتريك، وحمض الكبريت وحمض هيدروكلوريك. وبقيت من أهم المركبات في الصناعة الكيميائية لأكثر من ألف عام.<ref name=Hassan/>', 63 => 'وقد قام ابن حيان أيضًا بتركيز حمض الخل من الخل باستخدام عملية التقطير في القرن الثامن.<ref name=Derewenda/><ref>Olga Pikovskaya, [http://www.businessweek.com/technology/content/mar2005/tc20050329_3316.htm Repaying the West's Debt to Islam], ''[[BusinessWeek]]'', [[29 مارس]]، [[2005]].</ref>', 64 => 'كما يُنسب إليه اكتشاف حمض الستريك، وحمض الطرطير.<ref name=Derewenda/>', 65 => 'لقد اكتشف جابر بن حيان العديد من العناصر الكيميائية: الزرنيخ، الإثمد، والبزموت.<ref name=Briffault/><ref name=Ansari>{{citation|العنوان=Electrocyclic reactions: from fundamentals to research|الأول1=Farzana Latif|الأخير1=Ansari|الأول2=Rumana|الأخير2=Qureshi|الأول3=Masood Latif|الأخير3=Qureshi|السنة=1998|الناشر=Wiley-VCH|isbn=3527297553|الصفحة=2}}</ref><ref name=Sarton>[[جورج سارتون]]، ''Introduction to the History of Science'' ([[cf.]] Dr. A. Zahoor and Dr. Z. Haq (1997), [http://www.cyberistan.org/islamic/Introl1.html ''Quotations From Famous Historians of Science''], [http://www.cyberistan.org Cyberistan])</ref> وقد كان ابن حيان أيضًا أول من صنف الكبريت ("الحجر الذي يشتعل"، وهو توصيف لمبدأ الاحتراقية) والزئبق (الذي يحتوي المبدأ المثالي للخواص المعدنية) على أنهم عناصر كيميائية.<ref name="r8">Strathern, Paul. (2000). Mendeleyev’s Dream – the Quest for the Elements. New York: Berkley', 66 => 'وقد كان ابن حيان أول من نقى الرصاص والقصدير وميزهما عن بعضهما.<ref name=El-Eswed>{{citation|العنوان=Lead and Tin in Arabic Alchemy|الأول=Bassam I.|الأخير=El-Eswed|journal=Arabic Sciences and Philosophy|السنة=2002|volume=12|الصفحات=139-53|الناشر=[[Cambridge University Press]]}}</ref>', 67 => 'كتب محمد بن زكريا الرازي في القرن العاشر أنه وأسلافه (خالد، وجابر بن حيان، و{{المقصود|الكندي|كندي}}) اخترعوا المواد الكيميائية المشتقة والاصطناعية التالية: أكسيد الرصاص الثنائي (Pbo)، أكسيد الرصاص الأحمر (Pb3O4)، أكسيد القصدير الثنائي (إسفيداج)، خلات النحاس الثنائي (خلات نحاس ثنائي، زانيار)، أكسيد النحاس الثنائي (CuO)، كبريتيد الرصاص، أكسيد الزنك (ZnO)، أكسيد البزموت، أكسيد الإثمد، صدأ الحديد، {{المقصود|خلات الحديد|خلات الحديد}}، الدوس (أصل الفولاذ)، الزنجفر (كبريتيد الزئبقيك، HgS)، أكسيد الزرنيخ الثلاثي (As2O3)، كربونات الكالسيوم (القلي)، هيدروكسيد الصوديوم (الصودا الكاوية)، والقليميا (وهو الخبث الناتج عن تنقية المعادن).<ref name=Hassan-Alchemy>{{مرجع ويب |المسار= http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2010.htm |العنوان= Arabic Alchemy: Science of the Art |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن |العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref>', 68 => 'تمكن الكيميائيون المسلمون من عزل الإيثانول (الكحول) كمركب صافي بعد تطوير عملية التقطير خلال عهد الخلافة العباسية، ومن أشهر هؤلاء العلماء، جابر بن حيان، {{المقصود|الكندي|كندي}}، و{{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}}. كتابات ابن حيان (721-815) ذكرت الأبخرة القابلة للاشتعال للنبيذ المغلي. وقد وصف {{المقصود|الكندي|كندي}} (801-873) بشكل جلي تقطير النبيذ.<ref name=Hassan-Alcohol>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Notes/Notes%207.htm |العنوان=Alcohol and the Distillation of Wine in Arabic Sources |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> وقد يعود هذا إلى هدف فصل المواد الكحولية من المشروبات بسبب حرمة استهلاكها في الشريعة الإسلامية.', 69 => 'وقد كان الكيميائيون المسلمون أول من أنتج الكحول المقطر المنقى منذ القرن الثامن وحتى القرن العاشر، لاستخدامه في الصناعات الدوائية والكيميائية.<ref name="Ajram">Dr. Kasem Ajram (1992). ''Miracle of Islamic Science'', Appendix B. Knowledge House Publishers. ISBN 0-911119-43-4.</ref><ref name=Hassan/>', 70 => 'وقد كتب العالم السوري أحمد يوسف الحسن:', 71 => ':: ''"إن تقطير النبيذ، وخصائص الكحول كانت معروفة بالنسبة للكيميائيين المسلمين منذ [[القرن الثامن]]. وتحريم الخمر في الإسلام لا يعني أنه لم يكن ينتج أو يستهلك أو أن الكيميائيين العرب لم يستخدموه في عمليات التقطير. وقد وصف جابر بن حيان تقنية التبريد المستخدمة في عملية تقطير الكحول<ref name=Hassan-Alcohol/>"''.', 72 => 'صنف محمد بن زكريا الرازي في القرن العاشر المواد الكيميائية الطبيعية التي اكتشفها بنفسه وتلك التي اكتشفها العلماء المسلمون قبله (وبشكل أساسي خالد، وابن حيان، و{{المقصود|الكندي|كندي}}، والتميمي) كما يلي:', 73 => '* الأرواح الأربعة: الزئبق، ملح النشادر، الزرنيخ، والكبريت.', 74 => '* المعادن المنصهرة الثمانية: الذهب، والفضة، النحاس، الحديد، القصدير، الرصاص، والزئبق.', 75 => '* ثلاثة عشر حجرًا: مرقشيشة، مغنيزيا، داوس، التوتياء، اللازورد، أخضر الملاكيت، تركواز، {{المقصود|الفيروز|فيروز}}، {{المقصود|أكسيد الزرنيخ|أكسيد الزرنيخ}}، سلفيد الرصاص، تالك ({{المقصود|ميكا|ميكا (توضيح)}} وأسبستوس)، جص، وزجاج.', 76 => '* ستة من الزاج: الزاج الأسود، شبة، قلقند، قلقديس، وقلقطار.', 77 => '* سبعة بورات: بوركس، البروكس الخبزي، النطرون، النيترات، نترات الصوديوم، نيترات البوتاسيوم، وبورات الصوديوم.', 78 => '* ثلاثة عشر ملحًا: خلات الرصاص الثنائي، سلفات المغنزيوم، ملح أندراني، تبرزاد، نيترات البوتاسيوم، نفتينات، الملح الأسود (الهندي)، ملح البيض، القلي، ملح البولة، هيدروكسيد الكالسيوم، وملح رماد البلوط.', 79 => 'لقد أنتج الكيميائيون المسلمون العديد من المركبات الكيميائية خلال تجاربهم، وتشمل:', 80 => '* أنتج جابر بن حيان: الزرنيخ، والقلي، والأملاح القلوية، وخل الرز، والبوركس، ونترات البوتاسيوم، والكبريت، وملح النشادر المنقى، والماء الملكي، والشبة، والزئبق.<ref name=Hassan/>', 81 => 'وقد كان ابن حيان أول من صنف جميع المعادن التقليدية السبعة: الذهب، والفضة، والقصدير، والرصاص، والزئبق، والحديد، والنحاس.<ref name=Briffault/>', 82 => 'كانت الصباغة من الصناعات المهمة والاختصاصية، والمرتبطة بشكل وثيق ومباشر بصناعة النسيج. وقد بقيت الأصبغة الطبيعية المستخرجة من الحيوانات والنباتات هي الأصبغة الوحيدة المتوفرة حتى اكتشاف الأصبغة التركيبية في القرن التاسع عشر، ومن الأصبغة التي كانت رائجة ومستخدمة: الحمراء، الزرقاء، الصفراء، الخضراء، الأرجوانية، والسوداء.', 83 => 'لقد كان استخدام الخزف المزجج سائدًا في الفن الإسلامي من القرن الثامن وحتى القرن الثامن عشر. وعادة ما كانت تتخذ شكلاً من أشكال الفخار المصقول.<ref>Mason (1995), p. 1</ref> وقد كان تعتيم الخزف باستعمال {{المقصود|أكسيد القصدير|أكسيد القصدير}}، هو إحدى التقنيات الجديدة التي طورها الخزافون المسلمون. وأول خزف معتم وجد في البصرة وهو ملون باللون الأزرق. ويعود تاريخه إلى القرن الثامن. والمساهمة الكبيرة الأخرى كانت تطوير الخزف المطعم بالإحجار، ويعود إلى القرن التاسع في العراق.<ref>Mason (1995), p. 5</ref> وأول مجمع صناعي لإنتاج الزجاج والخزف كان في مدينة {{المقصود|الرقة|الرقة (توضيح)}}، في سورية، في القرن الثامن.<ref name=Henderson/> وقد أقيمت مراكز أخرى لصناعة الخزف والفخار في العالم الإسلامي، بما فيها الفسطاط (من سنة 975 إلى سنة 1075م)، ودمشق (من سنة 1100 إلى قرابة عام 1600م) وتبريز (من سنة 1470 إلى سنة 1550م).<ref>Mason (1995), p. 7</ref>', 84 => 'قام جابر بن حيان باختراع الأوان الخزفية المصقولة وذلك في العراق في القرن الثامن خلال عهد الخلافة العباسية.<ref>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2091.htm |العنوان=Lustre Glass |تاريخ الوصول=2008-03-29|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref><ref>{{مرجع ويب |المسار= http://www.history-science-technology.com/Notes/Notes%209.htm |العنوان=Lazaward And Zaffer Cobalt Oxide In Islamic And Western Lustre Glass And Ceramics |تاريخ الوصول=2008-03-29|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> الابتكار الآخر أيضًا هو "الباريلو"، وهو آنية خزفية مصممة أصلا لوضع المراهم الصيدلانية والأدوية الجافة. وقد تم تطوير هذا النوع من الأواني الصيدلانية في الشرق الأوسط الإسلامي. وقد أحضر إلى إيطاليا من قبل تجار الأندلس، وبدأ إنتاج أولى النماذج الإيطالية في فلورنسا في القرن الخامس عشر.', 85 => 'ظهر الطراز العربي الأندلسي في الأندلس خلال القرن الثامن، تحت حكم الفاطميين. وكان هذا الطراز من الفخار الإسلامي قد ابتدئ تصنيعه في الأندلس، بعدما أدخل المسلمون تقنيتين في الخزف إلى أوروبا، وهما التزجيج باستخدام خزف معتم بالقصدير، والطلاء بطبقة معدنية لماعة. وقد كانت الخزفيات الإسلامية الأندلسية متميزة عن تلك المسيحية بطابعها وزخرفتها الإسلامية.<ref>Caiger-Smith, 1973, p.65</ref>', 86 => 'وصف جابر بن حيان في كتابه اللؤلؤة المكنونة، الوصفات الأولى لصناعة الغراء من الجبن.<ref name=Pearl/>', 87 => 'لقد كانت شوارع بغداد أول ما رصف في القرن الثامن باستخدام القار المستخرج من النفط عن طريق التقطير الإتلافي. وفي القرن التاسع، تم استغلال حقول النفط في المنطقة المحيطة بمدينة باكو الحديثة في أذربيجان، لإنتاج النفط الخفيف (النافثا). وُصفت هذه الحقول من قبل المسعودي في القرن العاشر، ومن قبل ماركو بولو في القرن الثالث عشر، الذي قال أن حصيلة آبار النفط هذه تصل إلى مئات من حمولات السفن.<ref name=Ajram/>', 88 => 'كان الكيميائيون المسلمون أول من أنتج البنزين من النفط الخام، وذلك باستخدام عملية التقطير.<ref>Deborah Rowe, [http://www.channel4.com/science/microsites/S/science/society/islamicscience2.html How Islam has kept us out of the 'Dark Ages'], ''Science and Society'', ''[[القناة الرابعة البريطانية]]'', May 2004.</ref>', 89 => 'وقد أنتج الكيروسين بتقطير النفط، وكان أول من وصف العملية هو {{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} في القرن التاسع في بغداد. ففي كتاب الأسرار، وصف طريقتان لإنتاج الكيروسين. فالطريقة الأولى تستخدم الصلصال بوصفه مادة ماصة، بينما تستخدم الطريقة الأخرى كلوريد الأمونيوم (ملح النشادر). وقد وصف الرازي أيضًا مصابيح الكيروسين التي كانت تستخدم للتدفئة والإنارة في كتابه المسمى "كتاب الأسرار".<ref>Zayn Bilkadi ([[جامعة كاليفورنيا (بركلي)|]]), "The Oil Weapons", ''[[Saudi Aramco World]]'', January-February 1995, p. 20-27.</ref>', 90 => 'وقد كان ابن سينا أول من أنتج الزيوت العطرية في مطلع القرن الحادي عشر، باستخدام التقطير بالبخار، لاستعمالها في طب الروائح والمشروبات و{{المقصود|العطارة|عطارة}}.<ref name="Ericksen">Marlene Ericksen (2000). ''Healing with Aromatherapy'', p. 9. McGraw-Hill Professional. ISBN 0-658-00382-8.</ref>', 91 => 'ماء الورد أنتج أول ما أنتج من قبل الكيميائيين المسلمين من خلال تقطير الورود، لاستخدامه في المشروبات و{{المقصود|العطارة|عطارة}}.<ref name=Hassan/>', 92 => 'كان العربي خالد يرعى عنزاته في كافا في إثيوبيا، عندما لاحظ أن حيواناته قد أصبحت في غاية النشاط بعد أكلها أحد أنواع {{المقصود|التوت|توت}}. قام خالد بغلي هذا التوت فصنع منه أول قهوة. ومما هو مؤكد، أن أول توثيق لهذا الشراب كان عند تصدير بعض حبوب البن من اليمن إلى إثيوبيا، حيث كان متعبدي الصوفية يشربون منه ليبقوا مستيقظين طوال الليل للصلاة في المناسبات الخاصة. وبحلول أواخر القرن الخامس عشر، وصلت هذه الحبوب إلى مكة المكرمة وتركيا حيث وجدت طريقها إلى مدينة البندقية في سنة 1645م. وجُلبت إلى إنكلترا في سنة 1650م من قبل اليوناني ''باسكوا روزي'' الذي افتتح أول مقهى في شارع لومبارد في مدينة لندن. ويُشتق اسم القهوة باللغة التركية "kahve"، وباللغة {{المقصود|الإيطالية|إيطالية (توضيح)}} "caffè" من اسمها العربي، وكذلك الحال بالنسبة لاسمها باللغة الإنكليزية "coffee"، إلا أنه اشتقاق غير مباشر، إذ أن هذا الاسم يُشتق من الاسم الإيطالي المشتق من الاسم العربي.<ref name=Vallely/><ref>Hattox, R.S. (1988), ''Coffee and Coffeehouses: the origin of a social beverage in the Medieval Near East'', [[University of Washington Press]], Seattle and London,', 93 => 'طور المسلمون مجموعة متنوعة من العصائر لصنع شرابهم، ومنها أتت كلمة "''sorbetto''" باللغة الإيطالية، و"''sorbet''" باللغة الفرنسية و"''sherbet''" باللغة الإنكليزية. وقد حوت المصادر العديدة من القرون الوسطى الإسلامية على العديد من وصفات الشراب الذي يمكن إبقاؤه خارج الثلاجة طيلة أسابيع أو أشهر.<ref>Juliette Rossant (2005), [http://www.saudiaramcoworld.com/issue/200505/the.world.s.first.soft.drink.htm The World's First Soft Drink], ''[[Saudi Aramco World]]'', September/October 2005, pp. 36-9</ref><ref name=Soft-Drink>[http://www.1001inventions.com/index.cfm?fuseaction=main.viewBlogEntry&intMTEntryID=2889 The World's First Soft Drink.]1001 Inventions, 2006. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20110725125527/http://www.1001inventions.com/index.cfm?fuseaction=main.viewBlogEntry&intMTEntryID=2889 |date=25 يوليو 2011}} </ref>', 94 => 'أول مجمع صناعي لإنتاج الزجاج والخزف كان في مدينة {{المقصود|الرقة|الرقة (توضيح)}} السورية في القرن الثامن الميلادي. كانت العديد من التجارب تجري في ذاك المجمع، الذي كان يصل في طوله إلى كيلومترين، لتطوير زجاج عالي النقاوة. تم اكتشاف موقعين مماثلين لهذا المجمع، وكان مجموع تلك المواقع الثلاث ينتج الزجاج بطرق كيميائية مختلفة تصل إلى ثلاثمائة طريقة.<ref name=Henderson>{{citation|الأول1=J.|الأخير1=Henderson|الأول2=S. D.|الأخير2=McLoughlin|الأول3=D. S.|الأخير3=McPhail|السنة=2004|العنوان=Radical changes in Islamic glass technology: evidence for conservatism and experimentation with new glass recipes from early and middle Islamic Raqqa, Syria|journal=Archaeometry|volume=46|issue=3|الصفحات=439–68}}</ref>', 95 => 'إن أول مصانع الزجاج كانت منشأة في العالم الإسلامي بأيدي عمال مسلمين في القرن الثامن، في حين أن مصانع الزجاج في أوروبا بُنيت لاحقاً في القرن الحادي عشر على أيدي حرفيين مصريين فمن مدينة كورنث اليونانية.<ref name=Hassan/>', 96 => 'إن أقدم نماذج الزجاج الصافي الشفاف عالي النقاوة أنتجت من قبل المسلمين في القرن التاسع الميلادي، ومثال ذلك زجاج {{المقصود|الكوارتز المنصهر|مرو (توضيح)}}، الذي اخترع من قبل عباس بن فرناس.', 97 => 'تم إنتاج الزجاج المعشق لأول مرة من قبل المعماريين المسلمين في جنوب غرب آسيا باستعمال الزجاج الملون بدل الحجارة (التحجير). في القرن الثامن وصف العالم الكيميائي جابر بن حيان في كتابه "''الدرة المكنونة''" ستًا وأربعين طريقة لإنتاج الزجاج الملون، بالإضافة إلى اثني عشرة وصفة أخرى قام بكتابتها ''المراكشي'' في نسخ لاحقة من الكتاب.<ref>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%209.htm |العنوان=The Manufacture of Coloured Glass |تاريخ الوصول=2007-09-03|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref>', 98 => 'وصف جابر بن حيان في كتاب "''الدرة المكنونة''" أول طريقة أو وصفة لإنتاج اللؤلؤ الصناعي كما وصف طرق تنقية اللآلئ من الشوائب عند تغير لونها من البحر أو من الشحوم المختلفة.<ref name=Pearl>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2092.htm |العنوان= The Colouring of Gemstones, The Purifying and Making of Pearls And Other Useful Recipes |تاريخ الوصول=2008-03-29|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref>', 99 => 'أما بالنسبة للأحجار الكريمة فقد وصف جابر أول طريقة لصباغة الأحجار الكريمة واللآلئ وتلوينها بلون اصطناعي،<ref name=Pearl/> كما وصف طريقة إنتاج الزجاج الملون عالي الجودة الذي كان يشذب إلى أحجار كريمة اصطناعية.<ref name=Glass>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2093.htm |العنوان=Assessment of ''Kitab al-Durra al-Maknuna'' |تاريخ الوصول=2008-03-29|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref>', 100 => 'وصفت مرايا القطع المكافئ (مرايا على شكل قطع مكافئ) لأول مرة من قبل ''ابن سهل'' في كتابه "''عن الأدوات الحارقة''" في القرن العاشر الميلادي، كما وصفت لاحقاً من قبل ابن الهيثم في كتابه ''عن المرايا الحارقة'' وكتاب المناظر', 101 => 'كما ناقش ابن الهيثم خواص المرايا المقعرة والمحدبة في الشكلين الأسطواني والكروي،<ref>R. S. Elliott (1966). ''Electromagnetics'', Chapter 1. [[مكغرو هيل]].</ref> ووصف المرايا الكروية ومرايا القطع المكافئ،<ref>Dr. Nader El-Bizri, "Ibn al-Haytham or Alhazen", in Josef W. Meri (2006), ''Medieval Islamic Civilization: An Encyclopaedia'', Vol. II, p. 343-345, [[Routledge]], New York, London.</ref> وأجرى عدداً من التجارب على المرايا، وأوجد حلاً لمشكلة تحديد نقطة على مرآة محدبة، والتي ينعكس عليها الشعاع الوارد من نقطة إلى نقطة أخرى.<ref name=Deek>Dr. Mahmoud Al Deek. "Ibn Al-Haitham: Master of Optics, Mathematics, Physics and Medicine, ''Al Shindagah'', November-December 2004.</ref>', 102 => 'وبحلول القرن الحادي عشر صُنعت المرايا من الزجاج النقي في الأندلس.<ref name=autogenerated1>{{مرجع كتاب|المؤلف=Dr. Kasem Ajram|العنوان=The Miracle of Islam Science|الإصدار=2nd Edition|الناشر=Knowledge House Publishers|السنة=1992|id=ISBN 0-911119-43-4}}</ref>', 103 => 'إن زجاج الكوارتز والسيليكا الشفاف عالي النقاوة تم اختراعه من قبل عباس بن فرناس (810-887)، الذي كان أول من أنتج الزجاج من الرمل و{{المقصود|الصخور|صخر (توضيح)}} مثل {{المقصود|الكوارتز المنصهر|مرو (توضيح)}}.<ref name=White-100>[[Lynn Townsend White, Jr.]] (Spring, 1961). "Eilmer of Malmesbury, an Eleventh Century Aviator: A Case Study of Technological Innovation, Its Context and Tradition", ''Technology and Culture'' '''2''' (2), pp. 97-111 [100].', 104 => 'لقد استخدمت مستحضرات التجميل منذ قديم الأزمان، ولكنها كانت أساسًا مخصصة للتجميل فقط وغالبًا ما كانت تستخدم فيها المواد السامة. لكن هذا تغير مع المسلمين العاملين في مستحضرات التجميل، الذين شددوا على النظافة، بسبب الاحتياجات الدينية، فاختراعوا مختلف المستحضرات الصحية والتجميلية والتي ماتزال تستخدم إلى اليوم.<ref name=Cosmetics/>', 105 => 'و في القرن التاسع، قام زرياب باختراع أول معجون أسنان، الذي شاع في جميع أنحاء [[الأندلس]].<ref name=Sertima/> لا تُعرف حاليًا مكونات هذا المعجون على وجه الدقة،<ref name=Lebling>{{citation|الأخير=Lebling Jr.|الأول=Robert W.|العنوان=Flight of the Blackbird|journal=[[Saudi Aramco World]]|التاريخ=July-August 2003|الصفحات=24-33|المسار=http://saudiaramcoworld.com/issue/200407/flight.of.the.blackbird-.compilation..htm|تاريخ الوصول=2008-01-28}}</ref> لكن قيل أنه حقق على حد سواء "الوظيفية والطعم الجيد".<ref name=Sertima>{{citation|الأخير=Sertima|الأول=Ivan Van|السنة=1992|العنوان=The Golden Age of the Moor|الصفحة=267|الناشر=[[Transaction Publishers]]|isbn=1560005815}}</ref> وبالنسبة للنساء، فقد افتتح صالون للتجميل أو "مدرسة للتجميل" بالقرب من قصر الخليفة القرطبي، حيث كان يتم تدريس النساء "استخدام مزيلات الشعر لإزالة شعر الجسد"، وتُعرض عطورًا ومستحضرات تجميل جديدة،<ref name=Lebling/> وتُقدم مزيلات روائح تحت الإبط.<ref name="Marin">Salma Khadra Jayyusi and Manuela Marin (1994), ''The Legacy of Muslim Spain'', p. 117, [[دار بريل للنشر]], ISBN 90-04-09599-3</ref>', 106 => 'يُصنع الصابون من الزيوت النباتية (مثل زيت الزيتون)، والزيوت العطرية مثل (زيت الزعتر) والصودا الكاوية، وكان أول من أنتجه هم الكيميائيون المسلمون.<ref name="Hassan"/> ونظرا للاحتياجات الدينية كالنظافة والغسل، فقد اخترعوا وصفة الصابون، التي لا تزال تستخدم حتى العصر الحالي.<ref name=Vallely/>', 107 => 'يعود تاريخ صناعة صابون الغار في حلب إلى ما قبل خمسة آلاف سنة، ولم تتغير طريقة صناعة الصابون بشكل كبير منذ ذلك الحين حيث لا زالت تحافظ على طريقة الإنتاج التقليدي شبه اليدوية مع بعض التطور مع مرور الزمن. وبدأً من القرن السابع، أنتج الصابون في نابلس بفلسطين، والكوفة والبصرة بالعراق. والصابون، كما يُعرف اليوم، ينحدر تاريخيًا من الصابون العربي. وقد كان الصابون العربي معطرًا وملونًا، في حين أن بعض أنواع الصابون كانت سائلة وبعض الأنواع كانت صلبة. كما صُنع صابون خاص للحلاقة. وقد بيعت القطعة تجاريًا بثلاثة دراهم في عام 981 الميلادي. لقد حوت مخطوطات {{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} على مختلف وصفات الصابون. وقد اكتشف مؤخرا مخطوطة من القرن الثالث عشر تعطي تفصيل أكبر عن وصفات صناعة الصابون، ومن تلك الوصفات على سبيل المثال: مزج بعض زيت السمسم، ونضح من البوتاس، بعض القلوي وبعض الجير، وغليها كلها وطهيها، ثم يتم صبها في قوالب وتترك لتجف وتتماسك، منتجة صابونًا جافًا.<ref name=Cosmetics>[http://www.1001inventions.com/index.cfm?fuseaction=main.viewBlogEntry&intMTEntryID=2724 The invention of cosmetics]. ''1001', 108 => 'أسهمت الثقافة الإسلامية إسهامًا كبيرًا في تطوير {{المقصود|العطارة|عطارة}} من حيث إتقان استخراج الطيب من خلال التقطير بالبخار وتقديم مواد خام جديدة. وقد أثرت المواد الخام وتقنية التقطير تأثيرًا كبيرًا على {{المقصود|العطارة|عطارة}} والتطورات العلمية الغربية، وخاصة [[كيمياء|الكيمياء]].', 109 => 'وقد ساعدت التجارة في العالم الإسلامي على تأمين أنواع مختلفة من التوابل والمواد العشبية، وغيرها من المواد العطرية. وبالإضافة إلى الإتجار بهذه المواد، فإن الكثير من هذه المواد المجلوبة كانت تزرع من قبل المسلمين بنجاح خارج مناخاتها الأصلية. مثالين على ذلك: الياسمين، التي تعود أصوله إلى جنوب وجنوب شرق آسيا، ومختلف الحمضيات، التي تعود أصولها إلى شرق آسيا. كل من هذه المكونات لا تزال بالغة الأهمية في صناعة العطور الحديثة.', 110 => 'وقد وثِق استخدام العطور في الثقافة الإسلامية في فترة ترجع إلى القرن السابع وقد اعتبر استخدامها واجبًا دينيًا. وفي الحديث النبوي في صحيح البخاري: {{اقتباس خاص|الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، وأن يستن، أن يمس طيبا إن وجد.<ref>صحيح البخاري، باب: الطيب للجمعة، الحديث رقم 840</ref>}}', 111 => 'هذه الطقوس أعطت حافزًا للعلماء لبحث وتطوير طريقة أرخص لإنتاج البخور بالجملة. اثنان من الموهوبين الكيميائيين، جابر بن حيان، و{{المقصود|الكندي|كندي}}، أنشؤا صناعة العطور. طور ابن حيان العديد من التقنيات المتقدمة، بما فيها التقطير، والتبخير والترشيح، والتي تسمح بتجميع عطور النباتات المتبخرة على شكل ماء أو زيت.<ref name="Levey">Levey, Martin (1973), "Early Arabic Pharmacology", ''E.J. Brill: Leiden'', ISBN 90-04-03796-9.</ref> و{{المقصود|الكندي|كندي}} هو المؤسس الحقيقي لصناعة العطور، فقد قام ببحوث وتجارب مكثفة ودمج مختلف النباتات ومصادر أخرى لإنتاج مجموعة متنوعة من الطيب. لقد وضع عدد كبير من "الوصفات" لمجموعة واسعة من العطور ومستحضرات التجميل والمستحضرات الصيدلانية. وقال شاهد رآه وهو يعمل في المخبر:', 112 => 'ويمضي الكاتب في الجزء نفسه من الكلام عن تحضيره لأحد العطور المسمى "''غالية''"، الذي يحتوي على المسك، والعنبر وغيرها من المكونات، ويكشف عن قائمة طويلة من أسماء المواد والأجهزة.', 113 => 'جُلِب المسك وعطور الأزهار من المنطقة العربية إلى أوروبا في القرن الحادي عشر، والثاني عشر، من خلال التجارة مع العالم الإسلامي ومع الصليبيين العائدين لبلادهم. وتجار العطور كانوا هم على الأغلب تجار التوابل والأصبغة. وهناك سجلات لنقابة تاجري التوابل في لندن، تعود إلى سنة 1179 م، تبيّن تجارتهم مع المسلمين بالتوابل ومكونات العطور والأصبغة.<ref name=Dunlop>Dunlop, D.M. (1975), "Arab Civilization", ''Librairie du Liban''</ref>', 114 => 'كانت نترات البوتاسيوم (ملح بيتر) معروفة عند العرب منذ وقت مبكر، حيث كانت معروفة من قبل خالد بن يزيد بن معاوية المتوفى عام 709 م وذلك تحت العديد من التسميات. استخدم هذا المركب في عمليات التعدين وفي إنتاج حمض النتريك والماء الملكي. وردت وصفات لهذه الاستعمالات في كتب كل من جابر بن حيان (المتوفى عام 815 م) وأبو بكر الرازي (المتوفى عام 932 م) وفي كتب العديد من الخيميائيين الآخرين.<ref name=Saltpetre/> هناك اثنان من الأعمال المشهورة التي تصف عملية تنقية ملح بيتر، الأول من ''ابن بختويه'' في كتابه "''المقدمات''" من عام 1029، والآخر من المهندس والكيميائي السوري نجم الدين حسن الرماح في كتابه "''الفروسية والمناصب الحربية''" من عام 1270، الذي كان أول من وصف عملية التنقية الكاملة لنترات البوتاسيوم، حيث ذكر استعمال كربونات البوتاسيوم (على شكل رماد الخشب) لإزالة أملاح الكالسيوم والمغنسيوم الموجودة على شكل كربونات في نترات البوتاسيوم.<ref name=Saltpetre>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%203.htm |العنوان=Potassium Nitrate in Arabic and Latin Sources |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن |العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref><ref name=Gunpowder>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%202.htm |العنوان=Gunpowder Composition for Rockets and Cannon in Arabic Military Treatises In Thirteenth and Fourteenth Centuries |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref>', 115 => 'بالإضافة إلى ذلك فقد تم العثور على وصفة كاملة لتحضير البارود، وذلك باستعمال ملح بيتر المنقى لأول مرة في مخطوطة عربية تعود للقرن العاشر.<ref>[http://muslimheritage.com/topics/default.cfm?ArticleID=284 Muslim Heritage]</ref> وفي مخطوطة أخرى من القرن العاشر أيضاً ورد وصف كامل للبارود ولكيفية استعماله في المدافع.<ref>[http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/scince-31/scince7.asp IslamOnline (Arabic)]</ref>', 116 => 'هنالك اختلاف في الآراء حول مسألة أصل البارود، لكن الرأي الأكثر شيوعاً هو أن الصينيين كانوا أول من اخترع البارود، لكن بعض الباحثين يخالفون هذا الرأي حيث يعتقدون أنه من الممكن أن يكون المسلمين هم أول من اخترعوه.<ref>"Gunpowder." Encyclopædia Britannica. Encyclopaedia Britannica 2008 Ultimate Reference Suite. Chicago: Encyclopædia Britannica, 2008. [http://www.britannica.com/eb/article-82363/explosive#624916.hook check]</ref><ref>[[سيغريد هونكه|Sigrid Hunke]], Allahs Sonne über dem Abendland 1967. Stuttgart, pp. 36-37.</ref> وفي حال كان الصينيون هم أول من عرف البارود بحق، إلا أن المتوفر بين يديهم لم يكن نقياً وبالتالي فإن خواصه الانفجارية كانت ضعيفة، بالإضافة إلى ذلك فإن نسب خلط المواد الأولية للمزيج لم تكن مناسبة للاستعمال في المدافع.', 117 => 'كان ملح بيتر معروفاً للعرب باسم ''النطرون'' كما كان له أسماء أخرى تشير إلى مصدر الخامة مثل ''الشب اليمني'' (إشارةً إلى الشبة) وكذلك ثلج الصين، إذ أن المسلمين حصلوا على هذه الخامة من الصين بالإضافة إلى عدة مصادر أخرى.<ref name="Needham">Joseph Needham, Science and Civilization in China, volume 5. p.432.</ref>)', 118 => 'لم يكتف المسلمون بجلب هذه الخامة إنما كانوا أول من بدأ بتنقيتها، حسب أبحاث جورج سارتون، الذي ذكر أن الزنوج كانوا ينقون النطرون في البصرة واستخدموه في ثورتهم عام 869 م.<ref>[[جورج سارتون]]، Introduction to the History of Science volume 2. p.569.</ref>', 119 => 'إن التركيب المثالي للبارود المستعمل في العصور الحديثة يتألف من 75% من نترات البوتاسيوم (ملح بيتر) و10% من كبريت و15% من الكربون. ذكر المهندس العربي حسن الرماح العديد من الوصفات المقاربة في التركيب وذلك في كتابه "''الفروسية والمناصب الحربية''" أثناء وصف سلاح ''الطيار'' حيث ذكر التركيب التالي له: 74% من نترات البوتاسيوم، 8% من الكبريت،', 120 => 'إن استعمال العرب لملح بيتر في المعارك والتطبيقات العسكرية يعود إلى القرن العاشر، حيث كانت تستعمل المكونات الثلاثة الأساسية في تركيب البارود (ملح النتر والكبريت والكربون) مع إضافة النافثا لتشكيل أنابيب أو أسطوانات من ''القذائف الحارقة'' التي كانت تطلق من المنجنيقات نحو أسوار المدن المحاصرة،<ref>[[دائرة المعارف الإسلامية|EI]] Persian edition vol. 11 [http://www.cgie.org.ir/shavad.asp?id=123&avaid=4335 check]</ref><ref>Military life among the Arabs 1964, ministry of information Damuscus, Syria</ref> كما أن ملح بيتر دخل في وصفات تركيب النار الإغريقية<ref>Al-Hiyal fi al-hurub, p. 175</ref> التي استعملت من قبل العرب أيضاً في حروبهم.', 121 => 'تذكر بعض المصادر الأخرى أن شاور بن مجير السعدي وزير الخليفة الفاطمي العاضد لدين الله استعمل 20 ألف أنبوب من القذائف الحارقة وعشرة آلاف من القنابل المضيئة في معارك الدولة الفاطمية عام 1168. جمعت عدة قنابل سيراميكية مختلفة عام 1914 من قبل المكتشفين بهجت وغابرييل في مصر، وفي أربعينيات القرن العشرين تنبه العالم الفرنسي ''موريس ميرسيه'' إلى أن تلك القنابل المتميزة بانسيابية التصميم ومتانة الجدار كان القسم العلوي منها غير موجود، في حين أن باقي جسم القنبلة كان سليماً، مما يشير إلى أن انفجاراً داخلياً قوياً سيكون وحده قادراً على تشكيل مثل هذه التصدعات حسب رأيه. قام موريس بفحص العديد من هذه القنابل بشكل دقيق واكتشف أنها كانت تحوي على آثار من النترات والكبريت وهي من المكونات الأساسية للبارود.<ref>[[Saudi Aramco World]] Jan-1995 "The Oil Weapons" [http://www.saudiaramcoworld.com/issue/199501/the.oil.weapons.htm check]</ref><ref>Mercier, pp. 98-100.</ref> إن العديد من هذه القنابل معروضة حالياً في متحفي القاهرة واللوفر.', 122 => 'استُعمل البارود في المعارك من قبل المسلمين في الأندلس وذلك حوالي عام 1118 م،<ref>[[العربي (مجلة)|مجلة العربي]] عدد سبتمر 1986 صفحة 116</ref> كما استُعمل لاحقاً للدفاع عن إشبيلية عام 1248 م.<ref>Partington, p.228, footnote 6 citing C.F. Temler.</ref>', 123 => 'استعمل المماليك البارود أيضاً عام 1250 في حربهم ضد الفرنجة الذين كان يقودهم لويس التاسع وذلك في معركة المنصورة،<ref>Joinville p. 216, see also Mercier, pp 77-78</ref> واستخدموا المدافع اليدوية ضد المغول في معركة عين جالوت عام 1260 م. كانت هنالك أربع تركيبات مختلفة لهذه المدافع في المعركة، إلا أن أفضلها وأكثرها انفجاراً كان تركيبها مشابها للتركيب الحالي للبارود المتفجر.<ref name="Hassan"/><ref name="AhmedY">{{مرجع ويب |المسار= http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%203.htm |العنوان=', 124 => '* الفيزياء في عصر الحضارة الإسلامية', 125 => '* علم الفلك عند المسلمين في العصور الوسطى', 126 => '* اختراعات المسلمين', 127 => '* حضارة إسلامية', 128 => '* علوم إسلامية' ]
السطور المزالة في التعديل (removed_lines)
[ 0 => 'يقول [[محمد بن موسى الخوارزمي|الخوارزمي]] في كتابه [[wikisource:ar:مفاتيح العلوم/المقالة الثانية/الباب التاسع|مفاتيح العلوم]]:', 1 => 'وتدل هذه التسمية على دراسة كل من ال[[خيمياء]] (الكيمياء القديمة) وال[[كيمياء]] العملية الحديثة من قبل العلماء المسلمين والعالم الإسلامي خلال [[عصور وسطى|القرون الوسطى]]. وكلمة [[خيمياء]] {{إنج|Alchemy}} نفسها مستمدة من الكلمة العربية "ال[[كيمياء]]".', 2 => 'بعد سقوط [[الإمبراطورية الرومانية]]، انتقل وتركز التطوير الكيميائي في الإمبراطورية العربية و[[حضارة إسلامية|الحضارة الإسلامية]]. إن الكثير مما هو معروف عن الخيمياء الإسلامية أتى في الحقيقة من الكتابات المنحدرة عبر السنين والمحفوظة كترجمات عربية.<ref>{{مر|Burkhardt|Burckhardt p. 46|c}}</ref>', 3 => 'كثيرًا ما تداخلت دراسة [[الخيمياء]] و[[الكيمياء]] في العهود الأولى من عمر العالم الإسلامي، ولكن كانت هناك في وقت لاحق نزاعات بين الخيميائيين التقليديين والكيميائيين العمليين الذين رفضوا تصديق ال[[خيمياء]]. كان الكيميائيون والخيميائيون المسلمون أول من استخدم [[منهج علمي|المنهج العلمي]] [[تجربة|التجريبي]] (كما يمارس في الكيمياء الحديثة)، في حين أن الخيميائيين المسلمين وضعوا نظريات عن تحويل [[فلز|الفلزات]]، و[[حجر الفلاسفة]]، والتكوين ([[حياة اصطناعية]] للحياة في [[مختبر|المختبر]])، كما هو الحال بالنسبة للخيمياء في القرون الوسطى في [[أوروبا]]، على الرغم من أن هذه النظريات الخيميائية رفضت من قبل الكيميائيين المسلمين العمليين في القرن التاسع وما بعده.', 4 => 'وقد عرف المسلمون أعمال الخيميائيين المكتوبة باليونانية، وكانت في الغالب معنية ب[[المعادن]] ولاسيما بمحاولة إنتاج [[ذهب|الذهب]] من [[فلز]]ات خسيسة، أو بفكرة إطالة العمر والمحافظة على الشباب. وخلال [[القرن الثامن]] الميلادي برزت شخصية [[جابر بن حيان]] (حوالي سنة [[815]] م)، والذي يُعد أعظم الخيميائيين العرب، وينسب إليه نحو خمسمائة كتاب يتناول الكثير منها الموضوعين المذكورين، وإنتاج الذهب، وإطالة العمر. واشتهر بعد جابر [[أبو بكر الرازي|أبو بكر محمد بن زكريا الرازي]] الطبيب المشهور ذو المقدرة العقلية الفائقة، وهو الذي تحول من الخيمياء النظرية إلى الكيمياء العملية، كما يتجلى في كتابه «'''الأسرار'''» الذي يكشف عن إنكاره لمحاولات من عاصره من الجابريين إنتاج الذهب والفضة أو إطالة العمر. وأشهر المؤلفات الكيميائية بعد ذلك هي تلك المنسوبة للعالم الأندلسي [[مسلمة المجريطي|مسلمة بن أحمد المجريطي]] (حوالي سنة [[1008]] م)، ثم كتاب [[الجلدكي|أيدمر الجلدكي المصري]] (قرابة سنة [[1342]] م). وكانت كل هذه الكتب المعتمد الأساسي للأوربيين حتى شطر كبير من العصر الحديث.<ref name="مجلة العربي">[http://www.alarabimag.com [[العربي (مجلة)|مجلة العربي]]، العدد 580، 1/03/2007]</ref>', 5 => 'وكان [[أبو بكر الرازي|الرازي]] قد شرح في كتابه «'''الأسرار'''» ما كان يستعمله في معمله من مواد وأجهزة وآلات انتقل الكثير منها في الترجمات الأوروبية بأسمائها العربية. وأما العمليات التي كان يجريها فتشمل [[تقطير|التقطير]] و[[تكليس|التكليس]] والتذويب والتبخير و[[تبلور|البلورة]] و[[تسامي|التصعيد]] و[[ترشيح|الترشيح]] و[[تشميع|التشميع]]. وفيما يتعلق بالكيمياء الصناعية يتبين أن العرب وصلوا قبل الأوروبيين بقرون إلى [[تقطير]] [[كحول|الكحول]] واستخلاص مختلف أنواع الزيوت وصناعات العطور واستخراج النفط وتكريره قبل أن يحظى بأهميته العالمية، وتحضير [[حمض|الحوامض]] وال[[قلوي]]ات.<ref name="مجلة العربي"/>', 6 => 'ساهم الكيميائيون المسلمون مثل [[جابر بن حيان]] و{{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} في الاكتشافات الكيميائية الأساسية، بما في ذلك:', 7 => '* أدوات [[تقطير|التقطير]]، مثل [[إنبيق|الإنبيق]]، و[[مقطرة|المقطرة]]، و[[معوجة|المعوجة]]، التي كانت قادرة تمامًا على تنقية المواد الكيميائية.', 8 => '* كلمات [[إكسير]]، و[[إنبيق|الإنبيق]] و[[كحول|الكحول]] هي كلمات عربية أصيلة.', 9 => '* [[حمض هيدروكلوريك|حمض الهيدروكلوريك]]، و[[حمض الكبريتيك|حمض الكبريت]]، و[[حمض النتريك|حمض النيتريك]] و[[حمض الخليك|حمض الخل]].', 10 => '* [[كربونات الصوديوم|الصودا]] و[[كربونات الكالسيوم|البوتاس]].', 11 => '* [[ماء مقطر|الماء المقطر]] و[[كحول|الكحول]] المقطر المنقى.', 12 => '* من الأسماء العربية لبعض المواد الكيميائية: ال[[كربونات الصوديوم|نطرون]] و[[كربونات الكالسيوم|القلي]]، والتي تم تحويلها للاتينية إلى "''Natrium''" و"''Kalium''" على التوالي، وأتت رموز العناصر الكيمياوية الحديثة لل[[صوديوم]] "'''Na'''" ولل[[بوتاسيوم]] "'''K'''" من الحروف الأولى لهذه الأسماء.', 13 => '* اكتشاف [[ماء ملكي|الماء الملكي]] {{لات|''aqua regia''}}، وهو مزيج من حموض [[حمض النتريك|النيتريك]] و[[حمض هيدروكلوريك|الهيدروكلوريك]]، الذي يمكنه أن يحل المعادن الثمينة؛ ك[[ذهب|الذهب]]، وكان مصدر إلهام وخيال الخيميائيين للألفية المقبلة.', 14 => 'قدم الفلاسفة المسلمون أيضًا إسهامات كبيرة لل[[خيمياء]]. وأكثرهم تأثيرًا في هذا الصدد هو [[جابر بن حيان]]. فقد قام بتحليل [[عنصر تقليدي|عنصر أرسطو]] (النار، الهواء، الماء، الأرض) من حيث الصفات الأساسية الأربعة: الحرارة، والبرودة، والجفاف، والرطوبة.<ref>{{مر|Burkhardt|Burkhardt, p. 29|d}}</ref>', 15 => 'ووفقًا لابن حيان، فإن اثنتين من هذه الصفات في كل المعادن تكونان داخليتان واثنتين تكونان خارجيتان. فعلى سبيل المثال، [[رصاص|الرصاص]] بارد جدًا وجاف، في حين أن [[ذهب|الذهب]] ساخن ورطب. وهكذا، وضع جابر نظرية تفيد أنه بإعادة ترتيب خواص معدن واحد، يمكن إنتاج معادن أخرى.<ref>{{مر|Burkhardt|Burckhardt, p. 29|e}}</ref>', 16 => 'بموجب هذا المنطق، بدأ البحث عن [[حجر الفلاسفة]] في الخيمياء الغربية.<ref>{{citation|العنوان=The Philosopher's Stone: Alchemy and', 17 => 'Chemistry|الأول=Jehane|الأخير=Ragai|journal=Journal of Comparative Poetics|volume=12|issue=Metaphor and Allegory in the Middle Ages|السنة=1992|الصفحات=58-77}}</ref><ref>{{citation|العنوان=Maslama al-Majriti and the Rutbatu'l-Hakim|الأول=E. J.|الأخير=Holmyard|journal=[[Isis (journal)|Isis]]|volume=6|issue=3|السنة=1924|الصفحات=293-305}}</ref> طوّر جابر [[علم الأعداد]] وبموجبها فإن جذر الكلمة لاسم المادة في العربية، عندما يعامل مع مختلف التحولات، يبقى موافقًا للخواص الفيزيائية للعنصر.', 18 => 'لقد وضع جابر بن حيان نظام العناصر المستخدم في خيمياء القرون الوسطى. يتألف نظامه الأصلي من سبعة عناصر، والتي تشمل العناصر التقليدية الخمسة (الأثير، والهواء، والأرض، والنار، والماء)، بالإضافة إلى اثنين من العناصر الكيميائية التي تمثل المعادن: [[كبريت|الكبريت]]، ''الحجر الذي يحترق''، الذي يصف مبدأ الاحتراق، و[[زئبق|الزئبق]]، الذي يتضمن المبدأ المثالي للخواص المعدنية. بعد ذلك بوقت قصير، تطور هذا النظام ليصبح ثمانية عناصر، مع المفهوم العربي للمبادئ المعدنية الثلاث: [[كبريت|الكبريت]] يعطي القابلية للاشتعال أو الاحتراق، [[زئبق|الزئبق]] يعطي التقلب والاستقرار، و{{المقصود|الملح|ملح}} يعطي الصلابة.<ref name="r8">Strathern, Paul. (2000), ''Mendeleyev’s Dream – the Quest for the Elements'', New York: Berkley Books</ref>', 19 => 'بدأت [[منهج علمي|المناهج العلمية]] [[تجربة|التجريبية]] في ال[[كيمياء]] تظهر بين [[كيميائي|الكيميائيين]] المسلمين في وقت مبكر. وفي [[القرن التاسع]]، كان أول وأكثر العلماء تأثيرًا هو [[جابر بن حيان]]، الذي ينظر إليه العديد من الناس على أنه '''أبو الكيمياء'''،<ref name=Derewenda>{{citation|الأول=Zygmunt S.|الأخير=Derewenda|السنة=2007|العنوان=On wine, chirality and crystallography|journal=Acta Crystallographica Section A: Foundations of Crystallography|volume=64|الصفحات=246-258 [247]}}</ref><ref>John Warren (2005). "War and the Cultural Heritage of Iraq: a sadly mismanaged affair", ''Third World Quarterly'', Volume 26, Issue 4 & 5, p. 815-830.</ref><ref>Dr. A. Zahoor (1997). [http://www.unhas.ac.id/~rhiza/saintis/haiyan.html JABIR IBN HAIYAN (Geber)]. [[جامعة إندونيسيا]].</ref><ref name=Vallely>Paul Vallely. [http://findarticles.com/p/articles/mi_qn4158/is_20060311/ai_n16147544 How Islamic inventors changed the world.] ''[[ذي إندبندنت]]''.</ref> لأنه قدم ما يلي:', 20 => '* [[منهج علمي|المنهج العلمي]] [[تجربة|التجريبي]]؛ والأجهزة مثل [[إنبيق|الإنبيق]]، و[[مقطرة|المقطرة]]، و[[معوجة|المعوجة]]، و[[عملية كيميائية|العمليات الكيميائية]] مثل [[تسييل|التسييل]]، وال[[قائمة طرق التنقية في الكيمياء|تنقية]]، وال[[تفاعلات أكسدة-اختزال|أكسدة]] و[[تبخر|التبخر]].<ref name=Vallely/>', 21 => '* [[تبلور|البلورة]].<ref name=Derewenda/>', 22 => '* التقطير للحصول على المواد النقية<ref name=Briffault/>(التقطير غير النقي كان معروفًا عند ال[[بابل]]يون وال[[اليونان|يونانيون]] و[[مصريون|المصريون]] منذ العصور القديمة، ولكن [[جابر بن حيان|ابن حيان]] كان أول من أدخل جهاز التقطير والتقنيات القادرة على تنقية [[مادة كيميائية|المواد الكيميائية]] تمامًا).', 23 => '* [[تقطير]] وإنتاج العديد من [[مادة كيميائية|المواد الكيميائية]].', 24 => 'لقد عرف [[جابر بن حيان|ابن حيان]] وأعلن بوضوح عن أهمية التجربة:', 25 => 'اعترف مؤرخ الكيمياء [[إريك جون هولميارد]] لجابر بن حيان بتطويره ال[[خيمياء]] إلى العلوم التجريبية وكتب أن أهمية ابن حيان لتاريخ الكيمياء تساوي أهمية [[روبيرت بويل]] و[[أنطوان لافوازييه]].<ref name="أحمد يوسف الحسن">{{مرجع ويب|المؤلف=[[أحمد يوسف الحسن]]|العنوان=Arabic Alchemy|المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2010.htm|تاريخ الوصول=2008-08-17}}</ref>', 26 => 'لخص المؤرخ '''بول كراوس'''، الذي درس معظم أعمال ابن حيان الباقية باللغة [[لغة عربية|العربية]] و[[لغة لاتينية|اللاتينية]]، أهمية جابر بن حيان لتاريخ الكيمياء من خلال مقارنة أعماله التجريبية ومنهجيته في الكيمياء مع أعمال الخيميائيين الإغريق القدماء المبهمة والمجازية.<ref name="أحمد يوسف الحسن"/>', 27 => 'معلم ابن حيان، [[جعفر الصادق]]، فنّد نظرية [[أرسطو]] [[عنصر تقليدي|للعناصر التقليدية]] واكتشف أن كل واحد من العناصر يتكون من عناصر كيميائية مختلفة:', 28 => '::''"أتعجب كيف يمكن لرجل مثل [[أرسطو]] أن يقول أن في العالم لا يوجد سوى أربعة عناصر: الأرض، الماء، النار، والهواء. الأرض ليست عنصرًا من العناصر. فهي تتضمن العديد من العناصر. كل [[فلز]]، موجود في الأرض، هو عنصر"''.<ref name=Strasburg>Research Committee of [[جامعة ستراسبورغ|Strasburg University]], ''Imam Jafar Ibn Muhammad As-Sadiq A.S. The Great Muslim Scientist and Philosopher'', translated by Kaukab Ali Mirza, 2000. Willowdale Ont. ISBN 0-9699490-1-4.</ref>', 29 => 'كما وضع [[جعفر الصادق]] [[فيزياء الجسيمات|نظرية الجسيمات]]، التي وصفها على النحو التالي:', 30 => 'كان {{المقصود|الكندي|كندي}}، الذي كان كيميائيًا معارضًا للخيمياء، أول من دحض دراسة الخيمياء التقليدية ونظرية تحويل الفلزات إلى أكثر المعادن النفيسة مثل [[ذهب|الذهب]] أو [[فضة|الفضة]].<ref>Felix Klein-Frank (2001), "Al-Kindi", in [[Oliver Leaman]] & [[حسين نصر]]، ''History of Islamic Philosophy'', p. 174. London: [[Routledge]].</ref> كذلك كان كل من [[أبو الريحان البيروني]]،<ref>Michael E. Marmura (1965). "''An Introduction to Islamic Cosmological Doctrines. Conceptions of Nature and Methods Used for Its Study by the Ikhwan Al-Safa'an, Al-Biruni, and Ibn Sina'' by Seyyed [[حسين نصر]]", ''Speculum'' '''40''' (4), p. 744-746.</ref> و[[ابن سينا]]،<ref>[[Robert Briffault]] (1938). ''The Making of Humanity'', p. 196-197.</ref> و[[ابن خلدون]]، من المعارضين للخيمياء ودحضوا نظرية تحويل المعادن.', 31 => 'كان هناك [[كيميائي]] مسلم آخر حظي بتأثير كبير وهو [[أبو بكر الرازي|الرازي]]. في تقريره "''شكوك حول جالينوس''"، كان أول من أثبت على حد سواء خطأ نظرية [[أرسطو]] [[عنصر تقليدي|للعناصر التقليدية]] ونظرية [[جالينوس]] للأخلاط، وذلك باستخدام طريقة تجريبية. فقام بتنفيذ تجربة كان من شأنها قلب هذه النظريات، وذلك عن طريق إضافة سائل بدرجات حرارة مختلفة إلى جسم ما، مما يؤدي إلى زيادة أو نقصان حرارة الجسم، بحيث تشبه درجة حرارة ذلك السائل الخاص. لاحظ الرازي بصفة خاصة أن الشراب الحار يسخن الجسم إلى درجة أعلى بكثير من درجة حرارته الطبيعية، ومن ثم فإن الشراب من شأنه أن يثير رد فعل في الجسم، وليس فقط نقل حرارته أو برودته الخاصة إليه. اقترح الرازي كذلك في تجاربه الكيميائية صفات أخرى للمادة، مثل "[[زيت|الزيتية]]" و"[[كبريت|الكبريتية]]"، أو "[[اشتعالية|الاشتعالية]]" و"[[ملوحة|الملوحة]]"، التي لم تكن تفسر بسهولة في تقسيمات العناصر التقليدية ''النار''، ''الماء''، ''الأرض''، و''الهواء''.<ref>G. Stolyarov II (2002),', 32 => '* [[تقطير النفط]].', 33 => '* اختراع [[كيروسين|الكيروسين]] و[[مصباح كيروسين|مصابيح الكيروسين]].', 34 => '* اخترع [[صابون|الصابون]] ووصفات الصابون الحديثة.', 35 => '* إنتاج [[مطهر|المطهرات]].', 36 => '* ابتكار العديد من العمليات الكيميائية مثل [[تسامي|التسامي]].', 37 => 'أعلن [[نصير الدين الطوسي|ناصر الدين الطوسي]] في [[القرن الثالث عشر]] عن النسخة الأولى من [[قانون بقاء المادة|قانون حفظ الكتلة]]، مشيرًا إلى أن جسم المادة قادر على التغير، ولكن لا يستطيع أن يختفي.<ref>Farid Alakbarov (Summer 2001). [http://azer.com/aiweb/categories/magazine/92_folder/92_articles/92_tusi.html A 13th-Century Darwin? Tusi's Views on Evolution], ''Azerbaijan International'' '''9''' (2).</ref>', 38 => 'في [[القرن الثاني عشر]]، أصبحت كتابات [[جابر بن حيان]]، و{{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}}، و[[ابن سينا]] معروفة على نطاق واسع في [[أوروبا]] من خلال الترجمة العربية – اللاتينية، وفي وقت لاحق عن طريق الكتابات اللاتينية ل[[ابن حيان المزيف]]، وهو [[الخيميائي|خيميائي]] مجهول ولد في [[القرن الرابع عشر]] في [[إسبانيا]]، والذي ترجم الكثير من كتب ابن حيان إلى اللاتينية، وكتب بعضًا من كتبه تحت اسم مستعار هو [[جابر بن حيان]].', 39 => 'اعتبر [[ألكسندر فون هومبولت]] أن الكيميائيين المسلمين هم مؤسسي الكيمياء.<ref name="Ajram"/> وكتب [[ويل ديورانت]] في كتابه "''[[قصة الحضارة|قصة الحضارة المجلد الرابع: عصر الإيمان]]''" يقول:', 40 => 'وكتب [[فيلدينغ غاريسون]] في "''تاريخ الطب''":', 41 => 'وكتب [[روبرت بريفولت]] في كتاب "''صنع الإنسانية''":', 42 => '[[جورج سارتون]]، أبو [[تاريخ العلوم|تاريخ العلم]]، كتب في "''مقدمة إلى تاريخ العلوم''" يقول:', 43 => 'اخترع [[جابر بن حيان]] [[عملية كيميائية|العمليات الكيميائية]] التالية في [[القرن الثامن]]:', 44 => '* [[تقطير|التقطير]] الخالص الذي يسمح بالحصول على تنقية كاملة [[مادة كيميائية|للمواد الكيميائية]] باستخدام [[إنبيق|الإنبيق]].', 45 => '* [[ترشيح|الترشيح]].<ref name=Briffault/>', 46 => '* [[تبلور|التبلور]]،<ref name=Derewenda/> [[تسييل|التمييع]]، [[قائمة طرق التنقية في الكيمياء|التنقية]]، [[تفاعلات أكسدة-اختزال|الأكسدة]]، [[التبخير|والتبخير]].<ref name=Vallely/>', 47 => 'اخترع {{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} [[عملية كيميائية|العمليات الكيميائية]] التالية في [[القرن التاسع]]:', 48 => '* [[تقطير جاف|التقطير الجاف]].', 49 => '* [[تكليس|التكليس]] (التشوية).<ref name=Anawati/><ref name=Hassan>{{مرجع ويب |المسار= http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2072.htm |العنوان=Technology Transfer in the Chemical Industries |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref>', 50 => '* الإذابة (التحليل)، ال[[تسامي|تصعد]]، {{المقصود|التلغيم|تلغيم}}، [[تشميع|التشميع]]، وطريقة تحويل المادة إلى عجينة ثخينة أو مادة صلبة منصهرة.<ref name=Anawati>Georges C. Anawati, "Arabic alchemy", in R. Rashed (1996), ''The Encyclopaedia of the History of Arabic Science'', Vol. 3, p. 853-902 [868].</ref>', 51 => '* [[تقطير إتلافي|التقطير الإتلافي]] لل[[نفط]] للحصول على ال[[قطران|قار]].<ref name=Ajram/>', 52 => 'اخترع [[ابن سينا]] تقطير البخار في بدايات [[القرن الحادي عشر]] لهدف إنتاج [[زيت عطري|الزيوت العطرية]].<ref name=Ericksen/>', 53 => '* [[تكرير المياه|تنقية المياه]].<ref name=Rafael/>', 54 => 'قام [[جابر بن حيان]] باختراع [[إنبيق|الإنبيق]]، كما قام باختراع [[مقطرة|المقطرة]] و[[معوجة|المعوجة]] كجزء من [[إنبيق|الإنبيق]].<ref name=Durant/> وتم إدخال [[معوجة|المعوجة]] إلى الغرب في عام [[1570]].<ref>[http://www.tiscali.co.uk/reference/encyclopaedia/hutchinson/m0031708.html Distillation], ''[[Hutchinson Encyclopedia]]'', 2007.</ref> في [[القرن الحادي عشر]]، اخترع [[ابن سينا]] [[ملف تبريد|ملف التبريد]]، الذي يكثف الأبخرة العطرية.<ref>{{citation|العنوان=Aromatherapy: A Practical Approach|الأول=Vicki|الأخير=Pitman|الناشر=[[Thomas Nelson (publisher)|Nelson Thornes]]|السنة=2004|isbn=0748773460|الصفحة=xi}}</ref><ref>{{citation|العنوان=The Basics of Chemistry|الأول=Richard|الأخير=Myers|الناشر=[[Greenwood Publishing Group]]|السنة=2003|isbn=0313316643|الصفحة=14}}</ref> وكان هذا الملف سابقة في تقنية [[تقطير|التقطير]]، والذي استخدمه في عملية تقطير البخار، الأمر الذي يتطلب أنابيب مبردة، لإنتاج [[زيت عطري|الزيوت العطرية]].<ref name=Ericksen/>', 55 => 'اخترع الكيميائيون والمهندسون المسلمون [[إنبيق|القرع]] والأثل، والمعدات اللازمة لصهر المعادن مثل الأفران والبوتقات.<ref name=Hassan/>', 56 => 'وفي كتابه [[سر الأسرار]]، وصف {{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} الأدوات التالية التي اخترعها هو وأسلافه ([[خالد بن يزيد بن معاوية|خالد]]، و[[ابن حيان القرطبي|ابن حيان]]، و{{المقصود|الكندي|كندي}})، وتستخدم في صهر المواد: الكور (الموقد)، المنفاخ أو الكير، [[بوتقة|البوتقة]]، أداة الصب، [[ملقط|الملقط]] أو الماسك، [[مقص|المقص]] أو المقطع، [[مطرقة|المطرقة]] أو المكسر، و{{المقصود|المبرد|مبرد}}.<ref name=Anawati/>', 57 => 'وصف الرازي الأدوات التالية أيضًا لتحضير ال[[دواء|أدوية]] أو لتدبير العقاقير: [[إنبيق|القرع]] و[[مقطرة|المقطرة]] مع أنبوب تفريغ (قرع مع [[إنبيق]] ذو خاتم)، [[حوجلة]] للتجميع (قابلة)، و[[مقطرة|المقطرة]] العمياء بدون أنبوب التفريغ ([[إنبيق|الإنبيق]] الأعمى)، الأثل، [[كأس|الكأس]] أو {{المقصود|القدح|قدح}}، [[قارورة|القارورة]]، [[قارورة]] [[ماء الورد]] (ماوردية)، ال[[غلاية (هندسة)|مرجل]] أو طِنجير، القدر أو الطِنجير، حمام مائي أو رملي (القدر)، [[فرن]] أو [[تنور]]، مستوقد (وهو فرن إسطواني لتسخين الأثل)، [[قمع]]، [[منخل]]، {{المقصود|مرشح|مرشح (توضيح)}}، إلخ...<ref name=Anawati/>', 58 => 'اخترع [[أبو الريحان البيروني]] [[المقياس المخروطي]]،<ref>Marshall Clagett (1961). ''The Science of Mechanics in the Middle Ages'', p. 64. [[University of Wisconsin Press]].</ref> لكي يوجد النسبة بين [[وزن]] المادة في الهواء ووزنها الماء المزاح، ولكي يقيس بدقة [[كثافة نسبية|الوزن النوعي]] [[أحجار كريمة|للأحجار الكريمة]] والمعادن الثمينة أيضًا، وهي قريبة جدًا من القياسات الحديثة.<ref>M. Rozhanskaya and I. S. Levinova, "Statics", in R. Rashed (1996), ''The Encyclopaedia of the History of Arabic Science'', p. 639, [[Routledge]], London. ([[cf.]] [http://muslimheritage.com/topics/default.cfm?ArticleID=482 Khwarizm], Foundation for Science Technology and Civilisation.)</ref>', 59 => 'كما اخترع البيروني [[قارورة|القارورة]] المخبرية و[[مقياس الكثافة]] في بدايات [[القرن الحادي عشر]]. وقام [[عبد الرحمن الخازني|الخازني]] باختراع [[ميزان مائي|الميزان المائي]]، و[[ميزان قبان|الميزان القبان]] في بدايات [[القرن الثاني عشر]]. إن أول وصف لهذه الأدوات موجود في كتاب [[عبد الرحمن الخازني|الخازني]] "ميزان الحكمة" من سنة [[1121]].<ref name=Hall>Robert E. Hall (1973). "Al-Khazini", ''Dictionary of Scientific Biography'', Vol. VII, p. 346.</ref>', 60 => 'وكان [[ابن سينا]] المعاصر للبيروني أول من وظف [[محرار|المحرار]] الهوائي في تجاربه.<ref>[[Robert Briffault]] (1938). ''The Making of Humanity'', p. 191.</ref> و[[ابن الهيثم]] المعاصر الآخر للبيروني، وصف بوضوح،<ref name=Kelley>David H. Kelley, [http://books.google.com/books?id=zNkgyyPr7kwC&pg=PA83&dq=%22book+of+optics%22+alhazen&sig=5JaW0lvoMQ_agCqQt9eHXltUh5g Exploring Ancient Skies: An Encyclopedic Survey of Archaeoastronomy]:', 61 => 'كان [[حمض|الحمض]] الوحيد المعروف عند القدماء هو [[خل|الخل]]. كان العلماء المسلمون أول من اكتشف وعزل عدة حموض جديدة، مثل [[حمض النتريك]]، و[[حمض الكبريتيك|حمض الكبريت]]، عن طريق استخدام أجهزة جديدة مثل [[إنبيق|الإنبيق]]، وعمليات كيميائية مثل [[تقطير|التقطير]] الخاص.<ref name=Briffault/>', 62 => 'فلقد صنع [[جابر بن حيان]] أهم [[حمض معدني|الحموض المعدنية]]، مثل [[حمض النتريك]]، و[[حمض الكبريتيك|حمض الكبريت]] و[[حمض هيدروكلوريك]]. وبقيت من أهم المركبات في الصناعة الكيميائية لأكثر من ألف عام.<ref name=Hassan/>', 63 => 'وقد قام ابن حيان أيضًا بتركيز [[حمض الخليك|حمض الخل]] من [[خل|الخل]] باستخدام عملية [[تقطير|التقطير]] في [[القرن الثامن]].<ref name=Derewenda/><ref>Olga Pikovskaya, [http://www.businessweek.com/technology/content/mar2005/tc20050329_3316.htm Repaying the West's Debt to Islam], ''[[BusinessWeek]]'', [[29 مارس]]، [[2005]].</ref>', 64 => 'كما يُنسب إليه اكتشاف [[حمض ستريك|حمض الستريك]]، و[[حمض الطرطير]].<ref name=Derewenda/>', 65 => 'لقد اكتشف [[جابر بن حيان]] العديد من العناصر الكيميائية: [[زرنيخ|الزرنيخ]]، [[إثمد|الإثمد]]، و[[بزموت|البزموت]].<ref name=Briffault/><ref name=Ansari>{{citation|العنوان=Electrocyclic reactions: from fundamentals to research|الأول1=Farzana Latif|الأخير1=Ansari|الأول2=Rumana|الأخير2=Qureshi|الأول3=Masood Latif|الأخير3=Qureshi|السنة=1998|الناشر=Wiley-VCH|isbn=3527297553|الصفحة=2}}</ref><ref name=Sarton>[[جورج سارتون]]، ''Introduction to the History of Science'' ([[cf.]] Dr. A. Zahoor and Dr. Z. Haq (1997), [http://www.cyberistan.org/islamic/Introl1.html ''Quotations From Famous Historians of Science''], [http://www.cyberistan.org Cyberistan])</ref> وقد كان ابن حيان أيضًا أول من صنف [[كبريت|الكبريت]] ("الحجر الذي يشتعل"، وهو توصيف لمبدأ الاحتراقية) و[[زئبق|الزئبق]] (الذي يحتوي المبدأ المثالي للخواص المعدنية) على أنهم عناصر كيميائية.<ref name="r8">Strathern, Paul. (2000). Mendeleyev’s Dream – the Quest for the Elements. New York: Berkley', 66 => 'وقد كان ابن حيان أول من نقى [[رصاص|الرصاص]] و[[قصدير|القصدير]] وميزهما عن بعضهما.<ref name=El-Eswed>{{citation|العنوان=Lead and Tin in Arabic Alchemy|الأول=Bassam I.|الأخير=El-Eswed|journal=Arabic Sciences and Philosophy|السنة=2002|volume=12|الصفحات=139-53|الناشر=[[Cambridge University Press]]}}</ref>', 67 => 'كتب [[أبو بكر الرازي|محمد بن زكريا الرازي]] في [[القرن العاشر]] أنه وأسلافه (خالد، و[[جابر بن حيان]]، و{{المقصود|الكندي|كندي}}) اخترعوا المواد الكيميائية المشتقة والاصطناعية التالية: [[أكسيد الرصاص الثنائي]] (Pbo)، [[رابع أكسيد الرصاص|أكسيد الرصاص الأحمر]] (Pb3O4)، [[أكسيد القصدير الثنائي]] (إسفيداج)، [[خلات النحاس الثنائي]] (خلات نحاس ثنائي، زانيار)، [[أكسيد النحاس الثنائي]] (CuO)، [[كبريتيد الرصاص الثنائي|كبريتيد الرصاص]]، [[أكسيد الزنك]] (ZnO)، [[أكسيد البزموت]]، [[أكسيد الإثمد]]، [[صدأ]] الحديد، {{المقصود|خلات الحديد|خلات الحديد}}، الدوس (أصل [[فولاذ|الفولاذ]])، الزنجفر ([[كبريتيد الزئبقيك]]، HgS)، [[أكسيد الزرنيخ الثلاثي]] (As2O3)، [[كربونات الكالسيوم]] (القلي)، [[هيدروكسيد الصوديوم]] (الصودا الكاوية)، والقليميا (وهو الخبث الناتج عن تنقية المعادن).<ref name=Hassan-Alchemy>{{مرجع ويب |المسار= http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2010.htm |العنوان= Arabic Alchemy: Science of the Art |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن |العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref>', 68 => 'تمكن الكيميائيون المسلمون من عزل [[إيثانول|الإيثانول]] ([[كحول|الكحول]]) كمركب صافي بعد تطوير عملية [[تقطير|التقطير]] خلال عهد [[خلافة عباسية|الخلافة العباسية]]، ومن أشهر هؤلاء العلماء، [[جابر بن حيان]]، {{المقصود|الكندي|كندي}}، و{{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}}. كتابات ابن حيان (721-815) ذكرت الأبخرة القابلة للاشتعال لل[[نبيذ]] المغلي. وقد وصف {{المقصود|الكندي|كندي}} (801-873) بشكل جلي [[تقطير]] [[نبيذ|النبيذ]].<ref name=Hassan-Alcohol>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Notes/Notes%207.htm |العنوان=Alcohol and the Distillation of Wine in Arabic Sources |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> وقد يعود هذا إلى هدف فصل المواد الكحولية من المشروبات بسبب حرمة استهلاكها في الشريعة الإسلامية.', 69 => 'وقد كان الكيميائيون المسلمون أول من أنتج [[كحول|الكحول]] المقطر المنقى منذ [[القرن الثامن]] وحتى [[القرن العاشر]]، لاستخدامه في الصناعات الدوائية والكيميائية.<ref name=Ajram>Dr. Kasem Ajram (1992). ''Miracle of Islamic Science'', Appendix B. Knowledge House Publishers. ISBN 0-911119-43-4.</ref><ref name=Hassan/>', 70 => 'وقد كتب العالم السوري [[أحمد يوسف الحسن]]:', 71 => ':: ''"إن تقطير [[نبيذ|النبيذ]]، وخصائص [[كحول|الكحول]] كانت معروفة بالنسبة للكيميائيين المسلمين منذ [[القرن الثامن]]. وتحريم الخمر في [[إسلام|الإسلام]] لا يعني أنه لم يكن ينتج أو يستهلك أو أن الكيميائيين العرب لم يستخدموه في عمليات [[تقطير|التقطير]]. وقد وصف [[جابر بن حيان]] تقنية [[تبريد|التبريد]] المستخدمة في عملية [[تقطير]] [[كحول|الكحول]]<ref name=Hassan-Alcohol/>"''.', 72 => 'صنف [[أبو بكر الرازي|محمد بن زكريا الرازي]] في القرن العاشر المواد الكيميائية الطبيعية التي اكتشفها بنفسه وتلك التي اكتشفها العلماء المسلمون قبله (وبشكل أساسي [[خالد بن يزيد بن معاوية|خالد]]، و[[ابن حيان القرطبي|ابن حيان]]، و{{المقصود|الكندي|كندي}}، والتميمي) كما يلي:', 73 => '* الأرواح الأربعة: [[زئبق|الزئبق]]، [[كلوريد الأمونيوم|ملح النشادر]]، [[زرنيخ|الزرنيخ]]، و[[كبريت|الكبريت]].', 74 => '* المعادن المنصهرة الثمانية: [[ذهب|الذهب]]، و[[فضة|الفضة]]، [[نحاس|النحاس]]، [[حديد|الحديد]]، [[قصدير|القصدير]]، [[رصاص|الرصاص]]، و[[زئبق|الزئبق]].', 75 => '* ثلاثة عشر حجرًا: مرقشيشة، مغنيزيا، داوس، ال[[زنك|توتياء]]، [[لازورد|اللازورد]]، [[أخضر الملاكيت]]، [[تركواز]]، {{المقصود|الفيروز|فيروز}}، {{المقصود|أكسيد الزرنيخ|أكسيد الزرنيخ}}، [[سلفيد الرصاص]]، [[تالك]] ({{المقصود|ميكا|ميكا (توضيح)}} و[[حرير صخري|أسبستوس]])، [[جص]]، و[[زجاج]].', 76 => '* ستة من الزاج: الزاج الأسود، [[شبة]]، قلقند، قلقديس، وقلقطار.', 77 => '* سبعة بورات: [[بورق|بوركس]]، البروكس الخبزي، ال[[كربونات الصوديوم|نطرون]]، [[نيترات|النيترات]]، [[نترات الصوديوم]]، [[نترات البوتاسيوم|نيترات البوتاسيوم]]، و[[بورات الصوديوم]].', 78 => '* ثلاثة عشر ملحًا: [[خلات الرصاص الثنائي]]، [[سلفات المغنزيوم]]، ملح أندراني، تبرزاد، [[نترات البوتاسيوم|نيترات البوتاسيوم]]، [[نفتينات]]، الملح الأسود (الهندي)، ملح البيض، [[كربونات الكالسيوم|القلي]]، ملح البولة، [[هيدروكسيد الكالسيوم]]، وملح رماد البلوط.', 79 => 'لقد أنتج [[كيميائي|الكيميائيون]] المسلمون العديد من المركبات الكيميائية خلال تجاربهم، وتشمل:', 80 => '* أنتج جابر بن حيان: [[زرنيخ|الزرنيخ]]، و[[كربونات الكالسيوم|القلي]]، و[[ملح قلوي|الأملاح القلوية]]، و[[خل الرز]]، و[[بورق|البوركس]]، و[[نترات البوتاسيوم]]، و[[كبريت|الكبريت]]، و[[كلوريد الأمونيوم|ملح النشادر]] المنقى، و[[ماء ملكي|الماء الملكي]]، و[[شبة|الشبة]]، و[[زئبق|الزئبق]].<ref name=Hassan/>', 81 => 'وقد كان [[ابن حيان القرطبي|ابن حيان]] أول من صنف جميع [[معادن تقليدية|المعادن التقليدية]] السبعة: [[ذهب|الذهب]]، و[[فضة|الفضة]]، و[[قصدير|القصدير]]، و[[رصاص|الرصاص]]، و[[زئبق|الزئبق]]، و[[حديد|الحديد]]، و[[نحاس|النحاس]].<ref name=Briffault/>', 82 => 'كانت [[صباغة|الصباغة]] من الصناعات المهمة والاختصاصية، والمرتبطة بشكل وثيق ومباشر بصناعة النسيج. وقد بقيت [[صباغ طبيعي|الأصبغة الطبيعية]] المستخرجة من [[حيوانات|الحيوانات]] و[[نباتات|النباتات]] هي الأصبغة الوحيدة المتوفرة حتى اكتشاف الأصبغة التركيبية في [[القرن التاسع عشر]]، ومن الأصبغة التي كانت رائجة ومستخدمة: الحمراء، الزرقاء، الصفراء، الخضراء، الأرجوانية، والسوداء.', 83 => 'لقد كان استخدام [[خزف|الخزف]] المزجج سائدًا في [[فن إسلامي|الفن الإسلامي]] من [[القرن الثامن]] وحتى [[القرن الثامن عشر]]. وعادة ما كانت تتخذ شكلاً من أشكال [[فخار|الفخار]] المصقول.<ref>Mason (1995), p. 1</ref> وقد كان تعتيم الخزف باستعمال {{المقصود|أكسيد القصدير|أكسيد القصدير}}، هو إحدى التقنيات الجديدة التي طورها الخزافون المسلمون. وأول خزف معتم وجد في [[البصرة]] وهو ملون باللون الأزرق. ويعود تاريخه إلى [[القرن الثامن]]. والمساهمة الكبيرة الأخرى كانت تطوير الخزف المطعم بالإحجار، ويعود إلى [[القرن التاسع]] في [[العراق]].<ref>Mason (1995), p. 5</ref> وأول مجمع صناعي لإنتاج الزجاج والخزف كان في مدينة {{المقصود|الرقة|الرقة (توضيح)}}، في [[سوريا|سورية]]، في [[القرن الثامن]].<ref name=Henderson/> وقد أقيمت مراكز أخرى لصناعة الخزف والفخار في العالم الإسلامي، بما فيها [[الفسطاط]] (من سنة [[975]] إلى سنة [[1075]]م)، و[[دمشق]] (من سنة [[1100]] إلى قرابة عام [[1600]]م) و[[تبريز]] (من سنة [[1470]] إلى سنة [[1550]]م).<ref>Mason (1995), p. 7</ref>', 84 => 'قام [[جابر بن حيان]] باختراع الأوان الخزفية المصقولة وذلك في [[العراق]] في [[القرن الثامن]] خلال عهد [[خلافة عباسية|الخلافة العباسية]].<ref>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2091.htm |العنوان=Lustre Glass |تاريخ الوصول=2008-03-29|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref><ref>{{مرجع ويب |المسار= http://www.history-science-technology.com/Notes/Notes%209.htm |العنوان=Lazaward And Zaffer Cobalt Oxide In Islamic And Western Lustre Glass And Ceramics |تاريخ الوصول=2008-03-29|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref> الابتكار الآخر أيضًا هو "الباريلو"، وهو آنية خزفية مصممة أصلا لوضع [[مرهم|المراهم]] الصيدلانية والأدوية الجافة. وقد تم تطوير هذا النوع من الأواني الصيدلانية في الشرق الأوسط الإسلامي. وقد أحضر إلى [[إيطاليا]] من قبل تجار [[الأندلس]]، وبدأ إنتاج أولى النماذج الإيطالية في [[فلورنسا]] في [[القرن الخامس عشر]].', 85 => 'ظهر الطراز العربي الأندلسي في [[الأندلس]] خلال القرن الثامن، تحت حكم [[خلافة فاطمية|الفاطميين]]. وكان هذا الطراز من الفخار الإسلامي قد ابتدئ تصنيعه في [[الأندلس]]، بعدما أدخل المسلمون تقنيتين في الخزف إلى [[أوروبا]]، وهما التزجيج باستخدام خزف معتم بالقصدير، والطلاء بطبقة معدنية لماعة. وقد كانت الخزفيات الإسلامية الأندلسية متميزة عن تلك المسيحية بطابعها وزخرفتها الإسلامية.<ref>Caiger-Smith, 1973, p.65</ref>', 86 => 'وصف جابر بن حيان في كتابه [[اللؤلؤة المكنونة]]، الوصفات الأولى لصناعة الغراء من الجبن.<ref name=Pearl/>', 87 => 'لقد كانت شوارع [[بغداد]] أول ما رصف في [[القرن الثامن]] باستخدام [[قطران|القار]] المستخرج من [[نفط|النفط]] عن طريق [[تقطير إتلافي|التقطير الإتلافي]]. وفي [[القرن التاسع]]، تم استغلال [[حقل نفط|حقول النفط]] في المنطقة المحيطة بمدينة [[باكو]] الحديثة في [[أذربيجان]]، لإنتاج [[نفط خفيف|النفط الخفيف]] ([[نافثا|النافثا]]). وُصفت هذه [[حقل نفط|الحقول]] من قبل [[المسعودي]] في [[القرن العاشر]]، ومن قبل [[ماركو بولو]] في [[القرن الثالث عشر]]، الذي قال أن حصيلة [[نفط|آبار النفط]] هذه تصل إلى مئات من حمولات السفن.<ref name=Ajram/>', 88 => 'كان الكيميائيون المسلمون أول من أنتج [[بنزين (وقود)|البنزين]] من [[نفط|النفط الخام]]، وذلك باستخدام عملية [[تقطير|التقطير]].<ref>Deborah Rowe, [http://www.channel4.com/science/microsites/S/science/society/islamicscience2.html How Islam has kept us out of the 'Dark Ages'], ''Science and Society'', ''[[القناة الرابعة البريطانية]]'', May 2004.</ref>', 89 => 'وقد أنتج [[كيروسين|الكيروسين]] بتقطير [[نفط|النفط]]، وكان أول من وصف العملية هو {{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} في [[القرن التاسع]] في [[بغداد]]. ففي [[كتاب الأسرار]]، وصف طريقتان لإنتاج [[كيروسين|الكيروسين]]. فالطريقة الأولى تستخدم [[صلصال|الصلصال]] بوصفه [[امتصاص (المادة)|مادة ماصة]]، بينما تستخدم الطريقة الأخرى [[كلوريد الأمونيوم]] (ملح النشادر). وقد وصف الرازي أيضًا [[مصباح الكيروسين|مصابيح الكيروسين]] التي كانت تستخدم [[التدفئة والتهوية وتكييف الهواء|للتدفئة]] والإنارة في كتابه المسمى "كتاب الأسرار".<ref>Zayn Bilkadi ([[جامعة كاليفورنيا (بركلي)|]]), "The Oil Weapons", ''[[Saudi Aramco World]]'', January-February 1995, p. 20-27.</ref>', 90 => 'وقد كان [[ابن سينا]] أول من أنتج [[زيت عطري|الزيوت العطرية]] في مطلع [[القرن الحادي عشر]]، باستخدام [[تقطير بالبخار|التقطير بالبخار]]، لاستعمالها في [[طب الروائح]] والمشروبات و{{المقصود|العطارة|عطارة}}.<ref name=Ericksen>Marlene Ericksen (2000). ''Healing with Aromatherapy'', p. 9. McGraw-Hill Professional. ISBN 0-658-00382-8.</ref>', 91 => '[[ماء الورد]] أنتج أول ما أنتج من قبل الكيميائيين المسلمين من خلال تقطير الورود، لاستخدامه في المشروبات و{{المقصود|العطارة|عطارة}}.<ref name=Hassan/>', 92 => 'كان العربي خالد يرعى عنزاته في كافا في [[إثيوبيا]]، عندما لاحظ أن حيواناته قد أصبحت في غاية النشاط بعد أكلها أحد أنواع {{المقصود|التوت|توت}}. قام خالد بغلي هذا التوت فصنع منه أول [[بن (شجرة)|قهوة]]. ومما هو مؤكد، أن أول توثيق لهذا الشراب كان عند تصدير بعض [[بن (شجرة)|حبوب البن]] من [[اليمن]] إلى [[إثيوبيا]]، حيث كان متعبدي [[صوفية|الصوفية]] يشربون منه ليبقوا مستيقظين طوال الليل [[صلاة|للصلاة]] في المناسبات الخاصة. وبحلول أواخر [[القرن الخامس عشر]]، وصلت هذه الحبوب إلى [[مكة|مكة المكرمة]] و[[تركيا]] حيث وجدت طريقها إلى مدينة [[البندقية]] في سنة [[1645]]م. وجُلبت إلى [[إنكلترا]] في سنة [[1650]]م من قبل اليوناني ''باسكوا روزي'' الذي افتتح أول مقهى في شارع لومبارد في مدينة [[لندن]]. ويُشتق اسم القهوة باللغة [[لغة تركية|التركية]] "kahve"، وباللغة {{المقصود|الإيطالية|إيطالية (توضيح)}} "caffè" من اسمها العربي، وكذلك الحال بالنسبة لاسمها باللغة [[لغة إنكليزية|الإنكليزية]] "coffee"، إلا أنه اشتقاق غير مباشر، إذ أن هذا الاسم يُشتق من الاسم الإيطالي المشتق من الاسم العربي.<ref name=Vallely/><ref>Hattox, R.S. (1988), ''Coffee and Coffeehouses: the origin of a social beverage in the Medieval Near East'', [[University of Washington Press]], Seattle and London,', 93 => 'طور المسلمون مجموعة متنوعة من العصائر لصنع شرابهم، ومنها أتت كلمة "''sorbetto''" ب[[لغة إيطالية|اللغة الإيطالية]]، و"''sorbet''" ب[[لغة فرنسية|اللغة الفرنسية]] و"''sherbet''" ب[[لغة إنكليزية|اللغة الإنكليزية]]. وقد حوت المصادر العديدة من القرون الوسطى الإسلامية على العديد من وصفات الشراب الذي يمكن إبقاؤه خارج [[ثلاجة|الثلاجة]] طيلة أسابيع أو أشهر.<ref>Juliette Rossant (2005), [http://www.saudiaramcoworld.com/issue/200505/the.world.s.first.soft.drink.htm The World's First Soft Drink], ''[[Saudi Aramco World]]'', September/October 2005, pp. 36-9</ref><ref name=Soft-Drink>[http://www.1001inventions.com/index.cfm?fuseaction=main.viewBlogEntry&intMTEntryID=2889 The World's First Soft Drink.]1001 Inventions, 2006. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20110725125527/http://www.1001inventions.com/index.cfm?fuseaction=main.viewBlogEntry&intMTEntryID=2889 |date=25 يوليو 2011}} </ref>', 94 => 'أول مجمع صناعي لإنتاج الزجاج والخزف كان في مدينة {{المقصود|الرقة|الرقة (توضيح)}} [[سوريا|السورية]] في القرن الثامن الميلادي. كانت العديد من التجارب تجري في ذاك المجمع، الذي كان يصل في طوله إلى [[كيلومتر]]ين، لتطوير زجاج عالي النقاوة. تم اكتشاف موقعين مماثلين لهذا المجمع، وكان مجموع تلك المواقع الثلاث ينتج الزجاج بطرق كيميائية مختلفة تصل إلى ثلاثمائة طريقة.<ref name=Henderson>{{citation|الأول1=J.|الأخير1=Henderson|الأول2=S. D.|الأخير2=McLoughlin|الأول3=D. S.|الأخير3=McPhail|السنة=2004|العنوان=Radical changes in Islamic glass technology: evidence for conservatism and experimentation with new glass recipes from early and middle Islamic Raqqa, Syria|journal=Archaeometry|volume=46|issue=3|الصفحات=439–68}}</ref>', 95 => 'إن أول مصانع الزجاج كانت منشأة في العالم الإسلامي بأيدي عمال مسلمين في القرن الثامن، في حين أن مصانع الزجاج في [[أوروبا]] بُنيت لاحقاً في القرن الحادي عشر على أيدي حرفيين مصريين فمن مدينة [[كورنث]] [[اليونان]]ية.<ref name=Hassan/>', 96 => 'إن أقدم نماذج الزجاج الصافي الشفاف عالي النقاوة أنتجت من قبل المسلمين في القرن التاسع الميلادي، ومثال ذلك زجاج {{المقصود|الكوارتز المنصهر|مرو (توضيح)}}، الذي اخترع من قبل [[عباس بن فرناس]].', 97 => 'تم إنتاج [[زجاج معشق|الزجاج المعشق]] لأول مرة من قبل [[عمارة إسلامية|المعماريين المسلمين]] في [[جنوب غرب آسيا]] باستعمال الزجاج الملون بدل الحجارة (التحجير). في القرن الثامن وصف العالم الكيميائي [[جابر بن حيان]] في كتابه "''الدرة المكنونة''" ستًا وأربعين طريقة لإنتاج الزجاج الملون، بالإضافة إلى اثني عشرة وصفة أخرى قام بكتابتها ''المراكشي'' في نسخ لاحقة من الكتاب.<ref>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%209.htm |العنوان=The Manufacture of Coloured Glass |تاريخ الوصول=2007-09-03|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref>', 98 => 'وصف جابر بن حيان في كتاب "''الدرة المكنونة''" أول طريقة أو وصفة لإنتاج [[لؤلؤ|اللؤلؤ]] الصناعي كما وصف طرق تنقية اللآلئ من الشوائب عند تغير لونها من البحر أو من الشحوم المختلفة.<ref name=Pearl>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2092.htm |العنوان= The Colouring of Gemstones, The Purifying and Making of Pearls And Other Useful Recipes |تاريخ الوصول=2008-03-29|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref>', 99 => 'أما بالنسبة للأحجار الكريمة فقد وصف جابر أول طريقة [[صباغة|لصباغة]] [[أحجار كريمة|الأحجار الكريمة]] و[[لؤلؤ|اللآلئ]] وتلوينها بلون اصطناعي،<ref name=Pearl/> كما وصف طريقة إنتاج الزجاج الملون عالي الجودة الذي كان يشذب إلى أحجار كريمة اصطناعية.<ref name=Glass>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%2093.htm |العنوان=Assessment of ''Kitab al-Durra al-Maknuna'' |تاريخ الوصول=2008-03-29|الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref>', 100 => 'وصفت مرايا القطع المكافئ ([[مرآة|مرايا]] على شكل [[قطع مكافئ]]) لأول مرة من قبل ''ابن سهل'' في كتابه "''عن الأدوات الحارقة''" في القرن العاشر الميلادي، كما وصفت لاحقاً من قبل [[ابن الهيثم]] في كتابه ''عن المرايا الحارقة'' و[[المناظر|كتاب المناظر]]', 101 => 'كما ناقش ابن الهيثم خواص المرايا المقعرة والمحدبة في الشكلين [[أسطوانة (هندسة رياضية)|الأسطواني]] و[[هندسة كروية|الكروي]]،<ref>R. S. Elliott (1966). ''Electromagnetics'', Chapter 1. [[مكغرو هيل]].</ref> ووصف المرايا الكروية ومرايا القطع المكافئ،<ref>Dr. Nader El-Bizri, "Ibn al-Haytham or Alhazen", in Josef W. Meri (2006), ''Medieval Islamic Civilization: An Encyclopaedia'', Vol. II, p. 343-345, [[Routledge]], New York, London.</ref> وأجرى عدداً من التجارب على المرايا، وأوجد حلاً لمشكلة تحديد نقطة على مرآة محدبة، والتي ينعكس عليها الشعاع الوارد من نقطة إلى نقطة أخرى.<ref name=Deek>Dr. Mahmoud Al Deek. "Ibn Al-Haitham: Master of Optics, Mathematics, Physics and Medicine, ''Al Shindagah'', November-December 2004.</ref>', 102 => 'وبحلول القرن الحادي عشر صُنعت المرايا من الزجاج النقي في [[الأندلس]].<ref name=autogenerated1>{{مرجع كتاب|المؤلف=Dr. Kasem Ajram|العنوان=The Miracle of Islam Science|الإصدار=2nd Edition|الناشر=Knowledge House Publishers|السنة=1992|id=ISBN 0-911119-43-4}}</ref>', 103 => 'إن [[مصهور الكوارتز|زجاج الكوارتز]] و[[سيليكا|السيليكا]] الشفاف عالي النقاوة تم اختراعه من قبل [[عباس بن فرناس]] (810-887)، الذي كان أول من أنتج الزجاج من [[رمل|الرمل]] و{{المقصود|الصخور|صخر (توضيح)}} مثل {{المقصود|الكوارتز المنصهر|مرو (توضيح)}}.<ref name=White-100>[[Lynn Townsend White, Jr.]] (Spring, 1961). "Eilmer of Malmesbury, an Eleventh Century Aviator: A Case Study of Technological Innovation, Its Context and Tradition", ''Technology and Culture'' '''2''' (2), pp. 97-111 [100].', 104 => 'لقد استخدمت [[مستحضر تجميلي|مستحضرات التجميل]] منذ قديم الأزمان، ولكنها كانت أساسًا مخصصة للتجميل فقط وغالبًا ما كانت تستخدم فيها المواد السامة. لكن هذا تغير مع المسلمين العاملين في مستحضرات التجميل، الذين شددوا على النظافة، بسبب الاحتياجات الدينية، فاختراعوا مختلف المستحضرات الصحية والتجميلية والتي ماتزال تستخدم إلى اليوم.<ref name=Cosmetics/>', 105 => 'و في [[القرن التاسع]]، قام [[زرياب]] باختراع أول [[معجون أسنان]]، الذي شاع في جميع أنحاء [[الأندلس]].<ref name=Sertima/> لا تُعرف حاليًا مكونات هذا المعجون على وجه الدقة،<ref name=Lebling>{{citation|الأخير=Lebling Jr.|الأول=Robert W.|العنوان=Flight of the Blackbird|journal=[[Saudi Aramco World]]|التاريخ=July-August 2003|الصفحات=24-33|المسار=http://saudiaramcoworld.com/issue/200407/flight.of.the.blackbird-.compilation..htm|تاريخ الوصول=2008-01-28}}</ref> لكن قيل أنه حقق على حد سواء "الوظيفية والطعم الجيد".<ref name=Sertima>{{citation|الأخير=Sertima|الأول=Ivan Van|السنة=1992|العنوان=The Golden Age of the Moor|الصفحة=267|الناشر=[[Transaction Publishers]]|isbn=1560005815}}</ref> وبالنسبة للنساء، فقد افتتح صالون للتجميل أو "مدرسة للتجميل" بالقرب من قصر الخليفة القرطبي، حيث كان يتم تدريس النساء "استخدام مزيلات الشعر لإزالة شعر الجسد"، وتُعرض عطورًا ومستحضرات تجميل جديدة،<ref name=Lebling/> وتُقدم مزيلات روائح تحت الإبط.<ref name=Marin>Salma Khadra Jayyusi and Manuela Marin (1994), ''The Legacy of Muslim Spain'', p. 117, [[دار بريل للنشر]], ISBN 90-04-09599-3</ref>', 106 => 'يُصنع [[صابون|الصابون]] من الزيوت النباتية (مثل [[زيت زيتون|زيت الزيتون]])، والزيوت العطرية مثل (زيت [[زعتر|الزعتر]]) و[[هيدروكسيد الصوديوم|الصودا الكاوية]]، وكان أول من أنتجه هم الكيميائيون المسلمون.<ref name="Hassan"/> ونظرا للاحتياجات الدينية كالنظافة والغسل، فقد اخترعوا وصفة الصابون، التي لا تزال تستخدم حتى العصر الحالي.<ref name=Vallely/>', 107 => 'يعود تاريخ صناعة [[صابون الغار]] في [[حلب]] إلى ما قبل خمسة آلاف سنة، ولم تتغير طريقة صناعة الصابون بشكل كبير منذ ذلك الحين حيث لا زالت تحافظ على طريقة الإنتاج التقليدي شبه اليدوية مع بعض التطور مع مرور الزمن. وبدأً من [[القرن السابع]]، أنتج الصابون في [[نابلس]] [[فلسطين|بفلسطين]]، و[[الكوفة]] و[[البصرة]] [[العراق|بالعراق]]. والصابون، كما يُعرف اليوم، ينحدر تاريخيًا من الصابون العربي. وقد كان الصابون العربي معطرًا وملونًا، في حين أن بعض أنواع الصابون كانت سائلة وبعض الأنواع كانت صلبة. كما صُنع صابون خاص للحلاقة. وقد بيعت القطعة تجاريًا بثلاثة [[درهم|دراهم]] في عام 981 الميلادي. لقد حوت مخطوطات {{المقصود|الرازي|الرازي (توضيح)}} على مختلف وصفات الصابون. وقد اكتشف مؤخرا مخطوطة من [[القرن الثالث عشر]] تعطي تفصيل أكبر عن وصفات صناعة الصابون، ومن تلك الوصفات على سبيل المثال: مزج بعض [[زيت السمسم]]، ونضح من [[بوتاس|البوتاس]]، بعض [[كربونات الكالسيوم|القلوي]] وبعض [[جير|الجير]]، وغليها كلها وطهيها، ثم يتم صبها في قوالب وتترك لتجف وتتماسك، منتجة صابونًا جافًا.<ref name=Cosmetics>[http://www.1001inventions.com/index.cfm?fuseaction=main.viewBlogEntry&intMTEntryID=2724 The invention of cosmetics]. ''1001', 108 => 'أسهمت الثقافة الإسلامية إسهامًا كبيرًا في تطوير {{المقصود|العطارة|عطارة}} من حيث إتقان استخراج الطيب من خلال [[تقطير بالبخار|التقطير بالبخار]] وتقديم مواد خام جديدة. وقد أثرت المواد الخام وتقنية [[تقطير|التقطير]] تأثيرًا كبيرًا على {{المقصود|العطارة|عطارة}} والتطورات العلمية الغربية، وخاصة [[كيمياء|الكيمياء]].', 109 => 'وقد ساعدت التجارة في العالم الإسلامي على تأمين أنواع مختلفة من التوابل والمواد العشبية، وغيرها من المواد العطرية. وبالإضافة إلى الإتجار بهذه المواد، فإن الكثير من هذه المواد المجلوبة كانت تزرع من قبل المسلمين بنجاح خارج مناخاتها الأصلية. مثالين على ذلك: [[ياسمين|الياسمين]]، التي تعود أصوله إلى جنوب وجنوب شرق [[آسيا]]، ومختلف [[حمضيات|الحمضيات]]، التي تعود أصولها إلى شرق آسيا. كل من هذه المكونات لا تزال بالغة الأهمية في صناعة العطور الحديثة.', 110 => 'وقد وثِق استخدام العطور في الثقافة الإسلامية في فترة ترجع إلى [[القرن السابع]] وقد اعتبر استخدامها واجبًا دينيًا. وفي الحديث النبوي في [[صحيح البخاري]]: {{اقتباس خاص|الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، وأن يستن، أن يمس طيبا إن وجد.<ref>صحيح البخاري، باب: الطيب للجمعة، الحديث رقم 840</ref>}}', 111 => 'هذه الطقوس أعطت حافزًا للعلماء لبحث وتطوير طريقة أرخص لإنتاج البخور بالجملة. اثنان من الموهوبين الكيميائيين، [[جابر بن حيان]]، و{{المقصود|الكندي|كندي}}، أنشؤا صناعة العطور. طور [[ابن حيان القرطبي|ابن حيان]] العديد من التقنيات المتقدمة، بما فيها [[تقطير|التقطير]]، و[[التبخير]] و[[ترشيح|الترشيح]]، والتي تسمح بتجميع عطور النباتات المتبخرة على شكل ماء أو زيت.<ref name=Levey>Levey, Martin (1973), "Early Arabic Pharmacology", ''E.J. Brill: Leiden'', ISBN 90-04-03796-9.</ref> و{{المقصود|الكندي|كندي}} هو المؤسس الحقيقي لصناعة العطور، فقد قام ببحوث وتجارب مكثفة ودمج مختلف النباتات ومصادر أخرى لإنتاج مجموعة متنوعة من الطيب. لقد وضع عدد كبير من "الوصفات" لمجموعة واسعة من العطور و[[مستحضر تجميلي|مستحضرات التجميل]] و[[مستحضر صيدلاني|المستحضرات الصيدلانية]]. وقال شاهد رآه وهو يعمل في المخبر:', 112 => 'ويمضي الكاتب في الجزء نفسه من الكلام عن تحضيره لأحد العطور المسمى "''غالية''"، الذي يحتوي على [[مسك|المسك]]، و[[عنبر|العنبر]] وغيرها من المكونات، ويكشف عن قائمة طويلة من أسماء المواد والأجهزة.', 113 => 'جُلِب المسك وعطور الأزهار من المنطقة العربية إلى [[أوروبا]] في [[القرن الحادي عشر]]، و[[القرن الثاني عشر|الثاني عشر]]، من خلال التجارة مع العالم الإسلامي ومع [[حملات صليبية|الصليبيين العائدين لبلادهم]]. وتجار العطور كانوا هم على الأغلب تجار التوابل و[[صباغ|الأصبغة]]. وهناك سجلات لنقابة تاجري التوابل في [[لندن]]، تعود إلى سنة [[1179]] م، تبيّن تجارتهم مع المسلمين بالتوابل ومكونات العطور والأصبغة.<ref name=Dunlop>Dunlop, D.M. (1975), "Arab Civilization", ''Librairie du Liban''</ref>', 114 => 'كانت [[نترات البوتاسيوم]] (ملح بيتر) معروفة عند العرب منذ وقت مبكر، حيث كانت معروفة من قبل [[خالد بن يزيد بن معاوية]] المتوفى عام 709 م وذلك تحت العديد من التسميات. استخدم هذا المركب في عمليات التعدين وفي إنتاج [[حمض النتريك]] و[[ماء ملكي|الماء الملكي]]. وردت وصفات لهذه الاستعمالات في كتب كل من [[جابر بن حيان]] (المتوفى عام 815 م) و[[أبو بكر الرازي]] (المتوفى عام 932 م) وفي كتب العديد من الخيميائيين الآخرين.<ref name=Saltpetre/> هناك اثنان من الأعمال المشهورة التي تصف عملية تنقية ملح بيتر، الأول من ''ابن بختويه'' في كتابه "''المقدمات''" من عام 1029، والآخر من المهندس والكيميائي [[سوريا|السوري]] نجم الدين حسن الرماح في كتابه "''الفروسية والمناصب الحربية''" من عام 1270، الذي كان أول من وصف عملية التنقية الكاملة لنترات البوتاسيوم، حيث ذكر استعمال [[كربونات البوتاسيوم]] (على شكل رماد الخشب) لإزالة أملاح الكالسيوم والمغنسيوم الموجودة على شكل كربونات في نترات البوتاسيوم.<ref name=Saltpetre>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%203.htm |العنوان=Potassium Nitrate in Arabic and Latin Sources |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن |العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref><ref name=Gunpowder>{{مرجع ويب |المسار=http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%202.htm |العنوان=Gunpowder Composition for Rockets and Cannon in Arabic Military Treatises In Thirteenth and Fourteenth Centuries |تاريخ الوصول=2008-03-29 |الأخير=الحسن |الأول=أحمد يوسف |وصلة المؤلف=أحمد يوسف الحسن|العمل=History of Science and Technology in Islam}}</ref>', 115 => 'بالإضافة إلى ذلك فقد تم العثور على وصفة كاملة لتحضير [[بارود|البارود]]، وذلك باستعمال ملح بيتر المنقى لأول مرة في مخطوطة عربية تعود للقرن العاشر.<ref>[http://muslimheritage.com/topics/default.cfm?ArticleID=284 Muslim Heritage]</ref> وفي مخطوطة أخرى من القرن العاشر أيضاً ورد وصف كامل للبارود ولكيفية استعماله في [[مدفعية|المدافع]].<ref>[http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/scince-31/scince7.asp IslamOnline (Arabic)]</ref>', 116 => 'هنالك اختلاف في الآراء حول مسألة أصل [[بارود|البارود]]، لكن الرأي الأكثر شيوعاً هو أن الصينيين كانوا أول من اخترع البارود، لكن بعض الباحثين يخالفون هذا الرأي حيث يعتقدون أنه من الممكن أن يكون المسلمين هم أول من اخترعوه.<ref>"Gunpowder." Encyclopædia Britannica. Encyclopaedia Britannica 2008 Ultimate Reference Suite. Chicago: Encyclopædia Britannica, 2008. [http://www.britannica.com/eb/article-82363/explosive#624916.hook check]</ref><ref>[[سيغريد هونكه|Sigrid Hunke]], Allahs Sonne über dem Abendland 1967. Stuttgart, pp. 36-37.</ref> وفي حال كان [[جمهورية الصين الشعبية|الصينيون]] هم أول من عرف [[بارود|البارود]] بحق، إلا أن المتوفر بين يديهم لم يكن نقياً وبالتالي فإن خواصه الانفجارية كانت ضعيفة، بالإضافة إلى ذلك فإن نسب خلط المواد الأولية للمزيج لم تكن مناسبة للاستعمال في [[مدفع|المدافع]].', 117 => 'كان ملح بيتر معروفاً للعرب باسم ''النطرون'' كما كان له أسماء أخرى تشير إلى مصدر الخامة مثل ''الشب اليمني'' (إشارةً إلى الشبة) وكذلك [[ثلج الصين]]، إذ أن المسلمين حصلوا على هذه الخامة من الصين بالإضافة إلى عدة مصادر أخرى.<ref name="Needham">Joseph Needham, Science and Civilization in China, volume 5. p.432.</ref>)', 118 => 'لم يكتف المسلمون بجلب هذه الخامة إنما كانوا أول من بدأ بتنقيتها، حسب أبحاث [[جورج سارتون]]، الذي ذكر أن الزنوج كانوا ينقون [[النطرون]] في [[البصرة]] واستخدموه في [[ثورة الزنج|ثورتهم]] عام 869 م.<ref>[[جورج سارتون]]، Introduction to the History of Science volume 2. p.569.</ref>', 119 => 'إن التركيب المثالي [[بارود|للبارود]] المستعمل في العصور الحديثة يتألف من 75% من [[نترات البوتاسيوم]] (ملح بيتر) و10% من [[كبريت]] و15% من [[كربون|الكربون]]. ذكر المهندس العربي [[حسن الرماح]] العديد من الوصفات المقاربة في التركيب وذلك في كتابه "''الفروسية والمناصب الحربية''" أثناء وصف سلاح ''الطيار'' حيث ذكر التركيب التالي له: 74% من نترات البوتاسيوم، 8% من الكبريت،', 120 => 'إن استعمال العرب لملح بيتر في المعارك والتطبيقات العسكرية يعود إلى القرن العاشر، حيث كانت تستعمل المكونات الثلاثة الأساسية في تركيب البارود (ملح النتر والكبريت والكربون) مع إضافة [[نافثا|النافثا]] لتشكيل أنابيب أو أسطوانات من ''القذائف الحارقة'' التي كانت تطلق من [[منجنيق|المنجنيقات]] نحو أسوار المدن المحاصرة،<ref>[[دائرة المعارف الإسلامية|EI]] Persian edition vol. 11 [http://www.cgie.org.ir/shavad.asp?id=123&avaid=4335 check]</ref><ref>Military life among the Arabs 1964, ministry of information Damuscus, Syria</ref> كما أن ملح بيتر دخل في وصفات تركيب [[نار الإغريق|النار الإغريقية]]<ref>Al-Hiyal fi al-hurub, p. 175</ref> التي استعملت من قبل العرب أيضاً في حروبهم.', 121 => 'تذكر بعض المصادر الأخرى أن [[شاور بن مجير السعدي]] وزير الخليفة [[خلافة فاطمية|الفاطمي]] [[العاضد لدين الله الفاطمي|العاضد لدين الله]] استعمل 20 ألف أنبوب من القذائف الحارقة وعشرة آلاف من القنابل المضيئة في معارك الدولة الفاطمية عام 1168. جمعت عدة قنابل سيراميكية مختلفة عام 1914 من قبل المكتشفين بهجت وغابرييل في مصر، وفي [[عقد 1940|أربعينيات القرن العشرين]] تنبه العالم الفرنسي ''موريس ميرسيه'' إلى أن تلك القنابل المتميزة بانسيابية التصميم ومتانة الجدار كان القسم العلوي منها غير موجود، في حين أن باقي جسم [[قنبلة|القنبلة]] كان سليماً، مما يشير إلى أن انفجاراً داخلياً قوياً سيكون وحده قادراً على تشكيل مثل هذه التصدعات حسب رأيه. قام موريس بفحص العديد من هذه القنابل بشكل دقيق واكتشف أنها كانت تحوي على آثار من النترات والكبريت وهي من المكونات الأساسية للبارود.<ref>[[Saudi Aramco World]] Jan-1995 "The Oil Weapons" [http://www.saudiaramcoworld.com/issue/199501/the.oil.weapons.htm check]</ref><ref>Mercier, pp. 98-100.</ref> إن العديد من هذه القنابل معروضة حالياً في متحفي [[المتحف المصري|القاهرة]] و[[متحف اللوفر|اللوفر]].', 122 => 'استُعمل البارود في المعارك من قبل المسلمين في [[الأندلس]] وذلك حوالي عام 1118 م،<ref>[[العربي (مجلة)|مجلة العربي]] عدد سبتمر 1986 صفحة 116</ref> كما استُعمل لاحقاً للدفاع عن [[إشبيلية]] عام 1248 م.<ref>Partington, p.228, footnote 6 citing C.F. Temler.</ref>', 123 => 'استعمل [[مماليك|المماليك]] البارود أيضاً عام 1250 في حربهم ضد [[فرنجة|الفرنجة]] الذين كان يقودهم [[لويس التاسع]] وذلك في [[معركة المنصورة]]،<ref>Joinville p. 216, see also Mercier, pp 77-78</ref> واستخدموا المدافع اليدوية ضد [[مغول|المغول]] في [[معركة عين جالوت]] عام 1260 م. كانت هنالك أربع تركيبات مختلفة لهذه المدافع في المعركة، إلا أن أفضلها وأكثرها انفجاراً كان تركيبها مشابها للتركيب الحالي للبارود المتفجر.<ref name="Hassan"/><ref name="AhmedY">{{مرجع ويب |المسار= http://www.history-science-technology.com/Articles/articles%203.htm |العنوان=', 124 => '* [[الفيزياء في عصر الحضارة الإسلامية]]', 125 => '* [[علم الفلك عند المسلمين في العصور الوسطى]]', 126 => '* [[اختراعات المسلمين]]', 127 => '* [[حضارة إسلامية]]', 128 => '* [[علوم إسلامية]]' ]
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node)
0
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp)
1521285491