انتقل إلى المحتوى

افحص التغييرات الفردية

تسمح لك هذه الصفحة بفحص المتغيرات التي تم إنشاؤها بواسطة عامل تصفية إساءة الاستخدام لإجراء تغيير فردي.

المتغيرات المولدة لهذا التغيير

متغيرقيمة
عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount)
1
اسم حساب المستخدم (user_name)
'Tala elayain'
عمر حساب المستخدم (user_age)
545084
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups)
[ 0 => '*', 1 => 'user' ]
المجموعات العامة التي ينتمي إليها الحساب (global_user_groups)
[]
ما إذا كان المستخدم يعدل من تطبيق المحمول (user_app)
false
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile)
false
user_wpzero
false
هوية الصفحة (page_id)
5860047
نطاق الصفحة (page_namespace)
2
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title)
'Tala elayain'
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle)
'مستخدم:Tala elayain'
فعل (action)
'edit'
ملخص التعديل/السبب (summary)
''
نموذج المحتوى القديم (old_content_model)
'wikitext'
نموذج المحتوى الجديد (new_content_model)
'wikitext'
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext)
'{{صفحة مستخدم مخالفة}}'
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext)
' مقدمة يعد التحرش الجنسي من أهم الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي ظهرت في مجتمعاتنا الحديثة مع التطور العلمي والثقافي والتكنولوجي والإعلامي، وتفسخ الأخلاق والقيم بعد ابتعاد الإنسان عن العقائد والديانات السماوية، وانفتاح الأناس على الغير انفتاحا قائما على الغواية و الافتتان والتحرش والإفساد خاصة مع تطور الأنظمة الرأسمالية والليبرالية المعاصرة التي استهدفت وماتزال تستهدف تحويل العالم بشاعته الممتدة إلى قرية صغيرة منصهرة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وإعلاميا مع نشر ثقافتها الغربية وقيمها المادية الإباحية التي تسعى إلى تحطيم أخلاق شباب العالم ولاسيما الشباب العربي المسلم. كما عمل النظام الاشتراكي على محاربة الدين الذي اعتبرته أفيون الشعوب، واستهانت بالقيم الدينية والروحية ورجحت القيم المادية الكمية التبادلية على حساب القيم الاستعمالية والقيم الدينية والأخلاقية. زد على ذلك أن إقبال المرأة على سوق العمل منذ اندلاع الحرب العالمية الأولى، واحتكاكها بعالم الشغل وعالم الرجال، أدى ذلك إلى تنامي ظاهرة التحرش الجنسي ليتخذ أشكالا مختلفة في المجتمع الغربي، دون أن ننسى تفاقم الإباحية في المجتمعات المادية وانتشار ظاهرة الإشباع الحضاري التي ترتب عنها تفسخ الأخلاق وظهور ما يسمى بالشذوذ الأخلاقي والجنسي. تعريف التحرش الجنسي: هو تنمر أو إكراه على فعل جسدي، أو وعد غير لائق أو غير مرحب به بمكافآت مقابل خدمات جنسية. ... يمكن التلميحات الجنسية، أو طلب خدمات جنسية وأي مضايقات لفظية أو جسدية لها طبيعة جنسي. يمكن أن يتضمن "التحرش الجنسي" التلميحات الجنسية، أو طلب خدمات جنسية وأي مضايقات لفظية أو جسدية لها طبيعة جنسية. وتختلف عقوبة التحرش القانونية باختلاف السلطة القضائية. يعد التحرش الجنسي في الولايات المتحدة ممارسة توظيف غير قانونية وانتهاك للمادة السابعة من قانون الحقوق المدنية لعام 1964، وهو القانون الفيدرالي للمساواة في فرص العمل والذي ينص ع منع العنصرية بناءً على خمس فئات وهي: العرق واللون والدين والأصل الوطني. ورغم وجود القوانين التي تمنع التحرش إلا أنها لا تمنع المعاكسات البسيطة والتعليقات المسيئة والحوادث الصغيرة، أي أنهم لا يطبقون قوانين الكنيسة العامة. في العمل، يعتبر التحرش غير قانوني عندما يمون حاد ومتكرر لدرجة خلق جو عمل عدائي وعدواني أو عندما يؤدي إلى قرارات توظيف سلبية (كإنزال رتبة الضحية أو طردها أو استقالتها)، ولكن مع ذلك يختلف تعريف التحرش الجنسي باختلاف الثقافة. في قانون التوظيف في الولايات المتحدة، يمكن أن يكون المتحرش رئيس الضحية في العمل أو رئيس في منطقة أخرى أو فرد ليس بموظف أو موظِف كعميل أو زبون، والمتحرش والضحية قد يكونا من أي جنس. التحرش في ابسط صوره يعني الإغواء والإثارة والاحتكاك والمراودة عن النفس يقول سبحانه "وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربى أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون". وفي تعريف اخر " التحرش ايذاء الإنسان على المستوى النفسي والجسدي من خلال العلاقات الجنسية او الكلمات الجنسية ويكون بعدم إرادة الانسان أو بإرادته تحت الضغط وتم تعريفه ايضاً بانه ذلك السلوك الذي يتم عندما تتعرض أو تخضع الموظفة أو العاملة لسلوك لا ترغب في وهي لا ترحب به. ووفق تعريف الأمم المتحدة فإنّ التحرش الجنسي هو “أي تلميح جنسي غير مرحب به، وأي طلب جنسي أو سلوك لفظي أو جسدي، أو إيماءة ذات طابع جنسي، وأي سلوكٍ آخر ذي طابع جنسي، قد يتسبب بالإساءة أو إذلال الشخص الآخر أو المس بكرامته. أو عندما يكون هذا السلوك شرطا للعمل أو يخلق بيئة عدوانية وغير آمنة للشخص الآخر". ومن خلال التعريفات التي طرحناها سابقاً بشأن التحرش الجنسي إنما هو يعنى بمفهوم بسيط للغاية بالنسبة للشريعة الاسلامية إنها جريمة أخلاقية لأنها تمس جسد المرأة-بشكل مخالف للشرع والقانون الذي حفظه الاع رأقر حمايته وصانه من شتى ألوان الاعتداء عليه بدايةً من النظرة -خائنة الأعين-حيث يقول سبحانه "يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور" وصولا الى جريمة الزنا والتي وضع لها التشريع الإسلامي حدًا من حدود الله بإعتبارها جريمة حدية. أسباب التحرش الجنسي: من الأسباب والدواعي التي ساهمت في ظهور التحرش الجنسي التطور العلمي والتكنولوجي والإعلامي والثقافي الذي واكب القرن العشرين في جميع النواحي والمجالات والأصعدة، وقد أدى هذا التطور إلى تحقيق الإشباع المادي الذي بدوره أفرز ممارسة سلوكيات شاذة كزواج المثليين، والاستهتار بالقيم الأخلاقية، وممارسة الأفعال الجنسية بدون رقيب ولا حسيب. وقد ساهمت الفلسفة الوجودية مع جان دول سارتر التي واكبت ويلات الحرب العالمية الثانية في زرع فلسفة الشك والإباحية حيث كان سارتر يقول:" افعل ما تشاء، حيث تشاء، ومتى تشاء"، أي يدعو سارتر إلى حرية الفعل، وحرية المكان، وحرية الزمان. وقد أدخل سارتر القبلة لأول مرة إلى المسرح الغربي، كما استعمل القاموس القدحي والإباحي في أعماله الدرامية من أجل تأكيد أهمية الوجود الإنساني والدفاع عن حرية الكائن البشري، وذهب إلى أن وجود الله يضر الإنسان أكثر مما ينفعه كما ذهب إلى ذلك فولتير. وقد ساعد سارتر على ظهور شباب الهيبيز الذين كانوا يتحرشون ببعضهم البعض مثليا أو جنسيا بشكل احتكاكي مفروض أو بشكل تلقائي تطوعي داخل الكهوف ومغارات سان جيرمان بباريس. وعندما ظهرت الاشتراكية في روسيا وانتشرت في المعسكر الشرقي، ازدادت الإباحية والتحرش الجنسي وتعاظم الفكر المادي على حساب ما هو ديني وروحاني مع تصورات إنكليز وماركس وهيكل وفيورباخ، وأضحى الاختلاط بين الجنسين علامة مميزة للمجتمع الاشتراكي والمجتمع المدني المتحضر. ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى ومقتل الكثير من الرجال في الحرب، خرجت المرأة من بيتها لتحل محل الرجل في المعامل والمؤسسات الإنتاجية، وكانت هذه المناسبة بمثابة فرصة ذهبية لا تعوض بالنسبة لها، إذ استطاعت المرأة الغربية أن تفرض وجودها في الواقع الرجولي، وأن تمارس احتجاجها من أجل ممارسة حقها الشرعي في التصويت والانتخاب والترشيح، والترقي في المناصب العليا في جميع المجالات والتخصصات. وفعلا، تمكنت المرأة من منافسة قرينها الجنسي ومقابلها الذكوري، وأن تشاركه جنبا إلى جنب في المعامل والمصانع والأوراش الإنتاجية. وقد ساهم كل هذا في انتشار التحرش الجنسي بين الطرفين داخل البيوت والمعامل ووسائل النقل والمؤسسات والمقاولات الخاصة. ومن الأسباب الأخرى التي ساعدت على التحرش الجنسي ظاهرة الشذوذ الجنسي والكبت السيكولوجي إلى جانب الوحدة والعزلة والإحساس بالنقص والدونية، فالإنسان الذي يعاني من الاضطراب النفسي، ويميل إلى السادية والمازوشية والپارانويا، ويعيش داخل عزلة حادة وغربة ذاتية ومكانية، ويعاني من النقص العضوي كالقبح والذمامة، يكون مستعدا أيما استعداد لممارسة التحرش الجنسي مع الحيوانات، والأطفال، والعجزة، والقاصرات، والمرأة، أو مع جنسه المثيل من الذكور. وقد ساهم انتشار الإباحية في عالمنا المعاصر من خلال اختلاط الذكور بالإناث، وتراجع الوازع الديني والأخلاقي، وانتشار القنوات التلفازية والفضائيات و الفيديو والأشرطة السينمائية، في نشر الأفلام الجنسية والأشرطة التي تهيج الغرائز الشبقية وتساعد على التحرش الجنسي الشعوري واللاشعوري لدى الإنسان المستلب لينغمس في لقطات خليعة حتى مع أرحامه وأقربائه وفلذات أكباده، فكم من أب اغتصب بنته أو مارس الشذوذ مع ابنه! وكم من أخ تحرش بزوجة أخيه، أو تحرش بأخته التي تنام بجواره في غرفة واحدة دون أن يفصل الوالدان بينهما في الصغر! 3/ مظاهر التحرش الجنسي: يمارس التحرش الجنسي كما هو معروف لدى الجميع داخل البيوت وفي الشوارع ووسائل النقل والساحات العمومية وفي رياض الأطفال والمدارس والجامعات والمصانع والمقاولات الخاصة ومؤسسات الدولة والهيئات العالمية كهيئة الأمم المتحدة والمكاتب والفروع التابعة لها. هذا، وقد يمارس التحرش الجنسي من قبل الرؤساء ضد مرؤوسيه كما هو حال بيل كلينتون مع موظفة البيت الأبيض الحسناء الجميلة مونيكا وما صدر عن موشيه كاتساف رئيس الكيان الصهيوني من تحرش جنسي مع موظفاته داخل مؤسسة الرئاسة، دون أن ننسى ما يصدر عن أصحاب المصانع والمقاولات من أفعال مشينة ماجنة ضد العاملات والسكرتيرات حيث يتحرش هؤلاء بهن جنسيا تحت فعل الضغط المادي والمعنوي، فيكون الضغط هنا عن طريق التهديد والفضح وتوقيف الترقية وإيقاف المستخدمة من الشغل وتسريحها مع العمال وتدبير مكائد كثيرة لها قصد الإيقاع بها جنسيا. ويكون هذا التحرش الشبقي الشهواني سببا في تعاسة المرأة العاملة عضويا ونفسيا واجتماعيا وأخلاقيا ودينيا. فثمة أمثلة كثيرة لموظفات متزوجات يتحرش بهن رؤساؤهن، حيث ينتهكون مسافة التواصل (45 سنتمترا)، فيحتكون بهن لمسا وتقبيلا وجماعا، وهناك من يضايق المرأة داخل الحافلة أو المصنع أو الجامعة، فيتحرش بها تهييجا وتغزلا وكلاما وسلوكا وممارسة عن طريق ممارسة العنف والاغتصاب والإرهاب ضدها. ولكن أخطر تحرش جنسي هو الذي يطال الأطفال الصغار من قبل مقربيهم أو من قبل الغرباء والأجانب، فيتعرضون للاعتداءات الجنسية والقرص الشهواني، والاستمتاع باللمسات الغريزية والقبل الشاذة كما يقع ذلك في الكثير من رياض الأطفال والمؤسسات التربوية. ومن جهة أخرى، تتعرض التلميذات والطالبات للتحرش الجنسي من زملائهن في الفصل أو من قبل أساتذتهن و خصوصا أثناء فترة الامتحانات. بل الأخطر من ذلك، أننا نجد مجموعة من النساء يمارسن التحرش الجنسي بالأطفال والشباب، فنسمع الخبر العجيب في الصحف بأن ثلاث نساء من دولة خليجية - لا داعي لذكر اسم هذه الدولة- يغتصبن شابا وسيما فيمارسن ضده التحرش الجنسي بطريقة مستهجنة وما أوردته بعض الصحف عما ارتكبه اليهودي وزوجته ضد شاب إفريقي قاصر عمره 16 سنة، إذ فرضا عليه أن يمارس الجنس معهما من أجل تصوير أفلام بونوغرافية مقابل عقد شغل. زد على ذلك أن هذا التحرش ليس قاصرا على البشر فحسب، بل يتعدى ذلك إلى ممارسته مع بعض الحيوانات كما يتبين ذلك في بعض المجتمعات العربية. 4/ نتائـــج التحرش الجنسي: من المعلوم أن للتحرش الجنسي نتائج وخيمة، إذ يؤثر سلبا على الضحية المنتهكة وخاصة الأطفال الصغار والنساء المتزوجات. ومن هذه النتائج نذكر الآثار العضوية والبيولوجية، فالمتحرش يه جنسيا يتعرض لعدة آلام عضوية كهتك عرض البنت وفض بكارتها والتسبب في نزيف دموي داخل مؤخرة الطفل الصغير أو تمزيق الجهاز التناسلي لدى القاصرة. وكل هذه الآثار العضوية تؤثر سلبيا على الشخصية المنتهكة فتولد فيها أمراضا نفسية وعقدا سيكولوجية من الصعب الخروج منها. كما تصاب المرأة بالتوتر النفسي وتعيش تمزقا نفسيا واضطرابا داخليا خاصة إذا كانت متزوجة، كما تعيش اللامبالاة والقلق وتنطوي على نفسها، فيتحول التحرش الجنسي عندها إلى تأنيب الضمير وخيانة زوجية. كما يترتب عن التحرش الجنسي نتائج اجتماعية وأخلاقية، فتنقطع الضحية عن العمل أو الدراسة أو تهرب من المجتمع، فتعرض نفسها لعقاب سادي، بل قد يؤدي بها الأمر إلى الانتحار والموت. ونلاحظ كذلك أن المصاب بفعل التحرش الجنسي يتابع أسريا و اجتماعيا وأخلاقيا، وينظر إليه من منظور احتقار وازدراء ولاسيما إذا كانت الضحية هي الأنثى وقد هتك عرضها وفضت بكارتها ودنس ميسم شرفها. وقد تؤدي حالات التحرش الجنسي إلى الاغتصاب والتلذذ بالشذوذ وممارسة الزنى تحت ضغط التهديد المادي والمعنوي، ودفع الضحية إلى الدعارة وتخريب الأسرة وتشتيت الأفراد، إذا كانت الضحية المتحرش بها هي امرأة متزوجة أو مطلقة. الهدف من الدراسة: الهدف من هذه الدراسة هو التعريف الدقيق للتحرش من عدة زوايا وزيادة الوعي لدى الشباب والفتيات فلتحرش ليش مقتصرًا على الاناث فقط، ايضاً من أهداف هذه الدراسة ضرورة إبادة هذه الظاهرة والتخلص بشكل كامل منها وذلك من خلال زيادة الوعي لدى المجتمع بل كامل وتغير هذه الثقافة السائدة في وقتنا الحاضر لأنها سوف تقودنا الى أمور سيئة فيما بعد. اهمية الدراسة: تبرز اهمية هذا الموضوع، باعتباره يحتل أهمية قليلة في المجتمع الفلسطيني و لم يستوفي حقه بحيث لم يدرج مفهوم التحرش بعد بشكل واضح في قانون العقوبات الفلسطيني الرقم 16 لعام 1960. وهذا ما يجعل من الصعب معاقبة المتحرشين لعدم وجود جناية بهذا الاسم. هذا ما أوضحته دارين صالحية، رئيس نيابة حماية الأسرة من العنف. فالقانون يفتقر إلى تعريف واضح للتحرش، وإلى إطار قانوني يوضح آلية معاقبة المتحرشين. القانون تحدث عن هتك العرض والاغتصاب، ولكنه لم يشمل التحرش باللمس أو اللفظ. وتضيف صالحية أنه من ناحية العقوبات فإن بعض الحالات تندرج في إطار هتك العرض الذي هو جناية، عقوبتها الحبس من ثلاث سنوات إلى 15، أو ضمن إبداء أفعال منافية للحياء في الطريق العام على مسمع من الناس ومرآهم، فتكون جنحة، عقوبتها السجن من أسبوع إلى ثلاث سنوات، ولكن لا أرقام واضحة بشأن عدد الحالات لغياب مفهومه في القانون. مشكلة الدراسة: إنها مشكلة كبيرة على كافة المستويات والأصعدة، انتشرت في البلاد انتشار النار في الهشيم، لا فرق بين المدن الكبيرة والأرياف، لا فرق بين كبيرة وصغيرة ولا بين محجبة وسافرة، كلهن يتعرض لها، حتى باتت تؤرق المهتمين بها المدركين لخطورتها، يسعون لإيجاد علاج لها، ولكن الكثيرين منهم، يعالج نتائج الظاهرة فقط، بناء على رؤيته القاصرة، وقليل منهم من يتطرق إلى أسبابها، ويتعمق في تحليلها، ليصل إلى العلاج الكامل الصحيح، الذي يعالج جذور المشكلة ونتائجها وتداعياتها في آن واحد، دون إفراط ولا تفريط. نعم .. إنها مشكلة بل جريمة التحرش الجنسي، تلك الجريمة التي طفت على السطح قبل سنوات، وكانت في البداية تحرش لفظي، إلا أنه قبل سنوات قليلة وفي أحد الأعياد، ظهرت المشكلة بشكل فج، في محاولات التحرش الجسدي بالفتيات في وسط العاصمة المصرية القاهرة، في وضح النهار، في ظل عجز الأهالي والمارة عن حماية الفتيات من الذئاب المفترسة، وتكررت تلك الظاهرة الكارثية -التي لا يمكن نعتها بأقل من الإجرام- مرارا وتكرارا، دون أن يتم الوصول إلى حل لها، وقد تفاقمت حتى بلغت حدا غير مسبوق. منهجية الدراسة فرضت طبيعة هذه الدراسة اتباع المناهج التالية: أولا: المنهج التاريخي: لا بد لي من ذكر هذا النوع من المناهج ومعرفة التسلسل الزمني للتحرش ففي الجاهلية الاولى كانت بها قيم واخلاق ولم نقرأ يوما في الجاهلية الأولى تماس مع المحارم بينما في تاريخ العرب وجدنا انه منتشر في الوطن العربي الجاهلية الاولى وكان اللبس فضفاض اما في وقتنا الحاضر ف الملابس ضيقه الا انه بل نسبة الى رأيي الشخصي ف الخلل هنا ليس بملابس المرأة إنما في مبادئ وأخلاق هذا المجتمع. ثانياً: المنهج التحليلي: ظاهرة التحرش الجنسي انتشرت بشكل واسع في جميع بلدان العالم، ورغم كل المحاولات لصدها، فهي في تزايد مستمر، والتحرش الجنسي هو محاولة استثارة امرأة أو طفل جنسيّا دون رغبة الطرف الآخر، ويشمل اللمس أو الكلام أو المحادثات الهاتفية أو المجاملات غير البريئة. ويحدث التحرش عادة من رجل في موقع القوة بالنسبة للأنثى. الدراسات السابقة: أولا: حمزة، احمد محمد عبد الكريم التحرش الجنسي بالمرأة: دراسة استطلاعية على المجتمع السعودي هدف البحث إلى دراسة التحرش الجنسي بالمرأة في المجتمع السعودي، تم تطبيق الدراسة على طالبات جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وأسرهم، وذلك باستخدام، استخبار التحرش الجنسي بالمرأة. ثانيا: دراسة مختاري، إكرام : جريمة التحرش الجنسي من منظور القانون الجنائي المغربي: دراسة مقارنة هدف البحث تسليط الضوء على اهم ما جاء به المشرع الجنائي المغربي. تضمن البحث مطلبين وهما: جريمة التحرش الجنسي في القانون الجنائي وإثبات جريمة التحرش. ثالثا: إدريس، عبدالفتاح محمود التحرش بالنساء من منظور إسلامي تعد ظاهرة التحرش الجنسي ظاهرة مؤرقة في المجتمعات الإسلامية، تبذل الدول قصارى جهدها للقضاء عليها، ولما كان القضاء عليها لا يتأتى إلى بالقضاء على أسبابها، كان لا بد من معرفة أسباب هذه الظاهرة، ووسائل انتشارها في هذه المجتمعات، وبيان سبل قطع دابرها من خلال المنهج الإسلامي، ولذا كان هذا البحث الذي يجلي أسباب هذه الظاهرة، ويطرح الحلول لاستئصالها من أوصال المجتمعات الإسلامية. الإشكالية:   ما هو التحرش الجنسي لغة واصطلاحا؟ وما أسبابه؟ وما تجلياته في مجتمعاتنا المعاصرة سواء أكانت غربية أم شرقية؟ وماهي الحلول وسبل العلاج والوقاية للحد من هذه الظاهرة الموبوءة وهذه الآفة الاجتماعية الخطيرة خاصة في عالمنا العربي والإسلامي؟'
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff)
'@@ -1,1 +1,89 @@ -{{صفحة مستخدم مخالفة}} + +مقدمة + يعد التحرش الجنسي من أهم الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي ظهرت في مجتمعاتنا الحديثة مع التطور العلمي والثقافي والتكنولوجي والإعلامي، وتفسخ الأخلاق والقيم بعد ابتعاد الإنسان عن العقائد والديانات السماوية، وانفتاح الأناس على الغير انفتاحا قائما على الغواية و الافتتان والتحرش والإفساد خاصة مع تطور الأنظمة الرأسمالية والليبرالية المعاصرة التي استهدفت وماتزال تستهدف تحويل العالم بشاعته الممتدة إلى قرية صغيرة منصهرة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وإعلاميا مع نشر ثقافتها الغربية وقيمها المادية الإباحية التي تسعى إلى تحطيم أخلاق شباب العالم ولاسيما الشباب العربي المسلم. + +كما عمل النظام الاشتراكي على محاربة الدين الذي اعتبرته أفيون الشعوب، واستهانت بالقيم الدينية والروحية ورجحت القيم المادية الكمية التبادلية على حساب القيم الاستعمالية والقيم الدينية والأخلاقية. زد على ذلك أن إقبال المرأة على سوق العمل منذ اندلاع الحرب العالمية الأولى، واحتكاكها بعالم الشغل وعالم الرجال، أدى ذلك إلى تنامي ظاهرة التحرش الجنسي ليتخذ أشكالا مختلفة في المجتمع الغربي، دون أن ننسى تفاقم الإباحية في المجتمعات المادية وانتشار ظاهرة الإشباع الحضاري التي ترتب عنها تفسخ الأخلاق وظهور ما يسمى بالشذوذ الأخلاقي والجنسي. +تعريف التحرش الجنسي: + هو تنمر أو إكراه على فعل جسدي، أو وعد غير لائق أو غير مرحب به بمكافآت مقابل خدمات جنسية. ... يمكن التلميحات الجنسية، أو طلب خدمات جنسية وأي مضايقات لفظية أو جسدية لها طبيعة جنسي. +يمكن أن يتضمن "التحرش الجنسي" التلميحات الجنسية، أو طلب خدمات جنسية وأي مضايقات لفظية أو جسدية لها طبيعة جنسية. وتختلف عقوبة التحرش القانونية باختلاف السلطة القضائية. +يعد التحرش الجنسي في الولايات المتحدة ممارسة توظيف غير قانونية وانتهاك للمادة السابعة من قانون الحقوق المدنية لعام 1964، وهو القانون الفيدرالي للمساواة في فرص العمل والذي ينص ع منع العنصرية بناءً على خمس فئات وهي: العرق واللون والدين والأصل الوطني. +ورغم وجود القوانين التي تمنع التحرش إلا أنها لا تمنع المعاكسات البسيطة والتعليقات المسيئة والحوادث الصغيرة، أي أنهم لا يطبقون قوانين الكنيسة العامة. في العمل، يعتبر التحرش غير قانوني عندما يمون حاد ومتكرر لدرجة خلق جو عمل عدائي وعدواني أو عندما يؤدي إلى قرارات توظيف سلبية (كإنزال رتبة الضحية أو طردها أو استقالتها)، ولكن مع ذلك يختلف تعريف التحرش الجنسي باختلاف الثقافة. +في قانون التوظيف في الولايات المتحدة، يمكن أن يكون المتحرش رئيس الضحية في العمل أو رئيس في منطقة أخرى أو فرد ليس بموظف أو موظِف كعميل أو زبون، والمتحرش والضحية قد يكونا من أي جنس. +التحرش في ابسط صوره يعني الإغواء والإثارة والاحتكاك والمراودة عن النفس يقول سبحانه "وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربى أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون". + +وفي تعريف اخر " التحرش ايذاء الإنسان على المستوى النفسي والجسدي من خلال العلاقات الجنسية او الكلمات الجنسية ويكون بعدم إرادة الانسان أو بإرادته تحت الضغط + +وتم تعريفه ايضاً بانه ذلك السلوك الذي يتم عندما تتعرض أو تخضع الموظفة أو العاملة لسلوك لا ترغب في وهي لا ترحب به. +ووفق تعريف الأمم المتحدة فإنّ التحرش الجنسي هو “أي تلميح جنسي غير مرحب به، وأي طلب جنسي أو سلوك لفظي أو جسدي، أو إيماءة ذات طابع جنسي، وأي سلوكٍ آخر ذي طابع جنسي، قد يتسبب بالإساءة أو إذلال الشخص الآخر أو المس بكرامته. أو عندما يكون هذا السلوك شرطا للعمل أو يخلق بيئة عدوانية وغير آمنة للشخص الآخر". +ومن خلال التعريفات التي طرحناها سابقاً بشأن التحرش الجنسي إنما هو يعنى بمفهوم بسيط للغاية بالنسبة للشريعة الاسلامية إنها جريمة أخلاقية لأنها تمس جسد المرأة-بشكل مخالف للشرع والقانون الذي حفظه الاع رأقر حمايته وصانه من شتى ألوان الاعتداء عليه بدايةً من النظرة -خائنة الأعين-حيث يقول سبحانه "يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور" وصولا الى جريمة الزنا والتي وضع لها التشريع الإسلامي حدًا من حدود الله بإعتبارها جريمة حدية. +أسباب التحرش الجنسي: + +من الأسباب والدواعي التي ساهمت في ظهور التحرش الجنسي التطور العلمي والتكنولوجي والإعلامي والثقافي الذي واكب القرن العشرين في جميع النواحي والمجالات والأصعدة، وقد أدى هذا التطور إلى تحقيق الإشباع المادي الذي بدوره أفرز ممارسة سلوكيات شاذة كزواج المثليين، والاستهتار بالقيم الأخلاقية، وممارسة الأفعال الجنسية بدون رقيب ولا حسيب. + +وقد ساهمت الفلسفة الوجودية مع جان دول سارتر التي واكبت ويلات الحرب العالمية الثانية في زرع فلسفة الشك والإباحية حيث كان سارتر يقول:" افعل ما تشاء، حيث تشاء، ومتى تشاء"، أي يدعو سارتر إلى حرية الفعل، وحرية المكان، وحرية الزمان. + +وقد أدخل سارتر القبلة لأول مرة إلى المسرح الغربي، كما استعمل القاموس القدحي والإباحي في أعماله الدرامية من أجل تأكيد أهمية الوجود الإنساني والدفاع عن حرية الكائن البشري، وذهب إلى أن وجود الله يضر الإنسان أكثر مما ينفعه كما ذهب إلى ذلك فولتير. + +وقد ساعد سارتر على ظهور شباب الهيبيز الذين كانوا يتحرشون ببعضهم البعض مثليا أو جنسيا بشكل احتكاكي مفروض أو بشكل تلقائي تطوعي داخل الكهوف ومغارات سان جيرمان بباريس. + +وعندما ظهرت الاشتراكية في روسيا وانتشرت في المعسكر الشرقي، ازدادت الإباحية والتحرش الجنسي وتعاظم الفكر المادي على حساب ما هو ديني وروحاني مع تصورات إنكليز وماركس وهيكل وفيورباخ، وأضحى الاختلاط بين الجنسين علامة مميزة للمجتمع الاشتراكي والمجتمع المدني المتحضر. + +ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى ومقتل الكثير من الرجال في الحرب، خرجت المرأة من بيتها لتحل محل الرجل في المعامل والمؤسسات الإنتاجية، وكانت هذه المناسبة بمثابة فرصة ذهبية لا تعوض بالنسبة لها، إذ استطاعت المرأة الغربية أن تفرض وجودها في الواقع الرجولي، وأن تمارس احتجاجها من أجل ممارسة حقها الشرعي في التصويت والانتخاب والترشيح، والترقي في المناصب العليا في جميع المجالات والتخصصات. وفعلا، تمكنت المرأة من منافسة قرينها الجنسي ومقابلها الذكوري، وأن تشاركه جنبا إلى جنب في المعامل والمصانع والأوراش الإنتاجية. + +وقد ساهم كل هذا في انتشار التحرش الجنسي بين الطرفين داخل البيوت والمعامل ووسائل النقل والمؤسسات والمقاولات الخاصة. +ومن الأسباب الأخرى التي ساعدت على التحرش الجنسي ظاهرة الشذوذ الجنسي والكبت السيكولوجي إلى جانب الوحدة والعزلة والإحساس بالنقص والدونية، فالإنسان الذي يعاني من الاضطراب النفسي، ويميل إلى السادية والمازوشية والپارانويا، ويعيش داخل عزلة حادة وغربة ذاتية ومكانية، ويعاني من النقص العضوي كالقبح والذمامة، يكون مستعدا أيما استعداد لممارسة التحرش الجنسي مع الحيوانات، والأطفال، والعجزة، والقاصرات، والمرأة، أو مع جنسه المثيل من الذكور. + +وقد ساهم انتشار الإباحية في عالمنا المعاصر من خلال اختلاط الذكور بالإناث، وتراجع الوازع الديني والأخلاقي، وانتشار القنوات التلفازية والفضائيات و الفيديو والأشرطة السينمائية، في نشر الأفلام الجنسية والأشرطة التي تهيج الغرائز الشبقية وتساعد على التحرش الجنسي الشعوري واللاشعوري لدى الإنسان المستلب لينغمس في لقطات خليعة حتى مع أرحامه وأقربائه وفلذات أكباده، فكم من أب اغتصب بنته أو مارس الشذوذ مع ابنه! وكم من أخ تحرش بزوجة أخيه، أو تحرش بأخته التي تنام بجواره في غرفة واحدة دون أن يفصل الوالدان بينهما في الصغر! + +3/ مظاهر التحرش الجنسي: + +يمارس التحرش الجنسي كما هو معروف لدى الجميع داخل البيوت وفي الشوارع ووسائل النقل والساحات العمومية وفي رياض الأطفال والمدارس والجامعات والمصانع والمقاولات الخاصة ومؤسسات الدولة والهيئات العالمية كهيئة الأمم المتحدة والمكاتب والفروع التابعة لها. + +هذا، وقد يمارس التحرش الجنسي من قبل الرؤساء ضد مرؤوسيه كما هو حال بيل كلينتون مع موظفة البيت الأبيض الحسناء الجميلة مونيكا وما صدر عن موشيه كاتساف رئيس الكيان الصهيوني من تحرش جنسي مع موظفاته داخل مؤسسة الرئاسة، دون أن ننسى ما يصدر عن أصحاب المصانع والمقاولات من أفعال مشينة ماجنة ضد العاملات والسكرتيرات حيث يتحرش هؤلاء بهن جنسيا تحت فعل الضغط المادي والمعنوي، فيكون الضغط هنا عن طريق التهديد والفضح وتوقيف الترقية وإيقاف المستخدمة من الشغل وتسريحها مع العمال وتدبير مكائد كثيرة لها قصد الإيقاع بها جنسيا. + +ويكون هذا التحرش الشبقي الشهواني سببا في تعاسة المرأة العاملة عضويا ونفسيا واجتماعيا وأخلاقيا ودينيا. فثمة أمثلة كثيرة لموظفات متزوجات يتحرش بهن رؤساؤهن، حيث ينتهكون مسافة التواصل (45 سنتمترا)، فيحتكون بهن لمسا وتقبيلا وجماعا، وهناك من يضايق المرأة داخل الحافلة أو المصنع أو الجامعة، فيتحرش بها تهييجا وتغزلا وكلاما وسلوكا وممارسة عن طريق ممارسة العنف والاغتصاب والإرهاب ضدها. ولكن أخطر تحرش جنسي هو الذي يطال الأطفال الصغار من قبل مقربيهم أو من قبل الغرباء والأجانب، فيتعرضون للاعتداءات الجنسية والقرص الشهواني، والاستمتاع باللمسات الغريزية والقبل الشاذة كما يقع ذلك في الكثير من رياض الأطفال والمؤسسات التربوية. + +ومن جهة أخرى، تتعرض التلميذات والطالبات للتحرش الجنسي من زملائهن في الفصل أو من قبل أساتذتهن و خصوصا أثناء فترة الامتحانات. بل الأخطر من ذلك، أننا نجد مجموعة من النساء يمارسن التحرش الجنسي بالأطفال والشباب، فنسمع الخبر العجيب في الصحف بأن ثلاث نساء من دولة خليجية - لا داعي لذكر اسم هذه الدولة- يغتصبن شابا وسيما فيمارسن ضده التحرش الجنسي بطريقة مستهجنة وما أوردته بعض الصحف عما ارتكبه اليهودي وزوجته ضد شاب إفريقي قاصر عمره 16 سنة، إذ فرضا عليه أن يمارس الجنس معهما من أجل تصوير أفلام بونوغرافية مقابل عقد شغل. زد على ذلك أن هذا التحرش ليس قاصرا على البشر فحسب، بل يتعدى ذلك إلى ممارسته مع بعض الحيوانات كما يتبين ذلك في بعض المجتمعات العربية. + +4/ نتائـــج التحرش الجنسي: + +من المعلوم أن للتحرش الجنسي نتائج وخيمة، إذ يؤثر سلبا على الضحية المنتهكة وخاصة الأطفال الصغار والنساء المتزوجات. ومن هذه النتائج نذكر الآثار العضوية والبيولوجية، فالمتحرش يه جنسيا يتعرض لعدة آلام عضوية كهتك عرض البنت وفض بكارتها والتسبب في نزيف دموي داخل مؤخرة الطفل الصغير أو تمزيق الجهاز التناسلي لدى القاصرة. وكل هذه الآثار العضوية تؤثر سلبيا على الشخصية المنتهكة فتولد فيها أمراضا نفسية وعقدا سيكولوجية من الصعب الخروج منها. كما تصاب المرأة بالتوتر النفسي وتعيش تمزقا نفسيا واضطرابا داخليا خاصة إذا كانت متزوجة، كما تعيش اللامبالاة والقلق وتنطوي على نفسها، فيتحول التحرش الجنسي عندها إلى تأنيب الضمير وخيانة زوجية. كما يترتب عن التحرش الجنسي نتائج اجتماعية وأخلاقية، فتنقطع الضحية عن العمل أو الدراسة أو تهرب من المجتمع، فتعرض نفسها لعقاب سادي، بل قد يؤدي بها الأمر إلى الانتحار والموت. ونلاحظ كذلك أن المصاب بفعل التحرش الجنسي يتابع أسريا و اجتماعيا وأخلاقيا، وينظر إليه من منظور احتقار وازدراء ولاسيما إذا كانت الضحية هي الأنثى وقد هتك عرضها وفضت بكارتها ودنس ميسم شرفها. + +وقد تؤدي حالات التحرش الجنسي إلى الاغتصاب والتلذذ بالشذوذ وممارسة الزنى تحت ضغط التهديد المادي والمعنوي، ودفع الضحية إلى الدعارة وتخريب الأسرة وتشتيت الأفراد، إذا كانت الضحية المتحرش بها هي امرأة متزوجة أو مطلقة. + + + +الهدف من الدراسة: + +الهدف من هذه الدراسة هو التعريف الدقيق للتحرش من عدة زوايا وزيادة الوعي لدى الشباب والفتيات فلتحرش ليش مقتصرًا على الاناث فقط، ايضاً من أهداف هذه الدراسة ضرورة إبادة هذه الظاهرة والتخلص بشكل كامل منها وذلك من خلال زيادة الوعي لدى المجتمع بل كامل وتغير هذه الثقافة السائدة في وقتنا الحاضر لأنها سوف تقودنا الى أمور سيئة فيما بعد. + + +اهمية الدراسة: +تبرز اهمية هذا الموضوع، باعتباره يحتل أهمية قليلة في المجتمع الفلسطيني و لم يستوفي حقه بحيث لم يدرج مفهوم التحرش بعد بشكل واضح في قانون العقوبات الفلسطيني الرقم 16 لعام 1960. وهذا ما يجعل من الصعب معاقبة المتحرشين لعدم وجود جناية بهذا الاسم. هذا ما أوضحته دارين صالحية، رئيس نيابة حماية الأسرة من العنف. فالقانون يفتقر إلى تعريف واضح للتحرش، وإلى إطار قانوني يوضح آلية معاقبة المتحرشين. القانون تحدث عن هتك العرض والاغتصاب، ولكنه لم يشمل التحرش باللمس أو اللفظ. وتضيف صالحية أنه من ناحية العقوبات فإن بعض الحالات تندرج في إطار هتك العرض الذي هو جناية، عقوبتها الحبس من ثلاث سنوات إلى 15، أو ضمن إبداء أفعال منافية للحياء في الطريق العام على مسمع من الناس ومرآهم، فتكون جنحة، عقوبتها السجن من أسبوع إلى ثلاث سنوات، ولكن لا أرقام واضحة بشأن عدد الحالات لغياب مفهومه في القانون. +مشكلة الدراسة: + إنها مشكلة كبيرة على كافة المستويات والأصعدة، انتشرت في البلاد انتشار النار في الهشيم، لا فرق بين المدن الكبيرة والأرياف، لا فرق بين كبيرة وصغيرة ولا بين محجبة وسافرة، كلهن يتعرض لها، حتى باتت تؤرق المهتمين بها المدركين لخطورتها، يسعون لإيجاد علاج لها، ولكن الكثيرين منهم، يعالج نتائج الظاهرة فقط، بناء على رؤيته القاصرة، وقليل منهم من يتطرق إلى أسبابها، ويتعمق في تحليلها، ليصل إلى العلاج الكامل الصحيح، الذي يعالج جذور المشكلة ونتائجها وتداعياتها في آن واحد، دون إفراط ولا تفريط. +نعم .. إنها مشكلة بل جريمة التحرش الجنسي، تلك الجريمة التي طفت على السطح قبل سنوات، وكانت في البداية تحرش لفظي، إلا أنه قبل سنوات قليلة وفي أحد الأعياد، ظهرت المشكلة بشكل فج، في محاولات التحرش الجسدي بالفتيات في وسط العاصمة المصرية القاهرة، في وضح النهار، في ظل عجز الأهالي والمارة عن حماية الفتيات من الذئاب المفترسة، وتكررت تلك الظاهرة الكارثية -التي لا يمكن نعتها بأقل من الإجرام- مرارا وتكرارا، دون أن يتم الوصول إلى حل لها، وقد تفاقمت حتى بلغت حدا غير مسبوق. + +منهجية الدراسة +فرضت طبيعة هذه الدراسة اتباع المناهج التالية: +أولا: المنهج التاريخي: لا بد لي من ذكر هذا النوع من المناهج ومعرفة التسلسل الزمني للتحرش ففي الجاهلية الاولى كانت بها قيم واخلاق ولم نقرأ يوما في الجاهلية الأولى تماس مع المحارم بينما في تاريخ العرب وجدنا انه منتشر في الوطن العربي الجاهلية الاولى وكان اللبس فضفاض اما في وقتنا الحاضر ف الملابس ضيقه الا انه بل نسبة الى رأيي الشخصي ف الخلل هنا ليس بملابس المرأة إنما في مبادئ وأخلاق هذا المجتمع. + +ثانياً: المنهج التحليلي: ظاهرة التحرش الجنسي انتشرت بشكل واسع في جميع بلدان العالم، ورغم كل المحاولات لصدها، فهي في تزايد مستمر، والتحرش الجنسي هو محاولة استثارة امرأة أو طفل جنسيّا دون رغبة الطرف الآخر، ويشمل اللمس أو الكلام أو المحادثات الهاتفية أو المجاملات غير البريئة. ويحدث التحرش عادة من رجل في موقع القوة بالنسبة للأنثى. + +الدراسات السابقة: +أولا: حمزة، احمد محمد عبد الكريم +التحرش الجنسي بالمرأة: دراسة استطلاعية على المجتمع السعودي +هدف البحث إلى دراسة التحرش الجنسي بالمرأة في المجتمع السعودي، تم تطبيق الدراسة على طالبات جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وأسرهم، وذلك باستخدام، استخبار التحرش الجنسي بالمرأة. + +ثانيا: دراسة مختاري، إكرام : +جريمة التحرش الجنسي من منظور القانون الجنائي المغربي: دراسة مقارنة +هدف البحث تسليط الضوء على اهم ما جاء به المشرع الجنائي المغربي. تضمن البحث مطلبين وهما: جريمة التحرش الجنسي في القانون الجنائي وإثبات جريمة التحرش. + +ثالثا: إدريس، عبدالفتاح محمود +التحرش بالنساء من منظور إسلامي +تعد ظاهرة التحرش الجنسي ظاهرة مؤرقة في المجتمعات الإسلامية، تبذل الدول قصارى جهدها للقضاء عليها، ولما كان القضاء عليها لا يتأتى إلى بالقضاء على أسبابها، كان لا بد من معرفة أسباب هذه الظاهرة، ووسائل انتشارها في هذه المجتمعات، وبيان سبل قطع دابرها من خلال المنهج الإسلامي، ولذا كان هذا البحث الذي يجلي أسباب هذه الظاهرة، ويطرح الحلول لاستئصالها من أوصال المجتمعات الإسلامية. + +الإشكالية: + +  +ما هو التحرش الجنسي لغة واصطلاحا؟ وما أسبابه؟ وما تجلياته في مجتمعاتنا المعاصرة سواء أكانت غربية أم شرقية؟ وماهي الحلول وسبل العلاج والوقاية للحد من هذه الظاهرة الموبوءة وهذه الآفة الاجتماعية الخطيرة خاصة في عالمنا العربي والإسلامي؟ '
حجم الصفحة الجديد (new_size)
24878
حجم الصفحة القديم (old_size)
38
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta)
24840
السطور المضافة في التعديل (added_lines)
[ 0 => false, 1 => 'مقدمة', 2 => ' يعد التحرش الجنسي من أهم الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي ظهرت في مجتمعاتنا الحديثة مع التطور العلمي والثقافي والتكنولوجي والإعلامي، وتفسخ الأخلاق والقيم بعد ابتعاد الإنسان عن العقائد والديانات السماوية، وانفتاح الأناس على الغير انفتاحا قائما على الغواية و الافتتان والتحرش والإفساد خاصة مع تطور الأنظمة الرأسمالية والليبرالية المعاصرة التي استهدفت وماتزال تستهدف تحويل العالم بشاعته الممتدة إلى قرية صغيرة منصهرة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وإعلاميا مع نشر ثقافتها الغربية وقيمها المادية الإباحية التي تسعى إلى تحطيم أخلاق شباب العالم ولاسيما الشباب العربي المسلم.', 3 => false, 4 => 'كما عمل النظام الاشتراكي على محاربة الدين الذي اعتبرته أفيون الشعوب، واستهانت بالقيم الدينية والروحية ورجحت القيم المادية الكمية التبادلية على حساب القيم الاستعمالية والقيم الدينية والأخلاقية. زد على ذلك أن إقبال المرأة على سوق العمل منذ اندلاع الحرب العالمية الأولى، واحتكاكها بعالم الشغل وعالم الرجال، أدى ذلك إلى تنامي ظاهرة التحرش الجنسي ليتخذ أشكالا مختلفة في المجتمع الغربي، دون أن ننسى تفاقم الإباحية في المجتمعات المادية وانتشار ظاهرة الإشباع الحضاري التي ترتب عنها تفسخ الأخلاق وظهور ما يسمى بالشذوذ الأخلاقي والجنسي. ', 5 => 'تعريف التحرش الجنسي:', 6 => ' هو تنمر أو إكراه على فعل جسدي، أو وعد غير لائق أو غير مرحب به بمكافآت مقابل خدمات جنسية. ... يمكن التلميحات الجنسية، أو طلب خدمات جنسية وأي مضايقات لفظية أو جسدية لها طبيعة جنسي. ', 7 => 'يمكن أن يتضمن "التحرش الجنسي" التلميحات الجنسية، أو طلب خدمات جنسية وأي مضايقات لفظية أو جسدية لها طبيعة جنسية. وتختلف عقوبة التحرش القانونية باختلاف السلطة القضائية. ', 8 => 'يعد التحرش الجنسي في الولايات المتحدة ممارسة توظيف غير قانونية وانتهاك للمادة السابعة من قانون الحقوق المدنية لعام 1964، وهو القانون الفيدرالي للمساواة في فرص العمل والذي ينص ع منع العنصرية بناءً على خمس فئات وهي: العرق واللون والدين والأصل الوطني. ', 9 => 'ورغم وجود القوانين التي تمنع التحرش إلا أنها لا تمنع المعاكسات البسيطة والتعليقات المسيئة والحوادث الصغيرة، أي أنهم لا يطبقون قوانين الكنيسة العامة. في العمل، يعتبر التحرش غير قانوني عندما يمون حاد ومتكرر لدرجة خلق جو عمل عدائي وعدواني أو عندما يؤدي إلى قرارات توظيف سلبية (كإنزال رتبة الضحية أو طردها أو استقالتها)، ولكن مع ذلك يختلف تعريف التحرش الجنسي باختلاف الثقافة.', 10 => 'في قانون التوظيف في الولايات المتحدة، يمكن أن يكون المتحرش رئيس الضحية في العمل أو رئيس في منطقة أخرى أو فرد ليس بموظف أو موظِف كعميل أو زبون، والمتحرش والضحية قد يكونا من أي جنس.', 11 => 'التحرش في ابسط صوره يعني الإغواء والإثارة والاحتكاك والمراودة عن النفس يقول سبحانه "وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربى أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون".', 12 => false, 13 => 'وفي تعريف اخر " التحرش ايذاء الإنسان على المستوى النفسي والجسدي من خلال العلاقات الجنسية او الكلمات الجنسية ويكون بعدم إرادة الانسان أو بإرادته تحت الضغط ', 14 => false, 15 => 'وتم تعريفه ايضاً بانه ذلك السلوك الذي يتم عندما تتعرض أو تخضع الموظفة أو العاملة لسلوك لا ترغب في وهي لا ترحب به.', 16 => 'ووفق تعريف الأمم المتحدة فإنّ التحرش الجنسي هو “أي تلميح جنسي غير مرحب به، وأي طلب جنسي أو سلوك لفظي أو جسدي، أو إيماءة ذات طابع جنسي، وأي سلوكٍ آخر ذي طابع جنسي، قد يتسبب بالإساءة أو إذلال الشخص الآخر أو المس بكرامته. أو عندما يكون هذا السلوك شرطا للعمل أو يخلق بيئة عدوانية وغير آمنة للشخص الآخر".', 17 => 'ومن خلال التعريفات التي طرحناها سابقاً بشأن التحرش الجنسي إنما هو يعنى بمفهوم بسيط للغاية بالنسبة للشريعة الاسلامية إنها جريمة أخلاقية لأنها تمس جسد المرأة-بشكل مخالف للشرع والقانون الذي حفظه الاع رأقر حمايته وصانه من شتى ألوان الاعتداء عليه بدايةً من النظرة -خائنة الأعين-حيث يقول سبحانه "يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور" وصولا الى جريمة الزنا والتي وضع لها التشريع الإسلامي حدًا من حدود الله بإعتبارها جريمة حدية.', 18 => 'أسباب التحرش الجنسي:', 19 => false, 20 => 'من الأسباب والدواعي التي ساهمت في ظهور التحرش الجنسي التطور العلمي والتكنولوجي والإعلامي والثقافي الذي واكب القرن العشرين في جميع النواحي والمجالات والأصعدة، وقد أدى هذا التطور إلى تحقيق الإشباع المادي الذي بدوره أفرز ممارسة سلوكيات شاذة كزواج المثليين، والاستهتار بالقيم الأخلاقية، وممارسة الأفعال الجنسية بدون رقيب ولا حسيب.', 21 => false, 22 => 'وقد ساهمت الفلسفة الوجودية مع جان دول سارتر التي واكبت ويلات الحرب العالمية الثانية في زرع فلسفة الشك والإباحية حيث كان سارتر يقول:" افعل ما تشاء، حيث تشاء، ومتى تشاء"، أي يدعو سارتر إلى حرية الفعل، وحرية المكان، وحرية الزمان.', 23 => false, 24 => 'وقد أدخل سارتر القبلة لأول مرة إلى المسرح الغربي، كما استعمل القاموس القدحي والإباحي في أعماله الدرامية من أجل تأكيد أهمية الوجود الإنساني والدفاع عن حرية الكائن البشري، وذهب إلى أن وجود الله يضر الإنسان أكثر مما ينفعه كما ذهب إلى ذلك فولتير.', 25 => false, 26 => 'وقد ساعد سارتر على ظهور شباب الهيبيز الذين كانوا يتحرشون ببعضهم البعض مثليا أو جنسيا بشكل احتكاكي مفروض أو بشكل تلقائي تطوعي داخل الكهوف ومغارات سان جيرمان بباريس.', 27 => false, 28 => 'وعندما ظهرت الاشتراكية في روسيا وانتشرت في المعسكر الشرقي، ازدادت الإباحية والتحرش الجنسي وتعاظم الفكر المادي على حساب ما هو ديني وروحاني مع تصورات إنكليز وماركس وهيكل وفيورباخ، وأضحى الاختلاط بين الجنسين علامة مميزة للمجتمع الاشتراكي والمجتمع المدني المتحضر.', 29 => false, 30 => 'ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى ومقتل الكثير من الرجال في الحرب، خرجت المرأة من بيتها لتحل محل الرجل في المعامل والمؤسسات الإنتاجية، وكانت هذه المناسبة بمثابة فرصة ذهبية لا تعوض بالنسبة لها، إذ استطاعت المرأة الغربية أن تفرض وجودها في الواقع الرجولي، وأن تمارس احتجاجها من أجل ممارسة حقها الشرعي في التصويت والانتخاب والترشيح، والترقي في المناصب العليا في جميع المجالات والتخصصات. وفعلا، تمكنت المرأة من منافسة قرينها الجنسي ومقابلها الذكوري، وأن تشاركه جنبا إلى جنب في المعامل والمصانع والأوراش الإنتاجية.', 31 => false, 32 => 'وقد ساهم كل هذا في انتشار التحرش الجنسي بين الطرفين داخل البيوت والمعامل ووسائل النقل والمؤسسات والمقاولات الخاصة.', 33 => 'ومن الأسباب الأخرى التي ساعدت على التحرش الجنسي ظاهرة الشذوذ الجنسي والكبت السيكولوجي إلى جانب الوحدة والعزلة والإحساس بالنقص والدونية، فالإنسان الذي يعاني من الاضطراب النفسي، ويميل إلى السادية والمازوشية والپارانويا، ويعيش داخل عزلة حادة وغربة ذاتية ومكانية، ويعاني من النقص العضوي كالقبح والذمامة، يكون مستعدا أيما استعداد لممارسة التحرش الجنسي مع الحيوانات، والأطفال، والعجزة، والقاصرات، والمرأة، أو مع جنسه المثيل من الذكور.', 34 => false, 35 => 'وقد ساهم انتشار الإباحية في عالمنا المعاصر من خلال اختلاط الذكور بالإناث، وتراجع الوازع الديني والأخلاقي، وانتشار القنوات التلفازية والفضائيات و الفيديو والأشرطة السينمائية، في نشر الأفلام الجنسية والأشرطة التي تهيج الغرائز الشبقية وتساعد على التحرش الجنسي الشعوري واللاشعوري لدى الإنسان المستلب لينغمس في لقطات خليعة حتى مع أرحامه وأقربائه وفلذات أكباده، فكم من أب اغتصب بنته أو مارس الشذوذ مع ابنه! وكم من أخ تحرش بزوجة أخيه، أو تحرش بأخته التي تنام بجواره في غرفة واحدة دون أن يفصل الوالدان بينهما في الصغر!', 36 => false, 37 => '3/ مظاهر التحرش الجنسي:', 38 => false, 39 => 'يمارس التحرش الجنسي كما هو معروف لدى الجميع داخل البيوت وفي الشوارع ووسائل النقل والساحات العمومية وفي رياض الأطفال والمدارس والجامعات والمصانع والمقاولات الخاصة ومؤسسات الدولة والهيئات العالمية كهيئة الأمم المتحدة والمكاتب والفروع التابعة لها.', 40 => false, 41 => 'هذا، وقد يمارس التحرش الجنسي من قبل الرؤساء ضد مرؤوسيه كما هو حال بيل كلينتون مع موظفة البيت الأبيض الحسناء الجميلة مونيكا وما صدر عن موشيه كاتساف رئيس الكيان الصهيوني من تحرش جنسي مع موظفاته داخل مؤسسة الرئاسة، دون أن ننسى ما يصدر عن أصحاب المصانع والمقاولات من أفعال مشينة ماجنة ضد العاملات والسكرتيرات حيث يتحرش هؤلاء بهن جنسيا تحت فعل الضغط المادي والمعنوي، فيكون الضغط هنا عن طريق التهديد والفضح وتوقيف الترقية وإيقاف المستخدمة من الشغل وتسريحها مع العمال وتدبير مكائد كثيرة لها قصد الإيقاع بها جنسيا.', 42 => false, 43 => 'ويكون هذا التحرش الشبقي الشهواني سببا في تعاسة المرأة العاملة عضويا ونفسيا واجتماعيا وأخلاقيا ودينيا. فثمة أمثلة كثيرة لموظفات متزوجات يتحرش بهن رؤساؤهن، حيث ينتهكون مسافة التواصل (45 سنتمترا)، فيحتكون بهن لمسا وتقبيلا وجماعا، وهناك من يضايق المرأة داخل الحافلة أو المصنع أو الجامعة، فيتحرش بها تهييجا وتغزلا وكلاما وسلوكا وممارسة عن طريق ممارسة العنف والاغتصاب والإرهاب ضدها. ولكن أخطر تحرش جنسي هو الذي يطال الأطفال الصغار من قبل مقربيهم أو من قبل الغرباء والأجانب، فيتعرضون للاعتداءات الجنسية والقرص الشهواني، والاستمتاع باللمسات الغريزية والقبل الشاذة كما يقع ذلك في الكثير من رياض الأطفال والمؤسسات التربوية.', 44 => false, 45 => 'ومن جهة أخرى، تتعرض التلميذات والطالبات للتحرش الجنسي من زملائهن في الفصل أو من قبل أساتذتهن و خصوصا أثناء فترة الامتحانات. بل الأخطر من ذلك، أننا نجد مجموعة من النساء يمارسن التحرش الجنسي بالأطفال والشباب، فنسمع الخبر العجيب في الصحف بأن ثلاث نساء من دولة خليجية - لا داعي لذكر اسم هذه الدولة- يغتصبن شابا وسيما فيمارسن ضده التحرش الجنسي بطريقة مستهجنة وما أوردته بعض الصحف عما ارتكبه اليهودي وزوجته ضد شاب إفريقي قاصر عمره 16 سنة، إذ فرضا عليه أن يمارس الجنس معهما من أجل تصوير أفلام بونوغرافية مقابل عقد شغل. زد على ذلك أن هذا التحرش ليس قاصرا على البشر فحسب، بل يتعدى ذلك إلى ممارسته مع بعض الحيوانات كما يتبين ذلك في بعض المجتمعات العربية.', 46 => false, 47 => '4/ نتائـــج التحرش الجنسي:', 48 => false, 49 => 'من المعلوم أن للتحرش الجنسي نتائج وخيمة، إذ يؤثر سلبا على الضحية المنتهكة وخاصة الأطفال الصغار والنساء المتزوجات. ومن هذه النتائج نذكر الآثار العضوية والبيولوجية، فالمتحرش يه جنسيا يتعرض لعدة آلام عضوية كهتك عرض البنت وفض بكارتها والتسبب في نزيف دموي داخل مؤخرة الطفل الصغير أو تمزيق الجهاز التناسلي لدى القاصرة. وكل هذه الآثار العضوية تؤثر سلبيا على الشخصية المنتهكة فتولد فيها أمراضا نفسية وعقدا سيكولوجية من الصعب الخروج منها. كما تصاب المرأة بالتوتر النفسي وتعيش تمزقا نفسيا واضطرابا داخليا خاصة إذا كانت متزوجة، كما تعيش اللامبالاة والقلق وتنطوي على نفسها، فيتحول التحرش الجنسي عندها إلى تأنيب الضمير وخيانة زوجية. كما يترتب عن التحرش الجنسي نتائج اجتماعية وأخلاقية، فتنقطع الضحية عن العمل أو الدراسة أو تهرب من المجتمع، فتعرض نفسها لعقاب سادي، بل قد يؤدي بها الأمر إلى الانتحار والموت. ونلاحظ كذلك أن المصاب بفعل التحرش الجنسي يتابع أسريا و اجتماعيا وأخلاقيا، وينظر إليه من منظور احتقار وازدراء ولاسيما إذا كانت الضحية هي الأنثى وقد هتك عرضها وفضت بكارتها ودنس ميسم شرفها.', 50 => false, 51 => 'وقد تؤدي حالات التحرش الجنسي إلى الاغتصاب والتلذذ بالشذوذ وممارسة الزنى تحت ضغط التهديد المادي والمعنوي، ودفع الضحية إلى الدعارة وتخريب الأسرة وتشتيت الأفراد، إذا كانت الضحية المتحرش بها هي امرأة متزوجة أو مطلقة.', 52 => false, 53 => false, 54 => false, 55 => 'الهدف من الدراسة:', 56 => false, 57 => 'الهدف من هذه الدراسة هو التعريف الدقيق للتحرش من عدة زوايا وزيادة الوعي لدى الشباب والفتيات فلتحرش ليش مقتصرًا على الاناث فقط، ايضاً من أهداف هذه الدراسة ضرورة إبادة هذه الظاهرة والتخلص بشكل كامل منها وذلك من خلال زيادة الوعي لدى المجتمع بل كامل وتغير هذه الثقافة السائدة في وقتنا الحاضر لأنها سوف تقودنا الى أمور سيئة فيما بعد. ', 58 => ' ', 59 => ' ', 60 => 'اهمية الدراسة:', 61 => 'تبرز اهمية هذا الموضوع، باعتباره يحتل أهمية قليلة في المجتمع الفلسطيني و لم يستوفي حقه بحيث لم يدرج مفهوم التحرش بعد بشكل واضح في قانون العقوبات الفلسطيني الرقم 16 لعام 1960. وهذا ما يجعل من الصعب معاقبة المتحرشين لعدم وجود جناية بهذا الاسم. هذا ما أوضحته دارين صالحية، رئيس نيابة حماية الأسرة من العنف. فالقانون يفتقر إلى تعريف واضح للتحرش، وإلى إطار قانوني يوضح آلية معاقبة المتحرشين. القانون تحدث عن هتك العرض والاغتصاب، ولكنه لم يشمل التحرش باللمس أو اللفظ. وتضيف صالحية أنه من ناحية العقوبات فإن بعض الحالات تندرج في إطار هتك العرض الذي هو جناية، عقوبتها الحبس من ثلاث سنوات إلى 15، أو ضمن إبداء أفعال منافية للحياء في الطريق العام على مسمع من الناس ومرآهم، فتكون جنحة، عقوبتها السجن من أسبوع إلى ثلاث سنوات، ولكن لا أرقام واضحة بشأن عدد الحالات لغياب مفهومه في القانون.', 62 => 'مشكلة الدراسة:', 63 => ' إنها مشكلة كبيرة على كافة المستويات والأصعدة، انتشرت في البلاد انتشار النار في الهشيم، لا فرق بين المدن الكبيرة والأرياف، لا فرق بين كبيرة وصغيرة ولا بين محجبة وسافرة، كلهن يتعرض لها، حتى باتت تؤرق المهتمين بها المدركين لخطورتها، يسعون لإيجاد علاج لها، ولكن الكثيرين منهم، يعالج نتائج الظاهرة فقط، بناء على رؤيته القاصرة، وقليل منهم من يتطرق إلى أسبابها، ويتعمق في تحليلها، ليصل إلى العلاج الكامل الصحيح، الذي يعالج جذور المشكلة ونتائجها وتداعياتها في آن واحد، دون إفراط ولا تفريط.', 64 => 'نعم .. إنها مشكلة بل جريمة التحرش الجنسي، تلك الجريمة التي طفت على السطح قبل سنوات، وكانت في البداية تحرش لفظي، إلا أنه قبل سنوات قليلة وفي أحد الأعياد، ظهرت المشكلة بشكل فج، في محاولات التحرش الجسدي بالفتيات في وسط العاصمة المصرية القاهرة، في وضح النهار، في ظل عجز الأهالي والمارة عن حماية الفتيات من الذئاب المفترسة، وتكررت تلك الظاهرة الكارثية -التي لا يمكن نعتها بأقل من الإجرام- مرارا وتكرارا، دون أن يتم الوصول إلى حل لها، وقد تفاقمت حتى بلغت حدا غير مسبوق.', 65 => false, 66 => 'منهجية الدراسة ', 67 => 'فرضت طبيعة هذه الدراسة اتباع المناهج التالية: ', 68 => 'أولا: المنهج التاريخي: لا بد لي من ذكر هذا النوع من المناهج ومعرفة التسلسل الزمني للتحرش ففي الجاهلية الاولى كانت بها قيم واخلاق ولم نقرأ يوما في الجاهلية الأولى تماس مع المحارم بينما في تاريخ العرب وجدنا انه منتشر في الوطن العربي الجاهلية الاولى وكان اللبس فضفاض اما في وقتنا الحاضر ف الملابس ضيقه الا انه بل نسبة الى رأيي الشخصي ف الخلل هنا ليس بملابس المرأة إنما في مبادئ وأخلاق هذا المجتمع. ', 69 => false, 70 => 'ثانياً: المنهج التحليلي: ظاهرة التحرش الجنسي انتشرت بشكل واسع في جميع بلدان العالم، ورغم كل المحاولات لصدها، فهي في تزايد مستمر، والتحرش الجنسي هو محاولة استثارة امرأة أو طفل جنسيّا دون رغبة الطرف الآخر، ويشمل اللمس أو الكلام أو المحادثات الهاتفية أو المجاملات غير البريئة. ويحدث التحرش عادة من رجل في موقع القوة بالنسبة للأنثى. ', 71 => ' ', 72 => 'الدراسات السابقة:', 73 => 'أولا: حمزة، احمد محمد عبد الكريم', 74 => 'التحرش الجنسي بالمرأة: دراسة استطلاعية على المجتمع السعودي', 75 => 'هدف البحث إلى دراسة التحرش الجنسي بالمرأة في المجتمع السعودي، تم تطبيق الدراسة على طالبات جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وأسرهم، وذلك باستخدام، استخبار التحرش الجنسي بالمرأة. ', 76 => false, 77 => 'ثانيا: دراسة مختاري، إكرام :', 78 => 'جريمة التحرش الجنسي من منظور القانون الجنائي المغربي: دراسة مقارنة', 79 => 'هدف البحث تسليط الضوء على اهم ما جاء به المشرع الجنائي المغربي. تضمن البحث مطلبين وهما: جريمة التحرش الجنسي في القانون الجنائي وإثبات جريمة التحرش. ', 80 => false, 81 => 'ثالثا: إدريس، عبدالفتاح محمود', 82 => 'التحرش بالنساء من منظور إسلامي', 83 => 'تعد ظاهرة التحرش الجنسي ظاهرة مؤرقة في المجتمعات الإسلامية، تبذل الدول قصارى جهدها للقضاء عليها، ولما كان القضاء عليها لا يتأتى إلى بالقضاء على أسبابها، كان لا بد من معرفة أسباب هذه الظاهرة، ووسائل انتشارها في هذه المجتمعات، وبيان سبل قطع دابرها من خلال المنهج الإسلامي، ولذا كان هذا البحث الذي يجلي أسباب هذه الظاهرة، ويطرح الحلول لاستئصالها من أوصال المجتمعات الإسلامية. ', 84 => false, 85 => 'الإشكالية:', 86 => ' ', 87 => ' ', 88 => 'ما هو التحرش الجنسي لغة واصطلاحا؟ وما أسبابه؟ وما تجلياته في مجتمعاتنا المعاصرة سواء أكانت غربية أم شرقية؟ وماهي الحلول وسبل العلاج والوقاية للحد من هذه الظاهرة الموبوءة وهذه الآفة الاجتماعية الخطيرة خاصة في عالمنا العربي والإسلامي؟' ]
السطور المزالة في التعديل (removed_lines)
[ 0 => '{{صفحة مستخدم مخالفة}}' ]
نص الصفحة الجديد، مجردا من أية تهيئة (new_text)
'مقدمة يعد التحرش الجنسي من أهم الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي ظهرت في مجتمعاتنا الحديثة مع التطور العلمي والثقافي والتكنولوجي والإعلامي، وتفسخ الأخلاق والقيم بعد ابتعاد الإنسان عن العقائد والديانات السماوية، وانفتاح الأناس على الغير انفتاحا قائما على الغواية و الافتتان والتحرش والإفساد خاصة مع تطور الأنظمة الرأسمالية والليبرالية المعاصرة التي استهدفت وماتزال تستهدف تحويل العالم بشاعته الممتدة إلى قرية صغيرة منصهرة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وإعلاميا مع نشر ثقافتها الغربية وقيمها المادية الإباحية التي تسعى إلى تحطيم أخلاق شباب العالم ولاسيما الشباب العربي المسلم. كما عمل النظام الاشتراكي على محاربة الدين الذي اعتبرته أفيون الشعوب، واستهانت بالقيم الدينية والروحية ورجحت القيم المادية الكمية التبادلية على حساب القيم الاستعمالية والقيم الدينية والأخلاقية. زد على ذلك أن إقبال المرأة على سوق العمل منذ اندلاع الحرب العالمية الأولى، واحتكاكها بعالم الشغل وعالم الرجال، أدى ذلك إلى تنامي ظاهرة التحرش الجنسي ليتخذ أشكالا مختلفة في المجتمع الغربي، دون أن ننسى تفاقم الإباحية في المجتمعات المادية وانتشار ظاهرة الإشباع الحضاري التي ترتب عنها تفسخ الأخلاق وظهور ما يسمى بالشذوذ الأخلاقي والجنسي. تعريف التحرش الجنسي: هو تنمر أو إكراه على فعل جسدي، أو وعد غير لائق أو غير مرحب به بمكافآت مقابل خدمات جنسية. ... يمكن التلميحات الجنسية، أو طلب خدمات جنسية وأي مضايقات لفظية أو جسدية لها طبيعة جنسي. يمكن أن يتضمن "التحرش الجنسي" التلميحات الجنسية، أو طلب خدمات جنسية وأي مضايقات لفظية أو جسدية لها طبيعة جنسية. وتختلف عقوبة التحرش القانونية باختلاف السلطة القضائية. يعد التحرش الجنسي في الولايات المتحدة ممارسة توظيف غير قانونية وانتهاك للمادة السابعة من قانون الحقوق المدنية لعام 1964، وهو القانون الفيدرالي للمساواة في فرص العمل والذي ينص ع منع العنصرية بناءً على خمس فئات وهي: العرق واللون والدين والأصل الوطني. ورغم وجود القوانين التي تمنع التحرش إلا أنها لا تمنع المعاكسات البسيطة والتعليقات المسيئة والحوادث الصغيرة، أي أنهم لا يطبقون قوانين الكنيسة العامة. في العمل، يعتبر التحرش غير قانوني عندما يمون حاد ومتكرر لدرجة خلق جو عمل عدائي وعدواني أو عندما يؤدي إلى قرارات توظيف سلبية (كإنزال رتبة الضحية أو طردها أو استقالتها)، ولكن مع ذلك يختلف تعريف التحرش الجنسي باختلاف الثقافة. في قانون التوظيف في الولايات المتحدة، يمكن أن يكون المتحرش رئيس الضحية في العمل أو رئيس في منطقة أخرى أو فرد ليس بموظف أو موظِف كعميل أو زبون، والمتحرش والضحية قد يكونا من أي جنس. التحرش في ابسط صوره يعني الإغواء والإثارة والاحتكاك والمراودة عن النفس يقول سبحانه "وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربى أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون". وفي تعريف اخر " التحرش ايذاء الإنسان على المستوى النفسي والجسدي من خلال العلاقات الجنسية او الكلمات الجنسية ويكون بعدم إرادة الانسان أو بإرادته تحت الضغط وتم تعريفه ايضاً بانه ذلك السلوك الذي يتم عندما تتعرض أو تخضع الموظفة أو العاملة لسلوك لا ترغب في وهي لا ترحب به. ووفق تعريف الأمم المتحدة فإنّ التحرش الجنسي هو “أي تلميح جنسي غير مرحب به، وأي طلب جنسي أو سلوك لفظي أو جسدي، أو إيماءة ذات طابع جنسي، وأي سلوكٍ آخر ذي طابع جنسي، قد يتسبب بالإساءة أو إذلال الشخص الآخر أو المس بكرامته. أو عندما يكون هذا السلوك شرطا للعمل أو يخلق بيئة عدوانية وغير آمنة للشخص الآخر". ومن خلال التعريفات التي طرحناها سابقاً بشأن التحرش الجنسي إنما هو يعنى بمفهوم بسيط للغاية بالنسبة للشريعة الاسلامية إنها جريمة أخلاقية لأنها تمس جسد المرأة-بشكل مخالف للشرع والقانون الذي حفظه الاع رأقر حمايته وصانه من شتى ألوان الاعتداء عليه بدايةً من النظرة -خائنة الأعين-حيث يقول سبحانه "يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور" وصولا الى جريمة الزنا والتي وضع لها التشريع الإسلامي حدًا من حدود الله بإعتبارها جريمة حدية. أسباب التحرش الجنسي: من الأسباب والدواعي التي ساهمت في ظهور التحرش الجنسي التطور العلمي والتكنولوجي والإعلامي والثقافي الذي واكب القرن العشرين في جميع النواحي والمجالات والأصعدة، وقد أدى هذا التطور إلى تحقيق الإشباع المادي الذي بدوره أفرز ممارسة سلوكيات شاذة كزواج المثليين، والاستهتار بالقيم الأخلاقية، وممارسة الأفعال الجنسية بدون رقيب ولا حسيب. وقد ساهمت الفلسفة الوجودية مع جان دول سارتر التي واكبت ويلات الحرب العالمية الثانية في زرع فلسفة الشك والإباحية حيث كان سارتر يقول:" افعل ما تشاء، حيث تشاء، ومتى تشاء"، أي يدعو سارتر إلى حرية الفعل، وحرية المكان، وحرية الزمان. وقد أدخل سارتر القبلة لأول مرة إلى المسرح الغربي، كما استعمل القاموس القدحي والإباحي في أعماله الدرامية من أجل تأكيد أهمية الوجود الإنساني والدفاع عن حرية الكائن البشري، وذهب إلى أن وجود الله يضر الإنسان أكثر مما ينفعه كما ذهب إلى ذلك فولتير. وقد ساعد سارتر على ظهور شباب الهيبيز الذين كانوا يتحرشون ببعضهم البعض مثليا أو جنسيا بشكل احتكاكي مفروض أو بشكل تلقائي تطوعي داخل الكهوف ومغارات سان جيرمان بباريس. وعندما ظهرت الاشتراكية في روسيا وانتشرت في المعسكر الشرقي، ازدادت الإباحية والتحرش الجنسي وتعاظم الفكر المادي على حساب ما هو ديني وروحاني مع تصورات إنكليز وماركس وهيكل وفيورباخ، وأضحى الاختلاط بين الجنسين علامة مميزة للمجتمع الاشتراكي والمجتمع المدني المتحضر. ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى ومقتل الكثير من الرجال في الحرب، خرجت المرأة من بيتها لتحل محل الرجل في المعامل والمؤسسات الإنتاجية، وكانت هذه المناسبة بمثابة فرصة ذهبية لا تعوض بالنسبة لها، إذ استطاعت المرأة الغربية أن تفرض وجودها في الواقع الرجولي، وأن تمارس احتجاجها من أجل ممارسة حقها الشرعي في التصويت والانتخاب والترشيح، والترقي في المناصب العليا في جميع المجالات والتخصصات. وفعلا، تمكنت المرأة من منافسة قرينها الجنسي ومقابلها الذكوري، وأن تشاركه جنبا إلى جنب في المعامل والمصانع والأوراش الإنتاجية. وقد ساهم كل هذا في انتشار التحرش الجنسي بين الطرفين داخل البيوت والمعامل ووسائل النقل والمؤسسات والمقاولات الخاصة. ومن الأسباب الأخرى التي ساعدت على التحرش الجنسي ظاهرة الشذوذ الجنسي والكبت السيكولوجي إلى جانب الوحدة والعزلة والإحساس بالنقص والدونية، فالإنسان الذي يعاني من الاضطراب النفسي، ويميل إلى السادية والمازوشية والپارانويا، ويعيش داخل عزلة حادة وغربة ذاتية ومكانية، ويعاني من النقص العضوي كالقبح والذمامة، يكون مستعدا أيما استعداد لممارسة التحرش الجنسي مع الحيوانات، والأطفال، والعجزة، والقاصرات، والمرأة، أو مع جنسه المثيل من الذكور. وقد ساهم انتشار الإباحية في عالمنا المعاصر من خلال اختلاط الذكور بالإناث، وتراجع الوازع الديني والأخلاقي، وانتشار القنوات التلفازية والفضائيات و الفيديو والأشرطة السينمائية، في نشر الأفلام الجنسية والأشرطة التي تهيج الغرائز الشبقية وتساعد على التحرش الجنسي الشعوري واللاشعوري لدى الإنسان المستلب لينغمس في لقطات خليعة حتى مع أرحامه وأقربائه وفلذات أكباده، فكم من أب اغتصب بنته أو مارس الشذوذ مع ابنه! وكم من أخ تحرش بزوجة أخيه، أو تحرش بأخته التي تنام بجواره في غرفة واحدة دون أن يفصل الوالدان بينهما في الصغر! 3/ مظاهر التحرش الجنسي: يمارس التحرش الجنسي كما هو معروف لدى الجميع داخل البيوت وفي الشوارع ووسائل النقل والساحات العمومية وفي رياض الأطفال والمدارس والجامعات والمصانع والمقاولات الخاصة ومؤسسات الدولة والهيئات العالمية كهيئة الأمم المتحدة والمكاتب والفروع التابعة لها. هذا، وقد يمارس التحرش الجنسي من قبل الرؤساء ضد مرؤوسيه كما هو حال بيل كلينتون مع موظفة البيت الأبيض الحسناء الجميلة مونيكا وما صدر عن موشيه كاتساف رئيس الكيان الصهيوني من تحرش جنسي مع موظفاته داخل مؤسسة الرئاسة، دون أن ننسى ما يصدر عن أصحاب المصانع والمقاولات من أفعال مشينة ماجنة ضد العاملات والسكرتيرات حيث يتحرش هؤلاء بهن جنسيا تحت فعل الضغط المادي والمعنوي، فيكون الضغط هنا عن طريق التهديد والفضح وتوقيف الترقية وإيقاف المستخدمة من الشغل وتسريحها مع العمال وتدبير مكائد كثيرة لها قصد الإيقاع بها جنسيا. ويكون هذا التحرش الشبقي الشهواني سببا في تعاسة المرأة العاملة عضويا ونفسيا واجتماعيا وأخلاقيا ودينيا. فثمة أمثلة كثيرة لموظفات متزوجات يتحرش بهن رؤساؤهن، حيث ينتهكون مسافة التواصل (45 سنتمترا)، فيحتكون بهن لمسا وتقبيلا وجماعا، وهناك من يضايق المرأة داخل الحافلة أو المصنع أو الجامعة، فيتحرش بها تهييجا وتغزلا وكلاما وسلوكا وممارسة عن طريق ممارسة العنف والاغتصاب والإرهاب ضدها. ولكن أخطر تحرش جنسي هو الذي يطال الأطفال الصغار من قبل مقربيهم أو من قبل الغرباء والأجانب، فيتعرضون للاعتداءات الجنسية والقرص الشهواني، والاستمتاع باللمسات الغريزية والقبل الشاذة كما يقع ذلك في الكثير من رياض الأطفال والمؤسسات التربوية. ومن جهة أخرى، تتعرض التلميذات والطالبات للتحرش الجنسي من زملائهن في الفصل أو من قبل أساتذتهن و خصوصا أثناء فترة الامتحانات. بل الأخطر من ذلك، أننا نجد مجموعة من النساء يمارسن التحرش الجنسي بالأطفال والشباب، فنسمع الخبر العجيب في الصحف بأن ثلاث نساء من دولة خليجية - لا داعي لذكر اسم هذه الدولة- يغتصبن شابا وسيما فيمارسن ضده التحرش الجنسي بطريقة مستهجنة وما أوردته بعض الصحف عما ارتكبه اليهودي وزوجته ضد شاب إفريقي قاصر عمره 16 سنة، إذ فرضا عليه أن يمارس الجنس معهما من أجل تصوير أفلام بونوغرافية مقابل عقد شغل. زد على ذلك أن هذا التحرش ليس قاصرا على البشر فحسب، بل يتعدى ذلك إلى ممارسته مع بعض الحيوانات كما يتبين ذلك في بعض المجتمعات العربية. 4/ نتائـــج التحرش الجنسي: من المعلوم أن للتحرش الجنسي نتائج وخيمة، إذ يؤثر سلبا على الضحية المنتهكة وخاصة الأطفال الصغار والنساء المتزوجات. ومن هذه النتائج نذكر الآثار العضوية والبيولوجية، فالمتحرش يه جنسيا يتعرض لعدة آلام عضوية كهتك عرض البنت وفض بكارتها والتسبب في نزيف دموي داخل مؤخرة الطفل الصغير أو تمزيق الجهاز التناسلي لدى القاصرة. وكل هذه الآثار العضوية تؤثر سلبيا على الشخصية المنتهكة فتولد فيها أمراضا نفسية وعقدا سيكولوجية من الصعب الخروج منها. كما تصاب المرأة بالتوتر النفسي وتعيش تمزقا نفسيا واضطرابا داخليا خاصة إذا كانت متزوجة، كما تعيش اللامبالاة والقلق وتنطوي على نفسها، فيتحول التحرش الجنسي عندها إلى تأنيب الضمير وخيانة زوجية. كما يترتب عن التحرش الجنسي نتائج اجتماعية وأخلاقية، فتنقطع الضحية عن العمل أو الدراسة أو تهرب من المجتمع، فتعرض نفسها لعقاب سادي، بل قد يؤدي بها الأمر إلى الانتحار والموت. ونلاحظ كذلك أن المصاب بفعل التحرش الجنسي يتابع أسريا و اجتماعيا وأخلاقيا، وينظر إليه من منظور احتقار وازدراء ولاسيما إذا كانت الضحية هي الأنثى وقد هتك عرضها وفضت بكارتها ودنس ميسم شرفها. وقد تؤدي حالات التحرش الجنسي إلى الاغتصاب والتلذذ بالشذوذ وممارسة الزنى تحت ضغط التهديد المادي والمعنوي، ودفع الضحية إلى الدعارة وتخريب الأسرة وتشتيت الأفراد، إذا كانت الضحية المتحرش بها هي امرأة متزوجة أو مطلقة. الهدف من الدراسة: الهدف من هذه الدراسة هو التعريف الدقيق للتحرش من عدة زوايا وزيادة الوعي لدى الشباب والفتيات فلتحرش ليش مقتصرًا على الاناث فقط، ايضاً من أهداف هذه الدراسة ضرورة إبادة هذه الظاهرة والتخلص بشكل كامل منها وذلك من خلال زيادة الوعي لدى المجتمع بل كامل وتغير هذه الثقافة السائدة في وقتنا الحاضر لأنها سوف تقودنا الى أمور سيئة فيما بعد. اهمية الدراسة: تبرز اهمية هذا الموضوع، باعتباره يحتل أهمية قليلة في المجتمع الفلسطيني و لم يستوفي حقه بحيث لم يدرج مفهوم التحرش بعد بشكل واضح في قانون العقوبات الفلسطيني الرقم 16 لعام 1960. وهذا ما يجعل من الصعب معاقبة المتحرشين لعدم وجود جناية بهذا الاسم. هذا ما أوضحته دارين صالحية، رئيس نيابة حماية الأسرة من العنف. فالقانون يفتقر إلى تعريف واضح للتحرش، وإلى إطار قانوني يوضح آلية معاقبة المتحرشين. القانون تحدث عن هتك العرض والاغتصاب، ولكنه لم يشمل التحرش باللمس أو اللفظ. وتضيف صالحية أنه من ناحية العقوبات فإن بعض الحالات تندرج في إطار هتك العرض الذي هو جناية، عقوبتها الحبس من ثلاث سنوات إلى 15، أو ضمن إبداء أفعال منافية للحياء في الطريق العام على مسمع من الناس ومرآهم، فتكون جنحة، عقوبتها السجن من أسبوع إلى ثلاث سنوات، ولكن لا أرقام واضحة بشأن عدد الحالات لغياب مفهومه في القانون. مشكلة الدراسة: إنها مشكلة كبيرة على كافة المستويات والأصعدة، انتشرت في البلاد انتشار النار في الهشيم، لا فرق بين المدن الكبيرة والأرياف، لا فرق بين كبيرة وصغيرة ولا بين محجبة وسافرة، كلهن يتعرض لها، حتى باتت تؤرق المهتمين بها المدركين لخطورتها، يسعون لإيجاد علاج لها، ولكن الكثيرين منهم، يعالج نتائج الظاهرة فقط، بناء على رؤيته القاصرة، وقليل منهم من يتطرق إلى أسبابها، ويتعمق في تحليلها، ليصل إلى العلاج الكامل الصحيح، الذي يعالج جذور المشكلة ونتائجها وتداعياتها في آن واحد، دون إفراط ولا تفريط. نعم .. إنها مشكلة بل جريمة التحرش الجنسي، تلك الجريمة التي طفت على السطح قبل سنوات، وكانت في البداية تحرش لفظي، إلا أنه قبل سنوات قليلة وفي أحد الأعياد، ظهرت المشكلة بشكل فج، في محاولات التحرش الجسدي بالفتيات في وسط العاصمة المصرية القاهرة، في وضح النهار، في ظل عجز الأهالي والمارة عن حماية الفتيات من الذئاب المفترسة، وتكررت تلك الظاهرة الكارثية -التي لا يمكن نعتها بأقل من الإجرام- مرارا وتكرارا، دون أن يتم الوصول إلى حل لها، وقد تفاقمت حتى بلغت حدا غير مسبوق. منهجية الدراسة فرضت طبيعة هذه الدراسة اتباع المناهج التالية: أولا: المنهج التاريخي: لا بد لي من ذكر هذا النوع من المناهج ومعرفة التسلسل الزمني للتحرش ففي الجاهلية الاولى كانت بها قيم واخلاق ولم نقرأ يوما في الجاهلية الأولى تماس مع المحارم بينما في تاريخ العرب وجدنا انه منتشر في الوطن العربي الجاهلية الاولى وكان اللبس فضفاض اما في وقتنا الحاضر ف الملابس ضيقه الا انه بل نسبة الى رأيي الشخصي ف الخلل هنا ليس بملابس المرأة إنما في مبادئ وأخلاق هذا المجتمع. ثانياً: المنهج التحليلي: ظاهرة التحرش الجنسي انتشرت بشكل واسع في جميع بلدان العالم، ورغم كل المحاولات لصدها، فهي في تزايد مستمر، والتحرش الجنسي هو محاولة استثارة امرأة أو طفل جنسيّا دون رغبة الطرف الآخر، ويشمل اللمس أو الكلام أو المحادثات الهاتفية أو المجاملات غير البريئة. ويحدث التحرش عادة من رجل في موقع القوة بالنسبة للأنثى. الدراسات السابقة: أولا: حمزة، احمد محمد عبد الكريم التحرش الجنسي بالمرأة: دراسة استطلاعية على المجتمع السعودي هدف البحث إلى دراسة التحرش الجنسي بالمرأة في المجتمع السعودي، تم تطبيق الدراسة على طالبات جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وأسرهم، وذلك باستخدام، استخبار التحرش الجنسي بالمرأة. ثانيا: دراسة مختاري، إكرام : جريمة التحرش الجنسي من منظور القانون الجنائي المغربي: دراسة مقارنة هدف البحث تسليط الضوء على اهم ما جاء به المشرع الجنائي المغربي. تضمن البحث مطلبين وهما: جريمة التحرش الجنسي في القانون الجنائي وإثبات جريمة التحرش. ثالثا: إدريس، عبدالفتاح محمود التحرش بالنساء من منظور إسلامي تعد ظاهرة التحرش الجنسي ظاهرة مؤرقة في المجتمعات الإسلامية، تبذل الدول قصارى جهدها للقضاء عليها، ولما كان القضاء عليها لا يتأتى إلى بالقضاء على أسبابها، كان لا بد من معرفة أسباب هذه الظاهرة، ووسائل انتشارها في هذه المجتمعات، وبيان سبل قطع دابرها من خلال المنهج الإسلامي، ولذا كان هذا البحث الذي يجلي أسباب هذه الظاهرة، ويطرح الحلول لاستئصالها من أوصال المجتمعات الإسلامية. الإشكالية:   ما هو التحرش الجنسي لغة واصطلاحا؟ وما أسبابه؟ وما تجلياته في مجتمعاتنا المعاصرة سواء أكانت غربية أم شرقية؟ وماهي الحلول وسبل العلاج والوقاية للحد من هذه الظاهرة الموبوءة وهذه الآفة الاجتماعية الخطيرة خاصة في عالمنا العربي والإسلامي؟ '
مصدر HTML المعروض للمراجعة الجديدة (new_html)
'<div class="mw-parser-output"><p>مقدمة </p> <pre>يعد التحرش الجنسي من أهم الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي ظهرت في مجتمعاتنا الحديثة مع التطور العلمي والثقافي والتكنولوجي والإعلامي، وتفسخ الأخلاق والقيم بعد ابتعاد الإنسان عن العقائد والديانات السماوية، وانفتاح الأناس على الغير انفتاحا قائما على الغواية و الافتتان والتحرش والإفساد خاصة مع تطور الأنظمة الرأسمالية والليبرالية المعاصرة التي استهدفت وماتزال تستهدف تحويل العالم بشاعته الممتدة إلى قرية صغيرة منصهرة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وإعلاميا مع نشر ثقافتها الغربية وقيمها المادية الإباحية التي تسعى إلى تحطيم أخلاق شباب العالم ولاسيما الشباب العربي المسلم. </pre> <p>كما عمل النظام الاشتراكي على محاربة الدين الذي اعتبرته أفيون الشعوب، واستهانت بالقيم الدينية والروحية ورجحت القيم المادية الكمية التبادلية على حساب القيم الاستعمالية والقيم الدينية والأخلاقية. زد على ذلك أن إقبال المرأة على سوق العمل منذ اندلاع الحرب العالمية الأولى، واحتكاكها بعالم الشغل وعالم الرجال، أدى ذلك إلى تنامي ظاهرة التحرش الجنسي ليتخذ أشكالا مختلفة في المجتمع الغربي، دون أن ننسى تفاقم الإباحية في المجتمعات المادية وانتشار ظاهرة الإشباع الحضاري التي ترتب عنها تفسخ الأخلاق وظهور ما يسمى بالشذوذ الأخلاقي والجنسي. تعريف التحرش الجنسي: </p> <pre>هو تنمر أو إكراه على فعل جسدي، أو وعد غير لائق أو غير مرحب به بمكافآت مقابل خدمات جنسية. ... يمكن التلميحات الجنسية، أو طلب خدمات جنسية وأي مضايقات لفظية أو جسدية لها طبيعة جنسي. </pre> <p>يمكن أن يتضمن "التحرش الجنسي" التلميحات الجنسية، أو طلب خدمات جنسية وأي مضايقات لفظية أو جسدية لها طبيعة جنسية. وتختلف عقوبة التحرش القانونية باختلاف السلطة القضائية. يعد التحرش الجنسي في الولايات المتحدة ممارسة توظيف غير قانونية وانتهاك للمادة السابعة من قانون الحقوق المدنية لعام 1964، وهو القانون الفيدرالي للمساواة في فرص العمل والذي ينص ع منع العنصرية بناءً على خمس فئات وهي: العرق واللون والدين والأصل الوطني. ورغم وجود القوانين التي تمنع التحرش إلا أنها لا تمنع المعاكسات البسيطة والتعليقات المسيئة والحوادث الصغيرة، أي أنهم لا يطبقون قوانين الكنيسة العامة. في العمل، يعتبر التحرش غير قانوني عندما يمون حاد ومتكرر لدرجة خلق جو عمل عدائي وعدواني أو عندما يؤدي إلى قرارات توظيف سلبية (كإنزال رتبة الضحية أو طردها أو استقالتها)، ولكن مع ذلك يختلف تعريف التحرش الجنسي باختلاف الثقافة. في قانون التوظيف في الولايات المتحدة، يمكن أن يكون المتحرش رئيس الضحية في العمل أو رئيس في منطقة أخرى أو فرد ليس بموظف أو موظِف كعميل أو زبون، والمتحرش والضحية قد يكونا من أي جنس. التحرش في ابسط صوره يعني الإغواء والإثارة والاحتكاك والمراودة عن النفس يقول سبحانه "وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربى أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون". </p><p>وفي تعريف اخر " التحرش ايذاء الإنسان على المستوى النفسي والجسدي من خلال العلاقات الجنسية او الكلمات الجنسية ويكون بعدم إرادة الانسان أو بإرادته تحت الضغط </p><p>وتم تعريفه ايضاً بانه ذلك السلوك الذي يتم عندما تتعرض أو تخضع الموظفة أو العاملة لسلوك لا ترغب في وهي لا ترحب به. ووفق تعريف الأمم المتحدة فإنّ التحرش الجنسي هو “أي تلميح جنسي غير مرحب به، وأي طلب جنسي أو سلوك لفظي أو جسدي، أو إيماءة ذات طابع جنسي، وأي سلوكٍ آخر ذي طابع جنسي، قد يتسبب بالإساءة أو إذلال الشخص الآخر أو المس بكرامته. أو عندما يكون هذا السلوك شرطا للعمل أو يخلق بيئة عدوانية وغير آمنة للشخص الآخر". ومن خلال التعريفات التي طرحناها سابقاً بشأن التحرش الجنسي إنما هو يعنى بمفهوم بسيط للغاية بالنسبة للشريعة الاسلامية إنها جريمة أخلاقية لأنها تمس جسد المرأة-بشكل مخالف للشرع والقانون الذي حفظه الاع رأقر حمايته وصانه من شتى ألوان الاعتداء عليه بدايةً من النظرة -خائنة الأعين-حيث يقول سبحانه "يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور" وصولا الى جريمة الزنا والتي وضع لها التشريع الإسلامي حدًا من حدود الله بإعتبارها جريمة حدية. أسباب التحرش الجنسي: </p><p>من الأسباب والدواعي التي ساهمت في ظهور التحرش الجنسي التطور العلمي والتكنولوجي والإعلامي والثقافي الذي واكب القرن العشرين في جميع النواحي والمجالات والأصعدة، وقد أدى هذا التطور إلى تحقيق الإشباع المادي الذي بدوره أفرز ممارسة سلوكيات شاذة كزواج المثليين، والاستهتار بالقيم الأخلاقية، وممارسة الأفعال الجنسية بدون رقيب ولا حسيب. </p><p>وقد ساهمت الفلسفة الوجودية مع جان دول سارتر التي واكبت ويلات الحرب العالمية الثانية في زرع فلسفة الشك والإباحية حيث كان سارتر يقول:" افعل ما تشاء، حيث تشاء، ومتى تشاء"، أي يدعو سارتر إلى حرية الفعل، وحرية المكان، وحرية الزمان. </p><p>وقد أدخل سارتر القبلة لأول مرة إلى المسرح الغربي، كما استعمل القاموس القدحي والإباحي في أعماله الدرامية من أجل تأكيد أهمية الوجود الإنساني والدفاع عن حرية الكائن البشري، وذهب إلى أن وجود الله يضر الإنسان أكثر مما ينفعه كما ذهب إلى ذلك فولتير. </p><p>وقد ساعد سارتر على ظهور شباب الهيبيز الذين كانوا يتحرشون ببعضهم البعض مثليا أو جنسيا بشكل احتكاكي مفروض أو بشكل تلقائي تطوعي داخل الكهوف ومغارات سان جيرمان بباريس. </p><p>وعندما ظهرت الاشتراكية في روسيا وانتشرت في المعسكر الشرقي، ازدادت الإباحية والتحرش الجنسي وتعاظم الفكر المادي على حساب ما هو ديني وروحاني مع تصورات إنكليز وماركس وهيكل وفيورباخ، وأضحى الاختلاط بين الجنسين علامة مميزة للمجتمع الاشتراكي والمجتمع المدني المتحضر. </p><p>ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى ومقتل الكثير من الرجال في الحرب، خرجت المرأة من بيتها لتحل محل الرجل في المعامل والمؤسسات الإنتاجية، وكانت هذه المناسبة بمثابة فرصة ذهبية لا تعوض بالنسبة لها، إذ استطاعت المرأة الغربية أن تفرض وجودها في الواقع الرجولي، وأن تمارس احتجاجها من أجل ممارسة حقها الشرعي في التصويت والانتخاب والترشيح، والترقي في المناصب العليا في جميع المجالات والتخصصات. وفعلا، تمكنت المرأة من منافسة قرينها الجنسي ومقابلها الذكوري، وأن تشاركه جنبا إلى جنب في المعامل والمصانع والأوراش الإنتاجية. </p><p>وقد ساهم كل هذا في انتشار التحرش الجنسي بين الطرفين داخل البيوت والمعامل ووسائل النقل والمؤسسات والمقاولات الخاصة. ومن الأسباب الأخرى التي ساعدت على التحرش الجنسي ظاهرة الشذوذ الجنسي والكبت السيكولوجي إلى جانب الوحدة والعزلة والإحساس بالنقص والدونية، فالإنسان الذي يعاني من الاضطراب النفسي، ويميل إلى السادية والمازوشية والپارانويا، ويعيش داخل عزلة حادة وغربة ذاتية ومكانية، ويعاني من النقص العضوي كالقبح والذمامة، يكون مستعدا أيما استعداد لممارسة التحرش الجنسي مع الحيوانات، والأطفال، والعجزة، والقاصرات، والمرأة، أو مع جنسه المثيل من الذكور. </p><p>وقد ساهم انتشار الإباحية في عالمنا المعاصر من خلال اختلاط الذكور بالإناث، وتراجع الوازع الديني والأخلاقي، وانتشار القنوات التلفازية والفضائيات و الفيديو والأشرطة السينمائية، في نشر الأفلام الجنسية والأشرطة التي تهيج الغرائز الشبقية وتساعد على التحرش الجنسي الشعوري واللاشعوري لدى الإنسان المستلب لينغمس في لقطات خليعة حتى مع أرحامه وأقربائه وفلذات أكباده، فكم من أب اغتصب بنته أو مارس الشذوذ مع ابنه! وكم من أخ تحرش بزوجة أخيه، أو تحرش بأخته التي تنام بجواره في غرفة واحدة دون أن يفصل الوالدان بينهما في الصغر! </p><p>3/ مظاهر التحرش الجنسي: </p><p>يمارس التحرش الجنسي كما هو معروف لدى الجميع داخل البيوت وفي الشوارع ووسائل النقل والساحات العمومية وفي رياض الأطفال والمدارس والجامعات والمصانع والمقاولات الخاصة ومؤسسات الدولة والهيئات العالمية كهيئة الأمم المتحدة والمكاتب والفروع التابعة لها. </p><p>هذا، وقد يمارس التحرش الجنسي من قبل الرؤساء ضد مرؤوسيه كما هو حال بيل كلينتون مع موظفة البيت الأبيض الحسناء الجميلة مونيكا وما صدر عن موشيه كاتساف رئيس الكيان الصهيوني من تحرش جنسي مع موظفاته داخل مؤسسة الرئاسة، دون أن ننسى ما يصدر عن أصحاب المصانع والمقاولات من أفعال مشينة ماجنة ضد العاملات والسكرتيرات حيث يتحرش هؤلاء بهن جنسيا تحت فعل الضغط المادي والمعنوي، فيكون الضغط هنا عن طريق التهديد والفضح وتوقيف الترقية وإيقاف المستخدمة من الشغل وتسريحها مع العمال وتدبير مكائد كثيرة لها قصد الإيقاع بها جنسيا. </p><p>ويكون هذا التحرش الشبقي الشهواني سببا في تعاسة المرأة العاملة عضويا ونفسيا واجتماعيا وأخلاقيا ودينيا. فثمة أمثلة كثيرة لموظفات متزوجات يتحرش بهن رؤساؤهن، حيث ينتهكون مسافة التواصل (45 سنتمترا)، فيحتكون بهن لمسا وتقبيلا وجماعا، وهناك من يضايق المرأة داخل الحافلة أو المصنع أو الجامعة، فيتحرش بها تهييجا وتغزلا وكلاما وسلوكا وممارسة عن طريق ممارسة العنف والاغتصاب والإرهاب ضدها. ولكن أخطر تحرش جنسي هو الذي يطال الأطفال الصغار من قبل مقربيهم أو من قبل الغرباء والأجانب، فيتعرضون للاعتداءات الجنسية والقرص الشهواني، والاستمتاع باللمسات الغريزية والقبل الشاذة كما يقع ذلك في الكثير من رياض الأطفال والمؤسسات التربوية. </p><p>ومن جهة أخرى، تتعرض التلميذات والطالبات للتحرش الجنسي من زملائهن في الفصل أو من قبل أساتذتهن و خصوصا أثناء فترة الامتحانات. بل الأخطر من ذلك، أننا نجد مجموعة من النساء يمارسن التحرش الجنسي بالأطفال والشباب، فنسمع الخبر العجيب في الصحف بأن ثلاث نساء من دولة خليجية - لا داعي لذكر اسم هذه الدولة- يغتصبن شابا وسيما فيمارسن ضده التحرش الجنسي بطريقة مستهجنة وما أوردته بعض الصحف عما ارتكبه اليهودي وزوجته ضد شاب إفريقي قاصر عمره 16 سنة، إذ فرضا عليه أن يمارس الجنس معهما من أجل تصوير أفلام بونوغرافية مقابل عقد شغل. زد على ذلك أن هذا التحرش ليس قاصرا على البشر فحسب، بل يتعدى ذلك إلى ممارسته مع بعض الحيوانات كما يتبين ذلك في بعض المجتمعات العربية. </p><p>4/ نتائـــج التحرش الجنسي: </p><p>من المعلوم أن للتحرش الجنسي نتائج وخيمة، إذ يؤثر سلبا على الضحية المنتهكة وخاصة الأطفال الصغار والنساء المتزوجات. ومن هذه النتائج نذكر الآثار العضوية والبيولوجية، فالمتحرش يه جنسيا يتعرض لعدة آلام عضوية كهتك عرض البنت وفض بكارتها والتسبب في نزيف دموي داخل مؤخرة الطفل الصغير أو تمزيق الجهاز التناسلي لدى القاصرة. وكل هذه الآثار العضوية تؤثر سلبيا على الشخصية المنتهكة فتولد فيها أمراضا نفسية وعقدا سيكولوجية من الصعب الخروج منها. كما تصاب المرأة بالتوتر النفسي وتعيش تمزقا نفسيا واضطرابا داخليا خاصة إذا كانت متزوجة، كما تعيش اللامبالاة والقلق وتنطوي على نفسها، فيتحول التحرش الجنسي عندها إلى تأنيب الضمير وخيانة زوجية. كما يترتب عن التحرش الجنسي نتائج اجتماعية وأخلاقية، فتنقطع الضحية عن العمل أو الدراسة أو تهرب من المجتمع، فتعرض نفسها لعقاب سادي، بل قد يؤدي بها الأمر إلى الانتحار والموت. ونلاحظ كذلك أن المصاب بفعل التحرش الجنسي يتابع أسريا و اجتماعيا وأخلاقيا، وينظر إليه من منظور احتقار وازدراء ولاسيما إذا كانت الضحية هي الأنثى وقد هتك عرضها وفضت بكارتها ودنس ميسم شرفها. </p><p>وقد تؤدي حالات التحرش الجنسي إلى الاغتصاب والتلذذ بالشذوذ وممارسة الزنى تحت ضغط التهديد المادي والمعنوي، ودفع الضحية إلى الدعارة وتخريب الأسرة وتشتيت الأفراد، إذا كانت الضحية المتحرش بها هي امرأة متزوجة أو مطلقة. </p><p><br /> </p><p>الهدف من الدراسة: </p><p>الهدف من هذه الدراسة هو التعريف الدقيق للتحرش من عدة زوايا وزيادة الوعي لدى الشباب والفتيات فلتحرش ليش مقتصرًا على الاناث فقط، ايضاً من أهداف هذه الدراسة ضرورة إبادة هذه الظاهرة والتخلص بشكل كامل منها وذلك من خلال زيادة الوعي لدى المجتمع بل كامل وتغير هذه الثقافة السائدة في وقتنا الحاضر لأنها سوف تقودنا الى أمور سيئة فيما بعد. </p><p><br /> اهمية الدراسة: تبرز اهمية هذا الموضوع، باعتباره يحتل أهمية قليلة في المجتمع الفلسطيني و لم يستوفي حقه بحيث لم يدرج مفهوم التحرش بعد بشكل واضح في قانون العقوبات الفلسطيني الرقم 16 لعام 1960. وهذا ما يجعل من الصعب معاقبة المتحرشين لعدم وجود جناية بهذا الاسم. هذا ما أوضحته دارين صالحية، رئيس نيابة حماية الأسرة من العنف. فالقانون يفتقر إلى تعريف واضح للتحرش، وإلى إطار قانوني يوضح آلية معاقبة المتحرشين. القانون تحدث عن هتك العرض والاغتصاب، ولكنه لم يشمل التحرش باللمس أو اللفظ. وتضيف صالحية أنه من ناحية العقوبات فإن بعض الحالات تندرج في إطار هتك العرض الذي هو جناية، عقوبتها الحبس من ثلاث سنوات إلى 15، أو ضمن إبداء أفعال منافية للحياء في الطريق العام على مسمع من الناس ومرآهم، فتكون جنحة، عقوبتها السجن من أسبوع إلى ثلاث سنوات، ولكن لا أرقام واضحة بشأن عدد الحالات لغياب مفهومه في القانون. مشكلة الدراسة: </p> <pre>إنها مشكلة كبيرة على كافة المستويات والأصعدة، انتشرت في البلاد انتشار النار في الهشيم، لا فرق بين المدن الكبيرة والأرياف، لا فرق بين كبيرة وصغيرة ولا بين محجبة وسافرة، كلهن يتعرض لها، حتى باتت تؤرق المهتمين بها المدركين لخطورتها، يسعون لإيجاد علاج لها، ولكن الكثيرين منهم، يعالج نتائج الظاهرة فقط، بناء على رؤيته القاصرة، وقليل منهم من يتطرق إلى أسبابها، ويتعمق في تحليلها، ليصل إلى العلاج الكامل الصحيح، الذي يعالج جذور المشكلة ونتائجها وتداعياتها في آن واحد، دون إفراط ولا تفريط. </pre> <p>نعم .. إنها مشكلة بل جريمة التحرش الجنسي، تلك الجريمة التي طفت على السطح قبل سنوات، وكانت في البداية تحرش لفظي، إلا أنه قبل سنوات قليلة وفي أحد الأعياد، ظهرت المشكلة بشكل فج، في محاولات التحرش الجسدي بالفتيات في وسط العاصمة المصرية القاهرة، في وضح النهار، في ظل عجز الأهالي والمارة عن حماية الفتيات من الذئاب المفترسة، وتكررت تلك الظاهرة الكارثية -التي لا يمكن نعتها بأقل من الإجرام- مرارا وتكرارا، دون أن يتم الوصول إلى حل لها، وقد تفاقمت حتى بلغت حدا غير مسبوق. </p><p>منهجية الدراسة فرضت طبيعة هذه الدراسة اتباع المناهج التالية: أولا: المنهج التاريخي: لا بد لي من ذكر هذا النوع من المناهج ومعرفة التسلسل الزمني للتحرش ففي الجاهلية الاولى كانت بها قيم واخلاق ولم نقرأ يوما في الجاهلية الأولى تماس مع المحارم بينما في تاريخ العرب وجدنا انه منتشر في الوطن العربي الجاهلية الاولى وكان اللبس فضفاض اما في وقتنا الحاضر ف الملابس ضيقه الا انه بل نسبة الى رأيي الشخصي ف الخلل هنا ليس بملابس المرأة إنما في مبادئ وأخلاق هذا المجتمع. </p><p>ثانياً: المنهج التحليلي: ظاهرة التحرش الجنسي انتشرت بشكل واسع في جميع بلدان العالم، ورغم كل المحاولات لصدها، فهي في تزايد مستمر، والتحرش الجنسي هو محاولة استثارة امرأة أو طفل جنسيّا دون رغبة الطرف الآخر، ويشمل اللمس أو الكلام أو المحادثات الهاتفية أو المجاملات غير البريئة. ويحدث التحرش عادة من رجل في موقع القوة بالنسبة للأنثى. </p><p>الدراسات السابقة: أولا: حمزة، احمد محمد عبد الكريم التحرش الجنسي بالمرأة: دراسة استطلاعية على المجتمع السعودي هدف البحث إلى دراسة التحرش الجنسي بالمرأة في المجتمع السعودي، تم تطبيق الدراسة على طالبات جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وأسرهم، وذلك باستخدام، استخبار التحرش الجنسي بالمرأة. </p><p>ثانيا: دراسة مختاري، إكرام&#160;: جريمة التحرش الجنسي من منظور القانون الجنائي المغربي: دراسة مقارنة هدف البحث تسليط الضوء على اهم ما جاء به المشرع الجنائي المغربي. تضمن البحث مطلبين وهما: جريمة التحرش الجنسي في القانون الجنائي وإثبات جريمة التحرش. </p><p>ثالثا: إدريس، عبدالفتاح محمود التحرش بالنساء من منظور إسلامي تعد ظاهرة التحرش الجنسي ظاهرة مؤرقة في المجتمعات الإسلامية، تبذل الدول قصارى جهدها للقضاء عليها، ولما كان القضاء عليها لا يتأتى إلى بالقضاء على أسبابها، كان لا بد من معرفة أسباب هذه الظاهرة، ووسائل انتشارها في هذه المجتمعات، وبيان سبل قطع دابرها من خلال المنهج الإسلامي، ولذا كان هذا البحث الذي يجلي أسباب هذه الظاهرة، ويطرح الحلول لاستئصالها من أوصال المجتمعات الإسلامية. </p><p>الإشكالية: </p><p>  ما هو التحرش الجنسي لغة واصطلاحا؟ وما أسبابه؟ وما تجلياته في مجتمعاتنا المعاصرة سواء أكانت غربية أم شرقية؟ وماهي الحلول وسبل العلاج والوقاية للحد من هذه الظاهرة الموبوءة وهذه الآفة الاجتماعية الخطيرة خاصة في عالمنا العربي والإسلامي؟ </p> <!-- NewPP limit report Parsed by mw1329 Cached time: 20190521154543 Cache expiry: 2592000 Dynamic content: false CPU time usage: 0.004 seconds Real time usage: 0.009 seconds Preprocessor visited node count: 1/1000000 Preprocessor generated node count: 0/1500000 Post‐expand include size: 0/2097152 bytes Template argument size: 0/2097152 bytes Highest expansion depth: 1/40 Expensive parser function count: 0/500 Unstrip recursion depth: 0/20 Unstrip post‐expand size: 0/5000000 bytes Number of Wikibase entities loaded: 0/400 --> <!-- Transclusion expansion time report (%,ms,calls,template) 100.00% 0.000 1 -total --> </div>'
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node)
false
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp)
1558453543