افحص التغييرات الفردية

تسمح لك هذه الصفحة بفحص المتغيرات التي تم إنشاؤها بواسطة عامل تصفية إساءة الاستخدام لإجراء تغيير فردي.

المتغيرات المولدة لهذا التغيير

متغيرقيمة
عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount)
1611
اسم حساب المستخدم (user_name)
'يحيى بن علي'
عمر حساب المستخدم (user_age)
13772186
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups)
[ 0 => '*', 1 => 'user', 2 => 'autoconfirmed' ]
المجموعات العامة التي ينتمي إليها الحساب (global_user_groups)
[]
ما إذا كان المستخدم يعدل من تطبيق المحمول (user_app)
false
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile)
true
هوية الصفحة (page_id)
8033899
نطاق الصفحة (page_namespace)
0
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title)
'الوجود البرتغالي في المحيط الهندي'
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle)
'الوجود البرتغالي في المحيط الهندي'
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors)
[ 0 => 'JarBot', 1 => 'قيس الإسماعيلي' ]
عمر الصفحة (بالثواني) (page_age)
10953
فعل (action)
'edit'
ملخص التعديل/السبب (summary)
'تنسيق'
نموذج المحتوى القديم (old_content_model)
'wikitext'
نموذج المحتوى الجديد (new_content_model)
'wikitext'
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext)
'{{مقالة غير مراجعة|تاريخ = ديسمبر 2020}} {{لا مصدر|تاريخ=ديسمبر 2020}} {{نهاية مسدودة|تاريخ=ديسمبر 2020}} {{يتيمة|تاريخ=ديسمبر 2020}} == '''الوجود البرتغالي في المحيط الهندي''' == == '''المقدمة''' == كان البرتغاليون قبل وصولهم إلى الهند حكاما على المستوطنات الواقعة على امتداد ساحل شرقي أفريقيا. وكان اهتمامهم الأساسي في ساحل شرقي أفريقيا هو أن تكون لهم موانئ يتوقفون بها أثناء رحلاتهم الطويلة إلى الهند، للراحة، والحصول على الماء والطعام، والقيام – إن أمكن – بقدر من التجارة؛ لكنهم كانوا أكثر اهتماما بالتجارة مع الدول الأكثر ثراء في دول الشرق. وبعد رحلات متكررة خلال فترة تتراوح بين عشر وخمسة عشر سنة، جعلوا من أنفسهم سادة على المحيط الهندي، ولم يكن بالأمر اليسير بالنسبة لهم؛ لأن المحيط الهندي كان وقتئذ تحت سيطرة العرب وبعض الدول الشرقية. == '''استيلاء البرتغاليين على تجارة المحيط الهندي''' == مضى البرتغاليون إلى جنوب الهند ووصلوا كوتشين، حيث شيدوا قلعة بها. ومن كوتشين هاجموا السفن العربية في بحر العرب. وفي عام 1509م قابل ألميدا (حاكم برتغالي) أسطولا من السفن المصرية فهزمهم. وبذلك استولى على تجارة المحيط الهندي من العرب وأصبحت بعدها في يد البرتغاليين. ومن الجدير بالذكر أن العرب تبادلوا التجارة في الماضي مع فارس والشرق الأوسط عن طريق منطقة الخليج، ومع مصر عن طريق البحر الأحمر؛ ولذلك أراد البوكريك أن يضع حدا لتلك التجارة. وتنفيذا لتلك الخطة استولى أولا على هرمز، الواقعة عند مدخل الخليج، ثم استولى على سقطرى في خليج عدن، وبعد أن استولى عليهما تأكد أن السفن العربية لن تستطيع استخدام الخليج والبحر الأحمر للوصول إلى موانئ الشرق الأوسط من المحيط الهندي. == '''وصول البرتغال إلى عمان''' == عندما وصل البوكريك إلى عمان عام 1507م (يقول بعض المؤرخين أن ذلك حدث عام 1508م) أحرق أسطولا للصيد في رأس الحد، وهدد سكان مدينة قلهات الذين دانوا اليه، فقد كانوا غير مجهزين للدفاع عن أنفسهم. وقد أظهر سكان قريات استيائهم من الأعمال الوحشية التي ارتكبها البوكريك، فرد على موقفهم باقتراف المزيد من الفظائع، وحرق المدينة، ودمر معالمها، ثم غادرها إلى مسقط والتي استحوذت اهتمامه؛ لكثرة مزارعها وحدائها وأسواقها التي تزخر بمختلف السلع. ومن ذلك الوقت أعلنت مسقط كجزء من مملكة هرمز البرتغالية. وقد وصف البوكريك مدينة مسقط وأبدى إعجابه بها وبروعتها، وقرر إخضاعها لسلطان البرتغال، وفرض عليها جزية سنوية. وقبل أن يبدأ التفاوض حول مطالبه غير رأيه بسرعة وأمر رجاله بنهب المدينة وتدمير كل السفن الراسية في مينائها. بعد ذلك تقدم البوكريك نحو صحار، وخورفكان ومنها إلى هرمز حيث استولى عليه في أكتوبر 1507 م. وفي عام 1527م بدأ البرتغاليون ببناء قلعة الجلالي والميراني. وقد توفي البوكريك عام 1515م؛ لكن البرتغاليون لم يتوقفوا. فقد تحركوا بحرا بإتجاه الشرق ووصلوا إلى الصين واستولوا على جزيرة ماكاوا عام 1557م.    == '''انهيار البرتغال''' == مع اقتراب نهاية القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر بدأت قوة البرتغاليين في الشرق، وأوجد ظهور دول أوروبية أخرى في المحيط الهندي تحديا للاحتكار الذي كان البرتغال يتمتعون به من قبل في هذه المنطقة. يضاف إلى ذلك أن الأمراض الاستوائية والمعارك المستمرة التي أدت إلى تناقص عدد المستوطنين البرتغاليين في المنطقة إلى الحد الذي أصبح فيه من العسير وجود ما يكفي من الرجال لحراسة ممتلكاتهم الممتدة على مناطق واسعة. وكانت الكراهية العنيفة لهم من الناس الذين أخضعوهم، سببا أخر عجل بانهيار البرتغاليين. جاء طرد البرتغاليون من هرمز على مرحلتين، الأول: تولى الشاه عباس العرش في فارس عام 1581م، والثاني: حدوث أول إتصال لبريطانيا مع فارس من خلال بعثة شيرلي عام 1598 م. وقد أعقب هذه البعثة منح شركة الهند الشرقية عام 1600م، امتيازا يسهل لها إقامة مصالح بريطانية في منطقة المحيط الهندي. وق كان الشاه عباس مهتما بطرد البرتغاليين من هرمز، بينما كان اهتمام بريطانيا منصبا على توسيع مصالحها التجارية. وقد وحد الجانبان قواتهما عام 1622م ونجحا في طرد البرتغاليون من هرمز. وامتد طرد البرتغاليون من هرمز بسرعة إلى الشرق، وقد شجع شعوبا أخرى على التمرد عليهم. وقد وقعت انتفاضات عام 1631م في كل الدول الساحلية في شرقي أفريقيا. إن الروح الاستقلالية لدى العمانيين قد جعلتهم ينظرون إلى سيطرة البرتغاليين كتجرية مريرة، فكانوا يتلهفون إلى الفرصة التي يستعيدون فيها استقلالهم. ولذلك فقد بدأت بعد هزيمة البرتغاليين في هرمز عام 1622م موجة نشطة ضد الأجانب. وقد حققت هذه الموجة هدفها أثناء حكم الإمام سلطان بن سيف، وبعد 150 عاما من السيطرة البرتغالية، انتقم العمانيون لأنفسهم في النهاية وذلك في 23 يناير 1650م. وفي هذا اليوم شن الإمام سلطان بن سيف هجوما عنيفا، عندما اكتشف أن جميع الجنود البرتغاليين كانوا سكارى؛ ولذلك استولى بسهولة على قلعتي الجلالي والميراني. لكن ضابطا برتغاليا يدعى كابريتا قام رغم أنه كان مخمورا بهجوم مضاد على رأس مجموعة صغيرة من الجنود؛ لكنه وجد نفسه محاصرا بالأعداء. وكانت تلك نهاية البرتغاليين في عمان. == '''المراجع:''' == 1.    كتاب عمان وشرقي أفريقيا، للكاتب أحمد حمود المعمري، الترجمة: محمد أمين عبد الله. وزارة التراث والثقافة. الطبعة الثالثة، 1437ه - 2016م. 2.     الحكم البرتغالي في شرقي أفريقيا، تأليف: جاستوس استراندرز، سنة 1961م. 3.     تحفة الأعيان، تأليف: الشيخ عبد الله بن حميد السالمي. {{غير مصنفة|تاريخ=ديسمبر 2020}} {{مقالات بحاجة لشريط بوابات}}'
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext)
' كان البرتغاليون قبل وصولهم إلى الهند حكاما على المستوطنات الواقعة على امتداد ساحل شرقي أفريقيا. وكان اهتمامهم الأساسي في ساحل شرقي أفريقيا هو أن تكون لهم موانئ يتوقفون بها أثناء رحلاتهم الطويلة إلى الهند، للراحة، والحصول على الماء والطعام، والقيام – إن أمكن – بقدر من التجارة؛ لكنهم كانوا أكثر اهتماما بالتجارة مع الدول الأكثر ثراء في دول الشرق. وبعد رحلات متكررة خلال فترة تتراوح بين عشر وخمسة عشر سنة، جعلوا من أنفسهم سادة على المحيط الهندي، ولم يكن بالأمر اليسير بالنسبة لهم؛ لأن المحيط الهندي كان وقتئذ تحت سيطرة العرب وبعض الدول الشرقية. == '''استيلاء البرتغاليين على تجارة المحيط الهندي''' == مضى البرتغاليون إلى جنوب الهند ووصلوا كوتشين، حيث شيدوا قلعة بها. ومن كوتشين هاجموا السفن العربية في بحر العرب. وفي عام 1509م قابل ألميدا (حاكم برتغالي) أسطولا من السفن المصرية فهزمهم. وبذلك استولى على تجارة المحيط الهندي من العرب وأصبحت بعدها في يد البرتغاليين. ومن الجدير بالذكر أن العرب تبادلوا التجارة في الماضي مع فارس والشرق الأوسط عن طريق منطقة الخليج، ومع مصر عن طريق البحر الأحمر؛ ولذلك أراد البوكريك أن يضع حدا لتلك التجارة. وتنفيذا لتلك الخطة استولى أولا على هرمز، الواقعة عند مدخل الخليج، ثم استولى على سقطرى في خليج عدن، وبعد أن استولى عليهما تأكد أن السفن العربية لن تستطيع استخدام الخليج والبحر الأحمر للوصول إلى موانئ الشرق الأوسط من المحيط الهندي. == '''وصول البرتغال إلى عمان''' == عندما وصل البوكريك إلى عمان عام 1507م (يقول بعض المؤرخين أن ذلك حدث عام 1508م) أحرق أسطولا للصيد في رأس الحد، وهدد سكان مدينة قلهات الذين دانوا اليه، فقد كانوا غير مجهزين للدفاع عن أنفسهم. وقد أظهر سكان قريات استيائهم من الأعمال الوحشية التي ارتكبها البوكريك، فرد على موقفهم باقتراف المزيد من الفظائع، وحرق المدينة، ودمر معالمها، ثم غادرها إلى مسقط والتي استحوذت اهتمامه؛ لكثرة مزارعها وحدائها وأسواقها التي تزخر بمختلف السلع. ومن ذلك الوقت أعلنت مسقط كجزء من مملكة هرمز البرتغالية. وقد وصف البوكريك مدينة مسقط وأبدى إعجابه بها وبروعتها، وقرر إخضاعها لسلطان البرتغال، وفرض عليها جزية سنوية. وقبل أن يبدأ التفاوض حول مطالبه غير رأيه بسرعة وأمر رجاله بنهب المدينة وتدمير كل السفن الراسية في مينائها. بعد ذلك تقدم البوكريك نحو صحار، وخورفكان ومنها إلى هرمز حيث استولى عليه في أكتوبر 1507 م. وفي عام 1527م بدأ البرتغاليون ببناء قلعة الجلالي والميراني. وقد توفي البوكريك عام 1515م؛ لكن البرتغاليون لم يتوقفوا. فقد تحركوا بحرا بإتجاه الشرق ووصلوا إلى الصين واستولوا على جزيرة ماكاوا عام 1557م.    == '''انهيار البرتغال''' == مع اقتراب نهاية القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر بدأت قوة البرتغاليين في الشرق، وأوجد ظهور دول أوروبية أخرى في المحيط الهندي تحديا للاحتكار الذي كان البرتغال يتمتعون به من قبل في هذه المنطقة. يضاف إلى ذلك أن الأمراض الاستوائية والمعارك المستمرة التي أدت إلى تناقص عدد المستوطنين البرتغاليين في المنطقة إلى الحد الذي أصبح فيه من العسير وجود ما يكفي من الرجال لحراسة ممتلكاتهم الممتدة على مناطق واسعة. وكانت الكراهية العنيفة لهم من الناس الذين أخضعوهم، سببا أخر عجل بانهيار البرتغاليين. جاء طرد البرتغاليون من هرمز على مرحلتين، الأول: تولى الشاه عباس العرش في فارس عام 1581م، والثاني: حدوث أول إتصال لبريطانيا مع فارس من خلال بعثة شيرلي عام 1598 م. وقد أعقب هذه البعثة منح شركة الهند الشرقية عام 1600م، امتيازا يسهل لها إقامة مصالح بريطانية في منطقة المحيط الهندي. وق كان الشاه عباس مهتما بطرد البرتغاليين من هرمز، بينما كان اهتمام بريطانيا منصبا على توسيع مصالحها التجارية. وقد وحد الجانبان قواتهما عام 1622م ونجحا في طرد البرتغاليون من هرمز. وامتد طرد البرتغاليون من هرمز بسرعة إلى الشرق، وقد شجع شعوبا أخرى على التمرد عليهم. وقد وقعت انتفاضات عام 1631م في كل الدول الساحلية في شرقي أفريقيا. إن الروح الاستقلالية لدى العمانيين قد جعلتهم ينظرون إلى سيطرة البرتغاليين كتجرية مريرة، فكانوا يتلهفون إلى الفرصة التي يستعيدون فيها استقلالهم. ولذلك فقد بدأت بعد هزيمة البرتغاليين في هرمز عام 1622م موجة نشطة ضد الأجانب. وقد حققت هذه الموجة هدفها أثناء حكم الإمام سلطان بن سيف، وبعد 150 عاما من السيطرة البرتغالية، انتقم العمانيون لأنفسهم في النهاية وذلك في 23 يناير 1650م. وفي هذا اليوم شن الإمام سلطان بن سيف هجوما عنيفا، عندما اكتشف أن جميع الجنود البرتغاليين كانوا سكارى؛ ولذلك استولى بسهولة على قلعتي الجلالي والميراني. لكن ضابطا برتغاليا يدعى كابريتا قام رغم أنه كان مخمورا بهجوم مضاد على رأس مجموعة صغيرة من الجنود؛ لكنه وجد نفسه محاصرا بالأعداء. وكانت تلك نهاية البرتغاليين في عمان. == '''المراجع:''' == 1.    كتاب عمان وشرقي أفريقيا، للكاتب أحمد حمود المعمري، الترجمة: محمد أمين عبد الله. وزارة التراث والثقافة. الطبعة الثالثة، 1437ه - 2016م. 2.     الحكم البرتغالي في شرقي أفريقيا، تأليف: جاستوس استراندرز، سنة 1961م. 3.     تحفة الأعيان، تأليف: الشيخ عبد الله بن حميد السالمي.'
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff)
'@@ -1,9 +1,3 @@ -{{مقالة غير مراجعة|تاريخ = ديسمبر 2020}} -{{لا مصدر|تاريخ=ديسمبر 2020}} -{{نهاية مسدودة|تاريخ=ديسمبر 2020}} -{{يتيمة|تاريخ=ديسمبر 2020}} -== '''الوجود البرتغالي في المحيط الهندي''' == - -== '''المقدمة''' == + كان البرتغاليون قبل وصولهم إلى الهند حكاما على المستوطنات الواقعة على امتداد ساحل شرقي أفريقيا. وكان اهتمامهم الأساسي في ساحل شرقي أفريقيا هو أن تكون لهم موانئ يتوقفون بها أثناء رحلاتهم الطويلة إلى الهند، للراحة، والحصول على الماء والطعام، والقيام – إن أمكن – بقدر من التجارة؛ لكنهم كانوا أكثر اهتماما بالتجارة مع الدول الأكثر ثراء في دول الشرق. وبعد رحلات متكررة خلال فترة تتراوح بين عشر وخمسة عشر سنة، جعلوا من أنفسهم سادة على المحيط الهندي، ولم يكن بالأمر اليسير بالنسبة لهم؛ لأن المحيط الهندي كان وقتئذ تحت سيطرة العرب وبعض الدول الشرقية. @@ -40,4 +34,2 @@ 3.     تحفة الأعيان، تأليف: الشيخ عبد الله بن حميد السالمي. -{{غير مصنفة|تاريخ=ديسمبر 2020}} -{{مقالات بحاجة لشريط بوابات}} '
حجم الصفحة الجديد (new_size)
7919
حجم الصفحة القديم (old_size)
8338
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta)
-419
السطور المضافة في التعديل (added_lines)
[ 0 => ' ' ]
السطور المزالة في التعديل (removed_lines)
[ 0 => '{{مقالة غير مراجعة|تاريخ = ديسمبر 2020}}', 1 => '{{لا مصدر|تاريخ=ديسمبر 2020}}', 2 => '{{نهاية مسدودة|تاريخ=ديسمبر 2020}}', 3 => '{{يتيمة|تاريخ=ديسمبر 2020}}', 4 => '== '''الوجود البرتغالي في المحيط الهندي''' == ', 5 => '', 6 => '== '''المقدمة''' ==', 7 => '{{غير مصنفة|تاريخ=ديسمبر 2020}}', 8 => '{{مقالات بحاجة لشريط بوابات}}' ]
نص الصفحة الجديد، مجردا من أية تهيئة (new_text)
'كان البرتغاليون قبل وصولهم إلى الهند حكاما على المستوطنات الواقعة على امتداد ساحل شرقي أفريقيا. وكان اهتمامهم الأساسي في ساحل شرقي أفريقيا هو أن تكون لهم موانئ يتوقفون بها أثناء رحلاتهم الطويلة إلى الهند، للراحة، والحصول على الماء والطعام، والقيام – إن أمكن – بقدر من التجارة؛ لكنهم كانوا أكثر اهتماما بالتجارة مع الدول الأكثر ثراء في دول الشرق. وبعد رحلات متكررة خلال فترة تتراوح بين عشر وخمسة عشر سنة، جعلوا من أنفسهم سادة على المحيط الهندي، ولم يكن بالأمر اليسير بالنسبة لهم؛ لأن المحيط الهندي كان وقتئذ تحت سيطرة العرب وبعض الدول الشرقية. محتويات 1 استيلاء البرتغاليين على تجارة المحيط الهندي 2 وصول البرتغال إلى عمان 3 انهيار البرتغال 4 المراجع: استيلاء البرتغاليين على تجارة المحيط الهندي مضى البرتغاليون إلى جنوب الهند ووصلوا كوتشين، حيث شيدوا قلعة بها. ومن كوتشين هاجموا السفن العربية في بحر العرب. وفي عام 1509م قابل ألميدا (حاكم برتغالي) أسطولا من السفن المصرية فهزمهم. وبذلك استولى على تجارة المحيط الهندي من العرب وأصبحت بعدها في يد البرتغاليين. ومن الجدير بالذكر أن العرب تبادلوا التجارة في الماضي مع فارس والشرق الأوسط عن طريق منطقة الخليج، ومع مصر عن طريق البحر الأحمر؛ ولذلك أراد البوكريك أن يضع حدا لتلك التجارة. وتنفيذا لتلك الخطة استولى أولا على هرمز، الواقعة عند مدخل الخليج، ثم استولى على سقطرى في خليج عدن، وبعد أن استولى عليهما تأكد أن السفن العربية لن تستطيع استخدام الخليج والبحر الأحمر للوصول إلى موانئ الشرق الأوسط من المحيط الهندي. وصول البرتغال إلى عمان عندما وصل البوكريك إلى عمان عام 1507م (يقول بعض المؤرخين أن ذلك حدث عام 1508م) أحرق أسطولا للصيد في رأس الحد، وهدد سكان مدينة قلهات الذين دانوا اليه، فقد كانوا غير مجهزين للدفاع عن أنفسهم. وقد أظهر سكان قريات استيائهم من الأعمال الوحشية التي ارتكبها البوكريك، فرد على موقفهم باقتراف المزيد من الفظائع، وحرق المدينة، ودمر معالمها، ثم غادرها إلى مسقط والتي استحوذت اهتمامه؛ لكثرة مزارعها وحدائها وأسواقها التي تزخر بمختلف السلع. ومن ذلك الوقت أعلنت مسقط كجزء من مملكة هرمز البرتغالية. وقد وصف البوكريك مدينة مسقط وأبدى إعجابه بها وبروعتها، وقرر إخضاعها لسلطان البرتغال، وفرض عليها جزية سنوية. وقبل أن يبدأ التفاوض حول مطالبه غير رأيه بسرعة وأمر رجاله بنهب المدينة وتدمير كل السفن الراسية في مينائها. بعد ذلك تقدم البوكريك نحو صحار، وخورفكان ومنها إلى هرمز حيث استولى عليه في أكتوبر 1507 م. وفي عام 1527م بدأ البرتغاليون ببناء قلعة الجلالي والميراني. وقد توفي البوكريك عام 1515م؛ لكن البرتغاليون لم يتوقفوا. فقد تحركوا بحرا بإتجاه الشرق ووصلوا إلى الصين واستولوا على جزيرة ماكاوا عام 1557م.    انهيار البرتغال مع اقتراب نهاية القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر بدأت قوة البرتغاليين في الشرق، وأوجد ظهور دول أوروبية أخرى في المحيط الهندي تحديا للاحتكار الذي كان البرتغال يتمتعون به من قبل في هذه المنطقة. يضاف إلى ذلك أن الأمراض الاستوائية والمعارك المستمرة التي أدت إلى تناقص عدد المستوطنين البرتغاليين في المنطقة إلى الحد الذي أصبح فيه من العسير وجود ما يكفي من الرجال لحراسة ممتلكاتهم الممتدة على مناطق واسعة. وكانت الكراهية العنيفة لهم من الناس الذين أخضعوهم، سببا أخر عجل بانهيار البرتغاليين. جاء طرد البرتغاليون من هرمز على مرحلتين، الأول: تولى الشاه عباس العرش في فارس عام 1581م، والثاني: حدوث أول إتصال لبريطانيا مع فارس من خلال بعثة شيرلي عام 1598 م. وقد أعقب هذه البعثة منح شركة الهند الشرقية عام 1600م، امتيازا يسهل لها إقامة مصالح بريطانية في منطقة المحيط الهندي. وق كان الشاه عباس مهتما بطرد البرتغاليين من هرمز، بينما كان اهتمام بريطانيا منصبا على توسيع مصالحها التجارية. وقد وحد الجانبان قواتهما عام 1622م ونجحا في طرد البرتغاليون من هرمز. وامتد طرد البرتغاليون من هرمز بسرعة إلى الشرق، وقد شجع شعوبا أخرى على التمرد عليهم. وقد وقعت انتفاضات عام 1631م في كل الدول الساحلية في شرقي أفريقيا. إن الروح الاستقلالية لدى العمانيين قد جعلتهم ينظرون إلى سيطرة البرتغاليين كتجرية مريرة، فكانوا يتلهفون إلى الفرصة التي يستعيدون فيها استقلالهم. ولذلك فقد بدأت بعد هزيمة البرتغاليين في هرمز عام 1622م موجة نشطة ضد الأجانب. وقد حققت هذه الموجة هدفها أثناء حكم الإمام سلطان بن سيف، وبعد 150 عاما من السيطرة البرتغالية، انتقم العمانيون لأنفسهم في النهاية وذلك في 23 يناير 1650م. وفي هذا اليوم شن الإمام سلطان بن سيف هجوما عنيفا، عندما اكتشف أن جميع الجنود البرتغاليين كانوا سكارى؛ ولذلك استولى بسهولة على قلعتي الجلالي والميراني. لكن ضابطا برتغاليا يدعى كابريتا قام رغم أنه كان مخمورا بهجوم مضاد على رأس مجموعة صغيرة من الجنود؛ لكنه وجد نفسه محاصرا بالأعداء. وكانت تلك نهاية البرتغاليين في عمان. المراجع: 1.    كتاب عمان وشرقي أفريقيا، للكاتب أحمد حمود المعمري، الترجمة: محمد أمين عبد الله. وزارة التراث والثقافة. الطبعة الثالثة، 1437ه - 2016م. 2.     الحكم البرتغالي في شرقي أفريقيا، تأليف: جاستوس استراندرز، سنة 1961م. 3.     تحفة الأعيان، تأليف: الشيخ عبد الله بن حميد السالمي.'
مصدر HTML المعروض للمراجعة الجديدة (new_html)
'<div class="mw-parser-output"><p>كان البرتغاليون قبل وصولهم إلى الهند حكاما على المستوطنات الواقعة على امتداد ساحل شرقي أفريقيا. وكان اهتمامهم الأساسي في ساحل شرقي أفريقيا هو أن تكون لهم موانئ يتوقفون بها أثناء رحلاتهم الطويلة إلى الهند، للراحة، والحصول على الماء والطعام، والقيام – إن أمكن – بقدر من التجارة؛ لكنهم كانوا أكثر اهتماما بالتجارة مع الدول الأكثر ثراء في دول الشرق. وبعد رحلات متكررة خلال فترة تتراوح بين عشر وخمسة عشر سنة، جعلوا من أنفسهم سادة على المحيط الهندي، ولم يكن بالأمر اليسير بالنسبة لهم؛ لأن المحيط الهندي كان وقتئذ تحت سيطرة العرب وبعض الدول الشرقية. </p> <div id="toc" class="toc" role="navigation" aria-labelledby="mw-toc-heading"><input type="checkbox" role="button" id="toctogglecheckbox" class="toctogglecheckbox" style="display:none" /><div class="toctitle" lang="ar" dir="rtl"><h2 id="mw-toc-heading">محتويات</h2><span class="toctogglespan"><label class="toctogglelabel" for="toctogglecheckbox"></label></span></div> <ul> <li class="toclevel-1 tocsection-1"><a href="#استيلاء_البرتغاليين_على_تجارة_المحيط_الهندي"><span class="tocnumber">1</span> <span class="toctext"><b>استيلاء البرتغاليين على تجارة المحيط الهندي</b></span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-2"><a href="#وصول_البرتغال_إلى_عمان"><span class="tocnumber">2</span> <span class="toctext"><b>وصول البرتغال إلى عمان</b></span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-3"><a href="#انهيار_البرتغال"><span class="tocnumber">3</span> <span class="toctext"><b>انهيار البرتغال</b></span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-4"><a href="#المراجع:"><span class="tocnumber">4</span> <span class="toctext"><b>المراجع:</b></span></a></li> </ul> </div> <h2><span id=".D8.A7.D8.B3.D8.AA.D9.8A.D9.84.D8.A7.D8.A1_.D8.A7.D9.84.D8.A8.D8.B1.D8.AA.D8.BA.D8.A7.D9.84.D9.8A.D9.8A.D9.86_.D8.B9.D9.84.D9.89_.D8.AA.D8.AC.D8.A7.D8.B1.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.AD.D9.8A.D8.B7_.D8.A7.D9.84.D9.87.D9.86.D8.AF.D9.8A"></span><span class="mw-headline" id="استيلاء_البرتغاليين_على_تجارة_المحيط_الهندي"><b>استيلاء البرتغاليين على تجارة المحيط الهندي</b></span></h2> <p>مضى البرتغاليون إلى جنوب الهند ووصلوا كوتشين، حيث شيدوا قلعة بها. ومن كوتشين هاجموا السفن العربية في بحر العرب. وفي عام 1509م قابل ألميدا (حاكم برتغالي) أسطولا من السفن المصرية فهزمهم. وبذلك استولى على تجارة المحيط الهندي من العرب وأصبحت بعدها في يد البرتغاليين. ومن الجدير بالذكر أن العرب تبادلوا التجارة في الماضي مع فارس والشرق الأوسط عن طريق منطقة الخليج، ومع مصر عن طريق البحر الأحمر؛ ولذلك أراد البوكريك أن يضع حدا لتلك التجارة. وتنفيذا لتلك الخطة استولى أولا على هرمز، الواقعة عند مدخل الخليج، ثم استولى على سقطرى في خليج عدن، وبعد أن استولى عليهما تأكد أن السفن العربية لن تستطيع استخدام الخليج والبحر الأحمر للوصول إلى موانئ الشرق الأوسط من المحيط الهندي. </p> <h2><span id=".D9.88.D8.B5.D9.88.D9.84_.D8.A7.D9.84.D8.A8.D8.B1.D8.AA.D8.BA.D8.A7.D9.84_.D8.A5.D9.84.D9.89_.D8.B9.D9.85.D8.A7.D9.86"></span><span class="mw-headline" id="وصول_البرتغال_إلى_عمان"><b>وصول البرتغال إلى عمان</b></span></h2> <p>عندما وصل البوكريك إلى عمان عام 1507م (يقول بعض المؤرخين أن ذلك حدث عام 1508م) أحرق أسطولا للصيد في رأس الحد، وهدد سكان مدينة قلهات الذين دانوا اليه، فقد كانوا غير مجهزين للدفاع عن أنفسهم. وقد أظهر سكان قريات استيائهم من الأعمال الوحشية التي ارتكبها البوكريك، فرد على موقفهم باقتراف المزيد من الفظائع، وحرق المدينة، ودمر معالمها، ثم غادرها إلى مسقط والتي استحوذت اهتمامه؛ لكثرة مزارعها وحدائها وأسواقها التي تزخر بمختلف السلع. ومن ذلك الوقت أعلنت مسقط كجزء من مملكة هرمز البرتغالية. </p><p>وقد وصف البوكريك مدينة مسقط وأبدى إعجابه بها وبروعتها، وقرر إخضاعها لسلطان البرتغال، وفرض عليها جزية سنوية. وقبل أن يبدأ التفاوض حول مطالبه غير رأيه بسرعة وأمر رجاله بنهب المدينة وتدمير كل السفن الراسية في مينائها. بعد ذلك تقدم البوكريك نحو صحار، وخورفكان ومنها إلى هرمز حيث استولى عليه في أكتوبر 1507 م. وفي عام 1527م بدأ البرتغاليون ببناء قلعة الجلالي والميراني. </p><p>وقد توفي البوكريك عام 1515م؛ لكن البرتغاليون لم يتوقفوا. فقد تحركوا بحرا بإتجاه الشرق ووصلوا إلى الصين واستولوا على جزيرة ماكاوا عام 1557م.&#160; &#160; </p><p><br /> </p> <h2><span id=".D8.A7.D9.86.D9.87.D9.8A.D8.A7.D8.B1_.D8.A7.D9.84.D8.A8.D8.B1.D8.AA.D8.BA.D8.A7.D9.84"></span><span class="mw-headline" id="انهيار_البرتغال"><b>انهيار البرتغال</b></span></h2> <p>مع اقتراب نهاية القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر بدأت قوة البرتغاليين في الشرق، وأوجد ظهور دول أوروبية أخرى في المحيط الهندي تحديا للاحتكار الذي كان البرتغال يتمتعون به من قبل في هذه المنطقة. يضاف إلى ذلك أن الأمراض الاستوائية والمعارك المستمرة التي أدت إلى تناقص عدد المستوطنين البرتغاليين في المنطقة إلى الحد الذي أصبح فيه من العسير وجود ما يكفي من الرجال لحراسة ممتلكاتهم الممتدة على مناطق واسعة. وكانت الكراهية العنيفة لهم من الناس الذين أخضعوهم، سببا أخر عجل بانهيار البرتغاليين. </p><p>جاء طرد البرتغاليون من هرمز على مرحلتين، الأول: تولى الشاه عباس العرش في فارس عام 1581م، والثاني: حدوث أول إتصال لبريطانيا مع فارس من خلال بعثة شيرلي عام 1598 م. وقد أعقب هذه البعثة منح شركة الهند الشرقية عام 1600م، امتيازا يسهل لها إقامة مصالح بريطانية في منطقة المحيط الهندي. وق كان الشاه عباس مهتما بطرد البرتغاليين من هرمز، بينما كان اهتمام بريطانيا منصبا على توسيع مصالحها التجارية. وقد وحد الجانبان قواتهما عام 1622م ونجحا في طرد البرتغاليون من هرمز. </p><p>وامتد طرد البرتغاليون من هرمز بسرعة إلى الشرق، وقد شجع شعوبا أخرى على التمرد عليهم. وقد وقعت انتفاضات عام 1631م في كل الدول الساحلية في شرقي أفريقيا. </p><p>إن الروح الاستقلالية لدى العمانيين قد جعلتهم ينظرون إلى سيطرة البرتغاليين كتجرية مريرة، فكانوا يتلهفون إلى الفرصة التي يستعيدون فيها استقلالهم. </p><p>ولذلك فقد بدأت بعد هزيمة البرتغاليين في هرمز عام 1622م موجة نشطة ضد الأجانب. وقد حققت هذه الموجة هدفها أثناء حكم الإمام سلطان بن سيف، وبعد 150 عاما من السيطرة البرتغالية، انتقم العمانيون لأنفسهم في النهاية وذلك في 23 يناير 1650م. وفي هذا اليوم شن الإمام سلطان بن سيف هجوما عنيفا، عندما اكتشف أن جميع الجنود البرتغاليين كانوا سكارى؛ ولذلك استولى بسهولة على قلعتي الجلالي والميراني. لكن ضابطا برتغاليا يدعى كابريتا قام رغم أنه كان مخمورا بهجوم مضاد على رأس مجموعة صغيرة من الجنود؛ لكنه وجد نفسه محاصرا بالأعداء. وكانت تلك نهاية البرتغاليين في عمان. </p><p><br /> </p> <h2><span id=".D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AC.D8.B9:"></span><span class="mw-headline" id="المراجع:"><b>المراجع:</b></span></h2> <p>1. &#160; &#160;كتاب عمان وشرقي أفريقيا، للكاتب أحمد حمود المعمري، الترجمة: محمد أمين عبد الله. وزارة التراث والثقافة. </p><p>الطبعة الثالثة، 1437ه - 2016م. </p><p>2. &#160; &#160; الحكم البرتغالي في شرقي أفريقيا، تأليف: جاستوس استراندرز، سنة 1961م. </p><p>3. &#160; &#160; تحفة الأعيان، تأليف: الشيخ عبد الله بن حميد السالمي. </p> '
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node)
false
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp)
1609014824