انتقل إلى المحتوى

افحص التغييرات الفردية

تسمح لك هذه الصفحة بفحص المتغيرات التي تم إنشاؤها بواسطة عامل تصفية إساءة الاستخدام لإجراء تغيير فردي.

المتغيرات المولدة لهذا التغيير

متغيرقيمة
عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount)
253
اسم حساب المستخدم (user_name)
'دكتورة ميسون'
عمر حساب المستخدم (user_age)
2957852
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups)
[ 0 => '*', 1 => 'user', 2 => 'autoconfirmed' ]
المجموعات العامة التي ينتمي إليها الحساب (global_user_groups)
[]
ما إذا كان المستخدم يعدل من تطبيق المحمول (user_app)
false
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile)
false
هوية الصفحة (page_id)
19938
نطاق الصفحة (page_namespace)
0
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title)
'فتنة مقتل عثمان'
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle)
'فتنة مقتل عثمان'
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors)
[ 0 => 'دكتورة ميسون', 1 => 'إسماعيل الحلونجي', 2 => 'إسلام', 3 => '188.70.31.71', 4 => '37.237.121.49', 5 => 'JarBot', 6 => 'اباالحسن وائل', 7 => 'Bo hessin', 8 => '37.237.199.37', 9 => 'ابومقعط' ]
عمر الصفحة (بالثواني) (page_age)
492508258
فعل (action)
'edit'
ملخص التعديل/السبب (summary)
'1- أضفت بضعة أسطر تحت العنوان الفرعي المسمى: البصرة طبعاً مع مراجع المعلومات من مصادرها. 2- أضفت عنواناً رئيساً جديداً هو عنوان: شخصية حمران بن أبان، وأضفت تحته سبع فقرات وفيها من المعلومات الكثيرة وأضفت المراجع الاستدلالية من مصادرها. 3- أضفت رابط صفحة ويكابيدية عربية جديدة تحت عنوان: انظر أيضاً هو رابط مقالة حمران بن أبان'
نموذج المحتوى القديم (old_content_model)
'wikitext'
نموذج المحتوى الجديد (new_content_model)
'wikitext'
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext)
'{{تحيز}}{{معلومات نزاع عسكري | نزاع = الفتنة الكبرى | جزء_من = الصراعات الداخلية الإسلامية | صورة = [[ملف:First Fitna map_blank.svg|حدود|300px]] | شرح =<br/> {{مؤشر لوني|green|المناطق التابعة لنفوذ [[علي بن أبي طالب]]}} {{مؤشر لوني|#ff2800|المناطق التابعة لنفوذ [[معاوية بن أبي سفيان]]}} {{مؤشر لوني|blue|المناطق التابعة لنفوذ [[عمرو بن العاص]]}} | تاريخ = [[35 هـ|35]] - [[41 هـ|41هـ]] / [[656]] - [[661]]م | مكان = [[شبه الجزيرة العربية|جزيرة العرب]]، [[العراق]]، [[بلاد الشام|الشام]]، [[الجزيرة الفراتية]]، [[مصر]] | إحداثيات = | نوع_خريطة = | تضاريس_خريطة = | خط_العرض = | خط_الطول = | حجم_خريطة = | علامة حجم_خريطة = | شرح_خريطة = | ملصق_خريطة = | إقليم = | نتيجة = <br/> *التحكيم بين [[علي بن أبي طالب|علي]] و[[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]]، وهدنة لسنة واحدة. *[[اغتيال علي بن أبي طالب]] على يد [[خوارج|الخوارج الرافضين للتحكيم]]. *تنازل [[الحسن بن علي]] على الخلافة لمعاوية بن ابي سفيان *[[معاوية بن أبي سفيان]] يبدأ الأسرة الأموية ويؤسس دولة جديدة. *نهاية [[دولة الخلافة الراشدة]] | وضع = | عنوان_مقاتلين = | مقاتل1 = {{علم الخلافة الراشدة}} | مقاتل2 = [[ملف:Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg|20بك]] '''المطالبون بالقصاص من قتلة عثمان''' | قائد1 = [[ملف:BlackFlag.svg|20بك]] [[علي بن أبي طالب]] {{قفم}}<br/> [[ملف:BlackFlag.svg|20بك]] [[الحسن بن علي]]<br/> [[ملف:BlackFlag.svg|20بك]] [[محمد بن الحنفية]]<br/> [[ملف:BlackFlag.svg|20بك]] [[عمار بن ياسر]] {{قفم}}<br/> [[ملف:BlackFlag.svg|20بك]] [[عبد الله بن عباس]]<br/> [[ملف:BlackFlag.svg|20بك]] [[هاشم بن عتبة]] {{قفم}}<br/> [[ملف:BlackFlag.svg|20بك]] [[قيس بن سعد بن عبادة|قيس بن سعد]]<br/> [[ملف:BlackFlag.svg|20بك]] [[مالك بن الحارث الأشتر|الأشتر النخعي]] {{قفم}}<br/> {{قائمة مخفية | '''bullets''' = نعم | title = <small>القادة المعارضين للتحكيم</small> | [[ملف:BlackFlag.svg|20بك]] [[حرقوص بن زهير السعدي|حرقوص بن زهير]] {{قفم}} | [[ملف:BlackFlag.svg|20بك]] [[عبد الله بن وهب الراسبي|عبد الله بن وهب]] {{قفم}} | [[ملف:BlackFlag.svg|20بك]] [[عروة بن حدير التميمي|عروة بن أدية]] {{قفم}} | [[ملف:BlackFlag.svg|20بك]] عبد الله بن شجرة {{قفم}} }} | قائد2 = [[ملف:Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg|20بك]] [[معاوية بن أبي سفيان]]<br/> [[ملف:Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg|20بك]] [[عمرو بن العاص]]<br/> [[ملف:Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg|20بك]] [[طلحة بن عبيد الله]] {{قفم}}<br/> [[ملف:Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg|20بك]] [[الزبير بن العوام]] {{قفم}}<br/> [[ملف:Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg|20بك]] [[عائشة بنت أبي بكر]]<br/> [[ملف:Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg|20بك]] [[حبيب بن مسلمة]]<br/> [[ملف:Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg|20بك]] [[عبيد الله بن عمر بن الخطاب|عبيد الله بن عمر]] {{قفم}}<br/> [[ملف:Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg|20بك]] [[الضحاك بن قيس الفهري]] | قوة1 = 150,000 مقاتل . | قوة2 = 165,000 مقاتل. | خسائر1 = 40,000 | خسائر2 = 58,000 | ملاحظات = | صندوق_حملة = }} {{صندوق حملة الفتن الداخلية في دول الخلافة المبكرة}}'''فتنة مقتل [[عثمان بن عفان|عثمان]]''' أو '''الفتنة الكبرى''' وتُعرف كذلك بـ'''الفتنة الأولى''' وهي مجموعة من القلاقل والاضطرابات والنزاعات أدت إلى مقتل الخليفة [[عثمان بن عفان]] في سنة [[35 هـ]]، ثم تسببت في حدوث نزاعات وحروب طوال خلافة [[علي بن أبي طالب]]. كان للفتنة الكبرى أثر كبير، في تحويل المسار في [[تاريخ إسلامي|التاريخ الإسلامي]]، فتسببت لأول مرة بتوقف الفتوحات، وانشغال المسلمين بقتال بعضهم البعض، كما تسببت ببداية النزاع المذهبي بين المسلمين، فبرز [[خوارج|الخوارج]] لأول مرة، كجماعة تطالب بالإصلاح وردع الحاكم الجائر والخروج عليه، كما برزت [[سبئية (فرقة)|جماعة السبئية المتطرفة]]، التي اتفقت على تقديم [[أهل البيت]] على جميع الناس، وغالت في حبهم، كما كان من آثار الفتنة مقتل عددٍ مهول من الصحابة على رأسهم [[عثمان بن عفان]] و[[علي بن أبي طالب]]. كما كانت من أبرز تحولات المسار، انتهاء عصر [[الخلافة الراشدة|دولة الخلافة الرَّاشدة]] والخلافة الشوريَّة، وقيام [[الدولة الأموية|الدولة الأُموية]] وبروز الخلافة الوراثيَّة. == بداية الفتنة == لم يغير عثمان بن عفان الولاة الذين عينهم [[عمر بن الخطاب]] عند توليه الخلافة؛ وذلك لوصية عمر بأن يبقي على ولاته في مناصِبهم لمدة سنة بعد وفاته، خِشية من تغيير مُستعجل، يضطرب له أمر المسلمين.<ref>الفتنة الكبرى\عثمان\\طه حسين\\ص 73</ref> وكان ولاة عمر على الأمصار: * على [[مكة]] نافع بن عبد الحارث الخزاعي * على [[الطائف]] [[قائمة الصحابة|سفيان بن عبد الله الثقفي]] * على [[صنعاء]] [[يعلى بن امية]] * على [[الكوفة]] [[المغيرة بن شعبة]] * على [[البصرة]] [[أبو موسى الأشعري]] * على [[مصر]] [[عمرو بن العاص]] * على [[حمص]] [[عمير بن سعد]] * على [[دمشق]] [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية بن ابي سفيان]] * على [[فلسطين]] عبد الرحمن بن علقمة * على [[البحرين]] عثمان بن أبي العاص الثقفي {{عثمان بن عفان}} وأغلب هؤلاء الولاة ليسوا من [[قريش]]، وليس فيهم أحد من عشيرة عمر. حيث كان عمر يختار ولاته على أساس الكفاءة، وكان يراقب عماله في أمور الدين والدنيا، ولا يتأخر في عزل من ثبت تقصيره. ثم بعد ذلك قام عثمان بمباشرة سلطته في العزل والتولية. كانت الولايات تختلف فيما بينها من ناحية الأهمية اختلافاً شديداً. فكان لبعضها خطراً سياسياً وإدارياً وعسكرياً. وهي تلك الولايات البعيدة التي حُرِّرت من السيطرة الرومية والفارسية وهي أربع ولايات: الشام ومصر والكوفة والبصرة. وكانت كل واحدة من هذه الولايات تواجه جبهة مفتوحة نتيجة الفتوحات الإسلامية المستمرة. وتُقاد من هذه الولايات جيوش المسلمين المنطلقين إلى التحرير في الجهات الثلاثة. فكان بحر وبلاد [[رومان (توضيح)|الروم]] في مواجهة الشام، وكان البحر وشمال [[إفريقية|أفريقية]] في مواجهة مصر، وكان ما لم يُفتح بعد من بلاد [[فارس]] أمام الكوفة والبصرة. إذن لا ريب أن تكون هذه الولايات الأربع، موطن القوة الإسلامية العسكرية. إضافة لذلك فقد كانت هذه الولايات مصدراً لثراء المسلمين وفيها حضارات مستقرة، وأراضِ خصبة، وكان تأتي منها كل غنائم الفتوحات الإسلامية في الشرق والغرب والشمال. فنجد أن الخارجين من المدينة كانوا يتوجهون إلى هذه الأقاليم الأربعة. حيث كان الصالحون يلتمسون بها ثواب الآخرة في الجهاد والمشاركة في فتوحات المسلمين، وكان الذين يقصدون مواطن الثراء ويتكسبون رزق الدنيا، يتقلبون في تلك الأقاليم بين التجارة والزراعة وغير ذلك. لم يُلقِ عثمان أهمية للولايات التي لم يكن لها خطراً سياسياً أو عسكرياً. وأبقى على ولاة عمر في تلك الولايات ولم يغير منهم إلا القليل. إلا أنه سارع في تغيير الولاة في الولايات الخطرة فور انتهاء العام الأول من حكمه. وفيما يلي ذكر مجريات الأحداث في هذه الولايات: === الكوفة === من أوائل التغييرات السياسية التي قام بها عثمان هو عزل المغيرة عن الكوفة وتولية [[سعد بن أبي وقاص]] عليها سنة 24 هـ،<ref>[[:s:تاريخ الطبري/الجزء الرابع#.D9.88.D9.84.D8.A7.D9.8A.D8.A9 .D8.B3.D8.B9.D8.AF .D8.A8.D9.86 .D8.A3.D8.A8.D9.8A .D9.88.D9.82.D8.A7.D8.B5 .D8.A7.D9.84.D9.83.D9.88.D9.81.D8.A9|تاريخ الطبري--الجزء الرابع--ص 244]]</ref> وكان هذا التعيين بسبب وصية سابقة لعمر بن الخطاب. إلا أن إماره سعد على الكوفة لم تستمر طويلاً. حيث اضطر عثمان إلى عزل سعد اضطراراً. وقد كان سبب عزل سعد هو خلاف حدث بينه وبين [[عبد الله بن مسعود]] المسؤول عن بيت المال. حيث اقترض سعد من بيت المال وأعطى به على نفسه صكاً. فطلب مِنه عبد الله بن مسعود بعد فترة أن يؤدي دينه، فرفض سعد ذلك، وطلب منه أن ينتظر حتى يتيسر له المال. الأمر الذي رفضه ابن مسعود، فنشب شِجار بينهم، انتهى بوصول الأمر لعثمان الذي سارع بعزل سعد وولى بدلاً مِنه [[الوليد بن عقبة]] سنة 26 هـ.<ref>[[:s:تاريخ الطبري/الجزء الرابع#.D9.88.D9.84.D8.A7.D9.8A.D8.A9 .D8.B3.D8.B9.D8.AF .D8.A8.D9.86 .D8.A3.D8.A8.D9.8A .D9.88.D9.82.D8.A7.D8.B5 .D8.A7.D9.84.D9.83.D9.88.D9.81.D8.A9|تاريخ الطبري--ج 4 ص 252]]</ref> لم يكن أهل الكوفة يطمئنون للوليد. لأنه كان من المذمومين في عهد رسول الله ونزل ذمه في القرآن. حيث غش الرسول وكذب عليه، وأنزل الله فيه قراناً فقال {{قرآن مصور|الحجرات|6}} وكان هذا الفاسق المقصود هو الوليد.<ref>{{استشهاد ويب|مسار= https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=0&idfrom=0&idto=0&flag=1&bk_no=50&ayano=6&surano=49&bookhad=0|عنوان=تفسير الطبري|تاريخ الوصول=|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200316222351/http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=50&surano=49&ayano=6|تاريخ أرشيف=2020-03-16}}</ref> والوليد هو أخ عثمان بن عفان من أمه، وقد تكون هذه القرابة هي التي جعلت الوليد مفضلاً على بقية أعلام المسلمين في إمارة أحد أخطر الأمصار وهي الكوفة.<ref>نساب الأشراف للبلاذري\\الجزء السادس\\امر الوليد بن عقبه ص 139</ref> استاء أهل الكوفة من تولية الوليد عليهم فهم لم يكونوا يرون فيه الحاكم الكُفء، ولا صاحب الدين المستقيم. حتى صلّى بالناس وهو سكران، فذهب وفد من أهل الكوفة يشهد على الوليد بمعاقرة الخمر وجاؤوا بخاتمه الذي استلوه من يده وهو سكران دليلاً على ذلك. الأمر الذي أثار غضب عثمان وعلي بن أبي طالب وكبار أعيان المدينة فقام بعزل الوليد وأتى به إلى المدينة حيث أقام عليه الحد. ونفذ فيه حكم الجلد الإمام علي.<ref>أنساب الأشراف للبلاذري\\الجزء السادس\\امر الوليد بن عقبه ص 143</ref><ref>الاغاني لابو فرج الاصفهاني ج4 /ص 178</ref><ref>ومروج الذهب ج1 / ص435</ref><ref>مروج الذهب ومعادن الجوهر//المسعودي// ج2 ص 263</ref> وما كان من عثمان إلا أن ولّى على الكوفة [[سعيد بن العاص]] بديلاً عن الوليد سنة 30 هـ. استقبل أهل الكوفة سعيداً بكل رحابة وكانت الأمور تنبئ بخير بما كان من توافق بين الأمير ورعيته. إلا أن هذا الحال التوافقي لم يستمر طويلاً قبل أن يُعكره سعيد بن العاص نفسه، ففي عام 33 هـ وفي أحد الليالي عندما كان الأمير جالساً مع كبار أهل الكوفة<ref>مالك بن حارث الاشتر النخعي، زيد وصعصة ابنا صوحان العبديان، حرقوص بن زهير السعدي، جندب بن زهير الازدي، شريح العبسي، كعب بن عبده النهدي، عدي بن حاتم الطائي، كدام بن حضرمي، مالك بن حبيب، قيس بن عطار، زياد بن خصفة، يزيد بن قيس الارحبي، وغيرهم. المصدر (أنساب الأشراف\الجزء السادس\\152)</ref> قال في خضم جدال طويل "إنما السواد بستان لقريش" (يعني أن أرض العراق<ref>سواد العراق : ما بين الكوفة والبصرة وما حولهما من القرى والرساتق، وسمي سوادا لخصبه، فالزرع من الخصوبة يكون أخضر داكنا يميل إلى السواد. ولكثرة ما فيه من "معجم مصطلحات فقهية "</ref> ملك لقريش) الأمر الذي أغضب كبار أهل الكوفة الذين لم يتاخروا بالرد عليه<ref>مروج الذهب ومعادن الجوهر//المسعودي//ج2 ص 265</ref> وقالوا: "إنما السواد فَيْءٌ أفاءه الله علينا، وما نصيب قريشٍ منه إلا كنصيب غيرها من المسلمين". فغضب صاحب الشرطة لأن القوم ردوا رداً غليظاً على الأمير. فحدث تشاجر واشتباك بالأيدي أدى إلى ضرب صاحب الشرطة وإغمائه. كتب سعيد بن العاص إلى عثمان بما حدث. فأرسل عثمان أمره بإخراج الذين ردوا على الأمير ونفيهم إلى الشام عند معاوية لاستصلاحهم. وبالفعل أُبعد هؤلاء القوم عن الكوفة، ووصلوا إلى معاوية الذي أحسن معاملتهم. وظل معاوية يدخل عليهم، فيناظرهم ويعظهم ويذكرهم في فضل قريش على العرب فلم يقنعوا له، وردوا عليه قائلين بأن الإسلام لا يعرف لقريش فضلاً غير أن النبي بعث منهم. وأن انبعاث النبي من قريش لا يبيح لها التحكم في رقاب الناس. كما أن لا حق لقريش بأن تمتاز عن بقية العرب، فكل الناس في الإسلام سواسية، بل إنهم طلبوا منه أان يعتزل الإمارة إلى من هو أقدم منه للإسلام عهداً، وأكرم منه أباً، وأجدر منه أن يقيم حدود الله.<ref>نساب الأشراف للبلاذري\\الجزء السادس\\امرالمسيرين من أهل الكوفة إلى الشام ص 155</ref> ويظهر أن معاوية قد خاف منهم أن يحرضوا أهل الشام عليه. فكتب إلى عثمان يطلب منه إبعادهم عنه وإعادتهم إلى الكوفة. فقبل عثمان بذلك. لم يكادوا يعودون إلى الكوفة حتى اطلقوا لسانهم في سعيد بن العاص وعادت المشحانات بينهم وبينه، فأعاد سعيد الكتابة إلى عثمان، يشكو له منهم، ويطلب منه إبعادهم عنه. فأمر عثمان بنفيهم مرة أخرى، لكن هذه المرة كان النفي إلى الجزيرة عند [[عبد الرحمن بن خالد بن الوليد]]. تلقاهم عبد الرحمن على عكس معاوية. فجعل يسومهم الخسف ويعظم لهم أمر نفسه وأمر أبيه وأمر قريش، لا بالمناظرة والحجج الدينية، وإنما بالقول الغليظ والسيرة التي هي أغلظ من القول. وصار لا يركب إلا وجعلهم يمشون خلفه، يؤنبهم ويزجرهم ويذلهم ويجعلهم للناس نكالاً. فعندما زاد في أذيتهم أظهروا له الطاعة والقبول بسيادة قريش وتميزهم على العرب. وأرسلوا إلى عثمان مالك بن الحارث الأشتر يبين له طاعتهم فقبل عثمان ذلك، لكنهم ظلوا مُقيمين عند عبد الرحمن لكن إقامتهم لم تطل.<ref>[[:s:تاريخ الطبري/الجزء الرابع#.D8.B0.D9.83.D8.B1 .D8.AA.D8.B3.D9.8A.D9.8A.D8.B1 .D9.85.D9.86 .D8.B3.D9.8A.D8.B1 .D9.85.D9.86 .D8.A3.D9.87.D9.84 .D8.A7.D9.84.D9.83.D9.88.D9.81.D8.A9 .D8.A5.D9.84.D9.8A.D9.87.D8.A7|تاريخ الطبري--ج 4 ص 322]]</ref> حيث قدم سعيد على عثمان في المدينة، فاستغل أهل الكوفة خروج سعيد منها فتجمعوا وأقسموا أن لا يدخلها سعيد مرة أخرى وكتبوا إلى أصحابهم المنفيين عند عبد الرحمن، ففروا من عبد الرحمن وأقبلوا مسرعين حتى دخلوا الكوفة. فكتب زعيم المنفيين العائدين إلى الكوفة كتابا إلى عثمان جاء فيه: {{اقتباس|من [[مالك بن الحارث الأشتر|مالك بن الحارث]] إلى الخليفة المبتلى الخاطئ الحائد عن سنة نبيه النابذ لحكم القرآن وراء ظهره. أما بعد فقد قرانا كتابك؛ فإنهُ نفسك وعمالك عن الظلم والعدوان وتسيير الصالحين، نسمح لك بطاعتنا. وزعمت إنا قد ظلمنا أنفسنا، وذلك ظنك الذي أرداك فاراك الجور عدلاً والباطل حقاً. واما محبتنا فان تنزع وتتوب وتستغفر الله من تجنيك على خيارنا، وتسييرك صلحاءنا، وإخراجك إيانا من ديارنا، وتوليتك الأحداث علينا، وأن تولي مصرنا عبد الله بن قيس [[أبو موسى الأشعري|أبا موسى الأشعري]] وحذيفة، فقد رضيناهما. واحبس عنا وليدك وسعيدك ومن يدعوك اليه الهوى من أهل بيتك إن شاء الله والسلام<ref>أنساب الأشراف--البلاذري--ج 6 ص 159 (المسيرون من أهل الكوفة إلى الشام)</ref>}} فقبل عثمان بولاية أبو موسى مضطراً. وكان أبو موسى يمني من أصحاب النبي، ولاه عمر البصرة.<ref>مروج الذهب ومعادن الجوهر//المسعودي//ج2 ص 266</ref> === مصر === كان [[عمر بن الخطاب]] قد مات وعلى مصر [[عمرو بن العاص]] والياً عليها. فما كاد بعض الوقت من ولاية عثمان ينقضي حتى جعلت قرابة عثمان تنظر إلى أحد أهم أمصار المسلمين نظرة لا تخلو عن الطمع والطموح إليها. وكانت مصر جبهة مفتوحة إلى أفريقية حيث لم يُقصِّر عمرو في غزوها لفتحها والعودة من غزواته محملاً بالغنيمة، متولياً مهمة فتح البلدان المجاورة طيلة سنين، إلا أن عثمان سرعان ما قرر كف عمرو بن العاص عن غزو أفريقية، وأرسل جيشاً لا يذعن لسلطان الوالي بمصر، وإنما يتصل بالمدينة مباشرة، متخطياً عمرو بالعاص على غير المالوف. حيث أن قادة الأمصار هم من يتولون قيادة الغزوات والفتوحات عادة. وكان المكلف بقيادة هذا الجيش [[عبد الله بن سعد بن أبي السرح|عبد الله بن سعد بن ابي سرح]] وهو أخ عثمان من الرضاعة. ووعده بأنه لو استطاع فتح أفريقية فله خمس الخمس(أي 4%) من الغنيمة. ومن الطبيعي أن يغضب عمرو لهذا التهميش. لأن عثمان قد خص به عن نظرائه من العمال. فلم يكن عثمان يرسل الجيوش من قبله مباشرة إلى الثغور. وإنما كان ذلك إلى العمال حيث يغزو معاوية الروم ويغزو عامل البصرة والكوفة فارس. وقد نجح عبد الله بن أبي سرح في فتح الأراضي الواسعة من أفريقية والمجيء منها بعظيم الغنائم، وما إن انتهى من غزوه ولّاه عثمان خراج مصر (المسؤلية المالية للبلاد) تاركاً لعمرو بن العاص مسؤليتها العسكرية. وكان لابد من حدوث الإختلاف بين عمرو وعبد الله. فكتب كلاهما إلى عثمان يشكو الاخر، وما كان من عثمان إلى أن عزل عمرو بن العاص عن مصر، وسلمَ عبد الله بن أبي سرح أمارة مصر كلها عام 27 هـ.<ref>[[:s:تاريخ الطبري/الجزء الرابع#.D8.B0.D9.83.D8.B1 .D8.A7.D9.84.D8.AE.D8.A8.D8.B1 .D8.B9.D9.86 .D9.81.D8.AA.D8.AD.D9.87.D8.A7 .D9.88.D8.B9.D9.86 .D8.B3.D8.A8.D8.A8 .D9.88.D9.84.D8.A7.D9.8A.D8.A9 .D8.B9.D8.A8.D8.AF .D8.A7.D9.84.D9.84.D9.87 .D8.A8.D9.86 .D8.B3.D8.B9.D8.AF .D8.A7.D8.A8.D9.86 .D8.A3.D8.A8.D9.8A .D8.B3.D8.B1.D8.AD .D9.85.D8.B5.D8.B1 .D9.88.D8.B9.D8.B2.D9.84 .D8.B9.D8.AB.D9.85.D8.A7.D9.86 .D8.B9.D9.85.D8.B1.D9.88 .D8.A8.D9.86 .D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.A7.D8.B5 .D8.B9.D9.86.D9.87.D8.A7|تاريخ الطبري\الجزء الرابع\أحداث سنة 27 هـ]]</ref> لم يكن عبد الله بن سعد بن أبي سرح رجل صدق، ولم يكن المسلمون يرضون عنه، فهو كان من الذين اشتدوا على النبي وأسرفوا في السخر منه، وقد ارتد بعد إسلامه، وأعلن كشفه عن زيف نبوة [[محمد]]، وأحل الرسول دمه، وكاد يقتله عند فتح مكة، لولا شفاعة عثمان له وإعلان إسلامه. ولا يوجد شك في كون سيرة عبد الله في مصر قد أصابت أهلها بالسخط عليه. فكان يكلفهم فوق ما يطيقون ويتحملون ويتشدد فيهم، حتى شكوه إلى عثمان. فكتب عثمان له يأمره بالرفق في رعيته فلم يحفل بذلك، وإنما عاقب الذين شكوه وضرب منهم رجلاً حتى قتله، وبذلك غضب أهل مصر غضباً عظيماً وغضب معهم أعيان الإسلام في المدينة.<ref>الفتنة الكبرى (عثمان)\ص 124</ref> === الشام === كان [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية بن ابي سفيان]] أعظم الولاة حظاً من كل شيء في أيام عثمان. فكان [[عمر (توضيح)|عُمر]] قد ولى معاوية حكم [[دمشق|دمشق،]] وولى أخاه [[يزيد بن أبي سفيان]] حُكْم [[الأردن]]، وعندما مات يزيد ضم عمر الأردن إلى سلطة معاوية، فاتسعت بذلك سلطاته. وبعد موت عمر، كان معاوية من المقربين لعثمان، حيث أن معاوية هو ابن عم عثمان، فلم يقم بتغييره. بل على العكس، حيث ضم إلى سلطته الكبيرة: [[فلسطين|فلسطين،]] بعد موت حاكمها عبد الرحمن بن علقمة، وقام بعزل [[عمير بن سعد|عمير بن سعد الأنصاري]] حاكم [[حمص|حمص،]] وضمها إلى معاوية أيضاً. وبذلك اجتمعت عند معاوية الأجناد الأربعة وبسط قوته على بلاد الشام كلها، ليصبح ذا سلطة عالية لا ينافسه فيها أحد. وقد طال حكم معاوية للشام، فأحبه أهل الشام، وأصبح لطول ولايته وحسن تدبيره لأمور رعيته، أشبه بالملك منه بالوالي. وكان عثمان إذا ما أراد أن يُسَيِّر أحد من المخالفين له والمعارضين لسياسته، فإنه كان يرسلهم إلى الشام عند معاوية، فقد كان حزم معاوية هو الملجأ الذي كان عثمان يلجأ إليه إذا أراد تأديب المُعارضين له. ويبدو أن معاوية كان حازماً حتى على عثمان نفسِه. فهو كان يلتقي المنفيين الذين يرسلون إليهم لإصلاحهم، فاذا لم يقدر عليهم طلب من عثمان أن يخرجهم من عنده، ولم يكن عثمان يرد له طلباً. === البصرة === كان [[أبو موسى الأشعري]] عامل عمر على البصرة. وأبقاه عثمان على حكمه أعواماً. والكثرة من أهل البصرة [[مضر|مُضَرّية]]، وفيهم [[ربيعة (قبيلة)|ربيعيون]]، وفيهم قلة من اليمانية، -ولأمر ما- أحب عمر أن يولي رجلاً من اليمن على البصرة، وكثرة أهلها مضرية، وأن يولي رجلا [[ثقيف|ثقفيًا]] وهو [[المغيرة بن شعبة]] على الكوفة؛ وكثرة أهلها يمانية؛ يريد بذلك أن يقاوم العصبية القبلية حتى يزيلها. كان أبو موسى رجلاً من أصحاب النبي مقدماً فيهم، وقد استقامت أمور البصرة في عهده أعواماً، لم يشتك فيها أهل البصرة من أميرهم، ولم يشكُ الأمير من رعيته. ولكن يبدو أن العصبية القبلية (والقرشية بالأخص) قد عادت في زمن عثمان. فقد كانت ثلاثة من الولايات الأربعة الكبرى يليها أمراء من قريش أقرباء لعثمان: الوليد بن عقبة في الكوفة وبعده سعيد، ومعاوية بن أبي سفيان في الشام، وعمرو بن العاص في مصر وبعده عبد الله بن سعد بن أبي سرح. فلم يبق إلا ولاية واحدة من هذه الولايات الكبرى، لم يُلِ أمره أموي ولا قرشي، وإنما وليه رجل من أهل اليمن، فكان مركز أبو موسى بين هؤلاء الولاة غريباً شاذاً، حيث أنه اليمني الوحيد الذي يَلِيَ ولاية ذات خطر. حتى جاء في أحد الايام رجلاً مضرياً من بني ضبة، هو [[غيلان الضبي|غيلان بن خرشة الضبي]] فقال لعثمان: "أما لكم صغير فتستشبوه فتولوه البصرة؟ حتى متى يلي هذا الشيخ البصرة؟" ويبدو أن غيلان لم يكن وحده، بل كان معه مجموعة من أهل البصرة اشتكوا أيضاً على أبي موسى.<ref>تاريخ الطبري\\احداث عام 29</ref> فسارع عثمان في عزل أبي موسى وتولية ابن خاله [[عبد الله بن عامر بن كريز]] عام 29 هـ، فدخل البصرة والياً عليها وهو ابن خمس وعشرين عاماً.<ref>[http://www.al-milani.com/library/lib-pg.php?booid=29&mid=389&pgid=4856 عبدالله بن عامر/ بعض قضاياه<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160917073029/http://www.al-milani.com/library/lib-pg.php?booid=29&mid=389&pgid=4856 |date=17 سبتمبر 2016}}</ref> === السياسة المالية === كانت السياسة المالية لعثمان من أكثر الأمور التي أثارت الرأي العام: 1- إن عثمان كان ذا ثروة عظيمة، وكان وَصُولاً للرحم.<ref>فصل الخطاب في مواقف الأصحاب ص (82)</ref> يصلهم بصلات وفيرة، فنقم عليه أولئك الأشرار، وقالوا بأنه إنما كان يصلهم من بيت المال، وعثمان قد أجاب عن موقفه هذا بقوله: وقالوا إني أحب أهل بيتي وأعطيهم، فأما حبي لهم فإنه لم يُمِل معهم إلى جَوْر، بل أحمل الحقوق عليهم، وأما إعطاؤهم فإني إنما أعطيهم من مالي، ولا أستحل أموال المسلمين لنفسي ولا لأحد من الناس، وقد كنت أعطي العطية الكبيرة الرعية من صلب مالي أزمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، وأنا يومئذ شحيح حريص، أفحين أتيت على أسنان أهل بيتي وفني عمري وودعت الذي لي في أهلي قال الملحدون ما قالوا؟.<ref name="تاريخ الطبري 5/356">تاريخ الطبري (5/356)</ref> وكان عثمان قد قسم ماله وأرضه في بني أمية، وجعل ولده كبعض من يعطي، فبدأ ببني أبي العاص فأعطى آل الحكم رجالهم عشرة آلاف، فأخذوا مائة ألف، وأعطى بني عثمان مثل ذلك، وقسم في بني العاص وفي بني العيص وفي بني حرب.<ref name="تاريخ الطبري 5/356"/> فهذه النصوص وغيرها مما اشتهر عنه، وما صح من الأحاديث في فضائله الجمة، تدل على أن كل ما قيل فيه من إسرافه في بيت المال وإنفاق أكثره على نفسه وأقاربه وقصوره هي حكايات بدون زمام ولا خطام، يطول ذكرها، هي من المفترى عليه، مع براءة عثمان مما نسب إليه، قال تقي الدين بن تيمية: إن سهم ذوي القربى ذهب بعض الفقهاء إلى أنه لقرابة الإمام كما قال الحسن وأبو ثور، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعطي أقاربه بحكم الولاية، فذوو القربى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ذوو قرباه، وبعد موته هم ذوو قربى من يتولى الأمر بعده؛ وذلك لأن نصر ولي الأمر والذب عنه متعين، وأقاربه ينصرونه ويذبون عنه ما لا يفعله غيرهم. وقال: وبالجملة، فعامة من تولى الأمر بعد عمر كان يخص بعض أقاربه إما بالولاية أو بمال<ref>منهاج السنة (188/3-187)</ref> وقال: إن ما فعله عثمان في المال له ثلاثة مآخذ: أحدها: أنه عامل عليه والعامل يستحق مع الغنى، والثاني: أن ذوي القربى هم ذوو قربى الإمام، والثالث: أن قرابة عثمان كانوا قبيلة كبيرة كثيرة ليسوا مثل قبيلة أبي بكر وعمر، فكان يحتاج إلى إعطائهم وولايتهم أكثر من حاجة أبي بكر وعمر إلى تولية أقاربهما وإعطائهم.. وهذا مما نقل عن عثمان بن عفان الاحتجاج به.<ref>منهاج السنة (3/237)</ref> 2- جاء في تاريخ الطبري أن عثمان لما أمر عبد الله بن سعد بن أبي سرح بالزحف من مصر على تونس لفتحها قال له: إن فتح الله عليك بإفريقية فلك مما أفاء الله على المسلمين خمس الخمس من الغنيمة نفلا، فخرج بجيشه، حتى قطعوا أرض مصر وأوغلوا في أرض إفريقية وفتحوها وسهلها وجبالها، وقسم عبد الله على الجند ما أفاء الله عليهم وأخذ خمس الخمس، وبعث بأربعة أخماسه إلى عثمان مع ابن وثيمة النضري، فشكى وفد ممن كان معه إلى عثمان ما أخذه عبد الله، فقال لهم عثمان: إنما أمرت له بذلك، فإن سخطتم فهو رد. قالوا: إنا نسخطه، فأمر عثمان عبد الله أن يرده فرده.<ref>تاريخ الطبري (5/253)</ref> وقد ثبت في السنة تنفيل أهل الغناء والبأس في الجهاد.<ref>فصل الخطاب في مواقف الأصحاب ص84</ref> 3- وكان قد بقى من الأخماس والحيوان -في فتح أفريقية- ما يشق حمله إلى المدينة، فاشتراه مروان بمائة ألف درهم، ونقد أكثرها وبقيت منه بقية، وسبق إلى عثمان مبشرا بالفتح، وكانت قلوب المسلمين في غاية القلق خائفة من أن يصيب المسلمين نكبة من أمر أفريقية، فوهب له عثمان ما بقي جزاء بشارته. وللإمام أن يعطي البشير ما يراه لائقاً بتعبه وخطر بشارته، هذا هو الثابت في عطية عثمان لمروان، وما ذكروه من إعطائه خمس أفريقية فكذب.<ref>فصل الخطاب في موقف الأصحاب ص 84</ref> لقد كان عثمان شديد الحب لأقاربه، ولكن ذلك لم يُمل به إلى غشيان مُحرم، أو إساءة السيرة والسياسة في أمور المال أو غيرها، وإنما دست في كتب التاريخ أكاذيب باطلة كان خلفها الدعاية السبئية والشيعية الرافضية ضد عثمان . إن سيرة عثمان في أقاربه تمثل جانباً من جوانب الإسلام الكريمة الرحيمة لقوله تعالى: "ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ" [الشورى: 23]، وقوله جل ثناؤه: "وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا" [الإسراء: 26] كما أنها تمثل جانباً عملياً من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ فقد رأى من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلم من حاله ما لم ير أو يعلم غيره من منتقديه، وعقل من الفقه ما لم يعقله مثله من جمهرة الناس، وكان مما رأى شدة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أقاربه وبره لهم وإحسانه إليهم، وقد أعطى عمه العباس ما لم يعط أحداً عندما ورد عليه مال البحرين.<ref>البخاري كتاب الجزية.</ref> وولّى علياً وهو ابن عمه وصهره، ولعثمان وسائر المؤمنين في رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم القدوة.<ref name="البداية والنهاية 7/201">البداية والنهاية (7/201)</ref>  يقول [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]: {{اقتباس مضمن|وقد كان عثمان كريم الأخلاق ذا حياء كثير، وكرم غزير، يؤثر أهله وأقاربه في الله تأليفا لقلوبهم من متاع الدنيا الفاني، لعله يرغبهم في إيثار ما يبقى على ما يفنى، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي أقواما ويدع آخرين إلى ما جعل في قلوبهم من الهدى والإيمان، وقد تعنت عليه بسبب هذه الخصلة أقوام، كما تعنت بعض الخوارج على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإيثار<ref name="البداية والنهاية 7/201"/> فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم غنيمة بالجعرانة. إذ قال له رجل: اعدل، فقال: «شقيت إن لم أعدل».<ref>البخاري كتاب فرض الخمس</ref> ويحتج عثمان لبره أهل بيته وقرابته مخاطبا مجلس الشورى بقوله: أنا أخبركم عني وعما وليت، إن صاحبيّ اللذين كانا قبلي ظلما أنفسهما ومن كان منهما سبيل احتسابا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعطي قرابته وأنا في رهط أهل عيلة وقلة معاش، فبسطت يدي في شيء من ذلك لما أقوم به فيه، فإن رأيتم ذلك خطأ فردوه.<ref>الطبقات الكبرى (3/64)</ref> }} وقد رد [[ابن تيمية]] على من اتهم عثمان بتفضيله أهله بالأموال الكثيرة من بيت المال فقال: {{اقتباس مضمن|وكان يؤثر أهله بالأموال الكثيرة من بيت المال حتى أنه دفع إلى أربعة نفر من قريش زوجهم بناته أربعمائة ألف دينار، ودفع إلى مروان ألف ألف دينار (مليون دينار)، فالجواب يقال: أين النقل الثابت بهذا؟!! نعم كان يعطي أقاربه ويعطي غير أقاربه أيضا، وكان يحسن إلى جميع المسلمين، وأما هذا القدر الكثير فيحتاج إلى نقل ثابت، ثم يقال ثانيًا: هذا من الكذب البين، فإنه لا عثمان ولا غيره من الخلفاء الراشدين أعطوا أحدا ما يقارب هذا المبلغ) .<ref>منهاج السنة (3/190)</ref>}} == عبد الله بن سبأ == يعتقد أهل السنة أن سبب بداية القلاقل والسخط على حكم عثمان بسبب شخص يدعى [[عبد الله بن سبأ]]. ويعرفه أهل السنة على أنه من يهود صنعاء ومعروف بابن السوداء، أظهر الإسلام ووقف موقف العلماء، حاول التأثير في الأعراب والأمصار والذين دانوا حديثاً بالإسلام.<ref>[https://islamqa.info/ar/answers/220687/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF-%D9%88%D9%81%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9%86%D9%8A%D8%A9 موقع الإسلام سؤال وجواب]\ العلاقة بين اليهود وفرق الباطنية\سؤال رقم 220687 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170824220613/https://islamqa.info/ar/220687 |date=24 أغسطس 2017}}</ref> جعل يطعن في الخليفة عثمان ويقول أنه عين الولاة لقرابتهم به، وأنه حرق المصاحف بعد أن صار لعبدالله بن سبأ أتباع. ووصل الأمر إلى الخليفة فجمع أمراء الأمصار في موسم الحج سنة 34هـ وقد رأى عثمان أن يلين لهم ويؤلف قلوبهم. في ذي الحجة من عام 35 هـ جمع المتمردون أنفسهم من البصرة، والكوفة، ومصر، وبدأوا في التوجه ناحية المدينة المنورة؛ لمطالبة عثمان بالرجوع عن موقفه، وعزل بعض الأمراء الفاسدين من بني أمية، وطلبوا مناظرة عثمان رضي الله عنه في ما وصلوا إليه من مطاعن في حقه وأظهروا أنهم أتوا للحج. '''وقد قسموا أنفسهم مجموعات:''' * مجموعة أهل '''مصر''' وعليهم الغافقي بن حرب وعبد الله بن سبأ. * مجموعة أهل '''الكوفة''' وعليهم عمرو بن الأصم وزيد بن صولجان العبدي. * مجموعة أهل '''البصرة''' وعليهم حرقوص بن زهير السعدي وحكيم بن جبلة العبدي. وواجهوا عثمان، إلا أنه قابلهم بالحجج، وأوضح لهم موقفه، فلم يقتنعوا وتظاهروا بالطاعة والرجوع إلى بلادهم. == معارضين == === أبو ذر الغفاري === وكان [[أبو ذر الغفاري]] رضي الله عنه من أكبر المعارضين للسياسة المالية، فكان يرى عطايا عثمان لمروان بن الحكم وأخاه حارث، فينكر ذلك ويستنكره، وكان يتلو قول الله عز وجل: "والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقوها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم" وقد شكا مروان بن الحكم إلى عثمان من قول أبو ذر، فأرسل عثمان إليه من ينهاه فقال أبو ذر: "أينهاني عثمان عن قراءة كتاب الله؟." ولم يتوقف أبو ذر، بل ألح في نقده واستنكاره لهذه السياسات، حتى أمره عثمان بالخروج من المدينة والذهاب إلى معاوية في الشام. وعند وصوله الشام، صار ينتقد معاوية أشد الانتقاد لجمعه المال وبناء القصور الفارهة، فانتقده بشكل كبير لبناء قصر الخضراء، وقال: "إن كنت بنيتها من مال المسلمين فهي الخيانة، وإن كنت بنيتها من مالك فهذا إسراف" وكان يقول: "ويل للأغنياء من الفقراء" حتى أصبح الناس يسمعون له ويتجمعون حوله، فخاف معاوية من أن ينقلب أهل الشام عليه فكتب إلى عثمان يشكو له أبو ذر، فأمر عثمان بأن يجلبوا له أبو ذر إلى المدينة، فلما بلغ المدينة أصبح يقول: "وبشر الأغنياء بمكاوٍ من نارٍ تُكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم. وأصبح يطعن بعثمان نفسه، حتى ضاق به عثمان فنفاه خارج المدينة، إلى [[الربذة]]، فمات هناك، فإذا ركب من أهل [[الكوفة]] فيهم [[عبد الله بن مسعود]]، فسأل: «ما هذا؟»، قيل جنازة أبي ذر، فبكى ابن مسعود، وتذكر قول النبي محمد: «يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده». فصلى عليه، وألحده بنفسه. === [[عمار بن ياسر]] === اشترك عمار مع جماعة من أصحاب النبي في كتابةِ كتابٍ يلومون فيه عثمان، وكان عمار هو من تجرأ على حمله والذهاب به إلى عثمان. فقرأ عثمان جزءً منه، وكان شيخًا كبيراً.<ref>تاريخ المدينة المنورة\\عمر بن شبه\\الجزء الثالث ص 321</ref> وعندما مات أبو ذر منفياً في الصحراء، حزن عليه عمار، وأصبح يلوم عثمان، فغضب عثمان وأمر بنفيه إلى الربذة كما نفى أبا ذر. فغضب لذلك علي بن أبي طالب فأقبل على عثمان ولامه بنفي أبي ذر، وطلب منه أن يترك عماراً ويتراجع عن قراره. حتى تشاجرا، وكاد أن ينفيه هو أيضاً قائلا له: ما أنت بأفضل من عمار، وما أنت أقل استحقاق للنفي منه" وبعد وساطة المهاجرين ووجهاء المدينة تراجع عن قرار النفي بخصوص عمار وعلي. لكن تلك الحادثة أنكرها العديد من الفقهاء: فمن حيث سند الرواية، الحديث الذي يستند عليه في تلك الرواية مروي عن سالم بن أبي الجعد وهو ضعيف السند.<ref>[https://islamqa.info/ar/answers/220074/%D8%B4%D8%A8%D9%87%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%B1%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%86%D9%87%D9%85-%D9%88%D8%B1%D8%AF%D9%87%D8%A7 موقع الإسلام سؤال وجواب]\شبهات حول الصحابة رضي الله عنهم وردها\سؤال رقم 220074 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160131044420/https://islamqa.info/ar/220074 |date=31 يناير 2016}}</ref> إلا أنّ الإمام الذهبي وثّقه وقال أن أحاديثه مخرجة في الكتب الستة، ثم قال أنه مدلس <ref>{{استشهاد ويب | مسار = https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=743&idfrom=0&idto=0&flag=1&bk_no=60&ayano=0&surano=0&bookhad=0 | عنوان = الكتب - سير أعلام النبلاء - الطبقة الثانية - سالم بن أبي الجعد- الجزء رقم5 | موقع = library.islamweb.net | تاريخ الوصول = 2017-06-11 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190124061711/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=743&bk_no=60&flag=1 | تاريخ أرشيف = 24 يناير 2019 }}</ref> قال عنه <nowiki/>[[محمد بن سعد البغدادي|ابن سعد]]: «كان ثقة، له أحاديث صالحة» <ref>{{استشهاد ويب | مسار = https://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-2046#page-2211 | عنوان = الطبقات الكبرى ط العلمية • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة | موقع = shamela.ws | لغة = ar | تاريخ الوصول = 2017-06-11 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181002150643/http://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-2046 | تاريخ أرشيف = 2 أكتوبر 2018 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> وقد وثّقه [[يحيى بن معين]] و[[أبو زرعة الرازي]] [[أحمد بن شعيب النسائي|والنسائي]]، كما [[رواه الجماعة|روى له الجماعة]].<ref name="مولد تلقائيا1">{{استشهاد ويب | مسار = http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=1857&pid=647455 | عنوان = الكتب - تهذيب الكمال للمزي - سالم بن أبي الجعد | موقع = library.islamweb.net | تاريخ الوصول = 2017-06-11 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180930111733/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=1857&pid=647455 | تاريخ أرشيف = 30 سبتمبر 2018 }}</ref> وأما الرواية الأخرى ففيها الأعمش عداه في صغار التابعين، لم يدرك عثمان ولا علياً ولا عماراً؛<ref>التهذيب (4/196)</ref> وقد وضح ذلك [[ابن عبد ربه]] في كتابه [[العقد الفريد]].<ref>العقد الفريد (5/ 57)</ref> === [[طلحة بن عبيد الله]] === كان طلحة أحد اغنياء المدينة ومن أكبر أعلامها. اختاره عمر ليكون أحد أعضاء المجلس الذي اختاره لينصب الخليفة من بعده. إلا أنه لم يشارك في اختيار الخليفة، حيث كان مسافراً خارج المدينة عندما توفي عمر، فأرسلوا له يستعجلوه فأقبل إلى المدينة مسرعاً، ولكن كانت بيعة عثمان قد تمت. وقد أغضبه ذلك فجلس في داره ولم يبايع عثمان. إلا أن مساعي عبد الرحمن بن عوف وعثمان نفسه قد انتهت بقبول طلحة ومبايعته لعثمان بالخلافة. وكانت هناك علاقات تجارية تربط الطرفين، -لذا- فإن الأمور استقامت بينهما سريعا.<ref>تاريخ المدينة المنورة\\عمر بن شبه\\الجزء الرابع ص 14</ref> == مقتل عثمان == وكانت المعارضة تشتد في الولايات وتصل أصداؤها إلى المدينة، وتشتد في المدينة فيصل أصداؤها إلى الولايات البعيدة فتزداد جرأة، حتى كتب أصحاب الرسول المقيمين في المدينة إلى أصحابهم خارج المدينة بالقدوم إليها لتصحيح ما اعوج من أمور الخلافة. فتكاثر الناس واجتمعوا في المدينة سنة 34 هـ، ولاموا عثمان على سياسته، ثم كلفوا الإمام علي بن أبي طالب أن يدخل على عثمان فيكلمه.<ref>نساب الأشراف للبلاذري\\الجزء السادس\\مسير أهل الاصار إلى عثمان ص 175</ref> فدخل عليه وقال له بعد أن مدحه كلاماً منه: "تعلم يا عثمان أن أفضل عباد الله عند الله إمام عادل، هُدي وهَدى، فأقام سنة معلومة، وأمات بدعة متروكة، فوالله إنَّ كُلّاً لبَيِّن، وإن السنن لقائمة لها أعلام، وإن البدع لقائمة لها أعلام، وان شر الناس عند الله إمام جائر، ضَلَّ وضُلَّ به، فأمات سنة معلومة، وأحيا بدعةً متروكة". خطب بعد هذه المقابلة عثمان في الناس ينذرهم ويحذرهم ثم ذهب إلى بعض من اللين، ولكنه بقى على موقفه، ورغم أن علي بن أبي طالب لم يكن راضياً على ما كان يفعله عثمان، إلا أنه وضع في ذلك اليوم ولديه الحسن والحسين أمام بيت عثمان ليقوموا بحمايته. أرسل بعدها عثمان يطلب قدوم معاوية وعبد الله بن أبي سرح وعبد الله بن عامر وسعيد بن العاص إلى المدينة للاجتماع بهم. فاستشارهم عثمان عند قدومهم في كيفية التعامل مع المعارضة، فأشار له معاوية بأن يترك التعامل مع المعارضة على عاتق العمال (حكام الأقاليم) وأشار له سعيد بقتل قادة المعارضة وأشار له عبد الله بن أبي سرح بأن يرشوهم من المال ليسكتوا، وأشار إليه عبد الله بن عامر أن يشغل المسلمين في الحرب والفتوحات الإسلامية. فعمل عثمان براي عبد الله بن عامر. وما إن دخل عام 35 هـ ثار أهل الكوفة على حاكمهم سعيد (كما ذكرنا) وطلبوا أن يولى عليهم أبو موسى الاشعري. وظهر للناس بأن الثورة هي الطريق الوحيد لتنفيذ مطالبهم. ولم يكن للمصريين حل سوى أن يرسلوا وفداً إلى المدينة يطلبون فيه من عثمان كف عماله عن التسلط على رقاب المسلمين ومُقدّراتهم. فخرجوا ب 35 وفداً ضخماً في رجب من عام 35هـ يظهرون أنهم يريدون العمرة. فأرسل لهم عثمان جماعة من المهاجرين والأنصار على رأسهم علي بن أبي طالب ومحمد بن مسلمة الأنصاري ليلتقوا بهم في قريةٍ خارج المدينة. فخرج لهم علي ومن معه فوعدهم على لسان عثمان أن ينفذ مطالبهم، وقدم وفد منهم إلى عثمان في داخل المدينة، فخطب بهم وأثنى عليهم وأعطى التوبة واستغفر الله، وبكى وبكى الناس ورضوا بما قطعه عثمان على نفسه من عهود. وغادر وفد المصريين المدينة عائدين إلى ديارهم. وما إن عادت وفود المصريين إلى مصر حتى تلقاهم عبد الله بن أبي سرح بعد أن عرف بأمرهم، فضرب رجلا منهم فقتله (كما قدمنا)<ref>أنساب الأشراف\\البلاذري\\الجزء السادس\\ذكر مانكروا من سيرة عثمان ص 134</ref> ومرت الأيام بدون أن يعزل عبد الله بن أبي سرح فتواعد المصريون مع أهل الكوفة والبصرة للقدوم إلى المدينة بعد أن استيأسوا من وفاء الخليفة بعهوده. فتحركوا في شوال من نفس السنة صوب المدينة. وما إن وصلت وفود المعارضين إلى ضواحي المدينة، طلب عثمان من علي أن يخرج لهم فأبى، وأبى كذلك محمد بن مسلمة وقال: لا أكذب الله في السنة مرتين. وانتهى الأمر بعزل ابن أبي سرح، وتولية محمد بن أبي بكر، فأرسله إلى مصر<ref>الصحيح من سيرة الإمام علي\\جعفر مرتضى العاملي)\\308</ref>، ومعه جمع من الصحابة، وعندما كان محمد بن أبي بكر ومن معه في الطريق إلى مصر. فأزعجهم رجل يركب بعيراً فأوقفوه بعد أن شكُّوا فيه، وظهر أنه مبعوث من عثمان إلى والي مصر، ويحمل معه كتاباً له، ففتحوا الكتاب المختوم، وفي الكتاب أمراً من الخليفة إلى عبد الله بن أبي سرح يدعوه فيه إلى قتل المعارضين الذين قدموا إلى المدينة<ref>تاريخ المدينة المنورة\\عمر بن شبه\\الجزء الرابع ص 3</ref><ref>نساب الأشراف للبلاذري\\الجزء السادس\\مسيرة أهل الامصار إلى عثمان ص 183</ref>، وقيل ان حامل الرسالة هذه هو أبو الأعور السلمي.<ref>تاريخ ابن خلدون "المبتدا والخبر.." الجزء الثاني ص 599</ref><ref>[//ar.wikisource.org/wiki/البداية_والنهاية/الجزء_السابع/ذكر_مجيء_الأحزاب_إلى_عثمان_للمرة_الثانية_من_مصر البداية والنهاية لابن كثير//ج7 "ذكر مجيء الاحزاب لعثمان مرة ثانية"] ''وروى ابن جرير: من طريق محمد بن إسحاق، عن عمه عبد الرحمن بن يسار، أن الذي كان معه الرسالة من جهة عثمان إلى مصر أبو الأعور السلمي، على جمل لعثمان.'' {{مرجع ويب |url=http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D8%B9/%D8%B0%D9%83%D8%B1_%D9%85%D8%AC%D9%8A%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8_%D8%A5%D9%84%D9%89_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9_%D9%85%D9%86_%D9%85%D8%B5%D8%B1 |title=نسخة مؤرشفة |accessdate=21 سبتمبر 2020 |تاريخ الأرشيف=30 مارس 2015 |مسار الأرشيف=https://web.archive.org/web/20150330173217/http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D8%B9/%D8%B0%D9%83%D8%B1_%D9%85%D8%AC%D9%8A%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8_%D8%A5%D9%84%D9%89_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9_%D9%85%D9%86_%D9%85%D8%B5%D8%B1 |url-status=bot: unknown }}</ref> فأرسل المصريون إلى أهل العراق الذين تفرقوا عنهم يرجعوهم إلى المدينة، ودخلوا المدينة بسرعة حتى فاجئوا من فيها، فذهبوا إلى عثمان وقالوا له: هل هذا غلامك (يقصدون حامل الكتاب)؟ فقال: نعم إنه غلامي انطلق بغير علمي. قالوا: هل هذا جملك؟ قال: أخذه من الدار بغير أمري. قالوا: هل هذا خاتمك؟ فقال: نقش عليه. فقالوا له إن لم تكتب أنت الكتاب فسلمنا من كتبه.<ref>تاريخ المدينة المنورة\\عمر بن شبه\\الجزء الرابع ص 4</ref><ref>أنساب الأشراف للبلاذري\\الجزء السادس\\مسيرة أهل الامصار إلى عثمان ص 184</ref> وهنا ارتفعت مطالب المعارضين الذين تحولوا إلى ثوار فطالبوا بأن يعزل عثمان نفسه، وأن يولي كبارُ صحابة المسلمين خليفةً جديداً بدلاً عنه. فرفض عثمان ذلك، وما كان من الثوار إلا الاعتصام في المدينة حتى تنفذ مطالبهم، وكانوا خلال ذلك لا يضايقون عثمان وكانوا يصلون وراءه. حتى كتب عثمان إلى عماله كتاباً يدعوهم فيه إلى إرسال مقاتلين حتى ينصروه على الثوار، فعلم الثوار بأمر الكتاب، فبدأ الحصار، وتغيرت معه سيرتهم مع عثمان. فخرج عثمان على المنبر يلعن الثوار، فتشاجر القوم بالأيدي، حتى ضُرِب عثمان، فسقط مغشياً عليه، وحمل إلى بيته، وضرب الثوار حصاراً على بيته ومنعوه من الخروج منه.<ref>الكامل بالتاريخ\\ابن اثير\\المجلد الثالث الاحداث من 30 إلى 62هـ\\ذكر مقتل عثمان ص 62</ref> ثم أخذت الأمور تصل إلى حدتها بالتأزم عندما قُتل أحد الثوار وهو "نيار بن عياض الأسلمي" عندما رمى أحدُ المحاصَرين من داخل دار عثمان سهماً نحوه. فقالوا لعثمان عند ذلك: ادفع إلينا قاتل نيار بن عياض فلنقتله به، فقال: لم أكن لأقتل رجلاً نصرني وأنتم تريدون قتلي.<ref>الكامل بالتاريخ\\ابن اثير\\المجلد الثالث الاحداث من 30 إلى 62هـ\\ذكر مقتل عثمان ص 65</ref> حتى بلغ الأمر ذروته فاقتحم الثائرون الدار، وتشابكوا مع أهله، فأصابوا عبد الله بن الزبير بجراحات كثيرة، وصُرع مروان بن الحكم حتى اعتقدوا أنه مات، ودخلوا على عثمان فقتلوه. في يوم الجمعة 18 من ذي الحجة سنة [[35 هـ|35هـ]]، ودفن بـ'''[[البقيع]]'''. == الفتنة الكبرى == '''بويع [[علي بن أبي طالب]] للخلافة''' بالمدينة المنورة في اليوم التالي لمقتل عثمان، فبايعه أغلب من كان في المدينة من الصحابة والتابعين. يُروى أنه كان كارهاً للخلافة في البداية، واقترح أن يكون وزيرا أو مستشاراًن إلا أن بعض الصحابة حاولوا إقناعه. وانتقل عليٌ إلى الكوفة ونقل عاصمة الخلافة إلى هناك. رأى عليٌ تأجيل تنفيذ القصاص حتى تستقر الأمور في المدينة، وكان كثير من الصحابة مع عليٍ في رأيه، ولكن كان هناك مجموعتان يرون رأيًا مخالفًا؛ فكانوا يرون وجوب القصاص الفوري من قتلة عثمان، * '''الفريق الأول''': يضم السيدة [[عائشة (توضيح)|عائشة]]، و[[طلحة بن عبيد الله]]، و[[الزبير بن العوام]] * '''الفريق الثاني''': يضم معاوية بن أبي سفيان والي الشام من قِبَل عثمان، والذي يعتبر نفسه وَلِيَّ دمه؛ لأنه من بني أمية مثله. === موقعة الجمل === {{مفصلة|موقعة الجمل}} في شهر جمادى الآخرة سنة 36هـ خرج الفريق الذي يضم عائشة والزبير وطلحة من المدينة إلى [[البصرة]]، فقرَّرَ علي بدلاً من المسير إلى أهل الشام؛ أن يتجه إلى البصرة ليردهم إلى المدينة، ولكنَّ [[الحسن بن علي|الحسن]] بن علي. '''لاحت بشائر الصلح،''' وذَكَر الزبير بقول النبي صلى الله عليه وسلم: [ لتقاتلنه، وأنت ظالم له..]<ref>صححه الألباني - رقم الصفحة : صـ 339 حديث رقم 2659</ref> وتذكر الزبير ذلك وأراد الصلح، فلما علم المتأمرون ببوادر الصلح قاموا بالاختلاط بين الناس في المعسكرين، وهيجوا الناس على القتال قبل أن يصطلحوا. '''فالتحم الجيشان،''' واشتدت المعركة أمام الجمل الذي عليه هودج عائشة. انتهى القتال وانتهت الفتنة جزئياً، وبقيت مشكلة معاوية. === معركة صفين === {{مفصلة|موقعة صفين}} في محرم سنة 37هـ أراد علي أن يعزل معاوية من ولاية الشام، فخرج إليه بجيشه، وبعث إلى معاوية يبين حجته، إلا أن هذا لم يُجدِ نفعاً، فدار القتال عند صفين، وقُتِل [[عمار بن ياسر]] على يد جيش معاوية، وقد قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "'''ويح عمّار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى [[جنة|الجنة]] ويدعونه إلى [[جهنم|النار]]، وذاك دأب الأشقياء الفجار'''"<ref>،مسند الإمام أحمد بن حنبل، [http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=118&hid=1411&pid=60189 حديث رقم 1411]، فضائل عمار بن ياسر رضي الله تعالى عنه وأرضاه {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160305013104/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=118&hid=1411&pid=60189 |date=05 مارس 2016}}</ref>، وكاد معاوية أن يهزم فرفع جيشه المصاحف وطلب التحكيم. شعر عليٌ أنها خديعة، إلا أن أصحابه أهل الكوفة أصروا على قبول التحكيم فقبل به. === التحكيم === اجتمع الحكمان في دومة الجندل، كان [[عمرو بن العاص]] المفاوض من قبل جيش [[معاوية بن أبي سفيان]]، وكان [[أبو موسى الأشعري]] المفاوض من قبل جيش [[علي بن أبي طالب]]. فكتبت صحيفة التحكيم وتوقف القتال وأذن على بالرحيل إلى الكوفة، وتحرك معاوية بجيشه نحو الشام. === ظهور [[خوارج|الخوارج]] === انشق مجموعة من جيش علي بن أبي طالب يبلغ عددهم (12000) يرفضون التحكيم من أساسه، مع أنهم هم الذين فرضوه عليه، وكَفّروا علياً. ناظرهم عليٌ وفقهاءُ الصحابة لكنهم لم يسمعوا لأحد. * في سنة 38 هـ اجتمع الخوارج في مكان يسمى '''[[النهروان (بغداد)|النهروان]]'''، قاتلهم علي بعد ما فشلت معهم الحجة فقتل منهم الكثير وفر منه طائفة وانقسموا بعد ذلك إلى 20 فرقة. * في سنة 40 هـ رصد الخوارج ثلاثة منهم ليقتلوا معاوية وعلياً وعمرو بن العاص بيد أنهم لم ينجحوا إلا في مقتل الخليفة علي . === مقتل الخليفة === في 17 رمضان سنة 40 هـ تربص اثنان من الخوارج بعلي عند خروجه كعادته ليوقظ الناس قبيل صلاة الفجر للصلاة، فقتلوه وهو يصلي بالمحراب فصاح قائلاً: "فزت ورب الكعبة". == انظر أيضًا == *[[عثمان بن عفان]]. * [[علي بن أبي طالب]]. * [[موقعة الجمل|معركة الجمل]]. * [[وقعة صفين|معركة صفين]]. * [[طائفة باغية|الطائفة الباغية]] *[[غيلان الضبي]] == مراجع خارجية == *[http://islamstory.com/ar/قصة-الفتنة قصة الفتنة - موقع قصة الإسلام-د.راغب السرجاني.] * الموسوعة الميسرة في التاريخ الإسلامي - د.راغب السرجاني == المصادر == {{مراجع|2}} {{مراجع}}{{تاريخ الإسلام}} {{شريط بوابات|الإسلام|الخلافة الراشدة|صحابة|التاريخ الإسلامي|محمد}} [[تصنيف:656]] [[تصنيف:الجريمة في القرن 7]] [[تصنيف:الفتنة الأولى]] [[تصنيف:تاريخ إسلامي]] [[تصنيف:جميع الانحيازات المرتبطة بالدقة]] [[تصنيف:خلفاء مغتالون]] [[تصنيف:شيعة]] [[تصنيف:عثمان بن عفان]] [[تصنيف:عصر الخلفاء الراشدين]] [[تصنيف:نزاعات في عقد 650]]'
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext)
'{{تحيز}}{{معلومات نزاع عسكري | نزاع = الفتنة الكبرى | جزء_من = الصراعات الداخلية الإسلامية | صورة = [[ملف:First Fitna map_blank.svg|حدود|300px]] | شرح =<br/> {{مؤشر لوني|green|المناطق التابعة لنفوذ [[علي بن أبي طالب]]}} {{مؤشر لوني|#ff2800|المناطق التابعة لنفوذ [[معاوية بن أبي سفيان]]}} {{مؤشر لوني|blue|المناطق التابعة لنفوذ [[عمرو بن العاص]]}} | تاريخ = [[35 هـ|35]] - [[41 هـ|41هـ]] / [[656]] - [[661]]م | مكان = [[شبه الجزيرة العربية|جزيرة العرب]]، [[العراق]]، [[بلاد الشام|الشام]]، [[الجزيرة الفراتية]]، [[مصر]] | إحداثيات = | نوع_خريطة = | تضاريس_خريطة = | خط_العرض = | خط_الطول = | حجم_خريطة = | علامة حجم_خريطة = | شرح_خريطة = | ملصق_خريطة = | إقليم = | نتيجة = <br/> *التحكيم بين [[علي بن أبي طالب|علي]] و[[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]]، وهدنة لسنة واحدة. *[[اغتيال علي بن أبي طالب]] على يد [[خوارج|الخوارج الرافضين للتحكيم]]. *تنازل [[الحسن بن علي]] على الخلافة لمعاوية بن ابي سفيان *[[معاوية بن أبي سفيان]] يبدأ الأسرة الأموية ويؤسس دولة جديدة. *نهاية [[دولة الخلافة الراشدة]] | وضع = | عنوان_مقاتلين = | مقاتل1 = {{علم الخلافة الراشدة}} | مقاتل2 = [[ملف:Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg|20بك]] '''المطالبون بالقصاص من قتلة عثمان''' | قائد1 = [[ملف:BlackFlag.svg|20بك]] [[علي بن أبي طالب]] {{قفم}}<br/> [[ملف:BlackFlag.svg|20بك]] [[الحسن بن علي]]<br/> [[ملف:BlackFlag.svg|20بك]] [[محمد بن الحنفية]]<br/> [[ملف:BlackFlag.svg|20بك]] [[عمار بن ياسر]] {{قفم}}<br/> [[ملف:BlackFlag.svg|20بك]] [[عبد الله بن عباس]]<br/> [[ملف:BlackFlag.svg|20بك]] [[هاشم بن عتبة]] {{قفم}}<br/> [[ملف:BlackFlag.svg|20بك]] [[قيس بن سعد بن عبادة|قيس بن سعد]]<br/> [[ملف:BlackFlag.svg|20بك]] [[مالك بن الحارث الأشتر|الأشتر النخعي]] {{قفم}}<br/> {{قائمة مخفية | '''bullets''' = نعم | title = <small>القادة المعارضين للتحكيم</small> | [[ملف:BlackFlag.svg|20بك]] [[حرقوص بن زهير السعدي|حرقوص بن زهير]] {{قفم}} | [[ملف:BlackFlag.svg|20بك]] [[عبد الله بن وهب الراسبي|عبد الله بن وهب]] {{قفم}} | [[ملف:BlackFlag.svg|20بك]] [[عروة بن حدير التميمي|عروة بن أدية]] {{قفم}} | [[ملف:BlackFlag.svg|20بك]] عبد الله بن شجرة {{قفم}} }} | قائد2 = [[ملف:Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg|20بك]] [[معاوية بن أبي سفيان]]<br/> [[ملف:Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg|20بك]] [[عمرو بن العاص]]<br/> [[ملف:Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg|20بك]] [[طلحة بن عبيد الله]] {{قفم}}<br/> [[ملف:Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg|20بك]] [[الزبير بن العوام]] {{قفم}}<br/> [[ملف:Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg|20بك]] [[عائشة بنت أبي بكر]]<br/> [[ملف:Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg|20بك]] [[حبيب بن مسلمة]]<br/> [[ملف:Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg|20بك]] [[عبيد الله بن عمر بن الخطاب|عبيد الله بن عمر]] {{قفم}}<br/> [[ملف:Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg|20بك]] [[الضحاك بن قيس الفهري]] | قوة1 = 150,000 مقاتل . | قوة2 = 165,000 مقاتل. | خسائر1 = 40,000 | خسائر2 = 58,000 | ملاحظات = | صندوق_حملة = }} {{صندوق حملة الفتن الداخلية في دول الخلافة المبكرة}}'''فتنة مقتل [[عثمان بن عفان|عثمان]]''' أو '''الفتنة الكبرى''' وتُعرف كذلك بـ'''الفتنة الأولى''' وهي مجموعة من القلاقل والاضطرابات والنزاعات أدت إلى مقتل الخليفة [[عثمان بن عفان]] في سنة [[35 هـ]]، ثم تسببت في حدوث نزاعات وحروب طوال خلافة [[علي بن أبي طالب]]. كان للفتنة الكبرى أثر كبير، في تحويل المسار في [[تاريخ إسلامي|التاريخ الإسلامي]]، فتسببت لأول مرة بتوقف الفتوحات، وانشغال المسلمين بقتال بعضهم البعض، كما تسببت ببداية النزاع المذهبي بين المسلمين، فبرز [[خوارج|الخوارج]] لأول مرة، كجماعة تطالب بالإصلاح وردع الحاكم الجائر والخروج عليه، كما برزت [[سبئية (فرقة)|جماعة السبئية المتطرفة]]، التي اتفقت على تقديم [[أهل البيت]] على جميع الناس، وغالت في حبهم، كما كان من آثار الفتنة مقتل عددٍ مهول من الصحابة على رأسهم [[عثمان بن عفان]] و[[علي بن أبي طالب]]. كما كانت من أبرز تحولات المسار، انتهاء عصر [[الخلافة الراشدة|دولة الخلافة الرَّاشدة]] والخلافة الشوريَّة، وقيام [[الدولة الأموية|الدولة الأُموية]] وبروز الخلافة الوراثيَّة. == بداية الفتنة == لم يغير عثمان بن عفان الولاة الذين عينهم [[عمر بن الخطاب]] عند توليه الخلافة؛ وذلك لوصية عمر بأن يبقي على ولاته في مناصِبهم لمدة سنة بعد وفاته، خِشية من تغيير مُستعجل، يضطرب له أمر المسلمين.<ref>الفتنة الكبرى\عثمان\\طه حسين\\ص 73</ref> وكان ولاة عمر على الأمصار: * على [[مكة]] نافع بن عبد الحارث الخزاعي * على [[الطائف]] [[قائمة الصحابة|سفيان بن عبد الله الثقفي]] * على [[صنعاء]] [[يعلى بن امية]] * على [[الكوفة]] [[المغيرة بن شعبة]] * على [[البصرة]] [[أبو موسى الأشعري]] * على [[مصر]] [[عمرو بن العاص]] * على [[حمص]] [[عمير بن سعد]] * على [[دمشق]] [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية بن ابي سفيان]] * على [[فلسطين]] عبد الرحمن بن علقمة * على [[البحرين]] عثمان بن أبي العاص الثقفي {{عثمان بن عفان}} وأغلب هؤلاء الولاة ليسوا من [[قريش]]، وليس فيهم أحد من عشيرة عمر. حيث كان عمر يختار ولاته على أساس الكفاءة، وكان يراقب عماله في أمور الدين والدنيا، ولا يتأخر في عزل من ثبت تقصيره. ثم بعد ذلك قام عثمان بمباشرة سلطته في العزل والتولية. كانت الولايات تختلف فيما بينها من ناحية الأهمية اختلافاً شديداً. فكان لبعضها خطراً سياسياً وإدارياً وعسكرياً. وهي تلك الولايات البعيدة التي حُرِّرت من السيطرة الرومية والفارسية وهي أربع ولايات: الشام ومصر والكوفة والبصرة. وكانت كل واحدة من هذه الولايات تواجه جبهة مفتوحة نتيجة الفتوحات الإسلامية المستمرة. وتُقاد من هذه الولايات جيوش المسلمين المنطلقين إلى التحرير في الجهات الثلاثة. فكان بحر وبلاد [[رومان (توضيح)|الروم]] في مواجهة الشام، وكان البحر وشمال [[إفريقية|أفريقية]] في مواجهة مصر، وكان ما لم يُفتح بعد من بلاد [[فارس]] أمام الكوفة والبصرة. إذن لا ريب أن تكون هذه الولايات الأربع، موطن القوة الإسلامية العسكرية. إضافة لذلك فقد كانت هذه الولايات مصدراً لثراء المسلمين وفيها حضارات مستقرة، وأراضِ خصبة، وكان تأتي منها كل غنائم الفتوحات الإسلامية في الشرق والغرب والشمال. فنجد أن الخارجين من المدينة كانوا يتوجهون إلى هذه الأقاليم الأربعة. حيث كان الصالحون يلتمسون بها ثواب الآخرة في الجهاد والمشاركة في فتوحات المسلمين، وكان الذين يقصدون مواطن الثراء ويتكسبون رزق الدنيا، يتقلبون في تلك الأقاليم بين التجارة والزراعة وغير ذلك. لم يُلقِ عثمان أهمية للولايات التي لم يكن لها خطراً سياسياً أو عسكرياً. وأبقى على ولاة عمر في تلك الولايات ولم يغير منهم إلا القليل. إلا أنه سارع في تغيير الولاة في الولايات الخطرة فور انتهاء العام الأول من حكمه. وفيما يلي ذكر مجريات الأحداث في هذه الولايات: === الكوفة === من أوائل التغييرات السياسية التي قام بها عثمان هو عزل المغيرة عن الكوفة وتولية [[سعد بن أبي وقاص]] عليها سنة 24 هـ،<ref>[[:s:تاريخ الطبري/الجزء الرابع#.D9.88.D9.84.D8.A7.D9.8A.D8.A9 .D8.B3.D8.B9.D8.AF .D8.A8.D9.86 .D8.A3.D8.A8.D9.8A .D9.88.D9.82.D8.A7.D8.B5 .D8.A7.D9.84.D9.83.D9.88.D9.81.D8.A9|تاريخ الطبري--الجزء الرابع--ص 244]]</ref> وكان هذا التعيين بسبب وصية سابقة لعمر بن الخطاب. إلا أن إماره سعد على الكوفة لم تستمر طويلاً. حيث اضطر عثمان إلى عزل سعد اضطراراً. وقد كان سبب عزل سعد هو خلاف حدث بينه وبين [[عبد الله بن مسعود]] المسؤول عن بيت المال. حيث اقترض سعد من بيت المال وأعطى به على نفسه صكاً. فطلب مِنه عبد الله بن مسعود بعد فترة أن يؤدي دينه، فرفض سعد ذلك، وطلب منه أن ينتظر حتى يتيسر له المال. الأمر الذي رفضه ابن مسعود، فنشب شِجار بينهم، انتهى بوصول الأمر لعثمان الذي سارع بعزل سعد وولى بدلاً مِنه [[الوليد بن عقبة]] سنة 26 هـ.<ref>[[:s:تاريخ الطبري/الجزء الرابع#.D9.88.D9.84.D8.A7.D9.8A.D8.A9 .D8.B3.D8.B9.D8.AF .D8.A8.D9.86 .D8.A3.D8.A8.D9.8A .D9.88.D9.82.D8.A7.D8.B5 .D8.A7.D9.84.D9.83.D9.88.D9.81.D8.A9|تاريخ الطبري--ج 4 ص 252]]</ref> لم يكن أهل الكوفة يطمئنون للوليد. لأنه كان من المذمومين في عهد رسول الله ونزل ذمه في القرآن. حيث غش الرسول وكذب عليه، وأنزل الله فيه قراناً فقال {{قرآن مصور|الحجرات|6}} وكان هذا الفاسق المقصود هو الوليد.<ref>{{استشهاد ويب|مسار= https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=0&idfrom=0&idto=0&flag=1&bk_no=50&ayano=6&surano=49&bookhad=0|عنوان=تفسير الطبري|تاريخ الوصول=|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200316222351/http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=50&surano=49&ayano=6|تاريخ أرشيف=2020-03-16}}</ref> والوليد هو أخ عثمان بن عفان من أمه، وقد تكون هذه القرابة هي التي جعلت الوليد مفضلاً على بقية أعلام المسلمين في إمارة أحد أخطر الأمصار وهي الكوفة.<ref>نساب الأشراف للبلاذري\\الجزء السادس\\امر الوليد بن عقبه ص 139</ref> استاء أهل الكوفة من تولية الوليد عليهم فهم لم يكونوا يرون فيه الحاكم الكُفء، ولا صاحب الدين المستقيم. حتى صلّى بالناس وهو سكران، فذهب وفد من أهل الكوفة يشهد على الوليد بمعاقرة الخمر وجاؤوا بخاتمه الذي استلوه من يده وهو سكران دليلاً على ذلك. الأمر الذي أثار غضب عثمان وعلي بن أبي طالب وكبار أعيان المدينة فقام بعزل الوليد وأتى به إلى المدينة حيث أقام عليه الحد. ونفذ فيه حكم الجلد الإمام علي.<ref>أنساب الأشراف للبلاذري\\الجزء السادس\\امر الوليد بن عقبه ص 143</ref><ref>الاغاني لابو فرج الاصفهاني ج4 /ص 178</ref><ref>ومروج الذهب ج1 / ص435</ref><ref>مروج الذهب ومعادن الجوهر//المسعودي// ج2 ص 263</ref> وما كان من عثمان إلا أن ولّى على الكوفة [[سعيد بن العاص]] بديلاً عن الوليد سنة 30 هـ. استقبل أهل الكوفة سعيداً بكل رحابة وكانت الأمور تنبئ بخير بما كان من توافق بين الأمير ورعيته. إلا أن هذا الحال التوافقي لم يستمر طويلاً قبل أن يُعكره سعيد بن العاص نفسه، ففي عام 33 هـ وفي أحد الليالي عندما كان الأمير جالساً مع كبار أهل الكوفة<ref>مالك بن حارث الاشتر النخعي، زيد وصعصة ابنا صوحان العبديان، حرقوص بن زهير السعدي، جندب بن زهير الازدي، شريح العبسي، كعب بن عبده النهدي، عدي بن حاتم الطائي، كدام بن حضرمي، مالك بن حبيب، قيس بن عطار، زياد بن خصفة، يزيد بن قيس الارحبي، وغيرهم. المصدر (أنساب الأشراف\الجزء السادس\\152)</ref> قال في خضم جدال طويل "إنما السواد بستان لقريش" (يعني أن أرض العراق<ref>سواد العراق : ما بين الكوفة والبصرة وما حولهما من القرى والرساتق، وسمي سوادا لخصبه، فالزرع من الخصوبة يكون أخضر داكنا يميل إلى السواد. ولكثرة ما فيه من "معجم مصطلحات فقهية "</ref> ملك لقريش) الأمر الذي أغضب كبار أهل الكوفة الذين لم يتاخروا بالرد عليه<ref>مروج الذهب ومعادن الجوهر//المسعودي//ج2 ص 265</ref> وقالوا: "إنما السواد فَيْءٌ أفاءه الله علينا، وما نصيب قريشٍ منه إلا كنصيب غيرها من المسلمين". فغضب صاحب الشرطة لأن القوم ردوا رداً غليظاً على الأمير. فحدث تشاجر واشتباك بالأيدي أدى إلى ضرب صاحب الشرطة وإغمائه. كتب سعيد بن العاص إلى عثمان بما حدث. فأرسل عثمان أمره بإخراج الذين ردوا على الأمير ونفيهم إلى الشام عند معاوية لاستصلاحهم. وبالفعل أُبعد هؤلاء القوم عن الكوفة، ووصلوا إلى معاوية الذي أحسن معاملتهم. وظل معاوية يدخل عليهم، فيناظرهم ويعظهم ويذكرهم في فضل قريش على العرب فلم يقنعوا له، وردوا عليه قائلين بأن الإسلام لا يعرف لقريش فضلاً غير أن النبي بعث منهم. وأن انبعاث النبي من قريش لا يبيح لها التحكم في رقاب الناس. كما أن لا حق لقريش بأن تمتاز عن بقية العرب، فكل الناس في الإسلام سواسية، بل إنهم طلبوا منه أان يعتزل الإمارة إلى من هو أقدم منه للإسلام عهداً، وأكرم منه أباً، وأجدر منه أن يقيم حدود الله.<ref>نساب الأشراف للبلاذري\\الجزء السادس\\امرالمسيرين من أهل الكوفة إلى الشام ص 155</ref> ويظهر أن معاوية قد خاف منهم أن يحرضوا أهل الشام عليه. فكتب إلى عثمان يطلب منه إبعادهم عنه وإعادتهم إلى الكوفة. فقبل عثمان بذلك. لم يكادوا يعودون إلى الكوفة حتى اطلقوا لسانهم في سعيد بن العاص وعادت المشحانات بينهم وبينه، فأعاد سعيد الكتابة إلى عثمان، يشكو له منهم، ويطلب منه إبعادهم عنه. فأمر عثمان بنفيهم مرة أخرى، لكن هذه المرة كان النفي إلى الجزيرة عند [[عبد الرحمن بن خالد بن الوليد]]. تلقاهم عبد الرحمن على عكس معاوية. فجعل يسومهم الخسف ويعظم لهم أمر نفسه وأمر أبيه وأمر قريش، لا بالمناظرة والحجج الدينية، وإنما بالقول الغليظ والسيرة التي هي أغلظ من القول. وصار لا يركب إلا وجعلهم يمشون خلفه، يؤنبهم ويزجرهم ويذلهم ويجعلهم للناس نكالاً. فعندما زاد في أذيتهم أظهروا له الطاعة والقبول بسيادة قريش وتميزهم على العرب. وأرسلوا إلى عثمان مالك بن الحارث الأشتر يبين له طاعتهم فقبل عثمان ذلك، لكنهم ظلوا مُقيمين عند عبد الرحمن لكن إقامتهم لم تطل.<ref>[[:s:تاريخ الطبري/الجزء الرابع#.D8.B0.D9.83.D8.B1 .D8.AA.D8.B3.D9.8A.D9.8A.D8.B1 .D9.85.D9.86 .D8.B3.D9.8A.D8.B1 .D9.85.D9.86 .D8.A3.D9.87.D9.84 .D8.A7.D9.84.D9.83.D9.88.D9.81.D8.A9 .D8.A5.D9.84.D9.8A.D9.87.D8.A7|تاريخ الطبري--ج 4 ص 322]]</ref> حيث قدم سعيد على عثمان في المدينة، فاستغل أهل الكوفة خروج سعيد منها فتجمعوا وأقسموا أن لا يدخلها سعيد مرة أخرى وكتبوا إلى أصحابهم المنفيين عند عبد الرحمن، ففروا من عبد الرحمن وأقبلوا مسرعين حتى دخلوا الكوفة. فكتب زعيم المنفيين العائدين إلى الكوفة كتابا إلى عثمان جاء فيه: {{اقتباس|من [[مالك بن الحارث الأشتر|مالك بن الحارث]] إلى الخليفة المبتلى الخاطئ الحائد عن سنة نبيه النابذ لحكم القرآن وراء ظهره. أما بعد فقد قرانا كتابك؛ فإنهُ نفسك وعمالك عن الظلم والعدوان وتسيير الصالحين، نسمح لك بطاعتنا. وزعمت إنا قد ظلمنا أنفسنا، وذلك ظنك الذي أرداك فاراك الجور عدلاً والباطل حقاً. واما محبتنا فان تنزع وتتوب وتستغفر الله من تجنيك على خيارنا، وتسييرك صلحاءنا، وإخراجك إيانا من ديارنا، وتوليتك الأحداث علينا، وأن تولي مصرنا عبد الله بن قيس [[أبو موسى الأشعري|أبا موسى الأشعري]] وحذيفة، فقد رضيناهما. واحبس عنا وليدك وسعيدك ومن يدعوك اليه الهوى من أهل بيتك إن شاء الله والسلام<ref>أنساب الأشراف--البلاذري--ج 6 ص 159 (المسيرون من أهل الكوفة إلى الشام)</ref>}} فقبل عثمان بولاية أبو موسى مضطراً. وكان أبو موسى يمني من أصحاب النبي، ولاه عمر البصرة.<ref>مروج الذهب ومعادن الجوهر//المسعودي//ج2 ص 266</ref> === مصر === كان [[عمر بن الخطاب]] قد مات وعلى مصر [[عمرو بن العاص]] والياً عليها. فما كاد بعض الوقت من ولاية عثمان ينقضي حتى جعلت قرابة عثمان تنظر إلى أحد أهم أمصار المسلمين نظرة لا تخلو عن الطمع والطموح إليها. وكانت مصر جبهة مفتوحة إلى أفريقية حيث لم يُقصِّر عمرو في غزوها لفتحها والعودة من غزواته محملاً بالغنيمة، متولياً مهمة فتح البلدان المجاورة طيلة سنين، إلا أن عثمان سرعان ما قرر كف عمرو بن العاص عن غزو أفريقية، وأرسل جيشاً لا يذعن لسلطان الوالي بمصر، وإنما يتصل بالمدينة مباشرة، متخطياً عمرو بالعاص على غير المالوف. حيث أن قادة الأمصار هم من يتولون قيادة الغزوات والفتوحات عادة. وكان المكلف بقيادة هذا الجيش [[عبد الله بن سعد بن أبي السرح|عبد الله بن سعد بن ابي سرح]] وهو أخ عثمان من الرضاعة. ووعده بأنه لو استطاع فتح أفريقية فله خمس الخمس(أي 4%) من الغنيمة. ومن الطبيعي أن يغضب عمرو لهذا التهميش. لأن عثمان قد خص به عن نظرائه من العمال. فلم يكن عثمان يرسل الجيوش من قبله مباشرة إلى الثغور. وإنما كان ذلك إلى العمال حيث يغزو معاوية الروم ويغزو عامل البصرة والكوفة فارس. وقد نجح عبد الله بن أبي سرح في فتح الأراضي الواسعة من أفريقية والمجيء منها بعظيم الغنائم، وما إن انتهى من غزوه ولّاه عثمان خراج مصر (المسؤلية المالية للبلاد) تاركاً لعمرو بن العاص مسؤليتها العسكرية. وكان لابد من حدوث الإختلاف بين عمرو وعبد الله. فكتب كلاهما إلى عثمان يشكو الاخر، وما كان من عثمان إلى أن عزل عمرو بن العاص عن مصر، وسلمَ عبد الله بن أبي سرح أمارة مصر كلها عام 27 هـ.<ref>[[:s:تاريخ الطبري/الجزء الرابع#.D8.B0.D9.83.D8.B1 .D8.A7.D9.84.D8.AE.D8.A8.D8.B1 .D8.B9.D9.86 .D9.81.D8.AA.D8.AD.D9.87.D8.A7 .D9.88.D8.B9.D9.86 .D8.B3.D8.A8.D8.A8 .D9.88.D9.84.D8.A7.D9.8A.D8.A9 .D8.B9.D8.A8.D8.AF .D8.A7.D9.84.D9.84.D9.87 .D8.A8.D9.86 .D8.B3.D8.B9.D8.AF .D8.A7.D8.A8.D9.86 .D8.A3.D8.A8.D9.8A .D8.B3.D8.B1.D8.AD .D9.85.D8.B5.D8.B1 .D9.88.D8.B9.D8.B2.D9.84 .D8.B9.D8.AB.D9.85.D8.A7.D9.86 .D8.B9.D9.85.D8.B1.D9.88 .D8.A8.D9.86 .D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.A7.D8.B5 .D8.B9.D9.86.D9.87.D8.A7|تاريخ الطبري\الجزء الرابع\أحداث سنة 27 هـ]]</ref> لم يكن عبد الله بن سعد بن أبي سرح رجل صدق، ولم يكن المسلمون يرضون عنه، فهو كان من الذين اشتدوا على النبي وأسرفوا في السخر منه، وقد ارتد بعد إسلامه، وأعلن كشفه عن زيف نبوة [[محمد]]، وأحل الرسول دمه، وكاد يقتله عند فتح مكة، لولا شفاعة عثمان له وإعلان إسلامه. ولا يوجد شك في كون سيرة عبد الله في مصر قد أصابت أهلها بالسخط عليه. فكان يكلفهم فوق ما يطيقون ويتحملون ويتشدد فيهم، حتى شكوه إلى عثمان. فكتب عثمان له يأمره بالرفق في رعيته فلم يحفل بذلك، وإنما عاقب الذين شكوه وضرب منهم رجلاً حتى قتله، وبذلك غضب أهل مصر غضباً عظيماً وغضب معهم أعيان الإسلام في المدينة.<ref>الفتنة الكبرى (عثمان)\ص 124</ref> === الشام === كان [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية بن ابي سفيان]] أعظم الولاة حظاً من كل شيء في أيام عثمان. فكان [[عمر (توضيح)|عُمر]] قد ولى معاوية حكم [[دمشق|دمشق،]] وولى أخاه [[يزيد بن أبي سفيان]] حُكْم [[الأردن]]، وعندما مات يزيد ضم عمر الأردن إلى سلطة معاوية، فاتسعت بذلك سلطاته. وبعد موت عمر، كان معاوية من المقربين لعثمان، حيث أن معاوية هو ابن عم عثمان، فلم يقم بتغييره. بل على العكس، حيث ضم إلى سلطته الكبيرة: [[فلسطين|فلسطين،]] بعد موت حاكمها عبد الرحمن بن علقمة، وقام بعزل [[عمير بن سعد|عمير بن سعد الأنصاري]] حاكم [[حمص|حمص،]] وضمها إلى معاوية أيضاً. وبذلك اجتمعت عند معاوية الأجناد الأربعة وبسط قوته على بلاد الشام كلها، ليصبح ذا سلطة عالية لا ينافسه فيها أحد. وقد طال حكم معاوية للشام، فأحبه أهل الشام، وأصبح لطول ولايته وحسن تدبيره لأمور رعيته، أشبه بالملك منه بالوالي. وكان عثمان إذا ما أراد أن يُسَيِّر أحد من المخالفين له والمعارضين لسياسته، فإنه كان يرسلهم إلى الشام عند معاوية، فقد كان حزم معاوية هو الملجأ الذي كان عثمان يلجأ إليه إذا أراد تأديب المُعارضين له. ويبدو أن معاوية كان حازماً حتى على عثمان نفسِه. فهو كان يلتقي المنفيين الذين يرسلون إليهم لإصلاحهم، فاذا لم يقدر عليهم طلب من عثمان أن يخرجهم من عنده، ولم يكن عثمان يرد له طلباً. === البصرة === كان [[أبو موسى الأشعري]] عامل عمر على البصرة. وأبقاه عثمان على حكمه أعواماً. والكثرة من أهل البصرة [[مضر|مُضَرّية]]، وفيهم [[ربيعة (قبيلة)|ربيعيون]]، وفيهم قلة من اليمانية، -ولأمر ما- أحب عمر أن يولي رجلاً من اليمن على البصرة، وكثرة أهلها مضرية، وأن يولي رجلا [[ثقيف|ثقفيًا]] وهو [[المغيرة بن شعبة]] على الكوفة؛ وكثرة أهلها يمانية؛ يريد بذلك أن يقاوم العصبية القبلية حتى يزيلها. كان أبو موسى رجلاً من أصحاب النبي مقدماً فيهم، وقد استقامت أمور البصرة في عهده أعواماً، لم يشتك فيها أهل البصرة من أميرهم، ولم يشكُ الأمير من رعيته. ولكن يبدو أن العصبية القبلية (والقرشية بالأخص) قد عادت في زمن عثمان. فقد كانت ثلاثة من الولايات الأربعة الكبرى يليها أمراء من قريش أقرباء لعثمان: الوليد بن عقبة في الكوفة وبعده سعيد، ومعاوية بن أبي سفيان في الشام، وعمرو بن العاص في مصر وبعده عبد الله بن سعد بن أبي سرح. فلم يبق إلا ولاية واحدة من هذه الولايات الكبرى، لم يُلِ أمره أموي ولا قرشي، وإنما وليه رجل من أهل اليمن، فكان مركز أبو موسى بين هؤلاء الولاة غريباً شاذاً، حيث أنه اليمني الوحيد الذي يَلِيَ ولاية ذات خطر. حتى جاء في أحد الأيام رجلٌ مضريٌ من بني ضبة، هو أحد كبار المرتدين عن الإسلام في عهد الصديق أبي بكر ومن أتباع النبية [[سجاح بنت الحارث|(سجاح)]] زوجة [[مسيلمة الكذاب|(مسيلمة الكذاب)]]،<ref>{{Cite web | url = https://al-maktaba.org/book/31890/450 | title = المعجم الصغير لرواة الإمام ابن جرير الطبري - باب الغين المعجمة من اسمه غياث - صفحة ص449 - المكتبة الشاملة الحديثة". al-maktaba.org. }}</ref> وهو أحد المعاقَبين عقاباً شديداً من أبي موسى الأشعري نفسه لفسقه ولفسق قبيلته ضبة بأمر من الفاروق عمر،<ref>{{Cite web | url = https://www.addustour.com/articles/895312?s=874fced8346ba77670ea1cd8103f1197 | title = الدكتور عدنان رضا رضا النحوي - من مواعظ عمر بن الخطاب رضي الله عنه - الدستور الأردنية }}</ref><ref>{{Cite web | url = http://arabic.balaghah.net:80/sites/default/files/file/12.pdf | title = ابن أبي الحديد. تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم. شرح نهج البلاغة. الطبعة الثانية 1378هـ - 1967م، الجزء: 12 صفحة 12. الناشر عيسى البابي الحلبي وشركاؤه (PDF) }}</ref> اسمه [[غيلان الضبي|غيلان بن خرشة الضبي]] فقال لعثمان: "أما لكم صغير فتستشبوه فتولوه البصرة؟ حتى متى يلي هذا الشيخ البصرة؟" ويبدو أن غيلان لم يكن وحده، بل كان معه مجموعة من قبيلة ضبة من أهل البصرة اشتكوا أيضاً على أبي موسى.<ref>تاريخ الطبري\\احداث عام 29</ref> والذي يظهر من سياق الخبر أنه لم يكن يعرفه مثل معرفة عمر له، أو أن عثمان رضي الله عنه كان يوقر رؤساء القبائل ويسمع لقولهم. فسارع عثمان في عزل أبي موسى وتولية ابن خاله [[عبد الله بن عامر بن كريز]] عام 29 هـ، فدخل البصرة والياً عليها وهو ابن خمس وعشرين عاماً.<ref>[http://www.al-milani.com/library/lib-pg.php?booid=29&mid=389&pgid=4856 عبدالله بن عامر/ بعض قضاياه<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160917073029/http://www.al-milani.com/library/lib-pg.php?booid=29&mid=389&pgid=4856 |date=17 سبتمبر 2016}}</ref> === السياسة المالية === كانت السياسة المالية لعثمان من أكثر الأمور التي أثارت الرأي العام: 1- إن عثمان كان ذا ثروة عظيمة، وكان وَصُولاً للرحم.<ref>فصل الخطاب في مواقف الأصحاب ص (82)</ref> يصلهم بصلات وفيرة، فنقم عليه أولئك الأشرار، وقالوا بأنه إنما كان يصلهم من بيت المال، وعثمان قد أجاب عن موقفه هذا بقوله: وقالوا إني أحب أهل بيتي وأعطيهم، فأما حبي لهم فإنه لم يُمِل معهم إلى جَوْر، بل أحمل الحقوق عليهم، وأما إعطاؤهم فإني إنما أعطيهم من مالي، ولا أستحل أموال المسلمين لنفسي ولا لأحد من الناس، وقد كنت أعطي العطية الكبيرة الرعية من صلب مالي أزمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، وأنا يومئذ شحيح حريص، أفحين أتيت على أسنان أهل بيتي وفني عمري وودعت الذي لي في أهلي قال الملحدون ما قالوا؟.<ref name="تاريخ الطبري 5/356">تاريخ الطبري (5/356)</ref> وكان عثمان قد قسم ماله وأرضه في بني أمية، وجعل ولده كبعض من يعطي، فبدأ ببني أبي العاص فأعطى آل الحكم رجالهم عشرة آلاف، فأخذوا مائة ألف، وأعطى بني عثمان مثل ذلك، وقسم في بني العاص وفي بني العيص وفي بني حرب.<ref name="تاريخ الطبري 5/356"/> فهذه النصوص وغيرها مما اشتهر عنه، وما صح من الأحاديث في فضائله الجمة، تدل على أن كل ما قيل فيه من إسرافه في بيت المال وإنفاق أكثره على نفسه وأقاربه وقصوره هي حكايات بدون زمام ولا خطام، يطول ذكرها، هي من المفترى عليه، مع براءة عثمان مما نسب إليه، قال تقي الدين بن تيمية: إن سهم ذوي القربى ذهب بعض الفقهاء إلى أنه لقرابة الإمام كما قال الحسن وأبو ثور، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعطي أقاربه بحكم الولاية، فذوو القربى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ذوو قرباه، وبعد موته هم ذوو قربى من يتولى الأمر بعده؛ وذلك لأن نصر ولي الأمر والذب عنه متعين، وأقاربه ينصرونه ويذبون عنه ما لا يفعله غيرهم. وقال: وبالجملة، فعامة من تولى الأمر بعد عمر كان يخص بعض أقاربه إما بالولاية أو بمال<ref>منهاج السنة (188/3-187)</ref> وقال: إن ما فعله عثمان في المال له ثلاثة مآخذ: أحدها: أنه عامل عليه والعامل يستحق مع الغنى، والثاني: أن ذوي القربى هم ذوو قربى الإمام، والثالث: أن قرابة عثمان كانوا قبيلة كبيرة كثيرة ليسوا مثل قبيلة أبي بكر وعمر، فكان يحتاج إلى إعطائهم وولايتهم أكثر من حاجة أبي بكر وعمر إلى تولية أقاربهما وإعطائهم.. وهذا مما نقل عن عثمان بن عفان الاحتجاج به.<ref>منهاج السنة (3/237)</ref> 2- جاء في تاريخ الطبري أن عثمان لما أمر عبد الله بن سعد بن أبي سرح بالزحف من مصر على تونس لفتحها قال له: إن فتح الله عليك بإفريقية فلك مما أفاء الله على المسلمين خمس الخمس من الغنيمة نفلا، فخرج بجيشه، حتى قطعوا أرض مصر وأوغلوا في أرض إفريقية وفتحوها وسهلها وجبالها، وقسم عبد الله على الجند ما أفاء الله عليهم وأخذ خمس الخمس، وبعث بأربعة أخماسه إلى عثمان مع ابن وثيمة النضري، فشكى وفد ممن كان معه إلى عثمان ما أخذه عبد الله، فقال لهم عثمان: إنما أمرت له بذلك، فإن سخطتم فهو رد. قالوا: إنا نسخطه، فأمر عثمان عبد الله أن يرده فرده.<ref>تاريخ الطبري (5/253)</ref> وقد ثبت في السنة تنفيل أهل الغناء والبأس في الجهاد.<ref>فصل الخطاب في مواقف الأصحاب ص84</ref> 3- وكان قد بقى من الأخماس والحيوان -في فتح أفريقية- ما يشق حمله إلى المدينة، فاشتراه مروان بمائة ألف درهم، ونقد أكثرها وبقيت منه بقية، وسبق إلى عثمان مبشرا بالفتح، وكانت قلوب المسلمين في غاية القلق خائفة من أن يصيب المسلمين نكبة من أمر أفريقية، فوهب له عثمان ما بقي جزاء بشارته. وللإمام أن يعطي البشير ما يراه لائقاً بتعبه وخطر بشارته، هذا هو الثابت في عطية عثمان لمروان، وما ذكروه من إعطائه خمس أفريقية فكذب.<ref>فصل الخطاب في موقف الأصحاب ص 84</ref> لقد كان عثمان شديد الحب لأقاربه، ولكن ذلك لم يُمل به إلى غشيان مُحرم، أو إساءة السيرة والسياسة في أمور المال أو غيرها، وإنما دست في كتب التاريخ أكاذيب باطلة كان خلفها الدعاية السبئية والشيعية الرافضية ضد عثمان . إن سيرة عثمان في أقاربه تمثل جانباً من جوانب الإسلام الكريمة الرحيمة لقوله تعالى: "ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ" [الشورى: 23]، وقوله جل ثناؤه: "وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا" [الإسراء: 26] كما أنها تمثل جانباً عملياً من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ فقد رأى من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلم من حاله ما لم ير أو يعلم غيره من منتقديه، وعقل من الفقه ما لم يعقله مثله من جمهرة الناس، وكان مما رأى شدة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أقاربه وبره لهم وإحسانه إليهم، وقد أعطى عمه العباس ما لم يعط أحداً عندما ورد عليه مال البحرين.<ref>البخاري كتاب الجزية.</ref> وولّى علياً وهو ابن عمه وصهره، ولعثمان وسائر المؤمنين في رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم القدوة.<ref name="البداية والنهاية 7/201">البداية والنهاية (7/201)</ref>  يقول [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]: {{اقتباس مضمن|وقد كان عثمان كريم الأخلاق ذا حياء كثير، وكرم غزير، يؤثر أهله وأقاربه في الله تأليفا لقلوبهم من متاع الدنيا الفاني، لعله يرغبهم في إيثار ما يبقى على ما يفنى، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي أقواما ويدع آخرين إلى ما جعل في قلوبهم من الهدى والإيمان، وقد تعنت عليه بسبب هذه الخصلة أقوام، كما تعنت بعض الخوارج على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإيثار<ref name="البداية والنهاية 7/201"/> فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم غنيمة بالجعرانة. إذ قال له رجل: اعدل، فقال: «شقيت إن لم أعدل».<ref>البخاري كتاب فرض الخمس</ref> ويحتج عثمان لبره أهل بيته وقرابته مخاطبا مجلس الشورى بقوله: أنا أخبركم عني وعما وليت، إن صاحبيّ اللذين كانا قبلي ظلما أنفسهما ومن كان منهما سبيل احتسابا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعطي قرابته وأنا في رهط أهل عيلة وقلة معاش، فبسطت يدي في شيء من ذلك لما أقوم به فيه، فإن رأيتم ذلك خطأ فردوه.<ref>الطبقات الكبرى (3/64)</ref> }} وقد رد [[ابن تيمية]] على من اتهم عثمان بتفضيله أهله بالأموال الكثيرة من بيت المال فقال: {{اقتباس مضمن|وكان يؤثر أهله بالأموال الكثيرة من بيت المال حتى أنه دفع إلى أربعة نفر من قريش زوجهم بناته أربعمائة ألف دينار، ودفع إلى مروان ألف ألف دينار (مليون دينار)، فالجواب يقال: أين النقل الثابت بهذا؟!! نعم كان يعطي أقاربه ويعطي غير أقاربه أيضا، وكان يحسن إلى جميع المسلمين، وأما هذا القدر الكثير فيحتاج إلى نقل ثابت، ثم يقال ثانيًا: هذا من الكذب البين، فإنه لا عثمان ولا غيره من الخلفاء الراشدين أعطوا أحدا ما يقارب هذا المبلغ) .<ref>منهاج السنة (3/190)</ref>}} == عبد الله بن سبأ == يعتقد أهل السنة أن سبب بداية القلاقل والسخط على حكم عثمان بسبب شخص يدعى [[عبد الله بن سبأ]]. ويعرفه أهل السنة على أنه من يهود صنعاء ومعروف بابن السوداء، أظهر الإسلام ووقف موقف العلماء، حاول التأثير في الأعراب والأمصار والذين دانوا حديثاً بالإسلام.<ref>[https://islamqa.info/ar/answers/220687/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF-%D9%88%D9%81%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9%86%D9%8A%D8%A9 موقع الإسلام سؤال وجواب]\ العلاقة بين اليهود وفرق الباطنية\سؤال رقم 220687 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170824220613/https://islamqa.info/ar/220687 |date=24 أغسطس 2017}}</ref> جعل يطعن في الخليفة عثمان ويقول أنه عين الولاة لقرابتهم به، وأنه حرق المصاحف بعد أن صار لعبدالله بن سبأ أتباع. ووصل الأمر إلى الخليفة فجمع أمراء الأمصار في موسم الحج سنة 34هـ وقد رأى عثمان أن يلين لهم ويؤلف قلوبهم. في ذي الحجة من عام 35 هـ جمع المتمردون أنفسهم من البصرة، والكوفة، ومصر، وبدأوا في التوجه ناحية المدينة المنورة؛ لمطالبة عثمان بالرجوع عن موقفه، وعزل بعض الأمراء الفاسدين من بني أمية، وطلبوا مناظرة عثمان رضي الله عنه في ما وصلوا إليه من مطاعن في حقه وأظهروا أنهم أتوا للحج. '''وقد قسموا أنفسهم مجموعات:''' * مجموعة أهل '''مصر''' وعليهم الغافقي بن حرب وعبد الله بن سبأ. * مجموعة أهل '''الكوفة''' وعليهم عمرو بن الأصم وزيد بن صولجان العبدي. * مجموعة أهل '''البصرة''' وعليهم حرقوص بن زهير السعدي وحكيم بن جبلة العبدي. وواجهوا عثمان، إلا أنه قابلهم بالحجج، وأوضح لهم موقفه، فلم يقتنعوا وتظاهروا بالطاعة والرجوع إلى بلادهم. == معارضين == === أبو ذر الغفاري === وكان [[أبو ذر الغفاري]] رضي الله عنه من أكبر المعارضين للسياسة المالية، فكان يرى عطايا عثمان لمروان بن الحكم وأخاه حارث، فينكر ذلك ويستنكره، وكان يتلو قول الله عز وجل: "والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقوها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم" وقد شكا مروان بن الحكم إلى عثمان من قول أبو ذر، فأرسل عثمان إليه من ينهاه فقال أبو ذر: "أينهاني عثمان عن قراءة كتاب الله؟." ولم يتوقف أبو ذر، بل ألح في نقده واستنكاره لهذه السياسات، حتى أمره عثمان بالخروج من المدينة والذهاب إلى معاوية في الشام. وعند وصوله الشام، صار ينتقد معاوية أشد الانتقاد لجمعه المال وبناء القصور الفارهة، فانتقده بشكل كبير لبناء قصر الخضراء، وقال: "إن كنت بنيتها من مال المسلمين فهي الخيانة، وإن كنت بنيتها من مالك فهذا إسراف" وكان يقول: "ويل للأغنياء من الفقراء" حتى أصبح الناس يسمعون له ويتجمعون حوله، فخاف معاوية من أن ينقلب أهل الشام عليه فكتب إلى عثمان يشكو له أبو ذر، فأمر عثمان بأن يجلبوا له أبو ذر إلى المدينة، فلما بلغ المدينة أصبح يقول: "وبشر الأغنياء بمكاوٍ من نارٍ تُكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم. وأصبح يطعن بعثمان نفسه، حتى ضاق به عثمان فنفاه خارج المدينة، إلى [[الربذة]]، فمات هناك، فإذا ركب من أهل [[الكوفة]] فيهم [[عبد الله بن مسعود]]، فسأل: «ما هذا؟»، قيل جنازة أبي ذر، فبكى ابن مسعود، وتذكر قول النبي محمد: «يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده». فصلى عليه، وألحده بنفسه. === [[عمار بن ياسر]] === اشترك عمار مع جماعة من أصحاب النبي في كتابةِ كتابٍ يلومون فيه عثمان، وكان عمار هو من تجرأ على حمله والذهاب به إلى عثمان. فقرأ عثمان جزءً منه، وكان شيخًا كبيراً.<ref>تاريخ المدينة المنورة\\عمر بن شبه\\الجزء الثالث ص 321</ref> وعندما مات أبو ذر منفياً في الصحراء، حزن عليه عمار، وأصبح يلوم عثمان، فغضب عثمان وأمر بنفيه إلى الربذة كما نفى أبا ذر. فغضب لذلك علي بن أبي طالب فأقبل على عثمان ولامه بنفي أبي ذر، وطلب منه أن يترك عماراً ويتراجع عن قراره. حتى تشاجرا، وكاد أن ينفيه هو أيضاً قائلا له: ما أنت بأفضل من عمار، وما أنت أقل استحقاق للنفي منه" وبعد وساطة المهاجرين ووجهاء المدينة تراجع عن قرار النفي بخصوص عمار وعلي. لكن تلك الحادثة أنكرها العديد من الفقهاء: فمن حيث سند الرواية، الحديث الذي يستند عليه في تلك الرواية مروي عن سالم بن أبي الجعد وهو ضعيف السند.<ref>[https://islamqa.info/ar/answers/220074/%D8%B4%D8%A8%D9%87%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%B1%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%86%D9%87%D9%85-%D9%88%D8%B1%D8%AF%D9%87%D8%A7 موقع الإسلام سؤال وجواب]\شبهات حول الصحابة رضي الله عنهم وردها\سؤال رقم 220074 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160131044420/https://islamqa.info/ar/220074 |date=31 يناير 2016}}</ref> إلا أنّ الإمام الذهبي وثّقه وقال أن أحاديثه مخرجة في الكتب الستة، ثم قال أنه مدلس <ref>{{استشهاد ويب | مسار = https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=743&idfrom=0&idto=0&flag=1&bk_no=60&ayano=0&surano=0&bookhad=0 | عنوان = الكتب - سير أعلام النبلاء - الطبقة الثانية - سالم بن أبي الجعد- الجزء رقم5 | موقع = library.islamweb.net | تاريخ الوصول = 2017-06-11 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190124061711/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=743&bk_no=60&flag=1 | تاريخ أرشيف = 24 يناير 2019 }}</ref> قال عنه <nowiki/>[[محمد بن سعد البغدادي|ابن سعد]]: «كان ثقة، له أحاديث صالحة» <ref>{{استشهاد ويب | مسار = https://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-2046#page-2211 | عنوان = الطبقات الكبرى ط العلمية • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة | موقع = shamela.ws | لغة = ar | تاريخ الوصول = 2017-06-11 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181002150643/http://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-2046 | تاريخ أرشيف = 2 أكتوبر 2018 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> وقد وثّقه [[يحيى بن معين]] و[[أبو زرعة الرازي]] [[أحمد بن شعيب النسائي|والنسائي]]، كما [[رواه الجماعة|روى له الجماعة]].<ref name="مولد تلقائيا1">{{استشهاد ويب | مسار = http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=1857&pid=647455 | عنوان = الكتب - تهذيب الكمال للمزي - سالم بن أبي الجعد | موقع = library.islamweb.net | تاريخ الوصول = 2017-06-11 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180930111733/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=1857&pid=647455 | تاريخ أرشيف = 30 سبتمبر 2018 }}</ref> وأما الرواية الأخرى ففيها الأعمش عداه في صغار التابعين، لم يدرك عثمان ولا علياً ولا عماراً؛<ref>التهذيب (4/196)</ref> وقد وضح ذلك [[ابن عبد ربه]] في كتابه [[العقد الفريد]].<ref>العقد الفريد (5/ 57)</ref> === [[طلحة بن عبيد الله]] === كان طلحة أحد اغنياء المدينة ومن أكبر أعلامها. اختاره عمر ليكون أحد أعضاء المجلس الذي اختاره لينصب الخليفة من بعده. إلا أنه لم يشارك في اختيار الخليفة، حيث كان مسافراً خارج المدينة عندما توفي عمر، فأرسلوا له يستعجلوه فأقبل إلى المدينة مسرعاً، ولكن كانت بيعة عثمان قد تمت. وقد أغضبه ذلك فجلس في داره ولم يبايع عثمان. إلا أن مساعي عبد الرحمن بن عوف وعثمان نفسه قد انتهت بقبول طلحة ومبايعته لعثمان بالخلافة. وكانت هناك علاقات تجارية تربط الطرفين، -لذا- فإن الأمور استقامت بينهما سريعا.<ref>تاريخ المدينة المنورة\\عمر بن شبه\\الجزء الرابع ص 14</ref> == مقتل عثمان == وكانت المعارضة تشتد في الولايات وتصل أصداؤها إلى المدينة، وتشتد في المدينة فيصل أصداؤها إلى الولايات البعيدة فتزداد جرأة، حتى كتب أصحاب الرسول المقيمين في المدينة إلى أصحابهم خارج المدينة بالقدوم إليها لتصحيح ما اعوج من أمور الخلافة. فتكاثر الناس واجتمعوا في المدينة سنة 34 هـ، ولاموا عثمان على سياسته، ثم كلفوا الإمام علي بن أبي طالب أن يدخل على عثمان فيكلمه.<ref>نساب الأشراف للبلاذري\\الجزء السادس\\مسير أهل الاصار إلى عثمان ص 175</ref> فدخل عليه وقال له بعد أن مدحه كلاماً منه: "تعلم يا عثمان أن أفضل عباد الله عند الله إمام عادل، هُدي وهَدى، فأقام سنة معلومة، وأمات بدعة متروكة، فوالله إنَّ كُلّاً لبَيِّن، وإن السنن لقائمة لها أعلام، وإن البدع لقائمة لها أعلام، وان شر الناس عند الله إمام جائر، ضَلَّ وضُلَّ به، فأمات سنة معلومة، وأحيا بدعةً متروكة". خطب بعد هذه المقابلة عثمان في الناس ينذرهم ويحذرهم ثم ذهب إلى بعض من اللين، ولكنه بقى على موقفه، ورغم أن علي بن أبي طالب لم يكن راضياً على ما كان يفعله عثمان، إلا أنه وضع في ذلك اليوم ولديه الحسن والحسين أمام بيت عثمان ليقوموا بحمايته. أرسل بعدها عثمان يطلب قدوم معاوية وعبد الله بن أبي سرح وعبد الله بن عامر وسعيد بن العاص إلى المدينة للاجتماع بهم. فاستشارهم عثمان عند قدومهم في كيفية التعامل مع المعارضة، فأشار له معاوية بأن يترك التعامل مع المعارضة على عاتق العمال (حكام الأقاليم) وأشار له سعيد بقتل قادة المعارضة وأشار له عبد الله بن أبي سرح بأن يرشوهم من المال ليسكتوا، وأشار إليه عبد الله بن عامر أن يشغل المسلمين في الحرب والفتوحات الإسلامية. فعمل عثمان براي عبد الله بن عامر. وما إن دخل عام 35 هـ ثار أهل الكوفة على حاكمهم سعيد (كما ذكرنا) وطلبوا أن يولى عليهم أبو موسى الاشعري. وظهر للناس بأن الثورة هي الطريق الوحيد لتنفيذ مطالبهم. ولم يكن للمصريين حل سوى أن يرسلوا وفداً إلى المدينة يطلبون فيه من عثمان كف عماله عن التسلط على رقاب المسلمين ومُقدّراتهم. فخرجوا ب 35 وفداً ضخماً في رجب من عام 35هـ يظهرون أنهم يريدون العمرة. فأرسل لهم عثمان جماعة من المهاجرين والأنصار على رأسهم علي بن أبي طالب ومحمد بن مسلمة الأنصاري ليلتقوا بهم في قريةٍ خارج المدينة. فخرج لهم علي ومن معه فوعدهم على لسان عثمان أن ينفذ مطالبهم، وقدم وفد منهم إلى عثمان في داخل المدينة، فخطب بهم وأثنى عليهم وأعطى التوبة واستغفر الله، وبكى وبكى الناس ورضوا بما قطعه عثمان على نفسه من عهود. وغادر وفد المصريين المدينة عائدين إلى ديارهم. وما إن عادت وفود المصريين إلى مصر حتى تلقاهم عبد الله بن أبي سرح بعد أن عرف بأمرهم، فضرب رجلا منهم فقتله (كما قدمنا)<ref>أنساب الأشراف\\البلاذري\\الجزء السادس\\ذكر مانكروا من سيرة عثمان ص 134</ref> ومرت الأيام بدون أن يعزل عبد الله بن أبي سرح فتواعد المصريون مع أهل الكوفة والبصرة للقدوم إلى المدينة بعد أن استيأسوا من وفاء الخليفة بعهوده. فتحركوا في شوال من نفس السنة صوب المدينة. وما إن وصلت وفود المعارضين إلى ضواحي المدينة، طلب عثمان من علي أن يخرج لهم فأبى، وأبى كذلك محمد بن مسلمة وقال: لا أكذب الله في السنة مرتين. وانتهى الأمر بعزل ابن أبي سرح، وتولية محمد بن أبي بكر، فأرسله إلى مصر<ref>الصحيح من سيرة الإمام علي\\جعفر مرتضى العاملي)\\308</ref>، ومعه جمع من الصحابة، وعندما كان محمد بن أبي بكر ومن معه في الطريق إلى مصر. فأزعجهم رجل يركب بعيراً فأوقفوه بعد أن شكُّوا فيه، وظهر أنه مبعوث من عثمان إلى والي مصر، ويحمل معه كتاباً له، ففتحوا الكتاب المختوم، وفي الكتاب أمراً من الخليفة إلى عبد الله بن أبي سرح يدعوه فيه إلى قتل المعارضين الذين قدموا إلى المدينة<ref>تاريخ المدينة المنورة\\عمر بن شبه\\الجزء الرابع ص 3</ref><ref>نساب الأشراف للبلاذري\\الجزء السادس\\مسيرة أهل الامصار إلى عثمان ص 183</ref>، وقيل ان حامل الرسالة هذه هو أبو الأعور السلمي.<ref>تاريخ ابن خلدون "المبتدا والخبر.." الجزء الثاني ص 599</ref><ref>[//ar.wikisource.org/wiki/البداية_والنهاية/الجزء_السابع/ذكر_مجيء_الأحزاب_إلى_عثمان_للمرة_الثانية_من_مصر البداية والنهاية لابن كثير//ج7 "ذكر مجيء الاحزاب لعثمان مرة ثانية"] ''وروى ابن جرير: من طريق محمد بن إسحاق، عن عمه عبد الرحمن بن يسار، أن الذي كان معه الرسالة من جهة عثمان إلى مصر أبو الأعور السلمي، على جمل لعثمان.'' {{مرجع ويب |url=http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D8%B9/%D8%B0%D9%83%D8%B1_%D9%85%D8%AC%D9%8A%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8_%D8%A5%D9%84%D9%89_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9_%D9%85%D9%86_%D9%85%D8%B5%D8%B1 |title=نسخة مؤرشفة |accessdate=21 سبتمبر 2020 |تاريخ الأرشيف=30 مارس 2015 |مسار الأرشيف=https://web.archive.org/web/20150330173217/http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D8%B9/%D8%B0%D9%83%D8%B1_%D9%85%D8%AC%D9%8A%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8_%D8%A5%D9%84%D9%89_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9_%D9%85%D9%86_%D9%85%D8%B5%D8%B1 |url-status=bot: unknown }}</ref> فأرسل المصريون إلى أهل العراق الذين تفرقوا عنهم يرجعوهم إلى المدينة، ودخلوا المدينة بسرعة حتى فاجئوا من فيها، فذهبوا إلى عثمان وقالوا له: هل هذا غلامك (يقصدون حامل الكتاب)؟ فقال: نعم إنه غلامي انطلق بغير علمي. قالوا: هل هذا جملك؟ قال: أخذه من الدار بغير أمري. قالوا: هل هذا خاتمك؟ فقال: نقش عليه. فقالوا له إن لم تكتب أنت الكتاب فسلمنا من كتبه.<ref>تاريخ المدينة المنورة\\عمر بن شبه\\الجزء الرابع ص 4</ref><ref>أنساب الأشراف للبلاذري\\الجزء السادس\\مسيرة أهل الامصار إلى عثمان ص 184</ref> وهنا ارتفعت مطالب المعارضين الذين تحولوا إلى ثوار فطالبوا بأن يعزل عثمان نفسه، وأن يولي كبارُ صحابة المسلمين خليفةً جديداً بدلاً عنه. فرفض عثمان ذلك، وما كان من الثوار إلا الاعتصام في المدينة حتى تنفذ مطالبهم، وكانوا خلال ذلك لا يضايقون عثمان وكانوا يصلون وراءه. حتى كتب عثمان إلى عماله كتاباً يدعوهم فيه إلى إرسال مقاتلين حتى ينصروه على الثوار، فعلم الثوار بأمر الكتاب، فبدأ الحصار، وتغيرت معه سيرتهم مع عثمان. فخرج عثمان على المنبر يلعن الثوار، فتشاجر القوم بالأيدي، حتى ضُرِب عثمان، فسقط مغشياً عليه، وحمل إلى بيته، وضرب الثوار حصاراً على بيته ومنعوه من الخروج منه.<ref>الكامل بالتاريخ\\ابن اثير\\المجلد الثالث الاحداث من 30 إلى 62هـ\\ذكر مقتل عثمان ص 62</ref> ثم أخذت الأمور تصل إلى حدتها بالتأزم عندما قُتل أحد الثوار وهو "نيار بن عياض الأسلمي" عندما رمى أحدُ المحاصَرين من داخل دار عثمان سهماً نحوه. فقالوا لعثمان عند ذلك: ادفع إلينا قاتل نيار بن عياض فلنقتله به، فقال: لم أكن لأقتل رجلاً نصرني وأنتم تريدون قتلي.<ref>الكامل بالتاريخ\\ابن اثير\\المجلد الثالث الاحداث من 30 إلى 62هـ\\ذكر مقتل عثمان ص 65</ref> حتى بلغ الأمر ذروته فاقتحم الثائرون الدار، وتشابكوا مع أهله، فأصابوا عبد الله بن الزبير بجراحات كثيرة، وصُرع مروان بن الحكم حتى اعتقدوا أنه مات، ودخلوا على عثمان فقتلوه. في يوم الجمعة 18 من ذي الحجة سنة [[35 هـ|35هـ]]، ودفن بـ'''[[البقيع]]'''. == شخصية حمران بن أبان == {{مفصلة|حمران بن أبان}}في غمار الأحداث المتلاحقة لفتنة مقتل عثمان؛ كانت هنالك شخصية تُشير إليها كثيرٌ من الحلقات المفقودة، و تدلل على وجودها أفعالُها، دون أن يظهر اسم صاحب هذه الشخصية، وهو حمران بن أبان مولى عثمان (كان يهودياً اسمه "طويدا" ولقبه طورط [أو طويط] فاسلم. واسم أبيه " أَبَّا " ولكنه ادعى أن اسم أبيه "أبان"<ref name=":0">{{Cite book|title=تاريخ الأمم والملوك|author1=ابن جرير الطبري|العمل=الجزء الثاني صفحة 324}}</ref> (أي ادعى عروبة اسم أبيه)، وأن نسبه يعود لقبيلة النمري العربية التي تسكن جنوب العراق، فعندما تم أخذه مع السبايا في [[معركة عين التمر]] من ضمن 30 غلاماً من كنيس لليهود كانوا يتعلمون فيه؛ ادعى أنه من نصارى العرب؛ ولكن عندما تم الكشف عليهم؛ وجدوهم جميعاً مختـونـين، دليل على يهوديتهم، بعكس ادعاءِه، وتم بعد ذلك جلبهم إلى المدينة المنورة، ودخلوها سنة 12 للهجرة النبوية <ref name=":0" /> فاشتراه عثمان ولم يكن قد صار خليفة بعد، وأسلم على يديه، وحَفَّظَه القرآن الكريم وعلوم الشرع، وأصبح فيما بعد - يعني عندما أصبح عثمان خليفة- يقف خلفه في الصلاة ويصحح له التلاوة، واتّخذه عثمان كاتباً و<nowiki/>[[حاجب (لقب)|حاجبا]]<nowiki/>ً، حتى صار خاتم عثمان عنده. فكان من المقربين الأقربين منه لإسلامه على يديه. وقد كان عمر الفاروق قد حذر من بقاء هؤلاء الغلمان الأعاجم غير المسلمين في المدينة المنورة، وطالب بإخراجهم مراراً، غير أنه لم يستطع ذلك لتمسك الناس بخدماتهم المميزة، ومنهم أبو لؤلؤة الذي قتل عمر نفسه، غير أن حمران بن أبان تميز عليهم جميعاً بإسلامه وحسن تدينه، إلّأ أنه كان قد ارتكب من الأخطاء والكبائر -والتي يُـعَد بعضها من الخيانة العظمى- الكفيلة بجعله محل نظر وتساؤل، لو كان هنالك مدقق، ومنها ما يلي: 1- أنه كسر محرماً تشريعياً، هو من الكبائر، وهو أنه: "تزوج امرأة في عدتها، ففرق عثمان بينهما، وجلده، ونفاه إلى البصرة فترة". <ref>{{Cite book|title=تاريخ الأمم والملوك|author1=ابن جرير الطبري|العمل=الجزء الثاني صفحة 640}}</ref> 2- أن عثمان بعثه إلى الكوفة ليسأل عن واليها [الوليد بن عقبة] فكذب في جوابه، وذهب بدلاً من ذلك إلى والي البصرة، فأخرجه عثمان من جواره.<ref>{{Cite book|title=مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر|العمل=الجزء السابع صفحة 253|author1=ابن منظور؛ محمد بن مكرم بن علي، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري}}</ref> وفي نص آخر: فغضب عليه لأنه كان وجَّهَهُ للمساءلة فيما رُفع لعثمان بن عفان من رعية والي الكوفة الوليد بن عقبة بن أبي مِعْيَط، فارتشى منه، ونفى مضمون الشكوى، وكذّب ما قاله الرعية عنه، وزكّاه عند الخليفة، ثم تبين للخليفة كذب حمران بن أبان، وتيقن من صحّة الدعوى ضد الوليد، فوجد عليه، وقال: لا تساكنني في المدينة أبداً، وخيّره بلداً يسكنه غير المدينة، فاختار البصرة، وسأله أن يعطيه داراً بها، وطالب بأراضٍ وعقارات كثيرة، فاستكثرها عثمان، وقال لابن عامر (والي عثمان على البصرة): أعطه داراً مثل بعض دورك، (وكان ابن عامر يعرف مكانة حمران في نفس عثمان، وظنها لحظة غضب وستزول) فأعطاه داره التي بالبصرة.<ref>{{Cite book|title=فتوح البلدان|author1=أبو العباس أحمد بن يحيى البلاذري|العمل=الصفحات 346-367}}</ref> <ref>{{Cite book|title=معجم البلدان|author1=ابن الحموي، شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي|العمل=الجزء الأول، الصفحات 434-435}}</ref> فكانت من والي البصرة بمثابة مكافأة، وليست بمثابة عقوبة، وذلك لكبر مساحتها، ولموقعها المميز من المسجد الجامع بالبصرة، فهي إحدى واجهاته. 3- أنه لما مرض عثمان مرضاً شديداً وتوقع الوفاة، دعا حمران بن أبان وكتب عهداً لمن بعده، وترك موضع الاسم فارغاً، ثم كتب [عثمان] بيده: عبد الرحمن بن عوف، وربطه، وبعث به إلى أم حبيبة بنت أبي سفيان، فقرأه حمران في الطريق، فذهب إلى عبد الرحمن بن عوف فأخبره. فغضب عبد الرحمن غضباً شديداً وقال: أنا أُزكّيه علانية؛ وهو يُزكّيني سرّاً؟ وانتشر الخبر في المدينة، فعلم بنو أمية، فغضبوا أيضاً على عثمان لترشيحه خليفةً من بعده من غيرهم، فدعا عثمان مولاه حمران، فجلده مائة جلدة، وأعاده إلى البصرة مرة ثانية.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الإسلام|author1=الذهبي، أبو عبد الله شمس الدين، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي|العمل=الجزء الخامس صفحة 396}}</ref><ref>{{Cite book|title=تاريخ دمشق|author1=أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر (المتوفى: 571هـ)|العمل=الجزء 15 الصفحات 178-179}}</ref> <ref>{{Cite book|title=تاريخ اليعقوبي|author1=أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب الكاتب|العمل=الجزء الثاني صفحة 169}}</ref> وكانت هذه الفعلة سبباً للفرقة بين عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف، وسبباً لعدم حسم اسم مرشح الخليفة التالي للمسلمين وازدياد الشقاق والفتنة. 4- موقفه -فيما بعد- سنة 41هـ - عندما اصطلح المسلمون وانتهت الفتنة بالصلح بين الحسن بن علي بن أبي طالب وبين معاوية، وتنازل الحسن بالخلافة لمعاوية. واستتب الأمن، وانتهى الخلاف، ولم يرفض أحد من المسلمين من جميع الطوائف والمذاهب والفرق هذا الصلح (ولا يستطيعون ذلك؛ لأن صاحب الولاية الحسن؛ تنازل برغبته عن الولاية لمعاوية) إلّا حمران بن أبان مولى عثمان، رفض الاتفاقية، ونادى بالبيعة للحسين، واستولى على البصرة،<ref>{{Cite book|title=الكامل في التاريخ (تاريخ ابن الأثير)|author1=ابن الجزري، عز الدين أبو الحسن، علي بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري|العمل=الجزء الثالث صفحة 278}}</ref><ref>{{Cite book|title=تاريخ الأمم والملوك|author1=أبو جعفر الطبري، محمد بن جرير|العمل=الجزء الثالث صفحة 169}}</ref><ref>{{Cite book|title=الفتوح|author1=أبو محمد أحمد بن أعثم الكوفي|العمل=الجزء الرابع صفحة 296}}</ref> وخلد اسمه بقيامه بإصدار مصكوكة باسمه (عملة) لا زالت موجودة حتى اليوم في المقتنيات الأثرية لمكتبة الحاج حسين ملك في طهران بإيران. فبعث معاوية جيشاً لقتاله، فتفرق أتباعه واختفوا، واستتب الأمر لمعاوية. وليس مجال لذكرها هُنا، إلّا للاستدلال على دوره المستمر في إثارة الفتن، وعلى دوره الخبيء في فتنة مقتل عثمان. 5- جاء في البدء والتاريخ: لما أعطى عثمان القوم [أي المصريين] ما أرادوا، قال مروان بن الحكم لحمران بن أبان كاتب عثمان ـ فكان خاتم عثمان مع مروان بن الحكم ـ: إن هذا الشيخ قد وهن وخرف، وقم فاكتب إلى ابن أبي سرح أن يضرب أعناق من ألب على عثمان، ففعلا.<ref>{{Cite book|title=البدء والتاريخ|author1=أبي زيد أحمد بن سهل البلخي|العمل=الجزء الخامس صفحة 204}}</ref> 6- قام أحد مؤرخي الشيعة وهو علي الشهرستاني؛ بمحاولة للإنصاف، فقال بعد ذكره هذين النصين: " أحتمل بأن يكون حمران بن أبان وراء فتنة مقتل عثمان، لأن حمران هو الذي كتب إلى والي عثمان بأن يقتل الثائرين على عثمان حين رجوعهم إلى مصر، بدون عِلم عثمان. كما أنه رَجَّـح من خلال النصوص إلى أن دور حمران في مقتل عثمان يغلب على ما قيل في دور عبد الله بن سبأ في اشتعال الفتنة ضد عثمان، بل قوّى احتماله بفقدان اسمه ضمن المدافعين عن عثمان بن عفان يوم الدار، مع لزوم كونه عنده في المدينة لتسارع الأحداث، بل قد يكون هو من رمى من داخل دار عثمان سهماً فقتل به أحد المجتمعين خارجها -كما مر معنا- ويعود رفض عثمان لتسليمه للمطالبين بالقصاص من القاتل، لِحسْن ظنه به، ولقربه منه، ولمعزته له. وكذلك عدم وجود دور له في الوقائع التي حدثت بعد مقتل عثمان: الجمل، صفين، النهروان، لا مع علي بن أبي طالب ولا مع عائشة ولا مع معاوية، ووجود دور له وظهور اسمه فقط بعد مقتل علي وصلح الحسن، فشخصية حمران بنظره هي أخطر من شخصية عبد الله بن سبأ.<ref>{{Cite book|title=وضوء النبي|author1=السيد علي الشهرستاني|العمل=الجزء الثاني صفحة 152}}</ref> == الفتنة الكبرى == '''بويع [[علي بن أبي طالب]] للخلافة''' بالمدينة المنورة في اليوم التالي لمقتل عثمان، فبايعه أغلب من كان في المدينة من الصحابة والتابعين. يُروى أنه كان كارهاً للخلافة في البداية، واقترح أن يكون وزيرا أو مستشاراًن إلا أن بعض الصحابة حاولوا إقناعه. وانتقل عليٌ إلى الكوفة ونقل عاصمة الخلافة إلى هناك. رأى عليٌ تأجيل تنفيذ القصاص حتى تستقر الأمور في المدينة، وكان كثير من الصحابة مع عليٍ في رأيه، ولكن كان هناك مجموعتان يرون رأيًا مخالفًا؛ فكانوا يرون وجوب القصاص الفوري من قتلة عثمان، * '''الفريق الأول''': يضم السيدة [[عائشة (توضيح)|عائشة]]، و[[طلحة بن عبيد الله]]، و[[الزبير بن العوام]] * '''الفريق الثاني''': يضم معاوية بن أبي سفيان والي الشام من قِبَل عثمان، والذي يعتبر نفسه وَلِيَّ دمه؛ لأنه من بني أمية مثله. === موقعة الجمل === {{مفصلة|موقعة الجمل}} في شهر جمادى الآخرة سنة 36هـ خرج الفريق الذي يضم عائشة والزبير وطلحة من المدينة إلى [[البصرة]]، فقرَّرَ علي بدلاً من المسير إلى أهل الشام؛ أن يتجه إلى البصرة ليردهم إلى المدينة، ولكنَّ [[الحسن بن علي|الحسن]] بن علي. '''لاحت بشائر الصلح،''' وذَكَر الزبير بقول النبي صلى الله عليه وسلم: [ لتقاتلنه، وأنت ظالم له..]<ref>صححه الألباني - رقم الصفحة : صـ 339 حديث رقم 2659</ref> وتذكر الزبير ذلك وأراد الصلح، فلما علم المتأمرون ببوادر الصلح قاموا بالاختلاط بين الناس في المعسكرين، وهيجوا الناس على القتال قبل أن يصطلحوا. '''فالتحم الجيشان،''' واشتدت المعركة أمام الجمل الذي عليه هودج عائشة. انتهى القتال وانتهت الفتنة جزئياً، وبقيت مشكلة معاوية. === معركة صفين === {{مفصلة|موقعة صفين}} في محرم سنة 37هـ أراد علي أن يعزل معاوية من ولاية الشام، فخرج إليه بجيشه، وبعث إلى معاوية يبين حجته، إلا أن هذا لم يُجدِ نفعاً، فدار القتال عند صفين، وقُتِل [[عمار بن ياسر]] على يد جيش معاوية، وقد قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "'''ويح عمّار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى [[جنة|الجنة]] ويدعونه إلى [[جهنم|النار]]، وذاك دأب الأشقياء الفجار'''"<ref>،مسند الإمام أحمد بن حنبل، [http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=118&hid=1411&pid=60189 حديث رقم 1411]، فضائل عمار بن ياسر رضي الله تعالى عنه وأرضاه {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160305013104/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=118&hid=1411&pid=60189 |date=05 مارس 2016}}</ref>، وكاد معاوية أن يهزم فرفع جيشه المصاحف وطلب التحكيم. شعر عليٌ أنها خديعة، إلا أن أصحابه أهل الكوفة أصروا على قبول التحكيم فقبل به. === التحكيم === اجتمع الحكمان في دومة الجندل، كان [[عمرو بن العاص]] المفاوض من قبل جيش [[معاوية بن أبي سفيان]]، وكان [[أبو موسى الأشعري]] المفاوض من قبل جيش [[علي بن أبي طالب]]. فكتبت صحيفة التحكيم وتوقف القتال وأذن على بالرحيل إلى الكوفة، وتحرك معاوية بجيشه نحو الشام. === ظهور [[خوارج|الخوارج]] === انشق مجموعة من جيش علي بن أبي طالب يبلغ عددهم (12000) يرفضون التحكيم من أساسه، مع أنهم هم الذين فرضوه عليه، وكَفّروا علياً. ناظرهم عليٌ وفقهاءُ الصحابة لكنهم لم يسمعوا لأحد. * في سنة 38 هـ اجتمع الخوارج في مكان يسمى '''[[النهروان (بغداد)|النهروان]]'''، قاتلهم علي بعد ما فشلت معهم الحجة فقتل منهم الكثير وفر منه طائفة وانقسموا بعد ذلك إلى 20 فرقة. * في سنة 40 هـ رصد الخوارج ثلاثة منهم ليقتلوا معاوية وعلياً وعمرو بن العاص بيد أنهم لم ينجحوا إلا في مقتل الخليفة علي . === مقتل الخليفة === في 17 رمضان سنة 40 هـ تربص اثنان من الخوارج بعلي عند خروجه كعادته ليوقظ الناس قبيل صلاة الفجر للصلاة، فقتلوه وهو يصلي بالمحراب فصاح قائلاً: "فزت ورب الكعبة". == انظر أيضًا == *[[عثمان بن عفان]]. * [[علي بن أبي طالب]]. * [[موقعة الجمل|معركة الجمل]]. * [[وقعة صفين|معركة صفين]]. * [[طائفة باغية|الطائفة الباغية]] *[[غيلان الضبي]] *[[حمران بن أبان]] == مراجع خارجية == *[http://islamstory.com/ar/قصة-الفتنة قصة الفتنة - موقع قصة الإسلام-د.راغب السرجاني.] * الموسوعة الميسرة في التاريخ الإسلامي - د.راغب السرجاني == المصادر == {{مراجع|2}} {{مراجع}}{{تاريخ الإسلام}} {{شريط بوابات|الإسلام|الخلافة الراشدة|صحابة|التاريخ الإسلامي|محمد}} [[تصنيف:656]] [[تصنيف:الجريمة في القرن 7]] [[تصنيف:الفتنة الأولى]] [[تصنيف:تاريخ إسلامي]] [[تصنيف:جميع الانحيازات المرتبطة بالدقة]] [[تصنيف:خلفاء مغتالون]] [[تصنيف:شيعة]] [[تصنيف:عثمان بن عفان]] [[تصنيف:عصر الخلفاء الراشدين]] [[تصنيف:نزاعات في عقد 650]]'
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff)
'@@ -131,5 +131,14 @@ كان أبو موسى رجلاً من أصحاب النبي مقدماً فيهم، وقد استقامت أمور البصرة في عهده أعواماً، لم يشتك فيها أهل البصرة من أميرهم، ولم يشكُ الأمير من رعيته. ولكن يبدو أن العصبية القبلية (والقرشية بالأخص) قد عادت في زمن عثمان. فقد كانت ثلاثة من الولايات الأربعة الكبرى يليها أمراء من قريش أقرباء لعثمان: الوليد بن عقبة في الكوفة وبعده سعيد، ومعاوية بن أبي سفيان في الشام، وعمرو بن العاص في مصر وبعده عبد الله بن سعد بن أبي سرح. -فلم يبق إلا ولاية واحدة من هذه الولايات الكبرى، لم يُلِ أمره أموي ولا قرشي، وإنما وليه رجل من أهل اليمن، فكان مركز أبو موسى بين هؤلاء الولاة غريباً شاذاً، حيث أنه اليمني الوحيد الذي يَلِيَ ولاية ذات خطر. حتى جاء في أحد الايام رجلاً مضرياً من بني ضبة، هو [[غيلان الضبي|غيلان بن خرشة الضبي]] فقال لعثمان: "أما لكم صغير فتستشبوه فتولوه البصرة؟ حتى متى يلي هذا الشيخ البصرة؟" ويبدو أن غيلان لم يكن وحده، بل كان معه مجموعة من أهل البصرة اشتكوا أيضاً على أبي موسى.<ref>تاريخ الطبري\\احداث عام 29</ref> فسارع عثمان في عزل أبي موسى وتولية ابن خاله [[عبد الله بن عامر بن كريز]] عام 29 هـ، فدخل البصرة والياً عليها وهو ابن خمس وعشرين عاماً.<ref>[http://www.al-milani.com/library/lib-pg.php?booid=29&mid=389&pgid=4856 عبدالله بن عامر/ بعض قضاياه<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160917073029/http://www.al-milani.com/library/lib-pg.php?booid=29&mid=389&pgid=4856 |date=17 سبتمبر 2016}}</ref> +فلم يبق إلا ولاية واحدة من هذه الولايات الكبرى، لم يُلِ أمره أموي ولا قرشي، وإنما وليه رجل من أهل اليمن، فكان مركز أبو موسى بين هؤلاء الولاة غريباً شاذاً، حيث أنه اليمني الوحيد الذي يَلِيَ ولاية ذات خطر. حتى جاء في أحد الأيام رجلٌ مضريٌ من بني ضبة، هو أحد كبار المرتدين عن الإسلام في عهد الصديق أبي بكر ومن أتباع النبية [[سجاح بنت الحارث|(سجاح)]] زوجة [[مسيلمة الكذاب|(مسيلمة الكذاب)]]،<ref>{{Cite web +| url = https://al-maktaba.org/book/31890/450 +| title = المعجم الصغير لرواة الإمام ابن جرير الطبري - باب الغين المعجمة من اسمه غياث - صفحة ص449 - المكتبة الشاملة الحديثة". al-maktaba.org. +}}</ref> وهو أحد المعاقَبين عقاباً شديداً من أبي موسى الأشعري نفسه لفسقه ولفسق قبيلته ضبة بأمر من الفاروق عمر،<ref>{{Cite web +| url = https://www.addustour.com/articles/895312?s=874fced8346ba77670ea1cd8103f1197 +| title = الدكتور عدنان رضا رضا النحوي - من مواعظ عمر بن الخطاب رضي الله عنه - الدستور الأردنية +}}</ref><ref>{{Cite web +| url = http://arabic.balaghah.net:80/sites/default/files/file/12.pdf +| title = ابن أبي الحديد. تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم. شرح نهج البلاغة. الطبعة الثانية 1378هـ - 1967م، الجزء: 12 صفحة 12. الناشر عيسى البابي الحلبي وشركاؤه (PDF) +}}</ref> اسمه [[غيلان الضبي|غيلان بن خرشة الضبي]] فقال لعثمان: "أما لكم صغير فتستشبوه فتولوه البصرة؟ حتى متى يلي هذا الشيخ البصرة؟" ويبدو أن غيلان لم يكن وحده، بل كان معه مجموعة من قبيلة ضبة من أهل البصرة اشتكوا أيضاً على أبي موسى.<ref>تاريخ الطبري\\احداث عام 29</ref> والذي يظهر من سياق الخبر أنه لم يكن يعرفه مثل معرفة عمر له، أو أن عثمان رضي الله عنه كان يوقر رؤساء القبائل ويسمع لقولهم. فسارع عثمان في عزل أبي موسى وتولية ابن خاله [[عبد الله بن عامر بن كريز]] عام 29 هـ، فدخل البصرة والياً عليها وهو ابن خمس وعشرين عاماً.<ref>[http://www.al-milani.com/library/lib-pg.php?booid=29&mid=389&pgid=4856 عبدالله بن عامر/ بعض قضاياه<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160917073029/http://www.al-milani.com/library/lib-pg.php?booid=29&mid=389&pgid=4856 |date=17 سبتمبر 2016}}</ref> === السياسة المالية === @@ -220,4 +229,21 @@ ثم أخذت الأمور تصل إلى حدتها بالتأزم عندما قُتل أحد الثوار وهو "نيار بن عياض الأسلمي" عندما رمى أحدُ المحاصَرين من داخل دار عثمان سهماً نحوه. فقالوا لعثمان عند ذلك: ادفع إلينا قاتل نيار بن عياض فلنقتله به، فقال: لم أكن لأقتل رجلاً نصرني وأنتم تريدون قتلي.<ref>الكامل بالتاريخ\\ابن اثير\\المجلد الثالث الاحداث من 30 إلى 62هـ\\ذكر مقتل عثمان ص 65</ref> حتى بلغ الأمر ذروته فاقتحم الثائرون الدار، وتشابكوا مع أهله، فأصابوا عبد الله بن الزبير بجراحات كثيرة، وصُرع مروان بن الحكم حتى اعتقدوا أنه مات، ودخلوا على عثمان فقتلوه. في يوم الجمعة 18 من ذي الحجة سنة [[35 هـ|35هـ]]، ودفن بـ'''[[البقيع]]'''. + +== شخصية حمران بن أبان == +{{مفصلة|حمران بن أبان}}في غمار الأحداث المتلاحقة لفتنة مقتل عثمان؛ كانت هنالك شخصية تُشير إليها كثيرٌ من الحلقات المفقودة، و تدلل على وجودها أفعالُها، دون أن يظهر اسم صاحب هذه الشخصية، وهو حمران بن أبان مولى عثمان (كان يهودياً اسمه "طويدا" ولقبه طورط [أو طويط] فاسلم. واسم أبيه " أَبَّا " ولكنه ادعى أن اسم أبيه "أبان"<ref name=":0">{{Cite book|title=تاريخ الأمم والملوك|author1=ابن جرير الطبري|العمل=الجزء الثاني صفحة 324}}</ref> (أي ادعى عروبة اسم أبيه)، وأن نسبه يعود لقبيلة النمري العربية التي تسكن جنوب العراق، فعندما تم أخذه مع السبايا في [[معركة عين التمر]] من ضمن 30 غلاماً من كنيس لليهود كانوا يتعلمون فيه؛ ادعى أنه من نصارى العرب؛ ولكن عندما تم الكشف عليهم؛ وجدوهم جميعاً مختـونـين، دليل على يهوديتهم، بعكس ادعاءِه، وتم بعد ذلك جلبهم إلى المدينة المنورة، ودخلوها سنة 12 للهجرة النبوية <ref name=":0" /> فاشتراه عثمان ولم يكن قد صار خليفة بعد، وأسلم على يديه، وحَفَّظَه القرآن الكريم وعلوم الشرع، وأصبح فيما بعد - يعني عندما أصبح عثمان خليفة- يقف خلفه في الصلاة ويصحح له التلاوة، واتّخذه عثمان كاتباً و<nowiki/>[[حاجب (لقب)|حاجبا]]<nowiki/>ً، حتى صار خاتم عثمان عنده. فكان من المقربين الأقربين منه لإسلامه على يديه. + +وقد كان عمر الفاروق قد حذر من بقاء هؤلاء الغلمان الأعاجم غير المسلمين في المدينة المنورة، وطالب بإخراجهم مراراً، غير أنه لم يستطع ذلك لتمسك الناس بخدماتهم المميزة، ومنهم أبو لؤلؤة الذي قتل عمر نفسه، غير أن حمران بن أبان تميز عليهم جميعاً بإسلامه وحسن تدينه، إلّأ أنه كان قد ارتكب من الأخطاء والكبائر -والتي يُـعَد بعضها من الخيانة العظمى- الكفيلة بجعله محل نظر وتساؤل، لو كان هنالك مدقق، ومنها ما يلي: + +1- أنه كسر محرماً تشريعياً، هو من الكبائر، وهو أنه: "تزوج امرأة في عدتها، ففرق عثمان بينهما، وجلده، ونفاه إلى البصرة فترة". <ref>{{Cite book|title=تاريخ الأمم والملوك|author1=ابن جرير الطبري|العمل=الجزء الثاني صفحة 640}}</ref> + +2- أن عثمان بعثه إلى الكوفة ليسأل عن واليها [الوليد بن عقبة] فكذب في جوابه، وذهب بدلاً من ذلك إلى والي البصرة، فأخرجه عثمان من جواره.<ref>{{Cite book|title=مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر|العمل=الجزء السابع صفحة 253|author1=ابن منظور؛ محمد بن مكرم بن علي، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري}}</ref> وفي نص آخر: فغضب عليه لأنه كان وجَّهَهُ للمساءلة فيما رُفع لعثمان بن عفان من رعية والي الكوفة الوليد بن عقبة بن أبي مِعْيَط، فارتشى منه، ونفى مضمون الشكوى، وكذّب ما قاله الرعية عنه، وزكّاه عند الخليفة، ثم تبين للخليفة كذب حمران بن أبان، وتيقن من صحّة الدعوى ضد الوليد، فوجد عليه، وقال: لا تساكنني في المدينة أبداً، وخيّره بلداً يسكنه غير المدينة، فاختار البصرة، وسأله أن يعطيه داراً بها، وطالب بأراضٍ وعقارات كثيرة، فاستكثرها عثمان، وقال لابن عامر (والي عثمان على البصرة): أعطه داراً مثل بعض دورك، (وكان ابن عامر يعرف مكانة حمران في نفس عثمان، وظنها لحظة غضب وستزول) فأعطاه داره التي بالبصرة.<ref>{{Cite book|title=فتوح البلدان|author1=أبو العباس أحمد بن يحيى البلاذري|العمل=الصفحات 346-367}}</ref> <ref>{{Cite book|title=معجم البلدان|author1=ابن الحموي، شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي|العمل=الجزء الأول، الصفحات 434-435}}</ref> فكانت من والي البصرة بمثابة مكافأة، وليست بمثابة عقوبة، وذلك لكبر مساحتها، ولموقعها المميز من المسجد الجامع بالبصرة، فهي إحدى واجهاته. + +3- أنه لما مرض عثمان مرضاً شديداً وتوقع الوفاة، دعا حمران بن أبان وكتب عهداً لمن بعده، وترك موضع الاسم فارغاً، ثم كتب [عثمان] بيده: عبد الرحمن بن عوف، وربطه، وبعث به إلى أم حبيبة بنت أبي سفيان، فقرأه حمران في الطريق، فذهب إلى عبد الرحمن بن عوف فأخبره. فغضب عبد الرحمن غضباً شديداً وقال: أنا أُزكّيه علانية؛ وهو يُزكّيني سرّاً؟ وانتشر الخبر في المدينة، فعلم بنو أمية، فغضبوا أيضاً على عثمان لترشيحه خليفةً من بعده من غيرهم، فدعا عثمان مولاه حمران، فجلده مائة جلدة، وأعاده إلى البصرة مرة ثانية.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الإسلام|author1=الذهبي، أبو عبد الله شمس الدين، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي|العمل=الجزء الخامس صفحة 396}}</ref><ref>{{Cite book|title=تاريخ دمشق|author1=أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر (المتوفى: 571هـ)|العمل=الجزء 15 الصفحات 178-179}}</ref> <ref>{{Cite book|title=تاريخ اليعقوبي|author1=أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب الكاتب|العمل=الجزء الثاني صفحة 169}}</ref> وكانت هذه الفعلة سبباً للفرقة بين عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف، وسبباً لعدم حسم اسم مرشح الخليفة التالي للمسلمين وازدياد الشقاق والفتنة. + +4- موقفه -فيما بعد- سنة 41هـ - عندما اصطلح المسلمون وانتهت الفتنة بالصلح بين الحسن بن علي بن أبي طالب وبين معاوية، وتنازل الحسن بالخلافة لمعاوية. واستتب الأمن، وانتهى الخلاف، ولم يرفض أحد من المسلمين من جميع الطوائف والمذاهب والفرق هذا الصلح (ولا يستطيعون ذلك؛ لأن صاحب الولاية الحسن؛ تنازل برغبته عن الولاية لمعاوية) إلّا حمران بن أبان مولى عثمان، رفض الاتفاقية، ونادى بالبيعة للحسين، واستولى على البصرة،<ref>{{Cite book|title=الكامل في التاريخ (تاريخ ابن الأثير)|author1=ابن الجزري، عز الدين أبو الحسن، علي بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري|العمل=الجزء الثالث صفحة 278}}</ref><ref>{{Cite book|title=تاريخ الأمم والملوك|author1=أبو جعفر الطبري، محمد بن جرير|العمل=الجزء الثالث صفحة 169}}</ref><ref>{{Cite book|title=الفتوح|author1=أبو محمد أحمد بن أعثم الكوفي|العمل=الجزء الرابع صفحة 296}}</ref> وخلد اسمه بقيامه بإصدار مصكوكة باسمه (عملة) لا زالت موجودة حتى اليوم في المقتنيات الأثرية لمكتبة الحاج حسين ملك في طهران بإيران. فبعث معاوية جيشاً لقتاله، فتفرق أتباعه واختفوا، واستتب الأمر لمعاوية. وليس مجال لذكرها هُنا، إلّا للاستدلال على دوره المستمر في إثارة الفتن، وعلى دوره الخبيء في فتنة مقتل عثمان. + +5- جاء في البدء والتاريخ: لما أعطى عثمان القوم [أي المصريين] ما أرادوا، قال مروان بن الحكم لحمران بن أبان كاتب عثمان ـ فكان خاتم عثمان مع مروان بن الحكم ـ: إن هذا الشيخ قد وهن وخرف، وقم فاكتب إلى ابن أبي سرح أن يضرب أعناق من ألب على عثمان، ففعلا.<ref>{{Cite book|title=البدء والتاريخ|author1=أبي زيد أحمد بن سهل البلخي|العمل=الجزء الخامس صفحة 204}}</ref> + +6- قام أحد مؤرخي الشيعة وهو علي الشهرستاني؛ بمحاولة للإنصاف، فقال بعد ذكره هذين النصين: " أحتمل بأن يكون حمران بن أبان وراء فتنة مقتل عثمان، لأن حمران هو الذي كتب إلى والي عثمان بأن يقتل الثائرين على عثمان حين رجوعهم إلى مصر، بدون عِلم عثمان. كما أنه رَجَّـح من خلال النصوص إلى أن دور حمران في مقتل عثمان يغلب على ما قيل في دور عبد الله بن سبأ في اشتعال الفتنة ضد عثمان، بل قوّى احتماله بفقدان اسمه ضمن المدافعين عن عثمان بن عفان يوم الدار، مع لزوم كونه عنده في المدينة لتسارع الأحداث، بل قد يكون هو من رمى من داخل دار عثمان سهماً فقتل به أحد المجتمعين خارجها -كما مر معنا- ويعود رفض عثمان لتسليمه للمطالبين بالقصاص من القاتل، لِحسْن ظنه به، ولقربه منه، ولمعزته له. وكذلك عدم وجود دور له في الوقائع التي حدثت بعد مقتل عثمان: الجمل، صفين، النهروان، لا مع علي بن أبي طالب ولا مع عائشة ولا مع معاوية، ووجود دور له وظهور اسمه فقط بعد مقتل علي وصلح الحسن، فشخصية حمران بنظره هي أخطر من شخصية عبد الله بن سبأ.<ref>{{Cite book|title=وضوء النبي|author1=السيد علي الشهرستاني|العمل=الجزء الثاني صفحة 152}}</ref> == الفتنة الكبرى == @@ -265,4 +291,5 @@ * [[طائفة باغية|الطائفة الباغية]] *[[غيلان الضبي]] +*[[حمران بن أبان]] == مراجع خارجية == '
حجم الصفحة الجديد (new_size)
80758
حجم الصفحة القديم (old_size)
67769
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta)
12989
السطور المضافة في التعديل (added_lines)
[ 0 => 'فلم يبق إلا ولاية واحدة من هذه الولايات الكبرى، لم يُلِ أمره أموي ولا قرشي، وإنما وليه رجل من أهل اليمن، فكان مركز أبو موسى بين هؤلاء الولاة غريباً شاذاً، حيث أنه اليمني الوحيد الذي يَلِيَ ولاية ذات خطر. حتى جاء في أحد الأيام رجلٌ مضريٌ من بني ضبة، هو أحد كبار المرتدين عن الإسلام في عهد الصديق أبي بكر ومن أتباع النبية [[سجاح بنت الحارث|(سجاح)]] زوجة [[مسيلمة الكذاب|(مسيلمة الكذاب)]]،<ref>{{Cite web', 1 => '| url = https://al-maktaba.org/book/31890/450', 2 => '| title = المعجم الصغير لرواة الإمام ابن جرير الطبري - باب الغين المعجمة من اسمه غياث - صفحة ص449 - المكتبة الشاملة الحديثة". al-maktaba.org.', 3 => '}}</ref> وهو أحد المعاقَبين عقاباً شديداً من أبي موسى الأشعري نفسه لفسقه ولفسق قبيلته ضبة بأمر من الفاروق عمر،<ref>{{Cite web', 4 => '| url = https://www.addustour.com/articles/895312?s=874fced8346ba77670ea1cd8103f1197', 5 => '| title = الدكتور عدنان رضا رضا النحوي - من مواعظ عمر بن الخطاب رضي الله عنه - الدستور الأردنية', 6 => '}}</ref><ref>{{Cite web', 7 => '| url = http://arabic.balaghah.net:80/sites/default/files/file/12.pdf', 8 => '| title = ابن أبي الحديد. تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم. شرح نهج البلاغة. الطبعة الثانية 1378هـ - 1967م، الجزء: 12 صفحة 12. الناشر عيسى البابي الحلبي وشركاؤه (PDF)', 9 => '}}</ref> اسمه [[غيلان الضبي|غيلان بن خرشة الضبي]] فقال لعثمان: "أما لكم صغير فتستشبوه فتولوه البصرة؟ حتى متى يلي هذا الشيخ البصرة؟" ويبدو أن غيلان لم يكن وحده، بل كان معه مجموعة من قبيلة ضبة من أهل البصرة اشتكوا أيضاً على أبي موسى.<ref>تاريخ الطبري\\احداث عام 29</ref> والذي يظهر من سياق الخبر أنه لم يكن يعرفه مثل معرفة عمر له، أو أن عثمان رضي الله عنه كان يوقر رؤساء القبائل ويسمع لقولهم. فسارع عثمان في عزل أبي موسى وتولية ابن خاله [[عبد الله بن عامر بن كريز]] عام 29 هـ، فدخل البصرة والياً عليها وهو ابن خمس وعشرين عاماً.<ref>[http://www.al-milani.com/library/lib-pg.php?booid=29&mid=389&pgid=4856 عبدالله بن عامر/ بعض قضاياه<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160917073029/http://www.al-milani.com/library/lib-pg.php?booid=29&mid=389&pgid=4856 |date=17 سبتمبر 2016}}</ref>', 10 => '', 11 => '== شخصية حمران بن أبان ==', 12 => '{{مفصلة|حمران بن أبان}}في غمار الأحداث المتلاحقة لفتنة مقتل عثمان؛ كانت هنالك شخصية تُشير إليها كثيرٌ من الحلقات المفقودة، و تدلل على وجودها أفعالُها، دون أن يظهر اسم صاحب هذه الشخصية، وهو حمران بن أبان مولى عثمان (كان يهودياً اسمه "طويدا" ولقبه طورط [أو طويط] فاسلم. واسم أبيه " أَبَّا " ولكنه ادعى أن اسم أبيه "أبان"<ref name=":0">{{Cite book|title=تاريخ الأمم والملوك|author1=ابن جرير الطبري|العمل=الجزء الثاني صفحة 324}}</ref> (أي ادعى عروبة اسم أبيه)، وأن نسبه يعود لقبيلة النمري العربية التي تسكن جنوب العراق، فعندما تم أخذه مع السبايا في [[معركة عين التمر]] من ضمن 30 غلاماً من كنيس لليهود كانوا يتعلمون فيه؛ ادعى أنه من نصارى العرب؛ ولكن عندما تم الكشف عليهم؛ وجدوهم جميعاً مختـونـين، دليل على يهوديتهم، بعكس ادعاءِه، وتم بعد ذلك جلبهم إلى المدينة المنورة، ودخلوها سنة 12 للهجرة النبوية <ref name=":0" /> فاشتراه عثمان ولم يكن قد صار خليفة بعد، وأسلم على يديه، وحَفَّظَه القرآن الكريم وعلوم الشرع، وأصبح فيما بعد - يعني عندما أصبح عثمان خليفة- يقف خلفه في الصلاة ويصحح له التلاوة، واتّخذه عثمان كاتباً و<nowiki/>[[حاجب (لقب)|حاجبا]]<nowiki/>ً، حتى صار خاتم عثمان عنده. فكان من المقربين الأقربين منه لإسلامه على يديه.', 13 => '', 14 => 'وقد كان عمر الفاروق قد حذر من بقاء هؤلاء الغلمان الأعاجم غير المسلمين في المدينة المنورة، وطالب بإخراجهم مراراً، غير أنه لم يستطع ذلك لتمسك الناس بخدماتهم المميزة، ومنهم أبو لؤلؤة الذي قتل عمر نفسه، غير أن حمران بن أبان تميز عليهم جميعاً بإسلامه وحسن تدينه، إلّأ أنه كان قد ارتكب من الأخطاء والكبائر -والتي يُـعَد بعضها من الخيانة العظمى- الكفيلة بجعله محل نظر وتساؤل، لو كان هنالك مدقق، ومنها ما يلي:', 15 => '', 16 => '1- أنه كسر محرماً تشريعياً، هو من الكبائر، وهو أنه: "تزوج امرأة في عدتها، ففرق عثمان بينهما، وجلده، ونفاه إلى البصرة فترة". <ref>{{Cite book|title=تاريخ الأمم والملوك|author1=ابن جرير الطبري|العمل=الجزء الثاني صفحة 640}}</ref> ', 17 => '', 18 => '2- أن عثمان بعثه إلى الكوفة ليسأل عن واليها [الوليد بن عقبة] فكذب في جوابه، وذهب بدلاً من ذلك إلى والي البصرة، فأخرجه عثمان من جواره.<ref>{{Cite book|title=مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر|العمل=الجزء السابع صفحة 253|author1=ابن منظور؛ محمد بن مكرم بن علي، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري}}</ref> وفي نص آخر: فغضب عليه لأنه كان وجَّهَهُ للمساءلة فيما رُفع لعثمان بن عفان من رعية والي الكوفة الوليد بن عقبة بن أبي مِعْيَط، فارتشى منه، ونفى مضمون الشكوى، وكذّب ما قاله الرعية عنه، وزكّاه عند الخليفة، ثم تبين للخليفة كذب حمران بن أبان، وتيقن من صحّة الدعوى ضد الوليد، فوجد عليه، وقال: لا تساكنني في المدينة أبداً، وخيّره بلداً يسكنه غير المدينة، فاختار البصرة، وسأله أن يعطيه داراً بها، وطالب بأراضٍ وعقارات كثيرة، فاستكثرها عثمان، وقال لابن عامر (والي عثمان على البصرة): أعطه داراً مثل بعض دورك، (وكان ابن عامر يعرف مكانة حمران في نفس عثمان، وظنها لحظة غضب وستزول) فأعطاه داره التي بالبصرة.<ref>{{Cite book|title=فتوح البلدان|author1=أبو العباس أحمد بن يحيى البلاذري|العمل=الصفحات 346-367}}</ref> <ref>{{Cite book|title=معجم البلدان|author1=ابن الحموي، شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي|العمل=الجزء الأول، الصفحات 434-435}}</ref> فكانت من والي البصرة بمثابة مكافأة، وليست بمثابة عقوبة، وذلك لكبر مساحتها، ولموقعها المميز من المسجد الجامع بالبصرة، فهي إحدى واجهاته.', 19 => '', 20 => '3- أنه لما مرض عثمان مرضاً شديداً وتوقع الوفاة، دعا حمران بن أبان وكتب عهداً لمن بعده، وترك موضع الاسم فارغاً، ثم كتب [عثمان] بيده: عبد الرحمن بن عوف، وربطه، وبعث به إلى أم حبيبة بنت أبي سفيان، فقرأه حمران في الطريق، فذهب إلى عبد الرحمن بن عوف فأخبره. فغضب عبد الرحمن غضباً شديداً وقال: أنا أُزكّيه علانية؛ وهو يُزكّيني سرّاً؟ وانتشر الخبر في المدينة، فعلم بنو أمية، فغضبوا أيضاً على عثمان لترشيحه خليفةً من بعده من غيرهم، فدعا عثمان مولاه حمران، فجلده مائة جلدة، وأعاده إلى البصرة مرة ثانية.<ref>{{Cite book|title=تاريخ الإسلام|author1=الذهبي، أبو عبد الله شمس الدين، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي|العمل=الجزء الخامس صفحة 396}}</ref><ref>{{Cite book|title=تاريخ دمشق|author1=أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر (المتوفى: 571هـ)|العمل=الجزء 15 الصفحات 178-179}}</ref> <ref>{{Cite book|title=تاريخ اليعقوبي|author1=أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب الكاتب|العمل=الجزء الثاني صفحة 169}}</ref> وكانت هذه الفعلة سبباً للفرقة بين عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف، وسبباً لعدم حسم اسم مرشح الخليفة التالي للمسلمين وازدياد الشقاق والفتنة.', 21 => '', 22 => '4- موقفه -فيما بعد- سنة 41هـ - عندما اصطلح المسلمون وانتهت الفتنة بالصلح بين الحسن بن علي بن أبي طالب وبين معاوية، وتنازل الحسن بالخلافة لمعاوية. واستتب الأمن، وانتهى الخلاف، ولم يرفض أحد من المسلمين من جميع الطوائف والمذاهب والفرق هذا الصلح (ولا يستطيعون ذلك؛ لأن صاحب الولاية الحسن؛ تنازل برغبته عن الولاية لمعاوية) إلّا حمران بن أبان مولى عثمان، رفض الاتفاقية، ونادى بالبيعة للحسين، واستولى على البصرة،<ref>{{Cite book|title=الكامل في التاريخ (تاريخ ابن الأثير)|author1=ابن الجزري، عز الدين أبو الحسن، علي بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري|العمل=الجزء الثالث صفحة 278}}</ref><ref>{{Cite book|title=تاريخ الأمم والملوك|author1=أبو جعفر الطبري، محمد بن جرير|العمل=الجزء الثالث صفحة 169}}</ref><ref>{{Cite book|title=الفتوح|author1=أبو محمد أحمد بن أعثم الكوفي|العمل=الجزء الرابع صفحة 296}}</ref> وخلد اسمه بقيامه بإصدار مصكوكة باسمه (عملة) لا زالت موجودة حتى اليوم في المقتنيات الأثرية لمكتبة الحاج حسين ملك في طهران بإيران. فبعث معاوية جيشاً لقتاله، فتفرق أتباعه واختفوا، واستتب الأمر لمعاوية. وليس مجال لذكرها هُنا، إلّا للاستدلال على دوره المستمر في إثارة الفتن، وعلى دوره الخبيء في فتنة مقتل عثمان. ', 23 => '', 24 => '5- جاء في البدء والتاريخ: لما أعطى عثمان القوم [أي المصريين] ما أرادوا، قال مروان بن الحكم لحمران بن أبان كاتب عثمان ـ فكان خاتم عثمان مع مروان بن الحكم ـ: إن هذا الشيخ قد وهن وخرف، وقم فاكتب إلى ابن أبي سرح أن يضرب أعناق من ألب على عثمان، ففعلا.<ref>{{Cite book|title=البدء والتاريخ|author1=أبي زيد أحمد بن سهل البلخي|العمل=الجزء الخامس صفحة 204}}</ref>', 25 => '', 26 => '6- قام أحد مؤرخي الشيعة وهو علي الشهرستاني؛ بمحاولة للإنصاف، فقال بعد ذكره هذين النصين: " أحتمل بأن يكون حمران بن أبان وراء فتنة مقتل عثمان، لأن حمران هو الذي كتب إلى والي عثمان بأن يقتل الثائرين على عثمان حين رجوعهم إلى مصر، بدون عِلم عثمان. كما أنه رَجَّـح من خلال النصوص إلى أن دور حمران في مقتل عثمان يغلب على ما قيل في دور عبد الله بن سبأ في اشتعال الفتنة ضد عثمان، بل قوّى احتماله بفقدان اسمه ضمن المدافعين عن عثمان بن عفان يوم الدار، مع لزوم كونه عنده في المدينة لتسارع الأحداث، بل قد يكون هو من رمى من داخل دار عثمان سهماً فقتل به أحد المجتمعين خارجها -كما مر معنا- ويعود رفض عثمان لتسليمه للمطالبين بالقصاص من القاتل، لِحسْن ظنه به، ولقربه منه، ولمعزته له. وكذلك عدم وجود دور له في الوقائع التي حدثت بعد مقتل عثمان: الجمل، صفين، النهروان، لا مع علي بن أبي طالب ولا مع عائشة ولا مع معاوية، ووجود دور له وظهور اسمه فقط بعد مقتل علي وصلح الحسن، فشخصية حمران بنظره هي أخطر من شخصية عبد الله بن سبأ.<ref>{{Cite book|title=وضوء النبي|author1=السيد علي الشهرستاني|العمل=الجزء الثاني صفحة 152}}</ref>', 27 => '*[[حمران بن أبان]]' ]
السطور المزالة في التعديل (removed_lines)
[ 0 => 'فلم يبق إلا ولاية واحدة من هذه الولايات الكبرى، لم يُلِ أمره أموي ولا قرشي، وإنما وليه رجل من أهل اليمن، فكان مركز أبو موسى بين هؤلاء الولاة غريباً شاذاً، حيث أنه اليمني الوحيد الذي يَلِيَ ولاية ذات خطر. حتى جاء في أحد الايام رجلاً مضرياً من بني ضبة، هو [[غيلان الضبي|غيلان بن خرشة الضبي]] فقال لعثمان: "أما لكم صغير فتستشبوه فتولوه البصرة؟ حتى متى يلي هذا الشيخ البصرة؟" ويبدو أن غيلان لم يكن وحده، بل كان معه مجموعة من أهل البصرة اشتكوا أيضاً على أبي موسى.<ref>تاريخ الطبري\\احداث عام 29</ref> فسارع عثمان في عزل أبي موسى وتولية ابن خاله [[عبد الله بن عامر بن كريز]] عام 29 هـ، فدخل البصرة والياً عليها وهو ابن خمس وعشرين عاماً.<ref>[http://www.al-milani.com/library/lib-pg.php?booid=29&mid=389&pgid=4856 عبدالله بن عامر/ بعض قضاياه<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160917073029/http://www.al-milani.com/library/lib-pg.php?booid=29&mid=389&pgid=4856 |date=17 سبتمبر 2016}}</ref>' ]
نص الصفحة الجديد، مجردا من أية تهيئة (new_text)
' إن حيادية وصحة هذه المقالة محلُ خلافٍ. ناقش هذه المسألة في صفحة نقاش المقالة، ولا تُزِل هذا القالب دون توافق على ذلك.(نقاش) الفتنة الكبرى جزء من الصراعات الداخلية الإسلامية &#160;&#160;المناطق التابعة لنفوذ علي بن أبي طالب &#160;&#160;المناطق التابعة لنفوذ معاوية بن أبي سفيان &#160;&#160;المناطق التابعة لنفوذ عمرو بن العاص معلومات عامة التاريخ 35 - 41هـ / 656 - 661م الموقع جزيرة العرب، العراق، الشام، الجزيرة الفراتية، مصر25°00′N 39°30′E&#xfeff; / &#xfeff;25°N 39.5°E&#xfeff; / 25; 39.5&#160; النتيجة التحكيم بين علي ومعاوية، وهدنة لسنة واحدة. اغتيال علي بن أبي طالب على يد الخوارج الرافضين للتحكيم. تنازل الحسن بن علي على الخلافة لمعاوية بن ابي سفيان معاوية بن أبي سفيان يبدأ الأسرة الأموية ويؤسس دولة جديدة. نهاية دولة الخلافة الراشدة المتحاربون &#160;دولة الخِلافة الرَّاشدة المطالبون بالقصاص من قتلة عثمان القادة علي بن أبي طالب &#160;⚔ الحسن بن علي محمد بن الحنفية عمار بن ياسر &#160;⚔ عبد الله بن عباس هاشم بن عتبة &#160;⚔ قيس بن سعد الأشتر النخعي &#160;⚔ القادة المعارضين للتحكيم حرقوص بن زهير &#160;⚔ عبد الله بن وهب &#160;⚔ عروة بن أدية &#160;⚔ عبد الله بن شجرة &#160;⚔ معاوية بن أبي سفيان عمرو بن العاص طلحة بن عبيد الله &#160;⚔ الزبير بن العوام &#160;⚔ عائشة بنت أبي بكر حبيب بن مسلمة عبيد الله بن عمر &#160;⚔ الضحاك بن قيس الفهري القوة 150,000 مقاتل . 165,000 مقاتل. الخسائر 40,000 58,000 تعديل مصدري - تعديل &#160; عنتالفتن الداخليَّة في دول الخِلافة المُبكرة حُرُوبُ الرِّدَّة فتنة مقتل عُثمان الفِتنة الثانية ثورة عبدُ الرحمٰن بن الأشعث ثورة الحارث بن سُريج الثورة الزيديَّة ثورة الأمازيغ الفتنة الثالثة الثورة العبَّاسيَّة الثورة العَلَويَّة (762–763) الثورة العَلَويَّة (786) الثورة المُظهريَّة الفتنة الرَّابعة فوضى سامرَّاء ثورة الخوارج (866–896) فتنة مقتل عثمان أو الفتنة الكبرى وتُعرف كذلك بـالفتنة الأولى وهي مجموعة من القلاقل والاضطرابات والنزاعات أدت إلى مقتل الخليفة عثمان بن عفان في سنة 35 هـ، ثم تسببت في حدوث نزاعات وحروب طوال خلافة علي بن أبي طالب. كان للفتنة الكبرى أثر كبير، في تحويل المسار في التاريخ الإسلامي، فتسببت لأول مرة بتوقف الفتوحات، وانشغال المسلمين بقتال بعضهم البعض، كما تسببت ببداية النزاع المذهبي بين المسلمين، فبرز الخوارج لأول مرة، كجماعة تطالب بالإصلاح وردع الحاكم الجائر والخروج عليه، كما برزت جماعة السبئية المتطرفة، التي اتفقت على تقديم أهل البيت على جميع الناس، وغالت في حبهم، كما كان من آثار الفتنة مقتل عددٍ مهول من الصحابة على رأسهم عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب. كما كانت من أبرز تحولات المسار، انتهاء عصر دولة الخلافة الرَّاشدة والخلافة الشوريَّة، وقيام الدولة الأُموية وبروز الخلافة الوراثيَّة. محتويات 1 بداية الفتنة 1.1 الكوفة 1.2 مصر 1.3 الشام 1.4 البصرة 1.5 السياسة المالية 2 عبد الله بن سبأ 3 معارضين 3.1 أبو ذر الغفاري 3.2 عمار بن ياسر 3.3 طلحة بن عبيد الله 4 مقتل عثمان 5 شخصية حمران بن أبان 6 الفتنة الكبرى 6.1 موقعة الجمل 6.2 معركة صفين 6.3 التحكيم 6.4 ظهور الخوارج 6.5 مقتل الخليفة 7 انظر أيضًا 8 مراجع خارجية 9 المصادر بداية الفتنة[عدل] لم يغير عثمان بن عفان الولاة الذين عينهم عمر بن الخطاب عند توليه الخلافة؛ وذلك لوصية عمر بأن يبقي على ولاته في مناصِبهم لمدة سنة بعد وفاته، خِشية من تغيير مُستعجل، يضطرب له أمر المسلمين.&#91;1&#93; وكان ولاة عمر على الأمصار: على مكة نافع بن عبد الحارث الخزاعي على الطائف سفيان بن عبد الله الثقفي على صنعاء يعلى بن امية على الكوفة المغيرة بن شعبة على البصرة أبو موسى الأشعري على مصر عمرو بن العاص على حمص عمير بن سعد على دمشق معاوية بن ابي سفيان على فلسطين عبد الرحمن بن علقمة على البحرين عثمان بن أبي العاص الثقفي عثمان(ذو النورين) الرؤى العشرة المبشرون بالجنة خلفاء راشدون معارك وفتوحات معركة سبيطلة معركة ذات الصواري فتح إفريقية فتح قبرص الحملات العسكرية في عهد الخليفة عثمان أحداث بيعة عثمان فتنة مقتل عثمان جمع القرآن مواضيع ذات علاقة الهجرة إلى الحبشة بيعة الرضوان غزوة تبوك بئر رومة مصحف عثمان رقية أم كلثوم تصنيف بوابةعنت وأغلب هؤلاء الولاة ليسوا من قريش، وليس فيهم أحد من عشيرة عمر. حيث كان عمر يختار ولاته على أساس الكفاءة، وكان يراقب عماله في أمور الدين والدنيا، ولا يتأخر في عزل من ثبت تقصيره. ثم بعد ذلك قام عثمان بمباشرة سلطته في العزل والتولية. كانت الولايات تختلف فيما بينها من ناحية الأهمية اختلافاً شديداً. فكان لبعضها خطراً سياسياً وإدارياً وعسكرياً. وهي تلك الولايات البعيدة التي حُرِّرت من السيطرة الرومية والفارسية وهي أربع ولايات: الشام ومصر والكوفة والبصرة. وكانت كل واحدة من هذه الولايات تواجه جبهة مفتوحة نتيجة الفتوحات الإسلامية المستمرة. وتُقاد من هذه الولايات جيوش المسلمين المنطلقين إلى التحرير في الجهات الثلاثة. فكان بحر وبلاد الروم في مواجهة الشام، وكان البحر وشمال أفريقية في مواجهة مصر، وكان ما لم يُفتح بعد من بلاد فارس أمام الكوفة والبصرة. إذن لا ريب أن تكون هذه الولايات الأربع، موطن القوة الإسلامية العسكرية. إضافة لذلك فقد كانت هذه الولايات مصدراً لثراء المسلمين وفيها حضارات مستقرة، وأراضِ خصبة، وكان تأتي منها كل غنائم الفتوحات الإسلامية في الشرق والغرب والشمال. فنجد أن الخارجين من المدينة كانوا يتوجهون إلى هذه الأقاليم الأربعة. حيث كان الصالحون يلتمسون بها ثواب الآخرة في الجهاد والمشاركة في فتوحات المسلمين، وكان الذين يقصدون مواطن الثراء ويتكسبون رزق الدنيا، يتقلبون في تلك الأقاليم بين التجارة والزراعة وغير ذلك. لم يُلقِ عثمان أهمية للولايات التي لم يكن لها خطراً سياسياً أو عسكرياً. وأبقى على ولاة عمر في تلك الولايات ولم يغير منهم إلا القليل. إلا أنه سارع في تغيير الولاة في الولايات الخطرة فور انتهاء العام الأول من حكمه. وفيما يلي ذكر مجريات الأحداث في هذه الولايات: الكوفة[عدل] من أوائل التغييرات السياسية التي قام بها عثمان هو عزل المغيرة عن الكوفة وتولية سعد بن أبي وقاص عليها سنة 24 هـ،&#91;2&#93; وكان هذا التعيين بسبب وصية سابقة لعمر بن الخطاب. إلا أن إماره سعد على الكوفة لم تستمر طويلاً. حيث اضطر عثمان إلى عزل سعد اضطراراً. وقد كان سبب عزل سعد هو خلاف حدث بينه وبين عبد الله بن مسعود المسؤول عن بيت المال. حيث اقترض سعد من بيت المال وأعطى به على نفسه صكاً. فطلب مِنه عبد الله بن مسعود بعد فترة أن يؤدي دينه، فرفض سعد ذلك، وطلب منه أن ينتظر حتى يتيسر له المال. الأمر الذي رفضه ابن مسعود، فنشب شِجار بينهم، انتهى بوصول الأمر لعثمان الذي سارع بعزل سعد وولى بدلاً مِنه الوليد بن عقبة سنة 26 هـ.&#91;3&#93; لم يكن أهل الكوفة يطمئنون للوليد. لأنه كان من المذمومين في عهد رسول الله ونزل ذمه في القرآن. حيث غش الرسول وكذب عليه، وأنزل الله فيه قراناً فقال &#160;يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ&#160;&#160; وكان هذا الفاسق المقصود هو الوليد.&#91;4&#93; والوليد هو أخ عثمان بن عفان من أمه، وقد تكون هذه القرابة هي التي جعلت الوليد مفضلاً على بقية أعلام المسلمين في إمارة أحد أخطر الأمصار وهي الكوفة.&#91;5&#93; استاء أهل الكوفة من تولية الوليد عليهم فهم لم يكونوا يرون فيه الحاكم الكُفء، ولا صاحب الدين المستقيم. حتى صلّى بالناس وهو سكران، فذهب وفد من أهل الكوفة يشهد على الوليد بمعاقرة الخمر وجاؤوا بخاتمه الذي استلوه من يده وهو سكران دليلاً على ذلك. الأمر الذي أثار غضب عثمان وعلي بن أبي طالب وكبار أعيان المدينة فقام بعزل الوليد وأتى به إلى المدينة حيث أقام عليه الحد. ونفذ فيه حكم الجلد الإمام علي.&#91;6&#93;&#91;7&#93;&#91;8&#93;&#91;9&#93; وما كان من عثمان إلا أن ولّى على الكوفة سعيد بن العاص بديلاً عن الوليد سنة 30 هـ. استقبل أهل الكوفة سعيداً بكل رحابة وكانت الأمور تنبئ بخير بما كان من توافق بين الأمير ورعيته. إلا أن هذا الحال التوافقي لم يستمر طويلاً قبل أن يُعكره سعيد بن العاص نفسه، ففي عام 33 هـ وفي أحد الليالي عندما كان الأمير جالساً مع كبار أهل الكوفة&#91;10&#93; قال في خضم جدال طويل "إنما السواد بستان لقريش" (يعني أن أرض العراق&#91;11&#93; ملك لقريش) الأمر الذي أغضب كبار أهل الكوفة الذين لم يتاخروا بالرد عليه&#91;12&#93; وقالوا: "إنما السواد فَيْءٌ أفاءه الله علينا، وما نصيب قريشٍ منه إلا كنصيب غيرها من المسلمين". فغضب صاحب الشرطة لأن القوم ردوا رداً غليظاً على الأمير. فحدث تشاجر واشتباك بالأيدي أدى إلى ضرب صاحب الشرطة وإغمائه. كتب سعيد بن العاص إلى عثمان بما حدث. فأرسل عثمان أمره بإخراج الذين ردوا على الأمير ونفيهم إلى الشام عند معاوية لاستصلاحهم. وبالفعل أُبعد هؤلاء القوم عن الكوفة، ووصلوا إلى معاوية الذي أحسن معاملتهم. وظل معاوية يدخل عليهم، فيناظرهم ويعظهم ويذكرهم في فضل قريش على العرب فلم يقنعوا له، وردوا عليه قائلين بأن الإسلام لا يعرف لقريش فضلاً غير أن النبي بعث منهم. وأن انبعاث النبي من قريش لا يبيح لها التحكم في رقاب الناس. كما أن لا حق لقريش بأن تمتاز عن بقية العرب، فكل الناس في الإسلام سواسية، بل إنهم طلبوا منه أان يعتزل الإمارة إلى من هو أقدم منه للإسلام عهداً، وأكرم منه أباً، وأجدر منه أن يقيم حدود الله.&#91;13&#93; ويظهر أن معاوية قد خاف منهم أن يحرضوا أهل الشام عليه. فكتب إلى عثمان يطلب منه إبعادهم عنه وإعادتهم إلى الكوفة. فقبل عثمان بذلك. لم يكادوا يعودون إلى الكوفة حتى اطلقوا لسانهم في سعيد بن العاص وعادت المشحانات بينهم وبينه، فأعاد سعيد الكتابة إلى عثمان، يشكو له منهم، ويطلب منه إبعادهم عنه. فأمر عثمان بنفيهم مرة أخرى، لكن هذه المرة كان النفي إلى الجزيرة عند عبد الرحمن بن خالد بن الوليد. تلقاهم عبد الرحمن على عكس معاوية. فجعل يسومهم الخسف ويعظم لهم أمر نفسه وأمر أبيه وأمر قريش، لا بالمناظرة والحجج الدينية، وإنما بالقول الغليظ والسيرة التي هي أغلظ من القول. وصار لا يركب إلا وجعلهم يمشون خلفه، يؤنبهم ويزجرهم ويذلهم ويجعلهم للناس نكالاً. فعندما زاد في أذيتهم أظهروا له الطاعة والقبول بسيادة قريش وتميزهم على العرب. وأرسلوا إلى عثمان مالك بن الحارث الأشتر يبين له طاعتهم فقبل عثمان ذلك، لكنهم ظلوا مُقيمين عند عبد الرحمن لكن إقامتهم لم تطل.&#91;14&#93; حيث قدم سعيد على عثمان في المدينة، فاستغل أهل الكوفة خروج سعيد منها فتجمعوا وأقسموا أن لا يدخلها سعيد مرة أخرى وكتبوا إلى أصحابهم المنفيين عند عبد الرحمن، ففروا من عبد الرحمن وأقبلوا مسرعين حتى دخلوا الكوفة. فكتب زعيم المنفيين العائدين إلى الكوفة كتابا إلى عثمان جاء فيه: «من مالك بن الحارث إلى الخليفة المبتلى الخاطئ الحائد عن سنة نبيه النابذ لحكم القرآن وراء ظهره. أما بعد فقد قرانا كتابك؛ فإنهُ نفسك وعمالك عن الظلم والعدوان وتسيير الصالحين، نسمح لك بطاعتنا. وزعمت إنا قد ظلمنا أنفسنا، وذلك ظنك الذي أرداك فاراك الجور عدلاً والباطل حقاً. واما محبتنا فان تنزع وتتوب وتستغفر الله من تجنيك على خيارنا، وتسييرك صلحاءنا، وإخراجك إيانا من ديارنا، وتوليتك الأحداث علينا، وأن تولي مصرنا عبد الله بن قيس أبا موسى الأشعري وحذيفة، فقد رضيناهما. واحبس عنا وليدك وسعيدك ومن يدعوك اليه الهوى من أهل بيتك إن شاء الله والسلام&#91;15&#93;» فقبل عثمان بولاية أبو موسى مضطراً. وكان أبو موسى يمني من أصحاب النبي، ولاه عمر البصرة.&#91;16&#93; مصر[عدل] كان عمر بن الخطاب قد مات وعلى مصر عمرو بن العاص والياً عليها. فما كاد بعض الوقت من ولاية عثمان ينقضي حتى جعلت قرابة عثمان تنظر إلى أحد أهم أمصار المسلمين نظرة لا تخلو عن الطمع والطموح إليها. وكانت مصر جبهة مفتوحة إلى أفريقية حيث لم يُقصِّر عمرو في غزوها لفتحها والعودة من غزواته محملاً بالغنيمة، متولياً مهمة فتح البلدان المجاورة طيلة سنين، إلا أن عثمان سرعان ما قرر كف عمرو بن العاص عن غزو أفريقية، وأرسل جيشاً لا يذعن لسلطان الوالي بمصر، وإنما يتصل بالمدينة مباشرة، متخطياً عمرو بالعاص على غير المالوف. حيث أن قادة الأمصار هم من يتولون قيادة الغزوات والفتوحات عادة. وكان المكلف بقيادة هذا الجيش عبد الله بن سعد بن ابي سرح وهو أخ عثمان من الرضاعة. ووعده بأنه لو استطاع فتح أفريقية فله خمس الخمس(أي 4%) من الغنيمة. ومن الطبيعي أن يغضب عمرو لهذا التهميش. لأن عثمان قد خص به عن نظرائه من العمال. فلم يكن عثمان يرسل الجيوش من قبله مباشرة إلى الثغور. وإنما كان ذلك إلى العمال حيث يغزو معاوية الروم ويغزو عامل البصرة والكوفة فارس. وقد نجح عبد الله بن أبي سرح في فتح الأراضي الواسعة من أفريقية والمجيء منها بعظيم الغنائم، وما إن انتهى من غزوه ولّاه عثمان خراج مصر (المسؤلية المالية للبلاد) تاركاً لعمرو بن العاص مسؤليتها العسكرية. وكان لابد من حدوث الإختلاف بين عمرو وعبد الله. فكتب كلاهما إلى عثمان يشكو الاخر، وما كان من عثمان إلى أن عزل عمرو بن العاص عن مصر، وسلمَ عبد الله بن أبي سرح أمارة مصر كلها عام 27 هـ.&#91;17&#93; لم يكن عبد الله بن سعد بن أبي سرح رجل صدق، ولم يكن المسلمون يرضون عنه، فهو كان من الذين اشتدوا على النبي وأسرفوا في السخر منه، وقد ارتد بعد إسلامه، وأعلن كشفه عن زيف نبوة محمد، وأحل الرسول دمه، وكاد يقتله عند فتح مكة، لولا شفاعة عثمان له وإعلان إسلامه. ولا يوجد شك في كون سيرة عبد الله في مصر قد أصابت أهلها بالسخط عليه. فكان يكلفهم فوق ما يطيقون ويتحملون ويتشدد فيهم، حتى شكوه إلى عثمان. فكتب عثمان له يأمره بالرفق في رعيته فلم يحفل بذلك، وإنما عاقب الذين شكوه وضرب منهم رجلاً حتى قتله، وبذلك غضب أهل مصر غضباً عظيماً وغضب معهم أعيان الإسلام في المدينة.&#91;18&#93; الشام[عدل] كان معاوية بن ابي سفيان أعظم الولاة حظاً من كل شيء في أيام عثمان. فكان عُمر قد ولى معاوية حكم دمشق، وولى أخاه يزيد بن أبي سفيان حُكْم الأردن، وعندما مات يزيد ضم عمر الأردن إلى سلطة معاوية، فاتسعت بذلك سلطاته. وبعد موت عمر، كان معاوية من المقربين لعثمان، حيث أن معاوية هو ابن عم عثمان، فلم يقم بتغييره. بل على العكس، حيث ضم إلى سلطته الكبيرة: فلسطين، بعد موت حاكمها عبد الرحمن بن علقمة، وقام بعزل عمير بن سعد الأنصاري حاكم حمص، وضمها إلى معاوية أيضاً. وبذلك اجتمعت عند معاوية الأجناد الأربعة وبسط قوته على بلاد الشام كلها، ليصبح ذا سلطة عالية لا ينافسه فيها أحد. وقد طال حكم معاوية للشام، فأحبه أهل الشام، وأصبح لطول ولايته وحسن تدبيره لأمور رعيته، أشبه بالملك منه بالوالي. وكان عثمان إذا ما أراد أن يُسَيِّر أحد من المخالفين له والمعارضين لسياسته، فإنه كان يرسلهم إلى الشام عند معاوية، فقد كان حزم معاوية هو الملجأ الذي كان عثمان يلجأ إليه إذا أراد تأديب المُعارضين له. ويبدو أن معاوية كان حازماً حتى على عثمان نفسِه. فهو كان يلتقي المنفيين الذين يرسلون إليهم لإصلاحهم، فاذا لم يقدر عليهم طلب من عثمان أن يخرجهم من عنده، ولم يكن عثمان يرد له طلباً. البصرة[عدل] كان أبو موسى الأشعري عامل عمر على البصرة. وأبقاه عثمان على حكمه أعواماً. والكثرة من أهل البصرة مُضَرّية، وفيهم ربيعيون، وفيهم قلة من اليمانية، -ولأمر ما- أحب عمر أن يولي رجلاً من اليمن على البصرة، وكثرة أهلها مضرية، وأن يولي رجلا ثقفيًا وهو المغيرة بن شعبة على الكوفة؛ وكثرة أهلها يمانية؛ يريد بذلك أن يقاوم العصبية القبلية حتى يزيلها. كان أبو موسى رجلاً من أصحاب النبي مقدماً فيهم، وقد استقامت أمور البصرة في عهده أعواماً، لم يشتك فيها أهل البصرة من أميرهم، ولم يشكُ الأمير من رعيته. ولكن يبدو أن العصبية القبلية (والقرشية بالأخص) قد عادت في زمن عثمان. فقد كانت ثلاثة من الولايات الأربعة الكبرى يليها أمراء من قريش أقرباء لعثمان: الوليد بن عقبة في الكوفة وبعده سعيد، ومعاوية بن أبي سفيان في الشام، وعمرو بن العاص في مصر وبعده عبد الله بن سعد بن أبي سرح. فلم يبق إلا ولاية واحدة من هذه الولايات الكبرى، لم يُلِ أمره أموي ولا قرشي، وإنما وليه رجل من أهل اليمن، فكان مركز أبو موسى بين هؤلاء الولاة غريباً شاذاً، حيث أنه اليمني الوحيد الذي يَلِيَ ولاية ذات خطر. حتى جاء في أحد الأيام رجلٌ مضريٌ من بني ضبة، هو أحد كبار المرتدين عن الإسلام في عهد الصديق أبي بكر ومن أتباع النبية (سجاح) زوجة (مسيلمة الكذاب)،&#91;19&#93; وهو أحد المعاقَبين عقاباً شديداً من أبي موسى الأشعري نفسه لفسقه ولفسق قبيلته ضبة بأمر من الفاروق عمر،&#91;20&#93;&#91;21&#93; اسمه غيلان بن خرشة الضبي فقال لعثمان: "أما لكم صغير فتستشبوه فتولوه البصرة؟ حتى متى يلي هذا الشيخ البصرة؟" ويبدو أن غيلان لم يكن وحده، بل كان معه مجموعة من قبيلة ضبة من أهل البصرة اشتكوا أيضاً على أبي موسى.&#91;22&#93; والذي يظهر من سياق الخبر أنه لم يكن يعرفه مثل معرفة عمر له، أو أن عثمان رضي الله عنه كان يوقر رؤساء القبائل ويسمع لقولهم. فسارع عثمان في عزل أبي موسى وتولية ابن خاله عبد الله بن عامر بن كريز عام 29 هـ، فدخل البصرة والياً عليها وهو ابن خمس وعشرين عاماً.&#91;23&#93; السياسة المالية[عدل] كانت السياسة المالية لعثمان من أكثر الأمور التي أثارت الرأي العام: 1- إن عثمان كان ذا ثروة عظيمة، وكان وَصُولاً للرحم.&#91;24&#93; يصلهم بصلات وفيرة، فنقم عليه أولئك الأشرار، وقالوا بأنه إنما كان يصلهم من بيت المال، وعثمان قد أجاب عن موقفه هذا بقوله: وقالوا إني أحب أهل بيتي وأعطيهم، فأما حبي لهم فإنه لم يُمِل معهم إلى جَوْر، بل أحمل الحقوق عليهم، وأما إعطاؤهم فإني إنما أعطيهم من مالي، ولا أستحل أموال المسلمين لنفسي ولا لأحد من الناس، وقد كنت أعطي العطية الكبيرة الرعية من صلب مالي أزمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، وأنا يومئذ شحيح حريص، أفحين أتيت على أسنان أهل بيتي وفني عمري وودعت الذي لي في أهلي قال الملحدون ما قالوا؟.&#91;25&#93; وكان عثمان قد قسم ماله وأرضه في بني أمية، وجعل ولده كبعض من يعطي، فبدأ ببني أبي العاص فأعطى آل الحكم رجالهم عشرة آلاف، فأخذوا مائة ألف، وأعطى بني عثمان مثل ذلك، وقسم في بني العاص وفي بني العيص وفي بني حرب.&#91;25&#93; فهذه النصوص وغيرها مما اشتهر عنه، وما صح من الأحاديث في فضائله الجمة، تدل على أن كل ما قيل فيه من إسرافه في بيت المال وإنفاق أكثره على نفسه وأقاربه وقصوره هي حكايات بدون زمام ولا خطام، يطول ذكرها، هي من المفترى عليه، مع براءة عثمان مما نسب إليه، قال تقي الدين بن تيمية: إن سهم ذوي القربى ذهب بعض الفقهاء إلى أنه لقرابة الإمام كما قال الحسن وأبو ثور، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعطي أقاربه بحكم الولاية، فذوو القربى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ذوو قرباه، وبعد موته هم ذوو قربى من يتولى الأمر بعده؛ وذلك لأن نصر ولي الأمر والذب عنه متعين، وأقاربه ينصرونه ويذبون عنه ما لا يفعله غيرهم. وقال: وبالجملة، فعامة من تولى الأمر بعد عمر كان يخص بعض أقاربه إما بالولاية أو بمال&#91;26&#93; وقال: إن ما فعله عثمان في المال له ثلاثة مآخذ: أحدها: أنه عامل عليه والعامل يستحق مع الغنى، والثاني: أن ذوي القربى هم ذوو قربى الإمام، والثالث: أن قرابة عثمان كانوا قبيلة كبيرة كثيرة ليسوا مثل قبيلة أبي بكر وعمر، فكان يحتاج إلى إعطائهم وولايتهم أكثر من حاجة أبي بكر وعمر إلى تولية أقاربهما وإعطائهم.. وهذا مما نقل عن عثمان بن عفان الاحتجاج به.&#91;27&#93; 2- جاء في تاريخ الطبري أن عثمان لما أمر عبد الله بن سعد بن أبي سرح بالزحف من مصر على تونس لفتحها قال له: إن فتح الله عليك بإفريقية فلك مما أفاء الله على المسلمين خمس الخمس من الغنيمة نفلا، فخرج بجيشه، حتى قطعوا أرض مصر وأوغلوا في أرض إفريقية وفتحوها وسهلها وجبالها، وقسم عبد الله على الجند ما أفاء الله عليهم وأخذ خمس الخمس، وبعث بأربعة أخماسه إلى عثمان مع ابن وثيمة النضري، فشكى وفد ممن كان معه إلى عثمان ما أخذه عبد الله، فقال لهم عثمان: إنما أمرت له بذلك، فإن سخطتم فهو رد. قالوا: إنا نسخطه، فأمر عثمان عبد الله أن يرده فرده.&#91;28&#93; وقد ثبت في السنة تنفيل أهل الغناء والبأس في الجهاد.&#91;29&#93; 3- وكان قد بقى من الأخماس والحيوان -في فتح أفريقية- ما يشق حمله إلى المدينة، فاشتراه مروان بمائة ألف درهم، ونقد أكثرها وبقيت منه بقية، وسبق إلى عثمان مبشرا بالفتح، وكانت قلوب المسلمين في غاية القلق خائفة من أن يصيب المسلمين نكبة من أمر أفريقية، فوهب له عثمان ما بقي جزاء بشارته. وللإمام أن يعطي البشير ما يراه لائقاً بتعبه وخطر بشارته، هذا هو الثابت في عطية عثمان لمروان، وما ذكروه من إعطائه خمس أفريقية فكذب.&#91;30&#93; لقد كان عثمان شديد الحب لأقاربه، ولكن ذلك لم يُمل به إلى غشيان مُحرم، أو إساءة السيرة والسياسة في أمور المال أو غيرها، وإنما دست في كتب التاريخ أكاذيب باطلة كان خلفها الدعاية السبئية والشيعية الرافضية ضد عثمان . إن سيرة عثمان في أقاربه تمثل جانباً من جوانب الإسلام الكريمة الرحيمة لقوله تعالى: "ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ" [الشورى: 23]، وقوله جل ثناؤه: "وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا" [الإسراء: 26] كما أنها تمثل جانباً عملياً من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ فقد رأى من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلم من حاله ما لم ير أو يعلم غيره من منتقديه، وعقل من الفقه ما لم يعقله مثله من جمهرة الناس، وكان مما رأى شدة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أقاربه وبره لهم وإحسانه إليهم، وقد أعطى عمه العباس ما لم يعط أحداً عندما ورد عليه مال البحرين.&#91;31&#93; وولّى علياً وهو ابن عمه وصهره، ولعثمان وسائر المؤمنين في رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم القدوة.&#91;32&#93;&#160; يقول ابن كثير: «وقد كان عثمان كريم الأخلاق ذا حياء كثير، وكرم غزير، يؤثر أهله وأقاربه في الله تأليفا لقلوبهم من متاع الدنيا الفاني، لعله يرغبهم في إيثار ما يبقى على ما يفنى، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي أقواما ويدع آخرين إلى ما جعل في قلوبهم من الهدى والإيمان، وقد تعنت عليه بسبب هذه الخصلة أقوام، كما تعنت بعض الخوارج على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإيثار&#91;32&#93; فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم غنيمة بالجعرانة. إذ قال له رجل: اعدل، فقال: «شقيت إن لم أعدل».&#91;33&#93; ويحتج عثمان لبره أهل بيته وقرابته مخاطبا مجلس الشورى بقوله: أنا أخبركم عني وعما وليت، إن صاحبيّ اللذين كانا قبلي ظلما أنفسهما ومن كان منهما سبيل احتسابا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعطي قرابته وأنا في رهط أهل عيلة وقلة معاش، فبسطت يدي في شيء من ذلك لما أقوم به فيه، فإن رأيتم ذلك خطأ فردوه.&#91;34&#93;&#160;» وقد رد ابن تيمية على من اتهم عثمان بتفضيله أهله بالأموال الكثيرة من بيت المال فقال: «وكان يؤثر أهله بالأموال الكثيرة من بيت المال حتى أنه دفع إلى أربعة نفر من قريش زوجهم بناته أربعمائة ألف دينار، ودفع إلى مروان ألف ألف دينار (مليون دينار)، فالجواب يقال: أين النقل الثابت بهذا؟!! نعم كان يعطي أقاربه ويعطي غير أقاربه أيضا، وكان يحسن إلى جميع المسلمين، وأما هذا القدر الكثير فيحتاج إلى نقل ثابت، ثم يقال ثانيًا: هذا من الكذب البين، فإنه لا عثمان ولا غيره من الخلفاء الراشدين أعطوا أحدا ما يقارب هذا المبلغ) .&#91;35&#93;» عبد الله بن سبأ[عدل] يعتقد أهل السنة أن سبب بداية القلاقل والسخط على حكم عثمان بسبب شخص يدعى عبد الله بن سبأ. ويعرفه أهل السنة على أنه من يهود صنعاء ومعروف بابن السوداء، أظهر الإسلام ووقف موقف العلماء، حاول التأثير في الأعراب والأمصار والذين دانوا حديثاً بالإسلام.&#91;36&#93; جعل يطعن في الخليفة عثمان ويقول أنه عين الولاة لقرابتهم به، وأنه حرق المصاحف بعد أن صار لعبدالله بن سبأ أتباع. ووصل الأمر إلى الخليفة فجمع أمراء الأمصار في موسم الحج سنة 34هـ وقد رأى عثمان أن يلين لهم ويؤلف قلوبهم. في ذي الحجة من عام 35 هـ جمع المتمردون أنفسهم من البصرة، والكوفة، ومصر، وبدأوا في التوجه ناحية المدينة المنورة؛ لمطالبة عثمان بالرجوع عن موقفه، وعزل بعض الأمراء الفاسدين من بني أمية، وطلبوا مناظرة عثمان رضي الله عنه في ما وصلوا إليه من مطاعن في حقه وأظهروا أنهم أتوا للحج. وقد قسموا أنفسهم مجموعات: مجموعة أهل مصر وعليهم الغافقي بن حرب وعبد الله بن سبأ. مجموعة أهل الكوفة وعليهم عمرو بن الأصم وزيد بن صولجان العبدي. مجموعة أهل البصرة وعليهم حرقوص بن زهير السعدي وحكيم بن جبلة العبدي. وواجهوا عثمان، إلا أنه قابلهم بالحجج، وأوضح لهم موقفه، فلم يقتنعوا وتظاهروا بالطاعة والرجوع إلى بلادهم. معارضين[عدل] أبو ذر الغفاري[عدل] وكان أبو ذر الغفاري رضي الله عنه من أكبر المعارضين للسياسة المالية، فكان يرى عطايا عثمان لمروان بن الحكم وأخاه حارث، فينكر ذلك ويستنكره، وكان يتلو قول الله عز وجل: "والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقوها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم" وقد شكا مروان بن الحكم إلى عثمان من قول أبو ذر، فأرسل عثمان إليه من ينهاه فقال أبو ذر: "أينهاني عثمان عن قراءة كتاب الله؟." ولم يتوقف أبو ذر، بل ألح في نقده واستنكاره لهذه السياسات، حتى أمره عثمان بالخروج من المدينة والذهاب إلى معاوية في الشام. وعند وصوله الشام، صار ينتقد معاوية أشد الانتقاد لجمعه المال وبناء القصور الفارهة، فانتقده بشكل كبير لبناء قصر الخضراء، وقال: "إن كنت بنيتها من مال المسلمين فهي الخيانة، وإن كنت بنيتها من مالك فهذا إسراف" وكان يقول: "ويل للأغنياء من الفقراء" حتى أصبح الناس يسمعون له ويتجمعون حوله، فخاف معاوية من أن ينقلب أهل الشام عليه فكتب إلى عثمان يشكو له أبو ذر، فأمر عثمان بأن يجلبوا له أبو ذر إلى المدينة، فلما بلغ المدينة أصبح يقول: "وبشر الأغنياء بمكاوٍ من نارٍ تُكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم. وأصبح يطعن بعثمان نفسه، حتى ضاق به عثمان فنفاه خارج المدينة، إلى الربذة، فمات هناك، فإذا ركب من أهل الكوفة فيهم عبد الله بن مسعود، فسأل: «ما هذا؟»، قيل جنازة أبي ذر، فبكى ابن مسعود، وتذكر قول النبي محمد: «يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده». فصلى عليه، وألحده بنفسه. عمار بن ياسر[عدل] اشترك عمار مع جماعة من أصحاب النبي في كتابةِ كتابٍ يلومون فيه عثمان، وكان عمار هو من تجرأ على حمله والذهاب به إلى عثمان. فقرأ عثمان جزءً منه، وكان شيخًا كبيراً.&#91;37&#93; وعندما مات أبو ذر منفياً في الصحراء، حزن عليه عمار، وأصبح يلوم عثمان، فغضب عثمان وأمر بنفيه إلى الربذة كما نفى أبا ذر. فغضب لذلك علي بن أبي طالب فأقبل على عثمان ولامه بنفي أبي ذر، وطلب منه أن يترك عماراً ويتراجع عن قراره. حتى تشاجرا، وكاد أن ينفيه هو أيضاً قائلا له: ما أنت بأفضل من عمار، وما أنت أقل استحقاق للنفي منه" وبعد وساطة المهاجرين ووجهاء المدينة تراجع عن قرار النفي بخصوص عمار وعلي. لكن تلك الحادثة أنكرها العديد من الفقهاء: فمن حيث سند الرواية، الحديث الذي يستند عليه في تلك الرواية مروي عن سالم بن أبي الجعد وهو ضعيف السند.&#91;38&#93; إلا أنّ الإمام الذهبي وثّقه وقال أن أحاديثه مخرجة في الكتب الستة، ثم قال أنه مدلس &#91;39&#93; قال عنه&#160;ابن سعد: «كان ثقة، له أحاديث صالحة» &#91;40&#93; وقد وثّقه يحيى بن معين وأبو زرعة الرازي والنسائي، كما&#160;روى له الجماعة.&#91;41&#93; وأما الرواية الأخرى ففيها الأعمش عداه في صغار التابعين، لم يدرك عثمان ولا علياً ولا عماراً؛&#91;42&#93; وقد وضح ذلك ابن عبد ربه في كتابه العقد الفريد.&#91;43&#93; طلحة بن عبيد الله[عدل] كان طلحة أحد اغنياء المدينة ومن أكبر أعلامها. اختاره عمر ليكون أحد أعضاء المجلس الذي اختاره لينصب الخليفة من بعده. إلا أنه لم يشارك في اختيار الخليفة، حيث كان مسافراً خارج المدينة عندما توفي عمر، فأرسلوا له يستعجلوه فأقبل إلى المدينة مسرعاً، ولكن كانت بيعة عثمان قد تمت. وقد أغضبه ذلك فجلس في داره ولم يبايع عثمان. إلا أن مساعي عبد الرحمن بن عوف وعثمان نفسه قد انتهت بقبول طلحة ومبايعته لعثمان بالخلافة. وكانت هناك علاقات تجارية تربط الطرفين، -لذا- فإن الأمور استقامت بينهما سريعا.&#91;44&#93; مقتل عثمان[عدل] وكانت المعارضة تشتد في الولايات وتصل أصداؤها إلى المدينة، وتشتد في المدينة فيصل أصداؤها إلى الولايات البعيدة فتزداد جرأة، حتى كتب أصحاب الرسول المقيمين في المدينة إلى أصحابهم خارج المدينة بالقدوم إليها لتصحيح ما اعوج من أمور الخلافة. فتكاثر الناس واجتمعوا في المدينة سنة 34 هـ، ولاموا عثمان على سياسته، ثم كلفوا الإمام علي بن أبي طالب أن يدخل على عثمان فيكلمه.&#91;45&#93; فدخل عليه وقال له بعد أن مدحه كلاماً منه: "تعلم يا عثمان أن أفضل عباد الله عند الله إمام عادل، هُدي وهَدى، فأقام سنة معلومة، وأمات بدعة متروكة، فوالله إنَّ كُلّاً لبَيِّن، وإن السنن لقائمة لها أعلام، وإن البدع لقائمة لها أعلام، وان شر الناس عند الله إمام جائر، ضَلَّ وضُلَّ به، فأمات سنة معلومة، وأحيا بدعةً متروكة". خطب بعد هذه المقابلة عثمان في الناس ينذرهم ويحذرهم ثم ذهب إلى بعض من اللين، ولكنه بقى على موقفه، ورغم أن علي بن أبي طالب لم يكن راضياً على ما كان يفعله عثمان، إلا أنه وضع في ذلك اليوم ولديه الحسن والحسين أمام بيت عثمان ليقوموا بحمايته. أرسل بعدها عثمان يطلب قدوم معاوية وعبد الله بن أبي سرح وعبد الله بن عامر وسعيد بن العاص إلى المدينة للاجتماع بهم. فاستشارهم عثمان عند قدومهم في كيفية التعامل مع المعارضة، فأشار له معاوية بأن يترك التعامل مع المعارضة على عاتق العمال (حكام الأقاليم) وأشار له سعيد بقتل قادة المعارضة وأشار له عبد الله بن أبي سرح بأن يرشوهم من المال ليسكتوا، وأشار إليه عبد الله بن عامر أن يشغل المسلمين في الحرب والفتوحات الإسلامية. فعمل عثمان براي عبد الله بن عامر. وما إن دخل عام 35 هـ ثار أهل الكوفة على حاكمهم سعيد (كما ذكرنا) وطلبوا أن يولى عليهم أبو موسى الاشعري. وظهر للناس بأن الثورة هي الطريق الوحيد لتنفيذ مطالبهم. ولم يكن للمصريين حل سوى أن يرسلوا وفداً إلى المدينة يطلبون فيه من عثمان كف عماله عن التسلط على رقاب المسلمين ومُقدّراتهم. فخرجوا ب 35 وفداً ضخماً في رجب من عام 35هـ يظهرون أنهم يريدون العمرة. فأرسل لهم عثمان جماعة من المهاجرين والأنصار على رأسهم علي بن أبي طالب ومحمد بن مسلمة الأنصاري ليلتقوا بهم في قريةٍ خارج المدينة. فخرج لهم علي ومن معه فوعدهم على لسان عثمان أن ينفذ مطالبهم، وقدم وفد منهم إلى عثمان في داخل المدينة، فخطب بهم وأثنى عليهم وأعطى التوبة واستغفر الله، وبكى وبكى الناس ورضوا بما قطعه عثمان على نفسه من عهود. وغادر وفد المصريين المدينة عائدين إلى ديارهم. وما إن عادت وفود المصريين إلى مصر حتى تلقاهم عبد الله بن أبي سرح بعد أن عرف بأمرهم، فضرب رجلا منهم فقتله (كما قدمنا)&#91;46&#93; ومرت الأيام بدون أن يعزل عبد الله بن أبي سرح فتواعد المصريون مع أهل الكوفة والبصرة للقدوم إلى المدينة بعد أن استيأسوا من وفاء الخليفة بعهوده. فتحركوا في شوال من نفس السنة صوب المدينة. وما إن وصلت وفود المعارضين إلى ضواحي المدينة، طلب عثمان من علي أن يخرج لهم فأبى، وأبى كذلك محمد بن مسلمة وقال: لا أكذب الله في السنة مرتين. وانتهى الأمر بعزل ابن أبي سرح، وتولية محمد بن أبي بكر، فأرسله إلى مصر&#91;47&#93;، ومعه جمع من الصحابة، وعندما كان محمد بن أبي بكر ومن معه في الطريق إلى مصر. فأزعجهم رجل يركب بعيراً فأوقفوه بعد أن شكُّوا فيه، وظهر أنه مبعوث من عثمان إلى والي مصر، ويحمل معه كتاباً له، ففتحوا الكتاب المختوم، وفي الكتاب أمراً من الخليفة إلى عبد الله بن أبي سرح يدعوه فيه إلى قتل المعارضين الذين قدموا إلى المدينة&#91;48&#93;&#91;49&#93;، وقيل ان حامل الرسالة هذه هو أبو الأعور السلمي.&#91;50&#93;&#91;51&#93; فأرسل المصريون إلى أهل العراق الذين تفرقوا عنهم يرجعوهم إلى المدينة، ودخلوا المدينة بسرعة حتى فاجئوا من فيها، فذهبوا إلى عثمان وقالوا له: هل هذا غلامك (يقصدون حامل الكتاب)؟ فقال: نعم إنه غلامي انطلق بغير علمي. قالوا: هل هذا جملك؟ قال: أخذه من الدار بغير أمري. قالوا: هل هذا خاتمك؟ فقال: نقش عليه. فقالوا له إن لم تكتب أنت الكتاب فسلمنا من كتبه.&#91;52&#93;&#91;53&#93; وهنا ارتفعت مطالب المعارضين الذين تحولوا إلى ثوار فطالبوا بأن يعزل عثمان نفسه، وأن يولي كبارُ صحابة المسلمين خليفةً جديداً بدلاً عنه. فرفض عثمان ذلك، وما كان من الثوار إلا الاعتصام في المدينة حتى تنفذ مطالبهم، وكانوا خلال ذلك لا يضايقون عثمان وكانوا يصلون وراءه. حتى كتب عثمان إلى عماله كتاباً يدعوهم فيه إلى إرسال مقاتلين حتى ينصروه على الثوار، فعلم الثوار بأمر الكتاب، فبدأ الحصار، وتغيرت معه سيرتهم مع عثمان. فخرج عثمان على المنبر يلعن الثوار، فتشاجر القوم بالأيدي، حتى ضُرِب عثمان، فسقط مغشياً عليه، وحمل إلى بيته، وضرب الثوار حصاراً على بيته ومنعوه من الخروج منه.&#91;54&#93; ثم أخذت الأمور تصل إلى حدتها بالتأزم عندما قُتل أحد الثوار وهو "نيار بن عياض الأسلمي" عندما رمى أحدُ المحاصَرين من داخل دار عثمان سهماً نحوه. فقالوا لعثمان عند ذلك: ادفع إلينا قاتل نيار بن عياض فلنقتله به، فقال: لم أكن لأقتل رجلاً نصرني وأنتم تريدون قتلي.&#91;55&#93; حتى بلغ الأمر ذروته فاقتحم الثائرون الدار، وتشابكوا مع أهله، فأصابوا عبد الله بن الزبير بجراحات كثيرة، وصُرع مروان بن الحكم حتى اعتقدوا أنه مات، ودخلوا على عثمان فقتلوه. في يوم الجمعة 18 من ذي الحجة سنة 35هـ، ودفن بـالبقيع. شخصية حمران بن أبان[عدل] &#8194;مقالة مفصلة: حمران بن أبانفي غمار الأحداث المتلاحقة لفتنة مقتل عثمان؛ كانت هنالك شخصية تُشير إليها كثيرٌ من الحلقات المفقودة، و تدلل على وجودها أفعالُها، دون أن يظهر اسم صاحب هذه الشخصية، وهو حمران بن أبان مولى عثمان (كان يهودياً اسمه "طويدا" ولقبه طورط [أو طويط] فاسلم. واسم أبيه " أَبَّا " ولكنه ادعى أن اسم أبيه "أبان"&#91;56&#93; (أي ادعى عروبة اسم أبيه)، وأن نسبه يعود لقبيلة النمري العربية التي تسكن جنوب العراق، فعندما تم أخذه مع السبايا في معركة عين التمر من ضمن 30 غلاماً من كنيس لليهود كانوا يتعلمون فيه؛ ادعى أنه من نصارى العرب؛ ولكن عندما تم الكشف عليهم؛ وجدوهم جميعاً مختـونـين، دليل على يهوديتهم، بعكس ادعاءِه، وتم بعد ذلك جلبهم إلى المدينة المنورة، ودخلوها سنة 12 للهجرة النبوية &#91;56&#93; فاشتراه عثمان ولم يكن قد صار خليفة بعد، وأسلم على يديه، وحَفَّظَه القرآن الكريم وعلوم الشرع، وأصبح فيما بعد - يعني عندما أصبح عثمان خليفة- يقف خلفه في الصلاة ويصحح له التلاوة، واتّخذه عثمان كاتباً وحاجباً، حتى صار خاتم عثمان عنده. فكان من المقربين الأقربين منه لإسلامه على يديه. وقد كان عمر الفاروق قد حذر من بقاء هؤلاء الغلمان الأعاجم غير المسلمين في المدينة المنورة، وطالب بإخراجهم مراراً، غير أنه لم يستطع ذلك لتمسك الناس بخدماتهم المميزة، ومنهم أبو لؤلؤة الذي قتل عمر نفسه، غير أن حمران بن أبان تميز عليهم جميعاً بإسلامه وحسن تدينه، إلّأ أنه كان قد ارتكب من الأخطاء والكبائر -والتي يُـعَد بعضها من الخيانة العظمى- الكفيلة بجعله محل نظر وتساؤل، لو كان هنالك مدقق، ومنها ما يلي: 1- أنه كسر محرماً تشريعياً، هو من الكبائر، وهو أنه: "تزوج امرأة في عدتها، ففرق عثمان بينهما، وجلده، ونفاه إلى البصرة فترة". &#91;57&#93; 2- أن عثمان بعثه إلى الكوفة ليسأل عن واليها [الوليد بن عقبة] فكذب في جوابه، وذهب بدلاً من ذلك إلى والي البصرة، فأخرجه عثمان من جواره.&#91;58&#93; وفي نص آخر: فغضب عليه لأنه كان وجَّهَهُ للمساءلة فيما رُفع لعثمان بن عفان من رعية والي الكوفة الوليد بن عقبة بن أبي مِعْيَط، فارتشى منه، ونفى مضمون الشكوى، وكذّب ما قاله الرعية عنه، وزكّاه عند الخليفة، ثم تبين للخليفة كذب حمران بن أبان، وتيقن من صحّة الدعوى ضد الوليد، فوجد عليه، وقال: لا تساكنني في المدينة أبداً، وخيّره بلداً يسكنه غير المدينة، فاختار البصرة، وسأله أن يعطيه داراً بها، وطالب بأراضٍ وعقارات كثيرة، فاستكثرها عثمان، وقال لابن عامر (والي عثمان على البصرة): أعطه داراً مثل بعض دورك، (وكان ابن عامر يعرف مكانة حمران في نفس عثمان، وظنها لحظة غضب وستزول) فأعطاه داره التي بالبصرة.&#91;59&#93; &#91;60&#93; فكانت من والي البصرة بمثابة مكافأة، وليست بمثابة عقوبة، وذلك لكبر مساحتها، ولموقعها المميز من المسجد الجامع بالبصرة، فهي إحدى واجهاته. 3- أنه لما مرض عثمان مرضاً شديداً وتوقع الوفاة، دعا حمران بن أبان وكتب عهداً لمن بعده، وترك موضع الاسم فارغاً، ثم كتب [عثمان] بيده: عبد الرحمن بن عوف، وربطه، وبعث به إلى أم حبيبة بنت أبي سفيان، فقرأه حمران في الطريق، فذهب إلى عبد الرحمن بن عوف فأخبره. فغضب عبد الرحمن غضباً شديداً وقال: أنا أُزكّيه علانية؛ وهو يُزكّيني سرّاً؟ وانتشر الخبر في المدينة، فعلم بنو أمية، فغضبوا أيضاً على عثمان لترشيحه خليفةً من بعده من غيرهم، فدعا عثمان مولاه حمران، فجلده مائة جلدة، وأعاده إلى البصرة مرة ثانية.&#91;61&#93;&#91;62&#93; &#91;63&#93; وكانت هذه الفعلة سبباً للفرقة بين عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف، وسبباً لعدم حسم اسم مرشح الخليفة التالي للمسلمين وازدياد الشقاق والفتنة. 4- موقفه -فيما بعد- سنة 41هـ - عندما اصطلح المسلمون وانتهت الفتنة بالصلح بين الحسن بن علي بن أبي طالب وبين معاوية، وتنازل الحسن بالخلافة لمعاوية. واستتب الأمن، وانتهى الخلاف، ولم يرفض أحد من المسلمين من جميع الطوائف والمذاهب والفرق هذا الصلح (ولا يستطيعون ذلك؛ لأن صاحب الولاية الحسن؛ تنازل برغبته عن الولاية لمعاوية) إلّا حمران بن أبان مولى عثمان، رفض الاتفاقية، ونادى بالبيعة للحسين، واستولى على البصرة،&#91;64&#93;&#91;65&#93;&#91;66&#93; وخلد اسمه بقيامه بإصدار مصكوكة باسمه (عملة) لا زالت موجودة حتى اليوم في المقتنيات الأثرية لمكتبة الحاج حسين ملك في طهران بإيران. فبعث معاوية جيشاً لقتاله، فتفرق أتباعه واختفوا، واستتب الأمر لمعاوية. وليس مجال لذكرها هُنا، إلّا للاستدلال على دوره المستمر في إثارة الفتن، وعلى دوره الخبيء في فتنة مقتل عثمان. 5- جاء في البدء والتاريخ: لما أعطى عثمان القوم [أي المصريين] ما أرادوا، قال مروان بن الحكم لحمران بن أبان كاتب عثمان ـ فكان خاتم عثمان مع مروان بن الحكم ـ: إن هذا الشيخ قد وهن وخرف، وقم فاكتب إلى ابن أبي سرح أن يضرب أعناق من ألب على عثمان، ففعلا.&#91;67&#93; 6- قام أحد مؤرخي الشيعة وهو علي الشهرستاني؛ بمحاولة للإنصاف، فقال بعد ذكره هذين النصين: " أحتمل بأن يكون حمران بن أبان وراء فتنة مقتل عثمان، لأن حمران هو الذي كتب إلى والي عثمان بأن يقتل الثائرين على عثمان حين رجوعهم إلى مصر، بدون عِلم عثمان. كما أنه رَجَّـح من خلال النصوص إلى أن دور حمران في مقتل عثمان يغلب على ما قيل في دور عبد الله بن سبأ في اشتعال الفتنة ضد عثمان، بل قوّى احتماله بفقدان اسمه ضمن المدافعين عن عثمان بن عفان يوم الدار، مع لزوم كونه عنده في المدينة لتسارع الأحداث، بل قد يكون هو من رمى من داخل دار عثمان سهماً فقتل به أحد المجتمعين خارجها -كما مر معنا- ويعود رفض عثمان لتسليمه للمطالبين بالقصاص من القاتل، لِحسْن ظنه به، ولقربه منه، ولمعزته له. وكذلك عدم وجود دور له في الوقائع التي حدثت بعد مقتل عثمان: الجمل، صفين، النهروان، لا مع علي بن أبي طالب ولا مع عائشة ولا مع معاوية، ووجود دور له وظهور اسمه فقط بعد مقتل علي وصلح الحسن، فشخصية حمران بنظره هي أخطر من شخصية عبد الله بن سبأ.&#91;68&#93; الفتنة الكبرى[عدل] بويع علي بن أبي طالب للخلافة بالمدينة المنورة في اليوم التالي لمقتل عثمان، فبايعه أغلب من كان في المدينة من الصحابة والتابعين. يُروى أنه كان كارهاً للخلافة في البداية، واقترح أن يكون وزيرا أو مستشاراًن إلا أن بعض الصحابة حاولوا إقناعه. وانتقل عليٌ إلى الكوفة ونقل عاصمة الخلافة إلى هناك. رأى عليٌ تأجيل تنفيذ القصاص حتى تستقر الأمور في المدينة، وكان كثير من الصحابة مع عليٍ في رأيه، ولكن كان هناك مجموعتان يرون رأيًا مخالفًا؛ فكانوا يرون وجوب القصاص الفوري من قتلة عثمان، الفريق الأول: يضم السيدة عائشة، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام الفريق الثاني: يضم معاوية بن أبي سفيان والي الشام من قِبَل عثمان، والذي يعتبر نفسه وَلِيَّ دمه؛ لأنه من بني أمية مثله. موقعة الجمل[عدل] &#8194;مقالة مفصلة: موقعة الجمل في شهر جمادى الآخرة سنة 36هـ خرج الفريق الذي يضم عائشة والزبير وطلحة من المدينة إلى البصرة، فقرَّرَ علي بدلاً من المسير إلى أهل الشام؛ أن يتجه إلى البصرة ليردهم إلى المدينة، ولكنَّ الحسن بن علي. لاحت بشائر الصلح، وذَكَر الزبير بقول النبي صلى الله عليه وسلم: [ لتقاتلنه، وأنت ظالم له..]&#91;69&#93; وتذكر الزبير ذلك وأراد الصلح، فلما علم المتأمرون ببوادر الصلح قاموا بالاختلاط بين الناس في المعسكرين، وهيجوا الناس على القتال قبل أن يصطلحوا. فالتحم الجيشان، واشتدت المعركة أمام الجمل الذي عليه هودج عائشة. انتهى القتال وانتهت الفتنة جزئياً، وبقيت مشكلة معاوية. معركة صفين[عدل] &#8194;مقالة مفصلة: موقعة صفين في محرم سنة 37هـ أراد علي أن يعزل معاوية من ولاية الشام، فخرج إليه بجيشه، وبعث إلى معاوية يبين حجته، إلا أن هذا لم يُجدِ نفعاً، فدار القتال عند صفين، وقُتِل عمار بن ياسر على يد جيش معاوية، وقد قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "ويح عمّار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار، وذاك دأب الأشقياء الفجار"&#91;70&#93;، وكاد معاوية أن يهزم فرفع جيشه المصاحف وطلب التحكيم. شعر عليٌ أنها خديعة، إلا أن أصحابه أهل الكوفة أصروا على قبول التحكيم فقبل به. التحكيم[عدل] اجتمع الحكمان في دومة الجندل، كان عمرو بن العاص المفاوض من قبل جيش معاوية بن أبي سفيان، وكان أبو موسى الأشعري المفاوض من قبل جيش علي بن أبي طالب. فكتبت صحيفة التحكيم وتوقف القتال وأذن على بالرحيل إلى الكوفة، وتحرك معاوية بجيشه نحو الشام. ظهور الخوارج[عدل] انشق مجموعة من جيش علي بن أبي طالب يبلغ عددهم (12000) يرفضون التحكيم من أساسه، مع أنهم هم الذين فرضوه عليه، وكَفّروا علياً. ناظرهم عليٌ وفقهاءُ الصحابة لكنهم لم يسمعوا لأحد. في سنة 38 هـ اجتمع الخوارج في مكان يسمى النهروان، قاتلهم علي بعد ما فشلت معهم الحجة فقتل منهم الكثير وفر منه طائفة وانقسموا بعد ذلك إلى 20 فرقة. في سنة 40 هـ رصد الخوارج ثلاثة منهم ليقتلوا معاوية وعلياً وعمرو بن العاص بيد أنهم لم ينجحوا إلا في مقتل الخليفة علي . مقتل الخليفة[عدل] في 17 رمضان سنة 40 هـ تربص اثنان من الخوارج بعلي عند خروجه كعادته ليوقظ الناس قبيل صلاة الفجر للصلاة، فقتلوه وهو يصلي بالمحراب فصاح قائلاً: "فزت ورب الكعبة". انظر أيضًا[عدل] عثمان بن عفان. علي بن أبي طالب. معركة الجمل. معركة صفين. الطائفة الباغية غيلان الضبي حمران بن أبان مراجع خارجية[عدل] قصة الفتنة - موقع قصة الإسلام-د.راغب السرجاني. الموسوعة الميسرة في التاريخ الإسلامي - د.راغب السرجاني المصادر[عدل] ^ الفتنة الكبرى\عثمان\\طه حسين\\ص 73 ^ تاريخ الطبري--الجزء الرابع--ص 244 ^ تاريخ الطبري--ج 4 ص 252 ^ "تفسير الطبري". مؤرشف من الأصل في 16 مارس 2020. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة).mw-parser-output cite.citation{font-style:inherit}.mw-parser-output .citation q{quotes:"\"""\"""'""'"}.mw-parser-output .id-lock-free a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-free a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/65/Lock-green.svg/9px-Lock-green.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/65/Lock-green.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-limited a,.mw-parser-output .id-lock-registration a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-limited a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-registration a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg/9px-Lock-gray-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-subscription a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-subscription a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/aa/Lock-red-alt-2.svg/9px-Lock-red-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/a/aa/Lock-red-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration{color:#555}.mw-parser-output .cs1-subscription span,.mw-parser-output .cs1-registration span{border-bottom:1px dotted;cursor:help}.mw-parser-output .cs1-ws-icon a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4c/Wikisource-logo.svg/12px-Wikisource-logo.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/4/4c/Wikisource-logo.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:12px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output code.cs1-code{color:inherit;background:inherit;border:inherit;padding:inherit}.mw-parser-output .cs1-hidden-error{display:none;font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-visible-error{font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-maint{display:none;color:#33aa33;margin-left:0.3em}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration,.mw-parser-output .cs1-format{font-size:95%}.mw-parser-output .cs1-kern-left,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-left{padding-left:0.2em}.mw-parser-output .cs1-kern-right,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-right{padding-right:0.2em}.mw-parser-output .citation .mw-selflink{font-weight:inherit} ^ نساب الأشراف للبلاذري\\الجزء السادس\\امر الوليد بن عقبه ص 139 ^ أنساب الأشراف للبلاذري\\الجزء السادس\\امر الوليد بن عقبه ص 143 ^ الاغاني لابو فرج الاصفهاني ج4 /ص 178 ^ ومروج الذهب ج1 / ص435 ^ مروج الذهب ومعادن الجوهر//المسعودي// ج2 ص 263 ^ مالك بن حارث الاشتر النخعي، زيد وصعصة ابنا صوحان العبديان، حرقوص بن زهير السعدي، جندب بن زهير الازدي، شريح العبسي، كعب بن عبده النهدي، عدي بن حاتم الطائي، كدام بن حضرمي، مالك بن حبيب، قيس بن عطار، زياد بن خصفة، يزيد بن قيس الارحبي، وغيرهم. المصدر (أنساب الأشراف\الجزء السادس\\152) ^ سواد العراق&#160;: ما بين الكوفة والبصرة وما حولهما من القرى والرساتق، وسمي سوادا لخصبه، فالزرع من الخصوبة يكون أخضر داكنا يميل إلى السواد. ولكثرة ما فيه من "معجم مصطلحات فقهية " ^ مروج الذهب ومعادن الجوهر//المسعودي//ج2 ص 265 ^ نساب الأشراف للبلاذري\\الجزء السادس\\امرالمسيرين من أهل الكوفة إلى الشام ص 155 ^ تاريخ الطبري--ج 4 ص 322 ^ أنساب الأشراف--البلاذري--ج 6 ص 159 (المسيرون من أهل الكوفة إلى الشام) ^ مروج الذهب ومعادن الجوهر//المسعودي//ج2 ص 266 ^ تاريخ الطبري\الجزء الرابع\أحداث سنة 27 هـ ^ الفتنة الكبرى (عثمان)\ص 124 ^ "المعجم الصغير لرواة الإمام ابن جرير الطبري - باب الغين المعجمة من اسمه غياث - صفحة ص449 - المكتبة الشاملة الحديثة". al-maktaba.org". الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ "الدكتور عدنان رضا رضا النحوي - من مواعظ عمر بن الخطاب رضي الله عنه - الدستور الأردنية". الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ "ابن أبي الحديد. تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم. شرح نهج البلاغة. الطبعة الثانية 1378هـ - 1967م، الجزء: 12 صفحة 12. الناشر عيسى البابي الحلبي وشركاؤه (PDF)" (PDF). الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ تاريخ الطبري\\احداث عام 29 ^ عبدالله بن عامر/ بعض قضاياه نسخة محفوظة 17 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين. ^ فصل الخطاب في مواقف الأصحاب ص (82) ↑ أ ب تاريخ الطبري (5/356) ^ منهاج السنة (188/3-187) ^ منهاج السنة (3/237) ^ تاريخ الطبري (5/253) ^ فصل الخطاب في مواقف الأصحاب ص84 ^ فصل الخطاب في موقف الأصحاب ص 84 ^ البخاري كتاب الجزية. ↑ أ ب البداية والنهاية (7/201) ^ البخاري كتاب فرض الخمس ^ الطبقات الكبرى (3/64) ^ منهاج السنة (3/190) ^ موقع الإسلام سؤال وجواب\ العلاقة بين اليهود وفرق الباطنية\سؤال رقم 220687 نسخة محفوظة 24 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين. ^ تاريخ المدينة المنورة\\عمر بن شبه\\الجزء الثالث ص 321 ^ موقع الإسلام سؤال وجواب\شبهات حول الصحابة رضي الله عنهم وردها\سؤال رقم 220074 نسخة محفوظة 31 يناير 2016 على موقع واي باك مشين. ^ "الكتب - سير أعلام النبلاء - الطبقة الثانية - سالم بن أبي الجعد- الجزء رقم5". library.islamweb.net. مؤرشف من الأصل في 24 يناير 2019. اطلع عليه بتاريخ 11 يونيو 2017. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ "الطبقات الكبرى ط العلمية • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة". shamela.ws. مؤرشف من الأصل في 2 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 11 يونيو 2017. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ "الكتب - تهذيب الكمال للمزي - سالم بن أبي الجعد". library.islamweb.net. مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 11 يونيو 2017. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ التهذيب (4/196) ^ العقد الفريد (5/ 57) ^ تاريخ المدينة المنورة\\عمر بن شبه\\الجزء الرابع ص 14 ^ نساب الأشراف للبلاذري\\الجزء السادس\\مسير أهل الاصار إلى عثمان ص 175 ^ أنساب الأشراف\\البلاذري\\الجزء السادس\\ذكر مانكروا من سيرة عثمان ص 134 ^ الصحيح من سيرة الإمام علي\\جعفر مرتضى العاملي)\\308 ^ تاريخ المدينة المنورة\\عمر بن شبه\\الجزء الرابع ص 3 ^ نساب الأشراف للبلاذري\\الجزء السادس\\مسيرة أهل الامصار إلى عثمان ص 183 ^ تاريخ ابن خلدون "المبتدا والخبر.." الجزء الثاني ص 599 ^ البداية والنهاية لابن كثير//ج7 "ذكر مجيء الاحزاب لعثمان مرة ثانية" وروى ابن جرير: من طريق محمد بن إسحاق، عن عمه عبد الرحمن بن يسار، أن الذي كان معه الرسالة من جهة عثمان إلى مصر أبو الأعور السلمي، على جمل لعثمان. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 30 مارس 2015. اطلع عليه بتاريخ 21 سبتمبر 2020. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link) ^ تاريخ المدينة المنورة\\عمر بن شبه\\الجزء الرابع ص 4 ^ أنساب الأشراف للبلاذري\\الجزء السادس\\مسيرة أهل الامصار إلى عثمان ص 184 ^ الكامل بالتاريخ\\ابن اثير\\المجلد الثالث الاحداث من 30 إلى 62هـ\\ذكر مقتل عثمان ص 62 ^ الكامل بالتاريخ\\ابن اثير\\المجلد الثالث الاحداث من 30 إلى 62هـ\\ذكر مقتل عثمان ص 65 ↑ أ ب ابن جرير الطبري. تاريخ الأمم والملوك. الجزء الثاني صفحة 324. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن جرير الطبري. تاريخ الأمم والملوك. الجزء الثاني صفحة 640. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن منظور؛ محمد بن مكرم بن علي، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري. مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر. الجزء السابع صفحة 253. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ أبو العباس أحمد بن يحيى البلاذري. فتوح البلدان. الصفحات 346-367. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن الحموي، شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي. معجم البلدان. الجزء الأول، الصفحات 434-435. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ الذهبي، أبو عبد الله شمس الدين، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي. تاريخ الإسلام. الجزء الخامس صفحة 396. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر (المتوفى: 571هـ). تاريخ دمشق. الجزء 15 الصفحات 178-179. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب الكاتب. تاريخ اليعقوبي. الجزء الثاني صفحة 169. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ ابن الجزري، عز الدين أبو الحسن، علي بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري. الكامل في التاريخ (تاريخ ابن الأثير). الجزء الثالث صفحة 278. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ أبو جعفر الطبري، محمد بن جرير. تاريخ الأمم والملوك. الجزء الثالث صفحة 169. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ أبو محمد أحمد بن أعثم الكوفي. الفتوح. الجزء الرابع صفحة 296. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ أبي زيد أحمد بن سهل البلخي. البدء والتاريخ. الجزء الخامس صفحة 204. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ السيد علي الشهرستاني. وضوء النبي. الجزء الثاني صفحة 152. الوسيط &#124;CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) ^ صححه الألباني - رقم الصفحة&#160;: صـ 339 حديث رقم 2659 ^ ،مسند الإمام أحمد بن حنبل، حديث رقم 1411، فضائل عمار بن ياسر رضي الله تعالى عنه وأرضاه نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. عنتتاريخ إسلامي العصر الذهبي للإسلام Sunni Revival Leaders تسلسل زمني للتاريخ الإسلامي إمامية علم التاريخ عند المسلمين 600 - 700 م محمد خلافة محمد الخلفاء الراشدون فتوحات إسلامية الفتنة الأولى الفتنة الثانية خلافة إسلامية الخلافة الراشدة الدولة الأموية الدولة العباسية الدولة الفاطمية الدولة العثمانية سلطنة مغول الهند الأندلس تاريخ الأندلس الدولة الأموية في الأندلس الدولة المرابطية الدولة الموحدية الدولة المرينية بنو نصر المغرب العربي رستميون أغالبة أدارسة المهلبيون الدولة المرابطية الدولة الموحدية الدولة الحفصية الدولة المرينية الوطاسيون السعديون المشرق العربي السلالة الطولونية الدولة الحمدانية الدولة الإخشيدية عقيليون الدولة الزنكية الدولة الأيوبية المماليك البحرية مماليك الشركس مماليك العراق حملات صليبية السلطنة الكثيرية سلطنة المهرة اتحاد الجنوب العربي إيران الطاهريون علويو مزندران صفاريون الإمبراطورية السامانية زياريون الدولة البويهية السلالة الغزنوية غوريون السلالة السلجوقية خوارزميون الدولة الإلخانية آل مظفر شوبانيون جلائريون Timurid dynasty قراقويونلو آق قويونلو السلالة الصفوية Hotak السلالة الأفشارية الدولة الزندية القاجاريون الدولة البهلوية جنوب آسيا Islamic rulers in the Indian subcontinent سلطنة دلهي سلطنات الدكن سلطنة مغول الهند بهمنيون Jaunpur Sultanate سلالة آل مظفر سلطنة الكجرات جنوب شرق آسيا الإسلام في جنوب شرق آسيا انتشار الإسلام في إندونيسيا سلطنة قدح إمبراطورية بروناي سلطنة جوهر سلطنة ملقا سلطنة آتشيه سلطنة بنتن سلطنة ماغويندناو سلطنة سولك سلطنة تيرنات سلطنة ماتارام خراسان الكبرى تاريخ نيسابور أفريقيا Angoche Sultanate سلطنة عفر Dar Sila Sultanate of Dahlak سلطنة سنار سلطنة عفت مملكة باقرمي مملكة مالي عدل (سلطنة) سلطنة دارفور سلطنة زنجبار خلافة صكتو إمبراطورية سونغاي سلطنات جزر القمر الدول الحديثة تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية حركة باكستان سلطنة عمان بوابة الإسلام بوابة الخلافة الراشدة بوابة صحابة بوابة التاريخ الإسلامي بوابة محمد'
مصدر HTML المعروض للمراجعة الجديدة (new_html)
'<div class="mw-parser-output"><div class="إعلام حذف" style="حذف"><div class="صورة" style="display:inline"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Emblem-scales-red.svg" class="image"><img alt="Emblem-scales-red.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/94/Emblem-scales-red.svg/40px-Emblem-scales-red.svg.png" decoding="async" width="40" height="40" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/94/Emblem-scales-red.svg/60px-Emblem-scales-red.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/94/Emblem-scales-red.svg/80px-Emblem-scales-red.svg.png 2x" data-file-width="48" data-file-height="48" /></a></div> <div style="display:inline"><span style="float:left;"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%AA%D8%AD%D9%8A%D8%B2" title="تعرَّف على طريقة التعامل مع هذه المسألة من أجل إزالة هذا القالب."><img alt="تعرَّف على طريقة التعامل مع هذه المسألة من أجل إزالة هذا القالب." src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e9/Breezeicons-actions-22-help-about.svg/22px-Breezeicons-actions-22-help-about.svg.png" decoding="async" width="22" height="22" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e9/Breezeicons-actions-22-help-about.svg/33px-Breezeicons-actions-22-help-about.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e9/Breezeicons-actions-22-help-about.svg/44px-Breezeicons-actions-22-help-about.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span>إن <a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D8%A9" title="ويكيبيديا:وجهة النظر المحايدة"><b>حيادية وصحة</b></a> هذه المقالة <b>محلُ خلافٍ</b>. ناقش هذه المسألة في صفحة نقاش المقالة، و<b>لا تُزِل</b> هذا القالب دون <b>توافق</b> على ذلك.(<a href="/wiki/%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4:%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" title="نقاش:فتنة مقتل عثمان">نقاش</a>) </div></div> <table class="infobox infobox_v2" cellspacing="3px"> <tbody><tr> <th scope="col" colspan="2" class="entete defaut" style="line-height:1.5em; background-color:#C0C0C0;color:#000000">الفتنة الكبرى </th></tr> <tr><th scope="col" colspan="2" style="text-align:center;background-color:#E1E1E1;color:#000000"><b>جزء من</b> الصراعات الداخلية الإسلامية </th> </tr><tr> <td colspan="2" align="center"><div><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:First_Fitna_map_blank.svg" class="image"><img alt="First Fitna map blank.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d7/First_Fitna_map_blank.svg/300px-First_Fitna_map_blank.svg.png" decoding="async" width="300" height="152" class="thumbborder" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d7/First_Fitna_map_blank.svg/450px-First_Fitna_map_blank.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d7/First_Fitna_map_blank.svg/600px-First_Fitna_map_blank.svg.png 2x" data-file-width="940" data-file-height="477" /></a></div><div><small><br /> <div class="legend"><span class="legend-color" style="display:inline-block; width:1.5em; height:1.5em; margin:1px 0; border:1px solid black; background-color:green; color:; font-size:90%; text-align:center;">&#160;</span>&#160;المناطق التابعة لنفوذ <a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="علي بن أبي طالب">علي بن أبي طالب</a></div> <div class="legend"><span class="legend-color" style="display:inline-block; width:1.5em; height:1.5em; margin:1px 0; border:1px solid black; background-color: #ff2800; color:; font-size:90%; text-align:center;">&#160;</span>&#160;المناطق التابعة لنفوذ <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86" title="معاوية بن أبي سفيان">معاوية بن أبي سفيان</a></div> <div class="legend"><span class="legend-color" style="display:inline-block; width:1.5em; height:1.5em; margin:1px 0; border:1px solid black; background-color:blue; color:; font-size:90%; text-align:center;">&#160;</span>&#160;المناطق التابعة لنفوذ <a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5" title="عمرو بن العاص">عمرو بن العاص</a></div></small></div> </td></tr><tr> <th scope="col" colspan="2" style="text-align:center;background-color:#E1E1E1;color:#000000">معلومات عامة </th> </tr><tr> <td colspan="2" style="text-align:right;background-color:#F9F9F9;color:#000000;"> <table style="width: 100%"> <tbody><tr><th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">التاريخ</th> <td style=""><a href="/wiki/35_%D9%87%D9%80" title="35 هـ">35</a> - <a href="/wiki/41_%D9%87%D9%80" title="41 هـ">41هـ</a> / <a href="/wiki/656" title="656">656</a> - <a href="/wiki/661" title="661">661م</a></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">الموقع</th> <td style=""><a href="/wiki/%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="شبه الجزيرة العربية">جزيرة العرب</a>، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82" title="العراق">العراق</a>، <a href="/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85" title="بلاد الشام">الشام</a>، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A9" title="الجزيرة الفراتية">الجزيرة الفراتية</a>، <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="مصر">مصر</a><br /><span class="plainlinks nourlexpansion"><a class="external text" href="//tools.wmflabs.org/geohack/geohack.php?language=ar&amp;pagename=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;params=25_N_39.5_E_globe:earth_type:landmark"><span dir="ltr" class="geo-default"><span class="geo-dms" title="خرائط وصور جوية ومعلومات أخرى عن الموقع"><span class="latitude">25°00′N</span> <span class="longitude">39°30′E</span></span></span><span class="geo-multi-punct">&#xfeff; / &#xfeff;</span><span dir="ltr" class="geo-nondefault"><span class="geo-dec" title="خرائط وصور جوية ومعلومات أخرى عن الموقع">25°N 39.5°E</span><span style="display:none">&#xfeff; / <span class="geo">25; 39.5</span></span></span></a></span>&#160;<span class="noprint"> <a href="https://www.wikidata.org/wiki/Q3625539#P625" title="تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات"><img alt="تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/13px-Twemoji_270f.svg.png" decoding="async" width="13" height="13" style="vertical-align: baseline" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/20px-Twemoji_270f.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f4/Twemoji_270f.svg/26px-Twemoji_270f.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></span></td> </tr><tr> <th style="text-align: right; background-color:#F3F3F3;" scope="row">النتيجة</th> <td style=""><br /> <ul><li>التحكيم بين <a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="علي بن أبي طالب">علي</a> <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86" title="معاوية بن أبي سفيان">ومعاوية</a>، وهدنة لسنة واحدة.</li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="اغتيال علي بن أبي طالب">اغتيال علي بن أبي طالب</a> على يد <a href="/wiki/%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AC" title="خوارج">الخوارج الرافضين للتحكيم</a>.</li> <li>تنازل <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%84%D9%8A" title="الحسن بن علي">الحسن بن علي</a> على الخلافة لمعاوية بن ابي سفيان</li> <li><a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86" title="معاوية بن أبي سفيان">معاوية بن أبي سفيان</a> يبدأ الأسرة الأموية ويؤسس دولة جديدة.</li> <li>نهاية <a href="/wiki/%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF%D8%A9" class="mw-redirect" title="دولة الخلافة الراشدة">دولة الخلافة الراشدة</a></li></ul></td> </tr><tr class="mw-empty-elt"> </tr></tbody></table> </td></tr><tr> <th scope="col" colspan="2" style="text-align:center;background-color:#E1E1E1;color:#000000">المتحاربون </th> </tr><tr class="mw-empty-elt"> </tr><tr> <td style="text-align:right;vertical-align:top;width:50%; border-left:1px dotted #aaa;"><span class="flagicon"><img alt="" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/23px-BlackFlag.svg.png" decoding="async" width="23" height="15" class="thumbborder" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/35px-BlackFlag.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/45px-BlackFlag.svg.png 2x" data-file-width="900" data-file-height="600" />&#160;</span><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF%D8%A9" title="الخلافة الراشدة">دولة الخِلافة الرَّاشدة</a> </td> <td style="text-align:right;vertical-align:top;width:50%; padding-left:0.25em;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg" class="image"><img alt="Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/20px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png" decoding="async" width="20" height="13" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/30px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/40px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png 2x" data-file-width="750" data-file-height="500" /></a> <b>المطالبون بالقصاص من قتلة عثمان</b> </td></tr> <tr><th scope="col" colspan="2" style="text-align:center;background-color:#E1E1E1;color:#000000"> القادة </th> </tr><tr class="mw-empty-elt"> </tr><tr> <td style="text-align:right;vertical-align:top;width:50%; border-left:1px dotted #aaa;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:BlackFlag.svg" class="image"><img alt="BlackFlag.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/20px-BlackFlag.svg.png" decoding="async" width="20" height="13" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/30px-BlackFlag.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/40px-BlackFlag.svg.png 2x" data-file-width="900" data-file-height="600" /></a> <a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="علي بن أبي طالب">علي بن أبي طالب</a> &#160;<a href="/wiki/%D9%82%D8%AA%D9%84_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9" title="قتل في المعركة"><span style="font-size:150%;">⚔</span></a><br /> <p><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:BlackFlag.svg" class="image"><img alt="BlackFlag.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/20px-BlackFlag.svg.png" decoding="async" width="20" height="13" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/30px-BlackFlag.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/40px-BlackFlag.svg.png 2x" data-file-width="900" data-file-height="600" /></a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%84%D9%8A" title="الحسن بن علي">الحسن بن علي</a><br /> <a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:BlackFlag.svg" class="image"><img alt="BlackFlag.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/20px-BlackFlag.svg.png" decoding="async" width="20" height="13" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/30px-BlackFlag.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/40px-BlackFlag.svg.png 2x" data-file-width="900" data-file-height="600" /></a> <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%86%D9%81%D9%8A%D8%A9" title="محمد بن الحنفية">محمد بن الحنفية</a><br /> <a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:BlackFlag.svg" class="image"><img alt="BlackFlag.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/20px-BlackFlag.svg.png" decoding="async" width="20" height="13" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/30px-BlackFlag.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/40px-BlackFlag.svg.png 2x" data-file-width="900" data-file-height="600" /></a> <a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%B1" title="عمار بن ياسر">عمار بن ياسر</a> &#160;<a href="/wiki/%D9%82%D8%AA%D9%84_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9" title="قتل في المعركة"><span style="font-size:150%;">⚔</span></a><br /> <a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:BlackFlag.svg" class="image"><img alt="BlackFlag.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/20px-BlackFlag.svg.png" decoding="async" width="20" height="13" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/30px-BlackFlag.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/40px-BlackFlag.svg.png 2x" data-file-width="900" data-file-height="600" /></a> <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3" title="عبد الله بن عباس">عبد الله بن عباس</a><br /> <a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:BlackFlag.svg" class="image"><img alt="BlackFlag.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/20px-BlackFlag.svg.png" decoding="async" width="20" height="13" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/30px-BlackFlag.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/40px-BlackFlag.svg.png 2x" data-file-width="900" data-file-height="600" /></a> <a href="/wiki/%D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%A9" title="هاشم بن عتبة">هاشم بن عتبة</a> &#160;<a href="/wiki/%D9%82%D8%AA%D9%84_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9" title="قتل في المعركة"><span style="font-size:150%;">⚔</span></a><br /> <a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:BlackFlag.svg" class="image"><img alt="BlackFlag.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/20px-BlackFlag.svg.png" decoding="async" width="20" height="13" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/30px-BlackFlag.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/40px-BlackFlag.svg.png 2x" data-file-width="900" data-file-height="600" /></a> <a href="/wiki/%D9%82%D9%8A%D8%B3_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9" title="قيس بن سعد بن عبادة">قيس بن سعد</a><br /> <a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:BlackFlag.svg" class="image"><img alt="BlackFlag.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/20px-BlackFlag.svg.png" decoding="async" width="20" height="13" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/30px-BlackFlag.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/40px-BlackFlag.svg.png 2x" data-file-width="900" data-file-height="600" /></a> <a href="/wiki/%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%AA%D8%B1" title="مالك بن الحارث الأشتر">الأشتر النخعي</a> &#160;<a href="/wiki/%D9%82%D8%AA%D9%84_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9" title="قتل في المعركة"><span style="font-size:150%;">⚔</span></a><br /> </p> <div class="NavFrame collapsed" style="border: none; padding: 0;"> <div class="NavHead" style="font-size: 105%; background: transparent; text-align: right;"><small>القادة المعارضين للتحكيم</small></div> <ul class="NavContent" style="list-style: none none; margin-right: 0; text-align: right; font-size: 105%; margin-top: 0; margin-bottom: 0; line-height: inherit;"><li style="line-height: inherit; margin: 0"> <a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:BlackFlag.svg" class="image"><img alt="BlackFlag.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/20px-BlackFlag.svg.png" decoding="async" width="20" height="13" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/30px-BlackFlag.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/40px-BlackFlag.svg.png 2x" data-file-width="900" data-file-height="600" /></a> <a href="/wiki/%D8%AD%D8%B1%D9%82%D9%88%D8%B5_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D9%87%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D8%AF%D9%8A" title="حرقوص بن زهير السعدي">حرقوص بن زهير</a> &#160;<a href="/wiki/%D9%82%D8%AA%D9%84_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9" title="قتل في المعركة"><span style="font-size:150%;">⚔</span></a> </li><li style="line-height: inherit; margin: 0"> <a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:BlackFlag.svg" class="image"><img alt="BlackFlag.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/20px-BlackFlag.svg.png" decoding="async" width="20" height="13" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/30px-BlackFlag.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/40px-BlackFlag.svg.png 2x" data-file-width="900" data-file-height="600" /></a> <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D9%88%D9%87%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D9%8A" title="عبد الله بن وهب الراسبي">عبد الله بن وهب</a> &#160;<a href="/wiki/%D9%82%D8%AA%D9%84_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9" title="قتل في المعركة"><span style="font-size:150%;">⚔</span></a> </li><li style="line-height: inherit; margin: 0"> <a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:BlackFlag.svg" class="image"><img alt="BlackFlag.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/20px-BlackFlag.svg.png" decoding="async" width="20" height="13" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/30px-BlackFlag.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/40px-BlackFlag.svg.png 2x" data-file-width="900" data-file-height="600" /></a> <a href="/wiki/%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%85%D9%8A" title="عروة بن حدير التميمي">عروة بن أدية</a> &#160;<a href="/wiki/%D9%82%D8%AA%D9%84_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9" title="قتل في المعركة"><span style="font-size:150%;">⚔</span></a> </li><li style="line-height: inherit; margin: 0"> <a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:BlackFlag.svg" class="image"><img alt="BlackFlag.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/20px-BlackFlag.svg.png" decoding="async" width="20" height="13" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/30px-BlackFlag.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d5/BlackFlag.svg/40px-BlackFlag.svg.png 2x" data-file-width="900" data-file-height="600" /></a> عبد الله بن شجرة &#160;<a href="/wiki/%D9%82%D8%AA%D9%84_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9" title="قتل في المعركة"><span style="font-size:150%;">⚔</span></a> </li></ul> </div> </td> <td style="text-align:right;vertical-align:top;width:50%; padding-left:0.25em;"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg" class="image"><img alt="Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/20px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png" decoding="async" width="20" height="13" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/30px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/40px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png 2x" data-file-width="750" data-file-height="500" /></a> <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86" title="معاوية بن أبي سفيان">معاوية بن أبي سفيان</a><br /> <p><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg" class="image"><img alt="Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/20px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png" decoding="async" width="20" height="13" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/30px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/40px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png 2x" data-file-width="750" data-file-height="500" /></a> <a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5" title="عمرو بن العاص">عمرو بن العاص</a><br /> <a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg" class="image"><img alt="Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/20px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png" decoding="async" width="20" height="13" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/30px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/40px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png 2x" data-file-width="750" data-file-height="500" /></a> <a href="/wiki/%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87" title="طلحة بن عبيد الله">طلحة بن عبيد الله</a> &#160;<a href="/wiki/%D9%82%D8%AA%D9%84_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9" title="قتل في المعركة"><span style="font-size:150%;">⚔</span></a><br /> <a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg" class="image"><img alt="Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/20px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png" decoding="async" width="20" height="13" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/30px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/40px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png 2x" data-file-width="750" data-file-height="500" /></a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85" title="الزبير بن العوام">الزبير بن العوام</a> &#160;<a href="/wiki/%D9%82%D8%AA%D9%84_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9" title="قتل في المعركة"><span style="font-size:150%;">⚔</span></a><br /> <a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg" class="image"><img alt="Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/20px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png" decoding="async" width="20" height="13" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/30px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/40px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png 2x" data-file-width="750" data-file-height="500" /></a> <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1" title="عائشة بنت أبي بكر">عائشة بنت أبي بكر</a><br /> <a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg" class="image"><img alt="Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/20px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png" decoding="async" width="20" height="13" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/30px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/40px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png 2x" data-file-width="750" data-file-height="500" /></a> <a href="/wiki/%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A9" title="حبيب بن مسلمة">حبيب بن مسلمة</a><br /> <a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg" class="image"><img alt="Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/20px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png" decoding="async" width="20" height="13" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/30px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/40px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png 2x" data-file-width="750" data-file-height="500" /></a> <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8" title="عبيد الله بن عمر بن الخطاب">عبيد الله بن عمر</a> &#160;<a href="/wiki/%D9%82%D8%AA%D9%84_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9" title="قتل في المعركة"><span style="font-size:150%;">⚔</span></a><br /> <a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg" class="image"><img alt="Bahnmarke bleibt an Backbord liegen.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/20px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png" decoding="async" width="20" height="13" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/30px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/21/Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg/40px-Bahnmarke_bleibt_an_Backbord_liegen.svg.png 2x" data-file-width="750" data-file-height="500" /></a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%AD%D8%A7%D9%83_%D8%A8%D9%86_%D9%82%D9%8A%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%87%D8%B1%D9%8A" title="الضحاك بن قيس الفهري">الضحاك بن قيس الفهري</a> </p> </td></tr> <tr><th scope="col" colspan="2" style="text-align:center;background-color:#E1E1E1;color:#000000"> القوة </th> </tr><tr class="mw-empty-elt"> </tr><tr> <td style="text-align:right;vertical-align:top;width:50%; border-left:1px dotted #aaa;">150,000 مقاتل . </td> <td style="text-align:right;vertical-align:top;width:50%; padding-left:0.25em;">165,000 مقاتل. </td></tr> <tr><th scope="col" colspan="2" style="text-align:center;background-color:#E1E1E1;color:#000000"> الخسائر </th> </tr><tr class="mw-empty-elt"> </tr><tr> <td style="text-align:right;vertical-align:top;width:50%; border-left:1px dotted #aaa;">40,000 </td> <td style="text-align:right;vertical-align:top;width:50%; padding-left:0.25em;">58,000 </td></tr> <tr><td colspan="2" style="text-align:center;background-color:#F9F9F9;color:#000000;"><a class="mw-kartographer-map mw-kartographer-container floatright" style="width: 300px; height: 300px;" data-mw="interface" data-style="osm-intl" data-width="300" data-height="300" data-zoom="15" data-lat="25" data-lon="39.5" data-overlays="[&quot;_ac542fae4eb196dd3bf4c821487b755de013eb20&quot;]" href="/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:Map/15/25/39.5/ar"><img src="https://maps.wikimedia.org/img/osm-intl,15,25,39.5,300x300.png?lang=ar&amp;domain=ar.wikipedia.org&amp;title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9+%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84+%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;groups=_ac542fae4eb196dd3bf4c821487b755de013eb20" alt="" width="300" height="300" decoding="async" srcset="https://maps.wikimedia.org/img/osm-intl,15,25,39.5,300x300@2x.png?lang=ar&amp;domain=ar.wikipedia.org&amp;title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9+%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84+%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;groups=_ac542fae4eb196dd3bf4c821487b755de013eb20 2x" /></a></td> </tr><tr> <td class="navigation-only" colspan="2" style="border-top: 2px #E1E1E1 dotted; font-size: 80%; background:inherit; text-align: left;"><span class="plainlinks" style="float:right;"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;section=0"><span style="color:#555;">تعديل مصدري</span></a> - <a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;veaction=edit"><span style="color:#555;">تعديل</span></a> </span>&#160;<a href="//ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B2%D8%A7%D8%B9_%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A" title="طالع توثيق القالب"><img alt="طالع توثيق القالب" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Info_Simple.svg/12px-Info_Simple.svg.png" decoding="async" width="12" height="12" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Info_Simple.svg/18px-Info_Simple.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/38/Info_Simple.svg/24px-Info_Simple.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="512" /></a></td></tr> </tbody></table> <table class="navbox" style="border-spacing:0;margin: 0; float: left; clear: left; width: 280px; margin:1em 1em 0em 0;"><tbody><tr><td style="padding:1px"><table class="nowraplinks collapsible autocollapse navbox-inner" style="border-spacing:0;background:transparent;color:inherit"><tbody><tr><th scope="col" class="navbox-title" colspan="2"><div class="plainlinks hlist navbar mini"><ul><li class="nv-عرض"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B5%D9%86%D8%AF%D9%88%D9%82_%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%AF%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D9%83%D8%B1%D8%A9" title="قالب:صندوق حملة الفتن الداخلية في دول الخلافة المبكرة"><abbr title="عرض هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;">ع</abbr></a></li><li class="nv-ناقش"><a href="/w/index.php?title=%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B5%D9%86%D8%AF%D9%88%D9%82_%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%AF%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D9%83%D8%B1%D8%A9&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="نقاش القالب:صندوق حملة الفتن الداخلية في دول الخلافة المبكرة (الصفحة غير موجودة)"><abbr title="ناقش هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;">ن</abbr></a></li><li class="nv-عدل"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B5%D9%86%D8%AF%D9%88%D9%82_%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%AF%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D9%83%D8%B1%D8%A9&amp;action=edit"><abbr title="عدل هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;">ت</abbr></a></li></ul></div><div style="font-size:114%">الفتن الداخليَّة في دول الخِلافة المُبكرة</div></th></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><td colspan="2" class="navbox-list navbox-odd hlist" style="width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF%D8%A9" title="حروب الردة">حُرُوبُ الرِّدَّة</a></li> <li><a class="mw-selflink selflink">فتنة مقتل عُثمان</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1" title="عبد الله بن الزبير">الفِتنة الثانية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%AB" title="عبد الرحمن بن الأشعث">ثورة عبدُ الرحمٰن بن الأشعث</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%AC" title="الحارث بن سريج">ثورة الحارث بن سُريج</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="الثورة الزيدية (الصفحة غير موجودة)">الثورة الزيديَّة</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%A8%D8%B1" title="ثورة البربر">ثورة الأمازيغ</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%8A%D8%A9#مرحلة_السقوط" title="الدولة الأموية">الفتنة الثالثة</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9#التأسيس_(750_-_785)" title="الدولة العباسية">الثورة العبَّاسيَّة</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%83%D9%8A%D8%A9" title="محمد النفس الزكية">الثورة العَلَويَّة (762–763)</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9%D8%A9_%D9%81%D8%AE" title="موقعة فخ">الثورة العَلَويَّة (786)</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B8%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%A9&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="الثورة المظهرية (الصفحة غير موجودة)">الثورة المُظهريَّة</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D8%A9" title="الفتنة الرابعة">الفتنة الرَّابعة</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%81%D9%88%D8%B6%D9%89_%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A1" title="فوضى سامراء">فوضى سامرَّاء</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AC_(866%E2%80%93896)&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="ثورة الخوارج (866–896) (الصفحة غير موجودة)">ثورة الخوارج (866–896)</a></li></ul> </div></td></tr></tbody></table></td></tr></tbody></table> <p><b>فتنة مقتل <a href="/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86" title="عثمان بن عفان">عثمان</a></b> أو <b>الفتنة الكبرى</b> وتُعرف كذلك بـ<b>الفتنة الأولى</b> وهي مجموعة من القلاقل والاضطرابات والنزاعات أدت إلى مقتل الخليفة <a href="/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86" title="عثمان بن عفان">عثمان بن عفان</a> في سنة <a href="/wiki/35_%D9%87%D9%80" title="35 هـ">35 هـ</a>، ثم تسببت في حدوث نزاعات وحروب طوال خلافة <a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="علي بن أبي طالب">علي بن أبي طالب</a>. </p><p>كان للفتنة الكبرى أثر كبير، في تحويل المسار في <a href="/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A" title="تاريخ إسلامي">التاريخ الإسلامي</a>، فتسببت لأول مرة بتوقف الفتوحات، وانشغال المسلمين بقتال بعضهم البعض، كما تسببت ببداية النزاع المذهبي بين المسلمين، فبرز <a href="/wiki/%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AC" title="خوارج">الخوارج</a> لأول مرة، كجماعة تطالب بالإصلاح وردع الحاكم الجائر والخروج عليه، كما برزت <a href="/wiki/%D8%B3%D8%A8%D8%A6%D9%8A%D8%A9_(%D9%81%D8%B1%D9%82%D8%A9)" title="سبئية (فرقة)">جماعة السبئية المتطرفة</a>، التي اتفقت على تقديم <a href="/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA" title="أهل البيت">أهل البيت</a> على جميع الناس، وغالت في حبهم، كما كان من آثار الفتنة مقتل عددٍ مهول من الصحابة على رأسهم <a href="/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86" title="عثمان بن عفان">عثمان بن عفان</a> <a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="علي بن أبي طالب">وعلي بن أبي طالب</a>. </p><p>كما كانت من أبرز تحولات المسار، انتهاء عصر <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF%D8%A9" title="الخلافة الراشدة">دولة الخلافة الرَّاشدة</a> والخلافة الشوريَّة، وقيام <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%8A%D8%A9" title="الدولة الأموية">الدولة الأُموية</a> وبروز الخلافة الوراثيَّة. </p> <div id="toc" class="toc" role="navigation" aria-labelledby="mw-toc-heading"><input type="checkbox" role="button" id="toctogglecheckbox" class="toctogglecheckbox" style="display:none" /><div class="toctitle" lang="ar" dir="rtl"><h2 id="mw-toc-heading">محتويات</h2><span class="toctogglespan"><label class="toctogglelabel" for="toctogglecheckbox"></label></span></div> <ul> <li class="toclevel-1 tocsection-1"><a href="#بداية_الفتنة"><span class="tocnumber">1</span> <span class="toctext">بداية الفتنة</span></a> <ul> <li class="toclevel-2 tocsection-2"><a href="#الكوفة"><span class="tocnumber">1.1</span> <span class="toctext">الكوفة</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-3"><a href="#مصر"><span class="tocnumber">1.2</span> <span class="toctext">مصر</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-4"><a href="#الشام"><span class="tocnumber">1.3</span> <span class="toctext">الشام</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-5"><a href="#البصرة"><span class="tocnumber">1.4</span> <span class="toctext">البصرة</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-6"><a href="#السياسة_المالية"><span class="tocnumber">1.5</span> <span class="toctext">السياسة المالية</span></a></li> </ul> </li> <li class="toclevel-1 tocsection-7"><a href="#عبد_الله_بن_سبأ"><span class="tocnumber">2</span> <span class="toctext">عبد الله بن سبأ</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-8"><a href="#معارضين"><span class="tocnumber">3</span> <span class="toctext">معارضين</span></a> <ul> <li class="toclevel-2 tocsection-9"><a href="#أبو_ذر_الغفاري"><span class="tocnumber">3.1</span> <span class="toctext">أبو ذر الغفاري</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-10"><a href="#عمار_بن_ياسر"><span class="tocnumber">3.2</span> <span class="toctext">عمار بن ياسر</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-11"><a href="#طلحة_بن_عبيد_الله"><span class="tocnumber">3.3</span> <span class="toctext">طلحة بن عبيد الله</span></a></li> </ul> </li> <li class="toclevel-1 tocsection-12"><a href="#مقتل_عثمان"><span class="tocnumber">4</span> <span class="toctext">مقتل عثمان</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-13"><a href="#شخصية_حمران_بن_أبان"><span class="tocnumber">5</span> <span class="toctext">شخصية حمران بن أبان</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-14"><a href="#الفتنة_الكبرى"><span class="tocnumber">6</span> <span class="toctext">الفتنة الكبرى</span></a> <ul> <li class="toclevel-2 tocsection-15"><a href="#موقعة_الجمل"><span class="tocnumber">6.1</span> <span class="toctext">موقعة الجمل</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-16"><a href="#معركة_صفين"><span class="tocnumber">6.2</span> <span class="toctext">معركة صفين</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-17"><a href="#التحكيم"><span class="tocnumber">6.3</span> <span class="toctext">التحكيم</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-18"><a href="#ظهور_الخوارج"><span class="tocnumber">6.4</span> <span class="toctext">ظهور الخوارج</span></a></li> <li class="toclevel-2 tocsection-19"><a href="#مقتل_الخليفة"><span class="tocnumber">6.5</span> <span class="toctext">مقتل الخليفة</span></a></li> </ul> </li> <li class="toclevel-1 tocsection-20"><a href="#انظر_أيضًا"><span class="tocnumber">7</span> <span class="toctext">انظر أيضًا</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-21"><a href="#مراجع_خارجية"><span class="tocnumber">8</span> <span class="toctext">مراجع خارجية</span></a></li> <li class="toclevel-1 tocsection-22"><a href="#المصادر"><span class="tocnumber">9</span> <span class="toctext">المصادر</span></a></li> </ul> </div> <h2><span id=".D8.A8.D8.AF.D8.A7.D9.8A.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D9.81.D8.AA.D9.86.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="بداية_الفتنة">بداية الفتنة</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;section=1" title="عدل القسم: بداية الفتنة">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>لم يغير عثمان بن عفان الولاة الذين عينهم <a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8" title="عمر بن الخطاب">عمر بن الخطاب</a> عند توليه الخلافة؛ وذلك لوصية عمر بأن يبقي على ولاته في مناصِبهم لمدة سنة بعد وفاته، خِشية من تغيير مُستعجل، يضطرب له أمر المسلمين.<sup id="cite_ref-1" class="reference"><a href="#cite_note-1">&#91;1&#93;</a></sup> </p><p>وكان ولاة عمر على الأمصار: </p> <ul><li>على <a href="/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9" title="مكة">مكة</a> نافع بن عبد الحارث الخزاعي</li> <li>على <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81" title="الطائف">الطائف</a> <a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9" title="قائمة الصحابة">سفيان بن عبد الله الثقفي</a></li> <li>على <a href="/wiki/%D8%B5%D9%86%D8%B9%D8%A7%D8%A1" title="صنعاء">صنعاء</a> <a href="/wiki/%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" class="mw-redirect" title="يعلى بن امية">يعلى بن امية</a></li> <li>على <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%81%D8%A9" title="الكوفة">الكوفة</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D8%A9" title="المغيرة بن شعبة">المغيرة بن شعبة</a></li> <li>على <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D8%A9" title="البصرة">البصرة</a> <a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A" title="أبو موسى الأشعري">أبو موسى الأشعري</a></li> <li>على <a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1" title="مصر">مصر</a> <a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5" title="عمرو بن العاص">عمرو بن العاص</a></li> <li>على <a href="/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%B5" title="حمص">حمص</a> <a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B9%D8%AF" title="عمير بن سعد">عمير بن سعد</a></li> <li>على <a href="/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82" title="دمشق">دمشق</a> <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86" title="معاوية بن أبي سفيان">معاوية بن ابي سفيان</a></li> <li>على <a href="/wiki/%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86" title="فلسطين">فلسطين</a> عبد الرحمن بن علقمة</li> <li>على <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%86" title="البحرين">البحرين</a> عثمان بن أبي العاص الثقفي</li></ul> <table class="vertical-navbox nowraplinks hlist" style="float:left;clear:left;width:22.0em;margin:0 0 1.0em 1.0em;background:#f9f9f9;border:1px solid #aaa;padding:0.2em;border-spacing:0.4em 0;text-align:center;line-height:1.4em;font-size:88%"><tbody><tr><th style="padding:0.2em 0.4em 0.2em;font-size:145%;line-height:1.2em;font-size:130%; white-space:nowrap"><a href="/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86" title="عثمان بن عفان">عثمان</a><br /><span style="font-size:85%;">(ذو النورين)</span></th></tr><tr><td style="padding:0.2em 0 0.4em"><a href="/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Uthman.png" class="image" title="عثمان بن عفان"><img alt="عثمان بن عفان" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/71/Uthman.png/140px-Uthman.png" decoding="async" width="140" height="140" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/7/71/Uthman.png 1.5x" data-file-width="200" data-file-height="200" /></a></td></tr><tr><td style="padding:0 0.1em 0.4em"> <div class="NavFrame collapsed" style="border:none;padding:0"><div class="NavHead" style="font-size:105%;background:transparent;text-align:right;background:#d6e7ff; text-align:center">الرؤى</div><div class="NavContent" style="font-size:105%;padding:0.2em 0 0.4em;text-align:center"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%88%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9" title="العشرة المبشرون بالجنة">العشرة المبشرون بالجنة</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9" title="خليفة">خلفاء</a> <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF%D9%88%D9%86" title="الخلفاء الراشدون">راشدون</a></li></ul></div></div></td> </tr><tr><td style="padding:0 0.1em 0.4em"> <div class="NavFrame collapsed" style="border:none;padding:0"><div class="NavHead" style="font-size:105%;background:transparent;text-align:right;background:#d6e7ff; text-align:center">معارك وفتوحات</div><div class="NavContent" style="font-size:105%;padding:0.2em 0 0.4em;text-align:center"> <ul><li><a href="/wiki/%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%B3%D8%A8%D9%8A%D8%B7%D9%84%D8%A9" title="فتح سبيطلة">معركة سبيطلة</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%B0%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="معركة ذات الصواري">معركة ذات الصواري</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A_%D9%84%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8" title="الفتح الإسلامي للمغرب">فتح إفريقية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A_%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%B1%D8%B5" class="mw-redirect" title="الفتح الإسلامي لقبرص">فتح قبرص</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%B9%D9%87%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" title="الحملات العسكرية في عهد الخليفة عثمان">الحملات العسكرية في عهد الخليفة عثمان</a></li></ul></div></div></td> </tr><tr><td style="padding:0 0.1em 0.4em"> <div class="NavFrame collapsed" style="border:none;padding:0"><div class="NavHead" style="font-size:105%;background:transparent;text-align:right;background:#d6e7ff; text-align:center">أحداث</div><div class="NavContent" style="font-size:105%;padding:0.2em 0 0.4em;text-align:center"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86#توليه_الخلافة" title="عثمان بن عفان">بيعة عثمان</a></li> <li><a class="mw-selflink selflink">فتنة مقتل عثمان</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AC%D9%85%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86" title="جمع القرآن">جمع القرآن</a></li></ul></div></div></td> </tr><tr><td style="padding:0 0.1em 0.4em"> <div class="NavFrame collapsed" style="border:none;padding:0"><div class="NavHead" style="font-size:105%;background:transparent;text-align:right;background:#d6e7ff; text-align:center">مواضيع ذات علاقة</div><div class="NavContent" style="font-size:105%;padding:0.2em 0 0.4em;text-align:center"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9_%D8%A5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D8%B4%D8%A9" title="الهجرة إلى الحبشة">الهجرة إلى الحبشة</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B6%D9%88%D8%A7%D9%86" title="بيعة الرضوان">بيعة الرضوان</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%AA%D8%A8%D9%88%D9%83" title="غزوة تبوك">غزوة تبوك</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A8%D8%A6%D8%B1_%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%A9" title="بئر رومة">بئر رومة</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%AD%D9%81_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" title="مصحف عثمان">مصحف عثمان</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="رقية بنت محمد">رقية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A3%D9%85_%D9%83%D9%84%D8%AB%D9%88%D9%85_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="أم كلثوم بنت محمد">أم كلثوم</a></li></ul></div></div></td> </tr><tr><td style="padding:0.3em 0.4em 0.3em;font-weight:bold;border-top: 1px solid #aaa; border-bottom: 1px solid #aaa;border:none;"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D9%81:%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86" title="تصنيف:عثمان بن عفان">تصنيف</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:الإسلام">بوابة</a></li></ul></td></tr><tr><td style="text-align:left;font-size:115%;padding-top: 0.6em;"><div class="plainlinks hlist navbar mini"><ul><li class="nv-عرض"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86" title="قالب:عثمان بن عفان"><abbr title="عرض هذا القالب">ع</abbr></a></li><li class="nv-ناقش"><a href="/wiki/%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86" title="نقاش القالب:عثمان بن عفان"><abbr title="ناقش هذا القالب">ن</abbr></a></li><li class="nv-عدل"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86&amp;action=edit"><abbr title="عدل هذا القالب">ت</abbr></a></li></ul></div></td></tr></tbody></table> <p>وأغلب هؤلاء الولاة ليسوا من <a href="/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4" title="قريش">قريش</a>، وليس فيهم أحد من عشيرة عمر. حيث كان عمر يختار ولاته على أساس الكفاءة، وكان يراقب عماله في أمور الدين والدنيا، ولا يتأخر في عزل من ثبت تقصيره. ثم بعد ذلك قام عثمان بمباشرة سلطته في العزل والتولية. كانت الولايات تختلف فيما بينها من ناحية الأهمية اختلافاً شديداً. فكان لبعضها خطراً سياسياً وإدارياً وعسكرياً. وهي تلك الولايات البعيدة التي حُرِّرت من السيطرة الرومية والفارسية وهي أربع ولايات: الشام ومصر والكوفة والبصرة. </p><p>وكانت كل واحدة من هذه الولايات تواجه جبهة مفتوحة نتيجة الفتوحات الإسلامية المستمرة. وتُقاد من هذه الولايات جيوش المسلمين المنطلقين إلى التحرير في الجهات الثلاثة. فكان بحر وبلاد <a href="/wiki/%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="رومان (توضيح)">الروم</a> في مواجهة الشام، وكان البحر وشمال <a href="/wiki/%D8%A5%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A9" title="إفريقية">أفريقية</a> في مواجهة مصر، وكان ما لم يُفتح بعد من بلاد <a href="/wiki/%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3" class="mw-disambig" title="فارس">فارس</a> أمام الكوفة والبصرة. إذن لا ريب أن تكون هذه الولايات الأربع، موطن القوة الإسلامية العسكرية. إضافة لذلك فقد كانت هذه الولايات مصدراً لثراء المسلمين وفيها حضارات مستقرة، وأراضِ خصبة، وكان تأتي منها كل غنائم الفتوحات الإسلامية في الشرق والغرب والشمال. </p><p>فنجد أن الخارجين من المدينة كانوا يتوجهون إلى هذه الأقاليم الأربعة. حيث كان الصالحون يلتمسون بها ثواب الآخرة في الجهاد والمشاركة في فتوحات المسلمين، وكان الذين يقصدون مواطن الثراء ويتكسبون رزق الدنيا، يتقلبون في تلك الأقاليم بين التجارة والزراعة وغير ذلك. </p><p>لم يُلقِ عثمان أهمية للولايات التي لم يكن لها خطراً سياسياً أو عسكرياً. وأبقى على ولاة عمر في تلك الولايات ولم يغير منهم إلا القليل. إلا أنه سارع في تغيير الولاة في الولايات الخطرة فور انتهاء العام الأول من حكمه. وفيما يلي ذكر مجريات الأحداث في هذه الولايات: </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D9.83.D9.88.D9.81.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="الكوفة">الكوفة</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;section=2" title="عدل القسم: الكوفة">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>من أوائل التغييرات السياسية التي قام بها عثمان هو عزل المغيرة عن الكوفة وتولية <a href="/wiki/%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%B5" title="سعد بن أبي وقاص">سعد بن أبي وقاص</a> عليها سنة 24 هـ،<sup id="cite_ref-2" class="reference"><a href="#cite_note-2">&#91;2&#93;</a></sup> وكان هذا التعيين بسبب وصية سابقة لعمر بن الخطاب. إلا أن إماره سعد على الكوفة لم تستمر طويلاً. حيث اضطر عثمان إلى عزل سعد اضطراراً. </p><p>وقد كان سبب عزل سعد هو خلاف حدث بينه وبين <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF" title="عبد الله بن مسعود">عبد الله بن مسعود</a> المسؤول عن بيت المال. حيث اقترض سعد من بيت المال وأعطى به على نفسه صكاً. فطلب مِنه عبد الله بن مسعود بعد فترة أن يؤدي دينه، فرفض سعد ذلك، وطلب منه أن ينتظر حتى يتيسر له المال. الأمر الذي رفضه ابن مسعود، فنشب شِجار بينهم، انتهى بوصول الأمر لعثمان الذي سارع بعزل سعد وولى بدلاً مِنه <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%82%D8%A8%D8%A9" title="الوليد بن عقبة">الوليد بن عقبة</a> سنة 26 هـ.<sup id="cite_ref-3" class="reference"><a href="#cite_note-3">&#91;3&#93;</a></sup> </p><p>لم يكن أهل الكوفة يطمئنون للوليد. لأنه كان من المذمومين في عهد رسول الله ونزل ذمه في القرآن. حيث غش الرسول وكذب عليه، وأنزل الله فيه قراناً فقال <img alt="Ra bracket.png" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.png" decoding="async" width="12" height="27" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/18px-Ra_bracket.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/24px-Ra_bracket.png 2x" data-file-width="200" data-file-height="450" />&#160;<span class="script-arabic">يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ&#160;<img alt="Aya-6.png" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c4/Aya-6.png/20px-Aya-6.png" decoding="async" width="20" height="26" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c4/Aya-6.png/30px-Aya-6.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c4/Aya-6.png/40px-Aya-6.png 2x" data-file-width="64" data-file-height="83" />&#160;</span><img alt="La bracket.png" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/12px-La_bracket.png" decoding="async" width="12" height="27" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/18px-La_bracket.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/24px-La_bracket.png 2x" data-file-width="200" data-file-height="450" /> وكان هذا الفاسق المقصود هو الوليد.<sup id="cite_ref-4" class="reference"><a href="#cite_note-4">&#91;4&#93;</a></sup> </p><p>والوليد هو أخ عثمان بن عفان من أمه، وقد تكون هذه القرابة هي التي جعلت الوليد مفضلاً على بقية أعلام المسلمين في إمارة أحد أخطر الأمصار وهي الكوفة.<sup id="cite_ref-5" class="reference"><a href="#cite_note-5">&#91;5&#93;</a></sup> استاء أهل الكوفة من تولية الوليد عليهم فهم لم يكونوا يرون فيه الحاكم الكُفء، ولا صاحب الدين المستقيم. حتى صلّى بالناس وهو سكران، فذهب وفد من أهل الكوفة يشهد على الوليد بمعاقرة الخمر وجاؤوا بخاتمه الذي استلوه من يده وهو سكران دليلاً على ذلك. الأمر الذي أثار غضب عثمان وعلي بن أبي طالب وكبار أعيان المدينة فقام بعزل الوليد وأتى به إلى المدينة حيث أقام عليه الحد. ونفذ فيه حكم الجلد الإمام علي.<sup id="cite_ref-6" class="reference"><a href="#cite_note-6">&#91;6&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-7" class="reference"><a href="#cite_note-7">&#91;7&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-8" class="reference"><a href="#cite_note-8">&#91;8&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-9" class="reference"><a href="#cite_note-9">&#91;9&#93;</a></sup> </p><p>وما كان من عثمان إلا أن ولّى على الكوفة <a href="/wiki/%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5" title="سعيد بن العاص">سعيد بن العاص</a> بديلاً عن الوليد سنة 30 هـ. استقبل أهل الكوفة سعيداً بكل رحابة وكانت الأمور تنبئ بخير بما كان من توافق بين الأمير ورعيته. إلا أن هذا الحال التوافقي لم يستمر طويلاً قبل أن يُعكره سعيد بن العاص نفسه، ففي عام 33 هـ وفي أحد الليالي عندما كان الأمير جالساً مع كبار أهل الكوفة<sup id="cite_ref-10" class="reference"><a href="#cite_note-10">&#91;10&#93;</a></sup> قال في خضم جدال طويل "إنما السواد بستان لقريش" (يعني أن أرض العراق<sup id="cite_ref-11" class="reference"><a href="#cite_note-11">&#91;11&#93;</a></sup> ملك لقريش) الأمر الذي أغضب كبار أهل الكوفة الذين لم يتاخروا بالرد عليه<sup id="cite_ref-12" class="reference"><a href="#cite_note-12">&#91;12&#93;</a></sup> وقالوا: "إنما السواد فَيْءٌ أفاءه الله علينا، وما نصيب قريشٍ منه إلا كنصيب غيرها من المسلمين". فغضب صاحب الشرطة لأن القوم ردوا رداً غليظاً على الأمير. فحدث تشاجر واشتباك بالأيدي أدى إلى ضرب صاحب الشرطة وإغمائه. </p><p>كتب سعيد بن العاص إلى عثمان بما حدث. فأرسل عثمان أمره بإخراج الذين ردوا على الأمير ونفيهم إلى الشام عند معاوية لاستصلاحهم. وبالفعل أُبعد هؤلاء القوم عن الكوفة، ووصلوا إلى معاوية الذي أحسن معاملتهم. وظل معاوية يدخل عليهم، فيناظرهم ويعظهم ويذكرهم في فضل قريش على العرب فلم يقنعوا له، وردوا عليه قائلين بأن الإسلام لا يعرف لقريش فضلاً غير أن النبي بعث منهم. وأن انبعاث النبي من قريش لا يبيح لها التحكم في رقاب الناس. كما أن لا حق لقريش بأن تمتاز عن بقية العرب، فكل الناس في الإسلام سواسية، بل إنهم طلبوا منه أان يعتزل الإمارة إلى من هو أقدم منه للإسلام عهداً، وأكرم منه أباً، وأجدر منه أن يقيم حدود الله.<sup id="cite_ref-13" class="reference"><a href="#cite_note-13">&#91;13&#93;</a></sup> </p><p>ويظهر أن معاوية قد خاف منهم أن يحرضوا أهل الشام عليه. فكتب إلى عثمان يطلب منه إبعادهم عنه وإعادتهم إلى الكوفة. فقبل عثمان بذلك. لم يكادوا يعودون إلى الكوفة حتى اطلقوا لسانهم في سعيد بن العاص وعادت المشحانات بينهم وبينه، فأعاد سعيد الكتابة إلى عثمان، يشكو له منهم، ويطلب منه إبعادهم عنه. فأمر عثمان بنفيهم مرة أخرى، لكن هذه المرة كان النفي إلى الجزيرة عند <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF" title="عبد الرحمن بن خالد بن الوليد">عبد الرحمن بن خالد بن الوليد</a>. </p><p>تلقاهم عبد الرحمن على عكس معاوية. فجعل يسومهم الخسف ويعظم لهم أمر نفسه وأمر أبيه وأمر قريش، لا بالمناظرة والحجج الدينية، وإنما بالقول الغليظ والسيرة التي هي أغلظ من القول. وصار لا يركب إلا وجعلهم يمشون خلفه، يؤنبهم ويزجرهم ويذلهم ويجعلهم للناس نكالاً. فعندما زاد في أذيتهم أظهروا له الطاعة والقبول بسيادة قريش وتميزهم على العرب. وأرسلوا إلى عثمان مالك بن الحارث الأشتر يبين له طاعتهم فقبل عثمان ذلك، لكنهم ظلوا مُقيمين عند عبد الرحمن لكن إقامتهم لم تطل.<sup id="cite_ref-14" class="reference"><a href="#cite_note-14">&#91;14&#93;</a></sup> </p><p>حيث قدم سعيد على عثمان في المدينة، فاستغل أهل الكوفة خروج سعيد منها فتجمعوا وأقسموا أن لا يدخلها سعيد مرة أخرى وكتبوا إلى أصحابهم المنفيين عند عبد الرحمن، ففروا من عبد الرحمن وأقبلوا مسرعين حتى دخلوا الكوفة. فكتب زعيم المنفيين العائدين إلى الكوفة كتابا إلى عثمان جاء فيه: </p> <div style="display:block;margin:7px auto;width:90%; text-align:right;font-style:normal;font-size:105%">«من <a href="/wiki/%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%AA%D8%B1" title="مالك بن الحارث الأشتر">مالك بن الحارث</a> إلى الخليفة المبتلى الخاطئ الحائد عن سنة نبيه النابذ لحكم القرآن وراء ظهره. أما بعد فقد قرانا كتابك؛ فإنهُ نفسك وعمالك عن الظلم والعدوان وتسيير الصالحين، نسمح لك بطاعتنا. وزعمت إنا قد ظلمنا أنفسنا، وذلك ظنك الذي أرداك فاراك الجور عدلاً والباطل حقاً. واما محبتنا فان تنزع وتتوب وتستغفر الله من تجنيك على خيارنا، وتسييرك صلحاءنا، وإخراجك إيانا من ديارنا، وتوليتك الأحداث علينا، وأن تولي مصرنا عبد الله بن قيس <a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A" title="أبو موسى الأشعري">أبا موسى الأشعري</a> وحذيفة، فقد رضيناهما. واحبس عنا وليدك وسعيدك ومن يدعوك اليه الهوى من أهل بيتك إن شاء الله والسلام<sup id="cite_ref-15" class="reference"><a href="#cite_note-15">&#91;15&#93;</a></sup>»</div> <p>فقبل عثمان بولاية أبو موسى مضطراً. وكان أبو موسى يمني من أصحاب النبي، ولاه عمر البصرة.<sup id="cite_ref-16" class="reference"><a href="#cite_note-16">&#91;16&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D9.85.D8.B5.D8.B1"></span><span class="mw-headline" id="مصر">مصر</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;section=3" title="عدل القسم: مصر">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>كان <a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8" title="عمر بن الخطاب">عمر بن الخطاب</a> قد مات وعلى مصر <a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5" title="عمرو بن العاص">عمرو بن العاص</a> والياً عليها. فما كاد بعض الوقت من ولاية عثمان ينقضي حتى جعلت قرابة عثمان تنظر إلى أحد أهم أمصار المسلمين نظرة لا تخلو عن الطمع والطموح إليها. وكانت مصر جبهة مفتوحة إلى أفريقية حيث لم يُقصِّر عمرو في غزوها لفتحها والعودة من غزواته محملاً بالغنيمة، متولياً مهمة فتح البلدان المجاورة طيلة سنين، إلا أن عثمان سرعان ما قرر كف عمرو بن العاص عن غزو أفريقية، وأرسل جيشاً لا يذعن لسلطان الوالي بمصر، وإنما يتصل بالمدينة مباشرة، متخطياً عمرو بالعاص على غير المالوف. حيث أن قادة الأمصار هم من يتولون قيادة الغزوات والفتوحات عادة. وكان المكلف بقيادة هذا الجيش <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%AD" title="عبد الله بن سعد بن أبي السرح">عبد الله بن سعد بن ابي سرح</a> وهو أخ عثمان من الرضاعة. ووعده بأنه لو استطاع فتح أفريقية فله خمس الخمس(أي 4%) من الغنيمة. </p><p>ومن الطبيعي أن يغضب عمرو لهذا التهميش. لأن عثمان قد خص به عن نظرائه من العمال. فلم يكن عثمان يرسل الجيوش من قبله مباشرة إلى الثغور. وإنما كان ذلك إلى العمال حيث يغزو معاوية الروم ويغزو عامل البصرة والكوفة فارس. </p><p>وقد نجح عبد الله بن أبي سرح في فتح الأراضي الواسعة من أفريقية والمجيء منها بعظيم الغنائم، وما إن انتهى من غزوه ولّاه عثمان خراج مصر (المسؤلية المالية للبلاد) تاركاً لعمرو بن العاص مسؤليتها العسكرية. وكان لابد من حدوث الإختلاف بين عمرو وعبد الله. فكتب كلاهما إلى عثمان يشكو الاخر، وما كان من عثمان إلى أن عزل عمرو بن العاص عن مصر، وسلمَ عبد الله بن أبي سرح أمارة مصر كلها عام 27 هـ.<sup id="cite_ref-17" class="reference"><a href="#cite_note-17">&#91;17&#93;</a></sup> </p><p>لم يكن عبد الله بن سعد بن أبي سرح رجل صدق، ولم يكن المسلمون يرضون عنه، فهو كان من الذين اشتدوا على النبي وأسرفوا في السخر منه، وقد ارتد بعد إسلامه، وأعلن كشفه عن زيف نبوة <a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="محمد">محمد</a>، وأحل الرسول دمه، وكاد يقتله عند فتح مكة، لولا شفاعة عثمان له وإعلان إسلامه. ولا يوجد شك في كون سيرة عبد الله في مصر قد أصابت أهلها بالسخط عليه. فكان يكلفهم فوق ما يطيقون ويتحملون ويتشدد فيهم، حتى شكوه إلى عثمان. فكتب عثمان له يأمره بالرفق في رعيته فلم يحفل بذلك، وإنما عاقب الذين شكوه وضرب منهم رجلاً حتى قتله، وبذلك غضب أهل مصر غضباً عظيماً وغضب معهم أعيان الإسلام في المدينة.<sup id="cite_ref-18" class="reference"><a href="#cite_note-18">&#91;18&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.B4.D8.A7.D9.85"></span><span class="mw-headline" id="الشام">الشام</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;section=4" title="عدل القسم: الشام">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>كان <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86" title="معاوية بن أبي سفيان">معاوية بن ابي سفيان</a> أعظم الولاة حظاً من كل شيء في أيام عثمان. فكان <a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="عمر (توضيح)">عُمر</a> قد ولى معاوية حكم <a href="/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82" title="دمشق">دمشق،</a> وولى أخاه <a href="/wiki/%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86" title="يزيد بن أبي سفيان">يزيد بن أبي سفيان</a> حُكْم <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86" title="الأردن">الأردن</a>، وعندما مات يزيد ضم عمر الأردن إلى سلطة معاوية، فاتسعت بذلك سلطاته. وبعد موت عمر، كان معاوية من المقربين لعثمان، حيث أن معاوية هو ابن عم عثمان، فلم يقم بتغييره. بل على العكس، حيث ضم إلى سلطته الكبيرة: <a href="/wiki/%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86" title="فلسطين">فلسطين،</a> بعد موت حاكمها عبد الرحمن بن علقمة، وقام بعزل <a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B9%D8%AF" title="عمير بن سعد">عمير بن سعد الأنصاري</a> حاكم <a href="/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%B5" title="حمص">حمص،</a> وضمها إلى معاوية أيضاً. وبذلك اجتمعت عند معاوية الأجناد الأربعة وبسط قوته على بلاد الشام كلها، ليصبح ذا سلطة عالية لا ينافسه فيها أحد. </p><p>وقد طال حكم معاوية للشام، فأحبه أهل الشام، وأصبح لطول ولايته وحسن تدبيره لأمور رعيته، أشبه بالملك منه بالوالي. وكان عثمان إذا ما أراد أن يُسَيِّر أحد من المخالفين له والمعارضين لسياسته، فإنه كان يرسلهم إلى الشام عند معاوية، فقد كان حزم معاوية هو الملجأ الذي كان عثمان يلجأ إليه إذا أراد تأديب المُعارضين له. ويبدو أن معاوية كان حازماً حتى على عثمان نفسِه. فهو كان يلتقي المنفيين الذين يرسلون إليهم لإصلاحهم، فاذا لم يقدر عليهم طلب من عثمان أن يخرجهم من عنده، ولم يكن عثمان يرد له طلباً. </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.A8.D8.B5.D8.B1.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="البصرة">البصرة</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;section=5" title="عدل القسم: البصرة">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>كان <a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A" title="أبو موسى الأشعري">أبو موسى الأشعري</a> عامل عمر على البصرة. وأبقاه عثمان على حكمه أعواماً. والكثرة من أهل البصرة <a href="/wiki/%D9%85%D8%B6%D8%B1" title="مضر">مُضَرّية</a>، وفيهم <a href="/wiki/%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9_(%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84%D8%A9)" title="ربيعة (قبيلة)">ربيعيون</a>، وفيهم قلة من اليمانية، -ولأمر ما- أحب عمر أن يولي رجلاً من اليمن على البصرة، وكثرة أهلها مضرية، وأن يولي رجلا <a href="/wiki/%D8%AB%D9%82%D9%8A%D9%81" title="ثقيف">ثقفيًا</a> وهو <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D8%A9" title="المغيرة بن شعبة">المغيرة بن شعبة</a> على الكوفة؛ وكثرة أهلها يمانية؛ يريد بذلك أن يقاوم العصبية القبلية حتى يزيلها. </p><p>كان أبو موسى رجلاً من أصحاب النبي مقدماً فيهم، وقد استقامت أمور البصرة في عهده أعواماً، لم يشتك فيها أهل البصرة من أميرهم، ولم يشكُ الأمير من رعيته. ولكن يبدو أن العصبية القبلية (والقرشية بالأخص) قد عادت في زمن عثمان. فقد كانت ثلاثة من الولايات الأربعة الكبرى يليها أمراء من قريش أقرباء لعثمان: الوليد بن عقبة في الكوفة وبعده سعيد، ومعاوية بن أبي سفيان في الشام، وعمرو بن العاص في مصر وبعده عبد الله بن سعد بن أبي سرح. </p><p>فلم يبق إلا ولاية واحدة من هذه الولايات الكبرى، لم يُلِ أمره أموي ولا قرشي، وإنما وليه رجل من أهل اليمن، فكان مركز أبو موسى بين هؤلاء الولاة غريباً شاذاً، حيث أنه اليمني الوحيد الذي يَلِيَ ولاية ذات خطر. حتى جاء في أحد الأيام رجلٌ مضريٌ من بني ضبة، هو أحد كبار المرتدين عن الإسلام في عهد الصديق أبي بكر ومن أتباع النبية <a href="/wiki/%D8%B3%D8%AC%D8%A7%D8%AD_%D8%A8%D9%86%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%AB" title="سجاح بنت الحارث">(سجاح)</a> زوجة <a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%8A%D9%84%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B0%D8%A7%D8%A8" title="مسيلمة الكذاب">(مسيلمة الكذاب)</a>،<sup id="cite_ref-19" class="reference"><a href="#cite_note-19">&#91;19&#93;</a></sup> وهو أحد المعاقَبين عقاباً شديداً من أبي موسى الأشعري نفسه لفسقه ولفسق قبيلته ضبة بأمر من الفاروق عمر،<sup id="cite_ref-20" class="reference"><a href="#cite_note-20">&#91;20&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-21" class="reference"><a href="#cite_note-21">&#91;21&#93;</a></sup> اسمه <a href="/wiki/%D8%BA%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%A8%D9%8A" title="غيلان الضبي">غيلان بن خرشة الضبي</a> فقال لعثمان: "أما لكم صغير فتستشبوه فتولوه البصرة؟ حتى متى يلي هذا الشيخ البصرة؟" ويبدو أن غيلان لم يكن وحده، بل كان معه مجموعة من قبيلة ضبة من أهل البصرة اشتكوا أيضاً على أبي موسى.<sup id="cite_ref-22" class="reference"><a href="#cite_note-22">&#91;22&#93;</a></sup> والذي يظهر من سياق الخبر أنه لم يكن يعرفه مثل معرفة عمر له، أو أن عثمان رضي الله عنه كان يوقر رؤساء القبائل ويسمع لقولهم. فسارع عثمان في عزل أبي موسى وتولية ابن خاله <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%B2" title="عبد الله بن عامر بن كريز">عبد الله بن عامر بن كريز</a> عام 29 هـ، فدخل البصرة والياً عليها وهو ابن خمس وعشرين عاماً.<sup id="cite_ref-23" class="reference"><a href="#cite_note-23">&#91;23&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.B3.D9.8A.D8.A7.D8.B3.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.A7.D9.84.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="السياسة_المالية">السياسة المالية</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;section=6" title="عدل القسم: السياسة المالية">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>كانت السياسة المالية لعثمان من أكثر الأمور التي أثارت الرأي العام: </p><p>1- إن عثمان كان ذا ثروة عظيمة، وكان وَصُولاً للرحم.<sup id="cite_ref-24" class="reference"><a href="#cite_note-24">&#91;24&#93;</a></sup> يصلهم بصلات وفيرة، فنقم عليه أولئك الأشرار، وقالوا بأنه إنما كان يصلهم من بيت المال، وعثمان قد أجاب عن موقفه هذا بقوله: وقالوا إني أحب أهل بيتي وأعطيهم، فأما حبي لهم فإنه لم يُمِل معهم إلى جَوْر، بل أحمل الحقوق عليهم، وأما إعطاؤهم فإني إنما أعطيهم من مالي، ولا أستحل أموال المسلمين لنفسي ولا لأحد من الناس، وقد كنت أعطي العطية الكبيرة الرعية من صلب مالي أزمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، وأنا يومئذ شحيح حريص، أفحين أتيت على أسنان أهل بيتي وفني عمري وودعت الذي لي في أهلي قال الملحدون ما قالوا؟.<sup id="cite_ref-تاريخ_الطبري_5/356_25-0" class="reference"><a href="#cite_note-تاريخ_الطبري_5/356-25">&#91;25&#93;</a></sup> </p><p>وكان عثمان قد قسم ماله وأرضه في بني أمية، وجعل ولده كبعض من يعطي، فبدأ ببني أبي العاص فأعطى آل الحكم رجالهم عشرة آلاف، فأخذوا مائة ألف، وأعطى بني عثمان مثل ذلك، وقسم في بني العاص وفي بني العيص وفي بني حرب.<sup id="cite_ref-تاريخ_الطبري_5/356_25-1" class="reference"><a href="#cite_note-تاريخ_الطبري_5/356-25">&#91;25&#93;</a></sup> فهذه النصوص وغيرها مما اشتهر عنه، وما صح من الأحاديث في فضائله الجمة، تدل على أن كل ما قيل فيه من إسرافه في بيت المال وإنفاق أكثره على نفسه وأقاربه وقصوره هي حكايات بدون زمام ولا خطام، يطول ذكرها، هي من المفترى عليه، مع براءة عثمان مما نسب إليه، قال تقي الدين بن تيمية: إن سهم ذوي القربى ذهب بعض الفقهاء إلى أنه لقرابة الإمام كما قال الحسن وأبو ثور، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعطي أقاربه بحكم الولاية، فذوو القربى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ذوو قرباه، وبعد موته هم ذوو قربى من يتولى الأمر بعده؛ وذلك لأن نصر ولي الأمر والذب عنه متعين، وأقاربه ينصرونه ويذبون عنه ما لا يفعله غيرهم. وقال: وبالجملة، فعامة من تولى الأمر بعد عمر كان يخص بعض أقاربه إما بالولاية أو بمال<sup id="cite_ref-26" class="reference"><a href="#cite_note-26">&#91;26&#93;</a></sup> وقال: إن ما فعله عثمان في المال له ثلاثة مآخذ: أحدها: أنه عامل عليه والعامل يستحق مع الغنى، والثاني: أن ذوي القربى هم ذوو قربى الإمام، والثالث: أن قرابة عثمان كانوا قبيلة كبيرة كثيرة ليسوا مثل قبيلة أبي بكر وعمر، فكان يحتاج إلى إعطائهم وولايتهم أكثر من حاجة أبي بكر وعمر إلى تولية أقاربهما وإعطائهم.. وهذا مما نقل عن عثمان بن عفان الاحتجاج به.<sup id="cite_ref-27" class="reference"><a href="#cite_note-27">&#91;27&#93;</a></sup> </p><p>2- جاء في تاريخ الطبري أن عثمان لما أمر عبد الله بن سعد بن أبي سرح بالزحف من مصر على تونس لفتحها قال له: إن فتح الله عليك بإفريقية فلك مما أفاء الله على المسلمين خمس الخمس من الغنيمة نفلا، فخرج بجيشه، حتى قطعوا أرض مصر وأوغلوا في أرض إفريقية وفتحوها وسهلها وجبالها، وقسم عبد الله على الجند ما أفاء الله عليهم وأخذ خمس الخمس، وبعث بأربعة أخماسه إلى عثمان مع ابن وثيمة النضري، فشكى وفد ممن كان معه إلى عثمان ما أخذه عبد الله، فقال لهم عثمان: إنما أمرت له بذلك، فإن سخطتم فهو رد. قالوا: إنا نسخطه، فأمر عثمان عبد الله أن يرده فرده.<sup id="cite_ref-28" class="reference"><a href="#cite_note-28">&#91;28&#93;</a></sup> وقد ثبت في السنة تنفيل أهل الغناء والبأس في الجهاد.<sup id="cite_ref-29" class="reference"><a href="#cite_note-29">&#91;29&#93;</a></sup> </p><p>3- وكان قد بقى من الأخماس والحيوان -في فتح أفريقية- ما يشق حمله إلى المدينة، فاشتراه مروان بمائة ألف درهم، ونقد أكثرها وبقيت منه بقية، وسبق إلى عثمان مبشرا بالفتح، وكانت قلوب المسلمين في غاية القلق خائفة من أن يصيب المسلمين نكبة من أمر أفريقية، فوهب له عثمان ما بقي جزاء بشارته. وللإمام أن يعطي البشير ما يراه لائقاً بتعبه وخطر بشارته، هذا هو الثابت في عطية عثمان لمروان، وما ذكروه من إعطائه خمس أفريقية فكذب.<sup id="cite_ref-30" class="reference"><a href="#cite_note-30">&#91;30&#93;</a></sup> لقد كان عثمان شديد الحب لأقاربه، ولكن ذلك لم يُمل به إلى غشيان مُحرم، أو إساءة السيرة والسياسة في أمور المال أو غيرها، وإنما دست في كتب التاريخ أكاذيب باطلة كان خلفها الدعاية السبئية والشيعية الرافضية ضد عثمان . </p><p>إن سيرة عثمان في أقاربه تمثل جانباً من جوانب الإسلام الكريمة الرحيمة لقوله تعالى: "ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ" [الشورى: 23]، وقوله جل ثناؤه: "وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا" [الإسراء: 26] كما أنها تمثل جانباً عملياً من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ فقد رأى من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلم من حاله ما لم ير أو يعلم غيره من منتقديه، وعقل من الفقه ما لم يعقله مثله من جمهرة الناس، وكان مما رأى شدة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أقاربه وبره لهم وإحسانه إليهم، وقد أعطى عمه العباس ما لم يعط أحداً عندما ورد عليه مال البحرين.<sup id="cite_ref-31" class="reference"><a href="#cite_note-31">&#91;31&#93;</a></sup> وولّى علياً وهو ابن عمه وصهره، ولعثمان وسائر المؤمنين في رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم القدوة.<sup id="cite_ref-البداية_والنهاية_7/201_32-0" class="reference"><a href="#cite_note-البداية_والنهاية_7/201-32">&#91;32&#93;</a></sup>&#160; </p><p>يقول <a href="/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82%D9%8A" title="ابن كثير الدمشقي">ابن كثير</a>: <span class="citationTemplate">«<span class="script-arabic">وقد كان عثمان كريم الأخلاق ذا حياء كثير، وكرم غزير، يؤثر أهله وأقاربه في الله تأليفا لقلوبهم من متاع الدنيا الفاني، لعله يرغبهم في إيثار ما يبقى على ما يفنى، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي أقواما ويدع آخرين إلى ما جعل في قلوبهم من الهدى والإيمان، وقد تعنت عليه بسبب هذه الخصلة أقوام، كما تعنت بعض الخوارج على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإيثار<sup id="cite_ref-البداية_والنهاية_7/201_32-1" class="reference"><a href="#cite_note-البداية_والنهاية_7/201-32">&#91;32&#93;</a></sup> فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم غنيمة بالجعرانة. إذ قال له رجل: اعدل، فقال: «شقيت إن لم أعدل».<sup id="cite_ref-33" class="reference"><a href="#cite_note-33">&#91;33&#93;</a></sup> ويحتج عثمان لبره أهل بيته وقرابته مخاطبا مجلس الشورى بقوله: أنا أخبركم عني وعما وليت، إن صاحبيّ اللذين كانا قبلي ظلما أنفسهما ومن كان منهما سبيل احتسابا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعطي قرابته وأنا في رهط أهل عيلة وقلة معاش، فبسطت يدي في شيء من ذلك لما أقوم به فيه، فإن رأيتم ذلك خطأ فردوه.<sup id="cite_ref-34" class="reference"><a href="#cite_note-34">&#91;34&#93;</a></sup>&#160;</span>»</span> </p><p>وقد رد <a href="/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AA%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="ابن تيمية">ابن تيمية</a> على من اتهم عثمان بتفضيله أهله بالأموال الكثيرة من بيت المال فقال: <span class="citationTemplate">«<span class="script-arabic">وكان يؤثر أهله بالأموال الكثيرة من بيت المال حتى أنه دفع إلى أربعة نفر من قريش زوجهم بناته أربعمائة ألف دينار، ودفع إلى مروان ألف ألف دينار (مليون دينار)، فالجواب يقال: أين النقل الثابت بهذا؟!! نعم كان يعطي أقاربه ويعطي غير أقاربه أيضا، وكان يحسن إلى جميع المسلمين، وأما هذا القدر الكثير فيحتاج إلى نقل ثابت، ثم يقال ثانيًا: هذا من الكذب البين، فإنه لا عثمان ولا غيره من الخلفاء الراشدين أعطوا أحدا ما يقارب هذا المبلغ) .<sup id="cite_ref-35" class="reference"><a href="#cite_note-35">&#91;35&#93;</a></sup></span>»</span> </p> <h2><span id=".D8.B9.D8.A8.D8.AF_.D8.A7.D9.84.D9.84.D9.87_.D8.A8.D9.86_.D8.B3.D8.A8.D8.A3"></span><span class="mw-headline" id="عبد_الله_بن_سبأ">عبد الله بن سبأ</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;section=7" title="عدل القسم: عبد الله بن سبأ">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>يعتقد أهل السنة أن سبب بداية القلاقل والسخط على حكم عثمان بسبب شخص يدعى <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%A8%D8%A3" title="عبد الله بن سبأ">عبد الله بن سبأ</a>. ويعرفه أهل السنة على أنه من يهود صنعاء ومعروف بابن السوداء، أظهر الإسلام ووقف موقف العلماء، حاول التأثير في الأعراب والأمصار والذين دانوا حديثاً بالإسلام.<sup id="cite_ref-36" class="reference"><a href="#cite_note-36">&#91;36&#93;</a></sup> جعل يطعن في الخليفة عثمان ويقول أنه عين الولاة لقرابتهم به، وأنه حرق المصاحف بعد أن صار لعبدالله بن سبأ أتباع. ووصل الأمر إلى الخليفة فجمع أمراء الأمصار في موسم الحج سنة 34هـ وقد رأى عثمان أن يلين لهم ويؤلف قلوبهم. </p><p>في ذي الحجة من عام 35 هـ جمع المتمردون أنفسهم من البصرة، والكوفة، ومصر، وبدأوا في التوجه ناحية المدينة المنورة؛ لمطالبة عثمان بالرجوع عن موقفه، وعزل بعض الأمراء الفاسدين من بني أمية، وطلبوا مناظرة عثمان رضي الله عنه في ما وصلوا إليه من مطاعن في حقه وأظهروا أنهم أتوا للحج. </p><p><b>وقد قسموا أنفسهم مجموعات:</b> </p> <ul><li>مجموعة أهل <b>مصر</b> وعليهم الغافقي بن حرب وعبد الله بن سبأ.</li> <li>مجموعة أهل <b>الكوفة</b> وعليهم عمرو بن الأصم وزيد بن صولجان العبدي.</li> <li>مجموعة أهل <b>البصرة</b> وعليهم حرقوص بن زهير السعدي وحكيم بن جبلة العبدي.</li></ul> <p>وواجهوا عثمان، إلا أنه قابلهم بالحجج، وأوضح لهم موقفه، فلم يقتنعوا وتظاهروا بالطاعة والرجوع إلى بلادهم. </p> <h2><span id=".D9.85.D8.B9.D8.A7.D8.B1.D8.B6.D9.8A.D9.86"></span><span class="mw-headline" id="معارضين">معارضين</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;section=8" title="عدل القسم: معارضين">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <h3><span id=".D8.A3.D8.A8.D9.88_.D8.B0.D8.B1_.D8.A7.D9.84.D8.BA.D9.81.D8.A7.D8.B1.D9.8A"></span><span class="mw-headline" id="أبو_ذر_الغفاري">أبو ذر الغفاري</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;section=9" title="عدل القسم: أبو ذر الغفاري">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>وكان <a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B0%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%8A" title="أبو ذر الغفاري">أبو ذر الغفاري</a> رضي الله عنه من أكبر المعارضين للسياسة المالية، فكان يرى عطايا عثمان لمروان بن الحكم وأخاه حارث، فينكر ذلك ويستنكره، وكان يتلو قول الله عز وجل: "والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقوها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم" وقد شكا مروان بن الحكم إلى عثمان من قول أبو ذر، فأرسل عثمان إليه من ينهاه فقال أبو ذر: "أينهاني عثمان عن قراءة كتاب الله؟." ولم يتوقف أبو ذر، بل ألح في نقده واستنكاره لهذه السياسات، حتى أمره عثمان بالخروج من المدينة والذهاب إلى معاوية في الشام. </p><p>وعند وصوله الشام، صار ينتقد معاوية أشد الانتقاد لجمعه المال وبناء القصور الفارهة، فانتقده بشكل كبير لبناء قصر الخضراء، وقال: "إن كنت بنيتها من مال المسلمين فهي الخيانة، وإن كنت بنيتها من مالك فهذا إسراف" وكان يقول: "ويل للأغنياء من الفقراء" حتى أصبح الناس يسمعون له ويتجمعون حوله، فخاف معاوية من أن ينقلب أهل الشام عليه فكتب إلى عثمان يشكو له أبو ذر، فأمر عثمان بأن يجلبوا له أبو ذر إلى المدينة، فلما بلغ المدينة أصبح يقول: "وبشر الأغنياء بمكاوٍ من نارٍ تُكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم. وأصبح يطعن بعثمان نفسه، حتى ضاق به عثمان فنفاه خارج المدينة، إلى <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D8%B0%D8%A9" title="الربذة">الربذة</a>، فمات هناك، فإذا ركب من أهل <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%81%D8%A9" title="الكوفة">الكوفة</a> فيهم <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF" title="عبد الله بن مسعود">عبد الله بن مسعود</a>، فسأل: «ما هذا؟»، قيل جنازة أبي ذر، فبكى ابن مسعود، وتذكر قول النبي محمد: «يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده». فصلى عليه، وألحده بنفسه. </p> <h3><span id=".D8.B9.D9.85.D8.A7.D8.B1_.D8.A8.D9.86_.D9.8A.D8.A7.D8.B3.D8.B1"></span><span class="mw-headline" id="عمار_بن_ياسر"><a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%B1" title="عمار بن ياسر">عمار بن ياسر</a></span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;section=10" title="عدل القسم: عمار بن ياسر">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>اشترك عمار مع جماعة من أصحاب النبي في كتابةِ كتابٍ يلومون فيه عثمان، وكان عمار هو من تجرأ على حمله والذهاب به إلى عثمان. فقرأ عثمان جزءً منه، وكان شيخًا كبيراً.<sup id="cite_ref-37" class="reference"><a href="#cite_note-37">&#91;37&#93;</a></sup> وعندما مات أبو ذر منفياً في الصحراء، حزن عليه عمار، وأصبح يلوم عثمان، فغضب عثمان وأمر بنفيه إلى الربذة كما نفى أبا ذر. فغضب لذلك علي بن أبي طالب فأقبل على عثمان ولامه بنفي أبي ذر، وطلب منه أن يترك عماراً ويتراجع عن قراره. حتى تشاجرا، وكاد أن ينفيه هو أيضاً قائلا له: ما أنت بأفضل من عمار، وما أنت أقل استحقاق للنفي منه" وبعد وساطة المهاجرين ووجهاء المدينة تراجع عن قرار النفي بخصوص عمار وعلي. </p><p>لكن تلك الحادثة أنكرها العديد من الفقهاء: فمن حيث سند الرواية، الحديث الذي يستند عليه في تلك الرواية مروي عن سالم بن أبي الجعد وهو ضعيف السند.<sup id="cite_ref-38" class="reference"><a href="#cite_note-38">&#91;38&#93;</a></sup> إلا أنّ الإمام الذهبي وثّقه وقال أن أحاديثه مخرجة في الكتب الستة، ثم قال أنه مدلس <sup id="cite_ref-39" class="reference"><a href="#cite_note-39">&#91;39&#93;</a></sup> قال عنه&#160;<a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B9%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D9%8A" title="محمد بن سعد البغدادي">ابن سعد</a>: «كان ثقة، له أحاديث صالحة» <sup id="cite_ref-40" class="reference"><a href="#cite_note-40">&#91;40&#93;</a></sup> وقد وثّقه <a href="/wiki/%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%89_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B9%D9%8A%D9%86" title="يحيى بن معين">يحيى بن معين</a> <a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B2%D8%B1%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B2%D9%8A" title="أبو زرعة الرازي">وأبو زرعة الرازي</a> <a href="/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B4%D8%B9%D9%8A%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%8A" title="أحمد بن شعيب النسائي">والنسائي</a>، كما&#160;<a href="/wiki/%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9" title="رواه الجماعة">روى له الجماعة</a>.<sup id="cite_ref-مولد_تلقائيا1_41-0" class="reference"><a href="#cite_note-مولد_تلقائيا1-41">&#91;41&#93;</a></sup> </p><p>وأما الرواية الأخرى ففيها الأعمش عداه في صغار التابعين، لم يدرك عثمان ولا علياً ولا عماراً؛<sup id="cite_ref-42" class="reference"><a href="#cite_note-42">&#91;42&#93;</a></sup> وقد وضح ذلك <a href="/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%B1%D8%A8%D9%87" title="ابن عبد ربه">ابن عبد ربه</a> في كتابه <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%AF" title="العقد الفريد">العقد الفريد</a>.<sup id="cite_ref-43" class="reference"><a href="#cite_note-43">&#91;43&#93;</a></sup> </p> <h3><span id=".D8.B7.D9.84.D8.AD.D8.A9_.D8.A8.D9.86_.D8.B9.D8.A8.D9.8A.D8.AF_.D8.A7.D9.84.D9.84.D9.87"></span><span class="mw-headline" id="طلحة_بن_عبيد_الله"><a href="/wiki/%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87" title="طلحة بن عبيد الله">طلحة بن عبيد الله</a></span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;section=11" title="عدل القسم: طلحة بن عبيد الله">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>كان طلحة أحد اغنياء المدينة ومن أكبر أعلامها. اختاره عمر ليكون أحد أعضاء المجلس الذي اختاره لينصب الخليفة من بعده. إلا أنه لم يشارك في اختيار الخليفة، حيث كان مسافراً خارج المدينة عندما توفي عمر، فأرسلوا له يستعجلوه فأقبل إلى المدينة مسرعاً، ولكن كانت بيعة عثمان قد تمت. وقد أغضبه ذلك فجلس في داره ولم يبايع عثمان. </p><p>إلا أن مساعي عبد الرحمن بن عوف وعثمان نفسه قد انتهت بقبول طلحة ومبايعته لعثمان بالخلافة. وكانت هناك علاقات تجارية تربط الطرفين، -لذا- فإن الأمور استقامت بينهما سريعا.<sup id="cite_ref-44" class="reference"><a href="#cite_note-44">&#91;44&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D9.85.D9.82.D8.AA.D9.84_.D8.B9.D8.AB.D9.85.D8.A7.D9.86"></span><span class="mw-headline" id="مقتل_عثمان">مقتل عثمان</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;section=12" title="عدل القسم: مقتل عثمان">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p>وكانت المعارضة تشتد في الولايات وتصل أصداؤها إلى المدينة، وتشتد في المدينة فيصل أصداؤها إلى الولايات البعيدة فتزداد جرأة، حتى كتب أصحاب الرسول المقيمين في المدينة إلى أصحابهم خارج المدينة بالقدوم إليها لتصحيح ما اعوج من أمور الخلافة. فتكاثر الناس واجتمعوا في المدينة سنة 34 هـ، ولاموا عثمان على سياسته، ثم كلفوا الإمام علي بن أبي طالب أن يدخل على عثمان فيكلمه.<sup id="cite_ref-45" class="reference"><a href="#cite_note-45">&#91;45&#93;</a></sup> فدخل عليه وقال له بعد أن مدحه كلاماً منه: "تعلم يا عثمان أن أفضل عباد الله عند الله إمام عادل، هُدي وهَدى، فأقام سنة معلومة، وأمات بدعة متروكة، فوالله إنَّ كُلّاً لبَيِّن، وإن السنن لقائمة لها أعلام، وإن البدع لقائمة لها أعلام، وان شر الناس عند الله إمام جائر، ضَلَّ وضُلَّ به، فأمات سنة معلومة، وأحيا بدعةً متروكة". </p><p>خطب بعد هذه المقابلة عثمان في الناس ينذرهم ويحذرهم ثم ذهب إلى بعض من اللين، ولكنه بقى على موقفه، ورغم أن علي بن أبي طالب لم يكن راضياً على ما كان يفعله عثمان، إلا أنه وضع في ذلك اليوم ولديه الحسن والحسين أمام بيت عثمان ليقوموا بحمايته. أرسل بعدها عثمان يطلب قدوم معاوية وعبد الله بن أبي سرح وعبد الله بن عامر وسعيد بن العاص إلى المدينة للاجتماع بهم. </p><p>فاستشارهم عثمان عند قدومهم في كيفية التعامل مع المعارضة، فأشار له معاوية بأن يترك التعامل مع المعارضة على عاتق العمال (حكام الأقاليم) وأشار له سعيد بقتل قادة المعارضة وأشار له عبد الله بن أبي سرح بأن يرشوهم من المال ليسكتوا، وأشار إليه عبد الله بن عامر أن يشغل المسلمين في الحرب والفتوحات الإسلامية. فعمل عثمان براي عبد الله بن عامر. </p><p>وما إن دخل عام 35 هـ ثار أهل الكوفة على حاكمهم سعيد (كما ذكرنا) وطلبوا أن يولى عليهم أبو موسى الاشعري. وظهر للناس بأن الثورة هي الطريق الوحيد لتنفيذ مطالبهم. </p><p>ولم يكن للمصريين حل سوى أن يرسلوا وفداً إلى المدينة يطلبون فيه من عثمان كف عماله عن التسلط على رقاب المسلمين ومُقدّراتهم. فخرجوا ب 35 وفداً ضخماً في رجب من عام 35هـ يظهرون أنهم يريدون العمرة. فأرسل لهم عثمان جماعة من المهاجرين والأنصار على رأسهم علي بن أبي طالب ومحمد بن مسلمة الأنصاري ليلتقوا بهم في قريةٍ خارج المدينة. فخرج لهم علي ومن معه فوعدهم على لسان عثمان أن ينفذ مطالبهم، وقدم وفد منهم إلى عثمان في داخل المدينة، فخطب بهم وأثنى عليهم وأعطى التوبة واستغفر الله، وبكى وبكى الناس ورضوا بما قطعه عثمان على نفسه من عهود. وغادر وفد المصريين المدينة عائدين إلى ديارهم. </p><p>وما إن عادت وفود المصريين إلى مصر حتى تلقاهم عبد الله بن أبي سرح بعد أن عرف بأمرهم، فضرب رجلا منهم فقتله (كما قدمنا)<sup id="cite_ref-46" class="reference"><a href="#cite_note-46">&#91;46&#93;</a></sup> ومرت الأيام بدون أن يعزل عبد الله بن أبي سرح فتواعد المصريون مع أهل الكوفة والبصرة للقدوم إلى المدينة بعد أن استيأسوا من وفاء الخليفة بعهوده. فتحركوا في شوال من نفس السنة صوب المدينة. وما إن وصلت وفود المعارضين إلى ضواحي المدينة، طلب عثمان من علي أن يخرج لهم فأبى، وأبى كذلك محمد بن مسلمة وقال: لا أكذب الله في السنة مرتين. </p><p>وانتهى الأمر بعزل ابن أبي سرح، وتولية محمد بن أبي بكر، فأرسله إلى مصر<sup id="cite_ref-47" class="reference"><a href="#cite_note-47">&#91;47&#93;</a></sup>، ومعه جمع من الصحابة، وعندما كان محمد بن أبي بكر ومن معه في الطريق إلى مصر. فأزعجهم رجل يركب بعيراً فأوقفوه بعد أن شكُّوا فيه، وظهر أنه مبعوث من عثمان إلى والي مصر، ويحمل معه كتاباً له، ففتحوا الكتاب المختوم، وفي الكتاب أمراً من الخليفة إلى عبد الله بن أبي سرح يدعوه فيه إلى قتل المعارضين الذين قدموا إلى المدينة<sup id="cite_ref-48" class="reference"><a href="#cite_note-48">&#91;48&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-49" class="reference"><a href="#cite_note-49">&#91;49&#93;</a></sup>، وقيل ان حامل الرسالة هذه هو أبو الأعور السلمي.<sup id="cite_ref-50" class="reference"><a href="#cite_note-50">&#91;50&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-51" class="reference"><a href="#cite_note-51">&#91;51&#93;</a></sup> </p><p>فأرسل المصريون إلى أهل العراق الذين تفرقوا عنهم يرجعوهم إلى المدينة، ودخلوا المدينة بسرعة حتى فاجئوا من فيها، فذهبوا إلى عثمان وقالوا له: هل هذا غلامك (يقصدون حامل الكتاب)؟ فقال: نعم إنه غلامي انطلق بغير علمي. قالوا: هل هذا جملك؟ قال: أخذه من الدار بغير أمري. قالوا: هل هذا خاتمك؟ فقال: نقش عليه. فقالوا له إن لم تكتب أنت الكتاب فسلمنا من كتبه.<sup id="cite_ref-52" class="reference"><a href="#cite_note-52">&#91;52&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-53" class="reference"><a href="#cite_note-53">&#91;53&#93;</a></sup> </p><p>وهنا ارتفعت مطالب المعارضين الذين تحولوا إلى ثوار فطالبوا بأن يعزل عثمان نفسه، وأن يولي كبارُ صحابة المسلمين خليفةً جديداً بدلاً عنه. فرفض عثمان ذلك، وما كان من الثوار إلا الاعتصام في المدينة حتى تنفذ مطالبهم، وكانوا خلال ذلك لا يضايقون عثمان وكانوا يصلون وراءه. </p><p>حتى كتب عثمان إلى عماله كتاباً يدعوهم فيه إلى إرسال مقاتلين حتى ينصروه على الثوار، فعلم الثوار بأمر الكتاب، فبدأ الحصار، وتغيرت معه سيرتهم مع عثمان. فخرج عثمان على المنبر يلعن الثوار، فتشاجر القوم بالأيدي، حتى ضُرِب عثمان، فسقط مغشياً عليه، وحمل إلى بيته، وضرب الثوار حصاراً على بيته ومنعوه من الخروج منه.<sup id="cite_ref-54" class="reference"><a href="#cite_note-54">&#91;54&#93;</a></sup> </p><p>ثم أخذت الأمور تصل إلى حدتها بالتأزم عندما قُتل أحد الثوار وهو "نيار بن عياض الأسلمي" عندما رمى أحدُ المحاصَرين من داخل دار عثمان سهماً نحوه. فقالوا لعثمان عند ذلك: ادفع إلينا قاتل نيار بن عياض فلنقتله به، فقال: لم أكن لأقتل رجلاً نصرني وأنتم تريدون قتلي.<sup id="cite_ref-55" class="reference"><a href="#cite_note-55">&#91;55&#93;</a></sup> حتى بلغ الأمر ذروته فاقتحم الثائرون الدار، وتشابكوا مع أهله، فأصابوا عبد الله بن الزبير بجراحات كثيرة، وصُرع مروان بن الحكم حتى اعتقدوا أنه مات، ودخلوا على عثمان فقتلوه. في يوم الجمعة 18 من ذي الحجة سنة <a href="/wiki/35_%D9%87%D9%80" title="35 هـ">35هـ</a>، ودفن بـ<b><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D9%8A%D8%B9" title="البقيع">البقيع</a></b>. </p> <h2><span id=".D8.B4.D8.AE.D8.B5.D9.8A.D8.A9_.D8.AD.D9.85.D8.B1.D8.A7.D9.86_.D8.A8.D9.86_.D8.A3.D8.A8.D8.A7.D9.86"></span><span class="mw-headline" id="شخصية_حمران_بن_أبان">شخصية حمران بن أبان</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;section=13" title="عدل القسم: شخصية حمران بن أبان">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <div style="overflow-x: unset; clear:none;" class="rellink hlist"> <ul><li><img alt="Crystal Clear app kdict.png" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/18px-Crystal_Clear_app_kdict.png" decoding="async" width="18" height="18" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/27px-Crystal_Clear_app_kdict.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/36px-Crystal_Clear_app_kdict.png 2x" data-file-width="128" data-file-height="128" />&#8194;<b>مقالة مفصلة</b>: <a href="/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D8%A7%D9%86" title="حمران بن أبان">حمران بن أبان</a></li></ul></div><p>في غمار الأحداث المتلاحقة لفتنة مقتل عثمان؛ كانت هنالك شخصية تُشير إليها كثيرٌ من الحلقات المفقودة، و تدلل على وجودها أفعالُها، دون أن يظهر اسم صاحب هذه الشخصية، وهو حمران بن أبان مولى عثمان (كان يهودياً اسمه "طويدا" ولقبه طورط [أو طويط] فاسلم. واسم أبيه " أَبَّا " ولكنه ادعى أن اسم أبيه "أبان"<sup id="cite_ref-:0_56-0" class="reference"><a href="#cite_note-:0-56">&#91;56&#93;</a></sup> (أي ادعى عروبة اسم أبيه)، وأن نسبه يعود لقبيلة النمري العربية التي تسكن جنوب العراق، فعندما تم أخذه مع السبايا في <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%B9%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D8%B1" title="معركة عين التمر">معركة عين التمر</a> من ضمن 30 غلاماً من كنيس لليهود كانوا يتعلمون فيه؛ ادعى أنه من نصارى العرب؛ ولكن عندما تم الكشف عليهم؛ وجدوهم جميعاً مختـونـين، دليل على يهوديتهم، بعكس ادعاءِه، وتم بعد ذلك جلبهم إلى المدينة المنورة، ودخلوها سنة 12 للهجرة النبوية <sup id="cite_ref-:0_56-1" class="reference"><a href="#cite_note-:0-56">&#91;56&#93;</a></sup> فاشتراه عثمان ولم يكن قد صار خليفة بعد، وأسلم على يديه، وحَفَّظَه القرآن الكريم وعلوم الشرع، وأصبح فيما بعد - يعني عندما أصبح عثمان خليفة- يقف خلفه في الصلاة ويصحح له التلاوة، واتّخذه عثمان كاتباً و<a href="/wiki/%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A8_(%D9%84%D9%82%D8%A8)" title="حاجب (لقب)">حاجبا</a>ً، حتى صار خاتم عثمان عنده. فكان من المقربين الأقربين منه لإسلامه على يديه. </p><p>وقد كان عمر الفاروق قد حذر من بقاء هؤلاء الغلمان الأعاجم غير المسلمين في المدينة المنورة، وطالب بإخراجهم مراراً، غير أنه لم يستطع ذلك لتمسك الناس بخدماتهم المميزة، ومنهم أبو لؤلؤة الذي قتل عمر نفسه، غير أن حمران بن أبان تميز عليهم جميعاً بإسلامه وحسن تدينه، إلّأ أنه كان قد ارتكب من الأخطاء والكبائر -والتي يُـعَد بعضها من الخيانة العظمى- الكفيلة بجعله محل نظر وتساؤل، لو كان هنالك مدقق، ومنها ما يلي: </p><p>1- أنه كسر محرماً تشريعياً، هو من الكبائر، وهو أنه: "تزوج امرأة في عدتها، ففرق عثمان بينهما، وجلده، ونفاه إلى البصرة فترة". <sup id="cite_ref-57" class="reference"><a href="#cite_note-57">&#91;57&#93;</a></sup> </p><p>2- أن عثمان بعثه إلى الكوفة ليسأل عن واليها [الوليد بن عقبة] فكذب في جوابه، وذهب بدلاً من ذلك إلى والي البصرة، فأخرجه عثمان من جواره.<sup id="cite_ref-58" class="reference"><a href="#cite_note-58">&#91;58&#93;</a></sup> وفي نص آخر: فغضب عليه لأنه كان وجَّهَهُ للمساءلة فيما رُفع لعثمان بن عفان من رعية والي الكوفة الوليد بن عقبة بن أبي مِعْيَط، فارتشى منه، ونفى مضمون الشكوى، وكذّب ما قاله الرعية عنه، وزكّاه عند الخليفة، ثم تبين للخليفة كذب حمران بن أبان، وتيقن من صحّة الدعوى ضد الوليد، فوجد عليه، وقال: لا تساكنني في المدينة أبداً، وخيّره بلداً يسكنه غير المدينة، فاختار البصرة، وسأله أن يعطيه داراً بها، وطالب بأراضٍ وعقارات كثيرة، فاستكثرها عثمان، وقال لابن عامر (والي عثمان على البصرة): أعطه داراً مثل بعض دورك، (وكان ابن عامر يعرف مكانة حمران في نفس عثمان، وظنها لحظة غضب وستزول) فأعطاه داره التي بالبصرة.<sup id="cite_ref-59" class="reference"><a href="#cite_note-59">&#91;59&#93;</a></sup> <sup id="cite_ref-60" class="reference"><a href="#cite_note-60">&#91;60&#93;</a></sup> فكانت من والي البصرة بمثابة مكافأة، وليست بمثابة عقوبة، وذلك لكبر مساحتها، ولموقعها المميز من المسجد الجامع بالبصرة، فهي إحدى واجهاته. </p><p>3- أنه لما مرض عثمان مرضاً شديداً وتوقع الوفاة، دعا حمران بن أبان وكتب عهداً لمن بعده، وترك موضع الاسم فارغاً، ثم كتب [عثمان] بيده: عبد الرحمن بن عوف، وربطه، وبعث به إلى أم حبيبة بنت أبي سفيان، فقرأه حمران في الطريق، فذهب إلى عبد الرحمن بن عوف فأخبره. فغضب عبد الرحمن غضباً شديداً وقال: أنا أُزكّيه علانية؛ وهو يُزكّيني سرّاً؟ وانتشر الخبر في المدينة، فعلم بنو أمية، فغضبوا أيضاً على عثمان لترشيحه خليفةً من بعده من غيرهم، فدعا عثمان مولاه حمران، فجلده مائة جلدة، وأعاده إلى البصرة مرة ثانية.<sup id="cite_ref-61" class="reference"><a href="#cite_note-61">&#91;61&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-62" class="reference"><a href="#cite_note-62">&#91;62&#93;</a></sup> <sup id="cite_ref-63" class="reference"><a href="#cite_note-63">&#91;63&#93;</a></sup> وكانت هذه الفعلة سبباً للفرقة بين عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف، وسبباً لعدم حسم اسم مرشح الخليفة التالي للمسلمين وازدياد الشقاق والفتنة. </p><p>4- موقفه -فيما بعد- سنة 41هـ - عندما اصطلح المسلمون وانتهت الفتنة بالصلح بين الحسن بن علي بن أبي طالب وبين معاوية، وتنازل الحسن بالخلافة لمعاوية. واستتب الأمن، وانتهى الخلاف، ولم يرفض أحد من المسلمين من جميع الطوائف والمذاهب والفرق هذا الصلح (ولا يستطيعون ذلك؛ لأن صاحب الولاية الحسن؛ تنازل برغبته عن الولاية لمعاوية) إلّا حمران بن أبان مولى عثمان، رفض الاتفاقية، ونادى بالبيعة للحسين، واستولى على البصرة،<sup id="cite_ref-64" class="reference"><a href="#cite_note-64">&#91;64&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-65" class="reference"><a href="#cite_note-65">&#91;65&#93;</a></sup><sup id="cite_ref-66" class="reference"><a href="#cite_note-66">&#91;66&#93;</a></sup> وخلد اسمه بقيامه بإصدار مصكوكة باسمه (عملة) لا زالت موجودة حتى اليوم في المقتنيات الأثرية لمكتبة الحاج حسين ملك في طهران بإيران. فبعث معاوية جيشاً لقتاله، فتفرق أتباعه واختفوا، واستتب الأمر لمعاوية. وليس مجال لذكرها هُنا، إلّا للاستدلال على دوره المستمر في إثارة الفتن، وعلى دوره الخبيء في فتنة مقتل عثمان. </p><p>5- جاء في البدء والتاريخ: لما أعطى عثمان القوم [أي المصريين] ما أرادوا، قال مروان بن الحكم لحمران بن أبان كاتب عثمان ـ فكان خاتم عثمان مع مروان بن الحكم ـ: إن هذا الشيخ قد وهن وخرف، وقم فاكتب إلى ابن أبي سرح أن يضرب أعناق من ألب على عثمان، ففعلا.<sup id="cite_ref-67" class="reference"><a href="#cite_note-67">&#91;67&#93;</a></sup> </p><p>6- قام أحد مؤرخي الشيعة وهو علي الشهرستاني؛ بمحاولة للإنصاف، فقال بعد ذكره هذين النصين: " أحتمل بأن يكون حمران بن أبان وراء فتنة مقتل عثمان، لأن حمران هو الذي كتب إلى والي عثمان بأن يقتل الثائرين على عثمان حين رجوعهم إلى مصر، بدون عِلم عثمان. كما أنه رَجَّـح من خلال النصوص إلى أن دور حمران في مقتل عثمان يغلب على ما قيل في دور عبد الله بن سبأ في اشتعال الفتنة ضد عثمان، بل قوّى احتماله بفقدان اسمه ضمن المدافعين عن عثمان بن عفان يوم الدار، مع لزوم كونه عنده في المدينة لتسارع الأحداث، بل قد يكون هو من رمى من داخل دار عثمان سهماً فقتل به أحد المجتمعين خارجها -كما مر معنا- ويعود رفض عثمان لتسليمه للمطالبين بالقصاص من القاتل، لِحسْن ظنه به، ولقربه منه، ولمعزته له. وكذلك عدم وجود دور له في الوقائع التي حدثت بعد مقتل عثمان: الجمل، صفين، النهروان، لا مع علي بن أبي طالب ولا مع عائشة ولا مع معاوية، ووجود دور له وظهور اسمه فقط بعد مقتل علي وصلح الحسن، فشخصية حمران بنظره هي أخطر من شخصية عبد الله بن سبأ.<sup id="cite_ref-68" class="reference"><a href="#cite_note-68">&#91;68&#93;</a></sup> </p> <h2><span id=".D8.A7.D9.84.D9.81.D8.AA.D9.86.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D9.83.D8.A8.D8.B1.D9.89"></span><span class="mw-headline" id="الفتنة_الكبرى">الفتنة الكبرى</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;section=14" title="عدل القسم: الفتنة الكبرى">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <p><b>بويع <a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="علي بن أبي طالب">علي بن أبي طالب</a> للخلافة</b> بالمدينة المنورة في اليوم التالي لمقتل عثمان، فبايعه أغلب من كان في المدينة من الصحابة والتابعين. يُروى أنه كان كارهاً للخلافة في البداية، واقترح أن يكون وزيرا أو مستشاراًن إلا أن بعض الصحابة حاولوا إقناعه. وانتقل عليٌ إلى الكوفة ونقل عاصمة الخلافة إلى هناك. </p><p>رأى عليٌ تأجيل تنفيذ القصاص حتى تستقر الأمور في المدينة، وكان كثير من الصحابة مع عليٍ في رأيه، ولكن كان هناك مجموعتان يرون رأيًا مخالفًا؛ فكانوا يرون وجوب القصاص الفوري من قتلة عثمان، </p> <ul><li><b>الفريق الأول</b>: يضم السيدة <a href="/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9_(%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD)" class="mw-disambig" title="عائشة (توضيح)">عائشة</a>، <a href="/wiki/%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87" title="طلحة بن عبيد الله">وطلحة بن عبيد الله</a>، <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85" title="الزبير بن العوام">والزبير بن العوام</a></li> <li><b>الفريق الثاني</b>: يضم معاوية بن أبي سفيان والي الشام من قِبَل عثمان، والذي يعتبر نفسه وَلِيَّ دمه؛ لأنه من بني أمية مثله.</li></ul> <h3><span id=".D9.85.D9.88.D9.82.D8.B9.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.AC.D9.85.D9.84"></span><span class="mw-headline" id="موقعة_الجمل">موقعة الجمل</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;section=15" title="عدل القسم: موقعة الجمل">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <div style="overflow-x: unset; clear:none;" class="rellink hlist"> <ul><li><img alt="Crystal Clear app kdict.png" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/18px-Crystal_Clear_app_kdict.png" decoding="async" width="18" height="18" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/27px-Crystal_Clear_app_kdict.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/36px-Crystal_Clear_app_kdict.png 2x" data-file-width="128" data-file-height="128" />&#8194;<b>مقالة مفصلة</b>: <a href="/wiki/%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%84" title="موقعة الجمل">موقعة الجمل</a></li></ul></div> <p>في شهر جمادى الآخرة سنة 36هـ خرج الفريق الذي يضم عائشة والزبير وطلحة من المدينة إلى <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D8%A9" title="البصرة">البصرة</a>، فقرَّرَ علي بدلاً من المسير إلى أهل الشام؛ أن يتجه إلى البصرة ليردهم إلى المدينة، ولكنَّ <a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%84%D9%8A" title="الحسن بن علي">الحسن</a> بن علي. </p><p><b>لاحت بشائر الصلح،</b> وذَكَر الزبير بقول النبي صلى الله عليه وسلم: [ لتقاتلنه، وأنت ظالم له..]<sup id="cite_ref-69" class="reference"><a href="#cite_note-69">&#91;69&#93;</a></sup> وتذكر الزبير ذلك وأراد الصلح، فلما علم المتأمرون ببوادر الصلح قاموا بالاختلاط بين الناس في المعسكرين، وهيجوا الناس على القتال قبل أن يصطلحوا. </p><p><b>فالتحم الجيشان،</b> واشتدت المعركة أمام الجمل الذي عليه هودج عائشة. </p><p>انتهى القتال وانتهت الفتنة جزئياً، وبقيت مشكلة معاوية. </p> <h3><span id=".D9.85.D8.B9.D8.B1.D9.83.D8.A9_.D8.B5.D9.81.D9.8A.D9.86"></span><span class="mw-headline" id="معركة_صفين">معركة صفين</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;section=16" title="عدل القسم: معركة صفين">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <div style="overflow-x: unset; clear:none;" class="rellink hlist"> <ul><li><img alt="Crystal Clear app kdict.png" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/18px-Crystal_Clear_app_kdict.png" decoding="async" width="18" height="18" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/27px-Crystal_Clear_app_kdict.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/Crystal_Clear_app_kdict.png/36px-Crystal_Clear_app_kdict.png 2x" data-file-width="128" data-file-height="128" />&#8194;<b>مقالة مفصلة</b>: <a href="/wiki/%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9%D8%A9_%D8%B5%D9%81%D9%8A%D9%86" class="mw-redirect" title="موقعة صفين">موقعة صفين</a></li></ul></div> <p>في محرم سنة 37هـ أراد علي أن يعزل معاوية من ولاية الشام، فخرج إليه بجيشه، وبعث إلى معاوية يبين حجته، إلا أن هذا لم يُجدِ نفعاً، فدار القتال عند صفين، وقُتِل <a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%B1" title="عمار بن ياسر">عمار بن ياسر</a> على يد جيش معاوية، وقد قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "<b>ويح عمّار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى <a href="/wiki/%D8%AC%D9%86%D8%A9" title="جنة">الجنة</a> ويدعونه إلى <a href="/wiki/%D8%AC%D9%87%D9%86%D9%85" title="جهنم">النار</a>، وذاك دأب الأشقياء الفجار</b>"<sup id="cite_ref-70" class="reference"><a href="#cite_note-70">&#91;70&#93;</a></sup>، وكاد معاوية أن يهزم فرفع جيشه المصاحف وطلب التحكيم. </p><p>شعر عليٌ أنها خديعة، إلا أن أصحابه أهل الكوفة أصروا على قبول التحكيم فقبل به. </p> <h3><span id=".D8.A7.D9.84.D8.AA.D8.AD.D9.83.D9.8A.D9.85"></span><span class="mw-headline" id="التحكيم">التحكيم</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;section=17" title="عدل القسم: التحكيم">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>اجتمع الحكمان في دومة الجندل، كان <a href="/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5" title="عمرو بن العاص">عمرو بن العاص</a> المفاوض من قبل جيش <a href="/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86" title="معاوية بن أبي سفيان">معاوية بن أبي سفيان</a>، وكان <a href="/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A" title="أبو موسى الأشعري">أبو موسى الأشعري</a> المفاوض من قبل جيش <a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="علي بن أبي طالب">علي بن أبي طالب</a>. فكتبت صحيفة التحكيم وتوقف القتال وأذن على بالرحيل إلى الكوفة، وتحرك معاوية بجيشه نحو الشام. </p> <h3><span id=".D8.B8.D9.87.D9.88.D8.B1_.D8.A7.D9.84.D8.AE.D9.88.D8.A7.D8.B1.D8.AC"></span><span class="mw-headline" id="ظهور_الخوارج">ظهور <a href="/wiki/%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AC" title="خوارج">الخوارج</a></span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;section=18" title="عدل القسم: ظهور الخوارج">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>انشق مجموعة من جيش علي بن أبي طالب يبلغ عددهم (12000) يرفضون التحكيم من أساسه، مع أنهم هم الذين فرضوه عليه، وكَفّروا علياً. ناظرهم عليٌ وفقهاءُ الصحابة لكنهم لم يسمعوا لأحد. </p> <ul><li>في سنة 38 هـ اجتمع الخوارج في مكان يسمى <b><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%86_(%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF)" title="النهروان (بغداد)">النهروان</a></b>، قاتلهم علي بعد ما فشلت معهم الحجة فقتل منهم الكثير وفر منه طائفة وانقسموا بعد ذلك إلى 20 فرقة.</li> <li>في سنة 40 هـ رصد الخوارج ثلاثة منهم ليقتلوا معاوية وعلياً وعمرو بن العاص بيد أنهم لم ينجحوا إلا في مقتل الخليفة علي .</li></ul> <h3><span id=".D9.85.D9.82.D8.AA.D9.84_.D8.A7.D9.84.D8.AE.D9.84.D9.8A.D9.81.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="مقتل_الخليفة">مقتل الخليفة</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;section=19" title="عدل القسم: مقتل الخليفة">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h3> <p>في 17 رمضان سنة 40 هـ تربص اثنان من الخوارج بعلي عند خروجه كعادته ليوقظ الناس قبيل صلاة الفجر للصلاة، فقتلوه وهو يصلي بالمحراب فصاح قائلاً: "فزت ورب الكعبة". </p> <h2><span id=".D8.A7.D9.86.D8.B8.D8.B1_.D8.A3.D9.8A.D8.B6.D9.8B.D8.A7"></span><span class="mw-headline" id="انظر_أيضًا">انظر أيضًا</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;section=20" title="عدل القسم: انظر أيضًا">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <ul><li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86" title="عثمان بن عفان">عثمان بن عفان</a>.</li> <li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8" title="علي بن أبي طالب">علي بن أبي طالب</a>.</li> <li><a href="/wiki/%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%84" title="موقعة الجمل">معركة الجمل</a>.</li> <li><a href="/wiki/%D9%88%D9%82%D8%B9%D8%A9_%D8%B5%D9%81%D9%8A%D9%86" class="mw-redirect" title="وقعة صفين">معركة صفين</a>.</li> <li><a href="/wiki/%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81%D8%A9_%D8%A8%D8%A7%D8%BA%D9%8A%D8%A9" title="طائفة باغية">الطائفة الباغية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%BA%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%A8%D9%8A" title="غيلان الضبي">غيلان الضبي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AD%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D8%A7%D9%86" title="حمران بن أبان">حمران بن أبان</a></li></ul> <h2><span id=".D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AC.D8.B9_.D8.AE.D8.A7.D8.B1.D8.AC.D9.8A.D8.A9"></span><span class="mw-headline" id="مراجع_خارجية">مراجع خارجية</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;section=21" title="عدل القسم: مراجع خارجية">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <ul><li><a rel="nofollow" class="external text" href="http://islamstory.com/ar/قصة-الفتنة">قصة الفتنة - موقع قصة الإسلام-د.راغب السرجاني.</a></li> <li>الموسوعة الميسرة في التاريخ الإسلامي - د.راغب السرجاني</li></ul> <h2><span id=".D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B5.D8.A7.D8.AF.D8.B1"></span><span class="mw-headline" id="المصادر">المصادر</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86&amp;action=edit&amp;section=22" title="عدل القسم: المصادر">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <div class="reflist reflist-cols reflist-cols2"><ol class="references"> <li id="cite_note-1"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-1">^</a></b></span> <span class="reference-text">الفتنة الكبرى\عثمان\\طه حسين\\ص 73</span> </li> <li id="cite_note-2"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-2">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="https://ar.wikisource.org/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9#.D9.88.D9.84.D8.A7.D9.8A.D8.A9_.D8.B3.D8.B9.D8.AF_.D8.A8.D9.86_.D8.A3.D8.A8.D9.8A_.D9.88.D9.82.D8.A7.D8.B5_.D8.A7.D9.84.D9.83.D9.88.D9.81.D8.A9" class="extiw" title="s:تاريخ الطبري/الجزء الرابع">تاريخ الطبري--الجزء الرابع--ص 244</a></span> </li> <li id="cite_note-3"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-3">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="https://ar.wikisource.org/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9#.D9.88.D9.84.D8.A7.D9.8A.D8.A9_.D8.B3.D8.B9.D8.AF_.D8.A8.D9.86_.D8.A3.D8.A8.D9.8A_.D9.88.D9.82.D8.A7.D8.B5_.D8.A7.D9.84.D9.83.D9.88.D9.81.D8.A9" class="extiw" title="s:تاريخ الطبري/الجزء الرابع">تاريخ الطبري--ج 4 ص 252</a></span> </li> <li id="cite_note-4"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-4">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite class="citation web"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20200316222351/http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&amp;bk_no=50&amp;surano=49&amp;ayano=6">"تفسير الطبري"</a>. مؤرشف من <a rel="nofollow" class="external text" href="https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&amp;ID=0&amp;idfrom=0&amp;idto=0&amp;flag=1&amp;bk_no=50&amp;ayano=6&amp;surano=49&amp;bookhad=0">الأصل</a> في 16 مارس 2020.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=unknown&amp;rft.btitle=%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A&amp;rft_id=https%3A%2F%2Fislamweb.net%2Far%2Flibrary%2Findex.php%3Fpage%3Dbookcontents%26ID%3D0%26idfrom%3D0%26idto%3D0%26flag%3D1%26bk_no%3D50%26ayano%3D6%26surano%3D49%26bookhad%3D0&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9+%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84+%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><style data-mw-deduplicate="TemplateStyles:r47703133">.mw-parser-output cite.citation{font-style:inherit}.mw-parser-output .citation q{quotes:"\"""\"""'""'"}.mw-parser-output .id-lock-free a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-free a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/65/Lock-green.svg/9px-Lock-green.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/65/Lock-green.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-limited a,.mw-parser-output .id-lock-registration a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-limited a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-registration a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg/9px-Lock-gray-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/d/d6/Lock-gray-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .id-lock-subscription a,.mw-parser-output .citation .cs1-lock-subscription a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/aa/Lock-red-alt-2.svg/9px-Lock-red-alt-2.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/a/aa/Lock-red-alt-2.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:9px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration{color:#555}.mw-parser-output .cs1-subscription span,.mw-parser-output .cs1-registration span{border-bottom:1px dotted;cursor:help}.mw-parser-output .cs1-ws-icon a{background-image:url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4c/Wikisource-logo.svg/12px-Wikisource-logo.svg.png");background-image:linear-gradient(transparent,transparent),url("//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/4/4c/Wikisource-logo.svg");background-repeat:no-repeat;background-size:12px;background-position:right .1em center}.mw-parser-output code.cs1-code{color:inherit;background:inherit;border:inherit;padding:inherit}.mw-parser-output .cs1-hidden-error{display:none;font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-visible-error{font-size:100%}.mw-parser-output .cs1-maint{display:none;color:#33aa33;margin-left:0.3em}.mw-parser-output .cs1-subscription,.mw-parser-output .cs1-registration,.mw-parser-output .cs1-format{font-size:95%}.mw-parser-output .cs1-kern-left,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-left{padding-left:0.2em}.mw-parser-output .cs1-kern-right,.mw-parser-output .cs1-kern-wl-right{padding-right:0.2em}.mw-parser-output .citation .mw-selflink{font-weight:inherit}</style></span> </li> <li id="cite_note-5"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-5">^</a></b></span> <span class="reference-text">نساب الأشراف للبلاذري\\الجزء السادس\\امر الوليد بن عقبه ص 139</span> </li> <li id="cite_note-6"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-6">^</a></b></span> <span class="reference-text">أنساب الأشراف للبلاذري\\الجزء السادس\\امر الوليد بن عقبه ص 143</span> </li> <li id="cite_note-7"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-7">^</a></b></span> <span class="reference-text">الاغاني لابو فرج الاصفهاني ج4 /ص 178</span> </li> <li id="cite_note-8"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-8">^</a></b></span> <span class="reference-text">ومروج الذهب ج1 / ص435</span> </li> <li id="cite_note-9"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-9">^</a></b></span> <span class="reference-text">مروج الذهب ومعادن الجوهر//المسعودي// ج2 ص 263</span> </li> <li id="cite_note-10"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-10">^</a></b></span> <span class="reference-text">مالك بن حارث الاشتر النخعي، زيد وصعصة ابنا صوحان العبديان، حرقوص بن زهير السعدي، جندب بن زهير الازدي، شريح العبسي، كعب بن عبده النهدي، عدي بن حاتم الطائي، كدام بن حضرمي، مالك بن حبيب، قيس بن عطار، زياد بن خصفة، يزيد بن قيس الارحبي، وغيرهم. المصدر (أنساب الأشراف\الجزء السادس\\152)</span> </li> <li id="cite_note-11"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-11">^</a></b></span> <span class="reference-text">سواد العراق&#160;: ما بين الكوفة والبصرة وما حولهما من القرى والرساتق، وسمي سوادا لخصبه، فالزرع من الخصوبة يكون أخضر داكنا يميل إلى السواد. ولكثرة ما فيه من "معجم مصطلحات فقهية "</span> </li> <li id="cite_note-12"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-12">^</a></b></span> <span class="reference-text">مروج الذهب ومعادن الجوهر//المسعودي//ج2 ص 265</span> </li> <li id="cite_note-13"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-13">^</a></b></span> <span class="reference-text">نساب الأشراف للبلاذري\\الجزء السادس\\امرالمسيرين من أهل الكوفة إلى الشام ص 155</span> </li> <li id="cite_note-14"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-14">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="https://ar.wikisource.org/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9#.D8.B0.D9.83.D8.B1_.D8.AA.D8.B3.D9.8A.D9.8A.D8.B1_.D9.85.D9.86_.D8.B3.D9.8A.D8.B1_.D9.85.D9.86_.D8.A3.D9.87.D9.84_.D8.A7.D9.84.D9.83.D9.88.D9.81.D8.A9_.D8.A5.D9.84.D9.8A.D9.87.D8.A7" class="extiw" title="s:تاريخ الطبري/الجزء الرابع">تاريخ الطبري--ج 4 ص 322</a></span> </li> <li id="cite_note-15"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-15">^</a></b></span> <span class="reference-text">أنساب الأشراف--البلاذري--ج 6 ص 159 (المسيرون من أهل الكوفة إلى الشام)</span> </li> <li id="cite_note-16"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-16">^</a></b></span> <span class="reference-text">مروج الذهب ومعادن الجوهر//المسعودي//ج2 ص 266</span> </li> <li id="cite_note-17"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-17">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a href="https://ar.wikisource.org/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9#.D8.B0.D9.83.D8.B1_.D8.A7.D9.84.D8.AE.D8.A8.D8.B1_.D8.B9.D9.86_.D9.81.D8.AA.D8.AD.D9.87.D8.A7_.D9.88.D8.B9.D9.86_.D8.B3.D8.A8.D8.A8_.D9.88.D9.84.D8.A7.D9.8A.D8.A9_.D8.B9.D8.A8.D8.AF_.D8.A7.D9.84.D9.84.D9.87_.D8.A8.D9.86_.D8.B3.D8.B9.D8.AF_.D8.A7.D8.A8.D9.86_.D8.A3.D8.A8.D9.8A_.D8.B3.D8.B1.D8.AD_.D9.85.D8.B5.D8.B1_.D9.88.D8.B9.D8.B2.D9.84_.D8.B9.D8.AB.D9.85.D8.A7.D9.86_.D8.B9.D9.85.D8.B1.D9.88_.D8.A8.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D8.A7.D8.B5_.D8.B9.D9.86.D9.87.D8.A7" class="extiw" title="s:تاريخ الطبري/الجزء الرابع">تاريخ الطبري\الجزء الرابع\أحداث سنة 27 هـ</a></span> </li> <li id="cite_note-18"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-18">^</a></b></span> <span class="reference-text">الفتنة الكبرى (عثمان)\ص 124</span> </li> <li id="cite_note-19"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-19">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite class="citation web"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://al-maktaba.org/book/31890/450">"المعجم الصغير لرواة الإمام ابن جرير الطبري - باب الغين المعجمة من اسمه غياث - صفحة ص449 - المكتبة الشاملة الحديثة". al-maktaba.org"</a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=unknown&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AC%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1+%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A+-+%D8%A8%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%8A%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AC%D9%85%D8%A9+%D9%85%D9%86+%D8%A7%D8%B3%D9%85%D9%87+%D8%BA%D9%8A%D8%A7%D8%AB+-+%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9+%D8%B5449+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D8%A9%22.+al-maktaba.org.&amp;rft_id=https%3A%2F%2Fal-maktaba.org%2Fbook%2F31890%2F450&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9+%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84+%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-20"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-20">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite class="citation web"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://www.addustour.com/articles/895312?s=874fced8346ba77670ea1cd8103f1197">"الدكتور عدنان رضا رضا النحوي - من مواعظ عمر بن الخطاب رضي الله عنه - الدستور الأردنية"</a>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=unknown&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1+%D8%B9%D8%AF%D9%86%D8%A7%D9%86+%D8%B1%D8%B6%D8%A7+%D8%B1%D8%B6%D8%A7+%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AD%D9%88%D9%8A+-+%D9%85%D9%86+%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%B8+%D8%B9%D9%85%D8%B1+%D8%A8%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8+%D8%B1%D8%B6%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%B9%D9%86%D9%87+-+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A9&amp;rft_id=https%3A%2F%2Fwww.addustour.com%2Farticles%2F895312%3Fs%3D874fced8346ba77670ea1cd8103f1197&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9+%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84+%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-21"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-21">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite class="citation web"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://arabic.balaghah.net:80/sites/default/files/file/12.pdf">"ابن أبي الحديد. تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم. شرح نهج البلاغة. الطبعة الثانية 1378هـ - 1967م، الجزء: 12 صفحة 12. الناشر عيسى البابي الحلبي وشركاؤه (PDF)"</a> <span class="cs1-format">(PDF)</span>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=unknown&amp;rft.btitle=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%A3%D8%A8%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF.+%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%3A+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%84+%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85.+%D8%B4%D8%B1%D8%AD+%D9%86%D9%87%D8%AC+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%A9.+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9+1378%D9%87%D9%80+-+1967%D9%85%D8%8C+%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1%3A+12+%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9+12.+%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B4%D8%B1+%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D8%A8%D9%8A+%D9%88%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%A4%D9%87+%28PDF%29&amp;rft_id=http%3A%2F%2Farabic.balaghah.net%3A80%2Fsites%2Fdefault%2Ffiles%2Ffile%2F12.pdf&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9+%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84+%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-22"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-22">^</a></b></span> <span class="reference-text">تاريخ الطبري\\احداث عام 29</span> </li> <li id="cite_note-23"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-23">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a rel="nofollow" class="external text" href="http://www.al-milani.com/library/lib-pg.php?booid=29&amp;mid=389&amp;pgid=4856">عبدالله بن عامر/ بعض قضاياه</a> <a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20160917073029/http://www.al-milani.com/library/lib-pg.php?booid=29&amp;mid=389&amp;pgid=4856">نسخة محفوظة</a> 17 سبتمبر 2016 على موقع <a href="/wiki/%D9%88%D8%A7%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D9%83_%D9%85%D8%B4%D9%8A%D9%86" title="واي باك مشين">واي باك مشين</a>.</span> </li> <li id="cite_note-24"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-24">^</a></b></span> <span class="reference-text">فصل الخطاب في مواقف الأصحاب ص (82)</span> </li> <li id="cite_note-تاريخ_الطبري_5/356-25"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-تاريخ_الطبري_5/356_25-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-تاريخ_الطبري_5/356_25-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">تاريخ الطبري (5/356)</span> </li> <li id="cite_note-26"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-26">^</a></b></span> <span class="reference-text">منهاج السنة (188/3-187)</span> </li> <li id="cite_note-27"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-27">^</a></b></span> <span class="reference-text">منهاج السنة (3/237)</span> </li> <li id="cite_note-28"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-28">^</a></b></span> <span class="reference-text">تاريخ الطبري (5/253)</span> </li> <li id="cite_note-29"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-29">^</a></b></span> <span class="reference-text">فصل الخطاب في مواقف الأصحاب ص84</span> </li> <li id="cite_note-30"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-30">^</a></b></span> <span class="reference-text">فصل الخطاب في موقف الأصحاب ص 84</span> </li> <li id="cite_note-31"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-31">^</a></b></span> <span class="reference-text">البخاري كتاب الجزية.</span> </li> <li id="cite_note-البداية_والنهاية_7/201-32"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-البداية_والنهاية_7/201_32-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-البداية_والنهاية_7/201_32-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text">البداية والنهاية (7/201)</span> </li> <li id="cite_note-33"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-33">^</a></b></span> <span class="reference-text">البخاري كتاب فرض الخمس</span> </li> <li id="cite_note-34"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-34">^</a></b></span> <span class="reference-text">الطبقات الكبرى (3/64)</span> </li> <li id="cite_note-35"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-35">^</a></b></span> <span class="reference-text">منهاج السنة (3/190)</span> </li> <li id="cite_note-36"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-36">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://islamqa.info/ar/answers/220687/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF-%D9%88%D9%81%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9%86%D9%8A%D8%A9">موقع الإسلام سؤال وجواب</a>\ العلاقة بين اليهود وفرق الباطنية\سؤال رقم 220687 <a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20170824220613/https://islamqa.info/ar/220687">نسخة محفوظة</a> 24 أغسطس 2017 على موقع <a href="/wiki/%D9%88%D8%A7%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D9%83_%D9%85%D8%B4%D9%8A%D9%86" title="واي باك مشين">واي باك مشين</a>.</span> </li> <li id="cite_note-37"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-37">^</a></b></span> <span class="reference-text">تاريخ المدينة المنورة\\عمر بن شبه\\الجزء الثالث ص 321</span> </li> <li id="cite_note-38"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-38">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://islamqa.info/ar/answers/220074/%D8%B4%D8%A8%D9%87%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%B1%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%86%D9%87%D9%85-%D9%88%D8%B1%D8%AF%D9%87%D8%A7">موقع الإسلام سؤال وجواب</a>\شبهات حول الصحابة رضي الله عنهم وردها\سؤال رقم 220074 <a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20160131044420/https://islamqa.info/ar/220074">نسخة محفوظة</a> 31 يناير 2016 على موقع <a href="/wiki/%D9%88%D8%A7%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D9%83_%D9%85%D8%B4%D9%8A%D9%86" title="واي باك مشين">واي باك مشين</a>.</span> </li> <li id="cite_note-39"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-39">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite class="citation web"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20190124061711/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=743&amp;bk_no=60&amp;flag=1">"الكتب - سير أعلام النبلاء - الطبقة الثانية - سالم بن أبي الجعد- الجزء رقم5"</a>. <i>library.islamweb.net</i>. مؤرشف من <a rel="nofollow" class="external text" href="https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&amp;ID=743&amp;idfrom=0&amp;idto=0&amp;flag=1&amp;bk_no=60&amp;ayano=0&amp;surano=0&amp;bookhad=0">الأصل</a> في 24 يناير 2019<span class="reference-accessdate">. اطلع عليه بتاريخ 11 يونيو 2017</span>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Ajournal&amp;rft.genre=unknown&amp;rft.jtitle=library.islamweb.net&amp;rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8++-+%D8%B3%D9%8A%D8%B1+%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85+%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%A1+-+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%82%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85+%D8%A8%D9%86+%D8%A3%D8%A8%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B9%D8%AF-+%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1+%D8%B1%D9%82%D9%855&amp;rft_id=https%3A%2F%2Fislamweb.net%2Far%2Flibrary%2Findex.php%3Fpage%3Dbookcontents%26ID%3D743%26idfrom%3D0%26idto%3D0%26flag%3D1%26bk_no%3D60%26ayano%3D0%26surano%3D0%26bookhad%3D0&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9+%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84+%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-40"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-40">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite class="citation web"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20181002150643/http://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-2046">"الطبقات الكبرى ط العلمية • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة"</a>. <i>shamela.ws</i>. مؤرشف من <a rel="nofollow" class="external text" href="https://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-2046#page-2211">الأصل</a> في 2 أكتوبر 2018<span class="reference-accessdate">. اطلع عليه بتاريخ 11 يونيو 2017</span>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Ajournal&amp;rft.genre=unknown&amp;rft.jtitle=shamela.ws&amp;rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%82%D8%A7%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89+%D8%B7+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9+%E2%80%A2+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A+%D9%84%D9%84%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9&amp;rft_id=https%3A%2F%2Fshamela.ws%2Fbrowse.php%2Fbook-1686%2Fpage-2046%23page-2211&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9+%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84+%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-مولد_تلقائيا1-41"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-مولد_تلقائيا1_41-0">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite class="citation web"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20180930111733/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=1857&amp;pid=647455">"الكتب - تهذيب الكمال للمزي - سالم بن أبي الجعد"</a>. <i>library.islamweb.net</i>. مؤرشف من <a rel="nofollow" class="external text" href="http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=1857&amp;pid=647455">الأصل</a> في 30 سبتمبر 2018<span class="reference-accessdate">. اطلع عليه بتاريخ 11 يونيو 2017</span>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Ajournal&amp;rft.genre=unknown&amp;rft.jtitle=library.islamweb.net&amp;rft.atitle=%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8++-+%D8%AA%D9%87%D8%B0%D9%8A%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%84+%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B2%D9%8A+-+%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85+%D8%A8%D9%86+%D8%A3%D8%A8%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B9%D8%AF&amp;rft_id=http%3A%2F%2Flibrary.islamweb.net%2Fhadith%2Fdisplay_hbook.php%3Fbk_no%3D1857%26pid%3D647455&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9+%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84+%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-42"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-42">^</a></b></span> <span class="reference-text">التهذيب (4/196)</span> </li> <li id="cite_note-43"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-43">^</a></b></span> <span class="reference-text">العقد الفريد (5/ 57)</span> </li> <li id="cite_note-44"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-44">^</a></b></span> <span class="reference-text">تاريخ المدينة المنورة\\عمر بن شبه\\الجزء الرابع ص 14</span> </li> <li id="cite_note-45"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-45">^</a></b></span> <span class="reference-text">نساب الأشراف للبلاذري\\الجزء السادس\\مسير أهل الاصار إلى عثمان ص 175</span> </li> <li id="cite_note-46"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-46">^</a></b></span> <span class="reference-text">أنساب الأشراف\\البلاذري\\الجزء السادس\\ذكر مانكروا من سيرة عثمان ص 134</span> </li> <li id="cite_note-47"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-47">^</a></b></span> <span class="reference-text">الصحيح من سيرة الإمام علي\\جعفر مرتضى العاملي)\\308</span> </li> <li id="cite_note-48"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-48">^</a></b></span> <span class="reference-text">تاريخ المدينة المنورة\\عمر بن شبه\\الجزء الرابع ص 3</span> </li> <li id="cite_note-49"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-49">^</a></b></span> <span class="reference-text">نساب الأشراف للبلاذري\\الجزء السادس\\مسيرة أهل الامصار إلى عثمان ص 183</span> </li> <li id="cite_note-50"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-50">^</a></b></span> <span class="reference-text">تاريخ ابن خلدون "المبتدا والخبر.." الجزء الثاني ص 599</span> </li> <li id="cite_note-51"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-51">^</a></b></span> <span class="reference-text"><a class="external text" href="https://ar.wikisource.org/wiki/البداية_والنهاية/الجزء_السابع/ذكر_مجيء_الأحزاب_إلى_عثمان_للمرة_الثانية_من_مصر">البداية والنهاية لابن كثير//ج7 "ذكر مجيء الاحزاب لعثمان مرة ثانية"</a> <i>وروى ابن جرير: من طريق محمد بن إسحاق، عن عمه عبد الرحمن بن يسار، أن الذي كان معه الرسالة من جهة عثمان إلى مصر أبو الأعور السلمي، على جمل لعثمان.</i> <cite class="citation web"><a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20150330173217/http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D8%B9/%D8%B0%D9%83%D8%B1_%D9%85%D8%AC%D9%8A%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8_%D8%A5%D9%84%D9%89_%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9_%D9%85%D9%86_%D9%85%D8%B5%D8%B1">"نسخة مؤرشفة"</a>. Archived from the original on 30 مارس 2015<span class="reference-accessdate">. اطلع عليه بتاريخ 21 سبتمبر 2020</span>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=unknown&amp;rft.btitle=%D9%86%D8%B3%D8%AE%D8%A9+%D9%85%D8%A4%D8%B1%D8%B4%D9%81%D8%A9&amp;rft_id=http%3A%2F%2Far.wikisource.org%2Fwiki%2F%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A8%25D8%25AF%25D8%25A7%25D9%258A%25D8%25A9_%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2586%25D9%2587%25D8%25A7%25D9%258A%25D8%25A9%2F%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AC%25D8%25B2%25D8%25A1_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B3%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25B9%2F%25D8%25B0%25D9%2583%25D8%25B1_%25D9%2585%25D8%25AC%25D9%258A%25D8%25A1_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D8%25AD%25D8%25B2%25D8%25A7%25D8%25A8_%25D8%25A5%25D9%2584%25D9%2589_%25D8%25B9%25D8%25AB%25D9%2585%25D8%25A7%25D9%2586_%25D9%2584%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B1%25D8%25A9_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AB%25D8%25A7%25D9%2586%25D9%258A%25D8%25A9_%25D9%2585%25D9%2586_%25D9%2585%25D8%25B5%25D8%25B1&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9+%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84+%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><span class="cs1-maint citation-comment">صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (<a href="/wiki/%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D9%81:%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A9_CS1:_BOT:_original-url_status_unknown" title="تصنيف:صيانة CS1: BOT: original-url status unknown">link</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-52"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-52">^</a></b></span> <span class="reference-text">تاريخ المدينة المنورة\\عمر بن شبه\\الجزء الرابع ص 4</span> </li> <li id="cite_note-53"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-53">^</a></b></span> <span class="reference-text">أنساب الأشراف للبلاذري\\الجزء السادس\\مسيرة أهل الامصار إلى عثمان ص 184</span> </li> <li id="cite_note-54"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-54">^</a></b></span> <span class="reference-text">الكامل بالتاريخ\\ابن اثير\\المجلد الثالث الاحداث من 30 إلى 62هـ\\ذكر مقتل عثمان ص 62</span> </li> <li id="cite_note-55"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-55">^</a></b></span> <span class="reference-text">الكامل بالتاريخ\\ابن اثير\\المجلد الثالث الاحداث من 30 إلى 62هـ\\ذكر مقتل عثمان ص 65</span> </li> <li id="cite_note-:0-56"><span class="mw-cite-backlink">↑ <a href="#cite_ref-:0_56-0"><sup><i><b>أ</b></i></sup></a> <a href="#cite_ref-:0_56-1"><sup><i><b>ب</b></i></sup></a></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_جرير_الطبري" class="citation book">ابن جرير الطبري. <i>تاريخ الأمم والملوك</i>. <i>الجزء الثاني صفحة 324</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85+%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%88%D9%83&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9+%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84+%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-57"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-57">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_جرير_الطبري" class="citation book">ابن جرير الطبري. <i>تاريخ الأمم والملوك</i>. <i>الجزء الثاني صفحة 640</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85+%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%88%D9%83&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9+%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84+%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-58"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-58">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_منظور؛_محمد_بن_مكرم_بن_علي،_أبو_الفضل،_جمال_الدين_ابن_منظور_الأنصاري" class="citation book">ابن منظور؛ محمد بن مكرم بن علي، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري. <i>مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر</i>. <i>الجزء السابع صفحة 253</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%B5%D8%B1+%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82+%D9%84%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%83%D8%B1&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%88%D8%B1%D8%9B+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D9%85%D9%83%D8%B1%D9%85+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D9%84%D9%8A%D8%8C+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%84%D8%8C+%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86+%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%88%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9+%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84+%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-59"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-59">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFأبو_العباس_أحمد_بن_يحيى_البلاذري" class="citation book">أبو العباس أحمد بن يحيى البلاذري. <i>فتوح البلدان</i>. <i>الصفحات 346-367</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%AD+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%86&amp;rft.au=%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3+%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%89+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B0%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9+%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84+%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-60"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-60">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_الحموي،_شهاب_الدين_أبو_عبد_الله_ياقوت_بن_عبد_الله_الحموي" class="citation book">ابن الحموي، شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي. <i>معجم البلدان</i>. <i>الجزء الأول، الصفحات 434-435</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D9%85%D8%B9%D8%AC%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%86&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%88%D9%8A%D8%8C+%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D9%8A%D8%A7%D9%82%D9%88%D8%AA+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%88%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9+%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84+%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-61"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-61">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالذهبي،_أبو_عبد_الله_شمس_الدين،_محمد_بن_أحمد_بن_عثمان_الذهبي" class="citation book">الذهبي، أبو عبد الله شمس الدين، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي. <i>تاريخ الإسلام</i>. <i>الجزء الخامس صفحة 396</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A%D8%8C+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%B9%D8%A8%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%B4%D9%85%D8%B3+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%8C+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9+%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84+%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-62"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-62">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFأبو_القاسم_علي_بن_الحسن_بن_هبة_الله_المعروف_بابن_عساكر_(المتوفى:_571هـ)" class="citation book">أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر (المتوفى: 571هـ). <i>تاريخ دمشق</i>. <i>الجزء 15 الصفحات 178-179</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82&amp;rft.au=%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86+%D8%A8%D9%86+%D9%87%D8%A8%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%88%D9%81+%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%83%D8%B1+%28%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%89%3A+571%D9%87%D9%80%29&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9+%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84+%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-63"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-63">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFأحمد_بن_أبي_يعقوب_بن_جعفر_بن_وهب_الكاتب" class="citation book">أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب الكاتب. <i>تاريخ اليعقوبي</i>. <i>الجزء الثاني صفحة 169</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D9%8A&amp;rft.au=%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D8%A3%D8%A8%D9%8A+%D9%8A%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8+%D8%A8%D9%86+%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1+%D8%A8%D9%86+%D9%88%D9%87%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9+%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84+%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-64"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-64">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFابن_الجزري،_عز_الدين_أبو_الحسن،_علي_بن_محمد_بن_محمد_ابن_الأثير_الجزري" class="citation book">ابن الجزري، عز الدين أبو الحسن، علي بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري. <i>الكامل في التاريخ (تاريخ ابن الأثير)</i>. <i>الجزء الثالث صفحة 278</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84+%D9%81%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%28%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AB%D9%8A%D8%B1%29&amp;rft.au=%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%B1%D9%8A%D8%8C+%D8%B9%D8%B2+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86%D8%8C+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A8%D9%86+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AB%D9%8A%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%B1%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9+%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84+%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-65"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-65">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFأبو_جعفر_الطبري،_محمد_بن_جرير" class="citation book">أبو جعفر الطبري، محمد بن جرير. <i>تاريخ الأمم والملوك</i>. <i>الجزء الثالث صفحة 169</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85+%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%88%D9%83&amp;rft.au=%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%8C+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%B1&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9+%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84+%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-66"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-66">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFأبو_محمد_أحمد_بن_أعثم_الكوفي" class="citation book">أبو محمد أحمد بن أعثم الكوفي. <i>الفتوح</i>. <i>الجزء الرابع صفحة 296</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%AD&amp;rft.au=%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D8%A3%D8%B9%D8%AB%D9%85+%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%81%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9+%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84+%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-67"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-67">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFأبي_زيد_أحمد_بن_سهل_البلخي" class="citation book">أبي زيد أحمد بن سهل البلخي. <i>البدء والتاريخ</i>. <i>الجزء الخامس صفحة 204</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A1+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE&amp;rft.au=%D8%A3%D8%A8%D9%8A+%D8%B2%D9%8A%D8%AF+%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D8%B3%D9%87%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%AE%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9+%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84+%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-68"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-68">^</a></b></span> <span class="reference-text"><cite id="CITEREFالسيد_علي_الشهرستاني" class="citation book">السيد علي الشهرستاني. <i>وضوء النبي</i>. <i>الجزء الثاني صفحة 152</i>.</cite><span title="ctx_ver=Z39.88-2004&amp;rft_val_fmt=info%3Aofi%2Ffmt%3Akev%3Amtx%3Abook&amp;rft.genre=book&amp;rft.btitle=%D9%88%D8%B6%D9%88%D8%A1+%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A&amp;rft.au=%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A&amp;rfr_id=info%3Asid%2Far.wikipedia.org%3A%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9+%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84+%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86" class="Z3988"></span> <span class="cs1-hidden-error error citation-comment">الوسيط <code class="cs1-code">&#124;CitationClass=</code> تم تجاهله (<a href="/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9:CS1_errors#parameter_ignored" title="مساعدة:CS1 errors">مساعدة</a>)</span><link rel="mw-deduplicated-inline-style" href="mw-data:TemplateStyles:r47703133"/></span> </li> <li id="cite_note-69"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-69">^</a></b></span> <span class="reference-text">صححه الألباني - رقم الصفحة&#160;: صـ 339 حديث رقم 2659</span> </li> <li id="cite_note-70"><span class="mw-cite-backlink"><b><a href="#cite_ref-70">^</a></b></span> <span class="reference-text">،مسند الإمام أحمد بن حنبل، <a rel="nofollow" class="external text" href="http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=118&amp;hid=1411&amp;pid=60189">حديث رقم 1411</a>، فضائل عمار بن ياسر رضي الله تعالى عنه وأرضاه <a rel="nofollow" class="external text" href="https://web.archive.org/web/20160305013104/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=118&amp;hid=1411&amp;pid=60189">نسخة محفوظة</a> 05 مارس 2016 على موقع <a href="/wiki/%D9%88%D8%A7%D9%8A_%D8%A8%D8%A7%D9%83_%D9%85%D8%B4%D9%8A%D9%86" title="واي باك مشين">واي باك مشين</a>.</span> </li> </ol></div> <div class="reflist"></div><table class="navbox" style="border-spacing:0"><tbody><tr><td style="padding:1px"><table class="nowraplinks collapsible collapsed navbox-inner" style="border-spacing:0;background:transparent;color:inherit"><tbody><tr><th scope="col" class="navbox-title" colspan="2"><div class="plainlinks hlist navbar mini"><ul><li class="nv-عرض"><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="قالب:تاريخ الإسلام"><abbr title="عرض هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;">ع</abbr></a></li><li class="nv-ناقش"><a href="/wiki/%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="نقاش القالب:تاريخ الإسلام"><abbr title="ناقش هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;">ن</abbr></a></li><li class="nv-عدل"><a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A8:%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85&amp;action=edit"><abbr title="عدل هذا القالب" style=";;background:none transparent;border:none;">ت</abbr></a></li></ul></div><div style="font-size:114%"><a href="/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A" title="تاريخ إسلامي">تاريخ إسلامي</a></div></th></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><td colspan="2" class="navbox-list navbox-odd hlist" style="width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A_%D9%84%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="العصر الذهبي للإسلام">العصر الذهبي للإسلام</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=Sunni_Revival&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="Sunni Revival (الصفحة غير موجودة)">Sunni Revival</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=Islamic_religious_leaders&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="Islamic religious leaders (الصفحة غير موجودة)">Leaders</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AA%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84_%D8%B2%D9%85%D9%86%D9%8A_%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A" title="تسلسل زمني للتاريخ الإسلامي">تسلسل زمني للتاريخ الإسلامي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="إمامية">إمامية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%B9%D9%86%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86" title="علم التاريخ عند المسلمين">علم التاريخ عند المسلمين</a></li></ul> </div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">600 - 700 م</th><td class="navbox-list navbox-even hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="محمد">محمد</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="خلافة النبي محمد">خلافة محمد</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF%D9%88%D9%86" title="الخلفاء الراشدون">الخلفاء الراشدون</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%AA_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="فتوحات إسلامية">فتوحات إسلامية</a></li> <li><a class="mw-selflink selflink">الفتنة الأولى</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الفتنة الثانية">الفتنة الثانية</a></li></ul> </div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group"><a href="/wiki/%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="خلافة إسلامية">خلافة إسلامية</a></th><td class="navbox-list navbox-odd hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF%D8%A9" title="الخلافة الراشدة">الخلافة الراشدة</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%8A%D8%A9" title="الدولة الأموية">الدولة الأموية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العباسية">الدولة العباسية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D9%8A%D8%A9" title="الدولة الفاطمية">الدولة الفاطمية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الدولة العثمانية">الدولة العثمانية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A9_%D9%85%D8%BA%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF" title="سلطنة مغول الهند">سلطنة مغول الهند</a></li></ul> </div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group"><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%AF%D9%84%D8%B3" title="الأندلس">الأندلس</a></th><td class="navbox-list navbox-even hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%AF%D9%84%D8%B3" title="تاريخ الأندلس">تاريخ الأندلس</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%AF%D9%84%D8%B3" title="الدولة الأموية في الأندلس">الدولة الأموية في الأندلس</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B7%D9%8A%D8%A9" title="الدولة المرابطية">الدولة المرابطية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%A9" title="الدولة الموحدية">الدولة الموحدية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الدولة المرينية">الدولة المرينية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D9%86%D8%B5%D8%B1" title="بنو نصر">بنو نصر</a></li></ul> </div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group"><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A" title="المغرب العربي">المغرب العربي</a></th><td class="navbox-list navbox-odd hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%B1%D8%B3%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%88%D9%86" title="رستميون">رستميون</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%BA%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A9" title="أغالبة">أغالبة</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D8%A9" class="mw-redirect" title="أدارسة">أدارسة</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D9%84%D8%A8%D9%8A%D9%88%D9%86" title="المهلبيون">المهلبيون</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B7%D9%8A%D8%A9" title="الدولة المرابطية">الدولة المرابطية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%A9" title="الدولة الموحدية">الدولة الموحدية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%81%D8%B5%D9%8A%D8%A9" title="الدولة الحفصية">الدولة الحفصية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الدولة المرينية">الدولة المرينية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%88%D9%86" class="mw-redirect" title="الوطاسيون">الوطاسيون</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%86" class="mw-redirect" title="السعديون">السعديون</a></li></ul> </div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group"><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A" title="المشرق العربي">المشرق العربي</a></th><td class="navbox-list navbox-even hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="السلالة الطولونية">السلالة الطولونية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الدولة الحمدانية">الدولة الحمدانية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D8%B4%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9" title="الدولة الإخشيدية">الدولة الإخشيدية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%82%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86" title="عقيليون">عقيليون</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%86%D9%83%D9%8A%D8%A9" title="الدولة الزنكية">الدولة الزنكية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="الدولة الأيوبية">الدولة الأيوبية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%83_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="المماليك البحرية">المماليك البحرية</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%85%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%83_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%B3" title="مماليك الشركس">مماليك الشركس</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%85%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%83_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82" title="مماليك العراق">مماليك العراق</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA_%D8%B5%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A9" title="حملات صليبية">حملات صليبية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="السلطنة الكثيرية">السلطنة الكثيرية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%A9" title="سلطنة المهرة">سلطنة المهرة</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A" title="اتحاد الجنوب العربي">اتحاد الجنوب العربي</a></li></ul> </div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group"><a href="/wiki/%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86" title="إيران">إيران</a></th><td class="navbox-list navbox-odd hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%87%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86" title="الطاهريون">الطاهريون</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%8A%D9%88_%D9%85%D8%B2%D9%86%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D9%86" title="علويو مزندران">علويو مزندران</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B5%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86" title="صفاريون">صفاريون</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الإمبراطورية السامانية">الإمبراطورية السامانية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86" title="زياريون">زياريون</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D9%8A%D9%87%D9%8A%D8%A9" title="الدولة البويهية">الدولة البويهية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B2%D9%86%D9%88%D9%8A%D8%A9" title="السلالة الغزنوية">السلالة الغزنوية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%BA%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86" title="غوريون">غوريون</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%82%D9%8A%D8%A9" title="السلالة السلجوقية">السلالة السلجوقية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%B2%D9%85%D9%8A%D9%88%D9%86" title="خوارزميون">خوارزميون</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="الدولة الإلخانية">الدولة الإلخانية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A2%D9%84_%D9%85%D8%B8%D9%81%D8%B1" title="آل مظفر">آل مظفر</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B4%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86" title="شوبانيون">شوبانيون</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AC%D9%84%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86" title="جلائريون">جلائريون</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=Timurid_dynasty&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="Timurid dynasty (الصفحة غير موجودة)">Timurid dynasty</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%88%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%84%D9%88" title="قراقويونلو">قراقويونلو</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A2%D9%82_%D9%82%D9%88%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%84%D9%88" title="آق قويونلو">آق قويونلو</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D9%88%D9%8A%D8%A9" title="السلالة الصفوية">السلالة الصفوية</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=Hotak&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="Hotak (الصفحة غير موجودة)">Hotak</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9" title="السلالة الأفشارية">السلالة الأفشارية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%A9" title="الدولة الزندية">الدولة الزندية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86" title="القاجاريون">القاجاريون</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%87%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%A9" title="الدولة البهلوية">الدولة البهلوية</a></li></ul> </div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">جنوب آسيا</th><td class="navbox-list navbox-even hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/w/index.php?title=Islamic_rulers_in_the_Indian_subcontinent&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="Islamic rulers in the Indian subcontinent (الصفحة غير موجودة)">Islamic rulers in the Indian subcontinent</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A9_%D8%AF%D9%84%D9%87%D9%8A" title="سلطنة دلهي">سلطنة دلهي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D9%86" title="سلطنات الدكن">سلطنات الدكن</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A9_%D9%85%D8%BA%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF" title="سلطنة مغول الهند">سلطنة مغول الهند</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A8%D9%87%D9%85%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86" title="بهمنيون">بهمنيون</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=Jaunpur_Sultanate&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="Jaunpur Sultanate (الصفحة غير موجودة)">Jaunpur Sultanate</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A9_%D8%A2%D9%84_%D9%85%D8%B8%D9%81%D8%B1" title="سلالة آل مظفر">سلالة آل مظفر</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%AA" title="سلطنة الكجرات">سلطنة الكجرات</a></li></ul> </div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">جنوب شرق آسيا</th><td class="navbox-list navbox-odd hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85_%D9%81%D9%8A_%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8_%D8%B4%D8%B1%D9%82_%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7" title="الإسلام في جنوب شرق آسيا">الإسلام في جنوب شرق آسيا</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85_%D9%81%D9%8A_%D8%A5%D9%86%D8%AF%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%A7" title="انتشار الإسلام في إندونيسيا">انتشار الإسلام في إندونيسيا</a></li></ul> <ul><li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A9_%D9%82%D8%AF%D8%AD" title="سلطنة قدح">سلطنة قدح</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%8A" title="إمبراطورية بروناي">إمبراطورية بروناي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A9_%D8%AC%D9%88%D9%87%D8%B1" title="سلطنة جوهر">سلطنة جوهر</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%84%D9%82%D8%A7" title="سلطنة ملقا">سلطنة ملقا</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A9_%D8%A2%D8%AA%D8%B4%D9%8A%D9%87" title="سلطنة آتشيه">سلطنة آتشيه</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA%D9%86" title="سلطنة بنتن">سلطنة بنتن</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A9_%D9%85%D8%A7%D8%BA%D9%88%D9%8A%D9%86%D8%AF%D9%86%D8%A7%D9%88" title="سلطنة ماغويندناو">سلطنة ماغويندناو</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A9_%D8%B3%D9%88%D9%84%D9%83" title="سلطنة سولك">سلطنة سولك</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A9_%D8%AA%D9%8A%D8%B1%D9%86%D8%A7%D8%AA" title="سلطنة تيرنات">سلطنة تيرنات</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A9_%D9%85%D8%A7%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D9%85" title="سلطنة ماتارام">سلطنة ماتارام</a></li></ul> </div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group"><a href="/wiki/%D8%AE%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89" title="خراسان الكبرى">خراسان الكبرى</a></th><td class="navbox-list navbox-even hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1" title="تاريخ نيسابور">تاريخ نيسابور</a></li></ul> </div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">أفريقيا</th><td class="navbox-list navbox-odd hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/w/index.php?title=Angoche_Sultanate&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="Angoche Sultanate (الصفحة غير موجودة)">Angoche Sultanate</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A9_%D8%B9%D9%81%D8%B1" title="سلطنة عفر">سلطنة عفر</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=Dar_Sila&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="Dar Sila (الصفحة غير موجودة)">Dar Sila</a></li> <li><a href="/w/index.php?title=Sultanate_of_Dahlak&amp;action=edit&amp;redlink=1" class="new" title="Sultanate of Dahlak (الصفحة غير موجودة)">Sultanate of Dahlak</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A9_%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%B1" title="سلطنة سنار">سلطنة سنار</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A9_%D8%B9%D9%81%D8%AA" title="سلطنة عفت">سلطنة عفت</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9_%D8%A8%D8%A7%D9%82%D8%B1%D9%85%D9%8A" title="مملكة باقرمي">مملكة باقرمي</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9_%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A" title="مملكة مالي">مملكة مالي</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B9%D8%AF%D9%84_(%D8%B3%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A9)" title="عدل (سلطنة)">عدل (سلطنة)</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A9_%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D9%81%D9%88%D8%B1" title="سلطنة دارفور">سلطنة دارفور</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A9_%D8%B2%D9%86%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D8%B1" title="سلطنة زنجبار">سلطنة زنجبار</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%B5%D9%83%D8%AA%D9%88" title="خلافة صكتو">خلافة صكتو</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%B3%D9%88%D9%86%D8%BA%D8%A7%D9%8A" title="إمبراطورية سونغاي">إمبراطورية سونغاي</a></li> <li><a href="/wiki/%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D9%86_%D8%AC%D8%B2%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%B1" title="قائمة سلاطين جزر القمر">سلطنات جزر القمر</a></li></ul> </div></td></tr><tr style="height:2px"><td colspan="2"></td></tr><tr><th scope="row" class="navbox-group">الدول الحديثة</th><td class="navbox-list navbox-even hlist" style="text-align:right;border-right-width:2px;border-right-style:solid;width:100%;padding:0px"><div style="padding:0em 0.25em"> <ul><li><a href="/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9" title="تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية">تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86" title="حركة باكستان">حركة باكستان</a></li> <li><a href="/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A9_%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86" title="سلطنة عمان">سلطنة عمان</a></li></ul> </div></td></tr></tbody></table></td></tr></tbody></table> <ul class="bandeau-portail إعلام" id="bandeau-portail"> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:الإسلام"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/23/IslamSymbolAllah.PNG/27px-IslamSymbolAllah.PNG" decoding="async" width="27" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/23/IslamSymbolAllah.PNG/40px-IslamSymbolAllah.PNG 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/23/IslamSymbolAllah.PNG/54px-IslamSymbolAllah.PNG 2x" data-file-width="267" data-file-height="278" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85" title="بوابة:الإسلام">بوابة الإسلام</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF%D8%A9" title="بوابة:الخلافة الراشدة"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/df/Mohammad_adil-Rashidun-empire-at-its-peak-close.PNG/32px-Mohammad_adil-Rashidun-empire-at-its-peak-close.PNG" decoding="async" width="32" height="16" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/df/Mohammad_adil-Rashidun-empire-at-its-peak-close.PNG/48px-Mohammad_adil-Rashidun-empire-at-its-peak-close.PNG 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/df/Mohammad_adil-Rashidun-empire-at-its-peak-close.PNG/64px-Mohammad_adil-Rashidun-empire-at-its-peak-close.PNG 2x" data-file-width="1196" data-file-height="580" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%AF%D8%A9" title="بوابة:الخلافة الراشدة">بوابة الخلافة الراشدة</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9" title="بوابة:صحابة"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b6/%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.png/28px-%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.png" decoding="async" width="28" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b6/%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.png/42px-%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b6/%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.png/56px-%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9.png 2x" data-file-width="480" data-file-height="480" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%A9" title="بوابة:صحابة">بوابة صحابة</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A" title="بوابة:التاريخ الإسلامي"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/09/Geschiedenis_icoon.png/27px-Geschiedenis_icoon.png" decoding="async" width="27" height="28" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/09/Geschiedenis_icoon.png/41px-Geschiedenis_icoon.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/09/Geschiedenis_icoon.png/54px-Geschiedenis_icoon.png 2x" data-file-width="361" data-file-height="374" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A" title="بوابة:التاريخ الإسلامي">بوابة التاريخ الإسلامي</a></span></li> <li class="bandeau-portail-element"><span class="bandeau-portail-icone" style="margin-right:1em"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="بوابة:محمد"><img alt="أيقونة بوابة" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/14/Mohammad_SAW.svg/32px-Mohammad_SAW.svg.png" decoding="async" width="32" height="23" class="noviewer" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/14/Mohammad_SAW.svg/48px-Mohammad_SAW.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/14/Mohammad_SAW.svg/64px-Mohammad_SAW.svg.png 2x" data-file-width="512" data-file-height="373" /></a></span><span class="bandeau-portail-texte"><a href="/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9:%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF" title="بوابة:محمد">بوابة محمد</a></span></li></ul> '
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node)
false
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp)
1618690110