افحص التغييرات الفردية

تسمح لك هذه الصفحة بفحص المتغيرات التي تم إنشاؤها بواسطة عامل تصفية إساءة الاستخدام لإجراء تغيير فردي.

المتغيرات المولدة لهذا التغيير

متغيرقيمة
عدد التعديلات للمستخدم (user_editcount)
null
اسم حساب المستخدم (user_name)
'102.156.74.215'
عمر حساب المستخدم (user_age)
0
المجموعات (متضمنة غير المباشرة) التي المستخدم فيها (user_groups)
[ 0 => '*' ]
المجموعات العامة التي ينتمي إليها الحساب (global_user_groups)
[]
ما إذا كان المستخدم يعدل من تطبيق المحمول (user_app)
false
ما إذا كان المستخدم يعدل عبر واجهة المحمول (user_mobile)
false
هوية الصفحة (page_id)
0
نطاق الصفحة (page_namespace)
0
عنوان الصفحة (بدون نطاق) (page_title)
'الشيخ محمّد المداني التونسي'
عنوان الصفحة الكامل (page_prefixedtitle)
'الشيخ محمّد المداني التونسي'
آخر عشرة مساهمين في الصفحة (page_recent_contributors)
[]
عمر الصفحة (بالثواني) (page_age)
0
فعل (action)
'edit'
ملخص التعديل/السبب (summary)
'السيرة الذاتية للشيخ محمّد المداني التونسي '
نموذج المحتوى القديم (old_content_model)
''
نموذج المحتوى الجديد (new_content_model)
'wikitext'
نص الويكي القديم للصفحة، قبل التعديل (old_wikitext)
''
نص الويكي الجديد للصفحة، بعد التعديل (new_wikitext)
'{{نسخ:صندوق إنشاء مقالة/نسخة|العنوان=الشيخ محمّد المداني التونسي|المحتوى=الشيخ محمّد المداني التونسي. رضي الله عنه. هو محمّد المدني بن خليفة بن حسين بن الحاج عمر بن خلف الله المشهور عند العامة ب ‘الشيخ المداني ' بمدّ الدال نطقًا وكتابة في أغلب الأحيان ودون مدّ الدال كتابة ونطقًا «محمد المدني " في أحيان أخرى. مولده: ولد الشيخ محمّد المداني بقرية قصيبة المديوني ولاية المنستير بالبلاد التونسيّة في الثالث من جمادى الآخر سنة 1305 هجري الموافق ل15 فيفري 1888 ميلادي، و يدعى والده خليفة المداني ابن حسين بن الحاج عمر خلف الله (1855م-1934م) و تدعى أمّه آمنة بنت أحمد بن عمر (1872م-1904م). نسبه: ينتمي الشيخ محمّد المداني إلى عائلة فلاحية بسيطة أصيلة مدينة قصيبة المديوني بالساحل التونسي، فوالده لم يكن من أهل العلم بل كان من أهل الصلاح وحبّ الصالحين انتسب تعاطفًا إلى الطريقة المدنية الظافرية وتواصل مع مقدّمها في تونس العاصمة الشيخ الصادق الصحراوي (ت 1910م). ولا صحّة لما يروّجه البعض بانتسابه لآل البيت النبوي عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام في محاولة منهم لإضفاء هالة تقديسية مجانية، فمن خلال رسائله رحمه الله و التي بلغ عددها الثلاثين نجد أن مسألة نسبته تبوَب على ثلاثة أبواب: أوّلها النسبة الجغرافية من خلال انتساب الشيخ المداني لوطنه تونس فكلّما ذكر اسمه خاصة عند أهل الجزائر المنتسبين للطريقة العلاوية الجزائرية إلاّ وأشاروا لانتسابه لتونس بقولهم " الشيخ محمد المدني التونسي". كما انتسب لقريته مسقط رأسه قصيبة المديوني وقد أشار لهذا في كتاباته أحياناً من خلال " محمد المدني القصبي المديوني ..." كما نجد النسبة الروحية وهي مستوحاة من توقيع الشيخ المداني لعشرين رسالة ب"محمد المدني العلاوي"، و هذا ما يرجّح انتساب الشيخ انتساباً روحياً للطريقة العلاوية و قد ردًد الشيخ في ثنايا مدوّنته أكثر من مرّة افتخاره بهذه النسبة الروحية. أما الباب الثالث من أبواب النسبة فهي النسبة الذاتية و هي مستوحاة من توقيع الشيخ لأربعة رسائل ب"محمد المدني" أي الانتساب للطريقة المدنية فوالده يعرف لدى الجميع باسم " خليفة المداني " نظراً لانتسابه للطريقة المدني الظافريّة علما وأنّه يوجد أكثر من طريقة يطلق عليها اسم " الطريقة المدنية «، ف"الطريقة المدنية الأولى " تنسب إلى الغوث الشيخ شعيب أبو مدين وانتشرت بالجزائر والمغرب الأقصى وأتباعه يسمّون أنفسهم " الطريقة المدنية ". أما" الطريقة المدنية الثانية "فتنسب إلى تلاميذ الشيخ محمد العربي بن أحمد الدرقاوي الحسين (ت 1239ه) وهما تلميذه الأول الشيخ محمد بن حمزة ظافر المدني نسبة إلى المدينة المنوّرة فسميت" الطريقة المدنية الظافرية " وورثه ابنه الشيخ محمد ظافر الذي نشر الطريقة بتونس وكان من أتباعها الشيخ الصادق الصحراوي وكذلك انتسب إليها "خليفة المدني" والد الشيخ محمد المدني في أواخر القرن التاسع عشر. وتلميذه الثاني أبو عزّة المهاجي الذي لقًن محمد بن قدور الذي لقّن بدوره الشيخ محمد الحبيب البوزيدي مؤسس الطريقة البوزيدية وبدوره لقّن الشيخ العلاوي الذي أسّس الطريقة العلاوية وبدوره لقّن الشيخ المداني وإليه تنسب "الطريقة المدنية الثالثة " والتي يطلق عليها اسم "الطريقة المدنية العلاوية " للتميز بينها وبين «الطريقة المدنية الظافرية". حياته : بدأت مسيرة الشيخ محمد المداني من قريته قصيبة المديوني في الوسط الشرق للبلاد التونسية ثمّ بتونس العاصمة حيث أتمّ دراسته بالجامع الأعظم جامع الزيتونة ملتمسا طريق العلم الشرعي و اللغوي لينتقل إلى مدينة مستغانم الجزائرية ملتمسا طريق العلم الصوفي على يد شيخه الأستاذ العلاوي ثمّ العودة إلى تونس فقصد مدينة المنستير للتدريس في المدرسة القرآنية التي فتحت منذ سنة 1912 ميلادي و فيها لبث حتّى سنة 1918 ميلادي ، و إثر وفاة زوجته الأولى اقترح عليه بعض الأصدقاء الزواج مرة ثانية فتزوج من المسماة "هنونة العتيل" (1904-1990 م) أصيلة مدينة المنستير في التاسع من نوفمبر سنة 1918 ميلادي ، و قد رزقه الله منها بأولاد و بنات و هم : آمنة (ت2006م) ، عائشة ( ت 2010م) ، أحمد ( ت 1940م) ، محمد الناصر الأول (ت 1936م) ، محمد الناصر الثاني (ت 1943م) فاطمة الزهراء (ت 2015م) ، و محمد المنوّر ورقيّة وخديجة أطال الله بقائهم. وقد أعال نفسه وأسرته رحمه الله فحياته المهنية انقسمت لمرحلتين: الأولى: بتوجهه للتدريس بالمدارس القرآنية بالمنستير بين سنتي 1912-1918 ميلادي. الثانية: انشغاله بالفلاحة والتجارة حتّى وفاته سنة 1959 ميلادي. رحلاته: قضَى الشيخ المداني فترة كبرى من مسيرته في التنقّل و السفر، فرحلاته بدأت من تحوّله من قريته قصيبة المديوني إلى الحاضرة تونس لمواصلة الدراسة في جامع الزيتونة ثمّ رحلته مع التصوّف بدأت بالسفر إلى الجزائر و تحديدا مدينة مستغانم سنة 1909 ميلادي، كما زار المغرب الأقصى صحبة أستاذه العلاوي تحديدا مدينة وجدة سنة 1922 ميلادي .و كانت له رحلات إلى البقاع المقدّسة ، فقد حجّ مرّتين الأولى عن طريق البحر سنة 1928 ميلادي و الثانية عن طريق البر ّ سنة 1955 ميلادي ، و زار ليبيا و مصر حيث التقى بإمام الأزهر الشيخ صالح الجعفري في رحاب جامع الأزهر الشريف سنة 1955 ميلادي . كما تواصلت سياحاته وتنقّلاته بكامل البلاد التونسية تقريبا نشراً للتصوّف ولطريقته رغم الصعوبات المتمثّلة في قلة وسائل النقل وظروف الحربين العالميتين الأولى والثانية، إضافة إلى تشدّد المستعمر الفرنسي في ذلك الوقت، فكان الشيخ المداني وأتباعه يجوبون البلاد طولا وعرضا من قابس إلى بنزرت ومنزل تميم وباجة صفاقس والجريد و السواسي و قرى الساحل بدافع الإيمان بجدوى السياحة في الأرض. حياته العلمية: لم ينشأ الشيخ المداني في عائلة علم بل نشأ بقرية قصيبة المديوني في عائلة فلاحية بسيطة ولم يعرف من أفرادها من توجّه إلى طلب العلم سواه فحفظ القرآن الكريم كاملا و هو ابن عشرة سنوات في الكٌتاب الموجود بجانب جامع وضريح «عبد الله المديوني " مؤسّس القرية، ثمّ تعلَم المبادئ اللغوية و العلوم الشرعيَة في جامع قريته ثمّ تأتي مرحلة الدراسة في جامع الزيتونة سنة 1903 ميلادي، و تظلّ نقطة التحوّل الكبرى في حياة الشيخ هي لحظة تعرُفه على أستاذه العلاوي و اتخاذ قرار نادر و فريد من الغرابة فقد اختار سلوك طريق التصوَف معرضا عن مواصلة الدراسة بجامع الزيتونة و معرضا عن انتظارات العائلة ليكون عدل إشهاد. شيوخه: أخذ الشيخ المداني العلم عن ثلاثة فئات من المشايخ و العلماء : _ الفئة الأولى: المؤدّبون و المشايخ الذين حفظ القرآن و تعلَم اللغة و الفقه على أيديهم، كانوا في بداية حياته في قريته و هم ثلاثة من المؤدبين محمد اللطيف و ابنه سالم لطيف و خليفة منصور ما بين سنوات 1892-1897 ميلادي، ثمّ تتلمذ و تعلم اللغة و العلوم الشرعية على يد الشيخين الشقيقين فرج عياد المؤدب و عثمان عياد المؤدب . _الفئة الثانية: المشايخ والعلماء الذين درَسوه في جامع الزيتونة و غرسوا فيه العلوم التأصيلية المختلفة و الفقه و اللغة و البلاغة و تلقّى عنهم علم المظاهر و قد ذكرهم الشيخ المداني منهم شيخ الإسلام الحنفي الشيخ محمد بن يوسف (1857-1939 م). كما أخذ العلم عن شيخ الإسلام المالكي بلحسن النجار ابن الشيخ محمد بن عثمان النجّار ، و الشيخ المحقّق الصادق النيفر، إضافة إلى تلقيه العلم على يد الشيخ الطاهر بن عاشور و هو من أهم شيوخ و مفسّري القرآن الكريم في العصر الحديث . _الفئة الثالثة: المشايخ و العلماء الذين تلقّى عنهم علم الباطن أي علم التصوّف فكانت البذرة الأولى في تواصله مع الشيخ الصادق الصحراوي مقدّم الطريقة المدنية في تونس العاصمة، أماَ بذرة التصوَف الكبرى فقد زرعها الأستاذ العلاوي في مريده الشيخ المداني بعد أن كان اللقاء الأول بينهما سنة 1328 هجري 1909 ميلادي. تلاميذه : يمكن تصنيف تلاميذ الشيخ المداني إلى ثلاثة أصناف: _الصنف الأوّل: وهم المجرَدون الذين لازموا الشيخ المداني في زاويته لمدَات مختلفة و في فترات متباينة، كانوا عبَادا صالحين تفرَغوا لطاعة الله، و السعي إلى رضاه و تجرَدوا من الدنيا بما فيها و أقبلوا على الآخرة لنيل الحياة الأبدية و مراميها، نذكر منهم على سبيل الذكر لا الحصر؛ أحمد الزواوي جزائري الأصل (ت 1940 م) ، عبد الله الغدامسي ليبي الأصل (ت 1930 م) ، أحمد الغدامسي ليبي الأصل ، المبروك التواتي (ت 1961 م) ، صالح الخنشلي الصديق بالحاج و غيرهم كثر . _الصنف الثاني: التلاميذ العاديون والذين لم يبرزوا علميا و لم يتركوا من الآثار التي تشير إلى ألمعيتهم، وعددهم كبير وقد كان بروزهم في الوفاء و الولاء للشيخ المداني و هم من طبقات اجتماعية مختلفة و قد غلب الطابع الفلاحي و التجاري على البعض منهم. _الصنف الثالث: و هم العلماء و الشعراء الذين تركوا أثارا مكتوبة من تأليف أو قصائد أو ذكروا في مواقف معيّنة و قاموا بمهمات كالسفر مع الشيخ المداني أو جمع مذاكراته و حكمه أو غير ذلك. آثاره : يعتبر الشيخ المداني جزء من التراث الثقافي التونسي المعاصر ، فقد ساهم بنصيب وافر في تاريخ النهضة التونسية في ميدان الإصلاح الديني والاجتماعي والثقافي تشهد له بذلك آثاره سواء كانت علمية معنوية أو مادية، فقد كرَس حياته رحمه الله في الذَكر وتدريس القرآن الكريم والفقه والتصوّف وتعليم أصول الدين. كما أنَ أعماله تتلخّص في تهذيب نفوس المريدين الذين يقصدونه من كلّ مناطق البلاد رغبة في معرفة الله وتعلَم ثوابت الدين وأصوله من خلال الفتاوي التي يصدرها الشيخ تسهيلا لحياة الناس. و من أثار الشيخ المداني تشيده للزاوية المدنية بقصيبة المديوني مسقط رأسه على مراحل منذ سنة 1910 ميلادي و خاصة التوسعة الكبرى سنة 1945 ميلادي، فكانت مدرسة لتحفيظ القرأن و تخريج الرجال و لا تزال إلى اليوم مزارا و منارة علمية تقام فيها اللقاءات اليومية و الأسبوعية و صلاة التراويح في شهر رمضان و إقامة الاحتفال السنوي بالمولد النبوي الشريف، كما تميَز الشيخ المداني بذكاء و وقار جعله يحترم المؤسسات الموجودة وقتئذ فلم تكن أنشطته في الزاوية سرَية بل كانت معلومة و وفق تراخيص قانونية حماية لنفسه و لأتباعه. و تبقى من أبرز سمات الشيخ المداني تقديمه لصورة جديدة عن التصوَف من خلال نشاط زاويته و مبادئ طريقته و مساعيه لنشرها لدى العامة عبر إسهاماته القليلة في خطبة الجمعة بجامع القرية في تعويض لأئمة الخطابة في حال تغيَبهم ، و عبر إحياء المناسبات الدينية مرفوقا بأتباعه في المنازل مثل حفلات الزفاف و الختان و ذلك بإحياء عادة قراءة الأختام القرآنية و الأمداح النبوية و حزب اللطيف ، و قد اشتهر قصيده " أهل الله راهم حازوا " الذي حفظه مريدوه و حفظه العامة و أضحى ينشده حتى أهل الطرق الأخرى في المغرب و الجزائر نظرا لعمق معانيه مضمونا و نظرا لكون الشيخ نظمه بإلحاح أهالي قريته قصيبة المديوني سنة 1340 هجري -1922 ميلادي . مؤلّفاته: صنَف الشيخ المداني طيلة مسيرة حياته التي قضَاها بين العمل والمطالعة والتأليف في عدد من فنون المعرفة إذ مكَنه تكوينه الديني و اللغوي المتين و غير ذلك من الخصوصيات العلمية التي أفرزت نشاطا تدوينيًا عظيما، فقد بدأ الشيخ المداني الكتابة والتأليف وهو ابن 22 سنة من عمره انطلاقا من تعاطي تفسير القرآن الذي امتاز أسلوبه بالوضوح والسلاسة إلى جانب الجمع بين المعاني الظاهرة والمعاني الباطنة وتعاطي شرح الحديث وإصدار الفتاوي الفقهية حسب المذهب المالكي، إلى جانب الشعر والمتون والرسائل والحكم الصوفية و البلاغة، فقد تعرَض لكافة الميادين و أظهر طول باعه فيها رغم أنَ هذه المؤلفات حرَرت في الغالب بشكل وجيز . وهذه مؤلّفات الشيخ المداني التي كوَنت مدوَنته القيَمة والثريَة: • الجَواهِر الحِسَانُ بِمَا وَرَدَ عَليَّ في تِلِمسان في شرح الجوهر المكنون في علم البلاغة. • هَدية الإخوان في الإيمان والإسلام والإحسان. • الأصول الدينية في شَرْح الرسالة العلاوية. • المَعرفة الواضحة في تفسير سورة الفاتحة. • برهان الذاكرين. • كفايَة المريد في عقائد التوحيد والتَّصوُّف. • منهل التوحيد على كفاية المريد. • اللَّحظَة المرسلة على حَديث حنظلة. • الروضة الجامعة في تفسير سورة الواقعة. • اللباب في إثبات الحجاب بالسنّة والكتاب. • رسالة النّور. • تُحفَة الذاكرين بمحاورة وحِكَم العارفين. • ديوان أنيس المريد في التصوّف والتوحيد. • جَواهر المعاني في بعض رسائل الشيخ المَداني. • أوراد الطريقة المَدنية. • الفتاوى. ثناء العلماء عليه : أثنى العلماء على الشيخ المداني كما أثنى عليه تلاميذه، فشيخه الأستاذ العلاوي لم يترك فرصة إلَا و مدح مريده خصوصا في مجموع الرسائل التي كانت بينهما فقد وصفه ب " كوكب السُعود و محور الشُهود سيدي محمد المداني "،" الأخ الربّاني سيدي محمد المداني " " أيها اللبيب و العالم النجيب ". كما شهد له كل من عاصره بالتَميز، يقول الشيخ الركباني: " يعدّ الشيخ محمد المدني من التلاميذ الأكثر بريقا في جيله لتحلَيه بكثير من الخصال والأخلاق العلميَة ..." و يقول محمد المورالي: " بخصوص محمد بن خليفة المدني بن عمر رجل صالح واقف عند الحدود الشَرعيَة و سيرته حسنة مرضيَة و قد اهتدى بهديه أناس كثيرون " كما وصفه الشيخ محمد جمال بن محمد الأمير مفتي المالكيَة ب " الماجد اللبيب و الحاذق الأريب، الحاج محمد المدني " و صنَفه الدكتور يوسف المرعشلي من علماء الصوفيَة الجادين في التَربية بقوله : " أصبح صوفيا جاد في تربية العموم بالطريقة و لبث نصف قرن في نشر الطريقة وتربية المريدين ..." وفاته: توفي الشيخ محمد المداني رحمه الله تعالى عن إحدى وسبعين سنة صبيحة يوم الخميس 8 ذو القعدة سنة 1378 هجري الموافق ليوم 14 ماي سنة 1959 ميلادي إثر مرض و دفن من الغد يوم الجمعة بالزاوية المدنية بقصيبة المديوني، و ضريحه لا يزال فيها يزار و تعرض فيه إنجازاته و مؤلفاته و البعض من أغراضه و ملابسه. بقلم الشيخ الدكتور بدري المداني ..في 20/02/2021م|المراجع=* الشيخ الدكتور بدري المداني .رسالة الدكتوراه في التصوّف : ب"الأكاديمية العالمية لعلماء التصوّف ببريطانيا " بعنوان "الشيخ محمّد المداني ومنهجه في مدوّنته " سنة 2020م.|التصنيفات=أعلام وشخصيات}}'
فرق موحد للتغييرات المصنوعة بواسطة التعديل (edit_diff)
'@@ -1,0 +1,94 @@ +{{نسخ:صندوق إنشاء مقالة/نسخة|العنوان=الشيخ محمّد المداني التونسي|المحتوى=الشيخ محمّد المداني التونسي. رضي الله عنه. + +هو محمّد المدني بن خليفة بن حسين بن الحاج عمر بن خلف الله المشهور عند العامة ب ‘الشيخ المداني ' بمدّ الدال نطقًا وكتابة في أغلب الأحيان ودون مدّ الدال كتابة ونطقًا «محمد المدني " في أحيان أخرى. + +مولده: ولد الشيخ محمّد المداني بقرية قصيبة المديوني ولاية المنستير بالبلاد التونسيّة في الثالث من جمادى الآخر سنة 1305 هجري الموافق ل15 فيفري 1888 ميلادي، و يدعى والده خليفة المداني ابن حسين بن الحاج عمر خلف الله (1855م-1934م) و تدعى أمّه آمنة بنت أحمد بن عمر (1872م-1904م). + +نسبه: +ينتمي الشيخ محمّد المداني إلى عائلة فلاحية بسيطة أصيلة مدينة قصيبة المديوني بالساحل التونسي، فوالده لم يكن من أهل العلم بل كان من أهل الصلاح وحبّ الصالحين انتسب تعاطفًا إلى الطريقة المدنية الظافرية وتواصل مع مقدّمها في تونس العاصمة الشيخ الصادق الصحراوي (ت 1910م). +ولا صحّة لما يروّجه البعض بانتسابه لآل البيت النبوي عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام في محاولة منهم لإضفاء هالة تقديسية مجانية، فمن خلال رسائله رحمه الله و التي بلغ عددها الثلاثين نجد أن مسألة نسبته تبوَب على ثلاثة أبواب: أوّلها النسبة الجغرافية من خلال انتساب الشيخ المداني لوطنه تونس فكلّما ذكر اسمه خاصة عند أهل الجزائر المنتسبين للطريقة العلاوية الجزائرية إلاّ +وأشاروا لانتسابه لتونس بقولهم " الشيخ محمد المدني التونسي". +كما انتسب لقريته مسقط رأسه قصيبة المديوني وقد أشار لهذا في كتاباته أحياناً من خلال " محمد المدني القصبي المديوني ..." +كما نجد النسبة الروحية وهي مستوحاة من توقيع الشيخ المداني لعشرين رسالة ب"محمد المدني العلاوي"، و هذا ما يرجّح انتساب الشيخ انتساباً روحياً للطريقة العلاوية و قد ردًد الشيخ في ثنايا مدوّنته أكثر من مرّة افتخاره بهذه النسبة الروحية. +أما الباب الثالث من أبواب النسبة فهي النسبة الذاتية و هي مستوحاة من توقيع الشيخ لأربعة رسائل ب"محمد المدني" أي الانتساب للطريقة المدنية فوالده يعرف لدى الجميع باسم " خليفة المداني " نظراً لانتسابه للطريقة المدني الظافريّة علما وأنّه يوجد أكثر من طريقة يطلق عليها اسم " الطريقة المدنية «، +ف"الطريقة المدنية الأولى " تنسب إلى الغوث الشيخ شعيب أبو مدين وانتشرت بالجزائر والمغرب الأقصى وأتباعه يسمّون أنفسهم " الطريقة المدنية ". +أما" الطريقة المدنية الثانية "فتنسب إلى تلاميذ الشيخ محمد العربي بن أحمد الدرقاوي الحسين (ت 1239ه) وهما تلميذه الأول الشيخ محمد بن حمزة ظافر المدني نسبة إلى المدينة المنوّرة فسميت" الطريقة المدنية الظافرية " وورثه ابنه الشيخ محمد ظافر الذي نشر الطريقة بتونس وكان من أتباعها الشيخ الصادق الصحراوي وكذلك انتسب إليها "خليفة المدني" والد الشيخ محمد المدني في أواخر القرن التاسع عشر. +وتلميذه الثاني أبو عزّة المهاجي الذي لقًن محمد بن قدور الذي لقّن بدوره الشيخ محمد الحبيب البوزيدي مؤسس الطريقة البوزيدية وبدوره لقّن الشيخ العلاوي الذي أسّس الطريقة العلاوية وبدوره لقّن الشيخ المداني وإليه تنسب "الطريقة المدنية الثالثة " والتي يطلق عليها اسم "الطريقة المدنية العلاوية " للتميز بينها + وبين «الطريقة المدنية الظافرية". + +حياته : بدأت مسيرة الشيخ محمد المداني من قريته قصيبة المديوني في الوسط الشرق للبلاد التونسية ثمّ بتونس العاصمة حيث أتمّ دراسته بالجامع الأعظم جامع الزيتونة ملتمسا طريق العلم الشرعي و اللغوي لينتقل إلى مدينة مستغانم الجزائرية ملتمسا طريق العلم الصوفي على يد شيخه الأستاذ العلاوي ثمّ العودة إلى تونس فقصد مدينة المنستير للتدريس في المدرسة القرآنية التي فتحت منذ سنة 1912 ميلادي و فيها لبث حتّى سنة 1918 ميلادي ، و إثر وفاة زوجته الأولى اقترح عليه بعض الأصدقاء الزواج مرة ثانية فتزوج من المسماة "هنونة العتيل" (1904-1990 م) أصيلة مدينة المنستير في التاسع من نوفمبر سنة 1918 ميلادي ، و قد رزقه الله منها بأولاد و بنات و هم : آمنة (ت2006م) ، عائشة ( ت 2010م) ، أحمد ( ت 1940م) ، محمد الناصر الأول (ت 1936م) ، محمد الناصر الثاني (ت 1943م) فاطمة الزهراء (ت 2015م) ، و محمد المنوّر +ورقيّة وخديجة أطال الله بقائهم. +وقد أعال نفسه وأسرته رحمه الله فحياته المهنية انقسمت لمرحلتين: +الأولى: بتوجهه للتدريس بالمدارس القرآنية بالمنستير بين سنتي 1912-1918 ميلادي. +الثانية: انشغاله بالفلاحة والتجارة حتّى وفاته سنة 1959 ميلادي. + رحلاته: +قضَى الشيخ المداني فترة كبرى من مسيرته في التنقّل و السفر، فرحلاته بدأت من تحوّله من قريته قصيبة المديوني إلى الحاضرة تونس لمواصلة الدراسة في جامع الزيتونة ثمّ رحلته مع التصوّف بدأت بالسفر إلى الجزائر و تحديدا مدينة مستغانم سنة 1909 ميلادي، كما زار المغرب الأقصى صحبة أستاذه العلاوي تحديدا مدينة وجدة سنة 1922 ميلادي .و كانت له رحلات إلى البقاع المقدّسة ، فقد حجّ مرّتين الأولى عن طريق البحر سنة 1928 ميلادي و الثانية عن طريق البر ّ سنة 1955 ميلادي ، و زار ليبيا و مصر حيث التقى بإمام الأزهر الشيخ صالح الجعفري في رحاب جامع الأزهر الشريف سنة 1955 ميلادي . +كما تواصلت سياحاته وتنقّلاته بكامل البلاد التونسية تقريبا نشراً للتصوّف ولطريقته رغم الصعوبات المتمثّلة في قلة وسائل النقل وظروف الحربين العالميتين الأولى والثانية، إضافة إلى تشدّد المستعمر الفرنسي في ذلك الوقت، فكان الشيخ المداني وأتباعه يجوبون البلاد طولا وعرضا من قابس إلى بنزرت + ومنزل تميم وباجة صفاقس والجريد و السواسي و قرى الساحل بدافع الإيمان بجدوى السياحة في الأرض. + حياته العلمية: + لم ينشأ الشيخ المداني في عائلة علم بل نشأ بقرية قصيبة المديوني في عائلة فلاحية بسيطة ولم يعرف من أفرادها من توجّه إلى طلب العلم سواه فحفظ القرآن الكريم كاملا و هو ابن عشرة سنوات في الكٌتاب الموجود بجانب جامع + وضريح «عبد الله المديوني " مؤسّس القرية، ثمّ تعلَم المبادئ اللغوية و العلوم الشرعيَة في جامع قريته ثمّ تأتي مرحلة الدراسة في جامع الزيتونة سنة 1903 ميلادي، و تظلّ نقطة التحوّل الكبرى في حياة الشيخ هي لحظة تعرُفه على أستاذه العلاوي و اتخاذ قرار نادر و فريد من الغرابة فقد اختار سلوك طريق التصوَف معرضا عن مواصلة الدراسة بجامع الزيتونة و معرضا عن انتظارات العائلة ليكون عدل إشهاد. + +شيوخه: +أخذ الشيخ المداني العلم عن ثلاثة فئات من المشايخ و العلماء : +_ الفئة الأولى: المؤدّبون و المشايخ الذين حفظ القرآن و تعلَم اللغة و الفقه على أيديهم، كانوا في بداية حياته في قريته و هم ثلاثة من المؤدبين محمد اللطيف و ابنه سالم لطيف و خليفة منصور ما بين سنوات 1892-1897 ميلادي، ثمّ تتلمذ و تعلم اللغة و العلوم الشرعية على يد الشيخين الشقيقين فرج عياد المؤدب و عثمان عياد المؤدب . +_الفئة الثانية: المشايخ والعلماء الذين درَسوه في جامع الزيتونة و غرسوا فيه العلوم التأصيلية المختلفة و الفقه و اللغة و البلاغة و تلقّى عنهم علم المظاهر و قد ذكرهم الشيخ المداني منهم شيخ الإسلام الحنفي الشيخ محمد بن يوسف (1857-1939 م). +كما أخذ العلم عن شيخ الإسلام المالكي بلحسن النجار ابن الشيخ محمد بن عثمان النجّار ، و الشيخ المحقّق الصادق النيفر، إضافة إلى تلقيه العلم على يد الشيخ الطاهر بن عاشور و هو من أهم شيوخ و مفسّري القرآن الكريم في العصر الحديث . +_الفئة الثالثة: المشايخ و العلماء الذين تلقّى عنهم علم الباطن أي علم التصوّف فكانت البذرة الأولى في تواصله مع الشيخ الصادق الصحراوي مقدّم الطريقة المدنية في تونس العاصمة، أماَ بذرة التصوَف الكبرى فقد زرعها الأستاذ العلاوي في مريده الشيخ المداني بعد أن كان اللقاء الأول بينهما سنة 1328 هجري 1909 ميلادي. + + تلاميذه : +يمكن تصنيف تلاميذ الشيخ المداني إلى ثلاثة أصناف: +_الصنف الأوّل: وهم المجرَدون الذين لازموا الشيخ المداني في زاويته لمدَات مختلفة و في فترات متباينة، كانوا عبَادا صالحين تفرَغوا لطاعة الله، و السعي إلى رضاه و تجرَدوا من الدنيا بما فيها و أقبلوا على الآخرة لنيل الحياة الأبدية +و مراميها، نذكر منهم على سبيل الذكر لا الحصر؛ أحمد الزواوي جزائري الأصل (ت 1940 م) ، عبد الله الغدامسي ليبي الأصل (ت 1930 م) ، أحمد الغدامسي ليبي الأصل ، المبروك التواتي (ت 1961 م) ، صالح الخنشلي الصديق بالحاج + و غيرهم كثر . +_الصنف الثاني: التلاميذ العاديون والذين لم يبرزوا علميا و لم يتركوا من الآثار التي تشير إلى ألمعيتهم، وعددهم كبير وقد كان بروزهم في الوفاء و الولاء للشيخ المداني و هم من طبقات اجتماعية مختلفة و قد غلب الطابع الفلاحي و التجاري على البعض منهم. +_الصنف الثالث: و هم العلماء و الشعراء الذين تركوا أثارا مكتوبة من تأليف أو قصائد أو ذكروا في مواقف معيّنة و قاموا بمهمات كالسفر مع الشيخ المداني أو جمع مذاكراته و حكمه أو غير ذلك. + +آثاره : يعتبر الشيخ المداني جزء من التراث الثقافي التونسي المعاصر ، + فقد ساهم بنصيب وافر في تاريخ النهضة التونسية في ميدان الإصلاح الديني + والاجتماعي والثقافي تشهد له بذلك آثاره سواء كانت علمية معنوية أو مادية، فقد كرَس حياته رحمه الله في الذَكر وتدريس القرآن الكريم والفقه والتصوّف + وتعليم أصول الدين. +كما أنَ أعماله تتلخّص في تهذيب نفوس المريدين الذين يقصدونه من كلّ مناطق البلاد رغبة في معرفة الله وتعلَم ثوابت الدين وأصوله من خلال الفتاوي التي يصدرها الشيخ تسهيلا لحياة الناس. +و من أثار الشيخ المداني تشيده للزاوية المدنية بقصيبة المديوني مسقط رأسه على مراحل منذ سنة 1910 ميلادي و خاصة التوسعة الكبرى سنة 1945 ميلادي، فكانت مدرسة لتحفيظ القرأن و تخريج الرجال و لا تزال إلى اليوم مزارا و منارة علمية تقام فيها اللقاءات اليومية و الأسبوعية و صلاة التراويح في شهر رمضان + و إقامة الاحتفال السنوي بالمولد النبوي الشريف، كما تميَز الشيخ المداني بذكاء و وقار جعله يحترم المؤسسات الموجودة وقتئذ فلم تكن أنشطته في الزاوية سرَية بل كانت معلومة و وفق تراخيص قانونية حماية لنفسه و لأتباعه. +و تبقى من أبرز سمات الشيخ المداني تقديمه لصورة جديدة عن التصوَف من خلال نشاط زاويته و مبادئ طريقته و مساعيه لنشرها لدى العامة عبر إسهاماته القليلة في خطبة الجمعة بجامع القرية في تعويض لأئمة الخطابة في حال تغيَبهم ، و عبر إحياء المناسبات الدينية مرفوقا بأتباعه في المنازل مثل حفلات الزفاف +و الختان و ذلك بإحياء عادة قراءة الأختام القرآنية و الأمداح النبوية و حزب اللطيف ، و قد اشتهر قصيده " أهل الله راهم حازوا " الذي حفظه مريدوه + و حفظه العامة و أضحى ينشده حتى أهل الطرق الأخرى في المغرب و الجزائر نظرا لعمق معانيه مضمونا و نظرا لكون الشيخ نظمه بإلحاح أهالي قريته قصيبة المديوني سنة 1340 هجري -1922 ميلادي . +مؤلّفاته: +صنَف الشيخ المداني طيلة مسيرة حياته التي قضَاها بين العمل والمطالعة + والتأليف في عدد من فنون المعرفة إذ مكَنه تكوينه الديني و اللغوي المتين و غير ذلك من الخصوصيات العلمية التي أفرزت نشاطا تدوينيًا عظيما، +فقد بدأ الشيخ المداني الكتابة والتأليف وهو ابن 22 سنة من عمره انطلاقا من تعاطي تفسير القرآن الذي امتاز أسلوبه بالوضوح والسلاسة إلى جانب الجمع بين المعاني الظاهرة والمعاني الباطنة وتعاطي شرح الحديث وإصدار الفتاوي الفقهية حسب المذهب المالكي، إلى جانب الشعر والمتون والرسائل والحكم الصوفية + و البلاغة، فقد تعرَض لكافة الميادين و أظهر طول باعه فيها رغم أنَ هذه المؤلفات حرَرت في الغالب بشكل وجيز . +وهذه مؤلّفات الشيخ المداني التي كوَنت مدوَنته القيَمة والثريَة: + +• الجَواهِر الحِسَانُ بِمَا وَرَدَ عَليَّ في تِلِمسان في شرح الجوهر + المكنون في علم البلاغة. +• هَدية الإخوان في الإيمان والإسلام والإحسان. +• الأصول الدينية في شَرْح الرسالة العلاوية. +• المَعرفة الواضحة في تفسير سورة الفاتحة. +• برهان الذاكرين. +• كفايَة المريد في عقائد التوحيد والتَّصوُّف. +• منهل التوحيد على كفاية المريد. +• اللَّحظَة المرسلة على حَديث حنظلة. +• الروضة الجامعة في تفسير سورة الواقعة. +• اللباب في إثبات الحجاب بالسنّة والكتاب. +• رسالة النّور. +• تُحفَة الذاكرين بمحاورة وحِكَم العارفين. +• ديوان أنيس المريد في التصوّف والتوحيد. + +• جَواهر المعاني في بعض رسائل الشيخ المَداني. +• أوراد الطريقة المَدنية. +• الفتاوى. +ثناء العلماء عليه : + +أثنى العلماء على الشيخ المداني كما أثنى عليه تلاميذه، فشيخه الأستاذ العلاوي لم يترك فرصة إلَا و مدح مريده خصوصا في مجموع الرسائل التي كانت بينهما فقد وصفه ب " كوكب السُعود و محور الشُهود سيدي محمد المداني "،" الأخ الربّاني سيدي محمد المداني " " أيها اللبيب و العالم النجيب ". +كما شهد له كل من عاصره بالتَميز، يقول الشيخ الركباني: " يعدّ الشيخ محمد المدني من التلاميذ الأكثر بريقا في جيله لتحلَيه بكثير من الخصال والأخلاق العلميَة ..." +و يقول محمد المورالي: " بخصوص محمد بن خليفة المدني بن عمر رجل صالح واقف عند الحدود الشَرعيَة و سيرته حسنة مرضيَة و قد اهتدى بهديه أناس كثيرون " +كما وصفه الشيخ محمد جمال بن محمد الأمير مفتي المالكيَة ب " الماجد اللبيب +و الحاذق الأريب، الحاج محمد المدني " +و صنَفه الدكتور يوسف المرعشلي من علماء الصوفيَة الجادين في التَربية بقوله : " أصبح صوفيا جاد في تربية العموم بالطريقة و لبث نصف قرن في نشر الطريقة + وتربية المريدين ..." + وفاته: +توفي الشيخ محمد المداني رحمه الله تعالى عن إحدى وسبعين سنة صبيحة يوم الخميس 8 ذو القعدة سنة 1378 هجري الموافق ليوم 14 ماي سنة 1959 ميلادي إثر مرض و دفن من الغد يوم الجمعة بالزاوية المدنية بقصيبة المديوني، و ضريحه لا يزال فيها يزار و تعرض فيه إنجازاته و مؤلفاته و البعض من أغراضه و ملابسه. + +بقلم الشيخ الدكتور بدري المداني ..في 20/02/2021م|المراجع=* الشيخ الدكتور بدري المداني .رسالة الدكتوراه في التصوّف : ب"الأكاديمية العالمية لعلماء التصوّف ببريطانيا " بعنوان "الشيخ محمّد المداني ومنهجه في مدوّنته " سنة 2020م.|التصنيفات=أعلام وشخصيات}} '
حجم الصفحة الجديد (new_size)
21075
حجم الصفحة القديم (old_size)
0
الحجم المتغير في التعديل (edit_delta)
21075
السطور المضافة في التعديل (added_lines)
[ 0 => '{{نسخ:صندوق إنشاء مقالة/نسخة|العنوان=الشيخ محمّد المداني التونسي|المحتوى=الشيخ محمّد المداني التونسي. رضي الله عنه.', 1 => '', 2 => 'هو محمّد المدني بن خليفة بن حسين بن الحاج عمر بن خلف الله المشهور عند العامة ب ‘الشيخ المداني ' بمدّ الدال نطقًا وكتابة في أغلب الأحيان ودون مدّ الدال كتابة ونطقًا «محمد المدني " في أحيان أخرى.', 3 => '', 4 => 'مولده: ولد الشيخ محمّد المداني بقرية قصيبة المديوني ولاية المنستير بالبلاد التونسيّة في الثالث من جمادى الآخر سنة 1305 هجري الموافق ل15 فيفري 1888 ميلادي، و يدعى والده خليفة المداني ابن حسين بن الحاج عمر خلف الله (1855م-1934م) و تدعى أمّه آمنة بنت أحمد بن عمر (1872م-1904م). ', 5 => ' ', 6 => 'نسبه: ', 7 => 'ينتمي الشيخ محمّد المداني إلى عائلة فلاحية بسيطة أصيلة مدينة قصيبة المديوني بالساحل التونسي، فوالده لم يكن من أهل العلم بل كان من أهل الصلاح وحبّ الصالحين انتسب تعاطفًا إلى الطريقة المدنية الظافرية وتواصل مع مقدّمها في تونس العاصمة الشيخ الصادق الصحراوي (ت 1910م).', 8 => 'ولا صحّة لما يروّجه البعض بانتسابه لآل البيت النبوي عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام في محاولة منهم لإضفاء هالة تقديسية مجانية، فمن خلال رسائله رحمه الله و التي بلغ عددها الثلاثين نجد أن مسألة نسبته تبوَب على ثلاثة أبواب: أوّلها النسبة الجغرافية من خلال انتساب الشيخ المداني لوطنه تونس فكلّما ذكر اسمه خاصة عند أهل الجزائر المنتسبين للطريقة العلاوية الجزائرية إلاّ', 9 => 'وأشاروا لانتسابه لتونس بقولهم " الشيخ محمد المدني التونسي".', 10 => 'كما انتسب لقريته مسقط رأسه قصيبة المديوني وقد أشار لهذا في كتاباته أحياناً من خلال " محمد المدني القصبي المديوني ..."', 11 => 'كما نجد النسبة الروحية وهي مستوحاة من توقيع الشيخ المداني لعشرين رسالة ب"محمد المدني العلاوي"، و هذا ما يرجّح انتساب الشيخ انتساباً روحياً للطريقة العلاوية و قد ردًد الشيخ في ثنايا مدوّنته أكثر من مرّة افتخاره بهذه النسبة الروحية.', 12 => 'أما الباب الثالث من أبواب النسبة فهي النسبة الذاتية و هي مستوحاة من توقيع الشيخ لأربعة رسائل ب"محمد المدني" أي الانتساب للطريقة المدنية فوالده يعرف لدى الجميع باسم " خليفة المداني " نظراً لانتسابه للطريقة المدني الظافريّة علما وأنّه يوجد أكثر من طريقة يطلق عليها اسم " الطريقة المدنية «، ', 13 => 'ف"الطريقة المدنية الأولى " تنسب إلى الغوث الشيخ شعيب أبو مدين وانتشرت بالجزائر والمغرب الأقصى وأتباعه يسمّون أنفسهم " الطريقة المدنية ".', 14 => 'أما" الطريقة المدنية الثانية "فتنسب إلى تلاميذ الشيخ محمد العربي بن أحمد الدرقاوي الحسين (ت 1239ه) وهما تلميذه الأول الشيخ محمد بن حمزة ظافر المدني نسبة إلى المدينة المنوّرة فسميت" الطريقة المدنية الظافرية " وورثه ابنه الشيخ محمد ظافر الذي نشر الطريقة بتونس وكان من أتباعها الشيخ الصادق الصحراوي وكذلك انتسب إليها "خليفة المدني" والد الشيخ محمد المدني في أواخر القرن التاسع عشر.', 15 => 'وتلميذه الثاني أبو عزّة المهاجي الذي لقًن محمد بن قدور الذي لقّن بدوره الشيخ محمد الحبيب البوزيدي مؤسس الطريقة البوزيدية وبدوره لقّن الشيخ العلاوي الذي أسّس الطريقة العلاوية وبدوره لقّن الشيخ المداني وإليه تنسب "الطريقة المدنية الثالثة " والتي يطلق عليها اسم "الطريقة المدنية العلاوية " للتميز بينها', 16 => ' وبين «الطريقة المدنية الظافرية". ', 17 => '', 18 => 'حياته : بدأت مسيرة الشيخ محمد المداني من قريته قصيبة المديوني في الوسط الشرق للبلاد التونسية ثمّ بتونس العاصمة حيث أتمّ دراسته بالجامع الأعظم جامع الزيتونة ملتمسا طريق العلم الشرعي و اللغوي لينتقل إلى مدينة مستغانم الجزائرية ملتمسا طريق العلم الصوفي على يد شيخه الأستاذ العلاوي ثمّ العودة إلى تونس فقصد مدينة المنستير للتدريس في المدرسة القرآنية التي فتحت منذ سنة 1912 ميلادي و فيها لبث حتّى سنة 1918 ميلادي ، و إثر وفاة زوجته الأولى اقترح عليه بعض الأصدقاء الزواج مرة ثانية فتزوج من المسماة "هنونة العتيل" (1904-1990 م) أصيلة مدينة المنستير في التاسع من نوفمبر سنة 1918 ميلادي ، و قد رزقه الله منها بأولاد و بنات و هم : آمنة (ت2006م) ، عائشة ( ت 2010م) ، أحمد ( ت 1940م) ، محمد الناصر الأول (ت 1936م) ، محمد الناصر الثاني (ت 1943م) فاطمة الزهراء (ت 2015م) ، و محمد المنوّر ', 19 => 'ورقيّة وخديجة أطال الله بقائهم. ', 20 => 'وقد أعال نفسه وأسرته رحمه الله فحياته المهنية انقسمت لمرحلتين:', 21 => 'الأولى: بتوجهه للتدريس بالمدارس القرآنية بالمنستير بين سنتي 1912-1918 ميلادي.', 22 => 'الثانية: انشغاله بالفلاحة والتجارة حتّى وفاته سنة 1959 ميلادي. ', 23 => ' رحلاته: ', 24 => 'قضَى الشيخ المداني فترة كبرى من مسيرته في التنقّل و السفر، فرحلاته بدأت من تحوّله من قريته قصيبة المديوني إلى الحاضرة تونس لمواصلة الدراسة في جامع الزيتونة ثمّ رحلته مع التصوّف بدأت بالسفر إلى الجزائر و تحديدا مدينة مستغانم سنة 1909 ميلادي، كما زار المغرب الأقصى صحبة أستاذه العلاوي تحديدا مدينة وجدة سنة 1922 ميلادي .و كانت له رحلات إلى البقاع المقدّسة ، فقد حجّ مرّتين الأولى عن طريق البحر سنة 1928 ميلادي و الثانية عن طريق البر ّ سنة 1955 ميلادي ، و زار ليبيا و مصر حيث التقى بإمام الأزهر الشيخ صالح الجعفري في رحاب جامع الأزهر الشريف سنة 1955 ميلادي . ', 25 => 'كما تواصلت سياحاته وتنقّلاته بكامل البلاد التونسية تقريبا نشراً للتصوّف ولطريقته رغم الصعوبات المتمثّلة في قلة وسائل النقل وظروف الحربين العالميتين الأولى والثانية، إضافة إلى تشدّد المستعمر الفرنسي في ذلك الوقت، فكان الشيخ المداني وأتباعه يجوبون البلاد طولا وعرضا من قابس إلى بنزرت', 26 => ' ومنزل تميم وباجة صفاقس والجريد و السواسي و قرى الساحل بدافع الإيمان بجدوى السياحة في الأرض. ', 27 => ' حياته العلمية:', 28 => ' لم ينشأ الشيخ المداني في عائلة علم بل نشأ بقرية قصيبة المديوني في عائلة فلاحية بسيطة ولم يعرف من أفرادها من توجّه إلى طلب العلم سواه فحفظ القرآن الكريم كاملا و هو ابن عشرة سنوات في الكٌتاب الموجود بجانب جامع', 29 => ' وضريح «عبد الله المديوني " مؤسّس القرية، ثمّ تعلَم المبادئ اللغوية و العلوم الشرعيَة في جامع قريته ثمّ تأتي مرحلة الدراسة في جامع الزيتونة سنة 1903 ميلادي، و تظلّ نقطة التحوّل الكبرى في حياة الشيخ هي لحظة تعرُفه على أستاذه العلاوي و اتخاذ قرار نادر و فريد من الغرابة فقد اختار سلوك طريق التصوَف معرضا عن مواصلة الدراسة بجامع الزيتونة و معرضا عن انتظارات العائلة ليكون عدل إشهاد.', 30 => '', 31 => 'شيوخه:', 32 => 'أخذ الشيخ المداني العلم عن ثلاثة فئات من المشايخ و العلماء :', 33 => '_ الفئة الأولى: المؤدّبون و المشايخ الذين حفظ القرآن و تعلَم اللغة و الفقه على أيديهم، كانوا في بداية حياته في قريته و هم ثلاثة من المؤدبين محمد اللطيف و ابنه سالم لطيف و خليفة منصور ما بين سنوات 1892-1897 ميلادي، ثمّ تتلمذ و تعلم اللغة و العلوم الشرعية على يد الشيخين الشقيقين فرج عياد المؤدب و عثمان عياد المؤدب .', 34 => '_الفئة الثانية: المشايخ والعلماء الذين درَسوه في جامع الزيتونة و غرسوا فيه العلوم التأصيلية المختلفة و الفقه و اللغة و البلاغة و تلقّى عنهم علم المظاهر و قد ذكرهم الشيخ المداني منهم شيخ الإسلام الحنفي الشيخ محمد بن يوسف (1857-1939 م).', 35 => 'كما أخذ العلم عن شيخ الإسلام المالكي بلحسن النجار ابن الشيخ محمد بن عثمان النجّار ، و الشيخ المحقّق الصادق النيفر، إضافة إلى تلقيه العلم على يد الشيخ الطاهر بن عاشور و هو من أهم شيوخ و مفسّري القرآن الكريم في العصر الحديث .', 36 => '_الفئة الثالثة: المشايخ و العلماء الذين تلقّى عنهم علم الباطن أي علم التصوّف فكانت البذرة الأولى في تواصله مع الشيخ الصادق الصحراوي مقدّم الطريقة المدنية في تونس العاصمة، أماَ بذرة التصوَف الكبرى فقد زرعها الأستاذ العلاوي في مريده الشيخ المداني بعد أن كان اللقاء الأول بينهما سنة 1328 هجري 1909 ميلادي. ', 37 => '', 38 => ' تلاميذه : ', 39 => 'يمكن تصنيف تلاميذ الشيخ المداني إلى ثلاثة أصناف:', 40 => '_الصنف الأوّل: وهم المجرَدون الذين لازموا الشيخ المداني في زاويته لمدَات مختلفة و في فترات متباينة، كانوا عبَادا صالحين تفرَغوا لطاعة الله، و السعي إلى رضاه و تجرَدوا من الدنيا بما فيها و أقبلوا على الآخرة لنيل الحياة الأبدية ', 41 => 'و مراميها، نذكر منهم على سبيل الذكر لا الحصر؛ أحمد الزواوي جزائري الأصل (ت 1940 م) ، عبد الله الغدامسي ليبي الأصل (ت 1930 م) ، أحمد الغدامسي ليبي الأصل ، المبروك التواتي (ت 1961 م) ، صالح الخنشلي الصديق بالحاج ', 42 => ' و غيرهم كثر .', 43 => '_الصنف الثاني: التلاميذ العاديون والذين لم يبرزوا علميا و لم يتركوا من الآثار التي تشير إلى ألمعيتهم، وعددهم كبير وقد كان بروزهم في الوفاء و الولاء للشيخ المداني و هم من طبقات اجتماعية مختلفة و قد غلب الطابع الفلاحي و التجاري على البعض منهم.', 44 => '_الصنف الثالث: و هم العلماء و الشعراء الذين تركوا أثارا مكتوبة من تأليف أو قصائد أو ذكروا في مواقف معيّنة و قاموا بمهمات كالسفر مع الشيخ المداني أو جمع مذاكراته و حكمه أو غير ذلك. ', 45 => '', 46 => 'آثاره : يعتبر الشيخ المداني جزء من التراث الثقافي التونسي المعاصر ،', 47 => ' فقد ساهم بنصيب وافر في تاريخ النهضة التونسية في ميدان الإصلاح الديني ', 48 => ' والاجتماعي والثقافي تشهد له بذلك آثاره سواء كانت علمية معنوية أو مادية، فقد كرَس حياته رحمه الله في الذَكر وتدريس القرآن الكريم والفقه والتصوّف', 49 => ' وتعليم أصول الدين.', 50 => 'كما أنَ أعماله تتلخّص في تهذيب نفوس المريدين الذين يقصدونه من كلّ مناطق البلاد رغبة في معرفة الله وتعلَم ثوابت الدين وأصوله من خلال الفتاوي التي يصدرها الشيخ تسهيلا لحياة الناس.', 51 => 'و من أثار الشيخ المداني تشيده للزاوية المدنية بقصيبة المديوني مسقط رأسه على مراحل منذ سنة 1910 ميلادي و خاصة التوسعة الكبرى سنة 1945 ميلادي، فكانت مدرسة لتحفيظ القرأن و تخريج الرجال و لا تزال إلى اليوم مزارا و منارة علمية تقام فيها اللقاءات اليومية و الأسبوعية و صلاة التراويح في شهر رمضان', 52 => ' و إقامة الاحتفال السنوي بالمولد النبوي الشريف، كما تميَز الشيخ المداني بذكاء و وقار جعله يحترم المؤسسات الموجودة وقتئذ فلم تكن أنشطته في الزاوية سرَية بل كانت معلومة و وفق تراخيص قانونية حماية لنفسه و لأتباعه.', 53 => 'و تبقى من أبرز سمات الشيخ المداني تقديمه لصورة جديدة عن التصوَف من خلال نشاط زاويته و مبادئ طريقته و مساعيه لنشرها لدى العامة عبر إسهاماته القليلة في خطبة الجمعة بجامع القرية في تعويض لأئمة الخطابة في حال تغيَبهم ، و عبر إحياء المناسبات الدينية مرفوقا بأتباعه في المنازل مثل حفلات الزفاف ', 54 => 'و الختان و ذلك بإحياء عادة قراءة الأختام القرآنية و الأمداح النبوية و حزب اللطيف ، و قد اشتهر قصيده " أهل الله راهم حازوا " الذي حفظه مريدوه', 55 => ' و حفظه العامة و أضحى ينشده حتى أهل الطرق الأخرى في المغرب و الجزائر نظرا لعمق معانيه مضمونا و نظرا لكون الشيخ نظمه بإلحاح أهالي قريته قصيبة المديوني سنة 1340 هجري -1922 ميلادي . ', 56 => 'مؤلّفاته: ', 57 => 'صنَف الشيخ المداني طيلة مسيرة حياته التي قضَاها بين العمل والمطالعة ', 58 => ' والتأليف في عدد من فنون المعرفة إذ مكَنه تكوينه الديني و اللغوي المتين و غير ذلك من الخصوصيات العلمية التي أفرزت نشاطا تدوينيًا عظيما،', 59 => 'فقد بدأ الشيخ المداني الكتابة والتأليف وهو ابن 22 سنة من عمره انطلاقا من تعاطي تفسير القرآن الذي امتاز أسلوبه بالوضوح والسلاسة إلى جانب الجمع بين المعاني الظاهرة والمعاني الباطنة وتعاطي شرح الحديث وإصدار الفتاوي الفقهية حسب المذهب المالكي، إلى جانب الشعر والمتون والرسائل والحكم الصوفية', 60 => ' و البلاغة، فقد تعرَض لكافة الميادين و أظهر طول باعه فيها رغم أنَ هذه المؤلفات حرَرت في الغالب بشكل وجيز .', 61 => 'وهذه مؤلّفات الشيخ المداني التي كوَنت مدوَنته القيَمة والثريَة:', 62 => '', 63 => '• الجَواهِر الحِسَانُ بِمَا وَرَدَ عَليَّ في تِلِمسان في شرح الجوهر', 64 => ' المكنون في علم البلاغة.', 65 => '• هَدية الإخوان في الإيمان والإسلام والإحسان.', 66 => '• الأصول الدينية في شَرْح الرسالة العلاوية.', 67 => '• المَعرفة الواضحة في تفسير سورة الفاتحة.', 68 => '• برهان الذاكرين.', 69 => '• كفايَة المريد في عقائد التوحيد والتَّصوُّف.', 70 => '• منهل التوحيد على كفاية المريد.', 71 => '• اللَّحظَة المرسلة على حَديث حنظلة.', 72 => '• الروضة الجامعة في تفسير سورة الواقعة.', 73 => '• اللباب في إثبات الحجاب بالسنّة والكتاب.', 74 => '• رسالة النّور.', 75 => '• تُحفَة الذاكرين بمحاورة وحِكَم العارفين.', 76 => '• ديوان أنيس المريد في التصوّف والتوحيد.', 77 => '', 78 => '• جَواهر المعاني في بعض رسائل الشيخ المَداني.', 79 => '• أوراد الطريقة المَدنية.', 80 => '• الفتاوى.', 81 => 'ثناء العلماء عليه : ', 82 => '', 83 => 'أثنى العلماء على الشيخ المداني كما أثنى عليه تلاميذه، فشيخه الأستاذ العلاوي لم يترك فرصة إلَا و مدح مريده خصوصا في مجموع الرسائل التي كانت بينهما فقد وصفه ب " كوكب السُعود و محور الشُهود سيدي محمد المداني "،" الأخ الربّاني سيدي محمد المداني " " أيها اللبيب و العالم النجيب ".', 84 => 'كما شهد له كل من عاصره بالتَميز، يقول الشيخ الركباني: " يعدّ الشيخ محمد المدني من التلاميذ الأكثر بريقا في جيله لتحلَيه بكثير من الخصال والأخلاق العلميَة ..."', 85 => 'و يقول محمد المورالي: " بخصوص محمد بن خليفة المدني بن عمر رجل صالح واقف عند الحدود الشَرعيَة و سيرته حسنة مرضيَة و قد اهتدى بهديه أناس كثيرون "', 86 => 'كما وصفه الشيخ محمد جمال بن محمد الأمير مفتي المالكيَة ب " الماجد اللبيب ', 87 => 'و الحاذق الأريب، الحاج محمد المدني "', 88 => 'و صنَفه الدكتور يوسف المرعشلي من علماء الصوفيَة الجادين في التَربية بقوله : " أصبح صوفيا جاد في تربية العموم بالطريقة و لبث نصف قرن في نشر الطريقة', 89 => ' وتربية المريدين ..." ', 90 => ' وفاته: ', 91 => 'توفي الشيخ محمد المداني رحمه الله تعالى عن إحدى وسبعين سنة صبيحة يوم الخميس 8 ذو القعدة سنة 1378 هجري الموافق ليوم 14 ماي سنة 1959 ميلادي إثر مرض و دفن من الغد يوم الجمعة بالزاوية المدنية بقصيبة المديوني، و ضريحه لا يزال فيها يزار و تعرض فيه إنجازاته و مؤلفاته و البعض من أغراضه و ملابسه.', 92 => '', 93 => 'بقلم الشيخ الدكتور بدري المداني ..في 20/02/2021م|المراجع=* الشيخ الدكتور بدري المداني .رسالة الدكتوراه في التصوّف : ب"الأكاديمية العالمية لعلماء التصوّف ببريطانيا " بعنوان "الشيخ محمّد المداني ومنهجه في مدوّنته " سنة 2020م.|التصنيفات=أعلام وشخصيات}}' ]
السطور المزالة في التعديل (removed_lines)
[]
نص الصفحة الجديد، مجردا من أية تهيئة (new_text)
'الشيخ محمّد المداني التونسي الشيخ محمّد المداني التونسي. رضي الله عنه. هو محمّد المدني بن خليفة بن حسين بن الحاج عمر بن خلف الله المشهور عند العامة ب ‘الشيخ المداني ' بمدّ الدال نطقًا وكتابة في أغلب الأحيان ودون مدّ الدال كتابة ونطقًا «محمد المدني " في أحيان أخرى. مولده: ولد الشيخ محمّد المداني بقرية قصيبة المديوني ولاية المنستير بالبلاد التونسيّة في الثالث من جمادى الآخر سنة 1305 هجري الموافق ل15 فيفري 1888 ميلادي، و يدعى والده خليفة المداني ابن حسين بن الحاج عمر خلف الله (1855م-1934م) و تدعى أمّه آمنة بنت أحمد بن عمر (1872م-1904م). نسبه: ينتمي الشيخ محمّد المداني إلى عائلة فلاحية بسيطة أصيلة مدينة قصيبة المديوني بالساحل التونسي، فوالده لم يكن من أهل العلم بل كان من أهل الصلاح وحبّ الصالحين انتسب تعاطفًا إلى الطريقة المدنية الظافرية وتواصل مع مقدّمها في تونس العاصمة الشيخ الصادق الصحراوي (ت 1910م). ولا صحّة لما يروّجه البعض بانتسابه لآل البيت النبوي عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام في محاولة منهم لإضفاء هالة تقديسية مجانية، فمن خلال رسائله رحمه الله و التي بلغ عددها الثلاثين نجد أن مسألة نسبته تبوَب على ثلاثة أبواب: أوّلها النسبة الجغرافية من خلال انتساب الشيخ المداني لوطنه تونس فكلّما ذكر اسمه خاصة عند أهل الجزائر المنتسبين للطريقة العلاوية الجزائرية إلاّ وأشاروا لانتسابه لتونس بقولهم " الشيخ محمد المدني التونسي". كما انتسب لقريته مسقط رأسه قصيبة المديوني وقد أشار لهذا في كتاباته أحياناً من خلال " محمد المدني القصبي المديوني ..." كما نجد النسبة الروحية وهي مستوحاة من توقيع الشيخ المداني لعشرين رسالة ب"محمد المدني العلاوي"، و هذا ما يرجّح انتساب الشيخ انتساباً روحياً للطريقة العلاوية و قد ردًد الشيخ في ثنايا مدوّنته أكثر من مرّة افتخاره بهذه النسبة الروحية. أما الباب الثالث من أبواب النسبة فهي النسبة الذاتية و هي مستوحاة من توقيع الشيخ لأربعة رسائل ب"محمد المدني" أي الانتساب للطريقة المدنية فوالده يعرف لدى الجميع باسم " خليفة المداني " نظراً لانتسابه للطريقة المدني الظافريّة علما وأنّه يوجد أكثر من طريقة يطلق عليها اسم " الطريقة المدنية «، ف"الطريقة المدنية الأولى " تنسب إلى الغوث الشيخ شعيب أبو مدين وانتشرت بالجزائر والمغرب الأقصى وأتباعه يسمّون أنفسهم " الطريقة المدنية ". أما" الطريقة المدنية الثانية "فتنسب إلى تلاميذ الشيخ محمد العربي بن أحمد الدرقاوي الحسين (ت 1239ه) وهما تلميذه الأول الشيخ محمد بن حمزة ظافر المدني نسبة إلى المدينة المنوّرة فسميت" الطريقة المدنية الظافرية " وورثه ابنه الشيخ محمد ظافر الذي نشر الطريقة بتونس وكان من أتباعها الشيخ الصادق الصحراوي وكذلك انتسب إليها "خليفة المدني" والد الشيخ محمد المدني في أواخر القرن التاسع عشر. وتلميذه الثاني أبو عزّة المهاجي الذي لقًن محمد بن قدور الذي لقّن بدوره الشيخ محمد الحبيب البوزيدي مؤسس الطريقة البوزيدية وبدوره لقّن الشيخ العلاوي الذي أسّس الطريقة العلاوية وبدوره لقّن الشيخ المداني وإليه تنسب "الطريقة المدنية الثالثة " والتي يطلق عليها اسم "الطريقة المدنية العلاوية " للتميز بينها وبين «الطريقة المدنية الظافرية". حياته : بدأت مسيرة الشيخ محمد المداني من قريته قصيبة المديوني في الوسط الشرق للبلاد التونسية ثمّ بتونس العاصمة حيث أتمّ دراسته بالجامع الأعظم جامع الزيتونة ملتمسا طريق العلم الشرعي و اللغوي لينتقل إلى مدينة مستغانم الجزائرية ملتمسا طريق العلم الصوفي على يد شيخه الأستاذ العلاوي ثمّ العودة إلى تونس فقصد مدينة المنستير للتدريس في المدرسة القرآنية التي فتحت منذ سنة 1912 ميلادي و فيها لبث حتّى سنة 1918 ميلادي ، و إثر وفاة زوجته الأولى اقترح عليه بعض الأصدقاء الزواج مرة ثانية فتزوج من المسماة "هنونة العتيل" (1904-1990 م) أصيلة مدينة المنستير في التاسع من نوفمبر سنة 1918 ميلادي ، و قد رزقه الله منها بأولاد و بنات و هم : آمنة (ت2006م) ، عائشة ( ت 2010م) ، أحمد ( ت 1940م) ، محمد الناصر الأول (ت 1936م) ، محمد الناصر الثاني (ت 1943م) فاطمة الزهراء (ت 2015م) ، و محمد المنوّر ورقيّة وخديجة أطال الله بقائهم. وقد أعال نفسه وأسرته رحمه الله فحياته المهنية انقسمت لمرحلتين: الأولى: بتوجهه للتدريس بالمدارس القرآنية بالمنستير بين سنتي 1912-1918 ميلادي. الثانية: انشغاله بالفلاحة والتجارة حتّى وفاته سنة 1959 ميلادي. رحلاته: قضَى الشيخ المداني فترة كبرى من مسيرته في التنقّل و السفر، فرحلاته بدأت من تحوّله من قريته قصيبة المديوني إلى الحاضرة تونس لمواصلة الدراسة في جامع الزيتونة ثمّ رحلته مع التصوّف بدأت بالسفر إلى الجزائر و تحديدا مدينة مستغانم سنة 1909 ميلادي، كما زار المغرب الأقصى صحبة أستاذه العلاوي تحديدا مدينة وجدة سنة 1922 ميلادي .و كانت له رحلات إلى البقاع المقدّسة ، فقد حجّ مرّتين الأولى عن طريق البحر سنة 1928 ميلادي و الثانية عن طريق البر ّ سنة 1955 ميلادي ، و زار ليبيا و مصر حيث التقى بإمام الأزهر الشيخ صالح الجعفري في رحاب جامع الأزهر الشريف سنة 1955 ميلادي . كما تواصلت سياحاته وتنقّلاته بكامل البلاد التونسية تقريبا نشراً للتصوّف ولطريقته رغم الصعوبات المتمثّلة في قلة وسائل النقل وظروف الحربين العالميتين الأولى والثانية، إضافة إلى تشدّد المستعمر الفرنسي في ذلك الوقت، فكان الشيخ المداني وأتباعه يجوبون البلاد طولا وعرضا من قابس إلى بنزرت ومنزل تميم وباجة صفاقس والجريد و السواسي و قرى الساحل بدافع الإيمان بجدوى السياحة في الأرض. حياته العلمية: لم ينشأ الشيخ المداني في عائلة علم بل نشأ بقرية قصيبة المديوني في عائلة فلاحية بسيطة ولم يعرف من أفرادها من توجّه إلى طلب العلم سواه فحفظ القرآن الكريم كاملا و هو ابن عشرة سنوات في الكٌتاب الموجود بجانب جامع وضريح «عبد الله المديوني " مؤسّس القرية، ثمّ تعلَم المبادئ اللغوية و العلوم الشرعيَة في جامع قريته ثمّ تأتي مرحلة الدراسة في جامع الزيتونة سنة 1903 ميلادي، و تظلّ نقطة التحوّل الكبرى في حياة الشيخ هي لحظة تعرُفه على أستاذه العلاوي و اتخاذ قرار نادر و فريد من الغرابة فقد اختار سلوك طريق التصوَف معرضا عن مواصلة الدراسة بجامع الزيتونة و معرضا عن انتظارات العائلة ليكون عدل إشهاد. شيوخه: أخذ الشيخ المداني العلم عن ثلاثة فئات من المشايخ و العلماء : _ الفئة الأولى: المؤدّبون و المشايخ الذين حفظ القرآن و تعلَم اللغة و الفقه على أيديهم، كانوا في بداية حياته في قريته و هم ثلاثة من المؤدبين محمد اللطيف و ابنه سالم لطيف و خليفة منصور ما بين سنوات 1892-1897 ميلادي، ثمّ تتلمذ و تعلم اللغة و العلوم الشرعية على يد الشيخين الشقيقين فرج عياد المؤدب و عثمان عياد المؤدب . _الفئة الثانية: المشايخ والعلماء الذين درَسوه في جامع الزيتونة و غرسوا فيه العلوم التأصيلية المختلفة و الفقه و اللغة و البلاغة و تلقّى عنهم علم المظاهر و قد ذكرهم الشيخ المداني منهم شيخ الإسلام الحنفي الشيخ محمد بن يوسف (1857-1939 م). كما أخذ العلم عن شيخ الإسلام المالكي بلحسن النجار ابن الشيخ محمد بن عثمان النجّار ، و الشيخ المحقّق الصادق النيفر، إضافة إلى تلقيه العلم على يد الشيخ الطاهر بن عاشور و هو من أهم شيوخ و مفسّري القرآن الكريم في العصر الحديث . _الفئة الثالثة: المشايخ و العلماء الذين تلقّى عنهم علم الباطن أي علم التصوّف فكانت البذرة الأولى في تواصله مع الشيخ الصادق الصحراوي مقدّم الطريقة المدنية في تونس العاصمة، أماَ بذرة التصوَف الكبرى فقد زرعها الأستاذ العلاوي في مريده الشيخ المداني بعد أن كان اللقاء الأول بينهما سنة 1328 هجري 1909 ميلادي. تلاميذه : يمكن تصنيف تلاميذ الشيخ المداني إلى ثلاثة أصناف: _الصنف الأوّل: وهم المجرَدون الذين لازموا الشيخ المداني في زاويته لمدَات مختلفة و في فترات متباينة، كانوا عبَادا صالحين تفرَغوا لطاعة الله، و السعي إلى رضاه و تجرَدوا من الدنيا بما فيها و أقبلوا على الآخرة لنيل الحياة الأبدية و مراميها، نذكر منهم على سبيل الذكر لا الحصر؛ أحمد الزواوي جزائري الأصل (ت 1940 م) ، عبد الله الغدامسي ليبي الأصل (ت 1930 م) ، أحمد الغدامسي ليبي الأصل ، المبروك التواتي (ت 1961 م) ، صالح الخنشلي الصديق بالحاج و غيرهم كثر . _الصنف الثاني: التلاميذ العاديون والذين لم يبرزوا علميا و لم يتركوا من الآثار التي تشير إلى ألمعيتهم، وعددهم كبير وقد كان بروزهم في الوفاء و الولاء للشيخ المداني و هم من طبقات اجتماعية مختلفة و قد غلب الطابع الفلاحي و التجاري على البعض منهم. _الصنف الثالث: و هم العلماء و الشعراء الذين تركوا أثارا مكتوبة من تأليف أو قصائد أو ذكروا في مواقف معيّنة و قاموا بمهمات كالسفر مع الشيخ المداني أو جمع مذاكراته و حكمه أو غير ذلك. آثاره : يعتبر الشيخ المداني جزء من التراث الثقافي التونسي المعاصر ، فقد ساهم بنصيب وافر في تاريخ النهضة التونسية في ميدان الإصلاح الديني والاجتماعي والثقافي تشهد له بذلك آثاره سواء كانت علمية معنوية أو مادية، فقد كرَس حياته رحمه الله في الذَكر وتدريس القرآن الكريم والفقه والتصوّف وتعليم أصول الدين. كما أنَ أعماله تتلخّص في تهذيب نفوس المريدين الذين يقصدونه من كلّ مناطق البلاد رغبة في معرفة الله وتعلَم ثوابت الدين وأصوله من خلال الفتاوي التي يصدرها الشيخ تسهيلا لحياة الناس. و من أثار الشيخ المداني تشيده للزاوية المدنية بقصيبة المديوني مسقط رأسه على مراحل منذ سنة 1910 ميلادي و خاصة التوسعة الكبرى سنة 1945 ميلادي، فكانت مدرسة لتحفيظ القرأن و تخريج الرجال و لا تزال إلى اليوم مزارا و منارة علمية تقام فيها اللقاءات اليومية و الأسبوعية و صلاة التراويح في شهر رمضان و إقامة الاحتفال السنوي بالمولد النبوي الشريف، كما تميَز الشيخ المداني بذكاء و وقار جعله يحترم المؤسسات الموجودة وقتئذ فلم تكن أنشطته في الزاوية سرَية بل كانت معلومة و وفق تراخيص قانونية حماية لنفسه و لأتباعه. و تبقى من أبرز سمات الشيخ المداني تقديمه لصورة جديدة عن التصوَف من خلال نشاط زاويته و مبادئ طريقته و مساعيه لنشرها لدى العامة عبر إسهاماته القليلة في خطبة الجمعة بجامع القرية في تعويض لأئمة الخطابة في حال تغيَبهم ، و عبر إحياء المناسبات الدينية مرفوقا بأتباعه في المنازل مثل حفلات الزفاف و الختان و ذلك بإحياء عادة قراءة الأختام القرآنية و الأمداح النبوية و حزب اللطيف ، و قد اشتهر قصيده " أهل الله راهم حازوا " الذي حفظه مريدوه و حفظه العامة و أضحى ينشده حتى أهل الطرق الأخرى في المغرب و الجزائر نظرا لعمق معانيه مضمونا و نظرا لكون الشيخ نظمه بإلحاح أهالي قريته قصيبة المديوني سنة 1340 هجري -1922 ميلادي . مؤلّفاته: صنَف الشيخ المداني طيلة مسيرة حياته التي قضَاها بين العمل والمطالعة والتأليف في عدد من فنون المعرفة إذ مكَنه تكوينه الديني و اللغوي المتين و غير ذلك من الخصوصيات العلمية التي أفرزت نشاطا تدوينيًا عظيما، فقد بدأ الشيخ المداني الكتابة والتأليف وهو ابن 22 سنة من عمره انطلاقا من تعاطي تفسير القرآن الذي امتاز أسلوبه بالوضوح والسلاسة إلى جانب الجمع بين المعاني الظاهرة والمعاني الباطنة وتعاطي شرح الحديث وإصدار الفتاوي الفقهية حسب المذهب المالكي، إلى جانب الشعر والمتون والرسائل والحكم الصوفية و البلاغة، فقد تعرَض لكافة الميادين و أظهر طول باعه فيها رغم أنَ هذه المؤلفات حرَرت في الغالب بشكل وجيز . وهذه مؤلّفات الشيخ المداني التي كوَنت مدوَنته القيَمة والثريَة: • الجَواهِر الحِسَانُ بِمَا وَرَدَ عَليَّ في تِلِمسان في شرح الجوهر المكنون في علم البلاغة. • هَدية الإخوان في الإيمان والإسلام والإحسان. • الأصول الدينية في شَرْح الرسالة العلاوية. • المَعرفة الواضحة في تفسير سورة الفاتحة. • برهان الذاكرين. • كفايَة المريد في عقائد التوحيد والتَّصوُّف. • منهل التوحيد على كفاية المريد. • اللَّحظَة المرسلة على حَديث حنظلة. • الروضة الجامعة في تفسير سورة الواقعة. • اللباب في إثبات الحجاب بالسنّة والكتاب. • رسالة النّور. • تُحفَة الذاكرين بمحاورة وحِكَم العارفين. • ديوان أنيس المريد في التصوّف والتوحيد. • جَواهر المعاني في بعض رسائل الشيخ المَداني. • أوراد الطريقة المَدنية. • الفتاوى. ثناء العلماء عليه : أثنى العلماء على الشيخ المداني كما أثنى عليه تلاميذه، فشيخه الأستاذ العلاوي لم يترك فرصة إلَا و مدح مريده خصوصا في مجموع الرسائل التي كانت بينهما فقد وصفه ب " كوكب السُعود و محور الشُهود سيدي محمد المداني "،" الأخ الربّاني سيدي محمد المداني " " أيها اللبيب و العالم النجيب ". كما شهد له كل من عاصره بالتَميز، يقول الشيخ الركباني: " يعدّ الشيخ محمد المدني من التلاميذ الأكثر بريقا في جيله لتحلَيه بكثير من الخصال والأخلاق العلميَة ..." و يقول محمد المورالي: " بخصوص محمد بن خليفة المدني بن عمر رجل صالح واقف عند الحدود الشَرعيَة و سيرته حسنة مرضيَة و قد اهتدى بهديه أناس كثيرون " كما وصفه الشيخ محمد جمال بن محمد الأمير مفتي المالكيَة ب " الماجد اللبيب و الحاذق الأريب، الحاج محمد المدني " و صنَفه الدكتور يوسف المرعشلي من علماء الصوفيَة الجادين في التَربية بقوله : " أصبح صوفيا جاد في تربية العموم بالطريقة و لبث نصف قرن في نشر الطريقة وتربية المريدين ..." وفاته: توفي الشيخ محمد المداني رحمه الله تعالى عن إحدى وسبعين سنة صبيحة يوم الخميس 8 ذو القعدة سنة 1378 هجري الموافق ليوم 14 ماي سنة 1959 ميلادي إثر مرض و دفن من الغد يوم الجمعة بالزاوية المدنية بقصيبة المديوني، و ضريحه لا يزال فيها يزار و تعرض فيه إنجازاته و مؤلفاته و البعض من أغراضه و ملابسه. بقلم الشيخ الدكتور بدري المداني ..في 20/02/2021م مراجع[عدل] الشيخ الدكتور بدري المداني .رسالة الدكتوراه في التصوّف : ب"الأكاديمية العالمية لعلماء التصوّف ببريطانيا " بعنوان "الشيخ محمّد المداني ومنهجه في مدوّنته " سنة 2020م. هذه بذرة مقالة بحاجة للتوسيع. شارك في تحريرها. أعلام وشخصيات'
مصدر HTML المعروض للمراجعة الجديدة (new_html)
'<div class="mw-parser-output"><p><b>الشيخ محمّد المداني التونسي</b> الشيخ محمّد المداني التونسي. رضي الله عنه. </p><p>هو محمّد المدني بن خليفة بن حسين بن الحاج عمر بن خلف الله المشهور عند العامة ب ‘الشيخ المداني ' بمدّ الدال نطقًا وكتابة في أغلب الأحيان ودون مدّ الدال كتابة ونطقًا «محمد المدني " في أحيان أخرى. </p><p>مولده: ولد الشيخ محمّد المداني بقرية قصيبة المديوني ولاية المنستير بالبلاد التونسيّة في الثالث من جمادى الآخر سنة 1305 هجري الموافق ل15 فيفري 1888 ميلادي، و يدعى والده خليفة المداني ابن حسين بن الحاج عمر خلف الله (1855م-1934م) و تدعى أمّه آمنة بنت أحمد بن عمر (1872م-1904م). </p><p>نسبه: ينتمي الشيخ محمّد المداني إلى عائلة فلاحية بسيطة أصيلة مدينة قصيبة المديوني بالساحل التونسي، فوالده لم يكن من أهل العلم بل كان من أهل الصلاح وحبّ الصالحين انتسب تعاطفًا إلى الطريقة المدنية الظافرية وتواصل مع مقدّمها في تونس العاصمة الشيخ الصادق الصحراوي (ت 1910م). ولا صحّة لما يروّجه البعض بانتسابه لآل البيت النبوي عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام في محاولة منهم لإضفاء هالة تقديسية مجانية، فمن خلال رسائله رحمه الله و التي بلغ عددها الثلاثين نجد أن مسألة نسبته تبوَب على ثلاثة أبواب: أوّلها النسبة الجغرافية من خلال انتساب الشيخ المداني لوطنه تونس فكلّما ذكر اسمه خاصة عند أهل الجزائر المنتسبين للطريقة العلاوية الجزائرية إلاّ وأشاروا لانتسابه لتونس بقولهم " الشيخ محمد المدني التونسي". كما انتسب لقريته مسقط رأسه قصيبة المديوني وقد أشار لهذا في كتاباته أحياناً من خلال " محمد المدني القصبي المديوني ..." كما نجد النسبة الروحية وهي مستوحاة من توقيع الشيخ المداني لعشرين رسالة ب"محمد المدني العلاوي"، و هذا ما يرجّح انتساب الشيخ انتساباً روحياً للطريقة العلاوية و قد ردًد الشيخ في ثنايا مدوّنته أكثر من مرّة افتخاره بهذه النسبة الروحية. أما الباب الثالث من أبواب النسبة فهي النسبة الذاتية و هي مستوحاة من توقيع الشيخ لأربعة رسائل ب"محمد المدني" أي الانتساب للطريقة المدنية فوالده يعرف لدى الجميع باسم " خليفة المداني " نظراً لانتسابه للطريقة المدني الظافريّة علما وأنّه يوجد أكثر من طريقة يطلق عليها اسم " الطريقة المدنية «، ف"الطريقة المدنية الأولى " تنسب إلى الغوث الشيخ شعيب أبو مدين وانتشرت بالجزائر والمغرب الأقصى وأتباعه يسمّون أنفسهم " الطريقة المدنية ". أما" الطريقة المدنية الثانية "فتنسب إلى تلاميذ الشيخ محمد العربي بن أحمد الدرقاوي الحسين (ت 1239ه) وهما تلميذه الأول الشيخ محمد بن حمزة ظافر المدني نسبة إلى المدينة المنوّرة فسميت" الطريقة المدنية الظافرية " وورثه ابنه الشيخ محمد ظافر الذي نشر الطريقة بتونس وكان من أتباعها الشيخ الصادق الصحراوي وكذلك انتسب إليها "خليفة المدني" والد الشيخ محمد المدني في أواخر القرن التاسع عشر. وتلميذه الثاني أبو عزّة المهاجي الذي لقًن محمد بن قدور الذي لقّن بدوره الشيخ محمد الحبيب البوزيدي مؤسس الطريقة البوزيدية وبدوره لقّن الشيخ العلاوي الذي أسّس الطريقة العلاوية وبدوره لقّن الشيخ المداني وإليه تنسب "الطريقة المدنية الثالثة " والتي يطلق عليها اسم "الطريقة المدنية العلاوية " للتميز بينها </p> <pre>وبين «الطريقة المدنية الظافرية". </pre> <p>حياته&#160;: بدأت مسيرة الشيخ محمد المداني من قريته قصيبة المديوني في الوسط الشرق للبلاد التونسية ثمّ بتونس العاصمة حيث أتمّ دراسته بالجامع الأعظم جامع الزيتونة ملتمسا طريق العلم الشرعي و اللغوي لينتقل إلى مدينة مستغانم الجزائرية ملتمسا طريق العلم الصوفي على يد شيخه الأستاذ العلاوي ثمّ العودة إلى تونس فقصد مدينة المنستير للتدريس في المدرسة القرآنية التي فتحت منذ سنة 1912 ميلادي و فيها لبث حتّى سنة 1918 ميلادي ، و إثر وفاة زوجته الأولى اقترح عليه بعض الأصدقاء الزواج مرة ثانية فتزوج من المسماة "هنونة العتيل" (1904-1990 م) أصيلة مدينة المنستير في التاسع من نوفمبر سنة 1918 ميلادي ، و قد رزقه الله منها بأولاد و بنات و هم&#160;: آمنة (ت2006م) ، عائشة ( ت 2010م) ، أحمد ( ت 1940م) ، محمد الناصر الأول (ت 1936م) ، محمد الناصر الثاني (ت 1943م) فاطمة الزهراء (ت 2015م) ، و محمد المنوّر ورقيّة وخديجة أطال الله بقائهم. وقد أعال نفسه وأسرته رحمه الله فحياته المهنية انقسمت لمرحلتين: الأولى: بتوجهه للتدريس بالمدارس القرآنية بالمنستير بين سنتي 1912-1918 ميلادي. الثانية: انشغاله بالفلاحة والتجارة حتّى وفاته سنة 1959 ميلادي. </p> <pre>رحلاته: </pre> <p>قضَى الشيخ المداني فترة كبرى من مسيرته في التنقّل و السفر، فرحلاته بدأت من تحوّله من قريته قصيبة المديوني إلى الحاضرة تونس لمواصلة الدراسة في جامع الزيتونة ثمّ رحلته مع التصوّف بدأت بالسفر إلى الجزائر و تحديدا مدينة مستغانم سنة 1909 ميلادي، كما زار المغرب الأقصى صحبة أستاذه العلاوي تحديدا مدينة وجدة سنة 1922 ميلادي .و كانت له رحلات إلى البقاع المقدّسة ، فقد حجّ مرّتين الأولى عن طريق البحر سنة 1928 ميلادي و الثانية عن طريق البر ّ سنة 1955 ميلادي ، و زار ليبيا و مصر حيث التقى بإمام الأزهر الشيخ صالح الجعفري في رحاب جامع الأزهر الشريف سنة 1955 ميلادي . كما تواصلت سياحاته وتنقّلاته بكامل البلاد التونسية تقريبا نشراً للتصوّف ولطريقته رغم الصعوبات المتمثّلة في قلة وسائل النقل وظروف الحربين العالميتين الأولى والثانية، إضافة إلى تشدّد المستعمر الفرنسي في ذلك الوقت، فكان الشيخ المداني وأتباعه يجوبون البلاد طولا وعرضا من قابس إلى بنزرت </p> <pre>ومنزل تميم وباجة صفاقس والجريد و السواسي و قرى الساحل بدافع الإيمان بجدوى السياحة في الأرض. حياته العلمية: لم ينشأ الشيخ المداني في عائلة علم بل نشأ بقرية قصيبة المديوني في عائلة فلاحية بسيطة ولم يعرف من أفرادها من توجّه إلى طلب العلم سواه فحفظ القرآن الكريم كاملا و هو ابن عشرة سنوات في الكٌتاب الموجود بجانب جامع وضريح «عبد الله المديوني " مؤسّس القرية، ثمّ تعلَم المبادئ اللغوية و العلوم الشرعيَة في جامع قريته ثمّ تأتي مرحلة الدراسة في جامع الزيتونة سنة 1903 ميلادي، و تظلّ نقطة التحوّل الكبرى في حياة الشيخ هي لحظة تعرُفه على أستاذه العلاوي و اتخاذ قرار نادر و فريد من الغرابة فقد اختار سلوك طريق التصوَف معرضا عن مواصلة الدراسة بجامع الزيتونة و معرضا عن انتظارات العائلة ليكون عدل إشهاد. </pre> <p>شيوخه: أخذ الشيخ المداني العلم عن ثلاثة فئات من المشايخ و العلماء&#160;: _ الفئة الأولى: المؤدّبون و المشايخ الذين حفظ القرآن و تعلَم اللغة و الفقه على أيديهم، كانوا في بداية حياته في قريته و هم ثلاثة من المؤدبين محمد اللطيف و ابنه سالم لطيف و خليفة منصور ما بين سنوات 1892-1897 ميلادي، ثمّ تتلمذ و تعلم اللغة و العلوم الشرعية على يد الشيخين الشقيقين فرج عياد المؤدب و عثمان عياد المؤدب . _الفئة الثانية: المشايخ والعلماء الذين درَسوه في جامع الزيتونة و غرسوا فيه العلوم التأصيلية المختلفة و الفقه و اللغة و البلاغة و تلقّى عنهم علم المظاهر و قد ذكرهم الشيخ المداني منهم شيخ الإسلام الحنفي الشيخ محمد بن يوسف (1857-1939 م). كما أخذ العلم عن شيخ الإسلام المالكي بلحسن النجار ابن الشيخ محمد بن عثمان النجّار ، و الشيخ المحقّق الصادق النيفر، إضافة إلى تلقيه العلم على يد الشيخ الطاهر بن عاشور و هو من أهم شيوخ و مفسّري القرآن الكريم في العصر الحديث . _الفئة الثالثة: المشايخ و العلماء الذين تلقّى عنهم علم الباطن أي علم التصوّف فكانت البذرة الأولى في تواصله مع الشيخ الصادق الصحراوي مقدّم الطريقة المدنية في تونس العاصمة، أماَ بذرة التصوَف الكبرى فقد زرعها الأستاذ العلاوي في مريده الشيخ المداني بعد أن كان اللقاء الأول بينهما سنة 1328 هجري 1909 ميلادي. </p> <pre> تلاميذه&#160;: </pre> <p>يمكن تصنيف تلاميذ الشيخ المداني إلى ثلاثة أصناف: _الصنف الأوّل: وهم المجرَدون الذين لازموا الشيخ المداني في زاويته لمدَات مختلفة و في فترات متباينة، كانوا عبَادا صالحين تفرَغوا لطاعة الله، و السعي إلى رضاه و تجرَدوا من الدنيا بما فيها و أقبلوا على الآخرة لنيل الحياة الأبدية و مراميها، نذكر منهم على سبيل الذكر لا الحصر؛ أحمد الزواوي جزائري الأصل (ت 1940 م) ، عبد الله الغدامسي ليبي الأصل (ت 1930 م) ، أحمد الغدامسي ليبي الأصل ، المبروك التواتي (ت 1961 م) ، صالح الخنشلي الصديق بالحاج </p> <pre>و غيرهم كثر . </pre> <p>_الصنف الثاني: التلاميذ العاديون والذين لم يبرزوا علميا و لم يتركوا من الآثار التي تشير إلى ألمعيتهم، وعددهم كبير وقد كان بروزهم في الوفاء و الولاء للشيخ المداني و هم من طبقات اجتماعية مختلفة و قد غلب الطابع الفلاحي و التجاري على البعض منهم. _الصنف الثالث: و هم العلماء و الشعراء الذين تركوا أثارا مكتوبة من تأليف أو قصائد أو ذكروا في مواقف معيّنة و قاموا بمهمات كالسفر مع الشيخ المداني أو جمع مذاكراته و حكمه أو غير ذلك. </p><p>آثاره&#160;: يعتبر الشيخ المداني جزء من التراث الثقافي التونسي المعاصر ، </p> <pre>فقد ساهم بنصيب وافر في تاريخ النهضة التونسية في ميدان الإصلاح الديني والاجتماعي والثقافي تشهد له بذلك آثاره سواء كانت علمية معنوية أو مادية، فقد كرَس حياته رحمه الله في الذَكر وتدريس القرآن الكريم والفقه والتصوّف وتعليم أصول الدين. </pre> <p>كما أنَ أعماله تتلخّص في تهذيب نفوس المريدين الذين يقصدونه من كلّ مناطق البلاد رغبة في معرفة الله وتعلَم ثوابت الدين وأصوله من خلال الفتاوي التي يصدرها الشيخ تسهيلا لحياة الناس. و من أثار الشيخ المداني تشيده للزاوية المدنية بقصيبة المديوني مسقط رأسه على مراحل منذ سنة 1910 ميلادي و خاصة التوسعة الكبرى سنة 1945 ميلادي، فكانت مدرسة لتحفيظ القرأن و تخريج الرجال و لا تزال إلى اليوم مزارا و منارة علمية تقام فيها اللقاءات اليومية و الأسبوعية و صلاة التراويح في شهر رمضان </p> <pre>و إقامة الاحتفال السنوي بالمولد النبوي الشريف، كما تميَز الشيخ المداني بذكاء و وقار جعله يحترم المؤسسات الموجودة وقتئذ فلم تكن أنشطته في الزاوية سرَية بل كانت معلومة و وفق تراخيص قانونية حماية لنفسه و لأتباعه. </pre> <p>و تبقى من أبرز سمات الشيخ المداني تقديمه لصورة جديدة عن التصوَف من خلال نشاط زاويته و مبادئ طريقته و مساعيه لنشرها لدى العامة عبر إسهاماته القليلة في خطبة الجمعة بجامع القرية في تعويض لأئمة الخطابة في حال تغيَبهم ، و عبر إحياء المناسبات الدينية مرفوقا بأتباعه في المنازل مثل حفلات الزفاف و الختان و ذلك بإحياء عادة قراءة الأختام القرآنية و الأمداح النبوية و حزب اللطيف ، و قد اشتهر قصيده " أهل الله راهم حازوا " الذي حفظه مريدوه </p> <pre>و حفظه العامة و أضحى ينشده حتى أهل الطرق الأخرى في المغرب و الجزائر نظرا لعمق معانيه مضمونا و نظرا لكون الشيخ نظمه بإلحاح أهالي قريته قصيبة المديوني سنة 1340 هجري -1922 ميلادي . </pre> <p>مؤلّفاته: صنَف الشيخ المداني طيلة مسيرة حياته التي قضَاها بين العمل والمطالعة </p> <pre>والتأليف في عدد من فنون المعرفة إذ مكَنه تكوينه الديني و اللغوي المتين و غير ذلك من الخصوصيات العلمية التي أفرزت نشاطا تدوينيًا عظيما، </pre> <p>فقد بدأ الشيخ المداني الكتابة والتأليف وهو ابن 22 سنة من عمره انطلاقا من تعاطي تفسير القرآن الذي امتاز أسلوبه بالوضوح والسلاسة إلى جانب الجمع بين المعاني الظاهرة والمعاني الباطنة وتعاطي شرح الحديث وإصدار الفتاوي الفقهية حسب المذهب المالكي، إلى جانب الشعر والمتون والرسائل والحكم الصوفية </p> <pre>و البلاغة، فقد تعرَض لكافة الميادين و أظهر طول باعه فيها رغم أنَ هذه المؤلفات حرَرت في الغالب بشكل وجيز . </pre> <p>وهذه مؤلّفات الشيخ المداني التي كوَنت مدوَنته القيَمة والثريَة: </p><p>• الجَواهِر الحِسَانُ بِمَا وَرَدَ عَليَّ في تِلِمسان في شرح الجوهر </p> <pre> المكنون في علم البلاغة. </pre> <p>• هَدية الإخوان في الإيمان والإسلام والإحسان. • الأصول الدينية في شَرْح الرسالة العلاوية. • المَعرفة الواضحة في تفسير سورة الفاتحة. • برهان الذاكرين. • كفايَة المريد في عقائد التوحيد والتَّصوُّف. • منهل التوحيد على كفاية المريد. • اللَّحظَة المرسلة على حَديث حنظلة. • الروضة الجامعة في تفسير سورة الواقعة. • اللباب في إثبات الحجاب بالسنّة والكتاب. • رسالة النّور. • تُحفَة الذاكرين بمحاورة وحِكَم العارفين. • ديوان أنيس المريد في التصوّف والتوحيد. </p><p>• جَواهر المعاني في بعض رسائل الشيخ المَداني. • أوراد الطريقة المَدنية. • الفتاوى. ثناء العلماء عليه&#160;: </p><p>أثنى العلماء على الشيخ المداني كما أثنى عليه تلاميذه، فشيخه الأستاذ العلاوي لم يترك فرصة إلَا و مدح مريده خصوصا في مجموع الرسائل التي كانت بينهما فقد وصفه ب " كوكب السُعود و محور الشُهود سيدي محمد المداني "،" الأخ الربّاني سيدي محمد المداني " " أيها اللبيب و العالم النجيب ". كما شهد له كل من عاصره بالتَميز، يقول الشيخ الركباني: " يعدّ الشيخ محمد المدني من التلاميذ الأكثر بريقا في جيله لتحلَيه بكثير من الخصال والأخلاق العلميَة ..." و يقول محمد المورالي: " بخصوص محمد بن خليفة المدني بن عمر رجل صالح واقف عند الحدود الشَرعيَة و سيرته حسنة مرضيَة و قد اهتدى بهديه أناس كثيرون " كما وصفه الشيخ محمد جمال بن محمد الأمير مفتي المالكيَة ب " الماجد اللبيب و الحاذق الأريب، الحاج محمد المدني " و صنَفه الدكتور يوسف المرعشلي من علماء الصوفيَة الجادين في التَربية بقوله&#160;: " أصبح صوفيا جاد في تربية العموم بالطريقة و لبث نصف قرن في نشر الطريقة </p> <pre>وتربية المريدين ..." وفاته: </pre> <p>توفي الشيخ محمد المداني رحمه الله تعالى عن إحدى وسبعين سنة صبيحة يوم الخميس 8 ذو القعدة سنة 1378 هجري الموافق ليوم 14 ماي سنة 1959 ميلادي إثر مرض و دفن من الغد يوم الجمعة بالزاوية المدنية بقصيبة المديوني، و ضريحه لا يزال فيها يزار و تعرض فيه إنجازاته و مؤلفاته و البعض من أغراضه و ملابسه. </p><p>بقلم الشيخ الدكتور بدري المداني ..في 20/02/2021م </p> <h2><span id=".D9.85.D8.B1.D8.A7.D8.AC.D8.B9"></span><span class="mw-headline" id="مراجع">مراجع</span><span class="mw-editsection"><span class="mw-editsection-bracket">[</span><a href="/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE_%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%91%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%8A&amp;action=edit&amp;section=1" title="عدل القسم: مراجع">عدل</a><span class="mw-editsection-bracket">]</span></span></h2> <ul><li>الشيخ الدكتور بدري المداني .رسالة الدكتوراه في التصوّف&#160;: ب"الأكاديمية العالمية لعلماء التصوّف ببريطانيا " بعنوان "الشيخ محمّد المداني ومنهجه في مدوّنته " سنة 2020م.</li></ul> <div class="إعلام stub" id="stub" style=""><div class="صورة" style="display:inline"><img alt="Midori Extension.svg" src="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b0/Midori_Extension.svg/25px-Midori_Extension.svg.png" decoding="async" width="25" height="25" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b0/Midori_Extension.svg/38px-Midori_Extension.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b0/Midori_Extension.svg/50px-Midori_Extension.svg.png 2x" data-file-width="48" data-file-height="48" /></div> <div style="display:inline">هذه <a href="/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D8%A8%D8%B0%D8%B1%D8%A9" title="ويكيبيديا:بذرة">بذرة</a> مقالة بحاجة للتوسيع. <a class="external text" href="https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE_%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%91%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%8A&amp;action=edit">شارك</a> في تحريرها.</div></div> <p>أعلام وشخصيات </p> '
ما إذا كان التعديل قد تم عمله من خلال عقدة خروج تور (tor_exit_node)
false
طابع زمن التغيير ليونكس (timestamp)
1620128133