خراج (طب)

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها JarBot (نقاش | مساهمات) في 06:23، 24 أكتوبر 2017 (بوت:إزالة تصنيف عام لوجود تصنيف فرعي V2.7 (إزالة تصنيف:أمراض بكتيرية)). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

خراج
خراج بعمر 5 أيام
خراج بعمر 5 أيام
خراج بعمر 5 أيام

معلومات عامة
الاختصاص طب الجلد،  وجراحة عامة،  وأمراض معدية  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
المظهر السريري
الأعراض حمامى،  والألم،  وتورم،  وحمى مترددة  تعديل قيمة خاصية (P780) في ويكي بيانات
الإدارة
أدوية
التاريخ
وصفها المصدر الموسوعة السوفيتية الكبرى  [لغات أخرى]‏،  وقاموس الموسوعة الحديثة  [لغات أخرى]‏،  وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي،  وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي الصغير  [لغات أخرى]‏،  ومعجم التخاطب لماير  [لغات أخرى]‏،  والموسوعة البريطانية نسخة سنة 1911،  والموسوعة السوفيتية الكبرى  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P1343) في ويكي بيانات
شرح بالفيديو

الخُراج أو خُراجَة (بالإنجليزية: Abscess)‏ هو تجمع صديدي في داخل تجويف مسبب عن التهاب صديدي حاد بالأنسجة مع فسادها وتنخرها.[1] تتضمن أعراض الخراج الاحمرار، وألم، والحرارة، والتورم[1]. عند الضغط على التورم يظهر لنا أن محتواه مائع أو سائل[1]. أما الاحمرار فقد يمتد ليصيب كلا من الورم[2] والدمل وأحيانا أخرى يمتد حتى جريب الشعرة.[3]

تعد البكتيريا الممرضة[4] في الولايات المتحدة ومناطق أخرى عديدة من العالم، تعتبر المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين[1] السبب الرئيسي لتشكّل الخراج، نادراً ما تكون الطفيليات مسببة للخراج، لكنها المسبب الرئيسي في الدول النامية[5]. يتم تشخيص خراج الجلد عادة من خلال معاينة مظهره، ويتم التأكد من خلال تفريغ الخراج ودراسة القيح بواسطة صبغ غرام والزراعة.[1] كما قد تستخدم الموجات فوق الصوتية في الحالات المشبوهة[1] ويستخدم التصوير المقطعي المحوسب في حالات الخراج الشرجي للتأكد من مدى انتشاره وآثاره.[5] إن العلاج الفعال للخراج يكون بالشق وتفريغه كليا من القيح[6]، فيما يعتقد أن استخدام المضادات الحيوية لا يكون فعالاً في معظم الأحيان عند الأشخاص السليمين.[1][7] كما يرجح أن اغلاق التجويف مباشرة بعد التفريغ يسرع الشفاء بدلا من ربطه بالشاش وأن عملية التفريغ بواسطة ابرة دون الشق تعتبر عملية غير فعالة.[1]

انتشر الخراج بنسبة كبيرة خلال السنوات الأخيرة[1]، وقد كانت نسبة عوامل الخطر تزيد عن 65% بما في ذلك استخدام الأدوية عبر الحقن الوريدي.[8] في 2005، استقبلت أقسام الطوارئ ما يزيد عن 3,2 مليون شخص مصابون بالخراج في الولايات المتحدة[9]، أما في أستراليا، فقد كان عدد المصابين بالخراج الذين أدخلوا إلى المستشفيات حوالي 13000 مريض[10]

خراج

وتنشأ الخراجات في أنسجة وأعضاء كثيرة من الجسم، أهمها الأنسجة تحت الجلدية (فيكون عندها سطحياً الدمل أو عميقاً)، كما يصيل الغدد اللمفاوية والأنسجة الرخوة والدهنية حول الشرج وبجواره، والثدي عند السيدات الحوامل أو المرضعات وعند جذور الأسنان ويمكن أن تنشأ الخراجات كذلك في الأعضاء الداخلية مثل الكبد والرئة وخراج المخ والكلية والزائدة الدودية. أما أهم المضاعفات فهي انتشار الخراج (القيح) إلى الأنسجة المجاورة بواسطة الأدوات المستخدمة للعلاج والتي قد تسبّب أحياناً موت هذه الأنسجة (غنغرينة). تنشأ الالتهابات الحادة المسببة للخراج من دخول بكتيريا صديدية إلى العضو أو النسيج المصاب، وتكون الخراجات السطحية متورمة حمراء ومؤلمة ويصحب وجودها ارتفاع في درجة الحرارة والنبض[11]، أما خراجات الأعضاء الداخلية فتُظهر أعراضاً خاصة بكل عضو لذا يجب توجيه رعاية طبية خاصة في حالة الشبهة. كما قد يكون الخراج مميتاً في حالات نادرة، كما في حالة تواجده في منطقة يضغط فيها على أعضاء حيوية هامة مثل القصبة الهوائية في حالة خراج بمنطقة الرقبة. أما إذا كان الخراج سطحياً فسيكون متقلباً أثناء الجس بسبب حركة القيح بداخله.[12]

من العوامل المساعدة على تشكل الخراج بالإضافة إلى استخدام الأدوية عبر الحقن الوريدي[13]، تشير دراسة غير مؤكدة إلى احتمال تأثير وجود حالات سابقة لفتق بفقرات العمود الفقري أو أي خلل فيه[14]. فيما يعود السبب الرئيسي إلى البكتيريا الممرضة والفطريات أو الطفيليات[4] إلا أن المسبب الأكثر شيوعاً هو في الولايات المتحدة ومناطق أخرى من العالم مكورات عنقودية ذهبية مقاومة للميثيسيلين.[1] أما البكتيريا العنقودية الذهبية فتسبب حالات خراج تحت الجافية والطفيليات تسبب الخراج خاصة في الدول النامية[5]، إذ قد تسبب داء التنينات والنغف.[5]

نشأتها

وتنشأ الخراجات في أنسجة وأعضاء كثيرة من الجسم أهمها الأنسجة التي تحت الجلد والغدد اللمفاوية والأنسجة الرخوة والدهنية حول الشرج وبجواره، والثدي في السيدات الحوامل أو المرضعات وعند جذور الأسنان ويمكن أن تنشأ الخراجات كذلك في الأعضاء الداخلية مثل الكبد والرئة والمخ والكلية والزائدة الدودية.

أسبابها

تنشأ الالتهابات الحادة المسببة للخراج من دخول بكتيريا صديدية إلى العضو أو النسيج المصاب، وتكون الخراجات سطحية متورمة حمراء ومؤلمة ويصحب وجودها ارتفاع في درجة الحرارة والنبض، وكذلك ارتفاع في عدد كريات الدم البيضاء وخراجات الأعضاء الداخلية تعطي أعراضا خاصة بكل عضو.

علاجها

يتكون علاج الخراج سواء أكان سطحيا أو داخليا من إعطاء العقاقير المضادة للبكتيريا ومن إجراء عملية جراحية لتصريف الصديد المتجمع داخل الخراج وهذه تختلف حسب مكان الخراج والعضو الناشئ فيه ويجب ألا يترك الخراج حتي ينفجر الجلد المغطي له من تلقاء نفسه، لأنه دائما ما ينتج عن هذا حدوث جيب أو ناسور متقيح يستغرق وقتا طويلا للشفاء وربما لا يشفي إلا بإجراء عملية جراحية أخرى وهذا الأمر واضح جدا وهام في حالات الخراجات المحيطة بالشرج. وفي حالة خرجات الثدي الحادة التي تصيب السيدات في دور الرضاعة يجب وقف الرضاعة وعمل فتحات في وقت مبكر في الثدي منعا لانتشار الصديد لدرجة كبيرة في داخله ويمكن أن يتجمع صديد ناتج عن التهابات ميكروب التدرن حول العظام والمفاصل وخصوصا عظام العمود الفقري أو مفاصل الفخذ ويسمي خراجا باردا، وهذا يتطلب علاجا خاصا بوساطة أخصائي في جراحة العظام.

مراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع NEJM2014
  2. ^ Elston، Dirk M. (2009). Infectious Diseases of the Skin. London: Manson Pub. ص. 12.
  3. ^ Marx، John A. Marx (2014). "Dermatologic Presentations". Rosen's emergency medicine : concepts and clinical practice (ط. 8th). Philadelphia, PA: Elsevier/Saunders. ص. Chapter 120.
  4. ^ أ ب Cox، Carol Turkington, Jeffrey S. Dover ; medical illustrations, Birck (2007). The encyclopedia of skin and skin disorders (ط. 3rd). New York, NY: Facts on File. ص. 1.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  5. ^ أ ب ت ث Marx، John A. Marx (2014). "Skin and Soft Tissue Infections". Rosen's emergency medicine : concepts and clinical practice (ط. 8th). Philadelphia, PA: Elsevier/Saunders. ص. Chapter 137.
  6. ^ American College of Emergency Physicians، "Five Things Physicians and Patients Should Question"، Choosing Wisely: an initiative of the ABIM Foundation، American College of Emergency Physicians، اطلع عليه بتاريخ 2014-01-24
  7. ^ Fahimi، J؛ Singh، A؛ Frazee، BW (يوليو 2015). "The role of adjunctive antibiotics in the treatment of skin and soft tissue abscesses: a systematic review and meta-analysis". CJEM. ج. 17 ع. 4: 420–32. PMID:26013989.
  8. ^ Langrod، Pedro Ruiz, Eric C. Strain, John G. (2007). The substance abuse handbook. Philadelphia: Wolters Kluwer Health/Lippincott Williams & Wilkins. ص. 373.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  9. ^ Taira، BR؛ Singer, AJ; Thode HC, Jr; Lee, CC (مارس 2009). "National epidemiology of cutaneous abscesses: 1996 to 2005". The American journal of emergency medicine. ج. 27 ع. 3: 289–92. DOI:10.1016/j.ajem.2008.02.027. PMID:19328372.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  10. ^ Vaska، VL؛ Nimmo, GR؛ Jones, M؛ Grimwood, K؛ Paterson, DL (يناير 2012). "Increases in Australian cutaneous abscess hospitalisations: 1999-2008". European Journal of Clinical Microbiology & Infectious Diseases. ج. 31 ع. 1: 93–6. DOI:10.1007/s10096-011-1281-3. PMID:21553298.
  11. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع NHS_abscess
  12. ^ Churchill Livingstone medical dictionary (ط. 16th). Edinburgh: Churchill Livingstone. 2008.
  13. ^ Khalil، PN؛ Huber-Wagner, S؛ Altheim, S؛ Bürklein, D؛ Siebeck, M؛ Hallfeldt, K؛ Mutschler, W؛ Kanz, GG (22 سبتمبر 2008). "Diagnostic and treatment options for skin and soft tissue abscesses in injecting drug users with consideration of the natural history and concomitant risk factors". European journal of medical research. ج. 13 ع. 9: 415–24. PMID:18948233.
  14. ^ Kraeutler، MJ؛ Bozzay, JD؛ Walker, MP؛ John, K (24 أكتوبر 2014). "Spinal subdural abscess following epidural steroid injection". J Neurosurg Spine. ج. 22 ع. 1: 90–3. DOI:10.3171/2014.9.SPINE14159. PMID:25343407.
إخلاء مسؤولية طبية