الخطبة الخالية من النقطة

هناك اقتراح لدمج هذه المقالة مع مقالة أخرى، شارك في صفحة النقاش إذا كان لديك ملاحظات.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الخطبة الخالية من النقطة، هي خطبة خطبها الإمام علي بن أبي طالب كرَّم الله وجهه تميّزت خطبه بالفصاحة والبلاغة، ولكن برزت له خطبتان من بين باقي خطبه، الأولى: الخطبة الخالية من الألف، والثانية: الخطبة الخالية من النقطة، وتنسب إليه ثالثة أيضاً وهي الخطبة الخالية من الراء.[بحاجة لمصدر]

مصدر الخطبة[عدل]

لم يرد ذكر لهذه الخطبة في نهج البلاغة، بل أوردها ابن شهر آشوب [1] في باب (علم أمير المؤمنين كرَّم الله وجهه ) ونقلها عنه العلامة المجلسي أيضاً.[2]

نص الخطبة[عدل]

روي: أن علي بن أبي طالب ارتجل يوماً خطبةً خالية من النقطة، فقال:[3]

الْحَمْدُ للهِِ أَهل الْحَمْدِ وَمَأْواهُ، وَلَهُ أَوْكَدُ الْحَمْدِ وَأَحْلاَهُ، وَأَسْرعُ الْحَمْدِ وَأَسراهُ، وَأَطْهرُ وَأَسْماهُ، وَأَكْرمُ الْحَمْدِ وَأَوْلاَهُ...

الْحَمْدُ للهِِ الْمَلِكِ الْمَحْمُودِ، الْمَالِكِ الْوَدُودِ، مُصَوِّرِ كُلِّ مَوْلُود، وَمَوْئِلِ كُلِّ مَطْرُود، وَسَاطِحِ الْمِهَادِ، وَمُوَطِّدِ الأطْوادِ، وَمُرْسِلِ الأمْطَارِ، وَمُسَهِّلِ الأَوْطَارِ، عَالِمِ الأَسْرارِ وَمُدْرِكِهَا، وَمُدَمِّرِ الأَمْلاَكِ وَمُهْلِكِهَا، وَمُكَوِّرِ الدُّهُورِ وَمُكَرِّرِهَا، وَمُورِّدِ الأُمُورِ وَمُصَدِّرِهَا، عَمَّ سماءه، وَكَمَّلَ رُكَامَهَ وَهَمَلَ، وَطَاوَعَ السَّؤالَ وَالأَمَلَ، وَأَوْسَعَ الرَّمْلَ وَأَرْمَلَ، أحمده حمداً ممدوداً، وأوحده كما وحد الأواه، وهو الله لا إله للأمم سواه، ولا صادع لما عدل له وسواه، أَرْسَلَ مُحَمَّداً عَلَماً لِلإِسْلاَم، وَإِماماً لِلْحُكّام، مُسَدِّداً لِلرُّعاعِ، ومعطل أحكام ود وسواع، أعلم وعلم، وحكم وأحكم، وأصل الأصول، ومهد وأكد الموعود وأوعد، أوصل الله له الإكرام، وأودع روحه الإسلام، ورحم آله وأهله الكرام، ما لمع رائل وملع دال، وطلع هلال، وسمع إهلال.

اِعْملُوا رَحمكُمْ اللهُ أَصْلَحَ الأَعْمَالِ، وَاسْلُكُوا مَصالِحَ الْحَلاَلِ، وَاطْرَحُوا الْحَرامَ وَدَعُوهُ، وَاسْمَعُوا أَمْرَ اللهِ وَعُوهُ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ وَرَاعُوها، وَعَاصُوا الأَهْواءَ وَارْدَعُوها، وصاهروا أهل الصلاح والورع، وصارموا رهط اللهو والطمع، ومصاهركم أطهر الأحرار مولداً، وأسراهم سؤدداً، وأحلامكم مورداً، وها هو أمّكم وحل حرمكم مملكاً عروسكم المكرّمة، وما مهر لها كما مهر رسول الله أم سلمه، وهو أكرم صهر أودع الأولاد، وملك ما أراد، وما سهل مملكه، ولا هم ولا وكس ملاحمه ولا وصم، اسأل الله حكم أحماد وصاله، ودوام إسعاده، وأهلهم كلا إصلاح حاله، والأعداد لمآله ومعاده، وَلَهُ الْحَمْدُ السَّرْمَدُ، وَالْمَدْحُ لِرَسُولِهِ أَحْمَدَ.

المصادر[عدل]

  1. ^ ابن شهر آشوب مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 326.
  2. ^ العلامة المجلسي، بحار الأنوار ج 40 ص 163.
  3. ^ محمد الريشهري، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في الكتاب والسنة والتاريخ ج 10 ص 284.