داء الطعم حيال الثوي المرتبط بنقل الدم

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
داء الطعم حيال الثوي المرتبط بنقل الدم
معلومات عامة
الاختصاص طب الطوارئ  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع مرض الطعم ضد الثوي  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات

داء الطعم حيال الثوي المرتبط بنقل الدم (TA-GvHD) من المضاعفات النادرة لنقل الدم. تهاجم فيه الخلايا اللمفاوية التائية القادرة مناعيًا الموجودة في دم المعطي الأنسجة اللمفاوية للمتلقي.[1] تُطعّم الخلايا اللمفاوية للمعطي أنسجة المتلقي وتتعرف على خلاياه بوصفها خلايا غريبة وتهاجمها من خلال استجابة مناعية. وفي الحالة العادية، تتعرف الخلايا اللمفاوية للمتلقي أيضًا على خلايا المعطي بوصفها خلايا غريبة وتهاجمها وبذلك يدمرها الجهاز المناعي للمتلقي.[2] ولكن حين يكون المتلقي مُضْعَف مناعيًا بشدة، أو حين يتشابه مستضد الكريات البيضاء البشرية (HLA) بين المتلقي والمعطي (كما يحدث حين يكون المتبرع قريب المريض من الدرجة الأولى)، لا يهاجم الجهاز المناعي للمتلقي الخلايا اللمفاوية للمعطي. ويمكن أن ينتج عن هذه الحالات داء الطعم حيال الثوي المرتبط بنقل الدم.

العلامات والأعراض[عدل]

يشبه المظهر السريري ذلك المُشاهد في داء الطعم حيال الثوي GvHD)) الذي يحدث في أنواع أخرى من نقل الأنسجة، مثل زرع نقي العظم. يمكن أن يتطور داء الطعم حيال الثوي المرتبط بنقل الدم بعد فترة تتراوح من يومين إلى 6 أسابيع تالية لنقل الدم. تشمل الأعراض النموذجية:[3]

الأعراض الأخرى المحتمل وجودها السعال والألم البطني والإقياء والإسهال الغزير (حتى 8 ليتر في اليوم).

التشخيص[عدل]

تشمل الموجودات المخبرية قلة الكريات الشاملة، وعدم تنسج نقي العظم، واضطراب مستويات إنزيمات الكبد، واضطراب توازن الكهارل (عند وجود الإسهال).

يُشتبه بالإصابة بداء الطعم حيال الثوي المرتبط بنقل الدم من خلال تفحّص خزعة من جلد أو كبد المريض،[3] وتُؤكّد عبر تحليل مستضد الكريات البيضاء البشرية على سطح الكريات اللمفاوية الجائلة في الدوران. يحدد هذا الاختبار المستضد الخاص بالخلايا اللمفاوية الجائلة الذي يختلف عن مستضد خلايا أنسجة الثوي.

الوقاية[عدل]

من الإجراءات الوقائية المتبعة تشعيع مكونات الدم المنقولة بأشعة غاما إذا كانت تلك المشتقات الدموية حاوية على اللمفاويات كخلايا الدم الحمراء والصفيحات الدموية والخلايا المحببة. يجب نقل مكونات الدم المشععة في الحالات التالية:

  • نقل مكونات الدم لجنين داخل الرحم (النقل داخل الرحم)
  • نقل مكونات الدم لخديج، أو وليد ناقص وزن الولادة، أو وليد مصاب بكثرة الأرومات الحمر الجنينية
  • أعواز المناعة الخلقية
  • بعض الأورام الدموية الخبيثة (مثل ليمفوما هودجكين)
  • المرضى الذين سيخضعون لزرع الخلايا الجذعية المكونة للدم
  • عند توافق المستضدات من نوع (HLA) بين المعطي والمتلقي، أو عندما يكون المُعطي فرد من عائلة المتلقي.
  • المرضى الخاضعون للعلاج بعقار فلودارابين
  • عند نقل الخلايا المحببة للمرضى

العلاج[عدل]

العلاج داعم. لم تثبت فعالية أي علاج في شفاء داء الطعم حيال الثوي المرتبط بنقل الدم، وتُعد الإصابة مميتة في أكثر من 90% من الحالات.[2]

الوبائيات[عدل]

يقدر معدل الإصابة بداء الطعم حيال الثوي المرتبط بنقل الدم عند المرضى مضعفي المناعة المستفيدين من نقل الدم بنحو 0.1 – 1.0%، ومعدل الوفيات بين من يطورون الإصابة 80-90%. معدل الوفيات أعلى في داء الطعم حيال الثوي المرتبط بنقل الدم مقارنةً بداء الطعم حيال الثوي المرتبط بزرع نقي العظم، إذ تكون الخلايا اللمفاوية المطعمة في نقي العظم من خلايا المتبرع لذا لا يهاجمها جهاز المناعة.

الأسباب الأهم للوفاة بعد الإصابة بداء الطعم حيال الثوي المرتبط بنقل الدم هي العدوى والنزف الثانوي الناتج عن قلة الكريات الشاملة وخلل وظائف الكبد.

مراجع[عدل]

  1. ^ "Complications of Transfusion: Transfusion Medicine: Merck Manual Professional". مؤرشف من الأصل في 2010-10-23. اطلع عليه بتاريخ 2009-02-09.
  2. ^ أ ب Savage، William J. (يونيو 2016). "Transfusion Reactions". Hematology/Oncology Clinics of North America. ج. 30 ع. 3: 619–634. DOI:10.1016/j.hoc.2016.01.012. ISSN:1558-1977. PMID:27113000.
  3. ^ أ ب "NHSN | CDC". www.cdc.gov (بالإنجليزية الأمريكية). 29 Dec 2017. Archived from the original on 2020-05-18. Retrieved 2018-09-18.