داء الفطار العبسي

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
داء الفطار العبسي
معلومات عامة
الاختصاص أمراض معدية  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع عدوى فطرية جهازية أساسية  [لغات أخرى]‏،  ومرض رئوي  [لغات أخرى]‏،  ومرض جلدي،  واعتلال دماغي،  ومرض  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
المظهر السريري
الأعراض خراج[1]  تعديل قيمة خاصية (P780) في ويكي بيانات

داء الفطار العبسي هو مجموعة متنوعة من الالتهابات الفطرية[2] التي تسببها الفطريات المريساوية (الفطر الأسود) التي تكون على شكل خيوط داخل الأنسجة، أو خلايا تشبه الخميرة، أو مزيج من الاثنين.[3] قد تترافق مع فطور النوباء[4] والاكسوفيالا الجانسيلمية[5] ووالرينوكلاديلا ماكيزيز.[6]

وُضع مصطلح «داء الفطار العبسي» لتحديد الالتهابات التي تسببها الفطريات المريساوية الخيطية العفنية (المصطبغة) والتي تحتوي على مادة الميلانين في جدرانها الخلوية.[7] يعتبر داء الفطار العبسي عدوى غير شائعة، لكن حدث تزايد في عدد الحالات المبلغ عنها في السنوات الأخيرة. يُعتقد أن الميلانين الفطري عامل ضراوة لديها. نتيجة العلاج بالأدوية المضادة للفطريات سيئة، والوفيات تقارب 80% من المرضى.[8] يُعزى داء الفطار العبسي إلى أكثر من 100 نوع و60 جنسًا من الفطريات على مدى العقود العديدة الماضية. تعتبر مسببات المرض انتهازية. حدثت جميع حالات العدوى المنتشرة على نطاق واسع عند الأشخاص الذين يعانون من حالات كبت مناعية.[8]

العلامات السريرية لداء الفطار العبسي[عدل]

عند الحيوانات البرية[عدل]

لوحظ وجود إصابات بداء الفطار العبسي عند جميع حيوانات المملكة الحيوانية. من الرخويات حتى البشر، تؤثر سلالات مختلفة من هذه الفطريات على الحيوانات بشكل مختلف، وذلك بحسب شدة إصابة الفطر للحيوان. تعتمد العلامات السريرية على نوع الحيوان المصاب وسلالة الفطريات. يحدث المرض عادة عند الحيوانات المجهدة بعد تغيير بيئتها.

عند اللافقاريات[عدل]

تُظهر اللافقاريات، مثل السرطانات والرخويات، مجموعة متنوعة من العلامات السريرية.

تعاني السرطانات من ضعف متزايد في التحكم بحركتها، وخاصة في الساقين والمخالب، وخمول، وضعف في التوازن وتكزز أو تشنجات عضلية في المخالب. وفي النهاية ستتنخر الأنسجة، مما سيسبب تدهورًا في البشرة والنسيج الضام والقلب والبنكرياس والجهاز العصبي والخياشيم. في الحالات الشديدة، سيحدث احتقان في الجيبين الأنفيين، وهما منطقتان رئيسيتان فارغتان على طول الأنبوب الهضمي والأوعية. وستضغط كميات كبيرة من الفطور على الألياف العصبية وصفيحات الخياشيم، وتؤدي لأذيتها.

تتنوع الأعراض السريرية للرخويات من بقع متناثرة ذات لون بني على جلدها إلى تدهور عام في حالتها. في الحالات الشديدة، تصبح الرخويات بلون أسود ورائحة مميزة وتصيب خلايا الفطر السوداء الأنسجة الضامة حول الغدد التناسلية والجهاز الهضمي.[9]

الفقاريات ذوات الدم البارد[عدل]

أظهرت الفقاريات ذوات الدم البارد مجموعة متنوعة من العلامات السريرية.

أظهرت البرمائيات علامات فقدان الشهية، ولوحظ وجود تقرحات أو عقيدات في الجلد، وتورم وآفات في الأعضاء الداخلية، بما في ذلك الطحال والكبد والكلى. في الحالات الشديدة، حدثت اضطرابات عصبية والتهاب الجلد متعدد البؤر (تورم ناتج عن تهيج الفطريات).

أظهرت الأسماك علامات الخمول وسباحة مشوشة، مع آفات متقرحة، وبؤر داكنة متعددة في الخياشيم، وتكتلات جلدية غير متقرحة. في الحالات الشديدة، أظهرت بعض الأسماك مجموعة متنوعة من الاستجابات الالتهابية بما في ذلك إصابتها بخراجات دقيقة، إضافة لحدوث آفات في الدماغ والكلى. لوحظ عند هذه الأسماك سلوك سباحة غير طبيعي، وانتفاخ في العينين، ونفخة في البطن.[9]

الفقاريات ذوات الدم الحار[عدل]

تصاب الفقاريات من الطيور حتى الخيول وللمرض مجموعة كبيرة من العلامات السريرية عند جميع الأنواع المختلفة. تعاني الدواجن والطيور البرية من اضطرابات عصبية وفقدان السيطرة على الحركة، ومن انفتال العنق، وهو تشنجات عضلية شديدة تقلل من قدرة الحيوان على رفع رأسه. أظهرت الطيور فقدان التوازن بسبب صلابة أرجلها.

ظهرت على القطط علامات صعوبة التنفس نتيجة التورم المفرط للأنف، وآفات في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الدماغ. تشمل الآفات الشائعة عقيدات جلدية متقرحة على الأصابع والصيوان والأنف.

في الحالات الشديدة، أظهرت الكلاب ضعفًا في الرؤية والتهابات عميقة في تجويف الأنف والكلى والمخيخ. لوحظ وجود التهابات دماغ عند الكلاب مشابهة للالتهابات الدماغية التي لوحظت عند الإنسان.[9] ومن العلامات السريرية الأخرى الآفات والخراجات والالتهابات الشديدة في جميع أنحاء جسم الكلب.[10]

تأثرت المجترات والخيول بنفس الطريقة في الإصابة البلعومية، وحدث لديهم ضائقة تنفسية وسعال مستمر وحمى، وظهرت لديهم علامات فقدان الشهية والخمول وانخفاض حرارة الجسم، مع تساقط شعر، وقشور، وأذيات في المخيخ.[9]

البشر[عدل]

تتضمن العلامات السريرية عند الإنسان التورم والتهابات العين، وعقيدات تحت الجلد، وخراجات أو أكياس،[11] وآفات تمتد في جميع أنحاء الجسم، مع حطاطات، ولويحات وأذيات حبيبية الشكل.[12] في الحالات القصوى كانت هناك إصابات عميقة في العين والعظام والقلب والجهاز العصبي المركزي.[13]

المراجع[عدل]

  1. ^ Disease Ontology (بالإنجليزية), 27 May 2016, QID:Q5282129
  2. ^ Naggie S، Perfect JR (يونيو 2009). "Molds: hyalohyphomycosis, phaeohyphomycosis, and zygomycosis". Clin. Chest Med. ج. 30 ع. 2: 337–53, vii–viii. DOI:10.1016/j.ccm.2009.02.009. PMID:19375639. مؤرشف من الأصل في 2022-04-08.
  3. ^ James, William D.؛ Berger, Timothy G.؛ وآخرون (2006). Andrews' Diseases of the Skin: clinical Dermatology. Saunders Elsevier. ISBN:978-0-7216-2921-6.
  4. ^ Boyce RD، Deziel PJ، Otley CC، وآخرون (ديسمبر 2009). "Phaeohyphomycosis due to Alternaria species in transplant recipients". Transpl Infect Dis. ج. 12 ع. 3: 242–250. DOI:10.1111/j.1399-3062.2009.00482.x. PMID:20002611.
  5. ^ Umemoto N، Demitsu T، Kakurai M، وآخرون (أكتوبر 2009). "Two cases of cutaneous phaeohyphomycosis due to Exophiala jeanselmei: diagnostic significance of direct microscopical examination of the purulent discharge". Clin. Exp. Dermatol. ج. 34 ع. 7: e351–3. DOI:10.1111/j.1365-2230.2009.03304.x. PMID:19456770.
  6. ^ Taj-Aldeen، Saad J.؛ Almaslamani، Muna؛ Alkhalf، Abdullatif؛ Al Bozom، Issam؛ Romanelli، Anna M.؛ Wickes، Brian L.؛ Fothergill، Annette W.؛ Sutton، Deanna A. (1 مايو 2010). "Cerebral phaeohyphomycosis due to Rhinocladiella mackenziei (formerly Ramichloridium mackenziei): a taxonomic update and review of the literature". Medical Mycology. ج. 48 ع. 3: 546–556. DOI:10.3109/13693780903383914. ISSN:1369-3786. PMID:19886775.
  7. ^ Ajello, L., L.K. Georg, and R.T. Steigbigel. 1974. A case of phaeophyphomycosis caused by a new species of Philaphora. Mycologia 66:490-498
  8. ^ أ ب Sanjay G.R., J.E. Patterson, D.DA. Sutton, R.Pullen, and M.G. Rinaldi. 2002. Disseminated phaeohyphomycosis:review of an emerging Mycosis. Clinical Infectious Disease 34:467-476.
  9. ^ أ ب ت ث Seyedmousavi, S., J. Guillot and G. S. de Hoog. 2013. Phaeohyphomycoses, emerging opportunistic diseases in animals. Clinical Microbiology Reviews 26:19-35.
  10. ^ "Phaeohyphomycosis". The Merck Veterinary Manual. مؤرشف من الأصل في 2021-05-16. اطلع عليه بتاريخ 2019-06-17.
  11. ^ . Hasei, M., K. Takeda, K. Anazawa, A. Nishibu, H. Tanabe, and T. Mochizuki 2013. Case of phaeohyphomycosis producing sporotrichoid lesions. Journal of Dermatology 40:638-640.
  12. ^ Cai, Q., G. Lv, Y. Jiang, H. Mei, S. Hu, H. Xu, X. Wu, Y. Shen, and W. Liu. 2013. The first case of phaeohyphomycosis caused by Rhinocladiella basitona in an immunocompetent child in China. Mycopathologia 176:101-105.
  13. ^ Bossler, A. D., S. S. Richter, A. J. Chavez, S. A. Vogelgesang, D. A. Sutton, A. M. Grooters, M. G. Rinaldi, G. S. de Hoog, and M. A. Pfaller. 2003. Exophiala oligosperma causing olecranon bursitis. Journal of Clinical Microbiology 41:4779-4782.