روضة العقلاء ونزهة الفضلاء ألّفه محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن مَعْبدَ، التميمي، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ)، ويتناول الكتاب سلوك الإنسان مع ربه ونفسه ومجتمعه، ويقع الكتاب في خمسين فصلاً تتناول ما ينبغي للإنسان أن يلتزمه من سلوك تجاه نفسه وربه ومجتمعه[1] ، منها خمسة عشر موضوعا في أدب النفس، وسلوك الإنسان مع ربه كلزوم العقل والعلم ولزوم القناعة والرضا بالشدائد والصبر عليها. أما بقية الموضوعات تعنى بالآداب الاجتماعية وتنظيم سلوك الإنسان في المجتمع.
قال ابن حبان: فلما رأيت الرُّعَاع من العالَم يغترون بأفعالهم، والهمجَ من الناسِ يقتدون بأمثالهم، دعاني ذلك إلى تصنيف كتاب خفيف، يشتمل متضمنه على معنى لطيف، مما يحتاج إليه العقلاء في أيامهم، من معرفة الأحوال في أوقاتهم، ليكون كالتذكِرة لذوي الحجى عند حضرتهم، وكالمعين لأولى النُّهى عند غيبتهم، يفوق العالِمُ به أقرانه، والحافظ له أترابه، يكون النديمَ الصادق للعاقل في الخلوات، والمؤنس الحافظَ له في الفلوات، إن خَصَّ به من يحب من إخوانه، لم يفتقده من ديوانه، وإن استبدَّ به دون أوليائه، فاق به على نظرائه.[2]