انتقل إلى المحتوى

سمنة صحية استقلابية

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
سمنة صحية استقلابية
معلومات عامة
صنف فرعي من

سمنة صحية استقلابيةهي حالة طبية مثيرة للجدل، حيث يعاني الشخص من السمنة دون أن يعاني من المشكلات أو المضاعفات المرتبطة عادةً بالتمثيل الغذائي.[1]

السمات

[عدل]

لا توجد معايير متفق عليها عالميًا لتعريف السمنة الصحية الاستقلابية (MHO)، ولكن التعريفات بشكل عام تشترط أن يكون المريض يعاني من السمنة، وألا تظهر لديه اختلالات استقلابية مثل عسر شحميات الدم، ضعف تحمل الجلوكوز، أو متلازمة التمثيل الغذائي. يتميز الأفراد المصابون بالسمنة الصحية الاستقلابية بكمية أقل من الدهون الحشوية، وحجم أصغر للخلايا الدهنية، وملف التهابي أقل مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من السمنة الاستقلابية غير الصحية. نتيجة لذلك، يُجادَل بأن خفض الوزن قد لا يؤدي إلى تحسن كبير في مخاطر القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي لهؤلاء الأفراد.[2][3][4]

الانتشار والإحصائيات

[عدل]

تتراوح تقديرات انتشار السمنة الصحية الاستقلابية (MHO) بين 6% و75%. وتشير الأبحاث إلى أن ما بين 10% و25% من الأفراد المصابين بالسمنة قد يكونون في حالة استقلابية صحية. وأظهرت إحدى الدراسات أن 47.9% من المصابين بالسمنة يعانون من MHO، بينما أفادت دراسة أخرى بأن النسبة تبلغ 11%. حيث تُلاحظ هذه الحالة بشكل أكبر بين النساء مقارنة بالرجال، وتقل نسبة انتشارها مع التقدم في العمر.[5][6]

التأثيرات الصحية

[عدل]

تشير بعض الأبحاث إلى أن الأشخاص المصابين بالسمنة الصحية الاستقلابية (MHO) يكونون أكثر عرضة لبعض النتائج السلبية بالمقارنة مع الأفراد ذوي الوزن الطبيعي، بما في ذلك الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وأعراض الاكتئاب، والأحداث القلبية الوعائية. كما تفيد دراسات أخرى بأن الأفراد المصابين بـMHO قد يمتلكون ملفًا استقلابيًا جيدًا، ولكن هذا لا يعني بالضرورة انخفاض معدلات الوفيات لديهم. ولا تزال النتائج البحثية متضاربة فيما يتعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات.[7][8]

بالمقارنة مع الأفراد غير المصابين بالسمنة أو الأمراض الاستقلابية، يظل الأفراد المصابون بـMHO في خطر أعلى للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، فإن خطرهم يكون أقل مقارنةً بالأفراد الذين يعانون من السمنة المصاحبة لمشكلات استقلابية. وجدت دراسة تحليلية نُشرت في عام 2016 أن الأفراد المصابين بـMHO ليسوا في خطر متزايد للوفاة بسبب جميع الأسباب، لكنهم معرضون لخطر أعلى للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية. ويُعزى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب لدى مرضى MHO بالمقارنة مع نظرائهم غير الصحيين إلى الفروقات في وظيفة الأنسجة الدهنية البيضاء بين المجموعتين.[9][10][11]

مراجع

[عدل]
  1. ^ Puri، Rishi (24 يونيو 2014). "Is it Finally Time to Dispel the Concept of Metabolically-Healthy Obesity?∗". Journal of the American College of Cardiology. ج. 63 ع. 24: 2687–2688. DOI:10.1016/j.jacc.2014.03.043. ISSN:0735-1097. مؤرشف من الأصل في 2023-01-06.
  2. ^ Denis, Gerald V.; Obin, Martin S. (2013-02). "'Metabolically healthy obesity': Origins and implications". Molecular Aspects of Medicine (بالإنجليزية). 34 (1): 59–70. DOI:10.1016/j.mam.2012.10.004. ISSN:0098-2997. Archived from the original on 2025-01-08. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (help)
  3. ^ Navarro, Estanislau; Funtikova, Anna N.; Fíto, Montserrat; Schröder, Helmut (2015). "Can metabolically healthy obesity be explained by diet, genetics, and inflammation?". Molecular Nutrition & Food Research (بالإنجليزية). 59 (1): 75–93. DOI:10.1002/mnfr.201400521. ISSN:1613-4133. Archived from the original on 2023-11-16.
  4. ^ Blüher، Matthias (1 ديسمبر 2014). "MECHANISMS IN ENDOCRINOLOGY: Are metabolically healthy obese individuals really healthy?". European Journal of Endocrinology. ج. 171 ع. 6: R209–R219. DOI:10.1530/EJE-14-0540. ISSN:0804-4643.
  5. ^ Rey-López, J. P.; de Rezende, L. F.; Pastor-Valero, M.; Tess, B. H. (2014). "The prevalence of metabolically healthy obesity: a systematic review and critical evaluation of the definitions used". Obesity Reviews (بالإنجليزية). 15 (10): 781–790. DOI:10.1111/obr.12198. ISSN:1467-789X. Archived from the original on 2024-12-19.
  6. ^ Blüher, Matthias (2010-02). "The distinction of metabolically 'healthy' from 'unhealthy' obese individuals". Current Opinion in Lipidology (بالإنجليزية الأمريكية). 21 (1): 38. DOI:10.1097/MOL.0b013e3283346ccc. ISSN:0957-9672. Archived from the original on 2024-02-23. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (help)
  7. ^ Bell, Joshua A.; Kivimaki, Mika; Hamer, Mark (1 Jan 2014). "Metabolically healthy obesity and risk of incident type 2 diabetes: a meta-analysis of prospective cohort studies" (بالإنجليزية). DOI:10.1111/obr.12157']. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (help)
  8. ^ Kramer، Caroline K.؛ Zinman، Bernard؛ Retnakaran، Ravi (3 ديسمبر 2013). "Are Metabolically Healthy Overweight and Obesity Benign Conditions?". Annals of Internal Medicine. ج. 159 ع. 11: 758–769. DOI:10.7326/0003-4819-159-11-201312030-00008. ISSN:0003-4819. مؤرشف من الأصل في 2024-11-09.
  9. ^ Eckel، Nathalie؛ Meidtner، Karina؛ Kalle-Uhlmann، Tamara؛ Stefan، Norbert؛ Schulze، Matthias B (1 يونيو 2016). "Metabolically healthy obesity and cardiovascular events: A systematic review and meta-analysis". European Journal of Preventive Cardiology. ج. 23 ع. 9: 956–966. DOI:10.1177/2047487315623884. ISSN:2047-4873. مؤرشف من الأصل في 2024-08-04.
  10. ^ Badoud, Flavia; Perreault, Maude; Zulyniak, Michael A.; Mutch, David M. (2015). "Molecular insights into the role of white adipose tissue in metabolically unhealthy normal weight and metabolically healthy obese individuals". The FASEB Journal (بالإنجليزية). 29 (3): 748–758. DOI:10.1096/fj.14-263913. ISSN:1530-6860. Archived from the original on 2023-03-02.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  11. ^ Zheng, Ruizhi; Zhou, Dan; Zhu, Yimin (1 Oct 2016). "The long-term prognosis of cardiovascular disease and all-cause mortality for metabolically healthy obesity: a systematic review and meta-analysis". J Epidemiol Community Health (بالإنجليزية). 70 (10): 1024–1031. DOI:10.1136/jech-2015-206948. ISSN:0143-005X. PMID:27126492. Archived from the original on 2024-08-08.