سميرة موسى

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها JarBot (نقاش | مساهمات) في 10:43، 18 أبريل 2018 (بوت:التصانیف المعادلة (3.8):+ 1 (تصنيف:أشخاص مصريون في القرن 20)). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

سميرة موسى

معلومات شخصية
الميلاد 3 مارس 1917(1917-03-03)
محافظة الغربية،  مصر
الوفاة 15 أغسطس 1952 (35 سنة)
كاليفورنيا، الولايات المتحدة
سبب الوفاة حادث مرور[1]  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مواطنة مصر  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة القاهرة (التخصص:علوم طبيعية، ‏علم الأشعة و اضمحلال نشاط إشعاعي) (الشهادة:بكالوريوس العلوم و دكتور في الفلسفة) (1935–1939)  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
تعلمت لدى علي مصطفى مشرفة  تعديل قيمة خاصية (P1066) في ويكي بيانات
المهنة عالمة نووية[2]،  وأستاذة مساعدة،  وعالم فيزياء طبية  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغة الأم العربية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات الإنجليزية،  والعربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مجال العمل فيزياء نووية،  وفيزياء طبية  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات
موظفة في جامعة القاهرة  تعديل قيمة خاصية (P108) في ويكي بيانات

سميرة موسى (3 مارس 1917 - 15 أغسطس 1952)، ولدت في قرية سنبو الكبرى مركز زفتى بمحافظة الغربية، وهي أول عالمة ذرة مصرية، وأول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول، جامعة القاهرة حاليا.[3]

النشأة

ولدت سميرة موسى في 3 مارس 1917 بقرية سنبو الكبرى مركز زفتى بمحافظة الغربية بمصر. كان والدها يتمتع بمكانة اجتماعية مرموقة بين أبناء قريته، فكان منزله بمثابة مجلس يلتقي فيه أهل القرية ليناقشوا كافة الأمور السياسية والاجتماعية. وقد كان لها من الشقيقات ست، ومن الأشقاء اثنان.

التحقت سميرة موسى بمدرسة (صنبو) الأولية وحفظت أجزاء من القرآن وكانت مهتمة بقراءة الصحف.

انتقل والدها مع ابنته إلى القاهرة من أجل تعليمها، واشترى ببعض أمواله فندقا في حي الحسين حتى يستثمر أمواله في الحياة القاهرية. التحقت سميرة بمدرسة قصر الشوق الابتدائية ثم بمدرسة بنات الأشراف الثانوية الخاصة والتي قامت على تأسيسها وإدارتها نبوية موسى الناشطة النسائية السياسية المعروفة.

الدراسة

حصلت سميرة على الجوائز الأولى في جميع مراحل تعليمها، حيث كانت الأولى على شهادة التوجيهية عام 1935، ولم يكن فوز الفتيات بهذا المركز مألوفاً في ذلك الوقت إذ لم يكن يسمح لهن بدخول امتحانات التوجيهية إلا من المنازل حتى تغير هذا القرار عام 1925 بإنشاء مدرسة الأميرة فايزة، أول مدرسة ثانوية للبنات في مصر.

كان لتفوقها المستمر أثر كبير على مدرستها حيث كانت الحكومة تقدم معونة مالية للمدرسة التي يخرج منها الأول، مما دفع ناظرة المدرسة نبوية موسي إلى شراء معمل خاص حينما سمعت يومًا أن سميرة تنوي الانتقال إلى مدرسة حكومية يتوفر فيها معمل. يذكر عن نبوغها أنها قامت بإعادة صياغة كتاب الجبر الحكومي في السنة الأولى الثانوية، وطبعته على نفقة أبيها الخاصة، ووزعته بالمجان على زميلاتها عام 1933.

المشوار الجامعي

اختارت سميرة موسى كلية العلوم بجامعة القاهرة، على الرغم من أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة، حينما كانت أمنية أي فتاة في ذلك الوقت هي الالتحاق بكلية الآداب وهناك لفتت نظر أستاذها الدكتور علي مصطفي مشرفة، أول مصري يتولي عمادة كلية العلوم. تأثرت به تأثرا مباشرًا، ليس فقط من الناحية العلمية بل أيضا بالجوانب الاجتماعية في شخصيته.

المؤهلات

حصلت سميرة موسى على بكالوريوس العلوم، وكانت الأولى على دفعتها فعينت معيدة بكلية العلوم وذلك بفضل جهود د.مصطفي مشرفة الذي دافع عن تعيينها بشدة وتجاهل احتجاجات الأساتذة الأجانب (الإنجليز).[4]

اهتماماتها النووية

معادلة هامة توصلت اليها

أنجزت الرسالة في عام وخمسة أشهر، وقضت السنة الثانية في أبحاث متصلة توصلت من خلالها إلى معادلة هامة (لم تلق قبولاً في العالم الغربي آنذاك) تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع، ولكن لم تدون الكتب العلمية العربية الأبحاث التي توصلت إليها د. سميرة موسى.[5]

اهتماماتها السياسية

  • كانت تأمل أن يكون لمصر وللوطن العربي مكان وسط هذا التقدم العلمي الكبير، حيث كانت تؤمن بأن زيادة ملكية السلاح النووي يسهم في تحقيق السلام، لأن أي دولة تتبني فكرة السلام لا بد وأن تتحدث من موقف قوة. فقد عاصرت ويلات الحرب وتجارب القنبلة الذرية التي دكت هيروشيما وناجازاكي في عام 1945، ولفت انتباهها الاهتمام المبكر من إسرائيل بامتلاك أسلحة الدمار الشامل وسعيها للانفراد بالتسلح النووي في المنطقة.
  • قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948
  • حرصت على إيفاد البعثات للتخصص في علوم الذرة فكانت دعواتها المتكررة إلى أهمية التسلح النووي، ومجاراة هذا المد العلمي المتنامي
  • نظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية العلوم وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم

اهتماماتها الذرية في المجال الطبي

كانت تأمل أن تسخر الذرة لخير الإنسان وتقتحم مجال العلاج الطبي حيث كانت تقول: «أمنيتي أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين». كما كانت عضوا في كثير من اللجان العلمية المتخصصة على رأسها "لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية التي شكلتها وزارة الصحة المصرية.

هواياتها الشخصية

كانت د. سميرة مولعة بالقراءة، وحرصت على تكوين مكتبة كبيرة تضم كتبًا متنوعة منها: الأدب، والتاريخ، وكتب السير الذاتية. وقد تم التبرع بها إلى المركز القومي للبحوث.

كما أجادت استخدام النوتة والموسيقي وفن العزف على العود، بالإضافة إلى تنمية موهبتها الأخري في فن التصوير بتخصيص جزء من بيتها للتحميض والطبع. وكانت تحب التريكو والحياكة وتقوم بتصميم ملابسها ووحياكتها بنفسها.[6]

نشاطاتها الاجتماعية والإنسانية

  • شاركت د. سميرة في جميع الأنشطة الحيوية حينما كانت طالبة بكلية العلوم، حيث انضمت إلى ثورة الطلاب في نوفمبر عام 1932، والتي قامت احتجاجًا على تصريحات اللورد البريطاني "صمويل".
  • شاركت في مشروع القرش لإقامة مصنع محلي للطرابيش وكان د. مصطفي مشرفة من المشرفين على هذا المشروع.
  • شاركت في جمعية الطلبة للثقافة العامة والتي هدفت إلى محو الأمية في الريف المصري.
  • شاركت في جماعة النهضة الاجتماعية والتي هدفت إلى تجميع التبرعات لمساعدة الأسر الفقيرة.
  • كما أنضمت أيضًا إلى جماعة إنقاذ الطفولة المشردة، وإنقاذ الأسر الفقيرة.

مؤلفاتها

تأثرت د. سميرة بإسهامات المسلمين الأوائل، وبأستاذها د.علي مصطفي مشرفة. وقد كتيت مقالة حول دور الخوارزمي في إنشاء علوم الجبر. ولها أيضًا عدة مقالات تتناول بصورة مبسطة الطاقة الذرية، وأثرها، وطرق الوقاية منها، وتشرح تاريخ الذرّة وتكوينها، والانشطار النووي وآثاره المدمرة، وخصائص الأشعة وتأثيرها البيولوجي.

سفرها للخارج

سافرت سميرة موسى إلى بريطانيا ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة في جامعة "أوكردج"بولاية تنيسي الأمريكية. ولم تنبهر ببريقها أو تنخدع بمغرياتها ففي خطاب إلى والدها قالت: "ليست هناك في أمريكا عادات وتقاليد كتلك التي نعرفها في مصر، يبدو أن كل شيء ارتجاليا. فالأمريكان خليط من مختلف الشعوب، كثيرون منهم جاءوا إلى هنا لا يحملون شيئاً على الإطلاق فكانت تصرفاتهم في الغالب كتصرف زائر غريب يسافر إلى بلد يعتقد أنه ليس هناك من سوف ينتقده لأنه غريب."[7]

مصرعها

استجابت الدكتورة سميرة إلى دعوة للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1952، حيث أتيحت لها الفرصة لإجراء أبحاث في معامل جامعة سانت لويس بولاية ميسوري الأمريكية، وتلقت عروضاًللبقاء هناك لكنها رفضت. وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس، وفي طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة، لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في واد عميق. وقد تمكن سائق السيارة - زميلها الهندي الذي كان يحضر الدكتوراه - من النجاة حيث قفز من السيارة واختفي إلى الأبد.[8]

بداية الشك في حقيقة مصرعها

أوضحت التحريات أن السائق كان يحمل اسمًا مستعارًا، وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها. وقد كانت سميرة موسى تقول لوالدها في رسائلها: «لو كان في مصر معمل مثل المعامل الموجودة هنا كنت أستطيع أن اصنع اشياء كثيرة». وعلق محمد الزيات مستشار مصر الثقافي في واشنطن وقتها أن كلمة (اشياء كثيرة) كانت تعني بها أن في قدرتها اختراع جهاز لتفتيت المعادن الرخيصة إلى ذرات عن طريق التوصيل الحراري للغازات ومن ثم تصنيع قنبلة ذرية رخيصة التكلفة.

في آخر رسالة لها كانت تقول: «لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا وعندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان وسأستطيع أن أخدم قضية السلام»، حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة.[9]

لا زالت الصحف تتناول قصة سميرة موسى وملفها الذي لم يغلق، وإن كانت الدلائل تشير - طبقا للمراقبين -إلى أن الموساد هو الذي يقف وراء اغتيالها، جزاء لمحاولتها نقل العلم النووي إلى مصر والوطن العربي في تلك الفترة المبكرة.[10]

تكريم الدولة لسميرة موسى

لم تنس مصر ابنتها العظيمة، فقد قامت بتكريمها عندما منحها الرئيس الراحل محمد أنورالسادات وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1981. وأطلق اسمها على إحدى مدارس وزارة التربية والتعليم بقريتها، كما تقرر إنشاء قصر ثقافة يحمل اسمها في قريتها عام 1998.[11]

مراجع

  1. ^ https://www.elfagr.com/2992751. اطلع عليه بتاريخ 2019-08-03. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  2. ^ https://blog.adafruit.com/2015/03/03/time-travel-tuesday-timetravel-a-look-back-at-the-adafruit-maker-science-technology-and-engineering-world-86/. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  3. ^ هيئة الاستعلامات المصرية [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 28 ديسمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ "من هي سميرة موسي أول عالمة ذرة ؟". بوابة الفجر. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-12.
  5. ^ "خيانة قاتلة.. هكذا شاركت الممثلة اليهودية راقية إبراهيم في اغتيال العالمة سميرة موسى". www.mbc.net. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-12.
  6. ^ "«سميرة موسى.. حلم لم يكتمل».. أول عالمة ذرة مصرية.. حصلت على المراكز الأولى في جميع مراحل تعليمها.. أصغر معيدة في كلية العلوم.. أسست هيئة الطاقة الذرية". بوابة فيتو (بar-AR). Retrieved 2018-02-12.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  7. ^ "سميرة موسى أول عالمة ذرة مصرية.. حلم أغتاله الموساد (بروفايل)". مصريات (بالإنجليزية). 1 Nov 2017. Retrieved 2018-02-12.
  8. ^ "مصرع عالمة الذرة المصرية سميرة موسى". today.almasryalyoum.com. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-12.
  9. ^ الوفد. "معلومات مثيرة عن اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى". الوفد. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-12.
  10. ^ المصري اليوم نسخة محفوظة 25 مارس 2012 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ "..سميرة موسى - Microsoft in Education". education.microsoft.com (بالإنجليزية). Retrieved 2018-02-12.

وصلات خارجية

قالب:علماء العرب والمسلمين المعاصرون