انتقل إلى المحتوى

سورة العلق

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
العَلَق
سورة العلق
سورة العلق
المواضيع
  • الأمر بالقراءة والعلم والكتابة. (1 - 5)
إحصائيات السُّورة
الآيات الكلمات الحروف
19 72 281
الجزء السجدات ترتيبها
يوجد، الآية 19 96
تَرتيب السُّورة في المُصحَف
سورة التين
سورة القدر
نُزول السُّورة
النزول مكية
ترتيب نزولها 1
 
سورة القلم
نص السورة
تِلاوَةُ السُّورة بصوت محمد صديق المنشاوي
noicon
 بوابة القرآن

سورة العلق هي سورة مكية،[1] وهي أول سورة نزلت على النبي محمد في السنة الثالثة عشر قبل الهجرة، هي من المفصل، آياتها 19، وترتيبها في المصحف 96، في الجزء الثلاثين، بدأت بفعل أمر ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ۝١ [العلق:1]، سُميت هذه السورة بالعلق، وهو اسمها التوقيفي،[2] ولها أسماء أخرى، منها: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ، واشتهرت تسمية هذه السورة بهذا الاسم في عهد الصحابة والتابعين،[3] وتُسمى أيضًا سورة اقرأ،[4] بها سجدة تلاوة في الآية الأخيرة: ﴿كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ۝١٩ [العلق:19]، ومن أهم موضوعاتها؛ أمر النبي بالقراءة، والحديث عن الغاية من الخلق والدعوة لاكتساب العلم،[5] ومن أهم خصائص السورة أنها تمثل أولى لقاءات الوحي بالنبي ، وبها أول أمر للأمة، وهو: (اقرأ)،[6] ومن أهم مقاصدها؛ إظهار البرهان على قوة الله وقدرته وعظيم كرمه، إزاء ضعف الإنسان وطغيانه.[5]

التعريف بالسورة وسبب التسمية

[عدل]

تُسمى هذه السورة بسورة (العلق)، وهو اسمها التوقيفي، ووجه تسميتها بهذا الاسم؛ هو وقوع لفظ: (العلق) في أوائلها، وقد سماها أكثر المفسرين بهذا الاسم، وهو المشهور في اسمها.[3]

وتُعَد سورة (العلق) من أعظم سور القرآن، وذلك لما جاء فيها من التأسيس لافتتاحية الرسالة العظيمة.[6]

وقد عُرِفَت سورة (العلق) بأسماء أُخرى غير (العلق)، ومنها:

  1. سورة {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}، وقد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أوّلها: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ۝١ [العلق:1]، واشتهرت تسمية هذه السورة بهذا الاسم في عهد الصحابة والتابعين،[7] وروي في «المستدرك» عن عائشة: «أول سورة نزلت من القرآن {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}، فَأَخْبَرَت عن السورة بـ (اقرأ باسم ربك)،[8] وسمَّاها الإمام الطبري في كتابه "جامع البيان" بهذا الاسم: تفسير سورة (اقرأ باسم ربك).[9]
  2. سورة {اقْرَأْ}، لافتتاحها بقوله سبحانه: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ۝١ [العلق:1]، كما سماها الإمام ابن كثير في تفسيره،[10] والإمام أحمد بن إسماعيل بن عثمان الكوراني في تفسيره،[11] والإمام الماتريدي في تفسيره،[12] وغيرهم من الأئمة.
  3. سورة (القلم)  لذكر اسم "القلم" في قوله تعالى: ﴿الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ۝٤ [العلق:4]، وهذا الاسم يلتبس بسورة: ﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ۝١ [القلم:1]، وقد سماها بهذا الاسم الإمام ابن حزم في كتابه "الناسخ والمنسوخ في القرآن".[13]

ومعنى كلمة (العلق): العلق جمع علقة، وهي القطعة اليسيرة من الدم.[14]

عدد آيات السورة وكلماتها وحروفها

[عدل]
  • اختلف إلى ثلاثة أقوال:
  1. القول الأول: ثماني عشرة آية في الشامي.
  2. الثاني: تسع عشرة آية في المصحف الكوفي والبصري.
  3. الثالث: عشرون آية في الحجازي، أي الْمَدَنِيين والمكي.
  • والخلاف في آيتين:
  1. الأولى: قوله تعالى: ﴿كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ۝١٥ [العلق:15]، عدّهَا المدنيان والمكي وَلم يعدها الباقون.
  2. الثانية: قوله تعالى: ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى ۝٩ [العلق:9]، لم يعدّها الشَّامي وعدّها الباقون.[3]

عدد كلماتها: اثنتان وسبعون كلمة.

عدد حروفها: مئتان وثمانون حرفاً.[2]

مكان نزول السورة وترتيبها وسبب نزولها

[عدل]

مكان نزول السورة

[عدل]

سورة (العلق) من السور المتفق على كونها من السور التي نزلت بمكة، فآياتها الخمس الأولى هي أول ما نزل من القرآن، وآياتها الباقية نزلت في شأن عداوة أبي جهل للنبي ، وهذه أمور يُقطع بحدوثها في مكة قبل الهجرة.[1]

ترتيب نزول السورة

[عدل]

وأما ترتيب سورة (العلق): فترتيبها بالمصحف: هي السورة السادسة والتسعون في ترتيب المصحف، والتاسعة عشرة في ترتيب الجزء،[6] وأكثر المفسرين: على أن هذه أول سورة نزلت من القرآن، وأول ما نزل خمس آيات من أولها إلى قوله تعالى: ﴿مَا لَمْ يَعْلَمْ [العلق:5].[3]

ما ورد في سبب نزول السورة

[عدل]

نزل الوحي لأول مرّة على النبي محمد وهو في غار حراء، تروي عائشة بنت أبي بكر قصة بدء الوحي:[15][16][17]

سورة العلق أول ما بدأ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حُبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء، فيتحنّث فيه الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزوّد لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحقّ وهو في غار حراء، فجاءه المَلك فقال: اقرأ، قال: ما أنا بقاريء. قال: فأخذني فغطّني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، قلت: ما أنا بقاريء، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقاريء، فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني فقال: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ۝١ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ۝٢ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ۝٣ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ۝٤ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ۝٥ [العلق:1–5] فرجع بها رسول الله يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال: زمّلوني زملّوني، فزمّلوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي. فقالت خديجة: كلا والله ما يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرّحم، وتحمل الكلّ، وتكسب المعدوم، وتُقرِي الضيف، وتُعين على نوائب الحقّ. فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، ابن عم خديجة، وكان امرءًا تنصّر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عمي، فقالت له خديجة: يا ابن عمّ، اسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله خبر ما رأى، فقاله له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله به على موسى، يا ليتني فيها جذع، ليتني أكون حيًا إذ يُخرجك قومك، فقال رسول الله : أوَمخرجيّ هم؟ قال: نعم، لم يأتِ رجل قطّ بمثل ما جئتَ به إلا عُودِي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا

ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي، حتى حزن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا حزنا، غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي نفسه منه، تبدّى له جبريل، فقال: يا محمد، إنك رسول اللَّه حقا، فيسكن بذلك جأشه، وتقرّ نفسه، فيرجع، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة الجبل، تبدّى له جبريل، فقال له مثل ذلك

سورة العلق

وقد أجمع المحققون من العلماء،[18] على أن هذه الآيات، أول ما نزل على الرسول من قرآن على الإطلاق،[19] قال الآلوسي: "بعد أن ساق الأحاديث التي وردت في ذلك: "وبالجملة فالصحيح، كما قال البعض وهو الذي أختاره، أن صدر هذه السورة، هو أول ما نزل من القرآن على الإطلاق،[20] وفي شرح مسلم: "والصواب أن أول ما نزل «اقرأ»، أي: مطلقاً، وأول ما نزل بعد فترة الوحى، «يا أيها المدثر»، وأما قول من قال من المفسرين، أول ما نزل الفاتحة، فبطلانه أظهر من أن يذكر».[21]

أما بقية السورة فهو متأخر النزول، نزل بعد شيوع بعثته ، وبعد أن دعا قريشاً إلى الإيمان به، وآمن به قوم منهم، وكان جمهرتهم يتحرشون بمن آمن به ويؤذونهم، ويحاولون ردهم عن تصديقه، والإيمان بما جاء به من عند ربه.[22]

وعن أبي هريرة، قال: قال أبو جهل: هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ قال فقيل: نعم، فقال: واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته، أو لأعفرن وجهه في التراب، قال: فأتى رسول الله وهو يصلي، زعم ليطأ على رقبته، قال: فما فجئهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه، قال: فقيل له: ما لك؟ فقال: إن بيني وبينه لخندقا من نار وهولا وأجنحة، فقال رسول الله : «لَوْ دَنَا مِنِّي لَاخْتَطَفَتْهُ الْمَلَائِكَةُ عُضْوًا عُضْوًا» قَالَ: فَأَنْزَلَ اللهُ سبحانه وتعالى لَا نَدْرِي فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَوْ شَيْءٌ بَلَغَهُ: ﴿كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى ۝٦ أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى ۝٧ إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى ۝٨ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى ۝٩ عَبْدًا إِذَا صَلَّى ۝١٠ أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى ۝١١ أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى ۝١٢ أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ۝١٣ [العلق:6–13]، يَعْنِي أَبَا جَهْلٍ، ﴿أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ۝١٤ كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ۝١٥ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ ۝١٦ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ ۝١٧ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ ۝١٨ كَلَّا لَا تُطِعْهُ [العلق:14–19]، وزَادَ عُبَيْدُ اللهِ فِي حَدِيثِهِ قَالَ: وَأَمَرَهُ بِمَا أَمَرَهُ بِهِ، وَزَادَ ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ﴿فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ ۝١٧ [العلق:17]، يعني قومه.[23]

وبعد نزول أول خمس آيات من سورة العلق، فَتَر عنه الوحي مدة، قيل أنها أربعون ليلة وقيل أقلّ من ذلك،[24] حتى انتهت بنزول أوائل سورة المدثر.[25]

فضائل وخصائص السورة

[عدل]

فضائل السورة

[عدل]

لم يثبت حديث صحيح في فضل سورة (العلق)، لذا يجب تجنب ذكر الأحاديث غير الصحيحة في بيان فضل هذه السورة.[3]

خصائص السورة

[عدل]
  1. أن الآيات الخمس الأولى من سورة (العلق)، هي أول ما نزل من القرآن، وأول ما استفتحت به الرسالة المحمدية.[26]
  2. أنها تحتوي على أول أمر للأمة، وهو (اقرأ)، وتحتوي على اسم (القلم)، وهو أول ما خلق الله سبحانه وتعالى، وبها آخر سجدة في القرآن، وفيها وردت لفظة علقة بالجمع (علق)، وهو الموضع الوحيد في القرآن بالجمع.[6]

مناسبة السورة لما قبلها وبعدها

[عدل]

مناسبة سورة العلق لما قبلها

[عدل]

بين سورة (العلق) وما قبلها كثير من المناسبات، أهمها ما يلي:

  1. لما ذكر اللَّه سبحانه وتعالى في سورة التين أنه خلق الإنسان في أحسن تقويم، وهذا بيان للصورة، وذكر هنا أنه: ﴿خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ۝٢ [العلق:2] وهذا بيان للمادة، وذكر تعالى في هذه السورة من أحوال الآخرة بيانا توضيحياً لما ذكر في السورة السالفة.[17]
  2. أنه سبحانه وتعالى لما قال في آخر سورة (التين): ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ۝٨ [التين:8]، بيّن في أول سورة (العلق)، أنه تعالى مصدر علم العباد بحكمته، فبيّن أنه سبحانه: ﴿الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ۝٤ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ۝٥ [العلق:4–5]، وصدّر ذلك بالأمر بالقراءة، واستفتاحها باسمه دائماً، لتكون للإنسان عوناً على كمال العلم بحكمة أحكم الحاكمين.[3]
  3. لما أمر الله سبحانه وتعالى نبيه في الضحى بالتحديث بنعمته، وذكَّره بمجامعها في {ألم نشرح}، فأنتج ذلك إفراده بما أمره به في ختمها من تخصيصه بالرغبة إليه، فدل في الزيتون على أنه أهل لذلك لتمام قدرته الذي يلزم منه أنه لا قدرة لغيره إلا به، فأنتج ذلك تمام الحكمة فأثمر قطعاً البعث للجزاء فتشوف السامع إلى ما يوجب حسن الجزاء في ذلك اليوم وبأيّ وسيلة يقف بين يدي الملك الأعلى في يوم الجمع الأكبر من خصال الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فأرشد إلى ذلك في هذه السورة، فقال بادئاً بالتعريف بالعلم الأصلي ذاكراً أصل من خلقه سبحانه وتعالى في أحسن تقويم وبعض أطواره الحسنة والقبيحة تعجيباً من تمام قدرته سبحانه وتعالى وتنبيهاً على تعرفها وإنعام النظر فيها.[27]

مناسبة سورة العلق لما بعدها

[عدل]

وبين سورة (العلق) وما بعدها أكثر من مناسبة، أهمها: لما أمر اللَّه سبحانه وتعالى في سورة العلق نبيه بقراءة القرآن باسم ربه الذي خلق، واسم الذي علّم الإنسان ما لم يعلم، ثم أبان في هذه السورة زمن البدء في نزول القرآن، وهو ليلة القدر ذات الشرف الرفيع والقدر العالي بسبب نزول القرآن فيها.[17]

مقاصد السورة

[عدل]
  1. تلقين محمد الكلام القرآني وتلاوته إذ كان لا يعرف التلاوة من قبل، والإيماء إلى أن علمه بذلك ميسر لأن الله الذي ألهم البشر العلم بالكتابة قادر على تعليم من يشاء ابتداء، وإيماء إلى أن أمته ستصير إلى معرفة القراءة والكتابة والعلم.[7]
  2. كشف شأن فرعون هذه الأمة أبي جهل الذي كان ينهى رسول الله عن الصلاة، انتصارا للأوثان والأصنام، وتوعده بأشد العقاب إن استمر على ضلاله وكفره وطغيانه، وتنبيه الرسول إلى عدم الالتفات لما كان يوعده به ويتهدده: ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى ۝٩ عَبْدًا إِذَا صَلَّى ۝١٠ أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى ۝١١ أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى ۝١٢ أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ۝١٣ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ۝١٤ كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ۝١٥ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ ۝١٦ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ ۝١٧ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ ۝١٨ كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ۝١٩ [العلق:9–19].[3]
  3. بيان حكمة اللَّه في خلق الإنسان من ضعف إلى قوة، والإشادة بما زوّده وأمره به من فضيلة القراءة (اقرأ) والكتابة (عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) لتمييزه على غيره من المخلوقات: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ۝١ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ۝٢ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ۝٣ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ۝٤ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ۝٥ [العلق:1–5].[17]

المحتوى العام وما ورد فيها من ناسخ ومنسوخ

[عدل]

المحتوى العام في السورة

[عدل]

تحتوي سورة (العلق) على أربعة مواضيع رئيسية، وهي كما يلي:

  1. موضوع بدء نزول الوحي على خاتم الأنبياء محمد .[3]
  2. موضوع الحديث عن الأمر الربَّاني من المولى سبحانه وتعالى لنبيه محمد ، وبيان أصل خلق الإنسان، وذلك في الآيات الخمس الأولى من السورة: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ۝١ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ۝٢ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ۝٣ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ۝٤ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ۝٥ [العلق:1–5]: يأمر ربنا تبارك وتعالى نبيه أن يتلو ما أنزله عليه، وهي هذه الآيات، فيقول له: اقرأ مستعيناً ومستفتحاً باسم ربك الذي خلق كل شيء. ثم بين أصل خلق الإنسان فقال: خلق الإنسان من الدم المتجمد العالق بالرحم، ثم كرر الأمر بالقراءة اهتماماً بها، فقال: اقرأ وربك المتصف بكمال الكرم، ومن كرمه أن علم الإنسان الكتابة بالقلم، فحفظ به علومه، ومن كرمه أنه علم الإنسان علوماً كان يجهلها.[28]
  3. موضوع طغيان الإنسان، وذلك في الآيات المتوسطة في السورة من الآية السادسة إلى الآية الرابعة عشرة، ففي تلك الآيات ذكر موضوع طغيان الإنسان حين ابتعاده عن الغاية الحقيقية من الخلق.[6]
  4. موضوع تهديد الإنسان وتحذيره من عاقبة الطغيان، مع ذكر بعض آثار الطغيان ووعيد الله عليها، وذلك في الآيات الأخيرة من السورة، ثم تختتم السورة بموضوع تهذيب النفس الإنسانية من خلال إرشادها إلى طريق الجادة بالتقرب إلى الله بالطاعة للوصول إلى أعلى الدرجات.[2]

الناسخ والمنسوخ في السورة

[عدل]

ذكر الإمام ابن حزم: أن سورة (العلق) كلها محكم، وليس فيها ناسخ ولا منسوخ.[3]

اللغة والبلاغة في السورة

[عدل]

اللغة في السورة

[عدل]

(العلق): الدم، وهو اسم جنس جمعي، وأطلق المفسرون عليه الجمع إما تسمحاً، وهو جمع لغوي، وفي المصباح: «والعلق المني فينتقل طوراً بعد طور فيصير دماً غليظاً متجمداً، ثم ينتقل طوراً آخر فيصير لحماً، وهو المضغة».[29]

(لَنَسْفَعاً بالناصية): (السفع): الجذب بشدة وقوة، وعند أهل اللغة: سفعت بالشيء إذا قبضت عليه وجذبته جذباً شديداً، وسفع بناصية فرسه جذبها، قال الشاعر:

قوم إذا كثر الصياح رأيتهم ... ما بين ملجم مهره أو سافع

(الناصية): شعر مقدم الرأس {الزبانية} مأخوذ من الزبن وهو الدفع، والمراد بهم ملائكة العذاب، الغلاظ الشداد، والعرب يطلقون هذا الاسم على من اشتد بطشه.[30]

(فَلْيَدْعُ نادِيَهُ): (نادية): المراد أهل النادي، وهذا كقوله تعالى: ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ [يوسف:82]، أي: أهلها.[31]

(الزَّبانِيَةَ): الملائكة الغلاظ الشداد واحدها زبنية بكسر أوله وسكون ثانيه وكسر ثالثه وتخفيف الياء من الزبن وهو الدفع أو زبني على النسب وأصله زباني بتشديد الواو فالتاء عوض عن الواو وفي المختار «وأحد الزبانية زبان أو زابان قال الأخفش واحدهم زباني وقال بعضهم زابي وقال بعضهم زبنية مثل عفرية» وفي القاموس: «والزبنية كهبرية متمرد الجن والإنس والشديد والشرطي والجمع زبانية أو واحدها زبّني».[29]

البلاغة في السورة

[عدل]
  1. الإطناب بتكرار الفعل: وذلك في قوله تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ۝١ [العلق:1]، ثم قال: ﴿اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ۝٣ [العلق:3]، لمزيد الاهتمام بشأن القراءة والعلم.[30]
  2. صيغة التفضيل: وذلك في قوله تعالى: ﴿اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ۝٣ [العلق:3]: (الأكرم): هو بصيغة التفضيل، وزنه أفعل، ولكنه في المعنى مبالغة الكرم، أي: كرمه يزيد على كل كرم.[32]
  3. الجناس الناقص: وذلك بين {خلق} و {علق}. والكناية: وذلك في قوله سبحانه وتعالى: ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى ۝٩ عَبْدًا [العلق:9–10]، كنى بالعبد عن رسول الله ولم يقل: ينهاك تفخيماً لشأنه وتعظيماً لقدره، وكذلك الاستفهام للتعجب: فالاستفهام للتعجب من شأن الناهي ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى ۝٩؟ ﴿أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى ۝١١.[30]
  4. السجع المرصع: وذلك في قوله تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ۝١ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ۝٢ [العلق:1–2].[3]
  5. مجاز عقلي ومجاز مرسل: ففي قوله: {ناصية كاذبة خاطئة}: مجاز عقلي؛ إذ وصف الناصية بالكذب والخطأ، والحقيقة صاحبها، وذلك أبلغ من أن يضاف فيقال ناصية كاذب خاطئ، لأنها هي المحدّث عنها، وفي قوله {فليدع ناديه}: مجاز مرسل، والمراد أهل النادي، فالنادي لا يدعى وإنما يدعى أهله، فأطلق المحل وأريد الحال، فالمجاز مرسل، والنادي هو المجلس الذي ينتدي فيه القوم ولا يسمى المكان نادياً حتى يكون فيه أهله.[29]

القراءات لبعض الكلمات في السورة

[عدل]

نماذج لوجوه القراءات لبعض الألفاظ في سورة العلق:

(أن رأه): قرأ قنبل: بقصر الهمزة، والباقون بمدها، وقال بعض أهل النظر: أحسن أحوال ابن كثير: أن يكون قرأ هذا الحرف بتقديم الألف التي بعد الهمزة، وتأخير الهمزة إلى موضع الألف، ثم خفف الهمزة، فحذف الألف، لالتقاء الساكنين فبقي (راه) بألف ساكنة غير مهموزة، إلا أن الناقل لذلك عنه لم يضبط لفظه به، هذه لغة مشهورة للعرب يقولون في (رءاني) «راءني» وفي (سأاني ساءني).[33]

في قوله تعالى: (ليطغى) إلى قوله (بأن الله يرى): أمال حمزة والكسائي وخلف أواخر آي هذه السورة من لدن قوله: (ليطغى) إلى قوله (بأن الله يرى)، وأمال أبو عمرو (يرى) وحده، وما عداه بين بين، وورش جميع ذلك بين بين، والباقون بإخلاص الفتح.[34]

(أرأيت): قرأ المدنيان بتسهيل الهمزة الثانية بين بين، ولورش إبدالها ألفاً مع المد المشبع، غير أن هذا الوجه لا يأتي إلا حال الوصل فقط، وقرأ الكسائي بحذف الهمزة المذكورة، ولحمزة في الوقف عليه تسهيلها بين بين فقط، وفي قوله تعالى: (كاذبة خاطئة): قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين في الخاء مع الغنة وبإبدال الهمزة ياء خالصة في الحالين، وكذلك حمزة إن وقف.[35]

الفوائد الفقهية في السورة

[عدل]

في قوله تعالى: ﴿كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ۝١٩ [العلق:19]، مسألتان:

المسألة الأولى قوله: {واسجد}: فيها طريقة القربة، فهو يتأكد على الوجوب، لكنه يحتمل أن يكون سجود الصلاة، ويحتمل أن يكون سجود التلاوة، والظاهر أنه سجود الصلاة، لقوله: ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى ۝٩ عَبْدًا إِذَا صَلَّى ۝١٠ [العلق:9–10]، إلى قوله: ﴿كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ۝١٩ [العلق:19]: ولولا ما ثبت في الصحيح من رواية مسلم وغيره من الأئمة عن «أبي هريرة أنه قال: سجدت مع النبي في: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ ۝١ [الانشقاق:1]، وفي: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ۝١ [العلق:1]، سجدتين»، فكان هذا نصاً على أن المراد به سجود التلاوة.

المسألة الثانية قوله: ﴿وَاقْتَرِبْ [العلق:19]: المعنى اكتسب القرب من ربك في السجود فإنه أقرب ما يكون العبد من ربه في سجوده؛ لأنها نهاية العبودية والذلة لله، ولله غاية العزة، وله العزة التي لا مقدار لها، فلما بعدت من صفته قربت من جنته، ودنوت من جواره في داره.[36]

المؤلفات في السورة

[عدل]
  1. علامات الإعراب الأصلية وعلامات البناء –دراسة تطبيقية على سورة العلق-، د. آمال السيد حسن، مجلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بدمنهور، العدد التاسع، الإصدار الثالث، المجلد الثالث، 2024م.
  2. الوحدة الموضوعية في سورة العلق، نبيلة بنت حسن التركي، مجلة أبحاث، العدد: 6، يونيو 2016م.
  3. التفسير التحليلي لسورة العلق، للباحث: فهد نور الأمين عبد السلام، رسالة ماجستير في التفسير وعلوم القرآن، بجامعة المدينة العالمية –ماليزيا-، كلية العلوم الإسلامية، سنة 2012م.
  4. الوحدة البنائية في سورة العلق –دراسة تأصيلية تطبيقية-، د. عماد محمود محمود عبد الكريم، مجلة كلية أصول الدين والدعوة بأسيوط، الجزء الثالث، العدد: 40، لعام 2022م.
  5. دراسة صوتية دلالية لسورة العلق، للباحث: الزين هجيرة، رسالة ماجستير بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، كلية الآداب واللغات، تخصص: أدب حديث، سنة 2020- 2021م.
  6. التناسب بين مقصد سورة العلق وآيات الأنفس فيها، راجي محيسن محمد الهلالات، مجلة دراسات علوم الشريعة والقانون، المجلد: 45، العدد: 4، ملحق 3، سنة 2018م.
  7. دراسة صوتية دلالية لسورة العلق، للباحث: الزين هجيرة، رسالة ماجستير بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، كلية الآداب واللغات، تخصص: أدب حديث، سنة 2020- 2021م

مراجع

[عدل]
  1. ^ ا ب د. عماد محمود محمود عبد الكريم (2022). "الوحدة البنائية في سورة العلق: دراسة تأصيلية تطبيقية". search.emarefa.net. 40. مجلة كلية أصول الدين والدعوة بأسيوط. ص. 2458. مؤرشف من الأصل في 2025-08-15. اطلع عليه بتاريخ 2025-08-15.
  2. ^ ا ب ج نبيلة بنت حسن التركي (2016). "الوحدة الموضوعية في سورة العلق". search.emarefa.net. 6. مصر: الجمعية المصرية للمكتبات و المعلومات و الأرشيف. ص. 127،129،149. مؤرشف من الأصل في 2025-08-15. اطلع عليه بتاريخ 2025-08-15.
  3. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي فهد نور الأمين عبد السلام (2012). "التفسير التحليلي لسورة العلق". quranpedia.net (بالإنجليزية). ماليزيا: رسالة ماجستير في التفسير وعلوم القرآن، بجامعة المدينة العالمية –ماليزيا-، كلية العلوم الإسلامية. p. 12،17،13،14-15،16،32. Archived from the original on 15-08-2025،. Retrieved 2025-08-15. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (help)
  4. ^ المصحف الإلكتروني، سورة العلق، التعريف بالسورة نسخة محفوظة 31 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ ا ب هجيرة, الزين; ربيع, بوجلال (2021-06). "دراسة صوتية دلالية لسورة العلق". . (بالإنجليزية). المسيلة: رسالة ماجستير بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، كلية الآداب واللغات، تخصص: أدب حديث: 4،48. Archived from the original on 15-08-2025. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= and |سنة= / |تاريخ= mismatch (help)
  6. ^ ا ب ج د ه راجي محيسن محمد الهلالات (2018). "التناسب بين مقصد سورة العلق و آيات الأنفس فيها". dev.emarefa.net. 4. الأردن: الجامعة الأردنية عمادة البحث العلمي ، مجلة دراسات علوم الشريعة والقانون، المجلد: 45، العدد: 4، ملحق 3. ص. 316،317. مؤرشف من الأصل في 2025-08-15. اطلع عليه بتاريخ 2025-08-15.
  7. ^ ا ب محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى : ١٣٩٣هـ) (سنة النشر: ١٩٨٤ هـ). التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد». 30. الدار التونسية للنشر - تونس. ج. 29. ص. 433،434. مؤرشف من الأصل في 2023-11-30. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  8. ^ أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين، كتاب التفسير، باب تفسير سورة إقرأ، رقم الحديث: (3954)، وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه.
  9. ^ محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (2000). "كتاب تفسير الطبري جامع البيان - ت التركي - المكتبة الشاملة". shamela.ws. 24 (ط. الأولى). مؤسسة الرسالة. ص. 517. مؤرشف من الأصل في 2024-12-19. اطلع عليه بتاريخ 2025-05-06.
  10. ^ أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (1999). "تفسير القرآن العظيم". quranpedia.net. 8 (بالإنجليزية) (الثانية ed.). دار طيبة للنشر والتوزيع. p. 436. Archived from the original on 2023-07-12. Retrieved 2025-08-15.
  11. ^ شهاب الدين أحمد بن إسماعيل بن عثمان الكوراني الشافعي (2025-05-11). "كتاب غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني". ويكيبيديا. جامعة صاقريا كلية العلوم الاجتماعية: 413. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= لا يطابق |تاريخ= (مساعدة)
  12. ^ أبو منصور محمد بن محمد بن محمود: تفسير الماتريدي (2005). "كتاب تفسير الماتريدي = تأويلات أهل السنة - المكتبة الشاملة". shamela.ws. 10 (ط. الأولى). بيروت، لبنان: دار الكتب العلمية. ص. 575. مؤرشف من الأصل في 2025-08-15. اطلع عليه بتاريخ 2025-08-15.
  13. ^ أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي القرطبي الظاهري (1986). "كتاب الناسخ والمنسوخ - ابن حزم - المكتبة الشاملة". shamela.ws. 1 (ط. الأولى). بيروت، لبنان: دار الكتب العلمية. ص. 66. مؤرشف من الأصل في 20-30-2025. اطلع عليه بتاريخ 2025-07-06. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  14. ^ أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن تمام بن عطية. "تفسير ابن عطية = المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز - المكتبة الشاملة". shamela.ws. 5 (ط. الأولى). بيروت: دار الكتب العلمية. ص. 502. مؤرشف من الأصل في 2024-12-07. اطلع عليه بتاريخ 2025-07-05.
  15. ^ الصحيح من سيرة النبي الأعظم، جعفر مرتضى العاملي، ج2، ص296، دار السيرة، بيروت، ط1995.
  16. ^ صحيح البخاري، ص3. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 11 سبتمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  17. ^ ا ب ج د د وهبة بن مصطفى الزحيلي (1991). "كتاب التفسير المنير - الزحيلي - المكتبة الشاملة". shamela.ws. 30 (ط. الثانية). دمشق: دار الفكر المعاصر. ص. 312،311،330. مؤرشف من الأصل في 2025-02-10. اطلع عليه بتاريخ 2025-05-06.
  18. ^ أخرجه البخاري في صحيحه، باب: باب أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة، حديث رقم: (6982)، وفي كتاب التفسير، باب: تفسير سورة العلق، حديث رقم: (4953).
  19. ^ محمد سيد طنطاوي (1973). "كتاب التفسير الوسيط لطنطاوي - المكتبة الشاملة". shamela.ws. 15 (ط. الأولى). الفجالة – القاهرة: الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية. ص. 452- 453. مؤرشف من الأصل في 2024-12-08. اطلع عليه بتاريخ 2025-05-06.
  20. ^ شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي. "كتاب: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني". shamela.ws. 15 (ط. الأولى). بيروت: دار الكتب العلمية. ص. 400. مؤرشف من الأصل في 2024-12-12. اطلع عليه بتاريخ 2025-05-06.
  21. ^ "المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج (كتاب)". ويكيبيديا. 2 (ط. 208): 208. 25 مايو 2025.
  22. ^ أحمد بن مصطفى المراغي (1946). "كتاب تفسير المراغي - المكتبة الشاملة". shamela.ws. 30 (ط. الأولى). شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابى الحلبي وأولاده بمصر. ص. 198. مؤرشف من الأصل في 2024-12-06. اطلع عليه بتاريخ 2025-05-10.
  23. ^ أخرجه مسلم في صحيحه، باب: قوله: {إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى}، حديث رقم: (2797).
  24. ^ فتح الباري، ابن حجر العسقلاني، ج1، ص31.
  25. ^ "الموسوعة الشاملة - الدرر في اختصار المغازي والسير". islamport.com. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04.
  26. ^ عبد الكريم يونس الخطيب. "كتاب التفسير القرآني للقرآن - المكتبة الشاملة". shamela.ws. 16. القاهرة: دار الفكر العربي. ص. 1622. مؤرشف من الأصل في 2024-12-05. اطلع عليه بتاريخ 2025-05-15.
  27. ^ إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط بن علي بن أبي بكر البقاعي (1984). "كتاب نظم الدرر في تناسب الآيات والسور - المكتبة الشاملة". shamela.ws. 22 (ط. الأولى). القاهرة: دار الكتاب الإسلامي. ص. 152. مؤرشف من الأصل في 2025-05-06. اطلع عليه بتاريخ 2025-05-06.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  28. ^ د مساعد بن سليمان بن ناصر الطَّيَّار (1430). "كتاب تفسير جزء عم للشيخ مساعد الطيار - المكتبة الشاملة". shamela.ws (ط. الثامنة). دار ابن الجوزي. ص. 191-192. مؤرشف من الأصل في 2024-12-07. اطلع عليه بتاريخ 2025-08-15.
  29. ^ ا ب ج محيي الدين بن أحمد مصطفى درويش (1415). "كتاب إعراب القرآن وبيانه - المكتبة الشاملة". shamela.ws. 10 (ط. الرابعة). حمص- سورية: دار الإرشاد للشئون الجامعية. ص. 528،534. مؤرشف من الأصل في 2024-12-19. اطلع عليه بتاريخ 2025-05-06.
  30. ^ ا ب ج محمد علي الصابوني (1417). "كتاب صفوة التفاسير - المكتبة الشاملة". shamela.ws. 3 (ط. الأولى). القاهرة: دار الصابوني للطباعة والنشر والتوزيع. ص. 554،556. مؤرشف من الأصل في 2025-01-25. اطلع عليه بتاريخ 2025-08-10.
  31. ^ جعفر شرف الدين (١٤٢٠). "كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور - المكتبة الشاملة". shamela.ws. 12 (ط. الأولى). بيروت: دار التقريب بين المذاهب الإسلامية. ص. 53. مؤرشف من الأصل في 2025-05-06. اطلع عليه بتاريخ 2025-05-06.
  32. ^ يوسف، السيد حسن علي أبو؛ آمال (1 سبتمبر 2024). "علامات الإعراب الأصلية وعلامات البناء دراسة تطبيقية على سورة العلق Original diacritical marks and construction marks An applied study on Surat Al-Alaq". مجلة کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بدمنهور. 9. دمنهور: مجلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بدمنهور. ج. 9 ع. 3: 315. DOI:10.21608/jcia.2024.394172. ISSN:2357-0962. مؤرشف من الأصل في 2025-08-15.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)
  33. ^ الحسين بن أحمد بن خالويه، أبو عبد الله (1401). "كتاب الحجة في القراءات السبع - المكتبة الشاملة". shamela.ws (ط. الرابعة). بيروت: جامعة الكويت، دار الشروق. ص. 373. مؤرشف من الأصل في 2025-06-23. اطلع عليه بتاريخ 2025-06-23.
  34. ^ شمس الدين أبو الخير ابن الجزري، محمد بن محمد بن يوسف (2000). "كتاب تحبير التيسير في القراءات العشر - المكتبة الشاملة". shamela.ws (ط. الأولى). الأردن: دار الفرقان. ص. 615. مؤرشف من الأصل في 2024-12-03. اطلع عليه بتاريخ 2025-05-06.
  35. ^ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي. "كتاب البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة - المكتبة الشاملة". shamela.ws. بيروت - لبنان: دار الكتاب العربي. ص. 345. مؤرشف من الأصل في 2025-06-14. اطلع عليه بتاريخ 2025-06-14.
  36. ^ القاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي المعافري الاشبيلي المالكي (2003). "كتاب أحكام القرآن لابن العربي ط العلمية - المكتبة الشاملة". shamela.ws. 4 (ط. الثالثة). بيروت – لبنان: دار الكتب العلمية. ص. 424. مؤرشف من الأصل في 2025-01-23. اطلع عليه بتاريخ 2025-05-06.

وصلات خارجية

[عدل]