سيف الدين الآمدي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها JarBot (نقاش | مساهمات) في 18:29، 28 يوليو 2019 (بوت:إضافة تصنيف كومنز (1.3)). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

الإمام  تعديل قيمة خاصية (P511) في ويكي بيانات
سيف الدين الآمدي
معلومات شخصية
الميلاد 1156
آمد  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 1233
دمشق
الديانة الإسلام
الحياة العملية
التلامذة المشهورون العز بن عبد السلام  تعديل قيمة خاصية (P802) في ويكي بيانات
المهنة فيلسوف،  وفقيه  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
أعمال بارزة أبكار الأفكار في أصول الدين،  وغاية المرام في علم الكلام،  والإحكام في أصول الأحكام  تعديل قيمة خاصية (P800) في ويكي بيانات
التيار أصولية إسلامية  تعديل قيمة خاصية (P135) في ويكي بيانات

سيف الدين الآمدي (551 هـ - 631 هـ) هو سيف الدين أبو الحسن علي بن أبي علي بن محمد بن سالم بن محمد العلامة الآمدي التغلبي الحنبلي ثم الشافعي.

فقيه أصولي وباحث. ولد في آمد من ديار بكر ونُسب إليها، وقرأ بها القراءات على الشيخ محمد الصفار، وعمار الآمدي. وحفظ " الهداية " في مذهب أحمد بن حنبل. ونزل بغداد وهو شاب وقرأ القراءات بها على ابن عبيدة. وتفقّه على أبي الفتح ابن المني الحنبلي، وسمع من أبي الفتح بن شاتيل. ثم انتقل شافعيا وصحب أبا القاسم بن فضلان، واشتغل عليه في الخلاف، وبرع فيه. وانتقل إلى القاهرة، فدرّس فيها واشتهر. وحسده بعض الفقهاء فتعصبوا عليه ونسبوه إلى فساد العقيدة والتعطيل ومذهب الفلاسفة، فخرج مستخفيا إلى حماة ومنها إلى دمشق فتوفي بها.[1]

قال الصفدي: «ولد بآمد سنة أحدى وخمسين وخمس مائة، ولما بلغ أربع عشرة سنة انحدر إلى بغداد واشتغل على الإمام أبي الفتح نصر بن فتيان ابن المني الحنبلي في الخلاف على مذهبه مدة، ثم صحب الإمام العلامة أبا القاسم يحيى بن أبي الحسن علي بن الفضل بن هبة الله بن بركة البغدادي ابن فضلان الشافعي وأخذ عنه الخلاف وتميز فيه، ... وقدم إلى حلب واجتمع بالشهاب السهروردي الحكيم المقتول وحكى عنه أنه قال رأيت كأني شربت البحر وهذا المنام رآه ابن تومرت، وعزم على الدخول إلى الديار المصرية، ... ثم دخل مصر والإسكندرية واشتغل عليه الطلبة وعقد له مجلس المناظرة واستدل بالتعيين ثم خرج منها فاجتاز بحماة فأرغبه صاحبها وأحسن إليه وأعطاه مدرسة فأقام بها مدة، ثم إن المعظم عيسى بن العادل كتب إليه ووعده إن قدم إليه أن يحسن إليه وحبب إليه سكنى دمشق، وكان سيف الدين يحبها ويؤثر المقام بها، فخرج من حماة ليلا ولم يعلم به صاحبها ودخل دمشق فأحسن إليه المعظم وولاه المدرسة العزيزية المجاورة لتربة الملك الناصر صلاح الدين، وأقبل على الاشغال والاشتغال والتصنيف عقد له مجلس المناظرة ليلة الجمعة وليلة الثلاثاء بالحائط الشمالي من جامع دمشق، وكان يحضره الأكابر من كل مذهب ورحل إليه الطلبة من جميع الآفاق من سائر الطوائف لطلب العلم، وكان خيّر الطباع سليم القلب حسن الاعتقاد قليل التعصب، رأيت عنده جماعة من أصحاب الإمام أحمد يشتغلون عليه، وكذلك أصحاب الإمام أبي حنيفة ومالك رضي الله عنهم، وهو في غاية الإكرام لهم والإحسان إليهم، حتى قيل له: يا مولانا تراك تؤثر الحنابلة وتزيد في الإحسان إليهم. فقال على سبيل المزاح: "المرتد لا يحب كسر المسلمين" يعني أنه كان قديماً حنبلياً.»[2]

وقال الذهبي: «تفنن في علم النظر، والفلسفة وأكثر من ذلك. وكان من أذكياء العالم... دخل الديار المصرية وتصدر بها لإقراء العقليات بالجامع الظافري. وأعاد بمدرسة الشافعي. وتخرج به جماعة. وصنف تصانيف عديدة. ثم قاموا عليه، ونسبوه إلى فساد العقيدة والانحلال والتعطيل والفلسفة. وكتبوا محضرا بذلك. قال القاضي ابن خلكان: وضعوا خطوطهم بما يستباح به الدم، فخرج مستخفيا إلى الشام فاستوطن حماة. وصنف في الأصلين والمنطق والحكمة والخلاف، وله نحو من عشرين تصنيفا. ثم تحول إلى دمشق، ودرس بالعزيزية مدة، ثم عزل عنها لسبب أتهم فيه. وأقام بطالا في بيته. ومات في رابع صفر، وله ثمانون سنة.»[3]

وقال: «العلامة، المصنف، فارس الكلام، ... برع، وحفظ طريقة الشريف، ونظر في طريقة أسعد الميهني، وتفنن في حكمة الأوائل، فَرَقَّ دينه وأظلم، وكان يتوقد ذكاء.»[4]

مؤلفاته

له نحو عشرين مصنفا، منها:[5]

  • أبكار الأفكار في أصول الدين.
  • غاية المرام في علم الكلام.
  • الاحكام في اصول الاحكام.
  • تعليقة الصغيرة في الخلاف.
  • تعليقة الكبيرة في الخلاف.
  • خلاصة الابريز تذكرة للملك العزيز في العقائد.
  • دقائق الحقائق في الحكمة.
  • دليل متحد الائتلاف وجار في جميع مسائل الخلاف.
  • رموز الكنوز في الحكمة.
  • شرح كتاب الجدل للشريف المراغى.
  • طريقة في الخلاف.
  • غاية الأمل في علم الجدل.
  • الغرائب وكشف العجائب في الاقترانات الشرطية مجلد فرائد الفوائد في الحكمة.
  • كتاب الترجيحات في الخلاف.
  • كتاب المبين في معاني الفاظ الحكماء والمتكلمين.
  • كشف التمويهات في شرح التنبيهات.
  • لباب الالباب في المنطق.
  • منائح القرائح.
  • منتهى السالك في رتب المسالك منتهى السول في علم الاصول.
  • المؤاخذ [المآخذ] الجلية في المؤاخذات الجدلية.
  • النور الباهر في الحكم الزواهر.

مراجع

  1. ^ الأعلام - خير الدين الزركلي (طبعة دار العلم للملايين:ج4 ص332)
  2. ^ الوافي بالوفيات - صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (طبعة دار إحياء التراث:ج21 ص225)
  3. ^ تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (طبعة دار الغرب الإسلامي:ج14 ص51)
  4. ^ سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (طبعة مؤسسة الرسالة:ج22 ص364)
  5. ^ هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين - إسماعيل بن محمد أمين بن مير سليم الباباني البغدادي (طبعة دار إحياء التراث:ج1 ص707)

وصلات خارجية